Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 21

٦٤

‫‪00966558883286‬‬
‫‪YouTube/alshuwayer9‬‬
‫‪alshuwayer9‬‬
‫ﻟﻺﻋﻼﻡ ﺑﺎﻷﺧﻄﺎﺀ ِّ‬
‫ﺍﻟﻄﺒﺎﻋﻴﺔ ﻭﺍﻻﺳﺘﺪﺭﺍﻛﺎﺕ ﻭﺍﻻﻗﺘﺮﺍﺣﺎﺕ؛ ﻳﺮﺟﻰ ﺍﳌﺮﺍﺳﻠﺔ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﱪﻳﺪ ﺍﻟﺘﺎﱄ‪1:‬‬
‫‪tafreeghalshuwayer@gmail.com‬‬
٦٤
‫‪1‬‬

‫‪‬‬
‫كثيرا طي ًبا مباركًا فيه كما يحبه ر ُّبنا ‪ ‬ويرضاااا وأشاااأد أ ل له‬
‫الحمد هلل حمدً ا ً‬
‫ل اهلل وحد ل شاري له وأشاأد أ محمد ًا عبد اهلل ورسالله ‪ ‬تساييم‬
‫كثير ًا لى يلم الدين‪.‬‬
‫ثُمُُأمُاُبعدُ‪ُ :‬‬
‫فان يِّ أشاا ا ر اهلل‪ّ ‬أول وآخرا عيى ِّعماه الاااةرو والبااطنات الع ِّعيه منأاا ماا ِّعيه‬
‫ويخفى عيينا من ِّعمه ‪ ‬وآلئه الش ء ال ثير‪.‬‬
‫وكالت‬ ‫ثه بعد حمد اهلل ‪ ‬والثناء عييه وشا ر سابحاِّه أشا ر ‪-‬اإلخلو األفاضا‬
‫شؤو المسجد النبلي‪ -‬لعقد ةذا اليقاء وغير من اليقاءات‪.‬‬
‫لُ‬
‫‪ ‬حديثناُيفُهذاُاملساا ُبمشائة ُاهللُ‪ُ‬ساكون ُحديثاُعنُفعلُُيسا ُُلكنُُ ُ‬
‫ّ‬
‫أثرُاُعظكماُجداُيفُالفاعل‪ُ،‬ويتعداهُإىلُغ ُه‪ُ .‬‬
‫‪ُ‬حديثناُيفُهذهُاللكل ُبمشاائة ُاهللُ‪ُ‬سااكون ُحديثاُعن «ادلاع ُبنيُاآلبا ُ‬
‫وأبنائهم‪ُ،‬واألبنا ُوآبائهم»‪.‬‬
‫النفلس‪ .‬ول شاا ا أ ّ من الساا اأاام‬ ‫وذلا أ ّ أمر الادعااء ٌ‬
‫أمر عجيا‪ ،‬ولاه أثر جييا‬
‫النفع دعااء اآلبااء ألبناائأه دعاا ةه لأه باالالاا ا‬ ‫المجربات‬
‫ّ‬ ‫الناافاذو واألسااااباا‬
‫ودعا ةه لأه بخيري الدِّيا واآلخرو‪.‬‬
‫‪ ‬وقدُذكرُاهللُ‪ُ‬يفُكتابه‪ُ،‬يفُأكرثُمنُمنضع‪ ،‬أ ّ دعاء اآلباء ألبنائأه ةل دأ‬
‫أحلال كثيرو‪ .‬فيقلل اهلل ‪ ‬صاا افات عبااد الرحمن‪:‬‬ ‫اعمرو‬
‫الالااااالحين وعيياه يسااا ّ‬
‫ﱡ ﲓ ﲔ ﲕ ﲖ ﲗ ﲘ ﲙ ﲚ ﲛ ﲜ ﲝ ﲞ ﲟ ﲠﱠ‬
‫‪2‬‬

‫فبين اهلل ‪ ‬ةاذ اآليات أ ّ عبااد الرحمن من صاا افاا ه الاااةرو البينات الع‬ ‫[الفرقاا ‪]٧٤ :‬‬

‫اعمرو عييأاا وي زملهناا ةاذا الادعااء‪ :‬ﱡ ﲓﲔﲕﲖﲗﲘﲙﲚ‬


‫يسااا ّ‬
‫ﲛ ﲜﱠ ّ‬
‫قرة أعين‪ :‬تقر األعين هبه ف تنادم عيى شاا ا ء فاات ول تنار لى غيرةه‪.‬‬
‫والعبادو وغير ذل ‪.‬‬‫الال‬
‫ّ‬ ‫ﱡﲝﲞﲟﱠ‪ :‬يقعدى بنا‬
‫ّ‬ ‫ّ ّ‬
‫ُمنُأعظمُماُقررُبهُاألعني‪ ،‬وأج ّ ِّعه اهلل ‪ ‬عيى العبد ص ا‬ ‫‪ُ‬والُشاُّأ‬
‫ذريعه كما قال «اإلمام الشافعي» ‪َ ‬ت َعا َلى‪:‬‬
‫ّ‬
‫وأجعع ععهعع جن بعع عع األوال ه‬ ‫نعمع اإل هل ىلع العمعدع ه كعريع‬

‫األبناء ذكلرا و ِّاثا واساعقامت حيا ه وحالأه فنِّّأا النّعمت‬ ‫فنذا قرت العين بالا‬
‫الع ل ِّعمت بعدةا‪.‬‬
‫ى‬ ‫ََ َ‬
‫‪ُ‬وقدُذكرُبعضُأهلُالعلمُ‪ُ‬تعاىلُمعًنُآخرُيفُصاف ُوأثرُاعاع ُاهلل‪ُ‬‬
‫ّى‬
‫ُقرلُللعني بان ي لِّلا أماام ِّااهرياه وذلا أ ّ من النعه العايمات أ ي ل‬ ‫بان ُععالُايةيا‬
‫أبنااء المرء بين عينياه حااضاااارين بين يادياه ذا أمرةه امعثيلا و ذا أشااااار عييأه أطااعل‬
‫دينأه ودِّياةه واسعدللا عيى ذل بما امع ّن اهلل ‪ ‬به‬ ‫قر بال‬
‫حاجعه وي ُّ‬ ‫في لِّل‬

‫أي أن‪ :‬أبنااء‬ ‫عيى بعض المشااااركين حينماا قاال ساااابحااِّاه‪ :‬ﱡ ﳉﳊﳋﱠ [المادثر‪]١٣ :‬‬

‫يعيذذ بلجلدةه فنِّه ّ‬


‫يعيذذ بحهااالرةه ويعن ّعه‬ ‫ي لِّل مشااااةدين له يشااااةدةه ف ما ّ‬
‫قرو عين يشممم ‪ :‬حهاالرةه وس ا معأه‬
‫بذل ‪ .‬في ل دعاء اهلل ‪ ‬بن يجع األبناء ّ‬
‫أعماالأه واِّعفااعاه هبه وغير ذلا ‪ .‬و ذا كااِّا ةاذ الجميات‬ ‫واسااااعقرار حياا ه وصاا ا‬
‫األزوا والااذرياات ﱡ ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛ‬ ‫صاا ا‬ ‫حاااوياات الخير كيااه‬
‫‪3‬‬

