Professional Documents
Culture Documents
التقرير السنوي الأول للمجلس pdf (1)
التقرير السنوي الأول للمجلس pdf (1)
التقرير السنوي الأول للمجلس pdf (1)
كلمة الرئيس
مقدمة
1
الفرع األول :في سير أعمال مجلس القضاء العدلي
الفقرة األولى :على المستوى اإلداري
الفقرة الثانية :على المستوى المالي
الفرع الثاني :صالحيات المجلس في عالقة بالوضعيات الفردية للقضاة
الفقرة األولى :المسار المهني للقضاة
.6اإللحاق
. 7االستقالة:
2
.8اإلحالة على عدم المباشرة الخاصة
.9التقاعد المبكر
3
الخطط القضائية .10
في التسمية في عضوية الهيئات ذات الصبغة القضائية .11
4
كلمة الرئيس
قامت الجمهورية التونسية منذ نشأتها على مبادئ بلورتها أحقاب تاريخية متعاقبة
وحكم الفرد وترجمة ذلك مبدأ الفصل بين السلطات ولذلك لم يكن غريبا على المجلس القومي
التأسيسي سنة 1959التفكير بجدية في إنشاء سلطة قضائية مستقلة هدفها إحداث التوازن
بين السلطات في الدولة وخدمة بناء الدولة الحديثة حول منطق أن السلطة ال تحدها إال
السلطة .ولذلك جاء في مشروع دستور 1959آنذاك أن السلطة القضائية سلطة مستقلة
(الفصل )93ولكن سرعان ما تم التراجع عن تكريس هذا التوجه بمقولة أن العبرة في
القضاء هو استقالل القاضي واكتفى بذلك نص الدستور بالقول أن " القضاة مستقلون وال
سلطان عليهم في قضائهم لغير القانون "ورغم إصرار بعض المؤسسين آنذاك على أن
التنصيص على السلطة القضائية هو تكريس إضافي لمبدأ الفصل بين السلطات فإن التوجه
السائد آنذاك كان ضد تكريس وجود السلطة القضائية كأحد أعمدة النظام الجمهوري وانطلق
بذلك القضاء التونسي في مرحلة طويلة من التبعية إلى الجهاز التنفيذي للدولة هيكليا أو حتى
وظيفيا .وبقي القاضي في وضعية الموظف العمومي يخضع مساره الوظيفي ألجهزة عليا
كان ت السلطة التنفيذية دوما رأسها فآل األمر إلى ما آل إليه من قضاء لم يقم بدوره في بناء
وبعد 2011أقر التنظيم المؤقت للسلط العمومية بمقتضى المرسوم عدد 14لسنة 2011
المؤرخ في 23مارس 2011بوجود السلطة القضائية كسلطة ثالثة من بين السلط دعائم
5
النظام الجمهوري ورغم تعليقه العمل بدستور البالد آنذاك فإنه أبقى السلطة القضائية تحت
نفوذ النصوص القائمة في ذلك التاريخ والتي أنتجها الدستور موضوع التعليق.
وإثر انتخاب المجلس الوطني التأسيسي صدر القانون التأسيسي عدد 6لسنة 2011
بتاريخ 16ديسمبر 2011والذي وضع تنظيما جديدا للسلط العمومية خصص الباب الخامس
منه للسلطة القضائية والتزم واضعوه بإعادة تنظيم القضاء وإعادة هيكلة المجالس العليا
للقضاء طبقا للمعايير الدولية الستقالل القضاء وهو التزام بقي حبرا على ورق.
و ظل القضاء على حاله إلى حين المصادقة على دستور الجمهورية الثانية في 27جانفي
2014الذي قطع نهائيا مع التردد في اعتبار القضاء سلطة من سلط الدولة .فالقضاء سلطة
مستقلة تضمن إقامة العدل وعلوية الدستور وسيادة القانون وحماية الحقوق والحريات
(الفصل )102وخرجت تونس للعالم بدستور اعتبر رمزا النتصارها في مرحلة انتقالية صعبة
توصلت إليه بالتوافق بين جميع الفاعلين ونالت البالد جوائز عالمية ألجل ذلك.
وظهر التحدي التالي بتنزيل المبادئ الدستورية على المستوى التشريعي وكان أول
التحديات وضع قانون أساسي ينظم المجلس األعلى للقضاء في تصور لوحدة النظام
القضائي ،مجلس أعلى للقضاء ضامن لحسن سير القضاء واحترام استقالله ،وكان المنتظر
تمتيع المجلس األعلى للقضاء بالصالحيات الالزمة لتتسنى مساءلته عن جهوده في ضمان
حسن سير القضاء لكن التوجه التشريعي نحا منحى التضييق من اآلليات الضرورية لتحقيق
هذه المهمة باإلبقاء على انتداب القضاة وتكوينهم وتفقد أعمالهم خارجا عن إشراف
المجلس.
6
ويواجه اليوم المجلس األعلى للقضاء صعوبات جدية في تركيزه بالنظر إلى عدم وضع
اإلمكانات الالزمة لسيره طبقا للفصل 72من القانون المحدث له فضال عن وجود صعوبات
تتعلق بتحديد صالحيات المجلس عموما واختصاصات كل هيكل من هياكله ولكن المؤكد أن
هذا المجلس عازم تمام العزم على لعب الدور الموكول له في النهوض بوضع السلطة
القضائية وتوفير جهاز قضائي ناجز وعادل تحقيقا لآلمال المتعلقة عليه.
يوسف بوزاخر
7
مقدمة
كان لبالدنا موعد قديم مع القضاء يعود جذورها إلى عهد قرطاج حين كان للقضاة (محكمة
كما كان لبالدنا تاريخ راسخ مع قيم الجمهورية قرونا عديدة قبل الميالد إذ عرفت دستور
قرطاج الذي أسس لمبادئ توزيع السلطات وسيادة القانون وسلطان القضاء وذلك إلى حد قد
يحمل على االعتقاد أن نظريات منتسكيو ومبادئ الثورة الفرنسية إنما استمدت جذورها من
تاريخ قرطاج.
وقد تطورت فكرة استقاللية القضاء تفريعا عن مبدأ الفَصل بين السلطات التي خاض فيه
أفالطون ومن بعده أرسطو وجون لوك وجون جاك روسو و منتسكيو الذي أ َ َ
قام التقسيم الكامل
وطالما َّ
أن االستقاللية تعد مفهوما غير ثابت وملموس ،فإن تحديده يبقى رهين معرفة وتقدير
وترتيبا على ذلك ،فإنه كان من الضروري إقرار آليات ناجعة لفصل القضاء هيكليا عن بقية
سلط الدولة .ومن ثم كان تسيير السلطات القضائية بواسطة مجلس أعلى مستقل عن بقية
السلطات غير القضائية الخيار األكثر انتشارا رغم اختالف التسمية من نظام قانوني إلى آخر
وإن كانت التسمية األكثر انتشارا هي المجلس األعلى للقضاء ،فلقد سمي في بعض األنظمة
8
إن فلسفة إنشاء مجلس أعلى للقضاء مستقل استقالال تاما تقوم على الحكمة التي تقتضي
توزيع األدوار والمهام والصالحيات في الدولة بين عدة سلطات ،ال يتحكم بعضها في البعض
اآلخر ،وال يعلو بعضها على بعض ،بل يحكمها ويعلو فوقها جميعا الدستور والقانون ،ثم
القضاء الحر المستقل ،لتحد كل سلطة السلطة األخرى ،وذلك كله مبني على المبدأ العام القائم
على أن "السلطة ال تحدها إال السلطة" ،وأن العالقة بين جميع السلط يجب أن تقوم على أساس
إن المجلس األعلى للقضاء ِطبق الدستور الجديد يجسد وحدة السلطة القضائية ويضمن
استقالليتها.
ولعله من المهم التذكير بأنه تم توحيد القضاء العدلي التونسي في إطار الجمهورية األولى
بتاريخ أول جويلية 1957توحيد القضاء ورفع ال َعلَم التونسي فوق قصر العدالة وذلك قبل إلغاء
النظام الملكي إلغاء تاما وإعالن قيام الجمهورية بتاريخ 25جويلية .1957
وغني عن البيان أن القضاء في البالد التونسية كان يعرف تعددية إلى حد التشتت إذ تتواجد
عدالة فرنسية مهيمنة امتدت صالحية محاكمها إلى كل المقيمين ال ُمنتمين إلى الدول األوروبية
فتنظر في كل قضية يكون فيها األوروبي طالبا أو مطلوبا وكذلك في الناحية العقارية المنضوية
تحت نظام السجل العقاري ( )1885والنزاع اإلداري ( )1888وذلك إلى جانب عدالة تونسية
هذا ولم يتخذ تنظيم القضاء في تونس صبغة رسمية إال سنة 1967بإحداث القانون األساسي
للقضاة والمجلس األعلى للقضاء ونظام القضاء المؤرخ في 14جويلية 1967تحت عدد 29
9
لسنة ،1967حيث أتم هذا القانون مسار توحيد العدالة وتونستها الذي انطلق منذ الحصول على
االستقالل بإلغاء المحاكم الدينية الشرعية ( )1956مع ضم أصناف من العاملين فيها إلى
صفوف الموظفين الجدد ،وإلغاء المحاكم اليهودية ( )1957والمحاكم الفرنسية بمقتضى اتفاقية
9مارس .1957
ولضمان حد من االستقالل الهيكلي كان ال بد من وجود مجلس أعلى للقضاء مستقل ينظر في
إال أنه ولئن اقتضى الفصل 67من دستور 1959أن "الضمانات الالزمة للقضاة من حيث
التعيين والترقية والنقلة والتأديب يسهر على تحقيقها مجلس أعلى للقضاء يضبط القانون تركيبه
واختصاصاته" ،فإن القانون ودستور 1959لم يحددا الوضع القانوني لهذا المجلس ولم يبينا
استقالليته وهو ما يعني أن واضع الدستور حينها لم يكن يفكر في منح المجلس األعلى للقضاء
أي استقاللية وبالفعل بالرجوع إلى التنظيم الهيكلي لوزارة العدل نجد أن هذا المجلس ليس إال
مصلحة فنية تابعة إلدارة الشؤون القضائية التابعة لوكالة الدولة العامة للمصالح العدلية في
أما في ظل الدستور الجديد فقد تغير الوضع القانوني للمجلس األعلى للقضاء وتحول من
مجرد فرع تابع لوزارة العدل ومن مجرد جهاز خاضع إلى الوزير األول بالنسبة إلى كل من
ا لمجلس األعلى للمحكمة اإلدارية والمجلس األعلى لدائرة المحاسبات إلى كيان دستوري قائم
الذات يتمتع باالستقالل اإلداري والمالي والتسيير الذاتي يقف بندية مع السلطتين التنفيذية
والتشريعية لرسم مالمح الدولة الجديدة القائمة فعال على مبدأ الفصل بين السلطات.
10
الباب األول :إرساء المجلس األعلى للقضاء
الجزء األول :لمحة تاريخية
تطرق دستور 1959في الباب الرابع منه إلى السلطة القضائية وخصص لها أربعة فصول
وتعرض في الباب السادس إلى مجلس الدولة ونص على أنه يتكون من هيئتين )1المحكمة
و تطبيقا لنص الدستور صدر بتاريخ 14جويلية 1967القانون األساسي عدد 29لسنة
،1967المتعلق بنظام القضاة والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة و هو قانون
خاص بالقضاء العدلي ثم صدر القانون عدد 8لسنة 1968المؤرخ في 8مارس 1968
المتعلق بتنظيم دائرة المحاسبات و المرسوم عدد 6لسنة 1970المؤرخ في 26سبتمبر 1970
المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات ،فالقانون عدد 40لسنة 1972
المؤرخ في غرة جوان 1972المتعلق بالمحكمة اإلدارية والقانون عدد 67لسنة 1972
المؤرخ في غرة أوت 1972المتعلق بسير المحكمة اإلدارية وضبط القانون األساسي
ألعضائها.
القضاء والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة تركيبة المجلس األعلى للقضاء
يترأس فخامة رئيس الجمهورية المجلس األعلى للقضاء الذي يتألف من:
11
-الرئيس األول لمحكمة التعقيب :عضو
-قاضيتان تعينان بأمر باقتراح من وزير العدل لمدة عامين قابلة للتجديد :عضوتين
-نائبين عن القضاة المعنيين باألمر يقع انتخابهما من طرفهم لمدة عامين :عضوين
ويكون وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية عضوا مقررا للمجلس كما يتولى تهيئة
وبعد سنة ،2011تمت المناداة بحل المجلس لكونه غير شرعي ،وشهدت مرحلة االنتقال
الديمقراطي في تونس بعث هيئة وقتية للقضاء العدلي بموجب القانـــون األساسي عدد 13
12
لسنــة 2013المؤرخ في 2ماي 2013المتعلق بإحداث هيئة وقتية لإلشراف على القضاء
العدلي ،وهي هيئة وقتية مستقلة تتمتع باالستقاللية اإلدارية والمالية تشرف على شؤون القضاء
وتنظر الهيئة حسب الفصل 2من القانون المحدث لها في المسار المهني للقضاة من تسمية
وترقية ونقلة وتأديب .وتبدي رأيا استشاريا في مشاريع القوانين المتعلقة بسير العمل القضائي
وأساليب إصالح منظومة القضاء العدلي .ولها أن تقدم من تلقاء نفسها االقتراحات والتوصيات
تتركب الهيئة من خمسة قضاة معينين بالصفة ومن عشرة قضاة منتخبين ومن خمسة
وباعتماد هذه التركيبة المختلطة من قضاة وغير قضاة يكون المشرع التونسي قد قطع نهائيا
مع فكرة انغالق القضاء على نفسه خاصة وأن التركيبة المختلطة للمجلس األعلى للقضاء من
شأنها أن تضمن تشريك مختلف الفاعلين في المنظومة القضائية أو القانونية فضال عن إضفاء
مشروعية واسعة على السلطة القضائية كما هو معمول به في األنظمة القضائية المقارنة وطبقا
13
ويعتبر إنشاء الهيئة الوقتية للقضاء العدلي حدثا مفصليا وعنصرا فارقا في تاريخ القضاء
التونسي إذ تمكنت الهيئة من خالل عملها وتطبيقا ألحكام الفصلين 12و 14من القانون
األساسي المحدث لها افتكاك صالحيات كانت راجعة بالنظر إلى السلطة التنفيذية واستطاعت
أن تصل حد تكريس آلية انتخاب األعضاء المعينين بالصفة وهم الرئيس األول لمحكمة التعقيب
والمتفقد العام بوزارة العدل ورئيس المحكمة العقارية دون أي تدخل للسلطة التنفيذية في قرار
التعيين .وتولت إقرار بتأسيس سابقة في تاريخ القضاء التونسي بأن أقرت لنفسها اإلنفراد
افتكت صالحية التسمية في جميع الخطط الوظيفية القضائية وأصبح بذلك المسار المهني
للقضاة اختصاصا حصريا راجعا لها بالنظر وذلك بصرف النظر عن طبيعة التسمية ودرجتها
وتكون بذلك الهيئة الوقتية للقضاء العدلي قد أرست اللبنة األولى وحجر األساس الستقاللية
السلطة القضائية وأسست لسوابق مهمة ومبدئية في طريقة تسمية القضاة وتعيينهم مثلت نقطة
ضوء وشعاع أمل يسير على أثرها المجلس األعلى للقضاء عامة ومجلس القضاء العدلي
خصوصا.
و أما فيما يتعلق بمجلس القضاء اإلداري ،فإنه من الناحية التاريخية وقبل شروع المحكمة
اإلدارية في مباشرة مهامها طبقا لمقتضيات القانون عدد 40لسنة 1972المؤرخ في غرة
جوان 1972المتعلق بالمحكمة اإلدارية ،صدر القانون عدد 67لسنة 1972المؤرخ في 1
أوت 1972المتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية وضبط القانون األساسي ألعضائها وتضمن عددا
14
فاقتضى في فصله 7أن"يحدث لدى المحكمة اإلدارية مجلس أعلى يتركب على النحو
التالي:
يقع انتخاب نواب المستشارين والمستشارين المساعدين ،فيما يخص كال الصنفين ،من قبل
المستشارين والمستشارين المساعدين لمدة عامين وتضبط إجراءات االنتخاب بقرار يصدره
الوزير األول.
وللكاتب العام صفة العضو المقرر ويتولى إعداد أشغال المجلس وحفظ وثائقه".
كما اقتضى الفصل 8من نفس القانون أن "يجتمع المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية بدعوة
من رئيسه أو من نائبه عند االقتضاء ويمكن لنائب الرئيس أن يرأس اجتماعات المجلس" ...
15
ونص الفصل 9من نفس القانون على أنه "يمكن استشارة المجلس األعلى في كل المسائل
التي تهم القانون األساسي ألعضاء المحكمة اإلدارية وكذلك قواعد تسييرها باإلضافة إلى ما
وجاء بالفصل 11من نفس القانون أن المجلس األعلى "يضبط في كل سنة باقتراح من
بقي أن المقتضيات السالف بيانها لم ترق إلى مستوى الضمانات المفترضة في المجالس
فمن الناحية التنظيمية يترأس هذا المجلس الوزير األول وينوبه الرئيس األول للمحكمة
اإلدارية الذي يتم تعيينه بمقتضى أمر من بين سامي موظفي الدولة أو من بين أعضاء المحكمة
اإلدارية.
ومن ناحية التسيير فإن الدعوة الجتماعه تكون من رئيسه أو من نائب رئيسه عند االقتضاء
ومن ناحية التركيبة ال يتجاوز عدد القضاة المنتخبين أربعة بحساب نائبين اثنين عن
المستشارين ومثلهما عن المستشارين المساعدين من مجموع عام بلغ في آخر جلسة انعقد في
إطارها هذا المجلس 20عضوا دون اعتبار الكاتب العام للمحكمة اإلدارية ويزداد األمر تعقيدا
عند انتصاب المجلس كهيئة تأديبية بحيث ال يتجاوز عدد القضاة المنتخبين اثنين من مجموع
16
ومن ناحية المشموالت ،وفيما عدا العقوبات التأديبية التي يقررها المجلس ويصرح بها
الوزير األول ،تطغى على المجلس الصبغة االستشارية من الدرجة الثانية إن صح التعبير إذا
ما أخذنا بعين االعتبار أن تعيين رؤساء الدوائر التعقيبية واالستشارية واالستئنافية واالبتدائية
ومندوبي الدولة العامين يكون بمقتضى أمر بناء على عرض من الرئيس األول بعد استشارة
المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية .ويستبعد المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية تماما من التعيين
في خطة مندوبي الدولة الذي يكون بمقتضى أمر بناء على تقديم من الرئيس األول والحال أن
األمر يتعلق بالخطة التي يفتتح بها باب الترقية في الخطط القضائية بالمحكمة.
