التلخيس لمدة الأصول الفقه

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

‫التلخيس ملدة األصول الفقه‬

‫العام‬

‫تعريف العام‬

‫يف اللغة ‪ :‬العام ضد اخلاص‪ ،‬و هو من عم الشيء ‪ ،‬أي مشله فهو شامل‬

‫و يف اإلصطالح ‪ :‬هو اللفظ املستغرق جلميع ما يصلح له‪ ،‬حبسب وضع واحد‪ ،‬دفعه من غري حصر‬

‫حكم العام‬

‫ينقسم العام إىل ثالثة أقسام‪:‬‬

‫عام كثرت ختصيصاته‪-‬‬

‫عام مل يعلم ختصيصه‪-‬‬

‫عام خصص يف سورة معينة ‪-‬‬

‫قال شيخ اإلسالم يف القسمني السابقني اختلف أهل العلم فيهما‪ .‬قلت ‪ :‬و الصواب يف القسمني الثاين و الثالث‪ ،‬وجوب العمل‬
‫هبما‪ ،‬حىت يثبت خمصص خيرج بعض ما تناوله العموم‪.‬‬

‫صيغ العموم‪:‬‬

‫احلق أن العام له صيغ معينةو وقد أنكر البعض أن العام صيغا معينة‪ ,‬وأدلة ذلك‬
‫ِِ‬ ‫ِِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت ُر ُسلُنَا إِبْ َراه َيم ِِبلْبُ ْشَر ٰى قَالُوا إِ ََّّن ُم ْهل ُكو أ َْه ِل َٰهذه الْ َقْريَة ۖ إِ َّن أ َْهلَ َها َكانُوا ظَالم َ‬
‫ني)‬ ‫قال تعاىل‪َ (:‬ولَ َّما َجاءَ ْ‬
‫أن كل من يف القرية هالك ومنهم لوط بل أقرت املالئكة ابرهيم عليه السالم على صحة هذا الفهم فقالت (قالواحنن أعلم مبن فيها‬
‫لننجينه)‪.‬‬

‫امجاع الصحابة على العمل بعموميات الكتاب والسنةو حىت يرد دليل التخصيص‪.‬‬

‫صيغ العموم‪:‬‬

‫ميكن تقسيم صيغ العموم إىل مثانية أنواع‪:‬‬

‫األول‪ :‬املعرف (أبل) التعريفية‪:‬‬

‫سواء دخلت على مفرد أو مجع أو اسم مجع أو اسم جنس مجعي‪.‬‬

‫مثال املفرد‪ ,‬املعرف أبل ‪ :‬قوله تعاىل‪ ( :‬و خلق اإلنسان ضعيفا) النساء ‪28 :‬‬
‫الثاين ‪:‬املعرف ابإلضافة ‪:‬‬

‫سواء كان مفردا أو مجعا أو اسم مجع أو اسم جنس أو اسم جنس مجعي‪.‬‬

‫مثال اجلمع املعرف ِبإلضافة ‪( :‬فاذكروا ءاالء هللا) األعراف‪74 :‬‬

‫الثالث‪ :‬املعرف أبل العهدية ‪:‬‬

‫بشرط أن يكون املعهود عاما‪.‬‬

‫مثال قوله تعاىل (فسجد املالءكة كلهم أمجعون) ص‪73:‬‬

‫الرابع ‪ :‬األمساء املوصولة‪:‬‬

‫كاالذي‪ ,‬و الذين‪ ,‬و اليت‪ ,‬و الاليت‪ ,‬و الالءي‪ ,‬و اللواءي‪ ,‬ومن‪ ,‬و ما‪ ,‬و أل املوصولة‪.‬‬

‫مثال (أل املوصولة)‪ ,‬قوله تعاىل (الزانية و الزاىن) النور ‪96‬‬

‫اخلامس‪ :‬أمسا الشرط‪:‬‬

‫كمن‪ ,‬و ما‪ ,‬و أي‪ ,‬و أين‪ ,‬و أاين‪ ,‬و مىت‪.‬‬

‫مثال (من)‪ ,‬الشرطية‪ :‬قوله تعاىل ( من عمل صاحلا فلنفسه) اجلاثية‪15 :‬‬

‫السادس‪ :‬أسسما االستفهام‪:‬‬

‫كمن‪ ,‬و أين‪ ,‬و ماذا‪.‬‬

‫مثال (أين) االستفهامية‪ ,‬قوله تعاىل ( فأين تذهبون) التكوير‪26 :‬‬

‫السابع‪ :‬النكرات‪:‬‬

‫تكون النكرة يف سياق النفي‪ ,‬و يف سياق النهي‪ ,‬و يف سياق الشرط‪ ,‬و يف سياق االستفهام اإلنكاري‪ ,‬و يف سياق االمتنان‪ ,‬و‬
‫يف سياق اإلثبات تفيد العموم بدليل‪.‬‬

‫مثال (يف سياق االمتنان)‪ :‬قوله تعاىل (و أنزلنا من السماء ماء طهورا) الفرقان‪48:‬‬

‫الثامن‪ :‬ما دل على العموم مبادته‪:‬‬


‫كل‪ ,‬مجيع‪ ,‬كافة‪ ,‬قاطبة‪.‬‬

‫مثال ( كل)‪ :‬قوله تعاىل (كل امرئ مبا كسب رهني) الطور‪21 :‬‬
‫هل صيغ العموم نص يف العموم؟‬

‫ليس كل صيغ العموم نصا يف العموم‪,‬بل منها ما هو نص يف العموم ومنها ما هو ظاهر يف العموم‬

