الفصل_الخامس[1]

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 36

‫نظريات النمو‬

‫الفصل الخامس‬
‫▪ نظرية بياجيه في النمو العقلي‪.‬‬

‫▪ نظرية كولبرج في النمو األخالقي‬

‫‪2‬‬
‫‪1.‬‬

‫نظرية "بياجيه "‪Piaget‬‬


‫في النمو العقلي المعرفي‬

‫‪3‬‬
‫مقدمة‬
‫✓ يحدث النمو العقلي في صورة مراحل لدى األطفال والمراهقين وهذه المراحل‬
‫ثابتة لدى جميع األطفال‪ ،‬وال يمكن أن ينتقل طفل عقليا من مرحلة إلي مرحلة‬
‫إال إذا كان قد أكمل المرحلة السابقة؛ ألن كل مرحلة يتم بناؤها واشتقاقها من‬
‫المرحلة السابقة عليها‪ ،‬وفي كل مرحلة تُضاف بنايات جديدة مختلفة أكثر توافقا‬
‫إلي ما بناه وأنجزه الفرد فعال في المرحلة السابقة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫مقدمة‬
‫✓ وقد أطلق "بياجيه" علي هذه البنايات المعرفية العقلية مصطلح "المخططات"‬
‫وعندما يتم تأسيس هذه المخططات في العقل‪ ،‬فإنها تُصبح نشاطات عقلية ينفذها‬
‫الفرد ويعمل في ضوءها في خطوة العمليات والمخططات‪ ،‬والعمليات هي طرق‬
‫خاصة للمعرفة تكون متاحة لكل فرد‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫مقدمة‬
‫✓ ويحدث النمو العقلي والمعرفي مع تغيير المخططات والعمليات‪ ،‬فيُصبح أكثر تركيبا‪،‬‬
‫ويحدث هذا النمو من خالل خطوتين أساسيتين تكمل أحدهما األخري‪ ،‬وهما‪ :‬المماثلة‬
‫والموائمة‪ ،‬فعندما يواجه الطفل موضوعا أو موقفا أو خبرة جديدة لم يمر بها من قبل‪ ،‬فإنه‬
‫يقوم باستدخالها وتشفيرها في إطاره المعرفي الموجود‪ ،‬وهنا قد يتغير البنيان المعرفي‬
‫نتيجة لذلك‪ ،‬أو يُعاد تنظيمه ليتوافق مع الخبرة الجديدة‪ ،‬فالمماثلة هي عملية الحصول علي‬
‫معلومات ومعارف جديدة والقيام بتعديلها لتماثل التنظيم(المخطط) العقلي الموجود لدى‬
‫الفرد‪ ،‬أما الموائمة فهي عملية تغيير النظام المعرفي الداخلي للقيام بعمليات توافق أفضل‬
‫مع المعلومات الخارجية‪ ،‬إنها عملية تعديل للمخططات لتتناسب مع اإلدراك والفهم المتغير‬
‫للخبرات‬
‫‪6‬‬
‫مقدمة‬
‫✓ معني ذلك‪ ،‬ان عملية المماثلة والموائمة يعمال علي توسيع وتمديد حدود العقل بدرجة‬
‫تتناسب مع المعلومات والمعارف المرتبطة بالموقف أو الخبرة‪ ،‬وبالتالي يحدث نمو عقلي‬
‫معرفي‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬
‫✓ وهكذا مع تكرار هاتين العمليتين يتطور وينمو النظام المعرفي العقلي بالتدريج لدى‬
‫الطفل‪ ،‬وعندما يقوم الطفل بإدراك وفهم كامل للظواهر المختلفة‪ ،‬فإن هذا يعني أن الطفل‬
‫قد انتقل إلي مرحلة تالية من النمو‪ ،‬فعندما يتعلم الطفل في الخامسة أو السادسة من عمره‬
‫أن الطيور تتحرك في الهواء عن طريق الطيران‪ ،‬فإنه يتمثل داخل عقله ارتباط الطيران‬
‫بالطيور‪ ،‬وعندما يري ذات يوم طائرة تطير في الهواء ويحاول تمثيله داخل مخططه‬
‫المعرفي عن الطيور والطيران‪ ،‬فإنه يكتشف بأن خصائص طيران الطائرة يختلف عن‬
‫طيران الطيور(الحجم‪ -‬الشكل‪ -‬الصوت)‪ ،‬وبالتالي فإن عملية المماثلة هنا تكون غير‬
‫ممكنة‪ ،‬فتظهر هنا العملية المكملة وهي الموائمة‪ ،‬فينزع الطفل إلي التغير كاستجابة‬
‫للموقف الجديد‪ ،‬فيعدل من نشاطه ومخططاته لتتناسب مع الموقف والموضوع الجديد‪.‬‬
‫‪8‬‬
‫مقدمة‬
‫✓ فهو هنا في حاجة إلي مخطط عقلي جديد يستوعب الموقف الجديد‪ ،‬حيث إن هذا المخطط‬
‫غير موجود لديه من قبل‪ ،‬وبحصول الطفل عن الفروق بين طيران الطيور والطائرة‪،‬‬
‫يتمكن من تكوين مخطط عقلي جديد فيصل الطفل إلي توازن معرفي‪ ،‬وهكذا ينمو ويتطور‬
‫الطفل عقليا ومعرفيا‪.‬‬
‫✓ ويفترض"بياجيه" أن األفراد تسعي دائما من أجل الوصول إلي حالة اإلتزان في تفاعلها‬
‫مع البيئة‪ ،‬وعندما يختل هذا اإلتزان‪ ،‬نتيجة لمواجهة موقف أو خبرة جديدة‪ ،‬فإن عمليتا‬
‫المماثلة والموائمة تنشط من أجل إعادة هذا اإلتزان‪ ،‬فيستعيد الفرد حالة اإلتزان فينمو‬
‫ويتطور بإضافة بنيانات "مخططات" عقلية جديدة‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫مراحل النمو العقلي المعرفي‪:‬‬

