‫المجاز اللغوي‬

‫قامت تظللني من الشمس نفس أحب إلي من نفسي‬

‫قامت تظللني ومن عجب شمس تظللني من الشمس‬

‫البحث ‪:‬‬
‫نجد في هذا المثال أن كلمة "الشمس" استعملت في معنيين‪ .‬أحدهما المعنى الحقيقي للشمس التي نعرفها وهي التي تظهر صباحا‬
‫وتختفي مساء‪ .‬والثاني‪ ،‬إنسان وّض اء الوجه يشبه الشمس في التأللؤ‪ .‬وهذا المعنى غير حقيقي‪.‬‬

‫وإذا تأملنا رأينا أن هناك صلًة وعالقة بين المعنى الحقيقي للشمس والمعنى العارض التي استعملت فيه‪ .‬وال يمكن أن تفهم كلمة‬
‫"شمس" بالمعنى الحقيقي ألن الشمس الحقيقي ال تظلل‪ .‬وكلمة "تظللني" إًذ ا تمنع من إرادة المعنى الحقيقي‪ .‬ولهذا تسمى قرينة‬
‫‪.‬دالة على أن المعنى المقصود هو المعنى الجديد العارض‬

‫وكلمة "شمس" التي استعملت في غير معناها الحقيقي لعالقة وارتباط بين المعنى الحقيقي والمعنى العارض مع قرينة تسمى‬
‫"مجازا لغويا"‬

‫‪ :‬القاعدة‬

‫االستعارة‬

‫قال تعالى ‪ :‬كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور‬

‫‪ :‬البحث‬
‫في هذا المثال مجاز لغوي‪ :‬أي كلمة استعملت في غير معناها الحقيقي‪ .‬وهذا المثال يشتمل على كلمتي الظلمات والنور‪ .‬وال‬
‫‪.‬يقصد باألولى إال الضالل‪ ،‬وال يراد بالثانية إال الهدى واإليمان لعالقة المشابهة‬
‫وإذا تأملت هذا المجاز رأيت أنه تضمن تشبيها حذف منه لفظ المشبه واستعير بدله لفظ المشبه به ليقوم مقامه بادعاء أن المشبه‬
‫‪.‬به هو عين المشبه‪ .‬وهذا أبعد مدى في البالغة وأدخل في المبالغة‪ .‬ويسمى هذا المجاز استعارة‬

‫‪ :‬القاعدة‬