Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

‫دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬المجلّد ‪ ،45‬العدد ‪ ،4‬الملحق ‪2018 1‬‬

‫حكم مكث الحائض في المسجد‬


‫(دراسة فقهية مقارنة)‬

‫*‬ ‫سامرة محمد حامد العمري‬

‫ملخـص‬
‫سلّطت هذه الدراسة الضوء على حكم مكث الحائض في المسجد‪ ،‬وبينت أقوال الفقهاء‪ ،‬وأدلتهم فيها؛ للوصول إلى الراجح‬
‫منها‪ ،‬وقد خلصت الدراسة إلى ترجيح الرأي القائل بجواز مكث الحائض في المسجد إذا أمنت التلويث‪.‬‬
‫الكلمات الدالة‪ :‬داللة االقتضاء‪ ،‬عموم المقتضى‪ ،‬المجاز المرسل‪.‬‬

‫المقدمـــــة‬

‫إن الحمد هلل والصالة والسالم على رسول اهلل وبعد‪،‬‬


‫فإن مسألة مكث الحائض في المسجد من المسائل المهمة والتي يكثر السؤال عنها؛ لكثرة وقوعها والحاجة المستمرة لها‪ ،‬وقد انتشر‬
‫بين كثير من النساء الرأي الذي يمنع دخول الحائض من المسجد حتى شاع بينهن ذلك الرأي معتقدات أن المسألة من المسائل المتفق‬
‫عليها بين جماهير العلماء‪ ،‬وهي على خالف ذلك بل هي من المسائل التي اختلفت فيها آراء الفقهاء قديما وحديثا؛ ولهذا السبب‬
‫رغبت في البحث في المسألة إليضاح ما عليه الفقهاء من خالف فيها وأنها ليست من المسائل المجمع عليها‪ ،‬وما دامت المسألة مما‬
‫لم يقع عليه اإلجماع فالفقيه في سعة من حيث النظر في اآلراء واألدلة للوصول إلى رأي راجح فيها ما أمكن‪.‬‬
‫أهمية الموضوع‪:‬‬
‫وتكمن أهمية الموضوع من حيث‪:‬‬
‫أن هذه المسألة من المسائل التي تهم كثي ار من النساء في أيامنا هذه‪ ،‬ليس فقط إلرادتها الدخول إلى المسجد ألجل التعلم وحضور‬
‫الدروس الدينية والمحاضرات الفقهية التي تعلمها أمور دينها‪ ،‬واّنما أل ّن المسجد أصبح محال لوظائفهن التي أُطلق على البعض منها‬
‫(وظيفة مسجد)‪ ،‬ومن ذلك تعيين بعض اإلناث كواعظات تابعات لو ازرة األوقاف‪ ،‬ومهمتها إعطاء الدروس والوعظ وتعليم الدين‬
‫تعين عاملة نظافة في المسجد خاصة في جانب النساء كما في المساجد‬ ‫والقرآن‪ ،‬ومحل هذه الوظيفة هو المسجد‪ ،‬وكذا منهن من ّ‬
‫مما ال يمكن توكيله‬
‫مما ال غنى عنه؛ للحاجة إليهن في متابعة نظافة المسجد واإلشراف عليه في كل وقت ّ‬ ‫الكبرى ومساجد الجامعات ّ‬
‫إلى أحد الذكور‪ ،‬ومن هذا تُعلم مدى أهمية الرأي في هذه المسألة‪ ،‬فمن تُعين في وظيفة واعظة أو حتى عاملة نظافة عليها أن تتواجد‬
‫في المسجد يوميا لتؤدي وظيفتها‪ ،‬ومن المعلوم أن المرأة ال تخلوا من الحيض في كل شهر‪ ،‬وأن حيضتها تقعد أياما‪ ،‬قد تكون قصيرة‬
‫أو طويلة الختالف أحوال النساء فيها ‪ ،‬فإن قلنا بالرأي الذي يمنع مكث الحائض في المسجد فقد ألحقنا بها الحرج‪ ،‬وان قلنا بالرأي‬
‫الذي يبيح فقد خالفنا ما عليه األمر من وجوب تنزيه المسجد عن النجاسات والقذارات والحفاظ على طهارته ونظافته‪.‬‬
‫مما يجعل‬‫بأن المسألة محل البحث ليست من المسائل المجمع عليها بين الفقهاء‪ ،‬بل هم مختلفون فيها وهو ّ‬ ‫إعالم عامة المسلمين ّ‬
‫الفقيه في سعة في النظر فيها والبحث للوصول إلى الرأي الراجح‪.‬‬
‫إشكالية البحث‪:‬‬
‫ما سبق الحديث عنه يستدعي التساؤل‪:‬‬
‫‪ -‬هل لمن يرى عدم جواز مكث الحائض في المسجد دليل صحيح صريح يستند إليه حتى نقول بالمنع‪ ،‬أم إّنه ال يستند إلى دليل‬
‫صحيح صريح ‪ ،‬فتبقى المسألة على أصلها من البراءة األصلية‪.‬‬

‫* كلية الشريعة والدراسات اإلسالمية‪ ،‬جامعة اليرموك‪ ،‬األردن‪ .‬تاريخ استالم البحث ‪ ،2016/03/30‬وتاريخ قبوله ‪.2016/07/28‬‬

‫© ‪ 2018‬عمادة البحث العلمي‪ /‬اجلامعة األردنية‪ .‬مجيع احلقوق حمفوظة‪.‬‬ ‫‪- 205 -‬‬
‫سامرة العمري‬ ‫حكم مكث الحائض في المسجد‪...‬‬

‫‪ -‬هل حكم المنع معلل بعلة يدور معها الحكم وجودا وعدما أم أّنه تعبدي‪.‬‬
‫الدراسات السابقة‪:‬‬
‫ه ذه المسألة من المسائل التي تناولها الفقهاء القدامى في كتبهم في باب الحيض وما يمنع منه‪ ،‬وفي باب الجنابة عند الحديث عن‬
‫حكم دخول الجنب للمسجد باعتبار قياسهم الحائض على الجنب في هذه المسألة‪ ،‬وليس منهم من أفردها بالبحث مطوال إال من باب‬
‫الكالم عن الجنب فقط‪.‬‬
‫أما بالنسبة للكتابات المعاصرة فلم أحظ بالكثير منها‪ ،‬وما توصلت إليه منها ّإنما كان سبيله االنترنت وكانت في أغلبها تمثل آراء‬ ‫ّ‬
‫لعدد من العلماء جاءت على هيئة إجابات مقتضبة‪ ،‬ولم يسع فيها الكاتب إلى التفصيل‪.‬‬
‫ومن هذه الدراسات‪:‬‬
‫‪ -‬بحث بعنوان (حكم دخول الحائض المسجد دراسة فقهية مقارنة) للدكتور عادل مبارك المطيرات‪ .‬تحدث فيه عن حكم دخول‬
‫الحائض للمسجد‪ ،‬مقسما المسألة إلى جزأين في الجزء األول تحدث عن حكم المرور‪ ،‬وفي الجزء الثاني تحدث عن حكم اللبث في‬
‫المسجد‪ ،‬وقد جمع في بحثه عددا من األدلة التي يستند إليها كل فريق في كال المسألتين‪ ،‬وأنهى بحثه بترجيح الرأي القائل بجواز‬
‫مرور الحائض ولبثها في المسجد‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة مقتضبة عن الموضوع للعالم أبي عبد المعز محمد علي فركوس على موقعه الرسمي على االنترنت ردا على الفتوى‬
‫رقم(‪ )35‬التي تتعلق بدخول الحائض المسجد‪ ،‬بين فيها آراء الفقهاء في المسألة باختصار‪ ،‬وأشار إلى بعض أدلتهم باإلضافة إلى‬
‫مناقشته بعض األدلة مرجحا في نهاية األمر الرأي الذي يرى جواز دخول الحائض المسجد ما لم يكن في الترك ما يحقق مصلحة‬
‫راجحة‪.‬‬
‫‪ -‬كتابة مقتضبة بعنوان (تبصير العابد بجواز مكث الحائض في المسجد) للكاتب ربيع أحمد السلفي‪ .‬سعى فيها إلى إبراز الرأي‬
‫الذي يرجح جواز مكث الحائض في المسجد‪ ،‬مبينا بعض آراء الفقهاء في المسألة وأدلتهم إجماال‪ ،‬وكان في عرضه للمسألة أقرب إلى‬
‫األسلوب المقالي من المنهج الفقهي الذي يقوم على عرض المسألة من جميع جوانبها من خالل تحرير محل النزاع فيها وتتبع آراء‬
‫الفقهاء وأدلتهم ثم مناقشتها‪.‬‬
‫‪ -‬فتوى للشيخ سليمان بن ناصر العلوان ردا على سؤال (ما حكم دخول المرأة الحائض إلى المسجد لحضور المحاضرات‬
‫والدروس)‪ .‬بين فيها الشيخ العلوان مذاهب االعلماء في المسألة‪ ،‬وبعض أدلتهم باختصار شديد‪ ،‬مرجحا في نهاية الفتوى الرأي القائل‬
‫بجواز دخول الحائض إلى المسجد ومكثها فيه إن أمنت التلويث‪.‬‬
‫وقد تمثلت اإلضافة التي يحملها هذا البحث عن سابقيه باالتي‪:‬‬
‫‪ -‬التركيز على مسألة حكم مكث الحائض في المسجد دون مسألة العبور‪ ،‬وتدقيق البحث من هذا الجانب باعتباره محل الحاجة‬
‫ال مجرد العبور‪ ،‬ثم إن القول بحل المكث يستتبع القول بحل العبور‪ ،‬وأما القول بعدم حل المكث فانه ال يستلزم القول بحرمة العبور‪،‬‬
‫وهذا ما عليه أغلب العلماء حتى الذين قالوا بعدم حل المكث فإنهم ال يمنعونها من العبور‪.‬‬
‫‪ -‬ترتيب المسألة على النحو المذكور في البحث‪ ،‬وذكر أدلة كل فريق مع ما يمكن االستدالل له به من األدلة والمناقشة مما ال‬
‫يوجد في الدراسات السابقة‪.‬‬
‫منهجية البحث‪:‬‬
‫وقد اتبعت فيه المنهج االستقرائي التحليلي واالستداللي وذلك بتتبع المسائل الفقهية من مظانها وبيان أدلتها‪ ،‬باإلضافة إلى‬
‫مناقشتها والترجيح بينها‪.‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫يحتوي هذا البحث على مقدمة ومبحثين وخاتمة وذلك على النحو اآلتي‪:‬‬
‫‪ -‬المقدمة‬
‫‪ -‬المبحث األول‪ :‬التعريف بمفردات البحث‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالحيض وبعض متعلقاته‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف المسجد لغة وشرعا‪.‬‬
‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف المكث‪ ،‬والفرق بينه وبين الدخول‪.‬‬
‫‪ -‬المبحث الثاني‪ :‬حكم مكث الحائض في المسجد‪.‬‬

‫‪- 206 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬المجلّد ‪ ،45‬العدد ‪ ،4‬الملحق ‪2018 ،1‬‬

‫المطلب األول‪ :‬تحرير محل النزاع في المسألة‪.‬‬


‫المطلب الثاني‪ :‬مذاهب الفقهاء في المسألة مع األدلة والمناقشة والترجيح‪.‬‬
‫‪ -‬الخاتمة وتحوي النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫المبحث األول‪ :‬التعريف بمفردات البحث‬
‫المطلب األول‪ :‬التعريف بالحيض وبعض متعلقاته‪:‬‬
‫(‪)1‬‬
‫أولا‪ :‬تعريف الحيض لغة‬
‫الحيض مصدر حاض‪ ،‬وهو بمعنى السيالن‪ .‬يقال حاض السيل إذا فاض‪ ،‬وحاضت المرأة‪ :‬سال دمها‪ ،‬واستحيضت المرأة إذا‬
‫استمر بها الدم بعد أيامها فهي مستحاضة‪.‬‬
‫ثاني ا‪ :‬تعريف الحيض شرعا‪:‬‬
‫تقاربت تعريفات الفقهاء للحيض في المعنى وان اختلفت ألفاظهم‪ ،‬ومن ذلك تعريف الحنفية له بقولهم (اسم لدم خارج من الرحم وال‬
‫(‪)2‬‬
‫يعقب الوالدة‪ ،‬مقدر بقدر معلوم في وقت معلوم)‬
‫بأنه (دم جبلّة يخرج من أقصى رحم المرأة بعد بلوغها على سبيل الصحة‬ ‫وبنفس هذا المعنى عرفه الشافعية والحنابلة حيث قالوا ّ‬
‫من غير سبب في أوقات معلومة) (‪.)3‬‬
‫ثالثا‪ :‬مدة الحيض‪:‬‬
‫اختلفت أقوال الفقهاء في مدة الحيض على عدة أقوال ألخصها فيما يلي‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬للحنفية(‪.)4‬‬
‫أن أقل الحيض ثالثة أيام بلياليها‪ ،‬وأكثره عشرة أيام بلياليها‪.‬‬ ‫ويرون ّ‬
‫(‪)5‬‬
‫القول الثاني‪ :‬للشافعية والحنابلة‬
‫أن أقله يوما وليلة‪ ،‬وأكثره خمسة عشر يوما‪.‬‬ ‫ويرون ّ‬
‫(‪)6‬‬
‫القول الثالث‪ :‬للمالكية‬
‫ويرون ّأنه ال حد ألقل الحيض بالنسبة للعبادات‪ ،‬وبالنسبة للعدة واإلستبراء أقله يوما أو بعض يوم‪ ،‬وأكثره نصف شهر‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬األلفاظ ذات الصلة‪:‬‬
‫‪ . 1‬اإلستحاضة‪ :‬وهي سيالن الدم في غير وقت الحيض والنفاس من الرحم‪ ،‬فكل ما زاد على أكثر مدة الحيض‪ ،‬أو نقص عن‬
‫(‪)7‬‬
‫أقله‪ ،‬أو سال قبل سن الحيض فهو استحاضة‬
‫(‪)8‬‬
‫‪ .2‬النفاس‪ :‬وهو الدم الخارج بسبب الوالدة‬
‫وبذلك يتبين الفرق بين المصطلحات الثالثة من حيث المعنى‪ ،‬وان كانت تتفق في بعض األحكام الشرعية‪ ،‬وتختلف في أخرى‬
‫ليس محل بيانها هنا‪ ،‬وا ّن ما يعنينا منها هو المسألة محل البحث‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف المسجد لغة وشرعا‪:‬‬
‫(‪)9‬‬
‫أولا‪ :‬تعريف المسجد لغة‪:‬‬
‫مفعل بالكسر‪ ،‬اسم لمكان السجود‪ ،‬وبالفتح اسم للمصدر ‪ ،‬وهو بيت الصالة ‪ ،‬وهو كل موضع يتعبد فيه‪ ،‬ومنه قوله ‪( ‬وجعلت‬
‫لي األرض مسجدا وطهو ار) (‪ ،)10‬والمسجد من السجود الذي هو الخضوع والذل؛ أل ّن في السجود ذل وخضوع هلل‪.‬‬
‫ثاني ا‪ :‬تعريف المسجد شرعا‪:‬‬
‫أعد للصالة فيه على الدوام ‪ .‬وعلى هذا يخرج من هذا المفهوم المصلّى‬
‫(‪)11‬‬
‫أن المسجد هو‪ :‬المكان الذي ّ‬ ‫اصطلح الفقهاء على ّ‬
‫الذي يجتمع فيه الناس لألعياد ونحوها ‪ ،‬فال يعطى حكمه وآدابه التي تكلم فيها الفقهاء‪.‬‬
‫(‪)12‬‬

‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف المكث‪:‬‬


‫قال في لسان العرب(‪ :)13‬المكث هو األناة واللبث واالنتظار‪ ،‬وهو اإلقامة مع االنتظار والتلبث في المكان‪ ،‬ومنه قوله تعالى‪:‬‬
‫ِِ‬ ‫{ َفلَبِ َ ِ‬
‫ين} (يوسف‪ ،‬آية ‪.)42‬‬ ‫ث في السِّج ِن بِض َع سن َ‬
‫ومن األلفاظ ذات الصلة بهذا اللفظ‪:‬‬
‫فإن المكث واللبث بمعنى‬‫وعليه ّ‬
‫(‪)14‬‬
‫‪ .1‬اللبث‪ :‬وهو المكث ومنه قوله تعالى {البثين فيها أحقابا} (النبأ‪ ،‬آية ‪ .)23‬وتلبث‪ :‬أقام‬
‫واحد‪.‬‬

‫‪- 207 -‬‬


‫سامرة العمري‬ ‫حكم مكث الحائض في المسجد‪...‬‬

‫(‪)15‬‬
‫‪ .2‬الدخول‪ :‬وهو نقيض الخروج‪ ،‬دخلت الدار‪ :‬صرت داخلها فهي حاوية لك‪.‬‬
‫وبذلك يتضح الفرق بين المكث واللبث ومجرد الدخول‪ ،‬حيث إن المكث واللبث فيهما إقامة وانتظار‪ ،‬أما الدخول فال انتظار فيه‪.‬‬
‫المبحث الثاني‪ :‬حكم مكث الحائض في المسجد‪:‬‬
‫المطلب األول‪ :‬في تحرير محل النزاع في المسألة‪.‬‬
‫وهو يقتضي بيان مواطن االتفاق واالختالف فيها‪ ،‬وعرض آراء الفقهاء في المسألة محل البحث مدعمة بأدلتهم ومناقشتها ثم‬
‫الترجيح‪.‬‬
‫أولا‪ :‬مواطن االتفاق‪:‬‬
‫أن للحائض أن تمر بالمسجد وتعبر فيه في حال الضرورة والعذر والخوف على النفس من لص‪ ،‬أو برد‪ ،‬أو‬ ‫‪ -‬اتفقوا في الجملة ّ‬
‫نحوها من األعذار(‪.)16‬‬
‫‪ -‬اتفقوا على منع الحائض من المرور في المسجد إن لم تأمن تلويثه(‪.)17‬‬
‫ثاني ا‪ :‬مواطن االختالف‪:‬‬
‫‪ -‬اختلفوا في جواز مرور الحائض في المسجد في حال عدم وجود العذر والضرورة‪ ،‬وعدم تلويثها للمسجد‪. .‬‬
‫(‪)18‬‬

‫‪ -‬واختلفوا فيما إذا مرت به حال الضرورة‪ ،‬هل يلزمها الوضوء قبل المرور أم ال يلزمها الوضوء‪.)19(.‬‬
‫‪ -‬اختلفوا في جواز مكث الحائض في المسجد وهي المسألة موضوع البحث‪.‬‬
‫المطلب الثاني‪ :‬مذاهب العلماء في مسألة مكث الحائض في المسجد‪ ،‬وأدلتهم مع المناقشة والترجيح‪.‬‬
‫في هذا المطلب اعرض آلراء العلماء في المسألة وأدلتهم‪ ،‬ثم مناقشة أدلة كل فريق‪ ،‬والرأي الراجح منها‪.‬‬
‫أولا‪ :‬آراء العلماء في مسألة مكث الحائض في المسجد‪.‬‬
‫للعلماء في هذه المسألة ثالثة مذاهب وهي‪:‬‬
‫المذهب األول‪ :‬للحنفية(‪ ،)20‬والمالكية(‪ ،)21‬والشافعية(‪ ،)22‬والحنابلة في الصحيح(‪ .)23‬وقال بهذا الرأي من المعاصرين ابن باز وابن‬
‫عثيمين وصالح الفوزان ونوح القضاة(‪ )24‬ويرى أصحاب هذا المذهب عدم جواز مكث الحائض في المسجد على أي حال ولو بوضوء‪.‬‬
‫المذهب الثاني‪ :‬رواية عن اإلمام أحمد بن حنبل(‪.)25‬‬
‫ويرى أصحاب هذا المذهب جواز مكث الحائض في المسجد إذا توضأت‪.‬‬
‫المذهب الثالث‪ :‬لمحمد بن مسلمة من المالكية(‪ ،)26‬والمزني من الشافعية(‪ ،)27‬وابن المنذر(‪ ،)28‬وداوود وابن حزم الظاهري(‪.)29‬‬
‫وقال بهذا الرأي من المعاصرين(‪ )30‬العالم محمد فركوس‪ ،‬والدكتور عادل المطيرات‪ ،‬والشيخ األلباني‪.‬‬
‫ويرى أصحاب هذا المذهب جواز مكث الحائض في المسجد مطلقا‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬أدلة المذاهب مع المناقشة‪.‬‬
‫أدلة المذهب األول‪ :‬وهم القائلون بعدم جواز مكث الحائض في المسجد مطلقا‪.‬‬
‫ون والَ ُجُنبا إِالَّ َعابِ ِري سبِيلٍ‬ ‫َّ‬ ‫َِّ‬
‫الصالَةَ َوأَنتُم ُس َك َارى َحت َى تَعلَ ُموا َما تَقُولُ َ َ‬
‫آمُنوا الَ تَق َرُبوا َّ‬
‫ين َ‬
‫{يا أَيُّهَا الذ َ‬
‫الدليل األول ‪ :‬قوله تعالى‪َ :‬‬
‫(‪)31‬‬
‫َ‬
‫َحتَّ َى تَغتَ ِسلُوا} (النساء‪ ،‬آية ‪.)43‬‬
‫إن اهلل تعالى ينهى الجنب عن إتيان مواضع الصالة وهي المساجد‪ ،‬إال إذا كان عابر سبيل‪ ،‬والمقصود هنا المرور‬ ‫وجه الدللة‪ّ :‬‬
‫فقط فال يجوز له المكث فيه(‪ ،)32‬والحائض كالجنب‪ ،‬بل حدثها أغلظ فمنعها من المكث في المسجد من باب أولى‪.‬‬
‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل من عدة وجوه وهي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم اتفاق الصحابة ‪ ‬على المقصود من قوله (وال جنبا إال عابري سبيل) هل هو المسافر يصلي بالتيمم مع الجنابة‪ ،‬أو‬
‫المجتاز بمواضع الصالة كالمساجد وهو جنب(‪ ،)33‬وكال المعنيين مروي عن عدد من الصحابة ‪)34( ‬؛ لذا اختلف المفسرون فيما هو‬
‫المراد من الصالة في اآلية‪.‬‬
‫ويرى بعضهم أن في كال القولين قوة من جانب‪ ،‬وضعف من جانب آخر؛ لذا صعب الترجيح عنده فلجأ إلى الجمع بينهما ‪،‬‬
‫(‪)35‬‬

‫ومن ذلك ما جاء في تفسير الشوكاني قوله (وفي القول األول قوة من جهة كون الصالة فيه باقية على معناها الحقيقي‪ ،‬وضعف من‬
‫جهة ما في حمل عابر السبيل على المسافر‪ ،‬وأ ّن معناه أّنه يقرب الصالة عند عدم الماء بالتيمم فإ ّن هذا الحكم يكون في الحاضر إذا‬
‫يل)‪ ،‬وضعف من جهة‬ ‫عدم الماء‪ ،‬كما يكون في المسافر‪ .‬وفي القول الثاني قوة من جهة عدم التكلف في معنى قوله (إِالَّ َعابِ ِري سبِ ٍ‬
‫َ‬
‫حمل الصالة على مواضعها‪ ،‬وبالجملة فالحال األولى أعني قوله ( َوأَنتُم ُس َك َارى) تقوي بقاء الصالة على معناها الحقيقي من دون‬

‫‪- 208 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬المجلّد ‪ ،45‬العدد ‪ ،4‬الملحق ‪2018 ،1‬‬

‫يل) يقوي تقدير المضاف‪ ،‬أي‪ :‬ال تقربوا مواضع الصالة‪ .‬ويمكن أن يقال‪ :‬إن بعض قيود النهي‬ ‫تقدير مضاف‪ ...‬وقوله (إِالَّ َعابِ ِري سبِ ٍ‬
‫َ‬
‫أن المراد بالصالة معناها الحقيقي‪ ،‬وبعض قيود النهي وهو قوله (إِالَّ َعابِ ِري‬ ‫ّ‬ ‫على‬ ‫يدل‬ ‫)‬ ‫ى‬‫ار‬
‫أعني (الَ تَق َرُبوا) وهو قوله ( َوأَنتُم ُس َ َ‬
‫ك‬
‫أن المراد مواضع الصالة‪ ،‬وال مانع من اعتبار كل واحد منهما مع قيده‪ ...‬وغاية ما يقال في هذا أّنه من الجمع بين‬ ‫يل) يدل على ّ‬ ‫سبِ ٍ‬
‫َ‬
‫أن غيره ال يتفق معه فيما قال‪ ،‬فحمل اللفظ على الحقيقة والمجاز جمعا‪ ،‬قد‬ ‫ّ‬ ‫إال‬ ‫‪.‬‬ ‫(‪)36‬‬
‫مشهور)‬ ‫بتأويل‬ ‫جائز‬ ‫وهو‬ ‫المجاز‬ ‫و‬ ‫الحقيقة‬
‫اختلف فيه العلماء(‪ ،)37‬باإلضافة إلى ذكره ما يتقوى به التفسير األول (أي المعنى الحقيقي للصالة) من خالل البحث في سبب نزول‬
‫اآلية‪ ،‬حيث (نزلت في المسافر تصيبه الجنابة فيتيمم ويصلي) (‪.)38‬‬
‫أن الخالف في تفسير المراد بـ(الصالة) في اآلية خالف شديد‪ ،‬وترجيح أحد األقوال على اآلخر من الصعوبة‬ ‫ومما سبق يتضح ّ‬ ‫ّ‬
‫بمكان‪ ،‬فإذا كان هذا الخالف في الجنب وقيست عليه الحائض كما يقولون فإ ّن ذات الخالف سيجري عليها‪.‬‬
‫‪( -‬لو حملنا تفسير اآلية على تقدير اإلضمار‪ ،‬فإ ّن الحكم يقتصر على الجنب‪ ،‬وال تلحق به الحائض إال بنوع قياس يظهر فيه‬
‫أن الجنب غير معذور بجنابته وبيده أن يتطهر‪ ،‬واآلية تحثه على اإلسراع في التطهر‪ ،‬بخالف‬ ‫قادح الفرق بينهما جليا‪ ،‬من ناحية ّ‬
‫الحائض فمعذورة بحيضتها فال تملك أمرها‪ ،‬وال يسعها التطهر من حيضتها إال بعد انقطاع الدم فحيضتها ليست بيدها‪ ،‬واّنما هو شيء‬
‫كتبه اهلل على بنات آدم‪ ،‬وهذا الفرق الظاهر بين المقيس والمقيس عليه يقدح في القياس فيفسده‪ ،‬وتبقى اآلية محصورة في الجنب دون‬
‫الحائض جمعا بين األدلة) (‪.)39‬‬
‫الدليل الثاني‪ :‬حديث أم عطية ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪ -‬فيمن يشهد العيد أنها قالت (أمرنا (يعني النبي ‪ )‬أن نخرج في العيدين‬
‫العواتق وذوات الخدور وأمر الحيض أن يعتزلن مصلى المسلمين) (‪.)40‬‬
‫أن النبي ‪ ‬أمر الحيض باعتزال المصلى(‪ )41‬مع أّنه ليس مسجدا‪ ،‬ومنعهن منه منع تنزيه(‪)42‬؛ (واّنما لم يحرم ألنه‬ ‫وجه الدللة‪ّ :‬‬
‫ليس مسجدا(‪ ، ))43‬فمنعهن من المسجد من باب أولى أل ّن حرمة المسجد أشد تعظيما من حرمة المصلى‪.‬‬
‫(فأما الحيض‬ ‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل بأ ّن المقصود من اعتزال المصلى هو اعتزال الصالة ذاتها‪ ،‬ويقوي هذا رواية مسلم ّ‬
‫فأنهن يعتزلن الصف) (‪.)45‬‬‫(فأما الحيض ّ‬ ‫فيعتزلن الصالة) ‪ ،‬وعند الدارمي ّ‬
‫(‪)44‬‬

‫وهن ال يصلين مع المصليات إظهار استهانة‬ ‫أن في وقوفهن ّ‬ ‫إن منع الحائض من المصلى له حكمة فـ (الحكمة في اعتزالهن ّ‬ ‫ثم ّ‬
‫بالحال فاستحب لهن اجتناب ذلك) ‪ ،‬وأيضا ألجل (الصيانة واالحتراز من مقارنة النساء للرجال من غير حاجة وال صالة )‪،‬‬
‫(‪)47‬‬ ‫(‪)46‬‬

‫فالمقصود إذا مفارقتهن للرجال(‪ ،)48‬ولهن أن (يشهدن الخير ودعوة المسلمين) (‪ ،)49‬واذا كان الحال كذلك فإ ّن النساء اليوم وكما هو‬
‫معلوم في معزل عن الرجال‪ ،‬ولهن مصليات منفصلة عن الرجال في كل مسجد‪ ،‬فما المانع من شهودهن الخير إذا‪ ،‬وقد أشار الحديث‬
‫إلى جواز بقائهن جالسات يستمعن الخطبة حتى تقام الصالة فيعتزلن صفوف المصلين فيكن خلف الناس‪ ،‬يقول السندي (وتعتزل‬
‫الحيض المصلى أي في وقت الصالة‪ ،‬وفيه أّنه ليس للحائض أن تحضر محل الصالة وقت الصالة واهلل تعالى أعلم)(‪ ،)50‬ويؤكده‬
‫رواية (حتى نخرج الحيض فيكن خلف الناس فيكبرن بتكبيرهم‪ ،‬ويدعون بدعائهم يرجون بركة ذلك اليوم وطهرته) (‪.)51‬‬
‫الدليل الثالث‪ :‬حديث عائشة قالت‪ :‬جاء رسول اهلل ‪ ‬ووجوه بيوت أصحابه شارعة في المسجد‪ .‬فقال‪ :‬وجهوا هذه البيوت عن‬
‫المسجد‪ ،‬ثم دخل النبي ‪ ‬ولم يصنع القوم شيئا رجاء أن تنزل فيهم رخصة‪ ،‬فخرج إليهم بعد‪ ،‬فقال‪( :‬وجهوا هذه البيوت عن المسجد‬
‫فإِّني ال أحل المسجد لحائض وال جنب) (‪.)52‬‬
‫وجه الدللة‪ :‬دل الحديث على منع الجنب والحائض من دخول المسجد(‪)53‬؛ لقوله ‪( ‬ال أحل) ونفي الحل يدل على عدم حل‬
‫لبث الجنب والحائض في المسجد‪ ،‬وقد بوب له البيهقي بقوله (باب الجنب يمر في المسجد ما ار وال يقيم فيه) (‪ ،)54‬وقال بعد روايته‬
‫للحديث (وهذا إن صح فمحمول في الجنب على المكث فيه دون العبور بدليل الكتاب) (‪.)55‬‬
‫بأن هذا الحديث هو من أوضح األحاديث في هذا الباب‪ ،‬ولكن ضعفه بعض أهل العلم(‪)56‬؛‬ ‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل ّ‬
‫بسبب بعض رواته‪ ،‬ومنهم أفلت بن خليفة‪ ،‬وجسرة بنت دجاجة‪ ،‬وقد تكلم الشيخ األلباني عن تضعيف هذين الراويين ؛ لضعفهما‬
‫(‪)57‬‬