‫الصيغ اليت هي نص يف العموم‬

‫النكرة يف سياق النفي ومبنية علي الفتح‪-.‬‬

‫النكرة يف سياق النفي وجرت النكرة مبن‪-.‬‬

‫الصيغ اليت يف ظاهرة يف العموم‬

‫مجيع الصيغ الباقية ظا هرة يف العموم وليست نصا فيه‪- .‬‬

‫أقسام العام‪ :‬ينقسم العام إيل أربعة أقسام‬

‫‪ .1‬العام الباقي علي عمومه‬


‫جيب العمل بعموم اللفظ علي التفصيل السابق ‪ ,‬حيت يثبت دليل خيصص هذا اللفظ ‪,‬ومن األلفاظ الباقية علي عمومها ومل‬
‫يدخلها التخصيص‬
‫قوله تعايل‪:‬من عمل صلحا فلنفس‬
‫‪ .2‬العام الوارد علي سبب خاص‬
‫جيب العمل بعموم اللفظ‪ ,‬الذي جاء علي سبب خاص‬
‫‪-‬ما رواه الشيخان عن ابن مسعود يف سبب نزول اآلية ‪(:‬إن احلسنات يذهنب السيئات)‬
‫أن رجال من األنصار قبل أجنبية‪ ,‬فنزلة اآلية‪ ,‬فقال للنيب ‪:‬إيل هذه وحدي اي رسور هللا ؟ فقال ‪ :‬بل ألميت كلهم‪.‬‬
‫‪ .3‬العام املخصوص‬
‫املراد ِب لعام املخصوص هو اللفظ العام املستغرق ملوصوفني وذلك حنو قوله تعايل ‪:‬وهلل علي الناس حج البيت من استطاع عليه‬
‫سبيال‪.‬‬
‫فا حلج فرض علي كل مكلف‪ ,‬مستغرق للموصوفني منهم ِب الستطاعة فقط‪ ,‬فهو عام يف املستطيع من الناس‪.‬‬
‫‪ .4‬العام املراد به اخلصوص‬
‫املراد‪:‬هو اللفظ العام ‪ ,‬واملراد به معني وقد عرفه الشنقيطي رمحه اللة فقال‪ :‬أما العام املرا د به اخلصوص‬
‫فا األفرأد اخلارجة ِب املخصص مل ترد فيه تناوال وال حكما‪.‬‬
‫ومن أمثلة‪ :‬فنادته املآلئكة وهو قآئم يصلي يف احملراب‪.‬‬
‫املال ئكة لفظ عام يشمل مجيع املالئكة‪ ,‬و املقصود جربيل عليه السالم بدليل‪( :‬قال كذا لك )ومل يقل جل و عال ‪:‬قالو كذا لك‪.‬‬
‫أقل اجلمع‪:‬‬

‫اختلف أهل العلم يف أقل اجلمع على مذهبني‪:‬‬

‫أحدمها‪ :‬أن أقل اجلمع اثنان‪.‬‬

‫ص ُموا ِيف َرِهبِِ ْم ﴾ [احلج‪]١٩ :‬‬


‫اختَ َ‬
‫األدلة ‪ :‬قال تعاىل ‪﴿ :‬ه َذ ِان خصم ِ‬
‫ان ْ‬ ‫َ َْ‬ ‫َ‬
‫ووجه االستدالل ‪ :‬أن هللا تعاىل قال ‪ [ :‬خصم ِ‬
‫ان ]‬ ‫َ َْ‬
‫ص ُموا ] فدل ذلك على أن أقل اجلمع اثنان‪.‬‬
‫اختَ َ‬
‫مث قال بصيغة اجلمع [ ْ‬
‫والثاين‪ :‬أن أقل اجلمع ثالثة‪.‬‬

‫األدلة‪:‬‬

‫‪ .‬ال يصح نعت اجلمع ِبثنني‪ ،‬فمثال ال يصح أن يقال على جمموعة من الرجال‪ ،‬رجالن‪-‬‬

‫لسان العرب فرق بني اآلحاد والتثنية واجلمع‪-.‬‬

‫والصواب أن أقل اجلمع ثالثة‪.‬‬

‫اخلطاب العام ‪ :‬ميكن تقسيم اخلطاب العام إىل ثالثة أنواع ابعتبار اخلطاب‪:‬‬

‫‪ -‬ماكان بصيغة عامة ‪ :‬االشاملة جلميع األجناس املكلفة ‪1‬‬

‫ومثال ذلك ‪ :‬قوله تعاىل ‪ ( :‬أييها الناس )‬

‫‪ -2‬ماكان بصيغة خاصية ‪ :‬اخلاصة جبنس معني‬

‫كقول ‪ :‬الرجال‪ ,‬والذكورز‬

‫‪ -‬األفاظ املخصوصة اجملردة ‪ ,‬حنو ‪ :‬اجلال‪ ,‬والذكور‪ ,‬واإلَّنث ‪ ,‬والنساء‪ ,‬فتلك األلفاظ ختص جنسها وال تتعداه لغريهز‬

‫‪ -‬مجع الؤنث السامل يشمل النساء فقط‪.‬‬


‫‪ -‬وكذلك إفراد املسلمات مرة اثنية أتكيدا عليهن ِبلتزام احلكم‪ ,‬ملاعرف من ضعفهن ‪ ,‬وهن املوصوفات ِبلعي يف البيان ‪,‬والنقص‬
‫يف ألداين‪.‬‬

‫قوله تعاىل ‪( :‬أييها النيب) (األنفال ‪) 64:‬‬

‫‪ -3‬ماكان بصيغة مبهومة ‪ :‬األمساء املوصولة‬

‫ومثال ذلك ‪ :‬قوله تعاىل ‪ ( :‬فمن يعمل مثقال ذرة خريا يرة)‬

‫داللة العام ‪ :‬داللة العام ظنية ‪ ,‬وهو قول مجاهري العلماء و منهم اإلمام مالك والشافعي‪ ,‬وأمحد‬

‫وذلك لعمومي الكتاب والسنة‪ ,‬أما األحناف فداللة العام قطعية وماذهب إليه الشافعي ومن وافقه هو الصواب والذي الجيوز‬
‫خالفه‪.‬‬

‫ما نقله الصحابة من فعل النيب‪ -‬صلى هللا عليه و سلم‪ -‬بلفظ عام‪ ,‬هل يعترب العموم أو ال؟ اذكر مع قول الصواب !‬

‫=‪.1‬ال يعترب عموم اللفظ ‪ .2‬يعترب عموم اللفظ‬

‫الصواب‪ :‬يعترب عموم اللفظ‪.‬‬

‫بني حمل االتفاق يف لفظ مجع مذكر سلم‪ ,‬هل يدخل النساء؟‬

‫= و لبيان حمل النزاع البد مما يلي‪:‬‬

‫‪ .1‬إن كان اجلمع خاصا بذكور كلفظ الرجال و إن النساء ال يدخلن اتفاقا‬

‫‪ .2‬إن كان اجلمع خاصا ِبإلَّنث كالبنات و النساء فإن الرجال ال يدخلون ِبإلتفاق‬

‫‪ .3‬إن كان لفظ اجلمع متناوال للذكور و اإلَّنث لغة و وضعا كلفظ الناس فهو يتناول الذكور و اإلَّنث ِبإلتفاق‬

‫‪ .4‬إن كان لفظ اجلمع قد جاء بلفظ ال بتبني فيه التذكري و التأنيث‪ .‬مثال ‪ :‬أدوات الشرط و اإلستفهام و األدوات املوصلة‬
‫فإن هذا يتناول الذكور و اإلَّنث اتفاقا‬

‫‪ . 5‬إن كان اجلمع قد ورد بلفظ قد تبني فيه عالمة التذكري بشكل واضح كاجلمع ِبلواو و النون‪ ،‬مثال‪ :‬املسلمني‪ ،‬املؤمنني‪،‬‬
‫الصابرين‪ ،‬أو اجلمع بضمري اجلمع‪ .‬مثال ‪ :‬قوله تعاىل‪{ :‬وكلوا واشربوا وال تسرفوا}‬

‫فهذا هو الذي وقع فيه اخلالف‪.‬‬


‫اخلطاب اخلاص ابلنيب‪-‬صلى هللا عليه و سلم‪ -‬عن العموم‪ ,‬هل تدخل معه األمة مع دليل لكل القول؟‬

‫= ‪ .1‬إن احلطاب اخلاص بنيب‪ -‬صلى هللا عليه و سلم‪ -‬ال تدخل حتته األمة إال بدليل منفصل من قياس و غريه فيشملهم احلكم‬
‫و الكن ليس بداللة اللفظ وهو قول الشافعية و اخرون بعض احلنابلة‪.‬‬