وبالنظر إلى هذه النقائص كانت الحاجة ملحة لمراجعة منظومة مجلس القضاء اإلداري بما
يتفق مع مقتضيات المعايير الدولية الستقالل القضاء .وقد سبق للتنظيم المؤقت للسلط العمومية
التعبير عن هذه الحاجة فنص في فصله 22على أن المجلس الوطني التأسيسي يسن " قوانين
أساسية يتولى من خاللها إعادة تنظيم القضاء وإعادة هيكلة المجالس القضائية العليا العدلية
واإلدارية والمالية وضبط أسس إصالح المنظومة القضائية طبق المعايير الدولية الستقالل
القضاء".
أما دائرة المحاسبات فقد تأسس مجلسها األعلى بمقتضى المرسوم عدد 6لسنة 1970
المؤرخ في 26سبتمبر 1970المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات كما
تم إتمامه وتنقيحه بالنصوص الالحقة غير أنه لم يعقد أولى جلساته إال سنة 1978بمناسبة
ولم يكن المجلس منذ نشأته بمعزل عن تدخالت السلطة التنفيذية والسياسية عبر تركيبته
المتكونة في غالبيتها من أعضاء معينين بالصفة إلى جانب ترؤسه من قبل الوزير األول.
17
وإسناد آلية تعيين وإقالة رئيس الدائرة بوصفه أيضا نائب رئيس المجلس ،إلى رئيس
الجمهورية فطبق الفصل 8جديد من القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات "للدائرة
مجلس أعلى يتألف من الوزير األول كرئيس ومن رئيس دائرة المحاسبات كنائب رئيس ومن
مندوب الحكومة العام ورؤساء الدوائر المختصة والكاتب العام ورؤساء األقسام ونائبان عن
والمستشارين المساعدين يقع انتخابهم من قبل المستشارين والمستشارين المساعدين لمدة عامين
وفق إجراءات انتخاب تضبط بقرار من الوزير األول إال أن الترشح إلى تمثيلية المستشارين
ويجتمع المجلس األعلى لدائرة المحاسبات بدعوة من رئيسه أو من نائب رئيسه عند
االقتضاء وتتخذ قراراته باألغلبية وعند تعادل األصوات يرجح صوت الرئيس .وينظر في
ملفات التسمية والترقية والتأديب ورفع الحصانة باستثناء تسمية أعضاء النيابة العمومية التي
كانت تتم مباشرة من قبل الوزير األول بعد عرض من الرئيس األول لدائرة المحاسبات .ولم
يُعهد آنذاك للمجلس النظر في نقلة القضاة التي كانت تتم بقرار فردي من الرئيس األول للدائرة.
تم بموجب دستور 27جانفي 2014إرساء تجربة فريدة من نوعها فيما يتعلق بالمجالس
العُليا للقضاء وهو إتباعه منهج توحيد السلطة القضائية هيكليا في إطار مجلس أعلى للقضاء
يتكون من أربعة هياكل هي مجلس القضاء العدلي ومجلس القضاء اإلداري ،ومجلس القضاء
18
ومن مظاهر توحيد الجهاز القضائي التونسي هو إتباع نظام تركيبة موحدة لكل هيكل من
الهياكل التابعة للمجلس األعلى للقضاء ،فمجلس القضاء العدلي ومجلس القضاء اإلداري
ومجلس القضاء المالي جميعها تتركب في ثلثيها من قضاة أغلبهم منتخبون وبقيتهم معينون
وهو تطور مهم في النظام الدستوري والقضائي التونسي حيث يعرف بناء مؤسسات الدولة
تحوال تاريخيا في وضع السلطات إذ ننتقل من نظام السلطة المهيمنة إلى نظام الفصل بين
السلطات وهذا ناتج عن تراجع نفوذ السلطة التنفيذية وقيام سلطة تشريعية فاعلة وسلطة قضائية
وقد أقر دستور 2014إنشاء مجلس أعلى للقضاء متكون من مجلس القضاء العدلي ومجلس
القضاء اإلداري ومجلس القضاء المالي والجلسة العامة للمجالس القضائية الثالثة وأصدر
مجلس نواب الشعب في 28أفريل 2016القانون األساسي عدد 34لسنة 2016المؤرخ في
28أفريل 2016المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء وتم إجراء أول انتخابات للمجلس في 23
أكتوبر 2016غير أنه لم يشهد المجلس انطالقا فعليا في نشاطه إال بتاريخ 28أفريل 2017
بعد تنقيح القانون األساسي عدد 34لسنة 2016بمقتضى القانون األساسي عدد 19لسنة
19
القسم األول :الجلسة العامة للمجالس القضائية الثالث:
باإلضافة إلى ما هو معقود لفائدتها من والية عامة تستمدها مما أوكله الفصل األول من
القانون األساسي عدد 34لسنة 2016للمجلس من والية عامة مناطها التعهد بضمان حسن
سير القضاء واحترام استقالله ،تتمثل مهام الجلسة العامة فيما يلي :
-ضبط المنح المسندة لألعضاء في إطار أحكام الميزانية المصادق عليها من قبل مجلس
نواب الشعب،
-إصدار الرأي المطابق وتقديم الترشيح الحصري طبقا لمقتضيات الفصل 106من
الدستور،
-إبداء الرأي بخصوص مشاريع ومقترحات القوانين المتعلقة خاصة بتنظيم العدالة
بالقضاة والقوانين المنظمة للمهن ذات الصلة بالقضاء التي تعرض عليها وجوبا،
20
-إبداء الرأي في مشروع قرار وزير العدل المتعلق ببرنامج مناظرة انتداب الملحقين
القضائيين ،وإبداء الرأي في ضبط برامج تكوين الملحقين القضائيين والقضاة بالمعهد
األعلى للقضاء
يبت كل مجلس قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية
ونقلة ،كما يبت في مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد
المبكر واإلحالة على عدم المباشرة وفق أحكام األنظمة األساسية للقضاة.
يعتمد المجلس القضائي عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص
والشفافية والكفاءة والحياد واالستقاللية .ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة
بالدستور والمعاهدات الدولية والمعايير والشروط المنصوص عليها باألنظمة األساسية للقضاة.
تحدد المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه احتياجات المحاكم من القضاة والشغورات
الحاصلة في الخطط والوظائف القضائية وتنظر في مطالب النقل والترقيات ،ويعلن المجلس
األعلى للقضاء عن الحركة القضائية مرة واحدة في السنة في أجل أقصاه موفى شهر جويلية
من كل سنة ويمكن للم جلس عند االقتضاء إجراء حركة استثنائية خالل السنة القضائية.
شهد تركيز المجلس األعلى للقضاء مسارا متعثرا قي ارتباط بتركيبته من جهة وإدارته من
21
القسم األول :تركيبة المجلس:
ينص الفصل 9من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء
على أن الجلسة العامة تتكون من كافة أعضاء المجالس القضائية الثالثة ،كما يقتضي الفصل
10من ذات القانون أن عدد األعضاء المكونين لكل مجلس من هذه المجالس القضائية يساوي
خمسة عشر عضوا ،مما يعني أن العدد الجملي ألعضاء المجلس ممثال في جلسته العام يفترض
غير أنه ومنذ انتخابات 23أكتوبر 2016التي آلت إلى تأسيس أول مجلس أعلى للقضاء،
فإن تركيبته لم تكتمل يوما مما استحال معه على الجلسة العامة أن تنعقد بكافة أعضائها على
عدد األعضاء عدد الجلسة عدد األعضاء عدد الجلسة عدد األعضاء عدد الجلسة
22
44عضوا الجلسة 35 43عضوا الجلسة 21 41عضوا الجلسة 7
ويتبين انطالقا من المعطيات المضمنة بالجدول أعاله أنه كان باإلمكان أن تكون تركيبة
المجلس مكتملة منذ الجلسة العامة عدد 26أي منذ يوم 26سبتمبر 2017الذي وافق تاريخ
انعقاد أول جلسة عامة بهذا العدد األقصى من األعضاء ،بمعنى أن الجلسات العامة للمجلس قد
التأمت -وال تزال إلى حد اليوم -فيما يقارب النصف من عددها بتركيبة منقوصة لم يكن
للمجلس أي مسؤولية في عدم اكتمالها بالنظر إلى أن ذلك يرجع إلى عدم توصل الهيئة العليا
المستقلة لالنتخابات بعد لتنظيم انتخابات جزئية يتم على أساسها انتخاب األستاذ الجامعي
المختص في المالية والمحاسبة والجباية كعضو ممثل لصنفه بمجلس القضاء المالي.
23
وسعيا منه الستكمال تركيبته ،أجرى المجلس عديد المشاورات مع الهيئة العليا المستقلة
لالنتخابات قصد التوصل معها إلى ضبط آليات اإلسراع في تنظيم االنتخابات المذكورة ثم
تولى المجلس بتاريخ 9فيفري 2018تكوين لجنة خاصة تم تكليفها بقرار من الجلسة العامة
لالتصال بالهيئة مباشرة والتنسيق معها بخصوص كيفية إيجاد الحلول الكفيلة بتجاوز اإلشكال
المتعلق بانتخاب عضو المجلس المتبقي وهو ما آل إلى التوصل إلى تنقيح الهيئة لجملة قراراتها
المتصلة بالمسألة وأصدرت على هذا األساس القرار عدد 9لسنة 2018المؤرخ في 27فيفري
وإجراءات ضبط قائمات الناخبين النتخابات المجلس األعلى للقضاء ،والقرار عدد 10لسنة
جوان 2016المتعلق بقواعد وإجراءات الترشح لعضوية المجلس األعلى للقضاء ،وقرار
الهيئة عدد 11لسنة 2018مؤرخ في 27فيفري 2018متعلق بتنقيح القرار عدد 5لسنة
وبناء على ذلك تولت الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات إعداد روزنامة االنتخابات الجزئية إال
أن مجلسها المنعقد بتاريخ 12مارس 2018لم يصادق عليها وقرر تأجيل النظر فيها بحسب ما
وأما فيما يتعلق برئاسة المجلس ،فإنه تتعين اإلشارة أوال إلى أن الرؤساء والنواب الذين
ترأسوا المجلس وأشرفوا على سير جلساته العامة طيلة الفترة المشمولة بهذا التقرير ،كان
جميعهم رؤساء ونوابا مؤقتون على معنى أحكام الفصل 79مكرر من القانون األساسي عدد
24
19لسنة 2017التي نصت على أن يكون للمجلس رئيس ونائب مؤقتين يتولى األعضاء
انتخابهما إلى غاية اكتمال تركيبته ،وعلى هذا األساس كانت قائمة الرؤساء ونوابهم الذين
وتم خالل هذه الجلسة االفتتاحية انتخاب رئيس مؤقت للمجلس ونائبتين له ،إال أنه استقال في
األثناء مما اضطر المجلس إلى انتخاب رئيس مؤقت ثان ،وذلك وفق البيانات المبينة بالجدول
التالي:
السيدة فوزية القمري السيد حاتم بنخليفة من 28أفريل 2017إلى 12
مارس 2018
السيدة لمية المنصوري
السيدة فوزية القمري السيد الهادي القديري من 21مارس 2018إلى 30
سبتمبر 2018
السيدة لمية المنصوري
اعترضت المجلس صعوبات عدة في تركيز إدارته نتجت أساسا عن عدم تكفل الدولة ممثلة
أساسا في رئاسة الحكومة ووزارة العدل بتوفير اإلمكانيات المطلوبة التي تستوجبها عملية
25
التركيز هذه طبق ما نصت عليه أحكام الفصل 72من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016
من أن "تضع الدولة تحت تصرف المجلس وبمجرد استكمال تركيبته ،الموارد البشرية
واالعتمادات المالية الضرورية إلى حين رصد الميزانية الخاصة به وضبط األنظمة األساسية
الخاصة بأعوانه".
وهو ما ترتب عنه إلى عدم التوصل إلى حد هذا التاريخ إلى تركيز اإلدارة التي ينحصر
أعوانها في كاتب عام وعون إداري تم إلحاقه بالمجلس بتاريخ غرة أوت 2018وعدد 02من
حرص المجلس مباشرة بعد جلسته األولى المنعقدة بتاريخ 28أفريل 2017على االتصال
برئاسة الحكومة وبوزارة العدل قصد تمكينه عبر آلية التخصيص من مقر يتماشى وطبيعة
مهامه ويتسع لكافة المصالح اإلدارية التابعة له بموجب أحكام القانون األساسي عدد 34لسنة
.2016
وتولى وفد من األعضاء يترأسه الرئيس المؤقت عقد لقاء مع رئيس الحكومة يوم 22
جوان 2017قصد التباحث في مسألة تذليل الصعوبات التي تحول دون تخصيص سريع لمقر
يأوي مؤقتا مصالح المجلس األعلى للقضاء والشروط التي ينبغي توفرها في المقر الدائم ،الذي
اقترح عليهم مقر الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين المتمثل في قصر المنامة
الكائن بباردو ،والذي تعذر على المجلس القبول به بالنظر إلى أنه ما يزال يأوي المصالح
26
اإلدارية للهيئة المذكورة كما اقترح أيضا عقارا غير مبني بمنطقة حي الخضراء كائن بجانب
مقر منظمة الصناعة والتجارة ،إال أنه تعذر أيضا إقرار هذا المقترح باعتبار أنه مخصص لبناء
مقر موحد لكل من المحكمة اإلدارية ودائرة المحاسبات ،ثم اتجه الخيار نحو إعداد مشروع
بناء مقر خاص بالمجلس وتعهد الدولة بإنجازه في ظرف أقصاه سنة ونصف.
إال أنه وأمام ما باءت به كافة المساعي من فشل ،اضطر المجلس إلى مواصلة عقد جلساته
العامة بالمقر الفرعي لمجلس النواب الذي وضعه تحت تصرفه رئيس مجلس نواب الشعب منذ
الجلسة األولى الملتئمة بتاريخ 28أفريل 2017سالفة الذكر مع اإلذن لمصالحه بتوفير كافة
المستلزمات المادية والبشرية التي يتطلبها التئام هذه الجلسات ،وذلك مقابل عقد المجالس
القضائية لجلساتها بمقر محكمة التعقيب بالنسبة لمجلس القضاء العدلي ومقر الدوائر التعقيبية
للمحكمة اإلدارية بالنسبة لمجلس القضاء اإلداري ومقر دائرة المحاسبات فيما يتعلق بمجلس
القضاء المالي ،وهو أمر ترتبت عنه عديد اإلشكاليات والصعوبات التي أثرت سلبا على حسن
وتبعا لحالة العجز التام التي واجهها المجلس بخصوص كيفية توفير مقر يؤم كافة هياكله
نظرا لرفض رئيس الحكومة إتمام إجراءات صرف االعتمادات المرصودة لفائدته بموجب
قانون المالية لسنة 2017بشكل حال دون إمكانية البحث عن حلول أخرى بديلة الستغالل مقر
على وجه التخصيص-على نحو ما سيتم بيانه أسفله ،-قررت الجلسة العامة المنعقدة بتاريخ 22
سبتمبر 2017تسويغ مقر صندوق الحيطة والتقاعد للمحامين إال أنه تم التخلي عن هذا الخيار
وتولت الجلسة العامة بجلستها المنعقدة بتاريخ 13أفريل 2018القبول مؤقتا بالمقر المقترح
من قبل وزارة المالية الكائن بشارع آالن سافاري عدد 8زاوية نهجي ابن رشيق ومصطفى
27
صفر بتونس وهو عقار مصادر بأكمله ومدمج بالملك الخاص للدولة وجزء منه تتصرف فيه
شركة خاصة مصادرة جزئيا وذلك على وجه التسويغ ،مع اإلشارة إلى أن هذا المقر ما يزال
قيد التجهيز والتهيئة وتستغله حاليا لجان المجلس كمقر لعقد اجتماعاتها مقابل تواصل عقد
ينص الفصل 69من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016على ما يلي" :يسمى الكاتب
واستنادا إلى هذه األحكام تولى الرئيس المؤقت للمجلس ،بصورة منفردة ودون الرجوع إلى
الجلسة العامة أو إعالمها ،إصدار قراره المؤرخ في 30جانفي 2018المتعلق بفتح باب
الترشح لخطة كاتب عام للمجلس األعلى للقضاء نشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية في
عدده 11الصادر بتاريخ 6فيفري 2018والذي تضمن عديد األحكام ذات الصبغة الترتيبية
تتعلق بشروط الترشح للخطة وإجراءات وآجال تقديم الترشح لها مع إحداث لجنة يرأسها رئيس
ونظرا لما انطوى عليه القرار المذكور من مخالفة للدستور والقانون تبعا لما فيه من
استحداث لصالحيات ترتيبية لفائدة رئيس المجلس نص الفصل األول من القانون األساسي عدد
34لسنة 2016أن المجلس هو من ينفرد بممارستها تماما مثلما نص عليه القرار عدد
2015/2الصادر عن الهيئة الوقتية لمراقبة دستورية مشاريع القوانين بتاريخ 8جوان ،2015
انعقدت جلسة عامة بدعوة من ثلث أعضاء المجلس بتاريخ 28فيفري 2018وقررت من جهة
28
عدم إلغاء القرار برمته محافظة على حقوق المترشحين الذين قدموا مطالب ترشحهم للخطة
بناء على اآلجال المنصوص عليها بالفصل 2من قرار رئيس المجلس والممتدة انطالقا من
تاريخ صدور القرار إلى غاية 25فيفري 2018وطبق اإلجراءات الواردة صلب بقية أحكامه،
مقابل إلغاء الفصل 5منه من جهة أخرى وإحداث لجنة منتخبة من قبل الجلسة تعهد لها مهمة
النظر في مطالب الترشح ال غير وعرض نتيجة أعمالها على الجلسة العامة للمصادقة عليها
ليتولى إثر ذلك رئيس المجلس اقتراح اإلسم الحائز على موافقة هذه األخيرة على رئيس
الحكومة إلصدار أمر التسمية ،وهو ما تضمنته صراحة أحكام القرار الترتيبي عدد 2لسنة
المتعلق بفتح باب الترشح لخطة كاتب عام المجلس األعلى للقضاء.
وتطبيقا لمقتضيات هذا القرار تولت الجلسة العامة تكوين اللجنة المذكورة بجلستها المنعقدة
بتاريخ 13أفريل 2018تكونت تركيبتها من قضاة ومن غير قضاة من المجالس القضائية
الثالث وبرئاسة الرئيس المؤقت الجديد المنتخب في األثناء على إثر اإلشكاليات التي ترتبت
عن إصدار رئيس المجلس للقرار المشار إليه أعاله واستقالته في األثناء من رئاسة المجلس.
