تلخيص نظام الاسرة (كتاب دكتور محمود مدكور واحمد عثمان)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 10

‫نظام االسرة‬

‫كتاب دكتور محمود مدكور (ص‪-22‬ص‪)24‬‬


‫‪ -1‬مالمراد باالحوال الشخصية؟‬
‫مجموعة ما يتميز به اإلنسان عن غيره من الصفات الطبيعية أو العائلية التى رتب القانون عليها أثرا ً قانونيا ً في حياته‬
‫االجتماعية ككون اإلنسان ذكرا ً أو أنثى وكونه زوجا ً أو أرمال أو مطلقا ً أو أبا أو ابنا ً شرعيا ً وكونه تام األهلية أو‬
‫ناقصها ‪ ،‬وكونه مطلق األهلية أو مقيدها بسبب من أسبابها القانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬اين صدر قانون تنظيم القضاء؟ (القانون ‪ 147‬لسنة ‪)1949‬‬
‫في مصر‪ ،‬وهو ما يتعلق بحالة الشخص وأهليته وما يتعلق بنظام األسرة كالخطبة والزواج وحقوق كل من الزوجين‬
‫وواجباتهما المتبادلة‪ ،‬والطالق والتطليق والتفريق الخ‪.‬‬
‫‪ -3‬اذكر مسائل االحوال الشخصية؟‬
‫‪ -‬ما يتعلق بحالة األشخاص وأهليتهم‪.‬‬
‫‪-‬ما يتعلق بنظام األسرة من زواج وما يتعلق به ونظام األموال بين الزوجين والبنوة وثبوت النسب والعالقة بين‬
‫األصول والفروع والنفقات‪.‬‬
‫‪-‬الوالية والوصاية والقيامة والحجر واإلذن باإلدارة واعتبار المفقود ميتا ً وما يتعلق بكل ذلك‪.‬‬
‫‪-‬الميراث والوصية والوقف وما يتعلق بالتصرفات المضافة إلى ما بعد الموت‪.‬‬

