Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 56

1

2
3
‫مقدمة‪:‬‬
‫إن تداول األموال عامل جوهري من عوامل تطور النشاط االقتصادي وإنعاشه ‪ ،‬فهو يشكل‬
‫ر‬
‫بالرصورة أن توفر‬ ‫دعامة أساسية من دعائمه وعنرصا أساسيا من عنارص تطوره ‪ ،‬وهو ما يستوجب‬
‫تغيات الحياة االقتصادية و‬ ‫النظم القانونية الحماية الكافية له‪ ،‬بتكييف مقتضياتها ر‬
‫التشيعية مع ر‬
‫االجتماعية وتعزيز الضمانات رف عمليات االئتمان‪.‬‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫يعتي االئتمان عصب الحياة االقتصادية وقوامها ف وقتنا الراهن فهو أحد الركائز األساسية ف‬
‫و ر‬
‫تشجيع االستثمارات و ازدهارها‪ ،‬ومن الناحية الواقعية العملية نجد أن حاجيات الفرد الشخصية‬
‫بالرصورة إجراء مجموعة من الترصفات والمعامالت‪ ،‬اذ ي ريتب عنها نشوء عالقات‬
‫والمهنية تتطلب ر‬
‫ر‬ ‫بي األفراد تحدد مجموعة من االل ر ريامات ر‬ ‫رر‬
‫الت بدورها تحدد مراكز قانونية تجعل البعض ف مركز‬
‫المدين‪ ،‬والبعض اآلخر رف مركز الدائن تقوم بينهما رابطة يكون محلها حق المديونية‪ ،‬و ر‬
‫الت يطالب‬
‫ر‬ ‫رر‬
‫باالليام اتجاهه‪ ،‬وإذا كان األصل ف الفرد وهو يجري تلك الترصفات‬ ‫عىل أساسها الدائن مدينه بالوفاء‬
‫أنه مىلء الذمة‪ ،‬فإنه قد يتعامل مع تأجيل أداء ما عليه من ديون فيصبح بذلك مدينا‪.،‬ومن القواعد‬
‫ظهي ر ر‬
‫االليامات والعقود‪ 1‬لحماية ر‬ ‫ر‬
‫دائت المدين ‪ ،‬أن أموال المدين ضمان عام لدائنيه وفق ما‬ ‫المقررة ف ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫رر‬
‫الدائني‬ ‫ظهي االل ريامات والعقود ‪ .‬ونظرا ألن هذا النص ر‬
‫غي كاف الستيفاء‬ ‫جاء به الفصل ‪ 12412‬من ر‬
‫لديونهم مما أدى بالدائن إىل البحث عن آليات أخرى يدفع بها إعسار المدين وغشه أو إهماله ‪ ،‬هذه‬
‫اآلليات تسىم بالضمانات ‪.‬‬

‫ر‬
‫تضف طابع‬ ‫تعتي الضمانات آلية تخول للدائن حماية ضد خطر عدم يش المدين لكونها‬
‫ر‬
‫األمان و الثقة للديون و تقوم بتقوية وتشجيع االئتمان‪ ،‬و تنقسم هذه الضمانات عموما باعتبارها كأهم‬
‫ي ‪ :‬ضمانات شخصية و أخرى عينية‪ ،‬فاألوىل ترتكز عىل إلزام شخص‬ ‫تعي عن االئتمان إىل نوع ر ر‬
‫أداة ر‬
‫ر‬ ‫آخر بضمان ر ر‬
‫اليام المدين الرئيس ف حالة إعساره كما تمنح للدائن سلطة واسعة يتمكن بموجبها من‬
‫الت ترد عىل رشء‬
‫متابعة شخص آخر إضافة إىل المدين الرئيس‪ ،‬أما الثانية فيقصد بها تلك الضمانات ر‬
‫مادي‪ ،‬و تخول صاحبها سلطة استعماله ر‬
‫مباشة دون الحاجة إىل تدخل شخص آخر ليمكنه من ذلك‬

‫‪ 1‬ظهير االلتزامات والعقود الظهير الشريف ‪ 9‬رمضان ‪ 1331‬الموافق ل ‪ 12‬أغسطس ‪.1913‬‬


‫‪ 2‬ينص الفصل ‪ 1241‬من ظهير االلتزامات و العقود على ‪ :‬أموال المدين ضمان عام لدائنيه‪ ،‬ويوزع ثمنها عليهم بنسبة دين كل واحد منهم ما لم‬
‫توجد بينهم أسباب قانونية لألولوية‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫بعي تخصص لضمان‬ ‫وبعبارة أوضح أن الضمانات العينية أو الحقوق العينية التبعية ه ر‬
‫الت تتعلق ر ر‬
‫اليام أصىل بحيث يكون للدائن حق أفضلية رف استيفاء دينه من نفس هذه ر ر‬
‫العي‪. 3‬‬ ‫تنفيذ ر ر‬

‫ر‬
‫المغرب مرجعتيها باألساس من‬
‫ر‬ ‫وتستمد الضمانات سواء كانت شخصية أو عينية ف القانون‬
‫الشيعة العامة للضمانات‪ ،‬باإلضافة إىل بعض المقتضيات الموجودة‬ ‫ظهي ر ر‬
‫االليامات والعقود‪ ،‬باعتباره ر‬ ‫ر‬
‫رف نصوص خاصة‪.‬‬

‫وبالتاىل‪ ،‬نطرح إشكاالت موضوعنا‪:‬‬

‫رر‬
‫الدائني؟‬ ‫➢ الضمانات‪ ،‬أي حماية لحقوق‬
‫➢ إىل أي حد استطاع ر‬
‫المشع تنظيم الضمانات؟‬

‫ولمناقشة موضوعنا سنعتمد التصميم التاىل‪:‬‬


‫❖ المبحث األول ‪ :‬الضمانات العينية‬
‫❖ المبحث الثان ‪ :‬الضمانات الشخصية‬

‫‪ 3‬عبد الكريم شهبون الشافي في شرح قانون االلتزامات والعقود المغربي الكتاب الثاني ‪ ،‬الجزء الرابع‪ ،‬الطبعة األولى‪ 2002 ،‬مطبعة النجاح‬
‫الجديدة الدار البيضاء‪ ،‬ص ‪.135‬‬

‫‪5‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬الضمانات العينية‬
‫ر‬
‫تضم الضمانات العينية ‪ ،‬حقوق عينية تبعية تحتاج ف قيامها اىل حقوق أخرى تستند اليها ‪ ،‬و‬
‫تنشأ لضمان الوفاء بها ‪،‬وتتمثل هذه الحقوق رف ‪ :‬الرهن الرسىم ‪،‬الرهن الحيازي ‪ ،‬و حق االمتياز ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الرهن الرسم‬


‫ر‬ ‫ر‬
‫وأكيها استعماال ف الوقت الراهن لما‬ ‫يعتي الرهن الرسىم من أبرز الحقوق العينية التبعية‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫تحمله من أهمية عىل مختلف المستويات االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬لذلك سنحاول التطرق اليه ف هذا‬
‫عي بيان مفهومه‪ ،‬انشاءه‪ ،‬وانقضاءه‪.‬‬
‫المطلب‪ ،‬ر‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬مفهوم الرهن الرسم‬


‫أوال ‪ -‬تعريف الرهن الرسم‬
‫أ ‪ -‬لغة واصطالحا‪:‬‬

‫لغة‪ :‬الثبوت والدوام‪ ،‬يقال‪ :‬ماء راهن؛ أي‪ :‬راكد‪ ،‬ونعمة راهنة؛ أي‪ :‬دائمة‪ ،‬وهو كذلك الحبس‬
‫واللزوم‪4‬‬
‫َ ْ ُ ُْ‬ ‫ر‬
‫و الرهن ف اإلسالم وثيقة لحفظ الدين الذي عىل الراهن‪ ،‬كما قال هللا ‪-‬جل وعال ‪" -:‬و ِإن كنتم‬
‫يعت بدل الشهود وبدل الكتابة الرهن‪ ،‬فالرهان مال يوضع‬ ‫وض ٌة" ر‬
‫ُ ى ً َ َ ٌ َُْ َ‬
‫تجدوا ك ِاتبا ف ِرهان مقب‬ ‫َى َ َ َىْ‬
‫عىل سف ٍر ولم ِ‬
‫ر‬ ‫عند صاحب الدين ر‬
‫حت إذا تأخر الراهن عن قضاء الحق؛ يباع هذا الرهن‪ ،‬ويستوف منه الدين بواسطة‬
‫وبي الراهن‪ ،‬فيجعل عنده مثال سيارة رهانة‪ ،‬أو يجعل عنده مالبس رهانة‪،‬‬ ‫اض بينه ر ر‬ ‫بالي ر‬‫المحكمة‪ ،‬أو ر‬
‫أو أرضا رهانة‪5...‬‬

‫ر‬
‫اصطالحا‪ :‬عرفه ابن عرفة بقوله‪ ":‬ما قبض توثقا به ف دين"‪ .‬فتخرج الوديعة والمصنوع عند‬
‫‪ْ َّ :‬‬ ‫ر‬
‫الره ُن‪ :‬بذل من له البيع ما يباع ‪ ،‬أو‬ ‫غي دين‪ .‬وعرفه المصنف بقوله "‬‫صانعه؛ ألنهما مقبوضان ف ر‬
‫ر‬ ‫اشيط رف العقد وثيقة بحق "‪ .‬وقيل رف تعريفه‪ ":‬احتباس ر ر‬ ‫غررا‪ ،‬ولو ر‬
‫العي وثيقة بالحق ليستوف الحق‬
‫من ثمنها أو من ثمن منافعها عند تعذر أخذه من الغريم"‪6.‬‬

‫‪4‬مقال بعنوان‪ :‬أحكام الرهن في الفقه اإلسالمي‪ ،‬للدكتور عبد الحق حميش‪ ،‬منشور على موقع ‪ ،https://www.alukah.net/‬تمت زيارته‬
‫بتاريخ ‪ ،2024/5/4‬على الساعة ‪.12:02‬‬
‫‪5‬مقالة بعنوان‪ :‬حكم الرهن وكيفيته‪ ،‬منشور على موقع ‪ ، https://binbaz.org.sa/‬تمت زيارته بتاريخ ‪ ،2024/5/4‬على الساعة‪.12:25‬‬
‫‪6‬مقال بعنوان‪ :‬أحكام الرهن‪ :‬كتاب الفقه من مختصر الشيخ خليل بشرح الدردير وحاشية الدسوقي‪ ،‬منشور على موقع‬
‫‪ ،https://www.habous.gov.ma/‬تمت زيارته بتاريخ ‪ ،2024/5/6‬على الساعة ‪.11:16‬‬

‫‪6‬‬
‫ب‪-‬ف ر‬
‫التشي ع المغرن ‪:‬‬

‫ر‬ ‫عرف ر‬
‫المغرب الرهن الرسىم ف المادة ‪ 7165‬من مدونة الحقوق العينية بأنه‪" :‬حق‬
‫ر‬ ‫المشع‬
‫عيت تبع يتقرر عىل ملك محفظ أو رف طور التحفيظ ويخصص لضمان أداء دين "‪.‬‬
‫ر‬

‫رر‬
‫باالليام‬ ‫ويتبي لنا من خالل هذه المادة بأن الرهن الرسىم حق ر‬
‫عيت تبع‪ ،‬حيث أنه يرتبط‬ ‫رر‬
‫ر‬
‫يعتي من الحقوق العينية التبعية‪ ،‬كما أنه ينصب عىل العقارات المحفظة أو ف طور‬
‫التبع‪ ،‬وهو ر‬
‫التحفيظ‪.‬‬
‫ر ر‬
‫يبف ف حوزة صاحبه‬ ‫عيت رييتب عىل عقار‬
‫أكي دقة‪ ،‬الرهن الرسىم هو حق ر‬ ‫وبعبارة أخرى ر‬
‫باليام‪ ،‬وبمقتضاه يمنح الدائن رف حالة عدم أداء المدين ر ر‬
‫اليامه‪ ،‬حق نزع ملكية‬ ‫يخصص لضمان الوفاء ر ر‬
‫رر‬
‫الدائني‪.8‬‬ ‫العقار محل الرهن أيا كان حائزه واستيفاء دينه من الثمن باألفضلية عىل سائر‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص الرهن الرسم‬

‫يمكن إجمال هذه الخصائص فيما يىل‪:‬‬

‫حق عين‪ :‬فالرهن الرسىم يوىل صاحبه حق التتبع واألولوية فحق التتبع يسمح للدائن المرتهن‬
‫ر‬
‫أن يتتبع العقار المعقود عليه الرهن ف يد أي حائز له‪ ،‬أما حق األولوية فيسمح له أن يقدم عىل‬
‫رر‬ ‫ر‬
‫الدائني للحصول عىل دينه من ثمن العقار إن لم يف المدين بدينه عند‬ ‫باف‬
‫حلول أجل الدين‪.9‬‬
‫حق عين عقاري‪ :‬ذلك أن الرهن الرسىم ال يتقرر مبدئيا إال عىل العقار و مع ذلك أجاز قانون‬
‫التجارة استثناء وقوع الرهن الرسىم عىل الطائرات والسفن‪.10‬‬
‫اليام أصىل يلحق به ويكون ضامنا لتنفيذه‬ ‫حق عين تبع‪ :‬فوجود الرهن الرسىم يتطلب قيام ر ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫المية أن بطالن ر ر‬
‫وييتب عىل هذه ر ر‬ ‫ر‬
‫االليام األصىل يؤدي إىل بطالن الرهن الرسىم وف زواله‪ ،‬ف‬
‫ر‬
‫يعتي بمثابة‬
‫اعتي أن الدين المضمون برهن ر‬ ‫هذا الصدد جاء ف قرار لمحكمة النقض "‪...‬حيث ر‬
‫األصل والرهن الرسىم ليس اال ضمانا لهذا األصل‪ ،‬لهذا ال يعقل أن يحدد التابع دونه"‪.11‬‬
‫المغرب من خالل المادة ‪ 166‬من مدونة الحقوق العينية‬ ‫حق ال يقبل التجزئة‪ :‬نص ر‬
‫المشع‬
‫ر‬
‫ويبف بأكمله عىل العقارات المرهونة عىل كل واحد وكل جزء‬ ‫عىل أن الرهن الرسىم ال يتجزأ ر‬
‫منها‪.‬‬

