التقرير السنوي الأول للمجلس pdf (1)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 119

‫الفهرس‬

‫كلمة الرئيس‬
‫مقدمة‬

‫الباب األول‪ :‬إرساء المجلس األعلى للقضاء‬


‫الجزء األول‪ :‬لمحة تاريخية‬
‫الجزء الثاني‪ :‬اإلطار التشريعي للمجلس األعلى للقضاء‬
‫القسم األول‪ :‬الجلسة العامة للمجالس القضائية الثالث‬
‫القسم الثاني‪ :‬المجالس القضائية‬
‫الجزء الثالث‪ :‬صعوبات التركيز‬
‫القسم األول‪ :‬تركيبة المجلس‬
‫القسم الثاني‪ :‬إدارة المجلس‬
‫الفرع األول‪ :‬الصعوبات المرتبطة بعدم توفير مقر للمجلس‪:‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الصعوبات المرتبطة بانتداب الكاتب العام للمجلس‪:‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬ميزانية المجلس‬

‫الباب الثاني‪ :‬نشاط المجلس‬


‫الجزء األول‪ :‬الجلسة العامة‬
‫القسم األول‪ :‬الجلسات‬
‫القسم الثاني‪ :‬اللجان‬
‫القسم الثالث‪ :‬اإلختصاص االستشاري‬
‫القسم الرابع‪ :‬الدور اإلقتراحي‬
‫القسم الخامس‪ :‬النشاط العلمي وانفتاح المجلس على محيطه‬
‫الجزء الثاني‪ :‬المجالس القضائية‬

‫القسم األول‪ :‬مجلس القضاء العدلي‬

‫‪1‬‬
‫الفرع األول‪ :‬في سير أعمال مجلس القضاء العدلي‬
‫الفقرة األولى‪ :‬على المستوى اإلداري‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬على المستوى المالي‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صالحيات المجلس في عالقة بالوضعيات الفردية للقضاة‬
‫الفقرة األولى‪ :‬المسار المهني للقضاة‬

‫‪ .1‬الحركة القضائية السنوية لقضاة القضاء العدلي ‪2018/2017‬‬


‫أ‪ -‬ظروف إعداد الحركة القضائية‬

‫ب‪-‬أهداف الحركة القضائية‬

‫ب‪ -1.‬إسناد المسؤوليات‬


‫ب‪ -2.‬مراجعة بعض التسميات‬
‫ب‪-3.‬سد الشغورات‬
‫ب‪ -4.‬النظر في مطالب الترقيات والنقل‬
‫ب‪ -1.4.‬في الترقيــات‬
‫ب‪-2.4.‬في النقل‬

‫ب‪ -5.‬تسمية الملحقين القضائيين‬

‫‪ .2‬حركة االعتراض على قرارات الترقية والنقل والتسمية بالخطط الوظيفية‬


‫والمناقالت لسنة ‪2018-2017‬‬

‫‪ .3‬تسمية قضاة الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة االنتقالية‬

‫‪ .4‬تسمية قضاة القطب القضائي االقتصادي والمالي‬

‫‪ .5‬تسمية قضاة القطب القضائي لمكافحة اإلرهاب‬

‫‪ .6‬اإللحاق‬

‫‪ . 7‬االستقالة‪:‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ .8‬اإلحالة على عدم المباشرة الخاصة‬

‫‪ .9‬التقاعد المبكر‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬رفع الحصانة‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬تأديب القضاة‬

‫القسم الثاني‪ :‬مجلس القضاء اإلداري‬


‫الفرع األول‪ :‬في سير أعمال مجلس القضاء اإلداري‬
‫الفقرة األولى‪ :‬على المستوى اإلداري‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬على المستوى المالي‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صالحيات المجلس في عالقة بالوضعيات الفردية للقضاة‬
‫الفقرة األولى‪ :‬المسار المهني للقضاة‬
‫‪ .1‬التسمية في رتبة مستشار مساعد‬
‫‪ .2‬تسمية المستشارين المساعدين عن طريق المناظرة‬
‫‪ .3‬التسمية المباشرة للمستشارين المساعدين من بين خريجي المدرسة الوطنية‬
‫لإلدارة‬
‫‪ .4‬الترسيم‬
‫‪ .5‬إعداد جداول الترقية وقائمات الكفاءة‬
‫‪ .6‬التسمية في رتبة مستشار‬
‫‪ .7‬النقلة‬
‫‪ .8‬اإللحاق‬
‫أ‪ -‬اإللحاق بناء على طلب‬
‫ب‪ -‬اإللحاق بمقتضى القانون‬
‫ج‪ -‬في خصوص التمديد في اإللحاق أو تجديده‬

‫د‪ -‬في خصوص إنهاء اإللحاق‬

‫‪ .9‬الوضع على الذمة‬

‫‪3‬‬
‫الخطط القضائية‬ ‫‪.10‬‬
‫في التسمية في عضوية الهيئات ذات الصبغة القضائية‬ ‫‪.11‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬رفع الحصانة‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬تأديب القضاة‬


‫القسم الثالث‪ :‬مجلس القضاء المالي‬
‫الفرع األول‪ :‬المسار المهني للقضاة‬
‫الفقرة األولى‪ :‬تسمية القضاة الجدد‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬ترسيم القضاة‬
‫الفقرة الثالثة‪ :‬تسمية القضاة في الرتبة‬
‫الفقرة الرابعة‪ :‬تسمية القضاة في الخطط والوظائف القضائية‬
‫‪ .1‬تسمية الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها‬
‫‪ .2‬تسمية رؤساء الغرف ومندوبي الحكومة‬
‫‪ .3‬تسمية رؤساء األقسام‬

‫الفقرة الخامسة‪ :‬النقلة‬


‫الفقرة السادسة‪ :‬اإللحاق‬
‫الفقرة السابعة‪:‬اإلحالة على التقاعد‬
‫الفقرة الثامنة‪ :‬تعيين قضاة بدائرة الزجر المالي‬
‫الفرع الثاني‪ :‬رفع الحصانة والتأديب‬
‫الفقرة األولى‪ :‬رفع الحصانة‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التأديب‬

‫‪4‬‬
‫كلمة الرئيس‬

‫قامت الجمهورية التونسية منذ نشأتها على مبادئ بلورتها أحقاب تاريخية متعاقبة‬

‫وانتهت إ لى ضرورة انتهاج سبيل الديمقراطية في تضاد مع األنظمة الشمولية و الكليانية‬

‫وحكم الفرد وترجمة ذلك مبدأ الفصل بين السلطات ولذلك لم يكن غريبا على المجلس القومي‬

‫التأسيسي سنة ‪ 1959‬التفكير بجدية في إنشاء سلطة قضائية مستقلة هدفها إحداث التوازن‬

‫بين السلطات في الدولة وخدمة بناء الدولة الحديثة حول منطق أن السلطة ال تحدها إال‬

‫السلطة‪ .‬ولذلك جاء في مشروع دستور ‪ 1959‬آنذاك أن السلطة القضائية سلطة مستقلة‬

‫(الفصل ‪ )93‬ولكن سرعان ما تم التراجع عن تكريس هذا التوجه بمقولة أن العبرة في‬

‫القضاء هو استقالل القاضي واكتفى بذلك نص الدستور بالقول أن " القضاة مستقلون وال‬

‫سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون "ورغم إصرار بعض المؤسسين آنذاك على أن‬

‫التنصيص على السلطة القضائية هو تكريس إضافي لمبدأ الفصل بين السلطات فإن التوجه‬

‫السائد آنذاك كان ضد تكريس وجود السلطة القضائية كأحد أعمدة النظام الجمهوري وانطلق‬

‫بذلك القضاء التونسي في مرحلة طويلة من التبعية إلى الجهاز التنفيذي للدولة هيكليا أو حتى‬

‫وظيفيا‪ .‬وبقي القاضي في وضعية الموظف العمومي يخضع مساره الوظيفي ألجهزة عليا‬

‫كان ت السلطة التنفيذية دوما رأسها فآل األمر إلى ما آل إليه من قضاء لم يقم بدوره في بناء‬

‫مؤسسات الدولة وتحصينها دفاعا عن الحقوق والحريات‪.‬‬

‫وبعد ‪ 2011‬أقر التنظيم المؤقت للسلط العمومية بمقتضى المرسوم عدد ‪ 14‬لسنة ‪2011‬‬

‫المؤرخ في ‪ 23‬مارس ‪ 2011‬بوجود السلطة القضائية كسلطة ثالثة من بين السلط دعائم‬

‫‪5‬‬
‫النظام الجمهوري ورغم تعليقه العمل بدستور البالد آنذاك فإنه أبقى السلطة القضائية تحت‬

‫نفوذ النصوص القائمة في ذلك التاريخ والتي أنتجها الدستور موضوع التعليق‪.‬‬

‫وإثر انتخاب المجلس الوطني التأسيسي صدر القانون التأسيسي عدد ‪ 6‬لسنة ‪2011‬‬

‫بتاريخ ‪ 16‬ديسمبر ‪ 2011‬والذي وضع تنظيما جديدا للسلط العمومية خصص الباب الخامس‬

‫منه للسلطة القضائية والتزم واضعوه بإعادة تنظيم القضاء وإعادة هيكلة المجالس العليا‬

‫للقضاء طبقا للمعايير الدولية الستقالل القضاء وهو التزام بقي حبرا على ورق‪.‬‬

‫و ظل القضاء على حاله إلى حين المصادقة على دستور الجمهورية الثانية في ‪ 27‬جانفي‬

‫‪ 2014‬الذي قطع نهائيا مع التردد في اعتبار القضاء سلطة من سلط الدولة‪ .‬فالقضاء سلطة‬

‫مستقلة تضمن إقامة العدل وعلوية الدستور وسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات‬

‫(الفصل ‪ )102‬وخرجت تونس للعالم بدستور اعتبر رمزا النتصارها في مرحلة انتقالية صعبة‬

‫توصلت إليه بالتوافق بين جميع الفاعلين ونالت البالد جوائز عالمية ألجل ذلك‪.‬‬

‫وظهر التحدي التالي بتنزيل المبادئ الدستورية على المستوى التشريعي وكان أول‬

‫التحديات وضع قانون أساسي ينظم المجلس األعلى للقضاء في تصور لوحدة النظام‬

‫القضائي‪ ،‬مجلس أعلى للقضاء ضامن لحسن سير القضاء واحترام استقالله‪ ،‬وكان المنتظر‬

‫تمتيع المجلس األعلى للقضاء بالصالحيات الالزمة لتتسنى مساءلته عن جهوده في ضمان‬

‫حسن سير القضاء لكن التوجه التشريعي نحا منحى التضييق من اآلليات الضرورية لتحقيق‬

‫هذه المهمة باإلبقاء على انتداب القضاة وتكوينهم وتفقد أعمالهم خارجا عن إشراف‬

‫المجلس‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ويواجه اليوم المجلس األعلى للقضاء صعوبات جدية في تركيزه بالنظر إلى عدم وضع‬

‫اإلمكانات الالزمة لسيره طبقا للفصل ‪ 72‬من القانون المحدث له فضال عن وجود صعوبات‬

‫تتعلق بتحديد صالحيات المجلس عموما واختصاصات كل هيكل من هياكله ولكن المؤكد أن‬

‫هذا المجلس عازم تمام العزم على لعب الدور الموكول له في النهوض بوضع السلطة‬

‫القضائية وتوفير جهاز قضائي ناجز وعادل تحقيقا لآلمال المتعلقة عليه‪.‬‬

‫الرئيس المؤقت للمجلس األعلى للقضاء‬

‫يوسف بوزاخر‬

‫‪7‬‬
‫مقدمة‬
‫كان لبالدنا موعد قديم مع القضاء يعود جذورها إلى عهد قرطاج حين كان للقضاة (محكمة‬

‫ٱلـــــــ‪ )104‬رقابة على سير الدولة وسلوك القادة المدنيين والعسكريين‪.‬‬

‫كما كان لبالدنا تاريخ راسخ مع قيم الجمهورية قرونا عديدة قبل الميالد إذ عرفت دستور‬

‫قرطاج الذي أسس لمبادئ توزيع السلطات وسيادة القانون وسلطان القضاء وذلك إلى حد قد‬

‫يحمل على االعتقاد أن نظريات منتسكيو ومبادئ الثورة الفرنسية إنما استمدت جذورها من‬

‫تاريخ قرطاج‪.‬‬

‫وقد تطورت فكرة استقاللية القضاء تفريعا عن مبدأ الفَصل بين السلطات التي خاض فيه‬

‫أفالطون ومن بعده أرسطو وجون لوك وجون جاك روسو و منتسكيو الذي أ َ َ‬
‫قام التقسيم الكامل‬

‫بين سلطات الدولة (التشريعية والتنفيذية والقضائية)‪.‬‬

‫وطالما َّ‬
‫أن االستقاللية تعد مفهوما غير ثابت وملموس‪ ،‬فإن تحديده يبقى رهين معرفة وتقدير‬

‫نجاعة الوسائل الموضوعة لتجسيمه‪.‬‬

‫وترتيبا على ذلك‪ ،‬فإنه كان من الضروري إقرار آليات ناجعة لفصل القضاء هيكليا عن بقية‬

‫سلط الدولة‪ .‬ومن ثم كان تسيير السلطات القضائية بواسطة مجلس أعلى مستقل عن بقية‬

‫السلطات غير القضائية الخيار األكثر انتشارا رغم اختالف التسمية من نظام قانوني إلى آخر‬

‫وإن كانت التسمية األكثر انتشارا هي المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬فلقد سمي في بعض األنظمة‬

‫القانونية األخرى مثل الجزائر بالمجلس العالي‪.‬‬

‫‪8‬‬
‫إن فلسفة إنشاء مجلس أعلى للقضاء مستقل استقالال تاما تقوم على الحكمة التي تقتضي‬

‫توزيع األدوار والمهام والصالحيات في الدولة بين عدة سلطات‪ ،‬ال يتحكم بعضها في البعض‬

‫اآلخر‪ ،‬وال يعلو بعضها على بعض‪ ،‬بل يحكمها ويعلو فوقها جميعا الدستور والقانون‪ ،‬ثم‬

‫القضاء الحر المستقل‪ ،‬لتحد كل سلطة السلطة األخرى‪ ،‬وذلك كله مبني على المبدأ العام القائم‬

‫على أن "السلطة ال تحدها إال السلطة"‪ ،‬وأن العالقة بين جميع السلط يجب أن تقوم على أساس‬

‫التعاون والتنسيق والتكامل في أداء األدوار لتحقيق المصلحة العامة‪.‬‬

‫إن المجلس األعلى للقضاء ِطبق الدستور الجديد يجسد وحدة السلطة القضائية ويضمن‬

‫استقالليتها‪.‬‬

‫ولعله من المهم التذكير بأنه تم توحيد القضاء العدلي التونسي في إطار الجمهورية األولى‬

‫بتاريخ أول جويلية ‪ 1957‬توحيد القضاء ورفع ال َعلَم التونسي فوق قصر العدالة وذلك قبل إلغاء‬

‫النظام الملكي إلغاء تاما وإعالن قيام الجمهورية بتاريخ ‪ 25‬جويلية ‪.1957‬‬

‫وغني عن البيان أن القضاء في البالد التونسية كان يعرف تعددية إلى حد التشتت إذ تتواجد‬

‫عدالة فرنسية مهيمنة امتدت صالحية محاكمها إلى كل المقيمين ال ُمنتمين إلى الدول األوروبية‬

‫فتنظر في كل قضية يكون فيها األوروبي طالبا أو مطلوبا وكذلك في الناحية العقارية المنضوية‬

‫تحت نظام السجل العقاري (‪ )1885‬والنزاع اإلداري (‪ )1888‬وذلك إلى جانب عدالة تونسية‬

‫مشتتة بين الشريعة اإلسالمية وقوانين الجالية اليهودية والقوانين الوضعية‪.‬‬

‫هذا ولم يتخذ تنظيم القضاء في تونس صبغة رسمية إال سنة ‪ 1967‬بإحداث القانون األساسي‬

‫للقضاة والمجلس األعلى للقضاء ونظام القضاء المؤرخ في ‪ 14‬جويلية ‪ 1967‬تحت عدد ‪29‬‬

‫‪9‬‬
‫لسنة ‪ ،1967‬حيث أتم هذا القانون مسار توحيد العدالة وتونستها الذي انطلق منذ الحصول على‬

‫االستقالل بإلغاء المحاكم الدينية الشرعية (‪ )1956‬مع ضم أصناف من العاملين فيها إلى‬

‫صفوف الموظفين الجدد‪ ،‬وإلغاء المحاكم اليهودية (‪ )1957‬والمحاكم الفرنسية بمقتضى اتفاقية‬

‫‪ 9‬مارس ‪.1957‬‬

‫ولضمان حد من االستقالل الهيكلي كان ال بد من وجود مجلس أعلى للقضاء مستقل ينظر في‬

‫ترقية القضاة وتسميتهم ونقلتهم وتأديبهم‪.‬‬

‫إال أنه ولئن اقتضى الفصل ‪ 67‬من دستور ‪ 1959‬أن "الضمانات الالزمة للقضاة من حيث‬

‫التعيين والترقية والنقلة والتأديب يسهر على تحقيقها مجلس أعلى للقضاء يضبط القانون تركيبه‬

‫واختصاصاته"‪ ،‬فإن القانون ودستور ‪ 1959‬لم يحددا الوضع القانوني لهذا المجلس ولم يبينا‬

‫استقالليته وهو ما يعني أن واضع الدستور حينها لم يكن يفكر في منح المجلس األعلى للقضاء‬

‫أي استقاللية وبالفعل بالرجوع إلى التنظيم الهيكلي لوزارة العدل نجد أن هذا المجلس ليس إال‬

‫مصلحة فنية تابعة إلدارة الشؤون القضائية التابعة لوكالة الدولة العامة للمصالح العدلية في‬

‫إطار وزارة العدل‪.‬‬

‫أما في ظل الدستور الجديد فقد تغير الوضع القانوني للمجلس األعلى للقضاء وتحول من‬

‫مجرد فرع تابع لوزارة العدل ومن مجرد جهاز خاضع إلى الوزير األول بالنسبة إلى كل من‬

‫ا لمجلس األعلى للمحكمة اإلدارية والمجلس األعلى لدائرة المحاسبات إلى كيان دستوري قائم‬

‫الذات يتمتع باالستقالل اإلداري والمالي والتسيير الذاتي يقف بندية مع السلطتين التنفيذية‬

‫والتشريعية لرسم مالمح الدولة الجديدة القائمة فعال على مبدأ الفصل بين السلطات‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫الباب األول‪ :‬إرساء المجلس األعلى للقضاء‬
‫الجزء األول‪ :‬لمحة تاريخية‬

‫تطرق دستور ‪ 1959‬في الباب الرابع منه إلى السلطة القضائية وخصص لها أربعة فصول‬

‫وتعرض في الباب السادس إلى مجلس الدولة ونص على أنه يتكون من هيئتين ‪ )1‬المحكمة‬

‫اإلدارية و‪ )2‬دائرة المحاسبات‪.‬‬

‫و تطبيقا لنص الدستور صدر بتاريخ ‪ 14‬جويلية ‪ 1967‬القانون األساسي عدد ‪ 29‬لسنة‬

‫‪ ،1967‬المتعلق بنظام القضاة والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة و هو قانون‬

‫خاص بالقضاء العدلي ثم صدر القانون عدد ‪ 8‬لسنة ‪ 1968‬المؤرخ في ‪ 8‬مارس ‪1968‬‬

‫المتعلق بتنظيم دائرة المحاسبات و المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪1970‬‬

‫المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات‪ ،‬فالقانون عدد ‪ 40‬لسنة ‪1972‬‬

‫المؤرخ في غرة جوان ‪ 1972‬المتعلق بالمحكمة اإلدارية والقانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪1972‬‬

‫المؤرخ في غرة أوت ‪ 1972‬المتعلق بسير المحكمة اإلدارية وضبط القانون األساسي‬

‫ألعضائها‪.‬‬

‫هذا وضبط القانون عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 1967‬المؤرخ في ‪ 14‬جويلية ‪ 1967‬المتعلق بنظام‬

‫القضاء والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة تركيبة المجلس األعلى للقضاء‬

‫فنص في فصله السادس منه على ما يلي‪:‬‬

‫يترأس فخامة رئيس الجمهورية المجلس األعلى للقضاء الذي يتألف من‪:‬‬

‫‪ -‬وزير العدل‪ :‬نائب رئيس‬

‫‪11‬‬
‫‪ -‬الرئيس األول لمحكمة التعقيب‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬وكيل الدولة العام لدى محكمة التعقيب‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬المتفقد العام بوزارة العدل‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬رئيس المحكمة العقارية‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬الرئيس األول لمحكمة االستئناف بتونس‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬الوكيل العام لدى محكمة االستئناف بتونس‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬الرئيس األول لكل محكمة استئناف بغير تونس‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬الوكيل العام لدى كل محكمة استئناف بغير تونس‪ :‬عضو‬

‫‪ -‬قاضيتان تعينان بأمر باقتراح من وزير العدل لمدة عامين قابلة للتجديد‪ :‬عضوتين‬

‫‪ -‬نائبين عن القضاة المعنيين باألمر يقع انتخابهما من طرفهم لمدة عامين‪ :‬عضوين‬

‫ويكون وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية عضوا مقررا للمجلس كما يتولى تهيئة‬

‫أشغاله وحفظ وثائقه‪.‬‬

‫وتضبط إجراءات انتخاب النواب عن القضاة بقرار من وزير العدل‪.‬‬

‫وبعد سنة ‪ ،2011‬تمت المناداة بحل المجلس لكونه غير شرعي‪ ،‬وشهدت مرحلة االنتقال‬

‫الديمقراطي في تونس بعث هيئة وقتية للقضاء العدلي بموجب القانـــون األساسي عدد ‪13‬‬

‫‪12‬‬
‫لسنــة ‪ 2013‬المؤرخ في ‪ 2‬ماي ‪ 2013‬المتعلق بإحداث هيئة وقتية لإلشراف على القضاء‬

‫العدلي‪ ،‬وهي هيئة وقتية مستقلة تتمتع باالستقاللية اإلدارية والمالية تشرف على شؤون القضاء‬

‫العدلي تحل محل المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬

‫وتنظر الهيئة حسب الفصل ‪ 2‬من القانون المحدث لها في المسار المهني للقضاة من تسمية‬

‫وترقية ونقلة وتأديب‪ .‬وتبدي رأيا استشاريا في مشاريع القوانين المتعلقة بسير العمل القضائي‬

‫وأساليب إصالح منظومة القضاء العدلي‪ .‬ولها أن تقدم من تلقاء نفسها االقتراحات والتوصيات‬

‫التي تراها مالئمة في كل ما من شأنه تطوير العمل القضائي‪.‬‬

‫تتركب الهيئة من خمسة قضاة معينين بالصفة ومن عشرة قضاة منتخبين ومن خمسة‬

‫أعضاء من غير القضاة‪.1‬‬

‫وباعتماد هذه التركيبة المختلطة من قضاة وغير قضاة يكون المشرع التونسي قد قطع نهائيا‬

‫مع فكرة انغالق القضاء على نفسه خاصة وأن التركيبة المختلطة للمجلس األعلى للقضاء من‬

‫شأنها أن تضمن تشريك مختلف الفاعلين في المنظومة القضائية أو القانونية فضال عن إضفاء‬

‫مشروعية واسعة على السلطة القضائية كما هو معمول به في األنظمة القضائية المقارنة وطبقا‬

‫لما اقتضته المعايير الدولية الستقالل القضاء‪.‬‬

‫‪1‬الرئيس األول لمحكمة التعقيب‪ ،‬رئيسا‪،‬‬


‫*وكيل الدولة العام لدى محكمة التعقيب‪ ،‬عضوا‪،‬‬
‫*وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية‪ ،‬عضوا‪،‬‬
‫*المتفقد العام بوزارة العدل‪ ،‬عضوا‪،‬‬
‫*رئيس المحكمة العقارية‪ ،‬عضوا‪،‬‬
‫*أربعة قضاة منتخبين عن الرتبة األولى‪ ،‬أعضاء‪،‬‬
‫*ثالثة قضاة منتخبين عن الرتبة الثانية‪ ،‬أعضاء‪،‬‬
‫*ثالثة قضاة منتخبين عن الرتبة الثالثة‪ ،‬أعضاء‪،‬‬
‫*خمسة أساتذة جامعيين في القانون بأقدمية ال تقل عن ‪ 15‬سنة يكون من بينهم بالضرورة محاميان لدى التعقيب بأقدمية ال تقل عن ‪10‬‬
‫سنوات يجمعان بين التدريس والمحاماة‪ ،‬أعضاء‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫ويعتبر إنشاء الهيئة الوقتية للقضاء العدلي حدثا مفصليا وعنصرا فارقا في تاريخ القضاء‬

‫التونسي إذ تمكنت الهيئة من خالل عملها وتطبيقا ألحكام الفصلين ‪ 12‬و‪ 14‬من القانون‬

‫األساسي المحدث لها افتكاك صالحيات كانت راجعة بالنظر إلى السلطة التنفيذية واستطاعت‬

‫أن تصل حد تكريس آلية انتخاب األعضاء المعينين بالصفة وهم الرئيس األول لمحكمة التعقيب‬

‫والمتفقد العام بوزارة العدل ورئيس المحكمة العقارية دون أي تدخل للسلطة التنفيذية في قرار‬

‫التعيين‪ .‬وتولت إقرار بتأسيس سابقة في تاريخ القضاء التونسي بأن أقرت لنفسها اإلنفراد‬

‫افتكت صالحية التسمية في جميع الخطط الوظيفية القضائية وأصبح بذلك المسار المهني‬

‫للقضاة اختصاصا حصريا راجعا لها بالنظر وذلك بصرف النظر عن طبيعة التسمية ودرجتها‬

‫ومهما عال شأنها في سلم الخطط الوظيفية القضائية‪.‬‬

‫وتكون بذلك الهيئة الوقتية للقضاء العدلي قد أرست اللبنة األولى وحجر األساس الستقاللية‬

‫السلطة القضائية وأسست لسوابق مهمة ومبدئية في طريقة تسمية القضاة وتعيينهم مثلت نقطة‬

‫ضوء وشعاع أمل يسير على أثرها المجلس األعلى للقضاء عامة ومجلس القضاء العدلي‬

‫خصوصا‪.‬‬

‫و أما فيما يتعلق بمجلس القضاء اإلداري‪ ،‬فإنه من الناحية التاريخية وقبل شروع المحكمة‬

‫اإلدارية في مباشرة مهامها طبقا لمقتضيات القانون عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في غرة‬

‫جوان ‪ 1972‬المتعلق بالمحكمة اإلدارية ‪،‬صدر القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪1‬‬

‫أوت ‪ 1972‬المتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية وضبط القانون األساسي ألعضائها وتضمن عددا‬

‫محدودا من الفصول التي تهم المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية‪.‬‬

‫‪14‬‬
‫فاقتضى في فصله ‪ 7‬أن"يحدث لدى المحكمة اإلدارية مجلس أعلى يتركب على النحو‬

‫التالي‪:‬‬

‫الوزير األول‪ :‬رئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الرئيس األول للمحكمة‪ :‬نائب الرئيس‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫ومن األعضاء اآلتي ذكرهم‪:‬‬

‫رؤساء الدوائر التعقيبية واالستشارية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫رؤساء الدوائر االستئنافية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫مندوبو الدولة العامون‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫الكاتب العام‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نائبان عن المستشارين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫نائبان عن المستشارين المساعدين‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫يقع انتخاب نواب المستشارين والمستشارين المساعدين‪ ،‬فيما يخص كال الصنفين‪ ،‬من قبل‬

‫المستشارين والمستشارين المساعدين لمدة عامين وتضبط إجراءات االنتخاب بقرار يصدره‬

‫الوزير األول‪.‬‬

‫وللكاتب العام صفة العضو المقرر ويتولى إعداد أشغال المجلس وحفظ وثائقه"‪.‬‬

‫كما اقتضى الفصل ‪ 8‬من نفس القانون أن "يجتمع المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية بدعوة‬

‫من رئيسه أو من نائبه عند االقتضاء ويمكن لنائب الرئيس أن يرأس اجتماعات المجلس‪" ...‬‬

‫‪15‬‬
‫ونص الفصل ‪ 9‬من نفس القانون على أنه "يمكن استشارة المجلس األعلى في كل المسائل‬

‫التي تهم القانون األساسي ألعضاء المحكمة اإلدارية وكذلك قواعد تسييرها باإلضافة إلى ما‬

