Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 90

‫جامعة أحمد دراية أدرار‪ -‬الجزائر‪-‬‬

‫كلية العلوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير قسم علوم التسيير‬

‫مذكرة مقدمة الستكمال متطلبات شهادة ماستر أكاديمي‪ ،‬الطور الثاني‬


‫في ميدان‪ :‬علوم االقتصادية والعلوم التجارية وعلوم التسيير‬
‫فرع علوم التسيير‪ ،‬تخصص إدارة األعمال بعنوان‪:‬‬

‫الم ارفقة المقاوالتية ودورها في إنشاء وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ -‬فرع أدرار‬

‫‪1122/1122‬‬

‫‪211‬‬
‫دوره في اللجنة المناقشة‬ ‫رتبته العلمية‬ ‫اسم األستاذ‬
‫رئيساً‬ ‫حماضر‪.‬أ‬ ‫مسعودي حممد‬
‫مناقشاُ‬ ‫حماضر‪.‬أ‬ ‫عاللي فتيحة‬
‫مشرفاً‬ ‫حماضر‪.‬أ‬ ‫بوشرى عبد الغاني‬

‫تحت‬ ‫إعداد الطالبين‪:‬‬


‫إشراف األستاذ‪:‬‬
‫د‪/‬بشرى عبد الغاني‬ ‫‪ ‬عـــومــري سالم‬
‫‪ ‬بايوسف عبد القادر‬

‫السنة الجامعية‪7102/7102 :‬‬


‫المرافقة المقاوالتية ودورها في إنشاء‬
‫وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫دراسة حالة الوكالة الوطنية لدعم‬


‫تشغيل الشباب‪ ،‬فرع أدرار‪.‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الصفحة‬ ‫العنوان‬

‫‪.I‬‬ ‫الفهرس‪........................................................................‬‬
‫‪.II‬‬ ‫قائمة المحتويات ‪..............................................................‬‬
‫‪.III‬‬ ‫قائمة األشكال‪.................................................................‬‬
‫أ‬ ‫قائمة الجداول ‪................................................................‬‬
‫‪2‬‬ ‫المقدمة العامة‪.................................................................‬‬
‫‪3‬‬ ‫الفصل األول ‪:‬اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‪................................‬‬
‫‪3‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬ماهية المقاول ‪.................................................‬‬
‫‪6‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المقاول ‪...............................................‬‬
‫‪9‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المقاول ‪............................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطالب الثالث‪ :‬تصنيفات المقاول‪.............................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬ماهية المقاوالتية‪...............................................‬‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المقاوالتية‪..............................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬الدور المقاوالتي‪...............................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬المقاوالت واألعمال‪............................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬أجهزة المرافقة والدعم في الجزائر‪...............................‬‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المرافقة وأجهزتها في الجزائر‪.............................‬‬
‫‪22‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬أجهزة الدعم‪...................................................‬‬
‫‪23‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬هيئات أخرى لدعم المقاوالتية‪..................................‬‬
‫‪21‬‬ ‫ملخص الفصل األول‪.........................................................‬‬
‫‪26‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪..........‬‬
‫‪26‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪..........................‬‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪................ .‬‬
‫‪32‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬معايير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.........................‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.........................‬‬
‫‪36‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أهمية وخصائص مؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتحديات التي‬
‫‪31‬‬ ‫تواجهها‪......................................................................‬‬
‫‪31‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪..........................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪......................‬‬

‫‪I‬‬
‫فهرس المحتويات‬

‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مشاكل وصعوبات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحديات التي‬
‫‪12‬‬ ‫تواجهها‪......................................................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثالث‪ :‬التطور التاريخي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد‬
‫‪12‬‬ ‫الجزائري‪.‬‬
‫‪13‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مرحلة ما بين ‪..................................1919/1962‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة مابين ‪..................................1993/ 1992‬‬
‫‪16‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬مرحلة مابين ‪...................................2223/1991‬‬
‫‪11‬‬ ‫ملخص الفصل الثاني‪........................................................‬‬
‫‪11‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‪.....‬‬
‫‪19‬‬ ‫المبحث األول‪ :‬تقديم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع والية أدرار‪........‬‬
‫‪11‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪....................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للوكالة‪.......................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروض ‪.............‬‬
‫‪12‬‬ ‫المبحث الثاني‪ :‬أشكال الدعم المالي وامتيازات التي تقديمها الوكالة الوطنية لدعم‬
‫‪11‬‬ ‫تشغيل الشباب‪................................................................‬‬
‫‪19‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬التمويل الثنائي ‪...............................................‬‬
‫‪62‬‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬التمويل الثالثي‪...............................................‬‬
‫‪62‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬اإلعانات واالمتيازات‪..........................................‬‬
‫المبحث الثالث‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كآلية مرافقة‪................‬‬
‫‪61‬‬ ‫المطلب األول‪ :‬مراحل المرافقة‪.................................................‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية د ارسة جدوى المشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية لدعم‬
‫‪12‬‬ ‫تشغيل الشباب‪................................................................‬‬
‫‪12‬‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬نموذج لمؤسسة مرافقة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫‪11‬‬ ‫الشباب‪.......................................................................‬‬
‫‪19‬‬ ‫ملخص الفصل الثالث‪.........................................................‬‬
‫‪92‬‬ ‫خاتمة‪.........................................................................‬‬
‫قائمة المصادر والمراجع‪........................................................‬‬
‫المالحق‪.......................................................................‬‬

‫‪II‬‬
‫قائمة الجداول‬

‫قائمة الجداول‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪22‬‬ ‫تعريف المؤسسات حسب المشرع الجزائري‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪23‬‬ ‫معيار العمالة كأساس للتمييز المؤسسات وفق لمركز التجارة‬ ‫‪2-2‬‬
‫الدولية‬
‫‪41‬‬ ‫المستوى األول للتمويل الثنائي‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪41‬‬ ‫المستوى الثاني للتمويل الثنائي‬ ‫‪2-3‬‬
‫‪41‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة بالتمويل الثنائي للفترة من‪2213‬إلى ‪2211‬‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪43‬‬ ‫المستوى األول للتمويل الثالثي‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪43‬‬ ‫المستوى الثاني للتمويل الثالثي‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪43‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة للتمويل الثالثي للفترة من ‪ 2213‬إلى‬ ‫‪6-3‬‬
‫‪2211‬‬
‫‪46‬‬ ‫عدد المستفيدين من اإلعفاءات الجبائية حسب للجنس للفترة‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪2212‬إلى ‪2216‬‬
‫‪49‬‬ ‫عدد المشاريع المرافقة من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل‬ ‫‪9-3‬‬
‫الشباب‬
‫‪52‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة من قطاع النشاط من ‪ 2211‬إلى ‪2211‬‬ ‫‪9-3‬‬
‫‪55‬‬ ‫عدد المتربصين في مدرسة اآلفاق لكل سنتين من ‪ 2212‬إلى‬ ‫‪12-3‬‬
‫‪2219‬‬

‫‪III‬‬
‫قائمة األشكال‬

‫قائمة األشكال‬
‫الصفحة‬ ‫العنوان‬ ‫الرقم‬
‫‪06‬‬ ‫الصفات األربع للمقاول في العالم‬ ‫‪1-1‬‬
‫‪24‬‬ ‫معايير تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫‪1-2‬‬
‫‪26‬‬ ‫أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫‪2-2‬‬
‫‪38‬‬ ‫الهيكل التنظيمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪42‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة وعدد المناصب المستهدفة للتمويل الثنائي‬ ‫‪2-3‬‬
‫للفترة ‪2211-2213‬‬
‫‪44‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة بالتمويل الثالثي للفترة ‪2211-2213‬‬ ‫‪3-3‬‬
‫‪46‬‬ ‫عدد المستفيدين من اإلعفاءات الجبائية‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪47‬‬ ‫مخطط مستويات التمويل على مستوى الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل‬ ‫‪1-3‬‬
‫الشباب‬
‫‪49‬‬ ‫عدد المشاريع المرافقة من طرف الوكالة لدعم وتشغيل الشباب فرع‬ ‫‪6-3‬‬
‫أدرار للفترة ‪2211-2211‬‬
‫‪52‬‬ ‫عدد المشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية للفترة الممتدة من‬ ‫‪1-3‬‬
‫‪2211-2211‬‬
‫‪55‬‬ ‫عدد المتربصين لمدرسة اآلفاق لإلعالم اآللي واللغات للفترة الممتدة‬ ‫‪9-3‬‬
‫من ‪ 2212‬إلى ‪2219‬‬

‫‪IV‬‬
‫اإلهداء‬
‫اللهـم إن هـذا بعـا مـا علمتنـي فهـو منـ واليـ ‪ ،‬والصـ ة والسـ م‬
‫على سيد الخلق رسول اهلل صلى اهلل عليه وسلم‪.‬‬
‫قال اهلل تعالى‪":‬واخفا لهمـا جنـاا الـذل مـن الرحمـة وقـل ربـي ارحمهمـا‬
‫كما ربياني صغيرة"‪.‬‬
‫اهدي ثمرة عمل والجهد إلى‪ :‬نور قلبي وقرة عينـي إلـى القلـب الـدافق حنانـا‬
‫والصدر الغامر أمانا‪ ،‬إلى أول كلمة نطق بها اللسان إلـى مـن تمـدني بـالقوة‬
‫وتبعث فيا األمل فأبتسم وأنا في غـز البكـاء‪ ،‬أمـي الغاليـة حفاهـا اهلل وأطـال‬
‫في عمرها‪.‬‬
‫وأهدي ثمرة هذا العمل أيضا إلى كل من علمني حرف والـى كـل مـن أبكـاني‬
‫ولكن إلى الخيرات قد هدانى‬
‫والــى عائلــة بايوســف وعائلــة بح ـزاز والــى أخ ـوالي وأزواجهــم وأبنــائهم والــى‬
‫أعمامي وأزواجهم وأبنائهم‪.‬‬
‫واهديها الشموع التي تنير طريقي أخوتي وأخواتي ك باسمه‪..........‬والى‬
‫جدتي زاهراة والى روا جدتي فاطمة‪.‬‬
‫والـــى كـــل األصـــدقاء"جعفـــاري وملـــوكي وبـــاعربي وعبـــدالرحمان ومصـــطفى‬
‫وعبدالهادي ‪.......‬الخ‬
‫والى من شاركني عناء انجاز هذه المذكرة عومري سالم‪ .‬والى بلدية‬
‫تيطاف والى االساتدة الكرام وزم ئ في الدراسة ودفعة ‪ .7102‬والى كل‬
‫من نسيهم قلمي ويذكرهم قلبي‬

‫يوسف‬
‫اإلهداء‬
‫الحمد هلل رب العالمين‪ ،‬والصالة والسالم على سيدنا محمد خاتم النبيين وإمام المرسلين‪ ،‬ومن‬
‫تبعهم إلى يوم الدين‪ ،‬تحية عطرة إلى كل األحباب بمناسبة اختتام سنوات خمس الجامعية‪،‬‬
‫اهديها أوال إلى من اخصهم الخالق بالذكر في كتابه‪ ،‬إلى من ال املك اعز منهم في‬
‫الوجود‪:‬‬
‫إلى نور العيون ورمش الجفون والسر المكنون والحب المجنون في القلب المفتون والعقل‬
‫الموزون والصدر الحنون‪ ،‬إلى البلسم الشافي والقلب الدافئ والحنان الكافي الذي‬
‫حفظتني ورعتني وأحاطتني بحبها ودعواتها إلى أروع أم في الوجود أمي الغالية حفظها‬
‫هللا وأطال في عمرها‪.‬‬
‫إلى معلمي األول وقدوتي في الحياة الذي علمني كل أنواع النضال وجعلني أحب الخير للغير‬
‫ألكون في قمة السعادة‪ ،‬فرابني فأحسن تربية إلى من جعل نفسه شمعة تحترق من اجل‬
‫أن تنير دربي إلى من تعب وشقي من اجل راحتي وسعادتي إليك يا أبي الغالي حفظك هللا‬
‫من كل سوء‪.‬‬
‫إلى النجوم والكواكب إلى الورود الذين قاسموني حنان الولدين إخوتي وأخواتي إلى أعمامي‬
‫وعماتي وأخوالي وخاالتي وإلى أختي خديجة وزوجها الذين ساه ُم في إنجاح حفل‬
‫تخرجي وإلى كل من يعرف عائلة عومري وشنافي وباسود وزكاري‪.‬‬
‫إلى رفقاء الدرب في الجامعة عبد العزيز بال ومحجوب مسعود وايوب وعبد الكريم بن مالك‪ .‬وإلى‬
‫الذين ساه ُم في انجاز هذه مذكرة وفي حفل التخرج " يمينة ومسعودة وحميدة وعبد‬
‫الرزاق وعبد الحميد ومحمد وبوجمعة وعبد الكريم وعبد الرؤوف ومصطفي"‪.‬‬
‫إلى أحبابي وأخوتي في هللا بمدارستي االتحاد العام الطالبي الحر إخوةً وأخوات مناضلين‬
‫ومناضالت عاملين وعامالت قيادةً وقاعدةً‪ ،‬وألنسى نادي مالك بن نبي للدراسات‬
‫االقتصادية والكشافة اإلسالمية‪ .‬وإلى زميلي الذي قاسمني عناء انجاز هذه المذكرة‬
‫بايوسف عبد القادر وإلى كل من يعرف عومري سالم‪.‬‬
‫إلى أستاذي المشرف دكتور بوشرى عبد الغني وكل األساسيدة الذين دارسني من االبتدائي إلى‬
‫الجامعة وزمالئي في الدراسة‪ .‬وأهدي ثمرة عملي إلى المرابطين على ارض األسراء‬
‫والمعراج الى جرحة والشهداء الى كل غيور على ارض فلسطين ‪.‬‬
‫وهدي الى كل من ساهم من قريب أو بعيد في هذه المذكرة وفي مشوري الدراسي‪.‬‬

‫سالم‬
‫م ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـقدم ـ ـة‬
‫مقدمة‬

‫مقدمة‬
‫تعتبر التنمية داخل المجتمع من أبرز الركائز األساسية للدولة‪ ،‬وبالتالي فإن نمو وتقدم المجتمعات وت‬
‫ازيد أرس المال يمثالن الشرطين الرئيسين للنمو السريع‪ ،‬وقد ظهر أرس المال البشري والذي يمثل أحد‬
‫مكونات الفكر المقاوالتي‪ ،‬وهو ميزة يمتاز بها بعض األشخاص تمكنهم من اتخاذ ق ارارت لها أهمية كبيرة‬
‫حيث يمتلكون القدرة على تحليل الق ارارت وتجسيدها على أرض الواقع‪ ،‬عن طريق اإلبداع واالبتكار الذي‬
‫يقوم بها افرد المجتمع بصفة شخصية أو جماعية وهو ما يعرف بالفكر المقاوالتي‪.‬‬
‫إن المقاوالتية وانشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أصبحت في السنوات األخيرة تحظى بعناية‬
‫واسعة من طرف الدولة‪ ،‬حيث ازداد االهتمام حول إيجاد الطرق والوسائل للعناية بالم ارفقة المقاوالتية التي‬
‫تساهم في تقليل الصعوبات والمشاكل والتحديات التي تواجه المقاولين ‪،‬وذلك عن طريق العديد من الهيئات‬
‫الداعمة والم ارفقة لهذه المؤسسات التي تهدف إلى مساعدة أصحاب المشاريع على تطبيق وتجسيد إبداعاتهم‬
‫وأفكارهم على أرض الواقع من خالل توجهات ونصائح وارشادات لتفادي األخطار التي تواجه المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪ .‬ولضمان السير الحسن لهذه للمؤسسة وخاصة في م ارحلها األولى من بداية نشاطها‪،‬‬
‫حيث أنها تعتبر م رحلة حساسة في انطالق مشاريع المقاولين‪.‬‬
‫وعلى غ ارر الدور الذي تلعبه الم ارفقة المقاوالتية في الريادة المستقبلية للشعوب واألمم وحل المشاكل‬
‫في شتى مجاالت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة إال أن اإلشكالية الرئيسية التي تبقى مطروحة‪:‬‬
‫‪ (1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫كيف تساهم المارفقة المقاوالتية في إنشاء وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫الجازئر؟ ويندرج تحت هذه اإلشكالية األسئلة الفرعية التالية‪:‬‬
‫‪ .1‬ما هي أسس المقاوالتية؟‬
‫‪ .2‬ما هو مفهوم ومعايير وأشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة؟‬
‫‪ .3‬كيف تتم م ارفقة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من طرف الهيئات الم ارفقة؟‬
‫‪ (2‬الفرضيات‪:‬‬
‫الم ارفقة المقاوالتية هي أساس بنية المؤسسة‬
‫‪‬‬
‫للم ارفقة المقاوالتية دور كبير في تطوير المؤسسات الصغيرة‬
‫‪‬‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة تحتاج إلى الم ارفقة المقاوالتية من‬
‫‪‬‬
‫أجل نجاح مشروعاتها‬
‫‪ (3‬الهداف من الدارسة‪ :‬تكمن أهمية الد ارسة فيما يلي‪:‬‬
‫تعتبر الم ارفقة المقاوالتية‪ ،‬من أكثر المواضيع انتشار في الوقت‬
‫‪‬‬
‫الحالي من ناحية زيادة الناتج المحلي للدولة‬
‫اهتمام الكثير من دول العالم بقطاع المقاوالتية والمؤسسات الصغيرة‬
‫‪‬‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫التعرف على آليات الم ارفقة المقاوالتية للمؤسسات الصغيرة‬
‫‪‬‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫اكتشاف أهم التحديات والع ارقيل التي تواجه المؤسسات الصغيرة‬
‫‪‬‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫إعطاء فكرة للطلبة الجامعين والباحثين في هذا المجال‪.‬‬
‫‪‬‬

‫أ‬
‫مقدمة‬

‫‪ (4‬أسباب اختيار الموضوع‪ :‬لم يكن اختيار الموضوع بشكل عشوائي ولكن اختيا ا ر لألسباب التالية‪:‬‬
‫الدوافع الموضوعية‪:‬‬
‫األهمية التي تلعبها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة داخل الدولة‪.‬‬
‫‪‬‬
‫التعرف على الدور الذي تلعبه هيئة الم ارفقة المقاوالتية بالنسبة‬
‫‪‬‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫أهمية المقاوالتية في الوسط االجتماعي والجامعي‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الدوافع الذاتية‪:‬‬
‫الميول لهذه المواضيع المتعلقة بالمقاوالتية‪.‬‬
‫‪‬‬
‫الرغبة في معرفة موضوع الم ارفقة المقاوالتية والمؤسسات الصغيرة‬
‫‪‬‬
‫والمتوسطة ‪،‬واالطالع على المستجدات المتعلقة به‪.‬‬
‫‪ (5‬منهج الدارسة‪:‬‬
‫اعتمدنا في د ارستنا على المنهج الوصفي والتحليلي الذي يناسب الجانب النظري للموضوع‪ ،‬من خالل استع‬
‫ارض الجوانب النظرية للموضوع من خالل تحليلها واسقاطها على الموضوع‪ ،‬وكذلك على منهج د ارسة‬
‫حالة بالنسبة الستع ارض عناصر الد ارسة الميدانية‪.‬‬
‫‪ (6‬هيكلة الدارسة‪:‬‬
‫ولإلجابة على اإلشكالية المطروحة قمنا بتقسيم هذا البحث إلى ثالثة فصول يندرج ضمن كل فصل ثالثة‬
‫مباحث وكل مبحث يتضمن ثالثة مطالب‪ ،‬حيث اعتمدنا في التقسيم على جانب النظري والتطبيقي‪.‬‬
‫تطرقنا في الفصل األول‪ :‬اإلطار النظر ي للم ارفقة المقاوالتية‪ ،‬أما الفصل الثاني فتناول اإلطار النظري‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة وقمنا بد ارسة تطبيقية وذلك في الفصل الثالث حيث تطرقنا إلى د‬
‫ارسة حالة‪ :‬وكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب بوالية أد ارر‪.‬‬

‫‪ (7‬الصعوبات البحث‪:‬‬
‫هناك عدة صعوبات واجهتنا في هذا البحث نذكر البعض منها‪:‬‬
‫_ قلة وصعوبة الحصول على الم ارجع وخاصة في جانب المقاوالتية ولهذا ابتدائنا التهميش تعريف المقاول‬
‫بمذك ارت ماجستير دكتوار‪ ،‬إضافة إلى تقييد حرية الباحث بحجة السرية المهنية مع التهرب بعض‬
‫المسئولين لإلجابة عن األسئلة في الد ارسة الميدانية‪ ،‬وصعوبة الحصول على كتب وم ارجع باللغات األخر‬
‫ى تتضمن هذه م واضيع ‪.‬‬
‫‪ (8‬الدارسات السابقة‪:‬‬
‫هناك العديد من الد ارسات نعرض بعض الد ارسات التي لها عالقة بموضوع وهي كالتالي‪:‬‬
‫دارسة الباحث الجودي محمد علي بعنوان‪ :‬نحو تطوير المقاوالتية من خ ل التعليم المقاوالتية‪ ،‬دارسة‬
‫على عينة من الطلبة جامعة الجلفة لسنة ‪ 2015_2014‬بجامعة بسكرة تهدف الد ارسة إلى التعرف على‬
‫است ارتيجيات ومحتويات ب ارمج التعليم المقاوالتي والبحث عن وجود ارتباط معنوي بين تعليم الطالب‬
‫وروح المقاوالتية ‪.‬‬
‫و تتمحور إشكاليتها حول ما مدى مساهمة التعليم المقاوالتية في روح المقاوالتية لدى طلبة الجامعات‪.‬‬
‫ولقد تطرق الباحث لمختلف المقاربات لتبيان مفهومها فركزت المقاربة االقتصادية على وظائف المقاول‬
‫لشرحها المقاربة البسيكولوجية اهتمت بد ارسة خصائصه‪ ،‬أما مقاربة النشاط المقاوالتي فقد اهتمت بالكل‬
‫وذالك بد ارسة دور المقاول في االقتصاد والمجتمع ككل‪.‬‬

‫ب‬
‫مقدمة‬

‫وقد خلصت هذه الد ارسة إن تطور المقاوالتية واعتبارها متعددة األبعاد تتمحور أساس ا حول روح‬
‫اإلبداع والمخاطرة ‪.‬‬
‫دارسة الباحثة دباا نادية بعنوان‪ :‬دارسة واقع المقاوالتية في الجازئر وآفاقها"‪ "2009_2000‬لموسم ‪_2011‬‬
‫الجازئر‪3‬‬ ‫‪ 2012‬بجامعة‬
‫تهدف الد ارسة إلى محاولة إكتشاف وتحليل بعض الجوانب التي بإمكانها تشجيع المبادرة الفردية في‬
‫االستثمار قصد النهوض المقاوالتية في الج ازئر‪.‬‬
‫وتتمحور إشكاليتها حول إمكانية تنشيط عملية إنشاء المؤسسات الجيدة في الج ازئر من خالل تنمية روح‬
‫المقاوالتية وتثمين الخب ارت المكتسبة لإلف ارد وذلك في ظل اإلصالحات المطبقة من طرف الدولة في‬
‫مجال الدعم وترقية المقاوالتي‪.‬‬
‫ت‬
‫حيث تطرق الباحث إلى المقاوالتية بمختلف جوانبها من أساسيات وعوامل مؤثرة عليها واب ارز التطور‬
‫التاريخي والتشريعي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة ونشر مبادئ المقاوالتية في المؤسسات كما تطرق‬
‫الباحث في هذه المذكرة إن الشروط األساسية لترقية المقاوالتية التي تقدس وتثمين الخصائص الشخصية‬
‫التي يتميز بها المقاول‪.‬‬
‫ولقد خلصت هذه الد ارسة بأن الشرط األساسي لترقية المقاوالتية يكمن في نشر ثقافة وتمكين مختلف‬
‫المقاولين من التخفيضات الجبائية وعدم اقتصارها على تلك المؤسسات التي تم إنشائها بدعم من أجهزة‬
‫ترقية المقاوالتية في الج ازئر‪.‬‬
‫دارسة الباحث شاوي صباا بعنوان‪ :‬أثر التنايم اإلداري على أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة دارسة‬
‫تطبيقية لبعا المؤسسات الصغيرة والمتوسطة بوالية سطيف لموسم ‪ 2010_2009‬بجامعة سطيف‬
‫يهدف الباحث من خالل البحث إلى إب ارز دور الوظيفي التنظيم اإلداري على أداء المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة وتثمين المتغير التنظيمي كمتغير نوعي يتطلب معالجة خاصة‪.‬‬
‫وتتمحور إشكاليتها إلى أي حد يمكن أن يؤثر التنظيم اإلداري على أداء المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫كما تطرق الباحث إلى زيادة درجة الوعي لدى عنصر البشري داخل المؤسسات باعتباره ممثل أساسي في‬
‫المعادلة التنظيمية ما هما كانت مكانتها في الهيكل التنظيمي‪ ،‬مبراز مفاهيم عامة حول اإلدارة التنظيمية‬
‫والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫ومنه خلصت هذه الد ارسة أن للمؤسسات الصغيرة و المتوسطة لها دور إيجابي في تطوير وتحسين‬
‫االقتصاد فإن هذا ال ينفي و ال يغفل المشاكل و الصعوبات التي تعاني منها هذه المؤسسات‪ ،‬هذا باإلضافة‬
‫إلى التحديات الكبيرة التي ستواجه هذه المؤسسات فيظل المتغي ارت االقتصادية العالمية الحالية والمتمثلة‬
‫في العولمة واالنضمام إلى منظمة التجارة العالمية و التكتالت االقتصادية اإلقليمية والدولية‪ ،‬وت ازيد‬
‫عمليات تحرير التجارة واالستثمار و ما سينتج عنه من ارتفاع في حدة المنافسة محلي ا وخارجي ا ‪.‬‬
‫سيتم التركيز من خالل بحثنا على د ارسة الم ارفقة المقاوالتية ودورها في إنشاء وتطوير المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة في والية أد ارر إلطالع على واقع مدى مساهمة الهيئات والوكاالت للمؤسسات‪،‬‬
‫واخترنا الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لتعرف على معوقات وصعوبات وأسباب التي توجه الم ارفقة‬
‫من طرف الوكالة ‪.‬‬

‫ت‬
‫الفصل األول‪ :‬اإلطار الناري‬
‫للمرافقة المقاوالتية‪.‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫تمهيد‬
‫يعد مجال المقاوالتية من بين األعمال التي أصبحت تكتسي أهمية كبيرة من طرف الدول‬
‫والحكومات والمجتمع‪ ،‬واألشخاص المبدعين والباحثين االقتصاديين وخاصة المقاولين‪ ،‬وهذا راجع إلى ما‬
‫تحققه من تنمية اقتصادية‪ ،‬من خالل الزيادة في الناتج القومي المحلي‪ ،‬واحداث توازن للسوق‪ ،‬وتنمية‬
‫الصادرات وكذلك توفير مناصب الشغل‪ ،‬وتحقيق تنمية اجتماعية كالتحسين المستوى المعيشي للفرد‪ ،‬والتقليل‬
‫من نسبة البطالة ومحاربة اآلفات االجتماعية وتحقيق التوازن اإلقليمي في ربوع المجتمع‪ .‬إضافة إلى ذلك‬
‫فإنها تساهم بزيادة مستوى الدخل الفردي وتشكل له ثروة ‪.‬‬
‫ٍ‬
‫اهتمام لهذا المجال‪ ،‬وخاصة عند تحول نظامها االشتراكي‬ ‫وتعتبر الجزائر من بين الدول التي أولت‬
‫إلى اقتصاد موجه أو اقتصاد السوق‪ ،‬الذي يساهم أو يحفز على إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة‪ ،‬فعملت‬
‫على إنشاء العديد من األجهزة الداعمة والمرافقة للشباب‪ ،‬الذين لديهم الرغبة واإلمكانيات والقدرة في الدخول‬
‫إلى‪ ،‬مجال األعمال‪.‬‬
‫وقد تم التطرق في هذا الفصل إلى ثالثة مباحث حول المقاوالتية وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬ماهية المقاول‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬ماهية المقاوالتية ‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬أجهزة المرافقة والدعم في الجزائر‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث األول‪ :‬ماهية المقاول‬


