Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫هل يجوز سلم إلى األجل المجهول وما دليل؟‬

‫‪-1‬غيرجايز‪:‬‬
‫سلَ ُم إلَى ْاْل َ َج َل ْال َمجْ ُهو ُل َ‬
‫غي ُْر َجائز‬ ‫علَى أ َ ّن ال ّ‬ ‫َللا (إلَى أ َ َجل ُم َ‬
‫س ّمى) َ‬ ‫دل قَ ْول ّ‬
‫ودلت سنة رسول للا صلى للا عليه وسلم ثبت أن رسول للا قُد َما المدينة‬
‫وهم يسلفون في ثمار السنتين والثالثة فقال رسول للا من أسلف في تمر‬
‫فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم رواه ابن أنباز أخرجه‬
‫البخاري ومسلم وغيرهم‬
‫وقال ابن عمر كان اهل الجاهلية يتبايعون لحم الخنذير الى حبل الحبلة وحبل‬
‫الحبلة ان تنتج ناقة ثم تحمل التي نتجت فنهاهم رسول للا عن ذلك‬
‫ما معني عقد السلم ؟‬
‫معنى عقد سلم هو بيع معلوم في ذمة محصور بالصفة بعين حاضرة أو ما‬
‫هو في حكمها إلى أجل معلوم فتقييده بمعلوم في الذمة يفيد تحرزا من‬
‫المجهول‬
‫عناصر عقد السلم‪:‬‬
‫‪ .1‬المسلم (المشتري)‪ :‬الطرف الذي يدفع الثمن مقد ًما‪.‬‬
‫‪ .2‬المسلم إليه (البائع)‪:‬الطرف الذي يلتزم بتسليم السلعة المتفق عليها في‬
‫المستقبل‪.‬‬
‫‪ .3‬المسلم فيه (السلعة)‪ :‬السلعة المبيعة التي يجب أن تكون موصوفة بدقة‬
‫ووضوح‪.‬‬
‫‪.4‬رأس المال‪:‬الثمن الذي يدفعه المسلم مقد ًما في مجلس العقد‪.‬‬
‫‪ .5‬اْلجل‬
‫هل يجوز تأخر رأس المال في سلم؟ وما رأي شافعي؟‬
‫عند الجمهور‪:‬اْلول تحرز من يومين وثالثة التي يجوز تأخير رأس المال‬
‫السلم إليه‪ .‬فإنه يجوز تأخيره ذلك القدر‪.‬‬
‫عند شافعية لم يجز وال كوفي تأخير رأس المال السلم عن العقد واالفتراق‬
‫ورأوا أنه كالصرف‬
‫دليل عدم جواز تأخر رأس المال في السلم‪:‬‬
‫جاء في حديث النبي صلى للا عليه وسلم الذي رواه ابن عباس رضي للا‬
‫عنهما‪“ :‬من أسلف في شيء‪ ،‬فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل‬
‫معلوم” (رواه البخاري ومسلم)‪ .‬وفي بعض الروايات‪“ :‬من أسلف في شيء‬
‫فليسلف في كيل معلوم ووزن معلوم إلى أجل معلوم” (صحيح البخاري)‪.‬‬
‫رأي اإلمام الشافعي‪:‬‬
‫اإلمام الشافعي‪ ،‬رحمه للا‪ ،‬يشترط لدفع رأس المال في مجلس العقد لصحة‬
‫ً‬
‫باطال ْلنه‬ ‫عقد السلم‪ .‬الشافعية يرون أن تأخير دفع رأس المال يجعل العقد‬
‫يدخل في نطاق البيوع التي تحتوي على الجهالة والغرر‪ ،‬وهذا ما يتعارض‬
‫مع الشريعة اإلسالمية‪.‬‬
‫ما شروط السلم متفق عليها وما المختلف فيها؟‬
‫‪-1‬ان يكون ثبوت في ذمة‬
‫‪-2‬ان يكون موصوف (اللون والشكل الكيل)‬
‫‪-3‬ان يكون مقدرة‬
