Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة 2--
المحاضرة 2--
المحاضرة 2--
إعداد :
أحمد صالح الخمري الخمري
قيد:
2210013
إشراف :
د .عادل محمد الشربجي
الفصل الدراسي(ربيع2024م)
1
أبرز عناوين المحاضرة
-مفهوم االدارة االستراتيجية
-مفاهيم مرتبطة باإلدارة االستراتيجية
-أهداف االدارة االستراتيجية
-مراحل االدارة االستراتيجية
-مستويات االدارة االستراتيجية
2
المقدمة
ان االدارة في مجال المؤسسات هي عملية تخطيط وتنظيم ورقابة وتوجيه تخاذ
قرار ،وهى عملية الشرافية واجتماعية متجددة ومتكاملة ومستمرة ،تستخدم
الموارد المتاحة للوصول إلى هدف محدد في زمن محدد ،فإذا جرت االدارة في
إطار نظم الدولة ولوائحها فإنها إدارة تعمل وف لسياسة هذه الدولة ودستورها
لخدمة المجتمع ،أن العمل الرئيسي لإلدارة واستخدامها هو السعي لتحقيق أهداف
محددة ترغبها المؤسسة التي تقوم االدارة بمسئولياتها.
وتشير االدارة االستراتيجية إلى التوجه االداري الحديث في تطبيق المدخل
االستراتيجي في إدارة المؤسسة ،ك لوب في االدارة ومنهجية نظام شامل
ومتكامل فهي طريقة في التفكير وأساس في صنع واتخاذ القرارات االستراتيجية،
فاإلدارة االستراتيجية هي سلسلة من القرارات واالفعال التي تقود إلى تطوير
استراتيجي ،أو استراتيجيات فعالة لتحقيق أهداف المنظمة ،ن االدارة واالدارة
االستراتيجية هي بالدرجة االولى عملية تخطيط بعيد المدى ،في حين يرى
البعض أنها عملية مبادرة وفعل أكثر من مجرد تخطيط للعمل ،وكما أن االدارة
االستراتيجية هي العملية االدارية التي تستهدف إنجاز رسالة المؤسسة من خالل
إدارة وتوجيه عالقة المنظمة مع بيئتها (عوض،2010،ص)6
3
مفهوم اإلدارة االستراتيجية
اشتقت كلمة االستراتيجية Strategyمن الكلمJJة اليونانيJJة اسJJتراتيجوس Strategosوهي
تعJJني فن القيJJادة أو فن نقJJل القJJوات والمعJJدات من والى المعركJJة من اجJJل اكتسJJاب مJJيزة
تنافسية تمكنها من الفوز على االعداء.
وقد تعددت استخدامات االستراتيجية حتى انها شملت العديد من العلJJوم والميJJادين ولم يعJJد
استخدامها قاصرا على العمليات العسكرية بل نجده قد امتد الى كافة العلوم االجتماعية كعلم
السياسة واالقتصاد واالجتماع واإلدارة( .أمين ,2010 ,ص.)2
مفاهيم المرتبطة باإلدارة االستراتيجية:
إن الناظر إلي مفهوم ا االستراتيجية يالحظ ورود بعض المفاهيم والمصطلحات ضمن
مفهوم اإلدارة االستراتيجية وتحتاج هذه المفاهيم إلى توضيح وبيان حتى يسهل فهمها
واستيعابها ،وبالتالي يسهل فهم مفهوم اإلدارة االستراتيجية،
بعض المفاهيم الشائعة االستخدام عند األكاديميين والممارسين وهي علي النحو التالي:
1-اإلدارة
Managementاإلدارة
هي علم وفن توظيف موارد بشرية ومالية ومادية ومعلوماتية وفنية لبلوغ هدف محدد أو
أهداف محددة ،في بيئة ديناميكية ،خالل فترة محددة .وفي سبيل ذلك تضع اإلدارة األهداف
وتصمم االستراتيجيات المساعدة علي بلوغها ،أي الخطط طويلة األجل التي تحدد االتجاه
العام الذي يقود تحركات وقرارات المديرين في أداء وظائف المنظمة .كما يتطلب األمر
قيام المستويات العليا بتصميم سياسات كأدلة عمل مرشدة لألداء اليومي للعاملين في
المستويات األدنى ،بكل مجاالت أداء المنظمة أو وظائفها وهي:
التسويق وإدارة العمليات واإلنتاج واإلدارة المالية وإدارة الموارد البشرية والبحوث
والتطوير وهي ما تسمي بوظائف المنظمة.