وتولت اللجنة المذكورة عقد عدة اجتماعات متتالية انتهت بموجبها إلى ضبط معايير
ومقاييس البت في مطالب الترشح قبل الشروع في عملية الفرز وذلك عبر اعتماد آلية التنقيط
بإسناد نقطتين ( )2لكل مترشح مباشر لخطة مدير عام فما فوق ونقطة واحدة ( )1بالنسبة لمن
تتوفر فيه شروط الترشح إلى خطة مدير عام ،وآلية الترتيب طبق سلم تقييمي أعدته اللجنة في
الغرض وعرضته على رأي األعضاء قبل الشروع في تفعيله ،باإلضافة إلى تقنية المحادثة
29
وبتاريخ 2ماي 2018عقدت اللجنة جلسة بمقر محكمة التعقيب لفتح ملفات الترشح وفرزها
شكال وأصال ،تولت بمناسبتها انتقاء ملفات المترشحين الذين حازوا على المراتب الثالث
األولى وأحالتها إلى الجلسة العامة التي انعقدت بتاريخ 11ماي 2018وقررت الموافقة على
ملف ترشح السيد محمد بن عياد واقتراح اسمه للتسمية بخطة كاتب عام للمجلس األعلى
للقضاء.
وبناء على ذلك صدر األمر الحكومي عدد 624المؤرخ في 3أوت 2018المتعلق بتسمية
اقتضى الفصل 113من الدستور أن "يتمتع المجلس األعلى للقضاء باالستقالل اإلداري
والمالي والتسيير الذاتي ،ويعد مشروع ميزانيته ويناقشه أمام اللجنة المختصة بمجلس نواب
الشعب".
والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أنه من بين صالحيات الجلسة العامة "مناقشة مشروع
وورد بالمطة 12من الفصل المذكور أن رئيس المجلس األعلى للقضاء هو الممثل القانوني
للمجلس ويسهر على تنفيذ قراراته ويتولى بناء على ذلك التسيير اإلداري والمالي للمجلس وهو
اآلمر بالصرف حسب الصيغ المضبوطة بقواعد المحاسبة العمومية وذلك طبقا ألحكام الفصل
71من القانون األساسي للمجلس الذي نص صراحة على أن "العمليات المالية للمجلس تنفذ
30
وبما أن المجلس األعلى للقضاء لم يعقد جلسته األولى إال بتاريخ 28أفريل 2017فإنه لم
يتمكن من إعداد ومناقشة ميزانية سنة .2017وكان مجلس نواب الشعب قد صادق في إطار
مناقشة قانون المالية لسنة 2017على تخصيص إعتمادات إجمالية للمجلس ضمن الباب 29
من الميزانية العامة للدولة بقيمة 1مليون وسبعمائة وخمسة عشر ألف دينار (1.715,000
دينار) ،حيث ُحددت نفقات التصرف بمليون وأربعمائة وسبعة وأربعين ألف دينار
( 1.447,000دينار) ،وضبطت نفقات التنمية في حدود مائتين وثمانية وستين ألف دينار
( 268.000دينار).
ولم يتمكن المجلس من صرف جزء من تلك االعتمادات إال في ديسمبر 2017بسبب
التأخير الحاصل في فتح االعتمادات وعدم إتمام اإلجراءات الالزمة لذلك على معنى أحكام
وأما إعداد ميزانية المجلس األعلى للقضاء فتعهدت الجلسة العامة به بواسطة لجنة
الميزانية .وهي لجنة داخلية تضم عددا من أعضاء المجلس ممثلين للمجالس القضائية الثالثة
العدلي واإلداري والمالي ،قامت بأعمالها دون مساعدة أو دعم من أي جهة كانت ،وفي غياب
الحد األدنى الضروري لممارسة أي هيكل عمومي لمهامه ،باعتبار أن الدولة لم تخصص مقرا
للمجلس األعلى للقضاء كما لم تمكنه من اإلعتمادات المخصصة له في قانون الميزانية ومن
الموارد البشرية والمالية الالزمة كما نص على ذلك الفصل 72من قانونه األساسي.
وقد اعتمدت اللجنة في أشغالها على المبادئ المضمنة بالقانون األساسي للميزانية عدد
بالقانون األساسي عدد 42لسنة 2004المؤرخ في 13ماي .2004كما وقع اعتماد التبويب
31
المنصوص عليه باألمر عدد 529لسنة 1999المؤرخ في 8مارس 1999والمتعلق بضبط
تبويب نفقات ميزانية الدولة كما تم تنقيحه وإتمامه باألمر عدد 3407لسنة 2012المؤرخ في
31ديسمبر .2012
وقد ضبط المبلغ اإلجمالي للميزانية المقترحة بعنوان سنة 2018في البداية بـإحدى عشرة
مليونا وأربعمائة ألف دينار (11.400.000د) .حيث تضمن مشروع تلك الميزانية القيمة
الكرائية السنوية مع مصاريف إبرام العقد واألداءات المستوجبة .وتم في إطار العنوان الثاني
ضبط مبلغ تقديري يخصص للشروع في بناء المقر و تم األخذ بعين االعتبار عند ضبط القيمة
المضمنة لما يقتضيه مشروع البناء في مراحله األولى من دراسة فنية وأعمال هندسية وطلب
عروض ،غير أن مناقشة مشروع الميزانية المقترح أمام لجنة التشريع العام بمجلس نواب
الشعب بحضور ممثلين عن وزارة المالية أسفرت عن تخفيض تلك الميزانية من 11,4م.د
هذا وقد كان نسق تنفيذ ميزانية المجلس األعلى للقضاء لسنة 2018ضعيفا وبطيئا للغاية،
حيث بلغت قيمة المصاريف المنجزة بعنوان نفقات التصرف 1.651أ.د من أصل اعتمادات
أما ب خصوص العنوان الثاني المتعلق بنفقات التنمية فيبرز الجدول التالي االعتمادات المتوقع
32
االعتمادات المتوقع صرفها إلى نهاية اعتمادات التعهد
العنوان الثاني
سنة ( 2018د) (د)
000 000 800 000 بناء مقر المجلس( دراسات)
260 000 460 000 اقتناء وسائل نقل
255 000 950 000 تجهيز وتأثيث مقر المجلس
090 000 500 000 اقتناء معدات إعالمية
000 000 120 000 تركيز موقع واب
000 000 170 000 اقتناء تطبيقات إعالمية
605 000 3000 000 مجموع العنوان الثاني
ويعزى ضعف صرف االعتمادات المرصودة بعنوان ميزانية سنة 2018إلى عدة عوامل،
أهمها:
-التأخير في تخصيص مقر للمجلس حيث لم يتم التحوز به إال خالل شهر أوت من سنة
.2018
-التأخير في انتداب الجهاز اإلداري للمجلس المكلف بتنفيذ الميزانية والناتج عن التأخير
ومن أجل إرساء هياكل المجلس بشكل متكامل طبقا لما ورد بقانونه األساسي ولئن تم انتداب
كاتب عام وإطار مكلف بالشؤون المالية عبر آلية اإللحاق فإنه برزت الحاجة خاصة إلى:
33
-تركيز جهاز إداري متكامل ،مما يتطلب انتداب اإلطارات واألعوان اإلداريين ،وأعوان
-استكمال تأثيث المقر المخصص للمجلس وتجهيزه بالمعدات المكتبية واإلعالمية الالزمة.
-تولي المجلس التعهد بافتتاح السنة القضائية وإعداد التظاهرات المتعلقة بها.
إلى جانب التواتر في االنعقاد الشهري للجلسة العامة ،واصلت في األثناء بقية هياكل
المجلس ممثلة في المجالس القضائية الثالث التئامها طيلة أيام ذات الشهر المعني وخارج
تواريخ التئام الجلسة العامة لتتعهد بالبت إما في المسائل المتعلقة بالمسارات المهنية للقضاة
طبق ما تنص عليه أحكام الفصل 45من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016المتعلق
بالمجلس األعلى للقضاء وذلك قبل إحالتها إلى الجلسة العامة إلصدار الرأي المطابق ،أو في
بقية المسائل المندرجة ضمن ما تنفرد به من اختصاصات ذاتية تتعلق خاصة بالتأديب و برفع
الحصانة .إذ عقد مجلس القضاء العدلي 161جلسة وعقد مجلس القضاء اإلداري 16جلسة كما
34
ولذلك كان العدد الجملي لجلسات كل من الجلسة العامة والمجالس القضائية طيلة المدة
أما فيما يتعلق بالجلسات العامة التي عقدها المجلس طيلة المدة المشمولة بالتقرير السنوي
الماثل ،فقد وصل عددها إلى غاية 31جويلية 2018إلى واحد وأربعين جلسة أي بمعدل
جلستين ونصف في الشهر والتي كانت موزعة وفق الروزنامة المبينة بالجدول التالي:
35
21مارس الجلسة 27أكتوبر 2017 الجلسة 14جويلية الجلسة 7
2018 35 21 2017
26مارس الجلسة الجلسة 2نوفمبر 2017 17جويلية الجلسة 8
2018 36 22 2017
28مارس الجلسة الجلسة 8نوفمبر 2017 20جويلية الجلسة 9
2018 37 23 2017
13أفريل الجلسة الجلسة 13نوفمبر 2017 28جويلية الجلسة 10
2018 38 24 2017
القسم الثاني:اللجان
باإلضافة إلى سير عمل المجلس بهياكله األربعة وفق نظام عقد الجلسات ،يتم أيضا تسيير
أعماله وفق نظام عمل اللجان المتخصصة إذ تولت الجلسة العامة إحداث عديد اللجان التي كان
لها الفضل في إعداد العمل األولي للمسائل المندرجة ضمن مرجع نظر المجلس وواليته العامة
لتعرض عند االنتهاء منها على الجلسة العامة ألخذ القرار بشأنها.
36
وتمثلت لجان المجلس في لجان ذات اختصاص عام من جهة تم إحداثها بموجب قرارات
صادرة عن الجلسة العامة لتعمل بصورة متواصلة في نطاق ما أسند للمجلس من مهام
واختصاصات دون التقيد بأيام العمل اإلداري وال بتوقيته ،مع اإلشارة إلى أن قائمة اللجان
العامة الواقع إحداثها تتطابق بصورة كاملة تقريبا مع تلك المنصوص عليها بالنظام الداخلي
للمجلس الذي تم االنتهاء من صياغته في انتظار عرضه على مناقشة الجلسة العامة واستيفاء
بقية اإلجراءات القانونية المستوجبة بشأنه .كما تمثلت لجان المجلس من جهة أخرى في لجان
خاصة تم تكليفها بقرارات من الجلسة العامة أيضا للتعهد بالقيام بمهمة خصوصية ومحدودة في
الزمن.
وتمثلت اللجان العامة للمجلس المندرج إحداثها ضمن فترة نشاطه المعنية بهذا التقرير
37
جلسة 12جويلية 2018 لجنة التنظيم الهيكلي
جلسة 13أفريل 2018 لجنة تدوين مقررات الجلسة العامة ومتابعة تنفيذها
وأما اللجان الخاصة التي تولت الجلسة العامة إحداثها فتمثلت في اللجان التالية:
38
القسم الثالث :اإلختصاص االستشاري:
سارع كل من مجلس نواب الشعب ورئاسة الحكومة منذ إرساء المجلس األعلى للقضاء في
28أفريل 2017بإحالة مجموعة من مشاريع القوانين طالبة منه إبداء الرأي بخصوصها
مشروع قانون يتعلق بالمخدرات ومشروع قانون أساسي يتعلق بهيئة حقوق اإلنسان
ومشروع قانون يتعلق بالقضاء على العنف ضد المرأة ومشروع قانون أساسي يتعلق بهيئة
الحوكمة الرشيدة ومكافحة الفساد ومشروع قانون أساسي يتعلق بضبط اختصاصات محكمة
المحاسبات وتنظيمها واإلجراءات المتبعة لديها ومشروع قانون يتعلق بتنظيم مهنة العدول
المنفذين ومشروع قانون يتعلق بتدعيم جودة المعلومات االئتمانية ومشروع قانون يتعلق
وبمكافحة اإلثراء غير المشروع وتضارب المصالح في القطاع العام ومشروع قانون أساسي
يتعلق بمجلة الجماعات المحلية ومشروع قانون يتعلق بمهنة المستشار الجبائي.
وبقدر ما استحسن المجلس استشارته المسبقة من قبل رئاسة الحكومة بخصوص مشاريع
القوانين وطلبها الحصول على رأيه بشأنها قبل عرضها على مصادقة مجلس الوزراء ،فإنه قد
أبدى تقصيرا في التعهد بهذه المهمة بحكم أن عمله االستشاري قد تركز على إيالء األولوية في
إبداء الرأي لمشاريع القوانين الواردة عليه من مجلس نواب الشعب في نطاق االستشارات
الوجوبية المحمولة عليه بموجب الدستور والقانون األساسي عدد 34لسنة ،2016وذلك
بالرغم من أن جلسته العامة قد قررت قبول االستشارات االختيارية الواردة من رئاسة الحكومة
معتبرة ذلك من قبيل اإلجراءات المحمودة الكفيلة بالتوقي المسبق لكافة ما يمكن أن يشوب
39
مشاريع القوانين في صيغتها األولية من شوائب تنال من حسن صياغتها طبق ما تتطلبه قواعد
وأما بخصوص مشاريع القوانين المحالة على استشارة المجلس مباشرة من قبل مجلس
نواب الشعب ،فإنه قد تمسك منذ أول رأي أصدره بوجوب تعهيده بالصيغة النهائية لمشروع
القانون المصاغة من قبل اللجنة البرلمانية المختصة التزاما منها بموجبات قرار الهيئة الوقتية
لمراقبة دستورية مشاريع القوانين عدد 2015/2المتعلق بمشروع القانون األساسي المتعلق
بالمجلس األعلى للقضاء ،كما تولى مكاتبة المجلس التشريعي للمطالبة بذلك.
وفيما يتعلق باآلراء الصادرة عن المجلس ممثال في جلسته العامة فتمثلت في أربعة آراء
كان الرأي األول متعلقا بمشروع القانون األساسي المتعلق بهيئة الحوكمة الرشيدة ومكافحة
الفساد أما الرأي عدد 02فتعلق بمشروع القانون األساسي للعدول المنفذين وتعلق الرأي عدد
03بمشروع القانون المتعلق بالتصريح بالمكاسب وتضارب المصالح فيما ارتبط الرأي عدد
وأما بالنسبة لمشروع القانون المتعلق بالمصالحة في المجال اإلداري ،فإنه تتجه اإلشارة
أوال إلى أن أعضاء اللجنة المكلفة بدراسته قد أنهوا أشغالهم بصياغة تقارير في الغرض ،إال أن
عرضها على الجلسة العامة قصد التداول على أساسها وإصدار الرأي النهائي بشأن مشروع
فقد تولى الرئيس المؤقت الدعوة لعقد جلسة عامة بتاريخ 16أوت 2017قصد التداول في
جدول أعمال مثقل بست نقاط وكانت النقطة عدد 05منه متعلقة بإبداء الرأي في مشروع
40
القانون المذكور إال أنه تعذر استيفاء ذلك فتمت الدعوة لجلسة عامة أخرى بتاريخ 22أوت
2017أعيد إدراج نفس النقطة بجدول أعمالها ،فجلسة عامة الحقة عينت ليوم 4سبتمبر
2017لاللتئام على الساعة الثانية ظهرا للتداول في جدول أعمال مدرجة به خمس نقاط أولها
الحركة السنوية للقضاء العدلي وآخرها إبداء الرأي في مشروع قانون المصالحة ،ونظرا للحيز
الزمني الكبير الذي استغرقه التداول في النقطة األولى ،انتهت الجلسة العامة إلى اتخاذ قرار
يقضي بتوجيه مكتوب إلى مجلس نواب الشعب قصد إعالمه بإرجاء النظر في مشروع القانون
ومطالبته بإمهالها مدة إضافية طالما ثبت من روزنامة نشاط الجلسة العامة للمجلس التشريعي
المنشور بالموقع االلكتروني للمجلس أن مشروع القانون غير مبرمج على قائمة مشاريع
القوانين التي ستعرض في الدورة البرلمانية العادية وال الدورة البرلمانية االستثنائية .غير أنه
وبجلسة يوم 12سبتمبر 2017التي تعذر انعقادها لعدم توفر النصاب القانوني ،توصل
المجلس يومها بمكتوب مؤرخ في 11سبتمبر من ذات السنة وموجه من رئيس مجلس نواب
الشعب يعلمه بموجبه بضرورة إبداء رأيه بخصوص مشروع القانون الذي تقررت برمجته
وعليه يخلص أن العمل االستشاري للمجلس يتطلب إيجاد إجراءات خاصة للتنسيق بين
المجلسين قصد إضفاء النجاعة المطلوبة عليه واستيفاء األهداف المرجوة منه.