‫‪ -1‬المرحلة الحسية الحركية (من الميالد – عامين)‪.‬‬


‫‪ -2‬مرحلة ما قبل المفاهيم (‪ 5-3‬سنوات)‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التفكير الحدسي (‪ 7 -5‬سنوات)‪.‬‬
‫‪ -4‬مرحلة العمليات الحسية (‪ 11-7‬عام)‪.‬‬
‫‪ -5‬مرحلة العمليات الشكلية (الصورية) (‪ -11‬حتي الرشد)‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫‪ -1‬المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫يعتبر الطفل هنا وليدا‪ ،‬فيعتمد الطفل علي جسمه للتعبير عن ذاته واتصاله بالغير‪ ،‬فال يستطيع الطفل من تكوين‬
‫بنيات "مخططات" معرفية تساعده علي القيام بتحويل األحداث الخارجية إلي رموز‪ ،‬أي تمثلها في العقل‪ ،‬فيسعي‬
‫الطفل في هذه المرحلة إلي التنسيق بين أفعاله وحركات جسمه وإداركه الحسي‪،‬‬
‫وقد قام بياجيه بتقسيم المرحلة الحسية الحركية إلي ست مراحل فرعية تضمن انتقاال تدريجيا في السلوك فيما‬
‫بينها وليس انتقاال فجائيا‪ ،‬وهذه المراحل هي‪:‬‬
‫أ‪-‬النشاط االنعاكسي(ممارسة األفعال المنعكسة)‪.‬‬
‫ب‪-‬ردود األفعال الدورية األولية‪.‬‬
‫ج‪-‬ردود األفعال الدورية الثانوية‪.‬‬
‫د‪-‬تنسيق الخطط الثانوية وتطبيقها في مواقف جديدة‪.‬‬
‫ه‪ -‬ردود الفعل الدورية الثالثية‪.‬‬
‫و‪-‬ابتكار وسائل جديدة من خالل التشكيالت العقلية‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫‪ -1‬المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫أ‪-‬النشاط االنعكاسي(ممارسة األفعال المنعكسة)‬
‫ويبدأ ذلك بممارسة األفعال المنعكسة (البكاء‪ -‬المص) واختالفات في إيقاع التنفس‪ ،‬كما في حالة منعكس‬
‫االمتصاص أو المص(إن موضع الحلمة واإلحساس الفوري بوجود شئ يمكن معه يولد خبرة‪ ،‬تؤدي إلي دورة‬
‫من الخبرات‪ ،‬وتعتبر أساسا لكل نمو الحق)‪.‬‬
‫فالطفل في الشهر األول يقوم بتهذيب استجاباته من خالل التكرار التلقائي باإلثارة الداخلية والخارجية فتتولد‬
‫الخبرة الضرورية للنضج‪ ،‬وهذه الخبرة التكرارية تولد اإليقاع ونوع االنتظام‪ ،‬فيصبح الطفل أكثر كفاءة في‬
‫استخدام المنعكسات(يتعلم الطفل ان يبتعد عن مص األشياء المنفرة كالبطانية)‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -1‬المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫ب‪-‬ردود الفعل الدورية األولية‪:‬‬
‫ثم تحل الحركات اإلرادية تدريجيا‪ ،‬بشكل مقصود وتُعرف باألفعال األولية (ألنها وظائف حركية للجسم)‬
‫الدورية(ألنها يتم تكرارها)‪ ،‬ويتطلب هذا من الطفل الوليد أن يصل إلي درجة من االستعداد والنضج تمكنه من‬
‫اإلتيان بأفعال خاصة به‪.‬‬
‫فالطفل يحرك رأسه وعينيه في تجاه األصوات‪ ،‬كما أنه يضحك في وجه أي شخص إذا ما عاملوه بنفس الطريقة‬