‫‪-4‬ان يكون أجل معلوم‬
‫‪-5‬ان يكون مؤجل‬
‫‪-٦‬ان يكون موجود محل أجل (وقت اْلجل )مثل شهر‬
‫‪3‬يكون في رأس المال‬
‫‪ -1‬معلوم جنس ‪-2‬مقدرة ‪-3‬نقد حال موجود‬
‫ال يجوز السلم عند المالكي اال بشرطين ؟ ما هو ؟‬
‫‪ .1‬أن يكون في قرية مأمونة‪ ،‬أي في مكان آمن حيث يمكن تسليم السلع‬
‫المتعاقد عليها بسالم‪.‬‬
‫‪ .2‬أن يشرع في أخذ السلم فورا ً بعد العقد‪ ،‬مثل أخذ اللبن من الشاة أو الرطب‬
‫من النخلة‬
‫هل يجوز سلم الحال؟‬
‫فقال شافعي يجوز سلم الحال ومنعه أكثر من العلماء‬
‫وقال الجمهور السلم الحال جائز والصحيح أنه البد من اْلجل فيه ْلن المبيع‬
‫على ضربين معجل وهو العين مؤجل فإن كان حاال ولم يكن عند المسلم‬
‫إليه فهو من الباب بيع ما ليس عندك فالبد من اْلجل حتى يخلص كل عقد‬
‫على صفته وعلى شروطه‬
‫الذي أجازه الجمهور من السلم الحال ما تختلف فيه البلدان من اْلسعار‬
‫فيجوز السلم فيما كان بينه وبينه يوم أو يومان أو ثالثة فأما في بلد واحد‬
‫فال ْلن سعره واحد‪.‬‬
‫هل يجب أن يكون المسلم إليه مالكا لمسلم فيه وقت العقد ؟؟‬
‫‪-1‬ليس من شرط السلف أن يكون‬
‫المسلم إليه مالكا للمسلم فيه خالفة لبعض السلف‬
‫دليل‪:‬لما رواه البخاري عن محمد بن مجالد قال بعثني عبد للا بن شداد وأبو‬
‫برد إلى عبد للا بن أبي أوف فقال سلة هل كان أصحاب النبي في عهد النبي‬
‫يسلفون في الحنطة فقال عبد للا كنا نسلف نبيطة أهل الشام في الحنطة‬
‫والشعير والزيت في كيل معلوم إلى آجل معلوم قلت إلى من كان اصله عنده‬
‫قال ما كنا نسألهم عن ذلك ثم بعثاني إلى عبد الرحمن بن أبزي فسألته فقال‬
‫كان أصحاب النبي يسلفون على عهد النبي ولم نسألهم ألهم حرص أم ال؟‬
‫‪-2‬وشرط أبو حنيفة وجود المسلم فيه من حيث العقد إلى حين اْلجل مخافة‬
‫أن يطلب المسلم فيه فال يوجد فيكون ذلك غررا‬
‫مع حكم من أسلف في شيء‪ ،‬هل يجوز يتم الفسخ فقط؟ أم هل يصرفه إلى‬
‫غيره؟‬
‫‪-1‬الجمهور منعوا‬
‫دليلرواه أبو داود في سننه يقول‪:‬‬
‫ص ِّر ْفهُ إلَى َ‬
‫غيْره”‬ ‫ش ْيء فَالَ يُ َ‬ ‫“ َم ْن أ َ ْسلَ َ‬
‫ف في ال ّ‬
‫هذا الحديث يشير إلى أن من أعطي شيئا ً مؤجالً لشخص معين‪ ،‬فال يحق‬
‫له أن ينقل هذا الحق لشخص آخر بدون موافقة من الشخص الذي سلف إليه‪،‬‬
‫إال إذا كان هناك موافقة صريحة وشرط ذلك مسبقا ً‪.‬‬
‫‪ .-2‬المذهب الشافعي ومن يتبع ابن تيمية وابن قيم الجوز‪ :‬يرون أنه يجوز‬
‫بيع الطعام قبل استيفائه‪ ،‬شريطة أن يتم البيع بشرط يحدد المبلغ والوقت‬
‫بدقة‪ ،‬ويتمثل هذا في المال النقدي الذي تم االتفاق عليه‪.‬‬
