01-مدمج (1)

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 156

‫الجمهورية الجزائريــة الديمقراطيـ ـ ــة الشعبيـ ــة‬

‫وزارة الت ـعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة ‪ 8‬ماي ‪ 1945‬قالمة‬
‫كلية العلوم اإلنسانية و االجتماعية‬
‫قسم علوم اإلعالم و االتصال و علم المكتبات‬

‫مــذكرة تخرج لنيـل شهـ ــادة الم ــاستر‬


‫شعبة‪:‬علوماإلعالم و االتصال‬
‫تخصص‪:‬االتصال و العالقات عامة‬

‫الموضوع‪:‬‬

‫المسؤولية اإلعالمية عبر المواقع اإللكترونية للمؤسسات الحكومية و غير‬


‫الحكومية‬
‫‪-‬دراسة تحليلية لعينة من المواقع اإللكترونية الجزائرية ‪-‬‬

‫إشراف األستاذ(ة)‪:‬‬ ‫إعداد الطلبة‪:‬‬


‫‪-‬حمدي بثينة‬ ‫‪-‬وسام فرداس‬
‫‪-‬خولة مقدر‬
‫‪ -‬دالل بوزريبة‬
‫السنة الجامعية‪2019/2018:‬‬
‫شكر وتقدير‬
‫"كن عالما ‪ ..‬ف إن لم تستطع فكن متعلما ‪ ،‬ف إن لم تستطع ف أحب العلماء‪ ،‬ف إن‬
‫لم‬
‫تستطع ف ال تبغضهم"‬
‫بعد رحلة بحث وجهد واجتهاد تكللت بإنجاز هذا البحث‪ ،‬نحمد اهلل عز وجل‬
‫على نعمه التي منَ بها علينا فهو العلي القدير‪ ،‬كما ال يسعنا إال أن نخص‬
‫بإسمنا عبارات الشكر والتقدير لألستاذة المشرفة" حمديَبثينة "لما قدمته‬
‫لنا من جهد ونصح ومعرفة طيلة إنجاز هذا البحث‪.‬‬
‫كما نتقدم بالشكر الجزيل لكل‬
‫الذين كانوا عونا لنا في بحثنا هذا‬
‫وقدموا لنا المساعدات والتسهيالت‬
‫والمعلومات‪ ،‬ف لهم منا كل الشكر‪.‬‬
‫اإلهداء‬
‫أوال أشكر المولى عز وجل الذي رزقني العق ل وحسن التوكل عليه سبحانه وتعالى وعلى‬
‫نعمه الكثيرة التي رزقني إياها‪ ،‬ف الحمد هلل والشكر هلل‪.‬‬
‫إلى من ق ال فيها الصادق الصديق الذي ال ينطق على الهواء‬
‫"الجنة تحت أقدام األمهات إلى التي حملتني في بطنها وسهرت ألجلي‪ ،‬وبلسم الشف اء‪،‬‬
‫إلى زهرة حياتي‪ ،‬من علمتني الحياء وربتني على مكارم األخالق إلى التي باركتني‬
‫بدعائها وصاحبتني بحبها و حنانها الغالية والعزيزة على ق لبي دعيني أنحني أمامك‬
‫وأقبل جبينك إلى من ف ارقتها وكلي أسى وحزن‪ ،‬ذكراك في الق لب ف أنت من صرخت‬
‫لك سطوري وهي تذرف دموع الشوق والحب‪ ،‬تمنياتي لك بالرحمة والمغفرة وأن‬
‫يالقني بك اهلل في جنة الرحمن‪...‬أمي رحمك اهلل‪.‬‬
‫إلى الذي تعب ألرتاح وكافح ألنال إلى صاحب الق لب األبيض‪...‬أبي‪.‬‬
‫إلى من ساندني في حياتي إلى زوجي العزيز "جهيد"‬
‫إلى من كانوا وما زالوا فخري وسندي ومنبع فرحي‪ ،‬يا من في قربهم قوتي إليكم‬
‫إخوتي‪ ،‬عبد الحق‪ ،‬ريم‪ ،‬أسيل ‪،‬إلياس‪،‬إياد‪.‬‬
‫إلى من ق اسموني يوميات الحياة بالمودة‪ ،‬والمحبة والصداقة‪ ،‬صديق اتي العزيزات‬
‫دالل‪ ،‬وسام ‪،‬سوسن ونهلة‪.‬‬
‫إلى كل من حفظته ذاكرتي ولم يخطه ق لمي‪.‬‬
‫إلى كل هؤالء أهدي ثمرة جهدي المتواضع‪.‬‬
‫راجية من اهلل عز وجل أن يوفقني وما التوفيق إال باهلل‪.‬‬

‫خولة‬
‫اإلهـ ـداء‬
‫بسم اهلل الرحمن الرحيم‬
‫"قـل اعملوا فسيري اهلل عملكم ورسوله والمؤمنون"‬
‫إلى من ال يمكن للكلمات أن توفي حقهما إلى من ال يمكن لألرقـام أن تحصي فضلهما‪.‬‬
‫إلى رمز الحب ‪ ،‬إلى من كان دعائها نجاحي وحنانها بلسم جراحي إلى أعظم نساء العالم‬
‫وأغلى الحبايب أمي الحبيبة‪.‬‬
‫إلى من علمني العطاء بدون انتظار‪...‬إلى من أحمل اسمه بكل افتخار‬
‫إلى من حصد األشواك عن دربي ليمهد لي طريق العلم‬
‫إلى أعظم أب أهداني الحياة بما فيها والدي العزيز‪.‬‬
‫إلى زوجي من ساندني وشجعني طوال مشواري الدراسي "محمد شريف"‪.‬‬
‫إلى سندي وقوتي‪ ،‬إلى الحضن الدافئ‪ ،‬من ترسم أجمل ابتسامتي أختي الوحيدة‬
‫والغالية ‪.‬‬
‫إلى إخوتي األعزاء بالل و نصر الدين‪.‬‬
‫إليكم آل بيتي‪...‬أنتم الذين أحطتموني بالرعاية والعطف‪ ،‬وربيتموني على مكارم‬
‫األخالق‪.‬‬
‫إلى كل من كانوا يضيئون لي الطريق ويساندونني في كل مكان إلى من تجرعت‬
‫وانتعشت بحلو الحياة الجامعية معهن‪ :‬خولة ودالل وعيدة‪.‬‬
‫إلى كل من جعل أول قوله في الحياة الدنيا ال إله إال اهلل وأن محمد رسول اهلل إلى الذين‬
‫يذكرهم قـلبي ولم يلونهم قـلمي دمتم فخرا لي‪.‬‬
‫إليكم جميعا أهدي ثمرة جهدي‪...‬‬

‫وسام‬
‫إهداء‬
‫بعد الشكر والثناء لألحد االحد جل وعال‪.‬‬
‫أهدي ملخص هذا العمل المتواضع إلى من عجز لساني عن شكرها إلى‬
‫السمعة التي ذابت من أجل أن تضئ لي دربي إلى منبع الرقة والحنان‬
‫أمي الغالية أطال اهلل في عمرها‪.‬‬
‫إلى من صنع مني إمراءة وكان سندي في هذه الدنيا وكان مرشدا‬
‫أو دليال إلي من تحمل مشاق دربي بطيب خاطر إلى من كرس حياته‬
‫وجهده لتصل على أسمي مرتب العلم واألخالق لي خيرة الرجال أبي‬
‫الف اضل رحمه اهلل‪.‬‬
‫إلى زوجي الغالي رفيق دربي " عمار"‬
‫إلى إختي الوحيدة الحبيبة والغالية "سمية" وأبنائها" قصي وجنى"‬
‫إلى أخوتي األعزاء عالء الدين‪ ،‬إسالم‪.‬‬
‫إلى من تشرفت بصداقتهم وكرمت بصحبتهم الطيبة‪ :‬وسام‪ ،‬خولة‪،‬‬
‫سلمى‪.‬‬

‫دالل‬
‫المقدمة‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫كانت املنظمات متارس نشاطاهتا حبرية مطلقة دون االكرتاث لآلثار النامجة عنها و االنعكاسات اليت قد‬
‫تسببها هذه االنشطة سواء على املستوى الداخلي أو اخلارجي يف وسط العمل حيث ساهم التطور‬
‫التكنولوجي و العلمي اهلائل الذي تشهده بيئة االعمال اليوم إىل انتقال اجملتمعات اىل مرحلة جديدة يف ظل‬
‫ما يسمى باقتصاد املعرفة‪ ،‬حيث يشري بوضوح إىل للدور الذي تعمله االعمال يف حياة الدول على خمتلف‬
‫املستويات‪.‬‬

‫حيث اصبحت خمتلف املنظمات تتنافس باكتشافاهتا واخرتاعاهتا سواء كانت سلعا او خدمات‪،‬وزاد تأثري‬
‫هذه املنظمات يف قرارات حكومات الدولة ليت تنتمي إليها بل امتد هذا االثر إىل دول اخرى بفعل االستثمار‬
‫اخلارجي هلذه املنظمات‪،‬إن هذا االمر يوضح ضرورة ان تكون قرارات املنظمات مؤطرةبإطار اخالقي مسئول‬
‫حيد من االثار السلبية اليت تؤثر يف اجملتمع اليت تعمل يف إطاره اذ زاد تطلع هذا االخري إىل مسامهة هذه‬
‫املنظمات يف زيادة رفاهيته والقيام بأنشطة كثرية جتاه فئات اجملتمع تسهم يف تطوره و ازدهاره‪.‬‬

‫و تعترب املواقع اإللكرتونية من ب ن أهم اخلدمات اليت وفرهتا االنرتنت لتقوم من خالهلا املؤسسات خمتتلف‬
‫نشاطاهتا ‪ ،‬إذ تعترب اخلدمات اليت توفرها هذه األخرية من ب ن أفضل اهليئات من ب ن أهم منابر االتصال هلذا‬
‫أصبحت هذه املواقع مهزة وصل ب ن املؤسسة و مجهورها ‪ ،‬حيث تعرض من خالهلا املؤسسة خمتلف املعلومات‬
‫و النشاطات اليت تكون مسئولة عليها أمام زائريها‬

‫ولإلحاطة جبوانب هذا املوضوع املتمثل يف " املسؤولية اإلعالمية للمواقع اإللكرتونية للمؤسسات احلكومية‬
‫و غري احلكومية " ‪ ،‬قمنا بتقسيم الدراسة إىل اربعة فصول احتوى الفصل االول على االطار املنهجي فشمل‬
‫على طرح االشكالية اخلاصة بالدراسة واليت اندرجت ضمنها التساؤالت الفرعية ‪،‬اسباب اختيار املوضوع‬
‫‪ ،‬اهداف وأمهية الدراسة‪،‬مث حتديد املفاهيم العامة للموضوع وهي املسؤولية اإلعالمية ‪،‬املسؤولية‬
‫االجتماعية‪،‬املواقع االلكرتونية‪،‬املؤسسات احلكومية‪،‬املؤسسات غري احلكومية‪،‬كما تضمن هدا الفصل على‬
‫املنهج املستتدم وأدواته اضافة إىل جمتمع البحث وعينة الدراسة‪ ،‬كما احتوى الفصل االول على الدراسات‬
‫السابقة‪.‬‬

‫‌أ‬
‫مقدمة‪:‬‬

‫اما الفصل الثاين جاء بعنوان املسؤولية االعالمية يف ظل املسؤولية االجتماعية الذي تضمنت اربع‬
‫مباحث اول مبحث كان مبحث متهيدي ركزنا من خالله على اسس املسؤولية اإلعالمية وعلى ابعادها‬
‫وكذا امهية املسؤولية االعالمية‪ .......‬اما املبحث الثاين فتطرقنا فيه إىل انشطة املسؤولية االعالمية للوزارات‬
‫و الدوائر واحلكومات مث بعد ذلك اشرنا إىل املسؤولية االعالمية يف املؤسسات الغري احلكومية ومنظمات‬
‫اجملتمع املدين "اجلمعيات"اما املبحث االخري فأشتمل على املسؤولية االعالمية يف العالقات العامة‪،‬اما‬
‫بالنسبة إىل الفصل الثالث الذي جاء حتت اسم مسؤولية املواقع االلكرتونية للمؤسسات احلكومية و غري‬
‫احلكومية والذي احتوى على ثالث مباحث اول مبحث قمنا فيه بتحديد االنرتنت كوسيلة اتصال‬
‫الكرتونية‪،‬مث انتقلنا إىل املبحث الثاين بعنوان املواقعااللكرتونية كنموذج من مناذج اليت تطبق عليها املسؤولية‬
‫االعالمية‪،‬وأخريا قمنا بتوضيح املؤسسات و مسؤوليتها االعالمية حنو مجاهريها من خالل مواقعها‬
‫االلكرتونية‪،‬اما الفصل الرابع واألخري لدراستنا هو عبارة عن فصل تطبيقي حيث قمنا فيه جبمع البيانات‬
‫وتفريغها ومن مثة حتليلها‪،‬إضافة إىل عرض النتائج العامة اليت استتلصت يف ضوء التساؤل الرئيسي‬
‫والتساؤالت الفرعية لدراستنا إضافة إىل ذلك عرضنا جمموعة من التوصيات‪.‬‬

‫‌ب‬
‫الفصل األول‪:‬‬

‫الجانب المنهجي‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -1‬اإلشكالية ‪:‬‬

‫أحدثت الثورة املعلوماتية اليت يعيشها العامل اليوم جمموعة من التحوالت و التغريات اليت مست كافة ميادين‬
‫احلياة‪ ،‬السيما اجلانب االتصايل منها ‪ ،‬حيث شهدنا عددا من التطورات اليت أثرت على الوسائل االتصالية‬
‫مبختلف إشكاهلا من اهلاتف إىل التلفزيون وصوال إىل احلواسيب اآللية و استخدمتها املختلفة إىل ظهور االنرتنت ‪.‬‬

‫حيث عرفت االنرتنت منوا و تطورا هائال و سريعا ‪ ،‬حيث أهناو أصبحت تعمل كوسيلة تعليم و إعالم و حبث و‬
‫جتارة و تواصل و ترفيه ‪ ،‬فأصبحت من أساسيات التواصل يف مجيع أحناء العامل فجعلت من العامل قرية صغرية‬
‫واحدة يقدم من خالهلا العديد من املعلومات و املعارف حول خمتلف املواضيع وهي أكثر سرعة‪ ،‬حيث آن‬
‫االنرتنت تسمح للناس باالتصال و التواصل و اكتساب ونقل املعلومات للناس بصورة تتجاوز حدود الزمان و‬
‫املكان و الكلفة و قيود املسافات ‪.‬‬

‫ونتيجة هلذا التقدم التكنولوج ي جاء املوقع االلكرتوين ليؤمن التواصل املباشر‪ ،‬فهي تعترب منط مستحدث‬
‫يستخدم يف مجيع اجملاالت حيث يتيح لألفراد الوصول إىل اكرب كم من املعلومات يف كل مكان و زمان ‪.‬‬

‫و نظرا هلذا التطور أصبح املوقع االلكرتوين حمل اهتمام املؤسسات املختلفة اليت تنشط يف خمتلف اجملاالت‪،‬‬
‫سواء يف اجلانب التجاري او الصناعي آو اخلاص و غريها‪ ،‬فعندما نرى التطور الذي شاهدته مساحة النشاطات‬
‫املتمثلة يف كثرة املؤسسات و تنوعها سواء املؤسسات الكبرية اليت هلا فروع عديدة يف نفس النطاق اجلغرايف أو يف‬
‫نطاقات متعددة ‪ ،‬او املؤسسات اليت ليست هلا فروع ‪،‬أي أن هذه املؤسسات تتمثل يف املؤسسات احلكومية أي‬
‫القطاعات اململوكة للدولة ‪ ،‬و املؤسسات غري احلكومية اليت ال ختضع حلكومة أو ملؤسسة دولية معينة ‪ ،‬فهذه‬
‫املؤسسات برزت حاجتها لالهتمام باملوقع االلكرتوين كوسيلة اتصالية جوهرية يف خمتلف أنظمتها‪.‬‬

‫فهذا التطور الت كنولوجي أدى باملؤسسات احلكومية و غري احلكومية إىل استخدام املواقع باختالفها ملواكبة هذا‬
‫التطور من اجل إشباع رغبات و احتياجات اجلماهري و إيصال نشاطاهتم و أعماهلم و أفكارهم و أهدافهم و‬
‫‪1‬‬
‫منتجاهتم سواء االقتصادية آو السياسية أو الثقافية و غريها ‪.‬‬

‫‪-1‬بايوسف مسعودة ‪،‬مواقع اخلدمات البحثية العربية –دراسة حتليلية ‪، -‬جملة العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪ ،‬عدد خاص ‪ :‬احلاسوب و‬
‫تكنولوجيا املعلومات يف التعليم العايل ‪،‬د ‪ ،‬ب ‪،‬ص ‪.446‬‬

‫‪1‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫وذلك من اجل إعالم اجلماهري مبختلف النشاطات و األعمال ‪ ،‬و زيادة الفاعلية و خلق التفاعل مع‬
‫اجلماهري ذلك من خالل ما تتمتع به املواقع االلكرتونية من حرية يف ممارستها اإلعالمية كغريها من وسائل‬
‫‪1‬‬
‫اإلعالم‪.‬‬

‫إال أن املؤسسات جيب أن تكون مسئولة من خالل ما تقدمه يف مواقعها االلكرتونية سواء حول اجملتمع أو‬
‫غريه و يكون إعالمها مسئوال من خالل املسؤولية اإلعالمية اليت تعترب كجزء من املسؤولية االجتماعية‪ ،‬حيث أهنا‬
‫تعرب عن ممارستها األخالقية ‪.‬فهاته املسؤولية تقدم معلومات متوازنة‪ ،‬تعرب عن مصاحل و احتياجات كل من‬
‫املؤسسات و مجا هريها األساسية يف إطار املسؤولية االجتماعية و من هنا ميكن القول أن هذه املسؤولية اإلعالمية‬
‫تعكس املسؤولية االجتماعية اليت تتمثل يف تقدمي إعالم مسئول من خالل املواقع االلكرتونية و ذلك من خالل‬
‫االهتمام هبذه املمارسات من خالل املوقع ‪ ،‬و كذلك فهم خمتلف األطراف اليت تتعامل معهم من خالله و‬
‫احرتامهم و تفاعلها معهم و السعي الدائم إىل تقريب اجلماهري إليها بالسعي إىل حتقيق رغباهتم ‪.‬‬

‫ومن هنا ميكن القول أن استخدام املؤسسات احلكومية و غري احلكومية ملواقعها االلكرتونية حيتم عليها‬
‫االلتزام مبسؤوليتها اإلعالمية اليت يت م من خالهلا حتقيق عالقات إسرتاتيجية مع هذه اجلماهري يف مواقعها و هلذا‬
‫فان استخدام املواقع االلكرتونية عرف انتشارا كبريا يف العامل ككل و مبا يف ذلك الوطن العريب و منها اجلزائر يف‬
‫مؤسساهتا احلكومية و غري احلكومية مما يدفعنا للتساؤل عن كيفية جتسيد املسؤولية اإلعالمية و منه نطرح التساؤل‬
‫الرئيسي التايل ‪:‬‬

‫ما مظاهر املسؤولية اإلعالمية للمؤسسات احلكومية و غري احلكومية من خالل مواقعها اإللكرتونية املواقع‬
‫االلكرتونية ؟‬

‫‪ -2‬التساؤالت الفرعية‬

‫‪ -‬ما هي األخالقيات اليت تعتمد عليها املؤسسات العامة احلكومية واخلاصة غري احلكومية من خالل مواقعها‬
‫االلكرتونية ؟‬

‫‪ -‬ما هي ابرز املوضوعات اليت ركزت عليها املواقع االلكرتونية للمؤسسات اخلاصة والعامة ؟‬

‫‪ -‬ما هي األساليب االتصالية املستخدمة يف املواقع االلكرتونية للمؤسسات العمة واخلاصة؟‬

‫‪ -‬ما مدى مصداقية املعلومات املعلن عنها يف هذه املواقع االلكرتونية ؟‬

‫‪ -1‬اروى تقوى ‪ ،‬املسؤولية املدنية للمواقع اإللكرتونية اإلعالمية ‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و القانونية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 30‬العدد األول‪ ،‬دمشق ‪،‬‬
‫‪ ، 2014‬ص ‪.444‬‬

‫‪2‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬ما هي القيم اليت تعتمد عليها املؤسسات العامة واخلاصة يف مواقعها االلكرتوين ؟‬

‫‪ -‬ما مدى التزام هذه املؤسسات من خالل اخلدمات واملعلومات املعلن عنها ملستخدميها يف هذه املواقع‬
‫االلكرتونية ؟‬

‫‪ -‬ما هي أوجه االتفاق واالختالف بني مواقع الدراسة يف حجم املعلومات واخلدمات اليت تقدمها املؤسسات‬
‫العامة واخلاصة ؟‬

‫‪-3‬اسباب اختيار الموضوع‪:‬‬

‫تعترب عملية حتديد أسباب اختيار املوضوع من قبل الباحث هي خطوة أساسية يف الدراسة كما انه يساهم اىل حد‬
‫كبري يف حتديد املسار السليم للوصول إىل النتائج املرجوة بدقة‪ .‬باعتبار أن موضوعنا املتعلق باملسؤولية اإلعالمية‬
‫يف املواقع االلكرتونية هو موضوع حديث‪ ،‬استحق ان يكون موضوع دراستنا بالتايل ترجع أسباب اختيار هذا‬
‫املوضوع إىل ما يلي‪:‬‬

‫ـ امليل هلذا النوع من املوضوعات ذات طابع اتصايل‪.‬‬

‫ـ باعتبار أن هذا املوضوع له صلة مباشرة بوسائل االتصال وبالتايل له عالقة مبجال ختصصنا‪.‬‬

‫ـ امليل إلجراء دراسة حتليلية باستخدام أداة حتليل مضمون باعتبارها أداة من أدوات البحث املنهجي و التطبيقي‬
‫جلمع املعلومات و احلقائق حول املوضوع‪.‬‬

‫ـ الرغبة يف الوصول إىل نتائج الدراسة بطريقة علمية وذات مصداقية‪.‬‬

‫ـ لتعرف على مدى التزام املؤسسات اجلزائرية باملسؤولية اإلعالمية وكيف يتم جتسيد هذه املسؤولية من خالل‬
‫مواقعها اإللكرتونية ‪.‬‬

‫‪ -4‬أهداف الدراسة‬

‫‪-1‬التعرف على القيم املتضمنة يف املواضيع املنشورة باملواقع املدونة ‪.‬‬

‫‪-2‬التعرف على األساليب االتصالية املستخدمة يف املواقع اإللكرتونية للمؤسسات احلكومية و غري احلكومية‪.‬‬

‫‪-3‬التطرق ألبرز املواضيع اليت ركزت عليها املواقع اإللكرتونية للمؤسسات احلكومية و غري احلكومية ‪.‬‬

‫‪ -4‬إبراز أمهية املعلومات اليت تقدمها املؤسسات احلكومية و غري احلكومية عرب مواقعها اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -5‬التعرف على واقع تبين املسؤولية اإلعالمية من طرف املؤسسات احلكومية و غري احلكومية و مدى االلتزام هبا‬
‫من خالل مواقعها اإللكرتونية‪.‬‬

‫‪-6‬التعرف على أوجه االتفاق و االختالف بني مواقع الدراسة يف حجم املعلومات و اخلدمات اليت تعتمدها‬
‫املؤسسات احلكومية و غري احلكومية‪.‬‬

‫‪-4‬أهميةالدراسة ‪:‬‬

‫تكمن أمهية الدراسة يف أمهية املوضوع يف حد ذاته ويف هذه الدراسة تتمثل األمهية فيما يلي‪:‬‬

‫ارتأينا أن نقوم بتقدمي و إبراز مكانة املواقع اإللكرتونية يف تقدمي معلومات وحقائق للجمهور تتحمل مسؤولية‬
‫مصداقيتها‪،‬و ذلك يف إطار مفهوم املسؤولية اإلعالميةعالوة على أهنا تقدم بشكل جماين حيث يستطيع الناس‬
‫احلصول على املعلومة الصحيحة يف العديد من األوقات بكل سهولة و كذا توضيح مدى اهتمام املؤسسات‬
‫احلكومية و غري احلكومية يف استخدام هذه املواقع بالدرجة األوىل ألنه موضوع حبث حديث النشأة و يلعب دور‬
‫كبري يف التقدم التكنولوجي احلاصل يف اجلزائر ‪.‬‬

‫‪ -5‬مفاهيم الدراسة‪:‬‬

‫‪ 1-5‬تعريف المسؤولية اإلعالمية ‪:‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬املسؤولية اإلعالمية للمؤسسات هي اليت يتم التعبري عنها من خالل تقدمي إعالما مسئول و معلومات‬
‫متوازنة تعرب عن مصاحل و احتياجات كل املؤسسات و مجاهريها األساسية ‪.‬و ميكن القول أن املسؤولية اإلعالمية‬
‫تعكس املسؤولية االجتماعية للمؤسسات من جانب و املمارسات األخالقية من جهة أخرى فتطابق املعايري املهنية‬
‫‪1‬‬
‫يعين فهم األطراف اليت تتعامل معها و احرتامها‪.‬‬

‫و لذلك يوجد مثة أتفاق بني عدد كبري من الباحثني على أن أحد األهداف األخالقية هو احملافظة على تدفق‬
‫املعلومات بني املؤسسة من جانب و مجاهريها األساسية من جانب أخر و التأكد من أن أنشطة املؤسسة و‬
‫أفعاهلا ال ختدم مصاحل املؤسسة فقط و أمنا ختدم مصاحل مجاهريها أيضا ‪.‬‬

‫و إذا كانت إدارة امل ناقشات احلرة يف اجملتمع متثل أحد الوظائف األساسية لوسائل اإلعالم و أحد أركان مسؤولية‬
‫هذه الوسائل حنو اجملتمع ‪ ،‬فإن معظم املواثيق اإلعالمية تأكد على ضرورة التزام وسائل األعالم مهنيا هبذه الوظيفة‬
‫فاملسؤولية اإلعالمية جزء أساسي من مسؤولية املنظمات االجتماعية جتاه مجاهريها األساسية ‪ ،‬ومثة اتفاق بني‬

‫‪ -1‬خريت عياد‪ ،‬امحد فاروق ‪ ،‬العالقات العامة و االتصال املؤسسي عرب االنرتنت‪ ،‬دار املصرية اللبنانية‪ ،‬ط‪ 1‬القاهرة‪ ،2015 ،‬ص‪116‬‬

‫‪4‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫الباحثني وجود األسس األخالقية و املهنية اليت حتكم املمارسة اإلعالمية و تؤكد كل املواثيق األخالقية على هذه‬
‫‪1‬‬
‫األسس مثل ‪ :‬احلقائق و احرتام اخلصوصية و العدالة ‪.‬‬

‫اإلجرائي‪:‬تقوم املسؤولية اإلعالمية يف املِؤسسات احلكومية و غري احلكومية عرب مواقعها االلكرتونية بااللتزام‬
‫املستمر على هذه املؤسسات و احلرص الدائم بتقدمي تصرف مسئول و معلومات متوازنة اجتاه اجملتمع الذي تعمل‬
‫فيهو املسامهة يف حتقيق التنمية سواء اقتصادية كانت {املؤسسات احلكومية} أو اجتماعية أو ثقافية {املؤسسات‬
‫غري احلكومية}‪.‬‬

‫‪2-5‬مفهوم المسؤولية االجتماعية‪:‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬هي التزام لتحسني رفاهية اجملتمع من خالل املمارسات التجارية التقديرية واملسامهات من موارد‬
‫‪2‬‬
‫بشرية‬

‫يشري مفهوم املسؤولية االجتماعية للمؤسسات إىل جمموعة القرارات واإلجراءات اخلاصة باملؤسسة املوجهة حنو‬
‫‪3‬‬
‫التقليل من اآلثار و املخلفات السلبية ملختلف نشاطاهتا‬

‫وتعرف املسؤولية االجتماعية وفقا للساقي و عبد الناصر بأهنا الفرارات و التشريعات اليت حتدد مصاحل و‬
‫متطل بات املنظمات مبختلف أنواعها ضمن اجملتمع الواحد من خالل مدى تفاعلها و قيامها مبسؤوليتها‬
‫االجتماعية إىل جانب مسؤوليتها االقتصادي واستنادا إىل حيدد مفهوم احملاسبة االجتماعية بأهنا منهج لقياس‬
‫‪4‬‬
‫وتوصيل املعلومات املرتتبة على اإلدارة مبسؤوليتها االجتماعية ملختلف الطوائف املستفيدة داخل اجملتمع‬

‫اإلجرائي‪ :‬هو إقرار املؤسسة سواء احلكومية أو غري احلكومية مبا يصدر عنها من أفعال و استخدامها لتحمل‬
‫نتائج األفعال و كذلك هي القدرة على ان تلتزم املؤسسة نفسها اوال و القدرة على أن تفي بذلك االلتزام ‪.‬‬

‫‪-1‬خريت معوض و حممد عياد‪ ،‬املسؤولية اإلعالمية للعالقات العامة عرب األنرتنت ‪ ،‬حبث مقدم إىل املؤمتر السنوي الرابع عشر بعنوان "اإلعالم بني‬
‫احلرية و املسؤولية" ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ 26-24 ،‬يونيو ‪ ، 2008‬ص ص ‪.3-2‬‬
‫‪ -2‬ياسر أبو هريد‪،‬دور املسؤولية االجتماعية يف حتقيق امليزة التنافسية‪،‬دراسة مقدمة الستكمال متطلبات احلصول على درجة املاجستري يف ختصص إدارة‬
‫دولية واحلكم الرشيد‪،‬جامعة األقصى‪،2017،‬ص‪.9‬‬
‫‪ - 3‬بو بكر حممد حسن‪،‬دور املسؤولية االجتماعية يف حتسني أداء املنظمة‪،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪،2017،‬ص‪27‬‬
‫‪-4‬ناصر جرادات و عزام أبو احلمام ‪،‬املسؤولية األخالقية واالجتماعية للمنظمات‪،‬إثراء لنشر والتوزيع‪،‬ط‪،1‬األردن‪ ،2014 ،‬ص‪28‬‬

‫‪5‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ 3-5‬مفهوم المؤسسات الحكومية ‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬وهذه متخصصة بتقدمي خدمات للمواطنني دون مقابل ألهنا خدمات سيادية مثل الوزارات و الدوائر‬
‫األمنية و الدفاعية حيث خيتفي هدف الربح متاما منها عدا الرسوم الرمزية حمددة من قبل الدول و هده املنظمات‬
‫تكون حتت سيطرة الدولة وهتدف من وراء إنشائها إىل محاية املواطنني من احتكارا لقطاع اخلاص ألن اخلدمات‬
‫املقدمة من خالهلا هي خدمات أساسية للمواطن مثل دوائر الكهرباء املياه و مؤسسة املوانئ وغريها حيث هتدف‬
‫‪1‬‬
‫الدولة إضافة إىل محاية املواطن إىل ربح بسيط يكفي إلدامة املرافق و استمرار االستثمار فيها و حتسينها‬

‫اإلجرائي ‪ :‬هي جهات عليا يف الدولة مسئولة عن تنفيذ خمتلف القرارات ‪.‬‬

‫‪ 4-5‬تعريف المؤسسات غير الحكومية‪:‬‬

‫اصطالحا ‪ :‬على أهنا جمموعة من اإلفراد هلم هدف معني يستخدمون طريقة أو أكثر للوصول إليه‪.‬و املنظمة فهي‬
‫ال تستهدف الربح بتنظيمها مواطنون على أساس حملي أو قطري أو دويل عندما تكون عضوية املنظمة أو نشاطها‬
‫مقصوران على بلد معني‪ ،‬فهي تعترب تنظيمات لألفراد و ليس من أشخاص القانون الدويل وإمنا ختضع للقوانني‬
‫‪2‬‬
‫الداخلة للدول‪.‬‬

‫كثري منا يسمع باملنظمات غري احلكومية أو ما تعرف أحيانا باملنظمات األهلية لكن القلة منا يعرف تارخيي‬
‫نشوة مثل هذه املنظمات واجلمعيات حيت نعيدها إىل عصر العوملة و حتديدها بعد هزمية اجملتمع الشيوعي يف‬
‫‪3‬‬
‫أوروبا الشرقية وسقوط كثريا من معوقات التواصل بني املعسكرين وشعوب‪.‬‬

‫اإلجرائي‪:‬هي كيانات قانونية جديدة ذات مصلحة العامة وهي ال ختضع للحكومة وال ملؤسسة دولية وال مينع ذلك‬
‫أن تتعاون أو تتلقي مساعدات ومتويالت من احلكومة‪ .‬فهي تنشأ مبوجب اتفاقات بني أشخاص طبيعيني ومتارس‬
‫نشاطات ذات طابع دويل هام لتوفر احتياجات ملواطنيها‪.‬‬

‫‪ -1‬طاهر حمسن منصور الغاليب و صاحل مهدي حمسن العامري‪،‬املسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال‪ ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬ط‪،2‬األردن‬
‫‪،2008،‬ص‪.23‬‬
‫‪ -2‬املنظمات الدولية الغري حكومية‬
‫متوفر على االنرتنت ‪ :‬بتاريخ ‪2018 /05/22 :‬‬
‫‪Https://bu.univ_ourgla.dz‬‬
‫‪ -3‬طوماس ديفيز‪ ،‬الغري حكومية يف تاريخ جديد اجملتمع املدين العابر لالمم ‪،‬تر ‪ :‬زياد مىن‪ ،‬املنظمات ‪ ،‬هرست كميب‪ ،‬ط‪، 1‬لندن‪ 2013 ،‬ص ‪31‬‬

‫‪6‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ 5-5‬مفهوم المواقع االلكترونية ‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬هي جمموعة من الصفحات و النصوص و الصور ومقاطع الفيديو املرتابطة وفق هيكل متماسك و‬
‫متفاعل يهدف إىل عرض ووصف املعلومات والبيانات عن جهة ما أو مؤسسة ما حبيث يكون الوصول إليه غري‬
‫حمدد بالزمان واملكان و له عنوان فريد مييزه عن بقية املواقع على شبكة اإلنرتنت ‪ .‬كما تتعدد تعريفات املواقع وفق‬
‫اخللفيات املعرفية و التقنية من مطوري الشبكات واملربجمني يركزون على الوصف التقين للموقع مثل طبيعة اللغة‬
‫الربجمية املستخدمة يف كتابة الوثائق و الربوتوكوالت اليت تنظم التواصل بينما يركز مستخدمو الويب عن تعريف‬
‫املوقع باستخدام حمرك البحث غوغل أبرزها دلك الذي يعرف املوقع بأنه جمموعة من ملفات الويب املرتبطة فيما‬
‫ب ينهما و املنظمة مللف افتتاحي يسمى الصفحة الرئيسية اليت ميكن الولوج من خالهلا إىل بقية الوثائق املنظمة يف‬
‫‪1‬‬
‫املوقع و يتم الوصول إىل املوقع عرب كتابة اسم املوقع على املتصفح‬

‫اإلجرائي‪ :‬هي جمموعة من الصفحات املتصلة على الشبكة العاملية كما أهنا باختصار هي صفحات مرتابطة تعرض‬
‫لنا معلومات و هذه املعلومات تكون مسؤولة عنها اجلهات الصادرة منها ‪.‬‬

‫‪ -1‬أروى تقوى‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص‪445‬‬

‫‪7‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-6‬نوع الدراسة و منهجها‪:‬‬

‫‪-1-6‬نوع الدراسة‪:‬‬

‫بالنظر إىل طبيعة املوضوع حمل الدراسة و حىت نتمكن من اإلجابة على التساؤالت الفرعية و اإلشكالية‬
‫املطروحة اعتمدنا يف دراستنا على الدراسة الوصفية‬

‫حيث أن الدراسة الوصفية حتظى مبزيد من االهتمام من العاملني يف جماالت العلوم االجتماعية ألهنا تكتفي فقط‬
‫بتحديد أبعاد املشكلة وظاهرة كل دراسة ‪ ،‬حيث تستهدف تصوير وحتليل وتقومي خصائص جمموعة معينة آو‬
‫موقف معني للحقائق الراهنة املتعلقة بطبيعة الظاهرة أو موقف هبدف احلصول على املعلومات كافية و دقيقة‬
‫‪1‬‬
‫عنها‬

‫كذاك تعرف على أهنا‪ :‬هي من الدراسات ذات صلة بدراسة مشكلة علمية عن طريق وصفها و التعرف على‬
‫‪2‬‬
‫مسبباهتا ومن مث وضع نتائج علمية دقيقة‬

‫و حيث أن دراستنا تتمثل يف املسؤولية اإلعالمية للمواقع االلكرتونية لدى املؤسسات احلكومية وغري احلكومية‬
‫واختيارنا للدراسة الوصفية يتماشى مع املوضوع حيث ان هذه األخرية متكننا من وصف خصائص ومسات وخمتلف‬
‫األساليب اليت جاءت يف هذه املواقع االلكرتونية ‪.‬‬

‫‪6‬ـ‪ 2‬منهج الدراسة‪:‬‬

‫كونت فكرة املنهج باملعىن االصطالحي املتعارف عليه يف القرن السابع عشر على يد فرانسيسبيكون وغريه‬
‫من العلماء الذين يهتمون باملنهج ‪ :‬على انه هو الطريق املؤدي إىل كشف احلقيقة يف العلوم بواسطة طائفة من‬
‫‪3‬‬
‫القواعد العامة اليت هتمن على تسري العقل وحتدد عملياته حىت يصل إىل نتيجة معلومة‪.‬‬

‫ويعرف كذلك ‪:‬هو وسيلة حمددة توصل إىل غاية معينة‪.‬وهو كذلك الرتتيب الصائب للعمليات العقلية اليت نقوم‬
‫‪4‬‬
‫هبا بصدد الكشف عن احلقيقة و الربهنة عليها‪.‬‬

‫‪ -1‬امحد مصطفي حممد خاطر‪ ،‬استخدام املنهج العلمي يف حبوث اخلدمة االجتماعية‪ ،‬العالقة التالزمية يف التطور‪ ،‬املناهج مناذج ونظريات املمارسة‪، ،‬‬
‫مكتبة اجلامعة‪ ،‬ط‪، 7‬اإلسكندرية ‪ ، 2003 ،‬ص‪.143‬‬
‫‪ -2‬انواع األحباث و الدراسات‬
‫متوفر على االنرتنت ‪( :‬د تايخ)‬
‫‪https://www.nalmosaed.kau.edu.sa.com‬‬
‫‪ -3‬امحد بدر‪ ،‬األصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬مكتبة األكادميية‪ ،‬د ‪،‬ط‪ ،‬د ‪،‬ب‪ ، 2017 ،‬ص‪85‬‬
‫‪-4‬حممد حممد قاسم‪ ،‬مدخل إىل مناهج البحث العلمي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،1‬بريوت‪ ،1999 ،‬ص‪.53‬‬

‫‪8‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ومن هنا جيب اختيار املنهج املناسب للدراسة فإذا رجعنا اىل دراستنا وهي املسؤولية اإلعالمية للمواقع االلكرتونية‬
‫للمؤسسات احلكومية املتمثلة يف وزارة التجارة و وزارة التشغيل و التضامن واملؤسسات غري احلكومية املتمثلة يف‬
‫مجعية اإلصالح و اإلرشاد‪ ،‬و مجعية العلماء املسلمني ‪.‬‬

‫حيث جند أن املنهج املناسب هو املنهج املسحي‪.‬‬

‫املنهج املسحي ‪:‬‬

‫اصطالحا‪ :‬هو من املناهج األساسية يف البحوث الوصفية حيث يهتم بدراسة الظروف االجتماعية و السياسية و‬
‫االقتصادية وغريها ‪.1‬‬

‫حيث يعرفه ذوقان عبيدات انه ‪:‬املنهج الذي يقوم على مجع البيانات عن ظاهرة املدروسة قصد التعرف على‬
‫‪2‬‬
‫وضعها احلايل وجوانب قوهتا وضعفها‪.‬‬

‫حيث اعتمدت يف دراسيت على املنهج املسحي حيث يعتمد هذا األخري على دراسة و حتليل وتنظيم‬
‫املعلومات و البيانات املوجودة على الصفحة الرئيسية هلذه املواقع االلكرتونية للخروج بنتائج و تفسريات‪.‬‬

‫‪-7‬مجتمع الدراسة والعينة ‪:‬‬

‫‪1-7‬مجتمع الدراسة‪:‬‬

‫ويقصد مبجتمع الدراسة هي جمموعة عناصر هلا عدة خصائص متيزها عن غريها من العناصر األخرى اليت جيرى‬
‫‪3‬‬
‫عليها البحث العلمي‬
‫‪4‬‬
‫ويعرف كذلك على انه مجيع األفراد أو األشياء أو األشخاص الذين يشكلون موضوع البحث‬

‫وكذلك هو جمموع وحدات البحث اليت نريد احلصول على بيانات منها أو عنها سواء كانت وحدات تعد إنسانا‬
‫أو حيوانا أو نباتا أو مجادا وليس من الضروري أن تكون وحدة العينة هي املفردة نفسها إذ من اجلائز أن متثل‬

‫‪ -1‬امحد مصطفى حممد خاطر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪165‬‬


‫‪ -2‬ذوقان عبيدات وآخرون‪ ،‬البحث العلمي مفهومه‪ ،‬أدواته وأساليبه‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،5‬عمان‪ ،‬األردن‪،1996 ،‬ص‪،123‬‬
‫‪ -3‬سيف طارق حسني العيساوي‪ ،‬خصائص البحث العلمي‪ ،‬كلية الرتبية األساسية ‪ ،‬قسم اللغة العربية‪ ،‬حماضرة ‪.2017/10/23 ، 4‬‬
‫‪-4‬زياد امحد الطويسي‪ ،‬جمتمع الدراسة و العينات‬
‫متوفر على األنرتنت ‪2001/2000 :‬‬
‫‪https:// ft .scribd.com‬‬

‫‪9‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫وحدة العينة جمموعة من املفردات‬

‫فمجتمع الدراسة ككل هو مجيع مواقع االلكرتونية للمؤسسات اجلزائرية احلكومية منها و غري احلكومية‪.‬‬

‫‪ 2-7‬عينة الدراسة‪:‬‬

‫العينة هي شرحية(جزء) من جمتمع الدراسة حتمل خصائص وصفات هذا اجملتمع ومتثله فيما خيص ظاهرة موضوع‬
‫‪2‬‬
‫البحث‬

‫كذلك العينة‪ :‬هي أداة حبث ووسيلة اليت جيمع هبا الباحث بياناته وليس هناك تصنيف موحد هلذه األداة حيث‬
‫‪3‬‬
‫تتحكم طبيعة البحث يف اختيارا لعينة و األدوات اليت سوف يستعملها الباحث‬

‫أما يف دراستنا فقد اعتمدنا على العينة القصدية حيث قمنا بقصد املواقع االلكرتونية للمؤسسات احلكومية(وزارة‬
‫التجارة و وزارة التشغيل والتضامن)‪ ،‬وغري احلكومية (مجعية العلماء املسلمني ومجعية اإلرشاد واإلصالح) ‪ .‬إذ أن‬
‫العينة القصدية هي العينة اليت يعتمد فيها الباحث أن تكون من حاالت معينة ألهنا متثل اجملتمع األصل كما أهنا‬
‫تقوم بتحقيق غرض الباحث حيث يقدر حاجة من املعلومات وتقوم باختيار عينة الدراسة اختيار حادا على‬
‫أساس أهنا حتقق أغراض الدراسة من خالل توفري البيانات الالزمة للباحث‬

‫وهناك تعريف آخر‪ :‬حيث يقوم الباحث باختيار هذا النوع من العينات لتحقيق غرضه حبيث تقدر حاجته من‬
‫املعلومات ويقوم باختيار عينة الدراسة من خالل توافر املعلومات الالزمة للباحث يف أي إفراد العينة‪. 4‬‬

‫فنظرا لصعوبة حصر اجملتمع البحث بكامله فانه يتم اللجوء إىل عينة ومنه فالعينة هي عدد حمدود من‬
‫املفردات‪ .‬وبالتايل فالعينة القصدية هي االختيار املقصود من طرف الباحث لعدد من الوحدات املعلن عنها‬
‫ويتناسب وهدف البحث حيث قضا بتحليل الصفحة الرئيسية للمواقع الدراسة املتمثلة يف ‪ 40‬موضوع للموقع‬
‫احلكومي {‪ 20‬موضوع خاص بوزارة التجارة و ‪ 20‬موضوع خاص بوزارة التشغيل والتضامن} و‪ 40‬مفردة‬
‫للموقع غري احلكومي { ‪ 20‬موضوع يتعلق جبمعية اإلرشاد وكذلك ‪ 20‬موضوع خاص جبمعية اإلصالح ومجعية‬
‫علماء املسلمني} وهذه املواضيع عبارة عن أخبار ونشاطات ومستجدات خاصة هبذه املؤسسات‬

‫‪ -1‬بلقاسم سالطنية‪ ،‬حسان اجليالين‪ ،‬منهجية العلوم االجتماعية‪ ،‬دار اهلدى ‪ ،‬د ‪،‬ط ‪،‬اجلزائر‪ ،2003 ،‬ص‪317‬‬
‫‪ -2‬زياد حممد الطويسي‪ ،‬نفس املرجع‪ ،‬ص‪1‬‬
‫‪ -3‬رجاء وحيد الدويدي البحث العلمي و أساسياته النظرية‪ ،‬الناشر دار الفكر املعاصر‪ ،‬ط ‪ ،1‬بريوت‪ ،2000 ،‬ص‪315‬‬
‫‪ -4‬تعريف العينات وأنواعها وأمهيتها يف البحث العلمي‬
‫متوفر على االنرتنت‪ :‬بتاريخ‪2011/03/11‬‬
‫‪https://www.lafcmotaghanm.com‬‬

‫‪10‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-8‬حدود الدراسة‪:‬‬

‫‪1-8‬المجال الموضوعي‪ :‬تتوىل هذه الدراسة حتليل ‪ 80‬موضوع اليت يتم عرضها يف الصفحة الرئيسية للمواقع‬
‫االلكرتونية للمؤسسات احلكومية و غري احلكومية‪ ،‬و هذه املضامني متواجدة يف الصفحة هي مواضيع تتمثل يف‬
‫أخبار ونشاطات ومعلومات ومستجدات خاصة هبذه املؤسسات و اجلمعيات‪ .‬حيث ميكن من موضوع واحد‬
‫الذهاب اىل فروع أخرى‪.‬‬

‫و تتمثل يف ‪ 40‬موضوع و‪ 40‬موضوع خاص بغري احلكومية‬

‫‪ 2-8‬المجال الزمني‪:‬‬

‫تركز الدراسة حتليل مضامني خالل مدة زمنية معينةوهي ‪:‬‬

‫بالنسبة للوزارة التجارة‪:‬من ‪ 17‬افريل‪ 2019‬إىل‪ 20‬جانفي‪.2019‬‬

‫و وزارة التشغيل و التضامن‪ :‬من‪ 07‬جانفي ‪ 2019‬إىل ‪ 16‬افريل‪. 2019‬‬

‫و أما بالنسبة للمواقع غري احلكومية ‪:‬‬

‫مجعية علماء املسلمني‪ :‬من ‪17‬اكتوبر‪2016‬إىل‪07‬ديسمرب‪.2017‬‬

‫ومجعية اإلصالح و اإلرشاد‪ :‬من ‪ 22‬ديسمرب‪2018‬إىل ‪ 28‬افريل ‪. 2019‬‬

‫‪ -9‬أدوات جمع البيانات‪:‬‬

‫‪ 1-9‬أداة تحليل المحتوى‪:‬‬

‫توجد عشرات التعريفات لتحليل احملتوى من أمهها بريلسون بأنه احد األساليب البحثية اليت تستخدم يف وصف‬
‫احملتوى الظاهر آو املضمون الصريح للمادة اإلعالمية وصفا موضوعيا وكميا ويوضع تعريف جانيس بشكل مفصل‬
‫حتليل احملتوى ألنه يف رأيه األسلوب الذي يستخدم يف تصنيف و تبويب املادة اإلعالمية و يعتمد أساسا على‬
‫تقدير الباحث أ و جمموعة البحث و يقسم احملتوى على أساسه إىل فئات واضحة حتدد نتائج التحليل تكرارات‬
‫ظهور وحدات التحليل يف السياق و كذلك تعرف دائرة املعارف الدولية للعلوم االجتماعية حتليل احملتوى بأنه احد‬
‫املناهج املستخدمة يف دراسة وسائل اإلعالم املطبوعة و املسموعة و املرئية و دلك باختبار عينة من املادة موضع‬
‫التحليل و تقسيمها و حتليلها كميا و كيفيا على أساس خطة منهجية منظمة‪1 .‬يرى بريلسون أن "حتليل احملتوى‬

‫‪1‬عاطف عديل العبد و زكي أمحد عزمي‪،‬األسلوب اإلحصائي حبوث الرأي العام و اإلعالم ‪،‬دار الفكر العريب‪،‬د ‪ ،‬ط‪،‬القاهرة‪،2008،‬ص‪.208‬‬

