Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 29

‫بسم اهلل الرحمان الرحيم‬

‫اإلشكالـيـات القانــونــيـــة‬

‫المرتبطة باألراضي السقوية و البورية الخاضعة لنظام الضـــم‬

‫‪ -‬القسمـــــــة نموذجا‪-‬‬

‫من إعداد السيد‪:‬‬

‫‪ -‬فـاتـح كمــال نائب وكيل الممك بالمحكمة االبتدائية ببني مالل‬

‫‪1‬‬
‫إف العقار ىو الشيء الثابت المستقر بحيزه بحيث ال يمكف نقمو مف مكاف إلى مكاف آخر ‪،‬‬

‫فاف األرض ىي خير مثاؿ لمعقار ألنيا ثابتة مستقرة بحيزىا ‪.1‬‬

‫و األرض إما اف تكوف أرضا فضاء عارية او أرضا زراعية تنبت ثما ار او تغرس فييا‬

‫األشجار و ينصب حؽ ممكيتيا عمى حؽ استعماليا و استغالليا و التصرؼ فييا ‪.‬‬

‫فالمالؾ ليا يستطيع اف يفعؿ في األرض الممموكة لو ما يشاء إال ما ينيى عنو القانوف ‪.‬‬

‫و في ىذا اإلطار يالحظ أف نصوصا قانونية كثيرة أوردت قيودا عمى حؽ الممكية لعؿ‬

‫أبرزىا فيما يخص األراضي الزراعية السقوية و البورية قوانيف الضـ التي وضعت اثر استرجاع‬

‫المغرب لألراضي مف المعمريف األجانب ألجؿ التنمية الفالحية التي عدت و تعد أىـ أولويات‬

‫السياسة االقتصادية و االجتماعية لمبالد‪. 2‬‬

‫و لقد حددت مجموعة مف القوانيف النظاـ القانوني لياتو األراضي لكف رغـ ذلؾ عرؼ ىذا‬

‫النظاـ مجموعة مف الصعوبات‪.‬‬

‫الجمو سنحاوؿ اف نتناوؿ مف خالؿ ىاتو الدراسة اإلشكاليات القانونية المتعمقة بأراضي‬

‫الضـ السقوية و البورية فيما يتعمؽ بالقسمة باعتبارىا محور الصعوبات المرتبطة بقوانيف سنت‬

‫لمحد مف تجزيء االراضي‪.‬‬

‫و يشكؿ ىذا الموضوع اىمية نظرية بالغة لقمة الدراسات التي اىتمت بنظاـ االراضي السالفة‬

‫الذكر و ضعؼ نشر االحكاـ القضائية التي تطرقت لممنازعات المتعمقة باالراضي السقوية و‬

‫‪ -1‬ػجل اُوىام اؽٔل اَُ٘‪ٜٞ‬ه‪ ، ١‬اُ‪ ٜ٤ٍٞ‬ك‪ّ ٢‬وػ اُوبٗ‪ ٕٞ‬أُلٗ‪ ٢‬اُغل‪٣‬ل ‪ ،‬ؽن أٌُِ‪٤‬خ ٓغ ّوػ ٓلَٖ ُالّ‪٤‬بء ‪ ٝ‬األٓ‪ٞ‬اٍ ‪ ،‬ث‪٤‬و‪ٝ‬د ‪ْٞ٘ٓ ،‬هاد‬
‫اُؾِج‪ ٢‬اُؾو‪ٞ‬ه‪٤‬خ ‪ ،‬اُطجؼخ اُضبُضخ ‪. 14 ٓ ،2000 ،‬‬

‫‪ -2‬اٗظو ك‪٣‬جبعخ اُظ‪٤ٜ‬و اٍُه‪٣‬ق ثز٘ل‪٤‬ن اُوبٗ‪ 94/33 ٕٞ‬أُزؼِن ثبالٍزضٔبه ك‪ ٢‬االها‪ ٢ٙ‬اُلالؽ‪٤‬خ ؿ‪٤‬و أَُو‪٤‬خ اُٖبكه ثبُغو‪٣‬لح اُؤٍ‪٤‬خ ثزبه‪٣‬ـ ‪21‬‬
‫‪ 1995 ٞ٤ٗٞ٣‬ط‪.‬ه ػلك ‪. 4312‬‬

‫‪2‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ ،‬فضال عف عدـ االىتماـ او الجيؿ النسبي بالقوانيف المنظمة‬ ‫البورية الخاضعة لنظاـ الضـ‬

‫لمقطاع الفالحي‪.‬‬

‫في حيف اف األىمية العممية لمدراسة ترتبط بكوف أراضي الضـ في مداري الري و البور‬

‫تشكؿ ثمف المساحة الزراعية النافعة ‪ ، 4‬و تستغؿ مف قبؿ شريحة واسعة مف الفالحيف‪.‬‬

‫و لمتذكير فاف سعي المغرب لتعميـ السقي جعمو ينيج سياسة إنشاء السدود ألجؿ سقي‬

‫مميوف ىكتار ‪ ،‬و قد كاف النظاـ القانوني لألراضي المتواجدة داخؿ مدارات الري النموذج‬

‫القانوني المواؾب ليتو السياسة مف اجؿ استبداؿ النظـ العقارية التقميدية‪.5‬‬

‫و لعؿ أىـ نصوص التي عممت عمى تنظيـ ىاتو األراضي ىي التالية‪:‬‬

‫‪ 1-62-105‬بشاف ضـ األراضي الفالحية بعضيا الى بعض‬ ‫‪ -‬الظيير الشريؼ رقـ‬

‫المؤرخ في ‪ 1962/7/20‬ج‪.‬ر ‪.2595‬‬

‫‪ -‬الظيير الشريؼ رقـ ‪ 1.23.288‬الصادر بتاريخ ‪ 1963/9/26‬في شاف مراقبة العمميات‬

‫العقارية الواجب انجازىا مف طرؼ بعض األشخاص و المتعمقة باألمالؾ الفالحية القروية ‪.‬‬

‫الظيير الشريؼ عدد ‪ 26.29.1‬بتاريخ ‪ 1969/7/25‬الممدة بموجبو مقتضيات الظيير‬

‫السابؽ الى العمميات العقارية الواجب إجراؤىا بيف أشخاص ذاتييف مغاربة داخؿ دوائر الري‪.‬‬

‫‪ -‬الظيير الشريؼ عدد ‪ 25-69-1‬الصادر بتاريخ ‪ 29‬يوليوز ‪ 1969‬المتعمؽ بميثاؽ‬

‫االستثمار الفالحي كما تـ تعديمو ج‪.‬ر عدد ‪ 2960‬مكرر‪.‬‬

‫‪ٗ -3‬غل ػِ‪ٍ ٠‬ج‪ َ٤‬أُضبٍ إٔ ٖٓ ث‪ ٖ٤‬هواهاد أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ك‪ ٢‬اُؤَخ ٖٓ ‪ 1998‬اُ‪ ( 2004 ٠‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن) ‪ ،‬اُغيء اُضبٗ‪ ، ٢‬أٌُزجخ‬
‫اُوبٗ‪٤ٗٞ‬خ ‪ ،‬اُطجؼخ األ‪ٞ٣ 2004 ٠ُٝ‬عل هواه كو‪٣‬ل ‪٣‬زؼِن ثأها‪ ٢ٙ‬اُ‪ٍ٘ ْٚ‬ؼبُظ ‪ ٙ‬ك‪ٔ٤‬ب ٍ‪٤‬أر‪.٢‬‬
‫‪4‬‬
‫‪- M.Bajeddi, développement agricole et régimes fonciers au Maroc, p.7 publié in :‬‬
‫‪http://perso.menara.ma/bajeddi/developpement_agricole_etrégimes_fonciers_au_maroc.htm‬‬
‫» ‪« consulté le 6/1/2007‬‬
‫‪5‬‬
‫‪- B.Korachi.Taleb, vers la privatisation des terres :le rôle de l’état dans la modernisation des régimes fonciers au‬‬
‫» ‪Maroc, p.5. publié in : http://www.fao.org/docrep/w8101t05.htm « consulté le 6/1/2007‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬منشور وزير العدؿ عدد ‪ 566‬بتاريخ ‪ 23‬يناير ‪ 1971‬المتعمؽ بتوقؼ بعض العمميات‬

‫العقارية عمى الرخصة االدارية ‪.‬‬

‫‪ -‬الظيير الشريؼ رقـ ‪ 1-95-10‬بشاف تنفيذ القانوف ‪ 34-94‬المتعمؽ بدوائر االستثمار‬

‫الفالحية غير المسقية الصادر بتاريخ ‪ 22‬فبراير ‪ 1995‬ج‪.‬ر عدد ‪ 13‬بتاريخ ‪ 21‬يونيو ‪.1995‬‬

‫‪ -‬الظيير الشريؼ رقـ ‪ 1-95-152‬بشأف تنفيذ القانوف ‪ 94-34‬المتعمؽ بالحد مف تقسيـ‬

‫األراضي الفالحية الواقعة داخؿ دوائر الري و دوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية‬

‫الصادر بتاريخ ‪ 11‬غشت ‪ 1995‬ج‪.‬ر عدد ‪ 4323‬بتاريخ ‪ 6‬شتنبر ‪.1995‬‬

‫وىكذا بعد رصد اىـ المراحؿ التي مر منيا نظاـ ضـ األراضي‪ ،‬تجدر اإلشارة الى انو‬

‫بغض النظر عف أىداؼ رفع اإلنتاجية عف طريؽ خمؽ تغييرات في طرؽ االستغ ػػالؿ و‬

‫‪6‬‬
‫و عما جناه الفالحوف مف امتيازات في ظؿ نظاـ اإلصالح الزراعي ‪ ،‬فاف‬ ‫المواصالت و السقي‬

‫نظاـ الضـ شكؿ سواء مف حيث النصوص في حد ذاتيا أو تطبيقاتيا العديد مف اإلشكاليات‬

‫تتمحور أساسا في تقييد حؽ كؿ مالؾ عمى الشياع في فرز نصيبو لكوف ىذا النظاـ يرتكز عمى‬

‫مبدأ عدـ قابمية أراضي الضـ لمقسمة ‪ ،‬إال أف ىذا المبدأ لػو نطاق ػػو ( المبحث األول) و كذا حدوده‬

‫( المبحث ثاني)‬

‫المبحث األول‪ :‬نطاق مبدأ عدم قابمية أراضي الضم لمقسمة‪:‬‬

‫‪ -6‬كب‪ٔٛ‬خ اُؾو‪ٝ‬ف ‪ ،‬ؽغ‪٤‬خ اُو‪٤‬ل ك‪ ٢‬اَُغَ اُؼوبه‪ ، ١‬اُوثب‪٤ًِ ، ٛ‬خ اُؼِ‪ ّٞ‬اُوبٗ‪٤ٗٞ‬خ ‪ ٝ‬االهزٖبك‪٣‬خ ‪ ٝ‬االعزٔبػ‪٤‬خ‪ ،‬هٍبُخ ُ٘‪ َ٤‬كثِ‪ ّٞ‬اُلهاٍبد اُؼِ‪٤‬ب‬
‫ك‪ ٢‬اُوبٗ‪ ٕٞ‬اُقبٓ ( اُغيء اُضبٗ‪. 553 ٓ ، 1994/1993 ، ) ٢‬‬

‫‪4‬‬
‫عرؼ الفقيو المالكي أبو عبد اهلل بف عرفة القسمة بأنيا "تصيير مشاع بيف ممموؾ لمالكيف‬
‫معينا ولو باختصاص تصرؼ فيو بقرعة أو تراضي أي جعؿ شيء ممموؾ عمى الشياع لشخصيف‬
‫فأكثر معيف مفر از ولو يتصرؼ كؿ منيما في جزء منو إما باتفاؽ بينيما أو بالقرعة)‪.(7‬‬

‫وعمى الرغـ مف كوف أف األصؿ ىو عدـ إجبار الشركاء عمى البقاء في الشياع باعتباره أم ار‬
‫غير مرغوب إال أف الشريؾ قد يجبر عمى البقاء في الشياع بموجب اتفاقي أو قانوني)‪.(8‬‬

‫وخير مثاؿ عمى ىذه الحالة األخيرة نجد ماىو منصوص عميو في نظاـ األراضي الفالحية‬
‫الواقعة داخؿ دوائر الري ودوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية (المطمب األوؿ) إال أف‬
‫ىذا االلتزاـ القانوني بعدـ قسمة األراضي المنصوص عميو في ىذا النظاـ يفرض واجبات عمى‬
‫القضاء ومساعديو في حماية أراضي الضـ مف التجزيء (المطمب الثاني)‬

‫المطمب األول ‪ :‬نطاق مبدأ عدم قابمية أراضي الضم السقوية والبورية لمقسمة‬

‫إف ما يتميز بو التاريخ الحديث لمممكية العقارية إحاطتيا بكثير مف النصوص القانونية‬
‫‪ .‬وضـ األراضي‬ ‫)‪(9‬‬
‫خاصة ضـ األراضي الفالحية أو القروية مف أجؿ تطوير اإلنتاج الفالحي‬
‫‪ 1962/06/30‬السالؼ الذكر كما تعديمو وتتميمو‬ ‫الفالحية بضعيا إلى بعض محكوـ بظيير‬
‫ويتضمف ىذا الظيير مقتضيات عامة تناولت الغاية مف الضـ وانتفاع التصرؼ فييا قبؿ نشر‬
‫مرسوـ المصادؽ عمييا‪ .‬وصدر في وقت الحؽ قانوف ‪ 34-94‬يتعمؽ بالحد مف تقسيـ األراضي‬
‫الفالحية الواقعة داخؿ دوائر الري ودوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية شمؿ‬
‫األراضي البورية كذلؾ بمبدأ المنع‪.‬‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬نطاق عدم القابمية المطمقة لقسمة أراضي الضم السقوية والبورية‬

‫)‪ٓ - (7‬نً‪ٞ‬ه ُل‪ ٟ‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن‪ٓ ،‬وعغ ٍبثن‪. 5 ٓ ،‬‬


‫)‪ - (8‬ػجل اُوىام اؽٔل اَُ٘‪ٜٞ‬ه‪ٓ ،١‬وعغ ٍبثن‪ ،‬ؽن أٌُِ‪٤‬خ‪ ،‬اُغيء اُضبٖٓ‪.881ٝ 880 ٓ ،‬‬
‫‪ 3‬فبٓ‬ ‫)‪ –(9‬اُطب‪ٛ‬واُو‪ٚ‬ب‪ ، ١ٝ‬اُؼوبه اُ٘بكغ ُالٍزضٔبه اُلالؽ‪ : ٢‬اإل‪ٛ‬به اُوبٗ‪ٓ ،٢ٗٞ‬غِخ أُؾبٓ‪٤ٛ ،ٕٞ‬ئخ أُؾبٓ‪ ٕٞ‬ثبٍل‪ ،٢‬اُؼلك‬
‫ث٘ل‪ٝ‬ح اُؼوبه‪.46 ٓ ،1993 ،‬‬

‫‪5‬‬
‫أوجب الفصؿ ‪ 4‬مف ظيير ضـ األراضي الفالحية بعضيا إلى بعض كما تـ تتميمو بموجب‬
‫ظيير ‪ 25‬يوليوز ‪ 1969‬منع كؿ تصرؼ إرادي بما فيو قسمة األراضي المتواجدة بمنطقة الضـ‬
‫ابتداءا مف تاريخ النشر في الجريدة الرسمية إلعالف اإليداع لدى السمطة المحمية لممخص إجمالي‬
‫يشمؿ المطالب المودعة وموجز القائمة التجزيئية المتعمقة باألمالؾ التي لـ يودع في شانيا تعرض‬
‫عمى إعالف المحافظ عمى األمالؾ العقارية لألمالؾ الموجودة في المنطقة المنوي ضـ أراضييا‬
‫بعضيا إلى بعض (الفصؿ ‪ 10‬مف المرسـ التطبيقي رقـ ‪.)2 – 62 – 240‬‬

‫ويتـ ىذا النشر بعد انتياء اجؿ الشير الواحد الذي ينذر بموجبيا المحافظ عمى األمالؾ‬
‫العقارية أرباب العقارات التي لـ تحفظ بإيداع بالمحافظة مطالبا لمتحفيظ محررة أو طبقا لمقتضيات‬
‫الفصوؿ ‪ 13‬و‪ 14‬و‪ 15‬مف ظيير ‪ 12‬غشت ‪ 1413‬بتحفيظ العقارات ويستمر ىذا المنع إلى حيف‬
‫صدور مرسوـ المصادقة عمى مشروع الضـ‪.‬‬

‫وجزاء مخالفة ىذا المنع ىو البطالف مف ناحية (المادة ‪ 4‬مكرر) والمتابعة الجنائية مف جية‬
‫أخرى لمخالفة مقتضيات ىذا الظيير ويعاقب عمى ذلؾ وفؽ لمفصؿ ‪ 24‬مكرر بالحبس مف شير‬
‫إلى ستة أشير وغرامة مف ‪ 120‬إلى ‪ 500‬درىـ أو إحدى ىاتيف العقوبتيف فقط‪.‬‬

‫و مف الميـ اإلشارة أف منع قسمة األراضي المذكور يقتصرعمى المدة المذكورة وبالتالي تظؿ‬
‫رسوـ القسمة ذات التاريخ الثابت والسابؽ عمى النشر في الجريدة الرسمية أو الالحقة عمى مرسوـ‬
‫المصادقة عمى مشروع الضـ( المحترمة لشروط سنستعرضيا في المبحث الثاني) سميمة مف جزاء‬
‫البطالف‪.‬‬

