Professional Documents
Culture Documents
مدى فعالية تكوين اساتدة التعليم الثانوي على الاداء البيداغوجي
مدى فعالية تكوين اساتدة التعليم الثانوي على الاداء البيداغوجي
مدى فعالية تكوين اساتدة التعليم الثانوي على الاداء البيداغوجي
عنـــوان المذكــــــرة
ملخص الدراسة:
هدفت الدراسة إلى البحث عن مدى فعالية تكوين أساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي .
هل توجد عالقة بين فعالية تكوين أساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
وقد تفرع عن هذا التساؤل مجموعة من التساؤالت الفرعیة تمثلت فیما یلي :
-هل توجد عالقة بين فعالية تكوين أولي ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
-هل توجد عالقة بين فعالية تكوين متواصل ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
-هل توجد عالقة بين فعالية تكوين أثناء الخدمة ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
وقد اعتمدنا في هذه الدراسة على المنهج الوصفي لنظ ار لتماشيه مع موضوع دراستنا باعتماد
على تقنيات االستبيان للحصول على المعطيات الميدانية ،وطبق على عينة تتكون من 08أستاذ
من ثانويات والية جيجل الجهة الشرقية :ثانوية محمد الصديق بن يحي ،هواري بومدين ،محروق
مسعود ،غراز الشريف ،ثانوية الجديدة بالميلية ،ثانوية خنشول علي سيدي معروف .وزعت العينة
المتكونة من 64سؤاال أو بندا بطريقة عشوائية وتوصنا إلى النتائج التالية :
-توجد عالقة بين فعالية تكوين أولي ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي .
-توجد عالقة بين فعالية تكوين متواصل ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي .
-توجد عالقة بين فعالية تكوين أثناء الخدمة ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي .
I
فـــهرس المحتویات
الصفحة العــنـــوان
i ملخص الدراسة
فهرس المحتويات
فهرس الجداول
فهرس األشكال
أ.ب.ج مقدمة
86 18يبين أن كثرة الندوات المنشطة من قبل المفتش تعمل على زيادة الوعي بأهمية التكوين المستمر
حسب الجنس
86 19يبين إذا كان األستاذ لديه معلومات سابقة حول طرق التدريس حسب تاريخ االلتحاق بالتعليم
الثانوي
87 20يوضح هل يواجه األستاذ صعوبات في إيصال المعلومات للتالميذ باستعمال طرق التدريس
حسب طبيعتك في التدريس
88 21يبين هل الخبرة والكفاءة تساعد األستاذ على اختيار االستراتيجية المناسبة حسب السن
88 22يبين مدى تأثير عدد التالميذ في القسم على سير الدرس حسب السن
89 23يوضح هل هناك تفاعل بينك وبين التالميذ في أداء الدرس حسب الجنس
90 24يوضح هل البرامج والطرائق والوسائل التعليمية التي تكون فيها أساتذة التعليم الثانوي حسب
المكان الذي تلقيت فيه التكوين قبل التحاقك بالمؤسسة التعليمية
91 25يبين بماذا تتصف المناهج التربوية في التعليم الثانوي حسب تاريخ االلتحاق بالتعليم الثانوي
92 26يوضح مقدار استيعاب أفراد العينة للتعديالت التي أدخلت على المناهج التربوية والطرائق
ووسائل التعليم حسب السن
93 27يبين أن طرائق التدريس في التعليم الثانوي ذات فعالية حسب الجنس
93 28يبين أن التكوين ساعد األستاذ على االطالع على الوضعيات التعليمية التعلمية حسب مكان
التكوين
94 29يبين أن استخدام األستاذ لوضعيات تعليمية متنوعة تساعد على نجاح الدرس حسب التحاق
بالتعليم الثانوي
95 30يبين كيف تقوم تربويا التلميذ حسب الشهادات المتحصل عليها (المؤهل العلمي) .
96 31يوضح على أن عملية التقويم المستمر تكشف عن المستوى الحقيقي للتلميذ حسب التحاق
بالتعليم
96 32يوضح هل تعتقد أن أساليب التقويم الجديدة تشكل صعوبة لألستاذ في تقييم مستوى التلميذ
التحاق بالتعليم
97 33يوضح مدى إلمام األساتذة بأساليب التقويم في ضوء المقاربة بالكفاءات حسب السن
فــهرس الــجــداول
98 34يوضح هل ينظم المفتش ندوات تكوينية لألستاذ في أساليب التقويم طبقا للمناشير الجديدة حسب
الجنس
98 35يوضح ماهي معوقات التقويم في الثانوي حسب الشهادات المحصل عليها
99 36يوضح هل أستفاد األستاذ كيفية تقويم أداء التلميذ أثناء التكوين أم بالخبرة حسب التحاقه بالتعليم
100 37يوضح هل ارتفاع عدد التالميذ في القسم يسمح بإجراء عملية التقويم حسب الجنس
100 38يبين أن أداء األستاذ راجع لعالقاته الجيدة داخل المؤسسة حسب السن
101 39يوضح هل انت راض عن وضعيتك االقتصادية واالجتماعية حسب الجنس
فــهرس األشــكال
15 11يوضح تصميم التدريب كنظام بمدخالته وعملياته ونتائجه وضوابطه التقيمية .
14 10يوضح تنفيذ التدريب بتداخله مع نظام التصميم وطرحه للنتائج المطلوبة
مــقدمـــة
مــقدمـــة
لقد أدركت المجتمعات المعاصرة ،أن تقدمها وتطورها مرهون بتحسين نوعية التربية والتكوين
التي يتلقاه أبناؤها .الهدف منها هو تكوين واعداد إطارات عالية قادرة على لعب األدوار المنوطة بها
وتساهم في دفع عجلة التقدم والتنمية في جميع الميادين العلمية والثقافية واالقتصادية واالجتماعية.
لدى ترصد إمكانيات بشرية ومادية ضخمة للبحث والتربية والتعليم تسعى لعائد كمي وكيفي على
مستوى تنمية الفرد الذي هو محور التنمية الشاملة.
التربية في مفهومها المعاصر ،هي عملية تغيير وتطوير وأداة فعالة في البناء الحضاري كما أنها
تسهم في تغييرات اجتماعية واقتصادية وما تحققه من نتائج إيجابية على كل المستويات ما يأخذها
في المكان األول لإلصالح والتقدم وتسخير كل اإلمكانات للتربية والتعليم.
التطورات التي تشهدها الدول المتقدمة أساسها هو الفرد وما يحققه من مستويات في العلم
والمعرفة حيث حضي باهتمامات كبيرة على مر سنوات والتنافس الكبير ليس في كمية الثروات
الطبيعية والمدخرات بقدر هو التنافس في إعداد الفرد المبتكر والمطور والمبدع التي يكمل االستم اررية
في اإلنتاج والعطاء .
إن مهمة المنظومة التربوية هي إعداد الفرد للحياة السليمة المنسجمة مع المجتمع ويدخل ضمن
إنتاج الفرد الكفء في ميدان العمل ،القادر على حل مشكالته وعلى التفاعل مع االخرين والنجاح في
الحياة وال يتأتى ذلك إال بتنمية وتطوير طاقاتها ومواردها البشرية ،من خالل االستثمار في رأس
المال البشري واستغالل كل الكفاءات لدفع عجلة التقدم والتطور لتحقيق كفاءة إنتاجية ذات جودة
عالية .إن التكوين أو التدريب هو المدخل الصحيح الكفيل برفع مستوى الطاقة البشرية وتحقيق
األهداف الموسومة الخاصة بالسمة االقتصادية واالجتماعية....الخ .
أي أن األنظمة التربوية مطالبة بمخرجات على درجة عالية من األداء والتأهيل المتنامي ،وتبني
قيم براغماتية خاصة بالعمل واإلنتاج ،التي من شأنها تفضيل مقاييس الكفاءة والجدارة والتأهيل
للوصول إلى المستوى الذي يحقق التقدم واالزدهار للمجتمعات والدول .واصالح المنظومة التربوية
من مناهج وطرائق ووسائل حديثة هو أساس العملية التعليمية التعلمية إال أن القائم على الفعل هو
أ
مــقدمـــة
جوهر التطبيق والتنفيذ لذا فالعنصر البشري مهم ألي إصالح .فالدولة الجزائرية تيقنت أن مسايرة
التطورات والتغيرات التكنولوجية ال يتأتى إال بإصالح شامل في المنظومة التربوية.
كان إصالح التعليم الثانوي بداية من موسم 1885و . 1884والتجديد الكامل يتطلب جهد كبير
من الساهرين على التربية والتعليم ،فالعنصر البشري هو أساس نجاح أي تغيير.
األستاذ هو العامل األساسي في العملية التعليمية وتأثيره على مخرجات التربية ،وجب وضع
معايير النتقاء األستاذ الكفء للمكان المناسب في مناخ مناسب .كما أن اإلصالحات أظهرت مفاهيم
وطرائق ووسائل جديدة وجب اعداد وتكوين األستاذ لها .حيث تغيرت برامج وأنماط التكوين لكل من
األستاذ والمشرف ودخلت مقاييس تكوينية جديدة وجب على األستاذ اكتسابها للولوج إلى ميدان
بعنصر فعال .
استمرت التجارب والممارسات منذ بداية اإلصالحات حتى توصلت الدولة الجزائرية إلى بناء
نظام تدرسي جديد واطارات جديدة من خالل فتح مراكز للتكوين واعادة التأهيل في الميدان لكل ما
هو جديد في إطار تكوين مستمر وأثناء الخدمة.
لهذا جاءت هذه الدراسة للتعرف على واقع تكوين األستاذ في النظام التربوي الجزائري والخلفيات
التكوينية ومدى تأثيرها على األداء البيداغوجي وهل التكوين قبل وأثناء الخدمة له فعالية في أداء
األستاذ .مع التعرف على البرامج التكوينية ونوعيتها ومدى رضا األستاذ حول العملية التكوينية من
خالل دراسة متغيرات لموضوع :
مدى فعالیة تكوین أساتذة التعلیم الثانوي على األداء البیداغوجي دراسة میدانیة لثانویات والیة
جیجل.
تم تقسيم البحث إلى قسمين نظري وآخر ميداني .وقد أحتوى القسم النظري على ثالثة فصول:
الفصل األول :موضوع الدراسة ،والذي تطرقنا فيه إلى تحديد اإلشكالية وعرضنا فيه دوافع اختيار
الموضوع وطرح السؤال الرئيسي والتساؤالت الفرعية ومنها اإلجابات المفترضة أي الفرضية العامة
ب
مــقدمـــة
واإلجرائية ،وعرض أهمية وأهداف الموضوع ،كما تضمن كذلك تحديد المفاهيم الرئيسية للدراسة ،ثم
عرض لبعض الدراسات السابقة تليها تعقيب عليها.
الفصل الثاني :تطرقنا فيه مفهوم ومبادئ وأنواع وأساليب وأهداف وأهمية التكوين ،ومراحل إعداد
البرنامج التكويني وطرق وأساليب تحديد احتياجات التكوين كما تطرقنا إلى كيفية تصميم البرنامج
التكويني وأساليب العملية التكوينية وكيفية تنفيد البرامج التكوينية وأليات تنفيد البرامج التكوينية مع
تبيان أهم البرامج التكوينية للسنوات الماضية لألستاذ التعليم الثانوي.
الفصل الثالث :تطرقنا فيه إلى محورين المحور األول تناولنا األداء الوظيفي أنواعه ومكوناته،
العوامل المؤثرة على األداء الوظيفي لألستاذ ونظريات األداء الوظيفي .وفي المحور الثاني تناولنا فيه
شروط توظيف أستاذ التعليم الثانوي في الجزائر وخصائص أستاذ التعليم الثانوي وأهم العوامل المؤثرة
في ق ارراتهم ،وأخي ار مهام أستاذ التعليم الثانوي حسب ما تنص عليه المناشير والق اررات الو ازرية.
الفصل الرابع " :اإلجراءات المنهجیة للدراسة " حيث تضمن منهج الدراسة والدراسة االستطالعية
ومجالت ومجتمع الدراسة والعينة وأدوات جمع البيانات وأيضا األساليب اإلحصائية
الفصل الخامس " :عرض ومناقشة النتائج" تم فيها عرض البيانات المتحصل عليها في الدراسة
الميدانية وتحليلها ،إذ ق منا بتشكيل الجداول اإلحصائية وتفريغها ثم تحليلها ثم الوصول إلى نتائج
الدراسة.
ج
الجانب النظــــــــــري
الفصــل األول :موضـــوع الدراســــة
-0اإلشكــالیة :
يعد النظام التربوي ألي مجتمع حجر األساس التي تبنى عليه التنمية االجتماعية االقتصادية
فالمعرفة والتكنولوجيا كمخرجات للتربية تسعى لتنمية وتدريب وتكوين أفراد قادرين على مسايرة
التغيرات الحديثة للعالم من خالل سياسة تربوية ومناهج تتماشى مع تغيرات العصر.
فالعالم المتقدم شهد نموا كبي ار وسايره في ذلك تغييرات واصالحات في النظم التربوية .والدولة
الجزائرية غير منعزلة على العالم سعت إلصالح نظامها التربوي كاستراتيجية لتنمية واعداد فرد دو
قدرات ومؤهالت علمية وتكنولوجية لتغذية مجاالت عدة منها االقتصادية تطلعا لمستقبل أفضل ،حيث
شمل اإلصالح محتوى البرامج والطرائق والمنهاج في جميع أطوار التعليم .وكون المتعلم هو محور
العملية التعليمية التي ارتكزت عليه النظريات التربوية في تنمية وتأهيل قدراته ومكتسباته لتحصيل
معارف علمية وتكنولوجية يدعم بها مجتمعه ،وبدون تدريب وتكوين الفرد ال نستطيع إنجاح الفعل
التربوي المنشود ،لدى كان ادراج عمليات تكوينية لفائدة األساتذة عامة والثانوي خاصة في
اإلصالحات لتأهيلهم وتدريبهم على الطرق البيداغوجية الحديثة لتطبيق المناهج وتنفيذ البرامج لنجاح
المردود التربوي كونها مرحلة نقيس بها مخرجات المنظومة التربوية.
فاألستاذ كمتعلم مستمر ومعلم وجب على المنظومة التربوية الجزائرية اتباع طريقة تكوين
حسب أنواع وأساليب تكوين تتماشى مع احتياجاتها المتسارعة نظ ار لتزايد عدد التالميذ مع فتح
مدارس جديدة في شتى ربوع الوطن .
فعملية التعليم فنا وعلما كما يقول ( شارلزسلبرمان )Cherles Silbremanأنه من المؤكد أن
ممارسة مهنة التعليم كمزاولة مهنة الطب ،تعتبر إلى حد بعيد فنا يتطلب الكثير من الموهبة واإلبداع
ولكنه باإلضافة إلى علم يحتاج فيه تزويد الراغبين في ممارسة بالمبادئ والقوانين والنظريات التي
تفسر ظواهره وتزودهم كذلك بأفضل الوسائل واألساليب واإلجراءات التي تهدف باستمرار إلى تحسين
أدائهم ،فالمعلم الذي ال يعرف ما أكتشفه العلماء حول التعليم والتدريس يشبه إلى حد بعيد الطبيب
الذي ال يفهم مبادئ الكمياء العضوية ،فكالهما قد يتخذ ق اررات ستؤدي إلى الفشل
و
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
(صالح أبو جادو .1888ص . )66فتدريب األستاذ على الطرائق البيداغوجية ورسكلة المعارف
باستمرار بتكوين مستمر يجعل من أداءه يتحسن أكثر من أي وقت .
لدى طرحنا سؤالنا التالي :
هل توجد عالقة بين فعالية تكوين أساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
وتندرج تحته أسئلة فرعية :
-هل توجد عالقة بين فعالية تكوين أولي ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
-هل توجد عالقة بين فعالية تكوين متواصل ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
-هل توجد عالقة بين فعالية تكوين أثناء الخدمة ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي ؟
-0فرضیات البحث :
-0-0الفرضیة العامة :
توجد عالقة بين فعالية تكوين أساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي .
-0-0الفرضیات اإلجرائیة:
-توجد عالقة بين فعالية تكوين أولي ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي.
-توجد عالقة بين فعالية تكوين متواصل ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي.
-توجد عالقة بين فعالية تكوين أثناء الخدمة ألساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي.
ز
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
معرفة هل األستاذ مكتسب لكفاءات تكوينية ومتقبل للتكوين المستمر وهل يسعى لتجديد
معارفه في الميدان التربوي والمعرفي .
-0أهـــداف الدراســة:
-الوصول إلى مدى نجاعة البرامج التكوينية وتأثيرها على مسار األستاذ في أداء مهامه.
-معرفة مدى تجاوب المتكون مع اإلصالحات في البرامج التكوينية وأراءهم حول األيام التكوينية
التي تنظمها مديريات التربية ،وماهي المشكالت البيداغوجية التي يحتاج األستاذ إليها.
-كشف الخلل في منظومة التكوين ونوعية التكوين الذي أخذه األستاذ وماهي التغيرات الواجب
إحداثها في البرامج وكيفية إشراك المكون في تحديد الحاجيات التكوينية لتدارك النقائص.
-تسليط الضوء على أهمية التكوين المستمر للمكون حتى نرتقي باألداء البيداغوجي لألستاذ
والقضاء على الالمباالة في المنظومة التربوية التي تعاني من ركود في المعرفة والتجارب في
حقل التربية.
ح
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
محاولة مقارنة بين ما تقدمه المدارس العليا لألساتذة من إطارات في التربية والتعليم ومقارنتها
مع ما تم توظيفهم مباشرة في سلك التعليم والتربية ومدى نجاعة طرائق التكوين ونظرة األستاذ
للعملية التعليمية التعلمية ومدى امتالكهم لمعارف في حقل التربية.
-9تحدید مفاهیم الدراســة:
أ -التعلیم الثانوي :هو مرحلة من مراحل التعليم بحيث يأتي بعد التعليم اإللزامي ينتقل بموجبه
التلميذ بعد نيل شهادة التعليم المتوسط وهو مرحلة أخيرة في التعليم يعد التلميذ إلى الولوج للجامعة أو
مراكز ومعاهد التكوين ،حيث يقضي التلميذ فيه ثالث سنوات من التعليم العام والتكنولوجي .ي ازول
التلميذ دراسته في السنة األولى ثانوي أحد الجذعين المشتركين هما :جذع مشترك أداب و جذع
مشترك علوم وتكنولوجيا.
ثم يتفرع كل جذع إلى شعب في السنة الثانية ثانوي:
-جذع مشترك أداب يتفرع إلى شعبة أداب وفلسفة وشعبة لغات أجنبية.
-جذع مشترك علوم وتكنولوجيا يتفرع إلى شعبة رياضيات أو شعبة تسيير واقتصاد أو شعبة علوم
تجريبية أو تقني رياضي بفروعها األربعة :هندسة مدنية وهندسة ميكانيكية وهندسة كهربائية وهندسة
الطرائق .
يتوج نهاية التعليم الثانوي بنيل التلميذ شهادة البكالوريا التي تنضم في السنة الثالثة ثانوي تسمح له
بدخول الجامعة أو المعاهد المختلفة أو المدارس العليا.
ب -األداء :ويعرف بأنه إنجاز يتم استخدام فيه الفرد إمكاناته الجسمية والنفسية أو هو عبارة عن
سلسلة من اإلجراءات والتدابير والممارسات التي يقوم بها المعلم قبل الحصة الصفية و اثناءها
وتشمل (التخطيط ،التنفيذ ،ا لتقويم ،إدارة الصفوف ،وضبط السلوك الشخصي للمعلم والعالقة
المتبادلة بينه وبين تالميذه داخل الحجرة الصفية ).
أداء األستاذ :مجموعة من األنشطة التربوية والتعليمية التي يؤديها داخل القسم.
ج -مواصفات أستاذ التعلیم الثانوي :نعني بها المواصفات التي يتصف بها فعليا أستاذ التعليم
الثانوي .
ط
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
مواصفات معرفیة :التمكن من المادة ،طريقة إيصال المعلومات ،مراعاة الفروق الفردية ،سعة
االطالع والثقافة.
مواصفات مهنیة :االيمان بالمهنة وكيفية أداءها ،ومدى االلتزام بأخالقيات المهنة.
مواصفات سلوكیة :الصفات السلوكية مع التالميذ والمبادئ والمثل العليا والسمات النفسية والمزاجية
وصفات المظهر الخارجي التي تميز األساتذة .
مواصفات اجتماعیة :العالقات واالتصاالت ،صفات القيادة واإلرشاد .
د -طرائق التدریس :التدريس نشاط تواصلي يهدف إلى إثارة التعليم وتسهيل مهمة تحقيقه ويتضمن
سلوك التدريس مجموعة من األفعال التواصلية والق اررات التي يتم استغاللها وتوظيفها بكيفية مقصودة
من المدرس الذي يعمل باعتباره وسيط في الموقف التربوي.
وطرائق التدريس أنواع هي :طريقة المناقشة ،طريقة المحاضرة ،طريقة الحوار ،طريقة حل
المشكالت.
و -الوسائل التعلیمیة :الوسيلة هي أداة يستعملها التلميذ في عملية التعلم و إكتساب المعارف
والخبرات وادارك المبادئ بسرعة وتطوير ما يكتسبه من معارف بنجاح ويستعملها المعلم لتسهيل له
في إيصال المعلومة بنجاح .ومن الوسائل نذكر :الكتاب ،السبورة ،الوسائل التكنولوجية الحديثة...الخ
ي
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
ك
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
األخيرة إضافة إلى حضور حصص في اللغة والرياضيات للسنة الثالثة و الرابعة ابتدائي واستخدام
شبكة مالحظة لألداء البيداغوجي ،أسفرت النتائج عن :
-وجود عالقة بين مستوى رضا األساتذة عن التكوين أثناء الخدمة ومستوى أدائهم البيداغوجي.
-توجد فروق ذات داللة إحصائية في مستوى واألداء البيداغوجي بين األساتذة الجدد والمتربصين
واألساتذة المثبتين .
ج -دراسة د.علي فارس ،د.يزيد شويعل " دور التكوین البیداغوجي في تنمیة أسالیب األساتذة في
معالجة المشكالت الصفیة بمرحلة التعلیم المتوسط " .حيث تكشف عن دور التكوين البيداغوجي
في معالجة المشكالت الصفية لدى المراهق المتمدرس في مرحلة التعليم المتوسط في ضوء بعض
المتغيرات ،حيث تكونت عينة الدراسة من 188أستاذا وأستاذة في مرحلة التعليم المتوسط بواليتي
سطيف وبرج بوعريريج ،ولجمع البيانات تم استخدام مقياس أساليب معالجة المشكالت السلوكية
الصفية لعبد الحق زواوي ( )1810وبعد المعالجة اإلحصائية تحصل الباحثان على النتائج التالية:
-يمارس أساتذة التعليم المتوسط أساليب معالجة المشكالت الصفية بمستوى متوسط.
-توجد فروق في أساليب معالجة المشكالت الصفية لدى المراهق المتمدرس في مرحلة التعليم
المتوسط تبعا لمتغير نمط التكوين.
-ال توجد فروق في أساليب معالجة المشكالت الصفية لدى المراهق المتمدرس في مرحلة التعليم
تبعا لمتغير الجنس.
-توجد فروق في أساليب معالجة المشكالت الصفية لدى المراهق المتمدرس في مرحلة التعليم
المتوسط تبعا لمتغير األقدمية.
د -دراسة مهدي بلعسلة بعنوان " أساتذة التعلیم الثانوي ومدى معاناتهم من الضغط النفسي جراء
مهنة التعلیم ومتطلباتها) .دراسة ميدانية بجامعة تيزي وزو (الجزائر) على عينة شملت أساتذة
التعليم الثانوي ،موزعين على ثانويتين بالجزائر العاصمة وتم إختيار العينة بأسلوب عشوائي هدفت
الدراسة إلى إظهار مدى تأثير اإلصالح التربوي الجديد على ظهور الضغط النفسي لدى أساتذة
التعليم الثانوي ومدى معاناتهم في عملهم ،وكانت فرضيات الدراسة كالتالي :
ل
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
-تغيير محتوى البرامج الدراسية وفقا لإلصالح التربوي الجديد يخلق ضغط نفسي لدى أساتذة
التعليم الثانوي.
-كثافة المقررات وفقا لإلصالح التربوي الجديد يخلق ضغط نفسي لدى أساتذة التعليم الثانوي.
وقد استخدمت الباحثة المنهج الوصفي من خالل وصف الضغوط النفسية التي يمكن أن يتعرض
بها أستاذ التعليم الثانوي خاصة في إطار اإلصالح التربوي الجديد ومن ثم االطالع على مدى
معاناة هذه الفئة من العاملين في مجال عملهم .كما أعتمد في جمع المعلومات أداة االستبيان،
باإلضافة استخدام في المعالجة اإلحصائية النسب المئوية التي يلجأ إليها للمقارنة بين متغيرات
البحث معتمدين على التوزيعات التك اررية ،وتمثلت العينة على 48أستاذ و أستاذة ،وقد توصلت
إلى النتائج التالية:
-صعوبة محتوى البرامج الجديدة سواء بالنسبة لألستاذ أو التلميذ مما يدفع األستاذ إلى القيام بجهد
وتحصيل إضافي لدروس.
-كثافة الق اررات الدراسية مقارنة بالوقت البيداغوجي المخصص إلنهاء البرنامج .
-قلة الوقت المخصص لكل درس إضافة إلى صعوبة استيعاب التالميذ للمعلومات .
م
موضــوع الـــدراسة الفــصل األول
هدفنا معرفة مدى مواكبة البرامج والطرق والوسائل التعليمية للتطورات الحديثة ومدى تأثيرها على
األداء البيداغوجي.
فالدراسة الثانية تناولت رضا األساتذة عن التكوين أثناء الخدمة وعالقته باألداء البيداغوجي
ألساتذة التعليم االبتدائي .تشابهت الدراسة في معرفة تأثير التكوين أثناء الخدمة ومدى رضا
األساتذة على التكوينات التي يشرف عليها المفتش حيث تشابهت مع دراستنا في محور التكوين
أثناء الخدمة واستفادة أساتذة التعليم الثانوي من الندوات التكوينية التي يبرمجها المفتش ومحتواها،
رغم اختالف المستوى والمقياس التي اعتمدته الدراسة في قياس الرضا إال أننا رأينا أنها تساعدنا في
فهم تقبل البرامج التكوينية أثناء الخدمة ومدى تأثيرها على األداء البيداغوجي لألستاذ.