‫عند علماء الحديث‪.‬‬


‫أما جسرة فقد قال عنها البخاري (عند جسرة عجائب) ‪ ،‬وقال في التقريب (إنها مقبولة) ‪ ،‬أي مقبولة إذا توبعت‪ ،‬واال فلينة‬
‫(‪)59‬‬ ‫(‪)58‬‬

‫وفي هذا الحديث لم تتابع‪ ،‬وأما أفلت فقد قال عنه ابن حزم (فغير مشهور وال معروف بالثقة(‪ .))60‬وقد يرد على هذا بأن بعض العلماء‬
‫صرح بتوثيق جسرة‪ ،‬فقد ذكرها ابن حبان في الثقات‪ ،‬ووثقها العجلي كذلك(‪ ،)61‬ومنهم من صحح الحديث‪ ،‬قال في نيل األوطار‬
‫(الحديث األول صحيح‪ ...‬قال أبو زرعة‪ :‬الصحيح حديث عائشة‪ ،)62( ...‬وضعف ابن حزم هذا الحديث فقال بأن أفلت مجهول‬
‫الحال‪ ،‬وقال الخطابي ضعفوا هذا الحديث وأفلت راويه مجهول ال يصح االحتجاج به‪ ،‬وليس ذلك بسديد) (‪ ،)63‬كما صححه الزيلعي‬

‫‪- 209 -‬‬


‫سامرة العمري‬ ‫حكم مكث الحائض في المسجد‪...‬‬

‫وقال (هو حديث حسن) (‪.)64‬‬


‫بأن (مدار الحديث على جسرة وهي ليست مشهورة بالثقة والعدالة بحيث تطمئن النفس باالحتجاج بخبرها استقالال‪ ،‬ولم‬ ‫ويرد عليه ّ‬
‫إن كل (من روى عن جسرة غير معروف بالعدالة حاشا أفلت فكيف تجعل روايته‬ ‫يوثقها أحد من المتقدمين ممن توثيقهم حجة) ثم ّ‬
‫(‪)65‬‬

‫أما عن توثيق العجلي‪ ،‬وابن حبان لجسرة فيقول األلباني (صرح بتوثيقها العجلي وابن حبان حيث ذكرها في‬ ‫عنها توثيقا لها ) ‪ّ ،‬‬
‫(‪)66‬‬

‫الثقات‪ ،‬وتساهله في التوثيق وكذا العجلي معروف لدى من يتبع كالمهما في الرواة المختلف فيهم؛ ولذلك ترى الحافظ لم يعتمد على‬
‫(‪)67‬‬
‫أن حديثها ضعيف إذا تفردت)‬ ‫توثيقهما بالرغم من نقله ذلك عنهما في التهذيب‪ ،‬فقال في التقريب ّإنها مقبولة؛ يعني ّ‬
‫الدليل الرابع‪ :‬عن عروة ‪ ‬قال‪ :‬أخبرتني عائشة ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪ّ -‬أنها كانت تَُرجل(‪ - )68‬تعني رأس رسول اهلل ‪ - ‬وهي‬
‫حائض ورسول اهلل ‪ ‬حينئذ ُمجاور(‪ )69‬في المسجد يدني لها رأسه وهي في حجرتها فَتَُرجله وهي حائض(‪.)70‬‬
‫إن الرسول ‪ ‬كان يخرج رأسه من المسجد؛ لترجله السيدة عائشة وهي حائض‪ ،‬فلو كان دخولها المسجد جائ از لكان‬ ‫وجه الدللة‪ّ :‬‬
‫أن الحائض ال تدخل المسجد‬ ‫هذا أيسر عليه ‪ ‬السيما وهو معتكف في المسجد‪ ،‬وقد عقب العلماء على هذا الحديث بقولهم (وفيه ّ‬
‫تنزيها له وتعظيما(‪))71‬‬
‫بأن الحديث غير صريح في منع الحائض من دخول المسجد‪ ،‬فقد يكون عدم دخولها لعلة أخرى‬ ‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل ّ‬
‫غير الحيض؛ وهي أن يكون في المسجد رجال فلذلك لم تدخله‪.‬‬
‫الدليل الخامس‪ :‬عن أبي هريرة ‪ ‬قال‪ :‬بينما رسول اهلل ‪ ‬في المسجد إذ قال (يا عائشة ناوليني الثوب‪ .‬فقالت‪َّ :‬إني حائض‪.‬‬
‫(‪)72‬‬
‫إن حيضتك ليست في يدك‪ .‬فناولته)‬ ‫فقال‪ّ :‬‬
‫وجه الدللة‪ :‬ظاهر الحديث يدل على أن الثوب لم يكن في المسجد‪ ،‬وأ ّن النبي ‪ ‬أذن لها في إدخال يدها فقط دون سائر‬
‫إن حيضتك ليست في يدك)‪.‬‬ ‫جسدها؛ لقوله ( ّ‬
‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل بأن للحديث أكثر من رواية‪ ،‬ففي رواية مسلم عن عائشة قالت (قال لي رسول اهلل‪ :‬ناوليني‬
‫الخمرة كانت في‬ ‫أن ُ‬ ‫إن حيضتك ليست في يدك) (‪ .)74‬فظاهر الحديث يفيد َّ‬ ‫من المسجد‪ .‬قالت‪ :‬فقلت‪ّ :‬إني حائض‪ .‬فقال‪ّ :‬‬
‫(‪)73‬‬
‫الخمرة‬
‫ُ‬
‫إن هذا شيء كتبه اهلل على‬ ‫المسجد‪ ،‬وأ َّن النبي ‪ ‬بين لها قيام عذرها بحيضتها‪ ،‬و ّأنها ال إرادة لها فيها‪ .‬يعضد هذا المعنى قوله ‪ّ ( ‬‬
‫إن حيضتك‬ ‫أن الحديث غير صريح في المنع وال اإلباحة‪( ،‬واذا لزم الترجيح بينهما‪ ،‬كان حمل قوله ( ّ‬ ‫مما سبق ّ‬‫بنات آدم) ‪ .‬وظاهر ّ‬
‫(‪)75‬‬

‫إن هذا شيء كتبه اهلل على بنات آدم) وتفسيره به أولى؛ أل ّن ما يعضده دليل مقدم على ما لم‬ ‫ليست في يدك) على معنى قوله ( ّ‬
‫يعضده دليل آخر) (‪.)76‬‬
‫أدلة المذهب الثاني‪ :‬ويرى أصحابه جواز مكث الحائض في المسجد إذا توضأت‪.‬‬
‫ودليلهم مبني على قياس الحائض على الجنب‪ .‬يقول في شرح العمدة (واذا توضأ الجنب جاز له اللبث؛ لما روى أبو نعيم ثنا‬
‫هشام بن سعد عن زيد بن أسلم قال‪ :‬كان أصحاب رسول اهلل ‪ ‬يتحدثون في المسجد وهم على غير وضوء‪ ،‬وكان الرجل يكون جنبا‬
‫فيتوضأ ثم يدخل فيتحدث‪ .‬وقال عطاء بن يسار‪ :‬رأيت رجاال من أصحاب النبي ‪ ‬يجلسون في المسجد مجنبون إذا توضئوا وضوء‬
‫الصالة(‪ .))77‬وكذا الحائض ال تمنع من اللبث فيه إذا توضأت(‪.)78‬‬
‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل‪:‬‬
‫أن رأي اإلمام أحمد‬ ‫بأن هذا النقل عن اإلمام أحمد ال يصح‪ ،‬فبعد التتبع ألقوال المذهب في هذه المسألة يتبين للناظر فيها ّ‬ ‫أولا‪ّ :‬‬
‫يتفق مع رأي الجمهور في عدم جواز مكث الحائض في المسجد‪ ،‬وحاصل قوله هو جواز مكثها في المسجد إذا انقطع عنها الدم‬
‫وتوضأت‪ ،‬ومن الشواهد على ذلك ما جاء في كشاف القناع (ويحرم على جنب وحائض ونفساء انقطع دمها اللبث فيه ولو مصلى‬
‫ألنه مسجد‪ ،‬ال مصلى الجنائز إال أن يتوضئوا) (‪ .)79‬وفي المغني (وقال‪ :‬الحائض إذا توضأت فال يباح لها اللبث؛ أل ّن‬ ‫عيد؛ ّ‬
‫أما قبل فال يجوز نص عليه؛ أل ّن‬ ‫أما اللبث فيه بالوضوء فيجوز إذا انقطع دمها‪ ،‬و ّ‬ ‫وضوءها ال يصح) ‪ .‬وكذا في شرح العمدة (و ّ‬
‫(‪)80‬‬

‫طهارتها ال تصح وسبب الحدث قائم ولذلك لم يستحب لها الوضوء لنوم أو أكل ونحو ذلك(‪))81‬‬
‫ثاني ا‪ :‬لو سلمنا صحة النقل عن اإلمام أحمد وقياسها على الجنب مع التسليم أيضا بصحة األحاديث المنقولة هنا(‪ ،)82‬فهل يصح‬
‫أن ذلك ليس‬ ‫فعال قياس الحائض على الجنب في الوضوء؟! يقول في فتح الباري (وقال ابن دقيق العيد نص الشافعي رحمه اهلل على ّ‬
‫أن بين‬‫ألنها لو اغتسلت لم يرتفع حدثها‪ ،‬بخالف الجنب لكن إذا انقطع دمها استحب لها ذلك) ‪ .‬فعلم من ذلك ّ‬
‫(‪)83‬‬
‫على الحائض؛ ّ‬
‫ألنه لم يرد لها‬
‫الجنب والحائض فرقا في هذه المسألة‪ ،‬حيث ال يستحب لها الوضوء عند األكل أوالنوم أومعاودة الجماع كالجنب ؛ ّ‬
‫(‪)84‬‬

‫إن وضوءها ال يصح وال أثر له‪( ،‬فالحائض حدثها قائم فال وضوء مع ما ينافيه‬ ‫ذكر في األحاديث الدالة على االستحباب للجنب‪ ،‬بل ّ‬

‫‪- 210 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬المجلّد ‪ ،45‬العدد ‪ ،4‬الملحق ‪2018 ،1‬‬

‫فال معنى للوضوء) (‪.)85‬‬


‫أدلة المذهب الثالث‪ :‬ويرى أصحاب هذا المذهب جواز مكث الحائض في المسجد مطلقا‪.‬‬
‫الدليل األول‪ :‬أّنه لم يأت دليل ثابت صريح يمنع الحائض من دخول المسجد‪ ،‬واألصل عدم المنع‪ ،‬يؤيد ذلك البراءة األصلية وهذا‬
‫من (أحسن ما يوجه به هذا المذهب؛ أل ّن األصل عدم التحريم وليس لمن حرم دليل صحيح صريح) (‪.)86‬‬
‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل بورود عدد من األحاديث الصريحة في منع دخول الحائض إلى المسجد ومكثها فيه‪ ،‬والتي منها‬
‫(ال أحل المسجد لحائض وال جنب) (‪ .)87‬وحديث أمرهن باعتزال مصلى العيد(‪.)88‬‬
‫أما حديث أم عطية فقد دخله االحتمال‬ ‫الرد‪ :‬ويرد على هذه المناقشة بما سبق بيانه من ضعف الحديث األول من جهة رواته‪ ،‬و ّ‬
‫وبذا يسقط به االستدالل‪.‬‬
‫منه‪ .‬فذهب فاغتسل ثم جاء فقال‪:‬‬ ‫(‪)89‬‬
‫الدليل الثاني‪ :‬عن أبي هريرة أن النبي ‪ ‬لقيه في بعض طريق المدينة وهو جنب فانخنست‬
‫أين كنت يا أبا هريرة‪ .‬قال‪ :‬كنت جنبا فكرهت أن أجالسك على غير طهارة‪ .‬فقال‪ :‬سبحان اهلل إن المسلم ال ينجس) ‪.‬‬
‫(‪)90‬‬

‫أن المرأة الحائض طاهرة غير‬ ‫وجه الدللة‪ :‬يفيد الحديث طهارة المسلم في كل أحواله رجال كان أو إمرأة‪ ،‬فإذا أفاد الحديث ّ‬
‫فلم تمنع من دخول المسجد!‪.‬‬ ‫نجسة ‪َ ،‬‬
‫(‪)91‬‬

‫بأن الفقهاء يرون عدم جواز دخول الحائض للمسجد خوفا من تلويث المسجد بنجاسة دم‬ ‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل ّ‬
‫الحيض(‪ .)92‬كما ال يلزم من عدم النجاسة جواز اللبث في المسجد ‪.‬‬
‫(‪)93‬‬

‫أن علة منع الحائض من المسجد هي خشية تلويثه بدم الحيض‪ ،‬فإذا انتفت العلة‬ ‫بأن الفقهاء يكادون يتفقون على ّ‬ ‫الرد‪ :‬ويرد عليه ّ‬
‫أن الحكم يدور مع علته وجودا وعدما فإذا انتفت العلة انتفى الحكم ‪.‬‬
‫(‪)94‬‬
‫فهل يبقى ذات الحكم‪ ،‬ومن المعلوم في القياس ّ‬
‫إن العلماء قالوا بجواز دخول الكافر للمسجد ومكثه فيه‪ ،‬يشهد لهذا ما ثبت من قصة أسر ثمامة بن أثال وربطه‬ ‫الدليل الثالث‪ّ :‬‬
‫أن الكفار نجس؛‬ ‫بسارية المسجد قبل إسالمه ‪ ،‬وكذا إنزاله ‪ ‬وفد ثقيف في المسجد قبل إسالمهم ومكثهم فيه ‪ .‬ومن المعلوم ّ‬
‫(‪)96‬‬ ‫(‪)95‬‬

‫ون َن َج ٌس} (التوبة‪ :‬اية ‪ )28‬فإذا جاز للمشرك وهو نجس فكيف ال يجوز للمسلم وهو طاهر ال ينجس‪،‬‬ ‫لقوله تعالى‪{ :‬إَِّن َما ال ُمش ِرُك َ‬
‫فالمسلم وان كان جنبا رجال كان أو إمرأة‪ ،‬والمسلمة وان كانت حائضا‪ ،‬فهم أعلى مقاما من المشرك‪ ،‬وأولى منه في دخول المسجد‬
‫والمكث فيه‪.‬‬
‫بأن حكم المنع خاص بالمسلمين دون المشركين فال يلحقون بهم‪ ،‬حيث قام الدليل على تحريم‬ ‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل ّ‬
‫مكث الجنب والحائض(‪ ،)97‬وال قياس مع الدليل‪.‬‬
‫بأنه ال دليل صحيح صريح في المنع من المكث في المسجد‪ ،‬فيسقط بذلك االعتراض‪.‬‬ ‫الرد‪ :‬يرد على قولهم‪ّ ،‬‬
‫أن وليدة كانت سوداء لحي من العرب‪ ،‬فأعتقوها فكانت معهم‪..‬قالت‪ :‬فجاءت إلى‬ ‫الدليل الرابع‪ :‬عن عائشة ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪ّ -‬‬
‫رسول اهلل ‪ ‬فأسلمت فكان لها خباء(‪ )98‬في المسجد أو حفش )‬
‫(‪)100( )99‬‬