‫‪ .2‬المالكية‪ :‬يرون أن بيع الطعام قبل استيفائه غير جائز ‪.‬‬
‫وقد نهي رسول للا عن بيع الطعام قبل ان يستوفي‬
‫حكم كتابة الدين ؟‪١.‬‬
‫‪ -‬إلى أن كتب الدوين واجب على أربابها فرض بهذه اآلية (فاكتبوه )لئال يقع‬
‫فيه نسيان والجهود وهو اختار طبري‬
‫‪-2‬اين جريح من أدان فليكتب ومن باع فليشهد قال الشعبي‪:‬كانوا يرون ان‬
‫قوله (فإن أمن ) ناسخ ْلمره بالكتاب‬
‫‪ -2‬جمهور‪:‬االمر بالكتابة ندب الي حفظ االموال وإزالة الريب واذا كان‬
‫غريم تقيا فما يضره الكتاب وان كان غير ذلك فالكتب ثقاف في دينه ‪.‬‬
‫هل يبحر كاتب علي كتابة؟‬
‫قوله تعالى (وليكتب بينكم كاتب بالعدل)‪ -1‬قال عطاء وغيره واجب على‬
‫الكاتب أن يكتب‬
‫‪ -3‬وقال شعبي وذلك إذا لم يوجد كاتب سواه فواجب عليه أن يكتب ‪-3‬‬
‫السدي واجب مع الفراغ‬
‫االختالف في فقه الكتابة على الدين وشهادة الشاهد يتمثل في ثالثة أقوال‬
‫؟‬

‫‪-1‬قول طبري وربيع‪ :‬يرون أن واجب الكتابة على الدين يكون إذا أُمر‬
‫الشخص بكتابته‪ ،‬بغض النظر عن إمكانيته في الكتابة عن نفسه أو الغير‪.‬‬
‫إذا كان الشخص يستطيع كتابة الدين للغير‪ ،‬فإنه يجب عليه فعل ذلك‪ ،‬وإن‬
‫امتنع دون عذر شرعي‪ ،‬فإنه يُ َع ِّد متعلقًا به‪.‬‬
‫‪ .2‬قول حسن‪ :‬يرون أن واجبية الكتابة على الدين تكون في الموضوع الذي‬
‫يستطيع فيه الشخص أن يكون كاتبًا جيدًا‪ ،‬أي يجب عليه كتابة الدين إذا كان‬
‫يستطيع الكتابة بمستوى يكفي لتوثيق المعاملة المالية‪ .‬إذا كان يمكن لشخص‬
‫آخر أن يقوم بالكتابة بشكل أفضل‪ ،‬فإن الواجب يكون في سعة‪.‬‬
‫‪-3‬قول سدي يرون أن واجبية الكتابة على الدين تكون عند الفراغ‪ ،‬أي عندما‬
‫ً‬
‫مشغوال بأمور أخرى ضرورية‪.‬‬ ‫يتوفر الشخص للقيام بذلك دون أن يكون‬
‫هل يبحر كاتب علي كتابة؟‬
‫قوله تعالى (وليكتب بينكم كاتب بالعدل)‪ -1‬قال عطاء وغيره واجب على‬
‫الكاتب أن يكتب‬
‫‪ -2‬وقال شعبي وذلك إذا لم يوجد كاتب سواه فواجب عليه أن يكتب ‪-3‬‬
‫السدي واجب مع الفراغ‬
‫حكم كتابة الدين ؟‬
‫‪ -1‬إلى أن كتب الدوين واجب على أربابها فرض بهذه اآلية (فاكتبوه )لئال‬
‫يقع فيه نسيان والجهود وهو اختار طبري‬
‫‪-2‬اين جريح من أدان فليكتب ومن باع فليشهد قال الشعبي‪:‬كانوا يرون ان‬
‫قوله (فإن أمن ) ناسخ ْلمره بالكتاب‬
‫‪ -3‬جمهور‪:‬االمر بالكتابة ندب الي حفظ االموال وإزالة الريب واذا كان‬
‫غريم تقيا فما يضره الكتاب وان كان غير ذلك فالكتب ثقاف في دينه ‪ .‬من‬
‫عليه الحق؟اربعة اصناف مستقل بنفسه يمل‬