‫‪7‬ظهير شريف رقم ‪ 1.11.178‬صادر في ‪ 25‬من ذي الحجة ‪ 1432‬المتعلق بتنفيذ القانون ‪ ،39.08‬المنشور بالجريدة الرسمية عدد ‪،5998‬‬
‫بتاريخ ‪ 24‬نوفمبر ‪،2011‬ص ‪.5587‬‬
‫‪8‬د مأمون الكزبري‪ ،‬الحقوق العينية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الرباط ‪ 19‬جمادى األولى ‪ ،1407‬الموافق ل ‪ 20‬يناير ‪ ،1987‬ص ‪.321‬‬
‫‪9‬سناء ترابي‪ ،‬حماية الدائن المرتهن في الرهن الرسمي العقاري‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه في القانون الخاص‪ ،‬وحدة التكوين والبحث في قانون‬
‫العقود والعقار‪ ،‬كلية الحقوق جامعة محمد األول‪ ،‬وجدة‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2009-2008‬ص ‪.97‬‬
‫‪10‬د إدريس الفاخوري‪ ،‬مدونة الحقوق العينية القانون ‪ ،39.08‬منشورات مجلة الحقوق سلسلة المعارف القانونية‬
‫والقضائية‪،‬طبعة ‪ ،2013‬ص‪.190‬‬
‫‪11‬د إدريس الفاخوري‪ ،‬مدونة الحقوق العينية القانون ‪ ،39.08‬منشورات مجلة الحقوق سلسلة المعارف القانونية والقضائية‪،‬‬
‫طبعة ‪ ،2013‬ص‪.191-190‬‬

‫‪7‬‬
‫إال أنه يمكن مخالفة هذه الخاصية كما جاء رف إحدى قرارات محكمة النقض‪ ،‬و ر‬
‫الت أقرت فيها‪":‬‬
‫لي كان الرهن الرسىم ال يتجزأ بطبيعته ر‬
‫ويبف بأكمله عىل العقارات المخصصة له عىل كل واحد‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫قانوب من قيام الدائن المرتهن بالتنازل عن مبدأ عدم تجزئة الرهن المنصوص‬ ‫منها‪ ،‬فإنه ال مانع‬
‫‪12 .‬‬
‫ظهي‪" 1915/6/2‬‬ ‫عليه بالفصل ‪ 157‬من ر‬

‫ال يتطلب خروج العقار من حيازة المدين‪ :‬هذا ما أكدته المادة ‪187‬من مدونة الحقوق‬
‫يبف الملك المرهون تحت يد الراهن يستعمله ويستغله ويترصف فيه دون المساس‬ ‫العينية " ر‬
‫بحقوق الدائن المرتهن "‪.‬‬
‫رر‬
‫الطرفي عليه بل يجب فضال‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بمعت أنه ال يكف النعقاده أن يياض‬ ‫الرهن الرسم عقد شكل‪:‬‬
‫ر‬ ‫رر‬ ‫ر‬ ‫عن ذلك أن يفرغ هذا ر‬
‫الي ر‬
‫معي حدده القانون ف الرسمية حسب‬ ‫اض ف شكل‬
‫الفصل ‪ 174‬من مدونة الحقوق العينية‪.13‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬انشاء الرهن الرسم و انقضاؤه‬


‫أوال ‪ :‬رشوط إنشاء الرهن الرسم‬
‫تتوقف صحة عقد الرهن الرسىم عىل تحقق جملة من ر‬
‫الشوط الموضوعية منها وكذا الشكلية‪.‬‬

‫أ‪ -‬ر‬
‫الشوط الموضوعية‬

‫ر‬
‫الشوط المتعلقة باألهلية‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫األهلية كما هو معلوم ه صالحية الشخص الكتساب الحقوق وتحمل ر ر‬


‫االليامات وكذا ر‬
‫مباشة‬
‫الترصفات القانونية المتطلبة‪ ،‬وه نوعان أهلية الوجوب وأهلية األداء‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫واألهلية المتطلبة ف عقد الرهن تختلف باختالف طرف العقد‪ ،‬بل أن أهلية المدين الراهن تختلف‬
‫غي المالك للعقار‬ ‫بحسب ما إذا كان الراهن هو المدين ر ر‬
‫باليام الدين المضمون بالرهن‪ ،‬أو شخصا أخر ر‬
‫يعتي‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫العيت فالمدين يشيط فيه أن يكون الرهن صادرا ممن له أهلية للترصف ذلك أن الرهن ر‬ ‫كالكفيل‬
‫األخي يرهن عقاره مقابل حصوله عىل الدين أو‬
‫ر‬ ‫بي النفع ر‬
‫والرصر‪ ،‬فهذا‬ ‫الت تدور ر ر‬‫من أعمال الترصف ر‬
‫عىل أجل لسداده بالتاىل يلزم أن تتوفر فيه أهلية الترصف كاملة‪.‬‬

‫‪12‬قرار عدد ‪ 937‬صادر عن الغرفة التجارية‪ ،‬المؤرخ في ‪ ،3/7/2002‬الملف التجاري عدد‬


‫‪ ،1705/3/1/2000‬منشور بموقع ‪ ،https://juriscassation.cspj.ma/‬تمت زيارته بتاريخ ‪ ،6/5/2024‬على الساعة ‪.12:35‬‬
‫‪13‬نص المشرع المغربي في المادة ‪ 174‬من مدو نة الحقوق العينية على‪ ":‬ينعقد الرهن االتفاقي كتابة برضى الطرفين وال يكون صحيحا إال إذا قيد‬
‫بالرسم العقاري‪.‬‬
‫ال تسري أحكام المادة ‪ 4‬أعاله على إنشاء أو نقل أو تعديل أو إسقاط الرهن االتفاقيالمقرر لضمان أداء دين ال تتجاوز قيمته المبلغ المالي‬
‫المحدد بنص تنظيمي‪".‬‬

‫‪8‬‬
‫كما تجدر اإلشارة إىل أنه ال يجوز رهن ملك القارص‪ ،‬أو عديم األهلية أو ناقصها من طرف الوض أو‬
‫ر‬
‫القاض المختص‪ ،‬كما جاء ف مضمون‬‫ر‬ ‫الشعية إال ربيخيص من‬‫حت من األم كنائبته ر‬ ‫المقدم بل ر‬
‫المادة‪14 178‬من مدونة الحقوق العينية‪.‬‬
‫ر‬ ‫أما بالنسبة للدائن المرتهن رف الرهن الرسىم ال رييتب عليه أي ر ر‬
‫اليام فهو يدخل ف األعمال النافعة‪ ،‬فهو‬
‫تكف فيه أهلية التعاقد أي‬‫عقد ملزم لجانب واحد هو المدين الراهن‪ ،‬فال تلزم فيه أهلية الترصف وإنما ر‬
‫‪15.‬‬ ‫يكف أن يكون ر ر‬
‫مميا أو محجورا عليه بسبب السفه أو العته‬ ‫ر‬

‫ر‬
‫الشوط المتعلقة بالمحل‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫يقصد بمحل عقد الرهن الرسىم هو إنشاء تكليف بحيث يصبح العقار مثقال برهن رسىم يعقل‬
‫اليامه المتمثل رف الدين‪.‬‬
‫عقار المدين الراهن مقابل أداء ر ر‬
‫ويشيط رف محل الرهن إلنشاء عقد الرهن الرسىم ر‬
‫الشوط التالية‪:‬‬ ‫ر‬

‫الشط هو أن‬ ‫يجب أن يكون محل الرهن موجودا أو قابل للوجود‪ :‬والمقصود بهذا ر‬
‫ر‬ ‫يكون العقار موجودا وقت إنشاء عقد الرهن الرسىم‪ ،‬وقد نص عىل ذلك ر‬
‫المشع ف‬
‫المادة ‪ 16183‬من مدونة الحقوق العينية‪.‬‬
‫الشط هو مضمون قاعدة‬ ‫للتعي‪ :‬الواقع أن هذا ر‬
‫رر‬ ‫يجب أن يكون معينا أو قابال‬
‫ر‬
‫التخصيص‪ ،‬أي حرص الرهن ف الحدود المعينة الواضحة ر‬
‫الت يراد إنشاؤها فيها‪ ،‬إذ‬
‫التعيي الدقيق للعقار تعيينا نافيا للجهالة‪ ،‬ويتم ذلك ببيان األوصاف ر‬
‫الت‬ ‫رر‬ ‫ر‬
‫يقتض األمر‬
‫غيه من العقارات‪.‬‬ ‫تميه عن ر‬‫رر‬
‫الت تثقل كل عقار من عقارات المدين‪ ،‬ويقدر‬ ‫فمبدأ التخصيص إذن يمكن الدائن من معرفة الرهون ر‬
‫تبي أن قيمة العقار الذي سوف رييتب عليه‬ ‫ر‬
‫االئتماب إال إذا ر ر‬ ‫بالتاىل درجة يساره وال يقوم عىل منحه‬
‫‪17.‬‬ ‫الرهن ر‬
‫تكف سداد دينه بل ويزيد‬

‫ر‬
‫الشوط المتعلقة بالسبب‪:‬‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫يتمثل السبب ف انشاء عقد الرهن الرسىم أساسا ف ضمان الدين‪ ،‬فالراهن يقدم العقار‬
‫باليامه الشخض اتجاه الدائن المرتهن الذي يلزم من جهته بالمحافظة عىل هذا‬ ‫المرهون ضمانا لوفائه ر ر‬
‫اليام مهما كان موضوعه ومحله أي سواء كان ر ر‬
‫الياما‬ ‫العقار واستثماره‪ ،‬والرهن الرسىم يصلح ضمانا ألي ر ر‬
‫بمبلغ من النقود وه الحالة الغالبة‪ ،‬أو ر ر‬
‫الياما بعمل أو امتناع عن عمل‪.‬‬

‫‪14‬نص المشرع المغربي في المادة ‪ 178‬من مدونة الحقوق العينية على‪ ":‬ال يجوز لألب أو األم أو الوصي أو المقدم رهن أموال القاصر أو‬
‫المحجور عليها رهنارسميا إال بإذن من القاضي"‪.‬‬
‫‪15‬الحقوق العينية التبعية الواردة على العقار ‪ :‬الرهن الحيازي و الرهن الرسمي‪ ،‬منشور بموقع‬
‫‪ ،https://9anoniiiiiiiiiiiiiiiiiii.blogspot.com/‬مدونة المهن القانونية و القضائية‪ ،‬تمت زيارته بتاريخ ‪ ،6/5/2024‬على الساعة ‪.11:45‬‬
‫‪ 16‬نص المشرع المغربي في المادة ‪183‬من مدونة الحقوق العينية على أنه‪":‬ال يجوز رهن األمالك التي قد يحصل عليها استقباال"‪.‬‬
‫‪17‬بحث لنيل شهادة الماستر في القانون الخاص‪ :‬الرهن الرسمي في التشريع المغربي‪ ،‬اشراف االستاذ‪ :‬مصطفى حتيتي‪ ،‬اعداد الطالبة نوال‬
‫افقير‪ ،‬منشور بموقع‪ ، https://www.droitetentreprise.com/‬تمت زيارته بتاريخ ‪ ،6/5/2024‬على الساعة ‪.13:01‬‬

‫‪9‬‬
‫ر‬
‫وإذا كان الدين المضمون باطال لعيب ف الشكل‪ ،‬أو النعدام الرضا أو النعدام توافر رشوط‬
‫ر‬ ‫المحل أو لعدم ر‬
‫مشوعية السبب كان الرهن الرسىم باطال ويكون لكل ذي مصلحة الحق ف التمسك‬
‫ر‬
‫بهذا البطالن كالمدين الراهن وخلفه العام والخاص‪ ،‬وكل دائن مرتهن متأخر ف المراقبة وكذا الحائز‬
‫للعقار المرهون‪.18‬‬
‫الشوط الشكلية‪:‬‬ ‫ب‪ -‬ر‬

‫أخضع ر‬
‫المشع الرهن الرسىم إىل شكليات انعقاد وهما الكتابة والتقييد‪:‬‬

‫الكتابة‪:‬‬

‫يخضع الرهن الرسىم لما تخضع له جميع الترصفات المنصبة عىل العقارات والواردة عىل‬
‫والت نصت رصاحة عىل بطالن جميع الترصفات‬ ‫الخصوص رف المادة ‪ 4‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬ر‬
‫المتعلقة بالملكية أو بإنشاء حقوق عينية أخرى أو نقل أو تعديل أو إسقاطها مالم تأخذ شكل محرر‬
‫حت‬‫تبصي بداية المدين المرتهن ر‬
‫ر‬ ‫رسىم أو ثابت التاري خ يحرره محام مختص‪ .‬وغاية شكلية الكتابة هو‬
‫‪19‬‬
‫للتفكي قبل االقدام عىل الرهن الرسىم ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫يتوخ الحذر والحيطة ويتخذ كامل وقته‬

‫التقييد‪:‬‬

‫المغرب قد أوجب‬ ‫ر‬


‫المشع‬ ‫بالرجوع إىل المادة ‪ 174‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬ر ر‬
‫يتبي لنا أن‬
‫ر‬
‫لصحة عقد الرهن الرسىم ررصورة تقييده بالرسم العقاري‪ ،‬كما نص عىل ذلك أيضا الفصل ‪ 84‬من‬
‫ر‬
‫قانون التحفيظ العقاري أنه إذا نشأ عىل عقار ف طور التحفيظ حق خاص و من أجل ترتيبه والتمسك‬
‫الغي ‪ ،‬أوجب ر‬ ‫ر‬
‫المشع صاحب الحق أن يودع بالمحافظة العقارية الوثائق الالزمة ويقيد‬ ‫به ف مواجهة ر‬
‫هذا االيداع بسجل التعرضات‪ ،‬كما يقيد هذا الحق عند التحفيظ بالرسم العقاري الرتبة ر‬
‫الت عينت له‬
‫إذا سمحت إجراءات المسطرة بذلك‪. 20‬‬

‫ثانيا ‪ :‬أنواع الرهن الرسم‬

‫يستشف من المادة ‪ 170‬عىل أن الرهن الرسىم يكون إما إجباريا أو اتفاقيا‪:‬‬

‫أ‪-‬الرهن الرسم اإلجباري‪:‬‬

‫ر‬ ‫تنص المادة ‪ 171‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬عىل أنه يكون الرهن االجباري بدون ر‬
‫رض المدين ف‬
‫رر‬
‫بخاصيتي‪:‬‬ ‫الت يقررها القانون‪ ،‬وعليه فالرهن االجباري ر ر‬
‫يتمي عن الرهن الرضاب‬ ‫الحاالت ر‬
‫الجيي يتقرر بدون إرادة المدين بينما الرهن الرضاب ال يمكن أن يتم إال بموافقة صاحب‬
‫ر‬ ‫‪ -‬الرهن‬
‫العقار‪.‬‬
‫الجيي يضمن أي حق يعود ألي شخص كان‪.‬‬ ‫‪ -‬الرهن ر‬