‫أن تلك المرأة كانت تسكن في مسجد النبي ‪ ،‬والمعهود من النساء الحيض فما منعها ‪ ‬من ذلك‬ ‫وجه الدللة‪ :‬دل الحديث على ّ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)101‬‬
‫وال نهى عنه‪ ،‬وكل ما لم ينه ‪ ‬عنه فمباح‬
‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل‪:‬‬
‫‪ ،‬وبذلك‬ ‫(‪)102‬‬
‫بأن الحديث دال على إباحة المبيت في المسجد لمن ال سكن له من المسلمين رجال كان أو امرأة عند أمن الفتنة‬ ‫‪ّ -‬‬
‫مما ال خالف فيه‪.‬‬
‫‪ ،‬وهو ّ‬
‫(‪)103‬‬
‫فإ ّن لبثها في المسجد لضرورة جائز‪ ،‬فالضرورات تبيح المحظورات‬
‫‪ -‬يحتمل أنها كانت تقيم في المسجد‪ ،‬ووقت حيضها تخرج منه‪.‬‬
‫الرد‪ :‬ويرد على ما سبق أّنه لم ينقل عن النبي ‪ ‬أّنه أمرها باعتزال المسجد وقت حيضتها‪ ،‬ولم تذكر السيدة عائشة ذلك‪ ،‬وكان‬
‫األحرى بها ذكره لو كانت فعال ممنوعة منه وقت حيضتها‪ ،‬خصوصا و ّأنها هي راوية الحديث الذي تستندون إليه وهو قوله (ال أحل‬
‫المسجد لحائض)‪ ،‬واألصل عدم احتمال ذلك‪ ،‬ومدعي خالف ذلك عليه بالدليل‪.‬‬
‫إن‬
‫يقوي ما سبق جواز مبيت أهل االعتكاف في المسجد مع ما قد يصيب المعتكف النائم من احتالم والمعتكفة من حيض‪ ،‬بل ّ‬
‫(أن النبي ‪ ‬اعتكف‬ ‫العلماء على جواز اعتكاف المستحاضة مع أن المستحاضة حدثها دائم بدليل حديث عائشة –رضي اهلل عنها‪ّ -‬‬
‫ست تحتها من الدم(‪ .))104‬قال ابن حجر (وفي الحديث الحديث جواز‬ ‫َّ‬
‫بعض نسائه وهي مستحاضة ترى الدم‪ ،‬فربما وضعت الط َ‬ ‫ُ‬ ‫معه‬
‫أما الحائض فإنه‬ ‫ّ‬
‫(‪)105‬‬
‫مكث المستحاضة في المسجد‪ ،‬وصحة اعتكافها‪ ،‬وصالتها‪ ،‬وجواز حدثها في المسجد عند أمن التلويث)‬
‫ينقطع خالل أيام‪ ،‬فإذا جاز للمستحاضة المكث في المسجد واالعتكاف مع استمرار حدثها فالحائض أولى‪.‬‬

‫‪- 211 -‬‬


‫سامرة العمري‬ ‫حكم مكث الحائض في المسجد‪...‬‬

‫الدليل الخامس‪ :‬حديث عائشة عندما حاضت في الحج‪ .‬فقال لها ‪( ‬افعلي ما يفعل الحاج غير أن ال تطوفي بالبيت حتى‬
‫تطهري) (‪.)106‬‬
‫أن النبي ‪ ‬لم يمنع السيدة عائشة من الدخول إلى المسجد للمكث فيه‪ ،‬واّنما نهاها عن الطواف بالبيت؛ أل ّن الطواف‬ ‫وجه الدللة‪ّ :‬‬
‫‪ ،‬ولكنه لم يمنعها من بقية المناسك والعبادات التي يؤديها الحاج كقراءة القرآن والمكث في المسجد‬ ‫(‪)107‬‬
‫بالبيت صالة تجب له الطهارة‬
‫مما ال يستغني عنه الحاج‪ ،‬فلو كان مكثها في المسجد ممنوع لبينه لها ‪( ‬ومن الباطل المتيقن أن يكون ال يحل لها‬ ‫ألجل الذكر ّ‬
‫ألنه (ال يجوز‬ ‫‪ ،‬وحينئذ البد من بيان الحكم ّ‬
‫(‪)108‬‬
‫دخول المسجد‪ ،‬فال ينهاها عليه السالم عن ذلك ويقتصر على منعها من الطواف)‬
‫تأخير البيان عن وقت الحاجة)(‪.)109‬‬
‫أن النبي ‪ ‬لم يبين لها عدم جواز المكث في المسجد وهي حائض كونها تعلم بالحكم‬ ‫المناقشة‪ :‬نوقش هذا االستدالل باحتمال ّ‬
‫ألنها هي من روت حديث منع الحائض من المسجد‪.‬‬ ‫مسبقا؛ ّ‬
‫بأن هذا االحتمال قد يصح لو صح الحديث الذي تستندون إليه‪ ،‬وقد سبق بيان عدم صحته‪.‬‬ ‫الرد‪ :‬ويرد عليه ّ‬
‫بخمرته إلى‬ ‫الدليل السادس‪ :‬حديث ميمونة (كان الرسول ‪ ‬يضع رأسه في حجر إحدانا فيتلوا القرآن وهي حائض‪ ،‬وتقوم إحدانا ُ‬
‫(‪)110‬‬
‫المسجد فتبسطها وهي حائض)‬
‫ثالثا‪ :‬الترجيح‬
‫بعد العرض السابق ألدلة المذاهب الثالثة في مسألة مكث الحائض في المسجد‪ ،‬وايراد المناقشات والردود عليها يتضح ما يأتي‪:‬‬
‫‪ -‬عدم وجود حديث صحيح صريح في منع الحائض من المكث في المسجد‪ ،‬كما قال النووي فـ(ليس لمن حرم دليل صحيح‬
‫أن معتمد المذهب الذي يرى عدم الجواز‪ ،‬هو حديث عائشة ‪ -‬رضي اهلل عنها ‪( -‬ال أحل المسجد‬ ‫اتضح لنا سابقا ّ‬
‫صريح)‪ .‬وقد ّ‬
‫لحائض وال جنب) وهو ضعيف كما َّبينت سابقا‪ ،‬ومعارض بأحاديث أقوى منه تجيز للحائض دخول المسجد عبو ار عند البعض‪،‬‬
‫وعبور ومكثا عند البعض اآلخر‪ ،‬فإذا لم تكن ممنوعة من العبور فهذا يعني ّأنها غير ممنوعة من االقتراب من المسجد‪ ،‬فلماذا تمنع‬ ‫ا‬
‫من اللبث فيه‪.‬‬
‫فإنه‬
‫إن أغلب تعليالت الفقهاء لمنع الحائض من المكث في المسجد‪ ،‬هي خشية تلويثه بنجاسة دم الحيض‪ ،‬فإذا كان كذلك‪ّ ،‬‬ ‫‪ّ -‬‬
‫يفهم منه أن الحكم معلل بهذه العلة واذا انتفت العلة انتفى الحكم كما هو مقرر في األصول‪.‬‬
‫أن المستحاضة غير ممنوعة من المكث في المسجد‪ ،‬بدليل جواز االعتكاف لها فيه‪ ،‬والمستحاضة حدثها أعظم‬ ‫‪ -‬أضف لذلك ّ‬
‫البد من القول بقياسها على الحائض في المنع الشتراكهما في العلة بل هي أولى‬ ‫من حدث الحائض‪ ،‬حيث أّنه دائم فإذا كان كذلك إذا ّ‬
‫بالحكم منها‪.‬‬
‫‪ -‬قياسهم الحائض على الجنب في منع العبور والمكث في المسجد استنادا إلى مفهوم اآلية الكريمة إن صح‪ ،‬حيث َّبينت أّنه‬
‫متنازع فيه عند العلماء والمفسرين‪ ،‬هذا القياس ال يصح؛ أل ّن هناك فرقا بين الجنب والحائض ‪ ،‬وان كانا يشتركان في كثير من‬
‫إن مدة الجنابة يسيرة إذا ما قيست بمدة الحيض‪ ،‬والجنب يملك طهارته في كل وقت‪ ،‬وهي ال تملكها‬ ‫األحكام‪ ،‬وليس هذا منها حيث ّ‬
‫فرق بينهما العلماء في مسألة قراءة القرآن لذات العلة السابقة‪ ،‬فمنعها للجنب وأجازها‬ ‫إال بعد طهارتها وانقطاع دمها؛ لذا ّ‬
‫للحائض(‪.)111‬‬
‫والحاصل أن األصل الحل‪ ،‬فال دليل على التحريم‪ ،‬وال تثبت الحرمة إال بدليل‪ ،‬وال دليل صحيح صريح في المسألة‪ ،‬والتمسك‬
‫بالبراءة األصلية هو األوجه في هذا الباب‪ ،‬يقول األلباني (والقول عندنا في هذه المسألة من الناحية الفقهية كالقول في مس القرآن من‬
‫فإنه يجوز للحائض المكث في المسجد إذا كانت الحاجة أو‬ ‫؛ لذا ّ‬
‫(‪)112‬‬
‫الجنب؛ للبراءة األصلية وعدم وجود ما ينهض على التحريم)‬
‫المصلحة داعية إلى ذلك سواء ألداء وظيفتها في المسجد أو بقصد طلب العلم الشرعي أو االستفتاء‪ ،‬وينبني على ذلك‪:‬‬
‫‪ .1‬وجوب تحرز المرأة‪ ،‬وأخذها جميع االحتياطات التي تمنع تلويث المسجد بنجاسة دم الحيض وتنزيهه عن القذارات‪ ،‬فقد قال ‪‬‬
‫(‪)113‬‬
‫إن هذه المساجد ال تصلح لشيء من هذا البول وال القذر‪ ،‬واّنما هي لذكر اهلل عز وجل والصالة وقراءة القرآن)‬ ‫(ّ‬
‫‪ .2‬يجوز لها الذكر والتسبيح واألوراد الشرعية في الصباح والمساء وقراءة الحديث والفقه والدعاء والتأمين واستماع القرآن‪.‬‬
‫أما مس القرآن فقد اتفق الفقهاء في الجملة على ّأنه يحرم عليها‪ ،‬حيث ال يمس القرآن إال طاهر من الحدثين األصغر واألكبر‬ ‫‪ .3‬و ّ‬
‫(‪.)114‬‬
‫أن لها النظر فيه دون مسه‪ ،‬والقراءة بالقلب دون حركة اللسان(‪.)115‬‬ ‫أما قراءة القرآن فال خالف في ّ‬ ‫‪ .4‬و ّ‬
‫‪ ،‬وقد اختار ابم تيمية ّأنه يباح للحائض أن تق أر القرآن إذا خافت‬ ‫(‪)116‬‬
‫وقد اختلفوا في قرائتها له باللسان ما بين محرم ومجوز‬

‫‪- 212 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬المجلّد ‪ ،45‬العدد ‪ ،4‬الملحق ‪2018 ،1‬‬

‫ألن ما ال يتم الواجب إال به فهو واجب(‪ ،)117‬وهو ما استحسنه المالكية؛ لطول مقامها حائضا(‪.)118‬‬
‫نسيانه‪ ،‬بل يجب؛ ّ‬
‫‪.‬‬ ‫(‪)119‬‬
‫ألن السجود ركن من الصالة ال يلزمها‬
‫‪ .5‬ليس للحائض أن تسجد سجود التالوة عند جمهور العلماء؛ ّ‬

‫الخاتمة‪:‬‬
‫وتحوي أهم النتائج والتوصيات‪.‬‬
‫أولا‪ :‬النتائج‪:‬‬
‫إن مسألة مكث الحائض في المسجد من المسائل التي اختلفت فيها أقوال الفقهاء‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.1‬‬
‫تلخصت أقوال الفقهاء في هذه المسألة على ثالثة مذاهب‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫األول‪ :‬عدم جواز المكث مطلقا‪.‬‬
‫الثاني‪ :‬جواز المكث بشرط الوضوء‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬جواز المكث مطلقا‪.‬‬
‫ال يوجد في مسألة مكث الحائض في المسجد دليل ثابت صريح صحيح يمنعها من المكث فيه‪.‬‬ ‫‪.3‬‬
‫إن الذي يترجح بعد البحث واهلل أعلم‪ ،‬هو المذهب القائل بجواز المكث مطلقا؛ لقوة أدلتهم وسالمتها من المعارض‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.4‬‬
‫إن القول بترجيح جواز المكث يضبط بضوابط منها‪ ،‬أن تأمن الحائض عدم تلويث المسجد‪ ،‬وأن تحرص على ذلك‪،‬‬ ‫ّ‬ ‫‪.5‬‬
‫إن الواجب على المسلم أن يصون المسجد عن القاذورات‪ .‬ثم أن لها المكث فيه ما دامت حاجتها داعية إلى ذلك كعمل في‬ ‫حيث ّ‬
‫المسجد‪ ،‬أو حضور لدروس العلم‪ ،‬وان لم تكن لها حاجة فاألفضل عدم المكث فيه‪ ،‬خصوصا إن كان في ذلك تحقيق مصلحة‬
‫راجحة‪ ،‬وخروجا من الخالف‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬التوصيات‪:‬‬
‫فإن الباحث يوص ي القائمين على نشر أحكام الدين من الوعاظ والمفتين بنشر أحكام الشريعة بين‬ ‫بعد النظر في هذه المسألة ّ‬
‫العامة على صفتها الحقيقية التي أرادها اهلل‪ ،‬وما جعل اهلل سبحانه اختالف العلماء إال رحمة لهذه األمة‪ .‬فليس من المعقول أن تتحرج‬
‫لعلة ليست هي محل إجماع بين الفقهاء‪ ،‬فدين اهلل دين اليسر والرحمة‪.‬‬ ‫كثير من النساء من العمل في المساجد أو طلب العلم‪ٍ ،‬‬

‫الهوامـش‬

‫(‪ )1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.143–142‬‬


‫(‪ )2‬الكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.285‬‬
‫(‪ )3‬المرداوي‪ ،‬األنصاف‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ .348–347‬الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.383‬‬
‫(‪ )4‬ابن الهمام‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.160‬‬
‫(‪ )5‬الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ،385-383‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ط دار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.203‬‬
‫(‪ )6‬الدردير‪ ،‬الشرح الصغير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.207‬‬
‫(‪ )7‬الجزيري‪ ،‬الفقه على المذاهب األربعة‪،‬ج‪ ،1‬ص‪ .119‬وانظر‪ :‬ابن الهمام‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .160‬الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪،1‬‬
‫ص‪.383‬‬
‫(‪ )8‬ابن الهمام‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .186‬الدردير‪ ،‬الشرح الصغير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .206‬الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.383‬‬
‫(‪ )9‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪.204‬‬
‫(‪ )10‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬باب‪ :‬قول النبي "جعلت لي األرض مسجدا وطهو ار"‪ ،‬رقم‪.438 :‬‬
‫(‪ )11‬الرواس‪ ،‬معجم لغة الفقهاء‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.428‬‬
‫(‪ )12‬الزركشي‪ ،‬أعالم الساجد بأحكام المساجد‪ ،‬ص ‪.28-27‬‬
‫(‪ )13‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.191‬‬
‫(‪ )14‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.184‬‬
‫(‪ )15‬الضيوفي‪ ،‬المصباح المنير‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫(‪ )16‬الخرشي‪ ،‬حاشية الخرشي على مختصر خليل‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .209‬وانظر‪ :‬ابن عابدين‪ ،‬رد المحتار‪ ،‬ط دار الفكر‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪171‬‬
‫الدسوقي‪ ،‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .175‬األنصاري‪ ،‬فتح الوهاب بشرح منهج الطالب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.26‬‬
‫(‪ )17‬النووي‪ ،‬روضة الطالبين‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،135‬وانظر‪ :‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.179‬‬