‫‪3‬اصناف ال يملون‬
‫سفيه والصعيف والبذئ اللسان ‪:‬‬
‫السفيه والذي ال يستطيع ان يمل الن مهلهل الرأي في المال الذي ال يحسن‬
‫لنفسه وال االعطاء منها‬
‫البذئ اللسان يسمي سفيها النه ال تكاد تتفق البذاءة اال في جهال الناس‬
‫وأصحاب العقول الخفيفة‬
‫هل يحجر من خلل في عقله ويخدع في بيوع؟اختالف عند الفقهاء ؟‬
‫فيما يلي شرح لالختالف بين الفقهاء حول مسألة الحجر على من يعاني من‬
‫خلل في عقله ويخدع في البيوع‪ ،‬مع ذكر أدلة كل فريق‪:‬‬
‫‪-1‬المذهب الحنفي‪:‬‬
‫• رأيهم‪ :‬يرون أن من يعاني من خلل في عقله يجب أن يُحجر عليه‪،‬‬
‫أي يُمنع من التصرف في أمواله ويُعين له وصي يدير شؤونه المالية‪ .‬وذلك‬
‫ْلن العقل شرط لصحة التصرفات المالية‪.‬‬
‫سفَ َها َء أ َ ْم َوالَ ُك ُم الّتي‬
‫• دليلهم‪ :‬يستدلون بقول للا تعالى‪َ “ :‬وال تُؤْ تُوا ال ُّ‬
‫َللاُ َل ُك ْم ق َيا ًما” (النساء‪ ،)5 :‬حيث يرون أن السفهاء يشملون من يعاني‬ ‫َج َع َل ّ‬
‫من خلل عقلي‪.‬‬
‫• السنة‪ :‬يستدلون بحديث النبي صلى للا عليه وسلم‪“ :‬رفع القلم عن‬
‫ثالثة‪ :‬عن النائم حتى يستيقظ‪ ،‬وعن الصغير حتى يكبر‪ ،‬وعن المجنون حتى‬
‫يعقل” (رواه أبو داود)‪.‬‬
‫‪-2‬المذهب المالكي‪:‬‬
‫• رأيهم‪ :‬يفرقون بين أنواع الخلل العقلي‪ .‬فإذا كان الشخص يعاني من‬
‫جنون كامل‪ ،‬فإنه يُحجر عليه‪ .‬أما إذا كان الخلل جزئيًا أو مؤقتًا‪ ،‬فيُنظر في‬
‫كل حالة على حدة‪.‬‬
‫• دليلهم‪ :‬يعتمدون على نفس اآلية من سورة النساء (آية ‪ ،)5‬وكذلك‬
‫على مبدأ أن الضرر يجب أن يُدفع عن الشخص‪.‬‬
‫• السنة‪ :‬يستدلون بحديث النبي صلى للا عليه وسلم‪“ :‬ال ضرر وال‬
‫ضرار” (رواه ابن ماجه)‪.‬‬
‫‪-3‬المذهب الشافعي‪:‬‬
‫• رأيهم‪ :‬يرون أن الحجر واجب على من يعاني من خلل عقلي يمنعه‬
‫من إدارة أموره المالية بشكل صحيح‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬ال تعتبر عقوده نافذة‬
‫إال بموافقة الوصي‪.‬‬
‫• دليلهم‪ :‬يستدلون بقول للا تعالى‪َ “ :‬وا ْبتَلُوا ْاليَت َا َمى َحتّى إذَا بَلَغُوا النِّ َكا َح‬
‫فَإ ْن آنَ ْست ُ ْم م ْن ُه ْم ُر ْشدًا فَا ْدفَعُوا إلَيْه ْم أ َ ْم َوالَ ُه ْم” (النساء‪ ،)٦ :‬حيث يرون أن‬
‫تطبيق هذا المبدأ يشمل من يعاني من خلل عقلي‪.‬‬
‫• السنة‪ :‬يستدلون بحديث النبي صلى للا عليه وسلم‪“ :‬رفع القلم عن‬
‫ثالثة”‪.‬‬
‫‪-4‬المذهب الحنبلي‪:‬‬
‫• رأيهم‪ :‬يرون أن الحجر واجب على من يعاني من خلل عقلي يؤثر‬
‫على قدرته في التصرف الصحيح في اْلموال‪ .‬وفي هذه الحالة‪ ،‬يتم تعيين‬
