Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 57

‫الفصل األول‬

‫مقدمة‬

‫اوال ‪ :‬خلفية البحث‬

‫إن هللا انزل القرآن الكريم على نبيّه و األ ّمة العربية و قد بلغت منتهى الذّروة‬
‫ّ‬

‫في الفصاحة و البال غة‪ ،‬فكانو يفهمونه لما درجوا عليه ولقنوه من لغتهم دون عنت‬

‫ألن هللا تعالى أنزله بها ﭿ ﮅ ﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋ ﭾ الزخرف‪٣ :‬‬

‫وبعد اتساع الفتح اإلسالمي و اعتناق الشعوب غير الناطقين باللغة العربية لهذا‬

‫الدين‪ ،‬كانت الحاجة ُم ِل َّحة إلى تقريب القرآن الكريم إلى افهامهم‪ ،‬و ذلك بتيسير تعلُّم‬
‫‪1‬‬
‫اللغة العربية‪ ،‬وشرح غريب ألفاظها‪ ،‬و بيان معانيها‬

‫والقرآن أيضا أعظم معجزة للنبي محمد صلى هللا عليه وسلم‪ ،‬أُنزل في اللغة‬

‫العربية سواء في اللفظ او في األسلوب‪ ،‬و هي لغة غنية بالمفردات و المعاني ألن‬

‫العرب لديهم لهجات متنوعة في األسلوب والصوت والحروف و كانت تالوة القرآن‬

‫في زمن رسول هللا على أنواع مختلفة‪ ،‬وذلك ألن أصحاب الرسول صلى هللا عليه‬

‫وسلم من المجموعات مختلفة اللهجات عن بعضها البعض‪ ،‬لذا فإن القراءة باللهجة‬

‫‪ .1‬الدكتور حازم سعيد حيدر‪ ،‬علوم القرآن بين البرهان و اإلتقان‪( ،‬دار الزمان‪ ،‬الطبعة الثاتية مزيدة و منقحة ‪1241‬ه‪4002/‬م)‪،‬‬
‫ص‪5.‬‬

‫‪1‬‬
‫التي لم يعتادوا عليها أمر صعب للتحقيق ‪ ،‬ولكن هللا حكيم أنزل القرآن باللهجة التي‬
‫‪4‬‬
‫يشيع استخدامها في قريش وغيرها من الجماعات في البالد العربية‬

‫لذلك انزل هللا القرآن على سبعة احرف تتناسب مع لهجاتهم و لسانهم حتى‬

‫يقرأون و يستفيدون من القرآن‪ .‬و إذا كان القرآن انزل على حرف واحد لثقل عليهم‬
‫‪٣‬‬
‫القراءات و الفهم من القرآن‬

‫و إن اختالف القراءآت ال يعني تناقض اآليات في المعاني بل هناك وجوه‬

‫مختلفة لقراءات الكلمة الو احدة تتناسب مع اعجاز القرآن‪ .‬و من بين كتب التفاسير‬

‫التي تعاني كثيرا باختالف القراءآت القرآنية تفسير مراح لبيد للشيخ محمد نووي‬

‫الجاوي‪ .‬و هو من المفسرين الذين عنوا القراءآت عناية فائقة في تفسيره‪ ،‬فال يكاد‬

‫يذكر آية إال و يذكر القراءات فيها‪ .‬ثم يأتي من ذالك ما يسمى بعلم القراءات‪ ،‬و بناء‬

‫على ما تقدم أردت الباحثة في أن تبحث ما يتعلق بلعلم القراءآت تحت الموضوع‬

‫" اختالف القراءات السبع في سورة النور دراسة تحليلية في تفسير مراح لبيد لإلمام‬

‫النَووي الجاوي البنتني"‪.‬‬

‫أما سبب اختارت الباحثة كتاب تفسير مراح لبيد لإلمام النووي الجاوي لقلة‬
‫‪2‬‬
‫مفسرين اإلندونسيين و خاصة الذين أخذ و الموضوع القراءات في كتبهم‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬مشكلة البحث‬

‫‪4‬‬
‫‪. Idham Khalid, Al-Qur’an Kalamullah Mukjizat Terbesar Rasulullah SAW, Diya Al-Afkar: Jurnal Studi‬‬
‫‪al-Quran dan Hadits, 4011‬‬
‫‪ .٣‬ابن عاشور ‪ ،‬التحرير و التنوير ‪(،‬دار الشحنون ‪ :‬تونيس‪ ،)4015 ،‬ج‪ ، 1.‬ص‪51.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪. Anshor Bahary, Studi Kritis Terhadap Kitab Maroh Labid Nawawi Al-Bantani, Ulul Albab: Jurnal Studi‬‬
‫‪Islam 4015 , Hal.182‬‬

‫‪4‬‬
‫أ‪ .‬تشخيص المشكلة‬

‫‪ .1‬مفهوم علم القراءآت‬

‫‪ .4‬معرفة سيرة موجزة عند اإلمام النووي الجاوي البنتني و تفسيره مراح‬

‫لبيد‬

‫‪ .٣‬وجود اختالف القراءآت السبع في سورة النور في تفسير مراح لبيد‬

‫ب‪ .‬حدود البحث‬

‫و نظر إلى أن البحث في هذه القضبة كثيرة و متشبعة‪ ،‬يمكن تحديد هذا‬

‫البحث فيما يأتي‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة علم القراءآت‬

‫‪ .4‬التعريف بسيرة اإلمام النووي البنتني و تفسيره‬

‫‪ .٣‬معرفة وجوده اختالف القراءآت في سورة النور في تفسير مراح لبيد‬

‫ج‪ .‬أسئلة البحث‬

‫و يمكن طرح صيغ البحث كما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬ما معرفة علم القراءآت ؟‬

‫‪ .4‬ما التعريف بسيرة اإلمام النووي البنتني و تفسيره ؟‬

‫‪ .٣‬ما معرفة وجوده اختالف القراءآت في سورة النور في تفسير مراح‬

‫لبيد ؟‬

‫ثالثا ‪ :‬أهداف البحث‬

‫‪٣‬‬
‫وفقا للمشكلة البحث فالهدف هذا البحث فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ .1‬معرفة و مفهوم علم القراءآت‬

‫‪ .4‬معرفة سيرة اإلمام النووي البنتني و تفصيره‬

‫‪ .٣‬معرفة اختالف القراءآت في سورة النور في تفسير مراح لبيد لإلمام‬

‫النووي البنتني‬

‫رابعا ‪ :‬منهج البحث‬

‫استخدمت الباحثة في كتابة هذه الرسالة المنهج التحليلي الذي يقوم على استقراء‬

‫اوجه القراءات السبع في سورة النور في كتاب تفسير مراح لبيد لإلمام النووي‬

‫الجاوي و تحليليها و مقارنتها بكتب القراءات السبع األخرى‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬الدراسات السابقة‬

‫الذكر لبعض الدرسات السابقة المتعلقة بالموضوع كان ذات اهمية عظيمة‪ ،‬لما‬

‫فيه من فوائد تساعد على فعالية هذا البحث‪ .‬فمن فوائدها يعلم قيمة هذا البحث‬

‫و البحوث السابقة‪ ،‬و تكون مرجعا مهما لهذا البحث الذي كان الباحثة بصدره‪.‬‬

‫و لكن الدراسات المتعلقة بكتاب تفسير مراح لبيد قليلة جدا‪ .‬بل تجد عنه الباحثة‬

‫دارسين فقط ‪ .‬هذه الدراسة الوحيدة المتعلقة بمبحث القراءات‪ .‬و من هذه‬

‫الدراسة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .1‬البحث الذي قدمه محمد بيهقي تحت المةضوع "منهج اإلمام نوو ي اعرب‬
‫‪5‬‬
‫اختالف القراءآت ي سورة البقرة اآلية ‪ 632-191‬ي تفسير مراح لبيد"‬

‫هو الرسالة العلمية التي قدمها مجمد بيهقي ‪ ،‬و يبين خاصية الكتاب تفسير‬

‫مراح لبيد‪ ،‬ومنهج اإلمام النووي في شرح اختالف القراءات في سورة البقرة‬

‫اآلية ‪.4٣2-191‬‬

‫‪ .6‬قدمه خيرة النساء تحت الموضوع "انواع القراءآت ي تفسير مراح لبيد‬

‫لإلمام النوو الجاو دراسة ي يرشيات الحرف ي سورة البقرة"‪ 2‬يتحدث‬

‫عن اثر انواع القراءات السبع في تفسير آية القرآن في سورة البقرة التي‬

‫تتضمن فرش الحرف في تفسير مراح لبيد لإلمام النووي الجاوي ‪.‬‬

‫و على هذا يمكن الباحثة أن تبحث عن اإلختالف القراءآت السبع في سورة النور‬

‫دراسة تحليلية في تفسير مراح لبيد لإلمام النووي الجاوي‪.‬‬

‫سادسا‪ :‬خطة البحث‬

‫الفصل األول المقدمة‪ ،‬يشتمل على ستة ‪ :‬اوال ستتحدث عن خلفية‬

‫البحث‪ ،‬ثانيا ستتحدث عن مشكلة البحث و يتضمن (تشخيص المشكلة‪ ،‬حدود‬

‫البحث‪ ،‬أسئلة البحث)‪ ،‬ثالثا ستتحدث عن أهداف البحث‪ ،‬رابعا ستتحدث عن‬

‫منهج البحث‪ ،‬خامسا ستتحدث عن الدراسات السابقة‪ ،‬سادسا ستذكر عن خطة‬

‫البحث‪.‬‬

‫‪ .5‬محمد بيهقي‪" ،‬منهج اإلمام نوو ي اعرب اختالف القراءات ي سورة البقرة اآلية ‪ 632-191‬ي تفسير مراح لبيد" مسار‬
‫العلم القرآن و التفسير الكلية اصول الدين اآلدب و الدعوة ‪4009 Institut Agama Islam Negri (IAIN) Ponorogo‬م‬
‫‪ .2‬خيرة النساء "انواع القراءات ي تفسير مراح لبيد لإلمام النوو الجاو الى يرش الحرف ي سورة البقرة" " مسار العلم‬
‫القرآن و التفسير الكلية اصول الدين اآلدب و الدعوة ‪4040 Institut Ilmu Al-Qur’an (IIQ) Jakarta‬م‬

‫‪5‬‬
‫الباب الثاني ستتحدث عن تعريف القراءات و ترجمة اإلمام النواوي‬

‫الجاوي البنتني و خصوصية كتاب التفسير مراح لبيد‪ ،‬و يشتمل على ثالثة‬

‫فواصل‪ :‬الفصل األول‪ :‬التعريف بعلم القراءآت‪ ،‬نشأة القراءآت‪ ،‬الفرق بين‬

‫القراءات السبع و األحرف السبع‪ ،‬أئمة القراءات السبع‪ ،‬شروط في قبول‬

‫القراءآت‪ ،‬المصطالحات‪ ،‬و الحكمة من اختالف القراءآت‪ .‬الفصل الثاني‪:‬‬

‫ترجمة اإلمام النووي ‪ ،‬تاريخ ميالده‪ ،‬نشأته و بيئته األسرويته‪ ،‬رحلة العلمية‪،‬‬

‫سيرته يهاجر إلى مكة‪ ،‬وفاته‪ ،‬و مؤلفاته‪ ،‬الفصل الثالث‪ :‬خصوصية كتاب‬

‫التفسير مراح لبيد‪.‬‬

‫الباب الثالث يتحدث عن اختالف القراءآت السبع في سورة النور (في‬

‫تفسير مراح لبيد لإلمام النووي الجاوي البنتني) و نتائج البحث‪.‬‬

‫الباب الرابع الخاتمة (الخالصة و إلقتراحات)‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫الفصل الثان‬

‫تعريف القراءآت و ترجمة اإلمام النواو الجاو البنتن و خصوصية كتاب‬

‫التفسير مراح لبيد‬

‫المبحث األول ‪ :‬تعريف القراءآت‬

‫المطلب األول‪ :‬تعريف القراءآت لغة و اصطالحا‬

‫تعريف القراءآت لغة ‪:‬‬

‫القراءات لغة ‪" :‬جمع ( ِق َرا َءة)‪ ،‬والقراءة مصدر من (قَ َرأ َ يَق َرأ ُ قَرءا‬

‫وقِ َرا َءة ًوقُرآنا)‪ ،‬وأصل مادة (قرأ) تدل في اللغة على معنى الجمع‪ ،‬وقد اتفقت كلمة‬

‫اللغويين على ذلك‪ ،‬وساوى العلماء بين مادة (قرأ وقرى) مهموزا وغير مهموز‪ ،‬قال‬

‫الراغب‪" :1‬والقراءة‪ :‬ضم الحروف والكلمات بعضها إلى بعض في الترتيل‪ ،‬وليس‬

‫يقال ذلك لكل جمع‪ ،‬ال يقال‪ :‬قرأت القوم‪ :‬إذا جمعتهم‪ ،‬ويدل على ذلك أنه ال يقال‬
‫‪8‬‬
‫للحرف الواحد إذا تفوه به قراءة"‬

‫تعريف القراءآت اصطالحا ‪:‬‬

‫للعلماء تعريفات متعددة للقراءآت ‪ ،‬أقتصر على ذكر ثالثة منها ‪:‬‬

‫‪ .1‬هو ابو القاسم الحسين ابن محمد بن الفضل ال راغب‪ ،‬ولد سنة ثالث و اربعين و ثالثمائة هجرية و توفي اثنان و خمسمائة هجرية ‪.‬‬
‫انظر‪ :‬الراغب األضفهاني ‪ ،‬مفردات ألفاظ القرآن‪،‬ص‪5.‬‬
‫‪ .1‬د‪.‬احمد بن فارس السلوم الشاملة الذهبية ‪ ،‬شواهد القراءات ي علم اللغة و التفسير ‪( ،،‬قسم الدراسات اإلسالمية‬
‫‪8‬‬
‫‪12٣5‬ه)‪ ،‬ص‪. 5-2.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ .1‬رأى ابن الجزري أن القراءات بقوله "علم بكيفية أداء الكلمات القرآن و‬
‫‪9‬‬
‫اختالفها بعزو الناقلة‬

‫عرفها اإلمام الزركشي في كتابه البرهان بأنّها ‪" :‬القراءات هي اختالف ألفاظ‬
‫‪ّ .4‬‬
‫‪10‬‬
‫الوحي المذكور في كتبة الحروف أو كيفيتها من تخفيف و تثقيل و غيرهما"‬

‫‪ .٣‬راى الزرقاني ّ‬
‫أن القراءات ‪ " :‬مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا‬

‫به غيره في النطق بالقرآن الكريم مع اتفاق الروايات و الطرق عنه سواء‬
‫‪11‬‬
‫أكانت هذه المخالفة في نطق الحروف أم في نطق هيئاتها"‬

‫من هذه اإلصطالحات الثالثة مالت الباحثة إلى رأي اإلمام ابن الجزري‪ ،‬ألنه رائد‬

‫علم القراءات‪.‬‬

‫المطلب الثان ‪ :‬نشأة القراءآت‬

‫نزل القرآن الكريم على سيدنا رسول هللا بوسيلة جبريل ثم أقرأه الرسول على‬

‫صحابته الكرام بالكيفية التي تلقها عن جبريل‪ .‬وقد ظهرت رحمه هللا تعالى على األئمة‬

‫بأن انزل القرآن الكريم على سبعة احرف‪ .‬و قد أقرأ النبي صلى هللا عليه وسلم كل‬
‫‪14‬‬
‫صحابي الحرف الذي يسهل عليه النطق به من باب التسهيل و رفع الحرج‪.‬‬