‫كتاب دكتور احمد عثمان (ص‪-4‬ص‪)33‬‬


‫تمهيد‬
‫‪ -1‬حال المرأة في العصور السابقة؟ ص‪4‬‬
‫الزوجة لم تكن في نظر كثير من األمم القديمة رفيقة الرجل ومكملة له ‪ ،‬بل كانت تابعة له مسلوبة العبارة‪ ،‬وكانت‬
‫نظرته إليها على أساس أنها مجرد متعة للتلذذ الشيء أكثر من هذا‪.‬‬
‫وفي الصين‪ :‬أوصى (كنفوشيوس)‪ ،‬الزعيم الروحي بتقديس الزوجة ألهل بعلها إلى درجة اإلذالل ‪ ،‬وبنقل السلطة‬
‫عليها من زوجها ( إذا توفى ولم يعقب أبناء ) إلى أبويه يزوجانها من رغبا فيه‪.‬‬
‫أما في الشريعة البابلية واألشورية‪ ،‬فكان ال يسوغ للوالدين أن يزوجا ابنتهما بمن صلح لها ‪ ،‬بل تقضى على العذاري‬
‫أن يجتمعن من كل عام حيث يبيعهن الكاهن بالمزاد العلنى مشترطا أن يتخذهن المشترون زوجات‪.‬‬
‫وكان شأن الفارسية مثل حال المرأة األشورية في أواخر دولة أشور على انحطاط نام حتى قيل بأن الفارسي له حق‬
‫التصرف فيها كأنها سلعة كما له أن يحكم عليها بالموت‪.‬‬
‫وكذلك في الشريعة اليهودية وعرب الجاهلية‪.‬‬
‫فلما جاء اإلسالم امتدت يده المصلحة إلى هذه األوضاع الفاسدة فسن قانونا للمصاهرة يكفل كرامة الزوجة‪.‬‬
‫المبحث االول‬
‫‪ -2‬اذكر مقدمات عقد الزواج مع االستدالل وتوجيهه؟ ص‪10‬‬
‫هذه المقدمات هي ما يسمى في التشريع اإلسالمي بالخطبة‪.‬‬
‫تعريف الخطبة ‪ :‬لغة ‪ :‬بكسر الخاء مشتقة من الخطاب الذي هو اللفظ‬
‫واصطالحا ‪ :‬التماس الرجل بنفسه أو بغيره من ولى الفتاة أو منها شخصيا االقتران بها‬
‫دليل مشروعيته ‪:‬‬
‫من الكتاب ‪( :‬وال جناح عليكم فيما عرضتم به من خطبة النساء)‬
‫وجه االستدالل ‪ :‬أن هذه اآلية وردت في معرض جواز التعريض بخطبة المتوفى عنها أثناء عدتها بكالم ال يفهم منه‬
‫صراحة الرغبة في الزواج‪ .‬فكان ذلك دليال على مشروعية الخطبة بالتعريض في هذه الحالة وعلى‬
‫مشروعيتها تصريحا عند انتفاء الموانع‪.‬‬
‫من السنة ‪( :‬إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها إلى ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)‬
‫وجه الداللة ‪ :‬أن الرسول عليه السالم أجاز لمن أراد الخطبة النظر إلى من يبغى التزوج بها وجواز المسبب وهو‬
‫النظر يؤذن بمشروعية السبب وهو الخطبة‪.‬‬
‫حكم النظر الى من يراد خطبته وبيان ما يسمح برؤيته من اعضائها؟‬
‫‪ -‬حكم النظر ‪ :‬اإلسالم دين عدالة ونصح وإرشاد‪ ،‬دين يقاوم التدليس ويحارب الغش والخديعة‪ ،‬لهذا أباح للرجل أن‬
‫ينظر إلى من يريد التزوج بها ‪ ،‬كما منح المخطوبة هذا الحق أيضاً‪.‬‬
‫‪ -‬اقوال الفقهاء فيما يباح النظر اليه من المخطوبة ‪:‬‬
‫هناك خمسة اقوال‪ ،‬اشهرها ثالثة معللة بادلتها ‪:‬‬
‫القول االول ‪ :‬يباح النظر إلى جميع بدنها‪ ،‬وبهذا قال داود بن على‪.‬‬
‫دليل ‪ :‬حديث عن المغيرة بن شعبة أنه خطب امرأة‪ ،‬فقال له النبي صلى هللا عليه وسلم‪( :‬أنظر إليها فإنه أحرى أن‬
‫‪.‬يؤدم بينكما)‪ ،‬أي تدوم صحبتكما‪.‬‬
‫وجه الداللة ‪ :‬فقول الرسول (أنظر إليها) لفظ مطلق‪ ،‬والنظر عند اإلطالق يتناول جميع الجسم‪.‬‬
‫ورد هذا اإلستدالل بأن النظر محرم في األصل‪ ،‬وقد أبيح للحاجة فيختص بما تدعوا الحاجة إليه‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬يباح النظر إلى الوجه والكفين فقط‪ .‬وبهذا قال المالكية والحنفية والشافعية وابن حزم‪ ،‬غير أن المالكية‬
‫اشترطوا لحل نظر ما ذكر أن يعلم أنها تجيبه هى أو وليها ويكون ذلك بعلم منها سدا ً للذريعة‪.‬‬
‫دليل ‪ :‬من الكتاب (وال يبدين زينتهن إال ما ظهر منها)‬
‫وقد روى عن ابن عباس أنه قال الوجه وبطن الكف‪ ،‬وألن الحاجة تندفع بالنظر إليهما؛ ألن الوجه بجمع المحاسن ‪،‬‬
‫وفي صفحاتة ما ينطق بحالتها النفسية‪ ،‬وفي الكفين داللة على خصوبة البدن أو عدمها‪.‬‬
‫ورد هذا الرأي بدليل (إذا خطب أحدكم المرأة فإن استطاع أن ينظر منها ما يدعوه إلى نكاحها فليفعل)‬
‫إذ أن هذا الحديث مطلق غير مقيد بوجه أو كفين أو قدمين ولوكان النظر إلى غير الوجه والكفين محرما لبينه النبي‬
‫صلى هللا عليه وسلم‪.‬‬
‫القول الثالث ‪ :‬يباح النظر إلى الوجه والكفين والقدمين ونحو ذلك مما تظهره الفتاة في منزلها عند المهنة‪ .‬وبهذا قال‬
‫اإلمام أحمد بن حنبل‪.‬‬
‫دليل اول‪ :‬ما رواه االمام أحمد بسنده عن رسول هللا صلى هللا عليه وسلم أنه قال ‪( :‬إذا خطب أحدكم إمرأة فال جناح‬
‫عليه أن ينظر منها إذا كان إنما ينظر إليها الخطبة وإن كانت ال تعلم)‬
‫وجه الداللة ‪ :‬أن النبي صلى هللا عليه وسلم لما أذن للخاطب أن ينظر إلى مخطوبته بدون علمها‪ ،‬علم من ذلك أن‬
‫اإلذن منصرف إلى جميع ما يظهر من المرأة غالباً‪ ،‬إذا ال يمكن إفراد بعض األعضاء بالنظر مع مشاركة غيرها في‬
‫الظهور‪.‬‬
‫دليل ثاني ‪ :‬مارواه عبد الرزاق وسعيد بن منصور أن عمر بن الخطاب خطب إلى على بن أبي طالب ابنته أم كلثوم‬
‫فذكر له صغرها‪ .‬فقال أبعث بها إليك ‪ ،‬فإن رضيت فهي امرأتك ‪ ،‬فأرسل بها إليه فكشف عن ساقها فقالت ‪( :‬لوال أنك‬
‫أمير المؤمنين لصككت عينيك)‬