‫ﲜﱠ‪.‬‬

‫ساا اياا ال ّثنااء عيى‬


‫ولماا ذكر اهلل ‪ ‬ةاذا الادعااء من صاا افات عبااد الرحمن ذكر‬
‫ّ‬
‫صافا ه وهذاُيفكدناُأ ُهذاُادلاع ُمنُالزمه‪ ،‬فنهنا صافت مد فيه ذ ذكرةا اهلل ‪‬‬
‫سيا صفات المد ‪.‬‬

‫يلُ‬
‫ت ُذكر ُاهلل ُ‪ُ ‬فكهاا ُأ ُاملؤمنني ُاملترني ُاكميل ُادلين‪ُ ،‬واكم ُ‬
‫‪ ‬ومن ُاآلياا ُال ُ‬
‫العرالُمعاا‪ُ،‬يكرثو ُمنُاعاع ُاهللُ‪ُ‬ألبناائهم‪ ،‬ماا ذكر اهلل ‪ ‬قللاه حينماا قاال‪:‬‬

‫ﱡ ﱑ ﱒ ﱓ ﱔ ﱕ ﱖ ﱗ ﱘﱙﱚﱛﱜﱝ ﱞ ﱟ ﱠ ﱡﱢﱣ‬

‫فاذكر اهلل‬ ‫ﱪ ﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱠ [األحقاا‪]١٥ ::‬‬


‫ﱫ‬ ‫ﱤﱥ ﱦﱧﱨﱩ‬

‫‪ ‬أ ّ المرء ذا بيغ أشااادّ وبيغ تمام عقيه حينما يبيغ أربعين سااانت فيذة‪ ،‬من ِّفساااه‬
‫كثير من الرغبات بشااااألات الادِّياا وم ّذةاا؛ فانِّاه يقبا عيى اهلل ‪ ‬قباال كبيرا وي ثر من‬
‫ٌ‬
‫دعااء اهلل ‪ ‬بان يعيناه عيى طااععاه ‪ :‬ﱡ ﱚﱛﱜﱝﱞﱟ ﱠﱠ‬

‫وياذكر والادياه دائماا باالادعااء‪ :‬ﱡ ﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱠ ثه ذكر بعاد ذلا أِّاه يادعل‬

‫أن أعظم المععما للمرييم الادعااء لأه‬


‫ّ‬ ‫‪ :‬ﱡ ﱧﱨﱩ ﱪﱠ وال شمم م‬ ‫االالاا ا‬
‫لاذريعاه ب ّ‬
‫وقرت عينه وسااعد وسااعدوا معا‪.‬‬
‫‪ .‬فمن أصااي اهلل له ذريعه فقد اسااعقام أمرةه ّ‬ ‫بالالا‬
‫ّ‬
‫الدين والدِّيا معا‪.‬‬ ‫يشم ص‬ ‫والال‬
‫ّ‬
‫ولذا ف غرو أ ّ من ِّار سااااير أِّبيااء اهلل ‪-‬صاااايلات اهلل وساا ا مه عييأه‪ -‬يجادةه‬
‫ليذريت والدعاء لأه بخيري الدِّيا واآلخرو‪.‬‬ ‫الال‬
‫م زمين لأذا الدعاء دعاء ّ‬
‫‪ُ‬ونلنظرُيفُكتابُاهللُ‪ُ‬فإنناُساان دُاعاع ىُُكث ُاُألنبكا ُاهللُ‪-‬صاالنا ُاهللُ‬
‫‪4‬‬

‫وسالمهُعلكهم‪ُ .-‬‬

‫دعاء ‪ :‬ﱡ ﲱ‬ ‫‪ ‬فإبراهيم أبو أنبيا اهلل ‪-‬صايلات اهلل وس مه عييه وعييأه‪ -‬يقلل‬

‫فدعا اهلل ‪ ‬لنفساه‬ ‫ﲶﲸﲹﲺﲻﱠ [ براةيه‪]٤٠ :‬‬


‫ﲷ‬ ‫ﲲﲳﲴﲵ‬

‫ثه دعا لذر ّيعه بن ي لِّلا مقيم الالااا و‪ .‬ول شااا أ ّ الالااا و بمعناةا العام أو بمعناةا‬
‫حالاا ا عملد الخير وقدباه وماا عادا ي ل تاابعاا‬ ‫ح‬
‫الخاا‪ ،‬من أتى هباا فانِّاه ي ل حينقاذ قاد ّ‬
‫له ﱡ ﲱﲲﲳﲴﲵﲶﱠ‪.‬‬

‫‪ ‬ومن دعا ه ‪-‬عييه وعيى ِّبينا أفها ا الالا ا و وأته العساااييه‪ -‬قلله‪ :‬ﱡ ﱖﱗ‬

‫أ ّ الاادعاااء‬ ‫ول شااااا‬ ‫ﱘﱙﱚﱛﱜ ﱝﱞﱟﱠﱠ [ باراةاياه‪]٣٥ :‬‬

‫باالعّلحياد والبعاد عن الشاااار كبير وصااااعير ومن أعاه ِّعه اهلل ‪ ‬عيى العباد و ذا‬
‫تح ّقق له ولذر ّيعه فن ّ ذل ي ل سااببا صاار‪ّ :‬‬
‫الشار عنأه بنمر اهلل ‪ .‬وةذا داخ‬

‫قللاه‪ :‬ﱡ ﲱﲲﲳﲴﲵﲶﱠ‪ .‬فقاد ذكرت قبا أ ّ قلل‬ ‫المعنى العاام‬

‫اهلل ‪ :‬ﱡ ﲱﲲﲳﲴﱠ الصالة لها معنيان‪ :‬معنًى خا‪ ،‬ومعنًى عام‪.‬‬

‫‪ ‬فالخاص‪ :‬ة العبادات الع ت ل مفععحت بال ّع بير ومخععمت بالعسااااييه أو ِّحلةا‬
‫شرائع أِّبياء اهلل‪.‬‬

‫‪ ‬والمعنى العام‪ :‬ةل الدعاء ول شااا أ الدعاء ذا كا خالالااااا هلل ‪ ‬فنِّه ةل‬
‫الادعااء فقاد‬ ‫العلحياد كماا قاال النب ‪« :‬المعع َعما ه َو ا ْل ِع َبما َدة»‪ .‬ومن أشاااار‬
‫ذماه اهلل ‪ ‬من الشاااار –ِّساااانل اهلل‬
‫عباادتاه في ل داخ فيماا ّ‬ ‫أشاااار اهلل ‪‬‬
‫الس مت‪.-‬‬
‫‪5‬‬

‫قللاه‪ :‬ﱡ ﲾﲿﳀﳁﳂ ﳃﱠ [الالااااافاات‪:‬‬ ‫‪ ‬ومن دعما ببراهيم ‪ ‬ألبناائاه‬


‫أبناء بالجميت وةذا ملافق لما ح ا اهلل ‪ ‬عن دعاء عباد‬ ‫بال ا‬ ‫فدعا بال ا‬ ‫‪]١٠٠‬‬

‫اهلل الالالحين أهنه يقللل ‪ :‬ﱡ ﲕﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﱠ‪.‬‬

‫وقد ح ى اهلل ‪ ‬عن براةيه دعا ًء قاله ةل وابنه سااماعي ‪ ‬فنهنما حينما‬

‫اهلل الحرام دعلا اهلل ‪ ‬فقاال‪ :‬ﱡ ﱑﱒ‬ ‫امع ّن اهلل ‪ ‬عييأماا بدااعات بنااء بيا‬

