Professional Documents
Culture Documents
القسم الثاني - حلقة الضرائب
القسم الثاني - حلقة الضرائب
الضرائب المباشرة :ىي أن تفرض الضريبة مباشرة عمى ذات وجود الثروة(الدخل أو رأس
المال) تحت يد الممول ،فتفرض ضريبة الدخل بمناسبة تحقق ىذا الدخل وتفرض ضريبة
رأس المال بمناسبة وجود رأس المال.
الضرائب غير المباشرة :ىي أن تفرض الضريبة بصورة غير مباشرة عمى استعمال عناصر
الثروة(الدخل أو رأس المال) وليس عمى ذات وجود ىذه الثروة.
حاول عمماء المالية العامة إيجاد معايير لمتفرقة بين الضرائب المباشرة والضرائب
غير المباشرة .ويمكن تجميع آرائيم ضمن ثالثة معايير:
-1المعيار اإلداري( تنظيم الضريبة من الناحية الفنية ) :يتمخص ىذا المعيار في
فرنسا في أن الضرائب تعتبر ضرائب مباشرة اذا كانت تجبى بموجب جداول اسمية
يبين فييا اسم المكمف والمال الخاضع لمضريبة وقيمة الضريبة الواجب دفعيا ،بينما
تعتبر الضرائب غير مباشرة إذا كانت تجبى بدون ىذه الجداول االسمية.
ويتمخص ىذا المعيار في إنكمت ار في أن الضرائب تعتبر ضرائب مباشرة اذا كان
بناء عمى اتصال مباشر بين المكمف واإلدارة المالية
فرضيا وتحققيا يحصالن ً
(كالضريبة عمى الدخل العام ) أو اذا قامت بجبايتيا ىيئة رسمية (كالضرائب
السنوية عمى السيارات) وفيما عدا ذلك تعتبر ضريبة غير مباشرة.
ويتميز المعيار اإلداري عموماً بالوضوح والسيولة من الناحية العممية فيما يتعمق
بسمطة وطرق فرض الضرائب واختصاص وطرق الطعن فييا.
لكن يعيب المعيار اإلداري أنو ال يمكن االعتماد عميو من الناحية العممية لمتفريق
بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة لألسباب التالية:
-1تختمف المعايير اإلدارية من بمد آلخر وفي البمد الواحد من وقت آلخر :ذلك أن
المعايير اإلدارية وىي تعتمد عمى جباية الضريبة بواسطة جداول اسمية مسألة في يد
المشرع بالنسبة لكثير من الضرائب ،فيو إن شاء قرر جباية ضريبة ما بواسطة
جداول اسمية فجعميا ضريبة مباشرة وان شاء قرر جبايتيا بغير جداول اسمية فجعميا
ضريبة غير مباشرة وىذا األمر ال يمكن قبولو من الناحية العممية.
-2إن األخذ بيذا المعيار يدخل بعض الضرائب المباشرة في عداد الضرائب غير
المباشرة :مثال ذلك الضريبة عمى أرباح األسيم وفوائد السندات فيي ال تجبى في
فرنسا بناء عمى جداول اسمية ألن معظم ىذه األوراق لحامميا ويقوم أصحاب العمل
والشركات بخصم الضريبة من الربح أو الفائدة قبل توزيعيا عمى أصحابيا وتوردىا
لمصمحة الضرائب .ومع ذلك فإنو من المسمم بو حتى في فرنسا أن الضرائب عمى
أرباح األسيم وفوائد السندات تعتبر -مثل غيرىا من ضرائب الدخل -من الضرائب
المباشرة.
ونخمص من ىذا كمو أن المعايير اإلدارية إنما تعتمد عمى مسائل شكمية دون ان تنفذ
إلى طبيعة وجوىر الضرائب ومن ثم فإنيا ال تصمح أساساً عممياً لمتقسيم.
-2المعيار االقتصادي ( :معيار نقل عبء الضريبة) :اتخذ بعض الكتاب من نقل
عبء الضريبة معيا ًار لمتفريق بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة وتكون الضريبة
مباشرة اذا كانت تستقر عمى دافعيا وال يتمكن من نقميا إلى غيره ،ومن ثم فإنو ال
يوجد وسيط بين الخزانة والمكمف.