‫‪ . 9‬ابن الجزري ‪ ،‬شمس الدين ابي الخير محمد بن محمد بن علي بن يوسف‪ ،‬منجد المقرئين و مرشد الطالبين ‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ 1200 ،‬ه) ص‪٣.‬‬

‫‪ .10‬اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا الزركشي ‪ ،‬البرهان ي علوم القران ‪( ،‬بيروت‪-‬لبنان ‪ :‬دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى‬
‫الحلبي وشركائه ‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1٣12 ،‬هـ ‪ 1951 -‬م ) ج ‪ ، 1‬ص ‪٣18‬‬
‫‪ .11‬الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ‪ ،‬مناهل العريان ي علوم القرآن ‪( ،‬مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه ‪ ،‬الطبعة الثالثة)‪،‬‬
‫ج‪ ،1.‬ص‪214.‬‬
‫‪ .14‬الشيخ محمد عبد العظيم الزرقاني ‪ ،‬مناهل العريان ي علوم القرآن‪ ،‬ص‪192.‬‬

‫‪8‬‬
‫منذ تلقى الرسول عليه الصالة والسالم القرآن من لدن حكيم خبير كان يقرأ ما‬

‫أنزل عليه ألصحابه والصحابة يلتزمون تالوة الرسول عليه الصالة والسالم وأداءه‪،‬‬

‫وكانت تالوته بحروف شتى‪ ،‬فمنهم من أخذ القرآن عنه بحرف واحد‪ ،‬ومنهم من أخذ‬

‫عنه بحرفين‪ ،‬ومنهم من زاد على ذلك حتى تفرقوا بعد ذلك في األمصار‪ ،‬وهم على‬

‫هذا الحال‪ ،‬يقرءون القرآن بما سمعوه من رسول هللا ‪-‬صلى هللا عليه وسلم‪ -‬بحروفه‬

‫المختلفة‪ .‬وأدرك بعض الصحابة شيئا من هذا االختالف‪ ،‬وسألوا فيه رسول هللا ‪-‬‬

‫صلى هللا عليه وسلم‪ -‬فكان يجيز ما سمع من قراءات‪ .‬من ذلك ما رواه البخاري في‬

‫َّب هشام بن حكيم لما سمعه يقرأ سورة الفرقان‬


‫صحيحه من أن عمر بن الخطاب لب َ‬

‫على حروف لم يقرئها الرسول لعمر‪ ،‬فقاده إلى الرسول‪ ،‬فلما سمع من هشام قال‪:‬‬

‫"كذلك أنزلت" ولما سمعها من عمر‪ .‬قال‪" :‬كذلك أنزلت‪ ،‬إن هذا القرآن أنزل على‬

‫‪1٣‬‬
‫سبعة أحرف‪ ،‬فاقرءوا ما تيسر منه"‪.‬‬

‫بعد وفاة النبي صلى هللا عليه وسلم قام أبو بكر بأمر اإلسالم بعد رسول هللا صلى‬

‫هللا عليه وسلم وواجهته أحداث جسام في ارتداد جمهرة العرب‪ ،‬فج َّهز الجيوش‬

‫وأوفدها لحروب المرتدين‪ ،‬وكانت غزوة أهل اليمامة سنة اثنتي عشرة للهجرة تضم‬

‫القراء‪ ،‬فاستشهد في هذه الغزوة سبعون قارئا من الصحابة‪،‬‬


‫عددا كبيرا من الصحابة َّ‬

‫فهال ذلك ع مر بن الخطاب‪ ،‬ودخل على أبي بكر رضي هللا عنه وأشار عليه بجمع‬

‫بالقراء ويُخشى إن‬


‫َّ‬ ‫القرآن وكتابته خشية الضياع‪ ،‬فإن القتل قد استحر يوم اليمامة‬

‫‪ .1٣‬السيد رزق الطويل‪ ،‬مدخل ي علوم القراءات‪( ،‬المكتبة الفيصلية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪1205‬هـ ‪1985 -‬م)‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪٣1.‬‬

‫‪9‬‬
‫سى‪ ،‬فنفر أبو بكر من هذه المقالة‬
‫استحر بهم في المواطن األخرى أن يضيع القرآن ويُن َ‬

‫وكبر عليه أن يفعل ما لم يفعله رسول هللا صلى هللا عليه وسلم وظل عمر يراوده حتى‬

‫شرح هللا صدر أبي بكر لهذا األمر‪ ،‬ثم أرسل إلى زيد بن ثابت لمكانته في القراءة‬

‫وقص عليه قول عمر فنفر زيد‬


‫َّ‬ ‫والكتابة والفهم والعقل‪ ،‬وشهوده العرضة األخيرة‪،‬‬

‫من ذلك كما نفر أبو بكر من قبل‪ ،‬وتراجعا حتى طابت نفس زيد للكتابة‪ ،‬وبدأ زيد بن‬

‫القراء‪ ،‬والمكتوب لدى الكتبة‪،‬‬


‫ثابت في مهمته الشاقة معتمدا على المحفوظ في صدور َّ‬

‫وبقيت تلك الصحف عند أبي بكر‪ ،‬حتى إذا توفي سنة ثالث عشرة للهجرة صارت‬

‫بعده إلى عمر‪ ،‬وظلت عنده حتى مات ثم كانت عند حفصة ابنته صدرا من والية‬

‫عثمان حتى طلبها عثمان من حفصة‪.‬‬

‫ي أبو بكر مقتل أهل اليمامة‪ ،‬فإذا عمر بن الخطاب‬


‫عن زيد بن ثابت قال‪" :‬أرسل إل َّ‬

‫بقراء القرآن‪،‬‬
‫عنده‪ ،‬فقال أبو بكر‪ :‬إن عمر أتاني فقال‪ :‬إن القتل قد استحر يوم اليمامة ًّ‬

‫بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن‪ ،‬وإني أريد‬


‫َّ‬ ‫وإني أخشى أن يستحر القتل‬

‫أن تأمر بجمع القرآن‪ ،‬فقلت لعمر‪ :‬كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول هللا‪ ,‬صلى هللا عليه‬

‫وسلم؟ قال‪ :‬عمر‪ :‬هو وهللا خير‪ ،‬فلم يزل يراجعني حتى شرح هللا صدري لذلك‪،‬‬

‫ورأيت في ذلك الذي رأى عمر ‪ -‬قال زيد‪ :‬قال‪ :‬أبو بكر‪ :‬إنك شاب عاقل ال نتهمك‪،‬‬
‫‪12‬‬
‫وقد كنت تكتب الوحي لرسول هللا صلى هللا عليه وسلم‬

‫‪ .12‬مناع بن خليل القطان‪ ،‬مباحث ي علوم القرآن‪ (،‬مكتبة المعارف للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ :‬الطبعة الثالثة ‪1241‬هـ‪4000 -‬م)‪،‬‬
‫ج‪ ،1.‬ص‪142.‬‬

‫‪10‬‬
‫القراء في األمصار‪ ،‬وأخذ أهل كل ِمصر‬
‫وتفرق َّ‬
‫َّ‬ ‫اتسعت الفتوحات اإلسالمية‪،‬‬

‫عمن وفد إليهم قراءته‪ ،‬ووجوه القراءة التي يؤدون بها القرآن مختلفة باختالف‬

‫األحرف التي نزل عليها‪ ،‬فكانوا إذا ضمهم مجمع أو موطن من مواطن الغزو عجب‬

‫البعض من وجوه هذا االختالف‪ ،‬وقد يقنع بأنها جميعا مسندة إلى رسول هللا ‪-‬صلى‬

‫هللا عليه وسلم‪ -‬ولكن هذا ال يحول دون تسرب الشك للناشئة التي لم تدرك الرسول‪،‬‬

‫فيدور الكالم حول فصيحها وأفصحها‪ ،‬وذلك يؤدي إلى المالحاة إن استفاض أمره‬

‫ومردوا عليه‪ ،‬ثم إلى اللجاج والتأثيم‪ ،‬وتلك فتنة ال بد لها من عالج‪.‬‬

‫فلما كانت غزوة "أرمينية" وغزوة "أذربيجان" من أهل العراق‪ ،‬كان فيمن غزاهما‬

‫"حذيفة بن اليمان" فرأى اختالفا كثيرا في وجوه القراءة‪ ،‬وبعض ذلك مشوب باللحن‪،‬‬

‫مع إلف كل لقراءته‪ ،‬ووقوفه عندها‪ ،‬ومماراته مخالفة لغيره‪ ،‬وتكفير بعضهم اآلخر‪،‬‬

‫حينئذ فزع إلى عثمان ‪-‬رضي هللا عنه‪ -‬وأخبره بما رأى‪ ،‬وكان عثمان قد نمى إليه‬

‫أن شيئا من ذلك الخالف يحدث لمن يُقرئون الصبية‪ ،‬فينشأ هؤالء وبينهم من االختالف‬

‫ما بينهم‪ ،‬فأكبر الصحابة هذا األمر مخافة أن ينجم عنه التحريف والتبديل‪ ،‬وأجمعوا‬

‫أمرهم أن ينسخوا الصحف األو لى التي كانت عند أبي بكر‪ ،‬ويجمعوا الناس عليها‬

‫بالقراءات الثابتة على حرف واحد‪ ،‬فأرسل عثمان إلى حفصة‪ ،‬فأرسلت إليه بتلك‬

‫الصحف‪ ،‬ثم أرسل إلى زيد بن ثابت األنصاري‪ ،‬وإلى عبد هللا بن الزبير‪ ،‬وسعيد بن‬

‫العاص‪ ،‬وعبد الرحمن بن الحارث بن هشام القرشيين‪ ،‬فأمرهم أن ينسخوها في‬


‫‪15‬‬
‫المصاحف‪.‬‬

‫‪ .15‬مناع بن خليل القطان‪ ،‬مباحث ي علوم القرآن‪ ،‬ص‪149.‬‬

‫‪11‬‬
‫فتلقى التابعون القرآن الكريم عن الصحابة الكرام رضي هللا عنه وصار كل‬

‫منهم يقرأ و يقرئ كما تلقى‪ ،‬لعلمهم أن الجميع من عند هللا‪ ،‬و أن النبي صلى هللا عليه‬

‫وسلم أباح لهم القراءاة بهذا القراءات‪.‬‬

‫ثم قام بعد هؤالء بالقرآن الكريم أقوم ليسوا في طبقة هؤالء وال قدمهم غير انهم‬

‫تجردوا للقراءاة و اشتدت بها عنايتهم ‪ ،‬و لها طلبهم‪ ،‬حتى صاروا بذلك أئمة يأخذها‬

‫الناس عنهم و يقتدون بهم‪ .‬ثم أن القراء بعد هؤالء أيضا كثرو و تفرقوا في البالد‬

‫اإلسالمية و انتشروا‪ ،‬و خلفهم أمم بعد أمم‪ ،‬و عرفت طبقاتهم‪ ،‬و اختلفت صفاتهم‪،‬‬

‫فمن هم المحكم للتالوة‪ ،‬و المعروف بالرواية و الدراية‪ ،‬و منهم المقتصر على وصف‬

‫من هذه األوصاف‪.‬‬

‫ثم جاء بعد هؤالء جماعة من هذه األئمة تفرغوا للقرآن الكريم وعلومه‪ ،‬و امضوا‬

‫حياتهم في خدمته‪ ،‬فلم يقنعوا بما تلقوه عن شيخ واحد‪ ،‬فصاروا يجوبون األمصار‬

‫بحثا عن النقلة الضابط ين لكتاب هللا‪ ،‬يأخذون عنهم‪ ،‬و يتلقون منهم‪ ،‬ويضبطون ذلك‬

‫غاية الضبط‪ ،‬ثم يقوم الواحد منهم بتنسيق ما اجتمع لديه من القراءات‪ ،‬و ترتيب ما‬

‫تلقاه من الروايات‪ ،‬في كتاب يرجع إليه و يعتمد عليه‪ ،‬فظهرت بين الناس مؤلفات في‬
‫‪12‬‬
‫القراءات‪.‬‬

‫‪ .12‬عبد العزيز بن سليمان‪ ،‬مباحث ي علم القراءات ‪( ،‬دار كنوز إشبيليا للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبقة األولى ‪12٣4‬ه‪4011/‬م)‬
‫ص‪45--42.‬‬

‫‪14‬‬
‫المطلب الثالث ‪:‬الفرق بين القراءآت السبع و األحرف السبع‬

‫الفرق بين القراءات السبع و األحرف السبع كما ذكره احمد بن عمر بن محمد‬

‫بن أبي الرضا الحموي‪ 11‬ما يأتي ‪:‬‬

‫‪ )1‬من حيث التعريف‬

‫األحرف السبعة هي اوجه التغاير التي وقع فيها االختالف ‪ ،‬بينما الفراءات‬

‫فهي اختالف النطق بالقراءاة فيما يذهب إليه إمام من أئمة القراءة مخالفا به‬

‫غيره بعزو الناقلة‪ ،‬و على هذا فكل من األحرف السبعة و القراءات السبعة‬

‫مساران مختلفان من حيث التعريف‪.‬‬

‫‪ )4‬من حيث الشمول‬

‫األحرف السبعة شاملة للقراءات السبع‪ ،‬و للقراءات العشر ‪ ،‬بمعنى أنها أعم‬

‫من القراءات‪ ،‬و القراءات أخص منها‪ ،‬فهي مقتصرة على ما ورد في‬

‫المصحف الذي جمعه عثمان فقط دون غيره مما أحق بينما األحرف فهي‬

‫شاملة لما كتبه عثمان في جمعه و لما أحرق أيضا‪.‬‬

‫‪ )٣‬من حيث العمل‬

‫الذي يجري عليه العمل هو القراءات سواء السبعة منها أو العشرة المتواترة‪،‬‬

‫بينما األحرف السبعة فهي ما تضمنها القراءات ليس السبعة فحسب بل العشرة‬

‫المتواترة‪ ،‬و هي ما تضمنها اوجه التغاير التي دلت عليهااألحرف السبعة‪.‬‬

‫‪ .11‬احمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضا الحموي‪ ،‬القواعد اإلشارات ي أصول القراءات‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪.‬عبد الكريم بكار‪( ،‬دمشق‪ :‬دار‬
‫دار القلم‪ ،‬الطبعة األولى‪ 1202 ،‬ه) ص‪( ٣٣-٣1.‬بالتصرف)‬

‫‪1٣‬‬
‫‪ )2‬من حيث العدد‬

‫األحرف السبعة كما نص عليها الحديث هي احرف السبعة و ال يجوز لنا أن‬

‫نقول أنها أحرف ثمانية أو عشرة ألن سبيلها التوقيف بينما القراءات فيجوز‬

‫لنا القول بأنها سبعة و بأنها ستة او ثمانية‪ ،‬او عشرة‪ ،‬و أما ما شاع على أفهام‬