‫عهد به إليه من المهام الواردة بهذا القانون‪".‬‬

‫وجاء بالفصل ‪ 11‬من نفس القانون أن المجلس األعلى "يضبط في كل سنة باقتراح من‬

‫الرئيس األول للمحكمة مقدرات المصاريف الالزمة لتسييرها‪".‬‬

‫بقي أن المقتضيات السالف بيانها لم ترق إلى مستوى الضمانات المفترضة في المجالس‬

‫العليا للقضاء طبقا للمعايير الدولية الستقالل القضاء‪:‬‬

‫فمن الناحية التنظيمية يترأس هذا المجلس الوزير األول وينوبه الرئيس األول للمحكمة‬

‫اإلدارية الذي يتم تعيينه بمقتضى أمر من بين سامي موظفي الدولة أو من بين أعضاء المحكمة‬

‫اإلدارية‪.‬‬

‫ومن ناحية التسيير فإن الدعوة الجتماعه تكون من رئيسه أو من نائب رئيسه عند االقتضاء‬

‫كما أن ضبط جدول أعماله يكون بعد موافقة الوزير األول‪.‬‬

‫ومن ناحية التركيبة ال يتجاوز عدد القضاة المنتخبين أربعة بحساب نائبين اثنين عن‬

‫المستشارين ومثلهما عن المستشارين المساعدين من مجموع عام بلغ في آخر جلسة انعقد في‬

‫إطارها هذا المجلس ‪ 20‬عضوا دون اعتبار الكاتب العام للمحكمة اإلدارية ويزداد األمر تعقيدا‬

‫عند انتصاب المجلس كهيئة تأديبية بحيث ال يتجاوز عدد القضاة المنتخبين اثنين من مجموع‬

‫ثالثة عشر عضوا‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫ومن ناحية المشموالت‪ ،‬وفيما عدا العقوبات التأديبية التي يقررها المجلس ويصرح بها‬

‫الوزير األول‪ ،‬تطغى على المجلس الصبغة االستشارية من الدرجة الثانية إن صح التعبير إذا‬

‫ما أخذنا بعين االعتبار أن تعيين رؤساء الدوائر التعقيبية واالستشارية واالستئنافية واالبتدائية‬

‫ومندوبي الدولة العامين يكون بمقتضى أمر بناء على عرض من الرئيس األول بعد استشارة‬

‫المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية‪ .‬ويستبعد المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية تماما من التعيين‬

‫في خطة مندوبي الدولة الذي يكون بمقتضى أمر بناء على تقديم من الرئيس األول والحال أن‬

‫األمر يتعلق بالخطة التي يفتتح بها باب الترقية في الخطط القضائية بالمحكمة‪.‬‬

‫وبالنظر إلى هذه النقائص كانت الحاجة ملحة لمراجعة منظومة مجلس القضاء اإلداري بما‬

‫يتفق مع مقتضيات المعايير الدولية الستقالل القضاء‪ .‬وقد سبق للتنظيم المؤقت للسلط العمومية‬

‫التعبير عن هذه الحاجة فنص في فصله ‪ 22‬على أن المجلس الوطني التأسيسي يسن " قوانين‬

‫أساسية يتولى من خاللها إعادة تنظيم القضاء وإعادة هيكلة المجالس القضائية العليا العدلية‬

‫واإلدارية والمالية وضبط أسس إصالح المنظومة القضائية طبق المعايير الدولية الستقالل‬

‫القضاء"‪.‬‬

‫أما دائرة المحاسبات فقد تأسس مجلسها األعلى بمقتضى المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪1970‬‬

‫المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1970‬المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات كما‬

‫تم إتمامه وتنقيحه بالنصوص الالحقة غير أنه لم يعقد أولى جلساته إال سنة ‪ 1978‬بمناسبة‬

‫تسمية أول دفعة من قضاة دائرة المحاسبات‪.‬‬

‫ولم يكن المجلس منذ نشأته بمعزل عن تدخالت السلطة التنفيذية والسياسية عبر تركيبته‬

‫المتكونة في غالبيتها من أعضاء معينين بالصفة إلى جانب ترؤسه من قبل الوزير األول‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫وإسناد آلية تعيين وإقالة رئيس الدائرة بوصفه أيضا نائب رئيس المجلس‪ ،‬إلى رئيس‬

‫الجمهورية فطبق الفصل ‪ 8‬جديد من القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات "للدائرة‬

‫مجلس أعلى يتألف من الوزير األول كرئيس ومن رئيس دائرة المحاسبات كنائب رئيس ومن‬

‫مندوب الحكومة العام ورؤساء الدوائر المختصة والكاتب العام ورؤساء األقسام ونائبان عن‬

‫المستشارين ونائبان عن المستشارين المساعدين كأعضاء"‪ .‬ورغم أن نواب المستشارين‬

‫والمستشارين المساعدين يقع انتخابهم من قبل المستشارين والمستشارين المساعدين لمدة عامين‬

‫وفق إجراءات انتخاب تضبط بقرار من الوزير األول إال أن الترشح إلى تمثيلية المستشارين‬

‫والمستشارين المساعدين بالمجلس األعلى لم يشهد في السابق إقباال من قضاة الدائرة‪.‬‬

‫ويجتمع المجلس األعلى لدائرة المحاسبات بدعوة من رئيسه أو من نائب رئيسه عند‬

‫االقتضاء وتتخذ قراراته باألغلبية وعند تعادل األصوات يرجح صوت الرئيس‪ .‬وينظر في‬

‫ملفات التسمية والترقية والتأديب ورفع الحصانة باستثناء تسمية أعضاء النيابة العمومية التي‬

‫كانت تتم مباشرة من قبل الوزير األول بعد عرض من الرئيس األول لدائرة المحاسبات‪ .‬ولم‬

‫يُعهد آنذاك للمجلس النظر في نقلة القضاة التي كانت تتم بقرار فردي من الرئيس األول للدائرة‪.‬‬

‫الجزء الثاني‪ :‬اإلطار التشريعي للمجلس األعلى للقضاء‬

‫تم بموجب دستور ‪ 27‬جانفي ‪ 2014‬إرساء تجربة فريدة من نوعها فيما يتعلق بالمجالس‬

‫العُليا للقضاء وهو إتباعه منهج توحيد السلطة القضائية هيكليا في إطار مجلس أعلى للقضاء‬

‫يتكون من أربعة هياكل هي مجلس القضاء العدلي ومجلس القضاء اإلداري‪ ،‬ومجلس القضاء‬

‫المالي‪ ،‬والجلسة العامة للمجالس القضائية الثالثة‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫ومن مظاهر توحيد الجهاز القضائي التونسي هو إتباع نظام تركيبة موحدة لكل هيكل من‬

‫الهياكل التابعة للمجلس األعلى للقضاء‪ ،‬فمجلس القضاء العدلي ومجلس القضاء اإلداري‬

‫ومجلس القضاء المالي جميعها تتركب في ثلثيها من قضاة أغلبهم منتخبون وبقيتهم معينون‬

‫بالصفة وفي الثلث المتبقي من غير القضاة من المستقلين من ذوي االختصاص‪.‬‬

‫وهو تطور مهم في النظام الدستوري والقضائي التونسي حيث يعرف بناء مؤسسات الدولة‬

‫تحوال تاريخيا في وضع السلطات إذ ننتقل من نظام السلطة المهيمنة إلى نظام الفصل بين‬

‫السلطات وهذا ناتج عن تراجع نفوذ السلطة التنفيذية وقيام سلطة تشريعية فاعلة وسلطة قضائية‬

‫موحدة تحقيق مبدأ التوازن بين السلطات في الدولة‪.‬‬

‫وقد أقر دستور ‪ 2014‬إنشاء مجلس أعلى للقضاء متكون من مجلس القضاء العدلي ومجلس‬

‫القضاء اإلداري ومجلس القضاء المالي والجلسة العامة للمجالس القضائية الثالثة وأصدر‬

‫مجلس نواب الشعب في ‪ 28‬أفريل ‪ 2016‬القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في‬

‫‪ 28‬أفريل ‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء وتم إجراء أول انتخابات للمجلس في ‪23‬‬

‫أكتوبر ‪ 2016‬غير أنه لم يشهد المجلس انطالقا فعليا في نشاطه إال بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪2017‬‬

‫بعد تنقيح القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬بمقتضى القانون األساسي عدد ‪ 19‬لسنة‬

‫‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 18‬أفريل ‪.2017‬‬

‫‪19‬‬
‫القسم األول‪ :‬الجلسة العامة للمجالس القضائية الثالث‪:‬‬

‫باإلضافة إلى ما هو معقود لفائدتها من والية عامة تستمدها مما أوكله الفصل األول من‬

‫القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬للمجلس من والية عامة مناطها التعهد بضمان حسن‬

‫سير القضاء واحترام استقالله‪ ،‬تتمثل مهام الجلسة العامة فيما يلي ‪:‬‬

‫‪ -‬إعداد النظام الداخلي للمجلس‪،‬‬

‫‪ -‬ضبط المنح المسندة لألعضاء في إطار أحكام الميزانية المصادق عليها من قبل مجلس‬

‫نواب الشعب‪،‬‬

‫‪ -‬تعيين أربعة أعضاء بالمحكمة الدستورية‪،‬‬

‫‪ -‬إصدار الرأي المطابق وتقديم الترشيح الحصري طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 106‬من‬

‫الدستور‪،‬‬

‫‪ -‬إعداد مدونة أخالقيات القاضي‪.‬‬

‫‪ -‬مناقشة مشروع الميزانية والمصادقة عليه‪،‬‬

‫‪ -‬مناقشة التقرير السنوي والمصادقة عليه‪،‬‬

‫‪ -‬اقتراح اإلصالحات الضرورية لضمان حسن سير القضاء واحترام استقالله‪،‬‬

‫‪ -‬إبداء الرأي بخصوص مشاريع ومقترحات القوانين المتعلقة خاصة بتنظيم العدالة‬

‫وإدارة القضاء واختصاصات المحاكم واإلجراءات المتبعة لديها واألنظمة الخاصة‬

‫بالقضاة والقوانين المنظمة للمهن ذات الصلة بالقضاء التي تعرض عليها وجوبا‪،‬‬

‫‪20‬‬
‫‪ -‬إبداء الرأي في مشروع قرار وزير العدل المتعلق ببرنامج مناظرة انتداب الملحقين‬

‫القضائيين‪ ،‬وإبداء الرأي في ضبط برامج تكوين الملحقين القضائيين والقضاة بالمعهد‬

‫األعلى للقضاء‬

‫القسم الثاني‪ :‬المجالس القضائية‪:‬‬

‫تتمثل مهام كل مجلس من المجالس القضائية الثالث فيما يلي ‪:‬‬

‫يبت كل مجلس قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية‬

‫ونقلة‪ ،‬كما يبت في مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد‬

‫المبكر واإلحالة على عدم المباشرة وفق أحكام األنظمة األساسية للقضاة‪.‬‬

‫يعتمد المجلس القضائي عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص‬

‫والشفافية والكفاءة والحياد واالستقاللية‪ .‬ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة‬

‫بالدستور والمعاهدات الدولية والمعايير والشروط المنصوص عليها باألنظمة األساسية للقضاة‪.‬‬

‫تحدد المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه احتياجات المحاكم من القضاة والشغورات‬

‫الحاصلة في الخطط والوظائف القضائية وتنظر في مطالب النقل والترقيات‪ ،‬ويعلن المجلس‬

‫األعلى للقضاء عن الحركة القضائية مرة واحدة في السنة في أجل أقصاه موفى شهر جويلية‬

‫من كل سنة ويمكن للم جلس عند االقتضاء إجراء حركة استثنائية خالل السنة القضائية‪.‬‬

‫الجزء الثالث‪ :‬صعوبات التركيز‪:‬‬

‫شهد تركيز المجلس األعلى للقضاء مسارا متعثرا قي ارتباط بتركيبته من جهة وإدارته من‬

‫جهة ثانية وموارده المالية من جهة ثالثة‪.‬‬

‫‪21‬‬
‫القسم األول‪ :‬تركيبة المجلس‪:‬‬

‫ينص الفصل ‪ 9‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء‬

‫على أن الجلسة العامة تتكون من كافة أعضاء المجالس القضائية الثالثة‪ ،‬كما يقتضي الفصل‬

‫‪ 10‬من ذات القانون أن عدد األعضاء المكونين لكل مجلس من هذه المجالس القضائية يساوي‬

‫خمسة عشر عضوا‪ ،‬مما يعني أن العدد الجملي ألعضاء المجلس ممثال في جلسته العام يفترض‬

‫أن يكون مساويا لخمسة وأربعين عضوا‪.‬‬

‫غير أنه ومنذ انتخابات ‪ 23‬أكتوبر ‪ 2016‬التي آلت إلى تأسيس أول مجلس أعلى للقضاء‪،‬‬

‫فإن تركيبته لم تكتمل يوما مما استحال معه على الجلسة العامة أن تنعقد بكافة أعضائها على‬

‫نحو ما يبرز من الجدول اآلتي‪:‬‬

‫عدد األعضاء‬ ‫عدد الجلسة‬ ‫عدد األعضاء‬ ‫عدد الجلسة‬ ‫عدد األعضاء‬ ‫عدد الجلسة‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪29‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪15‬‬ ‫الجلسة األولى ‪ 39‬عضوا‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪30‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪16‬‬ ‫‪ 39‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪2‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪31‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪17‬‬ ‫‪ 39‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪3‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪32‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪18‬‬ ‫‪ 39‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪4‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪33‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪19‬‬ ‫‪ 39‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪5‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪34‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪20‬‬ ‫‪ 41‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪6‬‬

‫‪22‬‬
‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪35‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪21‬‬ ‫‪ 41‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪7‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪36‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪22‬‬ ‫‪ 41‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪8‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪37‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪23‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪9‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪38‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪24‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪10‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪39‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪25‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪11‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪40‬‬ ‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪26‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪12‬‬

‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪41‬‬ ‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪27‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪13‬‬

‫‪ 42‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪42‬‬ ‫‪ 44‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪28‬‬ ‫‪ 43‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪14‬‬

‫‪ 42‬عضوا‬ ‫الجلسة ‪43‬‬

‫ويتبين انطالقا من المعطيات المضمنة بالجدول أعاله أنه كان باإلمكان أن تكون تركيبة‬

‫المجلس مكتملة منذ الجلسة العامة عدد ‪ 26‬أي منذ يوم ‪ 26‬سبتمبر ‪ 2017‬الذي وافق تاريخ‬

‫انعقاد أول جلسة عامة بهذا العدد األقصى من األعضاء‪ ،‬بمعنى أن الجلسات العامة للمجلس قد‬

‫التأمت ‪-‬وال تزال إلى حد اليوم‪ -‬فيما يقارب النصف من عددها بتركيبة منقوصة لم يكن‬

‫للمجلس أي مسؤولية في عدم اكتمالها بالنظر إلى أن ذلك يرجع إلى عدم توصل الهيئة العليا‬

‫المستقلة لالنتخابات بعد لتنظيم انتخابات جزئية يتم على أساسها انتخاب األستاذ الجامعي‬

‫المختص في المالية والمحاسبة والجباية كعضو ممثل لصنفه بمجلس القضاء المالي‪.‬‬

‫‪23‬‬
‫وسعيا منه الستكمال تركيبته‪ ،‬أجرى المجلس عديد المشاورات مع الهيئة العليا المستقلة‬

‫لالنتخابات قصد التوصل معها إلى ضبط آليات اإلسراع في تنظيم االنتخابات المذكورة ثم‬

‫تولى المجلس بتاريخ ‪ 9‬فيفري ‪ 2018‬تكوين لجنة خاصة تم تكليفها بقرار من الجلسة العامة‬

‫لالتصال بالهيئة مباشرة والتنسيق معها بخصوص كيفية إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز اإلشكال‬

‫المتعلق بانتخاب عضو المجلس المتبقي وهو ما آل إلى التوصل إلى تنقيح الهيئة لجملة قراراتها‬

‫المتصلة بالمسألة وأصدرت على هذا األساس القرار عدد ‪ 9‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 27‬فيفري‬

‫‪ 2018‬المتعلق بتنقيح القرار عدد ‪ 3‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 9‬جوان ‪ 2016‬المتعلق بقواعد‬

‫وإجراءات ضبط قائمات الناخبين النتخابات المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬والقرار عدد ‪ 10‬لسنة‬

‫‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 27‬فيفري ‪ 2018‬المتعلق بتنقيح القرار عدد ‪ 4‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪28‬‬

‫جوان ‪ 2016‬المتعلق بقواعد وإجراءات الترشح لعضوية المجلس األعلى للقضاء‪ ،‬وقرار‬

‫الهيئة عدد ‪ 11‬لسنة ‪ 2018‬مؤرخ في ‪ 27‬فيفري ‪ 2018‬متعلق بتنقيح القرار عدد ‪ 5‬لسنة‬

‫‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 10‬أوت ‪ 2016‬المتعلق بقواعد وإجراءات االقتراع والفرز واإلعالن عن‬

‫نتائج انتخابات المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬

‫وبناء على ذلك تولت الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات إعداد روزنامة االنتخابات الجزئية إال‬

‫أن مجلسها المنعقد بتاريخ ‪ 12‬مارس ‪ 2018‬لم يصادق عليها وقرر تأجيل النظر فيها بحسب ما‬

‫أعلنت عنه الهيئة يوم ‪ 12‬مارس ‪.2018‬‬

‫وأما فيما يتعلق برئاسة المجلس‪ ،‬فإنه تتعين اإلشارة أوال إلى أن الرؤساء والنواب الذين‬

‫ترأسوا المجلس وأشرفوا على سير جلساته العامة طيلة الفترة المشمولة بهذا التقرير‪ ،‬كان‬

‫جميعهم رؤساء ونوابا مؤقتون على معنى أحكام الفصل ‪ 79‬مكرر من القانون األساسي عدد‬

‫‪24‬‬
‫‪ 19‬لسنة ‪ 2017‬التي نصت على أن يكون للمجلس رئيس ونائب مؤقتين يتولى األعضاء‬

‫انتخابهما إلى غاية اكتمال تركيبته‪ ،‬وعلى هذا األساس كانت قائمة الرؤساء ونوابهم الذين‬

‫أشرفوا على سير المجلس وتسيير جلساته العامة كاآلتي‪:‬‬

‫رئاسة الجلسة االفتتاحية للمجلس‬

‫نائب الرئيسة‬ ‫رئيسة الجلسة‬ ‫التاريخ‬

‫السيد مهدي معزون‬ ‫السيدة روضة المشيشي‬ ‫‪ 28‬أفريل ‪2017‬‬

‫وتم خالل هذه الجلسة االفتتاحية انتخاب رئيس مؤقت للمجلس ونائبتين له‪ ،‬إال أنه استقال في‬

‫األثناء مما اضطر المجلس إلى انتخاب رئيس مؤقت ثان‪ ،‬وذلك وفق البيانات المبينة بالجدول‬

‫التالي‪:‬‬

‫نائبتا الرئيس المؤقت‬ ‫الرئيس المؤقت‬ ‫الفترة‬

‫السيدة فوزية القمري‬ ‫السيد حاتم بنخليفة‬ ‫من ‪ 28‬أفريل ‪ 2017‬إلى ‪12‬‬
‫مارس ‪2018‬‬
‫السيدة لمية المنصوري‬

‫السيدة فوزية القمري‬ ‫السيد الهادي القديري‬ ‫من ‪ 21‬مارس‪ 2018‬إلى ‪30‬‬
‫سبتمبر ‪2018‬‬
‫السيدة لمية المنصوري‬

‫القسم الثاني‪ :‬إدارة المجلس‪:‬‬

‫اعترضت المجلس صعوبات عدة في تركيز إدارته نتجت أساسا عن عدم تكفل الدولة ممثلة‬

‫أساسا في رئاسة الحكومة ووزارة العدل بتوفير اإلمكانيات المطلوبة التي تستوجبها عملية‬

‫‪25‬‬
‫التركيز هذه طبق ما نصت عليه أحكام الفصل ‪ 72‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪2016‬‬

‫من أن "تضع الدولة تحت تصرف المجلس وبمجرد استكمال تركيبته‪ ،‬الموارد البشرية‬

‫واالعتمادات المالية الضرورية إلى حين رصد الميزانية الخاصة به وضبط األنظمة األساسية‬

‫الخاصة بأعوانه"‪.‬‬

‫وهو ما ترتب عنه إلى عدم التوصل إلى حد هذا التاريخ إلى تركيز اإلدارة التي ينحصر‬

‫أعوانها في كاتب عام وعون إداري تم إلحاقه بالمجلس بتاريخ غرة أوت ‪ 2018‬وعدد ‪ 02‬من‬

‫العملة يتبعان شركة خدمات متعاقدة‪.‬‬

‫وظهرت الصعوبات المذكورة أساسا على مستويين اثنين‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الصعوبات المرتبطة بعدم توفير مقر للمجلس‪:‬‬

‫حرص المجلس مباشرة بعد جلسته األولى المنعقدة بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪ 2017‬على االتصال‬

‫برئاسة الحكومة وبوزارة العدل قصد تمكينه عبر آلية التخصيص من مقر يتماشى وطبيعة‬

‫مهامه ويتسع لكافة المصالح اإلدارية التابعة له بموجب أحكام القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة‬

‫‪.2016‬‬

‫وتولى وفد من األعضاء يترأسه الرئيس المؤقت عقد لقاء مع رئيس الحكومة يوم ‪22‬‬

‫جوان ‪ 2017‬قصد التباحث في مسألة تذليل الصعوبات التي تحول دون تخصيص سريع لمقر‬

‫يأوي مؤقتا مصالح المجلس األعلى للقضاء والشروط التي ينبغي توفرها في المقر الدائم‪ ،‬الذي‬

‫اقترح عليهم مقر الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين المتمثل في قصر المنامة‬

‫الكائن بباردو‪ ،‬والذي تعذر على المجلس القبول به بالنظر إلى أنه ما يزال يأوي المصالح‬

‫‪26‬‬
‫اإلدارية للهيئة المذكورة كما اقترح أيضا عقارا غير مبني بمنطقة حي الخضراء كائن بجانب‬

‫مقر منظمة الصناعة والتجارة‪ ،‬إال أنه تعذر أيضا إقرار هذا المقترح باعتبار أنه مخصص لبناء‬

‫مقر موحد لكل من المحكمة اإلدارية ودائرة المحاسبات‪ ،‬ثم اتجه الخيار نحو إعداد مشروع‬

‫بناء مقر خاص بالمجلس وتعهد الدولة بإنجازه في ظرف أقصاه سنة ونصف‪.‬‬

‫إال أنه وأمام ما باءت به كافة المساعي من فشل‪ ،‬اضطر المجلس إلى مواصلة عقد جلساته‬

‫العامة بالمقر الفرعي لمجلس النواب الذي وضعه تحت تصرفه رئيس مجلس نواب الشعب منذ‬

‫الجلسة األولى الملتئمة بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪ 2017‬سالفة الذكر مع اإلذن لمصالحه بتوفير كافة‬

‫المستلزمات المادية والبشرية التي يتطلبها التئام هذه الجلسات‪ ،‬وذلك مقابل عقد المجالس‬

‫القضائية لجلساتها بمقر محكمة التعقيب بالنسبة لمجلس القضاء العدلي ومقر الدوائر التعقيبية‬

‫للمحكمة اإلدارية بالنسبة لمجلس القضاء اإلداري ومقر دائرة المحاسبات فيما يتعلق بمجلس‬

‫القضاء المالي‪ ،‬وهو أمر ترتبت عنه عديد اإلشكاليات والصعوبات التي أثرت سلبا على حسن‬

‫سير أعمال المجالس واطراد اجتماعاتها وجلساتها‪.‬‬

‫وتبعا لحالة العجز التام التي واجهها المجلس بخصوص كيفية توفير مقر يؤم كافة هياكله‬

‫نظرا لرفض رئيس الحكومة إتمام إجراءات صرف االعتمادات المرصودة لفائدته بموجب‬

‫قانون المالية لسنة ‪ 2017‬بشكل حال دون إمكانية البحث عن حلول أخرى بديلة الستغالل مقر‬

‫على وجه التخصيص‪-‬على نحو ما سيتم بيانه أسفله‪ ،-‬قررت الجلسة العامة المنعقدة بتاريخ ‪22‬‬

‫سبتمبر ‪2017‬تسويغ مقر صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين إال أنه تم التخلي عن هذا الخيار‬

‫وتولت الجلسة العامة بجلستها المنعقدة بتاريخ ‪ 13‬أفريل ‪ 2018‬القبول مؤقتا بالمقر المقترح‬

‫من قبل وزارة المالية الكائن بشارع آالن سافاري عدد‪ 8‬زاوية نهجي ابن رشيق ومصطفى‬

‫‪27‬‬
‫صفر بتونس وهو عقار مصادر بأكمله ومدمج بالملك الخاص للدولة وجزء منه تتصرف فيه‬

‫شركة خاصة مصادرة جزئيا وذلك على وجه التسويغ‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن هذا المقر ما يزال‬

‫قيد التجهيز والتهيئة وتستغله حاليا لجان المجلس كمقر لعقد اجتماعاتها مقابل تواصل عقد‬

‫الجلسات العامة بالمقر الفرعي لمجلس نواب الشعب‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬الصعوبات المرتبطة بانتداب الكاتب العام للمجلس‪:‬‬

‫ينص الفصل ‪ 69‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬على ما يلي‪" :‬يسمى الكاتب‬

‫العام للمجلس بأمر حكومي باقتراح من رئيس المجلس"‪.‬‬

‫واستنادا إلى هذه األحكام تولى الرئيس المؤقت للمجلس‪ ،‬بصورة منفردة ودون الرجوع إلى‬

‫الجلسة العامة أو إعالمها‪ ،‬إصدار قراره المؤرخ في ‪ 30‬جانفي ‪ 2018‬المتعلق بفتح باب‬

‫الترشح لخطة كاتب عام للمجلس األعلى للقضاء نشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية في‬

‫عدده ‪ 11‬الصادر بتاريخ ‪ 6‬فيفري ‪ 2018‬والذي تضمن عديد األحكام ذات الصبغة الترتيبية‬

‫تتعلق بشروط الترشح للخطة وإجراءات وآجال تقديم الترشح لها مع إحداث لجنة يرأسها رئيس‬

‫المجلس تتعهد بالنظر في الترشحات على نحو ما ورد بالفصل ‪ 5‬منه‪.‬‬

‫ونظرا لما انطوى عليه القرار المذكور من مخالفة للدستور والقانون تبعا لما فيه من‬

‫استحداث لصالحيات ترتيبية لفائدة رئيس المجلس نص الفصل األول من القانون األساسي عدد‬

‫‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬أن المجلس هو من ينفرد بممارستها تماما مثلما نص عليه القرار عدد‬

‫‪ 2015/2‬الصادر عن الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين بتاريخ ‪ 8‬جوان ‪،2015‬‬

‫انعقدت جلسة عامة بدعوة من ثلث أعضاء المجلس بتاريخ ‪ 28‬فيفري ‪ 2018‬وقررت من جهة‬

‫‪28‬‬
‫عدم إلغاء القرار برمته محافظة على حقوق المترشحين الذين قدموا مطالب ترشحهم للخطة‬

‫بناء على اآلجال المنصوص عليها بالفصل ‪ 2‬من قرار رئيس المجلس والممتدة انطالقا من‬

‫تاريخ صدور القرار إلى غاية ‪ 25‬فيفري ‪ 2018‬وطبق اإلجراءات الواردة صلب بقية أحكامه‪،‬‬

‫مقابل إلغاء الفصل ‪ 5‬منه من جهة أخرى وإحداث لجنة منتخبة من قبل الجلسة تعهد لها مهمة‬

‫النظر في مطالب الترشح ال غير وعرض نتيجة أعمالها على الجلسة العامة للمصادقة عليها‬

‫ليتولى إثر ذلك رئيس المجلس اقتراح اإلسم الحائز على موافقة هذه األخيرة على رئيس‬

‫الحكومة إلصدار أمر التسمية‪ ،‬وهو ما تضمنته صراحة أحكام القرار الترتيبي عدد ‪ 2‬لسنة‬

‫‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 16‬أفريل ‪ 2018‬المتعلق بتنقيح القرار المؤرخ في ‪ 30‬جانفي ‪2018‬‬

‫المتعلق بفتح باب الترشح لخطة كاتب عام المجلس األعلى للقضاء‪.‬‬

‫وتطبيقا لمقتضيات هذا القرار تولت الجلسة العامة تكوين اللجنة المذكورة بجلستها المنعقدة‬