وأما فيما يتعلق بإبداء الرأي في بقية النصوص القانونية األخرى التي يصدرها رئيس
الحك ومة بخصوص القضاء اإلداري والمالي أو تلك المتعلقة بإبداء الرأي في مشروع قرار
وزير العدل المتعلق ببرنامج مناظرة انتداب الملحقين القضائيين أو ذلك المتعلق بضبط برامج
تكوين الملحقين القضائيين والقضاة بالمعهد األعلى للقضاء ،فإنه لم تتول هاتين الجهتين االلتزام
41
ب الموجبات الدستورية والقانونية النافذة في هذا الخصوص التي تقتضي منها وجوب استشارة
المجلس بصورة مسبقة بخصوص تلك النصوص ،وذلك مقابل عدم إصدار المجلس لموقف
صريح في هذا الخصوص إذ اكتفى عدد من أعضائه بتوجيه مكاتيب تظلم تدعو رئيس
الحكومة إلى التراجع عن بعض القرارات التي أصدرها على غرار األمر الصادر بناء على
اقتراح من وزير العدل والمتمثل في األمر الحكومي عدد 420لسنة 2018المؤرخ في 7ماي
2018المتعلق بتنظيم كتابات المحاكم من الصنف العدلي وضبط شروط إسناد الخطط الوظيفية
أسند الدستور في الفصل 114منه للجلسة العامة صالحية اقتراح اإلصالحات المتصلة
بحسن سير القضاء واحترام استقالله كما نص الفصل 42من القانون األساسي عدد 34لسنة
2016على أنه من اختصاصات الجلسة العامة للمجلس اقتراح اإلصالحات الضرورية لضمان
ولهذا الغرض تولى المجلس ممثال في جلسته العامة بتاريخ 12جويلية 2018إحداث لجنة
لإلصالحات الضرورية التي اسندت لها مهمة اعداد نصوص مقترحات اصالح القضاء
واحالتها على الجلسة العامة للتداول بشأنها والمصادقة عليها قبل احالتها على الجهة التشريعية
42
القسم الخامس :النشاط العلمي للمجلس وانفتاحه على محيطه
حاول المجلس منذ األشهر األولى لتركيزه االنفتاح على محيطه وذلك بالعزم على عقد
عالقات تعاون وشراكة مع عديد المنظمات الدولية واالقليمية وتولت على هذا األساس لجنة
التعاون الدولي يوم 18أكتوبر 2017عقد اجتماع مع ممثلين وشركاء للمجمع الدولي للمساعدة
( )UEوبرنامج دعم إصالح القضاء ( )PARJوبرنامج األمم المتحدة اإلنمائي ()PNUD
للمجلس عبر التشارك في صياغة برماج دعم للمجلس األعلى للقضاء تركزت خطوطه األولية
على المسائل المتعلقة بالتأديب والتفقد والنظام الداخلي وتركيز إدارة المجلس ،وتواصلت
اجتماعات اإلعداد لصياغة اتفاق رسمي في هذا اإلطار بتاريخ 25أكتوبر 2017و 5ديسمبر
،2017غير أنه وعند عرض أعمال اللجنة على الجلسة العامة قررت هذه األخيرة التريث إلى
حين مراسلة رئاسة الحكومة ووزارة الخارجية للتحري حول مدى إمكانية تعامل المجلس
كمؤسسة دستورية من مؤسسات الدولة مع المنظمات المذكورة ،واتجه الخيار إثر ذلك إلى
التخلي عن التعامل مع المنظمات المذكورة بصورة جماعية في نطاق اتفاق موحد واالتجاه نحو
وتم على هذا األساس التعامل مع ممثلي برنامج األمم المتحدة اإلنمائي ( )PNUDالذي
تكفلوا بمعاضدة جهود التركيز المادي للمجلس وذلك عبر مده بثالثين حاسوبا محموال لتمكين
43
اللجان من التعهد بمهامها مع التكفل بتصميم شعار للمجلس وإحداث موقعه اإللكتروني الذي هو
بصدد االكتمال بما سيمكن المجلس من االنفتاح أكثر على محيطه واستيفاء موجبات الشفافية
المحمول عليه قانونا االلتزام بها سواء تجاه القضاة وكافة مكونات العدالة عموما ،أو عموم
كما تولى المجلس إبرام اتفاقية شراكة وتعاون مع مجلس القضاء الفلسطيني منتصف سنة
2018والتي تم في نطاقها عقد جلسة ممتازة على شرف وفد من أعضاء هذا المجلس مع سفير
دولة فلسطين وذلك بالمقر الفرعي لمجلس نواب الشعب بتاريخ في شهر أوت .2018
وأما بالنسبة لزيارات التعاون التي قام بها أعضاء المجلس قصد االطالع على التجارب
المقارنة فتعلقت أوالها بزيارة إلى المجلس األعلى للقضاء البلجيكي خالل الفترة الممتدة من
19إلى 25نوفمبر 2017وتعلقت الثانية بإيفاد ممثل للمجلس لحضور فعاليات المؤتمر
الثالثين لمجلس أوروبا لنجاعة القضاء ( )CEPEJخالل الفترة الممتدة من 27إلى 29جوان
2018الذي تناول بالخصوص مسائل متعلقة بتقييم األنظمة القانونية وجودة القضاء والتصرف
في الزمن القضائي والوساطة...إلخ على نحو ما تضمنة تقرير عضو المجلس الممثل له
بالمؤتمر الموجه للجلسة العامة والمحرر على إثر انتهاء مشاركته في المؤتمر.
وفيما يتعلق بالنشاط العلمي ،تولى المجلس بالشراكة مع المؤسسة األلمانية للتعاون القانوني
الدولي ( )IRZتنظيم ملتقى حول استقاللية القضاء بتاريخ 27و 28نوفمبر 2017باإلضافة
إلى ندوة علمية حول "التجربة األلمانية في إدارة المحاكم" انعقدت بتاريخ 6جويلية .2018
44
الجزء الثاني :المجالس القضائية
جاء بالفصل 33من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016م ِؤرخ في 28أفريل2016
المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أنه "يتولى كل مجلس قضائي في أول جلسة يعقدها بعد
االنتخابات انتخاب رئيس له من بين القضاة األعلى رتبة ونائبا له من بين األعضاء".
وفي هذا السياق تولى مجلس القضاء العدلي في أول جلسة عقدها بتاريخ 28أفريل2017
انتخاب القاضي المنتخب الممثل للقضاة العدليين من الرتبة الثالثة السيد خالد عباس رئيسا مؤقتا
وبجلسة يوم 16ماي 2018تولى السيد خالد عباس رئيس المجلس القضائي العدلي تقديم
استقالته وقبلها المجلس بتاريخ 17ماي 2018وتولى انتخاب القاضية المنتخبة الممثلة للقضاة
العدليين من الرتبة الثالثة السيدة مليكة المزاري رئيسة مؤقتة لمجلس القضائي العدلي.
وبنفس الجلسة تولى أعضاء مجلس القضاء العدلي البت في ترشيح السيد الهادي القديري
للخطة القضائية السامية الرئيس األول لمحكمة التعقيب وفي ترشيح السيد طارق شكيوة للخطة
القضائية السامية وكيل الدولة العام لدى محكمة التعقيب وترشيح السيد عماد الدرويش للخطة
القضائية السامية وكيل الدولة العام مدير المصالح العدلية وترشيح السيد أحمد الحافي للخطة
45
الفرع األول :في سير أعمال مجلس القضاء العدلي:
في نطاق تعهده بالمهام المناطة بعهدته عقد مجلس القضاء العدلي 71جلسة تطرق من
خاللها إلى مختلف المستجدات ذات الصلة بالدور الموكول له وذلك دون األخذ بعين االعتبار
للجلسات العامة المتعلقة بإعداد الحركات القضائية التي تمتد على فترة ثالثة أشهر والتي يتم
اإلبقاء عليها بحالة انعقاد بغاية تيسير إجراءات عقد االجتماعات اليومية.
3
2.5
2
Série 3
1.5 Série 2
1
0.5
0
71جلسة365/يوم 90جلسة3/أشهر 161مجموع ألجلسات بالسنة
و بالتوازي مع ذلك أرسى مجلس القضاء العدلي جملة من الضوابط األساسية لسير أعماله
في مقدمتها تكريس مبدأ دورية اجتماعاته حرصا على تهيئة الملفات المعروضة على نظره
للفصل وحسن اإلعداد لها كتكريس مبدأ القرب من المحاكم ومن القضاة والمتعاملين مع الشأن
القضائي وتم في هذا المجال وخارج إطار الجلسات العامة إعداد رزنامة لزيارة المحاكم ميدانيا
واالطالع على األوضاع على عين المكان واالستماع إلى المشرفين على المحاكم االستئنافية
46
والمحاكم االبتدائية ومحاكم النواحي والمحكمة العقارية وفروعها ،كما تم االستماع إلى القضاة
بمختلف خططهم ورتبهم القضائية واالستماع إلى رؤساء فروع الهيئة الوطنية للمحامين قصد
إعداد تقرير حول ظروف عمل المحاكم ومتطلبات تطويرها وضبط التوصيات الضرورية
كما تم عقد جلسات عمل مع التفقدية العامة بوزارة العدل للتنسيق والوقوف عن كثب على
هنات العمل القضائي للنظر في إمكانيات تجاوزها .وعقد المجلس جلسات عمل مع مدير مركز
الدراسات القانونية والقضائية للوقوف على وضعية القضاة المباشرين به وآليات تطوير العمل
العلمي والجانب المتعلق بالبحوث القانونية ومحاولة إيجاد السبل لتعميم الفائدة على القضاة
وسجل مجلس القضاء العدلي بذلك تطورا ملحوظا على مستوى نسق عقد الجلسات وعلى
مستوى تشريك المتداخلين في الشأن القضائي مقارنة بالهيئة الوقتية للقضاء العدلي.
تعهد مجلس القضاء العدلي بضبط حاجياته في إطار إعداد مشروع ميزانية المجلس األعلى
للقضاء وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 44من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء كما
تحصل المجلس على بعض المعدات الضرورية لضمان حسن سير أعماله وذلك بدعم من
البرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة وفي إطار ما خصصه هذا البرنامج من موازنة لفائدة المجلس
األعلى للقضاء.
47
الفرع الثاني :صالحيات المجلس في عالقة بالوضعيات الفردية للقضاة
المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء تعهد مجلس القضاء العدلي بالصالحيات المناطة بعهدته فيما
يتعلق بالمسار المهني للقضاة العدليين على معنى الفصل 45الذي يقتضي أن يبت كل مجلس
قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة ،كما يبت في
مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على
اعترضت المجلس عند إعداد الحركة القضائية عديد الصعوبات المادية تمثلت فيما يلي:
-عدم وجود مقر للمجلس مع انعدام كامل للتجهيزات وألدوات العمل الضرورية إلنجاز
حركة قضائية.
-افتقار المجلس ألدنى الشروط الضرورية للعمل في ظروف عادية (عدم وجود أوراق –
مطبعة – أقالم)
-قيام أعضاء المجلس باألعمال اإلدارية باإلضافة إلى أعمالهم التقريرية والمداوالت مع
48
-عدم تحيين التطبيقة اإلعالمية الخاصة بالتصرف في المسار المهني للقضاة.
وقد انطلق مجلس القضاء العدلي في إعداد الحركة القضائية 2018/2017بداية من يوم
05جوان 2017وذلك من خالل ضبط التصور العام للحركة وتحديد أهدافها وضبط معاييرها
ونشرها ،بعد االستماع إلى المسؤولين األول عن المحاكم وتجميع مطالب الترقية والنقل
والتعيين وتخزينها بالمنظومة اإلعالمية ،وتمت المصادقة عليها بمناسبة جلسة المجلس القضاء
-ارتفاع عدد الشغورات بالخطط القضائية في الرتبة الثالثة نظرا لبلوغ عديد القضاة سن
التقاعد وإنهاء التمديد لعدد آخر فضال عمن تم إلحاقهم أو االستجابة لمطالب االستقالة،
-الحاجة الملحة لتسديد الشغورات الناجمة عن فتح محكمتي االستئناف بباجة وجندوبة،
-الحاجة إلى تعزيز النيابة العمومية بعدد إضافي من قضاة الرتبة األولى مواكبة لدخول
أحكام مجلة اإلجراءات الجزائية حيز النفاذ ،وما يستتبع ذلك من أعباء إضافية على
-ارتفاع عدد مطالب النقل الواردة على المجلس خاصة من طرف القضاة المباشرين
بالمحاكم الداخلية،
-تخـرج الفـوج عدد 27للملـحقين القضــائيين من المعهد األعــلى للقضـاء والذيـن تمـت
49
ب -أهداف الحركة القضائية
من البديهي أن تتجه كل حركة قضائية إلى تحقيق جملة من األهداف تُكون مشروعا متكامال
تتحدد مالمحه بحسب الحاجيات التي تفرضها كل مرحلة وما يتوفر للهيكل المشرف على
لقد كان الهدف من الحركة القضائية 2018/2017رفع كفاءة أداء المؤسسة القضائية
وتطوير جودة العمل القضائي وتحسين الخدمات المسداة للمتعاملين مع المؤسسة القضائية
وتعزيز الثقة في القضاء ،وذلك من خالل إعطاء األولوية لشرطي الكفاءة والنزاهة في إسناد
الخطط والوظائف القضائية واعتبار عنصر األقدمية كمعيار للترجيح بين المتناظرين في
صورة التساوي.
وتجسيدا لألهداف المرسومة ،تدخل المجلس ضمن خمسة محاور أساسية وهي :إسناد
المسؤوليات (ب )1.ومراجعة بعض التسميات (ب )2.وتسديد الشغورات (ب )3.والنظر في
إن الحاجة إلى تطوير العمل القضائي تقتضي العمل على حسن اختيار القضاة المؤهلين
لشغل المسؤوليات بما يضمن تعزيز قدرات المؤسسة القضائية وتحسين أدائها .ولهذا الغرض
50
ب-2.مراجعة بعض التسميات
يعتبر تقلد المسؤوليات والخطط القضائية في مختلف الرتب تكليفا مستحقا ممن تؤنس فيه
عقوبة تأديبية وفق سلم العقوبات المنصوص عليها حصرا بالفصل 52من القانون األساسي
-إن سحب الخطة ال يستند بالضرورة لخطأ مهني وإنما قد يقوم أيضا على اعتبارات تهم
حسن سير المرفق أو المالءمة بين كفاءات القاضي وقدراته من جهة وما تستدعيه الوظيفة أو
-أن السلطة التقديرية التي تؤسس إلسناد الخطة أو الوظيفة القضائية ،يمكن أن تؤسس الحقا
-ضرورة العمل على تسمية الشخص المناسب في الخطة المناسبة بما يخدم مصلحة
المتقاضي ،باعتبار أن ضمان حسن سير القضاء واستقالل قراره وثقة الناس فيه ،ت ُعد الخط
الناظم لعمل المجلس والمعيار الفيصل سواء في إسناد الخطط والوظائف القضائية أو اإلعفاء
منها،
51
-إن مقتضيات الرقابة المستمرة والتقييم الدوري باعتبارهما من شروط الكفاءة ،تفرض إعادة
تقييم أداء شاغل الخطة بعد فترة من التسمية للوقوف على مدى وجاهة قرار إسناده تلك الخطة
من عدمه .وتقتضي إعادة النظر فيها متى ثبت وجود نقائص تبرر مراجعة التسمية.
وفي هذا اإلطار تولى المجلس مراجعة بعض التسميات القضائية بناء على تقارير من
التفقدية العامة وعلى ما تم تسجيله بمناسبة جلسات االستماع المخصصة للمسؤولين األول على
المحاكم ،وذلك النتفاء شروط إسناد تلك الخطة سواء تعلقت بالكفاءة أو باالستقالل أو بالنزاهة.
ب-3.سدالشغورات
تولى المجلس قبل الشروع في إنجاز الحركة نشر قائمة الشغورات المعلومة مسبقا ،ودعا
السادة القضاة إلى عدم التقيد بالشغورات المعلنة عند الطلب ،وهو ما يفسر ورود عديد مطالب
ترشح لخطط ووظائف قضائية غير معلنة بقائمة الشغورات وقد تم تخزينها بالمنظومة ويتم
الرجوع إليها عند شغور منصب جديد الستعراض جميع الراغبين والمفاضلة بينهم.
وقد واجه المجلس في هذا الصدد صعوبات جدية عند سد الشغورات على مستوى محاكم
القصرين والكاف وسيدي بوزيد وقفصة وقابس ومدنين وذلك لعدة أسباب واقعية أهمها عدم
وجود رغبات في االلتحاق للعمل بها وسبق تعزيز تلك المحاكم بنقل لمصلحة العمل تفرض بعد
سنة إرجاع شاغليها لمراكز عملهم األولى مع االستجابة لمطالب النقل لمن قضى مدة طويلة
وقد اضطر المجلس إلى إجراء حركة نقل هامة لسد الشغورات في تلك المناطق لمصلحة
العمل وتم التنصيص على طبيعة تلك النقل بمحضر الجلسة وبالحركة اعتمادا على مقتضيات
52
الفصل 48من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016الم ِؤرخ في 28أفريل 2016المتعلق
بالمجلس األعلى للقضاء وذلك بتسجيل عدم وجود رغبات في المواقع المتعين تسديدها بعد نشر
قائمة الشغورات المعلنة وتفعيل قاعدتي التناوب والمساواة المنصوص عليها بالفصل المذكور
وذلك بنقلة القضاة ممن لم يسبق نقلتهم من مراكز عملهم أثناء مسيرتهم المهنية على خالف
زمالء لهم تحملوا عبء التنقل لمحاكم خارج مراكز عملهم األولى في مراحل سابقة من
مسيرتهم المهنية.
كما اضطر المجلس في مرحلة الحقة نظرا لبقاء مواقع شاغرة بعد عملية النقل األولى
إلجراء حركة نقل ثانية حتى بالنسبة للقضاة السابق نقلتهم ،ولكن مع اختيار من تمت نقلتهم إما
لمراكز قريبة أو لمدة قصيرة وتجنيب من تحملوا أكثر من غيرهم أعباء نقل متعددة أو لمدد
طويلة نسبيا ،في تأويل مقاصدي لمفهوم التساوي المنصوص عليه بالفصل 48المشار إليه.
أما فيما يتعلق بالمحاكم المشمولة بالنقل لمصلحة العمل فالمفترض أن تكون من أقرب مركز
عمل للمركز المطلوب تسديده .وهو ما يستوجب أن يتوفر بالمحكمة األقرب عدد هام من
القضاة يسمح بإجراء عملية النقل منها ،األمر غير المتوفر في المحاكم األقرب للمراكز
المطلوب تسديدها فعلى سبيل المثال وبمناسبة إحداث محكمة االستئناف بجندوبة ،من
المفروض أن يتم ذلك من المحاكم األقرب وهي باجة والكاف ،غير أن تلك المحاكم تشكو
بدورها من شغورات هامة وتحتاج لتعزيز ،مما اضطر المجلس إلى استكمال سد الشغورات
بمحكمة االستئناف بجندوبة من محاكم تونس الكبرى باعتبارها أقرب دائرة استئناف بعد
استبعاد المحاكم األقرب التي تشكو بدورها نقصا في اإلطار القضائي ،في حين تم سد
الشغورات بمحاكم القصرين وسيدي بوزيد وقفصه أساسا من دوائر استئناف صفاقس وسوسة
53
والمنستير ومحاكم سوسة والمنستير بالنسبة لسيدي بوزيد والقصرين ،مع اعتماد تمييز إيجابي
بالنسبة للقاضيات في نقلتهم للمحاكم األقرب مقارنة بزمالئهم من القضاة دون إقصائهم تماما
من حركة النقل التي شملتهم أيضا ،كاعتماد تمييز إيجابي أيضا لفائدة قضاة المحكمة العقارية
لما يتميز به عملهم اليومي من تنقل لمسافات طويلة في إطار التوجهات العينية واألعمال
الميدانية.
وقد أدت تلك النقل إلى حصول شغورات جديدة هامة بمحاكم صفاقس تطلب تسديدها إجراء
وشعورا من المجلس باألعباء اإلضافية التي يتحملها القضاة عند نقلتهم لمصلحة العمل في
غياب نظام تحفيز مالي مقنن عند العمل بالمناطق الداخلية على غرار ما هو معمول به في عدة
أنظمة قضائية مقارنة مع ما هو معمول به وطنيا في قطاعات أخرى (أطباء االختصاص )...
فقد عمل المجلس على أن تكون النقلة لمصلحة العمل مقترنة بترقية للتخفيف من األعباء
المستجدة ،كما تم تحفيز بعض القضاة الواقع تسميتهم بالمحاكم الداخلية في بعض الحاالت
بترقيات قبل زمالئهم من نفس الفوج وإسناد البعض منهم خططا وظيفية.