‫‪ 1918‬صادر عف المجمس األعمى في‬ ‫وىكذا جاء في قرار لممجمس األعمى عدد‬
‫‪ 1986/06/27‬ممؼ مدني عدد ‪ 84/466‬منشور في مجموعة ق اررات المجمس األعمى في المادة‬
‫المدنية الجزء الثاني " يؤدي تنفيذ مشروع ضـ األراضي إلى مقايضة بيف العقارات بحيث يعطي‬
‫مالؾ قطعة أو قطع معينة في مكاف معيف قطعة أخرى بديمة كانت في ممؾ شخص آخر وتفاديا‬
‫لما قد ينتيي إليو مشروع الضـ مف تغيير في وضعية العقارات عمى ىذا النحو منع المشرع‬
‫تفويتيا‪ ،‬فالمنع مؤقت ينتيي بالمصادقة عمى مشروع الضـ" ‪.‬‬

‫فقسمة األراضي خالؿ مرحمة الضـ ممنوع تفاديا لتغيير وضعية العقارات‪ ،‬يؤكد ذلؾ قرار‬
‫‪ 2004/12/29‬في الممؼ المدني عدد‬ ‫‪ 3785‬الصادر بتاريخ‬ ‫المجمس األعمى عدد‬

‫‪6‬‬
‫"إف منع التفويت المنصوص عميو في ظيير ‪ 1962-6-30‬المشار إليو ليس‬ ‫)‪(10‬‬
‫‪2004/4429‬‬
‫منعا مطمقا خالفا لما جاء في الوسيمة األولى وانما ىو منع مؤقت ينتيي إليو مشروع الضـ مف‬
‫تغيير في وضعية العقارات المضمومة ولذلؾ فالقرار المطعوف فيو عندما اعتبر أف منع التفويت‬
‫المنصوص عميو في الظيير المذكور ىو منع مؤقت واف المصادقة عمى مشروع الضـ قد تمت‬
‫‪ 1962/6/30‬وجاء مرك از‬ ‫دوف أف يحدث تغير في عقار النزاع فيو لـ يخرؽ مقتضيات ظيير‬
‫عمى أساس وما بالوسيمتيف غير جدير باالعتبار" ‪.‬‬

‫نفس االتجاه أكدتو المحكمة االبتدائية ألربعاء الغرب في حكميا الصادر بتاريخ‬
‫‪ 2004/4/21‬بعمة أف ‪" :‬وقوع الرسـ العقاري المشتمؿ عمى الحقوؽ التي اشتراىا المدعي في‬
‫‪ 4‬مكرر مف الظيير الشريؼ رقـ‬ ‫إحدى مناطؽ ضـ األراضي يخضعو لما ينص عميو الفصؿ‬
‫‪ 105.62.1:‬بشأف ضـ األراضي الفالحية بعضيا إلى بعض مف أف العقود ا لرضائية المبرمة‬
‫بعوض أو بغير عوض و المتعمقة بالتخمي الكمي أو الجزئي عف األراضي الواقعة داخؿ منطقة‬
‫الضـ تكوف ممنوعة واال اعتبرت باطمة ‪ ،‬وذلؾ إلى غاية نشر المرسوـ الصادر بالمصادقة عمى‬
‫عممية الضـ "‪.11‬‬

‫ولعؿ أىـ تساؤؿ يطرح في ىذا الصدد ما إذا كاف المنع ينصب عمى القسمة الرضائية فقط‬
‫ذلؾ أف الفصؿ ‪ 4‬مف ظيير ضـ األراضي الفالحية بعضيا إلى بعض تحدث عمى التصرفات‬
‫اإلرادية فقط فيؿ ىذا يعني بمفيوـ المخالفة أف القسمة القضائية تبقى بعيد ة‪ ،‬عف جزاء البطالف ما‬
‫داـ أف ال بطالف إال بنص واف األصؿ في التصرفات اإلباحة؟‬

‫فكيؼ يمكف أف نتصور أف دعوى القسمة يمكف أف تنتج حكما بالقسمة في حيف أف إجراءات‬
‫الضـ الزالت جارية ولـ يتـ المصادقة عمى مشروع الضـ ؟‬

‫في رأينا أف أي دعوى قسمة ينتج عنيا لزوما إصدار حكـ بإجراء خبرة لتطبيؽ الرسوـ عمى‬
‫فيؿ يتصور قسمة ما سيتـ تغييره في القريب العاجؿ أو إصدار أحكاـ عمى الظف‬ ‫)‪(12‬‬
‫ارض الواقع‬
‫أو التخميف أو أحكاـ سيتعذر تنفيذىا الحقا بؿ حتى إف الحكـ بالبيع بالمزاد العمني قد يكوف غير‬

‫)‪ –(10‬هواه ْٓ٘‪ٞ‬ه ثٔغٌِ ه‪ٚ‬بء أُغٌِ األػِ‪، ٠‬ػلك ‪ٓٝ 26 ٓ ،66‬ب ‪ٜ٤ِ٣‬ب ‪.‬‬
‫‪ -11‬ؽٌْ إثزلائ‪٤‬خ أهثؼبء اُـوة ك‪ 2004/4/21 ، ٢‬ك‪ِٓ ٢‬ق اُؼوبه أُؾلع ػلك ‪ْٞ٘ٓ 03 / 19‬ه ثٔغِخ اإلّؼبع ‪٤ٛ ،‬ئخ أُؾبٓ‪ٖ٤‬‬
‫ثبُو٘‪٤‬طوح‪ ،‬اُؼلك ‪ ، 29‬ؿْذ ‪. 290 ٓ ، 2004‬‬
‫)‪ –(12‬عبء ك‪ ٢‬هواه ُِٔغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ 142‬ثزبه‪١‬ؿ ‪ 1999/3/16‬ك‪ ٢‬أُِق اُؼوبه‪ ١‬ػلك ‪ 96/448‬اٗ‪٣" ٚ‬وز‪ ٢ٚ‬اُؾٌْ ثبُؤَخ‬
‫إعواء فجوح إػلاك ْٓو‪ٝ‬ع اُؤَخ ‪ٝ‬اُزؾون ٖٓ ‪ٙٝ‬ؼ‪٤‬خ اُؼوبه أُطِ‪ٞ‬ثخ هَٔز‪ٝ ٚ‬اٗزلبع ًَ ّو‪٣‬ي ثٔب ‪ٞ٘٣‬ث‪ ٖٓ ٚ‬اُْ‪٢‬ء أُوَ‪ْٓ "ّٞ‬به‬
‫اُ‪ِٜ٤‬ل‪ ٟ‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن ٓوعغ ٍبثن‪. 26ٝ 25 ٓ ،‬‬

‫‪7‬‬
‫قابؿ لتنفيذه لكف مف أثار الضـ فتح المجاؿ لمتعرضات و مراجعة الحدود الجمو نعتقد أف‬
‫المحكمة بناءا عمى إفادة الخبير الواقؼ عمى عيف المكاف أو الجوار أو األطراؼ أو السمطة‬
‫المحمية أف تحكـ بعدـ قبوؿ الدعوى لكوف دعوى القسمة سابقة ألوانيا أو قد ترجئ البت إلى حيف‬
‫المصادقة النيائية عمى مشروع القسمة وىو ما قد اليستساغ في الواقع ذلؾ أف عممية الضـ قد‬
‫تدوـ عدة سنوات ‪.13‬‬

‫ىذا عف اإلشكاليات المترتبة عف المنع المطمؽ لقسمة أراضي الضـ قبؿ المصادقة عمى‬
‫مشروع الضـ‪ ،‬فماذا عف المنع النسبي لقسمة أراضي الضـ السقوية والبورية بعد المصادقة عمى‬
‫ىدا المشروع ؟‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬نطاق عدم القابمية النسبية لقسمة أراضي الضم السقوية والبورية‬

‫إف منع التفويت المنصوص عميو في المادة ‪ 4‬مكرر مف ظيير ‪ 1962/6/30‬كما تـ تتميمو‬
‫ىو منع مؤقت ينتيي بالمصادقة القضائية عمى مشروع الضـ )‪ .(14‬حيث تنقؿ ممكية القطع مف ذمة‬
‫المالؾ القديـ أف ذمة المالؾ الجديد تمقائيا ويتحقؽ انتقاؿ الممكية المذكورة إلى مالكيا الجدد ابتداءإ‬
‫‪ 16‬مف‬ ‫مف نشر مرسوـ المصادقة عمى مشروع الضـ في الجريدة الرسمية‪ ،‬وقد نص الفصؿ‬
‫الظيير المشار إليو "أف المرسوـ المصادؽ بموجبو عمى مشروع الضـ يعتبر نشره في الجريدة‬
‫‪.‬‬ ‫)‪(15‬‬
‫الرسمية بمثابة نقؿ ممكية العقارات المضمومة"‬

‫ىذا ومف أثار الضـ بالنسبة لممالكيف الجدد امتناع تقسيـ األراضي المحولة ليـ قسمة منافية‬
‫لمغاية مف عممية الضـ دوف إذف مسبؽ مف المجنة وذلؾ تطبيقا لمقتضيات الفصؿ ‪ 22‬مف ظيير‬
‫‪ 1962/6/30‬وذلؾ تحت طائمة البطالف والجزاء الجنائي‪.‬‬

‫ونصت المادة ‪ 4‬مف قانوف ‪ 34 – 94‬المتعمؽ بالحد مف تقسيـ األراضي الفالحية الواقعة‬
‫داخؿ دوائر الري ودوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية انو يمنع أف يبرـ في شاف‬
‫األراضي الفالحية الواقعة داخؿ دوائر الري ودوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية التي‬

‫‪ٕ - 13‬له هبٗ‪ ٕٞ‬عل‪٣‬ل ؽلك اعواءاد اُ‪ ْٚ‬ك‪ٍ٘ ٢‬ز‪.ٖ٤‬‬


‫)‪ُ –(14‬زؼٔن اًجو هاعغ ‪ :‬اُطب‪ٛ‬و اُو‪ٚ‬ب‪ٓ ، ١ٝ‬وبٍ ٍبثن‪.59 ٓ ،‬‬
‫)‪ٗ –(15‬لَ‪. 61 ٓ ،ٚ‬‬
‫‪٣‬و‪ ٟ‬اُؾَٖ اُؾ‪ٔ٤‬و إٔ "اُْ٘و ثبُغو‪٣‬لح اُؤٍ‪٤‬خ ٓ٘زول ٌُ‪ٝ ٌ٤ُ ٚٗٞ‬اٍغ االٗزْبه ى‪٣‬بكح ػِ‪ ٠‬ػلّ اُوواءح ‪ ٌُٕٞٝ‬اُْ٘و ثبُغو‪٣‬لح‬
‫اُؤٍ‪٤‬خ ‪ ٌَْ٣‬رو٘‪٤‬خ ؿ‪٤‬و ٓطبثوخ رٔبٓب ُِ‪ٞ‬اهغ االعزٔبػ‪َُِٔ ٢‬زل‪٤‬ل‪ ٖٓ ٖ٣‬اُزؾل‪٤‬ع" اُؾَٖ اُؾ‪ٔ٤‬و‪ٓ ،‬وًي اُوبٗ‪ ٕٞ‬اُؼوبه‪ ١‬ك‪ ٢‬رله‪٤‬ن‬
‫اُز٘ٔ‪٤‬خ ثبُٔـوة‪ٓ ،‬غِخ أُِق‪ ،‬اُؼلك ‪ ،8‬اثو‪.218 ٓ ،2006 َ٣‬‬

‫‪8‬‬
‫يزيد مجموع مساحتيا عمى مساحة االستغالؿ الدنيا أي عقد ‪ ...‬قسمة‪ ...‬يترتب عميو إحداث‬
‫قطع تقؿ مساحتيا عمى مساحة االستغالؿ الدنيا‪.‬‬

‫وحددت المادة ‪ 2‬مف القانوف السابؽ مساحة االستغالؿ الدنيا في دوائر الري بخمسة‬
‫ىكتارات‪ ،‬في حيف تحدد مساحة االستغالؿ الدنيا في خارج دوائر الري باعتبارىا المساحة الكافية‬
‫لمحصوؿ عمى دخؿ يسمح بتسديد األجرة الممنوحة لعامميف فالحييف محسوبة عمى أساس األجرة‬
‫السنوية الدنيا المضمونة في الفالحة وذلؾ بموجب كؿ منطقة باعتبار الطاقات الفالحية لتمؾ‬
‫‪.‬‬ ‫المنطقة‬
‫)‪(16‬‬

‫واذا كانت قسمة عقارات مشاعة تؤدي إلى إحداث تقسيمات أدنى مف مساحة االستغالؿ‬
‫الدنيا جاز لممعنييف باألمر التراضي عمى أال يقبؿ في القسمة سوى عدد مف المالؾ عمى الشيوع‬
‫يحدد بعد اتفاؽ األطراؼ‪.‬‬

‫وفيما يخص المالؾ عمى الشيوع غير المقبوليف في القسمة تنقؿ حقوقيـ إلى أمالؾ أخرى‬
‫أما إذا كانت ىذه األمالؾ غير موجودة أو غير كافية يمنحوف عنيا تعويضات ‪.‬‬

‫وىذه المقتضيات تشكؿ فعميا كثي ار مف الضيؽ بالنسبة ألقمية المالكيف الذيف تفرض عمييـ‬
‫‪.‬‬ ‫ق اررات األغمبية‬
‫)‪(17‬‬

‫وفي نظرنا أف الفصؿ ‪ 51‬مف قانوف ‪ 94 – 34‬اغفؿ اإلشارة إلى كوف أف ق اررات األغمبية‬
‫تمزـ األقمية تحت رقابة األقمية تجنبا لتعسؼ األولى تجاه الثانية عموما في التصرفات التي قد‬
‫تقررىا والسيما فيما يخص قسمة أراضي الضـ التي سنتناوؿ في مايمي دور القضاء ومساعديو في‬
‫حمايتيا مف التجزيء ‪.‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬دور القضاء و بعض المتدخمين العقاريين في حماية أراضي الضم من‬
‫التجزيء‬

‫)‪ً –(16‬بٕ أؽو‪ ٟ‬ثبُْٔوع ك‪ٛ ٢‬نا اُقٖ‪ ٓٞ‬إٔ ‪٣‬ؾلك َٓبؽخ االٍزـالٍ اُلٗ‪٤‬ب ك‪ ٢‬فبهط ك‪ٝ‬ائو اُو‪ ١‬ؽَت أُ٘ب‪ٛ‬ن اُلالؽ‪٤‬خ اٌُجو‪ٟ‬‬
‫ثبُٔـوة ػ‪ ٗٞ‬إٔ ‪٣‬زوى مُي إُ‪ ٔٗ ٠‬ر٘ظ‪ ٢ٔ٤‬هؿْ إٔ ‪٘ٛ‬بى ٖٓ ‪٣‬و‪ ٟ‬ػٌٌ مُي‪.‬‬
‫)‪ –(17‬رؼزجو أُبكح ‪ ٖٓ 5‬هبٗ‪ 94 – 34 ٕٞ‬إٔ اُوواهاد أُزقنح ثأؿِج‪٤‬خ أُالى ػِ‪ ٠‬اُْ‪ٞ٤‬ع ِٓيٓخ ُألهِ‪٤‬خ ثْو‪ ٛ‬إٔ رٔضَ األؿِج‪٤‬خ صالس‬
‫أهثبع (‪ )3/4‬اُؼوبه أُْبع ‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫يعيد إلى القاضي المكمؼ بالتوثيؽ بتسيير ومراقبة مصمحة التوثيؽ وفؽ الضوابط المنظمة‬
‫لخطة العدالة والقوانيف ذات الصمة ‪.‬غير انو تحقيقا لحسف سير ىذا القطاع وتسييال لميمة القضاة‬
‫المكمفيف بو اوجب المشرع تدخؿ عدة أشخاص إلى جانبيـ ويتعمؽ األمر أساسا فيما يخص تمقي‬
‫‪.‬‬ ‫التفويتات واجراء القسمة بالعدوؿ‬
‫)‪(18‬‬

‫و لكوف أراضي الضـ تكوف محفظة فيذا يحيمنا عمى مسؤولية الموثقيف العصرييف والنيابة‬
‫العامة كجياز لمراقبة سير التوثيؽ العصري وفي مرحمة الحقة القضاء كمراقب لصحة الرسوـ‬
‫والعقود المنجزة ‪.‬‬

‫كما أف ىناؾ أجيزة إدارية أخرى مساعدة لمقضاء متدخمة في العممية تمعب ىي كذلؾ دو ار‬
‫في حماية أراضي الضـ مف التجزيء ويتعمؽ األمر بمكتب االستثمار الفالحي والمحافظ عمى‬
‫األمالؾ العقارية‪.‬‬

‫وقد ارتأينا في ىذا المطمب تناوؿ دور القضاء عموما في حماية أراضي الضـ مف‬
‫التجزيء (الفقرة األولى) قبؿ مناقشة مسؤولية الموثقيف وباقي المتدخميف العقارييف المشار إلييـ‬
‫أعاله (الفقرة الثانية)‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬دور القضاء في حماية أراضي الضم من التجزيء‬