‫لقد اختلفت وتعددت اآلراء حول مفهوم المقاول فهناك‪ ،‬من يعرفه بالمفهوم االقتصادي‪ ،‬وهناك من‬
‫يعرفه بالمفهوم االجتماعي‪ ،‬وسيتم التطرق في هذا المبحث إلى إعطاء نظرة عامة حول المقاول‪ ،‬من خالل‬
‫ثالثة مطالب‪ ،‬تتضمن تعريف المقاول‪ ،‬وخصائص المقاول‪ ،‬إضافة إلى تصنيفات المقاول‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المقاول‬
‫هناك مجموعة من التعاريف حول المقاول من بينها‪:‬‬
‫‪ -‬يعرف (‪ : ) Say‬المقاول بأنه" شخص مخاطر يقوم بتوظيف أمواله الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬أمــا( ‪ : ) Contiltion‬بأنــه" الشــخص الــذي يشــتري (أو يســتأجر)بســعر أكيــد ليبيــع (أو ينــتج) بســعر‬
‫‪1‬‬
‫غير أكيد‪.‬‬
‫‪ -‬كما عرفه )‪ (J.B.say‬بأنه" الشخص الذي يباشر إنشاء لحسـابه لمنفعتـه ولمجازفـة منتوجـاً مهمـا‬
‫‪2‬‬
‫كان‪.‬‬
‫‪ -‬أمــا بالنســبة ل (‪ )Detitelobert‬عــرف المقــاول بأنــه كــل فــرد يــدير مؤسســة لحســابه الخــاص والــذي‬
‫يضع مختلف عوامل اإلنتاج (األعوان الطبيعيون‪ ،‬رأس المال‪ ،‬العمل) بهدف بيع منتجات سلعية أو‬
‫‪3‬‬
‫خدمات‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف عند )‪ )Don Harvey‬بأنه" الشخص الذي يستطيع تمييز الفرص واغتنامها بينما اآلخرين‬
‫ال يستطيعون ذلك‪.‬‬
‫ويرى( بالل خلف السكارنة) أن" المقاول هو الذي ينمي ويبتكـر شـيئا ذا قيمـة مـن ال شـيء واالسـتمرار فـي‬
‫‪4‬‬
‫أخذ الفرص المتعلقة بالموارد وااللتزام بالرؤيا وكذلك عنصر المخاطرة‪.‬‬
‫أمـا اللجنـة األوروبيـة فعرفـت المقـاول كمـا يلـي‪ ":‬المقـاول يمكـن اعتبـارل ذلـك (أو تلـك) الفـرد الـذي يأخـذ‬
‫ويتحمـل األخطــار‪ ،‬بجمــع المـوارد بشــكل فعـال‪ ،‬يبتكــر فــي إنتــاج خــدمات ومنتجـات بطــرق إنتــاج جديــدة‪ ،‬يحــدد‬
‫‪5‬‬
‫األهداف التي يريد بلوغها وذلك بتخصيصه الناجع للموارد‪.‬‬
‫ويعرف المقاول أيضا على أنه ‪ :‬شخص مبدع ومسير لمؤسسة صغيرة ومتوسطة يسـاهم بنسـبة كبيـرة فـي‬
‫رأس مال المؤسسة ويقوم بدور نشيط في الق اررات المتعلقة بتوجهه أو حل مشاكلها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دباح ندية‪ ،‬دراسة واقع المقاوالتية في الجزائر وآفاقها ‪ ،‬مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير ‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪ ،‬سنة‬
‫‪2‬‬
‫لونسي ريم‪ ،‬المعوقات االجتماعية للممارسة المقاوالتية في الجزائر دراسة حالة المؤسسة الكبرى لآلالت الصناعية– باتنة‪ ،‬مذكرة تخرج ضمن‬
‫متطلبات نيل شهادة ماجستير‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة سطيف ‪ ،-2-‬الجزائر‪ ،2211/2211 ،‬ص ‪.31‬‬
‫‪3‬‬
‫صندرة صايبي‪ ،‬محاضرات في إنشاء المؤسسة‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪2‬عبد الحميد مهري‪ ،‬سنة ‪ ،2211/2211‬ص ‪.9‬‬
‫‪ 4‬خذري توفيق وآخرون‪ ،‬المقاولة كخيار فعال لنجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية‪-‬المسارات والمحددات‪ ،‬واقع وآفاق الناام المحاسبي‬
‫المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جامعة الوادي يومي‪ ، 2013 / 05 / 06-:‬ص ‪.1‬‬
‫‪5‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬نحوى تطوير المقاوالتية من خ ل التعلم المقاوالتي دراسة على عينة من الطلبة جامعة الجلفة‪ ،‬أطروحة مقدمة تدخل ضمن‬
‫شهادة الدكتورة‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة محمد خضر بسكرة‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2211/2211‬ص‪.22‬‬

‫‪3‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬يعـرف "(‪ ")JM Toulous‬المقـاول بأنـه منجـز المشـاريع‪ ،‬فهــو شـخص يـرى فرصـة معينـة ويتخيــل‬
‫طريقــة لالســتجابة لهــذل الحاجــة قبــل أن يقــوم بــذلك أشــخاص آخــرون‪ .‬وهــو الشــخص الــذي فــي حالــة‬
‫‪1‬‬
‫إشكالية يطور مشروعا‪ ،‬ونظرته تحول المشكلة إلى فرصة عمل‪".‬‬
‫م ــن خ ــالل التع ــاريف الس ــابقة ال ــذكر نس ــتنتج ب ــأن" المق ــاول ه ــو ك ــل ش ــخص مج ــازف لدي ــه نظـ ـرة ش ــاملة‬
‫لطموحاتــه وأفكــارل ويريــد تجســيدها علــى أرض الواقــع وذلــك مــن خــالل القيــام بمؤسســة خاصــة بــه تعــود عليــه‬
‫بالنفع‪.‬‬
‫‪ ‬المقاول هو كل شخص لديه مهارات ويريد تطويرها وتنميتها‪.‬‬
‫‪ ‬المقاول هو الذي يبحث عن فرصة أو يتسنى فرصة‪.‬‬
‫‪ ‬المقاول هو كل فرد ينتج شيء جديد مقابل تحمل األخطار‪.‬‬
‫لقد تعددت المقاربات التي تناولت مفهوم المقاول من عدة جوانب وهي ‪:‬‬
‫‪ (1‬المقاربـة الوايفيـة ‪:‬هـذل المقاربـة التـي يمثلهـا )‪ (shumpeter‬وهـو األب الحقيقـي للحقـل المقـاوالتي مـن‬
‫خـالل نظريتـه "التطـور االقتصـادي"‪ ،‬وبـدورل اعتبـر المقـاول شخصـية محوريـة فـي التنميـة االقتصـادية‪ ،‬يتحمـل‬
‫المخاطر من اجل اإلبداع وخاصة عند خلق طرق إنتاج جديدة‪.‬‬
‫‪ (7‬المقاربـــة التـــي ترتكـــز علـــى الفـــرد الهـــادف إلـــى إنتـــا المعرفـــة ‪:‬ترتكــز هــذل المقاربــة علــى الخصــائص‬
‫البسيكولوجية للمقاول ‪،‬مثل الصفات الشخصية والدوافع والسلوك باإلضافة إلى أصوله ومسارل االجتماعي وقد‬
‫ســلط )‪ (weber‬الضــوء علــى أهميــة نظــام القــيم ودورهــا فــي إضــفاء الشــرعية ‪ ،‬وتشــجيع أنش ـطة المقاوالتيــة‬
‫كشرط ال غنى عنه في التطور الرأسمالي‪.‬‬
‫‪ (3‬المقاربـة العملياتيـة أو التشــغيلية ‪ :‬لقـد أظهـرت القيـود المفروضـة علــى المقاربـة السـابقة ‪،‬واقترحـت علــى‬
‫البــاحثين االهتمــام بم ــا يفعــل المق ــاول ولــيس شخص ــه‪ ،‬حيــث يــوفر له ــم المؤسســات الخاص ــة والــدخل الك ــافي‬
‫للمعيشة وتحقيق الثراء إلى جانب التحكم في شؤون العاملين لـديهم ممـا يعطـيهم اسـتقاللية فـي العمـل وهـذا مـا‬
‫سمال )‪ (Schumpeter‬بالمملكة الصغيرة‪ ،‬إضافة إلى ذلك ال يوجد حـدود معينـة لسـلوك أخـذ المخـاطرة سـواء‬
‫لألف ـراد أو المؤسســات‪ .‬فكلمــا كانــت المخــاطرة أقــل يكــون الفــرد عبــارة عــن عامــل ‪،‬وكلمــا زادت درجتهــا يصــب‬
‫مقاول‪.‬‬
‫إن تمتع المقاول بالصفات السابقة شيء نسـبي‪،‬فهو يسـعى إلـى الرفـع مـن مسـتواها عـن طريـق التكـوين فـي‬
‫هذا المجال‪ ،‬فوجود مستوى مقبول من التكوين خاصة في المجال المحاسبي والجبائي أمـر ضـروري مـن أجـل‬
‫‪2‬‬
‫السير الحسن للمشاريع‬

‫‪1‬‬
‫يحياوي مفيدة‪ ،‬إنشاء المؤسسة والمقاوالتية ‪:‬هل هي قضية ثقافة؟‪ ،‬التكوين وفرص العمل‪ ،‬جامعة بسكرة أيام ‪1/6‬و‪ 9‬أفريل ‪ ،2212‬ص‪.2‬‬
‫‪2‬‬
‫خذري توفيق وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪،‬ص‪.1‬‬

‫‪4‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬خصائص المقاول‬


‫للمقاول خصائص تميزل عن غيرل ومن بين هذل المميزات ما يلي‪:‬‬
‫أوال ـ خصائص المقاول النفسية‬
‫يتفق أصحاب االتجال النفسي‪ ،‬على أن المقاول يتحلى بمجموعة من الصفات الخاصة به‪ ،‬والتي تؤثر‬
‫عليه بشكل كبير‪ ،‬ولهذا حاول العديد منهم تحديد هذل الخصائص‪ ،‬عن طريق إجراء العديد من األبحاث التي‬
‫خلصت بتقديم نتائج كثيرة‪ ،‬من أهمها مجموعة الخصائص التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬الحاجة لتحقيق انجاز شخصي ‪.‬‬
‫‪ -‬القدرة على اإلبداع والمبادرة ‪.‬‬
‫‪ -‬الثقة في النفس ‪.‬‬
‫‪ -‬الرغبة في االستقاللية ‪.‬‬
‫االهتمام باكتشاف تحديات جديدة فعادة ما يكون المقاول ذو فضول كبير ‪ ،‬يمتلك البديهية وشجاع‬ ‫‪-‬‬
‫بالقدر الكافي للمجازفة والبحث عن كل الفرص الممكنة‪.‬‬
‫القدرة على تحمل األمور غير االعتيادية خاصة أنه في مواجهة دائمة مع مشاكل جديدة ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحماس الشديد واإلصرار على الوصول إلى الهدف ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التحلي بروح المسؤولية ‪.‬‬
‫‪ -‬كما أن المقاول يميل في العادة للمجازفة وتحمل المخاطر التي غالبا ما تكون محسوبة‬
‫‪ -‬يتجنب المقاول المواقف الخطيرة ألنه يرغب في النجاح بأي ثمن‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬الكفاءة في االتصال ‪.‬‬
‫ثانيا ــ خصائص السلوكية‬
‫للمقاول نوعين من المهارات وهي ‪:‬‬
‫‪0‬ــ المهارات التفاعلية‪ :‬وهي مبنية على العالقات اإلنسانية بين العمال واإلدارة والمشرفين على العملية‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬التي تربطهم أثناء العمل‪ ،‬وهذا ما يؤدي إلى إقامة عملية اتصال متفاعلة فيما بينهم‪ ،‬والى االحترام‬
‫والتبادل المشترك‪.‬‬
‫المقاولون‪ ،‬إلى تطويرها وتنميتها بينهم وبين‬ ‫‪ 7‬ــ المهارات التكاملية‪ :‬وتتمثل في المهارات التي يطم‬
‫العاملين‪، ،‬حيث تصب المؤسسة كأنها خلية عمل متكاملة‪.‬‬
‫ثالثا ــ الخصائص اإلدارية‬
‫هناك عدة مهارات نذكر منها ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫دباح نادية‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪،‬ص‪.39‬‬

‫‪5‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫حيث يجب احترام مشاعر العاملين‬ ‫‪0‬ــ المهارات اإلنسانية‪ :‬وهذل المهارات تتعلق بالجانب اإلنساني‬
‫وظروفهم اإلنسانية واالجتماعية‪ ،‬وتحسين وتوفير األجواء المناسبة لهم مع احترام الذات‪.‬‬
‫‪7‬ــ المهارات الفكرية‪ :‬وهو أن تمتلك المؤسسة مجموعة من المهارات الفكرية والمعرفية‪ ،‬وأن تكون لها رؤية‬
‫بعيدة المدى من أجل تحقيق أهدافها المستقبلية‪.‬‬
‫‪3‬ــ المهارات التحليلية‪ :‬وتهتم بتحليل العالقات بين العوامل والمتغيرات المؤثرة حاليا ومستقبليا على أداء‬
‫المؤسسة حيث تقوم بدراسة وتحليل عناصر القوة والضعف للبيئة الداخلية للمؤسسة‪ ،‬وعناصر الفرص‬
‫والتهديدات المحيطة بالمؤسسة في بيئتها الخارجية‪.‬‬
‫‪4‬ــالمهارات الفنية )التقنية(‪ :‬وتتعلق بمهارات األداء‪ ،‬ومعرفة كيفية أداء هذل األعمال منها ما يتعلق‬
‫بتصميم المنتج وما يرتبط بتشغيله‪ ،‬ومنها ما يتعلق بالصيانة ومعرفة كيفية تركيب األجزاء وصيانة بعض‬
‫‪1‬‬
‫المعدات‬
‫و الشكل التالي يوض أهم خصائص المقاولين‪:‬‬
‫الشكل رقم(‪ :)10‬يمثل الصفات األربع للمقاول في العالم‪.‬‬

‫‪.‬المصدر‪ :‬الجودي محمد علي‪ ،‬نحوى تطوير المقاوالتية من خ ل التعلم المقاوالتي دراسة على عينة من‬
‫الطلبة جامعة الجلفة‪ ،‬أطروحة مقدمة تدخل ضمن شهادة الدكتورة‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة محمد خضر بسكرة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬سنة ‪،2211/2211‬ص‪.21‬‬

‫‪1‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪ ،‬ص‪(26،25‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬تصنيفات المقاول‬


‫هنــاك مجموعــة مــن البــاحثين قــاموا بد ارســات تتعلــق بالمقــاول وذلــك مــن خــالل د ارســة تتعلــق بالوظــائف‬
‫االقتصادية أو دراسة حالة إلنشاء مؤسسة‪ ،‬ومن هذل الدراسات تواصلوا إلى التصنيفات التالية ‪.‬‬
‫أوال‪:‬المقاول الحرفي مقابل المقاول االنتهازي ‪:‬‬
‫وضع هذا التصنيف سنة‪ 1961‬ويشمل وجهين للمقاول‪:‬‬
‫‪ )0‬المقاول الحرفي‪ :‬هو الذي يملك قليل من التعليم لكن يتمتع بكفاءات تقنية ومركزة ‪,‬فهذا النشاط نابع من‬
‫قلبه إذ يتقبل إمكانيات توارث الحرفة من اآلباء كما له قابلية لتوريثها لألبناء ‪ ,‬فهو يخشى السيطرة على‬
‫مؤسسته وخروج المهنة من العائلة ويرفض بصفة عامة نمو مؤسسته‪.‬‬
‫‪ )7‬المقاول االنتهازي‪ :‬يعرض وجه متناقض لسابقه ‪ ,‬فهو يمتلك مستوى تعليمي مرتفع بالمقارنة مع األول‬
‫أما خبرته في األعمال فهي متنوعة ومتعددة ‪,‬هذا المقاول يعرف اإلدارة والعمليات المتعلقة بها‪ ،‬ويرفض أن‬
‫يستمد نشاطه من اآلباء فهو ليس نمطيا ‪ ,‬يحب المخاطرة ويمن لنفسه مكان في النمو والتطور حتى وان‬
‫كان ذالك على حساب االستقاللية‪.‬‬
‫ففي كثير من األحيان توجد تصنيفات أخرى تتناول في جوهرها هذين النوعين من المقاولين فاستخدم‬
‫معايير لمعرفة هذين النوعين تتقاطع مع سماتهم الشخصية و البسيكولوجية كالحاجة لالستقاللية أو تاريخ‬
‫‪1‬‬
‫العائلة والمهنة معا‪ ،‬لألهداف المتواصلة واألفعال المتطورة كالرغبة في نمو األعمال واحتراف اإلدارة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيف جالكين لوفر‪:‬‬
‫قام بهذل التصنيفات بناء على دراسة دامت ‪22‬سنة )‪(1970-1950‬مست ‪ 62‬حالة إلنشاء مؤسسات وهي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫‪ )0‬المقاول المدير أو المبدع‪:‬‬
‫هذا النوع من المقاولين تخرج من جامعة أو مدرسة كبيرة ‪ ،‬حظي بمسار مهني بارز في مؤسسة كبيرة‪،‬‬
‫تحركه حاجاته الخاصة مثل ‪ :‬الرغبة في االنجاز وتحقيق مشروع ‪ ،‬والتمتع بالسلطة‪ ،‬وتتمحور هذل األهداف‬
‫حول التطوير و اإلبداع‪.‬‬
‫‪ )2‬المقاول المال والمتوجه نحو النمو‪:‬‬
‫لديه رغبة ملحة ودائمة في النمو والتطور ‪ ،‬غير أن هذل المسألة طرحت إشكالية االستغاللية المالية عند‬
‫محاولة إيجاد التوازن بين هذا النمو والملكية ‪ ،‬يتجه بنفس الرغبات السابقة مع التركيز على حاجات السلطة‬
‫‪2‬‬
‫أكثر‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫خذري توفيق وآخرون‪،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪2‬‬
‫لونسي ريم‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.221‬‬

‫‪7‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ )3‬المقاول الباحث عن الفعالية ‪:‬‬


‫يبحث عن هدف ذو أولوية وهو االستقاللية‪ ،‬وعليه فهو يرفض الذي قد يؤثر على هذا الهدف‪ ،‬وترتكز‬
‫حاجاته األخرى على السلطة‬
‫‪ )1‬المقاول الحرفي ‪:‬‬
‫هذا المقاول كنظيرل السابق يسعى إلى االستقاللية فهي طموحه األساسي من خالل إنشاء مؤسسة‪ ،‬التي‬
‫‪1‬‬
‫يفضلها على الناجعة االقتصادية‪ ،‬أما أهدافه فهي‪ :‬البقاء واالستمرار‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬مقاربة شومبيتر‬
‫قام شومبيتر على وضع الوظائف االقتصادية والموقع االجتماعي للمقاول حيث جاء تصنيفه سنة ‪ 1913‬على‬
‫النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ) 0‬المنتج المسوق ‪:‬الذي يقدم مشروع رأسمالي ‪ ،‬حيث يمارس هذا النوع من المقاولين وظائف متعددة ‪.‬‬
‫‪ ) 7‬قبطان الصناعة‪ :‬يمتلك قانون أساسي خاص به وقد يهتم أو ال يهتم لنتائج المؤسسة ‪ ،‬وأفعاله ليست‬
‫رأسمالية‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪)3‬المؤسس المشار ‪ :‬يشارك بقوة في بداية نشاط المؤسسة‪ ،‬فهو يبعث نشاط وينسحب بعدها بسرعة‪.‬‬
‫المبحث الثاني ‪ :‬ماهية المقاوالتية‬
‫إن االهتمام بالمقاوالتية أصب كبـي ار مـن طـرف الدولة ألنها أضـحت تمثـل أحـد ركائز االقتصاد في‬
‫البلد وخاصة في الوضع الحالي‪ ،‬ومــا يؤكــد علــى اتجال أطياف المجتمع إلى فكرة المقاوالتي‪ ،‬ولذا سوف‬
‫نتطرق في هذا المبحث إلى ‪.‬مفهوم المقاوالتية‪ ،‬والدور الذي تؤديه‪ ،‬والمقاوالت واألعمال األخرى‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬تعريف المقاوالتية‬
‫عرف )‪ )Marcel Mooss‬المقاوالتية‪ :‬على أنها" الفعل الذي يقوم به المقاول والذي ينفذ في سياقات‬
‫مختلفة وبأشكال متنوعة‪ ،‬يمكن أن يكون عبارة عن إنشاء مؤسسة جديدة بشكل قانوني‪ ،‬كما يمكن أن يكون‬
‫‪3‬‬
‫عبارة عن تطوير مؤسسة قائمة بذاتها‪.‬‬
‫وعرفها )‪ )Gasse et Damours‬بأنها" تعني مسار الحصول على شيء وتسيير الموارد البشرية بهدف‬
‫إنشاء وتطوير وغرس حلول تسم باالستجابة لحاجيات األفراد والجماعات ‪.4‬‬

‫‪1‬‬
‫لونسي ريم‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪،‬ص‪226،221‬‬
‫‪2‬خذري توفيق وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.9‬‬
‫‪3‬‬
‫مرجع سبق ذكرل ذكرل ص‪.1‬‬

‫‪4‬‬
‫محمد قوجيل‪ ،‬دراسة وتحليل سياسة دعم المقاوالتية في الجزائر‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتورة‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪،2216/2211 ،‬‬
‫ص‪.11‬‬

‫‪8‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما عرفها ) ‪ )Alain Fayolle‬بأنها" حالة خاصة يتم من خاللها خلق ثروات اقتصادية واجتماعية لها‬
‫خصائص تتصف (بعدم األكادة) أي تواجه الخطر‪ ،‬والتي تدمج فيها أفراد ينبغي أن تكون لهم سلوكات ذات‬
‫‪1‬‬
‫قاعدة تتخصص بتقبل التغيير وأخطار مشتركة وألخذ بالمبادرة والتدخل الفردي‪.‬‬
‫أما تعريف ‪ Beranger‬وآخرون المقاوالتية على أنها‪:‬‬
‫‪ ‬نشاط أو مجموعة من األنشطة والسيرورات تدمج إنشاء وتنمية مؤسسة أو بشكل أشمل إنشاء‬
‫نشاط‪.‬‬
‫‪ ‬نشاط جامعي‪ :‬أي علم يوض المحيط وسيرورة خلق ثروة وتكوين اجتماعي من خالل مجابهة‬
‫‪2‬‬
‫خطر بشكل فردي‪.‬‬
‫وتعرف أيضا أنها" ظاهرة معقدة وشكال خاصا للتنظيم مدفوعا من طرف مقاول الذي يتصرف ليحاول تحقيق‬
‫في داخل الهيئة المتواجدة بها النظرة التي يراها عن هذل المنظمة ‪ ،‬فهو يحاول جاهدا أن يعيدها موافقة‬
‫‪3‬‬
‫للتمثيل الذي يرال‪.‬‬
‫كما عرفها (‪ )Gart\er‬هي عملية إنشاء منظمة جديدة ‪.‬‬
‫وعرفها (‪ )Venkatarrdman‬بأنها" العملية التي يتم من خاللها اكتشاف وتثمين واستغالل الفرص‪ ،‬التي‬
‫‪4‬‬
‫تسم بخلق منتجات وخدمات مستقبلية‪.‬‬
‫من خالل التعاريف السابقة الذكر نستنتج‪:‬‬
‫بأن المقاوالتية "هي مجموعة من األنشطة والعمليات واألفعال التي يقوم بها المقاول من خالل خلق ثروة‬
‫اقتصادية وتكوين اجتماعي واكتشاف الفرص واستغاللها وهذا للعمل على إنشاء مؤسسة جديدة أو تطوير‬
‫منشآت قائمة‪.‬‬
‫أوهي" إنشاء مؤسسة جديدة من خالل القيام بأفعال‪ ،‬وممارسات نتيجة عن أفكار تم تنفيذها وتجسيدها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صندرة صايبي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪2‬‬
‫خذري توفيق وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪3‬‬
‫يحياوي مفيدة‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.3‬‬
‫‪4‬‬
‫دباح نادية‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ص ‪.22 - 22‬‬

‫‪9‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الدور المقاوالتي‬


‫تساهم المقاوالتية في بناء التنمية المحلية للدول وخاصة في الدول النامية وذلك لما تحقق من دور‬
‫اقتصادي‪ ،‬واجتماعي‪ ،‬وثقافي‪ ،‬وفي هذا المطلب سيتم فيه التطرق إلى الدور الذي تؤديه المقاوالتية‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬الدور االقتصادي‪:‬‬
‫‪ -‬رفع الكفاءة اإلنتاجية وتعايم الفائا اإلنتاجي‪ :‬تعمل المؤسسات الصناعية الكبرى على رفع‬
‫الكفاء ة اإلنتاجية وتحقيق الفائض االقتصادي وذلك لما تمتلكه من مزايا ومؤهالت وارتفاع إنتاجية‬
‫العمل فيها بالمقارنة بالمقاوالت المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬هذا االعتقاد غير صحي يتجاهل‬
‫العالقة بين رأس المال المستثمر للعامل والفائض االقتصادي الذي يحققه‪.‬‬
‫فإن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة قادرة على تحقيق الكفاءة اإلنتاجية واستخدام الموارد النادرة‬
‫بكفاءة أكبر من خالل عنصر رأس المال‪.‬‬
‫تنوع الهيكل الصناعي‪ :‬نظ ار لصغر حجم رأس المال وحجم النشاط على مختلف الفروع الصناعية‬ ‫‪-‬‬
‫مما يعمل على إنشاء العديد من المقاوالت التي تقوم على تلبية احتياجات السكان من سلع وخدمات‪.‬‬
‫‪ -‬تدعيم التنمية اإلقليمية‪ :‬المقاوالتية لها القدرة على االنتشار في المناطق الصناعية والريفية والمدن‬
‫الجديدة وذلك لتكييفها مع محيط هذل المناطق وسهولة إقامتها وهي تعتبر غير مكلفة كونها ال‬
‫تتطلب تكنولوجيا عالية وال استثمارات كبيرة كما تعمل على تحقيق توازن إقليمي ونسبة التلوث البيئي‬
‫‪1‬‬
‫ومشاكل اإلسكان تكون منخفضة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية الصادرات والمحافاة على استمرارية المنافسة‪ :‬تساهم في تنمية الصادرات وذلك بإنتاج‬
‫المواد الوسطية التي تحتاج لها المؤسسات الكبيرة مما يؤدي إلى خفض بعض تكاليف اإلنتاج في‬
‫‪2‬‬
‫المنشأة واستم اررية المنافسة في األسواق العالمية‪.‬‬
‫‪ -‬معالجة بعا اإلخت الت االقتصادية‪ :‬تعمل المقاوالتية على عالج بعض اإلختالالت من ضمنها‬
‫عالج العجز في ميزان المدفوعات وذلك من خالل تصنيع السلع المحلية وتصديرها للخارج بدال من‬
‫استيرادها‪.‬‬
‫‪ -‬تكوين الكوادر الفنية واإلدارية‪ :‬تساهم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تكوين رأس المال البشري‬
‫نتيجة للتدريب المحصل عليه مما يكسب خبرة للعامل عكس مؤسسات التدريب الرسمية والمعاد‬
‫الفنية في الدول النامية التي تعاني من نقص اإلمكانيات وخبرة محدودة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪(.12‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫خذري توفيق وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪(.6‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ -‬جذب المدخرات‪ :‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ال تتطلب أموال كبيرة وبالتالي فإن المدخرات‬
‫المحدودة أي القليلة التي يمتلكها األشخاص تكون كافية إلنجاز مشروع بدال من ترك هذل األموال‬
‫عاطلة أو إيداعها في البنوك أو استعمالها للترفيه‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة الناتج المحلي‪ :‬وذلك من خالل توفير السلع والخدمات للمستهلك ومساهمتها في زيادة الدخل‬
‫الوطني للدولة وتحقق ارتفاعا في معدالت اإلنتاجية لعوامل اإلنتاج ورفع إنتاجية العامل باستمرار من‬
‫‪1‬‬
‫خالل اإلبداع والتجديد‬
‫الفرع الثاني‪ :‬الدور الثقافي‪:‬‬
‫‪ -‬ترقية العامل بالمعرفة التقنية الحديثة لكي يستطيع التحكم في أساليب التكنولوجيا الحديثة وهذا راجع إلى‬
‫التطور العلمي واستعمال التكنولوجيا في اإلنتاج فيتم تدريب العامل على األجهزة والبرامج للنهوض بدورل‬
‫في األعمال المقاوالتية الحديثة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في التزويد بالمعرفة وذلك عن طريق وجود نوادي علمية ومجالت وجرائد في إطار التكوين‬
‫وتخصص العمال‪.2‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬الدور االجتماعي‪:‬‬
‫‪ -‬عدالة التنمية االجتماعية وتوزيع الثروة‪ :‬تعمل المقاولة على إنشاء فرص عمل جديدة وتحقيق‬
‫‪3‬‬
‫التوازن اإلقليمي وتحقيق النمط المتوازن لجميع أقاليم الدولة وازالة الفوارق االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -‬زيادة التشغيل‪ :‬تساهم المقاوالتية في حل مشكلة البطالة وذلك الستخدامها أساليب كثيفة العمل مما‬
‫‪4‬‬
‫يؤدي إلى الزيادة في القوة العاملة خاصة في الدول النامية التي تتوفر فيها اليد العاملة البسيطة‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة في تشغيل المرأة‪ :‬للمقاولة دو ار كبي ار في االهتمام بالمرآة من خالل إقحامها في مجال‬
‫‪5‬‬
‫المقاوالت التي تناسبها ومن بينها العمل على الحاسوب‪ ,‬الخياطة‪.....‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬محاربة اآلفات االجتماعية‪ :‬للمقاولة دور مهما في محاربة اآلفات االجتماعية وهذا نتيجة للتعليم‬
‫‪6‬‬
‫والتدريب الهادف واستراتجية التوظيف مما يؤدي إلى بناء مستقبل للشباب وبناء مجتمعات حضاري‬

