عناد الطفل التوحدي 02 حسب مبادئ الجغرافيا العصبية لالضطرابات االرطفونية: فإنه يستحسن البدئ بمهارات الحركة العامة ال الدقيقة مع األطفال الذين يعانون من اضطراب الفرط الحسي أو التوحد وذلك ألن اهم هدف مستعجل لدى هذه الحاالت هو تنفيذ األوامر أو االنقيادية ،وما هو مالحظ في الواقع االكلينيكي لدى هذه الفئة هو أن أصعب مشكلة في التعامل معهم هو العناد ورفضهم التام للتدريب مما يصعب على المختص العمل للوصول إلى األهداف المسطرة في الخطة العالجية الفردية 03 وطبعا اذا عرف السبب بطل العجب ،يعني حتى نعرف الحل المناسب لمشكلة العناد يجب معرفة سببه ،وقد فسرنا ذلك سابقا وربطنا الموضوع بالفرط الحسي اي الحالة ال تنفذ أوامر المختص خوفا من نية المختص التي يجهلها الطفل بحيث قد تتضمن ازعاجا حسيا الن المختص سيطلب من الحالة لمس أو سمع أو النظر إلى مثيرات حسية ال يتحملها في حين أن الحالة تعاني من نقص في الدمج الحسي اي انها تقوم بإقصاء أحد الحواس أو أكثر حفاظا على الحاسة الرهيفة ولهذا السبب تلجأ هذه الفئة إلى االستطالع الزمكاني اي اخذ فكرة شاملة عن التفاصيل المحيطية و الروتينية وهذا ما يفسر قوة الساعة البيولوجية لديهم 04 وعليه كخطة مقترحة لمشكلة العناد إذن هي كالتالي : 05 مساعدة الحالة على استكشاف المحيط وعدم 9منعه من ذلك بهدف استقطاب مجال اهتمام الحالة وكسب الثقة لديها وطمأنتها بان المحيط آمن بتركها للتعرف على أجزائه والتكيف مع المثيرات الصادرة عنه. !طيب كيف ذلك؟ :التدريب على البنية المكانية وإدراك الحدود وذلك بإعادة االغراض لمكانها :بحيث يقوم المختص بجلب غرض وارجاعه 06 إلى مكانه عدة مرات أمام الطفل ،ثم يتركه قليال بالمجال البصري للطفل حتى ينتبه له جيدا ثم يتوجه المختص الى مكان الغرض الموجود بجانبه ليشير انه هنا مكانه ،بعدها يمكن للمختص أن يصدر أمرا بإرجاع الغرض إلى مكانه ،تكرر هذه الخطوات حتى ينجح الطفل في تنفيذ االمر ولكن يستحسن أن ال يكون الطفل بعيدا عن مكان الغرض الن هذه الفئة تعاني من نقص المبادرة الحركة بالرغم من أن لديها فرط حركة .والطفل في هذه الحالة من المتوقع انه سوف لن يتردد كثيرا في تنفيذ االمر ألننا بهذه الطريقة لو كنا عامل المجهول اي الطفل مدرك لتسلسل األحداث والمثيرات الحسية التي قد تصدر عن نشاط إعادة االغراض لمكانها النه شاهد المختص يقوم بنفس العملية وبالتالي يتدخل هنا عامل األلفة ،وهو العامل الذي يبحث عنه كل األطفال من هذه الفئة 07
ثم التدريب عىل ادراك
الحدود المكانية كالتالي 08 بعد أن أصبحت الحالة تقبل وضع األشياء في مكانها المناسب ،يأتي االن دور التدريب على التواصل الجسدي :وذلك بجعل الحالة تشاركنا وظيفة اإلحساس اي ما يسمى باالنتباه المشترك وردة الفعل أيضا ( كأن يشارك الطفل النظر إلى نفس الصورة التي ينظر إليها المختص كما يمكن أن يكون التشارك سمعيا ،لمسيا ،ذوقيا وليس بصريا فقط ثم ينتظر المختص ردة فعل جسدية من الطفل تعتبر .نوع من انواع التواصل غير اللفظي ثم بعد ذلك التدريب على المهارات الحركية الفكرية عبر اللعب ، أين سينسق الطفل ويدمج بين البنية المكانية التي اكتسبها في المرحلة السابقة والبنية الزمانية التي سيكتسبها من خالل هذه .المرحلة واألن يأتي دور التدريب على أداء الحركات الدقيقة بتبني تقنية تحليل السلوك التطبيقي