Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 123

٨٣

‫‪00966558883286‬‬
‫‪YouTube/alshuwayer9‬‬
‫‪alshuwayer9‬‬

‫لﻖﺲﻘم باﻓخطاء ِّ‬


‫الطﺊاﺲﻐﺋ واﻗﺠﺎﺛراﺾات واﻗﺻﺎراﺖات؛ ﻏرجى المراﺠﻂﺋ ﺲﻂى الﺊرﻏﺛ الﺎالﻎ‪1:‬‬
‫‪tafreeghalshuwayer9@gmail.com‬‬
٨٣
‫‪1‬‬

‫‪‬‬
‫لل ه‬ ‫كثيرا طي ًبا مباركًا فيه كما يحب ه ر ُّبن ا ‪ ‬ويرض ا ‪ ُ،‬وأش دد أ‬
‫الحمد هلل حمدً ا ً‬
‫ل اهلل وحدُ شريك له وأشدد أ محمد ًا عبد اهلل ورسوله ‪ ‬تس ييم‬
‫كثير ًا للى يوم الدين‪.‬‬
‫ثُمُُأمُاُبُعُدُ‪ُ :‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪- ‬أيـهاُاإلخوةُاألكارم‪-‬؛ُفإنناُيفُهذاُايلومُجنتمعُيفُهذاُاملسجدُاملباركُنلتذاكرُ‬
‫مسائلُمهمةُيفُعلمُأصولُالفقه‪.‬‬
‫المدم ة الت ي تفي د الن ا ر‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫شك أ معرفة مسائل عيوم أصول الفقه م ن المس ائل‬ ‫و‬
‫األدل ة أدل ة الات اا والس نة وأدل ة ا س تنباً عمو ًم ا م ا ك ا مند ا اقي ني ا وم ا ك ا عقي ني ا‬
‫جز ًءا للى جزأين‪.‬‬
‫وحديثنا هذا اليوم سياو ‪،‬م ّ‬
‫ّ‬
‫يفُهــذاُارراُاأل لُ هــوُاراُالفجــرُ ــ ت مُعــاُامللــتل اعنُ عنايــةُ‬ ‫‪ُ‬‬
‫ّ‬
‫األصويلنيُبها‪ُ .‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫‪ ُ‬يفُارر اُاثلانيةُيفُالعلـرنُ املغربُ ت مُعاُمباحثُمهمةُتتعلقُبـديللُ‬
‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ماُأالةُاال تنباطنُ األالةُاإلمجايلة‪ ُ:‬هوُايللُالسنةُعاُانليبُُُ‪ُ .‬‬
‫‪-‬وقب ل أ أب دأ أحبب ن أ أر ّك ر‬ ‫األول‪ :‬وهو ما يتعلق بالصطقحلتا‬
‫‪ ‬نبدأ بالجزء ّ‬
‫مجزأة للى أربع ة أج زاء‬
‫وأابه ألمر ركرُ اإلخوة القائمو عيى المسجد بأ دروس اليوم ال ّ‬
‫بحسب الوقن وجزآ بحسب الشرح المواضيع وهو أربع ة بحس ب األج زاء س ياو‬
‫ومن أجاا عن هذين السؤالين؛ فإهنم قد ر ّتبوا له جوائز متواضعة‬ ‫منتدى كل جزء سؤا‬
‫بأمر اهلل ‪.-‬‬
‫‪2‬‬

‫وأعني ب (الصطقحلتا )‪ :‬ه و‬ ‫حديثنا اليوم الذي نبتدأ به‪ :‬التديث عن الصطحلتا‬
‫فدم معاين األلفاظ المتايم هب ا و أك و ‪،‬مبال ًغ ا عن دما أق ول ل م ن أه ّم مباح ص أص ول‬
‫الفقه البحص معاين األلفاظ حتى لقد قال بدر الدين الزركشي بن هبادر الشافعي كتابه‬
‫أهم مباحص أصول‬
‫«البتر الصتيط»‪« :‬ل هذُ المباحص –أي‪ :‬مباحص معاين األلفاظ‪ -‬هي ّ‬
‫الفقه»‪.‬‬

‫و غرو رلك فإ فدم المعاين المتا ّيم هبا والتي خوطب هبا المرء من ّ‬
‫أهم األمور‬
‫لاي يمتثل ا متثال التا ّم ويفدم الفدم الاامل‪.‬‬
‫األفكققا » وه ذُ‬ ‫وق د رك ر س يي ال دّ ين اآلم دص ص احب «اإلحكققام» كتاب ه «نتققا‬
‫العبارة كا الشيخ تقي الدين ينقيدا كثي ًرا ق ال‪ :‬ل ّ أكث ر خط أ العق ءء بس بب ا ش ا‬
‫األلفاظ وهذا مءحظ فإاك عندما ترى رجيين يتن ا را فف ي كثي ر م ن الح ا ن يا و‬
‫أمرا غير الذص يعنيه الثاين وهذا معنى قول اآلم دص‪« :‬ل ّ‬
‫الرجيين يعني ً‬ ‫ّ‬
‫كل واحد من هذين ّ‬
‫األلفاظ»‪.‬‬ ‫أكثر اختءف العقءء بسبب ا ش ا‬

‫والفقداء ‪َ ‬ت َعا َلى ل ما ‪،‬عنوا بمعاين األلفاظ ّ‬


‫تطرق وا لد ذُ المع اين ص ورة ةءة ة‬
‫مباحص سأتايم عن األول والثاين عي ى س بيل ا ختر ار ة م س أتايم عي ى الثال ص عي ى‬
‫سبيل البسط؛ ألاه هو المقرود معنا هذا اليوم وسنتايم عنه الساعة هذُ‪.‬‬
‫ّ‬
‫األصويلونُعندماُتكلمواُعاُمعاينُاأللفاظُحبثوهُيفُثالثةُمباحث‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ ‬الصبتث األول‪ :‬عندما تايم وا ع ن الح دود وأعنق بالتقدو ‪ :‬أ ي أتوا بمر طي‬
‫فيعرفوا معناُ وهذا ما سأبسطه بعد قييل‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪3‬‬

‫‪ ‬الصبتث الثاين‪ :‬عندما تايموا عيى د ئل األلفاظ فحديثدم عن د ئل األلفاظ هي‬


‫من وسائيدم لفدم المعاين‪.‬‬
‫وأعن بداللة اللفظ‪ :‬سياقه الذص جاء فيه وما ّ‬
‫دل عييه المنظوم وغير المنظوم منه‪.‬‬
‫‪ ‬فأ ّما المنظوم فدو الذص يسمى بداللة الصنحوق بأاواعه المختيفة‪.‬‬
‫‪ ‬وأما د لة غير المنظوم فدو الذص يسمى االصفهوم أو اللة اإلشا ة ‪-‬ا و آخ ر‪-‬‬
‫أو اللة االقتضاء ‪-‬او ةالص‪ -‬أو بد ئل ضعيفة أخرى كد ئل ا ق ا وغيرها‪.‬‬
‫فمعرفة المنط و‪ ،‬والمفد وم ود ل ة ا قت‪ ،‬اء ود ل ة اإلش ارة وغي ر رل ك ه ي م ن‬
‫د ئل األلفاظ سياقدا وحسب ما وضعن له‪.‬‬
‫وهذا المبحص مبحص مدم بسطه يحتاج للى وقن طويل ويحتاج للى يوم كام ل لا ي‬
‫اوع ا والمنط و‪ ،‬بنوعي ه وال د ئل‬
‫افرل المفاهيم وهي ترل للى أكثر من اةني عشر ً‬
‫ّ‬
‫األخرى ال‪،‬عيفة والقوية م ًعا‪.‬‬
‫‪ ‬الصبتث الثالث‪ :‬من عناية األصوليين بمعاين األلفاظ بحثدم معاين الح روف؛‬
‫لذلك ق ّيما تجد كتا ًبا من كتب أصول الفقه ل ويبحص معاين الحروف فيقول لك م ً‬
‫ثء‪:‬‬
‫ل ( ‪،‬ةم) تقت‪،‬ي ال تيب وتقت‪،‬ي التعقيب ول (الواو) تقت‪،‬ي مطيق الجم ع وأ الق ول‬
‫باقت‪،‬اءها ال تيب قول ضعيي ‪-‬ول أشار له ابن فارس وبعض اليغويين‪.-‬‬
‫والمبحص الثاين والثالص اليذا ركرهتما قب ل قيي ل هم ا مباح ص لغو ّي ة بحت ة كم ا ق ررُ‬
‫غير واحد من عيماء األصول‪.‬‬
‫ومعنى كونها لغوية بتتة؛ أي‪ :‬أ العربي بسييقة لسااه ودربته ميادين ال ّيغ ة ّ‬
‫والش عر‬
‫واحوها يستطيع أ يعرف النو الثاين والثالص ولو لم يدرس أص ول الفق ه الث اين والثال ص‬
‫‪4‬‬

‫العربي الفري من غير أ يدرس أصول الفقه؛ لذا فإ اإلمام الش افعي‬
‫ّ‬ ‫باإلماا أ يعرفدا‬
‫‪َ ‬ت َع ا َلى ق د رك ر كتاب ه العظ يم المس مى ب «الرسقالة» ‪-‬وه و ك ذلك س ماها‪ -‬أ‬
‫الع را بيس اهنم يس تطيعو أ يفدم وا ه ذُ المع اين ولاند ا ‪،‬د ّوا ن ليتقري ب ولزي ادة‬
‫اإلحاطة ولإلفدام‪.‬‬
‫يبقى معنا النو الثالص الذص أشرن له ابتداء وهو الحدود وه و ال ذص س نتايم عن ه‬
‫هذُ الساعة بأمر اهلل ‪.‬‬
‫‪ ‬أعن ي بالتققدو ‪ :‬ه ي أ يا و هن ا ش رح وتعري ي وبي ا لحقيق ة مر طي م ا‬
‫يتعامل به أهل فن ًما‪.‬‬
‫شرح وتعريي وبيا لحقيقة هذا المرطي الذص يتعامل به بعض الناس‪.‬‬
‫أاا ‪،‬قين لاه (شرح وحقيقة وتعريي) بناء عيى أ الحدّ هو التعريي الجمية وقبل‬
‫أ أتايم عن هذُ األم ور س أركر ل ك أم ًرا تس تعجب من ه وه و أ األص وليين ق د أوغي وا‬
‫ليغا ً شديدً ا جعل حدود ليمحدودان وجعل تعاريي ليمعرفان حتى أهنم ربما ألفوا‬
‫مجي دان كامي ة تعري ي واح د وأض را ل ذلك مث ا ً بات اا الش يخ عيس ى منّ و م ن‬
‫شيوخ األزهر القر الماضي؛ فإ له مج ّيدً ا ً‬
‫كامء لو ‪،‬طبع بالطباعة الحديثة ربم ا يتج اوز‬
‫أربعمائة أو خمسمائة صفح ًة فقط تعريي القياس ف ذكر اح ًوا م ن أربع ين تعري ًف ا ة م‬
‫ا ع اض عيى كل تعريي ور ّد هذُ ا ع اضان وغير رلك‪.‬‬
‫فيذلك أوغيوا هذُ التع اريي أو أوغي وا ه ذُ الح دود بمعن ى ّ‬
‫أد‪ ،‬أوغي وا فيد ا‬
‫جدن ا حتى ل بع‪،‬دم قد جعل حدً ا معينًا ةم أراد أ يقرأُ هو افسه فما استطا أ يفدمه‬
‫وهذُ اقين عن ابن عرفة صاحب كتاا «التدو »؛ ف إهنم رك روا عن ه أا ه احت اج أ يرج ع‬
‫‪5‬‬

‫لاتابه كتاا «التدو » وهو مشدور من أشدر كتب الحدود والتعاريي فأشال عييه بعض‬
‫الحدود التي وضعدا هو؛ لذلك ما زال أهل العي م يش تاو م ن أ بع ض الح دود تر ّعب‬
‫المراد مندا وربما كا المتبادر ليذهن أسر فيما لو لم تقرأ هذا الحد‪.‬‬
‫وق د رك ر لم ام الح رمين الج ويني كتاب ه «الكافيقة» أ أه ل المنط ق واألص وليين ق د‬
‫اوعا ما ‪-‬وليس عيى اإلطء‪ -،‬قسيم ليتعري ي‬
‫اختيفوا حدّ الحدّ كيمة الحد الذص هو ً‬
‫حدّ ُ اختيفوا فيه‪:‬‬
‫‪ ‬فقيل لاه كاشي‪.‬‬
‫‪ ‬وبع‪،‬دم قال‪ :‬ليس كاش ًفا‪.‬‬
‫‪ ‬وبع‪،‬دم قال‪ :‬هو التعريي‪.‬‬
‫‪ ‬وقال بع‪،‬دم‪ :‬هو غيرُ‪.‬‬
‫‪ ‬وقال بع‪،‬دم‪ :‬هو بيا الحقيقة‪.‬‬
‫‪ ‬وقال بع‪،‬دم‪ :‬هو ليس بيااًا وهاذا‪.‬‬
‫إذن‪ :‬أاا قردص من هذُ المقدمة أا ه م ا م ن تعري ي يس يم م ن اع اض والواج ب‬
‫عيى طالب العيم أ ّ يوغل الحدود والتعاريي؛ أل اإليغال فيدا م‪،‬يعة حقيق ًة وأقولدا‬
‫بملء ف ّي أ ّ اإليغال فيدا ليغا ً شديدً ا م‪ ،‬يعة ليجد د والوق ن ول و اس تثمر ه ذا الجد د‬
‫والوقن ا جتداد وا ستنباً الفقدي لاا أحرى وأولى‪.‬‬
‫ال‪،‬عي الفقد ي ب د ًءا م ن الق ر التاس ع فم ا بع دُ عن ي ّ‬
‫الش ّراح‬ ‫ولذلك‪ :‬تجد عرر ّ‬
‫ّ‬
‫محشو بالحدود ما لم يعتنوا با ستنباً وا جتداد فيذا أوقفوا ا جتداد وزعم وا أ‬ ‫وال‬
‫‪6‬‬

‫ا جتداد الفقدي قد تعطل وكدّ وا جددهم وأعميوا أره اهنم مح زان األلف اظ وبي ا‬
‫الحدود‪.‬‬
‫لذا‪ :‬فإانا عندما اتايم عن حدّ من الحدود فإاني سأركر أوض الح دود وأيس رها مم ا‬
‫يو بالغرض و يوجد تعريي ّ‬
‫قط سالم كما قال الجويني كتابه «الكافية»‪.‬‬
‫‪ ‬هذهُاحلد اُاليتُحيتاجهاُطالبُالعلـمُعنـدماُيمـاراُالفقـهُاـالواُتنقسـمُ ُ‬
‫اسمنينُهذهُاحلد اُ ال ماعُاملوجواةُيفُكتبُالفقهُتنقسمُ ُاسمني‪ُ:‬‬
‫‪ ‬القسم األول‪ :‬ه ي الح دود المتعيق ة باألحا ام س واء كاا ن األحكقام ككليفيقة أو‬
‫وضققعية وه ذُ مث ل‪ :‬لفظ ة الوج وا لفظ ة التح ريم لفظ ة الاراه ة لفظ ة ا س تحباا‬
‫والسنّ ّية لفظة اإلباحة هذُ أحاام تاييفية‪.‬‬
‫ّ‬
‫أو أ تاو أحكاما وضعية كيفظة السبب ولفظة الشرً ولفظة المااع وغير رلك‪.‬‬
‫هذُ األلفاظ أو المح دودان ي تايم أه ل العي م ع ن ح دودها وبي ا معاايد ا كت ب‬
‫أصول الفقه‪.‬‬
‫‪ ‬القسم الثاين‪ :‬من المحدودان والمرطيحان التي تحتاج لل ى تعري ي ه ي األلف اظ‬

‫التي ‪،‬ت َخ ّ‬
‫ص بباا دو باا مثل‪ :‬معنى الرءة معنى الروم معنى الحج معنى الزك اة‬
‫ا صطءح الفقدي معنى الوًء معنى النااح معنى الحوالة وهاذا وربما تا و أض يق‬
‫السفتجة وهاذا‪.‬‬
‫من رلك فتقول‪ :‬معنى ربا الف‪،‬ل معنى ّ‬
‫هذا النو ‪،‬يبحص و ‪،‬يذكر كتب الفقه؛ أل هذُ تفريي ّية واألولى أحاام لجمالية‪.‬‬
‫من النُّان ‪-‬من باا تغيير سيا‪ ،‬الاءم لا ي يا و ةق يء‪ -‬رك ر ح ّط اا ش رحه‬
‫عيى «مختطر خليل» المسمى ب «مواهب الجليل» وهو من فقد اء الق ر العاش ر الدج رص‬
‫‪7‬‬

‫أ بعض ال متف ّقدة قرأ قول خيي ل ب ن لس حا‪ ،‬ص احب «الصختطقر» ق ال‪« :‬ل دع ي أح د‬
‫الوليمة وجبن عييه اإلجابة» ةم قال‪« :‬وهو باألكل بالخيار» بصعنى‪ :‬أاه ل ش اء أ يأك ل‬
‫ول شاء لم يأكل ولا ن ه ذا الرج ل ال ذص ق رأ ه ذا الا ءم ل م يا ن عار ًف ا لمر طيحان‬
‫الفقداء و ل ما يريدو من كءمدم فاا يشرح هذُ الايمة لبعض الحاض رين فق ال ل‬
‫خييء يقول‪ :‬ل المرء لرا دخل وليمة فإاه ييزمه أ يأكل لقمة بحج م الخي ارة ق ال‪ :‬ه و‬
‫ً‬
‫باألكل بالخيار لر يجب أ يأكل بحجم الخيار‪.‬‬
‫وهذا يد ّلنا عيى أ الشخص لرا لم يفدم المعاين والمرطيحان فإاه ربما أت ى بغرائ ب‬
‫كثيرا من الناس يفدم الاءم عيى غير مح ّيه‪.‬‬
‫ً‬ ‫ا جتدادان وهذا موجود هذا الزما فإ‬
‫هذُ المقدمة التي أتين هبا جعيتدا بين يدص حديثنا عن معنى بع ض األحا ام التاييفي ة‬
‫والوضعية سأركرها بعد قييل وألخص تي ك المقدم ة كيمت ين لا يء انس ى ف أقول‪ :‬ل‬
‫معرفة الحدود مدمة جدً ا وأاه ما من حد يسيم من اع اض أو اقد؛ لذلك قيل‪ :‬ما م ن ح د‬
‫تنطب ق عيي ه أوص افه ‪-‬أي‪ :‬أوص اف الح دّ ‪ -‬وأ ه ذُ الح دود تنقس م لل ى قس مين أو‬
‫والمعرفان تنقسم للى قسمين‪:‬‬
‫ّ‬ ‫المحدودان‬
‫‪ ‬فما كا مندا ‪-‬كيد ا فقدي ة ش ك‪ -‬فم ا ك ا مند ا متعي ًق ا باألحا ام س واء كاا ن‬
‫تاييفية أو وضعية فإهنا تبحص كتب أصول الفقه‪.‬‬

‫‪ ‬وما كا مندا يتعيق باألحاام التفرييية كل ب اا بخروص ه فإهن ا ت ذكر كت ب‬


‫الفقه‪.‬‬
‫‪ ‬أول هذه التدو الت سنتكلم عنها و بصا يكقون أكثرهقا بتثقا هقو البتقث ع معنقى‬
‫الواجب وكيمة الواجب ترد أحيااًا كءم الشار ؛ أي‪ :‬كءم اهلل ‪ ‬وكءم رس ول‬
‫‪8‬‬

‫اهلل ‪ ‬وترد أحيااًا كءم الفقداء وترد أحيااًا كءم األصوليين وقد يا و‬
‫هنا تغاير كءم الثءةة سيظدر أةناء حديثنا عن معنى الواجب‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬ما هو معنى الواجب؟‬
‫من أاسب ما قيل تعري ي الواج ب ‪-‬لفظ ة الواج ب‪ -‬ق الوا‪ :‬هقو مقا ذ ّم شقرعا كا كقه‬
‫قطدا محلقا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬ما معنى هذا الكالم؟‬
‫عندما اقول‪( :‬ما ذم)؛ أص‪ :‬رم الشار من تر هذا الفعل –رمه‪ -‬فإما أ ياو قد رتب‬
‫النص ورد ب تيب عقاا مع ين فاثي ر م ن‬
‫ّ‬ ‫عييه عقا ًبا أو لم يرتب عييه عقا ًبا قد ياو‬

‫المحرم ان ل م اع رف جزاءه ا؛ ولام ا جاءا ا التح ريم فق ط ﱡ ﱳﱴﱵﱠ‬

‫[النساء‪.]٢٣ :‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬ما ه عقوبة من نكح ّأمه؟‬
‫‪،‬يعرف‪.‬‬
‫ألمر الثاين ل ما قينا (ما يذ ّم أو ما ر ّم تاركه) ولم اقل (ما يعاقب)‪ :‬أ عقي دة أه ل الس نة‬
‫والجماعة أ فاعل المحرم غير الشر باهلل ‪ ‬ه و تح ن المش ي ة؛ ف إ ش اء اهلل ‪‬‬
‫ّ‬
‫عذبه ول شاء عفا عنه وتجاوز‪.‬‬
‫فيو قينا‪( :‬لاه ما عوقب تاركه) فقد يعاقب بمنة من اهلل ‪ ‬ولحسااه‪ :‬لما لتوبة م ن‬
‫تار ًم ا من ه ‪- ‬اس أل اهلل ‪ ‬أ يتج اوز عن ا جمي ًع ا‪ -‬في ذلك ك ا‬
‫الم رء أو ّ‬
‫األاسب أ يقال‪( :‬ما رم تاركه)‪.‬‬
‫‪9‬‬

‫ولقصا قلنا‪( :‬شرعا)؛ إذن‪ :‬معنى هذُ الايم ة أا ه ‪،‬ب دّ أ يا و دلي ل التح ريم ش رع نيا؛‬
‫ّ‬
‫أل غير التحريم الشرعي عربة به فء يح ق ألح د م ن الن اس أ يح ّرم ل م ا حرم ه اهلل‬
‫‪ ‬و أ يبي شي ًا لم يبحه اهلل ‪.‬‬
‫مباح ا أو أب اح محر ًم ا فدم ا اإلة م س واء» ب ل‬
‫حرم ً‬‫لذلك يقول أهل العيم‪« :‬ل من ّ‬
‫ربما ‪-‬وهذا كءم ابن القيم‪ -‬ياو لةم من حرم المباح أعظم من لةم من أباح المحرم ه ذا‬
‫الاءم بن القيم ‪َ ‬ت َعا َلى وأطال ا ستد ل عيى رلك‪.‬‬
‫شرعا قردً ا)؛ أص‪، :‬بدّ أ ياو تار ه ذا األم ر لا ي‬
‫لقصا قلنا‪( :‬الواجب ما ر ّم تاركه ً‬
‫ّ‬
‫؛ أل اهلل ‪ ‬عف ا عم ا اس ن ه ذُ األم ة ﱡ ﲴﲵﲶﲷ‬ ‫ّ‬
‫الذ ّم قاصدً ا لي‬ ‫يدخل‬

‫ﲸﲹﲺﲻﱠ [البق رة‪ ]٢٨٦ :‬ق ال اهلل ‪« :‬ققققد فعلقققت» ق ال أا س‪ :‬فم ا ف رح‬
‫الرحابة بش يء كف رحدم بق ول النب ي ‪« :‬إن الل ققال‪ :‬ققد فعلقت» ف ء ‪،‬ب دّ أ‬
‫‪.‬‬ ‫ياو قردً ا ال‬
‫وقولهم‪( :‬محلقا) قالوا‪ :‬كتتصل أمرين كالهصا صتيح‪:‬‬
‫فقد تعود كيمة (مطي ًقا) للى ر ّم الشر أو ما رم الشر أو الشار فياو رل ك‬ ‫‪.1‬‬
‫بمعنى أ ما رمه الشار مطي ًقا من غير تقييد؛ أل الش ر ق د يس تثني الما رُ وق د يس تثني‬
‫الناسي فدو مطيق من غير تقييد‪.‬‬
‫فياو المعنى‪ :‬ل الواجب هو ما ر ّم الش ر‬ ‫وتحتمل أ ّ (مطي ًقا) عائدة لي‬ ‫‪.٢‬‬
‫الذص تر الفعل مطي ًقا ولم يفعيه ولو من باا الق‪،‬اء واإلعادة‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫كثيرا مما رك رُ األص وليو وأطي ن عي يام‬


‫هذا هو معنى الواجب ربما اختررن ً‬
‫بعض المباحص فيه ولان ةق أ ّ ما ركرته يجاوز واحدً ا من عشر ما ركروُ‪.‬‬
‫عندما اتايم عن الواجب هنا عدد من المسائل المدمة التي يحسن بنا ا اتباُ لليدا‪:‬‬
‫الوجوا س واء ك ءم الش ار أو‬ ‫‪ ‬الصسألة األولى‪ :‬أ لفظ اإليجاا صري‬
‫كءم غيرُ‪.‬‬

‫وهذُ المسألة مدمة ولدا من اآلةار الشيء الاثير‪.‬‬


‫ما معنى هذا الكالم؟‬
‫لنبدأ باءم الفقيه؛ ألاه متفق عييه ةم أاتقل لاءم النبي ‪.‬‬
‫عن دما ت رى كت اا م ن كت ب الفق ه أ الر ءة واجب ة فتج زم جز ًم ا تا نم ا أ الم راد‬
‫‪.‬‬ ‫عرفناُ قبل قييل وهو أ من تركه فإاه يذ ّم شر ًعا لي‬
‫بالوجوا هنا هو الوجوا الذص ّ‬
‫واضح معنى أن اإليجاب صريح ع الوجوب؟‬
‫عندما يقول‪ :‬هذا الفعل واجب لر هو واجب هذا كءم الفقداء ما لشاال‪.‬‬
‫ااتبه ليجزئية الثااية وهي المدمة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫كلصقة الوجقوب علقى لسقان النبق ‪ ‬فهقل كقدل علقى‬ ‫‪ُ‬مسألة‪ :‬لقو و‬
‫الوجوب أم ال؟‬

‫شك أ النبي ‪ ‬لرا قال‪ :‬ل هذا الشيء واجب أو فرض فإاه هذُ‬
‫الحالة ياو واج ًبا‪.‬‬
‫ومن أمثلة ذلك‪ :‬قول النبي ‪« :‬غسقل الجصعقة واجقب علقى كقل متقتلم»‬
‫‪11‬‬

‫فدذُ الجمية من النبي ‪ ‬تدلنا عيى أ ّ تر ا غتسال يوم الجمع ة ي ت ب عيي ه‬


‫ّ‬
‫الذ ّم فغسل يوم الجمعة ياو واج ًبا وهذا هو األصل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬هل غسل يوم الجصعقة ‪-‬نخقر عقن األصقول للفققه قلقيال‪ -‬واجقب أم لقي‬
‫بواجب؟‬
‫قول جماهير أهل العيم ‪-‬مش دور الم ذاهب األربع ة جمي ًع ا‪ -‬أا ه ل يس بواج ب‬
‫ولاما هو سنة‪.‬‬
‫فكيف كعامل مق نقا النبق ‪ ‬والنبق ‪ ‬يققول‪« :‬غسقل يقوم‬
‫الجصعة واجب على كل متتلم»؟‬
‫وجدا واحدً ا أاه بمعن ى‬
‫فأاتم لو جاءن لفظة (واجب) أص كتاا من كتب الفقه قيتم ً‬
‫الوجوا ا صطءحي‪.‬‬
‫ققصا جققاء ع حققديث الصطققحفى ‪ ‬قلققتم إنهققا ليسققت للوجققوب‬
‫فلصققاذا لق ّ‬
‫وإنصا ه للسنية؟‬ ‫االصحالح‬
‫يوجه ذلك؟‬
‫كيف يصكن ّ‬
‫هنا توجيدا ‪-‬سأبدأ بالتوجيه ال‪،‬عيي؛ أل لي قردً ا ركر ه ذا التوجي ه ال‪ ،‬عيي‬
‫لنعرف مسيك بعض األصوليين ةم سأركر لام التوجيه الرحي ‪:-‬‬
‫‪ ‬أما التوجيه الضعيف‪ :‬ف إ بع ض األص وليين ق ال‪« :‬ل لفظ ة الوج وا عي ى لس ا‬
‫النب ي ‪- ‬أي‪ :‬الش ار ‪ -‬ت دل عي ى الوج وا ا ص طءحي ولام ا تا و‬
‫مش كة بين الوجوا والسنية»‪.‬‬

‫واضح أو أعيد الجصلة؟‬


‫‪12‬‬

‫جاء بعض األصوليين قال‪ :‬ل الواجب لرا تايم ب ه الفقي ه كت ب الفق ه فد و الواج ب‬
‫الشرعي أو العقوبة؛ لان ل و ج اء لف ظ الوج وا عي ى لس ا‬
‫ّ‬ ‫الذص قينا لاه ي تب عييه الذ ّم‬
‫الشرعي‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النبي ‪ ‬يقول‪ :‬ما اعتربُ الوجوا‬
‫نعتبره ماذا؟‬
‫محتمل بين السنية وبين الوجوا‪.‬‬
‫الحقيق ة ل ّما تتأم ل ه ذا الا ءم تج د أا ه ك ءم بعي د كثي ًرا ع ن د ئ ل اليغ ة وع ن‬
‫القواعد العامة التي قررها الفقد اء والس بب ك ءم بع ض ه ؤ ء األص وليين ‪-‬وه م ق ّي ة‬
‫جدً ا الذين قالوا هذا الاءم‪ -‬أ بعض األصوليين لألسي يقرر القاعدة األصولية ليس بناء‬
‫عيى النروص الشرعية وليس بناء عيى د ئل اليغة وما تقت‪،‬يه الد ئل العقيية والسياقية‬
‫ولاما يبني أصوله عيى الفرو السابقة رهنه ااظر! عيى الفرو السابقة رهنه‪.‬‬
‫حتى لقد قال بعض الفقهاء‪ :‬ل كل حديص جاء ع ن النب ي ‪ ‬يخ الي ق ول‬
‫لمامنا ‪-‬يخالي قول اإلمام الذص أاتسب لليه أاا را الرجل طب ًعا ه و‪ -‬فد و لم ا منس وخ أو‬
‫مؤول قد ركر أحد كتب األصول قال أول ما بدأ األص ول ق ال األص ل ك ذا األص ل‬
‫الثالص والرابع األصل‪ :‬أ كل حديص أو آية خالفن قول لمامنا فدو منسوخ أو مؤول‪.‬‬
‫سببدم هذا القول أهنم أرادوا أ يش ّايوا األصول عيى الف رو الفقدي ة الت ي عن دهم‬
‫هنا يأيت اإلشاال‪.‬‬
‫وهذا لألسي ليس عند المتقدمين أو بعض المتفقد ين المتق دمين ب ل ج اء حت ى عن د‬
‫بعض أهل عرراا فإ من أهل عر راا م ن ين ادص بإع ادة ص ياغة أص ول الفق ه و يعن ي‬
‫بإعادة صياغة أصول الفقه لعادة سبك األلفاظ ف إ األلف اظ ‪َ -‬تع رف‪ -‬تتط ور اليغ ة م ن‬
‫‪13‬‬

‫زما للى زما ؛ فالاءم الذص أاا أتايم به لم يان يتايم به الفقداء قبل مائة أو مائتين ع ام‬
‫وهؤ ء لم يتايموا بيغة قبل خمسمائة سنة تغيرن المرطيحان واأللف اظ وال اكي ب‬
‫حتى طريقة تركيب الجمية الخربية واإلاشائية تتغير فإ التطوير هذا الجااب والتجدي د‬
‫أي‪،‬ا حذف الحشو ‪-‬كما رك رن لا م لين س أحذف بع ض الحش و مث ل‪:‬‬
‫حسن و يعنو ً‬
‫تعريي بع ض الح دود الت ي ربم ا تا و فيد ا لض اعة ليوق ن‪ -‬ولا ندم يقول و ‪ :‬اري د أ‬
‫رأسا عيى عقب وهذُ مدارس لألسي عررااية د رن‬
‫اقيب أو أ اقيب أصول الفقه ً‬
‫زماانا غير ماا من العالم اإلسءمي و خارج العالم اإلسءمي م ن المس يمين ال ذين‬
‫الخارج فيريد أ يفدم النروص الشرعية وأ يجعل لدا‪.‬‬ ‫يقيمو‬
‫لذلك كجدهم ا صا يقولون ماذا؟‬
‫يقولققون‪ :‬ل ه ذُ النر وص الش رعية لد ا س ياقدا الزم اين والما اين ال ذص يج ب أ‬
‫أشخاصا معينين؛ ألهن م أطيق وا جاا ب تق ديم العق ل عي ى‬
‫ً‬ ‫دائما يع ّظمو‬
‫تتعداُ وتجدهم ً‬
‫كثيرا مندم ‪-‬وهذا موجود لاثير مندم‪ -‬أعدى أعداؤهم جااب أص ول‬
‫النروص وترى ً‬
‫دائما اإلمام المبجل المعظم محمد بن لدريس الشافعي حتى لقد ق ال بع ض‬
‫الفقه يذ ّمواه ً‬
‫المعاصرين لما عيى سبيل الترري ولم ا عي ى س بيل التيم ي والتي وي ‪ :‬ل ه ذا الرج ل ‪-‬‬
‫اإلسءم أو سدّ ‪-‬عييدم طب ًعا‪ -‬طري ق ا جتد اد؛ ألا ه ه و أول‬ ‫يعني به الشافعي‪ -‬قد سدّ‬
‫من كتب أصول الفقه وقال‪ :‬ل األص ول يج ب أ تحر ر بالات اا والس نة ف ء ير ّ‬
‫ير ا جتد اد بالمر ال المرس ية ل‬ ‫ارا يخ الي القي اس والس نة‬
‫القياس ل خالي ً‬
‫ميغي ل خالي الاتاا والسنة وغير رلك‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫خالفن الاتاا أو السنة ا ستحسا‬
‫فلذلك‪ :‬يعيمو أ هذا عيم أصول الفقه عقبة كؤود أمامدم في ذا تج دهم ي ذمو أول‬
‫‪14‬‬

