Professional Documents
Culture Documents
ترشيح المستفيدين (١)
ترشيح المستفيدين (١)
علىفتحالمعين
بِشَرح فرةِ العَيْنِ مُهمَاتِالدِّينِ
لِلْجِبرالمجدُوم
أحمد زينالدين بنمُحَمَّد الغَالِيالمَيْبَارِي المَعْبَرِيالشَّافِعِي
م كَانَ حَيَّا عَام ١٦٢٠ كَانَ حَيَّا عَام ۱۰۳۰هـ = ۹۳۸
تأليف
العلامة السيدعلوي بن أحمد السقافالحُسَيْنِيالمكي الشَّافِعِي
٦١٩١-٩٣٨١م هـ = ١٢٥٥-
حقق
فتحُالمُعين
علىالسخيةقديمةنفيسة بيد أحدأقاربمُؤَلِّفِي عَام ١٠٣٠ه وغيرها
تحقيق
عماربامالجاني
المجلدُالأَوَّلُ
دارالمعراج دارالصدرالدمشقية
ترشحالمستفيدين
علىفتحالمعين
بِشَرْحِ قُرَّةِ العَيْنِ بِمُهمَاتِ الدِّينِ
)(1
محفوظة
جميعحقوق
الطبعة الأولى
١٤٤٥هـ ـ ٢٠٢٣م
ISBN 978-9933-9318-4-1
دارالمعراج دارالنصرالدمشقية
لِلطَّبَاعَةِ وَالنَّشْرِوَالتَّوْزيع
اربین فر
***
ש
كلمة المحقق
الحمد لله ربِّ العالَمين والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد وآله
وصحبه والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى يوم الدين .أما بعد؛
وذلك لا يكون إلَّا فإنَّ مَن أراد الله به خيرًا فقهه في الدين،
أحمد المليباري وعلوي بدراسة كتب العلماء العاملين منهم:
صاحبا فتح المعين وترشيح المستفيدين» ،فقد أجادا السَّقَافُ،
وحققا مذهب الإمام الشافعي رضي الله تعالى عنه. وأفادا،
وتبرز أهميَّة كتاب فتح «المعين أنَّه مدخل ومفتاح لكتب
المتأخرين التي عليها الفتوى وتبرز أهمية حاشية ترشيح المستفيدين»
عليهِ أنَّها صدرت عن محقق تحرير ختم الله به عصر أرباب الحواشي.
ومِن ثَمَّ ألزمت نفسي بإصدار طبعة صحيحة تجمع الكتاب
والحاشية.
طبعة فتح المعين بعناية سيدي الوالد رحمالله الصادرة عن ١.
الجفان والجابي للطباعة والنشر ودار ابن حزم (الطبعة الثانية ١٤٣٤هـ
طبعة «فتح المعين» وقد أخرج طبعته بالاعتماد على : ۲۰۱۳م)، =
طبعة «فتح المعين» في مطبعة في المطبعة الخيرية (۱۳۳۳هـ)،
كلمة المحقق ٦
زين الدين بن عبد العزيز بن قطب الدين بن قطب اسمه كما في خاتمتها ( )۱
واسم صاحب «فتح المعين الدين بن زين الدين بن علي بن أحمد
أحمد بن محمد الغزالي بن زين الدين بن علي بن أحمد؛ فيلتقي نسبهما في:
علي بن أحمد.
بعد ذكر اسمه وفي خاتمتها أيضًا لم يترحم على صاحب فتح المعين»
ونسبه ،وفي ذلك قرينة أنه كان حيًّا وقت الفراغ من النسخ (/۸محرم،)١٠٣٠/
كيف لا وهو أحق الناس به؟!
كلمة المحقق
صفحة)، وتقع في (٣٧٣ كانت الطبعة الأولى في المطبعة الميمنية (۱۳۱۱هـ)، ()۱
.١٠٣٢/٢ كما في معجم المطبوعات»
كلمة المحقق
. ميزت قرة العين عن فتح المعين بوضعه ضمن هلالين ) ٤.
عزوت الخلاف الفقهيَّ الَّذي وقفت عليه إلى مصدره الأصيل ٦.
والا أحلت إلى وسيط.
خرَّجت الآيات القرآنية بذكر السورة ورقم الآية. .
عماربام الجاني
۱۱
2G صور المخطوطة
صور المخطوطة
المعتمدة في التحقيق
۱۷
อ ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري
بقلم:
علي للشيخ محمد (تحفة الأخيار في أعيان مليبار» مصادر الترجمة : ()۱
مقدمة الأستاذ كي كي محمد عبد الكريم ،١٧٢ ١٦٦ص النلكوتي
البيان «الموثوق للشيخ أحمد كويا الشالياتي (خ)، لـ «تحفة المجاهدين،
مقدمة الشيخ محمد كتي الكيفتاوي لـ «شرحه .
وفقيره أبي بكر أحمد المعبري). قال في آخر «الأجوبة العجيبة ص:۲۱۹ ()۲
ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري ۱۸
الشَّيْخِ الْإِمَامِ زَيْنِ الدِّينِ (الْكَبِيرِ) أَبِي يَحْيَى ابْنِ الشَّيْخِ الْقَاضِي عَلِيٌّ
الْمِعْبَرِيُُّ االأَصْلِ،
الْمِعْبَرِيّ ابْنِ الشَّيْخِ الْعَلَّامَةِ الْقَاضِي أَحْمَدَ الْمَخْدُوم،
الْفُنَّانِيُّ( )١الْمُقَامِ الْمَلَيْبَارِيُّ الْهِنْدِيُّ الشَّافِعِيُّ الْأَشْعَرِيُّ.
كما أثبت ذلك لنفسه في أحمد بن محمد الغزالي المليباري، ٤.
وهو وَهُم؛ لأن أصله (.)Ponnani ضبطه بعضهم فَنَّاني بفتح الفاء، ( )۱
وتبعه السيد البكري أ] فممن قال به باصبرين في إعانة المستعين [ق ()۲
وعبد والنووي الجاوي في نهاية الزين» [،]٧ في «إعانة الطالبين []۳/۱
والزِّرِكْلِي في «الأعلام» [،]٣/٦٤ الحي اللكنوي في نزهة الخاطر []٣٤١/٤
وعمر رضا كحالة في «معجم ]١٧٦٢ وسركيس في معجم المطبوعات [٢
وبروكلمان في تاريخ الأدب العربي» [ ،]٢٣٤/٩وعبد المؤلفين» []١٩٣،٤
القادر بن يوسف الفضفري المليباري في جواهر الأشعار والألوائى
المليباري في الدعوة الإسلامية وتطورها في شبه القارة الهندية» [ص]٢١٩
ومعظم دور النشر.
وكذا طبعتين من لإخراج دور النشر المليبارية، وقولي (معظم دور النشر)
ونسخة الشيخ قاسم آغا النوري، الطبعة الجديدة بتحقيق: الطبعات الحديثة :
زين الدين بن كريم الله الداغستاني (مع أن المثبت على الغلاف الخارجي:
عبد العزيز).
وقيل: وذلكَ أنَّ أباه سماه به تبركًا، قوله (غَزَّالِ) نسبةً إلى الإمام الغزالي، ()۱
سُمِّيَ به لاشتغاله بكتب الغزالي رحمهالله .
السَّيِّد المعظم لعلمه معنى (مُدْلِيَارَ) و(مُسْلِيَارَ) و(مَيْلِيَارَ) و(مُوْلِيَارَ) و(مَوْلَوِي): ()۲
وعبادته وعمله الإصلاحي.
ترجمة العلامة مهران كتي «الكيفتاوي للسيد عبد الرحمن العيدروسي انظر:
وفتاوي العلامة صدقة الله المسليار في مجلة «نصرة الأزهري ص ۱۱
للشيخ عبد الرحمن وحركة التَّدْرِيس في مساجد مَلَيْبَار» الأنام الملَيْبَارِيَة
الفيضي ص . ٤٠
ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري
مولده:
شيخ الإسلام وجيه الدين عبد الرحمن ابن زِيَادِ الرَّبِيدِي ه.
ت ٩٧٥هـ) .
ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري ۲۲
تلامذته:
الله
وقد تتلمذ على يديه علماء أجلاء مفاخر الإسلام رحمهم
أبرزهم: جلّهم من مَلَيْبَار وجَاوَةَ وحواليها، تعالى،
الشيخ عبد الرحمن بن عثمان المِعْبَرِي الفناني (ت١٠٢٩هـ). ١.
الشيخ القاضي جمال الدين بن عثمان المِعْبَرِي الفناني. ٢.
الشيخ جمال الدين بن العلامة عبد العزيز المخدوم الفناني. .
الشيخ القاضي عثمان لبَّا القَاهِرِي ()۱ ٤.
الشيخ القاضي سليمان القاهري. .0
مصنفاته: •
ومنها ما قيل إنه فقد، منها ما عُرف وطبع، له مصنفات جليلة،
ومنها ما لم يسبقني في ذكره أحد وهي كما يأتي :
وفيها وفرغ من جمعه سنة ٩٦٦هـ، «مسائل في الاستنجاء»، ۱.
وهي عندي بخطه الشريف( .خ). نحو خمسة وخمسين مسألة
وهيوه ابتدأ بكتابتها سنة ٩٧٠هـ) ()1 فوائد على «العباب»، .
) (۲
(خ). عندي بخطه الشريف)
أتَمَّه قبل سنة ٩٨٢هـ. إرشاد العباد إلى سبيل الرشاد .
).(b
وهو عندي أتمَّه قبل سنة ٩٨٢هـ، إحكام أحكام النكاح، .
بخط بعض تلامذته( .ط).
فرغ من « .فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين»،
وقد اطلعت على نُسخة نُسِخت في حياة تبييضه عام ٩٨٢هـ،
المُؤلّف(( .)٤ط).
)
.
(
٦
.مختصر «شرح الصدور في أحوال الموتى والقبور (( .)٦خ)
والقبور
» ۱۱.
وفاته .
للمصنف( .ط) « ۱.فتح المعين بشرح قرة العين بمهمات الدين»،
نهاية الزّين في إرشاد المبتدئين شرح على قرة العين .۲
للعلامة محمد بن عمر نووي الجاوي (ت١٣١٦هـ). 6
بمهمات الدين
(ط).
يسر الله نشرهما. وشرحته في كتاب سميته « :تنبيه المتصدر»، وقد حققته، ( )1
۲۸
ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري
للشيخ محمد الأريكلي نظم قرة العين لمتن «فتح المعين»، .٢
المليباري (ت١٣٧١هـ)( .خ)(.)۱
للشيخ أبي سهيل أنور بن « ..النظم الوفي في الفقه الشافعي
عبد الله الفضفري حفظه الله( .ط).
إلا بعض الأبيات من أول النظم. لكن لم أقف عليه بعد بحث حثيث، ( )۱
۲۹
ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري
كتبه إلى باب الوكالة ثم توفاه الله. مصطفى بن باوا آدم السِّيلاني،
(خ).
للشيخ أبي بكر بن عبد الله تعليقات على فتح «المعين ١٦.
الكَكَدِيفُرَمِي (ت١٤١٠هـ)( .خ).
الدين للشيخ سَيْدَالِ بن محيي تعليقات على فتح المعين ۱۷.
التَّمْبَرَوي (ت ١٤١٤هـ).
حامد
بن للشيخ هِبَةُ الله تعليقات على فتح المعين»، ۱۸.
البُخَارِي الشَّوْكَادِي (ت ١٤١٥هـ)( .خ).
للشيخ محمد لبا الحاج( .خ). تعليقات على فتح المعين ١٩.
للشيخ زين الدين بن محمد( .خ). تعليقات على فتح المعين ۲۰.
ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري ۳۲
بن محمد للشيخ كنج أحمد تعليقات على فتح المعين، ۲۱.
الكُولَمَنِّي( .خ).
للشيخ كُنجَامُو بن محيي تعليقات على فتح المعين ٢٢.
الدين كُتي( .خ).
للشيخ كي وي مُحَمَّد مسليار تقريرات على «فتح المعين»، ٢٣.
الكُوتَنَادِي (ت ١٤٢١هـ)( .خ).
للشيخ زين الدين بن محمد ،
تعليقات على «فتح المعين ٢٤.
الشَّرُوسيري (ت١٤٣٧هـ)( .خ).
للشيخ مَرَكَّارُ فَيْضِيّ تعليقات على فتح المعين ٢٥.
النِّرَمَرَتُورِي( .خ).
للشيخ سالم البرهاني تعليقات على «فتح المعين، ٢٦.
(ط). حفظه الله.
888
ترجمة
)))۱
ال(سقاف
أحمد
بن
علوي
١٩١٦م) ١٣٣٥هـ -
=
(١٢٥٥
ص
١٣إلى ١٨
، مقدمة «فتح المعين لسيدي الوالد رحمالله بتصرف من: ()۱
«جهود فقهاء حضرموت في خدمة المذهب الشافعي للدكتور محمد بن أبي
((
إلى ١٠٦٧؛ وهما عن« :الأعلام للزركلي بكر بن عبد الله باذيب ١٠٥٢/٢
٣٤٣؛ «إيضاح ٢٤٩/٤؛ (المختصر من نشر النور والزهر لعبد الله مرداد ص
الفتاوى ؛ ١٦.
ترجمة علوي بن أحمد السقاف ۳۸
[الْمُقَدِّمَةُ]
نداللهالرحمنالرحيم
و
وجود
بدِاللهِالرَّحمنالرّحيمِ
وشغفت أحمدك اللهم يا من وجهت رغبتنا للتَّفقُهِ في الدين،
قلوبنا بالتَّطلع والبحث في فروع شريعة سيد المرسلين ،فيا مالك يوم
وأشهد ألا إله إلا الله الملك الحق الدين اهدنا الصراط المستقيم،
وأشهد أنَّ سيّدنا محمَّدًا عبده ورسوله إلى الخلق أجمعين، المبين،
صلَّى الله وسلّم عليه وعلى آله وأصحابه الذين قاموا بحفظ الشريعة
وبينوها أتم تبيين.
أَمَّا بَعْدُ؛ فيقول أسير الشَّهوات كثير الهفوات المنتظر مواهب ربِّه
كان الله له خفي الألطاف عَلَوِيُّ بن أحمد بن عبد الرَّحمن السَّقَافُ -
في كل ما يرغب ويخاف ـ:
إنَّ كتاب «فتح المعين للإمام العلامة والحبر الفهامة الشيخ عبد
ترشيح المستفيدينعلىفتحالمعين
وعَظُمَ عند أهل العزيز المليباري رحمه الله تعالى( )۱مَّا كَثُرَ نَفْعُهُ،
العِلم وَقْعُهُ ؛ لإتيانه من مذهب الإمام الشَّافعيّ بالزبدة ،ومن كلام
المتأخرين بالصَّفوة ،مع تجنُّبه النوادر واقتناصه الشوارد ،إلَّا أَنَّه
محتاج لتقويم عبائر اختصرها من كلامهم ربَّما أخل الاختصار
خَلَا منها ـ مع احتياج المقام
-
قمت فيها ببعض الواجب على قدر فهمي ومبلغ علمي ،إِلَّا ضرورية،
أنها يسيرة بالنسبة للبقيَّة ،فما زلت أترقب فرصة من الزمان أعطف
فتثبطني المكثفات فيها العنان لعلّي أضيف إلى ذاك ما يوجب شكرًا،
حتّى برزت في هذه الأعوام مخدّرة ويقعدني العجز أُخرى، تارةً،
إلَّا أنَّها شأنها التطاول وغانية هيفاء، بكرًا ( ،)۲إلَّا أنَّها كاشفة اللثام،
وعروبة عربية، في الأيَّام وعدم الانتساب تيها ودلالًا في غير مقام،
إلَّا أَنَّها عريقة تنتمي إلى جِهْبِذ بالبلد الحرام ( ،)۳أبدع صنعها صانعها،
وسامها فوق المراد، وإن شئت فقل : وجاء بالمراد، فأتقن وأجاد
فبادرت حينئذ إلى ما ونادى بها في ذلك الناد، في ميدان الفلاح،
وخلوت بها ولففت السَّاق بالساق، وضممتها إليَّ، كنت إليه ،مشتاق
برهة طاب لي فيها اللثم والقطف ،والعناق إلا أنِّي وَليت عنها قبل أن
قد بينا لك آنفًا أنَّه عمه وشيخه؛ فلا تَغْفُل[ .عمار]. ( )۱
«إعانة الطالبين»[ .عمار]. يقصد : () ۲
صاحب إعانة الطالبين»[ .عمار]. أي: ()3
٤١
المستفيدين علىفتحالمعين
فَطَفِقْتُ أجوب وعر أشتفِ منها ؛ لِمَا أنا فيه من تغاير الأحوال،
الأحجار وسباسب الرمال :
بسْمِاللهِالرَّحْمَنِالرَّحِيمِ )(1
الحمد لله ربِّ العالمين والصَّلاة والسَّلام على سيدنا محمد وآله وصحبه
الدين. يوم والتابعين وتابعيهم بإحسان إلى
أَمَّا بَعْدُ؛ فهذه تقريرات لحاشيتي ترشيح المستفيدين على فتح المعين
وضعتها بهامشها حين قراءتي لها لبعض أذكياء الطالبين ،نفع الله بالجميع
وجعلها خالصة لوجهه الكريم.
أشرتُ بذلك إلى مستندي في نقل خلاف (قوله :بما فيه رحمة للأُمَّةِ وَسَعَة)
للإمام أبي عبد الله محمد بن عبد الرحمن الأئمة ،وهو :كتاب «رحمة الأُمَّة»
تلميذ الإمام قاضي القضاة بالمملكة الصفدية، الدمشقي العثماني الشافعي،
مستند الإمام الشَّعْرَانِي في نَقْلِهِ الخلاف في «ميزانه» أيضًا - وهو - السبكي،
وهو وإن كان يوجد فيه خلاف الأصح أو المفتى به، كما يقضي به السَّير،
فإنَّ المذاهب لم إلَّا أَنَّه لم يخرج في نَقْلِهِ عن أصل المذهب الَّذِي نَقَلَ
عنه ،
تزل متشعبة الخلاف المتكافئ وخلافه ،وفي شرح مسلم» للإمام النووي ما
هو أوسع من ذلك .اهـ منه.
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٢
(( )۱قوله وسأزيدك إن شاء الله تعالى بيانًا أي بتعيين المنقول منه بعد هذا
الإجمال؛ لترجع إليه عند الشَّلِّ ،أو وجود اختلال .اهـ منه.
أي« :إعانة الطالبين على حَلِّ ألفاظ فتح المعين»[ .عمار]. ()٢
٤٣
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
عثمان بن السيد محمد السَّيِّد الْبَكْرِيِّ، المشهور بـ : السَّيِّدُ أبو بكر، هو: ( )۱
- هـ = الدِّمْيَاطِيُّ الأصلِ الشَّافِعِيُّ المذهب، شَطَا،
صاحب «إعانة الطالبين على حَلٌّ ألفاظ فتح المعين»[ .عمار]. م،
۱۸۹۳
حالمستفيدين علىفتح المعين ٤٤
أما المجتهد فيحرم عليه التَّقليد فيما هو مجتهد فيه؛ لتمكنه من
بوجود الشَّرائط التي ذكرها لكنَّ المجتهد المستقل - الاجتهاد،
وليست مفقود من نحوست مئة سنة، الأصحاب في أوائل القضاء -
المذاهب المتبوعة منحصرة في الأربع؛ لأنَّ المجتهدين من هذه الأمة
وهَلُمَّ جَرَّا. وكلّ له مذهب من الصَّحابة والتابعين، لا يحصون كثرة،
وقد كان في السنين الخوالي نحو أحد عشر مذهبًا مقلدة أربابها
الأربعة المشهورة ومذهب سفيان الثوري، وهي: مدوَّنة كُتُبها،
ومذهب إسحاق بن ومذهب الليث بن سعد، ومذهب سفيان بن عيينة،
ومذهب ابن جرير ومذهب ،داود ومذهب الأوزاعي؛ وكان رَاهَوَيْه،
وإنما انقرضوا بعد لكلِّ من هؤلاء أتباع يفتون بقولهم ويقضون،
الخمس مئة ؛ لموت العلماء وقصور الهمم.
ومع ذلك فقد صرّح جَمْعٌ من أصحابنا بأنه لا يجوز تقليد غير
الأئمة الأربعة؛ وعلَّلوا ذلك بعدم الثّقة بنسبتها إلى أربابها؛ لعدم
بخلاف المذاهب الأربعة، 6
الأسانيد المانعة من التَّحريف والتَّبديل
فإنَّ أئمتها بذلوا أنفسهم في تحرير الأقوال ،وبيان ما ثبت عن قائله
وعلموا الصحيح وما لم يثبت ،فأَمِنَ أهلُها من كلِّ تغيير وتحريف،
حتّى صار إمام كلّ منهم لطائفة من طوائف الإسلام من الضعيف،
عريفا.
فالإجماع الَّذِي نَقَلَهُ المسألة ودوّن حتى عرفت شروطه وسائر معتبراته،
غير واحد على منع تقليد الصَّحابة يُحمَلُ على ما لم يعلم نسبته لمن
أو علمت ولكن جهل بعض شروطه عنده. يجوز تقليده،
كأصحاب ولو كان ذلك الغير منتسبًا لأحد الأئمة الأربعة -
الشَّافِعِيّ وأبي حنيفة مثلا -؛ فإنَّ أحدهم قد يختار قولا يخالف نصَّ
فيجوز تقليده فيه بالشروط الآتية. إمامه،
كالنَّوَوِي وابن الْمُنْذِرِ تقليد المختارين - أيضًا - ويجوز -
والسيوطي -في اختياراتهم كما أفتى به ابن زياد ،وتَبِعَهُ النَّاشِرِيُّ،
واعتمده الْجَوْهَرِيُّ ؛ لأنَّهم بالنسبة لتلك المسألة مجتهدون.
-
مثلا وحيث اتَّفق مالك -أي : وقال ابن حجر في فتاويه :
وأراد الإنسان التقليد وبعض أصحابنا على حُكْم مخالف للمذهب،
فالأَوْلَى تقليد مالك ؛ لأنَّه مجتهد مطلق بالإجماع، ذلك الحُكْم،
.]٧٦/٤ اهـ [«الكبرى الفقهية» وأما بعض الأصحاب ؛ فليس مجتهدا كذلك.
وإن أفتى أو سواء انتقل دوامًا أو فى بعض الحادثة، بمجرَّد التَّشهي،
وكذا يجوز الأخذ حَكَمَ أو عمل بخلافه ،ما لم يلزم منه التَّلفيق.
إلا بمقابل الصحيح والعمل لنفسه بالأقوال والطُّرُق والوجوه الضَّعيفة،
فإنَّ الغالب فيه أنَّه فاسد ؛ وإِلَّا القديم فَفِيْهِ خلاف يأتي في باب
الجمعة.
وللتقليد شروط ومزيد بيان تأتي -إن شاء الله ـ في باب القضاء.
ثُمَّ إِنَّ غير المجتهد بالنسبة للفروع الاجتهادية قسمان:
وتمكن متقيّد بمذهب أحاط بغامضه وجليله وفروعه وأصوله،
من التخريج عليه والترجيح لأحد أقواله؛ وَغَيْرُهُ.
يعمل في حق نفسه بما اختاره من حيث فالمتّصف بذلك :
القضاء به ـ وإن كان
-
عامة ؛ كحُكْم شافعي بصحة تزويج صغيرة ثيب فقدت الْمُجْبِر لحاجة
النفقة ونحوها إن لم يُشترط عليه الحُكْم بالمذهب؛ وكحُكْمِهِ بنحو
توقف وهي : شهادة فاسقين عند عموم فسق الشُّهود للمصلحة العامة -
مع بيان قائله ـ أيضًا أداء الحقوق إلى أهلها غالبًا على ذلك ،
وو
وليس للجاهل تقليد العالم في فعله شيئًا بمجرد كونه فاعلا له.
والأحاديث الصحيحة قيل: إلى أنَّ له ذلك. وجَنَحَ «سم» قاله الْفَزَارِيُّ.
.]١٤٩ ٦٧٤؛ الترمذي رقم: ٦٣١؛ مسلم رقم: تؤيده [البخاري رقم :
يالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٨
إنَّ العامي إذا وافق فعله نقلا عن ابن زياد - قال السَّيِّد عُمر -
صح فعله وإن لم يقلّده؛ توسعةً على مذهب إمام يصح تقليده :
اهـ. عباد الله تعالى.
(( )۱قوله :بل يجب عليه التقليد إلخ (. .اعْلَمْ أنَّ الاستدلال بالآيات والأحاديث
لغير المجتهد لا يجوز؛ لأنَّ الله تعالى قال﴿ :وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولى
ومعلوم أنَّ الذين الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ ﴾ [النساء .]٨٣ :
كما يؤخذ من شروط يستنبطونه هم الذين تأهلوا للاجتهاد دون غيرهم،
وما بعدها] وغيره. الاجتهاد من «جمع الجوامع [ ص ١١۸
ولذا لا يجوز أن يستدلَّ إِلا بما نصَّ عليه علماء المذاهب الأربعة؛ لأنَّ
مذاهبهم تحرَّرت وقواعدهم تنقَّحت وتواردت عليها أنظار العلماء ،فلا
يجوز تقليد غيرهم ولو من أكابر الصَّحابة والسَّلف وإن كانوا أمناء مجتهدين؛
لعدم تدوین ،مذاهبهم وقواعدهم التي بنوا عليها تلك الأقوال لم تُعلم ،بل
نسبة تلك الأقوال إليهم لم تثبت إلا بطريق الأحاد؛ بخلاف الأئمة الأربعة :
فإنَّهم أحاطوا علمًا بأقوال الصَّحابة أو غالبهم وعرفت قواعد مذاهبهم
فلا يوجد حكم إلا وهو وحرَّروها فرعًا فرعًا، وخدمها ،تابعوهم ودونت
فقد ضاعت منذ منصوص لهم إجمالاً أو تفصيلا ؛ بخلاف مذاهب غيرهم:
أزمنة طويلة؛ لعدم من حرَّرها مِن أتباعهم فلم تُعرف لها قواعد تتخرج
عليها أحكامها؛ فلذا لا يجوز تقليدهم فيما حفظ عنهم منها؛ لأنه قد يكون
وكَّلوها إلى أفهامهم من قواعدهم .ومن ثَمَّ قال مشروطا بشروط أُخر،
بعدم تدوين لكن ضيَّعه أصحابه -أي: الليث أفقه من مالك، الشافعي الله :
اهـ [انظر« :تهذيب الأسماء واللغات 11 مذهبه وتحرير تفاصيله وقواعده
.[٧٤/٢
٤٩
فيالمستفيدين علىفتحالمعين
فإن تخالفت كُتُبُ النَّوَوِيِّ ؛ فالغالب أنَّ المعتمد : قال الكُردي :
«التحقيق» فَـ «المجموع» فَـ «التَّنقيح» فَـ «الرَّوضة» و«المنهاج ونحو
تصحيح التنبيه» و«نكته». فتاواه» فَـ «شرح مسلم»
فإن اتفق المتأخّرون على أنَّ ما قالاه سهو؛ فلا يكون حينئذ
وقد تتبَّع من جاء بعدهما كلامهما وبينوا لكنه نادر جدا، معتمدًا،
المعتمد من غيره بحسب ما ظهر لهم.
وعندي لا تجوز الفتوى بما يخالفهما ،بل بما يخالف ثُمَّ قال :
التُحفة» و«النِّهاية» ،إلَّا إذا لم يتعرَّضَا له فيفتى بكلام شيخ
الإسلام ،ثُمَّ بكلام الخطيب ،ثُمَّ بكلام حاشية الزَّيَّادِيِّ ،ثُمَّ بكلام ابن
قاسم ،ثُمَّ عَمِيرة ،ثُمَّ الشَّبْرَا مَلْسِي ،ثُمَّ الْحَلَبِيِّ ،ثُمَّ الشَّوْبَرِيِّ ،ثُمَّ
الْعِنَانِي ؛ ما لم يخالفوا أصل المذهب.
وهذا الذي تقرَّر هو الذي نعتقده وندين الله به. ثُمَّ قال :
۵۲
كان بعض مشايخنا يجري على لسانه عند مرور اختلاف قال :
وسؤال بعض الحاضرين المتأخرين في الترجيح في مجلس الدرس،
ومن شاء يقرأ مَن شاء يقرأ لقالون، عن العمل بأي الروايتين :
وأما التزام واحد على التَّعيين في جميع المواد وتضعيف لورش،
اهـ. مقابله؛ فالحامل عليه محض التقليد.
وهذا الذي قاله السَّيِّد عُمر البصري هو الذي يميل إليه الفقير،
وأقره في رسالته وقد نَقَلَهُ تلميذه ابن الجَمَّالِ الأنصاري مختصرًا،
«فتح المجيد».
حَتَّى «التحفة» و«النهاية» - وَقَعَ في كلامهم - نعم، قال الكُردي :
مسائل من قبيل الغلط أو الضَّعيف الواضح الضَّعف؛ فلا يجوز الإفتاء
وقد أوضحت جملة منها في كتابي «الفوائد المدنية فيمن بها مطلقا،
۵۳
يدين علىفتحالمعين
وطبعه لدى الجفان والجابي للطباعة وقد اعتنى به سيدي الوالد رحمهالله ، ( )1
والنشر ؛ فاطلبه فإنَّه مهم [عمار].
٥٤
فيدين علىفتحالمعين
ترشحالمستفي
على ما وحيث قالوا فهو احتمال لا يَبْعُد كذا وإذا قالوا
أو أنَّه مُشْكِلٌ، فهو إشارة إلى التبري منه، شَمِلَ كلامهم ونحو ذلك،
حيث ومحله: كما صرح بذلك ابن حجر في حاشية فتح الجواد»،
لم ينبه على تضعيفه أو ترجيحه ؛ وإلا خرج عن كونه مُشْكِلًا إلى ما
حکم به علیه وحيث قالوا كذا قالوه أو كذا قاله فلان» فهو
فظاهره عدم ارتضائه ،كما كالذي قبله ،وإن قالوا إن صح هذا فكذا»
نبه عليه في الجنائز من «التحفة» ،وإن قالوا «كما» أو «لكن» :فإن
نبهوا بعد ذلك على تضعيفه أو ترجيحه ؛ فلا كلام؛ وإلا فهو معتمد،
فَنَقَلَ الشَّيخ سعيد سنبل عن شيخه الشيخ عبد فإن جُمِعَ بينهما :
المصري عن شيخه الشَّوْبَرِيِّ أنَّ اصطلاح «التَّحفة» أنَّ ما بعد «كما»:
وأنَّ ما اشتَهَرَ من أنّ المعتمد ما بعد «لكن» في المعتمد عنده، هو
وإلا فهو المعتمد عنده وإن إنَّما هو فيما إذا لم يسبقها «كما » كلامه :
رجح بعد ذلك ما يقابل ما بعد «كما» ،إلَّا إن قال« :لكن المعتمد
اهـ. أو «الأَوْجَه كذا فهو المعتمد. كذا»
ورأيت عن ابن حجر أنَّ ما قيل فيه «لكن» :إن كان الترجيح كَهُمَا،
تقييدا لمسألة بلفظ «كما » فما قبل «لكن هو المعتمد ،وإن لم يكن
وهو يؤيد ما سبق عن اهـ. هو المعتمد. لفظ «كما»؛ فما بعد «لكن
شيخنا الشيخ سعيد.
تفيدين علىفتحالمعين
ترشيحالمستفيد
فَاعْلَمْ أنَّه لَا بُدَّ أوَّلًا مِن تدقيق النظر في هذه إِذَا فَهِمت ذلك :
فقد اضطربت في فهم خُصوصًا مصطلح «التحفة»، الاصطلاحات،
وَهَامَ لديها الحَبرُ عبائرها واستخراج معتمدها أفكارُ العلماء الأعلام،
مَهَامِهِ الأوهام ،بَل تَاهَ الخِرِّيتُ هناك في مَفَاوِزِ الأفهام. في
وَلْيَستَقص أوَّلًا فَلَا يَنبَغِي لِكُلِّ طالب الإقدام عليها قبل ذلك،
وأجدر البحث أو الفصل أو الباب ؛ وإلا كان أكثر اضطرابًا وحيرة،
وخصوصا وَلَا سِيَّما إن خَلَا من علوم الآلات، بمجانبة الصَّواب ،
والمستختُ فالهاجم عليها قبل ذلك في خطر خطير، قواعد الإعراب،
بها يرجع البصر خاسئًا وهو حسير.
هذه نصيحتي إليك والله حفيظي عليك.
٥٦
ترشحالمستفيدينعلىفىالمعين
تيح
الْحَمْدُ للهِ الْفَتَّاحِ الْجَوَادِ الْمُعِيْنِ عَلَى التَّفَقُهِ فِي الدِّيْنِ مَنِ
شَهَادَةً تُدْخِلُنَا دَارَ الْخُلُوْدِ، وَأَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ، اخْتَارَهُ مِنَ الْعِبَادِ،
وَأَشْهَدُ أَنَّ سَيِّدَنَا مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ صَاحِبُ الْمَقَامِ الْمَحْمُوْدِ،
إلخ) لعله يشير بذلك إلى قوله الْمُعِيْنِ عَلَى التَّفَقُهِ ... (قوله:
خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ) [البخاري به عليه الصَّلاة والسَّلام« :مَنْ يُرِدِ اللهُ
مفعول لـ «معين» .و(الدين) رقم۷۱ :؛ مسلم رقم .]۱۰۳۷ :و مَنِ اخْتَارَهُ)
من الأحكام. ما شرعه الله تعالى على لسان نبيه
هنا
هو «التحفة» : من الْمَقَامِ الْمَحْمُوْدِ) في باب الأذان (قوله:
يحمده فيه -اتفاقا :-مقام الشفاعة العظمى في فصل القضاء،
الأوَّلون والآخرون؛ لأنَّه المتصدّي له بسجوده أربع سجدات ـ أي :
-
تحت العرش حتَّى أجيب لَمَّا فزعوا كسجود الصَّلاة كما هو الظاهر -
إليه بعد فزعهم لآدم ،ثُمَّ لأولي العزم نُوح فإبراهيم فموسى فعِيسى،
والأشهر واعتذار كُلِّ صلى الله عليهم وسلَّم واختلفوا فيه في الآية،
اهـ []٤٨٣/١ كما هنا.
تر المستفيدين علىفتحالمعين
صَلَاةً وَسَلَامًا أَفُوْزُ صَلَّى الله وَسَلَّمَ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَأَصْحَابِهِ الأَمْجَادِ،
بِهِمَا يَوْمَ الْمَعَادِ.
وَبَعْدُ؛ فَهَذَا شَرْحٌ مُفِيْدٌ عَلَى كِتَابِي الْمُسَمَّى بـ «قُرَّةِ الْعَيْنِ
وَيُحَصِّلُ الْمَقَاصِدَ ،وَيُبْرِزُ بِمُهِمَّاتِ الدِّينِ ،يُبَيِّنُ الْمُرَادَ ،وَيُتَمِّمُ الْمُفَادَ،
وَسَمَّيْتُهُ بِـ «فَتْحِ الْمُعِيْنِ بِشَرْحِ قُرَّةِ الْعَيْنِ بِمُهِمَّاتِ الدِّيْنِ ،وَأَنَا الْفَوَائِدَ،
أَنْ يَعُمَّ الانْتِفَاعُ بِهِ لِلْخَاصَّةِ وَالْعَامَّةِ مِنَ أَسْأَلُ اللهَ الْكَرِيْمَ الْمَنَّانَ ،
الإِخْوَانِ ،وَأَنْ يُسْكِنَنِي بِهِ الْفِرْدَوْسَ فِي دَارِ الْأَمَانِ؛ إِنَّهُ أَكْرَمُ كَرِيْمٍ،
وَأَرْحَمُ رَحِيْمِ
منه ؛ ويصح أن يكون بمعنى المصدر ،أي فائدته ؛ وجوز بعضهم فتح
:
أكرم من كُلِّ كريم، وَأَرْحَمُ رَحِيْمِ) أي: أَكْرَمُ كَرِيْمٍ، (قوله :
وأضيف «أفعل» اختصارًا، وأرحم من كُلِّ رحيم ؛ فحذف من كُلِّ»
إلى ما بعده.
۵۸
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
اللهالرحمنالرحيم
الْعُلُو ،-لَا مِنَ وَهُوَ : أُؤَلِّفُ ؛ وَالاسْمُ مُشْتَقٌ مِنَ السُّمُو - أَيْ:
عَلَمٌ لِلذَّاتِ الْوَاجِبِ الْوُجُوْدِ ، وَا لَّهُ : .
لأنَّه هو الأصل وقدره فعلا : هذا متعلّق الباء، أُؤَلِّفُ) (قوله :
ليفيد الحصر -أي :لا أبدأ إلا باسمه تعالى ومؤخرًا : في العمل،
ولإشعار ما لرعاية المقام، وخاصًا وللاهتمام بتقديم اسمه تعالى
فهو قرينة على المحذوف؛ هذا بناء على الأصح أنَّ بعد البسملة به،
إنَّها زائدة فلا تتعلَّق بشيء ومدخولها مبتدأ وقيل: الباء أصلية،
أو بالعكس. والخبر محذوف،
مأخوذ ؛ لأنَّه ليس بوصف« .بج» [على «شرح مُشْتَقٌ) أي : (قوله :
المنهج .]٧/١
«
هذا عند البصريين؛ إذ أصله عندهم «سمو»، مِنَ السُّمُو) (قوله :
حذف لامه تخفيفًا؛ لأنَّ الواضع علم أنَّه يكثر استعماله فخفَّفه ،ثُمَّ
وأتى بهمزة الوصل توصُّلا وعوضا عن اللام المحذوفة، سكنت سينه،
فهو من الأسماء المحذوفة الأعجاز( .وقوله :لَا فوزنه حينئذ «أفع»،
وهذا مذهب الكوفيين، وهو «وسم»، مِنَ الْوَسْم) أي :من فعله،
الأفعال.
فالاشتقاق عندهم من
وهو أعرف ذات مولانا تعالى، أي : عَلَمٌ لِلذَّاتِ) وَا لهُ : (قوله:
ومشتقٌ عند الأكثر من «أَلِهَ» إذا تَحَيَّر لتحير الخلق في المعارف،
فهو المعبود أو إذا فزع من أمر إليه ؛ وعلى كل : أو إذا عبد، معرفته،
المرتفع عن المفزوع إليه في الأمور العظام، للخواص والعوام،
المحتجب عن الأفهام. الأوهام،
༩། ༠༥ ༡༩ ترشحالمستفيدين علىفتحالمعاين
اثُمَّ عُرِّفَ بِأَلْ وَحُذِفَتِ وَهُوَ اسْمُ جِنْسِ لِكُلِّ مَعْبُوْدٍ، وَأَصْلُهُ :إِلَهُ،
وَهُوَ الاسْمُ الأَعْظَمُ عِنْدَ ثُمَّ اسْتُعْمِلَ فِي الْمَعْبُوْدِ بِحَقِّ، الْهَمْزَةُ ]
وَالرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ :صِفَتَانِ بُنِيَنَا الأَكْثَرِ ،وَلَمْ يُسَمَّ بِهِ غَيْرُهُ وَلَوْ تَعَتُتَا،
وَالرَّحْمَنُ أَبْلَعُ مِنَ الرَّحِيْمِ؛ لأَنَّ زِيَادَةَ الْبِنَاءِ لِلْمُبَالَغَةِ مِنْ رَحِمَ،
رَحْمَنُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمُ تَدُلُّ عَلَى زِيَادَةِ الْمَعْنَى ؛ وَلِقَوْلِهِمْ :
.]٢/١ الآخِرَةِ [انظر« :فتح الوهاب»
وهو غاية النَّقص ؛ وصفة الأفعال ويلزم من نفيه الجَهْل، قديم، فإِنَّه
حادثة ،ولا يلزم من نفيها النَّقص ؛ كالرِّزْق والخَلْق والإنعام ،فإنَّ هذه
ليست في الأزل ،بل حادثة؛ لأنَّ الأزل لم يكن فيه خلق ولا رزق،
فإنَّه خالق ولا يلزم من نفيها نقص، بل وجدت فيما لا يزال
ولو شاء لم يخلق ولم يرزق. ورازق،
أن يكون الأول: تَدُلُّ عَلَى زِيَادَةِ الْمَعْنَى بشروط ثلاثة: (قوله :
ذلك في غير الصِّفات الْجِبِلِيَّةِ ،فخرج نحو :شَرِهِ وَنَهِم؛ لأنَّ الصِّفات
والثاني :أن يتحد اللفظان في النوع ،فخرج :حَذِرٌ الجبلية لا تتفاوت.
زَمَنْ وَزَمَانٌ؛ إذ لا فخرج : أن يتحدا في الاشتقاق، والثَّالث: وَحَاذِرٌ.
۷/۱ على «شرح المنهج» على «الخطيب» [نقله «بج» اشتقاق فيهما« .مَدَابِغِي»
وما بعدها].
فَفِيْهِ تصريح أنَّ هذا ليس السَّلف، أي : وَلِقَوْلِهِمْ) (قوله :
واختصاص لشموله للدُّنيا والآخرة، والمبالغة في الرَّحمن : بحديث،
فالأَبْلَغِيَّة بحسب كثرة أفراد المرحومين الرَّحيم بالآخرة أو الدُّنيا،
العدد ـ ،وأما ما جاء في وقلّتها ،فهي منظور فيها للكم -أي:
يَا رَحْمَنَ الدُّنْيَا الحديث الصحيح -كما في «التحفة» [:- ]١٠/١
فلا إلى ،]٤٩٩ الدُّرِّ المنثور» ذكره السُّيوطي في : وَالآخِرَةِ وَرَحِيْمَهُمَا
أي : يعارض ما ذُكِرَ ؛ لأنَّه يجوز أن تكون الأَبْلَغِيَّة بالنظر للكيف -
الصفة -كما في «الْحَلَبِيِّ) [نقله «بج» على «شرح المنهج» .]۸/۱
فشملت اقتصر في تفسير الهداية على الدلالة، دَلَّنَا) أَيْ : (قوله :
71
حالمستفيدين علىفتحالمعين
الْوَصْفُ وَالْحَمْدُ لُغَةٌ هُوَ : (وَمَا كُنَّا لِنَهْتَدِيَ لَوْلَا أَنْ هَدَانَا اللهُ إِلَيْهِ،
بِالْجَمِيْلِ.
من غير ما جُرم فصبر جميل إن كنت أزمعت على هجرنا
فحسبنا الله ونعم الوكيل وإن تبدَّلت بنا غيرنا
أَمَّا عُرْفًا فهو: الْوَصْفُ بِالْجَمِيْلِ هذا معناه لغةً، هُوَ : (قوله :
سواء كان فعل ينبئ عن تعظيم المنعم لإنعامه على الحامد أو غيره،
۸/۱؛ «حاشية الباجوري على شرح المنهج بج)) انظر كل ما سبق في : ( )۱
عمَّار]. على شرح ابن قاسم .۱۳۷/۱
تيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٦٢
ومن غيرهم: استغفار، مِنَ اللهِ ( :الرَّحْمَةُ ومن الملائكة : (قوله :
وذهب كثير من المحققين إلى أنَّها من الله رحمة،
:
تضرع ودعاء،
ومن غيره :دعاء؛ لأنَّ الاستغفار من جملة الدُّعاء [انظر« :بج» على «شرح
وجَمَعَ بين الصَّلاة والسَّلام؛ خروجًا من كراهة وما بعدها. المنهج ۱۱/۱
جمع بينهما فلا يخرج عن الكراهة إلا إذا أحدهما عن الآخر، إفراد
عَلَمٌ مَنْقُوْلٌ مِنْ اسْم مَفْعُوْلِ وَمُحَمَّدٌ : مَا قَالَهُ جَمْعٌ مُحَقِّقُوْنَ.
سُمِّيَ بِهِ نَبِيُّنَا الله مَوْضُوعٌ لِمَنْ كَثُرَتْ خِصَالُهُ الْحَمِيْدَةُ، الْمُضَعَفِ،
وَالرَّسُوْلُ مِنَ الْبَشَرِ :ذَكَرٌ حُرِّ أَوْحِيَ إِلَيْهِ بِشَرْعِ بِإِلْهَامِ مِنَ اللهِ لِجَدِّهِ.
فَإِنْ لَمْ وَأُمِرَ بِتَبْلِيغِهِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ كِتَابٌ وَلَا نُسَخٌ كَيُوْشَعَ ا
عَلَيْهِ ،
وَصَحَ خَبَرُ : وَالرَّسُوْلُ أَفْضَلُ مِنَ النَّبِيِّ إِجْمَاعًا، يُؤْمَرُ بِالتَّبْلِيْغ؛ فَنَبِيُّ.
إِنَّ عَدَدَ الأَنْبِيَاءِ عَلَيْهِمُ الصَّلَاةُ وَالسَّلَامُ مِئَةُ أَلْفِ وَأَرْبَعَةٌ وَعِشْرُوْنَ أَلْفًا،
أنَّه يركب فيها والإيمان به وإشادة ذكره ؛ ومعنى إرساله للجمادات :
[الإسراء : إدراكات لتؤمن به وتخضع له ﴿وَإِن مِّن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمْدِهِ﴾
اهـ« .حج» خلافًا لمن زعمه. حقيقة لا بلسان الحال فقط أي: ،]٤٤
وفي «شرحه على وما بعدها]. المِنَح المكَّيَّة ص ٢٢٤ الهمزيَّة) [أي على
لا قال تعالى : الحقُّ تكليف الملائكة بالطاعات العملية، الأربعين»:
بخلاف الإيمان: يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ ﴾ [التحريم،]٦ :
اهـ وهو محال. فالتكليف به تحصيل للحاصل، فإنَّه ضروري فيهم،
-
ورجّح الجمال الرملي -تبعًا لوالده وما بعدها]. الفتح المبين ص ٧٧ [أي:
.]٣٣/١ لم يبعث إلى الملائكة [في« :النهاية» أنَّه
فبينهما عموم (قوله :فَإِنْ لَمْ يُؤْمَرْ بِالتَّبْلِيغِ ؛ فَنَبِيُّ) أي :فقط،
وخصوص مطلق ،يجتمعان فيمن كان نبيا ورسولا -ـ وهووهو الذي
الذي أُمر
ولا ينفرد الرَّسول؛ وينفرد النَّبيُّ فيمن لم يؤمر بالتبليغ، بالتبليغ 6
وَخَبَرُ :إِنَّ عَدَدَ الرُّسِلِ ثَلَاثُ مِئَةٍ وَخَمْسَةَ عَشَرَ [أحمد في مسنده» رقم:
٣٦١؛ وضعفه الهيثمي في« :مجمع الزوائد» صحيحه رقم ۲۱٧٨٥؛ وابن حبان في
.[١٥٩/١
أَقَارِبِهِ الْمُؤْمِنِيْنَ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ وَالْمُطَّلِبِ، (وَ) عَلَى آلِهِ) أَيْ:
ليس كذلك ،أو إلى نفيها عمَّن هو كذلك ،إلَّا أنَّه يجب الإيمان بهم
إجمالا فيمن لم يرد فيه ،تفصيل وتفصيلا فيمن ورد فيه التفصيل،
،
ثمانية عشر مذكورة في خمسة وعشرون والوارد فيه تفصيل منهم :
، ]٨٦ ـ ٨٤ـ ٨٥ الآية [:الأنعام: ﴿وَتِلْكَ حُجَّتُنَا قوله تعالى:
وهود، وإدريس، آدم، سبعة مذكورة في بعض السُّور وهم : والباقي :
وعليهم أجمعين. وسيدنا محمد وصالح وذو الكفل، وشعيب
وقد .]٤٠/١ على «الإقناع» وانظر« :بج)) على شرح ابن قاسم ،۱۳۳/۱ «بَاجُوري
نَظَمْتُ ذلك في قولي:
من رسل مفصلين في الزبر وواجب أن تعرف الذي ذكر
محمــد وصــالــح وآدم عدتهم خمس وعشرون هم
باقيهم بتلك حجّة عدوا ذو الكفل إدريس شعيب هود
وَعَلَى آلِهِ أعاد العامل مع الآل ولم يعده مع الصحب ؛ (قوله :
بخلاف الصَّحب فإنَّها بالقياس على لأنَّ الصَّلاة عليهم ثبتت بالنَّص ،
وهو« :لَا الآل؛ وللرَّدِّ على الشّيعة الزَّاعمين ورود حديث عنه
تَفْصِلُوا بَيْنِي وَبَيْنَ آلِي بِعَلِيٍّ وهو مكذوب عليه [انظر« :اللؤلؤ المرصوع فيما
٦٥
المستفيدين علىفتحالمعين
وَاخْتِيْرَ لِخَبَرٍ ضَعِيْفٍ وَقِيلَ :هُمْ كُلُّ مُؤْمِنٍ ،أَيْ :فِي مَقَامِ الدُّعَاءِ وَنَحْوِهِ،
وَجَزَمَ بِهِ فتح الجواد ،]١٤/١ فِيهِ الطَّبراني في« :الأوسط» رقم ٣٣٥٦؛ وانظر :
وانظر« :التحفة» ( .۱۸۱/۲وَصَحْبِهِ هُوَ اسْمُ النَّوَوِيُّ فِي شَرْح مُسْلِم [٩٤/٤
جَمْعِ لِصَاحِبِهِ بِمَعْنَى الصَّحَابِيِّ ،وَهُوَ[ ]۲مَنِ اجْتَمَعَ مُؤْمِنًا بِنَبِيِّنَاﷺ وَلَوْ
صِفَةٌ لِمَنْ ذُكِرَ. أَعْمَى أَوْ غَيْرَ مُمَيِّزِ الْفَائِزِيْنَ بِرِضَا اللَّهِ تَعَالَى،
بَعْدَمَا تَقَدَّمَ مِنَ الْبَسْمَلَةِ وَالْحَمْدَلَةِ وَالشَّهَادَةِ] []٣ أَيْ : (وَبَعْدُ)
والصَّلاةِ والسَّلَام عَلَى مَنْ ذُكِرَ -؛ (فَهَذَا الْمُؤَلَّفُ الْحَاضِرُ ذِهْنَا
مِنَ الاخْتِصَارِ. (مُخْتَصَرٌ) قَلَّ لَفْظُهُ وَكَثُرَ مَعْنَاهُ،
وَاخْتِيْرَ لِحَدِيْثِ جَزَمَ بِهِ النَّوَوِيُّ فِي شَرْحِ مُسْلِمٍ» .وكُتب [ ]۱أَثبَتَ في القديمة»:
ما أثبته على هامشها من نُسخة دون تصحيح ؛ وإِنَّما أثبتُ ما في غيرها لجمعه
بين عبارة «الفتح» و«التحفة»[ .عمار].
وَهُمْ [عمار]. كُتب على هامش القديمة من نُسخة دون تصحيح : [] ٢
نُسخةٍ وهو مكتوب على هامشها من ما بين معقوفتين غير مثبت في «القديمة»، []٣
دون تصحيح [عمار].
عَلَى مَذْهَبِ الإِمَامِ الْمُجْتَهِدِ أَبِي عَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدِ بنِ إِدْرِيسَ
فإنَّه غير مكتسب. الْمُكْتَسَبُ خرج به :عِلم جبريل مثلا، (قوله :
فهو فقه من حيث الناشئ عن اجتهاده، عِلمه ودخل فيه : ح ل»،
حصوله عن اجتهاد وأمَّا من حيث كونه دليلا فلا يسمى فقها ؛ قاله
خرج به: فقولُ «ع «ش» :أنَّ قوله :من أدلتها، الكمالُ الْمَقْدِسِيُّ ،
الحاصل بغير اجتهاد ـ؛ لأنَّهما ليسا علم جبريل وعلم النَّبي -أي:
وعلم النَّبيِّ مكتسبين من الأدلة ،بل عِلم جبريل من اللوح المحفوظ،
اهـ «بج» [على بل هما خارجان بالمكتسب. ليس بظاهر، من الوحي،
.]١٤/١ «شرح المنهج»
وسائر الأدلة المعروفة كـ: إلخ) أي : مِنَ الْكِتَابِ ... (قوله:
كاستقراء الشَّافعيّ النِّساء في أقل الحيض الاستصحاب والاستقراء -
كاستحسان الشَّافعي والاستحسان - والنفاس وغالبهما وأكثرهما -
وحواشيه اهـ من شرح المنهج []٣/١ التحليف على المصحف ..
.]١٥/١ [منها« :بج»
٦٧
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
عَلَى مَا ذَهَبِ إِلَيْهِ مِنَ الْأَحْكَامِ (الشَّافِعِيِّ رَحِمَهُ اللَّهُ وَرَضِيَ عَنْهُ ،أَيْ:
هُوَ ابْنُ الْعَبَّاسِ بنِ عُثْمَانَ بن شافع بن وَإِدْرِيْسُ وَالِدُهُ: فِي الْمَسَائِلِ.
عَبْدِ مَنَافِ. بن عَبْدِ يَزِيدَ بنِ هَاشِمِ بنِ الْمُطَّلِبِ بن عُبَيْدِ السَّائِبِ بنِ
وَأَسْلَمَ هُوَ وَأَبُوْهُ السَّائِبُ يَوْمَ وَشَافِعٌ :هُوَ الَّذِي يُنْسَبُ إِلَيْهِ الإِمَامُ،
وَتُوُفِّيَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ سَلْخَ بَدْرٍ .وَوُلِدَ إِمَامُنَا الله سَنَةَ خَمْسِيْنَ وَمِئَةٍ،
رَجَبٍ سَنَةَ أَرْبَعِ وَمِئَتَيْنِ.
انْتَخَبْتُهُ أَحْكَام (الدِّيْنِ) وَسَمَّيْتُهُ) بِـ قُرَّةِ الْعَيْنِ بِـ) بَيَانِ (مُهِمَّاتِ)
خَاتِمَةِ الْمُحَقِّقِيْنَ شِهَابٍ لِشَيْخَيْنَا : وَهَذَا الشَّرْحَ مِنَ الْكُتُبِ الْمُعْتَمَدَةِ،
وَبَقِيَّةِ الْمُجْتَهِدِيْنَ وَجِيْهِ الدِّينِ عَبْدِ الدِّينِ أَحْمَدَ ابْنِ حَجَرٍ الْهَيْتَمِي،
وَشَيْخَيْ مَشَايِخِنَا :شَيْخ الإِسْلَامِ الْمُجَدِّدِ الرَّحْمَنِ ابْنِ زِيَادٍ ،اها ،
رَحِمَهُمَا اللَّهُ تَعَالَى، وَالإِمَامِ الأَمْجَدِ أَحْمَدَ الْمُزَجَّدِ، زَكَرِيَّا الأَنْصَارِيِّ،
مُعْتَمِدًا عَلَى مَا جَزَمَ بِهِ شَيْخًا وَغَيْرِهِمْ مِنْ مُحَقِّقِي الْمُتَأَخْرِيْنَ،
. فَمُحَقِّقُو الْمُتَأَخِّرِينَ النَّوَوِيُّ والرَّافِعِيُّ، الْمَذْهَبِ :
(رَاجِيًا مِنْ رَبِّنَا (الرَّحْمَنِ أَنْ يَنْتَفِعَ بِهِ الْأَذْكِيَاءُ) أَيْ :الْعُقَلَاءُ -
(وَأَنْ تَقَرَّ بِهِ -أَيْ :بِسَبَبِهِ -عَيْنِي غَدًا) أَيْ :يَوْمَ الآخِرَةِ ( -بِالنَّظَرِ
آمِيْنَ. إِلَى وَجْهِهِ الْكَرِيمِ بُكْرَةً وَعَشِيًّا)
(بَابُ الصَّلَاةِ)
عني وبوو
بَابُ الصَّلَاةِ
وَالْمَفْرُوْضَاتُ الْعَيْنِيَّةُ خَمْسٌ فِي كُلِّ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ ،مَعْلُوْمَةٌ مِنَ الدِّيْنِ
فَيُكْفَرُ جَاحِدُهَا ،وَلَمْ تَجْتَمِعْ هَذِهِ الْخَمْسُ لِغَيْرِ نَبِيِّنَا بِالضَّرُورَةِ،
وَفُرِضَتْ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ بَعْدَ النُّبُوَّةِ بِعَشْرِ سِنِيْنَ وَثَلَاثَةِ أَشْهُرٍ ، مُحَمَّدٍ
لَيْلَةَ سَبْعِ وَعِشْرِيْنَ مِنْ رَجَبٍ ،وَلَمْ تَجِبْ صُبْحَ يَوْمِ تِلْكَ اللَّيْلَةِ؛ لِعَدَمِ
الْعِلْمِ بِكَيْفِيَّتِهَا.
الصَّلَوَاتُ الْخَمْسُ ( -عَلَى كُلِّ أَيْ : (إِنَّمَا تَجِبُ الْمَكْتُوْبَةُ)
بَالِغِ عَاقِلٍ ذَكَرٍ أَوْ غَيْرِهِ ـ (طَاهِرٍ) ،فَلَا تَجِبُ أَيْ : مُسْلِمٍ مُكَلَّفٍ)
علمها مشابه للعلم مَعْلُوْمَةٌ مِنَ الدِّيْنِ بِالضَّرُورَةِ) أي: (قوله :
الضروري في كونه لا يتوقف على تأمل ،فلا يَرِدُ أَنَّ الضَّروري
مختص بالْمُدْرَكِ بإحدى الحَوَاسُ ؛ وأيضًا الضروري لا يحتاج لإقامة
الأدلة عليه ،وقد أقيم عليها الأدِلَّة (وقوله :مِنَ الدِّينِ) أي :من
أدلته.
ولداود بل كان لآدم منها الصبح، . لِغَيْرِ نَبِيِّنَا مُحَمَّدٍ (قوله :
كما وليُونُس العشاء، وليعقوب المغرب، ولسليمان العَصْر، الظهر،
سيأتي في الشرح في مبحث الأوقات .قال في «التحفة» :ولا ينافيه
قول جبريل في خبره الآتي بعد صلاته الخمس« :هَذَا وَقْتُ الأَنْبِيَاءِ
[ مِنْ قَبْلِكَ) [الترمذي رقم ]١٤٩ :؛ لاحتمال أنَّ المراد أنه وقتهم على
الإجمال وإن اختصَّ كلٌّ ممَّن ذُكِرَ منهم بوقت .اهـ [.]٤١٦/١
بخلاف الكافر فشمل المرتد، ولو فيما مضى، مُسْلِم) (قوله :
الأصلي ،فلا يطالب بها في الدُّنيا ؛ لعدم صحتها منه وإن عذب على
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
لِعَدَم عَلَى كَافِرِ أَصْلِيٌّ وَصَبِيٌّ وَمَجْنُوْنٍ وَمُغْمِّى عَلَيْهِ وَسَكْرَانَ بِلَا تَعَدِّ؛
وَلَا قَضَاءَ تَكْلِيْفِهِمْ ،وَلَا عَلَى حَائِضِ وَنُفَسَاءَ؛ لِعَدَمِ صِحَّتِهَا مِنْهُمَا،
بَلْ تَجِبُ عَلَى مُرْتَدٌ وَمُتَعَدٌ بِسُكْرٍ. عَلَيْهِمْ،
حَدًا بِضَرْبِ عُنُقِ إِنْ أَيْ الْمُسْلِمُ الْمُكَلَّفُ الطَّاهِرُ - (وَيُقْتَلُ)
عَامِدًا عَنْ وَقْتِ جَمْعِ لَهَا ،إِنْ كَانَ (كَسَلًا) الْمَكْتُوْبَةَ - أَيْ : أَخْرَجَهَا)
أي : حَدَّا) بالسَّيف ويمتنع بغيره( .وقوله: أي : وَيُقْتَلُ ) (قوله :
ويجري عليه أحكام يقتل كُفْرًا كالمرتد، عندنا كمالك ؛ وقال أحمد :
فلا يصلى عليه ولا يورث ويكون ماله فينا؛ وقال أبو المرتدين :
وما كذا في «رحمة الأُمَّة» [ص ٣٢ يحبس أبدًا حتّى يصلي. حنيفة:
فحكمه حكم المسلمين في وعلى القول بقتله حدًّا بعدها وغيره.
الغسل والتكفين والصَّلاة عليه والدَّفن في مقابر المسلمين.
كَسَلًا) أو تهاونًا ،أو ترك الوضوء لها ونحوه من (قوله:
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
ومع كونه مسلمًا يجب على الإمام أو نائبه ـ دون غيرهما ـ قتله
لكن بشرط إخراجها عن وقت جَمْع ـ كما تقدَّم ولو بصلاة واحدة،
فلا يقتله بترك الظهر حتّى تغرب الشمس ،ولا في كلام الشارح ..
بترك المغرب حتى يطلع الفجر.
ولا لا يقتل بالحاضرة؛ لأنَّه لم يخرجها عن وقتها، لا يقال :
بل يقتل بالفائتة؛ لأنَّه لا قتل بالقضاء وإن وجب فورًا؛ لأنَّا نقول :
بالحاضرة إذا أمره بها الإمام أو نائبه -دون غيرهما ـ في الوقت،
بحيث يبقى منه ما يسع الصَّلاة والطَّهارة -وقيل :ما يسع ركعة ـ،
وتوعده بالقتل على إخراجها فامتنع حتّى خرج وقتها؛ لأنه حينئذ
فهو ليس لحاضرة فقط ولا معاند للشَّرع عنادًا يقتضي مثله القتل،
الأمر والإخراج مع التصميم. لفائتة فقط ،بل لمجموع الأمرين:
وما بعدها]. [٨٤/٣ (تحفة)
وَعَلَى نَدْبِ الاسْتِتَابَةِ وُجُوْبًا، وَقِيلَ : (إِنْ لَمْ يَتُبْ بَعْدَ الاسْتِتَابَةِ نَدْبًا ،
فإن تاب: فإذا استتيب ولم يتب قُتِل، (قوله :إِنْ لَمْ يَتُبْ أي :
المعاندة وجب قبول توبته وصار معصوما ؛ لأنَّه بالتوبة خرج عن
وهو حَدُّ والحدود لا تسقط واستشكل قبول توبته المقتضية لقتله،
أنَّ التَّوبة هنا تفيد تدارك الغاية بخلافها بالتّوبة؛ وأجيب بأجوبة منها :
أنَّه وتوبته هنا بعوده لفعل الصَّلاة ؛ وقضيَّته : في نحو الزنى والسَّرقة
ولم يذكر عذرًا للتأخير؛ أنَّه غير تائب، تبت وسأصَلِّي بعد، لو قال :
فإن تاب فورًا؛ وإِلَّا قُتِلَ؛ لأنَّ ويؤيده قولهم :إنَّه يستتاب فورًا،
الإمهال يؤدي إلى تأخير صلوات.
واعتمده شيخ على الجميع، أي : وُجُوْبًا ()۲ وَقِيلَ: (قوله :
وهو في كُتب في «القديمة فوق قوله ((الاسْتِتَابَةِ دون إشارة إلى تصحيحه، ()۱
بعض النسخ الخطيَّة كما في إعانة الطالبين»[ .عمار].
وهو في فوق قوله (الاسْتِتَابَةِ دون إشارة إلى تصحيحه، كُتب في «القديمة» ()۲
بعض النسخ الخطيَّة كما في إعانة الطالبين»[ .عمار].
۷۳
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
لَكِنَّهُ يَأْثَمُ ؛ وَيُقْتَلُ كُفْرًا إِنْ تَرَكَهَا جَاحِدًا لَا يَضْمَنُ مَنْ قَتَلَهُ قَبْلَ التَّوْبَةِ ،
فَلَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ. وُجُوْبَهَا ،
التحفة»،
في «حواشي و«سم» الإسلام في شرح المنهج []۸۸/۱
وينبغي حَمْلُ النَّدب على قال : قال :لأنَّه من قبيل الأمر بالمعروف
فلا بمعنى أنَّه لا يتوقف جواز القتل عليها، أنَّه من حيث جواز القتل،
ينافي وجوبها من حيث الأمر بالمعروف .اهـ .وهو ـ كما تراه -قوِيُّ
المسلك العدل على شرح مختصر واسمها : الصغرى»، جدًّا .اهـ كُردي [في:
ولعلَّها النسخة الَّتِي وهي مقابلة على مؤلّفها، عندي منها نُسخة خطية نفيسة، بافضل»،
فقد كُتِبَ عليها أنَّه ناظرها]. كانت بين يدي السقاف،،
إذا أي: قال «ع ش»: لَا يَضْمَنُ مَنْ قَتَلَهُ قَبْلَ التَّوْبَةِ) (قوله:
وإلَّا ضمنه؛ لعصمته على قاتله. كان بعد أمر الإمام -أي بالتّوبة -
فلو قتله إنسان قبل أمر الإمام له على «شرح المنهج .]٤٤٦/١ اهـ [نقله «بج»
أو بعده وبعد إخراجها عن وقتها بغير أمر الإمام؛ أثِمَ بها؛ ضمنه،
الاستتابة مندوبة؛ ولا ضمان ولو قبل الاستتابة إن لم يكن مثله وقلنا :
عدم في «الغُرر» واستظهر «سم» وإلا ضمنه« .بشرى» [ص .]٤٤٢
حتّى على القول بالوجوب. الضمان،
ولا يدفن في مقابل (قوله :فَلَا يُغَسَّلُ وَلَا يُصَلَّى عَلَيْهِ) أي:
المسلمين؛ لكُفره.
قال الإمام الْغَزَالِيُّ رحمه الله تعالى ولو زعم زاعم أنَّ بينه
بحيث لا تجب عليه الصلاة وبين الله حالة أسقطت عنه التكاليف،
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٧٤
( وَيُبَادِرُ) مَنْ مَرَّ (بِفَائِتٍ) وُجُوْبًا إِنْ فَاتَ بِلَا عُذْرٍ ،فَيَلْزَمُهُ الْقَضَاءُ
وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ يَلْزَمُهُ فَوْرًا .قَالَ شَيْخُنَا أَحْمَدُ ابْنُ حَجَرٍ رَحِمَهُ اللَّهُ :
صَرْفُ جَمِيعِ زَمَنِهِ لِلْقَضَاءِ مَا عَدَا مَا يَحْتَاجُ لِصَرْفِهِ فِيْمَا لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ،
.]٣٣٩/١ انتهى [فتح الجواد» وَأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ التَّطَوُّعُ.
وَنِسْيَانٍ كَذَلِكَ. وَيُبَادِرُ بِهِ نَدْبَا إِنْ فَاتَ بِعُذْرٍ؛ كَنَوْمٍ لَمْ يَتَعَدَّ بِهِ،
وَهَكَذَا، فَيَقْضِي الصُّبْحَ قَبْلَ الظُّهْرِ، (وَسُنَّ تَرْتِيْبُهُ أَيْ :الْفَائِتِ،
وَتَقْدِيْمُهُ عَلَى حَاضِرَةٍ لَا يَخَافُ فَوْتَهَا إِنْ فَاتَ بِعُذْرٍ؛ وَإِنْ خَشِيَ
وَإِذَا فَاتَ بِلَا عُذْرٍ؛ فَيَجِبُ تَقْدِيْمُهُ عَلَيْهَا، فَوْتَ جَمَاعَتِهَا عَلَى الْمُعْتَمَدِ.
كنحو نوم أو مؤنة من تلزمه مؤنته. فِيْمَا لَا بُدَّ لَهُ مِنْهُ) (قوله :
وفرض الكفاية« .فتح الجواد». وَأَنَّهُ يَحْرُمُ عَلَيْهِ التَّطَوُّعُ) أي : (قوله :
تَرْكُ العبد الصَّلاة يضرُّ بجميع فَائِدَة :قال الْقَفَّالُ في «فتاويه»
السَّلام علينا وعلى عباد الله المسلمين؛ إذ لا بدَّ أن يقول في التّشهد :
،وفي حقّ فيكون مقصرًا بخدمة الله ،وفي حقٌّ رسوله الصَّالحين،
وفي حق كافة المسلمين ؛ ولذلك عظمت المعصية بتركها، نفسه،
واستنبط منه السبكي أنَّ من تركها أخل بحقِّ جميع المؤمنين من مضى
ومن يجيء إلى يوم القيامة [انظر« :فتح الباري» .]٣٦٩/٢
الشَّرط والغاية إِنْ فَاتَ بِعُذْرٍ؛ وَإِنْ خَشِيَ فَوْتَ جَمَاعَتِهَا) (قوله :
Vo
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
خَارِجَ أَمَّا إِذَا خَافَ فَوْتَ الْحَاضِرَةِ بِأَنْ يَقَعَ بَعْضُهَا -وَإِنْ قَلَّ -
وَيَجِبُ تَقْدِيمُ مَا فَاتَ بِغَيْرِ عُذْرٍ عَلَى مَا الْوَقْتِ؛ فَيَلْزَمُهُ الْبَدْءُ بِهَا،
وَالْبِدَارُ وَاجِبٌ. وَإِنْ فُقِدَ التَّرْتِيْبُ ؛ لأَنَّهُ سُنَّةٌ، فَاتَ بِعُذْرٍ،
تصوير للفوات على ما ذهب إلخ) (قوله :بِأَنْ يَقَعَ بَعْضُهَا ...
أمكنه إدراك ركعة في متی إليه ابن حجر ؛ واعتمد في «النهاية» أنَّه
الوقت استُحِبَّ التَّرتيب [.]٣٨٢/١
(قوله :وَإِنْ فُقِدَ التَّرْتِيْبُ) كذلك في التحفة» و«المغني»؛
فَجَرَى على سَنِّ ترتيب الفوائت مطلقًا« .كُردي» وخالف في «النّهاية»
.]١٤٤/١ [في« :الوسطى»
سيأتي إعادة ذلك في مَنْ مَاتَ وَعَلَيْهِ صَلَاةُ فَرْضِ) (قوله:
الصوم بأبسط مما هنا.
شحالمستفيدين علىفتحالمعين ٧٦
بِأَنْ صَارَ يَأْكُلُ وَيَشْرَبُ وَيُؤْمَرُ) ذُو صِبًا ذَكَرًا وَأُنْثَى (مُمَيِّنٌ) (
وَيَسْتَنْجِي وَحْدَهُ ،أَيْ :يَجِبُ عَلَى كُلِّ مِنْ أَبَوَيْهِ وَإِنْ عَلَا ،ثُمَّ الْوَصِيِّ،
وَبِجَمِيعِ وَعَلَى مَالِكِ الرَّقِيقِ ،أَنْ يَأْمُرَ (بِهَا) أَيْ الصَّلَاةِ ،وَلَوْ قَضَاءَ،
وَإِنْ مَيَّزَ لِسَبْعِ) أَيْ :بَعْدَ سَبْعِ مِنَ السِّنِينَ [أَيْ :عِنْدَ تَمَامِهَا ] شُرُوْطِهَا،
وَيُضْرَبُ) ضَرْبًا غَيْرَ مُبَرِّحٍ وُجُوْبًا قَبْلَهَا ،وَيَنْبَغِي مَعَ صِيْغَةِ الأَمْرِ التَّهْدِيدُ ،
وَلَوْ قَضَاءَ ،أَوْ تَرْكِ شَرْطٍ مِنْ مِمَّنْ ذُكِرَ (عَلَيْهَا) أَيْ عَلَى تَرْكِهَا،
بَعْدَ اسْتِكْمَالِهَا ؛ لِلْحَدِيْثِ الصَّحِيحِ « :مُرُوا الصَّبِيَّ شُرُوْطِهَا ( ،لِعَشْرِ) أَيْ :
وَإِذَا بَلَغَ عَشْرَ سِنِيْنَ فَاضْرِبُوْهُ عَلَيْهَا» [أبو داود بِالصَّلَاةِ إِذَا بَلَغَ سَبْعَ سِنِيْنَ،
صحيح على وقال: ،٧٤٨ المستدرك ) رقم واللفظ له الحاكم في رقم:
كَصَوْمِ أَطَاقَهُ) فَإِنَّهُ يُؤْمَرُ بِهِ لِسَبْعِ وَيُضْرَبُ عَلَيْهِ لِعَشْرٍ شرط مسلم .اهـ.
التَّمْرِيْنُ عَلَى الْعِبَادَةِ؛ لِيَتَعَوَّدَهَا فَلَا يَتْرُكَهَا. وَحِكْمَةُ ذَلِكَ : كَالصَّلَاةِ،
وجوبا كفائيا. يَجِبُ عَلَى كُلِّ مِنْ أَبَوَيْهِ) أي : أي : (قوله :
أي :إن احتيج إليه. التَّهْدِيدُ) (قوله :
ولو لم مؤلم، أي : بكسر الرَّاء المشددة - غَيْرَ مُبَرِّح - (قوله :
تَرَكَهُمَا؛ وفاقًا لابن عبد السلام، يُفد إلا المبرح :قال في «التحفة»:
وخلافا لقول الْبُلْقِيني :يفعل غير المبرح كالحد .اهـ [.]٤٥١/١
قال ظاهر إطلاقهم ولو فاتت قبل العشر، وَلَوْ قَضَاءً) (قوله :
ووافق عليه شيخنا الزَّيَّادِي .اهـ «كُردي» [في« :الصغرى»]. الشَّوْبَرِيُّ :
بَعْدَ اسْتِكْمَالِهَا هذا معتمد ابن حجر [في« :التحفة» أَيْ: (قوله :
بخلاف السَّبع. من ابتدائها [في« :النهاية ،]٣٩١/١ م ر ]٤٥١/١؛ واعتمد
وَبَحَثَ الْأَذْرَعِيُّ فِي قِنْ صَغِيْرِ كَافِرٍ نَطَقَ بِالشَّهَادَتَيْنِ أَنَّهُ يُؤْمَرُ نَدْبًا
وَيُحَثُ عَلَيْهِمَا مِنْ غَيْرِ ضَرْبٍ؛ لِيَأْلَفَ الْخَيْرَ بَعْدَ بِالصَّلاةِ والصَّوْمِ،
.]٤٥١/١ انتهى [التحفة» وَإِنْ أَبَى الْقِيَاسُ ذَلِكَ. بُلُوغِهِ،
وَتَعْلِيْمُهُ عَلَى مَنْ مَرَّ نَهْيُهُ عَن الْمُحَرَّمَاتِ، أَيْضًا - وَيَجِبُ -
وَأَمْرُهُ الْوَاجِبَاتِ وَنَحْوِهَا مِنْ سَائِرِ الشَّرَائِعِ الظَّاهِرَةِ ،وَلَوْ سُنَّةٌ كَسِوَاكِ،
وَأَجْرَةُ بِذَلِكَ؛ وَلَا يَنْتَهِي وُجُوْبُ مَا مَرَّ عَلَى مَنْ مَرَّ إِلَّا بِبُلُوغِهِ رَشِيْدًا،
تَعْلِيْمِهِ ذَلِكَ كَالْقُرْآنِ وَالآدَابِ فِي مَالِهِ ،ثُمَّ عَلَى أَبِيْهِ ،ثُمَّ عَلَى أُمِّهِ.
ندب الأمر؛ لأنَّه كافر وَإِنْ أَبَى الْقِيَاسُ ذَلِكَ) أي : (قوله:
احتمالًا.
عَلَى مَنْ مَرَّ) أي :من الأبوين والوَصِيِّ أَيْضًا - وَيَجِبُ - (قوله :
فالإمام، (
الملتقط والمودع والمستعير : ومثلهم ومالك الرَّقيق -
فصلحاء المسلمين.
(قوله :وَلَوْ سُنَّةً مثله «شرح العُباب حيث ذَكَرَ أنَّ ظاهر كلام
وخصه بما الْقُمُوْلِي الضَّرب على السُّنن؛ وخالف في «شرح الروض»
كان في معنى الطَّهارة والصَّلاة كالصَّوم ونحوه ؛ لأنه المضروب على
.]٤٥١/١ على «التحفة» سم» وذكر نحوه الزَّرْكَشِيُّ [انظر: تركه،
ر المستفيدينعلىفتحالمعين VA
ذَكَرَ السَّمْعَانِيُّ فِي زَوْجَةٍ صَغِيْرَةٍ ذَاتِ أَبَوَيْن أَنَّ وُجُوْبَ تَنْبِيْهُ :
وَبِهِ وَلَوْ فِي وُجُوْبُ ضَرْبِهَا، وَقَضِيَّتُهُ : فَالزَّوْجُ ، مَا مَرَّ عَلَيْهِمَا،
وَهُوَ قَالَ شَيْخُنَا: الْكَبِيْرَةِ صَرَّحَ جَمَالُ الإِسْلَام ابْنُ الْبِزْرِيِّ،
وَأَطْلَقَ الزَّرْكَشِيُّ النَّدْبَ [في« :التحفة» ظَاهِرٌ إِنْ لَمْ يَخْشَ نُشُوْزًا،
.[٤٥٢/١
أوَّل حَتَّى عَلَى الأَمْرِ بِالصَّلَاةِ قال في بشرى الكريم»: (قوله :
ما يجب تعليمه المميز من ذَكَرٍ أو أنثى :ما يضطر لمعرفته من الأمور
الضَّروريَّة التي يشترك فيها الخاص والعام وإن لم يكفر جاحدها،
وأنَّه من واسمه مُحَمَّد بن عبد الله، رسول الله، أنَّه ومنها:
وهاجر إلى وولد بمكّة وبعث بها، ولونه أبيض، وأمه آمنة، قريش،
وغير ذلك مما لا يسع وبيان النُّبوَّة والرِّسالة المدينة ودفن بها،
بوجه] ،ثُمَّ معرفته تعالى وأوَّل ما يجب معرفته المكلف جهله،
ثُمَّ بعدما ذُكِرَ بمعرفة عقيدة على مذهب أهل السُّنَّة، بما لا بُدَّ منه،
فهذا معنى قول الشارح« :حَتَّى اهـ ص .]١٦٩ يجب الأمر بالصَّلاة.
VA تربيةالمستفيدين علىفتحالمعين
أَيْ الْمُمَيِّزِ ( -أَنَّ نَبِيَّنَا مُحَمَّدًاﷺ الآبَاءِ ثُمَّ عَلَى مَنْ مَرَّ ( :تَعْلِيْمُهُ)
وَمَاتَ بِهَا. بُعِثَ بِمَكَّةَ وَوُلِدَ بِهَا( ،وَدُفِنَ بِالْمَدِينَةِ)
(فضل)
فيقدّم تعليم من ذُكِرَ ما ذُكِرَ حَتَّى على الأمر عَلَى الأَمْرِ بِالصَّلَاةِ» أي :
والله تعالى أعلم. بالصَّلاة،
فَضل
الشروط جَمْعُ شَرْطِ والشَّرط لغةً :تعليق أمر مستقبل بمثله ،أو
إلزام الشيء والتزامه واصطلاحًا :مَا يَلْزَمُ مِنْ عَدَمِهِ الْعَدَمُ وَلَا يَلْزَمُ
الشَّرْط مِنْ وُجُوْدِهِ وُجُوْدٌ وَلَا عَدَمٌ لِذَاتِهِ (( )۱تحفة)) ( .]۱۰۸/۲۱فـ (قوله:
بيان لما يراد به هنا ـ أي : مَا يَتَوَقَّفُ عَلَيْهِ صِحَّةُ الصَّلَاةِ وَلَيْسَ مِنْهَا)
لا تعريف. في الصَّلاة -
فخرج بالقيد الأوّل -أي :مَا يَلْزَمُ مِنْ عَدَمِهِ . وَلَا عَدَمٌ لِذَاتِهِ) (( )۱قوله :
وبالثَّاني -أي :وَلَا يَلْزَمُ ... فإنّه لا يلزم من عدمه شيء، المانع، إلخ -
ومن عدمه العدم= ، أي: فإنّه يلزم من وجوده الوجود السبب، إلخ :-
رشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَقُدِّمَتِ الشُّرُوْطُ عَلَى الْأَرْكَانِ ؛ لأَنَّهَا أَوْلَى بِالتَّقْدِيم؛ إِذِ الشَّرْطُ مَا
يَجِبُ تَقْدِيمُهُ عَلَى الصَّلَاةِ وَاسْتِمْرَارُهُ فِيهَا.
طَهَارَةٌ عَنْ حَدَثٍ وَجَنَابَةٍ). أَحَدُهَا : شُرُوْطُ الصَّلَاةِ خَمْسَةٌ :
رَفْعُ الْمَنْعِ وَشَرْعًا: النَّظَافَةُ َوالْخُلُوْصُ مِنَ الدَّنَسِ، الطَّهَارَةُ لُغَةً :
الْمُتَرَتِّبِ عَلَى الْحَدَثِ أَوِ النَّجَسِ.
(فَالأُوْلَى) أَيْ الطَّهَارَةُ عَنِ الْحَدَثِ ( -الْوُضُوْءُ) ،وَهُوَ بِضَمِّ
اسْتِعْمَالُ الْمَاءِ فِي أَعْضَاءِ مَخْصُوْصَةٍ مُفْتَتَحَا بِنِيَّةٍ ؛ وَبِفَتْحِهَا :مَاءٌ الْوَاوِ :
يُتَوَضَّأُ به وَكَانَ ابْتِدَاءُ وُجُوْبِهِ مَعَ ابْتِدَاءِ وُجُوْبِ الْمَكْتُوْبَةِ لَيْلَةَ الإِسْرَاءِ.
واتَّفق الأئمة على أنَّه لا تصحُ الطَّهارة إلَّا بالماء؛ وكذا لا تُزال
النَّجاسة عند الثَّلاثة إلَّا به ؛ وقال أبو حنيفة تُزال بكُلِّ مائع طاهر؛
الماء المستعمل في فرض الطهارة وعندنا -كأبي حنيفة وأحمد -
طاهر غير مطهر؛ وعند مالك مطهر ؛ أيضًا وماء الورد والخَلِّ لا
.[ 0 ص اهـ [«رحمة الأُمة» يتطهر به بالاتفاق.
اقتران الشَّرط بالسَّبب؛ كوجود الْحَوْلِ الَّذِي هو لِذَاتِهِ - أي : وبالثَّالث - =
أَحَدُهَا : خَمْسَةٌ : شُرُوطِ الْغَسْلِ) الْوُضُوْءِ (كَـ) (وَشُرُوْطُهُ) أَيْ :
فَلَا يَرْفَعُ الْحَدَثَ وَلَا يُزِيلُ النَّجَسَ وَلَا يُحَصِّلُ سَائِرَ (مَاءٌ مُطْلَقٌ).
وَهُوَ :مَا يَقَعُ عَلَيْهِ اسْمُ الْمَاءِ الطَّهَارَةِ وَلَوْ مَسْئُوْنَةَ إِلَّا الْمَاءُ الْمُظْلَقُ،
وَإِنْ رُشْحَ مِنْ بُخَارِ الْمَاءِ الطَّهُوْرِ الْمَغْلِي ،أَوِ اسْتُهْلِكَ فِيْهِ بِلَا قَيْدِ،
بِخِلَافِ مَا لَا يُذْكَرُ إِلَّا كَمَاءِ الْبَحْرِ، الْخَلِيْط ،أَوْ قُيِّدَ بِمُوَافَقَةِ الْوَاقِعِ ،
كَمَاءِ الْوَرْدِ. مُقَيَّدًا،
أَصْغَرَ أَوْ (غَيْرُ مُسْتَعْمَلِ فِي فَرْضِ الطَّهَارَةِ ،مِنْ رَفْعِ حَدَثٍ)
إِزَالَةِ حَنَفِيٌّ لَمْ يَنْوِ ،أَوْ صَبِيٌّ لَمْ يُمَيِّنْ لِطَوَافٍ( ،وَ) وَلَوْ مِنْ[]١ أَكْبَرَ،
(نَجَسِ) وَلَوْ مَعْفُوا عَنْهُ.
فَإِنْ دُوْنَ الْقُلَّتَيْنِ، أَيْ: حَالَ كَوْنِ الْمُسْتَعْمَل قَلِيْلًا، أَيْ : (قَلِيْلًا)
كَمَا لَوْ جُمِعَ الْمُتَنَجِّسُ فَبَلَغَ قُلَّتَيْنِ جُمِعَ الْمُسْتَعْمَلُ فَبَلَغَ قُلَّتَيْنِ فَمُطَهِّرٌ،
وَلَمْ يَتَغَيَّرُ؛ وَإِنْ قَلَّ بَعْدُ بِتَفْرِيْقِهِ.
أَيْ: فَعُلِمَ أَنَّ الاسْتِعْمَالَ لَا يَثْبُتُ إِلَّا مَعَ قِلَّةِ الْمَاءِ،
كَأَنْ جَاوَزَ مَنْكِبَ وَبَعْدَ فَصْلِهِ عَنِ الْمَحَلِّ الْمُسْتَعْمَل وَلَوْ حُكْمًا،
وَإِنْ عَادَ لِمَحَلِّهِ أَوِ انْتَقَلَ مِنْ يَدِ لِأُخْرَى. الْمُتَوَفِّى أَوْ رُكْبَتَهُ،
نَعَمْ ،لَا يَضُرُّ فِي الْمُحْدِثِ انْفِصَالُ الْمَاءِ مِنَ الْكَفِّ إِلَى السَّاعِدِ،
وَلَا فِي الْجُنُبِ انْفِصَالُهُ مِنَ الرَّأْسِ إِلَى نَحْوِ الصَّدْرِ مِمَّا يَغْلِبُ فِيْهِ
التَّقَاذُف.
عمَّار]. ظُهْرِ. القديمة من نُسخةٍ مع التصحيح : كتب على هامش [ ]١
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ۸۲
فَرْعُ :لَوْ أَدْخَلَ يَدَهُ بِقَصْدِ الْغَسْلِ عَنِ الْحَدَثِ ،أَوْ لَا بِقَصْدِ،
بَعْدَ نِيَّةِ الْجُنُبِ ،أَوْ تَثْلِيْثِ وَجْهِ الْمُحْدِثِ ،أَوْ بَعْدَ الْغَسْلَةِ الأُوْلَى إِنْ
بِلَا نِيَّةِ اغْتِرَافٍ وَلَا قَصْدِ أَخْذِ الْمَاءِ لِغَرَضِ قَصَدَ الاقْتِصَارَ عَلَيْهَا،
المراد بها استشعار النَّفس بأنَّ اغترافها بِلَا نِيَّةِ اغْتِرَافٍ) (قوله:
هذا لغسل اليد أوغيره ؛ حتّى لو أدخلها بعد غسل الوجه لغرض شرب
۸۳
Fos ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعاين
فَلَهُ أَنْ يَغْسِلَ بِمَا فِيْهَا بَاقِي آخَرَ؛ صَارَ مُسْتَعْمَلًا بِالنِّسْبَةِ لِغَيْرِ يَدِهِ،
ساعدها.
بِحَيْثُ يَمْنَعُ إِطْلَاقَ اسْم الْمَاءِ تَغَيَّرًا (كَثِيْرًا)، (وَ) غَيْرُ مُتَغَيِّر)
عَلَيْهِ ،بِأَنْ تَغَيَّرَ أَحَدُ صِفَاتِهِ ـ مِنْ طَعْمِ أَوْ لَوْنٍ أَوْ رِيْحٍ -وَلَوْ تَقْدِيرِيًّا،
يقصدون حتّى العوام - وظاهر أنَّ أكثر النَّاس - لم يَصِرْ مستعملا ،
وهذا بإدخال يدهم في الإناء إخراج الماء من الإناء ليغسلوها خارجه،
اهـ «صغری». هو عين نية الاغتراف.
وقال جَمْعٌ بعدم نيَّة وفي نشر الأعلام لشيخنا الأَهْدَل :
والْغَزَالِيُّ الإمام الْبَغَوِيُّ والشَّاشِيُّ في «الحلية»، منهم: الاغتراف،
في «الوسيط» ،وقال ابن عبد السَّلام يَبْعُدُ القول بصيرورة الماء
مستعملا بعدمها؛ لأنَّ النِّيَّةَ تتوجه للعبادة على الوجه الذي جرت به
والعادة أنَّ اليد تدخل في الإناء للاغتراف دون تطهيرها في العادة،
وأبو الإمام أبو عجيل، منهم: نفسها؛ وبهذا جزم جَمْعُ يمنيون،
والقعيبي في حاشية فتح الجواد ملاحظين ما في إيجابها من شکيل،
عندي منه نُسختان خطيتان]. اهـ المشقة.
مستعمل -ولم يبلغا قُلّتَيْن ،أو في بعضها -كماء ورد لا رائحة له وله
لون وطعم أو أحدهما ـ؛ قُدِّرَ مخالفًا له في جميعها في الأول ،وكذا
ويكون التقدير في الثاني ،لكن رجّح كثير أنّ الموجود لا يقدَّر،
فيفرض مغير بأوسط الصفات كطعم رمان ولون عصير وريح لاذن،
فبأيها حصل التغير تقديرا انتفت عنه اللون ومغير الطَّعم ومغير الرّيح،
ΛΕ
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وما أَوْ كَانَ التَّغَيُّرُ بِمَا عَلَى عُضْوِ الْمُتَطَهِّرِ فِي الأَصَح [انظر« :التحفة»
وَهُوَ : مُخَالِطٍ لِلْمَاءِ، أَيْ : بعدها .وَإِنَّمَا يُؤَكِّرُ التَّغَيُّرُ إِنْ كَانَ بِخَلِيْط)
مَا لَا يَتَمَيَّزُ فِي رَأْيِ الْعَيْنِ ( -طَاهِرِ) ،وَقَدْ (غَنِيَ الْمَاءُ (عَنْهُ)
كَزَعْفَرَانٍ ،وَثَمَرِ شَجَرٍ نَبَتَ قُرْبَ الْمَاءِ ،وَوَرَقِ طُرِحَ ثُمَّ تَفَتَّتَ؛
عند أي: لعدم تميّزه للنَّاظر حينئذ، مُخَالِطٍ) أي : (قوله :
ولا كلام فيه فهو مجاور، أما بعد رسوبه أسفل الماء اختلاطه،
وإنَّما الكلام ما دام الماء متغيّرا به« .إيعاب». حينئذ،
فمجاور أمَّا الصلب منه : وكافور رَخْو، كَزَعْفَرَانٍ) أي (قوله :
ومثله القَطِران؛ وفي نهاية م ر»: فهو نوعان ولا يضرُّ التَّغير به،
«التحفة»
يضرُّ التَّغيُّر به في القرب إن تحقَّق أنه مخالط؛ وخالفه في
ولم تعرف نسبته كَالْحُكُومَةِ أي في كُلِّ جرح لا مقدّر فيه من الدية، (( )۱قوله :
فيقدر وهو القيمة للرَّقيق ؛ إذ الحُرُّ لا قيمة له، فإنّها تعتبر بالغير، من مقدّر،
فيعتبر ذلك من وينظر ماذا نقص بالجناية عليه من قيمته، المجني عليه رقيقًا،
نسبته إلى دية النفس مثل نسبة نقصها دية الحر؛ فالحكومة جزء من عين الدية،
من قيمته لو كان رقيقًا ،فإذا كانت قيمة المجني عليه بتقدير كونه رقيقا بدون
الجناية عشرة وبها تسعة -مثلًا -؛ وَجَبَ عُشْرُ الدِّية .اهـ« .صُغرى».
٨٥
المستفيدين علىفتحالمعين
وَلَا يَضُرُّ تَغَيَّرُ لَا يَمْنَعُ الاسْمَ لِقِلَّتِهِ ،وَلَوْ احْتِمَالًا ،بِأَنْ شَكَ أَهُوَ
كَثِيرٌ أَوْ قَلِيلٌ.
الماء؛ وَجَمَعَ بينهما الشهاب الْبُرُأْسِيُّ فقال :إن كان لأنَّه في قعر
وإن كان لإصلاح وضعه فيها لإصلاح الظرف ؛ التحق بما في الْمَقَرِّ،
ويوافق ما استظهره قول اهـ. ضَرَّ بشرطه. وهو الظَّاهر - الماء -
تدهن لإصلاح ما يوضع فيها بعد من الماء .اهـ «صغرى». «التحفة»:
ولو طرح ماء متغيّرًا بما في مقرّه وممرّه على ماء غير متغير؛ لم
لأنَّه طهور كالمتغير بالملح المائي. قال: يضر على الأوجه« .تحفة»
اهـ؛ وخالف م ر كوالده فقالا :يسلبه الظهوريَّة ؛ لاستغناء كل منهما
مَاءَانِ يَصِحُ التَّطْهِيرُ بِهِمَا عن خلطه بالآخر ،وبه يُلْغَزُ ويقال لنا :
لكنَّه وَذَكَرَ نحوه الخطيب في «شرح التنبيه»، اهـ. انْفِرَادًا لَا اجْتِمَاعًا.
فتغيَّر به لو صبّ المتغيّر بمخالط لا يضرُّ على ماء لا تغير به، قال :
وما بعدها]. إلخ« .كبرى» [٨٧/١ كثيرًا ؛ ضَرَّ.
فإنَّه يضرُّ ؛ لأنَّه وَمِلْح (مَاءٍ احترز به عن الملح الجَبَلِي، (قوله:
الماء. من
منعقد
غیر
ولو كانت أي: وَلَوْ احْتِمَالًا) التَّغيُّر(: .وقوله : أي : لِقِلَّتِهِ) (قوله :
القلة احتمالا.
التَّغيُّر؛ ما لم يتحقق الكثرة أَهُوَ كَثِيْرٌ أَوْ قَلِيْلٌ) أي : (قوله :
ي
والخطيب
:
كشيخ
[ ف
]٧٠/١ التَّحفة ويشك في زوالها عند ابن حجر في :
الإسلام تَبَعًا لابن الرّفعة؛ وخالف الجمال الرَّمليُّ في ذلك ـ تَبَعًا
طهور أيضًا خلافًا للأَذْرَعِيّ .اهـ [.]٦٧/١ لوالده ـ فقال في نهايته» -
٨٦
يدينعلىفتحالمعين
كَعُوْدٍ وَهُوَ :مَا يَتَمَيَّزُ لِلنَّاظِرِ، الْمُجَاوِرُ، بِخَلِيْط) وَخَرَجَ بِقَوْلِي :
وَدُهْنٍ وَلَوْ مُطَيَّبَيْنِ ؛ وَمِنْهُ الْبَخُوْرُ وَإِنْ كَثُرَ وَظَهَرَ فِي الرِّيْحِ وَغَيْرِهِ خِلَافًا
لِجَمْعِ انظر« :التَّحفة» ]۷۳/۱؛ وَمِنْهُ -أَيْضًا -مَاءٌ أُغْلِيَ فِيْهِ نَحْوُ بُرِّ وَتَمْرٍ
حَيْثُ لَمْ يُعْلَم انْفِصَالُ عَيْنِ مُخَالِطَةٍ فِيْهِ ،بِأَنْ لَمْ يَصِلْ إِلَى حَدٌ بِحَيْثُ
وَلَوْ شَكَ فِي شَيْءٍ أَمُخَالِطٌ هُوَ أَمْ يَحْدُثُ لَهُ اسْمٌ آخَرُ كَالْمَرَقَةِ.
مُجَاوِرٌ ؛ لَهُ حُكْمُ الْمُجَاوِرِ.
أَمُخَالِطُ هُوَ أَمْ مُجَاوِرٌ أي :أو هل التغير من مخالط أو (قوله :
مجاور؟ بأن وقع في الماء مخالط ومجاور وشك في حصول التَّغير من
النَّاشئ عند الصُّبح -مثلًا -مطهر ،وعند الظهر أيهما :قال الْبُرُأْسِيُّ :
وفي الأحوال لم يوضع عليه وعند العصر نجس، طاهر غير طهور،
وهو الماء الذي نبذ فيه شيء من الطاهرات شيء ولم يؤخذ منه شيء،
فلم يغيره عند الصُّبح ،ثُمَّ غيّره وقت الظهر ،ثُمَّ اشتدَّ عند العصر بحيث
وعند المَغرب طاهر غير مطهر بأن تخلل. يُزَادُ : وأقول : اهـ. أسكر.
لا يخلو إما أن يكون حدث بنفسه وضابط تغيّر الماء بالظاهر أن تقول :
وإن كان بشيء حَلَّ فيه؛ فإن كان بنفسه لم يضر، أو بشيء حَلَّ فيه،
فإن كان مجاورًا لم يضر، فلا يخلو إما أن يكون مجاورًا أو مخالطًا،
فإن لم يستغن وإن كان مخالطًا ؛ فلا يخلو [إِمَّا أن يَستغني عنه أو لا،
إِمَّا أن يشقّ عنه وإن استغنى عنه؛ فلا يخلو] عنه الماء لم يضرَّ،
وإن لم يشقّ عنه فإن شقّ عنه الاحتراز لم يضر، الاحتراز أو لا،
فإن لم يمنعه الاحتراز؛ فلا يخلو إما أن يمنع إطلاق اسم الماء أو لا،
وإن منعه؛ فلا يخلو إما أن يكون المغيّر ترابًا أو ملحا مائيا لم يضرَّ،
الأخير وما ذكرته في فإن كان ذلك لم يضرَّ ؛ وإلّا ضرَّ، أو غيرهما،
بناءً على أنَّ المغيّر بهما غير مطلق وأنَّ التُّراب مخالط .اهـ «صغری».
AV
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعاين
كَمَا فِي مَقَرِّهِ وَمَمَرِّهِ مِنْ غَنِيَ عَنْهُ مَا لَا يُسْتَغْنَى عَنْهُ، وَبِقَوْلِي :
وَكَالتَّغَيُّرِ بِطُوْلِ الْمُكْثِ ،أَوْ بِأَوْرَاقٍ نَحْوِ طِيْنِ وَطُحْلُب مُفَيَّتٍ وَكِبْرِيْتٍ،
مُتَنَائِرَةٍ بِنَفْسِهَا ؛ وَإِنْ تَفَتَّتَتْ وَبَعُدَتِ الشَّجَرَةُ عَن الْمَاءِ.
قُلَّتَيْنِ (أَوْ بِنَجِسٍ وَإِنْ قَلَّ التَّغَيُّرُ ؛ وَلَوْ كَانَ الْمَاءُ كَثِيرًا) أَيْ:
أَوْ أَكْثَرَ فِي صُوْرَتَي التَّغَيْرِ بِالطَّاهِرِ أَوِ النَّجِسِ.
وَبِالْمِسَاحَةِ فِي وَالْقُلَّتَانِ بِالْوَزْنِ خَمْسُ مِئَةِ رِضْلٍ بَغْدَادِيِّ تَقْرِيْبًا،
وَفِي الْمُرَبَّع ذِرَاعٌ وَرُبُعٌ طُوْلًا وَعَرْضًا وَعُمْقًا بِذِرَاعِ الْيَدِ الْمُعْتَدِلَةِ،
وَذِرَاعَانِ عُمْقًا بِذِرَاعِ الْمُدَوَّرِ ذِرَاعٌ مِنْ سَائِرِ الْجَوَانِبِ بِذِرَاعِ الآدَمِيِّ،
النَّجَارِ ،وَهُوَ ذِرَاعٌ وَرُبع.
(قوله :
ويضرُّ نقصان أكثر منهما كما في «الروضة» [.]١٩/١
طُوْلًا وَعَرْضًا وَعُمْقًا إذ كلّ من الطول والعرض والعمق (قوله :
فاضرب خمسة الطُّول في خمسة العرض يكون خمسة أرباع ذراع،
الحاصل خمسة وعشرين اضربها في خمسة العمق يكون الحاصل:
فتضرب في المئة مئة وخمسة وعشرين ،وكلّ ربع منها يسع أربعة،
خمس مئة. والخمسة والعشرين تبلغ
وبيان ذلك :أن يبسط كل إلخ) وَفِي الْمُدَوَّرِ ذِرَاعٌ ... (قوله :
الدائر به وهو ثلاثة أمثاله وسبع ،فإذا من العرض ومحيطه ،أي:
فيبسط كان المحيط به ثلاثة أذرع وسبع ذراع، كان العرض ذراعًا :
ويجعل كل ربع ذراعًا قصيرا، ذلك أرباعًا ـ كما سبق في المربع - -
يصير القطر :أربع أذرع قصيرة ومحيطه اثني عشر ذراعًا وأربعة
والعمق عشرة فإذا أردت مساحة المدوّر : أسباع ذراع قصير،
۸۸
ترشيحالمستفيدين اعلىفتحالمعين G
كَأَنْ شَكٍّ فِي مَاءٍ أَبَلَغَهُمَا أَمْ وَلَا يَنْجُسُ قُلْتَا مَاءٍ وَلَوِ احْتِمَالًا -
لا -وَإِنْ تُيُقْنَتْ قِلْتُهُ قَبْلُ بِمُلَاقَاةِ نَجِسٍ مَا لَمْ يَتَغَيَّرُ بِهِ وَإِنِ اسْتُهْلِكَتِ
النَّجَاسَةُ فِيْهِ.
ستّة في نصف المحيط ـ وهو: اثنان - وهو : تضرب نصف العرض -
يبلغ حاصل الضَّرب المذكور اثني عشر وأربعة أسباع وسبعان -
وهو عشرة ؛ لأنَّه ذراعان ونصف ذراع - فتضربها في بسط العمق -
وذلك مقدار مئة وخمسة وعشرين وخمسة أسباع، يبلغ الحاصل
خمسة أسباع ذراع وزيادة خمسة أسباع ربع ،أي: مساحة القلتين،
اهـ «صغرى». وبذلك يحصل التَّقريب. قصير،
فَائِدَةٌ :أفتى العلامة السَّيِّد داود حجر الزَّبَيْدِيُّ -حفظه الله -بأنَّه
لو اختلف القلتان وزنًا ومساحة كان الاعتبار بالمساحة؛ إذ هي قضيَّة
إلى ،]٢٥ التقدير في الحديث بقِلَالِ هَجَرَ [انظر« :التلخيص الحبير»
على أنَّ تقديرهم فدل ذِكْرهم التَّقريب في الوزن دونها، ويؤيده :
اهـ من «بغية المسترشدين» بالوزن للاحتياط كصاع الفطرة وغيره.
للعلامة السيد عبد الرَّحمن المشهور عَلَوِيِّ متَّع الله به ص .]١٩
بأن وقع فيه بالنَّجس؛ ولو تقديرا، مَا لَمْ يَتَغَيَّرْ بِهِ أي : (قوله :
فيقدر مخالفا أشدّ ـ كلون
-
ولم تغيّره حِسا ولا وَإِنِ اسْتُهْلِكَتِ النَّجَاسَةُ فِيْهِ) أي: (قوله:
وَتوهُمُ عطفا على وَإِنْ تُيُقْنَتْ قِلَّتُهُ»، فهو غاية لعدم التَّنجس ، تقديرا،
خلاف ذلك بعيد.
۸۹ es ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَلَوْ بَالَ فِي الْبَحْرِ وَلَا يَجِبُ التَّبَاعُدُ عَنْ نَجِسٍ فِي مَاءٍ كَثِيْرِ.
فَهِيَ نَجِسَةٌ إِنْ تَحَقَّقَ أَنَّهَا مِنْ عَيْنِ فَارْتَفَعَتْ مِنْهُ رَغْوَةٌ: مَثَلًا - -
وَلَوْ طُرِحَتْ فِيْهِ النَّجَاسَةِ أَوْ مِنَ الْمُتَغَيِّرِ أَحَدُ أَوْصَافِهِ بِهَا ؛ وَإِلَّا فَلَا،
بَعْرَةٌ فَوَقَعَتْ مِنْ أَجْلِ الطَّرْح قَطْرَةٌ عَلَى شَيْءٍ؛ لَمْ تُنَجِّسْهُ.
حَيْثُ لَمْ يَكُنْ وَهُوَ :مَا دُونَ الْقُلَّتَيْنِ - وَيَنْجُسُ قَلِيْلُ الْمَاءِ -
بِوُصُوْلِ نَجَسٍ إِلَيْهِ يُرَى بِالْبَصَرِ الْمُعْتَدِلِ ،غَيْرِ مَعْفُو عَنْهُ فِي وَارِدًا ،
حال (قوله :وَلَا يَجِبُ التَّبَاعُدُ عَنْ نَجِسِ فِي مَاءٍ كَثِيْرِ) أي:
الاغتراف منه ،بل له أن يغترف من حيث شاء ولو من أقرب موضع
إلى النجاسة ،كما في النّهاية» [ .]٧٥/١قال في «الروض» :فإن غرف
دَلْوًا من قلتين فقط وفيه نجاسة جامدة لم يغرفها مع الماء؛ فباطن
الدلو طاهر ـ لانفصال ما فيه عن الباقي قبل أن ينقص عن قلتين ـ لا
-
في «مختصر فتاوى ابن زياد للسيد عبد وَإِلَّا فَلَا) (قوله:
المنقول في الرَّغوة المرتفعة عند البول في البحر الرحمن المشهور :
وأمَّا الرَّشَاش ومن أفتى بطهارتها فقد خالف المنقول، أنَّها نجسة،
فطاهر؛ والفرق بسبب صدم البول أو البعرة للماء الكثير: الْمُتَقَاطِرُ()۱
اهـ [ص .]١٣٣ ظاهر للمتأمل.
ما إذا تغير بقرب جيفة خرج به : بِوُصُوْلِ نَجَسٍ إِلَيْهِ) (قوله :
فإنَّه لا يؤثر. مثلا - -
كَغَيْرِهِ مِنْ رَطْبٍ وَمَائِعِ وَإِنْ كَثُرَ. الْمَاءِ ،وَلَوْ مَعْفُوا عَنْهُ فِي الصَّلَاةِ،
لَا بِوُصُوْلِ مَيْتَةٍ لَا دَمَ لِجِنْسِهَا سَائِلٌ عِنْدَ شَقٌ عُضْوِ مِنْهَا كَعَقْرَبٍ
وَوَزَعٍ ،إِلَّا أَنْ يُغَيِّرَ مَا أَصَابَهُ وَلَوْ يَسِيرًا؛ فَحِيْنَئِذٍ يَنْجُسُ ،لَا سَرَطَانٍ
وَضِفْدِعِ فَيَنْجُسُ بِهِمَا خِلَافًا لِجَمْعِ ،وَلَا بِمَيْتَةٍ كَانَ نَشْؤُهَا مِنَ الْمَاءِ
وَلَوْ طُرِحَ فِيْهِ مَيْتُ مِنْ ذُلِكَ؛ نَجُسَ وَإِنْ كَانَ الطَّارِحُ غَيْرَ كَالْعَلَقِ،
على وعَطْفُ «مَائِعٍ» مِنْ رَطْبٍ وَمَائِعِ بيان لغير الماء، (قوله:
كما تفيده عبارة «الروض». رَطْبٍ عَطْفُ تفسير،
والكُبرى» ۱۱۲/۱ الخطيَّة ،و«الوسطى» (۲۱/۱ ( )1كذا في :نُسخة «الصُّغرى» :
وَلَا أَثَرَ لِطَرْحٍ الْحَيِّ مُطْلَقًا ،أَوِ الْمَيْتَةِ الَّتِي نَشْؤُهَا مِنْهُ. مُكَلَّفٍ،
وَاخْتَارَ كَثِيرُوْنَ مِنْ أَئِمَّتِنَا مَذْهَبَ مَالِكِ أَنَّ الْمَاءَ لَا يَنْجُسُ مُطْلَقًا
.]۸۸/۱ إِلَّا بِالتَّغَيرِ [انظر« :التحفة»
في كلام البُلْقِينِي أنَّ المراد بالأجنبي غير ذلك الطعام الذي أخذ منه
ولا ولكن المنقول خلافه .اهـ. وهو أقرب إلى الْمَدْرَكِ، قال : بعينه
ولو سقط منه بغير يضرُّ إخراجها وإن تعددت بنحو أصبع واحد،
وكذا لو صفّى ماء هي فيه من وله إخراج الباقي، اختياره لم ينجس،
هذا ظاهر مع تواصل الصب عادة، قال «سم»: خرقة على مائع آخر:
فلو فصل بنحو يوم مثلا -ثُمَّ صبّ في الخرقة مع بقاء الميتات -
إلخ .اهـ
اهـ المجتمعة من التَّصفية السَّابقة ؛ فلا يَبْعُدُ الضَّرر ...
«صغری» .
طرفة القدير بتحفة الفقير»؛ «الإمام ابن حجر وفيه أنَّ اسم الحاشية : ص ٤٩
الهيتمي وأثره في الفقه الشافعي لأمجد رشيد محمد علي ص .٥٨
فأرسل لي نسخة ثُمَّ تواصلت مع الأستاذ الفاضل فيصل بن عبد الله الخطيب،
وقد وجدت فيها ما نقل على «تحفته»، حاشية ابن حجر» خطية نفيسة من
والله ولي الهدى والتوفيق[ .عمار]. منها هنا،
تفيدينعلىفتحالمعين
تربيةالمستفيدير ۹۲
وَفِي الْقَدِيْم لَا يَنْجُسُ قَلِيْلُهُ بِلَا تَغَيَّرٍ [انظر : وَالْجَارِي كَرَاكِدٍ،
وَهُوَ مَذْهَبُ مَالِكِ. ،]۹۹/۱ «التحفة»
سَوَاءٌ كَانَتِ النَّجَاسَةُ مَائِعَةٌ أَوْ جَامِدَةٌ. قَالَ فِي الْمَجْمُوع :
وَلَوْ بِمَاءٍ مُتَنَجِّسٍ، وَالْمَاءُ الْقَلِيْلُ إِذَا تَنَجَّسَ يَظْهرُ بِبُلُوغِهِ قُلَّتَيْنِ،
أَوْ بِمَاءٍ زِيْدَ عَلَيْهِ. حَيْثُ لَا تَغَيَّرَ بِهِ؛ وَالْكَثِيْرُ يَظْهُرُ بِزَوَالِ تَغَيُّرِهِ بِنَفْسِهِ،
أَوْ نَقَصَ عَنْهُ وَكَانَ الْبَاقِي كَثِيرًا.
جَرْيُ مَاءٍ عَلَى عُضْوِ مَغْسُوْلٍ ،فَلَا يَكْفِي أَنْ يَمَسَّهُ ثَانِيهَا : (وَ)
الْمَاءُ بِلَا جَرَيَانِ؛ لأَنَّهُ لَا يُسَمَّى غَسْلًا.
عَلَى الْعُضْوِ ( -مُغَيِّرٌ أَيْ : أَنْ لَا يَكُونَ عَلَيْهِ) ثَالِتُهَا : (وَ)
خِلَافًا لِجَمْعٍ. لِلْمَاءِ تَغَيُّرًا ضَارًّا كَزَعْفَرَانٍ وَصَنْدَلٍ،
رَابِعُهَا :أَنْ لَا يَكُوْنَ عَلَى الْعُضْوِ (حَائِلٌ) بَيْنَ الْمَاءِ وَالْمَغْسُوْلِ ؛ (وَ)
وَحِنَّاءِ؛ بِخِلَافِ دُهْنِ جَارٍ وَعَيْنِ حِبْرٍ، وَدُهْنٍ جَامِدٍ، وَشَمَعِ، (كَنُوْرَةٍ)،
-أَيْ :مَائِعِ -وَإِنْ لَمْ يَثْبَتِ الْمَاءُ عَلَيْهِ ،وَأَثَرِ حِبْرٍ وَجِنَّاءٍ.
وَكَذَا يُشْتَرَطُ عَلَى مَا جَزَمَ بِهِ كَثِيرُوْنَ أَنْ لَا يَكُوْنَ وَسَخُ تَحْتَ
لا نجس كبول ولا مائع استهلك وَلَوْ بِمَاءٍ مُتَنَجِّسٍ أي (قوله:
فيه .قاله «سم» على «الغاية» ،وأمَّا نَقُلُ بعض المخالفين عن مذهبنا
أنَّه لو كمَّل قلَّتين إِلَّا كُوْرًا بِكُوْزِ بول طَهُرَ :فهو غلط على مذهبنا ،بل
اهـ. بأنه نجس بلا خلاف. صرَّح أبو حامد -من أجل أصحابنا -
هو الذي يمنع إطلاق اسم الماء كما مرَّ. ضَارا) (قوله :
إلخ) في عَدَّ هذا شرطًا (قوله :أَنْ لَا يَكُوْنَ عَلَى الْعُضْوِ حَائِلٌ ...
العضو. جميع غسل مسامحة؛ لأنَّه من جملة الرُّكن الآتي الذي هو :
۹۳
رحالمستفيدين علىفتحالمعين
الْغَزَالِيُّ خِلَافًا لِجَمْع مِنْهُمُ : ظُفْرِ يَمْنَعُ وُصُوْلَ الْمَاءِ لِمَا تَحْتَهُ،
وَصَرَّحُوا بِالْمُسَامَحَةِ عَمَّا وَأَطَالُوا فِي تَرْجِيْحِهِ، وَالزَّرْكَشِيُّ وَغَيْرُهُمَا ،
وَأَشَارَ الْأَذْرَعِيُّ وَغَيْرُهُ إِلَى تَحْتَهَا مِنَ الْوَسَخ ،دُوْنَ نَحْوِ الْعَجِيْنِ،
وَغَيْرِهَا بِمَا فِي الرَّوْضَةِ» ضَعْفِ مَقَالَتِهِمْ ،وَقَدْ صَرَّحَ فِي التَّتِمَّةِ»
وَغَيْرِهَا مِنْ عَدَم الْمُسَامَحَةِ بِشَيْءٍ مِمَّا تَحْتَهَا حَيْثُ مَنَعَ وُصُوْلَ الْمَاءِ
وَأَفْتَى الْبَغَوِيُّ فِي وَسَحْ حَصَلَ مِنْ غُبَارٍ بِأَنَّهُ يَمْنَعُ بِمَحَلِّهِ [)١٦٤/١
وَجَزَمَ وَهُوَ الْعَرَقُ الْمُتَجَمِّدُ، بِخِلَافِ مَا نَشَأَ مِنْ بَدَنِهِ، صِحَّةَ الْوُضُوْءِ،
بِهِ فِي «الأَنْوَارِ» [.]٤٧/١
خَامِسُهَا ( :دُخُوْلُ وَقْتٍ لِدَائِم حَدَثٍ كَسَلِسٍ وَمُسْتَحَاضَةٍ، (وَ)
أَيْضًا -ظَنُّ دُخُوْلِهِ ،فَلَا يَتَوَضَّأُ كَالْمُتَيَمِّم لِفَرْضِ أَوْ نَفْلٍ وَيُشْتَرَطُ لَهُ -
وَتَحِيَّةٍ قَبْلَ دُخُولِ وَلِصَلَاةِ جَنَازَةٍ قَبْلَ الْغَسْلِ، مُؤَقَتٍ قَبْلَ وَقْتِ فِعْلِهِ،
وَلَزِمَ وُضُوْءَانِ عَلَى وَالرَّوَاتِبِ الْمُتَأَخْرَةِ قَبْلَ فِعْلِ الْفَرْضِ، الْمَسْجِدِ،
[ ]۱في العبارة قلب يُعلم بالنظر والمراجعة ،فلعلَّ الصَّواب أن يقول :وقد صرح
وغيرها ؛ لأنَّ النَّوَوِيَّ متأخر عن الْمُتَوَلِّي وغيرها بما في «التَّتمَّة» في «الروضة»
السَّمَّة»[ .عمار). صاحب
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
إِنَّ التَّيَمُّمين يلزمان دائم الحدث الأوَّل: ويتعيَّن سقوطه لأمرين :
إنَّها لا تلاقي قوله بعد« :وَيَكْفِي وَاحِدٌ لَهُمَا والثاني : والسليم،
لِغَيْرِهِ».
والغاية العصابة، وَإِنْ لَمْ تَزُلْ عَنْ مَوْضِعِهَا أي: (قوله :
ومحَلٌّ لوجوب تجديد الوضوء وما بعده لكل فرض .قال في «النهاية»:
وجوب تجديد العصابة عند تلويثها بما لا يُعفى عنه ،فإن لم تتلوَّث
أصلا أو تلوَّثت بما يُعفى عنه لقِلَّته ؛ فالواجب فيما يظهر تجديد ربطها
وما تقرَّر من العفو عن قليل دم لكل فرض ،لا تغييرها بالكلِّيَّة،
المستحاضة هو ما أفتى به الوالد واستثناه من دم المنافذ التي حكموا
ويُعفى عن قليل سَلَسِ فيها بعدم العفو عمَّا خرج منها .اهـ .]۳۳۷/۱[.
اهـ قاله ابنُ العِمَادِ. والعِصابة لتلك الصَّلاة خاصَّة. البول في الثَّوب،
[على «شرح المنهج .]١٣٥/١ بخَيْرِمِي
أَوْ أَدَاءِ (فَرْضِ وُضُوْءٍ) وُضُوْءٍ، أَحَدُهَا ( :نِيَّةُ) سِيَّةٌ : (وَفُرُوْضُهُ)
أَوْ رَفْعِ حَدَثٍ -لِغَيْرِ دَائِمِ حَدَثٍ -حَتَّى فِي الْوُضُوْءِ الْمُجَدَّدِ ،أَوِ
الطَّهَارَةِ عَنْهُ ،أَوِ الطَّهَارَةِ لِنَحْوِ الصَّلَاةِ مِمَّا لَا يُبَاحُ إِلَّا بِالْوُضُوْءِ ،أَوِ
كَالصَّلَاةِ وَمَسَ الْمُصْحَفِ ـ؛ وَلَا يَكْفِي نِيَّةُ اسْتِبَاحَةِ مُفْتَقِرٍ إِلَى وُضُوْءٍ -
وَكَدُخُولِ كَقِرَاءَةِ الْقُرْآنِ ،أَوِ الْحَدِيْثِ، اسْتِبَاحَةِ مَا يُنْدَبُ لَهُ الْوُضُوْءُ -
وَزِيَارَةِ قَبْرٍ - مَسْجِدٍ،
إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) [البخاري وَالأَصْلُ فِي وُجُوْبِ النِّيَّةِ خَبَرُ :
وفيه« :بِالنِّيِّةِ» أَيْ :إِنَّمَا صِحْتُهَا لَا كَمَالُهَا. رقم۱ :؛ مسلم رقم :
فَلَوْ قَرَنَهَا جُزْءٍ مِنْ (وَجْهِ) وَيَجِبُ قَرْنُهَا ( عِنْدَ) أَوَّلِ (غَسْل )
وَوَجَبَ إِعَادَةُ غَسْلِ مَا سَبَقَهَا ،وَلَا يَكْفِي قَرْنُهَا بِمَا قَبْلَهُ بِأَثْنَائِهِ؛ كَفَى،
وَمَا قَارَنَهَا هُوَ أَوَّلُهُ؛ حَيْثُ لَمْ يَسْتَصْحِبْهَا إِلَى غَسْل شَيْءٍ مِنْهُ،
فَيَفُوتُ سُنَّةُ الْمَضْمَضَةِ إِنِ انْغَسَلَ مَعَهَا شَيْءٌ مِنَ الْوَجْهِ كَحُمْرَةِ الشَّفَةِ
بأَنْ يَنْوِي عِنْدَ كُلِّ مِنْ غَسْلِ الْكَفَّيْنِ فَالأَوْلَى أَنْ يُفَرِّقَ النِّيَّةَ، بَعْدَ النِّيَّةِ ،
ثُمَّ فَرْضَ الْوُضُوْءِ عِنْدَ غَسْلِ وَالْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ سُنَّةَ الْوُضُوْءِ،
وَفَضِيْلَةُ الْوَجْهِ؛ حَتَّى لَا يَفُوْتَ لَهُ فَضِيْلَةُ اسْتِصْحَابِ النِّيَّةِ مِنْ أَوَّلِهِ،
الْمَضْمَضَةِ وَالاسْتِنْشَاقِ مَعَ انْغِسَالِ حُمْرَةِ الشَّفَةِ.
وفي إلى .]١٩٦ ما لم يرد الحقيقة [١٩٣/١ يومئ كلام «التحفة قال:
عدم الصحة [.]١٦٠/١ والنّهاية»: الإيعاب
إن لم ينو غير الوجه أي: وَمَا قَارَنَهَا هُوَ أَوَّلُهُ) (قوله:
كالمضمضة عند انغسال حُمرة الشفة -؛ وإلَّا كان ذلك صارفًا عن -
وقوع الغسل عن الفرض ،لا عن الاعتداد بالنِّيَّة؛ لأنَّ قصد المضمضة
مع وجود انغسال جزء من الوجه لا يصلح صارفًا لها؛ لأنَّه من ما
صدقات المنوي بها ،بل للانغسال عن الوجه؛ لتواردهما على محل
۹۷
ستفيدين علىفتحالمعين
دُونَ مَحَلِّ التَّحْذِيْفِ عَلَى الْأَصَحُ [انظر: عَلَيْهِ الشَّعْرُ مِنَ الْجَبْهَةِ ،-
وَهُوَ :مَا نَبَتَ عَلَيْهِ الشَّعْرُ الْخَفِيْفُ بَيْنَ ابْتِدَاءِ الْعِذَارِ ]۲۰۳/۱ التحفة»
بَيَاضَانِ يَكْتَنِفَانِ وَهُمَا : وَدُوْنَ وَتِدِ الأُذُنِ والنَّزَعَتَيْنِ - وَالنَّزَعَةِ
وَمَوْضِعِ الصَّلَعِ -وَهُوَ :مَا بَيْنَهُمَا إِذَا انْحَسَرَ عَنْهُ الشَّعْرُ .
11
النَّاصِيَةَ -
إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْوَجْهِ. وَيُسَنُّ غَسْلُ كُلِّ مَا قِيْلَ:
وَيَجِبُ غَسْلُ ظَاهِرِ وَبَاطِنِ كُلِّ مِنَ الشُّعُوْرِ السَّابِقَةِ وَإِنْ كَثُفَ؛
لِمُدْرَةِ الْكَثَافَةِ فِيْهَا ،لَا بَاطِن كَثِيفِ لِحْيَةٍ وَعَارِضِ.
وَالْكَثِيْفُ :مَا لَمْ تُرَ الْبَشَرَةُ مِنْ خِلَالِهِ فِي مَجْلِسِ التَخَاطُبِ عُرْفًا.
وَيَجِبُ غَسْلُ مَا لَا يَتَحَقَّقُ غَسْلُ جَمِيْعِهِ إِلَّا بِغَسْلِهِ؛ لَأَنَّ مَا لَا
يَتِمُّ الْوَاجِبُ إِلَّا بِهِ وَاجِبٌ.
غَسْلُ يَدَيْهِ مِنْ كَفَّيْهِ وَذِرَاعَيْهِ بِكُلِّ مِرْفَقِ) ؛ لِلآيَةِ [المائدة: ثَالِثُهَا : (وَ)
وَيَجِبُ غَسْلُجَمِيْعِ مَا فِي مَحَلِّالْفَرْضِ مِنْ شَعْرِ وَظُفْرٍ وَإِنْ طَالَ. ٦.
فاتَّضح بهذا الذي ذكرته أنَّه لا منافاة بين إجزاء واحد مع تنافيهما،
النية وعدم الاعتداد بالمغسول عن الوجه لاختلاف مَلْحَظيهما ؛ فتأمله
وما بعدها]. لتعلم به اندفاع ما أطال به جَمْع هنا« .تحفة» [١٩٩/١
(قوله :إِنَّهُ لَيْسَ مِنَ الْوَجْهِ كذا فيما رأيناه من نُسَخ الخط
وعبارتها : والطبع ؛ وصوابه إسقاط «لَيْسَ» كما في «التحفة» وغيرها،
إِنَّه من الوجه كالصلع والنزعتين والتحذيف ويسن غسل كُلِّ ما قيل :
والصُّدغين. والنّهاية» [:]١٦٩/١ زاد في (المغني) []۱۷۳/۱ [.]٢٠٤/١
ولا يكلف غسل (:قوله :لَا بَاطِنِ كَثِيْفِ لِحْيَةٍ) في التُحفة»:
ما استتر من شعرها -؛ وهو وداخلها - البشرة - باطنها ـ وهو
اهـ [.]٢٠٥/١ لعسر إيصال الماء إليهما.
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين }@ ༢༨ 6
فَرْعُ :لَوْ نَسِيَ لُمْعَةً فَانْغَسَلَتْ فِي تَثْلِيْثٍ أَوْ إِعَادَةِ وُضُوْءٍ لِنِسْيَانٍ
لَهُ لَا تَجْدِيدِ وَاحْتِيَاطِ؛ أَجْزَأَهُ.
قَالَ الْبَغَوِيُّ :يَنْبَغِي أَنْ لَا يُجْزِى أَقَلُّ مِنْ قَدْرِ النَّاصِيَةِ -وَهِيَ :
مَا بَيْنَ النَّزَعَتَيْنِ -؛ لأَنَّهُ ﷺ لَمْ يَمْسَحْ أَقَلَّ مِنْهَا [انظر« :المجموع»
وَالْمَشْهُورُ عَنْهُ وَهُوَ رِوَايَةٌ عَنْ أَبِي حَنِيْفَةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى، ،]۲۲۰/۱
.]١١٤/١ وُجُوْبُ مَسْحِ الرُّبُعِ [انظر« :الحاوي الكبير»
مِنْ كُلِّ رِجْلٍ ؛ لِلآيَةِ كُلِّ (كَعْبِ) خَامِسُهَا ( :غَسْلُ رِجْلَيْهِ بِـ) (وَ)
وَيَجِبُ غَسْلُ بَاطِنِ ثَقْبٍ وَشَقٌ. أَوْ مَسْحُ خُفَّيْهِمَا بِشُرُوطِهِ. [المائدة،]٦ :
الرَّأس ،بأن لا يخرج بالمد عنه من جهة (قوله :فِي حَدِّهِ) أي:
نزوله واسترساله ،فإن خرج منها ولم يخرج من غيرها؛ مسح غير
لذاته،
وإنَّما أجزأ تقصيره في النسك مطلقا ؛ لأنَّه ثَمَّ مقصود الخارج،
والخارج غير تابع لها .اهـ «تحفة» [.]٢٠٩/١ وهنا تابع للبشرة،
(قوله :أَنْ لَا يُجْزِئَ أَقَلُّ مِنْ قَدْرِ النَّاصِيَةِ) لعله أراد بإيراده على
ضعفه بعد أن قرر الإجزاء ولو بمسح بعض شعرة واحدة الحَثّ على
فادعاء عدم الاقتصار على أقل من قدر النَّاصية ؛ خروجًا من الخلاف،
فإنَّ الْمُحَشِّي الإجماع على ضعف ما نَقَلَهُ الْبَغَوِيُّ لا يخفى ما فيه،
لا على إجزاء الإجماع الَّذي ذَكَرَهُ إِنَّما هو على عدم تعيَّن النَّاصية،
أقل من قدرها ؛ تأمل.
أن يلبسه على طهارة وهي: (قوله :أَوْ مَسْحُ خُفَّيْهِمَا بِشُرُوطِهِ)
۹۹
تريحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَرْعٌ :لَوْ دَخَلَتْ شَوْكَةٌ فِي رِجْلِهِ وَظَهَرَ بَعْضُهَا؛ وَجَبَ قَلْعُهَا
ولو بعد اللُّبس وقبل الحدث عند «حج» وأن يكون الخُفْ - كاملة،
فيصح المسح على ولو متنجسا بمعفو عنه، ولو حرامًا، طاهرا - -
مَحَلِّ طاهر منه وإن اختلط بالنَّجاسة ماء المسح بعد بلا قصد ،وأن
يكون قويا -يمكن متابعة المشي عليه بلا نعل ولو لمقعد في التَّردُّد -
القدم بكعبيه من كل الجوانب لا من وهو : ساترا لمحَلِّ الغَسل -
يومًا وليلة للمقيم والمسافر مانعا نفوذ الماء من غير الخرز الأعلى -
وابتداء وثلاثة أيَّام بلياليها للمسافر سفرًا يبيحه، القصر، يبيح سفرًا لا
وشيخ الإسلام والخطيب، المُدَّة فيهما من نهاية الحدث عند «حج»
ومن أوَّله إن ومن انتهائه عند م ر إن لم يكن باختياره كبول وغائط،
إلى اهـ ملخصا من «المنهج القويم» [ص ٩٤ كان باختياره كلمس ونوم.
مع
إلى ٢٩٠
]. الْكُرْدِيّ [أي« :الكبرى» [٩٦
وقال الإمام مالك حمدلله :لا توقيت لمسح الخُفّ ،بل يمسح
ما لم ينزعه أو تصبه جنابة، لابسه مسافرًا كان أو مقيمًا ما بدا له،
وهو القديم من قولَي الشَّافعيّ؛ وعند مالك :إذا كان في الخُفَّ خرق
وهو قول ما لم يتفاحش، يسير فيما دون الكعبين جَازَ المسح عليه
إن كان الخرق مقدار ثلاث أصابع قديم للشافعي ؛ وقال أبو حنيفة :
وإن كان دونها جاز أفاده في رحمة الأُمَّة» [ص ٢٦ لم يجز المسح،
إلى .]٩ و«الميزان» [٥/٢ وما بعدها]
الذي اعتمده ابن حجر في إلخ) (قوله :لَوْ دَخَلَتْ شَوْكَةٌ ...
الشَّوكة :أنَّها إذا جاوزت الجلد إلى اللحم وغاصت فيه؛ اكتفي بغسل
الظاهر وإن كان رأسها ظاهرًا ،وإن لم تغص في الباطن؛ وجب قلعها
أنَّها لو كانت بحيث لو نقشت بقي واعتمد م ر فيها : وغسل محلّها.
شيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَغَسْلُ مَحَلِّهَا؛ لأَنَّهُ صَارَ فِي حُكْم الظَّاهِرِ ،فَإِنِ اسْتَتَرَتْ كُلُّهَا؛
صَارَتْ فِي حُكْمِ الْبَاطِنِ ،فَيَصِحُ وُضُوءُهُ .وَلَوْ تَنَفَّطَ فِي رِجْلٍ أَوْ غَيْرِهِ؛
فَإِنْ تَشَقَّقَ؛ وَجَبَ غَسْلُ بَاطِنِهِ مَا لَمْ يَجِبْ غَسْلُ بَاطِنِهِ مَا لَمْ يَتَشَقَّقْ،
لَمْ يَرْتَتِقْ.
ذَكَرُوا فِي الْغَسْلِ أَنَّهُ يُعْفَى عَنْ بَاطِنِ عُقَدِ الشَّعْرِ ،أَيْ :إِذا تَنْبِيةٌ :
وَأُلْحِقِ بِهَا مَنِ ابْتُلِيَ بِنَحْوِ طَبُوْعِ لَصِقَ بِأُصُوْلِ شَعْرِهِ حَتَّى انْعَقَدَ بِنَفْسِهِ،
وَقَدْ صَرَّحَ شَيْخُ شُيُوْحِنَا مَنَعَ وُصُوْلَ الْمَاءِ إِلَيْهَا وَلَمْ يُمْكِنْ إِزَالَتُهُ،
لَكِنْ قَالَ تِلْمِيذُهُ زَكَرِيَّا الأَنْصَارِيُّ بِأَنَّهُ لَا يُلْحَقُ بِهَا ،بَلْ عَلَيْهِ التَّيَمُّمُ،
وَالَّذِي يَتَّجِهُ الْعَفْوُ لِلضَّرُورَةِ [في« :التحفة» .]٢٠٧/١ شَيْخُنَا :
كَمَا ذُكِرَ مِنْ تَقْدِيمِ غَسْلِ الْوَجْهِ فَالْيَدَيْنِ سَادِسُهَا ( :تَرْتِيْبُ) (وَ)
فَالرَّأْسِ فَالرِّجْلَيْنِ؛ لِلاتِّباع [المائدة٦ :؛ مسلم رقم١٢١٨ :؛ انظر« :التلخيص
وما بعدها) ،وَلَوِ انْغَمَسَ مُحْدِثٌ -وَلَوْ فِي مَاءٍ قَلِيْلٍ - الحبير»
موضعها ثقبة؛ وجب عليه قلعها ليصح وضوءه؛ وإلا فلا .وفي فتاوى
م ر» :أنَّها عند الشَّكِّ في كون محلها بعد القلع يبقى مجوَّفًا أَوْ لَا،
الأصل عدم التَّجوف وعدم وجوب غسل ما عدا الظاهر .اهـ
«صغری».
دويبة ذات سَمٌ ،أو من جنس القردان .اهـ كتنُّور : طبوع) (قوله :
قاموس» [ص .]٧٤٣
بِنِيَّةٍ مُعْتَبَرَةٍ مِمَّا مَرَّ :أَجْزَأَهُ عَنِ الْوُضُوْءِ ،وَلَوْ لَمْ يَمْكُثْ فِي الْانْغِمَاسِ
يُمْكِنُ فِيْهِ التَّرْتِيْبُ .نَعَمْ ،لَوِ اغْتَسَلَ بِنِيَّتِهِ؛ فَيُشْتَرَطُ فِيْهِ التَّرْتِيْبُ
حقيقة
وَلَا يَضُرُّ نِسْيَانُ لُمْعَةٍ أَوْ لُمَعٍ فِي غَيْرِ أَعْضَاءِ الْوُضُوْءِ ،بَلْ لَوْ
كَانَ عَلَى مَا عَدَا أَعْضَاءَهُ مَانِعٌ -كَشَمَعِ ؛ لَمْ يَضُرَّ ،كَمَا اسْتَظْهَرَهُ
-
وَلَوْ أَحْدَثَ وَأَجْنَبَ؛ أَجْزَأَهُ الْغَسْلُ عَنْهُمَا ]۲۱۲/۱ شَيْخُنَا [في« :التحفة»
بِنِيَّتِهِ ،وَلَا يَجِبُ تَيَقُنُ عُمُوْمِ الْمَاءِ لِجَمِيعِ الْعُضْوِ ،بَلْ يَكْفِي غَلَبَةُ الظَّنِّ
فَرْعٌ :لَوْ شَكَ الْمُتَوَفِّى أَوِ الْمُغْتَسِلُ فِي تَطْهِيْرِ عُضْوِ قَبْلَ الْفَرَاغَ
بعد تمام الانغماس في الماء القليل؛ بِنِيَّةٍ مُعْتَبَرَةٍ) أي: (قوله :
«التحفة»
وصار الماء مستعملا ،كما في وإلا ارتفع حدث الوجه فقط،
.]٥٩/١ وغيرها [«فتح الجواد» وما بعدها] [٨٢/١
يأتي بها أوَّله، أي: وَكَذَا فِي نَحْوِ الأَكْلِ وَالشُّرْبِ) (قوله:
وهذا معتمد شيخه فليأت بها في أثنائه لا بعد فراغه، :
فإن تركها
)۲۲٤/١وما بعدها]؛ وعند شيخ الإسلام وم ر: التحفة [في: «حج»
وما يسن الإتيان بها بعد فراغ الأكل والشرب [في« :النهاية»
بعدها ].