‫‪ -3‬االحوال التي تحرم فيها الخطبة؟ ص‪13‬‬


‫أ‪ -‬الخطبة على خطبه الغيرإذا ركنت الفتاة إليه وكانت الخطبه األولى صحيحة‪ ،‬لقول الرسول عليه السالم (ال يخطب‬
‫أحدكم على خطبة أخيه)‪ ،‬والنهي ليس على إطالقه بل مقيد برضا المخطوبة وركونها‪.‬‬
‫ب‪ -‬خطبة المحرمات من النساء‪ ،‬ألنها وسيلة إلى عقد محرم والوسيلة تأخذ حكم المقصد‬
‫ج‪ -‬خطبة المعتدة من طالق رجعي‪ ،‬ألنها في حكم الزوجة‬
‫د‪ -‬خطبة االجنبي المعتدة من طالق بائن بطريق التصريح‬
‫ه‪ -‬خطبة المعتدة من وفاة تصريحا‬

‫‪ -4‬حكم التعريض بالخطبة؟ او حكم تعريض األجنبي بخطبة البائن بطالق أو فسخ؟ ثالثة اقوال‪ -‬ص‪14‬‬
‫القول االول ‪ :‬يحرم التعريض بخطبتها (قول الحنفية)‬
‫دليل ‪ :‬مستدلين بأنها ممن ال يحل لها الخروج من منزلها أصال أثناء العدة فال يتمكن من التعريض على وجه ال يخفى‬
‫على الناس‪ ،‬وذلك يفضى إلى عداوة المفارق‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬يحل التعريض (قول المالكية وابن حزم)‬
‫دليل ‪ :‬مستدلين بما رواه أبو داود عن فاطمة بنت قيس أن زوجها طلقها ثالثا فلم يجعل لها رسول هللا صلى هللا عليه‬
‫وسلم سكن وال نفقة‪ ،‬قالت ‪ :‬وقال لي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ‪( :‬إذا حللت فآذنيني)‪ .‬وهذا نص في موضع‬
‫الخالف‪ ،‬والن سلطان الزوج عليها قد انقطع فال معنى لمنع التعريض‪.‬‬
‫القول الثالث ‪ :‬التفريق بين امرين (قول اإلمامان الشافعي وأحمد بن حنبل)‬
‫إذا كان ال يحل لزوجها نكاحها كالمطلقة ثالثا ومن فسخ نكاحها لتحريمها على زوجها كالفسخ برضاع أو لعان‪ ،‬يحل‬
‫التعريض بخطبتها؛ النقطاع سلطان الزوج عليها‪ ،‬غير أن األولى ترك الخطبة حتى تنتهى العدة إحتياطا ً‪.‬‬
‫وإن كان يحل لزوجها نكاحها ( كالمختلفة والمفارقة بعيب أو إعسار) فال يحل لألجنى التعريض بخطبتها أثناء العدة‪،‬‬
‫ألن للزوج أن يستبيحها بعقد جديد‪ .‬وهذا راجح النه متفق مع حكمة التشريع‪.‬‬
‫‪ -5‬حكم العقد على مخطوبة الغير؟ ص‪15‬‬
‫القول االول ‪ :‬أن العقد فاسد (قول بعض العلماء)‬
‫ويجب فسخ النكاح سواء حدث دخول أم ال‪ ،‬ألن النهي عن الخطبة ما كان إال ألنها وسيلة للزواج‪ ،‬فالنهي ألجله‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬أن العقد صحيح من كل وجوه (قول الجمهور)‬
‫ألن الزواج حادث بعد الخطبة‪ ،‬والفساد إنما يكون بالعقد ال بشيء تقدمه وإن كان سببا ً له وهذا هو الراجح‪ ،‬ألن المنهى‬
‫عنه هو الخطبة‪ ،‬وليس بشرط في صحة النكاح أن تكون الخطية غير منهى عنها‪.‬‬
‫‪ -6‬ما يترتب على العدول عن الخطبة؟ او ما هو أثر العدول عن الخطبة؟ او ما حكم العدول عن الزواج بعد إتمام‬
‫الخطبة وما يترتب عليه؟ ص‪15‬‬
‫حكم العدول ‪ :‬الخطبة ليست عقدا‪ ،‬وليس للوعد بعقد قوة االلتزام عند جمهور الفقهاء‪ ،‬وإذا لم يكن للخطبة قوة اإللزام‬
‫ألحد الطرفين فلكل منهما أن يعدل عنها متى شاء ‪ ،‬لكن األفضل ترك العدول‪.‬‬
‫اثر العدول ‪:‬‬
‫اذا ترتب عليه ضرر مادى يجب للعادل عن الخطبة ان يعوض ما اصابه الضرر‪ ،‬عمال بما هو مقرر في الشريعة‬
‫اإلسالمية و ال ضرر وال ضرار (والضرر يزال) وطريق إزالته هو التعويض‪ ،‬وألن الخطبة وإن لم تكن عقداً فهي‬
‫ارتباط قد ينشأ عنه تصرفات يتحمل أحدهما بسببه مغارم مالية‪.‬‬