‫وصي إلدارة أمواله‪.‬‬
‫• دليلهم‪ :‬يستدلون بنفس اآليات السابقة من سورة النساء (آيات ‪ 5‬و‪.)٦‬‬
‫• السنة‪ :‬يستدلون بنفس اْلحاديث السابقة التي ترفع التكليف عن‬
‫المجنون وتجنب الضرر‪.‬‬
‫االختالف بين الراهن والمرتهن في مقدار الدين المرهون عليه‪.‬‬
‫الرأي اْلول‪ :‬وهو مذهب اْلكثرية (منهم سفيان الثوري‪ ،‬والشافعي‪ ،‬وأحمد‬
‫بن حنبل‪ ،‬وإسحاق بن راهويه‪ ،‬وأصحاب الرأي)‪ ،‬يرى أن القول قول الراهن‬
‫مع يمينه إذا اختلف هو والمرتهن في مقدار الدين والرهن قائم‪ .‬استنادهم إلى‬
‫الحديث النبوي الشريف‪" :‬البينة على من ادعى‪ ،‬واليمين على من أنكر"‪،‬‬
‫حيث يرون أن المرتهن هو المدعي والراهن هو المنكر‪.‬‬
‫الرأي الثاني‪ :‬هو رأي المالكية‪ ،‬الذين يرون أن القول قول المرتهن فيما بينه‬
‫وبين قيمة الرهن‪ ،‬وال يصدق على أكثر من ذلك‪ .‬يرون أن الرهن ويمينه‬
‫هما شاهدان للمرتهن‪ .‬ويستدلون بقوله تعالى‪" :‬وليملل الذي عليه الحق"‪،‬‬
‫ويفهمون أن الذي عليه الحق هو الراهن‪ .‬ا‬
‫ختالف شهادة العبيد‬
‫الرأي اْلول‪ :‬يقول به الثوري وأحمد بن حنبل‪ ،‬ويعتقد أن شهادة العبد جائزة‬
‫إذا كان عدالً‪ .‬يعتمدون في ذلك على فهمهم لعموم اآلية القرآنية‪.‬‬

‫الرأي الثاني‪ :‬المالكية‪ ،‬وأبو حنيفة‪ ،‬والشافعي‪ ،‬وجمهور العلماء‪ .‬يرون أن‬
‫شهادة العبد غير جائزة‪ .‬يستندون إلى اآلية القرآنية‪َ “ :‬يا أَيُّ َها الّذينَ آ َمنُوا إذَا‬
‫ت َ َدا َي ْيت ُ ْم ب َديْن إلَى أ َ َجل ُم َ‬
‫س ًّمى فَا ْكتُبُوهُ … م ْن ر َجال ُك ْم”‪ ،‬حيث يفهمون أن‬
‫الشهادة يجب أن تكون من الرجال‪ ،‬والعبيد ال يملكون الحق في التصرف‬
‫دون إذن سادتهم‪.‬‬

‫الرد على الرأي اْلول يقول إنه حتى لو كان في اآلية اْلولى عموم يشمل‬
‫العبيد‪ ،‬فإن اآلية اْلخرى تخصص ذلك بقول للا تعالى‪َ “ :‬وال َيأ ْ َ‬
‫ب ال ُّ‬
‫ش َه َدا ُء‬
‫إذَا َما ُد ُ‬
‫عوا”‪ ،‬مما يعني أن الشهود يجب أن يكونوا قادرين على الشهادة‬
‫بحرية‪ ،‬وهو ما ال يتوفر في العبيد بدون إذن سادتهم‪.‬‬
‫شهادة األعمى‪.‬‬

‫‪ .1‬رأي الشافعي وابن أبي ليلى وأبو يوسف‪:‬‬


‫‪ -‬إذا علم اْلعمى الشهادة قبل أن يُصاب بالعمى‪ ،‬فإن شهادته تكون مقبولة‬
‫ً‬
‫حاجزا بينه وبين المشهود عليه‪،‬‬ ‫بعد إصابته بالعمى‪ .‬وذلك ْلن العمى يكون‬
‫كالغيبة أو الموت‪.‬‬
‫‪ .2‬الرأي الثاني‪:‬‬
‫‪ -‬يرى أن العمى يمنع أداء الشهادة التي تحملها البصير‪ ،‬وأنه ال وجه‬