‫‪11‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫هو احد أساليب البحث العلمي اليت هتدف إىل الوصف املوضوعي واملنظم والكمي للمضمون الظاهر ملادة من‬
‫مواد االتصال‪.‬‬

‫أما بول هنري و ارج موسكي فد حددا حتليل حملتوى على أنه جمموعة متداخلة من التقنيات تستعمل أساسا عند‬
‫تناول الوسائل اللسانية‪.‬‬

‫ومن بني التعريفات احلديثة اليت شهدها حتليل احملتوى تلك اليت أوردها كلود كريندرف حيث يرى إن حتليل احملتوى‬
‫"احد األساليب البحثية اليت تستخدم حتليل املواد اإلعالمية هبدف التوصل إىل االستدالالت واستنتاجات‬
‫‪1‬‬
‫صحيحة و مطابقة يف حالة إعادة البحث والتحليل‪.‬‬

‫و تتمثل أمهية حتليل احملتوى يف موضوع دراستنا يف وصف دقيق و منظم و موضوعي عن مسات املواقع‬
‫اإللكرتونية للمؤسسات احلكومية و غري احلكومية و دلك هبدف التوصل إىل العالقة ما بني املسؤولية اإلعالمية و‬
‫مضمون مواقع هذه املؤسسات باإلضافة إىل فهم الكيفية اليت تستخدمها هذه املؤسسات يف أنشطتها ‪.‬‬

‫وجيب اإلشارة إىل فئات التحليل املستخدمة يف موضوعنا‪ ،‬حيث قمنا باالعتماد على كل من فئات الشكل‬
‫وفئات املضمونو سيتم التطرق هلا بالتفصيل يف اإلطار التطبيقي‬

‫‪ 2-9‬المالحظة‪:‬‬

‫وهي من أقدم األدوات و أكثرها شيوعا يف االستخدام ويف احد أركان العملية العلمية حيث ان املالحظة‬
‫هي بداية أي عملية علمية فهي اليت متهد الختيار موضوع البحث و هي اليت تستخدم يف حتديد مكونات أو‬
‫‪2‬‬
‫عناصر الظاهرة‬

‫كما تعترب ا ملالحظة من أهم األدوات املنهجية املستخدمة يف الدراسات و دلك ألمهيتها ممن حيث قدرة‬
‫الباحث على مجع و استنباط جمموعة من املعلومات حوا الظاهرة املدروسة فلقد عرفها أمحد بن مرسلي يف مناهج‬
‫البحث العلمي يف علوم األعالم و االتصال بأهنا"مشاهدة الظاهرة حمل الدراسة عن كتب‪،‬يف إطارها املتميز ووفق‬
‫ظروفها الطبيعية"وتعرف أيضا "بأهنا عملية مراقبة أو مشاهدة لسلوك الظواهر و املشكالت واألحداث و مكوناهتا‬
‫املادية و البيئية و متابعة سريها و اجتاهاهتا و عالقاهتا بأسلوب منظم و خمطط وهادف بقصد التفسري حتديد‬
‫‪3‬‬
‫العالقة بني املتغريات و التنبؤ بسلوك الظاهرة و توجيهها خلدمة أغراض اإلنسان و تلبية احتياجاته ‪.‬‬

‫‪-1‬يوسف متار‪،‬حتليل احملتوى للباحثني و الطلبة اجلامعيني‪1،‬طاكسيج‪-‬كوم للدراسات والنشر و التوزيع‪،‬ط‪،1‬اجلزائر‪،2007،‬ص‪.9‬‬


‫‪ -2‬أمحد مصطفى حممد خاطر‪،‬إستخدام املنهج العلمي يف حبوث اخلدمة االجتماعية‪14،‬س دينوقراط األزاربطة‪،‬د ‪،‬ط‪،‬اإلسكندرية‪،2003،‬ص‪.183‬‬
‫‪ -3‬حممد عبيدات و حممد أبو نصار علقة مببيضني‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬ط‪ ،1999 ،2‬د ب ‪ ،‬ص‪.73‬‬

‫‪12‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫وتتمثل أمهية استخدام املالحظة يف هذه الدراسة يف مجع املعلومات املتعلقة بكل من مواقع املؤسسات احلكومية‬
‫وكذا غري احلكومية يعين املشاهدة املباشرة للبيانات الظاهرة يف املوقع و القيام بتسجيلها وحتليلها و مقارنتها‬
‫بإضافة إىل حتديد اجلوانب املراد درستها كما أهنا ساعدتنا يف حتسني مستوى الصدق و الثقة والدقة إىل حد كبري‬
‫وذلك لقيام نفس املالحظ مبالحظته على فرتات متعددة‪ ،‬أو عندما يقوم عدد من املالحظني بتسجيل مالحظتهم‬
‫وكل منهم مستقل يف مالحظته عن األخر‪.‬‬

‫‪-10‬الدراسات السابقة‪:‬‬

‫تعترب الدراسات السابقة من أهم املعايري اليت يتم استخدامها و االستعانة هبا يف البحوث و الدراسات فهي‬
‫تعترب كدليل أو مؤشر لفهم بعض اإلشكاليات و ميكن االستعانة هبا كذلك عند حتليل النتائج اليت مت التوصل‬
‫إليها و الدراسات السابقة تنقسم اىل قسمني منها دراسات مشاهبة و دراسات مطابقة فالدراسات املشاهبة هي‬
‫الدراسات اليت تتشابه مع البحث حمل الدراسة بينما الدراسات املطابقة فهي الدراسات اليت تناولت نفس املوضوع‬
‫يف وقت او زمان معني أو من زاوية أخرى و حلداثة هدا املوضوع من متغريات مل نستطع احلصول على دراسات‬
‫مطابقة هلدا املوضوع تناولت نفس املتغريات أو املعطيات بينما هناك دراسات أخرى مشاهبة من طريقة تناوهلا‬
‫للموضوع منها‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫الدراسة األوىل‪:‬‬

‫‪-‬دراسة الطالب بالل وانيس واليت جاءت حتت عنوان ‪":‬املواقع اإللكرتونية للعالقات العامة يف املؤسسات‬
‫احلكومية"‬

‫حيث اندرجت إشكاليتها يف أن العالقات العامة أصبحت حمور اهتمام املؤسسات املعاصرة وأصبحت‬
‫وظيفته مهمة يف اهليكل اإلداري حيث هتدف هده الدراسة إىل التعريف مبكانة وواقع العالقات العامة اإللكرتونية‬
‫يف املؤسسات احلكومية و غري احلكومية ومن أهم التساؤالت اليت طرحتها هاته الدراسة ‪:‬‬

‫‪-‬كيف يشكل املوقع اإللكرتوين صورة ذهنية عن هده املؤسسة لدى اجلمهور؟‬

‫استخدم الباحث يف هاته الدراسة املنهج املسحي الذي يهدف إىل مسح العينة و حتليلها و معاجلتها بقصد مجع‬
‫املعلومات و البيانات و تقوميها و تصنيفها و تفسريها الستغالل داللتها مشلت الدراسة عينة قصدية تتمثل يف‬
‫اختبار كل من املوقعني جامعة حممد خيضر ببسكرة وموقع جامعة قاصدي مرباح بورقلة‪.‬‬

‫‪ 1‬بالل وانبس‪ ،‬املواقع اإللكرتونية يف املؤسسات احلكومية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت‪،‬يف علوم اإلعالم و االتصال ختصص عالقات‬
‫عامة‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة ‪ ، 2013،‬ص ص ‪183-17‬‬

‫‪13‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ومن النتائج اليت مت التوصل إليها من خالل هاته الدراسة ما يلي‪:‬‬

‫‪-‬تنوع مضمون املوقعني هذا التنوع خيدم هدف واحد و هو التعريف باملؤسسة و أنشطتها‬

‫‪-‬استهداف كال املوقعني للجمهور الداخلي أكثر من اجلمهور اآلخر مما يعين أن جل املضامني موجهة للجمهور‬
‫الداخلي للمؤسسة‬

‫‪ -‬التفاوت يف استخدام القوالب و األساليب االتصالية اإللكرتونية يف كل من املوقعني مما يدل على أن كال‬
‫املوقعني ال يعتمد على أسلوب حمدد من اجل عرض املضمون‬

‫‪-‬حتديد مدى وض وح هدف املوقع يتطلب حتديد جمموعة من املضامني من اجل صراحة هدا اهلدف فهدا راجع‬
‫لتعدد املضامني داخل املوقع‬

‫‪-‬طبيعة املواقع اإللكرتونية يف املؤسسات احلكومية ذات طبيعة تعريفية من خالل تنوع املضامني داخل املوقع‬

‫الدراسة الثانية‪:1‬‬

‫‪-‬رسالة مقدمة لنيل درجة الدكتوراه يف علوم االتصال ختصص (عالقات عامة) من إعداد يوسف عثمان يوسف‬
‫حممد حتت عنوان "فاعلية مواقع االنرتنت يف العالقات العامة دراسة وصفية حتليلية لعدد من املواقع اإللكرتونية‬
‫السودانية "‬

‫حيث اندرجت إشكاليتها‪ :‬يف أن ضعف االتصال املؤسسي و االتصال باجلماهري الداخلية و اخلارجية‬
‫للمؤسسات ‪،‬يتطلب استغالل تقنية نظم املعلومات احلديثة و خاصة االنرتنت و الوسائط املتعددة لتحسني أداء‬
‫وظائف العالقات العامة احلديثة يف اجملتمع اجلديد ‪،‬حيث أهنا تساهم يف ربط أجزاء املؤسسة مع مجاهريها املختلفة‬
‫و تزويدهم مبختلف املعلومات ومن أهم التساؤالت اليت طرحتها هذه الدراسة ‪:‬‬

‫‪-1‬ما مدى فاعلية املواقع على الشبكة العنكبوتية يف أداء مهام العالقات العامة ؟‬

‫‪ -2‬إىل أي مدى استفاد األفراد و املؤسسات من تقنيات االتصال احلديثة يف تسهيل و زيادة سرعة األداء بالنسبة‬
‫لألهداف و الوظائف املطلوبة ؟‬

‫‪-1‬وسف عثمان يوسف عثمان ‪،‬فاعلية مواقع االنرتنت يف العالقات العامة "دراسة وصفية حتليلية لعدد من املواقع اإللكرتونية السودانية " ‪،‬حبث مقدم‬
‫لنيل درجة الدكتوراه يف علوم االتصال ختصص (العالقات عامة )‪ ،‬جامعة السودان ‪ ،2014 ،‬ص ص ‪.263-3‬‬

‫‪14‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪-‬استخدم الباحث يف ه ذه الدراسة‪ ،‬الدراسات الوصفية و اليت تقوم بتحديد الظاهرة من خالل توظيفها و حتديد‬
‫خمتلف اجلوانب املتعلقة هبا و يقوم هذا البحث على املنهج الوصفي التحليلي الذي يتناسب مع طبيعة البحث و‬
‫املشكلة ‪،‬حيث تعتمد هذه الدراسات على طرح فكرة ما ‪ ،‬ومن مث يعمها باحلجج و الرباهني و توصيفها من‬
‫خالل مجع املعلومات‬

‫‪-‬نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬مواقع املؤسسات السودانية على االنرتنت ال تفي مبتطلبات املؤسسة االتصالية و احتياجات مجهورها ‪،‬حيث‬
‫أصبح العامل اليوم يعتمد اعتمادا شبه كامل على املعامالت اليت تتم على االنرتنت‪.‬‬

‫‪-‬مل تستفد املؤسسات من تقنيات االنرتنت يف تسهيل و زيادة التفاعل مع مجاهريها املختلفة – عدد كبري من‬
‫املؤسسات لديها موقع إلكرتوين على شبكة االنرتنت ‪،‬و فيما يتعلق باملؤسسات اليت هلا مواقع إلكرتونية يف‬
‫الشبكة العاملية ‪ ،‬فإن غالبيتها تستخدم استخداما تقليديا حيث يتم فيها عرض األخبار و الصور عن املؤسسة‬
‫فقط حيث تقدم ما هو سهل وسريع اإلعداد مع إغفال املسائل املتعلقة بالتفاعلية و اليت تعد من أهم خصائص‬
‫االنرتنت و مميزاته‬

‫‪-‬ال هتتم مواقع املؤسسات بإتاحة الفرصة للجمهور لتوصيل الرسائل و التعليقات للمؤسسة‬

‫وهي من األمور اليت ينبغي االهتمام هبا ‪ ،‬اعتبارها رجع صدى للجمهور على سياسات و أنشطة املنظمة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫الدراسة الثالثة‪:‬‬

‫‪ -‬دراسة مىن بنت سليمان بن عبد اهلل الزدجالية حتت عنوان" اسرتاتيجيات االتصالية للعالقات العامة عرب املواقع‬
‫االلكرتونية يف الوحدات احلكومية بسلطنة عمان"‪.‬‬

‫حيث جاء يف هذه الدراسة احلديثة عن الثورة التكنولوجية و االتصالية املتالحقة و املتسارعة‪ ،‬باعتبارها‬
‫وسيطا جديدا له سيماته اليت تفوق الوسائل االتصالية التقليدية األخرى ‪.‬ويف ضوء االهتمام الدراسات العربية و‬
‫األجنبية بدراسة العالقات العامة ‪ .‬فان مشكلة الدراسة تكمل يف التعرف على كيفية استخدام املواقع االلكرتونية‬
‫للوحدات احلكومية التابعة لقانون اخلدمة املدنية و الالئحة التقنية يف سلطنة عمان يف عرض اسرتاتيجياهتا‬
‫االتصالية و دعمها يف إطار عالقاته العامة و الوقوف على مضامني تال املواقع‬

‫كما اعتمد على األسئلة الفرعية تتمثل فيما يلي ‪:‬‬

‫‪-1‬مىن بنت سليمان بن عيد اهلل الزجيالية‪ ،‬اسرتاجتيات االتصالية للعالقات العامة عرب املواقع االلكرتونية للوحدات احلكومية بسلطة عمان‪ ،‬جملة اآلداب و‬
‫العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬د ‪ ،‬ت‪،‬ص ص ‪92 -78‬‬

‫‪15‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫ـ ما مدى توافر مواقع االلكرتونية للوحدات احلكومية اخلاضعة لقانون اخلدمة املدنية والئحته التنفيذية يف سلطنة‬
‫عمان؟‬

‫ـ ما مستوى املواقع االلكرتونية للوحدات احلكومية اخلاضعة لقانون اخلدمة املدنية؟‬

‫ـ ما طبيعة املضامني اليت ركزت عليها املواقع االلكرتونية للوحدات احلكومية اخلاضعة لقانون اخلدمة؟‬

‫‪ -‬و تعد هذه الدراسة من الدراسات الوصفية حيث استخدمت منهج حتليل املضمون لوصف و حتليل مضامني‬
‫املواقع اإللكرتونية للوحدات احلكومية اخلاضعة لقانون اخلدمة املدنية و الئحته التنفيذية يف سلطنة عمان على‬
‫شبكة الويب و األمناط االتصالية و األدوات الفنية املستخدمة و حتديد اإلسرتاتيجيات االتصالية ‪.‬‬

‫النتائج‪:‬‬

‫ـ حرص معظم الوحدات احلكومية املدنية والئحته التنفيذية يف سلطنة عمان على إنشاء مواقع الكرتونية خاصة‬
‫على شبكة‬

‫ـ احتوائها على غالبية مضامني املواقع االلكرتونية للوحدات احلكومية اخلاضعة لقانون اخلدمة املدنية على نسب‬
‫مرتفعة من املعلومات ذات طبيعة تنظيمية وقانونية واملعلومات التعريفية والتحليلية ‪ ،‬و اخلدماتية و التفاعلية‪.‬‬

‫ـ ركزت أغلبية املواقع االلكرتونية يف مضامني اخلدمية على خدمات املقدمة من قبل املؤسسة ملوظفيها‬

‫ـ معظم ا ملواقع االلكرتونية يف مضامينها ذات طبيعة التفاعلية على إدراج نافذة ملالحظات واستفسارات و‬
‫املقرتحات زوار املواقع أطلق عليها اسم اتصل بنا‬

‫ـ استخدمت لغتني العربية و االجنليزية معا كلغة رئيسية للموقع يف أكثر من نص املواقع االلكرتونية للوحدات‬
‫احلكومية يف حني مل تتجاوز النسبة الثلث يف املواقع اليت استخدمت اللغة العربية فقط ومل تستخدم اللغة االجنليزية‬
‫كلغة مستقلة بذاهتا‪.‬‬

‫التعليق على الدراسات السابقة و حدود االستفادة من هذه الدراسات ‪:‬‬

‫‪-1‬التعليق ‪:‬‬

‫اتفقت دراستنا مع الدراسات السابقة يف اهتمامها باملواقع اإللكرتونية للمؤسسات ‪ ،‬مبا أن هذه املواقع تقع‬
‫عليها جمموعة من املسؤوليات من حيث كيفية استخدامها من قبل املؤسسات من أجل خلق التفاعل و تقريب و‬
‫خدمة خمتلف اجلماهري ‪ ،‬كما اتفقت الدراسة كذلك من حيث الطريقة املنهجية يف التحليل ‪ ،‬باإلضافة إىل‬
‫تسليط الضوء على وسيلة جديدة تستطيع تقريب اجلماهري منها بشكل كبري وفق مسؤولية معينة ‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الجانب المنهجي‬ ‫الفصل األول ‪:‬‬

‫‪ -‬و قد اختلفت دراستنا مع الدراسات السابقة من حيث جمتمع البحث ‪ ،‬حيث أن يف الدراسة األوىل مت اإلعتماد‬
‫على "مواقع اجلامعة " اخلاصة ببسكرة و ورقلة ‪ ،‬أما يف الدراسة الثانية و الثالثة فقد مت االعتماد على " مواقع‬
‫املؤسسات احلكومية " ‪ ،‬أما يف دراستنا فتم االعتماد على " مواقع املؤسسات احلكومية و غري احلكومية "‪.‬‬

‫‪-4‬حدود االستفادة من الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫وقد استفادت جمموعة البحث من الدراسات السابقة على ما يلي‪:‬‬

‫ـالتعرف على كيفية استخدام أداة حتليل احملتوى و طريقة تصميمها و جتريبها وصوال اىل تطبيقها و استخالص‬
‫النتائج منها‪.‬‬

‫ـ طريقة حتديد الفئات ووحدات التحليل املضمون اليت تعد من أهم اخلطوات يف حتديد املسار حنو حتقيق أهداف‬
‫الدراسة‪.‬‬

‫ـ هي مبثابة قاعدة انطالق للدراسات العلمية النظرية و التطبيقية‪.‬‬

‫ـ التعرف على ما وصلت إليه الدرا سة السابقة " فاعلية مواقع االنرتنت يف العالقات العامة" فيما يتعلق مبوضوع‬
‫الدراسة و مالحظة طرق العرض و التحليل‪.‬‬

‫ـ اكتشاف جوانب اليت مل تستعرضها الدراسة السابقة" اسرتاتيجيات االتصالية للعالقات العامة عرب املواقع‬
‫االلكرتونية يف الوحدات احلكومية بسلطنة عمان"‪.‬وحماولة االستفادة من اجلوانب اليت استعرضتها لتشكيل تصور‬
‫كامل ملوضوع الدراسة احلايل‪.‬‬

‫ـ تعرف على كيفية اكتشاف الدراسة السابقة ‪":‬املواقع اإللكرتونية للعالقات العامة يف املؤسسات احلكومية"طبيعة‬
‫املادة العلمية املوجودة {مادة العلمية متيسرة أو صعبة املنال‪ ،‬كوهنا معقدة أو غري معقدة‪.....‬اخل}‬

‫ـ تساعد الباحث على إجراء مقارنات بني نتائجه و نتائج الدراسات السابقة‪.‬‬

‫‪-‬التعريف مبختلف املفاهيم التقنية و النظرية املرتبطة باملواقع اإللكرتونية‬

‫‪-‬الربط بني خمتلف هذه املفاهيم اليت تشكل األداة الفعالة لقيام األعمال و جناح العالقات بني املؤسسات‬
‫ومجاهريها ‪.‬‬

‫‪-‬تساعدنا و تبني لنا العالقة بني املواقع اإللكرتونية و املتغريات األخرى املختلفة‪.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬‬

‫المسؤولية اإلعالمية في ظل‬


‫المسؤولية االجتماعية‬
‫للمؤسسات الحكومية وغير‬
‫الحكومية‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫تمهيد ‪:‬‬

‫لكل مؤسسة من املؤسسات سوءا كانت هذه املؤسسات حكومية أو غري احلكومية مسؤولية ‪ ،‬وهذه‬
‫املسؤولية تكون متنوعة وخمتلفة‪،‬وتتمثل هذه املسؤولية يف املسؤولية االجتماعية و املسؤولية اإلعالمية باعتبارها‬
‫جزءا منها ‪ ،‬حيث تعد هذه األخرية من املفاهيم اإلدارية احلديثة‪،‬اليت ظهرت نتيجة تزايد الضغوطات على‬
‫املنظمات حيث أن دورها ال يقتصر فقط على خدمة مصاحلها‪،‬بل تعمل أيضا على حتقيق مصاحل اجملتمع و‬
‫كذلك تقدمي معلومات جلمهورها ضمن إطار أخالقي مسئول حيد من اآلثار السلبية اليت تأثر يف اجملتمع اليت‬
‫تعمل يف إطاره‪ ،‬و تتمثل هذه األسس يف األمانة و السرية و الشفافية سواء كانت هذه املؤسسات حكومية أو‬
‫غري احلكومية ‪،‬حيث أن هذه املؤسسات هلا إسرتاتيجيات‪ ،‬ومبا أن اجلمعيات هي أحد املؤسسات غري احلكومية‬
‫تسعى هذه األخرية للوصول إىل أهدافها و حتقيق رسالتها من أجل خدمة اجملتمع ‪ ،‬و مبا أن العالقات العامة هي‬
‫وظيفة تقوم هبا أي مؤسسة باعتبارها جزء أساسي من مسؤولية املنظمات االجتماعية جتاه مجاهريها األساسية‬
‫حيث أهنا تسعى دائما إىل كسب مجاهريها من خالل احلقائق و املعلومات املقدمة إليها و ذلك و فقا ملسؤوليتها‬
‫اإلعالمية فهاته األخرية تتشابه بشكل كبري مع ممارسات العالقات العامة فهناك تداخل و تكامل كبري بينهما يف‬
‫جمموعة من العناصر ومن هنا فان كل هذه األسس و العناصر يسعيان إىل حتقيق رغبات و احتياجات اجلماهري‪،‬‬
‫و سنحاول من خالل هذا الفصل التطرق لدراسة املسؤولية اإلعالمية يف إطار املسؤولية االجتماعية وذلك‬
‫باعتبارها جزءا منها‪.‬‬

‫‪19‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫المبحث االول‪ :‬مدخل تمهيدي حول المسؤولية اإلعالمية ‪:‬‬

‫‪-1‬أسس المسؤولية اإلعالمية ‪:‬‬

‫‪-1-1‬أمانة االتصال لتحقيق املصداقية ‪:‬‬

‫عندما يفقد األفراد املصداقية يف بعضهم البعض حياولون استعادهتا ‪ ،‬و هلذا فإن األمانة هي من أكثر‬
‫السلوكيات أمهية يف بناء العالقات الفاعلة و املستمرة ‪ ،‬و عندما تفقد املؤسسة مصداقيتها تؤثر إما سلبا أو إجيابا‬
‫على املؤسسة ‪ ،‬فمن خالل والء العاملني ‪ ،‬و دعم ثقة املستهلكني و كذا دعم اجلماهري األساسية األخرى حتافظ‬
‫املؤسسة على وجودها‪.‬‬

‫‪-2-1‬وضوح سلوكيات املؤسسة لتحقيق الثقة ‪:‬‬

‫حيث أن املديرين يفقدون ثقة مجاهريهم األساسية هبم ‪ ،‬عندما تتناقض سلوكياهتم مع مبادئ براجمهم‬
‫االتصالية ‪ ،‬أو عندما تكون الرسائل اليت يقدموهنا غري متناسقة ‪ ،‬وال تقرتن أفعال و سلوكيات املؤسسة بالشفافية‬
‫و الوضوح ‪ ،‬و بالتايل يؤدي هذا األمر إىل خلق نوع من الشكوك لدى مجاهري املؤسسة ‪ ،‬و يصعب إقناعهم بأي‬
‫شيء لذلك لتجنب هذا النوع من املشاكل اليت من شأهنا أن هتدد مستقبل املؤسسة أن تتميز سلوكيات املؤسسة‬
‫بالوضوح و االتساق ‪.‬‬

‫‪3-1‬العدالة لتحقيق املصاحل املتبادلة ‪:‬‬

‫تبدو مسألة حتقيق العدالة بني املؤسسة و مجاهريها عملية بسيطة ‪ ،‬و لكنها يف الواقع متثل حتديا لإلدارة و‬
‫األفراد و املؤسسات ‪ ،‬و يعود ذلك إىل االختالفات يف إدراك القائمني ‪ ،‬ملا ميكن اعتباره عادال من وجهة نظر‬
‫اجلماهري و حيقق مصاحلهم من وجهة إدراكهم ألداء املؤسسة و براجمها االتصالية ‪ ،‬و هذا يتطلب إجراء حبوث‬
‫علمية لتحليل أراء اجلماهري و مصاحلهم ‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪4-1‬االتصال املستمر لبناء عالقات مع اجلماهري ‪:‬‬

‫إذا كان االتصال مهما و حيويا لتحقيق كل العناصر ‪ ،‬فإن له هدفا أخر مرتبك ببناء عالقات مع اجلماهري‬
‫االسرتاتيجية للمؤسسة ‪ ،‬و هذا يتطلب تصميم رسائل اتصالية ختاطب احلاجات الشخصية لألفراد ‪ ،‬و هذه‬
‫‪1‬‬
‫احلاجات أن يشعر اجلمهور بأنه مهم للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪-5-1‬حتليل مستمر للصورة الذهنية لتصحيح السلوك و برامج االتصال ‪:‬‬

‫يعد حتديدا أراء و اجتاهات اجلماهري األساسية جتاه املؤسسة و سلوكياهتا أحد املمارسات األخالقية و املهنية‬
‫للمنظمات ‪ ،‬فرصد هذه االجتاهات يسهم يف ختطيط برامج اتصال فعالة و يتفق مع التوجهات املعاصرة يف‬
‫االتصال اليت تعترب أن عملية االتصال أصبحت تبدأ بتحديد اجلماهري و حتليل مواقفها و معرفة الكيفية اليت‬
‫يفكرون هبا و دوافع استجاباهتم للرسائل االتصالية ‪ ،‬و توجد عوامل عديدة تتداخل يف عملية حتليل الصورة‬
‫الذهنية منها حجم املنظمة و تنوع العاملني فيها و التباين يف أمناط اإلدارة ‪ ،‬فقد تقرأ اإلدارة نتائج البحوث‬
‫اخلاصة بآراء اجلمهور بصورة انتقائية و تركز على ما يضفي الشرعية على سلوكات املنظمة ‪ ،‬هذه االنتقائية رمبا‬
‫تؤدي إىل الوصول إىل استنتاجات غري دقيقة عن الصورة الفعلية للمنظمة لدى اجلماهري ‪ ،‬و يساعد التحديد‬
‫‪2‬‬
‫الدقيق لصورة املنظمة يف تصحيح السلوكيات و مضامني برامج االتصالية مبا يعدل من هذه الصورة ‪.‬‬

‫‪ -2‬أبعاد المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية اإلجتماعية ‪:‬‬

‫حبسب كارول فإن األبعاد األربعة للمسؤولية للمؤسسة غري مستقلة عن بعضها وهي ختص املؤسسة ككل‬
‫وتتمثل يف‪:‬‬

‫‪1-2‬املسؤولية االقتصادية‪ :‬باعتبار املؤسسة وحدة اقتصادية أساسية يف اجملتمع جيب أن تنتج سلع و خدمات‬
‫مطلوبة منن اجملتمع لتحقيق الربح‪.‬‬

‫‪2-2‬املسؤولية القانونية‪:‬ختص االلتزامات القانونية و مجل التشريعات موحدة يف إطار تنظيمي على املؤسسة‬
‫احرتامه و التقيد به‪.‬‬

‫‪–1‬أمينة كلفاح ‪ ،‬دور العالقات العامة داخل املؤسسة اإلقتصادية "دراسة ميدانية مبؤسسة اإلمسنت لبين صاف " ‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه يف علوم‬
‫اإلعالم و االتصال ‪ ،‬جامعة وهران ‪ ،2015-2014،‬ص ص ‪. 109-108‬‬
‫‪ -2‬خريت معوض و حممد عياد ‪ ،‬املسؤولية اإلعالمية للعالقات العامة عرب االنرتنت ‪ ،‬حبث مقدم إىل املؤمتر السنوي الرابع عشر بعنوان "اإلعالم بني‬
‫احلرية و املسؤولية ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ 26-24 ،‬يونيو ‪ ، 2008،‬ص ‪.05‬‬

‫‪21‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪3-2‬املسؤولية األخالقية‪:‬هي جمموع سلوكيات و نشاطات ليست بالضرورة موحدة يف إطار قانوين ولكن أعضاء‬
‫اجملتمع تنتظر من املؤسسة القيام هبا‪.‬‬

‫‪4-2‬املسؤولية التطوعية ‪ :‬وهي املنافع و املزايا اليت يرغب اجملتمع يف احلصول عليها من املؤسسة كالدعم املقدم‬
‫‪1‬‬
‫ملشاريع اجملتمع احمللي و األنشطة اخلريية‪.‬‬

‫تواتر ذكر أبعاد املسؤولية لدى املنظرين و الباحثني يف جمال هذه الظاهرة النفسية االجتماعية اهلامة و هذه األبعاد‬
‫هي‪:‬‬

‫(أ)املشاركة اإلجيابية‬

‫(ب)االهتمام االجتماعي او البناء‬

‫(ج)الضبط الداخلي‬

‫(د)االنضباط السلوكي‬

‫(ه) ممارسة اإلمكانيات الذاتية‬


‫‪2‬‬
‫(و)إرادة التغيري اجملتمعي البناء العام‬

‫ومن وجهة نظر آخرون تتمثل أبعاد املسؤولية يف‪:‬‬

‫‪-‬البعد املكون االقتصادي‪ :‬الشركات االقتصادية هي الوحدة األساسية يف جمتمعنا على هذا النحو فهي تتحمل‬
‫املسؤولية إلنتاج السلع و اخلدمات اليت حيتاجها اجملتمع و من مثة يبيعها لتحقيق الربح‪.‬‬

‫‪-‬البعد املكون القانوين‪ :‬باإلضافة إىل حقيقة أن اجملتمع يتوقع من الشركات ان حتقق الربح فإنه يتوقع أيضا أن‬
‫تلتزم الشركات بطاعة القانون‪.‬‬

‫‪-1‬رقية قيطوين‪ ،‬االتصال حول املسؤولية اإلجتماعية و البيئية يف اإلدارة احمللية اجلزائرية‪،‬مذكرة ماسرت يف علوم االعالم واالتصال ختصص عالقات‬
‫عامة‪،‬جامعة قسنطينة‪،2015-2014،‬ص‪.67‬‬
‫‪-2‬حممد سيد فهمي‪ ،‬املسؤولية االجتماعية‪، ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬ط‪،1‬اإلسكندرية‪،2004، ،‬ص‪.35‬‬

‫‪22‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪-‬البعد املكون األخالقي‪:‬ركز الباحث يف السنوات الالحقة على املكون األخالقي للمسؤولية االجتماعية‬
‫للشركات حبجة أن هذا املكون شهد منوا ملحوظا فاالختالق متثل جمموعة كاملة من املبادئ األخالقية املكتوبة و‬
‫الغري مكتوبة‪.‬‬

‫‪-‬بعد مكون املسؤولية التقديرية‪ :‬وأخريا تأيت ما تسمى املسؤوليات التقديرية هذه األنشطة اخلاصة اليت تنبع من‬
‫رغبة الشركات لتحقيق األدوار االجتماعية اليت ال يقتضيها القانون وليس من املتوقع أن تنجز باملعىن يف اإلطار‬
‫‪1‬‬
‫األخالقي‪.‬‬

‫جاءت مسامهة كارول بنقلة نوعية يف توسيع مفهوم املسؤولية حيث ميزت أربعة أبعاد هي‪:‬‬

‫*البعد االقتصادي‪:‬حيث متارس منظمة األعمال أنشطة اقتصادية لتحقيق الكفاءة والفعالية‪.‬‬

‫*البعد القانوين‪:‬حيث يندرج يف هذا اإلطار االلتزام الواعي و الطوعي بالقوانني و التشريعات‪.‬‬

‫*البعد األخالقي‪:‬اليت تراعي من خالله منظمة األعمال اجلانب األخالقي يف كل قراراهتا ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫*البعد اخلري‪:‬الذي يشمل على التربعات واهلبات واملساعدات االجتماعية اخلريية اليت ختدم اجملتمع‪.‬‬

‫‪-3‬أهمية المسؤولية اإلعالمية‪:‬‬

‫دراسة املسؤولية اإلعالمية إذن هلا مغزى وأمهية بالنسبة إىل الشخصية وفهمها‪،‬وبالنسبة إىل التحول والتغيري‬
‫االجتماعي الذي متر به اجملتمعات العربية هي هذه املرحلة من تارخيها‪.‬‬

‫وال تقتصر أمهية املسؤولية على الفرد أو اجلماعة فحسب بل هي ضرورة لصالح اجملتمع ككل‪،‬واجملتمع بأسره‬
‫يف حاجة إىل الفرد املسئول اجتماعيا بقدر حاجته إىل الفرد املسئول مهنيا وقانونيا‪،‬بل أن احلاجة إىل الفرد املسئول‬
‫‪3‬‬
‫اجتماعيا أشد إحلاحا إىل جمتمعنا ‪،‬فاملسؤولية االجتماعية جتعل الفرد عنصرا فعاال يف اجلماعة و اجملتمع‪.‬‬

‫هناك جمموعة من العوامل تتضافر مع بعضها لتعزيز يف النهاية أمهية املسؤولية داخل جمتمعنا من خالل‪:‬‬

‫‪-1‬حممد عبد حسني الطائي‪،‬املسؤولية االجتماعية للشركات و أخالقيات األعمال‪، ،‬دار الثقافة للنشر و التوزيع‪ ،‬د ‪،‬ط ‪،‬القاهرة‪ ،2016،‬ص‪.27‬‬
‫‪-2‬وهيبة مقدم‪،‬تقييم مدى استجابة منظمات األعمال يف اجلزائر للمسؤولية االجتماعية‪،‬رسالة مقدمة لنيل شهادة الدكتوراه يف علوم‬
‫التسيري‪،‬جامعةوهران‪،2014-2013،‬ص ص‪.28-27‬‬
‫‪-3‬حممد سيد فهمي‪،‬مرجع سابق ص‪.29‬‬

‫‪23‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪ -‬االستعداد االجتماعي بنتيجة لتوفر نوع من العدالة االجتماعية وسيادة مبدأ تكافؤ الفرص الذي هو جوهر‬
‫املسؤولية‪.‬‬

‫‪ -‬حتسني نوعية احلياة يف اجملتمع سواء من ناحية البنية التحتية أو الناحية الثقافية و االجتماعية‬

‫‪ -‬ازدياد الوعي بأمهية االندماج التام بني منظمات اجملتمع املختلفة و خمتلف الفئات ذات املصلحة‪.‬‬

‫‪ -‬كون املسؤولية مرتبطة مبفاهيم أساسية كتقليل السرية والعمل والشفافية و الصدق يف التعامل‪،‬فإن هذه اجلوانب‬
‫‪1‬‬
‫تزيد من الرتابط االجتماعي و ازدهار اجملتمع على خمتلف املستويات‪.‬‬

‫هناك اتفاقا عاما بكون املسؤولية حبدود معينة متثل صيغة عملية مهمة و مفيدة ملنظمات األعمال يف عالقاهتا مع‬
‫جمتمعاهتا مبعىن أن الوفاء باملسؤولية ملنظمات األعمال حيقق هلا العديد من الفوائد يقف يف مقدمتها حتسني صورة‬
‫املنظمة باجملتمع وترسيخ املظهر اإلجيايب لدى العمالء والعاملني وأفراد اجملتمع بصورة عامة خاصة إذا اعتربنا أن‬
‫‪2‬‬
‫املسؤولية االجتماعية متثل مبادرات طوعية للمنظمة اجتاه أطراف متعددة ذات مصلحة مباشرة أو غري مباشرة‪.‬‬

‫‪-4‬عناصر المسؤولية اإلعالمية‪:‬‬

‫نظرا لنقص املعلومات حول املسؤولية اإلعالمية حاولنا االستعانة ببعض عناصر املسؤولية االجتماعية وهذا ألهنا‬
‫جزءا منها‬

‫وميكن اعتماد العناصر التالية كمؤشرات حملتوى املسؤولية اإلعالمية حيث ميكن توضيحها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫التوقعات‬ ‫العناصر‬
‫*احرتام حريات النقابة‬ ‫*ممثلي األفراد‬ ‫*اإلدارة‬
‫*مشاركة العاملني يف السياسة العامة للمؤسسة‬ ‫العامة‬
‫*احرتام العقد و مكافحة املمارسات غري التنافسية‬
‫*الثقة و العالقات طويلة األجل‬ ‫*املوردون‬

‫‪-1‬منال حممد عباس‪،‬املسؤولية االجتماعية بني الشراكة و أفاق التنمية‪، ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬د ‪،‬ط ‪ 2014،‬ص‪.31‬‬
‫‪-2‬طاهر حمسن منصور الغاليب و صاحل مهدي حمسن العامري‪،‬املسؤولية االجتماعية و أخالقيات األعمال ‪، ،‬دار وائل للنشر ‪ ،‬ط‪ ،2‬د‬
‫‪،‬ب‪،2008،‬ص‪.52‬‬

‫‪24‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫*األسعار‬ ‫*الزبائن املستهلكني‬


‫*االبتكار‬
‫*أخطار بيئية و صحية مرتبطة باملنتج‬

‫*قيم األسهم‬ ‫*البنوك التأمينات املستثمرين‬


‫*شفافية املعلومات‬
‫*مسؤولية قانونية‬
‫*املنافسة العادلة‬ ‫املنافسون‬
‫*املعلومات الصادقة‬

‫*خلق فرص عمل جديدة‬ ‫اجملتمع‬


‫*دعم األنشطة االجتماعية‬

‫*االستخدام األمثل و العادل للموارد‬ ‫البيئة‬

‫‪1‬‬
‫*املسامهة يف حل املشاكل االجتماعية‬ ‫احلكومة‬

‫*مرونة األشخاص‬
‫*عضوية النقابات العمالية يف السياسة العامة للتوعية‬
‫*حتفيز األفراد و التماسك االجتماعي‬

‫*االتساق يف القرارات اإلدارية‬ ‫*اإلطارا‬


‫*احرتام التسلسل اهلرمي‬ ‫ت‬
‫*املشاركة يف اإلدارة‬ ‫الوسطى‬
‫*جاذبية األجور‬ ‫*العمال‬

‫‪-1‬ضيايف نوال‪ ،‬املسؤولية االجتماعية للمؤسسة واملوارد البشرية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري ختصص تسيري موارد بشرية‪ ،‬جامعة‬
‫تلمسان‪،2009،‬ص‪.29‬‬

‫‪25‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫*شروط العمل‬
‫*تطوير العمال‬
‫*التكوين‬

‫إ ذا كانت املؤسسة تسعى إىل حتقيق أهداف املصاحل فإن هذه األخرية ختتلف مكانتها حسب طبيعة تأثريها على‬
‫املؤسسة أو حسب البيئة أو الزمن‪،‬وقد حدد الباحثون عددا كبريا من العناصر اليت تشكل حمتوى املسؤولية‬
‫ولكنهم يتباينون يف ترتيب األولويات فهناك بعض العناصر اليت تأيت يف األولوية و عموما ميكن اعتماد‬
‫‪1‬‬
‫العناصر التالية كمؤشرات حملتوى املسؤولية اإلعالمية‪.‬‬

‫‪ -5‬مجاالت المسؤولية اإلعالمية ‪:‬‬

‫‪ -‬تتمثل جماالت املسؤولية ملنظمات رجال األعمال فيما تقدمه من مسامهات إلزامية او طوعية للمجتمع والبيئة‬
‫و تتلخص فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -‬املسامه ة االجتماعية للمنظمة اجتاه العاملني‪ :‬ميثل االهتمام واإلنفاق على املوارد البشرية يف املؤسسة استثمارا‬
‫إسرتاتيجيا جتين مثاره يف األجلني القصري و البعيد‪،‬حيث متثل العمالة جماال داخليا من جماالت املسؤولية‪،‬تلتزم‬
‫املنظمة فيه بتوفري اخلدمات الالزمة لتحسني جودة حياة العاملني و رضاهم الوظيفي من أجل توفري مناخ مناسب‬
‫يشجع على بذل مزيد من اجلهد و العطاء‬
‫‪ * 1-5‬توفري سياسة الرتقية تعرتف بقدرات العاملني وتؤمن جمهوداهتم وحتقق هلم فرص متساوية‪.‬‬
‫* وضع نظم للرعاية الصحية و العالج باملستشفيات‪،‬ودفع نفقات األدوية الطبية للعاملني و عائالهتم‬
‫‪ 2-5‬املسؤولية للمنظمة جتاه العمالء‪:‬‬
‫*اكتسب موضوع محاية املستهلك أمهية كبرية يف السنوات أألخرية وبرزت متطلبات محاية املستهلك كقضية هامة‬
‫ضمن قضايا املسؤولية الواجب على املنظمة أخذها يف احلسبان عند وضع اخلطط و اختاذ القرارات‪-.‬‬
‫‪ 3-5‬املسؤولية للمنظمة اجتاه املوردون‪:‬‬
‫*ملا كان املوردون مصدر مهم من مصادر املعلومات اليت تتحصل عليها املنظمة من جهة املمون األساسي للها‬
‫مبختلف حاجياهتا من املواد األولية والتجهيزات و األموال‪ ،‬وتربطهم عالقات مصاحل متبادلة فإنه وجب على‬
‫املؤسسات احرتام مطالبهم املشروعة‪.‬‬
‫‪ 4-5‬املسؤولية للمنظمة جتاه محلة األسهم‪:‬‬

‫‪1‬رقية قيطوين‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪67‬‬

‫‪26‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫* محلة األسهم هم املالك‪،‬أصحاب رؤوس األموال الذين يعملون على تزويد املنظمة برأس املال الضروري‬
‫لنشاطها‪ ،‬حيث تعترب فئة املسامهني فئة مهمة منن أصحاب املصاحل املستفيدين من نشاط منظمة األعمال‪،‬و‬
‫تكمن مسؤولية هذه األخرية جتاه هذه الفئة بضمان حتقيق أقصى ربح ممكن‪،‬تعظيم قيمة األسهم اليت يتملكوهنا‬
‫زيادة حجم املبيعات‪،‬باإلضافة إىل محاية أصول و ممتلكات املنظمة وجموداهتا‪.‬‬

‫‪ 5-5‬املسامهات االجتماعية للمنظمة جتاه اجملتمع (املسامهات العامة)‪:‬‬

‫ميثل هذا النوع من األنشطة يف اخلدمات اليت تتقدم النفع العام ألفراد اجملتمع‪،‬واملشاركة مع احلكومة يف تقدمي‬
‫تلك األنشطة بغرض القضاء على املشكالت االجتماعية‪.‬‬

‫*توفري فرص عمل متكافئة ألفراد اجملتمع للتخفيف من مشكلة البطالة وقبول توظيف األفراد املعوقني‬
‫‪1‬‬
‫*أنشطة بيئية مثل إقامة احلدائق اخلضراء للحفاظ على البيئة‬
‫‪ -6‬فوائد المسؤولية اإلعالمية للمؤسسة‪:‬‬
‫إن قيام املؤسسات بدورها اجتاه املسؤولية يضمن إىل حد ما دعم مجيع أفراد اجملتمع ألهدافها ورسالتها‬
‫التنموية واالعرتاف مبمارستها واملسامهة يف إجناح‬
‫خططها وأهدافها عالوة على املسامهة يف سد احتياجات اجملتمع املتغرية وقد أظهرت معظم الدراسات اليت أجريت‬
‫على املؤسسات اليت تبين املسؤولية اإلعالمية للمؤسسة واألداء املايل االجيايب ويف هذا السياق فقد ازداد خالل‬
‫العقد األخري عدد املؤسسات الكربى اليت أدركت فوائد إدارة أعماهلا ووفق ممارسات املسؤولية‪ ،‬وقد تعززت‬
‫خريات هذه املؤسسات بصدور عشرات الدراسات امليدانية واستطالعات الرأي اليت أكدت ان املسؤولية اإلعالمية‬
‫للشركات تأثري اجيايب على األداء االقتصادي جملتمع األعمال‪ ،‬وأهنا ال تؤذي املسامهني‪ ،‬بل يف الواقع تعزز قيمة‬
‫‪2‬‬
‫األسهم و مكانة املؤسسات‬

‫و مع تعاظم تأثري اإلعالم و ازدياد تدفق املعلومات وسهولة احلصول عليها يف الوقت احلاضر فان‬
‫املستهلكني باتوا اقدر على متييز املؤسسات ذات السمعة اجليدة يف جمال املسؤولية اإلعالمية‪ ،‬وهو ما يعين أن‬
‫املؤسسات ذات االسم التجاري اجلذاب بفعل السياسات املستجيبة اجتماعيا تستفيد من مسعتها احلسنة من اجل‬

‫‪-1‬حممد سيد فهمي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.167‬‬


‫‪-2‬ضيايف نوال‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.167‬‬

‫‪27‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫تنمية مبيعاهتا وخلق التزام أقوى لدى العمالء بسلعها وخدماهتا‪ ،‬وبينما كانت احلكمة التقليدية تقضى بان تسعى‬
‫‪1‬‬
‫املؤسسات إىل إرضاء العمالء من خالل حوافز ومزايا مادية حمسوبة يف السلعة واخلدمة‬

‫‪-7‬أركان المسؤولية اإلعالمية‪:‬‬

‫للمسؤولية اإلعالمية ثالث أركان مرتابطة ومتكاملة تقوم عليها وهذه األركان تتمثل يف‪:‬‬

‫‪ 1-7‬الرعاية‪ :‬حث اإلسالم على االهتمام باملسؤولية الشاملة املتكاملة املتوازنة احلديث الصحيح قول‬
‫الرسول(ص) كلكم راع كلكم مسئول عن رعيته‪،‬فاألمري الذي على الناس راع و مسئول عن رغبته‪ ،‬فكل إنسان‬
‫مسئول اجتماعيا‪،‬مسئول عن نفسه‪،‬ومسئول عن اجلماعة‪،‬واجلماعة مسئولة عن نفسها ككل وعن أعضائها‬
‫كأفراد‪،‬واملسؤولية ضرورية لصاحل الفرد واجملتمع و كذلك لصاحل اجملتمع بأسره‪،‬وتتجلى الرعاية االجتماعية يف‬
‫الرتاحم و التكافل االجتماعي‪،‬ويف املسؤولية يرتبط ركن الرعاية بعنصر االهتمام‪.‬‬

‫‪2-7‬الهداية‪:‬مسؤول ية اهلداية تتضمن الدعوة و النصح للجماعة حنو القيم االجتماعية السلمية واملثل األعلى يف‬
‫السلوك وذلك يف إصرار و صرب و مثابرة و أمل‬

‫‪3-7‬اإلتقان و مسؤولية اإلتقان تتجلى يف أن اهلل سبحانه و تعاىل حيب إذا عمل أحدا عمال أن يتقنه و أن‬
‫حيسنه يف كافة أنشطة احلياة‪،‬عبا دة و عمال‪ ،،‬تعلما و تعليما ومع مراعاة اهلل و الضمري‪،‬ويتطلب اإلتقان بعنصر‬
‫املشاركة‬

‫خنرج من ذلك أنه كان الفهم واالهتمام واملشاركة و الواجبات االجتماعية وهي العناصر املكونة للمسؤولية‬
‫‪2‬‬
‫مبثابة الدم الذي ميدها بالطاقة والقوة والتجديد فإن الرعاية واهلداية واإلتقان متثل البيئة املتحركة الفعالة املؤثرة‬

‫‪-8‬أهداف برامج المسؤولية و دوافعها و مجاالتها‪:‬‬

‫وضع خارجي هلا‪،‬وبالتايل فإن مفهوم إعطاء الوضع اخلارجي يرتبط بالطريقة اليت يتم هبا‬
‫‪3‬‬
‫رفع هذه التكاليف و الفوائد من عاتق املنظمة وفرضها على اآلخرين‪.‬‬

‫‪-1‬بو بكر حممد حسن‪،‬دور املسؤولية االجتماعية يف حتسني أداء املنظمة‪،‬دراسة مقدمة لنيل شهادة املاسرت يف ختصص تسيري املنظمات‪،‬جامعة حممد‬
‫خيضر ببسكرة‪،2013،‬ص‪.22‬‬
‫‪-2‬حممد سيد فهمي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪..31‬‬
‫‪-3‬حممد حسني الطائي‪،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.44-43‬‬