2-االستراتيجية
4
" Strategyتستمد كلمة االستراتيجية جذورها من الكلمة اليونانية Strategosوالتي
ارتبط مفهومها بالخطط المستخدمة في إدارة المعارك وفنون المواجهة العسكرية ،إال أنها
امتدت بعد ذلك إلي مجال الفكر اإلداري وصارت مفضلة االستخدام لدي منظمات األعمال
وغيرها من المنظمات األخرى المهتمة بتحليل بيئتها وتحقيق المبادرة والريادة في مجاالت
نشاطها" .نبع مصطلح االستراتيجية من مصدرين رئيسين هما :االستراتيجية العسكرية،
ونظرية المباريات (( Theory Gameباعتبار أنهما يشكالن األساس العلمي لمفهوم
ومعنى االستراتيجية .واستخدم لفظ االستراتيجية منذ قرون طويلة ،ويرجع االستخدام
األصلي لكلمة االستراتيجية للمجال العسكري فهي مأخوذة من اللغة اليونانية القديمة،
ومشتقة من كلمة إستراتيجيوس (( Strategosوالتي تعنى الجنرال أو القائد العسكري .
أي كيف يستخدم القائد (الجنرال) القوة المحيطة به من مهارات سلوكية وسيكولوجية
لضمان النصر في الحرب.
نالحظ أن التعريف األخير لالستراتيجية يحتاج إلى تفسير حتى تتضح أبعاده األساسية
وهي:
1-إن االستراتيجية ما هي إال وسيلة لتحقيق غاية محددة وهي رسالة المنظمة في المجتمع
"قد تكون منتجات ،خدمات ،دعم،...الخ" ،كما أنها قد تصبح غاية تستخدم لقياس مستوى
األداء داخل المنظمة ،ويجب أن تكون الرسالة واضحة ومحددة تحديدًا دقيقًا.
2-إن االستراتيجية تهدف إلى خلق/تحقيق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة وأهدافها،
والتي تتسم بالكفاءة العالية بين عنصرين أساسيين وهما:
أ -خلق درجة من التطابق بين أهداف المنظمة (( Objectivesوبين غاية المنظمة (
( Purposeفال يمكن أن تعمل أي منظمة مع وجود تناقض بين األهداف والغايات التي
تعمل المنظمة على تحقيقها
.ب -خلق درجة من التطابق بين رسالة المنظمة والبيئة التي تعمل بها تلك المنظمة ،وهذا
يعنى أن االستراتيجية تعمل على أن تعكس رسالة المنظمة والظروف البيئية التي توجد
فيها.
وطالما أن تلك الظروف البيئية ال تتصف بالثبات النسبي فإنه يجب على واضع
االستراتيجية أن يغير ويعدل من استراتيجياته لكي تستمر حالة التطابق بين رسالة المنظمة
والبيئة بصورة دائمة.
5
ويتطلب هذا أن يقوم واضع االستراتيجية بدراسة تحليلية مستمرة للبيئة التي تعمل فيها
المنظمة .فاالستراتيجية بناءا على ما تقدم يمكن ان تعرف بأنها" :إطار عام مرشد للتفكير
والتصرف تتخذه اإلدارة العليا ,يكون مستمدا من األهداف العليا للمنظمة ،ليصبح بعد تبنيه
وسيلة لتحقيق تلك األهداف وموجها للقرارات المصيرية المستقبلية التي تتخذها تلك اإلدارة
في تعبئة مواردها صوب التطوير المستمر لموقفها التنافسي ولمواطن قوتها من خالل
إحداث الموائمة والتكيف مع البيئة الخارجية وصوال إلى أداء رسالتها ".