‫الناس أنها سبعة فهو غير صحيح و ربما اتبع الناس ما فعله ابن مجاهد ألنه‬

‫أول من سبع السبعة‪.‬‬

‫‪ )5‬من حيث اول من سبعها‬

‫أول من سبع السبعة األحرف هو النبي صلى هللا عليه و سلم كما ثبت ذلك في‬

‫األحاديث الصحيحة المتواترة ‪ ،‬بينما القراءات السبع فإن أول من سبعها هو‬

‫ابن مجاهد رحمه هللا في كتابه "السبعة" و هو أجتهاد من ابن مجاهد و ال يفيد‬

‫القطع‪ ،‬أما األحرف السبعة فهي قطعية ألن مصدرها التوقيف من النبي صلى‬

‫هللا عليه و سلم‪.‬‬

‫‪ )2‬من حيث التوقيف‬

‫األحرف السبعة سبيلها التوقيف ألن مصدرها الوحي و أذنها من هللا تبارك و‬

‫تعالى‪ ،‬بينما القراءات سبيلها التواتر ألنها تروى بالتواتر‪ ،‬و منها ما هو غير‬

‫متواتر فما كان منها متواتر فسبيله التوقيف و ما كان منه غير متواتر فسبيله‬

‫الرد‪.‬‬

‫‪ )1‬من حيث الشروط‬

‫‪12‬‬
‫األحرف السبعة ليس لها شروط معينة يمكننا من خاللها الحكم ان هذا الحرف‬

‫صحيح او غير صحيح‪ ،‬بينما القراءات فلها شروط معينة وهي‪ :‬موافقة الرسم‬

‫العثماني ولو إحتماال‪ ،‬و موافقة العربية ولو وجه منها‪ ،‬وصحة السند‪.‬‬

‫‪ )8‬من حيث التواتر‬

‫األحرف السبعة وحي من هللا تبارك وتعالى‪ ،‬أنزل هللا القرآن عليها‪ ،‬كما وردت‬

‫بذالك األحاديث‪ ،‬بينما القر اءات فالبعض منها غير متواتر كما هو الحال في‬

‫األربع القراءات الشاذة‪ ،‬أما القراءات السبعة فهي متواترة‪.‬‬

‫‪ )9‬من حيث المضمون‬

‫األحرف السبعة هي القرآن الكريم او هي مضمون القرآن الكريم‪ ،‬بينما‬

‫القراءات فهي طرق النطق بالقرآن الكريم‪.‬‬

‫من حيث التقدم الزمني‬ ‫‪)10‬‬

‫الحرف السبعة متق دمة زمنيا ألنها اتبطت بنزول القرآن و تنزله عبر فترة‬

‫نزول الوحي المقسمة على ثالثة و عشرين سنة‪ ،‬بينما القراءات فهي متأخرة‬

‫زمنيا‬

‫المطلب الرابع‪ :‬ائمة القراءآت السبع‬

‫القراء السبعة بحرف من األبجدية‪،‬‬


‫اختار الشاطبي أن يرمز لكل قارئ من ّ‬

‫فيشرح بذلك اختيار ك ّل قارئ‪ ،‬ومذهبه في األصول والفرش‪.‬ولم يكن عمل‬

‫الشاطبي هذا إال نظما على كتاب التيسير ألبي عمرو الدّاني‪ ،‬الذي صنف كتابه‬

‫لبيان قراءات األئمة التي اعتمدها ابن مجاهد‪ ،‬ولكن نظم الشاطبي هو الذي طاف‬

‫‪15‬‬
‫بالبالد‪ ،‬وحفظه طالب هذا الفن‪ ،‬وهكذا فإن عملي الشاطبي والدّاني تكامال في‬

‫تقرير األخذ باختيار ابن مجاهد للقراءات السبع على أنها تمثّل جميع المتواتر من‬
‫‪18‬‬
‫قراءة المعصوم صلّى هللا عليه وسلّم‪.‬‬

‫أما أئمة القراء السبع عند اإلمام الشاطبي هو‪:‬‬

‫‪ .1‬نافع المدني ‪ :‬هو نافع بن عبد الرحمن بن أبي نعيم مولى جعونة ابن شعوب‬

‫الليثي‪ ،‬ويكنّى أبا رويم‪ ،‬وتوفي بالمدينة سنة تسع وستين ومائة هجرية‪.19‬‬

‫وروى عنه‪:‬‬

‫لقب‬ ‫ُ‬
‫وقالون ٌ‬ ‫‪ ‬قالون ‪ :‬هو عيسى بن مينا المدني الزرقي ‪ ،‬ويكنى أبا موسى‪،‬‬

‫أن نافعا لقّبه به لجودة قراءته؛ ألن قالون بلسان الروم‪ :‬جيّد‪،‬‬
‫له‪ ،‬ويروى ّ‬

‫‪40‬‬
‫وتوفي بالمدينة قريبا من سنة عشرين و مائتين‬

‫ب لُقّب‬
‫‪ ‬ورش ‪ :‬هو عثمان بن سعيد المصري‪ ،‬ويكنى أبا سعيد‪ ،‬وورش لقَ ٌ‬
‫‪41‬‬
‫به فيما يقال لشدّة بياضه‪ ،‬وتوفي بمصر سنة سبع وتسعين ومائة‬

‫‪ .4‬ابن كثير الم ّكي ‪ :‬هو عبد هللا بن كثير الداري مولى عمرو بن علقمة الكناني‬

‫ّ‬
‫العطار‪ ،‬ويكنى أبا معبد‪ ،‬وهو من التابعين‪ ،‬وتوفي بمكة سنة عشرين‬ ‫والداري‬

‫ومائة‪ .44‬وروى عنه‪:‬‬

‫‪ .18‬محمد حبش‪ ،‬القراءات المتواترة وأثرها ي الرسم القرآن واألحكام الشرعية‪( ،‬دمشق‪ :‬دار الفكر ‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1219 ،‬هـ‬
‫‪ 1999 -‬م) ج‪ ،1.‬ص‪12.‬‬
‫‪ .19‬أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني األندلسي (المتوفى‪ 222 :‬هـ)‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪( ،‬دار األندلس للنشر والتوزيع‪،‬‬
‫حائل ‪ -‬المملكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 12٣2 ،‬هـ ‪ 4015 -‬م)‪ ،‬ص‪85.‬‬
‫‪ .40‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪62.‬‬
‫‪ .41‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪62.‬‬
‫‪ .44‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪62.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ ‬البزي ‪ :‬هو أحمد بن محمد بن عبد هللا بن القاسم بن نافع ابن أبي بزة‬

‫المؤذن المكي موال لبني مخزوم‪ ،‬ويكنى أبا الحسن‪ ،‬مقرئ مكة ومؤذن‬

‫المسجد الحرام‪ ،‬ولد سنة سبعين ومائة‪ ،‬أستاذٌ ضابط متقن‪ ،‬توفي سنة‬
‫‪4٣‬‬
‫خمسين ومائتين عن ثمانين سنة‪.‬‬

‫‪ ‬قنبول ‪ :‬هو محمد بن عبد الرحمن بن محمد بن خالد بن سعيد ابن َجرجه‬

‫المكي المخزومي‪ ،‬ويكنى أبا عمرو‪ ،‬ويلقّب قنبال‪ ،‬ولد سنة خمس وتسعين‬
‫‪42‬‬
‫ومائة‪ ،‬و مات سنة إحدى وتسعين ومائتين‪.‬‬

‫‪ .٣‬أبو عمرو البصري ‪ :‬هو أبو عمرو بن العالء بن ع ّمار بن عبد هللا بن الحصين‬

‫ابن الحارث بن ُجلهم بن خزاعي بن مازن بن مالك بن عمرو بن تميم‪ ،‬وتوفي‬

‫بالكوفة سنة أربع وخمسين ومائة‪ 45.‬وروى عنه‪:‬‬

‫‪ ‬الدوري ‪ :‬هو حفص بن ُ‬


‫عمر بن عبد العزيز بن صهبان األزدي الدوري‬

‫القراء في زمانه‪ ،‬ثقة ثبت‪ ،‬أول من جمع القرآن‪ ، ،‬توفي في‬


‫النحوي إمام ّ‬
‫‪42‬‬
‫شوال سنة ست وأربعين ومائتين‬

‫‪ ‬السوسي ‪ :‬هو صالح بن زياد بن عبد هللا بن إسماعيل الرستبي السوسي‪،‬‬

‫قارئ متقن‪ ،‬محرر ثقة‪ ،‬مات أول سنة إحدى وستين ومائتين‪ ،‬وقد قارب‬
‫‪41‬‬
‫السبعين‪.‬‬

‫‪ .4٣‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪61.‬‬


‫‪ .42‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪61.‬‬
‫‪ .45‬محمد سالم محيسن (المتوفى ‪ 1244 :‬هـ ) ‪ ،‬القراءات و اثرها ي علوم العربية‪( ،‬الناشر‪ :‬مكتبة الكليات األزهارية –القاهرة‪،‬‬
‫الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1202 ،‬هـ ‪1982/‬م) ص‪59.‬‬
‫‪ .42‬نفس المراجع‪ ،‬القراءات و اثرها ي علوم العربية‪ ،‬ص‪20.‬‬
‫‪ .41‬نفس المراجع‪ ،‬القراءات و اثرها ي علوم العربية‪ ،‬ص‪20.‬‬

‫‪11‬‬
‫‪ .2‬ابن عامر الشام ‪ :‬هو‪:‬عبد هللا بن عامر الشامي اليحصبي‪ ،‬قال ابن الجزري‬

‫كان «ابن عامر» اماما كبيرا‪ ،‬وتابعا جليال‪ ،‬وعالما شهريا‪ ،‬توفي ابن عامر‬

‫بدمشق سنة ثمان عشرة ومائة هجرية‪ 48.‬وروى عنه‪:‬‬

‫‪49‬‬
‫‪ ‬هشام ‪ :‬هشام بن عمار الدمشقي ‪ ،‬توفي خمس و اربعين ومائتين هجرية‬

‫‪ ‬ابن ذكوان ‪ :‬ابن ذكوان عبد هللا بن احمد القرشي الدمشقي توفي اثنان و‬
‫‪٣0‬‬
‫اربعين مائتين هـجرية‬

‫‪ .5‬عاصم الكوفي ‪ :‬هو عاصم بن أبي النُّ ُجود‪ ،‬هو اإلمام الذي انتهت إليه رئاسة‬

‫اإلقراء بالكوفة وتوفي بالكوفة سنة سبع وعشرين ومائة‪ 31.‬و روى عنه‪:‬‬

‫‪ ‬شعبة ‪ :‬هو شعبة بن عيّاش بن سالم الكوفي األسدي مولى لهم‪ ،‬وتوفي‬
‫‪٣4‬‬
‫بالكوفة سنة أربع وتسعين ومائة‬

‫‪ ‬حفص ‪ :‬هو أبو عمر حفص بن سليمان بن المغيرة بن أبي داود األسدي‬

‫الكوفي ‪ .‬ولد سنة تسعين هجرية‪ ،‬أخذ القراءة عرضا وتلقينا عن عاصم‬

‫فأتقنها حتى شهد له العلماء بذلك‪ .‬و اشتهرت روايته وتلقاها األئمة بالقبول‪،‬‬

‫‪ .48‬نفس المراجع‪ ،‬القراءات و اثرها ي علوم العربية‪ ،‬ص‪24.‬‬


‫‪ .49‬نفس المراجع‪ ،‬القراءات و اثرها ي علوم العربية‪ ،‬ص‪24.‬‬
‫‪ .٣0‬نفس المراجع‪ ،‬القراءات و اثرها ي علوم العربية‪ ،‬ص‪2٣.‬‬
‫‪ .٣1‬أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني األندلسي ‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪99.‬‬
‫‪ .٣4‬نفس المراجع ‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪99.‬‬

‫‪18‬‬
‫قام بإقراء الناس بعد وفاة‪ .‬توفي رحمه هللا تعالى سنة ثمانين ومائة‬
‫‪٣٣‬‬
‫هجرية‪.‬‬

‫عمارة بن إسماعيل الزيّات الفرضي‬


‫‪ .2‬حمزة الكوفي ‪ :‬هو حمزة بن حبيب بن ُ‬

‫عمارة‪ ،‬وتوفي سنة ستة و خمسين ومائة‬


‫ي ‪ -‬مولى لهم ‪ -‬ويكنى أبا ُ‬
‫التيم ّ‬

‫هجرية‪ ٣2.‬وروى عنه‪:‬‬

‫‪ ‬خلف ‪ :‬خلف بن هشام ّ‬


‫البزار‪ ،‬يُكنى أبا محمد‪ ،‬وهو ِمن أهل فم الصلح ‪،‬‬
‫‪٣5‬‬
‫وتوفي ببغداد زمانَ الجهمية سنة تسع وعشرين ومائتين‪.‬‬

‫‪ ‬خالد ‪ :‬هو ّ‬
‫خالد بن خالد‪ ،‬ويقال ابن خليد‪ ،‬ويقال‪ :‬ابن عيسى الصيرفي‬
‫‪٣2‬‬
‫الكوفي ‪ ،‬ويكنى أبا عيسى‪ ،‬وتوفي بها سنة عشرين ومائتين‬

‫‪ .1‬الكسائي الكويف‪ :‬هو علي بن محزة النحوي موىل لبين أسد‪ ،‬ويكىن أاب احلسن‪،‬‬

‫‪٣1‬‬
‫وقيل له الكسائي من أجل أنه أحرم يف كساء‪ ،‬توفي سنة تسع وثمانين ومائة‪.‬‬

‫و روى عنه‪:‬‬

‫‪ ‬ابو الحريث ‪ :‬هو الليث بن خالد البغدادي ‪ ،‬ثقة حافظ ضابط عرض على‬
‫‪٣8‬‬
‫الكسائي و توفي سنة أربعين ومائتين‬

‫‪ .٣٣‬محمد عباس الباز‪ ،‬مباحث ي علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص‪( ،‬القاهرة‪ :‬دار الكلمة ‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1245 ،‬هـ ‪-‬‬
‫‪ 4002‬م)‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪85.‬‬
‫‪ .٣2‬أبو عمرو عثمان بن سعيد الداني األندلسي ‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪91.‬‬
‫‪ .٣5‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪94.‬‬
‫‪ .٣2‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪9٣.‬‬
‫‪ .٣1‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪9٣.‬‬
‫‪ .٣8‬نفس المراجع‪ ،‬التيسير ي القراءات السبع‪ ،‬ص‪92.‬‬

‫‪19‬‬
‫‪ ‬الدوري الكسائي ‪ :‬وهو حفص بن عمرو‪ ،‬راوي أبي عمرو البصري‪ .‬وقد‬

‫تقدمت ترجمته‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪:‬شروط ي قبول القراءآت‬

‫ثم اتفقت األمة على شروط ثالثة‪ ،‬أصبحت ضابطا دقيقا في قبول القراءات وردّها‪،‬‬

‫وهذه الشروط هي‪:39‬‬

‫‪ -1‬أن توافق وجها م ن وجوه النحو‪ ،‬فال يكون فيها شذوذ عن القواعد التي‬

‫أصلها النّحاة لضبط كالم العرب‪.‬‬

‫‪ -4‬أن توافق رسم المصحف العثماني على الشكل الذي كتب في عهد الخليفة‬

‫عثمان بن عفان رضي هللا عنه‪ ،‬وذلك قبل النّقط والشكل‪.‬‬

‫‪ -٣‬أن يتواتر سندها متصال إلى رسول هللا صلّى هللا عليه وسلّم؛ بأن يرويها‬

‫سند إلى منتهاه‪.‬‬


‫جمع عن جمع من أول ال ّ‬

‫و من شروط ثالثة هذا بعض العلماء تصنيف أنواع القراءات فجعلها ستة‬

‫أنواع‪:20‬‬

‫‪ -1‬المتواتر‪ :‬وهو مانقله جمع ال يمكن تواطؤهم على الكذب عن مثلهم إلى‬

‫منتهاه‪ ,‬وهذا هو الغالب في القراءات‪.‬‬

‫‪ .٣9‬محمد حبش ‪ ،‬القراءات المتواترة وأثرها ي الرسم القرآن واألحكام الشرعية‪ ،‬ص‪19.‬‬
‫‪ .20‬مناع بن خليل القطان (المتوفى‪1240 :‬هـ)‪ ،‬مباحث ي علوم القرآن‪( ،‬مكتبة المعارف للنشر والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ :‬الطبعة الثالثة‬
‫‪1241‬هـ‪4000 -‬م)‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪119.‬‬