‫بصيرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫لقبول شهادة اْلعمى فيما تحمل‬
‫‪ -‬يعتبرون أن شهادة اْلعمى بالنسب تثبت بالخبر المستفيض‪ ،‬كما بخبر‬
‫تواتر حكمه من الرسول والعلماء‪.‬‬
‫‪ -‬قبلوا شهادة اْلعمى إذا كانت طريقته الصوت‪ْ ،‬لن االستدالل بالصوت‬
‫يمكن أن يرتقي إلى حد اليقين‪ ،‬ولكنهم يرون أن اشتباه اْلصوات كاشتباه‬
‫الصور واْللوان‪.‬‬
‫ً‬
‫جائزا‪.‬‬ ‫‪ -‬يعتبرون أن االعتماد على الصوت من قبل البصير ليس‬

‫‪ .3‬الرأي الثالث (مذهب المالكي)‪:‬‬


‫‪ -‬يجيز شهادة اْلعمى على الصوت في الطالق وغيره إذا عرف الصوت‪،‬‬
‫معتبرين أن اْلعمى يمكنه التعرف على الصوت بدرجة تكفي لتقديم شهادة‪.‬‬
‫هل امراة علي االختيار ام علي بديل؟رأي ابن عطية‪:‬‬
‫• يرى ابن عطية أن نص اآلية يظهر أن المقصود هو إذا لم يتمكن‬
‫صاحب الحق من إحضار رجلين كشهود ْلي سبب من اْلسباب‪ ،‬فعليه أن‬
‫يستشهد برجل وامرأتين‪.‬‬
‫• يوضح ابن عطية أن هذه الشهادة تكون مقبولة حتى لو كان هناك‬
‫إمكانية إلحضار رجلين كشهود‪ ،‬مما يعني أن شهادة امرأتين مع رجل تكون‬
‫جائزة مع وجود رجلين في هذه اآلية‪.‬‬
‫‪ .3‬الرأي الثاني للجمهور‪:‬‬
‫• يقول إن شهادة امرأتين مع رجل تكون مقبولة في المعامالت المالية‬
‫فقط‪ ،‬بشرط أن يكون هناك رجل معهما‪.‬‬
‫• يوضح أن السبب وراء قبول هذا الترتيب في المعامالت المالية فقط‬
‫كبيرا بسبب تعدد جهات التعامل بها‪،‬‬
‫ً‬ ‫هو أن اْلموال تتطلب توثيقًا‬
‫وانتشارها‪ ،‬وتكرارها‬
‫‪ .‬شهادة صبيان في الجراح ؟‬

‫‪ .1‬مذهب المالكية‪:‬‬
‫• يقول المالكية إنه يمكن للصبيان أن يشهدوا في المعامالت إذا كانوا‬
‫مؤهلين بالعدالة والكفاءة‪ ،‬ويشير إلى أن مال ًكا أجاز شهادتهم إال إذا خالفهم‬
‫واختلفوا وال تجاعت صغير من أجل أمر على صغير وعليها‬
‫رأي الجمهور لم يجز شافعي والحنفية واالصحاب شهادتهم لقوله تعالى م ْن‬
‫ع َدل م ْن ُك ْم هذه صفات ليست في‬
‫ض ْونَ َوقَ ْوله ذَوي َ‬
‫ر َجال ُك ْم َوقَ ْوله م ْن َم ْن ت َْر َ‬
‫الصبيحكم جمع شهادة ويمين في قضية واحدة؟‬

‫‪ .1‬جمهور و رأي الشافعية‪ :‬يرون أنه جائز جمع شهادة ويمين في قضية‬
‫واحدة‪ ،‬بنا ًء على استنادهم إلى أدلة شرعية قدرتها على االستدالل بهذا‬
‫الشكل‪ .‬يعتبرون أن للا سبحانه وتعالى جعل الشهادة من نساء بديالً لشهادة‬
‫رجل‪ ،‬مما يعني أنه من الجائز أن تكون الحكمة متشابهة في الشهادة واليمين‪.‬‬
‫‪ .2‬رأي أبو حنيفة وأصحابه‪ :‬يرون أنه غير جائز جمع الشهادة واليمين‬
‫في قضية واحدة‪ْ ،‬لن للا سبحانه وتعالى قسم الشهادات وعددها ولم يذكر‬