‫ﱝﱟﱠﱡﱢﱣﱠ [البقرو‪:‬‬
‫ﱓﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜ ﱞ‬
‫ذريعاه وبف حأه وببعادةه عن‬ ‫فيقاد أكثر براةيه ‪ ‬من الادعااء بالاا ا‬ ‫‪]١٢٨‬‬

‫الشاااار ‪ .‬وقد اسااااعجاا اهلل ‪ ‬دعاء فجعا النبلو والرسااااالت ذريعاه دو ذريت باق‬
‫العالمين والع خعم بنبينا محمد ‪.‬‬

‫وِّحن صاا ا تناا ِّادعل اهلل ‪ ‬أ يالاا ا ّي عيى محماد وآلاه كماا صاا ا ّيى عيى آل‬
‫براةيه‪ .‬و لفظ‪ :‬كماا صاا ا ّيى عيى براةيه وآل براةيه‪ .‬وذكرت ال ّيفاين أل أةا العيه‬
‫ِّص عيى ذل اإلمام أحمد‬
‫ّ‬ ‫يقللل أ اليفاين ك ةما مشارو ‪ .‬ول ّن اليفظ األول أصا‬
‫كثير‬ ‫وغير ‪ .‬وةذا من بركت دعاء براةيه ‪ ‬لذريعه فن اهلل ‪ ‬اساعجا دعاء‬
‫من ذريعه فنصيحأه له مقارِّت بعير من ذريت العالمين‪.‬‬

‫فقاالا ‪ :‬ﱡ‬ ‫‪ ‬ومن المععما آلحماد المرييم ‪ :‬دعااء أم مريه ‪ ‬لمريه حينماا دعا‬

‫فاانعاااذ اهلل ‪ ‬مااريااه‬ ‫ﲷﲸﲹ ﲺﲻﲼ ﲽﲾﱠ [آل عااماارا ‪]٣٦ :‬‬

‫‪ ‬وابنأا عيسى ابن مريه ‪ ‬من الشيدا ف اِّلا منزلت عاليت‪.‬‬

‫‪ ‬وممن دعا أيضمما‪ :‬زكريا لما رأى عاه ِّعه اهلل ‪ ‬وقدرته‪ .‬ف ا من دعاء زكريا‬
‫‪6‬‬

‫ﱄﱆﱇﱈﱉﱊ‬
‫ﱅ‬ ‫‪ ‬أ دعاا اهلل ‪ ‬أ يرزقاه ذريات طيبات‪ :‬ﱡ ﱁﱂﱃ‬

‫فااسااااعجاا اهلل ‪ ‬لزكرياا ورزقاه‬ ‫ﱍ ﱏﱐﱑﱒﱠ [آل عمرا ‪]٣٨ :‬‬


‫ﱎ‬ ‫ﱋﱌ‬

‫ولادا كاا ِّبيا رساااال ً‬


‫ل وقعا شااااأيادا ساااابيا اهلل ‪ ‬وةل يحيى ‪ ‬ابن خاالات‬
‫عيسى ابن مريه‪.‬‬

‫فالمقصمممود من هرا كله أ الدعاء ذكر اهلل ‪ ‬صاااف ًت لعباد الرحمن‪ .‬وةل كذل‬
‫فن ّ أج ّ وأفها عباد الرحمن ةه أِّبياء اهلل ‪-‬صايلات اهلل وسا مه عييأه‪ .-‬وقد ح ى اهلل‬
‫الذريت وطيبأه وتعليذةه من الشاايدا ما‬ ‫‪ ‬كعابه من دعائأه اهلل ‪ ‬بالاا‬
‫ح ا اهلل ‪ ‬ليقعدي هبه المؤمنل وليسعنّلا هبديأه‪.‬‬

‫وليعلم المسمممملم أ اللالاد واللالادو مأماا حرصاا اا عيى الجعأااد العنشاا اقات والرتبيات‬
‫ألبناائأه فانِّاه ذا له ي ن لأه عل من اهلل ‪ ‬فين ي ل المالل عيى ماا رجياا ولن ي ل‬
‫األمر عيى ما تمنيا‪.‬‬
‫ل‬
‫فعوو مع جيعي عع ع ع اجعهعهع‬ ‫إذا ل يك عون م اهلل ل فىت ُ‬
‫بُأوُنادبُباادلاع ُألبناائاه‪ُ.‬ويفُاعاع ُاملر ُألبناائا ُهُ‬
‫‪ُ‬يلاُّفاإ ُاملر ُمانمنةُأمرُوجن ُ‬
‫أرساةُومعا ُُعظكم ‪ُ،‬ينتفعُبهاُاألب‪ُ،‬وينتفعُبهاُاالبنُمعه‪ُ.‬فمنُذلّ‪ُ :‬‬
‫‪ ‬أن الوالمعين بذا دعيما ألبنماههمما فمإنمه بقراي منهم يف أنفسممممهم بمالعز والتقصممممير يف‬
‫أحد منأه عيى ِّفساه‬ ‫تصمرفاتهم ف نهنه وكيلا األمر لى اهلل ‪ ‬تقالايرةه‪ .‬ف ي ّع‬
‫األمر لفعيه‬ ‫األمر لعدبير اهلل ‪ ‬وي‬ ‫ول عيى عميه ول عيى تربيعه ألبنائه‪ .‬و ِّما ي‬
‫‪ .‬ومن وكا أمر لى اهلل ‪ ‬وتربّأ من الحلل والقلو فان اهلل ‪‬‬
‫‪7‬‬

‫ل يخي‪ ،‬رجاء ول يه ّيع أميه ب يعديه أكثر مما يرجل وأحسن مما يعمنى‪.‬‬

‫‪ ‬ومن المعماي كمرلم أن المعاعي من األبوين بذا سمم م ل اهلل ‪ ‬الصممممال ألبنماهمه‬
‫وسااانله ‪ ‬العلفيق لأه وله يععدي دعائه بن سااانل مجم الخير وله يسااانل‬
‫دقاائق األملر وتفالااااي اا؛ فانِّاه ي ا لى اهلل ‪ ‬األمر باالعادبير أملر أبناائاه‪ .‬ومن أخير‬
‫من اهلل ‪ ‬ومن قهااااائاه ‪  ‬ف ه من امرئ يرجل لنفسااااه أو أبناائاه أمرا ول ن اهلل‬
‫‪ ‬يحميه ويالاارفه عنه لى غير والخير كيه صاار‪ :‬اهلل ‪ ‬عن العبد ذل األمر‬
‫أو وهيفات أو حاال من أحلال ةاذ الادِّياا‪ .‬ولمرلم قيم يف الخبر‪« :‬بنمّه لو‬
‫من ماال أو عما‬
‫ك ِشف القعي لح ِمع المقعوي»‪ .‬فالمرء ذا كا قد وك أمر هلل ‪ ‬وأكثر من دعائه‬
‫‪‬؛ فنِّه يسعقر ِّفسه الرضا عن قهاء اهلل ‪ ‬وقدر ول ي ل له حز ول‬
‫ي ل له قنلط من رحمت اهلل ‪.‬‬

‫‪ُ‬ويلعلمُالعباد ُأ ُادلاع ُإنمااُيكن ُباامل مالُوالُيكن ُبااملفلااال‪- .‬ولعياه أ‬


‫حديثناا اليلم من اللق ما ي ف لنعحاد عن ةذ الجزئيات‪ .-‬ول ن المقالاااالد أ‬ ‫ي ل‬
‫ةاذ‬ ‫قهاا ايات تفليض األمر لاه ‪‬‬ ‫ال ّت اال عيى اهلل ‪ِّ ‬اافع كماال النفع‬
‫ليعبد‪.‬‬ ‫األملر وجع الخيرو له ‪ ‬العدبير واإلص‬