فالدراسة الثالثة رغم أنها مختلفة في متغيراتها مع دراستنا إال أنها تعالج دور التكوين
البيداغوجي وأهم البرام ج التكوينية التي يتكون فيها األستاذ حول كيفية معالجة السلوكيات الصفية
للتلميذ المراهق هو مقياس علم النفس .حيث تناولت مرحلة التعليم المتوسط التي تمتاز بتغيرات لدى
الطفل وتظهر سلوكيات يجب على األستاذ فهمها .حيث ينتقل هذا المراهق للتعليم الثانوي في فترة
مازال ت المراهقة سائدة ،لذلك على أستاذ التعليم الثانوي التكوين في مادة علم النفس المراهق وكيفية
التعامل مع التلميذ ومشكل تسيير القسم.
أما الدراسة الرابعة التي تناولت تأثير اإلصالحات الجديدة على أستاذ التعليم الثانوي وظهور
الضغط النفسي .فهي مختلفة من حيث متغيرات دراستنا إال أنها أفادتنا في معالجة كيفية تعامل
األساتذة العهد السابق و الجدد مع طرق واستراتيجيات التدريس وهل استفادوا من تكوينات أثناء
الخدمة حول المناهج الجديدة؟ وماهي نظرتهم للبرامج والطرق والوسائل التعليمية وأساليب التقويم
الجديدة في ظل اإلصالح الجديد وتأثيره على األداء البيداغوجي؟
ن
الفصـل الثاني :فعــالیة العملیة التكوینیة
تمهید
– 0مفهوم التكوین
-0مبادئ التكوین
-1أنواع التكوین
-4أسالیب التكوین
-7أهداف التكوین
-9أهمیة التكوین
-0مراحل إعداد البرنامج التكویني
خالصة .
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
تمهید :
تعد مسألة الوصول بالمنظومة التربوية إلى مردودية أفضل من أكبر انشغاالت المسؤولين على
التربية في الجزائر ،وألجل ذلك قامت الدولة الجزائرية بإحداث إصالحات عديدة شملت كل عناصر
العملية التعليمية ،وألجل بلوغ هذه اإلصالحات لجأت إلى إعداد وتكوين األساتذة الجدد قبل االلتحاق
بمناصب العمل ،وتكوين األساتذة المستخدمين أثناء العمل ،علما بأن الهدف الحقيقي من العملية
التكوينية أن تصبح جزءا متمما للعملية التربوية ولمهمة كل مدرب سواء كان مدرسا أو موظفا باإلدارة
المدرسية خاصة واإلدارة التعليمية عامة .
ترجمة للكلمة الفرنسية Formationوتعني التركيب والـتأليف لشيء معين وتحويله من حالة إلى
أخرى ( .سهل إدريس،1888،ص. )566
ب -اصطالحا :تتعدد مفاهيم التكوين باختالف رؤية الباحثين فهناك من يعرفه على أنه :
التكوين وسيلة علمية تهدف إلى رفع كفاءة العنصر البشري من خالل صقل قدراته وتنمية مهاراته
وتزويده بالمعلومات لضمان تحقيق التوازن المنشود بين األهداف التدريبية من جهة و النتائج
المحققة من جهة أخرى .
وقد أشار الدكتور (الشقاوي) في بحثه (التدريب اإلداري للتنمية ) إلى أن التدريب عملية مستمرة
ويتعين على الموظف التعلم باستمرار لتطوير قدراته اإلدارية على مدى حياته العملية ،وبمعنى
آخر فالحياة العملية هي تعليم مستمر ،وهذا يؤكد أن عملية التطوير اإلداري التقني تفرض على
الفرد أن يكون مطلعا على كل جديد مدركا ألسرار مهنته وما يط أر عليها من تغيير .
1
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
ويراه كثيرون أنه :عملية اكتساب المعارف و الخبرات التي يحتاج إليها اإلنسان وتحصيل
المعلومات التي تنقصه واالتجاهات الصالحة للعمل والسلطة ،واألنماط السلوكية والمهارات
المالئمة والعادات الالزمة ألجل رفع مستوى األداء وزيادة اإلنتاجية.
ومن المفاهيم التي تضمن إضافات جديدة للمفاهيم السابقة التكوين نشاط مخطط يهدف إلى
إحداث تغييرات في الفرد و الجماعة من ناحية المعلومات و الخبرات و المهارات ومعدالت األداء
وطرق العمل و السلوك و االتجاهات ،لما يجعل هذا الفرد أو تلك الجماعة تتقن العمل بكفاءة و
إنتاجية عالية .
أما التعريف الذي نراه األنسب ،وهو الذي يعرف التكوين بأنه :
عملية منظمة ومستمرة ،محورها الفرد في مجمله ،تهدف إلى إحداث تغييرات محددة سلوكية
وفنية وذهنية لمقابلة احتياجات محددة حالية أو مستقبلية ،يتطلبها الفرد و العمل الذي يؤديه
والمؤسسة التي يعمل فيها أو يديرها و المجتمع الكبير .
ويعتبر هذا التعريف من أفضل التعاريف التي وردت في التدريب وذلك لالعتبارات التالية :
أوضح هذا التعريف أن التكوين عملية منظمة ،وهذا ألنه نشاط يقوم على أساس التخطيط و
التنظيم أي إتباع منهجية عملية مبتعدا على انتهاج أسلوب المحاولة و الخطأ .
أوضح التعريف أن التكوين عملية مستمرة ،بحيث يكون مالزما للفرد منذ تعيينه حتى نهاية
حياته العملية .
أبرز التعريف أن التكوين محوره األساسي هو الفرد ،ولهذا يمكن أن نفرق بين التكوين و التعليم
فاألول يهتم بالفرد نفسه ،أما الثاني فيهتم بموضوع التعليم .
أوضح التعريف أن التكوين عملية هادفة ،فالتكوين يجب أن يكون له هدف دقيق ومحدد واضح
إذ أن التكوين وسيلة وليس غاية في حد ذاته .
لكل االعتبارات السابقة ،يمكن القول أن هذا التعريف يعتبر من أفضل التعاريف و أكثرها شموال
بجميع جوانب العملية التكوينية ( .الفقير حمزة1889،م،ص ص. ) 60،62
2
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
يعرفه بعض المختصين في التربية بأنه مجموعة المعارف النظرية و التطبيقية في ميدان ما
وفي الحقيقة فالتكوين ما هو إال نظام منطقي محرك له معطياته وطريقته الخاصة للتغلب على
العراقيل بواسطة حلول مالئمة تتمثل في مجموعة من المعارف النظرية و التطبيقية في أي ميدان
كان .وتتلخص هذه العملية في إعداد المتربصين وتدريبهم مهنيا وثقافيا وتربويا في فترة وجيزة
ليتمكنوا من القيام بأعمالهم التربوية و اإلدارية في المدارس التي سيشرفون عليها على أحسن وجه .
(رشيد أورسالن ،دون سنة ،ص. )129
-0-0التكــرار :التكرار يساعد على التعلم أي عمل ،أما مقدار التكرار فيتوقف على طبيعة المهارة
المراد تعلمها ،وعلى شخصية المتعلم ،وعلى الطرق المستخدمة في التكوين ،ولقد وجد أن التكوين
المتقطع أي الذي يتم على فترات تتخللها فترات راحة يعد أكثر فاعلية من التكوين المستمر ،
فالتكرار الموزع أفضل من التكرار المركز ويساعد على سرعة الحفظ .
-0-0اإلرشاد و التوجیه نحو العمل األفضل :اإلرشاد يساعد المتعلم على سرعة التعلم ودقته .
فإرشاد المتعلم إلى طريق الصواب فيه اقتصاد لوقته وجهده ،حيث يتعلم االستجابات الصحيحة من
أول محاولة بدال من تعلم األمور والحركات الخاطئة ثم يبذل بعد ذلك جهدا مضاعفا في إزالة
العادات الخاطئة ،كما تكمن أهمية اإلرشاد والتوجيه في إحاطة العامل بأخطائه وبتقدمه أي معرفته
بنتائج جهده تساعده على حسن التعلم و اإلحساس بالنجاح .
-1-0المكافئة و التعزیز :من المبادئ التي تسهل عملية التعلم مبدأ المكافأة و التعزيز أي
استشارة المتعلم وتشجيعه نتيجة لجهوده الناجحة ،تشير معظم الدراسات إلى أهمية التعزيز في
عملية التعلم بغض النظر عن االختالفات في تفسيره ،وقد يكون التعزيز شعور الفرد بالنجاح أو
التقدير ،و النجاح في العمل يرتبط بوجود أهداف واقعية يمكن تحقيقها .
3
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
-0-0الكف و االنطفاء :من المعروف أنه من الممكن إزالة أو حذف بعض االستجابات من أداء
الفرد وذلك عن طريق إيقاف التعزيز الذي كان يتبع أو يصاحب هذه االستجابات فعندما تتوقف
المكافآت أو التعزيزات فإن االستجابات تأخذ في التفاؤل و االنطفاء ،وهكذا تفقد االستجابة قوتها
كنتيجة النعدام التعزيز ،وعلى ذلك يمكن حذف العادات السلوكية الخطأة السيئة من سلوك العمال .
-7-0الطریقة الكلیة الجزئیة في التكوین :يتطلب توجيه سير العمل ترتيب خطواته وذلك بتحليله
إلى وحدات فرعية تتناسب مع قدرة المتعلم وبنجاحه في األعمال المعقدة التي يمكن التدريب عليها
ككل .
-9-0الثواب و العقاب كدوافع على التعلم :إن إثارة العامل عمن طريق التعزيزات اإليجابية أفضل
من العقاب على ذلك فنتائج التعلم تصبح أكثر نجاحا في حالة إتباع منهج التعزيزات اإليجابية
كالمدح والثناء والمكافآت و الحوافز اإليجابية ،أما التعزيزات السلبية فتظهر في العقاب ،وفي
الحرمان من الراتب أو الحرمان من بعض االمتيازات أو الطرد من الد ارسة أو إعادة العامل إلى
مهنته.
-0-0تنمیة القدرة على التعلم :يجب أن يستهدف التكوين تنمية قدرة العامل على التعلم أي
تعليمه كيف يتعلم ،المعروف أن التعليم الحديث يستهدف تنمية قدرات المتعلم واستعداده أكثر من
مجرد حشو ذهنه بالمعلومات .
-0-0أهمیة الدوافع في التعلیم :وجود دوافع لدى العمال الذين يحضرون برامج التكوين ضرورية
لنجاح التكوين ،والمعروف أن الدافع هو الذي يحرك الفرد نحو القيام بالجهد المطلوب للتعلم ،وكذلك
من المبادئ التي يجب على المكون مراعاتها مبدأ وجود الفروق الفردية بين العمال في القدرات
واالستعدادات و الذكاء و الميول و الدوافع وغير ذلك من السمات التي تؤثر على سرعة تعلمهم .
-6-0التعلم عن طریق العمل :التعلم القائم على الجهود اإليجابية للمتعلم أكثر ثباتا من التعلم
الذي ال يقوم فيه المتعلم بدور إيجابي ،فمجرد المالحظة أو مشاهدة العمل ال يفيد بقدر ما يفيد قيام
4
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
العامل نفسه بأداء السلوك المطلوب ،فالتعلم الذي يستعصي على النسيان هو التعلم عن طريق
العمل الفعلي فعن طريق أداء العمل وخاصة األعمال الظاهرية يستطيع أن يدرك األخطاء و أن
يصوبها .
-01-0انتقال أثر التكوین :يقصد بانتقال أثر التكوين في عملية التعلم إمكان االستفادة مما تعلمه
الفرد في مواقف سابقة على مواقف الحقة أو تطبيق الخبرات التي اكتسبها في ميدان معين على
ميادين أخرى جديدة ،وفي الغالب ما تستهدف برامج التكوين هدفا مزدوجا ،التكوين لوظيفة معينة
ثم التكوين العام ،والمعروف أن انتقال أثر التكوين قد يكون موجبا وقد يكون سالبا بمعنى أنه قد
يساعد على تعلم مهارات جديدة ،وقد يكون معوق للتعلم الجديد وذلك في حالة تضارب وتناقض
الميادين ،ويجب أن يلم المدرب باألمور المتشابهة وبطرق التعلم الجيد بحيث يمكن انتقال أثر
التكوين .
-00-0معرفة التقدم في العمل :إن معرفة الفرد بنتائج عمله أو بتحصيله أو سلوكه كلما أنجز
منه شيئا يزيد من تقدم الفرد في عمله وتحسينه له بالنسبة لما يراه في أعمال اآلخرين ،وعدم معرفته
بمدى ت حصيله أو بمدى تكوينه وكيفية تكوينه ،أي هل ما سيكون عليه خطأ أم صواب ،يزيد من
أخطائه لعدم علمه أوال بأول بها ،ولذلك تلجأ الكثير من البرامج التكوينية إلى إجراء اختبارات دورية
أسبوعية وشهرية ،أو في نهاية برنامج التدريب يعرف من خاللها المتكون المستوى الذي وصل إليه.
(محمود السيد أبو النيل1905،م ،ص)118
يتم هذا التكوين في المعاهد ومراكز التكوين وفي الجامعات أيضا ويتمثل في تحسين مستوى
الموظف ونوعيته واعداده لممارسة الوظيفة ،وقد يتحقق الهدف في مراحل ،إذ يشمل مختلف
األصناف ،وهذا ما يستدعي ضبط مناهج التكوين ومستويات التوظيف أو المترشحين لذلك ،
واختيار العناصر الكفاءة للتأطير ،مع تجديد المدة التي يجب أن يقضيها المتربص في ذلك .لقد
5
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
حرصت الدولة في السنوات األخيرة على إعطاء أهمية كبيرة للتكوين األولي ،بحيث سخرت إلنجاح
العملية كل اإلمكانية المادية والمادية ،مع اختيار العناصر الجيدة واعداد برامج تكوين متنوعة سواء
ما تعلق بالتكوين المغلق أو التكوين التناوبي ،واهتمت بالجانب التطبيقي والتدريب في العملية ،
ومازالت تسعى للبحث عن تطوير مناهج التكوين وأساليبه ،يبقى من الضروري المتابعة التقويمية
لهذه العملية في نهاية كل سنة واعادة النظر في مستوياته المختلفة ،من حيث اإلعداد والتأطير
والبرامج والمدة والنوعية وغير ذلك .ومما الشك فيه أن تطوير مستوى التكوين األولي سواء كان
بالنسبة للمدرس أو المسير ،هو تحسين مستوى المعني وتهيئته للقيام بالوظيفة وبدوره يعمل على
رفع مستوى التعليم عامة وهذا ما جعل الدولة توصل اهتمامها بالتكوين المتواصل أثناء الخدمة على
جميع األصعدة .
يعتبر هذا التكوين تكوينا مهنيا مستم ار ،هدفه تعويض النقص الحاصل المتعلق بالميدان
الثقافي ألنه أساس ودعامة التكوين المهني ،من خالله يمكن تكوين المربي وتدريبه حتى يكون
قاد ار على أداء رسالته التعليمية و التربوية في المؤسسة ،علما بأن الرصيد الثقافي ألي موظف كان
يعتبر زادا أساسيا تنعكس ايجابياته على التكوين المهني أو التكوين أثناء الخدمة ،فمعارف التربية
وتقنيات التدريس و التسيير في تطور مستمر دائم ،مما يجعل من التكوين األولي مهما كان مستواه
وقيمته ال يستطيع تنمية قدرات المدرسين ومواكبة التطور فال يمكن ألي شهادة أكاديمية في
االختصاص مهما كانت المؤسسة التي تمنحها أن تضمن رصيدا معرفيا متواصال أكثر من بضع
سنوات ،يكون بعدها حاملها في حاجة إلى تحديث معارفه .
التكوين أثناء الخدمة هو مجموعة من البرامج والدورات الطويلة أو القصيرة و الورشات الدراسية
وغيرها من التنظيمات التي تنتهي بمنح مختلف الشهادات أو المؤهالت الدراسية ،وتهدف إلى تقديم
مجموعة من الخبرات المعرفية والمهارية والوجدانية الالزمة للمعلم لرفع مستواه العلمي ،واالرتقاء
بأدائه التربوي واألكاديمي من الناحيتين النظرية و العملية.
6
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
فالمدرس في عمله يواجه متغيرات المجتمع االقتصادية والثقافية وغيرها ،يجد نفسه في حاجة
ماسة إلى التحديث عن طريق التكوين المستمر أثناء الخدمة ،حتى ال تزداد الفجوة بين جيله وجيل
تالميذه .كما يعمل التكوين أثناء الخدمة على تصحيح األخطاء في الفهم التي قد تكون تسربت أثناء
التكوين األولي .
ويهدف التكوين أثناء الخدمة إلى إعداد الفرد مهنيا حتى يستطيع التكيف مع الوسط المهني الذي
يعمل فيه ،حيث يهضم فنيات التدريس و التسيير ،ويساعده هذا اإلعداد على أداء واجبه ويجعله
يرغب في البحث والتجديد .
أ -التكوین النظـــري :لكي يحقق هذا التكوين هدفه ويكون إيجابيا فالبد أن ينطلق من الواقع
والتجربة الحية التي يعيشها الموظف .ونعتبر القسم بالنسبة للمدرس والمؤسسة للمدير ورشة عمل
تتم فيه المالحظة والتجربة ويأتي دور االستفسار والشرح وخاصة أثناء فترة التربص (المشاهدة) .
وخير مثال على ذلك التسيير البيداغوجي في مختلف مواضعه السابقة حيث يجب أن تطبق هذه
المواضيع النظرية مع الواقع التطبيقي المادي والبشري ،وتنبيه المتربص والمكلفين بتسيير المؤسسات
التعليمية إلى أن تدريس هذه المواضيع التربوية واإلدارية والمالية لتكوين مديري المؤسسات التعليمية
تعمل بالتنسيق فيما بينها ،مع مراعاة التركيز على مركز اهتمام المتربص في برنامجه.
ب -التكوین التطـبیقي :يتمثل هذا التكوين في رفع مستوى النوعية التي تحصل عليها المتربص
أثناء التدريب ،وينبغي االنطالق دائما من التكوين النظري إلى التكوين التطبيقي .وتتمثل أهداف
التكوين فيما يلي :
ولنجاح هذا التكوين المهني التطبيقي أثناء الخدمة ،البد من إعطاء األهمية للتربص المجمع أي
التدرب لإلشراف على المؤسسة التعليمية ،والقيام بكل مهام مديري المؤسسات تربويا بيداغوجيا
إداريا وماليا ،و القيام بأعمال تجريبية .
إن التكوين أثناء الخدمة ال يتأثر بالضغوطات االجتماعية فحسب ،بل يتعدى ذلك إلى عوامل
أخرى تتمثل في حاجيات المتربصين وتطلعاتهم ،واالستفادة من تجارب المؤطرين وكذا الجهد
الشخصي الذي يمارسه المتربص لتطوير مستواه ،والهدف من التكوين المستمر أثناء الخدمة ليس
هو بتحديد المعارف بقدر ما هو تصحيح األخطاء ،وتمكين المتربص من معرفة مسؤولياته المتعددة
في التسيير ومواكبة التغيير الذي يط أر على المنظومة التربوية بتطور أوضاع المجتمع .
يعتبر صيغة جديدة تساهم بقسط كبير في التكوين المستمر ،وقد يشمل التكوين الذاتي مفاهيم
عديدة تقترب منه وهي :التعليم الذاتي ،الدراسة المستقلة ،التعلم بمساعدة الكمبيوتر ،وأخي ار الثقافة
الذاتية عن طريق المطالعة و االحتكاك بالغير ،وقد تعتبر كل منها متكامل في حد ذاته .
ويرى البعض أن التكوين الذاتي هو الذي يتلقاه كل فرد على حدة دون مساعدة األخرين له وعليه
فإنه هو تكوين خارج عن اإلطار النظامي الذي يعمل فيه الموظف ،مثلما هو الحال في المعاهد
والمراكز المتخصصة لذلك ،فالمتكون ذاتيا يستقي المعلومات والمعارف بمبادراته الخاصة ،وتتمثل
وسائل التكوين الذاتي في الكتب والمجالت والطرائق وغيرها .
يتعلق التكوين الذاتي بمبادرة المتكون إلى تكوين نفسه بنفسه وهذه صفة مشتركة في جميع
التعاريف لمفهوم التكوين الذاتي ،ومؤداه أن المتكون ال يتلقى داخل هيئة مكونة ،وال من قبل مكون
خاص ،وعليه فالتكوين الذاتي هو مجهود فردي دائم يعتمد على القدرات الذهنية للفرد من أجل
8
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
تحديث معلوماته باالتكال على نفسه ومحاربة الروتين الذي يتخبط فيه من أجل تجديد معلوماته
وتحسين مستواه ( .رشيد أورسالن ،دون سنة ،ص ص )103-108
-0-0أسلوب المحاضرات :حيث تمثل أبرز أساليب التكوين ،ويقوم بموجبها المحاضر والقائم
عملية التكوين بإلقاء المادة التي يتضمنها البرنامج التكويني على المتكونين مع االستفادة من بعض
الوسائل اإليضاحية كالخرائط و األفالم ....الخ ويهدف هذا األسلوب إلى تزويد المتكونين
بالمعلومات والمعارف النظرية وتطويرها ،وترسيخها في أذهان المتكونين أوال ثم يأتي التطبيق العملي
كخطوة ثانية .
-0-0أسلوب األعمال التطبیقیة :يقوم فيه المتكون بتطبيق ما تلقاه تحت إشراف مكون ،وهذا
يبرز الجهد الشخصي للمتكون و استيعابه لما ورد في الدروس النظرية .
-1-0أسلوب دراسة الحالة :ويكون ذلك بمعالجة حاالت عملية فعلية ،أو افتراضية على أن
تتوفر الحالة على جميع البيانات و المعلومات الهامة ،و الهدف هو زيادة القدرة على حل المشكالت
اتخاذ الق اررات عن طريق التحليل و التفكير المنظم ،ودراسة المشكلة مع جميع جوانبها ،ووضع
الحلول البديلة ،واختيار أنسبها باالعتماد على معلومات وخبرات المتكون .
-0-0أسلوب التكوین على المواقف الحقیقیة :حيث يقوم بعض المتكونين بتقمص دور أشخاص
مشتركين في حدث أو مشكلة ،وتصور هؤالء أنفسهم وكأنهم في الحياة العملية ويتضمن هذا
األسلوب اختيار مدى كفاءة المتكونين للقيام بالمهام الموكلة إليهم وقدرتهم على أداء الدور الوظيفي
كما ينبغي وفقا للمقاييس المع مول بها في مجال العمل ،و التي تحدد المواصفات الالزمة في
الشخص وتوجيهه إلى الوظيفة التي تتالءم والمواصفات المحددة مسبقا .
9
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
-7-0أسلوب الندوات والمؤتمرات :ويتمثل في الدورات و الملتقيات التي تعقد هنا وهناك حسب
اقتراح القائمين على العملية التكوينية أو من خالل تقرير المختصين في المستويات العليا قصد
مناقشة مشكالت ومواضيع مهمة ،ويفسح المجال للحاضرين من المختصين و المتكونين إليضاح ما
لم يتم استعابه و التعليق على األفكار المطروحة (.صالح مقالتي1818،م،ص ص)41،43
إعداد الفرد مهنيا وتدريبه على مهنة معينة قصد رفع كفايته اإلنتاجية ،واكتساب معارف ومهارات
جديدة وتمكينه من حسن استغاللها واستثمارها في مواقع عملية مختلفة ،وفي أقل وقت ممكن .
رفع الروح المعنوية لدى الفرد ،ألن معرفته بكيفية إنجازه لعمله مع إجادته واتقانه يعتبر ميزة
نفسية وبالتالي زيادة االهتمام بالعمل ،والتقليل من معدالت الغياب .
إتاحة الفرصة للفرد المتكون للترقي سواء في شكل أجر مرتفع أو منصب وظيفي أفضل.
التقليل من الحاجة إلى اإلشراف بخفض العبء على المشرفين ،والمديرين ،ألن تكوين الفرد
يؤدي إلى صقل قدراته وتعميق معلوماته ،وتكثيف مهارته وتعزيز اتجاهاته اإليجابية نحو العمل
والزمالء ،وبالتالي التقليل من الحاجة إلى اإلشراف والمتابعة المستمرة .
النهوض باإلنتاج ،فالقدرات والمهارات العالية تؤدي إلى زيادة اإلنتاج كما وكيفا ،مع تخفيض
نسب الضياع ( .صالح مقالتي1818،م ،ص)59
10
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
-أن األفراد يحتاجون للتكوين لكي يكونوا مؤهلين ألداء عملهم وقيادة مؤسساتهم بكفاءة .
-أن الوظائف نفسها عرضة للتغيير من فئة ألخرى بحكم تغيير أساليب العمل أو تغيير الوسائل
المستخدمة في أداء العمل بسبب التطور التقني وما يصاحبه من إدخال عمليات جديدة ألداء
العمليات اإلنتاجية و اإلدارية .
-ظهور صناعات جديدة تتطلب مهارات جديدة معينة ال يمكن توفرها لدى العنصر البشري الحالي
حتى و إن كان من ذوي المهارة إال بعد توفير برامج تكوينية متخصصة.
كما أن التكوين وسيلة لمعالجة كثير من المشاكل التي قد تعاني منها المؤسسة خاصة عندما
يكون سببها هو أداء الموارد البشرية ،وفيما يلي بعض المشاكل التي يمكن أن تعالج من خالل
التكوين :
وان أهمية التكوين ترتبط بما يوفره الفرد من معرفة ومعلومات وخبرات ومهارات تؤدي إلى إكسابه
الثقة بالنفس و القدرة على العمل بجودة واتقان ،وتنمية اتجاهات إيجابية نحو العمل كما أن
التكوين يرتبط بما يوفره للمنظمة من وقت وجهد ويحقق لها الكفاءة اإلنتاجية والقدرة على التنافس.
11
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
-0-0مرحلة جمع وتحلیل المعلومات :يتم في هذه المرحلة جمع البيانات عن مختلف عناصر
النظام التكويني وبيانات عن كافة المتغيرات المفصلة بعملية التكوين ،سواء كانت من داخل
المؤسسة أو من خارجها ،وهذا لكي تضمن أو تتمكن من إعداد خطة جيدة وسليمة تفي باحتياجات
األفراد وتكون مناسبة لظروف وامكانيات المؤسسة .