‫‪ -‬وستدل أصحاب القول (إن هللا قاطعة أبن ما للواحد ال يتناول غريه )‪.‬‬

‫‪ .2‬إن اخلطاب املوجة إىل النيب‪ -‬صلى هللا عليه و سلم‪ -‬موجه أيضا و هذا القول احلنفية و احلنابلة‪.‬‬

‫‪ -‬و ستدل (دخوهلم حتت خطاب النيب إذا جاء ما ليس من خصاءصه)‬

‫اخلاص‬

‫تعريف‪:‬‬

‫يف اللغة‪ :‬اخلاص يقابل العام‬

‫يف االصطالح‪ :‬قصر العام‪ ،‬على بعض افراده‪ ،‬بدليل يدل على ذلك‬

‫• شرط اليت جيب ان تتوفر يف املخصص‪:‬‬

‫‪.١‬ورود الدليل املخصص قبل العمل ِب اعلم‬

‫‪. ٢‬اال يكون املخصص موافقل للعام‬

‫‪. ٣‬اذا كان املخصص خيرج ِبللفظ عن املعىن اجلميل فال جيوز ختصيص العام به‬

‫• انواع املخصص‬

‫ٔا‪.‬املخصص املتصل‪:‬‬

‫هو الدليل املالزم للفظ العام‪ ،‬وهو على مخسة اقسام‪:‬‬

‫‪.١‬االستثتاء ‪:‬‬

‫هو اخراج بعض ما يتناوله اللفظ العام‪ ،‬اال او احدى اخواهتا‪.‬اخوات اال‪ :‬غري‪،‬وسوى‪،‬و سوى‪،‬وسواء‪-‬وهي امساء‪-‬وليس‪ ،‬وال‬
‫يكون‪-‬وهي افعال‪-‬وخال‪،‬وعدا‪،‬وحاشا‪،‬وهي حروف او افعال حبسب االعتبار‪-‬‬

‫شروط املستثىن املتصل‪:‬‬

‫‪-‬ان يكون جزءا من املستثىن منه‬

‫‪-‬ان يكون من جنس املستثىن منه‬


‫األحكام املتعلقة ِباملستثىن ‪:‬‬

‫‪ ٠‬إذا جاء بعد مجل متعاطفة‪ ،‬فحكم اجلمل التعاطفة‪ ،‬حكم اجلملة الواحدة وعليه جيب أن يعوداالستثناء إىل اجلميع إن صلح‪.‬‬

‫‪٠‬فإذافصل املستثىن منه بكالم‪ ،‬فحكمه حكم غري املفصول‪.‬‬

‫‪٠‬إذاكان املستثىن صفة‪ ،‬وأكثرمن نصف املستثىن منه‪.‬‬

‫‪٠‬إذاكام املستثىن عدداوأقل من النصف أوأكثر‪.‬‬

‫‪٠‬إذاكان املستثىن عدداواستغرق املستثىن منه إالواحدا‪.‬‬

‫‪ ٠‬إذااملستثىن الكل‪،‬أي مستغرق املستثىن منه‪ ،‬اليصح االستثناء يف هذه اجلملة ألنه مجع بني متناقضني‪.‬‬

‫‪. ۲‬الشرط ‪:‬‬

‫التعريف‪:‬‬

‫يف اللغة‪ :‬الشرط بسكون الراء هو الشيء املقيد بغريه وقيل العالمة‪.‬‬

‫وعدما‬
‫يف اإلصطالح‪ :‬ما تعلق بغريه وجودا ً‬
‫شرح التعريف‪:‬‬

‫أي وجود الشرط يستلزم وجود املشرط يستلزم انتقاء املشروط‪.‬‬

‫األحكام املتعلقة ِبشرط‪:‬‬

‫حكم جواب الشرط‪ ،‬بعد مجلة متعاطفة‪ ،‬انه برخع اىل اجلميع‪ ،‬اي ال يكون احلكم األ بوجود جمموع اجلمل املتعاطقة‪.‬‬

‫حكم الشرط اذا أتخر‪ ،‬بعد مجل متعاطقة‪ ،‬برجع اىل اجلميع‪.‬‬

‫ومثال ذلك قوله تعاىل‪:‬‬

‫(والذين يبتغون الكتب مماملكت أمينكم فكاتبوهم إن عليهم فيهم خريا)‬

‫‪. ۳‬الصفة ‪:‬‬

‫التعريف‬

‫يف اللغة ‪ :‬النعت‬

‫يف االصطالح ‪ :‬هي الوصف الذي يقصر العام على بعض أفراده‪.‬‬

‫امثلة تطبيقة ‪:‬‬


‫قال تعاىل ‪ (:‬وهلل عل الناس حج البيت من أستطاع إليه سبيال‪).‬‬

‫ووجه االستدالل أن احلج واجب على الناس املستطيع منهم وغري املستطيع‪ ،‬ولكن الوصف جعله عاما يف الناس املوصوفني‬
‫ِبالستطاعة فقط‪.‬‬
‫ۖ‬ ‫ۤ‬ ‫ۤ‬
‫قال تعاىل ‪َ ( :‬وَرَِب ِٕىبُ ُك ُم ا ٰلِِ ْيت ِ ْيف ُح ُج ْوِرُك ْم ِِم ْن نِِ َسا ِٕى ُك ُم ا ٰلِِ ْيت َد َخلْتُ ْم هبِِ َّن)‪.‬النساء‪٢٣:‬‬

‫ووجح االستدالل ‪ :‬ان الوصف يف االية وهو (الاليت دخلتم هبن ) جعل العموم فقط يف الرأبئب من النساء املدجول هبن‪.‬‬
‫ت اَْميَانُ ُكم ِمن فَتَ ٰيتِ ُكم الْم ْؤِمن ِِۗ‬
‫ٰت)‪ .‬النساء ‪٢٥:‬‬ ‫قال تعاىل ‪ ( :‬فَ ِم ْن َّما َملَ َك ْ‬
‫ُ ُ‬ ‫ْ ِْ‬
‫ووجح االستدالل‪ :‬أن الوصف يف االية خصص املؤمنات من الفتيات دون غري املؤمنات‪.‬‬

‫االحكام املتعلقة ِبصفة ‪:‬‬

‫االصل يف اللغة ‪ :‬اهنا تتأخر عن املتعدد‪ ،‬فهي وصف للجميع بسرط صالحها لوصو اجلميع‪.‬‬

‫إذا تقدمت على املتعدد‪.‬فهي وصف للجميع‪.‬‬

‫إذا توسطت املتعدد‪ ،‬فهي وصف ملا تقدمها فقط‪.‬‬

‫‪. ٤‬الغاية ‪:‬‬

‫التعريف ‪:‬‬

‫يف اللغة‪ :‬املدى وجتمع غاي ‪ -‬كساعة وساع‬

‫يف اإلصطالح ‪ :‬إخراج ما تناوله اللفظ العام حبرف من حروف‬

‫حرف الغاية ‪:‬‬

‫حىت ‪ ،‬إىل ‪ ،‬أو مبعىن إىل وهي حرف نصب‬

‫أمثلة تطبيقه‪:‬‬

‫قال تعاىل ‪( :‬وال حتلقوا رؤسكم حىت يبلغ اهلدي حملة )‬

‫األحكام املتعلقة ِب الغاية ‪:‬‬

‫احلكم الثالث بعد حروف الغاية خمالف للحكم الثابت قبلها‬

‫حكم الغاية بعد اجلمل املتعاطفة‪ ،‬ترجع إىل اجلميع ومثال ذلك قوله تعاىل ‪:‬‬
‫(وكلوا واشربوا حىت يتبني لكم اخليط األبيض من األسود من الفجر)‬