أما الضريبة غير المباشرة فيي التي ال يقوم دافعيا إال بدور الوسيط بين الخزانة
وبين من تستقر عميو في النياية أي أن دافعيا سوف يستردىا من غيره.
ويتميز ىذا المعيار بأنو يستطيع أن يحدد بعض أنواع الضرائب ،فالضريبة عمى
الدخل العام -تطبيقًا ليذا المعيار -تعتبر ضريبة مباشرة والضريبة الجمركية تعتبر
ضريبة غير مباشرة.
-1إن ظاىرة نقل عبء الضريبة ظاىرة معقدة ،يتوقف تحققيا عمى تفاعل عدة
عوامل اقتصادية .مثال ذلك الضريبة عمى االستيالك يتحمل عبئيا المنتج الذي
دفعيا أو ينقميا إلى المستيمك تبعا لظروف العرض والطمب فكأن ىذه الضريبة تعتبر
طبقاً ليذا المعيار مباشرة أحيانا إذا استقرت عمى دافعيا وغير مباشرة أحيانا إذا
انتقمت من دافعيا إلى غيره.
-2إن المكمف بالضريبة قد يتحمل بعض الضريبة وينقل بعضيا اآلخر إلى من
يتعامل معو .فيل يعني ىذا أن الضريبة تعتبر مباشرة وغير مباشرة في آن واحد.
-3إن تطبيق معيار نقل عبء الضريبة يوصمنا أحياناً إلى نتائج عكس المستقر
عميو في الفكر المالي .ومثال ذلك أن ضريبة األرباح التجارية قد يستطيع التاجر نقل
عبئيا إلى زبائنو عن طريق رفع أسعار البيع أو إلى عمالو عن طريق خفض
أجورىم .ومن ثم بناء عمى ىذا المعيار تعتبر ضريبة األرباح التجارية في ىذه الحالة
ضريبة غير مباشرة مع أن المسمم بيا في الفكر المالي اعتبارىا من الضرائب
المباشرة.
-3المعيار المالي (معيار ثبات المادة الخاضعة لمضريبة) :اقترح بعض الكتاب
اتخاذ مدى ثبات المادة الخاضعة لمضريبة كأساس لمتقسيم إلى ضرائب مباشرة وغير
مباشرة ،فالضرائب المباشرة ىي التي تفرض عمى عناصر تتمتع بقدر معين من
الثبات واالستمرار لدى المكمف ومثال ذلك تممك ثروة معينة أو ممارسة حرفة أو
مينة .أما الضرائب غير المباشرة فتفرض عمى أفعال عرضية أو تصرفات متقطعة
يقوم بيا المكمف ومثال ذلك انفاق الدخل أو تسجيل العقود أو استيراد السمع.
ويؤدي ىذا المعيار في الواقع إلى اعتبار الضرائب عمى الدخل أو عمى رأس المال
ىي الضرائب المباشرة والى اعتبار الضرائب عمى االنفاق أو عمى التداول ىي
الضرائب غير المباشرة.
وىذا المعيار يعتبر أفضل من المعيارين السابقين ومع ذلك فإنو ال يخمو من نقد ،
فيو يثير صعوبة بخصوص ضريبة التركات ذلك أنو بناء عمى ىذا المعيار تعتبر
ضريبة التركات ضريبة غير مباشرة ألنيا تفرض بمناسبة واقعة عرضية وىي الوفاة
وانتقال الثروة .ومع ذلك يرى بعض الكتاب أن ضريبة التركات تعتبر ضريبة مباشرة
اذا كانت تفرض بمعدالت مرتفعة ألنيا في ىذه الحالة ضريبة مفروضة عمى الثروة
ذاتيا وليس عمى انتقال الثروة.
رأينا من خالل بحثنا في معايير التفريق بين الضرائب المباشرة وغير المباشرة أن كالً
منيما ترد عميو انتقادات ،مما يعني صعوبة إيجاد معيار عام مقبول لمتقسيم ،وقد
اقترح بعض الكتاب ترك ىذا التقسيم واالعتماد عمى التمييز بين الضرائب بحسب
وبناء عميو فإنو يمكن تقسيميا إلى ضرائب عمى الدخل وضرائب
ً مطرحيا (وعاءىا)،
عمى رأس المال من ناحية أولى ،وضرائب عمى اإلنفاق و ضرائب عمى التداول من
ناحية أخرى.