‫التي ألفها جيدا‪.‬‬
‫‪-‬في الشهر الثاني يستطيع الطفل أن يكرر واعيا هذه األفعال‪ ،‬وبذلك تتضمن أنشطته التكرار اإلرادي البدائي‬
‫للسلوك‪ ،‬لما كان قبل ذلك مجرد سلوك منعكس تلقائي‪ ،‬ويصبح تكرار السلوك اإلرادي مجرد استجابة مقصودة‬
‫ومتعمدة لإلثارة المعروفة لخبرة سابقة‪.‬‬
‫‪-‬والزالت تلك األفعال الدورية األولية تركز علي نشاطات الطفل وجسمه‪.‬‬
‫‪-‬فالطفل يختبر أي شئ جديد من خالل حصيلة معارفه لألنشطة الحسية(المص‪-‬اللمس‪ ،)..‬كما أنه يتعلم من خالل‬
‫التفاعل الداخلي مع الشئ وليس الشئ نفسه(مثال‪ :‬يضحك في وجه جلسية جديدة إذا هي عاملته بنفس الطريقة التي‬
‫بها الذين ألفهم)‬
‫يعامله ‪13‬‬
‫المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫ج‪-‬ردود األفعال الدورية الثانوية‪:‬‬
‫تبدأ هذه المرحلة عندما يكون عمر الطفل(‪ )8-4‬شهور‪ ،‬حيث يتطور نمو الطفل ويبدأ في التركيز علي األشياء‬
‫بدال من التركيز علي جسمه‪( ،‬في المرحلة السابقة أداءات الطفل تتكرر لذاتها دون هدف معين)‪ ،‬فحركات الطفل تكون‬
‫متمركزة حول النتيجة الحادثة من تفاعله مع أشياء وموضوعات البيئة‪ ،‬فإذا كانت هذه النتيجة ُمرضية فإنه‬
‫يحاول أداء نفس الحركات بهدف الحفاظ علي نفس النتيجة‪ ،‬وبالتالي فإن التكرار هنا بهدف الحصول علي النتائج‬
‫الطيبة‪ ،‬وهذه تسمي باألفعال الدورية الثانوية‪ ،‬وهي بمثابة تطور لألفعال األولية الدورية‪ ،‬وهكذا يتطور النمو‬
‫المعرفي العقلي للطفل ثم يتطور النمو باستخدام هذه الخبرات السابقة كأساس يقيم عليها بنايات جديدة تُضاف إلي‬
‫مخططاته اآلخذة في االتساع‪ ،‬فهو يختبر أشياء جديدة يجرب تفاعالت جديدة‪.‬‬
‫‪-‬أي أن تنصب جهوده علي جعل األحداث السعيدة تدوم‪ ،‬ويؤدي ذلك إلي مزيد من اإلدراك للبيئة والتالؤم معها‪.‬‬
‫‪-‬إن ردود الفعل الدورية األولية تتكرر وتطول بفعل ردود الفعل الدورية الثانوية الجديدة‪ ،‬فعلي سبيل المثال‪،‬‬
‫يقوم الطفل بتكرار السلوكيات التي تنتج عنها الوقائع المثيرة التي حدثت أوال بطريق الصدفة‪ ،‬فالطفل قد‬
‫يمسك(الخشخاشة) ويهزها ويسمع صوتها الذي يثير اهتمامه‪ ،‬ويأتي الطفل بحركات للوصول لألشياء‬
‫(واإلمساك بها وهزها) لسماع صوتها‪ ،‬فالطفل هنا يقوم بعمليات التناول المقصودة من أجل تكرار خبرات سارة‬
‫‪14‬‬
‫والمحافظة عليها‪.‬‬
‫‪-1‬المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫د‪-‬تنسيق الخطط الثانوية وتطبيقها في مواقف جديدة‪:‬‬
‫يبدأ الطفل خالل هذه المرحلة الممتدة من (‪ )12-8‬شهر باستخدام خبراته السلوكية السابقة أساسا يقيم عليها‬
‫خبرات جديدة تضاف إلي حصيلته اآلخذة في االتساع‪ ،‬ويساعدها في ذلك خفة حركة الطفل علي توجيه اهتمامه‬