‫‪40‬‬
‫‪ -4‬المشهور‪ :‬وهو ما صح سنده ولم يبلغ درجة المتواتر‪ ،‬ووافق العربية‬

‫القراء فلم يعدوه من الغلط‪ ،‬وال من الشذوذ‪ ,‬وذكر‬


‫والرسم‪ ،‬واشتهر عند َّ‬

‫العلماء في هذا النوع أنه يُقرأ به‪.‬‬

‫‪ -٣‬اآلحاد‪ :‬وهو ما صح سنده‪ ،‬وخالف الرسم‪ ،‬أو العربية‪ ،‬أو لم يشتهر‬

‫االشتهار المذكور‬

‫‪ -2‬الشاذ‪ :‬وهو ما لم يصح سنده‪ .‬كقراءة "ملك يوم الدين"‪ ,‬بصيغة الماضي‪.‬‬

‫ونصب "يوم"‪.‬‬

‫‪ -5‬الموضوع‪ :‬وهو ما ال أصل له‪.‬‬

‫‪ -2‬المدرج‪ :‬وهو ما زيد في القراءات على وجه التفسير‪ ,‬كقراءة ابن عباس‪:‬‬

‫"ليس عليكم جناح أن تبتغوا فضال من ربكم في مواسم الحج‪ ،‬فإذا أفضتم‬

‫من عرفات"‪ ,2‬فقوله‪" :‬في مواسم الحج" تفسير مدرج في اآلية‪.‬‬

‫واألنواع األربعة األخيرة ال يُقرأ بها‪ ،‬والجمهور على أن القراءات السبع متواترة‪،‬‬

‫وأن غير المتواتر المشهور ال تجوز القراءة به في الصالة وال في غيرها‪ :‬قال‬

‫"النووي" في "شرح المهذب"‪" :‬ال تجوز القراءة في الصالة وال غيرها بالقراءة‬

‫الشاذة‪ ،‬ألنها ليست قرآنا‪ ،‬ألن القرآن ال يثبت إال بالتواتر والقراءة الشاذة ليست‬

‫متواترة‪ ،‬ومن قال غيره فغالط أو جاهل‪ ،‬فلو خالف وقرأ بالشاذ أنكر عليه قراءته في‬

‫الصالة وغيرها‪ ،‬وقد اتفق فقهاء بغداد على استتابة من قرأ بالشواذ‪ ،‬ونقل ابن عبد‬

‫البر إجماع المسلمين على أنه ال يجوز القراءة بالشواذ‪ ،‬وال يُصلَّى خلف َمن يقرأ‬

‫بها"‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫المطلب السادس‪ :‬المصطلحات‬

‫‪ )1‬القراءآت ‪ :‬رأى ابن الجزري أن القراءات بقوله "علم بكيفية أداء الكلمات‬
‫‪21‬‬
‫القرآن و اختالفها بعزو الناقلة‬
‫‪24‬‬
‫‪ )4‬الرواية ‪ :‬هو كل ما نسب للراوي عن اإلمام القارئ فهو راية‬

‫‪ )٣‬الطرق ‪ :‬هو ما ينسب لآلخذ من الراوي و إن نزل‪ ،‬مثل طريق الشاطبية‬


‫‪2٣‬‬
‫و الدرة المضيئة‬

‫المطلب السابع‪:‬الحكمة من اختالف القراءآت‬

‫ومن هذه الفوائد‪:‬‬

‫‪ )1‬التيسير على األمة‪ :‬حيث إن القرآن أنزله هللا تعالى على رسوله صلى هللا‬

‫عليه وسلم؛ ليبلغه للناس كافة‪ ،‬وألسنة الناس ولهجاتهم مختلفة‪ ،‬وخصوصا‬

‫األ َّمة العربية التي ُ‬


‫شو ِفهت بالقرآن؛ فإنها كانت قبائ َل كثيرة‪ ،‬وكان بينها‬

‫اختالف في اللهجات‪ ،‬ونبرات األصوات‪ ،‬وطريقة األداء‪ ،‬فلو حملت جميعا‬

‫صعُب عليهم االمتثالُ‪،‬‬


‫على حروفٍ ‪ ،‬أو قراءة واحدة ‪ -‬في بادئ األمر ‪ -‬ل َ‬

‫ُ‬
‫القرآن على حروفٍ كثيرة‪ ،‬وقراءا ٍ‬
‫ت‬ ‫فكان من آثار رحمة هللا بها أن أُنزل‬

‫متعددة؛ حتى يسه َل على كل واحد منهم تالوة ُ القرآن بالقراءة التي تناسب‬
‫‪22‬‬
‫نشأتَه اللغوية‪.‬‬

‫‪ .21‬ابن الجزري ‪ ،‬شمس الدين ابي الخير محمد بن محمد بن علي بن يوسف‪ ،‬منجد المقرئين و مرشد الطالبين ‪ ،‬ص‪٣.‬‬
‫‪ . 24‬عمر بن قاسم بن محمد بن علي األنصاري ابو حفص سراج الدين النشار الشافعي المصري(المتوفى‪ 9٣8:‬ه) ‪ ،‬المكرر ي ما‬
‫تواتر من القراءات السبع ‪( ،‬الناشر ‪ :‬داى الكتب العلمين‪-‬بيروت ‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1244 ،‬ه‪ 4001 /‬م)‪ ،‬ص‪8.‬‬
‫‪ .2٣‬د‪.‬عبد القدوس اكاس‪ ،‬التيسير ي مفاتح التفسير‪ ،‬ص‪626.‬‬
‫‪ .22‬لإلمام محمد بن الجزري‪، ,‬النشر ي القراءات العشر‪.،(, ،‬الطباعة‪ :‬دار الصحابة‪،).‬ج‪ ،1.‬ص‪49.‬‬

‫‪44‬‬
‫‪ )4‬التكثير‪ :‬بمعنى تكثير المعاني‪ ،‬فقد تُؤدي ك ُّل قراءة معنى قد ال يوجد في‬

‫غيرها‪ ،‬وقد توضح القراءة ُحكما فقهيًّا‪ ،‬والقراءة األخرى تبين ُحكما آخر‪،‬‬

‫وكل على أكمل وجه ِمن وجوه اإلعجاز؛ ألنه كالم الخالق تبارك وتعالى‪،‬‬
‫‪25‬‬
‫ونضرب مثاال لذلك ببعض الكلمات التي وردت بقراءا ٍ‬
‫ت مختلفة منها‪.‬‬

‫َّللا الَّذِي ت َ َ‬
‫سا َءلُو َن‬ ‫‪ )٣‬الثراء اللغوي‪ :‬وذلك نحو ما جاء في قوله تعالى‪َ ﴿ :‬واتَّقُوا َّ َ‬

‫ِب ِه َواألَر َح َ‬
‫ام ﴾ [النساء‪]1 :‬؛ قرأ حمزة كلمة‪ ﴿ :‬واألرحام ﴾ بالخفض‪،‬‬

‫والباقون بالرفع‪ ،‬وفي قراءته حجةٌ على جواز عطف االسم الظاهر على‬

‫الضمير المجرور ِمن غير إعادة العامل‪ ،‬وهي لغة صحيحةٌ من لغات‬

‫العرب‪.‬‬

‫‪ )2‬إظهار وجه اإلعجاز‪ :‬وذلك رغم التكثُّر الذي يكون مدعاة للتشعُّب‪ ،‬فرغم‬

‫تعدُّد قراءات القرآن وكثرة وجوه القراءة‪ ،‬وج ّد واجتهاد أعداء هللا في‬

‫الطعن في القرآن منذ نُزوله إلى يومنا هذا لم يستطع أح ٌد أن يج َد من وراء‬

‫هذا ما يشفي به ما في صدره ِمن ِغ ٍّل؛ بل يؤمن أكثرهم ويشهدون أن قول‬


‫‪22‬‬
‫هللا حق‪.‬‬

‫المبحث الثان ‪ :‬ترجمة اإلمام النوو‬

‫المطلب األول‪ :‬تاريخ ميالد اإلمام النوو‬

‫‪ 25‬لإلمام‪ :‬مكي بن أبي طالب القيسي‪ ،‬الكشف عن علل ووجوه القراءات‪( ،‬ط‪.‬دار الحديث)‪ .‬ج‪ ، 1.‬ص‪489.‬‬
‫‪ .22‬لإلمام مكي بن أبي طالب القيسي ‪،‬الكشف عن علل ووجوه القراءات ‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪٣58.‬‬

‫‪4٣‬‬
‫اسمه هو ابو عبد المعطي محمد النووي بن عمر بن عرابي بن عالي الجاوي‬

‫البنتني التنارا الشافعي القدري‪ ،‬اسمه مأخوذ من العلماء العالم المشهور و الكاتب‬

‫كتاب الفقه مذهب الشافعي تفائال بذكائه و تقواه ‪ ،‬وقد ثبت ذلك بمثمره الكثير‪.‬‬

‫لقد كان ولدا في قرية التنارا سيراغ بنتن في السنة ‪ 181٣‬م‪ 14٣0 /‬ه‪.‬‬

‫و تزوج من امرأة جاءت من نفس منطقته‪ ,‬و هي التي ترافقه دائما طوال حياته‪.‬‬

‫تلعب دورا مهما في األسرة‪ ,‬ولديه أيضا ابن اسمه عبد المعطي وتوفي عندما‬
‫‪21‬‬ ‫كان طفال صغيرا ‪ ,‬و اربع بنات و ّ‬
‫هن رقيّة ‪ ،‬نفيسة ‪ ،‬مريم ‪ ،‬والزهراء‪.‬‬

‫المطلب الثان ‪ :‬نشأته و بيئته األسروية‬

‫اشتهر اإلمام النووي بين علماء العرب بإسم الشيخ محمد النووي الجاوي‬

‫المالكي‪ ،‬أما في اندونسيا هو مشهور بإسم الشيخ النووي البنتني‪ .‬و ابوه كياهي‬

‫عمر بن عربي‪ ،‬هو الذي يعلم اإلمام النووي مباشرة‪.‬‬

‫يُعزى اإلمام النووي إلى السليل الثاني عشر من حيث النسب من مولنا شريف‬

‫هداية هللا (‪ )Sunan Gunung Djati Cirebon‬هو الحفيد من مولنا حسن الدين‬

‫‪28‬‬
‫(‪ )sultan Banten 1‬اسمه سوثاراس‪( ،‬تاج العرش)‪.‬‬

‫و امه زبيدة هو األصل تنارا ‪ ،‬و من الجهة الشيخ نووي البنتني إلى محمد‬

‫سيعاراجا (‪ . )Muhammad Singaraja‬و يجتمع هذا النسب مع نسب أبيه و‬

‫‪21‬‬
‫‪. Ali Muqoddas, Syekh Nawawi Al-Bantani Ilmuan Spesialis Ahli Syarh Kitab Kuning, (Tarbawi: Jurnal‬‬
‫‪pendidikan Islam11 (1),4012), Hal.5‬‬
‫‪28‬‬
‫‪Dr. Abdul Rouf,Lc.MA , Mozaik Tafsir Indonesia Kajian Ensiklopedis , (cetakan ke-1, Depok:‬‬
‫‪keira,4040) Hal.102‬‬

‫‪42‬‬
‫أمه في السلطان بنتن (‪ )Kesultanan Banten‬من دولة السلطان جيربون‬

‫‪29‬‬
‫(‪.)Kesultanan Cirebon‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬رحلته العلمية‬

‫تعلم اإلمام النووي البنتني في عمر ثمانية سنوات مع اخويه تامم و احمد إلى‬

‫كياهي الحاج سهل هو العلماء المشهور في البنتن‪ .‬و قد اوصى أمه بأن ال يرجعوا‬
‫‪50‬‬
‫قبل زراعة جوز الهند و حصاده‪.‬‬

‫ثم تعلم إلى الشيخ يوسف وهو العلماء المشهور في فورواكرتا‬

‫)‪ (Purwakarta‬و بعد انتهاء دراسته إليه أرسل الشيخ النووي رسالة إلى أمه‬

‫مستأذنا‪ ،‬للرجوع او لكنها ال تجيبها ‪ ،‬ثم تعلم اإلمام النووي البنتني مع أخويه في‬

‫جيكمفيك )‪ (Cikampek‬جاوى الغربية لتعميق اللغة العربية‪ .‬و يعد أن صاروا‬

‫‪51‬‬
‫ماهرين باللغة العربية و أثمر شجر جوز الهند أمرو بالرجوع‪.‬‬

‫و بعد توفى ابو ه الشيخ النووي البنتني موقفه ابوه كمدير المعهد ‪ .‬و تحت‬

‫قيادته تقدم المعهد و ارتقى في خالل سنتين‪ .‬و بعد ذلك ذهب الشيخ إلى مكة ألداء‬
‫‪54‬‬
‫الحج‪.‬‬

‫المطلب الرابع‪ :‬سيرة اإلمام النوو البنتن يهاجر إلى مكة‬

‫‪29‬‬
‫‪. Dr. Abdul Rouf,Lc.MA , Mozaik Tafsir Indonesia Kajian Ensiklopedis, Hal.105‬‬
‫‪50‬‬
‫‪. Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, (Mu’jizat‬‬
‫‪“Manivestasi Santri Jawa Barat” , Agustus 4040), Hal.10‬‬
‫‪51‬‬
‫‪. Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, Hal.11‬‬
‫‪54‬‬
‫‪Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, Hal.14‬‬

‫‪45‬‬
‫في عمر خمسة عشر سنوات يريد الشيخ النووي البنتني أن يحج إلى مكة‪،‬‬

‫ويتعلم إلى العلماء المشهورين‪ .‬و يقيم في مكة لتعلم العلوم الدينية‪ ،‬منها علم الكالم‬
‫‪5٣‬‬
‫وعلم اللغة العربية و الحديث و التفسير و الفقه‪.‬‬

‫اما ألسباب األخرى من خروجه إلى مكة و منها‪:‬‬

‫‪ )1‬لعبادة الحج‬

‫إن الشيخ النووي البنتني يخرج إلى مكة ليكمل العباده وهو صغير جدا‪ .‬وكانت‬

‫مكة و المدينة مدينتين مزدهرتين يجتمع فيهما المسلمون من مناطق مختلفة‪.‬‬

‫مؤرخون و غير ذلك يتادل بعضهم‬


‫ّ‬ ‫منهم علماء و شعراء و فيلوسوفيون و‬
‫‪52‬‬
‫بعضا في األفكار و العلوم و الثقافاء ‪.‬‬

‫‪ )4‬لطلب العلم‬

‫يتعلم الشيخ النووي البنتني في مكة إلى العلماء المشهورين و ثقة في علومهم‬

‫منها الشيخ احمد خاطب سمباس و الشيخ عبد الغاني بيما‪ ،‬وفي المدينة يتعلم‬

‫إلى الشيخ محمد خاطب الحنبل‪ ،‬ثم يتعلم في المصر و سوريا إلى عدة الشيوخ‬

‫منها منها الشيخ يوسف السمبولوين (‪ ( Assumbulaweni‬و الشيخ احمد‬

‫‪55‬‬
‫نهروي‪.‬‬

‫‪ )٣‬حالة الوطن‬

‫‪5٣‬‬
‫‪Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, Hal1٣.‬‬
‫‪52‬‬
‫‪Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, Hal15‬‬
‫‪55‬‬
‫‪Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, Hal12‬‬

‫‪42‬‬
‫كان اإلمام النووي البنتني يحيى في عصر استعمار بالندا في اندونسيا و كانت‬

‫بنتن من اشد مناطق معانة بسبب هذا اإلستعمار فاقتصر به اإلمام بذالك في‬
‫‪52‬‬
‫دعوة اإلمام و أداء شعريته‪ ،‬تعلى هذا ذهب اإلمام النووي إلى مكة ‪.‬‬

