Professional Documents
Culture Documents
(التكوين-الديداكتيكي-والبيداغوجي-للأساتذة-ودوره-في-إنجاح-وتجويد-العملية-التعليمية-التعلمية)
(التكوين-الديداكتيكي-والبيداغوجي-للأساتذة-ودوره-في-إنجاح-وتجويد-العملية-التعليمية-التعلمية)
(التكوين-الديداكتيكي-والبيداغوجي-للأساتذة-ودوره-في-إنجاح-وتجويد-العملية-التعليمية-التعلمية)
جامعة الجلفة
امللخص:
أصبح التكوين حاجة من الحاجات األساسية لألساتذة الجزائريين العتبارات داخلية وخارجية متعددة ،منها أنه استثمارا بشريا
فعاال لكل أمة تنشد التقدم .والتكوين أنواع وأشكال ،ذو ميادين متعددة لعل أهمها التكوين الديداكتيكي والبيداغوجي ،ألن بهما
يمكن لألستاذ أن يزاول مهنته،التي تقوم على تفعيل العملية التعليمية/التعلمية ،معتمدا على تحسين وتجويد هذه العملية ،وذلك
ُيعد أحد املؤشرات الدالة على فاعلية وجودة التعليم ،هنالك غموض مفاهيمي إبستمولوجي أدى إلى خلط بعض األساتذة بين بعض
املفاهيم التربوية مثل مفهوم الديداكتيك ومفهوم البيداغوجيا حاولنا في هذا البحث إزالته باالعتماد على مصادر ومراجع موثوقة،
لنصل إلى التأكيد على ضرورة التعجيل بتكوين أساتذتنا تكوينا شامال دائما يراعي املستجدات ُويحينها بطرق تلقائية ذاتية ألنه ال
إصالح حقيقي إال بالتركيز على التكوين املستمر في إطار اإلدارة بالجودة الشاملة ،الذي يعتمد على التطبيق وامليدان.أصبح التكوين
حاجة من الحاجات األساسية لألساتذة العتبارات متعددة ،منها أنه استثمارا بشريا.
Abstract:
The composition has become a basic need for Algerian professors for various internal and external
considerations, including the fact that it is an effective human investment for every nation that seeks progress and
formation of forms and forms in various fields, perhaps the most important of which is the pedagogical and
pedagogical formation, because the professor can practice his profession, / Learning, depending on the
improvement and refinement of this process, and this is one of the indicators of the effectiveness and quality of
education, there is an ambiguous conceptual epistemology led to the confusion of some teachers between some
educational concepts, such as the concept of Aldidactic and the concept of pedagogy, We must emphasize the need
to speed up the formation of our teachers in a comprehensive, always-changing manner that takes into account the
476
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
developments and follows them in self-automatic ways, because there is no real reform except by focusing on
continuous training in the framework of total quality management, which depends on application and field.
.1تمهيد:
من املواضيع الحساسة التي برزت على الساحة التربوية التعليمية في الجزائر ،موضوع تكوين األساتذة .معلوم أن الخطة
اإلستراتيجية التي سارت عليها وزارة التربية في عهد الوزير أبو بكر بن بوزيد ،كانت أولى اهتماماتها التركيز على الجانب العمراني،
وإعداد الهياكل العمرانية التي ُيمكنها استقبال العدد الكبير من التالميذ .واليوم نالحظ أن الوزيرة نورية بن غبريط تنتقل إلى مرحلة
مكملة للمرحلة التي سبقتها ،وتهتم بعمليات التكوين في إطار اإلدارة بالجودة الشاملة ،وخاصة تكوين األساتذة ،وألن األستاذ هو
العنصر املفعل للعملية التعليمية /التعلمية ،فإن االهتمام بتكوينه ُيعد من أولى االهتمامات ،هناك موشرات متعددة تدل على أن
الوزارة تحاول خوض هذا املضمار ،كما فعلت وتفعل دول عديدة جربت وتجرب هذه التجربة ،حول هذا املوضوع سنتحدث ،بهدف
تحسين املردودية التعليمية/التعلمية ،في ظروف عاملية تمر بها املنطقة صعبة جدا ،وفي ظل أزمة اقتصادية ومالية فرضت التقشف
وسياسة شد الحزام على الجميع بطريقة فجائية.