‫فإن كان الضرر قد نشأ عن مجرد العدول عن الخطبة وكان معنويا فقط فال تعويض‪.‬‬
‫‪ -7‬حكم المهر والهدايا في العدول عن الخطبة؟ او حكم ما يقدم من مهر او هدايا عند العدول عن الخطبة؟ ص‪16‬‬
‫المهر‬
‫اذا كان العدول من جانب الزوج‪ :‬اذا كان المهر موجودا بعينه فللخاطب استرداده باالتفاق‪ ،‬اما اذا اشترت به جهازا‬
‫فالراجح ما ذهب اليه االمام مالك وهو رد ما اشترته من جهاز بما يساوى ما دفعه من صداق‪.‬‬
‫فان كان من جانبها فحق الخاطب ثابت فيما دفعه من صداق منعا لالضرار به‪.‬‬
‫الهدية‬
‫أما ما يقدم على سبيل الهدية والفقهاء أراء متعددة تدور بين جواز استردادها وعدمه‪ ،‬أرجحها ما ذهب إليه الرافعى‬
‫من الشافعية وابن رشد واللقاني من المالكية وابن تيمية من فقهاء الحنابلة إذ قالوا ‪:‬‬
‫إن كان فسخ الخطبة من جانب المهدى إليه ‪ :‬وجب عليه رد الهدية؛ ألن السبب الذي من أجله اإلهداء لم يتم‪.‬‬
‫وإن كان من جانب المهدى ‪ :‬فال حق له في استرداد هداياه‪.‬‬
‫المبحث الثاني‬
‫‪ -1‬تعريف الزواج‪ -‬ص‪17‬‬
‫لغةً ‪ :‬القرآن والمخالطة قال تعالى (وإذا النفوس زوجت) أى قرنت بأعمالها‪ ،‬وتقول العرب تزوجه النوم أي خالطه‪.‬‬
‫شرعا ً ‪ :‬عقد يفيد حل استمتاع في كل من الزوجين بصاحبه على الوجه المأذون فيه شرعا ً‪.‬‬
‫‪ -2‬دليل تشريعه‪ -‬ص‪18‬‬
‫من الكتاب فقوله تعالى ‪( :‬وأنكحوا األيامى منكم والصالحين من عبادكم)‪ ،‬وقوله جل شأنه (وهللا جعل لكم من أنفسكم‬
‫أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) إلى غير ذلك من اآليات‬
‫وجه الداللة‪:‬‬
‫أن اآلية األولى ورد الخطاب فيها بصيغة األمر‪ ،‬وهي تقتضى الطلب‪ ،‬والطلب يدل على المشروعية‪.‬‬
‫أما اآلية الثانية فقد وردت في معرض امتنان هللا على خلقه بنعمه ‪ ،‬فكان ذلك دليال على مشروعية الزواج الذى هو‬
‫من أجل نعم هللا على عباده بعد اإليمان‪.‬‬
‫من السنة ‪ :‬قول النبي عليه السالم (‪ ...‬أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما وهللا إني ألخشاكم هللا وأتقاكم له ‪ ،‬لكنى أصوم‬
‫وأفطر وأصلى وأرقد ‪ ،‬وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)‬
‫فالرسول عليه السالم بين أن الزواج شريعه اإلسالم‪ ،‬فال رهبانية فيه‪ ،‬وأنه سنة من سننه عليه السالم‪.‬‬
‫‪ -3‬حكمة تشريعه‪ -‬ص‪19‬‬
‫لتنكسر به حدة الشهوة الطائشة‪ ،‬وتقف به ثورة النفوس المتدفقة‪،‬وتغلب الفضيلة‪ ،‬ويسير الناس إلى الكمال في نهج‬
‫واضح وأمد قريب‪ ،‬ومع هذا فهو الطريق الوحيد لحفظ الجنس البشرى‪ ،‬حيث جعل سبيال للتناسل وبالتناسل يكون هذا‬
‫الحفظ‪.‬‬
‫‪ -4‬حكم الزواج او حكم التكليفي للزواج او متى يكون حراما وفرضا وواجبا؟ ‪ -‬ص‪20‬‬
‫حكم الزواج حينما تتوافر دواعيه وتنتفى موانعه‬
‫القول االول ‪ :‬يرى جمهور الفقهاء أن الزواج حينما تتوافر دواعيه وتنتفى موانعه يكون مسنونا‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬يرى بعض العلماء أنه واجب‪ ،‬مستدلين بقوله تعالى ‪(:‬فانكحوا ما طاب لكم من النساء)‪ ،‬حيث أن اآلية‬
‫وردت بصيغة األمر‪ ،‬واألمر عند إطالقه يقتضى الوجوب‪.‬‬
‫و رد الجمهور هذا بأن هللا علق األمر في اآلية على االستطابة حيث قال سبحانه (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) وما‬
‫كان حكمه الوجوب ال يتوقف على االستطابة‪.‬‬