‫‪18‬الحقوق العينية التبعية الواردة على العقار ‪ :‬الرهن الحيازي و الرهن الرسمي‪ ،‬منشور بموقع‬
‫‪ ،https://9anoniiiiiiiiiiiiiiiiiii.blogspot.com/‬مدونة المهن القانونية و القضائية‪ ،‬تمت زيارته بتاريخ ‪ ،6/5/2024‬على الساعة ‪.13:08‬‬
‫‪19‬العربي مياد‪ ،‬تأمالت في مدونة الحقوق العينية‪ ،‬الجزء الرابع ‪ ،2017‬مطبعة المعارف الجديدة‪ ،‬ص ‪.107‬‬
‫‪20‬سناء ترابی‪ ،‬مقال قراءة في مستجدات مدونة الحقوق العينية في مجال انعقاد الرهون الرسمية‪ ،‬ص ‪.275‬‬

‫‪10‬‬
‫ر‬ ‫وحري بالبيان فإن ر‬
‫المغرب ف ظل القانون رقم ‪ 39.08‬المتعلق بمدونة الحقوق العينية‬
‫ر‬ ‫المشع‬
‫ر ر‬ ‫لم يحدد الحاالت ر‬
‫اكتف ف المادة ‪ 171‬من القانون المذكور‬ ‫الت يمكن أن تخضع للرهن االجباري‪ ،‬بل‬
‫ر‬
‫رض المدين ف الحاالت ر‬
‫الت يقررها القانون‪.21‬‬ ‫أعاله بالقول أن يكون الرهن االجباري بدون ر‬

‫ب‪-‬الرهن الرسم الرضان‪:‬‬

‫هو الرهن الذي يحصل باتفاق األطراف كأن يستدين شخص مبلغا من المال من آخر ويعقد‬
‫ر‬
‫االتفاف كتابة ر‬
‫برض‬ ‫المدين رهنا رسميا عىل عقار له ضمانا للدائن عىل استيفاء دينه‪ ،‬وينعقد الرهن‬
‫ر‬ ‫رر‬
‫هي‬
‫الطرفي حسب المادة ‪ 174‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬وذلك عىل خالف ما كان عليه األمر ف ظ ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫‪ 19‬رجب الذي كان يشيط إلنشاء هذا العقد إما بعقد عرف أو رسىم طبقا لنص الفصل ‪ 173‬ر‬
‫السء‬
‫يثي معه عدة نزاعات نتيجة الخيار ر‬
‫التشيع الممنوح لألطراف‪.‬‬ ‫الذي كان ر‬
‫ر‬
‫ويشيط لقيام الرهن الرسىم الرضاب ر‬
‫الشوط اآلتية‪:‬‬

‫‪ -‬يجب أن يكون صادرا عن مالك العقار الواقع عليه الرهن‪.‬‬


‫‪ -‬أن يكون الرهن صادرا عمن هو أهل للترصف‪ ،‬إذ ال يجوز إجراء رهن رسىم عىل أموال المحجر‬
‫ر‬
‫القاض طبقا‬ ‫الشع المقرر قانونا وبموجب إذن من‬ ‫عليهم أو القارصين إال من قبل نائبهم ر‬
‫للمادة ‪ 178‬من مدونة الحقوق العينية‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتضمن ما ثم التنصيص عليه من خالل المادة ‪ 175‬من مدونة الحقوق العينية‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫ج ‪ -‬الرهن الرسم المؤجل‬

‫إذا كان السجل العقاري ر ر‬


‫يتمي بخاصية االطالع به من قبل الكافة قصد التعرف عىل الوضعية القانونية‬
‫ترص بالبعض خاصة إذا كانوا من رجال األعمال الذين يريدون‬ ‫والواقعية للعقار‪ ،‬فإن هذه اإلمكانية قد ر‬
‫يبف ظاهرا بالسجل العقاري بعد التشطيب عليه‬ ‫إبقاء وضعيتهم المادية بعيدة عن اإلشهار وأن الرهن ر‬
‫ر‬ ‫ألجل ال يتعدى ‪ 90‬يوما وهو الذي يصطلح عليه بالرهن الرسىم المؤجل‪ ،‬نظمه ر‬
‫المشع ف الفصول من‬
‫قصية‬
‫ر‬ ‫‪ 182‬إىل ‪ 184‬من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬وعليه إذا انعقد رهن رسىم رضاب لضمان قروض‬
‫ر‬
‫تأخي تسليمه مدة ال تتجاوز تسعون يوما‪ ،‬دون أن يفقد الدائن المرتهن مرتبة دينه الت‬‫ر‬ ‫األجل أمكن‬
‫اكتسبها منذ تقديمه للمحافظة العقارية رغم كل قيد الحق‪.‬‬

‫وانتهاء المدة أو قبلها يجب عىل الدائن تقديم طلب التسجيل أو يسحب وثائقه ‪ .‬ر‬
‫وحت يرتب الرهن‬
‫الرسىم المؤجل آثاره فإنه من الالزم اتباع إجراءات خاصة‪:‬‬

‫‪21‬عرض بعنوان الضمانات العينية في التشريع المغربي‪ ،‬من اعداد الطلبة ‪ :‬دنيا براوي‪ ،‬عصام بوحافة‪ ،...‬تحت اشراف استاد محمد محبوبي‪،‬‬
‫السنة الجامعية ‪ ،2017-2018‬ص ‪.21‬‬
‫‪22‬ينص المشرع المغربي من خالل المادة ‪ 175‬من مدونة الحقوق العينية على‪" :‬يجب لصحة عقد الرهن الرسمي أن يتضمن ما يلي‪:‬‬

‫هوية أطراف العقد؛‬ ‫‪-‬‬


‫تعيين الملك المرهون ببيان اسمه وموقعه ومساحته ومشتمالته ورقم رسمه العقاري أو مطلب تحفيظه؛‬ ‫‪-‬‬
‫بيان مبلغ الدين المضمون بالرهن والمدة المحددة ألدائه‪".‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬تسليم عقد الرهن مع نسخة الرسم العقاري المرهون إىل الدائن المرتهن‪ ،‬لك يودعهما لدى‬
‫يرص بمصالح الدائن‪.‬‬‫األخي بعدم تسجيل أي طلب ر‬‫ر‬ ‫المحافظ مع تقييد هذا‬
‫ر‬
‫‪ -‬يقوم المحافظ بتقييد هذا اإليداع ف سجل الطلبات بتاري خ تقديمه كما تم تقييده مؤقتا‬
‫‪23.‬‬ ‫ر‬
‫بالرسم العقاري‪ ،‬ال يشار إىل هذا التقييد ف نسخة الرسم‬

‫ثالثا ‪ :‬انقضاء الرهن الرسم‪:24‬‬


‫ر‬
‫ينقض‬ ‫ينقض بانقضاء ر ر‬
‫االليام األصىل‪ ،‬وقد‬ ‫ر‬ ‫رر‬
‫لالليام المضمون به‪ ،‬لذلك فقد‬ ‫الرهن الرسىم حق تابع‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫بصورة أصلية ومستقلة عن الدين المضمون الذي يبف قائما‪ ،‬و هذا ما جاء ف أحد قرارات محكمة‬
‫ر‬
‫ينقض بالوفاء‬ ‫بمقتض المادة ‪ 212‬من مدونة الحقوق العينية ‪ ،‬فإن الرهن الرسىم‬ ‫ر‬ ‫النقض أنه‪":‬‬
‫بالدين‪ ،‬أو برفع يد الدائن المرتهن عن الرهن‪ ،‬أو بهالك الملك المرهون هالكا كليا‪ ،‬أو باتحاد الذمة‪،‬‬
‫والمحكمة لما قضت بالتشطيب عىل الرهن الرسىم دون بيان انقضائه بسبب من أسباب االنقضاء‬
‫المحددة قانونا‪ ،‬تكون قد عللت قرارها تعليال ناقصا‪ ،‬وهو بمثابة انعدامه"‪ ،25‬ومن ثم فالرهن الرسىم‬
‫رر‬
‫الصورتي إما بصورة تبعية أو بصورة أصلية مستقلة‪.‬‬ ‫ر‬
‫ينقض بصفة عامة بإحدى‬

‫أ‪ -‬انقضاء الرهن الرسم بصورة تبعية وذلك ف األحوال التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الوفاء بالدين األصىل‪ :‬إذ ال ر‬


‫يبف له محل إذا وقع أداء الدين األصىل‪.‬‬
‫‪ -‬اتحاد الذمة‪.‬‬
‫‪ -‬المقاصة واإلبراء‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫‪ -‬فسخ أو إبطال االليام األصىل‪.‬‬

‫ب ‪ -‬انقضاء الرهن الرسم بصورة مستقلة‬


‫ر‬
‫‪ -‬رفع يد الدائن المرتهن عن الرهن ‪ :‬وف هذه الحالة الدائن يتنازل عن الرهن دون أن يتنازل عن الدين‬
‫كأن يقبل كفالة شخصية بدال من الرهن الرسىم‪.‬‬

‫ر‬
‫‪ -‬هالك العقار الواقع عليه الرهن الرسىم كليا‪ :‬وف هذه الحالة يتحول حق األفضلية الذي يتمتع به‬
‫رر‬
‫التأمي عن الهالك الذي كان العقار مؤمنا عليه‪.‬‬ ‫الدائن المرتهن إىل تعويضات‬

‫وإذا كان الهالك جزئيا ربف الرهن عىل ما لم يشمله الهالك ر‬


‫ويبف ضامنا لكل الدين استنادا إىل‬
‫فكرة عدم تجزئة الرهن‪.‬‬

‫‪23‬نافع عبد الرحيم‪ ،‬باحث في القانون‪ ،‬مقال منشور بعنوان مؤسستي الرهن الحيازي و الرسمي‪ ،‬و نظامهما القانوني‪ ،‬منشور بموقع‬
‫‪ ، http://revualmanara.com/‬تمت زيارته بتاريخ ‪ ،6/05/2024‬على الساعة ‪.14:32‬‬
‫‪24‬د إدريس الفاخوري‪ ،‬مدونة الحقوق العينية القانون ‪ ،39.08‬منشورات مجلة الحقوق سلسلة المعارف القانونية و القضائية‪،‬‬
‫طبعة ‪ ،2013‬ص‪.194-193‬‬
‫‪25‬نشرة قرارات محكمة النقض‪-‬الغرفة المدنية‪ -‬العدد ‪ ،39‬القرار ‪ 311‬الصادر بتاريخ ‪ 17‬أبريل ‪ 2018‬في الملف‬
‫المدنيعدد ‪.1128/1/4/2017‬‬

‫‪12‬‬
‫المطلب الثان ‪ :‬الرهن الحيازي و حق االمتياز‬
‫ر‬
‫عي تحديد مفهومهم‪،‬‬
‫سنتطرق ف هذا المطلب للحديث عن كل من الرهن الحيازي‪ ،‬و حق االمتياز‪ ،‬ر‬
‫خصائصهم‪ ،‬انشائهم‪ ،‬وكذلك انقضائهم‪.‬‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬الرهن الحيازي‬


‫أوال ‪ :‬تعريف الرهن الحيازي‬
‫ر‬
‫بمقتض عقد رضاب ر ر‬
‫بي الدائن المرتهن والمدين الراهن‬ ‫عيت تبع ينشأ‬‫الرهن الحيازي حق ر‬
‫عىل رشء قد يكون منقوال أو عقارا‪.26‬‬
‫ر‬ ‫كما عرف ر‬
‫المغرب الرهن الحيازي ف الفقرة األوىل من المادة ‪ 145‬من م ح ع بكونه ‪":‬‬
‫ر‬ ‫المشع‬
‫ر‬
‫العيت إىل الدائن المرتهن لضمان الوفاء بدين ويخول‬ ‫حق ر‬
‫عيت يتقرر عىل ملك يعطيه المدين أو كفيله‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫الدائن المرتهن حق حيازة المرهون وحق حبسه إىل أن يستوف دينه"‪ ،‬وهو نفس التعريف الوارد ف‬
‫الفصل ‪ 1170‬من ظ ل ع حيث جاء فيه بأنه‪ " :‬الرهن إما يكون حيازيا أو بدون حيازة وهو يتعلق‬
‫السء‬‫بسء سواء كان منقوال أو عقارا أو حقا معنويا ‪ ،‬وهو يمنح الدائن حق استفاء دينه من هذا ر‬ ‫ر‬
‫رر‬
‫الدائني األخرين ‪ ،‬إذا لم يف له به المدين ‪".‬‬ ‫باألولوية عىل جميع‬
‫ويخضع الرهن الحيازي من حيث تنظيمه كأصل لمدونة الحقوق العينية‪ ،‬ر‬
‫والت أفردت له عدة‬
‫أحكام رف المواد من ‪ 145‬إىل ‪ 164‬منها‪ ،‬وهو يرد عىل المنقول والعقار‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬خصائص الرهن الحيازي‪:‬‬


‫رر‬
‫يتمي الرهن الحيازي بالخصائص التالية‪:‬‬
‫ر‬ ‫السء المرهون ويمنحه حق تتبع ر‬ ‫‪ -‬حق عين‪ :‬ألنه يخول الدائن المرتهن سلطة ر‬
‫مباشة عىل ر‬
‫السء ف‬
‫حالة ما إذا نزعت يده عنه بالرغم من إرادته‪.27‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المغرب من خالل المادة ‪ 146‬من مدونة الحقوق العينية ف‬ ‫ر‬ ‫المشع‬ ‫‪ -‬حق اليقبل التجزئة‪ :‬نص‬
‫غي قابل للتجزئة رغم تجزئة الدين بينورثة المدين أو الدائن‪."...‬‬
‫فقرتها األوىل عىل‪ ":‬إن الرهن الحيازي ر‬

‫يشتط فيه تخل الراهن عن حيازة الملك المرهون‪:‬وذلك ألن عقد الرهن من العقود العينية‬‫‪ -‬حق ر‬
‫ر‬
‫الت التتم بمجرد صدور اإليجاب والقبول والتطابق بينهما‪ ،‬بل يتوقف انعقاده عىل تخىل الراهن عن‬

‫‪26‬محمد المحبوبي‪ ،‬أساسيات في أحكام الشهر العقاري والحقوق العينية العقارية في ضوء التشريع المغربي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مطبعة المعارف‬
‫الجديدة ص ‪.198‬‬
‫‪27‬تنص المادة ‪ 155‬من مدونة الحقوق العينية على أنه‪ ":‬يتمتع الدائن المرتهن رهنا حيازيا بحق حبس الملك المرهون وحق بيعه بالمزاد العلني‬
‫وفقا لإلجراءات المنصوص عليها في القانون‪ ،‬وذلك الستيفاء دينه من ثمنه باألولوية على باقي الدائنين اآلخرين‪ ،‬كما يتمتع بحق استرداده من‬
‫أي يد انتقل إليها"‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ر‬ ‫حيازته ر‬
‫للسء المرهون ونقله إىل حيازة الدائن وذلك طبقا لما جاء ف مقتضيات الفصل ‪ 281188‬من‬
‫ظ ل ع‪.‬‬
‫‪ -‬أن يتم إبرامه ف محرر رسم‪:‬حيث ر‬
‫اشيطت المادة ‪ 147‬من مدونة الحقوق العينية عىل أنه يجب‬
‫أن رييم الرهن الحيازي رف محرر رسىم‪.‬‬