‫جمع الشهادة مع اليمين في هذا السياق‪ ،‬مما يجعله قس ًما زائدًا على النصوص‬
‫الشرعية‪ .‬الدليل الذي ذكرته يعتبر من اْلدلة التي يستند إليها جمهور الفقهاء‪،‬‬
‫وخاصة أهل المدينة‪ ،‬على جواز جمع اليمين مع الشهادة في بعض الحاالت‪.‬‬
‫هذا يعكس استنتاجهم من اْلحاديث التي تروى عن ابن عباس رضي للا‬
‫عنهما والتي تفيد قضاء باليمين مع الشهادة في بعض اْلمور‪ ،‬كما ورد ذلك‬
‫في كتب الفقه الشافعي وغيره‪.‬‬
‫إذا كان هذا الحديث قد روي بسند صحيح ومعتبر كما ورد في كتب الحديث‪،‬‬
‫فإنه يُعتبر دليالً مهما ً عند جمهور الفقهاء لدعم قضاء باليمين مع الشهادة في‬
‫بعض الحاالت‪ ،‬رغم وجود‬
‫اختالف اآلراء بين الفقهاء في هذه المسألة‪.‬‬
‫الشهادة النساء في الحدود؟‬
‫‪ .1‬مذهب مالك وبعض المذاهب الشافعية‪ :‬يرون أن شهادة النساء غير‬
‫ضا في قضايا النكاح‬
‫جائزة في قضايا الحدود (مثل الجلد والرجم)‪ ،‬وأي ً‬
‫والطالق‪ .‬يعتبرون أن النساء ال يمكنهن أن يكن شهودًا في هذه اْلحوال‬
‫بمفردهن‪.‬‬
‫‪ .2‬القول اآلخر لبعض العلماء‪ :‬بعض العلماء يرون أن شهادة النساء‬
‫مقبولة في اْلمور التي تتعلق باْلموال وبعض اْلحكام الشخصية‪ ،‬مثل‬
‫الوالدة واالستهالل‪ .‬ولكنهن ال يُسمح لهن بأن يكن شهودًا في قضايا الحدود‬
‫والنكاح والطالق‪ ،‬مما يجعل شهادتهن في هذه الحاالت معلولة بشروط معينة‪.‬‬
‫‪ .3‬الشهادة مع الرجل‪ :‬يُشترط في بعض اْلحيان‪ ،‬مثل نقل الشهادة‪ ،‬أن‬
‫يكون الشاهد رجالً‪ ،‬وهذا يعني أن شهادة المرأة تكون معلولة بحضور رجل‬
‫ضا‪ ،‬إال في الحاالت التي يُسمح فيها للمرأة بأن تكون شاهدة‬
‫يكون شاهدًا أي ً‬
‫بمفردها‪.‬‬
‫شهادة الولد لوالده ووالد لولده ؟‬
‫‪-1‬يقتضي قبولها ْلن شاهد مرضي ولو لم يكن مرضيا وتطرقت التهمة‬
‫إليه باستيالء الهوى عليه إلن امتنعت شهادته مطلقة‬
‫‪ ،-2‬حكي عن أثمان بطي ال يعتد به ولعل السبب فيه أن الذي بينه وبين ابنه‬
‫من اتحاد في الذات حتى يقال هو بعضه يقتضي جعل شهادته له في معنى‬
‫شهادته لنفسه فإذا كانت فيه شبهة شهادة لنفسه كان مدعيا من تلك الجهة‬
‫وبينة على مدعي وال تسمع شهادته فيما هو مدعي فيه لنفسه وال شك أن هذا‬
‫في غاية الجالء‬
‫العدالة في الشهود‬
‫‪ .1‬آراء أبو حنيفة‪:‬‬
‫• يعتبر أبو حنيفة أن كل مسلم ظاهر اإلسالم معتبرا ً عدالً‪ ،‬طالما كان‬
‫معروفًا باإلسالم وخاليًا من فسق ظاهر‪.‬‬
‫• في اْلمور المالية‪ ،‬يكتفي بظاهر اإلسالم دون الدخول في تفاصيل‬