ويالحظ أن المجلس واجه بعض الصعوبات في خصوص تسمية القضاة بالخطط الوظيفية
بالرتبة األولى (قضاة النواحي ،قضاة المؤسسة ،قضاة الضمان االجتماعي ،مساعدي وكيل
الجمهورية )...لعدم وجود اإلطار القضائي الذي تتوفر فيه الشروط القانونية لشغل مثل هذه
الوظائف ،وهو ما يفسر لجوء المجلس العتماد آلية التكليف على مستوى قلم االدعاء وقضاء
54
وقد أفضت عملية تسديد الشغورات بالمحاكم إلى نقلة قضاة لمصلحة العمل شملت:
والتزم المجلس عند تسديد هذه الشغورات باحترام اإلطار القانوني المنظم للنقلة لمصلحة
العمل دون حياد عن أهداف الحركة وهي الرفع من مستوى جودة العمل القضائي واختيار
القضاة األنسب للمراكز المراد تسديدها من حيث التكوين والخبرة وميزات الشخصية حسب
طبيعة الخطة.
تمسك المجلس خالل هذه الحركة القضائية بإعمال مبدأ الترقية اآللية كما تم تكريسه في
الحركات السابقة ،رغم ما أفضى له تطبيق هذا المبدأ من اختالل التوازن بين مختلف الرتب
القضائية ،وذلك وعيا منه بأن الحل ال يكون على حساب حق القضاة المكتسب في الترقية اآللية
وإنما يفترض سن حلول جذرية بالقانون األساسي للقضاة على غرار إقرار مبدأ الفصل بين
55
-ترقية 50قاضيا من الرتبة األولى إلى الرتبة الثانية ممن قضوا مدة 10سنوات مباشرة فعلية
بالرتبة األولى.
في إطار سعي المجلس إلى ضمان المساواة بين كافة القضاة وقاعدة التداول على تحمل
أعباء العمل القضائي بما في ذلك حركة النقل لمصلحة العمل ،حرص على االستجابة ألكبر
عدد ممكن من مطالب النقل دون إخالل بما يفرضه حسن سير العمل القضائي بالمحاكم
وبناء على ذلك تم النظر في مطالب النقل اعتمادا على مركز العمل والمدة المقضاة به ،وفق
-االستج ابة لمطالب نقل السادة القضاة الذين تمت نقلتهم لمصلحة العمل في الحركة القضائية
،2017/2016
-االستجابة لمطالب نقل السادة القضاة من الرتبة األولى الذين قضوا مدة ثالث سنوات عمل
-تعذر االستجابة لمطالب نقل السادة قضاة الرتبة األولى ممن قضوا مدة ثالث سنوات عمل
بالدوائر االستئنافية بصفاقس والمهدية ،وذلك ضمانا لحسن سير العمل بتلك الدوائر القضائية
56
ب -5.تسمية الملحقين القضائيين
تولى المجلس تسمية 99ملحقا قضائيا تحصلوا على شهادة ختم الدروس بالمعهد األعلى
للقضاء من الفوج 27واعتمد المجلس في تعيينهم بمختلف المحاكم على المراحل والمعايير
التالية:
أوال :قام المجلس بتحديد حاجيات المحاكم االبتدائية وتبين له أن المحاكم االبتدائية بكل من
تونس الكبرى وقرمبالية قد استوفت حاجتها من قضاة الرتبة األولى وذلك تبعا لتسديدها
بمقتضى االستجابة لطلبات النقل ممن قضوا مدة ثالث سنوات عمل فما فوق بالمحاكم األخرى،
وهو ما أفضى إلى عدم تسمية أي ملحق قضائي بمحاكم تونس الكبرى وقرمبالية.
ثانيا :تولى المجلس ترتيب المحاكم تفاضليا حسب حجم مطالب التعيين المقدمة ،بما في ذلك
ثالثا :اعتمد ترتيب الملحقين القضائيين حسب نتائجهم والمفاضلة بينهم في التعيين مع مراعاة
-2حركة االعتراض على قرارات الترقية والنقل والتسمية بالخطط الوظيفية والمناقالت
لسنة 2018-2017
تلقى مجلس القضاء العدلي 250مطلب اعتراض على الحركة القضائية .وكانت أغلب مطالب
االعتراض تهدف باألساس إلى إسناد خطة رئيس دائرة بمحكمة التعقيب أو ما يعادلها أو خطة
رئيس دائرة بمحكمة االستئناف أو ما يعادلها والحال أن خطة رئيس دائرة بمحكمة التعقيب قد
تم تسديدها في الحركة األصلية وأصبح عدد الشغورات محدودا جدا عند النظر في الحركة
57
االعتراضية وال يتجاوز 5شغورات كما أن خطة رئيس دائرة بمحكمة االستئناف أو ما يعادلها
قد تم تسديدها في الحركة األصلية ولم يتجاوز عدد الشغورات في هذه الخطة بمناسبة النظر في
الحركة االعتراضية شغورين اثنين بما استحالت معه االستجابة إلى أغلب مطالب االعتراض
لمحدودية عدد الخطط القضائية الشاغرة ،في حين كانت تستهدف باقي مطالب االعتراض
الرجوع إلى مراكز العمل األصلية ورفض النقل لمصلحة العمل ،إال أنه لمجابهة النقص
ال حاصل في اإلطار القضائي داخل محاكم الجمهورية قرر المجلس رفض مطالب االعتراض
في هذا الخصوص و أال تتم االستجابة ال تكون إال في صور محدودة واستثنائية تفرضها الحالة
وعليه شملت حركة االعتراضات 17قاضيا من الرتبة الثالثة و 13قاضيا من الرتبة الثانية
و 27قاضيا من الرتبة األولى ليكون مجموع القضاة الذين شملتهم الحركة االعتراضية 57
قاضيا.
الرتبة الثالثة:
تم ت ترقية ثالثة قضاة من الرتبة الثانية إلى الرتبة الثالثة كما تم إسناد 5قضاة من الرتبة
الثالثة ما يناظر خطة رئيس دائرة بمحكمة التعقيب وتم إسناد 02قاضيين اثنين من الرتبة
الثالثة ما يناظر خطة رئيس دائرة بمحكمة االستئناف في حين شملت حركة النقل 07قضاة من
الرتبة الثالثة.
58
الرتبة الثانية:
تم إسناد المسؤولية لــــــــــ 05قضاة من الرتبة الثانية وشملت حركة النقل 08قضاة من
الرتبة األولى:
تم إسناد المسؤولية لقاضيين اثنين من الرتبة األولى وشملت حركة النقل 25قاضيا من نفس
تلك الرتبة.
عمال بالفصل 148من الدستور والقانون األساسي عدد 53لسنة 2013المؤرخ في 24
ديسمبر 2013المتعلق بإرساء العدالة االنتقالية وتنظيمها وخاصة الفصل 8منه ،والقانون
االنتقالية وبقضايا مرتبطة بالفترة الممتدة بين 17ديسمبر 2010و 28فيفري ،2011واألمر
العدالة االنتقالية بالمحاكم االبتدائية المنتصبة بمقار محاكم االستئناف بتونس وقفصة وقابس
وسوسة والكاف وبنزرت والقصرين وسيدي بوزيد ،قرر مجلس القضاء العدلي بتاريخ 20
نوفمبر 2017فتح باب تلقي مطالب الترشح للدوائر الجنائية المتخصصة في العدالة االنتقالية
في خطة رئيس دائرة جنائية وأربعة مستشاري دائرة جنائية بالمحاكم االبتدائية التالية:
59
صفاقس -قفصة -قابس -سوسة -الكاف -بنزرت -القصرين -سيدي بوزيد -مدنين -
وقد تلقى مجلس القضاء العدلي عديد مطالب الترشح لهذه الدوائر و قرر بجلسته المنعقدة
بالمحاكم االبتدائية المنتصبة بمقار محاكم االستئناف بتونس وصفاقس وقفصة وقابس وسوسة
ولضمان حسن تطبيق الفصل 8من قانون العدالة االنتقالية فقد نظم المجلس األعلى للقضاء
باالشتراك مع وزارة العدل وهيئة الحقيقة والكرامة والبرنامج اإلنمائي لألمم المتحدة
والمفوضية السامية لحقوق اإلنسان عدة دورات تدريبية في مجال العدالة االنتقالية لفائدة قضاة
االقتصادي والمالي ،قرر مجلس القضاء العدلي بتاريخ 20نوفمبر 2017فتح باب تلقي
مطالب سد الشغورات بالقطب القضائي االقتصادي والمالي ،وذلك وفق قائمة الشغورات اآلتي
بيانها:
60
رئيسي دائرة استئنافية (دائرة جزائية)
وكيل رئيس
قاضيين
وقد تلقى مجلس القضاء العدلي عديد مطالب الترشح وقرر تسديد كافة الشغورات المعلن
عنها في القطب القضائي االقتصادي والمالي .وقد عمل المجلس على تطبيق نفس اإلجراء الذي
سبق أن عملت به الهيئة الوقتية لإلشراف على القضاء العدلي وهو أن ال يقع اإلعالن عن
حركة القطب الق ضائي االقتصادي والمالي وكذلك حركة القطب القضائي لمكافحة اإلرهاب
تطبيقا ألحكام الفصل 6من قانون القطب القضائي االقتصادي والمالي والفصل 71من القانون
غسل األموال والذي يقتضي نصهما أنه ":تتخذ التدابير الكفيلة بحماية القضاة المباشرين سواء
بالقطب القضائي االقتصادي والمالي حسب الفصل 6المشار إليه أعاله أو بالقطب القضائي
لمكافحة اإلرهاب حسب الفصل 71المذكور آنفا وقد رأى مجلس القضاء العدلي مثلما ذهبت
61
إلى ذلك الهيئة الوقتية لإلشراف على القضاء العدلي أنه من بين تدابير الحماية التي من الممكن
اتخاذها لحماية القضاة المباشرين عدم اإلعالن عن أسمائهم لدى العموم واالقتصار على إرسال
مذكرات سرية لوزارة العدل وللرئيس األول لمحكمة االستئناف بتونس والوكيل العام لديها
اإلرهاب ومنع غسل األموال قرر مجلس القضاء العدلي بتاريخ 20نوفمبر 2017فتح باب
تلقي مطالب سد الشغورات بالقطب القضائي لمكافحة اإلرهاب وذلك وفق قائمة الشغورات
اآلتي بيانها:
قاض
وقد تلقى مجلس القضاء العدلي عديد مطالب الترشح وقرر بجلسته العامة تسديد كافة
62
-6اإللحاق
ينص الفصل 52من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016الم ِؤرخ في 28أفريل2016
والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أن " تنظر المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه في
مطالب اإللحاق".
واقتداء بمبدأ توازي االختصاص أقر مجلس القضاء العدلي امتداد واليته إلى سائر متعلقات
وتجدر اإلشارة إلى ورود عديد المطالب من اإلدارة العامة للقضاء العسكري إللحاق قضاة
عدليين بالمحكمة العسكرية لشغل الخطط الوظيفية بالمحاكم العسكرية الدائمة بكل من تونس
والكاف وصفاقس وأبدى مجلس القضاء العدلي تعاونا مع الجهات القضائية العسكرية بغية
تجاوز ما تشكوه المحاكم العسكرية من نقص في اإلطار القضائي رغم النقص الذي يشكوه
القضاء العدلي أساسا وللحفاظ على السير الطبيعي للعمل بالمحاكم المذكورة خاصة مع تأخر
صدور القانون المنظم الختصاص المحاكم العسكرية طبقا ألحكام الفصلين 110و 149من
الدستور.
هذا و قد ورد على المجلس القضائي العدلي خالل السنة القضائية 2018-2017اثنان
63
اإللحاق وإنهاء اإللحاق
10
مطلب الحاق
مطلب انهاء الحاق
52
-7االستقالة
ورد على مجلس القضائي العدلي مطلبا استقالة وتقرر قبولهما.
ورد على المجلس القضائي العدلي عدد 12مطلب إحالة على عدم المباشرة الخاصة منها
-9التقاعد المبكر
لم ت رد على مجلس القضاء العدلي مطالب في اإلحالة على التقاعد المبكر بالنظر إلى صدور
أوامر حكومية تتعلق باإلحالة على التقاعد قبل بلوغ السن القانونية وحددت الجهة المخولة البت
في هذه المطالب وقد انتفع بهذه اإلجراءات عدد هام من القضاة العدليين بعد أن تم البت في
شأنه ا دون استشارة مجلس القضاء العدلي واكتفت وزارة العدل وهي الجهة التي تقبلت الملفات
64
ألول وهلة بإعالم المجلس بقائمة القضاة المحالين على التقاعد قبل بلوغ السن القانونية وكان
على المجلس بذل مجهود إضافي لسد الشغورات الناجمة عن ذلك و يتعين اإلشارة في هذا
الصدد إلى أن هذه اإلجراءات قد أثرت سلبا على سير العمل القضائي في عدد من المحاكم وهو
ما يخالف إرادة المشرع في جعل مجلس القضاء العدلي جهة البت األصيلة و الوحيدة في
جاء بالفصل 104من الدستور أن القاضي يتمتع " بحصانة جزائية ،وال يمكن تتبعه أو
إيقافه ما لم ترفع عنه ،وفي حالة التلبس بجريمة يجوز إيقافه وإعالم مجلس القضاء الراجع إليه
واقتضى الفصل 45من نفس القانون أن " يبت كل مجلس قضائي في المسار المهني
للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة ،كما يبت في مطالب رفع الحصانة." ...
وقد تعهد مجلس القضاء العدلي بالنظر في 53مطلب رفع حصانة عن القضاة العدليين رفض
منها 11مطلب قي حين قبل 28مطلب وتم ارجاء النظر الى حين استكمال الملف في 5
65
مطالب رفع الحصانة
عدد المطالب
تعهد مجلس القضاء العدلي بعدد 56ملف تأديبي وانتصب مجلس التأديب ليتخذ قراره بعدم
المؤاخذة التأديبية في سبعة ملفات في حين قرر المؤاخذة التأديبية في خمسة ملفات وسلط عقوبة
التوبيخ على اربع قضاة عدليين في حين سلط عقوبة النقلة التأديبية بمناسبة ملف تأديبي وحيد
و قرر مجلس التأديب تعليق إجراءات التأديب الى حين صدور حكم قضائي بات في ملف
تأديبي وحيد في حين أخرت أربعة ملفات تأديبية بعد أن قرر مجلس التأديب أنها غير قابلة
للفصل الى حين استكمال االبحاث وبقي 26ملف في طور التقرير في انتظار اإلحالة على
مجلس التأديب وورد 13ملفا جديدا على المجلس في انتظار تعيين مقرر.
66
أعمال مجلس التأديب
عدد الملفات
56ملف تأديبي
7عدم المؤاخذة
5المؤاخذة التأديبية
4عقوبة التوبيخ
1النقلة التأديبية
في نطاق تعهده بالمهام المناطة بعهدته عقد مجلس القضاء اإلداري ستة عشر جلسة تطرق
من خاللها إلى مختلف المستجدات ذات الصلة بالدور الموكول له وقد استهل جلساته بجلسة يوم
67
بالتوازي مع ذلك أرسى مجلس القضاء اإلداري جملة من الضوابط األساسية لسير أعماله
وتم في هذا المجال عقد أربعة اجتماعات دورية خصصت أساسا للنظر في ظروف ومتطلبات
وسجل مجلس القضاء اإلداري بذلك تطورا ملحوظا مقارنة بخلفه المجلس األعلى للمحكمة
14
12
10
8
6
4
2
0
ألسنة ألقضائية 2017-2016 ألسنة ألقضائية 2018-2017
إضافة إلى ذلك حرص المجلس على ربط قنوات التواصل مع السادة والسيدات قضاة
المحكمة اإلدارية على المستوى الجهوي والمركزي على حد سواء .وتولى في هذا السياق
ضبط رزنامة لزيارة إلى مقرات الدوائر االبتدائية المتفرعة عن المحكمة اإلدارية بالجهات
وشرع في تنفيذها انطالقا من الدائرة االبتدائية بالمنستير ثم سوسة ونابل وبنزرت فالكاف
والقصرين في انتظار استكمال زيارة بقية الدوائر قصد إعداد تقرير حول ظروف إرسائها
ومتطلبات تطويرها وضبط التوصيات الضرورية لالستجابة إلى انتظارات سائر األطراف
68
كما عقد أعضاء المجلس لقاءات مع السيدات والسادة القضاة على المستوى المركزي في
إطار التفاعل المتبادل والوقوف على اهتماماتهم ومشاغلهم واالستماع إلى تصوراتهم لحسن
تعهد مجلس القضاء اإلداري بضبط حاجياته في إطار إعداد مشروع ميزانية المجلس
األعلى للقضاء وذلك طبقا لمقتضيات الفصل 44من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء.