‫المطلب الخامس‪ :‬وياة الشيخ النوو الجاو البنتن‬

‫وفاته في مكة خمس وعشرون شوال ‪1٣12‬ه ‪1891 /‬م في العمر ‪ 82‬سنة‪،‬‬

‫في المقام جنّة المعلى في مكة‪ .‬مقامه جانب بمقام اسماء بنت ابو بكر ابنة من‬

‫سيدنا ابو بكر‪ .‬ولو وفا ته في جزرة العرب بل في سنة دائما مكون التنبيه وفاته‬

‫الشيخ النووي الجاوي البنتني في الوطن ‪ ،‬اصابه في المعهد النووي تنارا على‬
‫‪51‬‬
‫مدير كياهي الحاج معرف امين‪.‬‬

‫المطلب السادس‪ :‬مؤلفات اإلمام النوو الجاو البنتن‬

‫اختلف الباحثون عن جملة المؤلفات التي كتابها اإلمام النووي‪ ،‬منها رأي‬

‫)‪ J.A Sarkis (sarjana Belanda‬الذي يكلم أن النووي ألّف تسعة وثالثين‬

‫كتابا‪ .‬و الرأي اآلخر وهو عند كياهي الحاج سيف الدين زهري و كياهي الحاج‬

‫عبد الرحمن واحد ‪ ،‬انه ألَف مائة كتابا كبير و صغير‪ .‬وهو من كبار العلماء‬

‫اإلندونسي الذي أصبحت كتبه مرجعا للمؤسسات ذات الشهرة العالمية ‪ ،‬مثل‪:‬‬

‫جامعة األزهر و كذا المعاهد في اإلندونسيا‪.‬‬

‫‪52‬‬
‫‪Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, Hal18‬‬
‫‪51‬‬
‫‪Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh Imam Nawawi Al-Bantani”, Hal98.‬‬

‫‪41‬‬
‫ورأى سيف األمين في ‪ Dictionary of Arabic Printed Book‬ان اربع‬

‫وثالثون كتابا مأثرة الشيخ النووي منها‪:58‬‬

‫‪ )1‬في علم التفسير هو كتاب التفسير مراح لبيد‬

‫‪ )4‬في علم التصوف منها سالم الفضال شرح كتاب هداية األزكيا‪ ،‬مصباح‬

‫الظالم و بداية الهداية‬

‫‪ )٣‬في علم الحديث منها طريق القول شرح كتاب لباب الحديث اإلمام‬

‫السيوطي‬

‫‪ )2‬في علم التوحيد منها كتاب فتح المجيد شرح كتاب الفرائض في التوحيد‬

‫و تجان الضرر شرح في الكتاب في التوحيد للباجري‬

‫‪ )5‬في السيرة منها كتاب اإلبرز الداني ‪ ،‬بغاية األوام ‪ ،‬و فتح الصمد‬

‫‪ )2‬في الفقة منها كتاب سلم المناجة ‪ ،‬التوشك شرح كتاب فتح القريب‬

‫المجيب مأثرة ابن قسم الغزالي ‪ ،‬و الثمار الينيعة الشرح كتاب رياض‬

‫البديعة لمحمد حسب هللا‬

‫‪ )1‬في اللغة و األدب كتاب فتح الغفير الكطية و لباب البيان‬

‫المبحث الثالث‪ :‬خصوصية كتاب التفسير مراح لبيد‬

‫المطلب األول‪ :‬وصف تفسير مراح لبيد‬

‫‪58‬‬
‫)‪.Saiful Amin Ghofur, Profil Para Mufassir Al-Quran, (Yogyakarta: pustaka insan madani , 4008‬‬
‫‪h.194‬‬

‫‪48‬‬
‫إن اسم هذا التفسير حسب طبعته األولى هو (التفسير المنير لمعالم التنزيل‬

‫المفسر عن وجوه محاسن التأويل المسمى مراح لبيد لكشف معنى قرآن مجيد)‪ .‬قال‬

‫الشيخ محمد نووي في مقدمة تفسيره مبينا اسم هذا التفسير‪( :‬وسميته مع الموافقة‬
‫‪59‬‬
‫لتاريخه مراح لبيد لكشف معنى قرآن مجيد)‬

‫إن تفسير الشيخ النووي (مراح لبيد لكشف قرآن مجيد) يتكون من مجلدين‪.‬‬

‫والمجلد األول يتكون من ‪ 222‬صفحة بدأ بسورة الفاتحة إلى سورة الكهف‪ ،‬والمجلد‬

‫الثاني يتكون من ‪ 282‬صفحة بدأ بسورة مريم إلى سورة الناس‪.‬‬

‫المطلب الثان ‪ :‬خصوصية كتاب التفسير مراح لبيد‬

‫اما خصوصية كتاب التفسير مراح لبيد منها‪:‬‬

‫‪ )1‬عناية بالمكي و المدني‬

‫مثله في سورة الملك ‪ :‬وتسمى الواقية والمنجية‪ ،‬ألنها تقي وتنجي قارئها من عذاب‬

‫القبر‪ .‬وعن ابن عباس أنه كان يسميها المجادلة‪ ،‬ألنها تجادل عن قارئها في القبر‪،‬‬

‫وتدعى في التوراة المانعة‪ ،‬مكية‪ ،‬ثالثون آية‪ ،‬ثالثمائة وخمس وثالثون كلمة‪ ،‬ألف‬
‫‪20‬‬
‫وثالثمائة وثالثة عشر حرفا‬

‫‪ )4‬عناية بأسباب النزول‬

‫‪ .59‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪( ،‬بيروت‪-‬لبنان ‪ :‬دار الكتب علمية‪ ،)1911 ،‬ج‪،1.‬‬
‫ص‪5.‬‬

‫‪ .20‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ج‪ ،4.‬ص‪525.‬‬

‫‪49‬‬
‫سبُوهُ اإلفك ش ًَّرا لَ ُكم والخطاب للنبي صلّى هللا‬
‫مثله في (سورة النور ‪ : )11 :‬ال تَح َ‬

‫عليه وسلّم وأبي بكر وعائشة وصفوان بَل هُ َو خَي ٌر لَ ُكم الكتسابكم به الثواب العظيم‪،‬‬

‫وظهور كرامتكم على هللا تعالى بإنزال ثماني عشرة آية في براءتكم‪ ،‬وتعظيم شأنكم‪،‬‬

‫فإن قصة اإلفك كانت في حق النبي صلّى هللا عليه وسلّم‪ ،‬وفي حق عائشة وأبويها‪،‬‬

‫وفي حق جميع الصحابة امتحانا لهم وتهذيبا فإن البالء لألولياء كاللهب للذهب كما‬

‫قال صلّى هللا عليه وسلّم‪« :‬إن أشد الناس بالء‪ :‬األنبياء ثم األمثل فاألمثل»‬

‫وقال صلّى هللا عليه وسلّم‪« :‬يبتلى الرجل على قدر دينه» أي وذلك ألن هللا غيور‬

‫على قلوب خواص عباده المحبوبين فإذا حصلت مساكنة بعضهم إلى بعض أجرى هللا‬

‫تعالى ما يرد كل واحد منهم عن صاحبه‪ ،‬ويرده إلى حضرته‪ ،‬وأن النبي صلّى هللا‬

‫عليه وسلّم لما قيل له‪ :‬أ ّ‬


‫ي الناس أحب إليك؟ قال‪«:‬عائشة» فساكنها وقال‪« :‬يا عائشة‬

‫حبك في قلبي كالعقدة»‬

‫وفي بعض األخبار أن عائشة رضي هللا عنها قالت‪ :‬يا رسول هللا إني أحبك وأحب‬

‫قربك اه‪ .‬فأجرى هللا تعالى حديث أهل اإلفك حتى رد هللا رسوله عن عائشة إلى هللا‬

‫تعالى بانحالل عقدة حبها عن قلبه‪ ،‬ورد عائشة عنه صلّى هللا عليه وسلّم إلى هللا تعالى‬
‫‪21‬‬
‫حتى قالت لما ظهرت براءة ساحتها‪ :‬بحمد هللا ال بحمدك‪.‬‬

‫‪ )٣‬عناية انواع اختالف القراءات‬

‫مثله في (سورة الفاتحة‪ : )2 :‬ما ِل ِك يَو ِم ال ّد ِ‬


‫ِين بإثبات األلف عند عاصم والكسائي‬

‫ويعقوب أي متصرف في األمر كله يوم القيامة كما قال تعالى‪ :‬يَو َم ال تَم ِلكُ نَف ٌ‬
‫س ِلنَف ٍس‬

‫‪ .21‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ج‪ ،4.‬ص‪10٣-104.‬‬

‫‪٣0‬‬
‫شَيئا َواألَم ُر يَو َمئِ ٍذ ِ َّ ِ‬
‫ّلِل [االنفطار‪ ]19 :‬وعند الباقين بحذف األلف والمعنى أي‬
‫‪24‬‬
‫المتصرف في أمر القيامة باألمر والنهي‪.‬‬

‫‪ )2‬عناية أعرب من جهة الحكم بمقارنة المذهب على المسألة‬

‫مثله في (سورة النساء‪ : ) 2 :‬قال أبو حنيفة رضي هللا عنه‪ :‬تصرفات الصبي العاقل‬

‫المميز بإذن الولي صحيحة ألن قوله تعالى‪َ :‬وابتَلُوا اليَتامى أمر لألولياء بأن يأذنوا‬

‫لهم في البيع والشراء قبل ا لبلوغ وذلك يقتضي صحة تصرفاتهم‪ .‬وقال الشافعي وال‬

‫يصح عقد الصبي المميز بل يمتحن في المماسكة‪ ،‬فإذا أراد العقد عقد الولي ألنه ال‬

‫يجوز دفع المال إليه حال الصغر فثبت عدم جواز تصرفه حال الصغر َحتَّى إِذا بَلَغُوا‬

‫النِّكا َح أي إذا بلغوا مبلغ الرجل الذي يلزمه الحدود‪ .‬وذلك بأن يحتلموا وإنما سمي‬

‫االحتالم ببلوغ النكاح ألنه إنزال الماء الدافق الذي يكون في الجماع فَإِن آنَستُم أي‬

‫عرفتم ِمن ُهم ُرشدا أي اهتداء إلى وجوه التصرفات من غير تبذير وعجز عن خديعة‬

‫الغير فَادفَعُوا ِإلَي ِهم أَموالَ ُهم التي عندكم من غير تأخر عن حد البلوغ‪.‬‬

‫‪ )5‬عناية نقل الرأي من العلماء‬

‫الرازي عند تفسير( في سورة سبا‪ : )21:‬وقال الرازي‪:‬‬


‫مثله نقل الرأي من اإلمام ّ‬

‫معنى «أنت ولينا من دونهم» ‪ ،‬أي كونك ولينا بالمعبودية أحب إلينا من كون هؤالء‬

‫الضالين أولياء بالعبادة لنا‪ ،‬بَل كانُوا يَعبُدُونَ ال ِج َّن‪ ،‬أي كانوا ينقادون ألمر الشياطين‪،‬‬

‫‪ .24‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ج‪ ،1.‬ص‪8.‬‬

‫‪٣1‬‬
‫فهم في الحقيقة كانوا يعبدون الشياطين‪ ،‬وكنا نحن كالقبلة لهم أَكث َ ُرهُم ِب ِهم ُمؤ ِمنُونَ ‪،‬‬
‫‪2٣‬‬
‫أي كل المشركين مصدقون للشياطين‪.‬‬

‫‪ .2٣‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ج‪ ،4.‬ص‪414.‬‬

‫‪٣4‬‬
‫الفصل الثالث‬

‫اختالف القراءآت السبع ي سورة النور (ي تفسير مراح لبيد لإلمام‬

‫النوو الجاو البنتن )‬

‫المبحث األول‪ :‬اختالف القراءآت السبع ي سورة النور‬

‫‪ .1‬ﭧ ﭨ ﭽ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭼ النور‪1 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪( .1‬فَ َرض ٰن َها) بالتخفيف الراء ‪ ،‬فقد قرأ بها النافع و عاصم و حمزة وابن‬

‫عامر والكسائي‬

‫‪( .4‬فَ َّرض ٰن َها) بالتشديد الراء‪ ،‬فقد قرأ بها ابن كثير و أبو عمرو‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪َ :‬وفَ َرضناها أي أوجبنا ما فيها من األحكام إيجابا قطعيا‪ ،‬وقرأ ابن كثير وأبو‬
‫‪22‬‬
‫عمرو بتشديد الراء لكثرة المفروض عليهم‪.‬‬

‫قال أبو منصورالماتريدي ‪َ " :‬من قَ َرأ َ َ‬


‫(وفَ َّرضنَاهَا) بالتشديد فالمعنى‪ :‬أنزلنا‬ ‫‪25‬‬

‫فرضنا‪ :‬بيَّنَّا وفصلنا ما فيها‬ ‫منها فرضا بعد فرض‪ ،‬فلما كثرت ُ‬
‫شدد الفعل"‪ ،‬ومعنى َّ‬

‫‪ .22‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪،‬ج‪ ،4.‬ص‪99.‬‬
‫‪ .25‬هو‪ُ :‬م َح َّمد بن محمود بن ُم َ‬
‫ح َّمد أبو منصور الماتريدي‪ ،‬وأحيانا تضاف نسبته إلى سمرقند‪ ،‬فيقال‪ :‬أبو منصور ُم َح َّمد بن ُم َح َّمد‬
‫بن محمود الماتريدي السمرقندي‪ ،‬وكنيته‪ :‬أبو منصور‪ .‬لم تذكر المصادر التاريخية شيئا نطمئن إليه عن تاريخ مولد الماتريدي‪ ،‬ولكن‬
‫نستطيع أن نتلمس مولده في العقد الرابع من القرن الثالث الهجري‪ ،‬والماتريدي من َهؤ َُالءِ العلماء الذين اشتهر عنهم أنه تابع لمدرسة‬
‫أبي حنيفة‪،‬انه علماء اهل السنة في مجال علم العقيدة‪ ،‬أن الماتريدي توفي سنة ثالث وثالثين وثالثمائة بعد الهجرة‪ .‬انظر‪ :‬تفسير‬
‫الماتريدي تأويالت أهل السنة‪ ،‬لمحمد بن محمود أبو منصور الماتريدي‪( ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1242 ،‬‬
‫هـ ‪ 4005 -‬م) ج‪ ، 1.‬ص‪٣01.‬‬

‫‪٣٣‬‬
‫خفف فمعناه‪ :‬ألزمنا ُكم العمل بما بُيِّن‬
‫َ‬ ‫من أمر ونهي وتوقيف وح ّدٍ‪َ (.‬وفَ َرض ٰن َها) ومن‬
‫‪22‬‬
‫فيها من الواجبات والحقوق‪.‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪( .1‬ت َذَ َّك ُرونَ ) ‪ :‬بتخفيف الذال‪ ،‬فقد قرأ بها حفص‪ ،‬وحمزة‪ ،‬والكسائي‬

‫‪( .4‬ت َذَّ َّك ُرونَ ) ‪ :‬بتشديد الذال‪ ،‬فقد قرأ بها النافع و ابن كثير و شعبة و ابن‬

‫عامر و ابن عمرو‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين فيقول‪:‬‬

‫أي تتذكرونها فتعلمونها‪ .‬وقرأ حفص‪ ،‬وحمزة‪ ،‬والكسائي بتخفيف الذال وحذف‪ ،‬احدى‬
‫‪21‬‬
‫التاءين‪ .‬والباقون بالتشديد‪.‬‬