الفرع الرابع
ىو ما يحصل عميو الشخص بشكل دوري ومنتظم من النقود كالرواتب أو األجور
واإليجارات أو من السمع التي يمكن تقديرىا بالنقود كالسمع المادية التي يحصل عمييا
العمال كجزء من األجر وذلك شريطة ثبات أو دوام مصدر الدخل مدة ليست قصيرة
من الزمن وذلك طبقًا لنظرية المنبع أما نظرية الزيادة اإليجابية في ذمة الممول
ال كل زيادة إيجابية لذمة الممول (أو لمقدرتو االقتصادية ) بين فترتين أيًا
فتعتبر دخ ً
كان مصدر ىذه الزيادة وبصرف النظر عما إذا كانت ىذه الزيادة دورية منتظمة أو
غير دورية وغير منتظمة.
يقصد بو أن يقسم دخل الممول إلى فروع مختمفة حسب مصادره( العمل – رأس
المال – المختمط) وتفرض ضريبة منفصمة عمى كل فرع من فروع الدخل ،ويطمق
عمى ذلك نظام الضرائب النوعية ويسمح ىذا النظام بتنويع المعاممة المالية تبعًا
لمصدر كل فرع من فروع الدخل حيث أن العدالة والمصمحة االقتصادية تقضيان
بوجوب التفرقة في المعاممة الضريبية بين الدخول المختمفة تبعًا لمصدرىا وعمى ىذا
فإن الضريبة يجب أن تفرض بمعدل منخفض عمى دخل العمل و بمعدل مرتفع عمى
دخل رؤوس األموال و بمعدل متوسط عمى الدخول المختمطة.
يقوم ىذا النظام عمى فرض ضريبة وحيدة عمى مجموع الدخل الناتج من جميع
المصادر ،مما يعني ضم الدخول التي يحصل عمييا الممول الواحد في مطرح
(وعاء) واحد بصرف النظر عن مصادرىا ويسمح ىذا النظام بتقدير أكثر دقة لممركز
المالي لممكمف وكذلك تسمح بتطبيق المعدالت التصاعدية لمضرائب أكثر مما عميو
الحال بالنسبة لمضرائب عمى فروع الدخل.
الفرع الخامس
يمكن تعريف رأس المال من الوجية الضريبية بأنو مجموع األموال العقارية والمنقولة التي
يممكيا الشخص في لحظة معينة سواء أكانت ىذه األموال منتجة لدخل عيني أو نقدي أو
لخدمات أم غير منتجة ألي دخل.
-1الضريبة االستثنائية عمى تممك رأس المال :تفرض الضريبة عمى رأس المال
ذاتو بغض النظر عن مصدره سواء أحصل عميو صاحبو عن طريق العمل واالدخار
أو من أي طريق آخر.
وىذه الضريبة إما أن تفرض عمى الرقم اإلجمالي لرأس المال واما أن تفرض عمى
بعض عناصره دون بعضيا اآلخر ،وىذه الضريبة ضريبة استثنائية تفرض أثناء
الحروب و األزمات المالية.
-2الضريبة عمى زيادة قيمة رأس المال( العقارية والمنقولة ) :ىي ضريبة تفرض
عند زيادة رأس المال ألسباب ليس لصاحب رأس المال جيد فيو كما في حالة إعادة
تقدير عقار وزيادة قيمتو بسبب فتح البمدية لشارع يحسن من المنطقة مما يؤدي إلى
ارتفاع أثمان العقارات وما دام صاحب رأس المال لم يبذل جيدًا في ىذه الزيادة فإن
الدولة تفرض ضريبة عمى ىذه الزيادة.
واذا تكرر فرض الضريبة عمى الزيادة في قيمة العقار تصبح ضريبة دورية كما فعل
المشرع الضريبي السوري حيث فرض ضريبة عمى العقارات غير السكنية التي
يتكرر بيعيا أكثر من مرة واليدف من ىذه الضريبة الحد من المضاربات العقارية.