‫‪28‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫ختتلف أهداف املسؤولية و دوافعها سواء من وجهة نظر الشركات أو من وجهة نظر اجملتمع الذي تعمل به‬
‫هذه الشركات‪،‬وبصفة عامة ميكن حتديد هذه األهداف والدوافع يف جمموعتني من وجهة نظر الشركات‪،‬ومن وجهة‬
‫نظر اجملتمع‪،‬كما يأيت‪:‬‬

‫ا‪-‬من وجهة نظر الشركات‪:‬‬

‫‪-1‬ا كتساب ثقة اجلمهور و رضا املستهلكني مبا يساعد يف خدمة أهداف الشركات‬

‫‪ -2‬رعاية شؤون العاملني و حتقيق الرفاهية و االستقرار النفسي هلم ‪،‬مما سيزيد من انتاجاهتم من خالل تنمية‬
‫قدراهتم الفنية و اإلنتاجية و توفري األمن الوظيفي و الرعاية الصحية هلم ‪،‬األمر الذي سينعكس بدوره يف خدمة‬
‫نشاط الشركة‬

‫‪ -3‬حصول الشركات على عائد مستمر لفرتات طويلة املدى‬

‫‪ -4‬السمعة احلسنة للشركات كميزة تنافسية‪،‬و قد أظهرت الدراسات أن عدد الكرب من املستهلكني ‪ 86‬باملائة‬
‫يفضلون الشراء من شركات لديها دور يف خدمة اجملتمع‬

‫‪ -5‬حتسني الصورة العامة ألصناف املنتجات واخلدمات وزيادة حجم املبيعات‬

‫ب)‪ -‬من وجهة نظر اجملتمع‪:‬‬

‫‪ -1‬التماسك الذي يعين زيادة التكافل االجتماعي بني خمتلف شرائح اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -2‬الرفاهية‪،‬من خالل حتسني مستوى احلياة املعيشية‪.‬‬

‫‪ -3‬الشمولية‪،‬بإسهام أفراد اجملتمع بتحقيق التنمية املستدامة‪.‬‬

‫‪ -4‬التمكني من خالل تنمية املهارات لدى أفراد اجملتمع‪.‬‬

‫‪ -5‬التشاركية مبساندة الدولة يف حتقيق األهداف التنموية‬

‫‪ -6‬التكاملية من خالل تشجيع القطاع اخلاص يف البحث عن حلول نشاطه‪.‬‬

‫أما من حيث اجملاالت املختلفة للمسؤولية‪،‬فقد تعددت األسباب ذات العالقة باملوضوع ثالثة جماالت للمسؤولية‬
‫اإلعالمية وهي‪:‬‬

‫‪29‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪/1‬المجال األول‪:‬أصحاب املصاحل‪:‬هناك نوعني من أصحاب املصاحل النوع األول هم األطراف الداخلية ذات‬
‫املصلحة‪،‬والذين يتكونون من محلة األسهم و العاملون واملديرون‪،‬وأعضاء جملس اإلدارة و أما النوع الثاين فهم‬
‫األطراف اخلارجية ذات املصلحة‪،‬والذين يتكونون من العمالء املوردون و احلكومة و النقابات و االحتادات‬
‫واملنظمات احمللية و اجلمهور العام و متارس املنظمات مسؤوليتها جتاه هذه األطراف مبستويات متنوعة‪،‬وفيما يتعلق‬
‫بالزبون متارس املنظمة مسؤوليتها عن طريق تزويده بالسلع واخلدمات اليت تشبع أو تليب حاجاته طوال الوقت أما‬
‫بالنسبة للموظفني تأمني احلوافز امل ادية‪،‬وغري املادية هلم وبالنسبة للمجتمع احمللي تربز من خالل االهتمام‬
‫باملسامهات اخلريية ودعم البيئة احمللية‪،‬أما ما يتعلق باملزودين فمسؤولية املنظمة اجتاههم تكون بكيفية تعاملها معهم‬
‫من حيث االهتمام باملواعيد‪،‬وتوزيع أعماهلا عليهم دون تفرقة و حتقيق احتياجاهتم‪.‬‬

‫‪/2‬المجال الثاني‪ :‬البيئة الطبيعية‪:‬ظهرت يف اآلونة األخرية الكثري من اجلماعات باجتاه محاية البيئة من التلوث‬
‫الذي يصيب املاء و اهلواء و األرض ومتارس هذه اجلماعات ضغوطا سياسية و اقتصادية و اجتماعية‬
‫وثقافية‪،‬وعموما ليس هناك منظمة أعمال ال يوجد هلا خملفات تضر بالبيئة وهلذا السبب تسعى الكثري من‬
‫املنظمات ومن خالل األفراد العاملني فيها إىل حماولة توفري أجواء عمل يف بيئة صحية و كذلك املسامهة يف تنمية‬
‫البيئة و محايتها على املدى البعيد وبشكل مستمر‪،‬وتطوير السمعة احلسنة للمنظمة يف جمال محاية البيئة‪.‬‬

‫اجملال الثالث‪:‬رفاهية اجمل تمع‪:‬إذ يتطلب هذا اجملال من املنظمات العمل على حتسني الرفاه االجتماعي بشكل عام‬
‫و جلميع أفراد اجملتمع‪،‬من خالل املسامهة يف األنشطة الرياضية والثقافية والفنية اليت تساهم يف رفع ذوق اجملتمع‬
‫‪1‬‬
‫وعدم خرق مبادئ و حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫وكذلك حتتوي برامج املسؤولية على التزامات معينة حنددها يف اجلدول التايل‪:‬‬

‫االلتزامات‬ ‫الجانب‬
‫*دعم التطور الثقايف و احلضاري‪.‬‬ ‫الثقايف‬
‫*نشر ثقافة االلتزام باألنظمة والقوانني‬
‫*تعزيز الثقافة الوطنية و التارخيية ودعم التواصل الثقايف‬
‫العلمي‬
‫*احرتام األنظمة و القوانني والثقافات املختلفة‬ ‫االجتماعي‬
‫*تعزيز القيم األخالقية و التكافل االجتماعي‬

‫‪ -1‬ناصر جرادات و عزام أبو احلمام‪،‬املسؤولية األخالقية واالجتماعية للمنظمات‪، ،‬دار إثراء للنشر والتوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬األردن‪ ،‬ص ص‪.37-34‬‬

‫‪30‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫*مواجهة الكوارث و األزمات‬


‫*دعم األنشطة الرياضية و الصحية‬
‫*املمارسات البيئية الصحيحة يف العملية اإلنتاجية‬ ‫البيئي‬
‫*تطوير بيئة العمل‬
‫*االلتزام البيئي على املستوى احمللي‬
‫*دعم األنشطة االقتصادية االجتماعية‬ ‫االقتصادي‬
‫*االلتزام باألنظمة والقوانني يف املمارسة العملية‬
‫االقتصادية‬
‫*االهتمام باملوظفني للتدريب‪،‬مبدا تكافؤ الفرص‬
‫‪1‬‬
‫واملساواة‪.‬‬
‫*االلتزام بالقوانني احمللية و الدولية اثناء ممارسة النشاط‬ ‫القانوين‬
‫االقتصادي و الشفافية يف نشر التقارير و االطالع‬
‫عليها‪.‬‬

‫‪1‬وهيبة مقدم‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.83‬‬

‫‪31‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫المبحث الثاني‪ :‬األسس األخالقية للمسؤولية اإلعالمية‪:‬‬

‫‪ 1‬األخالق بشكل عام‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫هي جمموعة من الصفات احلسنة اليت ال بد من توافرها يف صاحب املهنة ليؤدي عمله على الوجه األمثل‪.‬‬

‫و من العلماء من يعترب علم األخالق علما يتوىل تشجيع الناس وحثهم على عمل ما هو صائب ويقول آخرين أن‬
‫األ خالق تدرس ما ينبغي أن يكون وليس ما هو كائن أي ما حيب أن يتوب عليه أفعال وتعامالت الناس بعضهم‬
‫بعضا لذلك فان علم األخالق يدرس املبادئ األخالقية وليس األفعال الفردية اليت ختتلف من فرد ألخر وختتلف‬
‫كذلك يف موقف عن موقف أخر للفرد الواحد‪.‬‬

‫وتظهر األخالق يف سلوك ا لفرد مع اقرب وابعد الناس عنه إذا انه يتعامل ليس من اجل شهرته أو احلصول‬
‫على املال أو العلم أو السياسة وإمنا حسب ما يقتضيه الواجب فهي تتعلق دائما مبا جيب أن يكون وأحكامها‬
‫تقديرية‬

‫وان اإلنسان يسعى إىل أن يكون فاضال يتبع الفضيلة حيث كانت ويلزم نفسه بالعمل على بلوغها ولو‬
‫تعرض يف سبيل ذلك اآلالم واملصاعب وليست الغاية هي السعادة ولتكن أداء الواجب وان ضحى لذلك باللذة‬
‫والسعادة بل وحىت باحلياة اقتضى األمر ذلك فالعمل الفاضل حسب بعض العلماء هو الواجب من اجل الواجب‬
‫كما ان األخالق حسب بعضهم هي منظومة أعمال يستكمل هبا اإلنسان شروط احلياة مرتقبا من شخص إىل‬
‫‪2‬‬
‫ذات‪.‬‬

‫فهي جمموعة من الصفات السلوكية املشروعة اليت يتسم هبا الشخص واليت هلا تأثري واضح على السلوك العام‬
‫واخلاص احملققة للخري واملانعة للشر ورافضة للظلم و الطغيان يف اجملتمع‪ ,‬ضمن قواعد ومعايري الشرعية احملددة‬
‫‪3‬‬
‫حتكم هذا السلوك‬

‫‪ 2‬المسؤولية االجتماعية و اإلعالمية وأخالقيات العمل ‪:‬‬

‫‪-1‬سعيد بن ناصر الغامدي‪ ،‬أخالقيات العمل لضرورة تنمية و مصلحة شرعية‪ ،‬اإلدارة العامة للثقافة و النشر ‪ ،‬د ‪،‬ط ‪ ،‬مكة املكرمة‪ ،2010 ،‬ص‬
‫‪.33‬‬
‫‪ -2‬حيي زروقي‪ ،‬أخالقيات األعمال و الفساد اإلداري للموظف العام‪ ،‬رسالة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية ‪ ،‬جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪،‬‬
‫‪2016‬ـ‪ ، 2017/‬ص ‪3‬ـ‪.4‬‬
‫‪-3‬فاطمة عبد الرقيب فاضل حممد‪ ،‬أخالقيات العمل‪ ،‬شبكة االلوكة‪ ،‬د ‪،‬ط ‪ ،‬د ‪ ،‬ب‪ ،2018 ،‬ص‪.10‬‬

‫‪32‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫إن األخالقيات يف مكان العمل من وجهة نظر الفكر اإلداري هي أن األعمال األخالقية هي األعمال اجليدة إذا‬
‫ارتبط هذا املفهوم بالعديد من املواضع واملهمات املنظمة كاإلدارة والعاملني والعمل والقيادة واملديرين ألهنا ترشد‬
‫وتعزز السلوك اجليد والسلوك الغري اجليد وميكن مالحظة أن املعضلة األخالقية تكمن من ان املدير أو املسئول يف‬
‫العمل وحىت الفرد العامل يواجهون مجيعا موقفا آو حالة معينة تتضمن حتديات أخالقية معيارية وما يعتقده هؤالء‬
‫األفراد‬

‫تعد أخالقيات العمل اليوم من األمور املهمة لشغل الوظيفة يف املنظمة أي يتم التأكيد عليها من أدارهتا ألهنا‬
‫‪1‬‬
‫تعد مبثابة الرقابة الذاتية للفرد ألنه يستطيع أن مييز بني الصواب واخلطأ يف سلوكه أثناء العمل‬

‫ومنهم من يقول أن أخالقيات الوظيفة تعين البحث أو دراسة الكيفية اليت تؤثر هبا على قرارات الناس اآلخرين‬
‫‪,‬فهي هتتم بدراسة حقوق الناس وواجباهتم والقواعد اليت جيب أن تؤخذ بعني االعتبار عنه اختاذ القرارات فهي تعين‬
‫‪2‬‬
‫التزام بأسس وقواعد أخالقيات العمل الذي يقوم به‬

‫كما يعرف ‪ cordyuwiley‬باهنا جمموعة من املبادئ والقيم األخالقية اليت حتدد قرارات املنظمة وسلوكها‬
‫ويتضمن هذا التعريف إشارة إىل أخالقيات األعمال "هي حمددات الختاذ القرارات املنظمة ومن مث هي اليت يشكل‬
‫السلوك التنظيمي ملنظمات األعمال" يف حينيعرفها‪weiss‬مبا هو صح وخطا وحيد وسيئ مضر ومفيد فيما يتعلق‬
‫بالقرارات واألعمال يف املعامالت املنظمة وهذا ال خيتلف كثريا عن التعاريف السابقة حيث ان انعكاسات‬
‫أخالقيات أفراد داخل املنظمة يكون مكتسبا من بيئته اليت يعيش فيها يف البداية وتعزز من خالل بيئة املنظمة‬
‫‪3‬‬
‫والتعامالت فيها ‪.‬‬

‫من هنا ميكن القول أن هناك متاثل بني أخالقيات العمل و املسؤولية إذ أن حركة املسؤولية االجتماعية ماهي‬
‫إال إحدى جوانب منهج شامل من أخالقيات العمل ف ‪ daft‬أضح بأن األخالقيات تتعلق بالقيم الداخلية و و‬
‫اليت هي جزءا من البيئة الثقافية و أيضا بأشكال القرارات املتعلقة باملسؤولية ذلك مبا يتصل بالبيئة اخلارجية ‪.‬يف‬
‫حني وصف ‪weihrich and koontz‬أخالقيات العمل بأهنا كل ما يتعلق بالعدالة و بعض النواحي مثل‬
‫توقعات اجملتمع و املنافسة و نزاهة و اإلعالن و العالقات العامة و املسؤولية االجتماعية‪.‬‬

‫‪- 1‬ليث سعد اهلل حسني‪ ،‬رمي سعد اجلميل‪ ،‬املسؤولية االجتماعية جتاه العاملني و انعكاسها على العمل‪ ،‬دراسة ألراء عينة من مستشفى بعض‬
‫املستشفيات مدينة وصل‪ ،‬جامعة املوصل‪ ،‬العراق ‪ ،‬د ‪،‬ت‪ ،‬ص‪.6‬‬
‫‪-2‬رمي ياسر الوراشدة‪ ،‬اثر االلتزام بأخالقيات الوظيفة العامة يف مستوى الوالء التنظيمي لدى العاميلن يف املؤسسات العامة األردنية‪ ،‬رسالة مقدمة‬
‫استكمال املتطلبات احلصول على درجة املاجستري يف اإلدارة العامة جامعة مئوبة‪ ،2007 ،‬ص‪.132‬‬
‫‪-3‬حممد فالق ‪ ،‬املسؤولية االجتماعية ملنظمات األعمال ‪ ،‬دار اليازوري ‪ ،‬ط‪ ، 1‬اجلزائر ‪ ، 2016 ،‬ص ‪.132‬‬

‫‪33‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫و هذا ما ينسحب على مفهوم املسؤوليات األخالقية واملتميزة ‪ ،‬فاملسؤوليات األخالقية تشمل سلوكا متوقعا‬
‫يتجاوز االلتزامات القانونية و املسؤوليات املتميزة تشمل سلوكيات حمددة سابقة للفعل حلماية رفاهية اجلمهور‪.‬‬

‫فاألعمال ليست مسئولة عن فقط مالكيها و لكن عن زبائنها و اجملتمع بشكل عام ‪.‬‬

‫لذا ميكن تعريف بأهنا اجتاه اإلدارة وتصرفها جتاه موظفيها وزبائنها واملسامهني واجملتمع عامة وقوانني الدولة ذات‬
‫‪1‬‬
‫العالقة بتنظيم عمل املنظمات إذ يطبق هذا التعريف ندائه على عمل األفراد‪.‬‬

‫وكذلك جند الرتابط بني األخالق و املسؤولية اإلعالمية يف ‪:‬‬

‫التزويد مبعلومات وفرية وصحيحة و صادقة حول خدماهتا املعروضة أو املطروحة إذ يرتتب على املنظمات‬
‫التزام مهم يتمثل بتزويد مبعلومات وفرية و يكون هذا الشرط مضمونا ‪ ،‬حيث يفرض القانون عليها توفري قائمة‬
‫مطولة من املعلومات مبثابة دليل تعريفي ‪ ،‬إذ أن الفشل يف إعالم و إخبار املستهلك بشكل تام يقود إىل حتقيق‬
‫‪2‬‬
‫واحدة من الزالت األخالقية اليت ميكن أن تقود إىل حتقيق األذى بسمعة املنظمة ‪.‬‬

‫‪ -4‬مكونات أخالقيات األعمال في إطار المسؤولية اإلعالمية ‪:‬‬

‫ان املكونات الالحقة متثل املبادئ األساسية اليت تتكون منها تلك األخالقيات وتشري اغلب األدبيات إن أهم‬
‫‪3‬‬
‫تلك املكونات هي ‪ .‬العدالة‪ ,‬األمانة ‪ ,‬السرية الشفافية ‪ ,‬أو سيتم توضيح هذه املكونات فيما يلي‪.‬‬

‫‪ 1-4‬العدالة‪ :‬هي درجة حتقيق املساواة يف توزيع املخرجات والنزاهة واملوضوعية يف اختاذ القرارات واإلجراءات‬
‫وإحساس الفرد حبسن املعاملة اليت يعامل هبا ضمن املنظمة ويتمثل يف االستقامة والنزاهة والشرف واإلخالص جيب‬
‫‪4‬‬
‫أن تكون القرارات املتخذة مبدية على أساس معلومات دقيقة وواضحة‪.‬‬

‫‪2-4‬االمانة ‪ :‬إن واحدة من أهم القضايا اليت ينبغي أن تراعيها املنظمات يف تعاملها مع موظفيها وتركز على‬
‫ضرورة أن يتمتع العاملون هبا هي األمانة اليت تعين طمأنينة النفس وزوال اخلوف ‪ ,‬فهي واحدة من الركائز‬
‫األساسية لألخالق‪ ,‬كما أهنا ضرورية ومهمة عندما تقصد املنظمة أن تكون مسئولة أخالقيا جتاه األطراف‬

‫‪-1‬ليث سعد اهلل ‪ ،‬رمي سعد اجلميل ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.6‬‬
‫‪2‬ميادة حياوي مهدي ‪ ،‬تأثري أخالقيات األعمال يف حتقيق امليزة التنافسية ‪ ،‬دراسة حول أمنوذج إسالمي مقرتح للمنضمات احمللية املعاصرة ‪ ،‬الكوفة ‪ ،‬د‬
‫‪ ،‬ت ‪ ،‬ص ‪.14‬‬
‫‪-3‬ناصر جرادات ‪ ،‬عزام أبو احلمام ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.96‬‬
‫‪-4‬عمر حممد درة ‪ ،‬أثر تطبيق العدالة التنظيمية على إدارة ضغوط العمل "دراسة ميدانية على املستشفيات اجلامعية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري‬
‫يف إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة عني الشمس ‪ ، 2007 ،‬ص ص ‪.43-42‬‬

‫‪34‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫املختلفة اليت تتعامل معها ‪ ,‬فالتحلي باألمانة و االلتزام هبا يتم من خالل احملافظة على الوعود الصرحية و الضمنية‬
‫و قول احلقيقة لكل األطراف ويف هذا اهتمام كبري مبمارسة املسؤولية وتكمن أمهيته إىل أمانة يف كوهنا‪.‬‬

‫تعترب من األخالق اليت تدل على مسو اجملتمع ألهنا تعين االلتزام بالواجبات‬

‫تعمل على زيادة متاسك املنظمة والعاملني فيها يف جو يتم باألمانة والنزاهة‬

‫تعين حسن االنتفاع بالوقت وحسب العمل واالجتهاد فيه وتأدية ما عليه من مسؤولية جتاه اجملتمع‬

‫تتمثل كذلك يف األداء الوظيفي حب يث ال تستغل الوظيفة من قبل املوظف لتحقيق مصاحل خاصة له وألقاربه‬
‫‪1‬‬
‫وأصدقائه فاالستغالل خيانة ‪.‬‬

‫‪ 3-4‬السرية‪ :‬انه ملن املهم كي يلتزم املوظف أو املهين بالسرية أن يكون من طبيعة مهنية أو وظيفة االطالع على‬
‫تلك األسرار نتيجة ممارسة لنشاطه باعتبار صاحب مهنة أو وظيفة‬

‫إذ انه ميكن للموظف أن يطلع حبكم وظيفته على أمور وأسرار تتضمنها وظائف رمسية ويلتزم املوظف بعدم إفشاء‬
‫هذه األسرار وأساس هذا االلتزام محاية املصلحة العامة ومصلحة األفراد‬

‫فمصلحة العامة يف هذا اجملال تقتضي احملافظة على األسرار املهنية أو الوظيفة و عدم إذاعتها أو نشرها مع‬
‫احلرص على امللفات و الوثائق اليت حتتوي على هذه األسرار و عدم تسليمها إىل أي شخص إىل إذا كان شخصا‬
‫مسئوال إذ أن املوظف أثناء أدائه لوظيفته يتلقى تعليمات تصدر يف أمور معينة باعتبارها من قبيل األسرار اليت ال‬
‫‪2‬‬
‫جيوز ألحد االطالع عليها و السرية املفروضة ال تقتصر بل إهنا متتد لتتمثل جهات اإلدارة‪.‬‬

‫‪ 5-4‬الشفافية ‪ :‬تشري إىل الوضوح والتبيان يف كل جماالت العمل اليت تتم بني اإلدارة العليا و املستويات اإلدارية‬
‫األخرى حبيث تكون املعلومة متاحة للجميع كل حسب اختصاصه و ذلك لإلفادة فيها يف أداء مهام املنوطة‬
‫للعا ملني‪ ,‬ويعرب عن العلنية و االلتزام ملتطلبات أو شروط املرجعية للعمل ولتكافؤ الفرص للجميع وسهولة‬
‫اإلجراءات و احلد من الفساد‪ ,‬كما يقصد بالشفافية حق كل مواطن يف الوصول إىل املعلومات ومعرفة آليات اختاذ‬
‫القرار املؤسسي و حق الشفافية متطلب ضروري لوضع معايري أخالقية ‪ ,‬تعين الوضوح التام يف اختاذ القرارات‬
‫ورسم اخلطط و السياسات وعرضها على اجلهات املعنية ‪ ,‬وتشمل أيضا تنفيذ أخالقيات اخلدمة العامة و أنظمة‬

‫‪-1‬ناصر جرادات و عزام أبو احلمام ‪ ،‬املرجع نفسه ‪ ،‬ص ص ‪.97-96‬‬


‫‪-2‬إميان روسي ‪ ،‬السر املهين يف أداء الوظيفة العمومية باجلزائر ‪ ،‬مذكرة مكملة من متطلبات نيل شهادة املاسرت يف احلقوق ‪ ،‬جامعة بسكرة ‪-2015 ،‬‬
‫‪ ،2016‬ص ص ‪.25-24‬‬

‫‪35‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫النزاهة الوطنية و االبتعاد على اإلساءة‬

‫بناءا على ما سبق تعرف الشفافية على أهنا فلسفة منهاج عمل يقوم على الوضوح و العلنية و الدقة و‬
‫‪1‬‬
‫الصراحة واالنفتاح يف خمتلف النشاطات و اجملاالت العمل اليت تتم بني خمتلف املستويات اإلدارية ‪.‬‬

‫‪ -5‬العالقة بين أخالقيات األعمال و المسؤولية اإلعالمية ‪:‬‬

‫هناك عالقة قوية بني املسؤولية و أخالقيات األعمال ويف أكثر من األحيان أدت هذه العالقة إىل التدخل و الربط‬
‫‪2‬‬
‫بني املفهومني‪ .‬إذ أن احلديث عن أحدامها يرتبط بشكل ضمين أو صريح باحلديث عن األخر‬

‫‪1-5‬يف جمال اإلنتاج و العمليات‪:‬‬

‫*ـ االهتمام بتصميم املنتجات و اخلدمات من ناحية صالحيات لالستهالك‬

‫*ـ الرتكيز على السالمة و األمانة‬

‫*ـ احلد من التسيب من التلوث البيئي للماء و اهلواء و الرتبة‬

‫*ـ االهتمام بتوفري بيئة عمل سليمة و أمنية‬

‫‪2-5‬املسؤولية اإلعالمية و أخالقيات األعمال تسويق‪:‬‬

‫* االهتمام بتوفري النشرات اإليضاحية اليت حتتوي على تعليمات كاملة‬

‫*دفع تعويضات للمتضررين من استخدام بعض املنتجات‬

‫*ـ استعداد لتزويد املستهلكني بكافة املعلومات الصحيحة و الصادقة و أمنة‬

‫* االهتمام بتوفري آلية لسماع رأي املستهلكني و شكاويهم مثل مكاتب اخلدمة اجلمهور و االتصاالت اجملانية أو‬
‫موقع الكرتوين‬

‫‪-1‬حممد فالق ‪ ،‬مسرية أحالم حدو ‪ ،‬دور الشفافية و املساءلة يف احلد من الفساد اإلداري " جتارب دولية " ‪ ،‬جملة الردة القتصاديات األعمال ‪ ،‬العدد‬
‫‪ ،01‬جامعة الشلف ‪ ،2015 ،‬ص ‪.11‬‬
‫‪ -2‬حيي زورقي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص‪.40‬‬

‫‪36‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪1‬‬
‫* مراعاة بعض الشرائح االجتماعية عند التسعري مثل ‪ :‬الطالب ‪,‬املعوقني او ذوي االحتياجات اخلاصة‪.‬‬

‫‪3-5‬املسؤولية اإلعالمية و أخالقيات األعمال يف املوارد البشرية‪:‬‬

‫حتتل املوارد البشرية يف املنظمات األعمال احلديثة مكانة رفيعة و تلعب دورا فعاال يف عصر أصبح التغري فيه أمرا‬
‫حتميا و مستمرا من خالل وسائل عديدة تغطي جممل األنشطة‬

‫كاأليت ‪:‬‬

‫* تعبئة و استقطاب املواد البشرية مع عملييت االختبار و التعيني‬

‫*ـ حتقيق املسؤولية القانونية و األخالقية اإلدارة البشرية‬

‫* ـ املوثوقية يف اإلجراءات و األساليب املعتمد يف عمليات التعبئة يف االستقطاب و ان تتسم هذه اإلجراءات‬
‫بالشفافية و النزاهة و العدالة و ان تقبل املنظمة االعرتاض عليها من املعنيني باألمر يف حالة حصول خروقات متثل‬
‫هذه اإلجراءات و األساليب‬

‫* التدريب و التطوير متثل احد احلقوق املهمة للعاملني يف املنظمة و بذلك ال ميكن استبعاد البعض منها‬

‫*ـ األجور و مكافآت العاملني و اختيار الطرق املناسبة لدفع األجور و املكافآت‬

‫* تقييم أداء العاملني بوضوح معايري الدقيقة لتقييم‬


‫‪2‬‬
‫*ـ برامج حتسني نوعية حياة العمل‪ ,‬و جعل مكان العمل جذابا و نظيفا و إعطاء العمل معىن متجددا ‪.‬‬

‫‪-4-5‬املسؤولية اإلعالمية و أخالقيات األعمال يف العالقات العامة‪:‬‬

‫* االهتمام بالرأي العام و توجهاته‬

‫*االهتمام بالربامج اليت تعزز النواحي االجيابية لدى خمتلف فئات اجملتمع‬

‫*االتصال املستمر بوسائل اإلعالم و و تزوديها باملعلومات الضرورية حول املنظمة و أنشطتها‬

‫‪ -1‬مدحت حممد أبو النصر‪ ،‬املسؤولية االجتماعية للشركات و املنظمات‪ ،‬اجملموعة العربية للتوزيع و النشر ‪،‬د ‪ ،‬ط ‪ ،‬مصر‪ ،2005 ،‬ص ص‪128‬‬
‫‪. 130‬‬
‫‪ -2‬طاهر حممد منصور الغاليب‪ ،‬صاحل مهدي حمسن العامري‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص ص ‪.259269‬‬

‫‪37‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫* مدى اهتمام بالعالقة مع اجملتمع احمللي‬

‫* االهتمام بتوفري كادر ذي اخلربة و النزاهة يف إطار العالقات العامة‬

‫*ـ استقالل قسم العالقات العامة وعدم احنيازه لتربير أخطاء املنظمة‬

‫*ـ وجود وحدة أو جلنة ملعاجلة األزمات و الطوارئ‬

‫*ـالسلوك االجيايب للملتزم لقسم العالقات و الطوارئ‬


‫‪1‬‬
‫*ـ استعداد قسم العالقات العامة لتزويد اجلهات املختلفة باملعلومات الضرورية بالشفافية و النزاهة‬

‫‪5-5‬املسؤولية اإلعالمية و األخالقية يف إدارة املعلومات‪:‬‬

‫* ـ نظم املعلومات و احلاسوب يتعامل مع قضايا ذات أبعاد تكنولوجيا فنية و أبعاد سلوكية أخالقية لذلك فان‬
‫نظم املعلومات و املتخصصني فيها جيب أن ال يكون دورهم مقتصرا على معرفة التعامل مشكلة الفنية حمددة بل‬
‫توسيع هذا الدور ليشمل املعرفة‬

‫* اإلدخال ‪:‬و هذه متثل جمموعة من األنشطة كبرية مثل قبول البيانات من مصادرها املختلفة و التعليمات احملددة‬
‫للتعامل مع هده البيانات و وسائل للمستخدمني اآلخرين‬

‫* املعاجلة و اخلزن ‪:‬تتمثل يف سحب البيانات و تسجيلها و حتديثها و تلخيصها‬

‫*املخرجات ‪ :‬الد قة و الصدق يف تقدمي املعلومات أو عن إدخاهلا ألجهزة احلاسوب و إتاحة احلرية لدخول إليها‬
‫إذا كانت هذه املعلومات متثل حقا يفرتض أن تطلع عليها خمتلف الفئات‬
‫‪2‬‬
‫* احملافظة علي امللكية الفكرية‬

‫‪6-5‬املسؤولية اإلعالمية و أخالقيات األعمال يف البحث و التطور‪:‬‬

‫* جيب أن يك ون موجها خلدم و البشرية بشكل عام و اجملتمع الذي تعمل فيه املنظمة على وجه اخلصوص أن‬
‫يكون مقتصرا على جوانب ضيقة و حمددة ختدم بشكل أناين اجلوانب املادية و الرحبية يف منظمات األعمال‪.‬‬

‫‪-1‬مدحت حممد ابو النصر‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.134 133‬‬


‫‪-2‬طاهر حمسن منصور الغايب‪ ،‬صاحل مهدي حمسن العامري‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪298‬ـ ‪.299‬‬

‫‪38‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫* أن تنفق منظمة األعمال على البحث و التطور بشكل يتناسب و قدرهتا على حتقيق مردود اجيايب لصاحلها‬
‫حيث أن اإلنفاق على ذلك يساعد على إعطاء فرص عمل و التعزيز األداء‪.‬‬

‫* مراعاة املعايري املهنية و التقييد بأساليب البحث العلمي املعرفية و املنهجية‬

‫* االلتزام بالنزاهة و األمانة و الصدق يف إحلاق األفكار و االقتباسات بأصحاهبا و االلتزام باألمانة العلمية يف نقل‬
‫األفكار‪.‬‬

‫* االلتزام احلياد و عدم التحيز إال للحقيقة لو كانت النتائج غري متوافقة مع مطالبه و أرائه و ميوالته الشخصية‪.‬‬

‫* احرتام زمالء املهنة و االتصاف بالتواضع و روح الفريق قصد تطوير األفكار املشرتكة ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫*االبتعاد عن تضليل املنظمة اليت يعمل هبا عن طريق طلب املزيد من االنفاق مع عمله‪.‬‬

‫‪ -1‬حيي زروقي‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪80‬ـ ‪.82‬‬

‫‪39‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫المبحث الثالث‪ :‬أنشطة المسؤولية اإلعالمية للوزارات والدوائر والحكومات‪:‬‬

‫‪ -1‬برامج وأنشطة المسؤولية اإلعالمية‪:‬‬

‫تتنوع أنشطة وبرامج املسؤولية اإلعالمية وفق الفئات املستهدفة ويكن تقسيم تلك املسؤوليات يف ثالث‬
‫جماالت‪:‬‬

‫‪1-1‬برامج وأنشطة اجتاه اجلمهور الداخلي‪:‬‬

‫هتدف هذه الربامج و األنشطة ملساعدة املوظفني يف تنمية قدراهتم و قدرات أسرهم املعيشية أو التعليمية أو‬
‫التدريبية أو حتقيق بعض احلاجات الرتفيهية هلم و ألسرهم‪،‬و على الرغم أن مثل هذه األنشطة ميكن أن تقوم هبا‬
‫اللجان الن قابية املشكلة من قبل املوظفني أنفسهم‪ ،‬إال أن التنسيق مع إدارة املؤسسة أو الوزارة يعطي فعالية هلذه‬
‫‪1‬‬
‫األنشطة و يعود بالفائدة األكرب على عمل املؤسسة‪.‬‬

‫هتدف برامج املسؤولية اإلعالمية من وجهة نظر الشركات إىل‪:‬‬

‫‪ -‬اكتساب ثقة اجلمهور و رضا املستهلكني مبا يساعد يف خدمة االقتصادية للشركات‪.‬‬

‫‪ -‬رعاية شؤون العاملني و حتقيق الرفاهية واالستقرار النفسي هلم‪،‬سيجعل منهم أكثر إنتاجية من خالل تنمية‬
‫قدراهتم الفنية واإلنتاجية‪.‬‬

‫‪ -‬حصول الشركات على عائد مستمر لفرتات طويلة املدى ‪.‬‬


‫‪2‬‬
‫‪ -‬السمعة احلسنة للشركات كميزة التنافسية‪.‬‬

‫‪ 2-1‬برامج و أنشطة اجتاه اجلمهور اخلارجي(اجملتمع)‪:‬‬

‫وهتدف هذه األنشطة إىل احلفاظ على الروابط احلسنة مع اجملتمع و اإلسهام يف تنميته و معايشة قضاياه مبا‬
‫حيقق املزيد من التكافل بني فئات اجملتمع و مبا يردم الفجوة بني العمل احلكومي الرمسي و بني فئات الشعب و‬
‫تتمثل يف‪:‬‬

‫*مسؤوليات احلكومة جتاه اجملتمع واجلمهور يف املبادئ و السياسات اآلتية‪:‬‬

‫‪-1‬ناصر جرادات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.181‬‬


‫‪-2‬حممد سيد فهمي‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.94‬‬

‫‪40‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫* املسؤوليات القانونية جتاه اجملتمع وفئاته املختلفة‪ :‬وهذه عادة ما تنص عليها الدساتري والقوانني والتشريعات ومبا‬
‫يكفل للمواطنني حياة حرة‪.‬‬

‫*ملسؤوليات اخلدمية الطوعية للمجتمع‪ :‬إىل جانب كوهنا صاحبة الوالية واملسؤولية جتاه اجملتمع و أمنه و استقراره‬
‫و رفاهه‪ ،‬فإن وزارات احلكومة ودوائرها ومؤسساهتا املختلفة تتحمل أعباء أخرى أخالقية واجتماعية حىت لو مل‬
‫تنص عليها القوانني‪.‬‬

‫* مسؤوليات احلكومة حنو توفري ‪ :‬القوانني الضامنة حلقوق املواطن وتتمثل تلك املسؤوليات يف محاية املواطنني من‬
‫حتديات شركات ومنظمات األعمال احمللية والدولية يف الكثري من اجملاالت منها‪ :‬قوانني العمل‪ ،‬األجور‪ ،‬وظروف‬
‫السالمة العامة للعمال والضمان االجتماعي والصحي ومنع االحتكارات و رفع األسعار‪.‬‬

‫*املسؤوليات احلكومية جتاه البيئة الطبيعية‪ :‬تندرج مسؤولية البيئة حتت والية احلكومات يشكل عام وسن القوانني‬
‫والتعليمات اليت من شأهنا احلفاظ على البيئة ومحايتها من التهديدات ‪.‬‬

‫* املسؤوليات اإلنسانية للحكومات‪ :‬رغم أن دور احلكومات ينحصر يف الوالية العامة يف اجملتمع نيابة عن الدولة‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫إال أن ذلك ال يعفيها من القيام مبسؤوليات إنسانية يف احمليط احمللي و اإلقليمي والدويل‪.‬‬

‫حيث هتدف برامج املسؤولية من وجهة نظر اجملتمع إىل زيادة التكافل االجتماعي بني خمتلف شرائح‬
‫اجملتمع‪،‬حتسني مستوى احلياة املعيشية ألفراد اجملتمع‪ ،‬تنمية املهارات لدى أفراد اجملتمع‪ ،‬مساندة الدولة يف حتقيق‬
‫‪2‬‬
‫األهداف التنموية‪.‬‬

‫وميكن للعالقات العامة يف املؤسسة اقرتاح الكثري من برامج و أنشطة املسؤولية اإلعالمية منها ما يلي‪:‬‬

‫‪ -‬إنشاء صندوق تعاوين ألنشطة و برامج املسؤولية يقوم على مسامهات األعضاء من خالل االشرتاكات الشهرية‬
‫من خالل التربعات‪،‬وحتدد أهداف الصندوق بالرتاضي ‪.‬‬

‫‪ -‬إنشاء مجعيات جتارية تعاونية حمدودة حبيث تقوم على توفري االحتياجات الضرورية للموظفني و أسرهم بأسعار‬
‫ميسرة و باستخدام طريقة األقساط بال فوائد‪.‬‬

‫تنشيط التكافل االجتماعي بني املوظفني وأسرهم بأسعار ميسرة و باستخدام طريقة األقساط بال فوائد‪.‬‬

‫‪-1‬ناصر جرادات‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.186-185‬‬


‫‪-2‬حممد السيد فهمي‪،‬مرجع نفسه‪،‬ص‪.95‬‬

‫‪41‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬إقامة ندوات تثقيفية ودورات تدريبية تطوعية مببادرة من املوظفني أنفسهم‪.‬‬

‫‪-2‬دور الحكومات في توجيه وتعزيز المسؤولية اإلعالمية للمؤسسات‪:‬‬

‫لقد اكتسبت املسؤولية اإلعالمية للشركات شهرة كبرية يف السنوات األخرية‪ ،‬كما أهنا تغريت أيضا يف طبيعتها‬
‫كلما أصبحت القضايا املختلفة أكثر بروزا حيث جيب مراعاة هذه التغريات و التأكيد بشكل خاص على القضايا‬
‫البيئية والطريقة اليت ميكن من خالهلا حتديد اآلثار املرتتبة على أنشطة الشركة و إعطاء الوضع اخلارجي للتكاليف‬
‫املرتبطة هبا بعيدا عن الشركة نفسها و هذا اجلانب بالذات له أمهية خاصة عندما يتم البحث يف موضوع أصحاب‬
‫املصلحة وفيما يلي يتم تسليط الضوء على أهم اجلوانب اليت ميكن من خالهلا إبراز زيادة االهتمام باملسؤولية‬
‫للشركات‪.‬‬

‫‪ 1-2‬بروز املسؤولية االجتماعية للشركات‪:‬‬

‫من املالحظ متاما كيف أصبحت املسؤولية االجتماعية للشركات بارزة أكثر من ذي قبل بكثري وميكننا‬
‫تسليط الضوء على الكثري من ‪:‬‬

‫‪ -‬العوامل اليت أدت غلى هذا الربوز و زيادة االهتمام‪.‬‬

‫‪ -‬السلوك التجاري غري املالئم حنو الزبائن‪.‬‬

‫‪ -‬التعامل غري العادل مع األفراد العاملني‪.‬‬

‫‪ -‬جتاهل البيئة واآلثار املرتتبة على نشاط املنظمة‪.‬‬

‫تغيري النربة يف الشركات‪:‬‬

‫لقد تغريت الشركات نفسها‪ ،‬مل تعد هذه الشركات معنية بالغسيل األخضر‪ ،‬التظاهر بالسلوك املسئول‬
‫اجتماعيا من خالل التقارير اخلادعة واملصطنعة الشركات اآلن يف وقتنا احلاضر هتتم باملسؤولية للشركات جبدية‬
‫اكرب ليس فقط ألهنا تدرك و تفهم أهنا تعد املفتاح لنجاح الشركة وأهنا ميكن ان حتقق هلا ميزة إسرتاتيجية‪.‬‬

‫‪ -‬إدراك املسؤولية اإلعالمية للشركات‪ :‬معظم الناس يعتقدون يف البداية أهنم يعرفون ما هي املسؤولية اإلعالمية‬
‫للشركات و كيفية التصرف مبسؤولية واجلميع يدعي بأنه قادر على التعرف على السلوك املسئول اجتماعيا أو‬

‫‪-1‬ناصر جرادات‪،‬مرجع سابق‪،‬ص ص ‪.182-181‬‬

‫‪42‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫السلوك الالمسؤول اجتماعيا دون أن يكون بالضرورة قادرا على حتديد ذلك‪،‬لذلك ليس هناك إتفاق عام على أن‬
‫املسؤولية االجتماعية للشركات تعين اهتمام الشركة ألشياء مثل مشاركة اجملتمع احمللي و املنتجات و العمليات‬
‫‪1‬‬
‫املسئولة اجتماعيا‪ ،‬االهتمام بالبيئة و عالقات املوظفني املسئولة اجتماعيا‪.‬‬

‫تعترب دراسة كاروا يف‪ 1979‬واحدة من أوىل الدراسات اليت عرفت املسؤولية االجتماعية للشركة فاقرتحت‬
‫الدراسة أن هناك أربع التزامات ألعمال الشركة جتاه اجملتمع وهي‪ :‬اقتصادية تعكس سبب وجود الشركة وهو حتقيق‬
‫الربح‪،‬قانونية وهي التزام منظمة األعمال بإجناز املسؤوليات االقتصادية ضمن األطر القانونية للدولة والقواعد املتفق‬
‫عليها‪،‬أخالقية وتعين االلتزام باحرتام املعايري و القواعد حىت ما مل يتم تدوينه‪.‬‬

‫يف احلقيقة إن مقدار االرتباطات اإلجيابية بني الشركة وعمالئها واملتوقفة على املبادرات االجتماعية تعتمد‬
‫ببساطة على إدراك زبائن املنظمة هلذه املبادرات ومبعىن آخر يفرق و يدرك املستهلكون بني املنظمة اليت تقوم‬
‫بأشياء أخالقية و املنظمة اليت تتعرف بأخالقية حيث مل يعد باإلمكان إقناع املستهلك املهتم باملشاكل‬
‫‪2‬‬
‫االجتماعية والبيئية أو استغالله من خالل إعطاء مالحظات أو رسائل غري حقيقية‪.‬‬

‫‪2-2‬القضايا البيئية و أثارها ونتائجها‪:‬‬

‫عندما تقوم املنظمة على النشاط الذي يؤثر على البيئة اخلارجية مث فإن هذا التأثري على تلك البيئة حيصل‬
‫بطرق ال تنعكس يف احملاسبة التقليدية يف تلك املنظمة البيئية ميكن أن تتأثر إجيابيا‪ ،‬علي سبيل املثال من خالل‬
‫مشروع التشجري‪ ،‬أو سلبا على سبيل املثال من خالل خلق أكوام من النفايات من عملية التعدين هذه األنشطة‬
‫اليت تنجزها املنظمة تفرض بعض أنواع التكاليف كما ترتتب عليها بعض أنواع الفوائد على البيئة اخلارجية(اآلثار‬
‫اخلارجية)أو نتيجة النشاط الصناعي أو التجاري الذي يؤثر على األطراف األخرى دون هذه تنعكس يف تكلفة‬
‫السلع أو اخلدمات املعنية و تفرض هذه التكاليف و الفوائد من قبل املنظمة دون التشاور مع اجلهات ذات‬
‫العالقة‪،‬ويف الواقع تشكل هذه التكاليف و الفوائد جزءا من األنشطة التشغيلية للمنظمة‪ ،‬غري أن هذه التكاليف‬
‫والفوائد جزءا من األنشطة التشغيلية للمنظمة‪،‬غري أن هذه األنشطة تستبعد من احملاسبة التقليدية للمنظمة وضمنيا‬
‫تستثىن من دائرة مسؤوليتها‪.‬‬

‫‪3‬إستراتيجيات المسؤولية اإلعالمية للمنظمات‪:‬‬

‫‪-1‬حممد عبد حسني الطائي‪،‬املرجع نفسه ص ص‪.43-40‬‬


‫‪ -2‬وسام منصور السلمان‪،‬تأثري إدراك العمالء للمسؤولية االجتماعية للشركة على النوايا السلوكية‪،‬حبث مقدم لنيل درجة املاجيستار يف إدارة األعمال‬
‫تأهيل ختصص‪ ،‬جامعة سوريا‪،2016،‬ص ص‪.28-27‬‬

‫‪43‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫مفهوم اإلسرتاتيجية‪ :‬هي عبارة عن خطة من أجل حتقيق أهداف مرسومة متضمنة جنبا إىل نظام تدابري لتحقيقه‬
‫بينما إسرتاتيجية املسؤولية للشركات هي املعنية أساسا بتضمني إجراءات مسئولة اجتماعيا و بيئيا يف مجيع أحناء‬
‫املنظمة من أجل تعزيز قيمة طويلة األجل و هناك أربع خيارات إلسرتاتيجية املسؤولية ‪ ،‬حسب عددا من العوامل‬
‫البارزة اليت ميكن أن تؤثر على حركة هذه اإلسرتاتيجية فهي مسألة إسرتاتيجية ال ميكن فصلها عن اإلسرتاتيجية‬
‫العامة للشركة وجتاهل املسؤولية ميكن أن يكون له عواقب مالية وخيمة تتمثل يف التكاليف الباهظة الناجتة عن‬
‫نشاطات الشركة و العمل اخلريي اإلسرتاتيجي ميكن أن يتخذ أشكاال خمتلفة و ميكن أن ينبع من جمموعة متنوعة‬
‫من الدوافع‪،‬واستخدام موارد الشركة ملعاجلة قضايا اجملتمع غري التجارية مفيد أيضا للموقف اإلسرتاتيجي‬
‫‪1‬‬
‫للشركة‪،‬ويف هناية املطاف قد يتم التصور بأن يف الطرف املقابل من التواصل اخلريي للشركات نوع من اإليثار‪.‬‬

‫من خالل األبعاد اليت طرحها كارول جند أربع إسرتاتيجيات تتبعها املؤسسات‪:‬‬

‫‪ -‬اإلسرتاتيجية اإلستباقية‪ :‬وهي أن تأخذ املؤسسة القيادة يف جمال املبادرة االجتماعية لإليفاء مبستلزمات‬
‫املسؤوليات االقتصادية والقانونية واألخالقية والتطوعية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسرتاتيجية التكييفية‪ :‬وهي أن تعمل املؤسسة وفق احلد األدىن املقبول و املطلوب لإليفاء مبتطلبات أو‬
‫املسؤوليات االقتصادية واألخالقية و القانونية‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسرتاتيجية الدفاعية‪ :‬وهي أن تقبل وفق احلد األدىن املقبول واملطلوب لإليفاء مبتطلبات املسؤوليات‪.‬‬

‫‪ -‬اإلسرتاتيجية الدفاعية‪ :‬وهي أن تقبل وفق احلد األدىن واملطلوب لإليفاء مبتطلبات املسؤوليات‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫اإلسرتاتيجية املانعة‪ :‬وهي قيام املؤسسة مبحاربة الطلبات االجتماعية‪.‬‬

‫جيب أن تكون إسرتاتيجية املسؤولية متكاملة مع إسرتاتيجية الشركة وخبالف ذلك فإن الفشل سوف يكون‬
‫مؤكدا‪ ،‬و لقد متت مناقشة العالقة بني املسؤولية للشركات و اإلسرتاتيجية التنافسية للمنظمات على نطاق واسع‬
‫بني املمارسني واألكادمييني مما سبق وألجل جتسيد اخلاصية اإلسرتاتيجية يف ممارسات املسؤولية للشركات‪ ،‬نشري‬
‫هنا لبعض اإلرشادات اليت مبكن إتباعها وهي‪:‬‬

‫‪-1‬ياسر سعيد ابو هريد‪ ،‬دور املسؤولية االجتماعية يف حتقيق امليزة التنافسية‪،‬دراسة مقدمة الستكمال متطلبات احلصول على درجة املاجيستار‪ ،‬ختصص‬
‫ادارة الدولة واحلكم الرشيد‪،‬جامعة األقصى ‪،2017 ،‬ص‪.41‬‬
‫‪2‬رقية قيطوين‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.69‬‬