‫‪ .4‬ﭧ ﭨ ﭿ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ‬

‫ﭭ ﭮ ﭯ ﭰﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷ ﭾ النور‪4 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪َ ( .1‬رأفَةٌ) ‪ :‬بسكون الهمزة قرأ بها النافع و عاصم و حمزة و ابن عامر و ابو‬

‫عمرو و الكسائي‬

‫‪َ ( .4‬رأَفَةٌ) ‪ :‬بفتح الهمزة قرأ بها ابن كثير‬

‫‪ .22‬محمد بن أحمد بن األزهري الهروي‪ ،‬أبو منصور (المتوفى‪٣10 :‬هـ)‪ ،‬معان القراءات لألزهر ‪( ،‬جامعة الملك سعود‬
‫المملكة العربية السعودية ‪ :‬مركز البحوث في كلية اآلداب ‪ ،‬الطبعة األولى ‪ 1214 ،‬هـ ‪ 1991 -‬م) ج‪ ،4.‬ص‪401.‬‬
‫‪ .21‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪99.‬‬

‫‪٣2‬‬
‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫ِين َّ ِ‬
‫َّللا أي في طاعة هللا وإقامة حده فتعطلوه أو تسامحوه‪ .‬وقرأ‬ ‫فيقول‪ :‬أي رحمة ِفي د ِ‬
‫‪28‬‬
‫العامة «رأفة» هنا‪ ،‬وفي الحديد بسكون الهمزة‪ ،‬وابن كثير بفتحها‪.‬‬

‫‪ .٣‬ﭧﭨ ﭿ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ ﯙ ﯚ ﯛﯜ ﯝ‬

‫ﯞ ﯟ ﯠ ﭾ النور‪2 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪( .1‬أَربَ ُع) ‪ :‬بالرفع العين قرأ بها حمزة و حفص و الكسائي‬

‫‪( .4‬أَربَ َع) ‪ :‬بالنصب العين قرأ بها النافع و ابن كثير و ابو عمرو و ابن عامر‬

‫و شعبة‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين فيقول‪:‬‬

‫وقرأ حفص وحمزة والكسائي برفع أربع خبر لشهادة وباهلل متعلق بشهادات‪ ،‬والباقون‬

‫بنصب «أ َربَ َع» على أنه مفعول مطلق والعامل فيه شهادة وهو خبر لمبتدأ محذوف‪،‬‬
‫‪29‬‬
‫أي فالواجب شهادة‪ ،‬أو مبتدأ محذوف الخبر أي فشهادة كل واحد منهم واجبة‪.‬‬

‫‪ .2‬ﭧ ﭨ ﭿ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨ ﯩ ﯪ ﭾ النور‪1 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪ .28‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪99.‬‬
‫‪ .29‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪101.‬‬

‫‪٣5‬‬
‫‪( .1‬أ َ َّن لَعنَةَ هللاِ) ‪ :‬مشدد النون قرأ بها ابن كثير و عاصم و حمزة و ابن عامر‬

‫و ابن عمرو و الكسائي‬

‫‪( .4‬أَن لَعنَةُ هللاِ) ‪ :‬ساكنة النون خفيفة قرأ بها النافع‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪ :‬وقرأ نافع بسكون نون «أن» ‪ ،‬ورفع لعنة‪ .‬والباقون بتشديد النون‬

‫ونصب «لعنة» وهو خبر‪ ،‬و «الخامسة» أو بدل منها أو على تقدير حرف‬

‫الجر أي بأن لعنة هللا‪ ،‬ويجوز أن تكون الخامسة معطوفا على المبتدأ‪،‬‬

‫فالخبر المحذوف خبر عن المعطوف والمعطوف عليه وجملة و «الخامسة‬

‫أن لعنة هللا» إلخ معترضة بين المبتدأ وخبره المحذوف‪ .‬وقرئ و‬

‫«الخامسة» بالنصب على معنى‪ :‬ويشهد الخامسة كما قاله الرازي‪.‬‬

‫‪ .5‬ﭧ ﭨ ﭿ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ‬

‫ﯻﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﭾ النور‪41 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪( .1‬تَذَ َّك ُرونَ ) ‪ :‬بتخفيف الذال‪ ،‬فقد قرأ بها حفص‪ ،‬وحمزة‪ ،‬والكسائي‬

‫‪( .4‬تَذَّ َّك ُرونَ ) ‪ :‬بتشديد الذال‪ ،‬فقد قرأ بها النافع و ابن كثير و شعبة و ابن‬

‫عامر و ابن عمرو‬

‫‪٣2‬‬
‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين فيقول‪:‬‬

‫أي أمرتم بهذا التأديب لكي تتذكروا به وتعملوا به‪ .‬وقرأ حمزة‪ ،‬والكسائي‪ ،‬وحفص‬
‫‪10‬‬
‫بتخفيف الذال‪ .‬والباقون بالتشديد‬

‫‪ .2‬ﭧ ﭨ ﭿ ﮚ ﮛ ﮜ ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥ ﮦ‬

‫ﮧ ﭾ النور‪٣2 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪ُ ( .1‬مبَ ِيّ ٰن ٍ‬


‫ت) ‪ :‬بكسر الياء قرأ بها حفص عن عاصم و ابن عامر و حمزة‬

‫و الكسائي‬

‫‪ُ ( .4‬مبَي َّٰن ٍ‬


‫ت) ‪ :‬بفتح الياء قرأ بها النافع و ابن كثير و شعبة و ابو عمرو‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪ :‬قرأ ابن عامر وحفص عن عاصم وحمزة والكسائي بكسر الياء أي‬

‫مبينات لكل ما بكم حاجة إلى بيانه من الحدود‪ ،‬وسائر األحكام واآلداب وغير‬

‫ذلك‪ .‬والباقون بفتحها‪ ،‬أي موضحات في هذه السورة من معاني األحكام‬


‫‪11‬‬
‫والحدود‪.‬‬

‫‪ .10‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪108.‬‬
‫‪ .11‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪111.‬‬

‫‪٣1‬‬
‫‪ .1‬ﭧ ﭨ ﭿ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓﯔ ﯕ ﯖ ﯗﯘ‬

‫ﯙﯚ ﯛ ﯜ ﯝ ﯞﯟﯠﯡ ﯢﯣﯤ ﯥﯦ ﯧﯨ‬

‫ﯩ ﯪ ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰﯱ ﯲ ﯳ ﯴ ﯵ ﯶﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻﯼ ﯽ‬

‫ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﭾ النور‪٣5 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪( .1‬د ِ ُّري يُوقَ ُد) ‪ :‬بياء مضمومة و سكون الواو و تخفثف القاف ورفع الواو‪،‬‬

‫قرأ بها نافع و ابن عامر و حفص‬

‫ي ت َ َوقَّ َد) ‪ :‬بتاء و الواو مفتوحة و تشديد القاف و نصب الدال قرأ بها‬
‫‪( .4‬د ِ ُّر ٌ‬

‫ابن كثير‬

‫ئ ت َ َوقَّ َد) ‪ :‬بتاء و الواو مفتوحة و تشديد القاف و نصب الدال قرأ بها‬
‫‪( .٣‬د ِ ِّري ٌ‬

‫ابو عمروا‬

‫ئ تُوقَ ُد) ‪ :‬بتاء مضمومة و سكون الواو وتخفسف القاف ورفع الدال‬
‫‪( .2‬د ِ ُّري ٌ‬

‫قرأ بها شعبة و حمزة‬

‫ئ تُوقَ ُد) ‪ :‬بتاء مضمومة و سكون الواو وتخفسف القاف ورفع الدال‬
‫‪( .5‬د ِ ِّري ٌ‬

‫قرأ بها الكسائي‬

‫قرأ شعبة و حمزة و الكسائي بتاء مضمومة و سكون الواو وتخفيف القاف‬

‫ورفع الدال في (تُوقَدُ) و نائب الفاعل ضمير يعود على زجاجة‪ ،‬وقرأ ابن كثير و‬

‫ابو عمرو (ت َ َوقَّ َد) على وزن تَفَعَّ َل الضمير يعود على المصباح ‪ ،‬وقرأ الباقون‬

‫‪٣8‬‬
‫وهم نافع و ابن عامر و حفص بياء مضمومة وسكون الواو و تخفيف القاف ورفع‬
‫‪14‬‬
‫الدال (يُوقَدُ) و نائب الفاعل ضمير يعود على المصباح‪.‬‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءات‬

‫فيقول‪ :‬وقرأ ابن كثير وأبو عمرو بفتح التاء والواو وبتشديد القاف على صيغة‬

‫الماضي‪ .‬وقرأ أبو بكر وحمزة والكسائي بضم التاء الفوقية‪ ،‬وسكون الواو على‬

‫المضارع المبني للمفعول‪ .‬وعن نافع وحفص بياء كذلك‪ .‬وعن عاصم بياء‬
‫‪1٣‬‬
‫مضمومة وفتح الواو‪ ،‬وتشديد القاف‪.‬‬

‫‪ .8‬ﭧ ﭨ ﭿ ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ‬

‫ﰐ ﭾ النور‪٣2 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها ‪:‬‬


‫س ِبّ ُح) ‪ :‬بكسر الباء قرأ بها ابن كثير و نافع و ابة عمرو و حمزو و‬
‫‪( .1‬يُ َ‬

‫الكسائي و حفص عن عاصم‬

‫سبَّ ُح) ‪ :‬بفتح الباء قرأ بها عامر و عاصم في رواية أبي بكر‬
‫‪( .4‬يُ َ‬

‫‪ .9‬ﭧ ﭨ ﭿ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﮕ ﮖ ﮗ ﮘ ﮙ ﮚﮛ ﮜ‬

‫ﮝ ﮞ ﮟ ﮠ ﮡ ﮢ ﮣ ﮤ ﮥﮦ ﮧ ﮨ ﮩ ﮪ ﮫ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﭾ‬

‫النور‪20 :‬‬

‫‪ .14‬سيد الشين ابو الفرج رحمه هللا و د‪.‬خالد بن محمد العلمي‪ ،‬تقريب المعان ي شرح حرز األمان ي القراءات السبع‪( ،‬المدينة‬
‫المنورة ‪12٣2‬ه ‪ :‬مكتبة دار الزمان‪ ،‬الطبعة التاسعة ‪12٣2‬ه‪4015-‬م) ص‪415.‬‬
‫‪ .1٣‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪114.‬‬

‫‪٣9‬‬
‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫ظلُمٰ ٌ‬
‫ت) ‪ :‬بالتنوين و الرفع قرأ بها نافع و عاصم و حمزة و وابن‬ ‫اب ُ‬
‫س َح ٌ‬
‫‪َ ( .1‬‬

‫عامر و ابن عمرو و الكسائي‬

‫ظلُ َما ٍ‬
‫ت) ‪ :‬بدون تنوين و بالجر قرأ بها البزي عن ابن كثير‬ ‫اب ُ‬
‫س َح ُ‬
‫‪َ ( .4‬‬

‫ظلُ َما ٍ‬
‫ت) ‪ :‬بالتنوين و بالجر قرأ بها قنبل عن ابن كثير‬ ‫اب ُ‬
‫س َح ٌ‬
‫‪َ ( .٣‬‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءات‬

‫فيقول‪ :‬وروي عن ابن كثير أنه قرأ «سحاب» و «ظلمات» بالجر على البدل‬

‫من «ظلمات» كقراءة قنبل بتنوين «سحاب» وبجر «ظلمات» بجعلها بدال‬

‫من «ظلمات» األولى‪ .‬وروي عن ابن كثير أيضا على إضافة «سحاب»‬

‫كقراءة البزي بجعل الموج المتراكم بمنزلة السحاب‪.‬‬

‫وقرأ الباقون «سحاب» و «ظلمات» كالهما بالرفع والتنوين و «يغشاه»‬

‫صفة ثانية ل «بحر» ‪ ،‬وجملة «من فوقه موج من» مبتدأ وخبر صفة ل‬

‫«موج» وجملة «من فوقه سحاب» صفة ل «موج» الثاني و «ظلمات» خبر‬

‫مبتدأ محذوف وقوله‪ :‬أَو َكظُلُما ٍ‬


‫ت عطف على ك «سراب» وأو للتقسيم أي إن‬

‫عمل الكافر قسمان قسم كالسراب وهو العمل الحسن وقسم كالظلمات وهو‬

‫العمل القبيح‪ :‬والمعنى‪ .‬أو الذين كفروا أعمالهم القبيحة كظلمات كائنة في بحر‬

‫عميق يعلوه موج كائن‪ ،‬من فوقه موج كائن من فوق ذلك الموج سحاب ستر‬

‫ضوء النجوم‪ .‬وما تقدم ذكره ظلمات متراكمة‪ ،‬وهي ظلمة البحر‪ ،‬وظلمة‬

‫‪20‬‬
‫الموج األول‪ ،‬وظلمة الموج الثاني‪ ،‬وظلمة السحاب‪ .‬وهذا بيان لكمال شدة‬
‫‪12‬‬
‫الظلمات‬

‫ﭧﭨﭿ ﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ‬ ‫‪.10‬‬

‫ﰂ ﰃ ﰄ ﰅ ﰆ ﰇ ﰈ ﰉ ﰊ ﰋ ﰌ ﰍ ﰎ ﰏ ﰐ ﰑ ﰒ ﰓ ﰔﰕ‬

‫ﰖ ﰗ ﰘ ﰙ ﰚ ﰛ ﭾ النور‪2٣ :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪( .1‬يُن ِ َّزلُ) ‪ :‬بفتح النون و بتشديد الزاي قرأ بها النافع و عاصم وحمزة و‬

‫ابن عامر و الكسائي‬

‫‪( .4‬يُن ِزلُ) ‪ :‬بسكون النون و بتخفيف الزاي قرأ بها ابن كثير و ابو عمرو‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪ :‬أي وينزل مبتدئا من السماء من جبال كائن في السماء بعض برد‪ ،‬ففي‬

‫السماء جبال من برد‪ ،‬كما أن في األرض جباال من حجارة‪ .‬وقرأ ابن كثير وأبو‬
‫‪15‬‬
‫عمرو بسكون النون‪ .‬والباقون بفتحها وتشديد الزاي‬

‫‪ .12‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪115.‬‬
‫‪ .15‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪112.‬‬

‫‪21‬‬
‫ﭿ ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢﭣ ﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭬ ﭭ‬ ‫‪.11‬‬

‫ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲﭳ ﭴ ﭵ ﭶ ﭷﭸ ﭹ ﭺ ﭻ ﭼ ﭽ ﭾ ﭿ ﭾ النور‪25 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪َ ( .1‬خلَقَ ُك َّل َدآبَّ ٍة) ‪ :‬بفتح الالم و القاف دون ألف و نصب لالم الثاتي‬

‫قرأبها النافع و ابن كثير و عاصم و ابن عامر و ابو عمرو‬

‫‪َ ( .4‬خا ِل ُق ُك ِّل َدآبَّ ٍة) ‪ :‬بكسر الالم و ألّف قبلها و ضم القاف قرأ بها حمزة‬

‫والكسائي‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين فيقول‪:‬‬
‫‪12‬‬
‫وقرأ حمزة والكسائي «خالق» بصيغة اسم الفاعل وباإلضافة‪.‬‬

‫‪ .14‬ﭿ ﯹ ﯺ ﯻ ﯼ ﯽ ﯾ ﯿ ﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﭾ النور‪54 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫(و يَتَّق ِه) ‪ :‬ساكنة القاف مكسورة الهاء قرأ بها حفص عن عاصم‬
‫‪َ .1‬‬

‫(ويَت َّ ِق ِه) ‪ :‬بكسر القاف و الهاء قرأ بها ابن كثير و حمزة و كسائي و‬
‫‪َ .4‬‬