‫أوال ‪ :‬دور السادة قضاة التوثيق في حماية أراضي الضم من التجزيء‬

‫إف مف أىـ مياـ قاضي التوثيؽ المخاطبة عمى الرسوـ‪ ،‬حيث يقوـ بمراقبة الوثائؽ والتي مف‬
‫بينيا رسوـ القسمة وتييب بيذا الخصوص مجموعة مف المناشير بالسادة قضاة التوثيؽ مراقبة‬
‫الشيادات المتعمقة بالعمميات العقارية الواجب إجراؤىا بيف أشخاص ذاتييف مغاربة داخؿ دوائر الري‬
‫والتأكد مف كونيا تتوفر عمى الشيادة اإلدارية الثالثية المسممة مف و ازرة الداخمية بعد موافقة كؿ مف‬
‫و ازرة الفالحة واإلصالح الزراعي وو ازرة المالية‪.‬‬

‫ونظ ار لما تكتسيو رسوـ القسمة المتعمقة بأراضي داخؿ مناطؽ الضـ مف أىمية يتوجب عمى‬
‫السادة قضاة التوثيؽ اخذ الحزـ والتحري والتثبت منيا وعدـ اإلذف بإقامتيا إال بعد الحصوؿ عمى‬

‫)‪ –(18‬اٗظو ٓؾٔل اُْز‪ ،١ٞ‬أُؼ‪ ٖ٤‬ك‪ ٢‬اُز‪ٞ‬ص‪٤‬ن ‪ٝ‬كن اُ‪ٞٚ‬اث‪ ٜ‬أُ٘ظٔخ ُقطخ اُؼلاُخ‪ ،‬أُطجؼخ ‪ٝ‬اُ‪ٞ‬هاهخ اُ‪٤٘ٛٞ‬خ‪ٓ ،‬واًِ‪ ،‬اُطجؼخ‬
‫األ‪ٓٝ 183 ٓ ،2001 ،٠ُٝ‬بثؼل‪ٛ‬ب ‪.‬‬

‫‪10‬‬
‫إال أف طبيعة ىذا االلتزاـ واف كانت واضحة فانو يصعب‬ ‫)‪(19‬‬
‫الرخصة اإلدارية المطموبة قانونا‬
‫عمميا عمى السادة قضاة التوثيؽ مراعاتيا نظ ار إلكراىات عديدة كصعوبة وبطأ الحصوؿ عمى‬
‫الشواىد اإلدارية( ‪ )20‬وعدـ وجوب إلتزاـ العدوؿ استشارة السادة قضاة التوثيؽ قبؿ إبراـ رسوـ‬
‫القسمة بيف المتعاقديف وبعد أداء رسوـ التسجيؿ إلى و ازرة المالية مما يصعب معو رفض الخطاب‬
‫عمى الرسوـ بعمة عدـ التأكد مف كوف العقار المنصب عميو الرسـ يدخؿ ضمف دائرة الضـ الف‬
‫واقع التوثيؽ ليس بخير‪.‬‬

‫وفي نظرنا يتعيف عمى السادة قضاة التوثيؽ أف يقوموا بمكاتبة رؤساء المكاتب الجيوية‬
‫لالستثمار الفالحي والسادة المحافظيف عمى األمالؾ العقارية ومصمحة الخرائط (مصمحة التجييز)‬
‫لتزويدىـ بمواقع أراضي الضـ ومساحاتيا وحدودىا والئحة أسماء المسجميف فييا وكذا الخرائط‬
‫الموضحة لمكاف تواجدىا داخؿ دائرة مزاولة مياميـ‪.‬‬

‫وعند ظيور أي ارتياب في رسـ و ثبوت سوء نية محرريو يتوجب عمييـ مكاتبة الجية‬
‫المعنية بمراقبة أراضي الضـ أال وىي مكتب االستثمار الفالحي لمحصوؿ عمى أية معمومات‬
‫إضافية وفي حالة ثبوت أي مخالفة يتوجب عمييـ تحرير محضر بموجبيا بعد االستماع إلى‬
‫العدليف واحالتو عمى النيابة العامة‪ ،‬ىتو األخيرة تمعب دو ار ميما في حماية أراضي الضـ مف‬
‫خالؿ النصوص سنتناولو فيما يمي ‪:‬‬

‫ثانيا ‪ :‬دور النيابة العامة في حماية أراضي الضم من التجزيء‬

‫قد يتبادر إلى الذىف أف تدخؿ النيابة العامة في ميداف قسمة أراضي الضـ قد يكوف أساسا‬
‫‪ 11‬مف قانوف ‪ 34 – 94‬الذي‬ ‫تدخال جنائيا مف خالؿ تحريؾ المتابعة طبقا لمقتضيات المادة‬
‫يعاقب عمى مخالفة أحكامو بما فييا القسمة الفعمية المنافية لمساحة االستغالؿ الدنيا بغرامة مف‬
‫‪.‬إال انو في نظرنا أف تدخؿ النيابة العامة‬ ‫)‪(21‬‬
‫‪ 5000‬خمسة أالؼ إلى عشرة ‪ 10000‬أالؼ درىـ‬
‫مف خالؿ ممثمييا المكمفيف بأشغاؿ النيابة العامة بقضاء األسرة قد يكوف أكثر فعالية لحماية‬

‫)‪ –(19‬هاعغ ْٓ٘‪ٞ‬ه ا َُ‪٤‬ل ‪ٝ‬ى‪٣‬و اُؼلٍ ػلك ‪ 566‬ثزبه‪٣‬ـ ‪٘٣ 23‬ب‪٣‬و ‪ 1971‬ثْبٕ ر‪ٞ‬هق اُؼِٔ‪٤‬بد اُؼوبه‪٣‬خ ػِ‪ ٠‬اُوفٖخ اإلكاه‪٣‬خ‪.‬‬
‫‪ٌٛ ٝ - 20‬نا عبء ك‪ ٢‬هواه ُِـوكخ اإلكاه‪٣‬خ ُِٔغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ٕ 266‬بكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ٞ٤ُٞ٣ 2‬ى ‪ 1982‬ك‪ ٢‬أُِق اإلكاه‪89530 ١‬‬
‫"‪٣‬ؼزجو إفالال ثٔجل أ أَُب‪ٝ‬اح ‪ ٖٓٝ‬رْ ّططب ك‪ ٢‬إٍزؼٔبٍ اَُِطخ هك٘ اَُ‪٤‬ل ‪ٝ‬ى‪٣‬و اُلالؽخ ٓ٘ؼ اُطبُت ّ‪ٜ‬بكح ثطج‪٤‬ؼخ األهٗ‬
‫أُطِ‪ٞ‬ثخ " ْٓ٘‪ٞ‬ه ثٔغِخ اُو‪ٚ‬بء ‪ٝ‬اُوبٗ‪ ، ٕٞ‬اُؼلك ‪، 131‬ؿْذ ‪.127 ٓ ،1983‬‬
‫)‪ –(21‬ر‪ٚ‬بػق ‪ٛ‬بر‪ ٚ‬اُـوآخ ك‪ ٢‬ؽبُخ اُؼ‪ٞ‬ك ‪٣ٝ‬ؼزجو أُقبُق ك‪ ٢‬ؽبُخ ػ‪ٞ‬ك ألعَ رطج‪٤‬ن ‪ٛ‬نا أُوز‪ ٠ٚ‬إما ٕله ػِ‪ ٚ٤‬ؽٌْ ٖٓ اعَ‬
‫اهرٌبة إؽل‪ ٟ‬أُقبُلبد ػٖ أُْبه إُ‪ٜ٤‬ب ك‪ ٢‬اُلووح اَُبثوخ صْ اهرٌت ٓقبُلخ أفو‪ٗ ٖٓ ٟ‬لٌ اُ٘‪ٞ‬ع كافَ اعَ إص٘‪ ٠‬ػْو ّ‪ٜ‬وا ٖٓ‬
‫اُزبه‪٣‬ـ اُن‪ٕ ١‬به ك‪ ٚ٤‬اُؾٌْ األ‪ٜٗ ٍٝ‬بئ‪٤‬ب‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫أراضي الضـ مف التجزيء فممفات دعاوي القسمة تحاؿ عمى النيابة العامة مف اجؿ اإلدالء‬
‫بممتمساتيا الكتابية ماداـ أف األمر يتعؿ ؽ بقواعد الميراث وعمى النيابة العامة التأكد مف إدالء‬
‫الطرؼ المدعي بأصوؿ تممكو أو موروثو لمعقار موضوع طمب القسمة ذلؾ أف رسوـ االراثة‬
‫واحصاء المتروؾ التفيد الممؾ وتستعمؿ مف بعض المتقاضيف لتحايؿ عمى القانوف السيما بالنسبة‬
‫ألراضي التوزيع واألراضي الجماعية الواقعة داخؿ دوائر الري أو البور‪.22‬‬

‫وعند وجود أف األمر يتعمؽ بقسمة عقارات فالحية سقوية أو بورية في مناطؽ يشتبو أنيا‬
‫تتضمف أراضي ضـ أو في طور الضـ فعمى ممثؿ النيابة العامة أف يمتمسيا باعتباره طرفا أصميا‬
‫في قضايا األسرة (دعاوى القسمة تطبؽ قواعد اإلرث والفقو المالكي) أف يمتمس مف المحكمة‬
‫إدخاؿ مكتب االستثمار الفالحي القريب في الدعوى إلبداء رأيو في الموضوع‪ ،‬ىذا يحيمنا أيضا‬
‫عمى دور القضاء العقاري ‪:‬‬

‫ثالثا ‪ :‬دور القضاء العقاري في حماية أراضي القسمة من التجزيء‬

‫يتـ المجوء إلى القضاء العقاري إذا تعذر إجماع الشركاء عمى كيفية القسمة أو كاف بيف‬
‫الشركاء مف ىو قاصر أ و غائب ‪،‬ذلؾ مانصت عميو المادة ‪ 1084‬مف ظ‪.‬ؿ‪.‬ع التي ورد فييا "إذا‬
‫اختمؼ الشركاء في إجراء القسمة واذا كاف أحدىـ غير متمتع بأىمية لحجز في حقوقو أو غائب‬
‫)‪(23‬‬
‫كاف لمف يريد منيـ الخروج مف الشياع أف يمجا إلى المحكمة التي تجري القسمة طبقا لمقانوف"‬
‫‪.‬‬

‫والقانوف الواجب التطبيؽ في شأف قسمة أراضي الضـ السقوية والبورية ىو قانوف‬
‫‪ 34 – 94‬الذي ينص عمى احتراـ مساحة استغالؿ دنيا اليجوز فييا ال قانونا أو فعال تقسيـ‬
‫األراضي الفالحية الواقعة بيا ‪.‬‬

‫إف دور القضاء العقاري في حماية أراضي الضـ مف التجزيء يتمثؿ أساسا في مراقبة رسـ‬
‫القسمة االتفاقية التي أبرمت خالفا لمقتضيات القانوف السالؼ الذكر المجردة مف الشيادة اإلدارية‬
‫المتوجبة قانونا وترتيب البطالف عمييا مع مايترتب ذلؾ مف آثار قانونية‪.‬‬

‫‪ "-22‬اُوب‪ ٢ٙ‬ال ‪٣‬ؾٌْ ثبُؤَخ إال ثؼل إصجبد ٌِٓ‪٤‬خ أُوَ‪ ّٞ‬ثبُج‪٘٤‬خ ‪ٝ‬ال ‪٣‬ـٖ‪ ١‬ػ٘‪ٜ‬ب اإلهواه رغ٘جب إلٌٓبٗ‪٤‬خ اُز‪ٞ‬ا‪ٛ‬ؤ ػِ‪ِٓ ٠‬ي اُـ‪٤‬و" هواه‬
‫أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ههْ ‪ 37‬ثزبه‪٣‬ـ ‪ِٓ 1999/1/26‬ق ّوػ‪ ٢‬ػلك ‪ْٞ٘ٓ 93/5231‬ه ثٔغِخ أُواكؼخ‪،‬ػلك ‪.233 ٓ ،10‬‬
‫ٓغ ٓالؽظخ إٔ ‪ٛ‬نا اُز‪ٞ‬ع‪٘ٓ ٚ‬زول ‪ ٝ‬ثؼ٘ هواهاد أُغٌِ األػِ‪ ٠‬رأفن ثبإلهواه ً‪ِ٤ٍٞ‬خ إلصجبد أُِي‪.‬‬
‫)‪ –(23‬ؽَٖ ٖٓ٘ق‪ ،‬هَٔخ األها‪ ٢ٙ‬اَُو‪٣ٞ‬خ‪ٓ ،‬غِخ أُؾبٓ‪ ، ٕٞ‬ػلك ٍبثن‪124 ٓ ،‬‬

‫‪12‬‬
‫الفقرة الثانية ‪ :‬مسؤولية العدول والموثقين العصريين و بعض المتدخمين العقاريين في‬
‫حماية أراضي الضم من التجزيء‬

‫أوال ‪ :‬دور العدول في حماية أراضي الضم من التجزيء‬

‫سبؽ أف أوردنا منشور وزير العدؿ عدد ‪ 566‬بتاريخ ‪ 23‬يناير ‪ 1971‬الذي أىاب بالسادة‬
‫قضاة التوثيؽ تنبيو العدوؿ إلى عدـ إقامة أو تسجيؿ أي عقد (بما فيو القسمة) إذا لـ يكف‬
‫مصحوبا برخصة إدارية مسممة مف و ازرة الداخمية فور موافقة كؿ مف و ازرة الفالحة واإلصالح‬
‫الزراعي وو ازرة المالية‪.‬‬

‫لخطورة تمؾ العمميات فإف عمى السادة العدوؿ التثبت مف الشيادات التي تدخؿ في نطاؽ‬
‫األمالؾ الفالحية المعدة لمفالحة والواقعة خارج الدوائر الحضرية والعمميات العقارية الواجبة إجراؤىا‬
‫بيف أشخاص ذاتييف مغاربة داخؿ دوائر الري‪.‬‬

‫‪ 9‬مف قانوف ‪ 34 – 94‬عمى انو يحظر عمى‬ ‫ولقد نصت كذلؾ في نفس السياؽ المادة‬
‫العدوؿ تمقي أو تحرير أو تسجيؿ أو تقييد أي عؽ يتعمؽ بعممية (بما فييا القسمة) مف لغة ألحكاـ‬
‫القانوف المذكور‪.‬‬

‫وغني عف البياف أف أراضي الضـ بعد المصادقة عمى مشروع الضـ ىي أراضي محفظة‬
‫يمنع عمى العدوؿ إبراـ عقود قسمة اتفاقية بخصوصيا دوف الحصوؿ عمى الشيادة اإلدارية الثالثية‬
‫تحت طائمة المتابعة التأديبية الجنائية ‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬دور الموثقين العصريين في حماية أراضي الضم من التجزيء‬


‫إف الموثؽ العصري ليس مجرد محرر لمعقد بؿ يتوجب عميو مراعاة الشروط المقررة في كؿ‬
‫معاممة عمى حدة واستحضار المستندات الالزمة كما أف العديد مف القوانيف تمنع عميو إبراـ العقد‬
‫قبؿ الحصوؿ عمى موافقة اإلدارة‪.2419‬‬

‫‪–24‬سعيد اؿبقالي ورشيد بف عبد اهلل‪ ،‬عرض حوؿ دور مسؤولية الموثقيف والعدوؿ في تحرير العقود‪ ،‬كمية الحقوؽ بفاس‪ ،‬وحدة قانوف‬
‫المنافسة واالستيالؾ‪ ،‬عرض غير منشور‪ ،‬السنة الجامعية ‪ ،2004/2003‬ص ‪.9‬‬

‫‪13‬‬
‫وبخصوص أراضي الضـ يمنع عميو إبراـ أي تفويت لجزء عمى الشياع او إجراء قسمة‬
‫رضائية أو مخارجة أو صمح أو معاوضة يكوف مف شأنيا المس بعدـ قابمية أراضي الضـ لتجزيء‬
‫أدنى مف المنصوص عميو قانونا أوؿ وال تتوفر عمى الشيادة وفيما يمي جرد لممقررات التي تنشؤ‬
‫ىذا المنع‪:‬‬
‫ينص الفصؿ ‪ 9‬مف قانوف ‪ 34-94‬المتعمؽ بتقسيـ األراضي الفالحية‬ ‫‪-‬‬
‫الواقعة‪ ،‬داخؿ دوائر الري ودوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية عمى أنو‬
‫يحظر عمى الموثقيف تمقى أو تحرير أ و تسجيؿ أو تقييد أي عقد يتعمؽ بعممية مخالفة‬
‫ألحكاـ القانوف ‪ 34-94‬وتعتبر العقود المبرمة خالفا لتمؾ األحكاـ باطمة وال عمؿ بيا‪.‬‬

‫كما أف منشور السيد وزير العدؿ عدد ‪ 566‬السابؽ الذكر الذي أىاب كذلؾ‬ ‫‪-‬‬
‫بتبميغ التعميمات المتعمقة بتوقؼ العمميات العقارية عمى رخصة إدارية إلى السادة الموثقيف‬
‫الذيف عمييـ كذلؾ مراعاتيا وأخذىا بعيف االعتبار حتى ال يتمقوا أي شيادة مف ذاؾ القبيؿ‬
‫إال بعد التحريات الالزمة وادالء المتعاقديف بالرخصة المطموبة‪.25‬‬
‫‪.20‬‬
‫ثالثا‪ :‬دور المحافظين عمى األمالك العقارية في حماية أراضي الضم من التجزيء‬
‫إذا كاف المحافظ يحقؽ تحت مسؤولية ىوية األطراؼ وحالتيـ المدنية وكذا صفة العقود و‬
‫‪ 72‬مف ظيير التحفيظ) فإنو بالتالي يراقب‬ ‫المستندات المدلى بيا تأييدا لمطمب التقييد (الفصؿ‬
‫تحت مسؤوليتو الشخصية مشروعية العمميات المتعمقة بالعقارات الواقعة في دوائر الضـ وبكيفية‬
‫فعمية وفعالة في نفس الوقت مما يضمف حسف استثمار ىذه االستغالليات واستم ارريتيا وتطورىا في‬
‫إطار برامج التنمية القروية‪2126‬ومسؤولية المحافظيف عمى األمالؾ العقارية في حماية أراضي الضـ‬