كما التزم في نفس الوقت بموجبات الفصل 11من القانون المتعلق بالمحكمة اإلدارية الذي
يقتضي أن يضبط المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية في كل سنة باقتراح من الرئيس األول
للمحكمة مقدرات المصاريف الالزمة لتسييرها وعلى هذا األساس تولى ضبط المقدرات
الضرورية للعنوان األول المتعلق بنفقات التسيير على اعتبار أن رئاسة الحكومة تستأثر بضبط
العنوان الثاني المتعلق بنفقات التجهيز في انتظار مراجعة القانون األساسي للميزانية في اتجاه
تطبيقا لمقتضيات القانون األساسي عدد 34لسنة 2016م ِؤرخ في 28أفريل 2016يتعلق
بالمجلس األعلى للقضاء تعهد مجلس القضاء اإلداري بالصالحيات المناطة بعهدته فيما يتعلق
بالمسار المهني للقضاة اإلداريين على معنى الفصل 45الذي يقتضي أن يبت كل مجلس
69
قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة ،كما يبت في
مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على
تزامنت سنة 2017مع اإلعداد لالستحقاق االنتخابي البلدي الذي يشكل حلقة أساسية من
حلقات تفعيل الباب السابع من الدستور .وقد نص الفصل 4من القانون األساسي المتعلق بتنقيح
واالستفتاء والمصادق عليه من مجلس نواب الشعب بتاريخ 31جانفي 2017على إضافة
الفصل 49سابع عشر يُوكل البت في نزاعات الترشحات لالنتخابات البلدية والجهوية الى
محاكم إدارية ابتدائية ،كما نص الفصل 3من القانون ذاته على إضافة الفصل 174مكرر ،يتم
بموجب فقرته األولى التنصيص على تعهد دوائر ابتدائية بالجهات تحدث طبق الفصل 15من
القانون المتعلق بالمحكمة اإلدارية ،باالختصاص المسند إلى المحاكم اإلدارية االبتدائية وذلك
و تجدر اإلشارة من ناحية أخرى إلى أنه تم بموجب الفصل األول من القانون األساسي
المتعلق بتنقيح وإتمام القانون األساسي عدد 16لسنة 2014المؤرخ في 26ماي 2014
المتعلق باالنتخابات واالستفتاء تنقيح مقتضيات الفصل 49تاسع عشر بالتنصيص على أن
استئناف األحكام الصادرة عن المحاكم اإلدارية االبتدائية بخصوص نزاعات الترشحات يكون
أمام المحاكم اإلدارية اإلستئنافية ،وكذلك تنقيح أحكام الفصل 145من القانون المذكور في
70
اتجاه إقرار اختصاص البت في النتائج األولية لالنتخابات إلى المحاكم االستئنافية اإلدارية مع
تنصيص الفقرة الثانية للفصل 174مكرر الذي تمت إضافته بموجب الفصل 3من القانون
سالف الذكر تنص على أن تتولى الدوائر االستئنافية بالمحكمة اإلدارية االختصاصات الموكولة
على هذا األساس صدر األمر الحكومي عدد 620لسنة 2017المؤرخ في 25ماي 2017
والمتعلق بإحداث دوائر ابتدائية متفرعة عن المحكمة اإلدارية بالجهات تضمن إحداث اثنتي
- 1الدائرة االبتدائية بنابل مرجع نظرها الترابي والية نابل ووالية زغوان
-2الدائرة االبتدائية ببنزرت مرجع نظرها الترابي والية بنزرت ووالية باجة
-3الدائرة االبتدائية بالكاف مرجع نظرها الترابي واليات الكاف وجندوبة وسليانة
-5الدائرة االبتدائية بالمنستير مرجع نظرها الترابي والية المنستير ووالية المهدية
-7الدائرة االبتدائية بقفصة مرجع نظرها الترابي والية قفصة ووالية توزر
-8الدائرة االبتدائية بقابس مرجع نظرها الترابي والية قابس ووالية قبلي
-9الدائرة االبتدائية بمدنين مرجع نظرها الترابي والية مدنين ووالية تطاوين
71
-10الدائرة االبتدائية بالقصرين مرجع نظرها الترابي والية القصرين
-11الدائرة االبتدائية بسيدي بوزيد مرجع نظرها الترابي والية سيدي بوزيد
72
73
كما صدر األمر الحكومي عدد 621لسنة 2017المؤرخ في 25ماي 2017والمتعلق
بضبط عدد الدوائر القضائية وعدد الدوائر واألقسام اإلستشارية بالمحكمة اإلدارية وحدد عدد
الدوائر القضائية وعدد الدوائر واألقسام االستشارية بالمحكمة اإلدارية على النحو التالي:
دائرتان ( )2استشاريتان،
أ
عدد الدوائر القضائية والدوائر والقسام ا إلستشارية بالمحكمة ا إلدارية
دوائر تعقيبية
دوائر إاستشارية
دوائر إاستئنافية
دوائر إابتدائية على المستوى المركزي
دوائر إابتدائية بالجهات
أ
اقسام إاستشارية
من هذا المنطلق كانت الحاجة ملحة إلى تأمين اإلطار القضائي الكافي لمواجهة متطلبات
العمل القضائي واال ستشاري بالمحكمة اإلدارية بمختلف دوائرها عن طريق انتداب القضاة
74
المستشارين المساعدين طبقا لمقتضيات الفصل 19من القانون عدد 67لسنة 1972المؤرخ في
1أوت 1972والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها سواء
عن طريق المناظرة الخارجية (أ) أو عن طريق التسمية المباشرة من المدرسة الوطنية لإلدارة
(ب).
بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه
1996أن " يتم تعيين المستشارين المساعدين بمقتضى أمر يصدر باقتراح من الوزير األول
وعرض من الرئيس األول كما يلي ...:عن طريق مناظرة تنظم بقرار من الوزير األول
وتتضمن دراسة شهادات وأشغال وملفات المترشحين ومناقشة مع أعضاء اللجنة وتفتح:
للمترشحين الحاملين لشهادة الدراسات المعمقة في القانون العام أو لشهادة معادلة لها.
لألعوان من الصنف (أ) الذين ال يتجاوز سنهم خمسا وثالثين سنة في تاريخ فتح المناظرة
والحاملين لألستاذية في الحقوق أو لشهادة معادلة لها وال تقل أقدميتهم عن خمس سنوات عمال
وقد صدر قرار من رئيس الحكومة مؤرخ في 18ماي 2017يتعلق بضبط كيفية تنظيم
المناظرة الخارجية النتداب مستشارين مساعدين بالمحكمة اإلدارية كان مشفوعا بقرار ثان عن
رئيس الحكومة في نفس التاريخ لفتح مناظرة خارجية تتضمن دراسة شهادات وأشغال وملفات
75
المترشحين ومناقشة مع أعضاء لجنة المناظرة النتداب ستين ( )60مستشارا مساعدا بالمحكمة
اإلدارية.
وبعد إجراء المناظرة المذكورة والتصريح بنتائجها من قبل لجنة المناظرة بت مجلس
القضاء اإلداري في ملفات تسمية عدد ستين ( )60من المترشحين الناجحين في رتبة مستشار
مساعد وأحالها على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء إلصدار الرأي المطابق طبقا للفصل
106من الدستور.
أجاز الفصل 19من القانون عدد 67لسنة 1972المؤرخ في 1أوت 1972المشار إليه
أعاله تعيين المستشارين المساعدين عن طريق " ...التسمية المباشرة من بين خريجي المرحلة
العليا للمدرسة الوطنية لإلدارة الحاملين لألستاذية في الحقوق أو لشهادة معادلة لها ".
وقد بت المجلس في تسمية أحد خريجي شعبة اإلدارة العامة من المرحلة العليا للمدرسة
الوطنية لإلدارة بعنوان فوج جانفي -2015جويلية 2017وإحالة الملف إلى الجلسة العامة
للمجلس األعلى للقضاء إلصدار الرأي المطابق طبقا للفصل 106من الدستور.
وبذلك يكون عدد المستشارين المساعدين بالمحكمة اإلدارية قد بلغ 94مستشارا مساعدا من
76
تطور عدد المستشارين المساعدين
100
90
80
70
60
50
40
30
20
10
0
سنة 2016 سنة 2017 سنة 2018
.4الترسيم:
يقتضي الفصل 20من القانون عدد 67لسنة 1972المؤرخ في 1أوت 1972والمتعلق
بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه
1996أن " يخضع المترشحون الناجحون بمقتضى الفصل السابق لمدة تأهل قدرها عامان تقع
77
فإن كانوا من الموظفين فإنه يعاد ترتيبهم في الدرجة الموافقة للمرتب األساسي األصلي الذي
يفوق ما كانوا يتقاضونه في وضعيتهم القديمة وفي كل الحاالت ال يمكن أن تقل الزيادة المتأتية
من عملية إعادة الترتيب عن االمتياز الذين كانوا سيتقاضونه من تدرج عادي ضمن وضعيتهم
القديمة.
وفي صورة عدم موافقة المجلس األعلى للمحكمة اإلدارية يقع إما التمديد في مدة تأهلهم بعام
على األكثر أو تعيينهم في إطار المتصرفين المستشارين أو إرجاعهم إلى إطارهم األصلي
في هذا السياق نظر المجلس في ملفات عشرة ( )10مستشارين مساعدين بعد انقضاء مدة
يقتضي الفصل 49من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016الم ِؤرخ في 28أفريل2016
المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أن يتولى كل من المجالس القضائية الثالثة إعداد جداول
وينص الفصل 17من القانون عدد 67لسنة 1972المؤرخ في 1أوت 1972المشار إليه
أعاله أن الترقية إلى رتبة مستشار تكون " من بين المستشارين المساعدين الذين قضوا أكثر
من ستة أعوام عمل في هذه الرتبة ممن وقع إدراجهم بقائمة كفاءة تضبط من قبل المجلس
78
وخلص مجلس القضاء اإلداري من المقتضيات السالف بيانها إلى أن الترقية إلى رتبة
مستشار تكون بالرجوع إلى قائمات الكفاءة التي يضبطها المجلس انطالقا من الجدول السنوي
للترقية التي يتعهد بدوره بضبطها في مستهل كل سنة لتحديد المستشارين المساعدين الذي يحل
أجل إتمامهم لست سنوات عمل فعلي رتبتهم في غضون السنة ذاتها وهو ما يعكس إرساء مبدأ
وفي هذا السياق خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 30ماي 2017
إلى ضبط الجدول السنوي للترقية إلى رتبة مستشار بعنوان سنة 2017تضمن كل المستشارين
المساعدين الذين يستوفون شرط األقدمية المستوجبة للترقية خالل السنة المعنية.
واستنادا إلى هذا الجدول توصل مجلس القضاء اإلداري إلى إعداد قائمتين للكفاءة بعنوان
كما خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 12جوان 2018إلى ضبط
جدول الترقية إلى رتبة مستشار بعنوان سنة 2018تضمن كل المستشارين المساعدين الذين
تضمن الفصل 45من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أن"كل مجلس قضائي يبت
في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية "...ويعتمد المجلس القضائي
عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص والشفافية والكفاءة والحياد
79
واالستقاللية .ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة بالدستور والمعاهدات الدولية
بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه
1996أن " يقع تعيين المستشارين بمقتضى أمر يصدر باقتراح من الوزير األول وعرض من
الرئيس األول " ...في حدود نسبة قصوى قدرها 75في المائة من الخطط الشاغرة من بين
المستشارين المساعدين الذين قضوا أكثر من ستة أعوام عمل في هذه الرتبة ممن وقع إدراجهم
بقائمة كفاءة تضبط من قبل المجلس األعلى وتنشر بالرائد الرسمي للجمهورية التونسية ." ...
وقد خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 30ماي 2017إلى أن الترقية
إلى رتبة مستشار تكون بعد استيفاء الشرط المتعلق بقضاء ست سنوات في رتبة مستشار
مساعد واإلدراج بقائمة كفاءة طبقا للفصل سالف الذكر ،ما عدا حالة اإلخالل الواضح بواجب
العمل.
وفي هذا السياق خلص مجلس القضاء اإلداري إلى ترقية سبعة ( )07مستشارين مساعدين
إلى رتبة مستشار بعنوان سنة 2017بعد الوقوف على استيفاء شروط الترقية.
في مرحلة ثانية أدرج مجلس القضاء اإلداري متعلقات الترقية في إطار حركة قضائية
80
-التفاعل بين مقتضيات القانون عدد 67لسنة 1972المؤرخ في 1أوت 1972والمتعلق
بتسيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها من جهة والقانون األساسي عدد
34لسنة 2016الم ِؤرخ في 28أفريل 2016المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والذي يقتضى
أن " يتواصل العمل بأحكام القانون عدد 29لسنة 1967المؤرخ في 14جويلية 1967
المتعلق بنظام القضاء والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة ،وأحكام المرسوم
دائرة المحاسبات ،وأحكام القانون األساسي عدد 67لسنة 1972المؤرخ في 1أوت 1972
والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية والنظام األساسي ألعضائها ،فيما ال يتعارض مع هذا
القانون".
-تثبيت إرادة المشرع الناطق بها الفصل 47من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016
الم ِؤرخ في 28أفريل 2016المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والذي ينص على أن يعلن
المجلس األعلى للقضاء عن الحركة القضائية مرة واحدة في السنة في أجل أقصاه موفى جويلية
من كل سنة ويمكن للمجلس عند االقتضاء إجراء حركة استثنائية خالل السنة القضائية.
-تأكيد التوجه الدستوري والتشريعي نحو توحيد اإلجراءات المعمول بها في نطاق األقضية
الثالثة طالما لم يكن ذلك متعارضا مع خصوصيات النظام األساسي للقضاة اإلداريين.
-الحرص على االستلهام من تجارب مجلس القضاء العدلي فيما يتناسب مع مصالح القضاة
اإلداريين دون النيل بالمكتسبات المتراكمة المكفولة لفائدتهم في فقه قضاء المجلس األعلى
للمحكمة اإلدارية.
81
وعلى هذا األساس خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 13جويلية
2018إلى اإلعالن عن الحركة القضائية التي تضمنت ترقية ثالثة وعشرين ( )23مستشارا
مساعدا إلى رتبة مستشار بعنوان سنة 2018بعد الوقوف على استيفاء شروط الترقية.
مستشارون
مستشارون مساعدون
.7النقلة:
يقتضي الفصل 45من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء أن " يبت كل مجلس
قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة ،كما يبت في
مطالب رفع الحصانة ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على
وفي خطوة هي األولى من نوعها جاءت على إثر إحداث الدوائر االبتدائية المتفرعة عن
المحكمة اإلدارية بالجهات وإرسائها في نطاق تفعيل الفصل 15من القانون المتعلق بالمحكمة
82
اإلدارية كان مجلس القضاء اإلداري مدعوا إلى الفصل في مسألة نقلة القضاة المعينين بالمركز
إليها.
في هذا السياق قرر مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 13جويلية 2017
فتح باب النقل لفائدة رؤساء الدوائر االبتدائية أو األقسام االستشارية المباشرين في ذلك التاريخ
لوظائفهم على المستوى المركزي للجهات على أن تحظى مطالبهم باألولوية وقرر تبعا لذلك
في جلسته المنعقدة بتاريخ 30أوت 2017نقلة رئيس دائرة ابتدائية مركزية إلى الدائرة
االبتدائية المتفرعة عن المحكمة اإلدارية بسوسة وذلك بناء على رضاه المعبر عنه كتابة
وكان المجلس قد قرر في ذات الجلسة فتح باب الترشح للمستشارين والمستشارين
المساعدين من غير أصحاب الخطط القضائية للنقلة إلى الدوائر االبتدائية بالجهات وتعهد
بالنظر في المطالب التي وجهت إليه وخلص في جلسته المنعقدة بتاريخ 27سبتمبر 2017إلى
نقلة خمسة قضاة من بينهم مستشاران وثالثة مستشارين مساعدين إلى الدوائر االبتدائية
فيما عدا ذلك حدد مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 27سبتمبر 2017
الضوابط المرجعية للنقلة مؤكدا على أنه ال يمكن نقلة رؤساء الدوائر االبتدائية بالجهات وال
المستشارين والمستشارين المساعدين المعينين بالدوائر االبتدائية بالجهات إال بعد قضاء ثالث
سنوات على األقل بمراكز عملهم حرصا على ضمان حد أدنى من االستقرار في عمل الدوائر
المعنية.
83
.8اإللحاق:
والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أن " تنظر المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه في
مطالب اإللحاق".
واقتضاء بمبدأ توازي االختصاص أقر مجلس القضاء اإلداري امتداد واليته إلى سائر
بت سيير المحكمة اإلدارية وبضبط القانون األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه
1996أنه " تنسحب على قضاة المحكمة اإلدارية القواعد المنطبقة على الموظفين وخاصة
منها ما يتصل بالعطل واإلحالة على عدم المباشرة واإللحاق ." ...
ديسمبر 1983والمتعلق بضبط النظام األساسي العام ألعوان الدولة والجماعات العمومية
المحلية والمؤسسات العمومية ذات الصبغة اإلدارية أن " اإللحاق هو حالة الموظف الذي
يوضع خارج سلكه األصلي ولكنه يواصل فيه التمتع بحقوقه في التدرج والترقية والتقاعد.
ويقرر اإللحاق بطلب من الموظف أو وجوبا حسب الشروط المنصوص عليها بالفصل 66
84
وقد عرض على أنظار مجلس القضاء اإلداري نوعان من اإللحاق :اإللحاق بناء على طلب
عرضت على أنظار مجلس القضاء اإلداري 4مطالب لإللحاق اإلختياري منهما مطلبان
لدى وزارة التربية ومطلب واحد لدى رئاسة الجمهورية ومطلب واحد لدى وزارة التعليم
اإللحاق لدى الهيئات التي يقتضي القانون العضوية القارة للقضاة اإلداريين بها:
2012والمتعلق بالهيئة العليا المستقلة لالنتخابات " تحدث هيئة عمومية مستقلة ودائمة تسمى
"الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات" تتمتع بالشخصية المعنوية واالستقالل اإلداري والمالي
مقرها تونس العاصمة" .وتسهر هذه الهيئة على معنى الفصل 2من نفس القانون على "ضمان
وعمال بالفصل 5من نفس القانون يتركب مجلس الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات من تسعة
أعضاء من بينهم قاضي إداري يتم انتخابه من قبل مجلس نواب الشعب.
85
واقتضاء بالفصل 6من قرار الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات عدد 5لسنة 2014المؤرخ
في 24أفريل 2014والمتعلق بضبط النظام الداخلي للهيئة العليا المستقلة لالنتخابات" يلتزم
أعضاء مجلس الهيئة بالتفرغ الكلي لممارسة مهامهم وبحضور جلسات مجلس الهيئة.
وفي هذا السياق ورد على المجلس مطلب إلحاق قاضية إدارية بالهيئة العليا المستقلة
لالنتخابات على إثر انتخابها لعضوية مجلس الهيئة عن صنف القضاء اإلداري من قبل الجلسة
عمال بالفصل 37من القانون األساسي عدد 22لسنة 2016مؤرخ في 24مارس 2016
والمتعلق بالحق في النفاذ إلى المعلومة تحدث هيئة عمومية مستقلة تسمى "هيئة النفاذ إلى
المعلومة" تتمتع بالشخصية المعنوية ويكون مقرها تونس العاصمة ويشار إليها صلب هذا
القانون بـــ"الهيئة".
وعمال بالفصل 41من نفس القانون يتركب مجلس الهيئة من تسعة ( )9أعضاء ،يترأسهم
قاض إداري ورئيس الهيئة على معنى الفصل 55من نفس القانون هو ممثلها القانوني ،يسهر
على سير أعمالها ويمارس في نطاق المهام الموكولة إليه ،الصالحيات التالية:
86
وقد ورد على المجلس مطلب إلحاق قاض إداري إثر انتخابه رئيسا للهيئة من قبل الجلسة
العامة لمجلس نواب الشعب وصدور األمر الحكومي عدد 918لسنة 2017المؤرخ في 17
أوت 2017المتعلق بتعيين أعضاء هيئة النفاذ إلى المعلومة وحظي بقبول المجلس.
أقر مجلس القضاء اإلداري بمناسبة تسمية المستشارين المساعدين الناجحين في المناظرة
المساعدين من بين خريجي المدرسة الوطنية لإلدارة ما جاء بالفصل 20من القانون عدد 67
األساسي ألعضائها مثلما تم تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة له وآخرها القانون األساسي
تأهل قدرها عامين تقع بانتهائها تسميتهم مستشارين مساعدين بعد موافقة المجلس األعلى.
فإن كانوا من الموظفين فإنه يعاد ترتيبهم في الدرجة الموافقة للمرتب األساسي األصلي الذي
يفوق ما كانوا يتقاضونه في وضعيتهم القديمة وفي كل الحاالت ال يمكن أن تقل الزيادة المتأتية
من عملية إعادة الترتيب عن االمتياز الذين كانوا سيتقاضونه من تدرج عادي ضمن وضعيتهم
القديمة".