لأنَّه لا بُدَّ من مقارنة النِّيَّة لأوّل إلخ) فَيَنْوِي مَعَهَا ... (قوله :
السُّنن؛ وإلا فلا يثاب عليها ثواب كونها من سنن الوضوء.
نَقَلَهُ «سم» في وَقَالَ جَمْعٌ مُتَقَدِّمُوْنَ :إِنَّ أَوَّلَهَا السِّوَاكُ) (قوله:
الشهاب - وكان -أي: حواشي المنهج عن الشهاب وولده قال :
ترتيبالمستفيدين علىفتحالمعين ١٠٤
وَلَوْ مِنْ أَثْنَاءِ سُوْرَةٍ ،فِي صَلَاةٍ تُسَنُّ التَّسْمِيَةُ لِتَلَاوَةِ قُرْآنٍ، فَرْعُ :
وَلِغَسْلٍ وَتَيَمُّمِ وَذَبْحٍ. أَوْ خَارِجَهَا،
(فَغَسْلُ الْكَفَّيْنِ مَعَا إِلَى الْكُوْعَيْنِ مَعَ التَّسْمِيَةِ الْمُقْتَرِنَةِ بِالنِّيَّةِ ؛ وَإِنْ
١٦٢؛ مسلم تَوَضَّأَ مِنْ نَحْوِ إِبْرِيْقِ أَوْ عَلِمَ ظُهْرَهُمَا ؛ لِلاتباع [البخاري رقم:
.]٢٧٨ رقم :
.[Vo ص وما بعدها «المنهج القويم» فتح «الجواد ٦٤/١ اهـ «إمداد» [انظره في :
1.0
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
خِلَافًا لِمَا اخْتَارَهُ وَلَوْ خَشِئَةٌ، وَأَفْضَلُهُ الأَرَاكُ ،لَا بِأَصْبُعِهِ الْمُتَّصِلَةِ
وما بعدها]. النَّوَوِيُّ [في« :المجموع»
كُلِّ وَإِنَّمَا يَتَأَكَّدُ السِّوَاكُ وَلَوْ لِمَنْ لَا أَسْنَانَ لَهُ لِكُلِّ وُضُوْءٍ ،وَ(لِـ)
وَإِنْ سَلَّمَ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ ،أَوِ اسْتَاكَ فَرْضِهَا وَنَفْلِهَا، (صَلَاةٍ)
لِوُضُوْئِهَا ،وَإِنْ لَمْ يَفْصِلْ بَيْنَهُمَا فَاصِلٌ ،حَيْثُ لَمْ يَخْشَ تَنَجُسَ فَمِهِ؛
رَكْعَتَانِ بِسِوَاكِ أَفْضَلُ مِنْ سَبْعِيْنَ وَذَلِكَ لِخَبَرِ الْحُمَيْدِيِّ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ :
وعزاه إلى ،٤٤٦٦ الجامع الصغير رقم:
"
ذكره السيوطي في : رَكْعَةً بِلَا سِوَاكِ
-
خلافًا لِمَا فِي الْمُحَشِّي ومنه تعلم :أنَّ الأُسنان غير الغَاسُول -
]٢١٦/١؛ وهو معتمد ابن حجر [في« :التحفة» وحصول السُّنَّة بالنَّجس،
.]١٧٩/١ خلافا لـ «م ر» [في« :النهاية»
فتخرج به: الْمُتَّصِلَةِ) كذا يوجد في بعض النسخ، (قوله :
وعند الجمال فإنّها تجزئ عند ابن حجر مطلقا،، المنفصلة الخشنة،
وإن والمتّصلة منه لا تجزئ عندهما مطلقًا، الرملي لا تجزئ مطلقًا،
والخطيب في أجزأت عندهما، كانت من غيره ـ وهي خشنة -
(النهاية) (« ،۱۸۰/۱المغني» .]۱۸۳/۱ التحفة ٢١٦/١ «المغني» كابن حجر [انظر:
وهل يكره إزالة الخُلُوف بالمتصلة منه أو بغيرها مما لا يجزئ السواك
والأقرب لِلْمَدْرَكِ به أو لا يكره؟ قال في «التحفة» :كلٌّ محتمل،
لزَّيَّادِي ولكلامهم الثَّاني [ ]٢٢٤/١؛ وفي حاشية شرح المنهج» الأوّل،
وما بعدها]. موافقة الثاني .اهـ «كُردي» [في« :الوسطى»
مِنْ سَبْعِيْنَ رَكْعَةً لا يلزم منه تفضيل السواك على (قوله:
الجماعة؛ إذ قد تكون الواحدة من السبع والعشرين فيها تعدل كثيرًا
ابن النجار في: وعزاه إلى: الأفراد عن أبي هريرة ورقم ٤٤٦٧ الدارقطني في
كلاهما عن أبي هريرة؛ انظر أيضًا« :فيض «تاريخ بغداد والدَّيْلَمِيّ في« :الفردوس»،
وما بعدها]. القدير للمُناوِي ٣٦/٤
نقلًا عن للفَاكِهِي - وفي شرح بداية الهداية»()۱ من درجات السواك،
من صلى في جماعة بعد السواك؛ الرداد في كتابه «فضائل السواك :-
وذلك اهـ. فإن صلاته تتضاعف إلى ألف وثمان مئة وتسعين صلاة.
من ضرب السبعة والعشرين التي في الجماعة في السبعين التي في
فالخارج ما ذكر .اهـ «الصُّغرى». السواك،
وعبر في وَلَوْ تَرَكَهُ أَوَّلَهَا كذا عبَّر في التحفة» [،]٢١٧/١ (قوله:
وفاقًا إلخ) تَدَارَكَهُ ... وقوله : ولو نسيه [.]۱۸۱/۱ بقوله : «النهاية»
واستظهر «المغني عدم الاستحباب [،]١٨٤/١ ((
لـ «التَّحفة» و«النهاية»
ومال إليه الْبَاجُوْرِيُّ. ووافقه الْبَصْرِيُّ،
أي : مَنْزِلِ) ولو خاليًا( .وقوله : وَدُخُولِ مَسْجِدٍ) أي :
.
(قوله:
واستقرب الْبَصْرِيُّ أَنَّه كالمسجد غير خال ولو لغيره( .تحفة) [.]۲۲۰/۱
.]٥٥/١ على «التحفة» [في« :حاشيته»
وَأَخَذَ بَعْضُهُمْ مِنْ ذَلِكَ تَأْكُدَهُ وَيُقَالُ :إِنَّهُ يُسَهِّلُ خُرُوجَ الرُّوْحِ ، ]٢٤٤٣
.
لِلْمَرِيضِ
وَيَبْلَعَ رِيْقَهُ أَوَّلَ وَيَنْبَغِي أَنْ يَنْوِي بِالسِّوَاكِ السُّنَّةَ لِيُثَابَ عَلَيْهِ،
وَيُنْدَبُ التَّخْلِيْلُ قَبْلَ السِّوَاكِ وَبَعْدَهُ وَمِنْ أَثَرِ وَأَنْ لَا يَمَصَّهُ، اسْتِيَاكِهِ،
والسِّوَاكُ أَفْضُلُ مِنْهُ خِلَافًا لِمَنْ عَكَسَ [انظر« :فتح الجواد» .]٦٥/١ الطَّعَامِ،
إِنْ أَذِنَ أَوْ عَلِمَ رِضَاهُ؛ وَإِلَّا حَرُمَ وَلَا يُكْرَهُ بِسِوَاكِ غَيْرِهِ
«إِنَّ الشَّيْطَانَ ولا يضعه حتّى يغسله؛ فعن الحسن: يورث النسيان،
مثلا ـ ؛ لئلا يلعب ويكبس الرِّيق بتراب - يَسْتَاكُ بِهِ إِنْ لَمْ يَغْسِلْهُ»،
ويسن غسله ولا يبصق في ثوبه؛ لأنه يخاف منه آفة، به الشَّيطان،
ورَوَى الْبَيْهَقِيُّ« :كَانَ للاستياك به ثانيًا إن علق به قذر وإن قل،
سِوَاكُ رَسُوْلِ اللهِﷺ بِمَنْزِلَةِ الْقَلَمِ مِنْ أُذُنِ الْكَاتِبِ» [في« :السُّنن
وطول شبر أو ويكون غلظ الخنصر قيل : ]۳۷/۱ الكبرى رقم ۱٤٧
:
ولم تكن الجراثيم مكتشفة بعد، بُني هذا الحكم قال سيدي الوالد رحمهالله : []١
ولو كان المؤلّف بعصرنا لقال بحرمة استعمال سواك الغير لما يترتب على
اهـ. ذلك من الأمراض.
وَهُوَ بِسِوَاكِ الْغَيْرِ بِلَا إِذْنِ وَلَا عِلْمِ رِضًا قلت :قال في التَّحفة))
عمَّار]. حَرَامٌ ؛ وَإِلَّا فَخِلافُ الأولى .اهـ.
۱۰۸
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَيُكْرَهُ لِلصَّائِمِ كَأَخْذِهِ مِنْ مِلْكِ الْغَيْرِ ،مَا لَمْ تَجْرِ عَادَةٌ بِالإِعْرَاضِ عَنْهُ.
بَعْدَ الزَّوَالِ إِنْ لَمْ يَتَغَيَّرُ فَمُهُ بِنَحْوِ نَوْمٍ.
دونه؛ ويجعل الخنصر والإبهام تحته والبقيَّة فوقه؛ لأنَّ قبضه يورث
ويكره الاستياك بِمِبْرَدٍ وبعود رمَّان أو ريحان يؤذي؛ البواسير،
ملخصا. اهـ «إمداد» ويجزئ.
وبه وإلا فلا يكره، (قوله :إِنْ لَمْ يَتَغَيَّرُ فَمُهُ بِنَحْوِ نَوْمٍ) أي:
والخطيب وجَرَى عليه ولده [في« :النّهاية» ،]١٨٣/١ أفتى الشِّهاب الرَّمليُّ ،
شرح مختصر أبي شجاع» و«حاشية شرح الشِّرْبِيْنِيُّ ،و«سم في
وغيرهم؛ وهو خلاف ما اعتمده شيخه ابن حجر في كُتُبِهِ المنهج»،
من بقاء الكراهة ،إلَّا في «التحفة» فقال فيها بعدما قال هو الأوجه ما
نصُّه :إلَّا أن يقال :إنَّ ذلك التَّغيُّر أذهب تغير الصوم لاضمحلاله فيه
فأشار اهـ [.]٢٢٣/١ وذهابه بالكُلِّيَّة؛ فسُنَّ السواك لذلك كما عليه جَمْع.
ووافق .]۳۷/۱ بما ذكر إلى التّوقف فيه .اهـ كُردي» [في« :الوسطى»
الشارح شيخه في كُتُبِهِ في ذلك في باب الصوم مع قطع نظره عن
توقفه كما سيأتي إن شاء الله تعالى.
ويبيض ويرضي الرَّبَّ، يطهر الفم، من فوائد السواك أنَّه : فَرْعُ :
ويزكي الفطنة، ويصفّي الخلق، ويشد اللثة، ويطيب النكهة، الأسنان،
ويسوي الظهر، ويحدُّ البصر ويبطئ الشيب، '
ويقطع الرطوبة،
ويذكِّر الشَّهادة عند الموت .اهـ ويسهل النزع ، ويضاعف الأجر،
بالحرفِ [.]٦٥/١ «عباب»
تر المستفيدينعلىفتحالمعين
بَلْ تُسَنُّ كَالْمُبَالَغَةِ فِيْهِمَا لِمُفْطِرِ؛ لِلأَمْرِ بِهَا [انظر : وَنَثْرُهُ مِنَ الأَنْفِ،
إلى .]١٤٠ التلخيص الحبير»
يَتَمَضْمَضُ ثُمَّ يَسْتَنْشِقُ مِنْ كُلِّ يُسَنُ جَمْعُهُمَا بِثَلَاثِ غُرَفٍ، (وَ)
مِنْهَا .
]٢٣٥؛ ١٨٥؛ مسلم رقم: (وَمَسْحُ كُلِّ رَأْسٍ لِلاتِّبَاعِ [البخاري رقم:
وعبارة بل في كمالها. بَلْ تُسَنُّ حقُّ المقابلة أن يقول : (قوله :
بإيصال الماء إلى الفم؛ وإن لم يدره في ويحصل أقلهما : «الإمداد :
بأن يديره، وأكملهما: الفم ولا مجه ولا جذبه في الأنف ولا نثره،
ويسن أخذ الماء لهما "
ثُمَّ يمجه أو يجذبه ،ثُمَّ ينثره ـ مع ما يأتي
والتَّرتيب بين غسل اليدين فالمضمضة قال في «الفتح»: بیمينه .اهـ.
فما قدمه فالاستنشاق مستحق ؛ لاختلاف العضوين كالوجه واليدين،
ولو أخر كما لو أتى بالثلاثة أو اثنين معا ، منها عن محَلّه لغو -
محله.
حسب دونهما على المعتمد؛ لفعله في الأول عن الأخيرين :
وهذا معتمد «حج» في كُتُبِهِ -تَبَعًا لشيخ اهـ [ .]٦٢/١قال الْكُرْدِيُّ :
أنَّ السَّابق هو واعتمد الشَّهاب الرَّملي وابنه والخطيب: الإسلام -
المعتد به وما بعده لغو؛ فلو اقتصر على الاستنشاق :لم يُحسب عند
وحسب عند الشَّهاب الرَّملي ومن تَبِعَهُ [في« :الوسطى» .]٥١/١ «حج»،
فإذا قدم الاستنشاق : : نقلًا عن ش ق قال في «بشرى الكريم»
فإن أراد وفات غسل الكفَّين والمضمضة عند «م ر»، حسب،
اهـ [ص .]١٠٠ وأتى بهما. أتى بناقض، حصولهما :
حَدٌ
حتّى الذوائب الخارجة عن وَمَسْحُ كُلِّ رَأْسِ) أي: (قوله:
.]٢٣٢/١ على «التحفة» كما في «سم» الرأس،
رحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَالْأَوْلَى فَإِنِ اقْتَصَرَ عَلَى الْبَعْضِ: وَخُرُوْجًا مِنْ خِلَافِ مَالِكِ وَأَحْمَدَ،
وَالأَوْلَى فِي كَيْفِيَّتِهِ :أَنْ يَضَعْ يَدَيْهِ عَلَى مُقَدَّمِ أَنْ يَكُوْنَ هُوَ النَّاصِيَةُ،
وَإِبْهَامَيْهِ عَلَى صُدْغَيْهِ ،ثُمَّ يَذْهَبُ بِهِمَا رَأْسِهِ مُلْصِقًا مُسَبِّحَتَهُ بِالأُخْرَى،
لِقَفَاهُ ،ثُمَّ يَرُدُّهُمَا إِلَى الْمَبْدَا إِنْ كَانَ ا مَعَ بَقِيَّةِ أَصَابِعِهِ غَيْرَ الإِبْهَامَيْنِ ][]١
وَإِنْ كَانَ عَلَى رَأْسِهِ عِمَامَةٌ لَهُ شَعْرٌ يَنْقَلِبُ ؛ وَإِلَّا فَلْيَقْتَصِرْ عَلَى الذَّهَابِ.
أَوْ قَلَنْسُوَةٌ :تَمَّمَ عَلَيْهَا بَعْدَ مَسْحٍ النَّاصِيَةِ ؛ لِلاتباع [مسلم رقم.]٢٧٤ :
(وَ) مَسْحُ كُلِّ (الأُذُنَيْنِ) ظَاهِرًا وَبَاطِنًا وَصِمَاخَيْهِ؛ لِلاتِّبَاعِ [أبو داود
.[۱۲۲ :
رقم :
بَلْ قَالَ النَّوَوِيُّ: وَلَا يُسَنُّ مَسْحُ الرَّقَبَةِ ،إِذْ لَمْ يَثْبُتُ فِيْهِ شَيْءٌ،
.]٢٥٨/١ وَحَدِيْتُهُ مَوْضُوعُ [في« :المجموع» هُوَ بِدْعَةٌ،
يمسح أن فيشترط : أي : تَمَّمَمَ عَلَيْهَا بَعْدَ مَسْحٍ النَّاصِيَةِ) (قوله :
الواجب من الرأس قبل مسح ما عليها من نحو العمامة -خلافًا
وأن لا يرفع يده بعد مسح الواجب من الرأس للعلامة الخطيب
وقبل أن يكمل على نحو العمامة -وإلَّا احتاج إلى ماء جديد ،فهو
وأن لا يكون عاصيا باللبس لذاته - شرط للتكميل بالماء الأوّل
لا لعذر فيمتنع التكميل بخلافه لعارض؛ كأن كأن لبسها محرم،
وأن لا يكون على نحو العمامة نجاسة فيكمل كان غاصبًا لها،
.]٢٧٠/١ على «شرح ابن قاسم» اهـ «بَاجُوري» معفو عنها ـ كدم براغيث .
وَلَا يُسَنُّ مَسْحُ الرَّقَبَةِ قال الْكُرْدِيُّ :إِنَّ المتأخرين من (قوله:
أئمتنا أو أكثرهم قد قلدوا الإمام النَّوَوِيَّ في كون الحديث لا أصل
وكُتب على هامشها من نُسخة مع [ ]١ما بين معقوفتين غير مثبت في «القديمة»،
عمَّار]. بِمُسَبِّحَتَيْهِ مَعَ بَقِيَّةِ أَصَابِعِهِ غَيْرَ الْإِبْهَامَيْنِ. التصحيح ::
حالمستفيدينعلىفتحالمعين
إِمْرَارُ الْيَدِ عَلَيْهَا عَقِبَ مُلَاقَاتِهَا لِلْمَاءِ؛ وَهُوَ : (وَدَلْكُ أَعْضَاءِ)
خُرُوجًا مِنْ خِلَافِ مَنْ أَوْجَبَهُ.
وَالرِّجْلَيْنِ بِأَيِّ أَصابع الْيَدَيْنِ بِالتَّشْبِيْكِ، تَخْلِيْلُ (أَصَابِع) أَيْ : (وَ)
كَيْفِيَّةٍ كَانَتْ وَالأَفْضَلُ :أَنْ يُخَلَّلَهَا مِنْ أَسْفَلَ بِخِنْصِرِ يَدِهِ الْيُسْرَى،
وَمُخْتَتِمًا بِخِنْصِرِ الْيُسْرَى [أَيْ :يَكُوْنُ مُبْتَدِنَا بِخِنْصِرِ الرِّجْلِ الْيُمْنَى ،
وَمُخْتَتِما بِخِنْصِرِ يُسْرَى يَدَيْهِ ،وَمِنْ أَسْفَلَ مُبْتَدِنَا بِخِنْصِرِ يُمْنَى رِجْلَيْهِ،
6
له ولكن كلام المحدثين يشير إلى أنَّ الحديث له طرق وشواهد
يرتقي بها إلى درجة الحسن؛ فالذي يظهر للفقير :أنَّه لا بأس
مسح العنق سُنَّة؛ فيسن وإذا قلنا في الإيعاب : قال بمسحه،
مسح جميعه ولو ببلل الرأس المندوب أو ببلل الأذن؛ لأنَّه تابع لهما
مر من أنَّ الأكمل في مسح في المسح إطالة للغُرَّة ،وبه فارق ما مرَّ
الأُذُنين والصماخين أن يكون كلّ بماء جديد .اهـ [«الوسطى» .]٥٧/١
هل اختلفوا في لحية المُحرِم الكثة وَتَخْلِيْلُ لِحْيَةٍ كَلَّةٍ) (قوله :
يخلّلها أو لا؟ ذهب ابن حجر إلى الأوَّل ،وكذا الخطيب الشربيني،
يميل إليه ؛ وذهب وكلام شيخ الإسلام في شَرْحَيْ البهجة والرَّوض»
وأقرَّه (سم) في حواشي المنهج»؛ ومثل اللحية الرملي إلى الثاني،
ما بين معقوفتين غير مثبت في «القديمة»[ .عمار]. []١
ترشحالمستفيدين علىفتةالمعاين
(وَإِطَالَةُ غُرَّةٍ ؛ بِأَنْ يَغْسِلَ مَعَ الْوَجْهِ مُقَدَّمَ رَأْسِهِ وَأُذُنَيْهِ وَصَفْحَتَيْ
وَمَعَ إِطَالَهُ (تَحْجِيْلٍ) ؛ بِأَنْ يَغْسِلَ مَعَ الْيَدَيْنِ بَعْضَ الْعَضُدَيْنِ، (وَ)
اسْتِيْعَابُ الْعَضُدِ وَالسَّاقِ ؛ وَذَلِكَ لِخَبَرِ وَغَايَتُهُ : الرِّجْلَيْنِ بَعْضَ السَّاقَيْن ،
إِنَّ أُمَّتِي يُدْعَوْنَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ غُرَّا مُحَجَّلِيْنَ مِنْ آثَارِ الْوُضُوْءِ، الشَّيْخَيْنِ :
زَادَ ،]١٣٦ فَمَنِ اسْتَطَاعَ مِنْكُمْ أَنْ يُطِيْلَ غُرَّتَهُ فَلْيَفْعَلْ» [البخاري رقم:
يُدْعَوْنَ بِيْضَ الْوُجُوْهِ وَالأَيْدِي أَيْ: ]٢٤٦ وَتَحْجِيْلَهُ) (رقم: مُسْلِمٌ:
بِغَسْلِ أَدْنَى زِيَادَةٍ عَلَى الْوَاجِبِ، وَيَحْصُلُ أَقَلُّ الإِطَالَةِ : وَالأَرْجُلِ.
بِاسْتِيْعَابِ مَا مَرَّ. وَكَمَالُهَا :
(وَتَثْلِيْثُ كُلِّ مِنْ مَغْسُوْلٍ وَمَمْسُوْحٍ وَدَلْكٍ وَتَخْلِيْلٍ وَسِوَاكِ وَبَسْمَلَةٍ
وَذِكْرٍ عَقِبَةَ؛ لِلاتِّبَاعِ فِي أَكْثَرِ ذَلِكَ.
،۲۰۳/۱و«الوسطى» كلّ شعر يكفي غسل ظاهره .اهـ «كُردي» [في« :الكُبرى»
و«الصُّغرى»]. ،٤٤/١
وهو نحو وقياسًا في الأقل، للاتباع فِي أَكْثَرِ ذَلِكَ ())١ (قوله :
عمَّار]. كُتب على هامش القديمة من نُسخةٍ مع التصحيح :فِي جَمِيعِ ذَلِكَ. ( )۱
حالمستفيدين علىفتحالمعين
وَلَوْ فِي مَاءٍ قَلِيْلٍ إِذَا مَثَلًا - وَيَحْصُلُ التَّقْلِيْتُ بِغَمْسِ الْيَدِ -
حَصَلَ لَهُ أَصْلُ سُنَّةِ وَلَوْ رَدَّ مَاءَ الْغَسْلَةِ الثَّانِيَةِ : حَرَّكَهَا مَرَّتَيْنِ،
.]٢٣٠/١ كَمَا اسْتَظْهَرَهُ شَيْخُنَا [انظر« :التحفة» التَّنْلِيْثِ ،
وكذا دعاء الأعضاء؛ بناءً وهو الرَّاجح، وشمل ذلك التَّلفظ بالنِّيَّة،
وبحث في «التحفة» أنَّه مخيَّر بين تأخير ثلاثة كلِّ على أنَّه مندوب،
الدَّلك والتخليل على ثلاثة الغسل وجعل كل واحد منهما عَقِبَ من
ندب وشمل عمومه: وأنَّ الأُوْلَى أَوْلَى .اهـ «.صغری». كل من هذه،
فيما إذا كمل مسح الرأس عليها - الخفّ والعمامة - تثليث مسح
والجبيرة ،مع أنَّه خلاف الأولى فيها ،كما في «المنهج القويم»
وأقر الكراهة في الثلاثة شيخ الإسلام و«التحفة» و«شَرْحَيْ الإرشاد»،
والخطيب ،وفي المسح على الخفَّين من «التحفة» و«النهاية» :كراهة
ندب تثليث المسح على الجبيرة تكرار مسحه وغسله ،وفي النهاية»
خلافًا للزَّرْكَشِيُّ .اهـ «كُردي» [في: ويندب التَّثليث للسَّلِس، والعمامة،
.]۲۳۷/۱ الكُبرى»
وَلَا بَعْدَ تَمَامِ وَلَا يُجْزِئُ تَثْلِيْثُ عُضْوِ قَبْلَ إِثْمَام وَاجِبِ غَسْلِهِ،
بِنِيَّةِ الْوُضُوْءِ، الْوُضُوْءِ ،وَيُكْرَهُ النَّقْصُ عَنِ الثَّلَاثِ كَالزِّيَادِة عَلَيْهَا ،أَيْ :
وَتَحْرُمُ مِنْ مَاءٍ مَوْقُوْفٍ عَلَى التَّحفة» (،]۲۳۱/۱ كَمَا بَحَثَهُ جَمْعٌ [انظر:
التَّطَهرِ.
يَأْخُذُ الشَّاكُ أَثْنَاءَ الْوُضُوْءِ فِي اسْتِيْعَابِ أَوْ عَدَدٍ بِالْيَقِيْنِ، فَرْعُ :
وُجُوْبًا فِي الْوَاجِبِ ،وَنَدْبًا فِي الْمَنْدُوْبِ ،وَلَوْ فِي الْمَاءِ الْمَوْقُوْفِ ،أَمَّا
الشَّكُ بَعْدَ الْفَرَاعَ :فَلَا يُؤَثْرُ.
(وَتَيَامُنْ) أَيْ :تَقْدِيمُ يَمِيْنِ عَلَى يَسَارٍ فِي الْيَدَيْنِ وَالرِّجْلَيْنِ ،وَلِنَحْوِ
أَقْطَعَ فِي جَمِيعِ أَعْضَاءِ وُضُوْئِهِ ؛ وَذَلِكَ لأَنَّهُ لا كَانَ يُحِبُّ التَّيَمُّنَ فِي
تَطَهُرِهِ وَشَأْنِهِ كُلِّهِ [البخاري رقم ١٦٨ :؛ مسلم رقم ،]٢٦٨ :أَيْ :مِمَّا هُوَ مِنْ
وَتَقْلِيْمٍ ظُفْرٍ ،وَحَلْقِ بَابِ التَّكْرِيمِ كَاكْتِحَالٍ ،وَلُبْسِ نَحْوِ قَمِيْصٍ وَنَعْلٍ،
وَتَخْلِيْلٍ؛ وَيُكْرَهُ تَرْكُهُ. وَسِوَاكِ، وَعَطَاءٍ، وَأَخْدٍ، نَحْوِ رَأْسٍ،
وَهُوَ مَا كَانَ مِنْ بَابِ الْإِهَانَةِ وَالْأَذَى وَيُسَنُّ التَّيَاسُرُ فِي ضِدِّهِ،
وَخَلْعِ لِبَاسِ وَنَعْلِ. وَامْتِخَاطِ ، كَاسْتِنْجَاءٍ،
وَيُسَنُ الْبُدَاءَةُ بِغَسْلِ أَعْلَى وَجْهِهِ وَأَطْرَافِ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ وَإِنْ صَبَّ
وَوَضْعُ مَا يَغْتَرِفُ مِنْهُ وَأَخْذُ الْمَاءِ إِلَى الْوَجْهِ بِكَفَّيْهِ مَعًا، عَلَيْهِ غَيْرُهُ،
وَمَا يَصُبُّ مِنْهُ عَنْ يَسَارِهِ. عَنْ يَمِينِهِ،
كما يظهر ممَّا مَدْرَكًا، أي : هو الأصحُ ، الشارح -أي« :حج»
.
يأتي
وَإِنْ صَبَّ عَلَيْهِ غَيْرُهُ وفاقًا لشيخه ابن حجر [في« :التحفة» (قوله:
]٢٣٥/١؛ وخلافا لـ «م ر».
١١٥
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
بِأَنْ يَشْرَعَ فِي تَطْهِيْرِ كُلِّ عُضْوِ (وَوِلَاءٌ) بَيْنَ أَفْعَالِ وُضُوْءِ السَّلِيم،
]٢٤٣؛ وَخُرُوْجًا مِنْ قَبْلَ جَفَافِ مَا قَبْلَهُ؛ وَذَلِكَ لِلاتِّبَاعَ [مسلم رقم:
وَيَجِبُ لِسَلِسٍ. خِلَافِ مَنْ أَوْجَبَهُ،
طَرَفُ الْعَيْنِ الَّذِي يَلِي الْأَنْفَ، عَقِبٍ ،وَ(مُوْقِ) وَهُوَ : (وَتَعَهُدُ)
وَمَحَلُّ نَدْبِ تَعَهْدِهِمَا : الطَّرَفُ الآخَرُ ؛ بِسَبَّابَتَيْ شِقَيْهِمَا. وَلَحَاظِ وَهُوَ :
إِذَا لَمْ يَكُنْ فِيْهِمَا رَمَضٌ يَمْنَعُ وُصُوْلَ الْمَاءِ إِلَى مَحَلِّهِ؛ وَإِلَّا فَتَعَهُدُهُمَا
وَاجِبٌ كَمَا فِي الْمَجْمُوع» [.]٢٠٣/١
يُكْرَهُ لِلضَّرِرِ، بَلْ قَالَ بَعْضُهُمْ: وَلَا يُسَنُّ غَسْلُ بَاطِن الْعَيْنِ،
.]٢٠٢/١ وَإِنَّمَا يُغْسَلُ إِذَا تَنَجَّسَ ؛ لِغِلَظ أَمْرِ النَّجَاسَةِ [انظر« :التحفة»
لِقِبْلَةٍ فِي كُلِّ وُضُوْئِهِ. (وَاسْتِقْبَالُ)
(وَتَرْكُ تَكَلُّمٍ) فِي أَثْنَائِهِ بِلَا حَاجَةٍ بِغَيْرِ ذِكْرٍ ،وَلَا يُكْرَهُ سَلَامٌ
وَلا رَدُّهُ. وَلَا مِنْهُ، عَلَيْهِ،
(وَ) تَرْكُ تَنْشِيْفَ بِلَا عُذْرِ ؛ لِلاتِّباع [البخاري رقم٢٧٤ :؛ مسلم رقم:
.[۳۱۷
فيسن تركه في أخذ الماء بخرقة، وَتَرْكُ تَنْشِيْف هو : (قوله:
117
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
بِحَيْثُ لَا يَطُوْلُ فَاصِلٌ عَنْهُ الْوُضُوْءِ، (وَالشَّهَادَتَانِ عَقِبَهُ) أَيْ :
فَيَقُولُ مُسْتَقْبلًا إِلَى الْقِبْلَةِ رَافِعًا يَدَيْهِ وَبَصَرَهُ إِلَى السَّمَاءِ وَلَوْ عُرْفًا،
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا أَعْمَى« :أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،
عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ» ؛ لِمَا رَوَى مُسْلِمٌ عَنْ رَسُوْلِ ا لَّهِﷺ« :مَنْ تَوَضَّأَ فَقَالَ:
إِلَى آخِرِهِ؛ فُتِحَتْ لَهُ أَبْوَابُ الْجَنَّةِ الثَّمَانِيَةُ، أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللهُ...
زَادَ التِّرْمِذِيُّ« :اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ ]٢٣٤ يَدْخُلُ مِنْ أَيْهَا شَاءَ) [رقم:
وقال :هذا حديث في إسناده وَاجْعَلْنِي مِنَ الْمُتَطَهِّرِينَ» [رقم ،٥٥ التَّوَّابِيْنَ،
وَرَوَى الْحَاكِمُ وَصَحَّحَهُ« :مَنْ اهـا، اضطراب ،ولا يصح عن النَّبيِّ .
أَشْهَدُ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ، سُبْحَانَكَ اللَّهُمَّ وَبِحَمْدِكَ، تَوَضَّأَ ،ثُمَّ قَالَ:
أَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوْبُ إِلَيْكَ ؛ كُتِبَ فِي رَكِّ ،ثُمَّ طُبعَ بِطَابَعِ فَلَمْ يُكْسَرْ إِلَى
)۲۷۲/۲أَيْ :لَمْ يَتَطَرَّقْ إِلَيْهِ إِبْطَالُ كَمَا صَحْ يَوْم الْقِيَامَةِ» [رقم۲۱۱٦( :
.]٢٣٩/١ حَتَّى يَرَى ثَوَابَهُ الْعَظِيمَ [انظر« :التحفة»
وَيَقْرَأُ : ثُمَّ يُصَلِّي وَيُسَلِّمُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ وَآلِ سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ،
إنَّا أَنزَلْتَهُ﴾ [سورة القَدْرا ثَلَاثًا كَذَلِكَ بِلَا رَفْعِ يَدٍ.
فهو خلاف السُّنَّة، ظهر الحي في الأصح؛ لأنه يزيل أثر العبادة،
واختاره في شرح مسلم» .اهـ «تحفة» ومقابل الأصح أنه مباح ،
وما بعدها]. [ ]١٩٥/١و (مغني) [١٩٢/١ ونهاية وما بعدها] [٢٣٧/١
وتكسر -جلد رقيق يكتب فيه. بفتح الرَّاء، (قوله :فِي رَقٌ)
الخاتم يريد به الختم على بفتح الباء -هو : بِطَابَع) (وقوله :
إلخ) لعلَّ من فوائده :أنَّ قائل ذلك الصَّحيفة (وقوله :لَمْ يَتَطَرَّقُ ...
يُحفظ عن أن يرتد؛ إذ هي التي تبطل العمل أو ثوابه .اهـ «صغری».
﴿إِنَّا أَنزَلْنَهُ ثَلَاثًا لِمَا أخرجه الدَّيْلَمِيُّ بسند وَيَقْرَأُ : (قوله:
۱۱۷
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
فلذلك
به؛ فَلَا أَصْلَ لَهُ يُعْتَدُّ وَأَمَّا دُعَاءُ الأَعْضَاءِ الْمَشْهُورُ :
حَذَفْتُهُ تَبَعًا لِشَيْخ الْمَذْهَبِ النَّوَوِيِّ له [ في «المنهاج» ص .]٣٣
فيه مجهول « :مَنْ قَرَأَهَا فِي إِثْرِ وُضُوْئِهِ مَرَّةً وَاحِدَةً كَانَ مِنَ الصِّدِّيقِينَ،
وَمَنْ قَرَأَهَا مَرَّتَيْنِ كُتِبَ فِي دِيْوَانِ الشُّهَدَاءِ ،وَمَنْ قَرَأَهَا ثَلَاثًا حُشِرَ مَعَ
والسيوطي في «فتاويه» وقال: الأَنْبِيَاءِ» ،ذَكَرَهُ «حج» في «الإيعاب»،
اهـ «وسطى [٥٧/١؛ وكذا في« :كنز العمال» في سنده أبو عبيدة مجهول.
ويسن بعد قراءة السورة« :اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي قال ع ش : .]٢٦٠٩٠ رقم:
وَلَا تَفْتِنِّي بِمَا زَوَيْتَ وَبَارِكْ لِي فِي رِزْقِي، وَوَسِّعْ لِي فِي دَارِي، ذَنْبِي،
وعزاه إلى السيوطي في بعض مؤلفاته؛ وانظر: اهـ على «النهاية ،١٩٦/١ عَنِّي».
لابن أبي شيبة .]٦٢/٧ «المصنف»
احفظ وَأَمَّا دُعَاءُ الأَعْضَاءِ منه عند غسل الكفَّين« :اللَّهُمَّ (قوله :
يَدَيَّ مِنْ مَعَاصِيْكَ كُلِّهَا» ،وعند المضمضة « :اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ
وَشُكْرِكَ وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ ،وعند الاستنشاق « :اللَّهُمَّ أَرِحْنِي رَائِحَةَ
الْجَنَّةِ» ،وعند غسل الوجه « :اللَّهُمَّ بَيِّضٌ وَجْهِي بِنُوْرِكَ يَوْمَ تَبْيَضُ
وُجُوْهُ وَتَسْوَدُّ وُجُوْهُ» ،وعند غسل اليد اليمنى« :اللَّهُمَّ أَعْطِنِي كِتَابِي
وَحَاسِبْنِي حِسَابًا يَسِيرًا؛ وعند اليد اليسرى « :اللَّهُمَّ لَا تُعْطِنِي بِيَمِينِي،
وعند مسح الرَّأْسِ« :اللَّهُمَّ حَرَّمْ كِتَابِي بِشِمَالِي وَلَا مِنْ وَرَاءِ ظَهْرِي»،
شَعَرِي وَبَشَرِي عَلَى النَّارِ» ،وعند مسح الأذنين« :اللَّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنَ
الَّذِيْنَ يَسْتَمِعُوْنَ الْقَوْلَ فَيَتَّبِعُونَ أَحْسَنَهُ» ،وعند غسل الرّجلين « :اللَّهُمَّ
ثَبِّتْ قَدَمَيَّ عَلَى الصِّرَاطِ يَوْمَ تَزِلُّ فِيْهِ الأَقْدَامُ» .اهـ «حج» في «المنهج
ص .]٩١ القويم
إلخ) أي :في الصحة؛ وإِلَّا فقد رُوِيَ (قوله :فَلَا أَصْلَ لَهُ.
وقد ومثله يعمل به في فضائل الأعمال، من طرق ضعيفة، عنه
۱۱۸
المستفيدين علىفتحالمعين
يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقُوْلَ عِنْدَ كُلِّ عُضو :أَشْهَدُ أَلَّا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَقِيلَ :
وَأَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُوْلُهُ؛ لِخَبَرٍ رَوَاهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ،
الْمُسْتَغْفِرِيُّ وَقَالَ :حَسَنٌ غَرِيْبٌ [انظر :نتائج الأفكاره للحافظ ابن حجر ٢٤٣/١
وما بعدها].
(وَشُرْبُهُ مِنْ فَضْلِ وَضُوْئِهِ)؛ لِخَبَرِ أَنَّ فِيْهِ شِفَاءٌ مِنْ كُلِّ دَاءٍ [قال
:
رقم
: الترمذي في إسناده وضاع؛ انظر أيضًا : الشوكاني في الفوائد المجموعة ص ۲۳۷
وَيُسَنُّ رَشُ إِزَارِهِ ٩٦؛ وهي في الشرب من فضل الوَضوء. ٤٨؛ النسائي رقم :
بِهِ ،أَيْ :إِنْ تَوَهَّمَ حُصُوْلَ مُقَذِّرٍ لَهُ ،كَمَا اسْتَظْهَرَهُ شَيْخُنَا [في« :التحفة»
وَعَلَيْهِ يُحْمَلُ رَشُّهُﷺ لإِزَارِهِ بِهِ. ،]٢٤١/١
وَكَذَا بِمَاءٍ جُهِلَ حَالُهُ عَلَى يَحْرُمُ التَّطَهُرُ بِالْمُسَبَّلِ لِلشَّرْبِ، فَائِدَةٌ :
وَكَذَا بِمَاءٍ جُهِلَ حَالُهُ سيأتي لذلك مزيد تفصيل في باب (قوله:
الوقف منه.
۱۲۰
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَكَذَا حَمْلُ شَيْءٍ مِنَ الْمُسَبَّلِ إِلَى غَيْرِ مَحَلِّهِ [انظر« :فتح الجواد» الْأَوْجَهِ،
.[۱۲۱/۱
أَوْ قِلَّةِ مَاءٍ بِحَيْثُ لَا يَكْفِي إِلَّا الْفَرْضَ ،فَلَوْ كَانَ مَعَهُ مَاءٌ
لَا يَكْفِيْهِ لِتَتِمَّةِ ظُهْرِهِ إِنْ ثَلَّثَ أَوْ أَتَى السُّنَنَ أَوِ احْتَاجَ إِلَى الْفَاضِلِ
وَكَذَا يُقَالُ فِي لِعَطَشِ مُحْتَرَمٍ؛ حَرُمَ اسْتِعْمَالُهُ فِي شَيْءٍ مِنَ السُّنَنِ،
الْغَسْلِ.
*
**
وليقتصر ندبًا. أي : معطوف على «حَتْمًا» وَنَدْبًا) ( قوله :
يدين علىفتحالمعين
وَخَوْفِ يَتَيَمَّمُ عَنِ الْحَدَثِيْنِ لِفَقْدِ مَاءٍ، تَتِمَّةٌ [ فِي أَحْكَامِ التَّيَمُّمِ]:
اسْتِعْمَالِهِ؛ بِتُرَابِ طَهُوْرٍ لَهُ غُبَارٌ. من مَحْذُوْرٍ
تَتِمَّةٌ فِي أَحْكَام التَّيَمُّم :ذكره عَقِبَ الوضوء؛ لأنه بدل عنه ،وقد
بالغ الشيخ رحمهالله في الاختصار فيه مع أنَّه من الرخص المحتاج إلى
بيان أحكامها كثيرًا ،وقد أفرده الأئمة بباب مستقل .وهو لغةً :القصد،
وفُرِضَ سَنَةَ وشرعًا :إيصال التُراب إلى الوجه واليدين بشرائط تأتي،
كما في «المنهج القويم» [ص .]١٢٨ وهو من خصائصنا، أربع أو ست،
وَخَوْفِ مَحْذُوْرٍ مِن اسْتِعْمَالِهِ) هذه أسبابه من (قوله :لِفَقْدِ مَاءٍ،
وذكرها في الروضة» [ ٩٢/١وما بعدها] كـ «أصلها» حيث الجملة،
وجمعها من قال : سبعة،
أو نسي ماء أو ثمنه أو فَقَدَ الظهورين، أو ظنَّ بأمن خوفًا، تيمم،
ولا إن جهل كونه فيه أو بقرب ،أو أضلهما في رحل ،لا معه،
أو مباح كاستحاضة
ـ،
كمرض ـ أو دائم - صبه ،ولا ذو عذر عام -
-
كَرٌ وفَرِّ ،أو عُرْي ،ويُتم .اهـ [الإرشاد» ص .]٨٦وقد تكلم عليه شُرَّاحه
إلى ،]۱۲۱ بما لا يتحمَّله هذا التَّعليق [انظر إن أردت فتح الجواد ۱۱۷/۱
لكن سيأتي بعض ذلك بمزيد بيان.
ومحل جواز التيمم عند الفَقْد :إذا طلبه من رحله ورفقته ونظر
حواليه وتردد ـ إن احتاج إلى التَّردُّد -فلم يجده ،أو تيقن فقد الماء، -
ولا يحتاج عند التَّيَقُن إلى ما ذُكِرَ ؛ لأنَّه عبث لا فائدة فيه.
نِيَّةُ اسْتِبَاحَةِ الصَّلَاةِ أي ونحوها مما يفتقر إلى طهارة. (قوله :
فنيَّة استباحة فرض المراتب في النِّيَّة ثلاث : في الصغرى»: قال
أيضًا وتبيح - تُبيح فرضًا عينيا منهما، الصَّلاة أو الطواف ولو منذورًا :
وطواف الوداع كالفرض العيني؛ ونيَّة ما عدا الفرض العينيَّ مطلقًا،
نفلهما أو الصَّلاة أو صلاة الجنازة أو خُطبة الجمعة :تبيح ما عدا
كسجدة تلاوة أو مس مصحف أو فرضهما ؛ ونيَّة شيء مما عداهما -
استباحة وطء أو قراءة أو مُكْثِ في مسجد :-لا يستبيح بها فرض
اهـ. ويستبيح به ما عدا ذلك. 6
الصَّلاة ولا فرض الطَّواف ،ولا ،نفلهما
النقل والمسح ،فإذا استحضرها قبل وضع يده على وجهه :فإنه يصحُ
ويكون الاستحضار الثاني نقلًا جديدًا ،ومثل -حتّى عند ابن حجر ـ،
اهـ «صُغرى». الحدث بعد النقل. عزوب النِّيَّة :
وَمَسْحُ وَجْهِهِ أي كما مرَّ في الوضوء ،إلا أنه هنا لا (قوله:
يجب ـ بل ولا يندب كما في «التحفة» و«النهاية» و«الإمداد»
وجزم الزَّيَّادِيُّ إيصال التُراب إلى باطن الشَّعر وإن خَفَّ - وغيرها :-
المقبل من أنفه على ومما يغفل عنه : بوجوب إزالة ما تحت الظفر ،
شفته ونحو الموق؛ وفي شرح الإِسْنَوِيِّ على المنهاج» :جوز أبو
حنيفة الاقتصار على أكثر الوجه .اهـ .ولا يشترط عندنا :تيقن وصول
التراب إلى جميع أجزاء العضو ،بل يكفي غلبة الظَّنِّ .اهـ من «المنهج
وما بعدها]. مع حواشيه [منها« :الوسطى» القويم [ص ]١٣٨
(قوله :ثُمَّ يَدَيْهِ كالوضوء .ويجب نزع الخاتم في الضربة الثانية،
ولا يكفي تحريكه وإن اتسع ،كما في «التحفة» قال :نعم ،إن فرض
تيقن عموم التراب لجميع ما تحت الخاتم من غير تحريك؛ فلا
إشكال في الإجزاء [ ]٣٦٥/١؛ واكتفيًا في «المغني» و«النهاية» []٣٠٤/١
بوصوله إلى ما تحته؛ ويظهر أنَّه أوجه من الأوَّل ،وظاهر «التحفة»
يفيد أنَّه لا بُدَّ من نزعه عن جميع الإصبع ،وقال الْقَلْيُوْبِيُّ :عن محله
بقدر ما يصل التُّراب لما تحته ،قال :ولا يكفي تحريكه بمحله .اهـ.
ويمكن الجمع بين المقالتين.
ويشترط لصحة التَّيمُّم ]۱[ :أن يكون بتراب على أي لون كان :
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
١٢٤
وكالسَّبخ وغيرهما ـ حتّى ما يداوى كالْمَدَرِ وإِن عُجن بنحو خَلٌّ ثُمَّ جَفَّ ،
وغبار رمل خشن لا ناعم فلا يصحُ التّيمُّم به حيث لم يكن فيه غبار. به ،
يجوز التَّيمُّم بالأرض وأجزائها ولو وقال أبو حنيفة ومالك :
بل يجوز عند مالك بما بحجر لا تراب عليه ورمل لا غبار فيه،
اتصل بالأرض كالنَّبات.
يمنع وصول وأن لا يخالطه دقيق ونحوه وإن قل؛ لأنَّه [] ٤
التراب للعضو.
فلو سفّته الريح على عضو التُّراب، وأن يقصده أي : []٥
تیممه فردَّده عليه ونوى لم يكفه ذلك؛ لانتفاء القصد.
وأن يمسح وجهه ويديه بضربتين وإن أمكن بضربة بخرقة. []٦
[ ]۷وأن يزيل النَّجاسة أوَّلاً ،فلو تيمم قبل إزالتها :لم يجز إن
كان عنده من الماء ما يزيلها به ؛ وإلا صح تيممه عند ابن حجر ،مع
وجوب الإعادة عليه وعند الجمال الرَّملي وغيره يصلي صلاة فاقد
الظهورين بلا تيمم.
[ ]۸وأن يجتهد في القبلة قبله فلو تيمم قبل الاجتهاد فيها :لم
ونَقَلَهُ شيخه في «شرح الروض» عن يصح عند الشهاب ابن حجر،
«التحقيق واعتمده في «التحرير»؛ ورجّح في موضع آخر من شرح ،
١٢٥
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَانْتِظَارُهُ أَفْضَلُ؛ وَإِلَّا فَتَعْجِيْلُ تَيَمُّمِ. وَلَوْ تَيَقَّنَ مَاءً آخِرَ الْوَقْتِ :
وَإِذَا امْتَنَعَ اسْتِعْمَالُهُ فِي عُضْوِ :
وَمَسْحُ كُلِّ السَّاتِرِ الضَّارِّ نَزْعُهُ بِمَاءٍ، وَغَسْلُ صَحِيحٍ، وَجَبَ تَيَهُمْ،
وكذا إن أخذت من الإعادة سواء وضعها على حدث أو على طهر،
الصَّحيح بقدر الاستمساك ووضعها على طهر؛ فلا تجب الإعادة -
أيضًا
«التحفة»
«المجموع :إنَّ إطلاق الجمهور يقتضي عدم الفرق ،وهو ظاهر
واعتمده الْجَوْهَرِيُّ وابن قاسم الْغَزِيِّ على أبي شُجاع. ،۱۳۸۲/۱
إذا كان بعض جسده صحيحًا وبعضه وقال أبو حنيفة ومالك :
جريحًا أو قريحًا :فإن كان الأكثر الصَّحيح؛ غسله وسقط حكم
الجريح ،إلا أنَّه يستحبُّ مسحه بالماء ،وإن كان الصحيح الأقل؛
يغسل الصحيح ويتيمم وقال أحمد: تيمم وسقط غسل العضو الجريح.
وإذا مسح على الجبيرة وصلى :فلا إعادة عليه عندهم [انظر: للجريح.
.[٢٤ رحمة الأُمَّة»
ص
وَصَحْ جَنَائِرُ مَعَ فَرْضِ. وَلَا يُصَلِّي بِهِ إِلَّا فَرْضًا وَاحِدًا وَلَوْ نَذْرًا،
الوجه ،ثُمَّ يتيمم عن عليله ،ثُمَّ عن اليدين قبل غسل صحيحهما .اهـ
«وسطى» [.]١٢٥/١
أن يصلّي الماء والتُّراب - وهما : على فاقد الطهورين - تَتِمَّةٌ :
لكن لا يعيد بالتراب ويعيده إذا وجد أحدهما، الفرض لحرمة الوقت،
نعم ،إن وجده في الوقت؛ أعاد به ليفعل إلا حيث يسقط به الفرض.
الصَّلاة بأحد الطهورين.
فلا يفعله فاقد الظهورين؛ لأنَّه لا النَّفل، وخرج بـ «الفرض»
ضرورة إليه.
فاقد الماء والتُّراب لا يصلّي حتّى يجدهما ؛ وقال أبو حنيفة :
يصلي ولا يعيد؛ ولمالك ثلاث روايات توافق كل واحد وقال أحمد:
من الثلاثة رواية.
وجوبًا إذا تيمم في الحضر أو السفر للبرد أو أيضًا - ويقضي -
لفقد الماء وقد ندر فقده في محَلِّ التَّيَمُّم ،وإن غلب في محلّ الصَّلاة
وعليه عند ابن حجر ؛ واعتمد الخطيب و م ر اعتبار محلِّ الصَّلاة،
اهـ. العبرة بحالة التحرم.
نَقَلَ سم" أنَّ
رَطْبًا أَوْ تَيَقُنُ خُرُوجِ شَيْءٍ غَيْرِ مَنِيِّهِ ،عَيْنًا كَانَ أَوْ رِيحًا، أَحَدُهَا :
انْفَصَلَ أَوْ لَا كَدُوْدَةٍ مُعْتَادًا كَبَوْلٍ ،أَوْ نَادِرًا كَدَم بَاسُوْرٍ أَوْ غَيْرِهِ، جَافًا،
الْمُتَوَفِّي (الْحَيِّ) دُبُرًا كَانَ أَحَدِ سَبِيْلَيْ) أَخْرَجَتْ رَأْسَهَا ثُمَّ رَجَعَتْ ؛ ( )
مِنْ
نَابِتًا دَاخِلَ الدُّبُرِ فَخَرَجَ أَوْ زَادَ أَوْ قُبُلًا ( ،وَلَوْ كَانَ الْخَارِجُ (بَاسُوْرًا)
لَكِنْ أَفْتَى الْعَلامَةُ الْكَمَالُ الرَّدَّادُ بِعَدَمِ النَّقْضِ بِخُرُوجِ الْبَاسُوْرِ خُرُوْجُهُ،
نَفْسِهِ ،بَلْ بِالْخَارِجِ مِنْهُ كَالدَّمِ .وَعِنْدَ مَالِكِ لَا يَنْتَقِضُ الْوُضُوْءُ بِالنَّادِرِ.
أَسْبَابُ نَوَاقِضِ الأصح أنَّ تلك الأسباب غايات له أَيْ : (قوله :
فعلى الأصحُ لا ينبغي التعبير بنواقض قال النَّوَوِيُّ: لا نواقض،
.]٦٨/١ الوضوء .اهـ كُردي» [في« :الوسطى»
فلو أدخل عودًا في الدخول، خرج به : خُرُوج شَيْءٍ) (قوله:
.]٣٠٨/١ على «شرح ابن قاسم» بَاجُوري» دُبُره ؛ فلا نقض به حتَّى يخرج
تعميم للخارج. إلخ) عَيْنًا كَانَ ... (قوله :
كما في ولو قال« :وإن رجعت» (قوله :ثُمَّ رَجَعَتْ ليس بقيد،
وغيره ؛ لكان أَوْلَى ثُمَّ رأيته في غير نُسخة كذلك. «فتح الجواد» []٧٦/١
إِنَّما قيَّد بذلك ؛ نظرًا لكونه ناقضًا بالفعل، الْمُتَوَفِّئ) (قوله :
ولو أسقطه لكان أَوْلَى ؛ لأنَّ المنظور إليه الشأن ،فلو خرج من
الْحَيِّ) خرج به: أيضًا (: ..وقوله : حدث - المحدث؛ يقال له:
الميت ،فلا تنتقض طهارته بخروج شيء منه؛ وإنما تجب إزالة
بَاجُوري على شرح ابن قاسم» .]٣٠٩/١ النَّجاسة عنه فقط.
وهو داخل الدُّبُر، بَلْ بِالْخَارِج مِنْهُ أي من الباسور، (قوله:
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
بخلافه بعد خروجه ،فلو خرج الباسور ثُمَّ توضَّأَ ثُمَّ خرج منه دم؛ فلا
.
بِسُكْرٍ أَوْ جُنُوْنٍ أَوْ إِغْمَاءِ أَوْ نَوْمٍ؛ لِلْخَبَرِ الصَّحِيح« :فَمَنْ نَامَ فَلْيَتَوَضَّأُ»
.]٢٠٣ [أبو داود رقم:
وَأَوَائِلُ نَشْأَةِ السُّكْرِ ،فَلَا نَقْضَ وَخَرَجَ بِـ زَوَالِ الْعَقْلِ النُّعَاسُ،
سَمَاعُ وَمِنْ عَلَامَةِ النُّعَاسِ: بِهِمَا ،كَمَا إِذَا شَكَ هَلْ نَامَ أَوْ نَعَسَ،
كَلَامِ الْحَاضِرِيْنَ وَإِنْ لَمْ يَفْهَمْهُ.
(مُمَكِّن مَقْعَدَهُ) ـ أَيْ :أَلْيَيْهِ -مِنْ مَقَرِّهِ، (لَا زَوَالُهُ بِنَوْم) [قَاعِدِ ]
وَإِنِ اسْتَنَدَ لِمَا لَوْ زَالَ سَقَط ،أَوِ احْتَبَى وَلَيْسَ بَيْنَ مَقْعَدِهِ وَمَقَرِّهِ تَجَافٍ.
بخلافه وهو الأحسن ؛ لأنَّه الذي يزول بالشكر وما بعده، إطلاقيه،
فإنَّه لا يزيله إلا الجنون. بمعنى الصِّفة الغريزيَّة، على إطلاقه الآخر،
أفاده الْبَاجُوْرِيُّ [على «شرح ابن ينغمر بذلك فيغلب عليه فيستتر. نعم،
.]٣١٥/١ قاسم»
فإذا مكن القائم مقعده ـ كأن انتصب ليس بقيد، قَاعِد) (قوله:
وفرج بين رجليه وألصق المخرج بشيء مرتفع إلى حد المخرج -؛ لم
فينبغي الإطلاق .أفاده «سم» قال :ولعلَّ التَّقييد بالنظر ينتقض،
ولو نام متمكنا في الصَّلاة؛ لم يضر. اهـ على التحفة) (.)١٣٥/١ للغالب.
على إن كان في ركن قصير وطال ؛ بطلت صلاته« .بَاجُوري» نعم،
«شرح ابن قاسم .)۳۱۳/۱وفي حواشي الْمَحَلِّي لِلْقَلْيُوْبِي :لا تبطل
وخالف شيخنا الصَّلاة بنوم ممكن وإن طال ولو في ركن قصير قال :
اهـ [.]٣٦/١ الرملي في الرُّكن القصير.
وَيَنْتَقِضُ وُضُوْءُ مُمَكِّنِ انْتَبَهَ بَعْدَ زَوَالِ أَلْيَتِهِ عَنْ مَقَرِّهِ ،لَا وُضُوْهُ
شَاكٌ هَلْ كَانَ مُمَكِّنَا أَوْ لَا؟ أَوْ هَلْ زَالَتْ أَلْيَتُهُ قَبْلَ الْيَقَظَةِ أَوْ بَعْدَهَا؟
بِخِلَافِهِ مَعَ الشَّكْ وَتَيَقُنُ الرُّؤْيَا مَعَ عَدَمِ تَذَكَّرِ نَوْمِ لَا أَثَرَ لَهُ،
فِيْهِ ؛ لأَنَّهَا مُرَبِّحَةٌ لأَحَدِ طَرَفَيْهِ.
وَلَوْ لِمَيْتٍ أَوْ مَسُّ فَرْج آدَمِيٌّ أَوْ مَحَلِّ قَطْعِهِ، ثَالِتُهَا : (وَ)
مُتَصِلا قُبُلًا كَانَ الْفَرْجُ أَوْ دُبُرًا، صَغِيْرِ،
وهذه العبارة مبتدأ خبره «لَا أَثَرَ لَهُ». وَتَيَقُنُ الرُّؤْيَا) (قوله:
لـ «التحفة» ،وقد استشكل «سم» تصوّر الرُّؤيا من غير تذكر نوم
وما بعدها]؛ وأجاب عنه «حج» في «شرح العباب» ولا شكّ فيه [١٣٦/١
بتصوّره في كلام طويل ،قال آخره ومن ثمَّة تصوّر تحقق الرُّؤيا
مع عدم تحقق النوم وإن كانت من علاماته على أنه لو تصوّر
استلزام علامة الشَّيء له لم يستلزم من وجود الشيء العلم به .اهـ
بحروفه.
فاحفظ ذلك فما أظنُّك تجده كذلك في غير هذا الكتاب .اهـ
«صغری».
تر المستفيدين علىفتحالمعين ١٣٤
وَمِنْ ثَمَّ جَازَ النَّظَرُ فَرْجُ الْبَهِيْمَةِ ،إِذْ لَا يُشْتَهَى، وَخَرَجَ بِـ «آدَمِيٌّ»
مَنْ مَسَّ وَفِي رِوَايَةٍ : بِبَطْنِ كَفَّ)؛ لِقَوْلِهِﷺ « :مَنْ مَسَّ فَرْجَهُ -
۱۸۱؛ أحمد في« :مسنده» ٤٤٤؛ أبو داود رقم: فَلْيَتَوَضَّأُ [النَّسائي رقم : ذَكَرًا -
٢٧٧٤٦؛ انظر أيضًا « :فتح الإله في شرح المشكاة لابن حجر الهيتمي .]١٩٥/٢ رقم:
هُوَ بَطْنُ الرَّاحَتَيْنِ وَبَطْنُ الأَصَابِع وَالْمُنْحَرِفُ إِلَيْهِمَا وَبَطْنُ الْكَفِّ :
دُونَ رُؤُوسِ الْأَصَابِعِ وَمَا بَيْنَهُمَا عِنْدَ انْطِبَاقِهِمَا مَعَ يَسِيْرِ تَحَامُلٍ،
وَحَرْفِ الْكَفِّ.
(قوله :أَوْ مَقْطُوْعًا إِن سُمِّيَ المقطوع بعضَ ذَكَرِ ؛ وكالذَّكر القُبُلُ
والدُّبُرُ إن بقي اسمهما بعد قطعهما .اهـ «المنهج القويم» [ص .]١٠٠
ويوافقه كَمَحَلِّ خِتَانِهَا هذا معتمد ابن حجر في كُتُبِهِ، (قوله :
كلام شيخ الإسلام والخطيب ؛ وجَرَى الجمال الرملي على أَنَّ مَحَلَّ
الختان ينقض حال اتصاله ولو بارزًا كملتقى الشفرين .اهـ «صغری».
۱۳۵
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَإِنْ كَانَ رَابِعُهَا ( :تَلَاقِي بَشَرَتَيْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَلَوْ بِلَا شَهْوَةٍ، (وَ)
أَحَدُهُمَا مُكْرَهَا أَوْ مَيْتًا لَكِنْ لَا يُنْقَضُ وُضُوْءُ الْمَيْتِ.
قَالَ شَيْخُنَا : غَيْرُ الشَّعْرِ وَالسِّنِّ وَالظُّفْرِ، وَالْمُرَادُ بِالْبَشَرَةِ هُنَا :
.]١٣٨/١ غَيْرُ بَاطِنِ الْعَيْنِ [في« :التحفة»
[النساء٤٣ :؛ المائدة]٦ : ﴿أَوْ لَمَسْتُمُ النِّسَاءَ وَذَلِكَ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
لَمَسْتُمْ. أَيْ:
وألحق بها نحو (قوله :بَشَرَتَيْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى البشرة :ظاهر الجلد،
لحم الأسنان واللسان ،وهو متَّجه خلافًا لابن عُجَيْلِ .اهـ «تحفة»
التقاء بشرتي ذكرين وإن كان أحدهما وخرج بـ «ذَكَرٍ وَأُنْثَى» [.]١٣٨/١
أيضًا :ما إذا كان أحدهما وخرج به - أَمْرَدَ حَسَنًا ،أو أنثيين.
فلا نقض عند ابن حجر ؛ بناءً على عدم تجويز نكاحهم الراجح عنده،
وحِلَّ النقض بذلك، واعتمده الشّهاب الْبُرُأْسِيُّ ؛ والذي اعتمده «م ر»
قال «سم» في ووافقه الزَّيَّادِيُّ في حواشي المنهج»، المناكحة،
وإن تطوّر فى صورة حمار أو كلب مثلا، ظاهره حواشي التحفة»:
اهـ «كُردي» [في: وكذلك وطؤها وإن تطوَّرت. ولا مانع من ذلك،
.]۷۱/۱ «الوسطى»
فلا نقض به وكلّ عظم ظهر، وَغَيْرُ بَاطِنِ الْعَيْنِ أي : (قوله:
بالنقض فيهما؛ وتوسط الخطيب الشهاب ابن حجر ؛ وقال م ر
اهـ «صغری». فقال بالنقض في لحم العين دون العظم.
لَمَسْتُمْ كما قرئ به في السَّبع ،لا جامعتم كما قال (قوله :أَيْ:
فعنده لا نقض بلمس الرَّجل به الإمام أبو حنيفة؛ لأنَّه خلاف الظاهر،
تر المستفيدينعلىفتحالمعين ١٣٦
كَمَا لَوْ وَقَعَتْ لَمْ يَنْتَقِضُ، وَلَوْ شَكٍّ هَلْ مَا لَمَسَهُ شَعْرٌ أَوْ بَشَرَةٌ،
يَدُهُ عَلَى بَشَرَةٍ لَا يَعْلَمُ أَهِيَ بَشَرَةُ رَجُلٍ أَوِ امْرَأَةٍ ،أَوْ شَكٍّ هَلْ لَمَسَ
مَحْرَمًا أَوْ أَجْنَبِيَّةً.
وَلَوْ أَخْبَرَهُ عَدْلٌ بِلَمْسِهَا لَهُ ،أَوْ وَقَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ الْعُبَابِ :
بِنَحْوِ خُرُوجِ رِيْحٍ مِنْهُ فِي حَالِ نَوْمِهِ مُمَكِّنا ؛ وَجَبَ عَلَيْهِ الْأَخْذُ بِقَوْلِهِ
.]١٤١/١ وكرره في« :التحفة»
[
]
أَحَدِهِمَانْتِ؛فَاءِ
١ لِا فِيْهِمَا ،فَلَا نَقْضَ بِتَلَاقِيْهِمَا مَعَ صِغَرِ []۱ (بِكِبَرِ)
مَظَنَّة الشَّهْوَةِ.
ورجّحه وَجَبَ عَلَيْهِ الأَخْذُ بِقَوْلِهِ) هذا معتمد شيخه «حج» (قوله:
أنَّه لا نقض بإخبار العدل الْبَصْرِيُّ ؛ واعتمد م ر» و«سم» و «ع «ش»
ولا لأنَّ خبر العدل يفيد الظَّنَّ، أي: قال الْبُجَيْرِمِيُّ : بشيء مما ذكر،
ورده .]٤٣/١ اهـ على شرح المنهج» يرتفع يقين طهر وحدث بظنِّ ضِده.
ابن حجر بأنَّ هذا ظن أقامه الشارع مقام العِلم في تنجس المياه كما
اهـ. مرَّ وفي غيرها كما يأتي.
فِيْهِمَا أَوْ فِي[ .عمار]. كُتب على هامش القديمة من نُسخةٍ مع التصحيح : []١
۱۳۷
المستفيدين علىفتحالمعين
بَيْنَهُمَا بِنَسَبٍ أَوْ رِضَاعِ أَوْ تَلَاقِي بَشَرَتَيْهِمَا (مَعَ مَحْرَمِيَّةٍ) (لا)
مُصاهَرَةٍ لِانْتِفَاءِ مَظنَّةِ الشَّهْوَةِ.
وَلَا بِالشَّلِّ فِيْهِ (وَلَا يَرْتَفِعُ يَقِيْنُ وُضُوْءٍ أَوْ حَدَثٍ بِظَنِّ ضِدِّهِ،
فَيَأْخُذُ بِالْيَقِيْنِ اسْتِصْحَابًا لَهُ. الْمَفْهُوْمِ بِالأَوْلَى،
من لا يشتهى أي: غَالِبًا) لاختلاف ذلك باختلاف الصِّغار( .وقوله :
في الغالب عند ذوي الطباع السليمة.
في «فتح الجواد»: إلخ) وَلَا يَرْتَفِعُ يَقِيْنُ وُضُوْءٍ ... (قوله:
ليس الجازم؛ لاستحالته مع التردُّد الذي هو فرض المراد باليقين هنا :
المسألة بل إنَّما كان يقينًا لا يترك حكمه بالشَّكِّ بعده استصحابًا له؛
عمل لأنَّ الأصل فيما ثبت الدوام والاستمرار فهو في الحقيقة:
،
وَالْعِبْرَةُ فِي قَصْدِ الدِّرَاسَةِ وَالتَّبَرُّكِ بِحَالِ الْكِتَابَةِ دُونَ مَا بَعْدَهَا، كَلَوْحٍ،
وَبِالْكَاتِبِ لِنَفْسِهِ أَوْ لِغَيْرِهِ تَبَرُّعًا ؛ وَإِلَّا فَآمِرِهِ ،لَا حَمْلُهُ مَعَ مَتَاعِ
وما بعدها .قال الْكُرْدِيُّ في انتهت بالحرفِ [١٤٩/١ فيما يظهر.
«الصغرى» ما ملخصه في فتاوى م ر :لو كتب تميمة ثُمَّ جعلها
وقال اهـ. للدراسة أو عكسه؛ يعتبر الأصل لا القصد الطارئ.
ولو شك في كونه قصد به اهـ. يتغيَّر الحُكْم بتغير القصد. الْقَلْيُوْبِيُّ :
ونَقَلَهُ عنه الْحَلَبِيُّ حلَّ كما بحثه في «التحفة» الدراسة أو التَّبرُّك :
اهـ. على الحرمة. وأقره ؛ وَجَرَى الزَّيَّادِيُّ في شرح المحرَّر»
١٤٠
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَالْمُصْحَفُ غَيْرُ مَقْصُوْدِ بِالْحَمْلِ ؛ وَمَسُّ وَرَقِهِ -وَلَوِ الْبَيَاضَ -أَوْ نَحْوِ
ظَرْفِ أُعِدَّ لَهُ وَهُوَ فِيْهِ ،لَا قَلْبُ وَرَقِهِ بِعُوْدٍ إِذَا لَمْ يَنْفَصِلْ عَلَيْهِ،
كذا قيَّدا في «التحفة» و«النهاية» أُعِدَّ لَهُ وَهُوَ فِيْهِ) (قوله :
بخلاف ما إذا انتفى الخريطة والصندوق بما إذا أَعِدَّا له وحده،
ولا فرق كونه فيهما أو إعدادهما له ؛ فيَحِلُّ حملهما ومسهما،
فيما أُعِدَّ له بين كونه على حجمه أو لا؛ وإن لم يعد مثله له
وعليه يحرم مسُّ الخزائن المعدودة لوضع قال الْحَلَبِيُّ : عادة.
شرط الظرف أن وقال «سم»: المصاحف فيها ولو كبرت جدًّا.
بحيث يسمى له وعاء قال في «الإيعاب»: يعد له في العادة.
ومثل الصندوق : انتهى. سواء عمل على قدره أو أكبر منه. عُرْفًا،
ونَقَلَهُ الْقَلْيُوْبِيُّ عن شيخه عن كرسي وضع عليه عند ابن حجر،
ونَقَلَهُ عن «م ر». وقال «سم» :لا يحرم مَسُّ شيء منه، م ر».
الكُرسي من قبيل قد يقال : في «حواشي التَّحفة» وقال «سم»
اهـ «كُردي» [في« :الصغرى»، نَقَلَهُ الْهَاتِفِيُّ. اهـ. المتاع« .م ر».
.]۳۲۳/۱ و«الكُبرى» ،٧٥/١ و«الوسطى»
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعاينة
وَلَا مَعَ تَفْسِيرٍ زَادَ وَلَوِ احْتِمَالًا وَلَا يُمْنَعُ صَبِيٌّ مُمَيِّنٌ مُحْدِثٌ وَلَوْ جُنُبا
وَلَا مَعَ تَفْسِير ليس منه مصحف حُشْي بالتفاسير؛ لأنَّه (قوله:
بل مصحفًا مُحَشَّى ؛ ذكره ابن حجر في «حاشية فتح لا يسمى تفسيرًا ،
والمراد: ورأيت في فتاوى الجمال الرَّملي أنَّه كالتفسير. الجواد».
التفسير وما يتبعه ممَّا يذكر معه ولو استطرادًا وإن لم يكن له مناسبة.
واعتمد ابن حجر في شرح الإرشاد أنَّ الكثرة من حيث الحروف:
فتمحض إحدى الورقات من ومن حيث الجملة لفظا لا رسما
واعتمد م ر أنَّ العِبرة في المس بحالة موضعه، أحدهما لا عبرة به.
انتهى «صغری». وفي الحمل بالجميع.
كما سبق آنفًا عن «شرح عن القرآن لفظًا، زَادَ) أي: (قوله :
نقلًا ونَقَلَ الْقَلْيُوْبِيُّ عن شيخه - ونَقَلَهُ «سم» عن «م ر»، الإرشاد»،
فيعتبر في القرآن قال: وبحثه في «التحفة» عن «م ر» ـ أنَّه بالرَّسم،
-
والورع عدم حمل تفسير الجلالين»؛ لأنَّه وإن كان زائدا الْبَاجُوْرِيُّ :
اهـ [على «شرح ابن بحرفين ربَّما غفل الكاتب عن كتابة حرفين أو أكثر.
وما بعدها]. ٤٨٤/١ قاسم
وهو الاستواء ـ ومن ثُمَّ حَلَّ حل فيما يظهر؛ لعدم تحقق المانع -
الْحَلَبِيُّ عنه
ونَقَلَهُ اهـ «تحفة» [.]١٥٢/١ نظير ذلك في الصَّبَّة والحرير.
الحرمة أي : ونُقلت - وفي المغني» ما يفيد الحرمة عند الشَّكِّ. وأقره.
وحيث لم وهي الوجه. قال «سم»: .
وهو مكتوب على هامشها من نُسخةٍ ما بين معقوفتين غير مثبت في «القديمة»، []١
مع التصحيح[ .عمار].
١٤٣
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَوَضْعُ نَحْوِ دِرْهَمٍ فِي مَكْتُوبِهِ وَعِلْمٍ شَرْعِيِّ ،وَكَذَا جَعْلُهُ بَيْنَ أَوْرَاقِهِ
وَتَمْزِيْقُهُ عَبَثًا، خِلَافًا لِشَيْخِنَا،
وَعِلْمٍ شَرْعِيّ) أي :وكلّ معظم ،فلو عَبَّرَ بِهِ لَكَانَ أَعمَّ. (قوله:
ومن المعظم :ما يقع في المكاتبات ونحوها مما فيه قال ع ش (:
؛ فيحرم إهانته بوضع نحو دراهم فيه. مثلا اسم الله أو اسم رسوله -
على النهاية .]١٢٧/١ اهـ
وَكَذَا جَعْلُهُ بَيْنَ أَوْرَاقِهِ أي من غير أن يمس مكتوبه أو (قوله :
خلافًا لِمَا فهمه الْمُحَشِّي ،بل يلاقيه؛ فهي غير المسألة الأولى،
كما زعمه ـ أيضًا ـ؛ تأمل. وليست من ذِكْرِ الخاص بعد العام،
لعلَّه خالف في ذلك في «الإيعاب» ،أو خِلَافًا لِشَيْخِنَا) (قوله :
من
في شيء من فتاويه» ،أو كُتُبِهِ التي لم تحضر عندنا ،أو تلقاه
تقاريره مشافهة؛ فلا مجال للاعتراض على الشارح قبل الاطلاع على
ذلك وإن لم يذكر ذلك في الكُتُب الَّتي بأيدينا گـ« :التحفة» و«شَرْحَيْ
فحيث لم نجد الإرشاد وشرح «المختصر وحاشية فتح الجواد»،
لشيخه نصا يخالف ما نَقَلُهُ عنه :فهو حُجَّةٌ فِي نَقْلِهِ؛ فتنبَّه.
وَتَمْزِيْقُهُ عَبَثًا) ذكر الْحَلِيْمِيُّ في «منهاجه» أنَّه لا يجوز (قوله:
تمزيق ورقة فيها اسم الله أو اسم رسوله؛ لما فيه من تفريق الحروف
وفي ذلك ازدراء بالمكتوب [انظر« :الفتاوى الكبرى الفقهية» وتفريق الكلمة،
وجزم به الْبَاجُوْرِيُّ على «سم» [.]٤٨٦/١ اهـ . لـ «حج» )٣٦/١١
المستفيدين علىفتحالمعين ١٤٤
وَمَدُّ الرّجُلِ لِلْمُصْحَفِ مَا لَمْ يَكُنْ وَبَلْعُ مَا كُتِبَ عَلَيْهِ لَا شُرْبُ مَحْوِهِ،
عَلَى مُرْتَفِعِ وَيُسَنُّ الْقِيَامُ لَهُ كَالْعَالِم بَلْ أَوْلَى وَيُكْرَهُ حَرْقُ مَا كُتِبَ
فَغَسْلُهُ أَوْلَى مِنْهُ. عَلَيْهِ إِلَّا لِغَرَضِ نَحْوِ صِيَانَةٍ،
لملاقاته للنَّجاسة ،لا وَيَحْرُمُ بَلْعُ مَا كُتِبَ عَلَيْهِ قُرْآنٌ ())١ (قوله :
فيه امتهان وإن يقال :إنَّ الملاقاة في الباطن لا تنجس؛ لأنَّا نقول :
أنَّه لا كما لو وضع القرآن على نجس جافٌ؛ يحرم مع لم ينجس،
.]١٢٦/١ اهـ (سم) [في« :حواشي المنهج؛ نَقَلَهُ ع ش على «النهاية» ينجس.
وإنما جوزنا أكله؛ لأنَّه لا يصل إلى الجوف إلَّا قال في «النهاية»:
زاد فيها : ومثله في «التحفة» اهـ [.]١٢٦/١ وقد زالت صورة الكتابة.
ومن ثَمَّ جاز ولا تضر ملاقاته الريق ؛ لأنَّه ما دام بمعدنه غير مستقذر،
مصه
اهـ [.]١٥٥/١ من الحليلة.
ولتفسير ينبغي، للمصحف قال «سم»: الْقِيَامُ لَهُ :أي: (قوله :
.]١٥٥/١ اهـ [على «التحفة» حيث حرم مشه وحمله.
به بِقَصْدِهِ وَلَوْ بَعْضَ آيَةٍ بِحَيْثُ يُسْمِعُ نَفْسَهُ ،وَلَوْ صَبِيًّا خِلَافًا لِمَا أَفْتَى
النَّوَوِيُّ.
سَيَلَانُ الْمَاءِ عَلَى الشَّيْءِ، (وَ) الطَّهَارَةُ (الثَّانِيَةُ :الْغَسْلُ) هُوَ لُغَةٌ :
وَشَرْعًا :سَيَلانُهُ عَلَى جَمِيعِ الْبَدَنِ بِالنِّيَّةِ.
قال وهو قول للشَّافِعِيّ. اهـ. يجوز للحائض والجُنُب قراءة كُلِّ القرآن.
وقال بعض قال: الصَّواب إثبات هذا القول في الجديد، الزَّرْكَشِيُّ :
فإنَّه لم يثبت شيء في المتأخرين هو مذهب ،داود وهو قَوِيٌّ،
والمذهب الأوّل، والأصل عدم التَّحريم .اهـ. المسألة يحتج به،
وما بعدها]. التحريم .اهـ كُردي» [في« :الوسطى» وهو :
ونحو الحيض: المقدَّر، متعلّق بـ «يحرم)) وَبِنَحْو حَيْض) (قوله :
وَيَحْرُمُ بِنَحْوِ حَيْضِ من نفاس زيادة على ما حَرُمَ النفاس؛ أي:
دمه. إلخ( .لَا بِخُرُوجِ طَلْقٍ) أي: صَلَاةٌ ... بالحدث والجنابة:
هو الوجع الناشئ من الولادة. والطَّلْقُ :
عدم الصحة عند ابن حجر؛ (قوله :بَلْ يَحْرُمُ قَضَاؤُهَا أي:
تصح وتنعقد فعليه : وقال الجمال الرَّملي بالكراهة [في(( :النهاية) (،]۳۳۰/۱
نفلا مطلقًا من غير ثواب .اهـ «بشرى».
بِخِلَافِ نَجِسٍ عَصَى بِهِ). وَلَا يَجِبُ فَوْرًا وَإِنْ عَصَى بِسَبَبِهِ،
وَبِضَمِّهَا لَكِنَّ الْفَتْحَ أَفْصَحُ، وَالأَشْهَرُ فِي كَلَام الْفُقَهَاءِ ضَمُّ غَيْنِهِ ،
مُشْتَرِكٌ بَيْنَ الْفِعْلِ وَمَاءِ الْغَسْلِ.
مَنِيُّ غيره؛ كأن ولو على لون الدم وخرج به : مَنِيِّهِ) (قوله :
وطئت المرأة في قبلها وهي صغيرة ليس لها شهوة ،أو كبيرة ولم
تقض شهوتها ،أو في دُبُرها فاغتسلت ثُمَّ خرج منها مَنِيُّ الرَّجل ،فلا
يجب عليها إعادة الغسل.
(قوله :أَوَّلًا خرج به ما لو استدخله بعد خروجه ثُمَّ خرج
ثانيا ؛ فلا غسل
عمَّار]. بِسَبَبِهِ. من نُسخة مع التصحيح : القديمة» كتب على هامش [ ]١
١٤٨
تر المستفيدين علىفي المعين
لَوْ نَعَمْ، فَإِنْ فُقِدَتْ هَذِهِ الْخَوَاصُ ؛ فَلَا غَسْلَ. وَبَيَاضِ بَيْضِ جَافًا.
شَكٍّ
فِي شَيْءٍ أَمَنِيٌّ هُوَ أَوْ مَذْيَّ؟ تَخَيَّرَ وَلَوْ بِالشَّشَهي :فَإِنْ شَاءَ جَعَلَهُ
مَنِيًّا وَاغْتَسَلَ ،أَوْ مَنْيًا وَغَسَلَهُ وَتَوَضَّأَ .وَلَوْ رَأَى مَنِيًّا مُحَقَّقًا فِي نَحْوِ
ثَوْبِهِ؛ لَزِمَهُ الْغَسْلُ وَإِعَادَةُ كُلِّ صَلَاةٍ تَيَقَّنَهَا بَعْدَهُ ،مَا لَمْ يَحْتَمِلْ عَادَةٌ
][۱
كَوْنُهُ( )۱مِنْ غَيْرِهِ.
وَلَوْ كَانَتْ ثَانِيهَا ( :دُخُولُ حَشَفَةٍ ،أَوْ قَدْرِهَا مِنْ فَاقِدِهَا، (وَ)
بحاء مهملة بعد الميم بعدها قافان؛ ولا نظر مُحَقَّقًا) (قوله:
لتصحيفه بغير ذلك.
حُدُوتُهُ .وقد ذكرت ذلك؛ لموافقة كُتب على هامش القديمة من نُسخةٍ : [] ١
[ .٢٦٧/١عار]. النسخة عبارة «التحفة»
1895 ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
مِنْ ذَكَرٍ مَقْطُوع ،أَوْ مِنْ بَهِيْمَةٍ ،أَوْ مَيْتٍ( ،فَرْجًا) قُبُلًا أَوْ دُبُرًا ،وَلَوْ
لِبَهِيْمَةٍ كَسَمَكَةٍ ،أَوْ مَيْتٍ وَلَا يُعَادُ غَسْلُهُ ؛ لِانْقِطَاعِ تَكْلِيفِهِ.
وَهُوَ :دَمٌ يَخْرُجُ مِنْ انْقِطَاعُهُ - ثَالِثُهَا ( :حَيْضُ -أَيْ : (وَ)
أَقْصَى رَحِم الْمَرْأَةِ فِي أَوْقَاتٍ مَخْصُوْصَةٍ.
اسْتِكْمَالُهَا .نَعَمْ ،إِنْ رَأَتْهُ تِسْعُ سِنِيْنَ قَمَرِيَّةٍ) أَيْ : (وَأَقَلُّ سِنْهِ :
قَبْلَ تَمَامِهَا بِدُوْنِ سِتَّةَ عَشَرَ يَوْمًا؛ فَهُوَ حَيْضُ.
أربع تقطع أو اتصل - وأقل زمن الحيض - وَأَقَلُّهُ أي : (قوله:
ترشح ستفيدين علىفتحالمعين 10.
ولو أصفر أو كدرا؛ إذ كلّ منهما في خمسة عشر يوما بلياليهنَّ،
]۲۲۲؛ وإن لم يتقدمه قوي وخالف العادة. فشملته الآية [البقرة: أذى،
ثلاثة أيام، أقله: وعند أبي حنيفة: وما بعدها]. اهـ «بشرى» [ص ١٦٢
ويجوز أن يكون ليس لأقله حَدٌ، وأكثره :عشرة أيَّام ؛ وعند مالك :
اهـ «رحمة» [ص .]٢٨ ساعة.
بلياليها إن بلغ خَمْسَةَ عَشَرَ يَوْمًا) زمنًا - أي: وَأَكْثَرُهُ) (قوله :
وهو مع نقاء تخلله حيض مجموعه منها قدر يوم وليلة وإن لم يتّصل،
إن لم يجاوز مع النقاء خمسة عشر يوما ؛ لأنه حينئذ يشبه الفترة بين
فينسحب عليه حكم الحيض ،أمَّا الَّذي لم يبلغ أقله أو دفعات الدم،
فاستحاضة ،وكذا ما أتى قبل تسع سنين أو قبل أقل جاوز أكثره:
فلو حاضت سِتّ أو سبع، وَغَالِبُهُ : ص .]١٦٣ اهـ (بشرى) الظهر.
امرأة خمسة أيام أو ثلاثة أو ثمانية أو عشرة ـ مثلاً ـ؛ لم يكن من
أفاده
كما قرَّره بعضهم. الأقل ولا من الأكثر ولا من الأغلب،
.]٤٦٣/١ الْبَاجُوْرِيُّ على «شرح ابن قاسم»
كَأَقَلِّ طُهْرٍ بَيْنَ الْحَيْضَتَيْنِ) أي :لا بين حيض ونفاس، (قوله:
بل لو رأت الحامل يوما تقدَّم الحيض أو تأخَّر، فيكون أقل من ذلك،
وليلة دما قبيل الطلق؛ كان حيضًا ،ولو رأت النفاس سِتِّين ثُمَّ انقطع
بخلاف انقطاعه في الستين، ولو لحظة -ثُمَّ رأت الدَّم ؛ كان حيضًا،
فإنَّ العائد لا يكون حيضًا إلَّا إن عاد بعد خمسة عشر .اهـ «تحفة»
١٥١
يحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَمُبَاشَرَةُ مَا بَيْنَ سُرَّتِهَا وَرُكْبَتِهَا ، وَيَحْرُمُ بِهِ مَا يَحْرُمُ بِالْجَنَابَةِ،
أو بوطء مطلقا، وَمُبَاشَرَةُ مَا بَيْنَ سُرَّتِهَا وَرُكْبَتِهَا ) أي : (قوله:
بغيره بلا حائل وتعبيره بالمباشرة المختصّة باللمس بلا حائل بشهوة
وغيره، وبغيرها دون النظر ولو بشهوة :هو ما عبّر به في التحقيق»
واعتمده شيخ الإسلام وقال في «التحفة هنا :إنَّه الأوجه ،]۳۹۲/۱[،
بالاستمتاع، وعبَّر في «الروضة» وغيرهم. و«المغني» و«النهاية) []٣٣٠/١
عمَّار]. إلخ. وَيَحْرُمُ بِهِ مُبَاشَرَةُ ... فعبارتها : لَم يُعِده في «القديمة»، ()۱
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ١٥٢
وَاخْتَارَهُ النَّوَوِيُّ فِي التَّحْقِيقِ» [ص ]١١٨؛ وَقِيلَ :لَا يَحْرُمُ غَيْرُ الْوَطْءِ،
.]٣٠٢ لِخَبَرِ مُسْلِمٍ« :اصْنَعُوا كُلَّ شَيْءٍ إِلَّا النِّكَاحَ» [رقم:
وَإِذَا انْقَطَعَ دَمُهَا ؛ حَلَّ لَهَا قَبْلَ الْغَسْلِ صَوْمٌ لَا وَطْءٌ،
واقتضاه كلام «التحفة» في وجرى عليه ابن حجر في غالب كُتُبِهِ،
الْمُتَحَيِّرَةِ ؛ فيشمل النظر واللمس بلا حائل لكنَّه يختص بالشهوة ،قال
،
ومحل جواز مباشرة ما الْكُرْدِيُّ :وهو الأوجه [في« :الوسطى» .]۱۳۳/۱
ما لم يعلم من عادته أنَّه إذا باشر وطئ ـ لقلة تقواه وقوَّة ذكر
ويجوز تمتُّع الزوجة بما بين سُرَّتِهِ وركبته؛ وإن شَبَقِهِ -؛ وإلَّا ،حرم،
اهـ «بشرى» [ص .]١٦٤ المستمتعة عند م ر . هي
كانت
انْقِطَاعُهُ -وَهُوَ :دَمُ حَيْضِ مُجْتَمِعٌ أَيْ : رَابِعُهَا ( :نِفَاسُ) (وَ)
يَخْرُجُ بَعْدَ فَرَاغِ جَمِيعِ الرَّحِمِ.
بنصفه.
إلخ) أي :من حِلَّ الوطء - (قوله :خِلَافًا لِمَا بَحَثَهُ الْعَلَّامَةُ.
بالانقطاع قبل الغسل ،وهو مذهب الإمام أبي حنيفة رحمه الله أيضًا -
تعالى ،لكن إن انقطع لأكثره عنده وهو عشرة أيام ،فإن انقطع
لدون أكثر الحيض؛ لم يجز حتّى تغتسل أو يمضي عليها وقت صلاة.
وما بعدها] و میزان [.]١٢/٢ اهـ «رحمة» [ص ٢٩
(قوله :وَهُوَ :دَمُ حَيْضِ مُجْتَمِعٌ) أي :في الرَّحم مُدَّة تخلق
الحمل وقبل نفخ الروح فيه ،فيكون في أربعين يوما نطفة ،ثُمَّ في
فيتغذى حينئذ مثلها علقة ،ثُمَّ في مثلها مضغة ،ثُمَّ ينفخ فيه الروح،
بالدم من سُرَّتِهِ.
بَعْدَ فَرَاغِ جَمِيْعِ الرَّحِمِ أي من جميع الولد ولو علقة (قوله :
أو مضغة وقبل مُضِيّ خمسة عشر يوما من الولادة؛ وإلا كان حيضًا
مثلاً :- لكن لو نزل عليها الدَّم بعد عشرة أيام منها - ولا نفاس لها،
فيجب عليها الصَّلاة كانت تلك العشرة من النفاس عددًا لا حكمًا،
أفاده الْبَاجُوْرِيُّ على كما قاله الْبُلْقِيْنِيُّ واعتمده الرَّمليُّ. ونحوها فيها،
تربيةالمستفيدين علىفتحالمعين ١٥٤
سِتُّوْنَ. وَأَكْثَرُهُ : أَرْبَعُوْنَ يَوْمًا، وَغَالِبُهُ : لَحْظَةٌ ، وَأَقَلُّهُ :
وَيَحْرُمُ بِهِ مَا يَحْرُمُ بِالْحَيْضِ.
.[٣١
ولا يؤثر وَيَحْرُمُ بِهِ مَا يَحْرُمُ بِالْحَيْضِ قد تقدم بما فيه، (قوله:
١٥٥
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعاين
وَإِلْقَاءِ عَلَقَةٍ بِوِلَادَةِ وَلَوْ بِلَا بَلَلٍ، أَيْضًا - وَيَجِبُ الْغَسْلُ -
وَبِمَوْتِ مُسْلِمٍ غَيْرِ شَهِيْدِ. وَمُضْغَةٍ،
أَحَدُهُمَا ( :نِيَّةُ) رَفْعِ الْجَنَابَةِ شَيْئَانِ : الْغَسْلِ :- أَيْ : (وَفَرْضُهُ)
في لحوقه بالحيض مخالفته له في أنَّه لا يتعلق به عِدَّة ولا استبراء
العُلُوق. ولا بلوغ ؛ لحصولها قبله بالولادة والإنزال الناشئ
عنه
من غير نفاس؛ أي: بِوِلَادَة) أَيْضًا - وَيَجِبُ الْغَسْلُ - (قوله:
لكن يجوز هنا الوطء قبل كأن ولدت ولم يخرج منها بعدها ،دم،
فلو ولا تلازم بين النفاس والولادة، الغَسل منها ؛ قال الشَّوْبَرِيُّ :
اغتسلت من الولادة ثُمَّ طرأ الدَّم قبل خمسة عشر يوما؛ يجب له
الغسل ،ولا يغني عنه ما تقدَّم .اهـ [انظر« :بج» على «شرح المنهج .]٩٠/١
(قوله :وَإِلْقَاءِ عَلَقَةٍ هي :الدَّم الغليظ المستحيل من الْمَنِي،
وَمُضْغَةٍ) هي :القطعة من سُمِّيت بذلك؛ لأنَّها تعلق بما لاقته .وقوله :
اللحم المستحيلة من العلقة سُمِّيت بذلك؛ لأنها بقدر ما يمضغ.
على «شرح ابن قاسم .]٤٥٧/١ بَاجُوري»
وَبِمَوْتِ مُسْلِم) أي :ولو لِسَقْطِ بلغ أربعة أشهر وإن لم (قوله:
.]٩٩/١ يظهر فيه أَمَارَةُ الحياة .اهـ كُردي» [في« :الوسطى»
رَفْعِ حُكْمِهِ ،أَوْ نِيَّةُ (أَدَاءِ فَرْضِ لِلْجُنُبِ أَوِ الْحَيْضِ لِلْحَائِضِ ،أَيْ:
له ،إلَّا إذا تأذت به كأن أحرقها الدَّم ؛ فلا يلزمها الحشو ،أو كانت
صائمة ؛ فيلزمها تركه والاقتصار على الشَّدِّ نهارًا؛ رعاية لمصلحة
كمن ابتلع بعض خيط وطرفه من وإنما لم تراع الصَّلاة هنا - الصوم،
خارج حيث يؤمر بنزعه أو بلعه ويفطر -؛ لأنَّ المحذور هنا ـ وهو
فإن لم يكفها الحشو؛ تعصبت بعد الحشو النَّجس -لا ينتفي بالكُلِّيَّة،
ولا يضرُّ بعد ذلك بخرقة مشقوقة الطرفين على كيفيَّة التَّلجُم المشهور،
خروج دم؛ إلا إن قصرت في الشَّد.
ثُمَّ بعدما ذُكِرَ :تتوضأ أو تتيمم ؛ لوجوب الموالاة عليها في
جميع ما ذُكِرَ .وإنَّما يصحُ الظهر في الوقت ولو لنفل لا قبله؛
ومن ثَمَّ كانت كالمتيمم في تعيين نيَّة لأنَّها طهارة ضرورة كالتَّيهم.
ولا تصلي به وأنَّها لا تجمع به بين فرضي عين، الاستباحة،
لكنَّها يصح طهرها قبل إزالة فرضًا إذا تطهرت لنفل وغير ذلك،
النجس.
وَكَذَا الْغَسْلِ ،أَوْ رَفْع حَدَثٍ ،أَوِ الطَّهَارَةِ عَنْهُ ،أَوْ أَدَاءِ الْغَسْلِ،
الْغَسْلِ لِلصَّلَاةِ لَا الْغَسْل فَقَط.
كُلِّ كمال مطلوب لأجل الصَّلاة -؛ فلا يضر وإن خرج الوقت(.)۱ من
ولو نوى (قوله :أَوِ الطَّهَارَةِ عَنْهُ ولا يكفي نيَّة الطَّهارة فقط،
أو بالعكس ـ: غير ما عليه ـ كأن نوى الجُنُب رفع حدث الحيض،
كما صرح به في فإن كان غالطا صح ،أو متعمدا لم يصح؛ لتلاعبه،
وفي بشرى .]٣٣٨/١ على شرح ابن قاسم» «المجموع»« .بَاجُوري
لو نفى في أحداثه غير ما نواه ؛ أَجْزَاهُ ،أو نوى رفع جنابة :
الكريم
الاحتلام وإنما عليه جنابة جماع أو حدث حيض؛ صح مع الغلط .اهـ
وإن طال على «الْمَحَلِّي»: (( )۱قوله :فلا يضرُّ وإن خرج الوقت عبارة «الْقَلْيُوْبِي»
اهـ [.]١١٦/١ وإن حرم عليه. وإن خرج به الوقت به الزمن،
المستفيدين علىفتحالمعين
ترشح تفيدين G ١٥٨
يَعْنِي : الْغَسْلِ ، أَيْ: وَيَجِبُ أَنْ تَكُوْنَ النِّيَّةُ (مَقْرُوْنَةٌ بِأَوَّلِهِ)
فَلَوْ نَوَى بَعْدَ غَسْلِ جُزْءٍ؛ وَلَوْ مِنْ أَسْفَلِهِ. بِأَوَّلِ مَغْسُوْلٍ مِنَ الْبَدَنِ،
وَجَبَ إِعَادَةُ غَسْلِهِ ،وَلَوْ نَوَى رَفْعَ الْجَنَابَةِ وَغَسَلَ بَعْضَ الْبَدَنِ ثُمَّ نَامَ
فَاسْتَيْقَظَ وَأَرَادَ غَسْلَ الْبَاقِي ؛ لَمْ يَحْتَجْ إِلَى إِعَادَةِ النِّيَّةِ.
ثَانِيْهِمَا ( :تَعْمِيْمُ) ظَاهِرِ (بَدَنِ حَتَّى الأَظْفَارِ وَمَا تَحْتَهَا، (وَ)
وَالشَّعْرِ[ ]١وَإِنْ كَثُفَ ،وَمَا ظَهَرَ مِنْ نَحْوِ مَنْبِتِ شَعْرَةٍ زَالَتْ قَبْلَ
وَبَاطِنِ وَشُقُوْقٍ، وَفَرْجِ عِنْدَ جُلُوْسِهَا عَلَى قَدَمَيْهَا، وَصِمَاحٍ، غَسْلِهَا،
عمَّار]. ظَاهِرًا وَبَاطِنًا. القديمة» من نُسخةٍ مع التصحيح : كُتب على هامش []١
جُدَرِي انْفَتَحَ رَأْسُهُ ،لَا بَاطِنِ قَرْحَةٍ بَرِئَتْ وَارْتَفَعَ قِشْرُهَا وَلَمْ يَظْهَرْ
وَيَحْرُمُ فَتْقُ الْمُلْتَحِم .وَ(مَا تَحْتَ قُلْفَةٍ مِنَ الْأَقْلَفِ، شَيْءٌ مِمَّا تَحْتَهُ.
فَيَجِبُ غَسْلُ بَاطِنِهَا ؛ لأَنَّهَا مُسْتَحِقَّةُ الإِزَالَةِ ،لَا بَاطِنِ شَعْرِ انْعَقَدَ بِنَفْسِهِ
بَلْ يُكْرَهُ تَرْكُهُمَا. وَلَا يَجِبُ مَضْمَضَةٌ وَاسْتِنْشَاقٌ، وَإِنْ كَثُرَ .
ولا يجب غسل على «شرح ابن قاسم .]٣٤٤/١ اهـ «بَاجُوري» بلا صلاة.
بل لا يسن غسل وشعر بباطن أنف أو عين وإن طال، باطن فرج،
ولا باطن بخلافه للنَّجاسة ؛ فيجب لأنها أغلظ، باطن العين لحدث،
فيجب وبه فارق الضفائر، ولا يجب قطعها للمشَقَّة، عقد الشعر،
نقضها ،ولا التّيمم عنها .اهـ «بشرى» [ص .]١٣٢
(قوله :وَإِنْ كَثُرَ) كذا في «التَّحفة» ،وله احتمال في «الإمداد»
وينبغي -كما في «الإيعاب» ـ ندب قطع بالعفو عمَّا عقده بفعله، و«الإيعاب»
.]١٠٧/١ كُردي» [في« :الوسطى» المعقود؛ خروجًا من خلاف من أوجبه
وإن انكشف باطن الفم وَلَا يَحِبُ مَضْمَضَةٌ وَاسْتِنْشَاقٌ) (قوله:
(بِمَاءٍ) طَهُوْرٍ ،وَمَرَّ أَنَّهُ يَضُرُّ تَغَيُّرُ الْمَاءِ تَغَيُّرًا ضَارًّا وَلَوْ بِمَا عَلَى
الْعُضْوِ ،خِلَافًا لِجَمْع [انظر« :التحفة» .]٢٧٦/١
وَإِنْ لَمْ عَلَى الْبَشَرَةِ وَالشَّعْرِ، الْمَاءِ - (وَيَكْفِي ظَنُّ عُمُوْمِهِ -أَيْ :
هو
يَتَيَقَّنْهُ ،فَلَا يَجِبُ تَيَقُنُ عُمُوْمِهِ ،بَلْ يَكْفِي غَلَبَةُ الظَّنِّ بِهِ فِيْهِ كَالْوُضُوْءِ.
وهذا هو الرَّاجح للحدث والقذر، أي : وَإِنْ كَفَى لَهُمَا) (قوله :
لكن يشترط في الظاهر أن لا يغير الماء تغيرا يمنع في المذهب،
وأن لا يمنع وصول الماء إلى ما تحته من البشرة، إطلاق اسم الماء،
وأن يكون الماء أن تزول النَّجاسة بتلك الغسلة، وفي النَّجاسة العينيَّة :
وأن لا تتغيّر الغسالة ولو الَّذِي هو دون القُلتين واردا على المتنجس،
وأن لا يزيد وزنها بعد اعتبار ما يتشربه المغسول ويعطيه تغيرًا يسيرًا،
حُكم ببقاء الحدث - من الوسخ؛ فإن انتفى شرط من ذلك :
فالمغلظة لا يطهر محلُّها عن الحدث إلا بعد التسبيع كالخبث ـ،
والتّتريب؛ وهل تصحُ النِّيَّة عن الحدث قبل السابعة؟ أجاب "م ر»
عندي أنَّها تصح قبلها حتّى مع بعدم صحتها قبلها ؛ وقال «سم»:
الأولى؛ لأنَّ كلَّ غسلة لها مدخل في رفع الحدث .اهـ «كُردي» [في:
.]٤٣٨/١ و«الكُبرى» الصغرى»،
قَبْلَ أَنْ يَغْتَسِلَ لأنَّه لو لم يَبُلْ وخرج منه مَنِيٌّ بعد (قوله:
الغسل ؛ وجبت إعادته.
)
(
171
PG
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
كَامِلا [، ]1 وَاسْتِنْشَاقٌ ،ثُمَّ وُضُوْهُ) بَعْدَ إِزَالَةِ الْقَدْرِ (مَضْمَضَةٌ، (فَـ)
٢٦٦ - - - -
في حصول أصل السُّنَّة ،مع أنَّه ليس كذلك كما مرَّ؛ فهو في قوَّة قول
«المنهاج» :وفي قول :يؤخّر غُسل قدميه .اهـ ص ،]٣٥مع بيان الأفضل ؛
وبه يسقط اعتراض الْمُحَقِّي على الشارح؛ فتأمَّل. فتفطن.
الأَوْلَى« :كَامِلٌ لأَنَّها صِفَةٌ ،أَوْ يَقُول« :ثُمَّ الوُضُوءُ قال سيدي الوالد رحمالله : []1
عمَّار]. كَامِلا فَتَكُونُ حَالا.
تفيدين علىفتحالمعين ١٦٢
عَنِ الْغَسْلِ كَمَا صَرَّحَ بِهِ فِي الرَّوْضَةِ) []۸۹/۱؛ وَإِنْ ثَبَتَ تَأْخِيْرُهُمَا فِي
حَصَلَ لَهُ وَلَوْ تَوَضَّأَ أَثْنَاءَ الْغَسْل أَوْ بَعْدَهُ : الْبُخَارِيّ [الأرقام سالفة الذكر).
وَيَنْوِي بِهِ سُنَّةَ الْغَسْلِ إِنْ السُّنَّةُ ،لَكِن الأَفْضَلُ تَقْدِيْمُهُ ،وَيُكْرَهُ تَرْكُهُ،
تَجَرَّدَتْ جَنَابَتُهُ عَنِ الأَصْغَرِ؛ وَإِلَّا نَوَى بِهِ رَفْعَ الْحَدَثِ الأَصْغَرِ أَوْ
نَحْوَهُ؛ خُرُوْجًا مِنْ خِلَافِ مُوْجِبِهِ الْقَائِلِ بِعَدَمِ الانْدِرَاجِ.
فيحتاج فلا يندرج حينئذ، فيصير على الكَفِّ حدث أصغر دون الأكبر،
إلى غسلها بنية الوضوء؛ فالأولى أن ينوِيَ رفع الحدث عن محل
وما بعدها]. اهـ [ص ١٣٢ الاستنجاء فقط ؛ ليسلم من ذلك .
وَلَوْ أَحْدَثَ بَعْدَ ارْتِفَاعِ جَنَابَةِ أَعْضَاءِ الْوُضُوْءِ؛ لَزِمَهُ الْوُضُوْءُ مُرَتَّبًا
بالنية.
لِمَا تَصِلُهُ يَدُهُ مِنْ بَدَنِهِ ؛ خُرُوْجًا مِنْ خِلَافِ مَنْ أَوْجَبَهُ. (وَدَلْكُ)
وَالدَّلْكِ وَالتَّسْمِيَةِ وَالذِّكْرِ عَقِبَهُ، (وَتَثْلِيْتُ) لِغَسْلِ جَمِيْعِ الْبَدَنِ،
وَيَحْصُلُ فِي رَاكِدٍ بِتَحَرُّكِ جَمِيْعِ الْبَدَنِ ثَلَاثًا وَإِنْ لَمْ يَنْقُلْ قَدَمَيْهِ إِلَى
مَوْضِعٍ آخَرَ عَلَى الْأَوْجَهِ.
إنَّما لم إلخ) في «التحفة»: كَالأُذُنِ... فَتَعَهُدُ مَعَاطِفَ - (قوله :
يجب ذلك حيث ظنَّ وصوله إليها ؛ لأنَّ التَّعميم الواجب يكتفى فيه
اهـ [.]٢٨٠/١ بغلبة الظَّنِّ.
هو الإمام مالك رحمه الله تعالى. مِنْ خِلَافِ مَنْ أَوْجَبَهُ) (قوله :
هذا معتمد (((التَّحفة» []۲۸۱/۱؛ وفي النهاية» عَلَى الأَوْجَهِ) (قوله :
ونحوها «الأسنى» :إن كان جاريًا ؛ كَفَى فِي التَّثليث أن يمر عليه
ثلاث جريات ،لكن يفوته الدَّلك ؛ لعدم تمكنه منه غالبًا تحت الماء،
أو إما برفع رأسه منه ونقل قدميه، وإن كان راكدًا؛ انعمس فيه ثلاثا :
اهـ «صغری». مقامه فيه إلى آخر ثلاثاً [.]٢٢٧/١ من انتقاله
١٦٤
تر المستفيدينعلىفتحالمعين
وَتَرْكُ تَكَلُّم بِلَا حَاجَةٍ وَتَنْشِيْفٍ بِلَا عُذْرٍ. وَمُوَالَاةٌ ، لِلْقِبْلَةِ، (وَاسْتِقْبَالٌ)
حَصَلَا وَإِنْ كَانَ فَرْعُ :لَوِ اغْتَسَلَ لِجَنَابَةٍ وَنَحْوِ جُمُعَةٍ بِنِيَّتِهِمَا :
حَصَلَ فَقَدْ. الأَفْضَلُ إِفْرَادَ كُلِّ بِغَسْلٍ ،أَوْ لِأَحَدِهِمَا:
كَفَى غَسْلُ وَاحِدٌ وَإِنْ لَمْ يَنْوِ مَعَهُ الْوُضُوْءَ وَلَوْ أَحْدَثَ ثُمَّ أَجْنَبَ :
وَلَا رَتَّبَ أَعْضَاءَهُ.
كما لم ينتف، وَإِنْ لَمْ يَنْوِ مَعَهُ الْوُضُوْءَ بل ولو نفاه (قوله :
.]٢٣٠/١ على النهاية» في ع ش
* * *
170
١٦٥
ترشيحالمستفيدين على المعين
غَسْلُ يُسَنُّ لِجُنُبِ وَحَائِضِ وَنُفَسَاءَ بَعْدَ انْقِطَاعِ دَمِهِمَا: فَرْعٌ :
وَيُكْرَهُ فِعْلُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ بِلَا وَوُضُوْءٌ لِنَوْمٍ وَأَكْلٍ وَشُرْبٍ، فَرْجِ،
وَيَنْبَغِي أَنْ لَا يُزِيْلُوا قَبْلَ الْغَسْلِ شَعْرًا وَظُفْرًا وَكَذَا دَمًا؛ لأَنَّ وُضُوءٍ،
ذلِكَ يُرَدُّ فِي الآخِرَةِ جُنُبا.
كذا في «فتح وَيُكْرَهُ فِعْلُ شَيْءٍ مِنْ ذَلِكَ بِلَا وُضُوْءٍ) (قوله:
وغيره؛ لِمَا صح من الأمر بالوضوء في الجماع؛ الجواد []٩٤/١
۲۹۰؛ مسلم -
۲۸۹ - ۲۸۸ - ۲۸۷ -
فقد الجُنُب والحائض والنفساء، أَنْ لَا يُزِيْلُوا أي : (قوله :
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين 177
لِلْغَسْل ( -فِي خَلْوَةٍ) أَوْ بِحَضْرَةِ مَنْ (وَجَازَ تَكَشُفٌ لَهُ -أَيْ :
وَالسَّتْرُ أَفْضَلُ ؛ وَحَرُمَ إِنْ كَانَ يَجُوْزُ نَظَرُهُ إِلَى عَوْرَتِهِ -كَزَوْجَةٍ وَأَمَةٍ ،
كَمَا حَرُمَ فِي الْخَلْوَةِ بِلَا حَاجَةٍ وَحَلَّ فِيْهَا ثَمَّ مَنْ يَحْرُمُ نَظَرُهُ إِلَيْهَا ،
لأَدْنَى غَرَضِ كَمَا يَأْتِي.
أطبقوا على أنَّه لا ينبغي أن يحلق أو يقلّم أو يَسْتَحِدَّ أو يخرج دما أو
يُبين من نفسه جزءًا وهو جُنُب ؛ وعلَّلوه بأنَّ سائر أجزائه تُرَدُّ إليه في
وأقروه، ويقال :إنَّ كلَّ َشعرة تطالبه بجنابتها، فيعود جُنُباً، الآخرة،
إِلَّا الْقَلْيُوْبِيُّ :فإنَّه نظر فيه ؛ بأنَّ العائد الأجزاء التي مات عليها إلَّا
نقص نحو عضو ؛ ويحرم جماع من تنجس ذكره قبل غسله إن وجد
اهـ ومن علم من عادته أنَّ الماء يفتره. الماء؛ إلا نحو السَّلِس،
«الصُّغرى».
ويسن لمن اغتسل لِلْغَسْلِ ـ ) وَجَازَ تَكَشُّفْ لَهُ -أَيْ : (قوله :
بسم الله الذي لا إله إلا هو»؛ لأنَّ ذلك ستر عن عاريًا :أن يقول:
وأن يخطّ وغيره ، ص ]۱۳۳ أعين الجِنِّ ـ كما في بشرى الكريم
خطًا كالدائرة ثم من يغتسل في فَلَاةٍ ـ ولم يجد ما يستتر به -
-
وأن لا يغتسل نصف النهار ولا عند الْعَتَمَةِ، يُسمِّي الله ويغتسل فيها،
فبعد أن يستر الماء فإن أراد إلقاءه: وأن لا يُدْخِلَ الماء إلَّا بِمِثْزَرِهِ،
[.]٢٨٤/١ تحفة» عورته
وَمِنْهُ : ثَانِي شُرُوطِ الصَّلَاةِ ( :-طَهَارَةُ بَدَنِ)، أَيْ : (وَثَانِيْهَا )
دَاخِلُ الْفَمِ وَالْأَنْفِ وَالْعَيْنِ.
وَمَلْبُوسِ وَغَيْرِهِ مِنْ كُلِّ مَحْمُوْلٍ لَهُ؛ وَإِنْ لَمْ يَتَحَرَّكْ بِحَرَكَتِهِ. (
.
الطويل
فلا تصح صلاة من يلاقي بعض بدنه أو محموله من ثوبه أو
غیره نجاسة في جزء من صلاته وإن لم يتحرَّك بحركته؛ لنسبته إليه.
ولو انغرزت إبرة ببدنه واتصلت بدم كثير ولم تستر؛ لم تصح
حامل متصلا
بنجس. صلاته إن أمكن إخراجها بلا مشقة؛ لأنَّه
ولو ضربته عقرب في صلاته؛ لم يضر ،أو حَيَّة ضرَّ؛ إذ الحَيَّة
والعقرب تفرغه في الباطن. يعلق سمها في ظاهر البدن
فتصح صلاته عليه وخرج بـ «محموله» نحو سرير على نجس،
إذا لم يلاق النجس ببدنه ولا محموله.
وتجافى عن النجس قدر ولو حبس بمحل نجس صلَّى فيه،
ويعيد. ولا يضع جبهته على الأرض، إمكانه،
وتكره الصلاة مع محاذاة النَّجاسة في إحدى جهاته الست؛
بحيث يعد محاذيًا لها عُرْفًا.
وتجب إزالة الوشم ؛ لحمله نجاسة تعدَّى بحملها؛ إذ هو غرز
ترشح تفيدين
المستفيدين علىفتحالمعين ١٦٨
فإن كانت فيه منفعة ولم يقم أن لا تكون فيه منفعة، الأول:
غيره مقامه؛ جاز.
الثاني :أن يكون من وهو فيه تجب عليه الصَّلاة؛ وإلا -بأن
كان نحو مجنون ـ لم تجب إزالته حتّى يفيق.
؛ وجب نزعه إن ولو حربيًّا عند م ر ولو وصله بعظم آدمي -
وجد غيره ولم يخف محذور تيمم ولم يمت.
١٦٩
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
(عَنْ نَجَسٍ غَيْرِ مَعْفُوٌّ عَنْهُ .فَلَا يَصِحُ الصَّلَاةُ مَعَهُ وَلَوْ نَاسِيًا ،أَوْ جَاهِلًا
ولو وصلت المرأة شعرها بشعر نجس أو شعر آدمي ولو من
شعرها ؛ حرم ولو بإذن حليلها؛ لأنَّ من كرامته أن لا يستعمل بل
يدفن أو وصلته بشعر طاهر من غير آدمي ؛ جاز بإذن حليلها أو
بخيوط حرير أو نحوه ؛ جاز ولو بغير إذن حليل.
أنَّه إن قام وأَمَّا حُكْم كَيّ الْحِمِّصَةِ؛ فحاصله : قال الْبُجَيْرِمِيُّ :
مع ولا تصحُ الصَّلاة غيرها مقامها في مداواة الجرح ؛ لم يعف عنها،
حملها ،وإن لم يقم غيرها مقامها ؛ صحت الصَّلاة ،ولا يضرُّ انتفاخها
وبعد انتهاء الحاجة يجب وعظمها في المحل ما دامت الحاجة قائمة،
نزعها ،فإن ترك ذلك من غير ضرورة ؛ ضرَّ ولا تصح صلاته .اهـ [على
شرح المنهج .]٢٣٨/١
غَيْرِ مَعْفُوٌّ عَنْهُ سيأتي يبيِّن كثيرًا من المعفوات في تعداد (قوله :
النَّجاسات إلَّا أنَّ النَّجس من حيث هو ينقسم إلى أربعة أقسام]١[ :
6
وقسم يُعفى قسم لا يُعفى عنه في الثّوب والماء؛ كروث وبول]٢[ ،
وقسم يُعفى عنه في الثوب عنه فيهما ؛ كما لا يدركه الطَّرْف]٣[ ،
بأن الماء يمكن صونه وفرَّق الرُّوْيَانِيُّ بينهما : دون الماء؛ كقليل الدَّم ،
بخلاف الثَّوب ،وبأنَّ غسل الثّوب كل ساعة يقطعه بخلاف الماء]٤[ ،
وزبل وقسم يُعفى عنه في الماء دون الثَّوب؛ كميتة لا دم لها سائل،
.]۳۱۲/۱ الفئران التى فى بيوت الأَخْلِيَةِ [انظر« :بج» على «الإقناع»
وَلَوْ نَاسِيًا ،أَوْ جَاهِلا لأنَّ الظهر عن النَّجس من قبيل (قوله:
فحالمستفيدين علىفتحالمعين ۱۷۰
الْمُدَّثِّر: ﴿وَثِيَابَكَ فَطَرْ لِقَوْلِهِ تَعَالَى : بِوُجُوْدِهِ ،أَوْ بِكَوْنِهِ مُبْطِلًا ،
.]۳۳۳ ۲۲۸؛ مسلم رقم: وَلِخَبَرِ الشَّيْخَيْنِ [البخاري رقم: ]٤
كَاسْتِقْبَالِ لَكِنْ تُكْرَهُ مَعَ مُحَاذَاتِهِ - وَلَا يَضُرُّ مُحَاذَاةُ نَجِسٍ لِبَدَنِهِ ،
وَالسَّقْفُ كَذَلِكَ إِنْ قَرُبَ مِنْهُ بِحَيْثُ يُعَدُّ مُحَاذِيًا لَهُ أَوْ مُتَنَجِّس ،- نَجِسٍ
عُرْفًا.
فيجوز؛ كأن بال ولم يجد ما أمَّا لها بِلَا حَاجَةٍ) (قوله:
فَلَهُ تنشيف ذكره بيده ومسكه بها؛ وكمن ينزح الأخْلِيَةَ يستنجي به،
۱۷۱
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
مُسْتَقَذَرٌ يَمْنَعُ صِحَةَ الصَّلَاةِ حَيْثُ لَا مُرَخْصَ. وَهُوَ شَرْعًا :
إِنَّهُمَا كَمَالِكِ وَأَحْمَدَ :- قَالَ الإِصْطَخْرِيُّ وَالرُّوْيَانِيُّ مِنْ أَئِمَّتِنَا -
.]١٩٠/٢ طَاهِرَانِ مِنَ الْمَأْكُوْلِ [في« :بحر المذهب»
فَإِنْ كَانَ صُلْبًا بِحَيْثُ لَوْ زُرِعَ وَلَوْ رَاثَتْ أَوْ فَاءَتْ بَهِيْمَةٌ حَبًّا :
وَلَمْ يُبَيِّنُوا حُكْمَ غَيْرِ وَإِلَّا فَنَجِسٌ، نَبَتَ ؛ فَمُتَنَجِّسُ يُغْسَلُ وَيُؤْكَلُ ،
وَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ إِنْ تَغَيَّرَ عَنْ حَالِهِ قَبْلَ الْبَلْعِ وَلَوْ قَالَ شَيْخُنَا : الْحَبِّ،
.]٢٩/١ يَسِيرًا ؛ فَنَجِسٌ ؛ وَإِلَّا فَمُتَنَجِّس [في« :فتح الجواد»
الْعَفْوُ عَنْ بَوْلِ بَقَرِ الدِّيَاسَةِ وَفِي الْمَجْمُوعَ عَنِ الشَّيْخ نَصْرِ:
تَشْدِيدُ النَّكِيْرِ عَلَى الْبَحْثِ عَنْهُ وَتَظْهِيْرِهِ وَعَنِ الْجُوَيْنِيّ : عَلَى الْحَبِّ،
].[1.0/1
وَبَحَثَ الْفَزَارِيُّ الْعَفْوَ عَنْ بَعْرِ الْفَأْرَةِ إِذَا وَقَعَ فِي مَائِعِ وَعَمَّتِ
.]۹۸/۱ الْبَلْوَى بِهِ [انظر« :التحفة»
ونحوها؛ وكمن يذبح البهائم ؛ وكمن يحتاج إليه للتداوي كشُرب بول
الإبل له.
فهو كلٌّ شَرْعًا) أَمَّا لغةً: النَّجس( .قوله : وَهُوَ) أي : (قوله:
«بشرى» أو طاهرًا شرعًا ـ كالمني ..
-
كالكبر - مستقذر ولو معنويًا -
[ ص .]١٣٧
فَنَجِسٌ ؛ لأَنَّهُ وَأَمَّا مَا يُوْجَدُ عَلَى وَرَقِ بَعْضِ الشَّجَرِ كَالرَّغْوَةِ:
يَخْرُجُ مِنْ بَاطِنِ بَعْضِ الدِّيْدَانِ كَمَا شُوهَدَ ذَلِكَ .وَلَيْسَ الْعَنْبَرُ رَوْنًا
خِلَافًا لِمَنْ زَعَمَهُ ،بَلْ هُوَ نَبَاتٌ فِي الْبَحْرِ [انظر« :التحفة» .]٢٩٦/١
٢٦٩؛ بِمُعْجَمَةٍ -؛ لِلأَمْرِ بِغَسْلِ الذَّكَرِ مِنْهُ [البخاري رقم: (وَمَذْي)
يَخْرُجُ غَالِبًا عِنْدَ وَهُوَ :مَاءٌ أَبْيَضُ أَوْ أَصْفَرُ رَقِيقٌ، مسلم رقم،]٣٠٣ :
تَوَرَانِ الشَّهْوَةِ بِغَيْرِ شَهْوَةِ قَوِيَّةٍ.
يَخْرُجُ غَالِبًا مَاءٌ أَبْيَضُ كَدِرٌ ثَخِيْنٌ، وَهُوَ : بِمُهْمَلَةٍ ،- (وَوَدْي)
عَقِبَ الْبَوْلِ ،أَوْ عِنْدَ حَمْلِ شَيْءٍ ثَقِيْلِ.
وَاسْتَثْنَوْا لَكِنَّهُ مَعْفُوٌّ عَنْهُ. حَتَّى مَا بَقِيَ عَلَى نَحْوِ عَظْم، (وَدَمِ)
وَالْعَلَقَةَ وَلَوْ مِنْ مَيْتٍ إِنِ انْعَقَدَ - الْكَبد وَالطَّحَالَ وَالْمِسْكَ -أَيْ : مِنْهُ :
وَدَمَ بَيْضَةٍ لَمْ تَفْسُدْ. وَلَبَنَّا خَرَجَ بِلَوْنِ دَمٍ، وَالْمُضْغَةَ،
وتصح إمامته ،ومع ذلك محكوم على هذا يُعفى عن أثر الاستنجاء،
فاقد الظهورين الأثر بالتنجيس ،إِلَّا أَنه عُفِيَ عنه ؛ ودخل -أيضًا :-
ولكن عليه الإعادة. فإنَّه يصلّي لحرمة الوقت، إذا كان عليه نجاسة،
وما وَلَوْ مِنْ مَيْتٍ تَبعَ في ذلك شيخه في «التحفة» [٢٩٣/١ (قوله:
وهو ظاهر «الروض» و«الروضة» وجَرَى عليه في الإيعاب»، بعدها،
وقطع به الزَّرْكَشِيُّ في «الخادم»؛ وجَرَى عليه الْبُلْقِيْنِيُّ، و«أصلها»،
وخالف في «المغني» [ ]۲۳۳/۱و (النهاية) [ ]٢٤١/١ـ گـ «الأسنى» -
وكذا فأرته بشعرها إن انفصلت في حال حياة المسك طاهر، فقالا :
ووافقهم «حج» ولو احتمالاً -أو بعد ذكاتها ؛ وإلا فنجسان، الظَّبية -
ولم يتعرض الشارح لها. الفأرة [في« :فتح الجواد (،]۳۰/۱ في
دم. وَصَدِيدِ وَهُوَ :مَاءٌ رَقِيقٌ يُخَالِطُهُ (وَقَيْح)؛ لأَنَّهُ دَمٌ مُسْتَحِيْلٌ،
وَكَذَا مَاءِ جُرْحٍ وَجُدَرِيٌّ وَنَفْطِ إِنْ تَغَيَّرَ؛ وَإِلَّا فَمَاؤُهَا طَاهِرٌ.
(وَقَيْءِ مَعِدَةٍ) وَإِنْ لَمْ يَتَغَيَّرُ ،وَهُوَ الرَّاجِعُ بَعْدَ الْوُصُوْلِ لِلْمَعِدَةِ
وَلَوْ مَاءً أَمَّا الرَّاجِعُ قَبْلَ الْوُصُوْلِ إِلَيْهَا يَقِيْنًا أَوِ احْتِمَالَا :فَلَا يَكُوْنُ
خِلَافًا لِلْقَفَّالِ. نَجِسًا وَلَا مُتَنَجِّسًا،
وَأَفْتَى شَيْخُنَا أَنَّ الصَّبِيَّ إِذَا ابْتُلِيَ بِتَتَابُعِ الْقَيْءِ ؛ عُفِيَ عَنْ ثَدْيِ
أُمِّهِ الدَّاخِلِ فِي فِيْهِ ،لَا عَنْ مُقَبِّلِهِ أَوْ مُمَاسِّهِ [انظر« :الفتاوى الكبرى الفقهية»
.[١٦٣/١
طاهرة ؛ ومع ذلك فلا يجوز أكل المضغة بعدها من المستثنيات -
والعلقة من المذكاة ،كما صرَّح بذلك شرح الروض» [في الأطعمة]
.]٢٤٧/١ على «النهاية» ((
ع ش والأضحية.
العفو عن ذلك وجد في «فتاويه» عَنْ مُقَبْلِهِ أَوْ مُمَاسِّهِ) (قوله :
وسيأتي يؤيده نقل الشارح عن ابن الصَّلاح أنَّه يُعفى عمَّا أيضًا
تر المستفيدين علىفىالمعين ١٧٤
خلافًا لِلإِصْطَخْرِي القائل وَلَبَنِ غَيْرِ مَأْكُوْلٍ ولو أَتَانًا ، (قوله:
فحرّم اللحم وبَقِيَ لأنَّ لبنها ولحمها كانا ،حلالين، قال : بطهارته،
وعلى طهارته يحلُّ شربه ،كما في والنَّسخ لا قياس فيه، اللبن بحاله،
وفارق لبنه منيه «شرح المهذب» .اهـ «كُردي» [في« :الوسطى» .]١١٣/١
فكانا طاهرين. وبيضه ؛ بأنَّهما أصل حيوان طاهر،
ما يخرجه البعير ونحوه بكسر الجيم - وَجِرَّةِ نَحْوِ بَعِيرٍ) (قوله :
ليأكله ثانيًا وأمَّا قلته التي يخرجها من من كرشه ليجترَّ ،عليه أي
جانب فمه عند هياجه فطاهرة؛ لأنَّها من اللسان.
خِلَافًا لِمَالِكِ) أي وأبي حنيفة في قولهما بنجاسة (قوله :
يجب غسله رطبًا ويابسا ؛ الْمَنِيِّ من الآدمي؛ لكن عند الإمام مالك :
يغسل رطبًا ويفرك يابسًا كما وَرَدَ [البخاري رقم: وعند الإمام أبي حنيفة :
]۲۹۰؛ وَكَمَنِي الآدمي مَنِيُّ كلِّ حيوان ٢٣٠؛ مسلم الأرقام :
.]٣١٥/١ على «الإقناع» اهـ «بُجَيْرِمِي» طاهر عند الشَّافعيّ.
۱۷۵
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَمَاءٌ سَائِلٌ مِنْ فَم نَائِم وَلَوْ نَتِنا أَوْ أَصْفَرَ ،مَا لَمْ يُتَحَقَّقْ أَنَّهُ مِنْ
مَعِدَةٍ ،إِلَّا مِمَّنِ ابْتُلِيَ بِهِ فَيُعْفَى عَنْهُ وَإِنْ كَثُرَ.
وَرُطُوْبَةُ فَرْج -أَيْ :قُبُلِ -عَلَى الأَصَحُ ،وَهِيَ :مَاءٌ أَبْيَضُ مُتَرَدِّدُ
بَيْنَ الْمَذْي وَالْعَرَقِ ،يَخْرُجُ مِنْ بَاطِنِ الْفَرْجُ الَّذِي لَا يَجِبُ غَسْلُهُ،
هذه العبارة لـ «فتح الجواد» إلخ) وَلَوْ نَتِنا أَوْ أَصْفَرَ ... (قوله :
والماء السائل من والمغني»: وما بعدها] وعبارة (النهاية)) [٢٤٠/١ [.]٣٠/١
لا إن ، . خرج منتنا بصفرة فم النائم نجس إن كان من المعدة -كأن
قال «ع كان من غيرها ،أو شك في أنَّه منها أوْ لَا ؛ فإنَّه طاهر .اهـ.
قضيَّته :أنَّه مع النتن والصفرة إلخ، كأن خرج ... قول م ر ش:
وذَكَرَ يُقطع بأنَّه من المعدة ولا يكون من محَلَّ الشَّكِّ .اهـ [.]٢٤٠/١
ونجس طاهر مطلقًا، ابنُ العِمَادِ ثلاثة أقوال فيما سال من فم النَّائم :
والثَّالث التَّفصيل بين الخارج من المعدة والخارج من الفم مطلقًا،
فتح الجواد شرح منظومة ابن العماد إلى ٧٧؛ وانظر: ص [في« :منظومة المعفوات»
إلى .]٤٢ للشهاب الرملي ص ٤٠
بحيث يقلّ بأن كثر وجوده، إِلَّا مِمَّنِ ابْتُلِيَ بِهِ :أي: (قوله :
خلوّه عنه.
بالرَّفع عطفًا على «بلغم غير معدة» ،أي: وَرُطُوبَةً فَرْجِ) (قوله:
فهي طاهرة.
أنَّ رطوبة الفرج ثلاثة وحاصل كلام الشارح -كـ «التحفة» :-
حالمستفيدين علىفتحالمعين ١٧٦
وَمَا يَخْرُجُ مِنْ فَإِنَّهُ طَاهِرٌ قَطْعًا، بِخِلَافِ مَا يَخْرُجُ مِمَّا يَجِبُ غَسْلُهُ :
وَرَاءِ بَاطِنِ الْفَرْجِ :فَإِنَّهُ نَجِسٌ قَطعا ؛ كَكُلِّ خَارِجَ مِنَ الْبَاطِنِ؛ وَكَالْمَاءِ
الْخَارِج مَعَ الْوَلَدِ أَوْ قُبَيْلَهُ ،وَلَا فَرْقَ بَيْنَ انْفِصَالِهَا وَعَدَمِهِ عَلَى الْمُعْتَمَدِ
وما بعدها) .قَالَ بَعْضُهُمْ :الْفَرْقُ بَيْنَ الرُّطُوْبَةِ الظَّاهِرَةِ [انظر« :التحفة»
وَالنَّحِسَةِ الاتِّصال والانْفِصَالُ ،فَلَوِ انْفَصَلَتْ ؛ فَفِي الْكِفَايَةِ» عَنِ الإِمَامِ
.]٥٠٧/١ وما بعدها، كفاية النّبيه لابن الرّفعة ٢٥٤/١ أَنَّهَا نَجسَةٌ [أي:
أقسام :طاهرة قطعًا -وهي ما تكون في المحل الذي يظهر عند :
إلخ) أي :من رطوبة (قوله :وَلَا يَجِبُ غَسْلُ ذَكَرِ الْمُجَامِعِ ...
الفرج ولو نجسة؛ للعفو عنها ،فلا تنجس ما ذُكِرَ ،ولا تنجس ـ أيضًا
-
-مني المرأة.
۱۷۷
فيدينعلىفتحالمعين
فهو أي: معطوف على قوله «وَكَذَا بَلْغَمُ»، وَكَذَا بَيْضُ) (قوله:
وَيَحِلُّ أَكْلُهُ) زاد في «التحفة» :ما لم يعلم طاهر مثل الْمَنِي( .وقوله :
ضرره [.]۲۹۸/۱
أزيل سواء بنتف أوِ جَزِّ أو (قوله :إِذَا أُبِيْنَ فِي حَيَاتِهِ) أي:
ويكره نتف شعر الحيوان حيث كان تألمه به يسيرًا؛ وإلا حرم، تناثر.
وكالشعر والريش الصُّوف .]١١٥/١ كما في «الْكُرْدِيّ [أي« :الوسطى»
الْقَرْنُ والظُّفر وخرج بما ذكر : والوبر ،كما في «المنهج القويم» قال:
والظُّلْفُ ،فهي نجسة .اهـ ص ١٢٢وما بعدها] .قال في «التحفة» :وخرج
بشعر المأكول :عضو أبين وعليه ،شعر ،فإنَّه نجس ،فكذا شعره ،وكذا
لحمة عليها ريشه ،ولا أثر لما بأصلها من الحمرة حيث لا لحم به،
وإِن قَلتْ. بخلافه مع قطعة جِلْد هي مَنْبَتُهُ
مَنْبَتُهُ وإِن ولا لشعر خرج مع أصله،
اهـ [.]٣٠٠/١
ومن ذلك :ما عمت كريش وجِلْدِ ولبن، (قوله :أَوْ نَحْوِهِ) أي :
به البلوى في مِصْرِنَا من الفِراء التي تباع ولا يعرف أصل حيوانها
الذي أخذت منه ،هل هو مأكول اللحم أو لا؟ وهل أخذ بعد تذكيته
طهارتها .ع ش » [نقله «بج» على «شرح المنهج» أو موته؟ وقياس ما ذُكِرَ :
.[١٠٢/١
مَاء
وَسُؤْرُ كُلِّ حَيَوَانٍ طَاهِرٍ طَاهِرٌ .فَلَوْ تَنَجَّسَ فَمُهُ ثُمَّ وَلَغَ
قَلِيْلِ أَوْ مَائِع :فَإِنْ كَانَ بَعْدَ غَيْبَةٍ يُمْكِنُ فِيْهَا طَهَارَتُهُ بِوُلُوْغِهِ فِي مَاءٍ
كَثِيرٍ أَوْ جَارٍ؛ لَمْ يُنَجِّسْهُ وَلَوْ هِرًا ؛ وَإِلَّا نَجَّسَهُ.
كَالسُّيُوطِيِّ تَبَعًا لِبَعْضِ الْمُتَأَخْرِيْنَ -أَنَّهُ يُعْفَى عَنْ قَالَ شَيْخُنَا -
وَمِنْ دُخَانِ نَجَاسَةٍ، يَسِيْرٍ عُرْفًا مِنْ شَعْرِ نَجِسٍ مِنْ غَيْرِ مُغَلَّطٍ،
العظم وإن كان مرميا؛ لجريان العادة برمي كَذَلِكَ أي : (قوله:
.]٣٠١/١ على «التحفة» اهـ «سم» الطَّاهر« .م ر».
ما لم يشق الاحتراز عنه؛ وإلا عَنْ يَسِيْرِ عُرْفًا أي (قوله:
أيضًا .- عُفِيَ عن كثيره -
وَمَا عَلَى مَنْفَذِ غَيْرِ آدَمِيٌّ مِمَّا خَرَجَ وَعَمَّا عَلَى رِجْلِ ذُبَابٍ وَإِنْ رُوِيَ ،
وَرَوْثِ مَا نَشْؤُهُ مِنَ الْمَاءِ أَوْ بَيْنَ وَمَا عَلَى فَمِهِ، وَذَرْقِ طَيْرِ، مِنْهُ،
أَوْرَاقِ شَجَرِ النَّارَجِيْلِ الَّتِي تُسْتَرُ بِهَا الْبُيُوتُ عَنِ الْمَطَرِ حَيْثُ يَعْسُرُ
صَوْنُ الْمَاءِ عَنْهُ ،قَالَ جَمْعٌ :وَكَذَا مَا يُلْقِيْهِ الْفِتْرَانُ مِنَ الرَّوْثِ فِي
حِيَاضِ الأَخْلِيَةِ إِذَا عَمَّ الابْتِلَاءُ به وَيُؤَيِّدُهُ بَحْثُ الْفَزَارِيِّ،
المتصاعد منها بواسطة نار ولو من بخور يوضع على سرجين، وهو:
الريح الخارج ومنه : فهو طاهر، أما المتصاعد منها لا بواسطة نار
فلو ملأ منه قربة وحملها على فهو طاهر ، الْكُنُفِ أو من الدُّبُر، من
انتهى [انظر« :التحفة» وَشَرْطُ ذَلِكَ كُلِّهِ إِذَا كَانَ فِي الْمَاءِ :أَنْ لَا يُغَيِّرَ.