‫الحدود والمسائل الفردية بشكل كبير‪.‬‬
‫‪ .2‬آراء الجمهور‪:‬‬
‫(ممن ترضون من الشهداء) وقال تعالى وأشهد ذوي عدل منكم فمنكم‬
‫خطاب للمسلمين وهذا يقتضي قطعا أن يكون معنى العدالة زائدة على‬
‫اإلسالم ضرورة ْلن الصفة زائدة على الموصف وذلك (ممن ترضون) مثله‬
‫خالف ما قال أبو حنيفة قال الجمهور العدالة هي االعتدال في اْلحوال‬
‫الدينية وذلك يتم بأن يكون مجتنبا للكبائر محافظا على مروءته وعلى ترك‬
‫الصغائر ظاهر‬
‫حكم شهادة اذا دعوا ؟‬
‫‪ .1‬رأي ابن عطية‪:‬‬
‫• يعتبر أبن عطية أن المسلمين مأمورون بمساعدة إخوانهم في‬
‫الحصول على الشهادة عند الحاجة‪.‬‬
‫• إذا كان هناك كثير من الشهود أو كان هناك خوف من عدم تحقيق‬
‫الحق‪ ،‬فإن الشاهد مأمور بالشهادة‪ .‬وله أن يتخلف عن الشهادة ْلدنى عذر‪،‬‬
‫وإذا تخلف ْلسباب غير مبررة ال يكون عليه إثم وال يجني ثوابا‪.‬‬
‫‪ .2‬رأي حسن بن علي‪:‬‬
‫• يعتبر حسن بن علي أنه إذا كان هناك ضرورة ملحة وخوف من‬
‫تعطيل الحق‪ ،‬فإن الشاهد مأمور بأداء الشهادة‪.‬‬
‫• إذا علم الشاهد أن تأخيره عن الشهادة سيؤدي إلى ضياع الحق أو‬
‫تدميره‪ ،‬فعليه أداء الشهادة دون تأخير‪ ،‬وإن كان هناك دعوة ملحة ْلدائها‪.‬‬
‫حكم من كانت عنده شهادة لرجل لم يعلمها مستحقها الذي ينتفع بها ؟ ما‬
‫حكم شهادته؟‬
‫‪-1‬اداءها ندب لقوله (وال يأب الشهداء اذا ما دعوا)‬
‫‪ -2‬فرض للا االداء عند الدعاء فاذا لم يدع كان ندب لقوله (خير الشهداء‬
‫الذي يأتي بشهادته قبل ان يسألها ) رواه االئمة‬
‫الراجح ‪:‬ان اداءها فرض عليه وان لم يسألها اذا خاف علي الحق ضياعك‬
‫او فوته ‪ .‬لقوله (وأقيموا الشهادة هلل ) في حديث(انصر اخاك ظال ًما او مظلوما)‬
‫هل يجوز شهادة علي الخط ؟‬
‫‪-1‬اهل العلم ‪:‬يمنع ان يشهد علي خطه اذا لم يذكر الشهادة‬
‫‪-2‬احتج مالك جواز ‪ :‬يقوله تعالي (وما شهدنا اال بما علمنا )‬
‫جمهور‪:‬جائز ان يشهد علي خطه وان لم يتذكر فيما جاءت به االخبار عن‬
‫رسول للا انه حكم في اشياء غير واحد بالدالئل والشواهد وعن الرسل من‬
‫قبله يذل علي صحته‬
‫حكم شهادة علي البيع‬

‫‪ .1‬الرأي اْلول (أبو موسى اْلشعري‪ ،‬ابن عمر‪ ،‬طحاك‪ ،‬السعيد بن‬
‫المسيب)‪ :‬يرون أن شهادة على البيع واجبة‪ ،‬ويجب أن يكون هناك شاهدان‬
‫على التبايع‪ ،‬مستندين إلى قول “ذريل واشهد إذا تبايعتم”‪.‬‬
‫‪ .2‬الرأي الثاني (جمهور ذهب الشعابي وحسن)‪ :‬يعتبرون أن الشهادة‬
‫على البيع مستحبة وليست واجبة‪ ،‬وأن الندب في هذا الحكم هو توجيه‬
‫وتشجيع وليس بالحتم‬

You might also like