‫بدل البعض من كل ‪:‬‬

‫والقصد هنا أن كل هو العام ‪ ،‬والبعض هو اخلاص ومثل لذلك بقوله تعاىل‪:‬‬

‫(وهللا على الناس حج البيت من استطاع إليه سبيال)‬

‫املخصص املنفصل‪:‬‬

‫التعريف‪:‬‬

‫هو الدليل الشرعي ‪ ،‬املنفصل عن اللفظ العام‪.‬‬

‫شرح التعريف‪:‬‬

‫هو الدليل الشرعي سواء كان آية أو حديثا أو إمجاعا أو قياسا‪.‬‬

‫املنفصل أو غري متصل ِباللفظ العام سواء كان الرابط اإلستثناء أو الشرط أو لصفة أو الغاية أو بدل البعض من الكل‪.‬‬

‫املخصصة املنفصل من الكتاب‪:‬‬

‫مثل‪ :‬قال تعاىل‪( :‬واملطلقات يرتبصن أبنفسهن ثالثة قروء) {البقرة‪}٢٢٨:‬‬

‫ووجه االستدالل‪ :‬أن لفظ املطلقات‪ ،‬يشمل املدخول هبا و غري املدخول هبا‪ ،‬ويشمل احلامل و غري احلامل‪.‬‬

‫وهذا اهلموم خص بنصني‪:‬‬

‫أحدمها‪ :‬قوله تعاىل‪( :‬أييها الذين ءامنوا إذا نكحتم املؤمنات مث طلقتموهن من قبل أن متسوهن فمالكم عليهن من عدة تعتدوهنا)‬
‫{األحزاب‪ ،}٤٩:‬فخرج هبذا املخصوص‪ ،‬املطلقة غري املدخول هبا‪.‬‬

‫والثاين‪ :‬قوله تعاىل‪( :‬وأوالت األمحال أجلهن أن يضعن محلهن) {الطالق‪ }٤:‬وخرج هبذا املخصوص‪ ،‬املطلقة احلامل‪.‬‬

‫=قال تعاىل‪( :‬والذين يرمون احملصنات) {النور‪.}٤:‬‬

‫ووجه االستدالل‪ :‬أن لفظ «الذين» من صبغ العموم‪ ،‬فيشمل الزوج و غري الزوج‪ ،‬ولكن هذا العموم‪ ،‬خص يقوله تعاىل‪( :‬والذين‬
‫يرمون أزواجهم ومل يكن هلم شهداء) {النور‪.}٦:‬‬

‫=قال تعاىل‪( :‬وال تنحوا املشركات) {البقرة‪}٢٢١:‬‬

‫ووجه االستدالل‪ :‬أن لفظ «املشركات» يشمل الكتابة وغري الكتابية‪ ،‬ولكن هذا العموم خص بقوله تعاىل‪( :‬احملصنات من الذين‬
‫أوتوا الكتاب من قبلكم) {املائد‪.}٥:‬‬
‫املخصص املنفصل من السنة‪:‬‬

‫وكما سبق فإنه ال خالف يف أن خاص القرآن والسنة املتواترة واملشهورة‪ ،‬خيصصون عام القرآن‪.‬‬

‫واخلالف واقع يف السنة ااآلحادية على رأي األحناف أو السنة اآلحادية بعد استخراج املشهور احلنفي منها على رأي اجلمهور‬
‫هل ختصص عام القرآن أم ال؟‬

‫واحلق جواز ذلك‪ ،‬قال تعاىل‪( :‬ومآ ءااتكم الرسول فخذوه) {احلشر‪.}٧:‬‬

‫ومن املمثلة على ذلك‪:‬‬

‫=قال تعاىل‪(:‬يوصيكم هللا ىف أوالدكم للذكر مثل حظ األنثيني) {النساء‪}١١:‬‬

‫=قال تعاىل‪( :‬وأحل هللا البيع و حرم الربواا) {البقرة‪}٢٧٥:‬‬

‫=قال تعاىل‪( :‬حرمت عليكم امليتة) {املائدة‪}٣:‬‬

‫املخصص املنفصل من اإلمجاع‬

‫مثال ‪:‬‬

‫ظ ْاالُ نْثَيَ ْ ِ‬
‫ني‬ ‫اّللُ ِ ْۤيف اَْوَال ِد ُك ْم لِ َّ‬
‫لذ َك ِر ِمثْ ُل َح ِِ‬ ‫ِ‬
‫وله تعاىل‪ :‬يُ ْوصْي ُك ُم ِٰ‬
‫خص لفظ "األوالد" يعين ال يشمل الرقيق ألن الرق مانع من اإلرث إمجاعا‬

‫املخصص املنفصل من القياس‬

‫مثال ‪:‬‬
‫قوله تعاىل ‪ :‬اَ َّلزا نِيةُ وا َّلزا ِين فَا جلِ ُدوا ُك َّل وا ِح ٍد ِمْن هما ِمائَ َة جلْ َدةٍ‬
‫َ‬ ‫ِ َُ‬ ‫ْ ْ ْ َ‬ ‫َ َ‬
‫خص لفظ "الزانية والزاين" يعين ال يشمل احلرة و األمة و احلر والعبد عاما لكن خص لألمة لقوله تعاىل ‪:‬‬

‫ٰت ِمن الْ َع َذ ِ‬


‫اب ‪.‬‬ ‫ف ما َعلَى الْمح ِ‬ ‫ِ‬
‫فَ َعلَْي ِه َّن ن ْ‬
‫صن َ‬ ‫ُْ َ‬ ‫ص ُ َ‬
‫فعلى األمة الزانية نصف من العذاب يعين ‪ 50‬جلدة‬

‫من هذه اآلية بيان أيضا أن الرق سبب يف تشطري العقاب‬

‫ختصيص السنة ابلكتاب‬

‫الصحيح أن الكتاب فيه بيان من السنة لقوله تعاىل ‪:‬‬

‫ٰب تِْب يَا ًَّن لِِ ُك ِِل‬ ‫ونََّزلْنَا علَي َ ِ‬


‫ك الْ كت َ‬ ‫َ َْ‬
‫األمثلة ‪:‬‬

‫‪ -‬قوله صلى هللا عليه وسلم ‪:‬ال يقبل هللا صالة أحدكم‪ ،‬إذا أحدث حىت يتوضأ (متفق عليه عن أيب هريرة ) خص بقوله تعاىل‪:‬‬
‫فَلَ ْم َِجت ُد ْوا َمآءً فَتَيَ َّم ُم ْوا‬

‫‪.١‬ختصيص السنة ِبلسنة‪:‬‬

‫‪ -‬مثال‪:‬قوله صلى هللا عليه وسلم‪ ((:‬فيما سقت السماء واألهنار والعيون العشر)) رواه أمحد عن ابن عمر‪.‬‬