.2اإلشكالية:
عرفت املجتمعات البشرية التكوين منذ القديم ،فقد كان يقتصر على تدريب األفراد على حرفة معينة وتوارثها ،...أما في اليوم
فقد تغير األمر تغيرا كامال،إذ زاد االهتمام به على املستوى الفردي والجماعي ،حيث أنه أصبح مطلبا أساسيا ملختلف الدول -
املتخلفة واملتقدمة-له طرق واستراتيجيات خاصة به ،لقد تطور تطورا عظيما خاصة في سنوات ما بعد الحرب العاملية الثانية،
نتيجة الثورات الثالث التكنولوجية واملعرفية والتواصلية ،هذا التوسع في مجاالت التكوين دفع املهتمين إلى التفكير في إيجاد آليات
تكوين سريعة وفعالة ذات جودة شاملة في ميادين عديدة ،ساهمت كلها في تطوير التكوين التدريس ي عموما ،باعتبار أن العملية
التكوينية هي في األصل عملية تعليمية ،في هذا البحث سنتحدث عن عالقة نوعين من التكوين التدريس ي هما التكوين الديداكتيكي،
والتكوين والبيداغوجي بالعملية التعليمية/التعلمية.نعلم أن هناك أنواع أخرى من التكوين تفيد األستاذ وتعينه في عمليات إنجاح
العملية التعلمية لم نذكرها عن قصد .ألن هناك عالقة تفاعلية تعليمية تعلمية هي التي ننشدها،ونركز عليها أكثر ،نجملها في
السؤال التالي :مادور التكوين الديداكتيكي والتكوين البيداغوجي لألساتذة عموما في إنجاح وتجويد العملية التعليمية/التعلمية؟
.3املفاهيم األساسية:
-1 .3مفهوم التكوين:Configuration
يكون ّ
تكوينا وكيانا ،وكينونة الش يء إحداثه وإيجاده قال تعالى (:إنما أمره إذا أراد شيئا أن كون ّ
.1-1 .3التكوين لغةُ :مصاغ من فعل ّ
َ
يقول له كن فيكون) فالتكوين اإللهي إخراج املعدوم إلى الوجود معنى تكوين في )معجم املعاني الجامع -معجم عربي عربي(تكوين
477
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
ود.تكوين:تركيب ،بنية، الع َدم إلى ُ ُ كان بإر َادة الخالقَ :خ ْل ُق ُهَ ،أ ْي إ ْخر ُ
اج ُه م َن َ َ
العالم َ اسم والجمع تكويناتَ ،ت ْك ُ
الوج ِ ِ ِ ِ ِِ ِِ ِ ِ وين
إنشاء.تكوينْ :تدريب.تكوين:تربية وتعليم.تكوين:صورة ،هيئة
هناك العديد من التعاريف للفظ "التكوين" فهو من املفاهيم ذات املعاني املتعددة والدالالت الواسعة الفضفاضة ،أو التي
سماها بعضهم باملفاهيم الهالمية السائلة التي يصعب تحديدها بالضبط ،هناك تعريفات متباينة للتكوين ،كل منها يتناول العملية
التكوينية من زاوية مختلفة عن اآلخر:
-1هناك من يرى أن التكوين هو التكوين القبلي األساس ي الذي بفضله يطلع العامل أو املعلم على أساسيات املهنة:
يرى أحمد الجمل في معجمه أن هناك برامج تدريبية قصيرة املدى تهدف إلى إكساب املعلمين الجدد من خالل برامج تدريبية مهارات
مدرسية تساعدهم على التعامل مع املحيط االجتماعي للمدرسة واالندماج فيه ،وتجنبهم األخطاء التي قد يقعون فيها
-2هناك من يرى أن التكوين عملية مستمرة تواكب املستجدات العاملية ليكون املنتج صالحا ومناسبا لعصره ،وهو ما ُيطلق عليه
ُ
بالتحيين الذي ُيمكن األستاذ من املتابعة الدائمة والتطوير الذاتي املستمر ،وذلك يتم من خالل تزويد املـدرس أو األستاذ بمجموعة
من الخبرات واملهارات التي تنطلق من برامج األعداد ،وتهدف إلى تنمية الكفاءات التعليمية التربوية للمدرسين املوجودين فعال في
املهنة ،ورفع طاقاتهم اإلنتاجية الحالية إلى حدها األقص ى ،وتأهيلها ملواجهة ماذا يحث من تطورات تربوية وعلمية في مجاالت
تخصصهم ،وذلك من خالل التخطيط العلمي والتنفيذ الكيفي والتقويم ويعرفه لونفير ( )Lanferبأنه "حق لكل العمال ويخص أكثر
تطورهم وترقيتهم االجتماعية ،والتكوين قبل كل ش يء هو وسيلة للمؤسسة من أجل تكييف املوارد البشرية مع التطور التقني
واملنهي"ويعرفه سيكيولي( )Sekioliبأنه مجموع العمليات والوسائل والطرق التي يستند عليها العمال لتحسين معارفهم وسلوكهم
ومواقفهم ،وكذا قدراتهم الذهنية الضرورية للوصول إلى أهداف املؤسسة .إذن التكوين هو ذلك النشاط املستمر لتزويد الفرد
باملهارات والخبرات واالتجاهات التي تجعله صالحا
ملزاولة عمل ما فالتكوين عملية مستمرة تنقسم إلى مرحلتين :األولى :مرحلة التكوين األولي أو األساس ي(مرحلة ما قبل الخدمة)،
والثانية :مرحلة ما بعد الخدمة (مرحلة التكوين املستمر أو مرحلة التكوين أثناء الخدمة)
478
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
املترادفة ،أو لوجود مترادفات في لغة املصطلح األصلية ،والشواهد الدالة على انتشار هذه الظاهرة كثيرة في العربية سواء تعلق األمر
بالترجمة من اإلنجليزية أو من الفرنسية – باعتبار أنهما اللغتان اللتان يأخذ منهما الفكر العربي املعاصر أغلب مصطلحاته.