‫بتاريخ ‪ 13‬أفريل ‪ 2018‬تكونت تركيبتها من قضاة ومن غير قضاة من المجالس القضائية‬

‫الثالث وبرئاسة الرئيس المؤقت الجديد المنتخب في األثناء على إثر اإلشكاليات التي ترتبت‬

‫عن إصدار رئيس المجلس للقرار المشار إليه أعاله واستقالته في األثناء من رئاسة المجلس‪.‬‬

‫وتولت اللجنة المذكورة عقد عدة اجتماعات متتالية انتهت بموجبها إلى ضبط معايير‬

‫ومقاييس البت في مطالب الترشح قبل الشروع في عملية الفرز وذلك عبر اعتماد آلية التنقيط‬

‫بإسناد نقطتين (‪ )2‬لكل مترشح مباشر لخطة مدير عام فما فوق ونقطة واحدة (‪ )1‬بالنسبة لمن‬

‫تتوفر فيه شروط الترشح إلى خطة مدير عام‪ ،‬وآلية الترتيب طبق سلم تقييمي أعدته اللجنة في‬

‫الغرض وعرضته على رأي األعضاء قبل الشروع في تفعيله‪ ،‬باإلضافة إلى تقنية المحادثة‬

‫الشفاهية التي اتفق االعضاء على تحديد معاييرها بصورة مسبقة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫وبتاريخ ‪ 2‬ماي ‪ 2018‬عقدت اللجنة جلسة بمقر محكمة التعقيب لفتح ملفات الترشح وفرزها‬

‫شكال وأصال‪ ،‬تولت بمناسبتها انتقاء ملفات المترشحين الذين حازوا على المراتب الثالث‬

‫األولى وأحالتها إلى الجلسة العامة التي انعقدت بتاريخ ‪ 11‬ماي ‪ 2018‬وقررت الموافقة على‬

‫ملف ترشح السيد محمد بن عياد واقتراح اسمه للتسمية بخطة كاتب عام للمجلس األعلى‬

‫للقضاء‪.‬‬

‫وبناء على ذلك صدر األمر الحكومي عدد ‪ 624‬المؤرخ في ‪ 3‬أوت ‪ 2018‬المتعلق بتسمية‬

‫هذا األخير في هذه الخطة‪.‬‬

‫القسم الثالث‪ :‬ميزانية المجلس‪:‬‬

‫اقتضى الفصل ‪ 113‬من الدستور أن "يتمتع المجلس األعلى للقضاء باالستقالل اإلداري‬

‫والمالي والتسيير الذاتي‪ ،‬ويعد مشروع ميزانيته ويناقشه أمام اللجنة المختصة بمجلس نواب‬

‫الشعب‪".‬‬

‫واقتضى الفصل ‪ 42‬من القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريل ‪2016‬‬

‫والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أنه من بين صالحيات الجلسة العامة "مناقشة مشروع‬

‫الميزانية والمصادقة عليه‪".‬‬

‫وورد بالمطة ‪ 12‬من الفصل المذكور أن رئيس المجلس األعلى للقضاء هو الممثل القانوني‬

‫للمجلس ويسهر على تنفيذ قراراته ويتولى بناء على ذلك التسيير اإلداري والمالي للمجلس وهو‬

‫اآلمر بالصرف حسب الصيغ المضبوطة بقواعد المحاسبة العمومية وذلك طبقا ألحكام الفصل‬

‫‪ 71‬من القانون األساسي للمجلس الذي نص صراحة على أن "العمليات المالية للمجلس تنفذ‬

‫وفق القواعد المقررة بمجلة المحاسبة العمومية ومبادئ الشفافية والنجاعة"‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫وبما أن المجلس األعلى للقضاء لم يعقد جلسته األولى إال بتاريخ ‪ 28‬أفريل ‪ 2017‬فإنه لم‬

‫يتمكن من إعداد ومناقشة ميزانية سنة ‪ .2017‬وكان مجلس نواب الشعب قد صادق في إطار‬

‫مناقشة قانون المالية لسنة ‪ 2017‬على تخصيص إعتمادات إجمالية للمجلس ضمن الباب ‪29‬‬

‫من الميزانية العامة للدولة بقيمة ‪1‬مليون وسبعمائة وخمسة عشر ألف دينار (‪1.715,000‬‬

‫دينار)‪ ،‬حيث ُحددت نفقات التصرف بمليون وأربعمائة وسبعة وأربعين ألف دينار‬

‫(‪ 1.447,000‬دينار)‪ ،‬وضبطت نفقات التنمية في حدود مائتين وثمانية وستين ألف دينار‬

‫(‪ 268.000‬دينار)‪.‬‬

‫ولم يتمكن المجلس من صرف جزء من تلك االعتمادات إال في ديسمبر ‪ 2017‬بسبب‬

‫التأخير الحاصل في فتح االعتمادات وعدم إتمام اإلجراءات الالزمة لذلك على معنى أحكام‬

‫مجلة المحاسبة العمومية‪.‬‬

‫وأما إعداد ميزانية المجلس األعلى للقضاء فتعهدت الجلسة العامة به بواسطة لجنة‬

‫الميزانية‪ .‬وهي لجنة داخلية تضم عددا من أعضاء المجلس ممثلين للمجالس القضائية الثالثة‬

‫العدلي واإلداري والمالي‪ ،‬قامت بأعمالها دون مساعدة أو دعم من أي جهة كانت‪ ،‬وفي غياب‬

‫الحد األدنى الضروري لممارسة أي هيكل عمومي لمهامه‪ ،‬باعتبار أن الدولة لم تخصص مقرا‬

‫للمجلس األعلى للقضاء كما لم تمكنه من اإلعتمادات المخصصة له في قانون الميزانية ومن‬

‫الموارد البشرية والمالية الالزمة كما نص على ذلك الفصل ‪ 72‬من قانونه األساسي‪.‬‬

‫وقد اعتمدت اللجنة في أشغالها على المبادئ المضمنة بالقانون األساسي للميزانية عدد‬

‫‪ 53‬لسنة ‪ 1967‬المؤرخ في ‪ 8‬ديسمبر ‪ 1967‬كما تم تنقيحه وإتمامه بالقوانين الالحقة وخاصة‬

‫بالقانون األساسي عدد ‪ 42‬لسنة ‪ 2004‬المؤرخ في ‪ 13‬ماي ‪ .2004‬كما وقع اعتماد التبويب‬

‫‪31‬‬
‫المنصوص عليه باألمر عدد ‪ 529‬لسنة ‪ 1999‬المؤرخ في ‪ 8‬مارس ‪ 1999‬والمتعلق بضبط‬

‫تبويب نفقات ميزانية الدولة كما تم تنقيحه وإتمامه باألمر عدد ‪ 3407‬لسنة ‪ 2012‬المؤرخ في‬

‫‪ 31‬ديسمبر ‪.2012‬‬

‫وقد ضبط المبلغ اإلجمالي للميزانية المقترحة بعنوان سنة ‪ 2018‬في البداية بـإحدى عشرة‬

‫مليونا وأربعمائة ألف دينار (‪11.400.000‬د)‪ .‬حيث تضمن مشروع تلك الميزانية القيمة‬

‫الكرائية السنوية مع مصاريف إبرام العقد واألداءات المستوجبة‪ .‬وتم في إطار العنوان الثاني‬

‫ضبط مبلغ تقديري يخصص للشروع في بناء المقر و تم األخذ بعين االعتبار عند ضبط القيمة‬

‫المضمنة لما يقتضيه مشروع البناء في مراحله األولى من دراسة فنية وأعمال هندسية وطلب‬

‫عروض‪ ،‬غير أن مناقشة مشروع الميزانية المقترح أمام لجنة التشريع العام بمجلس نواب‬

‫الشعب بحضور ممثلين عن وزارة المالية أسفرت عن تخفيض تلك الميزانية من ‪ 11,4‬م‪.‬د‬

‫مقترحة إلى ‪ 6,8‬م‪.‬د تمت المصادقة عليها‪.‬‬

‫هذا وقد كان نسق تنفيذ ميزانية المجلس األعلى للقضاء لسنة ‪ 2018‬ضعيفا وبطيئا للغاية‪،‬‬

‫حيث بلغت قيمة المصاريف المنجزة بعنوان نفقات التصرف ‪ 1.651‬أ‪.‬د من أصل اعتمادات‬

‫مخصصة بقيمة ‪ 3.800‬أ‪.‬د أي بنسبة إنجاز تساوي ‪ % 43‬تعلقت معظمها بالتأجير‪.‬‬

‫أما ب خصوص العنوان الثاني المتعلق بنفقات التنمية فيبرز الجدول التالي االعتمادات المتوقع‬

‫استهالكها حتى نهاية سنة ‪:2018‬‬

‫‪32‬‬
‫االعتمادات المتوقع صرفها إلى نهاية‬ ‫اعتمادات التعهد‬
‫العنوان الثاني‬
‫سنة ‪( 2018‬د)‬ ‫(د)‬
‫‪000 000‬‬ ‫‪800 000‬‬ ‫بناء مقر المجلس( دراسات)‬
‫‪260 000‬‬ ‫‪460 000‬‬ ‫اقتناء وسائل نقل‬
‫‪255 000‬‬ ‫‪950 000‬‬ ‫تجهيز وتأثيث مقر المجلس‬
‫‪090 000‬‬ ‫‪500 000‬‬ ‫اقتناء معدات إعالمية‬
‫‪000 000‬‬ ‫‪120 000‬‬ ‫تركيز موقع واب‬
‫‪000 000‬‬ ‫‪170 000‬‬ ‫اقتناء تطبيقات إعالمية‬
‫‪605 000‬‬ ‫‪3000 000‬‬ ‫مجموع العنوان الثاني‬

‫ويعزى ضعف صرف االعتمادات المرصودة بعنوان ميزانية سنة ‪ 2018‬إلى عدة عوامل‪،‬‬

‫أهمها‪:‬‬

‫‪ -‬التأخير في تخصيص مقر للمجلس حيث لم يتم التحوز به إال خالل شهر أوت من سنة‬

‫‪.2018‬‬

‫‪ -‬التأخير في انتداب الجهاز اإلداري للمجلس المكلف بتنفيذ الميزانية والناتج عن التأخير‬

‫في توفير المقر‪.‬‬

‫‪ -‬التأخير في الشروع في اإلعالن عن طلبات العروض المتعلقة بتجهيز المقر‪.‬‬

‫ومن أجل إرساء هياكل المجلس بشكل متكامل طبقا لما ورد بقانونه األساسي ولئن تم انتداب‬

‫كاتب عام وإطار مكلف بالشؤون المالية عبر آلية اإللحاق فإنه برزت الحاجة خاصة إلى‪:‬‬

‫‪33‬‬
‫‪ -‬تركيز جهاز إداري متكامل‪ ،‬مما يتطلب انتداب اإلطارات واألعوان اإلداريين‪ ،‬وأعوان‬

‫االستقبال والحراسة والنظافة والصيانة‪.‬‬

‫‪ -‬استكمال تأثيث المقر المخصص للمجلس وتجهيزه بالمعدات المكتبية واإلعالمية الالزمة‪.‬‬

‫‪ -‬توفير الوثائق والمراجع الضرورية وتجهيز المكتبة واالشتراك في المجالت والدوريات‬

‫والنشريات العلمية باإلضافة إلى االشتراكات في المنظمات‪.‬‬

‫‪ -‬تولي المجلس التعهد بافتتاح السنة القضائية وإعداد التظاهرات المتعلقة بها‪.‬‬

‫الباب الثاني‪ :‬نشــاط المجــلــس‬

‫الجزء األول‪ :‬الجلسة العامة‬

‫القسم األول‪ :‬الجلسات‬

‫إلى جانب التواتر في االنعقاد الشهري للجلسة العامة‪ ،‬واصلت في األثناء بقية هياكل‬

‫المجلس ممثلة في المجالس القضائية الثالث التئامها طيلة أيام ذات الشهر المعني وخارج‬

‫تواريخ التئام الجلسة العامة لتتعهد بالبت إما في المسائل المتعلقة بالمسارات المهنية للقضاة‬

‫طبق ما تنص عليه أحكام الفصل ‪ 45‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المتعلق‬

‫بالمجلس األعلى للقضاء وذلك قبل إحالتها إلى الجلسة العامة إلصدار الرأي المطابق‪ ،‬أو في‬

‫بقية المسائل المندرجة ضمن ما تنفرد به من اختصاصات ذاتية تتعلق خاصة بالتأديب و برفع‬

‫الحصانة‪ .‬إذ عقد مجلس القضاء العدلي ‪ 161‬جلسة وعقد مجلس القضاء اإلداري ‪ 16‬جلسة كما‬

‫عقد مجلس القضاء المالي ‪ 21‬جلسة‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫ولذلك كان العدد الجملي لجلسات كل من الجلسة العامة والمجالس القضائية طيلة المدة‬

‫المشمولة بهذا التقرير مساويا لـ ‪241‬جلسة وموزعا كاآلتي‪:‬‬

‫الجلسة العامة‪ 43 :‬جلسة‬

‫مجلس القضاء‬ ‫مجلس القضاء‬ ‫مجلس القضاء العدلي‪:‬‬


‫المالي‪21 :‬‬ ‫اإلداري‪ 16 :‬جلسة‬ ‫‪ 161‬جلسة‬

‫أما فيما يتعلق بالجلسات العامة التي عقدها المجلس طيلة المدة المشمولة بالتقرير السنوي‬
‫الماثل‪ ،‬فقد وصل عددها إلى غاية ‪ 31‬جويلية ‪ 2018‬إلى واحد وأربعين جلسة أي بمعدل‬
‫جلستين ونصف في الشهر والتي كانت موزعة وفق الروزنامة المبينة بالجدول التالي‪:‬‬

‫التاريخ‬ ‫العدد‬ ‫التاريخ‬ ‫العدد‬ ‫التاريخ‬ ‫العدد‬


‫الرتبي‬ ‫الرتبي‬ ‫الرتبي‬
‫‪ 9‬فيفري‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 22‬سبتمبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪28‬‬ ‫الجلسة‬
‫‪2018‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪15‬‬ ‫أفريل‪2017‬‬ ‫األولى‬

‫الجلسة ‪ 23‬فيفري‬ ‫‪ 22‬سبتمبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 4‬ماي‬ ‫الجلسة ‪2‬‬


‫‪2018‬‬ ‫‪30‬‬ ‫(جلسة ثانية منعقدة‬ ‫‪16‬‬ ‫‪2017‬‬
‫بجدول أعمال‬
‫مستقل)‬
‫‪ 26‬فيفري‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 26‬سبتمبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 22‬ماي‬ ‫الجلسة ‪3‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪31‬‬ ‫‪17‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪ 28‬فيفري‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 12‬أكتوبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 26‬ماي‬ ‫الجلسة ‪4‬‬


‫‪2018‬‬ ‫‪32‬‬ ‫‪18‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 12‬مارس‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 15‬أكتوبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 12‬جوان‬ ‫الجلسة ‪5‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪33‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪ 16‬مارس‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 20‬أكتوبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 6‬جويلية‬ ‫الجلسة ‪6‬‬


‫‪2018‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪35‬‬
‫‪ 21‬مارس‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 27‬أكتوبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 14‬جويلية‬ ‫الجلسة ‪7‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪35‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 26‬مارس‬ ‫الجلسة‬ ‫الجلسة ‪ 2‬نوفمبر ‪2017‬‬ ‫‪ 17‬جويلية‬ ‫الجلسة ‪8‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪36‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 28‬مارس‬ ‫الجلسة‬ ‫الجلسة ‪ 8‬نوفمبر ‪2017‬‬ ‫‪ 20‬جويلية‬ ‫الجلسة ‪9‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 13‬أفريل‬ ‫الجلسة‬ ‫الجلسة ‪ 13‬نوفمبر ‪2017‬‬ ‫‪ 28‬جويلية‬ ‫الجلسة ‪10‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪38‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪2017‬‬

‫‪ 11‬ماي‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 27‬ديسمبر ‪2017‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 6‬أوت‬ ‫الجلسة ‪11‬‬


‫‪2018‬‬ ‫‪39‬‬ ‫(عدم توفر‬ ‫‪25‬‬ ‫‪2017‬‬
‫النصاب)‬ ‫(عدم توفر‬
‫النصاب)‬
‫الجلسة ‪ 24‬ماي‪2018‬‬ ‫‪ 4‬جانفي ‪2018‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 22‬أوت‬ ‫الجلسة ‪12‬‬
‫‪40‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 27‬جوان‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 16‬جانفي ‪2018‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 4‬سبتمبر‬ ‫الجلسة ‪13‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪41‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪2017‬‬
‫‪ 12‬جويلية‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 19‬جانفي ‪2018‬‬ ‫الجلسة‬ ‫‪ 12‬سبتمبر‬ ‫الجلسة ‪14‬‬
‫‪2018‬‬ ‫‪42‬‬ ‫‪28‬‬ ‫‪2017‬‬
‫(عدم توفر‬
‫النصاب)‬
‫الجلسة‬
‫‪ 31‬جويلية‬
‫‪43‬‬
‫‪2018‬‬

‫القسم الثاني‪:‬اللجان‬

‫باإلضافة إلى سير عمل المجلس بهياكله األربعة وفق نظام عقد الجلسات‪ ،‬يتم أيضا تسيير‬

‫أعماله وفق نظام عمل اللجان المتخصصة إذ تولت الجلسة العامة إحداث عديد اللجان التي كان‬

‫لها الفضل في إعداد العمل األولي للمسائل المندرجة ضمن مرجع نظر المجلس وواليته العامة‬

‫لتعرض عند االنتهاء منها على الجلسة العامة ألخذ القرار بشأنها‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫وتمثلت لجان المجلس في لجان ذات اختصاص عام من جهة تم إحداثها بموجب قرارات‬

‫صادرة عن الجلسة العامة لتعمل بصورة متواصلة في نطاق ما أسند للمجلس من مهام‬

‫واختصاصات دون التقيد بأيام العمل اإلداري وال بتوقيته‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن قائمة اللجان‬

‫العامة الواقع إحداثها تتطابق بصورة كاملة تقريبا مع تلك المنصوص عليها بالنظام الداخلي‬

‫للمجلس الذي تم االنتهاء من صياغته في انتظار عرضه على مناقشة الجلسة العامة واستيفاء‬

‫بقية اإلجراءات القانونية المستوجبة بشأنه‪ .‬كما تمثلت لجان المجلس من جهة أخرى في لجان‬

‫خاصة تم تكليفها بقرارات من الجلسة العامة أيضا للتعهد بالقيام بمهمة خصوصية ومحدودة في‬

‫الزمن‪.‬‬

‫وتمثلت اللجان العامة للمجلس المندرج إحداثها ضمن فترة نشاطه المعنية بهذا التقرير‬

‫السنوي في مجموعة من اللجان التالية‪:‬‬

‫تاريخ إحداثها‬ ‫اللجنة‬

‫جلسة ‪ 26‬ماي ‪2017‬‬ ‫لجنة الميزانية والمقر‬

‫جلسة ‪ 26‬ماي ‪2017‬‬ ‫لجنة النظام الداخلي‬

‫جلسة ‪ 26‬ماي ‪2017‬‬ ‫لجنة التقرير السنوي‬

‫جلسة ‪ 26‬ماي ‪2017‬‬ ‫لجنة إبداء الرأي‬

‫جلسة ‪ 26‬ماي ‪2017‬‬ ‫لجنة التعاون الدولي‬

‫جلسة ‪ 26‬ماي ‪2017‬‬ ‫لجنة اإلعالم واالتصال‬

‫‪37‬‬
‫جلسة ‪ 12‬جويلية ‪2018‬‬ ‫لجنة التنظيم الهيكلي‬

‫جلسة ‪ 12‬جويلية ‪2018‬‬ ‫لجنة اإلصالحات‬

‫جلسة ‪ 13‬أفريل ‪2018‬‬ ‫لجنة تدوين مقررات الجلسة العامة ومتابعة تنفيذها‬

‫وأما اللجان الخاصة التي تولت الجلسة العامة إحداثها فتمثلت في اللجان التالية‪:‬‬

‫نتائج أعمالها‬ ‫تاريخ إحداثها‬ ‫اللجنة‬

‫‪-‬تنقيح الهيئة لثالث قرارات‬


‫صادرة عنها ومتعلقة بقواعد‬
‫‪ 9‬فيفري ‪2018‬‬ ‫اللجنة المكلفة باالتصال‬
‫جزئية‬ ‫انتخابات‬ ‫تنظيم‬
‫بالهيئة العليا المستقلة‬
‫الناقص‬ ‫العضو‬ ‫النتخاب‬
‫لالنتخابات بشأن تنظيم‬
‫بمجلس القضاء المالي‬
‫االنتخابات الجزئية‬
‫اللجنة‬ ‫أعمال‬ ‫تزال‬ ‫‪-‬ما‬
‫متواصلة‬

‫أنهت أشغالها وتم على‬


‫على‬ ‫التصويت‬ ‫أساسها‬
‫جلسة ‪ 13‬أفريل ‪2018‬‬ ‫لجنة انتداب كاتب عام‬
‫المقترح‬ ‫المترشح‬ ‫اختيار‬
‫للمجلس‬
‫لتعيينه كاتبا عاما للمجلس‪.‬‬

‫تم‬ ‫التي‬ ‫أعمالها‬ ‫أنهت‬ ‫لجنة إعداد دراسة كيفية‬


‫عرضها على الجلسة العامة‬ ‫قضائية‬ ‫حركة‬ ‫إعداد‬
‫جلسة ‪ 27‬جوان ‪2018‬‬
‫بجلسة ‪ 12‬جويلية ‪.2018‬‬ ‫شاملة لألقضية الثالثة‬

‫‪38‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬اإلختصاص االستشاري‪:‬‬

‫سارع كل من مجلس نواب الشعب ورئاسة الحكومة منذ إرساء المجلس األعلى للقضاء في‬

‫‪ 28‬أفريل ‪ 2017‬بإحالة مجموعة من مشاريع القوانين طالبة منه إبداء الرأي بخصوصها‬

‫وتمثلت مشاريع القوانين هذه في القائمة اآلتية‪:‬‬

‫مشروع قانون يتعلق بالمخدرات ومشروع قانون أساسي يتعلق بهيئة حقوق اإلنسان‬

‫ومشروع قانون يتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة ومشروع قانون أساسي يتعلق بهيئة‬

‫الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومشروع قانون أساسي يتعلق بضبط اختصاصات محكمة‬

‫المحاسبات وتنظيمها واإلجراءات المتبعة لديها ومشروع قانون يتعلق بتنظيم مهنة العدول‬

‫المنفذين ومشروع قانون يتعلق بتدعيم جودة المعلومات االئتمانية ومشروع قانون يتعلق‬

‫بالمصالحة في المجال اإلداري ومشروع قانون يتعلق بالتصريح بالمكاسب والمصالح‬

‫وبمكافحة اإلثراء غير المشروع وتضارب المصالح في القطاع العام ومشروع قانون أساسي‬

‫يتعلق بمجلة الجماعات المحلية ومشروع قانون يتعلق بمهنة المستشار الجبائي‪.‬‬

‫وبقدر ما استحسن المجلس استشارته المسبقة من قبل رئاسة الحكومة بخصوص مشاريع‬

‫القوانين وطلبها الحصول على رأيه بشأنها قبل عرضها على مصادقة مجلس الوزراء‪ ،‬فإنه قد‬

‫أبدى تقصيرا في التعهد بهذه المهمة بحكم أن عمله االستشاري قد تركز على إيالء األولوية في‬

‫إبداء الرأي لمشاريع القوانين الواردة عليه من مجلس نواب الشعب في نطاق االستشارات‬

‫الوجوبية المحمولة عليه بموجب الدستور والقانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ ،2016‬وذلك‬

‫بالرغم من أن جلسته العامة قد قررت قبول االستشارات االختيارية الواردة من رئاسة الحكومة‬

‫معتبرة ذلك من قبيل اإلجراءات المحمودة الكفيلة بالتوقي المسبق لكافة ما يمكن أن يشوب‬

‫‪39‬‬
‫مشاريع القوانين في صيغتها األولية من شوائب تنال من حسن صياغتها طبق ما تتطلبه قواعد‬

‫الصياغة الشكلية واألصلية المعمول بها‪.‬‬

‫وأما بخصوص مشاريع القوانين المحالة على استشارة المجلس مباشرة من قبل مجلس‬

‫نواب الشعب‪ ،‬فإنه قد تمسك منذ أول رأي أصدره بوجوب تعهيده بالصيغة النهائية لمشروع‬

‫القانون المصاغة من قبل اللجنة البرلمانية المختصة التزاما منها بموجبات قرار الهيئة الوقتية‬

‫لمراقبة دستورية مشاريع القوانين عدد ‪ 2015/2‬المتعلق بمشروع القانون األساسي المتعلق‬

‫بالمجلس األعلى للقضاء‪ ،‬كما تولى مكاتبة المجلس التشريعي للمطالبة بذلك‪.‬‬

‫وفيما يتعلق باآلراء الصادرة عن المجلس ممثال في جلسته العامة فتمثلت في أربعة آراء‬

‫كان الرأي األول متعلقا بمشروع القانون األساسي المتعلق بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة‬

‫الفساد أما الرأي عدد ‪ 02‬فتعلق بمشروع القانون األساسي للعدول المنفذين وتعلق الرأي عدد‬

‫‪ 03‬بمشروع القانون المتعلق بالتصريح بالمكاسب وتضارب المصالح فيما ارتبط الرأي عدد‬

‫‪ 04‬بمشروع القانون األساسي المتعلق بمجلة الجماعات المحلية‪.‬‬

‫وأما بالنسبة لمشروع القانون المتعلق بالمصالحة في المجال اإلداري‪ ،‬فإنه تتجه اإلشارة‬

‫أوال إلى أن أعضاء اللجنة المكلفة بدراسته قد أنهوا أشغالهم بصياغة تقارير في الغرض‪ ،‬إال أن‬

‫عرضها على الجلسة العامة قصد التداول على أساسها وإصدار الرأي النهائي بشأن مشروع‬

‫القانون قد حفت به جملة من الظروف الموضوعية المتعين الوقوف عندها‪.‬‬

‫فقد تولى الرئيس المؤقت الدعوة لعقد جلسة عامة بتاريخ ‪ 16‬أوت ‪ 2017‬قصد التداول في‬

‫جدول أعمال مثقل بست نقاط وكانت النقطة عدد ‪ 05‬منه متعلقة بإبداء الرأي في مشروع‬

‫‪40‬‬
‫القانون المذكور إال أنه تعذر استيفاء ذلك فتمت الدعوة لجلسة عامة أخرى بتاريخ ‪ 22‬أوت‬

‫‪ 2017‬أعيد إدراج نفس النقطة بجدول أعمالها‪ ،‬فجلسة عامة الحقة عينت ليوم ‪ 4‬سبتمبر‬

‫‪ 2017‬لاللتئام على الساعة الثانية ظهرا للتداول في جدول أعمال مدرجة به خمس نقاط أولها‬

‫الحركة السنوية للقضاء العدلي وآخرها إبداء الرأي في مشروع قانون المصالحة‪ ،‬ونظرا للحيز‬

‫الزمني الكبير الذي استغرقه التداول في النقطة األولى‪ ،‬انتهت الجلسة العامة إلى اتخاذ قرار‬

‫يقضي بتوجيه مكتوب إلى مجلس نواب الشعب قصد إعالمه بإرجاء النظر في مشروع القانون‬

‫ومطالبته بإمهالها مدة إضافية طالما ثبت من روزنامة نشاط الجلسة العامة للمجلس التشريعي‬

‫المنشور بالموقع االلكتروني للمجلس أن مشروع القانون غير مبرمج على قائمة مشاريع‬

‫القوانين التي ستعرض في الدورة البرلمانية العادية وال الدورة البرلمانية االستثنائية‪ .‬غير أنه‬

‫وبجلسة يوم ‪ 12‬سبتمبر ‪ 2017‬التي تعذر انعقادها لعدم توفر النصاب القانوني‪ ،‬توصل‬

‫المجلس يومها بمكتوب مؤرخ في ‪ 11‬سبتمبر من ذات السنة وموجه من رئيس مجلس نواب‬

‫الشعب يعلمه بموجبه بضرورة إبداء رأيه بخصوص مشروع القانون الذي تقررت برمجته‬

‫لمصادقة الجلسة العامة للمجلس التشريعي‪.‬‬

‫وعليه يخلص أن العمل االستشاري للمجلس يتطلب إيجاد إجراءات خاصة للتنسيق بين‬

‫المجلسين قصد إضفاء النجاعة المطلوبة عليه واستيفاء األهداف المرجوة منه‪.‬‬

‫وأما فيما يتعلق بإبداء الرأي في بقية النصوص القانونية األخرى التي يصدرها رئيس‬

‫الحك ومة بخصوص القضاء اإلداري والمالي أو تلك المتعلقة بإبداء الرأي في مشروع قرار‬