‫من ألي فيه وهو اإلمام محمد بن لدريس الشافعي كتابه «الرسالة» ةم يذمو من تبعه‪.‬‬
‫قييء أقرد به‪ :‬أ أصول الفق ه والعناي ة هب ا‬
‫فالمقرود من هذا الاءم الذص خرجن به ً‬
‫‪-‬طب ًعا عمو ًما ه ذا المعن ى الع ام س نعود المعن ى الخ اص‪ -‬أ العناي ة هب ا لغ ء‪ ،‬افت اح‬
‫أول ك وتنزييدم النروص عيى غير وجددا ولطءقد م عم ل العق ل ول ص ادم ار وص‬
‫الوحيين من الاتاا والسنة‪.‬‬
‫كاان مسألتنا عن ق‪،‬ية غسل يوم الجمعة واج ب عي ى ك ل‬ ‫نعو لصسألتنا الت ذكر‬
‫محتيم فذكرن لام المسيك األول وهو مسيك شك أاه ضعيي حينما قالوا‪ :‬ل كيمة‬
‫(واجب) عيى لسا النبي ‪، ‬يعنى هبا المعنى ا صطءحي الذص ركرااُ قب ل‬
‫قييل‪.‬‬
‫بل ك ّل م ا ج اء ك ءم اهلل أو ك ءم رس وله بيف ظ (واج ب) أو‬ ‫وهذا قول غير صحي‬
‫بيفظ (فرض) فإاه يدل عيى لزوم فعيه عيى سبيل اإلطء‪.،‬‬
‫نوجه هذا التديث؟!‬
‫بم ّ‬
‫جصهو الفقهاء يقولون‪ :‬ل هذا الحديص منسوخ بحديص أبي سعيد الخدرص ‪‬‬
‫وحديص أبي سعيد حسنه غير واحد م ن أه ل العي م عن دما ق ال النب ي ‪« :‬مقن‬
‫كوضأ يوم الجصعة فبها ونعصت ومن اغتسل فالغسل أفضل»‪.‬‬
‫قالوا فالنبي ‪ ‬هذا الحديص واألق را أ ه ذا الح ديص حس ن ول ك ا‬
‫من أهل العيم من ي‪،‬عفه؛ لان العمل عييه يدلنا عيى أ الحديص األول منسوخ وهذا ه و‬
‫أخرا‬
‫فدم الرحابة؛ ف إ عم ر ‪ ‬ك ا يخط ب ف دخل المس جد عثم ا ‪ ‬مت ً‬
‫فاأاه استنار عييه؛ أل الواجب عيى طالب العي م لرا ك ا مم ن يش ار للي ه بالبن ا وينظ ر‬
‫‪15‬‬

‫وخروصا العبادان الظاهرة كالرءة والحج والش عائر‬


‫ً‬ ‫لليه أ يعتني بطاعة اهلل ‪‬‬
‫الظاهرة كاليحية والثوا وغير رلك‪.‬‬
‫أخرا أاا ر عيي ه ول م‬
‫لذلك‪ :‬فالمقرود أ عمر ‪ ‬لم ا رأى عثم ا ‪ ‬مت ً‬
‫ينار عيى غي رُ فأش ار للي ه عثم ا ‪ ‬أا ه ك ا مش غو ً وأا ه بس بب ش غيه را ل م‬
‫أي‪ ،‬ا عم ر ه ذا الش يء ول و ك ا ا غتس ال واج ًب ا لم ا ترك ه عثم ا‬
‫يغتس ل ف أاار عيي ه ً‬
‫‪‬؛ فإ عثما ‪ ‬عندما قال‪ :‬تركن ا غتسال أتى هبا من باا السيا‪ ،‬أاه أت ى‬
‫السنة ألجل الحرص عيى ح‪،‬ور الخطبة‪.‬‬ ‫من الماا البعيد حتى أاه لم يغتسل ف‬
‫‪ ‬من الصسا ل الصتعلقة باألوصقا الطقريتة لجيجقاب أ ك ل ا ص ورد الوعي د في ه‬
‫عيى تر فعل فإاه ياو واج ًبا ‪-‬قاعدة‪ ( :‬كل شيء ‪-‬اص شرعي‪ -‬ورد الوعيد عي ى ت ر‬
‫الفعل فإاه يعترب واجبا‪.)-‬‬
‫وهات ا الر يغتا هم ا ص يغتا الوج وا الر ريحة ااتب ه مع ي؛ ألين س أركر ص ي‬
‫أص اص ترى فيه لفظ (وجب) أو (أوجب) أو (ف رض) ه ذا‬
‫الوجوا غير الرريحة يعن ‪ّ :‬‬
‫فإاه يسمى‪ :‬واجب وجها واحدا‪.‬‬ ‫واحد أو رتب عييه عقا ًبا عيى ال‬
‫وأما صي اإليجاا غير الرريحة فدي التي تسمى بطيغ األمر صي األمر األصل فيد ا‬
‫ليوجوا؛ لان قد تأيت قرينة تررفه من الوجوا للى الندا أو اإلباحة عيى قول البعض‪.‬‬
‫ما وضتت الصسألة هذه؟‬
‫أعيدها مرة أخرى بأسيوا آخر‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬كيف كستحي أن كستدل على أن هذا الفعل واجب؟‬
‫يقولون لك صيغتان‪:‬‬
‫‪16‬‬

‫‪ ‬الشرع إما أن يدل ‪-‬طب ًعا اعني ب الوجوا الوج وا ال ذص ورد الات اا والس نة‪-‬‬
‫اجتد اد في ه خ ءص ه ذُ الر يغة‬ ‫بداللة صريتة والرري هو الذص يقبل التأويل‬
‫تدل صراحة عيى أ هذا الفعل واجب‪.‬‬

‫الطيغ الطريتة ع الوجوب صيغتان‪:‬‬


‫الطيغة األولى‪ :‬صيغة الفرض واإليجاا‪.‬‬ ‫‪.1‬‬
‫‪.‬‬ ‫الطيغة الثانية‪ :‬ترتيب العقاا عيى ال‬ ‫‪.٢‬‬
‫ااظر! لم اقل‪ :‬ترتيب الث واا عي ى الفع ل ااتب ه! ف ر‪ ،‬ب ين ا ةنت ين ولام ا ه و ترتي ب‬
‫‪.‬‬ ‫العقاا عيى ال‬
‫فعء معينًا فإ هذا الفع ل يعت رب واج ًب ا‬
‫ً‬ ‫فال آية أو حديص جاء فيه عقاا عيى من تر‬
‫تبحص عن دليل آخر يررفه من الوجوا لل ى الن دا ل‬ ‫يقبل التأويل ما اجتداد‬
‫أ تأيت بدليل تقول هو ااسخ‪.‬‬
‫هنا صي أخرى األصل فيدا ليوجوا لاندا تحتمل غيرُ وهي التي تسمى ب ‪ :‬صقيغ‬
‫األمر وليسن ص ي الوج وا الر ريحة وص ي األم ر األص ل فيد ا ليوج وا لاند ا ق د‬
‫تا و لين دا وق د تا و لإلرش اد وق د تا و لغي ر رل ك أوص يدا الفخ ر ال رازص‬
‫«الصتطول» للى احو من خمسة عشر معنى لري األمر‪.‬‬
‫صيغ األمر مثل ماذا؟‬
‫مثل صيغة (افعل) النب ي ‪ ‬ح ديص عب د ال رحمن ب ن ع وف ص حي‬
‫البخارص قال‪« :‬إذا أ ا أحدكم أن ينام فليوكئ وليحفقئ» ي وك اإلا اء وليطف الس راج‬
‫هنا صيغة أمر لاندا تدل عيى الوجوا لوجود الرارف من الوجوا للى الن دا؛ لا ن‬
‫‪17‬‬

‫األصل فيدا أهنا ليوجوا فأا ا أري د أ تع رف م ا الف ر‪ ،‬ب ين ص ي الوج وا الر ريحة‬
‫وبين صيغة األمر التي األصل فيدا أهنا تدل عيى الوجوا؛ لذلك م ن القواع د األص ولية‬
‫باا األمر‪ :‬أ األصل األمر الوجوا‪.‬‬
‫‪ ‬هنا فا دة ع مسألة مواض البتقث ص يغة الوج وا الر ريحة يبحثد ا األص وليو‬
‫عند حديثدم عن الواجب وصي األمر يذكروهنا الحديص عن األخبار عن دما يتايم و‬
‫أ األخبار قد تاو لاشاء أو تاو خربًا واإلاشاء هي ص ي األم ر والقواع د المش دورة‬
‫فيه وقواعد األمر كثيرة جدً ا‪.‬‬

‫المسألة التي بعدها ‪-‬ولعينا ااتدى أغيب الوقن‪-‬‬


‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬هل هناك فرق بين الواجب والفرض؟ أم ال فرق بينهصا؟‬
‫بحثد ا كثي ًرا وقققال بعققض‬ ‫ه ذُ م ن المس ائل المش دورة ج دً ا وأط ال األص وليو‬
‫األصوليين‪ :‬ل هذُ المسألة ةمرة لدا‪.‬‬
‫ما السبب؟!‬
‫سواء قين لاه هنا ف ر‪ ،‬ب ين الواج ب والف رض أو ف ر‪،‬؛ فاءهم ا يج ب امتثال ه؛‬
‫لان هنا فروقان بسيطة عيى كل من المسالك هذُ المسألة‪.‬‬
‫ف ر‪،‬‬ ‫جمد ور األص وليين ي رو أ الف رض والواج ب والح تم وال ءزم م ادف ة‬
‫بيندما المعنى ا صطءحي‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬لصاذا قلت‪ :‬ع الصعنى االصحالح ؟‬
‫المعن ى اليغ وص ال ذص ق ررُ جمد ور اليغ ويين كم ا رك ر رل ك اب ن جن ي‬ ‫أل‬
‫يما ن أ‬ ‫يوجد‬ ‫«الخطا ا» وغيرُ أاه ما من كيمتين اليغة العربية متفقتا تما ًما‬
‫‪18‬‬

‫‪،‬بدّ أ ياو إلح دى الايمت ين معن ى زائ د‬ ‫توجد كيمتا متفقتا تما ًما م ادفتا تما ًما‬
‫بد ل ّما يأتي ك ش خص ويق ول ل ك‪ :‬طرق ن الب اا والث اين ق ال‪ :‬دقق ن‬ ‫عن األخرى‬
‫الباا ما الفر‪،‬؟‬
‫قالوا‪ :‬الطر‪ ،‬أقوى من الد‪ ،‬هذُ د لة اليغة؛ لان المع اين ا ص طءحية ق د تا و‬
‫هنا م ادفان‪.‬‬
‫إذن‪ :‬جمدور األصوليين عيى أ الحتم والي زوم والوج وا والف رض واح د وق ال‬
‫بعض الفقداء‪ :‬بل بيندا ف ر‪ ،‬فقي ل ل الف ر‪ ،‬ب ين الف رض والواج ب‪ :‬أ الف رض م ا ةب ن‬
‫بدليل أقوى من الدليل الذص ةبن به الواجب وهذُ هي طريقة الحنفية وبعض الحنابية‪.‬‬
‫قالوا‪ :‬ما الفرق بين األقوى والضعيف؟ هذُ فيدا مسالك‪.‬‬
‫وقال بعض الفقهاء‪ :‬ل الفر‪ ،‬بين الفرض والواجب أ الفرض آكد م ن الواج ب؛ أل‬
‫دوا ااتب ه ليمعن ى الث اين؛‬
‫سدوا وأما الواجب فإاه يس قط س ً‬
‫ً‬ ‫الفرض يسقط عمدً ا و‬
‫ألاه يراد به شيء آخر ستذكرواه لي أاتم لن أركرُ أاا‪.‬‬
‫أعيد المعنى الثاين لمن كا ساه ًيا وقيل‪ :‬ل الفر‪ ،‬ب ين الف رض والواج ب أ الف رض‬
‫سدوا‪.‬‬
‫ً‬ ‫آكد من الواجب فالفرض يسقط عمدً ا و‬
‫سدوا‪.‬‬
‫وأما الواجب فء يسقط عمدً ا ولاما يسقط ً‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬ما هو الش ء الذي ال يسققط عصقدا ويسققط سقهوا؟ ومقا هقو الشق ء القذي‬
‫يسقط ال عصدا وال سهوا؟‬
‫اعم فعيى رلك فإ الفرض هو الركن عند بعض الفقداء والواجب ه و ال ذص ‪،‬س ّمي‬
‫واج ًبا وهذا موجود بعض كت ب الحنابي ة ف إهنم يقول و م ًثء‪ :‬تابي رة اإلح رام ف رض‬
‫‪19‬‬

‫وقراءة الفاتحة فرض وبع‪،‬دم يقول هي واجبة واألقرا أهنا واجبة وكا الشيخ ابن باز‬
‫يميل أهنا واجبة وليسن ركنًا عندما يقولو ‪ :‬ل التسبي واجب؛ لذلك يقولو ‪ :‬فروض دا‬
‫كذا وواجباهتا كذا لرا رأين بعض الفقد اء يف ر‪ ،‬ب ين الف روض والواجب ان ف إهنم يعن و‬
‫بالفروض‪ :‬األركا ويعنو بالواجبان‪ :‬ما اصطي عيى تسميته بالواجبان‪.‬‬
‫وهذا معنى الاءم الذص ركرته لام البداية‪ :‬أ الواجب عند األصوليين غير الواجب‬
‫كءم الشر غير الواجب كءم الفقداء فيال اصطءحه‪.‬‬
‫وهنا مسألة سأخر فيها ع قيقتين ةم س أعود لموض وعي أ بع ض الفقد اء يتس اهل‬
‫استخدام بعض ا صطءحان فعي ى س بيل المث ال يع دو الم ااع ش ر ًطا م ع أ الم ااع‬
‫يختي ي ع ن الش رً الشققر ‪ :‬ه و ال ذص يي زم م ن عدم ه الع دم؛ لا ن الم ااع غي ر أحيا ًا ا‬
‫يسمو األسباا شرو ًطا ويجعل بع‪ ،‬دم الش رً س ب ًبا وه ذا ا خ تءف لا زال بع ض‬

‫المسائل‪ :‬هل هي شرً أم سبب؟ يسبب خء ًفا ً‬


‫كبيرا بين الفقداء‪.‬‬
‫لن‪،‬را مثالين مثال ركرته قبل قييل ألانا فدمناُ ةم أركر لام مثا ً آخر‪.‬‬
‫المثال الذص فدمناُ عندما اأيت ليفاتحة اقول‪ :‬هل ه فرض أم واجب؟‬
‫دوا ول قين ا لهن ا واج ب‬
‫تس قط عم دً ا و س ً‬ ‫لرا قينا لهنا فرض معناُ أهنا ركن‬
‫سدوا هذا المثال شرحناُ‪.‬‬
‫فإهنا تسقط ً‬
‫الح ول؛ يعن ي تم ام‬ ‫الح ول معن ى ح و‬ ‫مثال آخر الزكاة عندما اقول‪ :‬ل ح و‬
‫الحول‪.-‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪( :‬إن حوالن التول) هل هو شر لوجوب الزكاة أم سبب لها؟‬
‫الجصهو يقولون‪ :‬لاه سبب والمالاية يقولو لاه شرً‪.‬‬
‫‪20‬‬

‫ما الذي يتركب على هذا؟‬


‫أاه متقرر عند الفقداء أ الفعل يجوز تقدمه عيى سببه و يج وز تقدم ه عي ى ش رطه‬
‫ما يجوز أاك تريي قبل أ تتوضأ فيذلك يعني ق‪،‬ية تجوز الفقد اء بع ض األش ياء م ع‬
‫أهنم من يراُ سب ًبا الجمد ور غي ر الحنفي ة لم ا يع دو الش روً يق ول وم ن ش رطدا ح و‬
‫الحول هنا يسمواه شر ًطا لما يأتوا ه التقري ر ج واز تعجي ل الزك اة قب ل وقتد ا ق الوا لا ه‬
‫سبب وليس شر ًطا‪.‬‬
‫فيذلك أاا قردص من هذا أ بعض الفقداء يتساهل بعض المر طيحان األص ولية‪.‬‬
‫اعود لقرا ااتداء الوقن‪.‬‬
‫إذن‪ :‬هذُ هي المسالك قين لام ل ّ من األصوليين من يرى أاه فر‪ ،‬بيندما‪.‬‬
‫الصترم ما هو؟‬
‫ّ‬
‫أو قبل المحرم خل اأيت بمسألة قبل مس ألة مدم ة ج دً ا وهق مسقألة األ اء والقضقاء‬
‫واإلعققا ة وه ذُ المس ألة مس ألة مدم ة ج دً ا س أركر لا م بع ض تطبيقاهت ا الفقد ّي ة واح ن‬
‫اتايم‪.‬‬
‫‪ ‬الصسألة األولقى‪ :‬عن دما اق ول أداء أو ق‪ ،‬اء أو لع ادة ف إ ه ذُ األم ور الثءة ة‬
‫يوصي هبا ل العبادان غير العبادان تدخل فيد ا أص ش يء آخ ر‪ :‬المع امءن المالي ة‬
‫األااحة الجنايان كيدا تسمى أداء و ق‪،‬اء و لعادة ما يدخل فيدا هذا الش يء‬
‫ولاما هذا المرطي يدخل فقط العبادان ل وجدن أح دا م ن الفقد اء س ماُ لع ادة‬
‫غير العبادان فإاه بالمعنى اليغوص وليس بالمعنى ا صطءحي الذص اتايم اآل ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هذُ المسألة األولى مما يتعيق باألداء والق‪،‬اء واإلعادة‪.‬‬


‫‪21‬‬

‫‪ ‬الصسققألة الثانيققة‪ :‬أ هن ا عب ادان ليس ن مؤقت ة وك ل عب ادة ليس ن مؤقت ة فإا ه‬
‫تدخيدا هذُ األحاام التي هي األداء و الق‪،‬اء و اإلعادة اعم قد يدخيدا األداء فقط‬
‫غير العبادان المؤقتة العبادان الغير المؤقت ة ت دخيدا‬ ‫فالق‪،‬اء واإلعادة يدخء‬
‫لل ه ل اهلل‪ :‬اإلس ءم ليس ن عب ادة مؤقت ة فم ا تق ول لا ه‬ ‫مثال العبادة المؤقتة كثير جدً ا‬
‫أعادها؛ ألاه ليسن عبادة مؤقتة بزما فما تقول أعادها بر الوالدين عبادة واجبة ولاند ا‬
‫ليسن مؤقتة بزما فما تقول فيدا لعادة و تق ول فيد ا ق‪ ،‬اء؛ ل ذلك الرج ل ال ذص م ان‬
‫والدص قد ماتا فما لي من برهما؟ قال‪« :‬كطل حصهصقا التق ال كوصقل إال‬
‫ّ‬ ‫والداُ قال‪ :‬ل‬
‫بهصا وكطل صديقهصا وكتطدق عنهصا» ما اقول ل هذا م ن ب اا الق‪ ،‬اء و اق ول لا ه‬
‫من باا اإلعادة؛ أل بر الوالدين ليس مؤق ًتا وهاذا من العبادان الواجبة الاثيرة‪.‬‬
‫إذن‪ :‬اعرف مسألتين‪:‬‬
‫‪ ‬الصسألة األولى‪ :‬أاه ‪،‬بدّ أ تاو عبادة‪.‬‬
‫‪ ‬الصسققألة الثانيقة‪ :‬أا ه ‪،‬ب دّ أ تا و العب ادة مؤقت ة لا ي ير د‪ ،‬عييد ا أهن ا أداء أو‬
‫ق‪،‬اء أو لعادة‪.‬‬
‫ابدأ أو باألداء ما هو األ اء؟‬
‫األ اء قالوا‪ :‬هو فعل العبادة وقتد ا م ن فع ل عب ادة وقتد ا فإا ه يعت رب أ ّداه ا ف أداء‬
‫الرءة فعيدا وقتدا ولقامتدا فعيدا مواقيتدا أداء الزكاة فعيدا وقتدا وهاذا‪.‬‬
‫وهذُ األوقان قد تا و مح ددة ا بت داء والمنتد ى وق د تا و مح ددة المنتد ى دو‬
‫ا بتداء‪.‬‬
‫‪22‬‬

‫ل ك ل ش يء‬ ‫متد ة االبتداء واالنتهاء‪ :‬مثل الرءة من زوال الشمس لل ى أ يا و‬


‫مثييه هذُ محددة ا بتداء وا اتداء‪.‬‬
‫ليست متد ة االبتداء‪ :‬مثاله‪ :‬كثير من العبادان التي حدن لدا بف ة يج ب أ تا و‬
‫قبل كذا لنقل مثء الزكاة عند من ي رى التعجي ل مطيق ا والر حي أ التعجي ل يج وز‬
‫ومثلهقا» ف نص النب ي‬ ‫أكثر من سنتين لقول النبي ‪« :‬وأما العباس فإنهقا علق‬
‫‪ ‬عيى زكاة سنتين فقط ف ء يج وز تعجي ل الزك اة أكث ر م ن س نتين؛ لا ن م ن‬
‫الفقد اء م ن أطي ق فتا و ليس ن مح ددة ا بت داء ولاند ا مح ددة ا اتد اء ف ء يج وز‬
‫تأخيرها عن وقن وجوهبا‪.‬‬
‫إذن‪ :‬هذا ما يسمى باألداء‪.‬‬
‫الصسألة الثانية‪ :‬هو ما يسمى بالق‪،‬اء والقضاء‪ :‬هو فعل العبادة بع د ااتد اء وقتد ا وق د‬
‫يأةم المرء عيى ق‪،‬اء العبادة وقد يأةم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬متى ال يأثم؟‬
‫معذورا كقول النبي ‪« :‬مقن نقام عقن صقالة أو نسقيها فليطقلها إذا‬
‫ً‬ ‫ل كا‬
‫ش ك أ م ن ا ام ع ن ص ءة في م يس تيقظ ل بع د طي و‬ ‫ذكرها فقإن ذلقك هقو وقتهقا»‬
‫الشمس أ الرءة هنا من باا الق‪،‬اء لانه ليس بآةم؛ ألاه معذور اام أو اس ي ول ك ا‬
‫تعمدُ قردً ا فء شك أاه آةم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬هذا القضاء ما سببه؟‬
‫وإما الفسا ‪.‬‬ ‫قالوا سبب الق‪،‬اء أحد أمرين‪ :‬إما الفوا‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬الفوا ما هو؟‬
‫‪23‬‬

‫مثل شخص فاتته العبادة فيعترب ق‪،‬اء‪.‬‬


‫وأما الفسا فأ تفسد العبادة وقتدا فيؤديدا بعد ااتداء وقتد ا ق‪ ،‬اء عي ى الر حي‬
‫من الفقداء من يرى أهنا أداء؛ لان الرحي أهنا ق‪،‬اء مث ال رل ك‪ :‬ش خص ص يى البارح ة‬
‫عيى غير القبية متجه للى غي ر القبي ة ص يى لل ى جد ة الش مال أو جد ة الش ر‪ ،‬وك ا‬
‫اليوم الثاين‪.‬‬ ‫مدينة ولم يعيم أاه عيى غير القبية ل‬ ‫حاضرة‬
‫فصاذا نقول له؟‬
‫أعد صءة البارحة أو اق‪،‬دا فمن الفقداء من ي رى أهن ا م ن ب اا اإلع ادة وم ندم م ن‬
‫يرى أهنا من باا الق‪،‬اء والخءف لفظي و شك‪.‬‬
‫هنا مسألة فقدية مدمة جدً ا وهو أ بعض العب ادان ق د ج اء ال نص بع دم ق‪ ،‬اءها بع د‬
‫ااتداء وقتدا وهذُ القاعدة مدمة جدً ا لر أ شيخ اإلسءم ابن تيمية – ‪َ ‬ت َعا َلى يتوسع‬
‫كثيرا ‪ -‬سأركر لام كيي‪ -‬مثل العبادان التي جاء النص بأاه لرا ااتدى وقتدا ‪-‬س نذكر‬
‫فيدا ً‬
‫لدا قاعدة بعد قييل‪.-‬‬
‫اركر لنا عبادة جاء النص أاه لرا ااتد ى وقتد ا يج وز ل ك أ تق‪ ،‬يدا خ ءص ااتد ى‬
‫وقتدا مع أهنا واجبة‪.‬‬
‫مثل صءة الجمعة باتفا‪ ،‬أهل العيم أاه لرا ااتدى وقن صءة الجمعة ما يجوز تر يي‬
‫ل ك ل ش يء‬ ‫العرر صءة الجمعة ااتدى وقتدا؛ أل وقن الجمعة ينتدي عندما يا و‬
‫مثيه والجمعة ليسن كالظدر وليشيخ ابن عثيمين رس الة –أي‪ :‬ه و أول م ن كتبد ا حقيق ة‬
‫من الفقداء أبدعدا‪ -‬الفر‪ ،‬بين صءة الظدر وصءة الجمعة بين الفر‪ ،‬بيندما من خمسة‬
‫‪24‬‬

‫درا ولاما هي غيرها فيذلك الجمعة لرا ااتدى وقتد ا‬


‫وعشرين وجدا فالجمعة ليسن ً‬
‫تق‪،‬ى هذا مثال‪.‬‬
‫مثال آخر‪ :‬زكاة الفطر النبي ‪ ‬قال لرا أخرجتد ا بع د الر ءة‪« :‬فهق صقدقة‬
‫من الطدقا » مشدور مذهب اإلمام أحمد الحنابية وقول الجمد ور أا ه لرا ‪،‬ص يين العي د‬
‫صيى المس يمو العي د فإا ه ق د ااتد ى وقتد ا فتخرجد ا فتا و ص دقة و تجزئ ك ع ن‬
‫صدقة الفطر ولان الرواية الثااية وهو القول الرحي أ من اسي لخراج زكاة الفطر ول م‬
‫يتذكر ل بعد صءة العيد فإاه يخرجدا من باا الق‪،‬اء وتجزئه عي ى الر حي ؛ أل النب ي‬
‫‪ ‬قال‪« :‬فه صدقة من الطدقا » ولم يقل لهنا ليس ن ص دقة الفط ر وك و‬
‫النبي ‪ ‬أمر بإخراجدا حتى بعدها ألهنا بإماا أ يتداركه المرء مما يدل عيى‬
‫أي‪،‬ا تق‪،‬ى وهو الذص ك ا يفت ي ب ه الش يخ‬
‫أ الرحي وهو اختيار الشيخ تقي الدين أهنا ً‬
‫ابن باز أهنا تق‪،‬ى بعد الرءة‪.‬‬
‫مثال آخر‪ :‬قرة عائشة لما جاءن المرأة قالن‪ :‬ما بالنا اؤمر بق‪،‬اء الريام ولم اؤمر‬
‫بق‪ ،‬اء الر ءة م ارا قال ن‪« :‬أحرو يقة أنقت؟» ااظ ر كي ي؟! الم رأة الح ائض هن ا فاتتد ا‬
‫الر ءة وقتد ا الر وم تق‪ ،‬يه لرا طد رن؛ لا ن الر ءة تق‪ ،‬يدا ل ورود ال نص بع دم‬
‫الق‪،‬اء‪.‬‬
‫أو أحر ر يس مى إحطقا لحر ار‬ ‫اإلخوا ركروا الحج من فاته الحج يسمى فوا‬
‫يعني بعدو وفوان بالزما تأخر ما وصل للى عرفة ل بعد طيو الفجر من اليوم العاشر‬
‫من كا فاته الحج أو أحرر فإ من أهل العيم من يقول‪ :‬يج ب عيي ه الق‪ ،‬اء م رة أخ رى؛‬
‫أل النب ي ‪ ‬لم ا ‪،‬أحر ر م ن المش ركين ق‪ ،‬ى ه ذُ العم رة وس مين عصققرة‬
‫‪25‬‬

‫القضاء ومن الفقداء من يقول‪ :‬لهنا ليسن عمرة الق‪،‬اء ولاما هي عمرة الق‪ ،‬ية س نتايم‬
‫عن هذُ المسألة بعد قييل لرا دخل الشخص اسك واجب ةم خ رج من ه ه ل ييزم ه‬
‫لعادته أما ؟ سنتايم عن المسألة بعد قييل‪.‬‬
‫القاعدة ع ذلك‪ :‬أ األصل أ الواجب يق‪،‬ى ل ما ورد النص ب ه فق ط فال ذص يخ رج‬
‫هذُ المسائل لاما هو النص فقط ااظر! هذُ المسألة معي مدمة ج دً ا يراه ا ش يخ اإلس ءم‬
‫ابن تيمية يرى الشيخ تقي الدين وهو قول ابن حزم الظاهرية يق ول‪ :‬ل الش خص لرا تعم د‬
‫تر صءة من الريوان المفروضة الخمس حتى خرج وقتدا فإاه يق‪،‬يدا‪.‬‬
‫وضتت الصسألة؟ أم ما وضتت؟‬
‫أاا أريد من اإلخوة اآل تنشيط شوص احن قينا القاعدة النص ما هو النص ال ذص رأى‬
‫هؤ ء الفقداء أ الرءة تق‪،‬ى؟‬
‫الشيخ‪ :‬تف‪،‬ل يا شيخ‪..‬‬
‫مداخلة‪..:‬‬
‫الشيخ‪ :‬أل محمد بن ارر المروزص «كعظيم قد الطقالة» لم ا حا ى اإلجم ا ع ن‬
‫شيخه لسحا‪ ،‬بن راهويه وعن عبد اهلل بن شقيق أ تار الرءة ك افر رك ر أ الفقد اء‬
‫قد اختيفوا مقدار الرءة التي يافر هبا صاحبدا فقيل جمع ة‪ :‬م ن ت ر الر ءة أس بو ًعا‬
‫كامء وقيل ةءث جمع لقول النبي ‪« :‬مقن كقرك ثقالِ جصق فققد بقرأ منقه‬
‫ً‬
‫الذمة» وقيل‪ :‬مطي ًقا وكا من أضيق األقوال قول لسحا‪ ،‬بن راهويه المتوىف سنة ‪ ٢٣٨‬ه‬
‫شيخه فإاه قال‪ :‬من تر صءة واحدة فقد كفر هذا قول لسحا‪ ،‬وليس قول أهل العيم‪.‬‬
‫مداخلة‪..:‬‬
‫‪26‬‬

‫الشقي‪ ::‬ه ذا ح ديص ال دارقطني‪« :‬مققن سقص النقداء فلقم يجققب فقال صقالة لقه» ه ذا‬
‫المسجد يا شيخ والحديص الدارقطني من حديص ج ابر عي ى ش رً مس يم والمقر ود‬
‫به صءة المسجد و صءة هنا له تامة؛ ألاه ةبن الرحي من حديص أبي هريرة وغيرُ‬
‫أ النبي ‪ ‬قال‪« :‬صالة الصرء ف الصسقجد كفضقل صقالة الفقذ ببضق وعشقرين‬
‫جة» مما يدل عيى أ المقرود بالحديص صءة تامة وليسن صءة صحيحة‪.‬‬
‫مداخلة‪.. :‬‬
‫الشققي‪ ::‬دل ييدم ق ول النب ي ‪« :‬مقن نققام عققن صققالة أو نسققيها فليطققلها إذا‬
‫ذكرها فإن ذلك هو وقتها» يقول شيخ اإلس ءم‪ :‬ل النب ي ‪ ‬رك ر فق ط ه اتين‬
‫الرورتين مما يدل عيى أ المتعمد يق‪،‬يدا لو كا المتعمد يجوز له ق‪ ،‬اءها لق ال ل ه‪:‬‬
‫من فاتته الرءة فييق‪،‬دا أو ما وضحن؟‬
‫قال‪ :‬و يمان أ يبتعد النب ي ‪ ‬ليجمي ة المختر رة لل ى الجمي ة الطويي ة‬
‫التي فيدا تعداد الرورتين ل لمعنى‪.‬‬
‫طب ًعا هذا كءم الشيخ؛ لان الرحي والذص عيي ه الفت وى وق ول جم اهير أه ل العي م‬
‫من المذاهب األربعة جمي ًعا أاه يجب ق‪،‬اء الرءة عيى من تعمد تركدا‪.‬‬
‫مسألة أخرى أيضا عند لمام دار الجدرة مالك بن أاس فقط يقول‪ :‬ل من أفطر يو ًما م ن‬
‫رم‪،‬ا متعمدً ا ييزمه الق‪،‬اء ما يق‪،‬ي‪.‬‬
‫ما ليله ع ذلك؟ قال‪ :‬روص الح ديص ‪-‬طب ًع ا الح ديص م ا ير ‪ -‬وه ذا ه و مح ل‬
‫لشاال بينه وبين الجمدور – حديص أبي هريرة‪« :‬أن من أفحر يوما مقن مضقان مقن غيقر مقا‬
‫ق‪،‬اء عييك‪.‬‬ ‫عذ لم يجز ه صيام الدهر ولو صامه» قال‪ :‬لم يجزئه لر خءص‬
‫‪27‬‬

‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬فهنا عندما استثنى أهل العلم هذه الصسا ل بعينها إنصا استثنوها لصاذا؟‬
‫لورود النص وقد ياو ال نص قو ًي ا مث ل م ا قين ا الجمع ة ومث ل م ا قين ا ص ءة‬
‫الحائض وقد ياو ضعي ًفا فيذلك اختيي بع‪،‬دم بعض – أقرد ال نص ال‪ ،‬عيي‬
‫ولاما د ل ة ال نص عي ى ع دم الق‪ ،‬اء تا و ض عيفة أو ال نص ض عيي مث ل ح دبن أب ي‬
‫هريرة الريام‪.‬‬
‫إذن‪ :‬المقر ود أ األص ل الق‪ ،‬اء أ العب ادان الواجب ة يج ب أ تق‪ ،‬ى لرا خ رج‬
‫وقتدا ل ما ورد النص به و يوجد قاعدة من حيص المعنى؛ أل العب ادان الغال ب أهن ا‬
‫مبنية عيى النروص‪.‬‬
‫قب ل أ اخ تم ام ر عي ى المس ألتين م ن ب اا الس رعة ااتدين ا م ن األداء وااتدين ا م ن‬
‫الق‪،‬اء يبقى اإلعادة‪.‬‬
‫اإلعا ة ما ه ؟!‬
‫قالوا‪ :‬هي فعل الرءة وقتدا المقدر لرا فسدن األولى لرا حامنا بفساد األولى‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬لصاذا قلنا ع وقتها الصقد ؟!‬
‫أل لرا حامن ا بفس اد األول ى وكاا ن بع د خ روج الوق ن فالر حي أهن ا م ن ب اا‬
‫الق‪،‬اء وليسن من باا اإلعادة‪.‬‬
‫باا اإلعادة باا طويل جدً ا ولاني سأركر لام مسألة مدمة يج ب أ انتب ه لد ا وه و‬
‫أاه – وهذُ القاعدة أطال عييدا الاثير من أهل العيم ومندم الشيخ تقي ال دين ب ن تيمي ة‪-‬‬
‫ما يجوز لك أ تعيد العب ادة‬ ‫والقاعدة تقول‪ :‬إنه ال يجوز إعا ة العبا ة إال بصوجب شرع‬
‫‪28‬‬

‫فم ن أ ّدى عب اد ًة و د ر ل ه أهن ا عب ادة ص حيحة يح رم عيي ه لعادهت ا؛ أل لعادهت ا ه و فع ل‬


