Professional Documents
Culture Documents
الدين الاسلامي و كورونا
الدين الاسلامي و كورونا
الشعائر الدينيه
المقدمه:
مع ظهور فيروس كورونا الجديد وانتشاره في جميع دول العالم ،أعلنت منظمة الصحة العالمية نهاية يناير/كانون الثاني الماضي
حالة الطوارئ على نطاق دولي لمواجهة تفشيالفيروس الذي أثار حالة رعب في العالم على الجانب األخر اتخذت دول تدابير
تتعلق بممارسة الشعائر الدينية اإلسالمية وكان منهاإغالق المساجد وهو الموضوع الذي أثار الكثير من الجدل ما بين مؤيد يرى
فيه حفاظا على الصحة انطالقا من مبدأ الساجد قبل المساجد ،ومعارض ال يعتقد بفكرة إغالق المساجد وحرمان المسلمين من
الذهاب للمسجد وأداء الصالة ونستعرض هنا أبرز ردود الفعل واإلج ارءات التي اتخذتها الدول والهيئات فيما يتعلق بالشعائر
الدينية اإلسالمية وعلى أرسها موضوع إغالق المساجد .
ينتظرالمسلمون وغيرهم حلول رمضان،كل لما يعجبه في ا لشهر من ممارسات فينتظره البعض بصفته شهرالعبادة،فيه الصوم
وتكثر فيه الصالة والذكرو "تصفد فيها الشياطين"،وينتظره آخرون لما فيه من تقارب عائلي واجتماعي وما في سهراته من بهجة
وينتظره البعض لطيب مايوضع على الموائد ساعة األفطارحتى السحور.
لكن رمضان هذا العام ال يشبه سابقيه
إن الجانب الديني أو الورحاني هو األبرز في هذا الشهر ويعززه التشاو في العباده كما أن الصوم الجماعي وحلقات الذكر
والمديح تجمع أرواح العاشقين لهذا الدين وهذا الشهر وتجعلهم في وحده قد ال يحظون بها في غيره ،ولكن يأتي رمضان هذا العام
والمساجد مغلقه وصالة الجماعه ممنوعه حتى في البيوت لغير أهل البيت ألغلب الدول تبعًا لإلجراءات التي فرضتها السلطات
للحد من فيروس كورونا.
يستقبل نحو 8.1مليار مسلم حول العالم شهر رمضان هذا العام في توقيت صعب جراء تفشي فيروس كورونا الذي خيم بظالله
على االجواء الرمضانية هذا العام ،بحسب مارتن بشير محرر الشؤون الدينية في بي بي سي ،واتخذ معظم البلدان إجراءات
احترازية لمنع تفشي الفيروس،فجرى بإغالق المساجد ُو حظرت صالة التراويح فيها ،فباتت تقام في المنازل.كما حظرت
التجمعات المسائية للناس في وقت اإلفطار وواالئم ااإلفطار الجماعي ،التي اعتادوا فيها على تجديد أواصر الصداقة والتراحم
األجتماعي بينهم وتقديم المساعده والصدقة إلى المحتاجين.
وقد أثر فيروس كورونا على أقدس المواقع األسالمية ،فالمسجد الحرام في مكة صامت ،والمسجد النبوي في المدينة المنورة
مغلق ،وأبواب المسجد األقصى في القدس مغلقة ،وقد طغت االجراءات الصارمة التي اتخذت لمكافحة تفشي الوباء على
األحتفاالت والطقوس الدينية المعتادة في شهر رمضان الذي يبدأ اليوم في معظم الدول العربية.
قررت عدة دول إسالمية إغالق المساجد ودور العبادة كافة بشكل مؤقت في إطار اإلجراءات المتخذة لمواجهة فيروس كورونا.