‫‪1‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ص ‪.11-12‬‬
‫‪2‬‬
‫سنوف فريدة‪ ،‬المرأة المقاولة في الجزائر ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علم وتنمية وتسيير الموارد‪ ،‬سنة ‪ ،2229‬ص ‪.11‬‬
‫‪3‬‬
‫خذري توفيق وآخرون‪ ،‬مرجع أعالل‪ ،‬ص‪( ، 6‬بتصرف )‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪(.16‬بتصرف)‬
‫‪5‬‬
‫خذري توفيق وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪(.6‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬مرجع‪ ،‬سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪(19‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثالث‪ :‬المقاوالت واألعمال‬


‫سيتم التطرق في هذا المطلب‪ ،‬إلى مقارنة أعمال المقاوالت مع غيرها من أنواع األعمال‪ ،‬من تجارة‬
‫وصناعة وزراعة وأعمال الخدمات ليتض لنا تمييز واختالف طبيعة هذا النوع من األعمال‪.‬‬
‫أوال‪:‬المقاوالت والتجارة‪:‬‬
‫في التجارة تبدأ األمور بدراسة للسوق واحتياجاته والسلع البديلة المتوفرة في األسواق السلع الجاهزة‬
‫لالستهالك المراد التعامل بها ومن نتائج هذل الدراسات وغيرها مما يتعلق األمر باإلمكانيات المتاحة لتاجر ما‬
‫حيث يقوم هذا التاجر بتحديد أهدافه‪ ,‬نوع العمل‪ ،‬حجمه (رأس المال الثابت ورأس المال العامل) الذي يحتاج‬
‫إليه‪ ،‬وهذا األمر ال يقتصر على مهنة التجارة فقط‪ ،‬وانما يتصف على جميع أنواع األخرى ولكن كل حسب‬
‫ظروفه وطبيعته خصائصه المتميزة فاألمر في مجال المقاوالت يختلف عنه في مجال التجارة ‪ ،‬فمثال فيما‬
‫يتعلق بالدراسات المتعلقة بالتأسيس في مجال التجارة تكون دراسة السلع أكثر سهولة ونتائجها أقرب للدقة أما‬
‫في مجال المقاوالت تكون مسألة دراسة المشاريع المتوقع الحصول عليها من األمور األكثر صعوبة ونتائجها‬
‫أقل دقة وواقعية‬
‫أما فيما يخص جانب مجال التمويل يدفع رأس المال المقدر للعمل التجاري كامال منذ بداية العمل‬
‫تقريبا أما في جانب المقاوالت يختلف األمر فحجم رأس المال ال يكون هو األساس فاألمر غالبا يعتمد على‬
‫‪1‬‬
‫حجم المشاريع‪.‬‬
‫ثانيا‪:‬المقاوالت والصناعة‪:‬‬
‫الصناعة عمل إنتاجي أي إنتاج السلع من مواد أولية معينة أو تمويل سلع قابلة لالستهالك أو استخراج‬
‫معدن من باطن األرض‪ ،‬والصناعات تنقسم إلى صناعات حقيقية وثقيلة ومتوسطة حيث تصنف األعمال‬
‫المقاوالت التي تتعلق بأعمال البناء والتشييد تصنف كصناعات إنشائية وتصنف أعمال المقاوالت التي تتعلق‬
‫بالتوريدات كأعمال تجارية‪ ،‬أما من حيث االستقرار الذي تتمتع به األعمال الصناعية والذي يهيئ لها‬
‫االستقرار والتمويل والعمالة وامكانية التخطيط للمستقبل والتوسع والنمو عكس مجال المقاوالت الذي يجعل‬
‫مثل هذل األمور أكثر تعقيدا‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬المقاوالت واألعمال الزراعية‪:‬‬
‫يمكن أن نعرف المشاريع الزراعية على أنها أعمال إنتاجية سواء كانت مقامة إنتاج المحاصيل الزراعية‬
‫أم لإلنتاج الحيواني ورغم التشابه بين هذل األعمال واعمال المقاوالت إال أن هناك اختالفات كثيرة من بينها‬
‫تعتمد المشاريع الزراعية على اإلنتاج الموسمي ولكل موسم ظروفه إضافة إلى اختالفات في ظروف‬
‫العمل وأساليب العمل التي تختلف حسب المشروع الزراعي حيث كلما كانت لديها الوسائل المالئمة لمواجهة‬

‫‪1‬‬
‫محمد على جعلوك‪ ،‬أعمال المقاوالتية إدارة المشروعات وتنفيذ العقود ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الراتب الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬السنة‬
‫‪،1999‬ص ‪(12‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫الظروف والحاالت الطارئة فتكون لها االستق اررية في اإلنتاج والدقة في وضع الخطة عكس أعمال المقاوالت‬
‫التي تعمل في ظروف شديدة من عدم التأكد‬
‫أما في ما يخص نوعية العمالة والمعدات فإنها ال تختلف من مشروع إلى آخر في القطاع الزراعي‬
‫عكس قطاع المقا والت الذي يتسم بكثرة االختالف من مشروع ألخر كالحجم والموقع وطبيعة العمل والمستوى‬
‫التقني ‪.‬‬
‫أما عملية التسعير ففي المجال الزراعي تكون أكثر قابلية منها في مجال المقاوالت حيث إن أسعار‬
‫المنتجات الزراعية يكون لها ارتباط بالمواسم إما في مجال المقاوالت يكون التأثير محدد بمشروع ما وبنية ما‬
‫يحتاجه هذا المشروع منها‪.‬‬
‫رابعا‪:‬المقاوالت وأعمال الخدمات‬
‫أعمال الخدمات هي نشاطات غير إنتاجية الهدف منها تقديم خدمة ما مقابل أجر معين إال انه في‬
‫‪1‬‬
‫بعض األحيان تكون مثل هذل األعمال جانب مقاوالتي مثل المقاهي والسياحة‬
‫وتتنوع هذل النشاطات منها ما هو أساسي ومنها ما هو تنظيمي ومنها ما هو األمر الذي يجعل‬
‫التخطيط لها أكثر سهولة رغم تباينه وتكون اإللزامية اكبر من معانيه األعمال األخرى وتقلبات األسعار لها‬
‫عالقة بالتطور االجتماعي والتقني وبالتالي هناك نوع من االستقرار في نوعية مستلزمات العمل عكس مجال‬
‫أعمال المقاوالت التي تتصف أحيانا في حالة شديدة والصعوبة في التخطيط‪ .‬أما فيما يخص التسعير في‬
‫قطاع الخدمات فغالبا ما يكون أكثر سهولة لالستقرار رغم تأثرها بظروف السوق وتقلبات األسعار األخرى‬
‫أحيانا ‪.2‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد على جعلوك‪ ،،‬مرجع سبق ذكرل‪،‬ص‪ ،‬ص ‪.62-11‬‬
‫‪2‬‬
‫محمد على جعلوك‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪ ،‬ص ‪.62-61‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أجهزة المرافقة والدعم في الجزائر‬


‫إن الشخص أو الفرد ليس باستطاعته إنشاء مؤسسة وحدل فهو ليس قادر على تحمل األخطار‪،‬‬
‫ولهذا قامت الدولة بإنشاء العديد من األجهزة منها ما هو مختص في الدعم مثل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‪ ،‬ومنها من هو مختص في المرافقة مثل المشاتل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مفهوم المرافقة وأجهزتها في الجزائر‬
‫تحظى المرافقة بأهمية بالغة وهذا لما تقدمه من خدمات للمقاول ومساعدته على إنشاء مؤسساته‪ ،‬حيث‬
‫المرفقة واألجهزة المرافقة في الجزائر‬
‫سيتم التطرق في هذا المطلب إلى مفهوم ا‬
‫الفرع األول‪ :‬مفهوم المرافقة‬
‫هناك مجموعة من التعريف في جانب المرافقة ومنها‪:‬‬
‫يعرف ( ‪ ) A.Lotowski‬المرافقة‪ :‬هي محاولة تجنيد الهياكل واالتصاالت والوقت من أجل مواجهة المشاكل‬
‫‪1‬‬
‫المتعددة التي تعترض المؤسسة ومحاولة تكييفها مع ثقافة وشخصية المنشئ (المقاول)‪.‬‬
‫وتعرف أيضا بأنها مجموع الخدمات المقدمة من طرف هيئة المرافقة بغض النظر ما إذا كان أنشأ مؤسسته‬
‫‪2‬‬
‫أم ليس بعد‪ ،‬هذل الخدمة تشمل مجاالت عدة‪ :‬المادية‪،‬االستشارية‪ ،‬التكوينية‪...‬الخ‪.‬‬
‫المرافقة‪ :‬هي إجراء منظم في شكل مواعيد متتابعة تهدف إلى دعم منشئ المؤسسات في الفهم والتحكم في‬
‫إجراءات اإلنشاء وكذلك التحكم في المشروع والق اررات المرتبطة به‪.3‬‬
‫ونستنتج بأن المرافقة‪ :‬هي مجموعة من اإلجراءات والخدمات التي تقوم بها جهة معينة مختصة في المرافقة‬
‫لمساعدة المقاول على انجاز مشاريعه وحل المشاكل وتقديم الدعم له‪.‬‬
‫ومهنة المرافقة تتبع ث ثة مراحل وهي‪:‬‬
‫‪ -‬استقبال األفراد الذين يرغبون في إنشاء المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم خدمات تتناسب وشخصية كل فرد‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬متابعة المؤسسة الفتية لفترة تكون طويلة(حسب طبيعة المرافقين)‬
‫أهمية المرافقة‬
‫تكمــن أهميــة خدمــة المرافقــة المقدمــة للمقــاول فــي التغلــب علــى الصــعوبات التــي قــد تواجهــه خــالل فتـرة‬
‫اإلعــداد النطــالق مؤسســاته الجديــدة فغالبــا مــا يكــون للمقــاول فك ـرة أو مشــروع غيــر مكتمــل ولكنــه يحتــاج إلــى‬
‫الــدعم الــذي تقدمــه لــه المرافقــة فيمــا تتعلــق بإعــداد مخطــط العمــل أو انجــاز د ارســة للســوق المســتهدف كمــا قــد‬

‫‪1‬‬
‫كمال زيتوني وآخرون‪ ،‬المرافقة المقاوالتية كأسلوب فعال للنهوا بالمشروعات المصغرة في الجزائر‪ ،‬جامعة المسيلة‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪2‬‬
‫دباح ندية‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.62‬‬
‫‪3 3‬‬
‫محمد قوجيل‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.122‬‬
‫‪4‬‬
‫توفيق خذري‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.3‬‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫يجعـل أيضــا كيفيـة إجـراء د ارســة ماليـة مضــبوطة يسـتطيع مــن خاللهــا تحديـد احتياجاتــه الماليـة‪ ،‬شــكل التمويــل‬
‫‪1‬‬
‫الذي يحتاجه‪ ،‬وأيضا النتائج المتوقعة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬هيئات المرافقة‪.‬‬
‫هناك نوعين من هيئات المرافقة في الجرائر وهما مشاتل المؤسسات‪ ،‬ومراكز التسهيل‪.‬‬
‫أوال‪ :‬مشاتل المؤسسات‪:‬‬
‫لقد تم إنشاء مشتلة المؤسسات وفقا للمرسوم التنفيذي رقم‪ 19-23‬المؤرخ في ‪ 21‬فبراير ‪.2223‬‬
‫أ) تعريف مشاتل المؤسسات تبعا للناام الجزائري‪:‬‬
‫تعرف مشاتل المؤسسات على أنها مؤسسات عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تتمتع بالشخصية‬
‫المعنوية واالستقاللية المالية‪ .‬وتكون في أحد هذل األشكال‪:‬‬
‫‪ ‬المحضنة‪ :‬وهي عبارة عن هيكل دعم يتكفل بحاملي المشاريع في قطاع الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬ورشة الربط‪ :‬هيكل دعم يتكفل بأصحاب المشاريع في قطاع الصناعات الصغرى والمهن الحرة‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ ‬نزل المؤسسات‪ :‬ويتكفل هذا النزل بحاملي المشاريع ذوي النشاطات التي تهتم بميدان البحث‪.‬‬
‫ب) تتكفل المشاتل بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ -‬استقبال واحتضان ومرافقة المؤسسات حديثة النشأة لمدة معينة وكذا أصحاب المشاريع‬
‫‪ -‬احتضان أصحاب المشاريع بوضع محالت تحت تصرفهم يستفيدون منها بصيغة اإليجار‪ ،‬تسهر‬
‫المشتلة على تسيير هذل المحالت‬
‫‪ -‬تسهر على تقديم مجموعات من الخدمات للمؤسسات المحتضنة حيث تضع تصرفهم تجهيزات‬
‫المكتب ووسائل اإلعالم اآللي زيادة على تقديم مجموعة من الخدمات المشتركة منها استهالك‬
‫الكهرباء والغاز والماء‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم إرشادات خاصة تتمثل في االستشارة المقدمة للمؤسسات حيث تسهر على مرافقة ومتابعة‬
‫أصحاب المشاريع قبل إنشاء مؤسساتهم وبعدها‪ ،‬وزيادة على وظيفة االستشارة في الميدان القانوني‬
‫‪3‬‬
‫والمالي والمحاسبي‪ ،‬تقدم المشتلة ألصحاب المشاريع دعما في تقنيات التسيير‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬مراكز التسهيل‬
‫لقد تم إنشاء مراكز التسهيل بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 19-23‬المؤرخ في‪ 21‬فبراير ‪ 2223‬وذلك‬
‫طبقا ألحكام المادة ‪ 13‬عن القانون التوجيهي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬وهي هيئات تتكفل بإجراءات‬
‫‪4‬‬
‫إنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وأيضا بإعالم وتوجيه ودعم ومرافقة حاملي المشاريع ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫دباح نادية ‪ ،‬مرجع سبق ذكرل ص ‪.63‬‬
‫‪2‬‬
‫صندرة صايبي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪3‬‬
‫دباح نادية‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.69‬‬
‫‪4‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫أ) تعريف مراكز التسهيل‪:‬‬


‫هي عبارة عن مؤسسات عمومية ذات طابع إداري لها شخصية معنوية تتمتع باالستقالل المالي‪.‬‬
‫ب) مهام مراكز التسهيل‪ :‬تتولى مراكز التسهيل أداء المهام التالية‪:‬‬
‫‪ ‬مساعدة المنشئين على تخطي العراقيل التي تواجههم أثناء القيام بتنفيذ اإلجراءات اإلدارية‪.‬‬
‫‪ ‬مرافقة أصحاب المشاريع والمبادرين في ميدان التكوين والتسيير‪.‬‬
‫‪ ‬دراسة الملفات التي يقدمها المقاولون واإلشراف على متابعتها‪.‬‬
‫‪ ‬إعداد مخطط العمل عند االقتضاء‬
‫‪ ‬تشجيع بروز مؤسسات جديدة وتوسع مجال نشاطها‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬مساعدة المقاول على هيكلة استثماراته على أحسن وجه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صندرة صايبي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.11‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬أجهزة الدعم‬


‫في إطار الجهود الرامية إلى ترقية المقاوالتية في الجزائر قامت الدولة بإنشاء العديد من األجهزة التي‬
‫‪1‬‬
‫تسهر على مساعدة الشباب البطال في استحداث أنشطاتهم الخاصة‪.‬‬
‫أوال‪ :‬الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة(‪)CANC‬‬
‫تأسس الصندوق الوطني للتأمين عن البطالة بالمرسوم التنفيذي رقم ‪ 199-91‬المؤرخ في ‪ 6‬جويلية‬
‫‪1991‬م تطبيقا للمرسوم التشريعي رقم ‪ 1/91‬المؤرخ في ‪ 11‬ماي ‪ ،1991‬يتكفل الصندوق الوطني للتأمين‬
‫‪2‬‬
‫عن البطالة بجهاز الدعم إلنشاء وتوسيع النشاطات المخصصة للشباب العاطل‪.‬‬
‫ومن المهام‪ :‬التي يقوم بها الصندوق الوطني ما يلي‪:‬‬
‫‪ o‬إعادة اإلدماج المهني للبطال في سوق الشغل من خالل إنشاء مراكز البحث عن‬
‫الشغل)‪)C.R.E‬والتي تعمل على تعزيز قدرات البطالين في البحث عن عمل من جديد وتزويدهم‬
‫بمختلف المعلومات الضرورية‪.‬‬
‫‪ o‬دعم العمل الحر التي تتكفل بها مراكز المساعدة على العمل الحر)‪ (C.ATI‬حيث يهدف إلى تسهيل‬
‫عملية إعادة اإلدماج المهني من خالل القيام بمرافقة المقاولين‬
‫‪ o‬التكوين التحويلي الذي يهدف إلى اكتساب مؤهالت وقدرات جديدة للبطالين من خالل القيام بدورات‬
‫تكوينية‬
‫‪3‬‬
‫‪ o‬مساعدة المؤسسات التي تواجه صعوبات والمشاكل‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ANSEJ‬‬
‫تعتبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب أحد الهياكل المرافقة التي تساهم في دعم وانشاء وترقية‬
‫المؤسسة الصغيرة المتوسط ة‪ ، 4‬وأنشأت هذل الوكالة بمقتضى المرسوم التنفيذي رقم ‪ 96-296‬المؤرخ‬
‫‪9‬سبتمبر ‪1996‬م‬
‫مهام الوكالة‪:‬‬
‫‪ o‬تدعيم ومرافقة الشباب حاملي المشاريع‪.‬‬
‫‪ o‬تقديم اإلعانات المالية‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ o‬تزويد الشباب المستثمر بمختلف المعلومات حول اإلعانات‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجودي محمد علي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.12‬‬
‫‪2 2‬‬
‫محمد قوجيل‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.111‬‬
‫‪3‬‬
‫الجودي محمد على ‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪( 91‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪ 4‬محمد قوجيل‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.111‬‬
‫‪5‬‬
‫صندرة صايبي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.47‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫كما يستفيد حاملي المشروع من التمويل واالمتيازات الجبائية وفق ثالث أشكال تمويل خاص‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫تمويل ثنائي‪ ،‬تمويل ثالثي‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار‪ANDI‬‬
‫أنشأت الوكالة الوطنية لتطوير االستثمار في الجزائر بعد قانون تطوير االستثمار الذي صدر في شهر‬
‫أوت ‪ ،2221‬وقد عوضت وكالة ترقية ومتابعة االستثمار‪.2APSI‬‬
‫ومن مهام الوكالة‪:‬‬
‫‪ o‬من االمتيازات المرتبطة باالستثمارات‪.‬‬
‫‪ o‬تسيير صندوق دعم االستثمار‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ o‬تسيير المحافظة العقارية الثابت الخاصة باالستثمار‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬الوكالة الوطنية لتسير القرا المصغر;‪ANGE‬‬
‫أنشئت بموجب المرسوم التنفيذي رقم ‪ 11-21‬المؤرخ ‪ 22‬جانفي ‪ 2221‬وهي هيئة وطنية ذات طابع‬
‫‪4‬‬
‫خاص تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪.‬‬
‫مهام الوكالة‪:‬‬
‫‪ o‬دعم ونص ومرافقة المستفيدين من القرض المصغر في إطار انجاز أنشطتهم‪.‬‬
‫‪ o‬من قروض بدون مكافأة‪.‬‬
‫‪ o‬تبلغ المستفيدين أصحاب المشاريع المؤهلة للجهاز بمختلف اإلعانات التي سيحظون بها‪.‬‬
‫‪ o‬ضمان متابعة األنشطة التي ينجزها المستفيدون مع الحرص على احترام بنود دفاتر الشروط التي‬
‫‪5‬‬
‫تربطهم بالوكالة ومساعدتهم عند الحاجة لدى المؤسسات والهيئات المعنية بتنفيذ مشاريعهم‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬هيئات أخرى لدعم المقاوالتية في الجزائر‪.‬‬
‫باإلضافة إلى هيئات المرافقة وأجهزة الدعم يستفيد حاملي المشاريع وأصحاب المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬دعم غير مباشر لهيئات أخرى لها أدوار استشارية أو تنظيمية للنشاط المقاوالتي أهمها‪:‬‬
‫أوال‪ :‬الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪.ANPPE‬‬
‫تم إنشاء الوكالة الوطنية لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وفقاً للمرسوم التنفيذي رقم ‪-21‬‬
‫‪ 161‬المؤرخ في ‪ 23‬ماي ‪ ,2221‬وتمثل الوكالة أداة للدولة في مجال تنفيذ السياسة الوطنية لتطوير‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وفي هذا اإلطار تتولى الوكالة القيام بالمهام التالية ‪:‬‬
‫‪ o‬تنفيذ البرنامج الوطني لتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وضمان متابعتها‪.‬‬

‫محمد قوجيل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪254‬‬


‫‪1‬‬

‫محمد قوجيل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.262‬‬


‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫صندرة صايبي‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪43‬‬
‫محمد قوجيل‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص‪.262‬‬
‫‪4‬‬

‫‪5‬‬
‫الجودي محمد على ‪ ،‬مرجع سبق ذكره‪ ،‬ص ‪.86‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للمرافقة المقاوالتية‬ ‫الفصل األول‬

‫‪ o‬انجاز دراسة حول فروع قطاعات النشاطات االقتصادية والمذكرات الظرفية الدورية‪.‬‬
‫‪ o‬ترقية االستشارة والخبرة الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ o‬المتابعة الديموغرافية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬من حيث اإلنشاء والتوقف وتغيير النشاط‪.‬‬
‫‪ o‬التنسيق مع الهياكل المعنية بين مختلف برامج التأهيل الموجهة للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المجلس الوطني االستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة )‪)CNC-PE‬‬
‫أنشئ المجلس الوطني االستشاري لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ .‬بموجب المرسوم التنفيذي‬
‫‪ 2923‬المؤرخ ‪21‬فيفري ‪ 2223‬وهو عبارة عن هيئة استشارية مسؤولة‪ ،‬عن تعزيز الحوار والتشاور بين‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ,‬وجمعياتهم المهنية من جهة والحكومة من جهة أخرى ‪ ,‬حول مختلف‬
‫القضايا الوطنية التي تهدف إلى التنمية االقتصادية ويتكون المجلس حاليا من (‪ )92‬عضو يضم مختلف‬
‫أرباب العمل وأعضاء الجمعيات المهنية‪.‬‬
‫ثالثا‪:‬الوكالة الوطنية لترقية التجارة الخارجية )‪.(ALGEK‬‬
‫رابعا‪:‬الوكالة الوطنية للوساطة والضبط العقاري‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬قانون الصفقات العمومية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫سادسا‪ :‬بورصة المناولة‪ -‬المقاولة من الباطن والشراكة‪.‬‬

‫ملخص الفصل األول‪:‬‬


‫من خالل هذا الفصل تطرقنا إلى المقاول وخصائصه وتصنيفاته حيث أن له عدة تعاريف تحدثت علـى‬
‫ذلــك الشــخص الطمــوح مجــازف لديــه عــدة أفكــار يريــد تجســيدها علــى ارض الواقــع‪ ،‬كمــا أن لــه مميـزات نفســية‬
‫وســلوكية كالمهــارات التفاعليــة والمهــارات التكامليــة‪ ،‬أمــا الخصــائص اإلداريــة فتتمثــل فــي المهــارات اإلنســانية‬
‫والفكريــة والتحليليــة وتقنيــة فالمقــاول هــو شــخص الــذي يســتطيع أن يســتغل الفــرص لتحقيــق أهدافــه علــى ارض‬
‫الواقع ‪.‬‬
‫أمــا المقاوالتيــة لهــا دور كبيــر فــي أب ـراز المجــاالت إمــا اقتصــادياً واجتماعي ـاً أوثقافي ـاً وخــداماتي كمــا لهــا‬
‫أجهزة الدعم والمرافقة كالهيئات والوكاالت من أجل تطوير وواستمرار المؤسسات في أنحاء المعمورة ‪.‬‬
‫إن تشجيع الدول والهيئات واألفراد التي لديهم خبرات وقـدرات وكفـاءات سـابقة للمقاوالتيـة داخـل المجتمـع‬
‫في وقتنا الحالي وفقا اإلطار القانوني والتشريعي وثقافة االجتماعية سيجعل المقاولين يقدمون أفضل خـدماتهم‬
‫من اجل تنمية وتقوية الدولة فـي أبـرز ركائزهـا أساسـية ال لتحقيـق ذالـك المفهـوم الضـيق الرفاهيـة الفرديـة علـى‬
‫حساب مجتمعه ووطنه‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫صندرة صايبي‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪،‬ص ‪.69-66‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬اإلطار الناري‬
‫للمؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تلع ــب المؤسس ــات الص ــغيرة والمتوس ــطة دو اًر فع ــاالً ف ــي التنمي ــة االجتماعي ــة و تنمي ــة االقتص ــاد ال ــوطني‬
‫وتحريــك عجلــة التنميــة الوطنيــة والتوســع فــي اإلنتــاج الصــناعي وتنوعيــه والتــأثير فيــه‪ ،‬وذلــك مــن خــالل تقــديم‬
‫خ ــدمات ومنتج ــات جدي ــدة‪ ،‬وخل ــق مناص ــب ش ــغل ومحارب ــة البطال ــة‪ ،‬مم ــا ي ــؤدي ه ــذا إل ــى تحس ــين المس ــتوى‬
‫المعيشــي للفــرد‪ ،‬والزيــادة فــي النــاتج القــومي المحلــي‪ ،‬وتلبيــة احتياجــات الســوق مــن ســلع وخــدمات‪ ،‬والحــد مــن‬
‫هجرة السكان من األرياف إلى المدن‪.‬‬
‫ولهـ ــذا سـ ــعت الج ازئـ ــر إلـ ــى االهتمـ ــام‪ ،‬بالمؤسسـ ــات الصـ ــغيرة والمتوسـ ــطة وتـ ــدعيمها مـ ــن خـ ــالل القيـ ــام‬
‫بإصــالحات وتغيـرات جذريــة فــي القـوانين‪ ،‬وخاصــة فــي الســنوات األخيـرة‪ ،‬وهــذا مــن أجــل ترقيــة هــذا النــوع مــن‬
‫المؤسسات‪.‬‬
‫ورغم التطور التكنولوجي الذي يشهدل العالم إال أن هذا لم يسـاعد المؤسسـات الصـغيرة والمتوسـطة علـى‬
‫القضاء على مواجهة بعض المشاكل والصعوبات والتحديات‪ ،‬التي تقف حاج اًز أمام تطورها‪.‬‬
‫وتــم التطــرق فــي هــذا الفصــل إلــى اإلطــار النظــري للمؤسســات الصــغيرة والمتوســطة معتمــدين علــى ثالث ــة‬
‫مباحث‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث األول ‪:‬مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني ‪ :‬أهمية وخصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسـطة ومشـاكل والصـعوبات والتحـديات‬
‫التي تواجهها‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬التطور التاريخي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث األول‪ :‬مفهوم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬


