الدين الاسلامي و كورونا

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 3

‫تأثير فيروس كورونا على‬

‫الشعائر الدينيه‬
‫المقدمه‪:‬‬

‫مع ظهور فيروس كورونا الجديد وانتشاره في جميع دول العالم‪ ،‬أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية يناير‪/‬كانون الثاني الماضي‬
‫حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشيالفيروس الذي أثار حالة رعب في العالم على الجانب األخر اتخذت دول تدابير‬
‫تتعلق بممارسة الشعائر الدينية اإلسالمية وكان منهاإغالق المساجد وهو الموضوع الذي أثار الكثير من الجدل ما بين مؤيد يرى‬
‫فيه حفاظا على الصحة انطالقا من مبدأ الساجد قبل المساجد ‪ ،‬ومعارض ال يعتقد بفكرة إغالق المساجد وحرمان المسلمين من‬
‫الذهاب للمسجد وأداء الصالة ونستعرض هنا أبرز ردود الفعل واإلج ارءات التي اتخذتها الدول والهيئات فيما يتعلق بالشعائر‬
‫الدينية اإلسالمية وعلى أرسها موضوع إغالق المساجد ‪.‬‬

‫التعريف بفيروس كورونا‬


‫واصل فيروس كورونا التفشي في شتى أرجاء العالم‪ ،‬وتسبب في وفاة ما يزيد على ‪ 130‬ألف شخص حتى اآلن‪ ،‬بينما تجاوزت‬
‫أعداد اإلصابات المؤكدة مليوني حالة إصابة‬ ‫‪.‬‬
‫وتشير بعض الدراسات إلى أن نحو ‪ 80‬في المئة من المصابين بالفيروس يشعرون بأعراض طفيفة أو ال تظهر عليهم أعراض‬
‫على اإلطالق‪ ،‬بيد أن عددا قليال آخر قد يعاني من أعراض مرضية حادة‬ ‫‪.‬‬
‫‪ُ.‬يصيب فيروس كورونا الرئتين‪ ،‬وتظهر أعراض رئيسية هي الحمى والسعال الجاف المستمر‬
‫‪ .‬وتقول هيئة خدمة الصحة الوطنية البريطانية إن "السعال الجاف" يعني السعال القشري الذي ال يصاحبه أي بلغم (مخاط سميك)‬
‫ويعني السعال المستمر السعال لفترة طويلة وبكثرة لمدة تتجاوز ساعة‪ ،‬أو حدوث ثالث نوبات سعال أو أكثر خالل ‪ 24‬ساعة‪ ،‬أما‬
‫إذا كنت تعاني عادة من السعال‪ ،‬فقد يكون الوضع أسوأ من المعتاد‬ ‫‪.‬‬
‫كما يؤدي ذلك إلى حدوث ضيق في التنفس‪ ،‬والذي يوصف غالبا بضيق شديد في الصدر‪ ،‬أو صعوبة في التنفس‪ ،‬أو شعور‬
‫باالختناق‬ ‫‪.‬‬

‫تأثير فيروس كورونا على المسلمين‪:‬‬

‫ينتظرالمسلمون وغيرهم حلول رمضان‪،‬كل لما يعجبه في ا لشهر من ممارسات فينتظره البعض بصفته شهرالعبادة‪،‬فيه الصوم‬
‫وتكثر فيه الصالة والذكرو "تصفد فيها الشياطين"‪،‬وينتظره آخرون لما فيه من تقارب عائلي واجتماعي وما في سهراته من بهجة‬
‫وينتظره البعض لطيب مايوضع على الموائد ساعة األفطارحتى السحور‪.‬‬
‫لكن رمضان هذا العام ال يشبه سابقيه‬
‫إن الجانب الديني أو الورحاني هو األبرز في هذا الشهر ويعززه التشاو في العباده كما أن الصوم الجماعي وحلقات الذكر‬
‫والمديح تجمع أرواح العاشقين لهذا الدين وهذا الشهر وتجعلهم في وحده قد ال يحظون بها في غيره‪ ،‬ولكن يأتي رمضان هذا العام‬
‫والمساجد مغلقه وصالة الجماعه ممنوعه حتى في البيوت لغير أهل البيت ألغلب الدول تبعًا لإلجراءات التي فرضتها السلطات‬
‫للحد من فيروس كورونا‪.‬‬

‫يستقبل نحو ‪ 8.1‬مليار مسلم حول العالم شهر رمضان هذا العام في توقيت صعب جراء تفشي فيروس كورونا الذي خيم بظالله‬
‫على االجواء الرمضانية هذا العام‪ ،‬بحسب مارتن بشير محرر الشؤون الدينية في بي بي سي‪ ،‬واتخذ معظم البلدان إجراءات‬
‫احترازية لمنع تفشي الفيروس‪،‬فجرى بإغالق المساجد ُو حظرت صالة التراويح فيها‪ ،‬فباتت تقام في المنازل‪.‬كما حظرت‬
‫التجمعات المسائية للناس في وقت اإلفطار وواالئم ااإلفطار الجماعي‪ ،‬التي اعتادوا فيها على تجديد أواصر الصداقة والتراحم‬
‫األجتماعي بينهم وتقديم المساعده والصدقة إلى المحتاجين‪.‬‬
‫وقد أثر فيروس كورونا على أقدس المواقع األسالمية‪ ،‬فالمسجد الحرام في مكة صامت‪ ،‬والمسجد النبوي في المدينة المنورة‬
‫مغلق‪ ،‬وأبواب المسجد األقصى في القدس مغلقة‪ ،‬وقد طغت االجراءات الصارمة التي اتخذت لمكافحة تفشي الوباء على‬
‫األحتفاالت والطقوس الدينية المعتادة في شهر رمضان الذي يبدأ اليوم في معظم الدول العربية‪.‬‬

