Professional Documents
Culture Documents
مقدمة بحث خالد بن الوليد
مقدمة بحث خالد بن الوليد
:نشأته
أرسل خالد كعادة أشراف العرب ليربى على يد مرضعة وأفضل في جوا صحيحا
بالصحراء ،عاد البويه في الخامسة من عمره ،تعلم الفروسية ونبغ فيها مبكرا فعرف بين
أقرانه بالشجاعة واإلقدام والقوة والمهارة والخفة في الحركة والمناورة والزراعة في
القتال ،األمر الذي جعله أفضل فرسان عصره.
اتصف خالد بن الوليد بأنه كان قوي البنية ،طويل القامة ،يميل إلى البياض ،كثيف
اللحية ،وكان شديد الشبه بعمر بن الخطاب حتى أن البعض كان يخلط بينهم .
:إسالمه
فأرسل الرسول صلوات هللا عليه وسلم إلى الوليد ابن أخو خالد وكان قد أعلن إسالمه في
أعقاب غزوة بدر أرسل إليه يسأله عن خالد ويطلب منه دعوته لإلسالم.
ففعل وأرسل إلى أخيه رسالة يدعوه فيها للدخول في اإلسالم ،فوافق ذلك هوا فى نفس
خالد ،فدعا بعض أصحابه لصحبته إلى يثرب ،فاستجاب عثمان بن طلحة العبدري.
وفي طريقهما قابال عمرة ابن العاص في طريقه إلعالن إسالمه بين يد النبي ،الذي
استقبل ثالثتهم بفرح قائال ” ان مكة ألقت إلينا فلذات اكبادها ” .كان ذلك في العام السابع
من الهجرة.
أن شرحبيل بن عمرو الغساني عامل قيصر الروم قام باعتراض طريق البلقاء الحارث
بن عمير رسول رسول هللا إلى بصرى وقام بقتله.
جهز الرسول جيشا من ثالثة آالف مقاتل أولى قيادته لزيد بن حارثة ،على أن يخلفه جاف
بن أبي طالب ان ُقتل ،ثم عبد هللا بن رواحة إن قتل جعفر ،وإن ُقتل الثالثة يختار المسلمين
واحدا بينهم للقيادة ،انضم خالد إلى ذلك الجيش ،وقد كان حديث العهد باإلسالم.
تحرك الجيش حتى وصل إلى مؤتة ،فتفاجأ المسلمين بتفوق جيش العدو والذي تكون من
مائتين جندي ،نصفهم من الغساسنة ووصفهم اآلخر من الروم ..تشاور المسلمين أمام هذا
الموقف الصعب ،ثم عقدوا العزم على القتال .
قتل القادة الثالث على التوالي ،فاختار المسلمين فيما بينهم خالدا قائدا لهم ،احدث خالد
تعديال تكتيكيا في صفوف الجيش لخداع العدو .بنقل الميسرة إلى الميمنة والعكس .
وقدم المؤخرة إلى المقدمة والعكس ،وأمر طائفة بإثارة الغبار خلف الجيش ،تقابل
الجيشان مرة أخرى تفاجأ الغساسنة بتغير الوجوه فظنوا أن المدد قد وصل لجيش
المسلمين خاصة بعد إحداث تلك الجلبة ،أمر باإلنسحاب وبذلك استطاع أن يحافظ خالد بن
الوليد على الجيش.
فضال عن إنقاذه للجيش ،كان خالد ابن الوليد قد ابلي بالءا حسنا في غزوة مؤتة ،فكسرت
في يده تسع سيوف ،وعندما عاد خالد بجيشه إلى المدينة ( يثرب) أثنى عليه رسول هللا
صلى هللا عليه وسلم وقلبه بسيف هللا المسلول.
فتوجه النبي بجيش قوامه عشرة آالف مقاتل إلى مكة ،قسمه إلى أربعة اقسام ،تولى عليه
السالم قسما وكلف كل من سعد بن عبادة والزبير بن العوام وخالد ابن الوليد بقيادة باقي
االقسام.
