‫منذ بداية تكوين المجتمعات وقيام الدول واالمبروطوريات على مر التاريخ‪ ,‬كان االقتصاد هو العمود الفقري لقيامها‬

‫وقوتها‪ ,‬ولكن كثيرا ماكان يعاني هذا االقتصاد من مشاكل عديدة وابرزها واهمها حاليا يعرف باسم التضخم وهو بالمختصر‬

‫‪.‬زيادة في اسعار السلع االستهالكية وضعف القيمة الشرائية للعملة‬

‫ودائما مايكون التضخم هو سبب االنهيار االقتصادي وبالتالي الى انهيار الدولة وتكون بسبب سياسات خاطئة او‬

‫دراسات فاشلة او احيانا بسبب الحصار الممارس من بعض الدول على دول اخرى او بسبب العقوبات االقتصادية او احيانا‬

‫تكون بسبب الحروب‪ .‬فكان البد من ضوابط في االسعار والعملة لضبط إدارة التضخم ووجود بدائل ناتجة عن ضوابط‬

‫االسعار في سياق تشوهات السوق مثل النقص والفائض‪ ,‬واستراتيجيات مبتكرة إلدارة ارتفاع األسعار والتضخم مع الحفاظ‬

‫على كفاءة السوق‪" .‬وُيعَّرف التضخم االقتصادّي بأّنه زيادة تظهر بشكٍل ُم ستمر على األسعار الخاصة بالخدمات‬

‫والمنتجات‪ ،‬ولم تتمكن السلطات الحكومّية من فرض السيطرة عليها‪ .‬من التعريفات األخرى للتضخم االقتصادّي هو ارتفاع‬

‫تدريجّي باألسعار يظهر نتيجًة للتوسع في العرض أو الطلب أو زيادة التكاليف‪( ".‬مروان‪ 7 .‬أكتوبر ‪)2021‬‬

‫تلجأ بعض الدول والمؤسسات الحكومية لوضع آلية لضبط األسعار والمنتجات الدارة والتحكم بالتضخم ولكن احيانا‬

‫تكون آلية تنفيذ هذه الضوابط غير فعالة او مطبقة كما هو مخطط لها وباالحرى بسبب انتشار الفساد والمحسوبيات وهو‬

‫السبب الرئيسي الذي يمنع تطبيق هذه الضوابط وبالتالي حصول نتائج سلبية تزيد من حدة التضخم‪ .‬فمثال‪ ,‬التضخم‬

‫االقتصادي وانهيار العملة في دولة زيمبابوي‪ ,‬التي تعاني من مشاكل اقتصادية " وقد كان النظام االقتصادي في زيمبابوي‬

‫في ورطة قبل بداية فترة التضخم المفرط في عام ‪ 2007‬حيث بلغ التضخم السنوي فيها بمعدل ‪ %47‬في عام ‪ .1998‬وتابع‬

‫المؤشر في الهبوط حتى بدأ التضخم المفرط‪( ".‬ارقام‪ 28 ,‬يناير ‪ .)2004‬ولمعالجة هذا التضخم لجأت الحكومة الى طباعة‬

‫‪.‬المزيد من العملة المحلية التي زادت من وتيرة التضخم ولم تكن حال لالزمة‬

‫في ظل نتائج هذه الضوابط الفاشلة كان البد من وجود بدائل تتالفى وتسعى لتجنب مشكلة التضخم واالنهيار االقتصادي‬

‫‪:‬ومن هذه البدائل كان‬

‫التشجيع على االنتاج‪" :‬بدال من وضع آلية لضبط االسعار يمكن تشجيع زيادة االنتاج وتحسين االمدادات وتعزيز االنتاج‪1-‬‬

‫المحلي والزراعة يمكن ان يساعد في تقليل االعتماد على الواردات ويقلل من فرص حدوث نقص الموارد‪( ".‬قويدر‪,‬‬

‫‪)2013‬‬

‫السياسة النقدية‪ :‬على الدولة اتباع سياسة نقدية ثابتة تهدف للحفاظ على االقتصاد وتجنب التضخم وتعمل على تعزيز‪2-‬‬

‫صرف العملة والحرص على عدم جعلها أحد اسباب التضخم وربط العملة المحلية بالعمالت العالمية وجعلها مرتبطة بالسلع‬

‫‪.‬الصادرة والواردة مما يعزز العملة ودعمها لألقتصاد‬

‫تشجيع التنافس بين الشركات‪ :‬حيث يعني وجود منتجات ذات كفاءة عالية وبنفس السعر ألنه توجد تنافسية بين الشركات‪3-‬‬

‫على نفس المنتج ومما يؤدي مثال ان صناعة الصابون ليست حكرا على شركة معينة حيث سيكون انتاجه وكفأته كما هو‬

‫‪.‬لعدم وجود المنافس مع ارتفاع السعر‬

‫وايضا كان يوجد بعض االستراتيجيات في البلدان األخرى إلدارة ارتفاع االسعار والتضخم مع الحفاظ على كفاءة‬

‫‪:‬السوق فيها‬

‫‪.‬تعزيز البنية التحتية‪ :‬منها المواصالت التي تختصر الوقت لالمدادات‪ ,‬وتوفير الطاقة للمعامل وخفض الضرائب‪1-‬‬

‫دعم الكفاءات العلمية وتطوير آلية التعليم‪ :‬مما يجعل جيال من اصحاب الشهادات والخبرات هم من يتولون ادارة شؤون‪2-‬‬

‫االقتصاد بعيدا عن المحسوبيات والوساطة وتقديم اشخاص غير اكفاء وليس لديهم خبرة مما يؤدي الى الهبوط والتراجع‬

‫‪.‬باالقتصاد‬

‫ربط العملة بالذهب او الدوالر‪ :‬حيث الذهب والدوالر مرتبطان وسعرهما العالمي ثابت وقوة العملة تقاس لهم‪ .‬والسعي‪3-‬‬

‫لطباعة العملة دون رصيد من الدوالر او الذهب هو احد اسباب التضخم واالنهيار االقتصادي‪ .‬فاتباع سياسة نقدية ثابتة‬

‫‪.‬ومدروسة احد االسباب الذي يمنع التضخم في االسعار واالنهيار االقتصادي‬

‫وفي النهاية‪ ,‬التضخم في االسعار وانهيار االقتصاد يأتي من سوء التخطيط وعدم اتخاذ خطوات فعلية لتطبيق الخطوات‬

‫‪.‬او الضوابط‪ .‬فالتوازن يتحقق مادام جميع الضوابط متبعة ومطبقة بشكل فعلي على ارض الواقع‬

‫‪:‬المراجع‬

‫‪:‬مروان‪ ,‬محمد (‪ 7‬أكتوبر ‪ .)2021‬ماهو التضخم األقتصادي‪ .‬موقع موضوع‪ .‬تم االسترجاع من الرباط التالي‪-‬‬

‫‪https://tinyurl.com/22efckhc‬‬

‫‪:‬موقع ارقام (‪ 28‬يناير ‪ )2024‬أسوأ حاالت التضخم المفرط عبر التاريخ‪ .‬تم االسترجاع من الرابط التالي‪-‬‬

‫‪https://l1nq.com/cyZIO‬‬

‫قويدر‪ ,‬معيزي (‪ )2013‬تدخل الدولة في النشاط االقتصادي في ظل اقتصاد السوق‪ .‬ص ‪ .147‬تم االسترجاع من الرابط‪-‬‬

‫‪:‬التالي‬

‫‪https://tinyurl.com/4vt9ab8u‬‬