‫وجه اإلستد الل‪:‬ان احلديث عام يف كل مقدار‪ ،‬و خص بقوله صلى هللا عليه وسلم‪ ((:‬ليس فيما دون مخسة أوسق من متر وال‬
‫حب صدقة))رواه مسلم والنسائي عن ايب سعيد‬

‫‪.٢‬ختصيص السنة ِبإلمجاع‬

‫مثال‪:‬قوله صلى هللا عليه وسلم‪ ((:‬إن املاء طهور الينحسه شيء))رواه امحد و الدارقطين عن أيب سعيد‪ .‬خص ِبإلمجاع على أن‬
‫املاء إذا القته جناسة‪ ،‬فغريت فيه لوَّن أو طعما أو رائحة‪ ،‬فهو جنس‪.‬‬

‫‪.٣‬ختصيص السنة ِبلقياس‬

‫مثال‪:‬قوله صلى هللا عليه وسلم‪ ((:‬البكر ِبلبكر جلد مائة‪ ،‬وتغريب عام))رواه مسلم و أمحد‬

‫خص بقياس العبد على األمة يف تنصيف العذاب‪ ،‬واإلقتصار على مخسني جلدة‪.‬‬

‫‪.٤‬ختصيص ِبحلس‪:‬استدلوا بقوله تعاىل ‪((:‬تدمروا كل شيءأبمر رهبا)) األحقاف‪٥٢:‬‬

‫قلت‪:‬هلذه اآلية خمصص متصل‪ ،‬وعشرات املخصصات املنفصلة‪.‬‬

‫فأما املتصل متام اآلية قال تعاىل‪(:‬تدمر كل شيء أبمر رهبا فأصبحوا اليرى إال مسكنهم)فاستثىن هللا تعاىل املساكن من األشياء‬
‫اليت دمرت‪ ،‬والبد هلا من أرض تقلها ومن مساء تظلها‪ .‬واما املخصص املنفصل‪ (:‬ونفخ يف الصور فصعق من يف السموت ومن يف‬
‫األرض)أي‪:‬أن السموات واألرض موجودين إىل أن ينفخ يف الصور‪.‬‬

‫‪.٥‬ختصيص ِبلعقل‪:‬استدلوا بقوله تعاىل‪ (:‬خلق كل شيء)غافر‪٦٢:‬‬

‫وقالوا‪ :‬العقل دلنا على أنه غري خملوق‪.‬‬

‫قلت‪:‬بل اآلية هلا خمصص وهو قوله تعاىل‪ (:‬مل يلد ومل يولد)‬

‫ولكن ميكن القول أبن إدراك العقل لشيء على وجهه الصحيح دليل على سالمة العقل وصراحته فإنه ال منقول صحيح خيالف‬
‫عقال صرحيا‪.‬‬

‫اإلحتجاج مبا بقي من العام بعد ختصيصه‬


‫الصحيح أن اإلحتجاج ِبملستبقي من العام بعد ختصيصه‪ ،‬وأدلة ذلك‪:‬قال تعاىل‪ (:‬إن اإلنسان لفي خسر‪-‬إال الذين‬
‫ءامنوا)العصر‪٣ ,٢:‬‬

‫فلفظ اإلنسان عام يف املؤمن والكافر‪ ،‬و اإلستثناء كما سبق خمصص أخرج املؤمنني‪ ،‬فيصح أن يقول إن الكافر لفي خسر‪.‬‬

‫تعارض العام مع اخلاص‬

‫نصان‪ٔ ،‬احدمها عام‪ ،‬واالٓخر خاص‪ ،‬جيب محل العام على اخلاص ما مل يوافقه‪ ،‬وجهل املتقدم من املت ٔاخر‪ ،‬ويبقى‬
‫إذا تعارض ِ‬
‫الباقي من العام على عمومه‪.‬‬

‫إذا اختل الشرط الثاين (معرفة املتقدم من املت ٔاخر)كان هناك حاالت ‪:‬‬

‫‪ .١‬العام هو املتقدم وعُمل به‪ ،‬و اخلاص املت ٔاخر‪ ،‬اخلاص يف هذه احلالة َّنسخا للعام وليس خمصصا له‪ ،‬ذلك ٔالن ورود اخلاص‬
‫دليل على ٔان العام مل يتناوله ابتداءً‪ .‬و معىن جعل اخلاص خمصصا للعام‪ ،‬يعين ٔانه جيوز ٔاتخري البيان عن وقت احلاجة‪.‬‬

‫‪ .٢‬العام هو املتقدم و مل يعمل به‪ ،‬واخلاص هو املتاْخر‪،‬كان ختصيصا للعام‪.‬‬

‫‪ .٣‬اخلاص هو املتقدم وعمل به‪ ،‬والعام املت ٔاخر‪ ،‬كان ٔايضا َّنسخا للخاص‪.‬‬

‫‪ .٤‬اخلاص هو املتقدم ومل يعمل به‪ ،‬والعام هو املت ٔاخر‪ ،‬كان العام َّنسخا للخاض‪.‬‬

‫خالصة ما سبق ‪:‬‬

‫‪ -‬حيمل العام على اخلاص بشرطني اْالِ يوافق العام وجهل التاريخ‬

‫‪ -‬احلكم للعام مىت كان اخلاص موافقا للعام سواء علم املتقدم من املت ٔاخر ٔاو جهل ذلك‬

‫‪ -‬إذا علم التاريخ‪ ،‬كان املت ٔاخر َّنسخاً للمتقدم املعمول به وغري املعمل به إالِ يف حالة واحدة إن كان املت ٔاخر هو اخلاص و العام‬
‫املتقدم عليه ومل يعمل به كان ختصيصا‬

‫تعارض العام مع العام ‪:‬‬

‫إذا تعرض نصان عامان‪ ،‬جيمع بينهما ِٔبن خيصص العام الباقي على عمومه العام املخصص من قبل و البيان ذلك بعض ا ٔالمثلة‬
‫‪:‬‬

‫قال صلى هللا عليه وسلم ‪﴿ :‬إذا دخل ٔاحدكم املسجد‪ ،‬فال جيلس حىت يصلي ركعتني﴾ متفق عليه عن ٔايب قتادة‪ .‬هذا احلديث‬
‫عام مل يدخله اخلصيص وهذا احلديث يعارض نصا عما آخر ما رواه شيخان عن عمر رضي هللا عنه ﴿هنى النيب صلى هللا عليه‬
‫وسلم‪ -‬عن الصالة بعد الفجر وبعد العصر﴾ ولكن هذا العام دخله اخلصيص ٔاال ترى ٔان الناسي يصلي مىت تذكر‪.‬‬