‫‪ ‬ودعما الوالمعين ألبنماههم ليس كماهنما يف وقم معين‪ .‬با ِّاه ي ل حاال صااااعرةه‬
‫قب ولد ه ب قب عيل الللد رحه‬ ‫وحال ِّهااجأه وكربةه‪ .‬ب ِّه ي ل قب ذل‬
‫أماه‪ .‬فاالعباد يادعل اهلل ‪ ‬قبا زواجاه وبعاد وقبا الللدو وبعادةاا لقلل اهلل ‪:‬‬
‫‪ .]٧٤ :‬وقد‬ ‫ﱡ ﲕ ﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﲝﲞﲟﲠﱠ [الفرقا‬
‫‪8‬‬

‫‪ ‬تعاالى أهنه كااِّلا يادعل هباذا الادعااء كثيرا ويجعيلِّاه‬ ‫جااء عن كثير من السااااي‬
‫ه وي زملِّه أحلالأه ول شا أ ّ أفها الدعاء وأكميه وأِّفعه وأصايحه ما كا‬ ‫صا‬
‫مقاام الثنااء و مقاام صاااافات‬ ‫كعاا اهلل ‪ .‬كي ؟ وةاذا الادعااء ذكر اهلل ‪‬‬
‫ال مال لعباد الرحمن‪.‬‬

‫‪ ‬ومن دعما الوالمعين ألبنمماههم‪ :‬الاادعاااء قبا ولدتااه باان يجنا‪ ،‬الشاااايدااا ‪ .‬فف‬
‫الالحيحين من حديث ابن عباس ‪ ‬أ النب ‪ ‬قال‪َ « :‬ل ْو َأن َأ َحعَ ك ْم بِ َذا‬
‫ان َما َي َز ْق َتنَا َفق ِضم َي َب ْينَه َما َو َلع َل ْم‬ ‫َأتَى َأ ْه َله َق َال بِا ْسم ِم اهللِ اللهم َجنِّ ْبنَا الشم ْي ََ َ‬
‫ان َو َجن ِ‬
‫ِّب الشم ْي ََ َ‬
‫َيضم عره» أي‪ :‬له يه ّار الشايدا ومعنى قلله‪َ « :‬ل ْم َيضم عره» ةل مديق في ل له معا ح مععددو‬
‫ومعنلعت وفهاا اهلل واسااع يشاام ذل كيه‪ .‬وةذا الدعاء شاابيه بدعاء أم مريه ‪‬‬

‫‪.]٣٦ :‬‬ ‫‪ :‬ﱡ ﲷﲸﲹ ﲺﲻﲼﲽﲾﱠ [آل عمرا‬ ‫لمريه حينما قال‬
‫ََ َ‬
‫اىلُفكاهُنكتتاا ‪ُ:‬هالُيرنلُالزوجُ‬
‫‪ُ‬مسااانلا ‪ُ:‬هاذاُادلاع ُأوةاعُالفرهاا ُ‪ُ‬تعا ُ‬
‫وحاده أمُيرنلُالزوجُوزوجاه وفياه احعماال أوردةماا القااضاا ا ع ء الادين المرداوي‬
‫تمساااا باالخداا ‪َ « :‬ل ْو َأن َأ َحمعَ ك ْم» فقاال ةل خاا‪ ،‬باالزو ‪ .‬ول ن‬
‫فان من الفقأااء من ّ‬
‫الااةر أِّه شام لأما فيدعل به الزوجا معا وةل هاةر المعاين األحاديث‪.‬‬

‫‪ ‬ومما يكون فيه الععا لألبنا ‪ :‬الدعاء بععليذةه حال صاااعرةه وقد يساااعمر ذل‬
‫باعااد كاربةاه‪ .‬فاقااد جاااء الالاااااحايا مان حااديااث ابان عاباااس ‪ ‬أ الانابا‬
‫ات اهللِ التام ِ ِم ْن‬
‫‪ ‬كا يعلذ الحساان والحسااين فيقلل‪« :‬أ ِعيركما بِك َِلم ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬ ‫ّ‬
‫كم ِّ َشممم ْي ََمان َو َهمامم َو ِم ْن كم ِّ َع ْين َالمم » وةاذا الععلياذ من أعاه الععلياذ وأِّفعاه ليالاا اعاار‬
‫‪9‬‬

‫خاصاات ولعملم الناس‪ .‬فأل تعليذ ب يمات اهلل ك مه ساابحاِّه‪ .‬ومن أعاه ك مه ب ةل‬
‫أعاه ك مه ‪ ‬الذي يعيمه القرآ ‪ِ « .‬م ْن ك ِّ َشم م ْي ََان َو َهام َو ِم ْن ك ِّ َع ْين َالم » ومن‬
‫فقاد ساااايه من كثير من اآلفاات الع تعرض عيى النااس‬ ‫ساااايه من ةاذ األملر الث‬
‫دينأه ودِّياةه‪.‬‬

‫‪ ‬ودعا الوالع البنه ذكر كثير من أه العلم أنه من أسمبا بجاب الععا ‪ .‬وقد جاء‬
‫الحديث الذي روا ابن ماجه أ النب ‪ ‬قال‪« :‬ثالث َد َعوات مستزابات‬
‫الع لو َل ِ‬
‫عه» بال م تعدّ اةا بال م‬ ‫ال َش م فيهن» وذكر من ةذ الدعلات الث ‪« :‬دعوة الو ِ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫أي‪ :‬الادعلو لاه بماا ينفعاه‪ .‬وذكرت ةاذا ألِّاه قاد جااء لفظ عناد اإلماام أحماد وغير لفظ‬
‫الع ع َلى و َل ِ‬
‫ِ‬
‫عه»‬ ‫الو َ َ‬ ‫الحديث‪« :‬ثالث َد َعوات ي ْسمممت ََزا َلهن َوال َشممم » وذكر منأن‪« :‬دعوة َ‬
‫فع ل الدعلو عييه ل له‪ .‬ول ماِّع أ ي ل الحديثا مرويا ‪ .‬وقد روى أبل داود الساانن‬
‫ةاذا الحادياث مديقاا‪ .‬فلرد فياه أ النب ‪ ‬قاال‪« :‬ثالث َد َعوات ي ْسممم َت َزما َلهن‬
‫وال َش » وذكر منأن‪« :‬دعوة الو ِ‬
‫الع»‪ :‬فعشم ذل دعلو اللالد لللد ودعلته عييه‪.‬‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أن دعوة الوالع لولعه بما ينفعه فإنه يكون سمممببا إلجاب الععا ‪ .‬وقد جاء‬
‫ّ‬ ‫‪ ‬وال شممم‬
‫وحساا اناه جمع من أةا العيه من حادياث أم ح يه بنا وادعات الخزاعيات‬ ‫ّ‬ ‫عناد ابن مااجاه‬
‫‪ ‬أهنا ساامع رساالل اهلل ‪ ‬يقلل‪« :‬دعا ا ْلوالِ ِع ي ْف ِضمي بِ َلى ا ْل ِ‬
‫ح َزا ِ »‬ ‫َ‬ ‫َ‬
‫أي‪ :‬أِّه ل ي ل مردودا‪.‬‬