‫ليواجب مرتين فاأاك زدن شر اهلل ‪‬؛ لذلك يحرم‪.‬‬
‫وبنققاء علققى ذلققك‪ :‬القر ة المش دورة ع ن الرج ل ال ذص فاتت ه ص ءة الجماع ة فر يى‬
‫خمس ا وعش رين م رة بحس ب‬
‫ً‬ ‫الفري‪،‬ة منفر ًدا سب ًعا وعشرين مرة أو س ًتا وعشرين م رة أو‬
‫اختءف الروايان ةم رأى منامه أاه كا يمشي وأ الناس قد سبقوُ عيى خي ل س را‬
‫فقيل له‪ :‬ل أول ك أدركوا الجماعة وأان لم تدركدا‪.‬‬
‫بطتيح؟‬ ‫هل فعل صاحبنا هذا العابد صتيح أم لي‬
‫بل قد ركر الشيخ تقي الدين أ هذا من البدعة‪ :‬أ تعيد العبادة م ن غي ر‬ ‫ليس برحي‬
‫اقرا كميه بالنواف ل؛ ل ذلك ج اء الح ديص‪:‬‬
‫ما موجب ما تعاد العبادة رأين عبادتك ً‬
‫أ السنن تامل النواقص من الريوان‪.‬‬
‫وأنا كز على هذه الصسألة لصاذا؟!‬
‫أي‪،‬ا قد ير اا‬
‫أل بعض اإلخوا أسأل اهلل ‪ ‬له الشفاء ادعو له الشفاء والدداية ً‬
‫بداء الوسواس ف اُ يعيد العب ادة م رة وم رتين وةء ًة ا وأرب ًع ا وعش ًرا وربم ا أكث ر م ن‬
‫رلك اقول له فعيك هذا‪ :‬أان مأجور أم مأزور؟‬
‫م أزور أا ن آة م يق ول‪ :‬م ا توض أن أش ك م ا ارتح ن لين توض أن زي ن أعي د‬
‫الوضوء ما قرأن الفاتحة أعيد الفاتحة ما قرأن‪...‬‬
‫ماذا نقول له؟ أنت ماذا؟‬
‫أان مأزور أد الفري‪،‬ة الواجبة عييك ترى أهن ا ااقر ة تس ن ص ل س نة؛ لا ن تع د‬
‫الفري‪،‬ة أكثر من مرة فإاه حرام لانه هذا مريض اسأل اهلل ‪ ‬له الشفاء والعافي ة كم ا‬
‫‪29‬‬

‫قال زرو‪ ،‬من فقداء المالاية المتوىف سنة (‪٨99‬ه )‪« :‬الوسواس أوله دين وآخرُ م رض»‬
‫أوله يأتيك الشيطا من باا الدين؛ ولانه الحقيقة ياو من باا المرض‪.‬‬
‫ما هو الصوجب لجعا ة؟‬
‫قالوا‪ :‬الموجب لإلعادة فسادها يجب أ تاو فاسد ًة‪.‬‬
‫كيف فاسدة؟‬
‫‪ -‬أن يكون قد فا شرطها لاسا صيى م ن غي ر طد ارة فيعي د ص ءته لح ديص أب ي‬
‫هريرة ‪ ‬الرحيحين‪« :‬ال يقبل الل صالة أحدكم إذا أحدِ حتى يتوضأ»‪.‬‬
‫عالما هبا ف الموااع‬
‫‪ -‬وجو مان من الصوان مثال كأ ياو صيى وعيى ةوبه اجاسة ً‬
‫‪،‬تغتفر لرا كاان من باا النسيا بخءف الشروً فالشروً تسقط باا النسيا بينما‬
‫الموااع تسقط بالنسيا فمن صيى و ةوبه اجاسة ةم ت ذكر بع د ااتد اء الر ءة فر ءته‬
‫ص حيحة لفع ل النب ي ‪ ‬وم ن ت ذكر أةناءه ا واس تمر ص ءته و ةوب ه‬
‫اجاسة اقول صءتك باطية لعيمك‪.‬‬
‫وق د رك ر اإلخ وة ح ديص‬ ‫‪ -‬قد تاو وج وا اإلع ادة لعقدم موافقتهقا األمقر الشقرع‬
‫عليه أمرنا فهو » فمن صيى ص ءة‬ ‫عائشة النبي ‪ ‬قال‪« :‬من عصل عصال لي‬
‫عيى غير السنة أو للى غير القبية فإ صءته باطية فيجب عييه لعادهتا وهاذا‪.‬‬
‫أي‪ ،‬ا مس ألة س تمر عي ى بع ض اإلخ وا ال ذين يعن و بالات ب‬
‫بع ض الفقد اء وه ذُ ً‬
‫والدراس ة؛ م ن الفقد اء م ن يق ول‪« :‬يس تحب اإلع ادة ل بعض الر يوان» حت ى لا ك لرا‬
‫وجدن هذُ القاعدة عند المالاية فقط لرا رأين عند المالاي ة ق ولدم‪( :‬ويعي د الوق ن)‬
‫الواجب ة ا ص عييد ا غي ر واح د م ن ش راح كت ب‬ ‫ف إهنم يعن و ب ه اإلع ادة المس تحبة‬
‫‪30‬‬

‫المالاية لرا رأين كت ب المالاي ة (يعي د) معناه ا أ الر ءة باطي ة ول ق الوا (يعي د‬
‫الوقن) فمعناها أ الرءة صحيحة ولانه يستحب لعادهتا‪.‬‬
‫مثال ذلك عند الصالكية يقولو ‪ :‬من صيى وق د كش فن س وأته أع اد د رن س وأته ‪-‬‬
‫العورة المغيظة‪ -‬يعيد ومن صيى وقد در بعض العورة لاند ا غي ر المغيظ ة اق ول بع ض‬
‫الفخذين قالوا‪ :‬أعاد الوقن أو در بعض صدر المرأة أع ادن الوق ن ه ذا كءمد م‬
‫هم أاا فقط أردن لك أ تعرف مرطيحان المالاية؛ ول ذلك المر طيحان مدم ة ج دً ا‬
‫ولال مذهب مرطيحاته وطرقه التي ربما يختص هبا دو غيرُ‪.‬‬
‫حرم هو عاس الواجب قينا الواجقب‪ :‬ه و م ا رم‬
‫الم ّ‬
‫حرم ‪،‬‬
‫بالم ّ‬
‫حقيقة مباحص تتعيق ‪،‬‬
‫شر ًعا تاركه قردً ا مطي ًقا يكون الصترم ماذا؟‬
‫تجعي ه‬ ‫شرعا فاعي ‪،‬ه قردً ا ر ًما مطي ًقا أو مطي ًقا باعتبار القرد تقي ب‪ :‬ب دل ال‬
‫ما ‪،‬ر ّم ً‬
‫الفعل‪.‬‬
‫وأحاام المحرم قريبة جدً ا من الواجب؛ لذلك بع‪،‬دم يقول‪ :‬ل األمر بالشيء هني عن‬
‫ووج وا‬ ‫وج وا الفع ل معن اُ تح ريم ال‬ ‫ضدُ فاألمر بالوجوا معناُ تحريم ال‬
‫دائم ا تج د كت ب األص ول‪ :‬والح رام ض د‬
‫معناُ تحريم الفع ل في ذلك يقول و – ً‬ ‫ال‬
‫الواجب وياتفو بذلك‪.‬‬
‫هذُ المباحص التي تا ّيمنا عندا الح دود وأا ا أق ول الح دود ‪-‬قب ل أ أرك ر لا م‬
‫مقدمة والسؤالين التي عييد ا الج وائز‪ -‬العناي ة بالح دود األص ول كثي رة ج دً ا؛ ل ذلك‬
‫تستغرا لرا رأين كتب بداية المخترران أصول الفقه كامية كيدا تعاريي «الو ققا »‬
‫ليجويني ‪-‬وسبق الشرح هذا المسجد قبل ع امين‪ -‬يا اد يا و تع اريي وح دود يا اد‬
‫‪31‬‬

‫ياو كيدا كذلك فيذلك الحدود والعناية هب ا وبمس ائيدا م ن المقاص د المدم ة أص ول‬
‫الفقه‪.‬‬
‫ل شاء اهلل ابدأ العرر فيما يتعيق بمباحص السنة وهي مباحص أس دل تن او ً م ن ه ذُ‬
‫المباح ص وفيد ا م ن التطبي ق الش يء األكث ر وق د تا و أس دل بع ض الش يء ألين أرى‬
‫اإلخوة قد استرعبوا بعض الاءم ال ذص أتي ن ب ه م ع أين عني ن أ آيت بألف اظ س دية وأ‬
‫أبتعد عن المرطيحان الت ي ج اء هب ا أش ياخنا م ن أئم ة عيم اء الفق ه واألص ول رحم ة اهلل‬
‫عييدم‪.‬‬
‫صىلُاهللُ لمُ باركُىلعُنبيناُحممدُ ىلعُآهلُ ص بهُأمجعنيُ ‪ُ .‬‬
‫(‪)1‬‬

‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬
‫ُ‬

‫(‪ )1‬هناية المجيس األول‪.‬‬


‫‪32‬‬

‫‪‬‬
‫را الع المين وص يى اهلل وس ّيم وب ار عي ى ابين ا محم د وعي ى آل ه‬
‫الحم د هلل ّ‬
‫وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫أمُاُبعدُ‪ُ :‬‬
‫ّ‬
‫فدذا هو ‪-‬اليقاء الثاين‪ -‬موضوعنا ال معنو ب ‪« :‬مسائلُمهمةُحيتاجهاُطالبُالعلـمُ‬
‫يفُأصولُالفقه» وسياو ح ديثنا الي وم بمش ي ة اهلل ‪ ‬المج الس المتب ّقي ة ك ّيد ا ع ن‬
‫سنّة المرطفى ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬ ‫ّ‬
‫ُ‪ ‬حناُعنـدماُنت ـدعُعـاُالسـنة؛ُفإنـهُالُبـدُأنُنُبـنيُأنُالسـنةُتُتلـقُىلعُ‬
‫طالااعُمتعداةنُ تُب ثُبناءُىلعُهذهُاإلطالااعُبب وعُخمتلفة‪:‬‬
‫الس نة مقاب ل البدع ة كم ا أ ّل ي اإلم ام أحم د وأب و محم د الخ ّءل‬
‫‪ ‬فق د ‪،‬تطي ق ّ‬
‫وغيرهم «كتاب السنة» ويعنو هبا ما قابل البدعة وليس هذا مرا ًدا لنا‪.‬‬

‫‪ ‬وقد تطي ق الس نة باص طءح الفقد اء عي ى م ا يقاب ل «الواجقب» وه و ال ذص يس ميه‬


‫أي‪،‬ا مرا ًدا لنا‪.‬‬
‫األصوليو ب «الصندوب» وليس هذا ً‬

‫لاما مراداا بالسنة ما قابل القرآ كءم اهلل ‪.‬‬

‫لذلك نستحي أن نقول‪ :‬ل السنة هي ما ص در ع ن النب ي ‪ ‬م ن غي ر‬


‫القرآ فال ما صدر عن النبي ‪ ‬من غي ر الق رآ ؛ فإا ه يس مى س نة س واء‬
‫تقريرا‪.‬‬
‫ً‬ ‫فعء أو كا‬
‫ً‬ ‫كا هذا الرادر عنه ‪ ‬قو ً أو كا‬
‫‪33‬‬

‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬ما معنى التقرير؟‬

‫قرُ بقوله أو بفعي ه أو‬


‫قالوا‪ :‬التقرير أ يفعل شيء بمح‪،‬ر النبي ‪ ‬ةم ‪،‬ي ّ‬
‫تبسمه أو عدم لااارُ‪.‬‬
‫ّ‬

‫مهصة يتسن اإلشا ة إليها والتنبيه عليها من ذلك مقا يسقصى بالتقديث‬
‫‪ ‬وهنا مسا ل ّ‬
‫النبي ‪ ‬لرب ه م ن غي ر الق رآ فيق ول‬
‫والحديص القدسي هو ما ينسبه ّ‬ ‫القدس‬
‫النبي ‪« :‬قال اهلل ‪« :‬من عا ى ل ول ًّيا فققد آذنتقه بقالترب» وغي ر رل ك‬
‫من األحاديص‪.‬‬
‫ٌ‬
‫من السنة؟‬ ‫‪ُ‬مسألة‪ :‬التديث القدس هل يسصى من السنة أم لي‬

‫اقول‪ :‬اعم الحديص القدسي من السنة‪.‬‬

‫ط ّيب ل قينا من السنة‪ :‬ما الفرق بين التديث القدس وبين التديث النبوي؟ واعني‪:‬‬
‫بالحديص النبوص أقوال النبي ‪ ‬التي لم ينسبدا لربه ‪.‬‬

‫ما رأيام؟ ما ياو الفر‪ ،‬بين الحديص القدس ي والح ديص النب وص ل قين ا ل ّ كييدم ا‬
‫سنة؟ لر ما الفر‪ ،‬بيندما؟‬

‫مداخلة‪..:‬‬

‫كثي ر م ن الن اس وتج دُ كثي ر م ن الات ب يق ول‪ :‬ل الف ر‪ ،‬ب ين الح ديص النب وص‬
‫والح ديص القدس ي‪ :‬أ الح ديص القدس ي م ا ك ا معن اُ م ن اهلل ‪ ‬ولفظ ه م ن النب ي‬
‫‪34‬‬

‫‪ ‬بينم ا الح ديص النب وص م ا ك ا لفظ ه ومعن اُ م ن النب ي ‪ ‬ك ذا‬


‫يقولو وهذا مشدور جدن ا كثي ر م ن الات ب ولا ن ه ذا الف ر‪ ،‬غي ر ص حي ؛ أل النب ي‬
‫‪ ‬ب ين أ أحاديث ه وخروص ا جوام ع الاي م أوتيد ا ه و ‪ ‬وأ ّ‬
‫سنته ك ّيدا وحي من اهلل ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ما الفرق بين التديث القدس والتديث النبوي؟‬

‫أ الحديص القدسي هو ما اسب لقول اهلل ‪ ‬فياو الفر‪ ،‬بين الحديص القدس ي‬
‫وب ين الق رآ ‪ :‬أ الق رآ متع ّب د ب ه الم رء وه و معج ز رات ه بخ ءف الح ديص القدس ي‬
‫فالحديص القدسي لفظه ومعناُ كءهما من اهلل ‪ ‬وليس معناُ من اهلل ولفظه م ن النب ي‬
‫‪ ‬لر هذا القول يستيزم منه ما يسمى بالاءم النفسي بأ ياو المعنى م ن اهلل‬
‫‪ ‬واأللفاظ من غيرُ ‪.‬‬

‫بينم ا الح ديص النب وص فد و معن اُ م ن اهلل ‪‬؛ ألا ه وح ي ي وحى وأويت النب ّي‬
‫‪ ‬جوامع الايم فيدا وبع‪،‬دا كاان بألفا ه ‪‬؛ ألهن ا ل م ينس بدا‬
‫هلل ‪.‬‬

‫‪ ‬الصسألة الثانية‪ :‬ما يسمى بالقراءة الشارة والقراءة الشارة هي التي لم يثبن تواترها‬
‫ولاما كاان قراءة آحاد‪.‬‬

‫س ورة المائ دة كف ارة اليم ين‪ :‬فصقن لقم‬ ‫مثالدا‪ :‬قالوا‪ :‬قراءة ابن مس عود ‪‬‬
‫زاد كيمة (متتابعان)‪ .‬ومندا قراءة مجاهد واس بدا لل ى اب ن‬ ‫يجد فطيام ثالثة أيام متتابعا‬
‫‪35‬‬

‫مسعود‪ :‬وعلى الذين ال يحيقونه بزيادة ( )‪.‬‬

‫ه ذُ الق راءان ق راءان ش ارة أو تس مى باآلح اد ل م يثب ن تواتره ا ع ن النب ي‬


‫‪ ‬ولاما قرأ هبا بعض الرحابة‪.‬‬

‫قراءان اآلحاد أو ً اقول‪ :‬لاه يجب أ يعمل عييدا قواعد عيم الحديص فما كا مند ا‬

‫ص حي اإلس ناد س مين ق راءة ش ار ًة وم ا ك ا مند ا غي ر ص حي اإلس ناد‪ :‬أي‪ :‬ل م ير ّ‬


‫تسمى قراءة شارة ولاما اقول لم ير هبا القراءة‪.‬‬ ‫لسنادها فإهنا تنسب مطي ًقا‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬لكن القراءة الشاذة هل كسصى من السنة أم ال كسصى من السنة؟‬

‫الرحي أهنا ليسن من السنة ول كا أقل أحوالدا أهنا تاو من الس نة؛ أل م ن ق ال‬
‫بحجية القراءة الشارة أو قراءة اآلح اد ق ال‪ :‬ل أق ل األح وال أ ه ذا الر حابي س معدا م ن‬
‫النبي ‪ ‬فظندا قرآ ًا ا فد ي الحقيق ة تفس ير م ن النب ي ‪ ‬ليق رآ‬
‫(فر يام ةءة ة أي ام متتابع ان) ه ذا ق الوا أس وأ ا حتم ا ن م ع أا ه يظ ّن الر حابة‬
‫رضوا اهلل عييدم أهنم يخط و هذا الخطأ فينسبو لاءم اهلل ‪ ‬ما ليس منه‪.‬‬

‫فقراءة اآلح اد أو الق راءة الش ارة حج ة والر حي أهن ا ليس ن م ن الس نة ولاند ا ق د‬
‫تاو قراءة منسوخة لما لف ًظا أو لف ًظا ومعنًى‪.‬‬

‫المسألة األولى معنا اليوم بعد تعريفن ا ليس نة ولطءقاهت ا وم ا ال ذص ي دخل فيد ا وم ا‬
‫الذص يدخل فيدا وهي مسألة حجية السنة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬هل السنة حجة أم ليست بتجة؟‬
‫‪36‬‬

‫يجب عيينا عندما ابحص الاءم حجية السنة أ انظر لدا باعتبارين‪:‬‬

‫االعتبا األول‪ :‬حجية السنة باعتبار جنسدا‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫االعتبا الثاين‪ :‬حجية السنة باعتبار كل حديص عيى حدة‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ابدأ باألمر األول ةم ابدأ باألمر الثاين‪.‬‬

‫‪ ‬األمر األول‪ :‬وهو حجية السنة باعتبار الجنس‪.‬‬

‫أي‪ :‬هل السنة عصوما بغض النظر عن حديث بعينه حجة أم ليست بتجة؟‬

‫فنقول‪ :‬شك أ حجية السنة من المعيوم من ال دين بال‪ ،‬رورة ل يس مجم ًع ا عيي ه‬
‫بل هو معيوم م ن ال دين بال‪ ،‬رورة وه ذُ ا ص عييد ا غي ر واح د م ندم‪ :‬ص احب «مسق ّلم‬
‫ال ّثبو » من كتب األصول وغيرُ اروا عيى أاه من المعيوم من الدين بال‪،‬رورة‪.‬‬

‫يحتج بالسنة ولاما ااتفي ب القرآ ف إ‬


‫ّ‬ ‫وعلى ذلك؛ فإاه من أاار السنة مطي ًقا قال‪:‬‬
‫هذا قد خالي معيو ًما من الدين بال‪،‬رورة واض المسألة؟‬

‫حج ة فيد ا مطي ًق ا ل م يق ل ب ذلك أح د م ن‬ ‫السنة أصء غير صحيحة‬ ‫أ يقول‪:‬‬


‫المسيمين لم يقل به أحد لم يقل أحد بذلك مطيقا‪.‬‬

‫أااس ا س يقولو ه ذا‬


‫ً‬ ‫آخ ر الزم ا‬ ‫وم ن العجي ب أ النب ي ‪ ‬ب ّين أ‬
‫القول فثبن عند أهل السنن م ن ح ديص العرب اض أ النب ي ‪ ‬ق ال‪« :‬أال وإنق‬
‫أوكيت القرآن ومثله معه ال ألفقين أحقدكم متكًقا علقى أ يكتقه يققول‪ :‬مقا جاءنقا فق الققرآن‬
‫‪37‬‬

‫قبلناه وما لم يكن ف القرآن لم نقبله أال وإن أوكيت القرآن ومثله معه» يعني‪ :‬السنة‪.‬‬

‫وقد در من ذ اح و ق ر أو يزي د بع ض الجماع ان الت ي تس مى بالجماع ان القرآاي ة‬


‫وهذُ الجماعان القرآاية هي التي تقول‪ :‬ل السنة ليس فيد ا حج ة مطي ًق ا حت ى ل و ص هب ا‬
‫اإلسناد حتى لو تواترن حتى‪ ...‬حتى‪ ...‬حتى‪ ...‬ليسن حجة لاما احن متع ّبدو با ءم‬
‫اهلل ‪ ‬القرآ فقط‪.‬‬

‫وهذا كءمدم يبطيه العقل قبل أ يبطيه النقل أما كواه يبطيه العقل فإان ا اعي م جمي ًع ا‬
‫أ القرآ لاما وص ينا م ن طري ق النب ي ‪ ‬فا ّل م ا تقولوا ه م ن اس تد ل‬
‫عقيي فمن باا اإللزام لام ستبطيو به ا حتجاج بالقرآ هذا واحد‪.‬‬

‫‪ ‬األمر الثاين‪ :‬أهنم يقولو ل النبي ‪ ‬ليس بمعروم وهذا غي ر ص حي‬


‫فإ النبي ‪ ‬معر وم فيم ا عر مه اهلل في ه أو من ه فق د ااعق د لجم ا المس يمين‬
‫عيى أ األابياء‪:‬‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬معرومو من الشر ‪.‬‬

‫‪ ‬ثانيا‪ :‬معرومو من كبائر الذاوا‪.‬‬

‫يما ن أ يب ّيغ وا الرس الة عي ى غي ر‬ ‫‪ ‬ثالثا‪ :‬معرومو فيما يتعيق بتبيي الرس الة‬
‫وجددا‪.‬‬

‫ّ‬
‫(الشقفا) أ النب ي ‪ ‬معر وم فيم ا‬ ‫‪ ‬ابعا‪ :‬كم ا ق ال القاض ي عي اض‬
‫كا من جوامع الايم‪.‬‬
‫‪38‬‬

‫هذُ األربعة أمور أجمعن األمة عيى أ النبي ‪ ‬واألابياء معرومو فيدا‬
‫وأم ا م ا ع دا رل ك فإا ه يما ن أ يق ع الخط أ م ن األابي اء؛ ألهن م بش ر وم ندم النب ي‬
‫‪ ‬قد يقع منه الخطأ أمر دو أمر كما حديص تأبير النخ ل وه ذا م ن أم ور‬
‫ال دايا يخط فيد ا وها ذا ولا ن م ا يتعي ق بالرس الة وبال ذاوا وبجوام ع الاي م ف إ‬
‫يقع مندم تعمد و خطأ‬ ‫اإلجما منعقد عيى عدم وقو الخطأ مندم وأهنم معرومو‬
‫مطيقا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ااتدينا اآل من ق‪،‬ية حجية السنة عيى سبيل الجنس‪.‬‬

‫‪ ‬الصسألة الثانيقة‪ :‬ه ي المدم ة حقيق ًة والت ي فيد ا ك ءم ب ين ف ر‪ ،‬المس يمين وه ي‬


‫حجية آحاد األحاديص أي‪ :‬كل حديص عيى حدة‪.‬‬

‫م ّر عي ى المس يمين كثي ر م ن الفقد اء والعيم اء ر ّدوا بع ض أحادي ص المر طفى‬


‫‪ ‬بناء عيى عيل معينة بع‪،‬دا مقبول وبع‪،‬دا ليس بمقبول؛ يعن ‪ :‬ق د ي أيت لن ا‬
‫حديص فير ّد بعض العيماء العمل هبذا الحديص شي حديص واحد جاءا ا ح ديص بعين ه‬
‫فر ّدوا العمل هبذا الحديص بناء عيى عية سأركر هذُ العيل مجمء تقريبا ترل لل ى خم س‬
‫أو سن ر ّدوا هذا الحديص بعينه بن اء عي ى عي ة س نذكر ه ذُ األس باا الت ي ردوا هب ا آح اد‬
‫األحاديص آحاد؛ يعن ‪ :‬واحد وليس جنس األحاديص كيدا ةم اناقش هذُ األسباا‪.‬‬

‫من أشدر كءمدم أهنم ردوا بعض األحاديص عيى أساس أهنا من أحاديص اآلحاد ولرا‬
‫قالوا أحاديص اآلحاد فإهنم يعنو به ما ل يس بمت واتر ول يس م ا رواُ واح د ق د يا و رواُ‬
‫‪39‬‬

‫اةنا أو ةءةة ومع رلك يسمى آحا ًدا كما اص عيى رلك الزركشي فإاه قال‪ :‬ل اآلحاد م ا‬
‫ييزم‪.‬‬ ‫لم يبي حدّ التواتر و ييزم أ ياو الراوص واحدا‬

‫در عرر المسيمين القرو المتقدمة ولألسي بدأ ي رى ه ذا الم ذهب مت أخرا‬
‫يحتج هبا وقال هبذا الاءم من المتقدمين‬
‫ّ‬ ‫عند بعض الناس من يقول‪ :‬ل أحاديص اآلحاد‬
‫بعض المعتزلة وليس كيدم بل بع‪،‬دم فقالوا‪ :‬ل أحاديص اآلحاد تقبل ووافقدم عيى‬
‫رلك بعض العقءايين من أهل هذا العرر الذين كتبوا بع ض الدراس ان الش رعية ف ر ّدوا‬
‫جميع أحاديص اآلحاد‪.‬‬

‫الحقيقة هم سبب ر ّدهم لد ذُ األحادي ص أهن م وج دوا أ ه ذُ األحادي ص تخ الي‬


‫القواعد التي يجرو عييدا واآلراء التي يتبنّوهنا فيم يجدوا طري ًق ا لر ّده ا أس دل و أما ن‬
‫من أ اقول هي كيدا تقبل وااتدينا‪.‬‬

‫لذلك ابن القيم ‪ ‬كعالى قال‪ :‬ل أول طاغون عند أهل البد ق ولدم ل أحادي ص‬
‫اآلحاد تقبل فقال‪ :‬ل الطواغي ن أربع ة كم ا «الطقواع » ومند ا ق ولدم‪ :‬ل أحادي ص‬
‫اآلحاد تقبل‪.‬‬

‫فالقول بر ّد أحاديص اآلحاد شك أاه هدم ليدين وللغاء ليش ريعة؛ ألا ك ل و تأمي ن‬
‫حقيقة ال تأمل الش روً الت ي جعيوه ا لمعن ى الح ديص المت واتر لوج دن أهن ا تا اد‬
‫تنطبق ل عيى حديص واحد كثير من أهل العيم يقول‪ :‬يوجد حديص متواتر لفظا ومعن ى‬
‫ل حديثا واحدا‪.‬‬
‫‪40‬‬

‫أحد يعرف هذا الحديص؟‬

‫مداخلة‪..:‬‬

‫يقولون‪ :‬لم ينطبق الشرً ال ذص جعي ه ه ؤ ء الن اس عي ى الح ديص المت واتر ل عي ى‬
‫حديص واحد وهو ق ول النب ي ‪« :‬مقن كقذب علق متعصقدا فليتبقوأ مقعقده مقن‬
‫النا » هو الوحيد الذص رواُ عن النبي ‪ ‬ستو ص حاب نيا ورواُ ع ن ك ل واح د‬
‫من هؤ ء الستين عدد وكم وجم كبير يحيل العقل تواطأهم عيى الاذا‪.‬‬

‫صحيحا س نتايم ع ن اإلس ناد‬


‫ً‬ ‫إذن‪ :‬أحاديص اآلحاد شك أهنا حجة لرا كا لسنادها‬

‫رقم اةنين وقد أ ّلي اإلمام الشافعي ‪َ ‬ت َعا َلى كتا ًبا ض ً‬
‫خما لان ه مفق ود جم ع في ه‬
‫ةءةمائة حديص تدل عيى أ أحاديص اآلحاد حجة‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬وهنا أسأل سؤاال‪ :‬التين نتن نستدل على ماذا؟ نتن نتكلم عن ماذا؟‬

‫ط ّيب كيي يستدل الشافعي عيى حجية حديص اآلحاد بأحادي ص اآلح اد؟ وض حن؟‬
‫أاا أريد أ أصل لدذا اإلشاال‪.‬‬

‫الشافعي قال‪ :‬ل أحاديص اآلحاد حجة‪.‬‬

‫ما ليلك؟‬

‫ةءةمائة حديص مختيي عن بعض كيدا تدل عي ى أ ح ديص اآلح اد حج ة‪ .‬الر حابة‬
‫توجدوا من الشمال للى الجنوا مسجد القبيتين من أخربهم؟ واحد هذا حديص‬
‫عندما ّ‬
‫‪41‬‬

‫آحاد فرجل من الرحابة خ ّبرهم فااتقيوا من الشمال للى الجنوا القبية وهاذا‪.‬‬
‫ٌ‬
‫ّ‬
‫يستدل على حجية أحا يث اآلحا بأحا يث آحا ؟‬ ‫‪ ‬مسألة‪ :‬كيف‬

‫أ هذُ األحادي ص باثرهت ا ه ي م ن المت واتر ال ذص تزعم و أا ه حج ة وه و المت واتر‬


‫المعنوص؛ أل المتواتر اوع ا ‪ :‬لفظ ي‪ :‬و ير د‪ ،‬ل عي ى ح ديص واح د‪ .‬ومعن وص‪ :‬وه و‬
‫كثير‪.‬‬

‫فالتواتر المعنوص قد دل عيى حجية خرب اآلح اد؛ ل ذلك يق ول الج ويني «البرهقان»‪:‬‬
‫والتحقيق أ ما يدل عيى حجية اآلحاد أمرا ‪:‬‬

‫‪ ‬األمر األول‪ :‬التواتر عن النبي ‪ ‬األحاديص المختيفة عيى حجيت ه وه ذا‬


‫الذص أ ّلي فيه الشافعي كتابه‪.‬‬

‫‪ ‬األمر الثاين‪ :‬لجما الرحابة رضوا اهلل عييدم عيى حجية خرب اآلحاد‪.‬‬

‫هنا مسألة فقط أي‪ :‬يحتاجدا البعض دو البعض‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬هل خبر اآلحا يفيد العلم أم يفيد ّ‬
‫الظن؟ ما معنى يفيد العلم أو يفيد الظن؟‬

‫يفيد العيم يعن ‪ :‬أانا اقطع هبذا الخرب الذص جاءاا أو يفيد الظن ممان وممان ‪.‬‬

‫أما العمل فء شك أاه مفيد ليعيم وجوا العمل وأما ما يتعيق بجاا ب ا عتق اد‬
‫من‬ ‫القصسو ة» أا ه يوج ب العي م م ن ب اا ا س تد ل‬
‫ّ‬ ‫فالذص قررُ الشيخ تقي الدين «‬
‫أي‪ ،‬ا ب اا ا عتق اد‬
‫باا ال‪،‬رورة ول كا اإلم ام أحم د ك ا ينر ر أا ه يوج ب العي م ً‬
‫‪42‬‬

‫والجمدور عيى أاه من باا الظن هذُ مسألة يعني ليسن ران أهمية كثيرة‪.‬‬

‫‪ ‬الصسألة الثانية‪ :‬وهي مدمة جدً ا أ بعض العيماء يرد بعض األحادي ص لا و ه ذا‬
‫الحديص ضعيفا يقول‪ :‬ل لسناد هذا الحديص ض عيي وبن اء عيي ه اعم ل هب ذا الح ديص‬
‫ال‪،‬عيي واض ؟‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬قبل أن أككلم‪ :‬هل يعصل بالتديث الضعيف؟ هل التديث الضقعيف حجقة‬
‫بتجة؟‬ ‫أم لي‬

‫يجب أ اعرف كما قال أبو عم رو ب ن الر ءح مقدمت ه الحديثي ة أان ا عن دما احا م‬
‫عي ى ح ديص بالر حة أو احا م عيي ه بال‪ ،‬عي فإام ا احا م عي ى اإلس ناد ال موصل‬
‫أو لس نادُ ض عيي بخ ءف الموض و ف إ الوض ع‬ ‫ليح ديص فنق ول‪ :‬لس نادُ ص حي‬
‫دائم ا أ‬
‫أي‪ ،‬ا يتج ه الم تن فنج زم ً‬
‫والا ذا وال بطء متّج ه ليم تن أو الش ذور أحياا ا ً‬
‫الموضو كذا فء يجوز لمسيم أ يروص حدي ًثا موض و ًعا وينس به لينب ي ‪‬‬
‫ما يجوز أ تقول‪ :‬ج اء الح ديص أ الرس ول ‪ ‬ق ال ك ذا وك ذا م ن أحادي ص‬
‫الموضو حرام‪.‬‬

‫لذلك جاء الحديص الرحي أ النبي ‪ ‬قال‪« :‬من حدِ عن بتقديث‬


‫يرى –أي‪ :‬يظن‪ -‬أنه كذب فهو أحد الكاذبين»‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬وما عقوبة الكاذب على النب ‪‬؟‬

‫أاه قال‪« :‬من كذب عل متعصدا فليتبوأ مقعده من النا »‪.‬‬


‫‪43‬‬

‫إذن‪ :‬حديثنا هنا عن ال‪،‬عيي وليس ع ن الموض و الموض و م ا لش اال أا ه ل م‬


‫أش ياء م ا قالد ا الرس ول ‪ ‬اج زم‬ ‫يقي ه النب ي ‪ ‬اج زم ب ذلك‬
‫بذلك؛ ألهنا موضوعة كذا واحو رلك احن اتايم عن ال‪،‬عيي اعم ق د يا و بع ض‬
‫األشياء شديد ال‪،‬عي فقد ييحق بالم و بالايية وبع‪،‬دا قد ياو ضعفه ‪،‬منج ربًا ج دً ا‬
‫ويرقى ليحسن كما هي طريقة ال مذص عند بعض أهل العيم؛ فإاه ي رى أ ال م ذص لرا ق ال‬
‫حسن؛ أي‪ :‬أاه ضعيي لانه يرقى لءحتجاج سنتايم عن هذا بعد قييل‪.‬‬

‫طب ًع ا أس باا ال‪ ،‬عي الح ديص كثي رة ج دا ي ذكرها األص ل عيم اء الح ديص‬
‫أي‪،‬ا لاني لن أتطر‪ ،‬لدا‪.‬‬
‫ويتطر‪ ،‬لدا عيماء األصول ً‬