‫نافع‬

‫(ويَت َّ ِقه) ‪ :‬بكسر القاف و ساكنة الهاء قرأ بها ابو عمروا و ابن عامر و‬
‫‪َ .٣‬‬

‫شعبة عن عاصم‬

‫‪ .12‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪111.‬‬

‫‪24‬‬
‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءآت‬

‫فيقول‪ :‬وهذه اآلية على إيجازها حاوية لكل ما ينبغي للمؤمنين أن يفعلوه‪.‬‬

‫وقرأ أبو عمرو وشعبة وخالد ويتقه بسكون الهاء‪ .‬وقالون اختالس كسرة‬

‫الهاء وحفص بسكون القاف وقصر كسرة الهاء والباقون وخالد في أحد‬

‫وجهيه بإشباع كسرة الهاء‪.‬‬

‫‪ .1٣‬ﭧ ﭨ ﭿ ﭑ ﭒ ﭓ ﭔ ﭕﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ ﭝ ﭞ ﭟﭠ‬

‫ﭡ ﭢ ﭣﭤ ﭥ ﭦ ﭧ ﭨ ﭩ ﭪ ﭫ ﭾ النور‪52 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪َ ( .1‬ما ُح ِ ّملَ) ‪ :‬بضم الحاء و كسر الميم مع التشديد قرأ بها ابن كثير وعاصم‬

‫وحمزة و ابن عامر و ابن عمرو والكسائي‬

‫‪َ ( .4‬ما َح َملَ) ‪ :‬بفتح الحاء والميم مع التخفيف قرأ بها النافع‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪ :‬وعن نافع أنه قرأ «ما حمل» بفتح الحاء والميم مع التخفيف أي عليه ما حمل‬
‫‪11‬‬
‫من أعباء الرسالة‬

‫‪ .11‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪119.‬‬

‫‪2٣‬‬
‫‪ .12‬ﭧﭨ ﭽ ﭬ ﭭ ﭮ ﭯ ﭰ ﭱ ﭲ ﭳ ﭴ ﭵ ﭶ‬

‫ﭷ ﭸﭹﭺﭻﭼﭽﭾ ﭿﮀ ﮁﮂﮃ ﮄ‬

‫ﮅﮆ ﮇ ﮈ ﮉ ﮊ ﮋﮌ ﮍ ﮎ ﮏ ﮐ ﮑ ﮒ ﮓ ﮔ ﭼ‬

‫النور‪55 :‬‬
‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫‪( .1‬اُستُخ ِل َ‬
‫ف) بالضم التاء و كسر الالم قرأ بها نافع و ابن كثير و حفص عن‬

‫عاصم و حمزة و ابن عامر و ابو عمرو والكسائي‬

‫‪( .4‬استَخلَ َ‬
‫ف) بفتح التاء و الألم قرأ بها شعبة‬

‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪ :‬أي كما استخلف هللا تعالى بني إسرائيل في مصر والشام بعد إهالك فرعون‬

‫والجبابرة‪ ،‬وكما استخلف هارون ويوشع‪ ،‬وداود‪ ،‬وسليمان‪.‬وقرأ أبو بكر والمفضل‬

‫عن عاصم بضم التاء وكسر الالم فالموصول مرفوع بخالف قراءة الجمهور من فتح‬
‫‪18‬‬
‫التاء والالم فإن الموصول منصوب‪.‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫(ولَيُبَ ِ ّدلَنَّ ُهم) ‪ :‬مشددة قرأ بها نافع و عاصم و حمزة و ابن عامر و ابو‬
‫‪َ .1‬‬

‫عمرو و الكسائي‬

‫(ولَيُب ِدلَنَّ ُهم) ‪ :‬مخففة قرأ بها ابن كثير‬


‫‪َ .4‬‬

‫‪ .18‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪119.‬‬

‫‪22‬‬
‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪ :‬وقرأ ابن كثير وعاصم ويعقوب بسكون الباء الموحدة يَعبُدُونَ ِني حال من‬

‫الموصول األول الذي هو مفعول «وعد» أو استئناف بيان لجواب سؤال مقدر‪ ،‬كأنه‬

‫قيل‪ :‬ما بالهم يستخلفون ويثبتون في دين اإلسالم ويأمنون فقيل‪ :‬يعبدونني‪ .‬ال يُش ِركُونَ‬

‫ِبي شَيئا حال من الفاعل‪ ،‬أي يعبدونني غير مشركين بي في العبادة شيئا من األوثان‪،‬‬

‫َو َمن َكفَ َر أي جحد حق هذه النعم بأن ال يقيموا حقها بَع َد ذلِكَ أي بعد االستخالف‬

‫والتمكين والتبديل‪.‬‬

‫‪ .15‬ﭧﭨﭿ ﮬ ﮭ ﮮ ﮯ ﮰ ﮱ ﯓ ﯔ ﯕ ﯖ ﯗ ﯘ‬

‫ﯙ ﯚﯛ ﯜ ﯝ ﯞ ﯟ ﯠ ﯡ ﯢ ﯣ ﯤ ﯥ ﯦ ﯧ ﯨﯩ ﯪ‬

‫ﯫ ﯬﯭ ﯮ ﯯ ﯰ ﯱ ﯲ ﯳﯴ ﯵ ﯶ ﯷ ﯸ ﯹﯺ ﯻ‬

‫ﯼ ﯽ ﯾ ﯿﰀ ﰁ ﰂ ﰃ ﰄ ﭾ النور‪58 :‬‬

‫‪ -‬القراءآت الواردة فيها‪:‬‬

‫عو ٰر ٍ‬
‫ت ) ‪ :‬برفع الثاء قرأ بها النافع و ابن كثير و ابن عامر‬ ‫‪( .1‬ث َ ٰل ُ‬
‫ث َ‬

‫وابوعمروا و حفص عن عاصم‬

‫عو ٰر ٍ‬
‫ت) ‪ :‬بنصب الثاء حمزة و الكسائي و شعبة‬ ‫‪( .4‬ث َ ٰل َ‬
‫ث َ‬

‫‪25‬‬
‫إذا تصفحنا تفسير اإلمام النووي البنتني في هذه اآلية اورد نجده القراءتين‬

‫فيقول‪ :‬وجه ث َ َ‬
‫الث َم َّرا ٍ‬
‫ت أي ثالثة أوقات في اليوم والليلة‪ ،‬فيكفيهم أن يستأذنوا‬

‫في كل واحد من هذه األوقات مرة واحدة فثالث مرات منصوب على الظرف‬

‫الزماني أو على المصدرية‪ ،‬أي ثالثة استئذانات‪ ،‬ثم بين األوقات فقال‪ِ :‬من قَب ِل‬

‫صال ِة الفَج ِر ألنه وقت للقيام من المضاجع وطرح ثياب النوم‪ ،‬ولبس ثياب‬
‫َ‬

‫اليقظة‪ ،‬وهذا في محل نصب على أنه بدل من ثالث مرات‪ ،‬أو في محل رفع‬

‫ضعُونَ ِثيابَ ُكم ِم َن‬


‫على أنه خبر مبتدأ محذوف أي أحدها من قبل إلخ‪َ .‬و ِحينَ ت َ َ‬

‫يرةِ أي وحين تخلعون ثيابكم التي تلبسونها بين الناس‪ ،‬ألجل القيلولة‪-‬‬ ‫َّ‬
‫الظ ِه َ‬

‫وهي شدة الحر عند انتصاف النهار‪ -‬ف «من» بيان ل «حين» ‪ ،‬أو تعليل ل‬

‫شاء‪ ،‬ألنه‬
‫صال ِة ال ِع ِ‬
‫«تضعون» ‪ ،‬أي من أجل حر وقت االستواء َو ِمن بَع ِد َ‬

‫ت لَ ُكم بالرفع‬
‫عورا ٍ‬ ‫وقت التجرد عن ثياب اليقظة وااللتحاف باللحاف ث َ ُ‬
‫الث َ‬

‫خبر مبتدأ مقدر و «لكم» صفة‪ ،‬أي هي ثالثة انكشافات كائنة لكم‪ ،‬أو مبتدأ‬

‫وخبر أي ثالث عورات مخصوصة لكم باالستئذان‪ ،‬وعلى هذا فالوقف على‬

‫العشاء هو وقف كاف‪ -‬وقرأ أهل الكوفة بالنصب على البدل من ثالث مرات‬

‫وكأنه قيل‪ :‬في أوقات ثالث عورات لكم‪ ،‬وعلى هذا فالوقف على لكم وهو‬
‫‪19‬‬
‫وقف تام‪.‬‬

‫‪ .19‬الشيخ محمد بن عمر نووي الجاوي‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪ ،‬ص‪140.‬‬

‫‪22‬‬
‫منهج اإلمام النووي الجاوي البنتني في شرح اختالف القراءات في لفظ‬

‫عو ٰر ٍ‬
‫ت) قد يقتصر في ذكر اوجه القراءات فقط دون صاحبها‪ ،‬وقد‬ ‫(ث َ ٰل ُ‬
‫ث َ‬

‫يذكرها معها‪.‬‬

‫‪ ‬بناء على نتائج البحث عن اآليات التي بها اختالفات في قراءآت السبع أعاله‬

‫فباحثة أقدم ما يلي في شكل الجدول التالي‪:‬‬

‫اختالف‬
‫امام القراءآت‬ ‫تنبيه‬ ‫اللفظ‬ ‫اآلية‬ ‫رقم‬
‫القراءآت‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫‪-‬شعبة و حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫بتخفيف الراء‬ ‫فَ َرض ٰن َها‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عنابن عامر‬ ‫فَ َرض ٰن َها‬ ‫‪1‬‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬
‫بتشديد الراء‬ ‫فَ َّرض ٰن َها‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬
‫سورة‬
‫‪-‬حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫بتخفيف الذال‬ ‫تَذَ َّك ُرو َن‬ ‫النور آية ‪1‬‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬
‫‪-‬شعبة عن عاصم‬
‫تَذَ َّك ُرو َن‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫بتشديد الذال‬ ‫تَذَّ َّك ُرو َن‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عنابن عامر‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫‪-‬شعبة و حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫بسكون الهمزة‬ ‫َرأْفَة‬ ‫سورة‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬
‫َرأْفَة‬ ‫‪3‬‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫النور آية ‪2‬‬

‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫بفتح الهمزة‬ ‫َرأَفَة‬

‫‪-‬حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫برفع العين‬ ‫ا َ ْربَع‬
‫سورة‬
‫‪--‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫ا َ ْربَع‬ ‫‪4‬‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬
‫النور آية ‪6‬‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫بنصب العين‬ ‫ا َ ْربَ َع‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬

‫‪21‬‬
‫‪-‬شعبة عن عاصم‬

‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬


‫‪-‬شعبة و حفص عن عاصم‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عنابن عامر‬ ‫مشدد النون‬ ‫أ َ َّن لَ ْعنَةَ للاه‬ ‫سورة‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬ ‫أ َ َّن لَ ْعنَةَ للاه‬ ‫‪5‬‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫النور آية‪7‬‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬ ‫ساكنة النون خفيفة‬ ‫أ َ ْن لَ ْعنَةَ للاه‬

‫‪-‬حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫بتخفيف الذال‬ ‫تَذَ َّك ُرو َن‬
‫سورة‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬
‫‪-‬شعبة عن عاصم‬
‫تَذَ َّك ُرو َن‬ ‫النور آية‬ ‫‪2‬‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫بتشديد الذال‬ ‫تَذَّ َّك ُرو َن‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عنابن عامر‬ ‫‪27‬‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬

‫‪-‬حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫بكسر الياء‬ ‫ُمبَيِّ ٰن ٍ‬
‫ت‬ ‫سورة‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عنابن عامر‬
‫‪--‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬ ‫ُم َب ِيّ ٰن ٍ‬
‫ت‬ ‫النور‬ ‫‪7‬‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫بفتح الياء‬ ‫ُم َبيَّ ٰن ٍ‬
‫ت‬ ‫آية‪34‬‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬
‫‪-‬شعبة عن عاصم‬
‫بياء مضمومة‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬ ‫وسكون الواو‬


‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عنابن عامر‬ ‫ي ي ْوقَد‬
‫د هر ٌّ‬
‫‪-‬حفص عن عاصم‬ ‫وتخفثف القاف‬

‫ورفع الواو‬

‫بتاء و الواو‬
‫سورة‬
‫مفتوحة و تشديد‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫د هري ت ََوقَّدَ‬ ‫ي ي ْوقَد‬
‫د هر ٌّ‬ ‫النور آية‬ ‫‪8‬‬
‫القاف و نصب‬
‫‪35‬‬
‫الدال‬

‫بتاء و الواو‬

‫مفتوحة و تشديد‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬ ‫د ههريْئ ت ََوقَّدَ‬
‫القاف و نصب‬

‫الدال‬

‫‪28‬‬
‫بتاء مضمومة‬

‫وسكون الواو‬
‫‪-‬شعبة عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫د هريْئ ت ْوقَد‬
‫وتخفسف القاف‬

‫ورفع الدال‬

‫بتاء مضمومة و‬

‫سكون الواو‬
‫د ههريْئ ت ْوقَد‬
‫‪--‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫وتخفسف القاف‬

‫ورفع الدال‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬ ‫سورة‬
‫‪-‬حفص عن عاصم‬ ‫بكسر الباء‬ ‫ي َس هبح‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫ي َسبهح‬ ‫النور آية‬ ‫‪9‬‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عنابن عامر‬
‫‪--‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬ ‫‪36‬‬

‫‪-‬عاصم عن ابي بكر‬


‫بفتح الباء‬ ‫ي َسبَّح‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫‪-‬شعبة و حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫بالتنوين و الرفع‬ ‫َس َحاب ظلمٰ ت‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬ ‫سورة‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابن عمرو‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬ ‫َس َحاب ظلمٰ ت‬ ‫النور آية‬ ‫‪11‬‬
‫بدون تنوين و‬
‫‪-‬البزي عن ابن كثير‬
‫َس َحاب ظل َمات‬ ‫‪41‬‬
‫بالجر‬

‫‪-‬قنبول عن ابن كثير‬


‫بالتنوين و بالجر‬ ‫َس َحاب ظل َمات‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫‪-‬شعبة و حفص عن عاصم‬
‫بفتح النون و‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫يُن ِ َّز ُل‬ ‫سورة‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬ ‫بتشديد الزاي‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬ ‫يُن ِ َّز ُل‬ ‫النور آية‬ ‫‪11‬‬

‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬


‫بسكون النون و‬
‫‪43‬‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابو عمرو‬
‫يُن ِز ُل‬
‫بتخفيف الزاي‬

‫‪29‬‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬ ‫بفتح الالم و القاف‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬
‫‪-‬حفص عن عاصم‬ ‫دون ألف و نصب‬ ‫َخلَقَ ُك َّل َدآبَّ ٍة‬ ‫سورة‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابو عمرو‬ ‫لالم الثاتي‬ ‫َخلَقَ ُك َّل َدآبَّ ٍة‬ ‫النور آية‬ ‫‪12‬‬

‫بكسر الالم و ألّف‬ ‫‪45‬‬


‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫خَا ِل ُق ُك ِّل َدآبَّ ٍة‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬ ‫قبلها و ضم القاف‬

‫ساكنة القاف‬
‫‪-‬حفص عن عاصم‬
‫َو يَتَّقْ هه‬
‫مكسورة‬
‫سورة‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬
‫بكسر القاف و‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫َويَت َّ هق هه‬ ‫َو يَتَّقْ هه‬ ‫النور آية‬ ‫‪13‬‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬ ‫الهاء‬
‫‪52‬‬
‫بكسر القاف و‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابو عمرو‬
‫َويَت َّ هقهْ‬
‫‪-‬شعبة عن عاصم‬ ‫ساكنة الهاء‬

‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬


‫‪-‬شعبة و حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫بضم الحاء و كسر‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬
‫َما ُح ِ ّم َل‬ ‫سورة‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابو عمرو‬ ‫الميم مع التشديد‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬ ‫َما ُح ِ ّم َل‬ ‫النور آية‬ ‫‪12‬‬

‫بفتح الحاء والميم‬ ‫‪54‬‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫َما َح َم َل‬
‫مع التخفيف‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬
‫بالضم التاء و كسر‬ ‫سورة‬
‫‪-‬حفص عن عاصم‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫اسْت ْخ هل َ‬
‫ف‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬ ‫الالم‬ ‫اسْت ْخ هل َ‬
‫ف‬ ‫النور آية‬ ‫‪15‬‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابو عمرو‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬ ‫‪55‬‬

‫‪-‬شعبة عن عاصم‬
‫بفتح التاء و الألم‬ ‫ا ْست َ ْخ َل َ‬
‫ف‬

‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬


‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬
‫‪-‬شعبة و حفص عن عاصم‬ ‫مشددة‬ ‫َولَيبَ هدلَنَّه ْم‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬ ‫َولَيبَ هدلَنَّه ْم‬ ‫‪16‬‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابو عمرو‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫مخففة‬ ‫َولَي ْب هدلَنَّه ْم‬

‫‪50‬‬
‫‪-‬قالون و ورش عن النافع‬
‫‪-‬البزي و قنبول عن ابن كثير‬ ‫سورة‬
‫برفع الثاء‬ ‫ت‬ ‫ث َ ٰل ُ‬
‫ث َعو ٰر ٍ‬
‫‪-‬حفص عن عاصم‬
‫‪-‬هشام و ابن ذكوان عن ابن عامر‬ ‫ت‬ ‫ث َ ٰل ُ‬
‫ث َعو ٰر ٍ‬ ‫النور آية‬ ‫‪17‬‬
‫‪-‬الدوري و السوسي عن ابو عمرو‬
‫‪-‬خلف و خالد عن حمزة‬ ‫‪58‬‬
‫‪-‬ابو الحريث و الدوري عن الكسائي‬
‫بنصب الثاء‬ ‫ت‬ ‫ث َ ٰل َ‬
‫ث َعو ٰر ٍ‬
‫‪-‬شعبة عن عاصم‬

‫المبحث الثان ‪ :‬نتائج من اختالف القراءآت ي سورة النور ي تفسير مراح لبيد‬

‫وبعد مطالعة اختالف القراءآت السبع في سورة النور في كتاب تفسير مراح لبيد‬

‫لالمام النووي الجاوي البنتني ودراسته دراسة تحليلية ‪ ،‬يحصل البحث الى عدة نتائج‪:‬‬

‫‪ .1‬وجود سبع عشرة قراءآت مختلفة ذكرها اإلمام في المواضع المتعددة‬

‫‪ .4‬اختالف أوجه القراءآت قد يذكرها اإلمام باالختصار وقد يشرحها بالتفاصيل‬

‫‪ .٣‬منهج اإلمام النووي في شرح اختالف القراءآت قد يقتصر في ذكر اوجه‬

‫القراءات فقط دون صاحبها‪ ،‬وقد يذكرها معها‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الرابع‬

‫الخاتمة‬

‫اوال ‪ :‬الخالصة‬

‫‪ .1‬القراءآت هو "علم بكيفية أداء الكلمات القرآن و اختالفها بعزو الناقلة"‪ 80‬ويبحث‬

‫فيه " مذهب يذهب إليه إمام من أئمة القراء مخالفا به غيره في النطق بالقرآن‬

‫الكريم مع اتفاق الروايات و الطرق عنه سواء أكانت هذه المخالفة في نطق‬

‫الحروف أم في نطق هيئاتها" كما ذكره امام الجزري و الزرقني‪.‬‬

‫‪ .4‬أما أئمة القراءآت السبع عند اإلمام الشاطبي هو‪:‬‬

‫‪ -‬نافع المدني‪ ،‬وروى عنه ‪ :‬قالون و ورش‬

‫‪ -‬ابن كثير‪ ،‬وروى عنه ‪ :‬البزي و قنبول‬

‫‪ -‬أبو عمرو البصري‪ ،‬وروى عنه ‪ :‬الدوري و السوسي‬

‫‪ -‬ابن عامر الشامي‪ ،‬وروى عنه ‪ :‬هشام و ابن ذكوان‬

‫‪ -‬عاصم الكوفي‪ ،‬وروى عنه ‪ :‬حفص و شعبة‬

‫‪ -‬حمزة الكوفي‪ ،‬وروى عنه ‪ :‬خلف و خالد‬

‫‪ -‬الكسائي الكوفي‪ ،‬وروى عنه ‪ :‬ابو الحريث و الدوري الكسائي‬

‫‪ .٣‬اإلمام النووي هو من ائمة المشلمين المشهورين‪ ،‬كان ولدا في قرية تنارا بنتن في‬

‫سنة ‪14٣0‬ه‪181٣/‬م‪ .‬و تعلم من صغره على يد العلماء المفقهين في بلده‪ .‬في‬

‫‪ . 80‬ابن الجزري ‪ ،‬شمس الدين ابي الخير محمد بن محمد بن علي بن يوسف‪ ،‬منجد المقرئين و مرشد الطالبين ‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬د‪.‬ط‪ 1200 ،‬ه) ص‪٣.‬‬

‫‪54‬‬
‫عمر خمسة عشر سنوات يريد الشيخ النووي البنتني أن يحج إلى مكة‪ ،‬ويتعلم إلى‬

‫العلماء المشهورين‪ .‬و يقيم في مكة لتعلم العلوم الدينية‪ ،‬منها علم الكالم وعلم اللغة‬

‫العربية و الحديث و التفسير و الفقه‪ .‬و مؤلفات اإلمام النووي البنتني منها ‪ :‬في‬

‫علم التصوف سالم الفضال شرح كتاب هداية األزكيا مصباح الظالم و بداية‬

‫الهداية‪ ،‬في علم الحديث طريق القول شرح كتاب لباب الحديث اإلمام السيوطي‬

‫‪ ،‬في علم التوحيد كتاب فتح المجيد شرح كتاب الفرائض في التوحيد و تجان‬

‫الضرر شرح في الكتاب في التوحيد للباجري‪ ،‬في السيرة كتاب اإلبرز الداني‪،‬‬

‫في الفقة منها كتاب سلم المناجة‪ ،‬في اللغة و األدب كتاب فتح الغفير الكطية و‬

‫لباب البيان‪.‬‬

‫‪ .2‬اإلمام النووي يحضر اختالف القراءآت فقط دون يشرح حجهه ولو بعض اآلية‬

‫يضمن حجهه‪.‬‬

‫ثانيا ‪ :‬اإلقتراحات‬

‫‪ )1‬دعوة الباحثين إلى دراسة القراءات القرآنية خاصة من كتب التفسير‬

‫‪ )4‬أن تكون في المستقبل تهتم دراسة القراءات خاصة في تفسير التحرير و التنوير‪.‬‬

‫‪5٣‬‬
‫ثالثا ‪ :‬قائمة المصادر و المراجع‬

‫‪ .1‬القرآن الكريم‬

‫‪ .4‬ابن عاشور ‪ ،‬التحرير و التنوير ‪(،‬دار الشحنون ‪ :‬تونيس‪4015 ،‬م)‬

‫‪ .٣‬أبو عمرو ‪،‬عثمان بن سعيد الداني األندلسي (المتوفى‪ 222 :‬هـ)‪ ،‬التيسير ي‬

‫القراءات السبع‪( ،‬دار األندلس للنشر والتوزيع‪ ،‬حائل ‪ -‬المملكة العربية السعودية‪،‬‬

‫الطبعة‪ :‬األولى‪ 12٣2 ،‬هـ ‪ 4015 -‬م)‬

‫‪ .2‬الباز‪ ،‬محمد عباس ‪ ،‬مباحث ي علم القراءات مع بيان أصول رواية حفص‪،‬‬

‫(القاهرة‪ :‬دار الكلمة ‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1245 ،‬هـ ‪ 4002 -‬م)‬

‫‪ .5‬أبي طالب ‪ ،‬اإلمام مكي ابن ابي طالب القيسي‪ ،‬الكشف عن علل ووجوه‬

‫القراءات‪( ،‬ط‪.‬دار الحديث)‪.‬‬

‫‪ .2‬ابو الفرج ‪ ،‬د‪.‬خالد بن محمد العلمي‪ ،‬تقريب المعان ي شرح حرز األمان ي‬

‫القراءات السبع‪( ،‬المدينة المنورة ‪12٣2‬ه ‪ :‬مكتبة دار الزمان‪ ،‬الطبعة التاسعة‬

‫‪12٣2‬ه‪4015-‬م)‬

‫‪ .1‬ابن سليمان‪ ،‬عبد العزيز بن سليمان‪ ،‬مباحث ي علم القراءات ‪( ،‬دار كنوز‬

‫إشبيليا للنشر و التوزيع‪ ،‬الطبقة األولى ‪12٣4‬ه‪4011/‬م)‬

‫‪ .8‬الجاوي‪ ،‬الشيخ محمد بن عمر نووي ‪ ،‬مراح لبيد لكشف معنى القرآن المجيد‪،‬‬

‫(بيروت‪-‬لبنان ‪ :‬دار الكتب علمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1211 -‬هـ)‬

‫‪52‬‬
‫‪ .9‬الجزري ‪ ،‬شمس الدين ابي الخير محمد بن محمد بن علي بن يوسف‪ ،‬منجد‬

‫المقرئين و مرشد الطالبين ‪( ،‬بيروت ‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬د‪.‬ط‪1200 ،‬ه)‬

‫‪ .10‬الججزري‪ ،‬إمام محمد بن الجزري‪، ,‬النشر ي القراءات العشر‪.،(, ،‬الطباعة‪:‬‬

‫دار الصحابة)‬

‫‪ .11‬حيدر‪ ،‬الدكتور حازم سعيد ‪ ،‬علوم القرآن بين البرهان و اإلتقان‪( ،‬دراسة‬

‫موازنة‪ ،‬الطبعة الثاتية مزيدة و منقحة ‪1241‬ه‪4002/‬م)‬

‫‪ .14‬الحموي‪ ،‬احمد بن عمر بن محمد بن أبي الرضا ‪ ،‬القواعد اإلشارات ي‬

‫أصول القراءات‪ ،‬تحقيق ‪ :‬د‪.‬عبد الكريم بكار‪( ،‬دمشق‪ :‬دار القلم‪ ،‬الطبعة األولى‪،‬‬

‫‪1202‬ه)‬

‫واألحكام‬ ‫الرسم القرآن‬ ‫‪ .1٣‬حبش محمد ‪ ،‬القراءات المتواترة وأثرها ي‬

‫الشرعية‪( ،‬دمشق‪ :‬دار الفكر ‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1219 ،‬هـ ‪ 1999 -‬م)‬

‫‪ .12‬الزركشي‪ ،‬اإلمام بدر الدين محمد بن عبد هللا ‪ ،‬البرهان ي علوم القران ‪،‬‬

‫(بيروت‪-‬لبنان ‪ :‬دار إحياء الكتب العربية عيسى البابى الحلبي وشركائه ‪ ،‬الطبعة‪:‬‬

‫األولى‪ 1٣12 ،‬هـ ‪ 1951 -‬م )‬

‫‪ .15‬الزرقاني‪ ،‬الشيخ محمد عبد العظيم ‪ ،‬مناهل العريان ي علوم القرآن ‪،‬‬

‫(مطبعة عيسى البابي الحلبي وشركاه ‪ ،‬الطبعة الثالثة)‬

‫‪ .12‬السلوم‪ ،‬د‪.‬احمد بن فارس السلوم الشاملة الذهبية ‪ ،‬شواهد القراءات ي علم‬

‫اللغة و التفسير ‪( ،‬كلية اآلدب‪-‬قسم الدراسات اإلسالمية ‪12٣5‬ه)‬

‫‪55‬‬
‫‪ .11‬سراج الدين ‪ ،‬عمر بن قاسم بن محمد بن علي األنصاري ابو حفص سراج‬

‫الدين النشار الشافعي المصري(المتوفى‪ 9٣8:‬ه) ‪ ،‬المكرر ي ما تواتر من‬

‫القراءات السبع ‪( ،‬الناشر ‪ :‬داى الكتب العلمين‪-‬بيروت ‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪1244 ،‬‬

‫ه‪ 4001 /‬م)‬

‫‪ .18‬الصابوني ‪ ،‬محمد علي ‪ ،‬روائع البيان تفسير آيات األحكام من القرآن‪( ،‬دار‬

‫الصابوني‪،‬الناشر‪ :‬مكتبة الغزالي‪ :‬دمشق ‪228‬ه مؤسسة مناهل العرفان‪:‬بيروت)‬

‫‪ .19‬الطويل ‪،‬السيد رزق ‪ ،‬مدخل ي علوم القراءات‪( ،‬المكتبة الفيصلية‪ ،‬الطبعة‪:‬‬

‫األولى ‪1205‬هـ ‪1985 -‬م)‬

‫‪ .40‬القطان ‪ ،‬مناع بن خليل ‪ ،‬مباحث ي علوم القرآن‪ (،‬مكتبة المعارف للنشر‬

‫والتوزيع‪ ،‬الطبعة‪ :‬الطبعة الثالثة ‪1241‬هـ‪4000 -‬م)‬

‫‪ .41‬محيسن ‪ ،‬محمد سالم (المتوفى ‪ 1244 :‬هـ ) ‪ ،‬القراءات و اثرها ي علوم‬

‫العربية‪( ،‬الناشر‪ :‬مكتبة الكليات األزهارية –القاهرة‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى ‪ 1202 ،‬هـ‬

‫‪1982/‬م)‬

‫‪ .44‬الماتريدي ‪ ،‬محمد بن محمود أبو منصور ‪ ،‬تفسير الماتريد تأويالت أهل‬

‫السنة‪( ،‬بيروت‪ ،‬لبنان‪ :‬دار الكتب العلمية‪ ،‬الطبعة‪ :‬األولى‪ 1242 ،‬هـ ‪4005 -‬‬

‫م)‬

‫‪ .4٣‬الهروي ‪ ،‬محمد بن أحمد بن األزهري ‪ ،‬أبو منصور (المتوفى‪٣10 :‬هـ)‪،‬‬

‫معان القراءات لألزهر ‪( ،‬جامعة الملك سعود المملكة العربية السعودية ‪ :‬مركز‬

‫البحوث في كلية اآلداب ‪( ،‬الطبعة األولى ‪ 1214 ،‬هـ ‪ 1991 -‬م)‬


‫‪52‬‬
42. Idham Khalid, "Al-Qur’an Kalamullah Mukjizat Terbesar
Rasulullah SAW", Diya Al-Afkar: Jurnal Studi al-Quran dan
Hadits, 4102
42. Ali Muqoddas, "Syekh Nawawi Al-Bantani Ilmuan
Spesialis Ahli Syarh Kitab Kuning", (Tarbawi: Jurnal
pendidikan Islam11 (1),4012)
42. Dr. Abdul Rouf,Lc.MA , "Mozaik Tafsir Indonesia Kajian
Ensiklopedis" , (cetakan ke-1, Depok: keira,4040)
42. Fuad Abdul Jabar, Mutiara Nusantara “Biografi Syekh
Imam Nawawi Al-Bantani”, (Mu’jizat “Manivestasi Santri
Jawa Barat” , Agustus 4040)
48. .Saiful Amin Ghofur, "Profil Para Mufassir Al-Quran",
(Yogyakarta: pustaka insan madani , 4008)

51

You might also like