وكذلك ال ننسى أن هذه المرحلة أي مرحلة جمع وتحليل المعلومات ال تأخذ بشكل متقطع أو غير
منتظم حين الحاجة إلى اتخاذ إجراءات تكوينها ولكنها ينبغي أن تكون جزءا متكامال من نظام شامال
للمعلومات اإلدارية يوفر لإلدارة كافة البيانات أو المعلومات عن مختلف األنشطة بطريقة منتظمة
وفي وقت مناسب يسمح باالعتماد عليها في رسم الخطط والسياسات واتخاذ الق اررات ،بين
المعلومات التي يتم جمعها تتمثل فيما يلي :
أ -جمع المعلومات عن التنظیم :من أهم المعلومات التي تحصل عليها عن طريق تحليل الهيكل
التنظيمي ما يلي :
12
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
عدم توافق االختصاصات المؤداة فعال في التقسيمات التنظيمية لالختصاصات الرسمية الواردة
في وثيقة الهيكل التنظيمي .
ب -جمع المعلومات عن األفراد :ومن أهم مؤشرات جمع المعلومات عن األفراد ما يلي:
االحتياج إلى أفراد ذوي مهارات واحتياجات جديدة غير متاحة للعاملين .
اختالف أنماط السلوك الفعلي لألفراد على األنماط المستهدفة التي ترتضيها اإلدارة
عدم تناسب التأهيل العلمي أو الخبرة العلمية لبعض االفراد مع متطلبات أداء الوظيفة .
أما فيما يخص تحليل المعلومات فهي خطوة تلي مرحلة جمع المعلومات والتي ترمي إلى
استخالص مؤشرات تكون في األساس توجيه وتخطيط الجهود التكوينية( .هاشم بوبكر.ص)01
إذن تعتبر مرحلة إعداد برنامج تكوين من أهم المراحل التي يتابعها المسؤولين من أجل إتمام
عملية التكوين ،حيث وبعد تحديد الحاجيات الخاصة به تبدأ مرحلة أو مراحل التكوين التي تسمح
بالتقليل من المشاكل وكذلك تفادي أي عارض قد يحصل ،كما أن هذه البرامج تختصر في الوقت
إذا طبقته بعناية .
وما يميز برامج التكوين هو عدم قابليته للتعميم أي أنه يطبق في مؤسسة واحدة دون غير نظ ار
لخصوصية كل منظمة أو مؤسسة .
إن هذه البرامج تختلف من أجل تطبيقها وتتمثل هذه المرحلة في :
13
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
إعداد الجدول الزمني للبرامج وتنسق التتابع الزمني للبرامج والموضوعات .
إضافة إلى هذه المرحلة فإن برامج التكوين تتميز بعناصر خاصة من أهمها ما يلي:
إطار موضوعات البرامج (المادة التكوينية ) والذي ال يجب أن يكون تقليديا منقوال من برامج
سابقة بل يكون متطو ار مساي ار للمستجدات في بيئة المنظمة ومخاطبا للتحديات التي يواجهها .
أساليب التكوين المنسجمة مع أهداف وطبيعة موضوعات البرامج والتي يجب أن ال تكون تقليدية
بل شاملة لألساليب مثل :التكوين بالحاسوب والتكوين عن بعد ...
ولكي يتحقق البرنامج التكويني الذي سبق التحدث عنه وكما ذكرنا سالفا يجب أن تندرج
األهداف في تحقيق البرنامج التكويني .
كما أن إلعداد تهيئة أي برنامج تكويني يجب أن يتضمن البرنامج خطوات معينة تنبثق من
أهداف المؤسسة ،وتساهم في تطوير كفاءة األفراد العاملين .
14
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
وهذه الخطوات يوضحها الشكل رقم ( :)1الذي یوضح الخطوات األولیة إلعداد البرنامج التكویني
محتوى البرنامج
مبادئ
تحدید االحتیاجات :ال بد من تشخيص المواقف والمشاكل التي تمر بها المؤسسة أو المنظمة
والتحديات التي تواجهها ،والتي تتطلب برنامجا تدريبيا ،كما أن الحاجة إلى البرنامج التكويني
تظهر وتبرز بشكل ملح في حالة وجود تغيرات تنظيمية ،حيث أن الخدمة التي تقرر المنظمة
إنتاجها البد من أن يعد لها برنامجا تكوينيا لتكوين المنتجين الجدد عليها ،كما أن تحديد
الحاجات تكون بدراسة حاجة كل فرد في هذه المؤسسة للتكوين من خالل كشف جوانب الضعف
في من تم تعيينهم حاليا أو الذين هم في المواقع التنظيمية األخرى في المؤسسة ويمكننا القول أن
تحديد الحاجات التدريبية تبدأ من خالل دراسة ثالث مؤشرات هي (:أ.صقرعاشور،ص)609
تحليل أداء األفراد العاملين ودراسة مكوناته ،ألنها تعد خطوة مهمة نحو تحقق األهداف المرجوة
أهداف التكوین :عند تحديد الحاجات التكوينية يتم توضيح ومعرفة األهداف المطلوب تعلمها
ومنها يتم تحديد السلوك المرغوب فيه ،والشروط الواجب توفرها لتحقيق هذا السلوك .
والجدير بالذكر ،أن هذه الخطوة تساعد المكون والمتكون على معرفة ما هو مطلوب منهم ،ومن
ثم تقويم نتائج البرنامج ونجاحه .
15
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
تحدید محتوى البرنامج :يتضمن المحتوى ما يهدف إليه البرنامج من تغيير أو تطوير فمن
الممكن أن ينظم المحتوى لتعليم مهارات متخصصة أو يضيف معارف معينة ،أو محاولة تغيير
االتجاهات ،حيث البد من أن يراعى تحديد محتوى البرنامج مدى الرغبة والدافعية واالستعداد
واألداء .
مبـــادئ التعــلیم :من الصعوبة مالحظة وتحديد عملية التعليم ،ولكن من الممكن قياس نتائجها
وأحسن طريقة لمعرفة وفهم عملية التعليم تكون من خالل استخدام منحنيات التعليم ،حيث تحدد
مستوى ووقت التعليم من خالل هذين المتغيرين يمكن قياس فاعلية التعلم .يرى محمود السید
أبو نبیل ،أنه إلعداد برنامج تكويني البد من تتبع مجموعة من الخطوات تتمثل في :
ج -وضع مواد البرنامج التكويني النظري والعملي من تحليل العمل .
إن تخطيط نشاط التكوين هو عملية منتظمة تستند على الدراسة العلمية في الكشف عن االحتياجات
التكوينية ،وتحديد األهداف الواضحة بمراعاة اإلمكانيات البشرية والمادية المتاحة .إذ من الضروري
أن يقوم المسؤول عن إعداده لحظة التكوين والرؤساء أو المدرسين ويمكن بلورة احتياجات التكوين
في:
16
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
احتياجات تتعلق بتطوير سلوك بعض العاملين وطريقة تعاملهم مع مرؤوسيهم ،ويقصد
باالحتياجات التكوينية بأنها:
وتعرف أيضا بانها الفجوة بين مستوى األداء المتوقع لألفراد ومستوى أدائهم الحالي
واالحتياجات التدريبية (التكوينية) تشير إلى وجود مشكل ما في المنظمة ،ووجود مشكلة يعني
وجود حاجة بالضرورة وبالتالي البد من تحديدها والعمل على إشباعها( .أبو شيخة ،ص)142
وبالتالي فاالحتياجات التكوينية هي التي تعتبر األساس الذي يقوم عليه التكوين السليم لتحقيق
الكفاءة وحسن أداء العامل ،واالرتقاء بمعلوماتهم ومهاراتهم وتحسين اتجاهاتهم ألن التكوين ليس
غاية بل هو وسيلة لتحقيق غاية وهي (الكفاءة اإلنتاجية ) .
إن التحقيق الدقيق لالحتياجات التدريبية (التكوينية) يجعل النشاط التكويني نشاطا هادفا ويوفر
الكثير من الجهد والوقت والنفقات وطالما ان المنظمة توظف عماال جددا ،فإنما يجب أن تدربهم مع
أن عملية التدريب تبقى مستمرة والزمة للعاملين الجدد والقدامى في جميع المستويات اإلدارية .
كما يمكن النظر إلى مفهوم االحتياجات التكوينية على أنها الفرق بين مستوى األداء المرغوب
فيه ومستوى األداء الحالي الضعيف الذي يراد عالجه أو تفاديه .ويمكن أن نعرف الحاجة على
التكوین بأنها :الفجوة بين متطلبات العمل من مهارات ومعارف وبين تلك التي يتمتع بها الفرد القائم
ويكون من الضروري قبل أي شيء أن تعرف على هذه الفجوة التي تمثل االحتياج التكويني وأن
ندرسها ونحللها لمعرفة التكوين المطلوب .
17
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
فالحاجة إلى التكوين هي :األداء والسلوك المستقبلي المرغوب فيهما +األداء والسلوك الفعلي
الحاليين.
وبناءا على مفهوم االحتياجات التكوينية فإن من الضرورة وجود الحاجة للتكوين تظهر عند وجود
مؤشرات عامة على سلوك وأداء األفراد ،وهذه المؤشرات تأخذ الشكل التالي:
-إذا رأت إدارة الموارد البشرية أن األداء الفعلي لبعض األفراد ال يصل إلى المستوى المرغوب فيه
نتيجة نقص في مهاراتهم وقدراتهم في أداء العمل .
-إذا اقرت إدارة الموارد البشرية إدخال تكنولوجيا جديدة كإدخال اإلعالم مثال .
-إذا قررت ضرورة إدخال وظائف جديدة أو أنشطة جديدة لم يسبق لألفراد إن أدوها من قبل
-في حالة تعيين أفراد جدد بالمؤسسة بنقل أو ترقية فإنها تحتاج إلى خبرات ومهارات جديدة لتنفيذ
الخطط السريعة .
ومن خالل ما قدم فإن النشاط التكويني يعتمد على الدقة والموضوعية في تحديد االحتياجات
التدريبية المناسبة لتنمية وتطوير المعارف والمهارات واالتجاهات المختلفة لألفراد وترجمة هذه
االحتياجات إلى برامج وسياسيات تدريبية لعمل على تحقيق أهداف المؤسسة ،فالتقویم السلیم
لالحتیاجات یضمن لنا أن یكون التكوین مالئما وفي محله ،وأن تكلفة البرامج تبررها الفائدة
الناتجة كما أن تقویم االحتیاجات یقلل من مخاطر تمویل البرامج غیر المنتجة .
18
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
أ -المالحظة ( : )observationتمكن هذه األداة األخصائيين والقائمين على التكوين من المراقبة
المباشرة لألفراد وكيفية قيامهم بأعمالهم واالستفادة من معلومات دقيقة حالة بحالة .وما يعاب على
االضطرابات النفسية هذه الطريقة انها قد ال تعطي تحليال دقيقا ومنطقيا لألداء ،وذلك راجع إلى
للعامل نتيجة للمراقبة التي يتعرض لها .
ب -المقابلة الشخصیة ( : )intervieuتعد هذه األداة أنجح الوسائل ألنها عبارة عن تفاعل بين
شخصين وحوار بينهما تتضمن سؤاال وجوابا ،وبالتالي يتمكن من جمع اكبر قدر من المعلومات .
وعلى الرغم من أنها تتطلب وقتا طويال إلعدادها وتنفيذها ،كما أنها ال تتيح الفرصة لمساهمة كل
الموظفين والمشرفين في المقابالت وذلك لكبر االفراد والعاملين في المؤسسة الواحدة .
ج -االستبیان (االستمارة ) :Questionnaireهي جملة من األسئلة تتم كتابتها في شكل استمارة
تعطي للعاملين لإلجابة عنها ،وعلى أثرها يتسنى للقائمين على التدريب معرفة مواطن القوة
والضعف لدى العاملين وبالتالي معالجة الضعف والعمل على تقوية نقاط القوة .
فهذه الطريقة كما استنتجنا أي االستمارة قليلة التكاليف بالمقارنة مع األسلوبين السابقين من حيث
الوقت وجهود القائمين على التنفيذ ،كما انها تتميز بالشمولية عن سابقتها ،إذ انها باإلمكان ان
توزع على معظم العاملين بالمؤسسة .
د -االختبار :Testsa and Examinationsتعد هذه أيضا من األساليب المهمة لتقييم أداء
العاملين وقياساته وبواسطته يتبين نواحي القصور التي يحتاج االفراد برامج تدريبية لترقيعها .
19
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
ر -آراء العاملین :Self sassementتعد هذه األداة بمثابة تقدير للعامل من ناحية واعطاءه
مبدأ األفضلية والمسؤولية الكاملة لإلدالء باحتياجه التدريبي ،فهو األقدر على التعبير عن حالة
أداءه كما أن هذا األسلوب يرفع من معنوياته .
ز -تحلیل المشكالت :Problème analyses :حيث من خالل معرفة المشكالت التي تتعرض
سيرورة العمل ،يمكن تحديد أسبابها وبالتالي صياغة حلول لها عن طريق التكوين .
ه -االستشاریون :Consultantsتلجأ المنظمة إلى استشارة جهات خارجية متخصصة ألجل
تحليل وتحديد االحتياجات التدريبية .
و -تقییم األداء :Assessmentيعد دليال واضحا على النقص في أداء العامل وبالتالي تدريبيه
لتحسين أداءه جيدا فيواصل على هذا العنوان .
ي -دراسة السجالت و التقاریر :Record and report analysesتعد السجالت و الوثائق
دليال ماديا واضحا وجليا بنقاط القوة والضعف في أداء العامل ،وعلى أساس الملف اإلداري للعامل
يمكن أن نضع خطة استراتيجية تدريبية ألجل استكمال أوجه النقص واالرتقاء باألداء إلى معدالته
المطلوبة( .عايش ،ص ص)04-05
إذن فإن تحديد االحتياجات التكوينية تتطلب خبراء ومختصين ،وهي عملية مكلفة للمؤسسة
غالبا ما تهملها المؤسسات وتستعين بالتقديرات الحاصلة لإلدارة العليا وهذه التقديرات قد تكون سلمية
أو خاطئة ألنها تحدد بشكل سطحي ،و بالتالي فإن االحتیاجات التكوینیة تمثل المدخالت األساسية
للنظام و األنشطة التكوینیة هي أنواع الجهود و العمليات الهادفة إلى سد االحتياجات التكوينية من
طرق وبرامج ومناهج تكوينية أما النتائج والمتمثلة في أنواع التغيير في األداء ومستويات كفاءة
المتكونين و التي يمكن قياسها عادة بمعايير سلوكية واقتصادية تتمثل في مخرجات نظام التكوين .
إضافة إلى المعلومات المرتدة وهي تتمثل في مدى فعالية النتائج التكوينية من جهة ومن ثم يساعد
على تقييم نظام ككل .
20
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
البیئة الخارجیة
معلومات مرتدة
البیئة الخارجیة
المصدر :مهدي حسن زوليفت ،إدارة األفراد ،مدخل كمي ،األردن ،1990،ص 14
21
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
- 0-6تحدید موضوع التكوین :أي االتفاق على ماهية المحتوى الذي يجب أن تشمل عليه
البرامج التكوينية ،ويكون هذا االتفاق بناءا على أنواع التحاليل السابقة التي تمكن المخطط التكويني
من التعرف على المشكالت والثغرات في كل موقع تنظيمي ومن ثم تساعد في تحديد ما يجب ان
يعمله التكوين لكي يتجاوز تلك المشكالت واالخطاء .
إذن موضوع التكوين يكون مستوحى من التحاليل المحصل عليها سابقا التي من خاللها يمكن
التعرف على مكامن الضعف التي يعمل التكوين على سدها وتقويمها .
لتحديد موضوع التكوين البد من تحديد أهدافه التي يسعى البرنامج لتحقيقها ،هناك ثالثة أهداف
مختلفة لكل منها متطلبات خاصة به .
أ-هدف اكتساب معارف محددة :وهذا يتطلب تصميم برنامج يكسب المشتركين معارف جديدة عنهم
وهذا هدف تحتاجه المؤسسات إذا حصل تغيير أو تطوير في أعمالها أو منتوجاتها أو أسواقها
فعندما تريد مثال المؤسسة إنتاج منتج جديد ستحتاج إلى تعريف العاملين في قسم اإلنتاج على ما هو
ضروري لتحقيق مثل هذا المنتوج وهكذا .ولهذا فإن اكتساب معارف محددة ينصب على الجانب
النظري والفكري للفرد أو العامل .
ب-هدف اكتساب الفرد خبرات ومهارات :حيث يسعى البرنامج التكويني إلى تزويد األفراد بمهارات
وخبرات أي تزويدهم بها من خالل تكوين علمي ،وليس مجرد معلومات ومعارف فقط ،فمثال عند
جلب آلة ما ستحتاج المؤسسة إلى تكوين عمال الستخدام هذه اآللة وليس تزويدهم بمعلومات
ومعارف فقط عن هذه اآللة ،وهذا يتحقق بتوفير تمارين وممارسات تعليمية تطبيقية تسمح بتحقيق
النمو والتطور .
ج-هدف اكتساب تغییر القیم واالتجاهات :وهذا يتطلب اكتساب اتجاهات وقيم جديدة أي تغيير
اتجاهات قديمة وراسخة باتجاهات وقيم جديدة ومغايرة لها جذور في اهتمامات وأولويات المؤسسة
أي تغيير السلوك الوظيفي للفرد داخل المؤسسة .
22
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
إن تغيير االتجاهات ال يتم بمنح المتكونين معارف ومحاضرات حول القيم المطلوبة وبل القيام
بنشاطات محددة جماعية ومطلوبة إلى أن يتم التغيير الكافي في اتجاهات العمال كما تتطلب
مساعدة متخصصين في التحليل النفسي في عالج المشاكل الشخصية (.سعاد برنوطي،ص)162
إن المخطط التكويني في تحديده للموضوعات يستعين بآراء الرؤساء والمشرفين ،كما يأخذ في
اعتباره العديد من المؤشرات التي تعكس ما قد تعانيه المؤسسة من مشكالت كالغياب واإلصابات
والخالفات ومعدالت اإلنتاج ....حيث تشير عادة هذه المؤشرات إلى ما قد يعانيه األفراد من نقص
في بعض المعلومات والمهارات التي يمكن عالجها بالتكوين .
إذن فالتكوين ال يقتصر فقط على إعطاء المعلومات ،بل يجب أن يقترن بالممارسة الفعلية
ألساليب األداء الجديد ،ومن ثم نصف التكوين بأنهما محاولة لتغيير سلوك األفراد يجعلهم
يستخدمون طرقا وأساليب مختلفة في أداء أعمالهم .
ومن أهم القصور التي يعاني منها التكوين نقص المادة التكوينية التي تتماشى ومتطلبات البرنامج
التكويني .وللقيام بهذه ا لعملية أي إعداد وصياغة المادة التكوينية تتطلب مهارات خاصة ،ولهذا
يفضل إعدادها من طرف خبراء مختصين .
أ-اختیار المحتوى :إن لمحتويات برنامج التكوين أكبر أثر في نجاح البرنامج ،لذا كان من
الضروري على مخطط التكوين أن يحدد الم وضوعات أو الموارد التي يتضمنها البرنامج بدقة فيتعين
إن تكون مادة التكوين صادقة الحتياجات المؤسسة ،وأن يتناسب المحتوى (مادة الدراسة والمادة
العلمية والعملية) في البرنامج التكويني مع القدرات العلمية والفنية للمتدربين أو المتكونين .
23
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
ب -تسلسل المحتوى :إن تسلسل المحتوى هو العملية التي يتم وضع المحتوى أو خبرات التعليم
والتكوين في الشكل الذي يؤدي إلى افضل تعلم في أقصر وقت ممكن فغالبا ما يقوم مصممو
البرامج بإهمال التسلسل السليم ألهداف التكوين أو إعطاءه اهتماما سطحيا على الرغم من األهمية
البالغة له ويؤدي التسلسل السليم لمحتوى البرنامج إلى مساعدة المتكونين على االنتقال من عنصر
المعرفة أو المهارة إلى عنصر آخر ،والتأكد من أن المهارات والمعارف التمهيدية والمساندة قد تم
اكتسابها قبل تقديم متطلبات األداء .
كما أن محتويات خطة التكوين تضم منهج خطة التكوين والعناوين األساسية لحلقات الدراسة
والبحث والمكونات وتاريخ ومواعيد هذه الحلقات ،وأسماء المكونين لكل حلقة.
وبالتالي يتضح من هذا أن المنهج يهتم بوضع االجراء األساسي لخطة التكوين ،أما محتويات خطة
التكوين فتعني الحصيلة المقدمة للمكونين ،وذلك في شكل دليل يحوي الدروس والقراءات ،ويستخدم
هذا الدليل كمرجع للمتكونين الستذكار ومراجعة المادة العلمية لبرنامج التكوين وفي بعض األحيان
يتم وضع دليل للمكونين ويحوي إرشادا لطريقة إدارة حلقات البحث او الدروس من حيث متى يتم
التركيز على العرض النظري ؟ ومتى تعطى أهم أمثلة ؟ وكيف تدار األسئلة ؟ وكيف يتم التركيز
على رفع المهارة أو األداء الفعلي ؟ وماهي التمارين ؟ وكيف يتم تكوين جماعات للمناقشة وحل
المشاكل وغيرها ؟
ومع أهمية الدور الذي يقوم به التكوين في التغيير السلوكي والمادي لكل من الموظف
والمؤسسة والوظيفة ،ظهر تصميم وتنفيذ برامج التكوين بأسلوب جديد يطلق عليه تصمیم برامج
التكوین باألسلوبیة الرقمیة ألن أهمية البرامج في تقرير وجود وهوية هذا التكوين وتشغيله للحصول
على التحسينات الموجودة ،فإن يبدو ملحا وضروريا نتيجة المشاكل المالحظة في التكوين وبرامجه
الراهنة تبني أسلوبية جديدة في تصم يم هذه البرامج ،تكفل معها صالحية محتوى التكوين ،وانطباعه
ورفع فعاليته في طرحها المهارات المطلوبة ،تقوم أسلوبية التصميم الجديدة على ثالثة مبادئ أساسية
هي :الرقمية والسلوكية والنظام .بمعنى أن عمليات ومكونات التصميم ونتائجه قابلة للعد (رقما)
24
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
والمالحظة وا لقياس (سلوكيا) ثم للعمل بأسلوب النظام هدفا ومحتوى ووظيفة ،االمر الذي يسهل معه
كشف الضعف أو الخطأ في البرنامج المطروح للعمل والتغلب مباشرة عليها ,وتصحيح مسار
التدريب للنهايات والتغييرات المقصودة .يتمثل المبدأ الذي تتخذه أسلوبية التصميم في الشكل
الموالي:
شكل رقم ( ) 3یوضح تصمیم التدریب كنظام بمدخالته وعملیاته ونتائجه وضوابطه التقیمیة
إن تبني أسلوبية التصميم للرقمية والسلوكية والنظام كمبادئ مميزة لعملها سيؤدي ببرامج التدريب
للمواصفات العلمية التالية :
برامج صالحة وفعالة للتدريب واستراتيجيات محكمة قادرة على تنفيذه كما يبين الشكل السابق .
دقة وانضباط التدريب :نظ ار لتنفيذه كنظام ،كما هو الحال مع تصميم برامجهن ،إن تصميم
البرامج بنظام ودخوله العملية التدريبية سيؤدي بالتدريب وبرامجه للعمل بنظام أخر هو نظام
التنفيذ ،للحصول على التغييرات المطلوبة في الموظف أو المؤسسة أو الوظيفة ،والشكل الموالي
يوضح تصميم البرامج مع التنفيذ وهو متمم للشكل السابق .
25
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
شكل رقم ( ) 4یوضح تنفیذ التدریب بتداخله مع نظام التصمیم وطرحه للنتائج المطلوبة .
ولزيادة فاعلية طرق التكوين وتغيير سلوكيات األفراد العاملين البد من تقويم طرائق التكوين وفقا
لمدى تصميم هذه البرامج ومتطلبات المتكون ،وتوفير التغذية العكسية حول األداء في الب ارمج
ومساهمته إذ لزيادة فاعلية طرق التكوين وتغيير سلوكيات األفراد العاملين البد من تقويم طرائق
التكوين وفقا لمدى تصميم هذه البرامج ومتطلبات المتكون وتوفير التغذية العكسية حول األداء في
البرنامج ومساهمته في التأثير على الظروف البيئية المالئمة وتوفير مكافآت لتعزيز السلوك اإليجابي
وبهذا كله يتحقق التكوين الفعال والمثمر في التنظيم ،ومدى مساهمة نحو تنظيم أفضل أو الرقي به.
26
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
تعتبر هذه الخطوة هامة في تخطيط التكوين ،ففيها يتم تصميم أو اختيار وتقييم أسلوب التكوين
المناسب (م.مرعي،ص )134إذ البد أن تخضع هذه العملية لمعايير تتعلق بمدى قيام األسلوب على
مبادئ التعليم ،بما يسير عملية تحصيل المهارات والخبرات الالزمة ,بأكثر كفاءة ممكنة ,وبها
يسير إمكانية نقل ما تعلمه الفرد إلى مجال الممارسة الفعلية ,بعد انتهاء عملية التكوين وكذا مدى
مناسبة المعايير التي تأخذ بعين االعتبار .فمثال إذ كان المطلوب من الفرد تعلمه هو مجرد
معلومات وليس مهارات وأساليب للممارسة .فالطريقة المالئمة هي طريقة المحاضرات ،ومنه فقد
تعددت طرق وأساليب التكوين بتعدد األهداف الموضوعية لبرنامج التكوين وتنقسم أساليب التكوين
عادة إلى نوعين مختلفين :أساليب التكوين في مكان العمل ،وأساليب التكوين خارج مكان العمل .
يعتبر التكوين أثناء العمل أو في مكان العمل أوسع طرق التكوين انتشا ار ويرجع السبب في ذلك
إلى بساطته واالعتقاد بأن ه قليل التكلفة ،ويتم هذا التكوين في نفس موقع العمل أي داخل المؤسسة
التي يعمل فيها المتكون ويأخذ هذا النوع االشكال التالية :
أسلوب التكوين بالتنقل بين مراكز العمل :يهدف هذا التكوين أساسا إلى توسيع معارف الشخص
المتكون والهامه بكافة نشاطات المؤسسة .
أسلوب التكوين باالشتراك في األعمال :يسمى هذا األسلوب كذلك بأسلوب اإلدارة المتعددة .
وتتضح من خالل هذه التسمية بأنه يناسب تكوين وتنمية رجال اإلدارة فقط .