‫داللة اخلاص ‪:‬‬


‫داللة اخلاص قطعية على معناه‪ ،‬فال إمجال فيه وال إشكال ومثال قوله تعال ‪:‬‬

‫﴿ فمن ِمل جيد فصيام ثلثة ٔاايم﴾‬

‫فاالٓية داللتها قطعية على صيام ثالثة ٔاايم ال زايدة فيها وال نقصان‪.‬‬

‫املطلق واملقيد‬

‫تعريف املطلق‪:‬‬

‫يف اللغة ‪ :‬املطلق ضد املقيد ‪ ،‬وهو من إطالق الشيء أي إرساله‪.‬‬

‫ويف االصطالح ‪ :‬هو اللفظ الدال على ذات بال قيد ‪ ،‬يف جنسها غري احملصور‪.‬‬

‫الفرق بني املطلق والعام‪:‬‬

‫‪ .1‬يف املتعلقة الشمول يف كل منهما ‪ /‬املتعلقة الشمول يف كل منهما حيث يتعلق الشمول املوجود يف املطلق ِبلصفات و يف‬
‫العام يتعلق ِبألفراد‪.‬‬

‫‪ .2 .‬أن الشمول يف املطلق بديل‪ ،‬و الشمول يف العام هو مشويل استغراقي‬

‫تعريف املقيد‪:‬‬

‫يف اللغة ‪ :‬املقيد ضد املطلق‪ ،‬واملقيد هو موضع التقيد‬

‫يف االصطالح ‪ :‬هو اللفظ الدال على ذات موصوفة‪ ،‬يف جنسها‪ ،‬غري احملصور‪.‬‬

‫أمثلة لتوضيح التعريف‪:‬‬

‫حنو قوله تعاىل ‪ ﴿ :‬فتحرير رقبة مؤمنة﴾‬

‫ووجه االستدالل وجوب حترير رقبة موصوفة بوصف وهو اإلميان‪.‬‬

‫حكم املطلق‪:‬‬

‫جيب العمل ِبللفظ املطلق‪ ،‬حىت يدل دليل على تقيده‪.‬‬

‫أقسام اللفظ ابعتبار اإلطالق والتقيد‪:‬‬

‫ينقسم اللفظ ِبعتبار اإلطالق والتقيد إىل ثالثة أقسام‪:‬‬


‫‪ .1‬لفظ املطلق وال مقيد له‪ ،‬وجيب العمل مبقتضى إطالقه‪.‬‬

‫مثال ‪ :‬حكم املريض و املسافر من رخصة إفطار يف رمضان؛ قوله تعاىل‪( :‬ومن كان منكم مريضا أو على سفر فعدة من أايم‬
‫أخر) البقرة ‪٢٨٥ :‬‬

‫و اآلية "فعدة من أايم أخر" مطلقة على أي يوم كان ومل يقيد اليوم‪.‬‬

‫‪ .2‬لفظ مقيد وال إطالق له‪ ،‬وجيب العمل مبقتضى تقيده‪.‬‬

‫مثال‪ :‬كفارة؛ قوله تعاىل ‪( :‬فمن مل جيد فصيام شهرين متتابعني)‬

‫األية "فصيام شهرين متتابعني" دليل على أن الصيام يقيد ِبلصيام التتابع‪.‬‬

‫‪ .3‬لفظ املطلق وآخر مقيد و هذا النوع هوا حمل البحث‪.‬‬

‫األحالم املتعلقة ابللفظ إذا ورد مطلقا مرة‪ ،‬و مقيدا مرة أخرى‪:‬‬

‫‪ .1‬إحتاد احلكمني‪ ،‬و إحتاد السببني‬

‫قال تعاىل { حرمت عليكم امليتة والدم حلم احلنزير }املائدة ‪٣:‬‬

‫إىل حمرمما على طاعم يطعمه ِإآل أن يكون ميتة أو دما مسفوحا} األنعام ‪١٤٥ :‬‬
‫مع قوله تعاىل ‪ { :‬قل آلأجد يف مآ أوحى ِ‬
‫االية األوىل مطلقة يف حترمي الدم ‪ ،‬واآلية الثانية مقيدة ِبلدم املسفوح ال غري ‪ ،‬و حيث إن احلكمني واحد ‪ ،‬والسببني واحد ‪،‬‬
‫فيحمل املطلق على املقيد وجوِب‪.‬‬

‫‪ .2‬احتاد احلكمني ‪ ،‬و اختالف السببني‬

‫السبب‬ ‫احلكم‬ ‫املسألة‬

‫الظهار‬ ‫فتحرير رقبة‬ ‫يف الظهار‬

‫القتل‬ ‫فتحرير رقبة مؤمنة‬ ‫يف القتل‬

‫يف مثل هذه احلالة ‪ ،‬جيب محل املطلق على املقيد ‪ ،‬ال حتاد احلكمني ‪ ،‬وال بضر اختالف السبب‪.‬‬

‫ودليل صحة هذا القيد أن النيب صلى هللا عليه وسلم_امتحن اجلارية السوداء ملا أرد أن يعتقها صاحبها‪ ,‬فقال هلا‪( :‬أين هللا؟)‬
‫فقالت‪ :‬يف السماء ‪ ،‬فقال _صلى هللا عليه وسلم‪( :‬هي مؤمنة فاعتقها)‪ ,‬فتبني أن الكافر ال يعتق‪.‬‬

‫‪ .3‬اختالف احلكم‪ ،‬واحتاد السبب‬

‫‪ :‬قال تعاىل‬
‫وه ُك ْم َوأَيْ ِدي ُكم ِِمْنهُ‪ ")...‬املائدة‪٦ :‬‬
‫فلَم َِجت ُدوا ماء فَت ي َّمموا صعِي ًدا طَيِبا فَامسحوا بِوج ِ‬
‫ًِ ْ َ ُ ُ ُ‬ ‫َ ً ََ ُ َ‬ ‫ْ‬
‫مع قوله تعاىل‪:‬‬

‫وه ُك ْم َوأَيْ ِديَ ُك ْم إِ َىل الْ َمَرافِ ِق‪ ...‬املائدة‪٦ :‬‬ ‫أيَيُّها الَّ ِذين ءامنُوا إِ َذا قُمتُم إِ َىل َّ ِ ِ‬
‫الص َالة فَا ْغسلُوا ُو ُج َ‬ ‫ْْ‬ ‫َ ََ‬ ‫َ‬
‫اآلية األوىل مطلقة يف اجلزء املمسوح من اليدين‪ ،‬والثانية مقيدة إىل املرفقني‪ ،‬واحلكم يف اآلية األوىل هو املسح خيالف احلكم يف‬
‫اآلية الثانية وهو الغسل‪ ،‬والسبب واحد وهو إراد الصالة ففي هذا احلالة ال حيمل املطلق على املقيد‪.‬‬

‫‪ .4‬اختالف احلكم‪ ,‬و احتاد السبب‬

‫السبب‬ ‫احلكم‬ ‫املسألة‬

‫الوضوع‬ ‫الغسل و أيديكم إىل املرافق‬ ‫يف الوضوع‬

‫السرقة‬ ‫القطع والسارق والسارقة‪ ,‬فاقطعوا أيديهما‬ ‫يف السرقة‬

‫اآلية األوىل مقيدة بغسل اليدين إىل املرافق ‪ ،‬والثانية مطلقة يف قطع اليدين ‪ ،‬فال حيمل املطلق على املقيد‪ ،‬ألن احلكم األول وهو‬
‫الغسل خيالف احلكم الثاين وهو القطع‪ ،‬فضال على أن سبب األوىل الوضوء والثانية السرقة ‪.‬‬