‫‪44‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪ -‬صياغة إسرتاتيجية تعتمد على االستدامة‪ :‬لكي تكون منظمة فعالة جدا جيب عليها تضمني االستدامة يف‬
‫إسرتاتيجية أعماهلا‪.‬‬

‫‪ -‬مراعاة االستدامة يف مجيع جوانب األعمال التجارية ال ميكن رؤية االستدامة كمجال لألعمال معزولة ينحصر‬
‫تطبيقها على قسم معني من األقسام أو على النشاط بني أنشطة املنظمة‪.‬‬

‫‪ -‬النموذج أو القدوة‪ :‬جيب على القادة يف الشركة أن يكونوا القدوة أو املثال الذي حيتذى به يوميا بشكل رمسي‪.‬‬

‫‪-‬إنشاء جمموعة مشرتكة بني اإلدارات مع املسؤولية واالستقاللية‪.‬‬

‫إشراك أصحاب املصلحة من األمهية مبكان التعرف حقا على اآلثار وتوقعات خبصوص موضوع املسؤولية‬
‫للشركات‪.‬‬

‫‪-‬كذلك جند جمموعة من اإلسرتاتيجيات االتصالية اليت تكون حتت إطار املسؤولية اإلعالمية تتمثل يف ‪:‬‬

‫‪-‬إسرتاتيجية اإلعالم ‪ :‬يكون االتصال يف هذه اإلسرتاتيجية ذا اجتاه واحد ‪ ،‬يعرب مضمونه االتصايل على رؤى‬
‫املؤسسة ‪ ،‬و حيمل معاين و دالالت ذات معىن واحد ‪ ،‬و يف هذه اإلسرتاتيجية يتم تقدمي املعلومات للجماهري‬
‫األساسية ملساعدهتم و تكوين الرأي و اختاذ القرارات ‪.‬‬

‫إسرتاتيجية اإلقناع ‪ :‬جتمع بني االتصال يف اجتاه واحد ‪ ،‬و املضمون االتصايل الذي يعرب عن رؤى كل من‬
‫املؤسسة و اجلماهري ‪ ،‬و حيمل دالالت تعكس وجهة نظر الطرفني ‪ ،‬و تسعى خللق قاعدة للعالقات اإلسرتاتيجية‬
‫‪1‬‬
‫مع اجلماهري إلحداث التغيري يف املعرفة و االجتاهات ‪،‬و السلوكيات اخلاصة باجلماهري ‪.‬‬

‫إسرتاتيجية احلوار ‪ :‬جتمع إسرتاتيجية احلوار بني االتصال يف اجتاهني ‪ ،‬و املضمون االتصايل الذي يعرب عن رؤى‬
‫كل من املنظمة و اجلماهري ‪ ،‬و حيمل دالالت تعكس وجهة نظر الطرفني ‪.‬تتضمن هذه اإلسرتاتيجية استشارة‬
‫اجلمهور يف سياسات املنظمة ‪ ،‬و أخذ رأيه يف القضايا املختلفة بعني االعتبار ‪ ،‬و يتم إشراك اجلمهور يف عملية‬
‫صنع القرار ‪ ،‬لذلك تسمى إسرتاتيجية التسيري ‪ ،‬حيث تعمل املنظمة على تسهيل اشرتاك اجلمهور و تفاعله يف‬
‫‪2‬‬
‫صنع سياستها ‪ ،‬و حترص يف الوقت نفسه عرب تنفيذ برامج املسؤولية االجتماعية ‪.‬‬

‫‪ -1‬مىن بنت سليمان بن عيد اهلل الزجيالية‪ ،.‬اسرتاجتيات االتصالية للعالقات العامة عرب املواقع االلكرتونية للوحدات احلكومية بسلطة عمان‪ ،‬جملة‬
‫االداب و العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬د ‪،‬ت‪،‬ص ‪.72‬‬
‫‪- 2‬خريت معوض و حممد عياد ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.15‬‬

‫‪45‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫إسرتاتيجية بناء اإلمجاع ‪:‬جتمع بني االتصال يف اجتاهني ‪ ،‬من املؤسسة إىل اجلماهري املستهدفة و بالعكس ‪ ،‬و‬
‫تتناول بناء اجلسور بني املؤسسة و احمليط اليت تعمل فيه ‪ ،‬أو بني املوظفني ‪ ،‬و ميكن االستعانة هبذه اإلسرتاتيجية‬
‫‪1‬‬
‫لتحقيق عملية االتفاق املشرتك بني األطراف عندما يكون هناك تعارض و تضارب يف املصاحل ‪.‬‬

‫‪ -4‬أهمية المسؤولية اإلعالمية للمنظمات‪:‬‬

‫نظرا لنقص املراجع حول املسؤولية اإلعالمية وعدم توفرها كمصطلح واضح قمنا بتبين املسؤولية اإلعالمية كجزء‬
‫من املسؤولية االجتماعية ودراستها من جانب اجتماعي ‪.‬‬

‫وع لى العموم هناك اتفاق عام بكون املسؤولية للمؤسسة حبدود معينة متثل عملية مهمة ومفيدة للمؤسسات يف‬
‫عالقاهتا مع جمتمعاهتا ملواجهة االنتقادات و الضغوط املفروطة عليها و حتقق املسؤولية عدة مزايا‪.‬‬

‫بالنسبة للمؤسسة حتسني صورة املؤسسة يف اجملتمع وخاصة على لدى العمالء والعمال‪،‬باعتبار إن املسؤولية‬
‫اإلعالمية متثل مبادرات طوعية للمؤسسة جتاه أطراف العمل‪،‬كما تؤدي إىل بعث روح التعاون و الرتابط بني‬
‫خمتلف األطراف‪.‬‬

‫متثل جتاوبا فعاال مع التغريات احلاصلة يف حاجات اجملتمع أما االلتزام يؤدي باملسؤولية إىل تعظيم عوائد الدولة‬
‫بسبب وعي املؤسسات بأمهية املسامهة العادلة والصحيحة يف حتمل تكاليف ومن الصفات اهلامة للشخصية‬
‫‪2‬‬
‫السوية شعور الفرد باملسؤولية يف شىت صورها‪.‬‬

‫‪ -1‬مىن بنت سليمان بن عيد اهلل الزجيالية ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.72‬‬
‫‪-2‬بو بكر حممد احلسن‪،‬مرجع سابق‪ ،‬ص‪.10-9‬‬

‫‪46‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫المبحث الرابع‪:‬المسؤولية اإلعالمية في المؤسسات غير الحكومية "منظمات المجتع‬


‫المدني (الجمعيات) " ‪:‬‬

‫‪ 1‬تعريف المجتمع المدني‪:‬‬

‫ال خيتلف اجملتمع و السياسة منذ بدايات القرن املاضي على أمهية و ضرورة العمل على ترسيخ مفهوم اجملتمع‬
‫املدين إال أن هناك اختالفات بينة تتعلق بتعريف اجملتمع املدين و هذه االختالفات تنبع يف األساس من خالفات‬
‫فكرية إيديولوجية واضحة حتاول كل منها إعطاء اجملتمع املدين صبغة معينة تتماشى مع ما تطرحه هذه النظريات‬
‫من مفاهيم و ماتسعى لتحقيقه من أهداف ‪.‬‬

‫فالليربالية اجلديدة مثال‪ ،‬ترى يف اجملتمع املدين بأنه "املساحة بني العائلة و الدولة" و اليت حيدد و خيتار فيها األفراد‬
‫األشكال التعاقدية املختلفة ‪.‬‬

‫بينما يرى اآلخرون ومن بينهم ا املفكر غرامشي أن اجملتمع املدين هو اجملتمع اليت تنتظم العالقات بني أفراده على‬
‫‪1‬‬
‫أساس الدميقراطية ‪ ،‬حترتم فيه حقوق املواطن السياسية و االقتصادية و التعاونية يف حدها األدىن على األقل‪.‬‬

‫‪ -‬و بناءا على ما ورد عن مراكز اجملتمع املدين يف كلية لندن لالقتصاد فإن اجملتمع املدين يشري إىل حلبة العمل‬
‫اجلماعي الذي ال يتسم باإلكراه و الذي يدور حول مصاحل و أهداف و قيم مشرتكة متبادلة‪.‬يضم اجملتمع املدين‬
‫عادة التنوع الشديد من حيث املساحة و الالعبني و األشكال املؤسسية و ختتلف يف درجة الرمسية و االستقالل‬
‫الذايت و النفوذ ‪.‬يضم اجمل تمع املدين يف أغلب األحيان منظمات و مؤسسات مثل اجلمعيات اخلريية املسجلة و‬
‫منظمات التنمية الغري حكومية و مؤسسات اجملتمع احمللي و املنظمات و املؤسسات النسائية و املنضمات الدينية‬
‫و االحتادات و النقابات املهنية و مجاعات املساعدة الذاتية ‪.‬‬

‫اجملتمع املدين مغاير و خمتلف عن الدولة و القطاع السياسي الرمسي (مثل األحزاب السياسية ) على اعتبار أنه‬
‫وسيلة بديلة للتمثيل املباشر إلدارة املواطنني العاديني املنظمني يف القطاع اخلاص و لكنهم نشطني على الساحة‬
‫‪2‬‬
‫العاملة ‪.‬‬

‫‪ -1‬ناصر رشيد شيخ علي ‪ ،‬دور منظمات اجملتمع املدين يف تعزيز املشاركة السياسية يف فلسطني ‪ ،‬قدمت هذه األطروحة استكماال ملتطلبات‬
‫درجة املاجستري يف التخطيط و التنمية السياسية ‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية يف نابلس ‪ ،‬فلسطني ‪ ، 2008،‬ص ‪. 14‬‬
‫‪-2‬سانامناراجي و جودي البشرا ‪ ،‬اجملتمع املدين‬
‫‪ ،‬متوفر على االنرتنت ‪( :‬د ‪ ،‬تاريخ )‬
‫‪https://www.international-alert.org‬‬

‫‪47‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪ 2‬حدود المسؤولية االجتماعية و اإلعالمية حسب طبيعة المنظمات ‪:‬‬

‫باعتبار أن اجلمعيات مرتبطة ارتباطا وثيقا باملسؤولية االجتماعية هذه األخرية اليت تتجزأ إىل جمموعة من‬
‫املسؤوليات فإن هذه املسؤولية ختتلف حسب طبيعة اجلمعيات حيث أهنا تتوجه بأنشطتها إىل اجملتمع من أجل‬
‫خدمته و تطويره ‪.‬‬

‫متثل اجلمعيات عددا كبريا من املنظمات يف القطاع الذي ال يهدف إىل الربح تظهر احلاجة إىل النظر يف بنيتها و‬
‫هيكلها بشيء من التفصيل ‪،‬و النقطة األوىل اليت جيب االهتمام هبا هي املتعلقة بالبيئة اليت تعمل فيها ‪.‬‬

‫‪ –1-2‬املنظمات املتجاوزة حدود السلطة ‪:‬‬

‫املنظمات املتجاوزة حدود السلطة لديها السلطة و القدرة على القيام بأي شيئ ‪ ،‬و مل متنع املنظمة خصيصا‬
‫من القيام به يف ضوء إما القانون العام أو النصوص القانونية الواردة يف عقد تأسيس اجلمعيات ‪.‬‬

‫‪ -2-2‬املنظمات املتجاوزة احلدود البينية ‪:‬‬

‫ميكن للمنظمة املتجاوزة للحدود البينية أن تباشر فقط تلك األنشطة اليت خولت خصيصا القيام هبا ‪،‬و لذلك‬
‫فمن الصعب جدا ملثل هذه املنظمة السعي إىل توسيع أو تغيري أنشطها ‪،‬و يتم إنشاء مجيع أشكال املؤسسات‬
‫اخلريية كمنظمات متجاوزة احلدود البينية و ميكن جتسيد ذلك من خالل غرضها اخلريي ‪.‬‬

‫و تتمتع املؤسسة اخلريية بالعديد من املزايا الضريبية و التشريعية ‪،‬و لكن يف املقابل هناك بعض القيود‬
‫املفروضة على ما ميكنها القيام به و بناءا عليه فإن اجلمعية غري قادرة على التصرف كمجموعة ضغط على األقل‬
‫ليس علنا حيث يتم استبعاد السياسة عن جمال عملها ‪،‬إذ ميكنها أن تشارك يف مجع األموال بالطبع و لكنها متنع‬
‫من املتاجرة كوسيل ة جلمع األموال ‪،‬و قد يبدو هذا مفاجئا عندما نعلم كم هو عدد املؤسسات اخلريية اليت تعمل‬
‫بشكل واضح ‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪ -‬و بالتايل فإن هذه القيود هي قيود قانونية اهلدف منها هو ضمان أن الفوائد املرتتبة على كوهنا مجعية خريية‬
‫ميكن أن حتقق فقط للمنظمة ذات الغرض اخلريي احلقيقي و لكن يتم تفسريها إىل حد ما على أهنا حترير‬
‫للمنظمات املعرتف هبا أن تكون مجعيات خريية ‪.‬‬

‫‪ -‬املالحظة النهائية اليت تسجل خبصوص اجلمعيات هي أهنا تعتمد االستخدام املكثف للمتطوعني و كذلك‬
‫العاملني بأجر ‪.‬و لكن بطبع يضف أيضا جمموعة أخرى من أصحاب املصاحل الذين هلم مصلحة يف اجلمعية و‬
‫‪1‬‬
‫حيرصون على معرفة كيفية إجناز اجلمعية عملها ‪.‬‬
‫‪ 4‬قضايا المسؤولية اإلعالمية و االجتماعية في الجمعيات ‪:‬‬
‫‪-1-4‬االستدامة ‪ :‬أهنا السعي الدائم لتقدير نوعية احلياة اإلنسان مع األخذ بعني االعتبار قدرات و إمكانيات‬
‫النظام الطبيعي الذي حيتضن احلياة أما استدامة املؤسسات فتحقق من خالل التزام املؤسسة فيما يتعلق بالقضايا‬
‫االجتماعية و البيئة ‪ ،‬سعيا إىل حتقيق أركان الثالث لالستدامة و هي وهي ‪ :‬البعد االقتصادي و البيئي و‬
‫االجتماعي مع اعتبار الوزن النسيب لكل بعد و مراعاة مبدأ العدالة و تتضمن عادة معاجلة للقضايا البيئية و‬
‫‪2‬‬
‫اجملتمعية ‪ ،‬فتشمل عادة الصحة و السالمة و األعمال اخلريية ‪ ،‬و مراعاة حقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫‪ -2-4‬الشفافية و احملاسبة ‪:‬‬
‫تزداد أمهية كل من احملاسبة و الشفافية داخل اجلمعيات و منظمات اجملتمع املدين يوما بعد يوم ‪ ،‬و هناك‬
‫دوافع و أسباب كثرية وراء ذلك ‪ ،‬وقد ختتلف هذه الدوافع و األسباب من مجعية إىل أخرى ومن منظمة إىل غريها‬
‫نظرا لطبيعة تكوين املنظمة و قوانني املنظمة لعملها و العالقات الداخلية بني أجهزة احلكم الداخلي و بني‬
‫األعضاء املكونني للمنظمة و بالتايل ميكن القول أنه ميكن أن يكون لكل مجعية أو منظمة أسباهبا اخلاصة و‬
‫دوافعها املتميزة لتطبيق املزيد من آليات احملاسبة و الشفافية داخل املنظمة و جبوار هذه الدوافع و األسباب ميكن‬
‫القول أنه لكل من احلاسبية و الشفايف تأثري على أمور أخرى هامة يف العمل األهلي و الطوعي و التنموي و منها‬
‫عمليات املشاركة و التمكني و زيادة معدالت الكفاءة و الفاعلية يف اإلجناز و األداء ‪.‬‬
‫ترتبط معا احملاسبة والشفافية بتحقيق التمكني األفضل للمجتمعات و األفراد على السواء و جيب أال ننسى أن‬
‫فلسفة التنمية يف احلياة املعاصرة ال تتخلى على التمكني كأسلوب أساسي حيقق استدامة و استمرارية التنمية و‬
‫احلفاظ على منجزاهتا ‪.‬‬

‫‪-1‬حممد الطائي ‪ ،‬املرجع السابق ‪،‬ص ص ‪.281-280‬‬


‫‪ -2‬عمر فرحايت ‪ ،‬إشكالية استدامة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر ‪ ،‬مؤمتر وطين ‪،‬جامعة الشهيد محى خلضر الوادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية‬
‫و التجارية و علوم التسيري ‪ ،‬الوادي ‪ ،2017 ،‬ص ‪.7‬‬

‫‪49‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫و بالتايل فإن عملية التمكني هي مساعدة أفراد اجملتمع مهما كانت إجتهاهتم و انتماءاهتم ‪ ،‬على إدارة املوارد‬
‫اجملتمعية ‪ ،‬و بالرغم من وجود أليات خمتلفة للتمكني فإن إتباع طرق احملاسبة و الشفافية تؤدي بسهولة و سرعة‬
‫إىل متكني أكرب عدد ممكن من األعضاء و إىل ت عميق مدى التمكني احلادث و إىل تعبري عالقات القوة داخل‬
‫‪1‬‬
‫اجملتمع و املنظمة ‪.‬‬

‫‪ -3-4‬اإلفصاح ‪:‬‬

‫‪ -‬تعد زيادة اإلفصاح خاصية مهمة من خصائص املؤسسات يف إطار سعيها لإلرضاء من خالل زيادة املساءلة و‬
‫الشفافية ‪ ،‬و يعد اإلفصاح بالطبع دائما مسة من مسات النشاط يف منظمات القطاع الذي ال يهدف إىل الربح ‪ ،‬و‬
‫مثل هذا اإلفصاح ضروري للحصول على أموال إضافية و مما سبق ميكن القول بأن البيئة اليت تعمل فيها املنظمات‬
‫اليت ال هتدف إىل الربح خمتلفة نوعا ما عن املنظمات اليت تسعى إىل حتقيق الربح ‪ ،‬و لكن ال تزال هناك أثار عن‬
‫املسؤولية للشركات ترتتب على هذه املنظمات و و اليت هي يف الغالب تتعلق باالستدامة و باملساءلة واملميزات‬
‫‪2‬‬
‫اخلاصة هلذه البيئة اليت تعمل فيها املنظمات اليت ال هتدف إىل الربح ‪.‬‬
‫‪ -5‬األنشطة التي تقوم بها الجمعيات في ظل مسؤوليتها اإلعالمية و االجتماعية‪:‬‬
‫‪ -‬يتضمن جمموعة من األنشطة اليت تؤدي إىل حتقيق منافع للمجتمع احمللي أو اجملتمع عموما حيث أن غالبية‬
‫األنشطة تتسم باالختيارية و االلتزام الطوعي من قبل الشركة األمر الذي يعزز من استمرارية الشركة و تواصلها مع‬
‫‪3‬‬
‫اجملتمع احمللي يف حتقيق الرفاهية االجتماعية للمجتمع ‪.‬‬
‫و من هذه األنشطة جند ‪:‬‬
‫‪-‬القيام باألعمال اإلغاثة التطوعية يف حالة وقوع األزمات ‪.‬‬
‫‪ -‬السعي حلل مشكالت قائمة يف اجملتمع و القيام مببادرات للنهوض و رعاية أفراده ‪.‬‬
‫‪ -‬تنظيم اجلهود التطوعية يف عمل جديد و منظم و حتقيق مبدأ االعتماد على الذات و التسيري و التمويل الذايت‬
‫كلما أمكن ذلك ‪ ،‬و حتقيق رؤية مستنرية حنو املستقبل ‪.‬‬
‫‪-‬املسامهة يف البناء احلضاري لألمة وتنمية شخصيتها مبا يتماشى مع متطلبات العصر يف إطار الثوابت الوطنية ‪.‬‬
‫‪-‬العمل على ترقية املرأة و تفعيل دورها احلضاري و محاية األسرة و تثمني رصيدها ‪.‬‬

‫‪- 1‬عاطف حممود عبد العايل أمحد ‪ ،‬منوذج مقرتح لتعزيز الشفافية و املساءلة بإدارة املنظمات غري احلكومية يف مصر‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ ،2010 ،‬ص‬
‫ص ‪.23- 22‬‬
‫‪- -2‬حممد عبد حسني الطائي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.285-284‬‬
‫‪- -3‬خالد عريج أبو ريشة و آخرون ‪ ،‬حماسبة املسؤولية االجتماعية على املواقع اإللكرتونية ‪ ،‬جملة اجلامعة للدراسات االقتصادية و اإلدارية ‪ ،‬العدد‬
‫الثاين ‪ ،‬األردن ‪ ،2014 ،‬ص ‪.10‬‬

‫‪50‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪ -‬املسامهة يف محاية الطفولة من كل األضرار اجلسيمة و الفكرية و النفسية و العمل على توفري أماكن ووسائل‬
‫الوقاية و احلماية و الرتبية و الرتفيه ‪.‬‬
‫‪ -‬العمل على خدمة اجملتمع بإنشاء املرافق اخلريية الصحية منها و التعليمية و محايته من اآلفات و االحنرافات و‬
‫األخطار من خالل عمل اجتماعي فعال ‪.‬‬
‫املسامهة يف احلمالت اإلغاثة و التضامنية وطنيا و دوليا ‪.‬‬
‫‪ -‬اإلسهام يف تنمية و تطوير ا حلرف و الصناعات التقليدية ‪ ،‬و تفعيل اإلنتاج األسري يف املسامهة يف ترقية‬
‫التعليم‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫دعم تعميم استعمال اللغة العربية و جتميع تعليم اللغات األخرى ‪.‬‬
‫أمثلة ألنشطة تطوعية جمتمعية مؤسسية ‪:‬حيث تقوم جمموعة من املنظمات بتشجيع بالقيام مبختلف األنشطة و‬
‫ذلك من خالل إعالمهم وتقريب خمتلف اجلماهري منهم من أجل خدمة اجملتمع ‪.‬‬
‫أمثلة للدعم‬ ‫أمثلة ألنشطة‬ ‫مثال لقضية مدعومة‬ ‫الشركة‬

‫تنظيم األنشطة و‬ ‫إزالة األعشاب الضارة‬ ‫محاية البيئة‬ ‫شل‬


‫متويل املوظفني‬ ‫و الفضالت من‬
‫لالشرتاك يف برامج‬ ‫املناطق الساحلية –‬
‫حمددة ‪.‬‬ ‫دراسة الطيور املائية ‪.-‬‬
‫تقدمي هيئات‬ ‫تطوع فرع للعمل من‬ ‫الصليب األمحر و‬ ‫إيه يت أنديت‬
‫للمنظمات اخلريية اليت‬ ‫أجل مجاعة حمددة‬ ‫املنظمات اخلريية‬ ‫لالتصاالت الالسلكية‬
‫يتطوع فيها املوظفني‬ ‫تعمل خلدمة اجملتمع‬ ‫األخرى املختارة من‬
‫قبل املوظفني‬
‫ما يصل إىل ‪40‬‬ ‫منظمات اجملتمع احمللي االشرتاك يف فعاليات‬ ‫متربالند‬
‫ساعة من اخلدمة‬ ‫خدمة جمتمعية شديدة‬ ‫‪.‬‬
‫اجملتمعية مدفوعة األجر‬ ‫التأثري ‪.‬‬
‫يف السنة التقوميية‬
‫الواحدة ‪.‬‬

‫‪ -1‬شينون سيد عمر ‪،‬النشاط اجلمعوي للجمعيات اخلريية ودوره يف بناء روح التكافل االجتماعي يف املنطقة "مجعية اإلرشاد و اإلصالح منوذجا‬
‫" جملة االجتهاد للدراسات القانونية و االقتصادية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 7‬العدد ‪،4 :‬جامعة قسنطينة ‪، 2018،‬ص ص ‪.453-452‬‬

‫‪51‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫تقدمي برجميات تدعم‬ ‫تدريب الطالب كل‬ ‫تدريب الشباب يف‬ ‫أي يب إم‬
‫التدريب اإللكرتوين‬ ‫على حده بواسطة‬ ‫سن املدرسة‪.‬‬
‫لألمن‪.‬‬ ‫موظفي أي يب إم‬
‫املتطوعني ‪.‬‬
‫إشراك املوظفني يف‬ ‫التطوع يف برامج‬ ‫الفريوس املسبب‬ ‫بيفي شرتاوس و شركاه‬
‫‪1‬‬
‫مجيع أحناء الشركة‪.‬‬ ‫توصيل الطعام و‬ ‫لإليدز ‪.‬‬
‫تسهيل الوصول‬
‫املساعدات املختلفة و‬
‫التوعية ‪.‬‬

‫‪ -1‬مدحت حممد أبو النصر ‪،‬املسؤولية االجتماعية للشركات و املنظمات ‪ ،‬اجملموعة العربية للتدريب و النشر ‪ ،‬مصر ‪ ،2015،‬ص ص ‪130-128‬‬

‫‪52‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫المبحث الخامس‪ :‬المسؤولية اإلعالمية في العالقات العامة ‪:‬‬


‫‪-1‬تعريف العالقات العامة ‪:‬‬
‫ظهر مصطلح العالقات العامة قرابة هناية القرن التاسع عشر و شاع استخدامه منتصف القرن العشرين و‬
‫تعددت تعريفاته و بالرغم من شيوعه يف أوساط األعمال إال أنه كان يستخدم يف وصف جمموعة متنوعة و واسع‬
‫من النشاطات مبا ألبسه غموضا و إهباما ‪ ،‬طاماس أسرتا أو يعرف العالقات العامة بأهنا جمموعة من النشاطات‬
‫تقوم هبا هيئة أو إحتاد أو حكومة أو أي تنظيم يف البناء االجتماعي من أجل خلق عالقات طيبة و جيدة و‬
‫سليمة مع اجلماهري املختلفة اليت تتعامل معها كجمهور املستهلكني و املستخدمني و محلة األسهم و كذلك‬
‫اجلمهور بوجه عام و ذلك لتفسري نفسها يف اجملتمع حىت تكتسب رضاه ‪.‬‬
‫و أهم ما أشار إليه هذا التعريف هو أنه مل يقصر العالقات العامة على نوع معني من املؤسسات أو األجهزة‬
‫أو على نوع معني من املهن ‪ ،‬بل أنه أوضح أن العالقات العامة متارس يف كافة املؤسسات و األجهزة املختلفة‬
‫سواء كانت حكومية أو غري حكومية ‪ ،‬صناعية أو جتارية أو خدمية أو غريها ‪ ،‬كما أن هذا التعريف اهتم‬
‫بتوضيح اهلدف من العالقات العامة و هو تكوين عالقات طيبة بني تلك املؤسسات و بني اجلماهري اليت تتعامل‬
‫‪1‬‬
‫معها أو تتصل هبا حىت تكتسب تلك املؤسسات يف النهاية رضا اجملتمع الذي تعيش فيه ‪.‬‬
‫فالعالقات العامة هي نشاط الذي يقوم على توطيد الثقة و التفاهم املتبادل بني الطرفني احلاكم و احملكوم القائد و‬
‫شعبه احلكومة و اجلماهري املؤسسة و مجهورها بني أية مؤسسة باختالف أنواعها ‪.‬‬
‫أما جملة العالقات العامة األمريكية فقد عرفت العالقات العامة من خالل حبث ميداين قامتبه بأهنا " وظيفة اإلدارة‬
‫اليت تعمل على حتليل و تقييم اجتاهات الرأي للجمهور و ربط السياسات و إجراءات املؤسسة مع الصاحل العام‬
‫و بتنفيذ برنامج للعمل و اإلعالم يهدف إىل كسب تفهم اجلمهور للمؤسسة و تأييده هلا ‪.‬‬
‫‪ -‬و يعرف حممد فريد العالقات العامة بأهنا النشاط املخطط الذي يهدف إىل حتقيق الرضا و التفاهم املتبادل بني‬
‫املؤسسة أو املنظمة و مجاهريها سواء داخليا أو خارجيا من خالل سياسات و برامج تستند يف تنفيذها على‬
‫‪2‬‬
‫األخذ مببدأ املسؤولية االجتماعية‪.‬‬
‫‪ -2‬أهمية العالقات العامة في ظل المسؤولية اإلعالمية‬
‫تربز أمهية العالقات العامة يف أن املنشآت تنتج العديد من السلع اليت هتدف إىل إيصاهلا إىل أيدياملشرتينو‬
‫املستثمرين و هي يف ذلك ترتبط باملوردين و املنشآت األخرى اليت تتجاوب معها و متدها باحتياجاهتا املختلفة ‪،‬‬

‫‪-1‬جنالء أمحد إمساعيل ‪ ،‬اإلعالم ألتوظيفي يف دار املعتز للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط‪ ، 1‬األردن ‪ . 2018 ،‬ص ص ‪. 12-11‬‬
‫‪-2‬كرمية حاج أمحد ‪ ،‬العالقات ال عامة داخل املؤسسة "دراسة حالة مؤسسة الصناعات النسجية ‪ ،‬مذكرة خترج لنيل شهادة املاجستري يف علوم اإلعالم و‬
‫االتصال ‪ ،‬جامعة وهران ‪ ،2010-2009 ،‬ص ص ‪.30-28‬‬

‫‪53‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫باإل ضافة إىل احتياج مجهورها الداخلي الذي يتمثل يف املوظفني و العمال إىل من يربطهم باملنشآت و أهدافها و‬
‫حيببهم فيها و يزيد من إخالصهم و والءهم هلا ‪.‬‬
‫و تبدو أمهية العالقات العامة يف أن املنشآت تسعى دائما إىل تنمية هذه االتصاالت و تكوين اآلراء ‪.‬‬
‫‪ -‬و تتضح أمهية ال عالقات العامة يف جمال املنظمات احلكومية حيث تقوم بتحسني العالقات بني احلكومة أو‬
‫الوزارة و اجلمهور ‪ ،‬فعن طريقها ينمو الشعور باملسؤولية لدى املواطنني و بالتايل حتويلهم إىل مجهور إجيايب متعاون‬
‫مع احلكومة ‪.‬‬
‫‪ -‬و تظهرّ أمهية العالقات العامة يف أهنا تؤدي وظيفة مهمة و حيوية لإلدارة العامة إذ أصبح من واجب اإلداريني‬
‫أن خيربوا اجلماهري سياستهم و جيس نبض الرأي العام قبل هذه السياسات و من حقهم أيضا أن يردوا على النقاد‬
‫و يربروا تصرفاهتم اليت تشغل الرأي العام‪.‬‬
‫‪ -‬تطورت وسائل اإلعالم و النشر تطورا ضخما نتيجة التقدم الفكري و التقين الكبري مما سهل من مهمة‬
‫العالقات العامة يف االتصال باجلماهري املختلفة و استخدام الوسائل املالئمة مع اجلماهري املتنوعة يف األوقات‬
‫‪1‬‬
‫املناسبة ‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد قيمة اإلنسان و احرتام رغباته و السعي إىل إشباع احتياجاته املتعددة من خالل التعرف عليها و نقلها‬
‫إىل املؤسسات و املنظمات و اهليئات و من مث يتبع ذلك خطوات عملية إجرائية تتعلق بالتغيري يف السياسات و‬
‫اخلطط مبا يتماشى مع ما سبق ذكره ‪ ،‬األمر الذي ساعد على جناح هذه املؤسسة و املنظمات و املؤسسات و‬
‫اهليئات من جانب و حتقيق رغبات و إشباع احتياجات اجلماهري من جانب آخر لتكون حمملة كل ذلك جمتمع‬
‫يتضمن مؤسسات ناجحة و أفراد مشبعني يدركون أمهيتهم و قيمتهم يف جمتمعهم مبا يدعم من انتمائهم و‬
‫والئهم له ‪.‬‬
‫‪ -‬إبراز أمهية اجلمهور الداخلي للمؤسسة و السعي لتقدمي خدمات إنسانية متعددة إليهم مبا يعود عليهم بالنفع و‬
‫يساعد على نشر روح االطمئنان داخلهم من خالل مبادئ العدالة املتاحة و يف إطار مظلة الرعاية االجتماعية‬
‫املتكاملة كما يؤدي إىل دعم انتمائهم ملؤسساهتم و هيئاهتم مث القيام مبهامهم و أدوارهم ‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد أمهية و قيمة املسؤولية االجتماعية لدى اجلماهري من خالل مشاركتها يف عمليات التعديل و التغيري‬
‫‪2‬‬
‫األمر الذي يدعم من قدرة اجملتمع و تنظيماته للتغلب على املعوقات و الصعوبات املختلفة اليت تواجهها ‪.‬‬

‫‪-1‬جنالء إمساعيل ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.26-23‬‬


‫‪- 2‬ياسني مسيلي ‪ ،‬العالقات العامة يف املؤسسة الصحية اجلزائرية ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري يف اإلتصال و العالقات العامة ‪ ،‬جامعة‬
‫قسنطينة ‪ ،2009-2008 ،‬ص ‪.113‬‬

‫‪54‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪ -3‬تحديات المسؤولية اإلعالمية في العالقات العامة ‪:‬‬


‫إن البحث يف دور العالقات العامة يف املؤسسات يبني العديد من العقبات و التحديات اليت تواجه العالقات‬
‫العامة نتيجة جمموعة من العوامل الفارقة بني املؤسسات املختلفة و أهم تلك العوامل الفارقة بني املؤسسة و‬
‫‪1‬‬
‫األخرى تتلخص فيما يلي ‪.‬‬
‫إذ أن املسؤولية اإلعالمية للمؤسسات ختتلف وفقا جملموعة من العناصر حيث أن هذه املسؤولية تطبق وفق هذه‬
‫العناصر ‪:‬‬
‫‪ 1-3‬حسب طبيعة امللكية ‪:‬‬
‫و حسب معيار طبيعة امللكية أو املعيار القانوين ميكن تصنيف املؤسسات إىل ‪:‬‬
‫أ – املؤسسات العمومية ‪ :‬و هي يعود رأس ماهلا للقطاع العام فهي تعترب مؤسسات الدولة باإلنشاء أو التأميم ‪.‬‬
‫ب – املؤسسات املختلطة ‪ :‬و هي تلك املؤسسات اليت تتشارك الدولة أو إحدى هيئاهتا يف ملكيتها ‪ ،‬حيث‬
‫خيضع هذا النوع لعدة ضوابط و أحكام خاصة ‪.‬‬
‫ج – املؤسسات اخلاصة ‪ :‬و هي تلك املؤسسات اليت تؤول ملكيتها لشخص واحد أو جمموعة من األشخاص ‪،‬‬
‫كاملؤسسات الفردية و مؤسسات الشركات على أن كل نوع من هذه املؤسسات حيكمه منط قانوين معني حيدد‬
‫‪2‬‬
‫طرق و إجراءات تسيريها ‪.‬‬
‫‪ 2-3‬حسب حجم املؤسسة ‪:‬‬
‫حجم املؤسسة يؤثر على عدد ممارسي العالقات العامة فيها و يؤثر على طبيعة وظائفها و املدى املتاح‬
‫أمامهم و امليزانيات املالية املتوفرة هلم و ليس مثة قانون جيعل من احلجم الكبري حافز اجلودة أو على العكس غري‬
‫أن القاعدة املبدئية فيما يتعلق بالعالقات العامة تتمثل يف أن وظيفة العالقات العامة تزداد ضرورهتا كلما ازداد‬
‫حجم املؤسسة ‪ ،‬حيث يزداد االتصال الداخلي و اخلارجي ‪.‬‬
‫‪ – 3-3‬فلسفة املؤسسة ‪:‬‬
‫و تتمثل يف وجهة نظر القائمني على إدارهتا اجتاه برامج املسؤولية داخل املؤسسة أو املنشأة و خارجها ‪ ،‬و‬
‫‪3‬‬
‫قد يعد هذا العامل من أكرب التحديات و الصعوبات اليت تواجه أعمال املسؤولية ‪.‬‬
‫‪ – 4-3‬املستوى اإلداري للعالقات العامة يف املؤسسات أو املنشأة ‪:‬‬

‫‪ -1‬ناصر جرادات ‪ ،‬عزام أبو احلمام ‪ ،‬املرجع السابق ‪.155 ،‬‬


‫‪-2‬أمرية بالقط ‪ ،‬أثر حجم املؤسسة االقتصادية املدرجة يف السوق املايل على عائد األسهم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت يف العلوم املالية ‪ ،‬جامعة قاملة‬
‫‪ ، 2016،‬ص ‪.38‬‬
‫‪-3‬ناصر جرادات و عزام أبو احلمام‪ ،‬ص ‪.156‬‬

‫‪55‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫إن عبئ أنشطة العالقات العامة على مستوى الفرد و املؤسسة الصغرية يتم على عاتق الشخصي الواحد‬
‫الذي يتوىل مهمة حتقي ق العالقات العامة اليت يصدرها يف نطاق حاجته أو حاجة املؤسسة اليت ميلكها أو يشرف‬
‫عليها أو يرعاها على خالف إدارات املؤسسات الكربى ‪ ،‬فاألمر خيتلف و يكون نشاط العالقات متميزا عن‬
‫سواء من النشاطات املقررة لتنمية الفروع ‪.‬‬
‫و املالحظة أنه يف معظم املنظمات الكربى اليت تتعامل مع مجاهري خمتلفة يكون اختصاص العالقات العامة موكال‬
‫‪1‬‬
‫إىل إدارة متخصصة يف علم العالقات العامة و قواعده و فنونه االتصالية ‪.‬‬
‫‪ -5-3‬الثقافة التنظيمية ‪:‬‬
‫تؤدي الثقافة التنظيمية دور مهما يف التأثري يف سلوك العاملني الفردي و ذلك من خالل تركيزها على قيم و‬
‫معتقدات ترغب اإلدارة يف ترسيخها يف أذهاهنم لصاحل العمل كاالهتمام بالعمالء و العمل اجلماعي و احرتام‬
‫الوقت و اإلخالص يف العمل و توفر املنظمات ذات الثقافة القوية ميزات عمل مادية و معنوية أكثر من‬
‫‪2‬‬
‫املنظمات اجلديدة اليت مل تنشر بعد ثقافتها و مل ترتسخ يف نفوس العاملني اجلدد ‪.‬‬
‫‪ -4‬وظائف العالقات العامة في مجال المسؤولية اإلعالمية ‪:‬‬
‫‪ -‬مبا أن املسؤولية اإلعالمية تتداخل مع العالقات العامة فإهنما متدخالن من خالل الوظائف حيث أن هذه‬
‫الوظائف تكون من مسؤولية املؤسسات سواء مسؤوليتها اإلعالمية أو االجتماعية‪.‬‬
‫ونظرا لالعتبارات السالفة ‪ ،‬فإن وظيفة العالقات العامة تواجه حتديات كبرية بأدوارها يف مستوى برامج املسؤولية‬
‫غري أن العالقات العامة من خالل وظائفها التقليدية تستطيع القيام بدور فعال يف حتمل جزء األكرب من سياسات‬
‫‪3‬‬
‫املسؤولية و براجمها على املستويات التالية اليت تتكامل و تتداخل مع وظائفها التقليدية ‪.‬‬
‫‪ – 1-4‬البحث ‪:‬‬
‫من أهم وظائف القائم على العالقات العامة إجراء الدراسات املرتبطة بقياس االجتاهات و الرأي العام املتعلقة‬
‫باجلمهور عموما الذي يتعامل مع املؤسسة ‪ ،‬و هذه الوظيفة هتتم بدراسة اآلراء و األذواق و خمتلف املتطلبات اليت‬
‫‪4‬‬
‫تقدمها املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -1‬عالء الدين عبد الغين حممود ‪ ،‬إدارة املنظمات ‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط‪،1‬عمان ‪ ،‬ص ‪.50‬‬
‫‪-2‬عبد اللطيف ‪ ،‬حمفوظ أمحد جودة ‪ ،‬دور الثقافة التنظيمية يف التنبؤ بقوة اهلوية التنظيمية ‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم اإلقتصادية و القانونية –اجمللد‬
‫‪-26‬العدد الثاين ‪ ،‬دمشق ‪ ،2010 ،‬ص ص ‪.123-122‬‬
‫‪- 3‬ناصر جرادات ‪ ،‬عزام أبو احلمام ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.175‬‬
‫‪ -4‬رزيقة لقصري ‪ ،‬دور العالقات العامة يف حتسني صورة املؤسسة االقتصادية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف علوم اإلعالم و االتصال ‪ ،‬جامعة‬
‫منتوري قسنطينة ‪ ،2007-2006 ،‬ص ‪.66‬‬

‫‪56‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪-2-4‬التخطيط ‪:‬‬

‫‪ Objectives‬األهداف ‪:‬‬
‫مجع املعلومات اخلارجية و الداخلية عن املنظمة و أصحاب املصاحل فيها‬ ‫‪01‬‬
‫حتديد االلتزامات‬ ‫‪02‬‬
‫وضع خطة عمل للمشاركة على أساس األولويات اإلسرتاتيجية و القدرات احلالية‬ ‫‪03‬‬
‫مبادئ النسبية‬
‫يعد حامسا لضمان حتديات القضايا اجلوهرية و أصحاب املصلحة‬ ‫‪01‬‬
‫حتدد الشركة و تراعي األفكار األكثر مالئمة لألعمال و اإلسرتاتيجية‬ ‫‪02‬‬
‫اخلطوات املهمة‬
‫مراجعة الكيفية اليت تدار هبا حاليا القضايا اجلوهرية يف املؤسسة‬ ‫‪01‬‬
‫املقارنة املعيارية – التعلم من املنظمات األخرى‬ ‫‪02‬‬
‫حتديد ما هي املنظمة ‪ ،‬و هل قادرة أو غري قادرة على القيام به فيما يتعلق بالقضايا اجلوهرية‬ ‫‪03‬‬
‫وضع خطة إسرتاتيجية املشاركة مع األخذ بالنظر االعتبار مجيع جمموعات أصحاب املصلحة‬ ‫‪04‬‬
‫اليت حتتاج إىل مشاركتهم واصفا أيضا مستوى املشاركة و ماذا تأمل املنظمة حتقيقها يف هذه‬
‫‪1‬‬
‫العملية ‪.‬‬
‫‪ – 3-4‬االتصال ‪:‬‬
‫االتصال يعين القيام بتنفيذ اخلطط و االتصال باجلماهري املستهدفة و حتديد الوسائل اإلعالمية املناسبة لكل‬
‫مجهور ‪ ،‬و عقد املؤمترات و إنتاج أفالم السينمائية و الصور و الشرائح و االحتفاظ مبكتبة نظم البيانات ‪ ،‬كما‬
‫سهل العالقات العامة إقامة عالقات طيبة باملوزعني و املستهلكني ‪ ،‬من خالل تعرفها على اجتاهات اجلمهور حنو‬
‫السلع أو اخلدمات اليت تقدمها املؤسسة ‪ ،‬و تعمل على تنمية العالقات مع املؤسسات و اجلماعات األخرى‬
‫‪2‬‬
‫اجملودة يف اجملتمع ‪.‬‬
‫‪-‬و التعرف إىل مدى موافقة املسامهني على سياسات املؤسسة و براجمها و غريها من السياسات و النشاطات ‪.‬‬

‫‪-1‬حممد حسني الطائي ‪،‬املرحع السابق ‪ ،‬ص ‪.186‬‬


‫‪ -2‬جنالء إمساعيل ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.35‬‬

‫‪57‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫‪ –4-4‬التنسيق ‪:‬‬
‫تعمل العالقات العامة على التنسيق بني اإلدارات املختلفة لتحقيق التفاهم بينها ‪ ،‬و التنسيق قد يتسع‬
‫ليشمل اجلهات املعنية بربامج املسؤولية خارج نطاق املؤسسة سواء كانت مجاعة حكومية أو أهلية أو رجال أعمال‬
‫و غريه من اجل هات الفنية و أكثر ما يقع على إدارة املسؤولية االجتماعية االنتباه لعدم التضارب أو التكرار يف‬
‫أنشطة اإلدارات املختلفة على مستوى املؤسسة نفسها أو على مستوى املؤسسات األخرى املشبهة أو املنافسة ‪.‬‬
‫‪ – 5-4‬الرقابة ‪:‬‬
‫إن الرقابة هي الوظيفة اإلسرتاتيجية احلساسة داخل الكيان اإلداري ألهنا تتعلق بالتخطيط و التنظيم و‬
‫حتديد املسؤولية و تنتقل للقائد اإلداري مجيع املعلومات اليت تتعلق بتنفيذ اخلطط و بلوغ األهداف املنشودة للرقابة‬
‫‪1‬‬
‫ثالثة أنواع ‪ ،‬إدارية قضائية و سياسية و كل واحد منها متارسها جهة متخصصة خمتلفة و مستقلة عن غريها ‪.‬‬
‫‪ 6-4‬التقومي ‪:‬‬
‫إن عملية التقومي ألي برنامج ال تتم كأجزاء أو قطع منفصلة أو مستقلة عن بعضها البعض بل جيب أن‬
‫ينصب التقومي على الربنامج ككل ‪ ،‬و الربامج األخرى السابقة الالحقة لذات الربنامج بل األخذ بعني االعتبار‬
‫برنامج العالقات العامة للمؤسسات املنافسة يف اجملتمع و كذلك مراعاة املتغريات البيئية و احمللية و الدولية اليت‬
‫تؤثر بشكل أو بآخر على املؤسسة و بالتايل على برامج العالقات العامة و على ذلك جيب أن تكون هناك‬
‫مراجعة دورية شاملة للنتائج الكلية يف ضوء األهداف احملددة و ذلك على النحو التايل ‪:‬‬
‫‪2‬‬
‫فيما يتعلق باألهداف ‪ ،‬فيما يتعلق بالتنظيم ‪ ،‬فيما يتعلق باملضمون ‪ ،‬بقياس النتائج – فيما يتعلق بالرقابة‪.‬‬
‫‪ -5‬الجهات التي تتوجه لها برامج المسؤولية اإلعالمية للعالقات العامة ‪:‬‬
‫يرجى تصنيف أنشطة و براجمها وفق تصنيفات خمتلفة ‪ ،‬منها ما يعتمد على طبيعة تلك األنشطة و الربامج و‬
‫نوعيت ها و منها ما يعتمد على اجلهات املعنية بأنشطة املسؤولية و هي اجملموعات البشرية املستهدفة يف عمليات‬
‫‪3‬‬
‫التنمية البشرية أو التنمية الشاملة ‪ ،‬فيما يلي توضح هلذه التصنيفات ‪.‬‬
‫أ – املمولون املسامهون ‪:‬‬
‫هم الفئة اليت تتوفر رأس املال الضروري لتأسيس الشركة و شروعها بالعمل حيث يتمثل الدافع وراء تقدمي رأس‬
‫املال باحلصول على مقابل جمزي و مضمون العائدات على االستثمار و على الرغم من أن بعض االستثمار قد‬

‫‪-1‬ناصر جرادات ‪ ،‬عزام أبو محام ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.159-158‬‬


‫‪-2‬رزيقة لقصري ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.81‬‬
‫‪-3‬ناصر جرادات و عزام أبو احلمام ‪،‬مرجع نفسه‪ ،‬ص ‪.159‬‬

‫‪58‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫تنطوي على املخاطرة ‪ ،‬إال أن هذه املخاطرة من وجهة نظر املمولني و املسامهني تكون حمسوبة يف ظل افرتاض أن‬
‫مقدار العائدات يقرتن ب شكل جوهري مع مقدار املخاطرة احملسوبة أي أنه كلما زادت املخاطرة تضاعفت‬
‫‪1‬‬
‫العائدات املتوقعة ‪.‬‬
‫ب – املسؤولية اجتاه العاملني ‪:‬‬
‫القيام بأعماهلا و نشاطاهتا و ابتكار منتجات جديدة و حتقيق األرباح ‪ ،‬و إجياد فرص عمل ‪ ،‬تنمية رأس املال‬
‫البشري و برامج تدريب و تعليم جماين ‪ ،‬حبوث و تطوير مهارات تسجيل العاملني عليها يف‬
‫التأمينات االجتماعية و التأمني الصحي و التأمني االجتماعي ‪ ،‬االهتمام بظروف و شروط العمل و االلتزام‬
‫‪2‬‬
‫بالصحة و السالمة يف أماكن العمل ‪ ،‬احلقوق األساسية للعاملني ‪.‬‬
‫ج – املنافسون ‪:‬‬
‫منافسة عادلة نزيهة – معلومات صادقة و أمينة – عدم استقطاب العاملني بوسائل غري نزيهة ‪.‬‬
‫د – اجملتمع ‪:‬‬
‫توظيف أصحاب االحتياجات اخلاصة – توفري فرص عمل جديدة – دعم أنشطة اجملتمع – رعاية املوهوبني –‬
‫دعم الفنون – اإلسهام يف حاالت الطوارئ و الكوارث – احرتام العادات و التقاليد السائدة‪.‬‬
‫ه – احلكومة ‪:‬‬
‫االلتزام بالتشريعات و القوانني و التوجيهات احلكومية و تسديد الرسوم و عدم التهرب منها و اإلسهام يف البحث‬
‫و التطور و اإلسهام يف حل املشكالت االقتصادية و االجتماعية ‪.‬‬
‫و – املنظمات االجتماعية ‪:‬‬
‫‪3‬‬
‫التعامل اجليد مع مجعيات محاية املستهلك و احرتام دور مجعيات اجملتمع املدين و التعامل الصادق مع اإلعالم‪.‬‬
‫ل – العمالء ‪:‬‬
‫أدركت الشركات أمهية االستماع إىل توقعات العمالء و أهنا ال ميكنها أن تتجاهل طلباهتم ‪ ،‬هناك بعض‬
‫‪4‬‬
‫الدراسات اليت تبني أن هناك عالقة بني املسؤولية و ثقة املستهلك لكسب الثقة و السمعة ‪.‬‬