‫‪- 213 -‬‬


‫سامرة العمري‬ ‫حكم مكث الحائض في المسجد‪...‬‬

‫رد على الدر المختار‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.312-311‬‬ ‫(‪ )18‬ابن عابدين‪ّ ،‬‬
‫(‪ )19‬المرداوي‪ ،‬اإلنصاف‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.348–347‬‬
‫(‪ )20‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ ،118‬الكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.28 ،303‬‬
‫(‪ )21‬البغدادي‪ ،‬المعونة على مذهب عالم المدنية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،51 ،68‬الخرشي‪ ،‬حاشية الخرشي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.209‬‬
‫(‪ )22‬قليوبي وعميرة‪ ،‬حاشيا قليوبي وعميرة على شرح المحلى للمنهاج‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ .64‬النووي‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.181‬‬
‫(‪ )23‬المرداوي‪ ،‬اإلنصاف‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ .347‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.179‬‬
‫(‪ )24‬انظر‪ :‬الموقع الرسمي لإلمام ابن باز على الشبكة العنكبوتية ‪ .www.binbaz.org.sa‬فتوى ابن عثيمين تسجيال صوتيا على موقع ‪www.‬‬
‫‪ Youtube.com‬فتوى الشيخ نوح القضاة ‪ ،‬دائرة اإلفتاء األردني‪ ،‬رقم الفتوى ‪ .730‬على موقع ‪.aliftaa.jo‬‬
‫(‪ )25‬المرداوي‪ ،‬اإلنصاف‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.347‬‬
‫(‪ )26‬الونشريسي‪ ،‬المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل أفريقية واألندلس والمغرب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.52-51‬‬
‫(‪ )27‬المزني‪ ،‬مختصر المزني في فروع الشافعية‪ ،‬ص ‪.32‬‬
‫(‪ )28‬ابن المنذر‪ ،‬األوسط السنة واإلجماع واالختالف‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.109‬‬
‫(‪ )29‬ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ص ‪.212 -211‬‬
‫(‪ )30‬انظر‪ :‬موقع العالم فركوس‪ ،‬فتوى رقم ‪ .ferkous.com ،35‬بحث حكم دخول الحائض المسجد دراسة فقهية مقارنة‪ ،‬د عادل المطيرات‪،‬‬
‫‪ .www.salmajed.com‬األلباني‪ ،‬سلسلة الهدى و النور‪،‬شريط رقم ‪.www.kulalsalafiyen.com224‬‬
‫(‪ )31‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪ ،184‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.179‬‬
‫(‪ )32‬القرطبي‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن‪ ،‬ط‪،2‬ج‪،5‬ص‪ .202‬ابن عاشور‪ ،‬التحرير و التنوير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص‪ .62‬ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‬
‫‪.392 ،389 -338‬‬
‫(‪ )33‬ابن القيم‪ ،‬الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ .208‬الطبري‪ ،‬جامع البيان‪ ،‬ج‪ ،8‬ص ‪ .381 -379‬القرطبي‪ ،‬الجامع‬
‫ألحكام القرآن‪ ،‬ةج‪ ،6‬ص ‪.341-340‬‬
‫(‪ )34‬الطبري‪ ،‬جامع البيان‪ ،‬ج ‪ ،8‬ص ‪ .384-382‬النووي‪ ،‬المجموع ج‪ ،2‬ص ‪.184‬‬
‫(‪ )35‬ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪ .388‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪.300‬‬
‫(‪ )36‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪.303‬‬
‫(‪ )37‬األلوسي‪ ،‬روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪.38‬‬
‫(‪ )38‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،5‬ص ‪.303‬‬
‫(‪ )39‬فركوس‪ ،‬دخول الحائض المسجد‪ ،‬فتوى رقم (‪.)35‬‬
‫(‪ )40‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬صالة العيدين‪ ،‬باب‪ :‬ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة مفارقات للرجال‪،‬‬
‫رقم‪ .890 :‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى‪ ،‬رقم‪ .324 :‬كتاب‪:‬‬
‫العيدين‪ ،‬باب‪ :‬خروج النساء والحيض على المصلى‪ ،‬رقم‪ .974 :‬باب‪ :‬إذا لم يكن لها جلباب في العيد‪ ،‬رقم‪.890 :‬‬
‫الحيض المصلى‪ :‬رقم‪ .981 :‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬تقضي الحائض المناسك إال الطواف بالبيت‪ ،‬رقم‪.1652 :‬‬ ‫(‪ )41‬باب‪ :‬اعتزال ّ‬
‫(‪ )42‬اختلف العلماء في حكم مصلى العيد‪ ،‬فمنهم من اعتبره كالمسجد في األحكام‪ ،‬ومنهم من لم يعتبره كذلك‪ .‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح‬
‫مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.179‬‬
‫(‪)43‬‬
‫(‪ )44‬هذا قول الجمهور‪ ،‬وهناك من يرى ّأنه منع تحريم‪ ،‬والصواب األول‪ .‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج ‪ ،6‬ص ‪.179‬‬
‫(‪)45‬‬
‫(‪ )46‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.179‬‬
‫(‪)47‬‬
‫(‪ )48‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ ،‬صالة العيدين‪ ،‬باب‪ :‬ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة‪ ،‬مفارقات للرجال‪،‬‬
‫رقم‪.890 :‬‬
‫(‪ )49‬الدارمي‪ ،‬سنن الدارمي‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬باب‪ :‬خروج النساء في العيدين‪ ،‬رقم‪ -1650 ،‬ص ‪.1001‬‬
‫(‪ )50‬ابن صابر‪ ،‬فتح الباري بشرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.424‬‬
‫(‪ )51‬النووي‪ ،‬شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج‪ ،6‬ص ‪.179‬‬
‫(‪ )52‬بوب له مسلم بعنوان (باب إباحة خروج النساء في العيدين في العيدين إلى المصلى‪ ،‬وشهود الخطبة مفارقات للرجال)‪ .‬مسلم‪ .‬صحيح‬
‫مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬صالة العيدين‪.‬‬
‫(‪ )53‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬حديث رقم‪ .890 :‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬حديث رقم‪.324 :‬‬
‫(‪ )54‬السندي‪ ،‬حاشية السندي على سنن النسائي‪ ،‬كتاب‪ ،3 :‬باب‪ ،22 :‬ج‪ ،1‬ص ‪.212‬‬
‫(‪ )55‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬العيدين‪ ،‬باب‪ :‬التكبير أيام منى‪ ،‬واذا غدا إلى المعرفة‪ ،‬رقم‪ ،971 :‬واللفظ له‪ .‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪،‬‬
‫كتاب‪ :‬صالة العيدين‪ ،‬باب‪ :‬ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة‪ ،‬مفارقات للرجال‪.890 :890 :‬‬

‫‪- 214 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬المجلّد ‪ ،45‬العدد ‪ ،4‬الملحق ‪2018 ،1‬‬

‫(‪ )56‬أبو داود‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب‪ :‬الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬الجنب يدخل المسجد‪ ،‬رقم‪ .232 :‬البيهقي‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.620‬‬
‫(‪ )57‬الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.334‬‬
‫(‪ )58‬البيهقي‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.620‬‬
‫(‪ )59‬المصدر نفسه‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.621‬‬
‫(‪ )60‬ضعف هذا الحديث البخاري والبيهقي‪ ،‬وابن حزم وغيرهم‪.‬‬
‫المنة في التعليق على فقه السنة‪ ،‬ص ‪.119-118‬‬ ‫(‪ )61‬األلباني‪ ،‬تمام ّ‬
‫(‪ )62‬البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.67‬‬
‫(‪ )63‬ابن حجر‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.744‬‬
‫(‪ )64‬ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ص ‪.212‬‬
‫(‪ )65‬ابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ،‬ج ‪ ،4‬ص ‪ .121‬العجلي‪ ،‬تاريخ الثقات‪ ،‬ص ‪.518‬‬
‫(‪ )66‬أي أصح من رواتيها عن أم سلمة يقول االلباني (سوق الحديث على هذه الصورة يوهم القارئ أنهما حديثان بإسنادين متغايرين أحدهما‬
‫عن عائشة‪ ،‬واآلخر عن أم سلمة‪ ،‬وليس كذلك‪ ،‬بل هما حديث واحد‪ ،‬بإسناد واحد‪ ،‬مداره على جرة بنت دجاجة اضطربت في روايته‪ ،‬فمرة‬
‫قالت (عن عائشة) ومرة (عن أم مسلمة) – تمام المنة‪ ،‬ص ‪.118‬‬
‫(‪ )67‬الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.333‬‬
‫(‪ )68‬الزيلعي‪ ،‬نصب الراية‪ ،‬ألحاديث الهداية‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.194‬‬
‫(‪ )69‬األلباني‪ ،‬الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب‪ ،‬ص ‪.748‬‬
‫(‪ )70‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.749‬‬
‫(‪ )71‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪.749‬‬
‫(‪ )72‬تُّرجل‪ :‬أي شرح شعر رأسه‪ ،‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.401‬‬
‫(‪ )73‬مجاور‪ ،‬أي معتكف‪ ،‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.401‬‬
‫(‪ )74‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض ‪ ،‬باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله‪ ،‬رقم‪.296 :‬‬
‫(‪ )75‬العيني‪ ،‬عمده القاري‪ ،‬ج‪ ،3‬ص ‪ ،259‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.401‬‬
‫(‪ )76‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬رقم‪.299 :‬‬
‫الخمرة‪ :‬هي حصير أو نسيج خوص‪ ،‬ونحوه من النباتات‪ .‬الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.326‬‬ ‫ُ‬ ‫(‪)77‬‬
‫(‪ )78‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬رقم‪.298 :‬‬
‫(‪ )79‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬رقم‪ .1211 :‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬رقم‪.294 :‬‬
‫(‪ )80‬فركوس‪ ،‬دخول الحائض المسجد‪ ،‬فتوى رقم (‪.)35‬‬
‫(‪ )81‬ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.347‬‬
‫(‪ )82‬المرداوي‪ ،‬األنصاف‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.347‬‬
‫(‪ )83‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.179‬‬
‫(‪ )84‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.202‬‬
‫(‪ )85‬ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.460‬‬
‫(‪ )86‬يعلق القرطبي على الحديث قائال‪( :‬أن الوضوء ال يرفع حدث الجنابة‪ ،‬وكل موضع وضع للعبادة وأكرم عن النجاسة الظاهرة ينبغي أال‬
‫يدخله من ال يرضي لتلك العبادة وال يصح له أن يتلبس بها والغالب من أحوالهم المنقولة أنهم كانوا يغتسلون في بيوتهم‪ ،‬ص ‪.344‬‬
‫(‪ )87‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.395‬‬
‫(‪ )88‬د ّل على ذلك حديث (أن عمر بن الخطاب سأل النبي ‪ :‬أيرقد أحدنا وهو جنب‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب)‪ .‬البخاري‪،‬‬
‫صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الغسل‪ ،‬باب‪ :‬نوم الجنب‪ ،‬رقم‪87 :‬م‪ .‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب الحيض‪ ،‬باب‪ :‬جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء‬
‫وغسل الفرج إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو نيام أو الجامع‪ ،‬رقم‪.306 :‬‬
‫(‪ )89‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.305‬‬
‫(‪ )90‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪ .184‬بتصرف يسير‪.‬‬
‫(‪ )91‬سبق تخريجه هامش ‪.52‬‬
‫(‪ )92‬سبق تخريجه هامش ‪.40‬‬
‫مضيت عنه مستخفيا‪ .‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.390‬‬ ‫ُ‬ ‫(‪ )93‬أي‬
‫(‪ )94‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الغسل‪ ،‬باب‪ :‬عرق الجنب وأن المسلم ال ينجس رقم‪.283 :‬‬
‫(‪ )95‬كتاب‪ :‬الغسل‪ ،‬باب‪ :‬الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره‪ ،‬رقم‪ .185 :‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن‬
‫المسلم ال ينجس‪ ،‬رقم‪.371 :‬‬
‫(‪ )96‬يؤيد ذلك األحاديث الكثيرة التي أفادت أن النبي كان يضع رأسه في هجر زوجته الحائض فترجله له‪ ،‬ويضطجع مع الحائض في‬
‫لحاف واحد‪ ،‬ويشرب من الموضع الذي تشرب منه‪ .‬انظر‪ :‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬االضطجاع مع الحائض في لحاف‬

‫‪- 215 -‬‬


‫سامرة العمري‬ ‫حكم مكث الحائض في المسجد‪...‬‬

‫واحد‪ ،‬رقم‪ .296 ،295 :‬أيضا‪ :‬جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله‪ ،‬ظهاره سؤرها واالتكاء في حجرها وقراءة القرآن فيه‪ ،‬رقم ‪،297‬‬
‫‪.300‬‬
‫صرح به كثير من الفقهاء في عدة مواضع بقولهم بجواز العبور (مع أمن تلويثه (وان خافت تلويثه حرام) انظر على سبيل‬ ‫(‪ )97‬وهو ما ّ‬
‫المثالي‪ :‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪ .179‬األنصاري‪ ،‬فتح الوهابي‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.26‬‬
‫(‪ )98‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج ‪ ،2‬ص ‪.185‬‬
‫(‪ )99‬الفتوحي‪ ،‬شرح الكوكب المنير‪ ،‬ج‪ ،4‬ص‪ .67‬آل عمير‪ ،‬مجموعة الفوائد البهية على منظومه القواعد الفقهية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.112‬‬
‫(‪ )100‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬باب‪ :‬االغتسال إذا أسلم‪ ،‬وربط األسير أيضا في المسجد‪ ،‬رقم‪.462 :‬‬
‫(‪ )101‬أبو داود‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب الخراج باب ما جاء في خبر الطائف الرقم‪ 3026 :‬واإلمارة والفيء‪ .‬وقد ضعف الحديث األلباني‪ ،‬سلسلة‬
‫األحاديث الضعيفة والموضوعة‪ ،‬والرقم ‪ ،4319‬ج ‪ ،9‬ص ‪.308‬‬
‫(‪ )102‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.185‬‬
‫(‪ )103‬خباء‪ ،‬الخيمة من وبر أو غيره‪.‬‬
‫(‪ِ )104‬حفش‪ ،‬البيت الصغير القريب السمك‪ .‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.534‬‬
‫(‪ )105‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬باب‪ :‬نوم المرأة في المسجد‪ ،‬رقم‪.439 :‬‬
‫(‪ )106‬األلباني‪ ،‬الثمر المستطاب‪ ،‬ص ‪ .753‬ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ج‪ ،2‬ص ‪.187 – 184‬‬
‫(‪ )107‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.535‬‬
‫(‪ )108‬السيوطي‪ ،‬األشباه و النظائر‪ ،‬ص‪.84‬‬
‫(‪ )109‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬االعتكاف للمستحاضة‪ ،‬رقم‪.311-310 ،309 :‬‬
‫(‪ )110‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.412‬‬
‫(‪ )111‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ :‬بيان وجوه اإلحرام‪ ،‬وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران وجواز إدخال الحج على العمرة‪ ،‬ومتى يحل‬
‫القارن من نسكه‪ ،‬رقم ‪ .1211‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬تقضي الحائض المناسك كلها إال الطواف بالبيت‪ ،‬واذا سعى‬
‫على غير وضوء بيد الصفا والمروة‪ ،‬رقم‪.165 :‬‬
‫(‪ )112‬وجوب الطهارة للطواف من المسائل الخال فية‪ ،‬والقول بالوجوب هو مذهب الشافعية‪ ،‬لما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة (أن أول‬
‫شيء بدأبه – أي النبي ‪ -‬حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت)‪ .‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬الطواف على وضوء‪،‬‬
‫رقم‪ .1641 :‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬ما يلزم من طاف بالبيت وسعى من البقاء على اإلحرام وترك التحلل‪ ،‬رقم‪.1235 :‬‬
‫(‪ )113‬ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ص ‪ .212‬األلباني‪ ،‬الثمر المستطاب‪ ،‬ص ‪.753‬‬
‫(‪ )114‬وهو من األصول المتفق عليها‪ .‬انظر‪ :‬ابن قدامة‪ ،‬روضة الناظر‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪.534‬‬
‫(‪ )115‬النسائي‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض واإلستحاضة‪ ،‬باب ربط الحائض الخمرة في المسجد‪ ،‬الرقم‪ ،385 :‬ج‪ ،1‬ص ‪ ،192‬الحديث حسنة‬
‫األلباني‪ ،‬صحيح سنن النسائي‪ ،‬رقم‪ ،272 :‬ج ‪ ،1‬ص ‪.91‬‬
‫(‪ )116‬البغدادي‪ ،‬المعونة على مذهب عالم المدينة‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.53‬‬
‫المنة‪ ،‬ص ‪.119‬‬ ‫(‪ )117‬األلباني‪ ،‬تمام ّ‬
‫(‪ )118‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب غسل البول وغيره من النجاسات‪ ،‬رقم‪.285 :‬‬
‫(‪ )119‬انظر‪ :‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ .152‬ابن رشد‪ ،‬بداية المجتهد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .49‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪،2‬ص‪ .79‬ابن قدامة‪،‬‬
‫المغني‪،‬ج‪ ،1‬ص‪.202‬‬
‫(‪ )120‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪،2‬ص‪.188‬‬
‫(‪ )121‬انظر قول المانعين في‪ :‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ،3‬ص‪ .152‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪،2‬ص‪ .187‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .199‬وقول‬
‫المجوزين في‪ :‬ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .77‬ابن رشد‪ ،‬بداية المجتهد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .49‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.488‬‬
‫(‪ )122‬ابن تيمية‪ ،‬مجموع الفتاوى‪،‬ج‪ ،26‬ص‪.191‬‬
‫(‪ )123‬ابن رشد‪ ،‬بداية المجتهد‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪.49‬‬
‫(‪ )124‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪ .5‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ،2‬ص‪.358‬‬