‫حكم الزواج حسب االحوال‬


‫يكون فرضا ً في حالة الشهوة المفرطة بحيث يتيقن اإلنسان الوقوع الفاحشة إذا لم يتزوج وال يتمكن من التحرز عنها‬
‫بمثل الصيام الذي أرشد إليه صلى هللا عليه وسلم كعالج لكسر الشهوة في الحديث و (يا معشر الشباب من استطاع‬
‫منكم الباءة فليتزوج فإن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)‪ ،‬فعندئذ يفترض عليه الزواج ويأثم بتركه ويكون‬
‫عاصيا‪.‬‬
‫ويكون واجبا ً في حالة الشهوة المفرطة التي يخشى معها من الوقوع في الزنى مع القدرة المالية واألمن من الجور‪،‬‬
‫ألن صون النفس عن الحرم واجب‪( ،‬وما ال يتم الواجب إال به فهو واجب)‪.‬‬
‫ويكون حراما إذا يتقن الرجل بأنه البد وأن يقع في الظلم‪ ،‬كمن يتزوج امرأة بقصد االضرار بها‪ ،‬كأن يمنعها حقها‬
‫ويعضلها عن األزواج‪.‬‬
‫يكون مكروها إن لم يتيقن الوقوع في الظلم لكنه خاف ذلك خوفا ال يصل إلى درجة اليقين‪.‬‬
‫ويكون مباحا إذا كان به عجز جنس وأخبر المرأة بذلك وقد رضيت مع قدرته على االنفاق عليها‪.‬‬
‫‪ -5‬اركان الزواج‪ -‬وشروط لكل ركن‪.‬‬
‫علماء الحنفية ‪ :‬اركان الزواج هي االيجاب والقبول فقط‪.‬‬
‫اما الشافعية ‪ :‬اركان الزواج خمسة ‪ :‬زوج وزوجة وعاقد وصيغة و شاهدان‪.‬‬
‫ما يشترط في كل ركن‬
‫أوال ‪ :‬ما يشترط في الزوج‬
‫‪ -1‬أن يكون مسلما بالنسبة للمسلمة‬
‫‪ -2‬أال يكون فى عصمته أربع سواها‪ ،‬أو من ال يحل الجمع بينها وبينه كاالخت والعمة والخالة‬
‫‪ -3‬أن يكون معلوما في ذاته غير مبهم‬

‫ثانيا ‪ :‬ما يشترط في الزوجة‬


‫‪ -1‬أن تكون ممن لها دين سماوي‬
‫‪ -2‬أال تكون محرمة عليه تحريما ً قطعيا ً ال شبهة فيه وال خالف فيه ألحد من الفقهاء‬
‫‪ -3‬أن تكون خالية من نكاح الغير وعدته‬
‫‪ -4‬أن تكون معلومة معينة في نفسها ال مجهولة مبهمة مع غيرها‬
‫‪ -5‬ان تكون راضية بالعقد‬