‫‪ -1‬حممد حسن الطائي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.69-68‬‬


‫‪-2‬رسالن خضور ‪ ،‬املسؤولية االجتماعية لقطاع األعمال ‪ ،‬ندوة الثالثاء االقتصادية الرابعة و العشرون حول " التنمية االقتصادية يف سورية " ‪،‬‬
‫دمشق‪ 2011،‬ص ‪.13‬‬

‫‪ -3‬ناصر جرادات ‪ ،‬عزام أبو احلمام ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.161‬‬


‫‪- -4‬حممد حسن الطائي ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.70‬‬

‫‪59‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫ي – البيئة ‪ :‬من خالل تفحص السجالت البيئية األساسية للمنظمة عن طريق ممارسة التوظيف اليت تتطلب‬
‫مهارة عالية ميكن بواسطتها السيطرة على التلوث ‪ ،‬تقليل كمية املخلفات و بالتايل احلد من‬
‫‪1‬‬
‫مظاهر التلوث البيئي ‪.‬‬

‫‪- -1‬أمحد فالق ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.112-106‬‬

‫‪60‬‬
‫المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية للمؤسسات الحكومية‬ ‫الفصل الثاني ‪:‬‬
‫و غير الحكومية " الجمعيات "‬

‫الخالصة ‪:‬‬

‫نستخلص من هذا الفصل أن املسؤولية اإلعالمية جزء من املسؤولية االجتماعية فهي تدرس جانب من جوانبها ‪،‬‬
‫ومبا أن املسؤولية اإلعالمية تسعى إىل كسب رضي اجلمهور الذي يعترب جزء من اجملتمع من خالل تقدمي إعالم‬
‫مسئول و صادق و معلومات متوازنة ختدم اجملتمع ‪،‬و هذا هو اهلدف األساسي اليت تسعى املسؤولية االجتماعية‬
‫لتحقيقه ‪ ،‬و لتحقيق املسؤولية سواء إعالمية أو اجتماعية يتوجب حتقيق مجلة من األسس أال و هي الرقابة ‪،‬‬
‫الصدق ‪ ،‬الشفافية و املوضوعية ‪...‬و إذا توفرت كل هذه العناصر تكون هناك مسؤولية إعالمية تساهم يف خلق‬
‫عالقة وطيدة و ثقة عالية بني املؤسسة و مجاهريها ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالث‪:‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللكترونية‬
‫للمؤسسات الحكومية و غير‬
‫الحكومية‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫تمهيد‪:‬‬

‫مبا أن االنرتنت هي شريان حياة املؤسسات اليت يلجأ هلا املستخدمني لتلبية حاجاهتم املختلفة من خالل‬
‫خمتلف التطبيقات و اخلدمات اليت تقدمها و على رأسها املوقع اإللكرتوين باعتباره من أهم اخلدمات اليت تقدمها‬
‫االنرتنت ‪،‬فإن عند استخدام هذه املواقع تقع على املؤسسة مسؤوليات تتمثل يف املسؤولية اإلعالمية ‪ ،‬و مبا أن‬
‫هذه األخرية تطبق على املواقع اإللكرتونية يف دراستنا فإن هذه املسؤولية تتجسد بأشكال متنوعة و خمتلفة ختتلف‬
‫من موقع إىل أخر و البد أن يكون لكل موقع سواء حكومي أو غري حكومي مسؤولية خاصة به تربطه جبمهوره‬
‫العام و اخلاص حيث تعمل هذه املؤسسات على جذب اجلمهور مبختلف التصاميم اجلذابة و توفري املعلومات و‬
‫سرعة تدفقها و كذلك الرقابة اليت تعترب من أهم العناصر‪ ،‬و هذه املسؤولية تتجلى و تظهر للجمهور عند تصفح‬
‫املوقع ‪.‬و من هنا ميكن القول أن كل ما هو داخل املوقع من معلومات و أخبار تكون كلها يف إطار مسؤولية‬
‫املؤسسة املتمثلة يف املسؤولية اإلعالمية ‪ ،‬أي أن كل ما ينشر و كل ماهو موجود يف املوقع املوجه ملختلف‬
‫اجلماهري يكون من مسؤولية املؤسسة و يف هذا الفصل سيتم التطرق إىل كيفية جتسيد املسؤولية اإلعالمية و كيف‬
‫تتجلى من خالل املواقع اإللكرتونية ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المبكث األول‪:‬االيرويت كوسيمة اتصال إلتروويية ‪:‬‬

‫‪ -1‬تعويف االيرويت‪:‬‬
‫هناك العديد من التعريفات لألنرتنت منها أهنا شبكة عاملية من أجهزة احلاسب اآليل املوجودة مبواقع خمتلفة‬
‫‪،‬يتم ربطها بتوصيالت شبكية ذات سرعة عالية‪،‬يتم مترير هذه املعلومات عرب جهاز رئيسي حيتوي عليها إىل‬
‫اجلهاز الذي يطلب هذه املعلومات‪،‬وهي تضم مضامني خمتلفة مثل صفحات الويب‪،‬الربيد اإللكرتوين‪،‬صور‬
‫‪1‬‬
‫األفالم واملوسيقى والربامج‪.‬‬

‫يعرفها حممد حممود احليلة على"أهنا نظام تبادل االتصاالت و املعلومات اعتمادا على احلاسوب وذلك‬
‫بالربط املادي الفيزيائي للجهازين أو أكثر معا وتشتمل على معلومات وصور ومجيع عوامل الوسائط املتعددة‬
‫‪2‬‬
‫فضال عن إمكانية إرسال رسائل إلكرتونية وتشغيل حاسبات ال مركزية أو إعداد نشرات إخبارية علمية ‪.‬‬

‫و مت تعريفها يف الكتاب الصادر عن برنامج التنمية التابع لألمم املتحدة عام‪،1994‬اهنا شبكة اتصاالت دولية‬
‫تتألف من جمموعة شبكات احلواسيب تربط بني أكثر من‪ 35‬ألف شبكة من خمتلف شبكات احلواسيب يف‬
‫العامل‪،‬وتؤمن االشرتاك فيها حوايل ‪ 33‬مليون مستخدم من اجملاميع‪،‬وهناك أكثر من ‪ 100‬دولة يف العامل لديها‬
‫‪3‬‬
‫نوع من االرتباط و إمكانية الوصول إىل الشبكة‪.‬‬

‫و جند اجمللس الفدرايل بالتنسيق مع خرباء وخمتصني يف شبكة االنرتنت و كذا مجعيات حقوق امللكية‬
‫الفكرية يعرف االنرتنت على "اهنا نظم شامل للمعلومات ترتبط عناصرها ارتباطا منطقيا بواسطة العنوان املوحد‬
‫املوجد ي مراسيم أو عن طريق اإلمدادات املوجودة فيها و يسمح بإجراء االتصاالت بني هذه العناصر عن طريق‬
‫مراسيم أو ن طريق املراسيم األخرى القابلة للتطبيق‪،‬هو بذلك ينتج ويقدم مستوى عايل للخدمات سواء بطريقة‬
‫‪4‬‬
‫فردية أو مجاعية عن طريق وسائل االتصال املتوفرة لدى الشبكة‪.‬‬

‫‪ -1‬خريت عياد و أمحد فاروق‪ ،‬العالقات العامة واالتصال املؤسسي عرب االنرتنت‪ ،‬الدار املصرية اللبنانية‪،‬ط‪،1‬القاهرة‪، 2015،‬ص‪.5‬‬
‫‪-2‬جغاب احلاج‪ ،‬واقع استخدام االنرتنت يف البحث العلمي ‪،‬مذكرة نيل شهادة املاسرت يف علم االجتماع‪ ،‬جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪،2014،‬ص‪.8‬‬
‫‪ -3‬عبد املالك ردمان الدناين‪ ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنرتنت‪ ،‬دار الفجر ‪،‬د ط‪ ،‬القاهرة‪،2003،‬ص‪.33‬‬
‫‪ -4‬باديس لونيس‪ ،‬مجهور الطلبة اجلزائريني واالنرتنت‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجيستري يف علوم إعالم االتصال ختصص عالقات عامة ‪،‬جامعة‬
‫متنوري قسنطينة‪،2008-2007،‬ص‪.43‬‬

‫‪64‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫االنرتنت هي شبكة عاملية تربط عدة آالف من الشبكات وماليني أجهزة الكمبيوتر املختلفة األنواع و‬
‫األحجام يف العامل أمجع للتواصل وتبادل املعلومات و هي عبارة عن استغالل متقدم للحاسب اآليل مرتبط من‬
‫خالل االتصاال ت الدولية مع وجوب توافر تقنية خاصة و هو شبكة خخمة تتكون من عدد كبري من شبكات‬
‫احلاسب اآليل املنتشرة يف أحناء العامل و مرتبط بعضها ببعض عن طريق خطوط اهلاتف أو األقمار الصناعية حبيث‬
‫‪1‬‬
‫ميكن مشاركة املعلومات فيما بني املستخدمني عن طريق بروتوكول موحد يسمى "بروتوكول تراسل االنرتنت‪.‬‬

‫‪ -2‬الخدما االتصالية لأليرويت‪:‬‬

‫تتوفر شبكة االنرتنت على عدد كبري من اخلدمات‪ ،‬مما جيعل منها الشبكة ذات اإلقبال الواسع من طرف‬
‫كافة شرائح اجملتمع ولكل غرخه من اإلحبار خالهلا فمن البحث عن املعلومات‪،‬إىل ندوات النقاش‪،‬إىل تبادل‬
‫الرسائل اإللكرتونية‪،‬وغريها من اخلدمات اليت تضمنها شبكة االنرتنت ملستخدميها ونورد أهم هذه اخلدمات‪:‬‬

‫‪-1-2‬الربيد اإللكرتوين‪ :‬يعد الربيد اإللكرتوين اخلدمة األكثر استخداما يف شبكة االنرتنت‪ ،‬وقد مت اخرتاع هذه‬
‫اخلدمة من طرف األمريكي "ري توماس‪ "1972‬لينتشر استعماله فيما بعد كخدمة عامة بلغ عددها‬
‫سنة‪ 2002،31‬مليار رسالة والربيد اإللكرتوين معناه إرسال الرسائل استقباهلا إلكرتونيا‪ ،‬وهو من أكثر اخلدمات‬
‫شعبية يف االنرتنت‪ 2‬وهناك شركات كثرية تؤمن خدمة الربيد اإللكرتوين على مواقعها اخلاصة مثل ميكروسوفت اليت‬
‫تؤمن خدمة اهلومتايل وشركيت ياهو وغوغل ونتيجة إقبال الكثري على هذه اخلدمة تنافست الشركات الكربى يف‬
‫الشبكة اليت ختدم خدمة الربيد اإللكرتوين‪.‬‬

‫‪ -2-2‬الشبكة العنكبوتية العاملية للمعلومات‪ :‬ويطلق عليها كذلك الويب‪،‬ويرجع الفضل يف إنشائها إىل مركز‬
‫سورن الذي طور املشروع‪ ،‬وإىل صاحيب االخرتاع الربيطاين تيم برينرسلي وزميله البلجيكي روبرت كاليو وكان ذلك‬
‫عام ‪1989‬وهو عبارة عن برنامج يسهل االستخدام ألي شخص كونه يعتمد على النقر مباشرة على عنوان املوقع‬
‫املراد تصفحه فالشبكة العنكبوتية العاملية مبثابة شبكة مؤلفة من مواقع شبكية متعددة يتم تصميمها من طرف‬

‫‪-1‬قيدوم فلة‪ ،‬أثر استخدام االنرتنت لدى الشباب اجلامعي عل وسائل اإلعالم التقليدية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل شهادة املاجيسرت يف علوم إعالم واتصال‬
‫ختصص اتصال إسرتاتيجي‪ 2008،‬جامعة قسنطينة‪ ،‬ص‪.99‬‬
‫‪-2‬قواري صونية ‪ ،‬اجتاهات مجهور الطلبة حنو الصحافة اإللكرتونية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجيستري يف علوم اإلعالم واجملتمع‪ ،‬جامعة حممد‬
‫خيضر بسكرة‪،2011-2010،‬ص‪.185‬‬

‫‪65‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫منظمات و مؤسسات وحىت أفراد حيث تتيح الوصول إىل العديد من املعلومات و تنقسم حمركات البحث إىل‬
‫ثالث فئات رئيسية هي‪:‬‬

‫*حمركات البحث العامة‪ :‬وتشمل البحث املعلومات يف خمتلف اجملاالت بطريقة سهلة ومن أمثلتها جند(غوغل‪ -‬آلتا‬
‫يزا‪ -‬هوت بوت) ‪.‬‬

‫*حمركات البحث املتخصصة‪ :‬وهتدف إىل تغطية أعمق و أكثر مشوال ملوخوع حمدد‬

‫*حمركات البحث الفائقة‪ :‬وعادة ما تسمى مبحركات البحث املتشعبة‪ ،‬تقوم برتمجة مصطلح البحث‪،‬وإرساله‬
‫‪1‬‬
‫للعديد من حمركات البحث العامة‪.‬‬

‫خدمة التخاطب شات‪ ،‬خدمة املهاتفة عرب االنرتنت وخدمة الوود وايد واب وهو نظام عمالق من‬
‫النصوص املؤلفة من مستندات منتشرة حول العامل مرتبطة فيما بينها باإلخافة إىل خدمة املسارد الربيدية وهي‬
‫عبارة عن شكل آخر من أشكال جمموعات األخبار و أخريا خدمة التحاور وعقد االجتماعات‬

‫‪3-2‬خدمة الرتفيه اإللكرتوين‪:‬من خالل السياحة التخيلية‪،‬املتاحف االفرتاخية‪،‬األلعاب اإللكرتونية ونعترب هذه‬
‫اخلدمات من أهم ما توفر شبكة االنرتنت وهناك من يضيف خدمات أخرى فرعية وتابعة هلذه اخلدمات فحسب‬
‫حممد علي مشو فإن االنرتنت توفر لنا"االستفادة من الرسائل العلمية والكتب واملعلومات اخلاصة بالعلوم اليت ال‬
‫تيسر لإلنسان وجودها يف املكتبات العامة بسهولة وهذه اخلدمات تعترب من أهم اخلدمات اليت اشتهرت هبا‬
‫‪2‬‬
‫االنرتنت‪ ،‬وهناك العديد ن اخلدمات األخرى و الميكن ذكرها ألن استخدامات االنرتنت يصعب جدا حصرها‬

‫‪-3‬الوظيفة اإلعالمية لأليرويت‪:‬‬

‫عندما تصدت اللجنة الدولية لدراسة مشكالت االتصال واليت اشتهرت باسم (جلنة ماكربيد) لتحديد معىن‬
‫اإلعالم فقد توصلت بعد حبث طويل إىل أن املفهوم جيب أن يشمل مجع و معاجلة املعلومات ونشرها من أجل‬

‫‪ 1‬برنيس نعيمة‪ ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنرتنت يف عصر ثورة املعلومات‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجيستري فرع صحافة مكتوبة ومسعية بصرية‬
‫جامعة منتوري قسنطينة‪،2010-2009،‬ص‪.131‬‬
‫‪2‬قيدوم فلة‪ ،‬مرجع سابق‪.106،‬‬

‫‪66‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫فهم الظروف احمليطة باألحداث للوصول إىل وخع ميكن الشعوب من اختاذ القرارات املناسبة ومن خالل وسائل‬
‫االتصال يتضح وجود أرخية مشرتكة بني تكنولوجيا األعالم واملعلومات ‪.‬‬

‫تشرتك االنرتنت فيها بالعديد من اخلصائص والصفات اجلوهرية املتعارف عليها يف وسائل اإلعالم من حيث‬
‫وظائف األعالم والتعليم والتثقيف و الرتفيه‪.‬‬

‫استخدام االنرتنت كوسيلة إعالم يتطلب من املستخدم تفاعال ونشاطا يف حني مشاهدة التلفزيون ولالستماع إىل‬
‫اإلذاعة ال حيتاج إىل بذل جمهود و ميكن القول أن تكنولوجيا اإلعالم واملعلومات ممثلة االنرتنت تسعى إىل حتطيم‬
‫احلاجز بني ما هو مجهوري والالمجهوري وختليص اإلعالم من التلقي السليب‪.‬‬

‫وترتبط اخلدمات املباشرة لإلعالم ارتباطا وثيقا باألنرتنت ودورها كوسيلة إعالم متقدمة الوظائف مماثلة للتلفزيون‬
‫مع إخافة جديدة هو أهنا أصبحت جهازا إعالميا متفاعال ال يكتفي يف من يستخدمها بدور امللتقى السليب‬
‫للمادة اإلعالمية املنشورة‪ ،‬وأخحت االنرتنت وسيلة اتصال جديدة تؤثر على حياة الناس‪ ،‬وان التأثري بالتأكيد هنا‬
‫‪1‬‬
‫أوسع و أسرع‪.‬‬

‫وأثارت تكنولوجيا االنرتنت خجة كبرية يف األوساط اإلعالمية ‪،‬كسابقتها من االكتشافات اجلديدة يف‬
‫ميدان االتصال املعلومايت ‪،‬فعند ظهور أي وسيلة إعالمية حديثة تكثر التنبؤات حول مصري الوسائل األقدم منها‪،‬‬
‫وميكن القول ان ظهور االنرتنت دفع بقية الوسائل إىل تطوير قدراهتا وأساليب عملها لتبقى يف امليدان اإلعالمي‬
‫بكفاءة عالية‪ ،‬على هذا كان لظهور شبكة االنرتنت الدولر الكبري يف تطور الوسائل اإلعالمية األخرى من حيث‬
‫املضمون اإلعالمي والشكل الفين حيث ساعدت الشبكة يف تدعيم األثر االتصايل لكثري من الوسائل اإلعالمية‬
‫‪2‬‬
‫التقليدية وذلك خالل اخلدمات املباشرة ‪،‬وكذلك من خالل االختصار و الدقة‪.‬‬

‫‪1‬عبد املالك ردمان الدناين‪ ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنرتنت‪، ،‬دار الراتب‪،‬ط‪،1‬بريوت‪،2001،‬ص ص‪101-98‬‬
‫‪2‬برنيس نعيمة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.121‬‬

‫‪67‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -4‬واقع االيرويت في الجزائو‪:‬‬

‫دخول االنرتنت إىل اجلزائر‪ :‬أن ارتباط اجلزائر باألنرتنت يعود إىل سنة ‪ ،1993‬حتت وصاية مركز البحث‬
‫العلمي والتقين الذي كان هو املوزع الوسيط والوحيد على املستوى الوطين للهيئات الرمسية املختصة‪ ،‬خصوصا يف‬
‫ميدان البحث‪ ،‬إىل غاية ديسمرب‪ 1997‬تاريخ فتح اجملال أمام اخلواص‬

‫ولقد كان اهلدف من وراء ربط اجلزائر باألنرتنت هو جتسيد فكرة مشروع إقامة شبكة معلوماتية يف إفريقيا تسمى‬
‫"ريناف"‪ ،‬وتكون اجلزائر يف النقطة احملورية للشبكة يف مشال إفريقيا يف إطار مشروع تعاون مع منظمة"اليونسكو"‪،‬‬
‫إن هذه العملية من شأهنا ان تكفل قاعدة وبنية هامة يف عامل التكنولوجيا احلديثة فرتبط الفرد العادي بالعامل‬
‫اخلارجي وحتقق مقولة ماكلوهان العامل قرية واحدة أكثر فأكثر‪ ،‬وترسخ هذا املفهوم ليصبح جزءا ال يتجزأ من‬
‫حياتنا وتفكرينا كيف ال وحنن لذلك نسبق الزمن وخنتصر اجلهد واملال‪ ،‬كيف ال وحنن أصبحنا وأصبحت املعلومة‬
‫على أطراف أصابعنا‪ ،‬مث إن احلتمية التكنولوجية تفرض على مجيع الدول أن تنفتح على بعضها البعض حىت‬
‫تتمكن من حتقيق التنمية االقتصادية بربط كل اهليئات و املؤسسات الناشطة يف اجملتمع بأحدث الوسائل و‬
‫الطرق االتصالية جلبا للتعامالت التجارية وتروجيا لفكرة االستثمارات الدولية باالنتساب ملنظمات إقليمية متلي‬
‫علينا شروطها ومن أمهها حتسني قطاع االتصاالت وشهدت اجلزائر بعدها تطورات تقنية‬

‫ندرجها فيما يلي‪:‬‬

‫مارس‪ ،1994‬ربط اجلزائر باألنرتنت عن طريق كابل من األلياف الضوئية‪ ،‬بسرعة ارتباط تقدر ب‪9600‬بايت‪/‬ثا‬
‫سرعة خعيفة‪.‬‬

‫ديسمرب‪ 1997‬تدعيم الشبكة خبط ثاين عن طريق"باريس" العاصمة الفرنسية ارتباطا قدر‬
‫ب‪64000‬بايت‪/‬ثا السرعة يف تطور‪ ،‬هناية‪ 1998‬ربط اجلزائر ب"واشنطن" العاصمة األمريكية عن طريق القمر‬
‫الصناعي بسرعة ارتباط ‪1‬ميغابايت‪/‬ثا إنشاء أكثر من ‪ 30‬خط هاتفي من خالل نقاط الوصول التابعة للمركز‬
‫‪1‬‬
‫ومتواجدة عرب خمتلف واليات الوطن واملرتبطة بنقطة خروج واحدة هي اجلزائر العاصمة‪.‬‬

‫‪1‬قوراري صونية‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.212‬‬

‫‪68‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫ويف عام ‪ 1998‬ظهرت أوىل شركات التزويد اخلاصة وارتفعت أعداد الشركات اليت تزود الزبائن إىل ‪ 18‬شركة‬
‫حبلول شهر مارس عام‪ ، 2000‬ورغم حترير قطاع االتصاالت يف اجلزائر إال ان الوخع احلايل بالنسبة لشبكة‬
‫االنرتنت يف اجلزائر بلغ‪ 1.9‬مليون شخص حىت هناية ‪ .2005‬من ابرز شركات التزويد باالنرتنت شركة إيباد‬
‫للكن يف ماي ‪ 2008‬بقرار من وزارة الربيد والتكنولوجيات االتصال واإلعالم خفض أسعار االشرتاك اىل‬
‫النصف لدى أكرب الشركات التزويد بالنت التابعة للدولة اجلزائرية وهي اتصاالت اجلزائر عرف عدد املشرتكني‬
‫ارتفاعا ملحوظا ولنشر خدمات االنرتنت على املستوى الوطين مت ربط املزود الوحيد باالتصال مبواقع جهوية‬
‫خمتلفة‪ ،‬مهمتها تزويد االتصال باألنرتنت و االستشارة التقنية‪.1‬‬

‫‪1‬قيدوم فلة‪ ،‬مرجع سابق‪،‬ص‪.106‬‬

‫‪69‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المبكث الثايي ‪:‬المواقع اإللتروويية كنموذج من يماذج الري تطبق عميها المسؤولية اإلعالمية‪:‬‬

‫‪-1‬تعويف الموقع اإللتروويي ‪:‬‬

‫عرفه عبد اهلل عمر خليل بأنه مكان أو مساحة يتم ختصيصها على شبكة االنرتنت و هو حيتوي على الكثري‬
‫من املعلومات كما أنه يقدم خدمات تفاعلية أخرى للمستخدم فكل موقع مقسم إىل عدة صفات مع وجود‬
‫صفة رئيسةللموقع ‪ ،‬و كل صفحة يف املوقع هي عبارة عن نسق خاص أو نظام معني ترتب فيه املعلومات بشكل‬
‫مجيل و منسق سواء كانت نصا أو صورة ‪.‬‬
‫كما أنه يعين جمموعة من امللفات املخزنة بشكل حمدد و منظم على خادم االنرتنت و ميكن أن حيوي هذا اخلادم‬
‫عددا كبريا من املواقع تبعا لسعة ختزينية ‪.‬‬
‫‪-‬و يعرف بأنه جمموعة من ملفات يتم ختزينها يف جهاز خادم ميكن الدخول إليها عرب اإلنرتنت ‪ ،‬و لكل موقع‬
‫صفحة رئيسية تصمم غالبا لكي تكون امللف األول الذي يزوره املتصفح ليأخذ فكرة عامة عن مضامني املوقع ‪،‬‬
‫و تتضمن امللفات املوجودة باملوقع و صالت نصية أو رسومية يتم النقر عليها باستخدام جهاز إدخال مثل الفأرة‬
‫‪1‬‬
‫قصد االنتقال من ملف ألخر داخل املوقع أو خارجه ‪.‬‬
‫‪ -‬فهو مكان على شبكة اإلنرتنت يتكون من صفحات للمعلومات تبدأ بصفحة خاصة ‪ ،‬و ترتبط هذه‬
‫الصفحات مبوخوع معني ‪ ،‬و لكل موقع عنوانه املستقل على الشبكة ‪.‬‬
‫‪-‬و هناك مفهوم أخر للموقع يصفه بأنه جمموعة صفحات تصف هيئة أو شخصا ما و تعرف به ‪ .‬و تنظم به‬
‫صفحات املوقع بشكل هرمي يف مستويات خمتلفة أو يف مواقع فرعية تعاجل موخوعا معينا أو تعين بناحية معينة من‬
‫نشاطات و اهتمامات اهليئة أو الشخص املوصوف ‪.‬‬
‫‪-‬أما مفهوم املوقع يف معجم علم املكتبات و املعلومات لريتز فهو جمموعة من صفحات الويب يتصل بعضها‬
‫ببعض بروابط خمزنة على إحدى خادمات اإلنرتنت ‪ ،‬و ميكن ملستخدمي اإلنرتنت الوصول إليها عرب برامج‬
‫التصفح على مدار الساعة و أغلب املواقع هتدف التعريف بإحدى الشركات ‪ ،‬أو اهليئات أو املعاهد ‪ ،‬أو عبارة‬

‫‪-1‬رابح رياب عبد الرمحن قدى ‪ ،‬أنشطة التعليم العايل يف املواقع اإللكرتونية اجلامعية "دراسة وصفية مقارنة بني املوقعني اإللكرتونيني لكل من جامعة‬
‫ورقلة و قسنطينة "‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية و اإلجتماعية ‪ ،‬العدد ‪ ، 24‬جامعة اجلزائر ‪ ، 2016 ،‬ص ص ‪.67-66‬‬

‫‪70‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫عن جهد مجاعة أو فرد ما ‪ ،‬وتسمى الصفحة األوىل بالصفحة الرئسية أو االفتتاحية و تعرض عادة اسم اجلهة و‬
‫‪1‬‬
‫املؤسسة صاحبة املوقع ‪.‬‬
‫ويعرف املوقع اإللكرتوين أيضا بأنه جمموعة من الصفحات و النصوص و الصور و املقاطع الفيديوية املرتابطة‬
‫وفق هيكل متماسك و متفاعل يهدف إىل عرض ووصف املعلومات و البيانات عن جهة أو مؤسسة ما ‪ ،‬حيث‬
‫‪2‬‬
‫يكون الوصول إليه غري حمدد بزمان وال مكان وله عنوان فريد حمدد مييزه عن بقية املواقع على شبكة االنرتنت ‪.‬‬
‫‪-2‬مواحل تطور و أجيال المواقع اإللتروويية لاليرويت ‪:‬‬
‫لبد أن نستعرض األجيال اليت ظهرت حىت اآلن من املواقع املختلفة عن االنرتنت‪.‬‬
‫‪-1-2‬اجليل األول‪static contents web siteS‬‬
‫‪ -‬املوقع ذات احملتوى الثابت و تتميز هذه املواقع أهنا تشكل اجليل األول من مواقع االنرتنت ‪ ،‬حيث تعتمد على‬
‫صفحات ثابتة احملتوى مصممة باستخدام لغة كتابة النصوص الرتابطية و باالعتماد على برتوكول نقل النصوص‬
‫الرتابطية الذي يضبط عملية نقل و تصفح الصفحات ثابتة احملتوى من اخلادم إيل مستخدم املوقع ‪.‬‬
‫‪2-2‬اجليل الثاين ‪:‬‬
‫املواقع ذات احملتوى املتغري حيث يصدر مستخدم املوقع طلبه لصفحة من صفحات اإلنرتنت عرب‬
‫املتصفح‪ web commonbrowser‬فيقوم برنامج عام يشكل الواجهة العامة بني املستخدم و اخلادم للموقع‬
‫يعرف باسم‪ gateway interface‬و باستخدام ما يسمي ‪application programming interface‬‬
‫حيث يقوم بتنفيذ صورة لربنامج استدعاء صفحات ‪ html‬مضافا إليها معلومات إخافية ‪ ،‬كرسالة شكر‬
‫للمستخدم على زيارته للموقع ‪ ،‬أو رسالة تنبيهيه بأن االستخدام لصفحة طلب املعلومات كان خطأ ‪.‬‬
‫‪3-2‬اجليل الثالث ‪:‬‬
‫مواقع التطبيقات الربجمية ‪web based application‬و هي املواقع اليت ترتبط خبدمات متعددة تتيح‬
‫للمستخدم أن يتصفح وظائف تلك اخلدمات باستخدام أزرار متخصصة ‪ ،‬و عند طلب خدمة ما فإن املوقع‬

‫‪-1‬نورة بنت ناصر اهلزاين ‪ ،‬اخلدمات اإللكرتونية يف األجهزة احلكومية ‪ ،‬مكتبة امللك فهد الوطنية ‪ ،‬ط‪ ، 2018 ، 1‬ص ‪.85‬‬
‫‪ - 2‬حممد مصطفى حسن ‪ ،‬تقييم جودة املواقع اإللكرتونية ‪" ،‬دراسى حتليلية مقارنة بني بعض املواقع العربية و األجنبية ‪ ،‬جملة تكريت اإلدارية‬
‫واإلقتصادية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 2‬العدد ‪ ، 18‬جامعة تكريت ‪ ،2010 ،‬ص ‪. 38‬‬

‫‪71‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫يعاجل الطلب من خالل برجميات صورية تعرف بامسبيانات تعاجل الطلب ‪ ،‬و تنقلها إىل خادم املوقع حيث قواعد‬
‫‪1‬‬
‫البيانات ‪ ،‬أو إىل خادم وظائف املوقع وفقا لنوع التطبيق املستخدم يف ذلك املوقع ‪.‬‬
‫ا‪-3‬أيواع المواقع اإللتروويية ‪:‬‬

‫‪–1-3‬مواقع التفاعلية ‪ :‬مواقع حتتوي صفحات إنرتنت تفاعلية تقوم بعرض البيانات من خالل قاعدة بيانات‬
‫تستوردها الصفحات لتعرخها للمستخدمني و تقوم الصفحات أيضا بإدخال البيانات من خالل املستخدم‬
‫‪2‬‬
‫املتفاعل مع املوقع سواء مدير املوقع أو الزائر ‪ .‬و هي األكثر استخداما و يتم برجمتها غالبا بأحد اللغات ‪.‬‬
‫‪ -2-3‬مواقع جتارية تسويقية ‪ :‬و تعرض هذه املواقع املنتجات للشركات و املؤسسات التابعة هلا ‪ ،‬للمساعدة يف‬
‫تسويقها ‪ ،‬و حتتوي يف الغالب على خدمة البيع على االنرتنت من خالل الكروت املدفوعة مسبقا أو من خالل‬
‫الدفع عند االستالم ‪ ،‬و يف القالب األعم حتتوي مث ل هذه املواقع على مواد إخبارية أو معلوماتية ‪ ،‬تقتصر على‬
‫التعريف بالشركة أو املؤسسة و التعريف بالسلع و اخلدمات اليت تقدمها ‪ ،‬و عمل إعالنات جتارية لسلع و‬
‫خدمات ‪ ،‬غالبا ما تدخل يف جمال ختصص الشركة التجاري ‪.‬‬
‫‪ -3-3‬مواقع إخبارية ‪ :‬و تركز اهتمامها على تقدمي اخلدمات اإلخبارية اللحظية و رمبا تضيف إليها بعض‬
‫التحليالت اإلخبارية و التقارير ‪ ،‬و قد تركز هذه اخلدمة اإلخبارية على قطر بعينه ‪ ،‬أو تكتسب طابع العمومية ‪،‬‬
‫فتغطى املناطق اجلغرافية املختلفة على مستوى العامل بصورة متوازنة ‪.‬‬
‫‪ -4-3‬مواقع شاملة ‪ :‬وتظم هذه املواقع نطاقات اهتمام واسعة متنوعة من حيث ‪:‬‬
‫*التخصص ‪ :‬فتهتم باجملاالت السياسية و االقتصادية و العلمية و االجتماعية و غريها ‪.‬‬
‫* القوالب الفنية ‪ :‬فتنشر األخبار و التحقيقات و املقابالت ‪ ،‬استطالعات الرأي و االستشارات املتخصصة ‪.‬‬
‫‪ -5-3‬مواقع هواة ‪ :‬غالبا ما يقوم عليها شخ ص أو عدة أشخاص من اهلواة غري املتفرغني و الذين يرغبون فقط‬
‫يف التعبري عن رؤيتهم أو التعريف بأنفسهم أو عرض إنتاجهم الفكري أو األديب أو العلمي ‪.‬‬
‫‪ -6-3‬مواقع حمرتفة ‪ :‬تقوم هذه املواقع على مؤسسات حمرتفة و متخصصة ‪ ،‬و تستعني بكفاءات متخصصة و‬
‫‪3‬‬
‫حمرتفة للعمل اإلعالمي ‪.‬‬

‫‪- 1‬مسعود عمر سعيد نصرو ‪،‬إنشاء و تطوير مواقع اإلنرتنت ‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪،‬ط‪ ،1‬عمان ‪،2010 ،‬ص ص ‪.18- 17‬‬
‫‪-- 2‬يوسف صاحل اجلرعي ‪ ،‬تصميم املواقع اإللكرتونية ‪ ،‬د دار النشر ‪ ،‬ط‪ ،1‬اليمن ‪ ،‬د سنة ‪ ،‬ص ‪.10‬‬
‫‪ - 3‬حممد التجاين عوض اهلل ‪ ،‬تصميم املواقع اإللكرتونية التسويقية على الشبكة الدولية " دراسة حالة موقع شركة كليك جرافكس "‪ ،‬حبث مقدم لنيل‬
‫درجة اجملاستري ىف الفنون ‪ ،‬جامعة السودان ‪ ،2015 ،‬ص ص ‪. 87 -86‬‬

‫‪72‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -7-3‬أنواع مواقع من حيث التمويل ‪:‬‬


‫*متويل الشخصي ‪:‬‬
‫‪ -‬االستفادة من إمكانية احلصول على مساحات جمانية للمواقع الشخصية اليت توفرها بعض الشبكات أو البوابات‬
‫الكربى كنوع من الدعاية مقابل وخع إعالن يف املوقع الشخصي ويف هذه احلالة يعتمد غالبا صاحب املوقع و‬
‫بنائه و حتديثه ‪.‬‬
‫‪ -‬شراء مساحة على الشبكة مع قيام صاحب املوقع بتصميمه وبنائه وحتديثه بصورة بدائية ويتحمل يف هذه احلالة‬
‫صاحب املوقع تكلفة إجيار املساحة على الشبكة ‪ ،‬إخافة جلهده ووقته الذي ينفقه يف بناء املوقع و تصميمه و‬
‫إمداده باملادة اليت يرغب يف بثها ‪.‬‬
‫*متويل مؤسسات ‪ :‬و تكون غالبا شركة أو منشأة صناعية أو مؤسسة اجتماعية أو مؤسسة ثقافية و تتحمل‬
‫املؤسسة تكلفة املوقع الذي يعرب عنها بصورة أساسية غالب ما يتم التعاقد مع إحدى الشركات املتخصصة يف‬
‫تصميم املواقع و بنائها ‪.‬‬
‫*متويل خريي ‪:‬تعتمد هذه املواقع يف األساس على التربعات اخلريية و املسامهات و غالبا ما تكون هلذه املواقع‬
‫أهداف رسالية أو دعوية ‪.‬‬
‫‪ – 8-3‬هياكل بسيطة ‪ :‬يتكون املوقع من جمموعة من العاملني يكون يف الغالب صاحب املوقع أو مديره مع‬
‫عدد حمدود من العاملني يف اجملاالت التقنية و الفنية و التحريرية ‪.‬‬
‫‪ -9-3‬هياكل معقدة ‪ :‬تظهر اهلياكل اإلدارية ‪ ،‬املعقدة يف املواقع ذات احلجم الكبري أو البوابات وهي حتتاج يف‬
‫الغالب إىل فريق كبري و متخصص من العاملني يف اجملال التقين و اجملال التحريري ‪ ،‬إخافة إىل عدد من اإلداريني ‪.‬‬
‫‪ -10-3‬أنواع املواقع من حيث اجلمهور املستهدف ‪:‬‬
‫*مواقع تستهدف مج هورا متخصصا حمرتفا ‪ :‬تستهدف هذه املواقع مجهورا يف ختصص علمي أو اجتماعي أو‬
‫فكري ‪ ،‬فيتوجه املواقع مبحتواه و مادته إىل مجهور ‪.‬‬
‫*مواقع تستهدف مجهورا عاما متنوعا ‪ :‬تعرض هذه املواقع مادة متنوعة تستهدف عموم اجلمهور الذي يزور ‪ ،‬و‬
‫‪1‬‬
‫بذلك تسعى هذه املواقع لدراسة شرائح زوار اإلنرتنت بشكل عام‪.‬‬

‫‪ -1‬أنواع املواقع اإللكرتونية ‪ ،‬موقع مركز الرائد للتدريب و التطوير اإلعالمي‬


‫متوفر على االنرتنت‪( :‬د تاريخ )‬
‫) ‪www .al-raeed .net (training‬‬

‫‪73‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -4‬متويا الموقع اإللتروويي ‪:‬‬


‫لكل موقع إلكرتوين عنوان‬
‫‪ -1‬بروتوكول نقل النص التشعيب و هي عبارة عن جمموعة املقاييس املتفق عليها املستخدمة بني احلاسبات اليت تتم‬
‫هبا عملية االتصال و املشاركة بامللفات ‪.‬‬
‫‪-2‬اسم فريد لكل موقع أو عنوان فريد و كل العناوين عادة تنتهي بثالثة حروف توخح نوع نشاط املوقع مثال ‪:‬‬
‫‪-‬املنظمات مثل اليونيسيف هي منظمة دولية أعطى هلا ‪org‬‬
‫‪-‬الشركات و املؤسسات ‪ ،‬األسواق التجارية تنتهي ‪com‬‬
‫الكليات و اجلامعات و املعاهد مثال أعطيت هلا‪EDU GOV -‬‬
‫‪-‬اجلهات العسكرية أعطيت هلا أما اخلدمات األخرى فأعطيت هلا بروتوكوالت أخرى ‪.‬‬
‫‪-‬الوصالت و الروابط التشعبية ‪:‬‬
‫الروابط الت شعبية عبارة عن كلمة أو صورة أو رسم أو جرا فيكس يتم تضليلها أو تعيينها بطريقة ما من قبل‬
‫صاحب املوقع بوخع حتتها خط أو بنط كبري أظهرها حبروف سواء عريضة أو مرقمة ‪ ،‬و هي متثل اتصاال حمتوى‬
‫خمتلفني و قد تصل الروابط التشعبية املستخدم بصفحة أخرى أو بأجزاء من نفس املوقع ‪ ،‬حيث تعد هذه الروابط‬
‫‪1‬‬
‫عنصر أساسيا من عناصر مواقع اإلنرتنت ‪.‬‬
‫‪-5‬تقسيما صفكا الويب ‪:‬‬
‫كما أسلفنا الذكر فإن مواقع اإلنرتنت عبارة عن جمموعة من صفحات الويب املرتابطة و اليت تكون مبجموعها‬
‫املوقع ‪ ،‬و بشكل عام ميكن تقسيم صفحات الويب حبسب الوظيفة اليت تؤديها إىل ‪:‬‬
‫‪-1-5‬الصفحات الرئيسية ‪:‬‬

‫تسمى الصفحة األوىل لوقع الويب الصفحة االفتتاحية ‪ ،‬و حتوي هذه الصفحة عادة على اسم املوقع ‪ ،‬و‬
‫عبارات الرتحيب و الصور ‪ ،‬و قائمة مبحتويات املوقع ‪ ،‬إخافة إىل روابط فائقة تؤدي إىل صفحات احملتوى يف‬
‫املوقع ‪.‬‬

‫‪ 1‬بالل وانيس ‪ ،‬املواقع اإللكرتونية للعالقات العامة يف املؤسسات احلكومية "دراسة مقارنة بني موقعي جامعة بسكرة و جامعة ورقلة " ‪ ،‬مذكرة‬
‫مكملة لنيل شهادة املاسرت يف علوم اإلعالم و االتصال ‪،‬جامعة بسكرة ‪ ، 2014-2013 ،‬ص ص ‪.63-62‬‬

‫‪74‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪-2-5‬صفحات احملتوى ‪:‬‬

‫تشتمل صفحات احملتوى املعلومات املوجودة يف موقع ما ‪ ،‬و تقسم هذه املعلومات حسب هذه املعلومات‬
‫حسب املوخوعات اليت ذكرت يف الصفحة االفتتاحية و تتضمن هذه الصفحات كثريا من املوخوعات املهمة ‪ ،‬و‬
‫نذكر منها على سبيل املثال ‪:‬‬

‫‪-‬قواعد بيانات لألحباث ‪ ،‬و املشروعات ‪ ،‬و املؤمترات ‪.‬‬

‫‪-‬الرتفيه بأشكال كثرية مثل ‪ :‬الرياخة و اجملالت و األلعاب ‪.‬‬

‫‪-‬فرص العمل مثل قوائم بالوظائف الشاغرة ‪ ،‬و شركات التوظيف ‪.‬‬

‫‪-‬املعلومات احلكومية ‪ ،‬و التشريعية ‪ ،‬إخافة إىل القوانني الوطنية للدول عرب العامل ‪.‬‬

‫‪-‬املعلومات السياحية ‪.‬‬

‫‪-‬املعلومات الثقافية و األدبية ‪.‬‬

‫‪-‬نسخ جمانية من بعض الربامج أو النسخ جتريبية من بعض األخر ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫معلومات من الشركات اخلاصة ‪ ،‬و عروض منتجاهتا ‪.‬‬

‫مميزات و خصائص االنرتنت اجليد ‪:‬‬

‫عند تطوير مواقع اإلنرتنت البد من األخذ بعني االعتبار األمور الفنية التالية و اليت ينتج عنها موقعا متميزا و‬
‫جيدا‪.‬‬

‫‪-‬العناية بانتقاء فريق العمل و احلرص على العمل بروح الفريق ألواح ‪.‬‬

‫‪-‬العناية مبحتوى املوقع من حيث ‪:‬‬

‫‪-‬النص و صحة التعبري ‪.‬‬

‫‪ -1‬نورة بنت ناصر اهلزاين ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.89-88‬‬

‫‪75‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪-‬طرق عرض النص ‪.‬‬

‫‪-‬جودة النص ‪.‬‬

‫‪ -‬الوسائل الداعمة فنيا للمحتوى (صور ‪ ،‬أصوات ‪ ،‬ألوان ‪ ،‬توزيع النص على الصفحة ‪ ،‬اهلوامش ‪ ،‬اخللفيات ‪،‬‬
‫طرق التجول يف الصفحة ‪ ،‬و طرق التصفح لصفحات أخرى و العودة لصفحة أو فقرة حمددة)‪.‬‬

‫‪-‬العناية بلغة املوقع (اللغة املرجعية ‪ ،‬كاللغة اإلجنليزية أو اللغة احمللية )‬

‫‪-‬العناية باألهداف املتوقعة من تطوير ونشر املوقع‬

‫‪-‬العناية بطرق صيانة املوقع و إدامة و تطوير و حتديث خدماته ‪.‬‬

‫العناية مبتطلبات حتليل و تصميم و تطوير و صيانة املوقع ‪.‬‬

‫‪ -‬العناية بالكلفة التشغيلية اليت تبقي املوقع دائم االنتشار بني أوساط املستخدمني و استطالع أرائهم و اقرتاحاهتم‬
‫اليت ميكن ان تزيد من أمهية انتشار املوقع ‪.‬‬

‫‪ -‬العناية بالطرق التفاعلية بني املوقع و املستخدم و اليت من شأهنا أن جتلب املتعة و املعرفة و الفائدة العملية‬
‫للمستخدم ‪.‬‬

‫‪-‬العناية بطرق االتصال بني أصحاب املوقع و بني مجهور املستخدمني ‪.‬‬

‫‪-‬العناية خبطط العمل اخلاصة بتطوير و حتسني خدمات املوقع ‪ ،‬و حتديد الكلفة التقديرية ا‪--‬لالزمة لذلك ‪ ،‬و‬
‫‪1‬‬
‫ذلك بناءا على جدول زمين خاص بذلك ‪.‬‬

‫‪ -‬توفري املعلومات على مدار الساعة و بدون قيود ميكن الولوج عرب املواقع اإللكرتونية لشبكة اإلنرتنت كل أيام‬
‫األسبوع و على مدار ‪ 24‬ساعة يف أي وقت من األوقات ‪ ،‬مما ميكن مستخدم اإلنرتنت البحث عن املعلومات‬
‫يف الوقت الذي يناسبه و يف أي يوم من أيام األسبوع و من املكان الذي يناسبه و بسهولة ميكنه العودة إىل أي‬
‫موقع إلكرتوين جيلب اهتمامه ‪ ،‬على شرط و صفه يف قائمة املواقع املفضلة لتسهيل عملية العودة للصفحات ‪.‬‬

‫‪ -1‬مسعود عمر سعيد نصرو ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪23-22‬‬

‫‪76‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪-‬حرية االختيار متنح املواقع اإللكرتونية ملستخدم االنرتنت متسعا من الوقت لإلطالع على معظم العروض و‬
‫مقارنة املعلومات اليت حتتويها و اخلدمات املعروخة عرب صفحاهتا و بالتايل حرية االختيار ‪.‬‬

‫‪ -‬موثوقية املعلومات ‪ :‬مسة حرية اإلعالم و إمكانية إخافة احملتوى من كل مستخدم االنرتنت على املواقع‬
‫اإللكرتونية ‪ ،‬من خالل اخل دمات اإللكرتونية اليت تقدمها من منتديات النقاش ‪ ،‬املدونات ‪ ،‬سرب اآلراء و جعل‬
‫‪1‬‬
‫منها فضاء جململ املعلومات بكل أنواعها و على درجات خمتلفة من املوثوقية ‪.‬‬

‫‪ --1‬أمال بدرين ‪ ،‬إسرتاتيجية اإلتصال يف املؤسسات السياحية اجلزائرية عرب املواقع اإللكرتونية "دراسة وصفية حتليلية " ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري‬
‫علوم اإلعالم واإلتصال‪ ،‬جامعة اجلزائر‪ ،2011-2010 ،‬ص ص ‪.116-115‬‬

‫‪77‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫المبكث الثالث‪ :‬المؤسسا و مسؤوليرها اإلعالمية يكو جماهيوها من خالل مواقعها اإللتروويية ‪:‬‬

‫‪ -1‬عممية بناء و تصميم المواقع اإللتروويية لممنظما ‪:‬‬

‫من املسؤولية اإلعالمية للمؤسسات احلكومية و الغري حكومية التصميم اجليد للموقع و التصميم اجلذاب‬
‫الذي جيذب اجلمهور فهو من أول خطوات اكتساب اجلماهري و فيما يلي أهم خطوات التصميم ‪.‬‬

‫‪1-1‬مفهوم تصميم املواقع اإللكرتونية ‪:‬‬

‫ختتلف وسائل اإلعالم املطبوعة عن املواقع اإللكرتونية يف اختالف اجلوانب املادية للوسيلة ‪ ،‬فاملواد املطبوعة‬
‫كالكتب و الصحف و اجملالت ذات طبيعة مادية ‪ ،‬أما الطبيعة املادية للويب فتعتمد على لوحة املفاتيح و الفأرة‬
‫و هي اليت تشكل صلة الوصل بني املستخدم و حمتويات املوقع ‪ ،‬كما أن صفحة الويب عبارة عن أخواء تظهر‬
‫على الشاشة و يرتبط بتصميم املوقع اإللكرتوين مفهوم إخراج املوقع و يعين اإلخراج الكيفية اليت يتم من خالهلا‬
‫تنظيم احملتوى على املوقع االلكرتوين مثل النصوص و األشكال و الصور و الرسوم و غريها ‪ ،‬اعتمادا على ما‬
‫يسمى ‪ ، grids‬و هي اليت ميكن من خالهلا تقييم احملتوى و وخعه يف إطارات أو مساحات مناسبة بطريقة‬
‫أفقية أو رأسية هبدف اإلخراج إىل حتقيق جمموعة من األهداف و هي ‪:‬‬