ىي الضريبة التي تفرض بمناسبة انتقال رأس المال من المتوفى إلى ورثتو أو إلى
الموصى ليم أو إلى الموىوب ليم وىذه الضريبة باإلضافة لكونيا مصد ًار ماليًا
لخزينة الدولة فإنيا تحقق أىدافاً اجتماعية حيث تصيب عادة ذوي رأس المال الكبير
فتخفف حدة التفاوت في توزيع الثروات والدخول ،فيي ضريبة عادلة لكونيا
تستيدف ثروات مكتسبة لم يبذل أصحابيا جيداً يذكر في جمعيا .
ال :الضريبة عمى مجموع التركة :تفرض عمى مجموع التركة الصافي أي بعد خصم
أو ً
ما عمى التركة من ديون وقبل توزيع ىذه التركة عمى الورثة.
ثانيًا :الضريبة عمى نصيب الوارث أو الموصى لو :تفرض الضريبة عمى حصة كل
وارث أو موصى لو بعد توزيع التركة
الفرع السادس
ٌطلق على هذه الضرائب جمٌعا الضرائب غٌر المباشرة كما رأٌنا وهً تفرض
على استخدام الدخل
الضرائب على التداول:
تفرض ضرائب التداول فً الدول الحدٌثة على التصرفات القانونٌة( التداول القانونً)
وعلى تداول األموال وانتقالها فً التعامل (التداول المادي) ومن أمثلتها الضرائب التً
تفرض عند انتقال الملكٌة وخاصه ملكٌة العقارات من شخص الى آخر وتسمى )رسوم
التسجٌل) و الضرائب التً تفرض على تحرٌر المستندات والمحررات كالعقود والكمبٌاالت
والفواتٌر وانتقال الشٌك من شخص الى آخر وتقدٌم عرائض للدولة (......وتسمى رسوم
الطابع) وإن هذه الضرائب سهلة الجباٌة حٌث ٌتم جباٌتها إما بدفع مباشر لمبالغ معٌنة عند
اجراء تصرفات معٌنه كدفع رسوم التسجٌل انتقال ملكٌة العقارات أو عن طرٌق طوابع
تلصق بقٌمه معٌنة على المستندات والمحررات وإنما ٌبرر فرضها من قبل الدولة باإلضافة
إلى سهولة جباٌتها هو كونها مورد لإلٌرادات غزٌر الحصٌلة وتؤخذ على هذه الضرائب
أن فرضها بمعدالت مرتفعة ٌؤدي الى إعاقة انتشار المعامالت والتداول.
الضرائب على االنفاق (االستهالك)
تعتبر الضرائب على اإلنفاق أهم صور الضرائب غٌر المباشرة بل إنها المقصودة عند
ذكر هذا االصطالح .
تفرض الضرٌبة هنا على مجموع ما ٌنفقه الشخص على السلع والخدمات االستهالكٌة
ولهذا سمٌت بالضرٌبة العامة على االنفاق نظرا ألنها تتخذ من االنفاق االستهالكٌة مطرحا
(وعاء) لها وٌرى أنصار هذه الضرٌبة أنها أكثر عدالة من الضرٌبة على الدخل ذلك أن
إنفاق الفرد ٌعتمد على ما ٌحصل علٌه من دخول دورٌة على ثروته ٌ،ضاف إلى ذلك أن
هذه الضرٌبة وهً تفرض على االنفاق االستهالكً فقط تزٌد المٌل الحدي لالدخار والمٌل
لالستثمار ألنها ال تسري على االدخار وال على االنفاق االستثماري .إذا هذه الضرٌبة
تعمل على الحد من االستهالك مما ٌساعد على تخفٌف حده الضغوط التضخمٌة فً البالد
المتخلفة.
تعرضت الضرٌبة العامة على االنفاق لالنتقاد من نواحً ثالث إدارٌة واقتصادٌة والعدالة
من الناحٌة اإلدارٌة :انتقدت هذه الضرٌبة بأنها تحتاج الى إدارة ضرٌبٌة على مستوى عال
من الكفاءة كما أنها تحتاج إلى وعً ضرٌبً كبٌر من قبل المكلفٌن .
من الناحٌة االقتصادٌة :انتقدت بأنها إذا كانت قد تالئم األحوال السائدة فً البالد المتخلفة
من تشجٌع لالدخار ولالستثمار وحد لالستهالك فإنها قد ال تتالءم مع األحوال السائدة فً
البالد التً تعانً من زٌاده االدخار .