‫إلي البيئة‪ ،‬فهو يختبر أشياء جديدة ويجرب طرق جديدة للتعامل معها‪ ،‬مثال‪(:‬يبدأ في اكتشاف أن تخبئة الشئ‬
‫تحدث قبل العثور عليه)‪ ،‬إذ أنه في بداية المرحلة يدرك الشئ فقط في وضع معين‪ ،‬فلو خبئنا لعبته تحت الوسادة‬
‫ثم أظهرناها له‪ ،‬ورأي محاولة إظهارها‪ ،‬فإنه يبحث عنها دوما في نفس المكان تحت الوسادة‪.‬‬
‫‪-‬الطفل من تسعة أشهر يستطيع التعرف علي األصوات‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫‪-1‬المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫د‪-‬تنسيق الخطط الثانوية وتطبيقها في مواقف جديدة‪:‬‬
‫‪-‬قرب نهاية السنة األولي يظهر لديه نوعا من التعميم والتمييز‪ ،‬ويظهر لديه سلوك المحاولة والخطأ‪ ،‬ولذلك‬
‫يستطيع الطفل تجربة فعل ما بالمالحظة‪ ،‬وهو يترك الحوادث تقع ويراقب النتائج‪ ،‬مثال‪(:‬خبرته من االرتطام‬
‫الذي سبق وأن اكتسبها واستخدمها فينا يتعلق باالشياء المتحركة مثل السيارات‪ ،‬فإنه سوف يستخدم هذه الفكرة‬
‫بعد ذلك من أجل إزالة عائق يوجد أمام لعبته‪ ،‬أو أن "باي باي" تعني أن أمه علي وشك الخروج) ومن هنا‬
‫يتضح أن خبرته قد تم تعميمها ونقلها من موقف إلي موقف آخر)‪ ،‬وكذلك يظهر لديه سلوك المحاكاة بتقليد‬
‫االستجابات التي يقوم بها أفراد آخرون‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫‪-1‬المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫ه‪-‬ردود الفعل الدورية الثالثية‪:‬‬
‫مثل هذا السلوك يؤدي بالطفل إلي موائمة مع المواقف الجديدة في البيئة ويتمثلها تحدث هذه المرحلة فيما بين (‪18 -12‬‬
‫شهر)‪ ،‬يستخدم الطفل في هذه المرحلة أسلوب المحاولة والخطأ لتعلم خصائص األشياء‪ ،‬ويكون اهتمامته مركز حول سلوكه‬
‫الخاص وحول جسمه‪ ،‬ولكن بإتمام الطفل العام يبدأ حب االستطالع‪ ،‬مما يجعله يختبر ويجرب بهدف أن يري‪ ،‬فحين‬
‫يكتشف شيئا جديدا‪ ،‬يتولد لديه نشاط جديد فيقوم بردود أفعال دورية جديدة‪ ،‬ليست مجرد تكرارات ولكن أداءات مختلفة‬
‫ليصل إلي نتائج جديدة‪ ،‬فالطفل هنا يكرر ولكنه ينوع ويخالف األداءات التي أدت إلي نتيجة جديدة ومثيرة لكي يصل إلي‬
‫نتيجة أخري جديدة(مثال‪ :‬الطفل يصبح اكثر اهتماما بخصائص األشياء التي تسقط‪ ،‬فمن خالل إسقاط ألعابه يتعرف علي‬
‫مسافات ومواضع السقوط)‪ ،‬ومثال آخر(في المرحلة السابقة يري الطفل ورقة فيكتفي بمالحظتها وتركها أو يُحدِث بها صوتا‬
‫ما‪ ،‬إال أنه في هذه المرحلة يمسكها ويمزقها ويسقطها من يده مرة رأسيا ومرة أخري يرمي بها إلي األمام)‪ ،‬مثال‬
‫آخر‪(:‬الملء والتفريغ لألشياء المجوفة بأشياء أصغر حجما او وضع مكعبات مختلفة الشكل في الفتحات المالئمة لكل منها)‬