‫‪ -‬أن الرهن الحيازي حق عين تبع‪:‬أي أنه حق تابع لالتزام أصىل‪ ،‬ويكون ضامنا للوفاء به ومن ثم فإنه‬
‫ر‬
‫وينقض بانقضائه طبقا للمادة ‪ 29161‬من‬ ‫االليام المضمون صحة وبطالنا ويتصف بأوصافه‬ ‫يتبع دائما ر ر‬
‫مدونة الحقوق العينية‪.30‬‬

‫ثالثا ‪ :‬انشاء الرهن الحيازي‬


‫ر‬
‫يلزم النعقاد الرهن الحيازي توفر رشوط موضوعية كما يلزم من أجل نفاده ف حق ر‬
‫الغي توفره عىل‬
‫رشوط شكلية‪.‬‬
‫أ‪ -‬ر‬
‫الشوط الموضوعية‪:‬‬

‫من خالل مضمون المادة ‪ 14531‬من مدونة الحقوق العينية يتضح أن عقد الرهن الحيازي ال يقوم‬
‫صحيحا إال بتوفر أركانه‪:‬‬
‫ر‬
‫الشوط المتعلقة باألطراف‪:‬‬
‫نمي رف إطار هذا ر‬
‫الشط‪ ،‬ر ر‬
‫بي تلك المتعلقة بالمدين الراهن والدائن المرتهن‪.‬‬ ‫يمكن أن ر ر‬

‫فبالنسبة للمدين الراهن ر‬


‫ينبع أن يكون متمتعا بأهلية الترصف‪ ،‬تبعا لما نصت عليه المادة ‪ 150‬من م‬
‫ح ع و الفصل ‪1171‬من ظ ل ع و ذلك كون المال موضوع الرهن قابل ألن يكون موضوع بيع بالمزاد‬
‫ر‬
‫ينبع الخضوع ألحكام النيابة ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫الشعية كما تؤكد‬ ‫العلت‪ ،‬أما ف حالة ما إذا صدر عن ناقص األهلية فإنه‬
‫ر‬ ‫ر ر‬ ‫عىل ذلك المادة ‪ 152‬من م ح ع‪ ،‬و يتجىل ر‬
‫الثاب ف أن يكون المال المرهون يرجع ف ذمته‬ ‫الشط‬
‫ر‬
‫للمدين الراهن‪ ،‬عىل أنه ف بعض األحيان يمكن أن ال يكون المدين الراهن هو المالك للمال المرهون‪،‬‬
‫ر‬ ‫ر ر‬
‫المشع عىل ذلك من خالل‬ ‫عيت ف حدود المال المرهون‪ ،‬كما نص‬ ‫بل يتدخل شخص اخر ككفيل‬
‫المادة ‪ 151‬من م ح ع‪.‬‬

‫‪28‬ينص الفصل ‪ 1188‬من ظ‪.‬ل‪.‬ع في فقرته الثالثة على‪... ":‬غير أنه ال يصح الرهن الحيازي إال بالتسليم الفعلي للشيء المرهون إلى الدائن أو‬
‫أحد من األغيار يتفق عليه أطراف العقد‪."...‬‬
‫‪29‬نص المشرع من خالل المادة ‪161‬على أنه‪":‬يعتبر الرهن تابعا للدين المضمون ويدور معه وجوداوعدما‪.‬‬
‫ينقضي الرهن الحيازي بانقضاء الدين المضمون به بتمامه‪".‬‬
‫‪30‬د‪ -‬إدريس فاخوري‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪188‬‬

‫‪31‬نص المشرع من خالل المادة ‪ 145‬على‪":‬الرهن الحيازي حق عيني يتقرر على ملك يعطيه المدين أو كفيله العيني إلى الدائن المرتهن لضمان‬
‫الوفاء بدين ويخول الدائن المرتهن حق حيازة المرهون وحق حبسه إلى أن يستوفي دينه‪.‬‬
‫تسري على الرهن الحيازي أحكام الرهن الرسمي إذا تعلق بملك محفظ‪".‬‬

‫‪14‬‬
‫تشيط فيه أهلية الترصف‪ ،‬حيث ر ر‬
‫يليم بالمحافظة عىل ر‬
‫السء‬ ‫أما بالنسبة للدائن المرتهن فهو االخر ر‬
‫المرهون و إدارته و استثماره ثم رده عند انقضاء الرهن‪.32‬‬
‫ر‬
‫الشوط المتعلقة بمحل الرهن‪:‬‬
‫بمقتض الفصل ‪ 1174‬من‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫المشع‬ ‫يجب أن يكون العقار المرهون صالحا للبيع‪ .‬وهذا ما أشار إليه‬
‫ر‬
‫ق‪.‬ل‪.‬ع ف معرض بيان األحكام العامة للرهن الحيازي " كل ما جاز بيعه صحيحا جاز رهنه "‪،‬يضاف إىل‬
‫ذلك أن من حق الدائن المرتهن عند عدم وفاء المدين بالدين طلب نزع ملكية العقار المرهون عن‬
‫بالرصورة أن يكون هذا العقار صالحا‬ ‫طريق القضاء الستيفاء دينه من الثمن‪ ،‬األمر الذي يتطلب ر‬
‫اض الجموع من هذا المجال عىل اعتبار تعذر تقويتها‪.‬‬ ‫للتداول‪ .‬وبذلك نستبعد العقارات المحبسة وأر ر‬

‫وبما أنه ال يجوز رهن العقار إال إذا كان صالحا للبيع فالبد إذن أن يكون العقار موجودا من جهة‪،‬‬
‫غي مقدور التسليم هو بيع باطل‪ .‬فلو أن‬ ‫ومقدور التسليم من جهة ثانية ألن بيع المعدوم أو بيع ما هو ر‬
‫الرهن وقع عىل عقار سبق أن تقرر استهالكه و يتم حوزه من قبل الشخص االعتباري الذي صدر‬
‫ر‬
‫غي مقدر التسليم‬ ‫االستهالك لمصلحته‪ ،‬فإن الرهن ف هذه الحالة هو رهن باطل ألنه انصب عىل رشء ر‬
‫إضافة إىل ذلك يجب أن تنتقل حيازة العقار المرهون من مالكه إىل الدائن المرتهن‪ ،‬و هذا ما ر ر‬
‫يمي الرهن‬
‫ر‬
‫باف الضمانات المعينة األخرى‪.33‬‬ ‫الحيازي عن‬
‫ر‬
‫الشوط المتعلقة بالدين المضمون‪:34‬‬

‫• يجب أن يكون الدين المضمون دينا صحيحا‪:‬‬


‫الت تتوقف صحتها عىل صحة الحق األصىل التابعة له‪،‬‬ ‫ذلك أن الرهن الحيازي من الحقوق التبعية ر‬
‫ر‬ ‫فإذا كان ر ر‬
‫االليام األصىل باطال أو قابال لإلبطال تبعه الرهن ف ذلك وكان باطال أو قابال لإلبطال أيضا ‪،47‬‬
‫غي ر‬
‫مشوعة كالقمار‪.‬‬ ‫ناش من معاملة ر‬ ‫فال يصح مثال الرهن لضمان ر‬

‫جيا عىل المدين‪:‬‬ ‫• يجب أن يكون من ر ر‬


‫االليامات القابلة لتنفيذ ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ذلك أن للمرتهن ف حالة عدم الوفاء بدينه يحق له نزع ملكية عقار وبيعه ليستوف دينه وثمنه فال بد‬
‫االليام المضمون بالرهن مما يصح إجبار المدين عىل تنفيذه‪ ،‬لذلك ال يجوز عقد رهن‬‫إذن أن يكون ر ر‬
‫عقاري لضمان وفاء ر ر‬
‫باليام طبيع‪.‬‬

‫• يجب أن يكون موضوعه تأدية مبلغ من النقود‪.‬‬


‫ب‪ -‬ر‬
‫الشوط الشكلية‪:‬‬

‫الكتابة‪:‬‬

‫‪32‬دعبدالعاليدقوقي ‪ ،‬التنظيم القانوني للحق العيني في ضوء مدونة الحقوق العينية ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ، 2021‬ص ‪.261-262‬‬
‫‪33‬الزيتوني حنان‪ ،‬الرهن الحيازي في التشريع المغربي‪ ،‬عرض مدرج بالموقع ‪ ،https://www.marocdroit.com/‬تمت زيارته بتاريخ‬
‫‪ ،2024/5/7‬على الساعة ‪.20:21‬‬
‫‪34‬عرض بعنوان‪ ،‬الرهن الرسمي و الرهن الحيازي‪ ،‬للطلبة ‪ :‬أسماء رضوان‪ ،‬عبد الحليم الصنهاجي‪ ،...‬إجازة التميز في الدراسات العليا في‬
‫العقار‪ ،‬كلية العلوم القانونية و االقتصادية و االجتماعية المحمدية‪ ،‬جامعة الحسن الثاني الدار البيضاء‪ ،‬السنة ‪.2024-2023‬‬

‫‪15‬‬
‫المشع المغرب من خالل المادة ‪ 147‬من مدونة الحقوق العينية عىل أنه‪ ":‬ر‬
‫يشيط لصحة‬ ‫نص ر‬
‫ر‬
‫الرهن الحيازي أن رييم رف محرر رسىم وأن يكون لمدة معينة‪.‬‬

‫غي محفظ وذلك تحتطائلة البطالن"‪.‬‬


‫يجب أن يتضمن العقد معاينة حوز الملك المرهون إذا كان ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫ليعتي الرهن الحيازي صحيحا ومنتجا آلثاره‪ ،‬البد أن رييم ف محرر رسىم كما جاء ف‬
‫ر‬ ‫وعليه‪،‬‬
‫ر‬
‫مضمون الفقرة األوىل من المادة ‪ 147‬من م ح ع‪ ،‬مرفقا بالبيانات المنصوص عليها ف المادة ‪ 149‬من‬
‫ذات القانون‪.‬‬

‫بعد أن أوجب تنظيم عقد الرهن كتابة أضاف بأن هذا العقد ال يصح إال لمدة معينة‪ ،‬فمدة‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المغرب وإن كان لم يحدد هذه‬
‫ر‬ ‫والمشع‬ ‫الرهن يجب إذن ذكرها ف عقد الرهن تحت طائلة بطالنه‬
‫ر‬ ‫المدة بحد‪ ،‬إال أنه يجب أن ال تتجاوز الحدود المعقولة كأن ر ر‬
‫تعي ببضعة سنوات‪.35‬و أن تتم معاينته ف‬
‫غي محفظ و ذلك تحت طائلة البطالن‪ ،‬لكون أن العقار المحفظ أو الذي يكون‬ ‫حالة ما إذا كان العقار ر‬
‫رف طور التحفيظ ر‬
‫يغت تقييد العقد أو إيداعه معاينته‪.‬‬

‫التسليم‪:‬‬
‫غي المحفظ‪ ،‬المرهون رهنا حيازيا ال يمكن أن يكون إال تسليما ماديا ينتقل‬ ‫إن تسليم العقار ر‬
‫بموجبه العقار من حيازة الراهن إىل حيازة المرتهن فعليا‪ .‬أما تسليم العقار المحفظ المرهون‪ ،‬فيمكن أن‬
‫ر‬
‫يكون إما تسليما ماديا وأما تسليما رمزيا عن طريق تسجيل الرهن الحيازي ف السجل العقاري ومنح‬
‫المرتهن بذلك حق المطالبة بتسليم العقار تسلما ماديا‪.36‬‬

‫رابعا ‪ :‬انقضاء الرهن الحيازي‪:‬‬


‫ر‬
‫ينقض بصفة تبعية النقضاء الدين‪ ،‬كما‬ ‫كما هو الشأن بالنسبة للرهن الرسىم فإن الرهن الحيازي‬
‫ينقض ر‬
‫ويبف الدين قائما‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ينقض بصفة أصلية أي أن الرهن‬

‫أ‪ -‬انقضاء الرهن الحيازي بصفة تبعية‪:‬‬


‫ر‬ ‫ر‬ ‫إذا كان الرهن الحيازي هو حق ر‬
‫عيت تبع‪ ،‬أي يتبع الدين ف وجوده فإنه يتبعه أيضا ف انقضائه‪.‬فالرهن‬
‫ينقض بانقضاء ر ر‬
‫االليام المضمون عن طريق الوفاء أو االبراء وقد أكدت ذلك‬ ‫ر‬ ‫الحيازي إذن كضمان‬
‫المادة ‪ 161‬من م ح ع‪.37‬‬

‫أما التقادم وتبعا لما جاء به الفصل ‪ 377‬من ق ل ع المعطوف عليه بالفصل ‪ 1233‬من نفس القانون‪،‬‬
‫اليعتي طريقا من طرق انقضاء ر ر‬
‫االليامات المضمونة برهن رسىم أو حيازي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫فإنه‬

‫‪35‬مأمون الكزبري‪ ،‬التحفيظ العقاري والحقوق العينية األصلية والتبعية في ضوء التشريع المغربي‪ ،‬الجزء الثاني‪ ،‬الطبعة الثانية‪،1987‬مطبعة‬
‫العربية و النشر للرباط‪،‬ص ‪.312‬‬
‫‪36‬مأمون الكزبري‪ ،‬التحفيظ العقاري والحقوق العينية األصلية والتبعية في ضوء التشريع المغربي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.313‬‬
‫‪37‬دعبدالعالي دقوقي ‪ ،‬التنظيم القانوني للحق العيني في ضوء مدونة الحقوق العينية ‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ، 2021‬ص ‪.377‬‬

‫‪16‬‬
‫ر ر‬
‫ينبع ف هذه‬ ‫عىل أن بطالن الوفاء بأحد اسباب البطالن يجعل الرهن الحيازي قائما من جديد‪ ،‬لكن‬
‫الحالة مراعاة حقوق الغي المكتسبة عن حسن النية خالل ر‬
‫الفية الواقعة ر ر‬
‫بي حصول الوفاء وبطالنه ‪،‬‬ ‫ر‬
‫‪38‬‬
‫استنادا للفصل ‪ 1239‬من ق ل ع ‪.‬‬