‫‪ -‬التحكم يف أسلوب وخع و حتديد أماكن حمتويات صفحة املوقع االلكرتوين ‪.‬‬

‫‪ -‬تنسيق العن اصر اخلاصة بكل موخوع داخل الصفحة على حدى مثل تنسيق أماكن العناوين األساسية و‬
‫الفرعية و النصوص و الصور و الروابط ‪.‬‬

‫‪ -‬حتقيق التوازن بني عناصر الصفحة املختلفة و موخوعاهتا ‪.‬‬


‫‪1‬‬
‫‪ -‬إبراز عناصر معينة مهمة داخل الصفحة ‪.‬‬

‫‪- 1‬خريت عياد و أمحد فاروق ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.61‬‬

‫‪78‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ – 2-1‬مراحل حتليل و تصميم و تطوير املواقع االلكرتونية يف املؤسسات ‪:‬‬

‫أ – مرحلة التخطيط ‪:‬‬

‫يف هذه املرحلة ال بد فريق العمل أن يستخدم منهجية واخحة للبدء مبشروع تطوير موقع االنرتنت فعلى‬
‫حملل األعمال أن حيدد األهداف األساسية اليت من أجلها سيتم إنشاء موقع و أن يصنف هذه األهداف إىل‬
‫أهداف إسرتاتيجية و مرحلية ‪ ،‬و أن حيدد من مث املستفيدون من خدمات املوقع و ما هي احتياجاهتم و رغباهتم‬
‫بناءا على املعلومات املتجمعة لديه نتيجة للدراسة امليدانية و االستطالعية أي حتديد ما يسمى‬
‫بـ‪ ، tragetedusers‬كما جيب حتديد القيمة املضافة على طبيعة األعمال أصحاب املوقع أو ما يعرف باسم‬
‫‪ busines value‬و مدى فاعليها على حتسني األداء على املستويني العملي و اإلداري أو ما يطلق عليه اسم‬
‫‪1‬‬
‫‪.effectivenes of mangement‬‬

‫و بالتايل جيب أن حيدد ‪:‬‬

‫* اجلمهور املستهدف ‪ ( :‬املتصفحون املستهدفون ) ‪ ،‬لكون العديد من القرارات املتعلقة بالتصميم و احملتوى‬
‫تعتمد على ذلك ‪ ،‬فعلى سبيل املثال ‪ :‬ميكن حتديد اجلمهور من خالل ( السن ‪ ،‬األطفال املراهقون و البالغون )‬
‫‪2‬‬
‫‪ ،‬أو من خالل مكان التصفح انتباه املتصفحون املوقع من املنزل ‪ ،‬العمل و مدى سرعة مقدمة اخلدمات ‪.‬‬

‫* حتديد اهلدف من املوقع ‪ :‬يتم حتديد اهلدف أو جمموعة األهداف املطلوب حتقيقها من خالل املوقع االلكرتوين‬
‫حيث أن حتديد هذه األهداف يرشد كلى من احملرر أو مصمم املوقع إىل عملية حتديد املضامني و العناصر و‬
‫األشكال املستخدمة يف املوقع و كذلك طبيعة الوسائط و أدوات التفاعل املوجودة ‪.‬‬

‫* حتديد أسلوب تنظيم املعلومات على املوقع ‪ :‬يتم ختطيط و تنظيم حمتوى املوقع االلكرتوين و ذلك وفقا لطبيعة‬
‫املعلومات املوجودة على املوقع و اهلدف منه ‪ ،‬و يتم خالل هذه املرحلة حتديد فئات احملتوى الرئيسية ‪ ،‬و الفئات‬

‫‪- 1‬مسعود نصرو ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.23-23‬‬


‫‪- 2‬أمال بادرين ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.88‬‬

‫‪79‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الفرعية املتضمنة داخل كل فئة ‪ ،‬كما يتم أيضا تصنيف احملتوى بني ما هو معلومايت أو إعالمي أو تروجيي أو‬
‫‪1‬‬
‫تعليمي أو ترفيهي ‪ ،‬و يتم خالل هذه املرحلة حتديد العناصر التالية ‪.‬‬

‫‪ -‬صفحة قياسية أساسية للموقع االلكرتوين ‪ :‬إن من أولويات التصميم الثابت و املعيارية ‪consistency‬‬
‫‪ andstandads‬و ذلك من خالل توحيد و تقييم استخدام املصطلحات و الوظائف و أسلوب العمل و األماكن‬
‫و األزرار و كافة الصفحات من خالل إتباع األشكال املوحدة و املألوفة ‪.‬‬

‫‪-‬جعل العرض و التصفح عاديا من حيث املقاييس ‪:‬‬

‫‪ -‬ينبغي وخع الشعارات و القوائم و الصفحات يف مواقع ثابتة باإلمكان توقعها ‪.‬‬

‫‪ -‬يلزم استعمال ( وصلة العودة إىل األعلى ) يف هناية الصفحات الطويلة ‪.‬‬

‫‪ -‬و من املهم تسمية الروابط ( الوصالت حسب املضمون و الـ ‪ ) url‬اخلاص بالصفحة‬

‫‪ -‬القيام ببناء املضمون من خالل صفحات متصلة و يفضل أن يكون تقسيم املوقع على ‪ 3‬مستويات فرعية ‪،‬‬
‫كما ينبغي دائما أن يعرف الزائرون أين هم على املوقع و أن يكونوا قادرين على الرجوع إىل نقطة البداية ‪.‬‬

‫‪ -‬حتديد األلوان ‪:‬‬

‫ينبغي استعمال األلوان خيتلف بعضها عن بعض بشكل كبري و ذلك بالنسبة للون اخللفية من جهة و لون‬
‫النص من جهة أخرى ‪ ،‬و من املفضل أن تكون اخللفية فاحتة اللون و أن يكون النص داكن اللون ‪.‬‬

‫‪ -‬يلزم جتنب اخللفيات اليت تؤثر سلبا ‪.‬‬

‫‪ -‬ينبغي استعمال لوحة األلوان آمنة للمتصفح و تتألف من ‪ 216‬لون ‪ ،‬حيث أن هذه األلوان تتسم باملقاييس‬
‫‪2‬‬
‫املألوفة جلميع املتصفحني ‪.‬‬

‫‪ -‬احلجم الكلي للصفحة ‪ :‬هذه النقطة املهمة جيب أن تتذكرها دوما و أنت تصمم الصفحة ‪ ،‬حاول أن تكون‬
‫الصفحة خفيفة و سريعة و أن ال يزيد حجمها عن ‪ 30‬كيلو بايت ‪ ،‬طبعا قد تكون الصفحة الرئيسية صغرية‬

‫‪ - 1‬خريت عياد و أمحد فاروق ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.64-63‬‬


‫‪- 2‬نورة بنت ناصر اهلزاين ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.91-90‬‬

‫‪80‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫و فهرسة املواقع و ما شابه ‪،‬‬ ‫احلجم و لكنها حتتوي على احملتوى احلركي مثل ‪ :‬أخبار جهينة أو قوالب األخبار‬
‫و هذا يصب يف حجم الصفحة النهائي ‪ ،‬حتاشي استعمال النصوص الكتابية الكبرية و إذا لزم األمر أفرد هلا‬
‫‪1‬‬
‫صفحة خاصة كذلك ‪.‬‬

‫‪ – 3-1‬مرحلة تطوير احملتوى ‪:‬‬

‫تتمثل هذه املرحلة يف العمل املكثف على حتضري حمتوى املوقع االلكرتوين و احلرص على إنتاج مضامني ثرية‬
‫باستخدام لغة بسيطة و مفهومة ترتقي خلصائص و مميزات اجلمهور املستهدف و تتطلب هذه اخلطوة مراجعة كافة‬
‫املطبوعات و التقارير املتوفرة و النظر يف إمكانية حتويل بعضها إىل نصوص و صور و فيديوهات ‪..‬إخل ‪ ،‬باإلخافة‬
‫إىل حترير معلومات جديدة تتفق مع طبيعة و متطلبات املوقع االلكرتوين ‪.‬‬

‫و من بني حمتويات املوقع االلكرتوين األكثر شيوعا املعلومات املتخصصة خلدمة مستخدمي االنرتنت ‪،‬‬
‫مثل اإلجابة على األسئلة فكلما حتصل العمالء على تقدمي أجوبة عرب صفحات املوقع االلكرتوين كلما زاد اإلقبال‬
‫عليه ‪ ،‬التعريف باملؤسسة و القائمني على املوقع ‪ ...‬إخل ‪ ،‬و تعرض هذه املضامني خمن أركان حتت تسمية‬
‫معينة و ترتبط األركان بواسطة الروابط الفائقة و تعرض يف شكل قائمة جتول ثابتة عرب كل صفحات املوقع‬
‫‪2‬‬
‫االلكرتوين ‪.‬‬

‫ج – مرحلة التحليل و التصميم ‪:‬‬

‫يف هذه احمللة ينصب االهتمام على األمور التالية ‪:‬‬

‫‪ -‬معمارية املوقع أو منهجية التصميم املوجهة للمستخدم ‪.‬‬

‫‪ -‬مظهر و شكل املوقع و طريقة تصفح صفحات املوقع ‪.‬‬

‫‪ -‬اخلدمات املتاحة يف املوقع ‪.‬‬

‫‪ -‬متطلبات قاعة البيانات ‪.‬‬

‫‪ -1‬رويدة مبارك و أمحد صاحل ‪ ،‬تصميم املواقع اإللكرتونية التسويقية على الشبكة الدولية " دراسة حالة موقع شركة كليك جرافكس " ‪ ،‬حبث مقدم‬
‫لنيل درجة املاجستري يف الفنون ‪ ،‬جامعة السودان ‪ ،2015 ،‬ص ‪.114‬‬
‫‪- 2‬أمال بدرين ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.89‬‬

‫‪81‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫حيث تعتمد مرحلة التحليل على فهم طبيعة األهداف اإلسرتاتيجية املتوقعة من إنشاء و تطوير املوقع و‬
‫اليت منت صياغتها يف مرحلة التخطيط ‪ ،‬و على فهم متطلبات املستخدمني النهائيني للموقع ‪ ،‬و استيعاب‬
‫متطلبات العمل و بعد إعداد اهليكل التنظيمي للموقع البد من اعتماده ‪ ،‬و األشخاص املقرتحون العتماد اهليكل‬
‫التنظيمي ‪ ،‬هم اإلدارة العليا يف الشركة أو اجلهة املالية للموقع ‪ ،‬و ما إن متت املوافقة على ما تقدم فإنه جيب أن‬
‫‪1‬‬
‫حتدد وظائف املوقع و خدماته املتاحة حتديدا تفصيليا ‪.‬‬

‫د – مرحلة التسويق و الرتويج ‪:‬‬

‫بعد اإلنشاء الفعلي للموقع االلكرتوين ال بد من العمل على تعريف به و جلب أكرب عدد ممكن من‬
‫مستخدمي االنرتنت لزيارته و تصفح مضامينه ‪ ،‬و ذلك من خالل خطة تسويقية و تروجيية حمكمة تعتمد على‬
‫االستخدام احملكم لألساليب الرتوجيية بينها ‪.‬‬

‫* اسم املوقع ‪ :‬اختيار اسم سهل ‪ ،‬قصري غري معقد ليسهل على مستخدمي االنرتنت املهتمني باملؤسسة تذكره ‪.‬‬

‫* اإلعالن عن العنوان االلكرتوين للموقع ‪ :‬على كل الدعائم اإلشهارية و االتصالية للمؤسسة ( املطويات ‪،‬‬
‫امللصقات ‪ ،‬الكتابات ) ‪.‬‬

‫* إحالة املوقع االلكرتوين ‪ :‬تسجيله و إظهاره ففي حمركات البحث و األدلة االلكرتوين ‪ ،‬حبيث يتمكن مستخدم‬
‫االنرتنت من الوصول إىل املوقع باستخدام كلمات مفاتيح تعرب عن موخوع البحث دون أن يكون يف حاجة إىل‬
‫معرفة عنوان املوقع ‪.‬‬

‫هناك العديد من اإلمكانيات لرتويج موقع الكرتوين جديد مبا يف ذلك‬

‫‪ -‬اإلعالنات يف التلفزيون و اإلذاعة و حممل الدعائم االتصالية و إنشاء روابط من املواقع األخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬من شأن اخلطة التسويقية تأمني خريطة طريق األنشطة التسويقية املتعددة اليت جتري للموقع االلكرتوين من‬
‫البداية حىت التنفيذ الكامل للخطة ‪.‬‬

‫‪- 1‬مسعود عمر سعيد نصرو ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.26-25‬‬

‫‪82‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫ه – مرحلة الصيانة ‪:‬‬

‫حيتاج املوقع االلكرتوين للصيانة بصفة منتظم ة ‪ ،‬و حتديث مضامينه باستمرار فاملوقع وسيلة اتصال مؤسسايت يف‬
‫تقدم مستمر‬

‫تتمثل الصيانة يف ثالثة حماور و هي ‪ :‬صيانة حمتوى ‪ ،‬الصيانة الفنية و صيانة الروابط الشخصية ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة احملتوى ‪ :‬حيتاج كل موقع جتديد حمتواه جللب مستمر ملستخدمي االنرتنت لزيارته ‪ ،‬فاحملتوى البد أن‬
‫يكون حيويا و دقيقا و حيتوي على معلومات لكي يشجع املتصفح على زيارة املوقع مرة أخرى ‪.‬‬

‫‪ -‬الصيانة الفنية ‪ :‬جيب على اجلهات القائمة على املواقع االلكرتونية أن تبقى على إطالع كافة املسائل التقنية‬
‫احلديثة اليت ختص املواقع االلكرتونية و العمل على مواكبتها مع مراعاة ما يتماشى اخلطة االتصالية للمؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬صيانة الروابط ‪ :‬جيب فحص الروابط املوجودة على املوقع كل شهر أو شهرين و تصحيح‬

‫و إزالة الروابط اليت ال تعمل ‪ ،‬جيب التحقق أكثر من مرة قبل إلغائها و بالتايل على كافة اجلهات أن تويل‬
‫‪1‬‬
‫اهتماما خاصا لكافة اجلوانب املتعلقة بإدارة مواقعها االلكرتونية و صيانتها ‪.‬‬

‫‪-4-1‬قواعد ومبادئ استخدام املوقع االلكرتوين‪:‬‬

‫تقوم مبادئ تصميم مواقع الويب على مفاهيم لتنظيم املعلومات املرئية و تصميم موقع لتنظيم املعلوماتومبادئ‬
‫التصميم هي شرح كيفية تصور املعلومات و معاجلتها وترتيبها وكيفية استخدام عناصر التصميم و حتديد عناصر‬
‫تصميم مواقع الويب فيما يلي‪:‬‬

‫ـ الوخوح ‪:‬‬

‫ـ استخدام صور و رموز مفهومة خاصة عند وخع االرتباطات التشعبية‬

‫ـ عدم تغري املظهر الشائع لبعض العناصر مثل األشكال املعاد استخدامها‬

‫ـ الرتتيب الواخح للعناوين وحمتويات املوقع حبيث ال يستخدم وقتا طويال يف البحث عن املعلومات‬

‫‪ -1‬أمال بادرين ‪ ،‬املرجع السايق ‪ ،‬ص ص ‪.95-93‬‬

‫‪83‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الكتابات ‪ :‬ويعين اعتماد أسلوب دائم للتنظيم املوقع و يساعد التجول بسهولة داخل املوقع و جيب على املصمم‬
‫مراعاة ما يلي ‪:‬‬

‫ـ تشابه مجيع األدوات املستخدمة للتجول داخل املوقع و الوصول اىل املعلومات‬

‫ـ تصميم العناصر املتشاهبة يف الوظيفة مع بعضها البعض‬

‫ـ استخدام األلوان و خطوط اإلطارات واحدة بقدر اإلمكان يف كل صفحة املوقع‬

‫االنسجام‪:‬أن تبدو اجزاء املوقع على اهنا تنتمي لبعضها البعض ويتحقق االنسجام من خالل‪:‬‬

‫تطبيق اسلوب موحد للصور املستخدمة خمن املوقع‪.‬‬

‫استخدام منط واحد لتسمية امللفاتالتباين‪.‬‬

‫و يعين تأكيد على االختالف بني بعض العناصر‬

‫البساطة ‪:‬‬

‫حتقيق التوازن بني كمية املعلومات املطلوب نشرها ومن شروط حتقيق البساطة مايلى‪:‬‬

‫عدم وخع كثري من املعلومات املرئية على صفحة واحدة‪.‬‬

‫عرض عناوين ومقدمات النصوص يف صفحة واستخدام االرتباطات التشعبية للوصول اىل املعلومات التفصيلية‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫ترك مساحات خالية بدون نصوص أو صور أو رسوم إلراحة عني املستخدم و تقليل من تشابك املعلومات‪.‬‬

‫‪ -2‬المجاال الري تخدمها و المسؤولة عميها المواقع اإللتروويية لممؤسسا ‪:‬‬

‫‪-1-2‬اإلعالن ‪ :‬هو من مناذج اإلعالن اإللكرتين الفعالة ‪ ،‬و يندرج خمنه العديد من األنواع تتمثل يف ‪:‬‬

‫إعالنات الرعاية الرمسية ‪ :‬ميثل هذا الشكل من أكثر اإلعالنات إستخداما و ينقسن إىل ‪:‬‬

‫‪ - 1‬خريت عياد و أمحد فاروق ‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.66 67‬‬

‫‪84‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫*إعالنات الرعاية اإلعتيادية ‪ :‬مبقتضاه يعهد ملؤسسة متلك موقع على األنرتنت اليت حيتها اإلعالن على‬
‫صفحات موقعها ‪ ،‬ذلك بأجر مقابل املساحة اليت حيتلها اإلعالن على املوقع ‪.‬‬

‫*إعالنات رعاية احملتوى ‪ :‬مبقتضاه الراعي الرمسي باإلعالن يتدخل يف صياغة حمتوى الرسالة الرتوجيية ‪.‬‬

‫إعالنات مفاجأة ‪ :‬تأخذ شكلني رئيسني مها ‪:‬‬

‫*إعالنات البداية املفاجأة ‪ :‬و هو إعالن يظهر مفاجأة أثناء تصفح املوقع أو أثناء حماولة الدخول على‬
‫موقع معني و عادة ما يتخذ شكل مربع أكرب حجما من الشريط اإلعالين ‪ ،‬و بالضغط على الطلقة‬
‫اإلعالنية يتم اإلنتقال إىل موقع املعلن (املؤسسة)‪.‬‬

‫‪-‬إعالنات النهاية املفاجأة ‪ :‬هو إعالن بظهور صور مفاجأة أثناء اخلروج من موقع على شبكة اإلنرتنت‬
‫أو بعد اإلنتهاء من نسخ برنامج معني ‪.‬‬

‫اإلعالنات الفاصلة تتمثل يف اإلعالنات اليت تظهر عند نسخ برنامج أو معلومات هبدف إستحواذاإلنتباه‬
‫تتمثل يف فرتة نسخ املعلومات ‪،‬لكن من أهم عيوهبا أهنا تسبب للمشرتي املختمل نتيجة تشتت إنتباهه‬
‫‪1‬‬
‫عن املهمة األساسية اليت يقوم هبا لذا فمن املكلف تسبب أثر عكسي‪.‬‬

‫‪-‬اإلعالن عن املنظمة ‪.‬‬

‫اإلعالن عن منتوجاهتا ‪.‬‬

‫‪-2-2‬سياسات املؤسسة ‪:‬‬

‫‪-‬احلصول على البيانات الالزمة إلجراء التعديالت ‪.‬‬

‫‪-‬القيام بتقدميها متهيد إلختاذ القرارات املالئمة املتعلقة هبا ‪.‬‬

‫‪-1‬عفاف خويلد ‪ ،‬فعالية اإلعالن يف ظل تكنولوجيا املعلومات و اإلتصال لدى املؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية ‪ ،‬جملة الباحث ‪ ،‬عدد ‪ ،07‬جامعة‬
‫الوادي ‪ ، 2009 ،‬ص ‪.358‬‬

‫‪85‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪-3-2‬خدمة العمالء ‪:‬ميكن اإلعتماد على شبكة ‪:‬‬

‫‪-‬تلقي مطالب العمالء بشأن اخلدمة متهيدا السرعة تلبيتها ‪.‬‬

‫‪-‬تسجيل البيانات املتعلقة بالعمالء وشكواهم و ماذا مت فيها ‪.‬‬

‫‪-‬إجياد صورة طيبة للمنظمة يف اجملتمع من خالل إعداد املواد الالزمة عن املنظمة و إجنازهتا و إرساهلا لكل‬
‫من يهتم بذلك ‪.‬‬

‫‪-4-2‬البحوث ‪:‬‬

‫‪-‬مجع البيانا ت الثناوية على الشركات املنافسة (اليت لديها موقع على األنرتنت ) اإلحصائيات املختلفة عن‬
‫السكان ‪ ،‬الدخل القومي حمليا أو دوليا ‪ ،‬الدراسات و البحوث و اإلحصائيات السابقة عن املضوعات‬
‫املختلفة ‪.‬‬

‫‪-‬إرسال قوائم األسئلة من خالل األنرتنت و احلصول على اإلجابات عليها ‪.‬‬

‫‪-‬تنظيم املقابالت املتعمقة و املقابالت اجلماعية ‪.‬‬

‫‪-‬تكوين قاعدة للبيانات و املعلومات مبا ميكن من إعداد نظم متكاملة للمعلومات ‪.‬‬

‫‪-‬مناقشة عروض و تقارير البحوث من خالل شبكة اإلنرتنت مع العمالء و تلقي مقرتحاهتم قبل إعدادها‬
‫‪1‬‬
‫يف شكلها النهائي ‪.‬‬

‫‪ -1‬يوسف عثمان يوسف حممد ‪ ،‬فاعلية مواقع اإلنرتنت يف العالقات العامة ّ"دراسة وصفية لعدد من املواقع اإللكرتونية السودانية "‪ ،‬حبث مقدم لنيل‬
‫درجة الدكتوراه يف علوم اإلتصال ‪ ،‬جامعة السودان ‪ ،2014 ،‬ص ص ‪.156 -155‬‬

‫‪86‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪ -3‬مكرويا الموقع اإللتروويي لممنظمة ‪:‬‬

‫معلومات عن املنظمة ‪ :‬و تتضمن هذه املعلومات بيانات و موخوعات عن املنظمة من حيث نشأهتا و تارخيها و‬
‫هيكلها اإلداري ‪ ،‬معلومات عن قيادهتا ‪ ،‬وصف لرؤية املنظمة ورسالتها و أهدافها و قيمها و كذلك بيانات‬
‫اإلتصال و أوقات العمل ‪.‬‬

‫معلومات عن اخلدمات و املنتجات اليت تقدمها املنظمة ‪ :‬و تتضمن بيانات من أنواع اخلدمات من حيث‬
‫مواصفتها و أماكن تقدميها و كيفية احلصول عليها ‪.‬‬

‫حمتويات إعالمية عن املنظمة ‪ :‬و تتضمن أخبار املنظمة اليت تتناول أنشطتها ‪.‬وترتبط تلك األخبار جبهود و أعمال‬
‫قيادات املنظمة و العاملني فيها و اإلجنازات اليت حتققها و اإلتفاقات اليت تقوم هبا و مشاركتها اجملتمعية ‪.‬‬

‫ويتضمن احملتوى اإلعالمي على املوقع عدة أشكال إعالمية أخرى و منها ‪:‬‬

‫‪-‬حوارات و أو لقاءات مع شخصيات قيادية باملنطمة تتناول فيها احلديث عن وخع املنظمة و اجلديد لديها ‪ ،‬أو‬
‫تبدي رأيها يف سياسات املنظمة و أعماهلا كما ميكن إجراء حوارات مع شخصيات مهمة كضيوف املنظمة أو‬
‫شركائها أو للحديث عن أوجه التعاون و تطوير مع املنظمة ‪.‬‬

‫‪-‬نسخ من اإلصدارات اإلعالمية للمنظمة مثل املطويات ة األدلة و الكتب املعلوماتية أو اإلرشادية أو التعريفية ‪،‬‬
‫و كذلك من النشرة اإلخبارية للمنظمة أو جملتها الشهرية أو الفصلية و هي غالبا تكون نسخ ‪ pdf‬يستطيع‬
‫مستخدم املوقع اإلطالع عليها كما يتمكن من طباعتها ‪.‬‬

‫‪-‬مقاالت لشخصيات مهمة أو فاعلة باملنظمة مثل أفراد اإلدارة العليا أو بعض العاملني املتميزين ‪ ،‬و هي‬
‫مقاالت ترصد وقائع و أحداث املنظمة وتربزها و تعلق عليها ‪ ،‬أو تتناول توجيهات لقيادات املنظمة و نصائحهم‬
‫‪ ،‬أو تشارك املنظمة أو اجملتمع و أفراده اإلحتفال مبناسبات معينة ‪.‬‬

‫احملتويات القانونية و اإلجرائية اخلاصة باملوقع ‪:‬وترتبط هذه احملتويات بقواعد وشروط إستخدام املوقع و التعامل‬
‫مع خدماته و ك\لك اجلوانب القانونية و األخالقية الضابطة للتعامل مع حمتوى املوقع و التأكيد على خصوصية‬

‫‪87‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫اإلستخدام و احلفاظ على بيانات املستخدم و كيفية إستخدام املوقع و قواعد محاية حقوق امللكية الفكرية‬
‫‪1‬‬
‫للمعلومات و الشعارات و الرسوم و الصور املوجودة باملوقع ‪.‬‬

‫‪-4‬اسباب اسرخدام الجمهور لمموقع االلتروويي لممؤسسا ‪:‬‬

‫هناك العديد من األسباب اليت تدفع كل من هو مهتم باحلصول على املعلومات املختلفة االستخدام‬
‫االنرتنت و لعل من أمهها‪:‬‬

‫ـ اإلتاحة‪:‬شبكة االنرتنت مصدر للمعلومات للمستخدمني على مدار الساعة و اغلب هذه املعلومات و املصادر‬
‫ال تتطلب أي تكاليف مادية فهي جمانية حيث يشري احد الباحثني اىل ان اإلتاحة و الوصول احلرمي جعل احملتوى‬
‫املعلومايت حرا ومتاح عامليا لعرب االنرتنت من خالل املواقع االلكرتونية ‪.‬‬

‫ـ التحديث املستمر ‪ :‬إن املواقع االلكرتونية بعملية التحديث بشكل مستمر مما يوفر املعلومات حديثة و متجددة‬
‫‪2‬‬
‫مما تضمن للمتصفح مدى حداثة معلوماته اليت حصل عليها من املوقع االلكرتوين‪.‬‬

‫ـ سهوله االستعمال‪ :‬وذلك بتسيري وصول املستخدم للجهاز الكرتونيا مما يلغي حواجز الزمان و املكان مع مراعاة‬
‫هذه األجهزة الحتياجات املستخدمني و اختياراهتم‬

‫ـالوصول اىل أي مكان‪ :‬وذلك بتواصل املستخدم من اي موقع مناسب وهذا يتضمن تعددية و تنوع منافذ‬
‫اخلدمات و سالمة تعاطيها‪.‬‬

‫ـ اخلصوصية و األمان ‪ :‬توفر السرية املناسبة و األمن املعل ومايت و املصداقية مما يسهم يف بناء ثقة بني مقدم اخلدمة‬
‫و املواطن املستفيد من تلك اخلدمات‬

‫ـ التعاون و املشاركة‪ :‬إن تشارك كل اهليئات احلكومية و اخلاصة و املنظمات الغري حكومية و البحثية يف وخع‬
‫احللول املتطورة كال حسب جتربته و خربته‬

‫ـ تقليل التكاليف‪ :‬إن استخدام السرتاتيجيات استثمارية يؤدي إىل حتقيق الكفاية مما يؤدي إىل تقليل التكاليف‬

‫‪- 1‬خريت عياد و أمحد فاروق‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.77-76‬‬


‫‪-2‬ازهار حبايلي وسارة محزة‪ ،‬استخدامات وإشباعات زبائن املؤسسات اخلدمات للمواقع االلكرتونية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت يف علوم‬
‫االعالم و االتصال‪ ،‬ختصص اتصال و عالقات العامة‪ ،‬جامعة ام بواقي ‪2015 ،‬ـ‪ ، 2016/‬ص ‪.93‬‬

‫‪88‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫ـ استمرارية التغيري‪:‬هي تغيري اسلوب عمل التقليدية باستخدام التقنية و تفعيلها و تطبيقها على مستوى البنودي و‬
‫‪1‬‬
‫النتظيمي‪.‬‬

‫‪ -5‬خصائص الموقع االلتروويي و كيفية اسرقطاب المؤسسة لمجمهور من خالل الموقع ‪:‬‬

‫يف الواقع ال بد أن حيتوي املوقع االلكرتوين للمؤسسة على جمموعة من األمور للزبائن ونذكر منها مايلي‪:‬‬

‫ـ واجهة االستخدام‪ :‬هي الطريقة اليت يتم من خالهلا تفاعل املستخدم‪ ،‬فاملستخدمون حيكمون على الواجهة‬
‫االستخدام من خالل اخلصائص التالية‪:‬‬

‫ـ تليب حاجات املستفيدين ‪.‬‬

‫ـ توفر عناصر الراحة و اجلمال ‪.‬‬

‫ـ تتحمل األخطاء‪.‬‬

‫ـ توفر قوة التحمل و الثبات ‪.‬‬

‫ـتوفر بيئة عمل فعالة ‪.‬‬

‫ـ تتميز بالكفاءة و الفاعلية ‪.‬‬

‫ـ تصميم إجراءات الرقابة على املداخالت ‪.‬‬

‫ـ توفر عناصر املساعدة ‪.‬‬

‫ـ قابلية التعامل موقع املؤسسة مع البنوك االلكرتونية ‪ :‬وسائل املستخدمة)‪(card usa‬‬

‫ـ خرورة ان ي شتمل املواقع على امنية املوقع تتمثل يف جمموعة اجراءات املستخدمة يف احملافظة على املعلومات من‬
‫السرقة او التالعب ‪.‬‬

‫ـ موقع االتصال بنا ‪ :‬جيب ان يشمل املوقع على نافذة جييب من خالهلا املسؤول على اسئلة الزوار و كيفية‬

‫‪- 1‬نورة بنت ناصر اهلزاين ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ‪.38‬‬

‫‪89‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫التعامل معهم و تسجيل بياناهتم يف املوقع‪.‬‬

‫ـ توفر نظام الدعم ‪ :‬مثل املواقع حل املشكالت اليت تنشأ اثناء عملية البيع او التسليم او االستخدام‪.‬‬

‫ـ موقع التفاعلي ‪ :‬املوقع االلكرتوين الناجحة توفر معلومات توفر املعلومات قيمة تفوق يف قمتها ماهو متاح بصورة‬
‫مطبوعة او إعمال منافسة ‪ ,‬كما ينبغي ان يكون حمتوى املوقع من السهل على العميل ان يتجول فيه وحيدد أماكن‬
‫املعلومات و املعلومات جيب ان يتم تنزيلها بسرعة الن التنزيل البطيء قد يصيب العمالء باإلحباط ‪.‬‬

‫ـ موقع املالئم للجمهور املستهدف ‪ :‬كل مؤسسة حباجة اىل اقتناص املتجولني و النجاح على شبكة يتطلب إجياد‬
‫عمالء وخدمتهم بشكل جيد و من املنظور الفين ال يفضل استخدام قدر الزائد من التكنولوجيا فمن شأنه ان‬
‫يؤثر بالسلب على بناء األلفة و املودة مع العمالء ‪.‬‬

‫ـ بناء والء العمالء ‪ :‬و يكون ذلك من خالل توفري األمان و اخلدمة و اخلصوصية و السرية للعميل مثل إرجاع‬
‫البضائع و خمان الرخا التام للعمالء‬

‫ـ جيب إن يكون باملوقع قسم خلدمة العمالء قبل البيع و خدمة موظفيها املسئولني للرد‬

‫للرد على االستفسارات العمالء‪.‬‬

‫ـ جيب آن يعلن املوقع بوخوح عن الصفحة الرمسية و جواب الدائم و أرقام اهلاتف و الفاكس و الربيد‬
‫‪1‬‬
‫االلكرتوين‪.‬‬

‫‪ -6‬يشاط المواقع االلتروويية في المؤسسا الجزائوية ‪:‬‬

‫مع تطور االنرتنت وزيادة االهتمام له ‪ ،‬وزاد إدراك اجلزائر ألمهية هذه التقنية و جلأت إىل حماولة توفري‬
‫اإلمكانيات الالزمة لتطورها وزاد بالفعل سابق للمؤسسات القتناء هذه األجهزة و االتصال باالنرتنت ‪ ،‬مما‬
‫وخح جماال واسعا أمام ظهور املؤسسات جديدة تقدم خدمات االنرتنت و هلذا قرر التطور الكمي و النوعي‬
‫لشبكة االنرتنت تغريات يف البنية السوسيوثقافية للهيئات اجلزائرية واملؤسسات اجلزائرية و لقد تزايد إدراك هذه‬
‫األخرية ألمهية الظفر مبكانة على مستوى الشبكة العاملية ‪ ،‬حيث اقتنعت جل هذه اهليئات ان امتالك موقع ويب‬

‫‪ - 1‬أزهار جبابلي وسارة محزة ‪ ،‬املرجع السابق ‪ ،‬ص ص ‪.97-95‬‬

‫‪90‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫أصبح خرورة حتمية يف ظل هذا العصر الذي ال مكان فيه للذهنية االنعزالية و قد شهدت السنوات األخرية تزايد‬
‫توجه اهليئات و املؤسسات اجلزائرية و األفراد على حد سواء الكتساب املواقع االلكرتونية بغية التعريف و‬
‫التواصل و عرض املنتجات و االنفتاح على العاملية لالطالع على العروض و عقد الصفحات االلكرتونية حبيث‬
‫ميكن وصف موقع االنرتنت اجلزائرية بأهنا يف اجتاه تصاعدي وتشري اإلحصائيات املتوفرة أن خالل سنة ‪ 2000‬مل‬
‫يتجاوز عدد املواقع ‪ 20‬موقعا ليتضاعف العدد ب ‪ 100‬مرة مع حلول سنة ‪, 2003‬مث سجل هذا العدد معدل‬
‫منو قدر ب ‪ 150‬باملئة يف فرتة ‪2003‬ـ‪ 2007‬ليبلغ ‪ 5000‬موقع ‪.‬و أن هذا النمو املذهل لعملية تسجيل‬
‫الع ناوين رقمية افرتاخية على شبكة االنرتنت مؤشر واخح من خالل زيادة الوعي بأن ملكية املواقع االلكرتونية من‬
‫املتطلبات األساسية ألداء النشاط التجاري ‪،‬وإذا أرادت اهليئات إنشاء املواقع االلكرتونية و التواجد بقوة على‬
‫‪1‬‬
‫شبكة االنرتنت‪.‬‬

‫لتحقيق التميز عن باقي اهلي ئات فالبد احلصول على اسم ميداين ‪ ,‬اسم نطاق ‪ ,‬اسم جمال الذي الذي‬
‫يسمح باختاذ املوقع ويف اجلزائر فان عملية تسيري تسجيل امساء احملاالت جيب الرمز فهي مهمة شرع فيها نسبة ‪4‬‬
‫و ‪ 19‬من خالل هيئة املراكز اما سنة ‪ 2008‬فتدل دراسة ملركز البحوث يف االقتصاد التطبيقي من اجل التنمية‬
‫ان العدد املطلق للعائالت اجملهزة باحلاسوب بلغ ‪ 710967‬عائلة بنسبة جتهيز قدرها ‪ 31,21‬باملائة من‬
‫اإلمجايل العائالت اجلزائرية و أن إرتفاع معدالت التجهيز سيحفز باملشاركة و لو على حنو تسيري يف التفاعل مع‬
‫املواقع االلكرتونية فامتالك جهاز هو اول طريق حنو االستعمال املواقع االلكرتونية ‪.‬‬

‫ـ وخحت دراسة دراسة أجريت سنة ‪ 2008‬ان العديد من املؤسسات اجلزائرية ال هتتم بتسويق نشاطاهتا‬
‫على شبكة االنرتنت حيث ان النسبة خئيلة جدا من املؤسسات متتلك باملواقع االلكرتونية يقتصر استغالهلا غالبا‬
‫على تقدمي بعض املعلوم ات العامة يف املؤسسة منتجاهتا بعيدا عن استغالل اإلمكانيات اليت متنحها شبكة‬
‫االنرتنت ‪ ،‬وان هذه الشبكة اليت تعد القاعدة األساسية لنجاح املؤسسات عرب املواقع االلكرتونية و عمودها‬
‫الفقري و النفاذ إليها مبثابة أوىل اخلطوات ملمارسة التعامالت االلكرتونية ال تتعدى نسبة املؤسسات اجلزائرية‬
‫املتصلة هبا‪ 20‬باملائة‬

‫غالبية املواقع املؤسسات اجلزائرية هي مواقع ساكنة ال تستعمل كوسيلة للتفاعل مع اجلمهور الواسع وقد باتت كل‬

‫‪ 1‬مسية دميش‪ ،‬التجارة االلكرتونية يف اجلزائر‪ ،‬مذكرة مقدمة خمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة‪،‬‬
‫‪2011‬ـ‪ ، 2010/‬ص ص ‪. 214 ، 213‬‬

‫‪91‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪1‬‬
‫احملاوالت بالفشل للحصول على إجابات عن خمتلف االنشغاالت املتعلقة مبدى تعاملها باملواقع االلكرتونية‪.‬‬

‫و يف تقرير ‪ devos‬حول اجلاهزية الرقمية الصادرعن املنتدى االقتصادي العاملي و الذي يسعى لقياس مدى‬
‫جاهزية الدول للتقدم و الرقي يف اجملتمع املعريف بينت نتائجه لسنة ‪ 2001‬احتالل اجلزائر املرتبة ‪ 113‬يف مؤشر‬
‫اجلاهزية و التكنولوجية من أصل ‪ 133‬دولةمستها الدراسة ‪.‬‬

‫وقد مت وخع هذا املؤشر على أساس ‪:‬‬

‫‪1‬ـ مستوى التطور التكنولوجي و الذي يصف رغبة و قدرة اجلهات املختلفة على االستثمار للتطور الرقمي‬

‫‪ 2‬ـ درجة استعمال تكنولوجيا املعلومات و االتصاالت احلديثة من طرف األفراد‪ ،‬احلكومات و اإلعمال و بالنسبة‬
‫لإلعمال فان هذا التقرير ركز على طبيعة وحمتوى مواقع الىت يتم إنشاؤها من قبل املؤسسات ‪ ،‬اجلزائرية و معيار‬
‫إبرامها لصفحات االلكرتونية ويشري اىل آن اجلزائر احتلت املرتبة األخرية ‪ 133‬يف جمال استخدام التكنولوجيا‬
‫‪2‬‬
‫املعلومات‪.‬‬

‫‪ -7‬الوقابة و تقييم المواقع اإللتروويية لممؤسسا في ظل المسؤولية اإلعالمية‪:‬‬

‫‪1-7‬الرقابة على املواقع اإللكرتونية للمنظمات‪:‬‬

‫الرقابة اإللكرتونية ‪ ،‬أكثر قدرة على معرفة املتغريات اخلاصة بالتنفيذ أو ال بأول وبالوقت احلقيقي ‪،‬‬
‫فاملعلومات اليت تسجل فور التنفيذ تكون لدى املدير يف نفس الوقت معا ميكنه من معرفة التغريات قبل أو عند‬
‫التغيري و اإلطالع بالتايل على إجتاهات النشاط خارج السيطرة و إلختاذماة يلزم من إجراءات التصحيح اليت تصل‬
‫يف نفس الوقت إىل املسؤولني عن التنفيذ ‪،‬و بالتايل إلغاء الفجوة الزمنية و حتقيق الرقابة املستمرة ‪.‬‬

‫و مما يزيد من قدرة الرقابة و توفري خدمات أدوات التعقب سواء للتوريد أو الطلبيات مما جيعل العمل الفوري مع‬
‫كل أطراف ذات العالقة بالرقابة ممكنة اإلجناز و بكفاءة ‪.‬‬

‫‪ 1‬ازهار حبايلي وسارة محزة ‪،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪99 98‬ـ‬


‫‪ 2‬مسية دميش‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪.234 235‬‬

‫‪92‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫مما الشك فيه أن الرقابة اإللكرتونية تتحقق إستخداما فاعال لألنظمة و شبكات املعلومات القائمة على األنرتنت‬
‫بكل ما يعنيه من فحص و تدقيق و متابعة أنية (يف كل وقت )و شاملة يف كل مكان بتكلفة ووقت حمدودين ‪ ،‬و‬
‫هذا ما ميكن أن حيقق هلا مزايا كثرية ميكن حتديدها بالنقاط التالية ‪:‬‬

‫*‪-‬توسيع الرقابة إىل عملية الشراء ‪ ،‬املوردين ‪ ،‬الشركات املشرتكة يف شبكة األعمال اخلارجية ‪.‬‬

‫‪ -‬تساعد على اخنراط اجلميع يف معرفة مدى يوجد يف الشركة أىل حد كبري فهي منط الرقابة الذي ميكن وصفه‬
‫بنمط‬

‫و مقابل ذلك قد تواجه الرقابة اإللكرتونية بعض املشكالت مثل ‪:‬‬

‫‪ -‬افتقارها أحيانا إىل التفاعل اإلنساين الذي هو األساس يف كل تطوير حقيقي يف الشركة سواء تطوير للعاملني أو‬
‫األنظمة و املعايري و غريها ‪.‬‬

‫‪-‬مشكالت األمن ‪ ،‬حيث أن الرقابة اإللكرتونية جتعل الشركة و معلوماهتا معرخة عموما لالخرتاق ‪.‬‬

‫‪ -‬خماطرة االعتماد الزائد على اإلنرتنت ‪ ،‬فالبعض قد يعتقد أنه إذا حصل على برجميـة قياسية لتشبيك أعمال‬
‫الشركة والرقابة اإللكرتونية عليها سيكون هذا كافيا ‪ .‬ولكن هذا ليس صحيحا ألن املضمون الرقايب يظل عمال‬
‫إداريا ذكيا فقط يف إعادة تق ييم ما جيب الرقابة عليه واملعايري املعتمدة يف الرقابة ‪ ،‬بل ويف ربـط ذلـك بـالظروف‬
‫اخلارجية اليت تتطلب جهدا رقابيا مكمال بالنظر لتأثريه علـى اجلهـد الكلـي للرقابـة ونتائجها‪.1‬‬

‫‪ -2-7‬تقييم مواقع املؤسسات ‪:‬‬

‫يعترب تقييم املواقع خطوة مهمة ملعرفة مدى قدرة املواقع على تقدمي اخلدمات‬

‫عرب االنرتنت ويعكس مدى جناح أو فشل املؤسسات يف تقدمي هذه اخلدمات عرب املواقع اخلاصة هبا وحتديد اوجه‬
‫القصور داخل تلك املواقع و أسباب ذلك‪.‬‬

‫حماور تقييم املواقع‪ :‬وهي كالتايل‬

‫‪ -1‬يوسف حممد يوسف أبو أمونه ‪ ،‬واقع إدارة املوارد البشرية إلكرتونيا يف اجلامعات الفلسطنية النظامية ‪ ،‬قدم هذا البحث إستكماال ملتطلبات‬
‫احلصول على املاجستري يف إدارة األعمال ‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية –غزة ‪ ،2009 ،-‬ص ص ‪. 61-60‬‬

‫‪93‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫‪-‬ـ معلومات عامة‪ :‬تشمل اهلدف من املواقع و اجلمهور املستفيدة منه و أوقات استقبال الزائرين ‪.‬‬

‫‪ -‬سهولة الوصول وقدرته على العمل‪ :‬وتشمل الوصول عرب حمركات البحث املتعددة و جمانية االستخدام ‪.‬‬

‫‪-‬ـ مسؤولية املوقع‪ :‬وتشمل املسؤولية الفعلية للموقع و مؤلف النص ‪ ،‬و مسؤولية إدارة املوقع ‪.‬‬

‫‪-‬ـ حمتوى املوقع و جماله ‪ :‬و تشمل نوع املعلومات و لغة املوقع و دقة احملتوى‬

‫‪ -‬اخلدمات اليت يقدمها املوقع ‪ :‬كالربيد االلكرتوين و االتصال باجملموعات االهتمام عرب عناوينهم االلكرتونية‬
‫املتواجدة يف املوقع ‪.‬‬

‫لتقييم مواقع االنرتنت و‬ ‫كما ان هناك عدد من النماذج طورت بواسطة بعض الدراساتاألجنبية ومنها النموذج‬
‫قد تضمن ‪DRAGLAREXIE:‬التايل طوره‬

‫‪-‬ـ الدقة‪ :‬أي طريقة مجع البيانات ومعاجلتها بوخوح‪.‬‬

‫‪ -‬املسؤولية الفكرية ‪.‬‬

‫‪-‬احملتوى ‪ :‬مشولية املعلومات ومناسبتها وعمق موخوعات املوقع‪.‬‬

‫*ـ كثافة احملتوى ‪ :‬عرض املعلومات النصية يف كل صفحة بشكل كايف ‪ ،‬وكمية املعلومات اإلعالنية اليت اشتملت‬
‫عليها صفحة املوقع ‪.‬‬

‫‪ -‬التفاعلية‪ :‬االتصال عرب الربيد االلكرتوين إلدارة املوقع و تلقي اإلجابات‬

‫فيما يلي اهم اخلطوات اليت جيب مراعاهتا عند القيام بعملية التقييم ‪:‬‬

‫ـ حتديد ا لوسائل املناسبة لتقييم املوقع احلكومي االلكرتوين ‪ ,‬وينبغي ان متيز هذه بالصدق و الثبات و املوخوعية‬
‫و قابليتها للتقييم‬
‫‪1‬‬
‫ـ تنفيذ القياس ومجع البيانات و تسجيلها مث تصنيفها و جدولتها إحصائيا‪.‬‬

‫‪ 1‬نورة بنت ناصر اهلزاين ‪ ،‬املرجع السابق‪ ،‬ص ص ‪. 99-92‬‬

‫‪94‬‬
‫مسؤولية المواقع اإللتروويية لممؤسسا الكتومية و غيو الكتومية‬ ‫الفصل الثالث ‪:‬‬

‫الخالصة ‪:‬‬

‫نستخلص من دراستنا للفصل الثاين أن املؤسسات أصبحت تستخدم االنرتنت بشكل كبري ‪ ،‬وذلك ألهنا‬
‫تشكل التقنية األكثر تطورا يف عامل االتصال اليت استطاعت يف ظرف وجيز ولوج مجيع جماالت احلياة‪ ،‬وذلك من‬
‫خالل خدمة املواقع االلكرتونية اليت تعتمد عليها كل من املؤسسات احلكومة وغري احلكومية من خالل إيصال‬
‫معلومات مسئولة وصادقة‪ ،‬حيث أن كل ما هو داخل املوقع يكون حتت مسؤولية املؤسسة و أن كل ما تقوم به‬
‫املؤسسات من خالل مواقعها من توفري خدمات و تعريف مبختلف أنشطتها و الرقابة الدائمة اليت تقوم هبا يكون‬
‫خمن مسؤوليتها املتمثلة يف املسؤولية اإلعالمية و هذا كله من أجل كسب خمتلف اجلماهري ‪.‬‬

‫‪95‬‬
‫الفصل الرابع‪:‬‬

‫الجانب التطبيقي‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪-1‬تحديد فئات التحليل‪:‬‬

‫حتليل حمتوى يستهدف الوصف الدقيق و املوضوعي وبعضهم يرى انه يهدف إىل تصنيف الكمي و ملضمون‬
‫‪1‬‬
‫معني و البعض األخر يري انه تصنيف مسات األدوات الفكرية يف فئات‪.‬‬

‫فاحملتوى يف إطار عملية حتليل و هو عبارة عن جمموعة من الوحدات اللغوية خيتارها املصدر بعناية بالغة للتعبري عن‬
‫األفكار و املعاين اليت يستهدف توصيلها إىل اجلمهور لعملية التحليل يف جماالت اآلن اختيارها مرتبط بنموذج‬
‫‪2‬‬
‫العملية اإلعالمية ككل ‪.‬‬

‫ويعتمد حتليل املضمون على وحدات أساسية عدة لتحليل الرموز اللفظية و الغري لفظية و اليت تسمى أحيانا‬
‫بوحدات التسجيل‬

‫و يعرف كذلك على أهنا عبارة عن الشيئ الذي ميكن حصره وهي جزء من املضمون الذي ميكن وصفه يف فئات‬
‫‪3‬‬
‫حمددة‪.‬‬