‫نظ ـ اًر للــدور الــذي تؤديــه المؤسســات الصــغيرة والمتوســطة‪ ،‬س ـواء كــان مــن الناحيــة االقتصــادية أو مــن‬
‫الناحيــة االجتماعيــة وهــذا مــا جعلهــا تحتــل مكانــة وأهميــة مــن طــرف العديــد مــن البــاحثين والــدول والمنظمــات‬
‫الدولي ـ ــة والتك ـ ــتالت االقتص ـ ــادية‪ ،‬و ف ـ ــي ه ـ ــذا المبح ـ ــث س ـ ــيتم التط ـ ــرق إل ـ ــى التعري ـ ــف بالمؤسس ـ ــات الص ـ ــغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬لمختلف الدول ومن بينها الجزائر وكذلك إلى معايير وتصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫المطلب األول ‪ :‬تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫ال يوجد تعريف موحد للمؤسسات الصغيرة والمتوسـطة‪ .‬إي أنـه ال يوجـد إ تفـاق بـين الـدول علـى تعريـف‬
‫محدد لهذا النوع من المؤسسات‪.‬‬
‫‪ .0‬تعريف ألمانيا‪ :‬فقد عرفتها على أنها" مؤسسـات تجاريـة بإمكانهـا توظيـف عـدد مـن العمـال قـد يصـل علـى‬
‫‪ 122‬عامل وتحقق مبيعات صافية من ‪ 122‬مليون في السنة ‪.‬‬
‫(‪)2‬‬
‫‪ .7‬تعريف رومانيا‪:‬المؤسسة الصغيرة والمتوسطة هي عبارة عن كـل مؤسسـات توظـف أقـل مـن‬
‫‪1‬‬
‫‪ 222‬عامل وتحقق رقم أعمال يت اروح ما بين ‪ 02‬مليون و ‪ 2‬مليار (‪.)Lei‬‬
‫‪ .3‬التعريـــف البريطـــاني‪ :‬عــرف قــانون الشــركات البريطــاني الــذي صــدر عــام ‪ 1991‬المشــروع الصــغير أو‬
‫المتوسط بأنه" ذلك المشروع يستوفي شرطين أو أكثر من الشروط التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬حجم تداول سنوي ال يزيد عن ‪ 11‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬
‫ب‪ -‬حجم رأس مال مستثمر ال يزيد عن ‪ 61.6‬مليون دوالر أمريكي‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫ت‪ -‬عدد من العمال والموظفين ال يزيد على ‪ 212‬مواطن‪.‬‬
‫‪ .4‬تعريــــف اليابــــان ‪ :‬تح ــدد المؤسس ــات الص ــغيرة والمتوس ــطة باالعتم ــاد عل ــى أس ــاس أن يك ــون رأس م ــال‬
‫‪3‬‬
‫المستثمر أقل من ‪ 12‬مليون ين وعدد العمال اقل من ‪ 322‬عامل‪.‬‬
‫‪ .5‬تعريف الواليات المتحدة األمريكية ‪ :‬فحسب قانون المنشأة الصغيرة لسنة ‪ 1913‬عرفتهـا علـى أنهـا" ذات‬
‫ملكيــة وادارة مس ــتقلة وال تس ــيطر عل ــى مجــال نش ــاطها مؤسس ــة كب ــرى ‪ ,‬وتعتبــر ك ــل مؤسس ــة ص ــغيرة أو‬
‫‪4‬‬
‫متوسطة كل مؤسسة تشتغل أقل من ‪ 122‬عامل‪.‬‬
‫‪ .6‬تعريف اإلتحاد األوربي ‪ :‬عرفها منذ بداية عام ‪ 2221‬على أنها" المؤسسات التي يقل عدد العاملين فيها‬
‫عن ‪ 212‬عامل وال يتعدى حجم تعامالتها التجارية ‪ 12‬مليون يورو‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الطيف عبد الكريم‪ ،‬واقع وآفاق تطور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ال سياسة اإلص حات‪ ،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة‬
‫الجزائر قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2223/2222‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫شاوي صباح‪ ،‬أثر التنايم اإلداري على أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪،‬الجزائر‪ ،‬منشورة ‪،‬‬
‫سنة ‪ ،2212/2229‬ص ‪.111‬‬
‫‪3‬‬
‫يوسف قريشي‪ ،‬سياسة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪ ،‬منشورة‪ ،‬السنة ‪ ،2221‬ص ‪.22‬‬
‫‪4‬‬
‫نبيل جواد‪ ،‬إدارة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ماجد المؤسسات الجامعية للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ص ‪.21‬‬

‫‪22‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ .2‬تعريف معهد بون‪ )IFM BON( :‬إذا كان عدد العاملين بها أقل من ‪ 122‬عامل واذا قل معدل دوران‬
‫‪1‬‬
‫مبيعاتها السنوية عن ‪ 12‬مليون يورو‪.‬‬
‫‪ .2‬تعريف منامة العمل الدولية‪ :‬على أنها" الصناعات التي يعمل بها ‪ 12‬عامل‪ ,‬وتحدد مبلغاً ال يزيد عن‬
‫‪ 1222‬دوالر لكل عامل تصل إلى ‪ 1222‬دوالر في بعض الصناعات على أال يزيد رأس مال المنشأة‬
‫عن ‪ 122‬ألف دوالر‪.‬‬
‫الدولي لإلنشاء والتعمير‪ :‬وقد عرفها بأنها" المنشآت التي يعمل بها أقل من‪ 12‬عامل‬ ‫‪ .9‬تعريف البن‬
‫ورأسمالها أقل من‪ 122‬ألف دوالر بعد استبعاد األراضي والمباني‪.2‬‬
‫‪ .01‬تعريف الجزائر‪ :‬تعرف المؤسسات حسب المواد التالية‪:‬‬
‫حسب المادة ‪ :14‬تعرف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬من القانون التوجيهي مهما كانت طبيعتها بأنها‬
‫مؤسسة إنتاج السلع و‪/‬أو الخدمات‪:‬‬
‫‪ -‬تشغل من‪21‬إلى ‪ 212‬شخصا‪،‬‬
‫‪ -‬ال يتجاوز رقم أعمالها السنوي ملياري (‪ )2‬دينار أو ال يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية خمسمائة‬
‫(‪ )122‬مليون دينار‪.‬‬
‫‪ -‬تستوفي معايير اإلستقاللية‪.‬‬
‫المادة‪ :15‬تعرف المؤسسة المتوسطة بأنها مؤسسة تشغل مابين ‪ 12‬إلى ‪ 212‬شخصا‪ ،‬ويكون رقم أعمالها‬
‫مابين ما بين مائتي (‪ )222‬مليون وملياري (‪ )2‬دينار أو يكون مجموع حصيلتها السنوية مابين مائة (‪)122‬‬
‫وخمسمائة مليون دينار‪.‬‬
‫المادة ‪ :16‬تعرف المؤسسة الصغيرة بأنها مؤسسة تشغل مابين ‪ 12‬إلى ‪ 19‬شخصا وال يتجاوز رقم أعمالها‬
‫السنوي مائتي (‪ )222‬مليون دينار‪ ،‬أو ال يتجاوز مجموع حصيلتها السنوية (مائة) مليون دينار‪.‬‬
‫المادة‪ :12‬تعرف المؤسسة المصغرة بأنها مؤسسة تشغل من عامل (‪ )1‬إلى تسعة (‪ )9‬عمال ويحقق رقم‬
‫‪3‬‬
‫أعمالها أقل من عشرين (‪ )22‬ماليين دينار أو يتجاوز مجموع حصيلتها عشرة (‪ )12‬ماليين دينار‬
‫جدول رقم(‪ :)0-7‬يمثل تعريف المؤسسات حسب المشرع الجزائري‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مالكوم شالوف ‪،‬إدارة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬ترجمة عبد الباري طارق وأخرون‪ ،‬تبديل أدوار المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عصر‬
‫العولمة‪ ،‬الطبعة األولى ‪،2229‬المكتبة األكاديمية‪،‬القاهرة‪ ،‬ص‪12.13‬‬
‫‪2‬‬
‫برودي نعيمة‪ ،‬تحديات التي تواجه‪،‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ومتطلبات تكيف مع المستجدات العالمية‪ ،‬الملتقى الدولي‬
‫لمتطلبات تاهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬الجزائر‪ ،‬ص ‪.113‬‬
‫‪3‬‬
‫الجريدة الرسمية‪ ،‬القانون رقم ‪ 19 – 1‬المؤرخ‪ 1‬ديسمبر ‪2221‬م الموافق ل‪32‬رمضان ‪1122‬ه ‪،‬المتضمن القانون التوجهي لترقية المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة‪،‬العدد‪ ،11‬الجزائر‪ ،‬ص ص ‪.6-1‬‬

‫‪23‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الحصيلة السنوية‬ ‫رقم اإلعمال السنوي‬ ‫العمال‬ ‫المؤسسة‬


‫(‪)122‬‬ ‫يتجاوز‬ ‫ال‬ ‫إلى ملياري (‪ )2‬دينار‬ ‫‪1‬‬ ‫من‬ ‫تشغل‬ ‫الصغيرة والمتوسطة‬
‫مليون دينار‬ ‫‪212‬شخصا‬
‫(‪)122‬‬ ‫مائة‬ ‫مليون مابين‬ ‫(‪)222‬‬ ‫تشغل مابين ‪ 12‬إلى مائتي‬ ‫المتوسطة‬
‫وخمسمائة‬ ‫وملياري (‪ )2‬دينار‬ ‫‪212‬‬
‫(‪)122‬مليون دينار‪.‬‬

‫مجموع‬ ‫يتجاوز‬ ‫إلى ‪ 19‬مائتي (‪ )222‬مليون دينار ال‬ ‫مابين ‪12‬‬ ‫الصغيرة‬
‫السنوية‬ ‫حصيلتها‬ ‫شخص‬
‫(‪ )122‬مليون دينار‬
‫مجموع‬ ‫يتجاوز‬ ‫تشغل من عامل (‪ )1‬إلى اقل من (‪ )22‬مليون دينار أو‬ ‫المصغرة‬
‫حصيلتها عشرة (‪)12‬‬ ‫تسعة (‪ )9‬عمال‬
‫ماليين دينار‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطلبين باالعتماد على المعطيات أعالل‪ /‬وبناءا على قويدري عبد الرحمان‬

‫‪24‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني‪ :‬معايير تعريف المؤسسة الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬


‫تختلف وتتعدد معايير تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة من قطاع إلى أخر وحسب كل دولة‬
‫فهناك من يعرفها حسب رأس المال وهناك من يعرفها حسب معيار القيمة المضافة ‪....‬الخ ومن بين هذل‬
‫المعايير كالتالي ‪:‬‬
‫أوال‪:‬المعايير الكمية‪ :‬تتمثل هذل المعايير على مجموعة من السمات الكمية التي تبرز الفروقات بينها مثل‬
‫حجم العمالة ورأس المال ورقم األعمال‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -0-0‬معيار العمالة‪ :‬يعتمد هذا المعيار على عدد العمال في المؤسسة‪ ,‬من خالل وضع حد أدنى وحد‬
‫أعلى لحجم العمالة للتفرقة بين المؤسسات‪ ,‬وفقا لهذا المعيار يميز مركز التجارة الدولية بين المؤسسات كما‬
‫يلي‬
‫الجدول رقم(‪ :)7-7‬يوض معيار العمالة كأساس لتميز المؤسسات وفق لمركز التجارة الدولية‬ ‫‪-2‬‬

‫عدد العمالة‬ ‫المجموعة‬ ‫عدد العمالة‬ ‫المجوعة‬


‫‪12-1‬‬ ‫صغير جدا‬
‫‪212-121‬‬ ‫متوسط‬
‫‪122-211‬‬ ‫متوسط إلى كبير‬ ‫‪12-11‬‬ ‫صغير‬

‫الم‬ ‫أكثر من‪122‬‬ ‫كبير‬ ‫‪122-11‬‬ ‫صغير إلى متوسط‬

‫صدر‪ :‬غالم عبد اهلل وآخرون‪ ،‬واقع المؤسسات‬


‫الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ودورها في تنمية االقتصاد الوطني‪،‬واقع وآفاق الناام المحاسبي المالي في‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ف الجزائر‪ ،‬جامعة الوادي الجزائر ودلك يومي ‪ 6/1‬ماي ‪ ،2213‬ص‪3.‬‬
‫وقد تعرض هذا المعيار إلى العديد من االنتقادات من أهمها إن عدد العمال ليس الركيزة الوحيدة في‬
‫العملية اإلنتاجية إذ أن هناك متغيرات اقتصادية ذات أثر كبير على حجم المؤسسة كحجم اإلنتاج والحجم‬
‫‪1‬‬
‫الطبيعي والمعدات الرأسمالية‪.‬‬
‫‪ -0-7‬معيار رأس المال‪ :‬يعتبر من المعايير األساسية في تسير حجم المؤسسة ألنه يمثل عنص ار هاما في‬
‫تحديد الطاقة اإلنتاجية فالمؤسسات التي تتميز بانخفاض حجم رأس المال تعتبر صغيرة إال أنه يختلف من‬
‫دولة ألخرى كما أن هناك مشكلة في تحديد رأس المال الثابت المستثمر من ثابت وعامل أو رأس المال‬
‫الثابت‪.‬‬
‫‪ -7-7‬معيار معامل رأس المال‪ :‬باعتبار أن المعيارين السابقين وجهت لهما انتقادات وذلك الستخدام كل‬
‫منهما منفردا يؤدي إلى نتيجة غير دقيقة في تحديد حجم المؤسسة فعدد قليل من العمال في المؤسسة ال‬

‫‪1‬‬
‫غالم عبد اهلل وآخرون‪ ،‬واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ودورها في تنمية االقتصاد الوطني‪،‬واقع وآفاق الناام المحاسبي المالي في‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ف الجزائر‪ ،‬جامعة الوادي الجزائر ودلك يومي ‪ 6/1‬ماي ‪ ،2213‬ص‪.3‬‬

‫‪25‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫يعني أن حجمها صغي ار إذ أن من المحتمل أن يكون رأس المال فيها كبير مما يجعلها تصنف من‬
‫المؤسسات الكبيرة حسب معيار رأس المال كما يمكن أن يكون رأس المال صغير وحجم العمالة كبي ار مما يتم‬
‫تصنيفها كمؤسسة كبيرة وفقا لمعيار العمالة وصغيرة وفقا لمعيار رأس المال إذن الجمع بين المعيارين السابقة‬
‫يؤدي إلى معيار معامل رأس المال ويحسب بقيمة رأس المال الثابت على عدد العمال وبالتالي يعطينا الكمية‬
‫اإلضافية على رأس المال لتوظيف العمال عادة ما يكون هذا المعيار منخفضا في قطاع الخدمات والتجارة‬
‫‪1‬‬
‫ويكون مرتفعا في القطاع الصناعي‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المعايير النوعية‪ :‬وهي المعايير التي تتركز على الخصائص الوظيفية للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬‬
‫إذ يتم على أساسها تجميع المؤسسات ذات الخصائص المتشابهة كطرق التسيير‪,‬القدرات اإلبداعية للمؤسسة‪,‬‬
‫وهذل المعايير تتمثل فيما يلي‪:‬‬
‫‪-0-2‬االستق لية‪ :‬فالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬تتمتع باستقاللية تامة وعدم تدخل األطراف الخارجية‬
‫في تسيرها ومراقبتها أعمالها فنجد أن المالك هو المسير وهو الذي يتولى زمام األمور واتخاذ الق اررات وتحمل‬
‫المسؤولية الكاملة‪.‬‬
‫‪-7-7‬الروا الريادية‪ :‬إن أصحاب أو مالكي المؤسسات ص‪.‬م‪,‬هم الرواد في الميدان الذين ينشطون فيه‬
‫وأكثر استعدادا لتحميل األخطار المالية والمسؤولية الشخصية‪.‬‬
‫‪-3-2‬الطابع الشخصي‪ :‬عادة ما يكون مدير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬على اتصال شخصي مع‬
‫معظم األشخاص الذين لهم صلة بالمؤسسة مثل العمالء‪ ,‬الزبائن‪ ،‬الموردين‪..‬الخ‪.‬‬
‫‪-4-2‬عدم تقاسم المسؤولية‪ :‬حيث ينفرد الملك بسلطة اتخاذ الق اررات دون استشارات األشخاص اآلخرين‬
‫والعمل بآرائهم‪.‬‬
‫‪-5-2‬طبيعة رأس مالها المساهم‪ :‬هو عبارة عن رأس المال الذي يساهم به الملك أفراد عائلته وأصدقائه‬
‫وعادة ما يكون المساهمون والمالكون من عائلة واحدة‪.‬‬
‫‪-6-2‬الثقافة التنايمية‪ :‬تعكس الم‪.‬ص‪.‬م‪ ,‬شخصية مالكها‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪-2-7‬الحصة السوقية‪ :‬فنجد إن هذا النوع من المؤسسات ينمو ويتطور على المستوى المحلي والجهوي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫برجي شهرزاد‪ ،‬إشكالية استغ ل مصادر تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬أطروحة مقدمة لنيل شهادة الدكتورة‪ ،‬جامعة أبي بكر بلقايد‪،‬‬
‫تلمسان‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬سنة ‪،2212/2211‬ص ‪.22‬‬
‫‪2‬‬
‫شاوي صباح‪ ،‬مرجع ذكرل‪،‬ص‪.111‬‬

‫‪26‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم(‪ :)17‬يمثل معايير تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫معايير تعريف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫معايير نوعية‬ ‫معايير كمية‬

‫معايير كمية‬
‫االستقاللية‬
‫معيارميةالعمالة‬
‫معايير ك‬
‫الروح الريادية‬
‫معايير كمية‬
‫معيار رأس المال‬
‫الطابع الشخصي‬

‫عدم تقاسم المسؤولية‬


‫معيار معامل رأس‬

‫طبيعة رأس مال‬ ‫المال‬

‫المساهم‬
‫الثقافة التنظيمية‬

‫الحصة السوقية‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على المعطيات أعالل‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬


‫توجد العديد من التصنيفات التي تصنف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ,‬وتصنف حسب معايير مختلفة‬
‫نذكر أهمها‬
‫أوال‪ :‬التصنيف حسب اإلمكانيات اإلنتاجية كالتالي‬
‫أ‪ -‬المنزلية‪ :‬تتميز المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ,‬المنزلية بتكوينها العائلي ويكون مكان إقامتها هو المنزل‬
‫ويستخدم في األيدي العاملة العائلية وتنتج منتوجات تقليدية للسوق بكميات محدودة‪.‬‬
‫ب‪ -‬المؤسسات الحرفية‪ :‬تعتبر المؤسسات الحرفية من النوع األول من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في‬
‫كونها تستخدم العمل المؤسسات العائلي وعمال األطفال باإلضافة إلى حجم اإلنتاج الموجه للسوق حيث تقوم‬
‫بإنتاج منتوجات أو قطع تقليدية لفائدة مصنع في شكل عالقة تعاقدية تجارية ما يميزها عن الصناعات‬
‫المنزلية كون مكان إقامتها ومزاولة نشاطها عبارة عن محل صناعي مستقل عن المنزل‪.‬‬
‫إن أهم ما يميز النوعين السابقين من الصناعات الم ‪.‬ص‪.‬م‪:‬‬
‫‪ -‬اعتمادها على كثافة عمل أكبر في اإلنتاج‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬معدل التركيب العضوي لرأس المال منخفض جدا‪.‬‬
‫‪ -‬استخدام آالت وتجهيزات ضعيفة التطور من الناحية التكنولوجيا وبكميات أقل‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم العمل فيها سواء من ناحية النظام المحاسبي أو التسويق أو التسيير اإلداري يتميز ببساطة‪.‬‬
‫ث‪ -‬المؤسسات الصغيرة والمتوسطة المتطورة وشبه متطورة‪:‬‬
‫تتميز هذل المؤسسات عن غيرها في اتجاهها إلى األخذ بفنون اإلنتاج الحديثة من ناحية التوسع في استخدام‬
‫رأس المال الثابت أو من ناحية تنظيم العمل أو من ناحية المنتوجات التي يتم صنعها بطريقة منتظمة وطبقا‬
‫‪2‬‬
‫لمقاييس صناعة الحديثة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساس طبيعة اإلنتا ‪:‬‬
‫تصنف المؤسسات على أساس طبيعة المنتجات إلى الفئات التالية‪:‬‬
‫أ‪ -‬مؤسسات إنتا السلع االسته كية ‪ :‬نجد أن هذل المؤسسات تعمل في نشاط السلع االستهالكية في‪:‬‬
‫‪ -‬المنتجات الغذائية‪.‬‬
‫‪ -‬تحويل المنتجات الفالحية‪.‬‬
‫‪ -‬منتجات الجلود‪.‬‬
‫‪ -‬الورق ومنتجات الخشب ومشتقاته‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫قويدري عبد الرحمان‪ ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية المحلية دراسة حالة والية أدرار‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪،‬‬
‫منشورة‪،‬جامعة بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪ ،2212/2211‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫غالم عبد اهلل وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪1‬‬

‫‪28‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ويعود التركيز على مثل هذل المنتجات أساسا لكونها تتالءم وخصائص هذل المؤسسات‪ ،‬بحيث أن ال‬
‫تتطلب رؤوس أموال ضخمة لتنفيذها‪. ،‬كما السلع الغذائية تعتمد أساسا على مواد أولية متفرقة المصادر‪.‬‬
‫السلع الوسيطية‪ :‬ونجد أن هذل المؤسسات ترتكز‪ ،‬أعمالها في مجاالت الصناعات‬ ‫ب‪ -‬مؤسسات إنتا‬
‫الوسيطية والتحويلية والمتمثلة في‪:‬‬
‫‪ -‬تحويل المعادن‪.‬‬
‫‪ -‬المؤسسات الميكانيكية و الكهربائية‪.‬‬
‫‪ -‬الصناعة الكيماوية والبالستكية‪.‬‬
‫‪ -‬صناعة مواد البناء‪ ،‬المحاجر والمناجم‪.‬‬
‫ويعود التركيز على مثل هذل المؤسسات باعتبار شدة الطلب المحلي على منتجاتها خاصة فيما يتعلق‬
‫بمواد البناء‪ .‬وتعتبر من أهم الصناعات التي تمارسها المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول المتطورة‪.‬‬
‫‪ -‬مؤسسات إنتا سلع التجهيز‪:‬‬
‫إن أهم ما تتميز به صناعة سلع التجهيز عن المؤسسات السابقة‪ ،‬احتياجها إلى اآلالت والتجهيزات التي‬
‫تتمتع بتكنولوجيا عالية لإلنتاج وكثافة رأس المال كبير‪ ،‬األمر الذي الينطبق وخصائص المؤسسات الصغيرة‬
‫‪1‬‬
‫والمتوسطة‪ ،‬لهذا نرى هذل المؤسسات يكون ضيقا‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬تصنيف المؤسسات الصغيرة والمتوسطة على أساس تنايم العمل‪:‬‬
‫نجد ضمن هذا النوع نوعين من المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬األولى هي مؤسسات تجمع بين‬
‫اإلنتاج العائلي واإلنتاج الحرفي تتميز ببساطة تنظيم العمل والعمليات اإلنتاجية واستخدام أساليب وتجهيزات‬
‫تقليدية في العمل والتسويق والتسيير‪.‬‬
‫أما النوع الثاني فيشمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬المتطورة والشبه المتطورة التي تتخذ من‬
‫المصنع مق ار للعمل وتتميز باستخدام تكنولوجية حديثة و أساليب متطورة في التسيير واإلدارة وتنظيم العمل‬
‫‪2‬‬
‫داخل المصنع‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫شعيب أتشي‪ ،‬واقع وأفاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر في ال الشراكة األوروجزائرية‪،‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع تحليل اقتصادي‪،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪،2229،‬ص‪،‬ص‪.11،12‬‬
‫‪2‬‬
‫الطيف عبد الكريم‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.22‬‬

‫‪29‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫الشكل رقم(‪ :)3-7‬يمثل الشكل أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫أشكال المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬

‫على أساس تنظيم العمل‬ ‫على أساس طبيعة اإلنتاج‬ ‫حسب اإلمكانيات اإلنتاجية‬

‫‪ -‬الجمع بين مؤسسات‬ ‫‪ -‬مؤسسات أنتاج السلع‬ ‫‪ -‬مؤسسات منزلية‬


‫اإلنتاج العالي واإلنتاج‬ ‫االستهالكية‬ ‫‪ -‬مؤسسات حرفية‬
‫الحرفي‬ ‫‪ -‬مؤسسات أنتاج السلع والخدمات‬ ‫‪ -‬مؤسسات الصغيرة‬
‫مؤسسات متطورة والشبه‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬مؤسسات إنتاج سلع التجهيزية‬ ‫والمتوسطة المتطورة والشبة‬
‫المتطورة‬ ‫متطورة‬
‫‪-‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على المعطيات أعالل‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحـــث الثـــاني‪ :‬أهميـــة وخصـــائص المؤسســـات الصـــغيرة والمتوســـطة والصـــعوبات ومشـــاكل‬