وذلك من خالل إعمال إجراءات اإللحاق في الرتبة بالنسبة إلى الموظفين منهم وذلك حفظا
87
ج -في خصوص التمديد في اإللحاق أو تجديده:
عمال بالفصل 62من نفس القانون " يمكن أن يقرر اإللحاق لمدة أقصاها خمس سنوات قابلة
للتجديد."...
ورد على مجلس القضاء اإلداري في هذا السياق مطلب تمديد إلحاق قاض إداري لدى
الوكالة التونسية للتعاون الفني للعمل بمحكمة القضاء اإلداري بسلطنة عمان بداية من 1جانفي
2018حظي بالموافقة.
كما ورد على المجلس مطلبان في تجديد اإللحاق لدى كل من مجلس نواب الشعب والهيئة
في هذا السياق وردت على مجلس القضاء اإلداري ثمانية مطالب في إنهاء اإللحاق من
قبل قضاة إداريين سبق إلحاقهم لدى كل من الوكالة التونسية للتعاون الفني والهيئة العليا
المستقلة لالنتخابات وهيئة الحقيقة والكرامة ووزارة العدل و وزارة التعليم العالي والبحث
العلمي ووزارة التربية ووزارة العالقة مع الهيئات الدستورية والمجتمع المدني وحقوق اإلنسان
وقد بلغ عدد القضاة اإلداريين في وضعية إلحاق ثالثة وعشرين قاضيا يتوزعون إلى سبعة
عشر قاضيا في حالة إلحاق اختياري وستة قضاة في وضعية إلحاق لدى الهيئات التي يقتضي
88
الهيئة العليا المستقلة لالتصال السمعي والبصري
مجلس المنافسة
89
.9الوضع على الذمة
في سياق ضبط األقدمية المعتبرة للترتيب التفاضلي للترقية عرضت على مجلس القضاء
اإلداري إشكالية وضع القضاة اإلداريين على ذمة الهيئة العليا المستقلة لالنتخابات.
وأقر المجلس ما استقر عليه فقه قضاء المحكمة اإلدارية في هذا الخصوص من أن حالة
الموظف الموضوع على الذمة تستقل عن الوضعيات القانونية المذكورة بالفصل 59من قانون
الوظيفة العمومية ذلك أنه بموجب الوضع على الذمة يتواصل انتماء الموظف إلى سلكه
األصلي ويتقاضى مرتباته من مشغله األصلي وهو ما يجعله مختلفا عن حالة اإللحاق وعدم
المباشرة وتحت السالح كما أن مباشرته للعمل ال تتم باإلدارة المعين بها وهو ما يجعله مختلفا
عن المباشرة.
من هذا المنطلق خلص المجلس إلى إدراج الفترات التي يقضيها القاضي الموضوع على
الذمة داخل األقدمية المعتبرة للترقية بشرط ثبوت مباشرة القاضي المعني عمله فعليا بالمحكمة
.10الخطط القضائية
والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية والنظام األساسي ألعضائها اآلتية الشروط العامة للتسمية
90
الفصل "15يتم تعيين رؤساء الدوائر التعقيبية واالستشارية من بين رؤساء الدوائر
االستئنافية ومندوبي الدولة العامين بمقتضى أمر يصدر باقتراح من الوزير األول بناء على
ويتم تعيين رؤساء الدوائر االستئنافية ومندوبي الدولة العامين بمقتضى أمر يصدر باقتراح
من الوزير األول بناء على عرض من الرئيس األول بعد استشارة المجلس األعلى للمحكمة
اإلدارية من بين:
-رؤساء الدوائر االبتدائية ورؤساء األقسام االستشارية الذين لهم عامان أقدمية على األقل في
خطتهم.
-المستشارين الذين لهم خمسة أعوام أقدمية على األقل في هذه الرتبة".
الفصل " 16يتم تعيين رؤساء الدوائر االبتدائية ورؤساء األقسام االستشارية بمقتضى أمر،
يصدر باقتراح من الوزير األول بناء على عرض من الرئيس األول بعد استشارة المجلس
األعلى للمحكمة اإل دارية من بين مندوبي الدولة الذين لهم رتبة مستشار ومن بين المستشارين
الفصل " 22يتم تعيين مندوبي الدولة من بين المستشارين والمستشارين المساعدين بمقتضى
أمر يقترحه الوزير األول بناء على تقديم من الرئيس األول للمحكمة اإلدارية".
وفي إطار التعامل مع المقتضيات السالف بيانها خلص مجلس القضاء اإلداري إلى إدراج
صالحية التعيين و التسيمة في خطة مندوب دولة ضمن الوالية العامة المعترف بها لفائدته
بمقتضى الفصل 45من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016الم ِؤرخ في 28أفريل2016
91
والمتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والذي جاء فيه أنه "يبت كل مجلس قضائي في المسار
المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة ،كما يبت في مطالب رفع الحصانة
ومطالب االستقالة واإللحاق واإلحالة على التقاعد المبكر واإلحالة على عدم المباشرة وفق
ويعتمد المجلس القضائي عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص
والشفافية والكفاءة والحياد واالستقاللية .ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة
للقضاة".
مستبعدا بذلك الفصل 22سالف اإلشارة فيما اقتضاه من تعهيد الرئيس األول للمحكمة
اإلدارية بتقديم اقتراح التعيين في خطة مندوب الدولة لتعارضه مع الضمانات التي جاء بها
القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء الذي خص المجلس القضائي المعني بالبت في
الترقيات.
فيما عدا ذلك خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 30ماي 2017إلى
أنه عند فحص الترشحات للخطط القضائية ،يقع اعتماد المعايير اآلتية إلى حين صدور القانون
عند التساوي األقدمية الفعلية في الخطط القضائية أوال بأول من الخطة األعلى إلى
الخطة األدنى.
92
عند التساوي األقدمية الفعلية في القضاء اإلداري.
عند التساوي األقدمية العامة في اإلدارة العمومية (بصفة عون عمومي قار).
وفي كل الحاالت يتعين عدم ثبوت اإلخالل بشروط الكفاءة والحياد واالستقاللية المنصوص
في هذا السياق ،وعلى إثر فتح باب الترشح لسد الشغور في خطط قضائية طبقا لمقتضيات
القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة
بتاريخ 30أوت 2017إلى التسمية في عدد من الخطط القضائية على النحو اآلتي بيانه:
93
وأحيل قرار مجلس القضاء اإلداري على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء إلصدار
الرأي المطابق طبقا للفصل 106من الدستور وصدرت بتاريخ 22سبتمبر 2017األوامر
وفي جلسته المنعقدة بتاريخ 11أكتوبر 2017وعلى إثر فتح باب الترشحات طبقا
لمقتضيات القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء خلص مجلس القضاء اإلداري إلى البت في
مطالب الترشح للتسمية في عدد من الخطط القضائية على النحو اآلتي بيانه:
وأحيلت الملفات التي بت فيها مجلس القضاء اإلداري على الجلسة العامة للمجلس األعلى
للقضاء إلصدار الرأي المطابق طبقا للفصل 106من الدستور وصدرت بتاريخ 22مارس
كما أنه على إثر فتح باب الترشحات طبقا لمقتضيات القانون المتعلق بالمجلس األعلى
للقضاء خلص مجلس القضاء اإلداري في جلسته المنعقدة بتاريخ 12جوان 2018إلى سد
94
1في خطة رئيس دائرة تعقيبية
وبذلك يكون عدد الخطط القضائية التي تم تسديدها قد بلغ 54خطة قضائية وهو عدد قياسي
لم يسبق تحقيقه على اعتبار أن العدد األقصى الذي سبق تسجيله بهذا العنوان لم يتجاوز واحدا
وعشرين خطة قضائية وكان ذلك خالل السنة القضائية .2012 -2011
ّ
المسجل فيها الخطط القضائية التي ّتم تسديد الشغور
95
أ أ ّ تطور عدد الخطط التي تم تسديد الشغور
المسجل فيها مقارنة بالعدد القصى الذي سجله المجلس العلى للمحكمة
إالدارية خالل السنة القضائية 2012-2011
60
50
40
30
20
10
0
سنة 2018-2017 ألسنة ألقضائية 2012-2011
توزيع المستشارين
96
.11في التسمية في عضوية الهيئات ذات الصبغة القضائية:
في إطار قراءتها للفصل 50من القانون المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء والمتضمن أن "
ترفع إلى المجلس القضائي المعني مطالب الترقية والنقل والترشح للخطط والوظائف القضائية
في أجل أقصاه شهر من تاريخ اإلعالن عن قائمة الشغورات" ،قررت الجلسة العامة للمجلس
األعلى للقضاء سحب نظام التسمية في الخطط القضائية على التسمية للعضوية غير القارة
بمقتضى أوامر رئاسية في الهيئات والهياكل القضائية معتبرة أنها تفترض بالضرورة تعهد
وفي هذا السياق تعهد مجلس القضاء اإلداري بسد الشغور الذي تمت معاينته في دائرة
الزجر المالي في مستوى األعضاء الممثلين للمحكمة اإلدارية بعد فتح باب الترشحات بعنوانها
أخطاء التصرف التي ترتكب إزاء الدولة والمؤسسات العمومية اإلدارية والجماعات العمومية
المحلية والمشاريع العمومية وضبط العقوبات المنطبقة عليها وبإحداث دائرة الزجر المالي.
وذلك استنادا إلى الفصل 6من القانون سالف الذكر والقاضي بإحداث "محكمة أطلق عليها
اسم-دائرة الزجر المالي -ولها صالحية محاكمة مرتكبي أخطاء التصرف المقررة بالعنوان
والفصل 7من نفس القانون المتضمن أن" تتركب الدائرة كما يلي:
97
-مستشاران بدائرة المحاسبات،
ويسمى أعضاء الدائرة بمقتضى أمر لمدة خمسة أعوام باقتراح من الوزير األول وعرض
من الرئيسين األولين لدائرة المحاسبات والمحكمة اإلدارية ويجب أن يكونوا في حالة مباشرة
للعمل".
جاء بالفصل 104من الدستور أن القاضي يتمتع " بحصانة جزائية ،وال يمكن تتبعه أو
إيقافه ما لم ترفع عنه ،وفي حالة التلبس بجريمة يجوز إيقافه وإعالم مجلس القضاء الراجع إليه
واقتضى الفصل 45من نفس القانون أن"يبت كل مجلس قضائي في المسار المهني للقضاة
الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة ،كما يبت في مطالب رفع الحصانة." ...
وقد تعهد مجلس القضاء اإلداري بالنظر في مطلب رفع حصانة على أحد القضاة اإلداريين
وتولى المجلس بهذه المناسبة رسم الضوابط األساسية التي يخضع لها هذا اإلجراء الذي
لغاية التأثير على حرية قراره واستقالله أو ممارسة ضغوط من شأنها التأثير على مآل الملفات
98
المعروضة على نظره وحمايته من الشكايات الكيدية مع األخذ بعين اإلعتبار في نفس الوقت أن
الغاية منها ليست تحصينه مطلقا من أي تتبع وجعله خارج دائرة المساءلة وأن رفعها كذلك
ليس قرينة على اإلدانة بقدر ما هو إجراء لفسح المجال للتتبعات الكفيلة بالوقوف على حقيقة ما
لم يسجل مجلس القضاء اإلداري ورود أي ملف تأديبي يطال عضوا من أعضاء المحكمة
اإلدارية.
إال أن ذلك لم يكن حائال دون استباق اإلشكاالت التي يقترن بها هذا الموضوع من جهة
تنازع القوانين في الزمن فيما بين القانون األساسي عدد 67لسنة 1972المؤرخ في 1أوت
1972والمتعلق بتسيير المحكمة اإلدارية والنظام األساسي ألعضائها والقانون األساسي عدد
الصعوبات التي أفرزها هذا القانون األخير في فصله 78حينما إقتضى أن " يتواصل العمل
والمجلس األعلى للقضاء والقانون األساسي للقضاة ،وأحكام المرسوم عدد 6لسنة 1970
99
مع األخذ بعين االعتبار تعذر إعمال اإلجراءات التي جاء بها القانون المتعلق بالمجلس
األعلى للقضاء لعدم اكتمال حلقة أساسية من حلقاته وهي التفقدية العامة للشؤون القضائية التي
لم يتم إرساؤها والتي تلعب دورا مهما في مسار الضمانات التأديبية اقتضاء بالفصل 59من
نفس القانون والذي يقتضي أن توجه الشكايات والبالغات واإلعالمات المتعلقة باألفعال
المنسوبة ألحد القضاة والتي من شأنها أن تكون سببا في تحريك المساءلة التأديبية إلى وزير
العدل أو رئيس المجلس الذي يحيلها وجوبا وعلى الفور إلى التفقدية العامة للشؤون القضائية
إلجراء األبحاث الالزمة وللمتفقد العام أن يتعهد بها من تلقاء نفسه.عند انتهاء األبحاث يتولى
في صورة الحفظ يتم إعالم الشاكي ووزير العدل ورئيس المجلس في أجل أقصاه عشرة أيام
من تاريخ صدور القرار بأية وسيلة تترك أثرا كتابيا .وللشاكي في هذه الصورة أن يتظلم لدى
وللمتفقد العام أن يستجيب لهذا المطلب ويأذن بإعادة البحث أو أن يرفضه وذلك في أجل ال
يتعدى شهرا من تاريخ تقديم المطلب .في صورة اإلحالة يوجه المتفقد العام الملف فورا إلى
رئيس المجلس الذي يحيله بدوره إلى رئيس المجلس القضائي الراجع إليه القاضي المحال
بالنظر.
100
القسم الثالث :مجلس القضاء المالي
يشكل القضاء المالي وفقا للدستور أحد مكونات السلطة القضائية في تونس ويتكون حسب
الفصل 117من الدستور من محكمة المحاسبات بمختلف هيئاتها التي تختص بمراقبة حسن
التصرف في المال العام وفقا لمبادئ الشرعية والنجاعة والشفافية وتقضي في حسابات
المحاسبين العموميين وتٌقيم طرق التصرف وتزجر األخطاء المتعلقة به وتساعد السلطة
التشريعية والسلطة التنفيذية على رقابة تنفيذ قوانين المالية وغلق الميزانية.
وقد تولى مجلس القضاء المالي في أول جلسة يعقدها بعد االنتخابات بتاريخ 3ماي 2017
تطبيق مقتضيات الفصل 33من القانون عدد 34لسنة 2016بانتخاب رئيس له من بين القضاة
يبلغ قضاة محكمة المحاسبات 190قاضيا بتاريخ 30جوان 2018وقد شهد القضاء المالي
تطور عدد القضاة خالل السنوات األخيرة خاصة على إثر االنتدابات التي قامت بها دائرة
المحاسبات خالل سنة 2013لعدد 43قاضيا وهي أهم عملية انتداب عرفتها الدائرة منذ
جوان
2017 2016 2015 2014 2013 2010 السنة
2018
عدد
190 170 156 152 144 144
القضاة
101
وفي سياق متصل شهد عدد القضاة الملحقين خارج الدائرة تراجعا من 33قاضيا خالل سنة
2013إلى 23قاضيا خالل سنة 2018منهم 11قاضيا ملحقا لفائدة الوكالة التونسية للتعاون
الفني ومن شأن اإللحاق أن يساهم في إشعاع محكمة المحاسبات على محيطها داخل البالد
وخارجها.
جوان
2017 2016 2015 2014 2013 السنة
2018
عدد القضاة
23 21 22 26 27 33
الملحقين
120
60
40
33
27 26 23
20 22 21
0
2013 2014 2015 2016 2017 جوأن 2018
102
ويتوزع قضاة الدائرة حسب الوضعية اإلدارية كالتالي:
الوضعية
وضعية أخرى عدم مباشرة إلحاق مباشرة
اإلدارية
مباشرة
إالحاق
عدم مباشرة
وضعية أاخرى
87%
تشتمل محكمة المحاسبات حاليا على 10غرف مركزية و 4غرف جهوية .وسيتم خالل سنة
2019تركيز 4غرف جهوية أخرى .وقد قرر مجلس القضاء المالي خالل جلسته المنعقدة
بتاريخ 11جويلية 2018إحداث لجنة متكونة من أعضاء من المجلس المالي يعهد إليها ضبط
103
غرفة غرفة الغرف
غرفة قفصة غرفة سوسة الغرفة
جندوبة صفاقس المركزية
واليزال عدد الغرف الجهوية محدودا كما أن عدد القضاة ال يزال ضئيال مقارنة بحجم
العمل الذي ما فتئ يتطور خاصة أمام االختصاصات الجديدة المسندة لمحكمة المحاسبات
بمقتضى القانون االنتخابي الذي أسند لها مهمة الرقابة على الحملة االنتخابية وكذلك بمقتضى
مجلة الجماعات المحلية التي خصت محكمة المحاسبات بالبت في النزاعات المتعلقة بإعداد
وتنفيذ ميزانية الجماعة المحلية والتحكيم في مادة العقود واللزمات إضافة إلى الدور االستشاري
في المسائل المتعلقة بالمالية المحلية وهو ما يستوجب معه مزيد تدعيم المحكمة بالقضاة
وبالكتبة.
107
12
13
9
9
ألغرف ألمركزية
غرفة سوسة
غرفة صفاقس
غرفة جندوبة
غرفة قفصة
104
تطور عدد القضاة المباشرين (دون احتساب الرئيس األول لدائرة المحاسبات والمندوب
العام للحكومة والمقرر العام والكاتب العام) إلى حدود شهر جويلية 2018حسب الرتب
بلغت نسبة الشغور في الخطط الوظيفية بالمحكمة %19حيث بقيت 13خطة رئيس قسم
شاغرة منها 7على مستوى الغرف المركزية و 6على مستوى الغرف الجهوية ،وذلك بسبب
تجاوز عدد الخطط المعروضة لعدد المستشارين الذين تتوفر فيهم شروط التسمية في خطة
رئيس قسم.
7%
6%
8% رتبة مستشار مساعد
رتبة مستشار
17% 55% خطة رئيس قسم
خطة رئيس غرفة
7% خطة مندوب حكومة
الخطط الشاغرة
105
ويتوزع القضاة حسب السن كالتالي:
القضاة المعنيين
-1981 -1970 -1959
باإلحالة على التقاعد الشريحة العمرية
1991 1980 1969
في 2018
65 82 39 4 العدد
43%
34%
21%
2%
خطة رتبة
في وضعية خطة رئيس خطة رتبة الرتبة أو
مندوب مستشار
إلحاق غرفة رئيس قسم مستشار الخطة
حكومة مساعد
6 6 7 14 3 57 العدد
106
توزيع القاضيات حسب الحالة ا إلدارية والرتبة والخطة الوظيفية
6%
7%
رتبة مستشار مساعد
8%
رتبة مستشار
خطة رئيس قسم
خطة رئيس غرفة
15%
61% خطة مندوب حكومة
في وضعية إالحاق
3%
يشترك في تسمية القضاة كل من مجلس القضاء المالي والمجلس األعلى للقضاء ورئيس
الجمهورية ،إذ ينص الفصل 106من الدستور على ما يلي" :يسمى القضاة بأمر رئاسي بناء
على رأي مطابق من المجلس األعلى للقضاء .يسمى القضاة السامون بأمر رئاسي بالتشاور مع
رئيس الحكومة ،بناء على ترشيح حصري من المجلس األعلى للقضاء .ويضبط القانون
الوظائف القضائية السامية ".كما ينص الفصل 42من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016
المؤرخ في 28أفريل 2016المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أن تتولى الجلسة العامة
إصدار الرأي المطابق وتقديم الترشيح الحصري طبقا لمقتضيات الفصل 106من الدستور.