‫يدمني هنا مس ألة مدم ة ج دً ا وه ي لرا رأين ا ح ديثا ض عيفا لس نادُ ض عيي ل ّ أح د‬
‫ّ‬
‫رجال لسنادُ فيه ضعي روايته أو اقص عدالته أو خفة ضبطه ليرواية‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬فهقل يطقح لنقا أن نعصقل بهقذا التقديث؟ أو نتركقه بالكليقة؟ نعصقل بقه أو ال‬
‫نعصل به؟‬

‫و يعم ل‬ ‫شدر عند كثير من المعن ّيين بعيم الحديص أ الحديص لرا كا ض عيفا ي‬
‫به مطي ًقا وهذا جماهير الفقداء عيى خءفه فإ كثيرا من األحاام لام ا تثب ن بأحادي ص ق د‬
‫ويقويد ا‬
‫ّ‬ ‫ياو لبعض أهل العيم فيدا كءم؛ لذلك تج د كثي را م ن األحادي ص ي‪ّ ،‬عفدا زي د‬
‫عمرو وهاذا‪.‬‬

‫لذلك؛ فإ كثيرا من األحاام الحقيقة بنين عي ى أحادي ص فيد ا ض عي لم ا يس ير أو‬


‫‪44‬‬

‫غير رلك‪.‬‬

‫إذن‪ :‬قين ا ل جم اهير أه ل العي م عي ى العم ل أحادي ص األحا ام عي ى أا ه يعم ل‬


‫بالحديص ال‪،‬عيي‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬لكن ما شر العصل بالتديث الضعيف؟‬

‫يقققول شققي‪ :‬اإلسققالم ابققن كيصيققة‪ :‬وال ذص عيي ه فقد اء أه ل الح ديص كأحم د ومال ك‬
‫والشافعي أاه يعمل بالحديص ال‪،‬عيي بش رً أ يوج د الب اا غي رُ؛ ف إ وج د ح ديص‬
‫أقوى منه لسنا ًدا عمينا بالحديص األقوى يقول شيخ اإلس ءم اب ن تيمي ة‪ :‬وه ذا ال ذص فدم ه‬
‫أبو داود من طريقة أهل العيم كأحمد؛ أل شيخه أحمد بن حنبل وش يخ ش يخه ه و مال ك؛‬
‫ألاه يروص عن القعنبي عن مالك يقول شيخ اإلسءم‪ :‬فيذلك تجد س نن أب ي داود رواي ة‬
‫رواد وه و مع روف في ه ض عي وي روص أحادي ص أحياا ا فيد ا‬
‫كثيرة عن عبد العزيز بن أب ي ّ‬
‫رج ال مبدم و ل م يس ّموا ب ل لا ه رك ر كتاب ا األحا ام س ماُ المراس يل س أتايم ع ن‬
‫المراسيل بخروص بعد قييل‪.‬‬

‫ولذلك‪ :‬الرسالة المشدورة ألبي داود ألهل ماة وهذُ الرس الة رواه ا اب ن البي ع‬
‫الرسالة التي أرسيدا أبو داود السجستاين صاحب السنن أله ل‬ ‫كتاا «الصعجم» وطبعن‬
‫ما ة ق ال كيم ة ش درن ج دً ا ق ال‪ :‬وم ا س اتن عن ه؛ أي‪ :‬ل م ‪،‬أب ّين ض عفه فد و ص ال‬
‫لءحتجاج وليس معناُ أاه ص حي اإلس ناد؛ أل طريق ة فقد اء أه ل الح ديص أ الح ديص‬
‫يعمل به أحيا كثيرة‪.‬‬
‫‪45‬‬

‫مثال لحديص مشدور جدً ا وعمل به يااد أهل العيم كيدم عميوا به مع أاه فيه ضعي‬
‫حديص أبي بار بن عمرو بن حزم عن أبيه الر حيفة المش دورة الت ي فيد ا تقري ر ال ديان‬
‫وفيدا األروش وفيدا أ يمس القرآ ل طاهر فدذا الحديص يعني عمرو بن حزم لم يدر‬
‫النب ي ‪ ‬ولام ا رأى الر حيفة فيد ا لرس ال وم ع رل ك عم ل ب ه مث ال رل ك‬
‫أقول لام باآلحاد و بالعشران بل بالم ان‪.‬‬ ‫واألمثية بالم ان‬

‫مثال ذلك‪ :‬الساتان الثءث اإلمام كم يسان من ساتة؟‬

‫ةءةا‪ :‬قب ل الفاتح ة وبع د الفاتح ة وقب ل الرك و الس اتة الت ي قب ل الفاتح ة وقب ل‬
‫الركو فيدا حديص ةابن من حديص أبي هريرة ما لشاال وأما الساتة الثااية التي بيندما‬
‫ففي لسنادها مقال؛ لان ج اء م ن فع ل وق ول بع ض الت ابعين مم ا ي دل عي ى أ لد ا أص ء‬
‫فيذلك قال أهل العيم بالساتان الثءث‪.‬‬

‫وهاذا أشياء كثيرة جدً ا تااد تعد‪.‬‬

‫تج ب ه أب واا‬
‫يسيرا و يوجد الباا غي رُ فق د يح ّ‬
‫إذن‪ :‬فالحديص لرا كا ضعفه ً‬
‫تج ب ه‬
‫يحتج به طب ًعا والنظر ليس عيى اإلطء‪ ،‬ما اقول كل ح ديص ض عيي يح ّ‬
‫ّ‬ ‫الفقه قد‬
‫وكا ال‪،‬عي‬ ‫ليس ّ‬
‫كل حديص ضعيي يحتج به لرا لم يوجد حديص صحي‬ ‫غير صحي‬
‫مقبو أي‪ :‬ليس شديدً ا جدً ا فييحق بالموضو وما حامه ولاما كا ال‪،‬عي يسيرا‪.‬‬

‫وهذا كءم تقرير من؟ ش يخ اإلس ءم اب ن تيمي ة كتاب ه «الصسقو ة» وغي رُ م ن أه ل‬


‫العيم كثير بل اقل الغزالي أ جمدور أهل العيم عيى رلك‪.‬‬
‫‪46‬‬

‫من أمثية األحاديص التي تايم عندا أهل العيم وفيدا ضعي هي األحاديص التي تس مى‬
‫باألحاديص المرسية ويعنو بالمرسل أحد معنيين‪ :‬لما المعنى الخاص أو المعنى العام‪.‬‬

‫التابعي عن النبي ‪.‬‬


‫ّ‬ ‫‪ ‬الصعنى الخاص‪ :‬عندهم هو ما يرويه‬

‫‪ ‬الصعنى العام‪ :‬هو كل حديص فيه ااقطا فياو المرس ل والمع‪ ،‬ل والمقط و‬
‫والمنقطع والتعييق والمعيقان كيدا تسمى من األحاديص المرسية بالمعنى العام‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬التديث الصرسل هل يعصل به ع األحا يث أم نر ّ كل حديث مرسل؟‬

‫يقول الشافع ‪ ‬كعالى وهو كصا قال ابن جب‪ :‬وكءم ه حس ن ج دً ا يققول ابقن‬
‫جب‪ :‬ل كءم الشافعي تقسيم الحديص المرس ل ك ءم حس ن ج دن ا أي‪ :‬م ن أحس ن م ا‬
‫قيل يقول اإلمام الشافعي ‪َ ‬ت َعا َلى ل الحديص المرسل وقال ه ذا كتاب ه «الرسقالة»‬
‫يحتج به األحاام؛ لان بشروً أربعة‪:‬‬
‫ّ‬

‫‪،‬ب دّ أ يا و م ن‬ ‫‪ ‬الشققر األول‪ :‬أ يا و مرس يوا الح ديص م ن كب ار الت ابعين‬
‫الابار ما تجيب لي واحدا متأخرا ويرسل حديثا لنقول مثء‪ :‬مث ل بءغ ان مال ك مال ك‬
‫له بءغان كما يخفى عييام الموطأ فدذا يسمى مرسء بالمعنى العام؛ لا ن اقبي ه‬
‫ولام ا اقب ل مرس ل كب ار الت ابعين ه ذا الش رً األول‪، .‬ب دّ أ يا و م ن الاب ار؛ ألا ه‬
‫الغالب رلك الزما ما وجد ّ‬
‫الاذاا ال ذص يا ذا عي ى النب ي ‪ ‬وم ا وج د‬
‫الذص يتجوز الاذا عييه ‪.‬‬

‫‪ ‬الشر الثاين‪ :‬أ ياو هذا الذص يرسل أرسل الحديص ممن ع رف أا ه ي روص ل‬
‫‪47‬‬

‫عن ةقة اعم هنا أااس كبار من التابعين يرسل؛ لان مراسييه غير مقبولة مث ل‪ :‬أب و العالي ة‬
‫الرياحي فقد ق ال أحم د‪ :‬ل مراس يل أب ي العالي ة الري احي ك الري ؛ ألا ه ي روص ع ن أا اس‬
‫ّ‬
‫ليسوا بثقان ول كا هو ربما ةقة افسه عيى قول بعض أهل العيم‪.‬‬

‫ول ذلك ح ديص مرس ل ع ن أب ي العالي ة الري احي أا ه ق ال‪ :‬ل القدقد ة الر ءة‬
‫توجب لعادة الوضوء اقول هذا الحديص غير مقبول ول كا مرس ء فد و م ن أب ي العالي ة‬
‫الري احي وه و ت ابعي وم ن كب ار الت ابعين وق الو لا ه مخ‪ ،‬رم أدر حي اة النب ي‬
‫‪‬؛ لان يقبل؛ أل أبا العالية الري احي مراس ييه غي ر مقبول ة مطيق ا م ردودة‬
‫يروص عن أص واحد الشار ‪.‬‬ ‫كالري‬

‫‪ ‬الشر الثالث الذص ركرُ الشافعي‪ :‬أ يخالي هذا المرسل الح ّف اظ [‪ ]..‬ك أ ي أيت‬
‫بحديص غيرُ يروص عاسه بل يجب أ تاو روايته موافقة لرواية الحفاظ‪.‬‬

‫‪ ‬الشر الراب ‪ :‬أ ياو له ما يع‪،‬دُ؛ أي‪ :‬ما يع‪،‬د هذا الحديص المرسل‪.‬‬

‫ومن األشياء التي تع‪،‬د الحديص المرسل‪:‬‬

‫‪ ‬أ يفتي به بعض الرحابة رضوا اهلل عييدم‪.‬‬

‫يقوص ا حتجاج به‪.‬‬


‫‪ ‬أو أ يأيت من طريق آخر مرسل مثيه فمرسل مع مرسل ّ‬

‫لذلك لما شدد الشافعي ‪َ ‬ت َعا َلى هذا قيل ل الشافعي يح ّ‬
‫تج بالمرس ل ل‬
‫بمراسيل سعيد بن المسيب؛ أل سعيدً ا ‪ ‬ورحمه تنطبق عييه ه ذُ الش روً األربع ة‬
‫أا ه يقب ل ولا ن بش روً‬ ‫ص كءم ه الرس الة ص ري‬
‫جميع ا قي ل ه ذا الش يء؛ لا ن ا ّ‬
‫‪48‬‬

‫شديدة‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هذا هو المسألة الثااية تايمن ا ع ن‪ :‬ج نس الس نة أهن ا حج ة وتايمن ا ع ن آح اد‬
‫الس نة قين ا أو أحادي ص اآلح اد تايمن ا عند ا وأهن ا حج ة ول م يخ الي رل ك ل‬
‫العقءا ّي و م ن المعتزل ة ق ديما والعر راا ّيو المعاص رو ة م تايمن ا ع ن الح ديص‬
‫ال‪ ،‬عيي وأ جم اهير الفقد اء عي ى ا حتج اج ب ه؛ لا ن بش روً ش ديدة س واء تتعي ق‬
‫يوجد غيرُ ما يخالفه من األحاديص التي أص منه‪.‬‬ ‫باإلسناد أو تتعيق بغيرُ بأ‬

‫‪ ‬الصسألة الثالثة‪ :‬هنا بعض األحاديص ردها بعض الفقداء‪.‬‬

‫لصاذا ّ وها؟‬

‫يعنو به قياس المعنى‪.‬‬ ‫قالوا بحجة أهنا تخالي القياس طب ًعا هنا ل ّما قالوا القياس‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬قياس الصعنى ما هو؟‬

‫للح ا‪ ،‬ف ر بأص ل تحادهم ا العي ة ويس مى قي اس العي ة وقي اس المعن ى‬


‫يعنواه ولاما يعنو بالحديص لرا خالي القياس القياس الذص هو القاعدة العامة‪.‬‬

‫وهذا له أمثية وخاصة أكثر من يستخدم هذا المبدأ هم فقداء الحنفية ‪َ ‬ت َعا َلى‪.‬‬

‫ع ن النب ي ‪ ‬م ن ح ديص أب ي هري رة أا ه‬ ‫مث ال رل ك‪ :‬ق الوا ق د ص‬


‫‪ ‬قال‪« :‬من اشترى شاة مطقراة » تعرف و الش اة المر راة؟ يعنق ‪ :‬أهن ا ق د رب ط‬
‫)‬

‫يظن أ هذا ل بن ي وم واح د ولام ا‬


‫ةديدا لاي يجتمع فيه اليبن فعندما يأيت الشارص ليش ص ّ‬
‫‪49‬‬

‫هو لبن ةءةة أيام أ من اش ى الشاة المرراة فاكتشي له بعد رلك أهنا مرراة فإا ه يرده ا‬
‫مع صا تمر‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬هم يقولون هذا يخالف القياس ما هو القياس؟‬

‫صاحبنا هذا الذص اش ى الشاة المرراة مارا فعل؟ حيب لبندا ربما أخ ذ كأس ا لا اء‬
‫؟ فايي تقدّ رُ دائما برا واحد؟ فقد ياو أخذ كأس ا واح دا‬ ‫غ‪،‬ارة أو أكثر ص و‬
‫وقد ياو أخذ ةءةين كأسا من هذُ المرراة فالواجب أ ال‪،‬ما أو ما ير ّد يا و مس او ًيا‬
‫ل ما أخذ أليس كذلك؟‬

‫فير ّدُ وير ّد قيمة ما أخذُ من الي بن أم ا أ تجعي ه دائم ا ص اعا م ن تم ر فد و مخ الي‬
‫ليقياس وهو قاعدة التساوص المثي ّي ان والقيم ّي ان ه ذُ القيم ّي ان؛ أل الي بن ي رد‬
‫مثيه ولاما يرد قيمته وض اإلشاال هم كيي قالوا لاه يخالي القياس؟ واض ؟‬

‫اعمل هبذا الحديص ار ّدُ ما دام ق د خ الي القي اس ولد م فيد ا أمثي ة‬ ‫فيقولون‪ :‬لر‬
‫كثيرة‪.‬‬

‫يقول الشي‪ :‬كق الدين‪ :‬وأان لرا اظرن فيما يزعم أاه قد خالي القياس فالرحي أا ه‬
‫يوجد و حديص قد خالي القياس مطيقا بل كل األحاديص توافق القياس ولاما الخط أ‬
‫م ن المجتد دين أهن م جعي وا القاع دة الت ي س موها قياس ا ااقر ًة في ذلك الخط أ ل يس‬
‫الحديص أاه خالي القياس ولاما قياسام وقاعدتام فيدا عيب‪.‬‬

‫ومثال رلك‪ :‬عندما جاؤوا لعقد السيم قالوا‪ :‬ل عقد السيم يخالي القياس‪.‬‬
‫‪50‬‬

‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬كعرفون السلم ما هو؟‬

‫بيع موصوف الذمة بثمنه حا ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬كيف البي الصوصو ع الذمة؟‬

‫شيء ليس عند اآل تأيت الواح د تق ول ل ه‪ :‬أري د تم را بع د س تة ش دور بع د أربع ة‬


‫أشدر التم ر ل يس عن دُ اآل ربم ا ل يس عن د م زار فيبيع ك التم ر م ن اآل لان ه يا و‬
‫الذم ة أي‪ :‬فيم ا بع د وتعطي ه ال ثمن‬ ‫موصوفا تب ّين له النو وتبين له الامية واحو رل ك‬
‫حا ‪.‬‬

‫تذهب لشخص تقول‪ :‬أريد سيارة مواصفاهتا كذا تس ّيمدا ل ي بع د ش درين أو ةءة ة‬
‫أشدر خذ الفيوس اآل ليسن عندُ هذا يسمى السيم‪.‬‬

‫السيم هذا قالوا‪ :‬لاه خءف القياس‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬كيف خال القياس؟‬

‫قالوا‪ :‬القياس أاه يجوز أ يبيع المرء ما ليس مياه ومش ى عي ى ه ذا الفقد اء أو‬
‫كثير من الفقداء طب ًعا هم بنوا عيى رلك أشياء كثيرة أاه يقاس عيى المستثنى ووو‪....‬‬

‫اقول هنا ل قاعدتام غير صحيحة فإاه يجوز أ المرء يبيع ما ليس مياه الرس ول‬
‫‪ ‬لم يثبن عنه حديص أاه قال‪ :‬تبع ما تميك م ا ق ال الرس ول ولام ا ةب ن‬
‫عندك»‪ .‬ش ي الف ر‪ ،‬ب ين‬ ‫عن الخمسة من حديص الحايم بن حزام أاه قال‪« :‬ال كب ما لي‬
‫‪51‬‬

‫لان ه ل يس‬ ‫عندك» وبين ( تبع ما ليس مياك) فقد ياو الشيء عن د‬ ‫«ال كب ما لي‬
‫لان ه عن دُ وك ذلك‬ ‫ميا ك مث ل‪ :‬الوكي ل الوكي ل يبي ع م ال الغي ر ه و ميا ه؟‬
‫تررف الف‪،‬ولي مثل حديص عروة بن الجعد الب ارقي عن دما ب ا ش اة النب ي ‪‬‬
‫ّ‬
‫بدرهمين واش ى بدرهم شا ًة وعاد لينبي ‪ ‬بدرهمه هذا تر رف الف‪ ،‬ولي‬
‫فبا ما ليس مياه لان ه عن دُ وتر رف الف‪ ،‬ولي ل يس ااف ذا ولام ا ه و موق وف عي ى‬
‫اإلجازة‪.‬‬

‫أاا قردص م ن ه ذا أ بع ض القواع د الت ي ت ذكر ويس موهنا قياس ا ب المعنى الع ام أهن ا‬
‫أي‪ ،‬ا المر راة و غيره ا م ن األش ياء‬
‫مدخول ة ومث ل م ا يق ال العراي ا ومثي ه يق ال ً‬
‫األخرى‪.‬‬

‫ّن أا ه‬ ‫إذن‪ :‬الرحي ال ذص ري ب في ه و ش ك أ الح ديص يعم ل ب ه مطيق ا ول‬


‫يخالي القياس؛ ألاه يوجد ح ديص مطي ًق ا يخ الي القي اس ب المعنى الع ام وأم ا القي اس‬
‫بالمعنى الخاص الذص هو قياس العية فبا ّتفا‪ ،‬أهل العيم أ الحديص مقدّ م عييه‪.‬‬

‫حجية السنة‪ :‬قال بعض الفقد اء ل بع ض األحادي ص ت ر ّد لمخالفتد ا‬ ‫‪ ‬األمر الراب‬


‫العمل المطيق‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ما هو العصل الصحل ؟‬

‫العمل المطيق ه ذا عن د بع ض أه ل العي م مث ل عم ل أه ل المدين ة عن د اإلم ام مال ك‬


‫وأصحابه ‪َ ‬ت َعا َلى فزعموا وااتب ه لد ذُ الايم ة؛ ألين أقولد ا وأقر د هب ا م ا أقر د‪:‬‬
‫‪52‬‬

‫زعموا أ اإلمام مالاا يقول‪ :‬ل كل حديص لم يعمل به أهل المدينة فدو مردود؛ ألاه خالي‬
‫العمل المطيق يسمو أهل المدينة عميدم عمل مطيق‪.‬‬

‫طب ًعا ةم توسع بعد رل ك المالاي ة فق الوا ل عم ل أه ل قرطب ة حج ة ول عم ل أه ل‬


‫فاس حجة وأ ّلي بع‪،‬دم كتابا طبع مجيد ضخم «كتفة األكياس ع عصل أهل فاس»‪.‬‬

‫يقول الشي‪ :‬عبد الرحصن الصع ّلص ‪ ‬كعالى‪ :‬والرحي أ مال ًاا ل م يق ل ب ذلك‬
‫مطيقا ما قال بذلك ولاما كا يرى اإلمام مالك أ الحديص لرا خ الي عم ل أه ل المدين ة‬
‫فإاه يدل عيى أاه منسوخ ليس أ مخالفة العمل راته ير ّد حج ّيته ااتبه! فر‪ ،‬ب ين الثنت ين‬
‫ولان قال لاه منسوخ قال الشيخ عبد الرحمن المعيمي‪ :‬والتحقيق أ مالاا رأيه المسألة‬
‫فمن الخطأ اسبة ما قررُ بعض المالاية لإلمام افسه من الخطأ‪.‬‬ ‫غير واض‬

‫وعيى رلك اقول‪ :‬ل ّ ر ّد الح ديص لمخالفت ه العم ل المطي ق غي ر مقب ول تما ًم ا ب ل ل‬
‫مالاا ‪َ ‬ت َعا َلى لم يقل بذلك ولاما رد حديثا واحدا‪.‬‬

‫ما هو هذا التديث؟!‬

‫حديص مش دور مال ك ع ن ا افع ع ن اب ن عم ر أ النب ي ‪ ‬ق ال‪« :‬البيعقان‬


‫بالخيا ما لم يتفرقا» مال ك ل م يعم ل بخي ار المجي س ق ال‪ :‬ألين أدرك ن أه ل المدين ة‬
‫يعميو به مع أاه من أص األساايد مالك من طريق اافع عن ابن عمر لم يعم ل ب ه مال ك‬
‫فظنّوا أ مالاا ر ّد كل حديص ألجل هذا الشيء‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬فيه مسألة خامسة أو قبل األخيقرة ققالوا‪ :‬التقديث إذا خقالف اإلجصقاع هقل‬
‫‪53‬‬

‫يعصل به أم ال؟‬

‫هناك أحا يث لم يأ لها ناس‪ :‬ولكن الفقهاء لم يعصلوا بها محلقا فهقل نعصقل بهقذا‬
‫التديث؟‬

‫أم نقول إن اإلجصاع جعل حج ّية هذا التديث ضعيفة؟‬

‫هل يتطو هذا الش ء؟‬

‫هل يوجد حديث صتيح اإلسنا لم يعصل به؟‬

‫أقول‪ :‬اعم؛ فقد قال ال مذص العيل آخ ر كت اا «السقنن»‪ :‬ك ل م ا ه ذا الات اا‬
‫فإ عييه العمل عند أهل العيم ل حديثين‪:‬‬

‫‪ ‬التديث األول‪ :‬حديص ابن عباس‪ :‬أ النبي ‪ ‬جمع من غي ر مط ر و‬


‫خوف و سفر هذا واحد‪.‬‬

‫‪ ‬التققديث الثققاين‪ :‬أ النب ي ‪ ‬ق ال‪« :‬إذا شققرب فاجلققدوه ثققم إذا شققرب‬
‫فاجلدوه ثم إذا شرب الرابعقة فقاقتلوه» ق ال‪ :‬ل م يق ل أح د م ن أه ل العي م ل ح د ش ارا‬
‫الخمر القتل هما حديثا فقط كما قال ال مذص‪.‬‬

‫ابن رجب شرح العيل ركر غير رلك من الحديص؛ لان قد يس ّيم له جيدا‪.‬‬

‫هذا الحديثا لسنادهما صحي كالشمس؛ لان لم يعمل هبما أح د م ن العيم اء ل م‬


‫فقيدا قال هبما لم يقل أحد لاه يجوز الجمع من غير سبب ولم يقل أحد لا ه يج وز‬
‫ً‬ ‫يذكر أ‬
‫‪54‬‬

‫قتل شارا الخمر من باا الحد فدل ياو اإلجما سب ًبا؟‬

‫أي‪ ،‬ا وه و ح ديص‪« :‬مقن حصقل جنقازة فليتوضقأ ومقن غسقلها‬


‫وهنا ح ديص ةال ص ً‬
‫أي‪،‬ا أحد من أهل العيم سأتايم عنه بعد قييل‪.‬‬
‫فليغتسل» هذا لم يقل به ً‬

‫ما عدا رلك من األحاديص فدو لم ا يوج د دلي ل لد ا ااس خ ولم ا يوج د لد ا ض عي‬
‫لسنادها أو غير رلك من أسباا الرد‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬فهل اإلجصاع يكون سببا لر التديث أم ال؟‬

‫‪ ‬أوال‪ :‬يقول ابن حزم‪ :‬لم يقل عاقل ل اإلجما را ّد ليسنة لم يقل به أحد لم يق ل‬
‫أحد بذلك لر ما الذص قيل؟‬

‫قالوا‪ :‬ل هذين الحديثين منسوخا ولان ه ل م ينق ل للين ا الح ديص الناس خ قي ل ه ذا‬
‫الشيء قيل سأقول لام التوجيه الثاين األص ‪.‬‬

‫لر قيل مارا؟‬

‫ل ه ذين الح ديثين أو الثءة ة منس وخة ولا ن الناس خ ل م ينق ل للين ا ل يس الناس خ‬
‫اإلجما اإلجما ما ينسخ؛ ألاه متأخر بعد عر ر التش ريع ولا ن ل م ينق ل للين ا الح ديص‬
‫الناسخ‪.‬‬

‫وقال بعض أهل العلم وهو الطتيح‪ :‬لاام فدمتم هذُ األحاديص عيى غير وجددا بل‬
‫ل هذُ األحاديص عمل هبا‪.‬‬
‫‪55‬‬

‫اأن هبذُ األحاديص واحدا واحدا‪.‬‬

‫‪ ‬نأ لتديث شا ب الخصقر ق ولدم ل ش ارا الخم ر يقت ل عن د الرابع ة ق الوا‪:‬‬


‫م ن ب اا الح د وه ذا ااتر ر ل ه ش يخ‬ ‫اع م يقت ل عن د الرابع ة لان ه م ن ب اا التعزي ر‬
‫اإلسءم ابن تيمية والشيخ أحمد شاكر ‪َ ‬ت َعا َلى أ ّلي فيدا رسالة كامي ة يق ول‪ :‬اع م‬
‫يقتل شارا الخمر فالشخص لرا ك ّثر الجرائم أربع مران يشرا الخم ر رف ض أ يت وا‬
‫متواليا يقتل من باا التعزير ليس لجبارا كالحد ولاما يقتل من باا التعزير وه ذا ينتر ر‬
‫به لقول المالاية وهو الذص عيي ه العم ل عن داا المميا ة هن ا أ التعزي ر يوص ل ب ه لل ى‬
‫القتل هذا قول المالاية ويعمل به عنداا الق‪،‬اء السعودص هذا واحد‪.‬‬

‫‪ ‬التقققديث الثقققاين‪ :‬ح ديص اب ن عب اس ص حي مس يم ال ذص ه و أ النب ي‬


‫‪ ‬جمع من غير سبب‪.‬‬

‫كيي اعمل هبذا الحديص؟‬

‫مع أ اإلجما منعقد أاه يجوز الجمع ما قال لاه يج وز الجم ع م ن غي ر س بب ل‬


‫اإلمامية الراف‪،‬ة قولدم باطل‪.‬‬

‫اوجه هذا الحديص؟‬


‫لان كيي ّ‬

‫نققول‪ :‬اوجد ه م ن الح ديص افس ه ف إ اب ن عب اس لم ا س ل ل م النب ي ‪‬‬


‫جمع؟ قال‪ :‬أراد أ يح رج أ ّمت ه وبن اء عي ى رل ك لرا ك ا هن ا ح رج ش ديد‪ :‬ش ي ح رج‬
‫شديد؛ أل الحرج ميحق وهو الحاج ة ميح ق بال‪ ،‬رورة لرا ك ا هن ا ح رج ش ديد عي ى‬
‫‪56‬‬

‫الشخص أداء الرءة وقتدا فإاه يجوز له جمع الرءة‪.‬‬

‫مثال‪ :‬الطبيب غرف ة العميي ان س يدخل قب ل ص ءة المغ را ول ن يخ رج ل بع د‬


‫العشاء فيو خرج ربما أدى للى ف وان اف س الم ريض وك ذلك المس عي فنق ول‪ :‬ل ه ذا‬
‫الرجل ألاه يستطيع يجوز له أ يجمع بين الرءتين ول لم يان مسافرا ول ل م يا ن‬
‫وقن مطر و خوف‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ل ّما يا و هن ا حاج ة ش ديدة ج دا حاج ة ميح ة ج دا تجي ز ل ه رل ك مث ل‪:‬‬


‫أي‪،‬ا أجاز له أه ل‬
‫الحارس الذص يعيم أاه ل تر ماااه وصيى سيأيت اليص ويسر‪ ،‬فدنا ً‬
‫العيم رلك‪.‬‬

‫وقد ألي هذُ المسألة شيخ اإلسءم رسالة كامية طبعدا شيخ محمد رش يد رض ا‬
‫مجمو الرسائل يقرر هذا المبدأ أ حديص ابن عباس محام وليس متشاهبا يعمل به‪.‬‬

‫يما ن أ ي ر ّد عم ل الح ديص مطيق ا فد و لم ا‬ ‫إذن‪ :‬عيى رلك اقول‪ :‬ل اإلجما‬
‫خطأ الفدم من بعض المجتد دين ره ن المجتد د أو أا ه يوج د هن ا ااس خ لان ه ل م‬
‫يعيمه بعض المجتددين دو بع‪،‬دم‪.‬‬

‫لذلك أضرا لام المثال ابن رجب لما قال‪ :‬ل من األحاديص التي أجمع عي ى ع دم‬
‫العم ل هب ا الوض وء لل ى اإلب ط فق ال لا ه ج اء أ أب ا هري رة ‪ ‬ك ا لرا توض أ وص ل‬
‫بوضوئه للى منابه قال‪ :‬وأجمعن األمة عيى عدم العمل به اقول مارا؟ هذا ليس من ك ءم‬
‫الرسول ولاما من فعل ص حابي وق د خ الي ال نص إذن‪ :‬ل يس بحج ة في ذلك أغي ب م ا‬
‫‪57‬‬

‫ركر ركرُ ابن رجب وغيرُ يس ّيم اليدم ل هذين الحديثين أو ةءةة التي ركرهتا لام‪.‬‬

‫الصسألة األخيرة وه مهصة وهذُ المسألة تثار بين الفينة وأخرى وهي مدمة جدا أ‬
‫ليس ن م ن ب اا‬ ‫كثي را م ن الفقد اء ي رد بع ض األحادي ص لاوهن ا ليس ن م ن ب اا التبيي‬
‫الرسالة فيذلك يقول الشيخ ولي اهلل الدهيوص من فقداء الدند كتابه «التجقة البالغقة»‪ :‬أ‬
‫ما جاء عن النبي ‪ ‬اوعا ‪:‬‬

‫‪ ‬النقوع األول‪ :‬م ا ك ا م ن ب اا تبيي الرس الة فد و حج ة م ا لش اال ص وموا‬


‫صيوا كيي ترومو كيي تريو كيي تحجو كيي تش و كيي تبيعو ‪.‬‬

‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬ما كا من غير باا التبيي مثل مارا؟‬

‫ه ذا‬ ‫قالوا‪ :‬مثل الطب النب وص أحادي ص الط ب النب وص الط ب ل يس م ن ب اا التبيي‬
‫كءم من؟ ولي اهلل الدهيوص سأركر لام كءم ابن القيم بعد قييل يق ول‪ :‬ل الط ب النب وص‬
‫ليس من باا التبيي والدليل عيى رلك أ الرسول لم ا رأى أااس ا ي ؤبرو النخ ل تعرف و‬
‫لش معنى يؤبر؟‬

‫يعن ‪ :‬ييق النخل فقال النبي ‪« :‬ما أظنه ينفعه» تركوُ ل ّما جاء موسم‬
‫الحراد ما حمل النخل فقال‪« :‬أنتم أعلم بدنياكم» قالوا‪ :‬ما كا من شأ ال دايا فإا ه ل يس‬
‫بحجة ليس زم ا تبا وركرن لام مثاله‪ :‬الطب النب وص أو م ا ك ا م ن ب اا السياس ة‬
‫من باا الحرا واحوها فييس كذلك هذا كءم ولي اهلل الدهيوص‪.‬‬

‫وتبع ه عي ى رل ك اب ن الق يم‪ :‬أ م ا ج اء ع ن النب ي‬ ‫قال غيرُ من أه ل العي م ك القرا‬


‫‪58‬‬

‫اقس مه لل ى ةءة ة أقس ام طب ًع ا جعي وُ خمس ة؛ لا ن ااتف ي بثءة ة ل‪ ،‬يق‬


‫‪ّ ‬‬
‫الوقن‪:‬‬

‫(‪ )1‬فقد يردر عن النبي ‪ ‬شيء باعتبارُ مبي عن اهلل ‪ ‬فء شك أا ه‬


‫حجة بإجما المسيمين‪.‬‬

‫(‪ )2‬وقد يردر الشيء عن النبي ‪ ‬باعتبار الفتوى وهو كذلك حجة؛ ألا ه‬
‫اجتدد ‪ ‬وأسيم اجتداد و ش ك اجتد ادُ ‪ ‬وق د جم ع اب ن‬
‫القيم آخر «إعالم الصوقعين» ما جاء عن الفتوى ع ن النب ي ‪ ‬جم ع عش ران‬
‫األحاديص‪.‬‬

‫(‪ )3‬النوع الثالث‪ :‬ما صدر عن النبي ‪ ‬باعتبارُ حاكما ليمسيمين م ن ب اا‬
‫المريحة يقول ابن القيم وشداا الدين القرا قبيه وهذا الق را م ن أركي اء الع الم طب ًع ا‬
‫سمي القرا لمارا؟ اسبة ليقرافة‪.‬‬

‫القرافة ما ه ؟ لغ ة المر ريين‪ :‬المق ربة؛ ألا ه ك ا يح‪ ،‬ر درس ش يخه م ن طري ق‬
‫المقربة فتأخر مرة فقال شيخه‪ :‬أين القرا الذص يأيت من طريق المق ربة؟ ف ذهبن في ه ه ذُ‬
‫اسما عييه رحمة اهلل‪ .‬القرا كا من أركياء العالم ومن ركاءُ أاه أوجد ساعة تخ رج ص وتا‬
‫ك ل وق ن من ّب ه ه و ال ذص ص نعدا م ع أا ه فقي ه وأوج د آل ة تتح ر ك الروبون طب ًع ا‬
‫رل ك الوق ن م ا كاا ن أش ياء كدربائي ة ولام ا بحرك ة‬ ‫مياااياي ة ليس ن كدربائي ة؛ أل‬
‫مياااياية ومن ركاءُ الفقدي أاه ألي كتاا «الفروق» هذا الفرو‪ ،‬آي ة م ن آي ان الفق ه أو‬
‫‪59‬‬