‫اخلالصة ‪ :‬حيمل املطلق على املقيد ‪ ،‬إذا احتد احلكمان سواء احتد السبيبان أو اختلفا‪.‬‬

‫الشروط اليت جيب توفرها حلمل املطلق على املقيد ثالثة‪:‬‬

‫‪ -‬انفاق حكم املطلق و حكم املقيد‬

‫‪ -‬أالِ يوافق املقيد املطلق‪ ،‬املعىن أن املقيد جزءً من املطلق بدون وصف‬

‫‪ -‬اجلهل ِبملتقدم منهما و املتأخر‬

‫الفائدة من محل املطلق على املقيد‪:‬‬

‫الفائدة من ذلك التخلص من تعدد األحكام‪ ،‬و ِبالتايل من إيهام التعارض الظاهر بينهما‪.‬‬

‫املنطوق و املفهوم‬

‫املنطوق‬

‫التعريف ‪:‬‬

‫لغة ‪ :‬املنطوق من املنطق‪،‬وهو الكالم‪ ،‬و منه النطاق واملنطقة‬


‫اإلصطالح ‪ :‬ما دل عليه اللفظ يف حمل النطق به‬

‫شرح التعريف‪:‬‬

‫(ما)‪ :‬جنس يف التعريف‬

‫(دل على اللفظ)‪ :‬أي املعىن املستفاد من نفس اللفظ‬

‫أمثلة توضيحية‪:‬‬

‫قال تعاىل ‪ :‬فال تقل هلما أف (اإلسراء ‪)٢٣ :‬‬

‫فإن اللفظ املنطوق حيرم التأفف‪.‬‬

‫قال صل هللا عليه وسلم ‪( :‬يف سائمة الغنم الزكاة)؛ فإن اللفظ املنطوق يدل على وجوب الزكاة يف الغنم اليت أتكل من األرض‪.‬‬

‫الفرق بني املنطوق و اجململ‪:‬‬

‫‪ .١‬املنطوق دل على معىن جيب العمل به‪.‬‬

‫‪ .٢‬اجململ دل على لفظه على معان حمتملة‪ ،‬وال ميكن العمل أبحدمها إال بدليل‪.‬‬

‫‪ .٣‬يستفاد من املنطوق معان‪ ،‬ومل بدن ليست مستفادة من نفس اللفظ ولكن تعتمد عليه فقط ومثال‪ :‬ذلك حترمي سب و ضرب‬
‫الوالدين اعتمادا على حترمي التأفف‪.‬‬

‫‪ .٤‬ال يعتمد على اللفظ اجململ يف فهم معان أخرى‪.‬‬

‫املفهوم‬

‫يف اللغة‪ :‬املفهوم من الفهم أي علمه‬

‫يف االصطالح ‪ :‬املعىن املستفاد من اللفظ‪ ،‬ال يف حمل النطق به‬

‫دالالت املفهوم‪:‬‬
‫دالالت املفهوم ثالث‪:‬‬

‫داللة االقتضاء‬

‫داللة اإلشارة‬

‫داللة اإلمياء والتنبيه‬

‫داللة االقتضاء‪:‬‬

‫معىن داللة االقتصاد أن صحة اخلرب أو صدقه يتوقف على إثبات مضمار ‪ .‬مثال ذلك‪:‬‬

‫(حِِرَم ْ‬
‫ت عَلَْي ُك ْم أ َُّم ٰهتُ ُك ْم) النساء‪٢٣:‬‬ ‫قال تعاىل‪ُ :‬‬
‫أي‪ :‬حرم نكاح األمهات‪ . ،‬هذا معروف أبن احلكم املضاف إىل عني معينة‪ ،‬يصرف لغة و عرفاً ملا أعدت له‬

‫اخلَطَأَ َو الْنِِ ْسيَا َن‪ ،،‬رواه البيهقي عن ابن عمر‪.‬‬


‫‪،،‬و ِض َع َع ْن أ َُّم ِ ْيت ْ‬
‫قال صلى هللا عليه وسلم‪ُ :‬‬
‫و معلوم أن اخلطأ و النسيان واقع من كل واحد؛ و عليه فإن احلديث معناه‪ ،‬أنه وضع عن األمة إمث ذنب اخلطأ و النسيان‪.‬‬

‫داللة اإلشارة‪:‬‬

‫و معىن داللة اإلشارة‪ :‬هي املعىن الالزم و املصاحب للحكم املستفاد من اللفظ‪.‬‬
‫ۤ‬
‫ث اِ ٰىل نِ َسا ِٕى ُك ْم‪( ،،‬البقرة ‪.)٢٧٨ :‬‬ ‫ِ‬
‫الصيَاِم َّ‬
‫الرفَ ُ‬ ‫ِ‬
‫و مثال ذلك‪ :‬قال تعاىل‪ ،، :‬اُح َّل لَ ُك ْم لَْي لَ َة ِ‬
‫فاالآية نص يف أن الوطء مباح يف أي جزء من الليل املبدوء بغروب الشمس و املنتهي بطلوع الفجر‪ .‬فمن وطأ بني الوقتني‪ ،‬فقد‬
‫وطأ يف الوقت املباح‪.‬‬

‫داللة اإلمياء و التنبيه‬

‫و معناها ‪ :‬أن الشارع يضيف احلكم إىل وصف مناسب‪ ،‬تنبيها على أن هذا الوصف هو العلة‪.‬‬

‫و مثال ذلك‪:‬‬

‫السا ِرقَةُ فَاقْطَعُْٓوا اَيْ ِديَ ُه َما‪( ،،‬املائدة‪.)٣٨:‬‬


‫السا ِر ُق َو َّ‬
‫‪،،‬و َّ‬
‫قال تعاىل‪َ :‬‬
‫ينقسم املفهوم إىل قسمني‪:‬‬
‫‪ .١‬مفهوم املوافقة‪ :‬هو املفهوم املسكوت عنه‪ ،‬واملوافق حلكم املنطوق‬

‫‪ -‬مفهوم املوافقة نوعني‪:‬‬

‫‪ .١‬فحوى اخلطاب‪ :‬هو املعىن املفهوم من اللفظ‪ ،‬واملسكوت عنه‪ ،‬وأىل من املنطوق‬

‫مثال‪ :‬قال تعاىل‪( :‬فال تقل هلما أف) اإلسراء‪٢٣:‬‬

‫املنطوق هو حترمي التأفف‪ ،‬أما املفهوم املسكوت عنه وأىل من املنطوق هو السب والضرب‬

‫‪ .٢‬حلن اخلطاب‪ :‬هو املعىن املفهوم من اللفظ‪ ،‬واملسكوت عنه‪ ،‬ومساو حلكم املنطوق‬

‫مثال‪ :‬قال تعاىل‪( :‬إن الذين أيكلون أموال اليتمى ظلما) النساء‪١٠:‬‬

‫فمنطوق اآلية حيرم أكل مال اليتيم‪ ،‬واملفهوم املسكوت عته حيرم حرمتها أيضا‬

‫‪ .٢‬مفهوم املخالفة‪ :‬هو املعىن املستفاد من اللفظ‪ ،‬واملخالف للمنطوق‬

‫مثال ذلك‪:‬‬
‫ِ ِ‬
‫{إ َّن الَّذ َ‬
‫ين َأيْ ُكلُو َن أ َْمو َال الْيَتاما ظُلْماً} (النساء ‪،)١٠ :‬‬