‫‪1-1‬وحدات التحليل ‪:‬‬

‫وقد مت االعتماد يف موضوع حبثنا عن وحدة الفكرة و وحدة املوضوع ومها من الوحدات املهمة يف حتليل‬
‫املضمون‪ ،‬على أساس انه عبارة عن فكرة تدور حول مسألة معينة‪ ،‬ويعدان من أصعب وحدات التحليل ألهنا‬
‫تكشف عن االجتاهات الرئيسية يف مادة االتصال وختتلف طبيعة املوضوعات باختالف نوع املادة‪ ،‬وقد مت‬
‫استخدام املوضوع كوحدات للكشف عن موضوعات املسؤولية اإلعالمية املستخدمة يف املواقع االلكرتونية‬
‫للمؤسسات احلكومية و غري احلكومية‪.‬كما يقصد هبا الوقوف على العبارات أو األفكار اخلاصة مبسالة معينة‪،‬‬
‫‪4‬‬
‫ويعترب املوضوع أهم وحدات حتليل املضمون عند دراسة اآلثار النامجة عن االتصال وتكوين االجتاهات‬

‫‪ - 1‬خالد حسني أبوعشيمة‪ ،‬حتليل حمتوى{مفهومه‪ ،‬أمهيته‪ ،‬فوائده‪ ،‬خصائصه‪ ،‬أنواعه‪ ،‬شروطه}‪ ،‬االلوكة‪ ،‬د‪ ،‬ط‪ ،‬د ‪،‬ب‪ ،2015 ،‬ص‪.4‬‬
‫‪ - 2‬حممد عبد احلميد‪ ،‬حتليل حمتوى يف البحوث اإلعالم‪ ،‬دار الشروق للنشرو التوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬د ب‪ ،2007 ،‬ص ‪135.‬‬
‫‪ -- 3‬حممد مسرهد‪ ،‬االجتاهات الرتبوية لربامج األطفال يف قناة أم يب سي اىل جملس كلية اإلعالم‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري يف اإلعالم‪ ،‬قسم‬
‫الصحافة اإلذاعية و التلفزيونية‪ ،‬جامعة بغداد‪ ،2009 ،‬ص‪5.‬‬
‫‪4‬د عنوان ‪ ،‬متوفر على األنرتنت ‪( :‬د تاريخ )‬
‫‪//ar.wikipedia.org:https‬‬

‫‪97‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫و من هنا فسيتم حتليل الصفحة الرئيسية لكال املوقعني باعتبارها الصفحة االفتتاحية اليت يركز عليها اجلمهور‬
‫‪،‬اليت أخذت منها املواضيع املدروسة ‪ ،‬حيث سيتم حتليلها من خالل وحدة الفكرة ووحدة املوضوع‪.‬‬

‫‪ -2-1‬فئات التحليل‪:‬‬

‫ويقصد هبا صلب املادة املطلوبة يف املضمون اذ يقسم مضمون املادة اإلعالمية يف اجملتمع البحث على أجزاء‬
‫ذات خصائص و مسات أو أوزان مشرتكة بناءا على معايري التصنيف اليت وضعها مسبقا وفقا ملتطلبات البحث و‬
‫أهدافه‪.‬‬

‫‪1-2‬فئة المضمون‪:‬‬

‫وهي جمموعة من فئات تصنيف املعاين و األفكار اليت تظهر يف احملتوى و هتتم باإلجابة عن كل ما ينال‬
‫عالقته باملضمون و منها تسحب فئة القيم السائدة و املصدر أو‬
‫‪5‬‬
‫املنشأ و االجتاه أو املعلومات و اإلجابة عليها تكون باإلجابة على السؤال ماذا قيل‬

‫‪-‬فئة املوضوع ‪ :‬و هي من أكثر الفئات استخداما وذلك لسهولة النسبية اليت تتطلبها حيث أهنا تقوم باإلجابة‬
‫على ما يدور يف احملتوى من خالهلا يقوم الباحث بتصنيف املواضيع الذي يريد دراستها ‪ ،‬ويقصد به املواضيع‬
‫الذي يتناوله املواقع االلكرتونية ويتكون من ‪ 80‬موضوع‪.‬‬

‫‪-‬فئة املضامني و املواضيع يف املوقع‪ :‬و هي عبارة عن املعطيات اليت نشرت على املوقعي الدراسة من خالل فرتة‬
‫زمنية حمددة للدراسة و فيها يقوم الباحث بتسجيل جمموعة املواضيع اليت مت حتديدها وفقا لزمن معني يف كل من‬
‫املواقع الدراسة وتكون من ‪ 04‬عناصر ‪ :‬شرح أعمال اليت قامت هبا املؤسسة ‪ ،‬مصاحل املؤسسة يف انشطتها مع‬
‫خمتلف املؤسسات واملنظمات ‪ ،‬مهام املؤسسة‪ ،‬االخنراط يف القضايا االجتماعية و املشكالت االجتماعية و‬
‫اإلنسانية‪.‬‬

‫‪-‬فئة أوجه النشاطات‪:‬نقصد ب ه نوع اخلدمات املقدمة من قبل املؤسسات وذلك حسب نشاطها‪ :‬اقتصادية‪،‬‬
‫اجتماعية‪ ،‬وثقايف‪ ،‬إدارية‪...‬وغريها‪.‬‬

‫‪ - 5‬حممد مسرهد‪ ،‬املرجع نفسه‪ ،‬ص ص ‪8. 7‬‬

‫‪98‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪-‬أهداف املضامني املدروسة يف املوقع االلكرتوين‪ :‬األهداف الرئيسية الذي صمم املوقع من أجلها هي ‪:‬‬
‫استقطاب الزبائن‪ ،‬تقدمي خدمات للمجتمع ‪ ،‬تقدمي معلومات وبيانات عن الوزارة و اجلمعية‪ ،‬إعالنات‬
‫باألنشطة‪.‬‬

‫‪-‬فئة القيم ‪ :‬ويقصد هبا املعايري األخالقية اليت تظهر يف املوقع من خالل ما حتمله املضامني وقد حددناها اعتمادا‬
‫على متابعتنا ملا جاء داخل هذه املواضيع ‪:‬‬

‫ـ النصح و التسامح‪ :‬ويقصد به البساطة يف التعامل و العفو عن اإلساءة وإرشاد الغري للطريق الصحيح هذا يظهر‬
‫يف املواضيع الذي تبناها املوقع‬

‫ـ النقد و التوجيه‪ :‬يقصد هبا التوجيهات و النصائح اليت يقدمها املوقع‪.‬‬

‫ـ مسؤولية املؤسسة‪ :‬ويقصد هبا مسؤوليتها اجتاها كل ما يتم نشره عرب مواقعها وحتمل مجيع األعباء‪.‬‬

‫التعاون‪:‬وهي مشاركة اآلخرين ومساعدهتم ويكون التعاون معنويا و التشجيع اما ماديا باملشاركة املادية يف‬
‫األعمال‪.‬‬

‫حتسيس والتشجيع ‪ :‬وذلك من خالل تشجيعهم ماديا ومعنويا ‪.‬‬

‫‪-‬فئة التعليقات‪ :‬وهي فئة املواضيع املوجودة يف املواقع االلكرتونية هلذه املؤسسات و حازت على اكرب عدد من‬
‫التعليقات يف موقع التواصل االجتماعي فايسبوك التابع هلذه املؤسسات‪.‬‬

‫‪-‬فئة مجهور املستهدف‪ :‬ويقصد به مجيع الشرائح اليت تستهدف املوقع و املوجهة اليهم املضامني من مجهور عام‬
‫إىل اخلاص‪.‬‬

‫‪-‬فئة املصدر‪ :‬و يقصد به املوضوع اليت مت نشره يف املواقع لإلشارة إىل األداة أو األدوات اليت حتصل من خالهلا‬
‫املوقع على املوضوع ‪ ،‬فكثري ما تعتمد املضامني املوقع على عدة مصادر جتمع من خالهلا املادة اليت تشكل يف‬
‫هناية املطاف املضمون املقدم و عليه فئة املصدر او املصادر تبحث عن خمتلف تلك املنابع اليت تغذي املضمون‬
‫حمل التحليل‪ .‬و تتمثل اهم املصادر يف ‪ :‬وكاالت األنباء‪ ،‬ملفات صحفية‪ ،‬مواقع الكرتونية و مصادر غري‬
‫شخصية‪.....‬و غريها‪.‬‬

‫‪99‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪ 2-2‬فئة الشكل ‪:‬‬

‫و هي اليت يتم عربها وصف أسلوب العرض و النشر و من تلك الفئات الشكل و القالب و ما يتعلق‬
‫بالرسوم و الصور و املعاجلة الفنية و الزمن و الشكل بعبارة و غريها و فيها‪:‬‬

‫‪-‬فئة أشكال التفاعلية ‪ :‬لقياس أهم خصائص احلوار للموقع وهي تفاعلية والقدرة على حتقيق االتصال املزدوج ‪،‬‬
‫وكذلك قدرة املوقع على تشجيع الزيارات املتتالية للموقع‪.‬‬

‫‪-‬فئة قوالب واألساليب االتصالية ‪ :‬هذه الفئة تعين بفنون الكتابة فهي تسعى إىل تقسيم احملتوى املواد حتليلية إىل‬
‫أنواع الكتابة مثل ‪ :‬املقال‪ ،‬تقرير‪ ،‬خطابات‪ ،‬مؤمترات‪ ،‬ومقاالت وغريها‪.‬‬

‫‪ -‬فئة الوسائط املتعددة يف املواقع‪ :‬وهي عبارة عن شكل من أشكال التعبري عن جزء من الواقع بطريقة الصور‬
‫الفوتوغرافية أو األشكال ‪ .‬وهي ذات أمهية بالغة يف جمال االتصال و يؤدى استخدام هذه الفئة إىل تدعيم قيمة‬
‫املضمون ملا تضيفه هذه األخرية على املادة موضوع التحليل من زيادة يف اإليضاح و التأكد و املصداقية‪.‬‬

‫‪-‬فئة عرض أشكال املضامني‪ :‬وهي كيفية عرض املضامني يف شكل صور ونصوص ام نصوص و فيديو أم‬
‫نصوص فقط‪.‬‬

‫‪-‬فئة مستوى املوقع‪ :‬ويقصد به درجة بساطة وتركيب وتنظيم املوقع وتعقيده من حيث جدول مركب وبسيط‪.‬‬

‫‪-‬فئة أشكال التواصل ‪:‬حيث جند وسائل االتصال اخلاصة هبذه املؤسسات متاحة على املواقع االلكرتونية لسهولة‬
‫تواصل مع مستخدميها تتمثل‪ .‬يف أرقام اهلاتف و الفاكس ومواقع التواصل االجتماعي التابعة هلذه املؤسسات‬

‫‪-‬فئة اللغة املستخدمة‪ :‬ونقصد هبا إمكانية تغيري اللغة يف املوقع (العربية‪ ،‬الفرنسية‪ ،‬االجنليزية) لتصل جلميع‬
‫اجملتمعات العربية منها و األجنبية‪.‬‬

‫‪100‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪-2‬العرض والتحليل ‪:‬‬

‫‪-1-2‬فئات المضمون ‪:‬‬

‫جدول ‪ :01‬ميثل مضامني املواضيع يف املواقع احلكومية وغري احلكومية‬

‫المؤسسات غير الحكومية‬ ‫المؤسسات الحكومية‬ ‫مستوى المضمون‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬

‫‪29.76%‬‬ ‫‪25‬‬ ‫‪28%‬‬ ‫‪35‬‬ ‫شرح األعمال التي قامت بها المؤسسة‬

‫‪13.09%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪20.8%‬‬ ‫‪26‬‬ ‫مصالح المؤسسة في أنشطتها مع مختلف‬


‫المؤسسات والمنظمات‬

‫‪13.09%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪6.4%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫انخراط في القضايا االجتماعية‬


‫والمشكالت االجتماعية واإلنسانية‬

‫‪44.57%‬‬ ‫‪37‬‬ ‫‪44.8%‬‬ ‫‪56‬‬ ‫مهام المؤسسة‬

‫‪100%‬‬ ‫‪84‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪125‬‬ ‫المجموع‬

‫التعليق‪:‬‬

‫يتضح لنا من خالل اجلدول أن مضامني املوقعني تتفاوت حيث جند موقع املؤسسة احلكومية حيتوي يف‬
‫مضمونه على‪ 44.8 %‬من مهام املؤسسة كأكرب نسبة من حيث استعمال هذا املضمون داخل املوقع مما يعين أن‬
‫املضمون املكون للموقع حيتوي على جمموعة من املهام اليت تقوم هبا املؤسسات احلكومية فيما يقابلها يف املوقع غري‬
‫احلكومي وهي كذلك أكرب نسبة يف املوقع من حث استعمال هذا املضمون اليت قدرت ب‪ %44.57‬وهذا يدل‬
‫على أن كال املوقعني هتتم بعرض مهام املؤسسة بصفة كبرية جلماهريها لتقدمي هلم خمتلف املعلومات حول املهام‬
‫اليت تقوم هبا وذلك بصفة كبرية جلماهريها يف فرتات زمنية خمتلفة حيث أهنا تقوم بذكر خمتلف املهام اليت تقوم هبا‬
‫أو اليت ستقوم هبا رغبة منهما يف تقريب اجلمهور من املؤسسات وتليها يف املرتبة الثانية من حيث النسبة األكرب‬
‫عنصر شرح أعمال املؤسسة اليت قدرت يف املوقع غري احلكومي ب‪29.76%‬ويف املوقع احلكومي ب ‪28%‬‬

‫‪101‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫حيث أن املؤسسة تقوم من خالل موقعها اإللكرتوين بشرح خمتلف األعمال اليت تقوم هبا إال أن هناك عجز من‬
‫خالل كال املوقعني حيث نالحظ أن نسبة ملهام املؤسسة لكل من املوقعني تتفاوت مع شرح أعمال املؤسسة وهذا‬
‫يدل على أن املؤسسة ال تقوم بشرح خمتلف األنشطة اليت تقوم هبا من خالل املوقع اإللكرتوين حيث جند أن‬
‫مواضيع بعناوين فقط دون نص ودون شرح هلذه املهام واألعمال وهذا ال جيوز ألن مسؤولية املواقع اإللكرتونية‬
‫للمؤسسات تستوجب شرح كل ما تقوم به للجمهور ليكون له علم وتطلع بكل ما حيدث وفهمه بسهولة من‬
‫خالل شرحهم ملختلف أعماهلم‪ ،‬وتليها يف املرتبة الثالثة من حيث النسبة مصاحل املؤسسة يف أنشطتها مع خمتلف‬
‫املنظمات واملؤسسات‪ ،‬حيث جند نسبة املوقع احلكومي قدرت ب ‪20.8%‬بينما املوقع غري احلكومي قدرت‬
‫ب‪ 13.09 %‬وهو نسبة منخفضة مقارنة مع املؤسسات احلكومية حيث أن للمؤسسات احلكومية هلا عالقات‬
‫مع خمتلف املؤسسات و املنظمات لتنظيم أنشطتها وأعماهلا حيث اعتمدت يف مضامينها عن التحدث عن‬
‫األنشطة واملصاحل اليت تستفاد فيها مع تعاملها مع خمتلف هذه املنظمات ‪ ،‬ونرى أهنا تتفاوت على نسبة املواقع‬
‫غري احلكومية وهذا يدل على أن للمؤسسات احلكومية عالقات كبرية خارج وداخل الوطن وهذا ما مت مالحظته‬
‫من خالل هذه املضامني حيث جند أهنا تقوم مبختلف املعارض خارج الوطن مثال‪ ،‬يف دول اخلليج مع خمتلف‬
‫املؤسسات واملنظمات هناك وكذلك يف الدول األوروبية وذلك لتعزيز خمتلف أنشطتها بينما يف املواقع الغري‬
‫حكومية جند من خالل مواضيعها ومضامينها أن هلا مصاحل على املستوى احمللي فقط‪ ،‬ويتم عرض هذه األنشطة‬
‫ومع خمتلف املنظمات للجمهور لتعريف مبختلف العالقات للمؤسسات اليت تعم مبختلف املصاحل للمؤسستني و‬
‫تليهم ا يف املرتبة الرابعة من حيث النسبة هي وضع مواضيع خاصة بالقضايا االجتماعية واملشكالت االجتماعية‬
‫واإلنسانية حيث جند أكرب نسبة متثلت يف املوقع غري احلكومي بنسبة ‪%13.63‬نتيجة ألن هذه املواقع " مجعية‬
‫اإلصالح واإلرشاد" و" مجعية العلماء املسلمني" مؤسسات غري حكومية وغري رحبية ال تسعى لربح وإمنا تسعى إىل‬
‫تطوير وخدمة اجملتمع حيث تناولت مواضيع حول قافلة جمهزة لتوجه لفلسطني مبعوثة من اجلمعية و كذلك‬
‫املساعدات املوجهة لصحراء الغربية ‪ ،‬لكن نرى بأهنا نسبة منخفضة مقارنة بأهنا مؤسسات تسعى خلدمة اجملتمع‬
‫وفقط حيث أن مواضيعها مل تتمثل يف ما هو إجتماعي فقط ‪ ،‬بينما جندها يف املوقع احلكومي بنسبة ‪6.4%‬‬
‫وهي نسبة مقبولة نوعا ما حيث أهنا تسعى من خالل موقعها لتنويع يف مواضيعها وعدم االعتماد على ما هو‬
‫اقتصادي فقط وإظهار للجمهور ان احلكومة هتتم بالقضايا االجتماعية وسالمة اجملتمع حيث أهنا هتتم حبماية‬
‫املوظف العامل وسالمة يف العمل وكذلك املساعدات الطبية اليت تقدمها للمستشفيات وهذا ما يدل على تنويع‬

‫‪102‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫يف املواضيع وهذا ما ميثل املسؤولية اإلعالمية للموقع الذي يتمثل يف إمكانية وجود كل ما يريد اجلمهور أن جيده‬
‫من خمتلف املواضيع‪.‬‬

‫ومن خالل التحليل للموقعني ميكن استخالص جموعة من العناصر ‪ ،‬فلقد بني لنا التحليل بأن املسؤولية‬
‫اإلعالمية للمواقع تعتمد على التنويع يف مضامني احملتوى و هذا ما يتماشى مع أهداف املسؤولية اإلعالمية إذ‬
‫تسعى إىل تسليط الضوء على كل اجلوانب داخل املؤسسة وتقدمي املعلومات الالزمة و الكافية للجمهور‪.‬‬

‫جدول ‪ :2‬أوجه النشاطات‬

‫المؤسسات غير الحكومية‬ ‫المؤسسات الحكومية‬ ‫النشاطات‬

‫النسبة‬ ‫تكرار‬ ‫النسبة‬ ‫تكرار‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪37.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫اقتصادي‬

‫‪27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫اجتماعي‬

‫‪40‬‬ ‫‪16‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫ثقافي تعليمي‬

‫‪10‬‬ ‫‪4‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪6‬‬ ‫إعالمي اتصالي‬

‫‪20‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫إداري‬

‫‪2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫سياسي‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫التعليق‪:‬‬

‫يوضح اجلدول طبيعة األنشطة اليت تقوم هبا املؤسسات حيث جند ان اكرب نسبة متثلت يف العنصر ثقايف‬
‫وتعليمي ب ‪ 40%‬يف املؤسسات غري احلكومية بينما انعدامها يف املؤسسات غري احلكومية وهذا يدل على أن‬
‫املؤسسات غري احلكومية املتمثلة يف " مجعية اإلصالح واإلرشاد" ومجعية العلماء املسلمني" أهنما مجعيات تسعى‬
‫إىل تعليم وتثقيف اجملتمع وخدمته وذلك من خالل خمتلف املواضيع املقدمة للجمهور وخمتلف املعلومات لتثقيف‬

‫‪103‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫وكذلك القيام مبختلف األنشطة اليت تقوم على تطوير اجملتمع اجلزائري والتقدمي به من خالل القيام مبجوعة من‬
‫الن دوات تقدم من خالهلا جمموعة من املعلومات القيمة وتقوم هذه اجلمعيات بوضعها يف املواقع اخلاصة هبا من‬
‫أجل تعميمها لكافة اجلماهري واملتابعني هلذه املواقع ويف املرتبة الثانية جند النشاط اقتصادي بنسبة ‪ 37.5%‬يف‬
‫املواقع احلكومية املتمثلة يف " وزارة التجارة ووزارة التضامن والتشغيل" وانعدامها فيما يقابلها أي املؤسسات غري‬
‫احلكومية وهذا يدل على أن املؤسسات احلكومية هتتم باجلانب االقتصادي بشكل كبري مقارنة باملؤسسات غري‬
‫احلكومية‪ ،‬ويشري هذا إىل مدى اهتمام الدولة بتطوير مواردها االقتصادية وتنشيطها كوهنا تشكل إحدى دعائم‬
‫وركا ئز التنمية املستدامة يف البالد حيث تعتمد يف مواضيعها واألنشطة اليت تقوم هبا على اجلانب االقتصادي‬
‫وكذلك لإلتيان مبختلف العالقات االقتصادية اليت جتمعها مع خمتلف االقتصاديني داخل وخارج الوطن وذلك من‬
‫اجل ازدهار االقتصاد اجلزائري وتعريف اجلماهري مبختلف هذه األنشطة االقتصادية اليت تقوم هبا‪ ،‬أما يف املرتبة‬
‫الثالثة جاءت بنسبة ‪ 27.5%‬ومتثلت هذه النسبة يف عنصرين مما جعلهما متساويني يف أوجه النشاطات من‬
‫خالل هاذين العنصرين املتمثلتني يف العنصر االجتماعي يف املؤسسات الغري حكومية ويقابلها يف املؤسسة‬
‫احلكومية بنسبة ‪ %20‬والعنصر اإلداري ‪ %27.5‬يف املؤسسات حلكومية و ‪ %20‬يف املؤسسات غري احلكومية‬
‫وهذا يدل على إن املؤسسات هتتم بالعنصر االجتماعي والعنصر اإلداري فاملؤسسات غري احلكومية أي "‬
‫اجلمعيات" تسعى دائما إىل خدمة اجملتمع واالخنراط يف القضايا االجتماعية املختلفة مثال جندها هتتم بتقدمي‬
‫خمتلف االحتياجات إىل الشعب الفلسطيين من خالل حتضري قافلة إىل فلسطني وكذلك الصحراء الغربية والتعاون‬
‫مع الصليب األمحر أي أن هذه املواقع تسعى اىل تقدمي املساعدات مبختلف األشكال داخل وخارج الوطن كما‬
‫جند كذلك املؤسسات االقتصادية حتتوي كذلك على املواضيع اجتماعية حيث أهنا دائما تسعى إىل تطوير اجملتمع‬
‫اجلزائري وحل خمتلف مشاكله حيث جند هناك مواضيع حول قضايا املرأة وهذا يدل على ان هذه املواقع تسعى اىل‬
‫تنويع مواضيعها االلكرتونية ‪ ،‬أما اجلانب اإلداري فنجده يف خمتلف أنشطة املؤسسات احلكومية وغري احلكومية‬
‫وذلك بت طوير مواردها البشرية وتطويرها وتدريبها وإعالن خمتلف اخلطط واألعمال اليت تقوم هبا املؤسسة على‬
‫املستوى الداخلي للمؤسسة او خارجها وتنظيم خمتلف األنشطة واالجتماعات باخلروج مبختلف القرارات‬
‫للمؤسسة ويتم إعالهنا ووضعها يف املواقع اخلاصة هبا إلعالم مجاهريها مبختلف املعامالت اإلدارية اليت تقوم هبا‬
‫املؤسسات سواء املؤسسات احلكومية وغري احلكومية‪ ،‬ويف األخري جند العنصر السياسي بنسبة ‪ %2.5‬الذي متثل‬
‫يف موضوع واحد وهي نسبة ضئيلة مقارنة بنسب األخرى حيث نالحظ أن هذه املواقع واملؤسسات ال هتتم‬
‫باملواضيع ‪ ،‬ومن هنا ميكن القول أن كل من املوقعني احلكومي وغري احلكومي حيتوي على جمموعة من املواضيع‬

‫‪104‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫وكل حسب اجملال املتخصص فيه مع تنويع يف خمتلف املواضيع إلشباع اجلماهري مبختلف املواضيع واملعلومات اليت‬
‫حيتاجها‪.‬‬

‫الجدول رقم ‪ :3‬فئة أهداف املضامني املدروسة يف املوقع اإللكرتوين‬

‫غير الحكومية‬ ‫الحكومية‬ ‫األهداف‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬

‫‪2.5%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫استقطاب الزبائن‬

‫‪27.5%‬‬ ‫‪11‬‬ ‫‪43%‬‬ ‫‪18‬‬ ‫تقديم خدمات للمجتمع‬

‫‪67.5%‬‬ ‫‪27‬‬ ‫‪50%‬‬ ‫‪20‬‬ ‫تقديم معلومات وبيانات عن الوزارة‬


‫والجمعية‬

‫‪2.52%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫إعالنات باألنشطة‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫التعليق‪:‬يشري هذا اجلدول رقم (‪ )3‬اخلاص بفئة أهداف املواقع اإللكرتونية حيث جند أن عناصر تقدمي املعلومات‬
‫والبيانات عن نشاطات الوزارية واجلمعية هي أكثر تداوال يف املوقع بنسبة للمؤسسات احلكومية بنسبة ‪50%‬‬
‫وهذه املعلومات تتمثل يف‪ :‬تقدمي معلومات حول انعقاد اجتماع أو استقبال وفد زائد وغريها‪ ،‬وكذا املؤسسات‬
‫غري احلكومية ب ‪ 67%‬تتمثل يف عقد مؤمترات وملتقيات وخاصة ندوات فكرية كذلك تقدمي أفكار لتوطيد‬
‫دعائم اجلمعية‪ ،‬أو إلقاء كلمة ملمثلني هذه اجلمعيات وغريها ويليها عنصر تقدمي خدمات للمجتمع بنسبة ‪%45‬‬
‫بالنسبة للمؤسسات احلكومية وتتمثل يف اخلدمات يف ‪ ":‬تعمل وزارة التجارة على خارطة طريق جديدة لتعزيز‬
‫الرقابة باحلدود ‪،‬إقامة أسواق على مستوى الوطن" وغريها مقارنة باملواقع غري احلكومية فكانت بسببها‪.‬‬

‫أقبل منها حيث تقدر ب ‪ 27.5%‬جاءت هذه اخلدمات فيما يلي ‪ :‬القافلة اإلنسانية للصحراء الغربية وكذلك‬
‫االهتمام بقضايا املرأة وغريها‪.‬‬

‫‪105‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫وقد جاء يف هذا اجلدول كذلك عنصر إخبار بأنشطة الوزارة أو اجلمعية حيث كانت أكرب نسبة يف املواقع غري‬
‫احلكومية بنسبة ‪ 5%‬وهذا فيها تشجيع للعمل اإلسرتاتيجي املؤسسايت وكذلك املشاركة اجلزائر يف الصالون الدويل‬
‫للمنتجات الغذائية‪ foodoudigulf‬الذي حيتضنه مركز التجارة العاملي بإصرار يف مقارنة املواقع غري احلكومية‬
‫فكانت نسبة فيها تقدر ب ‪ %5 ،2‬وهي نسبة قليلة وهذا يدل على عدم إعالن اجلمعيات مبختلف األنشطة‬
‫وتأيت يف األخري عنصر استقطاب الزبائن بالنسبة للموقع الغري حكومي بنسبة ‪ 5 ،2%‬وهذا األخري يتمثل يف‪:‬‬
‫دعوة الشباب يف املشاركة واالنضمام إىل اجلمعية اإلرشاد واإلصالح أما بنسبة للموقع اإللكرتوين احلكومي فهي‬
‫ينعدم فيها وهذا يدل عدم اهتمامها هبذا العنصر متاما‪.‬‬

‫جدول‪ : 04‬فئة القيم‬

‫المؤسسات غير الحكومية‬ ‫المؤسسات العمومية‬ ‫القيم‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬


‫النقد والتوجيه‬
‫‪%30‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪%25‬‬ ‫‪10‬‬

‫‪%17.5‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪%27.5‬‬ ‫‪11‬‬ ‫املشاركة والتعاون‬

‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%35‬‬ ‫‪14‬‬ ‫مسؤولية املؤسسة‬

‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫التسامح والنصيحة‬

‫‪%37.5‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫التحسيس والتشجيع‬

‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اجملموع‬

‫التعليق ‪ :‬ميثل اجلدول التايل جدول فئة القيم حيث تعرب هذه القيم على أهنا جمموعة من املبادئ واملقاييس‬
‫واملؤشرات اليت يتم من خالهلا السيطرة على األفكار واملعتقدات و االجتاهات وميوالهتم و طموحــاهتــم وسلوكهم‬
‫ومواقفهـ ـ ــم املختلفة ومن خالهلا مواضيعنا جنـ ــد أن أكرب نسبة متثلت ب ‪ % 37.5‬يف قيمة التحسيس والتشجيع‬
‫حيث جندها بنسبة كبرية يف امل ؤسسات غري احلكومية " اجلمعيات " مقارنة مبا يقابلها من نسبة ضئيلة يف‬
‫املؤسسات احلكومية وهذا ما يدل على أن املؤسسات غري احلكومية هتتم يف مواضيعها ومضامينها على حتسيس‬
‫اجلماهري وتشجيعهم يف خمتلف القضايا حيث أن التحسيس والتشجيع حيسس اجلماهري و تشجيعهم يف خمتلف‬

‫‪106‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫القضايا حيث أن التحسيس والتشجيع حيسس اجلماهري باهتمام املؤسسة هبم ويولد لديهم نتيجة معنوية حيث أنه‬
‫يشعر بأنه مسئول فاملؤسسات غري حكومية تعمل على القيم اإلنسانية املعنوية اليت تؤثر يف األفراد هذا ما يدفعهم‬
‫لتقرب من فعل ذلك األمر مثل التشجيع على التطوع وإبراز أمهية التطوع واحلث على العمل اخلريي والتشجيع و‬
‫التحسيس بأمهية الثقافة واملطالعة أما بالنسبة للمؤسسات غري احلكومية فتمثلت النسبة ب ‪ % 12.5‬وهي نسبة‬
‫ضئيلة مقارنة باملؤسسات الغري حكومية متثلت يف التحسيس والتشجيع بتقدم إىل املؤسسة للقيام مبختلف‬
‫املشاريع االقتصادية للقضاء على البطالة والنهوض باالقتصاد اجلزائري وكذلك القيام مبختلف احلفالت لتكرمي املرأة‬
‫وتشجيعها لتقدمي األفضل ‪ ،‬أما النسبة الثانية فتمثلت يف قيمة املسؤولية بـ ‪ % 35‬يف املؤسسات احلكومية وهي‬
‫حتمل املؤسسة مسؤولية القيام مبختلف األعمال وحتمل أعبائها ومثال على ذلك مراقبة املؤسسة ملختلف األعمال‬
‫وحضور خمتلف النشاطات اليت تعترب من مسؤوليتها وتقابلها النسبة يف املؤسسات غري احلكومية بـ ‪% 12.5‬‬
‫وهي نسبة منخفضة مقارنة باملؤسسات احلكومية وهذا يدل على أن للمؤسسات احلكومية مسؤوليات تقع على‬
‫عاتقها أكثر من املؤسسات غري احلكومية متثلت يف اإلجابة عن خمتلف األسئلة اليت يتم طرحها ألفراد املؤسسة‬
‫‪ ،‬ويف املرتبة الثالثة جند قيمة التوجيه بنسبة ‪ % 30‬يف املؤسسات غري احلكومية و ‪ % 25‬يف املؤسسات‬
‫احلكومية حيث متثلت يف توجيه من خالل املضامني بالقيام مبختلف األعمال املطلوب القيام هبا وتوضيح كيفية‬
‫القيام هبا ويف املرتبة اليت تليها جند قيمة املشاركة والتعاون بنسبة ‪ % 27.5‬يف املؤسسات احلكومية حيث أن‬
‫قيمة التعاون تتمثل يف التعاون مع خمتلف اهليئات من شىت البلدان من أجل النهوض باالقتصاد اجلزائري و تطويره‬
‫و القضاء على البط الة والتعاون كذلك لتطوير اجملتمع اجلزائري ويتجلى ذلك من خالل خمتلف األنشطة اليت تقوم‬
‫هبا املؤسسات داخل وخارج الوطن ‪ ،‬وكانت النسبة يف املؤسسات غري احلكومية قليلة نوعا ما مقارنة باحلكومية‬
‫حيث قدرت بـ ‪ % 17.5‬وهذا ما يدل على أن املؤسسات الغري حكومية مل تكن هلا مشاركات كثرية حيث‬
‫جند أن نشاطاهتا اليت متت فيها املشاركة متثلت يف التطوعات واألعمال اخلريية اليت قامت هبا يف الصحراء الغربية و‬
‫قافلة فلسطني و كذلك مشاركتها مع الصليب األمحد لتعاون فيما بينهما‪ ،‬أما املرتبة األخرية جند قيمة التسامح و‬
‫النصح اليت متثلت يف ‪ % 25‬و هي نسبة ضئيلة جدا حيث جندها يف املؤسسات غري احلكومية و انعدامها يف‬
‫احلكومية ‪.‬‬

‫‪107‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫و من هنا ميكن القول أن كال املؤسستني قامت بتوظيف جمموعة من القيم املختلفة و املتنوعة إلبراز‬
‫اجتاهاهتم و سلوكاهتم حيث جند أن كلى املؤسستني يهتم بقطاعه اخلاص لكن كالمها يسعيان خلدمة اجملتمع و‬
‫هذا ما تسعى املؤسسات إىل توصيله من خالل مواقعها االلكرتونية و من خالل مسؤوليتها اإلعالمية ‪.‬‬

‫ـ فئة التعليقات ‪:‬‬

‫توضح هذه الفئة اكرب املواضيع اليت حظيت على اكرب عدد من التعليقات و القيت تفاعل كبري من قبل‬
‫اجلمهور ‪ ،‬حيث تطرقنا إىل شبكة التواصل االجتماعي "الفايسبوك" لكل من مواقع الدراسة باعتبار ان موقع‬
‫الفايسبوك وضع يف الصفحة الرئيسية للمواقع ‪ ،‬قمنا بتحليل عينة من التعليقات اخلاصة باملواضيع اليت مت حتليلها‬
‫مسبقا‪ ،‬حيث جند يف املوقع الفايسبوك اخلاص بوزارة التجارة و وزارة التشغيل و التضامن كان فيها تفاعل كبري‬
‫خاصة يف وزارة التجارة و هذا خاص مبوقع الفايسبوك مقارنة مبوقع االلكرتوين الذي كان تفاعلها أقل ‪.‬حيث تقوم‬
‫بنشر آخر مستجداهتا أول بأول و خاصة مع اقرتاب حلول شهر رمضان كان هلا عدة نشاطات وزارية هامة و‬
‫كذلك مشاورات و اجتماعات إذ تقوم بنشر كل خرجاهتا التلفزيونية و كذلك البالغات و اإلعالنات اخلاصة‬
‫بالوزارة لتضع مجهورها يف صورة قريبة من الوزارة ‪ .‬حيث جند اكرب املواضيع اليت تلقت تفاعل كبري ‪":‬اجتماع يف‬
‫إطار حتضريات لشهر رمضان مع األمانة العامة لالحتاد العام "اذ جند فيه ‪ 55‬تعليق و كذا املشاورات مع شركاء‬
‫االجتماعيني و كذا النقابة الوطنية لقطاع التجارة حيث حازت هذه األخرية على ‪ 166‬تعليق‪ .‬إذ بقيت باقي‬
‫املواضيع ترتاوح فيها التعليقات من ‪ 20‬اىل‪ 50‬تعليق‪.‬و كذلك وزارة التشغيل و التضامن هي األخر نفس الشيء‬
‫حيث جند فيها التفاعل كبري خاصة على موضوع ‪":‬أشراف وزير التشغيل و التضامن ينحاين حسني هدام على‬
‫أشغال اللقاء حول التشغيل بواليات اجلنوب ب‪ 124‬تعليق‪.‬و كذا موضوع "إشراف وزير التشغيل و التضامن‬
‫رفقة وزير الصحة و السكان و إصالح املستشفيات السيد حممد مرياوي على أشغال اليوم الوطين ألتقييمي حول‬
‫برنامج تقليص التحويل العالج باخلارج ‪ ،‬حيث حازت هذه األخرية على‪ 53‬تعليق ‪.‬بينما باقي املواضيع بني‬
‫‪10‬اىل‪ 30‬تعليق ‪.‬حيث كانت اغلب التعليقات سلبية يف كل من املوقعني‪.‬‬

‫واتفقت غالبية هذه التعليقات حول‪:‬‬

‫كل هذه الوعود املقدمة عبارة عن وعود كاذبة‪.‬‬

‫يدعون السلطات للنزول إىل الشارع و التعرف على مشاكل املواطنني و ملوظفني‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫املساواة بني الشعب ‪.‬‬

‫دعوة إىل العمل بضمري و أخالق‪.‬‬

‫دعوة إلقامة اإلضراب ‪.‬‬

‫كلها لغة خشب‪.‬‬

‫ـال توجد ثقة يف السلطات ‪.‬‬

‫مطالبة برحيل مجيع السلطات‪.‬‬

‫مطالبة بتحقيق مطالب و انشغاالت املواطنني ‪.‬‬

‫االلتفات إىل مجيع الواليات الوطن بغض النظر إىل اجلنوب و الشمال‪.‬‬

‫ـال جديد يذكر و ال قدمي يعاد‪.‬‬

‫توفري مناصب شغل للشباب‪.‬‬

‫مبادرة حسنة و يرجون املزيد من املشاريع و التوفيق فيها‪.‬‬

‫مقارنة مبوقع الفايسبوك للمؤسسات غري احلكومية جند فيها نسبة اعتمادها على هذه الشبكة قليل جدا و‬
‫التفاعل فيها ضئيل إذ مل نقل منعدم وذا بالنسبة للجمعية علماء املسلمني حيث أهنا مل تقوم بنشر أي أخبار أو‬
‫نشاطاهتا على الفايسبوك و إمنا تعتمد فقط على املوقع االلكرتوين الرمسي هلا فقط إذ جند فايسبوك اخلاص هبا ال‬
‫حيتوي على أي معلومات أو نشاطات أو مقاالت سواء شكل شعارها و بعض اإلعجابات عليها فقط و هذا ان‬
‫دل على شيء فهو يدل على عدم اعتمادها عليه و قلت تفاعلها و نشاطها مع مجهورها من خالل هذه الوسيلة‬
‫‪ .‬بينما جند العكس يف موقع مجعية اإلرشاد و اإلصالحات جند فيها بعض النشاط و التفاعل مقارنة جبمعية‬
‫علماء املسلمني إذ جند أهنا تنشر بعض من نشاطاهتا و خدماهتا و يكون فيها تفاعل مع مجهورها و من بني‬
‫املواضيع اليت لقت تفاعل مع اجلمهور موضوع احلراك حيث هذا األخري حاز على ‪ 42‬تعليق و كذلك موضوع‬
‫لقاء املكتب الوطين جلمعية اإلصالح و اإلرشاد اجلزائرية حبضور رئيس اجلمعية ناصر الدين حزام ب ‪ 37‬موضوع‬

‫‪109‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫إذ يبقي باقي املواضيع هناك من توجد فيها تعليق قليلة و هناك من تكتفي باإلعجابات فقط‪ .‬حيث كانت كل‬
‫التعليقات إجابيةو اتفقت حول‪:‬‬

‫كلنا يد واحدة‪.‬‬

‫بالتوفيق للجمعية و التمين النجاح‬

‫كلنا من اجل اجلزائر سليمة ‪.‬‬

‫ـ املزيد من التألق و األعمال اخلريية‪.‬‬

‫و هبذا التحليل نصل إىل أن اعتماد هذه املؤسسات على وسيلة الفايسبوك يعود باالجابة عليها حيث أن‬
‫هذه الوسيلة األكثر انتشارا بني الشعب وهذا يضمن وصول أخبارها و نشاطاهتا إىل كافة مجهورها و زيادة‬
‫تفاعلها بينما املؤسسات اليت مل تعتمد على الفايسبوك لنقل أخبارها و مستجداهتا مثل مجعية علماء املسلمني‬
‫فهذا يقلل من تفاعلها مع مجهورها‪.‬‬

‫جدول‪ : 05‬فئة الجمهور المستهدف‬

‫المؤسسات غير الحكومية‬ ‫المؤسسات الحكومية‬


‫الجمهور المستهدف‬
‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬

‫‪% 70‬‬ ‫‪% 28‬‬ ‫‪% 80‬‬ ‫‪% 32‬‬ ‫مجهور عام‬

‫‪% 30‬‬ ‫‪% 12‬‬ ‫‪% 20‬‬ ‫‪% 08‬‬ ‫مجهور خاص‬

‫‪% 100‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫‪% 100‬‬ ‫‪% 40‬‬ ‫اجملموع‬

‫التعليق ‪ :‬من خالل اجلدول الذي يوضح فئة اجلمهور املستهدف حيث جند أن هناك نوعني من اجلماهري‬
‫املستهدفة من خالل املوقعني احلكومية و غري احلكومية حيث مت تقسيم اجلمهور على أساس املضامني و نوع‬
‫اجلمهور املخاطب أي أنه من خالل املوضوع يتم خماطبة نوعني من اجلماهري و هي اجلماهري العامة و اخلاصة و‬
‫من خالل هذه املواقع جنده يعتمد بنسبة جد مرتفعة على اجلمهور العام يف كل من املوقعني ‪ ،‬حيث مت الرتكيز‬
‫عليه يف املواقع احلكومية بنسبة ‪ % 80‬و املواقع غري احلكومية بنسبة ‪ % 70‬أي أنه يقوم باملخاطبة بشكل عام‬

‫‪110‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫مع اجلماهري دون حتديد فئة معينة من اجلمهور مبا أن اجلمهور العام ميثل أكرب شرحية يف اجملتمع ذو دميومة أكثر‬
‫يتشكل حول قضية مشرتكة من احلياة العامة يف حني جند نسبة اجلمهور اخلاص أكرب نسبة يف املؤسسات غري‬
‫احلكومية حيث قدرت بـ ‪ % 30‬حيث أهنا اعتمدت أكثر من املؤسسات احلكومية اليت قدرت بـ ‪، % 20‬‬
‫حيث جند أن املؤسسات غري احلكومية ختصص من خالل توجيه موضوعاهتا للشباب حيث جتمع بينهم بعض‬
‫االهتمامات و احلاجات أو االجتاهات املشرتكة اليت متيز عضويتهم يف هذا اجلمهور حيث جند أن أغلب‬
‫مواضيعها احملددة اجلمهور فيها موجهة إىل الشباب ‪ ،‬حيث أهنا تسعى إىل توعية الشباب الذي يعترب مستقبل‬
‫اجلزائر أما املؤسسات احلكومية فكان حتديد مجاهريها يف أغلب املواضيع على االقتصاد موجه إىل جتار من خالل‬
‫خماطبتهم و إعطاء جمموعة من التعليمات إليهم‪.‬‬

‫‪ -‬ومن هنا نرى أن كل من املوقعني تستهدف نوعني من اجلماهري و هذا حسب مواضيعها و حسب اجلماهري‬
‫اليت تتعامل معهم املؤسستني أي يتم استهداف اجلمهور حسب نوعية املوضوع و أمهيته و من يهم شرائح اجملتمع‬
‫املتنوع‪.‬‬

‫جدول‪ :06‬متعلق بفئة مصادر الموضوعات المدروسة‪:‬‬

‫يقصد باملصادر هنا ‪ :‬اإلشارة إىل األداة اليت حتصل من خالهلا على املوضوع مثل‪ :‬وكاالت األنباء‪،‬‬
‫الصحيفة‪...‬غريها‪.‬‬

‫غير الحكومية‬ ‫الحكومية‬ ‫المصادر‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪22.5%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫وكالة األنباء اجلزائرية‬

‫‪%47.5‬‬ ‫‪19‬‬ ‫‪%62‬‬ ‫‪25‬‬ ‫دون توقيع‬

‫‪%50‬‬ ‫‪20‬‬ ‫‪%7.5‬‬ ‫‪4‬‬ ‫ملف صحفي‬

‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مواقع إلكرتونية أخرى‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫اجملموع‬

‫‪111‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫التعليق‪ :‬نالحظ من خالل قراءة اجلدول رقم (‪ )5‬اخلاص بفئة املصدر أن مواقع املؤسسات احلكومية اعتمدت‬
‫حبد كبري وخاصة املوقع وزارة التضامن والتشغيل على تقدمي املوضوعات واملعلومات دون ذكر املوقع بنسبة أو‬
‫املصدر املأخوذة منه ‪ 62%‬بينما تأيت املواقع االلكرتونية للمؤسسات غري احلكومية على عنصر دون توقيع بنسبة‬
‫أقل تصل إىل ‪ 5 ،47%‬وبعد هذا العنصر جاء بنسبة مرتفعة يف املوقعني وهذا يدل على اخنفاض املصداقية على‬
‫مستوى املوقع و ينتج على هذا عدم ثقة اجلماهري باملعلومات املقدمة‪ ،‬بينما تأيت يف املرتبة الثانية "عنصر ملف‬
‫صحفي" ب ‪ %50‬يف املواقع الغري حكومية وهذا يدل على وجود عالقة بني اجلرائد و املؤسسات الغري حكومية‬
‫مثل‪ :‬مجعية العلماء املسلمني تقوم بتقدمي املعلومات والبيانات من خالل جريدهتا احمللية " البيان" ويعرف امللف‬
‫الصحفي على أنه هو ما يتضمن توثيق ملا ينشر يف الصحف من أحداث أو أخبار أو مقاالت أو معلومات أو‬
‫ربورطاجات حول موضوع معني أو جهة معينة من أجل تسهيل اإلطالع عليها‪.‬‬

‫حيث تقابلها املؤسسات احلكومية بنسبة أقل قدرت ب ‪ %5 ،7‬وهذا لعدم اعتمادها على الصحف أو‬
‫اجملالت‪ ،‬أما عنصر" وكالة األنباء اجلزائرية " اليت تعرف بتقدمي بتغطية األخبار مث تبعها للصحف أو املواقع أو‬
‫املؤسسات وغريها‪ ،‬وهذه األخرية أخذت اهتمام من طرف املؤسسات احلكومية بنسبة ‪ 5 ،22‬وهذا العتماد‬
‫الوزارة على التغطية اإلعالمية واملعلومات املطروحة من قبلها‪ ،‬يف حني املؤسسات الغري حكومية فهي مل تعتمد‬
‫عليها إطالقا وهذا ألن وكاالت األنباء تقوم ببيع معلوماهتا بأموال طائلة أو عدم التعاون مع اجلمعيات‪ ،‬وتأيت يف‬
‫األخري املواقع اإللكرتونية األخرى اليت حتتل نسبة ضئيلة جدا إذ جند موضوعني اثنني مأخوذين من مواقع إلكرتونية‬
‫وهذا مرتبط باملؤسسات احلكومية مثل موضوع مصدره املوقع اإللكرتوين اجمللس الشعيب الوطين حتت عنوان‪:‬‬
‫مداخلة للسيد ملوكة أمام جلنة الصحة والشؤون االجتماعية والعمل والتكوين املهين بالربملان وكذلك موقع اإلذاعة‬
‫الوطنية اجلزائرية عن تصريح السيد محودة يف اإلذاعة على الصندوق الوطين ‪ ،‬يف حني تأيت املؤسسات غري‬
‫احلكومية بنسبة ‪.%5 ،2‬‬

‫و يف األخري نستنتج أن املؤسسات احلكومية اعتمدت على عنصر " دون توقيع " بنسبة كبرية و هذا يدل‬
‫على نقص املصداقية يف تقدمي املعلومات على عكس املؤسسات غري احلكومية على عنصر امللف الصحفي بشكل‬
‫كبري الذي يعتمد على توثيق املعلومات و هذا يدل على مصداقية املعلومات‪.‬‬