‫أص أحد فدو من أركياء العالم و شك‪.‬‬


‫يحسنه ّ‬ ‫أبواا الفقه يعني من دقيق الفقه‬

‫النوع الثالث نقول‪ :‬ما صدر ع ن النب ي ‪ ‬م ن ب اا الحا م فد و م ن ب اا‬


‫المريحة فيجوز تركه لمريحة مثال رلك‪ :‬النبي ‪ ‬ق ال‪« :‬مقن قتقل قتقيال فلقه‬
‫سلبه» يقول‪ :‬من قتل قتيء المعركة فيه سيبه يعن ‪ :‬كل ما عييه م ن مءب س ول ه س يفه‬
‫‪ :‬ل النب ي ‪ ‬ق ال ه ذا م ن ب اا السياس ة‬ ‫ومنطقته ودرعه واح و رل ك يق و‬
‫ل‬ ‫لا ي يقات ل بق وة فيج وز بع د رل ك أ ي أيت ول ي م ن و ة أم ر المس يمين فيق ول‪:‬‬
‫مريحة معينة يقول‪ :‬يجوز‪.‬‬ ‫األسءا كيدا تجمع وتقسم بين الناس أو تاو‬

‫أي‪ ،‬ا الق را ‪ :‬ق الوا‪ :‬ق ول النب ي ‪« :‬مقن أحيقا‬


‫مثال آخر ركرُ ابن القيم و ً‬
‫أ ضا ميتة فه له» وهذا يسمى لحياء الموان يقول ه ذا الفقيد ا ‪ :‬ل ه ذُ خرج ن م ن‬
‫النبي ‪ ‬من باا كواه حاكما من باا المريحة لاي الناس يحي و األراض ي‬
‫وتعمر ديار المسيمين يجوز بعد رلك ل ولي األم ر ه ذا ك ءم اب ن الق يم والق را أ يق ول‪:‬‬
‫‪ :‬يج وز‬ ‫خءص اإلحياء ممنو ممنو لك أ تحيي لو أحيين تمي ك األرض يق و‬
‫هذا الشيء وهذا الذص يعمل به عنداا الممياة من عام ‪1٣٨٦‬ه ويعمل به أ ن ك ل‬
‫دول العالم بع د رل ك فالمميا ة بع د ‪1٣٨٦‬ه يمن ع اإلحي اء م ا ك ا قب ل ‪٨٦‬ه فتتمي ك‬
‫يعطيك الق‪،‬اء أص حجي ة اس تحاام عي ى اإلحي اء وه ذا ك ءم أه ل‬ ‫باإلحياء بعد ‪٨٦‬ه‬
‫العيم وأ قول النبي ‪ ‬هذا صدر من باا المريحة‪.‬‬

‫طب ًعا حديص هذا الموضو طويل جدا؛ لان أردن أ أتاي م ع ن ه ذُ المس ألة لا ي‬
‫اعرف مظاهنا وبعض الناس توسع فيدا جدا لرد بعض األحاديص وهي مسألة طويية جدا‪.‬‬
‫‪60‬‬

‫الصسألة األخيرة أختم هبا تماما ةم أسأل سؤالين؛ أل هذُ مسألة مدمة ج دا ويخط‬
‫فيدا كثير من الناس وهي‪ :‬ما ه مركبة السنة من القرآن؟‬

‫مش دور دائم ا أ الن اس يقول و ‪ :‬الات اا والس نة ب الواو الت ي تقت‪ ،‬ي العط ي أو‬
‫الاتاا ةم السنة فدل مرتبتدما سواء أم ؟‬

‫النبي ‪ ‬مارا قال حديص العرباض؟ «أوكيت القرآن ومثله معه» فدنا ي دل‬
‫عيى أ السنة مثل القرآ تماما جميع المعايد‪.‬‬

‫اأيت هنا ما هي مرتبة السنة من القرآ ؟‬

‫اقول‪ :‬مرتبة السنة من القرآ انظر لدا بثءةة اعتباران‪:‬‬

‫‪ ‬االعتبا األول‪ :‬باعتبار مردرها‪.‬‬

‫نقفُعندُهذهُانلقتةنُ نكملُ نُشاءُاهللُ‪ُ‬بعدُالراحةُربعُ اعةنُنسألُاهللُ‬


‫اجلميعُاتلوفيقُ السدااُ ‪ُ .‬‬
‫(‪)2‬‬

‫(‪ )1‬هناية المجيس الثاين‪.‬‬


‫‪61‬‬

‫‪‬‬
‫محمد وعيى آل ه وص حبه‬
‫را العالمين وصيى اهلل وسيم وبار عيى اب ّينا ّ‬
‫الحمد هلل ّ‬
‫واستن بسنّته واهتدى هبداُ للى يوم الدّ ين‪.‬‬
‫ّ‬ ‫ومن سار عيى هنجه واقتفى أةرُ‬

‫ث ّمُأماُبعد‪ُ :‬‬

‫حجي ة‬
‫حج ّي ة أحادي ص المر طفى ‪ ‬وركرا ا ّ‬
‫كن ا ق د تايمن ا ع ن ّ‬
‫آحادها وما ير ّد به آحادها من عيل ركرااها مااهنا‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬كناُادُ افناُعندُاألخريةُ هوُكونُاحلديثُليسُمـاُأحاايـثُاألحـ م؛ ّ‬
‫فقإن‬
‫بعققض الفقهققاء يقققول‪ :‬ل ّ الح ديص لرا ل م يا ن م ن أحادي ص األحا ام اعم ل ب ه لس نا‬
‫متع ّبدين به؛ لذلك من النّاس من يقول مثء‪ :‬ل ّ الحجامة ليسن س نّةً؛ أل ّ الحجام ة ليس ن‬
‫من أحاديص األحاام‪.‬‬

‫النبي ‪ ‬من بعض الدي ان ليس ن‬ ‫ّ‬


‫ويأك أحيانا فيقول مثال‪ :‬ل ما جاء عن ّ‬
‫ّبي ‪ ‬ك ا يتت ّب ع ال دّ ّباء كم ا‬
‫سنةً؛ ألهنا من باا العادان فعيى سبيل المثال‪ :‬الن ّ‬
‫الرغير فاا يتت ّبعه‪ :‬يح ّبه‪.‬‬
‫الرحي من حديص أاس الدّ ّباء‪ :‬هو القر ّ‬
‫ب س نة؛ أل ّ النب ّي‬ ‫ف ء اق ول ل محب ة ال دّ باء س نة و اق ول ل ّ ت ر أك ل لح م ّ‬
‫ال‪ّ ،‬‬
‫‪ ‬ترك ه و اق ول ل أك ل لح م الدجاج ة كم ا البخ ارص أ النب ي‬
‫أي‪ ،‬ا س نة؛ أل ه ذُ األم ور ليس ن م ن‬
‫‪ ‬أكل لحم الدجاج ما اقول ل أكيد ا ً‬
‫أحاديص األحاام سنتا ّيم عندا ل شاء اهلل؛ أل أغيبدا من باا األفع ال س نتايم عند ا ل‬
‫شاء اهلل بعد صءة المغرا‪.‬‬
‫‪62‬‬

‫دمنا ما جاء م ن األق وال غي ر األحا ام وب ّين ن لا م أ ّ هن ا ط ريقتين‬


‫لان الذص ي ّ‬
‫ألهل العيم‪:‬‬

‫قسم األحاديص القول ّية للى اوعين‪:‬‬


‫(‪ )1‬الحريقة األولى‪ :‬طريقة ول ّي اهلل الدّ هيوص‪ :‬أاه ّ‬
‫‪ ‬النوع األول‪ :‬ما كا من باا التبيي تبيي الرس الة أي‪ :‬تتع ّي ق باألحا ام أب واا‬
‫الفقه ال مختيفة فإا ه ش ّك ه ذُ الحال ة أ أحادي ص المر طفى ‪ ‬وس نّته‬
‫حجة قط ًعا‪.‬‬

‫ولام ا قالد ا النب ّي ‪ ‬م ن ب اا‬ ‫‪ ‬النوع الثاين‪ :‬ما لم يا ن م ن ب اا التبيي‬


‫العادة مثل قوله‪« :‬ال كؤبروا النخل» وهذا بء لشاال ومث ل م ا رك رن لا م م ن أحادي ص‬
‫والسنّون مثء ولنقل مثء ع ن التّر ّب بس بع تم ران واح و‬
‫السنا ّ‬
‫ّبوص لنقل عن ّ‬ ‫ال ّط ّ‬
‫ب الن ّ‬
‫رلك‪.‬‬

‫والحقيقة أ ّ القول أ ّ ما جاء غير باا التبيي أاه مردود وليس سنة مطيقا ه ذا ق ول‬
‫النبي ‪ ‬أا ه يش ر فيد ا ك ذا أو‬
‫كثيرا من األمور التي بين ّ‬
‫ً‬ ‫غير صحي ؛ أل‬
‫يشر فيدا كذا فاألصل فيدا أهنا من باا الوحي من اهلل ‪ ‬له فعي ى س بيل المث ال‪:‬‬
‫قول النبي ‪« :‬ل كا الشفاء شيء ففي ةءث‪ :‬ش ربة عس ل وش رطة‬
‫محجم وكية بنار»‪.‬‬

‫شرا العسل ورد كتاا اهلل ‪ ‬أ فيه ّ‬


‫الشفاء؛ لذلك لما ج اء را الرج ل وأخ وُ‬
‫النبي ‪ ‬أ يشرا العس ل فم ا زال ا س تطء‪،‬‬ ‫ً‬
‫يشتاي استطءقا بطنه أمرُ ّ‬
‫النبي ‪‬؟‬
‫مارا قال ّ‬
‫‪63‬‬

‫قال‪« :‬صدق الل وكذب بحن أخيك» هذُ الجمية تد ّلنا عيى أ األصل أ ما جاء عن‬
‫ويسن ا قتداء وا هتداء به ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫النبي ‪ ‬مطي ًقا هو معترب‬

‫النبي ‪ ‬رأى أقوا ًم ا ي ؤ ّبرو النخ ل؛ أي‪:‬‬


‫ّ‬ ‫احتجوا به أ‬
‫ّ‬ ‫وأما الحديص الذص‬
‫واية‪ :‬ما أ اه ينف » ف كوُ‪.‬‬ ‫يي ّقحواه فقال‪« :‬ما أظنه وف‬

‫لم يقل‪ :‬اتركوُ ما قال‪ :‬اتركوُ ولم يقل‪ :‬لا ه ينف ع م ن ب اا‬ ‫فدنا الحديص واض‬
‫الجزم ولاما قال‪« :‬ما أ اه»؛ أي‪ :‬أ نه م ن ب اا الظ ن فدن ا اس ب النب ّي ‪‬‬
‫ه ذا الق ول لنفس ه ‪ ‬ول م يقي ه م ن ب اا الج زم وم ا ك ا م ن ب اا الج زم‬
‫س ورة ال نجم‪ :‬ﱡ ﱋﱌ ﱍﱎﱏﱐ‬ ‫فاألصل أاه وحي من اهلل ‪ ‬كما قال اهلل ‪‬‬
‫ﱑﱒﱓﱔﱕﱠ [النجم‪ ]٤ – ٣ :‬أي‪ :‬ما ينطق الرسول عن الدوى مطي ًق ا ب ل ه و وح ي‬
‫من اهلل ‪.‬‬

‫ةم ركراا بعد رلك أ القرا ّ واب ن الق ّيم رحمدم ا اهلل َت َع ا َلى ّ‬
‫قس موا م ا ج اء ع ن النب ي‬
‫‪ ‬باا األحاام بالخروص للى ةءةة أاوا ‪:‬‬

‫‪ ‬فقالوا لهن ا تر در م ن النب ي ‪ ‬باعتب ارُ مب ّي ًغ ا ع ن اهلل وه ذا باإلجم ا أهن ا‬


‫حجة‪.‬‬
‫ّ‬

‫أي‪ ،‬ا ه ي حج ة و لش اال؛ أل‬


‫‪ ‬وتردر باعتبارُ مفت ًي ا ومجتد دً ا ‪ ‬و ً‬
‫اجتداد النبي ‪ ‬أصوا من اجتداد غيرُ و شك‪.‬‬

‫حاكما ومتو ّل ًيا أم ر المس يمين‬


‫ً‬ ‫‪ ‬النوع الثالث‪ :‬ما صدر من النبي ‪ ‬باعتبارُ‬
‫فدذُ تردر باعتبار المريحة فدنا يجوز تركدا ألجل المريحة وركرن لام األمثية‪.‬‬
‫‪64‬‬

‫وهذُ األحاديص التي يجوز تركدا ألجل المريحة ق الوا‪ :‬يش ً أ تا و مم ا يتع ّي ق‬
‫بالسياسة العامة التي ألي فيدا ابن القيم» «الحرق التكصية» وشيخه» «السياسة الشقرعية»‬
‫وأ ّما ما عدا رلك فإهنا ليسن كذلك؛ لذلك هنا م ن القواع د ال مقررة أ تر رفان الح اكم‬
‫مناطة بالمريحة وجو ًدا وعد ًما‪.‬‬

‫امء هن ا مس ألة مدم ة‬


‫الس نّة ك ً‬
‫حجي ة ّ‬
‫المسألة التي بعد هذُ المسألة‪ :‬ااتدينا اآل من ّ‬
‫الرحابة ومن بعدهم رضوا اهلل عييدم وه ي مس ألة‪ :‬مقا هق مركبقة‬
‫قبل أ انتقل أللفاظ ّ‬
‫السنة من القرآن؟‬
‫ّ‬
‫اقول‪ :‬ل ّ النّظر لمرتبة السنة من القرآ ينظر لدا باعتبار ةءث جدان مختيفة‪:‬‬

‫‪ ‬فننظقر أوال إليهققا باعتبقا الصطققد ف ء ش ّك أ ّ مر در الق رآ ه و اهلل ‪ ‬وأم ا‬


‫السنة فاما ركرن لام ابتداء فإهنا من اهلل ‪‬؛ لان ال ّيفظ من النبي ‪ ‬الس نة‬
‫النبوي ة وأم ا الح ديص القدس ّي فيفظ ه ومعن اُ كءهم ا م ن اهلل ‪‬؛ لا ن يج وز روايت ه‬
‫بالمعنى بخءف القرآ ‪.‬‬

‫إذن‪ :‬من حيص المردر السنة والقرآ مردرهما واحد من اهلل ‪ ‬ﱡ ﱋﱌ ﱍﱎ‬

‫ﱏﱐﱑﱒﱓﱔﱕﱠ [ال نجم‪ ]٤ – ٣ :‬فس ّمى اهلل ‪ ‬س نّة النب ي ‪ ‬وم ا‬
‫يقوله ‪ ‬وح ًيا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هذا األمر األول‪.‬‬

‫مدمة تحتاج للى د ّقة بع ض الش يء مرتب ة الس نة م ن الق رآ باعتب ار‬
‫‪ ‬الصسألة الثانية ّ‬
‫ا عتبار أو من حيص ا عتبار‪ :‬أ ّيدما أقوى من حيص ا عتبار؟‬
‫‪65‬‬

‫شدر كءم كثير من المتأخرين أ ّ السنة أقوى من القرآ من حي ص ا عتب ار ويبن و‬


‫النص الوارد كت اا‬
‫اص من السنة فإاه يقدم ّ‬
‫عيى رلك أاه لرا تعارض اص من القرآ مع ّ‬
‫اهلل؛ ألاه أقوى من حيص ا عتبار‪.‬‬

‫‪ ‬وأول من وجد عنه هذا التقسيم والتفطيل هو أبو إستاق ّ‬


‫الشاطب ؛ فإ أب ا لس حا‪،‬‬
‫الشاطبي كتابه «القصوافقا » قال‪ :‬ل اعتبار السنة مرتبة أداى من اعتبار القرآ ‪.‬‬

‫والحقيق ة أ ّ ةم رة اعتب ار ّ‬
‫الس نّة أق ل م ن الق رآ لام ا ه ي ةم رة واح دة وه ي ح ال‬
‫التعارض فقط لرا وجد تعارض بين آية وحديص عن المرطفى ‪.‬‬

‫بل القرآ والسنة من حي ص‬ ‫وقال القصت ّققون من أهل العلم‪ :‬ل هذا القول غير صحي‬
‫النبي ‪ ‬قال‪« »:‬أ لين أوتين القرآ ومثيه معه»؛ أي‪ :‬م ن‬ ‫ا عتبار واحد؛ أل ّ‬
‫ّ‬
‫حيص ا عتبار وا حتجاج‪.‬‬

‫وابن مسعود ‪ ‬لما دخين عييه ام رأة فقال ن ل ه‪ :‬ي ا اب ن مس عود لين ق د ق رأن‬

‫الاتاا من أوله للى منتداُ؛ أي‪ :‬القرآ ولم أجد فيه أ ّ اهلل ‪ّ ‬‬
‫حرم النمص فق ال اب ن‬

‫مسعود ‪ :‬بيى فإ اهلل ‪ ‬قال‪ :‬ﱡ ﲐﲑﲒﲓﱠ [الحشر‪ ]٧ :‬وقد‬


‫س معن النب ّي ‪ ‬يق ول‪« »:‬لع ن اهلل النامر ة وال متنمرة والواش مة‬
‫وال مستوشمة» طب ًعا المرأة مارا قالن بعد رلك لما سمعن هذا الحديص؟ قال ن‪ :‬م ا أ ّن‬
‫والزين ة وك ا اب ن مس عود‬
‫أهي ك ل يفعي و مث ل رل ك الم رأة بطبعد ا مح ّب ة ليجم ال ّ‬
‫أميرا عيى الاوفة وغال ًبا زوجة من كا را شرف أو را مال تسعى ليتّن ّعم وتسعى‬
‫‪ً ‬‬
‫ّجمل أكثر من غيرها فقال ابن مسعود ‪ :‬ادخيي لليدم فإ وج دهتا أو وج دهتم‬
‫ليت ّ‬
‫‪66‬‬

‫أح دً ا م ندم يفع ل رل ك فح رام عي ّي جماعد ا قي ل‪ :‬لا ه أراد أ يط ّيقد ا وقي ل‪ :‬م ن ب اا‬
‫اإليءء‪ .‬األمر سدل ف دخين ة م خرج ن فقال ن‪ :‬ص دقن في م ت ر أح دً ا م ن أه ل اب ن‬
‫واشما و متف ّي ًجا و غير رلك‪.‬‬
‫ً‬ ‫اامرا و‬
‫مسعود ً‬
‫وهنا مسألة‪ :‬قد تأيت بعض النساء فتقول‪ :‬ل النمص قد ااتشر ب ين النس اء أو ل بع ض‬
‫المحرمة ال متربّجة قد ااتشرن بين النساء أو يأيت الرجل فيق ول‪ :‬ل بع ض الن اس‬
‫ّ‬ ‫األلبسة‬
‫ااتشر بيندم كذا وكذا من المناران فيريد أ يقول‪ :‬أكو مع الناس‪.‬‬

‫فنقول‪ :‬ل هذا ليس هذا الزما وحدُ بل منذ القدم فدذُ المرأة الت ي ج اءن ب ن‬
‫مندن امرأة يقع مندا مث ل‬
‫ّ‬ ‫منتشرا جدن ا بين النساء أ ّ يوجد‬
‫ً‬ ‫مسعود مفدوم هذُ القرة أاه كا‬
‫هذا المنار فدل رلك عيى أ اإلاسا لاما ياو ممتثء هلل ولرس وله ‪ ‬مجي ًب ا‬

‫لي داعي ول خ الي ه واُ وخ الي عم ل الن اس ﱡ ﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉ‬

‫ﱊﱋﱌﱍﱎﱏﱐﱑﱠ [األحزاا‪.]٣٦ :‬‬


‫إذن‪ :‬من حيص ا عتبار هما سواء وهذا ه و ال ذص عيي ه ال مح ّققو وم ن أحس ن م ن‬
‫ّ‬
‫استدل به الشاطبي وشدر كتاا المتأخرين م ا كتب ه‬ ‫كتب هذا الموضو ور ّد عيى ما‬
‫الشيخ عبد الغني عبد الخالق ‪َ ‬ت َعا َلى فإ الشيخ عبد الغني له كتاا اس مه» «حجيقة‬
‫السقنة» أط ال ا ع اض عي ى ه ذا المعن ى وق رر أ أه ل العي م م ن األص وليين غي ر‬
‫ف ر‪ ،‬وأ ّ ه ذا لام ا‬ ‫الحجية وا عتبار س واء‬ ‫يقررو أ السنة والقرآ‬
‫المعتزلة طب ًعا ّ‬
‫تفرد به الشاطبي وتبعه عييه كثير من المتأخرين فالقرآ والسنة من حيص ا عتبار واحد‪.‬‬
‫ّ‬
‫السنة من القرآ باعتبار الد لة‪.‬‬
‫‪ ‬األمر الثالث واألخير‪ :‬مرتبة ّ‬
‫‪67‬‬

‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ما معنى باعتبا الداللة؟ بمعنى كما قال الشافعي الرسالة ةءةة أمور‪:‬‬

‫واهلل ‪ ‬يق ول‪ :‬ﱡ ﲋ‬ ‫‪ ‬األمر األول‪ :‬أ ت أيت الس نة بتفر يل مجم ل م ن الق رآ‬
‫ﲌﲍﲎﱠ [البق رة‪ ]٤٣ :‬ف تأيت الس نة مبين ة ليمجم ل فتب ّين ع دد الر يوان‬
‫وكيفية أداءها وتب ّين أار بة الزك اة وكيفي ة لخراجد ا فد ذُ بإجم ا أه ل العي م كم ا ق ال‬
‫هذُ الحالة‪.‬‬ ‫الشافعي أ ّ السنة تاو مبينة ليقرآ‬

‫ما معنى هذا الشيء؟‬

‫مفر ل ة م ج اءن الس نة‬


‫أ ياو القرآ جاء األصل فيه الحا م لان ه مجم ل غي ر ّ‬
‫بتفريل األحاام من حيص الدّ لة‪.‬‬

‫‪ ‬النقوع الثققاين‪ :‬أ ّ الس نة ت أيت بأحا ام وج ود لد ا الق رآ مطي ًق ا مث ال رل ك‪ :‬اهلل‬

‫‪ ‬قال‪ :‬ﱡ ﲜﲝﲞﲟﱠ [النساء‪ ]٢٣ :‬يح رم أ تجم ع ب ين الم رأة‬


‫وعمتدا والمرأة وخالتدا ل يس‬
‫وبين أختدا جاءن السنة فقالن‪ :‬يحرم الجمع بين المرأة ّ‬
‫القرآ تحريم الجمع بين المرأة وعمتدا وخالتدا ولاما ورد رلك السنة وأمثية كثيرة‬
‫جدً ا‪.‬‬
‫أي‪،‬ا تا و م ن حي ص الد ل ة حج ة ول م يخ الي ل بع ض المعتزل ة وق ولدم‬
‫فدذُ ً‬
‫ميغي و شك ااتبه ليثالثة الثالثة هي المدمة‪.‬‬
‫ّ‬
‫‪ ‬النوع الثالث من حيث الداللة والبيان‪ :‬أ تأيت السنة ااسخة ليقرآ ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬هل يصكن أن كأك السنة فتنس‪ :‬القرآن أم ال يصكقن ذلقك؟ ال ذص عيي ه ع دد‬
‫من أهل العي م وم ندم الش افعي وش يخ اإلس ءم اب ن تيمي ة وغي رهم‪ :‬أ ّ الس نة تنس خ‬
‫‪68‬‬

‫ينس خ ل بق رآ‬ ‫يمان أ يأيت ح ديص الس نة فينس خ الق رآ الق رآ‬ ‫القرآ مطي ًقا‬

‫مثيه‪ :‬لما اس خ ت ءوة أو اس خ حا م ﱡ ﱁﱂﱃﱄﱅﱆﱇﱈﱉﱊﱋﱌﱍﱠ‬

‫أي‪،‬ا عقيية‪.‬‬
‫‪،‬بدّ أ تاو آية مندا من القرآ وهنا أدلة كثيرة جدً ا ً‬ ‫[البقرة‪]1٠٦ :‬‬

‫والشافعي ‪َ ‬ت َعا َلى والشيخ تقي الدين ابن تيمية ً‬


‫أي‪،‬ا أطالوا ا س تد ل عي ى‬
‫هذا األصل وهو أ ّ السنة من حيص الدّ لة يمان أ تنسخ القرآ مطي ًقا ما ‪.‬‬

‫ولو بحث ن ع ن ك ل م ا قي ل ل الس نة اس خن الق رآ لوج دن أا ه باإلما ا أ يا و‬


‫الناسخ غيرها مثال رلك‪ :‬األصوليو الذين يرو أ ّ السنة تنسخ القرآ يم ّثي و بالح ديص‬
‫محرم ان فنس خن‬
‫المش دور ح ديص عائش ة‪ :‬ك ا مم ا أا زل الق رآ عش ر رض عان ّ‬
‫تحرم ‪،‬ب دّ أ تا و عش ًرا ة م اس خن بخم س‬
‫القرآ أ الرضاعة التي ّ‬ ‫بخمس كا‬
‫خمسة هذُ من السنة لر السنة هي التي اسخن القرآ أليس كذلك؟ هذا الظاهر‪.‬‬

‫حام ا ولف ًظ ا فد ي‬
‫ً‬ ‫لان الحقيقة لام ا ج اء وح ي م ن اهلل ‪ ‬فنس خ تي ك اآلي ة‬
‫اسخن بآية مثيدا لاندا اسخن حتى اليفظ واض ؟ فنسخن لفظا فالناس خ ه و الق رآ‬
‫وليسن السنة‪.‬‬

‫طب ًعا من أهل العيم من يقول‪ :‬ل الخءف خءف لفظي ليس له حقيق ة ولا ن األم ر‬
‫رلك قد يوجد له بعض األقوال‪.‬‬

‫مداخلة‪..:‬‬

‫الشافعي الشاطبي المسألة التي قبيدا يقول الشافعي ل السنة تنسخ القرآ ‪.‬‬

‫بحج ّية السنة ومرتبتدا من القرآ وااتدينا مندا‪.‬‬


‫إذن‪ :‬هذُ ما يتعيق ّ‬
‫‪69‬‬

‫بقين عنداا مسألتا انديدما قبل المغرا ةم اأيت ألس ية اإلخوا ‪.‬‬

‫الصسألة األولى التي معنا هي مسألة‪ :‬ألفاظ الطتابة والتابعين ضوان الل عليهم‪.‬‬

‫األصوليو عندما يتايمو ع ن الس نة ف إهنم يخر و بالح ديص ع ن الس نة التقريري ة‬
‫والسنة الفعيية وسنتايم عندا بع د المغ را ل ش اء اهلل ولا ندم ي دخيو أق وال الر حابة‬
‫والتابعين أحيااًا السنة عند الحديص عن السنة لمارا؟‬
‫ّ‬
‫‪ ‬ألنهمُير نُأنُبعضُأاوالُالل ابةُمندرجةُيفُالسنةُيفُحاتلني‪:‬‬
‫حابي‪ :‬من الس نة فع ل ك ذا ق الوا‪ :‬ل الر حابي لرا ق ال‪:‬‬
‫الر ّ‬‫‪ ‬التالة األولى‪ :‬لرا قال ّ‬
‫(من الس نة فع ل ك ذا) ف إ معن ى رل ك أ النب ي ‪ ‬أم رهم هب ذا الش يء مث ال‬
‫رل ك‪ :‬م ا ةب ن ص حي مس يم أ ّ اب ن عب اس ‪ ‬س ل ع ن المس افر ير يي خي ي‬
‫المقيم المقيم كم يريي؟‬

‫أرب ًعا يتم الرءة‪.‬‬

‫والمسافر يريي كم؟‬

‫ةنتين‪.‬‬

‫تم ه ي الس نة فق ول الر حابي (ه ي الس نة) ي دلنا عي ى أ ه ذا‬


‫فققال ابققن عبقاس‪ :‬ي ّ‬
‫الحا م مرف و لينب ي ‪ ‬ليس ن الس نة بمعناه ا الحا م التاييف ي ال ذص يقاب ل‬
‫السنة التي تقابل القرآ ‪.‬‬
‫الوجوا والتحريم والاراهة ولاما يعني بالسنة ّ‬
‫فعلى ذلك نأك لتديثنا هذا‪ :‬أ ّ المأموم لرا كاان أفعاله أق ّل م ن أفع ال اإلم ام افد م‬
‫من هذا الحديص مارا؟ أ صءته باطية أليس كذلك؟ أعيدها‪.‬‬
‫‪70‬‬

‫مفدوم حديص ابن عب اس وه و ص حي مس يم أ الم أموم لرا كاا ن أفعال ه أق ّل م ن‬


‫تم أو الم أموم ير يي المغ را ةءة ا‬
‫افرا واإلم ام ي ّ‬
‫أفعال اإلمام ك أ يا و الم أموم مس ً‬
‫واإلمام يريي العشاء أربعا‪ :‬أاه ل لم يوافق اإلمام عدد الركعان فإ صءته باطية؛ ألا ه‬
‫افرا وه و س نة‬
‫الس نة ل كن ن مس ً‬ ‫قال‪ :‬السنة أ تريي مثل ما صيى اإلمام أ تتم فت‬
‫القرر فتتم معه وأما المغرا فء تريي أربعا فتنقيب حقك سنة‪.‬‬

‫ويؤيد هذا الفدم ما ةبن الرحي من حديص عائشة وعبد اهلل ب ن مس عود وغي رهم‬
‫أ النب ي ‪ ‬ق ال‪« :‬إنصققا جع قل اإلمققام ليققؤكم بققه فققإذا كب قر فكب قروا وإذا ك ق‬
‫فا كعوا وإذا سجد فاسجدوا وإذا قال سص الل لصن حصده فقولوا‪ :‬بنا ولك التصد» ة م‬
‫قال آخره ا‪« :‬ومقا فقاككم فقأكصوا» أو ق ال‪« :‬فاقضقوا» فدن ا النب ي ‪ ‬ب ين أ‬
‫المأموم يجب أ يتابع اإلمام عدد الركعان وأ ينقص عنه‪.‬‬

‫وب ذلك يتب ين ض عي م ن ق ال م ن أه ل العي م عي يدم رحم ة اهلل َت َع ا َلى ومغفرت ه أ‬


‫المسافر لرا صيى خيي المقيم أاه يريي معه ركعتين ةم ينفر ل يس ّيم؛ ألا ه ل و س يم‬
‫هذُ الحالة ياو خالي أم ر النب ي ‪‬؛ ألا ه ق ال م ن الس نة وخ الي الح ديص‬
‫الرري عندما قال‪ :‬كرب فاربوا وركع فاركعوا‪ ...‬للى آخرُ‪.‬‬

‫وقب ل أ أاتق ل م ن ه ذُ الايم ة تقس يم الس نة وأاتق ل لير يغة الثااي ة م ن أق وال‬
‫الرحابة رضوا اهلل عييدم هن ا مس ألة تتعي ق بدرس نا الس ابق ق ول النب ي ‪:‬‬
‫«وما فاككم فاقضوا» فقط من باا التطبيق‪.‬‬

‫قلنا القضاء ما هو؟ فعل العبادة بع د ف وان وقتد ا أري د أ تفد م ل ي م ن ق ول النب ي‬
‫‪71‬‬

‫‪« :‬وما فاككم فاقضوا» أ ّ الق‪،‬اء هن ا بمعن ى ا ص طءحي كي ي؟ م ا ال ذص‬


‫تفدم؟‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬أ المرطيحان أحيااا تأيت كءم الشار عيى خءف ما تواضع عيي ه عيم اء‬
‫األصول عندما قال النبي ‪« :‬وما فاككم فاقضوا» فدم بعض الفقد اء أ قول ه‪:‬‬
‫«فاقضوا» شي أاا صيين مع اإلم ام ف اتتني ك م؟ ف اتتني ركعت ا ف دخين م ع اإلم ام‬
‫الثالثة والرابعة أليس كذلك؟ النبي ‪ ‬قال‪« :‬وما فاككم فاقضقوا» أي‪ :‬فاق‪ ،‬وا‬
‫األولى والثااية ( المثال)‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ما دام قال اق‪،‬وا األولى والثااية إذن‪ :‬يجب التي تق‪،‬يدا تحاكي األولى والثااي ة‬
‫تقرأ فيدما بالفاتحة وسورة م ثء لرا كن ن المغ را ففاتت ك ركعت ا ة م قم ن اح ن‬
‫قينا‪ :‬تق‪،‬ي مارا؟ األولى والثااية‪.‬‬

‫ّشدد عرف ن كي ي؟ عرف ن كي ي‬


‫إذن‪ :‬تريي األولى والثااية و تجيس بيندما ليت ّ‬
‫ّشدد؟ أل الق‪،‬اء يحاكي األداء الق‪،‬اء لمارا؟ لألولى والثااية‪.‬‬
‫تجيس بيندما ليت ّ‬
‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬أان تفدم هذا الاءم سآتيك بعد قييل‪.‬‬

‫رفع هذُ الجيسة ليتشدد يعني هنا زداا التش دد ش ي األة ر ليس ن ق راءة الفاتح ة‬
‫فقط أحيااا ق‪،‬ية التشدد األول ابن رجب ركر أاه ينبني عيى هذا األصل احو اةنتي عشرة‬
‫مسألة ركرها القواعد وهذا القول هو القول المشدور مذهب الحنابية والشافعية‪ :‬أ‬
‫‪72‬‬

‫المسبو‪ ،‬يق‪،‬ي ما فاته فياو ما أدركه مع اإلمام هو آخر صءته وأ الذص يق‪،‬يه وحدُ‬
‫هو األول؛ ألاه ق‪،‬اء ماش معي؟‬

‫وأ النبي ‪ ‬ل صحن هذُ الرواية م ع أهن ا‬ ‫ومن أهل العيم من قال‪:‬‬
‫مسيم؛ ألاه جاء رواية أخرى مسيم أ النبي ‪ ‬قال‪« :‬وما فقاككم فقأكصوا»‬
‫ل صحن ه ذُ الرواي ة «فاقضقوا» م ع أ األص «فقأكصوا»؛ ألا ه كم ا ق ال أه ل العي م‪ :‬ل‬
‫مسيما لرا روى روايتين األص ّ مندما م ا ركره ا ةاا ًي ا ه ذُ القاع دة عن د مس يم رك ر ه ذُ‬
‫ً‬
‫القاعدة غير واحد من أهل العيم‪.‬‬

‫«فأكصوا» هي األص ّ عند مس يم ل ص ّححنا الرواي ة «فاقضقوا» ف إ الق‪ ،‬اء هن ا ل يس‬