‫ثالثا ‪ :‬ما يشترط في العاقد‬


‫‪ -1‬أن يكون وليا ً من جانب ووكيال من جانب آخر‪ ،‬وقال الحنفية يجوز أن يكون متعددا ً إال إذا كان وليا من الجانبين‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون كل من العاقدين أهال لمباشرة العقد حتى تمامه‪.‬‬
‫رابعا ‪ :‬ما يشترط في الصيغة‬
‫‪ -1‬ان يسمع كل من العاقدين كالم اآلخر ويفهمه فى الجملة‬
‫‪ -2‬اتحاد مجلس اإليجاب والقبول‬
‫‪ -3‬أال يرجع الموجب في اإليجاب قبل قبول اآلخر‬
‫‪ -4‬أال يصدر من العاقد الثاني بعد اإليجاب ما يدل على اإلعراض‪ ،‬كالفصل بكالم أجنبي‬
‫‪ -5‬موافقة القبول لإليجاب‬
‫‪ -6‬أن تكون الصيغة منجزة‬
‫‪ -7‬أن تكون الصيغة مؤبدة غير مؤقته‬
‫‪ -8‬أن يكون كل من االيجاب والقبول باللفظ من القادر عليه‪ ،‬فال ينعقد بالمعاطاة وال بالكتابة من الحاضر‪.‬‬