‫وزير العدل المتعلق ببرنامج مناظرة انتداب الملحقين القضائيين أو ذلك المتعلق بضبط برامج‬

‫تكوين الملحقين القضائيين والقضاة بالمعهد األعلى للقضاء‪ ،‬فإنه لم تتول هاتين الجهتين االلتزام‬

‫‪41‬‬
‫ب الموجبات الدستورية والقانونية النافذة في هذا الخصوص التي تقتضي منها وجوب استشارة‬

‫المجلس بصورة مسبقة بخصوص تلك النصوص‪ ،‬وذلك مقابل عدم إصدار المجلس لموقف‬

‫صريح في هذا الخصوص إذ اكتفى عدد من أعضائه بتوجيه مكاتيب تظلم تدعو رئيس‬

‫الحكومة إلى التراجع عن بعض القرارات التي أصدرها على غرار األمر الصادر بناء على‬

‫اقتراح من وزير العدل والمتمثل في األمر الحكومي عدد ‪ 420‬لسنة ‪ 2018‬المؤرخ في ‪ 7‬ماي‬

‫‪ 2018‬المتعلق بتنظيم كتابات المحاكم من الصنف العدلي وضبط شروط إسناد الخطط الوظيفية‬

‫الخاصة بها واإلعفاء منها‪.‬‬

‫القسم الرابع‪ :‬الدور االقتراحي‪:‬‬

‫أسند الدستور في الفصل ‪ 114‬منه للجلسة العامة صالحية اقتراح اإلصالحات المتصلة‬

‫بحسن سير القضاء واحترام استقالله كما نص الفصل ‪ 42‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة‬

‫‪ 2016‬على أنه من اختصاصات الجلسة العامة للمجلس اقتراح اإلصالحات الضرورية لضمان‬

‫حسن سير القضاء واحترام استقالله‪.‬‬

‫ولهذا الغرض تولى المجلس ممثال في جلسته العامة بتاريخ ‪ 12‬جويلية ‪ 2018‬إحداث لجنة‬

‫لإلصالحات الضرورية التي اسندت لها مهمة اعداد نصوص مقترحات اصالح القضاء‬

‫واحالتها على الجلسة العامة للتداول بشأنها والمصادقة عليها قبل احالتها على الجهة التشريعية‬

‫‪42‬‬
‫القسم الخامس‪ :‬النشاط العلمي للمجلس وانفتاحه على محيطه‬

‫حاول المجلس منذ األشهر األولى لتركيزه االنفتاح على محيطه وذلك بالعزم على عقد‬

‫عالقات تعاون وشراكة مع عديد المنظمات الدولية واالقليمية وتولت على هذا األساس لجنة‬

‫التعاون الدولي يوم ‪ 18‬أكتوبر ‪ 2017‬عقد اجتماع مع ممثلين وشركاء للمجمع الدولي للمساعدة‬

‫القانونية (‪ )ILAC‬المتكون من خمسين منظمة دولية وتحديدا مع ممثلين عن االتحاد األوروبي‬

‫(‪ )UE‬وبرنامج دعم إصالح القضاء (‪ )PARJ‬وبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي (‪)PNUD‬‬

‫والمنظمة الدولية للتقرير عن الديمقراطية (‪ )DRI‬ومكتب األمم المتحدة لمكافحة الجريمة‬

‫(‪ )ONUDC‬ومجلس الحقوقيين الدوليين (‪ )CIJ‬ومجلس أوروبا لنجاعة القضاء (‪)CEPEJ‬‬

‫والمفوضية السامية لحقوق اإلنسان (‪ ،)UNHCR‬وقدمت هذه المنظمات عرض مساعدتها‬

‫للمجلس عبر التشارك في صياغة برماج دعم للمجلس األعلى للقضاء تركزت خطوطه األولية‬

‫على المسائل المتعلقة بالتأديب والتفقد والنظام الداخلي وتركيز إدارة المجلس‪ ،‬وتواصلت‬

‫اجتماعات اإلعداد لصياغة اتفاق رسمي في هذا اإلطار بتاريخ ‪ 25‬أكتوبر ‪ 2017‬و ‪ 5‬ديسمبر‬

‫‪ ،2017‬غير أنه وعند عرض أعمال اللجنة على الجلسة العامة قررت هذه األخيرة التريث إلى‬

‫حين مراسلة رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية للتحري حول مدى إمكانية تعامل المجلس‬

‫كمؤسسة دستورية من مؤسسات الدولة مع المنظمات المذكورة‪ ،‬واتجه الخيار إثر ذلك إلى‬

‫التخلي عن التعامل مع المنظمات المذكورة بصورة جماعية في نطاق اتفاق موحد واالتجاه نحو‬

‫تبني آلية التعامل الثنائي معها‪.‬‬

‫وتم على هذا األساس التعامل مع ممثلي برنامج األمم المتحدة اإلنمائي (‪ )PNUD‬الذي‬

‫تكفلوا بمعاضدة جهود التركيز المادي للمجلس وذلك عبر مده بثالثين حاسوبا محموال لتمكين‬

‫‪43‬‬
‫اللجان من التعهد بمهامها مع التكفل بتصميم شعار للمجلس وإحداث موقعه اإللكتروني الذي هو‬

‫بصدد االكتمال بما سيمكن المجلس من االنفتاح أكثر على محيطه واستيفاء موجبات الشفافية‬

‫المحمول عليه قانونا االلتزام بها سواء تجاه القضاة وكافة مكونات العدالة عموما‪ ،‬أو عموم‬

‫المواطنين والمعنيين بنشاطه أيضا‪.‬‬

‫كما تولى المجلس إبرام اتفاقية شراكة وتعاون مع مجلس القضاء الفلسطيني منتصف سنة‬

‫‪ 2018‬والتي تم في نطاقها عقد جلسة ممتازة على شرف وفد من أعضاء هذا المجلس مع سفير‬

‫دولة فلسطين وذلك بالمقر الفرعي لمجلس نواب الشعب بتاريخ في شهر أوت ‪.2018‬‬

‫وأما بالنسبة لزيارات التعاون التي قام بها أعضاء المجلس قصد االطالع على التجارب‬

‫المقارنة فتعلقت أوالها بزيارة إلى المجلس األعلى للقضاء البلجيكي خالل الفترة الممتدة من‬

‫‪ 19‬إلى ‪ 25‬نوفمبر ‪ 2017‬وتعلقت الثانية بإيفاد ممثل للمجلس لحضور فعاليات المؤتمر‬

‫الثالثين لمجلس أوروبا لنجاعة القضاء (‪ )CEPEJ‬خالل الفترة الممتدة من ‪ 27‬إلى ‪ 29‬جوان‬

‫‪ 2018‬الذي تناول بالخصوص مسائل متعلقة بتقييم األنظمة القانونية وجودة القضاء والتصرف‬

‫في الزمن القضائي والوساطة‪...‬إلخ على نحو ما تضمنة تقرير عضو المجلس الممثل له‬

‫بالمؤتمر الموجه للجلسة العامة والمحرر على إثر انتهاء مشاركته في المؤتمر‪.‬‬

‫وفيما يتعلق بالنشاط العلمي‪ ،‬تولى المجلس بالشراكة مع المؤسسة األلمانية للتعاون القانوني‬

‫الدولي (‪ )IRZ‬تنظيم ملتقى حول استقاللية القضاء بتاريخ ‪ 27‬و‪ 28‬نوفمبر ‪ 2017‬باإلضافة‬

‫إلى ندوة علمية حول "التجربة األلمانية في إدارة المحاكم" انعقدت بتاريخ ‪ 6‬جويلية ‪.2018‬‬

‫‪44‬‬
‫الجزء الثاني‪ :‬المجالس القضائية‬

‫القسم األول‪ :‬مجلس القضاء العدلي‬

‫جاء بالفصل ‪ 33‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬م ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أنه "يتولى كل مجلس قضائي في أول جلسة يعقدها بعد‬

‫االنتخابات انتخاب رئيس له من بين القضاة األعلى رتبة ونائبا له من بين األعضاء"‪.‬‬

‫وفي هذا السياق تولى مجلس القضاء العدلي في أول جلسة عقدها بتاريخ ‪ 28‬أفريل‪2017‬‬

‫انتخاب القاضي المنتخب الممثل للقضاة العدليين من الرتبة الثالثة السيد خالد عباس رئيسا مؤقتا‬

‫لمجلس القضاء العدلي وانتخاب األستاذة سعيدة الشابي نائبا له‪.‬‬

‫وبجلسة يوم ‪ 16‬ماي ‪ 2018‬تولى السيد خالد عباس رئيس المجلس القضائي العدلي تقديم‬

‫استقالته وقبلها المجلس بتاريخ ‪ 17‬ماي ‪ 2018‬وتولى انتخاب القاضية المنتخبة الممثلة للقضاة‬

‫العدليين من الرتبة الثالثة السيدة مليكة المزاري رئيسة مؤقتة لمجلس القضائي العدلي‪.‬‬

‫وبنفس الجلسة تولى أعضاء مجلس القضاء العدلي البت في ترشيح السيد الهادي القديري‬

‫للخطة القضائية السامية الرئيس األول لمحكمة التعقيب وفي ترشيح السيد طارق شكيوة للخطة‬

‫القضائية السامية وكيل الدولة العام لدى محكمة التعقيب وترشيح السيد عماد الدرويش للخطة‬

‫القضائية السامية وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية وترشيح السيد أحمد الحافي للخطة‬

‫القضائية السامية رئيس المحكمة العقارية‪.‬‬

‫‪45‬‬
‫الفرع األول‪ :‬في سير أعمال مجلس القضاء العدلي‪:‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬على المستوى اإلداري‬

‫في نطاق تعهده بالمهام المناطة بعهدته عقد مجلس القضاء العدلي ‪ 71‬جلسة تطرق من‬

‫خاللها إلى مختلف المستجدات ذات الصلة بالدور الموكول له وذلك دون األخذ بعين االعتبار‬

‫للجلسات العامة المتعلقة بإعداد الحركات القضائية التي تمتد على فترة ثالثة أشهر والتي يتم‬

‫اإلبقاء عليها بحالة انعقاد بغاية تيسير إجراءات عقد االجتماعات اليومية‪.‬‬

‫مثال ل لجلسات خارج إطار الحركة القضائية وجلسات الحركة القضائية‬

‫‪3‬‬

‫‪2.5‬‬

‫‪2‬‬
‫‪Série 3‬‬
‫‪1.5‬‬ ‫‪Série 2‬‬

‫‪1‬‬

‫‪0.5‬‬

‫‪0‬‬
‫‪71‬جلسة‪365/‬يوم‬ ‫‪90‬جلسة‪3/‬أشهر‬ ‫‪ 161‬مجموع ألجلسات بالسنة‬

‫و بالتوازي مع ذلك أرسى مجلس القضاء العدلي جملة من الضوابط األساسية لسير أعماله‬

‫في مقدمتها تكريس مبدأ دورية اجتماعاته حرصا على تهيئة الملفات المعروضة على نظره‬

‫للفصل وحسن اإلعداد لها كتكريس مبدأ القرب من المحاكم ومن القضاة والمتعاملين مع الشأن‬

‫القضائي وتم في هذا المجال وخارج إطار الجلسات العامة إعداد رزنامة لزيارة المحاكم ميدانيا‬

‫واالطالع على األوضاع على عين المكان واالستماع إلى المشرفين على المحاكم االستئنافية‬

‫‪46‬‬
‫والمحاكم االبتدائية ومحاكم النواحي والمحكمة العقارية وفروعها‪ ،‬كما تم االستماع إلى القضاة‬

‫بمختلف خططهم ورتبهم القضائية واالستماع إلى رؤساء فروع الهيئة الوطنية للمحامين قصد‬

‫إعداد تقرير حول ظروف عمل المحاكم ومتطلبات تطويرها وضبط التوصيات الضرورية‬

‫لالستجابة إلى انتظارات سائر األطراف المعنية‪.‬‬

‫كما تم عقد جلسات عمل مع التفقدية العامة بوزارة العدل للتنسيق والوقوف عن كثب على‬

‫هنات العمل القضائي للنظر في إمكانيات تجاوزها‪ .‬وعقد المجلس جلسات عمل مع مدير مركز‬

‫الدراسات القانونية والقضائية للوقوف على وضعية القضاة المباشرين به وآليات تطوير العمل‬

‫العلمي والجانب المتعلق بالبحوث القانونية ومحاولة إيجاد السبل لتعميم الفائدة على القضاة‬

‫المباشرين بالمحاكم وذلك باالستفادة قدر الممكن من العمل العلمي للمركز‪.‬‬

‫وسجل مجلس القضاء العدلي بذلك تطورا ملحوظا على مستوى نسق عقد الجلسات وعلى‬

‫مستوى تشريك المتداخلين في الشأن القضائي مقارنة بالهيئة الوقتية للقضاء العدلي‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬على المستوى المالي‬

‫تعهد مجلس القضاء العدلي بضبط حاجياته في إطار إعداد مشروع ميزانية المجلس األعلى‬

‫للقضاء وذلك طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 44‬من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء كما‬

‫تحصل المجلس على بعض المعدات الضرورية لضمان حسن سير أعماله وذلك بدعم من‬

‫البرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة وفي إطار ما خصصه هذا البرنامج من موازنة لفائدة المجلس‬

‫األعلى للقضاء‪.‬‬

‫‪47‬‬
‫الفرع الثاني‪ :‬صالحيات المجلس في عالقة بالوضعيات الفردية للقضاة‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المسار المهني للقضاة‬

‫تطبيقا لمقتضيات القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء تعهد مجلس القضاء العدلي بالصالحيات المناطة بعهدته فيما‬

‫يتعلق بالمسار المهني للقضاة العدليين على معنى الفصل ‪ 45‬الذي يقتضي أن يبت كل مجلس‬

‫قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة‪ ،‬كما يبت في‬

‫مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على‬

‫عدم المباشرة وفق أحكام األنظمة األساسية للقضاة‪.‬‬

‫‪ -1‬الحركة القضائية السنوية لقضاة القضاء العدلي ‪2018/2017‬‬

‫أ‪ -‬ظروف إعداد الحركة القضائية‬

‫اعترضت المجلس عند إعداد الحركة القضائية عديد الصعوبات المادية تمثلت فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬عدم وجود مقر للمجلس مع انعدام كامل للتجهيزات وألدوات العمل الضرورية إلنجاز‬

‫حركة قضائية‪.‬‬

‫‪ -‬افتقار المجلس ألدنى الشروط الضرورية للعمل في ظروف عادية (عدم وجود أوراق –‬

‫مطبعة – أقالم)‬

‫‪ -‬غياب إطار بشري من كتابة وحجابه ومساعدين وراقنين‪.‬‬

‫‪ -‬قيام أعضاء المجلس باألعمال اإلدارية باإلضافة إلى أعمالهم التقريرية والمداوالت مع‬

‫عدم تفرغهم وهو ما أدى إلى إثقال كاهلهم بمزيد من األعباء‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫‪ -‬عدم تحيين التطبيقة اإلعالمية الخاصة بالتصرف في المسار المهني للقضاة‪.‬‬

‫وقد انطلق مجلس القضاء العدلي في إعداد الحركة القضائية ‪ 2018/2017‬بداية من يوم‬

‫‪ 05‬جوان ‪ 2017‬وذلك من خالل ضبط التصور العام للحركة وتحديد أهدافها وضبط معاييرها‬

‫ونشرها‪ ،‬بعد االستماع إلى المسؤولين األول عن المحاكم وتجميع مطالب الترقية والنقل‬

‫والتعيين وتخزينها بالمنظومة اإلعالمية‪ ،‬وتمت المصادقة عليها بمناسبة جلسة المجلس القضاء‬

‫العدلي المنعقدة بتاريخ ‪ 04‬سبتمبر ‪.2017‬‬

‫وقد اتسمت الحركة القضائية ‪ 2018/2017‬أساسا بما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬ارتفاع عدد الشغورات بالخطط القضائية في الرتبة الثالثة نظرا لبلوغ عديد القضاة سن‬

‫التقاعد وإنهاء التمديد لعدد آخر فضال عمن تم إلحاقهم أو االستجابة لمطالب االستقالة‪،‬‬

‫‪ -‬الحاجة الملحة لتسديد الشغورات الناجمة عن فتح محكمتي االستئناف بباجة وجندوبة‪،‬‬

‫‪ -‬الحاجة إلى تعزيز النيابة العمومية بعدد إضافي من قضاة الرتبة األولى مواكبة لدخول‬

‫القانون عدد ‪ 5‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 16‬فيفري ‪ 2016‬المتعلق بتنقيح وإتمام بعض‬

‫أحكام مجلة اإلجراءات الجزائية حيز النفاذ‪ ،‬وما يستتبع ذلك من أعباء إضافية على‬

‫كاهل مساعدي وكالء الجمهورية‪،‬‬

‫‪ -‬ارتفاع عدد مطالب النقل الواردة على المجلس خاصة من طرف القضاة المباشرين‬

‫بالمحاكم الداخلية‪،‬‬

‫‪ -‬تخـرج الفـوج عدد ‪ 27‬للملـحقين القضــائيين من المعهد األعــلى للقضـاء والذيـن تمـت‬

‫تسميتهم بمناسبة هذه الحركة القضائية‪.‬‬

‫‪49‬‬
‫ب‪ -‬أهداف الحركة القضائية‬

‫من البديهي أن تتجه كل حركة قضائية إلى تحقيق جملة من األهداف تُكون مشروعا متكامال‬

‫تتحدد مالمحه بحسب الحاجيات التي تفرضها كل مرحلة وما يتوفر للهيكل المشرف على‬

‫القضاء من معطيات ووسائل عمل تكفل تحقيق األهداف المرسومة‪.‬‬

‫لقد كان الهدف من الحركة القضائية ‪ 2018/2017‬رفع كفاءة أداء المؤسسة القضائية‬

‫وتطوير جودة العمل القضائي وتحسين الخدمات المسداة للمتعاملين مع المؤسسة القضائية‬

‫وتعزيز الثقة في القضاء‪ ،‬وذلك من خالل إعطاء األولوية لشرطي الكفاءة والنزاهة في إسناد‬

‫الخطط والوظائف القضائية واعتبار عنصر األقدمية كمعيار للترجيح بين المتناظرين في‬

‫صورة التساوي‪.‬‬

‫وتجسيدا لألهداف المرسومة‪ ،‬تدخل المجلس ضمن خمسة محاور أساسية وهي‪ :‬إسناد‬

‫المسؤوليات (ب‪ )1.‬ومراجعة بعض التسميات (ب‪ )2.‬وتسديد الشغورات (ب‪ )3.‬والنظر في‬

‫مطالب النقل (ب‪ )4.‬وتسمية الملحقين القضائيين (ب‪.)5.‬‬

‫ب‪ -1.‬إسناد المسؤوليات‬

‫إن الحاجة إلى تطوير العمل القضائي تقتضي العمل على حسن اختيار القضاة المؤهلين‬

‫لشغل المسؤوليات بما يضمن تعزيز قدرات المؤسسة القضائية وتحسين أدائها‪ .‬ولهذا الغرض‬

‫كان لزاما اعتماد الكفاءة والنزاهة كمعيارين أساسين في إسناد المسؤوليات‪.‬‬

‫‪50‬‬
‫ب‪-2.‬مراجعة بعض التسميات‬

‫يعتبر تقلد المسؤوليات والخطط القضائية في مختلف الرتب تكليفا مستحقا ممن تؤنس فيه‬

‫النزاهة والكفاءة‪ ،‬خالفا للترقيات والتدرج في الرتب القضائية‪.‬‬

‫ويجدر التوضيح في هذا السياق أن اإلعفاء من الوظائف والمسؤوليات القضائية ال يمثل‬

‫عقوبة تأديبية وفق سلم العقوبات المنصوص عليها حصرا بالفصل ‪ 52‬من القانون األساسي‬

‫عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 1967‬المؤرخ في ‪ 14‬جويلية ‪ 1967‬والمتعلق بنظام القضاء والمجلس األعلى‬

‫للقضاء والقانون األساسي للقضاة‪ ،‬وذلك لالعتبارات التالية‪:‬‬

‫‪ -‬إن سحب الخطة ال يستند بالضرورة لخطأ مهني وإنما قد يقوم أيضا على اعتبارات تهم‬

‫حسن سير المرفق أو المالءمة بين كفاءات القاضي وقدراته من جهة وما تستدعيه الوظيفة أو‬

‫الخطة من متطلبات من جهة أخرى‪،‬‬

‫‪-‬أن السلطة التقديرية التي تؤسس إلسناد الخطة أو الوظيفة القضائية‪ ،‬يمكن أن تؤسس الحقا‬

‫لمراجعة وجاهة التسمية عند االقتضاء‪،‬‬

‫‪ -‬ضرورة العمل على تسمية الشخص المناسب في الخطة المناسبة بما يخدم مصلحة‬

‫المتقاضي‪ ،‬باعتبار أن ضمان حسن سير القضاء واستقالل قراره وثقة الناس فيه‪ ،‬ت ُعد الخط‬

‫الناظم لعمل المجلس والمعيار الفيصل سواء في إسناد الخطط والوظائف القضائية أو اإلعفاء‬

‫منها‪،‬‬

‫‪51‬‬
‫‪-‬إن مقتضيات الرقابة المستمرة والتقييم الدوري باعتبارهما من شروط الكفاءة‪ ،‬تفرض إعادة‬

‫تقييم أداء شاغل الخطة بعد فترة من التسمية للوقوف على مدى وجاهة قرار إسناده تلك الخطة‬

‫من عدمه‪ .‬وتقتضي إعادة النظر فيها متى ثبت وجود نقائص تبرر مراجعة التسمية‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار تولى المجلس مراجعة بعض التسميات القضائية بناء على تقارير من‬

‫التفقدية العامة وعلى ما تم تسجيله بمناسبة جلسات االستماع المخصصة للمسؤولين األول على‬

‫المحاكم‪ ،‬وذلك النتفاء شروط إسناد تلك الخطة سواء تعلقت بالكفاءة أو باالستقالل أو بالنزاهة‪.‬‬

‫ب‪-3.‬سدالشغورات‬

‫تولى المجلس قبل الشروع في إنجاز الحركة نشر قائمة الشغورات المعلومة مسبقا‪ ،‬ودعا‬

‫السادة القضاة إلى عدم التقيد بالشغورات المعلنة عند الطلب‪ ،‬وهو ما يفسر ورود عديد مطالب‬

‫ترشح لخطط ووظائف قضائية غير معلنة بقائمة الشغورات وقد تم تخزينها بالمنظومة ويتم‬

‫الرجوع إليها عند شغور منصب جديد الستعراض جميع الراغبين والمفاضلة بينهم‪.‬‬

‫وقد واجه المجلس في هذا الصدد صعوبات جدية عند سد الشغورات على مستوى محاكم‬

‫القصرين والكاف وسيدي بوزيد وقفصة وقابس ومدنين وذلك لعدة أسباب واقعية أهمها عدم‬

‫وجود رغبات في االلتحاق للعمل بها وسبق تعزيز تلك المحاكم بنقل لمصلحة العمل تفرض بعد‬

‫سنة إرجاع شاغليها لمراكز عملهم األولى مع االستجابة لمطالب النقل لمن قضى مدة طويلة‬

‫بتلك المراكز مما يفتح شغورات جديدة كل سنة‪.‬‬

‫وقد اضطر المجلس إلى إجراء حركة نقل هامة لسد الشغورات في تلك المناطق لمصلحة‬

‫العمل وتم التنصيص على طبيعة تلك النقل بمحضر الجلسة وبالحركة اعتمادا على مقتضيات‬

‫‪52‬‬
‫الفصل ‪ 48‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬المتعلق‬

‫بالمجلس األعلى للقضاء وذلك بتسجيل عدم وجود رغبات في المواقع المتعين تسديدها بعد نشر‬

‫قائمة الشغورات المعلنة وتفعيل قاعدتي التناوب والمساواة المنصوص عليها بالفصل المذكور‬

‫وذلك بنقلة القضاة ممن لم يسبق نقلتهم من مراكز عملهم أثناء مسيرتهم المهنية على خالف‬

‫زمالء لهم تحملوا عبء التنقل لمحاكم خارج مراكز عملهم األولى في مراحل سابقة من‬

‫مسيرتهم المهنية‪.‬‬

‫كما اضطر المجلس في مرحلة الحقة نظرا لبقاء مواقع شاغرة بعد عملية النقل األولى‬

‫إلجراء حركة نقل ثانية حتى بالنسبة للقضاة السابق نقلتهم‪ ،‬ولكن مع اختيار من تمت نقلتهم إما‬

‫لمراكز قريبة أو لمدة قصيرة وتجنيب من تحملوا أكثر من غيرهم أعباء نقل متعددة أو لمدد‬

‫طويلة نسبيا‪ ،‬في تأويل مقاصدي لمفهوم التساوي المنصوص عليه بالفصل ‪ 48‬المشار إليه‪.‬‬

‫أما فيما يتعلق بالمحاكم المشمولة بالنقل لمصلحة العمل فالمفترض أن تكون من أقرب مركز‬

‫عمل للمركز المطلوب تسديده‪ .‬وهو ما يستوجب أن يتوفر بالمحكمة األقرب عدد هام من‬

‫القضاة يسمح بإجراء عملية النقل منها‪ ،‬األمر غير المتوفر في المحاكم األقرب للمراكز‬

‫المطلوب تسديدها فعلى سبيل المثال وبمناسبة إحداث محكمة االستئناف بجندوبة‪ ،‬من‬

‫المفروض أن يتم ذلك من المحاكم األقرب وهي باجة والكاف‪ ،‬غير أن تلك المحاكم تشكو‬

‫بدورها من شغورات هامة وتحتاج لتعزيز‪ ،‬مما اضطر المجلس إلى استكمال سد الشغورات‬

‫بمحكمة االستئناف بجندوبة من محاكم تونس الكبرى باعتبارها أقرب دائرة استئناف بعد‬

‫استبعاد المحاكم األقرب التي تشكو بدورها نقصا في اإلطار القضائي‪ ،‬في حين تم سد‬

‫الشغورات بمحاكم القصرين وسيدي بوزيد وقفصه أساسا من دوائر استئناف صفاقس وسوسة‬

‫‪53‬‬
‫والمنستير ومحاكم سوسة والمنستير بالنسبة لسيدي بوزيد والقصرين‪ ،‬مع اعتماد تمييز إيجابي‬

‫بالنسبة للقاضيات في نقلتهم للمحاكم األقرب مقارنة بزمالئهم من القضاة دون إقصائهم تماما‬

‫من حركة النقل التي شملتهم أيضا‪ ،‬كاعتماد تمييز إيجابي أيضا لفائدة قضاة المحكمة العقارية‬

‫لما يتميز به عملهم اليومي من تنقل لمسافات طويلة في إطار التوجهات العينية واألعمال‬

‫الميدانية‪.‬‬

‫وقد أدت تلك النقل إلى حصول شغورات جديدة هامة بمحاكم صفاقس تطلب تسديدها إجراء‬

‫حركة نقل من محاكم سوسة ونابل‪.‬‬

‫وشعورا من المجلس باألعباء اإلضافية التي يتحملها القضاة عند نقلتهم لمصلحة العمل في‬

‫غياب نظام تحفيز مالي مقنن عند العمل بالمناطق الداخلية على غرار ما هو معمول به في عدة‬

‫أنظمة قضائية مقارنة مع ما هو معمول به وطنيا في قطاعات أخرى (أطباء االختصاص ‪)...‬‬

‫فقد عمل المجلس على أن تكون النقلة لمصلحة العمل مقترنة بترقية للتخفيف من األعباء‬

‫المستجدة‪ ،‬كما تم تحفيز بعض القضاة الواقع تسميتهم بالمحاكم الداخلية في بعض الحاالت‬

‫بترقيات قبل زمالئهم من نفس الفوج وإسناد البعض منهم خططا وظيفية‪.‬‬

‫ويالحظ أن المجلس واجه بعض الصعوبات في خصوص تسمية القضاة بالخطط الوظيفية‬

‫بالرتبة األولى (قضاة النواحي‪ ،‬قضاة المؤسسة‪ ،‬قضاة الضمان االجتماعي‪ ،‬مساعدي وكيل‬

‫الجمهورية‪ )...‬لعدم وجود اإلطار القضائي الذي تتوفر فيه الشروط القانونية لشغل مثل هذه‬