تعددت الكلمات الدالة على معنى الديداكتيك في العربية إلى ما يزيد عن خمسة مصطلحات مثل :تعليمية – تعليميات – علم
التدريس -منهجية التدريس-منهجية التعليم – تدريسية– ديداكتيك ،واملصطلح األخير ديداكتيك كماهو ظاهر تعريب للكلمة
الالتينية Didactiqueوهو املصطلح األكثر استعماال في العالم العربي ،اختاره بعض الباحثين تجنبا ألي لبس في مفهوم املصطلح ،
ونجد أن األدبيات التربوية الجزائر
Didactiqueفي العربية،
ب -في اللغة الالتينيــة :كلمة (ديداكتيك) Didactikos –Didactiqueذات األصل االغريقي كلمة Didactikosتعني فلنتعلم :أي يعلم
بعضنا البعض ،أو تتعلم منى وأتعلم منك ،وكلمة Didaskoتعني أتعلم ،وكلمة Didaskeinتعني التعليم أو التدريس ،وقد
استخدمت بمعنى فن التعليم وأحيانا نجد كلمة الديداكتيك عند اليونان تطلق على ضرب من الشعر يتناول بالشرح مذاهب
فلسفية ومعارف علمية وتقنية ،وقد تطور مدلول الكلمة ليصبح علما موضوعه طرائق التدريس ،وهكذا لم تكن الديداكتيك
تختلف كثيرا عن العلم الذي يهتم بمشاكل املتعلمين وما يتعلق بهم ،أي (البيداغوجيا) التي تهتم باملتعلم كيف يتلقى املعلومات،
ُ
بينما تركز (الديداكتيك) وتهتم باملعارف واملحتويات املـ َد َر َسة للتالميذ كيف ُتقدم للتلميذ .
وكلمة Didactiqueفي اللغات األوروبية مشتقة من Didaktikosوتعني "فلنتعلم" أي يعلم بعضنا بعض(علمني ونعلمك) ،واملشتقة
من الكلمة اإلغريقية Didaskeinومعناها التعليم ،وقد استخدمت هذه الكلمة في التربية كمرادف لفن التعليم ،استخدمها
كومينيوس ( )Comeniusألول مرة لذلك ّ
عده بعض العلماء األب الروحي للبيداغوجيا الكبرى Didactica Magnaحيث يعرفها بالفن
العام للتعليم في مختلف املواد التعليمية ويضيف بأنها ليست فنا للتعليم فقط بل للتربية أيضا ،وتدل على تبليغ وايصال املعارف
لجميع الناس .
هذا املصطلح الغريب "الديداكتيك" يطرح مشاكل معرفية (ابستمولوجية) منها ما يرتبط بداللة املصطلح ،ومنها ما يتعلق
باالعتراف بالعلمية التي وصفه بها بعض العلماء ،والتي نفاها عنه آخرون" هناك سؤال مهم يطرحه االجتماعيون والتربويون وعلماء
النفس وكل من يتبنون علوما لها عالقة بهذا املصطلح .السؤال هو :هل الديداكتيك علم؟ اإلجابة عنه تحدد املنزلة التي تحتلها
عن "الديداكتيك" أو التي ينبغي أن تحتلها في حقل املعرفة التربوية.فقد عبر غاليسون ( )Galissonفي قاموسه
وضعية"الديداكتيك"بقوله":من بين جميع املصطلحات الخاصة بالتعليم ،تعد "الديداكتيك" األكثر غموضا وإثارة للجدل" .وحتى
ُيزال هذا الغموض باالجابة على السؤال السابق البد من الرجوع إلى تاريخ نشأة الديداكتيك ،ففي عام 1951م اقترح هانس ايبلي
( )H.Aebliتحديد طرق للديداكتيك انطالقا من مفاهيم عملية للذكاء والتي تم تطويرها من طرف جون بياجي( )J.Piajetأمال في
جعلها "مادة" بقواعدها ومعانيها ،وتعددت تبعا لذلك التعاريف واآلراء حول مفهوم "الديداكتيك " ولكن يمكن حصر هذا التباين في
اتجاهين رئيسيين هما:
479
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
االتجاه األول :ينظر إليها باعتبارها تشمل النشاط الذي يزاوله املدرس ،فتكون الديداكتيك بالتالي مجرد صفة ينعت بها ذلك
النشاط التعليمي ،الذي يحدث أساسا داخل حجرات الدرس والذي يمكن أن يستمد أصوله من البيداغوجيا .