‫تأثير فيروس كورونا على المساجد‪:‬‬

‫قررت عدة دول إسالمية إغالق المساجد ودور العبادة كافة بشكل مؤقت في إطار اإلجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا‪.‬‬
‫وفيما يلي الدول التي قررت إغالق دور العبادة أو تعليق الصالة في المساجد‪ ،‬في مجتمعات يصلي أفاردها يوميا جنبا إلى‬
‫جنب‪،‬ويحيون بعضهم البعض بحاررة بمصافحة أو بقبل على الخد وبمالمسة األنف أحيانا‪ ،‬يواجه سكان بعض الدول اإلسالمية‬
‫صعوبة في التأقلم مع المتغي ارت السريعة جدا الواجب إتباعها لحماية أنفسهم من المرض‪ .‬ولم تنحصر اإلجراءات المرتبطة‬
‫بكبح فايروس كورونا بإغالق المقاهي والمتاجر فقط‪ ،‬بل امتدت إلى دور العبادة‪ .‬فأعلنت عدة دول إغالق المساجد ودور العبادة‬
‫منعا للتجمعات التي من الممكن أن تتسبب في تفشي الفيروس‪ ،‬البعض اآلخر اكتفى بمنع الصالة في المساجد دون اإلعالن عن‬
‫إغالقها‪.‬‬

‫"وبحسب القرار" تكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتا‪ ،‬وعندئذ فإن شعيرة األذان ترفع في المساجد‪ ،‬ويقال في األذان‪ :‬صلوا في‬
‫بيوتكم"‪ ،‬وّع لقت المملكة أداء العمرة خشية وصول فيروس كورونا للمسجد الح ارم في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة‬
‫المنورة‪ ،‬ومنعت الدخول والخروج من محافظة القطيف شرق المملكة‪ .‬وطلبت السلطات الدينية الكويتية الجمعة من المواطنين‬
‫الصالة في منازلهم في الوقت الذي تستعد فيه اإلماارت للدخول في فترة من اإلغالق الفعلي لمحاربة تفشي الفيروس وقالت‬
‫وازرة األوقاف في بيان "ستكون أبواب المساجد مغلقة‪ ...‬الفتوى رقم ‪ 20/18‬تقول إنه في حال وجود وباء‪ ،‬سقط عن المسلمين‬
‫حضور صالة الجمعة وتصلى ظه في منازلهم‪.‬‬

‫أوقفت السعودية في منتصف شهر مارس الماضي الصالة في كافة المساجد فيها‪ ،‬باستثنا المسجد الحارام ي مكة المكرمة‬
‫والمسجد النبوي في المدينة المنورة‪ ،‬للحد من انتشار الفيروس‪ ،‬بحسب ما أوردت وكالة األنباء السعودية‪ .‬وقالت الوكالة إن هيئة‬
‫كبار العلماء في المملكة قررت إنه "يسوغ شرعا إيقاف صالة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد واالكتفاء برفع‬
‫األذان‪ ،‬ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان‪.‬‬

‫دور الدين األسالمي أتجاه فيروس كورونا‪:‬‬

‫بينما يستعد العالم لحرمان جماعي على نطاق عالمي في العام المقبل بسبب جائحة كورونا يرى فاضل أنه يجب أن تلعب المبادئ‬
‫اإلسالمية دورًا مهمًا في توجيه صانعي السياسات في البلدان ذات األغلبية المسلمة‪ ،‬وذلك على الرغم من الدعوات المضللة من‬
‫قبل البعض للتخلي عن واجبات التضامن في وجه هذه األزمة‪.‬‬

‫وأشار إلى أن الفقهاء المسلمين وضعوا قواعد معينة في حاالت الطوارئ تهدف إلى حماية األرواح وتقليل الخسائر االقتصادية‪،‬‬
‫وأكد على ضرورة أن تأخذ الدول اإلسالمية على عاتقها تعزيز روابط التضامن المتبادل في هذه الفترة العصيبة‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫تبادل الخبرات والموظفين والمعدات والمساعدات المالية في مجال الصحة العامة‪.‬‬

‫وختم مقاله بأن هذا الوباء لن ينتهي قريبا‪ ،‬وأن على المجتمع اإلسالمي العالمي وقادته السياسيين اتباع سياسات تعطي األولوية‬
‫إلنقاذ األرواح على الربح‪ ،‬مع التأكيد على قيمة التضحية االقتصادية المشتركة‪ ،‬وبمشيئة هللا يمكن أن يقلل العالم اإلسالمي‬
‫الخسائر الحتمية التي ستنجم عن هذا الوباء‪.‬‬

‫وبالنسبة للجمهور المسلم وخالفاته الداخلية بشأن خطورة الوباء وما إذا كان يشكل اختبارا خاصا من هللا أم ال‪ ،‬فإن من المهم أن‬
‫تنضم جميع الهيئات الدينية المسؤولة إلى المسؤولين العامين في التأكيد على ضرورة االمتثال لتدابير الصحة العامة‪.‬‬
‫المراجع‬

‫‪ /1‬موقع الجزيره ‪ /‬كورونا واإلسالم ‪ ،‬كيف يمكن ان يتعايش المسلمون مع الوباء‬

‫‪ /2‬قناة ب ب س‪ ،‬رمضان‪ :‬ما البدائل لما حرمكم منه فيروس كورونا من عبادات وأنشطة جماعية؟‪ 23 ،‬أبريل ‪2020‬‬

‫‪/3‬موقع اسالم ويب‬

‫‪/4‬صحيفه اليوم السابع‬

‫عمل الطالب‪ :‬عبدالعزيز علي العسكر‬

You might also like