27
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
يقصد به ذلك التكوين الذي يعطي للعاملين في غير أوقات العمل الرسمية .وقد يتم في مكان
مخصص للتكوين داخل المؤسسة أو في مراكز خارج المؤسسة كالمعاهد المتخصصة والجامعات
وفي هذه الحالة تتحمل المؤسسة بالمقابل تلك التكاليف للجهة المكلفة بالتكوين فيما يلي هذه
األساليب :
أ-المحاضرة :ال تزال المحاضرة من أكثر الطرق شيوعا سواء في نقل المعارف واآلراء ،واألفكار
لآلخرين أو في عرض الخبرات وتقديم وجهات النظر بشكل مباشر أو التأثير على المستمعين
واقناعهم بفكرة معينة وللمحاضرة شروط خمسة وهي :
اإلعداد المسبق :ويهدف ذلك إلى التعرف على المستوى المعرفي للمتكونين لتحديد محتوى
المحاضرة ومستواها .
التدرج :وتعني باالنتقال من السهل إلى المعقد فاألكثر تعقيدا ،بمعنى أن يبدأ المتكون بما هو
مؤلوف وينتقل إلى الحقائق والمعلومات الجديدة .
إثارة االهتمام :ويقصد بذلك أن تتوفر لدى المتكون القدرة على إثارة التساؤالت أثناء المحاضرة .
المناقشة :وتعني أن تتيح المحاضرة الفرصة للمستمعين إلبداء اآلراء والتحليل والنقد لمحتوى
المحاضرة .
المتابعة :بمعنى أن يستخدم المكون من االختيارات ما يساعده على التعرف على مدى تحقيق
األهداف المحددة ،والبحث عن المشكالت التي تحول دون ذلك وكذلك التعرف على مدى
التغيير الحاصل على معلومات واهتمامات المستمعين .
وبالرغم من اتساع نطاق تطبيق أسلوب المحاضرة إال أنها ال تعتبرمن األساليب التكوينية ذات
الفعالية الكبيرة ألسباب عديدة منها :
28
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
-0ال تصلح المحاضرة كوسيلة للتكوين بغرض صقل المهارات أو تغيير السلوك فقيمتها محدودة في
إمكانيات نقل المعلومات إلى المتكونين فقط .
-0ال توفر المحاضرة للمتكون الفرصة لتجربة أو تطبيق ما يسمع أو معرفة نتائج تطبيقية
للمعلومات .ولكن تبقى المحاضرة األسلوب األكثر استعماال في مجالت التكوين ربما لسهولتها من
وجهة نظر المكون أو النخفاض تكاليفها .
ب-المؤتمرات والندوات :تستخدم هذه الطرق عادة في التكوين في المجاالت اإلدارية ذات الطبيعة
الخالفية ،أي التي تحمل أراء مختلفة ،وبفضل فيها الحوار استجالء ألبعادها المتباينة.
(علي السلمي ،ص . )326وتكمن أهمية هذه الطريقة في أحداث تغيرات في جهات نظر المتكون
واتجاهاته الفكرية لكنها ال تكسب الفرد أي مهارات .
ج -دراسة الحالة :تستخدم هذه الطريقة أساسا في تكوين العالقات اإلنسانية حيث يواجه المتكون
بموقف عملي معين وبطلب منه دراسته وتحليله واستخراج المؤشرات والدالالت منه وصوال إلى تقدير
أو حكم أو قرار في شأن ما حدث وأسلوب عالجه ،ولهذا فالطريقة إذا حسنت إدارتها لها فوائد
واضحة ،حيث يكون إسهام المتكون في العمل التكويني واضح ومن ثم فإن ما يصل إليه من
استنتاجات سوف يرسخ في ذهنه ويؤثر بالتالي على سلوكه في المستقبل .
د -تمثیل أو تقمص األدوار :هو أسلوب تكويني ضروري إلكساب المهارات و استجابات سلوكية
معقدة تتطلب التصرف في مواقف معقدة خاصة بمواقف تتطلب االستجابة بمجابهة اآلخرين
شخصيا وليس مجرد تشخيص وتحليل مشكلة ما( .سعاد برنوطي .ص)164
ولهذا فإن تمثيل األدوار يصلح حين يكون هدف التكوين هو تنمية مهارات سلوكية معينة مثل
التكوين على إدارة المقابالت الشخصية ،التكوين على مختلف التعامالت التجارية ...
كما توجد هناك أساليب تكوينية أخرى كتكوين العصف الذهني ،التطبيق العملي ،المحاكاة
والمباريات....
29
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
-00تنفیذ البرامج التكوینیة :تعد الخطوة المهمة التي تتأتى بعد تحديد االحتياجات وتحليلها
وتخطيطها وتقييمها وتشمل عملية اإلعداد للتنفيذ وآليات التنفيذ .
أ -اإلعداد والتجهیز لجمیع الترتیبات الالزمة لتنفیذ البرنامج التدریبي :
ب -البدء بإجراءات التنفیذ للبرنامج التدریبي :وذلك بالتنسيق مع المدربين حسب الخطة التنفيذية
والجدول الزمني لتنفيذها حيث يتم نقل البرنامج التدريبي من الواقع النظري إلى الواقع الميداني .وذلك
وفقا لما يلي :
التأكد من صالحية البرنامج التدريبي من خالل إجراء عملية تقييم شاملة للبرنامج قبل إجراء
التنفيذ .
إعداد وضع المواد العلمية والتطبيقية الالزمة لتدريب مختلف المستويات في المنظمة .
30
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
وبالتالي فإن مرحلة تنفيذ التكوين ( )The training phaseالتي تركز على اختيار طرق
التكوين وعلى كافة األسس التكوينية واستخدامها في تنمية معرفة ومهارات الموارد البشرية ،إذ يعتبر
التعلم ( ) Learningأحد أبرز الطرق الداعمة إليصال أهداف التكوين إلى المستفيدين منه .كونه
يستخدم كوسيلة فعالة في نقل وتفسير المعرفة إلى المتكونين التنفيذ الطبيعي للمتكونين إذا يتأتى عن
طريق التعلم ،وما على المكون ( )Trainerسوى فهم وادراك المبادئ التعليمية ( Learning
) principalesالتي تمكن األفراد من اكتساب المعرفة وتطبيقها بسهولة ،و التعلم أشبه بالسلوك
في تعقيداته وعدم ثباته ،فهو معقد أحيانا ،وال يحدث بمعدل ثابت أحيانا أخرى ،كونه ال يتم فعليا
بمعزل تعلمها والتقيد بها من قبل الفرد ومن هنا ينبغي معرفة أبرز آليات تنفيذ البرامج التكوينية .
-00آلیات تنفیذ البرامج التكوینیة :هناك ثالث آليات لتنفيذ البرامج التكوينية عمليا :
............ ربع ساعة يقوم بها القائمون على توجيهات أولية 1
التدريب والمدرب للمتدرب
Power point حوالي ساعة يقوم بها المدرب ويجلب عرض البرنامج 1
ونصف انتباه المتدربين
-آالت -أجهزة ساعة من الزمن ممارسة واقعية ميدانية المادة التطبيقية 6
-فيديوهات.
31
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
المصدر :كتاف الرزقي :البرامج التدريبية والفاعلية التنظيمية في المؤسسة الصناعية الجزائرية أطروحة
دكتوراه مقدمة بكلية العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،بجامعة سطيف 1تحت إشراف األستاذ الدكتور ،سفاري ميلود ،
،1812-1814ص .161
ويكون هذا قبل وأثناء تنفيذ البرنامج ،فقبل البرنامج يجب أن يمتاز المدرب بــ:
التحضير المبكر والتخطيط لمنصة العرض وتقديم المحتوى من ناحية (األهداف) ،كما تكون لديه
لغة الجسد واالتصال البصري وأن يتميز بتقنيات الصوت يمتلك فن توجيه األسئلة وتلقي اإلجابات .
االنتباه واالستماع واإلنصات بالحفظ واالستيعاب والتكرار لتثبيت المهارات وطرح األسئلة حول
األشياء المبهمة مع المبادرة والمشاركة وانجاز التمارين النظرية والتطبيقية .أخي ار نرى بأن هذه
المرحلة أي مرحلة تنفيذ البرنامج التكويني مهمة جدا في العمل التكويني بداية بتحديد الوقت المناسب
له ،ثم تدعيمه وتجهيزه بجميع الوسائل والعوامل التي تساعد على النجاح ،وفي نفس الوقت المتابعة
الموازنة لتلك العملية من البداية إلى النهاية خطوة بخطوة ،وكل هذا يقع على عاتق المدير المسؤول
عن التكوين.
32
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
تعریف علم النفس :أهميته ،تطوره عبر العصور ،أهداف علم النفس .
سیكولوجیة الفروق الفردیة (تعريفها ،مظاهرها ،خصائصها ،العوامل المؤثرة فيها ).
دراسة نمو التلمیذ المراهق (:تعريف المراهقة ،تعريف البلوغ ،أهمية دراستها بالنسبة للمربي ،
تقسيمات مراحل المراهقة ،دراسة شخصية للمراهقة ،أهم الحاجيات النفسية للمراهقة ،المشكالت
الشائعة للتلميذ المراهق في المؤسسة التعليمية و كيفية معالجتها )
مفهوم السلوك ( :الحاجة و االهتمام ،النشاط الكيفي ،مفاهيم خاطئة عن االهتمام ) .
المفاهیم ( :تعريفها ،أهداف تعلم المفاهيم ،عملية بناء المفهوم ،تغيرات المفاهيم مع النمو ،
استراتيجية تدريس المفاهيم وفق النموذج المعرفي ) .
سیكولوجیة التعلم ( :معنى التعلم ،مراحل التعلم وأنواعه ،الشروط العامة للتعلم ،نتائج التعلم
ومخرجاته ) .
33
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
مفهوم اإلدارة الصفية ،أهدافها ،آليات تنظيم الصف ،تقنيات تسييره ،كيفيات معالجة مختلف
الممارسات و السلوكيات التي قد تؤثر سلبا على الفعل البيداغوجي .
األدوار األساسية للمعلم داخل الصف ( :من استالم القلم وااللتحاق بحجرة التدريس إلى نهاية
الحصة )
تعریف التربیة :تحديد أهم المفاهيم و المصطلحات المتداولة في العلوم التربوية .
-المناهج التعليمية
-البرامج :الفرق بين المنهاج والبرامج ،كيفية بناء وتحليل البرامج .
-االتصال البيداغوجي
-التقويم التربوي
34
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
-التنقيط التربوي
مدخل عام إلى التعليمية :مفهوم التعليمية ،مراحل تطورها ،مجاالتها ،أهميتها .
35
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
مبررات التخطيط للتدريس (التخطيط بعيد المدى للمقرر،التخطيط قصير المدى للدرس).
الحياة المهنية
قواعد اإلعالم اآللي .استعمال الحاسوب وادارة الحلقات ،معالجة النصوص ،المجدول .
قواعد المعطيات ،العرض بواسطة الحاسوب ،اإلعالم و االتصال ،البريد اإللكتروني .
36
فعالية العملية التكوينية الفــصل الثاني
الخـــالصــة :
بما ال شك فيه أن الهدف الرئيسي الذي ترغب في تحقيقه المنظومة التربوية هو وضع صورة
تعكس الوضعية المريحة للنسق التعليمي ،الذي يعبر في مضمونه على توازن مدرسي خال من
المشكالت التربوية المختلفة ويعتبر تكوين القوى العاملة أحد الوسائل في تحقيق ذلك وتبرز أهمية
التكوين في أنه يؤدي إلى تحسين األداء في الحاضر و التأهيل لمسؤوليات أكبر في المستقبل ،وقد
تطرقنا في هذا الفصل إلى عنصر التكوين بنوع من التفصيل .
37
الفصـل الثالث :األداء البیداغوجي ألستاذ التعلیم الثانوي
تمهید
-0األداء الوظیفي
-1مكونات األداء
الخالصــة
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
تمهیــد:
يعتبر األداء الوظيفي من بين المواضيع التي اهتم به الباحثون والمفكرون في العديد من
المجاالت منها االقتصادية واالجتماعية والتربوية ،وبما أن األستاذ هو موظف وعامل في قطاع
حساس يتطلب قدرات ومعارف وأداء ينم عن تكوين معرفي ومهاري ارتكزنا في هذا الجانب على أداء
أستاذ التعليم الثانوي حيث أن التعليم الثانوي ال يتج أز من مجموع المنظومة التربوية ،وهو مرحلة
بمثابة الحلقة الرئيسية في مفصل منظومة التربية والتكوين والشغل ،حيث يحتل موقعه من جهته بين
التعليم األساسي الذي يستقبل عددا هائال من تالميذه إلى جانب التكوين المهني ،ومن جهة أخرى
بيت التعليم العالي الذي يشكل إزاءه المصدر الوحيد للطلبة المقبلين على الدراسة الجامعية ،والتكوين
المهني وعالم الشغل ،لدى وجب إظهار كفاءات وقدرات في أداء األستاذ من خالل إعداده وتكوينه
ورسكلت معارفه.
أ -لغة :أدى تأدية ،أوصله وقضاه ،وهو أدى األمانة من غيره ،وتأدية له من حقه أي قضيته .
(محمد بن يعقوب ،1902،ص . )1416
ب -اصطالحا :األداء هو عبارة عن سلسلة من اإلجراءات ،والممارسات التي يقوم به المعلم قبل
الحصة الصفية ،وأثناءها وتشمل (التخطي ط ،التنفيذ ،التقويم ،إدارة الصفوف وضبط السلوك
الشخصي للمعلم والعالقة المتبادلة بينه وبين تالميذه داخل الحجرة الصفية)(.غازي ،1885ص )139
ويعرفه " مصطفى عشوري " :بأنه أي نشاط أو سلوك يؤدي نتيجة وخاصة السلوك الذي يغير
المحيط بأي شكل من األشكال ( .مصطفى عشوي،1991 ،ص )166
كما يعرفه " أحمد زكي بدوي ":بأنه القيام بأعباء الوظيفة من مسؤوليات وواجبات وفقا للمعدل
المفروض أداؤه من العامل الكفء المدرب " ( .أحمد بدوي ،1993 ،ص)318
40
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
-0أنــواع األداء الوظیفي :يمكن تقسيم األداء وفق المعايير التالية ،معيار المصدر ومعيار
الشمولية .
-0-0حسب معیار المصدر :وفقا لهذا المعيار يمكن تقسيم األداء إلى نوعين ،األداء الداخلي
واألداء الخارجي.
أ -األداء الداخلي :ويطلق على هذا النوع من األداء أداء الوحدة ،أي أنه ينتج ما تملكه المؤسسة
من الموارد فهو ينتج أساسا مما يلي :
األداء البشري :وهو أداء أفراد المؤسسة الذي يمكن اعتبارهم موردا استراتيجيا قادر على صنع القيمة
وتحقيق األفضلية التنافسية من خالل تسيير مهاراتهم .
األداء التقني :ويتمثل في قدرة المؤسسة على استعمال استثمارها بشكل فعال.
األداء المالي :ويكمن في فعالية تهيئة واستخدام الوسائل المالية المتاحة .
ب -األداء الخارجي :هو األداء الناتج عن متغيرات التي تحدث في المحيط الخارجي فالمؤسسة ال
تتسبب في إحداثه ولكن المحيط الخارجي هو الذي يولده ،فهذا النوع بصفة عامة يظهر في النتائج
الجيدة التي تتحصل عليها المؤسسة كارتفاع سعر البيع وكل هذه التغيرات تنعكس على األداء سواء
باإليجاب أو بالسلب ،هذا النوع من األداء يفرض على المؤسسة تحليل نتائجها وهذا مهم إذا تعلق
األمر بمتغيرات كمية أين يمكن قياسها وتحديد أثرها.
-0-0حسب معیار الشمولیة :وفقا لهذا المعيار يمكن تقسيم األداء إلى نوعين ،األداء الكلي
واألداء الجزئي( .بوعطيط ،1880،ص )24
األداء الكلي :وهو الذي يتجسد في اإلنجازات التي ساهم فيها جميع العناصر والوظائف أو
األنظمة الفرعية للمؤسسة لتحقيقها ،وال يمكن نسب إنجازها إلى أي عنصر من عناصرها من دون
مساهمة باقي العناصر ،أو بعبارات أخرى هو ناتج تفاعل أداء جميع األنظمة الفرعية للمؤسسة.
41
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
األداء الجزئي :وهو الذي يتحقق على مستوى األنظمة الفرعية للمؤسسة ،وينقسم بدوره إلى عدة
أنواع تختلف باختالف المعايير المعتمدة لتقييم عناصر المؤسسة ،بحيث يمكن تقسيمه حسب
الوظيفة إلى أداء وظيفة األفراد ،أداء وظيفة اإلنتاج ،أداء وظيفة المالية(.أ.عاشور،1909،،ص
ص) 28-49
-1مكـــونات األداء:
أ -الفاعلیة :ينظر الباحثون في علم اإلدارة إلى الفاعلية على أنها أداة من أدوات مراقبة األداء في
المؤسسة ،انطالقا من أن الفعالية تمثل معيا ار يعكس درجة تحقيق األهداف الموضوعة وقد تعددت
وجهات النظر حول ماهية وطبيعة مفهوم الفعالية فقد أعتبر المفكرون التقليديون أن الفعالية تتمثل
في األرباح المتحققة ،وبهذا فإن فعالية المؤسسة تقاس بحجم األرباح فيها ،وهذا ينطبق على
المؤسسات ذات الطبيعة النوعية أي التي ال تهتم بالجانب المالي كنشاط رئيسي لها كالمؤسسات
التربوية والمؤسسات البحثية وبيوت الخبرة ،وعليه فإن الفعالية تعني أداء المهمات أو األعمال بشكل
صحيح وسليم ،وترتبط باألهداف االستراتيجية للمؤسسة أي بدرجة تحقيق النتائج ،بمعنى أخر فإن
الفعالية تعبر عن الفرق بين النتائج المتوقعة و النتائج المتحققة ،وهي في الوقت نفسه ترتبط بتحقيق
أهداف المؤسسة ،واعتمادا على ذلك يمكن القول أنه كلما كانت النتائج المتحققة قريبة من النتائج
المتوقعة كلما كان األداء أكثر فعالية ويعكس ذلك على أداء المؤسسة ككل ،وتقاس الفعالية بطرقتين:
-نسبة األهداف المحققة ،األهداف المتوقعة وبهذه الطريقة يمكننا الحكم على درجة تحقيق األهداف
ب -الكفــاءة :يقصد بالكفاءة االستخدام األمثل للموارد المتاحة لتحقيق حجم أو مستوى معين من
المخرجات بأقل التكاليف ،وبمعنى آخر مفهوم الكفاءة يشير إلى العمل بطريقة معينة ،بحيث يتم
استغالل الموارد المتاحة بأكبر صورة ممكنة مع مراعاة التكاليف والوقت باإلضافة إلى رضا
العاملين( .البلوي ،1880،ص)36
42
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
وعرف الخزامي الكفاءة بأنها :تحقيق الهدف المرغوب بأقل تكلفة ممكنة أو بصورة أخرى هي
أحسن استخدام الموارد المتاحة لتحقيق األهداف( .الخزامي ،1999،ص)115
ويمكن القول أنها تحقيق أكبر قدر من النتائج أو المخرجات مقارنة بالمدخالت ،وبمعنى آخر حسن
استخدام الثروات واإلمكانات المتاحة لموارد مالية ومعدات ،وعنصر بشري ،وأساليب عمل للحصول
على سلعة أو خدمة معينة بأقل جهد ممكن ،وبأقل تكلفة وفي أقصر وقت ممكن (.المفتي ،ص)190
-0-0-0المعلم :هناك عوامل تتدخل في أداء وعمل المعلم إيجابيا وسلبيا ومن هذه العوامل أو
األسباب العوامل البيداغوجية ،المتمثلة في شخصية المعلم حيث أن المعلم المدرب تربويا يستطيع أن
يتعامل من األساليب بشكل أفضل من المعلم غير المؤهل ،والمعلم الذي تكون طرق تدريسه عن
طريق الحشو ونقل المعلومات ،ليس كالمعلم الذي يعتمد على الحوار والمناقشة ،وحل المشكالت
وكما يتطلب من المعلم أثناء إعداده األكاديمي أن يكون مؤهال لاللتحاق بمهنة التدريس وممارستها
داخل المؤسسات التعليمية يتضمن اإلعداد بالتزيد بالمعلومات والمهارات األساسية ،التي تمكن من
تكوينه شخصية متكاملة ومتوازنة بحيث تنمي الجوانب اإليجابية التي تساعد على اإلبداع واالبتكار.
-0-0-0طریقة التدریس :وهي تعيين المعلم الطريقة أو الطرائق التدريسية التي يستخدمها أثناء
الدرس لمعالجة موضوع ما مراعيا منها الموضوع وخصائصه وامكانياته والبيئة المدرسية ،وأن تصور
المعلم المسبق للموقف واإلجراءات التدريسية التي يطلع عليها لتحقيق األهداف التربوية و التعليمية
المنشودة وهذه العملية أي ا لتخطيط للتدريس تتطلب من المعلم القيام بإجراءات عديدة منها تحليل
محتوى الدرس أوال ثم صياغة أهداف التدريس وتحديد طرائق التدريس والخطوات التابعة لها.
43
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
-1-0-0الوسائل التعلیمیة :يعد استخدام الوسائل التعليمية ضروريا في العملية التعليمية لما لها
دور في زيادة فاعل ية التعليم ،فالوسيلة التعليمية تعمل على نقل المعرفة أو المهارة للمتعلم ومن بين
هاته الوسائل.
-0-0-0المناهج و البرامج التعلیمیة :أن المناهج الدراسية هي الوسيلة الرئيسية و الركيزة التي
يتحقق به تطوير التعليم من أجل تنمية القوى البشرية التي يستخدمها وفقا لألهداف العامة التي
يحددها هذا المجتمع الذي يعد قوة مؤثرة في بناء المناهج وتطويره وتتضمن المناهج مجموعة من
البرامج والمقررات ولكل مؤسسة تعليمية برامجها الخاصة بها.
-7-0-0المتعلم :كثي ار ما نحتاج إلى تقسيم معرفة التالميذ ومهارتهم لكي نتوصل إلى ق اررات
مستنيرة في الحجرة الدراسية ومثال ذلك حين نبدأ في موضوع جديد ،نريد أن نحدد معرفة التالميذ
الحالية بحيث نجعل هذا الموضوع عند المستوى المناسب ،ونحاول أن نواجه الصعوبات التي
يوجهوها.
-0-0العوامل االقتصادیة:
كان العامل االقتصادي واليزال موضوع اهتمام الباحثين في جميع المجاالت العلمية وفي
مقدمتها العلوم االجتماعية ،ويرجع ذلك إلى إدراك اإلنسان منذ القديم للعالقة االجتماعية واإلنسانية
باألوضاع المادية والظروف االقتصادية المحيطة به من جانب ومحاولة توجيهها الوجهة الصحيحة
والضرورية من جانب ثاني ،ولقد تنبه أفالطون منذ القديم إلى العالقة بين نظرة اإلنسان وسلوكه
ودور الظروف المادية في ذلك بحديها اإليجابي والسلبي فوجد أن الظواهر النفسية السلبية كاالعتداء
والتطاول على ممتلكات الغير ماهي إال نتيجة جمع الثروة والجشع المادي اللذان يتحكمان في
44
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
االنسان ويوجهان سلوكه تجاه ما يحيط به وما تقع تحت حواسه ،ويأتي األجر كأهم العوامل التي
تؤثر في حياة ال شخص الذي يؤدي عمال مهما كان نوعه من حيث استعداده ،إذ هو المورد الوحيد
للرزق وعلى األقل المورد الرئيسي الذي يعتمد عليه جميع األشخاص في قضاء ضروريات الحياة لهم
وألسرهم فال غرابة إذا كان األجر والسعي وراء تحسين منشأ الكثير من العاملين أو منازعتهم و
المحور الرئيسي واألساسي ألي وظيفة أو عمل.
ولقد أكد الدين اإلسالمي على قيمة المال بصورة سليمة وجعله عامال مؤثرا ،ألن الحاجات هي
أسس مشاكل التكيف ،والشخصية ال تتحقق لها الصحة النفسية السليمة التي تهدف إلى توافق
اإلنسان مع البيئة الخارجية ،إال إذا أشبعت هذه الحاجا ت وتشعر اإلنسان بحاجة أشبعت فعال ،ومن
أهم المصطلحات المرتبطة باألجر هي المرتب ،إجمالي األجر ،صافي األجر ،األجر النقدي ،تأمين
العجز ،الحافز ( .عكيشي،1816،ص ص)52-54
يتأثر المعلم بجملة من العوامل االجتماعية التي تأثر وتعيق أداءه المهني وتكون ضغطا على
أداء رسالته النبيلة والشريفة ولكونها عالقة إنسانية بحثا وألن التعامل يكون من خالل عالقات مهنية
من إدارة وزمالءه والتلميذ وأولياء األمور والمشرفين التربويين والمجتمع المدرسي و المحلي بصفة
عامة فتؤثر هذه العالقة اجتماعية مهنية مشوشة لدى المعلم لذلك قد تؤثر على األداء المهني للمعلم
ويمكن أن نوردها على النحو التالي:
-0-1-0الدافعیة االجتماعیة للمعلم :فربما تتفوق مهنة التعليم على غيرها من المهن ،ما يقدمه
التعليم يخدم المجتمع بكل طبقاته وبمختلف مواقعه الجغرافية ،وينخرط أعضاء المجتمع جميعا في
االشتغال بقضايا تعليم أبناءهم بما يقل عن انشغالهم بقضايا اعاشتهم صحيا حتى أصبح الرأي العام
التربوي بعد مهما من أبعاد صياغة السلبيات التعليمية ،والمعلمون يقومون بعملهم التعليمي في
المدارس المنت شرة في أرجاء المجتمع متأثرين بصفة الرسالة رغم الضوابط والقيود المهنية المحيطة
بعمله ،أو التعليم يتناول غالبية أفراد المجتمع في مختلف جوانب شخصياتهم ولذا يقوم المعلم بدوره
45
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
التعليمي والتربوي واالرشادي والتوجيهي والعالجي وبما أن انتظار المنفعة شخصية تعود عليه من
هذه األدوار التي تتجاوز دوره التعليمي الرسمي ،فإن طبيعة ما يقوم به المعلم ومهامه الالمحدودة
وأدواره المفتوحة والممتدة زمانيا ومكانيا إلى خارج مدرسته يحملنا على االعتماد بأن المعلم الجاد
والفعال يتجاوز في مهامه ،وأدواره بكثير حدود ومستويات ما يعود عليه من نفع مادي.