و تستعمل كلمة الديداكتيك في نفس االتجاه أيضا1،كمرادف للبيداغوجيا في أفضل األقوال فحسب أسطولفي( )Astolfiفإن
الديداكتيك ال تشكل حقال معرفيا ،وال علما قائما بذاته أو فرعا لحقل معرفي إنها نهج ،أو بمعنى أدق ،أسلوب معين لتحليل الظواهر
التعليمية2 ،وأحيانا هي مجرد تطبيق أو فرع من فروعها ،يتناولونها هكذا بشكل عام دون تحديد واضح ملفهومها ... .ساد هذهاألراء
ُ
فترة ،لكن مع مرور األيام ظهرت حقائق حملت كثير من املنكرين على االعترف الجزئي فقالوا بأن الديداكتيك تساهم في حل بعض
املشكالت التعلمية ،وهي باألساس تفكير في املادة الدراسية بغية تدريسها ،وتنقسم إلى نوعين :األولى مشكالت تتعلق باملادة ومحتواها
وبنيتها ومنطقها ،و تنشأ عن موضوعات علمية -ثقافية سابقة الوجود .والثانية تتعلق بمشكالت ترتبط بالفرد في وضعية التعلم وهي
من طبيعة سيكولوجية .
ُ
أما"أبلي هانس" ) )Aebli Hansفهو أحسن حاال ألنه رأى أن الديداكتيك ما هي إال علما مساعدا فقط للبيداغوجيا ،أسند إليها
دور بناء االستراتيجيات البيداغوجية املساعدة على بلوغ األهداف .ثم تطورت ُلتصبح مادة تطبيقية ليس إال .أمام التجلي والوضوح
الديداكتيكي قال بعض املعارضين املنتصرون للبيداغوجيا :يمكن للديداكتيك أن ُتصبح علماتطبيقيا ،باعتبارها تسعى إلى تحقيق
هدف عملي متمثل في وضع استراتيجيات بيداغوجية.ومع ذلك أصروا على أنها ليست علما مستقال ،ألنها تعتمد أثناء تحقيقها هدفها
وتستعين بعلوم أخرى مثل السيكولوجيا ،والسوسيولوجيا واالبستمولوجيا ...الخ.
االتجاه الثاني :يجعل من الديداكتيك علما مستقال من علوم التربية مثل"كومينوس" الذي رأى أن الديداكتيك تدل على تبليغ
وإيصال املعارف لجميع الناس .واآلراء املؤيدة الواردة في معجم علوم التربية كثيرة نذكر منها :تعريف الفالي (: )Lavalléeالذي كان
يرى أن الديداكتيك هي الدراسة العلمية لتنظيم وضعيات التعلم التي يعيشها املتربي لبلوغ هدف عقلي أو وجداني أو حس ي ،أما
لجوندر ( :)Legendre.rفقد قرر أن الديداكتيك هي علم انساني مطبق موضوعه إعداد وتجريب وتقويم وتصحيح
االستراتيجيات.استمر مفهوم الديداكتيك كفن للتعليم إلى أواسط القرن التاسع عشر ،لكن بعدما وضع املربي األملاني هيربارت ( F
،) Herbertاألسس العلمية للديداكتيك أصبح ُيعد كنظرية للتعليم ،نظرية تخص االنشطة املتعلقة بالتعليم فقط ،بدأ بعمليات
تحضير لدرس من التمهيد وصوال إلى التقويم ،أي متابعة كل ما يقوم به املعلم من نشاط تدريس ي .وبذلك اهتم الهربرتيون بصورة
أساسية باألساليب الضرورية لتزويد املتعلمين باملعارف ،واعتبروا الوظيفة األساسية للديداكتيك ،هي تحليل كل نشاطات املعلم في
املدرسة .ومع بداية القرن العشرينظهرت مدرسة التربية الحديثة مع جون ديوي( )J Deweyوغيره من العلماء ،وبدأ التأكيد على
أهمية النشاط الحي والفعال للمتعلم في التعملية التعليمية واعتبرت الديداكتيك نظرية للتعلم ال للتعليم.واستمر التطور في
موضوعاتهاعلى نحو أدى إلى بناء مفاهيمها ونظرياتها ونماذجها الخاصة بفعل تطور البحوث األساسية والعلمية املختلفة ،وهكذا
بدأت تكتسب استقاللها بعيدا عن هيمنة العلوم األخرى ،حتى أصبحت علما معترفا به.