السياسات Policies
عرفت السياسة بأنها عبارة عن موجهات لعملية اتخاذ القرار وهي بذلك تعطى إشارات
للمديرين فيما يتعلق بما يمكن أو ما ال يمكن اتخاذه من القرارات ،والسياسة عادة ما توضع
بصورة رسمية ومرتبة بواسطة اإلدارة للمنظمة وذلك بهدف تحسين فعالية المنظمة،
وعكس بعض القيم الشخصية لإلدارة العليا ،والتغلب على بعض الصراعات التي يمكن أن
تحدث عند المستويات الدنيا بالمنظمة ،وعرفت أيضًا بأنها موجه عام ومرشد للتفكير في
مجال إعداد واتخاذ القرارات وتكون موجهة للمرؤوسين وهي تحدد نطاق التصرف واتخاذ
القرار وتعكس إطارًا موحدًا لألنواع األخرى من الخطط وتساعد المدير في تفويض
سلطاته إلى معاونيه واالحتفاظ بحق الرقابة على أدائهم(.الركابي،2004،ص)45
أهداف اإلدارة االستراتيجية:
تهدف اإلدارة االستراتيجية إلى تحقيق التفوق على المنافسين والحد من تأثيرهم على حصة
المنظمة في السوق وزيادة وبناء مركز تنافسي قوى للمنظمة ،وزيادة قيمة المنظمة من
وجهة نظر العمالء وحملة األسهم والمجتمع ككل وفي سبيل ذلك تسعى إلى تحقيق
األهداف اآلتية :
1-تهيئة المنظمة داخليًا بإجراء التعديالت في الهيكل التنظيمي واإلجراءات والقواعد
واألنظمة والقوى العاملة بالشكل الذي يزيد من قدرتها على التعامل مع البيئة الخارجية
بكفاءة وفعالية.
2-اتخاذ قرارات هامة ومؤثرة تعمل على زيادة حصة المنظمة في السوق وتقوية مركزها
التنافسي ،وزيادة رضاء العمالء وتعظيم المكاسب ألصحاب المصلحة سواء كانوا من
المساهمين أو المجتمع كله أو قطاع منه .
3-تحديد األولويات واألهمية النسبية في وضع األهداف طويلة األجل واألهداف السنوية
والسياسات والبرامج وإجراء عمليات تخصيص الموارد حسب هذه األولويات.
6
4-زيادة فاعلية وكفاءة عملية اتخاذ القرارات االستراتيجية والتنسيق والرقابة بين جميع
الوحدات الوظيفية في المنظمة واكتشاف وتصحيح االنحرافات التي قد تحدث والعمل على
الحد من تكرارها ومعالجتها قبل وقوعها وذلك لوجود معايير واضحة تتمثل في األهداف
االستراتيجية.
5-إيجاد المقياس الموضوعي للحكم على كفاءة اإلدارة ومعرفة مدى نجاحها في تحقيق
األهداف الموضوعة ،فاإلدارة التي تفشل في تحقيق أهداف المنظمة هي إدارة فاشلة مهما
كان حجم ما تدعيه من إنجازات وتطوير داخل المنظمة.
6-االهتمام والتركيز على السوق والبيئة الخارجية بغرض استغالل الفرص والمكاسب
التي تعود على المنظمة ودرء ومقاومة التهديدات والمخاطر التي قد تعترض المنظمة،
وهو المعيار األساسي الذي يحدد مدى نجاح المنظمة.
7-تجميع البيانات عن نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات وتحليلها واالستفادة من
نتائجها في اكتشاف المشاكل قبل وقوعها واألخذ بزمام المبادرة بدًال من أن تكون قرارات
المنظمة هي رد فعل لقرارات واستراتيجيات المنافسين (أي المنظمات األخرى).
8-إيجاد نظام لإلدارة االستراتيجية يستخدم األساليب العلمية في حل المشاكل حتى يشعر
العاملين بأهمية المنهج العلمي في حل المشكالت.
9-تشجيع اشتراك العاملين من خالل العمل الجماعي مما يزيد من التزام العاملين لتنفيذ
الخطط التي اشتركوا في مناقشتها ووافقوا عليها ،ويقلل من مقاومتهم للتغيير ،ويزيد من
فهمهم ألسس تقييم األداء داخل المنظمة(.السالم،2005،ص)32
مراحل اإلدارة االستراتيجية:
تمر اإلدارة االستراتيجية بثالث مراحل متتالية تشكل في جملتها عملية (( Processذات
خمس خصائص أساسية.