-0-1-0عالقـــات العمل :يعتبر التأثير المتبادل بين سلوك األفراد والجماعات من خالل عملية
االتصال الدال على التفاعل االجتماعي أحد أهم األبعاد السسيولوجية المؤثرة في األداء واإلشباع
والرضا سلبا أو إيجابا حيث أن العمل التنظيمي الذي يؤدي إلى أفضل العالقات في بيئة العمل هو
الذي يدعم وسائل اإلشباع لديهم باعتبار أن اإلنسان يلتحق بالعمل من أجل الحصول على إلشباع
حاجات متعددة في مقدمتها الحاجات المادية واالجتماعية التي يشبعها من خالل عالقاته باآلخرين
في التنظيم الذي يعتمد أساسا على مجموعة من الوظائف المتماسكة والمتداخلة والعالقات اإلنسانية
في مجال العمل هي تلك الروابط المعنوية التي تمتد بين جميع االفراد الذين يعملون معا وتشكل منهم
نسيجا حيا ينبض بالحركة والعمل.
فالعالقات االجتماعية تهدف إلى تحقيق السعادة ليس فقط إلشباع حاجاتهم الضرورية ،بل أيضا
إلشباع حا جاتهم المعنوية ،أن فشل أو نجاح األهداف المختلفة للعمل يتوقف إلى حد بعيد على
العالقات االجتماعية بين العاملين فإن المعلم أو المربي بصفته يشتغل في حقل التربية له من
العالقات ما يفرض عليه أن اجتماعيا( .مرابط ،رحومة ص ص) 55-54
أ -عالقته مع اإلدارة :تحتاج المدرسة كمنظمة إلى إدارة وبناء وظيفي يتناسب مع مسؤولياتها
ويسعى إلى تحقيق أهدافها ويدير المدرسة ناظر أو مدير وهو موظف إداري يشارك رجال اإلدارة
العامة مسؤولياتهم وواجباتهم وحقوقهم ،والبد أن يكون على مستوى يتناسب مع هذه المسؤوليات
ويتصف بالديمقراطية مطلعا عل ى أساليب اإلدارة والمدرسة مشاركا في البرامج المدرسية ومتسابقا
وأن يسعى على تهيئة جو ومناخ اجتماعي سليم وأن يجعل المدرسة أسرة متماسكة.
46
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
أن طبيعة العالقة بين المعلم وزمالئه لها دور كبير وفعال تحديد مستوى األداء والرضا عن العمل
لدى المعلم فكلما كانت هذه العالقة حسنة ويسودها روح التعاون كلما عبرت عن مستوى التفاعل
وعكست االتجاهات نحو العمل والعكس ،وكذلك أن توفر بيئة تنظيمية مناسبة للمعلم تخلق ظروف
إيجابية للتفاعل بين زمالء العمل من ناحية كما أنه كلما كان االتصال والتفاعل إيجابي كان لألداء
أفضل.
تؤكد الدراسات النفسية واالجتماعية على نوعين من العالقات بين المعلم والمتعلم.
-عالقة حب اتجاه المعلم إلى المتعلم ومن المتعلم إلى المتعلم أثناء التفاعل االجتماعي داخل
األنشطة المدرسية وتنتج عن هذا النوع من العالقة الموجبة حدوث تفاعل اجتماعي يلقي رغبة ورضا
من الطرفين ويؤدي كل من الطرفين وظيفتهم التعليمية التي جاء للمدرسة من أجلها.
-عالقة كراهية أو نفور من المتعلم إلى المتعلم كنتيجة مباشرة للعقاب البدني من المدرس للتلميذ
والذي يترتب عليه عدم انتباه المعلم لألثر النفسي داخل شخصية التالميذ ويترتب عليه الخوف
والخضوع والكراهية وعدم التعاون بين الطرفين.
إن المبادئ التي تحكم العالقة بين المشرف وبين المدرسين وهي التي تحكم عالقة كل قائد ديمقراطي
بمن يعملون معه ومنه نذكر أهم المبادئ التي نرى أن األخذ بها ييسر على المشرف التربوي مهمته
ويوطد صالته بالعاملين معه ،ومن ثم يضمن إخالصهم في عملهم ويحصل منهم على أفضل ما
عندهم ،المشرف عمله اإلرشاد والتوجيه ولهذا يجب أن ال يسيطر ويتعالى عليهم ويجب أن تكون
العالقة التي تربطه بهم عالقة زمالء في المهنة ( .مرابط ،رحومة ،ص)54
47
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
إن إقامة عالقة إيجابية جيدة مع أولياء األمور يمكن أن تسهم إلى حد كبير فيس نجاح الطالب وفي
نجاح المعلم ،إن المعلمين وأولياء األمور هم في الواقع أباء يهمهم أن يتعلم وينمو أطفالهم تحت
رعايتهم ولهذا من المهم أن تطلع أولياء األمور على فعاليات المدرسة وأعمالها خالل اجتماعات
مجالس أو منظمات اآلباء والمعلمين في مختلف المناسبات المحلية وفي غيرها من المناسبات
األخرى ومن أجل أن يتمكن المعلم من التفاهم بشكل جيد مع اآلباء يجب أن يكون مدركا تماما
الحتياجات التالميذ وتوقعات أولياء أمورهم.
-1-1-0مجالس أولیاء التالمیذ :يعتبر مجلس اآلباء والمعلمين إحدى قنوات االتصال الرئيسية
بين المدرسة والمجتمع المحلي ذلك أن اآلباء يمثلون المجتمع وعن طريقتهم تستطيع المدرسة تقديم
خدماتهم سواء ألبنائها الطالب أو البيئة الداخلية المحيطة به إذ يمكن اإلفادة من جهود اآلباء في
تنفيذ بعض جوانب النشاط المدرسي وبخاصة ما تعلق منها بالبيئة المحلية وما يقدم لها من خدمات
للمدرسة فيها دور إيجابي ،كما أنها مجال للتعارف اآلباء مع بعضهم البعض ومع معلمي المدرسة أو
السلوكيات الدراسية أو السلوكية أو اإلسهام في حدها هذا من ناحية ومن ناحية أخرى فإن مجلس
األباء يمكنه أن يعمل على تنمية االتجاهات الوالدية نحو مزيد من اهتمام اآلباء باألبناء إلى جانب
إشعار األبناء بأهمية الصلة بين مدارسهم وأسرهم من أجل نفعهم وأحساسهم بالطمأنينة والراحة
ر على نجاح العملية التربوية (.مرابط ،رحومة ،ص )52
النفسية مما يساعد كثي ا
-0-1-0تقــییم األداء :تعتبر عملية تقييم األداء إحدى األنشطة المهمة في عملية الرقابة وهي
تتعلق بمعرفة مستوى األداء الذي يقدمه العاملين ،وتعرف بأنها :عملية إصدار حكم عن أداء سلوك
العاملين في العمل ويترتب على إصدار الحكم ق اررات تتعلق باالحتفاظ بالعاملين أو ترقيتهم أو نقلهم
إلى عمل داخل المنظمة أو خارجها أو تنزيل درجتهم المالية أو تدريبهم وتنميتهم أو تأديبهم أو
فصلهم أو االستغناء عنهم فهي عملية تركز على العاملين أنفسهم ،وليس على مهام محددة وقد تتم
عملية تقييم األداء بشكل دوري سواء شهري أو فصلي أو سنوي ولكنها يجب أن تتم على األقل مرة
48
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
واحدة خالل كل سنة وذلك حتى يتضح لإلدارة الخط البياني الذي يوضح مدى إنتاجية العاملين ،وهو
ما قد يساعد في رسم الخطط المستقبلية ،كما يساعد في عملية التحفيز من حيث تقييم المكافآت
والعقوبات كذلك ،وهذه العملية من مسؤوليات إدارة الموارد البشرية ،وهناك عدة أساليب للقيام بهذه
المهمة( .الشمري ،1811،ص ص)98-09
يعتبر "فريد ريك تايلور" من أبرز ممثلي هذه النظرية حيث أعطى تصورات بإتباعها يسهل
تسيير العملية اإلنتاجية حيث توصل من خالل تجاربه الذي قام بها في مصنع الصلب إلى اكتشاف
الطريقة المثلى التي تؤدي إلى زيادة اإلنتاج وهي الطريقة المناسبة والوقت المناسب ألداء كل عمل
واالستفادة أكثر من المهارات والكفاءات مع محاولة تطويرها كذلك توصل إلى تقسيم دقيقا حتى تسهل
عملية استغالل تلك القدرات ومعرفة الكمية الصحيحة إلنتاج كل عامل عن طريق االختبار المناسب
لألفراد واعدادهم للعمل وتدريبهم على ما يتعلق باألعمال إضافة إلى تركيزه على نظام الرقابة
واإلشراف لما له من ضرورة للوصول إلى األداء األمثل للعامل الذي أكد على ضرورة التحكم في هذا
العنصر من أجل رفع اإلنتاجية( .بدر حامد ،1901،ص ص)19-10
ليس باإلمكان تجاهل اسهامات "تايلور" باعتباره من المحاوالت األولى لتنظيم العمل بطريقة
عملية لزيادة مستوى اإلنتاج داخل المؤسسات لكن بالرغم من هذا فقد وجهت لنظرية انتقادات حول
اعتباره للعامل أنه مجرد ألة ومجموعة من األنشطة يجب أن تشتغل ألقصى حد للوصول لإلنتاج
المطلوب هذا ما جعلهم يشعرون باالستغالل والتمرد عن طريق التغييب وتعطيل اآلالت كذلك تشجيع
العمل الفردي متجاو از أهمية العمل الجماعي إضافة لصوره أن الهدف األول واألخير من العمل هو
األخر فقط الكتساب الخبرات وتحقيق الذات .
49
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
من خالل ما سبق ذكره نجد أن األداء الوظيفي من أهم عناصر أي وظيفة وأي مؤسسة لهذا
ترغب هذه األخيرة دائما في تطويره كما أنه يعطي نوعا من الموضوعية أثناء عملية التقييم والتي
تساعد في الحكم على أداء الموارد البشرية وهو كذلك مرتبط بحملة من التغيرات والعوامل الموجودة
في محيط العمل والمؤثرة بصفة مباشرة على األداء الوظيفي.
-0-7النظریة البیروقراطیة:
تنسب هذه النظرية لصاحبها "ماكس فيبر" عالم االجتماع األلماني ،حيث حاول صياغة نظرية
في التنظيم من خالل تحديده ألشكال اإلدارة والكيفية التي نفرض بها السلطة حيث ميز بين ثالثة
أنواع من السلطة :
أ -السلطة التقلیدیة :ونجدها في المجتمعات القديمة أو المؤسسات العائلية وهي ترتبط بالفكر
وبالعادات واألعراف والتقاليد.
ج -السلطة العقالنیة الرشیدة :فهي الموجودة في المجتمعات الحديثة وترتكز على نظام األهداف
والوظائف المدروسة بشكل عقالني .
باإلضافة إلى اعتماده على العالقات الوظيفية بين األفراد واعتماد شروط في المتقدمين للعمل
كالشهادة واألقدمية تفاديا للمحاباة والمحسوبية كما سعى إلى تنظيم سيد العمل من خالل جعل هيكل
الوظائف على شكل هرمي يدرك كل فرد حقوقه وواجباته وبالتالي ستكون السرعة في تنفيذ العمل بكل
وضوح ودقة كما رأى أن الحاكم من حقه استخدام كل ما لديه من قوة وسلطة التي تضمن له الحفاظ
على نظام المجتمع.
بالرغم من إسهامات هذه النظرية في تنظيم العمل وما تميزن به من إيجابيات لكنها لم تخلو من
االنتقادات ومن بين ما وجه إليها أنها لم تهتم باإلنتاجية بقدر اهتمامها بالنواحي الشكلية التي تحكم
50
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
عالقات األفراد إضافة إلى إهمالها للتنظيم الغير الرسمي كذلك إهمالها للجانب اإلنساني الذي أثبت
النظريات أهميته بالنسبة لإلنتاج وتحسين األداء ( .ناجي،1929،ص ص)153-151
تهتم هذه النظرية بالجوانب اإلنسانية واإلجتماعية في المنظمة هدفها هو الوصول بالعاملين إلى
أفضل إنتاج في ظل ظروف مناسبة ،من أبرز ممثلي هذه النظرية " إلتون مايو" الذي عرفه بتجارب
"هاوتون " بمصنع هذا األخير سنة 1012التي استغرقت خمس سنوات شاركت فيها " رود لسبورغر"
و"وليام ديكسون".
أكدت هذه النظرية على أنه يوجد اتفاق ودي وغير رسمي لوضع معايير معينة لإلنتاج وان
الخروج عن ما هو متفق عليه عرض صاحبه للعقاب إما باللوم أو السخرية أو العزل االجتماعي
كذلك توصلت إلى أن زيادة اإلنتاجية وأداة األفراد هو نتيجة وجود عالقات اجتماعية التي تريد من
الروح المعنوية وشعور العاملين بالوالء إلى جماعة واحدة وهذا ما يحثهم على العطاء أكثر وزيادة
أدائهم في العمل إضافة إلى التركيز على أن اإلنسان هو أهم عنصرين في العملية اإلنتاجية وهو
المتحكم الوحيد في أدائه فالفرد هو العنصر األساسي في التنظيم والذي يجب أن يلقى الرعاية
واالهتمام حتى يتسنى له العطاء أكثر واألداء بفعالية (.عبدالرحمان ،1999ص)111
لقد كانت إسهامات نظرية العالقات اإلنسانية واضحة خاصة فيما يتعلق بالعامل حيث سمحت
بالتعرف عليه عن قرب وما يحتاج إليه حتى يعمل بأداء أكبر وبالتالي يحقق إنتاج أكثر لكن بالرغم
من هذا فقد تعرضت لالنتقادات وهي لم تستطيع تفسير التنظيم تفسي ار كامال الهتمامها فقط بالجانب
البشري داخل العمل كذلك صورت جماعات العمل على أنها متحدة تعيش وتعمل في تعاون وبهذا
نفت تماما فكرة الصراع الذي من الغير الممكن أن ينعدم خاصة بين العمال وأصحاب العمل أو ما
يتعلق بتعارض المصالح ،كما أنها صورت الصراع في العمل بشكل سلبي تماما علما أنه يمكن أن
تكون إيجابيا ويكون على شكل لمنافسة سببا ولتزايد االبتكار واإلبداع.
51
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
يؤكد " أدمز "Adamesواضع هذه النظرية أن هناك حاجة مشتركة بين العاملين للتوزيع
العادل للحوافز في المنظمة ،حيث تسمح هذه النظرية للفرد بقياس درجة العدالة في المكافآت
والحوافز التي يحصل عليها مقارنة مع أمثاله في نفس المستوى والظروف( .العواملة ،1998،ص
ص ، )35-31تتضح هذه النظرية في النمط ا لقيادي واألداء الوظيفي حيث يشعر العاملون بأن أنظمة
الحوافز و المكافآت المادية والمعنوية موزعة بالتساوي بينهم ،بالرغم من إسهامات هذه النظرية في
رفع الروح المعنوية للعمال إال أن ما يؤخذ عليها هو إهتمام العمال موجه فقط للمقارنة بينهم فيما
يخص ما يحصلون عليه من إمتيازات وهذا قد يفقدهم التركيز على عملهم أكثر كذلك قد يولد
صراعات في حالة إذا تحصل عامل على مكافآت أكثر من عامل أخر.
-7-7نظــریة التوقــع:
تؤكد هذه النظرية لواضعها " فيكتور فروم " "Vector Vroomعلى أنه دافع األفراد ألداء
العمل هو ما يحصلون عليه من عوائد ،بمعنى المنفعة التي سيحصل عليها الفرد هي القوة التي
تجذبه ألدائه هذا العمل.
أما التوقع فيقصد به التقدير االجتماعي لمقدار المنفعة المحققة ،كانت إسهامات هذه النظرية
واضحة في تحسين وزيادة الدوافع واألداء واالهتمام بالقيام بدورات تدريبية أكثر ونقل المعارف
واكتساب الخبرات ليكون األداء ذا فعالية أكبر وبالتالي تتحقق المنفعة للفرد والمنظمة ،بالرغم من
إيجابيات هذه النظرية وأثرها الواضح والملموس في تحسين أداء العامل وبالتالي زيادة اإلنتاجية إال
أنها صورت العامل على أنه مادي هدفه األول هو المنفعة ال أكثر متجاهلة التحصيل المعرفي
واكساب الخبرات وتحقيق ذاته أو تكوين عالقات إنسانية داخل إطار العمل .
52
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
لصاحبها " وليم أوشي" W Ouchiالذي أجرى العديد من األبحاث و الدراسات في الو.م،أ
ليوصل إلى سد نجاح االدارة اليابانية ،وخلص إلى نتيجة تمثلت في نظرية ( )1والتي تعتمد على
االهتمام بالجانب اإلنساني للعاملين من أجل رفع مستوى أدائهم الوظيفي (.عبد الغفور،1942،ص
ص)08-29
ويؤكد أوشي على أن اإلنسان هو العنصر األساسي في المنظمات وان العمل الجماعي وخلق
روح الجماعة سبب رئيسي لتحقيق أكبر قدر من الفعالية في األداء وبالتالي زيادة اإلنتاج ،وأهم ما
ترتكز عليه النظرية ( )1ثالثة مبادئ هي:
ج -األلفة والمودة ووجود عالقات اجتماعية متينة وتعاون واهتمام ودعم مشترك بين العاملين.
بالرغم مما القته هذه النظرية من نجاحات وخاصة مما أثبته من زيادة في اإلنتاج وتحسن في مستوى
األداء بسبب انتشار روح الجماعة و االهتمام بالعاملين لكنها لم تخلو من االنتقادات ومن أهم ما
وجه إليها فيما يخص بالتوظيف الطويل فهو ال يسمح لألخرين بأخذ فرصهم في العمل كذلك غياب
عنصر التحديد سواء في طرق العمل أو الوسائل حيث يسود نفس الطابع الوظيفي لسنوات طويلة
كذلك أن نظام التقييم والترقية يكون بشكل ضمني إذ أنه إذا حضر شخص من خارج المؤسسة فلن
يستطيع مالحظة هذا التقييم وهذا سينعكس سلبا على صورة المؤسسة وقد توصف بالتسيب وعدم
التنظيم إضافة عدم وجود االختصاص في الحياة الوظيفية.
53
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
خريجي المدارس العليا لألساتذة الحائزين على شهادة أستاذ التعليم الثانوي والحاصلين على شهادة
الليسانس في التعليم.
عن طريق المسابقة على أساس االختبارات وبصفة استثنائية بالنسبة للمناصب غير المشغولة من
بين المترشحين والحائزين على شهادة الليسانس في التعليم العالي أو شهادة مهندس ،حيث يحدد
الوزير المكلف بالتربية قائمة شهادات الليسانس وكل االختصاصات،
ويتعين على المترشحين الموظفين المشاركة في التدريبات التكوينية التي تنظمها الو ازرة المكلفة
بالتربية ألجلهم(،القانون األساسي الخاص بعمال قطاع التربية ).
مما سبق يتبين لنا وجوب حصول المترشح للتعليم في المرحلة التعليم الثانوي في الجزائر على
شهادات عليا حيث تعط ى األولوية لخريجي المدرسة العليا لألساتذة ،نظ ار لطبيعة تكوينهم الذي
يتماشى مع خصوصيات هذه المرحلة ،ثم يأتي في المرتبة الثانية شهادة الماجيستر أو الماستر
وشهادة مهندس وشهادة ليسانس لكن بصفة استثنائية وفق المناصب غير المشغولة ،وعليه فاألولوية
في توظيف أساتذة التعليم الثانوي تعطي لخريجي المدارس العليا لألساتذة .
إن هذه الصفات وغيرها التي يتحلى بها المربي الناجح ،تولد معه وتنمو أثناء نموه حتى يكتمل
نضجه وتكون له خير معين ألداء مسؤولياته المهنية هذه ،وأدوارها ،والتحلي بالخصاص المهنية
يؤدي إلى:
حسن اختيار الموضوع وطريقة عرضه ،مما يؤدي إلى نتائج مرضية إذ في المقابل نجد أن
سوء العرض يؤدي إلى:
كره التعليم.
ومن المهارات التي البد أن يتمتع بها األستاذ أن يكون قاد ار على إثارة االهتمام المتعلمين
والحفاظ عليه ،وقاد ار على مراعاة الفروق الفردية بين التالميذ ،كما ينبغي أن يكون ماه ار في
التخطيط للتعليم وتقويمه وتسيرهما ،وان تكون لديه سجايا وقدرات المدرسين الفعالين(.جابرعبد الحميد،
،1888ص ص )111
كذلك نجد من بين الخصائص المهنية التي يجب أن يتميز بها أساتذة التعليم الثانوي هي:
القدرة على امتياز طريقة التدريس المناسبة ألهدافه وللمتعلمين وللموقف التدريسي.
القدرة على بناء مواد التعليم والتعلم أو اختيارها بما يتناسب واألهداف والمتعلمين والموقف
التدريسي.
قدرته على بناء واستخدام أدوات التقويم المناسبة والى غيره لألمن الجوانب التي يتطلبها
الحدث الفعلي.
55
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
االطال ع واإللمام بنتائج البحوث والدراسات المرتبطة بممارسة التدريسية ،وتحديد التطبيقات
التي يمكن له األخذ بها لتطوير عمله.
تفترض التحديات السابق ذكرها على األستاذ الناجح أن يتميز بتوافر مجموعة من الخصائص
الشخصية والخلقية التي تساعد في أداء عمله وتعلمه في دراسته الجامعية وخبراته في الحياة العلمية
وهي :
الحماس :من أكثر خصائص المدرسين ارتباطا بالنتائج المرغوب فيها عند التالميذ الحماس
والمدرسون المتحمسون ينقلون إلى طالبهم أنهم واثقون من أنفسهم ويستمتعون بما يعملون ،
وأنهم يثقون في التالميذ ويحترمونهم وان المادة التي يدرسونها لها قيمة ومتعة ،والتدريس
المتسم بالتحمس يساعد التالميذ على المثابرة في مهامهم ،ويثير دافعيتهم ويقودهم إلى الزيادة
في التعلم والرضا(.عبد الحميد جابر ،ص )12
الدفء الوجداني وروح الفكاهة والدعابة :يظهر دفء المدرس عالقاته مع التالميذ تتسم
باإليجابية والمساندة ،حيث يستطيع المدرس أن ينمي عالقات صفية موجبة عندما يكون ودودا
عطوفا يهتم بتالميذه كأفراد ،ويعمل بجد وليساعدهم على النجاح أكاديميا،
أما الدعابة والفكاهة فهي تخفف التوتر وتعبر عن ثقة األستاذ وتزيد في االحتفاظ لدى الطلبة.
توقعات عالیة بالنجاح :لدى المدرسين توقعات عالية بالنجاح بالنسبة ألنفسهم ولتالميذهم وهم
يعتقدون بصدق أن جميع التالميذ يستطيعون أن يتقنوا المحتوى وأن لديهم هم أنفسهم القدرة على
أن يمكنوا تالميذهم من التعليم ،ويبدوا أن توقعات المدرسين تحدث فرقا في التعليم.
الجدیة في العمل :يقول جابر بروس Gabbrosأن المدرس الجاد في العمل هو الموجه نحو
الهدف الجاد المتأني المنظم.
56
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
جـــاد :هو الذي يقدر التعليم ويزيد من قيمته ،وتكون روح الفكاهة لديه طبيعية ال سخرية وال تهكم وال
مضايقة.
متأني :حيث يكون لدى المدرس قدرة إدارة الصف بطريقة جدية ،يتيح اهتماما متساويا وعادال
لجميع التالميذ.
إن كل الخصائص السابقة مترابطة وال يمكن فصلها ،وعلى الرغم أنه من الصعب تغيير
خصائص االنسان إال أنه يجب عليه أن يعمل على تحسين الخصائص السلبية فيه ألنه نموذج وقدوة
أمام تالميذه .
حسب Georgette croupilو Guylusignanإن صنع مخطط للدرس ال يكون معزوال بل انه
عبارة عن سيرورة ق اررات وأحكام معقدة والمتأثرة بمجموعة من العوامل التي تدعو إلى الذكر
بالمعلومات وصياغة النوعية وطرق التعليم عن طريق األستاذ وآراءه حول التعليم وثقته في نوعية
العالقة مع تالميذه ومهاراته في االتصال وايحائه مجموعات العمل.
أ – الشخصیة :المزاج ،المميزات ،االيمان ،القيم ،طريقة المعرفة ،الثقة بالنفس ،القدرة على الفهم أو
تقييم وضعية ،كلها تعتبر عدد كبير من المتغيرات ،االستعداد للحكم موضوعيا على وضعية ما،
سهولة التكامل مع مجموعة واحترام األفراد في نموهم هي أيضا متغيرات شديدة التأثير في أخذ
ق اررات المعلم حول التخطيط ومشاركة التالميذ.
ب – الخبرة والمعرفة :معارف األستاذ ليست أبدا عارضة على اتخاذ الق اررات معرفة مجال الدراسة
معرفة بالبرامج واألهداف المدرجة فيها ،معرفته بأنواع وطرائق التدريس معرفته بالتالميذ ومزايا نموهم
(المعرفي ،الجسمي ،الوجداني ،الحركي ) ويجب أن يكون ملما بثقافة وقيم مجتمعه.
57
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
ج -اإلدراك والقبول :إن إدراك االنسان لوسطه التربوي والبرامج الدراسية والتالميذ وقيمه وسلوكياته
موضوعة أيضا في الميزان إذا كان يريد وضع خطة للدرس ،هذا االدراك يحدد درجة التقبل
الديناميكية الكلية للمحيط أو الوسط الذي يعمل فيه.
إن قدرة األستاذ في جعل الروابط ضمن العوامل شديدة التدخل في مأخذ اتخاذ القرار واستعداده في
تقييم مختلف الديناميكيات في انسجام إرادتها عوامل تؤثر فيه ،وتسمح باختيار وتخطيط محاور
ليست للتعليم فقط ولكن أيضا للتعليم والتالميذ.
يمارس عمله ومهامه في المؤسسة المعين بها تحت سلطة مديرها ،فيقوم بتأدية النصاب القانوي
المحدد له ويلتزم بأداء الساعات اإلضافية المسندة له من طرف إدارة المؤسسة طبقا للتنظيم الجاري
به العمل وتتمثل عموما مهمة األستاذ في تربية التالميذ وتعليمهم والقيام بنشاطات تربوية
وبيداغوجية (قرار وزاري .)153
ويقوم األستاذ بصنع المعارف والمعلومات التي يقتضها البرنامج الرسمي المخصص لهم ضمن
مواقيت الرسمية الواجب التقيد بها بحجة قانونية وكاملة ،ويتولى األستاذ اختيار مواضيع الفروض
واالختبارات وتصحيحها ،وهو المعني مباشرة بها إال في حاالت خاصة تقررها مجالس التعليم أو
58
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
مجالس األقسام ،ويتولى كذلك تسجيل العالمات التي يتحصل عليها التالميذ في الوثائق والكشوف
المتداولة ،يلزم األستاذ بالمشاركة في عمليات التكوين وتحسين المستوى وتجديد المعلومات التي
تنظمها و ازرة التربية سواء كمستجد أو كمطور بما في ذلك العمليات التي تبرمج أثناء العطل
المدرسية ،وتدخل مشاركة األساتذة في األنشطة المتعلقة باالمتحانات والمسابقات التي تنظمها
السلطات من بين إجراؤها وحراسها وتصميمها ولجانها في الواجبات المرسومة لهم.