480
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
اليوناني وهي تتألف من كلمتين PEDAوتعني الطفل AGOGE ،وتعني القيادة والسياقة ،وكذا التوجيه.ومن التعريفات العامة لهذا
املصطلح أنها فن التربية،La pédagogie est l’art d’éduqueكما تشير إلى الطرق وممارسات التعليم والتربية Les méthodes et les
، pratiques d’enseignement et l’éducationوهي العلم الذي يهدف إلى دراسة مذاهب والتقنيات التي يبنى عليها عمل
املربين.ويمكن تعريفها من الناحية التطبيقية على أنها تجميع لجملة من األساليب التقنية التي تهدف إلى وضع معايير ملراقبة إجراءات
عملية نقل املعرفة ،ويعرفها البعض بأنها مصطلح عام يحدد من ناحية علم وفن التدريس ،ومن جهة أخرى طريقة التدريس ،
وتستعمل في معناها الضيق لتحديد التقنيات البيداغوجية .
اعتبر إميل دوركايم ()E.Durkheimالبيداغوجيا نظرية تطبيقية للتربية تستمد مفاهيمها من علم النفس وعلم االجتماع ،أما
بالنسبة لروني أوبير ()R.Hurbertفهي ليست علما وال تقنية وال فلسفة وال فنا فقط ،بل هي هذا كله منظم وفق تمفصالت منطقية
.كان البيداغوجي في األصل األول مربيا ولم يكن معلما ،يقول فارون( :)varonفي القرن األول قبل امليالد كان املعلم ُيعلم والبيداغوجي
يربي ألنه هو من يسهر على رعاية الطفل املتعلم ،واألخذ بيده ،وهو الذي يختار املعلم ،ونوع التعليم الذي يراه مالئما حسب تصوره
ُ ،ويوضح هاملين(. )Hamelineهذا األمر أكثر بقوله ":إن البيداغوجي كان في األصل مربيا ،ألن التربية كانت تتم خارج املدرسة ،بينما
التعليم يتم داخلها حيث ارتبطت التربية بتهذيب الخلق باملعنى الواسع ،أما التعليم فقد ارتبط بالتحصيل املعرفي باملعنى الضيق"
لكن بمرور الوقت تحول البيداغوجي ألسباب عدة من املربي باملفهوم الواسع إلى املعلم ناقل املعرفة وبذلك أصبح للمعلم الدورين
معا ،وهكذا تحولت البيداغوجيا من معناها األصلي املرتبط بإشباع القيم التربوية واألخالقية والنفسية واالجتماعية إلى منهجية في
تقديم املعرفة وارتبطت بذلك بفن التدريس وتحولت من إنتاج القيم التربوية إلى االهتمام باقتراح الطرائق املختلفة للتعليم ،تعددت
هذه الطرائق بتعدد املرجعيات واملنظورات واملدارس الفلسفية ،فظهرت بيدغوجيات ال حصر لها نذكر منها بيداغوجيات كل من:
هاربارت ،ديكر ولي ،بستتالوزي ،فروبل،مونتيسوري ،روسو...
.1-3 .3بعض أوجه اإلختالف بين البيداغوجيا والديداكتيك:هناك اختالفات عديدة بين العلمين نذكر بعضها فيما يلي:
481
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
الديداكتيك البيداغوجيا
-اعتاد البيداغوجيون أن يستندوا في بناء فرضياتهم على -تهتم الديداكتيك بالجوانب املنهجية املتعلقة بتوصيل
نظريات سيكولوجية ،خاصة النظريات التي تهتم بالنمو املعرفة واكتسابها ،فلها عالقة وطيدة باملحتوى التعليمي ،إذ
العقلي أو الوجداني أو النفس ي -الحركي لألطفال .و بذلك أن الديداكتيك في أصلها تفكير منهجي.
ظلت البيداغوجيا وفية ،في معظم أبحاثها ،لجذورها
-تهدف إلى إقامة وتأسيس عقالني ملمارسة شاملة ،قادرة على
االشتقاقية.
تحقيق النجاح في كل التخصصات لجميع املتعلمين.
-تتناول منطق التعلم انطالقا من منطق بيئة القسم ،ونفسية
-تتناول منطق التعلم انطالقا من منطق املعرفة ،والنقل
املتعلم
الديداكتيكي املناسب
-اهتمام البيداغوجيا يبدأ باملتعلم أوال عن طريق إيجاد املناخ
-ينطلق الديداكتيك من أن طبيعة املعرفة املوضوعة
التعليمي املناسب (الداخلي/الخارجي) داخل القسم ،لتتحقق
للتدريس يجب أن تقولب بشكل يسهل عملية التعلم ،وبذلك
شروط النظرية التعلمية التي تعتمد على مراعاة الجوانب
ُيبنى شكل التعليم على هذا األساس.
التالية :السيكولوجية واالجتماعية والتربوية.
-املتعلم يتعلم بطرائق مختلفة :طريقة تعليم مادة الرياضيات
-االهتمام بمختلف العالقات التي تؤثر على التلقي عند
مثال تختلف تماما عن طريقة تعليم مادة االنجليزية أو مادة
التلميذ ومن ثم التفاعل االيجابي من منظور(أستاذ/تلميذ) أو
التاريخ...ألن ملحتويات املواد خصوصيات مختلفة ،ومن هنا
(معلم/متعلم).