أمرهم صلى هللا عليه وسلم بدخول مكة كل من باب ،فدخلوها جميعا دون قتال ،ماعدا
كتيبة خالد ،فقد دخلت في قتال مع الكفارالدين بدأوا بمقاتلته بقيادة عكرمة بن أبي جهل
وصفوان ابن أمية وسائل بن عمرو ،انتصر خالد وقتل منهم عددا.
شارك خالد بن الوليد في عهد رسول هللا صلى هللا عليه وسلم في غزوة حنين وغزوة
تبوك ،وقد وكل إليه الرسول صلى هللا عليه وسلم قيادة سرية إلى أكثر من قبيلة ،يدعوهم
لإلسالم أو القتال.
حرب الردة
بعد وفاة الرسول صلى هللا عليه وسلم ،انقسمت القبائل العربية عدا أهل مكة والطائف
بن الوليد بقيادة أحد تلك األلوية ،فكان له دورا كبيرا في تلك الحرب الطاحنة التي راح
ضحيتها كثير من الصحابة وحفظة القرآن.
فتح العراق
تولى خالد أين الوليد قيادة الجيش الذي كلفه بقيادته الخليفة الصديق عليه السالم.
قماش معارك طاحنة ضد الفرس حتى استطاع في النهاية االنتصار على الفرس o
وقد أظهر خالد بن الوليد قدرات قتالية وتخطيطية مبتكرة في قيادة الجيش.
فانتصروا في معركة اليرموك التي كانت فاتحة النتصارات أخرى . o
في تلك األثناء وصلت األخبار عن وفاة الخليفة أبي بكر الصديق.
فلما تولى عمر الخالفة ،أرسل برسالة إلى أبى عبيدة يوليه إمارة الجيش ويأمر
وقد أظهر بن الوليد مهارة عالية وبسالة فائقة حتى تم فتح الشام وفلسطين ودخل o
ومنهم الشاعر األشعث بن قيس الذي منحه خالد عشرة آالف درهما جزاءا لما قال o
فيه.
فلما بلغ الخليفة عمر ما فعله خالد مع األشعث.
كتب إلى أبي عبيدة يطالبه بأن يأتيه مقيدا في عمامته ليعلم منه هل أعطى األشعث o
فلما جاءهم خالد ،سأله بالل عن مصدر المال الذي أعطاه للشاعر ،فأجاب أنه من o
ماله الخاص.
وبهذا يكون قد برأ ذمته من خيانة األمانة ،لكن أبي عبيدة فاجأ خالد بقرار الخليفة o
لكن الخليفة طيب خاطره وأخبره أنه قد خشي فتنة الناس به. o
ولما كثر اللغط بين الناس عن سبب العزل ،خطبهم الخليفة عمر رضي هللا عنه أنه o
نزل خالد ابن الوليد علي ما أمر به الفاروق عمر ،فكان ذلك العزل نهاية لمسيرة o
اختلفت الروايات حول مكان الوفاة بين من قال أنه مات بالمدينة. o
وبين القائل بوفاته في الشام حيث يوجد مسجد كبير باسمه في حمص يظن أن به o
قبره.
روى عن خالد أنه وهو في فراش الموت قد قال ” :لقد شهدت مئة زحف أو زهاءها.
وما في بدني موضع شبر ،إال وفيه ضربة بسيف أو رمية بسهم أو طعنة برمح. o
وها أنا ذا أموت على فراشي حتف أنفي ،كما يموت البعير فال نامت أعين الجبناء” o
حزم المسلمين على موت خالد أشد الحزن ،وكان اشدهم حزنا الفاروق عمر عليه السالم.
وقد مر عمر بنشوة من بني مخزوم يبكون خالد بحرقة ،فسأله الصحابة أال تنهيهم. o
فقال لهم عمر ما معناه أنه على مثل خالد تبكي البواكي. o
وهكذا مات خالد ابن الوليد حافزا اسمه في عالم الفروسية والقيادة بحروف من o
نور.
.