‫ب‪ -‬انقضاء الرهن الحيازي بصفة أصلية ‪:‬‬


‫ر‬
‫ينقض بتنازل الدائن المرتهن عن الرهن‬ ‫تنص المادة ‪ 162‬من مدونة الحقوق العينية عىل أن الرهن‬
‫ر‬
‫العلت كما أشارت‬ ‫السء المرهون هالكا كليا‪ ،‬باتحاد الذمة‪ ،‬ببيع الملك المرهون بالمزاد‬‫رصاحة‪ ،‬بهالك ر‬
‫اليه المادة ‪163‬من ذات القانون‪.‬‬

‫تنازل الدائن المرتهن عن الرهن رصاحة‪:‬‬


‫يجب أن يكون تنازل الدائن رصيحا وذلك بتحريره بموجب محرر رسىم أو ثابت التاري خ من طرف‬
‫محام مقبول ر‬
‫اليافع أمام محكمة النقض طبقا لمقتضيات المادة ‪ 4‬من م ح ع ‪ ،‬وإال كان التنازل باطال‪،‬‬
‫ر‬
‫ضمت ‪ ،‬كما يتوقف هذا التنازل عىل خلو اإلرادة من أي عيب‪.39‬‬ ‫وبالتاىل اليمكن تصور تنازل بشكل‬

‫انقضاء الرهن الحيازي بالهالك الكل للملك المرهون‪:‬‬


‫ر‬
‫وينقض هذا الحق بفعل حريق يصيبه مثال‪.‬‬ ‫كأن ينصب الرهن الحيازي عىل حق السطحية‬

‫انقضاء الرهن الحيازي باتحاد الذمة‪:‬‬


‫ر‬
‫وذلك عندما يجتمع حق الرهن مع حق الملكية ف يد شخص واحد كأن يتعرض الراهن للوفاة وال يوجد‬
‫أحد من ورثته سوى المرتهن‪.‬‬

‫انقضاء الرهن بفسخ حقوق الراهن عل المرهون‪:‬‬


‫فتطبيقا لما جاء رف الفصل ‪ 401238‬من ق ل عفإن الرهن المعقود ممن ال يملك عىل ر‬
‫السء المرهون‬
‫ينقض بفسخ حق الراهن‪ ،‬طبعا إذا تحقق ر‬
‫الشط الفاسخ وتم فسخ العقد طبقا‬ ‫ر‬ ‫إال حق قابال للفسخ‬
‫ألحكام العامة ر‬
‫الت تشي عىل فسخ العقود‪.‬‬

‫انقضاء الرهن بانقضاء المدة‪:‬‬


‫استنادا عىل الفصل ‪ 1234‬من ق ل ع‪ ،‬فإنه إذا كان عقد الرهن الحيازي معلق عىل اجل فإنه بحلوله‬
‫ر‬
‫ينقض الرهن الحيازي‪.‬‬

‫انقضاء الرهن الحيازي بالتشطيب عليه ف الرسم العقاري‪:‬‬

‫‪38‬د عبدالعالي دقوقي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.377‬‬


‫‪39‬دمحمد المحبوبي‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.232‬‬
‫‪ 40‬ينص المشرع المغربي من خالل ظ‪.‬ل‪.‬ع على‪":‬لرهن المنشأ ممن ال يملك على الشيء المرهون رهنا حيازيا أو رهنا بدون حيازة إال حقا قابال‬
‫للفسخ ينقضي بفسخ حق الراهن‪.‬‬
‫غير أن تخلي الراهن باختياره إما عن الحق أو عن الشيء المرهون الذي كان له عليه حق قابل للفسخ ال يضر بالدائنين المرتهنين‪".‬‬

‫‪17‬‬
‫ينبع التشطيب عليه من السجل العقاري‪ ،‬تبعا لألحكام‬‫فعندما يكون موضوع الرهن عقارا محفضا فإنه ر‬
‫تقض‬‫العامة للتشطيب ‪ ،‬أي بناءا عىل اتفاق أو تنازل الدائن المرتهن أو بناء عىل أحكام قضائية نهائية ر‬
‫مثال بفسخ عقد الرهن المعلق عىل رشط فسخ‪.41‬‬

‫انقضاء الرهن الحيازي ببيع الملك بالمزاد العلن‪:‬‬


‫ر‬
‫ينقض ببيع الملك المرهون‬ ‫فبالعودة إىل المادة ‪ 163‬من م ح ع نجد أنه تنص عىل أن الرهن الحيازي‬
‫ر‬
‫العلت وفقا لإلجراءات المنصوص عليها قانونا‪.‬‬ ‫جييا بالمزاد‬
‫بيعا ر‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬حق االمتياز‬


‫والت أعطاها القانون أولوية عىل‬ ‫ر‬ ‫يعتي حق االمتياز من الضمانات العينية الستيفاء دين ر ر‬
‫معي‪،‬‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫الضمانات العينية األخرى‪ ،‬وقد نظم ر‬
‫االليامات والعقود ومدونة‬ ‫ظهي‬
‫المشع حق االمتياز ف كل من ر‬
‫العيت التبع ر‬
‫ينبع علينا إبراز أوال مفهومه ثم‬ ‫ر‬ ‫الحقوق العينية‪ ،‬وللوقوف عىل أبرز مقتضيات هذا الحق‬
‫االنتقال إىل أنواعه وانقضائه‪.‬‬

‫أوال‪ -‬مفهوم حق االمتياز وخصائصه‬


‫أ ‪ -‬مفهوم حق االمتياز‬
‫رر‬
‫الدائني فإنه استثناء يمكن من خالل حق االمتياز تحقيق لصاحبه‬ ‫إذا كان االصل هو المساواة ر ر‬
‫بي‬
‫األولوية رف استيفاء دينه‪.‬‬
‫ظهي ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫االليامات والعقود بأنه " حق اولوية يمنحه‬ ‫المغرب ف الفصل ‪ 1243‬من ر‬ ‫ر‬ ‫المشع‬ ‫وقد عرفه‬
‫القانون عىل أموال المدين نظرا لسبب الدين"‪ ،‬كما عرفته المادة ‪ 142‬من مدونه الحقوق العينية بأنه "‬
‫رر‬
‫مرتهني"‪.‬‬ ‫رر‬ ‫ر‬ ‫حق ر‬
‫الدائني ولو كانوا‬ ‫عيت تبع يخول لدائن حق األولوية عىل باف‬
‫ر‬ ‫اعتي أن ر‬ ‫رر‬
‫المشع لم يكن موفقا ف وضع تعريفا لهذا‬ ‫التعريفي فإن بعض الفقه ر‬ ‫وبالرغم من وجود هذين‬
‫مية وليس‬ ‫اعتي االمتياز حق أولوية ‪ ،‬وهذه ر ر‬ ‫ر‬
‫المشع ر‬ ‫رر‬
‫التعريفي أن‬ ‫الحق‪ ،‬حيث يستشف من هذين‬
‫عيت تبع وهذا كذلك صفة‪ ،‬مما يدل عىل أن ر‬ ‫وف ذات الوقت حق ر‬ ‫ر‬
‫المشع لم يستطيع أن يعط‬ ‫تعريفا‬
‫تعريفا جامعا مانعا لالمتياز‪.42‬‬
‫ر‬ ‫المدب المرصي نجد ر‬‫ر‬
‫المشع المرصي يعرف حق االمتياز ف المادة ‪ 1/30‬بأنه‪" :‬‬ ‫وبالعودة إىل القانون‬
‫أولوية يقررها القانون لحق ر ر‬
‫معي مراعاة منه لصفته "‪.‬‬

‫‪41‬د عبد العالي دقوقوي‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.280‬‬


‫‪42‬العربي محمد مياد‪ ،‬تأمالت في مدونة الحقوق العينية ‪ -‬الرهن الرسمي‪ ،‬الرهن الحيازي‪ ،‬االمتياز ‪ -‬الجزء الرابع ‪ 2017‬الطبعة ‪ 1‬مطبعة‬
‫المعارف الجديدة الرباط ص ‪.163‬‬

‫‪18‬‬
‫رر‬ ‫ر‬ ‫كما يعرفه أيضا ر‬
‫الدائني‬ ‫المشع الفرنس ف المادة ‪ 2095‬بأنه‪ " :‬حق يخول للدائن أفضلية عىل جميع‬
‫رر‬
‫مرتهني رهنا رسميا بسبب صفة دينهم"‪.‬‬ ‫وإن كانوا‬
‫ر‬ ‫إذا من خالل ما سبق‪ ،‬يتضح أن جل التعاريف ر‬
‫وتعتي‬
‫ر‬ ‫تسي ف نفس االتجاه‪،‬‬‫الت منحت لحق االمتياز ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫أن حق االمتياز هو حق ر‬
‫عيت تبع يخول للدائن حق األولوية واألسبقية ف استيفاء دينه عىل باف‬
‫رر‬
‫مرتهني‪.‬‬ ‫رر‬
‫الدائني ولو كانوا‬

‫ب ‪ -‬خصائص حق االمتياز‬

‫تتجىل أهم خصائصه رف أنه‪:‬‬

‫‪ -‬حق مصدره القانون‪ :‬أي أن القانون هو المختص بتحديده والتنصيص عليه وبالتاىل ال دخل لإلرادة‬
‫رف إقراره‪.‬‬
‫فيبف ما ربف هذا الحق وين ر‬
‫قض‬ ‫عيت تبع‪ :‬أي أن حق االمتياز متوقف عىل وجود ر ر‬
‫اليام أصىل ر‬ ‫‪ -‬حق ر‬
‫بانقضائه ويتصف بأوصافه صحة وبطالنا‪.43‬‬

‫بعي االعتبار شخص الدائن ‪ ،‬بل‬ ‫ر‬


‫فالمشع عندما يقرر حقا ممتازا ال يأخذ ر ر‬ ‫‪ -‬حق يتقرر لسبب الدين ‪:‬‬
‫ينظر إىل طبيعة الدين وصفته وسببه ‪ ،‬فبعض الديون تتطلب رعاية خاصة ويجب أن تكون محمية‬
‫اعتيت ممتازة نظرا‬
‫غيها من الديون ‪ ،‬فديون الدولة إنما ر‬ ‫بنصوص قانونية وأن تدفع ألصحابها قبل ر‬
‫سي األعمال العامة ‪ ،‬وبعض الديون‬ ‫الت يجنيها الجميع من تغذية خزينة الدولة وضمان ر‬ ‫للفائدة ر‬
‫جعلت ممتازة العتبارات إنسانية كما هو الشأن بالنسبة ألجور العمال والخدم‪ .44‬كما أنه حق يرد عىل‬
‫جميع األموال‪ :‬سواء أكانت منقولة أو عقارية مادية أو معنوية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬أنواع حق االمتياز وأسباب انقضائه‬


‫أ‪ -‬أنواع حق االمتياز‬

‫المغرب‪ ،‬حيث توجد حقوق امتياز منقولة عامة ترد‬ ‫تنقسم حقوق االمتياز إىل ثالث أنواع رف ر‬
‫التشي ع‬
‫ر‬
‫عىل جميع ما يملكه المدين من منقوالته‪ ،‬وحقوق امتياز خاصة تثقل منقوال أو منقوالت خاصة تثقل‬
‫عقار أو عقارات معينة‪.45‬‬
‫وظهي ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫االليامات والعقود‪،‬مع‬ ‫ر‬ ‫المشع لهذا الحق ف كل من مدونة الحقوق العينية‪،‬‬ ‫ونظرا لتنظيم‬
‫ررصورة مراعاة أحكام المادة األوىل من مدونة الحقوق العينية‪ ،‬فإنه حدد حقوق االمتياز المنقولة العامة‬
‫وف الفصل ‪ 1250‬حقوق االمتياز الخاصة أو عىل بعض المنقوالت‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫ف الفصل ‪1248‬‬

‫‪43‬محمد المحبوبي ‪ ،‬أساسيات في أحكام الشهر العقاري والحقوق العينية العقارية في ضوء التشريع المغربي ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬مطبعة المعارف‬
‫الجديدة ص ‪.281‬‬
‫‪ 44‬إدريس فاخوري ‪ ،‬الحقوق العينية وفق قانون ‪ ، 39.08‬مطبعة المعارف الجديدة طبعة ‪ 2013‬ص ‪.196‬‬
‫‪45‬إدريس فاخوري ‪ ،‬الحقوق العينية وفق قانون ‪ ، 39.08‬مرجع سابق ص ‪.196‬‬

‫‪19‬‬
‫ر‬
‫أما بخصوص االمتياز عىل العقارات فقد تم تحديدها ف المادة ‪ 144‬من مدونة الحقوق العينية‪،‬‬
‫وتتمثل رف ما يىل‪:‬‬
‫ر‬
‫العلت‪:‬‬ ‫‪ +‬المصاريف القضائية للبيع بالمزاد‬
‫ر‬ ‫الت يتحملها المدين خالل شيان الدعوى إىل ر ر‬ ‫وه تلك المصاريف ر‬
‫حي صدور الحكم‪ ،‬وه ف مجال‬
‫الت يتحملها المدع من أجل بيع عقار وخاصة رف الحالة ر‬
‫الت‬ ‫العلت تلك المصاريف ر‬
‫ر‬ ‫بيع العقار بالمزاد‬
‫ر‬
‫العلت بناء عىل طلب أحد‬ ‫تقض بها المحكمة بيعه نتيجة عدم قابليته للقسمة ‪ ،‬ك يتم البيع بالمزاد‬ ‫ر‬
‫رر‬
‫المالكي عىل شياع‪.46‬‬ ‫رر‬
‫المتقاسمي‬

‫‪ +‬حقوق الخزينة العامة‪:‬‬

‫ثاب دين ممتاز يرد عىل عقارات المدين وذلك طبقا للفقرة الثانية من المادة ‪ 144‬من مدونة‬ ‫تعد ر‬
‫الحقوق العينية‪.‬‬

‫بشط عدم وجود‬ ‫ر‬


‫مباشة االمتياز عىل العقارات المدين ر‬ ‫المغرب ربط‬ ‫ر‬
‫المشع‬ ‫وتجدر اإلشارة إىل أن‬
‫ر‬
‫ر‬
‫منقوالت أو عدم كفايتها‪ ،‬وهذا ما تم التنصيص عليه ف المادة ‪ 67‬من القانون ‪ 15.97‬بمثابة مدونة‬
‫تحصيل الديون العمومية حيت جاء فيها " إذا كانت المنقوالت ر‬
‫غي كافية أو منعدمة فيكن القيام بحجز‬
‫الشوط المحددة‬ ‫العقارات وبيعها باستثناء العقار المخصص لسكن المحجوز عليه وعائلته وذلك وفق ر‬
‫رف المادة ‪ 46‬أعاله "‪.47‬‬