وفيما يلي الدول التي قررت إغالق دور العبادة أو تعليق الصالة في المساجد ،في مجتمعات يصلي أفاردها يوميا جنبا إلى
جنب،ويحيون بعضهم البعض بحاررة بمصافحة أو بقبل على الخد وبمالمسة األنف أحيانا ،يواجه سكان بعض الدول اإلسالمية
صعوبة في التأقلم مع المتغي ارت السريعة جدا الواجب إتباعها لحماية أنفسهم من المرض .ولم تنحصر اإلجراءات المرتبطة
بكبح فايروس كورونا بإغالق المقاهي والمتاجر فقط ،بل امتدت إلى دور العبادة .فأعلنت عدة دول إغالق المساجد ودور العبادة
منعا للتجمعات التي من الممكن أن تتسبب في تفشي الفيروس ،البعض اآلخر اكتفى بمنع الصالة في المساجد دون اإلعالن عن
إغالقها.
"وبحسب القرار" تكون أبواب المساجد مغلقة مؤقتا ،وعندئذ فإن شعيرة األذان ترفع في المساجد ،ويقال في األذان :صلوا في
بيوتكم" ،وّع لقت المملكة أداء العمرة خشية وصول فيروس كورونا للمسجد الح ارم في مكة المكرمة والمسجد النبوي في المدينة
المنورة ،ومنعت الدخول والخروج من محافظة القطيف شرق المملكة .وطلبت السلطات الدينية الكويتية الجمعة من المواطنين
الصالة في منازلهم في الوقت الذي تستعد فيه اإلماارت للدخول في فترة من اإلغالق الفعلي لمحاربة تفشي الفيروس وقالت
وازرة األوقاف في بيان "ستكون أبواب المساجد مغلقة ...الفتوى رقم 20/18تقول إنه في حال وجود وباء ،سقط عن المسلمين
حضور صالة الجمعة وتصلى ظه في منازلهم.
أوقفت السعودية في منتصف شهر مارس الماضي الصالة في كافة المساجد فيها ،باستثنا المسجد الحارام ي مكة المكرمة
والمسجد النبوي في المدينة المنورة ،للحد من انتشار الفيروس ،بحسب ما أوردت وكالة األنباء السعودية .وقالت الوكالة إن هيئة
كبار العلماء في المملكة قررت إنه "يسوغ شرعا إيقاف صالة الجمعة والجماعة لجميع الفروض في المساجد واالكتفاء برفع
األذان ،ويستثنى من ذلك الحرمان الشريفان.
بينما يستعد العالم لحرمان جماعي على نطاق عالمي في العام المقبل بسبب جائحة كورونا يرى فاضل أنه يجب أن تلعب المبادئ
اإلسالمية دورًا مهمًا في توجيه صانعي السياسات في البلدان ذات األغلبية المسلمة ،وذلك على الرغم من الدعوات المضللة من
قبل البعض للتخلي عن واجبات التضامن في وجه هذه األزمة.
وأشار إلى أن الفقهاء المسلمين وضعوا قواعد معينة في حاالت الطوارئ تهدف إلى حماية األرواح وتقليل الخسائر االقتصادية،
وأكد على ضرورة أن تأخذ الدول اإلسالمية على عاتقها تعزيز روابط التضامن المتبادل في هذه الفترة العصيبة ،وذلك من خالل
تبادل الخبرات والموظفين والمعدات والمساعدات المالية في مجال الصحة العامة.
وختم مقاله بأن هذا الوباء لن ينتهي قريبا ،وأن على المجتمع اإلسالمي العالمي وقادته السياسيين اتباع سياسات تعطي األولوية
إلنقاذ األرواح على الربح ،مع التأكيد على قيمة التضحية االقتصادية المشتركة ،وبمشيئة هللا يمكن أن يقلل العالم اإلسالمي
الخسائر الحتمية التي ستنجم عن هذا الوباء.
وبالنسبة للجمهور المسلم وخالفاته الداخلية بشأن خطورة الوباء وما إذا كان يشكل اختبارا خاصا من هللا أم ال ،فإن من المهم أن
تنضم جميع الهيئات الدينية المسؤولة إلى المسؤولين العامين في التأكيد على ضرورة االمتثال لتدابير الصحة العامة.
المراجع
/2قناة ب ب س ،رمضان :ما البدائل لما حرمكم منه فيروس كورونا من عبادات وأنشطة جماعية؟ 23 ،أبريل 2020