‫الوظائف‪ ،‬وهو ما يفسر لجوء المجلس العتماد آلية التكليف على مستوى قلم االدعاء وقضاء‬

‫النواحي وإبقاء بعض الخطط شاغرة ‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫وقد أفضت عملية تسديد الشغورات بالمحاكم إلى نقلة قضاة لمصلحة العمل شملت‪:‬‬

‫‪ 14‬قاضيا من الرتبة الثالثة‪،‬‬

‫‪ 19‬قاضيا من الرتبة الثانية‪،‬‬

‫‪ 19‬قاضيا من الرتبة األولى ‪.‬‬

‫والتزم المجلس عند تسديد هذه الشغورات باحترام اإلطار القانوني المنظم للنقلة لمصلحة‬

‫العمل دون حياد عن أهداف الحركة وهي الرفع من مستوى جودة العمل القضائي واختيار‬

‫القضاة األنسب للمراكز المراد تسديدها من حيث التكوين والخبرة وميزات الشخصية حسب‬

‫طبيعة الخطة‪.‬‬

‫ب‪ -4.‬النظر في مطالب الترقيات والنقل‬

‫ب‪ :1.4.‬في الترقيــات‬

‫تمسك المجلس خالل هذه الحركة القضائية بإعمال مبدأ الترقية اآللية كما تم تكريسه في‬

‫الحركات السابقة‪ ،‬رغم ما أفضى له تطبيق هذا المبدأ من اختالل التوازن بين مختلف الرتب‬

‫القضائية‪ ،‬وذلك وعيا منه بأن الحل ال يكون على حساب حق القضاة المكتسب في الترقية اآللية‬

‫وإنما يفترض سن حلول جذرية بالقانون األساسي للقضاة على غرار إقرار مبدأ الفصل بين‬

‫الخطة القضائية والرتبة‪.‬‬

‫وفي هذا اإلطار تولى المجلس‪:‬‬

‫‪55‬‬
‫‪-‬ترقية ‪ 50‬قاضيا من الرتبة األولى إلى الرتبة الثانية ممن قضوا مدة ‪ 10‬سنوات مباشرة فعلية‬

‫بالرتبة األولى‪.‬‬

‫‪-‬ترقية ‪ 100‬قاض من الرتبة الثانية إلى الرتبة الثالثة‪.‬‬

‫ب‪ :2.4.‬في النقل‬

‫في إطار سعي المجلس إلى ضمان المساواة بين كافة القضاة وقاعدة التداول على تحمل‬

‫أعباء العمل القضائي بما في ذلك حركة النقل لمصلحة العمل‪ ،‬حرص على االستجابة ألكبر‬

‫عدد ممكن من مطالب النقل دون إخالل بما يفرضه حسن سير العمل القضائي بالمحاكم‬

‫الداخلية وضرورة توفير اإلطار القضائي الالزم والحد األدنى من االستقرار‪.‬‬

‫وبناء على ذلك تم النظر في مطالب النقل اعتمادا على مركز العمل والمدة المقضاة به‪ ،‬وفق‬

‫المعايير اآلتي بيانها ‪:‬‬

‫‪-‬االستج ابة لمطالب نقل السادة القضاة الذين تمت نقلتهم لمصلحة العمل في الحركة القضائية‬

‫‪،2017/2016‬‬

‫‪-‬االستجابة لمطالب نقل السادة القضاة من الرتبة األولى الذين قضوا مدة ثالث سنوات عمل‬

‫فما فوق بالمحاكم غير المطلوبة منهم‪،‬‬

‫‪-‬تعذر االستجابة لمطالب نقل السادة قضاة الرتبة األولى ممن قضوا مدة ثالث سنوات عمل‬

‫بالدوائر االستئنافية بصفاقس والمهدية‪ ،‬وذلك ضمانا لحسن سير العمل بتلك الدوائر القضائية‬

‫وتحقيقا للحد األدنى من االستمرارية واألمان القضائي بها‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫ب‪ -5.‬تسمية الملحقين القضائيين‬

‫تولى المجلس تسمية ‪ 99‬ملحقا قضائيا تحصلوا على شهادة ختم الدروس بالمعهد األعلى‬

‫للقضاء من الفوج ‪ 27‬واعتمد المجلس في تعيينهم بمختلف المحاكم على المراحل والمعايير‬

‫التالية‪:‬‬

‫أوال‪ :‬قام المجلس بتحديد حاجيات المحاكم االبتدائية وتبين له أن المحاكم االبتدائية بكل من‬

‫تونس الكبرى وقرمبالية قد استوفت حاجتها من قضاة الرتبة األولى وذلك تبعا لتسديدها‬

‫بمقتضى االستجابة لطلبات النقل ممن قضوا مدة ثالث سنوات عمل فما فوق بالمحاكم األخرى‪،‬‬

‫وهو ما أفضى إلى عدم تسمية أي ملحق قضائي بمحاكم تونس الكبرى وقرمبالية‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬تولى المجلس ترتيب المحاكم تفاضليا حسب حجم مطالب التعيين المقدمة‪ ،‬بما في ذلك‬

‫فروع المحكمة العقارية‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬اعتمد ترتيب الملحقين القضائيين حسب نتائجهم والمفاضلة بينهم في التعيين مع مراعاة‬

‫الطلبات المقدمة من قبلهم وحاجيات المحاكم ومقر اإلقامة عند االقتضاء‪.‬‬

‫‪ -2‬حركة االعتراض على قرارات الترقية والنقل والتسمية بالخطط الوظيفية والمناقالت‬

‫لسنة ‪2018-2017‬‬

‫تلقى مجلس القضاء العدلي ‪ 250‬مطلب اعتراض على الحركة القضائية‪ .‬وكانت أغلب مطالب‬

‫االعتراض تهدف باألساس إلى إسناد خطة رئيس دائرة بمحكمة التعقيب أو ما يعادلها أو خطة‬

‫رئيس دائرة بمحكمة االستئناف أو ما يعادلها والحال أن خطة رئيس دائرة بمحكمة التعقيب قد‬

‫تم تسديدها في الحركة األصلية وأصبح عدد الشغورات محدودا جدا عند النظر في الحركة‬

‫‪57‬‬
‫االعتراضية وال يتجاوز ‪ 5‬شغورات كما أن خطة رئيس دائرة بمحكمة االستئناف أو ما يعادلها‬

‫قد تم تسديدها في الحركة األصلية ولم يتجاوز عدد الشغورات في هذه الخطة بمناسبة النظر في‬

‫الحركة االعتراضية شغورين اثنين بما استحالت معه االستجابة إلى أغلب مطالب االعتراض‬

‫لمحدودية عدد الخطط القضائية الشاغرة‪ ،‬في حين كانت تستهدف باقي مطالب االعتراض‬

‫الرجوع إلى مراكز العمل األصلية ورفض النقل لمصلحة العمل‪ ،‬إال أنه لمجابهة النقص‬

‫ال حاصل في اإلطار القضائي داخل محاكم الجمهورية قرر المجلس رفض مطالب االعتراض‬

‫في هذا الخصوص و أال تتم االستجابة ال تكون إال في صور محدودة واستثنائية تفرضها الحالة‬

‫الصحية أو االجتماعية للمعترض‪.‬‬

‫وعليه شملت حركة االعتراضات ‪ 17‬قاضيا من الرتبة الثالثة و‪ 13‬قاضيا من الرتبة الثانية‬

‫و‪ 27‬قاضيا من الرتبة األولى ليكون مجموع القضاة الذين شملتهم الحركة االعتراضية ‪57‬‬

‫قاضيا‪.‬‬

‫الرتبة الثالثة‪:‬‬

‫تم ت ترقية ثالثة قضاة من الرتبة الثانية إلى الرتبة الثالثة كما تم إسناد ‪ 5‬قضاة من الرتبة‬

‫الثالثة ما يناظر خطة رئيس دائرة بمحكمة التعقيب وتم إسناد ‪ 02‬قاضيين اثنين من الرتبة‬

‫الثالثة ما يناظر خطة رئيس دائرة بمحكمة االستئناف في حين شملت حركة النقل ‪ 07‬قضاة من‬

‫الرتبة الثالثة‪.‬‬

‫‪58‬‬
‫الرتبة الثانية‪:‬‬

‫تم إسناد المسؤولية لــــــــــ ‪ 05‬قضاة من الرتبة الثانية وشملت حركة النقل ‪ 08‬قضاة من‬

‫نفس تلك الرتبة‪.‬‬

‫الرتبة األولى‪:‬‬

‫تم إسناد المسؤولية لقاضيين اثنين من الرتبة األولى وشملت حركة النقل ‪ 25‬قاضيا من نفس‬

‫تلك الرتبة‪.‬‬

‫‪ -3‬تسمية قضاة الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة االنتقالية‬

‫عمال بالفصل ‪ 148‬من الدستور والقانون األساسي عدد ‪ 53‬لسنة ‪ 2013‬المؤرخ في ‪24‬‬

‫ديسمبر ‪ 2013‬المتعلق بإرساء العدالة االنتقالية وتنظيمها وخاصة الفصل ‪ 8‬منه‪ ،‬والقانون‬

‫األساسي عدد ‪ 17‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 12‬جوان ‪ 2014‬المتعلق بأحكام متصلة بالعدالة‬

‫االنتقالية وبقضايا مرتبطة بالفترة الممتدة بين ‪ 17‬ديسمبر ‪ 2010‬و ‪ 28‬فيفري ‪ ،2011‬واألمر‬

‫الحكومي عدد ‪ 1382‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 19‬ديسمبر ‪ 2016‬المتعلق بتنقيح األمر عدد‬

‫‪ 2887‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 8‬أوت ‪ 2014‬والمتعلق بإحداث دوائر جنائية متخصصة في‬

‫العدالة االنتقالية بالمحاكم االبتدائية المنتصبة بمقار محاكم االستئناف بتونس وقفصة وقابس‬

‫وسوسة والكاف وبنزرت والقصرين وسيدي بوزيد‪ ،‬قرر مجلس القضاء العدلي بتاريخ ‪20‬‬

‫نوفمبر ‪ 2017‬فتح باب تلقي مطالب الترشح للدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة االنتقالية‬

‫في خطة رئيس دائرة جنائية وأربعة مستشاري دائرة جنائية بالمحاكم االبتدائية التالية‪:‬‬

‫‪59‬‬
‫صفاقس ‪ -‬قفصة ‪ -‬قابس ‪ -‬سوسة ‪ -‬الكاف ‪ -‬بنزرت ‪ -‬القصرين ‪ -‬سيدي بوزيد ‪ -‬مدنين ‪-‬‬

‫منستير ‪ -‬نابل ‪ -‬القيروان‬

‫‪ -‬المحكمة االبتدائية بتونس‬

‫‪-‬مستشاري دائرة جنائية‬

‫وقد تلقى مجلس القضاء العدلي عديد مطالب الترشح لهذه الدوائر و قرر بجلسته المنعقدة‬

‫بتاريخ‪ 04‬ديسمبر ‪ 2017‬مراجعة تركيبة الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة االنتقالية‬

‫بالمحاكم االبتدائية المنتصبة بمقار محاكم االستئناف بتونس وصفاقس وقفصة وقابس وسوسة‬

‫والكاف وبنزرت والقصرين وسيدي بوزيد ومدنين والمنستير ونابل والقيروان‪.‬‬

‫ولضمان حسن تطبيق الفصل ‪ 8‬من قانون العدالة االنتقالية فقد نظم المجلس األعلى للقضاء‬

‫باالشتراك مع وزارة العدل وهيئة الحقيقة والكرامة والبرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة‬

‫والمفوضية السامية لحقوق اإلنسان عدة دورات تدريبية في مجال العدالة االنتقالية لفائدة قضاة‬

‫الدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة االنتقالية‪.‬‬

‫‪ -4‬تسمية قضاة القطب القضائي االقتصادي والمالي‬

‫عمال بالقانون األساسي عدد ‪ 77‬المؤرخ في ‪ 6‬ديسمبر ‪ 2016‬المتعلق بالقطب القضائي‬

‫االقتصادي والمالي‪ ،‬قرر مجلس القضاء العدلي بتاريخ ‪ 20‬نوفمبر ‪ 2017‬فتح باب تلقي‬

‫مطالب سد الشغورات بالقطب القضائي االقتصادي والمالي‪ ،‬وذلك وفق قائمة الشغورات اآلتي‬

‫بيانها‪:‬‬

‫‪ ‬رئيسي دائرة جنائية استئنافية‬

‫‪60‬‬
‫‪ ‬رئيسي دائرة استئنافية (دائرة جزائية)‬

‫‪ ‬رئيسي دائرة استئنافية (دائرة اتهام)‬

‫‪ ‬أربعة مستشاري دائرة جنائية استئنافية (رتبة ثالثة)‬

‫‪ ‬أربعة مستشاري دائرة جنائية استئنافية (رتبة ثانية)‬

‫‪ ‬ثمانية مستشارين(رتبة ثانية)‬

‫‪ ‬مساعدي الوكيل العام (رتبة ثانية)‬

‫‪ ‬رئيس دائرة جنائية ابتدائية‬

‫‪ ‬أربعة مستشاري دائرة جنائية ابتدائية (رتبة ثانية)‬

‫‪ ‬وكيل رئيس‬

‫‪ ‬قاضيين‬

‫وقد تلقى مجلس القضاء العدلي عديد مطالب الترشح وقرر تسديد كافة الشغورات المعلن‬

‫عنها في القطب القضائي االقتصادي والمالي‪ .‬وقد عمل المجلس على تطبيق نفس اإلجراء الذي‬

‫سبق أن عملت به الهيئة الوقتية لإلشراف على القضاء العدلي وهو أن ال يقع اإلعالن عن‬

‫حركة القطب الق ضائي االقتصادي والمالي وكذلك حركة القطب القضائي لمكافحة اإلرهاب‬

‫تطبيقا ألحكام الفصل ‪ 6‬من قانون القطب القضائي االقتصادي والمالي والفصل ‪ 71‬من القانون‬

‫األساسي عدد ‪ 26‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 7‬أوت ‪ 2015‬المتعلق بمكافحة اإلرهاب ومنع‬

‫غسل األموال والذي يقتضي نصهما أنه ‪ ":‬تتخذ التدابير الكفيلة بحماية القضاة المباشرين سواء‬

‫بالقطب القضائي االقتصادي والمالي حسب الفصل ‪ 6‬المشار إليه أعاله أو بالقطب القضائي‬

‫لمكافحة اإلرهاب حسب الفصل ‪ 71‬المذكور آنفا وقد رأى مجلس القضاء العدلي مثلما ذهبت‬

‫‪61‬‬
‫إلى ذلك الهيئة الوقتية لإلشراف على القضاء العدلي أنه من بين تدابير الحماية التي من الممكن‬

‫اتخاذها لحماية القضاة المباشرين عدم اإلعالن عن أسمائهم لدى العموم واالقتصار على إرسال‬

‫مذكرات سرية لوزارة العدل وللرئيس األول لمحكمة االستئناف بتونس والوكيل العام لديها‬

‫ولرئيس المحكمة االبتدائية بتونس ووكيل الجمهورية لديها‪.‬‬

‫‪ -5‬تسمية قضاة القطب القضائي لمكافحة اإلرهاب‬

‫عمال بالقانون األساسي عدد ‪ 26‬لسنة ‪ 2015‬المؤرخ في ‪ 7‬أوت ‪ 2015‬المتعلق بمكافحة‬

‫اإلرهاب ومنع غسل األموال قرر مجلس القضاء العدلي بتاريخ ‪ 20‬نوفمبر ‪ 2017‬فتح باب‬

‫تلقي مطالب سد الشغورات بالقطب القضائي لمكافحة اإلرهاب وذلك وفق قائمة الشغورات‬

‫اآلتي بيانها‪:‬‬

‫‪ 01 ‬رئيس دائرة جنائية استئنافية‬

‫‪ 01 ‬مساعد وكيل العام (رتبة ثالثة)‬

‫‪ 01 ‬مستشار (رتبة ثانية)‬

‫‪ 01 ‬مستشار (دائرة االتهام)‬

‫‪ 01 ‬مستشار دائرة جنائية ابتدائية‬

‫‪ ‬قاض‬

‫وقد تلقى مجلس القضاء العدلي عديد مطالب الترشح وقرر بجلسته العامة تسديد كافة‬

‫الشغورات المعلن عنها في القطب القضائي لمكافحة اإلرهاب‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫‪ -6‬اإللحاق‬

‫ينص الفصل ‪ 52‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أن " تنظر المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه في‬

‫مطالب اإللحاق"‪.‬‬

‫واقتداء بمبدأ توازي االختصاص أقر مجلس القضاء العدلي امتداد واليته إلى سائر متعلقات‬

‫اإللحاق سواء فيما يتعلق بإنهائه أو تجديده‪.‬‬

‫وتجدر اإلشارة إلى ورود عديد المطالب من اإلدارة العامة للقضاء العسكري إللحاق قضاة‬

‫عدليين بالمحكمة العسكرية لشغل الخطط الوظيفية بالمحاكم العسكرية الدائمة بكل من تونس‬

‫والكاف وصفاقس وأبدى مجلس القضاء العدلي تعاونا مع الجهات القضائية العسكرية بغية‬

‫تجاوز ما تشكوه المحاكم العسكرية من نقص في اإلطار القضائي رغم النقص الذي يشكوه‬

‫القضاء العدلي أساسا وللحفاظ على السير الطبيعي للعمل بالمحاكم المذكورة خاصة مع تأخر‬

‫صدور القانون المنظم الختصاص المحاكم العسكرية طبقا ألحكام الفصلين ‪ 110‬و‪ 149‬من‬

‫الدستور‪.‬‬

‫هذا و قد ورد على المجلس القضائي العدلي خالل السنة القضائية ‪ 2018-2017‬اثنان‬

‫وخمسون (‪ )52‬مطلب إلحاق من السادة القضاة العدليين تم قبولها من المجلس‪.‬‬

‫كما وردت عشرة مطالب إنهاءإلحاق‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫اإللحاق وإنهاء اإللحاق‬

‫‪10‬‬

‫مطلب الحاق‬
‫مطلب انهاء الحاق‬

‫‪52‬‬

‫‪ -7‬االستقالة‬
‫ورد على مجلس القضائي العدلي مطلبا استقالة وتقرر قبولهما‪.‬‬

‫‪ -8‬اإلحالة على عدم المباشرة الخاصة‬

‫ورد على المجلس القضائي العدلي عدد ‪ 12‬مطلب إحالة على عدم المباشرة الخاصة منها‬

‫مطلبي تجديد قبلها المجلس جميعها‪.‬‬

‫‪ -9‬التقاعد المبكر‬

‫لم ت رد على مجلس القضاء العدلي مطالب في اإلحالة على التقاعد المبكر بالنظر إلى صدور‬

‫أوامر حكومية تتعلق باإلحالة على التقاعد قبل بلوغ السن القانونية وحددت الجهة المخولة البت‬

‫في هذه المطالب وقد انتفع بهذه اإلجراءات عدد هام من القضاة العدليين بعد أن تم البت في‬

‫شأنه ا دون استشارة مجلس القضاء العدلي واكتفت وزارة العدل وهي الجهة التي تقبلت الملفات‬

‫‪64‬‬
‫ألول وهلة بإعالم المجلس بقائمة القضاة المحالين على التقاعد قبل بلوغ السن القانونية وكان‬

‫على المجلس بذل مجهود إضافي لسد الشغورات الناجمة عن ذلك و يتعين اإلشارة في هذا‬

‫الصدد إلى أن هذه اإلجراءات قد أثرت سلبا على سير العمل القضائي في عدد من المحاكم وهو‬

‫ما يخالف إرادة المشرع في جعل مجلس القضاء العدلي جهة البت األصيلة و الوحيدة في‬

‫المسار المهني للقضاة‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬رفع الحصانة‬

‫جاء بالفصل ‪ 104‬من الدستور أن القاضي يتمتع " بحصانة جزائية‪ ،‬وال يمكن تتبعه أو‬

‫إيقافه ما لم ترفع عنه‪ ،‬وفي حالة التلبس بجريمة يجوز إيقافه وإعالم مجلس القضاء الراجع إليه‬

‫بالنظر الذي يبت في مطلب رفع الحصانة"‪.‬‬

‫واقتضى الفصل ‪ 45‬من نفس القانون أن " يبت كل مجلس قضائي في المسار المهني‬

‫للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة‪ ،‬كما يبت في مطالب رفع الحصانة‪." ...‬‬

‫وقد تعهد مجلس القضاء العدلي بالنظر في ‪ 53‬مطلب رفع حصانة عن القضاة العدليين رفض‬

‫منها ‪ 11‬مطلب قي حين قبل ‪ 28‬مطلب وتم ارجاء النظر الى حين استكمال الملف في ‪5‬‬

‫مطالب في حين بقيت ‪ 9‬مطالب في انتظار تعيين جلسة‪.‬‬

‫‪65‬‬
‫مطالب رفع الحصانة‬

‫عدد المطالب‬

‫مطلب رفع الحصانة‬ ‫‪52‬‬

‫قبول الطلب‬ ‫‪28‬‬

‫رفض الطلب‬ ‫‪11‬‬ ‫عدد المطالب‬

‫ارجاء النظر الستكمال الملف‬ ‫‪5‬‬

‫في انتضار تعيين جلسة‬ ‫‪9‬‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬تأديب القضاة‬

‫تعهد مجلس القضاء العدلي بعدد ‪ 56‬ملف تأديبي وانتصب مجلس التأديب ليتخذ قراره بعدم‬

‫المؤاخذة التأديبية في سبعة ملفات في حين قرر المؤاخذة التأديبية في خمسة ملفات وسلط عقوبة‬

‫التوبيخ على اربع قضاة عدليين في حين سلط عقوبة النقلة التأديبية بمناسبة ملف تأديبي وحيد‬

‫و قرر مجلس التأديب تعليق إجراءات التأديب الى حين صدور حكم قضائي بات في ملف‬

‫تأديبي وحيد في حين أخرت أربعة ملفات تأديبية بعد أن قرر مجلس التأديب أنها غير قابلة‬

‫للفصل الى حين استكمال االبحاث وبقي ‪ 26‬ملف في طور التقرير في انتظار اإلحالة على‬

‫مجلس التأديب وورد ‪ 13‬ملفا جديدا على المجلس في انتظار تعيين مقرر‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫أعمال مجلس التأديب‬

‫عدد الملفات‬

‫‪ 56‬ملف تأديبي‬

‫‪ 7‬عدم المؤاخذة‬

‫‪ 5‬المؤاخذة التأديبية‬

‫‪ 4‬عقوبة التوبيخ‬

‫‪ 1‬تعليق اجراءات التأديب‬ ‫عدد الملفات‬

‫‪ 1‬النقلة التأديبية‬

‫‪ 4‬اخرت الى حين استكمال االبحاث‬

‫‪ 26‬ملف في طور التقرير‬

‫‪ 13‬ملف جديد في انتظار التعيين‬

‫‪0‬‬ ‫‪10‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪30‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪50‬‬ ‫‪60‬‬

‫القسم الثاني‪ :‬مجلس القضاء اإلداري‬

‫الفرع األول‪ :‬في سير أعمال مجلس القضاء اإلداري‬

‫الفقرة األولى‪ :‬على المستوى اإلداري‬

‫في نطاق تعهده بالمهام المناطة بعهدته عقد مجلس القضاء اإلداري ستة عشر جلسة تطرق‬

‫من خاللها إلى مختلف المستجدات ذات الصلة بالدور الموكول له وقد استهل جلساته بجلسة يوم‬

‫‪ 02‬ماي ‪ 2017‬التي كانت مخصصة النتخاب رئيس المجلس ونائبه‪.‬‬

‫‪67‬‬
‫بالتوازي مع ذلك أرسى مجلس القضاء اإلداري جملة من الضوابط األساسية لسير أعماله‬

‫وتم في هذا المجال عقد أربعة اجتماعات دورية خصصت أساسا للنظر في ظروف ومتطلبات‬

‫عمل الدوائر المتفرعة عن المحكمة اإلدارية في الجهات‪.‬‬

‫وسجل مجلس القضاء اإلداري بذلك تطورا ملحوظا مقارنة بخلفه المجلس األعلى للمحكمة‬

‫اإلدارية الذي لم يكن معدل عدد جلساته يتجاوز جلستين سنويا‪.‬‬

‫تطور عدد جلسات مجلس القضاء ا إلداري‬


‫‪16‬‬

‫‪14‬‬

‫‪12‬‬

‫‪10‬‬

‫‪8‬‬

‫‪6‬‬

‫‪4‬‬

‫‪2‬‬

‫‪0‬‬
‫ألسنة ألقضائية ‪2017-2016‬‬ ‫ألسنة ألقضائية ‪2018-2017‬‬

‫إضافة إلى ذلك حرص المجلس على ربط قنوات التواصل مع السادة والسيدات قضاة‬

‫المحكمة اإلدارية على المستوى الجهوي والمركزي على حد سواء‪ .‬وتولى في هذا السياق‬

‫ضبط رزنامة لزيارة إلى مقرات الدوائر االبتدائية المتفرعة عن المحكمة اإلدارية بالجهات‬

‫وشرع في تنفيذها انطالقا من الدائرة االبتدائية بالمنستير ثم سوسة ونابل وبنزرت فالكاف‬

‫والقصرين في انتظار استكمال زيارة بقية الدوائر قصد إعداد تقرير حول ظروف إرسائها‬

‫ومتطلبات تطويرها وضبط التوصيات الضرورية لالستجابة إلى انتظارات سائر األطراف‬

‫المعنية بالقضاء اإلداري منها‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫كما عقد أعضاء المجلس لقاءات مع السيدات والسادة القضاة على المستوى المركزي في‬

‫إطار التفاعل المتبادل والوقوف على اهتماماتهم ومشاغلهم واالستماع إلى تصوراتهم لحسن‬

‫سير القضاء وضمان استقالله واستخالص النتائج الضرورية منها‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬على المستوى المالي‬

‫تعهد مجلس القضاء اإلداري بضبط حاجياته في إطار إعداد مشروع ميزانية المجلس‬

‫األعلى للقضاء وذلك طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 44‬من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء‪.‬‬

‫كما التزم في نفس الوقت بموجبات الفصل ‪ 11‬من القانون المتعلق بالمحكمة اإلدارية الذي‬

‫يقتضي أن يضبط المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية في كل سنة باقتراح من الرئيس األول‬

‫للمحكمة مقدرات المصاريف الالزمة لتسييرها وعلى هذا األساس تولى ضبط المقدرات‬

‫الضرورية للعنوان األول المتعلق بنفقات التسيير على اعتبار أن رئاسة الحكومة تستأثر بضبط‬

‫العنوان الثاني المتعلق بنفقات التجهيز في انتظار مراجعة القانون األساسي للميزانية في اتجاه‬

‫إقرار استقاللية ميزانية المحكمة اإلدارية عن ميزانية رئاسة الحكومة‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬صالحيات المجلس في عالقة بالوضعيات الفردية للقضاة‬

‫الفقرة األولى‪ :‬المسار المهني للقضاة‬

‫تطبيقا لمقتضيات القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬م ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬يتعلق‬

‫بالمجلس األعلى للقضاء تعهد مجلس القضاء اإلداري بالصالحيات المناطة بعهدته فيما يتعلق‬

‫بالمسار المهني للقضاة اإلداريين على معنى الفصل ‪ 45‬الذي يقتضي أن يبت كل مجلس‬

‫‪69‬‬
‫قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة‪ ،‬كما يبت في‬

‫مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على‬

‫عدم المباشرة وفق أحكام األنظمة األساسية للقضاة‪.‬‬

‫‪ .1‬التسمية في رتبة مستشار مساعد‪:‬‬

‫تزامنت سنة ‪ 2017‬مع اإلعداد لالستحقاق االنتخابي البلدي الذي يشكل حلقة أساسية من‬

‫حلقات تفعيل الباب السابع من الدستور‪ .‬وقد نص الفصل ‪ 4‬من القانون األساسي المتعلق بتنقيح‬

‫وإتمام القانون األساسي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪ 2014‬والمتعلق باالنتخابات‬

‫واالستفتاء والمصادق عليه من مجلس نواب الشعب بتاريخ ‪ 31‬جانفي ‪ 2017‬على إضافة‬

‫الفصل ‪ 49‬سابع عشر يُوكل البت في نزاعات الترشحات لالنتخابات البلدية والجهوية الى‬

‫محاكم إدارية ابتدائية‪ ،‬كما نص الفصل ‪ 3‬من القانون ذاته على إضافة الفصل ‪ 174‬مكرر‪ ،‬يتم‬