‫إن هذه التجارب وهذا االستكشاف هو نوع من سلوك حل المشكالت المبكر الذي يؤدي بالطفل إلي موائمة جوانب جديدة في‬
‫بيئته وتمثيلها في عقله‪ ،‬فتزداد مخططاته المعرفية‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫المرحلة الحسية الحركية (من الميالد‪ -‬عامين)‪:‬‬
‫و‪-‬ابتكار وسائل جديدة من خالل التشكيالت العقلية‪.‬‬
‫تحدث هذه المرحلة فيما بين سن (‪ 18‬إلي ‪ 24‬شهرا)‪ ،‬فباقتراب الطفل من نهاية العام الثاني‪ ،‬يكون قادر علي اكتشاف‬
‫وابتكار وسائل جديدة وأن يبتدعها ال من خالل السلوك الخارجي أو الجسمي الحسي الحركي بل من خالل البنايات العقلية‬
‫الداخلية التي تبلغ ذروتها مع الفهم المفاجئ أو االستبصار للوصول إلي حل فوري للمشكالت التي تعترض الطفل‪ ،‬فيظهر‬
‫لديه الفهم واالستبصار‪.‬‬

‫فعندما يعترض الطفل مشكلة (فتح صندوق أو علبة) فإنه يحاول أوال فتح الصندوق من خالل السلوك الجسمي ولكنه يفشل‬
‫فيتوقف عن النشاط‪ ،‬ثم يبدأ في فحص الموقف من جديد فيضع يده فجأه علي أي ضاغط فينجح في فتح الصندوق أو تشغيل‬
‫اللعبة‪ ،‬وبالتالي فإن البنيانات المعرفية العقلية تساعده علي ابتكار واكتشاف ألوان جديدة من السلوك‪.‬‬

‫‪-‬إن تحديد الذات كعملية عقلية والتغلب علي التركيز الذاتي الحسي الحركي يعتبر أهم منجز معرفي يتوصل إليه الطفل في‬
‫نهاية هذه المرحلة‪.‬‬
‫‪18‬‬
‫‪ -2‬مرحلة ما قبل المفاهيم (‪ 5-3‬سنوات)‪:‬‬
‫يعتبر "بياجيه" هذه المرحلة فترة انتقالية محصورة بين أنماط الحياة الخاصة بالسلوك‬ ‫‪-‬‬
‫الصريح للنفس‪ ،‬والسلوك األصلي الذي يرجع إلي التنشئة االجتماعية‪.‬‬

‫في هذه المرحلة (مرحلة ما قبل المدرسة) يكون الطفل غير قادر علي صياغة المفاهيم‬ ‫‪-‬‬
‫والقيم بالتحرير والتمييز بين األشياء من حيث الصيغة أو النوع أو الكمية للوصول إلي‬
‫التعميم‪ ،‬فهو يتعامل مع البيئة رمزيا حيث يكتشف في كل يوم رموز جديدة يستخدمها‬
‫في التفاعل مع اآلخرين‪ ،‬وهذه الرموز يكون لها مرجع شخصي في البداية بالنسبة له‪.‬‬

‫‪ -‬مثال‪ (:‬الطفل يعرف أباه‪ ،‬ولكنه إذا رأي شخصا في مثل مالبس أبيه يعتبره أيضا أباه)‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫‪ -2‬مرحلة ما قبل المفاهيم (‪ 5-3‬سنوات)‪:‬‬
‫‪-‬إن الطفل ال يعرف العالم إال كما يراه‪ ،‬وهذه الرؤية المحدودة لألشياء تؤدي إلي افتراضه‬
‫أن كل شخص يفكر كما يفكر هو‪ ،‬ويفهمه دون الحاجة إلي محاولة نقل أفكاره ومشاعره‪.‬‬

‫‪-‬إنه يتعامل مع العالم في صورة أفتراضية‪ :‬أنه كل شئ مسموح به ومتاح له إن الطفل‬