من ناحٌة العدالة الضرٌبٌة :انتقدت هذه الضرٌبة بأنها شدٌدة العبء على ذوي المٌل
المرتفع لالستهالك وهم أصحاب الدخول المنخفضة والمتوسطة وخفٌفة العبء على ذوي
المٌل المنخفض لالستهالك وهم أصحاب الدخول المرتفعة.
من أهم تطبٌقات الضرائب العامة على اإلنفاق
الضرائب على رقم األعمال
ٌقصد بها الضرائب التً تفرض على حجم المعامالت ومثلها اإلنتاج واالستهالك بما فً
ذلك المعامالت المتعلقة باالستٌراد والتصدٌر ،وهناك ثالث أنواع للضرائب على رقم
األعمال نتناولها فٌما ٌلً:
ىي ضريبة تصيب جميع المبيعات في أي دور من أدوار تداول البضاعة من مرحمة
إنتاجيا حتى مرحمة استيالكيا.
فتفرض عمى المبيعات المتتالية التي تقع من صاحب المعمل مثالً إلى البائع بالجممة
ومن ىذا إلى غيره من بائعي المفرق ومن ىؤالء إلى المستيمكين .وكثيرة ىي البمدان
التي طبقت ىذا النوع من الضرائب وقد أخذت ىذه الضريبة أشكاال كثيرة فيي مطبقة
في سوريا تحت اسم الضريبة عمى اإلنفاق االستيالكي الكمالي وفي األردن الضريبة
عمى المبيعات.
ثانياً :الضريبة العامة الواحدة عمى رقم األعمال:
وتصيب الضريبة السمعة ىنا مرة واحدة في إحدى المراحل التي تمر بيا السمعة عند
إنتاجيا وحتى وصوليا لممستيمك ( إما في مرحمة شراء المواد األولية واإلنتاج أوفي
مرحمة انتقال السمعة من المنتج إلى تاجر الجممة – أو في مرحمة البيع من تاجر
الجممة إلى تاجر التجزئة أو في مرحمة البيع من تاجر التجزئة إلى المستيمك ) وتقوم
اإلدارة الضريبية بتحصيل الضريبة في إحدى ىذه المراحل وعادةً تفرض الضريبة في
مرحمة اإلنتاج.
ثالثاً :الضريبة عمى القيمة المضافة :ىي ضريبة تفرض عمى مبيعات السمع
والخدمات المقدمة لألفراد فالفرد يدفع الضريبة باإلضافة إلى ثمن السمعة أو قيمة
الخدمة والبائع أو مقدم الخدمة الذي يحصل عمى الضريبة ممزم بتسجيل ىذه
الضريبة في دفتر خاص ويدفعيا لمخزانة العامة خالل فترات محددة من قبل الدوائر
المالية .وىذا النوع منتشر في الدول المتقدمة وقد أخذ باالنتشار في الدول النامية.
المطمب الثاني
ٌقصد بسعر الضرٌبة العالقة أو النسبة بٌن مبلغ الضرٌبة والمادة الخاضعة لها .
وٌأخذ سعر الضرٌبة عدة صور أهمها :
الفرع األول
الضرائب التوزٌعٌة والضرائب القٌاسٌة
ٌمكن تقسٌم الضرائب من حٌث تحدٌد سعرها أو عدم تحدٌده إلى ضرائب توزٌعٌة
وضرائب قٌاسٌة ( تحدٌدٌة) ونتعرض فٌما ٌلً لكل منها:
أوالً :الضرٌبة التوزٌعٌة :وهً ضرٌبة تحدد حصٌلتها اإلجمالٌة وال ٌحدد سعرها مقدما ،
وعلى هذا األساس ٌتم توزٌع عبء هذه الضرٌبة على األفراد حسب ما ٌملكه كل فرد من
المادة الخاضعة للضرٌبة وعندها ٌحدد سعر الضرٌبة الذي ٌحقق الحصٌلة المطلوبة ،
تتمٌز هذه الضرٌبة بقدرة الدولة على معرفة الحصٌلة النهائٌة للضرٌبة وٌساعد على ذلك
أنها تفرض بالتضامن فإذا لم ٌتمكن بعض األفراد من سداد الضرٌبة فٌمكن عندها زٌادة
الضرٌبة على باقً المكلفٌن ،إال أنه ٌعاب على هذه الضرٌبة أنها غٌر عادلة ألنها تفرض
على نسبة معٌنة من المادة الخاضعة للضرٌبة ولٌس على أساس المقدرة التكلٌفٌة فٌمكن أن
ٌدفع المكلف ضرٌبة أكبر لمجرد كونه ٌعٌش فً منطقة معٌنة ،وتتصف أٌضا بعدم
المرونة حٌث ال ٌمكن إدخال تعدٌالت علٌها استجابة للتغٌرات االقتصادٌة ،باإلضافة إلى
أن الضرائب التوزٌعٌة تطبق على الضرائب المباشرة فقط وال ٌمكن أن تطبق على
الضرائب الغٌر مباشرة وتظهر عدم قدرة أجهزة الدولة على معرفة األشخاص الخاضعٌن
للضرٌبة ،وبسبب هذه العٌوب تم االنتقال إلى الضرائب القٌاسٌة .