إلى .]٩٨ ٥/١
كَذَا أَظْلَقُوْهُ وَلَمْ وَيُعْفَى عَنْ قَلِيْل شَعْرِهِ كَالثَّلَاثِ، وَالزَّبَادُ طَاهِرٌ،
يُبَيِّنُوا أَنَّ الْمُرَادَ الْقَلِيْلُ فِي الْمَأْخُوْذِ لِلاسْتِعْمَالِ أَوْ فِي الإِنَاءِ الْمَأْخُوْذِ
وَالَّذِي يَتَّجِهُ الأَوَّلُ إِنْ كَانَ جَامِدًا؛ لأَنَّ الْعِبْرَةَ فِيْهِ قَالَ شَيْخُنَا : مِنْهُ،
فَإِنْ كَثُرَتْ فِي مَحَلِّ وَاحِدٍ :لَمْ يُعْفَ عَنْهُ؛ وَإِلَّا بِمَحَلِّ النَّجَاسَةِ فَقَط ،
فَإِنْ قَلَّ الشَّعْرُ فَإِنَّ جَمِيْعَهُ كَالشَّيْءِ الْوَاحِدِ، بِخِلَافِ الْمَائِعِ ، عُفِيّ،
.]٢٩٩/١ وَلَا نَظَرَ لِلْمَأْخُوْذِ حِينَئِذٍ [في« :التحفة» عُفِيَ عَنْهُ؛ وَإِلَّا فَلَا، فِيْهِ :
أَنَّهُ يُعْفَى عَنْ وَنَقَلَ الْمُحِبُّ الطَّبَرِيُّ عَنِ ابْنِ الصَّبَّاعَ وَاعْتَمَدَهُ :
فَلَا يَنْجُسُ مَا شَربَ مِنْهُ وَأُلْحِقَ بِهِ فَمُ مَا يَجْتَرُّ مِنْ جِرَّةِ الْبَعِيرِ وَنَحْوِهِ،
وَلَدِ الْبَقَرِ وَالضَّأْنِ إِذَا الْتَقَمَ أَخْلَافَ أُمِّهِ.
يُعْفَى عَمَّا اتَّصَلَ بِهِ شَيْءٌ مِنْ أَفْوَاءِ الصِّبْيَانِ وَقَالَ ابْنُ الصَّلَاح:
وَجَزَمَ بِهِ وَأَلْحَقَ غَيْرُهُ بِهِمْ أَفْوَاهَ الْمَجَانِيْنِ، مَعَ تَحَقُّقِ نَجَاسَتِهَا.
.]٨٥/١ الزَّرْكَشِيُّ [انظر ما سبق في« :النهاية»
وأن لا يكون وأن يكون من غير مغلظ، أَنْ لَا يُغَيِّرَ) (قوله :
أن لا يكون ثَمَّ أيضًا :- اشترط - بفعله؛ فإن كان في غير الماء :
رطوبة.
خِلَافًا (وَ) كـ (مَيْتَةِ) وَلَوْ نَحْوَ ذُبَابٍ مِمَّا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةٌ،
لِلْقَفَّالِ وَمَنْ تَبِعَهُ فِي قَوْلِهِ بِطَهَارَتِهِ لِعَدَمِ الدَّمِ الْمُتَعَفِّنِ كَمَالِكِ وَأَبِي
حَنِيْفَةَ؛ فَالْمَيْتَةُ نَجَسٌ وَإِنْ لَمْ يَسِلْ دَمُهَا ،وَكَذَا شَعْرُهَا وَعَظْمُهَا
وَقَرْنُهَا ؛ خِلَافًا لأَبِي حَنِيفَةَ إِذَا لَمْ يَكُنْ عَلَيْهَا دَسَمٌ.
مِمَّا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةٌ أي :لا دم له سائل عند شقّ (قوله:
الدبور ـ وَوَزَعَ وقَمْلٍ وهو: عضو منه؛ كنمل وعقرب وزُنْبُورٍ -
وبرغوت
.
خلافًا لأبي حَنِيْفَةَ أي في قوله بطهارة الثلاثة (إِذَا لَمْ (قوله :
والدَّسم طاهر فيما عدا الشعر. يَكُنْ عَلَيْهَا دَسَمٌ)
غير ميتة أي: وفيه تقدير مضاف، نعت لـ «ميتة»، بَشَرِ) (قوله :
الجِنّ والمَلَك بناءً على أنَّ الملائكة ومثل البشر : إلخ. بشر ...
تربيةالمستفيدينعلىفتحالمعين ۱۸۲
وَقَضِيَّةُ التَّكْرِيم: [الإسراء،]٧٠ : ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي عَادَمَ فَلِقَوْلِهِ تَعَالَى:
أَنْ لَا يُحْكَمَ بِنَجَاسَتِهِمْ بِالْمَوْتِ.
وَجَنِيْنِ مُذَكَّاةٍ مَاتَ بِذَكَاتِهَا. وَغَيْرِ صَيْدٍ لَمْ تُدْرَكْ ذَكَاتُهُ،
وَيَحِلُّ أَكُلُ دُوْدِ مَأْكُوْلٍ مَعَهُ ،وَلَا يَجِبُ غَسْلُ نَحْوِ الْفَمِ مِنْهُ.
وَنَقَلَ فِي الْجَوَاهِرِ) عَنِ الأَصْحَابِ :لَا يَجُوْزُ أَكْلُ سَمَكِ مُلْحَ
وَظَاهِرُهُ :لَا فَرْقَ بَيْنَ وَلَمْ يُنْزَعْ مَا فِي جَوْفِهِ ،أَيْ :مِنَ الْمُسْتَقْذَرَاتِ،
لَكِنْ ذَكَرَ الشَّيْخَانِ جَوَازَ أَكْلِ الصَّغِيْرِ مَعَ مَا فِي جَوْفِهِ؛ صَغِيْرِهِ وَكَبِيْرِهِ،
وما بعدها]. لِعُسْرِ تَنْقِيَةِ مَا فِيْهِ [انظر« :الروضة»
.]٤٤١/١ ورجَّحه الْبَاجُوْرِيُّ هنا على «شرح ابن قاسم» أجسام لها ميتة،
إنَّها أشباح نورانيَّة تنطفئ بموتها ؛ قال الْبَاجُوْرِيُّ في وأما إن قلنا :
وهو الحَقُّ ،فلا ميتة لها على «شرح ابن قاسم» .]٢١٤/١ باب الطَّهارة:
ولو مع ضَمِيْمَةٍ لغيره ؛ وإِلَّا صَالِح لِلإِسْكَارِ) أي : (قوله :أَيْ :
]٧٢/١و«سم» [على على «التحفة» كما في «الْبَصْرِي» لم تدخل القطرة،
.]٢٨٨/١ «التحفة»
النَّبيذ فيما ذُكِرَ على وَتَظْهرُ خَمْرٌ تَخَلَّلَتْ مثلها : (قوله:
المعتمد ،كما في المنهج القويم ص .]۱۲۳قال في «الصُّغرى» :ولا
يضره إدخال الماء عليه ( )۱؛ لأنَّه من ضرورته .اهـ .قال الخطيب :قال
الْحَلِيْمِيُّ :قد يصير العصير خَلَّا من غير تخمر في ثلاث صور :
إحداها :أن يُصَبَّ في الدَّنَّ الْمُعَتَّقِ بالخَلِّ ،ثانيها :أن يُصَبَّ الخَلُّ
العصير فيصير بمخالطته خَلَّا من غير تخمر ،لكن محله ـ كما عُلم
-
ممَّا مرَّ -أن لا يكون العصير غالباً ثالثها أن تُجَرَّدَ حَبَّات العنب
وجزم .]٢٣٧/١ اهـ [«المغني» من عناقيده ويملأ بها الدَّنُّ ويطيَّن رأسه.
إلى .]٣٠٦ بذلك ابن حجر [في« :التحفة»
الخطيَّة :فيه[ .عمار]. كذا في الأصل المطبوع .أمَّا في نُسخة «الصُّغرى» ( )1
شيخالمستفيدينعلىفتحالمعين ١٨٤
بَعْدَهُ بِخَمْرٍ أُخْرَى عَلَى الأَوْجَهِ ،كَمَا جَزَمَ بِهِ شَيْخُنَا في «فتح الجواد»
.[٣١/١
وَالَّذِي اعْتَمَدَهُ شَيْخُنَا الْمُحَقِّقُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ ابْنُ زِيَادٍ :أَنَّهَا تَظْهُرُ
إِنْ غُمِرَ الْمُرْتَفِعُ قَبْلَ الْجَفَافِ لَا بَعْدَهُ ،ثُمَّ قَالَ :لَوْ صُبَّ خَمْرٌ فِي إِنَاءٍ
ثُمَّ أُخْرِجَتْ مِنْهُ وَصُبَّ فِيْهِ خَمْرٌ أُخْرَى بَعْدَ جَفَافِ الْإِنَاءِ وَقَبْلَ غَسْلِهِ؛
انتهى. وَإِنْ تَخَلَّلَتْ بَعْدَ نَقْلِهَا مِنْهُ فِي إِنَاءٍ آخَرَ.
الْحُمُوْضَةُ فِي طَعْمِهَا؛ وَإِنْ لَمْ وَالدَّلِيلُ عَلَى كَوْنِ الْخَمْرِ خَلَّا :
يُوْجَدْ نِهَايَةُ الْحُمُوْضَةِ؛ وَإِنْ قَذَفَتْ بِالزَّبَدِ.
(قوله :كَمَا جَزَمَ بِهِ شَيْخُنَا) أي :في فتح الجواد» ،وهذا هو
وظاهر «الأسنى»؛ خلافًا لِمَا نَقَلَهُ عنه الْكُرْدِيُّ في صريح «الغُرر»،
«حواشیه».
بِحَيْثُ لَا يَعُوْدُ إِلَيْهِ نَتَنْ وَيَظْهُرُ جِلْدٌ نَجُسَ بِالْمَوْتِ بِانْدِبَاغِ نَقَّاهُ،
وَلَا فَسَادٌ لَوْ نُقِعَ فِي الْمَاءِ.
هذا ثاني اثنين تستثنى من قولهم: إلخ) وَيَظْهرُ جلْدٌ . (قوله:
والجلد النَّجس لا يطهر نجس العين الخمر إذا تخلَّلت بشرطها،
بالموت إذا دبغ .قال في «التحفة :ولا ثالث لهما في الحقيقة
نعم، فيجوز بيعه والصَّلاة فيه واستعماله في الرطب. قال: [،]٣٠٣/١
يحرم أكله ولو من مأكول ؛ لانتقاله لطبع النّياب ،ولا يطهر شعره؛ إذ
فَيَظْهرُ حقيقة تبعًا كدَنٌ لا يتأثر بالدباغ ،لكن يُعفى عن قليله عُرْفًا،
الخمر واختار كثيرون طهارة جميعه؛ لأنَّ الصَّحابة قسموا الفراء ،
وهي من دباغ المجوس وذبحهم ولم ينكره أحد .اهـ [ .]٣٠٨/١وقوله :
فَيَظْهرُ ،وفاقًا لشيخ الإسلام ؛ وقال في المغني» و«النهاية» [:]٢٥٠/١
إنَّه نجس يُعفى عنه .واعتمد م ر جواز أكله إن كان من مأكول [أي:
قال في .]٢٥١/١ في« :النهاية»؛ وانظر ما قاله ع ش والرَّشِيدِيُّ عليها ،١٤٧/١
«
المنهج القويم» :ثُمَّ هو بعد الاندباغ كثوب متنجس ،فلا بُدَّ لنحو
المراد: قال «سم»: اهـ [ ص .]١٢٤ الصَّلاة فيه أو عليه من تطهيره.
وليس للنار والشَّمس في إزالة النَّجاسة تأثير إلا عند أبي حنيفة،
وكذلك حتَّى إنَّ جلد الميتة إذا جفَّ في الشَّمس طهر عنده بلا دبغ،
إذا كان على الأرض نجاسة فجفَّت في الشمس طهر موضعها،
وجازت الصَّلاة عليه ،لا التّيمم ،به وكذلك النَّار تزيل النَّجاسة عنده.
ص .] ٦ اهـ [«رحمة الأُمة»
وَفَرْعِ كُلِّ مِنْهُمَا مَعَ الْآخَرِ أَوْ مَعَ غَيْرِهِ (و) كَـ (كَلْبِ وَخِنْزِيْرِ)،
وَلَوْ آدَمِيًّا.
وه و
وَكَذَا نَسْجُ عَنْكَبُوْتٍ عَلَى الْمَشْهُوْرِ كَمَا قَالَهُ وَدُوْدُ مَيْتَتِهِمَا طَاهِرٌ.
قال طَاهِرُ) الكلب والخنزير( .وقوله : وَدُوْدُ مَيْتَتِهَمَا ) أي : (قوله:
اهـ [.]٢٨/١ لأنَّه متولد من عفونتها لا من عينها. في «فتح الجواد»:
النَّسج قبل احتمال طهارة فمها ؛ وأنَّى بواحد من هذه الثلاثة« .تحفة»
والكاف في معطوف عليه، إلخ) وَمَا يَخْرُجُ ... [( .]٢٩٧/١وقوله:
كما تفيده عبارة «التحفة» [.]٢٩٧/١ للتَّنظير، «الْعَرَقِ»
وبَحْثُ طهارته نظرًا (قوله :كَانَ الْوَلَدُ نَجِسًا قال في «التحفة»
لصورته بعيد من كلامهم ،بخلافه في التكليف؛ لأنَّ مناطه العقل،
نظير بل وإلى غيره ولا ينافيه نجاسة عينه ؛ للعفو عنها بالنّسبة إليه،
فيدخل المسجد ما يأتي في الوشم ولو بمغلّظ إذا تعذرت إزالته.
وميل ويؤمهم؛ لأنه لا تلزمه إعادة. ويماس الناس -ولو مع الرطوبة -
أحد
في الإِسْنَوِي إلى عدم حِلَّ مناكحته ـ وجزم به غيره ؛ لأنَّ
وإن رجلًا كان أو امرأة ،ولو لمن هو مثله، أصليه ما لا يحِلُّ،
وقضيَّة ما يأتي في النكاح من أنَّ شرط حِلِّ التَسرِّي استويا في الدين.
حِلُّ المناكحة :أنَّه لا يحِلُّ له وطء أمته بالملك أيضًا ،لكن لو قيل
لا قيل : ويقتل بالحُرِّ المسلم، باستثناء هذا إذا تحقق العنت؛ لم يبعد.
فطمه عن مراتب الولايات ونحوها كالقِنِّ، وقياسه عکسه؛ لنقصه،
بل أَوْلَى .نعم ،فيه دِيَةٌ إن كان حُرًّا ؛ لأنَّها تعتبر بأشرف الأبوين .اهـ
وفاقًا إلخ، فطمه عن مراتب الولايات... وقوله : وما بعدها]. [٢٩١/١
بطهارته حيث وأفتى «م ر» للخطيب؛ وخلافًا للرَّملي .قال الْكُرْدِيُّ :
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ۱۸۸
إِذْ لَا وَأَنَّهُ يَجُوْزُ إِمَامَتُهُ ، أَنَّهُ يُعْفَى عَمَّا يُضْطَرُّ إِلَى مُلَامَسَتِهِ، وَظَاهِرٌ :
انتهى. وَدُخُولُهُ الْمَسْجِدَ حَيْثُ لَا رُطُوبَةَ لِلْجَمَاعَةِ وَنَحْوِهَا. إِعَادَةَ عَلَيْهِ،
في قال «سم» فإن كان على صورة الكلب كان على صورة الآدمي،
وأن لا يكلف وإن تكلم ينبغي نجاسته، حواشي التحفة) [:]۲۹۰/۱
والأصل عدم وميز وبلغ مُدَّة بلوغ الآدمي؛ إذ هو بصورة الكلب،
آدميته .اهـ [«الوسطى» .]١١٢/١
إلَّا فالجماد كله طاهر، أَعْلَمُ أَنَّ الأعيان جماد وحيوان : تَتِمَّةٌ :
وهو ما ذكره الْمُصَنِّفُ بقوله« :كُلُّ ما نصَّ الشارع على نجاسته،
وكذا الحيوان كله طاهر ،إلَّا ما استثناه الشارع - مُسْكِرٍ مَائِع،
إلخ»« .نهاية» وَكَلْبُ ... وقد نَبَّه الْمُصَنِّفُ على ذلك بقوله : أيضًا ،
[ ]٢٣٥/١و(مغني) [.]٢٢٦/١
وَيَظْهرُ مُتَنَجِّسٌ بِعَيْنِيَّةِ بِغَسْلٍ مُزِيْلٍ لِصِفَاتِهَا مِنْ طَعْمٍ وَلَوْنِ وَرِيْحٍ ،وَلَا
يَضُرُّ بَقَاءُ لَوْنٍ أَوْ رِيْحٍ عَسُرَ زَوَالُهُ وَلَوْ مِنْ مُغَلَّظُ ،فَإِنْ بَقِيَا مَعًا :لَمْ يَظْهَرُ.
مع الْحَقِّ وَالْقَرْصِ فِي كُلِّ ،ومع نحو أشنان توقفت الإزالة عليه بقول
ووجده بحَدٌ غَوْثٍ أو قُرْبِ بتفصيله في التيمم ،فإن تعذر نحو خبير،
عُفِيَ عنه إلى وجوده لكن ظاهر «التحفة» أنَّه يطهر ،قال الصَّابون :
وهو المعتمد« .بشرى» [ص .]١٤٤ الشَّرْقَاوِيُّ :
اللون والريح بمحل واحد ،أو أي: فَإِنْ بَقَيَا مَعًا) (قوله :
الطعم وحده ( :لَمْ يَطْهُرْ) وإن عسر زوالها ؛ لقوة دلالتها على العين،
ووجبت الاستعانة بما يتوقف زوالها عليه من نحو صابون ،فإن تعذر
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ۱۹۰
بِجَرْيِ الْمَاءِ كَبَوْلٍ جَفَّ وَلَمْ يُدْرَكُ لَهُ صِفَةٌ - وَمُتَنَجِّسٌ بِحُكْمِيَّةِ -
عَلَيْهِ مَرَّةً ؛ وَإِنْ كَانَ حَبًّا أَوْ لَحْمًا طُبِخَ بِنَجِسٍ ،أَوْ ثَوْبًا صُبغَ بِنَجِسٍ،
فَيَظْهرُ بَاطِنُهَا بِصَبِّ الْمَاءِ عَلَى ظَاهِرِهَا ؛ كَسَيْفٍ سُقِيَ وَهُوَ مُحْمِّى
.
بنجس
وَيُشْتَرَطُ فِي طُهْرِ الْمَحَلِّ وُرُوْدُ الْمَاءِ الْقَلِيْلِ عَلَى الْمَحَلِّ
تَنَجَّسَ وَإِنْ لَمْ الْمُتَنَجِّسِ ،فَإِنْ وَرَدَ مُتَنَجِّسٌ عَلَى مَاءٍ قَلِيْل لَا كَثِيْرِ:
يَتَغَيَّرُ ،فَلَا يُطَهِّرُ غَيْرَهُ ،وَفَارَقَ الْوَارِدُ غَيْرَهُ بِقُوَّتِهِ؛ لِكَوْنِهِ عَامِلًا ،فَلَوْ
تَنَجَّسَ فَمُهُ :كَفَى أَخْذُ الْمَاءِ بِيَدِهِ إِلَيْهِ وَإِنْ لَمْ يُعْلِهَا عَلَيْهِ كَمَا قَالَ
وَيَجِبُ غَسْلُ كُلِّ مَا فِي حَدِّ الظَّاهِرِ مِنْهُ وَلَوْ بِالإِدَارَةِ؛ كَصَبٌ شَيْخُنَا،
مَاءٍ فِي إِنَاءٍ مُتَنَجِّسٍ وَإِدَارَتِهِ بِجَوَانِبِهِ ،وَلَا يَجُوْزُ لَهُ ابْتِلَاعُ شَيْءٍ قَبْلَ
زوالها أو نحو الصَّابون :عُفِيَ عنها إلى القدرة على إزالتها؛ والأوجه
جواز طعم المحَلِّ إذا ظَنَّ طهارته« .بشرى» [ص .]١٤٤
إلخ) بشرط :أن لا يكون وَيُشْتَرَطُ فِي طُهْرِ الْمَحَلِّ... (قوله:
جرم النَّجاسة موجودًا في نحو الثَّوب ؛ وإلا فيتنجس الماء بمجرد
وروده على المحَلَّ ،كما في «الْبُجَيْرِمِي» [على «الإقناع» .]٣١٨/١
كان تَنَجَّسَ) (قوله :فَإِنْ وَردَ مُتَنَجِّسٌ عَلَى مَاءٍ قَلِيْلِ لَا كَثِيْرِ :
يغني عن هذا كله أن يقول :وإلا تنجس.
فلو طهر إناء؛ أدار الماء عبارة «النّهاية»: وَلَوْ بِالإِدَارَةِ) (قوله:
أنَّه يطهر قبل أن يصبَّ النَّجاسة على جوانبه وقضية كلام «الرَّوضة»
أما إذا كانت وهو كذلك إذا لم تكن النَّجاسة مائعة باقية فيه، منه،
قال اهـ [.]٢٦٠/١ مائعة باقية فيه؛ لم يطهر ما دام عينها مغمورًا بالماء.
اللثة
ما لو تنجس فمه بدم منه: إلخ، وهو كذلك... قوله : ع ش:
۱۹۱
ستفيدين علىفتحالمعين
فَتَفَلَهُ ،ثُمَّ تمضمض وأدار الماء في فمه أو بما يخرج بسبب الْجُشَاءِ،
بحيث عمه ولم يتغير بالنَّجاسة ؛ فإنَّ فمه يطهر ولا يتنجس الماء،
ما لو كانت لثته وبَقِيَ : فيجوز ابتلاعه لطهارته؛ فتنبه له فإنَّه دقيق،
عنه
فهل يُعفى تدمي من بعض المآكل بتشويشها على لحم الأسنان،
فيما تدمي به لثته؛ لمشقة الاحتراز عنه أم لا ؛ لإمكان الاستغناء عنه
والظاهر الثاني؛ لأنَّه ليس ممَّا بتناول ما لا تدمي به لثته؟ فيه نظر،
تعم به البلوى ح .اهـ [على النهاية» .]٢٦٠/١وميل القلب إلى الأوَّل؛
لأنَّ المشقَّة تجلب التّيسير .اهـ عبد الحميد [على «التحفة» .]٣٢١/١
كَفَى أخذ الماء بيده ولو تنجس فمه : قال في بشرى الكريم
وحرم بلع شيء منه قبل تطهيره ولو إليه وإن لم يعلها عند «حج»،
وتجب المبالغة بالغرغرة عند غسله ريقه على احتمال فيه لـ «سم»،
وغسل جميع ما في حَدٌ الظَّاهر منه ولو بالإدارة؛ كصب ماء في إناء
متنجس وإدارته في جوانبه ،ولو بعد مكثه مُدَّة قبل الإدارة عند «حج»؛
لأنَّ الإيراد منع تنجسه بالملاقاة ،فلا يضرُّ تأخير الإدارة عنها ،وهذا
وارد على حُكْميَّة أو عينيَّة أزال أوصافها؛ وإلا فيتنجس الماء مع
بقاء
الإناء على نجاسته ،ولا يجب العصر على الأصح فيما يمكن عصره؛
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ۱۹۲
فَصُبَّ عَلَى مَوْضِعِهِ فَرْعٌ :لَوْ أَصَابَ الأَرْضَ نَحْوُ بَوْلٍ وَجَفٌ،
سَوَاءٌ كَانَتِ الْأَرْضُ صُلْبَةً يَغُوْرُ، مَاءٌ فَغَمَرَهُ؛ طَهُرَ وَلَوْ لَمْ يَنْضُبْ أَيْ:
وَإِذَا كَانَتِ الأَرْضُ لَمْ تَتَشَرَّبْ مَا تَنَجَّسَتْ به؛ لَا بُدَّ مِنْ أَمْ رَخْوَةً.
كَمَا لَوْ كَانَتْ[ ]١في إناء. إِزَالَةِ الْعَيْنِ قَبْلَ رَبِّ الْمَاءِ الْقَلِيْلِ عَلَيْهَا،
وَلَوْ كَانَتِ النَّجَاسَةُ جَامِدَةً فَتَفَتَّتَتْ وَاخْتَلَطَتْ بِالتُّرَابِ؛ لَمْ يَظْهُرْ
بِإِفَاضَةِ الْمَاءِ عَلَيْهِ ،بَلْ لَا بُدَّ مِنْ إِزَالَةِ جَمِيعِ كَالْمُخْتَلِطِ بِنَحْوِ صَدِيدٍ -
التُّرَابِ الْمُخْتَلِطِ بِهَا.
وَأَفْتَى بَعْضُهُمْ فِي مُصْحَفِ تَنَجَّسَ بِغَيْرِ مَعْفُوٌّ عَنْهُ بِوُجُوْبِ غَسْلِهِ؛
وَيَتَعَيَّنُ فَرْضُهُ فِيْمَا إِذَا قَالَ شَيْخُنَا : وَإِنْ أَدَّى إِلَى تَلَفِهِ؛ وَإِنْ كَانَ لِيَتِيمِ،
وقد ذكرت ذلك؛ لموافقة النسخة كُتب على هامش القديمة من نُسخةٍ كَانَ. [] ١
[ .٣٢٠/١عمار]. عبارة «التحفة»
١٩٣ ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
بِخِلَافِ مَا إِذَا كَانَتْ فِي نَحْوِ الْجِلْدِ مَسَّتِ النَّجَاسَةُ شَيْئًا مِنَ الْقُرْآنِ،
وما بعدها]. أَوِ الْحَوَاشِي [في« :التحفة»
غُسَالَةُ الْمُتَنَجِّسِ وَلَوْ مَعْفُوا عَنْهُ -كَدَمِ قَلِيْلٍ -إِنِ فَرْعٌ :
انْفَصَلَتْ[ ]۱وَقَدْ زَالَتِ الْعَيْنُ وَصِفَاتُهَا وَلَمْ تَتَغَيَّرُ وَلَمْ يَزِدْ وَزْنُهَا بَعْدَ
اعْتِبَارِ مَا يَأْخُذْهُ الثَّوْبُ مِنَ الْمَاءِ وَالْمَاءُ مِنَ الْوَسَخِ وَقَدْ طَهُرَ الْمَحَلُّ
وما وَيَظْهَرُ الاكْتِفَاءُ فِيْهِمَا بِالظَّنِّ [في« :التحفة» قَالَ شَيْخُنَا : طَاهِرَةٌ،
بعدها ].
فَرْعُ :إِذَا وَقَعَ فِي طَعَامِ جَامِدٍ -كَسَمْنٍ -فَأُرَةٌ -مَثَلًا -فَمَاتَتْ ؛
وَالْجَامِدُ :هُوَ الَّذِي أُلْقِيَتْ وَمَا حَوْلَهَا مِمَّا مَاسَّهَا فَقَط ،وَالْبَاقِي طَاهِرٌ.
إِذَا غُرِفَ مِنْهُ لَا يَتَرَادُّ عَلَى قُرْبٍ.
وللمأخوذ يحتمل عوده لعدم التَّغير وعدم الزيادة، فيهما) (قوله :
وجزم .]۸۰/۱ على «التحفة» والمعطي؛ والثاني أقرب معنى .اهـ بَصْرِي»
.]٣٢٢/١ على «التحفة» به الْحَلَبِيُّ [نقله «حميد»
عَنِ الْمَحَلِّ وَهِيَ قَلِيْلَةٌ. كُتب على هامش القديمة» من نُسخة مع التصحيح : []١
عمار]. [
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ١٩٤
فَرْعُ :إِذَا تَنَجَّسَ مَاءُ الْبِثْرِ الْقَلِيْلُ بِمُلَاقَاةِ نَجِسٍ :لَمْ يَظْهُرْ
بِالنَّزْحِ ،بَلْ يَنْبَغِي أَنْ لَا يُنْزَحَ لِيَكْثُرَ الْمَاءُ بِنَبْع أَوْ صَبِّ مَاءٍ فِيْهِ؛ أَوِ
الْكَثِيْرُ بِتَغَيرِ بِهِ :لَمْ يَطْهُرْ إِلَّا بِزَوَالِهِ ،فَإِنْ بَقِيَتْ فِيْهِ نَجَاسَةٌ -كَشَعْرِ
:
تَعَذَّرَ اسْتِعْمَالُهُ ،إِذْ لَا يَخْلُوْ مِنْهُ فَأَرَةٍ -وَلَمْ يَتَغَيَّرُ ؛ فَطَهُوْرٌ [أَيْ:
فَلْيُنْزَحْ كُلُّهُ ،فَإِنِ اغْتَرَفَ قَبْلَ النَّزْح وَلَمْ يَتَيَقَّنْ فِيْمَا اغْتَرَفَهُ شَعْرًا : دَلو،
لَمْ يَضُرَّ وَإِنْ ظَنَّهُ؛ عَمَلًا بِتَقْدِيمِ الْأَصْلِ عَلَى الظَّاهِرِ.
وَلَا يَظْهرُ مُتَنَجِّسٌ بِنَحْوِ كَلْبٍ إِلَّا بِسَبْع غَسَلَاتٍ -بَعْدَ زَوَالِ الْعَيْنِ،
أما لو غطس فيه بالاغتراف، تَعَذَّرَ اسْتِعْمَالُهُ) أي: أَيْ: (قوله :
المحدث ناويًا رفع حدثه؛ ارتفع به.
لَمَّا فرغ من بيان كيفية غسل إلخ) وَلَا يَظْهرُ مُتَنَجِّسٌ ... (قوله :
النَّجاسة المتوسطة شَرَعَ يتكلم على بيان كيفيَّة غسل النَّجاسة المغلظة.
بول الصبي وهي: ولم يتعرض لكيفية غسل النَّجاسة المخفّفة،
بشرطه.
بأنَّ وبول الأنثى والخنثى .وفرق بينهما : فخرج :غير البول،
وبأنَّ بوله أرقُ فخفف فيه. الابتلاء بِحَمْلِ الصَّبيِّ أكثر،
فإن تناول غير اللبن للتَّغذي أو جاوز السنتين؛ تعيَّن غسله ،ولا
يضرُّ تناول نحو عسل للتحنيك أو للإصلاح .ولو أكل غير اللبن
للتَّغذي ثُمَّ اقتصر على اللبن؛ غسل من بوله.
ولو شك هل بلغ الحولين؟ غسل ؛ لأنَّ الرَّش رخصة لا يصار
يررُّ ؛ لأنَّ الأصل عدم بلوغه حولين، وقال ع ش : إليها إلا بيقين.
ولو وقعت قطرة من بول صبي في ماء ـ مثلاً ـ فأصاب شيئًا ؛ غسل
وما بعدها ]. وجوبًا على النّهاية ٢٥٦/١
إِحْدَاهُنَّ بِتُرَابِ تَيَمُّمٍ مَمْزُوْجِ بِالْمَاءِ؛ فَمُزِيْلُهَا مَرَّةٌ وَاحِدَةً - وَلَوْ بِمَرَّاتٍ ،
وَيَصِلَ بِوَاسِطَتِهِ إِلَى جَمِيعِ أَجْزَاءِ بأَنْ يُكَدِّرَ الْمَاءَ حَتَّى يَظْهَرَ أَثَرُهُ فِيْهِ،
قَالَ شَيْخُنَا : تَحْرِيْكُهُ سَبْعًا، وَيَكْفِي فِي الرَّاكِدِ: الْمَحَلِّ الْمُتَنَجِّسِ،
مُرُورُ سَبْع جَرْيَاتٍ وَفِي الْجَارِي : يَظْهَرُ أَنَّ الذَّهَابَ مَرَّةٌ وَالْعَوْدَ أُخْرَى،
وَلَا تَتْرِيْبَ فِي أَرْضِ تُرَابِيَّةٍ. وما بعدها]، [في« :التحفة»
وَلَوْ رَفَعَ فَرْعُ :لَوْ مَسَّ كَلْبًا دَاخِلَ مَاءٍ كَثِيْرٍ؛ لَمْ تَنْجُسْ يَدُهُ،
كَلْبٌ رَأْسَهُ مِنْ مَاءٍ وَفَمُهُ مُتَرَطْبٌ وَلَمْ يَعْلَمْ مُمَاسَّتَهُ لَهُ؛ لَمْ يَنْجُسْ.
الْكَلْبُ طَاهِرٌ [ ،وَلَا يَنْجُسُ الْمَاءُ الْقَلِيْلُ قَالَ مَالِكٌ وَدَاوُدُ :
وَإِنَّمَا يَجِبُ غَسْلُ الإِنَاءِ بِوُلُوْنِهِ تَعَبُّدًا. ، بِوُلُوْغِهِ
وإن كان المحل رطبا .اهـ الرملي نفسه قال في شرح نظم الزُّبد
.]۱۱۷/۱ كُردي» [في« :الوسطى»
(قوله :لَمْ تَنْجُسٌ يَدُهُ ينبغي تقييده بما إذا عُدَّ الماء حائلًا،
بخلاف ما لو قبض بيده على نحو رِجل الكلب داخل الماء قبضًا
اهـ شديدًا بحيث لا يبقى بينه وبينه ماء؛ فلا يتّجه إلَّا التَّنجيس.
وعلى الإقناع .]٣٣٠/١ على شرح المنهج ١٠٤/١ بجَيْرِمِي
من عدم التنجس أي: توهم بعضهم من ذلك - قال «سم»:
(وَيُعْفَى عَنْ دَم نَحْوِ بُرْغُوْثٍ مِمَّا لَا نَفْسَ لَهُ سَائِلَةٌ كَبَعُوْضِ
وَعَنْ قَيْحِهِ كَبَتْرَةٍ وَجُرْحٍ، وَقَمْلٍ ،لَا عَنْ جِلْدِهِ( ،وَ) دَمِ نَحْوِ (دُمَّلِ)
في الثّوب والبدن وَيُعْفَى عَنْ دَم نَحْوِ بُرْغُوْثِ) أي: (قوله:
وهذا شروع في بيان ما يُعفى عنه كما في التحفة» (.]۱۳۱/۲ والمكان،
من النَّجاسة.
أَوْ فَحُشَ الأَوَّلُ بِحَيْثُ وَإِنْ كَثُرَ الدَّمُ فِيْهِمَا وَانْتَشَرَ بِعَرَقِ، وَصَدِيْدِهِ،
طَبَّقَ الثَّوْبَ عَلَى الْمَنْقُول الْمُعْتَمَد.
وكالذُّباب ولو بمكة زمن ابتلائهم عَقِبَ الموسم ،كما شمله كلامهم
وصرَّح به جمع متأخّرون وإن أشار بعضهم للعفو؛ إذ لا حاجة لحمل
أنَّ ما يتخلل خياطة الثّوب من نحو الصبان - ومنه يؤخذ : ذلك فيها،
يُعفَى عنه وإن فرضت حياته ثُمَّ موته؛ لعموم وهو بيض القمل -
اهـ ملخصا [.]١٢٩/٢ الابتلاء به.
حيث بِحَيْثُ طَبَّقَ الثَّوْبَ َمحَلُّ العفو هنا وفيما مَرَّ ويأتي: (قوله :
كذا ذكره كثيرون، لم يختلط بأجنبي؛ وإلا لم يعف عن شيء منه،
عن الأصحاب في ومحله في الكثير ؛ وإلا نافاه ما في المجموع»
مع أنَّه ]۳۱۲ الحيض بالرّيق في حديث عائشة [البخاري رقم: اختلاط دم
وخرج بالأجنبي ـ وهو ما لم يحتج ذلك يُعفى عنه لقلته كما يأتي،
وبصاق في ثوبه نحو ماء طهر وشرب وتنشيف ،احتاجه، لمماسته -
ومماس آلة نحو فصاد كذلك ،وماء بلل رأسه من غسل تبرُّد أو تنظيف،
وسائر ما احتيج إليه ،كما صرح به شيخنا في من ريق أو دهن،
وما بعدها]. الأخير ،وغيره في الباقي .اهـ تحفة» [١٣٢/٢
غير مختلط فيُعفى يتحصل من كلامه أقسام ثلاثة : قال «سم»:
ومختلط بغير عن قليله وكثيره ومختلط بأجنبي فيُعفى عن قليله فقط،
.]١٣٣/٢ أجنبي فيُعفى عن قليله وكثيره على التحفة»
بالأجنبي :ما لو حلق رأسه فجرح حال حلقه وألحق «م ر»
أو حَكَ نحو دُمَّل حتَّى أدماه ليستمسك عليه واختلط دمه ببلل الشعر،
وما كما أفتى به الوالد [في« :النهاية» قال: الدَّواء ثُمَّ ذرّه عليه،
بعدها].
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
كَأَنْ قَتَلَ نَحْوَ بُرْغُوْثَ فِي فَإِنْ كَثُرَ بِفِعْلِهِ قَصْدًا : بِغَيْرِ فِعْلِهِ،
ثَوْبِهِ ،أَوْ عَصَرَ نَحْوَ دُمَّلِ ،أَوْ حَمَلَ ثَوْبًا فِيْهِ دَمُ بَرَاغِيْثَ -مَثَلًا
وَصَلَّى فِيْهِ ،أَوْ فَرَشَهُ وَصَلَّى عَلَيْهِ ،أَوْ زَادَ عَلَى مَلْبُوْسِهِ لَا لِغَرَضِ
قال الْبَصْرِيُّ :بل لو قيل بالعفو -أي عن ذلك الثوب مطلقا -؛
.]١٧٣/١ على «التحفة» اهـ [«حاشيته» لكان أوجه مطلقا .
تربيةالمستفيدين علىفتحالمعين
كَتَجَمُّلٍ ؛ فَلَا يُعْفَى إِلَّا عَنِ الْقَلِيْلِ عَلَى الأَصَحُ ،كَمَا فِي التَّحْقِيقِ»
وَالْمَجْمُوع [ ۹۹/۳وما بعدها] ؛ وَإِنِ اقْتَضَى كَلَامُ الرَّوْضَةِ» ص ]۱۷۷
وَاعْتَمَدَهُ ابْنُ إلى ،]۲۸۲ الْعَفْوَ عَنْ كَثِيرِ دَم نَحْوِ الدُّمَّلِ وَإِنْ عُصِرَ [۲۸۰/۱
النَّقِيْبِ وَالأَذْرَعِيُّ.
التَّجرُّدُ عن اللباس الذي كان على بدنه ثُمَّ والمرادُ بِالْعُرْي :
كما يدلُّ لذلك أو يتجرَّدُ عمَّا سوى الإزار، يأخذ غطاء غير لباسه،
بل أحاديث واردة في ذلك؛ لأنَّ كشف العورة لغير ضرورة حرام،
كما في «فتاوى إلى ،]٢٨١ عده «حج» في «الزَّواجر من الكبائر [٢٧٤/١
السيد محمد بن عبد الرحمن الأَهْدَل» (.)۱
وسُئِلَ رحمه الله تعالى عن قول الشيخ ابن حجر في «التحفة» : عبارة الفتوى : ( )۱
يسنُ التَّعرِّي عند النوم ،ما معناه؟ فأجاباللهالله بقوله :هذا اللفظ لم أقف عليه
ويجب لها رداء أو نحوه إن والذي رأيته في النفقات منها : الآن في «التحفة»،
السُّنَّة
كانوا ممَّن يعتاون فيه غطاء غير لباسهم أو ينامون عرايا كما هو
[ ،]۳۱۲/۸وفي الإيعاب شرح العُباب للشيخ ابن حجر رحمه الله تعالى ما
ولو نام في ثيابه فكثر فيها دم البراغيث نصه ـ ذكره في شروط الصَّلاة -
انتهى. التحق بما يقتله فيها متعمدًا لمخالفته السُّنَّة من التَّعري عند النوم.
والمراد بالتَّعرِّي :التَّجرد عن اللباس الذي كان على بدنه ،ثُمَّ يأخذ غطاء غير
لباسه ،أو يتجرَّد عما سوى الإزار ،كما يدلُّ على ذلك الأحاديث الواردة في
ما رواه البخاري ومسلم رحمهما الله تعالى عن أبي فمن ذلك ذلك،
قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلَّم« :إِذَا أَوَى أَحَدُكُمْ هريرة له قال :
فِرَاشَهُ بِدَاخِلَةِ إِزَارِهِ ،فَإِنَّهُ لَا يَدْرِي مَا إزرة !] إِلَى فِرَاشِهِ فَلْيَنْفُضْ [زاد هنا :
،]٢٧١٤ومن ۷۳۹۳؛ مسلم رقم: ٦٣٢٠
خَلَفَهُ عَلَيْهِ» [البخاري رقم:
]٣٨٧٤وابن السني وابن ماجه [رقم: ]٣٤٠١ ذلك :ما رواه الترمذي [رقم :
بإسناد جيد عن أبي ص ]۱۸۸ الأذكار النَّواوِيَّة (رقم : [ انظره في
الله عليه وآله وسلَّم« :إِذَا نَامَ أَحَدُكُمْ = هريرة له قال :قال رسول الله صلى
ترشحالمستفيديدين علىفتحالمعين
بِالنِّسْبَةِ لِلصَّلَاةِ؛ لَا لِنَحْوِ مَاءٍ وَمَحَلُّ الْعَفْوِ هُنَا وَفِيْمَا يَأْتِي :
فَإِنَّهُ لَا عَلَى فِرَاشِهِ مِنَ اللَّيْلِ ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ فَلْيَنْفُضْهُ بِصَنِفَةِ إِزَارِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ، =
قال بِاسْمِكَ رَبِّي وَضَعْتُ جَنْبِي»، وَإِذَا اضْطَجَعَ فَلْيَقُلْ : يَدْرِي مَا خَلَفَهُ عَلَيْهِ،
الحاشية التي تلي الجلد والمراد بالداخلة: وصَنِفَةُ الإزار هي: الحافظ:
وأما وحكمة هذا النفض قد ذكرت في الحديث، قال الْقُرْطبي : طرف الإزار،
اختصاص ذلك بداخلة الإزار فلم يظهر لي ويقع لي أنَّ في ذلك خاصة طبية
وأبدى غيره حكمة هي :أنَّ الإزار يستر تمنع من قرب بعض الحيوانات،
فيتوارى بما يناله من الوسخ ،فلو نال ذلك بكُمه صار غير لدن بالنياب،
إِنَّما وقال الْبَيْضَاوِيُّ: والله يحبُّ من عبده إذا عمل عملا أن يحسنه، الثوب،
وتبقى أمر بالنَّفض بها؛ لأنَّ الَّذي يريد النَّوم يحلُّ بيمينه خارج الإزار،
الداخلة معلقة فينفض بها [في :فتح الباري .]١٣٠/١١وليس المراد
فإنَّ ذلك يؤدي إلى كشف التَّجرد عن جميع النّياب على البدن، بالتعري :
كما ذكر ذلك بل معدود من جملة الكبائر، وذلك حرام، العورة لغير ضرورة،
وأورد في ذلك أحاديث منها :ما الشيخ ابن حجر رحمالله في «الزَّواجر»،
احْفَظْ عَوْرَتَكَ إِلَّا أخرجه أحمد وأصحاب السنن الأربعة والحاكم والْبَيْهَقِيُّ :
قال: مِنْ زَوْجِكَ أَوْ مَا مَلَكَتْ يَمِيْنُكَ» قيل :إذا كان القوم بعضهم في بعض،
إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ لَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ فَلَا يَرَيَنَّهَا أَحَدٌ قيل :فإذا كان أحدنا خاليًا،
قال« :اللَّهُ أَحَقُّ أَنْ يُسْتَحْى مِنْهُ مِنَ النَّاسِ» ،ومن ذلك :ما رواه أحمد وأبو
داود والنسائي :إِنَّ اللهَ حَيِيٌّ سِيْرٌ يُحِبُّ الْحَيَاءَ وَالسِّتْرَ» ،ومن ذلك :ما رواه
والترمذي« :إِيَّاكُمْ إِنَّا نُهِيْنَا أَنْ تُرَى عَوْرَاتُنَا»، الحاكم عن حيان ابن صخر :
فَإِنَّ مَعَكُمْ مَنْ لَا يُفَارِقُكُمْ إِلَّا عِنْدَ الْغَائِطِ وَحِيْنَ يُفْضِي الرَّجُلُ إِلَى وَالتَّعَرِّي،
ـ كما ذكر القاضي -
فَاسْتَحْيُوْهُمْ وَأَكْرِمُوْهُمْ»؛ وصح عن عائشة أَهْلِهِ،
أنَّها قالت« :مَا رَأَيْتُهُ مِنْهُ وغيره - العلامة محمد مشحم في شرح الشمائل»
انتهت بالحرفِ من نُسخة خطّيَّة والله الله أعلم. العورة. تعني : وَلَا رَآهُ مِنِّي،
مسلم رقم: وقد أوردتها لتتميم الفائدة وتحقيق المراد ؛ وانظر: نفيسة عندي،
وما كتبه السَّيِّد البكري على الفتوى [ .١٠٥/٤عمار]. ،٩٧٤
۲۰۳
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَيَنْجُسُ بِهِ وَإِنْ قَلَّ .وَلَا أَثَرَ لِمُلَاقَاةِ الْبَدَنِ لَهُ رَطْبًا ،وَلَا يُكَلِّفُ قَلِيْلِ،
تَنْشِيْفَ الْبَدَنِ لِعُسْرِهِ.
بِخِلَافِ أَجْنَبِيٍّ غَيْرِ مُغَلَّظِ، (وَ) عَنْ قَلِيْلِ) نَحْوِ (دَم غَيْرِهِ) أَيْ :
وَمِنْهُ -كَمَا قَالَ الأَذْرَعِيُّ :-دَمُ انْفَصَلَ مِنْ بَدَنِهِ ثُمَّ أَصَابَهُ.
وَيُقَاسُ (وَ) عَنْ قَلِيْلِ نَحْوِ دَم حَيْضِ وَرُعَافٍ) كَمَا فِي الْمَجْمُوع»،
بِهِمَا دَمُ سَائِرِ الْمَنَافِذِ إِلَّا الْخَارِجَ مِنْ مَعْدِنِ النَّجَاسَةِ كَمَحَلِّ الْغَائِطِ.
وَالْمَرْجِعُ فِي الْقِلَّةِ وَالْكَثْرَةِ الْعُرْفُ .وَمَا شُكٍّ فِي كَثْرَتِهِ :لَهُ
حُكْمُ الْقَلِيل.
وَلَوْ تَفَرَّقَ النَّجَسُ فِي مَحَالَّ ،وَلَوْ جُمِعَ كَثُرَ :كَانَ لَهُ حُكْمُ
وَرَجَّحَهُ الْقَلِيْلِ عِنْدَ الإِمَامِ ؛ وَالْكَثِيْرِ عِنْدَ الْمُتَوَلِّي وَالْغَزَالِيِّ وَغَيْرِهِمَا،
.]١٣٢/٢ بَعْضُهُمْ [انظر« :التحفة»
رجحه في «المغني» كَانَ لَهُ حُكْمُ الْقَلِيْلِ عِنْدَ الإِمَام) (قوله :
وهذا لا ينافي ما تقدَّم أوَّل الكتاب فيما لو تفرّقت و«النهاية» [.]٣٣/٢
النَّجاسة التي لا يدركها الطَّرف ،ولو جمعت أدركها ،أنَّه لا يُعفى
عنها على ما تقدَّم؛ لأنَّ العفو في الدَّم أكثر وأوسع من العفو عن
ر المستفيدين علىفيالمعين ٢٠٤٥
وَيُفَرَّقُ بِقُدْرَةِ هَذَا كَمَا تُؤَخَّرُ لِغَسْلِ ثَوْبِهِ الْمُتَنَجِّسِ وَإِنْ خَرَجَ، الْوَقْتُ،
بِخِلَافِهِ فِي مَسْأَلَتِنَا [ انظر« :التحفة عَلَى إِزَالَةِ النَّجَسِ مِنْ أَصْلِهِ فَلَزِمَتْهُ،
.[١٣٦/٢
وَعَنْ قَلِيْلِ طِيْنِ مَحَلِّ مُرُوْرٍ مُتَيَقَّنْ نَجَاسَتْهُ وَلَوْ بِمُغَلَّظ؛ لِلْمَشَقَّةِ،
مَا لَمْ تَبْقَ عَيْنُهَا مُتَمَيِّزَةً.
فَلَا يُعْفَى وَإِذَا تَعَيَّنَ عَيْنُ النَّجَاسَةِ فِي الطَّرِيقِ وَلَوْ مَوَاطِئَ كَلْبٍ:
غير الدَّم من النَّجاسة كما هو ظاهر ؛ ولهذا عُفِي عمَّا يدركه الطرف
هنا لا ثم« .سم» و«ع ش» ،وفيه أنَّ ما هنا ليس مختصا بالدم ،فإنَّه
«التحفة»
على اهـ «عبد الحميد» شامل لِوَنِيْم الذباب وما ذكر معه.
].[١٣٢/٢
يعني :أنَّ المحلَّ الَّذِي وَلَوْ مَوَاطِئَ كَلْبِ جمع موطئ، (قوله:
عند رطوبة أحد أي: وطئه الكلب متنجس له حُكم عين النَّجاسة،
الأَوْلَى إسقاط هذه الغاية؛ الطَّرفين كما هو واضح ،فقولُ الْمُحَشِّي :
إذ لا معنى لتخصيص الكلاب بالذكر ؛ ولأنَّ الغاية الثانية تُغني عنها،
غفلةٌ عن ذلك ،ولا يلزم من عدم ذِكْر الكُتُب التي ذكرها الْمُحَشِّي
شرحالمستفيدينعلىفتحالمعين
.]١٣٠/٢ وَإِنْ عَمَّتِ الطَّريقَ عَلَى الأَوْجَهِ [انظر« :التحفة» عَنْهَا ،
وَأَفْتَى شَيْخُنَا فِي طَرِيْقِ لَا طِيْنَ بِهَا ،بَلْ فِيْهَا قَذَرُ الْآدَمِيِّ وَرَوْتُ
الْكِلَابِ وَالْبَهَائِمِ وَقَدَ أَصَابَهَا الْمَطَرُ ؛ بِالْعَفْوِ عِنْدَ مَشَقَّةِ الاحْتِرَازِ [في:
.]١٦٣/١ الفتاوى الكبرى الفقهية
وَهِيَ :أَنَّ مَا أَصْلُهُ الطَّهَارَةُ وَغَلَبَ عَلَى الظَّنِّ قَاعِدَةٌ مُهِمَّةٌ :
لهذه الغاية فسادها ،لَا سِيَّما وليس فيها ما يصرح بنفيها ؛ فتأمل.
تَنَجُسُهُ لِغَلَبَةِ النَّجَاسَةِ فِي مِثْلِهِ :فِيْهِ قَوْلَانِ مَعْرُوفَانِ بِقَوْلَيْ الْأَصْلِ،
أَرْجَحُهُمَا : وَالظَّاهِرِ أَوِ الْغَالِبِ،
نهر الظاهر أنَّها تغرق وتنهار في الماء فلا يجوز استئجارها، شط
على
كظبية -فيه فيُحكم كماء كثير وجد متغيّرًا بعد بول حيوان - والثَّالث :
بنجاسته وإن احتمل تغيُّره بنحو طول مكث؛ لأنَّ الظَّاهر أنَّ إحالة
التَّغير على البول المتيقّن أَوْلَى من إحالته على نحو طول المكث.
فعمل في ذلك كله بالغالب قطعًا مع معارضة الأصل له؛ لترجيح
الغالب على الأصل الَّذي هو :عدم شغل ذِمَّة المشهود عليه بالمشهود
واحتمال أنَّ وعدم غرق الأرض، وعدم الملك في الدعوى، به،
التغير من طول المكث.
تارةً يُعمل فيها فهي مسائل القولين ثمَّ، وإن تردَّد في الرَّاجح :
أن يستند الاحتمال إلى سبب ضعيف وضابطه بالأصل على الأصح،
وضابطه: -كأمثلة الشارح ،وتارةً يُعمل فيها بالغالب على الأصح،
أن يستند إلى سبب قوي منضبط ،ومن فروعه ما لو شك بعد الفراغ
غير النِّيَّة وتكبيرة الإحرام ؛ من عبادة في ركن من أركانها -
فالمشهور عدم التَّأثير ؛ لأنَّ الغالب انقضاء العبادة على الصحة وإن
كان الأصل عدم الإتيان به.
فإنَّها من مُهمَّات ولا تكن من المعرضين، فاستفد هذه القاعدة،
.
الدين
أَنَّهُ طَاهِرٌ عَمَلًا بِالأَصْلِ الْمُتَيَقَّن ؛ لأَنَّهُ أَصْبَطُ مِنَ الْغَالِبِ الْمُخْتَلِفِ
وَأَوَانِي كَثِيَابِ خَمَّارٍ وَحَائِضِ وَصِبْيَانِ، بِالأَحْوَالِ وَالأَزْمَانِ ،وَذَلِكَ :
وَجُوْحٍ وَلُعَابِ صَبِيٍّ، وَوَرَقٍ يَغْلِبُ نَتْرُهُ عَلَى نَجَسِ، مُتَدَيِّنِيْنَ بِالنَّجَاسَةِ،
اشْتُهِرَ عَمَلُهُ بِشَحْم الْخِنْزِيْرِ ،وَجُبْنِ شَامِيِّ اشْتُهِرَ عَمَلُهُ بِإِنْفَحَةِ الْخِنْزِيْرِ ؟
وَقَدْ جَاءَهُ جُبْنَةٌ مِنْ عِنْدِهِمْ فَأَكَلَ مِنْهَا وَلَمْ يَسْأَلْ عَنْ ذَلِكَ [أبو داود
وما بعدها]. ذَكَرَهُ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ» [١٣٠/٢٢ .]۳۸۱۹ رقم:
عَمَلًا بِالأَصْلِ اعْلَمْ أنَّ تقديم الأصل على الغالب (قوله :
رخصة؛ لأنَّ الطَّهارة نادرة فيما يغلب نجاسته ،وإذا كان الغالب
النَّجاسة :فتركه ،ورع وأمَّا عند استواء الاحتمالين أو ترجيح جانب
الطهارة فتركه وسواس اهـ «رَشِيْدِي» على «المعفوات» [ص .]٢٧
و(رَوْثِ خُفَّاش) ،فِي الْمَكَانِ ،وَكَذَا الثَّوْبِ وَالْبَدَنِ ،وَإِنْ كَثُرَتْ ؛ لِعُسْرِ
وَيُعْفَى عَمَّا جَفَّ مِنْ ذَرْقِ سَائِرِ الطُّيُوْرِ فِي الْمَكَانِ إِذَا الاحْتِرَازِ عَنْهَا،
الْعَفْوُ عَنْهُ فِي الثَّوْبِ وَقَضِيَّةُ كَلَامِ الْمَجْمُوْعِ»: عَمَّتِ الْبَلْوَى بِهِ،
وَالْبَدَنِ أَيْضًا [.]٣٩٣/٢
لَكِنْ أَفْتَى وَلَا يُعْفَى عَنْ بَعْرِ الْفَارِ وَلَوْ يَابِسًا عَلَى الْأَوْجَهِ،
شَيْخُنَا ابْنُ زِيَادٍ كَبَعْضِ الْمُتَأَخْرِيْنَ بِالْعَفْوِ عَنْهُ إِذَا عَمَّتِ الْبَلْوَى بِهِ
كَعُمُوْمِهَا فِي ذَرْقِ الطُّيُور.
أَوْ حَيَوَانَا بِمَنْفَذِهِ نَجَسٌ، وَلَا تَصِحُ صَلَاةُ مَنْ حَمَلَ مُسْتَجْمِرًا ،
أي :وقد صدق على هذا المستنجي بالماء الممسك للمصلي أنه طاهر
متّصل بنجس غير معفو عنه ،وهو بدن المصلّي المذكور؛ لأنَّ العفو
.]٢٦/٢ اهـ [على «النهاية» وقد اتَّصل بالمصلِّي. إنَّما هو بالنسبة إليه،
وهو في غاية السُّقوط كما لا يخفى؛ إذ قال العلامة الرَّشِيدِيُّ :
هو مغالطة؛ إذ لا خفاء أنَّ معنى كون الطَّاهر المتّصل بالمصلي متّصلا
بنجس غير معفو عنه أنَّه غير معفو عنه بالنسبة للمصلي ،وهذا النَّجس
فلا نظر لكونه غير معفو عنه بالنسبة للممسك معفو عنه بالنسبة إليه،
الذي هو منشأ التَّوهُم؛ ولأنَّا إذا عفونا عن محل الاستجمار بالنسبة
فلا فرق بين أن يتصل بالواسطة أو بغير الواسطة، لهذا المصلي،
بل هو بالواسطة أَوْلَى وعدم العفو إنَّما هو بالنسبة لخصوص الغير،
ويلزم على ما بالعفو منه بعدمها الذي هو محل وفاق كما هو ظاهر،
المستفيدين علىفتحالمعين
كَآدَمِيٌّ وَسَمَكِ - أَوْ مُذَكَّى غُسِلَ مَذْبَحُهُ دُونَ جَوْفِهِ ،أَوْ مَيْتًا طَاهِرًا -
لَمْ يُغْسَلْ بَاطِنُهُ ،أَوْ بَيْضَةً مَذِرَةً فِي بَاطِنِهَا دَم؛ وَلَا صَلَاةُ قَابِضِ طَرَفٍ
مُتَّصِلٍ بِنَجِسٍ وَإِنْ لَمْ يَتَحَرَّكْ بِحَرَكَتِهِ.
قاله :أن تبطل صلاته بحمله لثيابه التي لا يحتاج إلى حملها لصدق
.]٢٧/٢ اهـ [على «النهاية» ولا أحسب أحدًا يوافق عليه . ما مرَّ عليها،
لَمْ يُغْسَلْ كَادَمِيٌّ وَسَمَكِ مثال الميت الطَّاهر( .وقوله : (قوله :
علة عدم صحة الصلاة. هو بَاطِنُهُ)
ولا تصح صلاة قابض، إلخ) أي: وَلَا صَلَاةُ قَابِضِ ... (قوله:
طرفِ حبل على ولو بلا قبض ولا شدّ، أي :أو شاد أو حامل،
كأن شُدَّ بقلادة نحو كلب ،أو بمحل طاهر نجاسة ،أو على ملاقيها،
أو من حمار حامل من سفينة تنجرُّ بجره بحرًا أو برا فيها نجاسة،
قال الْكُرْدِيُّ : وإن لم يتحرك بحركته؛ لحمله متّصلا بنجس. لها،
وحاصل المعتمد :أنَّه إن وضع طرف الحبل بغير شَدّ على جزء طاهر
أو على شيء طاهر متّصل كسفينة متنجسة من شيء متنجس -
كسَاجُور كلب -؛ لم يضرَّ مطلقًا ،أو وضعه على نفس بنجس -
وإن شدَّه على الظاهر المتّصل النجس ولو بلا نحو شد ؛ ضرَّ مطلقًا،
وخرج بقابض وما بعده: نُظِرَ إن انجرَّ بجره ضَرَّ ؛ وإِلَّا فلا. بالنَّجس :
ما لو جعله المصلي تحت ،قدمه فلا يضرُّ وإن تحرَّك بحركته ،كما لو
صلى على بساط مفروش على نجس أو بعضه الذي لا يماسه نجس.
وما بعدها]. ص ٢١٠ وما بعدها ؛ وانظر« :المنهج القويم» [ ص ٢٥٤ بشری
۲۱
تر المستفيدين علىفي المعين
لَزِمَهُ فَرْعُ :لَوْ رَأَى مَنْ يُرِيْدُ صَلَاةً وَبِثَوْبِهِ نَجَسٌ غَيْرُ مَعْفُو عَنْهُ :
وَكَذَا يَلْزَمُهُ تَعْلِيْمُ مَنْ رَآهُ يُخِلُّ بِوَاجِب عِبَادَةٍ فِي رَأْي مُقَلَّدِهِ. إِعْلَامُهُ،
فِي بَيَانِ أَحْكَامِ الاسْتِنْجَاءِ وَآدَابِ دَاخِلِ تَتِمَّةٌ) أي: (قوله :
الْخَلَاءِ :
بل عند خوف تضمخ لا على الفور، أي: يَجِبُ) (قوله:
وعند إرادة وفيما لو علم أنَّه لا يجد الماء وقت الصلاة، بالنَّجاسة،
فوجوبه بدخول الوقت موسعًا ومضيَّقًا نحو الصَّلاة أو دخول وقتها،
كبقية الشروط« .بشرى» [ص .]١٢٤
أيضًا -؛ وقال أبو وبوجوب الاستنجاء قال مالك وأحمد -
قال أبو وهي رواية عن مالك هو سُنَّة وليس بواجب، حنيفة:
وجعل محل الاستنجاء حنيفة :فإن صلى ولم يستنج صحت صلاته،
مقدارا يعتبر به سائر النَّجاسات على جميع المواضع وَحَدَّه بالدرهم
وقال بوجوب إزالة النَّجاسة في غير محل الاستنجاء إذا زادت الْبَغْلِي،
.[17 ص على مقدار الدرهم [انظر« :رحمة الأمة»
GY ۲۱۱ ترحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَيَكْفِي فِيْهِ غَلَبَةٌ ظَنِّ زَوَالِ الاسْتِنْجَاءُ مِنْ كُلِّ خَارِج مُلَوِّثٍ بِمَاءٍ،
وَلَا يُسَنُّ حِيْنَئِذٍ شَمُّ يَدِهِ، النَّجَاسَةِ،
وَيَنْبَغِي الاسْتِرْخَاءُ ؛ لِئَلَّا يَبْقَى أَثَرُهَا فِي تَضَاعِيْفِ شَرَجِ الْمَقْعَدَةِ ،أَوْ
بِثَلَاثِ مَسَحَاتٍ
في يطلب وجوبًا للرَّجل والمرأة( .وقوله: أي : وَيَنْبَغِي) (قوله :
مجمع حلقة الدُّبُر الذي ينطبق؛ وكذا أثر بفتحتين - - تَضَاعِيْفِ شَرَج)
يُجَيْرِمِي) [على «شرح المنهج» ]٦٣/١ البول في تضاعيف باطن الشُّفرين.
.]۹۸/۱ و كُردي» [في« :الوسطى»
الإنقاء بالزيادة عليهنَّ إلى أن لا يبقى إلَّا أثر لا يزيله إلا الماء أو
فيُعفى عنه حينئذ« .بشرى» [ص .]١٢٦ صغار الْخَزَفِ،
تَعُمُّ الْمَحَلَّ فِي كُلِّ مَرَّةٍ فلا يكفي توزيعها لجانبيه (قوله :
وكيفية التعميم الكاملة : والوسط ،كما في فتح الجواد []٧٤/١
ويديره قليلا قليلا برفق أن يبدأ بالأوَّل من مُقَدَّم الصَّفحة اليمنى،
ويمر ويبدأ بالثَّاني من مُقَدَّم اليسرى كذلك، إلى موضع ابتدائه،
فإن احتاج لزائد على الثلاث؛ الثَّالث على صفحتيه ومَسْرَبَتِهِ،
وفي كل لا يرفع الحجر المتنجس ثُمَّ فصفة مسحه كالثَّلاث،
وفي «الأسنى» :لو أَمَرَّ الحجر ولم يعيده؛ وإلا تعيَّن الماء،
ومحله في غير أجزأه إن لم ينقل شيئًا ؛ وإلا تعيَّن الماء، يدره:
وما وما بعدها]. ص ١٢٦ اهـ «بُشرى» فيُعفى عنه. النَّقل الضَّروري،
رجحه ابن جَرَى عليه الشَّارح من وجوب التَّعميم بكُلِّ مسحة،
ورجح عدم تجر وشيخ الإسلام والشهاب الرَّملي وابنه والخطيب،
وجوب التعميم :ابن الْمُقْرِي وابن قاسم الْعَبَّادِيِّ والزَّيَّادِيُّ
وغيرهم ،وهو المنقول عن الشَّيخين أفاده الْكُرْدِيُّ [في« :الوسطى»
وغيره. ]٩٧/١
وَيُنَجِّيَ مَا عَلَيْهِ مُعَظَّمٌ مِنْ قُرْآنٍ وَاسْم نَبِيٍّ وَمَلَكِ وَلَوْ مُشْتَرَكًا الْمَسْجِدِ،
وَيَسْكُتَ حَالَ خُرُوجِ خَارِجِ وَلَوْ عَنْ كَعَزِيْرِ وَأَحْمَدَ إِنْ قُصِدَ بِهِ مُعَظَّمٌ،
يحِلُّ حمله مِنْ قُرْآنٍ) أي : ندبًا( .وقوله : وَيُنَحْيَ) أي : (قوله:
مكتوب شيء للمحدث ،أو من نحو التَّوراة إن علم عدم تبدله ،أي:
يحرم إدخال المصحف بلا وقيل : من ذلك ،فإن خالف كُرِهَ ،
ومن تختم في يساره بما عليه معظم: ضرورة ،وهو واضح المعنى،
اهـ «فتح الجواد» [.]٦٨/١ لزمه نزعه عند الاستنجاء؛ لحرمة تنجيسه .
شامل لأسماء صلحاء المؤمنين؛ بناء عليه معظم، قوله: قال «سم»
.]١٦١/١ اهـ [على «التحفة» على دخولهم هنا .
قائما بلا عذر ،إن علم التَّلويث ولا ماء ،أو ضاق الوقت أو اتسع،
وبه يقيَّد إطلاقهم وحرَّمنا التَّضمُّح بالنَّجاسة عبئًا ،أي وهو الأصح،
اهـ [.]١٦١/١ كراهة القيام بلا عذر.
حَالَ خُرُوج خَارج أمَّا مع عدم خروج شيء فيكره (قوله :
خلافًا بخلاف الكلام بغيرهما على المعتمد، بذكر أو قرآن فقط،
فما نَقَلَهُ الْمُحَشِّي صُغرى». اهـ والشَّوْبَرِيِّ وغيرهم. لِلزَّيَّادِي و«ق ل»
۲۱۵
تريةالمستفيدين علىفتحالمعين
وَيَسْتَتِرَ. وَيَبْعُدَ ، وَفِي غَيْرِ حَالِ الْخُرُوج عَنْ ذِكْرِ، غَيْرِ ذِكْرٍ ،
وَأَنْ لَا يَقْضِيَ حَاجَتَهُ فِي مَاءٍ مُبَاحٍ رَاكِدِ ،مَا لَمْ يَسْتَبْحِرُ،
وَطَرِيْقِ ،وَقِيلَ :يَحْرُمُ التَّغَوُّطُ فِيْهَا [انظر: وَمُتَحَدَّثٍ غَيْرِ مَمْلُوكِ لأَحَدٍ،
وَتَحْتَ مُثْمِرِ بِمِلْكِهِ أَوْ مَمْلُوكِ عَلِمَ رِضَا مَالِكِهِ؛ وَإِلَّا «التحفة» (،]١٦٩/١
عن الْبُجَيْرِمِي خلاف المعتمد .فإن عطس :حَمَدَ بقلبه فقط كَالْمُجَامِعِ
والمؤذن ،ويثاب عليه من حيث ما في قلبه من معنى الحمد الدَّال
اهـ «بشرى» [ص .]۱۲۱ على تعظيم المولى.
فيحرم فيه ذلك، (قوله :غَيْرِ مَمْلُوكِ لأَحَدٍ أمَّا المملوك لغيره :
ما لم يعلم رضا مالكه أو يأذن له.
من شأنه ذلك؛ ولو مباحًا وفي غير وَتَحْتَ مُثْمِرٍ) أي: (قوله:
وقت الثمرة« .فتح الجواد» [.]۷۱/۱
فَلَوِ اسْتَقْبَلَهَا بِصَدْرِهِ وَيَحْرُمَانِ فِي غَيْرِ الْمُعَدِّ وَحَيْثُ لَا سَاتِرَ،
يكره استقبال القبلة وقال أبو حنيفة وأحمد -في أحد رواياته :
اهـ «رحمة» واستدبارها لقضاء الحاجة مطلقا في الصَّحارَى والبنيان.
و«معدن الفقه». [ ص ]١٦
بقضاء الحاجة فيه فِي غَيْرِ الْمُعَدَّ ويصير المحَلٌّ مُعدًا : (قوله :
وينبغي على «حج» [.]١٦٣/١ كما في «سم» قصد العود إليه لذلك، مع
ـ أو بتهيئته لذلك -بقصد الفعل فيه منه ،أو ممن يريد ذلك من
أتباعه« .ع ش» [على «النهاية» .]١٦٣/١
إرخاء ذيله وإن ومنه: وَحَيْثُ لَا سَائِرَ أي كما ذكر، (قوله :
ووافقه فيكفي عنده هنا نحو الْعَنَزَةِ، لم يكن له عَرْضُ عند ابن حجر،
ق ل»؛ واعتمد م ر و المغني أنَّه لا بُدَّ أن يكون له عَرْضُ بحيث
واعتمده الزَّيَّادِيُّ و«سم» ،قال في «النهاية»: يستر جوانب العورة،
بالْوَهْدَةِ والرَّابِيَةِ والدَّابَّة وكثيب الرمل السَّاتر - ويَحْصُلُ -أي:
وغيرها ،قال الْبَاجُوْرِيُّ :وتكفي يده إذا جعلها ساترا .اهـ [انظر« :حميد»
وما بعدها]. على «التحفة»
إلخ) قال الرَّشِيدِيُّ :لو جعل (قوله :فَلَوِ اسْتَقْبَلَهَا بِصَدْرِهِ ...
جنبه لجهة القِبلة وَلَوَى ذَكَرَهُ إليها حال البول؛ يجب عليه أن يستر
وما بعدها]. اهـ على النهاية» جميع جنبه عرضًا.
أَشْكَلَ على كثير من الطلبة معنى استقبال القبلة واستدبارها فَرْعٌ :
استقبال ولا إشكال؛ لأنَّ المراد باستقبالها بهما : بالبول والغائط،
جعل ظهره إليه حال وباستدبارها الشخص لها حال قضاء الحاجة
.]١٣٤/١ على «المنهج [نقله «ع «ش» على «النهاية»
(
قضاء الحاجة« .سم»
۲۱۷
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَلَا بِخِلَافِ عَكْسِهِ ،وَلَا يَسْتَاكَ، وَحَوَّلَ فَرْجَهُ عَنْهَا ثُمَّ بَالَ؛ لَمْ يَضُرَّ ،
يَبْرُقَ فِي بَوْلِهِ.
وَأَنْ يَقُوْلَ عِنْدَ دُخُوْلِهِ « :اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْخُبُثِ
وَالْخُرُوج « :غُفْرَانَكَ، )٣٧٥ ١٤٢؛ مسلم: وَالْخَبَائِثِ) [البخاري رقم :
والخلاف ولا يخفَى أنَّ المرجع واحد غالبا، قال الرَّشِيدِيُّ :
فإذا جعل ظهره للقبلة فتغوط :فَـ «م ر» گـ إنَّما هو في مجرَّد التّسمية،
يُسميانه وإذا جعل صدره للقبلة وتغوط : يُسمِّيانه مستقبلًا، «حج»
الْحَمْدُ للهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنِّي الأَذَى وَعَافَانِي) [الترمذي رقم۷ :؛ ابن ماجه
وَحَصِّنْ رقم ]٣٠١ :وَبَعْدَ الاسْتِنْجَاءِ« :اللَّهُمَّ طَهِّرْ قَلْبِي مِنَ النِّفَاقِ،
فَرْجِي مِنَ الْفَوَاحِشِ» [ذكره الغزالي في« :الإحياء» دون مستند ،ص ،١٠٢٦وقال
هو وإنما عن أبي سعيد، هكذا وقع في نُسَخ الإحياء» :۸۰۸/۲ المغني» العراقي في:
وزاد: وفرجي من الزنى»، دون قوله : وكذا رواه الخطيب في« :التَّاريخ» عن أم معبد،
قَالَ الْبَغَوِيُّ :لَوْ شَكَ بَعْدَ الاسْتِنْجَاءِ هَلْ غَسَلَ ذَكَرَهُ؟ لَمْ تَلْزَمْهُ
.]١٨٥/١ إعَادَتُهُ [انظر« :التحفة»
(مَا
مَا وَلَوْ مُكَاتَبَةٌ وَأُمَّ وَلَدٍ وَلَوْ صَبِيًّا (وَأَمَةٍ) سَتْرُ رَجُلٍ ) (وَثَالِتُهَا :
وَلَوْ خَالِيًا فِي ظُلْمَةِ؛ لِلْخَبَرِ الصَّحِيحِ « :لَا لَهُمَا، بَيْنَ سُرَّةٍ وَرُكْبَةٍ)
بَالِغ -إِلَّا بِخِمَارٍ» [أبو داود رقم]٦٤١ :؛ يَقْبَلُ اللهُ صَلَاةَ حَائِضِ -أَيْ:
وَيَجِبُ سَتْرُ جُزْءٍ مِنْهُمَا لِيَتَحَقَّقَ بِهِ سَتْرُ الْعَوْرَةِ.
***
لِلْخَبَرِ الصَّحِيحِ هذا دليل لمطلق ستر العورة في (قوله :
الصَّلاة.
۲۱۹
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
ظَهْرِهِمَا وَبَطْنِهِمَا وَلَوْ صَغِيْرَةٌ (غَيْرَ وَجْهِ وَكَفَّيْنِ) سَتْرُ (حُرَّةٍ) (وَ)
إِلَى الْكُوْعَيْنِ.
كَذَا لَوْنَ الْبَشَرَةِ فِي مَجْلِسِ التَّخَاطِبِ، بِمَا لَا يَصِفُ لَوْنًا أَيْ:
ضَبَطَهُ بِذَلِكَ أَحْمَدُ بنُ مُوْسَى بْنُ عُجَيْلٍ وَيَكْفِي مَا يَحْكِي لِحَجْمِ
وَيَجِبُ السَّتْرُ مِنَ الأَعْلَى وَالْجَوَانِبِ لَا لَكِنَّهُ خِلافُ الأَوْلَى. الأَعْضَاءِ،
مِنَ الْأَسْفَل.
وتردد في (قوله :لَا مِنَ الأَسْفَلِ أي :في الصَّلاة وخارجها.
«الإمداد في رؤية ذراع المرأة من كُمِّها المتسع إذا أرسلته؛ وفي
«التحفة» :لم تصح مع ذلك؛ لعدم عسر تجنبه؛ ولأنَّها رؤية من
الجوانب لا من أسفل ؛ واستقرب في «الإيعاب» عدم الضرر .ولو
رئيت عورته في سجوده لارتفاع ذيله على قدميه ،أو من ثقب في دَكَّةٍ
ويجوز ستر بعض صلى عليها :لم يضرَّ ؛ إذ هي رؤية من أسفل.
العورة بيده أو يد غيره حيث لا نقض ،بل يجب ما لم يجد غيره
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
السَّتْرِ . أَيْ : كُلٌّ مِنَ الرَّجُلِ وَالْحُرَّةِ وَالأَمَةِ (عَلَيْهِ) إِنْ قَدَرَ) أَيْ :
فَيُصَلِّي وُجُوْبًا عَارِيًا بِلَا إِعَادَةِ ،وَلَوْ مَعَ أَمَّا الْعَاجِرُ عَمَّا يَسْتُرُ الْعَوْرَةَ :
وُجُوْدِ سَاتِرٍ مُتَنَجِّسٍ تَعَذَّرَ غَسْلُهُ ،لَا مَنْ أَمْكَنَهُ تَطْهِيْرُهُ ،وَإِنْ خَرَجَ
الْوَقْتُ .وَلَوْ قَدَرَ عَلَى سَاتِرِ بَعْضِ الْعَوْرَةِ ؛ لَزِمَهُ السَّتْرُ بِمَا وَجَدَ ،وَقَدَّمَ
السَّوْأَتَيْنِ فَالْقُبُلَ فَالدُّبُرَ .وَلَا يُصَلِّي عَارِيًا مَعَ وُجُوْدِ حَرِيْرٍ ،بَلْ لَابِسًا
وَيَجُوزُ وَيَلْزَمُ التَّطبِينُ لَوْ عُدِمَ الثَّوْبُ أَوْ نَحْوُهُ. لَهُ ؛ لأَنَّهُ يُبَاحُ لِلْحَاجَةِ.
وَلَيْسَ لِلْعَارِي غَصْبُ الثَّوْبِ. لِمُكْتَسِ اقْتِدَاءٌ بِعَارٍ.
وعلى الوجوب بيده فيبقيها عند الخطيب في السجود؛ لأنَّ يستره به،
ووضع الكفين في السجود ستر العورة متفق عليه بين الشَّيخين،
يجب وضعها في السُّجود؛ لأنَّ السَّتر إنَّما وعند م ر مختلف فيه،
يتخيَّر؛ لتعارض وعند «حج»: وهو عاجز حينئذ، يجب على القادر،
وما بعدها]. بشرى» [ص ٢٦٣ الواجبين
ستر عورته بطين ونحوه من حشيش، وَيَلْزَمُ التَّطبِينُ ) أي : (قوله :
أو ماء كَذِرٍ ووَرَةٍ.
۲۲۱
شحالمستفيدينعلىفتحالمعين
فَرْعٌ :يَجِبُ هَذَا السَّتْرُ خَارِجَ الصَّلَاةِ -أَيْضًا -وَلَوْ بِثَوْبٍ نَجِسٍ
أَوْ حَرِيْرٍ لَمْ يَجِدْ غَيْرَهُ حَتَّى فِي الْخَلْوَةِ ،لَكِنَّ الْوَاجِبَ فِيْهَا سَتْرُ سَوْأَتَيْ
الرَّجُلِ وَمَا بَيْنَ سُرَّةِ وَرُكْبَةِ غَيْرِهِ ،وَيَجُوْزُ كَشْفُهَا فِي الْخَلْوَةِ وَلَوْ مِنَ
وَصِيَانَةِ ثَوْبِ مِنَ الدَّنَسِ وَالْغُبَارِ عِنْدَ الْمَسْجِدِ لأَدْنَى غَرَضِ كَتَبْرِيْدِ،
وَكَغَسْلٍ. كَنْسِ الْبَيْتِ،
(قوله :وَمَا بَيْنَ سُرَّةِ وَرُكْبَةِ غَيْرِهِ) أي :من حرَّة أو أمة ،وهذا
ر
«
في
»
على
م
«
.
١١٠/٢
التحفة
كما
واعتمد
]
ة
م
في
معتمد
»
» «
التحف س
أنَّ الواجب في الخلوة ستر سَوْأَتَيْ الرَّجل والأمة ،وما بين سُرَّة وركبة
اهـ [.]١١٠/٢ الحُرَّة فقط.
فيجوز الكشف بلا كراهة .قال «ع لأدْنَى غَرَضِ) أي: (قوله :
وليس من الغرض حاجة الجماع ؛ وردَّه تلميذه الرَّشِيدِيُّ وجعله ش:
.]٦/٢ من الغرض على «النهاية»
۲۲۲
ستفيدينعلىفتحالمعين
فَمَنْ صَلَّى بِدُوْنِهَا : مَعْرِفَةُ دُخُوْلِ وَقْتِ يَقِيْنَا أَوْ ظَنَّا ، (وَرَابِعُهَا :
لَمْ تَصِحَ صَلَاتُهُ وَإِنْ وَقَعَتْ فِي الْوَقْتِ ؛ لأَنَّ الاعْتِبَارَ فِي الْعِبَادَاتِ بِمَا
وَفِي الْعُقُوْدِ بِمَا فِي نَفْسِ الأَمْرِ ظَنَّ الْمُكَلَّفِ وَبِمَا فِي نَفْسِ الأَمْرِ، فِي
فقط.
(وَقْتُ ظُهْرِ مِنْ زَوَالٍ لِلشَّمْسِ إِلَى مَصِيْرِ ظِلِّ) كُلِّ شَيْءٍ مِثْلَهُ
غَيْرَ ظِلٍّ اسْتِوَاءِ أَيْ :الظَّلِّ الْمَوْجُوْدِ عِنْدَهُ إِنْ وُجِدَ وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ؛
لأَنَّها أَوَّلُ صَلَاةٍ ظَهَرَتْ.
وَقْتُ (عَصْرِ) مِنْ آخِرِ وَقْتِ الظُّهْرِ إِلَى غُرُوْبِ جَمِيعِ قُرْصٍ (فَـ)
.
شَمْسٍ
أَحْمَرَ. وَقْتُ (مَغْرِبِ) مِنَ الْغُرُوبِ إِلَى مَغِيْبِ شَفَقٍ) (فَـ)
وَيَنْبَغِي نَدْبُ (فَـ) وَقْتُ (عِشَاءِ) مِنْ مَغِيْبِ الشَّفَقِ ،قَالَ شَيْخُنَا :
تَأْخِيْرِهَا لِزَوَالِ الأَصْفَرِ وَالأَبْيَضِ ؛ خُرُوْجًا مِنْ خِلَافِ مَنْ أَوْجَبَ ذَلِكَ
طُلُوعِ (فَجْرٍ صَادِقٍ). وَيَمْتَدُّ إِلَى) ،]٤٢٤/١ التحفة» [في:
(ف) وَقْتُ (صُبْحِ) مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ الصَّادِقِ لَا الْكَاذِبِ إِلَى
طُلُوْع) بَعْضِ (شَمْسِ).
وَالْعَصْرُ هِيَ الصَّلَاةُ الْوُسْطَى؛ لِصِحَّةِ الْحَدِيْثِ بِهِ [البخاري رقم:
ثُمَّ وَيَلِيْهَا الصُّبْحُ، فَهِيَ أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ، ،]٦٢٧ ٦٣٩٦؛ مسلم رقم :
كَمَا اسْتَظْهَرَهُ شَيْخُنَا مِنَ الأَدِلَّةِ، الْعِشَاءُ ،ثُمَّ الظُّهْرُ ،ثُمَّ الْمَغْرِبُ،
والْمُزَنِي فِي الثَّاني. مَنْ أَوْجَبَ ذَلِكَ كالإمام في الأَوَّل، (قوله :
مغني" [.]٣٠٢/١
۲۲۳
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَإِنَّمَا فَضَّلُوا جَمَاعَةَ الصُّبْحِ وَالْعِشَاءِ؛ لأَنَّهَا فِيْهِمَا أَشَقُّ [في« :التَّحفة»
.[219/1
وَاعْلَمْ أَنَّ الصَّلَاةَ تَجِبُ بِأَوَّلِ الْوَقْتِ وُجُوْبًا مُوَسَّعًا ،فَلَهُ التَّأْخِيْرُ
عَنْ أَوَّلِهِ إِلَى وَقْتٍ يَسَعُهَا بِشَرْطِ أَنْ يَعْزِمَ عَلَى فِعْلِهَا فِيْهِ .وَلَوْ أَدْرَكَ فِي
الْوَقْتِ رَكْعَةٌ لَا دُوْنَهَا :فَالْكُلُّ أَدَاءٌ ؛ وَإِلَّا فَقَضَاءُ وَيَأْثَمُ بِإِخْرَاجِ بَعْضِهَا
عَنِ الْوَقْتِ ،وَإِنْ أَدْرَكَ رَكْعَةٌ .نَعَمْ ،لَوْ شَرَعَ فِي غَيْرِ الْجُمُعَةِ وَقَدْ بَقِيَ
مَا يَسَعُهَا :جَازَ لَهُ بِلَا كَرَاهَةٍ أَنْ يُطَوِّلَهَا بِالْقِرَاءَةِ أَوِ الذِّكْرِ حَتَّى يَخْرُجَ
الْوَقْتُ ،وَإِنْ لَمْ يُوْقِعُ مِنْهَا رَكْعَةٌ فِيْهِ عَلَى الْمُعْتَمَدِ [انظر« :التَّحفة»
بِشَرْطِ أَنْ يَعْزِمَ عَلَى فِعْلِهَا فِيْهِ) أي :إن ظَنَّ السَّلامة إلى (قوله :
ومن أخر مع ظنّ الموت : قال ابن السُّبكي آخر الوقت؛ وإلا عصى،
وقول ابن الشبكي في« :جمع أفاده الْبُجَيْرِمِيُّ على شرح المنهج ١٤٧/١ عَصَى.
ويجب عليه -أيضًا ـ عزم عام وهو : الجوامع ص .]١٧قال ع ش : (
أن يعزم عَقِبَ البلوغ على فعل كُلِّ الواجبات وترك كُلِّ المعاصي،
.]٣٧٤/١ على «النهاية» كما صرح به ابن قاسم في الآيات البينات»
والعزم هو أحد مراتب القصد المنظومة في قول القائل :
فَإِنْ لَمْ يَبْقَ مِنَ الْوَقْتِ مَا يَسَعُهَا أَوْ كَانَتْ جُمُعَةٌ؛ لَمْ يَجُزِ ،]٤٢٣/١
وَلَا يُسَنُ الاقْتِصَارُ عَلَى أَرْكَانِ الصَّلَاةِ لِإِدْرَاكِ كُلِّهَا فِي الْوَقْتِ. الْمَدُّ.
*
**
لأَوَّلِ وَقْتِهَا؛ لِخَبَرِ : وَلَوْ عِشَاءٌ - يُنْدَبُ تَعْجِيْلُ صَلَاةٍ - فَرْعُ :
«أَفْضَلُ الأَعْمَالِ الصَّلَاةُ لأَوَّلِ وَقْتِهَا) [البخاري رقم٥٢٧ :؛ مسلم.]٨٥ :
وَتَأْخِيْرُهَا عَنْ أَوَّلِهِ ؛ لِتَيَقُنِ جَمَاعَةٍ أَثْنَاءَهُ وَإِنْ فَحُشَ التَّأْخِيْرُ ،مَا
لَمْ يَضِقِ الْوَقْتُ ؛ وَلِظَنّهَا إِذَا لَمْ يَفْحُش عُرْفًا؛ لَا لِشَكٍّ فِيْهَا مُطْلَقًا.
وَالْجَمَاعَةُ الْقَلِيْلَةُ أَوَّلَ الْوَقْتِ أَفْضَلُ مِنَ الْكَثِيرَةِ آخِرَهُ.
وَيُؤَخِّرُ الْمُحْرِمُ صَلَاةَ الْعِشَاءِ وُجُوْبًا لأَجْلِ خَوْفِ فَوْتِ حَجِّ
بِفَوْتِ الْوُقُوْفِ بِعَرَفَةَ لَوْ صَلَّاهَا مُتَمَكِّنَّا؛ لأَنَّ قَضَاءَهُ صَعْبٌ،
وَلَا يُصَلِّيْهَا صَلَاةَ شِدَّةِ وَالصَّلَاةُ تَؤَخَرُ ؛ لأَنَّهَا أَسْهَلُ مِنْ مَشَقَّتِهِ،
الْخَوْفِ.
وُجُوْبًا مَنْ رَأَى نَحْوَ غَرِيْقٍ أَوْ أَسِيرٍ لَوْ أَنْقَذَهُ أَيْضًا - وَيُؤَخِّرُ -
خَرَجَ الْوَقْتُ.
يُكْرَهُ النَّوْمُ بَعْدَ دُخُولِ وَقْتِ الصَّلَاةِ وَقَبْلَ فِعْلِهَا حَيْثُ ظَنَّ فَرْعٌ :
فيؤخّر الصَّلاة لها عند خوف إن نذرها في وقت معين كانت كالحج،
.]٣٧٢/٢ فوتها [في« :النهاية»
الحج والصَّلَاةُ تُؤَخِّرُ ؛ لأَنَّهَا أَسْهَلُ مِنْ مَشَقَّتِهِ) أي: (قوله :
كتأخيرها للجمع.
بخلاف النَّوم قبله ،فلا (قوله :بَعْدَ دُخُوْلِ وَقْتِ الصَّلَاةِ أي :
يكره ،بل لو قصد به حينئذ عدم فعلها في الوقت؛ لم يحرم على
زاد في اهـ بُشرى» [ص .]١٧٥ المعتمد ؛ لأنَّه غير مخاطب بها حينئذ .
والظاهر عدم الكراهة قبل دخول الوقت؛ لأنَّه لم يخاطب «المغني»:
،٣٧٢/١ ونَقَلَ الرَّشِيْدِيُّ عن الزَّيَّادِي مثله على «النهاية» اهـ .]٣٠٤/١[. بها .
ومحل عدم الكراهة إذا لم قال الْبَصْرِيُّ : وكذا في ع ش عليها أيضًا.
يغلب على الظَّنِّ الاستغراق ؛ وإلَّا فينبغي أن يكره؛ للخلاف القوي
.]١١٣/١ اهـ [«حاشيته على «التحفة» حينئذ في الحرمة.
المستفيدينعلى المعين ٢٢٦
الاسْتِيْقَاظَ قَبْلَ ضِيْقِهِ لِعَادَةٍ أَوْ لإِيْقَاظِ غَيْرِهِ لَهُ؛ وَإِلَّا حَرُمَ النَّوْمُ الَّذِي
لَمْ يَغْلِبُ فِي الْوَقْتِ.
***
وَمِنْهُ : كَالنَّفْلِ الْمُطْلَقِ، يُكْرَهُ تَحْرِيْمًا صَلَاةٌ لَا سَبَبَ لَهَا،
وعليهما لا قال في «التحفة» تنزيها ، يُكْرَهُ تَحْرِيْمًا وقيل : (قوله :
ويعزّر« .مغني» [.]٣١٠/١ ويأثم فاعلها( .نهاية ) [.]٣٨٦/١ اهـ [.]٤٤١/١ تنعقد.
فمستثنى أمَّا هو : في غير حَرَم مكة، ومحل الكراهة المذكورة:
بحديث « :يَا بَنِي عَبْدِ مَنَافٍ لَا تَمْنَعُوا أَحَدًا طَافَ بِهَذَا الْبَيْتِ وَصَلَّى
لكنها فيه خلاف ،]٨٦٨ أَيَّةَ سَاعَةٍ شَاءَ مِنْ لَيْلٍ أَوْ نَهَارِ) [التّرمذي رقم:
وعليه الأَوْلَى؛ خروجًا من خلاف من حرَّمها كأبي حنيفة ومالك،
جَرَى شيخ الإسلام و م ر والخطيب وحج في «فتح الجواد»
[]١٥١/١؛ وقال في المنهج القويم :يتَّجه أنها فيه ليست خلاف
وعبارتها :قال الأولى ص ،]١٥٦وإليه ميل كلام الإمداد» و «التحفة»
اهـ .لا والأَوْلَى عدم الفعل؛ خروجًا من خلاف من حرمه. الْمَحَامِلِيُّ :
ليس قوله هو مخالف للسُّنَّة الصَّحيحة كما عرف؛ لأنَّا نقول : يقال :
بَعْدَ كَرَكْعَتَيْ اسْتِخَارَةِ وَإِحْرَامِ، صَلَاةُ التَّسْبِيْحٍ ،أَوْ لَهَا سَبَبٌ مُتَأَخَّرٌ،
وَعِنْدَ وَعَصْرٍ حَتَّى تَغْرُبَ، أَدَاءِ صُبْحِ حَتَّى تَرْتَفِعَ الشَّمْسُ كَرُمْحٍ ،
كَرَكْعَتَيْ وُضُوْءٍ اسْتِوَاءٍ غَيْرَ يَوْمِ الْجُمُعَةِ ،لَا مَا لَهُ سَبَبٌ مَتَقَدِّمٌ،
وَإِعَادَةٍ مَعَ وَصَلَاةِ جَنَازَةٍ وَلَوْ عَلَى غَائِبٍ، وَطَوَافٍ وَتَحِيَّةٍ وَكُسُوْفٍ،
وَكَفَائِتَةِ فَرْضِ أَوْ نَفْلِ لَمْ يَقْصِدْ تَأْخِيْرَهَا لِلْوَقْتِ جَمَاعَةٍ وَلَوْ إِمَامًا ،
فَلْوَ تَحَرَّى إِيْقَاعَ صَلَاةٍ الْمَكْرُوهِ لِيَقْضِيَهَا فِيْهِ ،أَوْ يُدَاوِمَ عَلَيْهِ ،
وإن نسي القصد ظاهره: إلخ) (قوله :لَمْ يَقْصِد تَأْخِيْرَهَا ...
انعقدت، وقد نُقل عن النَّاصر الطَّبَلَاوِيِّ أنَّه لو نسي ذلك: المذكور،
عَلَيْهَا [عمار]. كتب على هامش القديمة من نُسخة دون تصحيح : []۱
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
۲۲۸
غَيْرِ صَاحِبَةِ الْوَقْتِ فِي الْوَقْتِ الْمَكْرُوْهِ مِنْ حَيْثُ كَوْنُهُ مَكْرُوهَا ؛ فَتَحْرُمُ
مُطْلَقًا وَلَا تَنْعَقِدُ وَلَوْ فَائِتَةٌ يَجِبُ قَضَاؤُهَا فَوْرًا؛ لأَنَّهُ مُعَانِدٌ لِلشَّرْع.
لِيَقْضِيَهَا فِيْهِ) أي :لا غرض له إلَّا ذلك« .ح وهو واضح( .وقوله :
وليس من تأخير الصَّلاة لإيقاعها في وقت الكراهة حتّى لا ل».
تنعقد :ما جرت به العادة من تأخير الجنازة ليصلى عليها بعد صلاة
العصر؛ لأنَّهم إنَّما يقصدون بذلك كثرة المصلين عليها كما أفتى به
الوالد رحمه الله تعالى أي :لا التَّحرِّي؛ لأنَّه يبعد إرادته ،فلو 6
فلا يحرم تأخيرها؛ كأن غَيْرِ صَاحِبَةِ الْوَقْتِ أَمَّا هي: (قوله :
أخر العصر ليوقعها وقت الاصفرار.
يقينًا في القرب وظنا في البعد اسْتِقْبَالُ عَيْنِ الْقِبْلَةِ أي: (قوله :
۲۲۹
on ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
أو استقبال جهتها عند إمامنا الشافعي وأتباعه رضي الله تعالى عنهم.
واختاره الْغَزَالِيُّ وقواه عند الإمام مالك وأتباعه رضي الله تعالى عنهم،
وهي :ما بين القطبين عن يمين المقابل للكعبة أئمتنا .
الأَذْرَعِيُّ من
تحقيقا أو تقديرًا .أو استقبال عينها مع القرب وجهتها مع وشماله،
البعد عند الإمام أحمد وأتباعه رضي الله تعالى عنهم .أو استقبال جزء
من قاعدة مثلث زاويته العظمى عند ملتقى خطين يخرجان من عيني
المواجه لعين الكعبة عند الإمام أبي حنيفة وأتباعه رضي الله تعالى
وعليه يُحمل قول الشارح« :فَلا يَكْفِي اسْتِقْبَالُ جِهَتِهَا خِلَافًا عنهم،
لأَبِي حَنِيْفَةَ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى هذا كله في غير المشاهد لعين الكعبة،
".
ص
].
وما بعدها واسمها« :الهداية من الضَّلالة في معرفة الوقت والقبلة من غير آلة» [
وَاعْلَمُ أنَّ تعلُّم أدلَّة القبلة عند إرادة سفر يقل فيه العارفون
بالقبلة فرضُ عين وفي حضر أو سفر بين قرى بها محاريب معتمدة
بحيث لا يخرج الوقت قبل المرور على واحد ،أو يكثر العارفون فيه
بحيث يسهل مراجعة ثقة منهم قبل خروج الوقت فيما يظهر فرضُ
اهـ «فتح الجواد» [.]١٦٤/١ كفاية.
قال الْكُرْدِيُّ :ولا يجوز للعالم بأدلَّة القبلة التقليد مطلقا وإن تحيَّرٍ،
وغير القادر على التَّعلم يقلّد عدل رواية عارفًا بها ،والقادر على التعلم
إن كان فرض عين لا يجوز له التقليد إلَّا إن ضاق الوقت وتلزمه الإعادة،
وإن كان التّعلُّم فرض كفاية قلد وصلَّى ولا إعادة .اهـ [«الصغرى»].
الأطوال والأعراض مع وأدلَّة القبلة الشَّرعيَّة الموصلة إليها سِتَّةُ :
والرِّياحِ والقمر، والشَّمس، والكواكب والقطب، الدائرة الهندسيَّة،
ثُمَّ القطب؛ وكأنَّ الأطوال والعروض، كما أنَّ أقواها : أضعفها، وهي
فيدين علىفتحالمعين
بالنسبة للنُّجوم ،فمن أراد التحقيق ـ لا أقواها القطب : مرادهم بقولهم :
التقريب الذي ارتكبه كثير من أرباب علم الفلك ؛ لعدم اطلاعهم على
الأطوال والأعراض ؛ فليستحصل أوَّلًا على الأطوال والأعراض من
الدواوين أو الثاليات البحريَّة ،ثُمَّ ينظر فإن تساوى البلد ومكة المشرفة
وإن زاد طولا؛ فقبلته نقطة الجنوب إن زاد عرضه ؛ وإلَّا فنقطة الشمال،
فعدَّ من نقطتي الجنوب والشمال إلى المغرب بقدر ما بين طولا وعرضًا :
ومن نقطتي المشرق والمغرب إلى الجنوب بقدر ما بين الطُّولين،
وأخرج من مركز الدائرة إلى وَصِل بين كلِّ من النّهايتين بخط، العرضين،
وقس على هذا إن فهو على صوب القبلة، نقطة تقاطع الخطين خطًا،
وإن ساوى طولا وعرضًا أو طولا وزاد عرضًا أو بالعكس، نقص()۱
إلخ) أي بأن كانت مكة شرقية شمالية. وقس على هذا إن نقص ... (( )۱قوله:
(وقوله :أو طولا وزاد عرضًا أي بأن كانت مكَّة شرقيَّة جنوبية عن البلد؛
فتعد من الأوَّلين إلى المشرق بقدر ما بين الطولين -لوقوع مكة شرقية عنه ،
لوقوعها ومن الثانيين إلى الجنوب بقدر ما بين العرضين - وَتَصِل خطا بينهما،
فتخرج من مركز الدائرة خطا إلى خطا، وَتَصِل بينهما ـ أيضًا - ، منه
جنوبية
فهو على صوب القبلة. نقطة تقاطع الخطين،
ولنمثل لك ذلك بأربعة أمثلة في الدائرة الهندسية ،مع توشيحها بالدائرة البحرية
التي هي محَلُّ اعتماد السُّفن الهوائيَّة والنَّاريَّة في سيرها؛ لتتشخص القبلة
المطلوبة بعد تحريرها على أي نجم من نجوم الدائرة البحرية.
مكة
فيما إذا زاد المحَلَّ المطلوب قبلته طولا وعرضًا على أحدها: والأربعة الأمثلة :
الثالث : كسَوَاكِن ..
-
فيما إذا نقص عنها طولا وعرضًا - الثاني : المكرمة ـ كبَغْدَاد .
بالعكس ـ كعدن ـ. الرَّابع : كمصر - فيما إذا زاد طول مكَّة ونقص عرضها منه -
وأما عند استواء طوليهما ـ ولا يكون إلا مع اختلاف عرضها ؛ كالبلدان المسامتة-
فالتي من جهة الجنوب قبلتها نقطة القطب الشمالي، لمكة من جهة القطبين -
==
والتي من جهة الشمال قبلتها نقطة القطب الجنوبي -كما مرَّ لك في «الحاشية ..
۲۳۱
تر المستفيدين علىفتحالمعين
وعند استواء عرضهما -ولا يكون إلا مع اختلاف طوليهما ؛ كالبلدان المسامتة =
لمكَّة من جهتي المشرق والمغرب :-فَخُذْ ـ كما تقرر في «الحاشية» عن
إلخ. يوم كون الشَّمس في ثامنة الجوزاء... تشريح العَامِلِي»
وعمله سهل على من فهم الأمثلة المذكورة؛ وَلْيُقَس ما لم يُقَل على ما قِيْلَ،
والله الهادي إلى سواء السبيل. فإني قد قربت لك بحمد الله البعيد،
وهذه الدائرة المذكورة:
مغورالشمس
مكةومضر -
جاری
بين
العرض
سهیل
فرق
فرق
مليات
جنوب
ما
بغداد
سلبيار فقد
منمكة وعد
مكتو
سهيل
بين
فرقالعرض
العرض
جارت
فرق
عقربمصرالاقوطول الأكيد
حملة
قبلة
عيوف
سواكن
الأثر
طول
ارضاو
مطلع
الشمس
علىفتحالمعين
تفيدينعلى
ترشح المستفيدين ۲۳۲
بِالصَّدْرِ ،فَلَا يَكْفِي اسْتِقْبَالُ جِهَتِهَا خِلَافًا لِأَبِي حَنِيْفَةَ الْكَعْبَةِ - -أَيْ :
وَفِي صَلَاةِ (شِدَّةِ خَوْفٍ) وَلَوْ إِلَّا فِي حَقِّ الْعَاجِزِ عَنْهُ ، رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى
كَهَارِبٍ مُسْتَقْبِلًا وَمُسْتَدْبِرًا ، مَاشِيًا وَرَاكِبًا ، فَيُصَلِّي كَيْفَ أَمْكَنَهُ، فَرْضًا،
وَمِنْ دَائِنِ عِنْدَ إِعْسَارٍ وَخَوْفِ حَبْسٍ، مِنْ حَرِيْقٍ وَسَيْلٍ وَسَبْعِ وَحَيَّةٍ،
وليس منها الحجر ولا الشاذروان؛ بدلها ، الْكَعْبَةِ) أي : ( قوله :أَيْ :
والمراد بالمسجد وهو لا يكتفى به في القبلة. لأنَّ كونهما منها ظنّي،
بخلافه في عين الكعبة، هنا : ]١٥٠ الحرام في الآية [البقرة:
فالمراد به جميع الحرم. غير هذا الموضع من القرآن فمتى أطلق فيه :
أمر اصطلاحي، المراد بالعين: ش ق» .وفي «التحفة» عن «الخادم :
وهو سمت البيت وهواه إلى السَّماء والأرض السابعة والمعتبر
مسامتتها عُرْفًا لا حقيقة« .بشرى» [ص .]٢٦٥
فَيَجُوْزُ النَّفْلُ رَاكِبًا (وَ) إِلَّا فِي نَفْلِ سَفَرٍ مُبَاحٍ لِقَاصِدِ مَحَلِّ مُعَيَّنِ،
يُشْتَرَطُ أَنْ يَكُونَ مَقْصِدُهُ عَلَى مَسَافَةٍ وَمَاشِيًا فِيْهِ ،وَلَوْ قَصِيرًا نَعَمْ،
لَا يَسْمَعُ النِّدَاءَ مِنْ بَلَدِهِ بِشُرُوطِهِ الْمُقَرَّرَةِ فِي الْجُمُعَةِ.
وَخَرَجَ بِـ «الْمُبَاحَ سَفَرُ الْمَعْصِيَةِ ،فَلَا يَجُوْزُ تَرْكُ الْقِبْلَةِ فِي النَّفْل
لابقٍ وَمُسَافِرِ عَلَيْهِ دَيْنٌ حَالٌّ قَادِرٍ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ دَائِنِهِ.
يَجِبُ عَلَى مَاشٍ إِثْمَامُ رُكُوعِ وَسُجُوْدٍ)؛ لِسُهُوْلِةِ ذَلِكَ عَلَيْهِ، (وَ)
كما في «سم» [كذا في ويعيد لندرته، ويصلي بالإيماء .اهـ [ .]٤٢٨/١أي:
اهـ .]٤٢٨/١ عن «م ر». على «حج» ونقله «سم» وقال : على «النهاية» ع ش»
وَجُلُوْسٍ بَيْنَ وَاسْتِقْبَالٌ فِيْهِمَا وَفِي تَحَرُّم) وَعَلَى رَاكِبٍ إِيْمَاءُ بِهِمَا ،
فَلَا يَمْشِي إِلَّا فِي الْقِيَامِ وَالاعْتِدَالِ وَالتَّشَهُدِ وَالسَّلَامِ. السَّجْدَتَيْنِ،
وَيَحْرُمُ انْحَرَافُهُ عَن اسْتِقْبَالِ صَوْبَ مَقْصِدِهِ عَامِدًا عَالِمًا مُخْتَارًا،
إِلَّا إِلَى الْقِبْلَةِ.
وَتَرْكُ وَيُشْتَرَطُ تَرْكُ فِعْلٍ كَثِيْرٍ كَعَدْوِ وَتَحْرِيكِ رِجْلٍ بِلَا حَاجَةٍ،
وَلَا يَضُرُّ وَطْءُ يَابِسٍ تَعَمُّدِ وَطْءِ نَجِسٍ وَلَوْ يَابِسًا وَإِنْ عَمَّ الطَّرِيْقَ،
خَطَأً ،وَلَا يُكَلِّفُ مَاشِ التَّحَفُّظَ عَنْهُ.
وغير سفينة مما وَعَلَى رَاكِب) أي :في غير نحو مرقد، (قوله :
لا يسهل فيه إتمام ما مرَّ ؛ وإلا أتم وجوبًا ـ غير ملاح ـ ركوعه
-
إلخ) أي :لا مطلقا؛ لجواز قطع وَيَحْرُمُ انْحِرَافُهُ ... (قوله:
بل مع مُضِيّه في الصَّلاة؛ لِتَلَوُّسِهِ بعبادة فاسدة؛ لبطلانها بذلك النَّفل،
اهـ «تحفة» [.]٤٩١/١ الانحراف.
إِنِ اعْتَقَدَ الْعَامِّيُّ أَوِ الْعَالِمُ - نَعَمْ، وَتَمْيِيْزُ فُرُوْضِهَا مِنْ سُنَنِهَا.
أَوْ سُنَّةً؛ فَلَا [انظر« :التَّحفة» صَحَتْ ، الْكُلَّ فَرْضًا عَلَى الْأَوْجَهِ -
.[١١٠/٢
أو البعض ولم يميّز« .شرح المنهج الْكُلَّ أي : (قوله :
].[29/1
*
*
تر المستفيدين علىفتحالمعين ٢٣٦
(فضل)
أَرْبَعَةَ عَشَرَ بِجَعْلِ الطُمَأْنِيْنَةِ فِي فُرُوْضُهَا - الصَّلَاةِ -أَيْ : (أَرْكَانُ)
مَحَالهَا رُكْنًا وَاحِدًا.
فَضل
وفي «الروضة» هو ظاهر عبارة «الحاوي»، رُكْنًا وَاحِدًا) (قوله :
والأكثرون گـ «أصلها» :سبعة عشر بجعلها في كل من محالها ركنا،
على عدها ثلاثة عشر بجعل الطمأنينة في محالها صفة تابعة للركن،
ويؤيده جعلهم لها في التَّقدُّم والتَّأخُر على الإمام مع نحو الركوع ركنا
مثلا - أنَّه لو شكٍّ بعد الانتقال عن السجود - وقياس ذلك : واحدًا،
إنَّه لا يضرُّ الشَّكُ على القاعدة: لا ؟؟ أنَّه لا يضرُّ،
هل اطمأن فيه أم لا
وأما في في شيء من الأركان بعد الفراغ من صلاة أو غيرها،
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
الصَّلَاةِ -؛ أَيْ: النِّيَّةِ ( -قَصْدُ فِعْلِهَا ())١ أَيْ : (فَيَجِبُ فِيْهَا)
الأثناء :فيضرُّ الشَّكُ في أصل الرُّكن مطلقًا ،لا في بعضه بعد فراغه،
لكن المعتمد أنَّه يضرُّ الشَّكُ فيها أثناء الصَّلاة مطلقا ؛ نظرا إلى القول
والأركان المذكورة ثلاثة أقسام :قَلْبِي -وهو :النية
ـ
بأنها ركن مستقل،
والصَّلاة -وَقَوْلِيُّ -وهو :تكبيرة الإحرام والفاتحة والتشهد الأخير،
والركوع، القيام، وَفِعْلِيٌّ ـ وهو: والسَّلام - بعده، على النبي
والجلوس في والجلوس بين السجدتين، والاعتدال ،والسجود
والترتيب .اهـ نهاية» [ ]٤٤٩/١و«بشرى» [ص .]١٩٥ التشهد الأخير،
فهي الْقَصْدُ بِالْقَلْبِ هذا معناها لغةً ،أمَّا شرعًا : وَهِيَ : (قوله:
ولا غفلته،
قصد الشَّيء مقترنا بفعله ،أي :فلا يكفي النطق بها مع
يضرُّ النُّطق بخلاف ما فيه ،فلو نوى بقلبه الظهر ونطق لسانه بغيره؛
وما بعدها]. و١٩٥ ص ٩٢ (بشرى) كان العبرة بما نواه
وكالشّاة من كالعِلم يتعلَّق بغيره وبنفسه، المعتمد ؛ فلا يلزم ذلك :
وتحيَّة سُنَّة الوضوء، الأربعين تزكّي نفسها وغيرها؛ وتندرج:
والقدوم من سفر، والزَّوال، والطَّواف، والاستخارة، المسجد،
أَفْعَالِهَا[ .عمار]. من نُسخة دون تصحيح: القديمة» كُتب على هامش [ ]١
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
لِتَتَمَيَّزَ عَنْ بَقِيَّةِ الأَفْعَالِ( ،وَتَعْيِيْنُهَا مِنْ ظُهْرِ أَوْ غَيْرِهِ؛ لِتَتَمَيَّزَ عَنْ
فَلَا يَكْفِي نِيَّةُ فَرْضِ الْوَقْتِ. غَيْرِهَا،
الكسوفين.
وَيُحْمَلُ عَلَى مَا يُرِيْدُهُ عَلَى الْأَوْجَهِ وَيَكْفِي نِيَّةُ الْوِتْرِ مِنْ غَيْرِ عَدَدٍ،
انظر :فتح الجواد ( ]۱۷۳/۱وَلَا يَكْفِي فِيْهِ نِيَّةُ سُنَّةِ الْعِشَاءِ أَوْ رَاتِبَتِهَا ،
وَالضُّحَى ؛ وَكَاسْتِسْقَاءِ وَكُسُوْفِ شَمْسٍ أَوْ قَمَرٍ. وَالتَّرَاوِيْحَ،
بَلْ يَكْفِي فِيْهِ نِيَّةُ فِعْلِ فَلَا يَجِبُ فِيْهِ تَعْيِيْنٌ، أَمَّا النَّفْسُ الْمُطْلَقُ :
وَكَذَا صَلَاةُ الصَّلَاةِ ،كَمَا فِي رَكْعَتَي التَّحِيَّةِ وَالْوُضُوْءِ وَالاسْتِخَارَةِ،
الأَوَّابِيْنَ عَلَى مَا قَالَهُ شَيْخُنَا ابْنُ زِيَادٍ وَالْعَلَامَةُ السُّيُوطِيُّ رَحِمَهُمَا اللَّهُ
وَالَّذِي جَزَمَ بِهِ شَيْخُنَا فِي «فَتَاوِيْهِ» أَنَّهُ لَا بُدَّ فِيْهَا مِنَ التَّعْيِيْنِ تَعَالَى،
.]١٤٥/١ كَالضُّحَى [أي« :الكبرى الفقهية»
][1
أَوْ نَذْرًا ،وَإِنْ يَجِبُّ (نِيَّةُ الْفَرْضِ فِي فَرْضِ وَلَوْ كِفَايَةٌ (و)
مَثَلًا - كَأَصَلِّي فَرْضَ الظَّهْرِ) كَانَ النَّاوِي صَبِيًّا ؛ لِيَتَمَيَّزَ عَنِ النَّفْلِ،
أَوْ فَرْضَ الْجُمُعَةِ وَإِنْ أَدْرَكَ الإِمَامَ فِي تَشَهْدِهَا.
11
وما بعدها] إلخ [١٠/٢
(قوله :وَإِنْ كَانَ النَّاوِي صَبِيَّا هذا معتمد ابن حجر وشيخ
الإسلام والشُّهاب الرَّملي وغيرهم ؛ واعتمد الخطيب والجمال الرملي
والزَّيَّادِيُّ وغيرهم :عدم الوجوب عليه اهـ «كُردي» [في« :الوسطى»
.[102/1
فإنَّه ينوي فرض وَإِنْ أَدْرَكَ الإِمَامَ فِي تَشَهُدِهَا) أي: (قوله :
نَوَى وَلَا صَلَّى وبذلك يُلْغَزُ فيقال: الجمعة مع أنَّه يتممها ظهرًا،
وَصَلَّى وَلَا نَوَى.
فِي النِّيَّةِ ( :إِضَافَةٌ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى؛ خُرُوجًا مِنْ خِلَافِ (وَسُنَّ)
وَلِيَتَحَقَّقَ مَعْنَى الإِخْلَاصِ. مَنْ أَوْجَبَهَا ،
وَلَا يَجِبُ وَإِنْ كَانَ عَلَيْهِ فَائِتَةٌ مُمَائِلَةٌ (وَتَعَرُّض لأَدَاءِ أَوْ قَضَاءِ،
وَالأَصَحُ صِحَّةُ الأَدَاءِ بِنِيَّةِ لِلْمُؤَدَّاةِ ،خِلَافًا لِمَا اعْتَمَدَهُ الأَذْرَعِيُّ ،
الْقَضَاءِ وَعَكْسُهُ إِنْ عُذِرَ بِنَحْوِ غَيْمٍ ؛ وَإِلَّا بَطَلَتْ قَطْعًا لِتَلَاعُبِهِ [انظر:
.]٩/٢ «التحفة»
وَلَوْ شَكٍّ هَلْ أَتَى بِكَمَالِ النِّيَّةِ أَوْ لَا؟ أَوْ هَلْ نَوَى ظُهْرًا أَوْ
عَصْرًا؟ فَإِنْ ذَكَرَ بَعْدَ طُوْلِ زَمَانٍ أَوْ بَعْدَ إِثْيَانِهِ بِرُكْنٍ وَلَوْ قَوْلِيًّا كَالْقِرَاءَةِ ؛
أَوْ قَبْلَهُمَا ؛ فَلَا. بَطَلتْ صَلَاتُهُ ،
ثَانِيهَا ( :تَكْبِيْرُ تَحَرُّم)؛ لِلْخَبَرِ الْمُتَفَقِ عَلَيْهِ « :إِذَا قُمْتَ إِلَى (وَ)
سُمِّيَ بِذَلِكَ؛ لأَنَّ .]٣٩٧ ٧٥٧؛ مسلم رقم : الصَّلَاةِ فَكَبِّرُ [البخاري رقم :
الْمُصَلِّيَ يَحْرُمُ عَلَيْهِ بهبِهِ مَا كَانَ حَلَالًا لَهُ قَبْلَهُ مِنْ مُفْسِدَاتِ الصَّلَاةِ.
وَجُعِلَ فَاتِحَةَ الصَّلَاةِ؛ لِيَسْتَحْضِرَ الْمُصَلِّي مَعْنَاهُ الدَّالَّ عَلَى عَظَمَةِ مَنْ
تَهَيَّأَ لِخِدْمَتِهِ ،حَتَّى يَتِمُّ لَهُ الْهَيْبَةُ وَالْخُشُوعُ ،وَمِنْ ثَمَّ زِيْدَ فِي تَكْرَارِهِ؛
لِيَدُوْمَ اسْتِصْحَابُ ذَيْنِكَ فِي جَمِيعِ صَلَاتِهِ.
بِالتَّكْبِيرِ ( -النِّيَّةُ)؛ لأَنَّ التَّكْبِيرَ أَوَّلُ أَرْكَانِ أَيْ : (مَقْرُوْنَا بِهِ)
بَلْ لَا بُدَّ أَنْ يَسْتَحْضِرَ كُلَّ مُعْتَبَرٍ فِيْهَا مِمَّا فَيَجِبُ مُقَارَنَتُهَا بِهِ، الصَّلَاةِ،
الْجُمُعَةِ،
وَكَوْنِهِ إِمَامًا أَوْ مَأْمُوْمًا فِي كَالْقَصْرِ لِلْقَاصِرِ ، مَرَّ وَغَيْرَهُ -
وَالْقُدْوَةِ لِمَأْمُوْمِ فِي غَيْرِهَا مَعَ ابْتِدَائِهِ -ثُمَّ يَسْتَمِرٌ مُسْتَصْحِبًا لِذَلِكَ كُلِّهِ
إِلَى الرَّاءِ.
يَكْفِي قَرْنُهَا بِأَوَّلِهِ [انظر« :التحفة» وَفِي قَوْلٍ صَحَّحَهُ الرَّافِعِيُّ :
۱۹/۲؛ وَفِي الْمَجْمُوع [ )١٦۹/۳وَ(التَّنْقِيْح» :الْمُخْتَارُ مَا اخْتَارَهُ الإِمَامُ
وَالْغَزَالِيُّ أَنَّهُ يَكْفِي فِيْهَا الْمُقَارَنَةُ الْعُرْفِيَّةُ عِنْدَ الْعَوَامِ ،بِحَيْثُ يُعَدُّ
إلخ» علمت أنَّ قول الشارح بِحَيْثُ يُعَدُّ ... إذا علمت ذلك :
ليس بيانًا للمقارنة العُرْفِيَّة؛ لِمَا علمت أن الاستحضار العرفي
٢٤٢
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَقَالَ ابْنُ الرِّفْعَةِ :إِنَّهُ الْحَقُّ الَّذِي لَا يَجُوْزُ سِوَاهُ مُسْتَحْضِرًا لِلصَّلَاةِ،
مَنْ لَمْ يَقُلْ بِهِ وَقَعَ فِي وَصَوَّبَهُ السُّبْكِيُّ وَقَالَ : [في« :كفاية النبيه» ]۸۱/۳
الْوَسْوَاسِ الْمَذْمُوْمِ [انظر« :الإقناع» .]٣٤٣/١
أيضًا -وأنَّ مَنْ لَمْ يَقُلْ بِهِ وَقَعَ فِي وسيأتي هذا في الشَّرح -
الْوَسْوَاسِ الْمَذْمُوْمِ».
بهجة المحافل وبغية الأماثل في تلخيص السير والمعجزات والشمائل. أي: ()1
عمار]. [
٢٤٣
رشحالمستفيدين علىفتحالمعين
يَجُوزُ تَقْدِيمُ النِّيَّةِ عَلَى التَّكْبِيرِ بِالزَّمَنِ وَعِنْدَ الأَئِمَّةِ الثَّلَاثَةِ :
الْيَسِيرِ.
وأنَّه صلَّى مرَّة وهو حامل أُمَامَةَ بِنْتَ أَبِي الْعَاصِ تختلف أيديهم فيه،
على ظهره إذا قام حملها وإذا سجد وضعها ،وأنَّه كان يتوضأ بِأَسْارِ
وتوضأ هو وأصحابه الدَّوابِّ ويصغي وَضواه للهرَّة حتّى تشرب منه،
وأنَّه لم ينقل عنه تردُّد في التكبير ولا تلفظ بقول: من مَزْادَةِ مُشْرِكَةٍ،
أصلي وما بعده؛ وقد أوجب الله علينا اتباعه في الأفعال والأقوال
على كُلِّ حال.
وتراه يعركها ويتلحى ويبلو نفسه في ترديد بيديه عند التكبير بالهُويّ،
ويتلوى حتَّى كأنَّه يحاول أمرًا فادحا ويتسوَّع أُجاجًا عبارات الإحرام،
فلم يطلقه وربَّما فاتته الفاتحة، مالحًا حتّى تفوته فضيلة تكبيرة الإمام،
شيطانه إلا على رأس الرُّكوع ،وربَّما فاتته الركعة أو الصَّلاة جملة،
فيقع في الخيبة والحرمان ويتحقق عليه استيلاء الشيطان؛ حتّى تتأتّى
٢٤٤
فيالمستفيدين علىفتحالمعين
وشوش عليهم بالجهر بالألفاظ السِّرِّيَّة ،ولا يرى أن يسمع نفسه إلَّا
مخالفته للسُّنَّة. مع
فيتضاعف وزره بذلك،
وقد بلغ الشَّيطان منهم إلى أن عذبهم في وأصنافهم كثيرة قال :
جملة وأدخلهم في وأخرجهم عن اتِّباع نبيهم المصطفى، الدُّنيا،
الْمُتَنَطِّعِيْنَ الغالين في الدِّين ،الذين ضلَّ
ضل سعيهم وهم يحسبون أنَّهم
يحسنون صنعا.
عن عن «الخادم» ومن ثَمَّ نَقَلَ الإمام ابن حجر في تحفته»
بعض المحتاطين أنَّ الأولى لمن بلي بوسواس الأخذ بالأخفّ
ولضده الأخذ بالأثقل؛ لئلا والرخص؛ لئلا يزداد فيخرج عن الشَّرع،
يخرج إلى الإباحة .اهـ [.]١١٢/١٠
أيضًا ـ أنَّه لم يُنقل على أنَّ الإمام الْعَامِرِيَّ نَقَلَ في بهجته»
عن النَّبيِّ ﷺ ولا أصحابه في النِّيَّةِ لفظ بحال ،وأنها ليست من
وإنَّما النِّيَّة قصد فعل الشيء ،وكل عازم على فعل الصَّلاة أصلا،
ومن قصد الصَّلاة فقد فمن قصد الوضوء فقد نواه، شيء فهو ناو له،
ولا يكاد عاقل يقصد شيئًا من عباداته ولا غيرها بغير نيَّة، نواها،
ولو فالنِّيَّة أمر لازم لأفعال الإنسان المقصودة لا تحتاج إلى تعب،
ولو كلَّفه الله الصَّلاة والوضوء أراد إخلاء أفعاله عنها لعجز عن ذلك،
وما كان هكذا فما بغير نيَّة لكلّفه ما لا يطيقه ولا يدخل تحت وسعه،
فهذا نوع وجه التعب في تحصيله؟! وإن شك في حصولها منه:
فكيف يشك فيه عاقل؟! اهـ فإنَّ عِلمه بحال نفسه أمر يقيني، جنون،
ص .]٥٤٨
فقد جَرَى فإن كان وسواسه في شيء من باقي الأركان القولية :
الخلاف في عدم توقف صحة الصَّلاة عليها ،بل قال الإمام أبو حنيفة
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٢٤٦
وغير المأموم تصح صلاته بكراهة قراءة المأموم الفاتحة كراهة تحريم
، ]٦٤ [الرحمن: مُدْهَامَّتَانِ بما تيسر من القرآن ولو آية مختصرة كـ
وقال هو والإمام لا بُدَّ من ثلاث آيات أو آية طويلة، وقال صاحباه
لكن رأيت مالك بسُنّيَّة التَّشهدين الأوَّل والثَّاني كما في شرح مسلم»،
الطَّريقة الواجبة؛ فَرَاجِعْهُ. في رد المحتار أنَّ المراد بالسُّنَّة هنا :
لا يجب السَّلام من الصَّلاة، الإمام أبو حنيفة: وقال ـ أيضًا -
ويحصل التَّحلُّل منها بكُلِّ شيء ينافيها كما في «بهجة المحافل».
إلى غير ذلك مما هو مقرَّر في كتبهمالله وأرضاهم.
وبذلك يظهر سِرُّ كلام النُّبوَّة في أنَّ اختلافهم رحمة ،وأنَّ الله
فأوغل يحبُّ أن تُؤْتَى رخصه كما تُؤْتَى عزائمه ،وأنَّ هذا الدين متين،
فإنَّ الْمُنْبَتَ ( )۱لا فيه برفق ولا تبغض إلى نفسك عبادة الله تعالى،
إلى غير ذلك مما يطول ذِكْره؛ وما أرضًا قطع ولا ظهرًا أبقَى ...
ألطف قول شيخنا الشَّهاب إمام الزَّمان السَّيِّد أحمد زَيْنِي دَحْلان لدفع
وساوس الرَّجيم الشَّيطان:
يـــه وســــواس جــنــه من كان يطلب جَنَّ
غسـل الـنـجــاســة سُـنَّـه يأخذ بقول إم
ستكنَّه
ذا بـــــــقــــــول إمـــــــام
بفرض وسُنَّه ك فيـ
فيها اقتـ
اقتراب يكفيك
وَيَتَعَيَّنُ) فِيْهِ عَلَى الْقَادِرِ لَفْظُ ( :اللَّهُ أَكْبَرُ)؛ لِلاتِّباع [انظر« :التلخيص (
أَوْ :ا لهُ الأَكْبَرُ ،وَلَا يَكْفِي أَكْبَرُ اللَّهُ، إلى ]۳۹۲ الحبير ٣٨٩/١
الرَّحْمَنُ أَكْبَرُ. وَلَا : أَوْ أَعْظَمُ، ا لهُ كَبِيرٌ ، وَلَا :
وَزِيَادَةُ حَرْفٍ يُغَيِّرُ الْمَعْنَى، وَيَضُرُّ إِخْلَالٌ بِحَرْفٍ مِنْ اللَّهُ أَكْبَرُ،
كَمَدٌ هَمْزَةِ اللهِ» ،وَكَأَلِفِ بَعْدَ الْبَاءِ ،وَزِيَادَةُ وَاوِ قَبْلَ الْجَلَالَةِ ،وَتَخَلُّلُ
وَاوِ سَاكِنَةٍ أَوْ مُتَحَرِّكَةٍ بَيْنَ الْكَلِمَتَيْنِ ،وَكَذَا زِيَادَةُ مَدِّ الأَلِفِ الَّتِي بَيْنَ
اللَّامِ وَالْهَاءِ إِلَى حَدٌ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْقُرَّاءِ .وَلَا يَضُرُّ وَقْفَةٌ يَسِيْرَةٌ بَيْنَ
وغاية ما رُوِيَ لَا يَرَاهُ أَحَدٌ مِنَ الْقُرَّاءِ ولو بوجه شاذ. (قوله:
حالمستفيدين علىفتحالمعين ٢٤٨
وغاية ما ستُ حركات عن ثلاث ألفات لا غير، في غير الشاذ:
يُرْوَى في الشَّاذُ :أربع عشرة حركة عن سبع ألفات .وفي «ع ش:
ألفات،
سبع غاية مقدار ما نُقِلَ عنهم -على ما نَقَلَهُ ابن حجر :
.]٤٦٠/١ وهو على التقريب .اهـ [على «النهاية» وتقدر كل ألف بحركتين،
٢٤٩
تر المستفيدين علىفتحالمعين
مِنْهُ) أَيْ :مِنَ الرُّكُوعِ (وَ) رَفْعِ مِنْ تَشَهدِ أَوَّلَ)؛ لِلاتِّباع فِيْهِمَا.
(وَوَضْعُهُمَا تَحْتَ صَدْرِهِ وَفَوْقَ سُرَّتِهِ؛ لِلاتِّبَاعِ [انظر« :التلخيص
وَرَدُّهُمَا مِنَ الرَّفْعِ وما بعدها) ،آخِذَا) بِيَمِيْنِهِ كُوْعَ يَسَارِهِ)، الحبير»
إِلَى تَحْتِ الصَّدْرِ أَوْلَى مِنْ إِرْسَالِهِمَا بِالْكُلِّيَّةِ ،ثُمَّ اسْتِثْنَافِ رَفْعِهِمَا إِلَى
تَحْتِ الصَّدْرِ.
يَنْبَغِي أَنْ يَنْظُرَ قَبْلَ الرَّفْعِ وَاعْتَمَدَهُ غَيْرُهُ - قَالَ الْمُتَوَلِّي -
وَالتَّكْبِيْرِ إِلَى مَوْضِعِ سُجُوْدِهِ ،وَيُطْرِقَ رَأْسَهُ قَلِيْلًا ثُمَّ يَرْفَعَ [انظر« :أسنى
.]٤٦٤/١ ١٤٥/١؛ (النهاية» المطالب»
قِيَامُ) قَادِرٍ عَلَيْهِ بِنَفْسِهِ أَوْ بِغَيْرِهِ (فِي فَرْضِ) وَلَوْ ثَالِثُهَا: (وَ)
عِظَامِهِ الَّتِي بِنَصْبِ فَقَارِ ظَهْرِهِ أَيْ : مَنْذُوْرًا أَوْ مُعَادًا وَيَحْصُلُ الْقِيَامُ :
وَيُكْرَهُ وَلَوْ بِاسْتِنَادٍ إِلَى شَيْءٍ بِحَيْثُ لَوْ زَالَ لَسَقَطَ، مَفَاصِلُهُ، هي
الاسْتِنَادُ ،لَا بِانْحِنَاءٍ إِنْ كَانَ أَقْرَبَ إِلَى أَقَلِّ الرُّكُوعِ إِنْ لَمْ يَعْجِزْ عَنْ
تَمَامِ الانْتِصَابِ.
والرفع من للاتِّبَاع فِيْهِمَا) أي :في الرَّفع من الركوع، (قوله :
وقيَّده الرَّفع من القيام من السجود، التشهد الأول .وزاد بعضهم :
وقد بمن قام من جلسة الاستراحة، كما قاله الشَّرْقَاوِيُّ - - بعضهم
(وَلِعَاجِزِ شَقَّ عَلَيْهِ قِيَامٌ -بِأَنْ لَحِقَهُ بِهِ مَشَقَّةٌ شَدِيْدَةٌ بِحَيْثُ لَا
تُحْتَمَلُ عَادَةً؛ وَضَبَطَهَا الإِمَامُ بِأَنْ تَكُوْنَ بِحَيْثُ يَذْهَبُ مَعَهَا خُشُوْعُهُ -
وَسَلِسٍ كَرَاكِبٍ سَفِيْنَةٍ خَافَ نَحْوَ دَوَرَانِ رَأْسِ إِنْ قَامَ، (صَلَاةٌ قَاعِدًا)
لَا يَسْتَمْسِكُ حَدَثُهُ إِلَّا بِالْقُعُوْدِ ..
وَيَنْحَنِي الْقَاعِدُ لِلرُّكُوعِ بِحَيْثُ تُحَاذِي جَبْهَتُهُ مَا قُدَّامَ رُكْبَتَيْهِ.
تَجُوْزُ لِمَرِيضِ أَمْكَنَهُ الْقِيَامُ بِلَا مَشَقَّةٍ لَوِ قَالَ شَيْخُنَا : فَرْعُ :
زال اسم القعود الواجب ،بأن يصير إلى أقلّ ركوع القاعد أقرب فيما
وما بعدها] قال في بشرى الكريم :فإن لم يقدر يظهر« .تحفة» [٢٢١/٢
ويلزمه زيادة انحناء لركوعه إن وقف مُنْحَنِيَّا، على القيام إِلَّا مُنْحَنِيا :
قدر؛ وإلا ميز كلا من القيام والرُّكوع والاعتدال بالنية .اهـ [ص .]٢٠٠
جَرَى عليه في «المغني» بِحَيْثُ يَذْهَبُ مَعَهَا خُشُوْعُهُ) (قوله:
قال في «بشرى تَبَعًا للشَّهاب الرَّملي. وما بعدها] و«النهاية» [٤٦٨/١
فرجّح وخالفهم «حج» لكريم :بل قال الشَّرْقَاوِيُّ :أو كماله ص .]٢٠٠
وما بعدها]. في «التحفة» عدم الاكتفاء بمجرد ذهاب الخشوع [٢٣/٢
فهو أن تُحاذِي وأما أكمله: هذا أقلُّه، (قوله :مَا قُدَّامَ رُكْبَتَيْهِ)
جبهته موضع سجوده« .تحفة» [.]٢٥/٢
ع ش :قول م ر فَلَهُ ترك القيام :أي ولا إعادة عليه .اهـ [عليها
.[٤٦٦/١
٢٥١
تر المستفيدين علىفتحالمعين
الصَّلَاةُ انْفَرَدَ ،لَا إِنْ صَلَّى فِي جَمَاعَةٍ ،إِلَّا مَعَ جُلُوسِ فِي بَعْضِهَا،
وَكَذَا إِذَا قَرَأَ مَعَهُمْ مَعَ الْجُلُوسِ فِي بَعْضِهَا وَإِنْ كَانَ الأَفْضَلُ الانْفِرَادَ،
جَازَ لَهُ قِرَاءَتُهَا مَعَ أَوْ وَالسُّوْرَةَ قَعَدَ فِيْهَا، الْفَاتِحَةَ فَقَط لَمْ يَقْعُدْ،
وما بعدها]. انتهى [«التحفة» الْقُعُوْدِ وَإِنْ كَانَ الأَفْضَلُ تَرْكَهَا.
صَلَّى مُضْطَجِعًا عَلَى جَنْبِهِ، فَإِنْ عَجَزَ عَن الصَّلَاةِ فَاعِدًا :
وَيُكْرَهُ عَلَى الْجَنْبِ الْأَيْسَرِ بِلَا مُسْتَقْبِلًا لِلْقِبْلَةِ بِوَجْهِهِ وَمُقَدَّمِ بَدَنِهِ،
(قوله :إِلَّا مَعَ جُلُوْسٍ فِي بَعْضِهَا صادق بما إذا كان في ركعة
وقعد في أخرى ،وبما إذا جَمَعَ بين القيام والقعود في كل ركعة،
وحينئذ فهل يتخير بين تقديم أيهما شاء ،أو يتعين تقديم القيام في
الصُّورة الثَّانية؟ ثُمَّ إذا قعد فعند الركوع هل يركع من قعود أو يرتفع إلى
حد الرَّاكع ثُمَّ يعتدل ثُمَّ يهوي للسُّجود ،أو ينتصب قائمًا ثُمَّ يهوي
والأقرب إلى للركوع؟ ويأتي نظير هذا التَّردُّد في مسألة الصُّورة الآتية،
كلامهم عدم لزوم ذلك ،بل يركع من قعود بَصْرِي» على «التحفة»
على «التحفة» [.]٢٠/٢ ويأتي عنه خلافه .اهـ عبد الحميد» .]١٣٨/١
جاز له الصَّلاة حيث لم يقل: قَرَاءَتُهَا مَعَ الْقُعُوْدِ فيه، (قوله :
تصريح بأنّه إنما يقعد عند العجز لا مطلقا ،فإذا كان يقدر مع القعود،
على القيام إلى قدر الفاتحة ثُمَّ يعجز قدر السُّورة قام إلى تمام
وهكذا« .سم» الفاتحة ،ثُمَّ قعد حال قراءة السُّورة ،ثُمَّ قام للركوع،
اهـ قابل للمنع. إلخ، تصريح ... على «حج» .اهـ ع ش .وقوله:
عبد الحميد» على «التحفة» [.]٢١/٢
كما قال به أي صدره ـ وجوبا، بِوَجْهِهِ وَمُقَدَّم بَدَنِهِ) (قوله:
تر المستفيدين علىفتحالمعين ٢٥٢
Pos
وَيَجِبُ أَنْ يَضَعَ تَحْتَ فَمُسْتَلْقِيًا عَلَى ظَهْرِهِ وَأَخْمَصَاهُ إِلَى الْقِبْلَةِ، عُذْرٍ،
رَأْسِهِ نَحْوَ مِخَدَّةٍ لِيَسْتَقْبِلَ بِوَجْهِهِ الْقِبْلَةَ ،وَأَنْ يُوْمِي إِلَى صَوْبِ الْقِبْلَةِ
وَبِالسُّجُوْدِ أَخْفَضُ مِنَ الإِيْمَاءِ إِلَى الرُّكُوعِ إِنْ عَجَزَ رَاكِعًا وَسَاجِدًا،
أَجْرَى فَإِنْ عَجَزَ : أَوْمَاً بِأَجْفَانِهِ، فَإِنْ عَجَزَ عَنِ الإِيْمَاءِ بِرَأْسِهِ : عَنْهُمَا،
أَفْعَالَ الصَّلَاةِ عَلَى قَلْبِهِ ،فَلَا تَسْقُطُ عَنْهُ الصَّلَاةُ مَا دَامَ عَقْلُهُ ثَابِتا.