‫ما يتحقق به االيجاب والقبول؟‬


‫إذا كان كل من اإليجاب والقبول لفظا وجب أن يراعى فيه أمور ‪ )١( :‬بعضها في مادته (‪ )٢‬وبعضها في صيغته‬
‫‪ -1‬من حيث المادة والحروف‬
‫‪.‬فالقبول ال يشترط فيه لفظ معين‬
‫خالف الشافعية حيث اشترط لفظ التزويج او النكاح وما اشتق منهما‬
‫اما االيجاب فقد اتفق العلماء على أن الزواج ينعقد بكل ما يشتق من لفظ النكاح والتزويج ثم اختالفوا فيما عدا ذلك‬
‫القول االول ‪ :‬يصح بلفظ الهبة والصدقة والبيع والتمليك‪ ،‬وال ينعقد بلفظ االجارة واالباحة واالحالل واالعارة (الحنفية‬
‫والمالكية والزيدية)‬
‫دليل ‪ :‬قول النبي (قد ملكتكها بما معك من القرآن) والن الزواج مبيح لالستمتاع فيعقد بلفظ الهبة والتمليك كملك اليمين‬
‫ورد هذا الدليل بان الخبر قد روى (زوجتكها و انكحتكها)‬
‫القول الثاني ‪ :‬الزواج ال ينعقد اال بلفظ النكاح والتزويج وما اشتق منهما (الشافعية والحنابلة) ‪ -‬قول راجح‬
‫دليل ‪ :‬الن هذين اللفظين هما اللذان يدالن على معنى هذا العقد الخطير‬
‫‪ -2‬من حيث الصيغة والهيئة‬
‫يلزم ان يكون كل منهما بصيغة الماضى‪ ،‬الن االلفاظ الماضية هي التي تدل على انشاء العقود‪.‬‬
‫ولفظ الحال واالستقبال ال يدل على االنشاء اال بقرينة‪.‬‬
‫خامسا ‪ :‬ما يشترط في الشاهدين‬
‫‪ -1‬اإلسالم‬
‫القول االول ‪ :‬جمهور ‪ :‬ان اسالم الشاهدين شرط في صحة شهادتهما‬
‫القول الثاني ‪ :‬ابو حنيفة وابو يوسف ‪ :‬إذا كانت الزوجة كتابية والزوج مسلما صح العقد عليها بشهادة الكتابيين‪،‬‬
‫دليل ‪ :‬أن الشهادة في الزواج على المرأة‪ ،‬ومادامت المرأة كتابية‪ ،‬جازت شهادة الكتابيين عليها‬
‫رد الجمهور هذا الدليل ‪ :‬إن الشهادة على العقد‪ ،‬والعقد متعلق بالزوج والزوجة معا‪ ،‬فلو جازت شهادة غير المسلمين‪،‬‬
‫لكانت على المسلم وغير المسلم وال والية لغير المسلم على المسلم‪.‬‬
‫‪ -2‬الحرية‬
‫القول االول ‪:‬الحنفية والشافعية ‪ :‬الحرية شرط‪ .‬دليل ‪ :‬ان الشهادة نوع من الوالية‪ ،‬والعبد ال والية له على نفسه‪ ،‬فال‬
‫يكون له والية على غيره من باب االولى‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬الحنابلة ‪ :‬الحرية ليس بشرط‪ ،‬يجوز شهادة العبد على عقد الزواج‪ .‬دليل ‪ :‬بانه ال كتاب وال سنة يدل‬
‫على نفيها‪( .‬قول الراجح)‬
‫‪ -3‬العدالة (مهم)‬
‫القول االول ‪ :‬الشافعية وبعض الحنابلة ‪ :‬عدالة الشهود شرط في صحة الشهادة‪ ،‬وال يصح الزواج بشهادة الفاسقين‪.‬‬
‫دليل‪( :‬ال نكاح اال بولي مرشد وشاهدى عدل)‬
‫رد الجمهور االستدالل بهذا الحديث‪ ،‬قالوا إن العدالة ذكرت بصيغة التنكير في موضع االثبات فيقتضى عدالة ما‪.‬‬
‫القول الثاني ‪ :‬الحنفية والزيدية والبعض اآلخر من الحنابلة‪ :‬العدالة ليست بشرط في الشهود‪.‬‬
‫دليل ‪ :‬بأنه الفاسق أهل ألن ينشىء عقد الزواج لنفسه‪ ،‬ولمن هو في واليته‪ ،‬فأولى أن يشهد عليه‪ ،‬ألن الشهادة عليه‬
‫أقل من إنشائه‪.‬‬
‫هذا قول الراجح‪ ،‬الن إذ لو اشترطت العدالة في شاهدي النكاح ألدى ذلك إلى الحكم بفساد زواج كثير من المسلمين‬
‫وفي ذلك حرج تأباه سماحة االسالم‪.‬‬
‫‪ -4‬الذكورة‬
‫القول االول ‪ :‬جمهور ‪ :‬الذكورة شرط في صحة شهادة الشاهدين فال يصح عقد الزواج إال بشهادة رجلين‪.‬‬
‫دليل ‪ :‬حديث النبي (ال تجوز شهادة النساء في الحدود وال في النكاح وال في الطالق)‬
‫القول الثاني ‪ :‬أبو حنيفة ‪ :‬إن الذكورة ليست بشرط في صحة العقد‪ ،‬وعلى هذا يصح شهادة رجل وامرأتين‪.‬‬
‫دليل ‪ :‬بان عقد معارضة فينعقد بشهادة النساء مع الرجل كالبيع‪.‬‬
‫ورد هذا الدليل بان هذا العقد ليس المقصود منه المال‪ ،‬فال تثبت بشهادة النساء كالحدود‪.‬‬
‫‪ -5‬البلوغ‬
‫القول االول ‪ :‬جمهور ‪ :‬بلوغ الشاهدين شرط في صحة قبول شهادتهما‬
‫هذا قول الراجح‪ ،‬اختباطا لهذا العقد الخطير وما يترتب عليه من أثار‬
‫القول الثاني ‪ :‬الحنابلة ‪ :‬أجازوا شهادة المراهقين على عقد الزواج ألنها يحتمل الصحة‪.‬‬
‫ومما تجدر اإلشارة إليه أن جميع العلماء قد اتفقوا على أنه يشترط في الشاهدين العقل وسماع كالم العاقدين وفهمه‬
‫وتمييز المسموع كالمه‪.‬‬

‫‪ -6‬شروط نفاذ العقد‬


‫‪ -1‬أن يكون العاقد كامل األهلية‬
‫‪ -2‬أال يكون العاقد وليا أبعد مع وجود الولى األقرب المستوفى لشروط األهلية‪،‬‬
‫فلو زوج األبعد مع وجود من هو أقرب منه كان العقد موقوفا على إجازة األقرب‪ ،‬إن أجازه صح وإال فال‪.‬‬