‫بمعناها ا صطءحي ولاما بمعناها اليغوص فتاو بمعنى «فأكصوا»‪.‬‬

‫وبناء عيى رلك فإ ّ المسبو‪ ،‬لرا دخل مع اإلمام فإ الذص ير ّييه مع اإلم ام ه و يعت رب‬
‫حقه مارا؟ أول صءته فالركعتا اليتا يرييدما وحدُ يقرأ فيدما م ع الفاتح ة ش ي ًا‬
‫المغرا مارا يفعل؟ يريي ركع ًة ةم يجيس ليتشدد ةم يقوم ليركعة الثااية‪.‬‬ ‫ولرا كا‬

‫وضحن؟ وهذا المثال ل كنن اسيته لانه جاء مناسبة ق‪،‬ية أ ّ الق‪،‬اء أحيااًا ي أيت‬
‫ألف اظ الش ار عي ى غي ر المعن ى ا ص طءحي ورك رن لا م ابت داء أ ه ذُ األلف اظ‬
‫ا صطءحية التي تأيت معنى الش ار لد ا معن ى و معن ى األص وليين لد ا معن ى وعن د‬
‫الفقداء أحيااًا لدا معنى‪.‬‬

‫إذن‪ :‬هذُ الريغة األولى م ن أق وال الر حابي لرا ق ال‪( :‬الس نة ك ذا) فيد ا حا م الرف ع‬
‫لينبي ‪.‬‬
‫‪73‬‬

‫‪ ‬التققال الثانيققة‪ :‬لرا ق ال الر حابي (أمرا ا با ذا وك ذا) ق الوا‪ :‬ل ّ الر حابي لرا ق ال‪:‬‬
‫النبي ‪ ‬خء ًفا لمن قال ‪-‬هذا الق ول في ه‬
‫(أمراا) أو (هنينا) فإاه ياو اآلمر هو ّ‬
‫مرفوعا لينبي ‪‬؛ ألاه قد ياو أمرهم أبو بار وقد ياو أمرهم‬
‫ً‬ ‫اظر‪ -‬أاه ليس‬
‫غير أبي بار كعمر وأمرهم بعض فقداء الرحابة؛ لان ال ذص عيي ه جمد ور أه ل العي م أ ّ‬
‫ق ول الر حابي (أمرا ا با ذا) أو (هنين ا ع ن ك ذا) أ ّ اآلم ر أو الن اهي لام ا ه و النب ّي‬
‫‪.‬‬

‫وهذُ أحاديص كثيرة جدً ا مندا عيى سبيل المثال‪ :‬ما جاء الرحي أعني مس يم م ن‬
‫ح ديص أا س أا ه ق ال‪ :‬أمرا ا أ اس تحد ك ل أربع ين م ر ًة أو ق ال‪ :‬هنين ا أ اتج اوز هب ا‬
‫األربعين فيدلنا رل ك عي ى أا ه يج ب ا س تحداد وات ي اإلب ط ك ل أربع ين يو ًم ا عي ى‬
‫األقل مرة واحدة وجو ًبا‪.‬‬

‫‪ ‬األمر الثالث من أفعال الرحابة رضوا اهلل عييدم‪ :‬قالوا‪ :‬ما كا من اجتداد الخيفاء‬
‫الس نّة بن اء عي ى ق ول‬
‫ّ‬ ‫الراشدين فإ ّ بعض األصوليين يدخل اجتداد الخيف اء الراش دين‬
‫النبي ‪« :‬عليكم بسنت وسنة الخلفاء الراشقدين الصهقديين مقن بعقدي عضقوا‬
‫عليهقا بالنواجقذ» فدن ا أم ر النب ّي ‪ ‬با قت داء بالخيف اء الراش دين بع دُ وأم ر‬
‫با قتداء بأبي بار وعمر بالخروص‪.‬‬

‫فبعضهم قال‪ :‬ل ّ هذا من باا السنة أي‪ :‬سنة النبي ‪ ‬ألم رُ با قت داء هب م‬
‫والرحي أ هذا ليس من السنة ليس ألفع الدم وأق والدم حا م الس نة مطيق ا ولام ا ب ّين‬
‫الحق الغالب ياو معدم وهنا متقرر عند أهل العيم دائما أ م ا‬
‫ّ‬ ‫النبي ‪ ‬أ‬
‫ّ‬
‫‪74‬‬

‫اتفقن عييه كيمة الرحابة أو كبارهم فدو األص ؛ لذلك فإ عييا ‪ ‬لما خ الي‬
‫مسألة أم الولد فاختيي اجتدادُ فرأى جواز بي ع أم الول د م ارا ق ال ل ه عبي دة الس يماين؟‬
‫ورأيك مع الجماعة أحب للي من رأيك وحد ‪.‬‬ ‫قال له عبيدة السيماين‪ :‬اجتداد‬

‫ف دائما عن دما يا و اجتم ا الر حابة وخاص ة الخيف اء األربع ة‪ :‬أب و با ر وعم ر‬
‫وعثما وعيي؛ فإاه ياو الحق معدم م ن ب اا ا تف ا‪ ،‬وه و م ن د ل ة اإلش ارة لاند ا‬
‫ليسن سنة‪.‬‬

‫إذن‪ :‬ااتدينا اآل أقوال الرحابة رضوا اهلل عي يدم الت ي ه ي لد ا حا م الرف ع م ا ع دا‬
‫رلك من أقوال الرحابة فييس لشيء مندا حام الرفع؛ ألا ه ل م ينس به لينب ي ‪‬‬
‫(أمراا) و (هنينا) و (السنة)‪.‬‬

‫مداخلة‪..:‬‬

‫الشي‪ ::‬تاو سنة تقريرية سنتايم عندا بعد المغرا؛ لان ليسن من السنة القولية‪.‬‬

‫مداخلة‪..:‬‬

‫(رأين الرسول) هذا من أفعال النب ي ‪ ‬س نتايم ع ن الس نة التقريري ة‬


‫والفعيية بعد المغرا ل شاء اهلل أاا أقرد كءم الرحابي افسه من أقواله ما عدا رلك من‬
‫المسائل تعترب من أقوال الرحابة وهذُ لدا مبحص مستقل عن د األص وليين يس ّمواه ق ول‬
‫الرحابي هل قول الرحابي حجة أم ليس بحجة بحثوُ مبحثا مستقء ليس هذا مقام‪.‬‬

‫اأيت ليتابعي التابعي له افس المسائل الثءث أسديدا أفعال التابعي بإجما المسيمين‬
‫ليسن حجة ل أ تاو لجماعا واإلجما له مباحص خاصة به‪.‬‬
‫‪75‬‬

‫لقه حكقم‬ ‫يبقى عنداا قول التابعي (السنة كذا) هل له حكم التديث الصرسقل؟ أم لقي‬
‫التديث الصرسل؟‬

‫ابعي لرا ق ال‪( :‬م ن الس نة ك ذا) فإا ه‬


‫قول جم اهير األص وليين وه و األص ‪ :‬أ الت ّ‬
‫ياو له حام الحديص المرسل ليس له ح ديص حا م الس نة طب ًع ا الس نة تا و مرس ية؛‬
‫ألاه لم يدر النبي ‪ ‬لمارا؟ ألاه عدد التابعين وجد ا صطءح الثاين الذص‬
‫هو أ السنة تقابل الما روُ فق د يا و م ن الس نة قر دُ الس نة الت ي ه ي المس تحبة ه ذا‬
‫واحد‪.‬‬

‫‪ ‬األمققر الثققاين‪ :‬أ الت ابعين عن دهم ق د يا و ا حتم ال ب أهنم يقر دو بالس نة س نة‬
‫الرحابة وأاتم تعرف و أ ال دليل لرا تط ر‪ ،‬ل ه ا حتم ال س قط ب ه ا س تد ل س قط ب ه‬
‫ا ستد ل القوص؛ لان يبقى عيى استد له ال‪،‬عيي‪.‬‬

‫فبما أا ه يحتم ل ا حتم الين أا ه م ن ق ول الر حابي أو م ن ق ول النب ي ‪‬‬


‫فنحميه عيى قول سنة الرحابة وهو أقيدا كما قين ا الق راءة الش ارة الق راءة الش ارة أق ل‬
‫ا حتمال فيدا أهنا حديص آحاد فدي حجة ّ‬
‫أقل ا حتمال ل ص اإلس ناد؛ ألا ه يما ن‬
‫أ تاو من قول الر حابي؛ ألا ه اس بدا لا ءم اهلل ‪ ‬بصعنقى‪ :‬أان ا اق ول يما ن أ‬
‫الرحابي ينسب لاءم اهلل ‪ ‬ما ليس متأكدا منه‪.‬‬

‫إذن‪ :‬المقر ود أ الت ابعي لرا ق ال‪( :‬الس نة ك ذا) في يس بحج ة مطيق ا ل عن د بع ض‬
‫الفقداء وفيه مقال‪.‬‬

‫‪ ‬األمر الثالث‪ :‬لرا قال الت ابعي‪( :‬أم ر الر حابة با ذا) أو (هن وا ع ن ك ذا)‪ :‬ف إ اس به‬
‫‪76‬‬

‫ليرحابة فإ د لة السيا‪ ،‬تقت‪،‬ي أ اآلمر أو الناهي هو النبي ‪ ‬وقد تحتم ل‬


‫أ اآلمر أحد الخيفاء وهنا يأيت ق‪،‬ية التنزيل بحسب ا جتداد ول كا األصوليو ي رو‬
‫أ (أمر) لدا حام السنة فيرو أ قول الرحابي (أمروا) أو (هنوا) أهنا ليسن حجة ه ذا‬
‫كءم األصوليين‪.‬‬

‫المسألة األخيرة وهبا ينتدي درسنا تماما وهي مسألة‪ :‬واية األحا يث بالصعنى‪.‬‬

‫رواي ة األحادي ص ب المعنى يقول و أو ‪ :‬ل ك ءم اهلل ‪ ‬يج وز روايت ه ب المعنى‬


‫مطيقا؛ ألاه متعبد بيفظه وهذُ من أهم الفروقان بين كءم اهلل ‪ ‬القرآ وكءمه ال ذص‬
‫هو الحديص القدسي؛ أل الحديص القدسي كءم اهلل ‪‬؛ أل كءم اهلل ع ز وج ل ل يس‬
‫الق رآ فق ط ﱡ ﳂﳃﳄﳅ ﳆﳇﳈﳉﳊﳋﳌﳍ‬ ‫محر ورا‬
‫ﳎﳏﳐﳑﳒﳓﱠ [لقما ‪ ]٢٧ :‬فاهلل ‪ ‬يتايم بم ا ش اء مت ى م ا ش اء كي ي م ا‬
‫شاء فاءم اهلل ‪ ‬يعيمه ل هو ‪ ‬فمن كءمه الحديص القدسي وغيرُ؛‬
‫لان من الفرو‪ ،‬المدمة بين الحديص القدسي والق رآ وه و م ن أه م الف رو‪ ،‬أ الح ديص‬
‫القدسي يجوز روايته بالمعنى وأما القرآ فء يجوز روايت ه ب المعنى ب ل يج ب اإلتي ا ب ه‬
‫بيفظه‪.‬‬
‫تج وز ترجمت ه م ا يج وز ترجم ة الق رآ م ا‬ ‫وعيى رلك قال أهل العي م‪ :‬ل الق رآ‬
‫يجوز تقول‪ :‬ترجمة القرآ ‪.‬‬

‫إذن ما الذي يترجم؟‬

‫ي جم تفسير القرآ ترجمة معاين القرآ أم ا الق رآ ف ء ي جم؛ أل ل ه م ن ال د ئل‬


‫‪77‬‬

‫والمع اين م ا يما ن أ يا و ل هب ذا اليس ا باليس ا العرب ي وق د ق ال الش افعي‪( :‬ل‬


‫اليسا العربي يحيط بال معاايه ل ابي) مما يدلنا عيى أ هذا القرآ له من المع اين م ا‬
‫ياتشفه البعض دو البعض قد يفدم أااس منه بحسب لسا الع را يفد م الش خص من ه‬
‫شي ا ويخفى عيى اآلخر لانه طب ًعا ليس م ن ب اا التايي ي ولام ا م ن ب اا الفد م وأم ا‬
‫التاييي فإ اهلل ‪ ‬يايي بالمحال‪.‬‬

‫أاا قردص من هذا لر المعنى‪.‬‬

‫وأما السنة فإاه يجوز روايتدا بالمعنى والدليل عيى جواز روايتدا بالمعنى أ الر حابة‬
‫رض وا اهلل عي يدم رووا أحادي ص ك ل بحس به رووُ ب المعنى وه م الر حابة رض وا اهلل‬
‫عييدم فدذا رواُ بزيادة عن اآلخر وغير رلك ف دل رل ك عي ى لجم اعدم المعن وص عي ى‬
‫جواز الرواية بالمعنى‪.‬‬

‫‪ ‬لكاُهناُمسأتلاننُأ ُثالعُمهماع‪ُ:‬‬
‫‪ ‬الصسألة األولى‪ :‬وهي أ النا ر األساايد والرج ال يعي م أ بع ض ال رواة ي روو‬
‫بالمعنى وبعض الرواة يروو بالمعنى فتقدم دائما رواي ة م ن ي روص ب المعنى دائم ا‬
‫يعربو عنه‪ :‬ك ا ي روص م ن كت اا ال ذص ي روص م ن كت اا يعتم د عي ى حفظ ه في روص‬
‫بالمعنى ولاما يعتم د عي ى كت اا فد ذا يروي ه ار ا في ذلك ه ؤ ء دائم ا يؤخ ذ م ندم‬
‫األحا ام وه ؤ ء معروف و ودائم ا م دار العي م عي يدم دائم ا م دار أحادي ص األحا ام‬
‫عييدم‪.‬‬

‫هن ا أا اس ي روص ب المعنى مث ل‪ :‬قت ادة اب ن دعام ة السدوس ي ك ا ي روص ب المعنى‬


‫‪78‬‬

‫أي‪،‬ا‪.‬‬
‫وعارمة كا يروص بالمعنى أحيااا بل كا ييحن ً‬

‫إذن الصسققألة األولققى‪ :‬عن دما تا و مم ن ينظ ر األس اايد وأرد أ تبن ي حام ا عي ى‬
‫حديص ما فيقدم الراوص الذص يروص بالمعنى ولاما يروص ارا لما بأ ي نص المح دةو‬
‫عيى أاه أضبط أو ياو يروص من كتاا فالرواية من الاتاا مقدمة هذا واحد‪.‬‬

‫‪ ‬الصسألة الثانية‪ :‬أاك لرا وجدن حديص أو كتاا م ا م ن كت ب الح ديص ح ديثا‬
‫منسوبا لينبي ‪ ‬و هذا الحديص لحن فهقل يجقوز لقك أن كققيم اللتقن أم ال‬
‫يجوز؟‬

‫يقبيدا لسا العرا هل يجوز لقك‬ ‫يعن ‪ :‬وجدن مرة أحد الاتب كيمة ميحواة‬
‫أن كعدل هذه الرواية؟ أو كرويها كصا جاء ؟‬

‫هنا المبحص هذا طب ًعا عند أهل الحديص ركرُ ابن الرءح وغيرُ ولش ارة األص وليين‬
‫له قييية يقولو ‪ :‬لرا كا الرواة معروفو بالتثبن فإاه هذُ الحالة ترويه كم ا ج اء فق د‬
‫ياو وجدا تعيمه وأاتم تعرفو طريقة البرريين والاوفيين من النح اة ف إ البر ريين‬
‫األصل عندهم ترجي مذهب واحد وما جاء عن لسا العرا فإهنم يجعيواه ش ارا لغ ة‬
‫ضعيفة وأما الاوفيو فإهنم يرو أ كل م ا ج اء عي ى لس ا الع را فإا ه ص حي ؛ ل ذلك‬
‫الايمة الواحدة يجوز لدا أكثر من وجه تجوز مرفوع ة وتج وز منر وبة وتج وز‬ ‫يرو‬
‫مخفوضة أحيااا‪.‬‬

‫فيذلك الاوفيو أوسع من البرريين تيحين اآلخرين ول فإ النبي ‪‬‬


‫يمان أ ييحن بل الرحي عند عيماء اليغة أ أهل الجاهيية ييحنو أس تار أحم د‬
‫‪79‬‬

‫عبد الغفور عطار ‪َ ‬ت َعا َلى مقدمة تحقيقه ليرحاح كا يرج أ ش عراء الجاهيي ة‬
‫ييحن و والر حي أهن م ييحن و وأ م ا ج اء لم ا ل‪ ،‬رورة الش عر وه ذا تجي زُ لغ ة‬
‫يمان أ ييحن لغاء العرا‪.‬‬ ‫العرا أحيااا أو أ لدا وجدا لغويا‬

‫ومققن القطققا الحريفققة ع ذلققك‪ :‬أ عب د المي ك ب ن قري ب األص معي المش دور ج اء‬
‫لجزيرة العرا ليتعيم العربية ف‪،‬اقن ران يدُ اقص ماله فأراد أ يعيم أبناء أهل البادي ة‬
‫القرآ بأجر فاا مما عيمدم سورة المسد فأتى لطفل يعيم ه س ورة المس د ل م يبي بع د‬
‫سن التمييز لم يرل السابعة فاا يقرئه سورة المسد فا ا يق ول ل ه‪( :‬تب ن ي دا) في رد‬
‫عييه هذا الطفل الربي الذص هو دو التميي ز دو السادس ة فيق ول‪ :‬تب ن ي دا اس تغرا‬
‫األصمعي قال‪( :‬تبن يدا) فقال له‪ :‬تبن يدا يعن ‪ :‬أ ن أ األصمعي كا يقول ل هذا‬
‫الطفل يري د أ يعي ب مع ي فيم ا ج اءن الثالث ة والرابع ة ق ال األص معي‪( :‬تب ن ي دا أب ي‬
‫لدب) فقال الطفل‪( :‬تبن يدا أبي لدب)‪.‬‬

‫ش ّك أان ا ايح ن ل‬ ‫مستقيما يما ن أ ييح ن وأ ّم ا اح ن اآل‬


‫ً‬ ‫فيسا العرا كا‬
‫القييل م ن الن اس وم ا أح د ع رف العربي ة س ييق ًة ولام ا عرف ن العربي ة بالقواع د؛ ل ذلك‬
‫أئم ة ال ّيغ ة والنح و‬ ‫يقولو ‪ :‬ل ّ ّ‬
‫الشعبي دخل مسجد الاوفة فوجد بعض األعاجم أغي ب ّ‬
‫سبحا اهلل أعاجم‪ :‬سيبويه ويه كيدم فوجد بعض األعاجم يع ّيمو النحو أهل المس جد‬
‫خربتم سييقتدم‪.‬‬
‫ّ‬ ‫فقال‪ :‬اعم ع ّيموهم كما جعيتموهم ييحنو‬

‫ينر ر بالقومي ة و‬ ‫وهذا ّ‬


‫يدل عيى أ ه ذا ال دّ ين ينر رُ اهلل ‪ ‬ل يس بالقومي ة‬
‫ينرر بف ة معينة دو ف ة بل ل تركه أقوام أبدلدم اهلل ‪ ‬بأقوام آخرين ينر ر اهلل ‪‬‬
‫‪80‬‬

‫هبم الدّ ين فييس حارا عيى قوم أو عر‪ ،‬أو بيد دو بيد بل م ن ق ام هب ذا ال دين وار رُ‬
‫فإاما هو اافع لنفسه‪.‬‬

‫إذن‪ :‬قردص من هذا أ العرا قبل سنة مائة من الدج رة األمر ار ومائ ة وخمس ين‬
‫البوادص لم يان أحد مندم ييحن أبدً ا ولاما دخل ال ّيحن واليانة بعد رلك‪.‬‬

‫فء يمان أ ينسب لينبي ‪ ‬لحن تقبيه لسا العرا‪.‬‬

‫يتعصققد الروايققة‬
‫‪ ‬الصسققألة الثالثققة ق‪ ،‬ية الرواي ة ب المعنى‪ :‬هققل يجققوز للشققخا أن ّ‬
‫بالصعنى؟ يقول‪ :‬أاا أعرف اليفظ؛ لان هل أكعصد الرواية بالصعنى؟‬

‫أاا أقرد هذا لمارا؟؛ أل ّ بع ض ال دعاة وبع ض الخطب اء ي أيت بالح ديص فيطول ه كثي ًرا‬
‫جدن ا ه و الح ديص س طرين أو ةءة ة في أيت فيطيي ه ج دن ا فيجعي ه اق ول‪ :‬ص فحتين‬
‫فيرويه بالمعنى الحقيق ة أ ص احب ه ذا ل م ي روُ ب المعنى فحس ب ولام ا رواُ ب المعنى‬
‫وزاد عييه أشياء لم تان الح ديص ألج ل أ يط ول خطب ة الجمع ة م ثء أو الايم ة‬
‫التي سييقيدا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬الذص يجوز لك أ ترويه بالمعنى لرا لم يغير المعنى األساسي تب دل كيم ة ما ا‬
‫تزي د فع ء معين ا ح دث القر ة م ثء أو‬ ‫كيمة تظن أهنا تقوم مقامدا و تغير معناه ا‬
‫تررفا معينا؛ أل ه ذا اس بن لينب ي ‪ ‬م ا ل م يق ل وأا ن تعي م أ اس بة ش يء‬
‫لينبي ‪ ‬لم يقيه لةمه عظيم وقد كا أاس بن مالك وهو من أكث ر الن اس رواي ة‬
‫عن النبي ‪ ‬من الماثرين كما يخفى عيى الجميع ك ا لرا روى ح ديثا ق ال‪:‬‬
‫أو مثل ما ق ال النب ي ‪ ‬م ن ش دة تورع ه ‪ ‬م ع أا ه ك ا حافظ ا وق وص‬
‫‪81‬‬

‫الحافظة أو مثل ما قال ‪.‬‬

‫أخ اف ل م؟ أخش ى‬ ‫بل كا بعض الرحابة يتور أ يروص حديثا يت ور يق ول‪:‬‬


‫أ أكو داخء حديص «من كذب عل متعصدا» لمارا قال «من كذب»؟‬

‫لسا العرا لغة قريش أ من كذا أي‪ :‬أخطأ ففدم بعض الرحابة وكثير‬ ‫أل‬
‫مندم قرشيو فدموا أ من أخطأ اسبة حديص النبي ‪ ‬فد و الن ار «فليتبقوأ‬
‫مقعده من النقا »؛ لا ن الم راد «مقن كقذب» أي‪ :‬تعم د الخط أ أو تعم د اس بة ش يء لينب ي‬
‫‪.‬‬

‫فالصقطو من رلك أ اإلاس ا يح رص ق در المس تطا عي ى أا ه ي أيت بالح ديص عي ى‬


‫وجده ولرا ما استطا يأتيه بتحويل بحسب ما يأيت رهنه‪.‬‬

‫‪ ‬الصسألة الرابعة واألخيرة ع قضية الرواية بالصعنى‪ :‬أ أهم ما يحف ظ م ن األحادي ص‬
‫األحاديص التي تبنى عييد ا األحا ام؛ أل أحادي ص األحا ام زي ادة لفظ ة ب ل زي ادة ح رف‬
‫واحد يختيي فيه الحام بل أعجب من رلك زيادة حركة واحدة يتغير هبا الحام‪.‬‬

‫اآل الشخص عندما يقوم من الركو م ارا يق ول؟ ربن ا ل ك الحم د ج اء البخ ارص‪:‬‬
‫(اليدم ربنا لك الحمد) (ربنا لك الحمد) (ربنا ولك الحمد) (اليدم ربنا ول ك الحم د)‬
‫أربع روايان البخارص وغيرُ أصحدا لسنادا قالوا‪ :‬أ تق ول (ربن ا ول ك الحم د) بزي ادة‬
‫الواو وبدو اليدم؛ أل رواهتا هم أوةق الرواة فيذلك شي زيادة لفظة يتغي ر هب ا الا ءم‬
‫وهي زيادة واو (ولك الحمد)‪.‬‬

‫النبي ‪ ‬قال لفاطمة لم ا جاءت ه‬ ‫حديص الرحي أ ّ‬ ‫أعجب من رلك‬


‫ّ‬
‫‪82‬‬

‫مستحاضة ‪« :‬امكث قد ما كتبسك حيضتك» و رواية مس يم‪« :‬امكثق ققد‬


‫حيضتك» والحديص الثاين «امكث حيضتك» شي زاد كيمة واح دة وه ي كيم ة (ق در)‬
‫رج رواي ة «امكثق ققد حيضقتك» وه م الحنابي ة ق الوا‪ :‬ل‬
‫اختيي الحا م تما ًم ا فم ن ّ‬
‫الم رأة تعم ل بالع ادة ول خالف ن التميي ز وقققال الشققافعية‪ :‬ب ل الر واا رواي ة «امكث ق‬
‫حيضتك» فتعمل بالتمييز ول خالي الع ادة واألق را ق ول الش افعية؛ أل ّ ه ذا الح ديص‬
‫أص ّ «امكث حيضتك» أص ّ م ن رواي ة «امكثق ققد حيضقتك» ول كاا ن الروايت ا‬
‫مسيم‪.‬‬

‫شي كيي زيادة كيمة ومثل الحديص الذص ركرن لام قبل قييل ق‪ّ ،‬ية «وما فاككم‬
‫فأكصوا» و«فاقضوا»‪.‬‬

‫لذلك‪ :‬طالب العيم لرا أراد أ يحفظ الحديص أوصى أهل العي م من ذ الق دم أ ّ ّأول م ا‬
‫تبدأ بحفظه ما هو؟ أحاديص األحاام د عنك األحاديص األخرى األحاديص األخرى لرا‬
‫ي‪،‬ر؛ لان أحاديص األحاام ‪،‬بدّ أ تح رص عي ى حفظد ا تب دأ بالعم دة‬
‫غيرن لفظه ما ّ‬
‫البيوغ المنتقى وأحاديص األحا ام؛ أل ّ تغيي ر لفظ ة أو حرك ة يختي ي هب ا المعن ى (رك اة‬
‫الجنين ركا َة أمه) أو (ركا ‪،‬ة أمة) هذُ لدا معنى وهذُ لد ا معن ى ينبن ي عي ى رل ك أ ّ األم‬
‫لرا ركين ربحن ةم بقر بطندا فوجد فيه جنين‪:‬‬

‫فمن قال ل الحديص (ركاة الجنين رك ا ‪،‬ة أم ه) ق ال‪ :‬يج وز أا ك تأك ل الجن ين ول ل م‬
‫يقطع رأسه؛ ألهنا تاو مبتدأ وخربا لرا ركّين األم ركي ابندا‪.‬‬

‫ومن قال أ الحديص (ركاة الجنين ركاة َأم ه) بالنر ب فيا و منر و ًبا عي ى الحالي ة‬
‫‪83‬‬

‫أص ل الجن ين ي ذكى ك ذكاة أم ه ف إرا ركي ن أ ّم ه ابق ر بطند ا وأخ رج الجن ين وفي ه حي اة‬
‫يجوز أكيه‪.‬‬ ‫مستقرة ةم ركه ول‬

‫الرفع (رك اة الجن ين رك ا ‪،‬ة أم ه) فيج وز أك ل الجن ين ول ل م‬


‫واألص ّ رواية هي رواية ّ‬
‫يقطع ودجاُ وحيقومه ومريؤُ فااظر كيي حركة واحدة تغ ّير المعنى‪.‬‬

‫فأاا قردص من هذا أ ألزم ما يعنى به أحادي ص األحا ام وخاص ة الات ب الت ي عني ن‬
‫ب‪ ،‬بطدا مث ل‪« »:‬عصقدة األحكقام» فد و م ن أجميد ا وأجمعد ا و«البلقو » و«الصتقر »‬
‫و«الصنتقى»‪.‬‬
‫ّ‬
‫أ ألُاهللُ‪ُ‬للجميعُاتلوفيقُ السداانُ أنُيرزاناُالعلمُانلافعنُ العملُاللالحنُ‬
‫أنُيتوالناُبهداهنُ صىلُاهللُ لمُ باركُىلعُنبيناُحممد‪ُ .‬‬
‫قبل أ اجيب عن األس ية سأسأل أربعة أس ية عيى كل سؤال ج ائزة والج وائز الي وم‬
‫شايدا غريب بعض الشيء‪.‬‬

‫من أختار ليختار؟ أبو طاقية أاا أس أل الس ؤال وأا ن اخ م ن يج اوا زي ن؟ ف اهم‬
‫كءمي؟‬

‫السؤال األول‪ :‬اقول‪ :‬ما هو تعريي السنة؟‬

‫مشا كة‪..:‬‬

‫ليس هذا الذص قين‪..‬‬ ‫الشي‪::‬‬

‫السؤال الثاين‪ :‬اقول م ا الم راد بالقي اس لرا ق ال بع ض الفقد اء‪ :‬ل الح ديص لرا خ الي‬
‫القياس يعمل به ما المراد بالقياس هنا؟‬
‫‪84‬‬

‫مشا كة‪..:‬‬

‫الشي‪ ::‬اعم القياس المراد به القاع دة العام ة ول يس القي اس ال ذص ه و بمعن ى قي اس‬


‫العية أو قياس المعنى‪.‬‬

‫السؤال الثالث‪ :‬من الذص خالي مسألة أ ّ الس نة درجتد ا أق ل م ن درج ة الق رآ م ن‬
‫حيص ا عتبار؟‬

‫مشا كة‪..:‬‬

‫الشيخ‪ :‬الشاطبي‪.‬‬

‫الرف ع؟ أم ل يس ل ه حا م‬
‫الس نّة ك ذا) ه ل ل ه حا م ّ‬
‫ابعي (م ن ّ‬
‫السؤال األخير‪ :‬ق ول ال ّت ّ‬
‫الرفع؟‬

‫مشا كة‪. ..:‬‬


‫(‪)3‬‬

‫(‪ )٣‬هناية المجيس الثالص‪.‬‬


‫‪85‬‬

‫‪‬‬
‫الحم د هلل را الع المين وص يى اهلل وس ّيم وب ار عي ى ابين ا محم د وعي ى آل ه‬
‫وصحبه أجمعين‪.‬‬

‫ُأمُاُبعدُ‪ُ :‬‬

‫فدذا هو ‪-‬اليقاء الراب ع‪ -‬الي وم المس ائل األص ول ّية المدم ة الت ي ات ذاكرها ه ذا‬
‫اسأل اهلل ‪ ‬أ ينفعنا جمي ًعا بما اقول واسمع‪.‬‬ ‫المسجد المبار‬

‫‪ ‬هذاُاللقـاءُ ـينونُمتعلقـاُبأفعـالُانلـيبُ‪‬ن والحقيق ة أ‬


‫الس نة عن د األص وليين؛ ل ذلك‬
‫الحديص عن أفعال النب ي ‪ ‬ه و أط ول مباح ص ّ‬
‫عندما تقرأ كتب أصول الفقه مبحص الس نة ربم ا يا و أكث ر مباحث ه بع د الحجي ة ه و‬
‫مبحص أفع ال النب ي ‪‬؛ ألهن م يتطرق و ألق وال النب ي ‪ ‬ولام ا‬
‫يتطرقو ألقواله عند حديثدم عن د ئل األلفاظ؛ ل ذلك ل ما حت ى الوج وا ت ذكرو ؟‬
‫ل ّما قينا ل صي الوجوا الرريحة يذكروهنا عند الواجب وصي األمر التي األص ل فيد ا‬
‫الوجوا يذكروهنا عند األمر الذص هو د لة من قواعد األصول األخبار واحوها‪.‬‬

‫الصقطو أ أفعال النبي ‪ ‬هي من المباحص األساسية الس نة ب ل ربم ا‬


‫تنظ ر بع ض كت ب أص ول الفق ه عن دما يق ول ل ك (الس نة) لام ا يبح ص أفع ال النب ي‬
‫‪ ‬فقط و يبحص غيرها من المسائل‪.‬‬
‫‪86‬‬

‫ُ‪ ‬أفعالُانليبُ‪ُ‬كثريةنُ ليستُيهُاألفعالُاليتُيفعلهاُفقط‪ُ :‬‬

‫‪ ‬ففعل النبي ‪ ‬ليشيء هو ا و م ن أفع ال النب ي ‪ ‬الت ي‬


‫ابحثدا‪.‬‬

‫‪ ‬فإ التقرير عندهم فع ل التقري ر ال ذص يق ّرُ النب ّي ‪ ‬ب ه أح دً ا م ن‬


‫اوعا من أاوا الفعل‪.‬‬
‫أصحابه يعتربواه ً‬

‫الدم وأعني بالدم م ا ه م ب ه النب ي ‪ ‬يعتربوا ه م ن مباح ص أفع ال‬


‫ّ‬ ‫‪‬‬
‫النبي ‪ ‬حينما قال‪« :‬لقد هصصت أن آمر بالطالة فتقام فأخالف إلى أقوام ال‬
‫يشهدون الجصاعة فأحرق عليهم بيوكهم»؛ أل الدم فعل القيب‪.‬‬

‫‪ ‬قالوا أيضا من مباحص األفعال اإلشارة عندما يش ير النب ي ‪ ‬بيدي ه‬


‫«أنا وكافل اليتيم كهاكين» أو بعض المسائل العقدية الت ي تتعي ق باإلش ارة حينم ا ق ال‪:‬‬
‫«القلوب بين أصبعين من أصاب الرحصن» واحو رلك‪ .‬وغير رلك من األحاديص فإهنا‬
‫تعترب من الفعل من أفعال النبي ‪.‬‬

‫‪ ‬الاتابة كثير من األصوليين يراها أهنا من األفعال وليسن من األق وال ولا ن‬
‫وليس فعء‪.‬‬ ‫الرحي عند التحقيق أ ما كتبه الرسول ‪ ‬يعترب قو‬

‫النبي ‪ ‬مع وجود موجبه يعت رب داخ ء‬


‫ما تركه ّ‬ ‫‪ ‬أيضا قالوا ال‬
‫أحاام األفعال‪.‬‬
‫‪87‬‬

‫أي‪،‬ا أمرُ ‪ ‬بالفعل بع‪،‬دم يدخيه الفعل وبع‪ ،‬دم يدخي ه‬


‫‪ً ‬‬
‫القول وهذُ مسألة أخرى‪.‬‬

‫أنا قطقدي مقن هقذه الصقدمقة أ اع رف أ أفع ال النب ي ‪ ‬عن دما ا تايم‬
‫والتقريران واإلشارة‬ ‫عندا فدي شامية ليسن مجرد األفعال فقط بل األفعال وال ُّترو‬
‫والاتابة عند من قال الاتابة أهنا من األفعال وليسن من األقوال وكذلك أمرُ بالفعل‪.‬‬
‫ٌ‬
‫حجيتها؟‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬مسألة‪ُ:‬أفعال النب ‪ ‬ما ه‬