‫‪25‬‬
‫‪– "S’agissant de la validité de l’acte, le notaire doit faire des recherches absolument complètes et‬‬
‫‪avertir les parties de toutes les irrégularités qui menacent le projet de convention et les mettre en‬‬
‫‪garde sur les risques qui en résultent " – : G.Viney & P.Jourdain, traité de droit civil, les conditions de‬‬
‫‪la responsabilité, L.G.D.J, édition Delta, 2ème édition, 1998, P.416 .‬‬
‫‪ –26‬هاعغ ٓؾٔل اثٖ اُؾبط أَُِ‪٤ٍ ،٢‬بٍخ اُزؾل‪٤‬ع اُؼوبه‪ ١‬ك‪ ٢‬أُـوة‪:‬ث‪ ٖ٤‬اإلّ‪ٜ‬به اُؼوبه‪ٝ ١‬اُزقط‪ ٜ٤‬االعزٔبػ‪ ،٢‬االهزٖبك‪،١‬‬
‫ْٓ٘‪ٞ‬هاد ػٌبظ‪ ،‬اُوثب‪.275 ٓ ،2002 ٞ٤ٗٞ٣ ،ٛ‬‬
‫ًٔب عبء ك‪ ٢‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ 3300‬اُٖبكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ٓ 25‬بهً ‪ 1991‬ك‪ ٢‬أُِق أُلٗ‪ " 9 /1182 ٢‬إٕ ٓ‪ٞٙٞ‬ع ‪ٛ‬ن‪ٙ‬‬
‫اُلػ‪ ٞٛ ٟٞ‬رؼ‪ ٘٣ٞ‬اُ‪ٚ‬وه اُ٘برظ ػٖ اَُ‪٤‬و أُؼ‪٤‬ت ُؼِٔ‪٤‬خ اُزؾل‪٤‬ع ؽ‪٤‬ش ُْ ‪٣‬زؾون أُؾبكع ٖٓ ٓطبثوخ اُ‪ٞ‬صبئن ػِ‪ ٠‬اُوطؼخ أُواك‬
‫رؾل‪٤‬ظ‪ٜ‬ب‪ ،‬كبُٔؾبكع ِٓيّ ثبُو‪٤‬بّ ثٌبكخ اُ‪ٍٞ‬بئَ ُِزؾون ٖٓ صج‪ٞ‬د ؽن ‪ٛ‬بُت اُزؾل‪٤‬ع ثٔب ك‪ٞٓ ٚ٤‬هغ اُوطؼخ أُواك رؾل‪٤‬ظ‪ٜ‬ب ‪ ٝ‬ؽل‪ٝ‬ك‪ٛ‬ب‪.‬‬
‫أُؾبكع اهرٌت روٖ‪٤‬و ا ‪ٝ‬ا‪ٙ‬ؾب ثٔضبثخ اُقطأ اُغَ‪ ْ٤‬ؽ‪٤‬ش ُْ ‪٣‬وْ ثٔب ‪٣‬ز‪ٞ‬عج‪ ٚ‬ػِ‪ ٚ٤‬اُوبٗ‪ ٖٓ ٕٞ‬إعواءاد أُطبثوخ " ‪ -‬هواه ْٓ٘‪ٞ‬ه‬
‫ثٔغِخ اُو‪ٚ‬بء ‪ ٝ‬اُوبٗ‪ ، ٕٞ‬ػلك ‪ ، 144‬اُوثب‪ٓ ، ٛ‬طجؼخ أٓ٘‪٤‬خ‪.230 ٓ ،‬‬
‫‪ٓ ٞٛ ٝ‬ب أًلر‪ٓ ٚ‬ؾٌٔخ اثزلائ‪٤‬خ أهثؼبء اُـوة ك‪ ٢‬ؽٌٔ‪ٜ‬ب ثزبه‪٣‬ـ ‪ 2004/4/21‬ك‪ِٓ ٢‬ق اُؼوبه أُؾلع " ٓبكاّ إ ػِٔ‪٤‬خ اُ‪ ْٚ‬الىاُذ‬
‫عبه‪٣‬خ ‪ْ٘٣ ُْ ٝ‬و ثؼل ٓووه أُٖبكهخ ػِ‪ٜ٤‬ب ‪ ٝ‬إٔ أُلػ‪٣ ُْ ٢‬لُ‪ُِٔ ٢‬ؾٌٔخ ثٔب ‪٣‬ضجذ فالف مُي كؼو‪ٞ‬ك اُج‪٤‬غ أُطِ‪ٞ‬ة رَغ‪ِٜ٤‬ب ػِ‪٠‬‬
‫اُوٍْ اُؼوبه‪ ١‬اُقب‪ٙ‬غ ُ‪ٜ‬ن‪ ٙ‬اُؼِٔ‪٤‬خ رؼزجو ثب‪ِٛ‬خ ثو‪ٞ‬ح اُوبٗ‪ٛ ٝ ، ٕٞ‬جوب ُِلَٖ ‪ ٖٓ 306‬م‪.ٍ.‬ع ال ‪ ٌٖٔ٣‬إٔ ر٘زظ أ‪ ١‬اصو ‪ ٝ ،‬هك٘‬

‫‪14‬‬
‫مف التجزيء ثابتة بموجب المادة ‪ 9‬مف قانوف ‪ 34.94‬المتعمؽ بالحد مف تقسيـ األراضي الفالحية‬
‫الواقعة داخؿ دوائر الري ودوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية و التي بمقتضاىا منع‬
‫المحافظيف عمى األمالؾ العقارية مف تسجيؿ أو تقييد أي عقد يتعمؽ بعممية مخالفة ألحكامو‪.‬‬
‫وتعتبر ىاتو المادة مف المقتضيات الغاية في األىمية واألكثر فعالية في احتراـ مقتضيات‬
‫المنع مف التصرفات القانونية التي مف شانيا إحداث قطع تقؿ مساحتيا عف مساحة اإلستغالؿ‬
‫الدنيا أو التي تؤدي إلى تجزيء ىذه المساحة الدنيا (المادة ‪ 4‬والمادة ‪ 6‬مف نفس القانوف)‪.2227‬‬
‫ذلؾ انو عندما يتقدـ البائع والمشتري أماـ العدليف أو أماـ الموثؽ مف أجؿ تحريرعقد البيع‬
‫فإنيما يواجياف بالرفض لمخالفة تصرفيما لمقتضيات القانوف ونفس الشيء أماـ إدارة التسجيؿ‬
‫والمحافظ عمى األمالؾ العقارية‪ ،‬وىذا الرفض يدفعيما إلى التراجع عف عمميات البيع أو القسمة‪.‬‬
‫لكف مف الناحية العممية يتبيف أف بعض العدوؿ والموثقيف ومحصمي التسجيؿ والمحافظيف‬
‫عمى األمالؾ العقارية اليحترموف ذلؾ الحظر خاصة بالنسبة لمتصرفات التي تؤدي إلى تجزيء‬
‫األراضي التي تساوي مجموع مساحتيا مساحة اإلستغالؿ الدنيا أو يقؿ عنيا بؿ أكثر مف ذلؾ يرى‬
‫بعض الفقو أف بعض األحكاـ ال تحترـ تمؾ المقتضيات وعمؿ موقفو بحكـ صادر عف ابتدائية‬
‫‪ 2004/112‬صادر عف ابتدائية الفقيو بف صالح بتاريخ‬ ‫الفقيو بف صالح في ممؼ عقاري رقـ‬
‫‪ 2005/01/27‬قضى بالمصادقة عمى عرض عيني مقدـ مف المدعية لممارسة الشفعة عمى عقار‬
‫ذي الصؾ العقاري عدد ‪ 22985/10‬المتواجد بدائرة الضـ البرادية وباستحقاقيا الحقوؽ التي‬
‫‪ 60‬بتاريخ‬ ‫‪ 571‬ص ‪ 477‬كناش رقـ‬ ‫اشتراىا المدعي عميو بموجب رسـ الشراء عدد‬
‫‪ 2004/05/27‬توثيؽ الفقيو بف صالح"‪.‬‬
‫فمف خالؿ دراسة الحكـ تبيف لو خرؽ مقتضيات الحظر المنصوص عميو بالمادة المذكورة‬
‫لكونو يتعمؽ بقياـ احد الشركاء عمى الشياع ببيع نصيبو في عقار متواجد بدائرة الضـ البرادية الذي‬
‫تقدر مساحتو ب ‪ 64‬آر إلى أحد الشركاء و بطمب المصادقة عمى العرض العيني واستشفاع‬
‫وىو ما قضت بو المحكمة رغـ وجود رسـ الشراء الموثؽ لدى ابتدائية الفقيو بف‬ ‫‪2823‬‬
‫الحصة المبيعة‬

‫أُؾبكع ُطِت رَغ‪ِٜ٤‬ب ٓورٌي ػِ‪ ٠‬أٍبً ٖٓ اُوبٗ‪ٞٓ ٝ ٕٞ‬اكن ُٔوز‪٤ٚ‬بد اُلَٖ ‪ ٖٓ 74‬هبٗ‪ ٕٞ‬اُزؾل‪٤‬ع اُؼوبه‪ " ١‬ؽٌْ اثزلائ‪٤‬خ‬
‫أهثؼبء اُـوة ك‪ 2004/4/21 ٢‬ثِٔق اُؼوبه أُؾلع ْٓ٘‪ٞ‬ه ثٔغِخ اإلّؼبع ‪ ،‬ػلك ٍبثن ‪. 290 ٓ ،‬‬
‫‪ –27‬ر٘ٔ أُبكح ‪ ٖٓ 6‬هبٗ‪ 31.94 ٕٞ‬أُزؼِن ثبُؾل ٖٓ روَ‪ ْ٤‬األها‪ ٢ٙ‬اُلالؽ‪٤‬خ اُ‪ٞ‬اهؼخ كافَ ك‪ٝ‬ائو اُو‪ٝ ١‬ك‪ٝ‬ائو االٍزضٔبه‬
‫‪ 4‬أػال‪ ٙ‬عبى‬ ‫ثبألها‪ ٢ٙ‬اُلالؽ‪٤‬خ ؿ‪٤‬و أَُو‪٤‬خ "إما ًبٗذ هَٔخ ػوبهاد ْٓبػخ رؤك‪ ١‬إُ‪ ٠‬إؽلاس روَ‪ٔ٤‬بد ٓقبُلخ ألؽٌبّ أُبكح‬
‫ُِٔؼ٘‪ ٖ٤٤‬ثبألٓو اُزوا‪ ٢ٙ‬ػِ‪ ٠‬أال ‪٣‬وجَ ك‪ ٢‬اُؤَخ ٍ‪ ٟٞ‬ػلك ٖٓ أُالى ػِ‪ ٠‬اُْ‪ٞ٤‬ع ؿ‪٤‬و أُوج‪ ٖ٤ُٞ‬ك‪ ٢‬اُؤَخ ر٘وَ ؽو‪ٞ‬ه‪ ْٜ‬إُ‪ ٠‬أٓالى‬
‫أفو‪ ٟ‬أ‪ ٝ‬إما ًبٗذ ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬األٓالى ؿ‪٤‬و ٓ‪ٞ‬ع‪ٞ‬كح أ‪ ٝ‬ؿ‪٤‬و ًبك‪٤‬خ ‪٘ٔ٣‬ؾ‪ ٕٞ‬ػ٘‪ٜ‬ب رؼ‪ٚ٣ٞ‬بد ٗول‪٣‬خ ‪.‬‬
‫‪٣ٝ‬غ‪ٞ‬ى ُِٔالى ػِ‪ ٠‬اُْ‪ٞ٤‬ع أُل‪ ٖ٤٘٣‬ثبُزؼ‪ٚ٣ٞ‬بد أُنً‪ٞ‬هح إٔ ‪٣‬ؾِٖ‪ٞ‬ا ٖٓ ٓؤٍَبد اُووٗ اُلالؽ‪ ٢‬ػِ‪ٍِ ٠‬ق ألعَ رَل‪٣‬ل‬
‫ٓغٔ‪ٞ‬ػ‪ٜ‬ب أ‪ ٝ‬ثؼ‪ٜٚ‬ب ‪ ٝ ،‬ال ‪٣‬زؾَٔ أُوزو‪ ٕٞٙ‬اُلبئلح أَُزؾوخ ػِ‪ ٠‬اَُِق أُنً‪ٞ‬ه إال ثَؼو ‪٣ ٝ % 6‬ظَ اُجبه‪ ٢‬ػِ‪ً ٠‬ب‪ َٛ‬اُل‪ُٝ‬خ"‪.‬‬
‫‪27‬‬

‫‪15‬‬
‫صالح بممؼ الدعوى الذي يبيف أف العدليف لـ يحترما المقتضيات السابقة بؿ أف المحكمة عممت‬
‫‪ "2004/05/28‬مما‬ ‫قرارىا بكوف " أف المدعى عميو عمد إلى تقييد شرائو بالرسـ العقاري بتاريخ‬
‫يدؿ أف المحافظ العقاري لـ يبالي بمقتضيات المادة ومف القانوف السالؼ الذكر رغـ أف العقود‬
‫المبرـ ة خالفا لتمؾ المادة تعد باطمة وأف البطالف المنصوص عميو ىو مف النظاـ العاـ ويتعيف‬
‫عمى المحكمة أف تثيره مف تمقاء نفسيا حتى لو لـ يطالب بو أحد األطراؼ ‪.29‬‬
‫‪24‬‬

‫ونحف إف نتحفظ في التعميؽ عمى النازلة الذي طرحيا ذ‪ .‬الورات باعتبارىا جزء مف منظومة‬
‫قانونية وقضائية ال تسعفيا اإلمكانيات وال اإلرادة في الخروج في أسرع وقت فيما تتخبط فيو مف‬
‫إكراىات داخمية وخارجية نحيؿ عمى إشكاؿ جوىري يعاني منو القضاء ككؿ والقضاء العقاري عمى‬
‫وجو الخصوص أال وىو مشكؿ الولوجية إلى المعمومة القانونية المتخصصة بالنسبة لممينييف‪.‬‬
‫لكف المقتضيات القانونية تبقى في كؿ األحواؿ حب ار عمى ورؽ عمى المستوى العممي إذ عف‬
‫أكد واقع أراضي الضـ واستقالؿ‬ ‫‪30‬‬
‫‪25‬‬
‫مقابمة خاصة ألحد رؤساء مراكز اإلستثمار الفالحي السابقيف‬
‫كؿ شريؾ بنصيبو عمى الشياع وأف القسمة الفعمية عمى أرض الواقع تقابميا خرائط لدى اإلدارة‬
‫تحافظ عمى المساحة الدنيا لإلستغالؿ وفؽ ما تـ تقريره أثناء إجراءات الضـ وما تـ تعديمو طبقا‬
‫لمترخيصات الالحقة‪ ،‬وىذا يحيمنا عمى دور المكاتب الجيوية لإلستثمار الفالحي‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬مسؤولية المكاتب الجهوية لالستثمار الفالحي في حماية أراضي الضم من التجزيء‬
‫لقد كاف اليدؼ مف إحداث المكاتب الجيوية لالستثمار الفالحي بجؿ الجيات االقتصادية‬
‫لممممكة ترجمة إرادة الدولة في الزيادة مف األراضي الفالحية المسقية وضماف توازف جيوي عف‬
‫طريؽ االستثمارات التي يتطمبيا القطاع الفالحي واليادفة إلى الرفع مف المستوى االجتماعي‬
‫‪ 8‬مف قانوف ‪ 34-94‬المتعمؽ بالحد مف تقسيـ‬ ‫ولقد جاء في المادة‬ ‫‪26‬‬
‫‪31‬‬
‫واالقتصادي لمفالحيف‬
‫األراضي الفالحية الواقعة داخؿ دوائر الري ودوائر االستثمار باألراضي الفالحية غير المسقية‪":‬إذا‬
‫كاف أحد العقارات محؿ قسمة فعمية تتنافى وأحكاـ المادة ‪ 4‬أعاله أو إذا لـ يستغؿ طبقا ألحكاـ‬