ُيعتبر فهم عالقة املعرفة املقدمة في بعدها املعرفي أساسيا
-ال تهتم بدراسة وضعيات التعليم والتعلم من زاوية بالنسبة للمختص في الديداكتيك.
خصوصية املحتوى ،بل تهتم بالبعد السيكوسوسيولوجي ُ
-تعد استراتيجيات تخدم هدف توصيل املعلومات إلى التلميذ،
لتلقي املعرفة ،أي تمهد املتعلم ليتلقى املحتوى التعليمي،
في إطار عمليات تحص ي مجموع من املدخالت كاملحتوىات
وتسمح بقيادة القسم في أبعاده املختلفة.
التعلمية ،واألنشطة التي هي وضعيات ومواقف تعلمية
-يتم التركيز على املمارسات املهنية التطبيقية املتعلقة مدروسة ،والوسائل التعليمية...إلخ
بالجوانب السيكولوجية والسوسيولوجية ،والتواصلية ،داخل
-تهتم بالعقد الديداكتيكي من منظور العالقة التعلمية
القسم.
التعليمية التي تعني التفاعل بين املكون واملتكون.
-هي حقل معرفي ،قوامه التفكير الفلسفي والسيكولوجي ،في
-تهتم بشروط التعلم بطريقة سيكوسوسيولوجية تمكنه من
غايات وتوجهات األفعال واألنشطة املطلوب ممارستها في
قولبة املعلومات املقدمة على شكل مواقف ووضعيات تعلمية
وضعية التربية والتعليم ،على الطفل و الراشد.
مقترحة ،يصنع بها مناخ تعليمي داخل بيئة تعليمية
-هي نشاط عملي ،يتكون من مجموع املمارسات واألفعال التي بيداغوجية .لذلك يتجه أوال نحو املنهاج واملحتويات :تدرس
كيف يقدمها األستاذ للتلميذ بعد ذلك. ينجزها كل من املدرس واملتعلمين داخل القسم.
482
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
-4 .3مفهوم العملية التعلمية/التعليمية : For educational / learning processيقصد بالعملية التعليمية اإلجراءات
والنشاطات التي تحدث داخل الفصل الدراس ي والتي تهدف إلى إكساب املتعلمين معرفة نظرية أو مهارة عملية أو اتجاهات إيجابية،
فهي نظام معرفي يتكون من مدخالت معالجة ومخرجات مستهدفة ،فاملدخالت هم املتعلمين واملعالجة هي العملية التنسيقية
للتنظيم املعلومات وفهمها وتفسيرها وإيجاد العالقة بينها وربطها باملعلومات السابقة،إما املخرجات فتتمثل في تخريج طلبة أكفاء
متعلمين1.هي العالقة التفاعلية األساسية بين املعلم واملتعلم واملنهاج(البرامج) الذي يحتوي على مجموعة من األهداف التربوية
املحددة2.
هذهالعملية تميز بين ظاهرتين أساسيتين هما :أوال ظاهرة التعلم(التحصيل) ،ثانيا ظاهرة التعليم(التدريس)" .والتدريس نشاط
تواصلي يهدف إلى إثارة التعلم وتحفيزه وتسهيل حصوله .إنه مجموعة األفعال التواصلية ،والقرارات التي يتم اللجوء إليها بشكل
قصدي ومنظم أي يتم استغاللها وتوظيفها بكيفية مقصودة"3
ُ
املعرفي،يطرح سؤال هل ما يقدمه األستاذ اليوم صالح للغد؟ .4التكوين وإشكالية تقادم املعارف :في عصر تميز بالتسارع في اإلنتاج
هنا تظهر إشكالية تقادم املعارف Obsolescenceإذ أن موضوعات التعليم لها مدى عمريا متغيرا محكوم بسؤالين نوعيين هما :كيف
وملاذا تتطور هذه املوضوعات؟ يقول شوفاالر ( : )Chveailardألنها تتآكل ُويعطي تفسيرات خاصة لهذا التآكل بذكره ملطلب
املختصين ومطلب املحيط االجتماعي...إلخ ،4ويمكن القول بأن هناك أسباب أخرى بال شك ال نريد الخوض فيها ،فاملوضوع واسع
جدا وهو واحد من املوضوعات التدريسية التي يواجهها املهتمين بالحقل التعليمي ،الغرض من طرح هذه املعضلة هو التأكيد على
أهمية تكوين األساتذة املستمر،ألنه حل عملي ُيمكن األستاذة من امتالك الكفاءات الذاتية التي تدفعهم للبحث عن كيفية تقديم
املعلومة وكيفية التعامل معها ،يجعلهم ُيكيفون البرامج املقررة مع املستجدات العلمية ،وهذا يدفع التالميذ من جهة أخرى ملناقشة
املعلومات الجديدة املجلوبة من االنترنيت مثال ،إذ مناقشتها ُيشكل إثراء للعملية التعليمية/التعلمية ،خاصة وأن بيداغوجية
ُ
املقاربة بالكفاءات تشجع خوض هذا الغمار ،بهذا الشكل ،وهذا ال يتأتى إال لألستاذ املكون في امليدان الديداكتيكي والبيداغوجي
خصوصا.