‫بموجب فقرته األولى التنصيص على تعهد دوائر ابتدائية بالجهات تحدث طبق الفصل ‪ 15‬من‬

‫القانون المتعلق بالمحكمة اإلدارية‪ ،‬باالختصاص المسند إلى المحاكم اإلدارية االبتدائية وذلك‬

‫إلى حين صدور القانون المتعلق بتنظيم القضاء اإلداري‪.‬‬

‫و تجدر اإلشارة من ناحية أخرى إلى أنه تم بموجب الفصل األول من القانون األساسي‬

‫المتعلق بتنقيح وإتمام القانون األساسي عدد ‪ 16‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ في ‪ 26‬ماي ‪2014‬‬

‫المتعلق باالنتخابات واالستفتاء تنقيح مقتضيات الفصل ‪ 49‬تاسع عشر بالتنصيص على أن‬

‫استئناف األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية االبتدائية بخصوص نزاعات الترشحات يكون‬

‫أمام المحاكم اإلدارية اإلستئنافية‪ ،‬وكذلك تنقيح أحكام الفصل ‪ 145‬من القانون المذكور في‬

‫‪70‬‬
‫اتجاه إقرار اختصاص البت في النتائج األولية لالنتخابات إلى المحاكم االستئنافية اإلدارية مع‬

‫تنصيص الفقرة الثانية للفصل ‪ 174‬مكرر الذي تمت إضافته بموجب الفصل ‪ 3‬من القانون‬

‫سالف الذكر تنص على أن تتولى الدوائر االستئنافية بالمحكمة اإلدارية االختصاصات الموكولة‬

‫بموجب القانون المذكور للمحاكم اإلدارية االستئنافية‪.‬‬

‫على هذا األساس صدر األمر الحكومي عدد ‪ 620‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪2017‬‬

‫والمتعلق بإحداث دوائر ابتدائية متفرعة عن المحكمة اإلدارية بالجهات تضمن إحداث اثنتي‬

‫عشر (‪ )12‬دائرة ابتدائية متفرعة عن المحكمة اإلدارية بالجهات‪:‬‬

‫‪- 1‬الدائرة االبتدائية بنابل مرجع نظرها الترابي والية نابل ووالية زغوان‬

‫‪ -2‬الدائرة االبتدائية ببنزرت مرجع نظرها الترابي والية بنزرت ووالية باجة‬

‫‪ -3‬الدائرة االبتدائية بالكاف مرجع نظرها الترابي واليات الكاف وجندوبة وسليانة‬

‫‪ -4‬الدائرة االبتدائية بسوسة مرجع نظرها الترابي والية سوسة‬

‫‪ -5‬الدائرة االبتدائية بالمنستير مرجع نظرها الترابي والية المنستير ووالية المهدية‬

‫‪ -6‬الدائرة االبتدائية بصفاقس مرجع نظرها الترابي والية صفاقس‬

‫‪ -7‬الدائرة االبتدائية بقفصة مرجع نظرها الترابي والية قفصة ووالية توزر‬

‫‪ -8‬الدائرة االبتدائية بقابس مرجع نظرها الترابي والية قابس ووالية قبلي‬

‫‪ -9‬الدائرة االبتدائية بمدنين مرجع نظرها الترابي والية مدنين ووالية تطاوين‬

‫‪71‬‬
‫‪ -10‬الدائرة االبتدائية بالقصرين مرجع نظرها الترابي والية القصرين‬

‫‪ -11‬الدائرة االبتدائية بسيدي بوزيد مرجع نظرها الترابي والية سيدي بوزيد‬

‫‪ -12‬الدائرة االبتدائية بالقيروان مرجع نظرها الترابي والية القيروان‬

‫‪72‬‬
73
‫كما صدر األمر الحكومي عدد ‪ 621‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪ 25‬ماي ‪ 2017‬والمتعلق‬

‫بضبط عدد الدوائر القضائية وعدد الدوائر واألقسام اإلستشارية بالمحكمة اإلدارية وحدد عدد‬

‫الدوائر القضائية وعدد الدوائر واألقسام االستشارية بالمحكمة اإلدارية على النحو التالي‪:‬‬

‫‪ ‬أربع (‪ )4‬دوائر تعقيبية‪،‬‬

‫‪ ‬دائرتان (‪ )2‬استشاريتان‪،‬‬

‫‪ ‬عشر (‪ )10‬دوائر استئنافية‪،‬‬

‫‪ ‬خمسة عشرة (‪ )15‬دائرة ابتدائية‪،‬‬

‫‪ ‬اثنتا عشرة (‪ )12‬دائرة ابتدائية بالجهات‪،‬‬

‫‪ ‬ثالثة (‪ )3‬أقسام استشارية‪.‬‬

‫أ‬
‫عدد الدوائر القضائية والدوائر والقسام ا إلستشارية بالمحكمة ا إلدارية‬

‫دوائر تعقيبية‬
‫دوائر إاستشارية‬
‫دوائر إاستئنافية‬
‫دوائر إابتدائية على المستوى المركزي‬
‫دوائر إابتدائية بالجهات‬
‫أ‬
‫اقسام إاستشارية‬

‫من هذا المنطلق كانت الحاجة ملحة إلى تأمين اإلطار القضائي الكافي لمواجهة متطلبات‬

‫العمل القضائي واال ستشاري بالمحكمة اإلدارية بمختلف دوائرها عن طريق انتداب القضاة‬

‫‪74‬‬
‫المستشارين المساعدين طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 19‬من القانون عدد ‪67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في‬

‫‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها سواء‬

‫عن طريق المناظرة الخارجية (أ) أو عن طريق التسمية المباشرة من المدرسة الوطنية لإلدارة‬

‫(ب)‪.‬‬

‫‪ .2‬تسمية المستشارين المساعدين عن طريق المناظرة‪:‬‬

‫يقتضي الفصل ‪ 19‬من القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق‬

‫بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه‬

‫بالنصوص الالحقة له وآخرها القانون األساسي عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 3‬جوان‬

‫‪ 1996‬أن " يتم تعيين المستشارين المساعدين بمقتضى أمر يصدر باقتراح من الوزير األول‬

‫وعرض من الرئيس األول كما يلي ‪ ...:‬عن طريق مناظرة تنظم بقرار من الوزير األول‬

‫وتتضمن دراسة شهادات وأشغال وملفات المترشحين ومناقشة مع أعضاء اللجنة وتفتح‪:‬‬

‫للمترشحين الحاملين لشهادة الدراسات المعمقة في القانون العام أو لشهادة معادلة لها‪.‬‬

‫لألعوان من الصنف (أ) الذين ال يتجاوز سنهم خمسا وثالثين سنة في تاريخ فتح المناظرة‬

‫والحاملين لألستاذية في الحقوق أو لشهادة معادلة لها وال تقل أقدميتهم عن خمس سنوات عمال‬

‫مدنيا فعليا في هذا الصنف "‪.‬‬

‫وقد صدر قرار من رئيس الحكومة مؤرخ في ‪ 18‬ماي ‪ 2017‬يتعلق بضبط كيفية تنظيم‬

‫المناظرة الخارجية النتداب مستشارين مساعدين بالمحكمة اإلدارية كان مشفوعا بقرار ثان عن‬

‫رئيس الحكومة في نفس التاريخ لفتح مناظرة خارجية تتضمن دراسة شهادات وأشغال وملفات‬

‫‪75‬‬
‫المترشحين ومناقشة مع أعضاء لجنة المناظرة النتداب ستين (‪ )60‬مستشارا مساعدا بالمحكمة‬

‫اإلدارية‪.‬‬

‫وبعد إجراء المناظرة المذكورة والتصريح بنتائجها من قبل لجنة المناظرة بت مجلس‬

‫القضاء اإلداري في ملفات تسمية عدد ستين (‪ )60‬من المترشحين الناجحين في رتبة مستشار‬

‫مساعد وأحالها على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء إلصدار الرأي المطابق طبقا للفصل‬

‫‪ 106‬من الدستور‪.‬‬

‫‪ .3‬التسمية المباشرة للمستشارين المساعدين من بين خريجي المدرسة الوطنية لإلدارة‪:‬‬

‫أجاز الفصل ‪ 19‬من القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬المشار إليه‬

‫أعاله تعيين المستشارين المساعدين عن طريق " ‪ ...‬التسمية المباشرة من بين خريجي المرحلة‬

‫العليا للمدرسة الوطنية لإلدارة الحاملين لألستاذية في الحقوق أو لشهادة معادلة لها "‪.‬‬

‫وقد بت المجلس في تسمية أحد خريجي شعبة اإلدارة العامة من المرحلة العليا للمدرسة‬

‫الوطنية لإلدارة بعنوان فوج جانفي ‪-2015‬جويلية ‪ 2017‬وإحالة الملف إلى الجلسة العامة‬

‫للمجلس األعلى للقضاء إلصدار الرأي المطابق طبقا للفصل ‪ 106‬من الدستور‪.‬‬

‫وبذلك يكون عدد المستشارين المساعدين بالمحكمة اإلدارية قد بلغ ‪ 94‬مستشارا مساعدا من‬

‫جملة ‪ 171‬قاض بالمحكمة اإلدارية‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫تطور عدد المستشارين المساعدين‬
‫‪100‬‬
‫‪90‬‬
‫‪80‬‬
‫‪70‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫سنة ‪2016‬‬ ‫سنة ‪2017‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬

‫تطور عدد القضاة المباشرين‬


‫‪180‬‬
‫‪160‬‬
‫‪140‬‬
‫‪120‬‬
‫‪100‬‬
‫‪80‬‬
‫‪60‬‬
‫‪40‬‬
‫‪20‬‬
‫‪0‬‬
‫سنة ‪2017‬‬ ‫سنة ‪2018‬‬

‫‪ .4‬الترسيم‪:‬‬
‫يقتضي الفصل ‪ 20‬من القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق‬

‫بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه‬

‫بالنصوص الالحقة له وآخرها القانون األساسي عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 3‬جوان‬

‫‪ 1996‬أن " يخضع المترشحون الناجحون بمقتضى الفصل السابق لمدة تأهل قدرها عامان تقع‬

‫بانتهائها تسميتهم مستشارين مساعدين بعد موافقة المجلس األعلى‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫فإن كانوا من الموظفين فإنه يعاد ترتيبهم في الدرجة الموافقة للمرتب األساسي األصلي الذي‬

‫يفوق ما كانوا يتقاضونه في وضعيتهم القديمة وفي كل الحاالت ال يمكن أن تقل الزيادة المتأتية‬

‫من عملية إعادة الترتيب عن االمتياز الذين كانوا سيتقاضونه من تدرج عادي ضمن وضعيتهم‬

‫القديمة‪.‬‬

‫وفي صورة عدم موافقة المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية يقع إما التمديد في مدة تأهلهم بعام‬

‫على األكثر أو تعيينهم في إطار المتصرفين المستشارين أو إرجاعهم إلى إطارهم األصلي‬

‫ويعتبرون وكأنهم لم يغادروه قط أو إعفاؤهم إن كانوا من غير الموظفين‪".‬‬

‫في هذا السياق نظر المجلس في ملفات عشرة (‪ )10‬مستشارين مساعدين بعد انقضاء مدة‬

‫تأهلهم وخلص إلى الموافقة على تسميتهم بهذه الرتبة‪.‬‬

‫‪ .5‬إعداد جداول الترقية وقائمات الكفاءة‪:‬‬

‫يقتضي الفصل ‪ 49‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أن يتولى كل من المجالس القضائية الثالثة إعداد جداول‬

‫سنوية للترقية وفقا ألحكام األنظمة األساسية للقضاة‪.‬‬

‫وينص الفصل ‪ 17‬من القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬المشار إليه‬

‫أعاله أن الترقية إلى رتبة مستشار تكون " من بين المستشارين المساعدين الذين قضوا أكثر‬

‫من ستة أعوام عمل في هذه الرتبة ممن وقع إدراجهم بقائمة كفاءة تضبط من قبل المجلس‬

‫األعلى وتنشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ‪." ...‬‬

‫‪78‬‬
‫وخلص مجلس القضاء اإلداري من المقتضيات السالف بيانها إلى أن الترقية إلى رتبة‬

‫مستشار تكون بالرجوع إلى قائمات الكفاءة التي يضبطها المجلس انطالقا من الجدول السنوي‬

‫للترقية التي يتعهد بدوره بضبطها في مستهل كل سنة لتحديد المستشارين المساعدين الذي يحل‬

‫أجل إتمامهم لست سنوات عمل فعلي رتبتهم في غضون السنة ذاتها وهو ما يعكس إرساء مبدأ‬

‫جواز تعدد قائمات الكفاءة مع الحفاظ على سنوية جدول الترقية‪.‬‬

‫وفي هذا السياق خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 30‬ماي ‪2017‬‬

‫إلى ضبط الجدول السنوي للترقية إلى رتبة مستشار بعنوان سنة ‪ 2017‬تضمن كل المستشارين‬

‫المساعدين الذين يستوفون شرط األقدمية المستوجبة للترقية خالل السنة المعنية‪.‬‬

‫واستنادا إلى هذا الجدول توصل مجلس القضاء اإلداري إلى إعداد قائمتين للكفاءة بعنوان‬

‫السنة ذاتها على التوالي بتاريخ ‪ 30‬ماي ‪ 2017‬و‪ 12‬جويلية ‪.2017‬‬

‫كما خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 12‬جوان ‪ 2018‬إلى ضبط‬

‫جدول الترقية إلى رتبة مستشار بعنوان سنة ‪ 2018‬تضمن كل المستشارين المساعدين الذين‬

‫يستوفون شرط األقدمية المستوجبة للترقية خالل السنة المعنية‪.‬‬

‫‪ .6‬التسمية في رتبة مستشار‪:‬‬

‫تضمن الفصل ‪ 45‬من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أن"كل مجلس قضائي يبت‬

‫في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ‪ "...‬ويعتمد المجلس القضائي‬

‫عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص والشفافية والكفاءة والحياد‬

‫‪79‬‬
‫واالستقاللية‪ .‬ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة بالدستور والمعاهدات الدولية‬

‫والمعايير والشروط المنصوص عليها باألنظمة األساسية للقضاة"‪.‬‬

‫ويقتضي الفصل ‪ 17‬من القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق‬

‫بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه‬

‫بالنصوص الالحقة له وآخرها القانون األساسي عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 3‬جوان‬

‫‪ 1996‬أن " يقع تعيين المستشارين بمقتضى أمر يصدر باقتراح من الوزير األول وعرض من‬

‫الرئيس األول " ‪ ...‬في حدود نسبة قصوى قدرها ‪ 75‬في المائة من الخطط الشاغرة من بين‬

‫المستشارين المساعدين الذين قضوا أكثر من ستة أعوام عمل في هذه الرتبة ممن وقع إدراجهم‬

‫بقائمة كفاءة تضبط من قبل المجلس األعلى وتنشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ‪." ...‬‬

‫وقد خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 30‬ماي ‪ 2017‬إلى أن الترقية‬

‫إلى رتبة مستشار تكون بعد استيفاء الشرط المتعلق بقضاء ست سنوات في رتبة مستشار‬

‫مساعد واإلدراج بقائمة كفاءة طبقا للفصل سالف الذكر‪ ،‬ما عدا حالة اإلخالل الواضح بواجب‬

‫العمل‪.‬‬

‫وفي هذا السياق خلص مجلس القضاء اإلداري إلى ترقية سبعة (‪ )07‬مستشارين مساعدين‬

‫إلى رتبة مستشار بعنوان سنة ‪ 2017‬بعد الوقوف على استيفاء شروط الترقية‪.‬‬

‫في مرحلة ثانية أدرج مجلس القضاء اإلداري متعلقات الترقية في إطار حركة قضائية‬

‫شاملة وجامعة وكان ذلك في نطاق‪:‬‬

‫‪80‬‬
‫‪ -‬التفاعل بين مقتضيات القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق‬

‫بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها من جهة والقانون األساسي عدد‬

‫‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والذي يقتضى‬

‫أن " يتواصل العمل بأحكام القانون عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 1967‬المؤرخ في ‪ 14‬جويلية ‪1967‬‬

‫المتعلق بنظام القضاء والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة‪ ،‬وأحكام المرسوم‬

‫عدد ‪ 6‬لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1970‬والمتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء‬

‫دائرة المحاسبات‪ ،‬وأحكام القانون األساسي عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪1972‬‬

‫والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية والنظام األساسي ألعضائها‪ ،‬فيما ال يتعارض مع هذا‬

‫القانون"‪.‬‬

‫‪ -‬تثبيت إرادة المشرع الناطق بها الفصل ‪ 47‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪2016‬‬

‫الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والذي ينص على أن يعلن‬

‫المجلس األعلى للقضاء عن الحركة القضائية مرة واحدة في السنة في أجل أقصاه موفى جويلية‬

‫من كل سنة ويمكن للمجلس عند االقتضاء إجراء حركة استثنائية خالل السنة القضائية‪.‬‬

‫‪ -‬تأكيد التوجه الدستوري والتشريعي نحو توحيد اإلجراءات المعمول بها في نطاق األقضية‬

‫الثالثة طالما لم يكن ذلك متعارضا مع خصوصيات النظام األساسي للقضاة اإلداريين‪.‬‬

‫‪ -‬الحرص على االستلهام من تجارب مجلس القضاء العدلي فيما يتناسب مع مصالح القضاة‬

‫اإلداريين دون النيل بالمكتسبات المتراكمة المكفولة لفائدتهم في فقه قضاء المجلس األعلى‬

‫للمحكمة اإلدارية‪.‬‬

‫‪81‬‬
‫وعلى هذا األساس خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 13‬جويلية‬

‫‪ 2018‬إلى اإلعالن عن الحركة القضائية التي تضمنت ترقية ثالثة وعشرين (‪ )23‬مستشارا‬

‫مساعدا إلى رتبة مستشار بعنوان سنة ‪ 2018‬بعد الوقوف على استيفاء شروط الترقية‪.‬‬

‫توزيع القضاة بالمحكمة ا إلدارية حسب رتبتهم‬

‫مستشارون‬
‫مستشارون مساعدون‬

‫‪ .7‬النقلة‪:‬‬
‫يقتضي الفصل ‪ 45‬من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أن " يبت كل مجلس‬

‫قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة‪ ،‬كما يبت في‬

‫مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على‬

‫عدم المباشرة وفق أحكام األنظمة األساسية للقضاة"‪.‬‬

‫وفي خطوة هي األولى من نوعها جاءت على إثر إحداث الدوائر االبتدائية المتفرعة عن‬

‫المحكمة اإلدارية بالجهات وإرسائها في نطاق تفعيل الفصل ‪ 15‬من القانون المتعلق بالمحكمة‬

‫‪82‬‬
‫اإلدارية كان مجلس القضاء اإلداري مدعوا إلى الفصل في مسألة نقلة القضاة المعينين بالمركز‬

‫إليها‪.‬‬

‫في هذا السياق قرر مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 13‬جويلية ‪2017‬‬

‫فتح باب النقل لفائدة رؤساء الدوائر االبتدائية أو األقسام االستشارية المباشرين في ذلك التاريخ‬

‫لوظائفهم على المستوى المركزي للجهات على أن تحظى مطالبهم باألولوية وقرر تبعا لذلك‬

‫في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 30‬أوت ‪ 2017‬نقلة رئيس دائرة ابتدائية مركزية إلى الدائرة‬

‫االبتدائية المتفرعة عن المحكمة اإلدارية بسوسة وذلك بناء على رضاه المعبر عنه كتابة‬

‫بمطلبه الرامي إلى نقلته صراحة‪.‬‬

‫وكان المجلس قد قرر في ذات الجلسة فتح باب الترشح للمستشارين والمستشارين‬

‫المساعدين من غير أصحاب الخطط القضائية للنقلة إلى الدوائر االبتدائية بالجهات وتعهد‬

‫بالنظر في المطالب التي وجهت إليه وخلص في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 27‬سبتمبر ‪ 2017‬إلى‬

‫نقلة خمسة قضاة من بينهم مستشاران وثالثة مستشارين مساعدين إلى الدوائر االبتدائية‬

‫المتفرعة عن المحكمة اإلدارية على التوالي بصفاقس وسوسة ونابل والمنستير‪.‬‬

‫فيما عدا ذلك حدد مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 27‬سبتمبر ‪2017‬‬

‫الضوابط المرجعية للنقلة مؤكدا على أنه ال يمكن نقلة رؤساء الدوائر االبتدائية بالجهات وال‬

‫المستشارين والمستشارين المساعدين المعينين بالدوائر االبتدائية بالجهات إال بعد قضاء ثالث‬

‫سنوات على األقل بمراكز عملهم حرصا على ضمان حد أدنى من االستقرار في عمل الدوائر‬

‫المعنية‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫‪ .8‬اإللحاق‪:‬‬

‫ينص الفصل ‪ 52‬القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أن " تنظر المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه في‬

‫مطالب اإللحاق"‪.‬‬

‫واقتضاء بمبدأ توازي االختصاص أقر مجلس القضاء اإلداري امتداد واليته إلى سائر‬

‫متعلقات اإللحاق سواء فيما يتعلق بإنهائه أو تجديده‪.‬‬

‫في خصوص اإللحاق‪:‬‬

‫جاء بالفصل ‪ 36‬من القانون عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق‬

‫بت سيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه‬

‫بالنصوص الالحقة له وآخرها القانون األساسي عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 3‬جوان‬

‫‪ 1996‬أنه " تنسحب على قضاة المحكمة اإلدارية القواعد المنطبقة على الموظفين وخاصة‬

‫منها ما يتصل بالعطل واإلحالة على عدم المباشرة واإللحاق ‪." ...‬‬

‫وقد جـاء بالفصــل ‪ 61‬من القانـــون عدد ‪ 112‬لسنة ‪1983‬المؤرخ في ‪12‬‬

‫ديسمبر ‪ 1983‬والمتعلق بضبط النظام األساسي العام ألعوان الدولة والجماعات العمومية‬

‫المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية أن " اإللحاق هو حالة الموظف الذي‬

‫يوضع خارج سلكه األصلي ولكنه يواصل فيه التمتع بحقوقه في التدرج والترقية والتقاعد‪.‬‬

‫ويقرر اإللحاق بطلب من الموظف أو وجوبا حسب الشروط المنصوص عليها بالفصل ‪66‬‬

‫من هذا القانون واإللحاق أساسا قابل لإللغاء ‪." ...‬‬

‫‪84‬‬
‫وقد عرض على أنظار مجلس القضاء اإلداري نوعان من اإللحاق‪ :‬اإللحاق بناء على طلب‬

‫واإللحاق بمقتضى القانون‪:‬‬

‫أ‪ -‬اإللحاق بناء على طلب‪:‬‬

‫عرضت على أنظار مجلس القضاء اإلداري ‪ 4‬مطالب لإللحاق اإلختياري منهما مطلبان‬

‫لدى وزارة التربية ومطلب واحد لدى رئاسة الجمهورية ومطلب واحد لدى وزارة التعليم‬

‫العالي والبحث العلمي وحظيت جميعها بموافقة المجلس‪.‬‬

‫ب‪ -‬اإللحاق بمقتضى القانون‪:‬‬

‫اإللحاق لدى الهيئات التي يقتضي القانون العضوية القارة للقضاة اإلداريين بها‪:‬‬

‫الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات‪:‬‬

‫عمال بالفصل األول من القانون األساسي عدد ‪ 23‬لسنة ‪ 2012‬مؤرخ في ‪ 20‬ديسمبر‬

‫‪ 2012‬والمتعلق بالهيئة العليا المستقلة لالنتخابات " تحدث هيئة عمومية مستقلة ودائمة تسمى‬

‫"الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات" تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري والمالي‬

‫مقرها تونس العاصمة"‪ .‬وتسهر هذه الهيئة على معنى الفصل ‪ 2‬من نفس القانون على "ضمان‬

‫انتخابات واستفتاءات ديمقراطية وحرة وتعددية ونزيهة وشفافة"‪.‬‬

‫وعمال بالفصل ‪ 5‬من نفس القانون يتركب مجلس الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات من تسعة‬

‫أعضاء من بينهم قاضي إداري يتم انتخابه من قبل مجلس نواب الشعب‪.‬‬

‫‪85‬‬
‫واقتضاء بالفصل ‪ 6‬من قرار الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات عدد ‪ 5‬لسنة ‪ 2014‬المؤرخ‬

‫في ‪ 24‬أفريل‪ 2014‬والمتعلق بضبط النظام الداخلي للهيئة العليا المستقلة لالنتخابات" يلتزم‬

‫أعضاء مجلس الهيئة بالتفرغ الكلي لممارسة مهامهم وبحضور جلسات مجلس الهيئة‪.‬‬

‫وفي هذا السياق ورد على المجلس مطلب إلحاق قاضية إدارية بالهيئة العليا المستقلة‬

‫لالنتخابات على إثر انتخابها لعضوية مجلس الهيئة عن صنف القضاء اإلداري من قبل الجلسة‬

‫العامة لمجلس نواب الشعب المنعقدة بتاريخ ‪ 20‬سبتمبر ‪ 2017‬ولمدة ست سنوات‪.‬‬

‫هيئة النفاذ إلى المعلومة‪:‬‬

‫عمال بالفصل ‪ 37‬من القانون األساسي عدد ‪ 22‬لسنة ‪ 2016‬مؤرخ في ‪ 24‬مارس ‪2016‬‬

‫والمتعلق بالحق في النفاذ إلى المعلومة تحدث هيئة عمومية مستقلة تسمى "هيئة النفاذ إلى‬

‫المعلومة" تتمتع بالشخصية المعنوية ويكون مقرها تونس العاصمة ويشار إليها صلب هذا‬

‫القانون بـــ"الهيئة‪".‬‬

‫وعمال بالفصل ‪ 41‬من نفس القانون يتركب مجلس الهيئة من تسعة (‪ )9‬أعضاء‪ ،‬يترأسهم‬

‫قاض إداري ورئيس الهيئة على معنى الفصل ‪ 55‬من نفس القانون هو ممثلها القانوني‪ ،‬يسهر‬

‫على سير أعمالها ويمارس في نطاق المهام الموكولة إليه‪ ،‬الصالحيات التالية‪:‬‬

‫‪ ‬اإلشراف اإلداري والمالي على الهيئة وعلى أعوانها‪،‬‬

‫‪ ‬اإلشراف على إعداد مشروع الميزانية السنوية للهيئة‪،‬‬

‫‪ ‬اإلشراف على إعداد التقرير السنوي‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫وقد ورد على المجلس مطلب إلحاق قاض إداري إثر انتخابه رئيسا للهيئة من قبل الجلسة‬

‫العامة لمجلس نواب الشعب وصدور األمر الحكومي عدد ‪ 918‬لسنة ‪ 2017‬المؤرخ في ‪17‬‬

‫أوت ‪ 2017‬المتعلق بتعيين أعضاء هيئة النفاذ إلى المعلومة وحظي بقبول المجلس‪.‬‬

‫إلحاق المستشارين المساعدين الناجحين في المناظرة من الموظفين في الرتبة بالمحكمة‪:‬‬

‫أقر مجلس القضاء اإلداري بمناسبة تسمية المستشارين المساعدين الناجحين في المناظرة‬

‫الخارجية النتداب مستشارين مساعدين بالمحكمة اإلدارية والتسمية المباشرة للمستشارين‬

‫المساعدين من بين خريجي المدرسة الوطنية لإلدارة ما جاء بالفصل ‪ 20‬من القانون عدد ‪67‬‬

‫لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون‬

‫األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة له وآخرها القانون األساسي‬

‫عدد ‪ 40‬لسنة ‪ 1996‬المؤرخ في ‪ 3‬جوان ‪ 1996‬من أن يخضع المترشحون الناجحون لمدة‬

‫تأهل قدرها عامين تقع بانتهائها تسميتهم مستشارين مساعدين بعد موافقة المجلس األعلى‪.‬‬

‫فإن كانوا من الموظفين فإنه يعاد ترتيبهم في الدرجة الموافقة للمرتب األساسي األصلي الذي‬

‫يفوق ما كانوا يتقاضونه في وضعيتهم القديمة وفي كل الحاالت ال يمكن أن تقل الزيادة المتأتية‬

‫من عملية إعادة الترتيب عن االمتياز الذين كانوا سيتقاضونه من تدرج عادي ضمن وضعيتهم‬

‫القديمة"‪.‬‬

‫وذلك من خالل إعمال إجراءات اإللحاق في الرتبة بالنسبة إلى الموظفين منهم وذلك حفظا‬