‫والتحديات التي تواجهها‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مكانة بالغة وهذا لما تحقق مـن نفـع عـام للدولـة أو للمجتمـع وللفـرد بحـد‬
‫ذاتــه‪ ،‬وســيتم التطــرق فــي هــذا المبحــث إلــى أهميــة وخصــائص المؤسســات الصــغيرة والمتوســطة‪ ،‬والصــعوبات‬
‫والمشاكل والتحديات التي تواجهها‪.‬‬
‫المطلب األول ‪:‬أهمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة والصغيرة‪ ،‬أهمية كبيرة وهذا راجع إلى ما تحققه من أهمية اجتماعية أو‬
‫اقتصادية سواء على مستوى المجتمع أو على مستوى الفرد من خالل تحسين المستوى المعيشي للفرد‪،‬‬
‫وتوفير مناصب شغل‪.‬‬
‫‪ .0‬أهمية االجتماعية ‪:‬‬
‫وتتمثل األهمية االجتماعية في ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تعمل على التواصل بين األجيال(الجد األب‪،‬االبن ) والحفاظ على التراث والحضارة ‪. 1‬‬
‫‪ ‬مساهمة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬في تنمية المواهب واالبتكارات ألصحاب المبادرات المتميزة من‬
‫رواد األعمال‪ ،‬ذو الكفاءة والطموح والنشاط من خالل توظيف مهاراتهم وقدراتهم الفنية وخبرتهم العملية‬
‫ولعلمية لخدمة مشاريعهم‪. 2‬‬
‫‪ ‬للمشروعات الصغيرة دور اجتماعي يظهر في المشاركة الوطنية في تنمية االقتصاد القومي لدولة الن هذل‬
‫المشروعات يمكن أن تنمو باعتماد على رأس المال الوطني والمدخرات الوطنية ‪.3‬‬
‫‪ ‬توفير العديد من فرص العمل الجديدة للحد من مشكلة بطالة ناجمة عن انتشار سريع لتقنية في مختلف‬
‫‪4‬‬
‫القطاعات‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ ‬لصغر حجمها فإن بإمكانها توغل إلى القرى واألرياف والحد من هجرة السكان إلى المدن الكبيرة ‪.‬‬
‫‪ ‬إن األعمال صغيرة توفر نحو ‪ %61‬من فرص األعمال األساسية وتعمل على تحمل مسؤولية التدريب‬
‫أثناء العمل وتنمية مهارات شباب‪. 6‬‬
‫‪.7‬أهمية االقتصادية‬
‫وتتمثل األهمية االقتصادية فيما يلي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫شاوي صباح‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪162‬‬
‫‪2‬‬
‫بولقواس ابتسام ‪ ،‬آليات مكافحة البطالة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬السنة الثانية ماجستير جامعي ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة ص ‪.6‬‬
‫‪3‬‬
‫برجي شهرزاد‪ ،‬مرجع سبق ذكرل ‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪4‬‬
‫سبوطي حكيم‪ ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬مجلة البحث والدراسات العلمية‪ ،‬المركز الجامعي يحي فارس المدية‪ ،‬العدد‪،2‬‬
‫وتاريخ االصدار ديسمبر ‪،2229‬ص ‪.6‬‬
‫‪5‬‬
‫سالم عرفان‪ ،‬الجديد في إدارة المشاريع لصغيرة ‪ ،‬دار النواسية للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬عمان‪ ،‬سنة‪ ،2211‬ص‪.12‬‬
‫‪ 6‬ماجد العطية‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪ ،‬سنة ‪ ،2229‬ص ‪.21‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬تجديد واالبتكار ورفع كفاءة إنتاجية لتنمية القدرات التصديرية في أسواق خارجية وتدعيم أوضاع‬
‫التنافسية لدول المتقدمة تجال الدول األخرى وخاصة حديثة التصنيع ‪.1‬‬
‫‪ ‬تساهم في تنمية صادرات وتقليص الوردات األمر الذي يؤكد أجاب على ميزان المدفوعات لدول النامية‬
‫كما تساهم في إنتاج القيمة المضافة وتزايد حصتها في إجمالي الناتج الوطني الخام ‪.2‬‬
‫‪ ‬تساهم في تحقيق تكامل اقتصادي مع مؤسسات الكبرى وذالك بإنتاج بعض احتياجات ومستلزمات‬
‫إنتاج للمؤسسات الكبرى ‪.3‬‬
‫‪ ‬تعمل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬على جذب صغار مدخرين وتحويلها إلى استثمارات في مختلف‬
‫القطاعات إن مدخراتهم محدودة كافية إلقامة هذل مؤسساتي ‪. 4‬‬
‫‪ .2‬أهمية على مستوى الفرد‪:‬‬
‫‪ ‬االستقرار واألمان مما يوفر لصاحبه فرصة عمل مستمرة مباشرة دون الحاجة للبحث عن وظيفة في‬
‫زمن زادة فيه بطالة ‪.5‬‬
‫‪ ‬تشبع مشروعات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬حاجة أصحابها في إثبات الذات فصاحب المشروع‬
‫الصغير الناج يشعر أنه إنسان استطاع أن يحقق لنفسه ولمجتمعه التقدم والنمو ‪.‬‬
‫‪ ‬يحقق المشروع الصغير لصاحبه فرصة لتوظيف مهارته وقدراته الفنية وخبراته العمالية والعلمية لخدمة‬
‫مشروعه‪.‬‬
‫‪ .3‬أهمية على مستوى المجتمع‬
‫وتتمثل األهمية االجتماعية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬تغطي المشروعات الصغيرة والمتوسطة جزاء كبير من احتياجات السوق المحلي ‪.‬‬
‫‪ ‬تساهم إلى حد كبير في إعداد العمالة الماهرة ‪.‬‬
‫‪ ‬تشارك في حل مشكلة البطالة حيث أنها تستوعب قطاع اكبر من العمالة في مختلف مجتمعات ‪.‬‬
‫‪ ‬تعمل تلك المشروعات على تحقيق توازن في ربوع المجتمع من خالل عملية التنمية االقتصادية وفي‬
‫‪6‬‬
‫االنتشار الجغرافي وتحقيق النمط المتوازن لجميع أقاليم الدولة وزيادة حجم االستثمارات في هذل األقاليم‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سبوطي حكيم‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.3‬‬
‫‪2‬‬
‫بور لقوش ابتسام‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.1‬‬
‫‪3‬‬
‫غالم عبد اهلل وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.1‬‬
‫‪4‬‬
‫قويدري عبد الرحمان‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪(21‬بتصرف)‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫صال حسين‪ ،‬التطورات والمتغيرات االقتصادية الدولية دعم وتنمية المشروعات الصغيرة لحل مشكلة البطالة والفقر‪،‬دون طبعة‪ ،‬دار الكتاب الحديث‬
‫للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪،2211‬ص ‪.6‬‬
‫‪6‬‬
‫نبيل جواد‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ص ‪.11-16‬‬

‫‪32‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثاني ‪ :‬خصائص المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬


‫تمثل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة أغلبية مرتفعة من المؤسسات في العديد من دول العالم‪ ،‬وخاصة‬
‫الدول المتقدمة‪ ،‬وهذا لما لها من خصائص تميزها عن غيرها ومن بين هذل الخصائص ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬المستوى التكنولوجي‪ :‬تعتمد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬على تكنولوجيا غير معقدة وتستخدم‬
‫تقنيات بسيطة لضآلة رأس المال وضعف اإلمكانيات المالية لذا فهي تركز على تكنولوجيا كثيفة العمل‪.1‬‬
‫‪ ‬محدودية االنتشار الجغرافي إذ أن معظم هذل المؤسسات تكون محلية أو جهوية ‪.2‬‬
‫‪ ‬توفير الخدمات لصناعة الكبرى‪ :‬بحيث تتم هذل العمليات عن طريق عقود تسمى لتعقد من الباطن‪.3‬‬
‫‪ ‬القـــدر علـــى التقليـــل مـــن البطالـــة ‪ :‬عــادة مــا تتميــز المؤسســات الصــغيرة والموســطة‪ ،‬باالعتمــاد علــى‬
‫التقنيــات ذات الكثافــة العماليــة وهــو مــا يســم برفــع قــدرتها علــى تــوفير مناصــب الشــغل وتقليــل مــن مشــاكل‬
‫البطالــة مقارنــة بالمؤسســات الكبي ـرة وقــد أثبتــت التجــارب تفــوق المؤسســات الصــغيرة والمتوســطة فــي مجــال‬
‫توفر المناصب الشغل ‪.4‬‬
‫‪ ‬القابلية للتجديد واالبتكار‪ :‬تتـوفر للمؤسسـات الصـغيرة والمتوسـطة‪ ،‬قـدرة عاليـة علـى تجديـد فـي أعمالهـا‬
‫وابتكار أساليب متفوقة مما يحقق رضا العمالء ‪.5‬‬
‫‪ ‬االفتقار إلى التخطيط االستراتيجي‪ :‬يقصد بهذل الخاصية غياب نظرة إستراتيجية بعيدة‪ ،‬تمكن المؤسسة‬
‫من تحقيق القوة التنافسـية فـي السـوق والمحافظـة عليهـا‪ ،‬كمـا تمكـن صـاحب المؤسسـة مـن تقـدير إمكانيـات‬
‫عمله ودراسة سلوك المستهلك (ما لذي يمكن شراءل؟‪،‬من هو المسـتهلك المسـتهدف؟‪،‬كيف يمكـن المحافظـة‬
‫‪6‬‬
‫عليه؟)‬
‫‪ ‬جمع بين اإلدارة والملكية ‪ :‬حيث أن صاحب أو أصـحاب المشـروع غالبـا مـا يكـون هـو مـدير المشـروع‬
‫ومن ثم يتمتع باالستقالل في األداء وقضـاء سـاعات طويلـة مـن العمـل اليـومي تتجـاوز أربعـة عشـرة سـاعة‬
‫‪7‬‬
‫يوميا‬
‫‪ ‬المركزية ‪ :‬حيث يقوم مالك المشروع في مباشرة أعماله بنفسـه أو بمعاونـة عـدد محـدود مـن المسـاعدين‬
‫‪8‬‬
‫بتأدية النشاطات المختلفة في منظمات‪.‬‬
‫إضافة إلى هذا هناك خصائص أخرى وهي‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫ساوي صباح‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪113‬‬
‫‪2‬برودي نعيمة‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.116‬‬
‫‪3‬‬
‫بولقواس ابتسام‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪4‬‬
‫برج شهرزاد‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.11‬‬
‫‪5‬‬
‫غالم عبد اهلل وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص ‪.6‬‬
‫‪6‬‬
‫قويدري عبد الرحمان‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪.21 ،‬‬
‫‪7‬‬
‫جواد نبيل‪،‬مرجع سبق ذكرل‪،‬ص‪.91‬‬
‫‪8‬‬
‫فايزة جمعة أخرون‪ ،‬الريادة وادارة االعمال الصغيرة‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬عمان ‪ ،‬سنة‪ ،2212‬ص ‪.91‬‬

‫‪33‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬ا العتماد على المواد المحلية األولية مما يساهم في خفض الكلفة اإلنتاجية وبالتالي يؤدي إلى انخفاض‬
‫مستويات العمل‪.‬‬
‫‪ ‬االرتقاء بمستويات االدخار واالستثمار اعتبار أنها مصد اًر جيداً لإلدخارات الخاصة‪ ،‬وتعبئة رؤوس‬
‫‪1‬‬
‫األموال‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود التعقيدات الروتينية في اتخاذ الق ار ارت ووجود الوضوح في اإلجراءات والسرعة في انجاز‬
‫األعمال اإلدارية‪.‬الفاعلية والكفاءة في تحقيق األهداف االقتصادية ألصحابها ومن حيث قدرتها على إشباع‬
‫احتياجات ورغبات العمالء‪.2‬‬
‫‪ ‬تنويع اإلنتاج وتوزيعه على مختلف الفروع االقتصادية وتقديم تشكيلة إنتاج متنوعة من السلع والخدمات‬
‫‪3‬‬
‫لتلبيات حاجيات السكان‪.‬‬
‫‪ ‬درجة المخاطرة التي تحيط بها ليست كبيرة مقارنة مع المؤسسات الكبيرة‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬ارتقاء قدرة المؤسسة على التطوير وذلك يرجع لقدرة أصحابها على التفكير‪.‬‬
‫‪ ‬سهولة تكييفها مع المحيط الخارجي‪ ،‬وامتداد نشاطها إلى المناطق النائية‪ ،‬حيث ينظر إليها كوسيلة‬
‫للنهوض بهذل المناطق خاصة وان المشاريع التي تعتمدها ال تتطلب قيمة عالية من االستثمارات وهو ما‬
‫يتوافق ومستوى الدخل النقدي المتوسط‪.‬‬
‫‪ ‬إنشاء العديد من الوحدات الصناعية‪ ،‬التي تقوم بإنتاج تشكيلة متنوعة من السلع خاصة االستهالكية‬
‫‪5‬‬
‫منها‪ ،‬وهذا ما يعطيها ميزة التوزيع في اإلنتاج الصناعي‪.‬‬
‫‪ ‬دقة اإلنتاج والتخصص‪ ،‬مما يساعد على اكتساب الخبرة واالستفادة من نتائج البحث العلمي‪ ،‬وتجسيد‬
‫كل المبادرات الرامية إلى االستفادة من التطور التكنولوجي‪ ،‬مما يساعد على رفع مستوى اإلنتاجية ومن‬
‫خاللها تخفيض مستوى الكلفة‪.‬‬
‫‪ ‬القدرة على االندماج في النسيج الوطني‪ ،‬من خالل تعدد األنشطة الناتج عن تعدد المؤسسات‬
‫المستحدثة‪ ،‬ومن خالل ذلك إمكانية استحداث مناطق صناعية وحرفية متكاملة‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سالم عرفان‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪.61‬‬
‫‪2‬‬
‫فالح حسن الحسيني‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة مدخل إستراتيجي للمنافسة والتميز‪ ،‬دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬عمان‪،‬‬
‫السنة‪،2226‬ص ‪.23‬‬
‫علي عبد اهلل العرادي‪ ،‬ملف ِبشأن المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪(،‬دراسة وقوانين) قسم البحوث والدراسات‪-‬إدارة شؤون اللجان والبحوث‪ 26.‬يناير‬ ‫‪3‬‬

‫‪،2226‬ص‪.33‬‬
‫‪4‬‬
‫أحمد طرطار وآخرون‪ ،‬حاضنات األعمال التقنية كإلية لدعم االبتكار في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الملتقى الدولي حول ‪ :‬المقاولتية ‪:‬‬
‫التكوين و فرص األعمال‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪ ،‬ودلك يومي ‪،2212/9/1/6‬ص ‪.11‬‬
‫‪5‬‬
‫زاغيب شهرزاد‪ ،‬وآخرون‪ ،‬المؤسسات المتوسطة والصغيرة في الجزائر واقع وأفاق‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها‬
‫في التنمية‪ ،‬جامعة عمار ثليجيى األغواط‪ ،‬وذلك يوم ‪ 9-9‬أفريل ‪.2222‬ص‪،‬ص‪.1،6‬‬

‫‪34‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪ ‬قلة التدرج الوظيفي بهذل المؤسسات اعتبا اًر لعدد العاملين بها يساعد على اتخاذ القرار بسرعة وسهولة‬
‫كما يمكن من استقرار اليد العاملة بها جراء تمركز القرار في يد صاحب المشروع والشركاء وبالتالي‬
‫‪1‬‬
‫معالجة المشاكل التي يمكن أن تطرح في حيينها‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد الهادي مباركي‪ ،‬المؤسسة المصغرة ودورها في التنمية‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية‪ ،‬جامعة عمار ثليجى‬
‫األغواط‪ ،‬وذلك يومي ‪ 9-6‬أفريل ‪،.2222‬ص‪.3‬‬

‫‪35‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مشاكل ومعيقات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والتحديات التي تواجهها‬
‫تعاني المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬من مشاكل وصعوبات وتحديات التي تحد من قدرتها على‬
‫العمل والمساهمة في االقتصاد الوطني وتحريك عجلة التنمية والتي تعتبر عائق أمام تطور هذل المؤسسات‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬مشاكل ومعيقات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫‪ ‬ندرة المواد األولية من حيث الندرة الطبيعية وعدم القدرة على التخزين وضرورة اللجوء إلى االستيراد‬
‫‪1‬‬
‫وتغيرات أسعار الصرف‪.‬‬
‫‪ ‬تكلفة رأس المال من األمور المعروفة أن تكلفة التمويل على المستوى الضيق أعلى منها في التمويل‬
‫على مستوى الواسع وخاصة فيما يتعلق بالحصول على المعلومات وتكاليف اإلجراءات المختلفة للحصول‬
‫‪2‬‬
‫على القروض وتقديم الضمانات فشروط اإلقراض للمشاريع الصغيرة والمتوسطة تكون صعبة وقاسية‪.‬‬
‫‪ ‬عدم وجود قانون موحد للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬يحدد تعريف لها وينظم عملها ويوفر لها‬
‫‪3‬‬
‫التسهيالت وما ينتج عن ذلك تعدد التشريعات واللوائ التي قد تتعارض مع بعضها البعض‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ ‬صعوبة إيجاد المكان الدائم والم ئم إلقامة المؤسسة ومن ثم إنجاز المشاريع االستثمارية وتنميتها‬
‫‪ ‬المشاكل والصعوبات اإلدارية تعرض المستثمرون في المشاريع الصغيرة والمتوسطة إلى إجراءات‬
‫إدارية معقدة وطويلة تصل أحيانا إلى انسحاب المستثمرون من تنفيذ المشروع بسبب بعض القوانين والتي‬
‫ال تراعي ظروف المستثمر‪.5‬‬
‫‪ ‬الضرائب يعتبر نظام الضرائب أحد أهم المشاكل التي تواجه المشروعات‪ ،‬ص‪ ،‬م‪ .‬في جميع أنحاء‬
‫دول العالم وتظهر هذل المشكلة من جانبين سواء ألصحاب المشروعات‪ ،‬ص‪ ،‬م‪ .‬من حيث ارتفاع‬
‫الض رائب وهي كذلك مشكلة للضرائب نظ ار لعدم توفر البيانات الكافية عن هذل المنشآت مما يضيق عمل‬
‫‪6‬‬
‫جهاز الضرائب‪.‬‬
‫‪ ‬شدة المنافسة بين الم‪ ،‬ص‪ ،‬م‪ .‬وبعضها البعض من ناحية والمنافسة بينها وبين المؤسسات الكبيرة‬
‫الحجم من ناحية أخرى ثم المنافسة بين هذل المؤسسات الوصية وبين الشركات األجنبية من ثالثة‪.7‬‬
‫‪ ‬محدودية سوق التعامل فسوق التداول بالنسبة للمشاريع ص‪ ،‬م‪ .‬يعتبر محدودة ال تتعدى المنطقة التي‬
‫توجد فيها أحيانا‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫سالم عرفان‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪2‬‬
‫ناصر المنصور‪ ،‬الريادة في األعمال وأسس إدارة المشروعات الصغيرة‪،‬دار الرضا للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬سورية‪ -‬دمشق‪ ،‬السنة ‪،2223‬ص‪.62‬‬
‫‪3‬‬
‫ساوي صباح‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪،‬ص ‪.111‬‬
‫‪4‬‬
‫شريف غياط وآخرون ‪ ،‬تجربة الجزائرية في تطوير وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية‪ ،‬مجلة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬االعدد‬
‫األول‪ ،‬المجلد ‪،21‬تاريخ ‪،2229‬ص‪.139‬‬
‫‪5‬‬
‫جواد نبيل‪ ،‬مرجع سابقن ص‪.123‬‬
‫‪6‬‬
‫برجى شهرزاد‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪.62‬‬
‫‪7‬‬
‫غالم عبد اهلل وآخرون‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص ‪9.2‬‬

‫‪36‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫‪1‬‬
‫‪ ‬انخفاا حجم اإلنتا حيث يقلل ضآلة حجم اإلنتاج مخاطر االحتفاظ بالمخزون لمدة طويلة‪.‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬التحديات التي تواجه المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في عصر العولمة‪.‬‬
‫لقد ساهمت التغيرات التي مست األنظمة واألدوات االقتصادية في أواخر القرن العشرين في تغيير‬
‫القوى االقتصادية وهذا نتيجة للتطور التكنولوجي حيث أصب العالم قرية صغيرة بفضل وسائل االتصال‬
‫واإلعالم نتيجة هذا التطور‪.‬‬
‫التطور التكنولوجي‪ :‬يساهم التقدم التكنولوجي في تسهيل عملية االتصال وسرعة في أداء المعامالت‬
‫االقتصادية بين الدول وانتشار ثقافة شعوب العالم المختلفة فيما بينها‬
‫‪ ‬عمالية االتصال‪ :‬نتيجة للتطور مجال االتصاالت والمواصالت واستخدام التقنيات الحديثة جعل‬
‫العالم قرية صغيرة فأصبحت الشركات والمؤسسات تحت منافسة شديدة التنافس‪.‬‬
‫‪ ‬عالمية التجارة‪ :‬وذلك من خالل إنشاء منظمة التجارة العالمية سنة ‪ ،1991‬وهذا بهدف تحرير‬
‫التجارة العالمية ورفع القيود الجمركية‪ ،‬وكذا تحرير السلع الزراعية والصناعية وتحرير الخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬عالمية الجودة من التلوث‪ :‬عن طريق االستغالل العقالني للموارد والعمل على وضع إستراتجية‬
‫وقوانين خاصة لحماية البيئة من المخلفات الضارة‪.‬‬
‫‪ ‬الخصخصة‪ :‬حيث أصب االقتصاد العالمي نظام شبه واحد قائم على عمل آليات السوق وفعاليات‬
‫جهاز السوق‪ ،‬وتفاعل قوى العرض والطلب في القرن ال‪.21‬‬
‫‪ ‬عالمية الجودة‪ :‬وذلك للحفاظ على مستوى التجارة العالمية‪ ،‬من خالل متطلبات الجودة كما يتم من‬
‫شهادة الجودة والتي تعرف ب)‪ (ISO‬للمنظمات التي لها سلع ذات جودة عالية‪.‬‬
‫واالستحواذ‪ :‬قامت العديد من الدول في عقد‬ ‫‪ ‬زيادة التكت ت االقتصادية واالتجاه نحو االندما‬
‫اتفاقيات اقتصادية وتكتالت والتحالف واالندماج فيم بينها‪ ،‬وهذا لزيادة قوتها التنافسية ولمواجهة‬
‫الشركات المنافسة لها والكيانات االقتصادية الجديدة‪ ،‬من أجل زيادة فاعليتها والوصول إلى‬
‫‪2‬‬
‫اقتصاديات الحجم الكبير‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫جهاد عبد اهلل عفان وآخرون‪ ،‬إدارة المشاريع الصغيرة‪ ، ،‬دار الياجوري للنشر‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬عمان األردن ‪،‬ص‪.212‬‬
‫‪2‬‬
‫برودي نعيمة‪ ،‬مرجع سبق ذكرل‪ ،‬ص‪(.119‬بتصرف)‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المبحث الثالث‪ :‬التطور التاريخي للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في االقتصاد الجزائري‪.‬‬


‫قبل االستقالل كانت حوالي ‪ %99‬من منظومات المؤسسات الصغيرة والمتوسطة مملوكة للمستوطنين‬
‫الفرنسيين وكانت تلك التي تعود للجزائريين محدودة العدد ومحدودة على المستوى االقتصادي‪ ،‬من حيث‬
‫مساهمتها في العمالة والقيمة المضافة‪ ،‬وبعد االستقالل كان الرهان الحقيقي للبلد في البداية هو بعث نشاط‬
‫اقتصادي وطني في إطار االستقالل التام‪ ،‬وذلك على مراحل أهمها‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مرحلة مابين ‪0929-0967‬‬
‫نتيجة لحداثة االستقالل وهجرت الفرنسيين أصبحت معظم المؤسسات متوقفة عن الحركة ففرضت الدولة‬
‫نفسها كمقاول رئيسي في االقتصاد والمالكة لهذل الشركات والمسؤولة عن إنشاءها فقامت بما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬إصدار قانون التسيير الذاتي ثم التسيير االشتراكي للمؤسسات منذ سنة ‪ ( 1911‬األمر‬
‫رقم‪22/62‬الصادر‪ 1962/29/11‬المتعلق بتسيير وحماية األمالك الشاغرة‪ ،‬والمرسوم رقم ‪ /32/62‬الصادر‬
‫بتاريخ ‪ 1962/11/22‬المتعلق بلجان التسيير في المؤسسات الصناعية الشاغرة‪)...‬‬
‫‪ ‬خالل الفترة الممتدة بين ‪ 1912-1961‬أنشأت الدولة ‪ 22‬شركة وطنية في قطاع الصناعة من أجل بناء‬
‫قاعدة صناعية‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مرحلة مابين ‪0993-0921‬‬
‫مع مطلع الثمانينات قامت الدولة بإحداث إصالحات هيكلية في االقتصاد الوطني للحد من األزمة‬
‫المتنامية ومن بين هذل اإلصالحات ما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬وضع مخططان األول (‪ )1991/1992‬والثاني (‪ )1999/1991‬يجسدان مرحلة اإلصالحات ‪ ،‬واعادة‬
‫االعتبار نسبيا للقطاع الخاص والتراجع عن سياسة الصناعات المصنعة الكبرى على حساب الصناعات‬
‫الخفيفة والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬إصدار العديد من القوانين التي أثرت على منظومة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة سواء القوانين المتعلقة‬
‫باالستثمار(القانون المؤرخ في ‪ )1992/29/21‬أو القوانين المتعلقة بإعادة هيكلة العضوية والمالية‬
‫للمؤسسات االقتصادية ( المرسوم ‪ 212/92‬المؤرخ في ‪ 1‬أكتوبر‪ ،)1992‬واإلجراءات المتعلقة باستقاللية‬
‫المؤسسات ( المرسوم ‪192/99‬المؤرخ في ‪ 21‬أكتوبر‪.)1999‬‬
‫‪ ‬إنشاء و ازرة منتدبة مكلفة بالمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬في سنة ‪ 1991‬والتي تحولت إلى و ازرة‬
‫المؤسسات والصناعات الصغيرة والمتوسطة منذ سنة ‪ 1993‬من أجل ترقية هذل المؤسسات وبعد التعديل‬
‫الحكومي في ‪ 29‬ماي ‪ ،2212‬أصبحت تسمى و ازرة الصناعة والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬وفي ماي‬
‫‪ 2211‬تم إنهاء مهامها‪ ،‬وادماجها مع و ازرة الصناعة والمناجم‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫المطلب الثالث‪ :‬مرحلة ‪7113-0994‬‬


‫شهدت هذل المرحلة تغيرات جذرية لالنتقال من اقتصاد إداري إلى اقتصاد منفت ‪ ،‬يلعب فيه القطاع‬
‫الخاص المحلي واألجنبي دو اًر محورياً وهذا تحت مراقبة صندوق النقد الدولي من خالل التزام الجزائر‪:‬‬
‫‪ ‬تنفيذ برنامج االستقرار االقتصادي (‪ 21‬أفريل ‪ 31- 1991‬ماي ‪.)1991‬‬
‫‪ ‬تطبيق برنامج التصحي الهيكلي متوسط المدى مابين ‪ 31‬مارس ‪ 1991‬إلى ‪ 21‬أفريل ‪.1999‬‬
‫كما عقدت مجموعة من االتفاقيات مع البنك الدولي أهمها‪:‬‬
‫‪ ‬برنامج التعديل الهيكلي لسنة ‪ 1999‬لمدة سنتين الذي أدى إلى التخفيف من أزمة المديونية الخارجية‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق منظومة من السياسات النقدية والمالية والتجارية واالقتصادية التي أدت إلى خوصصت العديد من‬
‫‪1‬‬
‫المؤسسات العامة‪ ،‬والتي ساهمت في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫محمد قوجيل‪ ،‬مرجع سابق ‪ ،‬ص ص ‪(.136-131‬بتصرف)‬

‫‪39‬‬
‫اإلطار النظري للمؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬ ‫الفصل الثاني‬