‫فقاد قاال مجااةاد بن جرب ‪-‬تيمياذ ابن عبااس‬ ‫وقاد جااء معناا عن جمااعات من السااااي‬
‫‪ -‬قال‪« :‬دعوة الوالع ال تحزب دون اهلل ‪.»‬‬
‫‪10‬‬

‫وجاء أ بعض أصحا الحسن ‪-‬ابن أب الحسن البالري‪ -‬قال له‪« :‬ما دعاء اللالدين‬
‫ليللد؟» فقال الحسن‪« :‬هو نزاة»‪ .‬قال‪ :‬فقي له‪« :‬فدعا ةه عييه؟» قال‪« :‬هو استئصال»‪.‬‬

‫ةل من أسااابا اساااعجابت الدعاء‪ .‬ومما‬ ‫بذن‪ :‬فدعاء اللالد لللد ودعا عييه كذل‬
‫اسعدللا به عيى اسعجابت الدعاء ذا دعا اللالد عيى ولد ما جاء قالت جريج العابد حينما‬
‫دعا عيياه أماه‪ .‬فانهناا حينماا دعا عيياه اسااااعجاا اهلل دعااءةاا وعرض عيياه ماا عرض‬
‫حديث جريج الذي‬ ‫قالاعه المعروفت‪ .‬فنخذ من ذل أة العيه كما قال ابن رج‪ ،‬أ‬
‫‪-‬وةذا ك م‬ ‫الالاحي دلي عيى اساعجابت دعاء األم عيى ولدةا‪ .‬ولذل قال بعض الساي‬
‫ابن رج‪ ،‬كذل ‪ -‬أِّه يساعجا دعاء اللالدين عيى الللد و كاِّ األم هالمت‪ .‬فيساعجا‬
‫دعا ةا و كاِّ هالمات‪ .‬وةذا يدلناا عيى ةذين األمرين المعقاابيين‪ :‬دعاء اللالدين لألبنااء‬
‫جاابات الادعااء‪ .‬فحري بااللالادين حياث كاا بيادةه ةاذا‬ ‫ودعاا ةه عييأه‪ .‬فانهناا من أساا اباا‬
‫أل يدعلا ألبنائأه ل بخير‪ .‬وأل يدعلا عييأه‬ ‫النافذ وةذا الساأه القلي اللاصا‬ ‫السا‬
‫بالفعنت والهاا ل‪ .‬وقد جاء قالاات جريج مع أمه أ النب ‪ ‬قال‪َ « :‬و َل ْو َد َع ْ‬
‫َع َل ْيم ِه َأ ْن ي ْفت ََن َلفتِ َن»‪ .‬أي‪ :‬لفعن ديناه‪ .‬ول ن أماه له تاد عيياه باذلا و ِّماا دعا عيياه بانل‬
‫يميعه حعى يرى وجل الملمسات‪.‬‬

‫وليعيه المساااايه أِّاه و كاا ذلا ساااابباا إلجاابات الادعااء ل أِّاه قاد ي ل اهلل ‪‬‬
‫لح مت أرادةا وأمر ‪ ‬اقعهاا وقدّ ر قد ل يجي‪ِّ ،‬ص دعاء العبد‪ .‬كما قالات‬
‫ِّل ‪ ‬مع ابناه حينماا دعاا لاه فقاال اهلل ‪ :‬ﱡ ﳌﳍﳎﳏﳐﳑ ﳒﳓ‬

‫ﱌ‬ ‫ﱋ‬ ‫ﱆ ﱈﱉﱊ‬


‫ﱇ‬ ‫ﳔ ﳕ ﳖ ﳗﳘ ﳙ ﳚ ﳛ ﱁ ﱂ ﱃ ﱄ ﱅ‬
‫‪11‬‬

‫ﱓ ﱕﱖ ﱗﱘ ﱙﱚﱛ ﱜ ﱝ ﱞﱟﱠﱡ ﱢ‬
‫ﱍﱎ ﱏﱐﱑﱒ ﱔ‬
‫ﱧﱩﱪﱫﱬﱭﱮﱯﱰﱠ [ةلد‪ .]٤٧ – ٤٥ :‬فب ّين اهلل ‪‬‬
‫ﱣﱤ ﱥﱦ ﱨ‬

‫ةاذ اآلي أ ّ ِّلحاا لماا أعيماه اهلل ‪ ‬أ دعااء ليس بناافع ابناه امعنع ِّل ‪ ‬من‬
‫ذل الدعاء‪ .‬وهرا يعلنا على أمرين‪:‬‬

‫‪ ‬األمر األول‪ :‬أ بعض الادعااء قاد ل يسااااعجاا لح مات أرادةاا اهلل ‪ .‬ومن ةاذ‬
‫الح ه‪:‬‬

‫• أ ّ اهلل ‪ ‬قاد يجعا ةاذا الادعااء رادا باه شاااارا ل يعيماه ذلا العباد‪ .‬فان الادعااء‬
‫يالااعد و القدر ينزل فيربما اخعيجا فمنع الدعاء بعض القدر المقدّ ر‪ .‬فييعيه المساايه‬
‫بنالا اه أو كما يرجل ل ن ليعيه أ حال ابنه‬
‫أ دعاء بالا ا حه ألبنائه ربما له يساااعج‪ّ ،‬‬
‫وحاال ِّفسااااه ربماا له ت ن عيى ةاذ الأيقات من الخير لل له ياد ةاذا الادعااء و له ي ن‬
‫مما سنل‪.‬‬
‫ملافقا لما دعا ‪ .‬فرد اهلل ‪ ‬عنه من الشر أعاه ّ‬
‫صااااحيفات‬ ‫• وقاد ت ل الح مات ا ّدخاار أجر ةاذا الادعااء ليلم القياامات‪ .‬فيجاد المرء‬
‫الادِّياا‬ ‫حساا انااتاه من الثلا العايه واألجر العميه ماا ل يحعساااا‪ ،‬بساا ابا‪ ،‬دعااء دعاا‬
‫معهاارعا هلل ‪ ‬راغبا ليه وكا حريالااا عيى ةذا الدعاء ول نه له ي َعده فادخر اهلل‬
‫‪ ‬له مثلبت وةذا من فهال اهلل ‪ ‬و ِّعام اهلل ‪ ‬عيى ذل العبد وةذا‬
‫تافهااااا ‪ ‬مانااه وماناات وكارم ‪ ‬فاان فهااااا اهلل ‪ ‬واسااااع عاماياه‬
‫‪.‬‬
‫وةاذا الادعااء لألبنااء ينفع اهلل ‪ ‬باه العباد من األبنااء بعاد وفااو الاداع ‪ .‬كماا جااء أ‬
‫‪12‬‬

‫ابن عبااس ‪ ‬قاال‪َ [ :‬ضممممنِي النبِ عي‪ ‬بِ َلى َصممممعْ ِي ِه َو َقم َال‪« :‬اللهم َع ِّل ْممه‬
‫الحك َْمم َ »]‪ .‬ف اا ابن عبااس ‪ ‬من أعيه النااس ب عاا اهلل ‪ ‬با ةل ترجماا‬ ‫ِ‬

‫وقد خرج من ي رساالل‬ ‫القرآ ‪ .‬ف اِّ ةذ الدعلو ِّافعت لبن عباس أعاه النفع‪ .‬كي‬
‫اهلل ‪ ‬وةل أكرم الناس وأشرفأه‪.‬‬