‫ب‪ -‬انقضاء حق االمتياز‪:‬‬


‫ر‬
‫ينقض حق االمتياز إما بصورة أصلية أو تبعية‪:‬‬

‫‪ +‬انقضاءه بصورة تبعية‪:‬‬

‫ينقض بانقضاء هذا‬‫ر‬ ‫لما كان حق االمتياز من الحقوق العينية التبعية‪ ،‬فهو يكون تابع لدين ممتاز فإنه‬
‫انقض بطرق من طرق االنقضاء‬ ‫ر‬ ‫الدين‪ ،‬بحيث أنه إذا كان الدين الممتاز باطال أو قابال إلبطال‪ ،‬أو‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ظهي ر ر‬ ‫ر‬
‫االليامات والعقود فإنه ف هذه الحالة ينقض تبعا النقضاء‬ ‫المنصوص عليها ف الفصل ‪ 319‬من ر‬
‫الدين‪.‬‬

‫‪ +‬انقضاءه بصورة أصلية‪:‬‬

‫ينقض حق االمتياز بصورة أصلية رف حالة توفر أحد األسباب التالية‪:‬‬


‫ر‬

‫‪46‬العربي محمد مياد ‪ ،‬الحقوق العينية األصلية والتبعية ‪ ،‬دراسة مقارنة في التشريعات والعمل القضائي العربين طبعة ‪ 1442‬ه ‪ 2021 /‬م ص‬
‫‪.688‬‬
‫‪47‬ظهير شريف رقم ‪ 1.00.175‬صادر في ‪ 28‬محرم ‪ 1421‬الموافق ل ‪ 2003 ، 5/3‬بتنفيذ القانون رقم ‪ 15.97‬بمثابة مدونة تحصيل‬
‫الديون العمومية‪ ،‬المنشور في الجريد الرسمية عدد ‪ ،4800‬بتاريخ ‪، 2000/6/1‬ص ‪.256‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -‬تنازل الدائن عن حقه رف االمتياز‪.‬‬
‫‪ -‬استحقاق ر‬
‫السء محل االمتياز‪.‬‬

‫‪ -‬اتحاد الذمة‪.‬‬

‫‪ -‬بانتهاء المدة المحددة قانونا‪.‬‬


‫أكي ودعت ر‬
‫الرصورة إىل بيع محل االمتياز لفائدة الدائن الممتاز‬ ‫العلت ‪ :‬إذا تراكم دينان أو ر‬
‫ر‬ ‫‪ -‬البيع بالمزاد‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫السء واستوف صاحب الرتبة األوىل دينه ولم ر‬
‫رر‬
‫الدائني فإنهم يفقدون‬ ‫يبف رشء لباف‬ ‫األول ‪ ،‬وبيع ر‬
‫االمتياز الذي كانوا يتمتعون به‪.48‬‬

‫‪48‬محمد المحبوبي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.230‬‬

‫‪21‬‬
‫المبحث الثان ‪ :‬الضمانات الشخصية‬
‫ترتكز الضمانات الشخصية كما يدل عليها اسمها عىل مفهوم "الشخص"‪ ،‬حيث تقوم عىل‬
‫المسؤولي عن تنفيذ ر ر‬
‫االليام‪ ،‬فيتحقق ضمان الدائن فيها من ضم ذمة أخرى إىل ذمة المدين‪،‬‬ ‫رر‬ ‫تعدد‬
‫تيايد فرص‬‫بحيث لو أعش المدين تكون الذمة األخرى مسؤولة عن الوفاء بنفس الدين ‪ ،‬و بذلك ر ر‬

‫ويعتي من أبرز صورها الكفالة و الضمان االحتياط‪.‬‬


‫ر‬ ‫حصول الدائن عىل حقه‪ .‬و‬

‫المطلب األول‪ :‬الكفالة كأبرز ضمانة شخصية‬


‫ر‬
‫سنتطرق ف البداية لمفهوم الكفالة المدنية عىل أن ننتقل للحديث بعد ذلك عن مفهوم الكفالة‬
‫التجارية‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬الكفالة المدنية‬

‫المغرب‬ ‫الت حضیت بإھتمام بالغ من طرف ر‬


‫المشع‬ ‫یعتي عقد الكفالة من العقود المسماة و ر‬
‫ر‬
‫ر‬
‫رر‬
‫االليامات و العقود ينص عىل أن ‪ :‬الكفالة عقد بمقتضاه‬ ‫‪،‬بحيث نجد أن الفصل ‪ 1117‬من قانون‬
‫األخي نفسه‪ ،‬فالكفالة باعتبارها عقد تخضع‬
‫ر‬ ‫يليم شخص للدائن بأداء ر ر‬
‫اليام المدين‪ ،‬إذا لم يؤده هذا‬ ‫رر‬

‫لشوط انعقاد العقد بصفة عامة من أهلية و رضا و محل و سبب ‪ ،‬وأيضا‬ ‫شأنها شأن سائر العقود ر‬
‫ر‬ ‫الت ال ر‬ ‫للشوط الواجب توافرها لصحته ‪ .‬كما أن عقد الكفالة هو من العقود الرضائية ر‬ ‫ر‬
‫يشيط ف‬
‫اض ر ر‬
‫بي الكفيل و الدائن ودون حاجة إىل أي إجراء آخر‪،‬كما‬ ‫ويكف أن يتم ر‬
‫الي ر‬ ‫ر‬ ‫انعقادها أي شكل خاص‪،‬‬
‫أن عقد الكفالة ملزم لجانب واحد ‪ ،‬باعتبار أن الكفيل هو وحده الذي ر ر‬
‫يليم بعقد الكفالة بوفاء الدين‬
‫بسء نحو الكفيل‪ ،‬وهذا هو األصل ‪.‬‬ ‫للدائن إن لم ريف به المدين األصىل‪ ،‬أما الدائن فال ر ر‬
‫يليم عادة ر‬
‫ر‬
‫يعتي عقد الكفالة‬
‫باإلضافة إىل كون عقد الكفالة ف العادة رتيع بالنسبة إىل الكفيل‪ .‬عالوة عىل ذالك ر‬
‫ر‬ ‫عقد تابع ألنها ال تقوم لذاتها وإنما تستند رف ذلك ر ر‬
‫لالليام أصىل‪ ،‬تكون تابعة له ف وجوده و عدمه‪ .49‬و‬
‫عليه فإن الضمان الشخض الذي توفره الكفالة‪ ،‬وذلك من خالل تدخل شخص يسىم الكفيل يضمن‬
‫ر‬ ‫المدين لدى الدائن بأن ريف له بما ر ر‬
‫يليم به تجاهه و ف حالة عدم الوفاء فإن الكفيل هو الذي ريف للدائن‬
‫بما عىل المدين من دين‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫رشيد بومريم ‪ :‬مقال بعنوان الكفالة في التشريع المغربي ‪ ،‬مدرج بمجلة القانون المدني المعمق االلكترونية ‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬الكفالة التجارية‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫تعرف الكفالة التجارية طبقا لما هو مقرر ف القواعد العامة‪ ,‬وحسب التعريف ف الفصل ‪1117‬‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫من قانون ر ر‬
‫االليامات والعقود السابق التطرق إليه ‪ ،‬وتدخل الكفالة البنكية ف نطاق االستثناء الوارد ف‬
‫الفقرة الثانية من الفصل ‪ ، 113150‬من القانون السالف الذكر‪ ,‬أي أنها تعقد بأجر مما ر ر‬
‫يجي للبنك‬
‫الت تحددها‬ ‫ر‬
‫يتقاض عمولة من زبونه مقابل إقراضه توقيعه‪ ,‬وذلك وفق النسب و المعدالت ر‬ ‫الكفيل أن‬
‫السلطات ر‬
‫المشفة عىل مراقبة عمل البنوك‪.51‬‬

‫وقد عرف البعض من الفقهاء الكفالة البنكية عىل أنها ‪( :‬عقد رضاب بأنها العقد الذي بمقتضاه‬
‫معي عىل العميل بأن يتعهد لدائنه بأن ريف بهذا ر ر‬
‫االليام‪ ،‬إذا لم يف به‬ ‫يكفل المرصف تنفيذ ر ر‬
‫اليام ر ر‬
‫المدين نفسه‪ ،‬أي العميل ‪ ،»52‬أما اصطالحا فتجمع أغلب ر‬
‫التشيعات عىل أن الكفالة عقد‪ ،‬وبصفة‬
‫تعتي كفالة شخصية وه عبارة عن تعهد شخص لفائدة آخر بالوفاء لدين هذا‬ ‫عامة‪ ،‬فالكفالة البنكية ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المرصف ر‬
‫الت تتمثل ف ضم ذمة البنك الكفيل إىل ذمة عميله‬ ‫يعتي من أحد صور الضمان‬ ‫األخي‪ .‬وهو ر‬
‫ر‬
‫رر‬
‫ليتبي أن أشخاص الكفالة البنكية هم البنك (الكفيل) باعتبار أن له‬ ‫رف ضمان وفاء ر ر‬
‫اليام المكفول‪،‬‬
‫قدرات مالية مهمة ‪ ،‬والعميل والمستفيد (الدائن)‪.53‬‬

‫ر‬
‫أما بالنسبة لخصوصية الضمان ف الكفالة التجارية ‪ ،‬فإننا نجد أن الغاية من كفالة البنك لزبونه ه‬
‫دعم الثقة ر‬
‫الت يفتقر إليها دائنيه ‪ ،‬وهذا األمر الذي يقدم عليه البنك باعتباره كفيال يعد من األهمية‬
‫ر‬ ‫تيسي للمعامالت ر‬
‫بشت أنواعها‪ ،‬وخدمة لالئتمان بصفة عامة‪ ،‬إال أن تدخل البنك ف‬ ‫ر‬ ‫بمكان لما فيه من‬
‫يخف بعض المخاطر ر‬
‫الت قد يتعرض لها من جراء إقدامه عىل منح هذا االئتمان‪ ,‬فانه قد‬ ‫هذا اإلطار قد ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫يحدث ف بعض األحيان أن يضطر إىل تسديد مبلغ الدين المضمون بالكفالة ف حالة ما إذا تخلف‬
‫ر‬
‫الزبون المكفول عن القيام بهذا التسديد ف األجل المتفق عليه مع الدائن كميعاد االستحقاق‪ ،‬ولعل‬
‫احتمال انتقال البنك رف الكفالة من ر ر‬
‫اليام بتوقيع عىل سبيل الضمان إىل ر ر‬
‫اليام بأداء الدين المكفول هو‬

‫‪ 50‬ينص الفصل ‪ 1131‬من قانون االلتزامات و العقود على ‪ :‬من أسس الكفالة أن تعقد بغير أجر‪ ،‬وكل شرط يقضي بإعطاء الكفيل أجرا عن‬
‫كفالته يقع باطال‪ .‬ويترتب عليه بطالن الكفالة نفسها‪ .‬ويستثنى من هذه القاعدة الكفالة التي تعقد بين التجار ألغراض التجارة‪ ،‬إذا سمح العرف‬
‫بإعطاء اجر عنها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫امحمد الفروحي العقود البنكية بين مدونة التجارة والقانون البنكي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء ‪ ،‬ص ‪.182‬‬

‫‪ 52‬محمد السيد الفقي القانون التجاري األوراق التجارية ‪ :‬اإلفالس العقود التجارية عمليات البنوك‪ ،‬بمنشورات الحلبي الحقوقية بيروت‪ ،‬لبنان‬
‫‪ 2003‬ص ‪.809‬‬
‫‪ 53‬الحسين الصفاوي ‪ ،‬الكفالة البنكية ‪ :‬النظام القانوني و النظم المشابهة ‪،‬مكتبة الرشاد ‪ ،2022،‬ص‪. 6‬‬

‫‪23‬‬
‫الذي يجعل البنوك تحتاط ر‬
‫أكي ما يمكن قبل إقدامها عىل كفالة أي زبون ومن تم قد يلجأ البنك تفاديا‬
‫األخي تقديم ضمان أو ر ر‬
‫تامي‬ ‫ر‬ ‫للمخاطر ر‬
‫الت قد يتعرض لها بمناسبة كفالته لزبونه ‪ .‬أن يطلب من هذا‬
‫رر‬
‫التامي عىل شكل رهن رسىم لعقار أو عقارات يملكها‬ ‫للكفالة ‪ .‬ويمكن أن يكون هذا الضمان أو‬
‫‪54.‬‬
‫الزبون‬

‫عي مجموعة من النقط لعل‬


‫بي الكفالة المدنية و الكفالة البنكية ر‬ ‫رر‬
‫التميي ر ر‬ ‫‪ -‬وخالصة القول يمكن‬
‫أهمها ‪:‬‬
‫مدب رصف مبدئيا‪ ،‬ما لم تعقد لضمان‬‫أوال من حيث الطبيعة القانونية ‪ :‬الكفالة المدنية عقد ر‬

‫دين تجاري إذ تلحقها الصفة التجارية‪ ،55‬رف ر ر‬


‫حي أن الكفالة البنكية باعتبارها من عمليات‬
‫االئتمان فه عمل تجاري أصىل‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫يقتض‬ ‫ثانيا ‪ :‬من حيث المقابل ‪ :‬ف كل منهما إذ أن الكفالة المدنية تكون مجانية‪ ،‬وكل رشط‬
‫بخالف ذلك باطل ويبطل عقد الكفالة‪ ،‬رف ر ر‬
‫حي الكفالة البنكية ال ر‬
‫يفيض فيها المجانية بنص‬
‫األخية من الفصل ‪ 1131‬من قانون ر ر‬
‫االليامات والعقود ‪.‬‬ ‫ر‬ ‫الفقرة‬
‫ثالثا‪ :‬من حيث تواجد البنك ككفيل ‪ :‬ف رف الكفالة المدنية ال يمكن الحديث عن تدخل البنك‬
‫ككفيل فيها‪ ،‬ولكن يمكن أن تقدم الكفالة له كمستفيد‪ ،‬رف ر ر‬
‫حي أن الكفالة البنكية ر ر‬
‫تتمي بوجود‬
‫المؤسسة البنكية كطرف له اعتبار فيها‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫امحمد الفروجي‪ ،‬العقود البنكية بين مدونة التجارة والقانون البنكي‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة النجاح الجديدة‪ ،‬الدار البيضاء ‪،‬ص ‪.367‬‬
‫‪55‬‬
‫فريدة اليوموري‪ .‬القانون التجاري‪ .‬األعمال التجارية والتاجر‪ .‬الطبعة األولى ‪ .2006‬مطبعة النجاح الجديدة‪ .‬الدار البيضاء‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫المطلب الثان‪ :‬خطاب الضمان و الضمان االحتياط‬
‫رر‬ ‫ر‬
‫كشكلي من أشكال‬ ‫سنتطرق ف هذا المطلب للحديث عن كل من خطاب الضمان والضمان االحتياط‪،‬‬
‫الضمانات الشخصية ‪.‬‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬خطاب الضمان‬