(قوله :أَوْمَاً بِأَجْفَانِهِ ولا يجب هنا إيماء للسجود أخفض ،كما
أيضًا - واقتضاه كلام «الإيعاب» «التحفة» و«شَرْحَيْ الإرشاد، في
وعند الإمام أبي حنيفة والإمام إلخ) فَلَا تَسْقُطُ عَنْهُ... (قوله :
قال الإمام إذا عجز عن الإيماء برأسه ؛ سقطت عنه الصَّلاة، مالك :
على «شرح أفاده الْبُجَيْرِمِيُّ عن «شرح م ر» مالك :فلا يعيد بعد ذلك.
.]١٩٣/١ المنهج»
٢٥٣
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَإِنَّمَا أَخَرُوا الْقِيَامَ عَنْ سَابِقَيْهِ ،مَعَ تَقَدُّمِهِ عَلَيْهِمَا ؛ لأَنَّهُمَا رُكْنَانِ
وَهُوَ رُكْنٌ فِي الْفَرِيضَةِ فَقَط. حَتَّى فِي النَّفْلِ،
فمذهب الإمام أبي حنيفة رحمهالله :أنَّ المريض إذا عجز عن
فإن صح بعد أن فلا يؤمر بها، الإيماء برأسه ؛ جاز له ترك الصَّلاة،
ترك أكثر من خمس صلوات؛ فلا قضاء عليه؛ لسقوطها عنه حينئذ في
وليلة ؛ يوم وإن كانت أقل من صلاة وعليه الفتوى، ظاهر الرواية،
وإن مات قبل القدرة على الصَّلاة بالإيماء؛ ،
فيجب عليه القضاء
وأمَّا إذا عجز عن فعل شرائط الصَّلاة بنفسه وقدر سقطت عنه مطلقًا،
أنه يفترض عليه عليها بغيره ؛ فظاهر المذهب ـ وهو قول الصاحبين :-
وقال أبو حنيفة :لا يفترض عليه ذلك ؛ لأنَّ عنده المكلف لا ذلك،
رسالة في أحكام صلاة المريض على مذهبي الإمامين الجليلين أبي واسمها : () ۱
حنيفة النعمان ومالك بن أنس رحمهما الله تعالى مطبوعة بتحقيق الأستاذ
فيصل بن عبد الله الخطيب[ .عمار].
ترشيحالمستفيدين علىفي المعين ٢٥٤
فَيَجُوْزُ لَهُ أَنْ يُصَلِّيَ النَّفْلَ قَاعِدًا وَمُضْطَجِعًا مَعَ الْقُدْرَةِ كَمُتَنَفْلِ)،
رحمه الله تعالى البحر» كما أوضحه صاحب يعد قادرًا بقدرة غيره،
في الحاصل المتقدم.
وعليه :لو تيمم العاجز عن الوضوء بنفسه أو صلّى بالنَّجاسة أو
إلى غير القبلة مع وجود من يوضّئه أو يزيل النَّجاسة أو يحوّله للقبلة
وعند الصَّاحبين ـ وهو ظاهر صحت صلاته، ولم يأمره بذلك:
وهذا إذا لم لا تصح صلاته ؛ لأنَّ آلة غيره صارت كالته، المذهب -
فإن لحقته بفعل الغير عنه أو كانت النَّجاسة تلحقه مشقة بفعل غيره،
كما في عبارتي «البحر» تخرج منه دائما ؛ صحت صلاته مطلقًا،
و«الدرر المتقدمتين.
فالمعتمد من مذهبه : وأما حكم الشروط عنده رحمه الله تعالى :
فيعيد من صلى أنَّ طهارة الخبث عن ثوب المصلي وبدنه ومكانه سُنَّةٌ،
فإذا خرج بها عالِمًا قادرًا على إزالتها استحبابًا ما دام الوقت باقيًا،
فإن عجز عن استعمال الماء من فلا يعيد ؛ وأمَّا طهارة الحدث :
وكذا إن خوف حدوث مرض أو زيادته أو تأخّر بُرْءٍ ؛ جاز له التَّيمم،
فيباح له لكن عُدِمَ من يناوله إيَّاه ولو بأجرة، لم يخف شيئًا ممَّا ذُكر ،
وإذا عجز عن الماء التَّيمم على التفصيل المتقدم ولا قضاء عليه،
أو لعدم القدرة على استعمالها بنفسه إمَّا لعدمهما، والصعيد -
٢٥٥
المستفيدين علىفتحالمعين
وَيَلْزَمُ الْمُضْطَجِعَ الْقُعُوْدُ لِلرُّكُوْعِ وَالسُّجُوْدِ ،أَمَّا عَلَى الْقِيَامِ أَوِ الْقُعُوْدِ،
مُسْتَلْقِيًا :فَلَا يَصِحُ مَعَ إِمْكَانِ الاضْطِجَاعِ.
وَفِي الْمَجْمُوع» :إِطَالَةُ الْقِيَام أَفْضَلُ مِنْ تَكْثِيرِ الرَّكَعَاتِ [٣٧٠/٣
تَطْوِيلُ السُّجُوْدِ أَفْضَلُ مِنْ تَطْوِيْلِ /وما بعدها] .وَفِي الرَّوْضَةِ : ٣
و١٦٦
الرُّكُوع [.]٢٣٤/١
رَابِعُهَا ( :قِرَاءَةُ فَاتِحَةٍ كُلَّ رَكْعَةٍ فِي قِيَامِهَا ؛ لِخَبَرِ الشَّيْخَيْنِ : (وَ)
لَا صَلَاةَ لِمَنْ لَمْ يَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ) [البخاري رقم٧٥٦ :؛ مسلم رقم:
فِي كُلِّ رَكْعَةٍ. ]٣٩٤أَيْ :
(إِلَّا رَكْعَةَ مَسْبُوْقٍ فَلَا تَجِبُ عَلَيْهِ فِيْهَا حَيْثُ لَمْ يُدْرِكْ زَمَنًا يَسَعُ
وما ص ١٥٣ انتهى ويسقط عنه قضاؤها. ؛ سقطت الصَّلاة عنه، وبغيره
وهي مطبوعة ضمن مجموع ضخم]. بعدها من «الرسالة العلوية،
ليأتي بهما تامين« .ع ش» [على الْقُعُوْدُ لِلرُّكُوعِ وَالسُّجُوْدِ) (قوله :
وانظر حكم الجلوس بين السجدتين هل يقعد له أو النهاية .]٤٧١/١
ويكفيه ثُمَّ رأيت في «الإيعاب»: يكفيه الاضطجاع فيه؟ تأمَّل،
على شَوْبَرِي»« .بُجَيْرِمِي» الاضطجاع بين السجدتين وفي الاعتدال
.]١٩٣/١ شرح المنهج»
الكلام في أَفْضَلُ مِنْ تَكْثِيْرِ الرَّكَعَاتِ قال «ع ش»: (قوله :
فالمحافظة على العدد كالرواتب والوتر - أمَّا غيره - النفل المطلق،
ففعل الوتر إحدى عشرة في الزمن القصير أفضل المطلوب فيه أفضل،
من فعل ثلاثة ـ مثلًا -في قيام يزيد على زمن ذلك العدد؛ لكون
.]٤٧٢/١ العدد فيما ذُكر بخصوصه مطلوبًا للشارع .اهـ [على «النهاية»
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٢٥٦
الْفَاتِحَةَ مِنْ قِيَامِ الإِمَامِ وَلَوْ فِي كُلِّ الرَّكَعَاتِ؛ لِسَبْقِهِ فِي الْأَوْلَى،
وَتَخَلَّفِ الْمَأْمُوْمَ عَنْهُ بِرَحْمَةٍ أَوْ نِسْيَانٍ أَوْ بُطْءٍ حَرَكَةٍ ،فَلَمْ يَقُمْ مِنَ
فَيَتَحَمَّلُ الإِمَامُ الْمُتَطَهِّرُ السُّجُوْدِ فِي كُلِّ مِمَّا بَعْدَهَا إِلَّا وَالإِمَامُ رَاكِعٌ،
فِي غَيْرِ الرَّكْعَةِ الزَّائِدَةِ الْفَاتِحَةَ أَوْ بَقِيَّتَهَا عَنْهُ وَلَوْ تَأَخَّرَ مَسْبُوْقٌ
لإِثْمَامِ الْفَاتِحَةِ فَلَمْ يُدْرِكِ الإِمَامَ إِلَّا وَهُوَ مُعْتَدِلٌ ؛ -لَمْ يَشْتَغِلْ بِسُنَّةِ -
لَغَتْ رَكْعَتُهُ.
فَإِنَّهَا آيَةٌ مِنْهَا ؛ لأَنَّهُ ﷺ مَعَ قِرَاءَةِ الْبَسْمَلَةِ، (مَعَ بَسْمَلَةٍ أَيْ:
إلى التلخيص الحبير» وَعَدَّهَا آيَةٌ مِنْهَا [انظر: قَرَأَهَا ثُمَّ الْفَاتِحَةَ،
وَكَذَا مِنْ كُلِّ سُوْرَةٍ غَيْرِ بَرَاءَةَ. ،]٤٢٢
أَرْبَعَ عَشْرَةَ؛ لأَنَّ الْحَرْفَ وَهِيَ : مَعَ تَشْدِيْدَاتٍ فِيْهَا، (وَ)
بَطَلَ مِنْهَا حَرْفٌ. فَإِذَا خُفِّفَ : الْمُشَدَّدَ بِحَرْفَيْن مِنْهَا ،
بِلَا مَلِكِ وَهِيَ عَلَى قِرَاءَةِ مَعَ (رِعَايَةِ حُرُوْفٍ فِيْهَا، (وَ)
مِئَةٌ وَخَمْسَةٌ وَمَعَ تَشْدِيْدَاتِهَا: مِئَةٌ وَوَاحِدٌ وَأَرْبَعُوْنَ حَرْفًا، أَلِفٍ:
وَخَمْسُونَ حَرْفًا.
فإنَّه تبيَّن للمسبوق أنَّ إمامه كان مُحْدِثًا قبل القدوة أو في ركعة زائدة،
لا يتحمل عنه الفاتحة ويجب عليه أن يأتي بركعة.
فَلَهُ حُكْمٌ ما إذا اشتغل بها، لَمْ يَشْتَغِلْ بِسُنَّةٍ خرج به : (قوله :
يأتي في صلاة الجماعة.
تكره في أولها وتندب في غَيْرِ بَرَاءَةَ قال الْقَلْيُوْبِيُّ : (قوله :
وقال ابن حجر والخطيب وابن عبد الحَقِّ: أثنائها عند شيخنا الرملي،
تحرم في أولها وتكره في أثنائها وتندب في أثناء غيرها اتفاقًا .اهـ
، .
«وسطى» [.]١٥٨/١
وبطلت صلاته إن غَيَّرَ المعنى أي : بَطَلَ مِنْهَا حَرْفٌ) (قوله :
محله.
كما سيأتي بيانه في وَعَلِمَ وتَعَمَّدَ ؛ كتخفيف ﴿إِيَّاكَ
التحفة» :هو مبني على في مِثَةٌ وَوَاحِدٌ وَأَرْبَعُوْنَ حَرْفًا) (قوله :
٢٥٨
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
إلى مقابل الأصح في أشار بـ «لَوْ) وَلَوْ ضَادًا بِظَاءٍ) (قوله:
القائل بصحة ذلك؛ لعسر التمييز بين الحرفين على كثير من «المنهاج
ولو أبدل الصَّاد وجَرَى عليه الْفَخْرُ الرَّازِيُّ، النَّاس؛ لقرب مخرجهما،
أو دالا بمعجمة أو بزاي؛ لم تصح بغير الظاء ؛ لم تصح قراءته ،قطعًا،
خلافًا لِلزَّرْكَشِيِّ ـ أيضًا ـ كما اقتضى كلام الرَّافِعِيّ وغيره الجزم به،
بزيادة من «ع ش» [.]٤٨١/١ نهاية» ومن تَبِعَهُ.
٢٥٩
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
إِيَّاكَ وَكَسْرِ كَافِ أَوْ ضَمِّهَا، أَنْعَمْتَ يُغَيِّرُ الْمَعْنَى كَكَسْرِ تَاءِ
فَإِنْ تَعَمَّدَ ذَلِكَ وَعَلِمَ تَحْرِيْمَهُ ؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ؛ وَإِلَّا فَقِرَاءَتُهُ. لَا ضَمِّهَا :
نَعَمْ ،إِنْ أَعَادَهُ عَلَى الصَّوَابِ قَبْلَ طُوْلِ الْفَصْلِ؛ كَمَّلَ عَلَيْهَا .أَمَّا عَاجِزٌ
لَمْ يُمْكِنْهُ التَّعَلُّمُ :فَلَا تَبْطَلَ قِرَاءَتُهُ مُطْلَقًا ،وَكَذَا لَاحِنٌ لَحْنًا لَا يُغَيِّرُ
حَرُمَ؛ وَإِلَّا كُرِهَ. لَكِنَّهُ إِنْ تَعَمَّدَ : نَعْبُدُ ، الْمَعْنَى كَفَتْح دَالِ
اعتمده إلخ) لَكِنْ جَزَمَ بِالصِّحَّةِ فِي الثَّانِيَةِ شَيْخُهُ . (قوله :
إن كان الإبدال لكن مع الكراهة نعم، الخطيب والرَّملي وغيرهم،
قراءة شاذة كَـ «أَنْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ ؛ لم تبطل صلاته بذلك كما في
هي ما وراء والشَّاذة: وسطى» [.]١٥٨/١ التحفة» و«شَرْحَيْ الإرشاد».
وقال الْبَغَوِيُّ: وهذا ما اعتمده غير واحد تَبَعًا لِلنَّوَوِيِّ وغيره، السَّبعة،
واعتمده الطَّبَلَاوِيُّ وتَبِعَهُ السُّبْكِيُّ وولده التَّاجُ، هي ما وراء العشرة،
وهو المعروف عند أئمَّة القُرَّاء .اهـ «كُردي» [في« :الوسطى» وغيره،
.[١٥٨/١
اهـ .
نَسْتَعِينُ . وتحرم وقفة يسيرة بين السِّين والتّاء من
«فتح» [.]١٨٦/١
عمَّار]. مُتَرَدِّدَةً. كُتب على هامش القديمة من نُسخة مع التصحيح : []١
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٢٦
وَفِي الأَوْلَى الْقَاضِي وَابْنُ الرِّفْعَةِ [في« :كفاية النَّبيه ٣٤/٤ المطالب ،]١٥١/١
إلى .]٣٧
وهذا وإن وما لا فَلَا، فما وافق المتواترة جَازَ، إذ القرآن سُنَّة متّبعة،
وليس كل ما جاز صح عربيَّة غير أنه لم يصح قراءة ولا في الشواذ،
عربية جاز قراءة .اهـ كُردي [كذا في« :بغية المسترشدين» ص .]٦٧
لم تبطل إن قصد بذلك القراءة؛ بِسٌ بِسٌ : ولو قال :موسوس:
تبطل وإلا بطلت كما في فتاوى حج»؛ وقال أبو مَخْرَمَةَ وبَلْحَاجّ :
.[٦٧
مطلقا .اهـ كذا في« :بغية المسترشدين» ص
وأفتى الرَّملي بصحة صلاة من قرأ اهدينا بالياء التَّحتانية قال :
وتَبِعَهُ الشَّرْقَاوِيُّ وبَاعِشن في «مواهب الدَّيَّان» لأنَّه لا يغير المعنى،
لأنَّه لا يغيّر قوله : ص ،]٢٢٧ثُمَّ كَتَبَ عليه بَاعِشن بخطه ما نصه :
يؤخذ منه :أنَّ الياء ياء الفعل لا ياء المخاطبة؛ لأنَّ ياء المعنى،
يحتمل كونها ياء المخاطبة ،فَتبطل، أو يقال : المخاطبة تغيّر المعنى،
ولا بطلان إلا بيقين المبطل؛ بأن لا يحتمل أو ياء الفعل فَلَا تَبطل،
ولو قيل :إِنَّ غير المبطل ،ثُمَّ أجرى ذلك في «اللَّهمَّ صلّ ثُمَّ قال :
وهو بعيد غاية البعد ـ: إنَّه أراد التأنيث - الناطق يستفسر :فإن قال :
بطلت؛ وإلا فلا .اهـ.
وَلَوْ خَفَّفَ قَادِرٌ أَوْ عَاجِزٌ مُقَصِّرٌ مُشَدَّدًا كَأَنْ قَرَأَ أَلْ رَحْمَنِ»
بَطَلَتْ صَلَاتُهُ إِنْ تَعَمَّدَ وَعَلِمَ؛ وَإِلَّا فَقِرَاءَتُهُ لِتِلْكَ الْكَلِمَةِ. بِفَكُ الإِدْغَامِ :
كَفَرَ؛ لأَنَّهُ ضَوْءُ الشَّمْسِ؛ وَلَوْ خَفَّفَ إِيَّاكَ عَامِدًا عَالِمًا مَعْنَاهُ :
وَيَحْرُمُ تَعَمُّدُهُ؛ كَوَقْفَةٍ لَطِيْفَةٍ صَحَّ ، وَإِلَّا سَجَدَ لِلسَّهْوِ وَلَوْ شَدَّدَ مُخَفَّفًا :
نَسْتَعِينُ . بَيْنَ السِّيْنِ وَالتَّاءِ مِنْ
بِأَنْ يَأْتِيَ بِكَلِمَاتِهَا عَلَى الْوِلَاءِ، مَعَ رِعَايَةِ مُوَالَاةٍ فِيْهَا، (وَ)
بِأَنْ لَا يَفْصِلَ بَيْنَ شَيْءٍ مِنْهَا وَمَا بَعْدَهُ بِأَكْثَرَ مِنْ سَكْتَةِ التَّنَفُسِ
الْعِيِّ.
قِرَاءَةَ الْفَاتِحَةِ بِتَخَلُّل ذِكْرِ أَجْنَبِيِّ) لَا يَتَعَلَّقُ بِالصَّلَاةِ فِيْهَا (فَيُعِيدُ)
وَكَحَمْدِ عَاطِسٍ وَإِنْ سُنَّ فِيْهَا وَإِنْ قَلَّ ـ كَبْعَضِ آيَةٍ مِنْ غَيْرِهَا، -
تَخَلُّلِ مَا لَهُ تَعَلُّقٌ بِالصَّلَاةِ كَـ (تَأْمِيْنِ، يُعِيْدُ الْفَاتِحَةَ (بِـ) وَ(لَا)
وَاسْتِعَاذَةٍ مِنْ مِنْ سُؤَالِ رَحْمَةٍ، لِتِلَاوَةِ إِمَامِهِ مَعَهُ( ،وَدُعَاءٍ) وَسُجُوْدِ)
لِقِرَاءَةِ إِمَامِهِ) بَلَى وَأَنَا عَلَى ذَلِكَ مِنَ الشَّاهِدِيْنَ، وَقَوْلِ : عَذَابٍ،
هو بالكسر : الْعِيُّ - (قوله :أَوِ الْعِيّ) في فتاوى السُّيوطي :
خلاف البيان« .گردي» [في: الْعِيُّ : وفي الصحاح : التّعب من القول،
.]١٥٩/١ الوسطى»
الْفَاتِحَةَ أَوْ آيَةَ السَّجْدَةِ أَوِ الآيَةَ الَّتِي يُسَنُّ فِيْهَا مَا ذُكِرَ لِكُلِّ مِنَ الْقَارِئِ
مَأْمُوْمًا أَوْ غَيْرَهِ ،فِي صَلَاةٍ وَخَارِجِهَا. وَالسَّامِعِ،
؛ لَمْ تُنْدَبِ وَلَوْ قَرَأَ الْمُصَلِّي آيَةً أَوْ سَمِعَ آيَةٌ فِيهَا اسْمُ مُحَمَّدٍ
الصَّلَاةُ عَلَيْهِ ،كَمَا أَفْتَى بِهِ النَّوَوِيُّ.
الإِمَام ،إِذَا تَوَقَّفَ فِيْهَا بِقَصْدِ الْقِرَاءَةِ، (وَ) لَا بِفَتْح عَلَيْهِ أَيْ :
كَمَا قَالَ شَيْخُنَا :-إِنْ سَكَتَ ؛ وَإِلَّا قَطَعَ وَمَحَلُّهُ - وَلَوْ مَعَ الْفَتْح ،
سُبْحَانَ اللهِ قَبْلَ الْفَتْحِ يَقْطَعُهَا عَلَى الأَوْجَهِ وَتَقَدِيْمُ نَحْوِ : الْمُوَالَاةَ،
تَنَبَّهُ . ]۱۸۸/۱؛ لأَنَّهُ حِيْنَئِذٍ بِمَعْنَى : [انظر« :فتح الجواد»
فِيْهَا بِحَيْثُ زَادَ عَلَى يُعِيْدُ الْفَاتِحَةَ بِتَخَلُّلِ (سُكُوْتٍ طَالَ) (و)
سَكْتَةِ الاسْتِرَاحَةِ.
فَلَوْ كَانَ تَخَلُّلُ الذِّكْرِ الأَجْنَبِيِّ فِيْهِمَا مِنْ جَهْلِ وَسَهْرٍ، بِلَا عُذْرِ)
يَقْطَعُهَا) أي الموالاة :أي ولا بُدَّ أن يقصد الذِّكْر أو (قوله :
والتنبيه ؛ وإلا بطلت صلاته كالفتح.
الذِّكْر الأجنبي ،أو السكوت بِلَا عُذْرِ فِيْهِمَا) أي: (قوله:
إلخ. الطويل ...
٢٦٣٥٢ ترشحالمستفيد
فيدينعلىفتحالمعين
لَمْ أَوِ السُّكُوْتِ الطَّوِيْلِ سَهْوًا أَوْ جَهْلًا أَوْ كَانَ السُّكُوْتُ لِتَذَكُرِ آيَةٍ :
وَلَوْ لِغَيْرِ عُذْرٍ ،أَوْ عَادَ إِلَى مَا كَمَا لَوْ كَرَّرَ آيَةً مِنْهَا فِي مَحَلِّهَا ، يَضُرَّ ،
.]٤١/٢ قَرَأَهُ قَبْلُ وَاسْتَمَرَّ عَلَى الأَوْجَهِ [انظر« :التَّحفة»
فَرْعُ :لَوْ شَكَ فِي أَثْنَاءِ الْفَاتِحَةِ هَلْ بَسْمَلَ؟ فَأَتَمَّهَا ،ثُمَّ ذَكَرَ أَنَّهُ
يَسْمَلَ؛ أَعَادَ كُلَّهَا عَلَى الأَوْجَهِ.
(وَلَا أَثَرَ لِشَكٌ فِي تَرْكِ حَرْفٍ) فَأَكْثَرَ مِنَ الْفَاتِحَةِ أَوْ آيَةٍ فَأَكْثَرَ
الْفَاتِحَةِ -؛ لأَنَّ الظَّاهِرَ حِينَئِذٍ مُضِيُّهَا تَامَّةً. أَيْ : مِنْهَا بَعْدَ تَمَامِهَا)
التَّمَامِ -كَمَا لَوْ أَيْ: (وَاسْتَأْنَفَ) وُجُوْبًا إِنْ شَكَ فِيْهِ (قَبْلَهُ)
شَكٌّ هَلْ قَرَأَهَا أَوْ لَا؟ لأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ قِرَاءَتِهَا.
فَلَوْ شَكٍّ فِي أَصْلِ السُّجُوْدِ وَكَالْفَاتِحَةِ فِي ذَلِكَ سَائِرُ الْأَرْكَانِ،
وَلَوْ -مَثَلًا ؛ أَتَى بِهِ ،أَوْ بَعْدَهُ فِي نَحْوِ وَضْعِ الْيَدِ؛ لَمْ يَلْزَمْهُ شَيْءٌ،
وَلَمْ يَتَيَقَّنْ قِرَاءَتَهَا ؛ لَزِمَهُ صِرَاطَ الَّذِينَ﴾ قَرَأَهَا غَافِلًا فَفَطِنَ عِنْدَ
اسْتِثْنَافُهَا.
وَيَجِبُ التَّرْتِيْبُ فِي الْفَاتِحَةِ ،بِأَنْ يَأْتِيَ بِهَا عَلَى نَظْمِهَا الْمَعْرُوْفِ،
لَا فِي التَّشَهدِ ،مَا لَمْ يُخِلَّ بِالْمَعْنَى لَكِنْ يُشْتَرَطُ فِيْهِ رِعَايَةُ تَشْدِيْدَاتٍ
وَمُوَالَاةٌ كَالْفَاتِحَةِ.
مع لتقصيره بما قرأه أَعَادَ كُلَّهَا عَلَى الأَوْجَهِ) أي: (قوله :
هذا معتمد ابن حجر [انظر« :فتح الجواد» فصار كأنَّه أجنبي، الشَّكِّ،
واعتمد الخطيب [انظر« :المغني» مع حواشيها]، ۱۸۷/۱؛ وانظر« :التَّحفة»
تَبَعًا لوالده -أنَّه يعيد ما قرأه مع الشك فقط، وم ر) ]٣٥٧/١
.]٤٨٤/١ لا الكل؛ لأنَّه لم يدخل فيها غيرها [انظر« :النهاية»
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٢٦٤
وَمَنْ جَهِلَ جَمِيعَ الْفَاتِحَةِ وَلَمْ يُمْكِنْهُ تَعَلَّمُهَا قَبْلَ ضِيْقِ الْوَقْتِ
وَلَا قِرَاءَتُهَا فِي نَحْوِ مُصْحَفِ؛ لَزِمَهُ قِرَاءَةُ سَبْعَ آيَاتٍ وَلَوْ مُتَفَرِّقَةً
وَهِيَ بِالْبَسْمَلَةِ وَالتَّشْدِيْدَاتِ : لَا يَنْقُصُ حُرُوفُهَا عَنْ حُرُوفِ الْفَاتِحَةِ،
( قوله :وَلَوْ مُتَفَرِّقَةً) أي :مع حفظه متوالية ؛ وإن لم تفد المتفرقة
والحروف المقطَّعة أوائل السُّور ،لكن معنى منظوما كَ ثُمَّ نَظَرَ
يتَّجه أنَّه لا بُدَّ أن ينوي بها القراءة؛ لأنَّه حينئذ لا ينصرف للقرآن
أتى به في بمجرد التلفظ به؛ ولو أحسن آية أو أكثر من الفاتحة:
قَدَّمَهُ على البدل ،أو محله ويبدل الباقي من القرآن فإن كان الأوَّل :
قَدَّمَ من البدل بقدر ما لم يحسنه أو سَهَا : قَدَّمَ البدل عليه الآخر :
كرَّر فإن لم يحسن بدلا : قبله ،ثُمَّ يأتي بما يحسنه ،ثُمَّ يبدل الباقي،
ما حفظه منها بقدرها ؛ أو من غيرها :أَتَى به ،ثُمَّ يبدل الباقي من
الذِّكر إن أحسنه؛ وإلا كرَّر بقدرها -أيضًا اهـ «تحفة» وقال فيها :
--
وَلَوْ قَدَرَ عَلَى بَعْضٍ مَلِكِ، مِئَةٌ وَسِيَّةٌ وَخَمْسُوْنَ حَرْفًا بِإِثْبَاتِ أَلِفِ
فَسَبْعَةُ أَنْوَاعِ مِنْ ذِكْرٍ الْفَاتِحَةِ :كَرَّرَهُ لِيَبْلُغَ قَدْرَهَا إِنْ لَمْ يَقْدِرُ عَلَى بَدَلٍ،
فَوُقُوْفٌ قَدْرَهَا. كَذَلِكَ،
بِفَرْضِ أَوْ نَفْلٍ -مَا عَدَا بَعْدَ تَحَرُّم) يَجِبُ - وَقِيلَ : (وَسُنَّ)
دُعَاؤُهُ سِرًّا إِنْ أَمِنَ فَوْتَ الْوَقْتِ وَغَلَبَ صَلَاةَ جِنَازَةٍ ( :-افْتِتَاحٌ) أَيْ :
معطوف على «سَبْعِ آيَاتٍ» ،أي: فَسَبْعَةُ أَنْوَاعِ مِنْ ذِكْرٍ) (قوله:
فإن جهل سبع آيات فسبعة أنواع من ذِكْر كَـ «سبحان الله» و«الحمد
فهذه الله» و«لا إله إلا الله» و«الله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله»،
((
وما شاء الله كان نوع منه وما لم يشأ لم يكن» خمسة أنواع،
لكن حروفها لم تبلغ قدر الفاتحة فيزيد ما يبلغ قدرها ؛ ولو نوع،
اهـ «بشرى» [ص .]٢٠٦ ظنا ؛ ولو بتكريرها .
على «شرح المنهج» قبله« .جمل» بَعْدَ تَحَرُّم وقال مالك: (قوله:
.[٣٥١/١
كما ولو على قبر أو غائب، (قوله :مَا عَدَا صَلَاةَ جِنَازَةٍ أي :
ترشح المستفيدين على المعين ٢٦٦
عَلَى ظَنِّ الْمَأْمُوْمِ إِدْرَاكُ رُكُوعِ الإِمَامِ ،مَا لَمْ يَشْرَعْ) فِي تَعَوُّذٍ أَوْ قِرَاءَةِ
وَلَوْ سَهْوًا( ،أَوْ يَجْلِسْ مَأْمُوْمٌ مَعَ إِمَامِهِ وَإِنْ أَمَّنَ مَعَ تَأْمِينِهِ ،وَإِنْ
خَافَ أَيْ الْمَأْمُوْمُ فَوْتَ سُوْرَةٍ) حَيْثُ تُسَنُّ لَهُ؛ كَمَا ذَكَرَ شَيْخُنَا فِي
وَفَوَاتَ السُّوْرَةِ لأَنَّ إِدْرَاكَ الافْتِتَاحٍ مُحَقَّقٌ، شَرْحِ الْعُبَابِ وَقَالَ:
وَقَدْ لَا يَقَعُ. مَوْهُوْمٌ،
وَأَفْضَلُهَا مَا رَوَاهُ مُسْلِمٌ وَهُوَ« :وَجَّهْتُ وَوَرَدَ فِيْهِ أَدْعِيَةٌ كَثِيرَةٌ،
لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ ذَاتِي - وَجْهِيَ -أَيْ :
مَائِلًا عَن كُلِّ الأَدْيَانِ إِلَى الدِّينِ الْحَقِّ مُسْلِمًا - وَالْأَرْضَ حَنِيفًا -أَيْ :
وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِيْنَ ،إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ
الْعَالَمِيْنَ ،لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ» [رقم.]٧٧١ :
وَيُسَنُّ لِمَأْمُوْمٍ يَسْمَعُ قِرَاءَةَ إِمَامِهِ الإِسْرَاعُ بِهِ.
ملخّصًا على «شرح ابن قاسم» ص ٨٠؛ بالسَّماوات ما شمله .اهـ «بِرْمَاوِي»
على «شرح المنهج .]٣٥٢/١ وانظر« :الجمل»
وَلَمْ يَكُنِ الْمَسْجِدُ مَطْرُوقًا :مَا وَرَدَ فِي دُعَاءِ الافْتِتَاحَ ،وَمِنْهُ مَا رَوَاهُ
الشَّيْخَانِ « :اللَّهُمَّ بَاعِدْ بَيْنِي وَبَيْنَ خَطَايَايَ كَمَا بَاعَدْتَ بَيْنَ الْمَشْرِقِ
وَالْمَغْرِبِ اللَّهُمَّ نَقِّنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ
الدَّنَسِ ،ا لَّهُمَّ اغْسِلْنِي مِنْ خَطَايَايَ كَمَا يُغْسَلُ الثَّوْبُ بِالْمَاءِ وَالتَّلْجِ
.]٥٩٨ ٧٤٤؛ مسلم رقم: وَالْبَرَدِ) [البخاري رقم :
(فَـ) بَعْدَ افْتِتَاحِ وَتَكْبِيْرِ صَلَاةِ عِيْدٍ إِنْ أَتَى بِهِمَا يُسَنُّ (تَعَوُّذُ) وَلَوْ
كُلَّ وَإِنْ جَلَسَ مَعَ إِمَامِهِ، سِرًّا وَلَوْ فِي الْجَهْرِيَّةِ، فِي صَلَاةِ الْجِنَازَةِ،
وَيُكْرَهُ وَفِي الأَوْلَى آكَدُ، رَكْعَةٍ) ،مَا لَمْ يَشْرَعْ فِي قِرَاءَةِ وَلَوْ سَهْوًا،
تَرْكُهُ.
حَتَّى عَلَى آخِرِ الْبَسْمَلَةِ، يُسَنُ (وَقْفٌ عَلَى رَأْسِ كُلِّ آيَةٍ - (وَ)
أَيْ :مِنَ الْفَاتِحَةِ -وَإِنْ تَعَلَّقَتْ بِمَا بَعْدَهَا؛ خِلَافًا لِجَمْعِ ( -مِنْهَا)
وَالأَوْلَى أَنْ لَا يَقِفَ عَلَى أَنْعَمْتَ ]٤٠٠١ للاتباع [أبو داود رقم:
فَإِنْ وَقَفَ عَلَى هَذَا؛ عَلَيْهِمْ ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِوَقْفٍ وَلَا مُنْتَهَى آيَةٍ عِنْدَنَا،
لَمْ تُسَنَّ الإِعَادَةُ مِنْ أَوَّلِ الْآيَةِ.
وَلَوْ خَارِجَ الصَّلَاةِ، أَيْ الْفَاتِحَةِ، رَبَّ الْعَالَمِيْنَ»( ،عَقِبَهَا) زِيَادَةُ :
وَيُسَنُ بَعْدَ سَكْتَةٍ لَطِيفَةٍ ،مَا لَمْ يَتَلَفَّظُ بِشَيْءٍ سِوَى« :رَبِّ اغْفِرْ لِي».
بِهِ فِي الْجَهْرِيَّةِ حَتَّى لِلْمَأْمُوْمِ لِقِرَاءَةِ إِمَامٍ تَبَعًا لَهُ.
الْجَهْرُ بِهِ
تَأْمِيْنِ (إِمَامِهِ إِنْ سَمِعَ) (وَ) سُنَّ لِمَأْمُوْمٍ فِي الْجَهْرِيَّةِ تَأْمِينٌ (مَعَ)
فَأَمِّنُوا، أَرَادَ التَّأْمِيْنَ - إِذَا أَمَّنَ الإِمَامُ -أَيْ : قِرَاءَتَهُ ؛ لِخَبَرِ الشَّيْخَيْنِ :
فَإِنَّهُ مَنْ وَافَقَ تَأْمِينُهُ تَأْمِيْنَ الْمَلَائِكَةِ ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [البخاري
.]٤١٠ ۷۸۰؛ مسلم رقم: رقم:
أو بدلها ولو ذِكْرًا لا دعاء فيه كما إِنْ سَمِعَ قِرَاءَتَهُ أي: (قوله :
وعليه فهل المراد سماع آخر قراءته أو بدلها أو الجميع أو تقرّر،
وقضيَّة ما تقرر :أنَّه يندب لذِكْر لا جزئها ولو الأوَّل؟ كلٌّ محتمل،
لكن والذي يتَّجه أنَّ العِبرة بالآخر؛ لأنَّه الذي يليه التأمين، دعاء فيه،
نعم، هل يشترط كونه جملة مفيدة من الفاتحة أو غيرها؟ الأقرب:
لمؤلّفه مثلا .اهـ حاشية فتح الجواد» فيكفي سماع ﴿وَلَا الضالين
].[٢٠٤/١
وَلَيْسَ لَنَا مَا يُسَنُّ فِيْهِ تَحَرِّي مُقَارَنَةِ الإِمَامِ إِلَّا هَذَا ،وَإِذَا لَمْ يَتَّفِقُ
لَهُ مُوَافَقَتُهُ؛ أَمَّنَ عَقِبَ تَأْمِيْنِهِ ،وَإِنْ أَخَرَ إِمَامُهُ عَنِ الزَّمَنِ الْمَسْنُوْنِ فِيْهِ
التَّأْمِينُ ؛ أَمَّنَ الْمَأْمُوْمُ جَهْرًا.
وَيُسَكِّنُ اسْمُ فِعْلِ بِمَعْنَى اسْتَجِبْ مَبْنِيٌّ عَلَى الْفَتْحِ، وَآمِيْنَ»
عِنْدَ الْوَقْفِ.
يُسَنُّ لِلإِمَام أَنْ يَسْكُتَ فِي الْجَهْرِيَّةِ بِقَدْرِ قِرَاءَةِ الْمَأْمُوْمِ فَرْعُ :
الْفَاتِحَةَ إِنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَقْرَؤُهَا فِي سَكْتَتِهِ كَمَا هُوَ ظَاهِرٌ ،وَأَنْ يَشْتَغِلَ فِي
فَيَظْهَرُ وَحِيْنَئِذٍ، هَذِهِ السَّكْتَةِ بِدُعَاءِ أَوْ قِرَاءَةٍ وَهِيَ أَوْلَى ،قَالَ شَيْخُنَا:
أَنَّهُ يُرَاعِي التَّرْتِيْبَ وَالْمُوَالَاةَ بَيْنَهَا وَبَيْنَ مَا يَقْرَؤُهُ بَعْدَهَا [في« :التَّحفة»
.[٥٧/٢
وإن كان بطيء القراءة بِقَدْرِ قِرَاءَةِ الْمَأْمُوْم الْفَاتِحَةَ) أي : (قوله :
بغية المسترشدين ص .]٧٦ كذا في: إيعاب اهـ فيما يظهر.
نعم ،لا في «الإيعاب»: (قوله :إِنْ عَلِمَ أَنَّهُ يَقْرَؤُهَا فِي سَكْتَته)
يسنُ السُّكوت لأصم ومن لا يرى قراءة الفاتحة بعد الإمام؛ لانتفاء
وهل يلحق بهما من وهي تفرُّغ المأموم لسماع السُّورة، أي: العِلَّة،
إرشادًا إلى أم لا، معه
يعلم الإمام منه أنه لا يستمع قراءته بل يقرأ
الاستماع المندوب ولعلَّ الثَّاني أقرب .اهـ ملخصا كذا في« :بغية
وما بعدها]. المسترشدين ص ٧٦
يُرَاعِي التَّرْتِيْبَ وَالْمُوَالَاةَ سُئِلَ ابن حجر رحمه الله تعالى ( قوله :
وقلتم : للإمام جهرًا، عما إذا أشرعت قراءة المعوذتين -مثلاً -
يستحبُّ له السُّكوت بعد قراءة الفاتحة بقدر ما يقرؤها الإمام ،وأنّ
فمعلوم أنه في سكوته الأوَّل يقرأ الأفضل له القراءة في سكوته،
۲۷۱
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
(قوله :يُرَاعِي التَّرْتِيْبَ وَالْمُوَالَاةَ) أي :إن أمكن؛ وإلا كما في
فالأَوْلَى أن يأتي في سكتة الثانية بذكر ،وأفضل سَبِّح والغاشية،
ثُمَّ يقرأها كلها جهرًا« .بشرى» أن يقرأ فيها بعض الغاشية سرًّا ، : منه
[ ص .]٢٢٣
وقد عَدَّ فيها فِي بَيَانِ سَكَتَاتِ الصَّلَاةِ: أي : فَائِدَةٌ) (قوله:
رشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ۲۷۲
بَعْدَ الْفَاتِحَةِ. وَالأَوْلَى ثَلَاثٌ بَعْدَهَا) أَيْ : فَأَكْثَرَ ، سُنَّ (آيَةٌ) (وَ)
وَيَحْصُلُ وَيُسَنُّ لِمَنْ قَرَأَهَا مِنْ أَثْنَاءِ سُوْرَةِ الْبَسْمَلَةُ؛ نَصَّ عَلَيْهِ الشَّافِعِيُّ.
وَبِإِعَادَةِ الْفَاتِحَةِ إِنْ لَمْ أَصْلُ السُّنَّةِ بِتَكْرِيْرِ سُوْرَةٍ وَاحِدَةٍ فِي الرَّكْعَتَيْنِ،
وَبِقِرَاءَةِ الْبَسْمَلَةِ لَا بِقَصْدِ أَنَّهَا الَّتِي هِيَ أَوَّلُ الْفَاتِحَةِ. يَحْفَظْ غَيْرَهَا،
أَفْضَلُ مِنْ وَسُوْرَةٌ كَامِلَةٌ حَيْثُ لَمْ يَرِدِ الْبَعْضُ -كَمَا فِي التَّرَاوِيْحَ -
وَيُكْرَهُ تَرْكُهَا؛ رِعَايَةٌ لِمَنْ أَوْجَبَهَا. بَعْضٍ طَوِيْلَةٍ وَإِنْ طَالَ.
بين أيضًا - وتقدَّم عَقِبَ قوله وَتَأْمِيْنٌ عَقِبَهَا سن سكتة - خمسًا،
فتكون بها سِتّا. الفاتحة وآمين،
وجرى عليه وَإِنْ طَالَ هذا ما جَرَى عليه ابن حجر، (قوله:
وأفتى شيخ الإسلام في شُرُوْحِ «المنهج والبهجة» و«الروض»،
۲۷۳
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
بَلْ يُكْرَهُ فَلَا تُحْسَبُ، وَخَرَجَ بِ بَعْدَهَا مَا لَوْ قَدَّمَهَا عَلَيْهَا ،
ذلِكَ.
وَيَنْبَغِي أَنْ لَا يَقْرَأَ غَيْرَ الْفَاتِحَةِ مَنْ يَلْحَنُ فِيْهِ لَحْنًا يُغَيِّرُ الْمَعْنَى
وَإِنْ عَجَزَ عَنِ التَّعَلُّم؛ لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِمَا لَيْسَ بِقُرْآنٍ بِلَا ضَرُوْرَةٍ.
وَمُقْتَضَى كَلَامِ الإِمَامِ الْحُرْمَةُ. وَتَرْكُ السُّوْرَةِ جَائِرٌ،
الرَّكْعَتَيْنِ (الأُوْلَيَيْن) مِنْ رُبَاعِيَّةٍ أَوْ ثُلَاثِيَّةٍ ،وَلَا تُسَنُ وَتُسَنُّ (فِي)
فَيَقْرَؤُهَا الأَخِيْرَتَيْنِ إِلَّا لِمَسْبُوْقَ بِأَنْ لَمْ يُدْرِكِ الْأَوْلَيَيْنِ مَعَ إِمَامِهِ، في
فِي بَاقِي صَلَاتِهِ إِذَا تَدَارَكَهُ وَلَمْ يَكُنْ قَرَأَهَا فِيْمَا أَدْرَكَهُ ،مَا لَمْ تَسْقُط
عَنْهُ لِكَوْنِهِ مَسْبُوْقًا فِيْمَا أَدْرَكَهُ ؛ لأَنَّ الإِمَامَ إِذَا تَحَمَّلَ عَنْهُ الْفَاتِحَةَ
فَالسُّوْرَةُ أَوْلَى.
وَيُسَنُ أَنْ يُطَوّلَ قِرَاءَةَ الأُوْلَى عَلَى الثَّانِيَةِ مَا لَمْ يَرِدْ نَضٌ بِتَطْوِيْلِ
وَعَلَى التَّوَالِي مَا لَمْ تَكُنِ الَّتِي وَأَنْ يَقْرَأَ عَلَى تَرْتِيْبِ الْمُصْحَفِ ، الثَّانِيَةِ،
وَلَوْ تَعَارَضَ التَّرْتِيْبُ وَتَطُويْلُ الأُوْلَى كَأَنْ قَرَأَ الْإِخْلَاصَ تَلِيْهَا أَطْوَلَ.
فَهَلْ يَقْرَأُ الْفَلَقَ نَظَرًا لِلتَّرْتِيْبِ؟ أَوِ الْكَوْثَرَ نَظَرًا لِتَطْوِيْلِ الْأَوْلَى؟ كُلٌّ
وَالأَقْرَبُ الأَوَّلُ .قَالَهُ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ الْمِنْهَاج» [.]٥٧/٢ مُحْتَمِلٌ،
وَإِنَّمَا تُسَنُّ قِرَاءَةُ الْآيَةِ (لِـ) إِمَامٍ وَمُنْفَرِد.
وَقِيلَ: فَتُكْرَهُ لَهُ، وَغَيْرِ مَأْمُوْمٍ سَمِعَ قِرَاءَةَ إِمَامِهِ فِي الْجَهْرِيَّةِ،
أَمَّا مَأْمُوْمٌ لَمْ يَسْمَعْهَا أَوْ سَمِعَ صَوْتًا تَحْرُمُ [انظر« :التَّحفة» (]٥٤/٢
لَكِنْ يُسَنُّ لَهُ -كَمَا فِي أَوْلَيَيْ السِّرِّيَّةِ - فَيَقْرَأُ سِرًّا ، لَا يُمَيِّرُ حُرُوْفَهُ :
يقتضي أنَّه لو سمعها في سَمِعَ قِرَاءَةَ إِمَامِهِ فِي الْجَهْرِيَّةِ) (قوله :
أنَّه يقرأ ولا يستمع قراءة إمامه لمخالفته بالجهر لما طلب السِّرِّيَّة :
وأقره فالعبرة بالمشروع لا بالمفعول ،وقد تَبعَ في ذلك «الأسنى» منه،
وهو ع ش [انظر« :بج على شرح المنهج .]٢٠٠/١قال في «التحفة»:
فيقرأ في سرِّيَّةِ جَهَرَ الإمام فيها لا عكسه، قضيَّة «المنهاج قال:
اقتضاء وصححه في «الشَّرح الصَّغير» ،لكن الَّذي في «الروضة»
واعتمده شيخ اهـ [.]٥٤/٢ اعتبار فعل الإمام. تصريحًا : و«المجموع»
وما بعدها) و(النهاية) [ ]٤٩١/١و«المغني» الإسلام [في« :الأسنى»
لَيسَ «فِي الْجَهْرِيَّةِ» فقول المتن -گـ «الفتح» والزَّيَّادِيُّ و«الفتح»،
بقيد على المعتمد كما رأيته.
الفاتحة والآية كما يدلُّ عليه استدراكه فَيَقْرَأُ سِرًّا) أي : ( قوله :
۲۷۵
المستفيدين علىفتحالمعين
وَحِيْنَئِذٍ تَأْخِيْرُ فَاتِحَتِهِ عَنْ فَاتِحَةِ إِمَامِهِ إِنْ ظَنَّ إِدْرَاكَهَا قَبْلَ رُكُوْعِهِ،
يُكْرَهُ وَقَالَ الْمُتَوَلِّي وَأَقَرَّهُ ابْنُ الرِّفْعَةِ: يَشْتَغِلُ بِالدُّعَاءِ لَا الْقِرَاءَةِ،
لِلْخِلَافِ فِي الاعْتِدَادِ بِهَا حِينَئِذٍ؛ الشُّرُوْعُ فِيْهَا قَبْلَهُ وَلَوْ فِي السِّرِّيَّةِ،
وما وَلِجَرَيَانِ قَوْلٍ بِالْبُطْلَانِ إِنْ فَرَعَ مِنْهَا قَبْلَهُ [في« :كفاية النبيه»
وما بعدها]. بعدها ؛ وانظر« :التحفة»
يُسَنُّ لِمَأْمُوْمٍ فَرَغَ مِنَ الْفَاتِحَةِ فِي الثَّالِثَةِ أَوِ الرَّابِعَةِ أَوْ مِنَ فَرْعُ :
التَّشَهُدِ الأَوَّلِ قَبْلَ الإِمَامِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِدُعَاءِ فِيْهِمَا ،أَوْ قِرَاءَةِ فِي
وَهِيَ أَوْلَى. الأُوْلَى،
سُوْرَةُ الْجُمُعَةِ صَلَاةِ (جُمُعَةٍ وَعِشَائِهَا): (وَ) سُنَّ لِلْحَاضِرِ (فِي)
وأنه لا وإن كان كلامه قد يتبادر منه أنَّ الكلام في الآية فقط، بعده،
موقع لاستدراكه؛ فتأمل.
ولو علم لكراهة تقديمها على الفاتحة، (قوله :لَا الْقِرَاءَةِ) أي :
أنَّه لا يمكنه قراءة الفاتحة بعد تأمينه مع الإمام؛ سُنَّ له أن يقرأها
اهـ «بشرى» [ص .]٢٢٣ ولا تجب. معه،
وقد أتى الشارح بثمان صلوات ممَّا تسنُّ فيه سورَنَا الإخلاص [.]٥٢/٢
وعند وعند السفر في بيته، وصلاة الحاجة، راتبة العِشاء، وَتَرَكَ :
والتقديم للقتل ؛ بل استحسن بعض العلماء القدوم في المسجد،
كما في «فتاوى قراءتهما في كل صلاة لم يرد فيها قرآن بخصوصه،
العلامة السيد عبد الله «بافقيه كذا في بغية المسترشدين ،ص .]٧٤
:
لاتِّبَاعِ فِي الْكُلِّ دليل لسُنّيَّة سورة الجمعة وما بعدها، (قوله :
فتخصيص الْمُحَشِّي ذلك بسورتي الإخلاص غفلةٌ عما قبله.
ويسن قراءة قصار المُفَصَّل في المغرب ولو لإمام غير
وسُمِّي مُفصَّلا :لكثرة الفصول فيه بالبسملة بين السور ،أو محصورين،
G ۲۷۷ تر المستفيدين علىفتحالمعين
فُرُوعٌ :لَوْ تَرَكَ إِحْدَى الْمُعَيَّنَتَيْنِ فِي الْأَوْلَى؛ أَتَى بِهِمَا فِي
الثَّانِيَةِ ؛ قَرَأَ فِيْهَا مَا فِي الأُوْلَى ،وَلَوْ
الثَّانِيَةِ ،أَوْ قَرَأَ فِي الأُوْلَى مَا فِي الثَّانِيَةِ
شَرَعَ فِي غَيْرِ السُّوْرَةِ الْمُعَيَّنَةِ وَلَوْ سَهْوًا ؛ قَطَعَهَا وَقَرَأَ الْمُعَيَّنَةَ نَدْبًا،
للمنفرد وإمام بكسر الطَّاء وضمها - وطواله - لقلة المنسوخ فيه،
والظهر بقريب محصورين رضوا بالتَّطويل نطقا عند «حج» في الصُّبح،
قال ابن وفي العصر والعشاء أوساطه؛ للاتباع، أي من طواله، منه ،
ومنها إلى وَالضُّحَى ) طواله من الحجرات إلى عَم ، مَعِيْن :
وَجَرَى عليه الْمَحَلِّيُّ ،و«م ر أوساطه ،ومنها إلى آخر القرآن ،قصاره،
والْمُصَنِّفُ هنا حيث «شرح البهجة» ،ووالده في شرح الزُّبد»،
مثل أوساطه بقوله كالشَّمس ونحوها أي في الطُّول ،ونَقَلَ ذلك
قاف والأصح أنَّ طواله في «التحفة بصيغة تَبَرّ ،ولم يذكر غيره، 6
وَعِنْدَ ضِيْقِ وَقْتٍ سُوْرَتَانِ قَصِيرَتَانِ أَفْضَلُ مِنْ بَعْضِ الطَّوِيْلَتَيْنِ الْمُعَيَّنَتَيْنِ
وَلَوْ لَمْ يَحْفَظُ إِلَّا إِحْدَى الْمُعَيَّنَتَيْنِ؛ قَرَأَهَا وَيُبْدِلُ خِلَافًا لِلْفَارِقِيِّ،
الأُخْرَى بِسُوْرَةٍ حَفِظَهَا وَإِنْ فَاتَهُ الْوِلَاءُ ،وَلَوِ اقْتَدَى فِي ثَانِيَةِ صُبْحِ
وَسَمِعَ قِرَاءَةَ الإِمَامِ ﴿هَلْ أَنَ؛ فَيَقْرَأُ فِي ثَانِيَتِهِ إِذَا مَثَلًا - الْجُمُعَةِ -
كَمَا أَفْتَى بِهِ الْكَمَالُ الرَّدَّادُ، تَنزِيلُ ، قَامَ بَعْدَ سَلَامِ الإِمَامِ المَ
لَكِنْ قَضِيَّةُ كَلَامِهِ فِي وَتَبِعَهُ شَيْخُنَا فِي «فَتَاوِيْهِ) [الكبرى الفقهيَّة ،]١٥٧/١
وَإِذَا قَرَأَ الإِمَامُ شَرْحِ الْمِنْهَاج» أَنَّهُ يَقْرَأُ فِي ثَانِيَتِهِ إِذَا قَامَ وَهَلْ أَتَ،
«التحفة»
اعتمده في أَفْضَلُ مِنْ بَعْضِ الطَّوِيْلَتَيْنِ الْمُعَيَّنَتَيْنِ) (قوله :
وشَرْحَيْ الإرشاد» و«المنهج القويم. []٥٦/٢
على خِلَافًا لِلْفَارِقِيَّ) أقرَّه شيخ الإسلام في «الأسنى» (قوله:
وكذا في الأخرى يقرأ ما أمكنه قراءة ما أمكن منها ولو آية السَّجدة،
اهـ [.]١٥٥/١ كان تاركًا للسُّنَّة. فإن قرأ غير ذلك : هَلْ أَتَى، من
وهو المعتمد وإن نُوْزعَ فيه وكذلك الخطيب .قال في «النّهاية»:
[ ]٤٩٥/١اهـ كُردي» [في« :الوسطى» .]١٦٨/١
إلخ) عبارته :فإن (قوله :لَكِنْ قَضِيَّةُ كَلَامِهِ فِي شَرْحٍ الْمِنْهَاج»
ترك الم ) في الأولى ؛ أتى بهما في الثَّانية ،أو قرأ هَلْ أَتَى في
في الثَّانية ؛ لئلا تخلو صلاته عنهما .اهـ [.]٥٦/٢ الأولى ؛ قرأ الم
وهي كما تراها ليست نصَّا فيما ادعاه ،بل قضيَّة العِلَّة وجعلهم السَّامع
فلعل نُسخة وإفتاء الكمال الرَّدَّاد، فتاويه» کالقارئ ظاهرة في موافقة
الشارح من «التحفة» سقيمة؛ فتنبَّه .نعم ،في «الْبَصْرِي» :هلا يقال :
قرأهما أيضًا ؛ لأنَّ الإتيان بكلِّ في محلّها مطلوب أيضًا ،وفيما ذكره
وقد يقال بأنَّ ما ذكره بيان لأصل سُنِّيَّة الإتيان تدارك أصل الإتيان بهما،
۲۷۹
حالمستفيدين علىفتحالمعين
غَيْرَهَا ؛ قَرَأَهُمَا الْمَأْمُوْمُ فِي ثَانِيَتِهِ ،وَإِنْ أَدْرَكَ الإِمَامَ فِي رُكُوعِ الثَّانِيَةِ ؛
فَيَقْرَأُ السَّجْدَةَ وَهَلْ أَتَى فِي ثَانِيَتِهِ ،كَمَا أَفْتَى فَكَمَا لَوْ لَمْ يَقْرَأُ شَيْئًا،
بِهِ شَيْخُنَا [ في الفتوى المشار إليها قريبا].
بهما ،وأما الكمال ففيما ذكر ،ولا نظر لتطويل الثانية على الأُولى؛ لأنَّه
قد عُهِدَ كما سيأتي .اهـ [على «التحفة» .]١٤٨/١
وَغَيْرُهُ ) شامل للفرض وغيره( .وقوله: وَلَا يَجْهَرُ مُصَلِّ) (قوله :
كطائف ومدرّس وقارئ وواعظ. أي:
(وَ) سُنَّ لِمُنْفَرِدٍ وَإِمَامٍ وَمَأْمُوْمٍ تَكْبِيرٌ فِي كُلِّ خَفْضِ وَرَفْعِ)
للاتباع [البخاري رقم۷۸۵ :؛ مسلم رقم( ،]۳۹۲ :لَا فِي رَفْعِ (مِنْ رُكُوعِ)،
سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ. بَلْ يَرْفَعُ مِنْهُ قَائِلًا :
(قوله :تَكْبِيرٌ فِي كُلِّ خَفْضِ وَرَفْعِ) ويسن ـ أيضًا ـ التكبير من
الضُّحى إلى آخر القرآن في الصَّلاة وخارجها ،كما أخرجه الحاكم
وهل يختص بمن يختم أم لا؟ أفتى ابن ]٣٥٨/٤ ،٥٣٧٧ وصححه [رقم :
وعليه الإجماع الفعلي. والذي يترجح لي إفتاؤه بالأوّل، حجر بهما،
ونَقَلَهُ الْكُرْدِيُّ في «الكُبرى» على المنهج القويم ص .]٢٥٨ اهـ «جِرْهَزِي»
ولم أرَ قال ابن الْجَزَرِي : قال في الفتاوى الحديثيَّة»: وأقره [.]٢٢١/٢
للحنفية ولا للمالكية نقلا بعد التتبع ،ولم يستحبه الحنابلة لقراءة غير
ابن كثير .اهـ .وأما صيغته :فلم يختلف مثبتوه أنَّها «الله أكبر» ،وهي
ورَوَى عنه آخرون التهليل قبلها التي رواها الجمهور عن الْبَزِّيِّ، '
فلتعتمد، وهذه ثابتةٌ عن الْبَزِّيِّ، والله أكبر، فتصير « :لا إله إلا الله
اهـ [ص بعد «أكبر». ولله الحمد» زيادة أيضًا - ونُقل عن الْبَزِّيِّ -
.[٢٢٥
فيستوي الكل في سَنِّ ذلك، سَمِعَ اللهُ لِمَنْ حَمِدَهُ أي : (قوله:
رَبَّنَا لَكَ فَقُولُوا : سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ، وأمَّا خبر« :إِذَا قَالَ الإِمَامُ :
قولوا ذلك مع ما فمعناه: مسلم رقم ]٤٠٩ : الْحَمْدُ) [البخاري رقم :
۲۸۱
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
إِلَى أَنْ يَصِلَ إِلَى الْمُنْتَقَلِ إِلَيْهِ التَّكْبِيرِ - أَيْ : سُنَّ مَدُّهُ) (وَ)
وَإِنْ فَصَلَ بِجَلْسَةِ الاسْتِرَاحَةِ.
وَكَذَا بِتَكْبِيْرِ الانْتِقَالِ كَالتَّحَرُّم (لإِمَامِ)، سُنَّ جَهْرٌ بِهِ أَيْ: (وَ)
لَكِنْ إِنْ نَوَيَا الذِّكْرَ أَوْ وَالإِسْمَاعَ؛ وَإِلَّا بَطَلَتْ مُبَلِّغَ احْتِيْجَ إِلَيْهِ،
وما بعدها]. صَلَاتُهُ ،كَمَا قَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ الْمِنْهَاج» [١٧/٢
قَالَ بَعْضُهُمْ :إِنَّ التَّبْلِيْغَ بِدْعَةٌ مُنْكَرَةٌ بِاتِّفَاقِ الأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ حَيْثُ
.]١٤٤/٢ بَلَغَ الْمَأْمُوْمِيْنَ صَوْتُ الإِمَام [انظر« :التحفة»
الله
سمع علمتوه من قولكم سمع الله لمن حمده؛ ويجهر الإمام بـ:
لمن حمده ويسرُّ بـ ربَّنا لك الحمد؛ وسبب ذلك :أن أبا بكر تأخر
الحمد الله، فقال: فجاء للصَّلاة فوجد النَّبيَّ ﷺ ،راكعًا، يوما،
فنزل جبريل وقال :سمع الله لمن حمده ،وأمر النبيﷺ أن يجعلها
وما على «شرح ابن قاسم» عند الرفع من الركوع .اهـ «بَاجُوري»
بعدها ].
حَيْثُ بَلَغَ الْمَأْمُوْمِيْنَ صَوْتُ الإِمَام) أي :لأنَّ السُّنَّة في (قوله:
أنه مكروه، ومراده بكونه بدعة منكرة: حقه حينئذ أن يتولاه بنفسه،
خلافا لمن وَهِمَ فيه فأخذ منه أنَّه لا يجوز« .تحفة» [.]١٤٤/٢
۲۸۲
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
لاتِّبَاعِ [أبو داود رقم: ثَلَاثًا) سُبْحَانَ رَبِّيَ الْعَظِيْمِ وَبِحَمْدِهِ، (وَقَوْلُ :
سُبْحَانَ اللَّهِ، وَلَوْ بِنَحْوِ: مَرَّةٌ، وَأَقَلُّ التَّسْبِيحِ فِيْهِ وَفِي السُّجُوْدِ : ،١٨٦٩
إِحْدَى عَشْرَةَ. وَأَكْثَرُهُ :
وَلَكَ وَبِكَ آمَنْتُ، وَيَزِيدُ مَنْ مَرَّ نَدْبًا « :اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ،
أَسْلَمْتُ ؛ خَشَعَ لَكَ سَمْعِي وَبَصَرِي وَمُخْي وَعَظْمِي وَعَصَبِي وَشَعْرِي
(قوله :لَوْ أَرَادَ وَضْعَهُمَا أشار به إلى أنَّ الوضع ليس بشرط.
عِنْدَ اعْتِدَالِ الْخِلْقَةِ أي فلا نظر لبلوغ راحتي طويل (قوله:
وما بعدها]. ولا لعدم بلوغ راحتي القصير( .تحفة» [٥٨/٢ اليدين،
جَمِيْعُ جَسَدِي -لهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ» وَبَشَرِي وَمَا اسْتَقَلَّتْ بِهِ قَدَمِي -أَيْ:
واللفظ له]. وما بعدها، ۷۷۱؛ «مسند الشافعيلشافعي» ص ۳۸ مسلم رقم:
فَالتَّسْبِيْحُ أَفْضَلُ؛ وَثَلَاثُ وَلَوِ اقْتَصَرَ عَلَى التَّسْبِيحَ أَوِ الذِّكْرِ :
:
أَفْضَلُ مِنْ زِيَادَةِ إِلَى آخِرِهِ» تَسْبِيْحَاتٍ مَعَ« :اللَّهُمَّ لَكَ رَكَعْتُ ...
التَّسْبِيحَ إِلَى إِحْدَى عَشْرَةَ.
وَالْمُبَالَغَةُ فِي خَفْضِ الرَّأْسِ وَيُكْرَهُ الاقْتِصَارُ عَلَى أَقَلِّ الرُّكُوعِ ،
عَنِ الظَّهْرِ فِيْهِ.
وَيُسَنُّ لِذَكَرٍ أَنْ يُجَافِي مِرْفَقَيْهِ عَنْ جَنْبَيْهِ ،وَبَطْنَهُ عَنْ فَخِذَيْهِ ،فِي
الرُّكُوعِ وَالسُّجُوْدِ؛ وَلِغَيْرِهِ أَنْ يَضُمَّ فِيْهِمَا بَعْضَهُ لِبَعْضٍ.
فَلَوْ هَوَى لِسُجُوْدِ يَجِبُ أَنْ لَا يَقْصِدَ بِالْهُوِيِّ لِلرُّكُوعِ غَيْرَهُ، تَنْبِيْهُ :
تِلَاوَةٍ فَلَمَّا بَلَغَ حَدَّ الرُّكُوعِ جَعَلَهُ رُكُوْعًا :لَمْ يَكْفِ ،بَلْ يَلْزَمُهُ أَنْ
وقال عند ذلك؛ وإلا كان كاذبًا ،ما لم يرد أنَّه بصورة من هو كذلك،
اهـ «بج» يقول ذلك وإن لم يكن متّصفّا به؛ لأنَّه متعبد به. مر :
.]٧٠/٢ وعلى الإقناع" على شرح المنهج ۲۰۵۱
.]٥٠٠/١ «النهاية»
فَظَنَّ ولو قرأ إمامه آية سجدة ثُمَّ ركع عَقِبها، لَمْ يَكْفِ) (قوله :
شحالمستفيدين علىفتحالمعين ٢٨٤
وَلَوْ شَكَ غَيْرُ مَأْمُوْمٍ وَهُوَ سَاجِدٌ هَلْ رَكَعَ؟ لَزِمَهُ الْانْتِصَابُ فَوْرًا
ثُمَّ الرُّكُوعُ ،وَلَا يَجُوْزُ لَهُ الْقِيَامُ رَاكِعًا.
المأموم أنَّه هَوَى لسجدة التّلاوة فَهَوَى لذلك معه ،فرآه لم يسجد
فوقف عن السجود :قال ابن حجر رجّح شيخنا زكريا أنه يعود للقيام
وما المنهج القويم ص ۱۸۰؛ وانظر« :التحفة» ثُمَّ يركع ،وهو أوجه [في:
الأقرب أنَّه يُحسب له هذا عن الركوع، وقال الجمال الرَّمليُّ : بعدها]،
.]٤٩٨/١ ويغتفر ذلك للمتابعة [في« :النهاية»
قَائِمًا (بِعَوْدِ) بَعْدَ الرُّكُوعِ (لِبَدْءِ) ،بأَنْ يَعُوْدَ لِمَا كَانَ عَلَيْهِ قَبْلَ رُكُوْعِهِ،
كَانَ أَوْ قَاعِدًا ،وَلَوْ شَكَ فِي إِثْمَامِهِ :عَادَ إِلَيْهِ غَيْرُ الْمَأْمُوْمِ فَوْرًا
وَالْمَأْمُوْمُ يَأْتِي بِرَكْعَةٍ بَعْدَ سَلَام إِمَامِهِ. وُجُوْبًا ،وَإِلَّا بَطَلَتْ صَلَاتُهُ ،
(وَسُنَّ أَنْ يَقُوْلَ فِي رَفْعِهِ مِنَ الرُّكُوْع( :سَمِعَ اللَّهُ لِمَنْ حَمِدَهُ)
وَالْجَهْرُ بِهِ لِإِمَامِ وَمُبَلِّغَ؛ لأَنَّهُ ذِكْرُ انْتِقَالٍ. تَقَبَّلَ مِنْهُ حَمْدَهُ، أَيْ:
لِلاعْتِدَالِ ( :رَبَّنَا وَلَكَ الْحَمْدُ مِلْءَ (وَ) أَنْ يَقُوْلَ بَعْدَ انْتِصَاب)
]٤٧٦ السَّمَاوَاتِ وَمِلْءَ الْأَرْضِ وَمِلْءَ مَا شِئْتَ مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ) [مسلم رقم:
وَبِالنَّصْبِ حَالٌ، وَمِلْءُ بِالرَّفْعِ صِفَةٌ، بَعْدَهُمَا كَالْكُرْسِيِّ وَالْعَرْشِ ، أَيْ :
مَالِنَا بِتَقْدِيْرِ كَوْنِهِ جِسْمًا؛ وَأَنْ يَزِيدَ مَنْ مَرَّ« :أَهْلَ الثَّنَاءِ أَيْ:
وقال أبو حنيفة: .]٥٠٠/١ الحال؟ ولعل الأقرب الثَّاني .اهـ [ على النهاية »
يجزئه أن ينحط من الركوع إلى السُّجود مع الكراهة .اهـ [«رحمة الأُمة»
ولو ترك وعبارة «الأنوار»: ولعله أقرب في بحثه ع ش ، ص .]٤٣
اهـ« .بُجَيْرِمِي» الاعتدال والجلوس بين السجدتين في النافلة؛ لم تبطل.
.]٣٢/٢ وعلى «الإقناع» على «شرح المنهج ،٢٠٥/١
وَالْمَجْدِ ،أَحَقُّ مَا قَالَ الْعَبْدُ ،وَكُلُّنَا لَكَ عَبْدٌ ،لَا مَانِعَ لِمَا أَعْطَيْتَ،
- وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ،وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) [مسلم رقم :
.[EVA
(وَ) سُنَّ قُنُوْتُ بِصُبْح) أَيْ :فِي اعْتِدَالِ رَكْعَتِهِ الثَّانِيَةِ بَعْدَ الذِّكْرِ
مِنْ شَيْءٍ بَعْدُ». وَهُوَ إِلَى ..." : الرَّاتِبِ عَلَى الأَوْجَهِ،
بفتح الجيم في وَلَا يَنْفَعُ ذَا الْجَدِّ مِنْكَ الْجَدُّ) (قوله:
عندك، ومنك بمعنى: الغِنَى والحظ أو النَّسب، بمعنى : الموضعين
فاعل ينفع ،أي :لا ينفع صاحب الغِنَى أو الحظ أو النَّسب والجد :
قال في وجوَّز جماعة الكسر، وإنَّما ينفعه عندك رضاك عنه، ذلك،
الإسراع في الهرب ،أو الاجتهاد في العمل؛ إذ الإيعاب :أي :
وما النَّفع إنَّما هو بالرَّحمة .اهـ [انظر« :الوسطى» « ،١٦٩/١الكبرى»
بعدها« ،حاشية الشَّرقاوي على تحفة الطلاب .]٢٢٧/١
(قوله :أَي فِي اعْتِدَالِ رَكْعَتِهِ الثَّانِيَةِ) وعند الإمام مالك قبل
الرُّكوع ،قال الْعَامِرِيُّ :ولكلِّ حُجَّة ثابتة في الصحيحين ،وقد اختار
بعض المحدثين أن يَقْنُتَ بعد الرُّكوع في الفجر وفي الوتر قبله؛ عملًا
بالأمرين .اهـ [بهجة المحافل» ص .]٥٦٧
وَيُكْرَهُ اعْتِدَالِ آخِرَةِ وِتْرِ نِصْفِ أَخِيْرٍ مِنْ رَمَضَانَ لِلاتِّبَاعَ، (وَ)
فِي النِّصْفِ الأَوَّلِ كَبَقِيَّةِ السَّنَةِ.
(رَافِعًا يَدَيْهِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ وَلَوْ حَالَ الثَّنَاءِ كَسَائِرِ الأَدْعِيَةِ ؛ لِلاتِّبَاعِ
وَحَيْثُ دَعَا لِتَحْصِيْلِ شَيْءٍ .]٤٩١/١ وما بعدها، [انظر« :التلخيص الحبير»
وقال مالك بالزيادة في حَقِّ ولا المأموم على قوله (رَبَّنَا لَكَ الْحَمْدُ»،
وبذلك يتأيَّد الجمع المذكور. .]٤٣ ص المنفرد [انظر« :رحمة الأُمة»
مع المتن : (قوله :وِتْرِ نِصْفِ أَخِيْرٍ مِنْ رَمَضَانَ) في «التحفة»
يسن في أخيرة الوتر كلَّ السَّنَة واختير لظاهر الخبر الصحيح وقيل :
عن الحسن بن عليّ :علمني رسول الله ﷺكلمات أقولهنَّ في
الوتر -أي :قنوته -ا لَّهُمَّ اهْدِنِي فِيْمَنْ هَدَيْتَ ...إلى آخر ما مرَّ
في قنوت الصُّبح ،وعلى الأوّل :يكره ذلك ،وقضيته :أنَّ تطويله لا
وفي (المغني) و(النهاية) [ :]١١٦/٢إذا لم يطل به يبطل .اهـ [.]٢٣٠/٢
وإن طال به وهو عامد عالم بالتحريم: كره وسجد للسهو، الاعتدال :
قال الإمام الْعَامِرِيُّ : ويسجد للسهو .اهـ. بطلت صلاته؛ وإلا فلا،
والمختار استمراره -أي قنوت الوتر ـ في جميع السنة؛ لإطلاق
،وهو إلى آخر ما مرَّ [في« :بهجة حديث الحسن بن عليّ عن جده
.[٥٦٧
المحافل ص
حالمستفيدينعلىفتحالمعين ۲۸۸
كَدَفْعِ بَلَاءِ عَنْهُ فِي بَقِيَّةِ عُمُرِهِ جَعَلَ بَطْنَ كَفَّيْهِ إِلَى السَّمَاءِ ،أَوْ لِرَفْعِ
بَلَاءِ وَقَعَ بِهِ جَعَلَ ظَهْرَهُمَا إِلَيْهَا .وَيُكْرَهُ الرَّفْعُ لِخَطِيْبِ حَالَةَ الدُّعَاءِ.
»
إِلَى آخِرِهِ) أَيْ : ا لَّهُمَّ اهْدِنِي فِيْمَنْ هَدَيْتَ ... بِنَحْوِ :
وَتَوَلَّنِي فِيْمَنْ تَوَلَّيْتَ -أَيْ :مَعَهُمْ لِأَنْدَرِجَ فِي وَعَافِنِي فِيْمَنْ عَافَيْتَ،
سِلْكِهِمْ ،وَبَارِكْ لِي فِيْمَا أَعْطَيْتَ ،وَقِنِي شَرَّ مَا قَضَيْتَ ،فَإِنَّكَ تَقْضِي
وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ، وَإِنَّهُ لَا يَذِلُّ مَنْ وَالَيْتَ، وَلَا يُقْضَى عَلَيْكَ،
وَأَسْتَغْفِرُكَ وَأَتُوْبُ فَلَكَ الْحَمْدُ عَلَى مَا قَضَيْتَ، تَبَارَكْتَ رَبَّنَا وَتَعَالَيْتَ،
١٧٤٥؛ ابن ماجه ؛ النَّسائي رقم: ١٤٢٥؛ التّرمذي رقم : إِلَيْكَ» [أبو دواد رقم:
.]۱۱۷۸ رقم:
وَلَا يَعِزُّ مَنْ عَادَيْتَ أي :لا تقوم عزّة لمن عاديته (قوله:
۲۸۹
فيالمستفيدين علىفتحالمعين
وَيَزِيدُ فِيْهِ مَنْ مَرَّ قُنُوْتَ عُمَرَ الَّذِي كَانَ يَقْنُتُ بِهِ فِي الصُّبْحِ،
وَنُؤْمِنُ بِكَ، وَنَسْتَهْدِيْكَ، وَنَسْتَغْفِرُكَ، وَهُوَ « :اللَّهُمَّ إِنَّا نَسْتَعِيْنُكَ،
نَشْكُرُكَ وَلَا نَكْفُرُكَ، وَنُثْنِي عَلَيْكَ الْخَيْرَ كُلَّهُ، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْكَ،
فلو جمع بين هذا إلخ) الصَّلَاةُ . وَتُسَنُّ آخِرَهُ : (قوله:
جعلها آخرهما لا أولا ولا وسطا القنوت وقنوت سيدنا عُمر:
إلخ :لا يسجد للسهو؛ ..
وَنَخْلَعُ وَنَتْرُكُ مَنْ يَفْجُرُكَ ؛ اللَّهُمَّ إِيَّاكَ نَعْبُدُ ،وَلَكَ نُصَلِّي وَنَسْجُدُ،
وَإِلَيْكَ نَسْعَى وَنَحْفِدُ ـ أَيْ :نُسْرِعُ ـ ،نَرْجُو رَحْمَتَكَ وَنَخْشَى عَذَابَكَ،
- إِنَّ عَذَابَكَ الْجِدَّ بِالْكُفَّارِ مُلْحِقِّ) [البيهقي في« :السنن الكبرى» رقم:
وما بعدها]. ،٣٠٥٣
وَلَمَّا كَانَ قُنُوْتُ الصُّبْح الْمَذْكُوْرُ أَوَّلًا ثَابِتًا عَنِ النَّبِيِّﷺ قُدِّمَ
فَمِنْ ثَمَّ لَوْ أَرَادَ أَحَدَهُمَا فَقَطْ ؛ اقْتَصَرَ عَلَى الْأَوَّلِ. عَلَى هَذَا،
فَيُجْزِئُ عَنْهَا آيَةٌ تَضَمَّنَتْ دُعَاءً إِنْ وَلَا تَتَعَيَّنُ كَلِمَاتُ الْقُنُوْتِ،
قَصَدَهُ كَآخِرِ الْبَقَرَةِ،
وَالَّذِي يَتَّجِهُ أَنَّ الْقَانِتَ لِنَازِلَةٍ يَأْتِي بِقُنُوتِ الصُّبْح ، قَالَ شَيْخُنَا :
.]٦٨/٢ ثُمَّ يَخْتِمُ بِسُؤَالِ رَفْعِ تِلْكَ النَّازِلَةِ [في« :التحفة»
الدُّعاء
فإن لم يكن فيها معنى غير صواب؛ تأمل .قال في «الأسنى»:
اهـ أو فيها معناه ولم يقصد بها القنوت؛ لم يجزه. تَبَّتْ،
وغيرها. ونحوه «المغني» و«التحفة» و«النهاية» [.]١٦٠/١
يشترط للجمال الرملي : وَكَذَا دُعَاءُ مَحْضُ) في «النّهاية» (قوله :
وأفتى به كما قاله الْبُرْهَانُ الْبَيْجُوْرِيُّ، في بدله أن يكون دعاء وثناء،
يكفي وعبارة «إيعابه»: فهو مخالف في ذلك لـ «حج»، اهـ. الوالد.
لكن بأمور الآخرة ،أو وأمور الدنيا .اهـ «كُردي» [في: الدُّعاء فقط،
.]۱۷۰/۱ و«الوسطى» وما بعدها، ۲۳۰/۱ الكُبرى
(قوله :ثُمَّ يَخْتِمُ بِسُؤَالِ رَفْعِ تِلْكَ النَّازِلَةِ) فإِن كان جَدْبًا :دَعَا
ولعله أراد تحفة» [.]٦٨/٢ ببعض ما ورد في صلاة الاستسقاء.
الأكمل؛ وإلا فلو اقتصر على سؤال رفع تلك النازلة أجزأه« .بشرى»
ص .]٢٣٣
وَلَوْ فِي سِرِّيَّةِ ،لَا مَأْمُوْمٌ لَمْ (وَجَهَرَ بِهِ أَيْ :الْقُنُوْتِ نَدْبَا إِمَامٌ)
فَيُسِرَّانِ بهِ مُطْلَقًا. يَسْمَعْهُ وَمُنْفَرِدٌ،
وإلصاقهما أَوْلَى كما في ألصقهما؛ لتعذره حينئذ إلى موضع السُّجود،
و«م ر»: وقال «حج» لعبد الرَّؤوف، فتاوى م ر ومختصر الإيضاح
يتخيَّر بين إلصاقهما وتفريقهما؛ ولا يمسح وجهه بيده في الصَّلاة وإن
ولا يرفع يده المتنجسة فيكره« .بشرى» سُنَّ بعد الدُّعاء ،خارجها،
وما بعدها]. بتصرُّف [ص ٢٣٢
إِلَى آخِرِهِ»؛ فَيَقُوْلُهُ سِرًّا .أَمَّا أَمَّا الثَّنَاءُ وَهُوَ« :فَإِنَّكَ تَقْضِي ...
مَأْمُوْمٌ لَمْ يَسْمَعْهُ أَوْ يَسْمَعُ صَوْتًا لَا يَفْهَمُهُ :فَيَقْنُتُ سِرًّا.
أو لنحو بعد أو لإسرار الإمام به، لَمْ يَسْمَعْهُ) أي : (قوله:
أو سمع صوتا لم يفهمه .اهـ (تحفة) [ ]٦٨/٢و«نهاية» [.]٥٠٧/١ صَمَمِ ،
النَّهي. أي : وَقَضِيَّتُهُ ) (قوله:
كذلك «التحفة»؛ خلافًا إلخ) وَيَتَعَيَّنُ حَمْلُهُ.... (قوله:
على «التحفة» والشَّهاب الرَّمليّ« .حميد» والمغني) لـ «النّهاية» []٥٠٤/١
.[٦٦/٢
سَابِعُهَا ( :سُجُوْدٌ مَرَّتَيْن) كُلَّ رَكْعَةٍ عَلَى غَيْرِ مَحْمُوْلٍ لَهُ، (وَ)
(وَإِنْ تَحَرَّكَ بِحَرَكَتِهِ ،وَلَوْ نَحْوَ سَرِيْرِ يَتَحَرَّكُ بِحَرَكَتِهِ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ
كَمَا إِذَا سَجَدَ عَلَى مَحْمُوْلٍ لَمْ فَلَا يَضُرُّ السُّجُوْدُ عَلَيْهِ، بِمَحْمُوْلٍ لَهُ،
يَتَحَرَّكُ بِحَرَكَتِهِ كَطَرَفِ مِنْ رِدَائِهِ الطَّوِيْلِ.
عَلَى غَيْرِ مَحْمُوْلٍ لَهُ مَا لَوْ سَجَدَ عَلَى مَحْمُوْلٍ وَخَرَجَ بِقَوْلِي :
فَإِنْ سَجَدَ عَلَيْهِ: يَتَحَرَّكُ بِحَرَكَتِهِ كَطَرَفٍ مِنْ عِمَامَتِهِ؛ فَلَا يَصِحُ،
سُجُوْدٌ مَرَّتَيْن) إنَّما عُدَّا ركنا واحدًا؛ لكونهما متحدين، (قوله :
عَدَّ بعضهم الطمأنينة في محالها الأربعة ركنًا واحدًا لذلك .اهـ كما
تعدده دون بقيَّة الأركان؛ لأنَّه أبلغ في التَّواضع ؛ ولأنَّ الشارع أخبر
إلخ» [مسلم رقم: بأنَّ السُّجود يستجاب فيه الدُّعاء بقوله « :أَقْرَبُ.
٣٧٣/١ على «شرح المنهج» اهـ «جمل» فشرع الثاني شكرًا على هذا. ،]٤٨٢
.]٢١٠/١ على «شرح المنهج» وما بعدها« ،بج»
بالفعل لا بالقوة ،كما عَلَى مَحْمُوْلٍ يَتَحَرَّكُ بِحَرَكَتِهِ) أي: (قوله :
وكذلك «المغني» ففيه : وأفتى به شيخ الإسلام، في «التَّحفة)) [،]۷۰/۲
لو صلَّى من قُعُود فلم يتحرك بحركته ،ولو صلَّى من قيام لتحرُّك؛ لم
يضرَّ ،قال :ولم أَرَ من تعرَّض له [ ]۳۷۲/۱؛ وفي النهاية» :لا يجزئه
كما أفتى به الوالد رحمه الله لأنَّه كالجزء منه قال : السجود عليه
تعالى .اهـ [ .]٥١١/١ومال إليه «سم» ،ونَقَلَ الْكُرْدِيُّ عن «الزَّيَّادِي على
وما بعدها ] ؛ لكن نَقَلَ الْبُجَيْرِمِيُّ عن الكُبرى ١٦٩/٢ المنهج اعتماده [في:
ولعله الزَّيَّادِيِّ موافقة «حج» وشيخ الإسلام على شرح المنهج ،]۲۱۰/۱
في غير حاشية المنهج ؛ فليراجع.
٢٩٥
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
قال «ع على نحو ورقة [،]٧١/٢ عَلَى شَيْءٍ) في «التحفة»: (قوله :
.]٥١١/١ كتُراب اهـ [على النهاية» ش
مَعَ تَنْكِيْسٍ بِأَنْ يَرْتَفِعَ عَجِيْزَتُهُ وَمَا حَوْلَهَا عَلَى رَأْسِهِ وَمَنْكِبَيْهِ؛
للاتباع [ابن حِبَّان في صحيحه» رقم۱۹۱٦ )۱۹۱۵ :؛ أبو داود رقم ،]٨٩٦ :فَلَوِ
انْعَكَسَ أَوْ تَسَاوَيَا لَمْ يُجْزِتُهُ نَعَمْ ،إِنْ كَانَ بِهِ عِلَّةٌ لَا يُمْكِنُهُ مَعَهَا؛
في فلو شك يقينًا، إلخ) أي: (قوله :بِأَنْ يَرْتَفِعَ عَجِيْزَتُهُ ...
وجبت لم يكف؛ حتّى لو كان بعد الرَّفع من السجود: ارتفاعها وعدمه :
فالأقرب أنه يراعي ولو تعارض عليه التنكيس ووضع الأعضاء : إعادته،
وفي التنكيس ؛ لاتفاق الشَّيخين عليه .اهـ« .عبد» [على] «تحفة» [.]٧٤/٢
مثلا ـ ولم يتمكن من -
بِوَضْعِ بَعْضِ جَبْهَتِهِ بِكَشْفِ أَيْ :مَعَ كَشْفِ ،فَإِنْ كَانَ عَلَيْهَا
حَائِلٌ كَعِصَابَةِ :لَمْ يَصِحَ ،إِلَّا أَنْ يَكُونَ لِجِرَاحَةٍ وَشَقَّ عَلَيْهِ إِزَالَتْهُ مَشَقَّةً
شَدِيدَةٌ ؛ فَيَصِحُ.
(وَ) مَعَ تَحَامُلٍ بِجَبْهَتِهِ فَقَطْ عَلَى مُصَلَّاهُ ،بِأَنْ يَنَالَهُ ثِقَلُ رَأْسِهِ،
خِلَافًا لِلإِمَامِ.
وَضْع بَعْضِ (رُكْبَتَيْهِ ،وَ بَعْضٍ بَطْن كَفَّيْهِ مِنَ الرَّاحَةِ وَبُطُوْنِ (وَ)
بَعْضٍ بَطْنِ (أَصَابِع قَدَمَيْهِ)؛ دُوْنَ مَا عَدَا ذَلِكَ كَالْحَرْفِ الأصابع( ،وَ)
وَأَطْرَافِ الأَصابع وَظَهْرِهَا ،وَلَوْ قُطِعَتْ أَصَابِعُ قَدَمِهِ وَقَدَرَ عَلَى وَضْعِ
شَيْءٍ مِنْ بَطْنِهَا ،لَمْ يَجِبْ كَمَا اقْتَضَاهُ كَلَامُ الشَّيْخَيْنِ ،وَلَا يَجِبُ
إلى بَلْ يُسَنُّ كَكَشْفِ غَيْرِ الرُّكْبَتَيْنِ [انظر« :الروضة» التَّحَامُلُ عَلَيْهَا ،
.]١٩٤/١ ۷۲/۲؛ «فتح الجواد» وما بعدها ؛ «التحفة» ص ٢١٠ ٢٥٩؛ «التحقيق»
قيَّدها في «التحفة» بما يبيح التيمم []٧٠/٢؛ مَشَقَّةٌ شَدِيْدَةً) (قوله :
وفي الإمداد بما يبيح ترك القيام وإن لم تبح التيمم [انظر« :الوسطى»
.[١٦١/١
وقال :بل حيث اكتفى بإرخاء رأسه، خِلَافًا لِلإِمَام) أي: ( قوله :
هو أقرب إلى هيئة التَّواضع من تكلُّف التحامل [في« :نهاية المطلب»
.[١٦٥/٢
ثُمَّ كَفَّيْهِ حَذْوَ وَيُسَنُّ وَضْعُ الرُّكْبَتَيْنِ أَوَّلًا مُفَرَّقَتَيْنِ قَدْرَ شِبْرٍ،
مَنْكِبَيْهِ رَافِعًا ذِرَاعَيْهِ عَنِ الأَرْضِ وَنَاشِرًا أَصَابِعَهُ مَضْمُوْمَةً لِلْقِبْلَةِ ،ثُمَّ
جَبْهَتِهِ وَأَنْفِهِ مَعًا.
وَأَقَرَّهُ وَيُسَنُ فَتْحُ عَيْنَيْهِ حَالَةَ السُّجُوْدِ كَمَا قَالَهُ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ،
الزَّرْكَشِيُّ.
وسنَّ عبارة «الإمداد»: وَيُسَنُّ فَتْحُ عَيْنَيْهِ حَالَةَ السُّجُوْدِ) (قوله :
وأقره فتح بصره في السجود؛ ليسجد البصر ،قاله صاحب «العوارف»،
وبذلك تعلم أن وما بعدها. الزَّرْكَشِيُّ وغيره .اهـ كذا في النهاية ٥٤٦/١
لا نظر موضع السجود الآتي في سجوده المقصود من فتح البصر :
كلام الشارح سُنَّة في جميع الصَّلاة ،فما توهمه الْمُحَشِّي غير مراد ؛
فتنه
تَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِيْنَ» [مسلم بِحَوْلِهِ وَقُوَّتِهِ، وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ،
رقم .[VV\::
وَيُسَنُّ إِكْثَارُ الدُّعَاءِ فِيْهِ ،وَمِمَّا وَرَدَ فِيْهِ « :اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِرِضَاكَ
وَبِمُعَافَاتِكَ مِنْ عُقُوبَتِكَ ،وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْكَ لَا أُحْصِي ثَنَاءً مِنْ سَخَطِكَ،
عَلَيْكَ أَنْتَ كَمَا أَثْنَيْتَ عَلَى نَفْسِكَ [مسلم رقم ]٤٨٦ :؛ «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي
وَعَلَانِيَتَهُ وَسِرَّهُ» [مسلم رقم.]٤٨٣ : وَأَوَّلَهُ وَآخِرَهُ، دِقَهُ وَجِلَّهُ، ذَنْبِي كُلَّهُ،
قَالَ
تَطْوِيلُ السُّجُوْدِ أَفْضَلُ مِنْ تَطْوِيْلِ الرُّكُوعِ الرَّوْضَةِ :
].[٢٣٤/١
وَلَوْ فِي نَفْلِ عَلَى السَّجْدَتَيْنِ، ثَامِنُهَا ( :جُلُوسٌ بَيْنَهُمَا أَيْ: (وَ)
الْمُعْتَمَد.
منفذهما؛ لأن السمع والبصر أي : وَشَقَّ سَمْعَهُ وَبَصَرَهُ) (قوله:
وعلى ،٢١٤/١ على «شرح المنهج» من المعاني لا يتأَنَّى شقُهما« .بُجَيْرِمِي»
.]٧٢/٢ «الإقناع»
زاد خيره وإحسانه «ح ف»« .بُجَيْرِمِي» تَبَارَكَ اللهُ) أي : (قوله :
.]٢١٤/١ على شرح المنهج»
المصوِّرين؛ وإلا فالخَلْق -وهو : أَحْسَنُ الْخَالِقِيْنَ أي: (قوله :
وأفعل الإخراج من العدم إلى الوجود -لا يشاركه فيه أحد غيره،
التفضيل ليس على بابه ؛ لأنَّ المصوِّرين ليس فيهم من حيث تصويرهم
.]٧٢/٢ وعلى الإقناع» على شرح المنهج ،٢١٤/١ بُجَيْرِمِي حُسْنُ
تقدم بعينه في آخر الرُّكن إلخ) قَالَ فِي «الرَّوْضَةِ» (قوله :
الثالث؛ فحذفه أخصر.
تقدَّم ما فيه من الخلاف عند وَلَوْ فِي نَفْلِ عَلَى الْمُعْتَمَدِ) (قوله:
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
]\ [
فَزَعًا مِنْ لَسْع نَحْوِ فَلَوْ رَفَعَ وَيَجِبُ أَنْ لَا يَقْصِدَ بِرَفْعِهِ غَيْرَهُ،
وَلَا يَضُرُّ إِدَامَهُ وَضْعِ يَدَيْهِ عَلَى الْأَرْضِ إِلَى عَقْرَبِ؛؛ أَعَادَ السُّجُوْدَ،
.]٧٧/٢ خِلَافًا لِمَنْ وَهِمَ فِيهِ [انظر« :التحفة» السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ اتَّفَاقًا ،
الْجُلُوْسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ (وَ) فِي (تَشَهُدٍ أَوَّلَ) (وَسُنَّ فِيْهِ) أَيْ :
وَكَذَا فِي تَشَهُدٍ أَخِيْرٍ إِنْ تَعَقَّبَهُ سُجُوْدُ سَهْوِ : وَجَلْسَةِ اسْتِرَاحَةٍ،
يكفي أن يرفع رأسه الشَّافعيَّة في مبحث الاعتدال ؛ وقال أبو حنيفة :
.]٣٧٥/١ من الأرض أدنى رفع كحد السيف [كذا في« :المغني»
في غير اعتدال الركعة بَطَلَتْ صَلَاتُهُ محَلَّه كما مَرَّ : (قوله :
كما في فلا يضرُّ تطويله مطلقًا، :
أما هو الأخيرة من الفرائض،
كذا في: خلافًا لِمَا فِي شَرْحَيْ الإرشاد» مبحث القنوت من «التَّحفة»،
.]١٦١/١ الوسطى»
ونوى الشاهي السجود أو إِنْ تَعَقَّبَهُ سُجُوْدُ سَهْوِ أي (قوله :
أطلق على الأوجه ؛ وإلَّا سنَّ له التَّورُّك .اهـ (تحفة» [ ]٧٩/٢و«فتح» .فإن
وعكسه بعكسه على المعتمد 6
افترش عَنَّ له السُّجود بعد ذلك :
[«باجوري» على «شرح ابن قاسم .]٦٦٦/١ولو توقف افتراشه على انحناء بقدر
فهل تبطل به صلاته لزيادة ركوع أو لا لتولّده من مأمور ركوع القاعد،
عمَّار]. لِنَحْوِ شَوْكَةٍ أَصَابَتْهُ. كُتب على هامش القديمة» من نُسخة مع التصحيح : []١
تربحالمستفيدين علىفتحالمعين
(افْتِرَاسُ) بِأَنْ يَجْلِسَ عَلَى كَعْبٍ يُسْرَاهُ بِحَيْثُ يَلِي ظَهْرُهَا الْأَرْضَ،
عَلَى فَخِذَيْهِ قَرِيْبًا مِنْ رُكْبَتَيْهِ بِحَيْثُ تُسَامِتُهُمَا رُؤُوسُ (وَاضِعًا كَفَّيْهِ)
إِلَى آخِرِهِ) ت يَمَّت هُ : قَائِلًا :رَبِّ اغْفِرْ لِي... الأصابع ،نَاشِرًا أَصَابِعَهُ،
وَعَافِنِي»؛ وَاهْدِنِي، وَارْزُقْنِي ، وَارْفَعْنِي، وَاجْبُرْنِي، وَارْحَمْنِي، )»
وما بعدها؛ أبو داود رقم: للاتِّباع [الحاكم في« :المستدرك رقم،۱۰۲ :
ثَلَاثًا.
وَيُكَرِّرُ « :اغْفِرْ ،]۸۹۸ ۲۸٤؛ ابن ماجه رقم: ٨٥٠؛ الترمذي رقم:
والأوجه وفاقًا لـ «م ر» وسيأتي في كلام الشارح الأوّل، به؟ فيه نظر،
الثاني ،ويؤيده أنَّ انحناء القائم إلى حدّ الرُّكوع لنحو قتل حيَّة لا يضرُّ.
.]٥٢١/١ وجزم ع ش بالثاني [على «النهاية» .]۷۹/۲ على «التحفة» اهـ «سم»
(قوله :بِقَدْرِ الْجُلُوْسِ بَيْنَ السَّجْدَتَيْنِ) فإن زاد على ذلك :كره؛
إذ هي من السنن التي أقلها أكملها كسكتات الصَّلاة ،فإذا طولها زائدا
على الذكر المطلوب في الجلوس بين السجدتين بقدر أقل التشهد ؛
وأفتى الشهاب الرملي واعتمده طب بطلت صلاته عند ابن حجر،
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَلَوْ فِي نَفْلِ ،وَإِنْ تَرَكَهَا الْإِمَامُ خِلَافًا لِشَيْخِنَا، [البخاري رقم:
لأَجْلِهِ -عَنْ سُجُوْدٍ لِغَيْرِ تِلَاوَةٍ. أَيْ : لِقِيَام)
بأنَّه لا يبطل تطويلها مطلقًا ولو إلى غير نهاية؛ لأنَّها ملحقة بالركن
والجمال الطَّويل ،وتَبِعَهُ الخطيب في شَرْحَيْ التَّنبيه» و«المنهاج»،
لكن يكره وما بعدها]( ،وزي وغيرهم، الرمليُّ في النّهاية) [٥۱۸/۱
والفرق بينها وبين الجلوس بين السجدتين :أنَّ الأركان تطويلها،
«التحفة» :
وهي وفي يحتاط لها ما لا يحتاط للسُّنن؛ كذا قرره «زي»،
وهي وفي «النهاية»: الثانية [،]٧٨/٢ من فاصلة ليست من الأُوْلَى ولا
وتظهر قال «ع ش: وقيل :من الثَّانية، وقيل :من الأَوْلَى ، فاصلة،
٥١٩/١؛ وانظر« :الكبرى» فائدة ذلك في الأيمان والتَّعاليق .اهـ على النهاية»
]٢١٥/١ على «شرح المنهج» وما بعدها« ،بج» ٢٤٩/٢
وَيُسَنُ اعْتِمَادٌ عَلَى بَطْنِ كَفَّيْهِ فِي قِيَامِ مِنْ سُجُوْدٍ وَقُعُوْدٍ.
عَاشِرُهَا ( :تَشَهُدٌ أَخِيْرٌ ،وَأَقَلُّهُ) مَا رَوَاهُ الشَّافِعِيُّ وَالتِّرْمِذِيُّ : (وَ)
سَلَامٌ عَلَيْكَ أَيُّهَا النَّبِيُّ إِلَى آخِرِهِ) تَتِمُّتُهُ: (التَّحِيَّاتُاللهِ ...
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ ،سَلَامٌ عَلَيْنَا وَعَلَى عِبَادِ اللَّهِ الصَّالِحِيْنَ ،أَشْهَدُ أَنْ
ولا تسن للقاعد. فتسن في محل التشهد الأوَّل عند تركه، [،]٧٧/٢
في كما ذكره «حج» ولا يضرُّ زيادة يَاءٍ قبله، أَيُّهَا النَّبِيُّ ) ( قوله :
فصل تبطل بالنطق ،ثُمَّ نَقَلَهُ عن إفتاء شيخ الإسلام وأقره [في« :التحفة»
۱۳۷/۲وما بعدها .وفي الْبَاجُوْرِيّ :ولا يضرُّ زيادة ياء النداء قبل «أَيُّهَا
.]٦١١/١ ولا الميم في «عَلَيْكَ» .اهـ على شرح ابن قاسم» النَّبيُّ ،
تر المستفيدين علىفتحالمعين ٣٠٤
الترمذي وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللهِ) [مسند الشافعي ،ص ١٤٢ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،
.]۲۸۹ رقم:
كَالنَّبِيِّ وَلَا يَجُوْزُ إِبْدَالُ لَفْظُ مِنْ هَذَا الأَقَلِّ وَلَوْ بِمُرَادِفِهِ،
وَغَيْرِهِ . وَمُحَمَّدٍ بِأَحْمَدَ، وَعَكْسِهِ، بالرَّسُوْلِ،
فَلَوْ أَظْهَرَ النُّوْنَ الْمُدْغَمَةَ فِي اللَّامِ فِي« :أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»؛
كَمَا لَوْ تَرَكَ إِدْغَامَ [تَنْوِيْنِ][ ]۱دَالِ مُحَمَّدٍ فِي أَبْطَلَ لِتَرْكِهِ شَدَّةٌ مِنْهُ،
رَسُوْلِ اللَّهِ». رَاءِ
«التحفة»
إلخ) في كَمَا لَوْ تَرَكَ ... أَبْطَلَ لِتَرْكِهِ شَدَّةٌ مِنْهُ، (قوله :
والنّهاية» :لو أظهر النَّون المدعمة في اللَّام في «أن لا إله إلَّا الله»؛
أبطل ،وفي فتاوى م ر ) وكذا التَّنوين من محمَّد رسول الله واللام من
الرَّحمن الرّحيم قال :فإن أعادها على الصواب؛ صحت صلاته ،وإن
استمرَّ إلى أن سلّم ؛ بطلت ووجه ذلك :أنَّ الحرف المشدد بحرفين،
ولا نظر لكون النُّون والتنوين واللَّام لَمَّا ظهرت خلفت المشدّدة؛ لأنَّ
العَبَّادِيُّ ظهورها لَحْنُ ،فلم يكن قائمًا مقامها ؛ وبه يندفع ما أورده «سم»
في شرح مختصر أبي شجاع» .اهـ «كُردي» [في« :الوسطى» .]١٦٢/١
ولا نظر لكون النُّون واللَّام لَمَّا ظهرت وعبارة «بشرى الكريم
وهو مبطل خلفت الشَّدَّة ؛ لأنَّ في ذلك ترك شدَّة أو إبدال حرف بآخر،
على ما مرَّ ،قال في إن غير المعنى ،بل وإن لم يتغيَّر المعنى كما هنا،
«التَّحفة :فَزَعْمُ عدم إبطاله ؛ لأنَّه لَحْنُ لا يغير المعنى ممنوع؛ لأنَّ محلَّ
والشَّدّة بمنزلة الحرف ،كما صرحوا ذلك :حيث لم يكن فيه ترك حرف،
[ ]١قال سيدي الوالد رحمهالله :هذه الإضافة من فوائد الشيخ محمود حبال رحمالله ،
أثبتها عن الأستاذ عصام العمري حفظه الله[ .عمار].
محالمستفيدين علىفتحالمعين
تَجِبُ ( -صَلَاةٌ عَلَى آلِهِ)، وَقِيْلَ : (وَسُنَّ فِي تَشَهُدِ (أَخِيْرِ)
فَيَحْصُلُ أَقَلُّ الصَّلَاةِ عَلَى الآلِ بِزِيَادِةِ« :وَآلِهِ» مَعَ أَقَلِّ الصَّلَاةِ ،لَا فِي
الأَوَّلِ عَلَى الأَصَحٌ ؛ لِبِنَائِهِ عَلَى التَّخْفِيفِ ؛ وَلَأَنَّ فِيْهَا نَقْلَ رُكْنٍ قَوْلِيٌّ
وَاخْتِيْرَ مُقَابِلُهُ؛ لِصِحَّةِ أَحَادِيثَ فِيْهِ وَهُوَ مُبْطِلٌ عَلَى قَوْلٍ، عَلَى قَوْلٍ،
.]۸۱/۲ وما بعدها ؛ «التحفة» [ انظر« :التلخيص الحبير ٤٧٤/١
وَهُوَ« :اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى يُسَنُّ (أَكْمَلُهَا فِي تَشَهُدٍ أَخِيْرٍ، (وَ)
كَمَا صَلَّيْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ إِبْرَاهِيمَ، مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
كَمَا بَارَكْتَ عَلَى إِبْرَاهِيْمَ وَعَلَى آلِ وَبَارِكْ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِ مُحَمَّدٍ،
.]٤٠٦ ٣٣٧٠؛ مسلم رقم : إِنَّكَ حَمِيدٌ مَجِيْدٌ) [البخاري رقم : إِبْرَاهِيمَ،
و و
لكن نازعه «سم» في الإبطال به به .نعم ،لا يبعد عذر الجاهل بذلك .اهـ.
من القادر ،قال :لأنَّه لا يزيد على اللحن الذي لا يغير المعنى ،سِيَّما
وقد جوّز بعض القراء الإظهار في مثل ذلك ،قال ابن الْجَزَرِي في أحكام
أي : وخيَّر الْبَزِّيُّ بين الإظهار والإدغام فيهما، النون الساكنة والتنوين :
وأمَّا إلخ .اهـ. عند اللام والرَّاء... عندهما ،أي: النُّون والتنوين،
بل رجع أنَّه لم يترك هنا حرف، فجوابه : إلخ، لأنَّ محلَّ ذلك.. قوله :
وهو ظاهر .اهـ [ص .]٢١١ إلى الأصل .اهـ.
في شرح شيخنا أنَّه يضرُّ العالم دون الجاهل وقال الْقَلْيُوْبِيُّ :
على «شرح الْمَحَلِّي .]۱۸۹/۱ [في« :حاشيته»
الصَّلاة على النَّبيِّﷺ قال في وَيُسَنُ أَكْمَلُهَا أي: (قوله:
لمنفرد وإمام راضين بشرطهم؛ ومحَلٌّ ندب هذا الأكمل «الإيعاب :
وإلَّا اقتصر على الأقل كما بحثه الْجُوَيْنِيُّ وغيره .اهـ .اهـ «كُردي»
[في« :الوسطى» .]١٧٤/١لكن في «التحفة» أنَّه يسنُّ ولو لإمام غير من مَرَّ.
[ص .]٢٤٠ «بشری»
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَلَا فَلَيْسَ هُنَا إِفْرَادُ الصَّلَاةِ عَنْهُ، وَالسَّلَامُ تَقَدَّمَ فِي التَّشَهُدِ،
قَبْلَ مُحَمَّدٍ». بَأْسَ بزِيَادَةِ سَيِّدِنَا»
(وَ) سُنَّ فِي تَشَهُدٍ أَخِيْر (دُعَاءُ) بَعْدَمَا ذُكِرَ كُلُّهُ .وَأَمَّا التَّشَهُدُ
الأَوَّلُ :فَيُكْرَهُ فِيْهِ الدُّعَاءُ ؛ لِبِنَائِهِ عَلَى التَّخْفِيْفِ ،إِلَّا إِنْ فَرَغَ قَبْلَ
وَآكَدُهُ مَا أَوْجَبَهُ بَعْضُ الْعُلَمَاءِ، وَمَأْتُوْرُهُ أَفْضَلُ ، إِمَامِهِ؛ فَيَدْعُو حِيْنَئِذٍ.
وَمِنْ وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ، وَهُوَ « :اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ،
وَمِنْهُ : وَيُكْرَهُ تَرْكُهُ. وَمِنْ فِتْنَةِ الْمَسِيحَ الدَّجَّالِ». فِتْنَةِ الْمَحْيَا وَالْمَمَاتِ،
لو فرغ قال «سم»: إلخ) إِلَّا إِنْ فَرَغَ قَبْلَ إِمَامِهِ ... (قوله :
المأموم من التَّشهد الأوّل والصَّلاة على النَّبيِّﷺ قبل فراغ الإمام؛
سُنَّ له الإتيان بالصَّلاة على الآل ،وتوابعها كما أفتى به شيخنا
6
وَمَا أَعْلَنْتُ، وَمَا أَسْرَرْتُ، وَمَا أَخَرْتُ، «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي مَا قَدَّمْتُ،
وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ ،لَا وَمَا أَسْرَفْتُ ،وَمَا أَنْتَ أَعْلَمُ بِهِ مِنِّي ؛ أَنْتَ الْمُقَدِّمُ،
وروى البخاري إلى ،٥٩٠و،٧٧١ رَوَاهُمَا مُسْلِمٌ [الأرقام : إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ».
الأول رقم .]۱۳۷۷ :وَمِنْهُ أَيْضًا « :اللَّهُمَّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا كَبِيرًا [في
مسلم رقم :٢٧٠٥وقال قتيبة :كَثِيرًا ،وَلَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا أَنْتَ ،فَاغْفِرْ لِي
إِنَّكَ أَنْتَ الْغَفُوْرُ الرَّحِيْمُ .رَوَاهُ وَارْحَمْنِي، مَغْفِرَةً مِنْ عِنْدِكَ،
.]٧٣٨٨ الْبُخَارِيُّ [الأرقام :
وَيُسَنُّ أَنْ يَنْقُصَ دُعَاءُ الإِمَامِ عَنْ أَقَلِّ التَّشَهُدِ وَالصَّلَاةِ عَلَى
حيث أراد فعله أو أطلق كما مَرَّ. (قوله :وَلَا مَنْ يَسْجُدُ لِسَهْوِ) أي :
كَعَاقِدِ ثَلَاثَةٍ وَخَمْسِيْنَ بيانُهُ :أَنَّ في الإبهام والمسبحة (قوله :
والأصابع المقبوضة فذلك خمسون، خمسَ عُقَدِ ،كلُّ عُقدة بعشرة،
بجعل الأصابع وأكثرُ الحُسَّاب يسمونها تسعة وخمسين، ثلاثة،
المقبوضة تسعة؛ نظرًا إلى عقدها (.)۱
وَلَا يُسَنُّ وَلَوْ وَضَعَ الْيُمْنَى عَلَى غَيْرِ الرُّكْبَةِ يُشِيْرُ بِسَبَّابَتِهَا حِيْنَئِذٍ.
رَفْعُهَا خَارِجَ الصَّلَاةِ عِنْدَ «إِلَّا اللَّهُ».
قَصْرُ النَّظَرِ إِلَى الْمُسَبِّحَةِ حَالَ رَفْعِهَا، (وَ) سُنَّ (نَظَرُ إِلَيْهَا أَيْ:
.]١٠٠/٢ كَمَا قَالَ شَيْخُنَا [في« :التحفة» وَلَوْ مَسْتُوْرَةٌ بِنَحْوِ كُمْ،
السَّلَامُ عَلَيْكُمْ)؛ وَأَقَلُّهَا : تَسْلِيْمَةٌ أُوْلَى، ثَالِثَ عَشَرَهَا : (وَ)
وَيُكْرَهُ عَلَيْكُمُ السَّلَامُ .وَلَا إلى .]٤٨٩ للاتِّباع [انظر« :التلخيص الحبير»
وَلَا سَلَامُ اللهِ أَوْ سَلَامِي عَلَيْكُمْ ،بَلْ يُجْزِئُ سَلَامٌ عَلَيْكُمْ بِالتَّنْكِيْرِ،
كَمَا فِي شَرْحِ الإِرْشَادِ لِشَيْخنَا [أي: تَبْطُلُ الصَّلَاةُ إِنْ تَعَمَّدَ وَعَلِمَ،
.]١٩٧/١ فتح الجواد»
وَتَحْرُمُ إِنْ عَرَضَ بَعْدَ وَإِنْ تَرَكَهَا إِمَامُهُ. تَسْلِيْمَةٌ (ثَانِيَةٌ) (وَسُنَّ)
وَوُجُوْدِ عَارٍ سُتْرَةً. الأُولَى مُنَافٍ كَحَدَثٍ ،أَوْ خُرُوجِ وَقْتِ جُمُعَةٍ،
رَحْمَةُ اللهِ) أَيْ :مَعَهَا، وَيُسَنُّ أَنْ يَقْرِنَ كُلَّا مِنَ التَّسْلِيْمَتَيْنِ (بـ:
لَكِنْ اخْتِيْرَ نَدْبُهَا ؛ دُونَ وَبَرَكَاتُهُ عَلَى الْمَنْقُوْلِ فِي غَيْرِ الْجِنَازَةِ،
لِقُبُوْتِهَا مِنْ عِدَّةِ طُرُقٍ.
كأن وضعها على الأرض ،أو عَلَى غَيْرِ الرُّكْبَةِ) أي: (قوله :
على فخذه بعيدة عن الرُّكبة.
حين إذ قال« :إلّا الله». أي : حِينَئِذٍ ) (قوله:
وعبارة (قوله :فِي غَيْرِ الْجِنَازَةِ أي أمَّا هي :فيس فيها،
دون وبركاته إلَّا في الجنازة واعترض بأن فيه أحاديث «التحفة»
ولم يستثنيا في «المغني» و«النهاية هنا صلاة اهـ [.]٩٢/٢ صحيحة.
بل صرَّحَا في بابها بعدم الاستثناء. الجنازة،
وبركاته في غير الجنازة أيضًا، لَكِنْ اخْتِيْرَ نَدْبُهَا أي: (قوله :
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
(وَ) مَعَ الْتِفَاتِ فِيْهِمَا حَتَّى يُرَى خَدُّهُ الْأَيْمَنُ فِي الأُولَى،
وَالأَيْسَرُ فِي الثَّانِيَةِ.
يُسَنُّ لِكُلِّ مِنَ الإِمَام وَالْمَأْمُومِ وَالْمُنْفَرِدِ أَنْ يَنْوِيَ السَّلَامَ تَنْبِيةٌ :
عَلَى مَنِ الْتَفَتَ هُوَ إِلَيْهِ مِمَّنْ عَنْ يَمِينِهِ بِالتَّسْلِيْمَةِ الْأُوْلَى،
وَعَنْ يَسَارِهِ
وَبِأَيَّتِهِمَا شَاءَ عَلَى مَنْ بِالتَّسْلِيمَةِ الثَّانِيَةِ مِنْ مَلَائِكَةٍ وَمُؤْمِنِي إِنْسِ وَجِنٌ،
وَبِالْأُوْلَى أَفْضَلُ. خَلْفَهُ وَأَمَامَهُ،
وَلِلْمَأْمُوْمِ أَنْ يَنْوِيَ الرَّدَّ عَلَى الإِمَامِ بِأَيِّ سَلَامَيْهِ شَاءَ إِنْ كَانَ
وَبِالْأُوْلَى إِنْ كَانَ عَنْ يَسَارِهِ. وَبِالثَّانِيَةِ إِنْ كَانَ عَنْ يَمِينِهِ، خَلْفَهُ،
فَيَنْوِيَهُ مَنْ عَلَى وَيُسَنُّ أَنْ يَنْوِي بَعْضُ الْمَأْمُؤمِيْنَ الرَّدَّ عَلَى بَعْضٍ،
وَمَنْ خَلْفَهُ وَأَمَامَهُ وَمَنْ عَلَى يَسَارِهِ بِالأُوْلَى، يَمِيْنِ الْمُسَلَّم بِالثَّانِيَةِ،
وَالْأُوْلَى أَوْلَى. بِأَيَّتِهِمَا شَاءَ،
يُسَنُّ نِيَّةُ الْخُرُوج مِنَ الصَّلَاةِ بِالتَسْلِيمَةِ الأُوْلَى؛ خُرُوْجًا فُرُوعٌ :
وَأَنْ يَبْتَدِئَهُ مُسْتَقْبِلًا وَأَنْ يُدْرجَ السَّلَامَ، مِنَ الْخِلَافِ فِي وُجُوْبِهَا ،
وَأَنْ يُنْهِيَهُ مَعَ تَمَامِ الالْتِفَاتِ ،وَأَنْ يُسَلِّمَ الْمَأْمُوْمُ بَعْدَ بِوَجْهِهِ الْقِبْلَةَ،
تَسْلِيمَتَى الْإِمَامِ.
(وَ) رابعَ عَشَرَهَا ( :تَرْتِيْبٌ) بَيْنَ أَرْكَانِهَا الْمُتَقَدِّمَةِ كَمَا ذُكِرَ ،فَإِنْ
تَعَمَّدَ الإِخْلَالَ بِالتَّرْتِيْبِ بِتَقْدِيمِ رُكْنٍ فِعْلِيٍّ -كَأَنْ سَجَدَ قَبْلَ الرُّكُوعِ -؛
وَالتَّرْتِيْبُ أَمَّا تَقْدِيمُ الرُّكْنَ الْقَوْلِيّ ؛ فَلَا يَضُرُّ إِلَّا السَّلَامَ. بَطَلَتْ صَلَاتُهُ،
وَالدُّعَاءِ بَعْدَ التَّشَهُدِ وَالصَّلَاةِ - كَالسُّوْرَةِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ، بَيْنَ السُّنَنِ -
شَرْطُ لِلاعْتِدَادِ بِسُنِّيَّتِهَا.
كَأَنْ سَجَدَ قَبْلَ (وَلَوْ سَهَا غَيْرُ مَأْمُوْمٍ فِي التَّرْتِيبِ بِتَرْكِ رُكْنِ)
فَإِنْ الرُّكُوعِ ،أَوْ رَكَعَ قَبْلَ الْفَاتِحَةِ ؛ لَغَا مَا فَعَلَهُ حَتَّى يَأْتِيَ بِالْمَتْرُوْكِ،
تَذَكَّرَ قَبْلَ بُلُوْعَ مِثْلِهِ :أَتَى بِهِ؛ وَإِلَّا فَسَيَأْتِي بَيَانُهُ.
هَلْ فَعَلَ أَمْ غَيْرُ الْمَأْمُوْمِ -فِي رُكْنٍ، (أَوْ شَلَّ هُوَ -أَيْ:
لَا كَأَنْ شَكَ رَاكِعًا هَلْ قَرَأَ الْفَاتِحَةَ؟ أَوْ سَاجِدًا هَلْ رَكَعَ أَوِ
-
اعْتَدَلَ؟ (أَتَى بِهِ) فَوْرًا وُجُوْبًا إِنْ كَانَ الشَّكُ قَبْلَ فِعْلِ مِثْلِهِ)
أَيْ :وَإِنْ لَمْ أَيْ :مِثْلِ الْمَشْكُوْكِ فِيْهِ مِنْ رَكْعَةٍ أُخْرَى -؛ (وَإِلَّا)
وَلَغَا يَتَذَكَّرْ حَتَّى فَعَلَ مِثْلَهُ فِي رَكْعَةٍ أُخْرَى ( -أَجْزَأَهُ) عَنْ مَتْرُوْكِهِ،
مَا بَيْنَهُمَا هَذَا كُلُّهُ إِنْ عَلِمَ عَيْنَ الْمَشْرُوكِ وَمَحَلَّهُ؛ فَإِنْ جَهِلَ عَيْنَهُ
وَلَمْ يُشْتَرَط هُنَا بَطَلَتْ صَلَاتُهُ، وَجَوَّزَ أَنَّهُ النِّيَّةُ أَوْ تَكْبِيرَةُ الإِحْرَام ::
يُسَلِّمُ وَإِنْ طَالَ الْفَصْلُ طُوْلُ فَضْلٍ وَلَا مُضِيُّ رُكْنٍ ؛ أَوْ أَنَّهُ السَّلَامُ :
عَلَى الأَوْجَهِ [انظر« :التَّحفة» ]۹۷/۲؛ أَوْ أَنَّهُ غَيْرُهُمَا :أَخَذَ بِالأَسْوَإِ،
وَبَنَى عَلَى مَا فَعَلَهُ (وَتَدَارَكَ) الْبَاقِي مِنْ صَلَاتِهِ .نَعَمْ ،إِنْ لَمْ يَكُن
لأنَّ هنا تيقن ترك إلخ) أي : وَلَمْ يُشْتَرَط هُنَا طُوْلُ ... (قوله:
«تحفة» ذلك.
في مجرَّد الشَّلِّ
وهو أقوى من مجرد انضم لتجويز ما ذكر،
[ .]٩٧/٢وهذا يفيد البطلان وإن تذكَّر في الحال أنَّ المتروك غيرهما؛
فلتُراجع المسألة فإنَّ الظَّاهر أنَّ هذا ممنوع ،بل يشترط هنا الطول أو
فأنكره« .سم» على مضي ركن أيضًا ،وقد ذكرت ما قاله لـ م ر »
أقول :وما قاله م ر هو مقتضى إطلاقهم .ع ش) «حج» []٩٧/٢
.]٥٤٢/١ على «النهاية»
۳۱۳
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
أَمَّا مَأْمُوْمٌ عَلِمَ أَوْ شَكَ قَبْلَ رُكُوْعِهِ وَبَعْدَ رُكُوْعِ إِمَامِهِ أَنَّهُ تَرَكَ
فَيَقْرَؤُهَا وَيَسْعَى خَلْفَهُ؛ وَبَعْدَ رُكُوعِهِمَا :لَمْ يَعُدْ إِلَى الْقِيَامِ الْفَاتِحَةَ :
وَيُصَلِّي رَكْعَةً بَعْدَ سَلَامِ الإِمَامِ. لِقِرَاءَةِ الْفَاتِحَةِ ،بَلْ يَتْبَعُ إِمَامَهُ،
فُرُوْحٌ :سُنَّ دُخُولُ صَلَاةٍ بِنَشَاطٍ ؛ لأَنَّهُ تَعَالَى ذَمَّ تَارِكِيْهِ بِقَوْلِهِ :
الْفُتُوْرُ وَالْكَسَلُ: وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصَّلَوةِ قَامُوا كَسَالَى [النساء ]١٤٢ :
وَفَرَاغِ قَلْبٍ مِنَ الشَّوَاغِلِ؛ لأَنَّهُ أَقْرَبُ إِلَى الْخُشُوْع. وَالتَّوَانِي،
(وَ) سُنَّ فِيْهَا) أَيْ :فِي صَلَاتِهِ كُلِّهَا (خُشُوع) بِقَلْبِهِ؛ بِأَنْ لَا
وَبِجَوَارِحِهِ بِأَنْ لَا يَعْبَثَ يُحْضِرَ فِيْهِ غَيْرَ مَا هُوَ فِيْهِ وَإِنْ تَعَلَّقَ بِالآخِرَةِ،
بِأَحَدِهَا ؛ وَذَلِكَ لِئَنَاءِ اللَّهِ تَعَالَى فِي كِتَابِهِ الْعَزِيزِ عَلَى فَاعِلِيْهِ بِقَوْلِهِ :
الَّذِينَ هُمْ فِي صَلَاتِهِمْ خَشِعُونَ ﴾ [المؤمنون- : قَدْ أَفْلَحَ الْمُؤْمِنُونَ
وَلِانْتِفَاءِ ثَوَابِ الصَّلَاةِ بِانْتِفَائِهِ ،كَمَا دَلَّتْ عَلَيْهِ الْأَحَادِيْثُ ]۲
الصَّحِيحَةُ [منها :أبو داود رقم]٧٩٦ :؛ وَلأَنَّ لَنَا وَجْهَا اخْتَارَهُ جَمْعُ أَنَّهُ
.]١٠١/٢ شَرْطُ لِلصِّحَّةِ [انظر« :التحفة»
وَمِمَّا يُحَصِّلُ الْخُشُوْعَ اسْتِحْضَارُهُ أَنَّهُ بَيْنَ يَدَيْ مَلِكِ الْمُلُوكِ الَّذِي
يَعْلَمُ السِّرَّ وَأَخْفَى يُنَاجِيْهِ ،وَأَنَّهُ رُبَّمَا تَجَلَّى عَلَيْهِ بِالْقَهْرِ لِعَدَمِ الْقِيَامِ
بِحَقِّ رُبُوْبِيَّتِهِ فَرَدَّ عَلَيْهِ صَلَاتَهُ .قَالَ سَيّدِي الْقُطْبُ الْعَارِفُ باللَّهِ مُحَمَّدٌ
الْبَكْرِيُّله :إِنَّ مِمَّا يُوْرِثُ الْخُشُوْعَ إِطَالَةَ الرُّكُوعِ وَالسُّجُوْدِ.
٣١٤
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
سُنَّ إِدَامَةُ نَظَرٍ مَحَلَّ سُجُوْدِهِ)؛ لأَنَّ ذَلِكَ أَقْرَبُ إِلَى (وَ)
الْخُشُوْعِ ،وَلَوْ أَعْمَى ،وَإِنْ كَانَ عِنْدَ الْكَعْبَةِ أَوْ فِي الظُّلْمَةِ أَوْ فِي صَلَاةِ
السُّنَّةُ أَنْ يَقْصُرَ نَظَرَهُ عَلَى مُسَبِّحَتِهِ عِنْدَ رَفْعِهَا فِي نَعَمْ، الْجِنَازَةِ،
التَّشَهُدِ؛ لِخَبَرٍ صَحِيحٍ فِيْهِ [أبو داود رقم .]٩٨٩ :وَلَا يُكْرَهُ تَغْمِيْضُ عَيْنَيْهِ
إِنْ لَمْ يَخَفْ ضَرَرًا.
يُكْرَهُ لِلْمُصَلِّي الذَّكَرِ وَغَيْرِهِ تَرْكُ شَيْءٍ مِنْ سُنَنِ الصَّلَاةِ، فَائِدَةٌ :
وَالَّذِي يَتَّجِهُ تَخْصِيْصُهُ بِمَا وَرَدَ فِيْهِ نَهْي قَالَ شَيْخُنَا :وَفِي عُمُوْمِهِ نَظَرٌ،
أَوْ خِلَافٌ فِي الْوُجُوْبِ [في« :التحفة» .]١٦١/٢
يُسَنُ أَيْ: الصَّلَاةِ، سُنَّ ذِكْرٌ وَدُعَاءٌ سِرًّا عَقِبَهَا أَيْ: (وَ)
بل قال في «فتح الجواد»: إلخ) وَلَا يُكْرَهُ تَغْمِيْضُ . (قوله:
ويسن إذا كان أمامه قد يجب صرفًا له عن نحو عورة أو أمرد،
اهـ [.]٢٠٢/١ مُشوّش فِكْرِ.
بحيث لا يفحش أي : وَسُنَّ ذِكْرٌ وَدُعَاءُ سِرًّا عَقِبَهَا) (قوله:
ولا يضرُّ الفصل بالراتبة، بل بحيث ينسبان إليها عُرْفًا، الطُّول بينهما،
تقديم الوارد منهما على رواتب الفرائض لكن الأفضل لغير الحنفي :
٣١٥
حالمستفيدين علىفتحالمعين
وَإمَامٍ لَمْ يُرِدْ تَعْلِيمَ الْحَاضِرِينَ وَلَا الإِسْرَارُ بِهِمَا لِمُنْفَرِدٍ وَمَأْمُوْمٍ ،
ذَكَرْتُ جُمْلَةً مِنْهَا وَوَرَدَ فِيْهِمَا أَحَادِيْثُ كَثِيرَةٌ، أَمِيْنَهُمْ لِدُعَائِهِ بِسَمَاعِهِ،
فَاطْلُبُهُ فَإِنَّهُ مُهم. فِي كِتَابِي إِرْشَادِ الْعِبَادِ ص ۷۱إلى ]٧٥
مسح جبهته بيده اليمنى وقال« :أَسْتَغْفِرُ اللهَ» ثلاثًا ،ثُمَّ « :أَسْتَغْفِرُ ا لَّهَ
ويمسح الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّوْمُ وَأَتُوْبُ إِلَيْهِ» ثلاثا ،
بيمينه على رأسه ويقول« :بِسْمِ اللهِ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الرَّحْمَنُ
الرَّحِيمُ ؛ اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَنَ ،ثُمَّ « :اللَّهُمَّ أَنْتَ السَّلَامُ ،
وَمِنْكَ السَّلَامُ ،تَبَارَكْتَ وَتَعَالَيْتَ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ ،لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ
يُحْيِي وَيُمِيْتُ» «اللَّهُمَّ لَا مَانِعَ لِمَا وَحْدَهُ ...إلى قَدِيْرٌ من غير:
أَعْطَيْتَ ،وَلَا مُعْطِيَ لِمَا مَنَعْتَ ،وَلَا يَنْفَعُ ذَا الجَدِّ مِنْكَ الجَدُّ ،وَلَا
حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ ،لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ،وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ ،لَهُ النِّعْمَةُ،
مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ وَلَوْ وَلَهُ التَّنَاءُ الْحَسَنُ ،لَا إِلَهُ إِلَّا اللهُ، وَلَهُ الْفَضْلُ،
ويسبح والمعوذتين، والإخلاص، آية الكرسي، ثُمَّ : كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ»،
ثلاثة وثلاثين في والأكمل: وهو الأقل، ويحمد ويكبر عشرا عشرًا،
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٣١٦
قِيْلَ لِرَسُوْلِ ا لَّهِﷺ :أَيُّ وَرَوَى التِّرْمِذِيُّ عَنْ أَبِي أُمَامَةَ قَالَ:
أَقْرَبُ إِلَى الإِجَابَةِ -؟ قَالَ« :جَوْفَ اللَّيْلِ الدُّعَاءِ أَسْمَعُ -أَيْ:
.]٣٤٩٩ وَدُبُرَ الصَّلَوَاتِ الْمَكْتُوبَاتِ) [رقم: الآخِرِ ، [
إلى قَدِيْرٌ» بلا « :يُحْيِي وَيُمِيْتُ»، وتمام المئة « :لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ . كل،
كون التكبير أربعة وثلاثين. والأحسن
وقال لنحو شَكٍّ :عُذِرَ ؛ وإِلَّا فلا يحصل الثَّواب المترتب عليه،
يحصل ثواب المشروع وثواب الزيادة. كثيرون :
ص .]٢٤٥ اهـ بالحرف
ثُمَّ يدعو الله تعالى بما شاء من خيري الدنيا والآخرة بمأثوره
أَوْلَى.
كان وما بعدها] قال : وهو ما أورده الْعَامِرِيُّ في بهجته» [ص ٥٦٣
عليه الصَّلاة والسَّلام يقول دُبُر المكتوبات « :اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنَ
الْجُبْنِ وَالْبُخْلِ ،وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ أَنْ أُرَدَّ إِلَى أَرْذَلِ الْعُمُرِ ،وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ
وَأَعُوْذُ بِكَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ»« ،اللَّهُمَّ أَعِنِّي عَلَى ذِكْرِكَ وَشُكْرِكَ فِتْنَةِ الدُّنْيَا،
۳۱۷
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَكُنَّا وَرَوَى الشَّيْخَانِ عَنْ أَبِي مُوْسَى قَالَ :كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ علالله [، ]١
فَقَالَ النَّبِيُّﷺ : إِذَا أَشْرَفْنَا عَلَى وَادٍ هَلَّلْنَا وَكَبَّرْنَا وَارْتَفَعَتْ أَصْوَاتُنَا،
فَإِنَّكُمْ لَا تَدْعُوْنَ أَصَمَّ «يَا أَيُّهَا النَّاسُ ارْبَعُوا عَلَى أَنْفُسِكُمْ،
٦٤٠٩ -
وَلَا غَائِبا ،إِنَّهُ مَعَكُمْ سَمِيْعٌ قَرِيْبٌ) [البخاري الأرقام :
وَحُسْنِ عِبَادَتِكَ» «اللَّهُمَّ أَذْهِبْ عَنِّي الْهَمَّ وَالْحَزَنَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِي ذُنُوبِي
وَاهْدِنِي لِصَالِحِ الْأَعْمَالِ وَخَطَايَايَ كُلَّهَا ،ا لَّهُمَّ أَنْعِشْنِي وَاجْبُرْنِي،
6
وَالأَخْلَاقِ ،إِنَّهُ لَا يَهْدِي لِصَالِحِهَا وَلَا يَصْرِفُ سَيِّئَهَا إِلَّا أَنْتَ»« ،اللَّهُمَّ
اجْعَلْ خَيْرَ عُمُرِي آخِرَهُ ،وَخَيْرَ عَمَلِي خَوَاتِمَهُ ،وَخَيْرَ أَيَّامِي يَوْمَ أَلْقَاكَ»،
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنَ الْكُفْرِ وَالْفَقْرِ وَعَذَابِ الْقَبْرِ»« ،سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ
وَالْحَمْدُ للهِ رَبِّ الْعَالَمِيْنَ» وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِيْنَ، الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُوْنَ،
إلى .]١٥٦ ص ١٤٩ انظر أيضًا « :الأذكار النواويَّة» [
وَاعْلَمْ أَنَّ كُلَّ محَلّ طلب فيه ذكر بخصوصه؛ فالاشتغال به أَوْلَى
من غيره ولو من قرآن أو مأثور ،آخر كما في «ق ل» على «الْمَحَلِّي»
6
[( ]١قوله :كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ ...إلخ) في نُسخةٍ زيادةُ :فِي سَفَرٍ.
ومسلم ،٧٣٨٦ البخاري رقم : قلت :زيادةُ فِي سَفَرٍ أصلها في :
٢٧٠٤؛ فتنبه [عمار]. رقم :
ترشحالمستفيدينعلىفتةالمعين ۳۱۸
احْتَجَّ بِهِ الْبَيْهَقِيُّ وَغَيْرُهُ لِلإِسْرَارِ بِالذِّكْرِ ]٢٧٠٤ ٧٣٨٦؛ مسلم رقم : -
أَخْتَارُ لِلإِمَامِ وَالْمَأْمُوْم أَنْ وَقَالَ الشَّافِعِيُّ فِي الأُمِّ»: وَالدُّعَاءِ،
يَذْكُرَا ا لَّهَ تَعَالَى بَعْدَ السَّلَام مِنَ الصَّلَاةِ وَيُخْفِيَا الذِّكْرَ ،إِلَّا أَنْ يَكُوْنَ
فَيَجْهَرُ حَتَّى يَرَى أَنَّهُ قَدْ تُعلِّمَ مِنْهُ ،ثُمَّ يُسِرُّ، إِمَامًا يُرِيْدُ أَنْ يُتَعَلَّمَ مِنْهُ،
]١١٠ [الإسراء: ﴿وَلَا تَجْهَرْ بِصَلَائِكَ وَلَا تُخَافِتْ بها فَإِنَّ اللهَ تَعَالَى يَقُوْلُ :
وَلَا الدُّعَاءَ ،وَلَا تَجْهَرْ حَتَّى تُسْمِعَ غَيْرَكَ، وَا لَّهُ أَعْلَمُ :- يَعْنِي -
انتهى [.]١٥٠/١ تُخَافِتْ حَتَّى لَا تُسْمِعَ نَفْسَكَ.
قَالَ شَيْخُنَا :أَمَّا الْمُبَالَغَةُ فِي الْجَهْرِ بِهِمَا فِي الْمَسْجِدِ فَائِدَةٌ:
بِحَيْثُ يَحْصُلُ تَشْوِيْشُ عَلَى مُصَلِّ؛ فَيَنْبَغِي حُرْمَتُهَا.
ﷺ،يُسَنُ افْتِتَاحُ الدُّعَاءِ بِالْحَمْدِ ِللهِ وَالصَّلَاةِ عَلَى النَّبِيِّ فُرُوْحٌ :
وَتَأْمِيْنُ مَأْمُوْمٍ سَمِعَ دُعَاءَ الإِمَامِ وَإِنْ حَفِظَ وَالْخَتْمُ بِهِمَا وَبِـ «آمِيْنَ،
وَمَسْحُ الْوَجْهِ بِهِمَا بَعْدَهُ، ذَلِكَ ،وَرَفْعُ يَدَيْهِ الطَّاهِرَتَيْنِ حَذْوَ مَنْكِبَيْهِ،
وَاسْتِقْبَالُ الْقِبْلَةِ حَالَةَ الذِّكْرِ وَالدُّعَاءِ إِنْ كَانَ مُنْفَرِدًا أَوْ مَأْمُوْمًا،
علمته. كما
الَّذِي هُوَ أَفْضَلُ لَهُ ـ: أَمَّا الإِمَامُ إِذَا تَرَكَ الْقِيَامَ مِنْ مُصَلَّاهُ -
قَالَ شَيْخُنَا : فَالأَفْضَلُ جَعْلُ يَمِيْنِهِ إِلَى الْمَأْمُوْمِيْنَ وَيَسَارِهِ إِلَى الْقِبْلَةِ،
وَانْصِرَافُهُ لَا يُنَافِي نَدْبَ الذِّكْرِ لَهُ عَقِبَهَا؛ لأَنَّهُ يَأْتِي وَلَوْ فِي الدُّعَاءِ،
وَإِنَّمَا وَلَا يَفُوْتُ بِفِعْلِ الرَّاتِبَةِ، بِهِ فِي مَحَلِّهِ الَّذِي يَنْصَرِفُ إِلَيْهِ،
وَقَضِيَّةُ وما بعدها]، كَمَالُهُ لَا غَيْرُ [في« :التَّحفة ١٠٥/٢ به
الْفَائِتُ
وَنَظَرَ فِيْهِ الإِسْنَوِيُّ، حُصُوْلُ ثَوَابِ الذِّكْرِ وَإِنْ جَهِلَ مَعْنَاهُ، كَلَامِهِمْ:
فَأُثِيْبَ قَارِتُهُ وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ وَلَا يَأْتِي هَذَا فِي الْقُرْآنِ لِلتَّعَبُدِ بِلَفْظِهِ،
مَعْنَاهُ بِخِلَافِ الذِّكْرِ لَا بُدَّ أَنْ يَعْرِفَهُ وَلَوْ بِوَجْهِ انْتَهَى كلامه في:
.]١٠٢/٢ «التحفة»
وَيُنْدَبُ أَنْ يَنْتَقِلَ لِفَرْضِ أَوْ نَفْلٍ مِنْ مَوْضِع صَلَاتِهِ لِيَشْهَدَ لَهُ
ولو في ظاهره: إلخ) جَعْلُ يَمِيْنِهِ إِلَى الْمَأْمُؤْمِيْنَ ... (قوله:
وهو معتمد ابن حجر ونظر في استثنائه قال : محراب المسجد النبوي،
ويوافقه ظاهر إطلاق التحفة ،]١٠٥/٢ وإن كان له وجه وجيه [في:
«الأسنى» و«المغني»؛ والذي اعتمده الرَّملي وأتباعه في مسجده
وعليه عمل الأئمة النهاية ]٥٥٤/١ جعل يمينه إلى المحراب في
بالمدينة اليوم.