‫نُ‬
‫‪-ُ‬أيهاُاألفاضال‪ُ-‬إ ُاعاع ُاهللُ‪ُ‬بلاال ُايةي ُهلنُمنُأعظمُاألمنة‪ُ،‬لك ُ‬
‫برشوط‪ُ :‬‬
‫‪ ‬الشمممر األول‪ :‬أ ي ل المرء دا اهلل ‪ ‬بقي‪ ،‬معهاا ّار ‪ .‬وأ ي ل مقرا عيى‬
‫ِّفساه بالساع اِّت وبالحاجت هلل ‪ ‬ولذل جاء قلل اهلل ‪ ‬الذين يدعل‬

‫اهلل ‪ ‬عانااد بايال األشاااااد‪ :‬ﱡ ﱑﱒﱓﱔﱕ ﱖﱗﱘﱙﱚﱛﱜ‬

‫فقدّ م ذل العبد العهر‬ ‫ﱝﱞﱟ ﱠﱡﱢﱣﱤﱥﱦﱠ [األحقا‪]١٥ ::‬‬

‫دعا فقال‪ :‬ﱡ ﱧﱨﱩ‬ ‫هلل ‪ ‬بذكر ِّعمه وساانل اهلل ‪ ‬حساان العبادو‪ .‬ثه بعد ذل‬

‫فانعقا‪ ،‬ذلا باالعلبات لى اهلل ‪‬‬ ‫ﱪ ﱬﱭﱮﱯﱰﱱﱲﱠ [األحقاا‪]١٥ ::‬‬


‫ﱫ‬

‫واإلِّابت‪ .‬فمن تا من الذِّ‪ ،‬كا ذل أحرى بنجابت دعائه‪ .‬روى ابن أب حاته تفسااير‬
‫عن الزاةاد اللر ماالا بن معلل أِّاه قاال‪« :‬شاا ا اا أبل معشاا ا حر ابناه لى طيحات بن مالاا ار ح‬
‫‪:‬‬ ‫ي‬ ‫َ‬
‫‪ ‬تعاالى وذكر أِّاه ل يسااااعقيه لاه عيى الحاال الاذي يح ّبأاا ويرضاااااةاا‪ .‬فقمال لمه طلحم ‪:‬‬

‫اسااععن هبذ اآليت وة قلل اهلل ‪ :‬ﱡ ﱙﱚﱛﱜﱝﱞﱟﱠﱡﱢ‬

‫ﱪ ﱬ ﱭ ﱮ ﱯ ﱰ ﱱ ﱲﱠ [األ ااحاقاااا‪.]١٥ ::‬‬


‫ﱫ‬ ‫ﱣﱤﱥﱦﱧﱨﱩ‬

‫وصااااد ‪ ‬تعاالى فان أعاه الادعااء الادعااء بماا ذكر اهلل ‪ ‬كعااباه‪ .‬وةاذا يادلناا‬
‫‪13‬‬

‫عيى الِّعقال لى األمر الثاين المأه وةل‪:‬‬

‫جابت الدعاء ومن أساابا قبلله عند اهلل ‪ ‬أل‬ ‫‪ ‬صممي الععا ‪ ّ :‬من أساابا‬

‫ﳅﳇ ﳈ ﳉ ﳊ ﳋ ﳌ ﱠ‬
‫ﳆ‬ ‫دعااء وقاد قاال اهلل ‪ :‬ﱡ ﳄ‬ ‫يععادي الاداع‬
‫كا ّ شاا ا ء ومناه الععاداء‬ ‫وقاد ذكر أةا العيه أ الععاداء منأ عناه‬ ‫[البقرو‪]١٩٠ :‬‬

‫الدعاء‪ .‬وقد قال النب ‪( :‬سي تي أقوام يعتعون يف دعاههم)‪.‬‬

‫لايااه‬ ‫ولااذا فاان الامساا اياه ياحار‪ ،‬عاياى أ ياادعال اهلل ‪ ‬باجالاماع الا اياه فايا ا‬
‫تقاديرةاا واخعياارةاا وتادبيرةاا وةل ‪ ‬أعيه من العباد‬ ‫‪ ‬األملر‬

‫بنفساااه وةل أعيه بما يالااايحه ويالاااي أبناء كما قال ‪ :‬ﱡ ﲏﲐﲑﲒﱠ‬

‫الساا امالات واألرض وةال اهلل‬ ‫فاأال الااذي خاياقانااا وخاياق الاماخايالقااات‬ ‫[األعارا‪]٥٤ ::‬‬

‫[‪.]..‬‬ ‫‪ ‬أعيه باألمر الذي يد ّبر ومن األمر الذي يدّ بر ما ي ل به ص‬

‫ولل ِّارِّا الدعاء الذي كعا اهلل ‪ ‬وسنّت النب ‪ ‬للجدِّا‬


‫من الدعاء المشعم عيى جلامع ال يه وةل الحري أ يدعل به المسيه‪.‬‬

‫قلل اهلل ‪ :‬ﱡ ﱑﱒﱓﱔﱕ ﱖﱗ ﱠ‬ ‫فمن ةاذا الادعااء ماا مر معناا‬

‫فان الادعااء فياه يقلل‪ :‬ﱡﱧﱨﱩ ﱪ ﱠ ل شاا ا أ ّ من أجما الادعااء من باا اإلجماال‬
‫ال ّيساا كيه‬ ‫وصا‬ ‫العم‬ ‫القي‪ ،‬وصا‬ ‫؛ فن صا‬ ‫والجمال معا الدعاء بالالا‬

‫الادين‬ ‫فيأاا كاذلا يشاا اما صاا ا‬ ‫قللاه‪ :‬ﱡﱧﱨﱩ ﱪ ﱠ و ّ الالاا ا‬ ‫منادر‬
‫المساعقب ‪ .‬يشام صا حه ِّفساه وصا حه‬ ‫اليلم وصا‬ ‫الدِّيا‪ .‬يشام صا‬ ‫وصا‬
‫‪ .‬وأ الالا‬ ‫الذريت مساعشاعرا معنى الالا‬ ‫المععدّ ي لعير ‪ .‬ولذا اد اهلل‪ ‬بالا‬
‫‪14‬‬

‫؛ فنِّه أعيه بما ي ل أصاي‬ ‫شاام لأذ األملر كيأا‪ .‬مفلضاا هلل ‪ ‬ذل الالا‬
‫أحلال العبااد‪ .‬وكماا تعيمل جاء األثر‪« :‬أ من عبااد اهلل ‪ ‬من ل يالاااايحاه ل الفقر‬
‫فيل أغناا اهلل ‪ ‬لدعى‪ .‬و من عبااد اهلل ‪ ‬من ل يالاااايحاه ل العنى فيل أفقر‬
‫لدعى» أو ِّحل مما جاء‪.‬‬

‫‪ُ‬ومنُادلاع ُاييُيفُكتاابُاهللُ‪ُ‬امل مالُاأللال‪ ،‬ماا جااء ساااالرو الفرقاا‬


‫قللاه ‪ : ‬ﱡ ﲓﲔﲕ ﲖﲗﲘﲙﲚﲛﲜﱠ [الفرقاا ‪]٧٤ :‬‬

‫بقرو أعين األبناء من أكم الدعاء وأِّفعه لألبلين ولألبناء معا‪.‬‬


‫فالدعاء ّ‬

‫‪ُ ‬ومن ُادلاع ُكاذلاّ‪ :‬دعاااء أم مريه ‪ ‬حينمااا قااال ا ‪ :‬ﱡ ﲷﲸﲹ‬

‫اإلعاذو من الشيدا الرجيه ِّفع‪ .‬ذ الشيدا‬ ‫ﲺﲻﲼﲽﲾﱠ [آل عمرا ‪]٣٦ :‬‬

‫يشام شاياطين اإلِّس وشاياطين الجن معا‪ .‬و ذا كف المرء من ةذين النلعين من الشاياطين‬
‫فقد كف ِّلعا عايما من األسابا الع تنمر بالشار وبق له ِّفساه والدعاء بالا حأا ينف‬
‫عييه شر ِّفسه بنذ اهلل ‪.‬‬