.5العملية التعليمية واملثلث التعليمي:يقول نبيل حزين إن العملية التعليمية تمثل مثلثا متساوي األضالع ،منها ضلعان بشريان
وضلع مادي هو الضلع :الخاص باملنهاج بجميع مكوناته ومحتواه وعناصره وخبراته وأهدافه املختلفة ،أما الضلعان البشريان
اآلخران:فهما أساس العملية التعليمية وهما املفعالن لها ،فالضلع األول :األستاذ أو املكون هو الوحيد صاحب األدوار األساسية في
تنفيذ األهدف اإلستراتيجية للعملية التعليمية ،وهو حلقة الوصل بين الضلع املادي والضلع البشري الثاني املتمثل في املتعلم .أما
الضلع الثالث :التلميذ أو الطالب الذي تسعى العملية التعليمية إلعداده اإلعداد السليم الذي يتوافق مع مقومات العصر فهو
املدخالت قبل تفاعل العملية التعليمية/التعلمية ،وهو املخرجات التي ُتحقق األهدف أو تلفظها .5ولكي تنجح العملية
التعلمية/التعليمية البد من إعداد األستاذ الذي ُي ْـم ِك ُن ُه بعد ذلك أن يساعد التلميذ أو الطالب على تجهيز وتسليح نفسه بنفسه بكل
أسلحة العصر املعرفية والنفسية واالجتماعية...إلخ ،وإعداده إعدادا شامال لكي يحوز على كل أنواع األمن املجتمعي :األمن الديني
والصحي واألمن األسري واألمن الوظيفي واألمن االجتماعي...إلخ باعتبار أن قطاع التعليم من أهم قطاعات األمن القومي لكل دولة
ولكل مجتمع أو أمة.
483
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
هذا الجدول يشرح أهمية األدوار التعليمية التي ُيقدمها األستاذ املتكون التكوينين البيداغوجي والديداكتيكي ،والواعي بأهمية كل
منهما على إنجاح العملية التعليمية ،من خالل 1 :التفاعل البيداغوجي :الذي يمثله سهم ينطلق من األستاذ نحو التلميذ نحو املنهاج،
وذلك هو املسار البيداغوجي 2 ،التفاعل الديداكتيكي:الذي يمثله سهم ذو اتجاه معاكس ينطلق من األستاذ نحو املنهاج تحو
التلميذ ،وذلك هو املسار الديداكتيكي ،املساران املتعاكسان يوضحان الفرق بين البيداغوجيا والديداكتيك ،ويؤكدان على ضرورة
التفاعل بين املسارين معا ،وتلك هي حقيقة العملية التعليمية/التعلمية.
.6تكوين األساتذة ونظام الجودة الشاملة:بالنظر إلى أهمية أدوار األستاذ في املدرسة واملجتمع ،ولكونه من عناصر النظام التعليمي
والتربوي التي ُيعتمد عليها فإنه أحد دعائم نجاح نظام الجودة في التعليم ،الذي عمل على إنجاح العملية التعليمية بشكل ملفت
للنظر ،فقد ورد في تقرير ":DFEEأن التعليم بإمكانه إخراج الكنوز الكامنة لدينا جميعا ،واملدرس املتميز هو الذي يستخدم أساليب
فعالة في التدريس كمفتاح الوصول للمعايير عالية الجودة". 6إن النجاح الذي حققته التنظيمات االقتصادية والصناعية والتجارية
والتكنولوجية في الدول املتقدمة أغرى املؤسسات التربوية ومن يقف وراءها بمحاولة تطبيق مقاربة الجودة الشاملة في مجال
التعليم للحصول على نوعية أفضل من املتخرجين ،وعندما أحس األمريكيين بأن أخالق مجتمعاتهم ال تتماش ى مع القيم واألخالق
التي يعتمد عليها نظام الجودة الياباني املنشأ ،عمدوا إلى تغيير مناهج التعليم ،وإلى تكوين املكونين من أساتذة وإداريين تكوينا جديدا
مختلف تماما عما تعودوه من تكوينات ،مست تغييرات في الجوانب االدارية والثقافية خاصة...إلخ .وتعرف الجودة بأنها " عملية
إستراتيجية إدارية ،ترتكز على مجموعة من القيم ،وتستمد طاقة حركتها من املعلومات التي تتمكن في إطارها من توظيف مواهب
َ ََ
العاملين واستثمار قدراتهم الفكرية في مختلف مستويات التنظيم على نحو إبداعي ،لتحقيق التحسن املستمر للمؤسسة" 9تطل َب
هذا التحول الكبير في دور املؤسسة التعليمية ،تحديد أدوار جديدة لألساتذة الذين فرضت عليهم إلزامات وأدوار تناسب إدارة
الجودة الشاملة ،هي عبارة عن كفاءات مهنية تدريسية تركز على جانبين هما الجانب البيداغوجي والجانب الديداكتيكي بصفة
484
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
خاصة ،باإلضافة إلى التركيز على جوانب أخرى ،يرى كلوز ماير( )Close Mayerأن هناك ثالثة محكات أساسية تقيس فاعلية
التعليم وجودته وهي:
أ*املنتوج التعليمي :يشير إلى الجانب الديداكتيكي و البيداغوجي وما يتعلمه التالميذ وما يكتسبونه من من خبرات أثناء أدائهم
للنشاطات التعليمية.