‫المصادر والمراجع‬

‫القيم‪ ،‬مد‪1408( .‬ه)‪ ،‬الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي بن محمد‪ ،‬دار العاصمة‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط ‪.1‬‬ ‫ابن‬
‫المنذر‪ ،‬م‪1985( .‬م)‪ ،‬األوسط في السنن واإلجماع واالختالف‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو حماد صغير‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الرياض‪ :‬ط‪.1‬‬ ‫ابن‬
‫الهمام‪ ،‬م‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫ابن‬
‫تيمية‪1995( ،‬م)‪ ،‬مجموع الفتاوى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن بن محمد‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫ابن‬
‫تيمية‪ ،‬أ‪1413( ،‬هـ)‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬تحقيق‪ :‬سعود العطيشات‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫ابن‬
‫حبان‪ ،‬م‪1973( .‬م)‪ ،‬الثقات‪ ،‬دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬الهند‪ :‬ط‪ ،1‬ص‪.‬‬ ‫ابن‬

‫‪- 216 -‬‬


‫دراسات‪ ،‬علوم الشريعة والقانون‪ ،‬المجلّد ‪ ،45‬العدد ‪ ،4‬الملحق ‪2018 ،1‬‬

‫ابن حجر‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬فتح الباري بشرح صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محب الدين الخطيب‪ ،‬دار الكتب السلفية‪ ،‬السعودية‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬
‫ابن حجر‪ ،‬أ‪1986( .‬م)‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪ ،‬ط‪ ،1‬ص‪.‬‬
‫ابن حزم‪ ،‬ع‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬المحلى‪ ،‬اعتنى به إحسان عبد المناف‪ ،‬بيت األفكار الدولية‪ ،‬السعودية‪ :‬د ط‪.‬‬
‫ابن رشد‪ ،‬م‪ .‬بداية المجتهد ونهاية‪.‬‬
‫رد المحتار على الدر المختار‪ ،‬تحقيق‪ :‬عادل عبد الموجود‪ ،‬علي معوض دار عالم الكتب‪ ،‬الرياض‪ :‬ط خاصة‪،‬‬ ‫ابن عابدين‪ ،‬م‪1992( .‬م)‪ّ ،‬‬
‫‪2003‬م‪ .‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪.2‬‬
‫ابن عاشور‪ ،‬م‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬التحرير والتنوير‪ ،‬دار سحنون‪ ،‬دون مكان‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬
‫ابن قدامة‪ ،‬المغنى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اهلل التركي‪ ،‬عبد الفتاح الحلو‪ ،‬دار عالم الكتب‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪1997 ،3‬م‪.‬‬
‫ابن قدامة‪ ،‬ع‪2002( .‬م)‪ ،‬روضة الناظر وجنة المناظر‪ ،‬مؤسسة الريان‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط ‪.2‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬م‪1414( .‬ه)‪،‬ـ لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.3‬‬
‫أبو داود‪ ،‬س‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬السنن‪ ،‬تحقق‪ :‬محمد محي الدين‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا‪ :‬دون طبعة‪.‬‬
‫آل عمير‪ ،‬ص‪2000( .‬م)‪ ،‬مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية‪ ،‬دار الصميعي‪ ،‬السعودية‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫األلباني‪1422( ،‬هـ)‪ .‬الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب‪ ،‬مؤسسة غراس‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫األلباني‪ .)2001( ،‬سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعية وأثرها السيء في األمة‪ ،‬مكتبة المعارف‪ ،‬الرياض‪ :‬ط‪.-1‬‬
‫األلباني‪ ،‬صحيح سنن النسائي‪ ،‬مكتبة المعارف‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪1998 ،1‬م‪.‬‬
‫المنة في التعليق على فقه السنة‪ ،‬دار الراية‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪ ،2‬دون تاريخ نشر‪.‬‬ ‫األلباني‪ ،‬م‪ .‬تمام ّ‬
‫األلوسي‪ ،‬م‪1415( .‬ه)‪ ،‬روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي عبد الباري عطية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫األنصاري‪ ،‬ز‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬فتح الوهاب بشرح منهج الطالب‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬دون طبعة‪.‬‬
‫البخاري‪2004( ،‬م)‪ ،‬الجامع الصحيح المسند من حديث رسول اهلل ‪ ‬وسننه وأيامه (صحيح البخاري)‪ ،‬اعتنى به‪ :‬عبد السالم علوش‪ ،‬مكتبة‬
‫الرشد‪ ،‬الرياض‪ :‬ط‪.1‬‬
‫البخاري‪ ،‬م‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬تحقيق‪ :‬هاشم الندوي‪ ،‬دائر المعارف العثمانية‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬
‫البغدادي‪ 1998( ،‬م)‪ ،‬عبد الوهاب علي بن نصر‪ ،‬المعونة على مذهب عالم المدينة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حسن الشافعي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪:‬‬
‫ط‪.1‬‬
‫البهوتي‪ ،‬م‪ 2003( .‬م)‪ ،‬كشاف القناع عن متن اإلقناع‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد عبد الحميد‪ ،‬دار عالم الكتب‪ ،‬الرياض‪ :‬ط خاصة‪ .،‬باإلضافة لطبعة دار‬
‫الكتب العلمية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬
‫البيهقي‪ ،‬أ‪2003( .‬م)‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪.3‬‬
‫الجزيري‪ ،‬ع‪2003( .‬م)‪ ،‬الفقه على المذاهب األربعة‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪.2‬‬
‫الخرشي‪ ،‬م‪1317( .‬ه)‪ ،‬حاشية الخرشي على مختصر خليل‪ ،‬المطبعة األميرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪.2‬‬
‫الدارمي‪ ،‬ع‪2000( .‬م)‪ .‬سنن الدارمي‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن سليم أسد‪ ،‬دار المغني‪ ،‬السعودية‪ ،‬ط ‪.1‬‬
‫الدسوقي‪ ،‬م‪( .‬دون مكان نشر)‪ ،‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ ،‬مطبعة عيسى الحلبي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬
‫رواس‪ ،‬محمد‪ ،‬قنيبي‪ ،‬حامد‪ ،‬معجم لغة الفقهاء‪1988( ،‬م)‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫الزركشي‪ ،‬م‪1988( .‬م)‪ ،‬إعالم الساجد بأحكام المساجد‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو الوفا المراغي‪ ،‬و ازرة األوقاف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬
‫الزيلعي‪ ،‬ع‪1997 .‬م)‪ ،‬نصب الراية ألحاديث الهداية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامه‪ ،‬مؤسسة الريان‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫السرخسي‪ ،‬م‪1989( .‬م)‪ ،‬المبسوط‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬ط ‪.1‬‬
‫السندي‪ ،‬م‪1420( .‬ه)‪ ،‬حاشية السندي على سنن النسائي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مكتب تحقيق التراث اإلسالمي‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬دون طبعةـ‪.‬‬
‫السيوطي‪،‬ع‪1959( .‬م)‪ ،‬األشباه والنظائر‪،‬مطبعة مصطفى الحلبي‪ ،‬القاهرة‪ :‬دون طبعة‪.‬‬
‫الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي‪2007( ،‬م)‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬اعتنى به‪ :‬يوسف الغوش‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.4‬‬
‫الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪1427( ،‬ه)‪ ،‬اعتنى به‪ :‬محمد حالق‪ ،‬دار ابن الجوزي‪ ،‬السعودية‪ ،‬ط ‪.1‬‬
‫الصاوي‪ ،‬أ‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬بلغة السالك ألقرب المسالك المعروف بحاشية الصاوي على الشرح الصغير للدردير‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬
‫الطبري‪ ،‬م‪2000( .‬م)‪ ،‬جامع البيان‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد محمد شاكر‪ ،‬مكتبة الرسالة‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫العجلي‪ ،‬أ‪1984( .‬م)‪ ،‬تاريخ الثقات‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد المعطي قلعجي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪.1‬‬
‫العيني‪ ،‬م‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬عمدة القاري‪ ،‬شرح صحيح البخاري‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ :‬دون طبعة‪.‬‬
‫الفتوحي‪ ،‬م‪1997( .‬م)‪ ،‬شرح الكوكب المنير‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬دون مكان‪ ،‬ط‪.2‬‬
‫فركوس‪ ،‬أ‪ .‬دخول الحائض المسجد‪ ،‬فتوى رقم‪ ،35،1998 :‬صفحة العالم أبو عبد المعز محمد فركوس‪.http://ferkous.com .‬‬
‫الفيومي‪ ،‬أ‪1987( .‬م)‪ ،‬المصباح المنير‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬
‫القرطبي‪ ،‬م‪2006( .‬م)‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اهلل التركي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪ ،1‬دار الكتب المصرية‪ ،‬القاهرة‪ :‬ط‪،2‬‬
‫‪1964‬م‪.‬‬
‫قليوبي وعميرة‪1956( ،‬م)‪ ،‬حاشيتا قليوبي وعميرة على شرح المحلى للمنهاج‪ ،‬مطبعة عيسى الحلبي‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪.3‬‬

‫‪- 217 -‬‬


‫سامرة العمري‬ ‫حكم مكث الحائض في المسجد‪...‬‬

‫الكاساني‪ ،‬أ‪2003( .‬م)‪ ،‬بدائع الصنائع‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي معوض‪ ،‬عادل عبد الموجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫المرداوي‪ ،‬ع‪1955( .‬م)‪ ،‬اإلنصاف‪ ،‬مطبعة السنة المحمدية‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪.1‬‬
‫المزني‪ ،‬إ‪1998( .‬م)‪ ،‬مختصر المزني في فروع الشافعية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد القادر شاهين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪.1‬‬
‫مسلم‪ ،‬م‪ .‬صحيح مسلم‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط ‪2001 ،1‬م‪.‬‬
‫المقتصد‪1997( ،‬م)‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪.1‬‬
‫النسائي‪ ،‬أ‪1986( .‬م)‪ ،‬السنن الصغرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬مكتب المطبوعات اإلسالمية‪ ،‬حلب‪ :‬ط‪.2‬‬
‫النووي‪1392( ،‬هـ)‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪.2‬‬
‫النووي‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد نجيب المطيعي‪ ،‬مكتبة اإلرشاد‪ ،‬السعودية‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬
‫النووي‪ ،‬ي‪1991( .‬م)‪ ،‬روضة الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬إشراف‪ :‬زهير الشاويش‪ ،‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ :‬ط ‪.3‬‬
‫الهيثمي‪ ،‬أ‪1983( .‬م)‪ ،‬تحفة المحتاج في شرح المنهاج‪ ،‬المكتبة التجارية الكبرى‪ ،‬مصر‪ ،‬دط‪.‬‬
‫الونشريسي‪ ،‬أ‪1981( .‬م)‪ ،‬المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل أفريقية واألندلس والمغرب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حجي‪ ،‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط أوقاف المغربية‪.‬‬
‫‪The Positive Effects Resulting from the Commercial Arbitra‬‬
‫‪The Judgment of the Women Stay at the Mosque during their Monthly Period:‬‬
‫)‪(A Comparative Fiqhi Study‬‬

‫* ‪Samirah M. Al-Omari‬‬

‫‪ABSTRACT‬‬
‫‪The current study highlighted the judgment of women in monthly period stay at the mosque. It‬‬
‫‪identifies the sayings of Fiqih scholars in this matter and discusses their evidence in order to find out‬‬
‫‪the best proved one. The study concluded that the opinion claiming that women are allowed to stay at‬‬
‫‪the mosque during their period.‬‬
‫‪Keywords: Women in monthly period, Mosque, Stay.‬‬