‫اق ول‪ :‬ل أفع ال النب ي ‪ ‬الجمي ة م ن غي ر تفر يل جزئياهت ا س نذكر‬


‫الجمية هي حجة بإجما المسيمين كم ا ركرا ا الس نة أهن ا حج ة‬ ‫الجزئيان بعد قييل‬
‫بإجما المسيمين كذلك أفعاله‪.‬‬

‫وممن حاى هذا اإلجما أبو الحسين البررص والقاضي عبد الجب ار وكءهم ا م ن‬
‫ّ‬
‫المعتزلة مع أ المعتزلة يعن ‪ :‬ممن يحاول أ ي ر ّد األحادي ص بطري ق أو آخ ر وم ع رل ك‬
‫حاوا اإلجما عيى أ أفعال النبي ‪ ‬الجمية حجة‪.‬‬

‫مسألة مدمة جدً ا‪.‬‬ ‫ابدأ اآل‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬وه ما ه أفعال النب ‪ ‬الت ككقون حجقة؟ ومقا هق األفعقال‬
‫الت ليست بتجة؟‬

‫من باا التسديل ابدأ بالرور المتف ق عييد ا هن ا ص ور متف ق عييد ا وهن ا ص ور‬
‫فيدا خءف دقيق ابدأ بالرور المتفق عييدا؛ ألهنا أسدل ودائما اإلاسا يبدأ بالسدل لا ي‬
‫‪88‬‬

‫ي‪،‬بطه ةم ينتقل بعد رلك ل ما هو ّ‬


‫محل لشاال‪.‬‬

‫نقول أوال‪ :‬اتفق أهل العيم أ ما كا من أفعال النبي ‪ ‬بياا ا ألقوال ه فإا ه‬
‫حجة‪.‬‬

‫الرسول ‪ ‬صيى ليبين لنا الرءة وحج كذلك وص ام ك ذلك فدن ا ه ي‬


‫تبيا توضي لألحاام المجمية‪ :‬الريام كي ي ص ام النب ي ‪ ‬كي ي أمس ك‬
‫بين لنا أحااما فدنا شك باتفا‪ ،‬أهل العيم أهنا حجة‪.‬‬

‫مثل‪ :‬الريام حديص عائشة عند أب ي داود ول ك ا في ه مق ال أ النب ي ‪‬‬


‫ق ّبيدا ةم صيى ولم يتوضأ وهو صائم صحي ‪.‬‬

‫هذا الحديص بيا لمارا؟ لنواقض الوضوء فإ ص الحديص فإا ه يا و حج ة عي ى‬


‫أ مباشرة الجيد ليجيد من المرأة ليرجل ليس ااق‪،‬ا ليوض وء س نتايم ع ن الح ديص لم ا‬
‫أاس ين مس ألة أخ رى عن دما تايمن ا ع ن خر ائص النب ي ‪ ‬ول اس ين‬
‫ركروين‪.‬‬

‫إذن‪ :‬المسألة األولى عندما تاو بيااا لألحاام‪.‬‬

‫أي‪ ،‬ا باتف ا‪ ،‬حينم ا ي نص النب ي ‪ ‬عي ى‬


‫‪ ‬التقال الثانيققة‪ :‬تا و حج ة ً‬
‫حجيتدا كالحال الحج والحال الرءة فإا ه الر ءة ق ال‪« :‬صقلوا كصقا أيتصقون‬
‫أصل » وقال الحج عييه الرءة والسءم‪« :‬خذوا عن مناسككم»‪.‬‬

‫ومعيوم أ أغيب مناسك الحج لاما تؤخذ أحاامد ا م ن أفع ال النب ي ‪‬؛‬
‫‪89‬‬

‫أل أقواله الحج قييية جدا مقاراة بأفعاله ف ابن عم ر م ثء والجمد ور عي ى ال رأص ه ذا‬
‫يقول‪ :‬كنا ارقب مع النبي ‪ ‬زوال الشمس فإرا زالن رمينا فدم الجمد ور أا ه‬
‫يجب أ ياو الرمي بع د ال زوال أي ام التش ريق؛ أل النب ي ‪ ‬وق ي وفد م‬
‫الرحابة الوقوف معه لزوم الوقوف فيم يرم أحد قبيه فدل رلك عيى لزوم الرم ي وهن ا‬
‫من باا الفعل فالنبي ‪ ‬قال‪« :‬خذوا عن مناسككم» فدل عيى الوجوا‪.‬‬

‫وسنتايم عن‪ :‬هل الفعل ليوجوا أم دواه؟ محيه ل شاء اهلل‪.‬‬

‫‪ ‬األمر الثالث‪ :‬اتفق أه ل العي م عي ى أ م ا ك ا م ن خر ائص النب ي ‪‬‬


‫ص ب ه النب ي‬
‫في يس بحج ة األحا ام م ا ك ا م ن خرائر ه ‪ ‬خ ّ‬
‫‪ ‬خص بأحاام كثيرة دو غيرُ‪.‬‬

‫مما خص به النبي ‪ ‬أا ه لرا فع ل الس نة وج ب عيي ه المداوم ة عييد ا م ا‬


‫يجوز له تركدا ما يجوز لينبي ‪ ‬لرا فع ل الس نة أ ي كد ا مع ي؟ فدم ن ه ذا‬
‫األصل؟ واض ؟ و ليس واضحا؟‬

‫ش ي ه ذا الح ديص تق ول أم س يمة‪ :‬ل النب ي ‪ ‬ش غيه الوف ود ع ن س نة‬


‫الظدر فرءها بعد صءة العرر فما زال يرييدا حتى مان ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬هنا الفعل ما هو؟ الفعل ما هو؟‬

‫صءته بعد العرر بعد العر ر وق ن هن ي والح ديص ةاب ن أكث ر م ن طري ق‪ :‬ح ديص‬
‫عقبة وحديص عبد اهلل وغيرُ‪.‬‬
‫‪90‬‬

‫ففعل النبي ‪ ‬هذُ الرءة بعد العرر للى أ مان وهو يريي بعد العرر‬
‫أربع ركعان لرا صيى العرر رهب للى بيته فريى أربع ركعان‪.‬‬

‫لو جاء شخص فقال‪ :‬ل النبي ‪ ‬فعيه للى أ مان ليسن منسوخة إذن‪:‬‬
‫يجوز الرءة بعد صءة العرر أو هي السنة‪.‬‬

‫فصاذا نقول؟‬

‫اقول‪ :‬ل هذا الحديص حديص أم سيمة فيه أمرا ‪:‬‬

‫‪ ‬األمر األول‪ :‬ليس من خرائص النبي‪.‬‬

‫‪ ‬األمر الثاين‪ :‬هو من خرائره‪.‬‬


‫ٌ‬
‫من خطا ا النب ‪‬؟‬ ‫‪ ‬مسألة‪ :‬ما هو الذي لي‬

‫قالوا‪ :‬ق‪،‬اءُ السنة الراتبة؛ أل النبي ‪ ‬شغل عن السنة الراتبة وقتد ا‬


‫أي‪،‬ا اسيندا ايحقدا هنا ‪.‬‬
‫الظدر فق‪،‬اها بعد العرر هنا مسألة تتعيق بالق‪،‬اء ً‬

‫السنن تق‪،‬ى ولاما تق‪،‬ى العبادان الواجبة ل سنتا فقط ورد ال نص بق‪ ،‬ائدما‬
‫وهما‪ :‬السنن الرواتب والوتر غير هاتين السنتين لرا ااتدى وقتد ا ف ء يش ر فيد ا الق‪ ،‬اء‬
‫قاعدة ل هاتين الس نتين لتأكي دهما؛ ل ذلك ج اء ع ن بع ض الس يي كثي ر م ن التش ديد‬
‫السنن الرواتب وهي العشر أو ةنتي عشرة ركعة و الوتر ركعة أو ةءةا أو أكثر‪.‬‬

‫فق ط هات ا الس نتا هم ا اليت ا تق‪ ،‬يا ول ااتد ى وقتدم ا م ا ع داهما يق‪ ،‬ى‪:‬‬
‫‪91‬‬

‫ال‪،‬حى سنة صيام أيام البيض اةنين والخميس م ا ش ن م ن الس نن تق‪ ،‬ى ل ه اتين‬
‫السنتين‪.‬‬

‫اأيت لحديص حديص أم س يمة أ النب ي ‪ ‬ق‪ ،‬ى س نة الظد ر بع د العر ر‬


‫هذُ يتابع فيدا النبي ‪ ‬لمارا؟‬

‫لعدم ورود الدليل عيى تخرير ه ‪ ‬ب ل ل النب ي ‪ ‬ق ال‪:‬‬


‫«من فاكه الوكر من الليل فليطله ف النها شفعا» مما يدل عيى أ بعض السنن تق‪،‬ى‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬لكن الذي من خطا طه ‪ ‬ما هو؟ ما هو؟‬

‫قيتد ا قب ل قيي ل‪ :‬المداوم ة عييد ا؛ أل النب ي ‪ ‬لرا فع ل الش يء يج ب أ‬


‫يستمر عييه؛ لذلك قيام الييل واجب عيى النبي ‪ ‬سنة ح ق غي رُ واض حة‬
‫هذُ؟‬

‫الصسألة الثانية من خرائره اقول‪ :‬لاه يتابع عييدا‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬الرسول كم كزو من النسوة؟‬

‫تسع هذا فعل لم يقل تزوجوا ولاما حاي عنه أاه تزوج تسعا مان ع ن تس ع ول‬
‫تزوج أكثر ‪.‬‬

‫لو جاء شخص وق ال‪ :‬لا ه يش ر أ يت زوج الم رء تس عا لفع ل النب ي ‪‬‬
‫ةم تراجع عندا تو قبل مائة وخمسين تو سنة‬ ‫وقالدا أحد الفقداء من غير تسمية تو‬
‫‪92‬‬

‫‪1٢5٠‬ه وتراجع عندا كتاا آخر لمارا؟‬

‫لفعل النبي ‪.‬‬

‫اقول مارا هنا؟‬

‫ا حتج اج بفع ل النب ي ‪ ‬ه ذا؛ ألا ه ق د ةب ن ال دليل‬ ‫اق ول‪ :‬م ا ير‬
‫واإلجما منعقد عييه أ هذا من خرائص النبي ‪ ‬فإاه ق ال لم ا ج اء غ يء‬
‫وأسيم وتحته عشر قال‪« :‬أمسك أ بعا وفا ق من سواهن» فيدل عيى أ زواج أكثر م ن‬
‫أرب ع يج وز ﱡ ﱺﱻﱼﱽﱾﱿﲀﲁﲂﲃﱠ [النس اء‪ ]٣ :‬م ا يج وز أ‬
‫الشخص يتزوج أكثر من أربع‪.‬‬
‫من يتذكر أيضا شيًا من فعل النب ‪‬؟‬

‫اأيت لدذُ المسألة التي ركرن لام سأاساها‪.‬‬

‫بعض العيماء ال ذين ق الوا ل اق ض الوض وء يحر ل ب اليمس لق ول اهلل ‪ :‬ﱡ ﲳ‬

‫ﲴﲵﱠ [النساء‪ ]٤٣ :‬وحمل اليمس هنا عي ى م س البش رة البش ر َة لم ا ج اءُ ه ذا‬
‫الحديص مارا قال؟‬
‫قال هذا من خرائص النبي ‪‬؛ أل عائشة قالن‪« :‬كقان أملككقم إل بقه»‬
‫وكذلك الروم فيحرم المباشرة‪ :‬وهي ما دو الوًء لغير النبي ‪ ‬وتج وز‬
‫لينبي ‪‬؛ أل هذا من خرائره‪.‬‬

‫لان الحقيقة هذا تايي الدليل عيى أاه من خرائره ضعيي‪.‬‬


‫‪93‬‬

‫مداخلة ‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬اعم من خرائص النب ي ‪ ‬ه و وح دُ ‪ ‬أ يت زوج‬


‫المرأة بدو مدر ل وهبن افسدا له‪.‬‬

‫يجوز لمسيم أ يتزوج امرأة بدو مدر ح رام ب ل ل ش يخ اإلس ءم يق ول‪ :‬يبط ل‬
‫العقد ول كا الجمدور يقولو يجب لدا مدر المثل ل النب ي ‪ ‬الموهوب ة‬
‫فيجوز له أ يتزوجدا من غير مدر‪.‬‬

‫بع‪،‬دم توسع ق ال‪ :‬يج وز ل ه أ يتزوجد ا ب دو ول ي؛ لا ن في ه اظ ر؛ أل أم س يمة‬


‫تزوجدا النبي ‪ ‬بوليدا فالموهوبة يجوز لينب ي ‪ ‬أ يتزوجد ا م ن‬
‫غير مدر‪.‬‬
‫ٌ‬
‫وهنقا‬ ‫بقل بالصًقا‬ ‫‪ ‬مسألة‪ :‬خطا ا النب ‪ ‬كثيقرة جقدا بالعشقرا‬
‫فا دة أن الفقهاء يذكرون خطا ا النب ‪ ‬ع أي باب؟‬

‫أبواا الفقه تبدأ بالطدارة وتنتدي لما باإلقرار أو بالق‪،‬اء أو بالعتق عيى حسب كل‬
‫مدرسة فقدية يذكرواه أص باا؟‬

‫أكثر من يذكرُ الشافعية والحنابية فقط‪.‬‬

‫تذكروا توقعوا‬

‫مداخلة‪..:‬‬
‫‪94‬‬

‫‪ .‬كتب الفقه ليس كتب أصول الفقه‪.‬‬ ‫الشي‪ ::‬باا ليش؟‬

‫عن دما ي ذكرو كت اا النا اح أول م ا يب دأ كت اا النا اح ي ذكرو خر ائص النب ي‬


‫‪ ‬ب ل ل الج ويني ل و رأي تم هناي ة المطي ب أ ن مجي دا ك امء أف ردُ‬
‫خر ائص النب ي ‪ ‬اس تطرادا طوي ل ج دا خر ائص النب ي ‪‬‬
‫فالخرائص ي ذكروهنا كت اا النا اح؛ أل النب ي ‪ ‬م ن خرائر ه أ ت زوج‬
‫تسعا فمن باا ا ستطراد يذكرو من خرائره كذا وكذا وكذا‪....‬‬

‫إذن‪ :‬ما كا من خرائره ‪ ‬لرا أةبن أ هذا الفعل من خرائر ه اق ول‪:‬‬


‫لر ليس بحجة‪.‬‬

‫ااتدينا من المسألة الثالثة‪.‬‬

‫الصسألة الرابعة‪ :‬وهذُ المسألة تحتاج للى تفريل وفيدا دقة بعض الشيء‪.‬‬

‫اقول‪ :‬األفعال الجبيية التي تردر من النبي ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ما معنى الجبلية؟‬

‫أي‪، :‬جبل عييدا النبي ‪ ‬هاذا طبيعة طبيعته تفعل هذا الشيء؛ لذلك فإ‬
‫األفعال الجبيية اوعا ‪:‬‬

‫‪ ‬أفعال جبلية اضحرا ية‪ :‬مندا الحركان الءلرادية مثل‪ :‬رمش العين ين اض طرارية‪:‬‬
‫يعن ‪ :‬يستطيع فدذُ باتفا‪ ،‬أهل العيم أ النبي ‪ ‬يتابع عييدا‪.‬‬
‫‪95‬‬

‫لذلك النبي ‪ ‬قال‪« :‬اللهم هقذا قسقص فيصقا أملقك فقال كؤاخقذن فيصقا ال‬

‫أملك» فما يميا ه النب ي ‪ ‬ه ي األفع ال ا ض طرارية الجبيي ة جب ل عييد ا‬

‫ها ذا خي ق عييد ا النب ي ‪ ‬ه ذا باتف ا‪ ،‬أا ه يت ابع عييد ا ‪‬‬

‫مندا‪ :‬أ النبي ‪ ‬كا ينام لو جاء شخص بطبيعته ينام ما اقول لاك خالفن‬

‫السنة؛ ألاه ما قردها جبل هذُ أشياء جبيية‪.‬‬

‫‪ ‬النوع الثاين من األفعال الجبلية‪ :‬قالوا األفعال الجبيية ا ختيارية‪.‬‬

‫مثل ليش؟‬

‫قالوا‪ :‬مثل الدي ان هي ة الجيوس كا النبي ‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬كيف كان جلوسه ا صا؟‬

‫لم ا أ يجي س مف ش ا أو أ يجي س القرفر اء زص المحتب ي؛ لا ن ب دو أ ي‪ ،‬ع‬


‫يديه تعرفو المحتبي؟ لا ن م ن غي ر أ ي‪ ،‬ع يدي ه؛ ل ذلك ك ا بع ض أه ل العي م دائم ا‬
‫يجيس هذُ الجيسة؛ أل النبي ‪ ‬يجيسدا وهذُ جاءن عن اإلمام أحمد‪.‬‬

‫أي‪ ،‬ا‬
‫فقضية الهيًا ‪ :‬هي ة الجيوس هي ة النوم كا ينام عن شقه األيسر ةم األيم ن ً‬
‫هي ة المش ي ك ا النب ي ‪ ‬لرا مش ى كأام ا يتح در م ن ص بب أي‪ :‬أا ه يرف ع‬
‫يسحبدا سحبا هذا المثال من ا ضطرارية التي قبل قييل‪.‬‬ ‫قدميه‬

‫كا النبي ‪ ‬لرا غ‪،‬ب احمر وجده وكأاما فق فيه حب الرما هذُ من‬
‫‪96‬‬

‫األفعال ا ضطرارية ليسن باختيارُ هاذا جبل النبي ‪ ‬ما يستطيع يغيرها‪.‬‬

‫لان اآل تايمنا عن الدي ان‪.‬‬

‫من األفعال ا ختيارية قينا الدي ان ومثينا لدا‪.‬‬

‫من األفعال الجبيية ا ختيارية قالوا‪ :‬او الشيء المستعمل اوعه‪.‬‬

‫مثاله‪ :‬لباسه ما الذص كا ييبسه النبي ‪‬؟‬

‫ييبس عمامة وييبس لزارا وييبس رداء أو قميرا هذا اوعه‪.‬‬


‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬الصقطو ع الشرع ما هو؟‬

‫الس ؛ لا ن ا و اليب اس ه ذا فع ل جبي ي جب ل عيي ه ولان ه اختي ارص يس تطيع أ‬


‫يغيرُ ومع رلك اختار هذا الشيء فدو جبيي اختيارص او الشيء‪.‬‬

‫ا و األك ل النب ي ‪ ‬ك ا يح ب م ثء ال دباء يح ب الحي و الب ارد‬


‫‪ ‬والحديص ةابن يعن ‪ :‬ش راا حي و وب ارد يحب ه ‪ ‬ه ذا‬
‫جبيي اختيارص‪.‬‬

‫أي‪،‬ا مثل ليش؟‬


‫فدو او الشيء المستعمل ً‬

‫او الدابة التي ركبدا يعترب م ن ا و الش يء المس تعمل الطري ق ال ذص س ياه اوع ا م ا‬
‫يعترب كذلك‪.‬‬
‫‪97‬‬

‫م ن األفع ال ا ختياري ة الجبيي ة الما ا والزم ا عن دما يخ ص النب ي ‪‬‬


‫زمااا أو ماااا بشيء معين من غير قرد العبادة قينا‪ :‬قرد العبادة بياا ا ااتدين ا من ه مث ل‪:‬‬
‫قردُ ماة أو قردُ خيي المقام يريي فيه هنا وجود العبادة ااتدينا أاه حجة‪.‬‬

‫هنا اتايم فعل ماا معين شي ا معينا فعل شي ا ماا مع ين أو زم ا مع ين هقل‬


‫هذا يعتبر حجة؟ أم ال؟‬

‫اسمي هذا فعء اختياريا جب ّي ًيا هذا مثل النبي ‪ ‬ك ا ي أيت تح ن ش جرة‬
‫يوج د معن ى‬ ‫دائم ا عن دها ه ذا غي ر مقر ود العب ادة‬
‫فير يي تحتد ا أو س ارية ير يي ً‬
‫يس تن ب ه ه ذُ األم ور م ارا ك ا‬
‫شرعيا ولانه كا يفعيدا أحيااا؛ ل ذلك ك ا اب ن عم ر ّ‬
‫يفعل؟‬

‫لرا رهب الماا الذص يريي فيه النبي ‪ ‬يريي فيه ابن عم ر ‪‬‬
‫هذا ما يتعيق األماكن‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬بل أعجب من رلك أ ابن عمر مرة بال ةم ساب بوله أصل ش جرة فق ال‬
‫رأين النبي ‪ ‬يفع ل رل ك فد ذا فع ل جبي ي اختي ارص س اب الب ول أص ل‬
‫أي‪،‬ا هذا المثل جاء أ ابن عمر كا ي‪،‬ع‬
‫شجرة معينة خص هذا الماا أو مثل سنتايم ً‬
‫يدُ عيى رمااة منرب النبي ‪ ‬ل ص الحديص الرمااة ما هي؟‬

‫هي الماا الذص كا ي‪،‬ع النبي ‪ ‬يدُ عييه كا ي‪ ،‬ع ي دُ عيي ه يق ول‪:‬‬
‫‪98‬‬

‫النب ي ‪ ‬ك ا ي‪ ،‬ع ي دُ عيي ه فأري د أ أض ع ي دص عييد ا ه ذُ أفع ال جبيي ة‬


‫اختيارية شي هنا أفعال ورد أهنا عبادة مثل ليش؟‬

‫مثل‪ :‬مس الحجر األسود جاء عمر ‪ ‬فقال؛ ش ي أا ا م ا أتاي م ع ن الحا م‬


‫تنف ع و ت‪ ،‬ر‬ ‫سأتايم عن الحام بعد قييل قال عمر ‪ :‬لين ألعيم أاك حج ر‬
‫أةناء الطواف وقر دُ م ا‬ ‫ولو أين رأين النبي ‪ ‬لم أفعيك؛ ألاه عبادة‬
‫ش ك أم ا‬ ‫فعيتك أو ما فعيت ه ال ذص ه و ا س تءم والتقبي ل هن ا مقر ود؛ ألا ه عب ادة‬
‫األشياء التي ركرهتا قبل قييل فدي جبيية اختيارية‪.‬‬

‫أي‪،‬ا التي تتعيق بالجبيية ا ختيارية قالوا‪ :‬فعل الحاج ان الحاجي ان‬
‫من األشياء ً‬
‫أي‪،‬ا من األفعال ا ختيارية‪.‬‬
‫حاجان الشخص ليسن ضرورية لاندا حاجية فإهنا تعترب ً‬

‫هذُ األفع ال الجبيي ة ا ختياري ة ه ي مح ل لش اال عن د‪ ...‬ه ل يت ابع عييد ا النب ي‬


‫‪ ‬وتاو حجة؟ واعني بالحجة أهن ا لم ا أ تا و س نة أو واجب ة ه ذا معن ى‬
‫حجة أم ليسن كذلك؟‬

‫الحقيقة أ هذا الشيء يحتاج للى فقه ولل ى تفر يل في ذلك اق ول‪ :‬ل ه ذُ األفع ال‬
‫الجبيي ة ا ختياري ة ليس ن ا ض طرارية ولام ا ا ختياري ة تقس م م ن حي ص اعتب ار حجيتد ا‬
‫وعدم حجيتدا للى أاوا ‪:‬‬

‫‪ ‬النوع األول‪ :‬قالوا األفع ال الجبيي ة ا ختياري ة الت ي لد ا تعي ق بالعب ادة فع ل النب ي‬
‫‪ ‬عبادة معينة ففعل حركة معينة مثء‪ :‬وهو يريي ق‪،‬ب الخنرر والبنر ر‬
‫‪99‬‬

‫وحيق الوس طى واإلهب ام وأش ار بالس بابة ه ذا فع ل اختي ارص و اف س الوق ن جبي ي‬
‫أحيااا بسط اليد اليسرى جبيي يبسطدا لانه أةناء العب ادة م ن ب اا البي ا فدن ا األص ل‬
‫فيدا أهنا حجة طب ًعا هل تاو سنة أو واجبة تختيي من حام للى آخر بحسب األدلة الت ي‬
‫تقوص السنية أو الوجوا‪.‬‬

‫إذن‪ :‬لرا كا لدا تعيق بالعبادة فإهنا تعترب حجة و شك‪.‬‬

‫‪ ‬التالة الثانية‪ :‬األفعال الجبيية الررفة التي ليس لدا تعيق بالعبادة فدل تاو س نة؟‬
‫أم ليسن بسنة؟ ماش معي؟‬
‫ٌ‬
‫له كعل بالعبا ة فهل يكون سنة أم ال؟‬ ‫‪ ‬مسألة‪ :‬فعل جبل صر لي‬

‫ركر الغزالي المسترفى أ جماهير العيم اء عي ى أهن ا ليس ن بس نة مطيق ا وأ م ا‬


‫فعيه ابن عمر كا اجتدادا منه لم يوافق عييه‪.‬‬

‫والحقيقة أاه ليس ابن عمر وحدُ فعل رلك بل هن ا كثي ر م ن األئم ة حرص وا عي ى‬
‫متابع ة النب ي ‪ ‬حت ى بع ض أفعال ه الجبيي ة وخاص ة م ن المعني ين بعيم اء‬
‫الحديص؛ فإ سفيا الثورص كما اقل عندا أبو بار المرورص كتاا «القو ع» أا ه ق ال‪ :‬ل‬
‫استطعن أ تحك رأسك ل بسنة فافع ل يعنق ‪ :‬اح رص عي ى أ تا و أفعال ك كأفع ال‬
‫النبي ‪ ‬حتى حك الرأس واإلم ام أحم د يق ول‪ :‬م ا بيغن ي ش يء ع ن النب ي‬
‫‪ ‬ل فعيته ل شي ا واحدا افس ي م ا ه و؟ ق ال‪ :‬أين ل م أط ي عي ى البي ن‬
‫وقت ه ك ا يما ن ربم ا يمن ع الرك اا أو في ه مش قة‪ -‬ولام ا طف ن‬ ‫راكب ا ولام ا ‪-‬؛ أل‬
‫‪100‬‬

‫راكبا‪.‬‬ ‫راجء‬

‫وكا بعض أهل العيم يقرد فعل النبي ‪ ‬كثير من األشياء الجبيية‪.‬‬

‫لذلك الرواا ه ذا ه و التقري ر وال ذص عيي ه أه ل العي م م ا اق ول ل أفع ال النب ي‬


‫‪ ‬حجة عيى لط ء‪ ،‬أي‪ :‬س نة عي ى لط ء‪ ،‬و اق ول لهن ا ليس ن س نة عي ى‬
‫لطء‪ ،‬ولان انظر‪:‬‬

‫‪ ‬فما دل دليل عيى أ النبي ‪ ‬فعيه لمعنى فإاه ياو سنة‪.‬‬


‫‪ ‬وما لم يان لمعنى أو كا المعنى متخيفا ‪-‬سأركر لام المثال‪ -‬فإاه ياو س نة‬
‫مثال رلك اليباس‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬القاعدة؟‬

‫اقول ل أفعال النبي ‪ ‬الجبيية ا ختياري ة الر رفة؛ يعنق ‪ :‬الت ي ل يس لد ا‬


‫تعي ق بالعب ادة لرا كاا ن فعيد ا النب ي ‪ ‬لمعن ى لش يء مقر ود قر دُ النب ي‬
‫‪ ‬لشيء معين سأركر لك األمثية اآل كيي فإاه ياو سنة ول ل م يا ن فع ل‬
‫هاذا ولاما فعل؛ يعن ‪ :‬موافقة أو فعيه لمعنى والمعنى تخيي تخيي هذا المعنى ال ذص‬
‫ألجيه فعل فإاه ياو سنة‪.‬‬

‫مثال ألمر قد كخلف‪ :‬النبي ‪ ‬مارا كا ييبس؟‬


‫‪101‬‬

‫كا ييبس لزارا ورداء يقول الشيخ تقي الدين‪ :‬لم كا النبي ‪ ‬ييبسدا؟‬

‫أل هذُ كاان لباس العرا وقته وكاا ن أس لباس دم ل م يا ن الع را يعرف و‬
‫السراويل مطيقا ما كااوا يعرفوهنا؛ لذلك لم ير عن النبي ‪ ‬حديص ل بس‬
‫السراويل مطيقا لم ياواوا يعرفو السراويل العرا يعرفوهن ا لل ى عد د قري ب قيي ل‬
‫يعرفوهنا أصء‪.‬‬ ‫يعرفوهنا‬ ‫جدا من كبار السن عنداا من كا ييبس السراويل‬

‫لان يقول الشيخ تقي الدين‪ :‬لان السراويل أكثر س ا فيبسدا أف‪ ،‬ل م ن ل بس اإلزار‬
‫لمن كا ييبس السراويل مجتمع لاي ياو ةوا شدرة مثء فيبس الس روال كحالن ا‬
‫اآل أف‪،‬ل من لبس اإلزار بء سروال؛ أل المقرود الس ‪.‬‬

‫فيذلك لو جاء شخص وقال‪ :‬ل لبس اإلزار غير الحج شي الحج؛ أل فيه ممن و‬
‫اليبس ل لبس اإلزار اآل سنة اقول له مارا؟‬

‫والس متحق ق بم ا ه و أعظ م كي بس‬ ‫ل يس س نة؛ أل المعن ى م ن الي بس الس‬


‫السراويل هذُ التي ايبسدا الف‪،‬فاضة التي تشبه فيدا و تجسيم‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬لباس الشدرة يعن ‪ :‬لباس ييبسدا أه ل البي د غري ب والنب ي ‪‬‬
‫هنى عن لبستين كما عند البيدقي ومندا لباس الش درة ش درة؛ يعنق ‪ :‬ش يء أح د ييبس ه‬
‫غريب الناس مثء يعتمو فيع تم الش خص يع تم؛ يعنق ‪ :‬ل بس العمام ة م ثء أو م ثء‬
‫ييبس لباسا ليس لباسدم‪.‬‬
‫‪102‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬يعني تقريبا ما لم يان لباسا محرما‪.‬‬

‫الشدرة يقول أيوا السختياين وهذا‬ ‫السنن ألجل عدم الوقو‬ ‫لذلك أحيااا قد ت‬
‫لس نادُ ص حي عن د يعق وا ب ن س فيا البس وص كتاب ه «الصعرفققة والتققا ي‪ »:‬ق ال‪ :‬ك ا‬
‫التشمير للى اري السا‪ ،‬سنة و وقتنا مع أاه من شيوخ مال ك ب ن أا س ص احب الموط أ‬
‫مدينة حاضرة ربما كا وضع الث وا لل ى ار ي‬ ‫قال‪ :‬و وقتنا هو من الشدرة هو كا‬
‫الس ا‪،‬؛ يعنق ‪ :‬ك ا عن دهم غريب ا في رى أ ترك ه أول ى بش رً أ يق ع المح رم وه و‬
‫اإلسبال‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬لص هذا لبس حديص عبد اهلل بن عمرو؟‬

‫هو ابن القيم لما ركر المنار المنيي قال‪ :‬ير ح ديص في ه الس راويل ترغيب ا‬
‫و ‪ ...‬طيب‪.‬‬

‫مثال آخر لما قرد فيه معنى القر د ق الوا‪ :‬ل بس العمام ة فقد اء الحنابي ة يقول و ل‬
‫لبس العمامة سنة ولرخاءها رؤابة خي ي الظد ر أو تحنياد ا م ا تا و س نة ل لرا أرخيتد ا‬
‫خيفك رؤابة مقدار شرب أو جعيتدا محناة وأما العمامة الرماء الت ي رؤاب ة خيفد ا و‬
‫تحنيك ليس ن بس نة ب ل ماروه ة يقول و ؛ ألهن ا ل م تا ن لبس ة الع را العمام ة الر ماء‬
‫ليسن لبسة العرا لما أ تاو محناة تحن الحنك؛ يعن ‪ :‬مربوطة أو لدا رؤابة‪.‬‬
‫‪103‬‬

‫ما ليلكم على ذلك أنها سنة؟‬

‫قالوا أل النبي ‪ ‬ألبس عب د ال رحمن ب ن ع وف عمام ة وأرخاه ا ش ربا‬


‫فألبسه لياها؛ لذلك بعض أهل العيم يرى أهنا سنة وأطال ق‪،‬ية‪ :‬هل هي سنة العمامة أم‬
‫ليسن بسنة؟ يوسي بن عبد الدادص كتاا له مستقل ق‪ ،‬ية أحا ام العمام ة فدن ا م ن‬
‫المسألة من النو الثال ص س نتايم عند ا م دد محتم ل أ يا و ك ذا ومحتم ل أ يا و‬
‫كذلك‪.‬‬

‫م ن األفع ال الت ي فعيد ا النب ي ‪ ‬قين ا وض ع الي د عي ى الرماا ة الخطي ب‬


‫تعرفو أ السنة له بعض أهل العي م يقول و الس نة أ ي‪ ،‬ع ي دُ اليمن ى عي ى المن رب ه ذا‬
‫«الفروع» ويقبض بيدُ اليسرى عيى العرا فأ يجع ل ي دُ عي ى المن رب‬ ‫كءم ابن مفي‬
‫سنة يقولو هاذا لفعل النبي ‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬النب ‪ ‬لم وض يده على الصنبر؟‬

‫ألاه كا يخطب يعتمد تعرفو الخطيب لرا كا معتم دا عي ى ش يء يأخ ذ راحت ه‬


‫الاءم وخاصة ل كا متحمس؛ لان الذص يأيت وي‪،‬ع يدُ هاذا بس ولو من غير قر د‬
‫هل وافق المعنى؟‬ ‫الترب‬

‫ما وافق المعن ى ف النبي ‪ ‬وض ع ي دُ قر د الرماا ة ه ذُ بعيند ا ولام ا‬


‫اعتمادا عيى المنرب فالسنة ا عتماد عيى المنرب بالقبض وليسن الس نة قر د ه ذُ الرماا ة‬
‫الت ي فعيد ا اب ن عم ر ل ص الح ديص؛ أل الح ديص رواُ الجد‪ ،‬مي كت اا «فضققل‬
‫‪104‬‬

‫الطالة على النب ‪ »‬وأرك ر أ الش يخ األلب اين تعييق ه عي ى ف‪ ،‬ل الر ءة‬
‫عيى النبي ‪ ‬ضعي هذا األةر‪.‬‬

‫واض اآل المثال؟‬

‫متابعت ه الدقيق ة لينب ي‬ ‫ل ذلك يق ول ش يخ اإلس ءم‪ :‬ل فع ل اب ن عم ر ‪‬‬


‫‪ ‬لم يوافقه عييدا جل الرحابة بل ل أباُ أاار عييه وابن عمر ‪ ‬ك ا‬
‫وه ذا‬ ‫قردُ من هذا الفعل ا متثال؛ لان بعض الناس يقرد غير ا متث ال يقر د الت رب‬
‫يجوز وااتبه بين الترب وبين ا متثال‪.‬‬