ب* تفاعل العملية التعليمية :يفيد هذا املحك أو املؤشر في تحديد أنماط السلوك التفاعلي بين املدرس والتالميذ ،فكلما كان
التفاعل القائم بينهما نشيطا ،دل ذلك على كفاية األداء ،وغالبا يستخدمون أسلوب املالحظة في التقويم وقياس التفاعل داخل
القسم.
جـ* العوامل الشخصية :حيث يشير هذا املؤشر إلى متغيرات شخصية املدرس من استعدادات هو قدراته ،وميوله واتجاهاته ،ألن
تلك الخصائص تؤثر على كفاءات املدرس ،وتؤدي إلى وجود فروقات فردية بين األساتذة7
.7الخاتمة :الشك أن متابعة املستجدات التعليمية وتطبيق أحدث النماذج والنظريات العاملية ضرورة حياتية ،تستدعي إنشاء
ُ منظومة خاصة ترصد ُوتتابع ُوت ّ
حين املستجدات التعليمية ،لينبثق منها جهازا أو أجهزة تعد نشرات وبرامج تعليمية تكوينية يستفيد
ِ
َ
منها أساتذة ُمك ِونين يتولون عمليات تكوين أساتذة املؤسسات التعليمية في جميع األطوار واملراحل التعليمية ،وفي هذا الصدد يمكن
االستفادة من فكرة املعاهد التكنولوجية على أن ُتطور بما يناسب املستجدات التعليمية املعاصرة ،هذه النظرة اإلصالحية يمكن
تطبيقها بالتعاون مع املدارس العلياء لألساتذة والجامعات في إطار نظرة اصالحية ذات استراتيجية متجددة ودائمة.
الهوامش:
تكوينhttp://www.almaany.com/ar/dict/ar-ar/ 3
4علي أحمد الجمل:معجم املصطلحات التربوية ،عالم الكتب للنشر ،القاهرة ،مصر ،ط ،2003 ،2ص.71
5محمد عبد الرزاق إبراهيم :منظومة تكوين املعلم في ضو خبرات معاييرالجودة الشاملة،دار الفكر ،األردن،ط ،1دس.226 ،
6عمار بن عش ي:دور تقييم أداء العاملين في تحديد احتياجات التدريب،دراسة حالة مؤسسة صناعية الكوابل الكهربائية – بسكرة
– ماجسيتر ,غير منشورة ,جامعة محمد بوضياف ،املسيلة ،2005.2006، ،ص.5
7عبد القادر لورس ي :املرجع في التعليمية ،الزاد النفيسوالسند األنيس في علم التدريس،جسور للنشر والتوزيع ،الجزائر،ط،1
،2016ص.19
485
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
10وزارة التربية والتعليم :التعليميةدروس املقدمة للمفتشين واألساتذة املكونين لتكوين أساتذة التعليم املتوسط الجدد أثناء
الخدمة ،الجزائر.2012 ،
13املرجع السابق
17كمال عبدهللا :مدخل إلى علوم التربية ،لطلبة اللغة العربية وآدابها –السنة األولى – االرسال ،1ملمح أساتذة التعليم األساس ي
(عن بعد) ،املحور الرابع ،األسس االجتماعية للتربية.
22http://unpef.ibda3.org/t16792-topic
24محمد الدريج :تحليل العملية التعليمية وتكوين املدرسين ،منشورات سلسلة املعرفة للجميع ،الرباط ،املغرب ،ط،2004 ،2
ص.53
26 http://kenanaonline.com/users/nabils/posts/299553
486
العدد السادس مجلة حق ائق للدراسات النفسية واالجتماعية
27بلعسلة فتيحة :أهمية الكفاياتاملهنية للمدرس لتحقيق الجودة في التربية والتعليم ،مجلة عالم التربية ،عدد خاص :الجودة في
التربية والتكوين ،منشورات عالم التربية ،املغرب ،ج ،1عدد رقم ،2013 ،23-22ص.346
487