وفيه تقديم وتأخير كلام شيخه في «التحفة»، انْتَهى) أي: (قوله :
لم يتنبه له الْمُحَشِّى.
(قوله :أَنْ يَنْتَقِلَ) أي :ولو في أثناء الصَّلاة بفعل غير مبطل وإن
أحرم بالثانية في محلّ الأُولَى عمدًا ،كما في «سم» على «المنهج»
وما بعدها]. على «النهاية» نقله «ع ش»
شحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَصَلَ فَإِنْ لَمْ يَنْتَقِلْ: الْمَوْضِعُ حَيْثُ لَمْ تُعَارِضُهُ فَضِيْلَةُ نَحْوِ صَفٌ أَوَّلَ،
بِكَلَامِ إِنْسَانٍ.
وَالنَّفْلُ لِغَيْرِ الْمُعْتَكِفِ فِي بَيْتِهِ أَفْضَلُ إِنْ أَمِنَ فَوْتَهُ أَوْ تَهَاوُنًا بِهِ،
إِلَّا في نَافِلَةِ الْمُبَكِّرِ لِلْجُمُعَةِ ،أَوْ مَا سُنَّتْ فِيْهِ الْجَمَاعَةُ ،أَوْ وَرَدَ فِي
الْمَسْجِدِ كَالضُّحَى.
لِمُصَلِّ تَوَجُهُ لِنَحْوِ جِدَارٍ وَعَمُوْدٍ مِنْ كُلِّ شَاخِصٍ طُوْلُ (وَنُدِبَ)
ذِرَاعٍ فَأَكْثَرُ ،وَمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عَقِبِ الْمُصَلِّي ثَلَاثَةُ أَذْرُعٍ فَأَقَلُّ، ارْتِفَاعِهِ ثُلُنَا
كَمَتَاعٍ( ،فَ) إِنْ لَمْ يَجِدْهُ: لِنَحْوِ (عَصًا مَغْرُوْزَةٍ) ثُمَّ إِنْ عَجَزَ عَنْهُ( :فَـ)
في خَطَ أَمَامَهُ خَطَّا نُدِبَ بَسْطُ مُصَلَّى كَسَجَّادَةٍ ،ثُمَّ إِنْ عَجَزَ عَنْهُ :
ثَلَاثَةِ أَذْرُعٍ عَرْضًا أَوْ طُوْلًا -وَهُوَ أَوْلَى -؛ لِخَبَرِ أَبِي دَاوُدَ« :إِذَا صَلَّى
أَحَدُكُمْ فَلْيَجْعَلْ أَمَامَ وَجْهِهِ شَيْئًا ،فَإِنْ لَمْ يَجِدْ فَلْيَنْصِبْ عَصّا ،فَإِنْ لَمْ
يَكُنْ مَعَهُ عَصا فَلْيَخُطَّ خَطَّا ثُمَّ لَا يَضُرُّهُ مَا مَرَّ أَمَامَهُ» [رقم.]٦٨٩ :
وَقُدِّمَ عَلَى الْخَطَّ؛ لأَنَّهُ أَظْهَرُ فِي الْمُرَادِ. وَقِيْسَ بِالْخَط الْمُصَلَّى ،
خِلَافًا لِمَا يُوْهِمُهُ كَلَامُ ابْنِ وَالتَّرْتِيْبُ الْمَذْكُورُ هُوَ الْمُعْتَمَدُ ،
فَمَتَى عَدَلَ عَنْ رُتْبَةٍ إِلَى مَا دُوْنَهَا مَعَ الْقُدْرَةِ عَلَيْهَا كَانَتْ الْمُقْرِي،
.]٢٢٧/١ كَالْعَدَم [انظر« :فتح الجواد»
فيمكث في مصلاه حتّى يقوم بَعْدَ انْتِقَالِ إِمَامِهِ) أي: (قوله :
ويكره له الانصراف قبل ذلك حيث لا عذر. الإمام،
بَلْ عَنْ يَمِيْنِهِ أَوْ وَيُسَنُّ أَنْ لَا يَجْعَلَ السُّتْرَةَ تِلْقَاءَ وَجْهِهِ،
يَسَارِهِ.
.]١٥٨/٢ وَكُلٌّ صَفٌ سُتْرَةٌ لِمَنْ خَلْفَهُ إنْ قَرُبَ مِنْهُ [انظر« :التحفة»
انتهى. سُتْرَةُ الإِمَامِ سُتْرَةُ مَنْ خَلْفَهُ. قَالَ الْبَغَوِيُّ:
وَلَوْ تَعَارَضَتِ السُّتْرَةُ وَالْقُرْبُ مِنَ الإِمَامِ أَوْ وَالصَّتُ الأَوَّلُ فَمَا
الَّذِي يُقَدَّمُ؟ قَالَ شَيْخُنَا :كُلُّ مُحْتَمِلٌ ،وَظَاهِرُ قَوْلِهِمْ -يُقَدَّمُ الصَّف
الأَوَّلُ فِي مَسْجِدِهِﷺ وَإِنْ كَانَ خَارِجَ مَسْجِدِهِ الْمُخْتَصّ بِالْمُضَاعَفَةِ
.]١٦١/٢ انتهى [التحفة» تَقْدِيمُ نَحْوِ الصَّفٌ الأَوَّلِ.
وَإِذَا صَلَّى إِلَى شَيْءٍ مِنْهَا :فَيُسَنُّ لَهُ وَلِغَيْرِهِ دَفْعُ مَارٌ بَيْنَهُ وَبَيْنَ
السُّتْرَةِ الْمُسْتَوْفِيةِ لِلشُّرُوْطِ ،وَقَدْ تَعَدَّى بِمُرُوْرِهِ لِكَوْنِهِ مُكَلَّفًا.
وَيَحْرُمُ الْمُرُورُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ السُّتْرَةِ حِيْنَ يُسَنُّ لَهُ الدَّفْعُ وَإِنْ لَمْ
ومثله :مد يده ليأخذ جلوسه بين يديه ومده رجليه واضطجاعه .اهـ.
ونحوه ليأخذ ،أي: وقوله: على «النهاية .]٥٤/٢ شيئًا« .ع ش»
كالمصافحة لمن في جنب المصلي« .عبد» [على] «تحفة» [ .]١٥٩/٢وفي
.]٢٥٠/١ اهـ [على «شرح المنهج» أنَّه من الكبائر. عن الْعَزِيزِيِّ : الْبُجَيْرِمِي»
على «التحفة» أي :من المكلف العالم ،كما في سم» عن «م ر»
العلامة عبد الله واعتمد في القلائد جواز مد نحو اليد [أي: .]١٥٩/٢
۳۲۳
المستفيدين علىفتحالمعين
يَجِدِ الْمَارُّ سَبِيلًا ،مَا لَمْ يُقَصِّرُ بِوُقُوْفٍ فِي طَرِيْقِ أَوْ فِي صَفٌ مَعَ فُرْجَةٍ
فِي صَلِّ آخَرَ بَيْنَ يَدَيْهِ؛ فَلِدَاخِلِ خَرْقُ الصُّفُوْفِ وَإِنْ كَثُرَتْ حَتَّى
يَسُدَّهَا.
***
الصَّلَاةِ( :الْتِفَاتٌ) بِوَجْهِهِ بِلَا حَاجَةٍ -وَقِيلَ: (وَكُرِهَ فِيْهَا) أَيْ :
وَاخْتِيْرَ [انظر(( :التَّحفة) ]١٦١/٢؛ لِلْخَبَرِ الصَّحِيح« :لَا يَزَالُ اللهُ يَحْرُمُ،
بِرَحْمَتِهِ وَرِضَاهُ -مَا لَمْ يَلْتَفِتْ، مُقْبِلًا عَلَى الْعَبْدِ في مُصَلَّاهُ -أَيْ :
فَإِذَا الْتَفَتَ أَعْرَضَ عَنْهُ [أبو داود رقم ]٩٠٩فَلَا يُكْرَهُ لِحَاجَةٍ ،كَمَا لَا
يُكْرَهُ مُجَرَّدُ لَمْحِ الْعَيْنِ.
(وَنَظَرُ نَحْوِ سَمَاءٍ مِمَّا يُلْهِي كَثَوْبِ لَهُ أَعْلَامٌ؛ لِخَبَرِ الْبُخَارِيِّ :
فَاشْتَدَّ مَا بَالُ أَقْوَامٍ يَرْفَعُوْنَ أَبْصَارَهُمْ إِلَى السَّمَاءِ فِي صَلَاتِهِمْ؟!»
فِي ذَلِكَ حَتَّى قَالَ« :لِيَنْتَهُنَّ عَنْ ذَلِكَ أَوْ لَتُخْطَفَنَّ أَبْصَارُهُمْ» قَوْلُهُ
وَمِنْ ثَمَّ كُرِهَتْ أَيْضًا فِي مُخَطَّطِ أَوْ إِلَيْهِ أَوْ عَلَيْهِ؛ لأَنَّهُ [رقم.]٧٥٠ :
يُخِلُّ بِالْخُشُوع.
قِبَلَ وَجْهِهِ وَإِنْ أَيْ: (وَبَصْقُ فِي صَلَاتِهِ وَكَذَا خَارِجَهَا (أَمَامًا)
لَمْ يَكُنْ مَنْ هُوَ خَارِجُهَا مُسْتَقْبِلًا
«التحفة»
كذا في وَإِنْ لَمْ يَكُنْ مَنْ هُوَ خَارِجُهَا مُسْتَقْبِلًا) (قوله :
لكن حيث كان من ليس []١٦٤/٢؛ وعبارة (النهاية) [ ]٦٠/٢و «المغني»:
المستفيدينعلىفتحالمعين ٣٢٤
إِذَا كَانَ أَحَدُكُمْ وَيَمِيْنا) لَا يَسَارًا ؛ لِخَبَرِ الشَّيْخَيْنِ : كَمَا أَطْلَقَهُ النَّوَوِيُّ (
فَلَا يَبْزُقَنَّ بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَا عَنْ يَمِينِهِ» ، فِي الصَّلَاةِ فَإِنَّهُ يُنَاجِي رَبَّهُ
[البخاري رقم٤٠٥ :؛ مسلم رقم]٥٥١ :؛ بَلْ عَنْ يَسَارِهِ أَوْ تَحْتَ قَدَمِهِ
الْيُسْرَى ،أَوْ فِي ثَوْبِ مِنْ جِهَةِ يَسَارِهِ وَهُوَ أَوْلَى ،قَالَ شَيْخُنَا :وَلَا بُعْدَ
وَلَوْ مُرَاعَاةِ مَلَكِ الْيَمِيْنِ دُوْنَ مَلَكِ الْيَسَارِ إِظْهَارًا لِشَرَفِ الأَوَّلِ، في
بَصَقَ عَنْ يَمِيْنِهِ إِذَا لَمْ يُمْكِنْهُ أَنْ يُطَاطِئ كَانَ عَلَى يَسَارِهِ فَقَطْ إِنْسَانٌ :
وَإِنَّمَا يَحْرُمُ الْبُصَاقُ فِي رَأْسَهُ وَيَنْصُقَ لَا إِلَى الْيَمِيْن وَلَا إِلَى الْيَسَارِ،
الْمَسْجِدِ إِنْ بَقِيَ جِرْمُهُ -لَا إِنِ اسْتُهْلِكَ فِي نَحْوِ مَاء مَضْمَضَةٍ -
وَأَصَابَ جُزْءًا مِنْ أَجْزَائِهِ ،دُوْنَ هَوَائِهِ ،وَزَعْمُ حُرْمَتِهِ فِي هَوَائِهِ وَإِنْ لَمْ
يُصِبْ شَيْئًا مِنْ أَجْزَائِهِ بَعِيْدُ غَيْرُ مُعَوَّلٍ عَلَيْهِ ،وَدُوْنَ تُرَابِ لَمْ يَدْخُلْ فِي
وَقْفِهِ ،قِيْلَ :وَدُوْنَ حُصُرِهِ ،لَكِنْ يَحْرُمُ عَلَيْهَا مِنْ جِهَةِ تَقْذِيْرِهَا كَمَا هُوَ
وما بعدها]. انتهى [«التحفة» ظَاهِرُ.
وَإِنْ أُرْصِدَ وَيَجِبُ إِخْرَاجُ نَجَسٍ مِنْهُ فَوْرًا عَيْنِيًّا عَلَى مَنْ عَلِمَ بِهِ،
وما لإِزَالَتِهِ مَنْ يَقُوْمُ بِهَا بِمَعْلُوْمٍ كَمَا اقْتَضَاهُ إِطْلَاقُهُمْ [انظر« :التحفة»
بعدها ].
وَإِدْخَالُ نَعْلِ مُتَنَجِّسَةٍ لَمْ وَيَحْرُمُ بَوْلٌ فِيْهِ وَلَوْ فِي نَحْوِ طَسْتِ،
وَقَتْلُهَا فِي أَرْضِهِ وَإِنْ قَلَّ وَرَمْيُ نَحْوِ قَمْلَةٍ فِيْهِ مَيْتَةً، يَأْمَنِ التَّلْوِيْتَ،
عن وَنَقَلَ «سم» اهـ. في صلاة مستقبلًا كما بحثه بعضهم إكراما لها.
.]١٦٤/٢ شرح البهجة لشيخ الإسلام مثله وأقرَّه على «التحفة»
وأن حيث قال: في منهاجه» أي : كَمَا أَطْلَقَهُ النَّوَوِيُّ) (قوله :
يبصق قِبَلَ وجهه أو عن يمينه [ص .]٥٩
٣٢٥
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
دَمُهَا ،وَأَمَّا الْقَاؤُهَا أَوْ دَفْنُهَا فِيْهِ حَيَّةً :فَظَاهِرُ فَتَاوَى النَّوَوِيِّ حِلُّهُ،
تَحْرِيْمُهُ ،وَبِهِ صَرَّحَ ابْنُ يُونُسَ [انظر« :التحفة» وَظَاهِرُ كَلَامِ الْجَوَاهِرِ)
.[١٥٤/٢
وَيُكْرَهُ فَصْدٌ وَحِجَامَةٌ فِيْهِ بِإِنَاءٍ ،وَرَفْعُ صَوْتٍ وَنَحْوُ بَيْعٍ وَعَمَلُ
صِنَاعَةٍ فِيْهِ.
وَلَيْسَ لَهُ وَيُسَنُّ لَهُ تَفْرِيْعُ نَفْسِهِ قَبْلَ الصَّلَاةِ وَإِنْ فَاتَتِ الْجَمَاعَةُ،
الْخُرُوجُ مِنَ الْفَرْضِ إِذَا طَرَأَتْ لَهُ فِيْهِ ،وَلَا تَأْخِيْرُهُ إِذَا ضَاقَ وَقْتُهُ،
ما
وَالْعِبْرَةُ فِي كَرَاهَةِ ذَلِكَ بِوُجُوْدِهَا عِنْدَ التَّحَرُّم ،وَيَنْبَغِي أَنْ يُلْحَقَ
به
لَوْ عَرَضَتْ لَهُ قَبْلَ التَّحَرُّمِ فَزَالَتْ وَعَلِمَ مِنْ عَادَتِهِ أَنَّهَا تَعُوْدُ إِلَيْهِ فِي
الصَّلَاة.
وَتُكْرَهُ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ أَوْ شَرَابٍ يَشْتَاقُ إِلَيْهِ؛ لِخَبَرِ مُسْلِمٍ« :لَا
وَهُوَ يُدَافِعُهُ بِحَضْرَةِ طَعَامٍ ،وَلَا صَلَاةَ كَامِلَةً - صَلَاةَ -أَيْ :
.]٥٦٠ الْبَوْلُ وَالْغَائِط [ -رقم : الأَخْبَتَانِ -أَيْ :
وَمَوْضِع مَكْسِ. (وَ) كُرِهَ صَلَاةٌ فِي طَرِيْقِ بُنْيَانِ لَا بَرِّيَّةٍ،
سَوَاءٌ أَصَلَّى إِلَى الْقَبْرِ أَم عَلَيْهِ أَمْ وَ(بِمَقْبَرَةٍ) إِنْ لَمْ يَتَحَقَّقْ نَبْشَهَا،
بِجَانِبِهِ ،كَمَا نَصَّ عَلَيْهِ فِي «الأُمِّ» [.]١١٢/١
وَبَحَثَ وَتَحْرُمُ الصَّلَاةُ لِقَبْرِ نَبِيٍّ أَوْ نَحْوِ وَلِيٌّ تَبَرُّعًا أَوْ إِعْظَامًا.
الزَّيْنُ الْعِرَاقِيُّ عَدَمَ كَرَاهَةِ الصَّلَاةِ فِي مَسْجِدِ طَرَأَ دَفْنُ النَّاسِ حَوْلَهُ
وما بعدها]. ؛ «التَّحفة ١٦٧/٢ للكُردي ۲۰۱/۱ [ انظر« :الوسطى»
وَفِي أَرْضِ مَغْصُوْبَةٍ وَتَصِحُ بِلا ثَوَابٍ كَمَا فِي ثَوْبٍ مَغْصُوْبِ،
وَكَذَا إِنْ شَكٍّ فِي رِضَا مَالِكِهِمَا لَا إِنْ ظَنَّهُ بِقَرِيْنَةٍ.
وما بعدها] (قوله :فِي طَرِيقِ بُنْيَانِ لَا بَرِّيَّةٍ كذلك فتح الجواد» [١٥٢/١
للنَّهي [الترمذي رقم ]٣٤٦ :؛ ولاشتغال القلب بمرور والمنهج القويم قال فيه :
النَّاس فيها ،وبه يُعلم :أنَّ التَّعبير بالبناء والبرِّيَّة جَرْي على الغالب ،وأنَّه
حيث كثر مرورهم بمحَلِّ كُرِهَتَ الصَّلاة فيه حينئذ وإن لم يكن طريقًا
ما احتمل ونحوه «التحفة» [ .]١٦٦/٢وفي الإمداد» كالمطاف .اهـ ص .]٢٣٠
طروقها وهو في الصَّلاة تُكْرَهُ ولو في البرِّيَّة ،وما لا فَلَا ولو في العُمْران،
.]٢٠٠/١ فتعبيرهُم فيما مرَّ جَرْي على الغالب .اهـ [انظر« :الوسطى»
وإلا فلا تصح الصَّلاة فيها إِلَّا (قوله :إِنْ لَمْ يَتَحَقَّقْ نَبْشَهَا أي:
لكنها فوقه مكروهة ككل حائل تحته نجاسة« .فتح الجواد» [.]١٥٣/١ بحائل،
المقدَّر. متعلق بـ «تحرم» وَفِي أَرْضِ مَغْصُوْبَةٍ) (قوله:
بل مكتوب وغير مثبت في «القديمة»، ما بين معقوفتین زائد ليس من الحديث [] ١
عمَّار]. .٤٣٠/٦ فيض القدير» وانظر: تحت الواو دون تصحيح،
۳۲۷
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
أَحْرَمَ لَوْ ضَاقَ الْوَقْتُ وَهُوَ بِأَرْضِ مَغْصُوْبَةٍ : وَفِي الْجِيْلِيِّ»:
وَالَّذِي يَتَّجِهُ أَنَّهُ لَا يَجُوْزُ لَهُ قَالَ شَيْخُنَا : وَرَبَّحَهُ الْغَزِّيُّ، مَاشِيّا،
صَلَاةُ شِدَّةِ الْخَوْفِ ،وَأَنَّهُ يَلْزَمُهُ التَّرْكُ حَتَّى يَخْرُجَ مِنْهَا ،كَمَا لَهُ تَرْكُهَا
لِتَخْلِيْصِ مَالِهِ لَوْ أُخِذَ مِنْهُ ،بَلْ أَوْلَى [في« :التَّحفة» .]۱۷/۳
(فضل)
تقدَّم عن «النِّهاية» أَنَّ أَنَّهُ لَا يَجُوْزُ لَهُ صَلَاةُ شِدَّةِ الْخَوْفِ) (قوله :
من الخوف المجوّز لترك الاستقبال :أن يكون شخص في أرض
مغصوبة ويخاف فوت الوقت ،فَلَهُ أن يحرم ويتوجه للخروج ويصلي
ويعيد لندرة ذلك ،وَنَقَلَهُ «سم» على «حج» عن «م بالإيماء .اهـ .أي:
.]٤٢٨/١ ع ش [على «النهاية» ر ».
فَضل
وفي إفساد كما في ترك كلمة من نحو القنوت، فإنَّه عهد، منه ،
)(۱
إلى آخره كذا أيضًا في «هوامش العلامة ولو لإمام جَمْع كثير ... (( )۱قوله:
وجعل عكس ذلك الذي نَقَلَهُ الْحَلَبِيُّ وتَبِعَهُ عليه السيد أحمد جمل الليل»،
كما يعلم من عبارة «الإيعاب». أرباب الحواشي اشتباه منه
۳۲۹
يحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَهُمَا وَالْجُلُوْسُ بَيْنَهُمَا كَسُجُوْدِ سَجْدَتَانِ قُبَيْلَ سَلَام وَإِنْ كَثُرَ السَّهْرُ،
الصَّلَاةِ وَالْجُلُوسِ بَيْنَ سَجْدَتَيْهَا فِي وَاجِبَاتِ الثَّلَاثَةِ وَمَنْدُوْبَاتِهَا السَّابِقَةِ
سُبْحَانَ مَنْ لَا يَنَامُ وَلَا يَسْهُو؛ وَهُوَ يَقُوْلُ فِيْهِمَا : وَقِيلَ : كَالذِّكْرِ فِيْهَا،
لَائِقُ بِالْحَالِ.
بطلت صلاته فإن اقتصر على سجدة واحدة: سَجْدَتَانِ) (قوله :
فإن عنَّ له الاقتصار عليها بعد فعلها : إن نوى الاقتصار عليها ،ابتداء،
لم يؤثر؛ لأنَّها نفل ولا يصير واجبًا بالشروع فيه« .م ر»« .بُجَيْرِمِي»
.]٢٦٥/١ على «شرح المنهج»
على «شرح المنهج» بجَيْرِمِي» والنقص معًا؛ وعند أبي حنيفة بعد السَّلام
ولو سلم إمامه الحنفي .]١١٤/٢قال في «التحفة»: وعلى «الإقناع» ،٢٦٦/١
-مثلا -قبل أن يسجد ثُمَّ سجد لم يتبعه ،بل يسجد منفردًا؛ لفراقه
له بسلام في اعتقاده والعبرة به لا باعتقاد الإمام كما يأتي .اهـ
ينبغي ندبًا ،فلا يلزمه [ .]٢٠٣/٢قال «سم» :قوله :بل يسجد منفردًا،
السجود في هذه الصُّورة؛ فليراجع .اهـ .وفي «الْبَصْرِيِّ» ما يوافقه على
.]١٩٥/١ التحفة»
وَإِنْ كَثُرَ السَّهْمُ فيُجبر كلُّ سهو صدر منه ،ما لم يخصه (قوله :
على «شرح المنهج .]٢٦٥/١ م .ر»« .بج» اهـ ببعض.
هذا إن سها وَهُوَ لَائِقٌ بِالْحَالِ أَي حال الشاهي، (قوله:
لا إن تعمَّد ؛ لأنَّ اللائق حينئذ الاستغفار( .تحفة» [.]١٩٩/٢
علىفتحالمعين
وَتَجِبُ نِيَّةُ سُجُوْدِ السَّهْوِ بِأَنْ يَقْصِدَهُ عَن السَّهْوِ عِنْدَ شُرُوعِهِ فِيْهِ.
لِتَرْكِ بَعْضٍ وَاحِدٍ مِنْ أَبْعَاضٍ وَلَوْ عَمْدًا ،فَإِنْ سَجَدَ لِتَرْكِ غَيْرِ
بَعْضٍ عَالِمًا عَامِدًا ؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ.
(وَهُوَ تَشَهُدٌ أَوَّلُ أَيْ الْوَاجِبُ مِنْهُ فِي التَّشَهُدِ الْأَخِيْرِ ،أَوْ بَعْضُهُ،
وَتَجِبُ نِيَّةُ سُجُوْدِ السَّهْوِ) أي :وإن تعمد المقتضي -كأن (قوله:
ترك التشهد الأوَّل عمدًا ـ ؛ لأنَّ سجود السهو صار حقيقة شرعيَّة في
ومحل وجوب النِّيَّة إن السجود المشروع لجبر الخلل عمدًا أو سهوًا،
.]٢٦٥/١ على «شرح المنهج» ش »« .يُجَيْرِمِي» كان إماما أو منفردًا( .ع
وَلِشَكٍّ فِيْهِ .ع يقينًا ؛ لقوله الآتي: لِتَرْكِ بَعْض) أي : (قوله :
نقل قولي ثانيها: وهذا أحد أسباب خمسة لسنّ سجود السهو، ش».
الشَّكُ في رابعها: غير مبطل ثالثها زيادة فعل يبطل عمده فقط، 6
إيقاع فعل مع التَّردُّد في زيادته ،فإن سجد لغير خامسها : ترك بعض،
ذلك ؛ بطلت صلاة غير الجاهل المعذور بنحو قرب عهد بالإسلام،
لكن في «الفتح» :ولو مخالطًا لَنَا .اهـ «بشرى» [ص «التحفة»، كما في
.[۲۹۱
والغاية للرَّدِّ ولو بقصد أن يسجد« .ح ل»، وَلَوْ عَمْدًا) (قوله:
على القول الضعيف القائل ببطلان الصَّلاة بشروعه في السجود إذا كان
.]٢٥٥/١ على «شرح المنهج» يُجَيْرِمِي» الترك عمدًا.
فلو صلَّى تَشَهُدٌ أَوَّلُ أي :في فرض أو نفل، وَهُوَ : (قوله:
التسبيح أو راتبة نحو ظهر أربعًا وترك التشهد الأول؛ سجد إن قلنا :
وهو المعتمد ؛ ومثله في «المغني» قال (سم): إنَّه سُنَّة حينئذ،
والنهاية ما لو صلَّى أربعًا نفلا مطلقًا بقصد أن يتشهد تشهدين أو
۳۳۱
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَلَوْ كَلِمَةٌ.
قُنُوْتُ الصُّبْحِ وَوِتْرِ نِصْفِ رَمَضَانَ، (وَقُنُوْتُ رَاتِبٌ أَوْ بَعْضُهُ ،وَهُوَ :
قال «ق ل»: لا يسجد، أطلق فاقتصر على الأخير ؛ وقال ابن حجر
وهو الوجه؛ لأن التشهد إذا لم يطلب أصالة لم يسجد لتركه وإن عزم
٢٠٤/١؛ وما بعدها؛ «الوسطى» إلخ [انظر« :بشرى الكريم» ص ۲۹۱ عليه ...
بج)) على شرح المنهج .]٢٥٥/١ الكبری (۱۲/۲
نقول :لو صح هذا التَّمسك لزم عدم السُّجود بترك بعض قنوت الصُّبح
المخصوص ؛ لأنَّه لو ترك بجملته وعدل إلى دعاء آخر لم يسجد؛
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ۳۳۲
ثُمَّ وافق (مر على ما قلنا .اهـ «سم»؛ لأنَّ جمعهما صيَّرهما فتأمَّل ،
وما بعدها]. كالقنوت الواحد اهـ «بُجَيْرِمِي) على شرح المنهج»
(قوله :دُونَ قُنُوْتِ النَّازِلَةِ لأنَّه سُنَّة عارضة في الصَّلاة لا منها .
'
شَرْحُ «م ر» [ ]٦٧/٢و «منهج» يزول بزوال النازلة فلم يتأكَّد شأنه بالجبر .
].[٥٣/١
عبارة «التحفة» :ولو (قوله :أَوْ لِاقْتِدَائِهِ فِي صُبْح بِمُصَلِّي سُنَّتِهَا)
السجدة
اقتدى شافعي بحنفيّ في الصُّبح وأمكنه أن يأتي به ويلحقه في
وعلى كُلّ يسجد للسهو على المنقول الأولى :فَعَلَ؛ وَإِلَّا فلا،
المعتمد بعد سلام إمامه؛ لأنَّه بتركه له لحقه سهوه في اعتقاده،
بخلافه في نحو سُنَّة الصُّبح ؛ إذ لا قنوت يتوجه على الإمام في اعتقاد
المأموم ،فلم يحصل منه ما ينزل منزلة السَّهو .اهـ [ ١٧١/٢وما بعدها].
قال «سم» :قوله :بخلافه في نحو سُنَّة الصُّبح ،يحتمل أن معناه :أنَّه
أنه إذا وكان وجهه وهو المتبادر من عبارته، لا سجود هنا مطلقًا،
الإتيان به إدراك الإمام في السجدة الأُوْلَى، مع أتى به ،بأن أمكنه
فواضح ؛ وإلا فالإمام يتحمله ولا خلل في صلاة الإمام؛ لعدم
مشروعية القنوت ،له ويحتمل أن معناه أنه إذا أتى به ،فلا سجود
:
مِنَ بِالْجَبْرِ بِالسُّجُوْدِ - وَسُمِّيَتْ هَذِهِ السُّنَنُ أَبْعَاضًا ؛ لِقُرْبِهَا -
الْأَرْكَانِ.
(وَلِشَكٌ فِيْهِ) أَيْ :فِي تَرْكِ بَعْضٍ مِمَّا مَرَّ مُعَيَّنٍ كَالْقُنُوْتِ هَلْ
فَعَلَهُ؟ لأَنَّ الْأَصْلَ عَدَمُ فِعْلِهِ.
والصلاة على النَّبي، وقيامه، ففي القنوت منها أربعة عشر وهي القنوت، ( )۱
والسلام عليهم، والسلام عليه ،وقيامه والصَّلاة على الآل وقيامه، وقيامه،
وقيامه؛ وفي التشهد والسَّلام عليهم، ،وقيامه والصَّلاة على الصَّحب وقيامه،
وقعوده، التشهد الأوَّل وقعوده والصَّلاة على النبي فيه، سِتَّة وهي:
۲۸۹
ص وقعوده .اهـ من «كاشفة السجا» والصَّلاة على الآل في التَّشهد الأخير،
عمَّار]. .٢٥٦/١ وما بعدها؛ وانظر ما وصل إليه الْمُجَيْرِمِيُّ على شرح المنهج»
المستفيدين علىفتحالمعين
كَتَشَهُدٍ أَوَّلَ أَوْ قُنُوْتٍ وَتَلَبَّسَ (وَلَوْ نَسِيَ مُنْفَرِدٌ أَوْ إِمَامٌ (بَعْضًا)
بِفَرْضِ مِنْ قِيَامِ أَوْ سُجُوْدٍ ؛ لَمْ يَجُزْ لَهُ الْعَوْدُ لَهُ( ،فَإِنْ عَادَ لَهُ بَعْدَ
انْتِصَابِ أَوْ وَضْعَ جَبْهَةٍ عَامِدًا عَالِمًا بِتَحْرِيمِهِ ( :بَطَلَتْ) صَلَاتُهُ ؛ لِقَطْعِهِ
بِتَحْرِيمِهِ وَإِنْ كَانَ مُخَالِطًا لَنَا ؛ فَرْضًا لِنَفْلِ( ،لَا) إِنْ عَادَ لَهُ (جَاهِلًا)
وَكَذَا نَاسِيًا أَنَّهُ فِيْهَا؛ فَلَا تَبْطُلُ لأَنَّ هَذَا مِمَّا يَخْفَى عَلَى الْعَوَامُ،
لِلسَّهْوِ؛ لِزِيَادَةِ وَيَلْزَمُهُ الْعَوْدُ عِنْدَ تَعَلُّمِهِ أَوْ تَذَكَّرِهِ( ،لَكِنْ يَسْجُدُ) لِعُذْرِهِ،
قُعُوْدٍ أَوِ اعْتِدَالٍ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ( ،وَلَا) إِنْ عَادَ (مَأْمُوْمًا)؛ فَلَا تَبْطُلُ
عَلَى أَيْ : صَلَاتُهُ إِذَا انْتَصَبَ أَوْ سَجَدَ وَحْدَهُ سَهْوًا ( ،بَلْ عَلَيْهِ)
الْمَأْمُوْمِ النَّاسِي ( -عَوْدٌ ) ؛ لِوُجُوْبِ مُتَابَعَةِ الإِمَامِ ،فَإِنْ لَمْ يَعُدْ؛ بَطَلَتْ
صَلَاتُهُ إِنْ لَمْ يَنْوِ مُفَارَقَتَهُ ؛ أَمَّا إِذَا تَعَمَّدَ ذَلِكَ :فَلَا يَلْزَمُهُ الْعَوْدُ ،بَلْ
كَمَا إِذَا رَكَعَ -مَثَلًا -قَبْلَ إِمَامِهِ. يُسَنُّ لَهُ،
فجعل المبهم كالمعيَّن، كالزَّرْكَشِيِّ والأَذْرَعِيِّ - خلافا لمن زعم خلافه -
وإنَّما يكون كالمعيَّن :فيما إذا علم أنَّه ترك بعضًا وشك هل هو قنوت -
مثلا -أو تشهد أوَّل أو غيره من الأبعاض؟ فإنَّه في هذه يسجد لعلمه
وما بعدها]. وما بعدها« ،مغني» بمقتضي سجود السهو .اهـ [«نهاية»
قول «م ر» :خلافا لمن زعم خلافه ،هذا الزَّعْمُ هو الحقُّ لمن أحسن
التَّأمل وراجع ؛ فليُتَأمَّل وليُراجع .اهـ (سم) على «منهج» ،وَجْهُهُ ما
ذَكَرَهُ قَبْلُ من أَنَّه لو شَكَ في أنه هل أتى بجميع الأبعاض ،أو ترك منها
أنَّه قنوت أو غيره ؛ في وأنَّه لو علم أنَّه ترك بعضًا وشَكَ شيئًا ؟ سَجَدَ،
.]٧٩/٢ على «النهاية» اهـ «ع ش» سَجَدَ.
(قوله :كَمَا إِذَا رَكَعَ -مَثَلًا -قَبْلَ إِمَامِهِ ) أي :فيسن له العود إذا
فالكاف للتنظير في هذه الحالة فقط ،أما إذا ركع تعمد الركوع قبله،
فيتخير بين العود والانتظار. قبله ناسيا :
٣٣٦
تفيدين علىفتحالمعين
وَلَمْ قَالَ الْبَغَوِيُّ: وَلَوْ لَمْ يَعْلَم السَّاهِي حَتَّى قَامَ إِمَامُهُ :لَمْ يَعُدْ،
وَتَبِعَهُ الشَّيْخُ زَكَرِيَّا [في« :أسنى المطالب» يُحْسَبُ مَا قَرَأَهُ قَبْلَ قِيَامِهِ،
وما بعدها]. ۱۹۰/۱؛ وانظر« :التحفة»
وَبِذَلِكَ يُعْلَمُ أَنَّ مَنْ سَجَدَ سَهْوا قَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْحٍ الْمِنْهَاج»:
فَيَلْزَمُهُ الْعَوْدُ أَوْ جَهْلًا وَإِمَامُهُ فِي الْقُنُوْتِ لَا يُعْتَدُّ لَهُ بِمَا فَعَلَهُ،
لِلاعْتِدَالِ وَإِنْ فَارَقَ الإِمَامَ؛ أَخْذًا مِنْ قَوْلِهِمْ :لَوْ ظَنَّ سَلَامَ الإِمَامِ فَقَامَ
ثُمَّ عَلِمَ فِي قِيَامِهِ أَنَّهُ لَمْ يُسَلِّمْ؛ لَزِمَهُ الْقُعُوْدُ لِيَقُوْمَ مِنْهُ ،وَلَا يَسْقُطَ عَنْهُ
وَمِنْ ثَمَّ لَوْ أَتَمَّ بِنِيَّةِ الْمُفَارَقَةِ وَإِنْ جَازَتْ ؛ لأَنَّ قِيَامَهُ وَقَعَ لَغْوًا،
وَفِيْمَا إِذَا لَمْ يُفَارِقْهُ إِنْ فَيُعِيْدُهُ وَيَسْجُدُ لِلسَّهْوِ، جَاهِلًا لَغَا مَا أَتَى بِهِ،
:
تَذَكَّرَ أَوْ عَلِمَ وَإِمَامُهُ فِي الْقُنُوْتِ ؛ فَوَاضِحٌ أَنَّهُ يَعُوْدُ إِلَيْهِ ،أَوْ وَهُوَ فِي
السَّجْدَةِ الأُوْلَى ؛ عَادَ لِلاعْتِدَالِ وَسَجَدَ مَعَ الإِمَامِ ،أَوْ فِيْمَا بَعْدَهَا؛
فَالَّذِي يَظْهَرُ أَنَّهُ يُتَابِعُهُ وَيَأْتِي بِرَكْعَةٍ بَعْدَ سَلَام الإمام .انتهى [.]١٨١/٢
وَمِمَّا لَا خِلَافَ فِيْهِ قَوْلُهُمْ :لَوْ رَفَعَ رَأْسَهُ مِنَ قَالَ الْقَاضِي :
وفرَّق في فَيَلْزَمُهُ الْعَوْدُ لِلاعْتِدَالِ وَإِنْ فَارَقَ الإِمَامَ) (قوله :
«التحفة»
بين القنوت والتَّشهد لفحش المخالفة من القيام إلى السجود
أكثر منه من التَّشهد إلى القيام ؛ وعند الجمال الرملي لا يجب العود
وكلام إلا إذا لم ينو المفارقة ولم يلحقه الإمام إلى السجود،
بتوضيح [في« :الوسطي» يؤيده« .كُردي» «الروضة» و«التحقيق» و«الجواهر»
.[٢٠٦/١
وَأَتَى بِالثَّانِيَةِ ظَانَّا أَنَّ الإِمَامَ السَّجْدَةِ الأُوْلَى قَبْلَ إِمَامِهِ ظَانَّا أَنَّهُ رَفَعَ ،
فِيْهَا ثُمَّ بَانَ أَنَّهُ فِي الأَوْلَى :لَمْ يُحْسَبُ لَهُ جُلُوسُهُ وَلَا سَجْدَتُهُ الثَّانِيَةُ،
وَيُتَابِعُ الإِمَامَ ،أَيْ :فَإِنْ لَمْ يَعْلَمْ بِذَلِكَ إِلَّا وَالإِمَامُ قَائِمٌ أَوْ جَالِسٌ؛
وما بعدها]. أَتَى بِرَكْعَةٍ بَعْدَ سَلَامِ الإِمَام [انظر« :التحفة»
وَأَتَى بِالثَّانِيَةِ أي ورفع منها ولم يعد إلى الإمام في .
(قوله :
السجدة الأُولَى إلى أن وصل إليه ؛ لأنَّ الصَّحيح أنَّ التَّقدُّم بركنين هو
أنَّه إذا لم ينفصل فمفهومه : 6
أن ينفصل عنهما والإمام فيما ،قبلهما
عنهما ـ بأن تلبس بالثاني منهما والإمام فيما قبل الأول :لا تبطل -
كما بين ذلك ويعتد له بهما وإن لم يعدهما، صلاته عند التَّعمد،
.]١٨٢/٢ سم)؛ فانظره إن شئت [على «التحفة»
قَارَبَ الْقِيَامَ فِي صُوْرَةِ تَرْكِ التَّشَهُدِ ،أَوْ بَلَغَ حَدَّ الرُّكُوْعِ فِي صُوْرَةِ تَرْكِ
الْقُنوت.
لَوْ تَعَمَّدَ غَيْرُ مَأْمُوْمٍ تَرْكَهُ فَعَادَ عَالِمًا عَامِدًا؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ إِنْ
بِخِلَافِ الْمَأْمُوْمِ. قَارَبَ أَوْ بَلَغَ مَا مَرَّ،
مَظْلُوبِ قَوْلِيٌّ غَيْرِ مُبْطِلٍ) نَقْلُهُ إِلَى غَيْرِ مَحَلِّهِ وَلَوْ (وَلِنَقْلِ)
كَفَاتِحَةٍ وَتَشَهُدٍ أَوْ بَعْضِ أَحَدِهِمَا -أَوْ غَيْرَ رُكْنٍ - رُكْنًا كَانَ - سَهْوًا،
وَقُنُوْتٍ إِلَى مَا قَبْلَ الرُّكُوعِ أَوْ بَعْدَهُ فِي الْوِتْرِ كَسُوْرَةٍ إِلَى غَيْرِ الْقِيَامِ،
وصرّح وضع الجبهة لا يعود وإن لم يضع بقيَّة أعضاء السجود،
باعتماده في شرح العُباب»؛ لكن المعتمد في «التحفة» و«النهاية»
وغيرهما أنه يعود مهما بقي شيء من أعضاء السجود لم يضعه ،لكن
]٢٠٧/١مع كُردي» [في« :الوسطى» يكره؛ للخلاف في البطلان بذلك.
[ص .]٢٩٧ «بشری»
خرج به :ما لو نقل السُّورة فيه قبل (قوله :إِلَى غَيْرِ الْقِيَامِ)
ويقاس به ما لو الفاتحة؛ لم يسجد؛ لأنَّ القيام محَلَّها في الجملة،
السجود وقياسه: قال الإِسْنَوِيُّ: قبل التشهد، صلى على النبي
وغيرها لكن قيَّده في «التحفة» للتسبيح في القيام واعتمده ابن حجر،
بأن يأتي به بنيَّة أنَّه ذلك الذكر ،أي بنيَّة أنَّ هذا تسبيح نحو الركوع
واعتمد الجمال الرملي وسبقه إليه شيخه شيخ الإسلام زكريا مثلا،
تَبَعًا للشّهاب الرَّملي ـ عدم السجود بنقل
-
والخطيب في «المغني»
التسبيح وبالصَّلاة على الآل في التَّشهد الأوَّل وبالبسملة أوَّل التشهد
وظاهر صنيع «التحفة» ـ گـ «شرح
-
فَيُبْطِلُ فَيَسْجُدُ لَهُ .أَمَّا نَقُلُ الْفِعْلِي : فِي غَيْرِ نِصْفِ رَمَضَانَ الثَّانِي -
تَعَمُّدُهُ.
وَتَكْبِيْرِ التَّحَرُّمِ بِأَنْ بِقَوْلِي« :غَيْرِ مُبْطِلِ مَا يُبْطِلُ كَالسَّلَامِ، وَخَرَجَ
كَبَّرَ بِقَصْدِهِ.
كَتَطْوِيْلِ رُكْنِ (وَلِسَهْوِ مَا يُبْطِلُ عَمْدُهُ لَا هُوَ أَيْ السَّهْوُ،
وَزِيَادَةِ رُكْنٍ فِعْلِيَّ؛ لأَنَّهُﷺ صَلَّى الظُّهْرَ وَقَلِيْلِ كَلَامِ وَأَكْلٍ ، قَصِيرٍ،
،۱۷۷/۲ المنهج القويم ص « ،۲۳۵حمید» على «التحفة» و«الْحَلَبِيُّ) [انظر:
.]٢٠٦/١ الوسطى»
وَلِسَهْوِ مَا يُبْطِلُ عَمْدُهُ يستثنى من ذلك :ما لو حوّل (قوله :
مع فلا يسجد عند «حج»، المتنفّل دابَّته عن القبلة سهوًا وردَّها فورًا
أنَّ عمده مبطل ؛ لكنَّه خفّف عنه لمشقة السفر مع عدم تقصيره ؛ وما
لو سها فسجد للسهو ثُمَّ سها قبل سلامه :فإنَّه لا يسجد للسهو؛ إذ
سجود السهو يجبر ما قبله وما فيه وما بعده ،لا نفسه -كأن ظَنَّ
سهوًا فسجد ،فبان أن لا سهو ؛ فيسجد ثانيًا لسهوه بالسجود -؛
ويستثنى أيضًا :ما لو قنت في موضع لا يشرع فيه بنيته كقبل الركوع
أو في اعتدال ولو أخيرًا لغير نازلة في غير صُبح ووتر النصف الأخير
من رمضان؛ وما لو فرَّقهم في الخوف أربع فرق أو فرقتين وصلى
وبالأخرى ثلاثا ثانيًا :فيسجد بكل ركعة في الأوْلَى ،وبفرقة ركعة،
الإمام وغير الفرقة الأولى للسهو؛ للمخالفة بالانتظار في غير محله ؛
وتكرير الفاتحة كما في «الإمداد»؛ وتكرير التشهد كما في «فتاوى
حج؛ فيسجد لجميع ذلك وإن كان عمده لا يبطل« .بشرى» [ص ٢٩٣
وما بعدها].
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٣٤٠
وَقِيْسَ بِهِ ،]٥٧٢ ۱۲۲٦؛ مسلم رقم: خَمْسًا وَسَجَدَ لِلسَّهْوِ [البخاري رقم :
عيره.
كَكَلَامِ كَثِيرٍ، «مَا يُبْطِلُ عَمْدُهُ مَا يُبْطِلُ سَهْرُهُ أَيْضًا ]] وَخَرَجَ بِ
فَلَا يُسْجَدُ وَمَا لَا يُبْطِلُ سَهْرُهُ وَلَا عَمْدُهُ كَالْفِعْلِ الْقَلِيْلِ وَالالْتِفَاتِ،
لِسَهْوِهِ وَلَا لِعَمْدِهِ.
وَلِشَكٌ فِيْمَا صَلَّاهُ وَاحْتَمَلَ زِيَادَةٌ ؛ لأَنَّهُ إِنْ كَانَ زَائِدًا فَالسُّجُوْدُ
لِلزِّيَادَةِ ؛ وَإِلَّا فَلِلتَّرَدُّدِ الْمُوْجِبِ لِضَعْفِ النِّيَّةِ.
فَلَوْ شَكٍّ أَصَلَّى ثَلَاثًا أَمْ أَرْبَعًا مَثَلًا؟ أَتَى بِرَكْعَةٍ؛ لأَنَّ الأَصْلَ
عَدَمُ فِعْلِهَا ،وَسَجَدَ لِلسَّهْوِ وَإِنْ زَالَ شَكُهُ قَبْلَ سَلَامِهِ بِأَنْ تَذَكَّرَ قَبْلَهُ
أَنَّهَا رَابِعَةٌ؛ لِلتَّرَدُّدِ فِي زِيَادَتِهَا ،وَلَا يَرْجِعُ فِي فِعْلِهَا إِلَى ظَنِّهِ وَلَا إِلَى
قَوْلِ غَيْرِهِ أَوْ فِعْلِهِ وَإِنْ كَانُوا جَمْعًا كَثِيرًا ،مَا لَمْ يَبْلُغُوا عَدَدَ التَّوَاتُرِ.
على أنَّه لم يعمل حينئذ (قوله :مَا لَمْ يَبْلُغُوا عَدَدَ التَّوَاتُرِ)
وإنَّما عمل بما حصل عنده من اليقين وإن كان سببه الخبر، بالخبر،
ومثل ذلك :ما إذا صلَّى جماعة بلغوا عدد التواتر؛ فيكتفي بفعلهم،
والخطيب في «المغني» و«الإقناع»، «الإيعاب» و«التحفة»، في
قال «سم» خلافا للشهاب الرَّمليّ؛ وإذا لم يبلغوا عدد التَّواتر :
هل يتعيَّن على المأموم مفارقة الإمام، العَبَّادِيُّ في شرح أبي شجاع:
ولعلَّ أو يجوز له انتظاره قائمًا فلعله يتذكر أو يشكّ فيقوم؟ فيه نظر،
كُردي) [في« :الصُّغرى» ،وانظر« :الكبرى» .]٤٢٥/٢ الأقرب الثاني.
وَأَمَّا مَا لَا يَحْتَمِلُ زِيَادَةٌ؛ كَأَنْ شَكَ فِي رَكْعَةٍ مِنْ رُبَاعِيَّةٍ أَهِيَ
ثَالِثَةٌ أَمْ رَابِعَةٌ فَتَذَكَّرَ قَبْلَ الْقِيَامِ لِلرَّابِعَةِ أَنَّهَا ثَالِثَةٌ :فَلَا يَسْجُدُ ؛ لأَنَّ مَا
فَعَلَهُ مِنْهَا مَعَ التَّرَدُّدِ لَا بُدَّ مِنْهُ بِكُلِّ تَقْدِيرِ ،فَإِنْ تَذَكَّرَ بَعْدَ الْقِيَامِ لَهَا :
سَجَدَ؛ لِتَرَدُّدِهِ حَالَ الْقِيَامِ إِلَيْهَا فِي زِيَادَتِهَا.
مُتَطَهِّرٍ وَإِمَامِهِ وَلَوْ كَانَ سُنَّ لِلْمَأْمُوْمٍ سَجْدَتَانِ لِسَهْوِ إِمَامٍ) (وَ)
فَارَقَهُ أَوْ بَطَلَتْ صَلَاةُ الإِمَامِ بَعْدَ وُقُوْعِ السَّهْوِ سَهْرُهُ قَبْلَ قُدْوَتِهِ (وَإِنْ)
مِنْهُ أَوْ تَرَكَ الإِمَامُ السُّجُوْدَ؛ جَبْرًا لِلْخَلَلِ الْحَاصِلِ فِي صَلَاتِهِ،
فَيَسْجُدُ بَعْدَ سَلَامِ الإِمَامِ .وَعِنْدَ سُجُوْدِهِ يَلْزَمُ الْمَسْبُوْقَ وَالْمُوَافِقَ مُتَابَعَتُهُ
وَيُعِيْدُ وَإِنْ لَمْ يَعْرِفْ أَنَّهُ سَهَا ؛ وَإِلَّا بَطَلَتْ صَلَاتُهُ إِنْ عَلِمَ وَتَعَمَّدَ،
الْمَسْبُوْقُ نَدْبًا آخِرَ صَلَاةِ نَفْسِهِ.
جَبْرًا لِلْخَلَلِ عِلَّة لسُنّيّة سجود المأموم لخلل صلاة إمامه. (قوله :
فَيَتَحَمَّلُهُ عَنْهُ الإِمَامُ أي :فيصير المأموم كأنَّه فعله حتّى (قوله :
الْمُتَطَهِّرُ) لا ينقص شيء من ثوابه .ع ش على النهاية» ( .]٨٤/٢وقوله :
أي عن الحدثين والخبث.
لأَنَّهُ سَهْوٌ فِي حَالِ الْقُدْوَةِ كما لو نسي نحو الركوع؛ (قوله :
تفيدين علىفتحالمعين ٣٤٢
فَرْعُ :لَوْ تَذَكَّرَ الْمَأْمُوْمُ فِي تَشَهُدِهِ تَرْكَ رُكْنِ غَيْرِ نِيَّةٍ وَتَكْبِيرَةٍ ،أَوْ
شَكٍّ فِيْهِ :أَتَى بَعْدَ سَلَامِ إِمَامِهِ بِرَكْعَةٍ ،وَلَا يَسْجُدُ فِي التَّذَكُرِ؛ لِوُقُوْعِ
وَمِنْ ثَمَّ بِخِلَافِ الشَّكُ لِفِعْلِهِ بَعْدَهَا زَائِدًا بِتَقْدِيْرٍ، سَهْوِهِ حَالَ الْقُدْوَةِ،
لَوْ شَكَ فِي إِدْرَاكِ رُكُوْعِ الإِمَامِ ،أَوْ فِي أَنَّهُ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ مَعَهُ كَامِلَةً أَوْ
أَتَى بِرَكْعَةٍ وَسَجَدَ فِيْهَا ؛ لِوُجُوْدِ شَرِّهِ الْمُقْتَضِي لِلسُّجُوْدِ نَاقِصَةً رَكْعَةٍ :
وَيَفُوْتُ سُجُوْدُ السَّهْوِ إِنْ سَلَّمَ عَمْدًا وَإِنْ قَرُبَ بَعْدَ الْقُدْوَةِ أَيْضًا،
صَارَ عَائِدًا إِلَى الصَّلَاةِ، وَإِذَا سَجَدَ : الْفَصْلُ ،أَوْ سَهْوًا وَطَالَ عُرْفًا،
سواء تذكر قبل سلام فإنَّه يأتي بركعة بعد سلام إمامه ولا يسجد،
إمامه أم بعده ،بخلاف ما لو سلَّم المسبوق بعد سلام الإمام سهوا :
معه
فإنَّه يسجد؛ لأنَّه سها بعد انقطاع القدوة ،وبه فارق ما لو سلم
فإنَّه لا يسجد لوقوع سهوه بالسَّلام في حال القدوة؛ عند «حج»:
«الْكُرْدِي» [أي : مع وخالفه م ر .اهـ من المنهج القويم [ص ]٢٣٩
.[٢٠٩/١ «الوسطى»
(قوله :وَإِذَا سَجَدَ) أي :بأن وضع جبهته بالأرض بنية العود،
كما قاله «حج» ،وكذا إن نواه وإن لم يشرع فيه ،كما في «النهاية»
ص .]٣٠٣ كذا في« :بشرى الكريم
فَيَجِبُ أَنْ يُعِيدَ السَّلَامَ ،وَإِذَا عَادَ الإِمَامُ :لَزِمَ الْمَأْمُوْمَ السَّاهِي الْعَوْدُ؛
وَإِلَّا بَطَلَتْ صَلَاتُهُ إِنْ تَعَمَّدَ وَعَلِمَ ،وَلَوْ قَامَ الْمَسْبُوْقُ لِيُتِمَّ؛ فَيَلْزَمُهُ
الْعَوْدُ لِمُتَابَعَةِ إِمَامِهِ إِذَا عَادَ.
تَنْبِيْهُ :لَوْ سَجَدَ الإِمَامُ بَعْدَ فَرَاغِ الْمَأْمُوْمِ الْمُوَافِقِ مِنْ أَقَلِّ
تَابَعَهُ وُجُوْبًا ،ثُمَّ يُتِمُّ وَافَقَهُ وُجُوْبًا فِي السُّجُوْدِ ،أَوْ قَبْلَ أَقَلِّهِ : التَّشَهُدِ :
تَشَهدَهُ.
***
وما ذُكر من العود يؤيد القول بالبناء على ما مضى يخرج بعضها،
اهـ كما هو مذهب الحنفية. بكل مناف للصَّلاة عارض بغير اختياره
[ص .]۳۰۳ بشری»
مع الصَّلاة على النَّبيِّﷺ «اسم» مِنْ أَقَلِّ التَّشَهُدِ أي (قوله :
.]١٩٧/٢ على «التحفة»
***
المستفيدين علىفتحالمعين ٣٤٤٥٢
وَلَوْ شَكَ بَعْدَ سَلَام فِي إِخْلَالِ شَرْطِ أَوْ تَرْكِ فَرْضِ غَيْرِ نِيَّةٍ
وَ تَكْبِيْرِ (تَحَرُّم :لَمْ يُؤَكِّر ؛ وَإِلَّا لَعَسُرَ وَشَقَّ؛ وَلأَنَّ الظَّاهِرَ مُضِيُّهَا
فَيُؤَثْرُ عَلَى عَلَى الصِّحَّةِ ،أَمَّا الشَّكُ في النِّيَّةِ وَتَكْبِيرَةِ الإِحْرَامِ:
.]١٩٠/٢ خِلَافًا لِمَنْ أَطَالَ فِي عَدَمِ الْفَرْقِ [انظر« :التحفة» الْمُعْتَمَدِ،
وَخَرَجَ بِـ الشَّكٌ مَا لَوْ تَيَقَّنَ تَرْكَ فَرْضِ بَعْدَ سَلَام؛ فَيَجِبُ الْبِنَاءُ
مَا لَمْ يَطْلِ الْفَضْلُ أَوْ يَطَأُ نَجِسًا ،وَإِنِ اسْتَدْبَرَ الْقِبْلَةَ أَوْ تَكَلَّمَ أَوْ مَشَى
وَإِنْ خَرَجَ مِنَ الْمَسْجِدِ، قَالَ الشَّيخُ زَكَرِيَّا فِي شَرْحِ الرَّوْضِ»: قَلِيْلًا،
يُعْتَبَرُ الْقِصَرُ وَقِيلَ: وَالْمَرْجِعُ فِي طُوْلِ الْفَصْلِ وَقِصَرِهِ إِلَى الْعُرْفِ،
وَالطُّوْلُ بِمَا زَادَ بِالْقَدْرِ الَّذِي نُقِلَ عَنِ النَّبِيِّﷺ فِي خَبَرِ ذِي الْيَدَيْنِ،
وَالْمَنْقُوْلُ فِي الْخَبَرِ أَنَّهُ قَامَ وَمَضَى إِلَى نَاحِيَةِ الْمَسْجِدِ وَرَاجَعَ عَلَيْهِ،
٤٨٢؛ مسلم رقم: البخاري رقم: انتهى [۱۹۲/۱؛ وانظر: الْيَدَيْنِ وَسَأَلَ الصَّحَابَةَ.
وَحَكَى الرَّافِعِيُّ عَنِ الْبُوَيْطِيّ :أَنَّ الْفَصْلَ الطَّوِيْلَ مَا يَزِيدُ عَلَى ،]٥٧٣
صلى (قوله :فِي خَبَرِ ذِي الْيَدَيْنِ) هو ما رواه أبو هريرة قال:
فسلَّم من ركعتين ،ثُمَّ أتى خشبة بنا رسول اللهﷺ الظهر أو العصر،
أقصرت الصَّلاة فقال ذو اليدين : بالمسجد واتَّكأ عليها كأنَّه غضبان،
أم نسيت يا رسول الله ؟ فقال لأصحابه « :أَحَقُّ مَا يَقُوْلُ ذُو الْيَدَيْن؟!»،
اهـ [البخاري ثُمَّ سجد سجدتين. فصلى ركعتين أخريين، نعم، قالوا:
.]٥٧٣ ۱۲۲۷؛ مسلم رقم: رقم:
أبو وهو: من بويط قرية بصعيد مصر الأدنى، الْبُوَيْطِيّ) (قوله :
ليس قال فيه: كان خليفة الشَّافعي بعده، يعقوب بن يُوسُف الْقُرَشِيُّ،
أحد أحق بمجلسي من أبي يعقوب ،وكان كثير الصيام وقراءة القرآن،
سعی به قاضي مصر حسدًا عند الواثق أيَّام المحنة بالقول بخلق
٣٤٥
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين
١
[
]
:وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ :أَنَّ الطَّوِيْلَ
قَدْرُ قَدْرِ رَكْعَةٍ ،وَبِهِ قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ،
الصَّلَاةِ الَّتِي كَانَ فِيهَا [في« :العزيز» .]٨٦/٢
***
وَهِيَ أَنَّ مَا شُكَ فِي تَغَيُّرِهِ عَنْ أَصْلِهِ يُرْجَعُ بِهِ إِلَى قَاعِدَةٌ:
كَمَعْدُوْمٍ الأَصْلِ وُجُوْدًا كَانَ أَوْ عَدَمًا وَيُطْرَحُ الشَّكُ؛ فَلِذَا قَالُوا:
مَشْكُوكٌ فِيْهِ.
ومكث بها على تلك فحُمِلَ إلى بغداد على بغل مغلولًا، القرآن،
اهـ «سبكي» الحالة إلى أن مات بها سَنَةَ إحدى وثلاثين ومئتين.
ملخصا.
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ لَعَلَّه ابْنُ أَبِي هُرَيْرَةَ. [( ]۱قوله :
وهو كذلك بعد النظر والمراجعة[ .عمار]. قلت :
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٣٤٦
حتّى ما يجد بعضنا فيسجد ونسجد معه، فيقرأ السُّورة فيها السَّجدة،
في غير وفي رواية لمسلم: ،]۱۰۷۹ موضعًا لمكان جبهته [البخاري رقم:
.]٥٧٥ صلاة [رقم:
وَسَامِع
وروى محمد أبو حنيفة لا يرى سجود الشكر، وقال الطَّحَاوِيُّ :
أنَّه
عنه
وَنَقَلَ كرهه؛ ومالك يقول بكراهته منفردًا عن الصَّلاة، عنه
وهو الصحيح .اهـ «رحمة» لا بأس به، القاضي عبد الوهاب أنَّه قال :
ص .]٥٦ [
وَيَسْجُدُ مُصَلِّ لِقِرَاءَتِهِ ،إِلَّا مَأْمُوْمًا فَيَسْجُدُ هُوَ لِسَجْدَةِ جَمِيعَ آيَةِ سَجْدَةٍ،
إِمَامِهِ ،فَإِنْ سَجَدَ إِمَامُهُ وَتَخَلَّفَ هُوَ عَنْهُ ،أَوْ سَجَدَ هُوَ دُوْنَهُ؛ بَطَلَتْ
صَلَاتُهُ ،وَلَوْ لَمْ يَعْلَمُ الْمَأْمُوْمُ سُجُوْدَهُ إِلَّا بَعْدَ رَفْعِ رَأْسِهِ مِنَ السُّجُوْدِ:
لَمْ تَبْظُلْ صَلَاتُهُ وَلَا يَسْجُدُ ،بَلْ يَنْتَظِرُ قَائِمًا ،أَوْ قَبْلَهُ هَوَى ،فَإِذَا رَفَعَ
رَفَعَ مَعَهُ وَلَا يَسْجُدُ. قَبْلَ سُجُوْدِهِ :
جَمِيعَ آيَةِ سَجْدَةٍ) من قارئ وفي زمان واحد عُرْفًا في غير (قوله :
ولو قرأها إلا حرفًا ؛ حرم السُّجود« .بشرى» [ص .]٣٠٥ صلاة جنازة،
ويجري هذا فيما إذا .إلخ) وَلَوْ لَمْ يَعْلَم الْمَأْمُوْمُ
.
(قوله:
لكن تأخر لعذر نسيان أو بطء حركة ،قال في هوى مع الإمام،
«التحفة» :ومنه يؤخذ ( )۱أنَّ المأموم في صُبح الجمعة إذا لم يسمع
قراءة إمامه ؛ لا تسن له قراءة سورتها وقراءته لما عدا آيتها يلزم منه
6
المأخوذ إلخ) ومنه يؤخذ . قال في «التحفة» نقلا عن «الصُّغرى» :- (( )۱قوله -
فتبطل وسجد المأموم لسجدة إمامه فقط، وعبارة «التَّحفة» منه محذوف،
ومن ثُمَّ كره ولقراءة إمامه إذا لم يسجد، بسجوده لقراءة غير إمامه مطلقًا،
وما بعدها]. إلخ ما هنا ؛ فتنبه [٢١٢/٢ ومنه يؤخذ . للمأموم قراءة آية سجدة،
٣٤٩
مالمستفيدين علىفتحالمعين
بَلْ يُحِثَ وَيُسَنُّ لِلإِمَام فِي السِّرِّيَّةِ تَأْخِيْرُ السُّجُوْدِ إِلَى فَرَاغِهِ،
أَيْضًا -فِي الْجَوَامِعِ الْعِظَامِ؛ لأَنَّهُ يُخَلِّطُ نَدْبُ تَأْخِيْرِهِ فِي الْجَهْرِيَّةِ -
عَلَى الْمَأْمُوْمِينَ.
وَلَوْ قَرَأَ آيَتَهَا فَرَكَعَ بِأَنْ بَلَغَ أَقَلَّ الرُّكُوعِ ثُمَّ بَدَا لَهُ السُّجُوْدُ :لَمْ يَجُزْ ؛
لِفَوَاتِ مَحَلِّهِ ،وَلَوْ هَوَى لِلسُّجُوْدِ فَلَمَّا بَلَغَ حَدَّ الرُّكُوْعِ صَرَفَهُ لَهُ؛ لَمْ يَكْفِهِ عَنْهُ.
وَسُجُوْدٌ وَتَكْبِيرُ تَحَرُّمِ، وَفُرُوْضُهَا لِغَيْرِ مُصَلِّ :نِيَّةُ سُجُوْدِ الثَّلَاوَةِ،
تَأْخِيرُ السُّجُوْدِ إِلَى فَرَاغِهِ أي :وإن طال الفصل عند ابن (قوله :
النهاية كشيخ الإسلام إن قصر الفصل؛ وهو الظاهر، حجر ؛ وفي
ووافق عليه في «التحفة» فيما إذا تركه الإمام قال :لما يأتي من فواتها
فكذلك صورتنا؛ اهـ. بطوله ولو لعذر؛ لأنَّها لا تُقضى على المعتمد.
ووجه وإن جرى في الإيعاب على أنَّ الطُّول لا يضرُّ في هذه أيضًا،
التأخير المذكور أن لا يشوِّش على المأمومين ،فلو أَمِنَهُ نُدب له
اهـ «صغری». فعلها من غير تأخير.
بالحرفِ كذلك «التحفة» إلخ) (قوله :بَلْ يُحِثَ نَدْبُ تَأْخِيْرِهِ ...
الجهريَّة كالسِّرِّيَّة إذا بَعُدَ بعض المأمومين عن النهاية»: وفي [.]٢١٤/٢
أو
بحيث لا يسمع قراءته ولا يشاهد أفعاله ،أو أخفى جهره، إمامه،
وُجِدَ حائل أو صَمَمٌ أو نحوها .اهـ [.]١٠٠/٢
(قوله :بِأَنْ بَلَغَ أَقَلَّ الرُّكُوعِ) فلو لم يبلغ حَدَّ الرُّكوع :جاز أن
.]٢١٥/٢ على «التحفة» يسجد من ذلك الحَد« .سم»
في آخر تقدمت هذه المسألة إلخ) وَلَوْ هَوَى لِلسُّجُوْدِ ... (قوله:
الركن الخامس بأبسط ممَّا هنا ؛ فكان الأخصر حذفها.
وَفُرُوْضُهَا لِغَيْرِ مُصَلِّ :نِيَّةُ سُجُوْدِ التَّلَاوَةِ) أَمَّا للمصلِّي : (قوله:
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٣٥٠
وَشَقَّ سَمْعَهُ سَجَدَ وَجْهِي لِلَّذِي خَلَقَهُ وَصَوَّرَهُ، وَيَقُوْلُ فِيْهَا نَدْبًا :
أيضًا :- ويسن :أن يقول - إلخ) وَيَقُولُ فِيْهَا نَدْبًا : (قوله:
وَضَعْ عَنِّي وَاجْعَلْهَا لِي عِنْدَكَ ذُخْرًا، «اللَّهُمَّ اكْتُبْ لِي بِهَا عِنْدَكَ أَجْرًا،
]٣٤٢٤ وَاقْبَلْهَا مِنِّي كَمَا قَبِلْتَهَا مِنْ عَبْدِكَ دَاوُدَ [الترمذي رقم: بِهَا وِزْرًا،
أَى :كما قبلت نوعها وإلا فالَّتي قبلها من داود هي خصوص سجدة
الشكر؛ وأن يكبر بلا رفع يديه للهوي ،فإن اقتصر على تكبيرة ونوى
ولا صحَ كالصَّلاة ؛ وأن يكبِّر للرَّفع من السجود، بها التَّحرُّم فقط:
يجلس بعدها للاستراحة.
فَائِدَة يَحْرُمُ الْقِرَاءَةُ بِقَصْدِ السُّجُوْدِ فَقَطْ فِي صَلَاةٍ أَوْ وَقْتِ
بِخِلَافِهَا بِقَصْدِ السُّجُوْدِ وَغَيْرِهِ مِمَّا يَتَعَلَّقُ بِهِ،،
وَتَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِهِ مَكْرُوْهِ،
فَلَا كَرَاهَةَ مُطْلَقًا. بِالْقِرَاءَةِ،
أو لعموم المسلمين؛ أو لنحو ولده وتسن لهجوم نعمة له،
بخلاف النعم المستمرة أو مطر عند القَحْط كحدوث مال أو ولد
أو عن عموم أو عن ولده، كالعافية والإسلام أو اندفاع نقمة عنه،
المسلمين؛ كنجاة من هدم أو غرق لا خاصة بأجنبي .ولا بُدَّ في
النعمة والنقمة أن تكونا ظاهرتين؛ ليخرج ما لا وَقْعَ له ـ كحدوث
كالمعرفة - والنعمة الباطنة - وعدم رؤية عدوّ لا ضرر فيه .. فلس،
كالظاهرة ؛ بشرط أن يكون لها وقع. والنقمة الباطنة -كستر المساوئ -
والسُّجود م ر .أو لرؤية مبتلى كَزَمِنٍ أو فاسق معلن بفسقه.
للمصيبتين على السلامة منهما.
وما بعدها]. على شرح المنهج» منهج» [أي :مع شرحه» ]٥٦/١مع «بج)
وأفهم أنَّه إذا لمشروعيته حينئذ. (قوله :فَلَا كَرَاهَةَ مُطْلَقًا أي:
يسجد، قرأها في غير وقت كراهة وغير الصَّلاة بقصد السجود فقط:
ونَقَلَهُ في (النهاية) عن النَّوَوِيِّ و«الأنوار» ولم وهو ظاهر «التحفة»،
المستفيدين علىفتحالمعين ٣٥٢
وَلَا يَحِلُّ التَّقَرُّبُ إِلَى اللهِ تَعَالَى بِسَجْدَةٍ بِلَا سَبَبٍ وَلَوْ بَعْدَ
وَسُجُوْدُ الْجَهَلَةِ بَيْنَ يَدَيْ مَشَايِخِهِمْ حَرَامٌ اتِّفَاقًا. الصَّلَاةِ،
***
(فضل)
فَضل
(وَبِفْعِل كَثِيْرِ) يَقِيْنًا ،مِنْ غَيْرِ جِنْسِ أَفْعَالِهَا ،إِنْ صَدَرَ مِمَّنْ عَلِمَ
تَحْرِيْمَهُ أَوْ جَهِلَهُ وَلَمْ يُعْذَرْ ،حَالَ كَوْنِهِ وِلَاءٌ) ،عُرْفًا ،فِي غَيْرِ شِدَّةِ
بِخِلَافِ الْقَلِيْلِ كَخَطوَتَيْنِ وَإِنِ اتَّسَعَتَا حَيْثُ لَا وَثْبَةَ، الْخَوْفِ وَنَفْلِ السَّفَرِ.
وَالضَّرْبَتَيْنِ .نَعَمْ ،لَوْ قَصَدَ ثَلَاثًا مُتَوَالِيَةً ،ثُمَّ فَعَلَ وَاحِدَةٌ ،أَوْ شَرَعَ فِيْهَا ؛
وَالْكَثِيرِ الْمُتَفَرِّقِ ،بِحَيْثُ يُعَدُّ كُلِّ مُنْقَطِعًا عَمَّا قَبْلَهُ، بَطَلَتْ صَلَاتُهُ.
ومنافي كالتَّعليق والتَّردُّد ونيَّة القطع -يضرُّ حالا، أنَّ المنافي للنية -
ونيَّة القطع والتَّردُّد تبطل الإيمان الصَّلاة إنَّما يضرُّ عند وجوده
وما ولا الصوم والاعتكاف، ولا تبطل النسك ،اتفاقًا، والصَّلاة اتفاقًا،
والفرق :أنَّ ويحتاج الباقي منه لنيَّة جديدة، مضى على الأصح،
ومثلها الإيمان ،بل أولى« .بشرى» [ص .]۲۸۰ الصَّلاة أضيق بابا،
بِوِسْوَاسِ قَهْرِي وهو الذي يطرق الفكر بلا اختيار. (قوله:
بشرى ص ( ]۲۸۰وقوله (كَالإِيْمَانِ أي كما أنَّه لا يؤاخذ
من وَغَيْرِهِ) أي: بالوسواس القهري في الإيمان بالله تعالى (وقوله:
بقية العبادات.
ذلك فتح الجواد» []٢٢٥/١؛ أَوْ جَهِلَهُ وَلَمْ يُعْذَرْ تَبعَ (قوله:
وإن عذر [.]١٥٠/٢ فقال: وخالف في «التحفة»
بحيث بِحَيْثُ يُعَدُّ كُلِّ مُنْقَطِعًا عَمَّا قَبْلَهُ عبارة الْبَاجُوْرِي : (قوله :
والثَّالث منقطعًا عن الثاني، يعد العمل الثَّاني منقطعًا عن الأوّل،
خلافًا لِلْمُحَشِّي - وهكذا ،على المعتمد المتقدم ،ولا يكفي التسكين،
فلا يضرُّ غير المتوالي بالضَّابط المذكور ولو كثر الْبِرْمَاوِيِّ ، أي :
.]٢٥/٢ اهـ [على «شرح ابن قاسم» جدا.
٣٥٥
المستفيدين علىفتحالمعين
كَمَا فِي الْمَجْمُوْعِ» وَحَدُّ الْبَغَوِيِّ بِأَنْ يَكُوْنَ بَيْنَهُمَا قَدْرُ رَكْعَةٍ ضَعِيفٌ،
].[٢١/٤
(قوله :وَلَوْ مَعًا ينبغي التَّنبه لذلك عند رفع اليدين للتّحرُّم أو
الرُّكوع أو الاعتدال ،فإنَّ ظاهره بطلان صلاته إذا تحرك رأسه حينئذ،
وفي فتاوى حج» :لو تحرَّك حركتين في الصَّلاة ،ثُمَّ عقبهما بحركة
أخرى مسنونة :بطلت صلاته ؛ لأن الثَّلاث لا تغتفر في الصَّلاة لنسيان
وفيه من الحرج ما لا يخفى؛ لكن اغتفر ونحوه مع العذر ... إلخ،
وهذا يقتضي الجمال الرَّملي توالي التّصفيق والرَّفع في صلاة العيد،
أنَّ الحركة المطلوبة لا تعدُّ في المبطل ؛ ونُقل عن أبي مَخْرَمَةَ ما
.]۱۹۷/۱ ملخصا [في« :الوسطى» اهـ «كُردي» يوافقه .
بتثنية «شرح»()۱ لَكِنِ الَّذِي جَزَمَ بِهِ فِي شَرْحِ الإِرْشَادِ») (قوله:
والمراد يفيد الإفراد وَإِنْ كان قوله وَغَيْرِهِ» لأنَّه كذلك فيهما ،
عمَّار]. فَأَتْبَتُ الإفراد. ( )1لم أقف على التَّثنية فيما عندي من نُسَحِ،
شحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٣٥٦
فَخَطْوَتَانِ بِلَا نِزَاعٍ [أي: فَإِنْ نَقَلَ كُلًّا عَلَى التَّعَاقُبِ : وِلَاءٌ خَطْوَةٌ فَقَط ،
«فتح الجواد» .]٢٢٦/١وَلَوْ شَكَ فِي فِعْلٍ أَقَلِيْلٌ هُوَ أَوْ كَثِيرٌ؟ فَلَا يُطْلَانَ.
وَتَبْطُلُ بِالْوَثْبَةِ وَإِنْ لَمْ تَتَعَدَّدْ.
وَإِنْ كَثُرَتْ وَتَوَالَتْ ،بَلْ تُكْرَهُ، (لَا تَبْطُلُ بحَرَكَاتٍ خَفِيْفَةٍ)
إِصْبَعِ أَوْ أَصَابِعَ) فِي حَلٌّ أَوْ سُبْحَةٍ مَعَ قَرَارِ كَفْهِ ،أَوْ (كَتَحْرِيكِ)
جَفْنِ) أَوْ شَفَةٍ أَوْ ذَكَرٍ أَوْ لِسَانٍ؛ لأَنَّهَا تَابِعَةُ لِمَحَالهَا الْمُسْتَقِرَّةِ
كَالأَصَابِعِ ؛ وَلِذَلِكَ يُحِثَ أَنَّ حَرَكَةَ اللَّسَانِ إِنْ كَانَتْ مَعَ تَحْوِيْلِهِ عَنْ
بـ «غيره»« :المنهج القويم» و«الإيعاب» ،كما في «الْكُرْدِي» [أي:
«الوسطى» .]۱۹۷/۱واعتمد الْبُجَيْرِمِيُّ فيما لو رفع الرّجل لجهة العُلْوِ ثُمَّ
وقال .]٢٤٨/١ لجهة السُّفْلِ أنَّ ذلك يعد خطوة واحدة [على «شرح المنهج»
.]١٥٣/٢ ينبغي أن يعدَّ ذلك خَطوتين [على «التحفة» سم :
النَّطَّة ؛ لِمَا فيها من الانحناء المخرج وَتَبْطُلُ بِالْوَثْبَةِ) أي: (قوله :
بخلاف ما لا يخرج عن حده؛ وكأنَّ من قيَّد حد القيام، عن
وإن كان قوله بعد «قَالَ في «التحفة» أي : وَلِذَلِكَ يُحِثَ) (قوله :
يُحِثَ أنَّ حركة اللسان إن كانت مع شَيْخُنَا» لا يفيد ذلك ؛ وعبارتها :
وظاهر إطلاق اهـ. وهو محتمل. ،
تحويله عن محلّه أبطل ثلاث منها
أنَّه لا فرق في عدم الضرر بين أن المنهج القويم كـ «فتح الجواد
واعتمده الشهاب الرملي يخرجه إلى خارج الفم أو يحركه داخله،
وولده قال :وإن كثر خلافًا لِلْبُلْقِيْنِيّ؛ ومثل تحريك اللسان في عدم
٣٥٧
المعين ترشيحالمستفيدينعلى
.]١٥٤/٢ وَهُوَ مُحْتَمِل [في« :التَّحفة» قَالَ شَيْخُنَا : مَحَلِّهِ أَبْطَلَ ثَلَاثٌ مِنْهَا ،
وَكَذَا رَفْعُهَا وَإِمْرَارُ الْيَدِ وَرَدُّهَا عَلَى التَّوَالِي بِالْحَكِّ مَرَّةٌ وَاحِدَةٌ،
عَنْ صَدْرِهِ وَوَضْعُهَا عَلَى مَوْضِعِ الْحَكِّ مَرَّةٌ وَاحِدَةٌ ،أَيْ :إِنِ اتَّصَلَ
أَحَدَهُمَا بِالْآخَرِ؛ وَإِلَّا فَكُلٌّ مَرَّةً عَلَى مَا اسْتَظْهَرَهُ شَيْخُنَا [في« :فتح
.]١٥٤/٢ الجواد ۲۲۷/۱؛ وانظر« :التحفة»
(وَبِنُطْقِ عَمْدًا وَلَوْ بِإِكْرَاهِ (بِحَرْفَيْنِ إِنْ تَوَالَيَا كَمَا اسْتَظْهَرَهُ شَيْخُنَا
[في« :التحفة» ]۱۳۷/۲مِنْ غَيْرِ قُرْآنٍ أَوْ ذِكْرِ أَوْ دُعَاءِ وَلَمْ يَقْصِدْ بِهَا مُجَرَّدَ
ادْخُلُوهَا بِسَلَمٍ آمِنِينَ ﴾ التَّفْهِيْم كَقَوْلِهِ لِمَنِ اسْتَأْذَنُوْهُ فِي الدُّخُولِ :
[الحجر ،]٤٦ :فَإِنْ قَصَدَ الْقِرَاءَةَ أَوِ الذِّكْرَ وَحْدَهُ أَوْ مَعَ التَّنْبِيْهِ :لَمْ
تَبْظُلْ ،وَكَذَا إِنْ أَطْلَقَ عَلَى مَا قَالَهُ جَمْعٌ مُتَقَدِّمُوْنَ ،لَكِنِ الَّذِي فِي
وَهُوَ الْمُعْتَمَدُ. الْبُطْلَانُ، وَالدَّقَائِقِ [ص ]٤٥ «التَّحْقِيقِ» [ص ]۲۳۹
وَفِي وَتَأْتِي هَذِهِ الصُّوَرُ الأَرْبَعَةُ فِي الْفَتْح عَلَى الإِمَامِ بِالْقُرْآنِ أَوِ الذِّكْرِ،
الْجَهْرِ بِتَكْبِيرِ الانْتِقَالِ مِنَ الإِمَامِ وَالْمُبَلِّغ.
ظَهَرَا (فِي تَنَحْنُحِ لِغَيْرِ تَعَذُّرِ قِرَاءَةٍ وَاجِبَةٍ) وَتَبْطُلُ بِحَرْفَيْنِ (وَلَوْ)
وَمِثْلُهَا كُلُّ وَاجِبٍ قَوْلِيٍّ كَتَشَهدِ أَخِيْرٍ وَصَلَاةٍ فِيْهِ ،فَلَا تَبْطُلُ كَفَاتِحَةٍ،
ظَهَرَا فِي (نَحْوِهِ) بِظُهُورِ حَرْفَيْنِ فِي تَنَحْنُحِ لِتَعَذَّرِ رُكْنٍ قَوْلِيِّ( ،أَوْ)
كَسُعَالٍ وَبُكَاءِ وَعُطَاسِ وَضَحِكَ.
ولا ذكرا ،بل معنى ما دلت عليه القرينة؛ كـ «الله أكبر» من المبلغ
فإنَّها بمعنى ركع الإمام ،وهكذا ،ولا بُدَّ في كل مرة من النِّيَّة ،فإن
أطلق ولو في واحدة بطلت وفيه صعوبة واكتفى الخطيب بالنية في
وعلى كل حال لا تبطل به صلاة الجاهل؛ لأنَّه خفي. الأولى فقط،
وَجَرَى السُّبْكِي وَالإِسْنَوِيُّ وَالأَذْرَعِيُّ والسَّيِّدُ «بشرى» [ص ٢٧٤وما بعدها)
السَّمْهُوْدِيُّ وغيرهم على أنَّ ما لا يحتمل غير القرآن أو كان ذكرًا
واعتمده الشَّهاب الرَّمليُّ في «شرح نظم الزبد»، محضًا لا يبطل،
لشيخ الإسلام، وبحثه «م ر» في «النهاية» ،و«شرح البهجة الكبير»
وهذا هو المعتمد« .كُردي» [في« :الوسطى» .]١٩٤/١
ككل كلام قليل عُرْفًا ؛ (قوله :فَلَا تَبْطُلُ بِظُهُورِ حَرْفَيْن أي :
ونَقَلَهُ للخطيب، وإلا ضرَّ ،كما في شَرْحَيْ الإرشاد» ،و«شرح التنبيه»
بعد أن تردد فيه؛ والذي في «التحفة»
واعتمده في سم عن مر،
وهو ظاهر المنهج القويم أنَّه يعذر بذلك في الكلام الكثير أيضًا،
وصرَّح به الْقَلْيُوْبِيُّ وَالزَّيَّادِيُّ وَالشَّوْبَرِيُّ، «شرح المنهج أو صريحه،
وهو ظاهر إطلاق شرح البهجة للجمال الرملي. ونَقَلَهُ عن «النّهاية»،
.]١٩٣/١ كُردي [في« :الوسطى»
ونفخ من الفم وأنين، ولو من خوف الآخرة، وَبُكَاء) (قوله:
٣٥٩
ترشيحالمستفيدينعلىفتوحالمعين
وَخَرَجَ بِقَوْلِي« :لِغَيْرِ تَعَدُّرِ قِرَاءَةِ وَاجِبَةٍ مَا إِذَا ظَهَرَ حَرْفَانِ فِي
تَنَحْنُح لِتَعَذَّرِ قِرَاءَةِ مَسْنُوْنَةٍ كَالسُّوْرَةِ أَوِ الْقُنُوْتِ أَوِ الْجَهْرِ بِالْفَاتِحَةِ،
فَتَبْطل.
ولتقدم بيان محترز قوله لِغَيْرِ تَعَذَّرِ في قوله «فَلَا تَبْطُلُ بِظُهُورِ
فلو اقتصر من ذلك على قوله «وَاجِبَةٍ» ؛ لكان أخصر إلخ » حَرْفَيْنِ ...
والخطيب في وألحق ابن حجر في كُتُبِهِ، وأسلم من تشويش العبارة.
«شرح التنبيه بالواجب أذكار الانتقالات إذا تعذرت متابعتهم إلا به،
وأقرَّ الشّهاب الرَّمليُّ الإِسْنَوِيَّ عليه في شرح نظم الزُّبد»؛ وَجَرَى «م ر»
ووافقه الشَّوْبَرِيُّ والزَّيَّادِيُّ ،لكنَّه قال على عدم اغتفار ذلك فيما ذكر،
عقبه :لو كان يصلِّي جُمُعة وتوقفت متابعته على ما ذكر :فَلَهُ فعله ولا
ومثلها ما وجبت فيه الجماعة تبطل ؛ لأنَّ فيه تصحيحًا لصلاته،
وعلى هذا جَرَى الْقَلْيُوْبِيُّ« .صُغرى». اهـ. كالمعادة.
«التحفة»
هو الأوجه في إلخ) وَبَحَثَ الزَّرْكَشِيُّ ...
. (قوله:
].[١٤٣/٢
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٣٦
صَوْمَهُ ،قَالَ شَيْخُنَا :وَيَتَّجِهُ جَوَازُهُ لِلْمُفْطِرِ أَيْضًا لإِخْرَاج نُخَامَةٍ تُبْطِلُ
صَلَاتَهُ ،بِأَنْ نَزَلَتْ لِحَدِّ الظَّاهِرِ وَلَمْ يُمْكِنْهُ إِخْرَاجُهَا إِلَّا بِهِ [في« :فتح
.]٢٢٣/١ الجواد»
لأَنَّ وَلَوْ تَنَحْنَحَ إِمَامُهُ فَبَانَ مِنْهُ حَرْفَانِ :لَمْ يَجِبْ مُفَارَقَتُهُ،
الظَّاهِرَ تَحَرُّزُهُ عَنِ الْمُبْطِلِ .نَعَمْ ،إِنْ دَلَّتْ قَرِيْنَةُ حَالِهِ عَلَى عَدَمِ عُذْرِهِ؛
.]١٤٢/٢ وَجَبَتْ مُفَارَقَتُهُ كَمَا بَحَثَهُ السُّبْكِيُّ [انظر« :التحفة»
بِحَيْثُ لَمْ يَخْلُ زَمَنْ مِنَ وَلَوِ ابْتُلِيَ شَخْصٌ بِنَحْوِ سُعَالٍ دَائِم ،
فَالَّذِي يَظْهَرُ الْعَفْوُ الْوَقْتِ يَسَعُ الصَّلَاةَ بِلَا سُعَالٍ مُبْطِلٍ ؛ قَالَ شَيْخُنَا :
.]١٤٢/٢ وَلَا قَضَاءَ عَلَيْهِ لَوْ شُفِيَ [في« :التحفة» عَنْهُ،
بِنُطْقٍ بِحَرْفٍ مُفْهِم كَقِ ،وَعِ ،وَفِ ،أَوْ بِحَرْفٍ مَمْدُودٍ؛ (أَوْ)
لأَنَّ الْمَمْدُودَ فِي الْحَقِيقَةِ حَرْفَانِ.
وَلَا تَبْطُلُ الصَّلَاةُ بِتَلَفْظِهِ بِالْعَرَبِيَّةِ بِقُرْبَةٍ تَوَقَّفَتْ عَلَى اللَّفْظِ كَنَذْرٍ
وَعِتْقِ ،كَأَنْ قَالَ :نَذَرْتُ لِزَيْدِ بأَلْفِ أَوْ أَعْتَقْتُ فُلَانًا ،وَلَيْسَ مِثْلَهُ
التَّلَفُظُ بِنِيَّةِ صَوْمِ أَوِ اعْتِكَافٍ؛ لأَنَّهَا لَا تَتَوَقَّفُ عَلَى اللَّفْظِ ،فَلَمْ يُحْتَجْ
إِلَيْهِ.
وَلَا بِدُعَاءِ جَائِزِ وَلَوْ لِغَيْرِهِ ،بِلَا تَعْلِيقِ وَلَا خِطَابِ لِمَخْلُوْقِ
فِيْهِمَا ،فَتَبْطُلُ بِهِمَا عِنْدَ التَّعْلِيْقِ ،كَـ :إِنْ شَفَى اللَّهُ مَرِيْضِي فَعَلَيَّ عِتْقُ
وَكَذَا عِنْدَ خِطَابِ مَخْلُوْقٍ غَيْرِ ا لَّهُمَّ اغْفِرْ لِي إِنْ شِئْتَ، رَقَبَةٍ ،أَوْ :
،]١٤٧/٢ النَّبِيِّﷺ وَلَوْ عِنْدَ سَمَاعِهِ لِذِكْرِهِ عَلَى الأَوْجَهِ [انظر« :التحفة»
وَلَوْ لِمَيْتٍ. نَذَرْتُ لَكَ بِكَذَا ،أَوْ رَحِمَكَ اللهُ، نَحْوُ :
وَيُسَنُّ لِمُصَلٍ سُلَّمَ عَلَيْهِ الرَّدُّ بِالإِشَارَةِ بِالْيَدِ أَوِ الرَّأْسِ وَلَوْ نَاطِقًا،
وَعَلَيْهِ السَّلَامُ؛ وَيَجُوْزُ الرَّدُّ بِقَوْلِهِ : ثُمَّ بَعْدَ الْفَرَاغِ مِنْهَا بِاللَّفْظِ ،
وَلِمَنْ وَلِغَيْرِ مُصَلِّ رَدُّ سَلَامِ تَحَلُّلٍ مُصَلِّ، كَالتَّشْمِيْتِ بِـ رَحِمَهُ اللهُ،
عَطَسَ فِيْهَا أَنْ يَحْمَدَ وَيُسْمِعَ نَفْسَهُ.
عُرْفًا (لِغَلَبَةٍ) عَلَيْهِ( .وَ) لَا بِيَسِيْرِ (لَا تَبْطُلُ بِيَسِيْرِ نَحْوِ تَنَحْنُح)
وَيَظْهَرُ ضَبْطُ الْكَلِمَةِ هُنَا (كَلَامِ) عُرْفًا كَالْكَلِمَتَيْنِ وَالثَّلَاثِ ،قَالَ شَيْخُنَا :
وقيَّده الرَّدُّ باللّفظ أيضًا بعد السَّلام، بِا لَّفْظِ) أي: (قوله:
الشارح في باب الجهاد بما إذا لم يرد فيها بالإشارة وبقرب الفصل؛
كما هنا. لكن أطلقه في «التحفة»
نَحْوِ تَنَحْنُحِ) أي :من ضحك وسعال وعطاس وإن ظهر (قوله:
به حرفان ولو من كل نفخة ،كما في (النهاية) [( .]٣٩/٢وقوله :لِغَلَبَةٍ)
خرج به ما لو قصده ؛ كأن تعمَّد السُّعال لما يجده في صدره،
أو ثلاث حركات متوالية؛ فتبطل من مرَّة، مثلاً - فحصل منه حرفان -
وهذا خصوصًا في شربة التنباك كثير .نبه عليه في بشرى به صلاته،
الكريم» [ص .]٢٧٣
أنَّهم وَالثَّلَاثِ كذلك «التحفة هنا ؛ وفي الصوم منها: (قوله :
٣٦٣
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
مَعَ سَهْوِهِ عَنْ كَوْنِهِ فِي ( ،]١٤٠/٢بِسَهْوِ) أَيْ: بِالْعُرْفِ [في« :التحفة»
الصَّلَاةِ ،بِأَنْ نَسِيَ أَنَّهُ فِيْهَا ؛ لأَنَّهُ ﷺ لَمَّا سَلَّمَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ تَكَلَّمَ بِقَلِيْلٍ
مُعْتَقِدًا الْفَرَاغَ وَأَجَابُوْهُ بِهِ مُجَوِّزِيْنَ النَّسْخَ ،ثُمَّ بَنَى هُوَ وَهُمْ عَلَيْهَا
[البخاري رقم ٤٨٢ :؛ مسلم رقم .]٥٧٣ :وَلَوْ ظَنَّ بُطْلَانَهَا بِكَلَامِهِ الْقَلِيْلِ سَهْوا
فَتَكَلَّمَ كَثِيرًا ؛ لَمْ يُعْذَرْ.
يَسِيرًا -أَوْ جَهِلَ وَلَوْ سَلَّمَ نَاسِيًا ثُمَّ تَكَلَّمَ عَامِدًا -أَيْ :
تَحْرِيمَ مَا أَتَى بِهِ مَعَ عِلْمِهِ بِتَحْرِيمِ جِنْسِ الْكَلَامِ أَوْ كَوْنِ التَّنَحْنُحِ مُبْطِلًا
فإنَّها فَتَكَلَّمَ كَثِيرًا خرج به ما إذا تكلم يسيرًا عامدًا، (قوله :
محله حيث لم يحصل من مجموع لا تبطل ؛ لكن في ع ش :
.]٣٧/٢ الكلامين كلام كثير متوالٍ ؛ وإلا بطلت [على «النهاية»
مَعَ عِلْمِهِ بِتَحْرِيْمِ الْكَلَامِ :لَمْ تَبْظُلْ؛ لِخَفَاءِ ذَلِكَ عَلَى الْعَوَامِّ.
وَأُكُل كَثِيرٍ سَهْوًا وَإِنْ وَصَلَ لِجَوْفِهِ وَإِنْ قَلَّ، تَبْطُلُ بِمُفَطْرِ) (وَ)
لَمْ يَبْظُلْ بِهِ الصَّوْمُ.
فَلَوِ ابْتَلَعَ نُخَامَةٌ نَزَلَتْ مِنْ رَأْسِهِ لِحَدِّ الظَّاهِرِ مِنْ فَمِهِ ،أَوْ رِيْقًا
مُتَنَجِّسًا بِنَحْوِ دَمِ لِئَتِهِ وَإِنِ ابْيَضَّ أَوْ مُتَغَيِّرًا بِحُمْرَةِ نَحْوِ تَنْبُلٍ؛ بَطَلَتْ.
لِخَفَاءِ ذَلِكَ عَلَى إلى المتن( .وقوله : وَلَوْ سَلَّمَ. والعبارة له من:
الْعَوَامُ) عِلَّة لمسألة التنحنح كما هو واضح ،فما اعترض به الْمُحَشِّي
ويؤخذ من قوله :أو جهل تكلف لا طائل تحته؛ فتنبه .قال «سم»:
بالأَوْلَى صحة صلاة نحو المبلغ والفاتح بقصد تحریم ما أتى به،
التبليغ والفتح فقط الجاهل بامتناع ذلك وإن علم امتناع جنس الكلام.
وما بعدها] .زاد في شرح الغاية» :بل ينبغي صحة اهـ على «التحفة»
صلاته حينئذ؛ وإن لم يقرب عهده بالإسلام ولم ينشأ بعيدا عن
العلماء؛ لمزيد خفاء ذلك .اهـ «أطفيحي .اهـ «بج» [على «شرح المنهج»
.[٢٤٤/١
يُشْكِلُ بأنَّ الجنس لا (قوله :مَعَ عِلْمِهِ بِتَحْرِيْم جِنْسِ الْكَلَام)
تحقق له إلَّا فى ضمن أفراده ويمكن أن يجاب بأنَّه يجوز أن يعتقد
أنَّ بعض أفراد الكلام لا يحرم لكونه يتعلَّق بالصَّلاة؛ كأن أراد إمامه
أن يقوم فقال له :اقعد ؛ أي فليس المراد بالجنس حقيقته ،بل المراد
أن يعلم حرمة الكلام في الصَّلاة ،ولا يلزم [من] ذلك [أن يـ] علم
ويجاب أيضًا :بأنَّ حرمة ما أتى به« .شيخنا ع ش .اهـ «أطفيْحِي»،
اهـ «بج» [على «شرح المراد بالجنس الحقيقة في ضمن بعض مبهم.
.]٢٤٤/١ المنهج»
الأقرب عدم ضرر الأثر : بِحُمْرَةِ نَحْوِ تَنْبُلٍ في ع ش (قوله :
٣٦٥٥٢ ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
أَمَّا الأُكُلُ الْقَلِيْلُ عُرْفًا -وَلَا يَتَقَيَّدُ بِنَحْوِ سِمْسِمَةٍ -مِنْ نَاسٍ أَوْ
جَاهِلٍ مَعْذُوْرٍ ،وَمِنْ مَغْلُوْبِ -كَأَنْ نَزَلَتْ نُخَامَتُهُ لِحَدِّ الظَّاهِرِ وَعَجَزَ
عَنْ مَجْهَا ،أَوْ جَرَى رِيْقُهُ بِطَعَامٍ بَيْنَ أَسْنَانِهِ وَقَدْ عَجَزَ عَنْ تَمْبِيْرِهِ
فَلَا يَضُرُّ؛ لِلْعُذْرِ. وَمَجهِ -
رُكُوْعِ تَبْطُلُ بِزِيَادَةِ رُكْنٍ فِعْلِيٌّ عَمْدًا) لِغَيْرِ مُتَابَعَةٍ؛ كَزِيَادَةِ (وَ)
أَوْ سُجُوْدٍ وَإِنْ لَمْ يَطْمَئِنَّ فِيْهِ.
وَمِنْهُ -كَمَا قَالَ شَيْخُنَا -أَنْ يَنْحَنِيَ الْجَالِسُ إِلَى أَنْ تُحَاذِيَ
جَبْهَتُهُ مَا أَمَامَ رُكْبَتَيْهِ وَلَوْ لِتَحْصِيْلِ تَوَرُّكِهِ أَوِ افْتِرَاشِهِ الْمَنْدُوْبِ؛ لأَنَّ
.]١٥٠/٢ الْمُبْطِلَ لَا يُغْتَفَرُ لِلْمَنْدُوْبِ [في« :التحفة»
الباقي بعد شرب القهوة ممَّا يغيّر لونه أو طعمه؛ لجواز أن
يكون اكتسب الرِّيق اللون من مجاورته للأسود مثلا .اهـ [على «النهاية»
.[٥٢/٢
عمَّار]. كَتَكْرِيرِ . القديمة من نُسخة مع التصحيح : كُتب على هامش []١
حالمستفيدينعلىفىالمعين ٣٦٦٥٢
كَأَنْ رَكَعَ أَوْ سَجَدَ قَبْلَ إِمَامِهِ ثُمَّ عَادَ إِلَيْهِ. لِلْمُتَابَعَةِ،
(وَ) تَبْطُلُ (بِاعْتِقَادِ) أَوْ ظَنِّ (فَرْضِ) مُعَيَّنِ مِنْ فُرُوْضِهَا (نَفْلًا)؛
لِتَلَاعُبِهِ ،لَا إِنِ اعْتَقَدَ الْعَامِّيُّ نَفْلًا مِنْ أَفْعَالِهَا فَرْضًا ،أَوْ عَلِمَ أَنَّ فِيْهَا
فَرْضًا وَنَفْلًا وَلَمْ يُمَيِّز بَيْنَهُمَا وَلَا قَصَدَ بِفَرْضِ مُعَيَّنِ النَّفْلِيَّةَ ،وَلَا إِنِ
اعْتَقَدَ أَنَّ الْكُلَّ فُرُوْضَ.
عمدًا أو سهوا. كَأَنْ رَكَعَ أَوْ سَجَدَ قَبْلَ إِمَامِهِ) أي: (قوله:
ويتخيَّر بينه وبين الانتظار في السهو. ويسن له العود في العمد،
الْعَامِّيُّ) هو من لم يحصل من الفقه شيئًا يهتدي به إلى الباقي. (قوله :
(قوله :دَفَعَهُ حَالًا أي بأن يلقي الثَّوب فيما إذا كان النَّجس
رطبًا ،وأن ينفضه فيما إذا كان يابسًا من غير أن يباشر النجس بيده
أو كُمِّه أو عود؛ وإلّا بطلت.
فَرْعٌ :لَوْ أَخْبَرَهُ عَدْلُ رِوَايَةٍ بِنَحْوِ نَجَسٍ أَوْ كَشْفِ عَوْرَةٍ مُبْطِلٍ؛
لَزِمَهُ قَبُوْلُهُ ،أَوْ بِنَحْوِ كَلَام مُبْطِلٍ ؛ فَلَا.
(قوله :أَوْ بِنَحْوِ كَلَام مُبْطِلٍ ؛ فَلَا والفرق :أنَّ فعل نفسه لا
فيما لا يبطل سهوه لاحتمال أنَّ ما وينبغي أنَّ مُحَلَّه : يرجع فيه لغيره،
فينبغي قبوله فيه؛ أمَّا هو كالفعل أو الكلام الكثير : سهو، وقع منه
لأنه حينئذ كالنَّجس( .تحفة» [.]١٣٧/٢
(فضل)
وَشَرْعًا :مَا عُرِفَ مِنَ الْأَلْفَاظِ الْمَشْهُوْرَةِ الإِعْلَامُ، هُمَا لُغَةٌ :
فِيْهما.
فَضل
ాక فِي الْأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ
يُكْفَرُ ومن المعلوم بالدِّين بالضرورة، هما من خصوصياتنا،
جاحدهما ،وَشُرِعًا في السَّنَةِ الأُولى من الهجرة ،وهما مُجْمَعٌ على
مشروعيتهما ،لكن اختلفوا في أنَّهما سُنَّة أو فرض كفاية؛ والأصحُ
كالتسمية على الأكل والتضحية من أهل أنَّهما سُنَّةُ كفاية للجماعة -
وما يفعل بالميت بيت وعند الجماع وابتداء سلام وتشميت ،عاطس،
6
وسُنَّةُ عين لمنفرد ـ كما في أكله ونحوه ؛ ولا بُدَّ في من المندوب -
أذان الإعلام من كونه بحيث يسمعه جميع أهل البلد لو أصغوا إليه،
ففي بلدة صغيرة يكفي في محَلّ واحد ،وفي كبيرة في محال وإن لم
يصلوا إِلَّا في محل واحد كيوم الجُمُعة؛ وفي أذان غير الإعلام
للجماعة أن يُسْمِعَ ولو واحدا منهم وللمنفرد أن يُسْمِعَ نفسه كما
وما بعدها]. بشرى» [ص ١٨٢ يأتي
الدَّليل على مشروعيتهما( .وقوله: أي : وَالأَصْلُ فِيْهِمَا ) (قوله:
والذي في إلخ) كذا في «التحفة» [ ]٤٥٩/١و«فتح الجواد». الإِجْمَاعُ ...
الأصل فيهما قبل وغيرها: «الأسنى» و«المغني» و«النهاية) []۳۹۹/۱
٣٦٩٥٢ حالمستفيدين علىفتحالمعين
وَهِيَ كَمَا فِي سُنَنِ أَبِي الْمَشْهُوْرَةِ لَيْلَةَ تَشَاوَرُوا فِيْمَا يَجْمَعُ النَّاسَ،
عَنْ عَبْدِ اللَّهِ أَنَّهُ قَالَ لَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ الله بِالنَّاقُوْسِ يُعْمَلُ لِيُضْرَبَ دَاوُدَ :
وَأَنَا نَائِمٌ رَجُلٌ يَحْمِلُ نَاقُوْسًا فِي بي طَافَ بِهِ لِلنَّاسِ لِجَمْعِ الصَّلَاةِ:
وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلوة إِذَا نُودِيَ لِلصَّلَوةِ ﴾ [الجمعة]٩ : الإجماع:
« :إِذَا أُقِيْمَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنُ لَكُمْ [المائدة ]٥٨ :وما صح من قوله
أَحَدُكُمْ) [البخاري رقم۶۲۸ :؛ مسلم رقم .]٦٧٤ :اهـ ملخصا.
عَبْدِ اللهِ بن زيد بن عبد ربه كما في رواية أبي داود. (قوله :
اللهم أعمني قيل :إنَّه لَمَّا مات النَّبيُّﷺ قال : قال في «المغني»:
اهـ [.]٣١٧/١ حتّى لا أرى شيئًا بعده فعمي من ساعته.
(قوله :لَمَّا أَمَرَ النَّبِيُّ ﷺ بِالنَّاقُوْسِ الذي تفيده عبارة ابن حجر
ويوافقه ما في سيرة الشَّامِي»( )۱حيث قال: عدم أمرهﷺ به،
انصب فقيل : فاستشار النَّاس، كيف يجمع النَّاس للصَّلاة، اهتم
راية ،فلم يعجبه ذلك ،فذكر له القُنْعُ .ـ وهو البوق ،-فقال« :هُوَ مِنْ
أَمْرِ الْيَهُوْدِ» ،فذكر له النَّاقوس ،فقال« :هُوَ مِنْ أَمْرِ النَّصَارَى» ،فقيل:
لو رفعنا نارًا ،فقال« :ذَلِكَ لِلْمَجُوْس» ،فقال عُمر :أَوَلَا تبعثون رجلًا
« :يَا بِلَالُ قُمْ فَنَادِ بِالصَّلَاةِ» [ .]٣٥١/٣قال ينادي بالصلاة؟ فقال
كان شرع قبل هذا النداء دعاء إلى الصَّلاة غير الأذان، النَّوَوِيُّ :
الصَّلاة الأذان ،قال الحافظ ابن حجر وكان الذي ينادي به بلال :
والأمر جامعة .اهـ .وهو كما ترى مشتمل على النَّهى عن الناقوس،
.]٣٩٩/١ ع ش [على «النهاية» بالذكر.
للشيخ محمد بن يُوسُف سبل الهدى والرشاد في سيرة خير العباد» ( )1أي:
الصَّالحي الشامي [عمار].
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
أَتَبِيْعُ النَّاقُوْسَ؟ فَقَالَ :وَمَا تَصْنَعُ بِهِ؟ فَقُلْتُ: فَقُلْتُ :يَا عَبْدَ اللَّهِ! يَدِهِ،
نَدْعُو بِهِ إِلَى الصَّلَاةِ ،قَالَ :أَوَلَا أَدُلُّكَ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ مِنْ ذَلِكَ؟
فَقُلْتُ لَهُ :بَلَى ،فَقَالَ :تَقُوْلُ :ا لَّهُ أَكْبَرُ ،ا لَّهُ أَكْبَرُ ،إِلَى آخِرِ الْأَذَانِ،
وَتَقُوْلُ إِذَا قُمْتَ لِلصَّلَاةِ :ا لَّهُ ثُمَّ اسْتَأْخَرَ عَنِّي غَيْرَ بَعِيْدٍ ثُمَّ قَالَ :
أَكْبَرُ ،ا لهُ أَكْبَرُ ،إِلَى آخِرِ الإِقَامَةِ ،فَلَمَّا أَصْبَحْتُ أَتَيْتُ النَّبِيَّﷺ
فَأَخْبَرْتُهُ بِمَا رَأَيْتُ ،فَقَالَ« :إِنَّهَا لَرُؤْيَا حَقٌّ إِنْ شَاءَ اللَّهُ ،قُمْ مَعَ بِلَالٍ
فَقُمْتُ مَعَ بِلَالٍ فَأَلْقِ عَلَيْهِ مَا رَأَيْتَ فَلْيُؤَذِّنْ بِهِ ،فَإِنَّهُ أَنْدَى صَوْتًا مِنْكَ»،
فَجَعَلْتُ أُلْقِيْهِ عَلَيْهِ فَيُؤَذِّنْ بِهِ ،فَسَمِعَ ذَلِكَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَابِ وَهُوَ فِي
وَالَّذِي بَعَثَكَ بِالْحَقِّ يَا رَسُوْلَ اللهِ! لَقَدْ فَخَرَجَ يَجُرُّ رِدَاءَهُ وَيَقُوْلُ : بَيْتِهِ،
رَآهَا قِيلَ: .]٤٩٩ « :فَلِلَّهِ الْحَمْدُ» [رقم: فَقَالَ رَأَيْتُ مِثْلَ مَا رَأَى،
بِضْعَةَ عَشَرَ صَحَابِيًّا.
وَالْمَصْرُوْعِ، وَقَدْ يُسَنُ الْأَذَانُ لِغَيْرِ الصَّلَاةِ كَمَا فِي :أُذُنِ الْمَهْمُوْمِ،
وَعِنْدَ الْحَرِيْقِ، وَمَنْ سَاءَ خُلُقُهُ مِنْ إِنْسَانٍ أَوْ بَهِيْمَةٍ، وَالْغَضْبَانِ،
سَبَقَكَ بِهَا الْوَحْيُ» ،وبها يردُّ (قوله :فَلِلَّهِ الْحَمْدُ) وفي رواية :
ما قيل :إنَّ الرُّؤيا لا يثبت بها حُكْم ،فليس مستند الأذان الرُّؤيا
وفي (المغني) [ ]٣١٧/۱و«النهاية» [٤٠٠/١ بل وافقها نزول الوحي، فقط،
وأُسْمِعَهُ رَوَى الْبَزَّارُ أَنَّ النَّبِيَّﷺ أُرِيَ الأذان ليلة الإسراء، وما بعدها]:
مشاهدة فوق سبع سماوات ثُمَّ قدَّمه جبريل فأم أهل السَّماء وفيهم
آدم ونوح عليهم أفضل الصَّلاة والسَّلام فكمَّل الله له الشَّرف على
اهـ. أهل السماوات والأرض.
وعند إنزال الميت لقبره؛ قياسًا على قيل : وَعِنْدَ الْحَرِيْقِ) (قوله :
لكن رددته في شرح العُباب»« .تحفة» [.]٤٦١/١ أول خروجه للدُّنيا،
۳۷۱
رشحالمستفيدين علىفتحالمعين
تَمَرُّدِ الْجِنِّ ـ ،وَهُوَ وَالإِقَامَةُ فِي أُذُنَي وَعِنْدَ تَغَوُّلِ الْغِيْلَانِ -أَيْ:
وَخَلْفَ الْمُسَافِرِ. الْمَوْلُوْدِ،
وَيَحْصُلُ بِفِعْل الْبَعْضِ ( -أَذَانُ وَإِقَامَةٌ)؛ (سُنَّ عَلَى الْكِفَايَةِ -
إِذَا حَضَرَتِ الصَّلَاةُ فَلْيُؤَذِّنَ لَكُمْ أَحَدُكُمْ [البخاري لِخَبَرِ الصَّحِيحَيْنِ :
.]٦٧٤ ٦٢٨؛ مسلم رقم: رقم:
لِذَّكَرِ ،وَلَوْ صَبِيًّا وَ(مُنْفَرِدًا ،وَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا مِنْ غَيْرِهِ عَلَى
الْمُعْتَمَدِ ،خِلَافًا لِمَا فِي شَرْحِ مُسْلِمِ» [ .]١٨٧/٥نَعَمْ ،إِنْ سَمِعَ أَذَانَ
لَمْ يُسَنَّ لَهُ عَلَى الْأَوْجَهِ [انظر« :فتح الْجَمَاعَةِ وَأَرَادَ الصَّلَاةَ مَعَهُمْ
.]١٥٤/١ الجواد»
سُنَّ عَلَى الْكِفَايَةِ أو عينًا ؛ بناءً على ما تقرَّر أوَّلًا . (قوله :
فكان عليه أن يزيد ذلك.
(قوله :وَإِنْ سَمِعَ أَذَانًا مِنْ غَيْرِهِ) قال «سم» :إذا وجد الأذان:
لم يسنَّ لمن هو مدعوّ ،به إلَّا إن أراد إعلام غيره ،أو انقضى حكم
.]٤٦٣/١ اهـ على «التحفة» 11
أذان
سمع من أنَّه إذا خِلَافًا لِمَا فِي شَرْح مُسْلِم») أي: (قوله:
على ما إذا أراد وحَمَلَهُ فِى النّهاية» له الأذان، يشرع الجماعة لا
،
معهم
ش» أي :وصلى معهم على «النهاية» ٤٠٤/١
]. قال ع ش الصَّلاة
ويسنُّ أذانان للجُمُعة؛ لكنَّه تعقبه وَأَذَانَانِ لِلْجُمُعَةِ) أي: (قوله :
وأنَّه من محدثات أنَّ الأذان الأوَّل ليس بمسنون بما يفيد
عثمان الله ،وأنَّه إنَّما يطلب عند الحاجة كأن توقف حضورهم عليه،
وأنَّ الاتِّباع هو الاقتصار على الذي بين يدي الخطيب؛ وهو كذلك،
ولا نظر لِمَا أفاده صدر عبارته من سُنّيَّة ذلك ؛ ولذلك قال الإمام
اهـ فالأمر الذي على عهدهﷺ أحبُّ إليَّ. وأيهما كان، الشافعي:
.]٢٢٤/١ «الأم»
۳۷۳
ستفيدين علىفتحالمعين
فَاسْتِحْبَابُهُ عِنْدَ الَّذِي قَبْلَهُ إِنَّمَا أَحْدَثَهُ عُثْمَانُ الله لَمَّا كَثُرَ النَّاسُ،
الْحَاجَةِ كَأَنْ تَوَقَّفَ حُضُوْرُهُمْ عَلَيْهِ ؛ وَإِلَّا لَكَانَ الاقْتِصَارُ عَلَى الاتِّبَاعِ
.]٩١٢ أَفْضَلَ [البخاري رقم:
سُنَّ أَنْ يُؤَذَنَ لِلأُوْلَى فَقَطْ مِنْ صَلَوَاتٍ تَوَالَتْ كَفَوَائِتَ، (وَ)
وَفَائِتَةٍ وَحَاضِرَةٍ دَخَلَ وَقْتُهَا قَبْلَ شُرُوعِهِ فِي الْأَذَانِ؛ وَصَلَاتَيْ جَمْعِ،
.]۱۲۱۸ مِنْهَا لِلاتباع [مسلم رقم: (وَيُقِيمَ لِكُلِّ)
سُنَّ إِقَامَةٌ لِأُنْثَى سِرًّا وَخُنْثَى فَإِنْ أَذَّنَتْ لِلنِّسَاءِ سِرًّا :لَمْ (وَ)
حَرُمَ. أَوْ جَهْرًا : يُكْرَهُ،
ولا ينتقض بهذا يُؤَذَنَ لِلأُوْلَى فَقَطْ مِنْ صَلَوَاتٍ تَوَالَتْ) (قوله :
حقيقة في ما تقدَّم من أنَّه حقٌّ للفرض؛ لأنَّ وقوع الثانية تَبَعًا،
الجمع ،أو صورة في غيرها صيَّرها كجزء من أجزاء الأولى ،فاكتفي
جمل على شرح المنهج .]٢٩٧/١ [انظر: اهـ إيعاب بالأذان لها .
أنَّه يحرم وإن لم يكن حَرُمَ أفاد إطلاقه : (قوله :أَوْ جَهْرًا :
«التحفة»
واعتمده في النهاية»؛ وقيَّد الحرمة في ثُمَّ أجنبي يسمع،
و«المغني» و«الأسنى وشرح المنهج» بأن كان ثُمَّ أجنبي
يسمع ،وهل يحرم على سامع أذانها السَّماع فيجب عليه سد الآذان
والأقرب الثاني .اهـ عبد الحميد» على «التحفة» أم لا؟ فيه نظر،
].[٤٦٦/١
شرحالمستفيدين علىفتوىالمعين ٣٧٤
حَيَّ عَلَى وَيُكْرَهُ : وَهَلُمُوا إِلَى الصَّلَاةِ، وَيُجْزِئُ الصَّلاةَ الصَّلَاةَ،
الصَّلَاة.
وَيَنْبَغِي نَدْبُهُ عِنْدَ دُخُولِ الْوَقْتِ وَعِنْدَ الصَّلَاةِ لِيَكُوْنَ نَائِبًا عَنِ
الْأَذَانِ وَالإِقَامَةِ.
وَخَرَجَ بِقَوْلِي« :لِجَمَاعَةٍ) مَا لَا تُسَنُّ فِيْهِ الْجَمَاعَةُ ،وَمَا فُعِلَ
وَصَلَاةُ جَنَازَةٍ. مَنْدُوْرَةٌ، فُرَادَى وَبِـ «نَفْلِ»
أَيْ: أَيْ :فِي الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ ( :-تَرْتِيْبُ) (وَشُرِطَ فِيْهِمَا)
.]٥٠٢ ٣٧٩؛ أبو داود رقم: التَّرْتِيْبُ الْمَعْرُوفُ فِيْهِمَا -؛ لِلاتِّبَاعِ [مسلم رقم:
وَلَوْ فَإِنْ عَكَسَ وَلَوْ نَاسِيًا :لَمْ يَصِحَ ،وَلَهُ الْبِنَاءُ عَلَى الْمُنْتَظِمِ مِنْهُمَا،
أَتَى بِهِ مَعَ إِعَادَةِ مَا بَعْدَهُ. تَرَكَ بَعْضَهُمَا :
(وَوِلَاءٌ) بَيْنَ كَلِمَاتِهِمَا نَعَمْ ،لَا يَضُرُّ يَسِيْرُ كَلَامٍ وَسُكُوْتٍ وَلَوْ
•
عَمْدًا.
وَأَنْ يُؤَخِّرَ رَدَّ السَّلَامِ وَتَشْمِيْتَ وَيُسَنُّ أَنْ يَحْمَدَ سِرًّا إِذَا عَطَسَ،
الْعَاطِسِ إِلَى الْفَرَاغِ.
حَيَّ عَلَى الصَّلَاةِ كذا في أكثر نُسَخ «فتح وَيُكْرَهُ : (قوله:
و«الإمداد»؛ خلاف ما مرَّ عن «النهاية». الجواد»
كما في «المنهج وإن طال الفصل، إِلَى الْفَرَاغ) أي : (قوله :
فيرد ويشمت قالا : القويم» و«المغني» [ ]۳۲۳/۱و(النهاية) []٤١٢/١
۳۷۵
المستفيدين علىفتحالمعين
فَيَنْبَغِي إِسْمَاعُ وَاحِدٍ جَمِيْعَ (وَجَهْرٌ) إِنْ أَذَّنَ أَوْ أَقَامَ (لِجَمَاعَةِ)،
فَيَكْفِيْهِ إِسْمَاعُ نَفْسِهِ فَقَطْ. كَلِمَاتِهِ .أَمَّا الْمُؤَذِّنُ أَوِ الْمُقِيْمُ لِنَفْسِهِ :
لِغَيْرِ أَذَانِ صُبْح)؛ لأَنَّ ذَلِكَ لِلإِعْلَامِ، أَيْ دُخُولُهُ - (وَوَقْتُ)
فَيَصِحُ مِنْ نِصْفِ اللَّيْلِ. فَلَا يَجُوْزُ وَلَا يَصِحُ قَبْلَهُ .أَمَّا أَذَانُ الصُّبْحِ :
وَهُوَ :أَنْ يَقُوْلَ بَعْدَ الْحَيْعَلَتَيْنِ : أَذَانَيْ (صُبْح ) وَسُنَّ تَثْوِيْبٌ لِـ)
وَكُرِهَ لِغَيْرِ وَيُثَوِّبُ لأَذَانِ فَائِتَةِ صُبْحٍ. الصَّلَاةُ خَيْرٌ مِنَ النَّوْمِ مَرَّتَيْنِ.
صُبْحٍ.
بِحَيْثُ (وَتَرْجِيْع)؛ بِأَنْ يَأْتِيَ بِكَلِمَتَيْ الشَّهَادَتَيْنِ مَرَّتَيْنِ سِرًّا ،أَيْ:
يُسْمِعُ مَنْ قَرُبَ مِنْهُ عُرْفًا قَبْلَ الْجَهْرِ بِهِمَا ؛ للاتباع [الترمذي رقم،]١٩١ :
وَيَصِحُ بِدُوْنِهِ.
فإن ردَّ أو شمَّت أو تكلَّم بمصلحة :لم يكره وكان تاركا حينئذ،
وسيأتي في الشرح في باب الجهاد اشتراط عدم طول الفصل. للسُّنَّة.
يخاف وقوعه في بئر؛ وجب إنذاره. ولو رأى أعمى -مثلا -
(وَ) سُنَّ فِيْهِمَا ) أَيْ :فِي الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ ( -قِيَامٌ) ،وَأَنْ يُؤَذِّنَ
عَلَى مَوْضِعِ عَالٍ ،وَلَوْ لَمْ يَكُنْ لِلْمَسْجِدِ مَنَارَةٌ :سُنَّ بِسَطْحِهِ ،ثُمَّ بِبَابِهِ.
وَكُرِهَ تَرْكُهُ. (وَاسْتِقْبَالٌ لِلْقِبْلَةِ،
حَيَّ عَلَى يَمِيْنا مَرَّةٌ فِي : (وَتَحْوِيْلُ وَجْهِهِ) لَا الصَّدْرِ (فِيْهِمَا ،
حَيَّ ثُمَّ يَرُدُّ وَجْهَهُ لِلْقِبْلَةِ( ،وَشِمَالًا مَرَّةً فِي: الْمَرَّتَيْنِ، الصَّلَاةِ) في
عَلَى الْفَلَاحِ فِي الْمَرَّتَيْنِ ،ثُمَّ يَرُدُّ وَجْهَهُ لِلْقِبْلَةِ؛ وَلَوْ لِأَذَانِ الْخُطْبَةِ ،أَوْ
لِمَنْ يُؤَذِّنُ لِنَفْسِهِ .وَلَا يَلْتَفِتُ فِي التَّثْوِيْبِ عَلَى نِزَاعٍ فِيْهِ [انظر« :فتح
.]١٥٩/١ الجواد»
تَنْبِيْهُ :يُسَنُّ رَفْعُ الصَّوْتِ بِالأَذَانِ لِمُنْفَرِدٍ فَوْقَ مَا يُسْمِعُ نَفْسَهُ،
وَلِمَنْ يُؤَذِّنُ لِجَمَاعَةٍ فَوْقَ مَا يُسْمِعُ وَاحِدًا مِنْهُمْ؛ وَأَنْ يُبَالِغَ كُلٌّ فِي
الذي يسنُّ له الرَّفع فيه كما هو ظاهر ـ دون إقامته أذانه -أي:
فلعلَّ الْمُحَشِّي بصماخيه .اهـ [.]١٥٨/١ أنملتا سبابتيه - أصبعاه -أي :
لم يطلع عليها حيث نفاها عنه.
فلا يدور على ما يؤذن عليه في منارة وَاسْتِقْبَالٌ لِلْقِبْلَةِ) ( قوله :
أنَّه لا عن «م ر» أو غيرها .م .ر»« .أَطْفِيْحِي».
أيضًا « -سم» ونَقَلَ -
اهـ. فإن دار كَفَى أن يسمع آخره من سمع أوله؛ وإلا فلا. يدور،
وتوجه لقبلة ،أي :إن لم يحتج لكن في «بج» على «المنهج» :قوله :
وكذا لو زاد غيره لغيرها؛ وإلا كمنارة وسط البلد فيدور حولها ..اهـ.
كانت منارة البلد لغير جهة القبلة ؛ فيستقبل البلد وإن استدبر القبلة،
وعليه عمل أهل مصر واعتمد هذا بل جزم به جُلُّ الْمُحَدِّين،
وما بعدها]. ملخصا ص ١٨٧ اهـ «بشرى») وغيرها من غالب البلدان.
۳۷۷
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَخَفْضُهُ بِهِ فِي مُصَلَّى أُقِيِّمَتْ فِيْهِ جَهْرٍ بِهِ لِلأَمْرِ بِهِ [البخاري رقم ]٦٠٩( :
وَتَسْكِيْنُ رَاءِ التَّكْبِيرَةِ وَإِدْرَاجُ الإِقَامَةِ، وَتَرْتِيْلُهُ ، جَمَاعَةٌ وَانْصَرَفُوا،
الأُوْلَى فَإِنْ لَمْ يَفْعَلْ فَالأَفْصَحُ الضَّمُّ ،وَإِدْغَامُ [تَنْوِيْنِ] دَالِ مُحَمَّدٍ فِي
وَيَنْبَغِي النُّطْقُ بِهَاءِ رَاءِ رَسُوْلِ اللهِ ؛ لأَنَّ تَرْكَهُ مِنَ اللَّحْنِ الْخَفِيِّ،
الصَّلَاةِ.
﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن وَهُمَا أَفْضَلُ مِنَ الإِمَامَةِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى:
وَقِيْلَ: هُمُ الْمُؤَذِّنُوْنَ. قَالَتْ عَائِشَةُ له : ]۳۳ [فصلت : دَعَا إِلَى اللَّهِ
أي: الفتح« .تحفة» .قال «سم»: فَالأَفْصَحُ الضَّمُّ وقيل : (قوله :
وما بعدها]. بنقل حركة الباء للرَّاء .اهـ [ على «التحفة»
الصَّبي أي : نَصْبُهُمَا ، لعلَّ الصَّواب : وَلَا يَصِحُ نَصْبُهُ) (قوله :
ففي «التَّحفة» :لا يجوز ولا يصح نصب راتب مميز أو والفاسق،
اهـ وكذا أعمى إلّا إن ضُمَّ إليه من يعرفه الوقت. فاسق مطلقًا،
].[٤٧٣/١
وتحرّف على (قوله :بِلَا نِزَاعِ لعلَّه عَلَى نِزَاع ،أي :فيه،
:
قائلان بأنَّ الأذان وحده أفضل من النُّسّاخ ؛ لأنَّ الخطيب وم ()
أن
واعتمد ابن حجر بل ومنها مع الإقامة عند الزَّيَّادِيِّ، الإمامة،
ورجّح الرَّافعيُّ أنَّ الإمامة أفضل الإقامة أفضل من الإمامة، مع
الأذان
ومثل هذا الخلاف الشهير لا منه مطلقا ؛ لأنَّها فرض كفاية وهو سُنَّة.
يخفى على الشارح رحمالله سِيَّما وقد أشار في «التحفة إلى بعض ذلك
النزاع ،وهي أُمُّ كتابه وقبلة محرابه؛ فتنبه لا يأسرك تحريف النشاخ.
۳۷۸
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَإِلَّا لَمْ يُعْتَدَّ بِسَمَاعِهِ سُنَّ لِسَامِعِهِمَا سَمَاعًا يُمَيِّزُ الْحُرُوْفَ - (وَ)
(أَنْ يَقُوْلَ وَلَوْ غَيْرَ وما بعدها) كَمَا قَالَ شَيْخُنَا آخِرًا [في« :التَّحفة»
- ]٤٨٠/١ خِلَافًا لِلسُّبْكِي فِيْهِمَا [انظر« :التحفة» مُتَوَفِّيْ أَوْ جُنُبًا أَوْ حَائِضًا -
أَوْ مُسْتَنْجِيًا -فِيْمَا يَظْهَرُ ( -مِثْلَ قَوْلِهِمَا إِنْ لَمْ يَلْحَنَا لَحْنًا يُغَيِّرُ الْمَعْنَى،
فَيَأْتِي بِكُلِّ كَلِمَةٍ عَقِبَ فَرَاغِهِ مِنْهَا حَتَّى فِي التَّرْجِيْعِ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعْهُ ،وَلَوْ
سَمِعَ بَعْضَ الأَذَانِ :أَجَابَ فِيْهِ وَفِيْمَا لَمْ يَسْمَعْهُ .وَلَوْ تَرَّتَبَ الْمُؤَذِّنُوْنَ :
أَجَابَ الْكُلَّ وَلَوْ بَعْدَ صَلَاتِهِ ،وَيُكْرَهُ تَرْكُ إِجَابَةِ الأَوَّلِ.
واعتمد أوَّلًا (قوله :كَمَا قَالَ شَيْخُنَا آخِرًا) أي :في «تحفته»،
وما بعدها] في «الإيعاب» و«الإمداد» و«شرح مختصر بافضل [ص ١٦٦
أنَّه يجيب ولو لصوت لا يفهمه ومثلها وما بعدها] ومثلها «النهاية» [٤٢١/١
لكن إن فسَّر لفظه [ ]١٥٩/١فقد وافق «فتح الجواد» إِلَّا أَنَّهُ قال بعده :
«التحفة»
فإطلاق عبد الحميد على فيه بهذا الاستدراك ما في «تحفته»،
غير سديد؛ مخالفته لِمَا في «التحفة» والْمُحَنِّي -تَبَعًا لِلْكُرْدِي -
فراجع متدبّرًا ولا يأسرك التقليد.
(قوله :أَوْ مُسْتَنْجِيّا) أي :في غير محَل النَّجاسة؛ وإلا فيكره.
مبتدئا بأوَّله وإن كان أي : أَجَابَ فِيْهِ وَفِيْمَا لَمْ يَسْمَعْهُ) (قوله :
.]١٥٩/١ كما في شَرْحَيْ الإرشاد [انظر« :فتح الجواد» ما سمعه آخره،
يتخير بين أن يجيب من أوله وبين وقال في «الإيعاب والفتاوى»:
ثُمَّ يأتي بأوَّله وهو الأفضل .اهـ [كذا في« :بغية ما سمعه، يجيب
أن
إِلَّا فِي حَيْعَلَاتٍ فَيُحَوْقِلُ الْمُجِيْبُ ،أَيْ :يَقَوْلُ فِيْهَا :لَا حَوْلَ
وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ ،أَيْ :لَا تَحَوُّلَ عَنْ مَعْصِيَةِ اللَّهِ إِلَّا بِهِ،
وَلَا قُوَّةَ عَلَى طَاعَتِهِ إِلَّا بِمَعُوْنَتِهِ.
صِرْتَ ذَا مَرَّتَيْنِ ،أَيْ: صَدَقْتَ وَبَرِرْتَ، يَقُوْلُ : وَيُصَدِّقُ) أَيْ : (
أَتَى بِالتَّثْوِيْبِ فِي الصُّبْحِ. خَيْرٍ كَثِيرٍ إِنْ ثَوَّبَ) أَيْ: أَيْ: بِرِّ،
وَجَعَلَنِي مِنْ أَقَامَها اللَّهُ وَأَدَامَهَا، وَيَقُوْلُ فِي كَلِمَتَيْ الإِقَامَةِ :
صَالِحِي أَهْلِهَا.
وممَّا عمَّت به البلوى ما إذا أذن واحدة .اهـ «فتح» [ ]١٥٩/١و «عُباب».
المؤذنون واختلطت أصواتهم على السَّامع وصار بعضهم يسبق بعضًا،
والذي أفتى به الشيخ عز وقد قال بعضهم :لا تستحبُّ إجابة هؤلاء،
إجابة واحدة، الدِّين أنَّه تستحبُّ إجابتهم .اهـ نهاية) [ .]٤٢٢/١أي:
ويتحقق ذلك :بأن يتأخَّر بكل كلمة حيث يغلب على ظنه أنهم أتوا
بحيث تقع إجابته متأخّرة أو مقارنة .اهـ «ع ش» .فلو سكت حتّى بها،
فرغ كلُّ الأذان ثُمَّ أجاب قبل فاصل طويل عُرْفًا ؛ كَفَى في أصل سُنَّة
ونهاية». ومغني الإجابة( .تحفة) []٤۸۰/۱
(وَ) سُنَّ لِكُلِّ) مِنْ مُؤَذِّنٍ وَمُقِيمٍ وَسَامِعِهِمَا (أَنْ يُصَلِّيَ) وَيُسَلِّمَ
عَلَى النَّبِيِّ ﷺ بَعْدَ فَرَاغِهِمَا أَيْ :بَعْدَ فَرَاغَ كُلِّ مِنْهُمَا إِنْ طَالَ
وَإِلَّا فَيَكْفِي لَهُمَا دُعَاءُ وَاحِدٌ. فَصْلٌ بَيْنَهُمَا ،
(ثُمَّ يَقُوْلُ كُلٌّ مِنْهُمْ رَافِعًا يَدَيْهِ( :اللَّهُمَّ رَبَّ هَذِهِ الدَّعْوَةِ ... .
وَالصَّلَاةِ التَّامَّةِ، تَيَمَّتُهُ...« : الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ إِلَى آخِرِهِ) أَي :
وَابْعَثْهُ مَقَامًا مَحْمُوْدًا الَّذِي آتِ مُحَمَّدًا الْوَسِيْلَةَ وَالْفَضِيْلَةَ، الْقَائِمَةِ،
الْجَنَّةِ،
أَعْلَى دَرَجَةٍ فِي وَالْوَسِيْلَةُ هِيَ : وَعَدْتَهُ) [البخاري رقم ]٦١٤ :
مَقَامُ الشَّفَاعَةِ فِي فَصْلِ الْقَضَاءِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ. وَالْمَقَامُ الْمَحْمُوْدُ:
وَيُسَنُّ أَنْ يَقُوْلَ بَعْدَ أَذَانِ الْمَغْرِبِ « :اللَّهُمَّ هَذَا إِقْبَالُ لَيْلِكَ،
فَاغْفِرْ لِي [أبو داود رقم٥٣٠ :؛ وانظر: وَأَصْوَاتُ دُعَاتِكَ، وَإِدْبَارُ نَهَارِكَ،
.]٣٥٨٩ الترمذي رقم:
يُسْتَحَبُّ أَنْ يَقْرَأَ بَيْنَ الْأَذَانِ وَالإِقَامَةِ قَالَ الرُّؤْيَانِيُّ فِي الْبَحْرِ»
آيَةَ الْكُرْسِيِّ؛ لِخَبَرِ أَنَّ مَنْ قَرَأَ ذَلِكَ بَيْنَ الأَذَانِ وَالْإِقَامَةِ لَمْ يُكْتَبْ عَلَيْهِ
مَا بَيْنَ الصَّلاتَيْنِ [ ،٤٢٠/١وقد ذكر الخبر دون مستند ،ولم أقف عليه].