‫‪ُٔ –28‬ي‪٣‬ل ٖٓ اُزؼٔن ثقٖ‪ ٓٞ‬إٌّبُ‪٤‬خ ػالهخ كػ‪ ٟٞ‬اُْلؼخ ثلػ‪ ٟٞ‬اُؤَخ هاعغ ٓوبٍ ٍ م‪ .‬ع‪٤‬الُ‪ ٢‬ث‪ٞ‬ؽجٔ رؾذ ػ٘‪ٞ‬إ‪ :‬ثؼ٘‬
‫اإلٌّبُ‪٤‬بد اُز‪ ٢‬رطوؽ‪ٜ‬ب هَٔخ اُؼوبهاد ػِ‪َٓ ٠‬ز‪ ٟٞ‬اُؼَٔ اُو‪ٚ‬بئ‪ ،٢‬أُؾٌٔخ اإلثزلائ‪٤‬خ ثبُوٓبٗ‪ ، ٢‬ثٔغِخ ٓؾٌٔخ‪ ،‬اُؼلك ‪،2003 ،1‬‬
‫ٓ ‪. 55 ٝ 54‬‬
‫‪ –29‬ث‪ّٞ‬ؼ‪٤‬ت اُ‪ٞ‬هاد‪ ،‬رطج‪٤‬ن اُٖ٘‪ ٓٞ‬اُوبٗ‪٤ٗٞ‬خ أُزؼِوخ ث‪ ْٚ‬األها‪ ٢ٙ‬ثئهِ‪ ْ٤‬ث٘‪ٓ ٢‬الٍ‪ْٓ ،‬و‪ٝ‬ع هٍبُخ ُ٘‪ َ٤‬كثِ‪ ّٞ‬اُلهاٍبد اُؼِ‪٤‬ب‬
‫أُؼٔوخ ك‪ ٢‬اُوبٗ‪ ٕٞ‬أُلٗ‪ ،٢‬اُوثب‪٤ًِ -ٛ‬خ اُؼِ‪ ّٞ‬اُوبٗ‪٤ٗٞ‬خ اًلاٍ‪ٝ ،‬ؽلح اُجؾش ‪ٝ‬اُزٌ‪ ٖ٣ٞ‬ك‪ ٢‬اُوبٗ‪ ٕٞ‬أُؼٔن‪ ،‬هٍبُخ ُْ ر٘بهِ ثؼل‪ ،‬كجوا‪٣‬و‬
‫‪111.ٝ 110 ٓ ،2007‬‬
‫‪ –30‬م‪ .‬اَُؼل‪ ١‬ث‪ّٞ‬ؼ‪٤‬ت‪ ،‬هئ‪ٍ ٌ٤‬بثن ُٔوًي اإلٍزضٔبه اُلالؽ‪ ٢‬ثبُلو‪ ٚ٤‬ثٖ ٕبُؼ‪ٓ ،‬وبثِخ ثزبه‪٣‬ـ ‪٘٣ 30‬ب‪٣‬و ‪2007.‬‬
‫‪30‬‬

‫‪ –31‬اُؼِٔ‪ ٢‬اُؼو‪ ،٢ٍٝ‬ك‪ٝ‬ه أٌُبرت اُغ‪٣ٜٞ‬خ ُالٍزضٔبه اُلالؽ‪ ٢‬ك‪ ٢‬ر٘ٔ‪٤‬خ اُلالؽخ أُـوث‪٤‬خ ‪ٓ،‬غِخ أُؾبٓ‪ ،ٕٞ‬ػلك ٍبثن‪.110 ٓ ،‬‬

‫‪16‬‬
‫وجب أف يوجو إعذار إلى المالؾ عمى الشيوع وفؽ اإلجراءات المحددة بحسب الحالة‬ ‫‪27‬‬
‫‪32‬‬
‫المادة ‪5‬‬
‫في الظيير الشريؼ رقـ ‪ 1-69-25‬بتاريخ ‪ 10‬جمادى األولى ‪ 5( 1389‬يوليوز ‪ )1969‬المتعمؽ‬
‫بقانوف االستثمارات الفالحية أو في القانوف رقـ ‪ 33-94‬المتعمؽ بدوائر االستثمار في األراضي‬
‫الفالحية غير المسقية الصادر بتنفيذه الظيير الشريؼ رقـ ‪ 1-95-10‬بتاريخ ‪ 22‬رمضاف ‪1415‬‬
‫(‪ 22‬فبراير ‪ )1995‬وأف يضرب ليـ أجؿ ال يتجاوز سنة قصد التقيد بأحكاـ القانوف‪.‬‬
‫واذا لـ يتقيد المالؾ عمى الشيوع بالقانوف داخؿ األجؿ المذكور جاز لإلدارة‪ ،‬بعد‬
‫استطالع رأي المجنة اإلقميمية أوالمحمية لالستثما ر الفالحي المنصوص عمييا في الفصؿ ‪ 58‬مف‬
‫الظيير الشريؼ المشار إليو أعاله رقـ ‪ 1-69-25‬بتاريخ ‪ 10‬جمادى األولى ‪ 25( 1389‬يوليوز‬
‫‪ )1969‬أو المجنة المحمية لالستثمار الفالحي المنصوص عمييا في المادة ‪ 5‬مف القانوف المشار‬
‫إليو رقـ ‪ 33-94‬الصادر بتنفيذه الظيير الشريؼ رقـ ‪ 1-95-10‬بتاريخ ‪ 22‬رمضاف ‪22( 1415‬‬
‫فبراير ‪ )1995‬بحسب الحالة‪ ،‬أف تطمب مف المحكمة المختصة تعييف متصرؼ إلدارة شؤوف‬
‫العقار المقصود‪ .‬إال أف الواقع العممي يوضح أف أعواف بعض المكاتب الجيوية لإلستثمار الفالحي‬
‫يتغاضوف عف القسمة الفعمية عمى أرض الواقع ويغضوف الطرؼ منذ عشرات السنيف عمى‬
‫المنتظر منو العمؿ عمى فرض‬ ‫‪3429‬‬
‫بؿ إف المكتب‬ ‫‪28‬‬
‫‪33‬‬
‫الظروؼ القانونية إذ ال يتـ إثارة المتابعات‬
‫ىو مف يساعد عمى خالؼ ذلؾ‪ ،‬إذ أصبح‬ ‫إحتراـ قواعد إستغالؿ األراضي المضمونة المشاعة‬
‫يتعامؿ مع كؿ شريؾ عمى حدة حتى لو أدى األمر إلى خمؽ بقع صغيرة غير صالحة لإلستغالؿ‬
‫المعقمف وأقؿ بكثير مف المساحة الدنيا لالستغالؿ و ذلؾ بتوجيو المكتب الجيوي ألوامر الى‬
‫أعوانو المكمفيف بتوزيع الماء عمى الفالحيف مف أجؿ التعامؿ مع كؿ شريؾ عمى الشياع عمى حدة‬
‫و إنشاء سجؿ خاص بكؿ واحد منيـ و منحيـ الماء بصفة مستقمة‪.‬‬

‫‪ –32‬ر٘ٔ أُبكح ‪ ٖٓ 5‬اُوبٗ‪ ٕٞ‬اَُبُق اُنًو " ‪٣‬غت إٔ رَزـَ اُؼوبهاد أُْبػخ أُٔ٘‪ٞ‬ػخ هَٔز‪ٜ‬ب ػٔال ثبُٔبكح ‪ 4‬أػال‪ٝ ٙ‬كن اُطو‪٣‬وخ‬
‫اُزبُ‪٤‬خ‪:‬‬
‫‪ -‬إٓب ثٖ‪ٞ‬هح عٔبػ‪٤‬خ ٖٓ ُلٕ عٔ‪٤‬غ أُالى ػِ‪ ٠‬اُْ‪ٞ٤‬ع‪.‬‬
‫‪ ٝ -‬إٓب ثبُز٘ب‪ٝ‬ة ٖٓٔ ُلٕ ‪ٝ‬اؽل ا‪ ٝ‬أًضو ٖٓ أُالى ػِ‪ ٠‬اُْ‪ٞ٤‬ع ٍ‪ٞ‬اء أًبٕ مُي ثٔوبثَ أّ ثل‪.ٚٗٝ‬‬
‫‪ٝ -‬إٓب ٖٓ ُلٕ ّقٔ آفو رٌ‪ٕ ُٚ ٕٞ‬لخ َٓ‪٤‬و أ‪َٓ ٝ‬زأعو‪.‬‬
‫‪ٝ‬رؼزجو اُوواهاد أُزقنح ثأؿِج‪٤‬خ أُالى ػِ‪ ٠‬اُْ‪ٞ٤‬ع ِٓيٓخ ُألهِ‪٤‬خ ثْو‪ ٛ‬إٔ رٔضَ األؿِج‪٤‬خ صالصخ ( ‪ )3/4‬اُؼوبه أُْبع‪ٝ ،‬إما ًبٗذ‬
‫األؿِج‪٤‬خ ال رٔضَ اُضالصخ أهثبع أُنً‪ٞ‬هح‪ ،‬عبى ُِٔالى ػِ‪ ٠‬اُْ‪ٞ٤‬ع اإلُزغبء إُ‪ ٠‬اُوب‪ ٢ٙ‬اُن‪٣ ١‬ووه ٓب ‪٣‬وا‪ٓ ٙ‬ل‪٤‬لا ُٖبُؼ أُالى ػِ‪٠‬‬
‫اُْ‪ٞ٤‬ع ‪ُِٖٝ‬بُؼ اُؼبّ‪.‬‬
‫‪ٝ‬ك‪ٛ ٢‬ن‪ ٙ‬اُؾبُخ ‪٣‬غ‪ٞ‬ى ُِوب‪ ٢ٙ‬إٔ ‪٣‬ؼ‪ٓ ٖ٤‬زٖوكب ‪٣‬ؼ‪ٜ‬ل إُ‪ ٚ٤‬ثئكاهح ّؤ‪ ٕٝ‬اُؼوبه أُْبع‪.‬‬
‫‪32‬‬

‫‪ –33‬م‪ .‬اَُؼل‪ ١‬ث‪ّٞ‬ؼ‪٤‬ت‪.‬‬


‫‪33‬‬
‫‪34‬‬

‫‪ –34‬األٓو ‪٣‬زؼِن ثغ‪ٜ‬خ ربكُخ‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫بؿ ىناؾ خرؽ أخر لقوانيف االستثمار الفالحي يتـ غض الطرؼ عنيا تتمثؿ في إقامة مباني‬
‫عمى األراضي المضمومة‪. 35‬‬
‫‪30‬‬

‫و الفشؿ في الحد مف تجزيء األراضي يعود لفكرة فرض تصور سمو القانوف عمى الفوضى‬
‫الراسخة في مخيمة العالقات االجتماعية و الطموح إلى إدماج المجزئيف غير الممتزميف المتأثريف‬
‫بمئات السنيف مف التوارث و الصفقات المركبة في نظاـ عقاري أريد لو أف يكوف مستق ار ‪. . 36‬‬
‫‪31‬‬

‫وىذا يحيمنا إلى أىمية الخروج مف حالة الشياع و الذي سنتناولو في المبحث الثاني مف‬
‫خالؿ حدود مبدأ عدـ قابمية أراضي الضـ لمقسمة‪.‬‬

‫المبحث الثاني ‪ :‬حدود مبدأ عدم قابمية أراضي الضم لمقسمة‬

‫إف األحكاـ العامة لمقسمة المتعرض ليا انفا تنطبؽ كمية عمى األراضي الفالحية أو‬
‫القابمة لمفالحة الواقعة داخؿ إحدى دوائر الري أو البور‪ ،‬بحيث يجوز لمشركاء اإلتفاؽ فيما بينيـ‬
‫عمى قسمة ىذه األراضي قسمة رضائية حيث يجوز ليـ اإلتفاؽ عمى قسمة رضائية ‪737‬حيث يجوز‬
‫قسمة زمانية بحيث يستغؿ كؿ واحد مف الشركاء األراضي زمنا‬ ‫‪3832‬‬
‫ليـ اإلتفاؽ عمى قسمة المنافع‬
‫معينا‪.‬‬

‫‪ - 35‬ث‪ّٞ‬ؼ‪٤‬ت اُ‪ٞ‬هاد ‪ٓ،‬وعغ ٍبثن ‪.112 ٓ،‬‬


‫‪35‬‬
‫‪36 -‬‬
‫‪N. Bouderbala , la modernisation et la gestion du foncier au Maroc,C.I.H.E.A.M – options‬‬
‫‪Méditerranéennes , 1997, p 162 publié in http://ressources.ciheam.org/om/pdf/a29/ci971511.pdf‬‬
‫» ‪«consulté le 6/2/2007‬‬
‫‪36‬‬
‫‪37‬‬

‫‪ --37‬عبء ك‪ ٢‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ٕ 180‬بكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ 1999/1/13‬ك‪ ٢‬أُِق ػلك ‪ 96/274‬ثقٖ‪ ٓٞ‬اُو‪ٞ‬ح االُيآ‪٤‬خ‬
‫ُالرلبم ثقٖ‪ ٓٞ‬اُؤَخ " ثٔوز‪ ٠ٚ‬اُلَٖ ‪ ٖٓ 229‬هبٗ‪ ٕٞ‬االُزيآبد ‪ ٝ‬اُؼو‪ٞ‬ك ر٘زظ أصبه‪ٛ‬ب ال ث‪ ٖ٤‬أُزؼبهل‪ ٖ٣‬كؾَت ‪ ٌُٖ ٝ‬أ‪ٚ٣‬ب‬
‫ث‪ٝ ٖ٤‬هصز‪ٜٔ‬ب ‪ ٝ‬فِلبئ‪ٜٔ‬ب ‪ ٝ‬أُؾٌٔخ هل فوهذ اُلَٖ أُنً‪ٞ‬ه ُٔب اٍزجؼلد ػول اُؤَخ اُو‪ٙ‬بئ‪٤‬خ ث‪ ٖ٤‬أ‪ٛ‬واك‪ " ٚ‬اُوواه ْٓ٘‪ٞ‬ه ك‪٢‬‬
‫اُزوو‪٣‬و اَُ٘‪ُِٔ ١ٞ‬غٌِ االػِ‪ٓ ، 1999٠‬طجؼخ آ٘‪٤‬خ‪ ،‬اُوثب‪ ، ٛ‬كع٘جو ‪69. ٓ ، 2000‬‬
‫‪38‬‬

‫‪18‬‬
‫كما يمكنيـ اإلتفاؽ عمى قسمة العقارات المذكورة وفؽ قوانيف الضـ مع احتراـ المساحة الدنيا‬
‫و اإلدالء بالشيادة اإلدارية‪.‬‬
‫كما يمكنيـ اإلتفاؽ عمى أف يشغؿ بعض الشركاء جميع العقارات و يعوض باقي‬
‫و دوف تعويض‪.‬‬ ‫‪3933‬‬
‫الشركاء بمبالغ مالية‬
‫و يمكف أف تستغؿ العقارات مف لدف شخص آخر تكوف لو صفة مسير أو مستأجر ‪ ،‬و‬
‫تعتبر الق اررات المتخذة بأغمبية الممؾ معمى الشيوع ممزمة مف كما سبؽ ذكره لألقمية بشرط أف تمثؿ‬
‫العقار المشاع‪.‬‬ ‫األغمبية ثال ثة أرباع (‪)3/4‬‬
‫واذا كانت األغمبية ال تمثؿ الثالثة األرباع المذكورة جاز لممالؾ عمى الشيوع االلتجاء‬
‫الى المحكمة التي تقرر ما تراه مفيدا لصالح المالؾ عمى الشيوع و لمصالح العاـ ‪.‬وفي ىذه الحالة‬
‫إال انو قد يضطر‬ ‫‪4034‬‬
‫المشاع‬ ‫يجوز لمقاضي أف يعيف متصرفا يعيد إليو بإدارة شؤوف العقار‬
‫أو كاف ىناؾ غائب‬ ‫‪4135‬‬
‫الشركاء إلى المجوء إلى القسمة القضائية ألراضي الضـ متى تعذر اإلتفاؽ‬
‫أو قاصر‪.‬‬
‫وحيث إف حالة الشياع ىي حالة استثنائية يحؽ لكؿ شريؾ إنياؤىا والخروج منيا متى‬
‫ألجمو يمكف لممحكمة أف تأمر بالقسمة‬ ‫‪4236‬‬
‫شاء عمى إعتبار أنو ال يمزـ أحد عمى البقاء في الشياع‬
‫العينية وفؽ الشروط القانونية لترتب آثارىا ( المطمب األول ) و إذا تعذر ذلؾ يصار إلى قسمة‬
‫التصفية التي ليا ىي األخرى شروطيا وآثارىا(المطمب الثاني )‬

‫المطمب األول‪ :‬قابمية أراضي الضم لمقسمة العينية‬

‫‪ ٖٓ 966‬ظ‪٤ٜ‬و‬ ‫‪ -38‬هَٔخ أُ٘بكغ أ‪ ٝ‬هَٔخ أُ‪ٜ‬ب‪٣‬ئخ ‪ ٢ٛ‬إفزٖبٓ ًَ ّو‪٣‬ي ثٔ٘لؼخ ٓغ ثوبء اُوهبة ْٓزوًخ عبء ك‪ ٢‬اُلَٖ‬
‫اإلُزيآبد ‪ ٝ‬اُؼو‪ٞ‬ك ُِٔبٌُ‪ ٖ٤‬ػِ‪ ٠‬اُْ‪٤‬بع إٔ ‪٣‬زلو‪ٞ‬ا ك‪ٔ٤‬ب ث‪ ْٜ٘٤‬ػِ‪ ٠‬إٔ ‪٣‬ز٘ب‪ٝ‬ة االٍزئضبه ثبالٗزلبع ثبُْ‪٢‬ء أ‪ ٝ‬اُؾن أُْزوى أُْزوى‪.‬‬
‫‪ ٝ‬ك‪ٛ ٢‬ن‪ ٙ‬اُؾبُخ ‪َٞ٣‬ؽ ٌَُ ‪ٝ‬اؽل ٓ٘‪ ْٜ‬إٔ ‪٣‬زٖوف ػِ‪ٍ ٠‬ج‪ َ٤‬اُزجوع أ‪ ٝ‬أُلب‪ٙٝ‬خ ك‪ ٢‬ؽو‪ ٚ‬ك‪ ٢‬االٗزلبع ثبُْ‪٢‬ء ُٔلح اٗزلبػ‪ٝ ٚ‬ال ‪ِ٣‬زيّ‬
‫ثإٔ ‪٣‬ولّ ُجو‪٤‬خ أُبٌُ‪ ٖ٤‬ؽَبثب ػٔب ‪٣‬أفن‪ ٖٓ ٙ‬اُـِخ ‪ٓٝ‬ؼِ‪ ّٞ‬إٔ اُز٘ب‪ٝ‬ة ك‪ ٢‬اإلٍزئضبه ثبُْ‪٢‬ء أُْزوى هل ‪ ٌٕٞ٣‬ر٘ب‪ٝ‬ثب ىٓ٘‪٤‬ب ‪ٝ‬هل ‪ٌٕٞ٣‬‬
‫ٌٓبٗ‪٤‬ب‪.‬‬
‫هاعغ ُِٔي‪٣‬ل ٖٓ اإل‪ٚ٣‬بػ ‪ ،‬ؽَٖ ٖٓ٘ق ‪ٓ ،‬وبٍ ٍبثن ‪. 123ٝ122 ٓ ،‬‬
‫‪39‬‬

