Professional Documents
Culture Documents
تلخيص نظام الاسرة (كتاب دكتور محمود مدكور واحمد عثمان)
تلخيص نظام الاسرة (كتاب دكتور محمود مدكور واحمد عثمان)
تلخيص نظام الاسرة (كتاب دكتور محمود مدكور واحمد عثمان)
-4حكم التعريض بالخطبة؟ او حكم تعريض األجنبي بخطبة البائن بطالق أو فسخ؟ ثالثة اقوال -ص14
القول االول :يحرم التعريض بخطبتها (قول الحنفية)
دليل :مستدلين بأنها ممن ال يحل لها الخروج من منزلها أصال أثناء العدة فال يتمكن من التعريض على وجه ال يخفى
على الناس ،وذلك يفضى إلى عداوة المفارق.
القول الثاني :يحل التعريض (قول المالكية وابن حزم)
دليل :مستدلين بما رواه أبو داود عن فاطمة بنت قيس أن زوجها طلقها ثالثا فلم يجعل لها رسول هللا صلى هللا عليه
وسلم سكن وال نفقة ،قالت :وقال لي رسول هللا صلى هللا عليه وسلم ( :إذا حللت فآذنيني) .وهذا نص في موضع
الخالف ،والن سلطان الزوج عليها قد انقطع فال معنى لمنع التعريض.
القول الثالث :التفريق بين امرين (قول اإلمامان الشافعي وأحمد بن حنبل)
إذا كان ال يحل لزوجها نكاحها كالمطلقة ثالثا ومن فسخ نكاحها لتحريمها على زوجها كالفسخ برضاع أو لعان ،يحل
التعريض بخطبتها؛ النقطاع سلطان الزوج عليها ،غير أن األولى ترك الخطبة حتى تنتهى العدة إحتياطا ً.
وإن كان يحل لزوجها نكاحها ( كالمختلفة والمفارقة بعيب أو إعسار) فال يحل لألجنى التعريض بخطبتها أثناء العدة،
ألن للزوج أن يستبيحها بعقد جديد .وهذا راجح النه متفق مع حكمة التشريع.
-5حكم العقد على مخطوبة الغير؟ ص15
القول االول :أن العقد فاسد (قول بعض العلماء)
ويجب فسخ النكاح سواء حدث دخول أم ال ،ألن النهي عن الخطبة ما كان إال ألنها وسيلة للزواج ،فالنهي ألجله.
القول الثاني :أن العقد صحيح من كل وجوه (قول الجمهور)
ألن الزواج حادث بعد الخطبة ،والفساد إنما يكون بالعقد ال بشيء تقدمه وإن كان سببا ً له وهذا هو الراجح ،ألن المنهى
عنه هو الخطبة ،وليس بشرط في صحة النكاح أن تكون الخطية غير منهى عنها.
-6ما يترتب على العدول عن الخطبة؟ او ما هو أثر العدول عن الخطبة؟ او ما حكم العدول عن الزواج بعد إتمام
الخطبة وما يترتب عليه؟ ص15
حكم العدول :الخطبة ليست عقدا ،وليس للوعد بعقد قوة االلتزام عند جمهور الفقهاء ،وإذا لم يكن للخطبة قوة اإللزام
ألحد الطرفين فلكل منهما أن يعدل عنها متى شاء ،لكن األفضل ترك العدول.
اثر العدول :
اذا ترتب عليه ضرر مادى يجب للعادل عن الخطبة ان يعوض ما اصابه الضرر ،عمال بما هو مقرر في الشريعة
اإلسالمية و ال ضرر وال ضرار (والضرر يزال) وطريق إزالته هو التعويض ،وألن الخطبة وإن لم تكن عقداً فهي
ارتباط قد ينشأ عنه تصرفات يتحمل أحدهما بسببه مغارم مالية.
فإن كان الضرر قد نشأ عن مجرد العدول عن الخطبة وكان معنويا فقط فال تعويض.
-7حكم المهر والهدايا في العدول عن الخطبة؟ او حكم ما يقدم من مهر او هدايا عند العدول عن الخطبة؟ ص16
المهر
اذا كان العدول من جانب الزوج :اذا كان المهر موجودا بعينه فللخاطب استرداده باالتفاق ،اما اذا اشترت به جهازا
فالراجح ما ذهب اليه االمام مالك وهو رد ما اشترته من جهاز بما يساوى ما دفعه من صداق.
فان كان من جانبها فحق الخاطب ثابت فيما دفعه من صداق منعا لالضرار به.
الهدية
أما ما يقدم على سبيل الهدية والفقهاء أراء متعددة تدور بين جواز استردادها وعدمه ،أرجحها ما ذهب إليه الرافعى
من الشافعية وابن رشد واللقاني من المالكية وابن تيمية من فقهاء الحنابلة إذ قالوا :
إن كان فسخ الخطبة من جانب المهدى إليه :وجب عليه رد الهدية؛ ألن السبب الذي من أجله اإلهداء لم يتم.
