Professional Documents
Culture Documents
المحاضرة3-1
المحاضرة3-1
المحاضرة3-1
يسعى املقاول من خالل جتسيد مشروعه املقاواليت إل حتقيق جمموعة من األهداف وذلك على عدة مستوايت،
وابلتايل فهو ملزم ابختيار عدة اسرتاجتيات تتالءم واألهداف املوضوعة ،وكما أهنا تساهم يف ضبط القرارات اليت
تتخذ وفق القدرات اإلمكانيات املتاحة.
هناك العديد من املفاهيم اليت مت صياغتها وفق زوااي معينة ،لكنها -1مفهوم اسرتاجتيات املقاوالتية:
تشري يف جمملها إل أخذ موقع مناسب للمقاولة يف ظل البيئة اليت تنشط هبا .ومن بني هذه املفاهيم جند:
✓ استغالل توسع الفرص يف السوق ووجود موارد جديدة والتكامل ما بني املوارد والزابئن واألسواق.
✓ هي عبارة عن االبتكار واإلبداع الذي حيدث داخل وخارج املؤسسة.
✓ القدرة على إجراء التغيريات السريعة املرتبطة ابلصناعة وهيكلة السوق وحاجات الزابئن والتكنولوجيا
والقيم االجتماعية.
✓ االلتزام ابلتطوير والتوسع يف امليزة التنافسية يف األسواق.
✓ القدرة على حتقيق النجاحات املالية والنمو واستمرارية البقاء على املدى الطويل.
سيتم الرتكيز يف هذه النقطة على أهم االسرتاجتيات املتبعة لتحيق -2أنواع االسرتاجتيات املقاوالتية:
أهداف املؤسسة.
-1-2اإلبداع :يعرفه Smithعلى أنه عملية يتم من خالهلا إجياد عالقات بني متغريات مل يتم التطرق هلا
مسبقا .وذلك يف ظل وجود البيئة املناسبة لتحفيز اإلبداع ،وينتج عن ذلك:
✓ توليد شيء جديد غري مسبوق ،ويف حاالت اإلبداع العايل ميكن احلصول على منتج اندر.
✓ توحيد أو ربط ودمج جمموعة من األفكار بطريقة جديدة.
✓ إجياد أو إظهار استخدامات جديدة غري متعارف عليها لألفكار املتداولة أو ملنتج ما.
وابلتايل فإن اإلبداع يعد أحد أهم ركائز املقاوالتية ألنه مينحها ميزة تنافسية ،من خالل إنشاء أفكار أصيلة خمتلفة
عن أفكار بقية األعوان االقتصاديني .ومنه فغن هذه اإلسرتاجتية تساعد املقاولة على للمنافسة على املدى الطويل
وضمان استمرارية املؤسسة يف النشاط.
-2-2االبتكار :منذ أعمال Schumpeterاتفق الكتاب على أن االبتكار هو حمرك النمو االقتصادي ،مع
ذلك مل يكن هناك إمجاع على مفهومه .ومن بني أهم هذه املفاهيم جند:
فحسب Julien et Marchesnayهو إنشاء مؤسسة خمتلفة عن تلك اليت نعرفها من قبل ،انه
اكتشاف أو حتويل منتج ،انه اقرتاح طريقة جديدة للعمل ،التوزيع أو البيع.
ويعرف أيضا على أنه القدرة على صنع أو جلب إل الوجود شي جديد ،سواء كان حل جديد ملشكلة ،طريقة
جديدة أو جهاز جديد ،أو شكل أو موضوع فين جديد.
فاملقاول املبتكر يعمل جبد وبشكل مستمر لتحسني األفكار واحللول ،من خالل إدخال التعديالت التدرجيية
والتحسينات إل أعماله ،فالعمل اإلبتكاري ال حيدث عند نقطة واحدة معينة من الزمن ،ولكنه يعترب امتداد لعملية
مستمرة.