‫ملخص الفصل الثاني‪:‬‬


‫تطرقنا في هذا الفصل إلى ماهية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة وتصنيفاتها ومعاييرها وأهميتها‬
‫كما أن هناك العديد من الصعوبات والتحديات التي واجهت هذل المؤسسات‪ ،‬واستنتجنا من هذا الفصل أن‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬لها دور كبير في تطوير المجتمع من خالل أهمية االجتماعية واالقتصادية‬
‫والفردية في تقليل من مشكل البطالة وتوفير مناصب شغل‪ ،‬وذالك يكون بالتخطيط االستراتيجي من أجل‬
‫تحقيق الميزة التنافسية في السوق والمحافظة عليها‪ ،‬وهذا راجع إلى قوة المؤسسة واستقرارها وثباتها من اجل‬
‫االرتقاء بمستوى االدخار واالستثمار لتعبئة رؤوس األموال‪.‬‬
‫كما على المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مواجهة الصعوبات والعراقيل الداخلية والخارجية كالندرة‬
‫الموارد األولية والمشاكل اإلدارية من اجل الوصول إلى مؤسسات ريادية وعالمية في شتى المجاالت‬
‫االقتصادية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة تطبيقية‬
‫للوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب فرع أدرار‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫تمهيد‬
‫هناك مجموعة من األجهزة الداعمة والمرافقة للمشاريع‪ ،‬التي وضعتها الدولة‪ ،‬ومن بين هذل األجهزة‬
‫الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬والتي تعتبر كآلية مرافقة حيث تعمل على مرافقة المشروع من بداية‬
‫إنجازل إلى مرحلة تجسيدل على أرض الواقع‪ ،‬وهذا من أجل مساعدة وتدعيم المستثمرين‪ ،‬على نجاح‬
‫مؤسساتهم والنهوض باالقتصاد الوطني‪ ،‬وتدعيم التنمية المحلية‪ ،‬وتنويع النسيج االقتصادي‪ ،‬من خالل إنتاج‬
‫السلع والخدمات وتشجيعها‪.‬‬
‫كما تعتبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب المحلية بوالية أدرار‪ ،‬من بين الوكاالت التي تم أنشأها‬
‫من طرف الدولة الجزائرية‪ ،‬وهذا لتنمية الوالية واالزدهار بها‪ ،‬وذلك من خالل تقديم الدعم المالي ومرافقة‬
‫المشاريع‪ ،‬وتشجيع شباب الوالية على االستثمار‪ ،‬من خالل إنشاء مؤسسات مصغرة ناجحة‪ ،‬تساهم في توفير‬
‫مناصب شغل‪.‬‬
‫ورغم هذل اإلمكانيات التي سخرتها الدولة للمستثمرين‪ ،‬إال أن هناك تحديات وصعوبات تقف عائ ٍ‬
‫ق‬
‫أمام المستثمرين منها ما هو ديني‪ ،‬ومنها ما هو ثقافي‪ ،‬ومنها ما يتعلق بالجانب التمويلي‪.‬‬
‫وتم التطرق في هذا الفصل إلى ثالثة مباحث وهي كالتالي‪:‬‬
‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬تقديم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬كيفية دراسة جدوى المشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثالث‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كآلية مرافقة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث األول‪ :‬تقديم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع والية أدرار‬
‫تعد الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من أهم الوكاالت التي خصصتها الجزائر إلى ترقية ونشر‬
‫الفكر المقاوالتي‪ ،‬حيث تشكل أحد الحلول ضمن سلسلة من التدابير‪ ،‬الموجهة للتخفيف من حدة البطالة‬
‫وادماج الفئات الشابة في الحياة العمالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫استحدثت الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بموجب المرسوم رقم ‪ 296_96‬المؤرخ في ‪29‬سبتمبر‬
‫‪ ،1996‬وعرفت على أنها هيئة ذات طابع عمومي‪ ،‬يتولى الوزير المكلف بالتشغيل متابعة نشاطاتها‪ ،‬تتمتع‬
‫‪1‬‬
‫بالشخصية المعنوية واالستقالل المالي‪.‬‬
‫فرع أدرار للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬في ‪ 22‬أوت ‪ ،1999‬ويضم الفرع ‪ 21‬ملحقات‬ ‫وتم فت‬
‫وهي‪:‬‬
‫‪ .1‬ملحقة أدرار‪ :‬توجد بمقر الفرع(الوالية القديمة)‪.‬‬
‫‪ .2‬ملحقة رقان‪ :‬مقرها وسط مدينة رقان‪.‬‬
‫‪ .3‬ملحقة أولف‪ :‬مقرها وسط مدينة أولف‪.‬‬
‫‪ .1‬ملحقة تيميمون‪ :‬مقرها المقاطعة اإلدارية تيميمون بمقر مفتيشية العمل‪.‬‬
‫‪ .1‬ملحقة برج باجي المختار‪ :‬مقرها المقاطعة اإلدارية برج باجي المختار‪.‬‬
‫أهداف الوكالة‪:‬‬
‫تقوم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتنفيذ جهاز ذو مقاربة اقتصادية‪ ،‬يهدف إلى‪:‬‬
‫‪ ‬مرافقة الشباب البطال إلنشاء وتوسيع مؤسسات مصغرة في المجال إنتاج السلعة والخدمات‪.‬‬
‫‪ ‬تسعى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب إلى ترقية ونشر الفكر المقاولتي‪.‬‬
‫‪ ‬تمن إعانات مالية وامتيازات جبائية خالل كل مراحل المرافقة‪.‬‬
‫‪ ‬تتصرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في هذا اإلطار بالتنسيق مع البنوك العمومية وكل الفاعلين‬
‫‪2‬‬
‫على المستويين الوطني والمحلي‪.‬‬
‫شروط االستفادة من دعم الوكالة‪ :‬هناك مجموعة من الشروط تضعها الوكالة أمام المستثمرين أو المقاولين‬
‫الراغبين في إنشاء مؤسسات صغيرة ومتوسطة أهمها‪:‬‬
‫‪ )0‬شروط التأهيل (المتعلقة بالمستثمر)‬
‫‪ ‬أن يتراوح سن الشباب من ‪19‬إلى ‪ 12‬سنة‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون ذو مؤهالت مهنية لها عالقة مع المشروع‪.‬‬

‫‪1‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪52‬الصادر في ‪11‬سبتمبر‪ . 1996‬ص‪12‬‬


‫‪2‬‬
‫مقابلة مع السيد الحاج احمد مختص في اإلعالم اآللي لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ 2219 /23/13‬على الساعة ‪12:22‬‬

‫‪43‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬أن يكون بدون عمل‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ ‬أن يقدم مساهمة مالية شخصية بمستوى يطابق النسبة المحدودة حسب المشروع‪.‬‬
‫‪ )2‬الشروط االقتصادية ‪:‬‬
‫‪ ‬أن يوفر المشروع وظائف عمل جديدة(على األقل ‪3‬وظائف)‬
‫‪ ‬أن يستخدم المشروع تكنولوجيا حديثة‪.‬‬
‫‪ ‬أن تتميز منتجات أو خدمات المشروع بالجودة والنوعية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يكون المشروع جدوى فنية واقتصادية‪.‬‬
‫‪ ‬أن يرد المشروع دخال ألصحابه‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ )3‬شروط المالية‪ :‬أال تتجاوز قيمة المشرع ‪12‬ماليين دج ‪.‬‬
‫مهام الوكالة‪:‬‬
‫‪ ‬مرافقة الشباب خالل مراحل انجاز مشاريعهم االستثمارية‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه وتقديم االستشارة للشباب‪.‬‬
‫‪ ‬تكوين الشباب في مجال تقنيات وتأسيس وتسيير المؤسسة قصد تحسين معارفهم وقدراتهم ‪.‬‬
‫‪ ‬تقديم مختلف اإلعانات واالمتيازات للشباب أصحاب المشاريع‪.‬‬
‫‪ ‬متابعة المؤسسة المصغرة ما بعد االنجاز‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع السيد الحاج احمد مختص في اإلعالم اآللي لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ 2219 /23/13‬على الساعة ‪11:32‬‬
‫‪2‬شاوي صباح ‪ ،‬مرجع سبق ذكرل ‪،‬ص‪،‬ص ‪192،191‬‬

‫‪44‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنايمي للوكالة‪.‬‬


‫الشكل رقم(‪ :)0-3‬الهيكل التنايمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ـ فرع أدرار‪.‬‬

‫مدير الفرع‬

‫االستقبال والتوجيه‬ ‫األمانة‬

‫األرشيف‬ ‫خلية االتصال واإلصغاء‬

‫مصلحة المتابعة والمنازعات‬ ‫مصلحة المحاسبة والمالية‬

‫مصلحة المرافقة‬ ‫مصلحة اإلدارة والوسائل‬

‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على مقابلة مع السيد ولد الزين إطار في التكوين لدى الوكالة‬
‫‪ )0‬شرا الهيكل التنايمي للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪:‬‬
‫مدير الفرع‪:‬هو مسير الوكالة ويتحكم فيها‪.‬‬
‫‪ ‬األمانة‪:‬ترتب كل ما يتعلق بمهام المدير‪.‬‬
‫االستقبال والتوجيه‪ :‬يتولى المكلف استقبال وتوجيه الوافدين للوكالة إلى المصال المقصودة‪.‬‬
‫خلية االتصال واإلصغاء‪ :‬مصلحة تعنى بجميع العالقات الداخلية والخارجية للوكالة‪:‬‬
‫العالقات الداخلية‪ /‬تعنى بتنظيم السير الحسن للعالقات الداخلية بين الموظفين‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة‪ ،‬شخصية مع السيد ولد الزين جلول إطار في التكوين لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪ 2219 /23/11‬على الساعة ‪9:32‬‬

‫‪45‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫العالقات الخارجية‪ /‬تهتم بإيصال كافة المعلومات والخدمات التي تقدمها الوكالة للشباب المستثمر والشركاء‬
‫االجتماعين واالقتصاديين‪.‬‬
‫‪ ‬األرشيف‪ :‬أرشفت جميع الوثائق الخاصة بنشاط الوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة المحاسبة والمالية‪ :‬تمويل وتقيد جميع النشاطات التي لها عالقة بالجانب المالي للوكالة‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة المتابعة والمنازعات‪ :‬متابعة إنجاز المؤسسات المصغرة من خالل زيارات ميدانية خالل مرحلة‬
‫االستغالل‪ ،‬باإلضافة إلى المتابعة القضائية للذين أخلو بدفتر الشروط‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة اإلدارة والوسائل‪ :‬السهر على توفير جميع متطلبات الوكالة من عتاد وكل ما من شأنه اإلسهام‬
‫في ضمان السير الحسن لعمل الموظفين‪ ،‬باإلضافة إلى الشؤون المتعلقة بالمستخدمين‪.‬‬
‫‪ ‬مصلحة المرافقة‪ :‬استقبال الشباب الذين يحملون فكرة المشروع بهدف دراسة الفكرة وتوجيههم إلى تحسين‬
‫الفكرة المنشودة ودراسة المشاريع وعرضها على لجنة التمويل قصد المصادقة عليها‪ ،‬باإلضافة إلى مرافقة‬
‫الشباب خالل جميع مراحل سير الملف إلى غاية تجسيد الفكرة على أرض الواقع مع العلم أن صاحب‬
‫‪1‬‬
‫المشروع يخضع إلى تكوين مدته ثالث أيام قصد ضمان السير الحسن للمشروع مستقبال‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع السيد ولد الزين جلول‪ ،‬إطار في التكوين والسيد الحاج احمد مختص في اإلعالم اآللي لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب ‪/23/11‬‬
‫‪ 2219‬على الساعة ‪11:32‬‬

‫‪46‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القروا‪.‬‬


‫‪ .0‬تعريف الصندوق‪ :‬أنشئ الصندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار القرض الممنوح إياها الشباب‬
‫ذوي المشاريع كمشروع جوان ‪ 1999‬لضمان القرض الممنوح من البنوك للمؤسسات المصغرة الممولة في‬
‫إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ .7‬مهام الصندوق‪ :‬يعتبر الصندوق ضمان مكمل للضمانات المقدمة للبنوك من طرف المؤسسات‬
‫المصغرة ومن مهامه‪:‬‬
‫‪ ‬الرهن الحيازة للتجهيزات لفائدة البنوك في الدرجة األولى والوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب في‬
‫الدرجة الثانية‪.‬‬
‫‪ ‬الرهن الحيازة للعتاد المتحرك‪.‬‬
‫‪ ‬تأمين كافة التجهيزات ضد كل المخاطر كما يقوم الصندوق على مبدأ التضامن بين المقرضين‬
‫"البنوك" والمقترضين "مؤسسات المصغرة"‬
‫‪ .3‬المنخرطين في الصندوق‪ :‬ينخرط في الصندوق كل من البنك والمؤسسات المصغرة بنسبة اشتراك‬
‫في حدود القرض الممنوح في إطار جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ,‬كما أن االنخراط في‬
‫الصندوق إجباري للبنوك المتعاملة مع جهاز الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب والمؤسسات المصغرة‬
‫التي اختارت صيغة التمويل الثالثي‪.‬‬
‫‪ .4‬كيفية االنخراط واالشت ار في الصندوق‪:‬‬
‫‪ ‬يتم االنخراط من طرف المؤسسة المصغرة في الصندوق لتمويل وتأهيل المشروع‬
‫‪ ‬اشتراك البنوك في الصندوق محددبـ‪ %21‬تدفع سنويا من الباقي من أصل الدين‪.‬‬
‫‪ ‬نسبة اشتراك المؤسسة المصغرة في الصندوق محددة بـ‪%2,31‬تدفع سنويا وتحسب على أساس‬
‫القرض البنكي ومدته [‪29‬سنوات]‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬يدفع مبلغ اشتراك المؤسسة المصغرة كامال مرة واحدة بعد المرافقة البنكية ‪.‬‬
‫‪ .5‬طريقة التي يعمل بها الصندوق‪:‬‬
‫وفي حالة عجز الدائن عن تسديد ثالثة أقساط الدين‪ ،‬يتدخل الصندوق بطلب من البنك حيث يقوم ب ـ ـ ـ‪:‬‬
‫‪ -‬تحقق الصندوق من عدم قدرة المؤسسة المصغرة عن السداد‪ ،‬وفي حالة اإلثبات يعوض الصندوق البنك‬
‫ما نسبته ‪ %12‬من مبلغ الدين الباقي‪ ،‬وبعدها يباشر البنك دعوى تحصيل الدين‪ ،‬ضد المؤسسة‬
‫المصغرة‪ ،‬ويحول عا ئد التنفيذ على الضمانات لحساب الصندوق‪ ،‬ومن هنا نقول إن صندوق الكفالة‬
‫المشتركة‪ ،‬ضمان حقيقي لنجاح المؤسسات المصغرة‪.‬‬

‫‪1‬ملحق‪ ،‬رقم ‪ 21‬مقدم‪ ،‬من طرف صندوق األخطار للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع والية أدرار‬

‫‪47‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثاني‪ :‬أشكال الدعم المالي وامتيازات التي تقديمها الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‪.‬‬
‫تعتبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب إحدى هيئات الدعم في الجزائر وذلك لما تقدمه من مساعدات‬
‫هامة وجيدة لفائدة المقاولين أو المستثمرين أو أصحاب المشاريع الصغيرة والمتوسطة سو ٍ‬
‫اء كانت قبل انطالق‬
‫المشروع أو بعدل‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التمويل الثنائي‬
‫‪ )1‬التركيبة المالية‪:‬‬
‫في صيغة التمويل الثنائي تتشكل التركيبة المالية كالً من‪:‬‬
‫‪ -‬المستثمر(المساهمة الشخصية)‬
‫‪ -‬الوكالة (قرض بدون فائدة)‬
‫حيث يساهم المستثمر أو صاحب المشروع في هذا التمويل بنسبة ‪ %11‬من تكلفة االستثمار بينما الوكالة‬
‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب تتحمل ‪ %29‬من التكلفة المتبقية في شكل قروض بدون فوائد وهذا في المستوى‬
‫األول أما فيما يخص المستوى الثاني فتكون نسبة مساهمة المستثمر ‪ %12‬والبنك فتكون ‪%29‬على شكل‬
‫قرض بدون فوائد‪.‬‬
‫‪ )7‬الهيكل المالي للتمويل الثنائي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)0-3‬يمثل المستوى األول لتمويل الثنائي‬
‫القرض بدون فائدة "وكالة أنساج" المساهمة الشخصية‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%11‬‬ ‫‪%29‬‬ ‫حتى ‪ 1.222.222‬دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الوكالة‪(1‬انظر الملحق رقم ‪)22‬‬
‫جدول رقم (‪ :)7-3‬يمثل المستوى الثاني لتمويل الثنائي‪:‬‬
‫القرض بدون فائدة "وكالة أنساج" المساهمة الشخصية‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%12‬‬ ‫إلى ‪%29‬‬ ‫‪1.222.221‬دج‬ ‫من‬
‫‪ 12.222.222‬دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الوكالة‪(2‬انظر الملحق رقم ‪)22‬‬

‫‪1‬ملحق رقم ‪ 22‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‪.‬‬
‫‪2‬ملحق رقم ‪ 22‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ )3‬جدول رقم (‪ :)3-3‬يمثل عدد المشاريع الممولة للتمويل الثنائي للفترة الممتدة من ‪ 2213‬إلى‪2211‬‬
‫المجموع‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2213‬‬ ‫السنوات‬
‫‪21‬‬ ‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪9‬‬ ‫عدد المشاريع‬
‫‪%122‬‬ ‫‪%9‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%33‬‬ ‫نسبة‪%‬‬
‫المشاريع‬
‫‪92‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪29‬‬ ‫عدد المناصب‬
‫المستهدفة‬
‫‪%122‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪%22.1‬‬ ‫‪%22.1‬‬ ‫‪%31‬‬ ‫نسبة‪%‬‬
‫المناصب‬
‫المستهدفة‬
‫‪1‬‬
‫المصدر من إعداد الطالبين بناء على وثائق مقدمة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬

‫‪1‬ملحقة رقم‪21‬مقدمة من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويتم توضي ذلك من خالل الشكل التالي‪:‬‬


‫الشكل رقم (‪ )7-3‬يمثل عدد المشايع الممولة وعدد المناصب المستهدفة لتمويل الثنائي‪.‬‬
‫‪30‬‬ ‫‪28‬‬

‫‪25‬‬

‫‪20‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪18‬‬

‫‪15‬‬ ‫‪12‬‬
‫‪9‬‬
‫‪10‬‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬
‫‪4‬‬ ‫‪4‬‬
‫‪5‬‬ ‫‪2‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫عدد المشاريع‬ ‫عددالمناصب مستهدفة‬

‫المصدر‪ :‬من إعدد الطالبين اعتماداً على معلومات الجدول أعالل‬


‫نالحظ من خالل الجدول والشكل أن سنة ‪ 2213‬هي السنة التي استهدفت أكبر عدد من المناصب‬
‫والمشاريع‪ ،‬مقارنة بالسنوات األخرى حيث بلغ عدد المناصب بها ‪ 29‬منصب بنسبة ‪ %31‬لمجموع‬
‫المناصب األخرى‪ ،‬أما فيما يخص عدد المشاريع فبلغ ‪ 9‬مشاريع بنسبة ‪ %33‬مقارنة بمجموع المشاريع‬
‫األخرى‪ ،‬وهذا راجع إلى الوضع االقتصادي الجيد من خالل ارتفاع نسبة الصادرات للدولة متمثلة في مجملها‬
‫في المحروقات ‪ ،‬أما في باقي السنوات األخرى من سنة ‪ 2211‬إلى ‪ 2211‬نالحظ انخفاض في عدد‬
‫المشاريع بينما نالحظ استقرار في سنتي ‪2211‬و‪ 2211‬مقارنة بسنتي‪2216‬و‪ ،2211‬التي شهدت انخفاضاً‬
‫حاداً في عدد المشاريع والمناصب المستهدفة وهذا راجع إلى نقص السيولة المالية للدولة بفعل انخفاض‬
‫أسعار المحروقات‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬التمويل الث ثي‪.‬‬


‫‪ .0‬التركيب المالي‪:‬‬
‫ٍ‬
‫إضافة إلى كل من المستثمر والوكالة الوطنية‬ ‫في صيغة التمويل الثالثي يكون هناك طرف ثالث وهو البنك‬
‫‪1‬‬
‫لدعم تشغيل الشباب وتكون التركيبة المالية كما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬المستثمر(المساهمة الشخصية) ‪.‬‬
‫‪ -‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب (قرض بدون فائدة) ‪.‬‬
‫‪ -‬البنك قرض مخفض نسبة ‪ 122%‬ويتم ضمانه من طرف صندوق الكفالة المشتركة لضمان أخطار‬
‫القروض الممنوح إياها الشباب ذوي المشاريع ‪.‬‬
‫حيث في هذا التمويل تكون نسبة مساهمة المستثمر بنسبة ‪ ،%1‬بينما يتحمل البنك(قرض بنكي) ‪ %12‬من‬
‫تكلفة االستثمار وتكون مخفضة الفوائد بنسبة ‪%122‬مقابل ضمانه من طرف صندوق الكفالة المشتركة‬
‫لضمان أخطار القروض أما نسبة مساهمة الوكالة النسبة ‪ % 29‬وهذا يكون في المستوى األول‪ ،‬أما في‬
‫المستوى الثاني فتكون النسبة‪ ،‬التي يتحملها كل من البنك والوكالة هي على التوالي ‪ %29 ،%12‬بينما‬
‫ترتفع نسبة المساهمة الشخصية للمستثمر إلى ‪.%2‬‬
‫‪ .7‬الهيكل المالي للتمويل الث ثي‪:‬‬
‫جدول رقم (‪:)4-3‬المستوى األول لتمويل الثالثي‬
‫القرض البنكي‬ ‫القرض بدون فائدة (وكالة أنساج) المساهمة الشخصية‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%12‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%29‬‬ ‫حتى ‪1.222.222‬دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الوكالة‪ :‬من إعداد الوكالة (أنظر الملحق رقم ‪.)23‬‬
‫جدول رقم (‪ :)5-3‬يمثل المستوى الثاني لتمويل الثالثي‬
‫القرض البنكي‬ ‫القرض بدون فائدة (وكالة أنساج) المساهمة الشخصية‬ ‫قيمة االستثمار‬
‫‪%12‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫من ‪ 1.222.222‬دج ‪%29‬‬
‫إلى ‪ 12.222.22‬دج‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الوكالة (أنظر الملحق رقم ‪.)23‬‬

‫‪1‬ملحق رقم‪ 23‬مقدمة من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم (‪:)6-3‬عدد المشاريع الممولة للتمويل الثالثي للفترة ‪2213‬الى ‪:2211‬‬
‫المجموع‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2213‬‬ ‫السنوات‬
‫‪1196‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪121‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪629‬‬ ‫‪161‬‬ ‫عدد المشاريع‬
‫‪%122‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%6.1‬‬ ‫‪%16‬‬ ‫‪%39.1‬‬ ‫نسبة‪ %‬لعدد ‪%36‬‬
‫المشاريع‬
‫‪1116‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪291‬‬ ‫‪691‬‬ ‫‪1199‬‬ ‫عدد المناصب ‪1621‬‬
‫المستهدفة‬
‫‪%122‬‬ ‫‪%2‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪%36‬‬ ‫نسبة‪%‬لعدد‬
‫المناصب‬
‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باالعتماد على وثائق الوكالة‬

‫ملحقة رقم‪21‬مقدمة من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‪.‬‬
‫‪1‬‬

‫‪52‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ويتم توضي ذلك في الشكل التالي‪:‬‬


‫شكل رقم(‪ :)3-3‬يمثل عداد المشاريع الممولة للتمويل الثالثي للفترة ‪2213‬الى ‪ 2211‬بيانيا‬

‫‪2000‬‬
‫‪1788‬‬
‫‪1800‬‬
‫‪1605‬‬
‫‪1600‬‬

‫‪1400‬‬

‫‪1200‬‬

‫‪1000‬‬ ‫عدد المشاريع‬


‫عدد المناصب المستهذفة‬
‫‪800‬‬ ‫‪685‬‬
‫‪628‬‬
‫‪567‬‬
‫‪600‬‬

‫‪400‬‬ ‫‪262‬‬ ‫‪284‬‬


‫‪200‬‬ ‫‪104‬‬ ‫‪94‬‬
‫‪35‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدد الطالبين اعتماد على معلومات الجدول أعالل‬

‫من خالل الجدول نالحظ أن هناك ارتفاع عدد المناصب المستهدفة وعدد المشاريع الممولة بالتمويل‬
‫الثالثي بداية من سنة ‪ 2213‬وصوالً إلى سنة ‪ 2211‬حيث بلغت في سنة ‪ 2213‬عدد المشاريع الممولة إلى‬
‫‪ 161‬مشروع وعدد المناصب المستهدفة‪ 1621‬منصب عمل‪ ،‬بينما ارتفع هذا العدد سنة ‪ 2211‬حيث‬
‫وصل إلى ‪ 629‬مشروع مقدرة بنسبة ‪ %39.1‬و‪1199‬منصباً مقدرة بـ‪ %12‬ويعود سبب هذل الزيادة إلى‬
‫التعديالت التي تقوم بها الحكومة من أجل تسهيل عملية التمويل للمؤسسات من جهة‪ ،‬والمساهمة البنكية‬
‫بتخفيض معدل الفائدة من جهة أخرى والوضع االقتصادي المري للدولة ‪ ,‬أما في السنوات األخرى نالحظ‬
‫تراجع كبير بداية من سنة ‪ 2211‬إلى‪ 2211‬وهذا راجع باألساس إلى انخفاض أسعار المحروقات‪.‬‬

‫‪53‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬اإلعانات واالمتيازات‪.‬‬


‫تعمل الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب على تقديم مجموعة من اإلعانات واالمتيازات سواء كانت تتعلق‬
‫بالجانب المالي أو الجانب الضريبي وهذا كله من أجل مساعدة المستثمر على نجاح مؤسساته‪ ،‬ومن بين هذل‬
‫اإلعانات واالمتيازات ما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬اإلعانات‪ :‬وتتمثل في كالُ من الفوائد البنكية‪ ،‬واإلعانات المالية‪.‬‬
‫أ‪ .‬الفوائد البنكية‪:‬‬
‫تخفيض نسب الفوائد البنكية نسبة فائدة القرض البنكي ب‪ %122‬بالنسبة لكل النشاطات‬
‫ب‪ .‬اإلعانات المالية‪:‬‬
‫تمن للشباب أصحاب المشاريع‪ ،‬ثالث قروض إضافية‪:‬‬
‫‪ -‬قرض بدون فائدة القتناء عربة ورشة ‪122.222‬دج لفائدة حاملي شهادات التكوين المهني‪.‬‬
‫‪ -‬قرض بدون فائدة للكراء يصل إلى ‪ 122.222‬دج‪.‬‬
‫‪ -‬قرض بدون فائدة إلنشاء مكاتب جماعية يصل إلى ‪ 1222.222‬دج لإلعانة من أجل الكراء بالنسبة‬
‫للطلبة الجامعيين )أطباء‪ ,‬محامون ‪...‬الخ(‪.‬‬
‫إلنشاء مكاتب جماعية‪.‬‬
‫‪ .7‬االمتيازات الجبائية‪:‬‬
‫تستفيد المؤسسة من االمتيازات الجبائية وهي كالتالي‪:‬‬
‫في مرحلة إنجاز المشروع‪:‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫‪ ‬تطبيق معدل مخفض نسبته ‪%1‬من الحقوق الجمركية للتجهيزات المستوردة التي تدخل مباشرة في‬
‫إنجاز االستثمار‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من دفع رسوم نقل الملكية على اإلكتسابات العقارية‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من حقوق التسجيل على عقود تأسيس المؤسسات المصغرة‪.‬‬
‫ب‪ .‬في مرحة استغ ل المشروع‪:‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الرسم العقاري على البنايات واضافات البنايات‪.‬‬
‫(لمدة ثالث سنوات‪ ,‬أو ستة سنوات للمناطق الخاصة والهضاب العليا‪ ,‬أو‪12‬سنوات لمناطق الجنوب)‪.‬‬
‫‪ ‬اإلعفاء من الكفالة المتعلقة بحسن التنفيذ بالنسبة للنشاطات الحرفية والمؤسسات المصغرة عندما‬
‫‪1‬‬
‫يتعلق األمر بترميم الممتلكات الثقافية‪.‬‬
‫ٍ‬
‫إبتداء من تاريخ االستغالل‪.‬‬ ‫‪ ‬اإلعفاء الكلي من الضريبة الجزافية الوحيدة (‪)IFU‬‬

‫‪1‬‬
‫ملحق رقم (‪ ،)13‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬فرع أدرار‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫(لمدة ثالث سنوات ابتداء من تاريخ انطالق النشاط‪ ,‬أو ستة سنوات للمناطق الخاصة والهضاب العليا‪,‬‬
‫أو‪ 12‬سنوات لمناطق الجنوب)‪.‬‬
‫‪ ‬تمديد فترة اإلعفاء من الضريبة الجزافية الوحيدة (‪ )IFU‬لمدة عامين (‪ )22‬عندما يتعهد المستثمر‬
‫بتوظيف ثالثة (‪ )23‬عمال على األقل لمدة غير محددة‪.‬‬
‫‪ ‬عند نهاية فترة اإلعفاء‪ ,‬تستفيد المؤسسة المصغرة من تخفيض جبائي مقدر بـ‪:‬‬
‫‪ %12 ‬خالل السنة األولى من اإلخضاع الضريبي ‪.‬‬
‫‪ %12 ‬خالل السنة الثانية من اإلخضاع الضريبي‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ %21 ‬خالل السنة الثالثة من اإلخضاع الضريبي‪.‬‬
‫جدول رقم(‪ :)2-3‬عدد المستفيدين من اإلعفاءات الجبائية حسب الجنس للفترة ‪2212‬الى ‪2216‬‬
‫النساء‬ ‫الرجال‬ ‫السنوات‬