‫لحقوقهم المكتسبة من وضعياتهم القديمة‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫ج‪ -‬في خصوص التمديد في اإللحاق أو تجديده‪:‬‬

‫عمال بالفصل ‪ 62‬من نفس القانون " يمكن أن يقرر اإللحاق لمدة أقصاها خمس سنوات قابلة‬

‫للتجديد‪."...‬‬

‫ورد على مجلس القضاء اإلداري في هذا السياق مطلب تمديد إلحاق قاض إداري لدى‬

‫الوكالة التونسية للتعاون الفني للعمل بمحكمة القضاء اإلداري بسلطنة عمان بداية من ‪ 1‬جانفي‬

‫‪ 2018‬حظي بالموافقة‪.‬‬

‫كما ورد على المجلس مطلبان في تجديد اإللحاق لدى كل من مجلس نواب الشعب والهيئة‬

‫العليا المستقلة للقطاع السمعي والبصري حظيا بالموافقة‪.‬‬

‫د‪ -‬في خصوص إنهاء اإللحاق‪:‬‬

‫في هذا السياق وردت على مجلس القضاء اإلداري ثمانية مطالب في إنهاء اإللحاق من‬

‫قبل قضاة إداريين سبق إلحاقهم لدى كل من الوكالة التونسية للتعاون الفني والهيئة العليا‬

‫المستقلة لالنتخابات وهيئة الحقيقة والكرامة ووزارة العدل و وزارة التعليم العالي والبحث‬

‫العلمي ووزارة التربية ووزارة العالقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق اإلنسان‬

‫والمعهد التونسي للدراسات اإلستراتيجية حظيت جميعها بالقبول‪.‬‬

‫وقد بلغ عدد القضاة اإلداريين في وضعية إلحاق ثالثة وعشرين قاضيا يتوزعون إلى سبعة‬

‫عشر قاضيا في حالة إلحاق اختياري وستة قضاة في وضعية إلحاق لدى الهيئات التي يقتضي‬

‫القانون تمثيل القضاة اإلداريين بها‪ ،‬وهي‪:‬‬

‫‪ ‬الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات‬

‫‪88‬‬
‫‪ ‬الهيئة العليا المستقلة لالتصال السمعي والبصري‬

‫‪ ‬هيئة النفاذ إلى المعلومة‬

‫‪ ‬الهيئة الوطنية لحماية المعطيات الشخصية‬

‫‪ ‬هيئة السوق المالية‬

‫‪ ‬مجلس المنافسة‬

‫قضاة المحكمة إالدارية حسب وضعياتهم‬

‫قضاة في وضعية مباشرة‬


‫قضاة في وضعية إالحاق‬

‫توزيع القضاة الملحقين‬

‫إالحاق بناء على طلب‬

‫إالحاق بمقتضى القانون‬

‫‪89‬‬
‫‪ .9‬الوضع على الذمة‬

‫في سياق ضبط األقدمية المعتبرة للترتيب التفاضلي للترقية عرضت على مجلس القضاء‬

‫اإلداري إشكالية وضع القضاة اإلداريين على ذمة الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات‪.‬‬

‫وأقر المجلس ما استقر عليه فقه قضاء المحكمة اإلدارية في هذا الخصوص من أن حالة‬

‫الموظف الموضوع على الذمة تستقل عن الوضعيات القانونية المذكورة بالفصل ‪ 59‬من قانون‬

‫الوظيفة العمومية ذلك أنه بموجب الوضع على الذمة يتواصل انتماء الموظف إلى سلكه‬

‫األصلي ويتقاضى مرتباته من مشغله األصلي وهو ما يجعله مختلفا عن حالة اإللحاق وعدم‬

‫المباشرة وتحت السالح كما أن مباشرته للعمل ال تتم باإلدارة المعين بها وهو ما يجعله مختلفا‬

‫عن المباشرة‪.‬‬

‫من هذا المنطلق خلص المجلس إلى إدراج الفترات التي يقضيها القاضي الموضوع على‬

‫الذمة داخل األقدمية المعتبرة للترقية بشرط ثبوت مباشرة القاضي المعني عمله فعليا بالمحكمة‬

‫من خالل التعهد بأعمال التحقيق أو القضاء‪.‬‬

‫‪.10‬الخطط القضائية‬

‫استعرضت الفصول من القانون األساسي عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪1972‬‬

‫والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية والنظام األساسي ألعضائها اآلتية الشروط العامة للتسمية‬

‫في الخطط القضائية بالمحكمة اإلدارية‪:‬‬

‫‪90‬‬
‫الفصل ‪"15‬يتم تعيين رؤساء الدوائر التعقيبية واالستشارية من بين رؤساء الدوائر‬

‫االستئنافية ومندوبي الدولة العامين بمقتضى أمر يصدر باقتراح من الوزير األول بناء على‬

‫عرض من الرئيس األول بعد استشارة المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية‪.‬‬

‫ويتم تعيين رؤساء الدوائر االستئنافية ومندوبي الدولة العامين بمقتضى أمر يصدر باقتراح‬

‫من الوزير األول بناء على عرض من الرئيس األول بعد استشارة المجلس األعلى للمحكمة‬

‫اإلدارية من بين‪:‬‬

‫‪ -‬رؤساء الدوائر االبتدائية ورؤساء األقسام االستشارية الذين لهم عامان أقدمية على األقل في‬

‫خطتهم‪.‬‬

‫‪ -‬المستشارين الذين لهم خمسة أعوام أقدمية على األقل في هذه الرتبة"‪.‬‬

‫الفصل ‪" 16‬يتم تعيين رؤساء الدوائر االبتدائية ورؤساء األقسام االستشارية بمقتضى أمر‪،‬‬

‫يصدر باقتراح من الوزير األول بناء على عرض من الرئيس األول بعد استشارة المجلس‬

‫األعلى للمحكمة اإل دارية من بين مندوبي الدولة الذين لهم رتبة مستشار ومن بين المستشارين‬

‫الذين قضوا عامين أقدمية على األقل في هذه الرتبة"‪.‬‬

‫الفصل ‪" 22‬يتم تعيين مندوبي الدولة من بين المستشارين والمستشارين المساعدين بمقتضى‬

‫أمر يقترحه الوزير األول بناء على تقديم من الرئيس األول للمحكمة اإلدارية"‪.‬‬

‫وفي إطار التعامل مع المقتضيات السالف بيانها خلص مجلس القضاء اإلداري إلى إدراج‬

‫صالحية التعيين و التسيمة في خطة مندوب دولة ضمن الوالية العامة المعترف بها لفائدته‬

‫بمقتضى الفصل ‪ 45‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫‪91‬‬
‫والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والذي جاء فيه أنه "يبت كل مجلس قضائي في المسار‬

‫المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة‪ ،‬كما يبت في مطالب رفع الحصانة‬

‫ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على عدم المباشرة وفق‬

‫أحكام األنظمة األساسية للقضاة‪.‬‬

‫ويعتمد المجلس القضائي عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص‬

‫والشفافية والكفاءة والحياد واالستقاللية‪ .‬ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة‬

‫بالدستور والمعاهدات الدولية والمعايير والشروط المنصوص عليها باألنظمة األساسية‬

‫للقضاة‪".‬‬

‫مستبعدا بذلك الفصل ‪ 22‬سالف اإلشارة فيما اقتضاه من تعهيد الرئيس األول للمحكمة‬

‫اإلدارية بتقديم اقتراح التعيين في خطة مندوب الدولة لتعارضه مع الضمانات التي جاء بها‬

‫القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء الذي خص المجلس القضائي المعني بالبت في‬

‫الترقيات‪.‬‬

‫فيما عدا ذلك خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 30‬ماي ‪ 2017‬إلى‬

‫أنه عند فحص الترشحات للخطط القضائية‪ ،‬يقع اعتماد المعايير اآلتية إلى حين صدور القانون‬

‫األساسي الجديد ألعضاء المحكمة اإلدارية‪:‬‬

‫‪ ‬األقدمية الفعلية في الخطة‪.‬‬

‫‪ ‬عند التساوي األقدمية الفعلية في الخطط القضائية أوال بأول من الخطة األعلى إلى‬

‫الخطة األدنى‪.‬‬

‫‪ ‬عند التساوي األقدمية الفعلية في الرتبة‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫‪ ‬عند التساوي األقدمية الفعلية في القضاء اإلداري‪.‬‬

‫‪ ‬عند التساوي األقدمية العامة في اإلدارة العمومية (بصفة عون عمومي قار)‪.‬‬

‫‪ ‬عند التساوي اعتماد السن‪.‬‬

‫وفي كل الحاالت يتعين عدم ثبوت اإلخالل بشروط الكفاءة والحياد واالستقاللية المنصوص‬

‫عليها بالفصل ‪ 45‬المشار إليه أعاله‪.‬‬

‫في هذا السياق‪ ،‬وعلى إثر فتح باب الترشح لسد الشغور في خطط قضائية طبقا لمقتضيات‬

‫القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة‬

‫بتاريخ ‪ 30‬أوت ‪ 2017‬إلى التسمية في عدد من الخطط القضائية على النحو اآلتي بيانه‪:‬‬

‫‪ 2‬في خطة رئيس دائرة تعقيبية‬

‫‪ 6‬في خطة رئيس دائرة استئنافية‬

‫‪ 4‬في خطة مندوب دولة عام‬

‫‪ 8‬في خطة رئيس دائرة ابتدائية على المستوى المركزي‬

‫‪ 11‬في خطة رئيس دائرة ابتدائية متفرعة عن المحكمة اإلدارية بالجهات‬

‫‪ 2‬في خطة رئيس قسم استشاري‬

‫‪ 12‬في خطة مندوب دولة‬

‫‪93‬‬
‫وأحيل قرار مجلس القضاء اإلداري على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء إلصدار‬

‫الرأي المطابق طبقا للفصل ‪ 106‬من الدستور وصدرت بتاريخ ‪ 22‬سبتمبر ‪ 2017‬األوامر‬

‫الرئاسية للتسمية من عدد ‪ 136‬إلى ‪.180‬‬

‫وفي جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 11‬أكتوبر ‪ 2017‬وعلى إثر فتح باب الترشحات طبقا‬

‫لمقتضيات القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء خلص مجلس القضاء اإلداري إلى البت في‬

‫مطالب الترشح للتسمية في عدد من الخطط القضائية على النحو اآلتي بيانه‪:‬‬

‫‪ 1‬في خطة رئيس دائرة إستئنافية‬

‫‪ 2‬في خطة مندوب دولة عام‬

‫‪ 1‬في خطة رئيس دائرة ابتدائية‬

‫‪ 1‬في خطة رئيس قسم استشاري‬

‫‪ 2‬في خطة مندوب دولة‬

‫وأحيلت الملفات التي بت فيها مجلس القضاء اإلداري على الجلسة العامة للمجلس األعلى‬

‫للقضاء إلصدار الرأي المطابق طبقا للفصل ‪ 106‬من الدستور وصدرت بتاريخ ‪ 22‬مارس‬

‫‪ 2018‬األوامر الرئاسية للتسمية من عدد ‪ 24‬إلى ‪.30‬‬

‫كما أنه على إثر فتح باب الترشحات طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بالمجلس األعلى‬

‫للقضاء خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 12‬جوان ‪ 2018‬إلى سد‬

‫الشغور في عدد آخر من الخطط القضائية على النحو اآلتي بيانه‪:‬‬

‫‪94‬‬
‫‪ 1‬في خطة رئيس دائرة تعقيبية‬

‫‪ 1‬في خطة رئيس دائرة استئنافية‬

‫‪ 1‬في خطة مندوب دولة عام‬

‫‪ 1‬في خطة رئيس دائرة ابتدائية‬

‫وبذلك يكون عدد الخطط القضائية التي تم تسديدها قد بلغ ‪ 54‬خطة قضائية وهو عدد قياسي‬

‫لم يسبق تحقيقه على اعتبار أن العدد األقصى الذي سبق تسجيله بهذا العنوان لم يتجاوز واحدا‬

‫وعشرين خطة قضائية وكان ذلك خالل السنة القضائية ‪.2012 -2011‬‬

‫ّ‬
‫المسجل فيها‬ ‫الخطط القضائية التي ّتم تسديد الشغور‬

‫رئيس دائرة تعقيبية‬


‫رئيس دائرة إاستئنافية‬
‫مندوب دولة عام‬
‫رئيس دائرة إابتدائية‬
‫رئيس قسم إاستشاري‬
‫مندوب دولة‬

‫‪95‬‬
‫أ‬ ‫أ‬ ‫ّ‬ ‫تطور عدد الخطط التي تم تسديد الشغور‬
‫المسجل فيها مقارنة بالعدد القصى الذي سجله المجلس العلى للمحكمة‬
‫إالدارية خالل السنة القضائية ‪2012-2011‬‬
‫‪60‬‬
‫‪50‬‬
‫‪40‬‬
‫‪30‬‬
‫‪20‬‬
‫‪10‬‬
‫‪0‬‬
‫سنة ‪2018-2017‬‬ ‫ألسنة ألقضائية ‪2012-2011‬‬

‫توزيع الخطط القضائية بالمحكمة إالدارية‬

‫رؤساء دوائر تعقيبية‬


‫رؤساء دوائر إاستشارية‬
‫رؤساء دوائر إاستشارية‬
‫مندوبو دولة عامون‬
‫رؤساء دوائر إابتدائية‬
‫أ‬
‫رؤساء اقسام إاستشارية‬
‫مندوبو دولة‬

‫توزيع المستشارين‬

‫مستشارون مكلفون بخطط وظيفية‬


‫مستشارون غير مكلفين بخطط وظيفية‬

‫‪96‬‬
‫‪.11‬في التسمية في عضوية الهيئات ذات الصبغة القضائية‪:‬‬
‫في إطار قراءتها للفصل ‪ 50‬من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والمتضمن أن "‬

‫ترفع إلى المجلس القضائي المعني مطالب الترقية والنقل والترشح للخطط والوظائف القضائية‬

‫في أجل أقصاه شهر من تاريخ اإلعالن عن قائمة الشغورات"‪ ،‬قررت الجلسة العامة للمجلس‬

‫األعلى للقضاء سحب نظام التسمية في الخطط القضائية على التسمية للعضوية غير القارة‬

‫بمقتضى أوامر رئاسية في الهيئات والهياكل القضائية معتبرة أنها تفترض بالضرورة تعهد‬

‫المجلس القضائي المعني بالموضوع‪.‬‬

‫وفي هذا السياق تعهد مجلس القضاء اإلداري بسد الشغور الذي تمت معاينته في دائرة‬

‫الزجر المالي في مستوى األعضاء الممثلين للمحكمة اإلدارية بعد فتح باب الترشحات بعنوانها‬

‫طبقا لمقتضيات قانون عدد ‪ 74‬لسنة ‪ 1985‬مؤرخ في ‪ 20‬جويلية ‪ 1985‬المتعلق بتحديد‬

‫أخطاء التصرف التي ترتكب إزاء الدولة والمؤسسات العمومية اإلدارية والجماعات العمومية‬

‫المحلية والمشاريع العمومية وضبط العقوبات المنطبقة عليها وبإحداث دائرة الزجر المالي‪.‬‬

‫وذلك استنادا إلى الفصل ‪ 6‬من القانون سالف الذكر والقاضي بإحداث "محكمة أطلق عليها‬

‫اسم‪-‬دائرة الزجر المالي‪ -‬ولها صالحية محاكمة مرتكبي أخطاء التصرف المقررة بالعنوان‬

‫األول من هذا القانون"‪.‬‬

‫والفصل ‪ 7‬من نفس القانون المتضمن أن" تتركب الدائرة كما يلي‪:‬‬

‫‪-‬الرئيس األول لدائرة المحاسبات بوصفه رئيسا لها‪،‬‬

‫‪-‬رئيس دائرة مختصة للمحكمة اإلدارية كمساعد للرئيس‪،‬‬

‫‪97‬‬
‫‪-‬مستشاران بدائرة المحاسبات‪،‬‬

‫‪-‬مستشاران بالمحكمة اإلدارية‪،‬‬

‫وهي تعقد جلساتها بدائرة المحاسبات‪.‬‬

‫ويسمى أعضاء الدائرة بمقتضى أمر لمدة خمسة أعوام باقتراح من الوزير األول وعرض‬

‫من الرئيسين األولين لدائرة المحاسبات والمحكمة اإلدارية ويجب أن يكونوا في حالة مباشرة‬

‫للعمل"‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬رفع الحصانة‪:‬‬

‫جاء بالفصل ‪ 104‬من الدستور أن القاضي يتمتع " بحصانة جزائية‪ ،‬وال يمكن تتبعه أو‬

‫إيقافه ما لم ترفع عنه‪ ،‬وفي حالة التلبس بجريمة يجوز إيقافه وإعالم مجلس القضاء الراجع إليه‬

‫بالنظر الذي يبت في مطلب رفع الحصانة"‪.‬‬

‫واقتضى الفصل ‪ 45‬من نفس القانون أن"يبت كل مجلس قضائي في المسار المهني للقضاة‬

‫الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة‪ ،‬كما يبت في مطالب رفع الحصانة‪." ...‬‬

‫وقد تعهد مجلس القضاء اإلداري بالنظر في مطلب رفع حصانة على أحد القضاة اإلداريين‬

‫وخلص إلى قبوله‪.‬‬

‫وتولى المجلس بهذه المناسبة رسم الضوابط األساسية التي يخضع لها هذا اإلجراء الذي‬

‫يستهدف حماية استقاللية القاضي من الضغوطات التعسفية والنأي به عن التتبعات الموظفة‬

‫لغاية التأثير على حرية قراره واستقالله أو ممارسة ضغوط من شأنها التأثير على مآل الملفات‬

‫‪98‬‬
‫المعروضة على نظره وحمايته من الشكايات الكيدية مع األخذ بعين اإلعتبار في نفس الوقت أن‬

‫الغاية منها ليست تحصينه مطلقا من أي تتبع وجعله خارج دائرة المساءلة وأن رفعها كذلك‬

‫ليس قرينة على اإلدانة بقدر ما هو إجراء لفسح المجال للتتبعات الكفيلة بالوقوف على حقيقة ما‬

‫ينسب إلى القاضي المطلوب رفع الحصانة عنه ‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬تأديب القضاة‬

‫لم يسجل مجلس القضاء اإلداري ورود أي ملف تأديبي يطال عضوا من أعضاء المحكمة‬

‫اإلدارية‪.‬‬

‫إال أن ذلك لم يكن حائال دون استباق اإلشكاالت التي يقترن بها هذا الموضوع من جهة‬

‫تنازع القوانين في الزمن فيما بين القانون األساسي عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت‬

‫‪ 1972‬والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية والنظام األساسي ألعضائها والقانون األساسي عدد‬

‫‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬الم ِؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء في ظل‬

‫الصعوبات التي أفرزها هذا القانون األخير في فصله ‪ 78‬حينما إقتضى أن " يتواصل العمل‬

‫بأحكام القانون عدد ‪ 29‬لسنة ‪ 1967‬المؤرخ في ‪ 14‬جويلية ‪ 1967‬المتعلق بنظام القضاء‬

‫والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة‪ ،‬وأحكام المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪1970‬‬

‫المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1970‬والمتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات‪،‬‬

‫وأحكام القانون األساسي عدد ‪ 67‬لسنة ‪ 1972‬المؤرخ في ‪ 1‬أوت ‪ 1972‬والمتعلق بتسيير‬

‫المحكمة اإلدارية والنظام األساسي ألعضائها‪ ،‬فيما ال يتعارض مع هذا القانون"‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫مع األخذ بعين االعتبار تعذر إعمال اإلجراءات التي جاء بها القانون المتعلق بالمجلس‬

‫األعلى للقضاء لعدم اكتمال حلقة أساسية من حلقاته وهي التفقدية العامة للشؤون القضائية التي‬

‫لم يتم إرساؤها والتي تلعب دورا مهما في مسار الضمانات التأديبية اقتضاء بالفصل ‪ 59‬من‬

‫نفس القانون والذي يقتضي أن توجه الشكايات والبالغات واإلعالمات المتعلقة باألفعال‬

‫المنسوبة ألحد القضاة والتي من شأنها أن تكون سببا في تحريك المساءلة التأديبية إلى وزير‬

‫العدل أو رئيس المجلس الذي يحيلها وجوبا وعلى الفور إلى التفقدية العامة للشؤون القضائية‬

‫إلجراء األبحاث الالزمة وللمتفقد العام أن يتعهد بها من تلقاء نفسه‪.‬عند انتهاء األبحاث يتولى‬

‫المتفقد العام اتخاذ قرار معلل إما بالحفظ أو باإلحالة‪.‬‬

‫في صورة الحفظ يتم إعالم الشاكي ووزير العدل ورئيس المجلس في أجل أقصاه عشرة أيام‬

‫من تاريخ صدور القرار بأية وسيلة تترك أثرا كتابيا‪ .‬وللشاكي في هذه الصورة أن يتظلم لدى‬

‫المتفقد العام بمطلب كتابي في التماس إعادة البحث‪.‬‬

‫وللمتفقد العام أن يستجيب لهذا المطلب ويأذن بإعادة البحث أو أن يرفضه وذلك في أجل ال‬

‫يتعدى شهرا من تاريخ تقديم المطلب‪ .‬في صورة اإلحالة يوجه المتفقد العام الملف فورا إلى‬

‫رئيس المجلس الذي يحيله بدوره إلى رئيس المجلس القضائي الراجع إليه القاضي المحال‬

‫بالنظر‪.‬‬

‫يضبط القانون صالحيات التفقدية العامة للشؤون القضائية وطرق سيرها"‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫القسم الثالث‪ :‬مجلس القضاء المالي‬

‫يشكل القضاء المالي وفقا للدستور أحد مكونات السلطة القضائية في تونس ويتكون حسب‬

‫الفصل ‪ 117‬من الدستور من محكمة المحاسبات بمختلف هيئاتها التي تختص بمراقبة حسن‬

‫التصرف في المال العام وفقا لمبادئ الشرعية والنجاعة والشفافية وتقضي في حسابات‬

‫المحاسبين العموميين وتٌقيم طرق التصرف وتزجر األخطاء المتعلقة به وتساعد السلطة‬

‫التشريعية والسلطة التنفيذية على رقابة تنفيذ قوانين المالية وغلق الميزانية‪.‬‬

‫وقد تولى مجلس القضاء المالي في أول جلسة يعقدها بعد االنتخابات بتاريخ ‪ 3‬ماي ‪2017‬‬

‫تطبيق مقتضيات الفصل ‪ 33‬من القانون عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬بانتخاب رئيس له من بين القضاة‬

‫األعلى رتبة ونائبا له من بين األعضاء‪.‬‬

‫مؤشرات حول عدد القضاة وتوزيعهم‬

‫يبلغ قضاة محكمة المحاسبات ‪ 190‬قاضيا بتاريخ ‪ 30‬جوان ‪ 2018‬وقد شهد القضاء المالي‬

‫تطور عدد القضاة خالل السنوات األخيرة خاصة على إثر االنتدابات التي قامت بها دائرة‬

‫المحاسبات خالل سنة ‪ 2013‬لعدد ‪ 43‬قاضيا وهي أهم عملية انتداب عرفتها الدائرة منذ‬

‫انبعاثها من ناحية عدد القضاة المنتدبين‪.‬‬

‫جوان‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫‪2010‬‬ ‫السنة‬
‫‪2018‬‬

‫عدد‬
‫‪190‬‬ ‫‪170‬‬ ‫‪156‬‬ ‫‪152‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪144‬‬
‫القضاة‬

‫‪101‬‬
‫وفي سياق متصل شهد عدد القضاة الملحقين خارج الدائرة تراجعا من ‪ 33‬قاضيا خالل سنة‬

‫‪ 2013‬إلى ‪ 23‬قاضيا خالل سنة ‪ 2018‬منهم ‪ 11‬قاضيا ملحقا لفائدة الوكالة التونسية للتعاون‬

‫الفني ومن شأن اإللحاق أن يساهم في إشعاع محكمة المحاسبات على محيطها داخل البالد‬

‫وخارجها‪.‬‬

‫جوان‬
‫‪2017‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2013‬‬ ‫السنة‬
‫‪2018‬‬
‫عدد القضاة‬
‫‪23‬‬ ‫‪21‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪33‬‬
‫الملحقين‬

‫عدد القضاة المباشرين والملحقين‬


‫‪200‬‬
‫‪190‬‬
‫‪180‬‬
‫‪170‬‬
‫‪160‬‬
‫‪152‬‬ ‫‪156‬‬
‫‪140‬‬ ‫‪144‬‬ ‫‪144‬‬

‫‪120‬‬

‫‪100‬‬ ‫عدد القضاة‬


‫عدد القضاة الملحقين‬
‫‪80‬‬

‫‪60‬‬

‫‪40‬‬
‫‪33‬‬
‫‪27‬‬ ‫‪26‬‬ ‫‪23‬‬
‫‪20‬‬ ‫‪22‬‬ ‫‪21‬‬

‫‪0‬‬
‫‪2013‬‬ ‫‪2014‬‬ ‫‪2015‬‬ ‫‪2016‬‬ ‫‪2017‬‬ ‫جوأن ‪2018‬‬

‫‪102‬‬
‫ويتوزع قضاة الدائرة حسب الوضعية اإلدارية كالتالي‪:‬‬

‫الوضعية‬
‫وضعية أخرى‬ ‫عدم مباشرة‬ ‫إلحاق‬ ‫مباشرة‬
‫اإلدارية‬

‫‪1‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪23‬‬ ‫‪165‬‬ ‫العدد‬

‫توزيع القضاة حسب الحالة ا إلدارية‬


‫‪0%‬‬
‫‪1%‬‬
‫‪12%‬‬

‫مباشرة‬
‫إالحاق‬
‫عدم مباشرة‬
‫وضعية أاخرى‬

‫‪87%‬‬

‫تشتمل محكمة المحاسبات حاليا على ‪ 10‬غرف مركزية و‪ 4‬غرف جهوية‪ .‬وسيتم خالل سنة‬

‫‪ 2019‬تركيز ‪ 4‬غرف جهوية أخرى‪ .‬وقد قرر مجلس القضاء المالي خالل جلسته المنعقدة‬

‫بتاريخ ‪ 11‬جويلية ‪ 2018‬إحداث لجنة متكونة من أعضاء من المجلس المالي يعهد إليها ضبط‬

‫معايير تركيز الغرف الجهوية المزمع إحداثها بالجهات‪.‬‬

‫يتوزع القضاة على ‪ 10‬غرف مركزية و‪ 4‬غرف جهوية كالتالي‪:‬‬

‫‪103‬‬
‫غرفة‬ ‫غرفة‬ ‫الغرف‬
‫غرفة قفصة‬ ‫غرفة سوسة‬ ‫الغرفة‬
‫جندوبة‬ ‫صفاقس‬ ‫المركزية‬

‫‪9‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪13‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪107‬‬ ‫العدد‬

‫واليزال عدد الغرف الجهوية محدودا كما أن عدد القضاة ال يزال ضئيال مقارنة بحجم‬

‫العمل الذي ما فتئ يتطور خاصة أمام االختصاصات الجديدة المسندة لمحكمة المحاسبات‬

‫بمقتضى القانون االنتخابي الذي أسند لها مهمة الرقابة على الحملة االنتخابية وكذلك بمقتضى‬

‫مجلة الجماعات المحلية التي خصت محكمة المحاسبات بالبت في النزاعات المتعلقة بإعداد‬

‫وتنفيذ ميزانية الجماعة المحلية والتحكيم في مادة العقود واللزمات إضافة إلى الدور االستشاري‬

‫في المسائل المتعلقة بالمالية المحلية وهو ما يستوجب معه مزيد تدعيم المحكمة بالقضاة‬

‫وبالكتبة‪.‬‬

‫توزيع القضاة حسب الغرف‬

‫‪107‬‬

‫‪12‬‬
‫‪13‬‬
‫‪9‬‬
‫‪9‬‬
‫ألغرف ألمركزية‬
‫غرفة سوسة‬
‫غرفة صفاقس‬
‫غرفة جندوبة‬
‫غرفة قفصة‬

‫‪104‬‬
‫تطور عدد القضاة المباشرين (دون احتساب الرئيس األول لدائرة المحاسبات والمندوب‬

‫العام للحكومة والمقرر العام والكاتب العام) إلى حدود شهر جويلية ‪ 2018‬حسب الرتب‬