ب -النشاطات التربویة :يساهم األساتذة بصفة فعلية في ازدهار المجموعة التربوية وفي تربية
التالميذ واعطاء المثل بما يأتي :
ويكون األستاذ مسؤوال عن جميع التالميذ الحاضرين الموضوعين تحت سلطته المباشرة في
القسم طيلة المدة التي يستغرقها الدرس الذي يكلف بإلقائه في إطار التنظيم العام للمؤسسة
وجدول التوقيت الرسمي.
يكون األستاذ مسؤوال عن انضباط التالميذ الموكلين إليه وعلى أمنهم ويلتزم بالتكفل بهم من
بداية الحصة إلى نهايتها.
ال يمكن لألستاذ أن يتكفل بقسم غير منصوص عليه في جداول خدماته أو أن يشغل قاعة
أخرى غير القاعة التي عينت له إال بعد موافقة مدير المؤسسة أو نائب المدير للدراسات.
يمنع الدخول على األستاذ في قسمه أثناء قيامه بالدرس باستثناء مدير المؤسسة والموظفين
القائمين بمهمة التفتيش والتكوين والبحث والتوجيه والعون لجميع غيابات التالميذ ويمكن
لنائب المدير للدراسات ومستشار التربية الدخول على األستاذ في قسمه إما بطلب منه أو
بأمر من مدير الثانوية.
59
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
باإلضافة إلى المهام المذكورة بالنسبة لألستاذ ضمن مهامه كأستاذ فإنه يتولى مهام أخرى إذا هو
بصفته أستاذ رئيس القسم أو أستاذ مسؤول على المادة وتتمثل المهام في:
-0-6مهام أستاذ رئیس القسم :يتولى أستاذ رئيس القسم في التعليم الثانوي المهام التالية:
تنشيط التفكير الجماعي في المشاكل التي يالحقها التالميذ أو األساتذة داخل القسم.
المشاركة في خلق جو مالئم يحفز التالميذ على بذل الجهد المتواصل ويدفع األساتذة إلى تقديم
عمال ناجح.
يعقد األساتذة مسؤولو األقسام المتوازنة أو األقسام ذات المستوى الواحد تحت رئاسة المدير
اجتماعان للتنسيق والتشاور مرتين في الفصل الواحد ،كما يشارك أستاذ رئيس القسم في كل
مجلس تأديبي يعقد للبث في قضية منسوبة لتلميذ تابع للقسم الذي يشرف عليه ويمكن أن يبادر
عند الحاجة يعقد اجتماع لألساتذة القسم الواحد وتهدف هذه االجتماعات بصفة عامة إلى:
التنظيم األفضل للتعاون داخل القسم قصد تحقيق نجاحه أكبر لعمل األساتذة واقامة الجو
المناسب والكفيل بتحسين قدرات التالميذ.
باإلضافة إلى المهام المرسومة ألستاذ التعليم الثانوي يتولى أستاذ مسؤول المادة بصفة خاصة ما
يلي ( :القرار الوزاري رقم )122
60
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
التأكد من تطابق الطريقة التربوية المتبعة مع األهداف والبرامج والتوجيهات الرسيمة المتعلقة
بتدريس المادة.
المساعدة على استثناء الوسائل التعليمية والتجهيزات الضرورية إلعطاء تعليم ناجح واستعمالها
بعقالنية.
العمل على انسجام المقاييس والمناهج والكيفيات فيما يتعلق عمل التالميذ وتقييمه ونقيطه.
اقتراح ترتيب األنشطة بكيفية منسجمة قصد االستقالل العقالني للتوقيت األسبوعي المخصص
للمادة.
تنفيذ اإل جراءات التي يتطلبها العمل المشترك بين المواد ،ويعرض األستاذ المسؤول عن المادة
على مدير المؤسسة رزنامة اجتماعات التنسيق واأليام التربوية الداخلية التي يتم إعدادها
بالتشاور مع أساتذة المادة ،ويعقد أساتذة مسؤولو المواد اجتماعات شهرية فيما بينهم ويجتمعون
تحت رئاسة المدير مرة في الشهر واستنادا إلى المادة 01زيادة على المهام الموكلة إلى أساتذة
التعليم الثانوي يكلف األساتذة الرئيسيون في التعليم الثانوي بالتنسيق في المادة أو القسم
ويشاركون في تأطير عمليات التكوين التحضيري والتطبيقي وفي أعمال البحث التربوي
التطبيقي.
يمارسون أنشطتهم في الثانويات ،السيما في أقسام االمتحانات ويحدد نصاب عملهم بثمان عشر
( )10ساعة من التدريس في األسبوع.
61
األداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي الفــصل الثالث
الخـــالصة:
استنادا الى قانون الوظيفة العمومية والقرار المحددة لمهام أستاذ التعليم الثانوي فإن األستاذ له
مهام منوطة به كموظف ومربي ومعلم وناقل للمعرفة ،فإن أداءه يتطلب مهارات ومعرفة وشخصية
ذات مميزات ال تتوفر في موظف أو عامل أخر لدى يسمى التعليم والتربية بالفن عند اإلغريق لما
تتسم التربية من صعوبات في صقل وتربية الفرد أو النشأ فاألداء البيداغوجي لهذا الموظف تتدخل
عوامل عدة ألدائ ه فالمعارف والمهارات غير كافية لتكوين أستاذ يقوم بجهد ومردود كبير ،فالجانب
المادي والمعنوي لهذا المربي تحدد مدى جودة ونوعية وفعالية أداءه.
62
الجانب التـطــبیقي
الفصل الــرابع :اإلجراءات المنهجیة للدراسة
تمهید
-0منهج الدراسة
-0الدراسة االستطالعیة
-1مجاالت الدراسة
-0عینة الدراسة
-9األسالیب اإلحصائیة
خالصة
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
-0منهج الدراســـة:
إن المنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث في دراسة مشكلة بحثية ،القصد منها هو الكشف عن
أسبابها ونتائجها والتعرف عن حقيقتها ،إلى اإلجابة عن التساؤالت واالستفسارات التي يثيرها موضوع
الدراسة .فإن على الباحث أن يتوخى الموضوعية والمعرفة الصحيحة إتباع منهج أو مناهج محددة
كأسلوب للدراسة العلمية .
واذا كان المنهج العلمي هو عبارة "عن أسلوب من التفكير والعمل الذي يتبعه الباحث لتنظيم
أفكاره وتحليلها وعرضها وبالتالي الوصول إلى حقائق ونتائج معقولة حول الظاهرة المدروسة "
(صحراوي وبوشرف، 1886،ص . )381ومادام المنهج هو الطريقة التي يتبعها الباحث لدراسة مشكلة
موضوع البحث فإن هذا المفهوم يجيب عن االستفهامية كيف ؟ (ربحي،وعثمان،1888،ص )66
فطبيعة أهداف الدراسة وطبيعة متغيراتها هي التي تحدد وتفرض على الباحث المنهج المناسب
ولما كان الهدف من الدراسة هو محاولة معرفة مواقف األساتذة من التكوين الذي تلقوه وتأثيره على
األداء البيداغوجي ،فهذا يأخذنا الستخدام المنهج الوصفي .ويعرف المنهج الوصفي " أنه أحد أشكال
التحليل والتفسير العلمي المنظم لوصف ظاهرة ومشكلة محددة وتصويرها كميا عن طريق جمع
البيانات ومعلومات مقننة عن الظاهرة أو المشكلة وتصنيفها وتحليلها واخضاعها للدراسة الدقيقة".
(ملحم سامي، 1881،ص )351
وعلى هذا األساس فطبيعة موضوع الدراسة وأهدافها وتساؤالتها تحوز القسط الوافر في تحديد
منهج الدراسة باإلضافة الى الجوانب األخرى للبحث .وبالتالي اعتمدنا على المنهج الوصفي كمنهج
علمي لد ارسة موضوع الدراسة ومناسب لها.
65
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
أجريت الدراسة االستطالعية بثانوية محمد الصديق بن يحي بالميلية وكوني موظف بالمؤسسة
وجدت تسهيالت في التواصل مع األساتذة .كما تم االطالع على أهم البرامج التكوينية وعدد األساتذة
الذين خضعوا للتكوين قبل الخدمة من مصلحة التكوين والتفتيش بمديرية التربية لوالية جيجل .حيث
تم تحضير االستمارة من عبارات باالطالع على الدراسات السابقة دراسة زعبوب سامية تحت عنوان
تكوين أساتذة التعليم الثانوي في ظل المقاربة بالكفاءات .والتي جاءت متقاربة وساعدتنا في تحديد
األسئلة والعبارات ومتكونة من 64سؤال وتوزيعها على 18أساتذة من التعليم الثانوي.
وبعد استرجاعها تم اخضاعها الختبار الصدق والثبات حيث استخدم معامل االرتباط بيرسون
بعد تفريغها في المبرمج SPSSوتعديلها بمعامل االرتباط سيبرمان .وكانت عبارات االستبيان
مفهومة للمفحوص وتم تعميم االستمارة بتوزيعها على مجموعة من األساتذة في 84ثانويات بالوالية.
-1مجاالت الدراسة:
إن وحدات الدراسة هم أساتذة التعليم الثانوي العام والتكنولوجي تتراوح أعمارهم من ( 15إلى )58
سنة والذين يزاولون عملهم بصفة مرسم دائم أو متربص أو مستخلف .وغالبيتهم مثبتون في منصبهم.
إذا فمجتمع الدراسة مقصود هم أساتذة التعليم الثانوي في عالقتهم بالتالميذ والطاقم التربوي .الذي هو
شخص طبيعي موظف في و ازرة التربية الوطنية متحصل على شهادة علمية أكاديمية في الشهادات
التالية( :ليسانس ،ماستر ،مهندس ،ماجستير) خريجي الجامعة أو المعاهد الجزائرية أو مدرسة العليا
لألساتذة .يمارس نشاطه في الثانوية ومنصب بصفة رسمية في مركزه ،وهو الشخص المعد إعدادا
بيداغوجيا أكاديميا لممارسة أدواره المختلفة والمتمثلة في تقديم المعارف والمعلومات والخبرات للتلميذ
وفقا للمناهج التربوية من أجل إعدادهم إعدادا مناسبا لممارسة الحياة .وكون الباحث يعمل بقطاع
التربية ومعايشته للميدان .واستنادا لتصريحات رئيس مصلحة التكوين والتفتيش لوالية جيجل فإن عدد
66
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
األساتذة الذين خضعوا للتكوين منذ 1811إلى غاية 1810قدر أفراد العينة بما يفوق 388أستاذ
في التعليم الثانوي .
أجريت الدراسة الميدانية لموضوع بحثنا " مدى فعالية تكوين أساتذة التعليم الثانوي على األداء
البيداغوجي" على عينة من أساتذة التعليم الثانوي بمختلف التخصصات في ثانويات الجهة الشرقية
لوالية جيجل .بالحيز المكاني ب ـ 85ثانويات هي :ثانوية محمد الصديق بن يحي ،ثانوية هواري
بومدين ،ثانوية المجاهد المتوفي بوشعيبة (ثانوية جديدة) ،ثانوية محروق مسعود في قطاع الميلية.
ثانوية غراز الشريف ببلدية أوالديحي خدروش ،ثانوية خنشول علي بسيدي معروف.
كما تم توزيع االستمارة المبدئية التجريبية وكان هذا في شهر ماي من سنة 1811بعد اختبارها.
وفي المرحلة التالية تم النزول الى الميدان في شهر جوان 1811قبل امتحان شهادة البكالوريا في
أيام من 85جوان إلى 18جوان لتطبيق االستبيان و جمع المعلومات من أساتذة التعليم الثانوي
للثانويات الجهة الشرقية لوالية جيجل .مع لقاءات مع أساتذة.
67
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
-0عینة الدراسة:
تعتبر مرحلة اختيار عينة البحث من اصعب وأهم مراحل البحث العلمي التي يمكن من خاللها
الباحث الحصول على البيانات والمعلومات عن الظاهرة موضوع الدراسة وأهمية العينة تكمن في
كونها "الوحدة اإلحصائية للمجتمع األصلي تجمع أفرادا يتشابهون في الخصائص والظروف المشتركة
بينهم ويتم الحصول عليها بطرق مختلفة تبعا لطبيعة الموضوع ونوعية الدراسة"
وبما أنه "يتعذر على الباحث في العلوم االجتماعية القيام بدراسة شاملة لجميع وحدات المجتمع
فإنه يضطر لالكتفاء بعدد محدود من الحاالت التي تدخل في مجال البحث الن موضوع البحث هو
الذي يحدد لنا طريقة وكيفية اختيار العينة المناسبة لموضوع الدراسة باعتبارها مجموعة فرعية من
عناصر مجتمع بحث معين "(صحراوي وبوشرف، 1886،ص .)381ونلجأ إلى طريقة اختيار العينة
لصعوبة تطبيق الدراسة على كافة أفراد المجتمع .وبذلك فالعينة المختارة تمثل المجتمع المصغر من
المجتمع الكلي .مجال تطبيق فرضيات موضوع الدراسة ميدانيا ،إذ تسمح لنا بالحصول على البيانات
والمعلومات بأقل تكلفة وأقصر مدة ممكنة بحيث يتم تعميم ذلك على المجتمع الكلي.
ونظ ار ألن موضوع بحثنا هو مدى فعالية تكوين أساتذة التعليم الثانوي على األداء البيداغوجي،
فإن دراستنا ستكون على أساتذة التعليم الثانوي الذين يمارسون نشاطهم بصفة دائمة وتلقوا تكوينا قبل
الخدمة وأثناء الخدمة .وحتى تكون العينة مأخوذة وممثلة تمثيال صحيحا ،وتحمل خصائص المجتمع
االحصائي .لذلك اعتمدنا على العينة العشوائية .أي تم توزيع االستمارات عشوائيا على مجموعة من
األساتذة تكون العينة من 08أستاذا من كال الجنسين في الثانويات .84رغم وجود بعض من
األساتذة مستخلفين ومتربصين إال أننا أردنا من ذلك معرفة موقفهم من التكوينات الداخلية التي
يتلقوها أثناء الخدمة مع المفتش أو زمالء المهنة في إطار التنسيق.
68
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
خصائص العینة :من خالل الدراسة الميدانية تحصلنا على البيانات التالية التي توضح مواصفات
العينة والجدول التالي يوضح سن وجنس المبحوثين.
ذكر
الجنس
188,8 14,82 11,11 51,85 18,52 03,70 %
53 03 08 22 19 01 ت
أنثى
100,0 05,66 15,09 41,51 35,85 01,89 %
80 07 11 36 24 02 ت
100,0 08,75 13,75 45,00 30,00 02,50 % المجموع
نالحظ من خالل الجدول أن فئة كبيرة من األساتذة تتراوح أعمارهم ما بين 15إلى 38سنة وهي
بنسبة % 38,88أغلبيتهم إناث المقدر عددهم ب ـ 19أستاذة وهذا يبين لنا أن فئة من المدارس العليا
لألساتذة الذين يزاولون نشاطهم بمؤسسات التعليم الثانوي للدفعات قبل ثالث سنوات هن متواجدات
في الفحص ،كما نالحظ نسبة أكبر في عمر من 31إلى 68سنة بنسبة % 65,88وعدد الذكور
فيها 16من مجموع 34وعدد اإلناث يفوقهم ب ـ 11أستاذة وهذا مؤشر جيد ألن الغرض من الدراسة
هو دراسة خريجي الجامعات الذين زاولوا التكوين في هذه السنوات األخير ونحن نالحظ هذه الفئة
المحصورة في العمر أكبر من 31إلى 68سنة هي الفئة التي توظفت من سنة 1818إلى غاية
1810وتلقوا تكوينا كما نجد خريجي المدارس العليا .زيادة على دوي الخبرة في الميدان الذين تتراوح
أعمارهم بين 61إلى 64سنة وهي نسبة % 13,25بتواجد 80أستاذات من 11الكلي .هذا يأخذنا
للجزم أن فئة اإلناث في التعليم الثانوي كبيرة منذ سنوات ومازالت في تزايد.
69
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
وبالتالي نقول أن عينة بحثنا ممثلة في صنفين من األساتذة الذين تلقوا تكوينا قبل الخدمة وهم
خريجي المدارس العليا والذين زالوا تكوينا قبل وأثناء الخدمة وهم خريجي الجامعات الموظفين
بالمسابقات.
جدول رقم ( ) 11یوضح المكان الذي تلقیت فیه التكوین قبل التحاقك بالمؤسسة التعلیمیة والمؤهل
العلمي:
المدرسة العليا لألساتذة الجامعة المعهد الوطني لتكوين مكان التكوين
المجموع األساتذة
النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار المؤهل العلمي
70
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
على األداء البيداغوجي عند أساتذة التعليم الثانوي .حيث كانت العينة عشوائية وغير مقصودة إال أننا
تحصلنا على أفراد العينة المرجو دراسة بيناتهم.
يقصد بأدوات البحث العلمي " مجموعة الوسائل والطرق واألساليب واإلجراءات المختلفة التي
يعتمد عليها الباحث في جمع المعلومات الخاصة ببحثه وتحليلها ،ويتحدد استخدامها وفق احتياجات
البحث العلمي وبراعة الباحث وكفاءته في حسن استخدام الوسيلة أو األداة "( ) Maurice1996.p52
ويستعمل الباحث عدة تقنيات لجمع واستقصاء المعلومات والبيانات عن المجتمع المبحوث ،حيث أن
هذه يختلف الباحثون في استعمالها تبعا الختالف المواضيع وطبيعتها ونوعيتها ،ويتفاوت استعمالها
حتى في موضوع الواحد لعدة اعتبارات ،وإلنجاح البحث العلمي في تحقيق أهدافه يتوقف حسن
اختيار األدوات والوسائل المالئمة والمناسبة للحصول على البيانات ،والجهد الذي بدله في تمحيص
هذه األدوات وجعلها على أعلى مستوى من الكفاءة ومعنى ذلك أنه من الضروري أن تحقق درجة
معينة من الثقة في البيانات التي يحصل عليها الباحث عن طريق هذه األدوات.
(شروخ،1883،ص)16
ومن خالل هذه الدراسة أعتمد الباحث على أداة البحوث العلوم اإلنسانية واالجتماعية وهي
االستمارة والتي أعدت خصيصا لهذا الغرض وذلك بغرض تشخيص هذه الظاهرة والوقوف على
مختلف العوامل والمتغيرات التي تتحكم فيها.
االستمارة :هي تعتبر من األدوات األساسية لجمع البيانات ،وتعرف بأنها نموذج يحتوي على
مجموعة من األسئلة توجه إلى األفراد المبحوثين خالل المقابلة حتى نحصل على المعلومات
والبيانات الالزمة الختبار فرضيات الدراسة ،كما أنها أداة دقيقة ومعيارية في نفس الوقت وفي األسئلة
وتنظيمها .لذلك كانت هي التقنية األساسية المعتمد لجمع المعطيات والبيانات باعتبارها مناسبة
لموضوعنا وذلك الرتباطها بالمنهج الكمي في التحليل الكمي للمعطيات ،وألنها تتسم بالشمول
71
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
واالتساع في مقابل اختصار الجهد والوقت وبسهولة المعالجة الكمية واستخدام األساليب اإلحصائية
المختلفة.
المحور الثاني :تتضمن بيانات تتعلق بالتكوين الذي تلقاه أساتذة التعليم الثانوي ويشمل 16سؤاال.
المحور الثالث :تتضمن بيانات تتعلق باألداء البيداغوجي في التدريس و التقويم وعالقة األستاذ مع
الطاقم التربوي و اإلداري ويشمل على 14سؤال
-9األسالیب اإلحصائیة:
تستخدم الطرق اإلحصائية لتفسير النتائج والبيانات العلمية التي تم جمعها من المبحوثين.
فاإلحصاء طريقة ألخذ الحساب الدقيق للخطأ العشوائي الموجود بالمالحظات و المقاييس لتوصل في
األخير إلى نتائج التي يسعى الباحث للوصول إليها وقد اعتمدت في الدراسة على التك اررات المطلقة
والنسب المئوية وهذا بعد تجميع االستمارات وتفريغها في البداية بـ SPSSثم بوبت النتائج في
جداول إحصائية متكونة من تك اررات ونسب مئوية بالمعادلة التالية :النسبة المئوية = س×188
72
اإلجراءات المنهجیة للدراســــة الفــصل الــرابع
خالصــــة:
تطرقت في هذا الفصل إلى الخطوات المنهجية المتبعة في العلوم اإلنسانية واالجتماعية ،حيث
بدأت باختيار المنهج العلمي الذي يتبعه الباحث في بحثه حيث استخدمت المنهج الوصفي المناسب
لموضوع الدراسة ،ثم عرضت كيفية انجاز الدراسة االستطالعية ولو باختصار ،ثم تطرقنا إلى
مجاالت الدراسة منها الجانب البشري أو المفحوصين الذي خضعوا للقياس في موضوع دراستنا ثم
المجال المكاني والزماني الذي أجريت فيه البحث الميداني للدراسة ،ثم تعمقنا في موضوع اختيار
العينة وخصائصها ثم تم شرح بالتفصيل أدوات جمع البيانات للدراسة التي اعتمدت على االستمارة
كأداة بحث لقياس الفرضيات وأخي ار األساليب اإلحصائية المعتمدة في البحث في تفريغ النتائج
اإلحصائية وتبويبها التي تسمح لنا بتحليلها في الفصل القادم.
73
الفصل الخامس :عرض وتحلیل وتفسیر مناقشة بیانات الدراسة
المیدانیة.
-7توصیات واقتراحات
خاتمة
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 05یوضح ما إذا كانت المدة التي تلقى فیها التكوین أثناء الخدمة كافیة لتحقیق
الهدف منه حسب الجنس:
75
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
المدارس العليا الذين مارسوا تكوينا تطبيقيا قبل الخدمة ودرسوا مواد تكوينية تساعدهم في الميدان،
ودوي الخبرة الطويلة التي تنعكس في الميدان.
جدول رقم ( :) 06یبین رأي أفراد العینة للتكوین الذي تلقوه قبل الخدمة:
جدول رقم (:) 07یوضح الطرق التي تلقى بها أفراد العینة التكوین أثناء الخدمة حسب الجنس:
ندوات تكوينية ندوات تكوينية ندوات تربوية ندوات تربوية ندوات تربوية االحتمال
المجموع
% ت % ت % ت % ت % ت الجنس
52 89,41 05 11,56 06 66,13 23 85,22 03 10,05 15 ذكر
96 84,15 06 13,56 13 39,50 38 11,58 12 10,11 27 أنثى
148 82,63 11 11,06 19 61,11 61 18,13 15 10,30 42 المجموع
76
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
من خالل الجدول يتضح أن نسبة % 41,22من كال الجنسين أي ما يعادل 61مجيب
تلقت تكوينا أثناء الخدمة مع المفتش في ندوات تربوية ،و نسبة %28,38أي ما يعادل 42
مستجوب تلقت تكوينا من خالل ندوات تنسيقية مع زمالئهم نسبتهم %27,50أي ما يعادل 22
مستجوب .كما نالحظ نسب ضعيفة تلقت تكوينا أثناء الخدمة في ندوات تربوية توجيهية أو ندوات
تك وينية خاصة .هذا يدل على أن تنظيم الملتقيات التكوينية من طرف المفتش ودوره في متابعة
األستاذ و اإلشراف عليه منذ البداية حتى اكتسابه الخبرة الطويلة.
جدول رقم ( :) 08یوضح هل یحرص المفتش على توضیح أهداف الندوات واألیام الدراسیة في كل
مرة بشكل دقیق حسب تاریخ حسب تاریخ االلتحاق بالتعلیم الثانوي:
77
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 09یوضح أن المفتش یعمل على إثراء وتطویر البرامج المعدة لتكوین األساتذة
باستمرار حسب طبیعتك في التدریس:
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار طبيعة في التدريس
70 10,52 20 21,63 50 مثبت
02 88,88 00 188,8 02 متربص
06 88,88 00 188,8 06 مستخلف
78 15,46 20 26,34 58 المجموع
من خالل الجدول توضح البيانات أن نسبة المستجوبين الذين يمارسوا مهامهم في وضعية مثبت
يروا أن المفتش يعمل على إثراء وتطوير البرامج المعدة لتكوين األساتذة باستمرار بنسبة عالية 58
مستجوب مثبت أجاب ب ـ "نعم" بنسبة %21,63كما نجد أن غالبية المتربصين أو المستخلفين لهم
نفس النظرة إلى ما يقدمه المفتش.
78
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 10یوضح الطرق التي تلقى بها أفراد العینة التكوین حسب الشهادات المحصل
علیها (المؤهل العلمي) أثناء الخدمة:
االحتمال
التربوية والعلمية
التربية والتعليم
التكوين
تربوية
المجموع
المؤهل
% ت % ت % ت % ت % ت
59 38,51 18 80,62 05 11,04 07 14,95 10 31,18 19 ليسانس
38 34,42 11 13,33 04 18,88 03 13,33 07 14,42 05 ماستر
86 58,88 02 88,88 00 88,88 00 88,88 00 58,88 02 مهندس
85 18,88 01 18,88 01 18,88 01 88,88 00 68,88 02 ماجستر
61 34,50 15 16,43 06 89,24 04 11,19 05 14,03 11 مدرسة عليا
139 33,01 47 11,51 16 18,29 15 15,03 22 10,84 39 المجموع
من خالل الجدول يتضح لنا تلقي األستاذ حسب تكوينه أو المؤهل العلمي للتكوين الذاتي أثناء
الخدمة يعود في غالبيتهم إلى االطالع على المراجع ذات الصلة بموضوع التكوين ،حيث أجاب
حاملي شهادات ليسانس وخرجي الجامعات على ذلك بنسبة كبيرة واهتمامهم بالمحاضرات والندوات و
االطالع على البحوث المختصة في مجال التربية وهذا راجع إلى اهتمامهم بالتكوين الذاتي ألن في
الغالب لم يتلقوا تكوينا في الجامعة بخصوص التربية والتعليم .كما نالحظ إعطاء أهمية للتكوين
الذاتي بالنسبة لخريجي المدارس العليا باالعتماد على ما هو متاح في المحاضرات والندوات.