‫يعرف العالم كما يراه‪ ،‬فكل شخص يفكر كما يفكر هو‪ ،‬وبالتالي يفهمه‪ ،‬فال حاجة إلي‬
‫محاولة نقل أفكاره ومشاعره‪ ،‬ويسود السيطرة علي نشاط الطفل في هذه المرحلة اللعب‬
‫(اللعب الرمزي)‪ ،‬والمحاكاة‪ ،‬والتمركز حول الذات‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -2‬مرحلة ما قبل المفاهيم (‪ 5-3‬سنوات)‪:‬‬
‫وهو إذ ينظر إلي األشياء ال يستثيره منها إال شئ واحد يركز عليه نظره وتفكيره ويتجاهل كل ما عداه‪،‬‬
‫وسرعان ما يحول خبراته بالعالم إلي لعب‪ ،‬إن للعب الرمزي بالنسبة للطفل له كل عناصر الواقع‪ ،‬في حين‬
‫يكون اآلخرين مجرد خيال‪ ،‬فهذا المكعب يمثل أرنب ومكعب آخر يمثل جزر‪ ،‬والطفل في هذه المرحلة قد يقال‬
‫عنه أنه يشق طريقه في الحياة باللعب‪.‬‬
‫وباتساع نشاط اللعب الرمزي تنمو اللغة نمو سريعا‪ ،‬كما تنمو اللغة بالمحاكاة سواء المحاكاة في "الهنا‬
‫واآلن"‪ ،‬أو المحاكاة اآلجلة(أي المحاكاة التي تبدأ بعد اختفاء النموذج المحاكي)‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫‪ -2‬مرحلة ما قبل المفاهيم (‪ 5-3‬سنوات)‪:‬‬
‫فالطفل يكرر الكلمات ويربط بين هذه الكلمات واألشياء او األفعال المحسوسة‪ ،‬إن المحاكاة‬
‫تمد بثروة لغوية من الرموز العديدة الجديدة لألشياء‪.‬‬
‫إن محاكاة األخرين والمحاكاة الرمزية هي من مظاهر وسمات األطفال في هذه المرحلة‪،‬‬
‫كأن يكتب الطفل خطابا كمحاكاة رمزية لوالدة وهو يكتب خطابا‪.‬‬
‫إن الطفل يحاكي كما يدرك وال يهتم بالتفاصيل‪ ،‬إن المحاكاة تمده بثروة من الرموز الجديدة‬
‫لألشياء‪ ،‬فيكتسب الطفل سلوكا جديدا ومعارف جديدة وعن طريق المحاكاة يشارك الطفل‬
‫اجتماعيا‪.‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ -2‬مرحلة ما قبل المفاهيم (‪ 5-3‬سنوات)‪:‬‬
‫وعن طريق المحاكاة يُقيم الطفل ويعيد تقييم إدراكه للبيئة‪ ،‬وتتميز هذه المرحلة بأن الحكم علي األشياء يكون‬
‫علي أساس المظهر الخارجي‪ ،‬فحكمه علي األشياء كما يراها‪ ،‬فمثال‪ (:‬إن الطفل ينتقي كوبا صغيرا مليئا حتي‬
‫الحافة مفضال إياه من كوب حجمه ضعف حجم الكوب األول‪ ،‬ملئ ثالثة ارباعه‪ ،‬وهو يبني اختياره علي‬
‫فكرته الخاصة عن االمتالء‪ ،‬مع أنه قد شاهد صب كمية أكبر من اللبن في الكوب الثاني‪ ،‬إال أنه يحكم علي‬
‫األشياء كما يراها‪ ،‬أي أن المقارنة تكون بصرية)‬

‫‪ ،‬فالطفل يميل إلي اختيار األشياء إما علي أساس المظهر النوعي او المظهر الكمي‪ ،‬فليس هناك عالقة بين‬
‫مفهومي النوع والكم أو المجال أو السببية‪..‬إلخ‪.‬‬
‫فال يدرك بحسه كال المظهرين‪ ،‬وال وجود عالقة تربط بين مفهومي النوع والكم‪ ،‬فالطفل لم يصل بعد إلي‬
‫النقطة التي يستطيع عندها إدخال مفاهيم األشيائ والمجال والسبيية في عالقات داخلية زمنية مع مفهوم الزمن‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التفكير الحدسي (‪ 7 -5‬سنوات)‪:‬‬
‫تتميز هذه المرحلة بنمو اإلدراك عند الطفل‪ ،‬فيستطيع العد والتصنيف والربط‬
‫بين الموضوعات‪ ،‬إال أنه ال يدرك المبادئ التي يستخدمها في هذه العمليات‪،‬‬
‫وال يفسر األسباب التي جعلته يحل مشكلة ما بطريقة بعينها‪.‬‬

‫وعندما يبلغ الطفل سن المدرسة يكون تفكيره ترجمة لفظية لعملياته العقلية‪،‬‬
‫فيستخدم الكالم للتعبير عن فكرة(تفكيره)‪ ،‬بدال من استخدام جهازه الحركي‬
‫لتجسيد فكرة‪ ،‬فهو يتمثل الخبرات وينظمها‪.‬‬

‫‪24‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التفكير الحدسي (‪ 7 -5‬سنوات)‪:‬‬
‫‪-‬فالطفل يكون غير قادر علي إعادة ترتيب األشياء عقليا أو إدراكها في أشكال تنظيمية أخري غير التي هي‬
‫عليها‪ ،‬كما أن الطفل يقوم بالتركيز في الحاالت علي الشكل اإلدراكي الذي تظهر من خالله األشياء أكثر من‬
‫تركيزه علي العمليات أو اإلجراءات التي أنتجت هذه الحالة‪.‬‬
‫‪-‬فيستطيع تصنيف األشياء إلي مجموعات ويتعامل معها‪ ،‬ال يستأثره منها مظهر أو سمة واحدة فيها‪ ،‬ولكنه‬
‫يفكر ويتعامل معها ككل‪ ،‬إنه يحاول أن يفكر بالموقف ككل‪ ،‬ويحاول التوفيق بين خبراته الجديدة وأنماط تفكيره‬
‫السابقة‪،‬‬
‫‪-‬علي سبيل المثال‪ :‬إنه يستدل علي أنه إذا كانت (أ) سببا في (ب) فإن (ب) ستكون سببا لحدوث(أ)‪ ،‬وكذلك‬
‫فإن ارتداءه الزي العسكري يعني أنه يمثل الدور الذي يعتقد أنه الضابط فيقوم به‪.‬‬