‫هن ا ج اء الند ي أم ا مج رد‬ ‫الذين قر دوا الش جرة الت ي قطعد ا عم ر قر دوا الت رب‬
‫ا متثال فد ذا ال ذص ا تايم واق ول الر حي أا ه ‪،‬ب دّ أ يا و هن ا معن ى لقر د النب ي‬
‫‪ ‬فيذلك أاا قي ن لا م تحت اج لل ى فق ه وتحت اج لل ى دق ة لا ي اع رف ه ذُ‬
‫المسألة‪.‬‬

‫‪ ‬النوع الثالث‪ :‬هنا مسائل تردد الفقداء للحاقدا ه ل ه ي م ن العب ادان الجبيي ة‬
‫التي لدا تعيق بالعبادان ا ختيارية أم أهنا من الجبيية الررفة؟‬

‫فيه أفعال فعيدا النبي ‪ ‬لاندا م ددة مثال رلك‪ :‬ما ةبن الرحي من‬
‫ح ديص مال ك ب ن الح ويرث ‪ ‬أ النب ي ‪ ‬عن دما ص يى م ارا فع ل؟‬
‫جيس جيسة ا س احة معي؟‬

‫فمن العيماء من قال‪ :‬لهنا صرفة ليش معنى صرفة؟‬


‫‪105‬‬

‫أل النبي ‪ ‬ةقيل فدنا يتابع فييسن سنة جيسة ا س احة‪.‬‬

‫ومندم من قال‪ :‬ل لدا تعيقا بالعبادة لم؟‬

‫أل النبي ‪ ‬فعيدا عبادته و حظدا مالك بن الحويرث مم ا ي دل عي ى‬


‫أ النبي ‪ ‬قردها‪.‬‬

‫البخ ارص ولا ن المأخ ذ فع ل‬ ‫فااظر يعني المأخذ حنا متفقو الحديص ص حي‬
‫النبي ‪ ‬هل هو لتعيق ه بالعب ادة؟ أم لاوا ه فع ء ص رفا؛ ألا ه ك ا ةق يء وك رب‬
‫‪‬؟‬

‫واض المثال؟‬

‫وهاذا أمثية كثيرة جدا يعن ‪ :‬لو أرداا أ ا أيت باألمثي ة أفع ال النب ي ‪‬‬
‫فدي كثيرة جدا وهي من أكثر المسائل تطبيقا اذكر مثا واحدا أحد استذكر من اإلخوا‬
‫واتدارس هل هو من النو األول أم الثاين أم الثالص؟ تذكرو ؟‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬سم يا شيخ‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬اعم من الفقداء من يقول‪ :‬ل العرا ليسن بسنة وم ندم م ن يق ول لهن ا س نة‬
‫لم؟‬
‫‪106‬‬

‫من قال لهنا سنة قال ألهنا قبض عييدا أةناء الخطبة وهنا لدا تعيق بالعبادة ومن قال‬
‫لهنا ليسن بسنة قال‪ :‬لهنا من باا ا عتماد كأاه ةقيل كأاه يعني كبي ر الس ن ف ء اق ول‬
‫لهنا سنة؛ أل النبي ‪ ‬كا فعيدا ألجل أهنا صرفة؛ ألا ه كبي ر الس ن فيحت اج‬
‫للى ما يعتمد عييه‪.‬‬

‫لذلك فيه خءف عيى سنية العر ا ليخطي ب عي ى ق ولين وك ء الق ولين ل ه ح ظ م ن‬
‫النظر قوص و ش ك فيج ب أ يعن ي أح دهما عي ى اآلخ ر بخ ءف أق وال تقب ل‬
‫ق‪،‬ية الترب هذُ مسيم ما أحد قال من الر حابة و م ن غي رهم ب الترب ؛ لا ن بع ض‬
‫واب ن عم ر م ا قر د‬ ‫الناس يفدم كءمه خاط ا فيظن أ ابن عمر فعل رلك من باا الترب‬
‫لاما قردُ ا متثال‪.‬‬ ‫الترب‬

‫وهنا مسألة‪ :‬أ الشخص لرا أحب آخ ر أص ب يقي دُ بحي ص يش عر أا ا لرا أحبب ن‬
‫زيدا أو عمروا أقيدُ وأان ااظر طالب الثااوص أو المتوسط م ع أس تارُ تج دُ يقي دُ‬
‫ش عوريا حت ى م ن ه ذا‬ ‫هي ة مشيه‬ ‫حركة يديه‬ ‫حركة عينيه‬ ‫كل شيء‪ :‬غ ته‬
‫البخ ارص‪:‬‬ ‫الرغير تقييدُ لألكرب فاذلك الرحابة أاس ‪ ‬يقول‪ :‬تتبع الدباء‬
‫يتتبع ال دباء لم ارا؟ ق ال‪ :‬ألين رأي ن النب ي ‪ ‬يفعي ه فد و لرا أح ب الش خص‬
‫أحدا قيدُ شعوريا هذا من جااب‪.‬‬

‫لان ابن عمر قرد هبا ا متثال قردا أما أاس ل م يا ن قر دُ القر د ولام ا أحبب ن‬
‫فءا ا خ ءص أقي دُ؛ ل ذلك تج د بع ض الن اس أب وُ يأك ل أكي ة معين ة أكي ة معين ة‬
‫يأكيدا فا بن يأكل تيك األكية؛ ألاه يحب أباُ تجدُ يقيدُ هذُ من غير ما يشعر‪.‬‬
‫‪107‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬اعم هذُ مسألة مدمة اكتحال النبي ‪ ‬باإلةم د وبغي رُ وترجيي ه‬
‫شعرُ هل هو من السنن؟ أم ليس من السنن؟‬

‫أما ال جيل فثبن عن النبي ‪ ‬األمر به والندي عن ال جيل ل غبا وه ذا‬


‫الحديص عند النسائي أمر النبي ‪ ‬ب جيل الشعر؛ لان ليس كل ي وم ليرج ال‬
‫المسند بإسناد صحي‬ ‫لاي ياو الشخص م فا الشر يندى الرجل أ ياو م فا‬
‫أ عمر قال‪ :‬اخشوشنوا وروص عند أبي عوااة بإسناد حس ن كم ا ق ال الن ووص مرف و لل ى‬
‫النبي ‪ ‬اخشوشنوا فالرجل يحسن فيه أ ياو خشنا ومن أمور الخشن أ‬
‫يرجل شعرُ كل يوم ولاما يوما بعد يوم و يدهن يوميا ولاما يدهن غبا يوم ا بع د ي وم‬
‫فال جيل ةبن عن النبي ‪ ‬فعيه وأ ياو ف ة بعد ف ة وورد األمر‪.‬‬
‫ٌ‬
‫بسنة؟‬ ‫‪ُ‬مسألة‪ :‬لكن االكتتال‪ :‬هل الكتل سنة؟ أم لي‬

‫من أهل العيم من يقول ل الاحل ليس بسنة وأ النب ي ‪ ‬فعي ه م ن ب اا‬
‫طب ًعا المفروض ادخيدا الرورة الرابعة سنتايم عندا بع د قيي ل؛ أل الاح ل ل يس م ن‬
‫األفعال الجبيية ولاما من األفعال العادية؛ لان خل اؤجيه للى قييل‪ .‬خ ل اجع ل الاح ل‬
‫وما حامه بعد قييل‪.‬‬

‫واض األفعال الجبيية؟ الجبيية التي فعيدا هاذا قردا‪.‬‬

‫‪ ‬النوع الراب من أفعال النبي ‪ ‬قالوا األفعال العادية‪.‬‬


‫‪108‬‬

‫ٌ‬
‫‪ُ‬مسألة‪ :‬ما معنى العا ية؟‬

‫أي‪ :‬التي فعيدا النبي ‪ ‬عيى مقت‪ ،‬ى ع ادة الع را ف النبي ‪‬‬
‫فعل أشياء عيى عادة العرا مند ا ا كتح ال كاا ن الع را تاتح ل فم ا فع ل عي ى طب ع‬
‫عادة العرا فدل يقرد ا متثال به أم يقرد؟‬

‫ما ةبن عن النبي ‪ ‬فع ل عي ى ع ادة الع را مند ا‪ :‬اليب اس تق در ت دخل‬


‫اليباس لباس العرا هل يفعل أم يفعل؟‬

‫األصل فيه أاه ليس بسنة هذا األصل؛ ألاه من باا الع ادان فع ل ع ادص فعي ه عي ى‬
‫مقت‪،‬ى العادة األصل أاه ليس بسنة هذا األصل والقاعدة وليس بحجة ول كا من أهل‬
‫العيم من قال لاه سنة؛ لان جاء األةر أ أف‪،‬ل العج م م ن تش به ب العرا وش ر الع را‬
‫م ن تش به ب العجم يس تحب أ يبق ى الع را عي ى ع ربيتدم‪ :‬لباس دم و لس اهنم و‬
‫هي تدم؛ ل ذلك البخ ارص أ عم ر ‪ ‬لم ا ح‪ ،‬رته الوف اة ق ال‪ :‬أوص ي م ن بع دص‬
‫الخييفة الذص بعدص باألعراا خيرا فإهنم بي‪،‬ة اإلس ءم وق د ك ا عم ر ‪ ‬يرس ل‬
‫األمرار كل أمرار ةبن أاه أرسل لياوف ة والموص ل وأرس ل لمر ر وغيره ا أا ه ق ال‪:‬‬
‫تمعددوا أيش معنى تمعددوا؟‬

‫كواوا كجدكم معد بن عداا يقول‪ :‬معد بن عداا كاان فيه ةءث صفان‪:‬‬

‫‪ ‬الطفة األولى‪ :‬كا طيق اليسا يتايم العربية بفراحة م ع أ أب اُ؛ يعنق ‪ :‬ع دااايين‬
‫ل ص كءم الايبي فدم مستعربة يعني ليسوا عربا أقحاحا هذا واحد‪.‬‬
‫‪109‬‬

‫‪ ‬الطفة الثانية‪ :‬أ معد بن عداا كا رجء قويا خشنا فيذلك يقول و ‪ :‬ل الع را‬
‫لرا رأن الرجل فتيا قالن‪ :‬تمعدد أصب كج دُ مع د ب ن ع داا يعنق ‪ :‬ل يس بعي دا ع ن‬
‫ال فه‪.‬‬

‫‪ ‬الطفة الثالثة‪ :‬أ معد بن عداا هو أول من لبس لبسة العرا‪.‬‬

‫فاا عمر ‪ ‬يرسل لألمرار يقول‪ :‬تمعددوا ولياكم وزص األعاجم وعي يام‬
‫بيب اس الع را واات‪ ،‬وا وأخيف وا ال دواا قب ل أ تخ يفام واقتي وا الد وام؛ يعنقق ‪:‬‬
‫الحشران قبل أ تخيفام‪.‬‬

‫واآل بعض الناس لرا رأى الوزغ تعرفو الوزغ؟ ما هو الوزغ؟‬

‫أعرف أيدا الفري ‪.‬‬ ‫الربص أو الربصي أو البعرصي ةءث لغان‬

‫بعض الناس لرا رأى ال وزغ اآل كم ا أا ه ل و رأى أس دا أمام ه ل و ع ود الش خص م ن‬


‫صغرُ أاه لرا رأى دابة الد وام كالحي ة والعق را ومث ل ه ذُ أ يخيفد ا فيقتيد ا لم ا أص ب‬
‫يخافدا بعد رلك ترى رجء طويء را هي ة فإرا رأى مثل هذُ األشياء خافدا فيذلك يع ود‬
‫الشخص عيى أ يخيي الدواا قبل أ تخيفه حديص طويل جدا ح ديص عم ر ‪‬‬
‫الوصايا وهو أاه يتمعدد وأ يأخذ الشخص بأخء‪ ،‬العرا‪.‬‬

‫فالصقطو أ أخء‪ ،‬العرا مقرودة وحسنة وطباعدم؛ لذلك النب ي ‪‬‬


‫بعص متمما لماارم األخء‪ ،‬وكا اإلمام الشافعي ‪َ ‬ت َعا َلى يقول ‪-‬وهذُ قاعدة عند‬
‫الشافعي قد يوافق عييدا‪ :-‬ل ما استارهه العرا يس تارُ م ن األطعم ة؛ لا ن ه ذا غي ر‬
‫‪110‬‬

‫ف إ الع را تأك ل أش ياء معين ة ق د تاره ه غي رهم م ن الش عوا؛ لا ن عموم ا‬ ‫ص حي‬
‫المقرود طباعدم العامة‪..‬‬

‫إذن‪ :‬األصل األمور العادية أهنا ليسن بسنة ما فعل عيى لسا العرا ل أ ياو‬
‫الشخص قردُ من هذا التشبه بسنن العرا والحفاظ عيى بي‪،‬تدم وفعيدم‪.‬‬

‫اأيت ليمثال الذص ركرُ الشيخ قبل قييل وهو مث ال ا كتح ال ا كتح ال كاا ن تفعي ه‬
‫العرا من باا التداوص الحجامة يفعيواه من باا التداوص عند العرا ه ذا؛ ل ذلك ج اء‬
‫من الفقداء من يقول‪ :‬ل الحجامة ليسن سنة لاما ه ي ت داوص باإلما ا أ تت داوى بغي ر‬
‫الحجامة الاحل لاما كااوا يفعيوا ه م ن ب اا الت داوص واآل باإلما ا أ ت داوص بغي رُ‬
‫فم ن الفقد اء م ن يق ول‪ :‬ل ا كتح ال والحجام ة ليس ا بس نة ولام ا ه ي فعي ن م ن ب اا‬
‫العادان والقول رلك قوص م ا ل م يثب ن دلي ل ب األمر لان ه ق د ةب ن عن د ال م ذص م ن‬
‫حديص ابن عباس أ النبي ‪ ‬قال‪« :‬وليكتتل وكرا» شي فدل عيى أمر النب ي‬
‫‪ ‬به ل ص الح ديص ولا ن ق د يج اا ب أ النب ي ‪ ‬لام ا قر د‬
‫الوتر ولم يقرد ا كتحال‪.‬‬

‫عيى العموم األمر سدل والقول بأ ا كتحال ليس بسنة قول قوص والقول بأا ه س نة‬
‫أي‪،‬ا قول قوص بناء عيى تحقيق المن اً في ه ه ل ه و م ن أم ور الع ادان أم أا ه قر دُ النب ي‬
‫ً‬
‫‪ ‬بذاهتا؟‬

‫مداخلة‪.. :‬‬
‫‪111‬‬

‫الشي‪ ::‬الشعر هل الشعر كحويله من السنة أم ال؟‬

‫طب ًعا قبل أ ابدأ بيا أاه م ن الس نة أو ل يس م ن الس نة عر راا ش ك أا ه ل يس‬
‫بسنة؛ أل من يطيل الش عر عر راا ه ذا ل يس م ن عام ة الن اس فعيد م ورك رن لا م أ‬
‫عررهم الرحابة س نة و عر راا ش درة فا ا‬ ‫أيوا السختياين ل تشمير الثوا كا‬
‫يطيل ما لم يرل للى حد الحرام فأول ش يء عر راا تمام ا حت ى ل و ق رر أ أص يه س نة‬
‫ف كه من باا الشدرة أولى اآل يعرف أ من يطيل الشعر الغالب أاه ليس مم ن ينس ب‬
‫ليعيم ربما فيما أرى أاا ربما مجتمعان أخرى اهلل أعيم‪.‬‬
‫ٌ‬
‫بسنة؟‬ ‫‪ ‬مسألة‪ :‬لكن كحويل الشعر هل هو سنة أم لي‬

‫النبي ‪ ‬لم يثبن عنه أمر بإطالته بالقول ولاما أمر ب إكرام الش عر ترجيي ه‬
‫لان غبا وأ ي دهن لا ن غب ا لك رام الش عر م ن ك ا ل ه ش عر فييارم ه يعتن ي ب ه وأم ر‬
‫األعراا أ يغتسيوا وقال حديص أوس بن أب ي يوس ي ح دةني «مقن غسقل واغتسقل»‬
‫اغتسل أي‪ :‬غسل رأسه فغسل الرأس وتنظيفه مقرود لكرام الشعر مقر ود ش رعا؛ لا ن‬
‫لطالته لم يثبن فيدا دليل‪.‬‬

‫ابن القيم وهذا رأص منه يرى أ النب ي ‪ ‬ل م يثب ن عن ه حي ق الش عر ل‬
‫اسك ولان كءم ابن القيم كما قال الشيخ ابن باز رحمة اهلل عييه هذا بناء عيى أاه ما اق ل‬
‫و ييزم من كواه لم ينقل أاه لم يوجد فعدم العيم ليس عيما بالعدم‪.‬‬

‫فإطالة الشعر لاما هو كا بحسب عادة العرا؛ فإ عادان العرا ق ديما ولل ى عد د‬
‫‪112‬‬

‫قري ب تج د ال‪ ،‬فائر ي‪ ،‬فرواه م ن ي‪ ،‬فر الش عر ويراه ا جم ا وحس نا اآل تغي رن‬
‫العادان بعض عادان العرا تغيرن وقد ربما تعود بعد ف ة اهلل أعيم‪.‬‬

‫فء شك أ تربية الشعر لاما هو من باا العادان وليس من باا ال ذص س بقن يعنق ‪:‬‬
‫األفعال المقرودة ول سيمنا أ ما كا من باا العبادان مقر ود لان ه م ا ل م يا ن م ن‬
‫باا الشدرة لندي النبي ‪ ‬عن الشدرة‪.‬‬

‫مداخلة‪ :‬الخاتم؟‬

‫أ النبي ‪ ‬قردُ ول ك ا اب ن رج ب رك ر أحا ام‬ ‫الشي‪ ::‬الخاتم‬


‫الخ واتم أ م ن أه ل العي م م ن ق ال أا ه ل يس بس نة اف س الش يء وق ال‪ :‬ل النب ي‬
‫‪ ‬فعيه ألجل الحاجة المعنى فمن لم يان عندُ الختم فإاه ياو ألج ل ه ذا‬
‫الشيء لرا وجدن القول فدو الحجة الفعل هنا يأيت التنزيه‪.‬‬

‫مداخلة‪ :‬غطاء الرأس؟‬

‫الرءة و خارج الرءة؟‬ ‫الشي‪ ::‬غطاء الرأس‬

‫هم يقولو يا شيخ يعن ‪ :‬بعض الناس المتقدمين ل عيى القول ب أ العمام ة س نة ل‬
‫ك ل تغطي ة لي رأس يس مى عمام ة؛ أل عمام ة األع راا ال ذين ك ااوا عد د النب ي‬
‫‪ ‬كاان خرق ة يجعيوهن ا عي ى رؤوس دم كدي ة الغ ة ايبس دا وكاا ن تس مى‬
‫عمامة فالغ ة هذُ تسمى عمامة األع راا الب وادص عد د النب ي ‪ ‬يفعي و‬
‫هذُ ألجل الحر والشمس فااان تسمى عمامة فمن الناس م ن يق ول‪ :‬ل ه ذُ ل س يمنا‬
‫‪113‬‬

‫أهنا سنة ما لم تان عادة فإ هذُ تدخل فيدا بشرً أ تاو لباس شدرة فإ لباس الشدرة‬
‫‪.‬‬ ‫مندي عنه فأاا أكرر لباس الشدرة ي‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫المس ما يجوز ل عيى المحناة فقط لرعوبة خيعدا حت ى ران الذؤاب ة‬ ‫الشي‪::‬‬
‫الرحي ما يمس عييدا والرواية الثااية اعم يمس عييد ا أم ا الر ماء فرواي ة واح دة‬
‫يمس عيى الرماء وهذُ (يعني الغ ة) مثل الرماء‪.‬‬ ‫المذهب أاه يمس عييدا‬

‫من أفعال النبي ‪ :‬أفعال النبي ‪ ‬األم ور‬ ‫‪ ‬النوع الخام‬


‫الدايوية‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬ما الصقطو بأفعاله ع األمو الدنيوية؟‬

‫كأفعال النبي ‪ ‬األمور الزراع ة ورك رن لا م ح ديص ال ذص عن د اب ن‬


‫ماجه‪ :‬ما أرى أاه ينفعدا تأبير النخل الزراعة هذا أمر من الزراعة طب ًع ا ه ذا ق ول؛ لا ن‬
‫لو أرداا بالفعل مثل مارا؟‬

‫فعل النبي ‪ ‬الزراعة عندما غرس لسيما الفارسي هي ة الغ رس م ثء‬


‫بطريقة معينة هل اقول السنة أ تغرس هبذُ الدي ة والبعد كذا م ل ورد فيدا شيء؟‬

‫اقول‪ :‬هذُ أمور دايوية مثالدا األمور الطبية ما جاء عن النبي ‪ ‬بع ض‬
‫العءجان من باا الفعل‪.‬‬
‫‪114‬‬

‫أي‪،‬ا من مثالدا األمور الدايوية عموما‪ :‬الطب والزراعة الرناعة م ثء هي ة ص ناعة‬


‫ً‬
‫شيء‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشققي‪ ::‬ه ذُ أه ل العي م يق ول يس تن هب ا لم ارا؟ ل ورود التخر يص أ ه ذا م ن‬


‫خرائص النبي ‪ ‬كيي جاء التخريص؟‬

‫‪ ‬أل النبي ‪ ‬قال‪ :‬لاه يخفي عندما ما لم ييبس ا وه ذا األص ل أ النب ي‬


‫‪ ‬هو الوحيد الذص اطيع عيى عذاهبما وغيرُ لم يطيع عيى ع ذاا غي رُ ه ذا‬
‫واحد‪.‬‬

‫‪ ‬األمر الثاين‪ :‬أ الذص وضعدا النبي ‪ ‬وأان تعرف س يمك اهلل أ النب ي‬
‫أع‪،‬اءُ فقد ةبن الر حي م ن ح ديص عائش ة أهن ا قال ن‪ :‬لم ا‬ ‫‪ ‬مبار‬
‫وعك النبي ‪ ‬كنن أرقيه بالمعورتين وأمس بيدُ رجاء بركتدا والدليل عي ى‬
‫تخر يص ه ذا الفع ل وض ع الجري دتين – جري د النخ ل وليس ن جرائ د ه ذُ – أهن ا م ن‬
‫خرائص النبي ‪ ‬أاه لم يثبن أ أحدا م ن الر حابة فعيد ا أو وض عوها عي ى‬
‫القبور مما يدل عيى أهنم فدموا أهنا من خرائره ‪.‬‬

‫فيذلك يقول أهل العيم أ وضع الجريدتين من الخرائص فدي م ن الن و األول أو‬
‫الثاين الذص ركرن لام أاه يتابع وليسن من السنن‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬
‫‪115‬‬

‫الشي‪ ::‬مر عيي بع‪،‬دم قال لهنا سنة؛ لان من المتأخرين فيه تاي ي طب ًع ا ل يس ك ل‬
‫قول وليس كل خءف معترب ل خءف له حظ من النظر‪.‬‬
‫ٌ‬
‫‪ ‬مسألة‪ :‬األمو الدنيوية هل ه بتجة أم ال؟‬

‫لم ا تاي م األص وليو ع ن األم ور الدايوي ة ق الوا ل األم ور الدايوي ة ليس ن بحج ة‬
‫مطيقا واستدلوا بحديص ابن ماجه أهنا تدل عيى سنية و عي ى وج وا مطيق ا اب ن‬
‫الق يم تاي م ع ن ق‪ ،‬ية الط ب وااتر ر لل ى أ م ا ج اء ع ن النب ي ‪ ‬الط ب‬
‫بخروص ه أا ه س نة؛ أل النب ي ‪ ‬ل م يا ن معروف ا بط ب ول م يا ن النب ي‬
‫‪ ‬تايم ل بوحي ‪ ‬وأتى هبا من باا الجزم‪.‬‬

‫يعنق ‪ :‬ه ذُ تقريب ا أه م المس ائل المتعيق ة بأفع ال النب ي ‪ ‬ومت ى تا و‬


‫حجة ومتى تاو حجة عيى سبيل اإلجمال‪.‬‬

‫يمان اتايم عن مسألة أخرى؛ لان ل كا في ه اآل األس ية لل ى ح ين األرا خم س‬


‫دقائق أو التي بعدها اأخذها شفديا أو أس ية ماتوبة قبل أ أاتقل المسألة التي بعدها‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشيخ‪ :‬ابن القيم ركر الطب؛ أل النبي ‪ ‬لم يان عرف عنه تعيم الطب‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬األكل بثءةة أصابع قالوا‪ :‬هي سنة لم؟‬


‫‪116‬‬

‫أل الشرُ األكل هو معنى مقرود الشرُ أا ك تأك ل كثي را بيقم ة واح دة أ تأك ل‬
‫بيقمة واحدة الشيء الاثير معناُ موج ود فدن ا قر دُ ةءة ة أص ابع األك ل تأك ل بثءة ة‬
‫أصابع هنا مقرود المعن ى موج ود وه و تر غير اليقم ة والنب ي ‪ ‬ةب ن عن ه‬
‫الندي عن القر بين التم رتين ق ال الش يخ تق ي ال دين ش رحه كم ا اق ل اب ن مفي ‪ :‬و‬
‫حام التمرتين غيرها من المطعومان فء تأكل حبتين من الفاكد ة م رة واح دة ول و كاا ن‬
‫صغيرة كالارز وغيرُ لاي ياو هنا ش رُ في ذلك األك ل بثءة ة أص ابع هن ا معن ى‬
‫مقرود أو عية‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫غير الرءة؟ غير الرءة؟ عند األكل؟‬ ‫الشي‪ ::‬ا ف اش عند؟ الرءة و‬

‫طب ًعا عند األكل ةبن عن النبي ‪ ‬أاه ق ال‪« :‬ال آكل متكًقا» يق ول س ييما‬
‫بن حمد الخطابي شرحه لسنن أبي داود وهذا القول تف رد ب ه الخط ابي فيم ا أع رف م ا‬
‫أدرص ل وافقه أحد قال‪ :‬ل ال بع اتااء فياو منديا عنه الشخص لم؟‬

‫قال‪ :‬ألاه ياو متا ا عيى لليتيه وه ذا أاا ر م ن أه ل العي م فق الوا‪ :‬ل ا تا اء لام ا‬
‫ياو باليد لما اعتمادا عيى األرض أو عيى متاأ والرحي أ ال ب ع ل يس م ن المند ي‬
‫عنه هذا‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬كتب الفقه – طال عمر – مط و ن لرا ب دؤوا بات اا النا اح أول كت اا‬
‫‪117‬‬

‫النااح عن د الش افعية والحنابي ة يب دؤو يعق دو فر ء ب ين مق ل ومس تاثر ي ذكرو فيد ا‬
‫خرائص النبي ‪ ‬من خرائره أ يتزوج تس عا أ الواهب ة افس دا ل ه تت زوج‬
‫بدو مدر أاه بعد ما هني يجوز له أ يتزوج أص امرأة بع د رل ك النب ي ‪‬‬
‫آخر األمر هني عن الزواج مطيقا حت ى ا س تبدال م ن خرائر ه ‪ ‬أا ه مح رم‬
‫لينساء فثبن أاه يدخل عند أم حرام ‪ ‬ول ك ا اب ن حج ر رك ر ف ت الب ارص أ‬
‫بيندم ا قراب ة ب ين أم ح رام وب ين النب ي ‪ ‬في ذلك ك ا ي دخل عن دها ويفي ي‬
‫رأسه لانه محرم لينساء جميعا هذا لخرائره وليس لغيرُ ‪.‬‬

‫خرائره كثيرة ‪ ‬بالعشران طب ًعا األحاام ااهيك ع ن خرائر ه‬


‫من حيص المعجزان أاا ما تايمن عن المعجزان المعجزان مسيم أا ه يما ن ألح د‬
‫أ يفع ل معج زة ك النبي ‪ ‬أا ا تج اوزن المعج زان مث ل م ارا؟ ل و ج اء‬
‫شخص فقال‪ :‬ل من المعجزان لينبي ‪ ‬أاه ش ق ل ه القم ر فأا ا ق د يش ق ل ي‬
‫القم ر اق ول‪ :‬؛ أا ه ‪ ‬ف ار ب ين يدي ه الم اء فج اء ش خص م ن الخ رافيين أو‬
‫غيرهم فقال‪ :‬س يفور ب ين ي دص الم اء ك النبي ‪ ‬اق ول ل ه‪ :‬أا ن مس اين ! م ن‬
‫األصوليين من يقول‪ :‬المعجزان ليسن من السنن بل هي آية من اهلل ‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬اعم ه ذا ج اء م ن ح ديص عائش ة أ النب ي ‪ ‬ك ا يا رر الش يء‬


‫حتى يفدم وأ خطبته كاان قردا قيل معنى قردا؛ أي‪ :‬أهن ا متمدي ة ي تايم قي يء قي يء‬
‫‪ ‬هذا مقرود لإلفدام؛ لان العدد هنا غير مقرود؛ ألا ه ق د يا و اإلفد ام‬
‫‪118‬‬

‫بمرة أو بمرتين وقد ياو بأكثر فالتارار ةءةا غي ر مقر ود بذات ه م ا تق ول دائم ا تا رر‬
‫كءمك ةءةا حتى يفدم؛ لان التمدل الاءم مقرود كاان خطبته قردا يتمدل‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬لص لفدام الناس تتمدل الاءم والشيء الذص تحسه أهنم لم يفدموُ تعيدُ‬
‫مرة ةااية تعيدُ مرة أخرى لاي ينتبدوا فالمعنى مقرود‪ :‬لفدام الن اس المعن ى موج ود ي ا‬
‫شيخ‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬يعني هي ة المسان؟ لو جاء واحد فقال‪ :‬أريد أ أجعل بيتي غرف ة واح دة‬
‫شك أهنا غير ص حي ؛ ألا ه داخ ل الع ادان ل و أراد أ يق ول‪ :‬ل ن أرك ب س يارة ولام ا‬
‫سأركب دابة اقول غير صحي ؛ أل هذا عادة لو كا النبي ‪ ‬له سيارة لركبدا‬
‫‪.‬‬

‫س أجيس ط ين كعد د النب ي‬ ‫لو جاء شخص فقال‪ :‬أريد م ثء ل ن أجي س مس ي‬


‫‪ ‬اقول‪ :‬غير صحي ؛ أل م ن عد د النب ي ‪ ‬بع‪ ،‬دم ل م يا ن‬
‫يسان الط ين ولام ا بي ون م ن م در م ن حج ر ول م ي كوه ا ألج ل بي ون الط ين‬
‫فيذلك هذا الاءم غير صحي مطيقا‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬التطاول البني ا ؟ التط اول البني ا ق ال النب ي ‪ ‬م ن عءم ان‬
‫‪119‬‬

‫يوم القيامة‪.‬‬

‫ولان ااتبه هن ا مس ألة ل يس ك ل م ا رك ر النب ي ‪ ‬أا ه م ن عءم ان ي وم‬


‫آخ ر الزم ا ياث ر‬ ‫القيامة ياو مندي ا عن ه مث ال رل ك‪ :‬أ النب ي ‪ ‬ق ال‪ :‬ل‬
‫فيدم السمن السمن بعض الناس مساين من اهلل ‪ ‬الغدد هاذا فما اقول لاه م ذموم؛‬
‫لذلك يقولو ‪ :‬ل الرب والسواد وهو من اروص أحم د ل يس حرام ا؛ ألا ه ل م ير في ه‬
‫حديص مطيقا وأ ما جاءاا آخر الزما أااس لدم لحى كأمثال الثغام ة الس وداء كأمث ال‬
‫ح وافر الطي ر الس وداء أا ه م ن ب اا اإلخب ار ول يس دل يء عي ى التح ريم وأم ا م ا ج اء‬
‫صحي مسيم أ النبي ‪ ‬قال لوالد أبي بار عبد اهلل ب ن قحاف ة‪« :‬غيقروا شقيبته‬
‫وجنبوه السوا » فإ أحمد اص المسند أ زيادة (وجنبوُ السواد) مدرجة م ن ق ول أب ي‬
‫الزبير الماي محم د ب ن مس يم في ذلك ك ا أحم د ي رى أ الر ب والس واد ل يس حرام ا‬
‫ولاما يرى أاه ماروُ فقط لورودُ عن بعض الرحابة فيذلك هذا م ن ب اا اإلخب ار وم ن‬
‫باا اإلخبار ليس دليء عيى الحام فالتطويل البنيا ليس حراما ول ك ا ال ور ترك ه‬
‫شك؛ أل السيا‪ ،‬سيا‪ ،‬رم‪.‬‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشققي‪ ::‬م ا ير الح ديص ول ص خ ءص ي دل عي ى أ الحجام ة س نة؛ لا ن‬


‫الح ديص ض عيي البوص يرص ل ه رس الة تتب ع ط ر‪ ،‬ه ذا الح ديص طبع ن الاوي ن‬
‫البوصيرص صاحب «مطباح الزجاجة» له رسالة اسمدا ‪ ...‬كذا أمر النب ي ‪‬‬
‫بالحجام ة النب ي ‪ ‬اح تجم وأم ر بالحجام ة تتب ع الطري ق ك ا يمي ل لل ى‬
‫‪120‬‬

‫التحسين؛ لان الذص عييه جمع من أهل العيم أاه لم ير عن النبي ‪ ‬توقيتد ا‬
‫بيوم الثءةاء و غيرُ من أيام األس بو و توقيتد ا م ن الش در م ا ير ح ديص في ه‬
‫شك‪.‬‬ ‫ضعي؛ لان ل ص فيدل عيى أ الحجامة سنة‬

‫مداخلة‪.. :‬‬

‫الشي‪ ::‬حافيا سنة والدليل عيى رل ك م ا رواُ أب و داود م ن ح ديص ف‪ ،‬الة ب ن عبي د‬
‫أحد الرحابة ‪ ‬عندما كا واليا عيى مر ر مش ى حافي ا فيم ا مش ى حافي ا قي ل ل ه‪:‬‬
‫أتمشي حافيا وأان والي مرر؟ قال‪ :‬لقد أمراا النبي ‪ ‬أ احتفي وأ انتعل‪.‬‬

‫وةبن عن النبي ‪ ‬قال‪« :‬احتفوا» و وصية عمر ق ال‪ :‬احتف وا فالمش ي‬

‫الحفاء سنة أحيااا فيذلك مندي أ الشخص دائما ييبس النعل أقل شيء مند ي كراه ة‬

‫ليس التحريم شك؛ ألاه من باا اآلداا ‪.‬‬


‫(‪)٤‬‬

‫(‪ )٤‬هناية المجيس الرابع‪.‬‬

You might also like