من جهة أخرى ،ينص الفصل 114من الدستور على ما يلي..." :يبت كل من المجالس
الثالثة في المسار المهني للقضاة وفي التأديب ،"...كما ينص الفصل 45على أن يبت كل
107
مجلس قضائي في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة وفق
يختص مجلس القضاء المالي بالبت في المسار المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر وتتولى
الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء إثر ذلك إصدار الرأي المطابق أو تقديم الترشيح
الحصري ويعتبر دور المجلس األعلى للقضاء في التسمية حاسما باعتبار أن قراره المتمثل في
إصدار الرأي المطابق يقيد رئيس الجمهورية الذي يصدر أمر التسمية بناء عليه و طبقا له.
يعتمد المجلس القضائي عند النظر في المسار المهني للقضاة على مبادئ تكافؤ الفرص
والشفافية والكفاءة والحياد واالستقاللية .ويراعي لهذه الغاية المقتضيات والمبادئ الواردة
للقضاة".
كما ينص الفصل 103من الدستور على ما يلي " :يشترط في القاضي الكفاءة .ويجب عليه
االلتزام بالحياد والنزاهة ،وكل إخالل منه في أدائه لواجباته موجب للمساءلة".
نظر مجلس القضاء المالي خالل السنة القضائية 2018-2017في عدة ملفات متعلقة
قام مجلس القضاء المالي بتاريخ 2أوت 2017بتوزيع 18قاضيا منتدبا وفق أحكام الفصل
القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات عن طريق التسمية المباشرة والذين أتموا بنجاح
108
المرحلة العليا لتكوين اإلطارات بالمدرسة الوطنية لإلدارة على مختلف تشكيالت دائرة
المحاسبات وقرر المجلس توزيع 8قضاة على الغرف الجهوية و 10قضاة على الغرف
المركزية.
المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات على أن "يخضع األعوان المنتدبون
في رتبة مستشار مساعد لمدة تربص قدرها عامان يتم بانتهائها ترسيمهم في رتبهم بعد موافقة
المجلس األعلى لدائرة المحاسبات ... .وفي صورة عدم الموافقة على ترسيمهم يتم التمديد في
مدة تربصهم بما قدره عام على األكثر أو تعيينهم في إطار المتصرفين المستشارين أو
إرجاعهم إلى إطارهم األصلي كأنهم لم يغادروه قط أو إعفاؤهم إن كانوا من غير الموظفين".
قرر مجلس القضاء المالي بتاريخ 6أكتوبر 2017ترسيم 17قاضيا تم انتدابهم منذ تاريخ 3
كما قرر المجلس عدم ترسيم قاضية وإرجاعها إلى إطارها األصلي وإنهاء العمل باألمر
عدد 162لسنة 2016المؤرخ في 1فيفري 2016المتعلق بتسميتها وإحالة ملفها على مصالح
رئاسة الحكومة.
المتعلق بضبط القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات على أن تعيين المستشارين يقع بناء
109
على اقتراح من الوزير األول وعرض من الرئيس األول من بين المستشارين المساعدين الذين
قضوا أكثر من ستة أعوام عمل في هذه الرتبة ممن وقع إدراجهم بقائمة كفاءة تضبط من قبل
تم التداول خالل جلسة مجلس القضاء المالي بتاريخ 4جويلية 2018في ترقية 14قاضيا
من رتبة مستشار مساعد إلى رتبة مستشار وقرر المجلس إدراج ملف الترقية في الرتبة ضمن
اعتمد مجلس القضاء المالي عددا من المعايير القانونية وفقه القضائية في تسمية القضاة في
أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ 5ماي 2017قرارا في فتح باب الترشحات لسد
الشغورات في خطتي الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها لفائدة قضاة
دائرة المحاسبات الذين تتوفر فيهم الشروط الواردة بالفصل ( 27جديد) من المرسوم عدد 6
وانعقد مجلس القضاء المالي بتاريخ 11ماي 2017للنظر في معايير ومنهجية فرز
الترشحات المقدمة لخطتي الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها وقرر
اعتمادا على القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات اعتماد األقدمية في الرتبة واألقدمية
110
في القضاء والتدرج في الخطط القضائية والسن في صورة التساوي بين المترشحين كما تقرر
االعتماد على المبادئ الواردة بالفصل 103من الدستور والفقرة الثانية من الفصل 45من
للقضاء وتم نشر المعايير المذكورة صلب القرار الصادر في 17ماي .2017كما تم نشر قوائم
المترشحين وفتح آجال التظلم للقضاة الذين لم ترد أسماؤهم بقائمة الترشحات وأصدر مجلس
القضاء المالي بتاريخ 20ماي 2017قرارا يتعلق بمنهجية تطبيق المعايير لفرز الترشحات
لخطة الرئيس األول لدائرة المحاسبات ومندوب الحكومة العام لديها نص فيه على ترتيب
المترشحين ترتيبا تفاضليا وفقا للمعايير المضبوطة ودون إعطاء األفضلية لمعيار على آخر
وتتمثل في األقدمية في الرتبة حسب المدة المقضاة واألقدمية في المباشرة الفعلية في القضاء
والخطط القضائية مع اعتماد التدرج في الخطة واألقدمية في الخطة وفي صورة التساوي منح
األفضلية للمندوب عند الترشح لخطة مندوب الحكومة العام ومنح األفضلية لرئيس الغرفة عند
الترشح لخطة رئيس الدائرة وكذلك اعتماد الكفاءة على أساس التنوع في ممارسة
االختصاصات في إطار المهام الموكولة للدائرة والقدرة على التسيير والتأطير والخبرة والقدرة
على التواصل داخل وخارج الدائرة باإلضافة إلى اعتماد الحياد واالستقاللية والشفافية وتم
الترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير المذكورة ،مع االلتجاء إلى تقديم المترشح األكبر
سنا عند التساوي بين المترشحين .وهو ما أفرز عن ترشيح رئيس أول لدائرة المحاسبات
ومندوب حكومة عام لدى دائرة المحاسبات وتم عرض ملفات هذه الترشيحات على الجلسة
العامة للمجلس األعلى للقضاء المنعقدة بتاريخ 22ماي 2017التي قررت قبولها وإحالتها إلى
111
.2تسمية رؤساء الغرف ومندوبي الحكومة:
أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ 12جويلية 2017قرارا في فتح باب الترشحات لسد
الشغورات في خطة رئيس غرفة مركزية بدائرة المحاسبات ورئيس غرفة جهوية بسوسة
ورئيس غرفة جهوية بصفاقس ومندوب حكومة لدى الغرفة الجهوية بقفصة لفائدة القضاة الذين
تتوفر فيهم الشروط الواردة بالفصل ( 17جديد) من المرسوم عدد 6لسنة 1970المؤرخ في
26سبتمبر 1970والمتعلق بضبط النظام األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات كما تم تنقيحه
وإتمامه بالنصوص الالحقة والمتمثلة في أقدمية عامين على األقل في خطة رئيس قسم أو
أقدمية تتجاوز 5أعوام عمل في رتبة مستشار .وانعقد مجلس القضاء المالي 30جوان 2017
للنظر في معايير ومنهجية فرز الترشحات المقدمة لخطة رئيس غرفة مركزية بدائرة
المحاسبات ومندوب حكومة لديها والتي أفضت إلى اعتماد األقدمية في الرتبة واألقدمية الفعلية
في القضاء والتدرج في الخطط القضائية مع اعتماد األقدمية في الخطة في صورة التساوي
والكفاءة والحياد واالستقاللية والشفافية والسن في صورة التساوي بين المترشحين .كما تقرر
االعتماد على المعايير الواردة بالفصل 45من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016المؤرخ
في 28أفريل 2016المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء وتم نشر المعايير المذكورة كما تم نشر
قوائم المترشحين وفتح آجال التظلم للقضاة الذين لم ترد أسماؤهم بقائمة الترشحات .وأصدر
مجلس القضاء المالي قرارا يتعلق بمنهجية تطبيق المعايير لفرز الترشحات لخطة رئيس غرفة
مركزية بدائرة المحاسبات ومندوب حكومة لديها نص فيه على ترتيب المترشحين ترتيبا
تفاضليا وفقا للمعايير المضبوطة ودون إعطاء األفضلية لمعيار على آخر .وتم الترتيب النهائي
للمترشحين بناء على المعايير المذكورة وهو ما أفرز عن ترشيح قاضيتين لخطة رئيس غرفة
112
مركزية بدائرة المحاسبات وقاضية لخطة رئيس غرفة جهوية بصفاقس وكذلك ترشيح قاضيين
لخطة رئيس غرفة جهوية بسوسة ولخطة مندوب حكومة بالغرفة الجهوية بقفصة وتم عرض
الملفات التي تولى المجلس البت فيها على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء المنعقدة
بتاريخ 20جويلية 2017التي قررت قبولها وإحالتها إلى رئاسة الجمهورية إلصدار األوامر
كما أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ 5جانفي 2018قرارا في فتح باب الترشحات لسد
الشغورات في خطة رئيس غرفة مركزية بدائرة المحاسبات وفق نفس الشروط والمعايير
المشار إليها أعاله .وتم بتاريخ 22فيفري 2018فتح وفرز الترشحات لخطة رئيس غرفة
والترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير المذكورة وهو ما أفرز عن ترشيح قاضية
لخطة رئيس غرفة مركزية بدائرة المحاسبات وتم عرض الملف على الجلسة العامة للمجلس
أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ 4أوت 2017قرارا في فتح باب الترشحات لسد
الشغورات في خطة رئيس قسم لفائدة قضاة دائرة المحاسبات الذين تتوفر فيهم الشروط الواردة
بضبط النظام األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات كما تم تنقيحه وإتمامه بالنصوص الالحقة
والمتمثلة في أقدمية عامين على األقل في رتبة مستشار .كما قرر مجلس القضاء المالي
االعتماد في فرز الترشحات المقدمة لخطة رئيس قسم على المعايير المتمثلة في األقدمية في
الرتبة واألقدمية العامة في القضاء والكفاءة والحياد والنزاهة واالستقاللية مع تقديم المترشح
113
األكبر سنا عند التساوي بين المترشحين .وتم الترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير
المذكورة مع االلتجاء إلى تقديم المترشح األكبر سنا عند التساوي بين المترشحين .كما تم نشر
قائمات المترشحين وفتح آجال التظلم للقضاة الذين لم ترد أسماؤهم بقائمة الترشحات إلى غاية
يوم 7سبتمبر .2017وتم بتاريخ 11سبتمبر 2017فتح وفرز الترشحات لخطة رئيس قسم
والترتيب النهائي للمترشحين بناء على المعايير المذكورة وهو ما أفرز عن ترشيح 3قضاة
لخطة رؤساء أقسام غرف مركزية لدى دائرة المحاسبات وقاض لخطة رئيس قسم بالغرفة
الجهوية بقفصة .وتم عرض هذه الترشيحات على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء التي
قررت قبول الملفات و إصدار اآلراء المطابقة وإحالتها إلى رئاسة الجمهورية إلصدار أوامر
التسمية.
كما أصدر مجلس القضاء المالي بتاريخ 5جانفي 2018قرارا في فتح باب الترشحات لسد
الشغورات في خطة رئيس قسم لفائدة قضاة دائرة المحاسبات وفق نفس الشروط والمعايير
السابق ذكرها .وتم بتاريخ 22فيفري 2018فتح وفرز الترشحات لخطة رئيس قسم والترتيب
النهائي للمترشحين وهو ما أفرز ترشيح 3قضاة لخطة رؤساء أقسام لدى دائرة المحاسبات وتم
عرض هذا الترشيح على الجلسة العامة للمجلس األعلى للقضاء التي قررت إصدار اآلراء
وتم التداول خالل جلسة مجلس القضاء المالي المنعقدة بتاريخ 4جويلية 2018في تسمية
13قاضيا في خطة رئيس قسم وقرر المجلس إدراج ملف التسمية في الخطة المعروض ضمن
114
الفقرة الخامسة :النقلة
ينص الفصل 107من الدستور على أنه "ال ينقل القاضي دون رضاه وال يعزل ،كما ال
يمكن إيقافه عن العمل ،أو إعفاؤه ،أو تسليط عقوبة تأديبية عليه ،إال في الحاالت وطبق
الضمانات التي يضبطها القانون ،وبموجب قرار معلل من المجلس األعلى للقضاء".
كما ينص الفصل 48من القانون األساسي عدد 34لسنة 2016المؤرخ في 28
أفريل 2016المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء على أنه "ال يمكن نقلة القاضي خارج مركز
عمله ولو في إطار ترقية دون رضاه المعبر عنه كتابة .وال تحول هذه األحكام دون نقلة
القاضي بموجب قرار معلل صادر عن المجلس القضائي مراعاة لمصلحة العمل الناشئة عن:
وال يجوز أن تتجاوز مدة المباشرة في مركز النقلة تلبية لمتطلبات مصلحة العمل ثالث سنوات
إال إذا عبر القاضي المعني عن رغبة صريحة في البقاء بذات المركز.
اعتبر مجلس القضاء المالي في جلسته المنعقدة بتاريخ 18أفريل 2018أن نقلة القضاة من
غرفة مركزية إلى غرفة مركزية أخرى تعتبر نقلة مماثلة للنقل من الغرف الجهوية إلى الغرف
115
المركزية ،وأن النظر في مطالب النقل بين الغرف المركزية والبت فيها يعود حسب الفصل 45
من القانون األساسي للمجلس األعلى للقضاء إلى اختصاص مجلس القضاء المالي.
قرر مجلس القضاء المالي خالل الفترة ماي -2017جويلية 2018الموافقة على 13
مطلب نقلة منها 4مطالب نقلة من غرف جهوية إلى غرف مركزية .وقد قرر المجلس خالل
جلسته المنعقدة بتاريخ 11أفريل 2018تكوين لجنة مكلفة بوضع معايير وشروط نقلة القضاة
ضمانا لشفافية العملية .وقد اجتمعت اللجنة بتاريخ 13جوان 2018وأعدت تقريرا في الغرض
رفعته إلى مجلس القضاء المالي بتاريخ 29جوان 2018الذي قرر اعتماد المعايير التالية عند
-توفر الحد األدنى من القضاة بالغرفة التي سيتم مغادرتها :رئيس غرفة ،مندوب حكومة،
كما اعتبر مجلس القضاء المالي أنه يمكن مراعاة لبعض الحاالت االستثنائية المدعمة
بالوثائق أن يقرر نقلة قضاة دون االلتزام بمعايير النقلة المذكورة في صورة ثبوت مقتضيات
االستثناء.
المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء " تنظر المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه في مطالب
اإللحاق".
116
قرر مجلس القضاء المالي خالل الفترة ماي -2017ماي 2018الموافقة على 7مطالب
إلحاق و 6مطالب تجديد إلحاق ومطلب إنهاء إلحاق تخص قضاة دائرة المحاسبات منها 5
مطالب لدى الوكالة التونسية للتعاون الفني ومطلب لدى المحكمة اإلدارية.
وال يحتكم مجلس القضاء المالي بمناسبة البت في ملفات اإللحاق إلى معايير خاصة حيث
أحال القانون األساسي ألعضاء دائرة المحاسبات في فصله ( 44جديد) مسألة اإللحاق إلى
وقد اتفق أعضاء المجلس في الجلسة المنعقدة بتاريخ 6أكتوبر 2017على ضرورة تحديد
المعايير والشروط الواجب توفرها للموافقة على مطالب اإللحاق المقدمة من قبل قضاة دائرة
المتعلق بالمجلس األعلى للقضاء " تعرض على المجالس القضائية الثالثة كل فيما يخصه
مطالب اإلحالة على التقاعد المبكر وتبت فيها طبق الشروط المحددة باألنظمة األساسية
للقضاة".
قرر مجلس القضاء المالي في الجلستين المنعقدتين تباعا بتاريخ 11سبتمبر و 6أكتوبر
2017الموافقة على مطلبي قاضيين لالنتفاع باإلحالة على التقاعد المبكر قبل بلوغ السن
القانونية في قطاع الوظيفة العمومية وفق األحكام االستثنائية المنصوص عليها بالقانون عدد
51لسنة .2017
117
الفقرة الثامنة :تعيين قضاة بدائرة الزجر المالي
تولى مجلس القضاء المالي في جلسته المنعقدة بتاريخ 13جويلية 2017فتح باب
الترشحات لعضوية الهيئة الحكمية لدائرة الزجر المالي بناء على معيارين يتمثالن في أقدمية
10سنوات عمل فعلي بدائرة المحاسبات والخبرة في مجال الزجر المالي وتم بتاريخ 6أكتوبر
2017فحص الترشحات الواردة وعددها أربعة ،ثم التصويت على ترشيح أحد القضاة لهاته
العضوية.
ينص الفصل 104من الدستور على أن "يتمتع القاضي بحصانة جزائية ،وال يمكن تتبعه أو
إيقافه ما لم ترفع عنه ،وفي حالة التلبس بجريمة يجوز إيقافه وإعالم مجلس القضاء الراجع إليه
واقتضى الفصل 45من القانون األساسي للمجلس أن "يبت كل مجلس قضائي في المسار
المهني للقضاة الراجعين إليه بالنظر من تسمية وترقية ونقلة ،كما يبت في مطالب رفع
الحصانة." ...
وقد نظر مجلس القضاء المالي بتاريخ 11أفريل 2018في مطلب رفع حصانة عن قاضية
مقدم من وكيل الجمهورية بالمنستير في إطار استكمال إجراءات قضائية تعلقت بحادث مرور،
118
الفقرة الثانية :التأديب
ورد بالفصل 58من القانون األساسي للمجلس "ينظر كل مجلس قضائي في تأديب القضاة
الراجعين إليه بالنظر .وتضبط األنظمة األساسية للقضاة سلم العقوبات التأديبية".
ولم يُعرض على مجلس القضاء المالي منذ إحداثه وحتى تاريخ إعداد هذا التقرير أي ملف
تأديبي.
119