‫‪ٗ - 39‬لَ‪135. ٓ ، ٚ‬‬


‫‪40‬‬

‫‪-‬أُبكح ‪ ٖٓ 5‬هبٗ‪ 34-94 ٕٞ‬أُزؼِن ثبُؾل ٖٓ روَ‪ ْ٤‬األها‪ ٢ٙ‬اُلالؽ‪٤‬خ كافَ ك‪ٝ‬ائو اُو‪ ٝ ١‬ك‪ٝ‬ائو اإلٍزضٔبه ثبألها‪ ٢ٙ‬أَُو‪٤‬خ ‪.‬‬ ‫‪40‬‬
‫‪4341‬‬

‫‪ - 41‬عبء ك‪ ٢‬ؽٌْ اثزلائ‪٤‬خ اُلو‪ ٚ٤‬ثٖ ٕبُؼ ػلك ‪ 2006/9‬ثزبه‪٣‬ـ ‪ 2006/1/19‬ك‪ ٢‬أُِق اُؼوبه‪ ١‬ػلك ‪ 2004/101‬إٕ" ‪ ...‬اُضبثذ كو‪ٜ‬ب‬
‫‪ٝ‬ه‪ٚ‬بءا إٔ اُؤَخ االٍزـالُ‪٤‬خ أُوبٓخ ٖٓ ‪ٛ‬وف أُلػ‪ ٠‬ػِ‪ً ٝ ْٜ٤‬بكخ أُطِ‪ٞ‬ة ؽ‪ٞٚ‬ه‪ ْٛ‬ال ر٘‪ ٢ٜ‬ؽبُخ اُْ‪٤‬بع‪"...‬‬
‫‪42‬‬

‫‪ -42‬ؽٌْ اثزلائ‪٤‬خ اُلو‪ ٚ٤‬ثٖ ٕبُؼ ثزبه‪٣‬ـ ‪ 2003/4/24‬ك‪ ٢‬أُِق اُؼوبه‪.2002/89 ١‬‬

‫‪19‬‬
‫" دعوى القسمة العينية تيدؼ إلى تمكيف كؿ متقاسـ مف حظو في جميع أجزاء الماؿ القابؿ‬
‫لمقسمة عمى أقؿ األنصبة و إجراء القرعة بعد التقويـ و التعديؿ إلى أف يقع الوفاؽ و التسميـ"‪. .43‬‬
‫‪37‬‬

‫فالقسمة العينية التي يأخذ فييا كؿ شريؾ ما نابو في الشيء المشترؾ ويستقؿ بو مفر از‬
‫عف بقية الشركاء و تكوف بمدرؾ ‪ 44‬أو بدونو‪. .45‬‬
‫‪39‬‬ ‫‪38‬‬

‫( الفقرة األولى ) و‬ ‫ولكي تكوف أراضي الضـ قابمة لمقسمة العينية فإف ىناؾ شروط‬
‫يترتب عمى تمؾ القسمة آثار قانونية ( الفقرة الثانية)‬

‫الفقرة األولى ‪ .‬شروط القسمة العينية ألراضي الضم‬


‫إف القسمة الممنوعة بظيير ‪ 30‬يونيو ‪ 1962‬ىي القسمة العينية التي تنيي الشياع بإمتالؾ‬
‫أو تقؿ عف‬ ‫‪4640‬‬
‫كؿ متقاسـ حصة مفرزة منفردة و التي تكوف فييا ىذه الحصة تقؿ عف ‪ 5‬ىكتارات‬
‫مساحة االستغالؿ الدنيا المحددة بنص تنظيمي فيما يتعمؽ باألراضي الفالحية خارج دوائر الري (‬
‫المادة ‪ 2‬مف قانوف ‪.)94 – 34‬‬
‫وقد نصت المادة ‪ 22‬مف الظيير الشريؼ رقـ ‪ 23.169‬بتاريخ ‪ 25‬يوليوز ‪ 1969‬يتمـ‬
‫ويغير بموجبو الظيير الشريؼ رقـ ‪ 105.32.1‬الصادر في ‪ 27‬محرـ ‪ 30 ( 382‬يونيو‬
‫‪ 1962‬بضـ األراضي الفالحية بعضيا إلى بعض عمى مايمي "رغبة في الحد مف تجزئات‬
‫مؤسسات االستغالؿ القروية المضمومة أراضي بعضيا إلى بعض فإف كؿ تقسيـ لمقطع‬
‫األرضية الموجودة بمنطقة وقع ضـ أراضييا بعضيا إلى بعض يتوقؼ إبتداء مف تاريخ نشر‬
‫المرسوـ الصادر بالمصادقة عمى مشروع ضـ األراضي بعضيا إلى بعض في الجريدة الرسمية‬
‫عمى سابؽ إذف لجنة الضـ ماعدا إذا طبقت عند االكتفاء مقتضيات الظيير الشريؼ الصادر‬
‫في ( ‪ 25‬يونيو ‪ ) 1960‬بتوسيع نطاؽ العمارات القروية و مقتضيات الظيير الشريؼ‬
‫الصادر في ( ‪ 25‬يوليوز ‪ ) 1969‬بالحد مف تجزئة األراضي الفالحية الواقعة داخؿ دوائر‬
‫الري‪.‬‬

‫‪43‬‬

‫‪ -43‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ 266‬ثزبه‪٣‬ـ ‪ 2003/6/12‬ك‪ ٢‬أُِق اُْوػ‪ ٢‬ػلك ‪ْٞ٘ٓ 01/1/2/296‬ه ُل‪ ٟ‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن‪ٓ ،‬وعغ‬
‫ٍبثن ‪. 164 ٝ 163 ٓ،‬‬
‫‪44‬‬
‫‪- soulte‬‬
‫‪ -45‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن ‪ٓ ،‬وعغ ٍبثن ‪.6 ٓ،‬‬
‫‪-46‬‬
‫‪ - 46‬اٗظو ث‪ّٞ‬ؼ‪٤‬ت اُ‪ٞ‬اهد ‪ٓ ،‬وعغ ٍبثن ‪.59 ٓ،‬‬

‫‪20‬‬
‫و ال يمكف اإلذف في القسمة إال إذا بقيت إو خصصت بكؿ تجزئة جديد منافذ تماثؿ‬
‫المنافذ التي كانت لمعقار المقسـ واال إذا كانت القطع جديدة تستفيد مف نفس اإلمكانيات‬
‫الخاصة بالري و االستثمار‪.‬و تعتبر باطمة اإلجراءات التي تتـ خالفا لمقتضيات ىذا الفصؿ"‪.‬‬
‫وىكذا يتوجب عمى الخبير المعيف إلجراء القسمة العينية إف يبقي عمى المنافذ أو أف‬
‫تكوف ىناؾ منافذ لمعقار المقسـ‪.‬‬
‫أما بخصوص اإلذف الصادر عف لجنة الضـ فإنو ال يعمؿ بو لألمر بإجراء القسمة العينية‬
‫ذلؾ و لعؿ ىذا إتجاه بعض األحكاـ القضائية لممحكمة اإلبتدائية بالفقيو بف صالح ‪.47‬و نحف نرى‬
‫‪40‬‬

‫أف المادة ‪ 22‬مف ظيير ‪ 25‬يوليوز ‪ 1969‬واضحة في إلزاـ المتقاسميف ولو قضائيا باإلدالء بإذف‬
‫مف لجنة الضـ بناءا عمى المراضاة أو القرعة‪.‬‬
‫تنظـ أحكاـ الفصؿ ‪ 963‬مف ظ‪.‬ؿ‪.‬ع الوارد ضمف حؽ كؿ شريؾ في اإلنتفاع بالشيء‬
‫المشاع مصير ما أحدثو الشريؾ مف منشآت في الماؿ المشاع فإف قاـ بذلؾ بغير موافقة‬
‫الشركاء ‪،‬فميؤالء الحؽ في أف يطمبوا القسمة حاال فإذا خرج الجزء الذي وقع فيو التشييد مف‬
‫نصيبو لـ يكف ىناؾ رجوع ألحد عمى األخر‪ .‬أما إذا خرج مف نصيب غيره كاف الخيار بيف أف‬
‫يدفع قيمتو وبيف أف يطمب إزالتو‪ .‬أما إذا كاف ما أحدثو تـ بموافقة الشركاء فإف المنشآت تصبح‬
‫ماال مشاعا‪ ،‬و يكوف لو الحؽ في إجبارىـ عمى المشاركة في نفقاتيا‪.‬‬
‫" تكوف المحكمة قد تجنبت الصواب لما لـ تجر القرعة و منحت لمشريكاف الصفة التي‬
‫كاف يستغميا و أحدث فييا تجديدا "‪. .48‬‬
‫‪41‬‬

‫" القسمة العينية التي يجبر عمييا الشركاء أخذ ا بقوؿ ابف عاصـ ‪:‬‬
‫وجمع حظيف بيا مستنكر‬ ‫و مف ابى القسـ بيا فيجبر‬
‫و قوؿ خميؿ ‪ :‬واجبر لما كاف كؿ اف انتفع كؿ‬
‫ىي التي تتـ بالقرعة وبعد التعديؿ و التقويـ أف المحكمة لما بررت قضاءىا بالمصادقة‬
‫عمى مشروع القسمة في كؿ ممؾ عمى حدى وعيف لكؿ فريؽ حظو بدوف قرعة لما بررت‬
‫‪.‬‬ ‫قضاءىا بقوؿ المتحؼ وخميؿ المذكوريف تكوف قد حرفت تطبيؽ ىاذيف النصيف " ‪.‬‬
‫‪42 49‬‬

‫‪47‬‬

‫‪ٓ -4847‬وعغ ٍبثن ‪94. ٓ ،‬‬


‫‪ -48‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ٕ 19 ٝ 3‬بكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ٞ٤ُٞ٣ 13‬ى ‪ 1988‬ك‪ ٢‬أُِق أُلٗ‪ْٞ٘ٓ 96853 ٢‬ه ثٔغِخ اُو‪ٚ‬بء ‪ ٝ‬اُوبٗ‪ٕٞ‬‬
‫‪،‬ػلك ‪ ، 141 /140‬كاه اُْ٘و أُـوث‪٤‬خ ‪ ،‬اُلاه اُج‪ٚ٤‬بء ‪ٗٞٗ ،‬جو ‪.138 ٓ ، 1989‬‬
‫‪49‬‬

‫‪ -49‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ٕ 359‬بكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ 8‬كجوا‪٣‬و ‪ 1989‬ك‪ ٢‬أُِق أُلٗ‪ ٢‬ػلك ‪ْٞ٘ٓ ، 86-3008‬ه ثٔغٔ‪ٞ‬ػخ هواهاد‬
‫أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ك‪ ٢‬أُبكح أُلٗ‪٤‬خ ‪ ،‬اُغيء اُضبٗ‪، 1991 1983 ، ٢‬كاه ْٗو أُؼوكخ ‪ ،‬اُوثب‪. .515 ٓ ،1996 ، ٛ‬‬

‫‪21‬‬
‫و مف حيث الشروط العامة الشكمية حدد االجتياد القضائي شروط القسمة نورد منيا‬
‫مايمي ‪:‬‬
‫" إف المحكمة ردت عمى مايستحؽ الرد مف الدفوع المثارة أماميا حسبما ثبت لدييا مف‬
‫وثائؽ الممؼ وقضت بإجراء القسمة في العقارات الثالثة الموجودة تحت يد الطاعنيف ‪ ،‬و التي‬
‫تمكنت مف إثبات واقعة القسمة الرضائية التي تمسكوا بيا مستشيدة بقوؿ المتحؼ ‪:‬‬
‫و المدعي لقسمة البتات يؤمر في األصح باإلثبات"‪.50‬‬
‫وفيما يتعمؽ بالصفة جاء عف المجمس األعمى ‪:‬‬
‫" أنو مف المقرر في الفقو أنو ال يؤمر بالقسمة إال إذا أثبت طالبيا ممكيتو عمى الشياع‬
‫لمشيء المطموب قسمتو لقوؿ ابف عاصـ في التحفة ‪:‬‬
‫فبعد إثبات لموجبات‬ ‫وحيث كاف القسـ لمقضاة‬
‫و أنو قد تبيف مف اإلطالع عمى الصورة المشيود عمييا بمطابقتيا لألصؿ لمفيؼ‬
‫اإلحصاء عدد ‪ 89/375‬المستدؿ بو مف طرؼ المطموبيف أنو ال يتضمف شروط إثبات ممكية‬
‫موروث الطرفيف لمعقارات المدعى فييا و المشار إلييا في المية الزقاؽ ‪:‬‬
‫يد نسبة طوؿ كعشرة أشير – وفعؿ بال خصـ بيا الممؾ يجتمى كما لـ يسممو الطالبوف‬
‫وليسوا طرفا في انجازه و مف ثـ ال يعتبر حجة في مواجيتيـ ولذلؾ فإف اعتماد المحكمة عميو‬
‫في إصدار قرارىا المطعوف فيو مخالؼ لمقاعدة الفقيية األنفة الذكر مما يجعؿ قرار ىا معرض‬
‫لمنقض"‪.44 .51‬‬
‫و لمتذكير فإف أراضي الضـ ىي أراضي محفظة يتوجب اإلدالء بخصوصيا بشيادة مف‬
‫المحافظة العقارية ‪" :‬حيث إف موضوع الدعوى يتعمؽ بالحكـ بقسمة العقار المسمى " ؾ "ذي الرسـ‬
‫العقاري ‪...‬تفيد أنو مسجؿ كمالؾ إلى جانب المدعى عمييـ دوف أف يخصص ألي منيـ جزء‬
‫مادي معيف مف تـ فإف المدعى فيو يوجد في حالة شياع "‪. 45 .52‬‬
‫كما أنو يتوجب إدخاؿ جميع المالكيف عمى الشياع ‪ " :‬عدـ إدخاؿ جميع المشتاعيف في‬
‫دعوى القسمة ابتدائيا يجعميا غير مقبولة وال يمكف تالفي ذلؾ بإدخاليـ أماـ محكمة االستئناؼ ألف‬
‫مف شأف ذلؾ أف يخؿ بحؽ التقاضي عمى درجتيف"‪.46.53‬‬
‫‪50‬‬
‫‪51‬‬

‫‪ -51‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ 1082‬اُٖبكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ 2000/11/15‬ك‪ ٢‬أُِق ػلك ‪ْٞ٘ٓ 95/2/2/264‬ه ثبُزوو‪٣‬و اَُ٘‪ُِٔ ١ٞ‬غٌِ‬
‫األػِ‪ ، ٠‬ػلك ٍبثن ‪.103 ٓ، 2001 ،‬‬
‫‪52‬‬

‫‪ - 52‬ؽٌْ أُؾٌٔخ االثزلائ‪٤‬خ ثبُلو‪ ٚ٤‬ثٖ ٕبُؼ اُٖبكه ك‪ِٓ ٢‬ق ههْ ‪ 2004/100‬ثزبه‪٣‬ـ‪ 15‬كع٘جو ‪ 2005‬ؿ‪٤‬و ْٓ٘‪ٞ‬ه‪.‬‬
‫‪53‬‬

‫‪ -53‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ 1186‬ثزبه‪٣‬ـ ‪ 200/12/13‬ك‪ِٓ ٢‬ق األؽ‪ٞ‬اٍ اُْقٖ‪٤‬خ ػلك ‪ْٞ٘ٓ 94/5186‬هُل‪ ٟ‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن‬
‫‪ٓ ،‬وعغ ٍبثن ‪64. ٓ ،‬‬

‫‪22‬‬
‫إذا كانت القسمة العينية ممكنة دوف نقص كبير يمحؽ الماؿ الشائع فإف المحكمة تأمر‬
‫بإجراء ىذه القسمة ‪ 54‬و عند استنفاذ جميع اإلجراءات تصادؽ في منطوقيا عمى مشروع القسمة‬ ‫‪47‬‬