79
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 11یبین طبیعة التكوین الذي تلقاه أساتذة التعلیم الثانوي حسب السن:
طبيعة التكوين
تكوين معرفي تكوين تربوي تكوين إداري تكوين بيداغوجي
المجموع
السن
% ت % ت % ت % ت
03 33,33 01 33,33 01 00,00 00 33,33 01 أقل من 15
41 26,83 11 21,95 09 04,88 02 46,34 19 من 15إلى 38
42 21,43 09 21,43 09 02,38 01 54,76 23 من 31إلى 34
22 27,27 06 22,73 05 00,00 00 50,00 11 من 32إلى 68
15 40,00 06 33,33 05 00 ,00 00 26,67 04 من 61إلى 64
15 26,67 04 33,33 05 00,00 00 40,00 06 أكبر من 62
138 26,81 37 24,64 34 02,17 03 46,38 64 المجموع
من خالل الجدول يبين لنا حسب السن لعينات المستجوبين ما طبيعة التكوين الذي تلقاه قبل أو
أثناء الخدمة حيث في الغالب أجابوا على التكوين البيداغوجي أو التكوين المعرفي وقليل منهم تكوين
تربوي .وهذا راجع إلى المواد التكوينية التي يتلقاها المتكون أثناء التكوين يرتكز على تعليمية المادة
أو العملية التعليمية ودروس من علم النفس .من هذا نستخلص أن فهم وتوضيح التكوين للمتكون
ومعرفته للمجال الذي يتلقى فيه التكوين تساعده على األداء المهني.
80
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 12تبین مدة التكوین الذي تلقاها األساتذة حسب السن:
المجموع طويل المدى متوسط المدى قصير المدى مدة التكوين
من خالل الجدول يتضح لنا أن المدة التي قضى فيها األستاذ لتكوينه راجع إلى أقل من 38
سنة تلقوا تكوين متوسط بنسبة %56,12نفهم أن غالبيتهم خريجي المدارس العليا و %33,33لما
فوق عمر 38سنة نفهم منهم أنهم تلقوا تكوين بعد نجاحهم في مسابقات التوظيف وحاملي لشهادات
ليسانس أو ماستر حيث عملت مديريات التريبة على تكوين األساتذة قبل االلتحاق بالمناصب في مدة
متوسطة قبل وأثناء فترة التربص.أما دوي العمر أكبر من 68سنة أجابوا بنسبة % 01,21بأن
تكوينهم قصير المدى ولهذا نفهم أن تكوينهم كان يقتصر على ندوات وأيام تكوينية.
81
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 13یبین المقاییس التي ساهمت بكثرة في قیام األساتذة بمهامهم حسب السن:
المجموع اإلعالم األلي التشريع المدرسي تعليمية المادة المقياس
% ت % ت % ت السن
04 00,00 00 50,00 02 50,00 02 أقل من 15
35 20,00 07 31,43 11 48,57 17 من 15إلى 38
46 21,74 10 26,09 12 52,17 24 من 31إلى 34
14 14,28 02 02,17 01 78,57 11 من 32إلى 68
13 23,08 03 15,38 02 61,54 08 من 61إلى 64
13 30,77 04 15,38 02 53,85 07 أكبر من 62
125 20,80 26 24,00 30 55,20 69 المجموع
من خالل الجدول وبيانات للعينة المستجوبة توضح لنا مدى مساهمة المقاييس التي تلقاها
المتكون قبل أو أثناء الخدمة في تكويناته في أداء مهامهم حسب العمر حيث أجابوا غالبية العينات
على مساهمة مادة تعليمية المادة لكل األعمار ،كما نالحظ تأثير مادة التشريع المدرسي و اإلعالم
األلي في أداء األساتذة الذي تتراوح أعمارهم بين أقل و أكثر من 38سنة وهذا نفهمه من اهتمام
الدولة أو و ازرة التربية بتكوين المكونين في هذه األعوام األخيرة بتكوين األستاذ في مادة التشريع
المدرسي و التحكم في تكنولوجيا اإلعالم األلي لما لها من أهمية في أداء األستاذ واستعماالتها في
اس تراتيجيات التدريس الحديثة .على عكس دوي األعمار أكبر من 68سنة فتكوينهم في التشريع
المدرسي و اإلعالم األلي ناقص.
82
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 14یبین هل استمراریة اللقاءات مع مفتشي المادة یتیح لألستاذ اطالعا أكبر على
المستجدات في حقل التربیة حسب تاریخ اإللتحاق بالتعلیم الثانوي:
من خالل الجدول يتضح أن أغلب األساتذة من كال الجنسين وتاريخ االلتحاق بالمنصب يروا أن
استم اررية اللقاءات مع مفتشي المادة يتيح لألستاذ إطالعا أكبر على المستجدات في حقل التربية.
حيث أن أقل من 85سنوات أجابوا بـ "نعم" بنسبة % 04,94و % 94,88لمستجوبين دوي خبرة
من 85إلى 89سنوات و % 91,04ألكبر من 15سنة .على عكس دوي خبرة من 18إلى 16
سنة أجابوا بنسبة %44,42وهذا راجع إلى أن في الغالب هم خريجي الجامعات من تخصصات
متعددة تلقوا تكوينا قصي ار في حقل التربية وليس لهم ميل إلى التربية والتعليم.
جدول رقم ( :) 15یبین نوع التكوین ساعدهم في تأدیة مهامهم كأستاذة التعلیم الثانوي حسب
المكان الذي تلقیت فیه التكوین قبل التحاقك بالمؤسسة التعلیمیة
التكوين الذي تلقيته أثناء الخدمة المجموع التكوين الذي تلقيته قبل الخدمة نوع التكوين
مكان التكوين
النسبة التكرار النسبة التكرار
83
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
من خالل الجدول يتضح لنا أن األساتذة الذين تلقوا تكوينا في المدارس العليا لألساتذة ينظرون
إلى أن التكوين قبل الخدمة ساعدهم على تأدية مهامهم بنسبة ،% 46,19واألساتذة خرجي
الجامعات يروا أنهم استفادوا من التكوين أثناء الخدمة بنسبة % 04,85وهذا راجع إلى طبيعة
التكوين في الجامعة نوع التخصص الذي بحوزتهم .كما يروا خرجي المعاهد لتكوين األساتذة أو
معاهد أخرى بنسبة % 91,31أنهم استفادوا من التكوين أثناء الخدمة في تأدية مهامهم .وهذا يفسر
مدى تأثير التكوين قبل وأثناء الخدمة على كل األساتذة.
جدول رقم ( :) 16یبین البرامج والطرائق والوسائل التعلیمیة التي تكون فیها األساتذة حسب تاریخ
االلتحاق بالتعلیم الثانوي.
الوسائل قليلة الوسائل البرامج ال توثق الطرائق تقوم البرامج تجمع البرامج
المنفعة تربويا تتناسب الصلة بين الفن على اإللقاء بين العلم
المجموع
35 25,71 09 17,14 06 08,57 03 11,43 04 37,14 13 أقل من 5
31 19,35 06 29,03 09 12,90 04 06,45 02 32,26 10 من 85إلى 89
23 30,43 07 08,69 02 17,39 04 17,39 04 26,09 06 من 18إلى 16
14 14,28 02 21,43 03 07,14 01 07,14 01 50,00 07 من 15فأكثر
103 23,30 24 19,42 20 11,65 12 10,68 11 34,95 36 المجموع
من خالل الجدول يبين لنا أن بيانات المستجوبين حسب تاريخ االلتحاق بمنصب أستاذ تعليم ثانوي
ينظروا إلى نوعية البرامج التي تكون فيها األستاذ في غالبيتهم برامج تجمع بين العلم والتطبيق بـنسبة
،% 36,95كما نرى تناقض في اإلجابة حيث أكثريتهم ينظروا إلى الوسائل قليلة المنفعة تربويا
وعلميا بنسبة . % 13,38إال أننا نالحظ عكس ذلك عند دوي خبرة من 85إلى 89سنوات ينظروا
84
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
إلى نوعية الوسائل تتناسب ومحتويات الدروس المقررة بنسبة % 19,83وهذا يأخذنا لتفسير طبيعة
التكوين لخريجي مدار العليا على عكس حاملي الشهادات األخرى.
جدول رقم (:) 17یحدد المناهج التربویة التي تكون فیها األساتذة حسب طبیعتك في التدریس:
المناهج
والتعلم
حديثة وواسعة
نابعة من متطلبات
مناشطه
كالسيكية وضيقة
األفق التربوي
األفق التربوي
العصر
المجتمع وقضايا
التربوية
المجموع
طبيعة التدريس
% ت % ت % ت % ت % ت
86 08,14 07 32,56 28 00,0 00 33,72 29 25,58 22 مثبت
02 00,0 00 50,00 01 00,0 00 50,00 01 00,0 00 متربص
06 33,33 02 50,00 03 00,0 00 00,0 00 16,67 01 مستخلف
94 09,57 09 34,04 32 00,0 00 31,91 30 24,47 23 المجموع
من خالل الجدول والبيانات المسجلة لعينة البحث توضح لنا نظرة األساتذة إلى نوعية المناهج
التي تكون فيها األستاذ حسب وضعيته في التدريس حيث تنحصر في الغالب بنسبة % 33,21
حول كالسيكية وضيقة األفق التربوي لذى األساتذة المرسمين في المنصب و % 15,50يرونها أنها
حديثة وواسعة األفق التربوي .مع نسبة كبيرة تنظر إليها أنها تعد الفرد للتعليم والتعلم .هذا يفسر
تضارب في اآلراء حول نوعية المناهج ونفسره أن الفئة األساتذة الجدد في التعليم وحسب تكوينهم
تنظر إلى المناهج عكس ا لفئة ذات خبرة طويلة وهذه األخيرة نظرتهم ترجع إلى تفسيرات ونظرة
التشاؤمية إلى ما هو حديث ومتجدد.
85
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 18یبین أن كثرة الندوات المنشطة من قبل المفتش تعمل على زیادة الوعي بأهمیة
التكوین المستمر حسب الجنس.
ال نعم التكرار
المجموع النسبة التكرار النسبة التكرار الجنس
27 11,11 03 88,89 24 ذك ــر
52 17,31 09 82,69 43 أنثى
79 15,19 12 84,81 67 المجموع
من خالل الجدول والبيانات المسجلة أن أغلبية المستجوبين من كال الجنسين ترى أن كثرة
الندوات المنشطة من قبل المفتش تعمل على زيادة الوعي بأهمية التكوين المستمر بنسبة % 06,01
أي 42أستاذ أجابوا ب ـ "نعم" وفئة 11أستاذ بنسبة % 15,19أجابت ب ـ " ال " وهذا يوضح أن
نشاط المشرف التربوي يزيد من تجديد معارف األستاذ.
جدول رقم ( :) 19یبین إذا كان األستاذ لدیه معلومات سابقة حول طرق التدریس حسب تاریخ
االلتحاق بالتعلیم الثانوي.
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار تاريخ االلتحاق
23 08,69 02 91,30 21 أقل من 5سنوات
25 24,00 06 76,00 19 من 85إلى 89سنوات
18 27,78 05 72,22 13 من 18إلى 16سنة
14 28,57 04 71,43 10 من 15فأكثر
80 21,25 17 78,75 63 المجموع
من خالل الجدول تبين إجابات المستجوبين باختالف سنوات العمل لديهم من كال الجنسين أنهم
لديهم معلومات حول طرق التدريس بنسبة % 20,25بمعدل 43مستجوب .و 12مستجوب أجابوا
86
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
ب ـ "ال" أي لس لديهم معلومات حول طرق التدريس بنسبة .% 11,15وهذا يفسر قلة التكوين في
بيداغوجيا أو عدم اإلطالع على المستجدات الحديثة في حقل التربية.
جدول رقم ( :) 20یوضح هل یواجه األستاذ صعوبات في إیصال المعلومات للتالمیذ باستعمال
طرق التدریس حسب طبیعتك في التدریس
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار طبيعة التدريس
70 58,57 41 41,43 29 مثبت
02 50,00 01 50,00 01 متربص
06 100,0 06 00,00 00 مستخلف
78 61,54 48 38,46 30 المجموع
من خالل الجدول يتضح لنا أن نسبة قليلة من المستجوبين أجابوا بأنهم ال يواجهوا صعوبات في
إيصال المعلومات للتالميذ بمعدل 68أستاذ مثبت في المهنة بنسبة % 50,52وبنسبة % 61,19
كانت إجاباتهم بـ "نعم" بمعدل 19أستاذ مثبت .هذا يأخذنا للقول أن رغم التكوين أثناء الخدمة إال أن
األستاذ ال يستطيع التحكم في استراتيجيات التدريس أو تسيير القسم لما لطور التعليم الثانوي من
خصوصيات حيث أن التلميذ مراهق ويحتاج األستاذ إلى تكوين في علم النفس و التربية.
87
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 21یبین هل الخبرة والكفاءة تساعد األستاذ على اختیار االستراتیجیة المناسبة
حسب السن.
المجموع ال نعم التك اررات
النسبة التكرار النسبة التكرار السن
02 00,00 00 100,0 02 أقل من 15
24 08,33 02 91,67 22 من 15إلى 38
25 00,00 00 100,0 25 من 31إلى 34
11 00,00 00 100,0 11 من 32إلى 68
11 00,00 00 100,0 11 من 61إلى 64
07 00,00 00 100,0 07 أكبر من 62
80 02,50 02 97,50 78 المجموع
من خالل الجدول تبين البيانات أن أغلب األساتذة حسب السن ومدة التدريس أو الخبرة في الميدان أجابوا بـ ـ
"نعم" حول دور الخبرة و الكفاءة في اختيار استراتيجيات التدريس ،حيث بنسبة % 92,58بمعدل 20أستاذ يدرك
أن كلما تدرج في العمل ازداد امتالكه للكفاءة في تتبع واختيار االستراتيجية المناسبة للدرس.
جدول رقم ( :) 22یبین مدى تأثیر عدد التالمیذ في القسم على سیر الدرس حسب السن.
88
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
من خالل الجدول واجابات عينة البحث توضح لنا مدى تأثير عدد التالميذ في القسم على سير
الدرس .حيث يرى جل األساتذة باختالف أعمارهم أن عدد التالميذ يؤثر في سير الدرس بنسبة
% 92,58بمعدل 20أستاذ أجاب ب ـ "نعم" .حيث يعرف تزايد عدد التالميذ في مرحلة التعليم الثانوي
مما يؤثر على المردود ويساعد على التسرب المدرسي حيث عرقلة الدرس تأخر وتجعل العملية
التعليمية مستحيلة لدى البعض وال يتم اكتساب المعارف بمراعات الفوارق الفردية للتالميذ مما يسبب
الفشل المدرسي.
جدول رقم ( :) 23یوضح هل هناك تفاعل بینك وبین التالمیذ في أداء الدرس حسب الجنس.
المجموع ال نعم التك اررات
النسبة التكرار النسبة التكرار الجنس
12 88.88 88 33.25 12 ذك ــر
53 81.15 81 45.88 51 أنثى
08 81.15 81 90.25 29 المجموع
من خالل الجدول يتضح أن غالبية األساتذة المستجوبين ومن الجنسين أجابوا ب ـ "نعم" حول
تفاعل التلميذ في أداء الدرس بمعدل 29أستاذ وبنسبة .%90,25هذا يفسر أن كال من الخبرة
والتكوين الذي تلقاه األستاذ قبل أو أثناء الخدمة له دور فعال في األداء البيداغوجي رغم أن في
حاالت نجد عدم ادراك األستاذ لطرق التدريس اال أن في حالة نقل المعلومات يبرهن لنا أنه قد تم
اكساب التلميذ للمعلومة هذا ليس معيار لقياس نجاح الدرس ،حيث إتمام الدرس أو نجاحه ليس بنفس
الكيفية لدى نعرف أن التفاعل اإليجابي هو كيفية تقييم التلميذ بالتغذية الرجعية ومعرفة المعالجة
البيداغوجية في وقتها.
89
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 24یوضح هل البرامج والطرائق والوسائل التعلیمیة التي تكون فیها أساتذة التعلیم
الثانوي حسب المكان الذي تلقیت فیه التكوین قبل التحاقك بالمؤسسة التعلیمیة
قديمة وفاقدة الوسائل متطورة برامج مبنية على برامج تتضمن نوعية البرامج
لجدواها في يسهل استخدامها التلقين وعدم القليل من المعارف
المجموع
من خالل الجدول يتضح لنا كيف يصف األستاذ طبيعة البرامج والطرق والوسائل التعليمية التي
تكون فيها من خالل المرجعية السابقة للتكوين قبل االلتحاق بالمهنة .حيث 12أستاذ بنسبة 31,83
%من خريجي الجامعة أو المدرسة العليا أو المعاهد يصفوا الوسائل متطورة يسهل استخدامها بشكل
تربوي وعلمي .كما تليها بنسبة % 15,19بمعدل 11أستاذ من مختلف مرجعيات تكوينية ترى أن
البرامج تتضمن القليل من المعارف والفنون والتقنيات وهذا يفسر أن التكوين يركز على الجوانب
النظرية أكثر من التطبيق .كما يرى خريجو الجامعات والمدارس العليا بنسبة % 18,49بمعدل 10
أستاذ أجابوا أن البرامج قديمة وفاقدة لجدواها في االستعمال التربوي و العلمي .هذا يفسر عدم تحكم
األساتذة في المعارف في تعليمية المادة لما لها من فهم دقيق حول شرح كل الوضعيات والوسائل
التربوية ألداء الدرس حسب المنهاج أو البرنامج المقدم.
90
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 25یبین بماذا تتصف المناهج التربویة في التعلیم الثانوي حسب تاریخ االلتحاق
بالتعلیم الثانوي.
البرامج
ال تحتوي على
بالمجتمع
قدرات المدرسين
قدرات المتمدرسين
مناشط الحياة
المدرسية
هادفة إلى ترقية
االلتحاق
بالتعليم
% ت % ت % ت % ت % ت % ت
06,90
17,24
24,14
03,45
10,34
سنوات
31 11 81 85 80 81 83 من 85إلى
37,50
06,25
15,62
25,00
06,25
09,37
89سنوات
07,41
25,92
25,92
18,52
00,00 16سنة
14,28
19,05
23,81
14,28
09,52
08,26
19,27
24,77
10,09
07,34
من خالل بيانات الجدول يتبين أن غالبية األساتذة ومن الجنسين يرون أن المناهج التربوية ال
تحتوي على التنوع الديناميكية بنسبة % 38,12وخاصة عند فئة األساتذة الذين التحقوا بسلك التعليم
جدد وهذا يفسر أن تكوين األستاذ والميدان يختلفان حيث يصطدم بواقع مدرسي وتعليمي يحتاج إلى
نوع من المرونة والتجدد .كما أجابت عينة بنسبة %16,22بمعدل 12أستاذ على أن المناهج
التربوية هادفة إلى تنمية قدرات المتمدرسين مع وجود عينة ب ـ 11أستاذ اجابت أنها هادفة إلى ترقية
قدرات المتمدرسين بنسبة % 19,12
91
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
حيث نفسر هذا أن المناهج التربوية في محتواها جيدة لكن تحتاج إلى وسائل للتطبيق والوقت الكافي
إلكساب المعارف للتلميذ حسب ما هو مبين في المناهج التربوية.
جدول رقم ( :) 26یوضح مقدار استیعاب أفراد العینة للتعدیالت التي أدخلت على المناهج التربویة
والطرائق ووسائل التعلیم حسب السن.
لم أستوعبها ولم متوسط غير كاف مقدار االستيعاب
كاف
أتمكن منها بعد المجموع
النسبة التكرار التكرار النسبة التكرار النسبة التكرار النسبة السن
02 00,00 88 00,00 88 50,00 81 50,00 81 أقل من 15
24 12,50 83 16,67 86 50,00 11 20,83 85 من 15إلى 38
25 08,00 81 40,00 18 20,00 85 32,00 80 من 31إلى 34
11 00,00 88 45,45 85 36,36 86 18,18 81 من 32إلى 68
11 18,18 81 18,18 81 27,27 83 36,36 86 من 61إلى 64
07 00,00 88 36,36 86 27,27 83 00,00 88 أكبر من 62
80 08,75 82 31,25 15 35,00 10 25,00 18 المجموع
من خالل الجدول يوضح لنا أن عينة الدراسة وحسب أعمار المستجوبين أجابوا على أن
التعديالت التي أدخلت على المناهج التربوية والطرق ووسائل التعليم غير كافية بنسبة %35,88أي
بمعدل 10أستاذ من عينة المبحوثين .و 15أستاذ بنسبة % 31,15أجابت بمتوسط .و بنسبة
% 15,88أي 18أستاذ أجابت بأن التعديالت التي أدخلت على المناهج التربوية والطرائق ووسائل
التعليم كافية.
من خالل هذه النتائج نفسر أن إجابات األساتذة غير مبينة على تصور حقيقي للواقع التربوي
والمنظومة التربوية وهذا ما يفتقده األستاذ عدم قدرته على تفسير وتحليل الفعل التربوي إلى مضمون
نفهم ماذا نحتاج وما هو الهدف من كل عملية تربوية حتى نستطيع إبداء أراء حول المناهج
والطرائق و الوسائل .نقص التكوين في البيداغوجيا يعطي انطباع أن أراء األساتذة عشوائية.
92
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 27یبین أن طرائق التدریس في التعلیم الثانوي ذات فعالیة حسب الجنس.
ال نعم التك اررات
المجموع النسبة التكرار النسبة التكرار الجنس
12 70,37 19 29,63 80 ذك ــر
53 83,02 66 16,98 89 أنثى
08 78,75 43 21,25 12 المجموع
من خالل الجدول يتضح أن إجابات األساتذة تركزت بنسبة كبيرة حول أن طرائق التدريس في
التعليم الثانوي غير فعالة وهذا عند كال الجنسين بنسبة %20,25أي بمعدل 43أستاذ أجاب ب ـ
"ال" .وفئة من األساتذة بنسبة % 11,15بمعدل 12أستاذ أجابت ب ـ "نعم" أي أن طرائق التعليم في
التعليم الثانوي ذات فعالية.
من خالل استقراء نتائج البيانات لكل عينات الدراسة يتضح أن في الغالب األساتذة جرجي الجامعات
ودوي خبرة طويلة في التعليم ال ينضروا إلى طريقة التدريس بزاوية أنها ناجحة بل أن كل ما هو
مستحدث هو فاشل وهو غير فعال.
جدول رقم ( :)28یب ین أن التكوین ساعد األستاذ على االطالع على الوضعیات التعلیمیة التعلمیة
حسب مكان التكوین .
المجموع ال نعم التك اررات
النسبة التكرار النسبة التكرار مكان التكوين
13 53,85 82 46,15 84 المعهد الوطني لتكوين األساتذة
68 52,50 11 47,50 19 الجامعة
15 56,00 16 44,00 11 المدرسة العليا لألساتذة
20 53,85 61 46,15 34 المجموع
93
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
من خالل الجدول يتضح أن األساتذة وحسب مكان التكوين أو الحصول على المؤهل العلمي
يروا أن التكوين لم يساعد األستاذ على االطالع على الوضعيات التعليمية التعلمية بنسبة % 53,05
بمعدل 61أستاذ ،مع فارق قليل بالنسبة لألساتذة الذين اجابوا ب ـ "نعم " أي أن التكوين ساعدهم على
التعرف على الوضعيات التعليمية التعلمية بنسبة % 64,15أي بمعدل 34أستاذ .هذا يفسر أن
الذين تحصلوا على تكوين قبل الخدمة و أثناء الخدمة ساعدهم على معرفة الوضعيات التعليمية
التعلمية أما الغالبية عايشته أثناء الخدمة وبالتالي تكوينهم كان نظري وقصير المدى.
جدول رقم ( :) 29یبین أن استخدام األستاذ لوضعیات تعلیمیة متنوعة تساعد على نجاح الدرس
حسب التحاق بالتعلیم الثانوي.
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار تاريخ االلتحاق
13 08,70 81 91,30 11 أقل من 5سنوات
15 04,00 81 96,00 16 من 85إلى 89سنوات
10 22,22 86 77,78 16 من 18إلى 16سنة
16 07,14 81 92,86 13 من 15فأكثر
08 10,00 80 90,00 21 المجموع
من خالل الجدول يتضح أن غالبية األساتذة وبمختلف سنوات العمل ترى أن تنويع الوضعيات
التعليمية يساعد على نجاح الدرس بنسبة %98,88أجابوا ب ـ "نعم " أي 21أستاذ مجيب .و 0
أساتذة أجابوا ب ـ "ال" أي . % 18,88من هذا نفسر أن تحكم األستاذ في االستراتيجيات وفهم طرائق
التدريس يساعده على أداء جيد وهذا ما يرده إلى أن يجعله ينوع في الوضعيات حسب خصوصية كل
درس.
94
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 30یبین كیف تقوم تربویا التلمیذ حسب الشهادات المتحصل علیها (المؤهل
العلمي).
االنضباط والسلوك النظام والمشاركة نظلم االختبارات نظام االختبارات تقويمالتلميذ
الشفوية المباشرة
المجموع
من خالل نتائج المستجوبين نالحظ أن األساتذة مدركين لعملية التقويم المعمول بها في المناشير
األخيرة حيث يرى أغلب األساتذة أن تقييم التلميذ تربويا يمر عبر نظام االختبارات المباشرة والتي تتم
عبر الفروض المحروسة أو االختبارات المغلقة حيث أجاب عليها 55أستاذ ،ثم تليها المشاركة داخل
الصف حيث أجاب عليها 53أستاذ ،وتقييم السلوك واالنضباط في القسم حيث أجاب عليها 58
أستاذ وأخي ار االختبارات الشفوية في األخير بإجابة عليها ب ـ 19أستاذ هذا يدل على قلة استعماالتها
في التعليم الثانوي.
95
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 31یوضح على أن عملیة التقویم المستمر تكشف عن المستوى الحقیقي للتلمیذ
حسب التحاق بالتعلیم .