فَرْعُ :أَفْتَى الْبُلْقِيْنِيُّ فِيْمَنْ وَافَقَ فَرَاغُهُ مِنَ الْوُضُوْءِ فَرَاغَ الْمُؤَذِّنِ بِأَنَّهُ
يَأْتِي بِذِكْرِ الْوُضُوْءِ؛ لأَنَّهُ لِلْعِبَادَةِ الَّتِي فَرَغَ مِنْهَا ،ثُمَّ بِذِكْرِ الْأَذَانِ ،قَالَ:
وَحَسُنَ أَنْ يَأْتِيَ بِشَهَادَتَيْ الْوُضُوْءِ ،ثُمَّ بِدُعَاءِ الأَذَانِ؛ لِتَعَلُّقِهِ بِالنَّبِيِّﷺ،
ثُمَّ بِالدُّعَاءِ لِنَفْسِهِ [انظر« :الفتاوى الكبرى الفقهية» لابن حجر .]١٣٠/١
ويختلف مقداره باختلاف سَعَة المحَلَّة؛ ثُمَّ بعد مضي ذلك فيه،
يصلّي بمن حضر وإن قل ولا ينتظر ولو نحو شريف عالم، المقدار :
فيصلِّيها ـ بعد تيقن دخول وقتها كره؛ وأما صلاة المغرب : فإن انتظر :
بمن حضر من غير انتظار؛ وهذا أذانها وراتبتها - يسع ومضي ما
خلاصة ما في «التحفة» و«النهاية» و«الأسنى» و«المغني» ،وعليه يُحمل
إطلاق الْغَزَالِيّ في «الإحياء» أنَّ المطلوب من الإمام مراعاة أوَّل
إلخ؛ الوقت ،ولا ينبغي له أن يؤخّر الصَّلاة لانتظار كثرة الجمع ...
ويظهر أنَّ المقدار الذي يسع عادة ما تقدَّم في غير المغرب :لا ينقص
ذلك عن ربع ساعة فلكية فيندب للإمام أن ينتظر في غير صلاة
زيادة مثلا - ثُمَّ إن اقتضت سَعَة المَحَلِّ - المغرب ربع الساعة مطلقًا ،
الصَّلاة
بحيث يقع جميع فيزيد على ذلك قدر ما يقتضيه سَعتها، عليه
(فضل)
وَشَرْعًا :مَا يُتَابُ عَلَى فِعْلِهِ وَلَا يُعَاقَبُ عَلَى تَرْكِهِ. الزِّيَادَةُ ، وَهُوَ لُغَةٌ :
وَثَوَابُ الْفَرْضِ يَفْضُلُهُ بِسَبْعِيْنَ دَرَجَةً كَمَا فِي حَدِيثٍ صَحَّحَهُ ابْنُ
الأشباه والنظائر للسيوطي ص ۹۱۱/۲؛ وانظر: خُزَيْمَةً [في (صحيحه رقم:
وما بعدها]. ١٤٥
وَشُرِعَ لِيُكَمِّلَ نَقْصَ الْفَرَائِضِ ،بَلْ وَلِيَقُوْمَ ـ فِي الْآخِرَةِ لَا فِي
-
فضل
الصَّلاة ،وفعل نحو غيبة في الصَّوم .اهـ .وفي ق ل » على «الجلال» :
والصَّبر، والتَّوكُل، كالإيمان والمعرفة والتّفكر ، والعبادة :إمَّا قلبيَّة :
،
كَمَا نُصَّ عَلَيْهِ [انظر« :التحفة» مَقَامَ مَا تُرِكَ مِنْهَا لِعُذْرِ كَنِسْيَانٍ، الدُّنْيَا -
.[٢١٩/٢
قِسْمٌ لَا تُسَنُّ لَهُ جَمَاعَةٌ كَالرَّوَاتِبِ التَّابِعَةِ وَصَلَاةُ النَّفْلِ قِسْمَانِ :
قِسْمٌ لَا تُسَنُّ لَهُ جَمَاعَةٌ أي دائما وأبدا ،بأن لم تسنَّ (قوله :
من هذا القسم، أصلا ،أو تسنُّ في بعض الأحيان كالوتر ،فصح
ويثاب قال «سم»: قال في «النهاية» :ولو صلّى جماعة :لم يكره،
وقال «ح ل» على شرح المنهج .]٤٧٨/١ على ذلك« .ع «ش»« .جمل
«
.]٢٧٤/١ بج)) على «شرح المنهج» لا يثاب على ذلك [انظر : وح ف»:
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٣٨٤
وتطلق على السابق بمعنى قريبًا، بمد الهمزة - آنِفًا) (قوله :
.]١٠٠/١ واللاحق .ع ش [بل «ش ق» على «تحفة القلاب»
المغرب والعشاء. أي : وَقَبْلَهُمَا ) (قوله :
قِرَاءَتِهِمَا فِيْهِما زَالَتْ عَنْهُ عِلَّةُ الْبَوَاسِيْرِ ؛ فَيُسَنُ الْجَمْعُ بَيْنَهُنَّ لِيَتَحَقَّقَ
الإِثْيَانُ بِالْوَارِدِ؛ أَخْذًا مِمَّا قَالَهُ النَّوَوِيُّ فِي« :إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي ظُلْمًا
وَلَمْ يَكُنْ بِذَلِكَ مُطَوِّلًا ص ]١٤٦ كَثِيرًا كَبِيرًا) [في« :الأذكار » رقم :
كَمَا قَالَهُ شَيْخَانَا ابْنَا حَجَرٍ لَهُمَا تَطْوِيلًا يُخْرِجُ عَنْ حَدِّ السُّنَّةِ وَالاتِّبَاعِ،
وَيُنْدَبُ الاضْطِجَاعُ وَزِيَادٍ، [في« :أشرف الوسائل إلى فهم الشَّمائل ص ]٣٩٩
وَالْأَوْلَى بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الْفَرْضِ إِنْ لَمْ يُؤَخِّرْهُمَا عَنْهُ وَلَوْ لِغَيْرِ مُتَهَجِّدٍ،
فَصَلَ بِنَحْوِ كَلَامٍ أَوْ كَوْنُهُ عَلَى الشَّقِّ الأَيْمَنِ ،فَإِنْ لَمْ يُرِدْ ذَلِكَ :
تَحَوَّلَ .
وَتَكُوْنُ أَدَاءً، يَجُوْزُ تَأْخِيْرُ الرَّوَاتِبِ الْقَبْلِيَّةِ عَنِ الْفَرْضِ، تَنْبِيْهُ :
إحداهما بالثاء وَرَدَ بكلِّ منهما رواية: كَثِيرًا كَبِيرًا) (قوله :
فقيس عليه ما هنا. فَجَمَعَ النَّوَوِيُّ بينهما، وأخرى بالباء،
أنَّه إذا أخرهما عنه لا إِنْ لَمْ يُؤَخِّرْهُمَا عَنْهُ يقتضي: (قوله :
يضطجع ويحتمل أنَّه لا وليس مرادًا، يندب الاضطجاع أصلا،
وهو الذي تقتضيه عبارة «التحفة» وأنه يضطجع بعدهما معًا، بينهما،
وصرَّح به الشَّرْقَاوِيُّ وَالرَّشِيدِيُّ و«حواشي الخطيب» و«النهاية»،
والظاهر خلافه؛ لأنَّ الغرض من قال ع ش : والْبَاجُوْرِيُّ،
فإن لم يرد كما يشعر به قوله: الاضطجاع الفصل بين الصَّلاتين،
والقلبُ على «التحفة»: قال «ع «ب» إلخ .اهـ. فصل بينهما ... ذلك :
إليه أَمْيَلُ [.]٢٢١/٢
وإذا أَخَرها :فَلَهُ تَأْخِيرُ الرَّوَاتِبِ الْقَبْلِيَّةِ عَنِ الْفَرْضِ) أي: (قوله :
«التحفة»
البعديَّة بسلام واحد عند «م ر» ـ ونَظَرَ فيه في
-
مع جمعها
أن ويجوز بشرى الكريم» ص .]٣١٥ لا نحو سُنَّة الظهر والعصر كذا في:
يالمستفيدين علىفتحالمعين ٣٨٦
وَقَدْ يُسَنُ؛ كَأَنْ حَضَرَ وَالصَّلَاةُ تُقَامُ أَوْ قَرُبَتْ إِقَامَتُهَا بِحَيْثُ لَوِ اشْتَغَلَ
فَيُكْرَهُ الشُّرُوْعُ فِيْهَا .لَا تَقْدِيمُ الْبَعْدِيَّةِ عَلَيْهِ؛ بِهَا يَفُوْتُهُ تَحَرُّمُ الإِمَامِ،
وَكَذَا بَعْدَ خُرُوجِ الْوَقْتِ عَلَى الْأَوْجَهِ [انظر« :فتح لِعَدَمِ دُخُوْلِ وَقْتِهَا،
.]٢٤٦/١ الجواد»
*
صَلَاتُهُ بَعْدَ الْعِشَاءِ ؛ لِخَبَرِ« :الْوِتْرُ حَقٌّ عَلَى (وَ) يُسَنُّ (وِتْرٌ) أَيْ:
،]١٤٢٢وَهُوَ أَفْضَلُ مِنْ جَمِيعِ الرَّوَاتِبِ؛ كُلِّ مُسْلِم [أبو داود رقم:
.]٢٤٤/١ لِلْخِلَافِ فِي وُجُوْبِهِ [انظر« :فتح الجواد»
فلا يجوز تقديم البعدية وَكَذَا بَعْدَ خُرُوجِ الْوَقْتِ) أي : (قوله:
عليه في القضاء أيضًا.
الوتر واجب ليس بفرض، قال أبو حنيفة وَيُسَنُّ وِتْرٌ) (قوله:
وهو ثلاث ركعات عنده بتسليمة واحدة لا يزاد عليها ولا ينقص منها ؛
ولا حدَّ لِما قبلها من الوتر ركعة قبلها شفع منفصل عنها، قال مالك:
اهـ «رحمة» [ص .]٥٧ وأقله ركعتان. الشفع،
۳۸۷
فيدينعلىفتحالمعين
رَكْعَةٌ) وَإِنْ لَمْ يَتَقَدَّمْهَا نَفْلٌ مِنْ سُنَّةِ الْعِشَاءِ أَوْ غَيْرِهَا. (وَأَقَلُّهُ:
خَمْسٌ ، وَأَكْمَلُ مِنْهُ : وَأَدْنَى الْكَمَالِ :ثَلَاثٌ ، قَالَ فِي الْمَجْمُوع :
وَأَكْثَرُهُ :إِحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً [ ٣٥٠/٣وما بعدها]؛ فَلَا فَسَبْعٌ ،فَتِسْعُ،
وَإِنَّمَا يُفْعَلُ الْوِتْرُ أَوْتَارًا. يَجُوْزُ الزِّيَادَةُ عَلَيْهَا بِنِيَّةِ الْوِتْرِ.
صَحَ وَاقْتَصَرَ عَلَى مَا شَاءَ مِنْهُ وَلَوْ أَحْرَمَ بِالْوِتْرِ وَلَمْ يَنْوِ عَدَدًا :
وَكَأَنَّ بَحْثَ بَعْضِهِمْ إِلْحَاقَهُ بِالنَّفْسِ الْمُطْلَقِ قَالَ شَيْخُنَا : عَلَى الأَوْجَهِ،
وَهُوَ غَلَدٌ تَوَهَّمَهُ مِنْ ذَلِكَ، فِي أَنَّ لَهُ إِذَا نَوَى عَدَدًا أَنْ يَزِيدَ ،وَيَنْقُصَ،
صَرِيحٌ ،وَقَوْلُهُ :إِنَّ فِي كَلَام الْغَزَالِي عَنِ الْفُوْرَانِيِّ مَا يُؤْخَذُ مِنْهُ ذَلِكَ،
وَيَجْرِي ذَلِكَ فِيْمَنْ أَحْرَمَ بِسُنَّةِ وَهُمْ أَيْضًا كَمَا يُعْلَمُ مِنَ الْبَسِيْطِ»،
الظُّهْرِ الأَرْبَع بِنِيَّةِ الْوَصْلِ ،فَلَا يَجُوْزُ لَهُ الْفَضْلُ بِأَنْ يُسَلَّمَ مِنْ رَكْعَتَيْنِ
انتهى [التحفة» خِلَافًا لِمَنْ وَهِمَ فِيْهِ أَيْضًا. وَإِنْ نَوَاهُ قَبْلَ النَّقْصِ ،
.[٢٢٦/٢
وَيَجُوْزُ لِمَنْ زَادَ عَلَى رَكْعَةِ الْفَضْلُ بَيْنَ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ بِالسَّلَامِ ،وَهُوَ
أَفْضَلُ مِنَ الْوَصْلِ بِتَشَهدِ أَوْ تَشَهْدَيْنِ فِي الرَّكْعَتَيْنِ الأَخِيْرَتَيْنِ .وَلَا يَجُوْزُ
الْوَصْلُ بِأَكْثَرَ مِنْ تَشَهْدَيْنِ.
وهو قوله: وَإِنَّمَا يُفْعَلُ الْوِتْرُ أَوْتَارًا يغني عنه ما تقدم، ( قوله :
إلخ. وَأَدْنَى الْكَمَالِ :ثَلَاثٌ ... وَأَقَلُّهُ :رَكْعَةٌ،
هذا معتمد ابن حجر وَاقْتَصَرَ عَلَى مَا شَاءَ مِنْهُ) (قوله :
والذي اعتمده شيخنا الشهاب الرملي أن قال (سم): والخطيب،
عن ونَقَلَهُ «ع ش» .]٢٢٦/٢ اهـ [على «التحفة» إحرامه ينحط على ثلاث.
.]١١٢/٢ على «النهاية» مر
ولا فعل أي: وَلَا يَجُوْزُ الْوَصْلُ بِأَكْثَرَ مِنْ تَشَهدَيْنِ) (قوله:
ترشيح المستفيدينعلىفتح المعين
أبطل إن فإن فعل في غيرهما : أولهما قبل الأخيرتين؛ لأنَّه لم يرد،
والفصل أفضل من الوصل إن ساواه عددًا؛ طالت جلسة الاستراحة
والموجب للوصل مخالف للسُّنَّة لأنَّ أحاديثه أكثر ؛ ولأنَّه أكثر عملًا،
الصَّحيحة ،فلا يراعى ؛ وضابط الوصل والفصل :أنَّ كلَّ إحرام
جمعت فيه الركعة الأخيرة مع ما قبلها وَصْل وإن فصل فيما قبلها -
بأن يسلم من ركعتين مثلا ؛ وكلَّ إحرام فصل فيه الركعة الأخيرة
فيتبعض الوتر فصلا ووصلا ،فلو صلّى عشرًا عمَّا قبلها فَضْلُ؛ وعليه :
بإحرام فَفَصْل؛ لفصلها عن الركعة الأخيرة ،وله التَّشهد بعد كل
ركعتين أو أربع؛ لأنَّ هذا فصل لا يمتنع فيه ذلك ،ولو لم يسع
الوقت الثَّلاث إلا موصولة ؛ فالوصل أفضل .اهـ «بشرى» (ص ۳۱۳وما
بعدها].
(قوله :وَلَا تُشَبِّهُوا الْوِتْرَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِب) فيه :أَنَّ التَّشبيه إنَّما
يتمُّ إذا صلَّى الوتر بتشهدين ،ومن ثَمَّ جاء في الحديث« :لَا تُؤْتِرُوا
بتشهدين ،فهو تقييد بِثَلَاثٍ ،وَلَا تُشَبِّهوا الْوِتْرَ بِصَلَاةِ الْمَغْرِبِ ،أي:
وعبارة «الكنز» لقوله :بثلاث ،وفي «العُباب» :فإن وصل الثَّلاث كُرِهَ،
ويكره الوصل عند الإتيان بثلاث ركعات ،فإذا زاد للأستاذ الْبَكْرِي :
.]٤٨٣/١ ووصل؛ فخلاف الأولى .اهـ «ح ل»« .جمل» على «شرح المنهج»
أن قوله «وَفِيْهَا مَكْرُوهُ» مقيَّدٌ بعدم الزيادة على الثلاثوبذلك تعلم أنَّ
على فهو خلاف الأَوْلَى لا مكروه كما علمت .وفي «ق ل» أوَّلًا،
الجَلال» :وما قيل :إنَّ وصل الثَّلاثة الأخيرة أفضلُ؛ خروجًا من
۳۸۹
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَفِي ﴿سَبِّح ، وَيُسَنُّ لِمَنْ أَوْتَرَ بِثَلَاثٍ أَنْ يَقْرَأَ فِي الأُوْلَى:
الإِخْلَاصَ وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ؛ لِلاتِّبَاعِ [انظر : وَفِي الثَّالِثَةِ : الْكَافِرُوْنَ، الثَّانِيَةِ :
فَيُسَنُّ لَهُ ذَلِكَ فَلَوْ أَوْتَرَ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ: إلى ]٤٢ التلخيص الحبير»
الثَّلَاثَةِ الأَخِيرَةِ إِنْ فَصَلَ عَمَّا قَبْلَهَا ؛ وَإِلَّا فَلَا كَمَا أَفْتَى بِهِ الْيُلْقِيْنِيُّ في
وَلِمَنْ أَوْتَرَ بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثٍ قِرَاءَةُ الإِخْلَاصِ فِي أَوْلَيَيْهِ فَصَلَ أَوْ
وَصَلَ.
خلاف أبي حنيفة ردَّه الإمام الشافعيلهلهلهلهلهله بأنَّ محلَّ مراعاة الخلاف ،
ذلك
ولعله تَبعَ في إلخ، ويسن لمن أوتر بأكثر ...
.
بِثَلَاثٍ ،أي:
وتسن شیخه ابن حجر في فتاويه حيث قال :قال بعض المتأخرين :
قراءة الإخلاص في كلِّ من أَوْلَتَيْ الوتر .اهـ [«الكبرى الفقهية» .]١٩٢/١
لكنه كما تراه ليس مقيَّدًا بكونه أوتر بثلاث أو بأكثر؛ فليكن قول
ليس بقيد كما فهمه منها كذلك شيخنا مفتي الديار الشارح بأَكْثَرَ»
اليمنية السيد محمد بن أحمد بن عبد الباري بعد مباحثتي معه في
ويسن أن ونصها : ويؤيد ذلك عبارة الشارح في إرشاد العباد» ذلك،
يقرأ في كلّ من أُوْلَتَيْ الوتر الإخلاص .اهـ [ص .]٧٨قال شيخنا
ولعلَّ السِّرَّ في المذكور ولعل المراد قراءتها مع سورة أخرى،
وو
وَلَوْ بَعْدَ الْمَغْرِبِ كَالتَّرَاوِيْحَ -بَيْنَ صَلَاةِ الْعِشَاءِ - وَوَقْتُ الْوِتْرِ -
وَطُلُوعِ الْفَجْرِ. فِي جَمْعِ التَّقْدِيم -
لَمْ يَجُزْ قَضَاؤُهُمَا قَبْلَ الْعِشَاءِ كَالرَّوَاتِبِ وَلَوْ خَرَجَ الْوَقْتُ :
وَلَوْ وما بعدها]، الْبَعْدِيَّةِ ،خِلَافًا لِمَا رَبَّحَهُ بَعْضُهُمْ [انظر (( :التَّحفة»
بَانَ يُطْلَانُ عِشَائِهِ بَعْدَ فِعْلِ الْوِتْرِ أَوِ التَّرَاوِيْحِ؛ وَقَعَ نَفْلًا مُطْلَقًا.
فَرْحٌ :يُسَنُّ لِمَنْ وَثِقَ بِيَقَظَتِهِ قَبْلَ الْفَجْرِ بِنَفْسِهِ أَوْ غَيْرِهِ أَنْ يُؤَخِّرَ
الْوِتْرَ كُلَّهُ -لَا التَّرَاوِيْحَ -عَنْ أَوَّلِ اللَّيْلِ وَإِنْ فَاتَتِ الْجَمَاعَةُ فِيْهِ
بِالتَّأْخِيْرِ فِي رَمَضَانَ؛ لِخَبَرِ الشَّيْخَيْنِ« :اجْعَلُوا آخِرَ صَلَاتِكُمْ بِاللَّيْلِ
وَتَأْخِيْرُهُ عَنْ صَلَاةِ اللَّيْلِ وثرًا) [البخاري رقم۹۹۸ :؛ مسلم رقم،]۷٥۱ :
الْوَاقِعَةِ فِيْهِ.
وَلِمَنْ لَمْ يَثِقُ بِهَا أَنْ يُعَجِّلَهُ قَبْلَ النَّوْمِ وَلَا يُنْدَبُ إِعَادَتُهُ.
وَلَا يُنْدَبُ إِعَادَتُهُ لكن له إذا أتى بشيء منه ـ كثلاث (قوله:
مثلًا -أن يكمله ويأتي بثمان كما في فتاوى ابن حجر» و«إيعابه»؛
خلافًا لِـ م ر ووالده في منعهما ذلك؛ واستوجه كلام «حج» في
ونازع في إنّه الأقرب، على «م ر»: وقال «ع «ش» نشر الأعلام»،
لسقوط الطلب ،بأنَّ سقوط الطلب لا يقتضي منع قول الرملي :
واعتمده الْبَكْرِيُّ وَالْعَمُوْدِيُّ ،ولم أَرَ في إلخ []۱۱۲/۲ البقيَّة ...
«التحفة ما يخالف ذلك؛ فادّعاءُ محشّيها «ع ب» أنَّها موافقةٌ
وأنَّ ما استقربه «ع ش» لـ «النّهاية» و«المغني في منع ذلك،
((
سُنَّةُ التَّهَجُدِ أَيْضًا ؛ به حَصَلَ لَهُ ثُمَّ إِنْ فَعَلَ الْوِتْرَ بَعْدَ النَّوْمِ :
وَإِلَّا كَانَ وِتْرًا لَا تَهَجُدًا.
وَقِيلَ :الأَوْلَى أَنْ يُوْتِرَ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ مُطْلَقًا ثُمَّ يَقُوْمَ وَيَتَهَجَّدَ؛
لِقَوْلِ أَبِي هُرَيْرَةَ له « :أَمَرَنِي رَسُوْلُ اللهِﷺ أَنْ أُوْتِرَ قَبْلَ أَنْ أَنَامَ
وفيهما « :أَوْصَانِي]. ،۷۲۱ ۱۹۸۱؛ مسلم رقم: رَوَاهُ الشَّيْخَانِ [البخاري رقم:
وَقَدْ كَانَ أَبُو بَكْرِ اللهِ يُوْتِرُ قَبْلَ أَنْ يَنَامَ ثُمَّ يَقُوْمُ وَيَتَهَجَّدُ،
وَعُمَرُ الله يَنَامُ قَبْلَ أَنْ يُوْتِرَ وَيَقُوْمُ وَيَتَهَجَّدُ وَيُوْتِرُ ؛ فَتَرَافَعَا إِلَى
وَهَذَا أَخَذَ ﷺ فَقَالَ« :هَذَا أَخَذَ بِالْحَزْمِ -يَعْنِي :أَبَا بَكْرٍ -رَسُوْلِ اللهِ
.]١٤٣٤ عُمَرَ ) [أبو داود رقم: يَعْنِي : بِالْقُوَّةِ -
وَعَنْ عَلِيٌّ مِثْلُ فِعْلِ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ عُثْمَانَ مِثْلُ فِعْلِ أَبِي بَكْرٍ،
عُمَرَ
صَلَاةُ الإِشْرَاقِ صَلَاةُ الضُّحَى [انظر: [سورة ص .]۱۸ :قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ :
إلى .]٥١٨ الدُّرَّ المنثور للسيوطي ٥١٥/١٢ ۲۳۸/۲؛ وانظر : الزوائد» مجمع
وقت صلاة العشاء، بالعَشِيِّ ،أي: داود أجابته بالتسبيح ،ثُمَّ قال :
وقت صلاة الضحى وهي أن تشرق الشمس ويتناهى 6
وَالإِشْرَاقِ :
فلا وهو صريح في أنَّ المراد بالتسبيح حقيقته لا الصَّلاة، ضوءها .اهـ.
بالحرف على «التحرير» تكون الآية دليلًا لِمَا نحن فيه .اهـ شَرْقَاوِي»
صَلَاةُ الإِشْرَاقِ صَلَاةُ الضُّحَى) أي: قَالَ ابْنُ عَبَّاسِ : [( .]٣٣١/١وقوله :
كنت أمرُّ بهذه الآية لا أدري ما هي حتَّى حدثتني أُمُّ فسَّرها بها ،قال:
هانئ بنت أبي طالب أنَّ رسول اللهﷺ دَخَلَ عليها فدعا بوَضوء فتوضأ
ثُمَّ صلَّى الضُّحى وقال :يَا أُمَّ هَانِي هَذِهِ صَلَاةُ الإِشْرَاقِ» [الطبراني في
الكبير» رقم ]٤٠٦/٢٤ ،٩٨٦ :اهـ «.خطيب» .وأخرج سعيد بن منصور في
«سُننه عن ابن عباس أنَّه قال :طلبت صلاة الضحى في القرآن فوجدتها
وعن عتبة بن .]٧٦/٣ نيل الأوطار» [ذكره في : هَا هُنا ويُسَبِّحْنَ بِالْعَشِي وَالْإِسْرَاقِ
عبد عند الطبراني عن رسول اللهﷺ قال« :مَنْ صَلَّى صَلَاةَ الصُّبْحِ فِي
جَمَاعَةٍ ثُمَّ يَثْبُتُ حَتَّى يُسَبِّحَ سُبْحَةَ الضُّحَى ؛ كَانَ لَهُ كَأَجْرِ حَاجِّ وَمُعْتَمِرٍ
.]١٢٩/١٧ ،٣١٧ ١٤٨/٨؛ ورقم: ،٧٦٤٩ تَامٌ لَهُ حَجُهُ وَعُمْرَتُهُ [في« :الكبير» رقم :
ﷺ قال« :مَنْ قَعَدَ فِيوعن معاذ بن أنس عند أبي داود أنَّ النبيَّ
مُصَلَّاهُ حِيْنَ يَنْصَرِفُ مِنْ صَلَاةِ الصُّبْحِ حَتَّى يُسَبِّحَ رَكْعَتَيْ الضُّحَى لَا
يَقُوْلُ إِلَّا خَيْرًا ؛ غُفِرَ لَهُ خَطَايَاهُ وَإِنْ كَانَتْ أَكْثَرَ مِنْ زَبَدِ الْبَحْرِ» اهـ [رقم:
ومن ذلك تعلم وجه استدلال الشارح بالآية؛ فتنبه. .]١٢٨٧
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٣٩٤
صَلَاتَهَا - صَلَّى سُبْحَةَ الضُّحَى -أَيْ: وَرَوَى أَبُو دَاوُدَ :أَنَّهُ
.]١٢٩٠ وَيُسَلِّمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ [رقم: ثَمَانِيَ رَكَعَاتٍ،
ثَمَانٍ كَمَا فِي «التَّحْقِيقِ» [ص ]٢٢٨ وَأَكْثَرُهَا : رَكْعَتَانِ، (وَأَقَلُّهَا :
وَعَلَيْهِ الأَكْثَرُوْنَ؛ فَتَحْرُمُ الزِّيَادَةُ عَلَيْهَا بِنِيَّةِ وَالْمَجْمُوع []٣٦٦/٣
الضُّحَى ،أو هِيَ أَفْضَلُهَا عَلَى مَا فِي الرَّوْضَةِ» [ ]۳۳۲/۱وَ«أَصْلِهَا»
]۱۳۰/۲؛ فَيَجُوْزُ الزِّيَادَةُ عَلَيْهَا بِنِيَّتِهَا إِلَى ثِنْتَيْ عَشْرَةَ.
وَالاخْتِيَارُ فِعْلُهَا وَوَقْتُهَا :مِنِ ارْتِفَاعِ شَمْسٍ قَدْرَ رُمْحِ إِلَى زَوَالٍ،
فتح الجواد ]٢٤٧/١؛ لِحَدِيْثِ صَحِيحِ فِيْهِ عِنْدَ مُضِيّ رُبْعِ النَّهَارِ [انظر:
مسلم رقم ،]٧٤٨ :فَإِنْ تَرَادَفَتْ[ ]۱فَضِيْلَةُ التَّأْخِيْرِ إِلَى رُبْعِ النَّهَارِ وَفَضِيْلَةُ
سُبْحَةَ الضُّحَى بضمّ السِّين كما في «القاموس» [ص ]٢٢٣ (قوله :
صلاته. أي
والاثني عشر (قوله :أَوْ هِيَ أَفْضَلُهَا أي :إِنَّ الثَّمان أفضلها،
وهذا معتمد ابن حجر كشيخ إلخ) عَلَى مَا فِي الرَّوْضَةِ» أكثرها
وقاعدةُ أنَّ كلَّ ما كَثُرَ وشقَّ كان أفضل قال في التحفة» الإسلام،
أغلبية [.]٢٣٣/٢
تَعَارَضَتْ [عمار]. كُتب على هامش القديمة من نُسخةٍ دون تصحيح : [ ]١
٣٩٥
يدينعلىفتحالمعين
فَالأَوْلَى تَأْخِيْرُهَا إِلَى رُبْعِ النَّهَارِ أَدَائِهَا فِي الْمَسْجِدِ إِنْ لَمْ يُؤَخِّرْهَا :
وَإِنْ فَاتَ بِهِ فِعْلُهَا فِي الْمَسْجِدِ؛ لأَنَّ الْفَضِيْلَةَ الْمُتَعَلِّقَةَ بِالْوَقْتِ أَوْلَى
بِالْمُرَاعَاةِ مِنَ الْمُتَعَلِّقَةِ بِالْمَكَانِ.
وَوَرَدَ '
وَالضُّحَى ) وَيُسَنُ أَنْ يَقْرَأَ فِيْهَا سُوْرَتَيْ وَالشَّمْس﴾
قِرَاءَةُ الْكَافِرُوْنَ وَالإِخْلَاصِ. أَيْضًا :
خِلَافًا لِلْغَزَالِيِّ وَمَنْ وَالأَوْجَهُ أَنَّ رَكْعَتَيْ الإِشْرَاقِ مِنَ الضُّحَى،
تَبِعَهُ.
سورتا فتقرأ ـ أي : .]۱۱۷/۲ النّهاية» والضُّحى وإن وَرَدَتَا أيضًا [في:
وعلى هذا الإخلاص -في كل ركعتين منها .قال بعض أرباب الحواشي :
الشَّمس فالجمع بين القولين أَوْلَى؛ بأن يقرأ في الركعة الأولى منها :
الضُّحى والإخلاص ،ثُمَّ باقي الركعات يقتصر وفي الثَّانية : والكافرون،
.]٤٢٠/١ على «الإقناع» بج» على الكافرون والإخلاص [كذا في :
يُسَنُّ رَكْعَتَا تَحِيَّةٍ لِدَاخِل مَسْجِدٍ وَإِنْ تَكَرَّرَ دُخُولُهُ أَوْ لَمْ يُرِدِ (وَ)
لتعظيم المسجد بإيقاع الصَّلاة فيه الله وَرَكْعَتَا تَحِيَّةٍ) أي : (قوله:
والحَرَم بالإحرام، الطَّواف، تحيَّة البيت والتَّحيَّات متعدّدة : لا له.
ولقاء الوقوف، ومنى رمي جمرة العقبة يوم العيد وعرفة ومزدلفة:
الخُطبة« .بشرى» [ص .]٣١٧ ومن الخطيب : المسلم بالسلام،
ولو مشاعًا عند «م ر» [،]١١٨/٢ لِدَاخِل مَسْجِدٍ) أي : (قوله:
واستقربه في شرح العُباب» .ولا يصحُ فيه الاعتكاف أو المسجد
الحرام إن لم يرد الطَّواف حالا ولو مدرسًا ينتظر ،خلافًا لِمَا يأتي في
الشرح.
۳۹۷
ت المستفيدين علىفتحالمعين
وَتَبِعَهُ الشَّيْخُ زَكَرِيَّا فِي شَرْحَيْ الْمَنْهَجِ» الْجُلُوسَ خِلَافًا لِلشَّيْخ نَصْرٍ،
إِنْ أَرَادَ الْجُلُوْسَ [ص ]٧٥؛ لِخَبَرِ الشَّيْخَيْر [ ]٥٧/١وَ(التَّحْرِيرِ بِقَوْلِهِ :
إِذَا دَخَلَ أَحَدُكُمُ الْمَسْجِدَ فَلَا يَجْلِسْ حَتَّى يُصَلِّيَ رَكْعَتَيْنِ) [البخاري رقم:
.]٧١٤ ١١٦٣؛ مسلم رقم:
وَتَفُوْتُ التَّحِيَّةُ بِالْجُلُوسِ الطَّوِيْلِ ،وَكَذَا الْقَصِيْرِ إِنْ لَمْ يَسْهَ أَوْ
وَيَلْحَقُ بِهِمَا عَلَى الأَوْجَهِ مَا لَوِ احْتَاجَ لِلشَّرْبِ فَيَقْعُدُ لَهُ قَلِيْلًا يَجْهَلْ،
قَائِمًا وَلِمَنْ أَحْرَمَ بِهَا ثُمَّ يَأْتِي بِهَا .لَا بِطُوْلِ قِيَامِ أَوْ إِعْرَاضٍ عَنْهَا.
الْقُعُودُ لإِثْمَامِهَا.
اعتمده في «التحفة» []٢٣٥/٢؛ وخالف في فَيَقْعُدُ لَهُ قَلِيْلًا) (قوله :
«النهاية فاعتمد الفوات به [.]١٢٠/٢
وَكُرِهَ تَرْكُهَا مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ .نَعَمْ ،إِنْ قَرُبَ قِيَامُ مَكْتُوبَةِ جُمُعَةٍ أَوْ
غَيْرِهَا وَخَشِيَ لَوِ اشْتَغَلَ بِالتَّحِيَّةِ فَوَاتَ فَضِيْلَةِ التَّحَرُّمِ؛ انْتَظَرَهُ قَائِمًا.
وَيُسَنُّ لِمَنْ لَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْهَا وَلَوْ بِحَدَثٍ أَنْ يَقُولَ« :سُبْحَانَ اللَّهِ،
وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ وَا لهُ أَكْبَرُ، وَالْحَمْدُ للهِ ،وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ،
الْعَلِيُّ الْعَظِيمِ أَرْبَعًا.
جلس ليأتي بها قال :إذ ليس لنا نافلة يجب التحرُّم بها قائما .اهـ
[ .]١٢٠/٢وفي «التحفة» :نَدْبُ تقديم سجدة التّلاوة عليها؛ لأنَّها أكد
منها؛ للخلاف الشهير في وجوبها وأنَّها لا تفوت بها؛ لأنها جلوس
وعليه واستقربه في «المغني»، وما بعدها). اهـ [٢٣٥/٢ قصير لعذر.
«النهاية».
ولو كان عدم التمكن بسبب حدث .في (قوله :وَلَوْ بِحَدَثٍ) أي:
ينبغي أنّ محلَّ الاكتفاء بذلك حيث لم يتيسر له الوضوء فيه ع ش:
قبل طول الفصل؛ وإلا فلا تحصل لتقصيره بترك الوضوء مع تيسره
قال عبد الحميد وهو بعيد على «التحفة» ]۱۲۰/۲ اهـ على النهاية)
.[٢٣٦/٢
إِنَّما استُحِبَّ الإتيان بهذه الكلمات الأربع؛ لأنَّها صلاة فَائِدَةٌ :
سائر الخليقة من غير الآدمي من الحيوانات والجمادات في قوله
بهذه الأربع، أي: ﴿وَإِن مِن شَيْءٍ إِلَّا يُسَبِّحُ بِحَمدِهِ ﴾ [الإسراء،]٤٤ : تعالى:
والقرض الحسن، والباقيات الصالحات، الكلمات الطَّيِّبات وهي:
۳۹۹
المستفيدين علىفتحالمعين
طلب الخير فيما يريد أن يفعله، أي : وَرَكْعَتَا اسْتِخَارَةٍ) (قوله:
ومعناها في الخير الاستخارة في تعيين وقته.
اعْلَمْ أَنَّه وَرَدَ في الاستخارة قال الإمام الْعَامِرِيُّ في بهجته»
وأصحُ ما في هذا الباب ما رويناه في صحيح أحاديث كثيرة،
كان رسول اللهﷺيعلمنا البخاري عن جابر بن عبد الله الله قال:
الاستخارة في الأمور كلها كما يعلّمنا السُّورة من القرآن ،يقول« :إِذَا
هَمَّ أَحَدُكُمْ بِالأَمْرِ فَلْيَرْكَعْ رَكْعَتَيْنِ مِنْ غَيْرِ الْفَرِيضَةِ ،ثُمَّ لِيَقُلْ :ا لَّهُمَّ
وَأَسْأَلُكَ مِنْ فَضْلِكَ وَأَسْتَقْدِرُكَ بِقُدْرَتِكَ، إِنِّي أَسْتَخِيْرُكَ بِعِلْمِكَ،
الْعَظِيمِ ،فَإِنَّكَ تَقْدِرُ وَلَا أَقْدِرُ ،وَتَعْلَمُ وَلَا أَعْلَمُ ،وَأَنْتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ؛
اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ خَيْرٌ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي وَعَاقِبَةِ
ثُمَّ وَيَسِّرْهُ لِي، فَاقْدُرْهُ لِي، عَاجِلَ أَمْرِي وَآجِلِهِ - أَمْرِي -أَوْ قَالَ:
-
بحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَإِنْ كُنْتَ تَعْلَمُ أَنَّ هَذَا الأَمْرَ شَرٌّ لِي فِي دِينِي وَمَعَاشِي بَارِكْ لِي فِيْهِ،
وَاصْرِفْنِي عَاجِلَ أَمْرِي وَآجِلِهِ ـ فَاصْرِفْهُ عَنِّي، وَعَاقِبَةِ أَمْرِي -أَوْ قَالَ :
وَيُسَمِّي حَاجَتَهُ وَاقْدُرْ لِي الْخَيْرَ حَيْثُ كَانَ ،ثُمَّ رَضّنِي بِهِ ،قَالَ : عَنْهُ،
.]١١٦٢ [رقم:
ويقرأ أيضًا بعد قال بعضهم: ، الكافرون وقُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ
)( ۸ وَرَبُّكَ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ وَيَختار... . قُلْ يَأَيُّهَا الْكَفِرُونَ
وَرَبُّكَ يَعْلَمُ مَا : قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدٌ وبعد الآية [القصص]٦٨ :
وفيه مناسبة ،]٦٩ الآية [القصص: تكِن صُدُورُهُمْ وَمَا يُعْلِنُونَ
حسنة.
،ثُمَّ أَلَمْ نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ويقرأ بعد الصَّلاة والدُّعاء :
يمضي بعد ذلك لما ينشرح له صدره ،ولا شك أنَّ الخير فيه ،وإن
ظهر له منه شرٌّ :فلا شكّ أنَّ في طيّه خيرًا ،فإنَّ الخير ما هو عند الله
﴿وَعَسَى أَن تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لا ما يظهر للنَّاس ؛ قال تعالى: خير،
لَكُمْ وَعَسَى أَن تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لَا تَعْلَمُونَالله
.]٢١٦ [البقرة:
عدم حصول ظاهره: إلخ، ولو تعذرت عليه الصَّلاة ... وقوله :
وجَرَى عليه الإمام الْبَكْرِيُّ السُّنَّة بمجرَّد الدُّعاء مع تيسر الصَّلاة،
الظَّاهر أنَّه لا يشترط التَّعذر ولا وقال الْمُلا إبراهيم الْكُوْرَانِيُّ : وغيره،
يخالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٠٢
وظاهر الحديث أنَّ الإنسان لا يستخير لغيره .اهـ قال الْجَمَلُ :
.]٤٩٢/١ على «شرح المنهج»
٤٠٣
المستفيدين علىفتحالمعين
وَتَتَأَدَّى رَكْعَتَا التَّحِيَّةِ وَمَا بَعْدَهَا بِرَكْعَتَيْنِ فَأَكْثَرَ مِنْ فَرْضِ أَوْ نَفْلٍ آخَرَ
يَسْقُطُ طَلَبُهَا بِذَلِكَ .أَمَّا حُصُوْلُ ثَوَابِهَا : وَإِنْ لَمْ يَنْوِهَا مَعَهُ ،أَيْ :
إِنَّمَا الأَعْمَالُ بِالنِّيَّاتِ) [البخاري رقم: فَالْوَجْهُ تَوَقُفُهُ عَلَى النِّيَّةِ ؛ لِخَبَرِ :
وتصريح الإمام ابن حجر بعدم فإذا تأملت كلام الإمام الْعَامِرِيِّ،
مع بغير صلاة أي: حصول سُنَّة الاستخارة بمجرَّد الدُّعاء النَّبوي،
إِنَّ ظاهر الحديث أنَّ الإنسان لا يستخير ورأيت قولَ الجَمَل : تيسرها،
بالأولى -بغير ما وَرَدَ من كيفيَّات شَتَّى عَلِمْتَ عدم حصولها - لغيره :
استحسنها بعض من لم يوفّق لسنن الاتباع ،فعمل بها لنفسه ولغيره،
مؤثرًا جَادَّة الابتداع ،فأنَّى له بحصول أرَبِهِ والانشراح بما هو الخير
عنده تعالى في غيبه ؟! مع أن المقام هنا بالاتِّباع أحرى؛ لِمَا في
ذلك
تطلب انشراح قلبي وميل نفسي إلى أمر غَيْبي ،أفيقول العامل على من
حصول ذلك بغير طريقها الْمَرْوِيِّ؟! كَلَّا ،لو حصل الأَرَبُ بغيرها ما
بتعليمها أصحابه كتعليمهم السُّورة من القرآن إن اشتدَّت عنايته
]٥؛ فتأمل النَّجم: عَلَمَهُ شَدِيدُ الْقَوَى هُوَ إِلَّا وَحْى يُوحَى
ثُمَّ رأيت ابن الحاج بإنصاف وتجنّب مهاوي البدع والاعتساف،
رحمه الله تعالى في المدخل بَسَطَ الكلام على ذلك وأيَّدَ ما نُقرِّر
فالحمد لله على الموافقة. وما بعدها]، ٣٧/٤
ككلّ سُنَّة غير أي : إلخ) وَتَتَأَدَّى رَكْعَتَا التَّحِيَّةِ ... (قوله :
مقصودة لذاتها.
كَمَا قَالَهُ جَمْعٌ مُتَأَخِّرُوْنَ وَاعْتَمَدَهُ وفيه« :بِالنِّيَّةِ ، ۱؛ مسلم رقم:
لَكِنْ ظَاهِرُ كَلَامِ الْأَصْحَابِ حُصُوْلُ ثَوَابِهَا ،]۲۳۵/۲ شَيْخُنَا [في« :التَّحفة»
وما بعدها]. وَهُوَ مُقْتَضَى كَلَامِ الْمَجْمُوع» [٣٧٥/٣ وَإِنْ لَمْ يَنْوِهَا مَعَهُ،
﴿وَلَوْ أَنَّهُمْ إِذ وَيَقْرَأُ نَدْبًا فِي أُوْلَى رَكْعَتَيْ الْوُضُوْءِ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ :
﴿وَمَن يَعْمَلْ وَالثَّانِيَةِ : [النساء ]٦٤ : إِلَى وَرَحِيمًا ظَلَمُوا أَنفُسَهُمْ
.]١١٠ ﴾ [النساء: 11. رَحِيمًا إِلَى سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ
وغيرهما كما وَإِنْ لَمْ يَنْوِهَا اعتمده الخطيب و«م ر» (قوله:
أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ بِتَسْلِيْمَةٍ أَوْ تَسْلِيْمَتَيْنِ، وَهِيَ : وَصَلَاةُ التَّسْبِيْح ،
وتارةً يقرأ فيها تارةً من طوال الْمُفَصَّلِ، أَرْبَعُ رَكَعَاتٍ) (قوله :
الزلزلة والعَادِيَات وسورتي النصر والإخلاص ،وتارةً الهَنكُمْ
والعصر والكافرون والإخلاص ،وبعد ذلك يسبح بالكيفية التي
وإن زاد بعد التسبيح« :ولا سيذكرها الشارح قال في «الإحياء»:
ويقول حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم فهو حَسنُ [ص .]٢٤٥
وأعمال بعدها قبل السلام « :اللَّهمَّ إِنِّي أسألك توفيق أهل الهدى،
وجد أهل ومناصحة أهل التَّوبة وعزم أهل الصبر، أهل اليقين،
وعرفان أهل العلم وتعبُّد أهل الورع، وطلب أهل الرَّغبة، الخشية،
حتَّى أخافك ؛ اللَّهمَّ إنِّي أسألك مخافة تحجزني عن معاصيك حتّى
أعمل بطاعتك عملا أستحقُ به ،رضاك وحتّى أناصحك بالتّوبة خوفًا
6
وحتّى أتوكل عليك في وحتّى أخلص لك النصيحة حياء منك، منك،
سبحان خالق النُّور»؛ كذا في «تجريد حسن ظنّ بك، الأمور،
المُزَجَّدِ» عن ترشيح السُّبكي قال :وفي كلِّ من ذلك سُنَّة ،قال «ع
وينبغي أن المراد :يقول ذلك مرَّة إن صلاها بإحرام واحد، ش:
.]١٢٣/٢ ومرتين إن صلّى كلَّ ركعتين بإحرام .اهـ [على «النهاية»
وما بعدها؛ «النهاية» التلخيص الحبير ١٣/٢ وَحَدِيْتُهَا حَسَنٌ لِكَثْرَةِ طُرُقِهِ [انظر:
لَا وَمِنْ ثَمَّ قَالَ بَعْضُ الْمُحَقِّقِيْنَ : '
وَفِيْهِ ثَوَابٌ لَا يَتَنَاهَى ،]١٢٤/٢
،۲۳۹/۲ يَسْمَعُ بِعَظِيْمِ فَضْلِهَا وَيَتْرُكُهَا إِلَّا مُتَهَاوِنٌ بِالدِّينِ [انظر« :التحفة»
إلى التاج الشبكي ص .]٢٥١ وعزاه في« :المنهج القويم»
وَالْحَمْدُ سُبْحَانَ اللَّهِ، وَيَقُوْلُ فِي كُلِّ رَكْعَةٍ مِنْهَا خَمْسَةٌ وَسَبْعِيْنَ:
وَعَشْرًا فِي خَمْسَةَ عَشَرَ بَعْدَ الْقِرَاءَةِ، وَا لَّهُ أَكْبَرُ، وَلَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، اللهِ،
بَعْدَ الذِّكْرِ كُلِّ مِنَ الرُّكُوعِ وَالاعْتِدَالِ وَالسُّجُوْدَيْنِ وَالْجُلُوْسِ بَيْنَهُمَا -
وَيُكَبِّرُ عِنْدَ ابْتِدَائِهَا دُوْنَ الْقِيَامِ مِنْهَا، وَجَلْسَةِ الاسْتِرَاحَةِ، الْوَارِدِ فِيْهَا -
وَيَجُوْزُ جَعْلُ الْخَمْسَةَ عَشَرَ قَبْلَ وَيَأْتِي بِهَا فِي مَحَلِّ التَّشَهُدِ قَبْلَهُ،
فقد كان أي: إلخ) وَيَجُوْزُ جَعْلُ الْخَمْسَةَ عَشَرَ ... (قوله:
وأشعر قوله «يَجُوْزُ» عبد الله بن المُبَارَك يواظب عليها بهذه الكيفيَّة،
بأفضلية الكيفيَّة المتقدّمة المرويَّة عن ابن عبّاس على هذه؛ ولذا قال
في «التَّرشيح» :وأنا أحبُّ العمل بما يقتضيه حديث ابن عباس
وينبغي للمتعبد أن يعمل بحديث ابن عباس رضي الله تعالى عنهما،
وأن يفعلها بعد الزوال قبل وبما عمله ابنُ المُبَارَكَ أُخرى، تارةً،
اهـ. صلاة الظهر.
٤٠٧
المستفيدين علىفتحالمعين
وَلَوْ تَذَكَّرَ فِي الاعْتِدَالِ تَرْكَ تَسْبِيحَاتِ الرُّكُوعِ :لَمْ يَجُزِ الْعَوْدُ إِلَيْهِ
وَلَا فِعْلُهَا فِي الاعْتِدَالِ ؛ لأَنَّهُ رُكْنٌ قَصِيْرٌ ،بَلْ يَأْتِي بِهَا فِي السُّجُودِ.
وَيُسَنُّ أَنْ لَا يُخْلِيَ الأُسْبُوعَ مِنْهَا أَوِ الشَّهْرَ.
إلخ) أي :لِمَا في حديث ابن (قوله :أَنْ لَا يُخْلِيَ الأُسْبُوعَ ...
.
عباس رضي الله تعالى عنهما :إِنِ اسْتَطَعْتَ أَنْ تُصَلِّيَهَا كُلَّ يَوْمٍ مَرَّةً ؛
فَإِنْ لَمْ فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ شَهْرٍ مَرَّةً، وَإِلَّا فَفِي كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّةً،
تَفْعَلْ فَفِي كُلِّ سَنَةٍ مَرَّةً ،فَإِنْ لَمْ تَفْعَلْ فَفِي الْعُمُرِ مَرَّةً ،ففي اقتصار
الشرح على الأسبوع والشهر ما فيه ،ولا يكره تخصيصها بليلة الجمعة
الْجِرْهَزِي ،وقال «حج» في «فتاويه» :يكره .اهـ .ولهذه الصلاة عند
وَيُكَبِّرُ نَدْبًا :فِي أُوْلَى رَكْعَتَيْ الْعِيْدَيْنِ -وَلَوْ مَقْضِيَّةٌ عَلَى الْأَوْجَهِ
بَعْدَ افْتِتَاحِ سَبْعًا ،وَفِي الثَّانِيَةِ خَمْسًا ،قَبْلَ [انظر« :فتح الجواد»
تَعَوُّدٍ فِيْهِمَا ،
وكفاية عند الإمام أحمد وهو قول عندنا أيضًا، الإمام أبي حنيفة، عند
الأَكْبَر كالكسوف والاستسقاء -من خواص هذه الأُمَّة( .وقوله : وهي -
وصلاة عيد الأضحى الفِطر، والثَّاني: الأَضْحَى، وَالأَصْغَرِ الأَوَّل :
أفضل من صلاة عيد الفطر ،ويوم من رمضان أفضل من يوم عيد
وصلاة عيد النحر منفردًا والتهنئة بالعيد والعام والشَّهر سُنَّة، الفطر،
أفضل من الجماعة ولغيره جماعة -ولو للحَاجِّ -ولو بغير مِنى -
ويسن فعلها مسافرين -أفضل ويكره تعدد الجماعة فيها بلا حاجة،
إلَّا إذا ضاق عن النَّاس ولا نحو مطر؛ فتندب في في المسجد،
مسجد مكة وبيت الْمَقْدِسِ لا نعم، ويكره مخالفة ذلك. الصَّحراء،
وألحق ابن الأستاذ بهما مسجد المدينة؛ لأنَّه الآن يضيقان بأهلهما،
وإذا خرج إلى الصحراء: واعتمده في «المغني» و«النهاية»، متسع،
استخلف في المسجد من يصلي بالضَّعَفَةِ ومن لم يُرِدِ الخروج ،ولا
وما بعدها]. بشرى» [ص ٤٢١ يخطب إلَّا بإذنه.
كغيرها فيما يجب ويسن ويكره، أي : رَكْعَتَانِ) وَهِيَ : (قوله:
ويسن وأكملها ركعتان بالتكبير الآتي، وأقلها ركعتان كسِّنَّة الوضوء،
وفي أن يقرأ فيهما بعد الفاتحة في الأُولَى طرق أو سبع،
أَوْلى« .بشرى» [ص واقْتَرَبَتِ ووق أو الغاشية، اقْتَرَبَتِ الثَّانية :
وما بعدها]. ٤٢٤
رَافِعًا يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ ،مَا لَمْ يَشْرَعُ فِي قِرَاءَةِ،
ويندب أن يقول بين كل رَافِعًا يَدَيْهِ مَعَ كُلِّ تَكْبِيرَةٍ) (قوله :
سبحان الله والحمد لله ،ولا إله إلا الله ،والله أكبر ،ولو تكبيرتين :
زاد :لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم ،أو ذِكْرًا آخر؛ جَازَ،
وكونه واضعا يمناه على يسراه ويسن كون ذلك سِرًّا والتَّكبير جهرًا،
ولو وَالى التكبير والرفع :لَمْ تَبْطُل تحت صدره بين كل تكبيرتين،
تبطل، صلاته حيث لم يزد على المسنون عند م ر ،وقال «حج»:
ويظهر ضبط وإنَّه لو اقتدى بحنفيّ وَالَى التَّكبير والرَّفع لَزِمَهُ مفارقته،
الموالاة بأن لا يستقر العضو بحيث ينفصل رفعه من هُوِيهِ حَتَّى لا
ويسن وصل ولا تبطل بالشَّكِّ في الموالاة، يسميان حركة واحدة .اهـ.
ويكره ترك التكبيرات والزِّيادة فيها والنقص منها، التَّعوذ بالتكبيرات
ولا يكبر المسبوق إلا ما أدرك من وترك رفع اليدين والذكر بينهما،
اقتدى به في الأولى -مثلا ـ وأدرك منها
-
كما يشير إليه إن اعتقد أحدهما، (( )۱قوله :أوْ نَقَصَ أَوْ زَادَ؛ وَافَقَهُ) أي:
واستوجهه في «التحفة» [.]٤٢/٣ استدراكه بعده بـ «نعم»،
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤١
وأتى كبَّرَ معه خمسا فقط، تكبيرة ؛ كبَّرَها فقط ،أو في أوَّل الثَّانية :
في ثانيته بخمس فقط؛ لأنّ في قضاء ذلك ترك سُنَّة أخرى« .بشرى»
إلى .]٤٢٦ بتلخيص [ص ٤٢٤
(قوله :وَلَا يُتَدَارَكُ فِي الثَّانِيَةِ) أي :لا يتدارك تكبير الأولى في
هذا معتمد ابن حجر ؛ واعتمد م ر سن تدارك المتروك مع الثانية،
تكبيرها قياسًا على قراءته الجُمُعة من الرَّكعة الأُولَى من الجُمُعة ،فإنَّه
إذا تركها فيها يسن له أن يقرأها مع المنافقين في الثانية« .بشرى» [ص
.[٤٢٥
أما المقيد الآتي: لاعتقاد سُنيَّة ما ليس منه، إن نوى بها المقيَّد أي (قوله: ( )۱
ووجهه «سم» و«ع ش فيقدم على أذكار الصَّلاة ،كما في التحفة [،]٥١/٣
فكان الاعتناء به أشدَّ بأنَّه شعار الوقت ولا يتكرّر ]۳۹۷/۲ على (النهاية)
اهـ. من الأذكار.
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَعَقِبَ كُلِّ صَلَاةٍ -وَلَوْ جَنَازَةً - إِلَى أَنْ يُحْرِمَ الإِمَامُ مَعَ رَفْعِ صَوْتٍ.
ومقيَّد الأضحى أفضل وتكبير ليلة عيد الأضحى بالقياس عليه، ،]١٨٥
ويتأكد مع الزحمة وتغاير من المرسل بقسميه؛ لشرفه بالصَّلاة،
وصيغته المحبوبة المندوبة التي الأحوال؛ قياسًا على التَّلبية للحاج،
تداولها أهل كل عصر لاشتمالها على ما صح في مُسْلِم على الصَّفا،
ثلاث تكبيرات مع زيادة أخذه من فعل الصَّحابة والسَّلف هي:
وَا لَّهُ أَكْبَرُ ،وَ لَّهِ الْحَمْدُ»، ويزيد بعد الثَّلاث « :لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ، متوالية،
وَسُبْحَانَ اللهِ بُكْرَةً وَالْحَمْدُ للهِ كَثِيرًا، وندب زيادة« :أَكْبَرُ كَبِيرًا ،
مُخْلِصِينَ لَهُ وَأَصِيلًا» ،ويزيد ندبًا « :لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ ،وَلَا نَعْبُدُ إِلَّا إِيَّاهُ،
وَنَصَرَ صَدَقَ وَعْدَهَ، الدِّينَ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُوْنَ ،لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ،
وَأَعَزَّ جُنْدَهَ وَهَزَمَ الأَحْزَابَ وَحْدَهُ ،لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَاللَّهُ أَكْبَرُ» ؛ عَبْدَهُ،
.]١٢١٨ لأنَّه مناسب ؛ ولأنَّه ﷺ قال نحو ذلك على الصفا [مسلم رقم:
وإلى إِلَى أَنْ يُحْرِمَ الإِمَامُ هذا لمن صلى مأموما، (وقوله :
من وإلى الزَّوال لمن لم يُصَلِّ لتمكنه إحرام نفسه لمن صلى منفردًا،
دخول وقت المراد من تحرم الإمام: وفي «ب ج وغيره : إيقاعه إليه،
سواء صلَّى معه أو منفردًا ،أو لم يُصَلِّ ،أو أخر إحرامه المطلوب،
الإمام صلاته« .بشرى» [ص .]٤٢٧
إلخ) هذا هو التكبير المقيَّد الخاص وَعَقِبَ كُلِّ صَلَاةٍ ... (قوله :
بعيد الأضحى( .وقوله :مِنْ صُبْحٍ عَرَفَةَ إِلَى عَصْرِ آخِرِ أَيَّامِ التَّشْرِيْقِ) أي :
أنه يدخل بفجر يوم عقب فعله وهذا معتمد ابن حجر ؛ واعتمد م ر »
عرفة وإن لم يصلها ،وينتهي بغروب آخر أيَّام التشريق ،وعلى كُلِّ يكبر
بعد صلاة العصر ،هذا كله في غير الحاج ؛ أمَّا الحَاجُ :فيكبر من ظهر
النَّحر أوَّل تحلله إلى صُبح أيَّام التشريق ؛ لأنَّ أوَّل صلاة يصليها بعد يوم
٤١٢
المستفيدين علىفي المعين
وآخر صلاة يصليها بمنى قبل نفره الثاني الصُّبح ،أي: تحلله الظهر،
ولا بين من شأنه الأكمل ذلك ،فلا فرق بين أن يقدِّم أو يؤخّر عن ذلك،
المنهج القويم وغيره لابن حجر؛ واعتمد «م ر» كما في بمنى وغيره،
وقال الرَّشِيْدِيُّ على فمتى تحلَّل كَبَّر، أنَّ العبرة بالتَّحلُّل تقدَّم أو تأخَّر،
أي :من حيث كونه ويختم بِصُبح آخِرِ أيَّام التَّشريق: قول «المنهاج»:
وإلا فمن المعلوم أنَّه بعد ذلك يكبر إلى حاجًا كما يؤخذ من العِلَّة ؛؛ وإِلَّا
الغروب مثل غيره ؛ فتنبه له وأقرَّه غيره عليه .اهـ ملتقطا من بشرى
وما بعدها]. الكريم» [ص ٤٢٧
أي: معطوف على «في أُوْلَى»، (قوله :وَفِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ)
وهي الأيام المعلومات إلخ، ويكبر ندبًا في عشر ذي الحِجَّة.
.]٢٠٣ ٢٨؛ البقرة: الحج : [
زِيَادَةُ قِيَام وَقِرَاءَةِ وَرُكُوْعِ فِي كُلِّ وَأَدْنَى كَمَالِهَا : رَكْعَتَانِ كَسُنَّةِ الظُّهْرِ ،
وَالأَكْمَلُ :أَنْ يَقْرَأَ بَعْدَ الْفَاتِحَةِ فِي الْقِيَامِ الأَوَّلِ الْبَقَرَةَ أَوْ رَكْعَةٍ،
وَالرَّابع وَالثَّالِثِ كَمِئَةٍ وَخَمْسِيْنَ، وَفِي الثَّانِي كَمِئَتَيْ آيَةٍ مِنْهَا، قَدْرَهَا،
وَفِي الثَّانِي وَأَنْ يُسَبِّحَ فِي أَوَّلِ رُكُوْعِ وَسُجُوْدٍ كَمِئَةٍ مِنَ الْبَقَرَةِ، كَمِئَةٍ،
وَالرَّابِع كَخَمْسِيْنَ. مِنْ كُلِّ مِنْهُمَا كَثَمَانِيْنَ وَالثَّالِثِ مِنْهُمَا كَسَبْعِيْنَ،
يُسَنُّ خُطْبَتَانِ بَعْدَ فِعْلِ مَعَهُمَا ( -بَعْدَهُمَا أَيْ: أَيْ : بِخُطْبَتَيْنِ)
اهـ «بشری» ويكره تركها. وهي سُنَّة مؤكّدة لمنفرد ،وغيره الخامسة،
ص .]٤٣٠
رَكْعَتَانِ) يحرم بهما بنيَّة صلاة كسوف الشَّمس (قوله :وَأَقَلُّهَا :
والقمر ،ولو سلَّم منها والكُسُوف باقٍ؛ لم يفتتح أُخرى له ،كما لا
يجوز زيادة في عدد ركوعها على الأوجه ،ويسن إعادتها مع جماعة،
وإذا نوى أقلها :فليس له حينئذ أن يصليها بأكمل من ذلك ،كما أنَّه
ليس له أن يأتي بالأقل ،بل يأتي بأدنى الكمال أو إذا نوى الأكمل :
يخيَّر بين الثَّلاث الكيفيات عند «م ر»؛ وعند بالأكمل؛ وفي الإطلاق :
الاقتصار حينئذ على الأقل؛ وظاهر كلامهم: ابن حجر لا يجوز [إلَّا]
أنَّ له الأكمل بنيَّة أدنى الكمال وعكسه وهذا في غير مأموم ،أمَّا
وإن نوى الأقل والإمام الأكمل أو فإذا أطلق فيتّبع إمامه، هو:
عكسه؛ لم تصح له؛ لعدم تمكنه من متابعة إمامه« .بشرى» [ص .]٤٣٠
بل تسنُّ؛ لكن لا بُدَّ من أداء سُننها من السَّماع ولو تجب هنا،
لواحد؛ وكذا كونها عربيَّة عند شيخ الإسلام و«المغني» و«النهاية»
ترشيحالمستفيدينعلىفي المعين ٤١٤
وَيَفْتَتِحُ أُوْلَى وَالْكُسُوْفَيْنِ. صَلَاةِ الْعِيْدَيْنِ -وَلَوْ فِي غَدٍ فِيْمَا يَظْهَرُ -
أنَّه «التحفة»
لا لأصلها بالنسبة لمن شرط لكمالها، []٣٩١/٢؛ وفي
اهـ [.]٤٦/٣ يفهمها.
ويسن أن يسلّم وأن يقبل عليهم قبل الخطبة ،ثُمَّ يجلس قبلهما
جلسة خفيفة بقدر الأذان في الجُمُعة ،ثُمَّ يشرع فيهما ويذكر ما يليق
وأحكام الأضحية في عيدها، بالحال من أحكام زكاة الفطر في عيده،
ويحثُ الخطيب في الحُسُوف والخُسُوفَ النَّاس على الخير من توبة
وصدقة وعتق ويحذرهم من الغفلة والتمادي في الغُرور.
ولا تدرك الركعة بالركوع الثاني من كلِّ منهما.
من ابتداء الكُسُوف إلى تمام الانجلاء. ووقت صلاة الكُسُوفين :
وتفوت صلاة الكُسُوف إذا لم يشرع فيها بالانجلاء التّام يقينًا،
فإن ولا نظر هنا لقول الْمُنَجِّمين وإن كثروا، لا لبعضه أو مع الشَّكِّ،
بغروب الشمس كاسفة. أيضًا - وتفوت - انجلى أثناءها فيتمها أداءً،
هذا إذا شهدوا يوم الثلاثين من رمضان وَلَوْ فِي غَدٍ) (قوله:
٤١٥
تر المستفيدينعلىفتحالمعين
وَالثَّانِيَةَ بِسَبْعِ وِلَاءَ، بِتِسْع تَكْبِيرَاتٍ، خُطْبَتَيْ الْعِيْدَيْنِ -لَا الْكُسُوْفِ -
وَيُكْثِرَ مِنْهُ فِي فُصُوْلِ الْخُطْبَةِ. وَيَنْبَغِي أَنْ يَفْصِلَ بَيْنَ الْخُطْبَتَيْنِ بِالتَّكْبِيرِ،
وَلَا تُسَنُّ هَذِهِ التَّكْبِيرَاتُ أسنى المطالب (]۲۸۱/۱ قَالَهُ السُّبْكِيُّ [انظر:
لِلْحَاضِرِينَ.
بعد الغروب برؤية هلال شوَّال الليلة الماضية ،أو قبله وعُدِّلُوا
فإنَّهم لا يُقبلون بالنسبة لصلاة العيد؛ إذ لا فائدة في قبولهم بعده:
وتصلَّى من الغد أداء؛ للخبر الصحيح: إِلَّا منع الصَّلاة في الغد،
وَعَرَفَةُ يَوْمَ وَالأَضْحَى يَوْمَ يُضَحِّي النَّاسُ، الْفِطْرُ يَوْمَ يُفْطِرُ النَّاسُ،
وما ۸۰۲؛ وانظر« :التلخيص الحبير» يَعْرِفُ النَّاسُ [الترمذي رقم:
عُلِّقت
كأجَلٍ وطلاق وعتق ونحوها بعدها]؛ أما بالنسبة لغَيْرِه -
فَتُخْرَجُ قبل الغد؛ زكاة الفطر، ومن الغَيْرِ : فيُقبلوا، : بشوَّال
فلو شهدوا لأنَّه ثاني شوّال. ويصح صوم الغد ـ كما في «بج»
وقد بقي من الوقت ما يَسَعُ جَمْع النَّاسِ بها وقُبلوا قبل الزوال،
أفطرنا وصلَّينا العيد أداء ،أو بعد وصلاة العيد أو ركعة منها :
قُبلوا وأفطرنا ،لكن فات أداء الزَّوال وعُدِّلُوا قبل الغروب:
ملخصا وفي باقي اليوم أَوْلى« .بُشرى» وتقضى متى شاء، الصَّلاة،
ص .]٤٢٩
أَوْ لِفَقْدِهِ أَوْ مُلُوْحَتِهِ، عِنْدَ الْحَاجَةِ لِلْمَاءِ ، صَلَاةُ (اسْتِسْقَاءِ) (وَ)
لَكِنْ يَسْتَغْفِرُ الْخَطِيْبُ بَدَلَ وَهِيَ كَصَلَاةِ الْعِيْدِ، قِلَّتِهِ بِحَيْثُ لَا يَكْفِي،
فإن سُقوا قبل الصَّلاة أتمُّوا صيام الأيَّام إن لم وهكذا، صياما،
واجتمعوا لذكر ودعاء وخطب بهم وصلوا صلاة الاستسقاء. تتم،
[ص .]٤٣٤ «بشرى»
وَيَسْتَقْبِلُ الْقِبْلَةِ حَالَةَ الدُّعَاءِ بَعْدَ صَدْرِ الْخُطْبَةِ التَّكْبِيْرِ فِي الْخُطْبَةِ،
نَحْوَ ثُلُثِهَا .. أَيْ: الثَّانِيَةِ -
استغفر الله والكُسُوف لم تَرِد قبل صلاتهما ؛ وفي أنَّه إذا خَطَبَ هنا:
تعالى بدل التكبير قبل الخُطبة الأولى تسعًا ،وقبل الثانية سبعًا يقينًا ؛
وفي أنَّه يستقبل القبلة بالدعاء بعد مضي ثلث الخطبة الثانية ـ كما هو
-
فإن استقبل في الأُولَى :جَازَ ولم يستقبل الأفضل -إلى فراغ الدُّعاء،
إلى غير ذلك مما هو مذكور في في الثانية؛ وإلا كره...
المبسوطات.
كالتسعير -أو بمندوب لا لمصلحة طاعته فيه ،أو بمباح للمأمور -
أو بمندوب فيه مصلحة وَجَبَ ظاهرًا فقط، كصلاة راتبة - عامة فيه -
تأكد أو بواجب : وَجَبَ ظاهرًا وباطنا، كالصِّيام للاستسقاء - عامة -
وجوبه.
أيضًا -إلى الصحراء ولو في ويخرجون في اليوم الرَّابع صيامًا -
مكة والمدينة وبيت الْمَقْدِسِ ؛ لأنَّهم يخرجون بالصبيان والبهائم،
والمسجد ينزّه عنهم.
إلى .]٤٣٨ [ص ٤٣٥ بشری»
ويتأكَّد لأوَّل ويسن أن يظهر غير عورته عند المحارم لكُلِّ مطر،
وهو المراد بأوّل مطر السنة، مطر واقع بعد طول العهد بعدمه،
إلى غير ذلك ...
ويحصل أصل السُّنَّة بكشف جزء من بدنه وإن قل.
مما هو مذكور في المطولات.
وأجمع مما تسنُّ فيه الجماعة على الأصح؛ للاتباع أولا، فهي
عِشْرُوْنَ رَكْعَةً بِعَشْرِ تَسْلِيْمَاتٍ فِي كُلِّ لَيْلَةٍ مِنْ رَمَضَانَ؛ لِخَبَرِ : وَهِيَ :
مَنْ قَامَ رَمَضَانَ إِيْمَانًا وَاحْتِسَابًا ؛ غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ» [البخاري
.]٧٥٩ ۳۷؛ مسلم رقم: رقم :
فَلَوْ صَلَّى أَرْبَعًا مِنْهَا بِتَسْلِيْمَةٍ؛ وَيَجِبُ التَّسْلِيْمُ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ،
إلخ» [ابن خريمة في« :صحيحه» وقال« :خَشِيْتُ . انتظروه فلم يخرج،
[على « .]٢٤٠٩ع ش رقم: ۵۳۱/۱؛ ابن حِبَّان في « :صحيحه» ،۱۰۷۰ رقم:
.]١٢٥/٢ «النهاية»
وَفِعْلُهَا أَوَّلَ الْوَقْتِ أَفْضَلُ وَيَنْوِي بِهَا التَّرَاوِيْحَ أَوْ قِيَامَ رَمَضَانَ.
خِلَافًا لِمَا وَهِمَهُ الْحَلِيْمِيُّ [في« :المنهاج في مِنْ فِعْلِهَا أَثْنَاءَهُ بَعْدَ النَّوْم ،
وما بعدها]. شعب الإيمان ٣٠٦/٢
قضيَّة صنيعه كـ وَيَنْوِي بِهَا التَّرَاوِيْحَ أَوْ قِيَامَ رَمَضَانَ) (قوله:
«التحفة» :أنَّه يصحُ لو نوى التراويح ،أو قيام رمضان وأطلق .اهـ
هو كالصَّريح على «التحفة»: وفي ع ب .]۲۰۸/۱ على «التحفة» «بَصْرِي»
خلافًا لظاهر «النّهاية» قال في كفاية ذلك بدون تعرُّض للعدد
بل ولا تصح بنيَّة مطلقة كما في «الروضة»، و«المغني وعبارتهما
قال «ع ينوي ركعتين من التراويح أو من قيام رمضان .اهـ [.]٢٤١/٢
وينبغي خلافه؛ لأنَّ التَّعرُّض للعدد لا يجب، على «م ر»: ش»
وهو ركعتان [.]١٢٧/٢ وتُحْمَلُ نيته على الواجب في التراويح،
وَيُسَنُّ التَّهَجُدُ إِجْمَاعًا ،وَهُوَ :التَّنَفُلُ لَيْلًا بَعْدَ النَّوْمِ ،قَالَ اللَّهُ تَعَالَى :
وَوَرَدَ فِي فَضْلِهِ أَحَادِيْثُ كَثِيرَةٌ وَمِنَ الَّيْلِ فَتَهَجَدْ بِهِ نَافِلَةٌ لَكَ ﴾ [الإسراء ]۷۹( :
إلى .]٧٣ نيل الأوطار» وانظر : ؛ الترمذي رقم : مسلم رقم :
وَيَتَأَكَّدُ أَنْ لَا يُخِلَّ بِصَلَاةٍ فِي اللَّيْلِ بَعْدَ النَّوْمِ وَلَوْ رَكْعَتَيْنِ؛ لِعِظَمِ
حَدُّهَا ثِنْتَا عَشْرَةَ [انظر« :تحفة وَقِيْلَ : فَضْل ذَلِكَ .وَلَا حَدَّ لِعَدَدِ رَكَعَاتِهِ،
وَنِصْفُهُ الأَخِيْرُ وَأَنْ يُكْثِرَ فِيْهِ مِنَ الدُّعَاءِ والاسْتِغْفَارِ، الطلاب ص .]٧٥
﴿وَبِالْأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ وَأَفْضَلُهُ عِنْدَ السَّحَرِ ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: آكَدُ،
وَأَنْ يُوْقِظَ مَنْ يَطْمَعُ فِي تَهَجُدِهِ. [الذاريات .]۱۸ :
فلا مانع أن تكون أما من لم يحفظ : هو في حق من يحفظ القرآن، إِنَّما
نُدِبَ لَهُ قَضَاؤُهُ، مِنَ النَّفْلِ الْمُطْلَقِ - وَمَنْ فَاتَهُ وِرْدُهُ -أَيْ:
وَكَذَا غَيْرُ الصَّلَاةِ.
وَلَهُ أَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى رَكْعَةٍ بِتَشَهُدٍ مَعَ وَلَا حَصْرَ لِلنَّفْل الْمُطْلَقِ،
فَإِنْ نَوَى فَوْقَ رَكْعَةٍ :فَلَهُ التَّشَهدُ فِي كُلِّ رَكْعَتَيْنِ، سَلَامِ بِلَا كَرَاهَةٍ،
فَلَهُ زِيَادَةٌ وَنَقْصٍ إِنْ وَفِي ثَلَاثٍ وَأَرْبَعِ فَأَكْثَرَ؛ أَوْ نَوَى قَدْرًا:
نُويَا قَبْلَهُمَا ،وَإِلَّا بَطَلَتْ صَلَاتُهُ ،فَلَوْ نَوَى رَكْعَتَيْنِ فَقَامَ إِلَى ثَالِثَةِ
فَيَقْعُدُ وُجُوْبًا ،ثُمَّ يَقُوْمُ لِلزِّيَادَةِ إِنْ شَاءَ ،ثُمَّ سَهْوًا ثُمَّ تَذَكَّرَ :
فَعَدَ وَتَشَهَّدَ وَسَجَدَ لِلسَّهْوِ يَسْجُدُ لِلسَّهْوِ آخِرَ صَلَاتِهِ؛ وَإِنْ لَمْ يَشَأْ :
وَسَلَّمَ.
وَيُسَنُّ لِلْمُتَنَفِّلِ لَيْلًا أَوْ نَهَارًا أَنْ يُسَلَّمَ مِنْ كُلِّ رَكْعَتَيْنِ؛ لِلْخَبَرِ
صَلَاةُ اللَّيْلِ مَثْنَى مَثْنَى [البخاري رقم٩٩٠ :؛ مسلم رقم: الْمُتَفَقِ عَلَيْهِ :
.]٥٩٧ وَالنَّهَارِ» [الترمذي رقم: ]٧٤٩؛ وَفِي رِوَايَةٍ صَحِيْحَةٍ :
وطوَّل مثلًا - وهل يقاس بذلك :ما لو صلّى قاعدًا ركعتين -
وصلّى آخر أربعًا أو سِتّا ولم يطوّل فيها زيادة على قدر صلاة فيهما،
والأقرب الثَّاني؛ للمَشَقَّة بطول القيام دون الركعتين أم لا؟ فيه نظر،
وميل القلب إلى رجحان .]۱۲۸/۲ على «النهاية» ع ش طول القعود
نحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٤٢٦
***
اهـ فيشمل القعود. الأوَّل؛ إذ الظاهر أنَّ المراد بالقيام محَلٌّ القراءة،
ع ب» على «التحفة» [.]٢٤٢/٢
وبحث الشارح هنا في ذلك مكرَّر
مكرر مع ما قدمه في ركن
القيام.
فلو عطفهما من الثَّلاث أفضل ممَّا بعدها ؛ حسب ما رتَّبها الشارح،
بالفاء لتفيد ترتيب الأفضلية؛ لكان أَوْلَى.
٤٢٧
المستفيدينعلىفتحالمعين
لها طُرُق إذا اجتمعت وصلت فمنهم من قال واختلفوا فيها :
من حَكَمَ عليه ومنهم: حد يُعمل به في فضائل الأعمال، إلى
وأفرد الكلام عليهما في وتَبِعَهُ ابن حجر، النَّوَوِيُّ، ومنهم : بالوضع،
تأليف مستقل.
وَأَقْبَحُ مِنْهَا مَا اعْتِيْدَ فِي بَعْضِ كَابْنِ شُهْبَةَ وَغَيْرِهِ -: قَالَ شَيْخُنَا -
الْبِلَادِ مِنْ صَلَاةِ الْخَمْسِ فِي الْجُمُعَةِ الأَخِيْرَةِ مِنْ رَمَضَانَ عَقِبَ
ومن ثَمَّ قال الْمُنْلا علي القَارِي :إنَّ حديثهما يُعمل به في الفضائل،
اهـ على لا لذاتها. ،
والمنكرون لها إنَّما هو لِمَا اقترن بها من المفاسد
المنهج القويم ص .]٤٠٢
ومقالته في« :الحدود الأنيقة زكريا الأنصاري رحمه الله تعالى، هو: ()۱
عمار]. ص ۷۷. والتعريفات الدقيقة»
٤٢٩
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
زَاعِمِيْنَ أَنَّهَا تُكَفِّرُ صَلَوَاتِ الْعَام أَوِ الْعُمُرِ الْمَتْرُوْكَةِ ؛ وَذَلِكَ صَلَاتِهَا،
.]٤٥٧/٢ حَرَامٌ [في« :التحفة»
(فضل)
فعل ما يثاب على فعله ويتوقف على نيَّة ؛ فالصَّلوات الخمس والصّوم
والزَّكاة والحج من كلِّ ما يتوقف على النِّيَّة قُربةٌ وطاعة وعبادة،
وقراءة القرآن والوَقْفُ والعِتقُ والصَّدقةُ ونحوها مما لا يتوقف على نيَّة
والنَّظرُ المؤدِّي إلى معرفة الله تعالى طاعةٌ ،لَا لا عبادة، قربةٌ وطاعةٌ،
وقواعد مذهبنا لا تَأْبَاهُ« .حموي» .اهـ [.]١٠٦/١ قُربةٌ ولا عبادة .اهـ.
فَضل
وَهِيَ فِي الْجُمُعَةِ ،ثُمَّ فِي صُبْحِهَا ،ثُمَّ الصُّبْحِ ،ثُمَّ الْعِشَاءِ ،ثُمَّ
أَفْضَلُ. ثُمَّ الظُّهْرِ ،ثُمَّ الْمَغْرِبِ، الْعَصْرِ ،
فِي أَدَاءِ مَكْتُوبَةٍ لَا جُمُعَةٍ (سُنَّةٌ مُؤَكَّدَةٌ)؛ لِلْخَبَرِ (صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ
صَلَاةُ الْجَمَاعَةِ أَفْضَلُ مِنْ صَلَاةِ الْفَكِّ بِسَبْعِ وَعِشْرِيْنَ الْمُتَفَقِ عَلَيْهِ :
وَالأَفْضَلِيَّةُ تَقْتَضِي النَّدْبِيَّةَ ؛ مسلم رقم .]٦٥٠ : دَرَجَةً) [البخاري رقم :
وَحِكْمَةُ السَّبْعِ وَالْعِشْرِيْنَ :أَنَّ فِيْهَا فَوَائِدَ تَزِيْدُ عَلَى صَلَاةِ الْفَذْ فَقَدْ.
ولا منافاة بينهما؛ لأنَّ القليل لا وفي رواية بخمس وعشرين
ينفي الكثير ،أو أنَّه أخبر أوَّلًا بالقليل ثُمَّ أعلمه الله تعالى بزيادة
أو أو أنَّ ذلك يختلف باختلاف أحوال المصلين، الفضل فأخبر بها،
الصَّلاة أو أنَّ الأُولى في أنَّ الاختلاف بحسب قرب المسجد وبعده،
الجهريَّة والثَّانية في الصَّلاة السِّرِّيَّة ؛ لأنَّها تنقص عن الجهرية بسماع
قراءة الإمام والتأمين لتأمينه.
قال ابن الْجَوْزِيِّ: وهذا أوجهها، قال الحافظ ابن حجر:
قال خَاصَ قوم في تعيين الأسباب المقتضية للدرجات المذكورة،
٤٣١
رشحالمستفيدين علىفتحالمعين
فأوَّلُهَا إجابة المؤذن بنيَّة وقد نقّحتها وهذَّبتها : الحافظ ابن حجر:
والمشي إلى الصَّلاة في جماعة والتَّبكير إليها في أوَّل الوقت،
وصلاة التَّحيَّة عند ودخول المسجد داعيًا، المسجد بالسَّكينة
وصلاة وانتظار الجماعة، دخوله ،كلُّ ذلك بنيَّة الصَّلاة في الجماعة،
والسلامة من الشيطان وشهادتهم ،له وإجابة ،الإقامة، الملائكة عليه،
وإدراك تكبيرة والوقوف منتظرًا إحرام الإمام، حين يفرُّ عند الإقامة،
وجواب الإمام عند الإمام معه وتسوية الصُّفوف ،وسدُّ ،فرجها،
وتنبيه الإمام والأمن من السَّهو غالبًا، قوله :سمع الله لمن حمده،
وتحسين والسَّلامة ممَّا يُلْهِي غالبًا، وحصول الخشوع، إذا سها،
والتَّدرب على تجويد القرآن، واحتفاف الملائكة به، الهيئة غالبًا
- صحيحه» رقم: وابن حِبَّان [في: ]٥٦٠ زاد أبو داود [رقم:
مَنْ صَلَّى فِي فَلَاةٍ فَأَتَمَّ رُكُوْعَهَا وَسُجُوْدَهَا بَلَغَتْ ]٢٠٥٥في رواية :
ترشيحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٤٣٢
بِنَحْوِ ذَلِكَ.
الْقَضَاءُ .ثُمَّ إِنِ اتَّفَقَتْ مَقْضِيَّةُ الإِمَامِ وَالْمَأْمُوْمِ: وَخَرَجَ بـ «الأَدَاءِ»
كَأَدَاءٍ خَلْفَ قَضَاءٍ وَعَكْسِهِ، سُنَّتِ الْجَمَاعَةُ ؛ وَإِلَّا فَخِلافُ الأَوْلَى،
وَتَرَاوِيْحَ خَلْفَ وِتْرٍ وَعَكْسِهِ. وَفَرْضِ خَلْفَ نَفْلٍ
نَفْلِ وَعَكْسِهِ،
ورَوَى ابن أبي شَيْبَةَ عن ابن عباس قال« :فَضْلُ خَمْسِيْنَ صَلَاةً»،
صَلَاةِ الْجَمَاعَةِ عَلَى صَلَاةِ الْمُنْفَرِدِ خَمْسٌ وَعِشْرُوْنَ دَرَجَةً ،فَإِنْ كَانُوا
وَإِنْ كَانُوا عَشَرَةَ آلَافٍ، فَقَالَ رَجُلٌ : أَكْثَرَ فَعَلَى عَدَدِ مَنْ فِي الْمَسْجِدِ،
وهذا موقوف له حكم الرفع. ]٣٦٥/٢ نَعَمْ [في« :المصنف» قَالَ :
على شرح المنهج ]٤٩٧/١و «كُردي» [في« :الكُبرى» ٤/٣ اهـ «جمل»
وما بعدها].
أنَّ الصَّلاة مرَّة في جماعة أفضل منها خمسا وعشرين مرة ومعنى
وحده :أنَّ الظهر -مثلا -في يوم مرَّة جماعة أفضل منها في أيام أُخر
كما في التحفة»، في خمسا وعشرين مرة منفردًا ؛ وبذلك يجاب عمَّا
ع د عليها [.]٢٣٣/٢
وقد علمت الأسباب سبع وعشرين، أي: بِنَحْوِ ذَلِكَ) (قوله :
المقتضية لذلك.
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَلَا يَتَأَكَّدُ النَّدْبُ لِلنِّسَاءِ تَأَكُدَهُ لِلرِّجَالِ ؛ فَلِذَلِكَ يُكْرَهُ تَرْكُهَا لَهُمْ
لَا لَهُنَّ.
كانت ولو لم يوجد إلا إمام أو مأموم: لِلرِّجَالِ الْبَالِغِيْنَ) (قوله :
اهـ «ع ش» [نقله الجمل اهـ «سم». كما هو ظاهر. حينئذ فرض عين،
(قوله :وَقِيلَ :إِنَّهَا فَرْضُ عَيْنٍ هذا ثالث قول في الجماعة ،قال
وقيل :لا. وعلى هذا قيل :هي شرط في صحة الصَّلاة، الْجَمَلُ :
جَرَى على الثَّاني في «المغني» و«النهاية» ]٤٩٩/۱۸ على شرح المنهج ٥٠٤/١؛ وانظر:
اهـ. كما في «المجموع». قالا : []١٣٩/٢
فما أفاده صنيع الشَّارح بقوله بعد «وَقِيلَ :شَرْطُ لِصِحَّة الصَّلَاةِ»
أنه قول رابع ،ليس كذلك وإن جاراه الْمُحَشِّي عليه؛ فتنبه.
وَهُوَ مَذْهَبُ أَحْمَدَ لكنَّها ليست شرطا في صحة (قوله:
فإن صلى منفردًا مع القدرة على الجماعة :أَثِمَ وصحت الصَّلاة،
صلاته.
وَالْجَمَاعَةُ فِي مَكْتُوْبَةٍ لِذَكَرِ بِمَسْجِدِ أَفْضَلُ .نَعَمْ ،إِنْ وُجِدَتْ فِي
بَيْتِهِ فَقَطْ فَهُوَ أَفْضَلُ ،وَكَذَا لَوْ كَانَتْ فِيْهِ أَكْثَرَ مِنْهَا فِي الْمَسْجِدِ عَلَى مَا
خِلافُهُ [في« :التحفة
وَالْأَوْجَهُ خِلَافُهُ اعْتَمَدَهُ الأَذْرَعِيُّ وَغَيْرُهُ ،قَالَ شَيْخُنَا :
وما بعدها]. ٢٥١/٢
تشيرُ عَلَى مَا اعْتَمَدَهُ الأَذْرَعِيُّ صيغةُ تَبَرٌ ممَّا بعد «كَذَا» (قوله:
إلى ضعفه.
ونظرًا فيه ،ثُمَّ ردا ذلك التنظير .اهـ [أي: وأنَّ إقامتها لهم أفضل،
.]١٤٠/٢ لـ «النهاية»
وإِن كَثُرَ جَمعُ المسجد وقلَّ جَمعُ وظاهر ذلك : قال «ح ل»:
اهـ [ نقله الجمل على «شرح شيخنا. عن
نَقَلَهُ
ثُمَّ رأيت بعضهم البيت،
.]٥٠٣/١ المنهج»
إلخ ،قد يخرج به :لو أمكنه وقال «سم» :قوله :لو فوّتها ...
فهو أفضل من اقتصاره على فعلها في المسجد ثُمَّ ببيته بأهله،
.]٢٥٢/٢ اهـ [على «التحفة» وهو قريب. أحدهما،
خِلَافًا لِشَيْخ بِشَرْطِ أَنْ تَكُوْنَ فِي الْوَقْتِ ،وَأَنْ لَا تُزَادَ فِي إِعَادَتِهَا عَلَى مَرَّةٍ،
شُيُوخِنَا أَبِي الْحَسَنِ الْبَكْرِيِّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى ،وَلَوْ صُلِّيَتِ الأُوْلَى جَمَاعَةً،
أعادها ولو مرات كثيرة؛ صحت ووقعت نفلًا مطلقا« .شرح م ر».
.]٥١١/١ على «شرح المنهج» جمل»
إمَامًا كَانَ أَوْ مَأْمُوْمًا فِي الأُوْلَى أَوِ الثَّانِيَةِ ،بِنِيَّةِ مَعَ آخَرَ وَلَوْ وَاحِدًا،
وَاخْتَارَ الْإِمَامُ فَيَنْوِي إِعَادَةَ الصَّلَاةِ الْمَفْرُوْضَةِ، فَرْضِ وَإِنْ وَقَعَتْ نَفْلًا،
وَرَبَّحَهُ فِي أَنَّهُ يَنْوِي الظُّهْرَ أَوِ الْعَصْرَ مَثَلًا وَلَا يَتَعَرَّضُلِلْفَرْضِ،
،
الأُوْلَى
) وَالْفَرْضُ الرَّوْضَة [ ]٣٤٤/١لَكِنِ الأَوَّلُ مُرَبَّحُ الأَكْثَرِيْنَ،
وَلَوْ بَانَ فَسَادُ الأَوْلَى :لَمْ يُجْزِتُهُ الثَّانِيَةُ عَلَى مَا اعْتَمَدَهُ النَّوَوِيُّ فِي:
خِلَافًا لِمَا ،]٢٦٩/٢ وَشَيْخُنَا [في« :التَّحفة» وما بعدها] رؤوس المسائل» ص ٢٢١
،]٦٠/١ قَالَهُ شَيْخُهُ زَكَرِيَّا تَبَعًا لِلْغَزَالِي وَابْنِ الْعِمَادِ [في« :فتح الوهاب»
أَيْ :إِذَا نَوَى بِالثَّانِيَةِ الْفَرْضَ.
(وَهِيَ بِجَمْعِ كَثِيرٍ أَفْضَلُ مِنْهَا فِي جَمْعِ قَلِيْلٍ؛ لِلْخَبَرِ الصَّحِيحِ:
ومَا كَانَ أَكْثَرَ فَهُوَ أَحَبُّ إِلَى اللهِ تَعَالَى [أبو داود رقم٥٥٤ :؛ النسائي رقم:
.[٨٤٣
وتسنُّ إعادة المكتوبة مع أي: مَعَ آخَرَ متعلّق بإعادة، (قوله:
.
آخر
وَهِيَ بِجَمْعِ كَثِيْرٍ أَفْضَلُ أي :بأن كان الجمع بأحد (قوله:
المسجدين أكثر من الآخر ،أو كان الجمع بأحد الأماكن غير
المساجد
المساجد أكثر من الآخر؛ وتقدَّم :أنَّ ما قلَّ جَمْعُهُ من
أفضل ممَّا كَثُرَ جَمْعُهُ من غيرها ،وأنَّ هذا في غير المساجد الثلاثة.
فَالأَقَلُّ جَمَاعَةٌ بَل الانْفِرَادُ أَفْضَلُ كَذَا قَالَهُ شَيْخُنَا وَلَوْ بِمُجَرَّدِ التُّهَمَةِ،
وما بعدها؛ وانظر: التَّحفة ٢٥٣/٢ تَبَعًا لِشَيْخِهِ زَكَرِيَّا رَحِمَهُمَا اللهُ تَعَالَى [في :
وَكَذَا لَوْ كَانَ لَا يَعْتَقِدُ وُجُوْبَ بَعْضٍ وما بعدها ، «أسنى المطالب ۲۱۰/۱
وَهُوَ مُبْطِلٌ الأَرْكَانِ أَوِ الشُّرُوْطِ وَإِنْ أَتَى بِهِ؛ لأَنَّهُ يَقْصِدُ بِهَا النَّفْلِيَّةَ،
عنْدَنَا.
وَلَوْ بِمُجَرَّدِ التُّهَمَةِ أي التي فيها نوع قوَّة كما هو (قوله:
واضح« .تحفة» [.]٢٥٣/٢
عدم الكراهة حينئذ؛ وقضيَّة ذلك : وبه أفتى الشهاب الرّمليُّ ،
لأنَّ أفضليتها من الانفراد تقتضي طلبها؛ إذ ليس معناه إلَّا أنَّها أكثر
فوافق على هذا الجواب، ثوابا ،وفيه نظر ،ثُمَّ بَحَثْتُ فيه مع «م ر»:
وقياس ذلك: وعلى أنَّه لا فرق في أفضليَّتها بين وجود غيرها وعدمه،
أنَّ الإعادة مع هؤلاء أفضل من عدمها بالمعنى المذكور .اهـ «سم»
وقوله: على «التحفة» .]٢٥٤/٢ويأتي في الإعادة عنه عن مر خلافه،
مخالفًا لِمَا مرَّ عن نهايته من أنَّه لو فوافق على هذا الجواب أي
تعذرت الجماعة إلا خلف من يكره الاقتداء به لم تنتف الكراهة .اهـ
على «التحفة» [.]٢٥٤/٢ عد»
٤٣٩
المستفيدينعلىفتحالمعين
كَوْنِ الْقَلِيْلِ بِمَسْجِدٍ مُتَيَقَّنٍ حِلُّ أَرْضِهِ أَوْ مَالِ بَانِيْهِ. (أَوْ)
الْجَمَاعَةِ ،بِغَيْبَتِهِ أَوْ تَعَطَّلِ مَسْجِدٍ قَرِيْبٍ أَوْ بَعِيْدٍ ،عَنْهَا) أَيْ:
عَنْهُ لِكَوْنِهِ إِمَامَهُ ،أَوْ يَحْضُرُ النَّاسُ بِحُضُوْرِهِ ،فَقَلِيْلُ الْجَمْعِ فِي ذلك
أَفْضَلُ مِنْ كَثِيْرِهِ فِي غَيْرِهِ ،بَلْ بَحَثَ بَعْضُهُمْ أَنَّ الْانْفِرَادَ بِالْمُتَعَطِّلِ عَنِ
.]٢٥٥/٢ وَالأَوْجَهُ خِلَافُهُ [انظر« :التحفة» الصَّلَاةِ فِيْهِ بِغَيْبَتِهِ أَفْضَلُ،
وَلَوْ كَانَ إِمَامُ الْقَلِيْلِ أَوْلَى بِالإِمَامَةِ لِنَحْوِ عِلْمٍ؛ كَانَ الْحُضُوْرُ
عِنْدَهُ أَوْلَى.
وَإِفْتَاءُ ابْنُ عَبْدِ السَّلَامِ بِأَنَّ الْخُشُوْعَ أَوْلَى مُطْلَقًا فِي جَمِيعِهَا، فات
فتسقط عنهم؛ فوجب سَدُّ هذا الباب عنهم بالكلية .اهـ [٢٥٣/١ ،
خشوع،
وما بعدها].
ثُمَّ رأيت لِلْغَزَالِي إفتاء آخر يصرح زاد فيها : ونحوه في «التَّحفة»
بما ذكرته متأخرًا عن ذلك الإفتاء فيمن لازم الرياضة في الخلوة حتّى
صارت طاعته تتفرق عليه بالاجتماع بأنه رجل مغرور؛ إذ ما يحصل له
في الجماعة من الفوائد أعظم من خشوعه وأطال في ذلك .اهـ
،
فَإِذَا اقْتَدَى فِي الأَثْنَاءِ؛ لَزِمَهُ مُوَافَقَةُ الإِمَامِ ،ثُمَّ إِنْ فَرَغَ أَوَّلا :
أَتَمَّ كَمَسْبُوْقٍ؛ وَإِلَّا فَانْتِظَارُهُ أَفْضَلُ.
فَتَفُوْتُ فَضِيْلَةُ الْجَمَاعَةِ. وَيَجُوْزُ الْمُفَارَقَةُ بِلَا عُذْرٍ مَعَ الْكَرَاهَةِ،
وَتَرْكِهِ سُنَّةٌ مَقْصُوْدَةً كَمُرَخٌصِ تَرْكِ جَمَاعَةٍ، وَالْمُفَارَقَةُ بِعُذْرٍ -
وَتَطْوِيْلِهِ وَبِالْمَأْمُوْمِ ضَعْفٌ أَوْ شُغْلٌ -لَا كَتَشَهُدٍ أَوَّلَ وَقُنُوْتٍ وَسُوْرَةٍ،
تُفَوِّتُ فَضِيْلَتَهَا .
وَقَدْ تَجِبُ الْمُفَارَقَةُ كَأَنْ عَرَضَ مُبْطِلٌ لِصَّلَاةِ إِمَامِهِ وَقَدْ عَلِمَهُ ؛
كَمَا فِي فَيَلْزَمُهُ نِيَّتُهَا فَوْرًا ؛ وَإِلَّا بَطَلَتْ وَإِنْ لَمْ يُتَابِعُهُ اتِّفَاقًا،
«الْمَجْمُوْعِ» [.]٩٦/٤
فَضِيْلَتُهَا لِلْمُصَلِّي( ،مَا لَمْ (وَتُدْرَكُ جَمَاعَةٌ فِي غَيْرِ جُمُعَةٍ ،أَيْ:
يُسَلِّمْ إِمَامٌ أَيْ :لَمْ يَنْطِقُ بِمِيْمٍ عَلَيْكُمْ فِي التَّسْلِيمَةِ الأُولَى ،وَإِنْ لَمْ
فَيَحْصُلُ لَهُ جَمِيْعُ يَقْعُدْ مَعَهُ بِأَنْ سَلَّمَ عَقِبَ تَحَرُّمِهِ ؛ لِإِدْرَاكِهِ رُكْنًا مَعَهُ،
فتنعقد حينئذ جماعة، (قوله :أَيْ :لَمْ يَنْطِقُ بِمِيْم عَلَيْكُمْ أي:
تنعقد فُرادَى؛ واعتمد «م ر» وهذا معتمد ابن حجر؛ وقال الخطيب :
(
(
قوله :ما لم على «الجلال»: ففي ق ل» وزي عدم انعقادها مطلقًا،
يشرع في التسليمة الأولى ؛ وإلا فلا تنعقد صلاته جماعة يسلّم ،أي:
تَبَعًا لشيخنا م ر وإن كان «شرحه» لا ولا فُرادَى عند شيخنا زي»
تنعقد جماعة. وعند «حج» وعند الخطيب تنعقد صلاته فُرادَى، يُفيد،
.]٥٠٦/١ على شرح المنهج» جمل اهـ
فإن قعد وَإِنْ لَمْ يَقْعُدْ مَعَهُ ويحرم عليه حينئذ القعود، (قوله :
ويجب عليه القيام فورًا بَطَلَتْ صلاته ؛ وإلا لم تبطل، عامدًا عالِمًا :
ويسجد للسهو في آخر صلاته ؛ لأنَّه فعل ما يبطل عمده« .ع إذا علم،
.]١٤٥/٢ ملخصا على «النهاية» ش»
ثَوَابِهَا وَفَضْلِهَا ،لَكِنَّهُ دُوْنَ فَضْل مَنْ أَدْرَكَهَا كُلَّهَا .وَمَنْ أَدْرَكَ جُزْءًا مِنْ
أَوَّلِهَا ثُمَّ فَارَقَ بِعُذْرِ أَوْ خَرَجَ الإِمَامُ بِنَحْوِ حَدَثٍ؛ حَصَلَ لَهُ فَضْلُ
الْجَمَاعَةِ.
على «شرح المنهج .]٥٠٧/١ للتكبير عدهما ركنا .اهـ «أ ط ف»« .جمل»
ودون من سبقه أي: لَكِنَّهُ دُوْنَ فَضْل مَنْ أَدْرَكَهَا كُلَّهَا) (قوله :
إدراك فضيلتها بالاقتداء وإن لم يدركهم من أوَّلها ومقتضى ذلك:
6
(قوله :مَا لَمْ يَضِقِ الْوَقْتُ) زاد في «فتح الجواد» :وإن خرج
بالتأخير وقت الاختيار على الأوجه [ .]٢٥٤/١لكن في «التحفة»
و(النهاية)) [ :]١٤٥/٢محله ما لم تفت بانتظارهم فضيلة أوّل الوقت
سواء في ذلك الرجاء واليقين .اهـ. ووقت الاختيار،
يُدْرِكُ مَعَهُمْ الْكُلَّ عَقِبَه في «الفتح» :أي :إن غلب على (قوله :
فمتى وكانوا مساوين لهذه الجماعة في جميع ما مر، وجودهم، ظنّه
كان في هذه صفة ممَّا تقدَّم بها الجمع القليل كانت أولى .اهـ
].[٢٥٥/١
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٤٤
مَحَلَّهُ مَا لَمْ يَفُتْ بِانْتِظَارِهِمْ فَضِيْلَةُ أَوَّلِ الْوَقْتِ أَوْ وَقْتِ الاخْتِيَارِ،
وَأَفْتَى بَعْضُهُمْ بِأَنَّهُ ،]٢٥٧/٢ سَوَاءٌ فِي ذَلِكَ الرَّجَاءُ وَالْيَقِيْنُ [في :
التَّحفة»
لَوْ قَصَدَهَا فَلَمْ يُدْرِكْهَا :كُتِبَ لَهُ أَجْرُهَا ؛ لِحَدِيْثِ فِيْهِ.
الْمَأْمُوْمِ يُدْرِكُ فَضِيْلَةَ (تَحَرُّم) مَعَ إِمَام (بِحُضُوْرِهِ) أَيْ : (وَ)
فَإِنْ لَمْ يَحْضُرْهُ التَّحَرُّمَ (وَاشْتِغَالٍ بِهِ عَقِبَ تَحَرُّمَ إِمَامِهِ مِنْ غَيْرِ تَرَاحَ،
يُغْتَفَرُ لَهُ وَسْوَسَةٌ خَفِيْفَةٌ. نَعَمْ، فَاتَتْهُ فَضِيْلَتُهُ. أَوْ تَرَاخَى :
«مَنْ هو ما رواه أبو داود بإسناد حسن: لِحَدِيْثِ فِيْهِ) (قوله :
تَوَضَّأَ فَأَحْسَنَ وُضُوْءَهُ ،ثُمَّ رَاحَ فَوَجَدَ النَّاسَ قَدْ صَلَّوْا؛ أَعْطَاهُ اللهُ وَل
مِثْلَ أَجْرِ مَنْ صَلَّاهَا أَوْ حَضَرَهَا ،لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَجْرِهِمْ شَيْئًا»
وهو ظاهر دليلا لا نقلًا. قال «حج» و«م ر»: .]٥٦٤ [رقم:
وهي التي لا وَسْوَسَةٌ خَفِيْفَةٌ) فلا يضرُّ الإبطاء لأجلها، (قوله:
يؤدي الاشتغال بها إلى فوات ركنين .فعليّين م .ر» .أو ما لا يطول
حتّى لو أدَّت وسوسة إلى فوات القيام أو معظمه؛ بها زمان عُرْفًا،
.]١٤٤/٢ ع ش [على «النهاية» فاتت بها فضيلة التَّحرُّم
٤٤٥
تر المستفيدين علىفتحالمعين
الصَّلَاةِ ؛ وَلأَنَّ مُلَازِمَهُ أَرْبَعِينَ يَوْمًا يُكْتَبُ لَهُ بَرَاءَةٌ مِنَ النَّارِ وَبَرَاءَةٌ مِنَ
٥٨/٢ ٢٤١؛ وانظر« :التلخيص الحبير» كَمَا في الْحَدِيْثِ [التّرمذي رقم : النِّفَاقِ،
إلى .]٦٠
يُحَصِّلُ فَضِيْلَةَ التَّحَرُّم بِإِدْرَاكِ بَعْضِ الْقِيَامِ [انظر« :التَّحفة» وَقِيلَ :
.[٢٥٥/٢
به وَيُسَنُّ لإِمَامِ وَمُنْفَرِدٍ انْتِظَارُ دَاخِلٍ مَحَلَّ الصَّلَاةِ مُرِيْدًا الاقْتِدَاءَ
فِي الرُّكُوعِ وَالتَّشَهدِ الأَخِيْرِ اللهِ تَعَالَى بِلَا تَطْوِيْلٍ وَتَمْيِيزِ بَيْنَ الدَّاخِلِيْنَ
وَكَذَا فِي السَّجْدَةِ الثَّانِيَةِ لِيَلْحَقَ مُوَافِقٌ تَخَلَّفَ لِإِثْمَامِ وَلَوْ لِنَحْوِ عِلْمٍ،
فَاتِحَة.
لَا خَارِج عَنْ مَحَلِّهَا وَإِنْ صَغُرَ الْمَسْجِدُ ،وَلَا دَاخِلٍ يَعْتَادُ الْبُطْءَ
وَتَأْخِيْرَ الإِحْرَامِ إِلَى الرُّكُوعِ؛ بَلْ يُسَنُّ عَدَمُهُ زَجْرًا لَهُ.
الخلاف والتفصيل الآتي إنَّما هو وَيُسَنُّ لإِمَام وَمُنْفَرِدٍ) (قوله :
في الإمام ،أما المنفرد فيندب له انتظار من يريد الاقتداء به ولو مع
ومثله إمام من مرَّ هذا نحو تطويل؛ إذ ليس ثُمَّ من يتضرر به،
اعتماده واعتمده «حج» [في« :التحفة» ،]٢٥٩/٢ونَقَلَ «سم» عن «م ر»
أيضًا ؛ لكن الذي في نهايته عدم الانتظار مطلقًا [.]١٤٨/٢
يَعْتَادُ الْبُطْءَ وَتَأْخِيْرَ الإِحْرَامِ) كذا في «التحفة» []٢٦١/٢ (قوله :
فمفادها وشرح المنهج بالواو، وشرح المختصر) و(النهاية) [)١٤٨/٢
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٤٦٥
.]٦٠/١ يَحْرُمُ الانْتِظَارُ لِلتَّوَدُّدِ [انظر« :فتح الوهاب» قَالَ الْفُوْرَانِيُّ :
بِحَيْثُ لَا وَيُسَنُّ لِلإِمَام تَخْفِيْفُ الصَّلَاةِ مَعَ فِعْلِ أَبْعَاضٍ وَهَيْئَاتِ،
رَضِيَ بِتَطْوِيْلِهِ مَحْصُورُونَ. يَقْتَصِرُ عَلَى الأَقَلِّ وَلَا يَسْتَوْفِي الأَكْمَلَ ؛ إِلَّا إِنَْ
وَكُرِهَ لَهُ تَطْوِيْلٌ وَإِنْ قَصَدَ لُحُوْقَ آخَرِيْنَ.
وَهَلْ يَلْزَمُ أَمْ لَا وَجْهَانِ، خَفَّفَ، وَلَوْ رَأَى مُصَلَّ نَحْوَ حَرِيْقِ :
وَيَجُوْزُ لَهُ لِإِنْقَاذِ نَحْوِ مَالٍ وَالَّذِي يَتَّجِهُ أَنَّهُ يَلْزَمُهُ لإِنْقَاذِ حَيَوَانٍ مُحْتَرَمٍ،
.]٢٦١/٢ كَذَلِكَ [انظر« :التحفة»
لَزِمَهُ تَخْلِيْصُهُ وَمَنْ رَأَى حَيَوَانَا مُحْتَرَمًا يَقْصِدُهُ ظَالِمٌ أَوْ يَغْرَقُ:
وَكُرِهَ جَازَ لَهُ ذَلِكَ، أَوْ مَالًا : وَتَأْخِيْرُ صَلَاةٍ أَوْ إِبْطَالُهَا إِنْ كَانَ فِيْهَا،
لَهُ تَرْكُهُ.
وَكُرِهَ ابْتِدَاءُ نَفْلٍ بَعْدَ شُرُوعِ الْمُقِيمِ فِي الْإِقَامَةِ وَلَوْ بِغَيْرِ إِذْنِ
الإِمَامِ ،فَإِنْ كَانَ فِيْهِ :أَتَمَّهُ إِنْ لَمْ يَخْشَ بِإِثْمَامِهِ فَوْتَ جَمَاعَةٍ ؛ وَإِلَّا
قَطَعَهُ نَدْبًا وَدَخَلَ فِيْهَا ،مَا لَمْ يَرْجُ جَمَاعَةٌ أُخْرَى.
لِمَسْبُوْقٍ أَدْرَكَ الإِمَامَ رَاكِعًا بِأَمْرَيْنِ : تُدْرَكُ رَكْعَةٌ) (وَ)
لإِحْرَامِ ،ثُمَّ أُخْرَى لِهُوِيِّ ،فَإِنِ اقْتَصَرَ عَلَى تَكْبِيرَةٍ: بِتَكْبِيرَةِ)
وَأَنْ يُتِمَّهَا قَبْلَ أَنْ يَصِيْرَ إِلَى أَقَلِّ فَقَط ، اشْتُرِطَ أَنْ يَأْتِيَ بِهَا (لإِحْرَام)
بِخِلَافِ مَا لَوْ فَتَنْعَقِدُ لَهُ نَفْلًا، الرُّكُوعِ ؛ وَإِلَّا لَمْ تَنْعَقِدْ إِلَّا لِجَاهِلِ،
نَوَى الرُّكُوعَ وَحْدَهُ؛ لِخُلُوهَا عَنِ التَّحَرُّمِ ،أَوْ مَعَ التَّحَرُّمِ؛ لِلتَّشْرِيْكِ ،أَوْ
فَوَجَبَتْ نِيَّةُ التَّحَرُّمِ؛ لِتَمْتَازَ أَطْلَقَ؛ لِتَعَارُضِ فَرِيْنَتَيْ الافْتِتَاحِ وَالْهُوِيِّ،
عَمَّا عَارَضَهَا مِنْ تَكْبِيرَةِ الْهُوِيِّ.
بِإِدْرَاكِ (رُكُوْعِ مَحْسُوْبِ لِلإِمَامِ وَإِنْ قَصَّرَ الْمَأْمُوْمُ فَلَمْ يُحْرِمْ (وَ)
إِلَّا وَهُوَ رَاكِعٌ.
وَخَرَجَ بـ «الرُّكُوعِ غَيْرُهُ كَالاعْتِدَالِ .وَبِـ «الْمَحْسُوْبِ غَيْرُهُ
كَرُكُوْع مُحْدِثٍ وَمَنْ فِي رَكْعَةٍ زَائِدَةٍ.
كما في أقرب إلى أقل الركوع، (قوله :إِلَى أَقَلِّ الرُّكُوْع :أي:
«الفتح» []۲۷۷/۱؛ وإلا لأوهم أنَّه إذا أتمها وهو قريب إلى الركوع أنَّه
فعبارة وليس كذلك بَقِيَ ما إذا صار بينهما على السواء: يدرك الرَّكعة،
ومقتضى عبارة «التحفة» و«النهاية» يضرُّ. تقتضي أنَّه لا يضرُّ، «الفتح»
يحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٤٨
وَهُوَ (تام) بِأَنْ يَطْمَئِنَّ فِيْهِ قَبْلَ ارْتِفَاعِ الإِمَامِ عَنْ أَقَلِّ الرُّكُوعِ -
بُلُوغُ رَاحَتَيْهِ رُكْبَتَيْهِ ( -يَقِيْنًا) فَلَوْ لَمْ يَطْمَئِنَّ فِيْهِ قَبْلَ ارْتِفَاعِ الإِمَامِ مِنْهُ أَوْ
فِي حُصُولِ الطُّمَأْنِيْنَةِ ؛ فَلَا يُدْرِكُ الرَّكْعَةَ. شَكٍّ
وَيَسْجُدُ الشَّاكُ لِلسَّهْوِ كَمَا فِي الْمَجْمُوْعِ»؛ لأَنَّهُ شَاكٌ بَعْدَ سَلَامِ
فَلَا يَتَحَمَّلُ عَنْهُ [.]٤٢/٤ الإِمَام فِي عَدَدِ رَكَعَاتِهِ،
فلا تكفي غلبة الظَّنِّ؛ لأنَّها رخصة ولا يصار يَقِينًا) (قوله :
عن بحث «م ر» ونَقَلَ «سم» وهذا منقول المذهب، إليها إلا بيقين،
مثل اليقين ظن لا تردد الاكتفاء بالاعتقاد الجازم ،وفي ق ل
واعتمده شيخنا الرملي، معه ،كما هو ظاهر في نحو بعيد أو أعمى،
ولا يسع النَّاس إِلَّا ونَظَرَ الْكُوْرَانِيُّ والزَّرْكَشِيُّ في منقول المذهب،
هذا؛ وإلا لزم أن المقتدي بالإمام في الرُّكوع مع البعد لا يكون
مُدْرِكًا للرَّكعة مطلقًا ؛ إذ اليقين لا يحصل إلا بالمشاهدة أو إخبار
وما بعدها، أو عدد تواتر« .كُردي» [في« :الصُّغرى» ،و«الوسطى» معصوم
وَيُكَبِّرُ مَسْبُوْقٌ لِلْقِيَامِ بَعْدَ سَلَامَيْهِ إِنْ كَانَ الْمَحَلُّ الَّذِي جَلَسَ
كَأَنْ أَدْرَكَهُ فِي ثَالِثَةِ رُبَاعِيَّةٍ ،أَوَ مَعَهُ فِيْهِ (مَوْضِعَ جُلُوْسِهِ) لَوِ انْفَرَدَ،
ثَانِيَةِ مَغْرِبِ؛ وَإِلَّا لَمْ يُكَبِّرْ لِلْقِيَامِ.
وَيَرْفَعُ يَدَيْهِ تَبَعًا لِإِمَامِهِ الْقَائِمِ مِنْ تَشَهُدِهِ الْأَوَّلِ وَإِنْ لَمْ يَكُنْ
وَلَا يَتَوَرَّكُ فِي غَيْرِ تَشَهدِهِ الأَخِيْرِ. مَحَلَّ تَشَهدِهِ،
وَلَا يَقُوْمُ قَبْلَ سَلَامِ الإِمَامِ ،فَإِنْ تَعَمَّدَهُ بِلَا نِيَّةِ مُفَارَقَةٍ؛ بَطَلَتْ،
فَإِنْ سَهَا أَوْ جَهِلَ؛ لَمْ يُعْتَدَّ بِجَمِيعِ مَا أَتَى وَالْمُرَادُ مُفَارَقَةُ حَدٌ الْقُعُوْدِ،
وَمَتَى عَلِمَ وَلَمْ يَجْلِسْ؛ بِهِ حَتَّى يَجْلِسَ ،ثُمَّ يَقُوْمُ بَعْدَ سَلَام الإِمَام ،
وَبِهِ فَارَقَ مَنْ قَامَ عَنْ إِمَامِهِ فِي التَّشَهُدِ الأَوَّلِ عَامِدًا؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ،
فَإِنَّهُ يُعْتَدُّ بِقِرَاءَتِهِ قَبْلَ قِيَامِ الإِمَامِ؛ لأَنَّهُ لَا يَلْزَمُهُ الْعَوْدُ إِلَيْهِ.
اقْتِدَاءٍ أَوْ جَمَاعَةٍ أَوِ انْتِمَامِ بِالإِمَامِ الْحَاضِرِ، مِنْهَا ( :نِيَّةُ) []١
فَتَبْطُلُ صَلَاتُهُ بهِ أي بمكثه بعد تسليمتيه ،أي :فوق (قوله :
وفوق أقلّ التّشهد عند ابن حجر« .كُردي» طمأنينة الصَّلاة عند الرَّملي،
.]٢٨/٢ [في« :الوسطى»
يَجِبُ أَنْ تَكُوْنَ مَعَ تَحَرُّم) أَيْ: أَوِ الصَّلَاةِ مَعَهُ ،أَوْ كَوْنِهِ مَأْمُوْمًا ،
هَذِهِ النِّيَّةُ مُقْتَرِنَةٌ مَعَ تَحَرُّمٍ ،وَإِذَا لَمْ يَقْتَرِنْ نِيَّةٌ نَحْوِ الاقْتِدَاءِ بِالتَّحَرُّمِ :
وَيَنْعَقِدُ غَيْرُهَا فُرَادَى. لَمْ تَنْعَقِدِ الْجُمُعَةُ ؛ لاشْتِرَاطِ الْجَمَاعَةِ فِيْهَا،
فِعْلِ ،كَأَنْ هَوَى
فَلَوْ تَرَكَ هَذِهِ النِّيَّةَ أَوْ شَكٍّ فِيْهَا وَتَابَعَ مُصَلِّمًا في فعل
لِلرُّكُوعِ مُتَابِعًا لَهُ ،أَوْ فِي سَلَام بِأَنْ قَصَدَ ذَلِكَ مِنْ غَيْرِ اقْتِدَاءِ بِهِ،
وَطَالَ عُرْفًا انْتِظَارُهُ لَهُ؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ.
(وَنِيَّةُ إِمَامَةٍ) أَوْ جَمَاعَةٍ (سُنَّةٌ لِإِمَامٍ فِي غَيْرِ جُمُعَةٍ)؛ لِيَنَالَ فَضْلَ
ولو من إمام راتب كما سُنَّةٌ لإِمَام فِي غَيْرِ جُمُعَةٍ) أي: (قوله :
استحق الجعل المشروط له؛ وإذا لم ينو الإمام الإمامة : في ع ش ،
((
وإنَّما الشَّرط ربط صلاة المأمومين لأنه لم يشرط عليه نيَّة ،الإمامة،
ويتحمَّل السهو وقراءة الفاتحة وتحصل لهم فضيلة الجماعة، بصلاته،
خلافًا لـ «ع ش»، وصرّح به «سم»، في حق المسبوق على المعتمد،
وفي ع ش على م ر :أنَّ الإمام إذا لم يراع الخلاف :لا يستحق
المعلوم؛ لأنَّ الواقف لم يقصد تحصيل الجماعة لبعض المصلين دون
وهو إنما يحصل برعاية بل قصد تحصيلها لجميع المقتدين به، بعض،
الخلاف المانع من عدم صحة صلاة البعض أو الجماعة دون البعض،
وهذا ظاهر حيث كان إمام المسجد واحدًا؛ بخلاف ما إذا شرط
الواقف أئمة مختلفين فينبغي أن لا يتوقف استحقاق المعلوم على
مراعاة الخلاف بل وينبغي أنَّ مثل ذلك ما لو شرط كون الإمام
حنفيا مثلا ؛ فلا يتوقف استحقاق المعلوم على مراعاة غير مذهبه ،أو
لفةالمعين ٤٥٢٥
نِيَّتُهَا مَعَ تَحَرُّمِهِ الْجَمَاعَةِ ؛ وَلِلْخُرُوج مِنْ خِلَافِ مَنْ أَوْجَبَهَا وَتَصِحُ[]۱
وَإِنْ لَمْ يَكُنْ خَلْفَهُ أَحَدٌ إِنْ وَثِقَ بِالْجَمَاعَةِ عَلَى الْأَوْجَهِ؛ لأَنَّهُ سَيَصِيرُ
حَصَلَ لَهُمُ الْفَضْلُ فَإِنْ لَمْ يَنْوِ -وَلَوْ لِعَدَم عِلْمِهِ بِالْمُقْتَدِيْنَ :- إِمَامًا ،
حَصَلَ لَهُ الْفَضْلُ مِنْ حِيْنَئِذٍ .أَمَّا فِي وَإِنْ نَوَاهَا فِي الأَثْنَاءِ: دُوْنَهُ،
فَتَلْزَمُهُ مَعَ التَّحَرُّمِ. الْجُمُعَةِ :
[( ]۲وَ مِنْهَا ( :عَدَمُ تَقَدُّمٍ فِي الْمَكَانِ يَقِيْنًا عَلَى إِمَامٍ
وخلافًا لِلْعِمْرَانِي وفاقًا لِلْجُوَيْنِي، لأَنَّهُ سَيَصِيرُ إِمَامًا ) أي : (قوله :
وتستحبُّ النِّيَّة المذكورة وإن لم يكن خلفه في عدم الصحة حينئذ،
كذا أحد حيث رجا من يقتدي به ؛ وإلا فلا تستحبُّ؛ وإلا فلا تضرُّ،
إلَّا إن جوز أنَّها تضرُّ لتلاعبه، ونقل عن ابن قاسم : بخط الْمَيْدَانِيِّ،
ولو كان الإمام يعلم بطلان صلاة اقتداء مَلَكِ أو جِنِّي به ؛ فلا تضرُّ،
بطلت صلاته؛ لأنَّه ربط صلاته بصلاة المأموم ونوى الإمامة به
لكن قال الشَّيخ الْجَوْهَرِيُّ :لا تبطل صلاته؛ إلا إن قال: باطلة،
وما بعدها]. على شرح ابن قاسم ٨٥/٢ اهـ (بَاجُوري إماماً بهذا.
وَجَازَتْ[ .عمار]. من نُسخة دون تصحيح : القديمة» كتب على هامش []١
٤٥٣
es تر المستفيدين علىفتحالمعين
وَلَا وَإِنْ تَقَدَّمَتْ أَصَابِعُهُ ،أَمَّا الشَّكُ فِي التَّقَدُّمِ؛ فَلَا يُؤَكِّرُ، بِعَقب)
لَكِنَّهَا مَكْرُوهَةٌ. يَضُرُّ مُسَاوَاتُهُ ،
وَلَوْ صَبِيًّا لَمْ يَحْضُرُ غَيْرُهُ ( -عَنْ يَمِيْنِ (وَنُدِبَ وُقُوْفُ ذَكَرٍ)
وَإِلَّا سُنَّ لَهُ تَحْوِيْلُهُ ؛ لِلاتِّبَاعِ [البخاري رقم١١٧ :؛ مسلم رقم]٧٦٣ : إِمَامٍ)
وهو أحدهما ، من اعتمد عليه في رجليه أو بِعَقِب) أي : (قوله :
هذا في القيام والركوع ،أو بأليتيه إن مؤخَّر القدم ممَّا يلي الأرض،
صلَّى قاعدًا ،أو بجنبيه إن صلَّى مضطجعًا ،أو برأسه عند «م ر» [في:
وبعقبيه عند «حج» [في: والخطيب إن صلى مستلقيًا، النّهاية» ]۱۸۸/۲
.]٣٠٢/٢ «التحفة»
شدة
فمتى تقدَّم في جزء من صلاته بشيء ممَّا ذُكِرَ في غير
خوف :لم تصح ،ولا عبرة بغير ما ذكر ،ما لم يعتمد على ذلك الغير
وركبتي القاعد -؛ وإلا فالعبرة بما اعتمد وحده ـ كأصابع القائم،
عليه.
( -مُتَأَخِّرًا) عَنْهُ (قَلِيْلًا ) ؛ بِأَنْ تَتَأَخَّرَ أَصَابِعُهُ عَنْ عَقِبِ إِمَامِهِ.
فَتَقِفُ خَلْفَهُ مَعَ مَزِيْدِ تَأْخُرٍ. الأُنْثَى، وَخَرَجَ بِـ «الذَّكَرِ»
بِتَأْخُرٍ قَلِيْلًا ؛ (ثُمَّ) بَعْدَ إِحْرَامِهِ أَحْرَمَ عَنْ يَسَارِهِ) (فَإِنْ جَاءَ ذَكَرٌ (آخَرُ
اهـ غير أنَّ إطلاقهم يخالفه. ولا بُعْدَ فيه، قال في «النهاية»
العقب ،بأن يكون بحيث لو فيكون المعتبر -عنده - [ ]۱۸۹/۲أي:
وضع العَقِبَ على الأرض لم يتقدَّم على عَقِبِ الإمام ،وإن كان
على «حج» [.]٣٠٣/٢ اهـ «سم» مرتفعًا بالفعل.
أمَّا إذا تأخَّر من على اليمين قبل أي: بَعْدَ إِحْرَامِهِ) (قوله:
فيكره« .بشرى» أو تأخر في غير ما مرَّ : أو لم يتأخر، إحرام الثاني،
[ ص .]٣٤٠
٤٥٥
المستفيدين على المعين
(تَأَخَّرَا) عَنْهُ نَدْبًا فِي قِيَامٍ أَوْ رُكُوْعِ حَتَّى يَصِيرًا صَفًّا وَرَاءَهُ.
قَصَدُوا الاقْتِدَاءَ بِمُصَلِّ جَاءَا مَعا (أَوْ رِجَالٍ) وُقُوْفُ رَجُلَيْن) (وَ)
صَفًّا . خَلْفَهُ) (
وَهُوَ مَا يَلِي الإِمَامَ نُدِبَ وُقُوْفٌ فِي صَفٌ أَوَّلَ - (وَ)
والصَّف الأوَّل وقد أفتى بفواتها الوالد قال : زاد في «النّهاية»
وعلى من صادق على المستدير حول الكعبة المتّصل بما وراء الإمام،
حيث لم يفصل بينه وبين في غير جهته وهو أقرب إلى الكعبة منه،
إلى .]١٩١ اهـ [١٨٩/٢ الإمام صفت.
ليس قُدَّامه صف آخر بينه وبين الإمام، واسطة بينه وبينه ،أي:
وعلى هذا :فإذا اتصل المصلُّون من خلف الإمام الواقف خلف
ووقف صفّ بین الركنين وامتدُّوا خلفه في حاشية المطاف، المقام،
اليمانيين قُدَّام من في الحاشية من هذه الحلقة الموازين لمن بين
الرُّكنين ؛ كان الصَّتُ الأوَّل من بين الرُّكنين ،لا الموازين لمن بينهما
وهم من خلف فيكون بعض الحلقة صفًا أوَّل، من هذه الحلقة،
الإمام في جهته ،دون بقيَّتها في الجهات إذا تقدم عليهم غيرهم،
انتهت .وفي كلام وفي حفظي أنَّ الزَّرْكَشِيَّ ذَكَرَ ما يُخالف ذلك.
الصَّتُ الأَوَّل حينئذ في غير جهة الإمام ما شيخنا الزَّيَّادِي ما نصه :
اتصل بالصَّفِّ الأوَّل الذي وراءه ،لا ما قارب الكعبة .اهـ .وهذا هو
الأقرب الموافق للمتبادر المذكور .اهـ كلام «ع ش» ،ومنه نقلت
وما بعدها]. ١٨٩/٢
حيث كان من بجانب إلخ) أي: وَإِنْ تَخَلَّلَهُ مِنْبَرٌ. (قوله :
بحيث لو أزيل المنبر ووقف موضعه المنبر محاذيا لمن خلف الإمام،
شخص مثلًا صَارَ الكلُّ صفا واحدًا .اهـ (ع ش [على «النهاية» .]١٩٠/٢
أما من بالنسبة لمن على يسار الإمام، يَمِيْنُهُ) أي : (قوله:
على كما نُقِلَ عن «الإيعاب»« .ع ش» فهو أفضل من اليمين خلفه :
واليمين أفضل وإن كان من باليسار يسمع الإمام ويرى .]١٩٤/٢ النهاية»
نهاية» و«ع ش» و«بج» [على دون من باليمين على المعتمد. أفعاله،
.]١٣٥/٢ «الإقناع»
لسَّيِّد وفي «مختصر فتاوى سيّدنا العلامة السَّيِّد عبد الله بافقيه»
بأن لا تندب تسوية الصُّفوف وتعديلها، عبد الرحمن مشهور ما نصه:
GY ٤٥٩ Pos حالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَإِدْرَاكُ وَيَمِيْنُهُ أَوْلَى مِنَ الْقُرْبِ إِلَيْهِ فِي يَسَارِهِ، الأَوَّلُ؛ قُدِّمَ فِيْمَا يَظْهَرُ.
فَإِنْ الصَّفِّ الأَوَّلِ أَوْلَى مِنْ إِدْرَاكِ رُكُوْعِ غَيْرِ الرَّكْعَةِ الأَخِيْرَةِ ،أَمَّا هِيَ :
فَوَّتَهَا قَصْدُ الصَّفِّ الأَوَّلِ ؛ فَإِدْرَاكُهَا أَوْلَى مِنَ الصَّفِّ الأَوَّلِ.
بل قيل إجماعا، وتكميلها] أحد جانبي الصَّفٌ على الآخر، یزید
لِمَأْمُوْم (انْفِرَادٌ) عَنِ الصَّفٌ الَّذِي مِنْ جِنْسِهِ إِنْ وَجَدَ فِيْهِ (وَكُرِهَ)
وَشُرُوعٌ فِي صَفٌ قَبْلَ إِثْمَامِ مَا قَبْلَهُ) مِنَ الصَّفٌ، سَعَةً؛ بَلْ يَدْخُلُهُ،
فالوجه فوات فضيلة الجماعة أيضًا؛ إذ لا يتَّجه كالْحَقْن - الصَّلاة -
وحصول ثواب وصفها؛ فليتأمل« .م ر» فوات ثواب أصل الصَّلاة،
.]٣٠٥/٢ على «التحفة»
الصَّفْ إن وجد سعة ولو بلا خلاء، بَلْ يَدْخُلُهُ) أي : (قوله :
أَحْرَمَ ،ثُمَّ بعد بحيث لو دخل بينهم لوسعهم وإن لم يجد سعة:
إحرامه جَرَّ إليه شخصًا من الصَّفٌ إن كان الصَّفُّ أكثر من اثنين وجوَّز
فإن جره قبل إحرامه: وسنَّ لمجروره مساعدته موافقته ليصطف معه،
الكراهة ،قال واعتمد في «المغني» و«النهاية» ففي «التحفة» يحرم،
سم» :وبها أفتى الشّهاب الرَّملي .كذا في «عبد الحميد» على
وأقرَّ الخطيب في «المغني» ابن التحفة) []۳۱۲/۲؛ لكن في «الْكُرْدِيّ»
فحرره. .]١٤/٢ اهـ [أي« :الوسطى» الرّفْعَةِ على عدم جواز ذلك.
امتنع الْجَرُّ ؛ لأنَّه يُصيرُ أحدهما منفردًا. فإن كان الصف اثنين :
وهو إن أمكنه الخرق ليصطفّ مع الإمام ؛ فينبغي أن يخرق، نعم،
خلف
أفضل من الْجَرِّ ،ولا تفوت فضيلة الصَّفِّ الأَوَّل على من
الإمام؛ لأنَّه لا تقصير منهم وإنَّما جاز الخرق لعذره ،وإذا اصطف
المأموم مع الإمام يكون صفًّا أوَّل حقيقة ،وما عداه أوّل حكمًا،
ولو صار وحده في أثناء الصلاة ؛ ينبغي أن يَجُرَّ شخصا ،فإن تركه مع
اهـ وتفوته الفضيلة من حينئذ« .سم». م .ر». تيسره؛ ينبغي أن يكره.
ملخصا
وما بعدها، جمل» وحواشيه [أي: من شرح المنهج []٦٥/١
.]١٩٦/٢ ع ش على «النهاية» وما بعدها ؛ وانظر: بج»
مع إذا اصطف وفي فتاوى الجمال الرملي» قال الْكُرْدِيُّ :
٤٦١
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَمُتَأَخِّرًا كَثِيرًا؛ وَمُحَاذِيًا لَهُ، وَوَرَاءَهُ، وَوُقُوْفُ الذَّكَرِ الْفَرْدِ عَنْ يَسَارِهِ،
وَكُلُّ هَذِهِ تُفَوِّتُ فَضِيْلَةَ الْجَمَاعَةِ كَمَا صَرَّحُوا بِهِ.
وَيُسَنُّ أَنْ لَا يَزِيدَ مَا بَيْنَ كُلِّ صَفَّيْنِ وَالْأَوَّلِ وَالْإِمَامِ عَلَى ثَلَاثَةِ
أذرع
وَيَقِفُ خَلْفَ الإِمَام الرِّجَالُ ،ثُمَّ الصِّبْيَانُ ،ثُمَّ النِّسَاءُ.
وَلَا يُؤَخِّرُ الصِّبْيَانُ لِلْبَالِغِيْنَ؛ لاتِّحَادِ جِنْسِهِمْ.
بِرُؤْيَةٍ لَهُ ،أَوْ لِبَعْضِ صَفٌ ،أَوْ وَمِنْهَا ( :عِلْمٌ بِانْتِقَالِ إِمَامٍ) []٣
بِسَمَاعٍ لِصَوْتِهِ ،أَوْ صَوْتِ مُبَلِّغِ ثِقَةٍ.
الإِمَامِ وَالْمَأْمُوْمِ ( -بِمَكَانِ)؛ [( ]٤وَ مِنْهَا (اجْتِمَاعُهُمَا ) أَيْ:
كَمَا عُهِدَ عَلَيْهِ الْجَمَاعَاتُ فِي الْعُصُرِ الْخَالِيَةِ.
مَا خَرَجَ عَنْهُ وَهِيَ : جِدَارُهُ وَرَحْبَتُهُ، (فَإِنْ كَانَا بِمَسْجِدِ وَمِنْهُ :
اهـ الإمام :لا تكره له مساواته ولا تفوت بها فضيلة الجماعة.
.]١٤/٢ [«الوسطى»
ومتى كان بين كل صفين أكثر من ثلاثة أذرع ؛ قال ابن حجر :
لم يحصلوا فإن فعلوا: كرة للداخلين أن يصطفوا مع المتأخّرين،
فينبغي لهم أن يصطفوا بين فضيلة الجماعة؛ لأنَّهم ضيَّعوا حقهم،
.]٣٢٣/١ على «شرح المنهج» اهـ بج» الإمام والمأمومين.
عَمَلًا سَوَاءٌ أَعْلِمَ وَقْفِيَّتُهَا مَسْجِدًا أَمْ جُهِلَ أَمْرُهَا ، لَكِنْ حُجِرَ لأَجْلِهِ،
بِالظَّاهِرِ وَهُوَ التَّحْوِيْطُ ؛ لَكِنْ مَا لَمْ يُتَيَقَّنْ حُدُوتُهَا بَعْدَهُ وَأَنَّهَا غَيْرُ
كَانْصِبَابٍ مَوْضِعُ اتَّصَلَ بِهِ وَهُيِّئَ لِمَصْلَحَتِهِ، مَسْجِدٍ ؛ لَا حَرِيْمُهُ وَهُوَ :
مَاءٍ وَوَضْع نِعَالٍ ( :صَحَ الاقْتِدَاءُ وَإِنْ زَادَتِ الْمَسَافَةُ بَيْنَهُمَا عَلَى ثَلَاثِ
مِئَةِ ذِرَاعٍ ،أَوِ اخْتَلَفَتِ الأَبْنِيَةُ؛ بِخِلَافِ مَنْ بِبِنَاءٍ فِيْهِ لَا يَنْفُذُ بَابُهُ إِلَيْهِ
فَلَا يَصِحُ الْقُدْوَةُ؛ إِذْ لَا أَوْ كَانَ سَطْحًا لَا مَرْقَى لَهُ مِنْهُ: بِأَنْ سُمِّرَ،
أو انفرد كلُّ مساجد تَنَافَذَتْ أبوابها وإن كانت مغلقة غير مُسمَّرة،
مسجد بإمام ومؤذن وجماعة« .شرح بافضل» [ص .]٢٦٩
من أحدهما إلى الآخر فالوجه أنَّ كلَّا حينئذ مستقل عُرْفًا؛ وإلا فلا ،
إلخ، في فتاويه» وعليه يُحْمَلُ كلام شيخ الإسلام -أي:
كَمَا لَوْ وَقَفَ مِنْ وَرَاءِ شُبَّاكِ بجدَارِ الْمَسْجِدِ وَلَا يَصِلُ اجْتِمَاعَ حِينَئِذٍ،
إِلَيْهِ إِلَّا بِازْوِرَارٍ وَانْعِطَافِ بِأَنْ يَنْحَرِفَ عَنْ جِهَةِ الْقِبْلَةِ لَوْ أَرَادَ الدُّخُوْلَ
إِلَى الإِمَامِ.