‫‪ -7‬شروط لزوم العقد‬


‫‪ -1‬أن يكون المزوج لفاقد األهلية أو ناقصها كالمجنون والصغير من له والية تزويجه‬
‫‪ -2‬أال يكون بأحد الزوجين عيب مستحكم ال يمكن استمرار الحياة الزوجية معه‬
‫‪ -3‬أال تزوج البالغة العاقلة نفسها من غير كفء (بهذا قال الحنفية‪ ،‬بينما الشافعية يرى بطالن هذا العقد)‬
‫‪ -4‬أال يكون العقد قد شابه تغرير فيما يتعلق بالكفاءة‪ ،‬فإن غرر الزوج بها ثم تبين أنه غير كف‪ .‬كان لوليها‬
‫ولها حق الفسخ (بهذا قال االئمة الثالثة ابو حنيفة والشافعي واحمد بن حنبل)‬
‫‪ -8‬انواع عقد الزواج وما يترتب على كل من اآلثار‬
‫‪ -1‬صحيح الزم و نافذ (ما استوفى أركانه بشروطها مع شروط النفاذ واللزوم)‪ ،‬ويترتب عليه اآلثار اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬ثبوت حرمة المصاهرة‬
‫‪ -2‬حل استمتاع كل من الزوجين باآلخر على الوجه المأذون فيه شرعا‬
‫‪ -3‬ثبوت المهر المسمى للزوجة على زوجها‪ ،‬أو مهر المثل عند عدم التسمية‬
‫‪ -4‬وجوب النفقة بأنواعها المختلفة‬
‫‪ -5‬صحة طالق الزوج ولعانه‬
‫‪ -6‬وجوب العدة عليها بالطالق بعد الدخول أو الموت ولو قبله‬
‫‪ -7‬ثبوت التوارث بين الزوجين إذا مات أحدهما أثناء قيام الحياة الزوجية‬
‫‪ -8‬ثبوت نسب األوالد من الزوج‬

‫‪ -2‬صحيح غير الزم (فهو ما فقد شرطا من شروط اللزوم مع توافر أركانه بشروطها وشروط النفاذ)‬
‫ويترتب عليه اآلثار الثمانية السابقة‪.‬‬
‫والفرق أن الزواج الالزم النافذ ‪ :‬ال يملك أحد حق فسخه أو االعتراض عليه‪،‬‬
‫أما الزواج غير الالزم ‪ :‬فيكون قابال للفسخ ممن يملكه‪.‬‬

‫‪ -3‬موقوف (ما فقد الشروط المعتبرة لنفاذه مع توافر بقية الشروط)‬


‫هذا النوع مع كونه صحيحا إال أنه ال يترتب عليه اي اثر من آثار الزواج قبل اجازة من له حق االجازة‪،‬‬
‫لو حدث دخول ‪-‬قبل االجازة‪ -‬كان المعصية‪ ،‬ومع هذا يترتب عليه بعض اآلثار وهو‪:‬‬
‫(‪ )1‬المهر‪ )2( ،‬العدة‪ )3( ،‬النسب‪ )4( ،‬حرمة المصاهرة‪.‬‬
‫فان اجاز من له حق االجازة اصبح نافذا تترتب عليه جميع آثار الزواج التام (الثمانية السابقة)‬

‫‪ -4‬فاسد (فهو ما تم العقد فيه بغير شهود أو بشهود غير مستوفين للشروط السابق بيانها)‬
‫وهذا النوع ال يترتب على عقده أي شيء من اآلثار‪ ،‬فال يحل به الدخول بالمرأة وال يثبت به التوارث ويجب التفريق‬
‫فورا‪.‬‬
‫فإن تفرقا قبل الدخول فال شيء للمرأة وال عليها‪،‬‬
‫وإن تفرقا بعده ال يقام حد الزنى عليهما‪ ،‬لوجود شبهة العقد‪ ،‬ووجوب الشبهة يمنع من إقامة الحد لقول رسول هللا صلى‬
‫هللا عليه وسلم (ادرءوا الحدود بالشبهات) ولكن على ولى األمر أن يعزرهما زجرا لهما‪.‬‬
‫وال تحل به المطلقة ثالثا لزوجها‪ ،‬ومع أن الدخول بالمرأة معصية إال أنه تترتب عليه اآلثار اآلتية‪:‬‬
‫(‪ )1‬المهر‪ )2( ،‬العدة‪ )3( ،‬النسب‪ )4( ،‬حرمة المصاهرة‪.‬‬

‫‪ -5‬باطل (ما حدث فيه خلل في أركانه أو في شرط من شروطها)‬


‫وال يترتب عليه شيء من آثار الزواج التام‪ ،‬ولو دخل بها عالما بالتحريم اقيم عليه الحد‪،‬‬
‫وال يثبت به نسب‪ ،‬وال تجب على المرأة فيه عدة بعد التفريق‪ ،‬وال تستحق شيئا من اآلثار المالية‪.‬‬

‫هذه هي أقسام العقد الخمسة عند الحنفية وما يترتب على كل منها من اآلثار‪.‬‬
‫أما أقسامه عند اإلمامين مالك وأحمد فثالثة صحيح وموقوف وباطل‪،‬‬
‫وأما الشافعي فالعقد عنده اما صحيح واما باطل ‪ ،‬فالصحيح تترتب عليه اآلثار‬
‫والباطل ال يترتب عليه شيء‪.‬‬

You might also like