‫بالنسب ألراضي الضـ‪.‬‬


‫ة‬ ‫ويترتب عمييا آثار‬

‫الفقرة الثانية‪:‬آثار القسمة العينية‬


‫إف القسمة نوع مف البيع ألنيا تممؾ كؿ متقاسـ جزءا مفر از خاصا بو بعد اف كاف يممؾ جزءا‬
‫شائعا في كؿ ذرة مف الماؿ المشترؾ أي أف كؿ مالؾ يبيع نصيبو في الماؿ المشترؾ لشريكو أو‬
‫شركائو مقابؿ شرائو ما كاف يممكو الشريؾ أو الشركاء مف أجزاء مشاعة في الماؿ المشترؾ و بذلؾ‬
‫فاف القسمة مقايضة أي أف كؿ مالؾ عمى الشياع يقايض شريكو باألجزاء التي كاف يممكيا عمى‬
‫الشياع و بذلؾ تعتبر القسمة نوعا مف البيع‪.48 .55‬‬
‫و ىكذا يترتب عمى قسمة أراضي الضـ إفراز حصة الشريؾ في الماؿ الشائع و ما يصاحب‬
‫ذلؾ مف اثر كاشؼ لمحؽ الذي كاف لمشريؾ في أثناء الشيوع و الذي آؿ إليو بالقسمة و اثر ناقؿ‬
‫بالنسبة لمنصيب المفرز الذي كاف لمشريؾ األخر قبؿ انتقالو إلى شريؾ أخر بعد القسمة‪.49 .56‬‬
‫مع اإلشارة إلى انو يجب تسجيؿ الحكـ القاضي بالمصادقة عمى القسمة العينية بالسجؿ‬
‫العقاري ذلؾ اف حكـ القسمة وىو يتناوؿ الممكية يحوليا مف ممكية شائعة إلى ممكية مفرزة يكوف‬
‫واجب التسجيؿ بخصوص أراضي الضـ لكونيا عقا ار ت محفظة فضال عمى انو إذا لـ تشير‬
‫القسمة بيف الورثة لـ يستطع الغير اف يعمـ إذا كاف الورثة ال يزالوف باقيف في الشيوع أو أنيـ قسموا‬
‫التركة فيما بينيـ وال يؤمف اف يتعامؿ مع وارث منيـ إذ ال يستطيع اف يعمـ اف كانت حصتو في‬
‫التركة قد أفرزت بالقسمة أو أنيا ال تزاؿ شائعة لذلؾ قضت مثال محكمة النقض المصرية بوجوب‬
‫تسجيؿ القسمة حتى لو كاف محميا أمواؿ موروثة‪.50 .57‬‬
‫ولقد اقر القضاء المغربي ىذا المبدأ كذلؾ بخصوص قسمة أراضي الضـ و كذا‬
‫شفعتيا ‪ 58‬التي تعتبر مف آثار القسمة نورد ىنا قياسا حكما صاد ار عف ابتدائية الفقيو بنصالح جاء‬ ‫‪51‬‬

‫‪54‬‬

‫‪5655‬ػجل اُوىام أؽٔل اَُ٘‪ٜٞ‬ه‪ٓ ، ١‬وعغ ٍبثن ‪. 919 ٓ ،‬‬


‫‪-54‬‬
‫‪ –55‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن ‪ٓ ،‬وعغ ٍبثن ‪.68 ٓ ،‬أٗظو ًنُي ثقٖ‪ َٛ ٓٞ‬اُؤَخ رٔ‪٤٤‬ي ؽن أ‪ ٝ‬ث‪٤‬غ أث‪ ٢‬اُؼجبً أؽٔل ثٖ ‪٣‬ؾ‪٠٤‬‬
‫اُ‪ْٗٞ‬و‪ ، ٢َ٣‬ا‪ٚ٣‬بػ أَُبُي إُ‪ ٠‬ه‪ٞ‬اػل اإلٓبّ ٓبُي‪ ،‬أُؾٔل‪٣‬خ ‪ٓ ،‬طجؼخ ك‪ٚ‬بُخ ‪.381 ٓ ،1980 ،‬‬ ‫‪56‬‬

‫‪ -5657‬هاعغ ػجل اُوىام اؽٔل اَُ٘‪ٜٞ‬ه‪ٓ ، ١‬وعغ ٍبثن ‪ٓ ٝ 945 ٓ ،‬ب ‪ٜ٤ِ٣‬ب ‪.‬‬
‫‪ٗ –57‬و٘ ٓلٗ‪ٓ 30 ٢‬ب‪ٍ٘ ٞ٣‬خ ‪ٓ ، 1935‬غٔ‪ٞ‬ػخ ػٔو‪، 1‬ههْ ‪.821 ٓ ، 276‬‬
‫ػجل اُوىام اؽٔل اَُ٘‪ٜٞ‬ه‪ ، ١‬اُ‪ ٜ٤ٍٞ‬ك‪ّ ٢‬وػ اُوبٗ‪ ٕٞ‬أُلٗ‪ ٢‬اُغل‪٣‬ل ‪ ،‬أٍجبة ًَت أٌُِ‪٤‬خ ٓغ اُؾو‪ٞ‬م اُؼ‪٤٘٤‬خ األِٕ‪٤‬خ أُزلوػخ ػٖ‬
‫أٌُِ‪٤‬خ ( ؽن االٗزلبع ‪ ٝ‬االهرلبم )‪ ،‬أُغِل األ‪، ٍٝ‬اُغيء ‪ ، 9‬اُطجؼخ اُضبُضخ ‪ ،‬ث‪٤‬و‪ٝ‬د ‪ْٞ٘ٓ ،‬هاد اُؾِج‪ ٢‬اُؾو‪ٞ‬ه‪٤‬خ ‪ٓ ،2000 ،‬‬
‫‪..5958‬‬
‫‪381‬‬

‫‪23‬‬
‫فيو " حيث انو طبقا لمفصميف ‪ 1‬و ‪ 32‬مف ظيير ‪ 1915/6/2‬المطبؽ عمى العقارات المحفظة فاف‬
‫اجؿ الشفعة فيما عدا حالتي تبميغ الشراء إلى الشفيع تبميغا رسميا أو حضوره بمجمس العقد ىو سنة‬
‫واحدة ابتداءا مف تاريخ إشيار الشراء بالرسـ العقاري " ‪. .59‬ونحف نرى أف نفس الحكـ ينطبؽ عمى‬
‫‪52‬‬

‫القسمة‪.‬‬
‫كما أف آثار قسمة أراضي ا لضـ االستحقاؽ و حؽ ممارسة دعوى االستحقاؽ مف‬
‫طرؼ الغير التي يقصد منيا الدعوى التي يرفعيا المالؾ الحقيقي عمى الحائز السترداد عقاره ‪60‬في‬
‫‪53‬‬

‫حيف يضمف المتقاسميف بعضيـ لبعض ما قد يقع مف تعرض أو استحقاؽ لسبب سابؽ لمقسمة ‪.61‬‬
‫‪54‬‬

‫ىذا عف القسمة العينية فماذا عف قسمة التصفية ألراضي الضـ حينما تستحيؿ األولى؟‬
‫المطمب الثاني ‪ :‬قابمية أراضي الضم لقسمة التصفية ‪:‬‬
‫يمجأ إلى قسمة التصفية عندما تتعذر القسمة العينية ألراضي الضـ إما لعدـ قابمية الماؿ‬
‫المشترؾ لمقسمة العينية كالمباني المحدثة فوقيا أو إذا كانت تؤدي إلى فقداف المنفعة منيا أو‬
‫لصغر المساحة وعدـ قابمية القسمة عمى المالكيف المتعدديف مع احتراـ المساحة الدنيا‪.‬‬
‫وىكذا فإف قسمة التصفية ألراضي الضـ ليا شروط سندرسيا (الفقرة األولى) مع ما يترتب‬
‫عمييا مف آثار (الفقرة الثانية)‪.‬‬
‫الفقرة األولى ‪ :‬شروط قابمية أراضي الضم لقسمة التصفية ‪:‬‬
‫إف كاف خضوع العقار لنظاـ االستثمار الفالحي اليمنع مف قسمتو قسمة تصفية فإف ذلؾ‬
‫مشروط بشروط تناوليا االجتياد القضائي المغربي‪.‬‬

‫‪ ٝ " -58‬ؽ‪٤‬ش إ اإلمٕ ُِٔؾبكع ثزَغ‪ َ٤‬اٍْ أُلػ‪٤‬خ ٓؾَ أُلػ‪ ٠‬ػِ‪ ٚ٤‬ك‪ ٢‬اُؾو‪ٞ‬م اُز‪ ٢‬اّزوا‪ٛ‬ب ‪ٛ‬نا األف‪٤‬و ٖٓ أُطِ‪ٞ‬ة ؽ‪ٞٚ‬ه‪ْٛ‬‬
‫‪َٓ ٖٓ ٞٛ‬زِيٓبد ر٘ل‪٤‬ن اُؾٌْ ثبٍزؾوبم اُْلؼخ كزأً‪٤‬ل‪ ٖٓ ٞٛ ٙ‬ثبة رؾٖ‪ َ٤‬اُؾبَٕ كو‪٣ ٝ ٜ‬زؼ‪ ٖ٤‬االٍزغبثخ ُ‪ٓ ٚ‬ب كاّ ال ‪ٞ٣‬عل ٓب ‪٘ٔ٣‬غ‬
‫مُي " ؽٌْ أُؾٌٔخ االثزلائ‪٤‬خ ثبُلو‪ ٚ٤‬ثٖ٘بُؼ ثزبه‪٣‬ـ ‪٘٣ 27‬ب‪٣‬و ‪ٕ ، 2005‬بكه ك‪ ٢‬أُِق اُؼوبه‪ ، 3 ٓ ،2004 / 112 ١‬ؿ‪٤‬و ْٓ٘‪ٞ‬ه‪.‬‬ ‫‪59‬‬

‫‪ -5960‬ؽٌْ ٍبثن ‪63. ٓ ،‬‬


‫‪ - 6061‬ػجل اُوىام أؽٔل اَُ٘‪ٜٞ‬ه‪ٓ ، ١‬وعغ ٍبثن ٓ ‪. 402 ،‬‬
‫‪ -61‬أٗظو ػجل اُوىام أؽٔل اَُ٘‪ٜٞ‬ه‪ ، ١‬اُ‪ ٜ٤ٍٞ‬ك‪ّ ٢‬وػ اُوبٗ‪ ٕٞ‬أُلٗ‪ ٢‬اُغل‪٣‬ل‪ ،‬ؽن أٌُِ‪٤‬خ ٓغ ّوػ ٓلَٖ ُألّ‪٤‬بء ‪ٝ‬األٓ‪ٞ‬اٍ ‪،‬‬
‫ٓوعغ ٍبثن ‪.971 ٓ ،‬‬
‫‪« En droit français toute la régulation du partage est dominée par la nécessité d’éviter le plus‬‬
‫‪souvent que l’on revienne sur cette opération , en raison des intérêts qu’elle met en jeu Aussi est ‘ il‬‬
‫‪interdit aux créanciers d’attaquer (( un partage consommée )) ... le code civil a’il organisé dans cet‬‬
‫‪domaine une autre protection des créations : il leur a permis d’assister au partage et d’intervenir dans‬‬
‫‪les différentes opérations ( article 882 du code civil) . si les copartageants empêchent frauduleusement‬‬
‫‪leurs créanciers d’ exercer ce droit , alors mais alors seulement , le partage pourra être attaqué par‬‬
‫‪l’action paulienne » - H & L & J.Mazeaud & Chabas, le code de droit civil , théorie générale des‬‬
‫‪obligations, tome II, premier volume, Edition DELTA / Montchrestien, 2000, P.1057.‬‬

‫‪24‬‬
‫جاء في قرار لممجؿس األعمى عدد ‪ 213‬بتاريخ ‪2002/3/20‬في الممؼ العقاري عدد‬
‫‪ " 99/1/2/308‬إف المحكمة المطعوف في قرارىا قد أوضحت في تعميميا عف صواب استنادا إلى‬
‫الشيادتيف العقاريتيف المدلى بيما في الممؼ أف القطعتيف األرضيتيف المسميتيف البداوة و الحيط‬
‫خاضعتاف لمتشريع المتعمؽ باالستثمار الفالحي و أوردت في تعميميا بشأنيما ‪ :‬وحيث أنو‬
‫بخصوص باقي القطعتيف األرضيتيف فإنو بمقتضى الفصؿ ‪ 2‬مف ظيير ‪ 1995/8/11‬ال تقبالف‬
‫‪ 5‬ىكتار إال أنو يجوز بيعيا بالمزاد‬ ‫القسمة العينية لكونيا مف أراضي الضـ وتشتمؿ مساحتيا‬
‫العمني بمقتضى الفصؿ ‪ 7‬مف نفس الظيير " ‪62‬و ىكذا فإذا كانت األراضي الفالحية الخاضعة‬
‫‪55‬‬

‫لمضـ أو لالستثمار الفالحي منع قسمتيا إذا كانت حصة كؿ متقاسـ تقؿ عف ‪ 5‬ىكتارات أي منع‬
‫القسمة العينية التي تنيي الشياع فإنو لـ يمنع قسمة التصفية أي بيعيا كميا وقسمة ثمنيا عمى‬
‫‪.‬‬ ‫‪56‬‬
‫المالكيف المشاعيف كؿ حسب مايممكو فيو‪.63‬‬
‫و بخصوص شروط قسمة التصفية جاء عف المجمس األعمى ‪ " :‬ال تحكـ المحكمة بقسمة‬
‫التصفية التي تعني بيع الماؿ المشترؾ وتوزيع ثمنو إال إذا كاف موضوع القسمة غير قابؿ ليا وغير‬
‫قابؿ النتفاع كؿ بحقو ما لـ يتفؽ الشركاء عمى خالؼ ذلؾ جممة وتفصيال عمال بالفقرة األولى مف‬
‫الفصؿ ‪ 259‬مف قانوف المسطرة المدنية ‪ ،‬إف ىذا المقتضى القانوني يجد سنده الفقيي في القاعدة‬
‫المشار إلييا في التحفة ( و كؿ مقاسمتو تعذر تمنع كالتي بيا تضرر) و كذا في مفيوـ قوؿ خميؿ‬
‫(و أجبرليا كؿ إف انتفع كؿ)"‪. 57.64‬‬
‫و مف الشروط أيضا أنو " يجب عمى المحكمة قبؿ الحكـ بعدـ قابمية محؿ لمقسمة بسبب‬
‫مف األسباب الوقوؼ عمى عيف المكاف مستعينة بالخبرة الضرورية "‪.58 .65‬‬
‫و مف شروط قسمة التصفية ألراضي الضـ مراعاة الضوابط القانونية ‪ :‬جاء في قرار‬
‫لممجمس األعمى ‪ " :‬أف القسمة القضائية العينية إنما تتـ بعد التعديؿ و التقويـ وعند انتفاع كؿ‬
‫بحقو بمدرؾ أو بدونو وبعد تعذر إجراء القرعة ‪ ،‬وقع المجوء إلى قسمة التصفية‪.‬‬
‫قاؿ ابف عاصـ ‪:‬‬
‫تسوغ في تماثؿ المقسوـ‬ ‫فقسمة القرعة بالتقويـ‬

‫‪62‬‬

‫‪ -6362‬ػجل اُؼي‪٣‬ي ر‪ٞ‬ك‪٤‬ن‪ٓ ،‬وعغ ٍبثن‪.142 ٓ ،‬‬


‫‪ٗ -6463‬لَ‪143. ٓ ، ٚ‬‬
‫‪ -64‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ٕ 158‬بكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ 1999/2/4‬ك‪ ٢‬أُِق ػلك ‪ْٞ٘ٓ 97/2746‬ه ثبُزوو‪٣‬و اَُ٘‪ُِٔ ١ٞ‬غٌِ األػِ‪٠‬‬
‫‪ٓ ، 1999‬طجؼخ األٓ٘‪٤‬خ‪ ،‬اُوثب‪ ، ٛ‬كع٘جو‪. 99 ٓ ، 2000‬‬ ‫‪65‬‬

‫‪ -65‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ 364‬اُٖبكه ك‪ ٢‬ربه‪٣‬ـ ‪ّ 27‬ز٘جو ‪ 1978‬ك‪ ٢‬أُِق االعزٔبػ‪ ٢‬ػلك ‪ْٞ٘ٓ 66437‬ه ثٔغِخ اُو‪ٚ‬بء ‪ٝ‬‬
‫اُوبٗ‪ ، ٕٞ‬اُؼلك ‪ٓ ، 129‬طجؼخ ك‪ٚ‬بُخ ‪ ،‬أُؾٔل‪٣‬خ ‪127. ٓ ، 1979 ٞ٤ُٞ٣ ،‬‬