‫‪ُ‬ومرُُمعناُأ ُمنُاعاع ُإبراهكم ‪ ‬الدعاء بنقامت الال و‪:‬ﱡ ﲱﲲﲳ‬

‫ﲶ ﲸ ﲹ ﲺ ﲻ ﱠ [ باااراةاااياااه‪ .]٤٠ :‬ﱡ ﱖ ﱗ ﱘ ﱙ ﱚ‬


‫ﲷ‬ ‫ﲴﲵ‬

‫ﱛﱜ ﱝﱞﱟﱠﱠ [ براةيه‪.]٣٥ :‬‬

‫‪ُ ‬فاداع ُإبراهكم ‪ ‬باادعلتين حينمااا قااال‪ :‬ﱡ ﲱﲲﲳﲴﲵ‬

‫ﲶﲸﲹ ﲺﲻﱠ[ بااراةاايااه‪ ]٤٠ :‬وحاايااناامااا قااال‪ :‬ﱡ ﱖﱗﱘﱙﱚ‬


‫ﲷ‬

‫ﱛﱜ ﱝﱞﱟﱠﱠ [ براةيه‪ .]٣٥ :‬فاالادعلو األولى‪ :‬قاامات الالاا ا و‪ .‬والادعلو‬


‫‪15‬‬

‫عبادو اهلل ‪ ‬شااركا أكرب أو شااركا‬ ‫الثاِّيت‪ :‬تجن‪ ،‬عبادو األصاانام‪ .‬ساالا ًء كا الشاار‬
‫بعير اهلل ‪ ‬والرياء والعسميع وِّحل ‪.‬‬ ‫أصعر الذي يدخ فيه الحي‬

‫‪ُ‬ومنُاعاع ُإبراهكمُاييُاعاعُبه‪ :‬الدعاء ببقاء الذريت عيى اإلسا م‪ .‬فقد قال براةيه‬

‫وابانااه ‪ :‬ﱡ ﱑﱒﱓ ﱔﱕﱖﱗﱘﱙﱠ [الاباقارو‪ ]١٢٨ :‬ﱡ‬

‫ﱕﱖﱗﱘﱙﱠ‪ :‬فالدعاء بالبقاء عيى اإلس م والدعاء بالملت عييه ِّعمت‪.‬‬

‫وِّعيه األثر الاذي جااء‪ :‬أ عباداهلل بن اإلماام أحماد قاال عناد أبياه‪« :‬ال ّيأه أمعن عيى‬
‫اإلس م»‪ .‬فقال له أبل ق ‪« :‬اليأه أمعن عيى اإلس م والسنت»‪ .‬ذ ةذين األمرين مع زما ‪.‬‬
‫فالمقالاالد أ الدعاء بالثبات عيى اإلس ا م وعدم الفعنت فيه من أعاه الدعاء‪ .‬فنِّما يدعل‬
‫المرء ألبنائه باإلسا م وبقائأه عييه ةل دعا ٌء لأه بعدم الفعنت‪ .‬وِّحن ِّعيه أ المسايه يدعل‬
‫كا صاا ا و من صاااايلاتاه عيى ساااابيا الناد فيقلل‪« :‬اليأه ين أعلذ با من فعنات المحياا‬
‫والمماات»‪ .‬وقد جاء الحاديث أ الرج يعما بعما أة الجنات حعى ل ي ل بيناه وبينأاا‬
‫ل ذرا فيسبق عييه ال عا فيعم بعم أة النار فيدخيأا‪.‬‬

‫‪ُ ‬ومنُادلاع ُاييُيفُكتاابُاهلل ُ‪ ،‬دعااء زكرياا ‪ ‬حينماا قاال‪ :‬ﱡ ﱇ‬

‫فاالادعااء ب لهناا ذريات طيبات‬ ‫ﱍﱏﱐﱑﱒﱠ [آل عمرا ‪]٣٨ :‬‬


‫ﱎ‬ ‫ﱈﱉ ﱊﱋ ﱌ‬

‫يشاام أوصااافا كثيرو وةذا من المديق الذي يحعم المعاين واهلل ‪ ‬يريد به الخير‬
‫عدائه الدي‪ ،‬ك ّ شااا ء‪ .‬ول شااا أ ّ المرء ذا رأى طي‪ ،‬أبنائه وذريعه فنِّه يالااا ليه‬
‫الخير حيااتاه وبعاد وفااتاه‪ .‬فان الاذريات الديبات تنفع آبااءةاا بعاد وفاا اا وِّفع األبنااء آلباائأه‬
‫وةل من‬ ‫ي ل بدعائأه لأه واسااععفارةه بعد وفا ه‪ .‬والدعاء لاباء ل شاا أِّه فاضاا‬
‫‪16‬‬

‫قلل اهلل ‪ :‬ﱡ ﲢﲣﲤﲥﲦ‬ ‫أعاه ماا ينعفع باه اآلبااء من أبناائأه‪ .‬كماا‬
‫قال قعادو حينما قرأ ةذ اآليت‪:‬‬ ‫ﲧﲨﲩﲪﲫﲬﲭﲮﱠ [اإلسراء‪]٢٤ :‬‬

‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ﱡ ﲨﲩﲪﲫﲬ ﲭﱠ « َهم َك م َرا عم ِّلم ْممتم ْم َوبِم َه م َرا أمم ْرتم ْم فمخ مروا مَت ْعملمي َ‬
‫مم‬
‫اهللِ‪َ ‬و َأ َدبِ ِه»‪.‬‬

‫‪ ‬وقنلُقتااعلُهذاُيشملُاألمرين‪:‬‬
‫‪ ‬يشم الدعاء ليلالدين‪.‬‬

‫‪ ‬ويشم كذل لعملمه ما ع ييمنا وأمرِّا من الدعاء لألبناء‪.‬‬

‫ول ش ا أ من أعاه الخير الذي يال ا لاباء من أبنائأه أ يدعلا لأه‪ .‬وةذا ع مت‬
‫الرب والديا‪ ،‬األبنااء أ يادعلا آلباائأه وة اذا كاا الالااااالحل ‪ .‬فقاد ِّقا صااااال ابن‬
‫اإلماام أحماد أ ّ عاامر بن عباد اهلل بن الزبير ‪ ‬قاال‪« :‬مما سمم م لم اهلل ‪ ‬حماجم‬
‫لنفسممي بعع موت أبي بال بعع سممن »‪ .‬فم ث عامر بن عبد اهلل يدعل ألبيه الالااحاب الجيي‬
‫عباد بن الزبير ساا انات كااميات ول يادعل لنفسااااه من حين وفااتاه‪ .‬ثه بعاد ذلا بادأ يادعل لنفسااااه‬
‫ويشار أبا دعائه‪ .‬وةذا من أعاه الرب كما ِّعيه‪ .‬و الحديث الالاحي أِّه ذا مات ابن‬
‫آدم اِّقدع عميه ل من ث ‪ .‬ومن ةذ الث ‪َ « :‬و َلع َصالِح َيعْ عو َله»‪ .‬وقد جاء عند اإلمام‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫أحمد أ النب ‪ ‬قال‪« :‬ل َي ْر َفع الع َي َج َ ل ْل َع ْبع الصم مالحِ في ا ْل َزن َف َيقول‪َ :‬يا َي ِّ‬
‫اي َو َل ِع َك َل َ »‪.‬‬
‫استِ ْ َف ِ‬ ‫ِ ِِ‬
‫َأنى لي َهره؟ َف َيقول‪ :‬بِ ْ‬
‫أ من طيا‪ ،‬األبنااء‬ ‫وغير ذلا من اآلثاار ال ثيرو واألخباار المعنلعات عن السااااي‬
‫دعاا ةه آلباائأه‪ .‬فاالمرء حينماا يادعل بديا‪ ،‬أبناائاه وصاا ا حأه من أعاه صاا ا حأه‬
‫‪17‬‬