‫ر‬
‫المباش أو بالتوقيع ر‬
‫الت تجري ها‬ ‫غي‬
‫يعتي خطاب الضمان ‪ ،‬صورة من صور عمليات االئتمان ر‬
‫ر‬
‫ر‬
‫البنوك مع عمالئها الذين يكونون ف حاجة إىل االئتمان البنك لتدعيم ثقتهم لدى دائنيهم‪ ،‬أو‬
‫‪56.‬‬ ‫رر‬
‫المتعاملي معهم‬

‫و تنشأ الحاجة إىل خطاب الضمان عىل العموم عندما يجد الزبون نفسه مضطرا إىل تقديم‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫تأ ر ر‬
‫األخي منحه أجال أو وضع ثقته ف مالءته و‬
‫ر‬ ‫مي نقدي إىل من يرغب ف التعامل معه لك يقبل هذا‬
‫ر‬
‫المعت باألمر إىل بنكه و يطلب منه إصدار خطاب الضمان‬ ‫بالتاىل التعاقد معه‪ ،‬إذ يلجأ حينئد الزبون‬
‫لصالح الشخص الطبيع أو المعنوي الذي ينوي التعامل معه‪ ،‬يتعهد فيه البنك بصفة نهائية بضمان‬
‫ر ر‬ ‫ر‬
‫المعي ف الخطاب‪ ،‬وخالل مدة معينة‪ ،‬وذلك عن طريق القيام بدفع المبلغ‬
‫ر‬ ‫هذا الزبون ف حدود المبلغ‬
‫األخي ذلك ودون تعليق الدفع عىل أي رشط أخر‪ ،‬وبذلك تتولد عن‬
‫ر‬ ‫إىل المستفيد بمجرد أن يطلب هذا‬
‫ر‬
‫هذه العملية ثالث عالقات تكون جنبا إىل جنب إال أنها ال تتداخل وال يؤثر بعضها ف بعض‪ ،‬عالقة‬
‫غي ذلك‪،‬وعالقة الزبون بالبنك وه عقد ائتمان‬ ‫الزبون بالمستفيد ر‬
‫والت قد تكون بيعا أو مقاولة أو ر‬
‫‪57.‬‬ ‫الت تنشأ ر‬
‫مباشة عن خطاب الضمان‬ ‫بالضمان ‪ ،‬وعالقة المستفيد بالبنك ر‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫وتيز خصوصية الضمان ف خطاب الضمان‪ ،58‬أنه ف البداية مما ال شك فيه أنه يحقق النفع‬‫ر‬
‫ر‬ ‫لفائدة أطراف العالقة ر‬
‫الت ينشأ عىل إثرها‪ ،‬فمن جهة البنك فإنه يحصل عىل عمولة ف مقابل قيامه‬
‫ر‬
‫مباشة ‪ ،‬و من جهة ثانية يستفيد الزبون من‬ ‫بدور الضامن لزبونه من دون أن يقرضه نقود بكيفية‬
‫رر‬
‫دائني أما‬ ‫خطاب الضمان ألنه يجنبه مشقة تقديم ر ر‬
‫تأمي نقدي من ماله الخاص‪ ،‬و يدعمه لدى‬

‫‪ 56‬عرض حول موضوع مدخل لدراسة الضمانات ماستر المقاولة و القانون بجامعة محمد الخامس كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية‬
‫الرباط سنة ‪. 2015‬‬
‫‪ 57‬امحمد الفروجي‪ ،‬العقود البنكية بين مدونة التجارة والقانون البنكي مرجع سابق ‪،‬ص ‪.368‬‬
‫‪ 58‬يعد خطاب الضمان من الضمانات البنكية المستقلة التي توفر للمستفيد ضمان السيولة عند أول طلب‪ ،‬وضمان عدم االعتراض على األداء ألي‬
‫سبب كان‪ .‬جاء في حيثيات قرار صادر عن محكمة النقض ‪ ،‬قرار رقم ‪ 101‬الصادر بتاريخ ‪ 03‬ماي ‪ ، 2023‬في الملف التجاري رقم‬
‫‪.812/3/3/2021‬‬

‫‪25‬‬
‫المستفيد الذي يصدر خطاب الضمان لصالحه فإن الفائدة ر‬
‫الت تعود عليه من هذا الخطاب جد مهمة‬
‫بالنسبة إليه‪ ،‬ألن تعهد البنك بهذا الخصوص يعد بمثابة نقود ر ر‬
‫بي يديه عىل اعتبار أن هذا التعهد صادر‬
‫يخس من اثار توقفه عن الدفع بحكم الضمانات ر‬
‫الت توفرها لدائنه‬ ‫من شخص ذي مركز ماىل جيد ال ر‬

‫القواني و التنظيمات الجاري بها العمل رف المجال البنك‪. 59‬‬


‫رر‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬الضمان االحتياط‬


‫ر‬ ‫ر‬ ‫بي اآلليات ر‬
‫تعتي آلية الضمان االحتياط من ر ر‬
‫يسي المعامالت ف‬
‫الت تمنح ثقة وأمان ف ت ر‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫كثية االستخدام ف الممارسة العملية‪ .‬ويمكن القول بأن الضمان االحتياط ف‬ ‫المجال الرصف‪ ،‬وه ر‬
‫األجنت عن هذه الورقة‪،‬‬
‫ر‬ ‫الغي‬ ‫رر‬
‫الموقعي عىل الورقة التجارية أو أحد من ر‬ ‫الورقة التجارية ‪ :‬تعهد أحد‬
‫ر‬
‫تعهدا شخصيا ورصفيا بأداء مبلغ الكمبيالة‪ 60‬أو الشيك‪ 61‬كامال‪ ،‬أو ف جزء منه‪ ،‬إذا لم يوف به المدين‬
‫األصىل المكفول رف تاري خ االستحقاق‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الضمان االحتياط ف الكمبيالة‬

‫ر‬ ‫ر‬
‫القانوب للضمان االحتياط ف الكمبيالة ‪،‬‬ ‫تعتي المادة ‪ 18062‬من مدونة التجارة بمثابة األساس‬ ‫ر‬
‫المغرب لم يعرف المقصود بالضمان االحتياط ‪ ،‬تاركا بذلك الباب مفتوحا للفقه والقضاء‬ ‫ر‬
‫والمشع‬
‫ر‬
‫األجنت‬
‫ر‬ ‫الغي‬ ‫رر‬
‫الموقعي عىل الكمبيالة أو احد من ر‬ ‫ويعرف احد الفقه الضمان االحتياط بأنه " تعهد احد‬
‫ر‬
‫عن هذه الورقة تعهدا شخصيا ورصفيا بأداء مبلغ الكمبيالة كامال أو ف جزء منه‪ ،‬إذا لم يوف به المدين‬
‫‪63‬‬ ‫ر‬
‫األصىل المكفول ف تاري خ االستحقاق‪".‬‬

‫‪ 59‬محمد األطرش‪ ،‬الضمانات البنكية المستقلة‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا في القانون الخاص‪ ،‬كلية الحقوق بمراكش‪ ،‬السنة الجامعية ‪:‬‬
‫‪ ، 1993-1992‬ص ‪.8‬‬

‫‪ 60‬الكمبيالة ‪ :‬هي "ورقة تجارية محررة وفق شكلية حددها القانون تتضمن أمرا من شخص يسمى *الساحب* إلى شخص أخر يسمى *المسحوب‬
‫عليه* بان يدفع مبلغا معينا لشخص يسمى *المستفيد* في تاريخ معين أو قابل للتعيين أو بمجرد االطالع "‪.‬‬

‫‪ 61‬الشيك ‪ :‬ورقة مكتوبة وفقا لبيانات حددها القانون تتضمن أمرا صادرا من شخص(الساحب) إلى شخص أخر يكون دائما مؤسسة‬
‫بنكية(المسحوب عليه) بان يدفع مبلغا من النقود لفائدة شخص ثالث (المستفيد) أو لفائدة الحامل‪.‬‬

‫‪ 62‬تنص المادة ‪ 180‬من مدونة التجارة على ‪ :‬يجوز أن يضمن وفاء الكمبيالة كليا أو جزئيا ضامن احتياطي‪ .‬يقدم هذا الضمان من الغير‪ ،‬كما‬
‫يجوز أن يكون و لو من أحد الموقعين على الكمبيالة‪.‬يكتب الضمان االحتياطي على الكمبيالة ذاتها أو على وصلة أو في محرر مستقل يذكر فيه‬
‫مكان صدوره‪.‬ويعبر عنه بعبارة "على سبيل الضمان االحتياطي" أو أية عبارة أخرى مماثلة لها على أن يوقعه الضامن االحتياطي‪.‬ويعتبر الضمان‬
‫االحتياطي حاصال بمجرد توقيع الضمان على صدر الكمبيالة‪ ،‬ما لم يتعلق األمر بتوقيع المسحوب عليه أو الساحب‪.‬يجب أن يعين في الضمان‬
‫االحتياطي الطرف الذي قدم لفائدته‪ ،‬و إال اعتبر مقدما لصالح الساحب‪.‬يلتزم الضامن االحتياطي بنفس الكيفية التي يلتزم بها المضمون ‪.‬يكون تعهد‬
‫الضامن االحتياطي صحيحا و لو كان االلتزام المضمون باطال ألي سبب كان غير العيب في الشكل‪.‬يكتسب الضامن االحتياطي عند وفاته للكمبيالة‬
‫الحقوق الناشئة عنها تجاه المضمون و تجاه األشخاص الملزمين نحو هدا األخير بموجب الكمبيالة‪.‬‬

‫‪ 63‬من محاضرات وسائل األداء واالئتمان (دة‪ .‬حنان البكوري) ‪.2016‬‬

‫‪26‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫وينبع أن تتوفر ف الضامن األهلية‬ ‫غي تاجر‪،‬‬
‫ويعد الضمان االحتياط عمال تجاريا ولو كان الضامن ر‬
‫ر‬ ‫الالزمة للقيام باألعمال التجارية‪ ،‬فإذا لم يكن أهال ر ر‬
‫لالليام الرصف انقلب الضمان االحتياط إىل كفالة‬
‫ر ر‬ ‫ر‬
‫المعي ف الكمبيالة‪ .‬ويجب أن‬
‫ر‬ ‫عادية تخضع ألحكام القواعد العامة‪ .‬إما محل الضمان فيتمثل ف المبلغ‬
‫مشوعا‪.64‬‬‫يكون السبب فيها ر‬

‫رر‬
‫سنبي بشكل موجز‬ ‫وبما أن الضمان االحتياط يوفر ضمانا شخصيا لفائدة حامل الكمبيالة فإننا‬
‫رر‬ ‫ر‬
‫الموقعي عىل الكمبيالة‪ ،‬بالنسبة لعالقة‬ ‫عالقته بالحامل‪ ،‬وعالقته بالمضمون‪ ،‬وكذا عالقته بباف‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫مليما ر ر‬
‫الضامن االحتياط بالحامل‪ :‬يكون الضامن االحتياط ر ر‬
‫الياما رصفيا ف مواجهة الحامل بالوفاء ف‬
‫حت ولو كان‬‫تاري خ االستحقاق‪ ،‬وبالتاىل فإن الضامن االحتياط ال يمكن مطالبة الحامل بالتجرد‪ ، 65‬ر‬
‫المضمون ميشا‪ ،‬وبالنسبة لعالقة الضامن االحتياط بالمضمون‪ ،‬يملك الضامن حق الرجوع عىل‬
‫المضمون بما أداه لحامل الكمبيالة‪.‬‬
‫رر‬ ‫ر‬
‫الموقعي‪ ،‬يمكن للضامن االحتياط أن يرجع عىل جميع‬ ‫أما فيما يتعلق بعالقة الضامن االحتياط بباف‬
‫يليمون باألداء تجاه المضمون‪ ،‬الن الضامن االحتياط يحل محل‬ ‫الموقعي عىل الكمبيالة الذين ر ر‬
‫رر‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫رر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫بمقتض أحكام القانون الرصف‪.66‬‬ ‫الموقعي‬ ‫المضمون ف حالة الحق ف الرجوع عىل جميع‬

‫ثانيا‪ :‬الضمان االحتياط ف الشيك‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬ ‫لقد نظم ر‬


‫المغرب ف مدونة التجارة الضمان االحتياط ف الشيك ف المواد من ‪ 264‬إىل ‪266‬‬ ‫ر‬ ‫المشع‬
‫من المدونة‪ ، 67‬وقد منع ر‬
‫المشع المؤسسات البنكية أو الهيئات المماثلة لها بأن تكون ضامنا احتياطيا‬

‫‪ 64‬محمد الشافعي ‪ ،‬األوراق التجارية في مدونة التجارة المغربية ‪.‬سلسلة البحوث القانونية ‪. 11.‬طبعة ‪ ،2010‬المطبعة و الوراقة الوطنية‬
‫مراكش ص ‪.164‬‬
‫‪ 65‬حق الكفيل في طلب وقف إجراءات التنفيذ على أمواله حتى يتم التنفيذ على أموال المدين ويتضح عدم كفايتها بوفاء الدين‪.‬‬
‫‪ 66‬عرض حول موضوع مدخل لدراسة الضمانات ماستر المقاولة و القانون ‪ ،‬مرجع سابق‪.‬‬
‫‪ 67‬المواد من ‪ 264‬الى ‪ 266‬من مدونة التجارة ‪:‬‬

‫‪-‬المادة ‪ : 264‬يجوز أن يضمن وفاء الشيك كليا أو جزئيا ضامن احتياطي‪.‬‬

‫و يقدم هذا الضمان من الغير ماعدا المسحوب عليه‪ ،‬كما يجوز أن يكون و لو من أحد الموقعين على الشيك‪.‬‬

‫‪-‬المادة ‪ : 265‬يكتب الضمان االحتياطي على الشيك ذاته أو على وصلة أو في محرر مستقل يذكر فيه مكان صدوره‪.‬‬

‫ويعبر عنه بعبارة "على سبيل الضمان االحتياطي" أو أية عبارة أخرى مماثلة لها و يوقعه الضامن االحتياطي‪.‬‬

‫ويعتبر الضمان االحتياطي حاصال بمجرد توقيع الضامن على وجه الشيك ما لم يتعلق األمر بتوقيع الساحب‪.‬‬

‫يجب أن يعين في الضمان االحتياطي الطرف الذي قدم لفائدته و إال اعتبر مقدما لصالح الساحب‪.‬‬

‫‪-‬المادة ‪ : 266‬يلتزم الضامن االحتياطي بنفس الكيفية التي يلتزم بها المضمون‪.‬‬