أولهًا :ال يمكن البدء في مرحلة ما قبل االنتهاء من المرحلة السابقة لها،
ثانيًا :إن جودة كل مرحلة تتوقف على جودة المرحلة السابقة لها،
ثالثًا :أن مراحل اإلدارة االستراتيجية متداخلة ومتكاملة ،فالتغيير الذي يحدث في أي منها
يؤثر على المراحل األخرى سواء السابقة أو الالحقة لها.
7
فالتغيير في الرسالة يؤثر على تغيير مفهوم البيئة الداخلية والبيئة الخارجية التي سوف يتم
تقييم كل منهما ،كما أن نتائج تقييم البيئة قد يؤدى إلى تغيير الرسالة .رابعًا :إن اإلدارة
االستراتيجية عملية مستمرة.
فعملية تقييم ورصد التغيرات في البيئة الداخلية والخارجية تتم على فترات دورية .خامسًا:
أنه ينبغي النظر لإلدارة االستراتيجية باعتبارها عملية ضرورية تتطلب وجود تدفق مستمر
للمعلومات تتم بواسطته مراجعة هذه العملية وإجراء الخطوات التصحيحية في أي من
مكوناتها .
تتكون اإلدارة االستراتيجية من ثالثة مراحل أساسية :
1-مرحلة التصميم :ويطلق عليها أيضًا مرحلة التخطيط االستراتيجي أو الصياغة ،وتهتم
مرحلة التصميم بوضع الرؤية والرسالة وتقييم تحليل البيئة الداخلية والخارجية وتحديد
الفجوة االستراتيجية ووضع أهداف طويلة األجل واختيار أفضل االستراتيجيات الكلية
واستراتيجيات الوحدات االستراتيجية واالستراتيجيات الوظيفية.
ويالحظ أن رسالة المنظمة تحدد البيئة التي سوف يتم تجميع المعلومات عنها في نفس
الوقت فان اكتشاف نقاط القوة والضعف والفرص والتهديدات من خالل عملية التغير يمكن
أن تؤدى إلى تغيير رسالة المنظمة وتتطلب عملية التصميم تجميع المعلومات وتحليلها
واتخاذ قرارات اختيار أفضل البدائل في كل خطوة من خطواتها وينبغي أن تمارس بأعلى
درجة من الكفاءة حيث ان نتائجها ذات اثر طويل األجل يحدد لفترة طويلة نوع النشاط
الذي تركز عليه المنظمة وما تقدمه من خدمات وسلع واألسواق التي تخدمها والتكنولوجيا
المستخدمة والبحوث التي سوف تجرى والموارد التي سوف تستخدم.
2-مرحلة التطبيق :تهدف هذه المرحلة إلى تنفيذ االستراتيجيات وتتضمن وضع األهداف
قصيرة األجل ورسم السياسات وتخصيص الموارد المادية والبشرية وتوزيعها بين بدائل
اإلنفاق ،كما تتطلب تهيئة المنظمة من الداخل بما قد تطلبه ذلك من تعديل في الهيكل
التنظيمي وإعادة توزيع السلطات والمسؤوليات ووضع األنظمة المختلفة كأنظمة المعلومات
وتحديد اإلجراءات وتغيير مفهوم األنشطة واهتماماتها وتحديد خصائص القوى العاملة
وتوزيعها وتنميتها بما يساعد على تنفيذ االستراتيجيات.
وفي حين تحتاج مرحلة التصميم إلى نظرة فلسفية فان هذه المرحلة تحتاج إلى نظرة عملية
وقدرة على تحريك الموارد البشرية وغير البشرية بطريقة منظمة ومرتبة تعمل على تنفيذ
االستراتيجيات التي وضعت في المرحلة السابقة .ولعل أهم أسس نجاح هذه المرحلة هو
تحقيق التكامل والتعاون بين األنشطة والوحدات اإلدارية المختلفة في المنظمة لتنفيذ
االستراتيجيات بكفاءة وفاعلية ويحتاج التطبيق إلى أفكار جديدة وخالقة وليست تقليدية.