‫منطوق اآلية حيرم أكل مال اليتيم‪ ،‬واملفهوم املسكوت عنه حيرم حرمتها أيضا‬

‫مفهوم املخالفة ‪ :‬هو املعىن املستفاد من اللفظ‪ ،‬واملخالف للمنطوق‪.‬‬

‫أنواع مفهوم املخالفة ‪:‬‬

‫‪ .١‬مفهوم الوصف ‪:‬‬


‫{إِن جآء ُكم فَ ِ‬
‫اس ٌق بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا} (احلجرات ‪،)٦ :‬‬ ‫َْ‬
‫منطوق اآلية ‪ :‬عدم قبول خرب الفاسق إال بعد التبني من صحة اخلرب‬
‫ملا روي أبو داود‪ ،‬الدارقطين (( عن ابن عمر رضي هللا عنهما قال تراءى الناس اهلالل‪ ،‬فأخربت رسول هللا صلى هللا عليه وسلم‪،‬‬
‫أىن رأيته‪ ،‬فصام وأمر الناس بصيامه))‪.‬‬

‫مفهوم الشرط‪:‬‬
‫قال تعاىل‪( :‬واِ ْن ُك َّن اُوٰل ِ‬
‫ت محَْ ٍل فَاَنْ ِف ُق ْوا َعلَْي ِه َّن)‬ ‫َ‬
‫منطوق اآلية‪ :‬وجوب النفقة على املطلق احلامل‪ ،‬حىت تضع محلها‪.‬‬

‫مفهوم املخالفة‪ :‬إن كانت غري حامل‪ ،‬ال جيب االنفاق عليها‪.‬‬

‫مفهوم الغاية‬
‫ْۢ‬
‫قال تعاىل‪( :‬فََال َِحت ُّل لَهٗ ِم ْن بَ ْع ُد َح ِٰىت تَنْكِ َح َزْو ًجا غَ ْ َريهٗ ِۗ)‬

‫املنطوق‪ :‬ال حيل ملن طلق ثالاث‪ ،‬أن يراجع مطلقته إال إذا نكحت نكاحا صحيحا من غريه وطلقها‪.‬‬

‫املفهوم املخالف‪ :‬حيل ملن طلق ثالاث‪ ،‬أن يراجع طلقته إذا نكحت نكاحا صحيحا من غريه مث طلقت‪.‬‬
‫قال تعاىل ‪ ﴿ :‬فَ َقاتِلُوا الَِّيت تَبغِي ح َّىت فَ َقاتِلُوا الَِّيت تَبغِي ح َّىت تَِفيء إِ َىل أَم ِر َِّ‬
‫اّلل )‬ ‫َ ْ‬ ‫ْ َ‬ ‫ْ َ‬
‫[ احلجرات ‪] ٩ :‬‬

‫املنطوق ‪ :‬وجوب قتال الفئة الباغية ‪.‬‬

‫دليل اخلطاب ‪ :‬عدم جواز قتاهلا إذا فاءت ألمر هللا ‪.‬‬

‫مفهوم احلصر ‪:‬‬

‫ت )[ البقرة ‪] ۱۹۷ :‬‬


‫وم ُ‬
‫قال تعاىل ‪ ( :‬ا ْحلَ َج أَ ْش ُه ُر َم ْعلُ َ‬
‫ملفهوم املخالف أن احلج يف غري الشهور املعلومات ال يصح ‪.‬‬

‫مفهوم العدد ‪:‬‬

‫ني َجلْ َدةً )‬‫ِ‬ ‫قال تعاىل ‪ ﴿ :‬فَ ِ‬


‫وه ْم ََثَان َ‬
‫اجل ُد ُ‬
‫ْ‬
‫فدليل اخلطاب ال جيوز اجللد أقل من ذلك وال أكثر ‪[ .‬النور ‪] ٤ :‬‬
‫ام ثََالثَِة أ ََّايٍم ) [ البقرة ‪] ١٩٦ :‬‬ ‫ِ‬
‫قال تعاىل ‪ ( :‬فَ َمن َّملْ َِجي ْد فَصيَ ُ‬

‫مفهوم املخالفة ال جيزيء أقل من ذلك ‪.‬‬

‫مفهوم اللقب ‪:‬‬

‫وهو إما اسم جنس وإما اسم عني ‪ ،‬وهو حجة فقط يف اسم اجلنس قال الشنقيطي رمحه هللا يف سبب رد اسم العني و لو قلت‬
‫اّللِ ) [ الفتح ‪] ٢٩ :‬‬
‫ول َّ‬
‫جاء زيد مل يفهم منه عدم جميء عمرو ‪ ،‬بل رمبا كان اعتباره كفرا كما لو قيل ( ُحتَ َّم ٌد َر ُس ُ‬

‫ألن مفهوم املخالفة من اآلية السابقة أن غريه مل يكن رسول هللا ‪.‬‬

‫املوضع اليت ال يصح ‪ ،‬فيها اعتبار مفهوم املخالفة ‪:‬‬

‫إذا كان القيد للغالب ‪ :‬حنو قوله تعاىل ‪:‬‬

‫وربيبُ ُك ُم الَِّيت ِيف ُح ُجوِرُكم ) [ النساء ‪] ٢٣ :‬‬

‫مفهوم املخالفة من اآلية ‪ :‬أن الرِبئب الاليت يف غري حجوركم جيوز الدخول هبن ‪ ،‬وهذا املفهوم غري معمول به ‪ ،‬ألن القيد هنا‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫للغالب ‪ ،‬وليس قيدا احرتازاي ودليل ذلك قال تعاىل ‪ ﴿ :‬فَإن َّملْ تَ ُكونُوا َد َخلْتُم هب َّن فََال ُجنَ َ‬
‫اح َعلَْي ُك ْم )‬

‫[ النساء ‪] ٢٣ :‬‬

‫وحيث إن هللا عز وجل مل يذكر عند اجلواز قيد احلجر علم أنه ليس بقيد احرتازي ‪ ،‬بل هو قيد للغالب حيث غالب الرِبئب‬
‫تكون يف حجر زوج أمها املدخول هبا ‪.‬‬

‫القيد لبيان الواقع‪:‬‬

‫حنو قوله‪( :‬ال أتكلوا الربوا أضعفا مضعفة)‬

‫مفهوم املخالفة ‪ :‬يبيح أكل الرِب بواقع أقل من املذكور ‪ ،‬و هذا املفهوم غري معمول به فإن القيد هنا خرج لبيان الواقع من‬
‫التعامل ِبلرِب‬

‫األدلة على صحة االستدالل مبفهوم املخالفة‪:‬‬

‫قال تعال‪ ( :‬استغفر هلم أو ال تستغفر هلم إن تستغفر هلم سبعني مرة فلن يغفر هللا هلم)‬
‫جواز نسخ مفهوم املخالفة دون املنطوق ‪:‬‬

‫قال تعال ‪ ( :‬إمنا حرم عليكم امليتة و الدم و حلم اخلنزير و ما أهل به لغري هللا)‬

You might also like