وإن كان من جانب المهدى :فال حق له في استرداد هداياه.
المبحث الثاني
-1تعريف الزواج -ص17
لغةً :القرآن والمخالطة قال تعالى (وإذا النفوس زوجت) أى قرنت بأعمالها ،وتقول العرب تزوجه النوم أي خالطه.
شرعا ً :عقد يفيد حل استمتاع في كل من الزوجين بصاحبه على الوجه المأذون فيه شرعا ً.
-2دليل تشريعه -ص18
من الكتاب فقوله تعالى ( :وأنكحوا األيامى منكم والصالحين من عبادكم) ،وقوله جل شأنه (وهللا جعل لكم من أنفسكم
أزواجا وجعل لكم من أزواجكم بنين وحفدة) إلى غير ذلك من اآليات
وجه الداللة:
أن اآلية األولى ورد الخطاب فيها بصيغة األمر ،وهي تقتضى الطلب ،والطلب يدل على المشروعية.
أما اآلية الثانية فقد وردت في معرض امتنان هللا على خلقه بنعمه ،فكان ذلك دليال على مشروعية الزواج الذى هو
من أجل نعم هللا على عباده بعد اإليمان.
من السنة :قول النبي عليه السالم ( ...أنتم الذين قلتم كذا وكذا أما وهللا إني ألخشاكم هللا وأتقاكم له ،لكنى أصوم
وأفطر وأصلى وأرقد ،وأتزوج النساء فمن رغب عن سنتي فليس مني)
فالرسول عليه السالم بين أن الزواج شريعه اإلسالم ،فال رهبانية فيه ،وأنه سنة من سننه عليه السالم.
-3حكمة تشريعه -ص19
لتنكسر به حدة الشهوة الطائشة ،وتقف به ثورة النفوس المتدفقة،وتغلب الفضيلة ،ويسير الناس إلى الكمال في نهج
واضح وأمد قريب ،ومع هذا فهو الطريق الوحيد لحفظ الجنس البشرى ،حيث جعل سبيال للتناسل وبالتناسل يكون هذا
الحفظ.
-4حكم الزواج او حكم التكليفي للزواج او متى يكون حراما وفرضا وواجبا؟ -ص20
حكم الزواج حينما تتوافر دواعيه وتنتفى موانعه
القول االول :يرى جمهور الفقهاء أن الزواج حينما تتوافر دواعيه وتنتفى موانعه يكون مسنونا.
القول الثاني :يرى بعض العلماء أنه واجب ،مستدلين بقوله تعالى (:فانكحوا ما طاب لكم من النساء) ،حيث أن اآلية
وردت بصيغة األمر ،واألمر عند إطالقه يقتضى الوجوب.
و رد الجمهور هذا بأن هللا علق األمر في اآلية على االستطابة حيث قال سبحانه (فانكحوا ما طاب لكم من النساء) وما
كان حكمه الوجوب ال يتوقف على االستطابة.
-2صحيح غير الزم (فهو ما فقد شرطا من شروط اللزوم مع توافر أركانه بشروطها وشروط النفاذ)
ويترتب عليه اآلثار الثمانية السابقة.
والفرق أن الزواج الالزم النافذ :ال يملك أحد حق فسخه أو االعتراض عليه،
أما الزواج غير الالزم :فيكون قابال للفسخ ممن يملكه.
-4فاسد (فهو ما تم العقد فيه بغير شهود أو بشهود غير مستوفين للشروط السابق بيانها)
وهذا النوع ال يترتب على عقده أي شيء من اآلثار ،فال يحل به الدخول بالمرأة وال يثبت به التوارث ويجب التفريق
فورا.
فإن تفرقا قبل الدخول فال شيء للمرأة وال عليها،
وإن تفرقا بعده ال يقام حد الزنى عليهما ،لوجود شبهة العقد ،ووجوب الشبهة يمنع من إقامة الحد لقول رسول هللا صلى
هللا عليه وسلم (ادرءوا الحدود بالشبهات) ولكن على ولى األمر أن يعزرهما زجرا لهما.
وال تحل به المطلقة ثالثا لزوجها ،ومع أن الدخول بالمرأة معصية إال أنه تترتب عليه اآلثار اآلتية:
( )1المهر )2( ،العدة )3( ،النسب )4( ،حرمة المصاهرة.
هذه هي أقسام العقد الخمسة عند الحنفية وما يترتب على كل منها من اآلثار.
أما أقسامه عند اإلمامين مالك وأحمد فثالثة صحيح وموقوف وباطل،
وأما الشافعي فالعقد عنده اما صحيح واما باطل ،فالصحيح تترتب عليه اآلثار
والباطل ال يترتب عليه شيء.