8
3-مرحلة التقييم :تخضع كل االستراتيجيات لعملية تقييم لمعرفة مدى تناسبها مع التغيرات
التي تحدث في البيئة الداخلية والخارجية ولتقييم مدى دقة التنبؤات التي تحتويها الخطط
يتطلب ذلك مقارنة النتائج الفعلية باألهداف المتوقعة من تطبيق االستراتيجية واكتشاف
االنحرافات التي قد تكون في مرحلة تصميم االستراتيجية أو في مرحلة تطبيق
االستراتيجية وتحتاج المنظمة إلى تجميع بيانات من البيئة الداخلية والبيئة الخارجية حتى
يمكن الحكم على مدى نجاح االستراتيجيات في تحقيق أهدافها ويتبع ذلك اتخاذ الخطوات
التصحيحية في االستراتيجيات أو لتغيير بعض األنظمة وهياكل العمل التي كانت السبب في
عدم تحقيق األهداف التي استهدفتها االستراتيجيات .
مراحل تطور اإلدارة االستراتيجية:
في ضوء نتائج البحث الذي أجراه ثالثة من الباحثين بشركة ماكنزى co Mckinsey.
لدراسة تطور اإلدارة االستراتيجية في 120شركة يمكن تقسيم تطور اإلدارة االستراتيجية
إلى أربعة 4مراحل هي :
المرحلة األولى :هي مرحلة التخطيط الذي يعتمد على األساس المالي :حيث يكون اهتمام
المنظمة مركزًا على إعداد وتنفيذ الموازنة السنوية وتكون األهداف المالية (اإليرادات
والتكاليف) محددة بدقة وتسعى المنظمة جاهدة لتحقيقها في األجل القصير ويكون التركيز
أيضا موجها على األنشطة الوظيفية للمنظمة.
قد يكون لإلدارة العليا بالمنظمة بعض االستراتيجيات لكنها غير محددة أو تم تصميمها
غير أنها ال تظهر إلى حيز الوجود خاصة في المنظمات الناشئة حديثًا أو صغيرة الحجم.
المرحلة الثانية :هي مرحلة التخطيط الذي يستند على التنبؤ لسنوات عديدة قادمة وفي هذه
المرحلة تزداد أهمية دراسة البيئة الخارجية وعوامل تأثيرها على المنظمة.
األمر الذي يؤدى إلى االستخدام األمثل للموارد وتحسين اتخاذ القرارات المتعلقة بالمراكز
التنافسية للمنظمة أما المعوقات التي قد تحدث تتمثل في التعارض بين االهتمام باإلحداث
المقبلة نظام المكافآت أو األجور مثال وغالبا ما يكون التركيز على األداء في األجل القصير
والمتوسط باإلضافة إلى مشاكل توفير البيانات الالزمة للتخطيط واحتماالت ان تكون عملية
التخطيط مجرد عملية تعديل للخطة السابقة.
المرحلة الثالثة :وتمثل مرحلة التخطيط الموجه خارجيًا وتتميز هذه المرحلة بمحاولة فهم
حقيقة السوق وواقعته وظواهره ويكون االعتماد األساسي في التنبؤ على األساليب األكثر
استجابة للمستهلكين والسوق وتحوالتها .وتمثل هذه المرحلة بداية التفكير االستراتيجي
الحقيقي وأخيرا فان عدم وجود التكامل الدقيق في الجهود التخطيطية للوحدات التنظيمية
المختلفة بالمنظمة يعتبر نقطة الضعف الرئيسية في هذه المرحلة.
9
المرحلة الرابعة :تمثل مرحلة اإلدارة االستراتيجية حيث يوجد االندماج بين التخطيط
االستراتيجي واإلدارة االستراتيجية في عملية واحدة ويكون التخطيط االستراتيجي مرتبط
بصورة مباشرة بالقرارات التشغيلية وهذا المدخل المتكامل للتخطيط والتنفيذ يتم من خالل
ثالثة عناصر أساسية هي:
1-عمومية التفكير االستراتيجي :حيث يكون جميع المديرين قد تعلموا كيف يفكرون
بطريقة استراتيجية ،ويكون الجميع(اإلدارة العليا الوسطى والتشغيلية) مشاركين في اإلدارة
االستراتيجية.