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار التحاق بالتعليم
13 60,87 16 39,13 89 أقل من 5سنوات
15 60,00 15 40,00 18 من 85إلى 89سنوات
12 58,82 18 41,18 82 من 18إلى 16سنة
16 35,71 85 64,29 89 من 15فأكثر
29 55,70 66 44,30 35 المجموع
من خالل بيانات الجدول يتضح أن األساتذة أجابوا ب ـ "ال" حول أن عملية التقويم المستمر
تكشف عن المستوى الحقيقي للتلميذ حسب سنوات الخدمة بنسبة % 55,28أي ما يعادل 66
مجيب .مع فارق قليل أجابوا ب ـ "نعم" بنسبة %66,38أي 35مجيب .ومن خالل استقراء بيانات
المستجوبين نالحظ أن نظرة األستاذ إلى عملية التقويم المستمر ال تعطي المستوى الحقيقي للتلميذ بل
هي تغطي عجز طالما يكتشفه األستاذ في التلميذ عوض تغطيته بنتائج وهمية حسب رأيه.
جدول رقم ( :) 32یوضح هل تعتقد أن أسالیب التقویم الجدیدة تشكل صعوبة لألستاذ في تقییم
مستوى التلمیذ التحاق بالتعلیم.
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار التحاق بالتعليم
13 47,83 11 52,17 11 أقل من 5سنوات
15 28,00 82 72,00 10 من 85إلى 89سنوات
12 29,41 85 70,59 11 من 18إلى 16سنة
16 35,71 85 64,28 89 من 15فأكثر
29 35,44 10 64,56 51 المجموع
96
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
من خالل النتائج المدونة في الجدول يتبين لنا أن األساليب الجديدة للتقويم تشكل صعوبة
لألستاذ في تقييم مستوى التلميذ وهذا بإجابة 51أستاذ على "نعم" بنسبة % 46,54و 10أستاذ
أجاب بـ "ال" بنسبة . % 35,66حيث يوضح لنا أن التقويم المعمول به ال يعطي المستوى الحقيقي
للتلميذ .حيث يساعد على تدني المستوى بالنظر إلى العالمات التي تمنح للتلميذ على أشياء ال جدوى
م ن قياسها بمحك بل نغيرها ونعدلها بحسب طبيعة كل سلوك.
جدول رقم ( :) 33یوضح مدى إلمام األساتذة بأسالیب التقویم في ضوء المقاربة بالكفاءات حسب
السن
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار السن
81 50,00 81 50,00 81 أقل من 15
16 25,00 84 75,00 10 من 15إلى 38
16 29,83 85 79,17 19 من 31إلى 34
11 18,18 81 81,82 89 من 32إلى 68
11 18,18 81 81,82 89 من 61إلى 64
84 33,33 81 66,67 86 أكبر من 62
20 23,08 10 76,92 48 المجموع
من خالل نتائج المستجوبين في الجدول يتضح أن جل األساتذة باختالف أعمارهم ملمين تماما
بأساليب التقويم في ضوء المقاربة بالكفاءات .حيث أجاب 48أستاذ بـ "نعم" بنسبة % 24,91و قلة
أجابت ب ـ "ال" أي 10أستاذ بنسبة % 13,80حيث يتضح أن التدريس بالكفاءات أصبحت كطريقة
متداولة في التعليم الثانوي منذ مدة و تكون عليها األستاذ وتمرس فيها مما سهل على إندماج جل
األساتذة الجدد فيها وسهل عليها العمل بها وتقويم أعمال التالميذ في ضوأها تدرج منذ بداية تطبيقها
وكل الصعوبات التي واجهها األستاذ في الماضي تالشت بفضل الخبرة والتكوين المستمر.
97
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 34یوضح هل ینظم المفتش ندوات تكوینیة لألستاذ في أسالیب التقویم طبقا
للمناشیر الجدیدة حسب الجنس
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار الجنس
12 40,74 11 59,26 14 ذكر
69 46,94 13 53,06 14 أنثى
24 44,74 36 55,26 61 المجموع
من خالل الجدول يتضح أن نسبة متقاربة أجابت على أن المفتش ينظم ندوات تكوينية لألستاذ
في أساليب التقويم طبقا للمناشير الجديدة حيث أجاب 61أستاذ ب ـ " نعم" بنسبة % 55,84و 36
أستاذ أجاب ب ـ "ال" بنسبة .% 66,26نفهم من هذا أن المفتشين ال يعطوا أهمية في التكوين بشكل
كبير في كيفية التقويم وفقط يعتمد األستاذ على ما يصلحه من الثانوية حول المناشير الجديدة أما
المفتش فيقوم بتدريب المتكون في تعليمية المادة و كذا كيفية بناء االختبار وهذا ما يراه األستاذ نقص
في المعلومة حول أساليب التقويم.
جدول رقم ( :) 35یوضح ماهي معوقات التقویم في التعلیم الثانوي حسب الشهادات المحصل
علیها.
الضغط الكبير من طرف اإلدارة على األستاذ العدد الكبير للتالميذ تقويم التلميذ
98
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
من خالل الجدول وبيانات العينة الدراسة ،تبين أن جل األساتذة وكال الجنسين و من مختلف
المؤهالت العلمية وأماكن التكوين يرون أن معوقات التقويم في التعليم الثانوي تعود إلى العدد الكبير
للتالميذ في القسم الواحد هذا ما يؤثر على المردود العام .حيث أجاب 40أستاذ على العدد الكبير
للتالميذ بنسبة % 28,18و 19أستاذ على الضغوط من طرف اإلدارة بنسبة .% 19,98حيث
تمارس اإلدارة ضغطا على األستاذ أثناء فترة االمتحان وهذا ما يراه البعض تدخال في مهام األستاذ
لكن اإلدارة تقوم بعملية تأطير وتوفير الوسائل المادية لالختبارات .كما نفسر أن رغم اإلصالحات
وتداعيات اإلصالح مازال األستاذ و المدرسة تعاني من العدد الزائد في األقسام وهذا راجع لغياب
االستراتيجيات التي بني عليها التدريس بالكفاءات .كما أن العدد الكبير للتالميذ يؤثر على األداء
البيداغوجي لألستاذ.
جدول رقم ( :)36یوضح هل أستفاد األستاذ كیفیة تقویم أداء التلمیذ أثناء التكوین أم بالخبرة
حسب التحاقه بالتعلیم.
من خالل الجدول يبين أن األساتذة أجابوا على كيفية استفادة من تقويم أداء التلميذ بالخبرة
المكتسبة بنسبة % 53,18أي بما يعادل 48إجابة .و % 12,63بمعدل 31إجابة أستفاد األستاذ
من األيام التكوينية ،و 11إجابة بنسبة % 19,62استفادة األستاذ في تكوينه كيفية تقويم أعمال
التلميذ أثناء الندوات الداخلية .من هذا نستنتج أن الخبرة و الممارسة هي معيار الذي يثبت نجاعة
العمل وتحسين األداء فالتكوين النظري والتعليمات غير كافية للتحسين المردود.
99
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
جدول رقم ( :) 37یوضح هل ارتفاع عدد التالمیذ في القسم یسمح بإجراء عملیة التقویم حسب
الجنس.
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار الجنس
12 77,78 11 22,22 84 ذكر
51 88,24 65 11,76 84 أنثى
20 84,62 44 15,38 11 المجموع
من خالل إجابات عينة الدراسة من كال الجنسين يتضح أن األساتذة أجابوا ب ـ "ال" بنسبة
% 06,41أي 44أستاذ حول ارتفاع عدد التالميذ في القسم يسمح بإجراء عملية التقويم ،وأجاب
11أستاذ ب ـ "نعم" بنسبة . % 15,30من ذلك نستنتج أن الصعوبات في أداء األستاذ ليست الوسائل
و المناهج فقط فالعدد الكبير بالمؤسسات و األقسام المكتظة يؤثر بشكل كبير على التحصيل و
إيصال المعارف و بالتالي تصعب عملية تقويم أعمال التالميذ لضيق الوقت لتفحص جميع التالميذ.
جدول رقم ( :) 38یبین أن أداء األستاذ راجع لعالقاته الجیدة داخل المؤسسة حسب السن.
المجموع األساتذة التالميذ مدير المؤسسة
العالقات الجيدة
السن
% ت % ت % ت
86 25,00 81 500,00 81 25,00 81 أقل من 15
31 21,87 82 62,50 18 15,63 85 من 15إلى 38
58 32,00 14 48,00 16 20,00 18 من 31إلى 34
15 32,00 80 40,00 18 28,00 82 من 32إلى 68
15 32,00 80 44,00 11 24,00 84 من 61إلى 64
13 23,08 83 46,15 84 30,77 86 أكبر من 62
169 28,86 63 48,99 23 22,15 33 المجموع
100
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
من خالل الجدول ونتائج الدراسة يرى جل األساتذة أن األداء الجيد راجع أوال لعالقة األستاذ
بالتالميذ بنسبة % 60,99أي ما يعادل 23إجابة .وعالقة األستاذ بزمالئه بنسبة % 10,04بما
يعادل 63إجابة ،وعالقته مع المدير بنسبة % 11,15بما يعادل 33إجابة .هذا يعطي تفسي ار أن
محور العملية التربوية هو التلميذ واألستاذ يعمل على ربط هذه العالقة البيداغوجية دوي ثالثة أقطاب
إليصال المعلومة والمعارف ل لتلميذ وال شيء غير التلميذ أما العالقات األخرى فهي تدخل في عالقة
زمالة وتواصل مع الرفاق .أما العمل مع المدير أو اإلدارة فهي تواصل واتصال وال يحتاج األستاذ
لتقييم أداءه إال العمل في الميدان.
جدول رقم ( :)16یوضح هل انت راض عن وضعیتك االقتصادیة واالجتماعیة حسب الجنس.
المجموع ال نعم التكرار
النسبة التكرار النسبة التكرار الجنس
12 96,70 14 03,70 81 ذكر
58 94,00 62 06,00 83 أنثى
22 94,80 23 05,20 86 المجموع
من خالل إجابات األساتذة عينة الدراسة حول موضوع هل انت راض عن وضعيتك االقتصادية
واإلجتماعية ،كل الجنسين أجابوا ب ـ "ال " بنسبة % 96,08أي 23أستاذ من 08مفحوص .و86
أجابوا ب ـ "نعم" بنسبة % 85,18وامتناع 83عن اإلجابة .هذا نستخلص أن عدم الرضا عن
الوضعية بالنسبة لألستاذ سواء كان حديث العمل أو دو خبرة في العمل طويلة من هذه الجوانب يؤثر
بشكل كبير على المردود واألداء البيداغوجي .وهذا ما لم تراعيه الدولة في اصالحاتها الجانب
االجتماعي و االقتصادي للمكونين.
101
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
ومن هذا نستنتج إن التكوین األولي لألستاذ ذو فعالیة في إیصال األستاذ إلى االندماج في المهنة
وبالتالي تحقق الفرضیة أن التكوین األولي له عالقة باألداء البیداغوجي ألستاذ التعلیم الثانوي.
-0عرض وتحلیل النتائج المتعلقة بالفرضیة الثانیة " توجد عالقة بین فعالیة تكوین متواصل
ألساتذة التعلیم الثانوي على األداء البیداغوجي".
بعد تحلیلنا وتفسیرنا لمؤشرات الفرضیة الثانیة وجدنا أن األساتذة على إطالع بمواضيع ذات صلة
بالتربية ولهم إطالع على األبحاث والتكوين المستمر كما أن التنسيق والحضور مع المفتش داخل
حقل التربية ساهم بشكل كبير في تطوير المهارات عند األساتذة وخاصة خريجي الجامعات وأن
102
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
المقياس الذي أستفاد منه األستاذ هو تعليمية المادة لما لها من تأثير في التطبيق الميداني .كما
أجاب األساتذة أن الخبرة واالستم اررية تساعد األستاذ في التواصل مع التلميذ وتقويمه وهذا من خالل
تأثير التكوينات الداخلية وندوات الداخلية .وأن العالقات اإلنسانية له دو كبير في االستم اررية منها
عالقة األستاذ بالتلميذ وهذا ما أجاب أغلب األساتذة ضرورة تكون إيجابية.
لهاذا نستنتج أن فعالية التكوين المستمر أو المتواصل له عالقة بتحسين األداء عند األستاذ .
-1عرض وتحلیل النتائج المتعلقة بالفرضیة الثالثة " توجد عالقة بین فعالیة تكوین أثناء الخدمة
ألساتذة التعلیم الثانوي على األداء البیداغوجي".
بعد تحلیلنا وتفسیرنا لمؤشرات الفرضیة الثالثة من خالل تحليل النتائج يتضح أن األستاذ غير
راض بما تلقاه في التكوين األولي أجاب أغلبهم أنه غير كاف وأن البرامج وأداء األستاذ ولهذا
فالتكوين أثناء الخدمة ضروري وهذا من خالل تحديد األهداف والبرامج بدقة مع المفتش ألن الوضع
التربوي متجدد يحتاج دائما إلى التنوع وفهم الوضعيات وهذا ما نالحظه عند األساتذة قليلي الخبرة
أما األساتذة دو خبرة كبيرة فكانت إجاباتهم تذل على التحكم في التالميذ ،السهولة في إيصال
المعلومة تمكن من تقويم التالميذ .كما أن الرضا عن الوضع االجتماعي واالقتصادي سلبي وهذا ما
يؤثر سلبا على األستاذ.
لهذا نستنتج أن األداء البیداغوجي لألستاذ له عالقة بالتكوین بالخدمة والفاعلیة وهذا لما نالحظه
عند أغلب األساتذة الذين تجاوزت مدة عملهم عشرة سنوات فما فوق حيث االحتكاك والندوات تزيد
من تكوين األستاذ.
103
عرض وتحليل وتفسير ومناقشة بيانات الدراسة الميدانية الفصــل الخامس
التكوين هو عملية مستمرة وهادفة إلى دفع الفعل التربوي إلى التجدد والتطوير في البرامج
والوسائل والمناهج واألستاذ هو عنصر بشري دائما يحتاج إلى تجديد معارفه لهذا من خالل فرضيات
البحث حاولنا أن نصل إلى مدى فعالية أنواع التكوين فوجدنا أن التكوين في مفهومه مهم لكل أستاذ
مبتدأ وعلى األستاذ أن يلم بالجانب البيداغوجي والمرور إلى التطبيق والتعرف على الطرائق
واالستراتيجيات وهذا ما توصنا إليه في الفرضية الثانية حيث أن العمل مع المفتش والندوات الداخلية
تساهم في تطوير جانب كبير من أداء األستاذ .كما أن للتكوين الذاتي من مطالعة وبحث يسهم في
تطوير األداء .إال أن الرضا الوظيفي عند األستاذ ناقص ويحتاج إلى الدعم وهذا ما لمسناه عند
األساتذة منها الوضع االجتماعي و االقتصادي وهذا يؤثر على األداء .كما أن العالقة البيداغوجية
بين التلميذ واألستاذ تكون إيجابية ألداء دور كبير وتفاعل إيجابي.
-7توصیات واقتراحات :
104
الخـــاتمــة
الخـــاتمة
الخـــاتمــة :
استهدفنا دراسة هذا الموضوع من جانب أننا في ميدان التربية والتعليم وما نالحظه من نقص
فادح في تكوين األساتذة وكذا عدم االهتمام باألستاذ ومرافقته في بداية مهامه .ورغم أن خريجي
المدارس العليا في تزايد وأعطى نوع من الطمأنينة .إال أن التكوين يجب أن يكون مستمر ومتواصل
وهادف وحتى المشرف التربوي يحتاج إلى التكوين وتكيف أعماله وزياراته بالعمل مع مصلحة التكوين
والتفتيش وتغيير الذهنية من كلمة مفتش إلى مرافق أو مكون حتى تزول كلمة الرقابة و التفتيش التي
تطغى في ميدان التربية .
106
قائمة المــراجع والمصادر
قــائمة المــراجع والمصادر
المراجع والمصادر
المراجع باللغة العربية :
-إبراهيم محمد المحاسنة :إدارة وتقييم األداء الوظيفي بين النظرية و التطبيق ،ط ، 1دار حرير ،
البحرين .3002،
-أبو شيخة نادر أحمد :إدارة الموارد البشرية ،دار صفاء عمان ،األردن .3000،
-أحمد السيد مصطفى :إدارة موارد بشرية .من منظور القرن الحادي والعشرون ،جامعة بنها ،
مصر. 3003،
-أحمد صقرعاشور :إدارة القوى العاملة(األسس السلوكية وأدوات البحث التطبيقي) ،دار الهندسة
والنشر بيروت .1891،
-أنس عبد الباسط عايش :تخطيط وتنظيم القوى العاملة ،دار النشر و التوزيع ،عمان ،األردن ط1
.3011 ،
-الخزامي عبد الحكيم أحمد :تكنولوجيا األداء من التقييم إلى التحسين تقييم األداء االجتماعي
،ط ،1مكتبة ابن سينا القاهرة ،مصر.1999 ،
-المفتي كمال جعفر :الرقابة وتقويم األداء معهد اإلدارة الحكمة ،ط 1الرياض،األردن،دس
،ص .198
-بدرحامد أحمد :السلوك التنظيمي ،دار القلم الكويت الطبعة األولى.1893 ،
-جابر عبد الحميد جابر :مدرس القرن الواحد والعشرين الفعل ،المهارات والتنمية المهنية ط : 1
الفكر العربي ،مصر القاهرة .3000،
-ربحي مصطفى عليان وعثمان محمد غنيم :مناهج وأساليب البحث العلمي النظرية والتطبيق ،
دار الصفاء ،عمان،ط3000 ،1
-رشيد أورسالن ،التسيير البيداغوجي في مؤسسات التعليم ،قصر الكتاب البليدة ،الجزائر ،دون
طبعة ،دون سنة .
-سعاد نائف برنوطي :إدارة الموارد البشرية وإدارة ،دار وائل ,األردن .3001
-صالح الدين شروخ :منهجية البحث العلمي ،دار العلوم ،عنابة ،الجزائر . 3002،
-شعالن الشمري :مفاهيم في اإلدارة ،ط. 3013 ،1
-عبد هللا محمد عبد الرحمان :علم االجتماع الصناعي ،النشأة والتطورات الحديثة ،دار النهضة
العربية للطباعة بيروت الطبعة األولى .1888،
-عبد هللا محمد عبد الرحمان :مناهج وطرق البحث االجتماعي ،دار المعرفة الجامعية ،اإلسكندرية
.3003،
-عاشور أحمد عاشور :إدارة األفراد والقوى العاملة ،ط، 3دار النهضة العربية ،بيروت.1898،
108
قــائمة المــراجع والمصادر
-عطاء هللا محمد تيسير :إدارة العملية التدريبية النظرية والتطبيق ،دار حامد للنشر والتوزيع،ط،1
.3012
-مبروكة محريق عمر :أساسيات تدريب الموارد البشرية . 3012،
-محمد مرعي :أسس اإلدارة الموارد البشرية ،مصر دار الرضا للنشر .1888،
-محمود السيد نبيل :علم النفس الصناعي ،بحوث عربية وعالمية ،دار النهضة العربية للطباعة
والنشر ،بيروت ،لبنان . 1891،
-مريس أنجرس :منهجية البحث العلمي في العلوم اإلنسانية :ترجمة بوزيد صحراوي وكمال
بوشرف وأخرون ،دار القصبة ،ط، 1الجزائر . 3002،
-مصطفى عبد السميع محمد وأخرون :إعداد المعلم وتنميته وتدريبه ،عمان ،دار الفكر. 3001،
-ملحم سامي محمد :مناهج البحث في التربية وعلم النفس ،عمان ،دار المسيطرة ،ط3003، 3
-منال طلعت محمود :أساسيات في علم اإلدارة ،المكتب الجامعي الحديث مصر3002،
-مهدي حسن زوليفت ،إدارة األفراد ،مدخل كمي ،األردن 1889،
-ناجي السيد عبده :الرقابة على األداء من الناحية العلمية والعملية ،دارالفكر العربي .1898،
-يونس عبد الغفور :دراسات في اإلدارة العامة ،المكتب المصري الحديث للطباعة والنشر ،القاهرة
.1899
المراجع باللغة األجنبية :
- Maurice Angers Initiation pratique a la Methedologie des sciences
humaines.Des.Inc. Quebec.1996
المجالت والدوريات :
-غازي ضيف هللا رواقه :تقويم األداء التدريسي للمعلمين حديثي التخرج من كليات التربية
والمعلمات في سلطنة عمان ،مجلة جامعة دمشق ،العدد ، 3كلية التربية جامعة اليرموك ،سوريا ،
. 3001
-علي السلمي ،ساطلع أرسالن :تحديد االحتياجات التكوينية ،المنظمة العربية للعلوم اإلدارية
.1892،
المعاجم و القواميس :
-إبراهيم أنيس ،وآخرون ،المعجم الوسيط الجزء األول ،دار إحياء التراث العربي ،بيروت ،الطبعة
األولى ،دون سنة .
-أحمد زكي بدوي :معجم مصطلحات العلوم اإلجتماعية ،د ط ،مكتبة لبنان ،بيروت ،سنة .1882
-الفيروز إبادي ،مجد الدين محمد بن يعقوب :القاموس المحيط ،ط ، 3مجلد ، 1مؤسسة الرسالة
للطباعة والنشر ،بيروت . 1899،
109
قــائمة المــراجع والمصادر
-سهيل إدريس ،المنهل ،قاموس فرنسي ،عربي ،الطبعة الثامنة و العشرون ،دار األدب بيروت،
3000م .
110
المالحق
االستمارة المـــالحق
المحور األول :البيانات الشخصية :
أنثى ذكــر -2الجنس :
من 03إلى 03 من 22إلى 03 أقل من 22 -2الســن :
أكبر من 03 من 03إلى 03 من 03إلى 03
المحور الثاني :بيانات تتعلق بفعالية التكوين الذي تلقاه أستاذ التعليم الثانوي .
ال نعم -3هل تم استدعائك ومشاركتك في برامج التكوين ؟
-8ما طبيعة التكوين الذي تلقيته كأستاذ للتعليم الثانوي ؟ هل هو :
-تكوينا بيداغوجيا
-تكوينا إداريا
-تكوينا تربويا
-تكوينا معرفيا
-9هل التكوين الذي تلقيته ؟
ال نعــم
-إذا كانت اإلجابة بنعم فيما تتمثل ...............................................................:
-30هل يعمل المفتش على إثراء وتطوير البرامج المعدة لتكوين األستاذ بإستمرار ؟
ال نعــم
-32هل إستمرارية اللقاءات مع مفتش المادة يتيح لألستاذ إطالعا إكبر على المستجدات في حقل
113
االستمارة المـــالحق
ال نعـــم التربية ؟
-33هل كثرة الندوات المنشطة من قبل المفتش تعمل على زيادة الوعي بأهمية التكوين المستمر ؟
ال نعـــم
-33هل يعطي المفتش جزءا من إهتماماته في برامج التكوين لبداغوجيا التدريس وعلم النفس ؟
ال نعـــم
-38ماهي المقاييس التي ساهمت بكثرة في القيام بمهامك ؟
المحور الثالث :بيانات تتعلق باالداء البيداغوجي ألستاذ التعليم الثانوي .
– 23هل لديك معلومات سابقة حول طرائق التدريس ؟
ال نعـــم
-إذا كانت اإلجابة بنعم ماهي طرائق التدريس التي تراها مناسبة ألداء مهام أستاذ التعليم الثانوي ؟
-طريقة التدريس باإللقاء والتلقين
-طريقة التدريس باألهداف
-طريقة التدريس بالكفاءات
-الجمع بينهم
-22ماهي إستراتيجيات التدريس التي تستخدمها في اداء الدرس ؟
114
االستمارة المـــالحق
-إستراتيجية الحوار والمناقشة
-إستراتيجية العصف الدهني
-إستراتيجية حل المشكالت
-إستراتيجية المحاضرة
-إستراتيجية أخرى أذكرهــا ........................................
-20هل تجد صعوبات في إصال المعلومات للتالميذ بإستعمال استراتيجيات التدريس ؟
ال نعـــم
-20هل تعتقد أن الخبرة والكفاءة تساعد األستاذ في إختيار اإلستراتيجية المناسبة ألداء الدرس ؟
ال نعـــم
-22هل عدد التالميذ في القسم يؤثر في سير الدرس ؟
ال نعـــم
-23هل هناك تفاعل بينك وبين التالميذ في أداء الدرس ؟
ال نعـــم
115
االستمارة المـــالحق
-حديثة وواسعة األفق التربوي
-كالسيكية وضيقة األفق التربوي
-تعد الفرد بكل مناشطه
-تعد الفرد للتعليم والتعلم
-نابعة من متطلبات المجتمع وقضايا العصر
-29هل البرامج والطرائق والوسائل التعليمية التي تكونت فيها ؟
-كاف
-غير كاف
-متوسط
-لم أستوعبها ولم أتمكن منها بعد
116
االستمارة المـــالحق
-02إذا كان الجواب بغير كاف ؟ هل ترى إن البرامج التكوينية تحتاج إلى تعديالت ؟
ال نعـــم
-إذا كان إجابتك بنعم فيما تتمثل ............................................................:
– 00هل طرائق التدريس المعتمدة في التعليم الثانوي الجزائري ذات فعالية ؟
ال نعـــم
-00في حالة اإلجابة بال :في رأيكم لماذا ؟
ال نعـــم
– 03هل تعتقد أن تنوع الوضعيات التعليمية يساعد في نجاح الدرس ؟
ال نعـــم
-نظام اإلختبارات المباشرة – 03كيف تقوم تربويا التلميذ :
ال نعـــم
– 09هل تعتقد أن أساليب التقويم الجديدة تشكل صعوبة لألستاذ في تقييم مستوى التلميذ ؟
ال نعـــم
117
االستمارة المـــالحق
-03هل أنت ملم بأساليب التقويم في ضوء المقاربة بالكفاءات ؟
ال نعـــم
-03هل ينظم المفتش ندوات تكوينية لألستاذ في أساليب التقويم طبقا للمناشير الجديدة ؟
ال نعـــم
-02ماهي معوقات التقويم في المدرسة الثانوية ؟
-ندوات داخلية
-أيام تكوينية
-الخبرة المكتسبة
-00هل إرتفاع عدد التالميذ في القسم يسمح لك بإجراء عملية التقويم ؟
ال نعــم
-إذا كانت اإلجابة بنعم :هل تقوم بــ - :متابعة إنجازات كل تلميذ
-بتحليل أداء كل تلميذ
-مالحظة تقويم تعلم التلميذ
-بتوجيه كل تلميذ إلى أخطائه
-معالجة وتصحيح أخطاء كل تلميذ
-02هل أداؤك كأستاذ راجع إلى عالقاتك الجيدة داخل المؤسسة ؟
-مدير المؤسسة
-التالميذ
118
االستمارة المـــالحق
-األساتذة
- 03هل أنت راض عن وضعيتك اإلقتصادية واإلجتماعية كأستاذ ؟
ال نعــم
119