تشكيل الفكرة
التقييم
وهكذا فإن هناك تكامل بني كل من اإلبداع واالبتكار ،فاألول يركز على حتديد مالمح املشكلة اليت تواجه
املقاول والثانية فهي تبحث عن األفكار اليت ميكن من خالهلا طرح حلول للمشكلة واخلروج منها.
-3-2التميز (التفرد) :وهي من االسرتاجتيات املهمة ابلنسبة للمقاوالت ألهنا تعين أن متتلك املقاولة شيئا مييزها
عن بقية املنافسني من خالل اخلدمات أو املنتجات اليت تقدمها من جهة ،وحماولة إرضاء الزابئن من جهة أخرى.
وابلتايل يعمل املقاوالت على حماولة اكتساب املوارد اليت تكسبها ميزة تنافسية سواء كانت مادية أو بشرية.
وعموما هناك أربعة موارد تعد حتدايت تواجه املقاوالت لتحقيق التفرد الذي تسعى إليه:
أوال :جتميع املوارد :وتشمل إل جانب املوارد املادية املوارد البشرية املؤهلة علميا وعمليا ،وذلك حىت تتمكن
املقاولة من جتسيد مشروعها أبقل التكاليف وبتعظيم األرابح.
اثنيا :اختيار املوارد اجلاذبة :وهي عبارة عن جمموع املهارات (البيع ،التسويق وغريها) اليت تسعى املقاولة
للحصول عليها وإجياد التناغم واالنسجام بينها لضمان جناحها وحتقيق ميزة تنافسية هلا.
اثلثا :جتميع املوارد املختارة :بعد اختيار أهم املوارد اجلاذبة من قبل املقاولة واليت تتميز بتنوعها وتفردها ،تعمل
على جتميعها معا ابلشكل الذي يتناسب مع أهدافها ،وابلتايل ينتج عن هذا التجميع خلق موارد جديدة تكسب
املقاولة بعد اسرتاتيجي.
رابعا :املوارد الفردية التحويلية :إن ضمان تفرد املوارد اليت مت اختيارها وجتميعها يتطلب مرحلة مهمة وهي حتويل
أو ربط قوى األفراد بقوة املقاولة مما يضمن استمرارية هذا التميز.
-4-2أخذ املخاطرة :تعد املخاطرة أحد العناصر املكونة للعمل املقاواليت ،حيث أن املقاول يسعى دائما إل
البحث عن أفكار جديدة أو تطوير فكرة قائمة ومها أمران مرتبطان ابملخاطرة .إال أن املقاول ميتلك مقارنة ببقية
رجال األعمال مهارات أخذ املخاطرة فهو يهتم ابلتنبؤ ابألعمال األكثر اجيابية.
-5-2املبدأة :وهي القدرة على اخذ خماطرة عالية أكثر من الظروف البيئية احمليطة ابملقاولة ،وابلتايل هي
االستعداد املقدم للتعامل مع صعوبة حمتملة من خالل املشاركة يف التغريات واالنتباه للبيئة.
كما ينظر إل املبدأة على أهنا القدرة على إجياد الفرص عن القيام بطرح منتجات يف السوق ،وتكون االستجابة
للتغريات وليس كرد فعل لألحداث ويكون ذلك من خالل احلصول على املعلومات عن الوضع احلايل والسابق ويف
املستقبل .وتتميز املبدأة بكوهنا عملية مكلفة تنطوي على الرقابة على الزابئن واملنافسني ومسح للسوق على املدى
الطويل والبحث عن املوارد النادرة ،وابلتايل فهي متثل خمتلف جهود املؤسسة يف حتديد حجم الفرص املستقبلية
وحماولة اغتنامها.
وهكذا فاختيار املقاول ألحد االسرتاجتيات متوقف ابلدرجة األول هذا القدرات واإلمكانيات اليت حيوز عليها،
حىت يتمكن من وضع خطوة اثبتة يف املستقبل ،متكنه من ضمان استمرارية مؤسسته يف ظل بيئة معقدة وكثرية
التغريات.