‫(‪ ) 1‬ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪. 143– 142‬‬


‫(‪ )2‬الكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪.285‬‬
‫(‪ ) 3‬المرداوي‪ ،‬األنصاف‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ . 348– 347‬الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪. 383‬‬
‫) ابن الهمام‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص ‪(4.160‬‬
‫) الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ ، 385-383‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ط دار الكتب العلمية‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪(5.203‬‬
‫) الدردير‪ ،‬الشرح الصغير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪(6.207‬‬
‫(‪ ) 7‬الجزيري‪ ،‬الفقه على المذاهب األربعة‪،‬ج‪ ، 1‬ص‪ . 119‬وانظر‪ :‬ابن الهمام‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪ . 160‬الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪. 383‬‬
‫) ابن الهمام‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ . 186‬الدردير‪ ،‬الشرح الصغير‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪ .206‬الهيثمي‪ ،‬تحفة المحتاج‪ ،‬ج‪ ،1‬ص‪(8 .383‬‬
‫) ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ ،3‬ص ‪(9 .204‬‬
‫"جعلت لي األرض مسجدا وطهورا"‪ ،‬رقم‪ ) .438 :‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬باب‪ :‬قول النبي‪(10‬‬
‫) الرواس‪ ،‬معجم لغة الفقهاء‪ ،‬ج ‪ ،1‬ص ‪(11.428‬‬
‫(‪ ) 12‬الزركشي‪ ،‬أعالم الساجد بأحكام المساجد‪ ،‬ص ‪. 28- 27‬‬
‫) ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪(13 . 191‬‬
‫) ابن منظور‪ ،‬لسان العرب‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪(14 . 184‬‬
‫) الضيوفي‪ ،‬المصباح المنير‪ ،‬ص ‪(15 . 72‬‬
‫) الخرشي‪ ،‬حاشية الخرشي على مختصر خليل‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ . 209‬وانظر‪ :‬ابن عابدين‪ ،‬رد المحتار‪ ،‬ط دار الفكر‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪ 171‬الدسوقي‪ ،‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ . 175‬األنصاري‪ ،‬فتح الوهاب بشرح منهج الطالب‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(16 . 26‬‬
‫) النووي‪ ،‬روضة الطالبين‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ ، 135‬وانظر‪ :‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(17. 179‬‬
‫رد على الدر المختار‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪. 312- 311‬‬
‫(‪ ) 18‬ابن عابدين‪ّ ،‬‬
‫(‪ ) 19‬المرداوي‪ ،‬اإلنصاف‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪. 348– 347‬‬
‫) السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ ، 118‬الكاساني‪ ،‬بدائع الصنائع‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(20. 28 ، 303‬‬
‫) البغدادي‪ ،‬المعونة على مذهب عالم المدنية‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ ، 51 ، 68‬الخرشي‪ ،‬حاشية الخرشي‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(21. 209‬‬
‫) قليوبي وعميرة‪ ،‬حاشيا قليوبي وعميرة على شرح المحلى للمنهاج‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ . 64‬النووي‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪(22. 181‬‬
‫) المرداوي‪ ،‬اإلنصاف‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ . 347‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(23 . 179‬‬
‫‪ aliftaa.jo.‬فتوى الشيخ نوح القضاة ‪ ،‬دائرة اإلفتاء األردني‪ ،‬رقم الفتوى ‪ . 730‬على موقع ‪ .www. Youtube.com‬فتوى ابن عثيمين تسجيال صوتيا على موقع ‪ ) www.binbaz.org.sa‬انظر‪ :‬الموقع الرسمي لإلمام ابن باز على الشبكة العنكبوتية ‪(24‬‬
‫) المرداوي‪ ،‬اإلنصاف‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(25 . 347‬‬
‫(‪ ) 26‬الونشريسي‪ ،‬المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوي أهل أفريقية واألندلس والمغرب‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪. 52- 51‬‬
‫) المزني‪ ،‬مختصر المزني في فروع الشافعية‪ ،‬ص ‪(27. 32‬‬
‫) ابن المنذر‪ ،‬األوسط السنة واإلجماع واالختالف‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪(28 . 109‬‬
‫) ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ص ‪(29 . 212 - 211‬‬
‫‪ . www.kulalsalafiy en.com .‬األلباني‪ ،‬سلسلة الهدى و النور‪،‬شريط رقم ‪ . www.salmajed.com 224‬بحث حكم دخول الحائض المسجد دراسة فقهية مقارنة‪ ،‬د عادل المطيرات‪ ) ferkous.com ،‬انظر‪ :‬موقع العالم فركوس‪ ،‬فتوى رقم ‪(30 ، 35‬‬
‫) النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪ ، 184‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(31 . 179‬‬
‫) القرطبي‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن‪ ،‬ط‪، 2‬ج‪، 5‬ص‪ . 202‬ابن عاشور‪ ،‬التحرير و التنوير‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص‪ . 62‬ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(32 . 392 ، 389 - 338‬‬
‫(‪ ) 33‬ابن القيم‪ ،‬الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ . 208‬الطبري‪ ،‬جامع البيان‪ ،‬ج‪ ، 8‬ص ‪ . 381 - 379‬القرطبي‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن‪ ،‬ةج‪ ، 6‬ص ‪. 341- 340‬‬
‫(‪ ) 34‬الطبري‪ ،‬جامع البيان‪ ،‬ج ‪ ، 8‬ص ‪ . 384- 382‬النووي‪ ،‬المجموع ج‪ ، 2‬ص ‪. 184‬‬
‫) ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪ . 388‬الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص ‪(35 . 300‬‬
‫) الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص ‪(36. 303‬‬
‫) األلوسي‪ ،‬روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪(37. 38‬‬
‫) الشوكاني‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬ج‪ ، 5‬ص ‪(38 . 303‬‬
‫) فركوس‪ ،‬دخول الحائض المسجد‪ ،‬فتوى رقم (‪(39 .) 35‬‬
‫)مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬صالة العيدين‪ ،‬باب‪ :‬ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة مفارقات للرجال‪ ،‬رقم‪ . 890 :‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬شهود الحائض العيدين ودعوة المسلمين ويعتزلن المصلى‪ ،‬رقم‪ . 324 :‬كتاب‪ :‬العيدين‪ ،‬باب‪ :‬خروج النساء والحيض على المصلى‪ ،‬رقم‪ . 974 :‬باب‪ :‬إذا لم يكن لها جلباب في العيد‪ ،‬رقم‪(40. 890 :‬‬
‫باب‪ :‬اعتزال الحيّض المصلى‪ :‬رقم‪ . 981 :‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬تقضي الحائض المناسك إال الطواف بالبيت‪ ،‬رقم‪. 1652 :‬‬
‫)اختلف العلماء في حكم مصلى العيد‪ ،‬فمنهم من اعتبره كالمسجد في األحكام‪ ،‬ومنهم من لم يعتبره كذلك‪ .‬النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج‪ ، 6‬ص ‪(41 . 179‬‬

‫)هذا قول الجمهور‪ ،‬وهناك من يرى أنّه منع تحريم‪ ،‬والصواب األول‪ .‬النووي ‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج ‪ ، 6‬ص ‪(42 . 179‬‬
‫)النووي‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج‪ ، 6‬ص ‪(43 . 179‬‬

‫)مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ ،‬صالة العيدين‪ ،‬باب‪ :‬ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة‪ ،‬مفارقات للرجال‪ ،‬رقم‪(44 . 890 :‬‬
‫)الدارمي‪ ،‬سنن الدارمي‪ ،‬كتاب الصالة‪ ،‬باب‪ :‬خروج النساء في العيدين‪ ،‬رقم‪ - 1650 ،‬ص ‪(45 . 1001‬‬
‫)ابن صابر‪ ،‬فتح الباري بشرح صحيح البخاري‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(46 . 424‬‬
‫)النووي‪ ،‬شرح صحيح مسلم‪ ،‬ج‪ ، 6‬ص ‪(47 . 179‬‬
‫) بوب له مسلم بعنوان (باب إباحة خروج النساء في العيدين في العيدين إلى المصلى ‪ ،‬وشهود الخطبة مفارقات للرجال)‪ .‬مسلم‪ .‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬صالة العيدين‪(48 .‬‬
‫)مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬حديث رقم‪ . 890 :‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬حديث رقم‪(49 . 324 :‬‬
‫) السندي‪ ،‬حاشية السندي على سنن النسائي‪ ،‬كتاب‪ ، 3 :‬باب‪ ، 22 :‬ج‪ ، 1‬ص ‪(50 . 212‬‬
‫) البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬العيدين ‪ ،‬باب‪ :‬التكبير أيام منى‪ ،‬وا ذا غدا إلى المعرفة‪ ،‬رقم‪ ، 971 :‬واللفظ له‪ .‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬صالة العيدين‪ ،‬باب‪ :‬ذكر إباحة خروج النساء في العيدين إلى المصلى وشهود الخطبة‪ ،‬مفارقات للرجال‪(51 . 890 : 890 :‬‬
‫) أبو داود‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب‪ :‬الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬الجنب يدخل المسجد‪ ،‬رقم‪ . 232 :‬البيهقي‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪(52 . 620‬‬
‫) الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪(53 . 334‬‬
‫) البيهقي‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪(54 . 620‬‬
‫) المصدر نفسه‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪(55 . 621‬‬
‫) ضعف هذا الحديث البخاري والبيهقي‪ ،‬وابن حزم وغيرهم‪(56.‬‬
‫(‪ ) 57‬األلباني‪ ،‬تمام المنّة في التعلي ق على فقه السنة‪ ،‬ص ‪. 119- 118‬‬
‫) البخاري‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪(58 . 67‬‬
‫) ابن حجر‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(59 . 744‬‬
‫) ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ص ‪(60 . 212‬‬
‫) ابن حبان‪ ،‬الثقات‪ ،‬ج ‪ ، 4‬ص ‪ . 121‬العجلي‪ ،‬تاريخ الثقات‪ ،‬ص ‪(61. 518‬‬
‫)أي أصح من رواتيها عن أم سلمة يقول االلباني (سوق الحد يث على هذه الصورة يوهم القارئ أنهما حديثان بإسنادين متغايرين أحدهما عن عائشة‪ ،‬واآلخر عن أم سلمة‪ ،‬وليس كذلك‪ ،‬بل هما حديث واحد‪ ،‬بإسناد واحد‪ ،‬مداره على جرة بنت دجاجة اضطربت في روايته‪ ،‬فمرة قالت (عن عائشة) ومرة (عن أم مسلمة) – تمام المنة‪ ،‬ص ‪(62 . 118‬‬
‫) الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪(63 . 333‬‬
‫) الزيلعي‪ ،‬نصب الراية‪ ،‬ألحاديث الهداية‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(64 . 194‬‬
‫) األلباني‪ ،‬الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب‪ ،‬ص ‪(65 . 748‬‬
‫) المرجع السابق‪ ،‬ص ‪(66 . 749‬‬
‫) المرجع السابق‪ ،‬ص ‪(67 . 749‬‬
‫) تُرّجل‪ :‬أي شرح شعر رأسه‪ ،‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(68 . 401‬‬
‫) مجاور‪ ،‬أي معتكف‪ ،‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(69 . 401‬‬
‫) البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض ‪ ،‬باب غسل الحائض رأس زوجها وترجيله‪ ،‬رقم‪(70 . 296 :‬‬
‫) العيني‪ ،‬عمده القاري‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص ‪ ، 259‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(71 . 401‬‬
‫) مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬رقم‪(72 . 299 :‬‬
‫الخمرة‪ :‬هي حصير أو نسيج خوص‪ ،‬ونحوه من النباتات‪ .‬الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪(73 . 326‬‬ ‫) ُ‬
‫) مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬رقم‪(74 . 298 :‬‬
‫) مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬رقم‪ . 1211 :‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬رقم‪(75 . 294 :‬‬
‫) فركوس‪ ،‬دخول الحائض المسجد‪ ،‬فتوى رقم (‪(76 .) 35‬‬
‫) ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(77 . 347‬‬
‫) المرداوي‪ ،‬األنصاف‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(78 . 347‬‬
‫) البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(79 . 179‬‬
‫) ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(80 . 202‬‬
‫) ابن تيمية‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(81 . 460‬‬
‫) يعلق القرطبي على الحديث قائال ‪( :‬أن الوضوء ال يرفع حدث الجنابة‪ ،‬وكل موضع وضع للعبادة وأكرم عن النجاسة الظاهرة ينبغي أال يدخله من ال يرضي لتلك العبادة وال يصح له أن يتلبس بها والغالب من أحوالهم المنقولة أنهم كانوا يغتسلون في بيوتهم‪ ،‬ص ‪(82. 344‬‬
‫) ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(83 . 395‬‬
‫دل على ذلك حديث (أن عمر بن الخطاب سأل النبي ‪(84‬‬ ‫‪ :‬أيرقد أحدنا وهو جنب‪ .‬قال‪ :‬نعم‪ ،‬إذا توضأ أحدكم فليرقد وهو جنب)‪ .‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الغسل‪ ،‬باب‪ :‬نوم الجنب‪ ،‬رقم‪ 87 :‬م‪ .‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب الحيض‪ ،‬باب‪ :‬جواز نوم الجنب واستحباب الوضوء وغسل الفرج إذا أراد أن يأكل أو يشرب أو نيام أو الجامع‪ ،‬رقم‪ّ ) . 306 :‬‬
‫) ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(85 . 305‬‬
‫) النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪ . 184‬بتصرف يسير‪(86.‬‬
‫) سبق تخريجه هامش ‪(87 . 52‬‬
‫)سبق تخريجه هامش ‪(88 . 40‬‬
‫مضيت عنه مستخفيا ‪ .‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(89 . 390‬‬ ‫ُ‬ ‫)أي‬
‫)البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الغسل‪ ،‬باب‪ :‬عرق الجنب وأن المسلم ال ينجس رقم‪(90 . 283 :‬‬
‫كتاب‪ :‬الغسل‪ ،‬باب‪ :‬الجنب يخرج ويمشي في السوق وغيره‪ ،‬رقم‪ . 185 :‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬الدليل على أن المسلم ال ينجس‪ ،‬رقم‪. 371 :‬‬
‫كان يضع رأسه في هجر زوجته الحائض فترجله له‪ ،‬ويضطجع مع الحائض في لحاف واحد‪ ،‬ويشرب من الموضع الذي تشرب منه‪ .‬انظر‪ :‬مسلم‪ ،‬صحيح مس لم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬االضطجاع مع الحائض في لحاف واحد‪ ،‬رقم‪ . 296 ، 295 :‬أيضا ‪ :‬جواز غسل الحائض رأس زوجها وترجيله‪ ،‬ظهاره سؤرها واالتكاء في حجرها وقراءة القرآن فيه‪ ،‬رقم ‪ ) . 300 ، 297‬يؤيد ذلك األحاديث الكثيرة التي أفادت أن النبي ‪(91‬‬
‫) وهو ما صرّح به كثير من الفقهاء في عدة مواضع بقولهم بجواز العبور (مع أمن تلويثه (وان خافت تلويثه حرام) انظر على سبيل المثالي ‪ :‬البهوتي‪ ،‬كشاف القناع‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪ . 179‬األنصاري‪ ،‬فتح الوهابي‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(92. 26‬‬
‫) النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج ‪ ، 2‬ص ‪(93. 185‬‬
‫) الفتوحي‪ ،‬شرح الكوكب المنير‪ ،‬ج‪ ، 4‬ص‪ . 67‬آل عمير‪ ،‬مجموعة الفوائد البهية على منظومه القواعد الفقهية‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(94. 112‬‬
‫)البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬باب‪ :‬االغتسال إذا أسلم‪ ،‬وربط األسير أيضا في المسجد‪ ،‬رقم‪(95 . 462 :‬‬
‫) أبو داود‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب الخراج باب ما جاء في خبر الطائف الرقم‪ 3026 :‬واإلمارة والفيء‪ .‬وقد ضعف الحديث األلباني‪ ،‬سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعة‪ ،‬والرقم ‪ ، 4319‬ج ‪ ، 9‬ص ‪(96 . 308‬‬
‫) النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪(97. 185‬‬
‫) خباء‪ ،‬الخيمة من وبر أو غيره‪(98 .‬‬
‫) ِحفش‪ ،‬البيت الصغير القريب السمك‪ .‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(99 . 534‬‬
‫) البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الصالة‪ ،‬باب‪ :‬نوم المرأة في المسجد‪ ،‬رقم‪(100. 439 :‬‬
‫) األلباني‪ ،‬الثمر المس تطاب‪ ،‬ص ‪ . 753‬ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص ‪(101 . 187 – 184‬‬
‫) ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(102 . 535‬‬
‫) السيوطي‪ ،‬األشباه و النظائر‪ ،‬ص‪(103. 84‬‬
‫(‪ ) 104‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض‪ ،‬باب‪ :‬االعتكاف للمستحاضة‪ ،‬رقم‪. 311- 310 ، 309 :‬‬
‫) ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(105 . 412‬‬
‫) مسلم‪ ،‬ص حيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ :‬بيان وجوه اإلحرام‪ ،‬وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران وجواز إدخال الحج على العمرة‪ ،‬ومتى يحل القارن من نسكه‪ ،‬رقم ‪ . 1211‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬تقضي الحائض المناسك كلها إال الطواف بالبيت‪ ،‬وا ذا سعى على غير وضوء بيد الصفا والمروة‪ ،‬رقم‪(106. 165 :‬‬
‫‪ -‬حين قدم مكة أنه توضأ ثم طاف بالبيت)‪ .‬البخاري‪ ،‬صحيح البخاري‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬الطواف على وضوء‪ ،‬رقم‪ . 1641 :‬مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الحج‪ ،‬باب‪ :‬ما يلزم من طاف بالبيت وسعى من البقاء على اإلحرام وترك التحلل‪ ،‬رقم‪ )  . 1235 :‬وجوب الطهارة للطواف من المسائل الخالفية‪ ،‬والقول بالوجوب هو مذهب الشافعية‪ ،‬لما ثبت في الصحيحين من حديث عائشة (أن أول شيء بدأبه – أي النبي ‪(107‬‬
‫) ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ص ‪ . 212‬األلباني‪ ،‬الثمر المستطاب‪ ،‬ص ‪(108 . 753‬‬
‫) وهو من األصول المتفق عليها‪ .‬انظر‪ :‬ابن قدامة‪ ،‬روضة الناظر‪ ،‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(109 . 534‬‬
‫) النسائي‪ ،‬السنن‪ ،‬كتاب‪ :‬الحيض واإلستحاضة‪ ،‬باب ربط الحائض الخمرة في المسجد‪ ،‬الرقم‪ ، 385 :‬ج‪ ، 1‬ص ‪ ، 192‬الحديث حسنة األلباني‪ ،‬صحيح سنن النسائي‪ ،‬رقم‪ ، 272 :‬ج ‪ ، 1‬ص ‪(110 . 91‬‬
‫) البغدادي‪ ،‬المعونة على مذهب عالم المدينة‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص ‪(111 . 53‬‬
‫(‪ ) 112‬األلباني‪ ،‬تمام المنّة‪ ،‬ص ‪. 119‬‬
‫) مسلم‪ ،‬صحيح مسلم‪ ،‬كتاب‪ :‬الطهارة‪ ،‬باب‪ :‬وجوب غسل البول وغيره من النجاسات‪ ،‬رقم‪(113 . 285 :‬‬
‫) انظر‪ :‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص‪. 152‬ابن رشد‪ ،‬بداية المجتهد‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪. 49‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪، 2‬ص‪ . 79‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪،‬ج‪ ، 1‬ص‪(114 . 202‬‬
‫) النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪، 2‬ص‪(115 . 188‬‬
‫) انظر قول المانعين في‪ :‬السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ، 3‬ص‪ . 152‬النووي‪ ،‬المجموع‪ ،‬ج‪، 2‬ص‪ . 187‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪ . 199‬وقول المجوزين في‪ :‬ابن حزم‪ ،‬المحلى‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪ . 77‬ابن رشد‪ ،‬بداية المجتهد‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪ . 49‬ابن حجر‪ ،‬فتح الباري‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪(116 . 488‬‬
‫) ابن تيمية‪ ،‬مجموع الفتاوى‪،‬ج‪ ، 26‬ص‪(117 . 191‬‬
‫) ابن رشد‪ ،‬بداية المجتهد‪ ،‬ج‪ ، 1‬ص‪(118 . 49‬‬
‫) السرخسي‪ ،‬المبسوط‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص‪ . 5‬ابن قدامة‪ ،‬المغني‪ ،‬ج‪ ، 2‬ص‪(119 . 358‬‬