أَيْ الْمَسْجِدِ ( -وَالآخَرُ خَارِجَهُ : (وَلَوْ كَانَ أَحَدُهُمَا فِيْهِ)
شُرِطَ مَعَ قُرْبِ الْمَسَافَةِ -بِأَنْ لَا يَزِيدَ مَا بَيْنَهُمَا عَلَى ثَلَاثِ مِئَةِ ذِرَاعٍ
هذا هو الأصحُ إلخ) كَمَا لَوْ وَقَفَ مِنْ وَرَاءِ شُبَّاكِ (قوله:
في «المجموع» وغيره ،وبحثُ الإِسْنَوِيِّ أنَّ هذا في غير شباك بجدار
المسجد؛ وإلا كالمدارس التي بِجُدُرِ المساجد الثلاثة صحت صلاة
والحيلولة فيه لا تضرُّ؛ رَدَّهُ الواقف فيها؛ لأنَّ جدار المسجد منه،
وفي فتاوى إلخ( .تحفة» [.]٣١٨/٢ جَمْع وإن انتصر له آخرون ...
أنه يجوز تقليد القائل السَّيِّد عُمر الْبَصْرِيّ كلام طويل فيه حاصله :
].
كُردي» [في« :الوسطى» ١٦/٢
مع ضعفه. بالجواز
أَوْ وُقُوْفُ وَاحِدٍ) تَقْرِيبًا ( -عَدَمُ حَائِلٍ بَيْنَهُمَا يَمْنَعُ مُرُوْرًا أَوْ رُؤْيَةً،
مِنَ الْمَأْمُوْمِيْنَ حِذَاءَ مَنْفَذ) فِي الْحَائِلِ إِنْ كَانَ ،كَمَا إِذَا كَانَا بِبِنَاءَيْنِ
كَصَحْنٍ وَصُفَّةٍ مِنْ دَارٍ ،أَوْ كَانَ أَحَدُهُمَا بِبِنَاءِ وَالْآخَرُ بِفَضَاءِ؛ فَيُشْتَرَطُ
هُنَا مَا مَرَّ. أَيْضًا - -
وَإِذَا وَقَفَ وَاحِدٌ مِنَ الْمَأْمُوْمِيْنَ حِذَاءَ الْمَنْفَذِ حَتَّى يَرَى الْإِمَامَ
فَحِيْنَئِذٍ تَصِحُ صَلَاةُ مَنْ بِالْمَكَانِ الآخَرِ أَوْ بَعْضَ مَنْ مَعَهُ فِي بِنَائِهِ :
تَبَعًا لِهَذَا الْمُشَاهِدِ ،فَهُوَ فِي حَقِّهِمْ كَالإِمَامِ ،حَتَّى لَا يَجُوْزُ التَّقَدُّمُ
وتعتبر المسافة بينهما من طرف المسجد الذي يلي من الذي خارجه،
وإن فإن كان الإمام فيه ؛ اعتبرت المسافة من جدار آخره، بخارجه،
فإن خرجت كان خارجه والمأموم فيه؛ اعتبرت من جدار صدره،
الصفوف عن المسجد ؛ فالمعتبر من آخر صفٌ خارج المسجد« .م ر»
وما وحواشيه [أي« :جمل» من شرح المنهج []٦٦/١ ع ش.
.]٣٢٧/١ بعدها« ،بج»
عَلَيْهِ فِي الْمَوْقِفِ وَالإِحْرَامِ ،وَلَا بَأْسَ بِالتَّقَدُّم عَلَيْهِ فِي الْأَفْعَالِ ،وَلَا
كَرَدِّ الرِّيْحِ الْبَابَ يَضُرُّهُمْ بُطْلَانُ صَلَاتِهِ بَعْدَ إِحْرَامِهِمْ عَلَى الْأَوْجَهِ -
أَثْنَاءَهَا -؛ لأَنَّهُ يُغْتَفَرُ فِي الدَّوَامِ مَا لَا يُغْتَفَرُ فِي الابْتِدَاءِ [انظر« :فتح
.]٢٦٦/١ الجواد»
فَرْعُ :لَوْ وَقَفَ أَحَدُهُمَا فِي عُلْوِ وَالْآخَرُ فِي سُفْلِ؛ اشْتُرِطَ عَدَمُ
الْحَيْلُوْلَةِ ،لَا مُحَاذَاةُ قَدَم الأَعْلَى رَأْسَ الْأَسْفَلِ وَإِنْ كَانَا فِي غَيْرِ
وما بعدها] وَ(أَصْلِهَا» عَلَى مَا دَلَّ عَلَيْهِ كَلَامُ (الرَّوْضَةِ ) [٣٦٣/١ مَسْجِدٍ،
خِلَافًا لِجَمْعِ مُتَأَخْرِيْنَ. وما بعدها]، [ ]١٨١/٢وَ(الْمَجْمُوْعِ» [١٣٩/٤
وَيُكْرَهُ ارْتِفَاعُ أَحَدِهِمَا عَلَى الآخَرِ بِلَا حَاجَةٍ وَلَوْ فِي الْمَسْجِدِ.
ولا كونه امرأة وَلَا بَأْسَ بِالتَّقَدُّمِ عَلَيْهِ فِي الأَفْعَالِ) أي: (قوله:
أو ممَّن يلزمه القضاء كمقيم ولا كونه أمِّيَّا، وإن كان من خلفه رجال،
وخالف م ر فقال : .]۳۱۸/۲ التحفة» وهذا معتمد (حج) [في: متيمم،
وكونه أُمِّيَّا، وكونه امرأة لغير النساء، يضرُّ التَّقدم بالأفعال كالإمام،
وما بعدها]. أو ممن يلزمه القضاء [في« :النهاية»
فيتمونها صلاة الواقف حذاء المنفذ، بُطْلَانُ صَلَاتِهِ أي : ( قوله :
خلف الإمام إن علموا بانتقالاته« .تحفة» [.]٣١٨/٢
فِعْلًا أَوْ مِنْهَا ( :مُوَافَقَةٌ فِي سُنَنِ تَفْحُشُ مُخَالَفَةٌ فِيْهَا) [( ]٥وَ)
تَرْكًا.
كَسَجْدَةِ فَتَبْطُلُ صَلَاةُ مَنْ وَقَعَتْ بَيْنَهُ وَبَيْنَ الإِمَام مُخَالَفَةٌ فِي سُنَّةٍ،
وَتَشَهُدِ أَوَّلَ تِلَاوَةٍ فَعَلَهَا الإِمَامُ وَتَرَكَهَا الْمَأْمُوْمُ عَامِدًا عَالِمًا بِالتَّحْرِيمِ،
فَعَلَهُ الإِمَامُ وَتَرَكَهُ الْمَأْمُوْمُ عَلَى تَفْصِيْلِ مَرَّ فِيْهِ ،أَوْ تَرَكَهُ الإِمَامُ وَفَعَلَهُ
حَيْثُ لَمْ يَجْلِسِ الإِمَامُ وَإِنْ لَحِقَهُ عَلَى الْقُرْبِ، الْمَأْمُوْمُ عَامِدًا عَالِمًا ،
لِلاسْتِرَاحَةِ ؛ لِعُدُوْلِهِ عَنْ فَرْضِ الْمُتَابَعَةِ إِلَى سُنَّةٍ.
فَلَا يَضُرُّ الْإِنْيَانُ بِالسُّنَّةِ، أَمَّا إِذَا لَمْ تَفْحُشِ الْمُخَالَفَةُ فِيْهَا :
وَفَارَقَ الإِمَامَ فِي سَجْدَتِهِ الْأُوْلَى، كَقُنُوْتٍ أَدْرَكَ -مَعَ الإِثْيَانِ بِهِ -
وَهَذَا إِنَّمَا طَوَّلَ بِأَنَّهُ فِيْهِ أَحْدَثَ قُعُوْدًا لَمْ يَفْعَلْهُ الْإِمَامُ، التَّشَهدَ الأَوَّلَ :
فَلَا فُحْشَ. مَا كَانَ فِيْهِ الإِمَامُ،
وَكَذَا لَا يَضُرُّ الإِنْيَانُ بِالتَّشَهُدِ الأَوَّلِ إِنْ جَلَسَ إِمَامُهُ لِلاسْتِرَاحَةِ ؛
الَّذي مال إليه في «التحفة» - إِنْ جَلَسَ إِمَامُهُ لِلاسْتِرَاحَةِ) (قوله :
واعتمده بعد التَّردُّد -أنَّه لا يأتي بالتشهد وإن جلس إمامه للاستراحة،
٤٦٧
شحالمستفيدين علىفتحالمعين
لأَنَّ الصَّارَّ إِنَّمَا هُوَ إِحْدَاتُ جُلُوْسِ لَمْ يَفْعَلْهُ الإِمَامُ؛ وَإِلَّا لَمْ يَجُزْ
وَهُوَ فِرَاقٌ بِعُذْرٍ، وَأَبْطَلَ صَلَاةَ الْعَالِمِ الْعَامِدِ ،مَا لَمْ يَنْوِ مُفَارَقَتَهُ،
فَيَكُوْنُ أَوْلَى.
وَإِذَا لَمْ يَفْرُغِ الْمَأْمُوْمُ مِنْهُ مَعَ فَرَاعَ الإِمَامِ :جَازَ لَهُ التَّخَلُّفُ
لإِثْمَامِهِ ،بَلْ نُدِبَ إِنْ عَلِمَ أَنَّهُ يُدْرِكُ الْفَاتِحَةَ بِكَمَالِهَا قَبْلَ رُكُوعِ الإِمَامِ؛
لَا التَّخَلُّفُ لِإِثْمَامِ سُوْرَةِ ،بَلْ يُكْرَهُ إِذَا لَمْ يَلْحَقِ الإِمَامَ فِي الرُّكُوعِ.
[( ]٦و) مِنْهَا :عَدَمُ تَخَلُّفٍ عَنْ إِمَامٍ بِرُكْنَيْنِ فِعْلِيَّيْنِ مُتَوَالِيَيْنِ
تَامَّيْنِ بِلَا عُذْرٍ مَعَ تَعَمُّدٍ وَعِلْمٍ بِالتَّحْرِيمِ وَإِنْ لَمْ يَكُوْنَا طَوِيْلَيْنِ.
كَأَنْ رَكَعَ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ ؛ لِفُحْشِ الْمُخَالَفَةِ، فَإِنْ تَخَلَّفَ بِهِمَا:
وَالْمَأْمُوْمُ الإِمَامُ وَاعْتَدَلَ وَهَوَى لِلسُّجُوْدِ -أَيْ :زَالَ مِنْ حَدٌ الْقِيَامِ -
قَائِم.
كَإِسْرَاعِ إِمَامٍ قِرَاءَةً أي :أو حركة ،كما يدلُّ عليه قوله (قوله:
في القديمة زيادة من الأركان [عمار]. []1
حالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٦٨
وَانْتِظَارِ لِعَجْزِ خِلْقِيّ؛ لَا لِوَسْوَسَةٍ -أَوِ الْحَرَكَاتِ، بَطِيْءُ الْقِرَاءَةِ -
6
لِيَقْرَأُ فِيْهَا الْفَاتِحَةَ فَرَكَعَ عَقِبَهَا سَكْتَةَ الإِمَامِ - مَأْمُوْمِ سَكْتَتَهُ -أَيْ :
وَشَكِّهِ فِيْهَا قَبْلَ رُكُوْعِهِ. وَسَهْوِهِ عَنْهَا حَتَّى رَكَعَ الإِمَامُ،
النَّاس يسع
فما وهذا ممَّا عمَّت به البلوى؛ لخفائه على كثيرين،
عن «م ر» ما ونَقَلَ «سم» إِلَّا ما نَقَلَهُ الْكُرْدِيُّ عن الْقَلْيُوْبِيّ قال :
يوافقه أنَّ الموافق هو من أدرك الإمام في أول القيام وإن لم يدرك '
قدر زمن الفاتحة ،ومن أدرك ذلك الزَّمن موافق وإن لم يدرك أوَّل
وضده المسبوق فيهما .اهـ [«الوسطى» .]٢٢/٢ القيام،
أَمَّا التَّخَلُّفُ لِوَسْوَسَةٍ -بِأَنْ كَانَ يُرَدِّدُ الْكَلِمَاتِ مِنْ غَيْرِ مُوْجِبٍ :-
فَلَيْسَ بِعُذْرٍ .قَالَ شَيْخُنَا :يَنْبَغِي فِي ذِي وَسْوَسَةٍ صَارَتْ كَالْخِلْقِيَّةِ -
فلم وتزاد أيضًا سادسة وهي :ما إذا انتظر قراءة إمامه السُّورة،
يقرأها.
هو موافق يُغتفر له ما فقال الرَّمليُّ : ففي هاته الصُّور اختلفا :
فلا يلزمه أن يقرأ من الفاتحة إلا وقال ابن حجر بل مسبوق، مر،
ما أمكنه.
ومنها :ما إذا جلس مع إمامه للتَّشهد الأوَّل فلما قام إمامه منه
المستفيدين علىفتحالمعين ٤٧٠
بِحَيْثُ يَقْطَعُ كُلُّ مَنْ رَآهُ أَنَّهُ لَا يُمْكِنُهُ تَرْكُهَا ـ أَنْ يَأْتِيَ فِيْهِ مَا فِي بَطِيْءٍ
-
فلما انتصب وجد إمامه راكعا أو قارب أن مکث لتكميل التَّشهد
بل وقال ابن حجر: هو موافق يُغتفر له ما مرَّ ، فقال الرَّمليُّ : يركع،
فلا يُغتفر له إلَّا ما يُغتفر لموافق ترك الفاتحة، متخلف بغير عذر، هو
فإن أتمَّ فاتحته قبل هُوِي الإمام للسجود أدركَ لا لعذر ممَّا مرَّ،
وجرى على نظم وإن لم يتمها قبل الْهُوِيِّ نَوَى المفارقة، الركعة،
فإن خالف بطلت صلاته. صلاة نفسه،
فَيَلْزَمُ الْمَأْمُوْمَ فِي الصُّوَرِ الْمَذْكُورَةِ إِثْمَامُ الْفَاتِحَةِ ،مَا لَمْ يَتَخَلَّفْ
بِأَكْثَرَ مِنْ ثَلَاثَةِ أَرْكَانٍ طَوِيْلَةٍ.
وَإِنْ تَخَلَّفَ مَعَ عُذْرٍ بِأَكْثَرَ مِنَ الثَّلَاثَةِ؛ بِأَنْ لَا يَفْرَغَ مِنَ الْفَاتِحَةِ إِلَّا
فَلْيُوَافِقْ) إِمَامَهُ وُجُوْبًا (فِي) وَالإِمَامُ قَائِمٌ عَنِ السُّجُوْدِ أَوْ جَالِسٌ لِلتَّشَهُدِ :
الرُّكْنِ (الرَّابع) وَهُوَ الْقِيَامُ أَوِ الْجُلُوْسُ لِلنَّشَهُدِ ،وَيَتْرُكُ تَرْتِيْبَ نَفْسِهِ ،ثُمَّ
يَتَدَارَكُ) بَعْدَ سَلَامِ الإِمَامِ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ ،فَإِنْ لَمْ يُوَافِقُهُ فِي الرَّابِعِ مَعَ عِلْمِهِ
بِوُجُوْبِ الْمُتَابَعَةِ وَلَمْ يَنْوِ الْمُفَارَقَة ؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ إِنْ عَلِمَ وَتَعَمَّدَ.
وَإِنْ رَكَعَ الْمَأْمُوْمُ مَعَ الإِمَام فَشَكَ هَلْ قَرَأَ الْفَاتِحَةَ أَوْ تَذَكَّرَ أَنَّهُ
وَتَدَارَكَ بَعْدَ سَلَامِ الإِمَامِ لَمْ يَقْرَأْهَا ؛ لَمْ يَجُزْ لَهُ الْعَوْدُ إِلَى الْقِيَامِ،
بَطَلَتْ صَلَاتُهُ؛ وَإِلَّا فَلَا فَلَوْ تَيَقَّنَ رَكْعَةً ،فَإِنْ عَادَ عَالِمًا عَامِدًا :
الْقِرَاءَةَ وَشَكٍّ فِي إِكْمَالِهَا ؛ فَإِنَّهُ لَا يُؤَكِّرُ.
وَهُوَ مَنْ لَمْ يُدْرِكُ مِنْ قِيَامِ الإِمَامِ قَدْرًا (وَلَوِ اشْتَغَلَ مَسْبُوْقٌ)
يَسَعُ الْفَاتِحَةَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى الْقِرَاءَةِ الْمُعْتَدِلَةِ ،وَهُوَ ضِدُّ الْمُوَافَقِ .وَلَوْ شَكَ
هَلْ أَدْرَكَ زَمَنًا يَسَعُهَا؟ تَخَلَّفَ لإِثْمَامِهَا وَلَا يُدْرِكُ الرَّكْعَةَ مَا لَمْ يُدْرِكْهُ
«التحفة» في كذا إلخ) وَلَا يُدْرِكُ الرَّكْعَةَ مَا لَمْ... (قوله:
وإليه رجع شيخ الإسلام؛ واعتمد الخطيب و«م ر» [في« :النهاية» []٣٤٨/٢
كَتَعَوُّذِ وَافْتِتَاحِ ،أَوْ لَمْ يَشْتَغِلْ بِشَيْءٍ ،بِأَنْ سَكَتَ فِي الرُّكُوعِ ( -بِسُنَّةِ)
وَهُوَ عَالِمٌ بِأَنَّ وَاجِبَهُ الْفَاتِحَةُ ،أَوِ اسْتَمَعَ زَمَنًا بَعْدَ تَحَرُّمِهِ وَقَبْلَ قِرَاءَتِهِ،
قِرَاءَةَ الإِمَام ( :قَرَأَ) وُجُوْبًا مِنَ الْفَاتِحَةِ بَعْدَ رُكُوعِ الإِمَامِ ،سَوَاءٌ أَعَلِمَ
سُجُوْدِهِ أَمْ لَا عَلَى الْأَوْجَهِ، أَنَّهُ يُدْرِكُ الإِمَامَ قَبْلَ [رَفْعِهِ مِنْ ][]١
(قَدْرَهَا) حُرُوْفًا فِي ظَنْهِ ،أَوْ قَدْرَ زَمَن سُكُوْتِهِ؛ لِتَقْصِيْرِهِ بِعُدُولِهِ عَنْ
فَرْضِ إِلَى غَيْرِهِ[]۲
(وَعُذِرَ) مَنْ تَخَلَّفَ لِسُنَّةٍ كَبَطِيْءِ الْقِرَاءَةِ عَلَى مَا قَالَهُ الشَّيْخَانِ
فَيَتَخَلَّفُ وَيُدْرِكُ الرَّكْعَةَ ،مَا لَمْ يُسْبَقْ بِأَكْثَرَ كَالْبَغَوِيِّ لِوُجُوْبِ التَّخَلُّفِ،
مِنْ ثَلَاثَةِ أَرْكَانِ [انظر« :الروضة» ( ،]۳۷۱/۱خِلَافًا لِمَا اعْتَمَدَهُ جَمْعٌ مُحَقِّقُوْنَ
مِنْ كَوْنِهِ غَيْرَ مَعْذُورٍ ؛ لِتَقْصِيرِهِ بِالْعُدُوْلِ الْمَذْكُوْرِ ،وَجَزَمَ بِهِ شَيْخُنَا فِي
فيجري على ترتيب نفسه ويدرك والشَّهاب الرَّملي أنَّه كالموافق، ]۲۲۷/۲
واعتمد الركعة ما لم يسبق بأكثر من ثلاثة أركان طويلة« .صُغرى».
عبد الله بن عُمر بَامَخْرَمَةَ قال -وفاقًا لابن كَبّن -إنَّه كالمسبوق (.)۱
فتحصَّل أنَّ في المسألة ثلاثة آراء للمتأخرين. اهـ .ابن قاضي.
(قوله :جَزَمَ بِهِ شَيْخُنَا يعني مال إليه ،قال الْكُرْدِيُّ في
«الصُّغرى» :كلام «التحفة» يميل إلى ما ذكر ومال إليه الخطيب وم
6
وعدم بأنَّ المراد بعذره عدم الكراهة()1 مُؤَوَّلَةٌ) أي: (قوله :
البطلان بتخلفه بأقل من ركنين قطعا ؛ لأنَّه كبطيء القراءة ،كما في
«الفتح» قال عقبه وعليه فإذا لم يدركه إلا في هُوِيهِ للسجود: :
وإنَّما وَجَبَتْ متابعته ولا يركع ؛ وإلا بطلت صلاته إن علم وتعمَّد،
يتخلف للتّدارك إن ظنَّ أنَّه يدركه قبل سجوده؛ وإلا تابعه ـ وهو ما
وهو ما في وإن ظنَّ أنَّه يدركه في ركوعه؛ وإلا فارقه، قاله جَمْع -
والذي يتَّجه أنَّه يتخلف لقراءة ما لزمه حتَّى يريد الإمام الْهُوِيَّ «الأُمِّ»،
ومنه اهـ بالحرفِ [.]٢٧٧/١ وافقه فيه ؛ وإلّا فارقه. فإن كمل: للسجود،
تعلم ما في كلام الشارح الآتي الملفّق من كلام «التحفة» و«الفتح»
بغير انتظام.
إلخ) قد علمت من القولة التي قبل هذه وَالَّذِي يَتَّجِهُ ... (قوله:
كما يقتضيه لا من كلام «شرح المنهاج» أنَّ هذا من كلام «الفتح»،
صنيعه.
على المعتمد أنَّ التَّخلُّف بركن مكروه غير مبطل. عدم الكراهة) أي: (( )۱قوله :
وعدم البطلان أي على الضَّعيف القائل بأنَّ التَّخلُّف بركن مبطل. (وقوله :
.]٥٧٨/١ على «شرح المنهج» اهـ «جمل»
٤٧٤
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَافَقَهُ فِيْهِ وَلَا يَرْكَعُ ؛ وَإِلَّا بَطَلَتْ صَلَاتُهُ إِنْ عَلِمَ فَإِنْ كَمُلَ: لِلسُّجُوْدِ،
وَقَالَ شَيْخُنَا فِي فتح الجواد .]۲۷۷/۱ وَتَعَمَّدَ؛ وَإِلَّا فَارَقَهُ بِالنِّيَّةِ [في:
وَعَلَيْهِ أَكْثَرُ الْمُتَأَخْرِيْنَ [أي: وَالأَقْرَبُ لِلْمَنْقُوْلِ الأَوَّلُ، شَرْحِ الإِرْشَادِ :
.]٢٧٧/١ فتح الجواد»
فَتَبْطُلُ صَلَاتُهُ [انظر« :شرح المنهج» أَمَّا إِذَا رَكَعَ بِدُوْنِ قِرَاءَةِ قَدْرِهَا :
.[٦٨/١
وَفِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ لَهُ عَنْ مُعْظَم الأَصْحَابِ :أَنَّهُ يَرْكَعُ وَيَسْقُطُ
وَأَطَالُوا فِي وَاخْتِيْرَ ،بَلْ رَبَّحَةَ جَمْعٌ مُتَأَخِّرُوْنَ، عَنْهُ بَقِيَّةُ الْفَاتِحَةِ،
الاسْتِدْلَالِ لَهُ ،وَأَنَّ كَلَامَ الشَّيْخَيْنِ يَقْتَضِيْهِ [.]٣٤٩/٢
فَهُوَ بِتَخَلَّفِهِ لِمَا لَزِمَهُ مُتَخَلِّفٌ بِعُذْرٍ. أَمَّا إِذَا جَهِلَ أَنَّ وَاجِبَهُ ذَلِكَ :
.]٣٥٠/٢ قَالَهُ الْقَاضِي [انظر« :التحفة»
فَإِنَّهُ إِذَا لَمْ يُتِمَّ الْفَاتِحَةَ لِاشْتِغَالِهِ وَخَرَجَ بِـ الْمَسْبُوْقِ الْمُوَافِقُ،
وَإِنْ لَمْ يَظُنَّ إِدْرَاكَ الْفَاتِحَةِ مَعَهُ؛ يَكُوْنُ كَبَطِيْءٍ بِسُنَّةٍ كَدُعَاءِ افْتِتَاحِ،
الْقِرَاءَةِ فِيْمَا مَرَّ بِلَا نِزَاع.
عَامِدًا عَالِمًا (بِـ) تَمَامِ (رُكْنَيْنِ (وَسَبْقُهُ) أَيْ الْمَأْمُوْمِ عَلَى إِمَامٍ)
لِلصَّلَاةِ؛ لِفُحْشِ الْمُخَالَفَةِ. فِعْلِيَّيْنِ) وَإِنْ لَمْ يَكُوْنَا طَوِيْلَيْنِ (مُبْطِلٌ)
مَثَلًا - أَنْ يَرْكَعَ وَيَعْتَدِلَ ثُمَّ يَهْوِي لِلسُّجُوْدِ - وَصُوْرَةُ التَّقَدُّم بِهِمَا :
وَالإِمَامُ قَائِمٌ ،أَوْ أَنْ يَرْكَعَ قَبْلَ الإِمَامِ فَلَمَّا أَرَادَ الْإِمَامُ أَنْ يَرْكَعَ رَفَعَ،
الأَوَّلُ) أي :إِنَّه يعذر في التَّخلُّف إلى ثلاثة أركان طويلة (قوله:
كبطيء القراءة.
أورد إلخ) كذا في «التحفة» (قوله :أَوْ أَنْ يَرْكَعَ قَبْلَ الإِمَامِ...
٤٧٥
المستفيدينعلىفتحالمعين
فَلَمْ يَجْتَمِعْ مَعَهُ فِي الرُّكُوعِ وَلَا فِي فَلَمَّا أَرَادَ أَنْ يَرْفَعَ سَجَدَ،
الاعْتِدَالِ
لَكِنْ لَا يُعْتَدُّ لَهُ بِهِمَا، وَلَوْ سَبَقَ بِهِمَا سَهْوًا أَوْ جَهْلًا :لَمْ يَضُرَّ،
أَتَى بَعْدَ سَلَامِ فَإِذَا لَمْ يَعُدْ لِلإِثْيَانِ بِهِمَا مَعَ الإِمَامِ سَهْوًا أَوْ جَهْلًا:
إِمَامِهِ بِرَكْعَةٍ؛ وَإِلَّا أَعَادَ الصَّلَاةَ.
(وَ) سَبْقُهُ عَلَيْهِ عَامِدًا عَالِمًا (بِـ) تَمَام (رُكْنٍ فِعْلِيٌّ) كَأَنْ
بِخِلَافِ التَّخَلُّفِ بِهِ ،فَإِنَّهُ مَكْرُوْهُ كَمَا رَكَعَ وَرَفَعَ وَالإِمَامُ قَائِمٌ حَرَامٌ)
يَأْتِي.
وَمَنْ تَقَدَّمَ بِرُكْنٍ :سُنَّ لَهُ الْعَوْدُ لِيُوَافِقَهُ إِنْ تَعَمَّدَ؛ وَإِلَّا تَخَيَّرَ بَيْنَ
الْعَوْدِ وَالدَّوَامِ.
وَكَذَا أَقْوَالٍ مُقَارَنَةُ الْمَأْمُوْمِ الإِمَامَ (فِي أَفْعَالٍ) (وَمُقَارَنَتُهُ) أَيْ :
الإِمَامِ إِلَى فَرَاغِ رُكْنٍ)، كَتَخَلُّفٍ عَنْهُ) أَيْ : غَيْرِ تَحَرُّمِ مَكْرُوْهَةٌ،
وَتَقَدُّمِ عَلَيْهِ بِابْتِدَائِهِ .وَعِنْدَ تَعَمُّدِ أَحَدٍ هَذِهِ الثَّلَاثَةِ تَفُوتُهُ فَضِيْلَةُ الْجَمَاعَةِ،
فَيَسْقُطُ إِثْمُ تَرْكِهَا أَوْ فَهِيَ جَمَاعَةٌ صَحِيْحَةٌ لَكِنْ لَا ثَوَابَ عَلَيْهَا،
انْتِفَاءُ الْفَضِيْلَةِ يَلْزَمُهُ الْخُرُوْجَ عَنِ الْمُتَابَعَةِ حَتَّى فَقَوْلُ جَمْعِ : كَرَاهَتُهُ،
يَصِيْرَ كَالْمُنْفَرِدِ وَلَا تَصِحُ لَهُ الْجُمُعَةُ ؛ وَهُمْ كَمَا بَيَّنَهُ الزَّرْكَشِيُّ وَغَيْرُهُ
وَيَجْرِي ذَلِكَ فِي كُلِّ مَكْرُوْهِ مِنْ حَيْثُ انظر« :فتح الجواد .]۲۷۲/۱
بِأَنْ لَمْ يُتَصَوَّرُ وُجُوْدُهُ فِي غَيْرِهَا. الْجَمَاعَةُ،
فَالسُّنَّةُ لِلْمَأْمُوْم أَنْ يَتَأَخَّرَ ابْتِدَاءُ فِعْلِهِ عَنِ ابْتِدَاءِ فِعْلِ الْإِمَامِ،
وَيَتَقَدَّمَ عَلَى فَرَاغِهِ مِنْهُ.
وَالأَكْمَلُ مِنْ هَذَا :أَنْ يَتَأَخَّرَ ابْتِدَاءُ فِعْلِ الْمَأْمُوْمِ عَنْ جَمِيعِ حَرَكَةِ
وإذا عاد ليركع معه مثلًا، إلخ) أي : سُنَّ لَهُ الْعَوْدُ ... (قوله :
يحسب والأقرب أنَّه فهل يحسب له ركوعه الأوَّل أو الثَّاني؟ فيه نظر،
ثُمَّ على حساب الأوَّل له ركوعه الأوّل إن اطمأَنَّ فيه ؛ وإِلَّا فالثَّاني،
لو ترك الطُّمأنينة في الثَّاني لم يضرَّ ،ولو لم يتَّفق له بعد عوده ركوع
حتَّى اعتدل الإمام فهل يعود ويركع لوجوبه عليه بفعل الإمام أو لا؛
لأنَّه كان لمحض ،المتابعة وفاتت فَأَشْبَهَ ما لو لم يتفق له سجود
فيسجد مع والأقرب الثاني، التلاوة مع إمام حتَّى قام؟ فيه نظر،
.]٢٣٢/٢ الإمام .اهـ ع ش على النهاية»
٤٧٧
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَلَا يَهْوِي وَلَا يَشْرَعَ حَتَّى يَصِلَ الإِمَامُ لِحَقِيْقَةِ الْمُنْتَقَلَ إِلَيْهِ، الإِمَامِ،
لِلرُّكُوعِ وَالسُّجُوْدِ حَتَّى يَسْتَوِيَ الإِمَامُ رَاكِعًا ،أَوْ تَصِلَ جَبْهَتُهُ إِلَى
الْمَسْجِدِ.
وَلَوْ قَارَنَهُ بِالتَّحَرُّمِ أَوْ تَبَيَّنَ تَأَخُرُ تَحَرُّمِ الإِمَامِ؛ لَمْ تَنْعَقِدْ صَلَاتُهُ.
وَلَا وَلَا بَأْسَ بِإِعَادَتِهِ التَّكْبِيْرَ سِرًّا بِنِيَّةٍ ثَانِيَةٍ إِنْ لَمْ يَشْعُرُوا،
بِالْمُقَارَنَةِ فِي السَّلَامِ.
وَإِنْ سَبَقَهُ بِالْفَاتِحَةِ أَوِ التَّشَهُدِ -بِأَنْ فَرَغَ مِنْ أَحَدِهِمَا قَبْلَ شُرُوع
يَجِبُ الإِعَادَةُ مَعَ فِعْلِ الإِمَام أَوْ بَعْدَهُ - وَقِيلَ : لَمْ يَضُرَّ ، الإِمَام فِيْهِ :
وَيُسَنُّ مُرَاعَاةُ هَذَا الْخِلَافِ، فَعَلَيْهِ :إِنْ لَمْ يُعِدْ بَطَلَتْ، وَهُوَ أَوْلَى ،
كَمَا يُسَنُ تَأْخِيْرُ جَمِيعِ فَاتِحَتِهِ عَنْ فَاتِحَةِ الإِمَام -وَلَوْ فِي أُوْلَيَيْ السِّرِّيَّةِ
وَلَوْ عَلِمَ أَنَّ إِمَامَهُ يَقْتَصِرُ عَلَى الْفَاتِحَةِ؛ -إِنْ ظَنَّ أَنَّهُ يَقْرَأُ السُّوْرَةَ،
وما بعدها]. لَزِمَهُ أَنْ يَقْرَأَهَا مَعَ قِرَاءَةِ الإِمَام [انظر« :التحفة»
(وَلَا يَصِحُ قُدْوَةٌ بِمَن اعْتَقَدَ بُطْلَانَ صَلَاتِهِ)؛ بِأَنِ ارْتَكَبَ مُبْطِلًا
كَشَافِعِيُّ اقْتَدَى بِحَنَفِيٌّ مَسَّ فَرْجَهُ دَوْنَ مَا إِذَا فِي اعْتِقَادِ الْمَأْمُوْم ،
افْتَصَدَ؛ نَظَرًا لِاعْتِقَادِ الْمُقْتَدِي ؛ لأَنَّ الإِمَامَ مُحْدِثُ عِنْدَهُ بِالْمَسِّ دُوْنَ
فَيَتَعَذَّرُ رَبْطُ صَلَاتِهِ بِصَلَاةِ الإِمَامِ؛ لأَنَّهُ عِنْدَهُ لَيْسَ فِي صَلَاةٍ. الْفَصْدِ،
وَلَوْ شَكَ شَافِعِيٌّ فِي إِثْيَانِ الْمُخَالِفِ بِالْوَاجِبَاتِ عِنْدَ الْمَأْمُوْمِ :لَمْ
يُؤَفِّرْ فِي صِحَّةِ الاقْتِدَاءِ بِهِ؛ تَحْسِيْنَا لِلظَّنِّ بِهِ فِي تَوَفِّي الْخِلَافِ وَلَا
يَضُرُّ عَدَمُ اعْتِقَادِهِ الْوُجُوْبَ.
فَرْعٌ :لَوْ قَامَ إِمَامُهُ لِزِيَادَةٍ كَخَامِسَةٍ وَلَوْ سَهْوًا :لَمْ يَجُزْ لَهُ
مُتَابَعَتُهُ وَلَوْ مَسْبُوْقًا ،أَوْ شَاكًا في رَكْعَةِ ،بَلْ يُفَارِقُهُ وَيُسَلِّمُ ،أَوْ يَنْتَظِرُهُ
وما بعدها]. عَلَى الْمُعْتَمَدِ [انظر« :التحفة»
وَإِنْ بَانَ إِمَامًا. وَلَوِ احْتِمَالًا، قُدْوَةٌ بِمُقْتَدِ) (وَلَا)
وَخَرَجَ بـ «مُقْتَدِ» مَنِ انْقَطَعَتْ قُدْوَتُهُ ،كَأَنْ سَلَّمَ الإِمَامُ فَقَامَ
مَسْبُوْقٌ فَاقْتَدَى بِهِ آخَرُ صَحَتْ ،أَوْ قَامَ مَسْبُوْقُوْنَ فَاقْتَدَى بَعْضُهُمْ بِبَعْضٍ
صَحَتْ أَيْضًا عَلَى الْمُعْتَمَدِ؛ لَكِنْ مَعَ الْكَرَاهَةِ.
فهو معطوف على الإمام، أَوْ شَاكًا فِي رَكْعَةٍ) أي: (قوله:
ناشئ عن عدم تأمل. فَعَظْفُ الْمُحَشِّي ذلك على «مَسْبُوْقًا» سَهْوا»،
صَحَتْ أَيْضًا أي في غير الجُمعة في الصُّورتين ،أمَّا هي : (قوله :
عند »«.حجت»» ،،أما في الأُوْلَى :فتصحُ
وفي الثانية عند فلا مطلقا عند م ر ،
اهـ «كُردي» [في« :الوسطى» ولكن يكره الاقتداء بالمسبوق المذكور . عنده،
بالمسبوق المذكور ،أي :في غير الجُمعة في الصُّورتين، .]٩/٢فقوله:
خلافًا لِمَا فهمه الْمُحَشِّي منها؛ تأمَّل. كما هو أصل المسألة،
لَكِنْ مَعَ الْكَرَاهَةِ أي في الصورة الثانية فقط، (قوله:
EVA
٤٧٩ جالمستفيدين علىفتحالمعين
وَهُوَ مَنْ يُخِلُّ بِالْفَاتِحَةِ أَوْ بَعْضِهَا، قُدْوَةُ قَارِئِ بِأُمِّي، (وَلَا)
أَوْ عَنْ إِخْرَاجِهِ عَنْ مَخْرَجِهِ، بِأنَ يَعْجِزَ عَنْهُ بِالْكُلِّيَّةِ ، وَلَوْ بِحَرْفٍ مِنْهَا،
وَإِنْ لَمْ يُمْكِنْهُ التَّعَلُّمُ وَلَا عَلِمَ بِحَالِهِ؛ لأَنَّهُ لَا أَوْ عَنْ أَصْلِ تَشْدِيدَةٍ،
يَصْلُحُ لِتَحَمُّلِ الْقِرَاءَةِ عَنْهُ لَوْ أَدْرَكَهُ رَاكِعًا.
وَيَصِحُ الاقْتِدَاءُ بِمَنْ يُجَوِّزُ كَوْنَهُ أُمِّيَّا إِلَّا إِذَا لَمْ يَجْهَرْ فِي جَهْرِيَّةِ
لَزِمَتْهُ الإِعَادَةُ ،مَا لَمْ فَإِنِ اسْتَمَرَّ جَاهِلًا حَتَّى سَلَّمَ : فَيَلْزَمُهُ مُفَارَقَتُهُ،
يَتَبَيَّنْ أَنَّهُ قَارِى.
وما بعدها ] ؛ خلافًا فَيَلْزَمُهُ مُفَارَقَتُهُ) كذا في التحفة [٢٨٤/٢ (قوله :
وأنَّه المعتمد أنَّه لا يلزمه مفارقته، قال (سم لـ «المغني» و«النهاية»،
تر المستفيدين علىفتحالمعين ٤٨٠
وَمَحَلُّ عَدَم صِحَّةِ الاقْتِدَاءِ بِالأُمِّيِّ :إِنْ لَمْ يَسْتَوِ الإِمَامُ وَالْمَأْمُوْمُ
الْحَرْفِ الْمَعْجُوْزِ عَنْهُ ،بِأَنْ أَحْسَنَهُ الْمَأْمُوْمُ فَقَدْ ،أَوْ أَحْسَنَ كُلُّ
مِنْهُمَا غَيْرَ مَا أَحْسَنَهُ الآخَرُ.
وَأَلْتَعُ يُبْدِلُ حَرْفًا بِآخَرَ. أَرَتُ يُدْغِمُ فِي غَيْرِ مَحَلِّهِ بِإِبْدَالٍ، وَمِنْهُ :
فَإِنْ أَمْكَنَهُ تَعَلُّمٌ وَلَمْ يَتَعَلَّمْ :لَمْ تَصِحَ صَلَاتُهُ؛ وَإِلَّا صَحَّتْ
كَاقْتِدَائِهِ بِمِثْلِهِ.
وَلَاحِنٍ بِمَا لَا يُغَيِّرُ مَعْنِّى كَضَمٌ وَكُرِهَ اقْتِدَاءٌ بِنَحْوِ تَأْتَاءٍ وَفَأَفَاءِ،
نَعبُدُ. وَفَتْحِ دَالِ لِلَّهِ هاء
فَإِنْ لَحَنَ لَحْنًا يُغَيِّرُ الْمَعْنَى فِي الْفَاتِحَةِ كَـ أَنْعَمْتَ بِكَسْرِ أَوْ
ضَمِّ :أَبْطَلَ صَلَاةَ مَنْ أَمْكَنَهُ التَّعَلَّمَ وَلَمْ يَتَعَلَّمْ؛ لأَنَّهُ لَيْسَ بِقُرْآنِ .نَعَمْ،
إِنْ ضَاقَ الْوَقْتُ :صَلَّى لِحُرْمَتِهِ وَأَعَادَ لِتَقْصِيرِهِ ،قَالَ شَيْخُنَا :وَيَظْهَرُ أَنَّهُ
الَّذِي والثاني: الَّذي يكرّر التّاء، تَأْتَاءٍ وَفَأَفَاءِ الأَوَّل : (قوله :
الْوَأْوَاءُ وهو الذي يكرّر الواو. ومثلهما : يكرّر الفاء،
٤٨١
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَلَمْ يَتَوَفَّفْ صِحَّةُ الصَّلَاةِ لَا يَأْتِي بِتِلْكَ الْكَلِمَةِ ؛ لأَنَّهُ غَيْرُ قُرْآنٍ قَطعًا،
٢٨٦/٢ انتهى [«التحفة» بَلْ تَعَمُّدُهَا وَلَوْ مِنْ مِثْلِ هَذَا مُبْطِلُ. حِيْنَئِذٍ عَلَيْهَا،
وما بعدها].
صَحَّتْ صَلَاتُهُ وَالْقُدْوَهُ بِهِ ،إِلَّا إِذَا قَدَرَ وَعَلِمَ أَوْ فِي غَيْرِهَا :
وَحَيْثُ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ هُنَا يَبْطُلُ وَتَعَمَّدَ؛ لأَنَّهُ حِيْنَئِذٍ كَلَامٌ أَجْنَبِيٌّ ،
وَاخْتَارَ السُّبْكِيُّ كَمَا قَالَهُ الْمَاوَرْدِيُّ، لَكِنْ لِلْعَالِمِ بِحَالِهِ، به ،
الاقْتِدَاءُ
لَيْسَ لِهَذَا قِرَاءَةُ غَيْرِ الْفَاتِحَةِ؛ لأَنَّهُ يَتَكَلَّمُ بِمَا مَا اقْتَضَاهُ قَوْلُ الإِمَامِ -
.]٢٨٧/٢ مِنَ الْبُطْلَانِ مُطلقًا [انظر« :التحفة» لَيْسَ بِقُرْآنٍ بِلَا ضَرُوْرَةٍ -
كَأَنْ ظَنَّهُ (وَلَوِ اقْتَدَى بِمَنْ ظَنَّهُ أَهْلًا لِلإِمَامَةِ (فَبَانَ خِلَافُهُ)
قَارِنَا ،أَوْ غَيْرَ مَأْمُوْمِ ،أَوْ رَجُلًا ،أَوْ عَاقِلًا ،فَبَانَ أُمِّيَّا ،أَوْ مَأْمُوْمًا ،أَوِ
امْرَأَةً ،أَوْ مَجْنُوْنًا ( :-أَعَادَ الصَّلَاةَ وُجُوْبًا ؛ لِتَقْصِيْرِهِ بِتَرْكِ الْبَحْثِ فِي
ذَلِكَ.
(لا) إِنِ اقْتَدَى بِمَنْ ظَنَّهُ مُتَطَهْرًا فَبَانَ ذَا حَدَثٍ وَلَوْ حَدَثًا أَكْبَرَ (أَوْ)
ذَا (خَبَثٍ) خَفِيٌّ وَلَوْ فِي جُمُعَةٍ إِنْ زَادَ عَلَى الأَرْبَعِيْنَ :فَلَا تَجِبُ الإِعَادَةُ
فهو معطوف على قوله غير الفاتحة، أَوْ فِي غَيْرِهَا أي: (قوله :
«الْفَاتِحَةِ».
فالمنصوب فَبَانَ أُمِّيَّا قيل :أنَّ «بَانَ) من أخوات «كان»، ( قوله :
والمتَّجه أنَّ المنصوب بعدها تمييز قال السُّيُوطِيُّ : بعدها خبرها،
وردَّ الأوَّل بأنَّ أخوات «كان» محوّل عن الفاعل ؛ كطاب محمَّد نفسًا،
.]١٧٥/٢ وليس هذا منها [انظر :ع ش على «النهاية» محصورة،
فإن بان في هذا إن بان بعد الفراغ من الصَّلاة، أَعَادَ) (قوله :
وجب استئنافها. : أثنائها
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٨٢
وَمِنْ وَإِنْ كَانَ الإِمَامُ عَالِمًا ؛ لِانْتِفَاءِ تَقْصِيرِ الْمَأْمُوْمِ؛ إِذْ لَا أَمَارَةَ عَلَيْهِمَا،
فَيَلْزَمُهُ الإِعَادَةُ ثَمَّ حَصَلَ لَهُ فَضْلُ الْجَمَاعَةِ .أَمَّا إِذَا بَانَ ذَا خَبَثٍ ظَاهِرٍ :
وَإِنْ حَالَ بَيْنَ وَهُوَ مَا بِظَاهِرِ الثَّوْبِ، عَلَى غَيْرِ الأَعْمَى -؛ لِتَقْصِيْرِهِ، -
الإِمَام وَالْمَأْمُوْم حَائِلٌ وَالأَوْجَهُ فِي ضَبْطِهِ :أَنْ يَكُوْنَ بِحَيْثُ لَوْ تَأَمَّلَهُ
وما بعدها]. وَالْخَفِيُّ بِخِلَافِهِ [انظر« :التحفة» الْمَأْمُومُ رَآهُ،
«التحفة»
كذا في إلخ) (قوله :أَنْ يَكُوْنَ بِحَيْثُ لَوْ تَأَمَّلَهُ...
عن «م ر» و«زي» أنَّ الظَّاهرة هي والَّذي نَقَلَهُ ق ل» و «النّهاية»،
.]١١/٢ والخفيَّة هي الحُكْميَّة .اهـ [انظر« :الوسطى» العينيَّة،
وَقَائِم (وَصَحَ اقْتِدَاءُ سَلِيْمٍ بِسَلِسِ لِلْبَوْلِ أَوِ الْمَذْي أَوِ الضُّرَاطِ،
يَلْزَمُهُ إِعَادَةُ. وَمُتَوَفِّيْ بِمُتَيَمِّمٍ بِقَاعِدِ،
وَإِنْ لَمْ يُوْجَدْ أَحَدٌ كَرَافِضِيِّ - (وَكُرِهَ اقْتِدَاءٌ بِفَاسِقِ وَمُبْتَدِع)
سِوَاهُمَا ،مَا لَمْ يَخْشَ فِتْنَةً وَقِيْلَ :لا يَصِحُ الاقْتِدَاءُ بِهِمَا.
لَكِنَّهُ خِلَافُ وَكُرِهَ أَيْضًا اقْتِدَاءٌ بِمُوَسْوَسٍ وَأَقْلَفَ؛ لَا بِوَلَدِ الزِّنَى،
الأَوْلَى.
وواضح أنَّ التفصيل إنَّما هو في ففي «الإيعاب : فدخل فيه الحُكْميَّة،
اهـ فلا تقصير فيه مطلقا. الخبث العيني دون الحُكْمي؛ لأنَّه لا يُرَى،
.]١٧٨/٢ [نقله «ع ش على النهاية»
فلا يكره ولا بصبي مميز وعبد، (قوله :لَا بِوَلَدِ الزِّنَى) أي :
الاقتداء بهم ،خلافا للثلاثة في الصَّبي حيث قالوا :لا يصح الاقتداء
والبالغ أَوْلَى واختلفت الرواية عنهم في النَّفل، بالصَّبي في الفرض،
وتصح وكره أبو حنيفة إمامة العبد، بالإمامة من الصَّبي بلا خلاف
إمامة الأعمى بلا كراهة بالاتفاق إلَّا أنَّ البصير أولى منه عند أبي
.[٦٣ ص حنيفة [انظر« :رحمة الأُمَّة».
وغير من وجد[ه] لَكِنَّهُ خِلَافُ الأَوْلَى أي لغير مثله، (قوله :
على «تحفة الطلاب» كما في ش ق» فلا بأس به، قد أحرم أمَّا لهما
وما بعدها]. ٢٧٣/١
٤٨٤
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَاخْتَارَ السُّبْكِيُّ وَمَنْ تَبِعَهُ انْتِفَاءَ الْكَرَاهَةِ إِذَا تَعَذَّرَتِ الْجَمَاعَةُ إِلَّا
وَجَزَمَ شَيْخُنَا بِأَنَّهَا بَلْ هِيَ أَفْضَلُ مِنَ الانْفِرَادِ، خَلْفَ مَنْ تُكْرَهُ خَلْفَهُ،
وَقَالَ .]٢٥٤/٢ بَل الانْفِرَادُ أَفْضَلُ مِنْهَا [في« :التحفة» لَا تَزُولُ حِيْنَئِذٍ،
وَالأَوْجَهُ عِنْدِي مَا قَالَهُ السُّبْكِيُّ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى [انظر : بَعْضُ أَصْحَابِنَا :
وما بعدها]. ١٤٢/٢ «النهاية
وَمَشَقَّةُ مَرَضِ وَإِنْ لَمْ تُبِحِ الْجُلُوْسَ فِي الْفَرْضِ ،لَا صُدَاعٌ يَسِيرٌ.
فَتُكْرَهُ الصَّلَاةُ مَعَهَا وَمُدَافَعَةُ حَدَثٍ مِنْ بَوْلٍ أَوْ غَائِطِ أَوْ رِيْحٍ،
وَإِنْ خَافَ فَوْتَ الْجَمَاعَةِ لَوْ فَرَّغَ نَفْسَهُ ،كَمَا صَرَّحَ بِهِ جَمْعٌ [انظر« :فتح
وَمَحَلُّ مَا ذُكِرَ فِي وَحُدُوْتُهَا فِي الْفَرْض لَا يُجَوِّزُ قَطْعَهُ، الجواد ،٢٥٨/١
هَذِهِ :إِنِ اتَّسَعَ الْوَقْتُ بِحَيْثُ لَوْ فَرَّغَ نَفْسَهُ أَدْرَكَ الصَّلَاةَ كَامِلَةً ؛ وَإِلَّا
حَرُمَ التَّأْخِيْرُ لِذَلِكَ.
وإذا كرهت أي: مع المدافعة، فَتُكْرَهُ الصَّلَاةُ مَعَهَا أي: (قوله :
فالجماعة أولى كما مرَّ. الصَّلاة
وَإِلَّا حَرُمَ التَّأْخِيْرُ) أي :ما لم يخش من كتم ذلك (قوله :
ضررًا؛ وإلا فرَّغ نفسه وإن خشي خروج الوقت.
أو له متعهد وكان نحو قريب أي: إلخ) أَوْ كَانَ . (قوله ::
فكان عليه فتح الوهَّاب ،]٦١/١ كما تفيده عبارة غيره [أي : محتضرًا،
وهو كل قريب الزوجة والصهر، زيادة واو قبل «كان»؛ ومثل القريب :
والمعتق والعتيق ؛ وكالخوف والأستاذ والصَّديق، والمملوك، لها،
على نحو خبز في تَنُّور ولا متعهد له غيره.
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٨٦
نَحْوَ قَرِيْبٍ مُحْتَضَرًا ،أَوْ لَمْ يَكُنْ مُحْتَضَرًا لَكِنْ يَأْنَسُ بِهِ.
وَغَلَبَةٌ نُعَاسِ عِنْدَ انْتِظَارِهِ لِلْجَمَاعَةِ.
وَإِثْمَهُ تَنْبِيْهُ :إِنَّ هَذِهِ الأَعْذَارَ تَمْنَعُ كَرَاهَةَ تَرْكِهَا حَيْثُ سُنَّتْ،
كَمَا قَالَ النَّوَوِيُّ فِي وَلَا تَحْصُلُ فَضِيْلَةُ الْجَمَاعَةِ، حَيْثُ وَجَبَتْ ،
وَاخْتَارَ غَيْرُهُ مَا عَلَيْهِ جَمْعٌ مُتَقَدِّمُوْنَ مِنْ حُصُوْلِهَا الْمَجْمُوع []٧١/٤
.]۲۷۷/۲ إنْ قَصَدَهَا لَوْلَا الْعُذْرُ [انظر« :التحفة»
كون إمامها ممن يكره الاقتداء به ومن أعذار الجُمُعة والجماعة :
أو عدم اعتقاد وجوب بعض الأركان أو أو فسق، لبدعة لا تكفر،
الشروط وإن أتى بها ،أو كونه يوسوس وسوسة ظاهرة ،أو معروفًا
أو سريع القراءة بالتساهل في الطَّهارة ،أو أقلف أو تأتاء ،أو فأفاء،
،
حيث لم تتأت الجماعة في تَمْنَعُ كَرَاهَةَ تَرْكِهَا أي: (قوله :
٤٨٧
حالمستفيدين علىفتحالمعين
يُسْتَحَبُّ لِمَنْ تَرَكَ الْجُمُعَةَ بِلَا عُذْرِ أَنْ يَتَصَدَّقَ قَالَ فِي الْمَجْمُوع»
.]١١٣٧٢ وَغَيْرِهِ [النسائي رقم : ]۱۰۵۳ بِدِينَارٍ أَوْ نِصْفِهِ ؛ لِخَبَرِ أَبِي دَاوُدَ [رقم:
(فضل)
بيته؛ وإلا فلا يسقط عنه الطلب وإن حصل الشّعار بغيره؛ لكراهة
.]١٦٢/٢ [في« :النهاية» م ر انفراده.
وفي رواية لِلْبَيْهَقِيُّ« :بِدِرْهَم أَوْ نِصْفِ بِدِينَارٍ أَوْ نِصْفِهِ) (قوله:
دِرْهَم ،أَوْ صَاعِ أَوْ مُدِّ؛ وفي الأخرى لابن ماجه مرسل «أَوْ صَاعِ
وما بعدها]. حِنْطَةٌ أَوْ نِصْفِ صَاعِ»« .زواجر» [٣٢٨/١
فَضل
فليتصدق ورُوِيَ : وهو حديث ضعيف الإسناد مضطرب منقطع، قال عقبه []١
بدرهم أو نصف درهم ،أو صاع حنطة أو نصف صاع» ،وفي رواية« :مد أو
نصف مد واتَّفقوا على ضعفه ،وأما قول الحاكم :إنه حديث صحيح؛
اهـ [ .٣١٩/٤عمار]. فإنَّه متساهل. فمردود،
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٤٨٨
وَفُرِضَتْ بِمَكَّةَ؛ وَلَمْ تُقَمْ هِيَ فَرْضُ عَيْنٍ عِنْدَ اجْتِمَاعِ شَرَائِطِهَا،
ﷺ مُسْتَخْفِيًا فِيْهَا.بِهَا لِفَقْدِ الْعَدَدِ؛ أَوْ لأَنَّ شِعَارَهَا الإِظْهَارُ وَكَانَ
وَأَوَّلُ مَنْ أَقَامَهَا بِالْمَدِينَةِ قَبْلَ الْهِجْرَةِ أَسْعَدُ بنُ زُرَارَةَ بِقَرْيَةٍ عَلَى
مِيْلٍ مِنَ الْمَدِينَةِ.
وَصَلَاتُهَا أَفْضَلُ الصَّلَوَاتِ.
وَسُمِّيَتْ بِذَلِكَ ؛ لِاجْتِمَاعِ النَّاسِ لَهَا ؛ أَوْ لأَنَّ آدَمَ اجْتَمَعَ فِيْهَا مَعَ
فَلِذَلِكَ سُمِّيَتْ جَمْعًا. حَوَّاءَ مِنْ مُزْدَلِفَةَ،
بَالِغِ عَاقِلِ ذَكَرٍ حُرِّ) ،فَلَا تَجِبُ جُمُعَةٌ عَلَى كُلِّ مُكَلَّفٍ) أَيْ :
بِمَحَلِّ تَلْزَمُ عَلَى أُنْثَى وَخُنْثَى وَمَنْ بِهِ رِقٌ وَإِنْ كُوْتِبَ؛ لِنَقْصِهِ( ،مُتَوَطِّنٍ)
لَا يُسَافِرُ مِنْ مَحَلِّ إِقَامَتِهَا صَيْفًا وَشِتَاءَ إِلَّا لِحَاجَةٍ كَتِجَارَةٍ الْجُمُعَةِ،
وَزِيَارَةٍ( ،غَيْرِ مَعْذُوْرٍ بِنَحْوِ مَرَضِ مِنَ الْأَعْذَارِ الَّتِي مَرَّتْ فِي
فَلَا تَلْزَمُ عَلَى مَرِيْضٍ إِنْ لَمْ يَحْضُرْ بَعْدَ الزَّوَالِ مَحَلَّ الْجَمَاعَةِ،
لكن المحلوف عليه لم يخشه ،إن عُذِرَ في محذورًا لو خرج إليها،
تري المستفيدين علىفتحالمعين ٤٩٠
اهـ «كُردي» [في: ظَنّه الباعث له على الحلف لشهادة قرينة به.
وما بعدها]. ٣٦/٢ «الوسطى
وَتَنْعَقِدُ بِمَعْذُوْرٍ) أي :إذا تكلَّف الحضور .وفي «الغُرر» (قوله :
والْكُرْدِي» و«بشرى الكريم والعبارة له والنَّاس في الجُمُعة سِتَّة
أقسام ]١[ :من تلزمه وتنعقد به وتصح منه ،وهو :من اجتمعت
ومن لا تلزمه ولا تنعقد به الشُّروط المذكورة فيه ولا عذر له]٢[ .
ومن لم وامرأة، وصبي، ومسافر، وهو من فيه رِقٌ، وتصح منه،
وهو :من له
عذر
يسمع ومن لا تلزمه وتنعقد به، النداء]٣[ .
ومن لا المرتد]٥[ . وهو: ومن تلزمه ولا تصحُ منه، كمريض]٤[ .
وغير تلزمه ولا تصح منه ولا تنعقد ،به وهو الكافر الأصلي،
المقيم غير وهو: ومن تلزمه وتصحُ منه ولا تنعقد به، المميز]٦[ .
ومتوطن بمحل خارج بلد يسمع منه النداء .اهـ [أي :لـ «بشرى المتوطن،
الكريم ص .]٣٩١
الْجُمُعَةُ (بِهِ) أَيْ : لَكِنْ لَا تَنْعَقِدُ) فَتَلْزَمُهُمَا الْجُمُعَةُ ( ،وَ) أَهْلُهُ أَرْبَعِيْنَ،
بِمُقِيْمٍ غَيْرِ مُتَوَطِّنٍ ،وَلَا بِمُقِيْمٍ خَارِجَ بَلَدِ إِقَامَتِهَا وَإِنْ وَجَبَتْ عَلَيْهِ
لَكِنْ بَلْ تَصِحُ مِنْهُمْ، وَلَا بِمَنْ فِيْهِ رِقٌ وَصِبا)، بِسَمَاعِهِ النَّدَاءَ مِنْهَا،
يَنْبَغِي تَأْخُرُ إِحْرَامِهِمْ عَنْ إِحْرَامِ أَرْبَعِيْنَ مِمَّنْ تَنْعَقِدُ بِهِ الْجُمُعَةُ عَلَى مَا
اشْتَرَطَهُ جَمْعُ مُحَقِّقُوْنَ وَإِنْ خَالَفَ فِيْهِ كَثِيرُوْنَ.
الأذان وإن النِّدَاءَ) أي: وقوله : وما بعدها]. هو ظاهر( .تحفة» [٤١٣/٢
خلافًا لمن لم يميز الكلمات والحروف حيث علم أنه نداء الجمعة،
والمراد: وما بعدها) و«الإمداد»، كما فى «النهاية) [۲۸۹/۲ شَرَط ذلك،
سماع معتدل السمع منهم إذا أصغَى إليه من معتدل الصوت ،وهو لا
يزيد غالبًا على نحو ميل ،كما في «الإيعاب» ،وأقره الْبَصْرِيُّ [على
هُدُو ويعتبر كونه في محلّ مستو ولو تقديرا في ،]٢٥٨/١ «التحفة»
ولو استوت لم فلو عَلَتْ قرية بِقُلَّةِ جَبَلٍ وسمعوا، للأصوات والرياح،
ولو استوت لسمعوا؛ وَجَبَتْ في أو انخفضت فلم يسمعوا يسمعوا،
وبوجوب الجُمُعة على من وما بعدها]. الثانية دون الأُولَى( .تحفة) [٤١٣/٢
سمع النداء قال الثَّلاثة ؛ وقال أبو حنيفة من سكن خارج الْمِصْرِ لَا
اهـ «رحمة» [ص .]٧١ سمع النداء.
جمعة عليه وإن سمع
عَلَى مَا اشْتَرَطَهُ جَمْعُ) يجب( .وقوله : لَكِنْ يَنْبَغِي) أي: (قوله :
وجَرَى عليه في «فتح الوهاب»؛ واعتمد في رجحه في «الإيعاب»،
ونَقَلَهُ في «النهاية» عن «المغني» و«التَّحفة» و«النِّهاية) عدم الاشتراط ،
وفى وهو المعتمد، هو الأوجه، وفي فتح الجواد إفتاء والده،
تنعقد به من الصَّواب عدم اشتراط تأخير أفعالهم عن أفعال التحفة»
.]٤٠/٢ اهـ «كُردي» [في« :الوسطى»
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٤٩٢
فلو أحدث بعد سلامه وقبل ليس بقيد، قَبْلَ سَلَامِهِ) (قوله :
سلام أحد الأربعين فالحكم كذلك؛ لعدم بقاء العدد.
إنَّ المعدود في كلام الشَّيخ حمدالله خمسة إلا أن يكون عدَّ قوله« :وَمِنْ []1
وانظر« :إعانة إلخ سادسًا ؛ فتنبه، شُرُوْطِهَا :أَنْ لَا يَسْبِقَهَا بِتَحَرُّمِ ...
عمَّار]. .٩٩/٢ وما بعدها، ۸۷/۲ الطالبين
20 ٤٩٣ علىفتحالمعين
أَتَى بِرَكْعَةٍ بَعْدَ سَلَامِهِ الْمَسْبُوْقُ رُكُوْعَ الثَّانِيَةِ وَاسْتَمَرَّ مَعَهُ إِلَى أَنْ سَلَّمَ :
به
اقْتَدَى وَكَذَا مَنِ وَتَمَّتْ جُمُعَتُهُ إِنْ صَحَتْ جُمُعَةُ الإِمَامِ، جَهْرًا،
وما بعدها]. كَمَا قَالَهُ شَيْخُنَا [في« :فتح الجواد» وَأَدْرَكَ رَكْعَةً مَعَهُ ،
وَيَجِبُ عَلَى مَنْ جَاءَ بَعْدَ رُكُوْعِ الثَّانِيَةِ نِيَّةُ الْجُمُعَةِ عَلَى الأَصَحُ،
وَإِنْ كَانَتِ الظُّهْرُ هِيَ اللَّازِمَةَ لَهُ ،وَقِيلَ :يَجُوزُ لَهُ نِيَّةُ الظُّهْرِ ،وَأَفْتَى بِهِ
٣٤٦/٢ وما بعدها؛ «النهاية» التَّحفة) وَأَطَالَ الْكَلَامَ فِيْهِ [انظر: الْبُلْقِيْنِيُّ،
وما بعدها].
مِمَّنْ تَنْعَقِدُ بِهِمُ الْجُمُعَةُ وَلَوْ مَرْضَى وَقُوْعُهَا بِأَرْبَعِيْنَ) ثَانِيهَا : (وَ)
أَوْ مِنْهُمُ الإِمَامُ.
وَكَذَا مَنِ اقْتَدَى بِهِ) أي :لو أحرم خلف الثاني عند قيامه (قوله:
وخلف الثالث ،آخر وهكذا حصلت الجُمُعة لكُلِّ كما لثانيته آخر،
فأفتى بانقلابها وهذا ما اعتمده في «التَّحفة»؛ وخالف «م ر» مرَّ،
ظهرًا ،قال الْقَلْيُوْبِيُّ :إن كانوا جاهلين؛ وإلا لم ينعقد إحرامهم من
بل أوجه منه عدم انعقاد إحرامهم قال: وهو الوجه الوجيه، أصله،
.]٤٩/٢ مطلقا ؛ فتأمَّله« .كُردي» [في« :الوسطى»
٤٩٤
فيالمستفيدين علىفتحالمعاين
وَلَوْ كَانُوا أَرْبَعِيْنَ فَقَط وَفِيْهِمْ أُمِّي وَاحِدٌ أَوْ أَكْثَرُ قَصَّرَ فِي
فَيَنْقُصُوْنَ ،أَمَّا إِذَا لَمْ التَّعَلُّم :لَمْ تَصِحَ جُمُعَتُهُمْ؛ لِبُطْلَانِ صَلَاتِهِ،
فَتَصِحُ الْجُمُعَةُ به كَمَا جَزَمَ بِهِ شَيْخُنَا فِي يُقَصِّرِ الأُمِّيُّ فِي التَّعَلُم :
تَبَعًا لِمَا جَزَمَ بِهِ ]٣٠٢/١ شَرْحَيْ الْعُبَابِ وَالإِرْشَادِ [أي« :فتح الجواد»
ثُمَّ قَالَ فِي شَرْحِ الْمِنْهَاج» :لَا شَيْخُهُ فِي شَرْحِ الرَّوْضِ» []٢٤٩/١
وَالْفَرْقُ بَيْنَهُمَا فَرْقَ هُنَا بَيْنَ أَنْ يُقَصِّرَ الْأُمِّيُّ فِي التَّعَلُّمِ وَأَنْ لَا يُقَصِّرَ،
انتهى [.]٤٣٨/٢ غَيْرُ قَوِي.
لَمْ يُحْسَبُ رُكْنٌ فُعِلَ أَوْ فِي خُطْبَةٍ : بَطَلَتْ، وَلَوْ نَقَصُوا فِيْهَا :
جَازَ الْبِنَاءُ فَإِنْ عَادُوا قَرِيْبًا عُرْفًا : حَالَ نَقْصِهِمْ؛ لِعَدَم سَمَاعِهِمْ لَهُ ،
كَنَقْصِهِمْ بَيْنَ الْخُطْبَةِ وَالصَّلَاةِ؛ عَلَى مَا مَضَى؛ وَإِلَّا وَجَبَ الاسْتِثْنَافُ،
لِانْتِفَاءِ الْمُوَالَاةِ فِيْهِمَا.
فَالْعِبْرَةُ بِمَا كَثُرَتْ فِيْهِ إِقَامَتُهُ ،فَبِمَا فَرْعٌ :مَنْ لَهُ مَسْكَنَانِ بِبَلَدَيْنِ :
فِيْهِ أَهْلُهُ وَمَالُهُ ،وَإِنْ كَانَ بِوَاحِدٍ أَهْلٌ وَبِآخَرَ مَالٌ ؛ فَبِمَا فِيْهِ أَهْلُهُ ،فَإِنِ
اسْتَوَيَا فِي الْكُلِّ؛ فَبِالْمَحَلِّ الَّذِي هُوَ فِيْهِ حَالَةَ إِقَامَةِ الْجُمُعَةِ.
فَتَنْعَقِدُ وَلَا تَنْعَقِدُ الْجُمُعَةُ بِأَقَلَّ مِنْ أَرْبَعِيْنَ خِلَافًا لَأَبِي حَنِيْفَةَ،
وَلَا يُشْتَرَطُ عِنْدَنَا إِذْنُ السُّلْطَانِ عِنْدَهُ بِأَرْبَعَةٍ وَلَوْ عَبِيْدًا أَوْ مُسَافِرِيْنَ،
وَسُئِلَ الْبُلْقِيْنِيُّ عَنْ خِلَافًا لَهُ فِيْهِمَا، وَلَا كَوْنُ مَحَلِّهَا مِصْرًا، لإِقَامَتِهَا،
أَهْلِ قَرْيَةٍ لَا يَبْلُغُ عَدَدُهُمْ أَرْبَعِيْنَ هَلْ يُصَلُّوْنَ الْجُمُعَةَ أَوِ الظُّهْرَ؟
يُصَلُّوْنَ الظُّهْرَ عَلَى مَذَهْبِ الشَّافِعِيِّ .وَقَدْ أَجَازَ جَمْعٌ فَأَجَابَ رحمالله :
وهل يقلد من أراد العمل بالعدد وفي فتاوى الرَّيِّسِ» ما ملخصه :
الناقص القول القديم أو قول الإمام المجتهد الآخر؟ جَرَى خلاف بين
فإمام الحرمين ومن علماء الشَّافعيَّة في أقوال الإمام القديمة إذا ثبتت :
وجَزَمَ بخلافه تَبِعَهُ قالوا :إِنَّ الشَّافعيّ إذا نصَّ في القديم على شيء،
واختاره في الجديد ؛ فمذهبه الجديد وليس القديم معدودًا من المذهب،
ونسبته وهو الظاهر، النَّوَوِيُّ في شرح المهذب وشرح مسلم قال:
إلى الشافعي مجاز باسم ما كان عليه لا أنَّه قول له الآن .قال في
وسبق عن «المهمات» أَنَّ النَّوَوِيَّ اختاره في «الفوائد المدنيَّة»:
«المجموع ،ونسب خلافه إلى الغلط فليكن كلامه هو المعتمد .اهـ
الشَّيخ أبو حَامَد وَالْبَنْدَنِيْجِيُّ وجرى على مقابله جَمْعٌ منهم : ص .]٣٤٥
فعلى وابن الصَّبَّاغ والعِزُّ بن عبد السَّلام وجماعة كالسَّيْد السَّمْهُوْدِي.
الأول :لا يجوز تقليد القديم ،أي لا للفتوى ولا للعمل ،بل يقلد:
فَإِذَا قَلَّدُوا -أَيْ : وَهُوَ قَوِيٌّ، مِنَ الْعُلَمَاءِ أَنْ يُصَلُّوا الْجُمُعَةَ،
وَإِنِ احْتَاطُوا فَإِنَّهُمْ يُصَلُّوْنَ الْجُمُعَةَ، جَمِيْعُهُمْ -مَنْ قَالَ هَذِهِ الْمَقَالَةَ :
فَصَلُّوا الْجُمُعَةَ ثُمَّ الظُّهْرَ كَانَ حَسَنًا.
وَلَوْ بِفَضَاءٍ مَعْدُوْدٍ وُقُوْعُهَا بِمَحَلِّ مَعْدُودٍ مِنَ الْبَلَدِ) ثَالِتُهَا : (وَ)
بِأَنْ كَانَ فِي مَحَلٌّ لَا تُقْصَرُ فِيْهِ الصَّلَاةُ وَإِنْ لَمْ يَتَّصِلْ بِالأَبْنِيَةِ، مِنْهَا،
وَهُوَ مَا يُجَوِّزُ السَّفَرُ الْقَصْرَ مِنْهُ. بِخِلَافِ مَحَلِّ غَيْرِ مَعْدُوْدٍ مِنْهَا ،
لَزِمَتْهُمُ الْجُمُعَةُ ،بَلْ فَرْعٌ :لَوْ كَانَ فِي قَرْيَةٍ أَرْبَعُوْنَ كَامِلُوْنَ:
يَحْرُمُ عَلَيْهِمْ عَلَى الْمُعْتَمَدِ تَعْطِيْلُ مَحَلِّهِمْ مِنْ إِقَامَتِهَا وَالذَّهَابُ إِلَيْهَا فِي
وَاعْلَمْ أَنَّ أَمْرَ الجُمُعَة أَمْرٌ عظيم ،وهي قال الإمام الْجِرْهَزِيُّ:
جعلها الله نِعمةٌ جسيمةٌ امْتَنَّ الله بها على عباده ،فهي من خصائصنا،
ومطهرة لآثام الأسبوع ؛ ولشِدَّة اعتناء السلف الصالح محطّ رحمته،
بها كانوا يبكرون لها على السُّرُج؛ فاحذر أن تتهاون في تَرْكِها مسافرًا
أو مقيما ولو مع دون أربعين بتقليد والله يهدي من يشاء إلى صراط
.[٤٧٦
ص على «المنهج القويم» اهـ [«حاشيته» مستقيم.
إِنَّهُمْ إِذَا سَمِعُوا النَّدَاءَ مِنْ مِصْرِ فَهُمْ قَالَ ابْنُ الرِّفْعَةِ وَغَيْرُهُ :
مُخَيَّرُوْنَ بَيْنَ أَنْ يَحْضُرُوا الْبَلَدَ لِلْجُمُعَةِ وَبَيْنَ أَنْ يُقِيمُوْهَا فِي قَرْيَتِهِمْ،
وَإِذَا حَضَرُوا الْبَلَدَ لَا يَكْمُلُ بِهِمُ الْعَدَدُ لأَنَّهُمْ فِي حُكْمِ الْمُسَافِرِيْنَ
وما بعدها]. [ في« :كفاية النَّبيه ٣٠٦/٤
وَإِذَا لَمْ يَكُنْ فِي الْقَرْيَةِ جَمْعٌ تَنْعَقِدُ بِهِمُ الْجُمُعَةُ وَلَوْ بِامْتِنَاعِ
بَعْضِهِمْ مِنْهَا ؛ يَلْزَمُهُمُ السَّعْيُ إِلَى بَلَدٍ يَسْمَعُوْنَ مِنْ جَانِبِهِ النِّدَاءَ.
وَلَوْ تَعَدَّدَتْ مَوَاضِعُ مُتَقَارِبَةٌ وَتَمَيَّزَ كُلٌّ بِاسْمِ؛ قَالَ ابْنُ عُجَيْلٍ:
إِنَّمَا يَتَّجِهُ ذَلِكَ إِنْ عُدَّ كُلٌّ مَعَ ذَلِكَ قَرْيَةٌ قَالَ شَيْخُنَا : فَلِكُلِّ حُكْمُهُ،
.]٤٢٤/٢ مُسْتَقِلَةٌ عُرْفًا [في« :التحفة»
فَرْعٌ :لَوْ أَكْرَهَ السُّلْطَانُ أَهْلَ قَرْيَةٍ أَنْ يَنْتَقِلُوا مِنْهَا وَيَبْنُوا فِي
فَسَكَنُوا فِيْهِ وَقَصْدُهُمُ الْعَوْدُ إِلَى الْبَلَدِ الْأَوَّلِ إِذَا فَرَّجَ ا لَّهُ مَوْضِع آخَرَ،
عَنْهُمْ :لَا تَلْزَمُهُمُ الْجُمُعَةُ ،بَلْ لَا تَصِحُ مِنْهُمْ؛ لِعَدَمِ الاسْتِيْطَانِ.
فَلَوْ ضَاقَ الْوَقْتُ عَنْهَا وُقُوْعُهَا (فِي وَقْتِ ظُهْرِ ، رَابِعُها : (وَ)
وَعَنْ خُطْبَتَيْهَا أَوْ شُكَ فِي ذَلِكَ ؛ صَلُّوا ظُهْرًا ،وَلَوْ خَرَجَ الْوَقْتُ يَقِيْنا
أَوْ ظَنَّا وَهُمْ فِيْهَا وَلَوْ قُبَيْلَ السَّلَامِ وَإِنْ كَانَ ذَلِكَ بِإِخْبَارِ عَدْلٍ
عَلَى الأَوْجَهِ؛ وَجَبَ الظُّهْرُ بِنَاءً عَلَى مَا مَضَى وَفَاتَتِ الْجُمُعَةُ،
وعلى القولين: قَالَ ابْنُ الرِّفْعَةِ ضعيفٌ قابل به الأول، (قوله :
تسقط عنهم الجمعة.
بانين على ما فعلوا منها، بِنَاءً عَلَى مَا مَضَى) أي: (قوله:
المعين ترشحالمستفيدين على ٤٩٨
وَمِنْ شُرُوْطِهَا :أَنْ لَا يَسْبِقَهَا بِتَحَرُّمِ وَلَا يُقَارِنَهَا فِيْهِ جُمُعَةٌ
بِمَحَلِّهَا ،إِلَّا إِنْ كَثُرَ أَهْلُهُ وَعَسُرَ اجْتِمَاعُهُمْ بِمَكَانٍ وَاحِدٍ مِنْهُ وَلَوْ غَيْرَ
مَسْجِدٍ مِنْ غَيْرِ لُحُوْقِ مُؤذِ فِيْهِ -كَحَرِّ وَبَرْدٍ شَدِيْدَيْنِ -؛ فَيَجُوْزُ حِيْنَئِذٍ
تَعَدُّدُهَا لِلْحَاجَةِ بِحَسَبِهَا [. ]۱
وصوَّر المسألة «سم بما إذا أحرم بها في وقت ولا يجوز الاستئناف،
فلو أحرم بها في وقت لا يسعها يسعها لكنَّه طول حتَّى خرج الوقت
اهـ [على جاهلًا بأنَّه لا يسعها؛ انعقدت نفلًا مطلقًا على الأوجه.
.]٤٢٢/٢ «التحفة»
فَإِنْ فَرْعُ :لَا يَصِحُ ظُهْرُ مَنْ لَا عُذْرَ لَهُ قَبْلَ سَلَامِ الإِمَامِ،
وَلَوْ تَرَكَهَا أَهْلُ بَلَدٍ فَصَلُّوا الظُّهَرَ :لَمْ صَلاهَا جَاهِلًا انْعَقَدَتْ نَفْلًا،
وَإِنْ يَصِحَ ،مَا لَمْ يَضِقِ الْوَقْتُ عَنْ أَقَلِّ وَاجِبِ الْخُطْبَتَيْنِ وَالصَّلَاةِ.
عُلِمَ مِنْ عَادَتِهِمْ أَنَّهُمْ لَا يُقِيمُونَ الْجُمُعَةَ.
بَعْدَ زَوَالٍ ؛ الْجُمُعَةِ ( -بَعْدَ خُطْبَتَيْنِ) وُقُوْعُهَا -أَيْ : خَامِسُهَا : (وَ)
لِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ :أَنَّهُ اللهﷺلَمْ يُصَلِّ الْجُمُعَةَ إِلَّا بِخُطْبَتَيْنِ [البخاري رقم:
يُشْتَرَطُ وُقُوْعُ صَلَاةِ بِأَرْكَانِهِمَا -أَيْ : ()٨٦٢ ٩٢٨؛ مسلم رقم:
خَمْسَةٌ : الْجُمُعَةِ بَعْدَ خُطْبَتَيْنِ مَعَ إِثْيَانِ أَرْكَانِهِمَا الْآتِيَةِ ـ (وَهِيَ)
. ثَانِيهَا ( :صَلَاةٌ عَلَى النَّبِيِّ) أَحَدُهَا ( :حَمْدُ اللهِ تَعَالَى)( .وَ)
ومن شَكٍّ أنَّه من الأولين أو تنتهي الحاجة ،ثُمَّ تبطل الزائدات،
لزمه إعادة الجمعة إن الآخرين ،أو في أنَّ التَّعدُّد لحاجة أوْ لَا :
أما إذا سبقت واحدة مع عدم عسر الاجتماع: أمكن؛ وإلا فالظهر،
وما اهـ «صُغرى» و«بشرى» [ص ۳۸۷ وما بعدها باطلة. فهي الصَّحيحة،
بعدها ].
]٤١٨/٢؛ (قوله :مَا لَمْ يَضِقِ الْوَقْتُ) كذا عند «حج» [في« :التحفة»
.]٢٩٤/٢ واعتمد م ر جواز الظهر وإن لم يضق الوقت [في« :النهاية»
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَإِنْ تَقَدَّمَ لَهُ ذِكْرٌ يَرْجِعُ إِلَيْهِ الضَّمِيْرُ ،كَمَا صَرَّحَ بِهِ عَلَيْهِ بِالصَّمِيْرِ،
وَكَثِيرًا مَا يَسْهُو الْخُطَبَاءِ فِي وَقَالَ الْكَمَالُ الدَّمِيْرِيُّ : جَمْعٌ مُحَقِّقُوْنَ،
فَلَا تَغْتَرَّ بِمَا تَجِدُهُ مَسْطُوْرًا فِي انتهى [النَّجم الوهَّاج» (]٤٦٧/٢ ذَلِكَ.
بَعْضِ الْخُطُبِ النُّبَاتِيَّةِ عَلَى خِلَافِ مَا عَلَيْهِ مُحَقِّقُو الْمُتَأَخْرِيْنَ.
وَلَا يَتَعَيَّنُ لَفْظُهَا وَلَا تَطْوِيْلُهَا، ثَالِتُهَا ( :وَصِيَّةٌ بِتَقْوَى اللَّهِ ، (وَ)
أَطِيْعُوا اللهَ مِمَّا فِيْهِ حَثَّ عَلَى طَاعَةٍ ،أَوْ زَجْرٌ عَنْ ،
بَلْ يَكْفِي نَحْوُ :
فَلَا يَكْفِي مُجَرَّدُ التَّحْذِيْرِ مِنْ مَعْصِيَةٍ ؛ لأَنَّهَا الْمَقْصُوْدُ مِنَ الْخُطْبَةِ،
قَالَ ابْنُ وَذِكْرِ الْمَوْتِ وَمَا فِيْهِ مِنَ الْفَطَاعَةِ وَالأَلَمِ. غُرُورِ الدُّنْيَا،
يَكْفِي فِيْهَا مَا اشْتَمَلَتْ عَلَى الأَمر بالاسْتِعْدَادِ لِلْمَوْتِ. الرِّفْعَةِ :
فِي كُلِّ وَيُشْتَرَطُ أَنْ يَأْتِيَ بِكُلِّ مِنَ الأَرْكَانِ الثَّلَاثَةِ (فِيْهِمَا) أَيْ:
وَاحِدَةٍ مِنَ الْخُطْبَتَيْن.
وَيُنْدَبُ أَنْ يُرَتِّبَ الْخَطِيْبُ الأَرْكَانَ الثَّلَاثَةَ وَمَا بَعْدَهَا؛ بِأَنْ يَأْتِيَ
فَبِالدُّعَاءِ. فَبِالْقِرَاءَةِ ، فَالْوَصِيَّةِ، فَالصَّلَاةِ، أَوَّلًا بِالْحَمْدِ،
أو حُكْم أو قصّة، سواء آية وعد أو وعيد، آيَةٍ مُفْهِمَةٍ) (قوله :
«التحفة» :لا تجزئ آية وعظ أو حمد وإن تعلقت بحُكم منسوخ ،وفي
بل عنه مع القرآن؛ إذ الشيء الواحد لا يُؤدَّى به فرضان مقصودان،
عنه إن قصده وحده؛ وإلّا بأن قصدهما أو القراءة أو أطلق فعنها
ولو أتى بآيات تشتمل على الأركان فيما يظهر في الأخيرة، فقط ()۱
فَعَنِ القراءة في الثلاث الصُّور. أي : فعنها فقط) (( )۱قوله:
تفيدين علىفتحالمعين
(فِي إِحْدَاهُمَا ،وَفِي الأوْلَى أَوْلَى ،وَتُسَنُّ بَعْدَ فَرَاغِهَا قِرَاءَةُ ق﴾ أَوْ
.]۸۷۳ بَعْضِهَا فِي كُلِّ جُمُعَةٍ؛ لِلاتباع [مسلم رقم:
أُخْرَوِيٌّ لِلْمُؤْمِنِيْنَ وَإِنْ لَمْ يَتَعَرَّضُ خَامِسُهَا ( :دُعَاءُ) (وَ)
( ،]٤٤٨/٢وَلَوْ) على «التحفة» خِلَافًا لِلأَذْرَعِيّ [انظر« :سم» لِلْمُؤْمِنَاتِ،
ا لَّهُمَّ أَجِرْنَا مِنَ النَّارِ ،إِنْ قَصَدَ وَكَذَا بِنَحْوِ : رَحِمَكُمُ اللهُ، بِقَوْلِهِ :
لاتِّبَاعِ السَّلَفِ وَالْخَلَفِ. خُطْبَةٍ (ثَانِيَةِ) تَخْصِيْصَ الْحَاضِرِيْنَ( ،فِي)
وَالدُّعَاءُ لِلسُّلْطَانِ بِخُصُوْصِهِ لَا يُسَنُّ اتِّفَاقًا ،إِلَّا مَعَ خَشْيَةِ فِتْنَةٍ
لم تجز؛ لأنَّه لا يسمى كلها ما عدا الصَّلاة لعدم آية تشتمل عليها :
وما بعدها]. اهـ [٤٤٧/٢ خُطبة.
«التحفة»
كما في فلا يكفي ولو طويلة، شطرها، وخرج بـ «آية»
المغني والنّهاية» :ينبغي اعتماد الاكتفاء و«الإمداد وغيرهما؛ وفي
كُردي) [في« :الوسطى» .]٤٢/٢وبـ «مفهمة» غير إلخ. بشطر آية طويلة ...
ثُمَّ نَظَرَ المفهمة نحو:
(قوله :أَوْ بَعْضِهَا وإن تركها قرأ تَأَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ
.]٧٠ ﴾ [الأحزاب: وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَمَعَ عَدَمِهَا لَا بَأْسَ بِهِ حَيْثُ لَا مُجَازَفَةً فِي وَصْفِهِ ،وَلَا يَجُوْزُ فَيَجِبُ،
وَصْفُهُ بِصِفَةٍ كَاذِبَةٍ إِلَّا لِضَرُورَةٍ.
وَكَذَا لِؤُلَاةِ الْمُسْلِمِيْنَ وَيُسَنُ الدُّعَاءُ لِوُلَاةِ الصَّحَابَةِ قَطعًا،
يُشْتَرَطُ أَنْ لَا يُطِيْلَهُ إِطَالَةً تَقْطَعُ الْمُوَالَاةَ كَمَا وَفِي التَّوَسُطِ»
.]٤٥٠/٢ يَفْعَلُهُ كَثِيرٌ مِنَ الْخُطَبَاءِ الْجُهَّالِ [انظر« :التحفة»
وَلَوْ شَكٍّ فِي تَرْكِ فَرْضِ مِنَ الْخُطْبَةِ بَعْدَ فَرَاغِهَا؛ لَمْ قَالَ شَيْخُنَا :
كَمَا لَا يُؤَكِّرُ الشَّكُ فِي تَرْكِ فَرْضِ بَعْدَ الصَّلَاةِ أَوِ الْوُضُوْءِ فِي: يُؤَكِّرُ،
.]٤٤٥/٢ «التحفة»
يفيد أنه يجب إسماع نفسه تِسْعَةٍ وَثَلَاثِيْنَ سِوَاهُ) أَيْ : (قوله :
والذي جَزَمَ به في «التحفة» []٤٥٢/٢ أيضًا كالتِّسعة والثَّلاثين،
أنَّه لا يجب إسماع نفسه ولا سماعه؛ والمغني» و«النهاية) []۳۱۹/۲
اهـ. لأنَّه وإن كان أصم يفهم ما يقول.
وَلَا تَصِحُ مَعَ وُجُوْدِ لَغَطِ جَرَى على ما ذهب إليه شيخه (قوله:
«التحفة» أنَّه لا بُدَّ من سماعهم لها بالفعل لا بالقوة؛ واعتمد في
٥٠٣
TD حالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَعَلَيْهِ وَإِنْ خَالَفَ فِيْهِ جَمْعٌ كَثِيْرُوْنَ فَلَمْ يَشْتَرِطُوا إِلَّا الْحُضُوْرَ فَقَدْ،
يَدُلُّ كَلَامُ الشَّيْخَيْنِ فِي بَعْضِ الْمَوَاضِع ،وَلَا يُشْتَرَطُ كَوْنُهُمْ بِمَحَلِّ
.]٤٥٣/٢ وَلَا فَهُمُهُمْ لِمَا يَسْمَعُوْنَهُ [في« :التحفة» الصَّلَاةِ،
وَفَائِدَتُهَا بِالْعَرَبِيَّةِ لاتِّباع السَّلَفِ وَالْخَلَفِ شُرِطَ فِيْهِمَا ( :عَرَبِيَّةٌ) (وَ)
كما لا وكذا الخطيب نفسه، وَلَا فَهُمُهُمْ لِمَا يَسْمَعُوْنَهُ) (قوله :
ولا تمييز فروضها من سننها .اهـ «كُردي» يشترط فهم أركان الصَّلاة،
كذا في بغية المسترشدين ص ]١٣٤قال ع ش :بل ولا يشترط معرفة
الخطيب أركان الخُطبة من سُننها كما في فتاوى م ر كالصَّلاة ،لكن
حتّى واحد فيما يظهر، يشترط إسماع الأربعين أركان الخطبة في آن
لو سمع بعضُ الأربعين بعضها وانصرف فجاء غيرهم فأعاد عليهم؛ لم
ولو ص .]١٣٤ وكذا في« :بغية المسترشدين» اهـ [على «النهاية ۲،
۳۱۸
/ يكف.
شَكٍّ الحاضرون حال الخُطبة أو في الصَّلاة هل اجتمع أربعون؟ أو
هل خطب الإمام ثنتين أو أخل بركن؟ لم يؤثر .قاله أبو مَخْرَمَةَ كذا
في« :بغية المسترشدین ص .]١٣٥
الأركان دون ما عداها ،قال «سم» :يفيد عَرَبيَّةٌ ) أي : (قوله :
كون ما عدا الأركان من توابعها بغير العربيَّة لا يكون مانعا من أنَّ
وَإِنْ لَمْ الْعِلْمُ بِالْوَعْظ فِي الْجُمْلَةِ .قَالَهُ الْقَاضِي، مَعَ عَدَم مَعْرِفَتِهِمْ لَهَا :
وَإِنْ خَطَبَ مِنْهُمْ وَاحِدٌ بِلِسَانِهِمْ، يُمْكِنْ تَعَلَّمُهَا بِالْعَرَبِيَّةِ قَبْلَ ضِيْقِ الْوَقْتِ،
وما بعدها]. أَمْكَنَ تَعَلَّمُهَا ؛ وَجَبَ عَلَى كُلِّ عَلَى الْكِفَايَةِ [انظر« :التحفة»
عَلَيْهِ. (وَقِيَامُ قَادِرٍ)
وَعَنْ نَجَسٍ غَيْرِ مَعْفُوٌّ عَنْهُ فِي (وَطُهْرٌ) مِنْ حَدَثٍ أَكْبَرَ وَأَصْغَرَ،
ثَوْبِهِ وَبَدَنِهِ وَمَكَانِهِ.
لِلْعَوْرَةِ. (وَسَتْرُ)
وَسُنَّ أَنْ يَكُوْنَ بِقَدْرِ شُرِطَ جُلُوسٌ بَيْنَهُمَا بِطُمَأْنِيْنَةٍ فِيْهِ. (وَ)
سُوْرَةِ الإِخْلَاصِ ،وَأَنْ يَقْرَأَهَا فِيْهِ .وَمَنْ خَطَبَ قَاعِدًا لِعُذْرٍ؛ فَصَلَ
بَيْنَهُمَا بِسَكْتَةٍ وُجُوْبًا .وَفِي الْجَوَاهِرِ» :لَوْ لَمْ يَجْلِسْ :حُسِبَنَا وَاحِدَةً،
.]٤٥٢/٢ فَيَجْلِسُ وَيَأْتِي بِثَالِثَة [انظر« :التحفة»
وَبَيْنَهُمَا وَبَيْنَ الصَّلَاةِ؛ بِأَنْ لَا بَيْنَهُمَا وَبَيْنَ أَرْكَانِهِمَا ، (وَوِلَاءٌ)
يَفْصِلَ طَوِيلًا عُرْفًا.
فيضرُّ تركه ولو سهوا ،ولا يكفي وَجُلُوسٌ بَيْنَهُمَا ) أي : (قوله:
وعند الأئمَّة الثَّلاثة لا يجب الجلوس بينهما« .ب ر» عنه الاضطجاع،
.[١٣٥
بغية المسترشدين ص كذا في:
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
٥٠٥
بنيَّة أنَّه بدل عن غسل نحو تَيَمُّمُ بِنِيَّةِ الْغَسْلِ) أي : (قوله :
ولا يكفي: أو للصلاة، أو بنيَّة ظهر الجُمُعة ،أو للجُمُعة، الجُمُعة،
وإنما قام مقام نويت التَّيمُّم بدلا عن الغسل ؛ لعدم ذكر السبب،
الغسل ؛ إذ المقصود منه العبادة والنظافة فإذا فاتت هذه بقيت العبادة،
الأقرب الكراهة؛ لكن قال ع ش»: وتوقف «حج» في كراهة تركه،
إعطاء للبدل حكم المبدل منه ويندب الوضوء لذلك الغسل وسائر
ويطلب التيمم بدلًا الأغسال المسنونة ولو لحائض ومن لم يكن محدثًا،
فإذا تيمم بنيَّة كونه بدلًا عن الوضوء عن الوضوء المطلوب للغسل،
الواجب أو المندوب والغَسل ؛ كَفَى لهما .اهـ «بشرى» [ص .]٣٩٩
شحالمستفيدين علىفتحالمعين ٥٠٦ Pos
وَهَذَا إِذَا لَمْ يَعْرِضْ لَهُ فِي الْكُفْرِ مَا يُوْجِبُ أَسْلَمُوا وَلَمْ يُؤْمَرُوا بِهِ،
الْغَسْلَ مِنْ جَنَابَةٍ أَوْ نَحْوهَا؛ وَإِلَّا وَجَبَ الْغَسْلُ وَإِنِ اغْتَسَلَ فِي الْكُفْرِ؛
ثُمَّ مَنْ غَسَلَ الْمَيْتَ. غَسْلُ الْجُمُعَةِ، وَآكَدُهَا : لِبُطْلَانِ نِيَّتِهِ.
قَالَ شَيْخُنَا :يُسَنُّ قَضَاءُ غَسْلِ الْجُمُعَةِ كَسَائِرِ الأَغْسَالِ تَنْبِيْهُ :
وَإِنَّمَا طُلِبَ قَضَاؤُهُ؛ لأَنَّهُ إِذَا عَلِمَ أَنَّهُ الْمَسْنُوْنَةِ [في« :فتح الجواد (]٥٠۲/۱
يُقْضَى دَاوَمَ عَلَى أَدَائِهِ وَاجْتَنَبَ تَفُويْتَهُ.
قال ذلك إلخ) يُسَنُّ قَضَاءُ غَسْلِ الْجُمُعَةِ ... قَالَ شَيْخُنَا : (قوله:
قال في باب الحج ولم أره في «التحفة»، في شَرْحَيْ الإرشاد»،
غسل دخول مكة ـ؛؛ لم ولو فاته -أي: منهما ـ والعبارة للصغير -
يَبْعُد ندب قضائه بعد الدُّخول ،وكذا بقيَّة الأغسال .اهـ [أي :لـ «فتح
وخالف في وجَرَى عليه في «المغني»، والكبير اسمه« :الإمداد»]. الجواد»،
«الحاشية» و«الإيعاب» ،فلم يُلحقا بقيَّة الأغسال بغسل دخول مكة في
أفتى ندب القضاء [انظر« :حميد» على «التحفة .]٥٧/٤قال في «الإيعاب»:
السُّبْكِيُّ بأنَّ الأغسال المسنونة لا تُقضى مطلقًا ؛ لأنَّها إن كانت للوقت
ويُستثنى منه نحو دخول مكة أو فقد فات ،أو للسبب فقد زال،
وينبغي أن يُستثنى نحو غسل الإفاقة من المدينة إذا لم يتم دخوله .اهـ.
إن حصلت له جنابة بعد الإفاقة واغتسل لها؛ نعم، جنون البالغ.
اهـ «ع ش». على «حج» [.]٤٦٥/٢ انقطع طلب الغَسل السَّابق« .سم»
وفي «النهاية» :ولو فاتت هذه الأغسال لم تُقْضَ .اهـ .قال «ع ش:
نَقَلَ شيخنا الزَّيَّادِيُّ عن شيخه الصَّنْدَتَائِيِّ أنْ غَسل العيد يخرج بخروج
.]٣٣٣/٢ اهـ [على «النهاية» وغسل الجُمُعة يفوت بفوات الجُمُعة. اليوم،
۵۰۷
رحالمستفيدين علىفتحالمعين
لِغَيْرِ خَطِيْبٍ إِلَى الْمُصَلَّى مِنْ طُلُوعِ الْفَجْرِ؛ لِمَا فِي (وَبُكُوْرُ)
الْخَبَرِ الصَّحِيحِ :أَنَّ لِلْجَائِي بَعْدَ اغْتِسَالِهِ غَسْلَ الْجَنَابَةِ -أَيْ:
كَغَسْلِهَا ،وَقِيلَ :حَقِيْقَةٌ ،بِأَنْ يَكُوْنَ جَامَعَ؛ لأَنَّهُ يُسَنُّ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ أَوْ
فِي السَّاعَةِ الأَوْلَى :بَدَنَةٌ ،وَفِي الثَّانِيَةِ : يَوْمَهَا [انظر« :التحفة ]٤٧٠/٢
عُصْفُوْرًا، وَالْخَامِسَةِ : دَجَاجَةٌ، وَالرَّابِعَةِ : كَبْشًا أَقْرَنَ، وَالثَّالِثَةِ : بَقَرَةً،
٨٥٠؛ النسائي رقم: ۹۲۹؛ مسلم رقم: بَيْضَةً [البخاري رقم: وَالسَّادِسَةِ :
وَالْمُرَادُ أَنَّ مَا بَيْنَ للنووي .]۷۸۳/۲ ۱۳۸۷؛ وانظر« :الخلاصة» . ١٣٨٥
فَيُسَنُّ لَهُ التَّأْخِيرُ إِلَى وَقْتِ الْخُطْبَةِ؛ لِلاتِّبَاعِ [انظر: أَمَّا الإِمَامُ :
.]١٢٠/٢ التلخيص الحبير»
متعلق به، خبر مقدم؛ لأنَّ في السَّاعَةِ الأُوْلَى» لِلْجَائِي) (قوله :
اسم أنَّ مؤخَّر. و«بَدَنة»
قضيَّة هذا التَّقييد الوارد في الحديث: بَعْدَ اغْتِسَالِهِ) (قوله:
توقف حصول البَدَنَةِ أو غيرها على كون المجيء مسبوقاً بالاغتسال،
على فيتوقف على الوجه الَّذِي وَرَدَ عليه« .سم» والثواب أمر توقيفي،
«حج» .اهـ «ع ش» و«رَشِيْدِي» .لكن في الْبُجَيْرِمِي» عن «ع ش :إِنَّ
فمثله إذا راح من غير غسل .اهـ. الغسل ليس بقيد ،بل لبيان الأكمل،
فليراجع« .عبد» على «تحفة» [.]٤٧٠/٢
فلو عبَّرَ به لكانَ محترز قوله الغَيْرِ خَطِيبِ»، أَمَّا الإِمَامُ) (قوله :
قال «ع ش :فلو بكر لا يحصل له ثواب التبكير [على «النهاية» أنسب،
.[٣٣٤/٢
ترشيحالمستفييدين علىفتحالمعين 2.0
-
إلَّا لعذر ؛ للخبر الصَّحيح« :مَنْ غَسَلَ . أي: مَاشِيًا) (قوله :
أي رأسه أو يَوْمَ الْجُمُعَةِ - بالتَّخفيف على الأرجح - أي:
كذا قالوه، زوجته؛ لِمَا مِرَّ من ندب الجماع ليلتها أو يومها،
وَاغْتَسَلَ لكن ظاهر الحديث أنَّه يومها أفضل - وظاهره استواؤهما
أتى بالصَّلاة أول وقتها، بالتشديد على الأشهر: أي: وَبَكَّرَ -
أدرك أوَّل الخطبة وَابْتَكَرَ -أي: خرج من بيته باكرًا - وبالتخفيف:
وَدَنَا مِنَ في جميع الطَّريق - أي: وَمَشَى وَلَمْ يَرْكَبْ - أو تأكيد -
من أي: الإِمَام فَاسْتَمَعَ وَلَمْ يَلْغُ؛ كَانَ لَهُ بِكُلِّ خُطْوَةٍ -
فلا ينقطع الثواب كما قاله بعضهم محل خروجه إلى مصلاه،
بل يستمر فيه أيضًا إلى مصلاه ،وكذا في بوصوله للمسجد،
عَمَلُ سَنَةٍ ،أَجْرُ صِيَامِهَا وَقِيَامِهَا» [أبو داود رقم: المشي لكلِّ صلاةٍ -
.[٣٤٥
فَيَجِبُ إِذَا كَسَائِرِ الْعِبَادَاتِ -إِلَّا لِضِيْقِ وَقْتِ، وَيُكْرَهُ عَدْوٌّ إِلَيْهَا -
لَمْ يُدْرِكْهَا إِلَّا بِهِ.
كما
به وإِن لم يَلِقْ فَيَجِبُ إِذَا لَمْ يُدْرِكْهَا إِلَّا بِهِ) أي : (قوله :
وهو المعتمد قال «ع ش: في «التحفة» و«فتح الجواد» و«النهاية»،
.]٤٧٢/٢ على «التحفة» [كذا في «حميد»
وأما المرأة - مريد حضور الجُمُعة الذكر، وَتَزَيُّن) أي: ( قوله :
ولو عجوزا -إذا أرادت حضورها فيكره لها التطيب والزينة أي:
يستحبُّ لها قطع الرَّائحة الكريهة« .نهاية» []٣٤٠/٢ نعم، وفاخر النّياب.
و«مغني».
اهـ.
ترشيحالمستفيدينعلىفي المعين
.]٣١٢/١ انتهى [«فتح الجواد» وَيُكْرَهُ مَا صُبغَ بَعْدَهُ وَلَوْ بِغَيْرِ الْحُمْرَةِ.
ونَظَرَ فيه وَيُكْرَهُ مَا صُبغَ بَعْدَهُ كذا في فتح الجواد»، (قوله :
واستَدْرَكَا عليه في «المغني» و«النهاية» []٣٤٠/٢ []٤٧٥/٢ «التحفة
لبس مصبوغ بغير الزعفران والمعصفر ،أي :سواء أصبغ بأنه لا يكره
واعتمده «ع «ش» ،قال «سم» :قال الشّهاب أم بعده، قبل النسج
وهو موافقٌ لِمَا اختاره شيخنا الشارح. المعتمد عدم الكراهة، الرَّمليُّ :
ومن ذلك تعلم ضعف ما جرى عليه الشارح .]٤٧٦/٢ اهـ [على «التحفة»
تَبَعًا لـ «فتح الجواد».
وَمَا أَكْثَرُهُ وَزْنًا لَا ظُهُوْرًا مِنَ وَهُوَ نَوْعٌ مِنْهُ كَمِدُ اللَّوْنِ ، وَلَوْ قَزَّا -
وفيه ما مرَّ) أي :في الأصل الأوّل في المقدمة بعد الخطبة. (( )۱قوله :
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
الْحَرِيْرِ ،لَا مَا أَقَلُّهُ مِنْهُ ،وَلَا مَا اسْتَوَى فِيْهِ الْأَمْرَانِ؛ وَلَوْ شُكٍّ فِي
فَالأَصْلُ الْحِلٌّ عَلَى الأَوْجَهِ. الأَكْثَرِ :
يَحِلُّ الْحَرِيرُ لِقِتَالٍ إِنْ لَمْ يَجِدْ غَيْرَهُ ،أَوْ لَمْ يَقُمْ مَقَامَهُ فِي فَرْعٌ :
:
دفع السلاح.
حرم وإن قلَّ وزنه، لِلْقَفَّالِ في قوله :إن ظَهَرَ الحرير في الْمُرَكَبِ :
وإن استتر :لم يحرم وإن كثر وزنه «أسنى» [.]٢٧٥/١
].[٣٧٩/٢
الثَّالث! [عمار]. وهي: في الأصل المطبوع زيادة لا محل لها، ( )۱
۵۱۳
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
يَجُوْزُ الْقَبَاءُ وَغَيْرُهُ مِمَّا يَصْلُحُ وَصَحَّحَ فِي الْكِفَايَةِ» قَوْلَ جَمْع:
كَتَحْلِيَةِ السَّيْفِ بِفِضَّةٍ [أي :ابن لِلْقِتَالِ وَإِنْ وَجَدَ غَيْرَهُ ؛ إِرْهَابًا لِلْكُفَّارِ ،
وما بعدها]. الرفعة في« :كفاية النَّبيه ٢٥٤/٤
وَلِحَاجَةٍ كَجَرَبٍ إِنْ آذَاهُ غَيْرُهُ ،أَوْ كَانَ فِيْهِ نَفْعٌ لَا يُوْجَدُ فِي
غَيْرِهِ ،وَقَمْلٍ لَمْ يَنْدَفِعُ بِغَيْرِهِ.
وَلِامْرَأَةٍ وَلَوْ بِافْتِرَاشٍ ،لَا لَهُ بِلَا حَائِلٍ.
وَزِرُّ الْجَيْبِ، خَيْطُ السُّبْحَةِ، وَيَحِلُّ مِنْهُ حَتَّى لِلرَّجُلِ :
ويحل الحرير لامرأة. أي: عطف على لِقِتَالِ» وَلِامْرَأَةٍ) ( قوله :
وسائر أوجه الاستعمال كالتدثر به، وَلَوْ بِافْتِرَاش) أي : (وقوله:
ما لم يكن ومحَلٌّ حِلَّ افتراشِهِنَّ له: ونحو ذلك، والجلوس تحته،
وأما ما جرت به عادة النساء قال ع ش " : مُزَرْكَشًا بذهب أو فِضَّة،
أمتعتها من أو تغطي به شيئًا اتخاذ غطاء الحرير لعمامة زوجها، من
.]٣٧٧/٢ اهـ [على «النهاية» فالأقرب الجواز فيها . المسمَّى الآن يُقْجَةً :
والعقدة الكبيرة التي (قوله :خَيْطُ السُّبْحَةِ والشَّرَّابة الَّتى برأسها،
فوقها الشُّرَّابة ،ومثله :الخيط الذي ينظم فيه أغطية الْكِيْزَانِ من نحو
الْعَنْبَرِ ،وخيط السكين ،وخيط المفتاح ،وخيط مصحف ،وخيط ميزان
٥١٤
تر المستفيدينعلىفتحالمعين
وَيَجِبُ لِرَجُلٍ لُبْسُهُ حَيْثُ لَمْ يَجِدْ سَائِرَ الْعَوْرَةِ غَيْرَهُ حَتَّى فِي
الْخَلْوَةِ.
التي ليست من أصل (قوله :لَا الشَّرَّابَةُ الَّتِي بِرَأْسِ السُّبْحَةِ أي :
تحرم وقيل: الخيط ،أمَّا الَّتي من أصله فالمعتمد حِلَّها كما مرَّ،
.]٢٤٣/٢أما ما تحِلُّ مطلقًا [انظر« :باج على شرح ابن قاسم» وقيل : مطلقًا ،
فلا وجه لجوازه، جرت به العادة ممَّا يفصل به بين حبوب الشبحة:
ثُمَّ رأيت في ابن حج» ما يصرح بذلك« .سم» [نقله «ع ش» على «النهاية»
وبعضهم بحرمته ،وقد وقال بعضهم بجواز زِرِّ الطَّربوش، .]۳۸۲/۲
فينبغي تقليد القول بالجواز؛ للخروج من غلب اتخاذه في هذا الزمان :
.]٢٤٤/٢ على «شرح ابن قاسم» الإثم« .باج»
إلخ) كذا في «فتح الجواد» وَيَجِبُ لِرَجُلٍ لُبْسُهُ ... (قوله:
[ ]۳۲۳/۱و شرح المختصر ،ولم يتعرض في التحفة» و«النهاية»
للوجوب ،إلا أن يقال :إنَّه من قاعدة ما جَازَ بعد امتناعه وَجَبَ،
٥١٥
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
وفي «الإيعاب»: وكذا ستر ما زاد على العورة عند الخروج للنَّاس،
أفتى أبو شُكَيْل بأنَّه لو احتاج إليه لنحو التَّعمُّم ولم يجد غيره عند
ولو خرج بدونه سقطت مروءته ؛ جَازَ الخروج لنحو جماعة أو شراء،
وما بعدها]. وسطى» [٥٢/٢ له الخروج به للحاجة إليه حينئذ.
زاد «ع ش :فإن خرج مُتَزِرًا مقتصرًا على ذلك نظر :فإن قصد
بذلك الاقتداء بالسَّلف ،وترك الالتفات إلى ما يُزْرِي بالمنصب :لم
وإن لم يقصد ذلك بل بل يكون فاعلا للأفضل، تسقط بذلك مروءته،
فَعَلَ ذلك انخلاعًا وتهاونًا بالمروءة سقطت مروءته؛ كذا في
بأبسط من هذا .سم» على «المنهج ،ومن ذلك يؤخذ :أنّ النَّاشِرِي»
لبس الفقيه القادر على التَّجمل بالتِّياب التي جرت بها عادة أمثاله ثيابًا
إن كان لهضم النفس والاقتداء بالسَّلف دونها في الصفة والهيئة:
الصَّالحين؛ لم يُخِلَّ بمروءته ،وإن كان لغير ذلك؛ أَخَلَّ بها ،ومنه:
ما لو ترك ذلك متعلًا بأنَّ حاله معروف ،وأنه لا يزيد مقامه عند
وإنَّما كان هذا مُخِلَّا؛ لمنافاته ولا ينقص بعدمه، النَّاس باللُّبس،
.]٣٧٨/٢ فكأنه استهزاء بنفس الفقه اهـ [على «النهاية» منصب الفقهاء،
وَلُبْسُ الثَّوْبِ الْمُتَنَجِّسِ فِي غَيْرِ نَحْوِ الصَّلَاةِ حَيْثُ لَا رُطُوْبَةَ؛ لَا جِلْدِ
مَيْتَةٍ بِلَا ضَرُوْرَةٍ،
:
الأقرب تحريم ما زاد على أربع وفي الإمداد» قال الْكُرْدِيُّ :
أصابع ،قال :نعم ،إن صبغ نحو السَّدَى أو اللحمة بنحو زعفران؛
اتَّجه أن يأتي فيه تفصيل الْمُرَكَّب السَّابق في الحرير ،وفي «النهاية»:
فإن صح إطلاق المزعفر عليه الأوجه أنَّ المرجع في ذلك العُرْف،
.]٥٤/٢ [ عُرْفًا] :حرم؛ وإلا فلا .اهـ [«الوسطى»
من كلب أو خنزير أو غيرهما؛ لِغِلَظ (قوله :لَا جِلْدِ مَيْتَةٍ) أي:
مع ما عليه من التَّعبُّد نجاسة الكلب والخنزير؛ ولنجاسة عين غيرهما
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
ويَحِلُّ الجلوس على حرير فُرسَ عليه ثوب أو غيره ولو رقيقا أو
مهلهلا ،ما لم يماس قدرًا يعدُّ عُرْفًا مستعملا له« .تحفة» [.]١٩/٣
اتخاذ الحرير بلا لبس ،كذا أطلق الحرمة في «فتح ويحرم
اسْتِعْمَالُ الْعَاجِ فِي الرَّأْسِ وَاللَّحْيَةِ حَيْثُ لَا وَيَحِلُّ مَعَ الْكَرَاهَةِ :
وَإِسْرَاجٌ بِمُتَنَجِّسٍ بِغَيْرِ مُغَلَّظ ؛ إِلَّا فِي مَسْجِدٍ وَإِنْ قَلَّ دُخَانُهُ رُطُوبَةَ،
وَتَسْمِيدُ أَرْضِ بِنَجِسٍ ؛ لَا اقْتِنَاءُ كَلْبِ إِلَّا لِصَيْدِ أَوْ حِفْظِ لِجَمْعِ، خِلَافًا
مَالٍ.
الالتصاق لنحو الْمُلْتَزَم بحيث يصير سِتْرُهَا أَو يُرْقُعُهَا مَسْدُولًا على
وأنَّه لا يمتنع جَعْلُ شارة الصُّفّة ظَهْرِهِ؛ لأنَّ ذلك لا يعد استعمالا،
من البيت حريرًا ،وأنَّه يمتنع جَعْلُ خَيْمَةٍ من حرير وإن كانت على
وما بعدها]. خشب مُرَكَّب تحتها .م .ر» اهـ «سم» [على «التحفة»
هل يجوز الدخول بين سِتّر الكعبة وجدارها لنحو الدُّعاء؟ فَرْعُ :
وهل وهو دخول لحاجة، لا يَبْعُدُ جواز ذلك؛ لأنَّه ليس استعمالا،
يجوز الالتصاق لستْرِها من خارج في نحو الْمُلْتَزَمِ؟ فيه نظر؛ فليُحرَّر.
وهو دخول لحاجة ،قد تُمنع الحاجة وقوله : على «المنهج». «سم»
ويقال بالحرمة؛ لأن الدُّعاء ليس خاصا بدخوله تحت فيما ذُكِرَ،
بأنَّ الْمُلْتَزَمَ ويفرّق بين هذا وبين الجواز في نحو الْمُلْتَزَم، سترها،
إلخ .
6
فيه نظر. وقوله 6
ونحوه مطلوب فيه أدعية ،بخصوصها
الجواز؛ قياسًا على جوار الدخول بينه وبين الجدار .اهـ «ع الظاهر :
.]٣٨١/٢ على النهاية» ش
اعتمد «م قال «سم»: كَمَشْهَدِ صَالِح تمثيل لغير الكعبة، (قوله :
ر أنَّ سَتْرَ توابيت الصبيان والنساء والمجانين وقبورهم بالحرير جائز
كالتَّكفين ،بل أَوْلَى بخلاف توابيت الصَّالحين من الذكور البالغين
.]٣٨١/٢ اهـ ( ع ش [على «النهاية» فإنَّه يحرم سَتْرُهَا بالحرير . العاقلين،
فيالمستفيدين علىفتحالمعين
إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّوْنَ عَلَى أَصْحَابِ الْعَمَائِمِ (وَتَعَمُّمْ)؛ لِخَبَرِ :
وعزاه إلى ،١٧٦/٢ ،٣٠٧٥ ذكره الهيثمي في مجمع الزوائد رقم: يَوْمَ الْجُمُعَةِ
وقال فيه أيوب بن مدرك ؛ قال ابن مَعِين :إِنَّه كذَّاب .اهـ، ]. الطبراني في « :الكبير»،
وَيُسَنُّ لِسَائِرِ الصَّلَوَاتِ.
وَعَكْسُهُ. وَتَنْخَرِمُ مُرُوْءَةُ فَقِيْهِ بِلُبْسِ عِمَامَةِ سُوْقِيٌّ لَا تَلِيْقُ بِهِ،
قَالَ الشَّيْخَانِ :مَنْ تَعَمَّمَ فَلَهُ فِعْلُ الْعَذَبَةِ وَتَرْكُهَا ،وَلَا كَرَاهَةَ فِي
وَاحِدٍ مِنْهُمَا ،زَادَ النَّوَوِيُّ :لأَنَّهُ لَمْ يَصِحٌ فِي النَّهْيِ عَنْ تَرْكِ الْعَذَبَةِ
وما بعدها ] ؛ لَكِنْ قَدْ وَرَدَ فِي الْعَذَبَةِ انتهى [المجموع ٢٣٦/٤ شَيْء.
قَالَ شَيْخُنَا : وَقَدْ صَرَّحُوا بأَنَّ أَصْلَهَا سُنَّةٌ، أَحَادِيْثُ صَحِيْحَةٌ وَحَسَنَةٌ ،
وَلَا أَصْلَ فِي اخْتِيَارِ وَإِرْسَالُهَا بَيْنَ الْكَتِفَيْنِ أَفْضَلُ مِنْهُ عَلَى الأَيْمَنِ،
وَأَكْثَرُهُ : أَرْبَعَةُ أَصَابِعَ، وَأَقَلُّ مَا وَرَدَ فِي طُوْلِهَا : إِرْسَالِهَا عَلَى الأَيْسَرِ ،
وما بعدها]. ذِرَاعٌ [في« :التحفة»
وَتَتَسَرْوَلَ قَاعِدًا عَلَيْكَ أَنْ تَتَعَمَّمَ قَائِمًا، قَالَ ابْنُ الْحَاجِّ الْمَالِكِيُّ :
.]١٤٣/١ في« :المدخل
قَالَ فِي الْمَجْمُوع» :وَيُكْرَهُ أَنْ يَمْشِيَ فِي نَعْلِ وَاحِدَةٍ ،وَلُبْسُهَا
وَتَعْلِيْقُ جَرَسٍ فِيْهَا ،وَلِمَنْ قَعَدَ فِي مَكَانٍ أَنْ يُفَارِقَهُ قَبْلَ أَنْ قَائِمًا،
.]٢٤٢ يَذْكُرَ اللهَ تَعَالَى فِيْهِ [٢٣٩/٤
(وَتَطَيَّبٌ) لِغَيْرِ صَائِم عَلَى الأَوْجَهِ [انظر« :التحفة» ]٤٧٥/٢؛ لِمَا فِي
الْخَبَرِ الصَّحِيح :إِنَّ الْجَمْعَ بَيْنَ الْغَسْلِ وَلُبْسِ الأَحْسَنِ وَالطَّيْبِ
۸۸۳؛ وَالإِنْصَاتِ وَتَرْكِ التَّخَطَّي يُكَفِّرُ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ) [البخاري رقم:
.]۲۱۲۲۲ رقم: مسنده» أحمد في
وَنُدِبَ تَزَيَّنْ بِإِزَالَةِ ظُفْرٍ مِنْ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ ،لَا إِحْدَاهُمَا فَيُكْرَهُ،
وَشَعْرِ نَحْوِ إِبْطِهِ وَعَانَتِهِ لِغَيْرِ مُرِيْدِ التَّضْحِيَةَ فِي عَشْرِ ذِي الْحِجَّةِ ؛ وَذَلِكَ
وَإِزَالَةِ رِيْحٍ كَرِيْهِ وَبِقَصٌ شَارِبِهِ حَتَّى تَبْدُوَ حُمْرَةُ الشَّفَةِ، للاتِّبَاعِ،
وَوَسَخ.
ستفيدين علىفتحالمعين ۵۲۲ Les
وَالْمُعْتَمَدُ فِي كَيْفِيَّةِ تَقْلِيْمِ الْيَدَيْنِ :أَنْ يَبْتَدِئَ بِمُسَبِّحَةِ يَمِيْنِهِ إِلَى
ثُمَّ خِنْصِرِ يَسَارِهَا إِلَى إِبْهَامِهَا عَلَى التَّوَالِي، ثُمَّ إِبْهَامِهَا ، خِنْصِرِهَا ،
وَالرِّجْلَيْنِ :أَنْ يَبْتَدِئَ بِخِنْصِرِ الْيُمْنَى إِلَى خِنْصِرِ الْيُسْرَى عَلَى التَّوَالِي
.]٤٧٦/٢ «التحفة» انظر: [
وَمَنْ طَابَ رِيْحُهُ مَنْ نَظَّفَ ثَوْبَهُ قَلَّ هَمُّهُ، قَالَ الشَّافِعِيُّ الله :
.]٣١٢/١ للخطيب ،٤٦٧/١و«فتح الجواد» زَادَ عَقْلُهُ [انظر« :الإقناع»
وَيُسَنُ سُكُوْتُ مَعَ إِصْغَاءٍ ( -لِخُطْبَةٍ)، أَيْ : سُنَّ (إِنْصَاتٌ) (وَ)
الأَوْلَى لِغَيْرِ السَّامِعِ أَنْ يَشْتَغِلَ ذَلِكَ وَإِنْ لَمْ يَسْمَعِ الْخُطْبَةَ .نَعَمْ،
بِالتَّلَاوَةِ وَالذِّكْرِ سِرًّا.
حَالَةَ الْخُطْبَةِ، وَلَا يَحْرُمُ خِلَافًا لِلأَئِمَّةِ الثَّلَاثَةِ - وَيُكْرَهُ الْكَلَامُ -
وَلَا بَيْنَ وَلَا بَعْدَهَا، لَا قَبْلَهَا وَلَوْ بَعْدَ الْجُلُوسِ عَلَى الْمِنْبَرِ،
الْخُطْبَتَيْنِ ،وَلَا حَالَ الدُّعَاءِ لِلْمُلُوكِ ،وَلَا لِدَاخِلٍ؛ إِلَّا إِنِ اتَّخَذَ لَهُ
مَكَانًا وَاسْتَقَرَّ فِيْهِ.
٥٢٣
تر المستفيدين علىفتحالمعين
بَعْدَ جُلُوْسِ الْخَطِيْبِ وَلَوْ لِمَنْ تَلْزَمْهُ الْجُمُعَةُ، وَيُكْرَهُ تَحْرِيْمًا -
وَلَوْ فَائِتَةٌ تَذَكَّرَهَا صَلَاةُ فَرْضِ - وَإِنْ لَمْ يَسْمَعِ الْخُطْبَةَ - عَلَى الْمِنْبَرِ،
وَلَوْ فِي حَالِ الدُّعَاءِ لِلسُّلْطَانِ، وَإِنْ لَزِمَتْهُ فَوْرًا -أَوْ نَفْلِ، الآنَ،
وَالأَوْجَهُ أَنَّهَا لَا تَنْعَقِدُ كَالصَّلَاةِ بِالْوَقْتِ الْمَكْرُوْهِ ،بَلْ أَوْلَى وَيَجِبُ
عَلَى مَنْ بِصَلَاةٍ تَخْفِيْفُهَا ،بِأَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى أَقَلِّ مُجْزِي عِنْدَ جُلُوْسِهِ عَلَى
الْمِنْبَرِ .وَكُرِهَ لِدَاخِلٍ تَحِيَّةٌ فَوَّتَتْ تَكْبِيرَةَ الإِحْرَامِ إِنْ صَلَّاهَا؛ وَإِلَّا فَلَا
كَمَا لَكِنْ يَلْزَمُهُ تَخْفِيْفُهَا بِأَنْ يَقْتَصِرَ عَلَى الْوَاجِبَاتِ، بَلْ تُسَنُّ، تُكْرَهُ،
إلى .]٤٥٧ قَالَهُ شَيْخُنَا [فى« :التحفة»
لا طواف وسجدة تلاوة وشكر. أي : صَلَاةُ فَرْض) (قوله:
ويمنع من الطَّواف ليس كالصَّلاة، تحفة []٤٥٧/٢؛ وفي النهاية»:
اهـ [.]٣٢١/٢ سجدة التلاوة والشكر.
يالمستفيدينعلىفتحالمعين ٥٢٤
وَكَتْبُ أَوْرَاقٍ حَالَتَهَا فِي وَكُرِهَ احْتِبَاءٌ حَالَةَ الْخُطْبَةِ لِلنَّهْي عَنْهُ،
بَلْ وَإِنْ كَتَبَ فِيْهَا نَحْوَ أَسْمَاءٍ سُرْيَانِيَّةٍ يَجْهَلُ آخِرِ جُمُعَةٍ مِنْ رَمَضَانَ،
مَعْنَاهَا ؛ حَرُمَ.
وساقيه بثوب ،أو يديه ،أو غيرهما .اهـ وهو باليد جلسة الْقُرْفُصَاءِ
وهو الذي صدر به الْمُنَاوِيُّ في «شرح على أحد الأقوال فيها،
ومنه: جلسة الأعراب، وهو: غيره بِقِيْلَ، وأورد[ه] الشمائل»،
إذا كان يعلم من نفسه قال ابن زياد اليمني : ،
الاحتباء حيطان العرب
عادة أنَّ الاحتباء يزيد في نشاطه فَلا بأس به اهـ ،وهو وجية وإن لم
ويُحْمَلُ النَّهي عنه والقول بكراهته على من يجلب له أره في كلامهم،
والحُكْم يدور مع عِلَّته ،وقد رأيت في «سنن أبي داود» الفُتُور والنَّوم،
ذِكْرَ سنده عن يعلى بن شداد بن أوس بعد أن ذكر حديث النَّهي -
فنظرت فإذا جُلُ فَجَمَّعَ بنا، شهدت مع معاوية بيت الْمَقْدِسِ ، قال :
من في المسجد أصحاب رسول الله ﷺ فرأيتهم محتبين والإمام
ورأيت في شرح العباب :رواه ـ أي : يخطب .اهـ [رقم،]۱۱۱۱ :
حديث النهي عن الاحتباء -أبو داود والترمذي وحسنه ،لكن اعترضه
وأكثر في «المجموع» بأنَّ في سنده ضعيفين ،فلا يتم حسنه
حسنه،،
ثُمَّ قال:
العلماء على عدم كراهة ذلك ،بل قال أبو داود :لم يبلغني أن أحدًا
ونَقَلَ ابن الْمُنْذِرِ عن الشافعي أنَّه لا يكره، كرهه إلَّا عُبادة ابن نُسَيّ،
اهـ وإلقاء يديه من خلفه إلَّا لعِلَّة. ومدُّ الرّجلين، الاتكاء، ومثله :
وما بعدها]. بحذف [٢٦٣/٣ كُبرى»
٥٢٥
تر المستفيدين علىفتحالمعين
فقد صحَ أَنَّ « :مَنْ قَرَأَهَا يَوْمَ الْجُمُعَةَ لأحَادِيثَ فِيْهَا) (قوله:
أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّوْرِ مَا بَيْنَ الْجُمُعَتَيْنِ) [الحاكم في« :المستدرك» رقم،٣٤٤٤ :
]۱۱۷/۳؛ ولخبر الدَّارِمِيّ :مَنْ قَرَأَهَا لَيْلَتَهَا أَضَاءَ لَهُ مِنَ النُّوْرِ مَا بَيْنَهُ
وفي رواية« :صَلَّى عَلَيْهِ أَلْفُ مَلَكٍ ]٣٤٠٧ وَبَيْنَ الْبَيْتِ الْعَتِيقِ) [رقم:
وَعُوْفِيَ مِنْ بلية ،أَوْ ذَاتِ الْجَنْبِ وَالْبَرَصِ وَالْجُذَامِ، حَتَّى يُصْبِحَ،
الماضية والمراد بالجمعتين : فيض القدير .]١٩٨/٦ وَفِتْنَةِ الدَّجَّالِ» [انظر :
كناية عن الثَّواب الذي يملأ ما ذُكِرَ لو جُسْم. والمستقبلة والنُّور :
إإِللََّّاا ما وَرَدَ بخصوصه كأذكار المساء الأذكار،،
الأذكار وهي فيهما أفضل جميع
الصَّلاة
والجمع بينهما وبين والصَّباح ،ثُمَّ الصَّلاة على النَّبيِّﷺ،
وندب فيها أيضًا :آل عمران على النبيﷺ أفضل من مجرد تكريرها.
ويحدث أو وهُود والدُّخان ؛ لأحاديث أوردها الخطيب في «المغني».
يَعِظُ بعد عَصْرها؛ لحديث رواه الْبَيْهَقِيُّ .اهـ «كُردي» [في« :الوسطى»
و«بشرى» [ص .]٤٠٣ ]٤٧/٢
٥٢٦
تربيةالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَيُكْرَهُ الْجَهْرُ بِقِرَاءَةِ الْكَهْفِ وَأَنْ يُكْثِرَ مِنْهَا وَمِنْ سَائِرِ الْقُرْآنِ فِيْهِمَا ،
وَغَيْرِهِ إِنْ حَصَلَ بِهِ تَأَذْ لِمُصَلِّ أَوْ نَائِمٍ ،كَمَا صَرَّحَ بِهِ النَّوَوِيُّ فِي كُتُبِهِ
وما بعدها؛ «الروضة» ،]٢٤٨/١وَقَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْح [انظر« :المجموع»
وَحَمَلَ كَلَامَ الْعُبَابِ :يَنْبَغِي حُرْمَةُ الْجَهْرِ بِالْقِرَاءَةِ فِي الْمَسْجِدِ،
وَعَلَى كَوْنِ الْقِرَاءَةِ فِي غَيْرِ النَّوَوِي بِالْكَرَاهَةِ عَلَى مَا إِذَا خَتَ التَّأَنِّي ،
الْمَسْجِدِ.
فَالإِكْثَارُ مِنْهَا أَفْضَلُ وما بعدها]، التلخيص الحبير» الآمِرَةِ بِذَلِكَ [انظر:
٤٧٨/٢ مِنْ إِكْثَارِ ذِكْرٍ أَوْ قُرْآنٍ لَمْ يَرِدْ بِخُصُوْصِهِ .قَالَهُ شَيْخُنَا [في« :التحفة»
وما بعدها].
أنَّ الأفضل ما والذي أميل إليه وأفعله من منذ سنين: ثُمَّ قال :
يَجْمَعُ جميع ما مرَّ بزيادة وهو « :اللَّهمَّ صَلِّ على محمد عبدك
وعلى آل محمد وأزواجه أُمهات المؤمنين، ورسولك النَّبيِّ الأُمِّيِّ،
وذُرِّيَّته وأهل بيته كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في
وبارك على محمد عبدك ورسولك النَّبيِّ إنَّك حميد مجيد العالمين،
وذُرِّيَّته وأهل بيته، وعلى آل محمد وأزواجه أُمَّهات المؤمنين، الأُمِّي،
إنَّك حميد كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم في العالمين،
وكما تحبُّ وكما يليق بعظيم شرفه وكماله ورضاك عنه، مجيد،
ورضاء ومداد كلماتك، عدد معلوماتك، دائما أبدا وترضَى له
كلَّما ذَكَرك أفضل صلاة وأكملها وأتمها، وزنة عرشك، نفسك
وسلم تسليمًا وذكره الذاكرون وغفل عن ذكرك وذكره الغافلون،
وعلينا معهم. كذلك،
وَأَرْجَاهَا : (وَدُعَاء) فِي يَوْمِهَا رَجَاءَ أَنْ يُصَادِفَ سَاعَةَ الإِجَابَةِ،
وَصَحَّ أَنَّهَا مِنْ جُلُوْسِ الْخَطِيْبِ إِلَى آخِرِ الصَّلَاةِ ،وَهِيَ لَحْظَةٌ لَطِيْفَةٌ،
ثُمَّ قال بعدها :ولا شَكٌّ أنَّ الكيفيَّة التي ذكرتها مشتملة على
فلتكن أولى منها وأفضل. في هذه وزيادة، جميع
وما بعدها]، ومنه نَقلت [ص ١٠٣ اهـ كلامه رحمه الله تعالى فيه،
فإنَّها بذاكَ أَحْرَى، فعض عليها بِنَاجِذَيْكَ وأَكْثِرُ منها ما استطعت،
ولا تؤثرنَّ غيرها ممَّا لم يزد عليها ولو قيل فيه في الفوائد والفضائل
والله يتولَّى والأسرار ما قيل فالصَّيد كلَّ الصَّيد فى جَوْفِ الْفَرَا،
6
هداي وهداك.
الأوَّل الكائن بعد صعوده، مِنْ جُلُوْسِ الْخَطِيْبِ) أي: (قوله :
والمراد أنها لا تخرج قال في المنهج القويم والمغني» و«النهاية :
عن هذا الوقت ،لا أنَّها مستغرقة له؛ لأنَّها لحظة لطيفة .اهـ.
الرَّاجح منها اثنان ما ذكره وما بعدها وقال : في الكُبرى» [٢٦٨/٣
وقول «المجموع» أنَّها مُنْتَقِلَةٌ تكون يوما في وقت ويوما في الشارح،
والْقُرْطُبِيُّ ،وقال الْبَيْهَقِيُّ ،وابن الْعَرَبِيِّ، وممَّن رجح الأوَّلَ : آخر،
أحمد بن حنبل، ورجّح الثاني: إِنَّه الصحيح أو الصَّواب، النَّوَوِيُّ:
۵۲۹
المستفيدين علىفتحالمعين
آخِرُ سَاعَةٍ بَعْدَ الْعَصْرِ ؛ وَفِي لَيْلَتِهَا لِمَا جَاءَ عَنِ الشَّافِعِيِّ لَه أَنَّهُ بَلَغَهُ
.]٢٦٤/١ وَأَنَّهُ اسْتَحَبَّهُ فِيهَا [في« :الأم» أَنَّ الدُّعَاءَ يُسْتَجَابُ فِيْهَا ،
وَأَنْ يَشْتَغِلَ فِي وَسُنَّ إِكْثَارُ فِعْلِ الْخَيْرِ فِيْهِمَا كَالصَّدَقَةِ وَغَيْرِهَا،
وَأَفْضَلُهُ الصَّلَاةُ عَلَى طَرِيْقِهِ وَحُضُوْرِهِ مَحَلَّ الصَّلَاةِ بِقِرَاءَةِ أَوْ ذِكْرِ،
النَّبِيِّﷺ قَبْلَ الْخُطْبَةِ ،وَكَذَا حَالَ الْخُطْبَةِ إِنْ لَمْ يَسْمَعْهَا كَمَا مَرَّ ؛
لِلأَخْبَارِ الْمُرَغْبَةِ فِي ذَلِكَ ،وَأَنْ يَقْرَأَ عَقِبَ سَلَامِهِ مِنَ الْجُمُعَةِ قَبْلَ أَنْ
الْفَاتِحَةَ وَالإِخْلَاصَ قَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ - وَفِي رِوَايَةٍ : يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ -
وابن الزَّمَلْكَانِيِّ من والطُّرْطُوْشِيُّ، وابن عبد البَرِّ ، وإسحاق بن راهويه،
اهـ ملخّصًا من «الوسطى» [.]٤٨/٢ الشَّافعيّة.
المراد به البقاء على هيئته التي قَبْلَ أَنْ يَثْنِيَ رِجْلَيْهِ) (قوله :
،،
وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ سَبْعًا سَبْعًا ؛ لِمَا وَرَدَ أَنَّ مَنْ قَرَأَهَا غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ
وَأُعْطِيَ مِنَ الأَجْرِ بِعَدَدِ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَرَسُوْلِهِ [انظر« :الخصال وَمَا تَأَخَرَ،
.]٤٧٢/٢ ،٤٦٤/٢ وما بعدها ؛ «التحفة» ۳۹ للحافظ ابن حجر ص المكفّرة»
[آل عمران: يُسَنُّ أَنْ يَقْرَأَهَا وَآيَةَ الْكُرْسِيِّ وَشَهِدَ اللَّهُ﴾ مُهِمَّةٌ :
وَحِيْنَ يَأْوِي إِلَى فِرَاشِهِ مَعَ أَوَاخِرِ الْبَقَرَةِ بَعْدَ كُلِّ مَكْتُوْبَةٍ، ]١٨
وَالْكَافِرُونَ.
وفي رواية لابن السني بإسقاط إلخ) غُفِرَ لَهُ مَا تَقَدَّمَ ... (قوله :
الفاتحة بعد «مِنَ السُّوْءِ إِلَى الْجُمُعَةِ الأَخْرَى» ،وفي رواية زيادة:
وَقَبْلَ أَنْ يَتَكَلَّمَ حُفِظَ لَهُ دِيْنُهُ وَدُنْيَاهُ وَأَهْلُهُ وَوَلَدُهُ» ،قال الْغَزَالِيُّ :
يا رحيم يا ودود، یا مبدئ يا معيد، اللهم يا غني يا حمید وقل :
وبطاعتك عن وبفضلك عمن سواك، أغنني بحلالك عن حرامك،
قال الشَّرْقَاوِيُّ :من واظب عليه أربع مرات مع ما تقدَّم: معصيتك،
وغفر له ما تقدم وما تأخر، ورزقه من حيث لا يحتسب، أغناه الله،
وحفظ له دينه ودنياه وأهله وولده« .بشری» [ص .]۳۹۸
فيما يطلب تلاوته من القرآن العظيم الثَّالث : المهمة اليومية وغيرها،
ولسيدنا الإمام العارف بالله السَّيِّد عبد الله الحَدَّاد ورد لطيف
مختصر في أذكار الصَّباح والمساء الواردة تسهل المواظبة عليه
وأَخْصَرُ منه ما أورده الإمام الحافظ الْعَامِرِيُّ في كتابه «العُدد للغالب،
فيما لا يستغني عنه أحد».