‫يكون تعهد الضامن االحتياطي صحيحا و لو كان االلتزام المضمون باطال ألي سبب كان غير العيب في الشكل‪.‬‬

‫يكتسب الضامن االحتياطي عند وفائه للشيك الحقوق الناشئة عنه تجاه المضمون و تجاه األشخاص الملزمين نحو هذا األخير بموجب الشيك‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫يبف عامل اطمئنان نفس يتسلح به الحامل أو‬ ‫رف الشيك ‪ ،‬وكيف ما كان الحال فالضمان االحتياط ر‬
‫المستفيد الذي يكون بعيدا عن المؤسسة البنكية ‪ ،‬وقد يكون نافعا له إذا ما كان الضامن متمتعا‬
‫ر‬ ‫باليش‪ ،‬ومهما كانت الذرائع والحجج ر‬
‫توفي الضمان‬
‫ر‬ ‫الت تدافع عن أهمية الضمان االحتياط ف‬
‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫كيى له إال ف النادر القليل وال يجري به العمل ف الممارسة العملية‬
‫الشخض ف الشيك‪ ،‬فإنه ال فائدة ر‬
‫‪68.‬‬
‫ألسباب متعددة‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫ويتشابه الضمان االحتياط ف الشيك مع الضمان االحتياط ف الكمبيالة ف مسائل متعددة‬
‫ر‬
‫غي انه ومع ذلك يضل هناك اختالفا بينهما‪ ،‬ويخضع الضمان االحتياط ف الشيك لنظام‬ ‫ر‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫قانوب شبيه بالضمان ذاته ف الكمبيالة إىل حد ما‪.‬‬

‫ر‬
‫خالصة القول‪ ،‬بعد هذه النظرة الموجزة عىل كل من الضمانات الشخصية الواردة ف قانون‬
‫ر‬ ‫رر‬
‫المغرب‪ ،‬وبعض منها الوارد ف نصوص خاصة‪ ،‬يظهر لنا أن الضمانات الشخصية‬‫ر‬ ‫االليامات والعقود‬
‫المغرب قد لقيت تطورا بفعل تطور المعامالت والممارسة‬ ‫الواردة رف اإلطار قانون ر ر‬
‫االليامات والعقود‬
‫ر‬
‫ر‬
‫التجارية ‪ ،‬مما أدى إىل ظهورها ف أشكال متطورة ضمن النصوص الخاصة كنموذج الكفالة البنكية‬
‫السابق التطرق اليها ‪.‬‬

‫أحمد شكري السباعي ‪،‬الوسيط في األوراق التجارية ‪ ،‬الجزء الثاني ‪ ،‬الطبعة الثالتة ‪، 2010‬دار النشر و المعرفة بالرباط ص ‪. 154‬‬ ‫‪68‬‬

‫‪28‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫ر‬
‫ف الختام ‪ ،‬يمكننا القول أنه سواء تعلق األمر بضمانات عينية أو ضمانات شخصية ‪ ،‬فإن‬
‫كالهما يلعب دورا مهما رف ضمان الثقة رف عالقة المديونية إىل ر ر‬
‫حي الوفاء ‪،‬هذا وإذا كانت الضمانات‬
‫ر‬
‫تتمتع بالقوة والفعالية ف إطار القواعد العامة‪ ،‬فإنه اليوم أمام مختلف التطورات االجتماعية‪ ،‬التجارية‪،‬‬
‫أكي تنظيما للضمانات بنوعيها تتالءم‬‫قواني خاصة و ر‬
‫رر‬ ‫واالقتصادية عموما ‪ ،‬وجب العمل عىل إصدار‬
‫ر‬
‫مع هذه التطورات ‪ ،‬خاصة و أن القواعد المنظمة للضمانات ف ر‬
‫المغرب تطرح مشاكل عديدة‬
‫ر‬ ‫التشي ع‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫كبي منها إىل قدم النصوص المنظمة لها وتعددها‪ ،‬وقصورها ف تنظيمها‪.‬‬ ‫تعود ف قسط ر‬

‫‪29‬‬
‫قائمة المراجع ‪:‬‬
‫❖ الكتب و المؤلفات‪:‬‬

‫د مأمون الكزبري‪ ،‬الحقوق العينية‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬الرباط ‪ 19‬جمادى األوىل ‪،1407‬‬ ‫•‬
‫الموافق ل ‪ 20‬يناير ‪.1987‬‬
‫ر‬
‫محمد األطرش‪ ،‬الضمانات البنكية المستقلة‪ ،‬رسالة لنيل دبلوم الدراسات العليا ف القانون‬ ‫•‬
‫الخاص‪ ،‬كلية الحقوق بمراكش‪ ،‬السنة الجامعية ‪. 1993-1992 :‬‬
‫ر‬
‫المغرب الكتاب الثاب ‪ ،‬الجزء‬ ‫الشاف رف رشح قانون ر ر‬
‫االليامات والعقود‬
‫ر‬
‫عبد الكريم شهبون‬ ‫•‬
‫ر‬
‫الرابع‪ ،‬الطبعة األوىل‪ 2002 ،‬مطبعة النجاح الجديدة الدار البيضاء‪.‬‬
‫بي مدونة التجارة والقانون البنك‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬مطبعة‬ ‫امحمد الفروخ العقود البنكية ر ر‬ ‫•‬
‫النجاح الجديدة الدار البيضاء ‪.‬‬
‫الفف القانون التجاري األوراق التجارية ‪ :‬اإلفالس العقود التجارية عمليات‬ ‫محمد السيد ر‬ ‫•‬
‫الحلت الحقوقية ربيوت‪ ،‬لبنان ‪. 2003‬‬ ‫ر‬ ‫البنوك‪ ،‬بمنشورات‬
‫فريدة اليوموري‪ .‬القانون التجاري‪ .‬األعمال التجارية والتاجر‪ .‬الطبعة األوىل ‪ .2006‬مطبعة‬ ‫•‬
‫النجاح الجديدة‪ .‬الدار البيضاء‪.‬‬
‫ر‬
‫محمد الشافع ‪ ،‬األوراق التجارية ف مدونة التجارة المغربية ‪.‬سلسلة البحوث القانونية‬ ‫•‬
‫‪ 11.‬طبعة ‪ ،2010‬المطبعة و الوراقة الوطنية مراكش ‪.‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫أحمد شكري السباع ‪،‬الوسيط ف األوراق التجارية ‪ ،‬الجزء الثاب ‪ ،‬الطبعة الثالتة ‪،2010‬‬ ‫•‬
‫النش و المعرفة بالرباط‪.‬‬ ‫دار ر‬
‫إدريس فاخوري ‪ ،‬الحقوق العينية وفق قانون ‪ ، 39.08‬مطبعة المعارف الجديدة طبعة‬ ‫•‬
‫‪.2013‬‬
‫ر‬ ‫ر‬
‫المحبوب ‪ ،‬أساسيات ف أحكام الشهر العقاري والحقوق العينية العقارية ف ضوء‬ ‫ر‬ ‫محمد‬ ‫•‬
‫المغرب ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬مطبعة المعارف الجديدة ‪.‬‬ ‫التشي ع‬ ‫ر‬
‫ر‬
‫ر‬
‫العرب محمد مياد‪ ،‬تأمالت ف مدونة الحقوق العينية ‪ -‬الرهن الرسىم‪ ،‬الرهن الحيازي ‪،‬‬ ‫ر‬ ‫•‬
‫االمتياز ‪ -‬الجزء الرابع مطبعة المعارف الجديدة الرباط لطبعة ‪. 2017‬‬
‫العرب محمد مياد ‪ ،‬الحقوق العينية األصلية والتبعية ‪ ،‬دراسة مقارنة رف ر‬
‫التشيعات‬ ‫•‬
‫ر‬
‫العربي طبعة ‪ 1442‬ه ‪. 2021 /‬‬ ‫رر‬ ‫والعمل القضاب‬
‫ر ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫دعبدالعاىل دقوف ‪ ،‬التنظيم القانوب للحق العيت ف ضوء مدونة الحقوق العينية ‪ ،‬الطبعة‬ ‫•‬
‫االوىل ‪. 2021‬‬
‫ر‬
‫الحسي الصفاوي ‪ ،‬الكفالة البنكية ‪ :‬النظام القانوب و النظم المشابهة ‪،‬مكتبة الرشاد‬ ‫رر‬ ‫•‬
‫‪2022،‬‬

‫❖ البحوث الجامعية ‪:‬‬


‫ر‬ ‫ر‬
‫• سناء تر راب‪ ،‬حماية الدائن المرتهن ف الرهن الرسىم العقاري‪ ،‬أطروحة لنيل الدكتوراه ف القانون‬
‫ر‬
‫الخاص‪ ،‬وحدة التكوين والبحث ف قانون العقود والعقار‪ ،‬كلية الحقوق جامعة محمد األول‪،‬‬
‫وجدة‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2009-2008‬‬

‫‪30‬‬
‫ر‬
‫ماسي المقاولة و القانون بجامعة محمد‬ ‫• عرض حول موضوع مدخل لدراسة الضمانات‬
‫الخامس كلية العلوم القانونية واالقتصادية واالجتماعية الرباط سنة ‪. 2015‬‬

‫المغرب‪ ،‬من اعداد الطلبة ‪ :‬دنيا براوي‪ ،‬عصام‬ ‫• عرض بعنوان الضمانات العينية رف ر‬
‫التشي ع‬
‫ر‬
‫محبوب‪ ،‬السنة الجامعية ‪.2017-2018‬‬
‫ر‬ ‫بوحافة‪ ،‬تحت راشاف استاد محمد‬

‫المغرب‪ ،‬راشاف‬ ‫الماسي رف القانون الخاص‪ :‬الرهن الرسىم رف ر‬


‫التشي ع‬ ‫ر‬ ‫• بحث لنيل شهادة‬
‫ر‬
‫افقي‪.‬‬ ‫ر‬ ‫ر‬
‫االستاذ‪ :‬مصطف حتيت‪ ،‬اعداد الطالبة نوال ر‬

‫• عرض بعنوان‪ ،‬الرهن الرسىم و الرهن الحيازي‪ ،‬للطلبة ‪ :‬أسماء رضوان‪ ،‬عبد الحليم‬
‫ر‬ ‫ر ر‬
‫التمي ف الدراسات العليا ف العقار‪ ،‬كلية العلوم القانونية و االقتصادية و‬
‫ر‬ ‫الصنهاخ‪ ،...‬إجازة‬
‫ر‬
‫ر‬
‫االجتماعية المحمدية‪ ،‬جامعة الحسن الثاب الدار البيضاء‪ ،‬السنة ‪.2024-2023‬‬

‫ر‬
‫االلكتونية ‪:‬‬ ‫❖ المواقع‬
‫ر‬
‫• مقال بعنوان‪ :‬أحكام الرهن ف الفقه اإلسالم‪ ،‬للدكتور عبد الحق حميش‪ ،‬منشور عىل موقع‬
‫‪ ،https://www.alukah.net/‬تمت زيارته بتاري خ ‪ ،2024/5/4‬عىل الساعة ‪.12:02‬‬

‫• مقالة بعنوان‪ :‬حكم الرهن وكيفيته‪ ،‬منشور عىل موقع ‪ ، https://binbaz.org.sa/‬تمت‬


‫زيارته بتاري خ ‪ ،2024/5/4‬عىل الساعة‪.12:25‬‬

‫بشح الدردير وحاشية‬ ‫• مقال بعنوان‪ :‬أحكام الرهن‪ :‬كتاب الفقه من مخترص الشيخ خليل ر‬
‫ر‬
‫الدسوف‪ ،‬منشور عىل موقع ‪ ،https://www.habous.gov.ma/‬تمت زيارته بتاري خ‬
‫‪ ،2024/5/6‬عىل الساعة ‪.11:16‬‬

‫• الحقوق العينية التبعية الواردة عىل العقار ‪ :‬الرهن الحيازي و الرهن الرسىم‪ ،‬منشور بموقع‬
‫‪ ،https://9anoniiiiiiiiiiiiiiiiiii.blogspot.com/‬مدونة المهن القانونية و القضائية‪ ،‬تمت‬
‫زيارته بتاري خ ‪ ،6/5/2024‬عىل الساعة ‪.11:45‬‬

‫ر‬ ‫ر‬ ‫ر‬


‫عرض مدرج بالموقع‬ ‫المغرب‪،‬‬
‫ر‬ ‫التشي ع‬ ‫ف‬ ‫الزيتوب حنان‪ ،‬الرهن الحيازي‬ ‫•‬
‫‪،2024/5/7‬‬ ‫بتاري خ‬ ‫زيارته‬ ‫تمت‬ ‫‪،https://www.marocdroit.com/‬‬
‫عىل الساعة ‪.20:21‬‬

‫‪31‬‬
‫قائمة المالحق‪:‬‬
‫الملحق رقم ‪1‬‬

‫‪32‬‬
33
34
35
‫الملحق رقم ‪2‬‬

‫‪36‬‬
37
38
39
‫الملحق رقم ‪3‬‬

‫‪40‬‬
41
42
43
‫الملحق رقم ‪4‬‬

‫‪44‬‬
45
46
‫الملحق رقم ‪5‬‬

‫‪47‬‬
48
49
50
51
‫الملحق رقم ‪6‬‬

‫‪52‬‬
53
54
55
‫الفهرس‪:‬‬
‫مقدمة‪4 ................................................................................................................... :‬‬

‫المبحث األول ‪ :‬الضمانات العينية ‪6 ................................................................................‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الرهن الرسم ‪6 ..................................................................................‬‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬مفهوم الرهن الرسم ‪6 ........................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬انشاء الرهن الرسم و انقضاؤه ‪8 ...........................................................‬‬

‫المطلب الثان ‪ :‬الرهن الحيازي و حق االمتياز ‪13 .............................................................‬‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬الرهن الحيازي ‪13 ..............................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬حق االمتياز ‪18 .................................................................................‬‬

‫المبحث الثان ‪ :‬الضمانات الشخصية ‪22 ..........................................................................‬‬

‫المطلب األول‪ :‬الكفالة كأبرز ضمانة شخصية ‪22 .............................................................‬‬

‫الفقرة األوىل‪ :‬الكفالة المدنية‪22 ...............................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬الكفالة التجارية ‪23 ............................................................................‬‬

‫المطلب الثان‪ :‬خطاب الضمان و الضمان االحتياط ‪25 ....................................................‬‬

‫الفقرة األوىل ‪ :‬خطاب الضمان ‪25 .............................................................................‬‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬الضمان االحتياط‪26 .........................................................................‬‬

‫خاتمة‪29 ................................................................................................................. :‬‬

‫قائمة المراجع ‪30 ...................................................................................................... :‬‬

‫قائمة المالحق‪32 ....................................................................................................... :‬‬

‫‪56‬‬

You might also like