ثانٌا ً الضرائب القٌاسٌة :وتعرف بالضرٌبة التحدٌدٌة ألنه ٌتم فٌها تحدٌد سعر الضرٌبة فً
البداٌة وال تعرف حصٌلتها اإلجمالٌة بشكل دقٌق ،وتقوم بفرض نسبة معٌنة أو مبلغ محدد
على كل وحدة من وحدات المادة الخاضعة للضرٌبة أي ٌعلم كل شخص مقدار الضرٌبة
التً ٌجب أن ٌدفعها ،وتتمٌز هذه الضرٌبة بكونها أكثر عدالة ألنها تفرض على أساس
المقدرة التكلٌفٌة وتراعً الظروف العائلٌة للمكلفٌن كما أنها تتمتع بالمرونة فٌمكن تغٌٌر
سعر الضرٌبة بناء على التغٌرات المحٌطة كما تتمٌز بالشمول ألنها تناسب الضرائب
المباشرة والغٌر مباشرة ،وتعبرعن كفاءة األجهزة الضرٌبٌة فً تحدٌد وعاء الضرٌبة .
الضرٌبة النسبٌة والضرٌبة التصاعدٌة :
الضرٌبة النسبٌة :تفرض على شكل نسبة ثابتة على المادة الخاضعة للضرٌبة وال تتأثر
بقٌمة المادة الخاضعة للضرٌبة وبالتالً تزداد حصٌلة الضرٌبة مع زٌادة القٌمة الخاضعة
للضرٌبة.
الفرع الثانً
الضرٌبة النسبٌة والضرٌبة التصاعدٌة
التعرٌف بالضرٌبة النسبٌة والضرٌبة التصاعدٌة
الضرٌبة النسبٌةٌ :قصد بها تلك الضرٌبة التً تفرض بنفس المعدل أٌا كانت قٌمة مطرح
الضرٌبة
الضرٌبة التصاعدٌة :وتعرف بأنها الضرٌبة التً ٌرتفع معدلها كلما زادت قٌمة مطرحها
(سواء كان دخال أو رأسمال) وتعتبر ضرٌبة التركات من أهم الضرائب التً تطبق فٌها
التصاعد
الطرق الفنٌة لتحقٌق التصاعد
التصاعد اإلجمالً (بالطبقات) :فً هذا األسلوب تقسم المادة الخاضعة للضرٌبة إلى عدة
طبقات وٌزداد معدل الضرٌبة فً كل طبقة عن الطبقة السابقة لها .وٌكون المعدل واحدا
لكل طبقة ،أي أن الضرٌبة تكون نسبٌة داخل كل طبقة ،وتتمٌز طرٌقة التصاعد اإلجمالً
ببساطتها إال أنها تتضمن عٌبا جوهرٌا نظرا ألن صاحب الدخل قد ٌتضرر أحٌانا نتٌجة
زٌادة طفٌفة فً دخله
التصاعد بالشرائح :
وهذا األسلوب ٌتالفى العٌب السابق ،حٌث تقسم المادة الخاضعة للضرٌبة إلى عدة شرائح
(أو أجزاء)وٌفرض على كل شرٌحة منها معدل خاص بها وٌتصاعد هذا المعدل بزٌادة
الشرائح .ومن ثم فال ٌطبق على الدخل كله معدل واحد كما فً الطرٌقة السابقة ،و إنما
تطبق علٌه معدالت متعددة بعدد شرائح المادة الخاضعة للضرٌبة.