الأدعية وأضفت إليه أجمع صيغ وقد انتخبت المهم منهما،
أذكار وإن لم تكونا من ، وأجمع كيفيَّات الصَّلوات عليه النَّبويَّة،
الصَّباح والمساء؛ ليدخل في عمومها ما فات بخصوصه؛ تقريبًا للعاجز
من أولادي وعائلتي وغيرهم من المسلمين تظهر أهميته لمن اطلع
6
تقريبًا لمن ذُكِرَ . على تلك الكُتُبِ الجليلة ،ولا بأس بإيراده هنا -
ومن لم يجعل الله له والميسور لا يسقط بالمعسور، ،
فإنَّه لا أقل منه
وهو: نورًا فما له من نور،
۵۳۳
on تر المستفيدين علىفتحالمعين
)( 1
أعوذ بالله من الشَّيطان الرَّحِيم
جامع شروع في وِرد وارد، إلخ) أعوذ بالله من الشَّيطان الرجيم ... (( )۱قوله:
﴿فَإذا قرأتَ الْقُرْوَانَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ قدّم فيه الاستعاذة؛ لقوله تعالى: مانع،
[النحل ،]۹۸ :أي :إذا أردت قراءته كما عليه جمهور المفسرين ،وفي ذلك
خلافٌ بيَّنه -مع بيان فضائل الاستعاذة وأحكامها وأسرارها -الْفَخْرُ الرَّازِيُّ
في تفسيره في أربع وعشرين صفحة في الطَّبع ؛ فانظره إن أردت أن تقدر
شَكَرَ الله سعيه. قَدْرَهَا،
عن أبي الدرداء وابن عساكر، ]۷۱ وَرَوَى ابن السُّنِّي في «كتابه» [رقم:
حَسْبِيَ اللَّهُ ،لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ، ﷺ قال« :مَنْ قَالَ حِيْنَ يُصْبِحُ وَحِيْنَ يُمْسِي :أنَّه
كَفَاهُ اللَّهُ مَا أَهَمَّهُ مِنْ أَمْرِ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ ؛ سَبْعَ مَرَّاتٍ، عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ،
اهـ. صَادِقًا كَانَ أَوْ كَاذِبًا». الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،
ﷺ فِي سَرِيَّةٍ،وَجَّهَنَا رَسُوْلُ اللَّهِ وَرَوَى ابن السُّنِّي عن محمَّد بن إبراهيم قال :
[المؤمنون ]١١٥ : فَأَمَرَنَا أَنْ نَقْرَأَ إِذَا أَمْسَيْنَا وَإِذَا أَصْبَحْنَا أَفَحَسِبْتُمْ ...
إِلَى آخِرِ السُّوْرَةِ ،فَقَالَ رَسُوْلُ اللهِ ﷺ « :لَوْ أَنَّ رَجُلًا قَرَأَهَا مُوْقِنًا عَلَى جَبَلٍ
.]٦٣١ لَزَالَ» [رقم :
إِلَى قَوْلِهِ : ﴾ فَسُبْحَنَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ وَوَرَدَ أَنَّ مَنْ قَالَ:
إلى ]١٩حِيْنَ يُصْبِحُ ،أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي يَوْمِهِ، تُخْرَجُونَ ﴾ [الروم: 19
حصل له ثواب ما فاته وَمَنْ قَالَهُنَّ حِيْنَ يُمْسِي ،أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي لَيْلَتِهِ ،أي:
من وِرد وخير ؛ لاشتمالها على توحيد كامل [انظره في« :الأذكار النواوية ص
.[١٦٤
حدثنا وَأَخْرَجَ ابن الضُّرَيْسِ والدَّارِمِيُّ عن عقبة رضي الله تعالى عنه قال:
من ﴿هُوَ اللَّهُ أصحاب النبيﷺ أَنَّه قال« :مَنْ قَرَأَ خَوَاتِيْمَ سُوْرَةِ الْحَشْرِ -
[ ]۲۲إلى آخرها -حِيْنَ يُصْبِحُ ،أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ فِي الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُو ...
أَدْرَكَ مَا فَاتَهُ في لَيْلَتِهِ ،وَكَانَ مَحْفُوظًا إِلَى أَنْ يُمْسِي ،وَمَنْ قَرَأَهَا حِيْنَ يُمْسِي،
وَإِنْ مَاتَ أَوْجَبَ» [كذا ذكره السيوطي يَوْمِهِ ،وَكَانَ مَحْفُوْظًا إِلَى أَنْ يُصْبِحَ،
في« :الدر المنثور .]٤٠٠/١٤
وفي رواية لهما عن الحسن قال :مَنْ قَرَأَ ثَلَاثَ آيَاتٍ مِنْ آخِرِ سُوْرَةِ الْحَشْرِ إِذَا =
٥٣٤
ترشحالمستفيدين علىفي المعين
عند الدارمي]. طُبعَ بِطَابَع الشُّهَدَاءِ [رقم: فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ ذَلِكَ، أَصْبَحَ، =
عن سألت خليلي أبا القاسم وعن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أنَّه قال :
فأعدت فَأَكْثِرْ قِرَاءَتَهَا»، الاسم الأعظم فقال« :عَلَيْكَ بِآخِرِ سُوْرَةِ الْحَشْرِ،
وما بعدها]. عليه ،فأعاد عليَّ [ذكره القُرْطبي في تفسيره» دون عزو ٤٨/١٨
خَرَجْنَا فِي لَيْلَةِ مَطَر ،وَظُلْمَةٍ شَدِيدَةٍ ،نَطْلُبُ وَرُوِيَ عن عبد الله بن حبيب قال :
فَقَالَ« :قُلْ» ،فَكُمْ أَقُلْ شَيْئًا ،ثُمَّ قَالَ: فَأَدْرَكْنَاهُ، النَّبِيَّ ﷺ لِيُصَلِّي بِنَا ،
قُلْ هُوَ اللَّهُ مَا أَقُوْلُ؟ قَالَ[« :قُلْ : «قُلْ»[ ،فَاقُلْتُ :يَا رَسُوْلَ اللهِ !
أَحَدُ
وَالْمُعَوِّذَتَيْنِ حِيْنَ تُمْسِي وَحِيْنَ تُصْبِحُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ تَكْفِيْكَ مِنْ كُلِّ
وغيرهما. ]٣٥٧٥ والترمذي رقم: ]۵۰۸۲ شَيْء» .رواه أبو داود [رقم:
قال ابن علان في «حاشية الأذكار :معنى تَكْفِيكَ أي :تدفع عنك من أوَّل
وقوله ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أي :من أدب الداعي : مراتب السوء إلى آخرها،
وما بعدها]. الإلحاح وأقله ثلاث اهـ [٨٤/٣
وفي المشكاة عن عقبة ابن عامر قال بينما أنا أسير مع النَّبيِّﷺ بين
فَجَعَلَ رسول الله يَقْرَأَ الْحُجْفَةِ وَالأَبْوَاءِ ،إذ غشينا ريح وظلمة شديدة،
وَيَقُوْلُ« :يَا عُقْبَةُ! تَعَوَّذْ بِهِمَا، وَأَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وأَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ*
.]١٤٦٣ رواه أبو داود [رقم: فَمَا تَعَوَّذَ مُتَعَوِّذُ بِمِثْلِهِمَا».
قال ابن حجر في شرح المشكاة» :لا أبلغ في إزالة السحر وعدم تأثيره من
اهـ [انظر: كما جُرِّب ذلك. المداومة عليهما ،لَا سِيَّمَا عَقِبَ كلِّ صلاة،
الفتوحات الرَّبَّانية لابن علان .]٥٥/٣
استطاع من ما
مع مسح وَوَرَدَ في قراءة هذه السُّور الثَّلاث عند النوم ثلاثا،
فَيَحْسُنُ بدنه ،وَوَرَدَ معهما النَّفث في رواية قبل القراءة ،وفي أُخرى بعدها،
والنفث هنا :نفخ بلا ريق ،وفي الخبر :أنَّه عليه الصلاة الجمع بينهما،
والسَّلام لَمَّا عجز عنها في مرض موته كان يأمر عائشة رضي الله تعالى عنها
٢١٩٢؛ ٥٠۱۷؛ مسلم رقم: البخاري رقم: تفعل ذلك [انظر في كل ماسبق:
قال ابن وما ذاك إلا لسرِّ عظيم ومعنى جسيم، «الأذكار النواويَّة ص ،]١٧٧
اهـ. ويَحْصُلُ أصل السُّنَّة بمرة. عَلَّان :
۵۳۵
المستفيدين علىفتحالمعين
أَعُوْذُ قال رسول اللهﷺ« :مَنْ قَالَ: وَأَخْرَجَ مسلم عن أبي هريرة الله قال : =
بضم الحاء، بِكَلِمَاتِ اللهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا خَلَقَ حِيْنَ يُمْسِي لَمْ تَضُرَّهُ حُمَةٌ -
وفي رواية : ،]۷۸۳۸ مسند أحمد رقم: وانظر: أي سُمٌ [ -رقم ۲۷۰۹
لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ» [انظر « :الأذكار النواوية ص .]١٦٠
سمعت رسول اللهﷺ وعن خولة بنت حكيم رضي الله تعالى عنها قالت:
يقول« :إِذَا نَزَلَ أَحَدُكُمْ مَنْزِلًا فَلْيَقُلْ :أَعُوْذُ بِكَلِمَاتِ اللَّهِ التَّامَّاتِ مِنْ شَرِّ مَا
خَلَقَ ،فَإِنَّهُ لَا يَضُرُّهُ شَيْءٌ حَتَّى يَرْتَحِلَ مِنْهُ [مسلم رقم.]۲۷۰۸ :
قال الإمام ابن حجر في الْمِنَح» :قوله « :لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ لَا يخفى شموله
حاشية الإيضاح» ص .]٥٨ حتّى النفس والهوَى [أي:
عفان عن عثمان بن ]٥٠٨٨ وأبو داود [:رقم: ]۳۳۸۸ وأخرج الترمذي رقم:
صَبَاحِ «مَا مِنْ عَبْدٍ يَقُوْلُ فِي قال رسول اللهﷺ: الله تعالى عنه قال :
الْأَرْضِ كُلِّ يَوْمٍ وَمَسَاءِ كُلِّ لَيْلَةٍ بِاسْمِ اللهِ الَّذِي لَا يَضُرُّ مَعَ اسْمِهِ شَيْءٌ فِي
لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ». ثَلَاثًا، وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيْمُ، وَلَا فِي السَّمَاءِ،
وفي رواية أبي داود« :لَمْ تُصِبْهُ فَجْأَةُ هذا لفظ التّرمذي، قال في «الأذكار»:
بَلَاء» [ص .]١٦١
ا لَّهُمَّ وفي «البخاري عن شداد بن أوس رضي الله تعالى عنه أَنَّ من قال :
فَمَاتَ، إلى آخره ،مُوْقِنًا حِيْنَ يُمْسِي، خَلَقْتَنِي ... أَنْتَ رَبِّي ،لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ،
وَإِنْ قَالَهُ حِيْنَ يُصْبِحُ مُوْقِنًا بِهِ، كَانَ مِنْ أَهْلِ الْجَنَّةِ، وفي رواية : دَخَلَ الْجَنَّةَ،
.]٦٣٢٣ دَخَلَ الْجَنَّةَ [رقم : فَمَاتَ مِنْ يَوْمِهِ،
وطلب المغفرة، ويسمى سيد الاستغفار كأنَّه جامع للاعتراف والاعتذار، '
والتوحيد. والتوبة،
إلى ا لَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي ... من قال : وفي الإحياء) عن أبي الدرداء الله قال :
وذكر عن أبي الدرداء صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ،فِي لَيْلٍ أَوْ نَهَارٍ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ، قوله :
فقال :ما كان الله ليفعل راوي الحديث -أنه قيل له :قد احترقت دارك،
يا أبا الدرداء إنَّ النَّار حين دنت من دارك طفئت، أتاه آت فقال : ذلك ،
سمعت =
إنِّي فقيل :ما ندري أي قوليك أعجب؟ قال: قد علمت ذلك، قال :
٥٣٦
علىفتحالمعين
رسول اللهﷺ يقول« :مَنْ قَالَ هَذِهِ الْكَلِمَاتِ لَمْ يَضُرَّهُ شَيْءٌ» .اهـ [ ص ٣٧٤ =
وما بعدها].
والنون المشددة - بالغين المعجمة، وَأَخْرَجَ أبو داود عن عبد الله بن غَنَّام -
قال رسول اللهﷺ« :مَنْ قَالَ الْبَيَاضِي الصَّحابِيِّ رضي الله تعالى عنه قال :
فَمِنْكَ ا لَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ، حِيْنَ يُصْبِحُ :
فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشُّكْرُ عَلَى ذَلِكَ، لَا شَرِيكَ لَكَ، وَحْدَكَ ،
.]٥٠٧٣ فَقَدْ أَدَّى شُكْرَ لَيْلَتِهِ» [رقم : وَمَنْ قَالَ ذَلِكَ حِيْنَ يُمْسِي، يَوْمِهِ،
معناه :إِنِّي أُقِرُّ وأعترف بأنَّ كلَّ النِّعم الحاصلة من ابتداء خلق قال الطيبي :
ولا فأوزعني أن أقوم بشكرها، العالم إلى انتهاء دخول الجَنَّة منك وحدك،
اهـ [انظر« :مرقاة المصابيح للقاري .]١٦٧٠/٤ أشرك غيرك.
وفي رواية أُخرى بحذفِ عَلَى ذَلِكَ» ،وهي رواية أبي والنسائي وابن حِبَّان
والسُّنّي ،أي :وإذا كنت المتفضّل بجميع أنواع النعم ،فأنت المستحق الشكر
على النعم. أي: عليها،
في ]٨٦٩ وابن حِبَّان [رقم: ]٢٠٦/٢ ،١٩٥٧ وَرَوَى الطَّبراني والحاكم [رقم :
صحيحيهما عن عائشة رضي الله تعالى عنها أنَّ النَّبِيَّﷺ علمها هذا الدعاء
إلى ...لَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا وهو« :اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ ...
وما بعدها] ،قال سيدنا بالله بهذا الوضع [انظر« :الأذكار النواوية ص ٦٢١
الإمام العارف بالله السَّيِّد عبد الله بن عَلَوِي الْحَدَّادُ :هذا الدعاء شامل لجميع
الدعوات والاستعاذات ،فإذا لم يتيسر للعبد الإتيان بجميع الأذكار الواردة في
الصباح والمساء وعند تغاير الأحوال ؛ فليأتِ بهذا الدعاء ،وكذا من لم يحفظ
أو كان يحفظه ولكن لم يتيسر له الإتيان الوارد في كل موطن فيه ذِكْرٌ وَارِدٌ،
به لعذر من الأعذار؛ لأنَّ هذه الدَّعوات من جَوَامِع كَلِم النَّبِيِّﷺ الَّتِي حَصَّ
وَاخْتُصِرَ لِي الْكَلَامُ اخْتِصَارًا) [البخاري بها حيث قال« :أُوْتِيْتُ جَوَامِعَ الْكَلِم ،
۲۹۷۷؛ مسلم رقم٥٢٣ :؛ عبد الرَّزَّاق في« :المصنف» رقم: رقم ::
،]١٠١٦٣وهي من النعم التي لا يقدر قدرها ،ولا يحصر شكرها؛ لأنَّ من
ومستعيدًا بكل استعاذة = ، كان داعيًا بكل دعاء دعا به رسول الله دعا به
۵۳۷
حالمستفيدين علىفتحالمعين
)(110
أَفَحَسِبْتُمْ أَنَّمَا خَلَقْنَكُمْ عَبَثًا وَأَنَّكُمْ إِلَيْنَا لَا تُرْجَعُونَ ثُمَّ:
)(١١٦ فَتَعَلَى اللهُ الْمَلِكُ الْحَقُّ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْكَرِيمِ
الله إلها واخر لا بُرْهَن لَم بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِندَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ
-
الله وَقُل رَّبِّ اغْفِرْ وَارْحَمْ وَأَنتَ خَيْرُ الرَّحِمِينَ ﴾ [المؤمنون :
)(۱۱۸ الْكَفِرُونَ
.[۱۱۸ - ۱۱۷ - 116
وَلَهُ الْحَمْدُ فِي السَّمَوَاتِ فَسُبْحَانَ اللَّهِ حِينَ تُمْسُونَ وَحِينَ تُصْبِحُونَ
يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ
)(۱۸
وَالْأَرْضِ وَعَشِيَّا وَحِينَ تُظهِرُونَ
.]۱۹ [الروم : ويحي الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَكَذَلِكَ تُخْرَجُونَ
وهو الله الذي لا إله إلا هُوَ عَلِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَدَةِ...
إلى آخر سورة الحشر. []٢٢
ولا يترك ذلك إلا محروم؛ لأنَّها الغنيمة الباردة استعاذ بها رسول اللهﷺ، =
التي لا تعب فيها ولا نَصب ،ولا علمها رسول الله ﷺ سیدتنا عائشة به إلا
اهـ من فنحن أعجز منها. لعلمه بأنَّها عاجزة عن الإتيان بكل ما دعا به،
لشيخنا الإمام السَّيّد أحمد دَحْلَان سَقَى الله ضريحه شآبيب تقريب الأصول»
الرحمة والرضوان ص .]٢٣٢
۵۳۸
تر المستفيدين علىفتحالمعين
وَأَنَا «اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ خَلَقْتَنِي وَأَنَا عَبْدُكَ،
أَبُوْءُ أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ مَا صَنَعْتُ، عَلَى عَهْدِكَ وَوَعْدِكَ مَا اسْتَطَعْتُ،
فَاغْفِرْ لِي ،إِنَّهُ لَا يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا وَأَبُوْءُ بِذَنْبِي ، لَكَ بِنِعْمَتِكَ عَلَيَّ،
أَنْتَ».
«اللَّهُمَّ أَنْتَ رَبِّي لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ عَلَيْكَ تَوَكَّلْتُ ،وَأَنْتَ رَبُّ
الْعَرْشِ الْعَظِيمِ ،أَعْلَمُ أَنَّ اللهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ ،وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ
وَمِنْ شَرِّ كُلِّ دَابَّةٍ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا ؛ اللَّهُمَّ إِنِّي أَعُوْذُ بِكَ مِنْ شَرِّ نَفْسِي،
أَنْتَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا ،إِنَّ رَبِّي عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ».
فَمِنْكَ «اللَّهُمَّ مَا أَصْبَحَ بي مِنْ نِعْمَةٍ أَوْ بِأَحَدٍ مِنْ خَلْقِكَ،
فَلَكَ الْحَمْدُ وَلَكَ الشَّكْرُ عَلَى ذَلِكَ». وَحْدَكَ ،لَا شَرِيكَ لَكَ،
«اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ مِنَ الْخَيْرِ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ ،مَا عَلِمْتُ مِنْهُ
مَا عَلِمْتُ مِنْهُ وَأَعُوْذُ بِكَ مِنَ الشَّرِّ كُلِّهِ عَاجِلِهِ وَآجِلِهِ، وَمَا لَمْ أَعْلَمْ،
وَأَسْأَلُكَ الْجَنَّةَ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ وَنِيَّةٍ وَمَا لَمْ أَعْلَمْ،
وَاعْتِقَادٍ ،وَأَعُوْذُ بِكَ مِنَ النَّارِ وَمَا قَرَّبَ إِلَيْهَا مِنْ قَوْلٍ وَعَمَلٍ وَنِيَّةٍ
وَاعْتِقَادٍ ؛ وَمَا قَضَيْتَ اللَّهُمَّ لِي مِنْ أَمْرٍ فَاجْعَلْ عَاقِبَتَهُ رَشَدًا؛ اللَّهُمَّ إِنِّي
وَأَعُوْذُ ، أَسْأَلُكَ مِنْ خَيْرٍ مَا سَأَلَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ
وَأَنْتَ ، بِكَ مِنْ شَرِّ مَا اسْتَعَاذَكَ مِنْهُ عَبْدُكَ وَنَبِيُّكَ سَيِّدُنَا مُحَمَّدٌ
اَلْمُسْتَعَانُ وَعَلَيْكَ الْبَلَاعُ ،وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِا لَّهِ».
٥٣٩
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
إلى آخرها هذه الكيفية في الصَّلاة ا لَّهمَّ صَلِّ على سيدنا محمد ... (( )۱قوله :
بين شَكَرَ الله سعيه - على النَّبِيِّﷺ جَمَعَ فيها الإمامُ ابنُ حَجَرِ الْهَيْتَمِيُّ -
وزَعَمَ ،قال :بل وبين كيفيَّات أُخر استنبطها جماعة، الكيفيات الواردة عنه
الدر قال ابن حجر في كل منهم أنَّ كيفيَّته أفضل الكيفيَّات ؛ لجمعها الوارد،
وزادت عليها بزيادات كثيرة المنضود» :وقد جَمَعَتْ هذه الكيفيَّة ذلك كلّه،
فعليك بالإكثار منها أمام الوجه الشّريف ،بل ومطلقا؛ لأنَّك بليغة ،قال:
وزيادة .اهـ [بل حينئذ تكون آتيًا بجميع الكيفيات الواردة في صلاة التشهد،
في« :الجوهر المنظم ص .]١٠٢
التي ينبغي الإتيان وقد خَتَمْتُ بها هذا الوِرْدَ مع الأربعة الأذكار التي تليها،
الخمسة الأذكار -بمئة ،التي أوردها الإمام من كل واحدة منها -أي:
وَذَكَرَ أنَّ لكلِّ واحد من هذه الأذكار الخمسة العَامِرِيُّ في بهجته وغيرها،
وينبغي الإتيان بها أوَّل النَّهار ؛ قال : شرحًا طويلا في الصّحاح يقطع بصحته،
الإتيان وأرجو أنَّ من وُفِّق للعمل بها -أي: قال : لتكون حِرْزًا له بقيَّة يومه،
وجنَّبه الشؤم من كلِّ ذِكْرٍ منها بمئة -أن يكون ممَّن لقاه الله اليُمن والبركة،
اهـ [ص .]٦١٢ وغلبت حسناته سيئاته. والهلكة،
ولَمَّا كان قد لا يتيسر الإتيان من كلِّ ذِكر منها بمئة التي هي محط الاتِّباع :
عَدَلْتُ
عن صيغته في الصَّلاة على النبي ﷺ إلى صيغة ابن حجر المذكورة؛
وأتيت بمثل تلك المضاعفات بعدد مع قربها لما فيها من البسط والمضاعفة
المعلومات وما معها في الأذكار الأربعة؛ لما ورد من حصول الأجر بعد
ذلك ،فقد سُئِلَ الإمام الْكُرْدِيُّ عمَّا إذا قال« :سبحان الله» ألف مرَّة ،أو «عدد
خلقه» ،هل يتكرر هذا العدد أو لا؟ فأجاب رحمه الله تعالى :بأنه جاء في
الأحاديث النبوية ما يفيد حصول ذلك الثَّواب المرتّب على العدد المذكور،
الْجَزَرِي في عُدة حصن الحصين»، وقد أورد جملة من ذلك الحافظ [ابن]
وليس هذا من باب: وكذا العلامة ابن حجر في صفة الصَّلاة من فتاويه»،
زيادة الفضل الواسع بل هو من باب من الأجر على قدر نَصَبك، لك
***
٥٤١
تر المستفيدينعلىفتحالمعين
لَا لِمَنْ وَجَدَ فُرْجَةً قُدَّامَهُ -فَلَهُ بِلَا كَرَاهَةٍ تَخَطَّي صَفٌ وَاحِدٍ
وَلَا لِإِمَامِ لَمْ يَجِدْ طَرِيقًا إِلَى الْمِحْرَابِ إِلَّا بِتَخَطَّ ،وَلَا أَوِ اثْنَيْنِ ،
-
،- ]٤٧٣/٢ لِغَيْرِهِ إِذَا أَذِنُوا لَهُ فِيْهِ -لَا حَيَاءٌ عَلَى الأَوْجَهِ [انظر« :التحفة»
وَلَا لِمُعَظَّم أَلِفَ مَوْضِعًا.
والمراد وَحَرُمَ تَخَطّ المعتمد أنَّه مكروه كراهة تنزيه. (قوله :
وعليه: بالتَّخطّي :أن يرفع رجله بحيث تُحاذِي أعلى منكب الجالس،
فما يقع من المرور بين الناس ليصل إلى نحو الصَّفِّ الأَوَّل ليس من
التَّخطي ،بل من خرق الصُّفوف إن لم يكن ثُمَّ فُرَج في الصفوف
لكن قضيَّة «اجلس وما بعدها. ع ش [ على «النهاية» يمشي فيها .
فَقَدْ آذَيْتَ في حديث النَّهي :أنَّ المدار على الإيذاء ولو بدقّ جنب
على «تحفة» ويأتي عن «سم» ما يصرح به« .ع ب» الحاضر ونحوه،
].[٤٧٣/٢
له
(قوله :وَلَا لِمُعَظَّم) لعِلم أو صلاح؛ لأنَّ النفوس تسمح
بذلك ،كما في «التحفة» و«النهاية والمغني» ،لكن في «المنهج
فإن فلا يعذر ؛ ويظهر أن لا خلاف، أنَّه مقصر بالتأخير، القويم:
بشرى ص ٤٠٤وما بعدها]( .وقوله: ظنَّ رضاهم جاز؛ وإلا كره.
أَلِفَ مَوْضِعًا) قال ع ش :أي :أو لم يألف [على «النهاية» .]٣٤٠/٢
٥٤٢
ترشحالمستفيدين علىفة المعين
وَيَحْرُمُ أَنْ يُقِيْمَ أَحَدًا بِغَيْرِ وَيُكْرَهُ تَخَطَّي الْمُجْتَمِعِيْنَ لِغَيْرِ الصَّلَاةِ،
وَيُكْرَهُ إِيْثَارُ غَيْرِهِ بِمَحَلِّهِ؛ إِلَّا إِنِ انْتَقَلَ لِمِثْلِهِ أَوْ رِضَاهُ لِيَجْلِسَ مَكَانَهُ ،
وَكَذَا الإِيْثَارُ بِسَائِرِ الْقُرَبِ. أَقْرَبَ مِنْهُ إِلَى الإِمَامِ،
وَلَا وَلَهُ تَنْحِيَةُ سَجَّادَةِ غَيْرِهِ بِنَحْوِ رِجْلِهِ وَالصَّلَاةُ فِي مَحَلِّهَا،
يَرْفَعُهَا وَلَوْ بِغَيْرِ يَدِهِ لِدُخُولِهَا فِي ضَمَانِهِ.
وَيُكْرَهُ إِيْثَارُ غَيْرِهِ بِمَحَلِّهِ لكن لو آثر شخصًا أحق منه (قوله:
ويعلمه إذا جهل: بذلك؛ لكونه أعلم فيرد على الإمام إذا غلط،
بشرى» [ص .]٤٠٥ استوجه م ر عدم الكراهة.
في إحياء الموات من «فتح إلخ) وَلَهُ تَنْحِيَةُ سَجَّادَةِ ... ( قوله :
والسَّابق إلى محَل من المسجد أو غيره ما ملخصه الجواد
لصلاة ،أو استماع حديث أو وعظ أحق به فيها وفيما بعدها
حتّى يفارقه ؛ وإن كان خلف الإمام وليس فيه أهلية الاستخلاف،
فإن فارقه لغير عذر بطل حقُّه وإن نوى العود ،أو به أي :
-
كقضاء أو بعذر بنيَّة العود إليه - ،فَكذلك العذر ـ لا ليعود
-
ليأخذ له مثلا - ويجوز أن يبعث عبده -أي: وفي المغني:
قاله ابنُ فإذا حضر السَّيِّد تأخر العبد. موضعًا في الصَّفِّ الأَوَّل،
ويجوز أن يبعث من يقعد له في مكان ليقوم عنه إذا جاء هو، العِمَادِ،
ولو فُرش لأحدٍ ثوب أو نحوه فلغيره تنحيته والصَّلاة مكانه حيث لم
ولا يرفعه بيده أو لا الجلوس عليه بغير رضا ،صاحبه، یکن به أحد
فيفي ضمانه [.]٥٦٣/١
غيرها ؛ لئلا يدخليدخل
كَاشْتِغَالٍ بِصَنْعَةٍ حَرُمَ عَلَى مَنْ تَلْزَمُهُ الْجُمُعَةُ نَحْوُ مُبَايَعَةٍ) (وَ)
وَيُكْرَهُ قَبْلَ فَإِنْ عَقَدَ صَحَ الْعَقْدُ، (بَعْدَ شُرُوعِ فِي أَذَانِ خُطْبَةٍ)،
الأَذَانِ بَعْدَ الزَّوَالِ.
(وَ) حَرُمَ عَلَى مَنْ تَلْزَمُهُ الْجُمُعَةُ وَإِنْ لَمْ تَنْعَقِدْ بِهِ (سَفَرٌ) يَفُوتُ
به الْجُمُعَةُ ،كَأَنْ ظَنَّ أَنَّهُ لَا يُدْرِكُهَا فِي طَرِيْقِهِ أَوْ مَقْصِدِهِ ،وَلَوْ كَانَ
بَعْدَ فَجْرِهَا) أَيْ :فَجْرِ يَوْمِ الْجُمُعَةِ، السَّفَرُ طَاعَةً مَنْدُوْبًا أَوْ وَاجِبًا،
إِلَّا إِنْ خَشِيَ مِنْ عَدَمٍ سَفَرِهِ ضَرَرًا كَانْقِطَاعِهِ عَنِ الرُّفْقَةِ؛ فَلَا يَحْرُمُ إِنْ
كَانَ غَيْرَ سَفَرٍ مَعْصِيَةٍ وَلَوْ بَعْدَ الزَّوَالِ.
وَيُكْرَهُ السَّفَرُ لَيْلَةَ الْجُمُعَةِ ؛ لِمَا رُوِيَ بِسَنَدٍ ضَعِيْفٍ« :مَنْ سَافَرَ
وقال لَيْلَتَهَا دَعَا عَلَيْهِ مَلَكَاهُ [ ذكره الغزالي في« :الإحياء» دون مستند ،ص ،٢٢٢
«الأفراد» من حديث ابن عمر، أخرجه الدارقطني في العراقي في« :المغني ١٤١/١
«
من حديث أبي هريرة، غريب؛ والخطيب في « :الرُّواة عن مالك» وقال: ابن لهيعة، وفيه :
اهـ.]. بسند ضعيف.
قَالَ فَلَا تَسْقُطُ عَنْهُ الْجُمُعَةُ مُطْلَقًا، أَمَّا الْمُسَافِرُ لِمَعْصِيَةٍ :
وغيرها ممَّا لا يضطر إليه وإن أي: كَاشْتِغَالِ بِصَنْعَةٍ) (قوله :
كان عبادة وعلم أنَّه يدرك الجمعة.
مَا لَمْ تَفْتِ الْجُمُعَةُ، وَحَيْثُ حَرُمَ عَلَيْهِ السَّفَرُ هُنَا لَمْ يَتَرَخَصْ، شَيْخُنَا :
.]٤١٧/٢ فَيُحْسَبُ ابْتِدَاءُ سَفَرِهِ مِنْ وَقْتِ فَوْتِهَا [في« :التحفة»
(قوله :مِنْ وَقْتِ فَوْتِهَا ينبغي إذا وصل لمحل لو رجع منه لم
يدركها أن ينعقد سفره من الآن وإن كانت إلى ذلك الوقت لم تفعل
.]٤١٧/٢ محلها .اهـ «سم» [على «التحفة» في
اشترط إسماع الخليفة جميع أركانها؛ إذ من وإن كان الثَّاني :
وإنَّما يصير من أهلها إذا دخل لم يسمع ذلك ليس من أهل الجُمُعة،
الصَّلاة.
أن لا يدرك الإمام قبل حدثه إلا بعد ركوع الأولى، ثالثها:
وهذا لا يجوز الاستخلاف عند «حج» ؛ لأنَّه يفوت الجُمعة بذلك على
ويستمر معه إلى السَّلام، نفسه؛ إذ شرطه أن يدرك ركعة مع الإمام،
فيجب أن يتقدم غيره ممَّن أدرك وهذا لم يستمر معه إلى السَّلام،
وعند «م صحت جُمُعة القوم دونه. ومع ذلك لو تقدَّم : ركوع الأولى،
ثُمَّ اسْتُخْلِفَ؛ ر :لو أدرك الخليفة ركوع الثانية وسجدتيها مع الإمام،
أدرك الجمعة.
يَجُوْزُ تَتِمَّةٌ فِي كَيْفِيَّةِ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ مِنْ حَيْثُ الْقَصْرُ وَالْجَمْعُ :
ثانيهما :أن يقتدي به قبل نحو ،حدثه فيجوز مطلقا ؛ لأنه يلزمه
،
جَرَى عليه؛ ثمَّ إن كان عالِمًا بنظمها : نظم صلاة الإمام باقتدائه به.
وفي قَامَ؛ وإِلَّا قَعَدَ، فإذا همُّوا بالقيام: وإلا فيراقب من خلفه،
فإذا قاموا الرباعيَّة إذا همُّوا بالقعود قَعَدَ وتشهد معهم ،ثُمَّ يقوم:
وإن لم يقوموا ؛ عَلِمَ أنَّها رابعتهم. معه ؛ عَلِمَ أنَّها ثانيتهم،
وإنما يجوز الاستخلاف قبل أن ينفردوا بركن ولو قوليًّا؛ وإلا
ولو فعل وفي غيرها بغير تجديد نية اقتداء. امتنع في الجُمُعة مطلقا،
الركن بعضهم :ففي غير الجُمُعة؛ يَحتاج من فعله لنية اقتداء به دون
بقيت من لم يفعله ،وفي الجُمُعة إن كان غير الفاعلين له أربعين:
الجمعة؛ وإلا بطلت إن كان الانفراد في الركعة الأُوْلَى؛ وإلا بقيت.
اهـ. أفاده العلامة الْكُرْدِي.
ويَتْبَعْهُ تَتِمَّةٌ فِي كَيْفِيَّةِ صَلَاةِ الْمُسَافِرِ مِنْ حَيْثُ الْقَصْرُ وَالْجَمْعُ :
الْجَمْعُ بِالْمَرَضِ.
أفاد تعبيره بالجواز :أنَّ الإتمام للصَّلاة أفضل من يَجُوْزُ) ( قوله :
حيث جاز في السفر ،إلا فيما إذا قصد ما أمده ثلاث مراحل القصر،
شحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٥٤٨٥
إنَّها لا تقصر وإن لم يبلغها ؛ خروجًا من خلاف بعض أقوال الحنفية :
ذلك ،بل حقَّق الْكُرْدِيُّ أنَّ المعتمد عندهم أنَّ الثَّلاث بقدر إِلَّا في
وحينئذ فالقصر في اليومين أفضل؛ رعايةً لِمَا اعتمدوه يومين عندنا،
فزيدت صلاة فرضت ركعتين، غير المغرب - أنَّ الصَّلاة - من
وبقيت صلاة السَّفر كذلك ؛ وإلَّا لمن وجد في نفسه كراهة الحَضَر،
وهو القصر ،لا رغبة عن السُّنَّة ؛ لأنَّه كُفْرٌ ،بل لإيثار الأصل،
أو كان ممَّن يُقتدى به بحضرة النَّاس، فالأولى له القصر، الإتمام،
أهله معه
وَلِمَلاحِ فتعاطي الرُّخص له أفضل ؛ لئلا يشقّ على غيره،
وقد تجب؛ كأن يضيق الوقت الإتمام له أفضل ؛ للخلاف في جوازه،
عن الإتمام« .بشرى» [ص .]٣٦٨
بأن يقصد ذلك وإن سَفَرًا طَوِيلًا أي أربعة بُرُدٍ فأكثر، (قوله :
والْمِيْلُ : ثلاثة أَمْيَالٍ، والْفَرْسَخُ : لم يبلغه والْبَرِيْدُ أربعة فَرَاسِخ ،
أربعة وعشرون أَصْبُعًا والدِّرَاعُ : أربعة أَذْرُعٍ ، والبَاعُ : باع، ألف
فإنَّه ولو بأن سافر وقد بقي من الوقت قدر ركعة، مُؤَدَّاةٍ) (قوله :
سواء شرع فيها في الوقت أم صلاها بعد خروج الوقت؛ لأنَّها يقصر،
وصرح به الزَّيَّادِيُّ و«بج» كذا في «الفتح» و «شرح البهجة، فائتة سفر،
٥٤٩
تر المستفيدينعلىفتحالمعين
والرَّشِيدِيُّ : وقال ع ش ،]١٦٥/۲ وعلى الإقناع» على شرح المنهج ،٣٤٩/١
على وجَرَى في «المغني» اهـ، وهو المعتمد. ورجع في «النهاية إليه،
فلا أنَّه يشترط وقوع ركعة في السَّفر؛ وإلا فتكون مقضية حضر،
قال فقبله واستحسنه، وعرضه على شيخه الطَّبَلَاوِيِّ، قال: يقصر،
اهـ وفيه نظر ظاهر. وَنُقِلَ أيضًا عن فتاوى الشَّهاب الرَّملي»، (سم):
.]٣٧٠/٢ على «التحفة» [ انظر« :حمید»
تَقْدِيْمًا ) أي :في وقت الأُولى ،قال «ب ج» :فلا بُدَّ من (قوله :
فعلهما جميعهما في الوقت ،لكن نَقَلَ «سم» عن الرُّؤْيَانِي أَنَّه يجوز
ودون ركعة من الجمع إن بقي من المغرب -مثلاً -ما يسع المغرب،
العِشاء؛ لأنَّ وقت المغرب يمتد إلى الفجر عند العذر ،فكما اكتفي
ترشيحالمستفيدينعلىفىالمعين ٥٥٠
وَتَأْخِيْرًا.
بِفِرَاقِ سُوْرٍ خَاصٌ بِبَلَدِ سَفَرٍ وَإِنِ احْتَوَى عَلَى خَرَابٍ وَمَزَارِعَ وَلَوْ
جَمَعَ قَرْيَتَيْنِ :فَلَا يُشْتَرَط مُجَاوَزَتُهُ ،بَلْ لِكُلِّ حُكْمُهُ .فَبُنْيَانِ وَإِنْ تَخَلَّلَهُ
خَرَابٌ أَوْ نَهْرٌ أَوْ مَيْدَانٌ ،وَلَا يُشْتَرَطُ مُجَاوَزَةُ بَسَاتِيْنَ وَإِنْ حُوِّطَتْ
وَالْقَرْيَتَانِ إِنِ اتَّصَلَتَا عُرْفًا كَقَرْيَةٍ وَإِنِ اخْتَلَفَتَا اسْمًا. وَاتَّصَلَتْ بِالْبَلَدِ.
فَلَوِ انْفَصَلَتَا وَلَوْ يَسِيرًا؛ كَفَى مُجَاوَزَةُ قَرْيَةِ الْمُسَافِرِ.
جَرَى كذلك ؛ جَازَ القصر لمن به ولمن بالسَّفينة ولو قبل وصوله إليها،
كما في «التحفة» وإنَّما يعتبر جري السَّفينة أو الزَّورق فيما لا سور له،
وفِي شَرْحَيْ قال الْكُرْدِيُّ : واستوجهه الخطيب، والمنهج القويم»،
أنَّه
الإرشاد وكلام م ر اضطراب في النَّقل بينته في الأصل ،على
لا فرق فى ذلك بين السُّور والعُمْران ،فلا بُدَّ من ركوب السَّفينة أو
جري الزورق إليها في السَّواحل التي لا تصل السفينة إليها؛ لقلة عمق
آخرًا -؛ أي : فإذا جَرَى إليها - فيذهب للسَّفينة بالزَّورق ، البحر فيها،
ومحَلٌّ ما تقدم :ما لم تجر السفينة كان ذلك أوَّل السفر ،قال «زي»:
محاذية للبلد؛ وإلا كأن سافر من بُوْلَاق إلى الصَّعيد فلا بُدَّ من مفارقة
اهـ «بشرى» [ص .]٣٦٩ العُمران.
شحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٥٥٢
لَا لِمُسَافِرٍ لَمْ يَبْلُغْ سَفَرُهُ مَسِيْرَةَ يَوْمٍ وَلَيْلَةٍ بِسَيْرِ الْأَثْقَالِ مَعَ النُّزُوْلِ
الْمُعْتَادِ لِنَحْوِ اسْتِرَاحَةٍ وَأَكْلِ وَصَلَاةٍ ؛ وَلا لِآبِقٍ وَمُسَافِرٍ عَلَيْهِ دَيْنٌ حَالٌ
قَادِرٍ عَلَيْهِ مِنْ غَيْرِ إِذْنِ دَائِنِهِ ؛ وَلَا لِمَنْ سَافَرَ لِمُجَرَّدِ رُؤْيَةِ الْبِلَادِ عَلَى
.]۳۸۷/۲ الأصح [انظر« :التحفة»
السَّفَرُ بِعَوْدِهِ إِلَى وَطَنِهِ وَإِنْ كَانَ مَارًّا بِهِ ،أَوْ إِلَى مَوْضِعَ آخَرَ
ظَهَرَ للفقير إلخ) قال الْكُرْدِيُّ : (قوله :أَوْ إِلَى مَوْضِع آخَرَ ...
إنَّ السَّفر ينقطع بعد استجماع في ضبط أطراف هذه المسألة أن تقول :
شروطه بأحد خمسة أشياء:
انقطاعه بنيَّة إقامة المُدَّة السابقة بموضع غير الذي سافر الرابع:
إحداهما :أن ينوي الإقامة المؤثرة بموضع قبل وفيه مسألتان : منه،
6
بشرط أن يكون مستقلا. فينقطع سفره بوصوله إليه، وصوله إليه،
فينقطع بزيادة شرط نيَّتها بموضع عند أو بعد وصوله إليه، الثانية :
كونه مَاكِيًّا عند النِّيَّة. وهو
اعتمده الثالث : من وما جَرَى عليه في المسألة الأولى أقول :
وعزاه وعميرة على «الجلال»، شيخ الإسلام في شرح المنهج،
لأنَّه وفي الغُرر أنَّه صريح كلام الأصحاب قال: سم» لـ «م ر»،
وبهذا يفرق قطع السفر ليعود إلى وطنه قال سم في حاشيتها»:
بين هذا والمتبادر من كلامهم أنَّ من بلغ القصر وقصد العود إلى وطنه
بلا إقامة أو نيَّة إقامة فيه مؤثرة ؛ جَازَ له القصر فيه وفي عوده؛ لأنَّه
ففُرّق بين قطع السَّفر وقصد الرجوع بعد انتهائه .اهـ لم يقطع السفر،
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ٥٥٤
صِحَاحٍ ،أَوْ عَلِمَ أَنَّ إِرْبَهُ لَا يَنْقَضِي فِيْهَا ،ثُمَّ إِنْ كَانَ يَرْجُو حُصُوْلَهُ
كُلَّ وَقْتٍ؛ قَصَرَ ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا.
غير يومي الدخول والخروج، ثَمَانِيَةَ عَشَرَ يَوْمًا) أي: (قوله :
ثانيها : في «المنهاج»: وهذا على الأرجح من ثلاثة أقوال للشَّافعي،
وحكي الإجماع عليه. أَرْبَعَةً ،ثالثها :أَبَدًا ص ]۷۲قال في «التحفة :
اهـ [ .]٣٧٨/٢وهو مذهب أبي حنيفة كما في «رحمة الأُمَّة» [ص ]٦٨
و«المیزان» [.]١٥٥/٢
BGY 000 ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين
بِمُتِمٌ وَعَدَمُ اقْتِدَاءِ وَلَوْ لَحْظَةً وَشُرِطَ لِقَصْرٍ :نِيَّةُ قَصْرٍ فِي تَحَرُّم،
وَدَوَامُ سَفَرِهِ فِي جَمِيعِ صَلَاتِهِ. وَتَحَرُّزْ عَنْ مُنَافِيْهَا دَوَامًا ، وَلَوْ مُسَافِرًا،
بأن يقرنها به يقينًا. نِيَّةُ قَصْرٍ فِي تَحَرُّم) أي: (قوله :
أو تبيَّن كونه حال قدوته به وإن ظنَّه مسافرا، أي بِمُتِمٌ) (قوله:
وإن أحدث عقب اقتدائه به ولم محدثًا أو ذا نجاسة بعد تبين إتمامه،
كأن أدركه في آخر صلاته ولو من صُبح أو جُمعة أو يجلس معه،
وخرج بمتم حال القدوة :ما لو لزمه الإتمام بعد سُنَّة؛ لأنَّها تامة،
ظنه
وبتبين حدثه بعد تبين إتمامه :ما لو تبين من مفارقة المأموم،
فلا يلزمه الإتمام« .بشرى» [ص مسافرًا مُحدثًا ثُمَّ مُتِمَّا ،أو بانا معًا،
.[۳۷۳
بأن لا يأتي بمنافيها نيَّة ،القصر، وَتَحَرُّزْ عَنْ مُنَافِيْهَا أي: (قوله:
إلى السَّلام ،فإن عرض مناف لها كأن تردَّد هل يقطعها؟ أو شَكٍّ
هل نوى القصر أم لا؟ أتمَّ وإن تذكَّر حالا ؛ لأنَّه الأصل ،وبه فارق
في أصل النِّيَّة إذا تذكر حالا .نعم ،لا يضر تعليقها بنيَّة إمامه الشَّكَ
ولو كأن قال :إن قصر قصرت ؛ لأنَّ الظَّاهر من حال المسافر القصر.
قام إمامه لثالثة وشَكَ هل هو مقيم أو سَاهِ؟ أَتَمَّ وإن بان أنَّه سَاءٍ.
لم يلزمه بعد ثلاث مراحل: كحنفي - لو أوجب إمامه القصر - نعم،
بل ينتظره أو يفارقه« .بشرى» [ص الإتمام؛ حملا لقيامه على السهو،
.[٣٧٤
وَلِجَمْعِ تَقْدِيمِ :نِيَّةُ جَمْعِ فِي الأُولَى وَلَوْ مَعَ التَّحَلُّلِ مِنْهَا،
وَوِلَاءٌ عُرْفًا -فَلَا يَضُرُّ فَصْلٌ يَسِيرٌ بِأَنْ كَانَ دُوْنَ قَدْرِ رَكْعَتَيْنِ -- وَتَرْتِيْبٌ،
وَلِتَأْخِيْرٍ :نِيَّةُ جَمْعِ فِي وَقْتِ الْأَوْلَى مَا بَقِيَ قَدْرُ رَكْعَةٍ،
بطلت إن علم وتعمد؛ وإلَّا وَتَرْتِيْبٌ) فإن قدَّم الثَّانية : (قوله:
وقعت نفلًا مطلقًا إن لم يكن عليه فائتة من نوعها؛ وإلا وقعت عنها،
وقعت له الثَّانية نفلًا مطلقا ،أو عن فرض وكذا لو بان فساد الأولى :
بشرى» [ص .]۳۷۷ .
فائت عليه من نوعها
خفيفتين ولو مع تردد في نِيَّة دُونَ قَدْرِ رَكْعَتَيْنِ) أي : (قوله :
بخلاف الطويل ولو سهوًا ،أو في شغل الطَّهارة، الجمع إن تذكرها،
ولذا تركت الرواتب بينهما ،بل يُصلِّي قبليَّة الظهر مثلا ،ثُمَّ الفرضَين،
ثُمَّ بعديَّة الأُولى ،ثُمَّ قبليَّة الثَّانية ،ثُمَّ بعديَّتها« .بشرى» [ص .]٣٧٧
صلَّى الظهر ثُمَّ أعادها مع جماعة جَازَ تقديم العصر معها فَائِدَةٌ :
حينئذ بشرطه قاله عبد الله بن أحمد مَخْرَمَة وخالفه ابن حجر فرجح
بغية المسترشدين» [ص .]١٢٧ عدم الجواز.
فهو معطوف على «لقصْرِ». وَشُرِطَ لِتَأْخِيْرِ ، وَلِتَأْخِيْرٍ) أي : (قوله :
وهذا ليتميز عن التأخير المحرَّم، أي : مَا بَقِيَ قَدْرُ رَكْعَةٍ) (قوله:
وإن بناء على أنه يكفي قدر ركعة لوقوع الأولى في وقت الثانية أداء،
أنها لا واعتمد «م ر» واعتمده «حج»، عصى بتأخير النِّيَّة إلى ذلك،
٥٥٧
ستفيدين علىفتحالمعاين
المُسْتَفة بت
أداءً إلَّا إذا بقي من وقتها ما يسع جميعها« .بشرى» [ص .]۳۷۸ تقع
فلو أقام في أثنائها : وَبَقَاءُ سَفَرٍ إِلَى آخِرِ الثَّانِيَةِ أي : (قوله:
قضاء؛ لأنها تابعة للثانية في صارت الأولى -وهي الظهر والمغرب -
وقضيَّته أنَّه لو قدَّم الثانية وأقام ،
الأداء للعذر وقد زال قبل ،تمامها
أثناء الأولى :لا تكون قضاء؛ لوجود العذر في جميع المتبوعة، في
لكن فرّق بين وهو قياس جَمع التقديم، واعتمده الإِسْنَوِيُّ كَالسُّبْكِي،
واشترط دوامه الاكتفاء في جَمعِ التَّقديم بدوام السفر إلى عقد الثانية،
وقد وجد عند هنا بأنَّ وقت الظهر ليس وقت العصر إلا في السفر،
ووقت العصر يجوز فيه لعذر السفر فيحصل الجمع، عقد الثانية،
وغيره ،فلا ينصرف فيه الظهر إلى السَّفر إلَّا إذا وجد فيهما ؛ وإلا جاز
أن ينصرف إليه ؛ لوقوع بعضها فيه ،وأن ينصرف لغيره؛ لوقوع بعضها
وتردد فيه «حج». واعتمد ذلك م ر»، في غيره الذي هو الأصل،
وما بعدها]. بشری» [ص ۳۷۸
كَانَ يُحَمُّ ـ مَثَلًا -وَقْتَ الثَّانِيَةِ ؛ قَدَّمَهَا بِشُرُوطِ جَمْعِ التَّقْدِيمِ ،أَوْ وَقْتَ
-
فإن قال الزَّرْكَشِيُّ : قد ظفرت بنقله عن الشَّافعي، وقال الإِسْنَوِيُّ :
ثبت له نصّ بالمنع كان له في المسألة قولان؛ وإلا فهذا مذهبه.
.]١٩٠/٣ كُردي» [في« :الكُبرى» وهو مذهب الإمام أحمد اهـ،
خَاتِمَةٌ [ فِي حُكْمِ الْعَمَلِ بِغَيْرِ تَقْلِيدِ] :قَالَ شَيْخُنَا فِي شَرْحِ الْمِنْهَاجِ» :
كما ولم يتعرض الشارح لجمع المطر ؛ لقلة وقوعه والعمل به،
أو الاختصار فيه. عادته في هذا الكتاب من حذف القليل الوقوع، هي
لَزِمَهُ إِعَادَتُهَا ؛ مَنْ أَدَّى عِبَادَةً مُخْتَلَفًا فِي صِحَّتِهَا مِنْ غَيْرِ تَقْلِيْدِ لِلْقَائِلِ بِهَا :
لأَنَّ إِقْدَامَهُ عَلَى فِعْلِهَا عَبَتْ [.]١١٣/١٠
الشارح قدمه لمناسبة الخلاف في الجمع بالمرض ،إلا أنَّه حذف من
كما في «سم» عبارة شيخه ما هو صريح في جواز التَّقليد بعد الفعل،
.]١١٣/١٠ على «التحفة»
يخالف الإجماع على الصّحة والسَّداد إذا وافقوا إمامًا معتبرًا على
الصحيح.
(فضل)
فَضل
يجري (قوله :وَإِنْ شَاهَدْنَا الْمَلَائِكَةَ تُغَسِّلُهُ) قال «سم» :ينبغي أن
بخلاف التكفين والدفن، في صلاة الملائكة ما قِيْلَ في غَسلهم إيَّاه،
فيجزئ من الملائكة ،قال :وظاهرُ أنَّ الْحَمْلَ كالدفن ،بل أَوْلى ،كما
.]٦٨/٢ كُردي» [في« :الوسطى» هو ظاهر.
[ ]١كُتب على هامش القديمة» من نُسخةٍ دون تصحيح :فِي أَحْكَامِ صَلَاةِ الْمَيْتِ،
ومن نُسخة دون تصحيح :فِي الصَّلَاةِ عَلَى الْمَيْتِ .عمَّار].
٥٦٢
رحالمستفيدينعلىفتحالمعين 2G
ويدفن فلا يُيَمَّمُ، وإن كان نجسًا : يُمِّمَ عنه، إن كان ما تحتها طاهرًا :
.]٢٦٨/٢ حاشية الباجوري على شرح ابن قاسم» وقد مرَّ [انظر: بلا صلاة عليه،
بِمَاءٍ بَارِدٍ إِلَّا لِحَاجَةٍ كَوَسَحْ وَبَرْدِ فَالْمُسَخَّنُ حِيْنَئِذٍ وَعَلَى مُرْتَفِعِ،
وَيُبَادَرُ بِغَسْلِهِ إِذَا تُيُقْنَ مَوْتُهُ وَالْمَالِحُ أَوْلَى مِنَ الْعَذْبِ، أَوْلَى،
ويكره غسله من أَوْلَى مِنَ الْعَذْبِ لأنَّه يُرخِي البدن، (وقوله :
زمزم؛ للخلاف في نجاسة الميت.
ويسن مسح بطنه بيده اليسرى بقوَّة غير شديدة؛ ليخرج ما فيه،
ويسند ظهره إلى ركبته اليمنى، 6
بعد إجلاسه مائلاً إلى ورائه قليلا
وإبهامه في نُقْرَةٍ قَفَاهُ ،مع فَوْحٍ مِجْمَرَةٍ ويضع يده اليمنى على كتفه،
ومع كثرة صب بالطَّيب من موته إلى انقضاء غسله ولو مُحْرِمًا وخاليًا،
ثُمَّ يضجعه لقفاه. الماء عليه.
-
ثُمَّ ما أَدْبَرَ الأيمن، ثُمَّ يغسل ما أَقْبَلَ منه الأيمن ،ثُمَّ الأيسر،
ولا يعيد غَسل رأسه ولحيته بل يبدأ بصفحة عُنقه فما ثُمَّ الأيسر،
ويحرم كَبُّه على وجهه. تحتها.
وفي كُلِّ منها ثلاث بسِدْرٍ ،ثُمَّ مزيلة ،ثُمَّ ماء على ثلاث غَسَلات،
وعَقِبَ كُلِّ واحدة منها أو ثلاث بالسِّدر، وهكذا ثانية وثالثة، قراح،
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين
وَمَتَى شُكٍّ فِي مَوْتِهِ وَجَبَ تَأْخِيْرُهُ إِلَى الْيَقِيْنِ بِتَغَيُّرِ رِيْحِ وَنَحْوِهِ،
فَذِكْرُهُمُ الْعَلَامَاتِ الْكَثِيرَةَ لَهُ إِنَّمَا تُفِيدُ حَيْثُ لَمْ يَكُنْ هُنَاكَ شَكٍّ.
وَلَوْ خَرَجَ مِنْهُ بَعْدَ الْغَسْل نَجَسٌ :لَمْ يُنْقَضِ الظُّهْرُ ،بَلْ تَجِبُ
إِزَالَتْهُ فَقَطْ إِنْ خَرَجَ قَبْلَ التَّكْفِيْنِ لَا بَعْدَهُ.
فهي تِسْعُ غَسَلات ويؤخّر الثَّلاث بالقَرَاح إلى عَقِبِ السِّتْ، مزيلة،
فإن حصل ثُمَّ إن لم يحصل الإنقاء بالتسع زَادَ، على كلا التقديرين،
بِشَفْعِ زَادَ واحدةً.
إلى ]٤٥١ وبشرى» [ص ٤٤٩ إلى ]٣٤٤ «منهج [«قویم» ص ٣٤١
.]١٤٦/٢ على «شرح المنهج» ٦٩/٢؛ «جمل» و صُغرى» [وانظر« :الوسطى»
وَلَوْ غُسْلَ كَاحْتِرَاقٍ، وَمَنْ تَعَذَّرَ غَسْلُهُ لِفَقْدِ مَاءٍ أَوْ لِغَيْرِهِ -
؛ يُمِّمَ وُجُوْبًا. تَهَرَّى
وَالْمَرْأَةُ أَوْلَى بِغَسْلِ الْمَرْأَةِ، الرَّجُلُ أَوْلَى بِغَسْلِ الرَّجُلِ، فَرْعُ :
غَسْلُ زَوْجِهَا وَلَوْ نَكَحَتْ غَيْرَهُ، وَلِزَوْجَةٍ -لَا أَمَةٍ - وَلَهُ غَسْلُ حَلِيْلَتِهِ،
فَإِنْ لَمْ فَإِنْ خَالَفَ صَحَ الْغَسْلُ، بِخِرْقَةٍ عَلَى يَدٍ، بَلْ يَلُ بِلَا مَيٍّ،
إلَّا إن وَلَهُ غَسْلُ حَلِيْلَتِهِ من زوجة وأَمَةٍ ولو كتابيَّة، (قوله :
كانت مزوجة أو معتدة أو مستبرأة« .فتح الوهاب» [.]٩١/١
ولو كانت أَمَةً( .وقوله :لَا أَمَةٍ) غير رجعيَّة ()۱ وَلِزَوْجَةٍ) (قوله:
أو إلى فلا تُغَسل سيدها؛ لانتقالها عنه إلى ملك غيره، له، أي :
وحواشيه [«الجمل» كما في «المنهج» الحريَّة كأم الولد والمدبّرة،
]١٥٠/٢؛ وبذلك يردُّ ما اعترض به الْمُحَشِّي على الشارح.
كأن ولا من الزوج أو السَّيّد لها، منها له، بِلَا مَس) (قوله:
وعلى يده خِرقة؛ لئلا ينتقض وضوءه« .فتح كان الغسل من كل،
يندب لكلِّ منهما أن لا يمس شيئًا من بدن الوهَّاب [ .]٩١/١أي:
والمغني» و«النهاية» []٤٥٠/٢ كذا في «التحفة []۱۰۸/۳ غير رجعيَّة) (( )۱قوله:
فلا تُغسله؛ لحرمة الْمَسِّ والنظر وإن كانت كالزوجة في النفقة زاد فيهما :أي :
البائن بطلاق أو فسخ. بالأولى - ومثلها - ونحوها،
2 STV 1 ستفيدين علىفتحالمعين
يَحْضُرُ إِلَّا أَجْنَبِيٌّ فِي الْمَرْأَةِ أَوْ أَجْنَبِيَّةٌ فِي الرَّجُلِ :يُمِّمَ الْمَيْتُ .نَعَمْ،
لَهُمَا غَسْلُ مَنْ لَا يُشْتَهَى مِنْ صَبِيٌّ أَوْ صَبِيَّةٍ ؛ لِحِلٌّ نَظَرِ كُلِّ وَمَسِّهِ.
وَأَوْلَى الرِّجَالِ بِهِ أَوْلَاهُمْ بِالصَّلَاةِ كَمَا يَأْتِي
فالمس للعورة ولغيرها مكروه عند «م الآخر لا العورة ولا غيرها،
هذا ما ولغيرها مكروه، فالمس للعورة حرام، ر» ،وأما عند «حج»:
ر
«
م
].
» انحطّ عليه كلام ع ش على م ر نقلا عنه« .جمل» [١٥١/٢
وإن كان عليه نجس لا يُعفى عنه يُمِّمَ الْمَيْتُ وجوبًا، (قوله :
لكن بحائل ؛ لحرمة النظر حينئذ إلى شيء من بدن الميت عند «حج»،
-
مثلا يؤخذ منه :أنّه لو كان في ثياب سَابِعَةٍ وبحضرة نَهْرٍ - والمس،
قال وأمكن غمسه به ليصل الماء بدنه من غير مَس ولا نظر؛ وَجَبَ،
سم» :أو أمكن صب ماء عليه يعمه« .بشرى» [ص .]٤٥٣
فليس للميت بِسَاتِرِ عَوْرَةٍ) هذا بالنسبة لحقِّ الله تعالى، (قوله :
إسقاطه ،أما بالنسبة لحقِّ الميت فيجب ثوبٌ يَعُمُّ جميع بدنه ،إِلَّا
رأسَ الْمُحْرِمِ ووَجْهَ الْمُحْرِمَةِ.
وحاصل ما اعتمده ابن حجر في كُتُبِهِ ـ كما في «الْكُرْدِي» ـ:
حق الله تعالى وهو ساتر العورة، أنَّ الكفن ينقسم على أربعة أقسام :
نحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٥٦٨
وَلَوْ أَمَةً -مَا يَسْتُرُ غَيْرَ الْوَجْهِ وَالْكَفَّيْنِ ؛ وَفِي فَيَجِبُ فِي الْمَرْأَةِ -
الرَّجُلِ مَا يَسْتُرُ مَا بَيْنَ السُّرَّةِ وَالرُّكْبَةِ.
وَالاكْتِفَاءُ بِسَاتِرِ الْعَوْرَةِ هُوَ مَا صَحَّحَهُ النَّوَوِيُّ فِي أَكْثَرِ كُتُبِهِ وَنَقَلَهُ
«الروضة» ]۱۱۰/۲؛ لأَنَّهُ حَقٌّاللَّهِ عَنِ الأَكْثَرِيْنَ [انظر« :المجموع»
وَلِلْغَرِيم مَنْعُ تَعَالَى ،وَقَالَ آخَرُوْنَ :يَجِبُ سَتْرُ جَمِيعِ الْبَدَنِ وَلَوْ رَجُلًا،
الزَّائِدِ عَلَى سَائِرِ كُلِّ الْبَدَنِ ،لَا الزَّائِدِ عَلَى سَاتِرِ الْعَوْرَةِ؛ لِتَأْكُدِ أَمْرِهِ،
وما بعدها]. وَكَوْنِهِ حَقًّا لِلْمَيْتِ بِالنِّسْبَةِ لِلْغُرَمَاءِ [انظر« :التحفة»
وَجَازَ أَنْ يُزَادَ تَحْتَهَا ثَلَاثَةٌ يَعُمُّ كُلٌّ مِنْهَا الْبَدَنَ، وَأَكْمَلُهُ لِلذَّكَرِ :
إِزَارٌ فَقَمِيْصٌ فَخِمَارٌ فَلِفَافَتَانِ. وَلِلأُنْثَى : فَمِيْصٌ وَعِمَامَةٌ،
ساتر بقيَّة وحق الميت وهو: وهذا لا يجوز لأحد إسقاطه مطلقًا،
البدن ،فهذا للميت أن يوصي بإسقاطه دون غيره ،وحق الغُرماء وهو:
الثَّاني والثَّالث ،فهذا للغُرماء عند الاستغراق إسقاطه والمنع منه ،دون
فللورثة إسقاطه والمنع الزَّائد على الثلاث، وحق الورثة وهو : الورثة،
ووافق الجمال الرَّملي على هذه الأقسام ،إلَّا الثاني منها، منه،
فإذا أسقط الميت حقه وحقًا للميت، حقًا الله، فاعتمد أنَّ فيه حقين :
البدن.
فليس لأحد عنده إسقاط شيء من سابع جميع بقي حق الله ،
بَقِيَ
.]۷۱/۲ اهـ [أي« :الوسطى»
وللوارث المنع من الزائد على إلخ) إِزَارٌ ... وَلِلأُنْثَى : (قوله:
٥٦٩
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَيَجُوْزُ حَرِيْرٌ وَمُزَعْفَرٌ لِلْمَرْأَةِ وَيُكَفَّنُ الْمَيْتُ بِمَا لَهُ لُبْسُهُ حَيًّا،
وَالصَّبِيِّ مَعَ الْكَرَاهَةِ.
التَّرِكَةُ ،إِلَّا زَوْجَةً وَخَادِمَهَا فَعَلَى زَوْجٍ غَنِيٌّ عَلَيْهِ وَمَحَلُّ تَجْهِيْزِهِ :
فَعَلَى مَنْ عَلَيْهِ نَفَقَتُهُ مِنْ قَرِيبٍ وَسَيِّدِ، فَإِنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ تَرِكَةٌ : نَفَقَتُهُمَا ،
فَعَلَى مَيَاسِيْرِ الْمُسْلِمِيْنَ. فَعَلَى بَيْتِ الْمَالِ،
وَيَحْرُمُ التَّكْفِينُ فِي جِلْدِ إِنْ وُجِدَ غَيْرُهُ ،وَكَذَا الطَّيْنُ وَالْحَشِيْشُ،
فَإِنْ لَمْ يُوْجَدْ ثَوْبٌ :وَجَبَ جِلْدٌ ،ثُمَّ حَشِيْ ،ثُمَّ طِيْنٌ فِيْمَا اسْتَظْهَرَهُ
.]١١٤/٣ شَيْخُنَا [في« :التحفة»
من يملك كفاية سَنَةٍ لِمَمُوْنِهِ المراد بالْمُؤسِرِ : مَيَاسِير) (قوله:
على وإن طلب من واحد منهم تعيَّن عليه ؛ لئلا يتواكلوا« .بجَيْرِمِي»
وع «ش» و «جمل على «شرح المنهج .]١٦٤/٢ شرح المنهج ]٤٦٨/١
وقضيته: هو ظاهر، قال (سم): فِيْمَا اسْتَظْهَرَهُ شَيْخُنَا) (قوله:
وجوب تعميمه بنحو الطين؛ لوجوب التَّعميم في الكفن ،ولو لم يوجد
۵۷۰
حالمستفيدين علىفتحالمعين
وَيَحْرُمُ كِتَابَةُ شَيْءٍ مِنَ الْقُرْآنِ أَوْ أَسْمَاءِ اللَّهِ تَعَالَى عَلَى الْكَفَنِ،
وَلَا بَأْسَ بِكِتَابَتِهِ بِالرِّيْقِ؛ لأَنَّهُ لَا يَثْبُتُ.
إلَّا حُبّ فهل يجب التكفين فيه بإدخال الميت فيه لأنه ساتر؟ فيه
ويتَّجه تقديم نحو الحِنَّاء قال م ر ولا يَبْعُدُ الوجوب، نظر،
ويقدم الحرير على وما بعدها]. المعجون على الطين على التحفة»
بل يحرم تكفينه فى غير لائق به ولو من النياب« .ب الجلد وما بعده،
ويقدم حرير على نجس عين اتفاقًا وعلى متنجس بما لا يُعفى ج»،
[ص .]٤٥٤ «بشری» مر». عنه عند
رَدَّهُ ابن حجر في نَعَم الزَّكَاةَ، العهد على الكفن قياسًا على كتابة «اللهِ»
وأنَّ وأنَّه له أصل، بعد أن ذكر دعاء العهد المذكور، في فتاويه»
نعم، وما بعدها]. الفقيه ابن عُجَيْل كان يأمر به [أي« :الكبرى الفقهية»
وما بعدها] على «شرح المنهج» كما في «الجمل» «الإيعاب» ذَكَرَ في
وغيره [أي« :الفتاوى الكبرى الفقهية ]٦/٢أنَّ من كَتَبَ دعاء الأمن في -
حِرْز من النَّجاسة كقصبة أو نحاس ووضعه بين صدر الميت وكفنه:
وهو هذا« :سبحان من ولم يَرَ من الملكين فزعًا، أَمِنَ من فتنة القبر،
وبالصفة وبالمعروف موصوفا، وبالتّوحيد معروفًا، هو بالجلال موحدا،
وبالقهر للعالم وبالربوبيَّة للعالم قاهرا، على لسان كل قائل ربًّا،
وبالعلم والحلم رؤوفًا رحيما، وبالجبروت عليمًا حليما، جبَّارًا،
تسبيحا تخشع له وسبحانه عمَّا هم ،قائلون، سبحانه عما يقولون،
ويحمدني من حول عرشي، السَّماوات والأرض ومن عليها،
اهـ. وأنا أسرع الحاسبين». اسمي الله عند غير منتهى كفَى بي ،وليا،
كَمَا وَأَفْتَى ابْنُ الصَّلَاح بِحُرْمَةِ سَتْرِ الْجَنَازَةِ بِحَرِيْرٍ وَلَوِ امْرَأَةَ،
يَحْرُمُ تَزْيِيْنُ بَيْتِهَا بِحَرِيرِ ،وَخَالَفَ الْجَلَالُ الْبُلْقِيْنِيُّ فَجَوَّزَ الْحَرِيرَ فِيْهَا
وَاعْتَمَدَهُ جَمْعٌ ،مَعَ أَنَّ الْقِيَاسَ الأَوَّلُ [انظر« :التحفة» ١١٤/٣ وَفِي الطِّفْلِ،
وما بعدها].
ظُهُوْرَهَا وَسَبْعًا) (وَدَفْنِهِ فِي حُفْرَةٍ تَمْنَعُ بَعْدَ طَمِّهَا (رَائِحَةً) أَيْ :
فَيَأْكُلَ الْمَيْتَ. نَبْشَهُ لَهَا، أَيْ: أَنْ يَنْبُشَهُ،
وَضْعُهُ بِوَجْهِ الْأَرْضِ وَيُبْنَى عَلَيْهِ مَا يَمْنَعُ وَخَرَجَ بِـ «حُفْرَةٍ)
جَازَ ذَيْنِكَ ،حَيْثُ لَمْ يَتَعَذَّرِ الْحَفْرُ .نَعَمْ ،مَنْ مَاتَ بِسَفِيْنَةٍ وَتَعَذَّرَ الْبَرُّ :
الْقَاؤُهُ فِي الْبَحْرِ وَتَثْقِيْلُهُ لِيَرْسُبَ؛ وَإِلَّا فَلَا.
كَأَنِ اعْتَادَتْ سِبَاعُ ذَلِكَ وَبِـ تَمْنَعُ ذَيْنِكَ مَا يَمْنَعُ أَحَدَهُمَا ،
بين صدر الميت وكفنه :لم يَنَلْ عذاب القبر ،ولم يَرَ منكرًا ولا
نكيرا ،وهو هذا لا إله إلَّا الله وحده لا شريك له ،له الملك وله
ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم» .اهـ لا إله إلا الله، الحمد
وما بعدها]. على شرح المنهج ٢٠٣/٢ جمل
وخرج معطوفٌ على بـ «حُفْرَةٍ» .أي: وَبِـ تَمْنَعُ ذَيْنِكَ») (قوله :
الرَّائحة والسَّبع. بـ «تَمْنَعُ ذَيْنِكَ» أي:
۵۷۲
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
فَيَجِبُ بِنَاءُ الْقَبْرِ بِحَيْثُ يَمْنَعُ وُصُوْلَهَا إِلَيْهِ. الْمَحَلِّ الْحَفْرَ عَنْ مَوْتَاهُ ،
وَأَكْمَلُهُ :قَبْرٌ وَاسِعٌ فِي عُمْقِ أَرْبَعَةِ أَذْرُعٍ وَنِصْفٍ بِذِرَاعِ الْيَدِ.
وَيَجِبُ إِضْجَاعُهُ لِلْقِبْلَةِ.
وَيُنْدَبُ الإِفْضَاءُ بِخَدِّهِ الأَيْمَنِ بَعْدَ تَنْحِيَةِ الْكَفَنِ عَنْهُ إِلَى نَحْوِ
تُرَابٍ مُبَالَغَةٌ فِي الاسْتِكَانَةِ وَالذُّلِّ.
وَرَفْعُ رَأْسِهِ بِنَحْوِ لَبِنَةٍ.
«التحفة» اعتمده في إلخ) وَيَحْرُمُ دَفْنُهُ بِلَا شَيْءٍ يَمْنَعُ ... (قوله:
خلافًا لظاهر «المنهج» و«المنهاج» و ا ل ز ّ َ ي ّ َ ا د ِ ي» ، [ ]۱۷۲/۳و «النّهاية [)۸/۳
من ندب السَّد.
قَبْلَ بَلَاءِ جَمِيْعِهِ أفهم جواز النَّبش بعد بلاء جميعه، (قوله:
۵۷۳
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَيَجُوْزُ الدَّفْنُ مَعَهُ. قَبْلَ تَمَامِ الْحَفْرِ وَجَبَ رَدُّ تُرَابِهِ ،أَوْ بَعْدَهُ فَلَا،
وَلَا يُكْرَهُ الدَّفْنُ لَيْلًا خِلَافًا لِلْحَسَنِ الْبَصْرِيّ؛ وَالنَّهَارُ أَفْضَلُ
لِلدَّفْنِ مِنْهُ.
وَتَسْطِيْحُهُ أَوْلَى مِنْ تَسْنِيْمِ وَيُرْفَعُ الْقَبْرُ قَدْرَ شِبْرٍ نَدْبًا،
وَيُنْدَبُ لِمَنْ عَلَى شَفِيْرِ الْقَبْرِ أَنْ يَحْثِيَ ثَلَاثَ حَشَيَاتٍ بِيَدِهِ قَائِلًا
مَعَ الأَوْلَى :ومِنها خَلَقْتَكُمْ ﴾ [طه ،]٥٥( :وَمَعَ الثَّانِيَةِ ﴿ :وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ
﴿وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى ﴾ [طه.]٥٥ : وَمَعَ الثَّالِثَةِ : [طه،]٥٥ :
ويستثنى قبر عالم مشهور أو وَلِيّ مشهور فيمتنع نبشه مطلقا« .م ر».
.]١٧٣/٣ سم [على «التحفة» ))
ذلك
مع ويستحبُّ أن يقول إلخ) قَائِلًا مَعَ الأُوْلَى: (قوله:
في الأُولَى اللَّهمَّ لَفّنه حُجَّته ،وفي الثانية« :اللهم افتح أبواب
السَّماء لروحه» ،وفي الثَّالثة « :اللَّهمَّ جاف الأرض عن جنبيه» .اهـ
«شرح م ر» [.]٩/٣
وذَكَرَ أنَّه وُجِدَ بخط شيخنا الإمام تقيّ الدِّينِ الْعَلَوِيِّ، فَائِدَةٌ :
حدَّثني الفقيه أبو عبد الله وَجَدْتُ ما مثاله : وَجَدَ بخط والده قال :
أخذ محمد الحافظ بالإسكندرية بروايته أنَّ رسول اللهﷺ قال« :من
إنَّا وقرأ عليه حال إرادته ، من تراب القبر حال الدَّفن بيده -أي:
وجعله مع الميت في كفنه أو سبع مرات، أَنزَلْتَهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ
وينبغي في قبره؛ لم يُعذَّب ذلك الميت في القبر» .اهـ «عَلْقَمِي»،
أولوية كونه في القبر لا في الكفن إذا كانت المقبرة منبوشة .اهـ «ع
على «شرح المنهج .]٢٠٣/٢ ش»« .جمل»
٥٧٤
ترشيحالمستفيدين علىفتىالمعين
يُسَنُّ وَضْعُ جَرِيْدَةٍ خَضْرَاءَ عَلَى الْقَبْرِ؛ لِلاتِّبَاعَ؛ وَلَأَنَّهُ مُهِمَّةٌ :
ه
وَقِيْسَ بِهَا مَا اعْتِيْدَ مِنْ طَرْحٍ نَحْوِ الرَّيْحَانِ يُخَفَّفُ عَنْهُ بِبَرَكَةِ تَسْبِيْحِهَا ،
وَيَحْرُمُ أَخْذُ شَيْءٍ مِنْهُمَا ،مَا لَمْ يَيْبَسَا؛ لِمَا فِي أَخْذِ الْأُوْلَى الرَّطْبِ،
مِنْ تَفْوِيْتِ حَظِّ الْمَيْتِ الْمَأْثُوْرَةِ عَنْهُ ﷺ [البخاري رقم٢١٦ :؛ مسلم رقم:
وَفِي الثَّانِيَةِ مِنْ تَفْوِيْتِ حَقٌّ الْمَيْتِ بِارْتِيَاحِ الْمَلَائِكَةِ النَّازِلِيْنَ ،]٢٩٢
قَالَهُ شَيْخَانَا ابْنَا حَجَرٍ [في« :التحفة» ]۱۹۷/۳وَزِيَادِ. لِذَلِكَ.
(وَكُرِهَ بِنَاءٌ لَهُ أَيْ :لِلْقَبْرِ أَوْ عَلَيْهِ؛ لِصِحَّةِ النَّهْيِ عَنْهُ [مسلم رقم:
،٩٧٠بِلَا حَاجَةٍ كَخَوْفِ نَبْشِ ،أَوْ حَفْرِ سَبْعِ ،أَوْ هَدْمِ سَيْلٍ.
وَمَحَلُّ كَرَاهَةِ الْبِنَاءِ :إِذَا كَانَ بِمِلْكِهِ ،فَإِنْ كَانَ بِنَاءُ نَفْسِ الْقَبْرِ
بِغَيْرِ حَاجَةٍ مِمَّا مَرَّ أَوْ نَحْوِ قُبَّةٍ عَلَيْهِ بِمُسَبَّلَةِ -وَهِيَ :مَا اعْتَادَ أَهْلُ
الْبَلَدِ الدَّفْنَ فِيْهَا ،عُرِفَ أَصْلُهَا وَمُسَبِّلُهَا أَمْ لَا ـ أَوْ مَوْقُوْفَةٍ :حَرُمَ،
-
فَفِيْهِ تَضْبِيْقٌ عَلَى وَهُدِمَ وُجُوْبًا؛ لأَنَّهُ يَتَأَبَّدُ بَعْدَ الْمِحَاقِ الْمَيْتِ،
الْمُسْلِمِيْنَ بِمَا لَا غَرَضَ فِيْهِ.
وَإِذَا هُدِمَ :تُرَدُّ الْحِجَارَةُ الْمُخْرَجَةُ إِلَى أَهْلِهَا إِنْ عُرِفُوا، تَنْبِيْهُ :
كَمَا قَالَهُ بَعْضُ وَحُكْمُهُ مَعْرُوفٌ، أَوْ يُخَلَّى بَيْنَهُمَا ؛ وَإِلَّا فَمَالٌ ضَائِعٌ،
وَقَالَ شَيْخُنَا الزَّمْزَمِيُّ :إِذَا بَلِيَ الْمَيْتُ وَأَعْرَضَ وَرَثَتُهُ عَنِ أَصْحَابِنَا.
كَمَا الْحِجَارَةِ ؛ جَازَ الدَّفْنُ مَعَ بَقَائِهَا إِذَا جَرَتِ الْعَادَةُ بِالإِعْرَاضِعَنْهَا،
فِي السَّنَابِلِ.
فإن أنَّ الأمر فيه لبيت المال، وهو : وَحُكْمُهُ مَعْرُوفٌ (قوله :
لم ينتظم ؛ فلصلحاء المسلمين يصرفونه في وجوه الخير.
قَبْلَ عَلَى قَبْرِ مُسْلِم وَلَوْ مُهْدَرًا - كُرِهَ (وَطْءٌ عَلَيْهِ -أَيْ: (وَ)
وَكَذَا مَا يُرِيدُ كَأَنْ لَمْ يَصِلْ لِقَبْرِ مَيْتِهِ بِدُونِهِ، بَلَاءِ( ،إِلَّا لِضَرُورَةٍ)
بِحُرْمَةِ الْقُعُوْدِ كَآخَرِيْنَ - وَجَزْمُ شَرْحِ مُسْلِمٍ» زِيَارَتَهُ وَلَوْ غَيْرَ قَرِيْبٍ.
يَرُدُّهُ أَنَّ ]۹۷۲ مسلم رقم: وانظر: عَلَيْهِ وَالْوَطْءِ لِخَبَرِ فِيْهِ [)٣٤/٧
الْمُرَادَ بِالْجُلُوْسِ عَلَيْهِ جُلُوْسُهُ لِقَضَاءِ الْحَاجَةِ كَمَا بَيَّنَتْهُ رِوَايَةٌ أُخْرَى
وما بعدها]. فتح الباري ٢٦٥/٣ [ انظر:
نَعَمْ، وُجُوْبًا قَبْرُ مَنْ دُفِنَ بِلَا طَهَارَةِ (لِغَسْلِ) أَوْ تَيَمُّم - وَنُبِشَ) (
إِنْ تَغَيَّرَ وَلَوْ بِنَتَنٍ حَرُمَ -وَلأَجْلِ مَالِ غَيْرِ ،كَأَنْ دُفِنَ فِي ثَوْبِ مَغْصُوْبِ
أَوْ أَرْضِ مَغْصُوْبَةٍ إِنْ طَلَبَ الْمَالِكُ وَوُجِدَ مَا يُكَفَّنُ أَوْ يُدْفَنُ فِيْهِ؛ وَإِلَّا
لَمْ يَجُزِ النَّبْسُ ،أَوْ سَقَطَ فِيهِ مُتَمَوَّلُ وَإِنْ لَمْ يَطْلُبُهُ مَالِكُهُ.
لَا لِلتَّكْفِيْنِ إِنْ دُفِنَ بِلَا كَفَنِ ،وَلَا لِلصَّلَاةِ بَعْدَ إِهَالَةِ التُّرَابِ عَلَيْهِ.
مَاتَتْ وَفِي بَطْنِهَا جَنِيْنُ حَتَّى يُتَحَقَّقُ مَوْتُهُ) (وَلَا تُدْفَنُ امْرَأَةٌ)
وَالنَّبْشُ لَهُ إِنْ رُجِيَ حَيَاتُهُ بِقَوْلِ وَيَجِبُ شَقُّ جَوْفِهَا، أَي :الْجَنِيْنِ،
لَكِنْ فَإِنْ لَمْ يُرْجَ حَيَاتُهُ حَرُمَ الشَّقُّ، الْقَوَابِل لِبُلُوغِهِ سِتَّةَ أَشْهُرٍ فَأَكَثَرَ ،
وَمَا قِيْلَ :إِنَّهُ يُوْضَعُ عَلَى بَطْنِهَا يُؤَخَّرُ الدَّفْنُ حَتَّى يَمُوْتَ كَمَا ذُكِرَ،
شَيْءٌ لِيَمُوْتَ؛ غَلَدٌ فَاحِشَ.
لأنَّ الغرض منه (قوله :لَا لِلتَّكْفِيْنِ إِنْ دُفِنَ بِلَا كَفَنِ) أي:
وقد حصل( .وقوله :لَا لِلصَّلَاةِ بَعْدَ إِهَالَةِ التُّرَابِ عَلَيْهِ) أي : الستر،
وما زعمَهُ الْمُحَقِّي من رجوع إهالة لأنَّها تسقط بالصَّلاة على القبر.
التراب للصورتين غير ظاهر.
لِلشَّيْرَازِي ص ( .]٥٢وقوله: في «التَّنبيه) وَمَا قِيْلَ) أي: (قوله:
ومع فَلْيُحْذَرُ .اهـ. زاد في «التَّحفة) [ ]۲۰٥/۳و «النّهاية»: غَلَط فَاحِشُ)
ترشحالمستفيدينعلىفتحالمعين ٥٧٦
فَيُدْفَنَانِ نَدْبًا مِنْ غَيْرِ سَتْرِ. وَخَرَجَ بِـ «السَّقْطِ الْعَلَقَةُ وَالْمُضْغَةُ،
وَلَوِ انْفَصَلَ بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ ؛ غُسلَ وَكُفْنَ وَدُفِنَ وُجُوْبًا.
ذلك لا ضمان فيه مطلقا بلغ سِتَّة أشهر أو لا؛ لعدم تيقن حياته« .ع
.]٤٠/٣ على «النهاية» ش»
(قوله :بَعْدَ أَرْبَعَةِ أَشْهُرٍ) أي :ولم تظهر أَمَارَةُ الحياة بنحو
اختلاج ؛ لأنَّه حينئذ لا تجوز الصَّلاة عليه بدليل قوله بعده «فَإِنِ
فإناطةُ ما مرَّ بالأربعة الأشهر ودونها جري على إلخ»، اخْتَلَجَ.
الغالب من ظهور خَلق الآدمي عندها؛ وإلا فالعبرة إنَّما هي بظهور
وجب خَلقه وعدم ظهوره ،فعلم أنّه إن علمت حياته أو ظهرت أمارتها :
الغَسل والتَّكفين والصَّلاة والدَّفن؛ وإلَّا وَجَبَ ما عدا الجميع ،أي :
الصَّلاة إن ظهر خَلقه ؛ وإِلَّا سنَّ ستره ودفنه« .فتح الجواد» [.]٣٥٦/١
تَبَعًا لشيخ الإسلام ـ على اعتبار والحاصل :أنَّ ابن حجر جَرَى -
فتحرم الصَّلاة عليه إن لم تظهر فيه أَمَارَةُ وجود أَمَارَةِ الحياة بعد الانفصال،
وما بعدها]. الحياة بعد انفصاله وإن بلغ أكثر مُدَّة الحمل [ في« :التحفة ١٦٢/٣
وذهب الخطيب وم ر إلى أنَّ النَّازل بعد تمام ستة أشهر ليس
سواء علمت حياته أم لا، فيجب فيه ما يجب في الكبير، بسَقْطِ،
وما بعدها]. عن إفتاء والده [٤٩٥/٢ ونقله في النهاية»
۵۷۷
ري المستفيدين علىفتحالمعين
وَمِنْ ثَمَّ وَجَبَ فِيْهَا مَا يَجِبُ فِي نِيَّةِ سَائِرِ كَغَيْرِهَا ، أَحَدُهَا ( :نِيَّةٌ)
الْفُرُوضِ مِنْ نَحْوِ اقْتِرَانِهَا بِالتَّحَرُّم وَالتَّعَرُّضِ لِلْفَرْضِيَّةِ وَإِنْ لَمْ يَقُلْ:
فَرْضَ كِفَايَةٍ .وَلَا يَجِبُ تَعْيِيْنُ الْمَيِّتِ ،وَلَا مَعْرِفَتُهُ ،بَلِ الْوَاجِبُ أَدْنَى
يَجِبُ أُصَلِّي الْفَرْضَ عَلَى هَذَا الْمَيْتِ .قَالَ جَمْعُ: فَيَكْفِي: مُمَيِّز()١
تَعْيِينُ الْمَيْتِ الْغَائِبِ بِنَحْوِ اسْمِهِ.
إلخ) ولا فرق بين الغائب والحاضر في تَعْيِينُ الْمَيْتِ . (قوله:
كُردي» [في« :الوسطى» .]٧٤/٢ وغيرها. ذلك ،كما اعتمده في التحفة»
اعتمده في «شرح يَجِبُ تَعْيِينُ الْمَيْتِ الْغَائِبِ) قَالَ جَمْعٌ : (قوله :
وَجَرَى عليه في المغني) و(النهاية) ،وذَكَرَ في «الإمداد» ما المنهج،
والحاصل :أنَّه إذا نوى الصَّلاة على من صلَّى يفيد أنَّ الخُلْفَ لفظيٌّ،
وحيث صلى على بعض جمع عليه الإمام؛ كَفَى عن التعيين عندهما،
ولو صلى على من مات اليوم في لا يصح إلَّا بالتَّعيين عندهما أيضًا،
فَآلَ بل يندب، جاز عندهما، أقطار الأرض ممَّن تصحُ الصَّلاة عليه :
قال في الإيعاب» :لا بُدَّ من قوله: الأمر إلى أنَّه لَا خُلْفَ بينهما،
وَيَجِبُ نِيَّةُ فِعْلِهَا وَالتَّعَرُّضُ المثبت في القديمة»( :نِيَّةٌ) مُقْتَرِنَةٌ بِالتَّحَرُّم، [ ]1
لِلْفَرْضِيَّةِ وَإِنْ لَمْ يَتَعَرَّضُ لِلْكِفَايَةِ وَلَمْ يُعَيِّنِ الْمَيْتَ .وقد أَثْبَتُ ما في غيرها؛
وهو الذي كتب عليه السَّيِّد البكري والسَّقَاف. لأنَّه موافق لعبارة «الفتح»،
عمار]. [
۵۷۸
شيحالمستفيدين علىفتحالمعين
كذا فيجهر بها، أما هي: بِغَيْرِ التَّكْبِيْرَاتِ وَالسَّلَامِ أي : (قوله:
۵۷۹
رشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
ا لَّهُمَّ بِخُصُوْصِهِ وَلَوْ طِفْلًا بِنَحْوِ : سَادِسُهَا ( :دُعَاءُ لِمَيْتٍ) (وَ)
فَلَا يُجْزِئُ بَعْدَ غَيْرِهَا قَطْعًا. اغْفِرْ لَهُ أَوْ ارْحَمْهُ بَعْدَ ثَالِثَةٍ،
وحينئذ أنَّه لا فرق بين المأموم والمنفرد والإمام، وظاهره : أطلقوه،
وقد يفرق بأنَّه فيُشكل بما مرَّ أنَّه لا يجهر بما ذُكِرَ إِلَّا الإمام والمبلغ،
بخلاف غيرها فندب الجهر بما ذُكِرَ تمييزا لها، لا مميّز لهذه الصَّلاة،
كذا في فتح الجواد» []٣٦٢/١؛ لكن فإنَّها متميزة بما فيها من الأفعال،
المعتمد ما في «التحفة) [ ]١٣٨/٣و«النهاية» [ ]٤٧٥/٢أنَّه لا يجهر بذلك
إلا الإمام والمبلغ ،فما جَرَى عليه الشَّارح -تَبَعًا لـ «الفتح» ـ خلافُ
اهـ. المعتمد.
هذا
في «التحفة» في هكذا (قوله :إِلَّا عَلَى غَائِبٍ أَوْ قَبْرٍ)
والذي مرَّ له في سنن لكن بزيادة على ما مرَّ [،]۱۳۸/۳ الباب
عدم و«م ر» واعتمده أيضًا الخطيب، الصَّلاة جازمًا به []٢٩/٢
فما جَرَى عليه الشارح هنا ]٤٧٥/٢ سنيتهما ولو عليهما [في« :النّهاية )
قول مرجوح؛ فتنبه.
والآل ،كما في «التحفة» [.]١٣٦/٣ ضَمُّ السَّلام) أي: (قوله :
لأنَّه وإن قُطِعَ له بالجَنَّة تزيد مرتبته فيها وَلَوْ طِفْلًا) (قوله:
بالدعاء له كالأنبياء صلوات الله وسلامه عليهم« .تحفة» [.]١٣٧/٣
۵۸۰
شيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَأَوْلَاهُ مَا رَوَاهُ وَمَأْتُوْرُهُ أَفْضَلُ، وَيُسَنُّ أَنْ يُكْثِرَ مِنَ الدُّعَاءِ لَهُ،
وَعَافِهِ، وَاعْفُ عَنْهُ، وَارْحَمْهُ، وَهُوَ « :اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ ، ، مُسْلِمٌ عَنْهُ
وَنَقِّهِ مِنَ وَاغْسِلْهُ بِالْمَاءِ وَالثَّلْجِ وَالْبَرَدِ، وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ، وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ،
وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الأَبْيَضُ مِنَ الدَّنَسِ،
وَأَدْخِلْهُ الْجَنَّةَ، وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ، وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ، دَارِهِ،
وَمِنْ عَذَابِ النَّارِ» [رقم.]٩٦٣ : وَأَعِذْهُ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ،
إِلَى آخِرِهِ» [أبو «اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيْنَا وَمَيِّتِنَا ... وَيَزِيْدُ عَلَيْهِ نَدْبًا
.]۳۲٠۱ داود رقم:
وَيَقُوْلُ فِي الطِّفْلِ مَعَ هَذَا « :اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطًا لأَبَوَيْهِ ،وَسَلَفًا،
وَشَفِيعًا ،وَثَقُلْ بِهِ مَوَازِيْنَهُمَا ،وَأَفْرِعْ الصَّبْرَ وَاعْتِبَارًا ، وَذُخْرًا ،وَعِظَةً،
عَلَى قُلُوْبِهِمَا ،وَلَا تَفْتِنُهُمَا بَعْدَهُ ،وَلَا تَحْرِمْهُمَا أَجْرَهُ» [ذكره النووي في:
وعزاه إلى أبي عبد الله الزُّبَيْرِي في « :الكافي»]. ص ٢٨٤ ،۸۲۹
«الأذكار» رقم ٨٢٩
:
قال ويُقدِّم عليه [ص ،]٩٠ عبارة «المنهاج » وَيَزِيْدُ عَلَيْهِ) (قوله :
على الدُّعاء المار [.]٤٧٧/٢ أي: في «النهاية»:
مُغْنِيًا عَنِ الدُّعَاءِ لَهُ؛ لأَنَّهُ دُعَاءُ بِاللَّازِمِ ،وَهُوَ لَا يَكْفِي؛ لأَنَّهُ إِذَا لَمْ
وَيُؤَنِّتُ الضَّمَائِرَ يَكْفِ الدُّعَاءِ لَهُ بِالْعُمُوْمِ الشَّامِلِ كُلَّ فَرَّدٍ فَأَوْلَى هَذَا.
في الأُنْثَى ،وَيَجُوْزُ تَذْكِيَّرُهَا بِإِرَادَةِ الْمَيْتِ أَوِ الشَّخْصِ .وَيَقُوْلُ فِي وَلَدِ
وَالْمُرَادُ بِالإِبْدَالِ فِي الأهل الزِّنَى« :اللَّهُمَّ اجْعَلْهُ فَرَطا لأُمِّهِ».
﴿الْحَقْنَا بِهِمْ إِبْدَالُ الأَوْصَافِ لَا الذَّوَاتِ؛ لِقَوْلِهِ تَعَالَى: وَالزَّوْجَةِ :
،٣١٦٥و«الكبير» [الطور ]۲۱ :؛ وَلِخَبَرِ الطَّبَرَانِيّ [في« :الأوسط» رقم: ذُرِّيَّهُمْ﴾
سليمان بن وفي إسنادهما: :٤۱۸/۱۰ ٣٦٧/٢٣؛ وقال في« :مجمع الزوائد ،٨٧٠ رقم :
أبي كريمة ،وهو ضعيف .اهـ.ا« :إِنَّ نِسَاءَ الْجَنَّةِ مِنْ نِسَاءِ الدُّنْيَا أَفْضَلُ مِنَ
إلى .]١٤١ الْحُوْرِ الْعِيْن .انتهى [التَّحفة»
وَلَا يَجِبُ فِي بَعْدَ رَابِعَةٍ)، كَغَيْرِهَا - سَابِعُها ( :سَلَامٌ) (وَ)
هَذِهِ ذِكْرٌ غَيْرُ السَّلَامِ لَكِنْ يُسَنُّ « :اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ -أَيْ :أَجْرَ
بِارْتِكَابِ الصَّلَاةِ عَلَيْهِ ،أَوْ أَجْرَ الْمُصِيْبَةِ -وَلَا تَفْتِنَا بَعْدَهُ -أَيْ :
الْمَعَاصِي -وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ» [أبو داود رقم.]۳۲٠۱ :
وَلَوْ تَخَلَّفَ عَنْ إِمَامِهِ -بِلَا عُذْرٍ -بِتَكْبِيرَةٍ حَتَّى شَرَعَ إِمَامُهُ فِي
أُخْرَى؛ بَطَلَتْ صَلَاتُهُ ،وَلَوْ كَبَّرَ إِمَامُهُ تَكْبِيرَةً أُخْرَى قَبْلَ قِرَاءَةِ الْمَسْبُوْقِ
وَإِذَا سَلَّمَ الإِمَامُ؛ الْفَاتِحَةَ؛ تَابَعَهُ فِي تَكْبِيْرِهِ وَسَقَطَتِ الْقِرَاءَةُ عَنْهُ،
تَدَارَكَ الْمَسْبُوْقُ مَا بَقِيَ عَلَيْهِ مَعَ الْأَذْكَارِ.
وعند الخطيب والجمال الرَّملى عدم ندبها مطلقًا. حجر ندبها فيها،
كُردي» [في« :الوسطى» .]٧٥/٢
أو فإن كان ثَمَّ عذر ـ كبطء قراءة، بِلَا عُذْرٍ أي : (قوله:
نسيان ،أو عدم سماع تكبير ،أو جهل -لم تبطل بتخلفه بتكبيرة فقط،
ولا يتحقق قال «سم»: النهاية» و«المغني»، كذا في بل بتكبيرتين،
البطلان
على عدم وَجَرَى «حج» ذلك إلَّا بعد الشروع في الرابعة،
فهذا لأنَّه لو تخلّف بجميع الركعات ناسيا؛ لم يضر، مطلقًا قال :
أَوْلَى .ع ش على النّهاية» .]٤٨١/٢وفي النهاية» :ولو تقدم على إمامه ((
بطلت صلاته بطريق الأولى؛ إذ التَّقدم أفحش من بتكبيرة عمدا :
ويعني ببعض المتأخرين :ابن خلافًا لبعض المتأخرين .اهـ. التَّخلُّف،
.]٤٨١/٢ كما في ع ش [على «النهاية» حجر،
وَيُقَدَّمُ فِي الإِمَامَةِ فِي صَلَاةِ الْمَيْتِ وَلَوِ امْرَأَةَ :أَبٌ أَوْ نَائِبُهُ،
فَلِأَبِ ،ثُمَّ ابْنُهُمَا ،ثُمَّ الْعَمُ ثُمَّ أَخٌ لأَبَوَيْنِ، فَابْنُهُ، فَأَبُوْهُ ،ثُمَّ ابْنُ ،
كَذَلِكَ ،ثُمَّ سَائِرُ الْعَصَبَاتِ ،ثُمَّ مُعْتِقٌ ،ثُمَّ ذُو رَحِمٍ ،ثُمَّ زَوْجٌ.
***
كأن أدركه من أوَّل إن ظنَّ أنَّه يدرك الفاتحة بعد التَّعوذ، بعذر :
صلاته إن كان ( )1الإمام بطيء قراءة ؛ وإلا فهو بعيد؛ إذ لا دعاء
للافتتاح هنا ،وكذا لو جمع الموافق بين الفاتحة والصَّلاة على
وتخلفه لِمَا بقي منهما تخلف بعذر ،وإذا سلَّم النَّبيِّﷺ في الثَّانية،
حتّى لو الإمام؛ تدارك المسبوق ما بقي عليه من التكبيرات بأذكارها،
ولا تسقط عنه كالتكبير، لم يتم الفاتحة مع سلام الإمام ؛ أتمها،
والاشتغال بها يفوت عليه وإِنَّما سقطت تكبيرات العيد ؛ لأنَّها سُنَّة،
***
وفي البشرى» :أو كان[ .عمار]. كذا في الأصل المطبوع. () ۱
ثلاثة أذرع ! [عمار]. وفي الأصل المطبوع: كذا في «البشرى». () ۲
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين ٥٨٤
الْمَيْتِ -إِنْ كَانَ حَاضِرًا ، أَيْ : (وَأَنْ لَا يَتَقَدَّمَ الْمُصَلِّي (عَلَيْهِ)
فَلَا يَضُرُّ فِيْهِ كَوْنُهُ وَرَاءَ الْمُصَلِّي. وَلَوْ فِي قَبْرٍ .أَمَّا الْمَيْتُ الْغَائِبُ :
حيث كانوا سِتَّة فأكثر« .تحفة» [.]١٩٠/٣ ثَلَاثَةً فَأَكْثَرَ) أي : ( قوله :
فغير بعيد أن يقف الزائد على الإمام، قال (سم): فإن كانوا خمسة :
صفّين؛ لأنَّه أقرب إلى العدد المطلوب؛ ولأنهم يصيرون وهو أربعة،
وبحثه .]١٩١/٣ اهـ [على «التحفة» بل هو وجيه. ثلاثة صفوف بالإمام،
فالصفوف الثلاثة أنَّهم لو كانوا ثلاثة(،)۱ وقضيَّته : أيضًا ع ش قال :
وهو ظاهر ،إلَّا في حَقِّ من جاء وقد في مرتبة واحدة في الفضيلة،
ونحوها «النهاية» فالأفضل له أن يتحرَّى الأوَّل، اصطفَ الثَّلاثة،
[]٢٦/٣؛ وخالف في المغني فاعتمد أنَّ فضيلة الثلاثة فأكثر سواء،
بمنزلة الصَّفّ الواحد؛ للنَّصّ على كثرة الصفوف هنا [.]٥٠/٢ أي :
وَعَجُزِ ويقف ندبًا غير مأموم من إمام ومنفرد عند رأس ذَكَرٍ،
ويكون ويوضع رأس الذكر لجهة يسار الإمام، غيره من أنثى وخنثى،
غالبه لجهة يمينه خلافًا لِمَا عليه عمل النَّاس الآن ،أمَّا الأنثى
( )۱في العبارة سقط يُعلم بالنظر والمراجعة ،وهو خطأ من الطابع ،فقد أورد جزءًا
من العبارة عند قول الشارح فيما يأتي « :وَتَلْقِيْنُ بَالِغِ وَلَوْ شَهِيدًا» ،وقد نبهت
على ذلك في محله؛ فتنبه وراجع[ .عمار].
191 ٥٨٥
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
غُفِرَ لَهُ. ]۱۰۲۸أَيْ : عَلَيْهِ ثَلَاثَةُ صُفُوفٍ؛ فَقَدْ أَوْجَبَ [الترمذي رقم:
وَاخْتَارَ بَعْضُ وَلَا يُنْدَبُ تَأْخِيْرُهَا لِزِيَادَةِ الْمُصَلِّيْنَ ،إِلَّا لِوَلِيٍّ،
الْمُحَقِّقِيْنَ أَنَّهُ إِذَا لَمْ يُخْشَ تَغَيَّرُهُ يَنْبَغِي انْتِظَارُ مِئَةٍ أَوْ أَرْبَعِيْنَ رُجِيَ
لِلْحَدِيْثِ ،وَفِي مُسْلِمٍ« :مَا مِنْ حُضُوْرُهُمْ قَرِيبًا [انظر :التَّحفة» ]۱۹۲/۳
ويكون رأسهما لجهة يمينه فيقف الإمام عند عجيزتهما، والخنثى :
]٤٨٤/١ على «شرح المنهج» على عادة الناس الآن .كذا في «ع «ش» و «بج»
وغيرهما من حواشي المصريين. ((
و«الجمل
لكنَّه مجرد بحث، قال الشيخ عبد الله باسُوْدَان الْحَضْرَمِيُّ :
وأُخِذَ من كلام المجموع وفعل السَّلف من علماء وصلحاء في
جَعْلُ رأس الذكر في الصَّلاة عن اليمين جهتنا حضرموت وغيرها،
لا على سبيل والمعوّل عليه هو النَّصُّ إن وجد من مرجّح، أيضًا،
اهـ من هذا هو الصواب. البحث والأخذ؛ وإلا فما عليه الجمهور،
فتاويه».
هذا إذا لم تكن الجنازة عند القبر الشَّريف؛ وإلا فالأفضل جَعلُ
رأسها على اليسار ليكون رأسها جهة القبر الشَّريف ؛ سلوكًا للأدب،
،]٥٥٤/١ وجَرَى عليه الرَّمليُّ وأتباعه [في« :النهاية» وعليه العمل بالمدينة،
وإن كان له وجه وجيه [في« :التحفة» ونَظَرَ ابن حجر في استثنائه قال :
.[١٠٥/٢
لكن إن لم يخش تغير كما وليّ الميت، (قوله :إِلَّا لِوَلِيّ) أي:
في «التحفة» [.]١٩٢/٣
لحديث مسلم؛ لانتظم لِلْحَدِيْثِ ،وَفِي مُسْلِم لو قال : (قوله :
مثل ذلك في الأربعين التركيب( .وقوله :إِلَّا شُفْعُوا فِيْهِ) وفيه -أيضًا -
حالمستفيدين علىفتحالمعين ٥٨٦
كُلُّهُمْ يَشْفَعُوْنَ لَهُ ،إِلَّا مُسْلِمٍ يُصَلِّي عَلَيْهِ أُمَّةٌ مِنَ الْمُسْلِمِيْنَ يَبْلُغُوْنَ مِئَةً،
.]٩٤٧ شُفُعُوا فِيهِ» [رقم:
وَلَوْ صُلِّيَ عَلَيْهِ فَحَضَرَ مَنْ لَمْ يُصَلِّ :نُدِبَ لَهُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِ ،وَتَقَعُ
فَيَنْوِيْهِ وَيُثَابُ ثَوَابَهُ وَالأَفْضَلُ فِعْلُهَا بَعْدَ الدَّفْنِ؛ لِلاتِّباع [البخاري فَرْضًا،
وَلَوْ مُنْفَردًا . .]٩٥٦وَلَا يُنْدَبُ لِمَنْ صَلَّاهَا - ۱۳۳۷؛ مسلم رقم: رقم:
الإِعَادَةُ وَقَالَ بَعْضُهُمْ : فَإِنْ أَعَادَهَا وَقَعَتْ نَفْلًا، إِعَادَتُهَا مَعَ جَمَاعَةٍ،
وما بعدها]. خِلافُ الأَوْلَى [انظر« :التحفة»
بِأَنْ يَكُوْنَ الْمَيْتُ الصَّلَاةُ عَلَى مَيْتٍ غَائِبٍ عَنْ بَلَدٍ)، (وَتَصِحُ)
بِمَحَلِّ بَعِيْدٍ عَنِ الْبَلَدِ بِحَيْثُ لَا يُنْسَبُ إِلَيْهَا عُرْفًا؛ أَخْذًا مِنْ قَوْلِ
الزَّرْكَشِيِّ :إِنَّ خَارِجَ السُّوْرِ الْقَرِيْبِ مِنْهُ كَدَاخِلِهِ [انظر« :التَّحفة» .]١٤٩/٣
لَوْ تَعَذَّرَ وَإِنْ كَبُرَتْ نَعَمْ، عَلَى غَائِبٍ عَنْ مَجْلِسِهِ (فِيْهَا) (لَا)
الْحُضُوْرُ لَهَا بِنَحْوِ حَبْسٍ أَوْ مَرَضِ ؛ جَازَتْ حِيْنَئِذٍ عَلَى الْأَوْجَهِ.
*
وَلَوْ بَعْدَ بَلَائِهِ ( -غَيْرِ نَبِيٍّ)، (وَ) تَصِحُ عَلَى حَاضِرِ (مَدْفُوْنٍ)
فَلَا تَصِحُ عَلَى قَبْرِ نَبِيِّ؛ لِخَبَرِ الشَّيْخَيْنِ.
(مِنْ أَهْل فَرْضِهَا وَقْتَ مَوْتِهِ ،فَلَا تَصِحُ مِنْ كَافِرٍ وَحَائِضِ
كَمَا اقْتَضَاهُ كَمَنْ بَلَغَ أَوْ أَفَاقَ بَعْدَ الْمَوْتِ وَلَوْ قَبْلَ الْغَسْلِ، يَوْمَئِذٍ ،
كَلَامُ الشَّيْخَيْنِ [المحرَّر» ص ٨٦؛ «المنهاج» ص .]٩١
وَلَوْ مَعَ وُجُوْدِ وَلَوْ صَبِيًّا مُمَيِّزًا، وَسَقَطَ الْفَرْضُ فِيْهَا (بِذَكَرِ)
بَالِغِ ،وَإِنْ لَمْ يَحْفَظُ الْفَاتِحَةَ وَلَا غَيْرَهَا بَلْ وَقَفَ بِقَدْرِهَا وَلَوْ مَعَ وُجُوْدِ
مَنْ يَحْفَظُهَا ؛ لَا بِأُنْثَى مَعَ وُجُوْدِهِ.
فَيَنْوِي الصَّلَاةَ عَلَيْهِمْ إِجْمَالًا. وَتَجُوْزُ عَلَى جَنَائِزَ صَلَاةٌ وَاحِدَةٌ،
(قوله :إِجْمَالاً كَـ :أُصلِّي على من يُصلِّي عليه الإمام ،أو على
من حضر من أموات المسلمين ،وفي المغني» و«النهاية» [:]٤٦٩/٢
ولا يجب ذكر عددهم وإن وفي «التحفة»: وإن لم يعرف عددهم،
ترشحالمستفيدين علىفتحالمعين ۵۸۸
بَلْ يَسْقُطُ الْفَرْضُ بِالصَّلَاةِ عَلَى الْقَبْرِ. وَحَرُمَ تَأْخِيْرُهَا عَنِ الدَّفْنِ،
سَوَاءٌ أَنَطَقُوا بِالشَّهَادَتَيْنِ أَمْ لَا ؛ فَتَحْرُمُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمْ. الْكُفَّارِ ،
وَعَلَى شَهِيْدٍ وَهُوَ بِوَزْنِ فَعِيْلٍ بِمَعْنَى مَفْعُوْلٍ؛ لأَنَّهُ مَشْهُودٌ لَهُ
بِالْجَنَّةِ ،أَوْ فَاعِلِ؛ لأَنَّ رُوْحَهُ تَشْهَدُ الْجَنَّةَ قَبْلَ غَيْرِهِ.
عَلَى مَنْ قَاتَلَ لِتَكُوْنَ كَلِمَةُ اللهِ هِيَ الْعُلْيَا؛ وَيُطْلَقُ لَفْظُ الشَّهِيدِ :
وَعَلَى مَنْ قَاتَلَ لِنَحْوِ حَمِيَّةٍ؛ فَهُوَ شَهِيدُ فَهُوَ شَهِيدُ الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ،
وحُكْمُ نيَّة القدوة هنا كما مرَّ ،ولو صلّى على عشرة فبانوا أحد عرفه،
عشر :لم تصح ،أو عكسه صح .اهـ [ .]۱۳۳/۳وقيَّد الْبَصْرِيُّ عدم
الصحة بما إذا لم يُشِر قال :أمَّا إذا أشار فينبغي الصّحة؛ تغليبًا
.]٣١٩/١ حاشيته» على «التحفة» :
للإشارة [في
فَتَحْرُمُ الصَّلَاةُ عَلَيْهِمْ وإن قلنا بالرَّاجح أنَّهم من أهل (قوله :
ويَحِلُّ ذلك يعاملون في أحكام الدُّنيا معاملة الكُفَّار، الجَنَّة ؛ لأنَّهم
نهم مع
مَنْ قَتَلَهُ وَعَلَى مَقْتُوْلٍ ظُلْمًا وَغَرِيْقٍ وَحَرِيْقِ وَمَبْطُوْنٍ -أَيْ : الدُّنْيَا،
بَطْنُهُ كَاسْتِسْقَاءِ أَوْ إِسْهَال -؛ فَهُمُ الشُّهَدَاءُ فِي الآخِرَةِ فَقَطْ. '
وَلَا مَنْ مَاتَ بَعْدَ انْقِضَائِهِ وَقَدْ بَقِيَ فِيْهِ حَيَاةٌ مُسْتَقِرَّةٌ وَإِنْ قُطِعَ
بِمَوْتِهِ بَعْدُ مِنْ جُرْحِ بِهِ .أَمَّا مَنْ حَرَكَتُهُ حَرَكَةُ مَذْبُوْحٍ عِنْدَ انْقِضَائِهِ؛
وَالْحَيَاةُ الْمُسْتَقِرَّةُ :مَا يُجَوِّرُ أَنَّهُ يَبْقَى يَوْمًا أَوْ يَوْمَيْنِ، فَشَهِيدٌ جَزْمًا.
.]٥٣٤/٤ وَالْعِمْرَانِيُّ [في« :البيان» ]٦٣/٩ عَلَى مَا قَالَهُ النَّوَوِيُّ [في(( :المجموع»
وَلَا مَنْ وَقَعَ بَيْنَ كُفَّارٍ فَهَرَبَ مِنْهُمْ فَقَتَلُوْهُ؛ لأَنَّ ذَلِكَ لَيْسَ
بِقِتَالٍ ،كَمَا أَفْتَى بِهِ شَيْخُنَا ابْنُ زِيَادٍ رَحِمَهُ اللهُ تَعَالَى.
وَلَا مَنْ قَتَلَهُ اغْتِيَالًا حَرْبِيٌّ دَخَلَ بَيْنَنَا .نَعَمْ ،إِنْ قَتَلَهُ عَنْ مُقَاتَلَةٍ :
الْخَادِم». كَمَا نَقَلَهُ السَّيِّدُ السَّمْهُوْدِيُّ عَنِ كَانَ شَهِيدًا،
وَالْمُلَطَّخَةُ بِالدَّم نَدْبًا شَهِيدٌ فِي ثِيَابِهِ الَّتِي مَاتَ فِيْهَا، (وَكُفْنَ)
،]۳۱۳۳وَلَوْ لَمْ تَكْفِهِ ـ بِأَنْ لَمْ تَسْتُرْ كُلَّ أَوْلَى؛ لِلاتِّباع [أبو داود رقم:
تُمِّمَتْ وُجُوْبًا. بَدَنِهِ -
وَلَوْ مُمَيِّزًا عَلَى الأَوْجَهِ [انظر« :التحفة» (وَيُنْدَبُ) أَنْ يُلَقَّنَ مُحْتَضَرٌ -
الشَّهَادَةَ ،أَيْ« :لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ فَقَطْ ؛ لِخَبَرِ مُسْلِم« :لَقِّنُوا ۹۲/۳
]٩١٧؛ مَوْتَاكُمْ -أَيْ :مَنْ حَضَرَهُ الْمَوْتُ -لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ» [رقم:
مَنْ كَانَ آخِرُ كَلَامِهِ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُدَخَلَ الْجَنَّةَ» [أبو مَعَ الْخَبَرِ الصَّحِيحِ :
داود رقم ]٣١١٦ :أَيْ :مَعَ الْفَائِزِيْنَ؛ وَإِلَّا فَكُلُّ مُسْلِمٍ وَلَوْ فَاسِقًا يَدْخُلُهَا
وَلَوْ بَعْدَ عَذَابٍ وَإِنْ طَالَ.
وَقَوْلُ جَمْعِ :يُلَقَّنُ مُحَمَّدٌ رَسُوْلُ ا لَّهِ» أَيْضًا؛ لأَنَّ الْقَصْدَ مَوْتُهُ
عَلَى الإِسْلَام وَلَا يُسَمَّى مُسْلِمًا إِلَّا بِهِمَا ؛ مَرْدُوْدٌ بِأَنَّهُ مُسْلِمٌ،
وَإِنَّمَا
وَبَحْثُ الْقَصْدُ خَتْمُ كَلَامِهِ بِـ «لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ»؛ لِيَحْصُلَ لَهُ ذَلِكَ الثَّوَابُ.
تَلْقِيْنِهِ « :الرَّفِيْقَ الأَعْلَى» لأَنَّهُ آخِرُ مَا تَكَلَّمَ بِهِ رَسُوْلُ ا لَّهِﷺ؛ مَرْدُودٌ
وما بعدها]؛ وفي كذا ظاهر «التحفة» [١١٣/٣ فَيُنْزَعُ وُجُوْبًا) (قوله :
النّهاية جواز التّكفين فيه حينئذ مع عدم إفادة الأولوية كما في «ع
ونَقَلَ الْمُحَشَّي عن (سم» ما يفيد ندب تكفينه ش [على النّهاية .]٤٥٦/٢
وقد علمت ما فيه. واقتصر عليه، فيها حينئذ،
***
۵۹۱
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَهُوَ :أَنَّ اللَّهَ خَيَّرَهُ فَاخْتَارَهُ [انظر: بِأَنَّ ذَلِكَ لِسَبَبٍ لَمْ يُوْجَدْ فِي غَيْرِهِ،
.]٩٣/٣ «التحفة»
فَيُلَقَّنَهُمَا قَطْعًا مَعَ لَفْظِ أَشْهَدُ»؛ لِوُجُوْبِهِ أَيْضًا عَلَى وَأَمَّا الْكَافِرُ :
مَا سَيَأْتِي فِيْهِ؛ إِذْ لَا يَصِيرُ مُسْلِمًا إِلَّا بِهِمَا.
وَأَنْ يَقِف جَمَاعَةٌ بَعْدَ الدَّفْنِ عِنْدَ الْقَبْرِ سَاعَةَ يَسْأَلُوْنَ لَهُ التَّنْبِيْتَ
وَيَسْتَغْفِرُونَ لَهُ.
]
وخالف٢
[
في
؛ ٠٧/٣ كذا في «التحفة» (]۲۰۷/۳؛ وَلَوْ شَهِيدًا) (قوله:
وقفوا خلف الإمام في طبعة ترشيح المستفيدين زيادة لا محل لها هنا وهي : []١
ولو قيل يقف واحد مع الإمام واثنان صفّا لم يبعد لقربه من المطلوب .اهـ .وفي
ومحلها في حاشية السقاف عند تعليقه على قول الشارح فيما سبق: التحفة»،
ثَلَاثَةٌ فَأَكْثَرَ» ،وقد نبهت على ذلك في محله؛ فتنبه وراجع[ .عمار].
ترشحالمستفيدير
تفيدين علىفتحالمعين ۵۹۲
فَيَقْعُدَ رَجُلٌ قُبَالَةُ وَجْهِهِ وَيَقُوْلُ :يَا بَعْدَ تَمَامِ (دَفْنِ)، لِلزَّرْكَشِيِّ،
شَهَادَةَ اذْكُرِ الْعَهْدَ الَّذِي خَرَجْتَ عَلَيْهِ مِنَ الدُّنْيَا : عَبْدَ اللَّهِ ابْنَ أَمَةِ اللَّهِ !
وَأَنَّ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللهُ وَحْدَهُ لَا شَرِيكَ لَهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُوْلُ اللَّهِ،
وَأَنَّ السَّاعَةَ آتِيَةٌ لَا رَيْبَ وَأَنَّ الْبَعْثَ حَقٌّ، وَأَنَّ النَّارَ حَقٌّ، الْجَنَّةَ حَقٌّ،
وَبِالإِسْلَامِ وَأَنَّكَ رَضِيْتَ بِاللَّهِ رَبًّا، وَأَنَّ اللهَ يَبْعَثُ مَنْ فِي الْقُبُوْرِ، فِيْهَا،
وَبِالْمُؤْمِنِيْنَ وَبِالْكَعْبَةِ قِبْلَةً، وَبِالْقُرْآنِ إِمَامًا ، نَبِيًّا ، وَبِمُحَمَّدٍ دِيْنًا،
رَبِّيَ اللهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيْمِ إِخْوَانًا ،
الكبير) من حديث أبي أمامة وانظر ما قاله النووي في« :المجموع» الطبراني في :
.[190/0
وبه أفتى الوالد «النّهاية فعنده لا يُلقَن كما لا يُصلَّى عليه قال :
والأصحُ أنَّ الأنبياء عليهم الصَّلاة والسَّلام لا رحمه الله تعالى،
يُسألون؛ لأنَّ غير النَّبيِّ يُسأل عن النَّبيِّ فكيف يُسأل هو عن نفسه؟!
لا أي: لا يُسألون، م ر قول قال ع ش وما بعدها]. اهـ [٤١/٣
فلا يُلقنون [.]٤٢/٣
بل ينبغي أن ينصرفوا في قال الأئمة: أهل البيت ليُقصدوا بالعزاء،
وأفتى بعضهم بصحة الوصية بإطعام فمن صادفهم عزَّاهم، حوائجهم،
فالتقييد وعليه : وبالغ فنقله عن الأئمة، وأنَّه ينفذ من الثلث، المُعزّين،
أطعموا من باليوم والليلة في كلامهم لعلَّه للأفضل فيسن فعله لهم،
6
وَنِدَاؤُهُ بِالأُمِّ فِيْهِ أَيْ :إِنْ عُرِفَتْ؛ وَإِلَّا فَبِحَوَّاءَ ،لَا وَلِلْمُلَقِّنِ الْقُعُوْدُ،
يُنَافِي دُعَاءَ النَّاسِ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِآبَائِهِمْ ؛ لأَنَّ كِلَيْهِمَا تَوْقِيْفٌ لَا مَجَالَ
وَيُؤَنِّتُ الصَّمَائِرَ. وَالظَّاهِرُ أَنَّهُ يُبْدِلُ الْعَبْدَ بِالأَمَةِ فِي الْأُنْثَى، لِلرَّأْيِ فِيْهِ.
.]٣٦٩/١ انتهى [«فتح الجواد»
***
مد فتبلغ كفَّارة ستّ صلوات لكُل يوم وليلة نحو: من ربع مُد،
ولكُلِّ سَنَةٍ وذلك نصف غِرَارَةٍ، أربعون مُدًّا ، ولكُلِّ شهر : وثُلث،
ثُمَّ يستوهبها ويدفعها للفقير، فيستقرض قيمتها سِتُّ غَرَائِرَ ، شمسيَّة :
أو لفقير ثُمَّ يدفعها لذلك الفقير، ويتسلمها منه ؛ لِتَتِمَّ الهبة، منه،
أكثر وإن استقرض فيسقط فى كُلِّ مرَّة كفَّارة سَنَةٍ، وهكذا آخر،
ثُمَّ وبعد ذلك يعيد الدور لكفَّارة الصيام، ذلك يسقط بقدره.
كفَّارة الأيمان من عشرة في لكن لا بُدَّ ثُمَّ للأيمان، للأُضِحِيَّة،
ولا يصح أن يدفع للواحد أكثر من نصف صاع في يوم؛ مساكين،
فإنَّه يجوز إعطاء فدية بخلاف فدية الصَّلاة للنَّصّ على العدد فيها،
وظاهر كلامهم أنَّه لو كان عليه زكاة :لا صلوات لواحد كما يأتي.
تسقط عنه بدون وصِيَّة ؛ لتعليلهم لعدم وجوبها بدون وصية باشتراط
بأن فلا بُدَّ فيها من الفعل حقيقةً أو حُكْمًا، النِّيَّة فيها ؛ لأنَّها عبادة،
فلا يقوم الوارث مقامه في ذلك ،ثُمَّ رأيت في يوصي بإخراجها،
فلا وعليه: التّصريح بجواز تبرُّع الوارث بإخراجها، ضوء السراج»
أن يتصدق بأس بإدارة الْوَلِيُّ للزَّكاة ،ثُمَّ ينبغي بعد تمام ذلك كُلِّه :
أو بما أوصى به الميت إن كان على الفقراء بشيء من ذلك المال،
أوصى .اهـ بالحرف [ ٧٣/٢وما بعدها].
۵۹۵
ترشيحالمستفيدين علىفتحالمعين
يُسَنُّ فَتُكْرَهُ لَهَا .نَعَمْ، يُنْدَبُ زِيَارَةُ قُبُوْرِ لِرَجُلٍ ) لَا لِأُنْثَى، (و)
وَكَذَا سَائِرُ الأَنْبِيَاءِ وَقَالَ بَعْضُهُمْ: ، لَهَا زِيَارَةُ قَبْرِ رَسُوْلِ اللهِ
وما بعدها]. وَالْعُلَمَاءِ وَالأَوْلِيَاءِ [انظر « :التحفة»
كَمَا نُصَّ عَلَيْهِ -أَنْ يَقْرَأَ مِنَ الْقُرْآنِ مَا تَيَسَّرَ عَلَى الْقَبْرِ، وَيُسَنُ -
فَيَدْعُوَ لَهُ مُسْتَقْبِلًا لِلْقِبْلَةِ.
كَمَا نُصَّ عَلَيْهِ أي عنه ﷺ أَنَّه قال« :مَنْ زَارَ قَبْرَ (قوله:
غُفِرَ لَهُ وَالْقُرْءَانِ الْحَكِيمِ وَالِدَيْهِ أَوْ أَحَدَهُمَا فَقَرَأَ عِنْدَهُ ريس
.]١٤١/٦ بِعَدَدِ ذَلِكَ آيَةً أَوْ حَرْفًا» [انظر« :فيض القدير»
وإنَّما تسنُّ الزِّيارة للاعتبار والتّرحم قال في «الإيعاب»:
والدُّعاء؛ أخذًا من قول الزَّرْكَشِيّ :إِنَّ ندب الزيارة مقيَّد بقصد
وبكون ونحوه، الاعتبار ،أو التّرحم ،والاستغفار ،أو التلاوة والدعاء،
الميت مسلمًا ،أي ولو أجنبيا لا يعرفه ،لكنَّها فيمن يعرفه آكد ،فلا
وإن كانت للاعتبار تسنُّ زيارة الكافر ،بل تُباح كما في «المجموع»،
إنَّها إِمَّا لمجرد تذكر الموت فَلا فرق ،ثُمَّ قال في تقسيم الزِّيارة:
والآخرة فتكفي رؤية القبور من غير معرفة أصحابها ،وإما لنحو
الدُّعاء :فتسنُ لكُلِّ مسلم وإمَّا للتَّبرُّك فتسن لأهل الخير؛ لأنَّ لهم
:
فَيَقُولُ : لِزَائِرِ عَلَى أَهْلِ الْمَقْبَرَةِ عُمُوْمًا ،ثُمَّ خُصُوصًا، (وَسَلَامٌ)
وَيَقُوْلُ عِنْدَ قَبْرِ أَبِيْهِ السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِيْنَ عِنْدَ أَوَّلِ الْمَقْبَرَةِ،
فَإِنْ أَرَادَ الاقْتِصَارَ عَلَى أَحَدِهِمَا: مَثَلًا« :السَّلَامُ عَلَيْكَ يَا وَالِدِي،
ﷺ قَالَ:أَتَى بِالثَّانِيَةِ؛ لأَنَّهُ أَخَصُّ بِمَقْصُوْدِهِ؛ وَذَلِكَ لِخَبَرِ مُسْلِمٍ :أَنَّهُ
«السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِيْنَ ،وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُوْنَ» [رقم:
وَالاسْتِثْنَاءُ لِلتَّبَرُّكِ ،أَوْ لِلدَّفْنِ بِتِلْكَ الْبُقْعَةِ ،أَوْ لِلْمَوْتِ عَلَى ]٩٧٤
الإِسْلَامِ.
اللهم ربَّ وَرَدَ أنَّ من دخل المقابر فقال : وفي بشرى الكريم»:
التي خرجت من والعِظام النَّخرة، والأجسام البالية الأرواح الفانية،
الدنيا وهي بك مؤمنة ،أدخل عليهم رَوْحًا منك وسلامًا مِنَّا ؛ فيُكتب
له بعدد من مات إلى يوم القيامة حسنات والتحقيق :أنَّ الميت ينتفع
أو دعا به أو حضوره عنده، أن ينويه بها، بالقراءة بأحد ثلاثة أمور
وفي والدعاء والصدقة تنفعه بلا خلاف. له بمثل ثواب قراءته ولو بعد.
سُنَّة. وعند «م ر» مكروه، عند «حج» تقبيل ضرائح الأولياء خلافُ
اهـ [ص .]٤٧٤
فَائِدَةُ :قال «سم» :إذا صرف العبد جميع ما أنعم الله به عليه
في آن واحد لِمَا خُلق له ؛ سُمِّيَ شَكُورًا ،وإن صرفها في أوقات
مختلفة؛ سُمِّيَ شَاكِرًا ،قال ع ش ويمكن صرفها في آن واحد
بحمله جنازة مُتَفَكِّرًا فى مصنوعاته الله كذا في« :بج» على «شرح المنهج»
.]٣٢/١ وعلى «الإقناع» ،٩/١
*
۵۹۷
شحالمستفيدين علىفتحالمعين
وَرَدَ أَنَّ مَنْ مَاتَ يَوْمَ الْجُمُعَةِ أَوْ لَيْلَتَهَا أَمِنَ مِنْ عَذَابِ فَائِدَةٌ :
.]١٠٧٤ الترمذي رقم: الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ [انظر:
فِي مَرَضِ مَوْتِهِ وَوَرَدَ أَيْضًا « :مَنْ قَرَأَ ﴿قُلْ هُوَ اللهُ أَحَدُ
وَجَاوَزَ الصِّرَاطَ وَأَمِنَ مِنْ ضَغْطَةِ الْقَبْرِ، مِئَةَ مَرَّةٍ :لَمْ يُفْتَنُ فِي قَبْرِهِ،
۵۷۸۱؛ وقال الهيثمي في «مجمع عَلَى أَكُفِّ الْمَلَائِكَةِ [الطبراني في «الأوسط) رقم:
وهو متروك .اهـ.]. نصر بن حماد الوراق، وفيه : الزوائد ١٤٦/٧
وَوَرَدَ أَيْضًا« :مَنْ قَالَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَنَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ
أَرْبَعِيْنَ مَرَّةً فِي مَرَضِهِ ،فَمَاتَ فِيْهِ؛ أُعْطِيَ أَجْرَ شَهِيْدٍ، الظَّالِمِينَ﴾ [الأنبياء:
وما بعدها]. ،١٩٠٨ وَإِنْ بَرِئَ ؛ بَرِئَ مَغْفُوْرًا لَهُ) [الحاكم في « :المستدرك» رقم:
وَأَعَاذَنَا مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ. غَفَرَ اللَّهُ لَنَا،
منه
وَأُخِذَ (قوله :أَمِنَ مِنْ عَذَابِ الْقَبْرِ وَفِتْنَتِهِ) قال في «التحفة»:
أنَّه لا يُسألُ ،وإِنَّما يتّجه ذلك إن صح عنه ،أو عن صَحَابِيَّ؛ إذ
مثله لا يُقال من قِبَلِ الرَّأي ،ومن ثَمَّ قال شَيْخُنَا :يُسألُ من مات
برمضان أو ليلة الجُمُعة ؛ لعموم الأدِلَّة الصحيحة .اهـ [.]٢٠٨/٣
والسُّؤالُ في القبر عام لكُلِّ مكلَّف ولو شهيدًا، وعبارة الزَّيَّادِي :
وَيُحْمَلُ القولُ بعدم سؤال الشُّهداء ونحوهم ممَّن إلَّا شهيد المعركة،
خلافًا وَرَدَ الخبر بأنهم لا يُسألون عَلَى عَدَم الفتنة في القبر،
وقوله :في القبر ،جَرْي على الغالب، للسيوطي .اهـ ،قال ع ش »
فلا فرق بين المقبور وغيره فيشمل الغريق والحريق وإن سُحِقَ
ومن أكلته السِّباع .اهـ [على «النهاية» .]٤٢/٣ وَذُرِيَ في الرِّيح،
فهرس الموضوعات
الصفحة
الموضوع
O
كلمة المحقق
11
صور المخطوطة المعتمدة في التحقيق
۱۷
ترجمة أحمد بن محمد الغزالي المليباري
٣٥
ترجمة علوي بن أحمد السقاف
۳۹
مقدمة المؤلف وفيها ثلاثة أصول
٤٣ التقليد الأول :
٤٩
الثاني :الكتب المعتمدة
الثالث :في بعض ما جرى عليه اصطلاح متأخري أئمتنا الشافعية
۵۳
في كتبهم الفقهية
المقدمة
٦٨
باب الصلاة
۷۰
عقوبة تارك الصلاة
Vo
من مات وعليه صلاة فرض تنبيه :
V7
أمر المميز وتعليمه
۷۹
فصل في شروط الصلاة
1
الصفحة
الموضوع
۱۰۲
سنن الوضوء
۱۳۸
خاتمة في بيان ما يحرم بالحدث والجنابة والحيض والنفاس
١٤١ فائدة في حكم حمل المحدث لـ «تفسير الجلالين
١٤٧ موجبات الغسل
٢١٦
فرع في معنى استقبال القبلة واستدبارها بالبول والغائط
۲۱۸
ستر العورة
۲۲۲
معرفة دخول الوقت
۲۲۳
مراتب القصد
٢٢٤
تعجيل وتأخير الصلاة
٢٢٥
حكم النوم بعد دخول وقت الصلاة
٢٢٦
الأوقات التي تكره الصلاة فيها تحريمًا
۲۲۸ استقبال القبلة
۲۷۱
فائدة في بيان سكتات الصلاة
٣١٤
الذكر والدعاء عقب الصلاة
۳۲۰
الأفضلية المكانية لصلاة النفل
۳۲۱
سترة المصلي
۳۲۳
مكروهات الصلاة
۳۲۷
فصل في أبعاض الصلاة ومقتضي سجود السهو
٣٤٥
تتمة في حكم سجود التلاوة
٣٥٣
فصل في مبطلات الصلاة
٣٦٦
شروط النية
3
الصفحة
الموضوع
٣٦٧
قلب الفرض إلى نفل
٣٦٨
فصل في الأذان والإقامة
۳۸۲
فصل في صلاة النفل
۳۸۳
القسم الذي لا تسن له الجماعة
٣٨٤ الرواتب التابعة للفرائض
٣٨٦ صلاة الوتر
۳۹۹
صلاة الاستخارة والإحرام والطواف والوضوء
٤٠٤ صلاة الأوابين
٤٠٥
صلاة التسبيح
٤٠٧
القسم الذي تسن فيه الجماعة
٤٠٧ صلاة العيدين
٤١٩
صلاة التراويح
٤٢٣ صلاة التهجد
٤٢٧
فائدة في بعض الصلوات البدعية
٤٢٨
تتمة في تعريف الطاعة والقربة والعبادة
٤٢٩
فصل في صلاة الجماعة
٤٤١ إدراك الجماعة والجمعة والتحرم والركعة
٤٥٠ شروط القدوة
٤٧٠
أعذار المتخلف عن الإمام
4
الصفحة
الموضوع
٤٨٤
تتمة في بيان أعذار الجمعة والجماعة
٤٨٧
فصل في صلاة الجمعة
٤٩٩ أركان الخطبة
٥٠٢
شروط الخطبة
010
سنن الجمعة
۵۱۰
حكم اللباس
٥٢٦
صيغة الصلاة على النبيﷺ
۵۳۰
أذكار الصباح والمساء وغيرها
٥٤١
محرمات في يوم الجمعة
٥٤٥ مسألة الاستخلاف
٥٤٧
تتمة في كيفية صلاة المسافر من حيث القصر والجمع
٥٥٧
فرع في جواز الجمع بالمرض
مطلقًا
٥٥٩
جواز جمع التقديم
٥٥٩
خاتمة في حكم العمل بغير تقليد
٥٦١
فصل في صلاة الميت
٥٦٢
غسل الميت
٥٦٧
تكفين الميت
OV1
دفن الميت
OVV أركان الصلاة على الميت
٥٨٤
شروط الصلاة على الميت
٥٨٦
الصلاة على الميت الغائب
۵۸۸
الأحكام المتعلقة بالشهيد
5
الصفحة
الموضوع
۵۹۰
تلقين المحتضر وغيره
۵۹۵ زيارة القبور
٥٩٦
فائدة في العبد الشكور والعبد الشاكر
6