‫‪11‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪2212‬‬

‫‪31‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪2213‬‬


‫‪11‬‬ ‫‪633‬‬ ‫‪2211‬‬
‫‪29‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪2211‬‬
‫‪12‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2216‬‬
‫‪161‬‬ ‫‪2111‬‬ ‫المجموع‬
‫‪2‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الطالبين بناء على وثائق من طرف وكالة‬

‫‪1‬الموقع االلكتروني ‪ ,www.ansej .org .dz‬تاريخ اإلطالع ‪ 26‬فيفري ‪.2219‬‬


‫‪2‬‬
‫معلومات إحصائية مقدمة‪ ،‬من طرف بن جعفر‪ ،‬رئيس مصلحة اإلحصاء واإلعالم‪ ،‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬فرع أدرار‪ ،‬بتاريخ‬
‫‪/21‬أبريل‪ 2128/‬على الساعة ‪ 25:11‬مساء‪.‬‬

‫‪55‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم (‪ :)4-3‬يمثل عدد المستفيدين من اإلعفاءات الجبائية‬

‫‪700‬‬
‫‪600‬‬
‫‪500‬‬
‫ذكور‬ ‫‪400‬‬
‫إناث‬ ‫‪300‬‬
‫‪200‬‬
‫‪100‬‬
‫‪0‬‬
‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدد الطالبين اعتماد على معلومات الجدول أعالل‬

‫يتض من خالل الجدول والشكل أن المستفيدين من اإلعفاءات الجبائية الرجال أكثر من النساء‪ ،‬حيث‬
‫بلغت ‪ 2111‬رجل و‪ 161‬نساء يعود ذلك هيمنة الذكور على النشاط المقاوالتي‪ ،‬لخصوصية المنطقة أدرار‪،‬‬
‫من ناحية العادات والتقاليد مع أن الرجل يمتلك روح المخاطرة أكثر من النساء في جانب المقاوالت‪.‬‬
‫كما نالحظ أن سنة ‪ 2211‬هي أكبر السنوات التي تحصل فيها أصحاب المشاريع على إعفاءات جبائية من‬
‫ذكور واناث مقارنة بالسنوات األخرى‪ ،‬وهذا الرتفاع نسبة عدد المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬أما بعد سنة‬
‫‪ 2211‬تراجع عدد المستفيدين نتيجة نقص المشاريع‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫القرض البنكي ‪%12‬‬


‫الشكل رقم(‪ :)5-3‬يمثل مخطط مستويات التمويل على مستوى الوكالة‪.‬‬

‫المستوى األول‪:‬اقل أو يساوي‬


‫قرض بدون فائدة ‪%29‬‬
‫‪5111.111‬‬

‫المساهمة الشخصية ‪%1‬‬


‫تمويل الثالثي‬
‫القرض البنكي ‪%12‬‬
‫المستوى الثاني‪:‬مابين ‪ 5.111.110‬إلى‬
‫قرض بدون فائدة ‪%29‬‬ ‫‪01.111.111‬‬

‫المساهمة الشخصية ‪%2‬‬ ‫أنواع مستويات‬


‫تمويل‬
‫قرض بدون فائدة ‪%29‬‬
‫المستوى األول‪:‬اقل أو يساوي‬
‫‪5111.111‬‬
‫المساهمة الشخصية ‪%11‬‬
‫التمويل الثنائي‬
‫قرض بدون فائدة ‪%29‬‬
‫المستوى الثاني ‪:‬مابين ‪ 5.111.110‬إلى‬
‫‪01.111.111‬‬
‫المساهمة الشخصية‪%12‬‬

‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باالعتماد على المعطيات السابقة‬


‫يمثل المخطط أنواع مستويات تمويل للوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب حيث نجد نوعين من أنواع‬
‫التمويل وهما التمويل الثنائي والتمويل الثالثي حيث أن التمويل الثنائي ينقسم إلى مستويين‪ ،‬المستوى األول‪:‬‬
‫اقل أو يساوي ‪ 1222.222‬يتعرض إلى قروض بدون فائدة ومساهمات شخصية‪ ،‬أما المستوى الثاني‪ :‬مابين‬
‫‪ 1222.221‬إلى ‪ 12.222.222‬كما تتعرض إلى القروض بدون فائدة والمساهمات الشخصية‪.‬‬
‫حيث أن التمويل الثالثي تكون نسبة مساهمة المستثمر بنسبة ‪ %1‬بينما يتحمل البنك(قرض بنكي) ‪%12‬‬
‫من تكلفة االستثمار‪ ،‬أما نسبة مساهمة الوكالة النسبة ‪ % 29‬وهذا يكون في المستوى األول‪:‬اقل‬
‫أويساوي‪ ،1222.222‬أما في المستوى الثاني‪:‬مابين ‪ 1222.221‬إلى ‪ 12.222.222‬فتكون النسبة التي‬
‫يتحملها كل من البنك والوكالة هي على التوالي ‪ %29 ،%12‬بينما ترتفع نسبة المساهمة الشخصية‬
‫للمستثمر إلى ‪.%2‬‬

‫‪57‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المبحث الثالث‪ :‬الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب كآلية مرافقة‪.‬‬


‫تعتبر الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬كأحد آليات المرافقة التي سخرتها الدولة للمستثمرين‬
‫الصغار الراغبين في إنشاء مؤسسة مصغرة وذلك من أجل القيام بمرافقة المشاريع الصغيرة‪ ،‬وتزويدها‬
‫بالمعلومات‪ ،‬والدراسات المالية‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬مراحل المرافقة‪.‬‬
‫أوالا‪ :‬فكرة المشروع‪ :‬تكون الفكرة من قبل الشباب الذين يريدون إنشاء مؤسسة مصغرة وبالتالي عليهم التوجه‬
‫إلى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وايداع ملفاتهم الخاصة‪ ،‬مقابل وصل إيداع ملف من طرف الوكالة‬
‫وهذا الملف يجب أن تتوفر فيه الشروط التي تشترطها الوكالة‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬االستقبال والتوجيه‪ :‬يتم االستقبال من طرف الوكالة حيث تقوم باستقبال الشباب الذين تبلورت لديهم‬
‫فكرة المشروع‪ ،‬وعقد لقاء بينهم وبين مستشار الوكالة وذلك من أجل حسن التوجه واالختيار‪ ،‬وتزويدهم‬
‫بالمعلومات حول مهام الوكالة‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬دراسة المشروع‪ :‬بعد إيداع الملف واستقبال وتوجيه المستثمر‪ ،‬تأتي دراسة المشروع‪ ،‬وذلك بدراسة‬
‫الملفات ومدى موافقتها للشروط المطلوبة‪ ،‬ومن بين هذل الشروط (استخراج شهادة عدم االنتساب من‬
‫‪ CNAS‬و ‪ )CASNOS‬وبعدها يتم امتثال المشروع أمام لجنة انتقاء واعتماد وتمويل المشاريع‪ ،‬ألخذ رأيها‬
‫حول قبول المشروع‪ ،‬وفي حالة قبول المشروع تسلم للمعني شهادة القابلية في مدة ال تتعدى ثالثة أيام‪،‬‬
‫تقدمها اللجنة للوكالة لمنحها إلى المستثمر‪ ،‬ثم يطلب من المستثمر إتمام الملف القانوني ( السجل التجاري‪،‬‬
‫حسب طبيعة النشاط‪....‬الخ)‪.‬‬
‫ويتكون أعضاء اللجنة من ممثل عن كل جهة‪ ،‬وتجدد عضويتهم كل ثالثة سنوات قابلة للتجديد‪ ،‬وتجتمع‬
‫اللجنة عن كل ‪ 11‬يوما باستدعاء من رئيسه‪.‬‬
‫ربعا‪ :‬الموافقة البنكية‪ :‬بعد موافقة اللجنة يودع ملف صاحب المشروع على مستوى البنك‪ ،‬الذي اختارته‬
‫اللجنة بحضور مرافق الشباب‪ ،‬الستالم الموافقة البنكية من طرف البنك(في حالة التمويل الثالثي) وبعدها يتم‬
‫‪1‬‬
‫انخراط المؤسسة المصغرة في الصندوق‪،‬والعودة إلى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب وتكون مرفوقة بـ‪:‬‬
‫‪ ‬الموافقة البنكية‪.‬‬
‫‪ ‬وصل دفع المساهمة الشخصية‪.‬‬
‫‪ ‬وصل االشتراك في صندوق ضمان اإلخطار البنكية في حالة التمويل الثالثي‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬التكوين‪ :‬وهو تكوين صاحب المشروع في مجال تسيير مؤسسته المصغرة‪ ،‬من خالل القيام‬
‫بدورات تكوينية وتدريبية من طرف مكونين لدى الوكالة‪ ،‬وتكون المدة من ساعتان إلى ‪ 6‬ساعات في‬
‫الشهر‪.‬‬

‫‪ 1‬مقابلة مع السيد ولد الزين جلول إطار في التكوين لدى الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتاريخ ‪ 2219/23/29‬على الساعة ‪.12:11‬‬

‫‪58‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫سابعا‪ :‬إنجاز المشروع‪ :‬وذلك بتجسيدل على أرض الواقع‪ ،‬حيث يقوم المستثمر باقتناء العتاد بواسطة‬
‫الشيك ثامنا‪ :‬المتابعة بعد اإلنجاز‪ :‬بعد المراحل السابقة تأتي مرحلة بعد اإلنجاز‪ ،‬حيث تقوم الوكالة في‬
‫هذل المرحلة‪ ،‬بالقيام بمعاينة لمدة كل ‪ 6‬أشهر‪ ،‬أو مرة في السنة‪1‬البنكية ‪،‬ثم تأتي الوكالة لمعاينة العتاد‬
‫إلنجاز توسيع القدرات اإلنتاجية للمؤسسة‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)2-3‬يمثل عدد المشاريع المرافقة من طرف وكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‪،‬‬
‫للفترة من ‪2211‬إلى ‪.2211‬‬
‫المجموع‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2216 2211 2211 2213 2212 2211‬‬ ‫السنوات‬

‫‪2616‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪129‬‬ ‫‪269‬‬ ‫‪631‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪116‬‬ ‫‪191‬‬ ‫عدد‬


‫المشاريع‬

‫‪%122‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%12‬‬ ‫‪%21‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%22‬‬ ‫‪%19‬‬ ‫نسبة‪%‬‬


‫للمشاريع‬
‫‪6912‬‬ ‫‪99‬‬ ‫‪296‬‬ ‫‪123 1926 1633 1111‬‬ ‫‪991‬‬ ‫عدد‬
‫المناصب‬
‫‪%122‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%1‬‬ ‫‪%11‬‬ ‫‪21.1‬‬ ‫‪23.1‬‬ ‫‪%21‬‬ ‫نسبة‪%‬لعد ‪%11‬‬
‫‪%‬‬ ‫‪%‬‬ ‫د مناصب‬
‫‪2‬‬
‫المصدر‪:‬من إعداد الباحثين بناء على وثائق مقدمة من طرف الوكالة‬

‫‪ 1‬مقابلة مع السيد ولد زين مختص في التكوين لدي الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بتاريخ ‪ 2219/23/29‬على الساعة ‪12:11‬‬
‫‪2‬ملحق رقم‪ 21‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫شكل رقم(‪:)6-3‬عدد المشاريع المرافقة من طرف وكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب بيانيا‪:‬‬
‫‪2000‬‬

‫‪1800‬‬

‫‪1600‬‬

‫‪1400‬‬

‫‪1200‬‬
‫عدد المشاريع‬ ‫‪1000‬‬
‫عدد المناصب‬
‫‪800‬‬

‫‪600‬‬

‫‪400‬‬

‫‪200‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2011‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدد الطالبين اعتماد على معلومات الجدول أعالل‬


‫من خالل الجدول والشكل نالحظ أن عدد المشاريع التي تمت مرافقتها من طرف الوكالة في تزايد من‬
‫سنة ‪ 2211‬حيث كانت ‪ 191‬مشروع بنسبة ‪ %19‬و ‪ 991‬منصب بنسبة‪ %11‬إلى أن وصلت ذروتها في‬
‫سنة ‪ 2211‬ب‪ 631‬مشروع مرافق بنسبة ‪ %21‬و ‪ 1926‬منصب بنسبة ‪ %21.1‬وهذا راجع إلى مرافقة‬
‫ٍ‬
‫إضافة إلى اإلجراءات متخذة من‬ ‫جيدة للمؤسسات من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لوالية أدرار‬
‫طرف الدولة من اجل أنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ,‬كما أن ما نالحظه في الشكل انخفض المنحنى‬
‫بعد سنة ‪ 2211‬إلى غاية ‪ 2211‬حيث أنخفض عدد المشاريع المرافقة في هذل السنة األخيرة إلى ‪31‬‬
‫مشروع بنسبة‪ %1‬وهذا ما أدى إلى انخفاض عدد المناصب إلى ‪99‬منصب بنسبة‪ %1‬وذلك راجع انخفاض‬
‫المرافقة الجيدة من طرف ال مؤسسات الداعمة بسبب عدم استقرار الدولة على قوانين أو شروط تضبط سيرورة‬
‫المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثاني‪ :‬كيفية دراسة جدوى المشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل‬
‫الشباب‬
‫ٍ‬
‫اعتماد على معايير‪ ،‬وهذل المعايير تتعلق‬ ‫تقوم الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬بدراسة المشاريع الممولة‬
‫بالبيانات المتعلقة بالمشروع‪ ،‬وعلى قوائم مالية‪.‬‬
‫‪ )0‬المعطيات المتعلقة بالمشروع وصاحب المشروع‪.‬‬
‫تكون دراسة المتعلقة بالمشروع بناء على المعلومات الخاصة بصاحب المشروع‪ ،‬حيث يتم جمعها وتبويبها‬
‫في شكل جداول‪.‬‬
‫أ) المعلومات الخاصة بتقديم المشروع ‪ :‬وتشمل المعلومات الخاصة بالمشروع‪ ،‬وتحتوي على عنوان‬
‫ومكان المشروع‪ ،‬وتاريخ إعداد الدراسة وايداع الملف‪ ،‬والتسمية والقطاع النشاط الذي يريد االستثمار فيه‬
‫ٍ‬
‫إضافة إلى تسمية المشروع‪ .‬وهذا ما يشار إليه في الملحق رقم (‪.)26‬‬
‫ب) المعلومات الخاصة بتقديم أصحاب المشروع‪ :‬وتشمل المعلومات الخاصة بصاحب المشروع التي تحتوي‬
‫‪1‬‬
‫على اإلسم الكامل لصاحب المشروع وتاريخ ومكان الميالد والمؤهالت التي يمتلكها صاحب المشروع‪.‬‬
‫‪ )7‬الدراسة المالية‪ :‬تكون الدراسة المالية بدراسة المشروع من خالل وضع هيكل االستثمار والهيكل التمويلي‬
‫والميزانية االفتتاحية والتقديرية ودراسة اإلهتالك‪.‬‬
‫أ‪ -‬الهيكل االستثمار‪ :‬هو الجدول الذي تحصر فيه القيم إلنشاء المشروع‪ ،‬وهذا ما نالحظه في المالحق‬
‫رقم(‪ )21‬الجدول رقم (‪ )21‬المتعلق بصاحب المشروع‪.‬‬
‫ب‪ -‬الهيكل التمويلي‪ :‬هو الجدول الذي تبين فيه مساهمة األطراف الممولة للمشروع‪.‬‬
‫قد تم تمويل صاحب المشروع‪ ،‬من طرف المستثمر والبنك والوكالة‪ ،‬حيث يساهم البنك بنسبة ‪ %12‬من‬
‫قيمة االستثمار أما مساهمة الوكالة فكانت ‪ %29‬من قيمة االستثمار في حيث يساهم المستثمر بـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ‪%2 :‬‬
‫من قيمة المشروع‪ .‬وما نستنتجه من الجدول رقم(‪ )22‬أن صاحب المشروع أستفادة من التمويل الثالثي‬
‫‪2.‬‬
‫المستوى الثاني‪ .‬وهذا ما يشير إليه الملحق رقم (‪)21‬‬
‫القرا البنكي‪ :‬هو التخفيض الذي يتحصل عليه صاحب المشروع أثناء تسديد دينه‪ ،‬حيث ما‬ ‫ت‪ -‬إهت‬
‫نالحظه في المالحق رقم(‪ )21‬إن صاحب المشروع أستفادة ‪ ،‬من قرض بنكي مخفض بنسبة ‪%122‬وهذا‬
‫نتيجة لتسديد دينه وكان ذلك في مدة ‪ 9‬سنوات‪ ،‬كما أستفاد من اإلشتراك في صندوق الكفالة لضمان‬
‫أخطار القروض‪ ،‬وهذا ما نالحظه في المالحق رقم (‪ )21‬في الجدول رقم (‪ )23‬في الصف الحادي‬
‫عشر‪.‬‬

‫ملحق رقم ‪ 26‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‬
‫‪1‬‬

‫ملحق رقم‪ 21‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‬
‫‪2‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫ث‪ -‬الميزانية االفتتاحية‪ :‬وتعبر عن الوضع المالي لصاحب المشروع وتشمل جانبين هما جانب عناصر‬
‫األصول وجانب عناصر الخصوم‪ ،‬وتكون في بداية المشروع‪ ،‬حيث تكون قيمة المشروع في جانب‬
‫األصول تساوي جانب الخصوم‪ ،‬وهذا ما نالحظه في الملحق رقم (‪ )29‬الميزانية االفتتاحية حيث قيمة‬
‫‪1‬‬
‫األصول تساوي جانب الخصوم‪ .‬بالنسبة لصاحب المشروع‪.‬‬
‫ج‪ -‬الميزانية التقديرية‪ :‬تأتي بعد الميزانية االفتتاحية‪ ،‬وذلك قصد التعرف على وضعية المؤسسة من كل‬
‫سنة من سنوات المشروع‪ ,‬وذلك من خالل وضع ميزانية تقديرية للمشروع‪ ،‬حيث يتم فيها تسجيل األصول‬
‫ٍ‬
‫إضافة إلى االهتالكات والمؤونات بهدف المقارنة والوصول إلى النتائج المراد الحصول عليها‬ ‫والخصوم‬
‫‪2‬‬
‫في نهاية كل سنة من سنوات المشروع وهذا ما نالحظه في المالحق رقم (‪.)29‬‬
‫يمثل عدد مشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫جدول رقم(‪:)9-3‬‬
‫حسب قطاع النشاط من سنة ‪ 2211‬إلي ‪.2211‬‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫قطع النشاط ‪2014‬‬
‫المشاريع‬ ‫المشاريع عدد‬ ‫المشاريع عدد‬ ‫المشاريع عدد‬ ‫عدد‬
‫المناصب الممولة‬ ‫الممولة‬ ‫المناصب‬ ‫المناصب الممولة‬ ‫المناصب الممولة‬
‫‪09‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪105‬‬ ‫‪74‬‬ ‫‪201‬‬ ‫‪198‬‬ ‫‪613‬‬ ‫الفالحة‬
‫‪04‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪47‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪100‬‬ ‫‪96‬‬ ‫‪310‬‬ ‫األشغال‬
‫العمومية‬
‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪06‬‬ ‫‪01‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪41‬‬ ‫أشغال الري ‪0‬‬
‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪02‬‬ ‫‪05‬‬ ‫‪53‬‬ ‫‪139‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪128‬‬ ‫الصناعة‬
‫‪04‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪03‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪08‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪09‬‬ ‫‪25‬‬ ‫أعمال حرة‬

‫‪15‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪59‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪108‬‬ ‫‪101‬‬ ‫‪272‬‬ ‫الخدمات‬


‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪0‬‬ ‫نقل‬
‫البضائع‬
‫‪34‬‬ ‫‪91‬‬ ‫‪80‬‬ ‫‪231‬‬ ‫‪214‬‬ ‫‪537‬‬ ‫‪509‬‬ ‫‪1348‬‬ ‫المجموع‬
‫‪3‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باالعتماد على الوثائق المقدمة من طرف الوكالة‬

‫ملحق رقم‪ 29‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‬
‫‪1‬‬

‫ملحق رقم‪29‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية ادعم تشغيل الشباب‪.‬فرع والية أدرار‬
‫‪2‬‬

‫‪3‬‬
‫ملحق رقم (‪ )15‬مقدم من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬فرع أدرار‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم (‪ :)7-3‬يمثل عدد مشاريع الممولة من طرف الوكالة الوطنية بيانيا حسب قطاعات النشاط‬
‫‪700‬‬

‫‪600‬‬

‫‪500‬‬
‫الفالحة‬
‫األشغال العمومية‬ ‫‪400‬‬
‫أشغال الري‬
‫‪300‬‬
‫الصناعة‬
‫أعمال حرة‬ ‫‪200‬‬
‫الخدمات‬
‫‪100‬‬
‫نقل البضائع‬
‫‪0‬‬
‫عدد‬ ‫المشاريع‬ ‫عدد‬ ‫المشاريع‬ ‫عدد‬ ‫المشاريع‬ ‫عدد‬ ‫المشاريع‬
‫المناصب‬ ‫الممولة‬ ‫المناصب‬ ‫الممولة‬ ‫المناصب‬ ‫الممولة‬ ‫المناصب‬ ‫الممولة‬
‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدد الطالبين اعتماد على معلومات الجدول أعالل‬


‫ٍ‬
‫ملحوظ‪ ،‬في عدد المشاريع الممولة من طرف الوكالة‬ ‫انطالقاً من الجدول والشكل نالحظ أن هناك تراجع‬
‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪ ،‬على مر السنوات األربع األخيرة‪ ،‬حيث بلغ عدد المشاريع سنة ‪129 /2211‬‬
‫مشروع موفرة ‪ 1319‬منصباً‪ ،‬وتضم مختلف القطاعات ليبدأ في االنخفاض خالل سنة ‪ 2211‬ليصل إلى‬
‫‪211‬مشروع بـ ـ ـ ـ ‪131‬منصب شغل وفي سنة ‪ 2216‬بلغ عدد المشاريع ‪ 92‬مشروعاً موف اًر ‪231‬منصب عمل‬
‫ليستمر هذا التمويل في التراجع سنة ‪ 2211‬ليصل إلى ‪31‬مشروعاً بعدد مناصب شغل قدرت بـ ‪ 91‬منصباً‪.‬‬
‫ويرجع هذا االنخفاض إلى نسبة نجاح هذل المشاريع مما دفع بالحكومة إلى مراجعة حساباتها في ظل‬
‫األوضاع االقتصادية والسياسية التي مرت بها الحكومة خالل هذل القترة ‪ ،‬وقد يرجع أيضا إلى عزوف شباب‬
‫المنطقة عن اختيار هذا النمط التمويلي مراعاةً لمبادئهم خصوصاً من الجانب الديني‪ .‬نالحظ أيضاً من‬
‫الشكل أن القطاعات األكثر استفادة من هذا التمويل هو قطاع الفالحة والخدمات وكذا األشغال العمومية‬
‫ويرجع هذا إلى طابع المنطقة من جهة إستراتيجية اقتصاد الدولة عن طريق المحروقات من جهة أخرى‪،‬‬
‫والنجاحات التي حققتها هذل القطاعات‪ ،‬دفع بالحكومة إلعطائها أهمية أكثر ومرافقة جيدة للمؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب من القطاعات‬

‫‪63‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫المطلب الثالث‪ :‬نموذ لمؤسسة مرافقة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫في هذا المطلب سنتطرق إلى مؤسستين رفقة ودعمت من طرف الوكالة الوطنية لدعم وتشغيل الشباب‪ ،‬وهي‬
‫على التوالي مدرسة األفاق لإلعالم اآللي‪ ،‬ومؤسسة بن الوليد السعيد لتربية الدواجن وكراء الخيول‪.‬‬
‫‪ )0‬مدرسة األفاق لإلع م اآللي واللغات‬
‫أ‪ -‬التعريف بالمدرسة‬
‫مدرسة أفاق لإلعالم اآللي واللغات هي مدرسة فتحت أبوابها جانفي ‪ 1999‬وتم اعتمادها من طرف الدولة‬
‫سنة ‪ 2221‬تقع في قلب والية أدرار بالضبط قرب مسجد الشيخ محمد بلكبير‪ ،‬حيث تعمل على تقديم دروس‬
‫في اإلعالم اآللي ودروس في اللغات منها ( الفرنسية‪ ،‬االسبانية‪ ،‬االنجليزية) حيث تستغل المؤسسة ب‪6‬‬
‫أفراد دائمين‪ ،‬و‪ 22‬متدخلين من األساتذة منهم ‪ 1‬يدرسون اللغات األجنبية‪.‬‬
‫ب‪ -‬المرافقة المدرسة من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‬
‫كانت المرفقة على النحو التالي‪:‬‬
‫‪ ‬عملوا على تأسيس مجلس اإلدارة‪ ،‬يتكون من أعضاء الوكالة وأعضاء من المؤسسة ألن الوكالة كانت في‬
‫بداية تأسيسها‪.‬‬
‫‪ ‬القيام بمعارض وملتقيات من طرف الوكالة واستدعاء المدرسة لهذل المعارض والملتقيات‪ ،‬وذلك من أجل‬
‫تدريبها وتحسين قدراتها‪.‬‬
‫‪ ‬مولت المدرسة بالتمويل الثنائي من طرف الوكالة‪.‬‬
‫‪ -‬الخدمات التي تقدمها المدرسة‬
‫‪ ‬خدمات تكوين في معظم التخصصات كل حسب مستوال‪ ،‬ومن هذل التخصصات ما يلي (تخصص في‬
‫اإلعالم اآللي‪ ،‬توثيق واألرشيف‪ ،‬اللغات األجنبية ‪....‬الخ)‬
‫‪ ‬عمل اتفاقيات مع المعاهد كمعهد رقم‪ ،1‬ورقم‪ ،2‬لوالية أدرار وذلك بهدف التكوين الجيد‬
‫‪1‬‬
‫‪ ‬عمل شراكة مع الجمعية األمريكية بهدف تطوير المهارات الشخصية للفرد‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫مقابلة مع م ديرة مدرسة األفاق لإلعالم اآللي واللغات‪ ،‬السيدة فرجاني كلثوم ‪، 2128/14/24‬على الساعة ‪9:45‬‬

‫‪64‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫جدول رقم (‪ :)01-3‬يمثل عدد المتربصين في مدرسة األفاق لكل سنتين من ‪ 2212‬إلى ‪2219‬‬
‫‪2219‬‬ ‫‪2216‬‬ ‫‪2211‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫‪2212‬‬ ‫السنوات‬
‫فيفري‬ ‫سبتمبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫سبتمبر‬ ‫سبتمبر‬
‫‪622‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪122‬‬ ‫‪292‬‬ ‫‪212‬‬ ‫عدد أفراد‬
‫متربصين‬

‫‪1‬‬
‫المصدر‪ :‬من إعداد الباحثين باالعتماد على معلومات المديرة مؤسسة األفاق لإلعالم اآللي‬

‫‪1‬‬
‫مقابلة مع مديرة مدرسة األفاق لإلعالم اآللي واللغات‪،‬السيدة فرجاني كلتوم ‪، 2128/14/24‬على الساعة ‪9:45‬‬

‫‪65‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫الشكل رقم(‪ :)6-3‬يمثل عدد المتربصين‬

‫عدد أفراد متربصين‬

‫‪12%‬‬
‫‪30%‬‬ ‫‪ 2010‬سبتمبر‬
‫‪14%‬‬ ‫‪ 2012‬سبتمبر‬
‫‪ 2014‬سبتمبر‬
‫‪ 2016‬سبتمبر‬
‫‪19%‬‬
‫‪ 2018‬فيفري‬
‫‪25%‬‬