‫المراجع‪:‬‬
‫األلباني‪ ،‬م‪ .‬تمام المنّة في التعليق على فقه السنة‪ ،‬دار الراية‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪ ، 2‬دون تاريخ نشر‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األلباني‪ 1422( ،‬هـ)‪ .‬الثمر المستطاب في فقه السنة والكتاب‪ ،‬مؤسسة غراس‪ ،‬الكويت‪ ،‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫األلباني‪ .) 2001( ،‬سلسلة األحاديث الضعيفة والموضوعية وأثرها السيء في األمة‪ ،‬مكتبة المعارف‪ ،‬الرياض‪ :‬ط‪.- 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫األلباني‪ ،‬صحيح سنن النسائي‪ ،‬مكتبة المعارف‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط‪ 1998 ، 1‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫األلوسي‪ ،‬م‪ 1415( .‬ه)‪ ،‬روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي عبد الباري عطية‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫األنصاري‪ ،‬ز‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬فتح الوهاب بشرح منهج الطالب‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البخاري‪ ،‬م‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬التاريخ الكبير‪ ،‬تحقيق‪ :‬هاشم الندوي‪ ،‬دائر المعارف العثمانية‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البخاري‪ 2004( ،‬م)‪ ،‬الجامع الصحيح المسند من حديث رسول اهلل ‪ ‬وسننه وأيامه (صحيح البخاري)‪ ،‬اعتنى به‪ :‬عبد السالم علوش‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرياض‪ :‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫البغدادي‪ 1998( ،‬م)‪ ،‬عبد الوهاب علي بن نصر‪ ،‬المعونة على مذهب عالم المدينة‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حسن الشافعي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫البهوتي‪ ،‬م‪ 2003( .‬م)‪ ،‬كشاف القناع عن متن اإلقناع‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد عبد الحميد‪ ،‬دار عالم الكتب‪ ،‬الرياض‪ :‬ط خاصة‪ .،‬باإلضافة لطبعة دار الكتب العلمية‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البيهقي‪ ،‬أ‪ 2003( .‬م)‪ ،‬السنن الكبرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد القادر عطا‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪. 3‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن تيمية‪ ،‬أ‪ 1413( ،‬هـ)‪ ،‬شرح العمدة‪ ،‬تحقيق‪ :‬سعود العطيشات‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬الرياض‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن تيمية‪ 1995( ،‬م)‪ ،‬مجموع الفتاوى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الرحمن بن محمد‪ ،‬المدينة المنورة‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الجزيري‪ ،‬ع‪ 2003( .‬م)‪ ،‬الفقه على المذاهب األربعة‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن حبان‪ ،‬م‪ 1973( .‬م)‪ ،‬الثقات‪ ،‬دائرة المعارف العثمانية‪ ،‬الهند‪ :‬ط‪ ، 1‬ص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن حجر‪ ،‬أ‪ 1986( .‬م)‪ ،‬تقريب التهذيب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامة‪ ،‬دار الرشيد‪ ،‬سوريا‪ ،‬ط‪ ، 1‬ص‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن حجر‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬فتح الباري بشرح صحيح البخاري‪ ،‬تحقيق‪ :‬محب الدين الخطيب‪ ،‬دار الكتب السلفية‪ ،‬السعودية‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن حزم‪ ،‬ع‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬المحلى‪ ،‬اعتنى به إحسان عبد المناف‪ ،‬بي ت األفكار الدولية‪ ،‬السعودية‪ :‬د ط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الخرشي‪ ،‬م‪ 1317( .‬ه)‪ ،‬حاشية الخرشي على مختصر خليل‪ ،‬المطبعة األميرية‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدارمي‪ ،‬ع‪ 2000( .‬م)‪ .‬سنن الدارمي‪ ،‬تحقيق‪ :‬حسن سليم أسد‪ ،‬دار المغني‪ ،‬السعودية‪ ،‬ط ‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫أبو داود‪ ،‬س‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬السنن‪ ،‬تحقق‪ :‬محمد محي الدين‪ ،‬المكتبة العصرية‪ ،‬صيدا‪ :‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدسوقي‪ ،‬م‪( .‬دون مكان نشر)‪ ،‬حاشية الدسوقي على الشرح الكبير‪ ،‬مطبعة عيسى الحلبي‪ ،‬دون طبعة‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪-‬ابن رشد‪ ،‬م‪ .‬بداية المجتهد ونهاية‪.‬‬
‫المقتصد‪ 1997( ،‬م)‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪. 1‬‬
‫رواس‪ ،‬محمد‪ ،‬قنيبي‪ ،‬حامد‪ ،‬معجم لغة الفقهاء‪ 1988( ،‬م)‪ ،‬دار النفائس‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزركشي‪ ،‬م‪ 1988( .‬م)‪ ،‬إعالم الساجد بأحكام المساجد‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو الوفا المراغي‪ ،‬وزارة األوقاف‪ ،‬القاهرة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الزيلعي‪ ،‬ع‪ 1997 .‬م)‪ ،‬نصب الراية ألحاديث الهداية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عوامه‪ ،‬مؤسسة الريان‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫السرخسي‪ ،‬م‪ 1989( .‬م)‪ ،‬المبسوط‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬ط ‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫السندي‪ ،‬م‪ 1420( .‬ه)‪ ،‬حاشية السندي على سنن النسائي‪ ،‬تحقيق‪ :‬مكتب تحقيق التراث اإلسالمي‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ :‬دون طبعةـ‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫السيوطي‪،‬ع‪ 1959( .‬م)‪ ،‬األشباه والنظائر‪،‬مطبعة مصطفى الحلبي‪ ،‬القاهرة‪ :‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشوكاني‪ ،‬محمد بن علي‪ 2007( ،‬م)‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬اعتنى به‪ :‬يوسف الغوش‪ ،‬دار المعرفة‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪. 4‬‬ ‫‪-‬‬
‫الشوكاني‪ ،‬نيل األوطار‪ 1427( ،‬ه)‪ ،‬اعتنى به‪ :‬محمد حالق‪ ،‬دار ابن الجوزي‪ ،‬السعودية‪ ،‬ط ‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصاوي‪ ،‬أ‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬بلغة السالك ألقرب المسالك المعروف بحاشية الصاوي على الشرح الصغير للدردير‪ ،‬دار المعارف‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الطبري‪ ،‬م‪ 2000( .‬م)‪ ،‬جامع البيان‪ ،‬تحقيق‪ :‬أحمد محمد شاكر‪ ،‬مكتبة الرسالة‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن عابدين‪ ،‬م‪ 1992( .‬م)‪ ،‬ردّ المحتار على الدر المختار‪ ،‬تحقيق‪ :‬عادل عبد الموجود‪ ،‬علي معوض دار عالم الكتب‪ ،‬الرياض‪ :‬ط خاصة‪ 2003 ،‬م‪ .‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن عاشور‪ ،‬م‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬التحرير والتنوير‪ ،‬دار سحنون‪ ،‬دون مكان‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫العجلي‪ ،‬أ‪ 1984( .‬م)‪ ،‬تاريخ الثقات‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد المعطي قلعجي‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫آل عمير‪ ،‬ص‪ 2000( .‬م)‪ ،‬مجموعة الفوائد البهية على منظومة القواعد الفقهية‪ ،‬دار الصميعي‪ ،‬السعودية‪ ،‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫العيني‪ ،‬م‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬عمدة القاري‪ ،‬شرح صحيح البخاري‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬بيروت‪ :‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفتوحي‪ ،‬م‪ 1997( .‬م)‪ ،‬شرح الكوكب المنير‪ ،‬مكتبة العبيكان‪ ،‬دون مكان‪ ،‬ط‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫فركوس‪ ،‬أ‪ .‬دخول الحائض المسجد‪ ،‬فتوى رقم‪ ، 35،1998 :‬صفحة العالم أبو عبد المعز محمد فركوس‪. http://ferkous.com .‬‬ ‫‪-‬‬
‫الفيومي‪ ،‬أ‪ 1987( .‬م)‪ ،‬المصباح المنير‪ ،‬مكتبة لبنان‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن قدامة‪ ،‬ع‪ 2002( .‬م)‪ ،‬روضة الناظر وجنة المناظر‪ ،‬مؤسسة الريان‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط ‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن قدامة‪ ،‬المغنى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اهلل التركي‪ ،‬عبد الفتاح الحلو‪ ،‬دار عالم الكتب‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪ 1997 ، 3‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫القرطبي‪ ،‬م‪ 2006( .‬م)‪ ،‬الجامع ألحكام القرآن‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد اهلل التركي‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪ ، 1‬دار الكتب المصرية‪ ،‬القاهرة‪ :‬ط‪ 1964 ، 2‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن القيم‪ ،‬مد‪ 1408( .‬ه)‪ ،‬الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي بن محمد‪ ،‬دار العاصمة‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط ‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬

‫‪-‬‬
‫قليوبي وعميرة‪ 1956( ،‬م)‪ ،‬حاشيتا قليوبي وعميرة على شرح المحلى للمنهاج‪ ،‬مطبعة عيسى الحلبي‪ ،‬مصر‪ ،‬ط ‪. 3‬‬ ‫‪-‬‬
‫الكاساني‪ ،‬أ‪ 2003( .‬م)‪ ،‬بدائع الصنائع‪ ،‬تحقيق‪ :‬علي معوض‪ ،‬عادل عبد الموجود‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫المرداوي‪ ،‬ع‪ 1955( .‬م)‪ ،‬اإل نصاف‪ ،‬مطبعة السنة المحمدية‪ ،‬دون مكان نشر‪ ،‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫المزني‪ ،‬إ‪ 1998( .‬م)‪ ،‬مختصر المزني في فروع الشافعية‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد عبد القادر شاهين‪ ،‬دار الكتب العلمية‪ ،‬بيروت‪ :‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫مسلم‪ ،‬م‪ .‬صحيح مسلم‪ ،‬مكتبة الرشد‪ ،‬الرياض‪ ،‬ط ‪ 2001 ، 1‬م‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن المنذر‪ ،‬م‪ 1985( .‬م)‪ ،‬األوسط في السنن واإلجماع واالختالف‪ ،‬تحقيق‪ :‬أبو حماد صغير‪ ،‬دار طيبة‪ ،‬الرياض‪ :‬ط‪. 1‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن منظور‪ ،‬م‪ 1414( .‬ه)‪،‬ـ لسان العرب‪ ،‬دار صادر‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط‪. 3‬‬ ‫‪-‬‬
‫النسائي‪ ،‬أ‪ 1986( .‬م)‪ ،‬السنن الصغرى‪ ،‬تحقيق‪ :‬عبد الفتاح أبو غدة‪ ،‬مكتب المطبوعات اإلسالمية‪ ،‬حلب‪ :‬ط‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫النووي‪ ،‬ي‪ 1991( .‬م)‪ ،‬روضة الطالبين وعمدة المفتين‪ ،‬إشراف‪ :‬زهير الشاويش‪ ،‬المكتب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ :‬ط ‪. 3‬‬ ‫‪-‬‬
‫النووي‪( ،‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬المجموع شرح المهذب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد نجيب المطيعي‪ ،‬مكتبة اإلرشاد‪ ،‬السعودية‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫النووي‪ 1392( ،‬هـ)‪ ،‬المنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج‪ ،‬دار إحياء التراث العربي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط ‪. 2‬‬ ‫‪-‬‬
‫ابن ا لهمام‪ ،‬م‪( .‬دون تاريخ نشر)‪ ،‬فتح القدير‪ ،‬دار الفكر‪ ،‬دون طبعة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الهيثمي‪ ،‬أ‪ 1983( .‬م)‪ ،‬تحفة المحتاج في شرح المنهاج‪ ،‬المكتبة التجارية الكبرى‪ ،‬مصر‪ ،‬دط‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الونشريسي‪ ،‬أ‪ 1981( .‬م)‪ ،‬المعيار المعرب والجامع المغرب عن فتاوى أهل أفريقية واألندلس والمغرب‪ ،‬تحقيق‪ :‬محمد حجي‪ ،‬دار الغرب اإلسالمي‪ ،‬بيروت‪ ،‬ط أوقاف المغربية ‪.‬‬

‫________________________________________________‬
‫‪* Faculty of Al-Sharee’a and Islamic Study; Yarmouk University, Jordan. Received on 30/03/2016 and Accepted for Publication on‬‬
‫‪28/07/2016.‬‬

‫‪- 218 -‬‬

You might also like