‫اسااعمرارةه دعائأه آلبائأه‪ .‬وذل أ الللد ذا دعا ألبيه أو أمه فنِّه ي ل مخيالااا غايت‬
‫ماا جااء‬ ‫اسااااعجيا‪ ،‬فانِّاه يععادى ألبياه‪ .‬ومن اليداائ‬ ‫اإلخ ‪ ،‬دعاائاه‪ .‬وأماا طيا‪ ،‬الللاد‬
‫عن الشااااعب ‪ ‬تعاالى أِّه قال‪« :‬ما أورثن أبلاي مال أصاااايأماا مناه وله أسااااعفاد بعد‬
‫وفا ما مال ألصااايأما به كذل ‪ .‬قال‪ :‬ول ن أصااارب عيى العيظ الشاااديد أكامه ألعمس‬
‫برةماا» ف انِّاه يقلل أِّاه ذا جااءين العيظ الشاااادياد أكاه العيظ ل ي يساااا‪ ،‬والاداي عناد‬
‫أ طيا‪ ،‬الللاد‬ ‫ذا كاما العيظ دعاا النااس ل وللالادي‪ .‬فااِّار كي‬ ‫الخالاااالمات‪ .‬ول‬
‫وصاا ا حاه يععادى آلباائاه وينعفع آباا باه ولل كاا والادا ميعين قبياه‪ .‬فان ذلا يععادى‬
‫وةاذا الديا‪ ،‬الاذي يادعل باه األبنااء آلباائأه وي ل ِّااتجاا لادعااء‬ ‫ليلالادين ةاذا الالاا ا‬
‫اآلباء لألبناء‪.‬‬

‫ثُبسببُمهمُمنُأسبابُإجاب ُادلاع ‪ُ،‬وهن‪ُ :‬‬


‫‪ُ‬وأختمُحدي ُ‬
‫أفعاالأه‪ .‬ف يان اللالاد أ الادعااء مجرد لفاات يقللأاا بفياه‬ ‫أ يعنى اللالادا بالاا ا‬
‫المرء لبد أ يقدم بين دعائه بالعم الالااال ‪ .‬وقد جاء أ سااعيد‬ ‫ثه ت ل كما أراد‪ .‬ب‬
‫بن جبير ‪ ‬تعاالى كاا يقلل‪« :‬بِنِّي َألَ ِزيمع ِفي َصممم َالتِي ِم ْن َأ ْجم ِ ا ْبنِي َهم َرا»‪ .‬قاال الراوي‬
‫عن سعيد‪ :‬وذل رجاء أ يحفظ فيه‪ .‬فقلله‪« :‬بِنِّي َألَ ِزيع ِفي َص َالتِي» أي‪ :‬الداعت عملما‪.‬‬
‫أو ألزياد دعاا ًء فاندعل أ يحفظ اهلل ‪ ‬ب ‪ .‬وةاذا معنى قلل العاابع الجييا محماد بن‬
‫المن ادر‪« :‬بِن اهللَ َت َعما َلى َي ْح َفظ ا ْل َع ْبمعَ ا ْلم ْؤ ِم َن ِفي َو َلم ِع ِه َو َو َلم ِع َو َلم ِع ِه َو َي ْح َفظمه ِفي د َو ْي َرتِم ِه َو ِفي‬
‫َيهم»‪.‬‬ ‫َان َب ْي َن َظ ْه َران ِ‬ ‫اف َي َما ك َ‬‫ون ِفي ِح ْفظ وع ِ‬ ‫د َو ْي َرات َح ْو َله َف َما َي َال َ‬
‫َ َ‬
‫وجااء عن وةا‪ ،‬ابن م ينباه أِّاه قاال‪« :‬بن اهلل ‪ ‬يحفظ بمالعبمع الصممممالح القبيم من‬
‫‪18‬‬

‫اللالدين يععدى ألبنائأه وأبناء أبنائأه‪ .‬ول شاا‬ ‫الناس»‪ .‬وةذا يدلنا عيى أ بركت صاا‬
‫أ من الالااافات ال زمت لاباء الالاااالحين واألمأات الالاااالحات كثرو الدعاء بالا ا‬
‫الذريت وبديبأه وبنس مأه و يماهنه واسعقامعأه عيى شر اهلل ‪.‬‬

‫شُالوريمُأ ُيرزقناُلكعاُالعلمُانلافع‪ُ،‬والعملُاللالح‪ُ.‬‬
‫بُالعر ُ‬
‫أسنلُاهللُالعظكمُة ُ‬
‫وأ ُيتنالناُبهداه‪ُ،‬وأ ُيغفرُنلاُولنادليناُوللمسلمنيُواملسلما ُ‪ُ .‬‬
‫وأسنلُُسبحانهُأ ُيعكنناُىلعُأنفسنا‪ُ ،‬‬
‫وأالُيكلناُإىلُأنفسناُطرف ُعني‪ُ،‬والُأقلُمنُذلّ‪ُ ُ.‬‬
‫وأسنلُُ‪ُ‬أ ُيللحُنلاُيفُنكاقناُوذةياقنا‪ُ،‬وأ ُيغفرُنلاُولنادلينا‪ُ ،‬‬
‫وأ ُيريناُاحلقُُحراُوأ ُيرزقناُاقباعه‪ُ،‬وأ ُيريناُابلاطلُباطال‪ُ،‬ويرزقناُاجتنابه‪ُ .‬‬
‫ِّ‬ ‫َ ِّ‬ ‫ّ‬
‫وأسنلُُ‪ُ‬أ ُينفعناُبماُعلمنا‪ُ،‬وأ ُيزيدناُعلما‪ُ،‬وأ ُيذكرناُم ُاُنسئناُمنُ‬
‫كتابُاهللُ‪ُ،‬ومنُالعلمُواهلدىُوالسن ‪ُ،‬وأ ُيرزقناُالفرهُيفُادلين‪ُ ،‬‬
‫وأ ُينفقُويللحُويغفرُلناللُأمنةنا‪ُ،‬وأ ُحيفظُبالاعناُوسائرُبالاعُاملسلمني‪ُ .‬‬
‫ىلعُآلُوصحبهُألعني‪ُ ُ.‬‬
‫وصىلُاهللُوسلمُوباةكُُىلعُنبكناُحممدُو ُ‬
‫واهللُأعلم‪ُ ُ.‬‬

‫ُ‬

You might also like