‫‪-‬ورغم هذا فإن اتساع دائرة االهتمام االجتماعي للطفل بالعالم من حوله واحتكاكه المتكرر باآلخرين سوف‬
‫يقلل بالضرورة من ذاتية الطفل‪ ،‬ويُزيد من مشاركته االجتماعية‪ ،‬ألن الطفل يعتقد أن كل شخص يري العالم‬
‫من خالل عينيه‪ ،‬وأن خبرة كل شخص مشابهة لخبرته‪ ،‬ولذلك اليستطيع أن يتخذ موقع اآلخر في التعامل مع‬
‫‪25‬‬
‫األشياء‪.‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التفكير الحدسي (‪ 7 -5‬سنوات)‪:‬‬
‫إن اللغة في هذه المرحلة أداة هامة للتفكير الحدسي‪ ،‬تُستخدم لتنعكس علي حدث‪ ،‬ولتبرزه‬
‫في المستقبل‪ ،‬والحديث مع النفس ظاهرة مألوفة في هذه السن‪.‬‬

‫ويستخدمها الطفل لتوكيد ما يفهمه حيث مازال يفترض أن كل شخص يفكر كما يفكر هو‪،‬‬
‫والمناقشات ليست إال توكيد فهمه ووجوده‪ ،‬ألن الكلمات تعتبر كأفكار وأفعال‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫‪ -3‬مرحلة التفكير الحدسي (‪ 7 -5‬سنوات)‪:‬‬
‫‪-‬فقد يتناقش أو يتجادل طفالن حول تفضيلها لسيارة فورد أو شيفرولية مع احتمال أن يكونا قد سمعا أبويهما‬
‫يشتركان في مناقشة مماثلة‪ ،‬وأي من الطفلين ليس لديه معرفة حقيقة بمزايا السيارة التي فضلها‪ ،‬فالمحادثة هي‬
‫امتداد للتفكير بصوت عال‪ ،‬وبعكس تطور اللعب كثير من نمو العقل وتطوره‪ ،‬كما يميل الطفل إلي محاكاة‬
‫اآلخرين في قيمهم وأدوارهم‪.‬‬
‫فهو في لعبة يعيد إقرار قواعد وقيم من هم أكبر منه‪ ،‬فهو يستخدم بدرجة متزايدة اللغة والقواعد والقيم دون أن‬
‫يدرك تماما معناها‪.‬‬

‫‪-‬إنه يفكر بمقياس الكل‪ ،‬وال يهتم كثيرا بالجزء‪ ،‬فإنه يستطيع ربط األجزاء بالكل‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫‪ -4‬مرحلة العمليات الحسية (‪ )11 -7‬عام‪:‬‬
‫‪-‬إن المرحلة السابقة في نظر "بياجيه" هي بمثابة اإلعداد للنمو نحو العمليات المنطقية‪ ،‬أي‬
‫أن الطفل يصبح قادرا علي التفكير المنطقي أو كما يُسميه "بياجيه" التفكير الحسي‪،‬‬

‫‪ -‬فيصبح الطفل قادرا علي رؤية الشئ من أبعاده المختلفة‪ ،‬فيمكن أن يفترص الفروض‬
‫ويختبرها‪ ،‬هذه الرؤية البعدية لألشياء تجعله يقوم بعميات عقلية تمكنه من إيجاد عالقة بين‬
‫األشياء أو الربط بين األحداث وذلك لفهم هذا الشئ أو ذاك الحادث من بدايته إلي نهايته أو‬
‫من نهايته إلي بدايته(ظاهرة قابلية االنعكاس)‪ ،‬فيدرك الطرح بالنسبة للجمع‪ ،‬أو القسمة‬
‫بالنسبة للضرب‬

‫‪28‬‬
‫‪ -4‬مرحلة العمليات الحسية (‪ )11 -7‬عام‪:‬‬
‫إن الطفل تكون لديه القدرة علي التفكير في كل الموضوعات ذات الخصائص‬
‫المشتركة باعتبارها تشكل مائة من الموضوعات ذات الخصائص المشتركة‬
‫وهو ما يُسميه "بياجيه" التفكير المجرد‪.‬‬
‫فهو يستطيع أن ينظم ويتابع مناقشة لموضوع معين دون الحاجة إلي مواد‬
‫محسوسة‪ ،‬أي يفكر في موضوع مع غياب الدليل المادي‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫‪ -4‬مرحلة العمليات الحسية (‪ )11 -7‬عام‪:‬‬
‫إن تزايد فهم الطفل للعمليات المتضادة "العكسية" وتفهم وجهات نظر اآلخرين‬
‫وتناقص التمركز حول الذات يؤدي به إدراك جديد للواقع واضطراد المنطق‬
‫وزيادة قدرته علي التصنيف والتفكير اإلجرائي‪.‬‬