2-عملية التخطيط المكثف والعميق والمرن والخالق وهذا يتطلب من اإلدارة العليا التدقيق
والتثبيت في كل المعلومات المتعلقة بالعملية التخطيطية ودراسة بيئة المنظمة داخليا
وخارجيًا
3-نظام القيم المساعد/المساند ويعتبر بناء هذا النظام من مسئولية اإلدارة العليا نحو بعض
القضايا واألمور ذات األهمية الخاصة (الحرجة /الحساسة) مثل روح الفريق والمغامرة
واالتصال المفتوح وحرية تبادل المعلومات في كل المستويات وفرق العمل .الخ .إذن
اإلدارة االستراتيجية مهمة لكل المنظمات باختالف أنواعها وأحجامها وال تقتصر على
المنظمات التي تهدف إلى الربح فحسب بل تتعداها المنظمات الخدمية والتطوعية ولكن
تكون ظاهرة وواضحة في المنظمات الكبيرة الحجم التي تتعدد وحداتها االستراتيجية .
االتجاهات الحديثة للفكر االستراتيجي يعتمد الفكر االستراتيجي الحديث على مفاهيم أساسية
تعتبر المرشد األساسي للمنظمات التي تسعى للتفوق على المنافسين وزيادة قيمة المنظمة
من وجهة نظر المتعاملين (العمالء) معها واهم اتجاهات هذا الفكر في هذا العصر هي :
1-العولمةGlobalization :
يعتمد الفكر االستراتيجي على إدراك أن البيئة هي وحدة كونية متكاملة (Globalization
(فالبيئة التي تعمل فيها المنظمات ال تقتصر فقط على البيئة المحلية بل تمتد ألبعد من ذلك
بحسب طبيعة نشاط المنظمة وحجمها .فالمنظمات تنظر لألسواق العالمية باعتبارها أسواق
محتملة وفرص ينبغي أن تسعى الستغاللها كما أن معظم المنظمات ال تكتفي بالموردين
المحليين بل تبحث عن مصادر للتوريد أرخص وأكثر كفاءة ،سواء تعلق ذلك بالموارد أم
بالعمالة هذا ولم يتوقف تعريف المنافسة على المنافسين في السوق المحلى بل اتسع تعريف
المنافسة ليشمل العالم كله ويمتد أكثر ليشمل المنظمات التي تعمل في صناعات أخرى
ويمكن أن تنتج بدائل تنافس منتجات المنظمة.
2-الجودة الشاملة :لم يعد مقبوًال استراتيجيًا االعتماد على فكرة الميزة التنافسية الوحيدة،
فلم تعد المنظمات قادرة على االعتماد على ميزة تنافسية وحيدة تميزها عن المنافسين .مثل
10
اعتماد على تقديم سلعة رخيصة بل تحولت المنظمات لفكرة الجودة الشاملة والجودة الكاملة
( ( Zero Defectوالتي تعنى أن المنظمة تنافس على كل خصائص السلعة وعلى جودة
كل ما تقدمه من خدمات وما تقوم به من أعمال وأنشطة .فقد بينت التجارب تعدد أسباب
فشل المنظمات وأظهرت أن النجاح الحقيقي هو التركيز على الكفاءة وعلى جودة كل
أجزاء المنظمة ككل.
3-زيادة أهمية العميل :أدركت المنظمات المعاصرة ان التنظيم الداخلي اإلجراءات
والقواعد ينبغي أن توضع من أجل العميل لزيادة رضاءه .فالمنظمات التي ال تفكر في
خصائص منتجاتها ومزاياها ولكن تفكر فيما تشبعه من احتياجات للعميل ،فكل عمليات
التصميم والتنفيذ والتقييم ينبغي أن تتم من وجهة نظر العميل باعتباره محور اهتمام اإلدارة
اإلستراتيجية ومن ثم تحول االهتمام من المنتج إلى العميل ورغباته واحتياجاته.