‫وحسب الخطط الوظيفية ونسبة الشغور كالتالي‪:‬‬

‫خطة‬ ‫خطة‬ ‫رتبة‬


‫الخطط‬ ‫خطة‬ ‫رتبة‬ ‫الرتبة‬
‫مندوب‬ ‫رئيس‬ ‫مستشار‬
‫الشاغرة‬ ‫رئيس قسم‬ ‫مستشار‬ ‫أو الخطة‬
‫حكومة‬ ‫غرفة‬ ‫مساعد‬

‫‪13‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪29‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪95‬‬ ‫العدد‬

‫بلغت نسبة الشغور في الخطط الوظيفية بالمحكمة ‪ %19‬حيث بقيت ‪ 13‬خطة رئيس قسم‬

‫شاغرة منها ‪ 7‬على مستوى الغرف المركزية و‪ 6‬على مستوى الغرف الجهوية‪ ،‬وذلك بسبب‬

‫تجاوز عدد الخطط المعروضة لعدد المستشارين الذين تتوفر فيهم شروط التسمية في خطة‬

‫رئيس قسم‪.‬‬

‫توزيع القضاة حسب الخطط والرتب‬

‫‪7%‬‬
‫‪6%‬‬
‫‪8%‬‬ ‫رتبة مستشار مساعد‬
‫رتبة مستشار‬
‫‪17%‬‬ ‫‪55%‬‬ ‫خطة رئيس قسم‬
‫خطة رئيس غرفة‬
‫‪7%‬‬ ‫خطة مندوب حكومة‬
‫الخطط الشاغرة‬

‫‪105‬‬
‫ويتوزع القضاة حسب السن كالتالي‪:‬‬
‫القضاة المعنيين‬
‫‪-1981‬‬ ‫‪-1970‬‬ ‫‪-1959‬‬
‫باإلحالة على التقاعد‬ ‫الشريحة العمرية‬
‫‪1991‬‬ ‫‪1980‬‬ ‫‪1969‬‬
‫في ‪2018‬‬
‫‪65‬‬ ‫‪82‬‬ ‫‪39‬‬ ‫‪4‬‬ ‫العدد‬

‫وسيتم في موفى سنة ‪ 2018‬إحالة ‪ 3‬قضاة على التقاعد‪.‬‬

‫توزيع القضاة حسب السن‬

‫‪43%‬‬

‫‪34%‬‬
‫‪21%‬‬

‫‪2%‬‬

‫ألقضاة ألذين سيتم إحالتهم‬


‫على ألتقاعد في ‪2018‬‬ ‫‪1959-1969‬‬
‫‪1970-1980‬‬
‫‪1981-1991‬‬

‫تتوزع القاضيات في الرتبة وفي الخطط الوظيفية كالتالي‪:‬‬

‫خطة‬ ‫رتبة‬
‫في وضعية‬ ‫خطة رئيس‬ ‫خطة‬ ‫رتبة‬ ‫الرتبة أو‬
‫مندوب‬ ‫مستشار‬
‫إلحاق‬ ‫غرفة‬ ‫رئيس قسم‬ ‫مستشار‬ ‫الخطة‬
‫حكومة‬ ‫مساعد‬
‫‪6‬‬ ‫‪6‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪14‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪57‬‬ ‫العدد‬

‫‪106‬‬
‫توزيع القاضيات حسب الحالة ا إلدارية والرتبة والخطة الوظيفية‬

‫‪6%‬‬
‫‪7%‬‬
‫رتبة مستشار مساعد‬
‫‪8%‬‬
‫رتبة مستشار‬
‫خطة رئيس قسم‬
‫خطة رئيس غرفة‬
‫‪15%‬‬
‫‪61%‬‬ ‫خطة مندوب حكومة‬
‫في وضعية إالحاق‬
‫‪3%‬‬

‫الفرع األول‪ :‬المسار المهني للقضاة‬

‫يشترك في تسمية القضاة كل من مجلس القضاء المالي والمجلس األعلى للقضاء ورئيس‬

‫الجمهورية‪ ،‬إذ ينص الفصل ‪ 106‬من الدستور على ما يلي‪" :‬يسمى القضاة بأمر رئاسي بناء‬

‫على رأي مطابق من المجلس األعلى للقضاء‪ .‬يسمى القضاة السامون بأمر رئاسي بالتشاور مع‬

‫رئيس الحكومة‪ ،‬بناء على ترشيح حصري من المجلس األعلى للقضاء‪ .‬ويضبط القانون‬

‫الوظائف القضائية السامية‪ ".‬كما ينص الفصل ‪ 42‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪2016‬‬

‫المؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أن تتولى الجلسة العامة‬

‫إصدار الرأي المطابق وتقديم الترشيح الحصري طبقا لمقتضيات الفصل ‪ 106‬من الدستور‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬ينص الفصل ‪ 114‬من الدستور على ما يلي‪..." :‬يبت كل من المجالس‬

‫الثالثة في المسار المهني للقضاة وفي التأديب‪ ،"...‬كما ينص الفصل ‪ 45‬على أن يبت كل‬

‫‪107‬‬
‫مجلس قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة وفق‬

‫أحكام األنظمة األساسية للقضاة‪.‬‬

‫يختص مجلس القضاء المالي بالبت في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر وتتولى‬

‫الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء إثر ذلك إصدار الرأي المطابق أو تقديم الترشيح‬

‫الحصري ويعتبر دور المجلس األعلى للقضاء في التسمية حاسما باعتبار أن قراره المتمثل في‬

‫إصدار الرأي المطابق يقيد رئيس الجمهورية الذي يصدر أمر التسمية بناء عليه و طبقا له‪.‬‬

‫يعتمد المجلس القضائي عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص‬

‫والشفافية والكفاءة والحياد واالستقاللية‪ .‬ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة‬

‫بالدستور والمعاهدات الدولية والمعايير والشروط المنصوص عليها باألنظمة األساسية‬

‫للقضاة‪".‬‬

‫كما ينص الفصل ‪ 103‬من الدستور على ما يلي‪ " :‬يشترط في القاضي الكفاءة‪ .‬ويجب عليه‬

‫االلتزام بالحياد والنزاهة‪ ،‬وكل إخالل منه في أدائه لواجباته موجب للمساءلة‪".‬‬

‫نظر مجلس القضاء المالي خالل السنة القضائية ‪ 2018-2017‬في عدة ملفات متعلقة‬

‫بالمسار المهني للقضاة‪:‬‬

‫الفقرة األولى‪ :‬تسمية القضاة الجدد‬

‫قام مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 2‬أوت ‪ 2017‬بتوزيع ‪ 18‬قاضيا منتدبا وفق أحكام الفصل‬

‫‪( 22‬جديد) من المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1970‬المتعلق بضبط‬

‫القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات عن طريق التسمية المباشرة والذين أتموا بنجاح‬

‫‪108‬‬
‫المرحلة العليا لتكوين اإلطارات بالمدرسة الوطنية لإلدارة على مختلف تشكيالت دائرة‬

‫المحاسبات وقرر المجلس توزيع ‪ 8‬قضاة على الغرف الجهوية و‪ 10‬قضاة على الغرف‬

‫المركزية‪.‬‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬ترسيم القضاة‬

‫ينص الفصل ‪( 23‬جديد) من المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪1970‬‬

‫المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات على أن "يخضع األعوان المنتدبون‬

‫في رتبة مستشار مساعد لمدة تربص قدرها عامان يتم بانتهائها ترسيمهم في رتبهم بعد موافقة‬

‫المجلس األعلى لدائرة المحاسبات‪ ... .‬وفي صورة عدم الموافقة على ترسيمهم يتم التمديد في‬

‫مدة تربصهم بما قدره عام على األكثر أو تعيينهم في إطار المتصرفين المستشارين أو‬

‫إرجاعهم إلى إطارهم األصلي كأنهم لم يغادروه قط أو إعفاؤهم إن كانوا من غير الموظفين‪".‬‬

‫قرر مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 6‬أكتوبر ‪ 2017‬ترسيم ‪ 17‬قاضيا تم انتدابهم منذ تاريخ ‪3‬‬

‫أكتوبر ‪ 2015‬بعد استيفائهم مدة تربص قدرها‪.‬‬

‫كما قرر المجلس عدم ترسيم قاضية وإرجاعها إلى إطارها األصلي وإنهاء العمل باألمر‬

‫عدد ‪ 162‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 1‬فيفري ‪ 2016‬المتعلق بتسميتها وإحالة ملفها على مصالح‬

‫رئاسة الحكومة‪.‬‬

‫الفقرة الثالثة‪ :‬تسمية القضاة في الرتبة‬

‫ينص الفصل ‪ 20‬جديد من المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪1970‬‬

‫المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات على أن تعيين المستشارين يقع بناء‬

‫‪109‬‬
‫على اقتراح من الوزير األول وعرض من الرئيس األول من بين المستشارين المساعدين الذين‬

‫قضوا أكثر من ستة أعوام عمل في هذه الرتبة ممن وقع إدراجهم بقائمة كفاءة تضبط من قبل‬

‫المجلس األعلى وتنشر في الرائد الرسمي للجمهورية التونسية‪.‬‬

‫تم التداول خالل جلسة مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 4‬جويلية ‪ 2018‬في ترقية ‪ 14‬قاضيا‬

‫من رتبة مستشار مساعد إلى رتبة مستشار وقرر المجلس إدراج ملف الترقية في الرتبة ضمن‬

‫الحركة القضائية لسنة ‪.2019-2018‬‬

‫الفقرة الرابعة‪ :‬تسمية القضاة في الخطط والوظائف القضائية‬

‫اعتمد مجلس القضاء المالي عددا من المعايير القانونية وفقه القضائية في تسمية القضاة في‬

‫الخطط والوظائف القضائية‪.‬‬

‫‪.1‬تسمية الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها‪:‬‬

‫أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 5‬ماي ‪ 2017‬قرارا في فتح باب الترشحات لسد‬

‫الشغورات في خطتي الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها لفائدة قضاة‬

‫دائرة المحاسبات الذين تتوفر فيهم الشروط الواردة بالفصل ‪( 27‬جديد) من المرسوم عدد ‪6‬‬

‫لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1970‬والمتعلق بضبط النظام األساسي ألعضاء دائرة‬

‫المحاسبات كما تم تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة‪.‬‬

‫وانعقد مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 11‬ماي ‪ 2017‬للنظر في معايير ومنهجية فرز‬

‫الترشحات المقدمة لخطتي الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها وقرر‬

‫اعتمادا على القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات اعتماد األقدمية في الرتبة واألقدمية‬

‫‪110‬‬
‫في القضاء والتدرج في الخطط القضائية والسن في صورة التساوي بين المترشحين كما تقرر‬

‫االعتماد على المبادئ الواردة بالفصل ‪ 103‬من الدستور والفقرة الثانية من الفصل ‪ 45‬من‬

‫القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى‬

‫للقضاء وتم نشر المعايير المذكورة صلب القرار الصادر في ‪ 17‬ماي ‪ .2017‬كما تم نشر قوائم‬

‫المترشحين وفتح آجال التظلم للقضاة الذين لم ترد أسماؤهم بقائمة الترشحات وأصدر مجلس‬

‫القضاء المالي بتاريخ ‪ 20‬ماي ‪ 2017‬قرارا يتعلق بمنهجية تطبيق المعايير لفرز الترشحات‬

‫لخطة الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها نص فيه على ترتيب‬

‫المترشحين ترتيبا تفاضليا وفقا للمعايير المضبوطة ودون إعطاء األفضلية لمعيار على آخر‬

‫وتتمثل في األقدمية في الرتبة حسب المدة المقضاة واألقدمية في المباشرة الفعلية في القضاء‬

‫والخطط القضائية مع اعتماد التدرج في الخطة واألقدمية في الخطة وفي صورة التساوي منح‬

‫األفضلية للمندوب عند الترشح لخطة مندوب الحكومة العام ومنح األفضلية لرئيس الغرفة عند‬

‫الترشح لخطة رئيس الدائرة وكذلك اعتماد الكفاءة على أساس التنوع في ممارسة‬

‫االختصاصات في إطار المهام الموكولة للدائرة والقدرة على التسيير والتأطير والخبرة والقدرة‬

‫على التواصل داخل وخارج الدائرة باإلضافة إلى اعتماد الحياد واالستقاللية والشفافية وتم‬

‫الترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير المذكورة‪ ،‬مع االلتجاء إلى تقديم المترشح األكبر‬

‫سنا عند التساوي بين المترشحين‪ .‬وهو ما أفرز عن ترشيح رئيس أول لدائرة المحاسبات‬

‫ومندوب حكومة عام لدى دائرة المحاسبات وتم عرض ملفات هذه الترشيحات على الجلسة‬

‫العامة للمجلس األعلى للقضاء المنعقدة بتاريخ ‪ 22‬ماي ‪ 2017‬التي قررت قبولها وإحالتها إلى‬

‫رئاسة الجمهورية إلصدار أوامر التسمية‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫‪.2‬تسمية رؤساء الغرف ومندوبي الحكومة‪:‬‬

‫أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 12‬جويلية ‪ 2017‬قرارا في فتح باب الترشحات لسد‬

‫الشغورات في خطة رئيس غرفة مركزية بدائرة المحاسبات ورئيس غرفة جهوية بسوسة‬

‫ورئيس غرفة جهوية بصفاقس ومندوب حكومة لدى الغرفة الجهوية بقفصة لفائدة القضاة الذين‬

‫تتوفر فيهم الشروط الواردة بالفصل ‪( 17‬جديد) من المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في‬

‫‪ 26‬سبتمبر ‪ 1970‬والمتعلق بضبط النظام األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات كما تم تنقيحه‬

‫وإتمامه بالنصوص الالحقة والمتمثلة في أقدمية عامين على األقل في خطة رئيس قسم أو‬

‫أقدمية تتجاوز ‪ 5‬أعوام عمل في رتبة مستشار‪ .‬وانعقد مجلس القضاء المالي ‪ 30‬جوان ‪2017‬‬

‫للنظر في معايير ومنهجية فرز الترشحات المقدمة لخطة رئيس غرفة مركزية بدائرة‬

‫المحاسبات ومندوب حكومة لديها والتي أفضت إلى اعتماد األقدمية في الرتبة واألقدمية الفعلية‬

‫في القضاء والتدرج في الخطط القضائية مع اعتماد األقدمية في الخطة في صورة التساوي‬

‫والكفاءة والحياد واالستقاللية والشفافية والسن في صورة التساوي بين المترشحين‪ .‬كما تقرر‬

‫االعتماد على المعايير الواردة بالفصل ‪ 45‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ‬

‫في ‪ 28‬أفريل‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء وتم نشر المعايير المذكورة كما تم نشر‬

‫قوائم المترشحين وفتح آجال التظلم للقضاة الذين لم ترد أسماؤهم بقائمة الترشحات‪ .‬وأصدر‬

‫مجلس القضاء المالي قرارا يتعلق بمنهجية تطبيق المعايير لفرز الترشحات لخطة رئيس غرفة‬

‫مركزية بدائرة المحاسبات ومندوب حكومة لديها نص فيه على ترتيب المترشحين ترتيبا‬

‫تفاضليا وفقا للمعايير المضبوطة ودون إعطاء األفضلية لمعيار على آخر‪ .‬وتم الترتيب النهائي‬

‫للمترشحين بناء على المعايير المذكورة وهو ما أفرز عن ترشيح قاضيتين لخطة رئيس غرفة‬

‫‪112‬‬
‫مركزية بدائرة المحاسبات وقاضية لخطة رئيس غرفة جهوية بصفاقس وكذلك ترشيح قاضيين‬

‫لخطة رئيس غرفة جهوية بسوسة ولخطة مندوب حكومة بالغرفة الجهوية بقفصة وتم عرض‬

‫الملفات التي تولى المجلس البت فيها على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء المنعقدة‬

‫بتاريخ ‪ 20‬جويلية ‪ 2017‬التي قررت قبولها وإحالتها إلى رئاسة الجمهورية إلصدار األوامر‬

‫طبق الفصل ‪ 106‬من الدستور‪.‬‬

‫كما أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 5‬جانفي ‪ 2018‬قرارا في فتح باب الترشحات لسد‬

‫الشغورات في خطة رئيس غرفة مركزية بدائرة المحاسبات وفق نفس الشروط والمعايير‬

‫المشار إليها أعاله‪ .‬وتم بتاريخ ‪ 22‬فيفري ‪ 2018‬فتح وفرز الترشحات لخطة رئيس غرفة‬

‫والترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير المذكورة وهو ما أفرز عن ترشيح قاضية‬

‫لخطة رئيس غرفة مركزية بدائرة المحاسبات وتم عرض الملف على الجلسة العامة للمجلس‬

‫األعلى للقضاء التي قررت قبوله وإحالته إلى رئاسة الجمهورية‪.‬‬

‫‪.3‬تسمية رؤساء األقسام‪:‬‬

‫أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 4‬أوت ‪ 2017‬قرارا في فتح باب الترشحات لسد‬

‫الشغورات في خطة رئيس قسم لفائدة قضاة دائرة المحاسبات الذين تتوفر فيهم الشروط الواردة‬

‫بالفصل ‪( 18‬جديد) من المرسوم عدد ‪ 6‬لسنة ‪ 1970‬المؤرخ في ‪ 26‬سبتمبر ‪ 1970‬والمتعلق‬

‫بضبط النظام األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات كما تم تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة‬

‫والمتمثلة في أقدمية عامين على األقل في رتبة مستشار‪ .‬كما قرر مجلس القضاء المالي‬

‫االعتماد في فرز الترشحات المقدمة لخطة رئيس قسم على المعايير المتمثلة في األقدمية في‬

‫الرتبة واألقدمية العامة في القضاء والكفاءة والحياد والنزاهة واالستقاللية مع تقديم المترشح‬

‫‪113‬‬
‫األكبر سنا عند التساوي بين المترشحين‪ .‬وتم الترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير‬

‫المذكورة مع االلتجاء إلى تقديم المترشح األكبر سنا عند التساوي بين المترشحين‪ .‬كما تم نشر‬

‫قائمات المترشحين وفتح آجال التظلم للقضاة الذين لم ترد أسماؤهم بقائمة الترشحات إلى غاية‬

‫يوم ‪ 7‬سبتمبر ‪ .2017‬وتم بتاريخ ‪ 11‬سبتمبر ‪ 2017‬فتح وفرز الترشحات لخطة رئيس قسم‬

‫والترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير المذكورة وهو ما أفرز عن ترشيح ‪ 3‬قضاة‬

‫لخطة رؤساء أقسام غرف مركزية لدى دائرة المحاسبات وقاض لخطة رئيس قسم بالغرفة‬

‫الجهوية بقفصة‪ .‬وتم عرض هذه الترشيحات على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء التي‬

‫قررت قبول الملفات و إصدار اآلراء المطابقة وإحالتها إلى رئاسة الجمهورية إلصدار أوامر‬

‫التسمية‪.‬‬

‫كما أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 5‬جانفي ‪ 2018‬قرارا في فتح باب الترشحات لسد‬

‫الشغورات في خطة رئيس قسم لفائدة قضاة دائرة المحاسبات وفق نفس الشروط والمعايير‬

‫السابق ذكرها‪ .‬وتم بتاريخ ‪ 22‬فيفري ‪ 2018‬فتح وفرز الترشحات لخطة رئيس قسم والترتيب‬

‫النهائي للمترشحين وهو ما أفرز ترشيح ‪ 3‬قضاة لخطة رؤساء أقسام لدى دائرة المحاسبات وتم‬

‫عرض هذا الترشيح على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء التي قررت إصدار اآلراء‬

‫المطابقة وأحالتها إلى رئاسة الجمهورية إلصدار أوامر التسمية‪.‬‬

‫وتم التداول خالل جلسة مجلس القضاء المالي المنعقدة بتاريخ ‪ 4‬جويلية ‪ 2018‬في تسمية‬

‫‪ 13‬قاضيا في خطة رئيس قسم وقرر المجلس إدراج ملف التسمية في الخطة المعروض ضمن‬

‫الحركة القضائية لسنة ‪.2019-2018‬‬

‫‪114‬‬
‫الفقرة الخامسة‪ :‬النقلة‬

‫ينص الفصل ‪ 107‬من الدستور على أنه "ال ينقل القاضي دون رضاه وال يعزل‪ ،‬كما ال‬

‫يمكن إيقافه عن العمل‪ ،‬أو إعفاؤه‪ ،‬أو تسليط عقوبة تأديبية عليه‪ ،‬إال في الحاالت وطبق‬

‫الضمانات التي يضبطها القانون‪ ،‬وبموجب قرار معلل من المجلس األعلى للقضاء‪".‬‬

‫كما ينص الفصل ‪ 48‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪28‬‬

‫أفريل‪ 2016‬المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أنه "ال يمكن نقلة القاضي خارج مركز‬

‫عمله ولو في إطار ترقية دون رضاه المعبر عنه كتابة‪ .‬وال تحول هذه األحكام دون نقلة‬

‫القاضي بموجب قرار معلل صادر عن المجلس القضائي مراعاة لمصلحة العمل الناشئة عن‪:‬‬

‫‪ -‬ضرورة سد الشغورات بالمحاكم‪.‬‬

‫‪ -‬توفير اإلطار القضائي بمناسبة إحداث محاكم أو دوائر جديدة‪.‬‬

‫‪ -‬تعزيز المحاكم لمجابهة ارتفاع بين في حجم العمل‪.‬‬

‫وال يجوز أن تتجاوز مدة المباشرة في مركز النقلة تلبية لمتطلبات مصلحة العمل ثالث سنوات‬

‫إال إذا عبر القاضي المعني عن رغبة صريحة في البقاء بذات المركز‪.‬‬

‫يتساوى جميع القضاة أمام مقتضيات النقلة لحسن سير القضاء‪".‬‬

‫اعتبر مجلس القضاء المالي في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 18‬أفريل‪ 2018‬أن نقلة القضاة من‬

‫غرفة مركزية إلى غرفة مركزية أخرى تعتبر نقلة مماثلة للنقل من الغرف الجهوية إلى الغرف‬

‫‪115‬‬
‫المركزية‪ ،‬وأن النظر في مطالب النقل بين الغرف المركزية والبت فيها يعود حسب الفصل ‪45‬‬

‫من القانون األساسي للمجلس األعلى للقضاء إلى اختصاص مجلس القضاء المالي‪.‬‬

‫قرر مجلس القضاء المالي خالل الفترة ماي ‪ -2017‬جويلية ‪ 2018‬الموافقة على ‪13‬‬

‫مطلب نقلة منها ‪ 4‬مطالب نقلة من غرف جهوية إلى غرف مركزية‪ .‬وقد قرر المجلس خالل‬

‫جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 11‬أفريل‪ 2018‬تكوين لجنة مكلفة بوضع معايير وشروط نقلة القضاة‬

‫ضمانا لشفافية العملية‪ .‬وقد اجتمعت اللجنة بتاريخ ‪ 13‬جوان ‪ 2018‬وأعدت تقريرا في الغرض‬

‫رفعته إلى مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 29‬جوان ‪ 2018‬الذي قرر اعتماد المعايير التالية عند‬

‫البت في مطالب نقل السادة القضاة‪:‬‬

‫‪ -‬اشتراط أقدمية ‪ 3‬سنوات بمركز العمل في القضاة الراغبين في النقلة منه‪،‬‬

‫‪ -‬توفر الحد األدنى من القضاة بالغرفة التي سيتم مغادرتها‪ :‬رئيس غرفة‪ ،‬مندوب حكومة‪،‬‬

‫رئيسي قسم‪ 6 ،‬قضاة منهم قاضي برتبة مستشار على األقل‪،‬‬

‫كما اعتبر مجلس القضاء المالي أنه يمكن مراعاة لبعض الحاالت االستثنائية المدعمة‬

‫بالوثائق أن يقرر نقلة قضاة دون االلتزام بمعايير النقلة المذكورة في صورة ثبوت مقتضيات‬

‫االستثناء‪.‬‬

‫الفقرة السادسة‪ :‬اإللحاق‬

‫ينص الفصل ‪ 52‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء " تنظر المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه في مطالب‬

‫اإللحاق‪".‬‬

‫‪116‬‬
‫قرر مجلس القضاء المالي خالل الفترة ماي ‪ -2017‬ماي ‪ 2018‬الموافقة على ‪ 7‬مطالب‬

‫إلحاق و‪ 6‬مطالب تجديد إلحاق ومطلب إنهاء إلحاق تخص قضاة دائرة المحاسبات منها ‪5‬‬

‫مطالب لدى الوكالة التونسية للتعاون الفني ومطلب لدى المحكمة اإلدارية‪.‬‬

‫وال يحتكم مجلس القضاء المالي بمناسبة البت في ملفات اإللحاق إلى معايير خاصة حيث‬

‫أحال القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات في فصله ‪( 44‬جديد) مسألة اإللحاق إلى‬

‫قانون الوظيفة العمومية‪.‬‬

‫وقد اتفق أعضاء المجلس في الجلسة المنعقدة بتاريخ ‪ 6‬أكتوبر ‪ 2017‬على ضرورة تحديد‬

‫المعايير والشروط الواجب توفرها للموافقة على مطالب اإللحاق المقدمة من قبل قضاة دائرة‬

‫المحاسبات ضمانا لعدم إفراغ المؤسسة من كفاءاتها‪.‬‬

‫الفقرة السابعة‪ :‬اإلحالة على التقاعد‬

‫ينص الفصل ‪ 53‬من القانون األساسي عدد ‪ 34‬لسنة ‪ 2016‬المؤرخ في ‪ 28‬أفريل‪2016‬‬

‫المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء " تعرض على المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه‬

‫مطالب اإلحالة على التقاعد المبكر وتبت فيها طبق الشروط المحددة باألنظمة األساسية‬

‫للقضاة‪".‬‬

‫قرر مجلس القضاء المالي في الجلستين المنعقدتين تباعا بتاريخ ‪ 11‬سبتمبر و‪ 6‬أكتوبر‬

‫‪ 2017‬الموافقة على مطلبي قاضيين لالنتفاع باإلحالة على التقاعد المبكر قبل بلوغ السن‬

‫القانونية في قطاع الوظيفة العمومية وفق األحكام االستثنائية المنصوص عليها بالقانون عدد‬

‫‪ 51‬لسنة ‪.2017‬‬

‫‪117‬‬
‫الفقرة الثامنة‪ :‬تعيين قضاة بدائرة الزجر المالي‬

‫تولى مجلس القضاء المالي في جلسته المنعقدة بتاريخ ‪ 13‬جويلية ‪ 2017‬فتح باب‬

‫الترشحات لعضوية الهيئة الحكمية لدائرة الزجر المالي بناء على معيارين يتمثالن في أقدمية‬

‫‪ 10‬سنوات عمل فعلي بدائرة المحاسبات والخبرة في مجال الزجر المالي وتم بتاريخ ‪ 6‬أكتوبر‬

‫‪ 2017‬فحص الترشحات الواردة وعددها أربعة‪ ،‬ثم التصويت على ترشيح أحد القضاة لهاته‬

‫العضوية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬رفع الحصانة والتأديب‬

‫الفقرة األولى‪ :‬رفع الحصانة‬

‫ينص الفصل ‪ 104‬من الدستور على أن "يتمتع القاضي بحصانة جزائية‪ ،‬وال يمكن تتبعه أو‬

‫إيقافه ما لم ترفع عنه‪ ،‬وفي حالة التلبس بجريمة يجوز إيقافه وإعالم مجلس القضاء الراجع إليه‬

‫بالنظر الذي يبت في مطلب رفع الحصانة‪".‬‬

‫واقتضى الفصل ‪ 45‬من القانون األساسي للمجلس أن "يبت كل مجلس قضائي في المسار‬

‫المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة‪ ،‬كما يبت في مطالب رفع‬

‫الحصانة‪." ...‬‬

‫وقد نظر مجلس القضاء المالي بتاريخ ‪ 11‬أفريل‪ 2018‬في مطلب رفع حصانة عن قاضية‬

‫مقدم من وكيل الجمهورية بالمنستير في إطار استكمال إجراءات قضائية تعلقت بحادث مرور‪،‬‬

‫وقرر المجلس رفض رفع الحصانة‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الفقرة الثانية‪ :‬التأديب‬

‫ورد بالفصل ‪ 58‬من القانون األساسي للمجلس "ينظر كل مجلس قضائي في تأديب القضاة‬

‫الراجعين إليه بالنظر‪ .‬وتضبط األنظمة األساسية للقضاة سلم العقوبات التأديبية"‪.‬‬

‫ولم يُعرض على مجلس القضاء المالي منذ إحداثه وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير أي ملف‬

‫تأديبي‪.‬‬

‫‪119‬‬

You might also like