‫‪25‬‬
‫تمنع كالتي بيا تضػرر‬ ‫وكؿ مقاسمتو تعػػذر‬ ‫وقاؿ‪:‬‬
‫يريد أخذه يزيد في الثمف‬ ‫ويحكـ القاضي بتسويؽ ومف‬
‫واقتسموا الثمف كرىا أو رضا‬ ‫واف أبوا بيع عمييـ بالقضا‬
‫‪ 258‬و مايميو وعندما قضت‬ ‫ومثمو مانص عميو قانوف المسطرة المدنية في الفصوؿ‬
‫المحكمة بتأييد الحكـ اإلستئنافي في حكـ بالمصادقة عمى تقرير الخبير الذي تضمف قسمة التركة‬
‫دوف مراعاة النصوص الفقيية و القانونية ‪ ،‬فإف قرارىا كاف متسما بخرؽ القانوف وانعداـ األساس ‪،‬‬
‫‪.‬‬ ‫‪59‬‬
‫وذلؾ يعرضو لمنقض"‪.66‬‬
‫و لمتذكير فإف الفصؿ ‪ 258‬مف قانوف المسطرة المدنية ينص عمى أف طمب قسمة التركة‬
‫يقدـ إلى المحكمة االبتدائية ‪ :‬لمحؿ افتتاح التركة ‪.‬و ىنا يتوجب التنبيو إلى نقطة ميمة وىي أف‬
‫قسمة أراضي الضـ تختمؼ في نظاميا ما إذا كانت مترتبة عف اإلرث أو عف شركة‪.‬‬
‫فأراضي الضـ ىي أراضي محفظة تخضع لنصوص التحفيظ العقاري و لظيير االلتزامات‬
‫و العقود إال أنو فيما يتعمؽ بالقسمة وال سيما التصفية فيي منظمة بقانوف المسطرة المدنية وكذا‬
‫قواعد اإلرث فيما يتعمؽ بقسمة أراضي الضـ التي تشكؿ جزءا مف تركة حيث يقع توزيعيا حسب‬
‫الفريضة الشرعية‪.‬‬
‫نجد مثال أف الفقرة الثانية مف قانوف المسطرة المدنية تنص عمى أنو " تأمر المحكمة إذا كاف‬
‫موضوع القسمة غير قابؿ ( لمقسمة البتية ) وال النتفاع كؿ بحصتو ببيعو جممة أو تفصيال‬
‫بالمزاد العمني مع تحديد الثمف األساسي لمبيع"‪.‬‬
‫‪60 67‬‬
‫" يجري البيع وفقا لمقتضيات الفصوؿ المتعمقة ببيع عقار القاصريف "( الفصؿ ‪. ) 260‬‬
‫‪.‬‬
‫‪6766‬‬

‫‪ -66‬هواه أُغٌِ األػِ‪ ٠‬ػلك ‪ٕ 396‬بكه ثزبه‪٣‬ـ ‪ 2001/4/11‬ك‪ ٢‬أُِق اُؼوبه‪ ١‬ػلك ‪ْٞ٘ٓ 198/2/148‬ه ثبُزوو‪٣‬و اَُ٘‪١ٞ‬‬
‫‪67‬‬
‫ُِٔغٌِ األػِ‪ٓ ،2001 ٠‬وًي اُْ٘و ‪ ٝ‬اُض‪ٞ‬ص‪٤‬ن اُو‪ٚ‬بئ‪ٓ ، ٢‬طجؼخ ه‪٣‬جٌ‪ً ّٞ‬و‪ٝ‬ة ‪ ،‬اُوثب‪. 106 ٓ ، ٛ‬‬
‫‪٣ -67‬زؼ‪ ٖ٤‬ػِ‪ ٠‬أُبُي ػِ‪ ٠‬اُْ‪٤‬بع ك‪ ٢‬أها‪ ٢ٙ‬اُ‪ ْٚ‬اُن‪٣ ١‬وؿت ك‪ ٢‬اُؾٖ‪ ٍٞ‬ػِ‪ ٠‬ؽٌْ ثبُؤَخ إٔ ‪٣‬وكغ إُ‪ ٠‬أُؾٌٔخ ٓوبال ٓوكوب‬
‫ثبُ‪ٞ‬صبئن اُالىٓخ‪٣ٝ .‬ضجذ ك‪ ٚ٤‬عٔ‪٤‬غ اُج‪٤‬بٗبد ‪ٝ‬ثٖلخ فبٕخ ٓ‪ٞ‬هغ اُؼوبه ‪ٝ‬ؽل‪ٝ‬ك‪ ٝ ٙ‬أ‪ٕٝ‬بك‪ٓ ٝ ٚ‬بُ‪ ٚ‬أ‪ ٝ‬ػِ‪ ٖٓ ٚ٤‬ؽو‪ٞ‬م ‪ ٝ‬ػو‪ٞ‬ك اٌُواء‬
‫أُزورجخ ػِ‪ ٝ ٚ٤‬ؽبُز‪ ٚ‬إىاء اُزؾل‪٤‬ع اُؼوبه‪٣ٝ . ١‬زورت ػٖ رول‪ٛ ْ٣‬نا أُوبٍ إهبٓخ ٓؾ‪ٚ‬و ر‪ ٖٔٚ‬ك‪ٛ ٚ٤‬ن‪ ٙ‬اُج‪٤‬بٗبد ‪ًٝ‬نا أَُز٘لاد‬
‫أُلُ‪ ٠‬ث‪ٜ‬ب ‪٣ٝ‬و‪٤‬ل ثأٍلِ‪ ٚ‬اُؾٌْ اُن‪ ١‬رٖله‪ ٙ‬أُؾٌٔخ ثبُؤَخ ٖٓ ػلٓ‪ٜ‬ب‪.‬‬
‫‪٣ٝ‬جِؾ اُؾٌْ ك‪ ٢‬ؽبُخ اُوك٘ رِوبئ‪٤‬ب إُ‪ ٠‬اُؼبهٗ ‪ٝ‬كوب ُِطوم اُؼبك‪٣‬خ ‪ ُٚ ٌٖٔ٣ٝ‬إٔ ‪َ٣‬زأٗل‪ ٚ‬فالٍ ػْوح أ‪٣‬بّ‪ .‬إما ًبٗذ ه‪ٔ٤‬خ اُؼوبه ال‬
‫رزؼل‪ ٟ‬رول‪٣‬و فج‪٤‬و ػ٘ل االهز‪ٚ‬بء أُل‪ ٢‬كه‪ ْٛ‬رْ اُج‪٤‬غ ثبُٔوا‪ٙ‬بح‪.‬‬
‫إما رغب‪ٝ‬ىد ‪ٛ‬ن‪ ٙ‬اُو‪ٔ٤‬خ أُل‪ ٢‬كه‪ٝ ْٛ‬هغ اُج‪٤‬غ ثبُٔياك اُؼِ٘‪ ٢‬ث‪ٞ‬اٍطخ ػ‪ً ٖٓ ٕٞ‬زبثخ اُ‪ٚ‬ج‪ ٜ‬اُن‪ ١‬كزؼ ِٓق اُؤَخ ثلائور‪ٜ‬ب أ‪ ٝ‬اُن‪ٞ٣ ١‬عل‬
‫اُؼوبه ثلائوح ٗل‪ٞ‬م‪ٛ‬ب ثطِت ٖٓ أُؾٌٔخ ‪ ٝ‬مُي ‪ٝ‬كوب ُإلعواءاد ‪ ٝ‬اُْو‪ ٛٝ‬اُزبُ‪٤‬خ ‪:‬‬
‫‪٣‬ؾلك ػ٘ل االهز‪ٚ‬بء ُِؼوبه أُواك ث‪٤‬ؼ‪ ٚ‬اُضٖٔ األٍبٍ‪ ٢‬اُن‪٣ ١‬ؾلك اُوب‪ّ ٢ٙ‬و‪ ٚٛٝ‬ثبالػزجبه ه‪ٔ٤‬خ اُؼوبه ػِ‪ ٠‬إٕ ‪َ٣‬زٔو ‪ٛ‬لا اإلّ‪ٜ‬بك ٓلح‬
‫ّ‪ٜ‬و‪٣ . ٖ٣‬ج‪ ٖ٤‬ك‪ ٢‬إػالٕ أُياك اُؼِ٘‪ ٢‬ربه‪٣‬ـ ربه‪٣‬ـ ‪ٌٓ ٝ‬بٕ اكززبؽ‪٣ ٝ ٚ‬ؼِن ثجبة اُؼوبه ‪ ٝ‬ثبألٍ‪ٞ‬ام أُغب‪ٝ‬هح ‪ ٝ‬ثبُِ‪ٞ‬ؽخ أُقٖٖخ‬
‫ُإلػالٗبد ثبُٔؾٌٔخ االثزلائ‪٤‬خ اُز‪ٞ٣ ٢‬عل اُؼوبه ثلائور‪ٜ‬ب ‪ٝ‬ثٌزبثخ اَُِطخ اإلكاه‪٣‬خ أُؾِ‪٤‬خ ‪ْ٘٣ٝ‬و إٕ اهز‪ ٠ٚ‬اُؾبٍ ك‪ٕ ٢‬ؾ‪٤‬لخ ‪٤ٓٞ٣‬خ‬
‫ًض‪٤‬وح اُو‪ٝ‬اط ‪ٝ‬ك‪ ٢‬اُغو‪٣‬لح اُؤٍ‪٤‬خ‪.‬‬
‫‪٣‬جِؾ ػ‪ً ٕٞ‬زبثخ اُ‪ٚ‬ج‪ُِٔ ٜ‬لػ‪ ٢‬إعواءاد اإلّ‪ٜ‬به اُز‪ ٢‬رْ اُو‪٤‬بّ ث‪ٜ‬ب ‪٣ٝ‬قطو‪ ٙ‬ث‪ٚ‬و‪ٝ‬هح اُؾ‪ٞٚ‬ه ك‪ ٢‬اُ‪ ّٞ٤‬أُؾلك إلعواء أََُوح‪.‬‬
‫‪٣‬وٍ‪ ٞ‬أُياك ػِ‪ ٖٓ ٠‬هلّ اُؼوٗ األػِ‪٣ٝ ٠‬ؤك‪ٕٞ ١‬ائو إعواءاد أََُوح‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫و بانتقاؿ أراضي الضـ إلى المالؾ الجديد نرى أنيا يجب أف تحافظ عمى الغاية التي توخاىا‬
‫المشرع مف قوانيف الضـ أال وىي عدـ التجزيء ويقع ىنا التزاـ قانوني عمى عوف التنفيذ ورئيس‬
‫المحكمة االبتدائية في احتراـ مبدأ المساحة الدنيا لالستغالؿ وعدـ تفويت العقار إال دفعة واحدة‬
‫لمالؾ جديد في حيف تتـ قسمة الثمف الذي يرسو بو المزاد حسب قواعد اإلرث وباحتراـ حقوؽ‬
‫‪.‬‬ ‫االمتياز الثابتة ‪.‬‬
‫‪61 68‬‬

‫و إذا كانت ىذه ىي شروط قابمية أراضي الضـ لقسمة التصفية فماذا عف آثارىا ؟‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬آثار قسمة التصفية ألراضي الضم‬


‫مف أىـ آثار قسمة التصفية ألراضي الضـ أنيا تنيي حالة الشياع بيف الورثة أو الشركاء‬
‫مطمقا و تنتقؿ حقوؽ الدائنيف في حالة قسمة العقار المرىوف إما لفائدة أحد المشتاعيف أو كميـ‬
‫قسمة تصفية إلى ثمف رسوـ المزاد العمني ذلؾ أف الديف يؤدى أوال مف ثمف البيع ويقسـ مابقي منو‬
‫عمى المالكيف كؿ حسب حصتو في العقار المبيع ‪ ،‬أو يخصـ مف حصة المديف ويدفع الباقي ‪.69‬‬
‫‪62‬‬

‫مع اإلشارة اف الدولة تشجيعا منيا لممالؾ الجديد الراسية عميو بصورة نيائية مناقصة العقار‬
‫المبيع فإنيا تمكنو مف اف يحصؿ مف مؤسسات القرض الفالحي عمى سمؼ لتسديد ثمف البيع‬
‫بالمزاد العمني (المادة ‪ 7‬مف قانوف ‪ ) 34-94‬و أىـ اثر بالنسبة لقسمة التصفية أنيا قسمة نيائية‬
‫‪ 260‬و ‪ 211‬مف قانوف المسطرة المدنية ) عمى خالؼ‬ ‫ال يطعف فييا إال بالزور ( الفصميف‬
‫القسمة العينية التي يجوز إبطاليا ألسباب تعيب الرضى كاإلكراه و التدليس و الغمط و الغبف بناءا‬
‫عمى دعوى ترفع خالؿ سنة مف وقت تماـ القسمة ( ‪ 1091‬مف ظ‪.‬ؿ‪.‬ع ) أو حتى طمب فسخيا‬
‫لقوؿ خميؿ‪:‬‬ ‫‪7063‬‬
‫لظيور وارث أو شريؾ تـ إغفالو عند القسـ‬
‫" و تنقض القسمة لوارث ظير"‬

‫إما ُْ ‪٘٣‬لن ٖٓ هٍب ٓؼِ‪ ٚ٤‬أُياك ّو‪ ٛٝ‬أَُٔوح إٗنا ه ثز٘ل‪٤‬ن‪ٛ‬ب كئٕ ُْ ‪َ٣‬زغ‪ ٢‬ة ُ‪ٜ‬نا اإلٗناه كافَ أعَ صٔبٗ‪٤‬خ أ‪٣‬بّ ث‪٤‬غ اُؼوبه ‪ٖٔٙ‬‬
‫اُْو‪ ٛٝ‬أُٖ٘‪ ٓٞ‬ػِ‪ٜ٤‬ب أػال‪ٝ ، ٙ‬ال ‪ ٌٖٔ٣‬ك‪ٛ ٢‬ن‪ ٙ‬اُؾبُخ ُِْٔزو‪ ١‬أُزقِق إٔ ‪َ٣‬زوعغ اُؼوث‪ ٕٞ‬اُن‪ ١‬هل ‪ ٌٕٞ٣‬ككؼ‪ . ٚ‬ر٘ؾٖو‬
‫إعواءاد أََُوح اُغل‪٣‬لح ك‪ ٢‬إّ‪ٜ‬به ‪٣‬زْ فالٍ ّ‪ٜ‬و‪٣ٝ ٖ٣‬ز‪ٛ ٖٔٚ‬نا اإلّ‪ٜ‬به ث‪٤‬بٕ اُضٖٔ اُن‪ ١‬هٍذ ث‪ ٚ‬أُيا‪٣‬لح األ‪ٝ ٠ُٝ‬ربه‪٣‬ـ‬
‫أََُوح اُغ‪٤‬ل‪ِ٣ .‬يّ أُْزو‪ ١‬أُزقِق ثأكاء اُلوم ث‪ ٖ٤‬اُضٖٔ اُن‪ ١‬هٍذ ث‪ ٚ‬أُيا‪٣‬لح األ‪ٝ ٠ُٝ‬صٖٔ اُج‪٤‬غ اُضبٗ‪ ٢‬ك‪ ٕٝ‬إٔ ‪ ُٚ ٌٕٞ٣‬اُؾن‬
‫ثٔب هل ‪٘٣‬زظ ٖٓ ى‪٣‬بكح‪٤ُ .‬طؼٖ ك‪ٝ ٢‬ص‪٤‬وخ اُج‪٤‬غ إال ثبُي‪ٝ‬ه‪.‬‬
‫أٗظو اُلٖ‪ 207 ٍٞ‬إُ‪ ٖٓ 211 ٠‬هبٗ‪ ٕٞ‬أَُطوح أُلٗ‪٤‬خ‪.‬‬ ‫‪68‬‬

‫‪ -68‬ك‪ٔ٤‬ب ‪٣‬قٔ ؽٔب‪٣‬خ ؽو‪ٞ‬م اُلائ٘٘‪ ٖ٤‬ك‪ ٢‬كػ‪ ٟٞ‬اُؤَخ هاعغ م ع‪٤‬الُ‪ ٢‬ث‪ٞ‬ؽجٔ‪ٓ ،‬وبٍ ٍبثن ‪.48 ٓ ،‬‬ ‫‪69‬‬

‫‪ –69‬ػجل اُؼي‪٣‬ير‪ٞ‬ك‪٤‬ن ‪ٓ ،‬وعغ ٍبثن ٓ ‪. 143 ،‬‬ ‫‪70‬‬

‫‪ –70‬ؽَٖ ٖٓ٘ق‪ٓ ،‬وبٍ ٍبثن‪. 136 ٓ ،‬‬

‫‪27‬‬
‫خاتمة‬

‫تــمـــهــيــد‬

‫المبحث األول‪ :‬نطاق مبدأ عدم قابمية أراضي الضم لمقسمة‬

‫المطمب األوؿ ‪ :‬نطاؽ مبدأ عدـ قابمية أراضي الضـ السقوية والبورية لمقسمة‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬نطاؽ عدـ القابمية المطمقة لقسمة أراضي الضـ السقوية‬

‫********* والبورية‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬نطاؽ عدـ القابمية النسبية لقسمة أراضي الضـ السقوية والبورية‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬دور القضاء و بعض المتدخميف العقارييف في حماية أراضي الضـ‬

‫*********مف التجزيء‬

‫الفقرة األولى ‪ :‬دور القضاء في حماية أراضي الضـ مف التجزيء‬

‫الفقرة الثانية ‪ :‬دور العدوؿ والموثقيف العصرييف و بعض المتدخميف العقارييف في‬
‫*********حماية أراضي الضـ مف التجزيء‬

‫المبحث الثاني‪ :‬حدود مبدأ عدم قابمية أراضي الضم لمقسمة‬

‫‪28‬‬
‫المطمب األوؿ‪ :‬قابمية أراضي الضـ لمقسمة العينية‬

‫الفقرة األولى‪ :‬شروط قابمية أراضي الضـ لمقسمة العينية‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬آثار القسمة العينية ألراضي الضـ‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬قابمية أراضي الضـ لقسمة التصفية‬

‫الفقرة األولى‪ :‬شروط قابمية أراضي الضـ لقسمة التصفية‬

‫الفقرة الثانية‪ :‬أثار قسمة التصفية ألراضي الضـ‬

‫خاتـــمـــة‬

‫‪29‬‬

You might also like