4-نسبية الفرص والتهديدات والقوة والضعف :أدركت المنظمات أنه ال توجد فرصة
مطلقة أو تهديد مطلق ،فهذه أمور نسبية تختلف من منظمة ألخرى وتختلف من وقت ألخر
بالنسبة للمنظمة ذاتها ،فما يمكن اعتباره قوة في بداية المنظمة مثل انتشارها الجغرافي
الواسع قد يعتبر نقطة ضعف عند تدهور المنظمة نظرًا لصعوبة التخلص من بعض منافذ
التوزيع في بعض المناطق الجغرافية(.أبو النصر،2009،ص)72
مستويات اإلدارة االستراتيجية :
عند دراسة اإلدارة االستراتيجية من الضروري أن ينظر إلى المستوى الذي يتم عنده
ممارسة اإلدارة واإلدارة االستراتيجية وأساليبها والمفاهيم المتعلقة بها ،والتي يمكن تطبيقها
على جميع المنظمات الكبيرة والصغيرة الحجم والربحية والغير ربحية ،لكن الحاجة لها
تكون أشد وأكثر إلحاحا وتأثيرًا في حالة المنظمات الربحية كبيرة الحجم وذلك نسبة لكبر
حجم األموال المستثمرة فيها وتنوع وتعدد أنشطتها والتأثير الكبير للمتغيرات البيئية عليها.
- 1اإلدارة االستراتيجية على مستوى المنظمة:
عند هذا المستوى تقوم اإلدارة العليا بتحديد رسالة المنظمة واألهداف االستراتيجية
العريضة واالستراتيجيات العامة لكل المنظمة ،كما أنها تقرر بشأن الموارد التي تحتاجها
المنظمة لجعل استراتيجياتها مجدية وسهلة التنفيذ باإلضافة إلى توزيع الموارد بين األقسام
المختلفة " .
2-اإلدارة االستراتيجية على مستوى وحدات األعمال االستراتيجية عند هذا المستوى
تركز االستراتيجية على الكيفية التي يمكن بها للوحدات التابعة للمنظمة المنافسة في السوق
الذي تعمل فيه ،وعرفت وحدة األعمال االستراتيجية بأنها "عبارة عن مجال عمل متميز له
11
منافسيه ويمكن إدارته بصورة مستقلة عن أعمال الشركة األخرى 1 ،وتعامل هذه الوحدة
من وجهة النظر المالية كمركز ربح منفصل.
- 3اإلدارة االستراتيجية على المستوى الوظيفي:
عادة ما يتم تقسيم المنظمة أو وحدة األعمال االستراتيجية إلى عدد من األقسام الفرعية
والتي يمثل كل فرع منها جانب وظيفي محدد .واالستراتيجيات عند المستوى التشغيلي تهتم
بتحديد الكيفية التي تساهم بها وظائف المنظمة المختلفة في تحقيق االستراتيجيات التي يتم
إعدادها في المستويين السابقين(.المقلي،2002،ص)238
أهم المراجع:
12
(محمد أحمد عوض ،االدارة االستراتيجية ،االصول واالسس
العلمية ،القاهرة :الدار الجامعية،2003ص)6
(أمين ,شاكر تركي ,2010 ,ملخص االدارة االستراتيجية ,جامعة الملك
عبدالعزيز ,السعودية).
(نبيل محمد مرسي وأحمد عبد السالم سليم ،االدارة االستراتيجية ،االسكندرية:
المكتب الجامعي الحديث،2007ص)11
(كاظم نزار الركابي ،االدارة االستراتيجية ،عمان :دار وائل للنشر والتوزيع
،2004ص)45
(مؤيد سعد السالم ،اساسيات االدارة االستراتيجية ،عمان :دار وائل للنشر
والتوزيع،2005ص)32
(مدحت محمد أبو النصر ،مقومات التخطيط االستراتيجي المتميز ،القاهرة :
المجموعة العربية للتدريب والنشر ،2009ص)72
(عمر أحمد عثمان المقلي ،مبادئ االدارة ،الخرطوم :شركة مطابع السودان
للعمل المحدود،2002ص)238
13