‫فالطفل ينظم األشياء ليجعل منها كال‪ ،‬فيستطيع أن يدرك فرضين والعالقة‬
‫بينهما ويتعرف علي العالقات مثل‪( :‬أ) أكبر من (ب) وأن (س) أصغر من‬
‫( ص )‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫‪ -4‬مرحلة العمليات الحسية (‪ )11 -7‬عام‪:‬‬
‫كما أن خروج الطفل إلي المدرسة يساعده أكثر علي المشاركة في الحياة‬
‫االجتماعية‪ ،‬فينتقل من مرحلة المحاكاة إلي مرحلة التدقيق في سلوكه‬
‫اإلجتماعي‪ ،‬فتحتل المالحظة والمقارنة وفهم اآلخرين جزءا هاما في حياة‬
‫الطفل‪ ،‬فاالهتمام يكون بالتفاصيل واألجزاء وعالقتها بالسلوك الكلي‪ ،‬فيستخدم‬
‫الطفل القيم األخالقية وتصبح جزءا من مكوناته الشخصية‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫‪ -5‬مرحلة العمليات الشكلية (الصورية) (‪ – 11‬حتي الرشد)‪:‬‬
‫هذه بداية مرحلة المراهقة والشباب‪ ،‬فتظهر مخططات معرفية عقلية جديدة‬
‫تتعلق بالتفكير االستداللي واالستنباطي والتفكير التحليلي والتركيبي والقدرة‬
‫علي التطبيق والتقويم‪ ،‬فيدرك الطفل النسبة والتناسب وبعض أشكال‬
‫االحتماالت‪ ،‬وتنمو القدرة علي التعبير عن األفكار والمظاهر العامة‪ ،‬وفهم‬
‫العالقات الهندسية‪ ،‬فتفكير المراهق يتفق مع الواقع‪ ،‬فالصورة (الشكل) والواقع‬
‫متطابقان‪ ،‬وبالتالي يستطيع حل المشكالت من خالل استخدامه لتفكيره المنطقي‬
‫الواقعي‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫‪ -5‬مرحلة العمليات الشكلية (الصورية) (‪ – 11‬حتي الرشد)‪:‬‬
‫فالتفكير الحدسي يُستبدل باألسلوب العلمي لحل المشكالت‪ ،‬إن القدرة علي‬
‫يكون‬
‫ِ‬ ‫االستدالل تمده بأداة جديدة لفهم عالمه وعالقاته االجتماعية‪ ،‬فهو‬
‫تصورات ومفاهيم عن كل شئ من الماضي وباستخدام الحاضر‪ ،‬في ضوء‬
‫المستقبل‪ ،‬فيصبح العالم وحدة عضوية لها عاداتها وقوانينها وتعاليمها‪ ،‬كما‬
‫ينمو اإلحساس بالمساواة بدال من الخضوع لسيطرة الكبار‪ ،‬وتنمو الشخصية‬
‫لزيادة تبادل األفكار وتذوب الذاتية فينمو التكامل االجتماعي واألخالقي‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫تعقيب‪:‬‬
‫إن نظرة سرعة علي نظرية "بياجيه" تجعلنا نري أن النمو العقلي يحدث بشكل‬
‫بنائي متعاقب متتابع يكمل كل البناء السابق وفقا لما استجد من جديد ليتعداه بعد‬
‫ذلك إلي بناء جديد‪.‬‬

‫فبعد بناء األشكال الحسية الحركية‪ ،‬بأتي بناء العالقات الرمزية فتعمل علي‬
‫إعادة بناء األشكال الحسية وفقا للتصور الجديد يتعداها إلي مجموعة العمليات‬
‫الحسية‪ ،‬فيأتي التفكير الحدسي وينظم وينشئ بنية جديدة بإخضاع العمليات‬
‫الحسية إلي بنيات جديدة تمتد حتي المرحلة األخيرة مرحلة العمليات الشكلية‬
‫التي تغير وتضيف مخططات وبنيات عقلية جديدة تمتد وتنمو وتطور مع‬ ‫‪34‬‬
‫تعقيب‪:‬‬
‫هذا التكامل في المخططات المعرفية المتعاقبة يجعل النمو العقلي يحدث علي‬
‫فترات أو مراحل تؤدي كل مرحلة منها إلي إكمال وتعديل المرحلة السابقة‬
‫واألعداد للمرحلة التالية‪.‬‬

‫‪35‬‬
thanks!
Any questions?

36

You might also like