‫المصدر‪ :‬من اعدد الطالبين باالعتماد على الجدول أعالل‬


‫تحليل الشكل (‪ :)6-3‬نالحظ من خالل الجدول والشكل أعالل أن عدد المتربصين‪ ،‬في مدرسة األفاق‬
‫األعالم اآللي واللغات‪ ،‬في تزايد مستمر خالل السنوات الـ‪ 9‬األخيرة وهذا عند كل سنتين‪ ،‬ففي سنة ‪2212‬‬
‫كان عدد المتربصين ‪ 212‬متربص بنسبة ‪ %12‬من مجموع العدد اإلجمالي للمتربصين‪ ،‬ليزداد في سنة‬
‫‪2212‬بنسة ‪ %2‬عن سنة ‪ ،2212‬ويستمر عدد الطلبة في الزيادة سنة ‪ ،2211‬حيث زاد بنسبة ‪ %1‬عن‬
‫‪ %25‬عن عدد الطلبة‬ ‫سنة ‪ 2212‬وفي سنة ‪2216‬بلغ عدد المتربصين‪122‬متربص‪ ،‬أي ما نسبة‬
‫اإلجمالي أما في سنة ‪ 2219‬فبلغت هذل النسبة ‪ %32‬أي بمقدار ‪ 622‬طالب‪ .‬وترجع هذل الزيادة إلى‬
‫اإلستراتيجية الفعالة التي تتبناها مدرسة آفاق في استقطاب جمهورها وهذا من خالل فت تخصصات جديدة‬
‫حسب متطلبات المنطقة إضافةً إلى ذلك استفادة المدرسة من المرافقة التي توفرها الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب فرع أدرار مما يعزز كفاءة مسيرها في رسم خطة المؤسسة على المدى البعيد‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ -7‬تقديم مؤسسة ابن الوليد‬


‫أ‪ -‬التعريف بالمؤسسة‬
‫هي مؤسسة ابن الوليد لتربية الدواجن وك ارء الخيول‪ ،‬تأسست في سنة ‪ 2211‬مقرها قصر باعبد اهلل بقصر‬
‫أوالدوشن التابع لبلدية أدرار‪ ،‬تعمل في المجال الفالحي‪ ،‬حيث تشتغل بتعداد يصل إلى ‪ 21‬عمال دائمين‪.‬‬
‫ب‪ -‬مرافقة مؤسسة ابن الوليد من طرف الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‪.‬‬
‫كانت المرافقة منذ بداية المشروع من طرف مدير الفرع الحالي لوالية أدرار‪ ،‬حيث في بداية نشاطها تلقت‬
‫صعوبات وذلك لعدم وجود خبرة كافية‪ ،‬من المسير وكاد أن يفشل في المشروع في بدايته ولكن بفضل‬
‫‪1‬‬
‫المرافقة الجيدة من طرف الوكالة تحسن المشروع وكانت المرافقة كما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬القيام بزيارات ميدانية‪.‬‬
‫‪ ‬توجيه إرشادات‪ ،‬ونصائ للمستثمر‬
‫‪ ‬المشاركة في المعارض التي تنظمها الوكالة‪ ،‬حيث حازت المؤسسة على أحسن إنجاز لسنة ‪.2216‬‬
‫‪ ‬مولت المؤسسة بالتمويل الثالثي من طرف الوكالة‪.‬‬
‫حيث نستنتج حسب قول مسير مؤسسة ابن الوليد أن مؤسساته رفقة من طرف الوكالة الوطنية لدعم‬
‫تشغيل الشباب فرع أدرار‪ ،‬باستعمال ثالثة أشكال أساسية لدعم وهي‪:‬‬
‫‪ ‬الدعم المالي‪.‬‬
‫‪ ‬شبكات النص واإلرشادات‪.‬‬
‫‪ ‬الدعم اللوجيستيكي‪.‬‬
‫ت‪ -‬الخدمات التي تقدمها المؤسسة‬
‫‪ ‬خدمات بيع البيض وكراء الخيول‪.‬‬
‫‪ ‬بيع الكوكتوت الصغير‪.‬‬
‫‪ ‬بيع معدات تربية الدواجن (لكل دجاج)‬
‫‪ -0‬األفاق المستقبلية للمؤسستين‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لمدرسة األفاق لإلع م اآللي‪.‬‬
‫هي متطلعة مستقبال إلى فت فروع‪ ،‬جديدة في مجالت عديدة تسعى من خاللها إلى رفع المستوى التكويني‬
‫والثقافي‪ ،‬لمختلف األعمار ولجميع شرائ المجتمع‪ ،‬ومن بين هذل التطلعات المستقبلية مايلي‪:‬‬
‫‪ ‬فت تخصصات جديدة‪.‬‬
‫‪ ‬فت مؤسسات خاصة تعليمية( مدرسة ابتدائية)‬
‫ب‪ -‬بالنسبة لمؤسسة ابن الوليد‬

‫‪1‬‬
‫مقابلة مع مدير مؤسسة بن الوليد لتربية الدواجن وكراء الخيول ‪ 2128/14/24‬على الساعة ‪22:31‬‬

‫‪67‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫‪ ‬توسيع المشروع وتطويرل وذلك باستعمال وسائل حديثة‪.‬‬


‫‪ ‬تسعى إلى تحقيق االكتفاء الذاتي في والية أدرار‪.‬‬
‫‪ -7‬التحديات التي تواجه المؤسستين‬
‫أ‪ -‬بالنسبة لمدرسة األفاق لإلع م اآللي واللغات‬
‫‪-‬بوعد المتربصين عن المؤسسة حيث ال توجد إقامة داخلية لهم داخل المؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬مكان المؤسسة‪ :‬حيث يقع مكان المؤسسة‪ ،‬في منطقة مساحتها مملوءة وهذا يعد عائق أمام توسعها‪.‬‬
‫ب‪ -‬بالنسبة لمؤسسة ابن الوليد‬
‫‪ -‬األرض التي يقع فيها المشروع أصبحت منطقة سكانية وهذا األمر يقلق صاحب المشروع بحجة‪ ،‬تغيير مكان‬
‫المشروع‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫دراسة تطبيقية حول الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع أدرار‬ ‫الفصل الثالث‬

‫خ صة الفصل‪:‬‬
‫وهذا‬ ‫في هذا الفصل حاولنا استعراض الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب لوالية أدرار( فرع أدرار)‬
‫باالعتماد على مؤشرات ومعطيات مقدمة من طرف الوكالة سواء كانت كمية أو نوعية من اجل ترقية روح‬
‫المبادرة الفردية والجماعية إلنشاء وتطوير المؤسسة صغيرة والمتوسطة من خالل التمويالت ومتابعة‬
‫المقاوالتية‪ ،‬وهذا ما ال حظنال في هذل الدراسة الميدانية أن هناك سنوات تختلف من سنة إلى أخرى من حيث‬
‫المرفقة المقاوالتية من طرف الوكالةالوطنية لدعم تشغيل شباب وهذا راجع إلى اإلستراتيجيات والخطط‬
‫ا‬
‫الموضوعة من الوكالة أو الحكومة ‪.‬‬
‫إضافة أن هناك اختالف من ناحية االهتمام بالقطاعات أي أنا القطاعات التي تلقى اهتمام ودعم كبير‬
‫هما قطاع الفالحة والخدمات واألشغال العمومية وهذا نتيجة لحاجة الدولة لهم‪.‬‬

‫‪69‬‬
‫الخاتمة العامة‬
‫الخاتمة العامة‬

‫الخاتمة‬
‫مــن خــالل الد ارســة التــي قمنــا بهــا فــي موضــوع البحــث الــذي يــدرس دور المرافق ـة المقاوالتيــة فــي إنشــاء‬
‫وتطـوير المؤسسـات الصـغيرة والمتوسـطة‪ ،‬حيـث توصـلنا فــي األخيـر أن المرافقـة المقاوالتيـة مـن طـرف الوكالــة‬
‫الوطنية لدعم تشغيل الشباب فعالُ تساهم في إنجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ولكن تختلف المرافقة مـن‬
‫قطاع إلى قطاع ومن تمويل إلى تمويل آخر ومـن سـنة إلـى سـنة أخـرى وهـذا مـا اسـتنتجنال مـن خـالل تحليـل‬
‫الجداول واإلشكال والمنحنيات‪ ،‬إال أنها تبقى مساهمة ضعيفة مقارنة إلى ماهو منتظر منها‪.‬‬
‫إن تط ــور المؤسس ــات عب ــر والي ــة أدرار مـ ـرتبط بالمرافق ــة الجي ــدة ل ــدى الهيئ ــات والوك ــاالت المحلي ــة‬
‫والوطنيــة باعتبــار المؤسســات أه ـم الركــائز األساســية التــي تســتند عليهــا الحكومــة لمواجهــة مشــكلة االقتصــاد‬
‫الـوطني‪ ،‬فالمرافقـة المقاوالتيـة هـي أسـاس بنيـة المؤسسـة‪ ،‬فهـي تسـاهم فـي بنـاء التنميـة المحليـة للدولـة وخاصـة‬
‫فــي الــدول الناميــة‪ ،‬وذلــك لمــا تحققــه مــن دور اقتصــادي‪ ،‬واجتمــاعي‪ ،‬وثقــافي وذلــك مــن خــالل مجموعــة مــن‬
‫األنش ــطة والعملي ــات واألفع ــال الت ــي يق ــوم به ــا المق ــاول م ــن أج ــل خل ــق الث ــروة االقتص ــادية واكتش ــاف الف ــرص‬
‫واستغاللها وهذا ما يدفعه إلنشاء مؤسسة جديدة وتطوير المؤسسات القديمة‪.‬‬
‫أصــبحت المؤسســات الصــغيرة والمتوســطة تحتــل دور كبيــر مــن طــرف الــدول المتقدمــة لمــا لهــا مــن‬
‫أهمية بالغة علـى المسـتوى الـدولي والـوطني والمحلـي علـى ح ٍـد سـواء‪ ،‬وذلـك ارجـع للـدور الكبيـر الـذي تقـوم بـه‬
‫فــي تفعيــل اســتراتيجيات النمــو االقتصــادي‪ ،‬فالمؤسســات الصــغيرة والمتوســطة تســتخدم كــل إمكانياتهــا الماديــة‬
‫والبشـ ـرية م ــن أج ــل اس ــتغالل الف ــرص المتاح ــة ومواجه ــة التهدي ــدات واألخط ــار والمعيق ــات للعم ــل عل ــى الس ــير‬
‫الحسن والفعال‪ ،‬وكـل ذلـك لـن يتـأتى إال بالمرافقـة المقاوالتيـة للمؤسسـات الصـغيرة والمتوسـطة لمـا لهـا مـن دور‬
‫كبير في تطويرها‪.‬‬
‫تعــد الوكالــة الوطنيــة لــدعم تشــغيل الشــباب مــن أهــم الوكــاالت التــي تحظــى بأهميــة كبيــر مــن‬
‫طــرف الدولــة مــن أجــل ترقيــة روح المبــادرة الفرديــة والجماعيــة‪ ،‬والمحافظــة علــى الصــناعات التقليديــة والحرفيــة‬
‫ونشر الفكر المقاوالتي عن طريق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬ولكن ما الحظنال فـي الد ارسـة الميدانيـة أن‬
‫الوكالــة الوطنيــة لــدعم تشــغيل الشــباب لواليــة أدرار تشــجع المؤسســات علــى االســتثمار العمــل فــي قطاعــات‬
‫محــددة أهمهــا قطــاع الفالحــة والخــدمات واألشــغال العموميــة أكثــر مــن القطاعـات األخــرى مــن ناحيــة المرافقــة‬
‫والمتابعــة الجيــدة وذلــك ارجــع للمنهجيــة التــي تنتهجهــا الدولــة لتنميــة االقتصــاد الــوطني وهــذا يــدل علــى أهميــة‬
‫المرافقة المقاوالتية من أجل إنجاح المشاريع وتطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫كما توصلنا من خالل هذل الدراسة إلى النتائج التالية‪:‬‬
‫نتائج الدراسة‪:‬‬
‫‪ )1‬قلــة إقبــال الشــباب علــى المقاوالتيــة فــي الســنوات األخي ـرة‪ ،‬النخفــاض الــدعم مــن طــرف الدولــة‬
‫نتيجة التذبذب في أسعار البترول‪ ،‬و التغيير في القوانين‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ )2‬خصوصــية منطقــة أدرار مــن نحيــة الدينيــة ومــا لهــا مــن تــأثير كبيــر فــي إنشــاء المؤسســات‬
‫الصغيرة والمتوسطة عن طريق الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب‪.‬‬
‫‪ )3‬اهتمــام الوكالــة الوطنيــة لــدعم تشــغيل الشــباب بقطــاع الفالحــة والخــدمات واألشــغال العموميــة‬
‫أكثر من القطاعات األخرى‪.‬‬
‫‪ )1‬المؤهالت العلميـة والتعليميـة للشـباب لهـا دور كبيـر فـي إنجـاح واسـتمرار المؤسسـات الصـغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ )1‬تعدد الوكاالت المختصة في مجال الدعم والمرافقة‪.‬‬
‫‪ )6‬تمـول الوكالـة الوطنيـة لـدعم تشـغيل الشــباب لواليـة أدرار‪ ،‬المشـاريع باسـتخدام التمويـل الثنــائي‬
‫والتمويل الثالثي‪.‬‬
‫‪ )1‬إقبال الرجال على مشاريع الوكالة أكثر من النساء نتيجة لظروف المنطقة‪.‬‬
‫التوصيات واالقتراحات‪:‬‬
‫‪ ‬تبسيط اإلجراءات اإلدارية من أجل التسهيل على المقاولين‪.‬‬
‫‪ ‬النظر لخصوصيات المنطقة ووضع برامج وسياسات وفق هذل الخصوصية‪.‬‬
‫‪ ‬العمل على زيادة الدورات التكوينية للفائدة المقاولين إلبراز أهمية مرافقة المقاوالتية‪.‬‬
‫‪ ‬اعتمــاد علــى التطــور التكنولــوجي مــن أجــل الرقــي بالمرافقــة المقاوالتيــة مــن ناحيــة التعــامالت‬
‫اإللكترونية بين المقاول والوكالة‬
‫‪ ‬انته ــاج البـ ـرامج إعالمي ــة للتعري ــف بالمرافق ــة المقاوالتي ــة وأهميته ــا عل ــى المؤسس ــات الص ــغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫‪ ‬االهتمــام أكثــر بمرافقــة المؤسســات الصــغيرة والمتوســطة لمــا لهــا مــن دور كبي ـر فــي الجانــب‬
‫االقتصادي واالجتماعي‪.‬‬
‫‪ ‬ضرورة تقديم التسهيالت التمويلية بطرق سريعة من اجل تسهيل عمل المؤسسات‪.‬‬
‫‪ ‬تـ ــوفير م اركـ ــز متخصص ـ ـة لتسـ ــهل عمليـ ــة الـ ــدعم والمرافقـ ــة المقاوالتيـ ــة للمؤسسـ ــات الصـ ــغيرة‬
‫والمتوسطة‪.‬‬
‫أفاق الدراسة‪:‬‬
‫أثنــاء د ارســتنا للموضــوع ظهــرت لنــا بعــض المواضــيع فــي هــذا الس ـياق‪ ،‬وبالتــالي فــت أفــاق جديــدة للد ارســة‬
‫والبحث ومن بين هذل المواضيع نقترح ما يلي‪:‬‬
‫_ دور التعامالت اإللكترونية في تطوير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪.‬‬
‫_ م ــا ه ــي أس ــباب ع ــزوف الش ــباب عـــن المقاوالتي ــة واالس ــتثمار ف ــي المؤسس ــات الص ــغيرة والمتوس ــطة‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫المصادر‬
‫والمراجع‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ )0‬المراجع والكتب‬
‫‪ .1‬جهاد عبد اهلل عفان وآخرون‪ ،‬إدارة المشاريع الصغيرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الياجوري للنشر‪ ،‬عمان‬
‫األردن‪.‬‬
‫‪ .2‬سالم عرفان‪ ،‬الجديد في إدارة المشاريع لصغيرة ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار النواسية للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪،‬‬
‫سنة‪.2211‬‬
‫‪ .3‬صال حسين‪ ،‬التطورات والمتغيرات االقتصادية الدولية دعم وتنمية المشروعات الصغيرة لحل مشكلة‬
‫البطالة والفقر‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دار الكتاب الحديث للنشر والتوزيع‪ ،‬القاهرة‪ ،‬سنة‪.2211‬‬
‫‪ .1‬فايزة جمعة أخرون‪ ،‬الريادة وادارة اإلعمال الصغيرة‪ ،‬الطبعة األولى ‪ ،‬دار الحامد للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‬
‫‪ ،‬سنة‪.2212‬‬
‫‪ .1‬فالح حسن الحسيني‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة مدخل إستراتيجي للمنافسة والتميز‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬
‫دار الشروق للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ ،‬السنة‪.2226‬‬
‫‪ .6‬ماجد العطية‪ ،‬إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪ ،‬دار المسيرة للنشر والتوزيع‪ ،‬عمان‪ -‬األردن‪،‬‬
‫سنة ‪.2229‬‬
‫‪ .1‬محمد على جعلوك‪ ،‬أعمال المقاوالتية إدارة المشروعات وتنفيذ العقود‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬دار الراتب‬
‫الجامعية للنشر والتوزيع‪ ،‬بيروت لبنان‪ ،‬السنة ‪.1999‬‬
‫‪ .9‬ناصر المنصور‪ ،‬الريادة في اإلعمال وأسس إدارة المشروعات الصغيرة‪ ،‬الطبعة االولى ‪ ،2223‬دار‬
‫الرضا للنشر والتوزيع‪ ،‬سورية‪ -‬ديمشق‪.‬‬
‫‪ .9‬نبيل جواد‪ ،‬إدارة وتنمية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬ماجد المؤسسات الجامعية‬
‫للدراسات والنشر‪ ،‬بيروت‪.‬‬
‫‪ .12‬يحياوي مفيدة‪ ،‬إنشاء المؤسسة والمقاوالتية ‪:‬هل يقضية ثقافة؟‪ ،‬التكوين وفرص العمل‪ ،‬حامعة بسكرة‬
‫ايام ‪1/6‬و‪ 9‬افريل ‪2212‬‬
‫‪ .11‬يوسف قريشي‪ ،‬سياسة تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫منشورة‪ ،‬السنة ‪.2221‬‬
‫الرسائل والمذكرة‪:‬‬
‫‪ .12‬أحمد طرطار وآخرون‪ ،‬حاضنات األعمال التقنية كإلية لدعم االبتكار في المؤسسات الصغيرة‬
‫والمتوسطة‪ ،‬الملتقى الدول يحول ‪ :‬المقاولتية ‪ :‬التكوين وفرص األعمال‪ ،‬جامعة محمد خيضر بسكرة‪،‬‬
‫وذلك يومي ‪2212/9/1/6‬‬
‫‪ .13‬برجي شهرزاد‪ ،‬إشكالية استغالل مصادر تمويل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬أطروحة مقدمة‬
‫لنيل شهادة الدكتورة‪ ،‬جامعة ابا القيد تلمسان‪ ،‬الجزائر ‪ ،‬سنة ‪.2212/2211‬‬

‫‪74‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ .11‬برودي نعيمة‪ ،‬تحديات التي تواجة المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول العربية ومتطلبات تكيف‬
‫مع المستجدات العالمية‪ ،‬الملتقى الدولي لمتطلبات تاهيل المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الدول‬
‫العربية‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ .11‬بولقواس ابتسام‪ ،‬آليات مكافحة البطالة في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬السنة الثانية ماجستير‬
‫جامعي ‪ ،‬جامعة الحاج لخضر باتنة‬
‫‪ .16‬توفيق خذري‪ ،‬المقاوالتية كحل لمشكلة البطالة لخريجي الجامعة ‪ :‬دراسة حالة لطلبة جامعة باتنة‪ ،‬ما‬
‫واقع الفكر المقاوالتي في الجامعة الجزائرية‪ ،‬وما هي ركائزل‪ ،‬جامعة خنشلة‪.‬‬
‫‪ .11‬الجريدة الرسمية‪ ،‬القانون رقم ‪ 19 – 1‬المؤرخ‪ 1‬ديسمبر ‪2221‬م الموافق ل‪32‬رمضان ‪1122‬ه‬
‫‪،‬المتضمن القانون التوجهي لترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪،‬العدد‪ ،11‬الجزائر‪،‬‬
‫‪ .19‬الجودي محمد علي‪ ،‬نحوى تطوير المقاوالتية من خالل التعلم المقاوالتي دراسة على عينة من الطلبة‬
‫جامعة الجلفة‪ ،‬أطروحة مقدمة تدخل ضمن شهادة الدكتورة‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة محمد خضر بسكرة‪،‬‬
‫الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2211/2211‬‬
‫‪ .19‬خذر يتوفيق وآخرون‪ ،‬المقاولة كخيار فعال لنجاح المؤسسات الصغيرة والمتوسطة الجزائرية‪-‬المسارات‬
‫والمحددات‪ ،‬واقع وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر‪،‬‬
‫جامعة الوادي يومي‪2013 / 05 / 06‬‬
‫‪ .22‬دباح ندية‪ ،‬دراسة واقع المقاوالتية في الجزائر وآفاقها‪ ،‬مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل شهادة‬
‫ماجستير ‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة الجزائر‪ ،3‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2212/2211‬‬
‫‪ .21‬زاغيب شهرزاد‪ ،‬وآخرون‪ ،‬المؤسسات المتوسطة والصغيرة في الجزائر واقع وأفاق‪ ،‬الملتقى الوطني‬
‫األول حول المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية‪ ،‬جامعة عمار ثليجيى األغواط‪ ،‬وذلك‬
‫يوم ‪ 9-9‬أفريل ‪.2222‬‬
‫‪ .22‬ساوي صباح‪ ،‬أثر التنظيم اإلداري على أداء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الماجستير‪ ،‬جامعة فرحات عباس سطيف‪ ،‬الجزائر‪ ،‬منشورة‪ ،‬سنة ‪.2212/2229‬‬
‫‪ .23‬سبوطي حكيم‪ ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ ،‬مجلة‬
‫البحث والدراسات العلمية‪ ،‬المركز الجامعي يحي فارس المدية‪ ،‬العدد‪ ،2‬وتاريخ االصدار ديسمبر‬
‫‪.2229‬‬
‫‪ .21‬سنوف فريدة‪ ،‬المرأة المقاولة في الجزائر ‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير في علم وتنمية وتسيير‬
‫الموارد‪ ،‬سنة ‪،2229‬‬
‫‪ .21‬شريف غياط وآخرون‪ ،‬تجربة الجزائرية في تطوير وترقية المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ودورها في‬
‫التنمية‪ ،‬مجلة جامعة ديمشق للعلوم االقتصادية والقانونية‪ ،‬العدد األول‪ ،‬المجلد ‪،21‬تاريخ ‪2229‬‬

‫‪75‬‬
‫الخاتمة العامة‬

‫‪ .26‬شعيب أتشي‪ ،‬واقع وأفاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر في ظل الشراكة األورو جزائرية‪،‬‬
‫مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستير في العلوم االقتصادية‪ ،‬فرع تحليل اقتصادي‪،‬‬
‫الجزائر‪..2229،‬‬ ‫جامعة الجزائر‪،‬‬
‫‪ .21‬صندرة صايبي‪ ،‬محاضرات في إنشاء المؤسسة‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪2‬عبد الحميد مهري‪ ،‬سنة‬
‫‪.2211/2211‬‬
‫‪ .29‬الطيف عبد الكريم‪ ،‬واقع وآفاق المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في ظل سيات اإلصالحات‪ ،‬مذكرة‬
‫مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة الماجستيير‪ ،‬جامعة الجزائر قسم العلوم االقتصادية‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة‬
‫‪.2223/2222‬‬
‫‪ .29‬غالم عبد اهلل وآخرون‪ ،‬واقع المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر ودورها في تنمية االقتصاد‬
‫الوطني‪ ،‬واقع وآفاق النظام المحاسبي المالي في المؤسسات الصغيرة والمتوسطة ف الجزائر‪ ،‬جامعة‬
‫الوادي الجزائر وذلك يومي ‪ 6/1‬ماي ‪.2213‬‬
‫‪ .32‬قويدري عبد الرحمان‪ ،‬دور المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في تحقيق التنمية المحلية دراسة حالة‬
‫والية أدرار‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة الماجستير‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة بشار‪ ،‬الجزائر‪ ،‬سنة ‪.2212/2211‬‬
‫‪ .31‬كمال زيتوني وآخرون‪ ،‬المرافقة المقاوالتية كأسلوب فعال للنهوض بالمشروعات المصغرة في الجزائر‪،‬‬
‫جامعة المسيلة‪.‬‬
‫‪ .32‬لونسي ريم‪ ،‬المعوقات االجتماعية للممارسة المقاوالتية في الجزائر دراسة حالة المؤسسة الكبرى‬
‫لآلالت الصناعية – باتنة‪ ،‬مذكرة تخرج ضمن متطلبات نيل شهادة ماجستير‪ ،‬منشورة‪ ،‬جامعة سطيف‬
‫‪ ،-2-‬الجزائر‪،2211/2211 ،‬‬
‫‪ .33‬محمد الهادي مباركي‪ ،‬المؤسسة المصغرة ودورها في التنمية‪ ،‬الملتقى الوطني األول حول المؤسسات‬
‫الصغيرة والمتوسطة ودورها في التنمية‪ ،‬جامعة عمار ثليجى األغواط‪ ،‬وذلك يومي ‪ 9-6‬أفريل ‪.2222‬‬
‫‪ .31‬محمد قوجيل‪ ،‬دراسة وتحليل سياسة دعم المقاوالتية في الجزائر‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة الدكتورة‪،‬‬
‫منشورة‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪ ،‬الجزائر‪.2216/2211 ،‬‬
‫الجرائد والمراسيم‪.‬‬
‫‪ .31‬الجريدة الرسمية‪ ،‬العدد ‪52‬الصادر في ‪11‬سبتمبر‪1996‬‬
‫الموقع اإللكتروني‪,www.ansej .org .dz .‬‬

‫‪76‬‬
:‫ملخص الدراسة‬
‫تهدف درا ستنا هذه إلى محاولة الكشف والتعرف على المرافقة المقاوالتية ودورها في‬
‫ حيث تطرقنا في الجانب النظري إلى كل من‬،‫تطوير وإنشاء المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬
‫ إضافة‬،‫ وخصائص وتصنيفات المقاول ودور المرافقة المقاوالتية‬،‫مفهوم المقاول والمقاوالتية‬
‫ كما تطرقنا في الجانب‬،‫إلى التعريف على المؤسسا ت الصغيرة والمتوسطة والهيئات الدعم لها‬
‫التطبيقي إلى التعرف على الوكالة الوطنية لدعم تشغيل الشباب فرع والية أدرار وطرق‬
‫ من خالل القيام بعملية‬،‫ من اجل السعي في التنمية المحلية بالوالية‬،‫متابعتها في تمويل المشاريع‬
.‫المرافقة والدعم‬
.‫ المؤسسات الصغيرة والمتوسطة‬،‫ المقاول‬،‫ المقاوالتية‬،‫ المرافقة‬: ‫الكلمات المفتاحية‬

Abstract
this study aims to try to detect and identify associated with
almkaolatih and its role in the development and establishment of small
and medium-sized enterprises, as discussed in theory to both the concept
of contractor walmkaolatih contractor classifications and properties, and
the accompanying role, in addition to almkaolatih The definition of
small and medium-sized enterprises and support bodies, as discussed in
the applied side to identify the National Agency for youth employment
support branch Adrar and methods pursued in project finance, to seek in
local development, through accompanying and support process
Key words: conjugate. Almkaolatih. Contractor. Small and medium
enterprises

You might also like