‫‪112‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪-2-2‬فئات الشكل ‪:‬‬

‫‪-1‬جدول ‪ 07‬يمثل أشكال التفاعلية‪:‬‬

‫المؤسسات غير الحكومية‬ ‫المؤسسات الحكومية‬ ‫األشكال‬

‫موجود‬ ‫موجود‬ ‫إتاحة الفرصة لطرح أسئلة وحتديد الروابط‬

‫موجود‬ ‫موجود‬ ‫روابط مواقع إلكرتونية‬

‫غري موجود‬ ‫موجود‬ ‫ختصيص فضاء لوضع اقرتاحات النقد‬

‫موجود‬ ‫موجود‬ ‫روابط الربيد االلكرتوين‬

‫التعليق‪ :‬يتضح لنا من خالل اجلدول اخلاص بأشكال التفاعلية إن املوقع يتيح مؤشرات تشجع الزوار على تكرار‬
‫الزيارات أو طرح مشاكل واهتماماته وكذلك املشاركة يف املوقع وذلك يتبني من خالل عنصر إتاحة الفرص لطرح‬
‫األسئلة وحتديد األولويات اليت كانت حاضرة بشكل اجيايب يف كال املوقعني وهذا يدل على فتح اجملال لكل‬
‫الزائرين يف طرح أسئلة وترك اهتمامهم يف كل من املوقعني احلكومي والغري احلكومي‪،‬أما بالنسبة لعنصر"روابط‬
‫املواقع االلكرتونية اليت تكون على املواقع كانت كذلك موجودة بالنسبة للحكومي وكذا بالنسبة الغري حكومي‬
‫وهذا لسهولة ال تواصل مع املؤسسة وذلك بوضع موقع الفايسبوك والتوتري و االنستغرام وكذلك قناة اليوتيوب‬
‫اخلاصة بوزارة التجارة وكذا وزارة التشغيل والتضامن‪،‬أما بالنسبة لعنصر"ختصيص فضاء لوضع االقرتاحات والنقد‬
‫كانت سلبية بنسبة للموقع غري احلكومي وهذا لعدم فتح اجملال لزوارها للنقد آو القرتاحات جديدة ختص‬
‫اخلدمات أو املوقع وهذا يعود بالسلب بالنسبة هلذه اجلمعيات فهي تضيف جمال التواصل مع مستخدميها أما‬
‫بالنسبة للموقع حكومي فكان هذا العنصر موجود عليه وهذا يؤدي إىل زيادة ربط وإقامة عالقات جيدة مع‬
‫مجاهريها أما يف العنصر األخري املوجود يف كال من املوقع احلكومي وغري احلكومي"روابط الربيد االلكرتوين"وهذا‬
‫راجع يف مسامهة املوقع يف تقدمي معلومات مهمة للزائر مما يؤدي إىل تشكيل صورة جيدة للمؤسسة‪،‬وهذا يؤدي‬
‫إىل تشجيع الزوار على الرجوع إىل الصفحة مرة أخرى و سهولة التصفح فيها‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫جدول (‪ :)08‬جدول متعلق بالقوالب واألساليب االتصالية‬

‫غير الحكومية‬ ‫الحكومية‬ ‫القوالب‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬

‫‪17%‬‬ ‫‪7‬‬ ‫‪22%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫تقرير‬

‫‪7%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫‪33%‬‬ ‫‪319‬‬ ‫بيان صحفي‬

‫‪22%‬‬ ‫‪9‬‬ ‫‪25%‬‬ ‫‪10‬‬ ‫نص‬

‫‪30%‬‬ ‫‪12‬‬ ‫‪10%‬‬ ‫‪4‬‬ ‫مقال‬

‫‪20%‬‬ ‫‪8‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫مؤتمر‬

‫‪3%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪5%‬‬ ‫‪2‬‬ ‫خطابات‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫التعليق‪ :‬يتضح من خالل اجلدول املتعلق بالقوالب واألساليب االتصالية لكل من املوقع احلكومي املتمثل يف (‬
‫وزارة التجارة ‪،‬وزارة التضامن) واملوقع غري احلكومي الذي ميثل كل من ( مجعية اإلرشاد ومجعية العلماء املسلمني)‬
‫أنه قد مت توظيف جمموعة من القوالب واألساليب االتصالية وجاءت أعلى نسبة من نصيب البيان الصحفي‬
‫الذي وظفته املواقع احلكومية بنسبة‪ 33 %‬وهي نسبة مرتفعة جدا مقارنة بالنسبة املستخدمة من قبل املوقع غري‬
‫احلكومي املتمثلة يف ‪ 7%‬فنالحظ استخدامه من قبل املوقع احلكومي أكرب من املوقع غري احلكومي وهذا راجع‬
‫إىل أن املوقع احلكومي يرغب يف إيصال رسالة ألعضاء الوسائل اإلعالمية بغرض جلب انتباههم وكسب اكرب قدر‬
‫ممكن من األعضاء يف املرتبة الثانية جند املقاالت اليت وظفها املوقع الغري حكومي بنسبة ‪ 30%‬بينما املوقع‬
‫احلكومي استخدمها بنسبة ‪ 10%‬ويرجع سبب ارتفاع نسبة استخدام املقاالت يف املوقع غري احلكومي إىل أن‬
‫هذا األخري يركز بصورة كبرية على األخبار العامة اليت تنشر يف املوقع غري املتعلقة بأهداف املؤسسة لكن املوقع‬
‫يعتربها معلومات مهمة ميكن أن يستفيد منها اجلمهور وهذا على عكس املوقع احلكومي الذي ال يركز عليها‬
‫بصورة كبرية‪ ،‬نسبة النصوص اليت جندها يف املوقع احلكومي بنسبة تقدر ب ‪ %25‬كذلك بنسبة مقاربة جدا منها‬

‫‪114‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫يف املوقع غري احلكومي متثلت ‪ ، 22%‬وكما نالحظ أن كال املوقعني وظف النصوص بنسبة متقاربة حيث يقوم‬
‫كال املوقعني من خالل النصوص بتقدمي أكرب قدر من املعلومات للجماهري يف حني بلغت نسبة التقارير اليت مت‬
‫توظيفها يف املوقع احلكومي بنسبة ‪ 22%‬بينما وظفها املوقع الغري حكومي بنسبة ‪ %17‬حيث يعد التقرير وسيلة‬
‫من وسائل االتصال والغرض منه هي حماولة توضيح صورة معينة ملوضوع معني لشخص يهمه األمر هبدف نقل‬
‫املعلومات وإظهار احلقائق تليها فيما بعد نسبة املؤمترات اليت تباينت بني كلى املوقعني فنجد املوقع غري احلكومي‬
‫وظفها بنسبة ‪%20‬وهي نسبة معتربة مقارنة بنسبة ‪ 5%‬اليت أعتمدها املوقع احلكومي ومن املؤمترات اليت مت‬
‫توظيفها خداما جند اخلطابات (ونقصد هبذه األخرية هي مواجهة اآلخرين بكالم قد يكون على شكل رسالة ‪ ،‬أو‬
‫حماضرة أو تسجيل أو نص معني‪ ،‬وقد يتعدى الكالم إىل الرموز وتتنوع أشكاله من اللفظي والغري لفظي‪ ).‬اليت مت‬
‫توظيفها بنسبة منخفضة ومتقاربة يف كل املوقعني حيث جند أن املوقع احلكومي اعتمدها بنسبة ‪ 5%‬بينما الغري‬
‫حكومي استخدمها بنسبة ‪ %3‬لكن رغم هذا جيب القول أهنا مهمة بالنسبة للموقعني ألهنا حتمل صيغة اخلطاب‬
‫داخل املوقع مثال خطاب مدير قسم أو وزير أو عضو يف مناسبة من املناسبات و استخدامه يف كل املوقعني دليل‬
‫على رغبتهم يف إيصال أكرب قدر ممكن من املعلومات للجمهور‪.‬‬

‫من خالل حتليل املوقعني تبني لنا أن كل من املوقعني تفاوتت نسبة استخدامهم للقوالب واألساليب‬
‫االتصالية وذلك أن القوالب واألساليب ال ميكن اعتماد نوع واحد يف عرض مضمون املوقع وميكن تفسري هذا بأن‬
‫العالقات العامة تسعى دائما إىل التنويع يف الطرق واألساليب والقوالب االتصالية يف عملية اتصاهلا جبمهور‬
‫املؤسسة‪.‬‬

‫جدول (‪:)09‬متعلق بدور الوسائط المتعددة في مواقع المؤسسات الحكومية والغير حكومية‬

‫غير الحكومية‬ ‫الحكومية‬ ‫الوسائط‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬

‫‪%12.5‬‬ ‫‪5‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫أشكال‬

‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫فيديو‬

‫‪%00‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫صور متحركة‬

‫‪115‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪%85‬‬ ‫‪34‬‬ ‫‪%87.5‬‬ ‫‪35‬‬ ‫الصور‬

‫‪%00‬‬ ‫‪0‬‬ ‫‪%5‬‬ ‫‪2‬‬ ‫بدون صور‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫التعليق‪:‬نالحظ من خالل اجلدول املتعلق بدور عناصر وسائط املتعددة يف مواقع املؤسسات احلكومية وغري‬
‫احلكومية أن النسبة اليت احتلت الصدارة وجاءت يف مقدمة الوسائط هي نسبة الصور حيث مت توظيفها يف املوقع‬
‫احلكومي بنسبة ‪ %87.5‬وكذلك اعتمادها يف املواقع غري احلكومية بنسبة مقاربة قدرت ب‪ %85‬ويرجع ارتفاع‬
‫نسبة الصور يف كال املوقعني أن الصور أبلغ من الكالم فهي مركز أساس املواقع اإللكرتونية وهذا هبدف التأثري يف‬
‫أكرب شرحية من اجلمهور وتليها يف املرتبة الثانية عنصر األشكال حيث مت توظيفها يف املواقع الغري حكومية بنسبة‬
‫‪ %12.5‬أما املواقع احلكومية اعتمدهتا بنسبة قليلة ‪ %5‬حيث تكمن أمهيتها يف خماطبة حاسة البصر فال ميكن‬
‫فصل األشكال املتمثلة يف شعار املؤسسات أو اجلمعيات أو عبارة عن أعالم وغريها‪ ،‬يف حني بلغت نسبة الفيديو‬
‫يف املواقع احلكومية و غري احلكومية بنفس النسبة حيث قدرت ‪ %2.5‬و هذا يعين أنه مت توظيف الفيديو‬
‫س يجعل للموقع قوة إقناعي للمستخدمني ومنه نستنتج املزيد من النقرات واملشاركات ويف األخري جند عنصر بدون‬
‫صور الذي وظف يف املواقع غري احلكومية بنسبة ‪ %5‬وهذا يعود إىل توظيف النص بدون صورة وإنعدام هذا‬
‫العنصر يف املواقع غري احلكومية وكما نالحظ أنه ليس هناك فرق كبري بني املوقعني ويف هذا الصدد ميكن القول أن‬
‫كال املوقعني يستخدمان الوسائط املتعددة بشكل متفاوت ونسيب إذ اعتمدت املواقع احلكومية على الصور بنسبة‬
‫مرتفعة أما بقية العناصر متعادلة‪.‬‬

‫‪116‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫جدول‪ :10‬أشكال عرض المضامين المدروسة‬

‫غير الحكومية‬ ‫الحكومية‬ ‫األشكال‬

‫النسبة‬ ‫التكرار‬ ‫النسبة‬ ‫التكرار‬

‫‪37.5%‬‬ ‫‪15‬‬ ‫‪7.5%‬‬ ‫‪3‬‬ ‫مكتوبة فقط‬

‫‪60%‬‬ ‫‪24‬‬ ‫‪90%‬‬ ‫‪36‬‬ ‫مكتوبة ومدعومة بصور وأشكال‬

‫‪2.5%‬‬ ‫‪1‬‬ ‫‪%2.5‬‬ ‫‪1‬‬ ‫مكتوبة ومدعومة بصور وأشكال وفيديو‬

‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫‪100%‬‬ ‫‪40‬‬ ‫المجموع‬

‫التعليق‪ :‬ميثل هذا اجلدول عرض املعلومات للجماهري حيث جند أن أكرب نسبة متثلت يف‪ 90%‬من "معلومات‬
‫مكتوبة فقط" يف املؤسسات احلكومية فيما يقابلها ‪ 60%‬كأكرب نسبة يف املؤسسات غري احلكومية‪ ،‬وهذا يدل‬
‫على أن كال املؤسستني تقدم مضامينها من خالل النصوص مبختلف أشكاهلا الصحفية والفنية من تقارير وبيان‬
‫صحفي ‪ ،‬نص‪ ،‬مقال‪ ،‬مؤمتر وخطابات كما تطرقنا له يف اجلدول الوسائط املتعددة حيث أن هذه األشكال‬
‫تدعمها بالصور مما يدل على الدور املهم الذي حتتله الصور يف املوقعني لتعريف اجلمهور أي الزائرين مبختلف‬
‫األماكن اليت تتم زيارهتا من قبل أفراد الوزارة باإلضافة إىل خمتلف الشخصيات البارزة يف املؤسسات احلكومية‬
‫وغري احلكومية وكذلك خمتلف األشخاص اليت تتعامل معهم باإلضافة إىل صور خمتلف اخلدمات اليت تقدمها‬
‫وذلك من أجل تقريب الصور إىل اخليال اجلمهور وتقريبه ملعرفة خمتلف األنشطة اليت تقوم هبا املؤسسة وكذلك‬
‫وضع خمتلف األشكال املتمثلة لتعريف املؤسسة بذلك الشعار واهليئة التابعة له" مثل شكل الصليب األمحر داللة‬
‫على مجعية الصليب األمحر ‪ .‬آما يف املرتبة الثانية من حيث النسبة جند ‪37.5%‬يف عنصر املعلومات املكتوبة‬
‫فقط دون صور وال أشكال وال فيديو ومتثلت هذه النسبة يف املؤسسات غري احلكومية وخاصة " مجعية العلماء‬
‫املسلمني" ال تعتمد على الصور يف نصوصها حيث أهنا تضع الصور فقط يف عنوان املواضيع دون تدعيم‬
‫املعلومات املكتوبة داخل املوضوع بالصور ‪ ،‬تتمثل هذه املعلومة يف اإلخبار عن خمتلف املعلومات عن اجلمعية أما‬
‫يف املؤسسات احلكومية جندها نسبة ضئيلة وهذا يدل على إعتمادها بشكل كبري على الصور مع املعلومات‬
‫املختلفة ومت ثلت كذلك هذه املعلومات عن جمموعة من األخبار واملعلومات مثل " انطالق الدورة التكوينية‬

‫‪117‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫إلطارات الصندوق الوطين لتأمني عن البطالة أي أن هذه األخبار ال حيتاج إىل صور أما يف املرتبة األخرية جند‬
‫نسبة ‪ 5 ،2%‬يف كال املؤسستني املتمثلة يف عنصر مكتوبة ومدعومة بصور وأشكال وفيديو حيث جند هذه‬
‫النسبة ضئيلة جدا وهذا قصر من كال املؤسستني حيث أن من مسؤولية املؤسسات اإلعالمية التغطية الكاملة‬
‫ملختلف الفعاليات اليت تقوم هبا املؤسسات وأن جيعل اجلمهور يندمج مع خمتلف األنشطة اليت تقوم هبا وأكثر ما‬
‫يقرب اجلمهور إليها هي وضع الفيديوهات حيث أهنا تأثر بشكل كبري على اجلماهري " الزائرين" من خالل ما‬
‫يسمعونه ويرونه بأنفسهم من أجل إقناع اجلماهري مبختلف األنشطة سواء االقتصادية أو اخلريية أو الثقافية وغريها‪.‬‬
‫ومن هنا ميكن القول أن من مسؤولية املؤسسات يف مواقعها اإللكرتونية العمل على تقريب اجلماهري إليهم‬
‫مبختلف األشكال واألنواع‪ ،‬وهلذا البد االعتماد على خمتلف الدعائم لتقريب اجلماهري وجذهبم‪.‬‬

‫جدول رقم ‪ :11‬يمثل مستوى الموقع‬

‫الغير حكومية‬ ‫الحكومية‬ ‫المستوى‬

‫ال‬ ‫نعم‬ ‫ال‬ ‫نعم‬

‫×‬ ‫×‬ ‫بسيط‬

‫‪/‬‬ ‫‪/‬‬ ‫مركب‬

‫التعليق‪:‬‬

‫ميثل هذا اجلدول مستوى املوقع من حيث املوقع يتكون من صفحة افتتاحية فقط أو يتكون من جمموعة من مواقع‬
‫وصفحات فرعية فنالحظ من خالل اجلدول أن كال املوقعني سواء املؤسسات احلكومية أو غري احلكومية مستواهم‬
‫مركب مما يعين أهنما حيتويان على صفحات فرعية تابعة للصفحة الرئيسية املتعلقة باملواقع احلكومية والغري حكومية‬
‫وتتمثل هذه الصفحات واملواقع الفرعية بالنسبة للمواقع احلكومية يف صفحات متعلقة باإلعالنات والبالغات‬
‫وصفحات متعلقة باملستهلكني وصفحة األسئلة وبوابة النصوص القانونية وصفحات متعلقة باملستهلكني‬
‫واملكتبة الرقمية واخلدمات عرب االنرتنت أما بالنسبة للمواقع الغري حكومية تتمثل كذلك يف خمتلف اإلعالنات‬
‫ومواقع فرعية خاصة باملواقع اخلاصة هبا يف خمتلف الواليات واألنشطة واألحداث واملشاريع ويتم وضع هذه‬
‫الصفحات الفرعية املتمثلة يف الصفحة الرئيسية من أجل تنظيم املواقع وسهولة الولوج فيه وحتديد خمتلف أولويات‬

‫‪118‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫اجلمهور وما يطلبه بش كل سهل وسريع مما يؤدي إىل خلق انطباع حسن عن املوقع وهذا تسعى إليه املؤسسات‬
‫من خالل القيام مبسؤولياهتا اجتاه مواقعها اإللكرتونية‪.‬‬

‫جدول ‪ :12‬يمثل أشكال التواصل‬

‫المؤسسات غير الحكومية‬ ‫المؤسسات الحكومية‬ ‫األشكال‬


‫موجود‬ ‫موجود‬ ‫الهاتف‬
‫موجود‬ ‫موجود‬ ‫فاكس‬
‫موجود‬ ‫موجود‬ ‫مواقع التواصل االجتماعي‬
‫موجود‬ ‫موجود‬ ‫العنوان‬
‫يتضح لنا من خالل اجلدول املتعلق بأشكال التواصل اليت نالحظ أهنا ثابتة يف كل من املوقعني احلكومي‬
‫والغري حكومي يف الصفحة الرئيسية اخلاصة باملوقع حيث ميكن اإلشارة إىل أن القسم اخلاص باملوقع احلكومي‬
‫حيتوي على اهلات ف وباعتبار هذا األخري هو أداة من أدوات االتصال اليت تتم بني شخصني ومها املرسل واملستقبل‬
‫حيث يقوم بنقل الصوت بشكل مباشر وفوري كما يتم احلصول عليه أيضا يف املوقع الغري حكومي وهذا دليل‬
‫على وجود تفاعل بني املؤسسة واجلمهور وحتقيق فاعلية كبرية ونقصد هبا مدى حتقيق املنظمة أو املؤسسة ألهدافها‬
‫بالتكيف و االنسجام مع البيئة اليت تعمل فيها وذلك من ناحية استغالل املوارد املتاحة وكذلك يعترب الفاكس من‬
‫أهم أشكال التواصل اليت تعتمد عليها املؤسسة بشكل كبري ألنه يقوم بإرسال نسخ طبق األصل من الوثائق املراد‬
‫إرساهلا إىل الطرف اآل خر حيث يستخدم لبث و استقبال الصور حيث جنده يف كل من املوقع احلكومي وكذلك‬
‫الغري حكومي وكذلك من املؤشرات اليت أصبحت دارجة بشكل كبري يف اآلونة األخرية ونظرا للتطور التكنولوجي‬
‫الذي عرض للعامل فإن مواقع التواصل االجتماعي أصبحت من أولويات األساسية الضرورة اليت تعتمدها‬
‫املؤسسات للتفاعل مع مجهورها وإيصال أكرب قدر من املعلومات اهلامة وكذلك جلذب انتباهه فنجدها يف كل‬
‫املوقعني وهذا دليل على مدى التفاعل بني املؤسسة ومجهورها وأخريا جيب التطرق إىل العنوان ونقصد به مقر‬
‫تواجد الوزارة أو اجلمعية ويتم استخدام هذا املوقع لتسهيل عملية الوصول إىل املوقع إضافة إىل املعامالت اليت مل‬
‫يتم الوصول إليها املوقع إضافة إىل املعامالت اليت مل يتم الوصول إليها يف العامل االفرتاضي عرب املواقع فيتم التوجه‬
‫إىل الواقع لتصفية هذه احلسابات وجنده يف كال املوقعني احلكومي وغري احلكومي مث االعتماد بشكل كبري على‬
‫أشكال التواصل وهدفه الرئيسي إىل خلق تفاعل مع مجهوره‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫جدول رقم ‪ :13‬المتعلق باللغة المستخدمة‬

‫المؤسسات غير الحكومية‬ ‫المؤسسات الحكومية‬ ‫اللغة‬

‫غري موجودة‬ ‫موجودة‬ ‫اإلجنليزية‬

‫غريموجودة‬ ‫موجودة‬ ‫الفرنسية‬

‫موجودة‬ ‫موجودة‬ ‫العربية‬

‫غري موجود‬ ‫غري موجود‬ ‫لغة أخرى‬

‫التعليق‪ :‬من خالل اجلدول املتعلق باللغة املستعملة يف املوقع اليت تسهل استخدام املوقع حيث جند أن اللغة‬
‫اإلجنليزية موجودة يف املوقع احلكومي لكن بالنسبة للموقع الغري حكومي فقد أغفل توظيفها وهذا دليل على أن‬
‫املوقع احلكومي يستقطب أكرب قدر من اجلماهري حىت الذين ال يتقنون اللغة العربية ( األجانب) لكن املوقع غري‬
‫احلكومي مجهوره خاص وكذلك نفس األمر جنده يف اللغة الفرنسية اليت مت توظيفها يف املوقع احلكومي وأنعدم يف‬
‫املوقع الغري حكومي لكن أختلف األمر بالنسبة للغة العربية اليت جندها مستخدمة يف كال املوقعني وهذا دليل على‬
‫أن اللغة العربية من أبرز اللغات على اإلطالق وأكثرها جزالة يف األلفاظ وقدرة استيعاب املعاين اجلدلية و‬
‫استخدامها يف كل من املوقعني دليل على استقطاب اجلمهور العريب بصفة خاصة وختاما ننتقل إىل اللغات‬
‫األخرى اليت نالحظ أهنا منعدمة يف كل من املوقعني وهذا ألن كالمها يكتفي باستخدام اللغة العربية والفرنسية‬
‫واإلجنليزية‪.‬‬

‫‪-3‬نتائج الدراسة ‪:‬‬

‫‪ -‬نالحظ من خالل املوقعني أن كل من املواقع احلكومية و غري احلكومية ميارسان املسؤولية اإلعالمية من خالل‬
‫مواقعهما لكن هذه املسؤولية اإلعالمية ال تتجلى بشكل واضح ‪ ،‬حيث أهنا تركز على جوانب و تتغاضى على‬
‫جوانب كثرية ‪.‬‬

‫‪ -‬نالحظ أن املسؤولية اإلعالمية حتت إطار املسؤولية االجتماعية تسعى دائما إىل خدمة اجملتمع و أن كل أهداف‬
‫هذه املؤسسات تسعى إىل كسب اجلماهري و خدمتهم دائمة حيث أهنا توضح من خالل مضامينها على أهنا‬
‫تعمل دائما من أجل اجملتمع و تطويره‬

‫‪120‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪ -‬كذلك يف هذا السياق نالحظ أيضا من خالل النتائج التحليلية أن املواقع االلكرتونية للمؤسسات املختلفة يف‬
‫جمتمع الدراسة ركزت على الوظيفة اإلعالمية لألنرتنت وكانت معظم املضامني تعرب عن اتصال يف اجتاه واحد من‬
‫املؤسسة إىل اجلمهور تتمثل يف أخبار ومعلومات عن كل ما يتعلق باملؤسسة وسياستها وأنشطتها وهذا يف إطار‬
‫مسؤوليتهم اإلعالمية جتاه مجاهري هذه املؤسسات‪،‬حيث انه مل خيتلف هذا الوضع بني كل من املؤسسات‬
‫احلكومية وغري احلكومية‪،‬حيث تتم وظيفتهم يف هذه املواقع على اإلعالم املباشر عن خمتلف املعلومات للجماهري‪.‬‬

‫‪ -‬لقد سامهت كال املوقعني بالتعريف مبختلف األنشطة اليت تقوم هبا املؤسستني من خالل طرح خمتلف املواضيع‬
‫عن خمتلف املهام واألنشطة والرتكيز عليها بشكل كبري مع ذكر خمتلف التواريخ واملدة الزمنية اليت متت فيها‬

‫‪ -‬تنوع املضامني كان بصفة قليلة إال أن هناك هدف واحد وهو التعريف باملؤسسة‬

‫وأنشطتها‬

‫‪ -‬حترص كال املوقعني على حتميل أخبار ونشاطات املؤسسة يف الصفحة األوىل للموقع‬

‫‪ -‬عدم وجود نافذة خاصة باإلجنازات والفعاليات اليت تقوم هبا املؤسسة فعرض مثل هذه األنشطة يزيد من فعالية‬
‫املوقعني ويؤدي إىل تقريب اجلمهور من املؤسسة‪،‬أي أن مسؤولية املؤسسة إعالم اجلماهري مبختلف االجنازات اليت‬
‫قامت هبا واليت تقوم هبا‪.‬‬

‫‪ -‬مواقع املؤسسات احلكومية والغري احلكومية ال حترص على وضع جدول النشاطات و املناسبات اليت ترعاها‬
‫خالل العام ويعود ذلك إىل عدم وجود هذه اجلداول باألساس حيث أن غالبية األنشطة باملؤسسات احلكومية‬
‫وغري حكومية تتم بصورة غري خمطط هلا‪.‬‬

‫‪-‬تسعى كال املوقعني على تبيان عالقتها مع خمتلف اهليئات و املؤسسات األخرى سواء داخل الوطن أو خارجه ‪.‬‬

‫‪ -‬كال املوقعني هلا جمموعة من اإلخنراطات و هذه األخرية هلا طبيعة خمتلفة و ذلك من أجل تنويع يف مضامينها و‬
‫التأثري يف خمتلف اجلماهري إال أهنا تركز على جوانب أكثر من أخرى و ذلك حسب جمال املؤسسة ‪.‬‬

‫‪ -‬يتم تقدمي خمتلف اخلدمات و املعلومات للجماهري يف كال املوقعني و هذا من أهم أهداف هذه املؤسسات و من‬
‫هنا نالحظ أهنا حتقق أهدافها املسطرة حتت املسؤولية اإلعالمية اجتاه مجاهريها ‪.‬‬

‫‪121‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪ -‬اعتم اد كال املوقعني على جمموعة من القيم اليت تأثر بشكل مباشر على سلوكيات األفراد و اجلماهري و‬
‫اجتاهاهتم املختلفة و هذا ما مت مالحظته من خالل التنويع يف القيم اليت تتبعها كل مؤسسة مبا يف ذلك معرفة‬
‫اجتاه هذه املؤسسة من خالل هذه القيم ‪.‬‬

‫‪-‬كال املوقعني ذات مستوى مركب هذا ما جعل املوقعني منظمني و مرتبني و املستوى املركب حيتوي على جمموعة‬
‫من املعلومات مقارنة من موقع ذو مستوى بسيط و كذلك املستوى املركب جيذب أكثر من البسيط نتيجة لكمية‬
‫املعلومات اليت حيتويها كالمها و هذا ما تسعى إليه املؤسسات يف إطار مسؤوليتها اإلعالمية هي جذب اجلمهور ‪.‬‬

‫‪ -‬املواقع االلكرتونية للمؤسسات احلكومية وغري احلكومية اجلزائرية منظمة من حيث توزيع املعلومات حسب‬
‫الصفحات‪،‬اآلمر الذي يسهل عملية البحث والوصول إىل املعلومات وهذا ما تسعى إليه املؤسسات‪.‬‬

‫‪ -‬استهدفت كال املوقعني اجلمهور العام يف طرحها للمواضيع كون املوضوع خيدم ويستهدف مجيع شرائح‬
‫اجملتمع‪،‬لتعم الفائدة واملعلومة على كل اجملتمع‬

‫‪ -‬ركزت أغلبية املواضيع على اخلدمات املقدمة للجمهور ‪،‬ومل تركز على اخلدمات املقدمة واملوجهة من قبل‬
‫املؤسسة ملوظفيها والعاملني فيها‪.‬‬

‫‪ -‬غالبية املواقع املتمثلة يف املؤسسات احلكومية وغري احلكومية تقدم معلومات عن املؤسسة ونشاطاهتا‪ ،‬لكن هذه‬
‫املعلومات غري كافية لتحقيق التواصل الكامل مع اجلمهور حيث أن هذه املعلومات ال ختلق تفاعل بني املؤسسة‬
‫واجلماهري حيث أهنا عبارة عن معلومات مقدمة هلم‪.‬‬

‫‪ -‬هناك مؤشرات تسهل استخدام كال املوقعني و لكن بشكل نسيب مما يؤثر على سهولة جتاوب الزوار مع املوقع‬
‫حيث جند أن الرد والتفاعل يف كثري من األحيان يتم عن طريق الربيد االلكرتوين‪،‬اي ميكن القول أن املوقعني قاما‬
‫بتوظيف مؤشرات االتصال داخل املوقع لكن بشكل نسيب‪،‬إذ تعترب هذه املؤشرات من بني أهم املؤشرات اليت‬
‫تسعى إىل إقامة عالقة حوارية ما بني املؤسسة ومجاهريها فالعالقة بني املؤسسة ومجاهريها ميكن خلقها وتغيريها عرب‬
‫املوقع‬

‫‪ -‬حرصت أغلبية املواقع املتمثلة يف املواقع احلكومية وغري احلكومية يف مضامينها التفاعلية على إدراج نافذة حتتوي‬
‫على"استفسارات واقرتاحات وشكاوي مكتوب عليها اتصل بنا" حيث اكتفى كال املوقعني باستقبال تلك‬
‫املالحظات واالستفسارات دون عرضها على املوقع‪.‬‬

‫‪122‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪ -‬صفحة الفيسبوك اخلاصة باملوقعني ذات فاعلية كبرية مع اجلمهور حيث نالحظ تفاعل كبري مقارنة باملواقع و‬
‫هذا يدل على أن اجلمهور يتابع الفيسبوك أكثر من املواقع باعتباره من وسائل االتصال األكثر استخداما ‪.‬‬

‫‪ -‬استعمال كال املؤسستني من خالل مواقعها أدوات التواصل و ذلك لتسهيل عملها و تسهيل خمتلف اإلجراءات‬
‫على اجلمهور و سهولة الوصول إىل املؤسسة و هذا ما يزيد الفاعلية بني املؤسسة و مجاهريها بأشكال متنوعة على‬
‫خالف املوقع اإللكرتوين حيث نالحظ وجود هذه األدوات بكثرة يف املوقعني إال أن هذه التفاعلية بني اجلمهور و‬
‫املؤسسة ال تتمثل يف صفحات املوجودة على املوقع بل عن طريق الربيد اإللكرتوين و الفيسبوك و غريها من‬
‫األدوات ‪.‬‬

‫‪ -‬التفاوت يف استخدام القوالب واألساليب االتصالية االلكرتونية يف كل من املوقعني مما يدل على أن املوقعني ال‬
‫يعتمدان على أسلوب حمدد من اجل عرض املضمون مما يزيد من التأثري‬

‫‪ -‬تفاوت نسبة استخدام الوسائط املتعددة يف كل من املوقعني‪،‬ومت االستفادة بكل عناصر مما يؤثر على قدرة‬
‫تفاعلية املوقع باعتبار هذه العناصر تساعد يف عملية التفاعل‬

‫‪ -‬غالبية املعلومات عبارة عن نصوص وصور فقط‪،‬حيث نالحظ ندرة إشكال املعلومات االخرى كاجلداول‬
‫والرسوم البيانية واخلرائط وتسجيالت الفيديو والصوت وغريها‪،‬على الرغم من ان غالبية املؤسسات متاح هلا هذا‬
‫التنوع يف عرض املعلومات‪ ،‬االمر الذي يوضح عدم استفادة املؤسسات من االمكانيات املتاحة‬

‫‪ -‬إذا امجلنا املضامني والروابط املوجودة يف املواقع احلكومية وغري احلكومية للمؤسسات جندها تركز على تقدمي‬
‫املعلومات واملهام اليت تقوم هبا ومنتجاهتا وخدماهتا واالنشطة وقياداهتا‪،‬والرتكيز على استخدام اشكال اعالمية مثل‬
‫البيانات الصحفية والتقارير وغريها‪،‬وكذلك استخدام ادوات فنية مثل الروابط املتعلقة مبؤسسات اخرى تابعة هلم او‬
‫يف نفس اجملال‪،‬هذا يعين ان املؤسسات على اختالف طبيعتها ومكان وجودها نعتربها هي وسيلة من وسائل‬
‫االتصال اليت تقوم باستخدامها املؤسسات لتقدمي نفسها إليهم‪،‬اي اهنا متثل نوعا من االتصال يتمثل هذا االتصال‬
‫من املؤسسة إىل اجلمهور يعرب عن وجهة نظر املؤسسة يف املقام االول‪،‬وهذا ما يعرب عن مسؤوليتها اإلعالمية‪.‬‬

‫‪ -‬نقص االقناع حيث نرى ان كال املوقعني يركز على عرض االخبار واملعلومات فقط وال يسعى لإلقناع حيث‬
‫نالحظ من خالل املضامني عدم التطرق إىل مكانة املؤسسة ومتيزها و رؤيتها و موقفها املايل وفرص التوظيف فيها‬
‫و الرتكيز بنسبة قليلة على االعالنات وملفات الصوت والفيديو حيث ان تقنية واسرتاتيجية االقناع كانت ضعيفة‬

‫‪123‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫بوجه عام‪،‬حيث ان مهمة االقناع تقع على عاتق املؤسسة وذلك من اجل تقريب اجلمهور إليها و إقناعه مبا تقوم‬
‫به املؤسسة حيث تعترب هذه اإلشكال وسائل مهمة لإلقناع‬

‫‪ -‬حتديث املواقع ال يتم بصورة منتظمة‪،‬حيث يتم حتديث املوقع فقط يف حال وجود خرب او نشاط جديد‬
‫باملؤسسة أي انه ليس مرتبط بفرتة زمنية حمددة ال يتم التحديث مثال‪:‬يوميا او أسبوعيا‪.‬‬

‫‪ -‬كال املوقعني توضع التاريخ اخلاص بكل ما تضعه من معلومات ومواضيع وهذا ما يزيد الثقة باملعلومات املنشورة‬
‫ويزيد من معرفة اجلمهور عن التواريخ اليت حدث فيها احلدث‬

‫‪ -‬وضع مصادر املضامني و األخبار لكن بصفة قليلة أي انه مت وضعها وفق مصدر معني خاصة يف املؤسسات‬
‫الغري حكومية ووضع امل صادر يدل على مصداقية األخبار وهذا ما يزيد ثقة اجلماهري هبذه املواقع أي أن هذه‬
‫املصادر يتم الرجوع إليها والتأكد من مصداقيتها وهذا عنصر أساسي ضمن املسؤولية اإلعالمية للمؤسسات أي‬
‫أن من مسؤولية املؤسسات وضع مصدر األخبار‪.‬‬

‫‪ -1-3‬نتائج المقارنة بين الموقعين‪:‬‬

‫ـ قل ة املواقع االلكرتونية اجلزائرية للمؤسسات غري احلكومية مقارنة باملؤسسات احلكومية و هذا يدل على أن‬
‫املؤسسات الغري حكومية ال متارس مسؤوليتها اإلعالمية بشكل كامل حيث جند عدد قليل من املؤسسات الغري‬
‫حكومية هلا مواقع ‪.‬‬

‫ـمن خالل املوقعني جند أن املسؤولية اإلعالمية تتجلى يف كل من املوقعني لكن بصفة قليلة وفقا ألسس املسؤولية‬
‫لكن جندها تتجلى يف املؤسسات احلكومية أكثر من املؤسسات غري احلكومية من خالل مقارنتنا هبا ‪.‬‬

‫ـ نالحظ من خالل املوقعني أن املؤسسات احلكومية نشطة و تعرض املعلومات عرب مواقعها أفضل من املؤسسات‬
‫غري احلك ومية و هذا يدل على أن املؤسسات احلكومية هتتم مبوقعها أفضل من املؤسسات غري احلكومية و ذلك‬
‫من خالل ما مت مالحظته من فئة املضامني ‪.‬‬

‫ـ نالحظ أن املؤسسات احلكومية هتتم باملواضيع و املضامني االقتصادية و اإلدارية بصفة كبرية بينما املؤسسات‬
‫الغري حكومية هتتم مبا هو ثقايف و تعليمي و اجتماعي و هذا يدل على ان كل من املوقعني له اهتماماته اليت يتم‬
‫الرتكيز عليها ‪.‬‬

‫‪124‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫ـ نالحظ ان املؤسسات احلكومية تركز بنسبة كبرية على البيان الصحفي و التقرير بينما املؤسسات الغري حكومية‬
‫تعتمد على النصوص بصفة كبرية و كذلك تليها التقارير‪.‬‬

‫ـ جند أن املؤسسات احلكومية تعتمد على الصور و النصوص معا بينما املؤسسات الغري حكومية تعتمد على‬
‫النصوص و الصور و تعتمد كذلك على النصوص فقط أي أن املؤسسات الغري حكومية تقوم بتنويع يف عرض‬
‫مضامينها‪.‬‬

‫ـ اعتماد املؤسسات احلكومية على كل من اللغات األساسية املتمثلة يف اللغة العربية و الفرنسية و كذلك االجنليزية‬
‫بينما املؤسسات غري احلكومية تعتمد على اللغة العربية فقط و هذا يدل على أن املؤسسات احلكومية تتعامل مع‬
‫خمتلف اجلماهري خارج الوطن العريب عكس املؤسسات الغري حكومية ‪.‬‬

‫ـ يف جداول فئة اجلمهور نالحظ أن املؤسسات غري احلكومية تستهدف اجلمهور اخلاص أكثر من املؤسسات غري‬
‫احلكومية حيث ترتكز من خالل مضامينها على فئة الشباب‪.‬‬

‫ـ املؤسسات احلكومية تقوم بتقدمي اخلدمات للجمهور و شرحها هلم أكثر من املؤسسات الغري حكومية و هذا ما‬
‫جتلى لنا من خالل مقارنتنا للموقعني ‪.‬‬

‫‪-‬وجود تعليقات بصفة ك برية يف املواقع احلكومية مقارنة مع غري احلكومية و هذا دليل على مشاط املؤسسات‬
‫احلكومية أفضل من غري احلكومية‪.‬‬

‫‪ -‬هناك مصداقية للمؤسسات الغري حكومية أكثر من املؤسسات احلكومية و ذلك من خالل مصادر املعلومات‬
‫اليت مت وضعها حيث جند أن املؤسسات غري احلكومية تعتمد على املصادر بكثرة ‪.‬‬

‫‪ -2-3‬نتائج الدراسة على ضوء الدراسات السابقة ‪:‬‬

‫الدراسة األوىل ‪:‬‬

‫فموضوع هذه الدراسة انصب يف حماولة التطرق لكيفية ممارسة العالقات العامة يف املواقع االلكرتونية يف‬
‫املؤسسات احلكومية وغري احلكومية بينما الدراسة السابقة تركز على دراسة وواقع العالقات العامة االلكرتونية يف‬
‫املؤسسات احلكومية ومن البديهي جند بني كل دراستني نقاط تشابه واختالف اليت سنتطرق اليها يف النقاط‬
‫التالية‪:‬‬

‫‪125‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫نقاط التشابه‪:‬‬

‫‪ -‬اتفقت الدراسة مع الدراسات السابقة يف التفاوت يف استخدام القوالب واألساليب االتصالية االلكرتونية مما‬
‫يدل على أن املوقعني ال يعتمدان على أسلوب حمدد من اجل عرض املضمون مما يزيد يف التأثري‪.‬‬

‫‪ -‬كذلك من بني أوجه التشابه املهمة اليت جيدر اإلشارة إليها أن كل من الدراستني امجعا على أن املواقع‬
‫االلكرتونية سامهت بشكل كبري بالتعريف مبختلف األنشطة اليت تقوم هبا املؤسستني‪.‬‬

‫‪ -‬ك ل من الدراستني تتفقان يف أن حتديث املواقع ال يتم بصورة منتظمة أي ال يراعيان قيمة لتحديد تاريخ‬
‫التحديث‪.‬‬

‫‪ -‬توظيف مؤشرات االتصال احلواري بشكل نسيب كان متفق عليه يف الدراستني‪.‬‬

‫‪ -‬تفاوت نسبة استخدام الوسائط املتعددة وتقدمي معلومات عامة عن املؤسسة لكن هذا غري كايف لتحقيق‬
‫التواصل وبالتايل نقص التفاعل بني املؤسسة واجلمهور‪.‬‬

‫نقاط االختالف‪:‬‬

‫‪ -‬ميكن التطرق إىل نقطة مهمة هناك تشابه فيها من جهة واختالف من جهة أخرى وهي ان تنوع املضامني يف‬
‫دراستنا كان بصفة قليلة مت الرتكيز فيه على مواضيع أكثر من أخرى‪ ،‬بينما يف الدراسة السابقة كان هناك تنوع‬
‫بنسب معتربة لكن اهلدف األساسي يف هذه النقطة متشابه يف كال الدراستني‪.‬‬

‫‪ -‬هناك اختالف كبري نالحظه يف النتيجة التالية وهو أن يف دراستنا هذه جند أن كال املوقعني قاما باستهداف‬
‫اجلمهور العام يف طرحها للمواضيع أي أهنا تستهدف مجيع شرائح اجملتمع بينما يف الدراسة السابقة‪،‬املوقعني قاما‬
‫باستهداف اجلمهور الداخلي للمؤسستني أي ان جل املضامني موجهة جلمهور ضيق‪.‬‬

‫‪ -‬يف دراستنا مت الرتكيز على فئة القيم بينما يف الدراسة السابقة مل يتم اعتمادها‪.‬‬

‫الدراسة الثانية ‪:‬‬

‫أوجه التشابه ‪:‬‬

‫‪126‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫‪-‬كل املواقع يف الدراستني ال يعتمدان على التعامل الشبه الكلي على االنرتنت أي عدم استخدامها يف كل‬
‫معامالت املؤسسات ‪.‬‬

‫‪-‬ركزت كل من الدراستني على عدم وجود تفاعل بني املواقع و اجلماهري بشكل كبري ‪.‬‬

‫‪-‬اعتماد كال الدراستني على الرتكيز على وضع األخبار و األنشطة اليت تقوم هبا املؤسسات مع نقص التفاعل ‪.‬‬

‫‪ -‬التشابه مع جمموعة من اجلداول و الفئات و العناصر مثال على ذلك التشابه من خالل تقدمي معلومات عن‬
‫املؤسسة و أنشطتها و توضيح كذلك طبيعة أنشطة املؤسسة و كذلك احتوائه على أشكال التفاعلية فهذه‬
‫العناصر تتشارك مع العناصر اليت مت استخدامها يف موضوعنا ‪.‬‬

‫أوجه االختالف ‪:‬‬

‫‪ -‬الدراسة السابقة وصلت من خالل نتائجها أن املواقع ال هتتم إطالقا بإتاحة الفرصة للزوار لتوصيل الرسائل ‪،‬‬
‫بينما مواقعنا تسمح للجمهور بإرسال الرسائل عرب بريدها اإللكرتوين ‪ ،‬إال أن هذا التفاعل اليتم على موقعها و‬
‫إمنا بأشكال أخرى مثل الربيد اإللكرتوين و غريه ‪.‬‬

‫‪ -‬هناك جمموعة من اجلداول ختتلف عن اجلداول اليت وضعناها يف دراستنا ‪ ،‬و مثال على ذلك اجلدول اخلاص‬
‫بتنفيذ التعاقدات و كذلك جدول حتميل الصور و البيانات باإلضافة إىل جدول وجود جداول منتظمة لألخبار و‬
‫غريها من اجلداول ‪.‬‬

‫الدراسة الثالثة‪:‬‬

‫ـ كال الدراستني اعتمدا على اللغات األساسية العربية و االجنليزية و هذا يدل على أهنا تتعامل مع خمتلف‬
‫اجلماهري‪.‬‬

‫ـ كالمها اهتما بدراسة املواقع االلكرتونية للمؤسسات احلكومية وكيفية عرض معلوماهتا عرب هذه املواقع ‪ ،‬وكذلك‬
‫اعتمادا كل منهما على مضامني اقتصادية و إدارية ‪.‬‬

‫ـ كالمها الدراستني اعتمدوا على فئة قوالب و األساليب االتصالية‪.‬‬

‫ـ اعتمدت كال مواقع الدراستني على فئات و جداول ذات طبيعة تفاعلية ‪.‬‬

‫‪127‬‬
‫الجانب التطبيقي‬ ‫الفصل الرابع ‪:‬‬

‫أوجه االختالف‪:‬‬

‫ركزت هذه الدراسة على املواقع االلكرتونية للمؤسسات احلكومية فقط بينما يف دراستنا اعتمدنا على املوقع‬
‫االلكرتونية للمؤسسات احلكومية و الغري حكومية معا‪.‬‬

‫ـ يف الدراسة السابقة اعتمدوا على فئة حتديث املواقع االلكرتونية للوحدات احلكومية بينما مت االستغناء عليها يف‬
‫دراستنا‪.‬‬

‫ـ غياب فئة املعلومات ذات طبيعة التنظيمية و القانونية باملواقع االلكرتونية يف دراستنا وحضورها يف الدراسة‬
‫السابقة‪.‬‬

‫‪-‬الوص ول يف نتائج الدراسة السابقة على وجود تفاعل كبري يف املواقع اخلاصة هبا ‪ ،‬أما يف دراستنا فهناك نقص يف‬
‫التفاعل ‪.‬‬

‫‪128‬‬
‫الخاتمة‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫الخاتمة‪:‬‬

‫و يف األخري و حنن نضع البصمة األخرية لدراستنا نقف على أن ما توصلنا إىل حتقيقه لإلجابة على اإلشكال‬
‫املتعلق بدراستنا ‪ ،‬و نزيح بعض الغموض لتقدمي البيانات و احللول بعيدا عن الذاتية‪ ,‬ليبقى هدفنا يف هذا البحث هو‬
‫معاجلة املسؤولية اإلعالمية للمواقع االلكرتونية للمؤسسات احلكومية و الغري حكومية ‪ ,‬حيث ارتأينا ان نقوم بتقدمي‬
‫طبيعة املعاجلة فيما خيص موضوع الدراسة ‪ ,‬إذ وجب علينا إبراز مكانة املواقع االلكرتونية بالنسبة للمؤسسات احلكومية‬
‫و الغري حكومية يف اجلزائر و دور املواقع االلكرتونية يف تقدمي املعلومات و اخلدمات و احلقائق للمستخدمني ‪ ,‬وكذا‬
‫مدى اهتمام املؤسسات اجلزائرية هبذه الوسائط و اعتمادها عليها‪ ,‬و مدى صالحية و مصداقية املواضيع املقدمة فيها‬
‫‪.‬حيث أهنا تعترب وسيلة حديثة النشأة ‪.‬‬

‫و توصلنا إىل أن هذا التطور يلعب دورا كبريا يف التقدم التكنولوجي احلاصل يف اجلزائر ‪ ,‬بالرغم من أن املؤسستني‬
‫احلكومية و غري احلكومية خيتلاان يف اجال التخصص إال أهنما يعتمدان على مواكبة التكنولوجيا احلديثة من خالل‬
‫ختصيص مواقع الكرتونية خاصة هبا و توظياهما ملظاهر املسؤولية اإلعالمية نوعا ما مع قلة التااعل مع مجهورها ‪.‬كما‬
‫ال ننكر مسامهة هذه األخرية يف تسليط الضوء على بعض القضايا خاصة االجتماعية منها ‪ ,‬و الوصول إىل عدد اكرب‬
‫من املستخدمني بسهولة من جهة أخرى‬

‫ـ و كنتيجة هلذه الدراسة املتواضعة توصلنا إىل أن هناك تشابه بني موقعي مؤسسيت الدراسة يف تناوهلا لبعض‬
‫املواضيع يف حني يظهر االختالف بينهما يف بعض املواضيع األخرى‪ ,‬وهذا يرجع حسب السياسة املتبعة لكل من‬
‫املؤسستني‪ .‬كما برز اهتمامها باجلمهور وذلك بتقدمي معلومات و قضايا مهمة هتم مجهورها‬

‫ويف النهاية و خالصة القول و بعد حبثنا يف املوضوع و حتليله كمكننا القول ان مواقع املؤسستني املعتمدتني يف دراستنا‬
‫استطاعا تقدمي إضافة جديدة هلما و تعريف مبختلف أنشطتهما و تقدمي صورة عن املؤسسة ‪ ,‬و ذلك من خالل‬
‫مواكبتها للتطور املتعلق باستخدامات االنرتنت و خدماهتا املختلاة منها املواقع اإللكرتونية مع بروز مسؤوليتها ليس‬
‫بشكل الكبري لكن هذا ال يناي وجود بعض من مظاهرها وذلك من خالل سعيها الدائم لتعريف مبختلف أنشطتها‬
‫وتقدمي خمتلف املعلومات ‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الخاتمة‪:‬‬

‫و يف اخلتام كمكن اخللوص إىل مجلة التوصيات األتية ‪:‬‬

‫*العمل على إظهار هدف املوقع بوضوح يف الصاحة االفتتاحية ‪.‬‬

‫*االعتماد أكثر على اجلداول والرسوم البيانية واخلرائط وتسجيالت الايديو والصوت وغريها عدم االكتااء باستخدام‬
‫الصور والنصوص وذلك إلحداث تنوع واالستاادة من اإلمكانيات املتاحة وذلك لزيادة التااعل بني املؤسسة و‬
‫اجلمهور‪.‬‬

‫*احلرص على وجود نافذة خاصة باالجنازات والاعاليات اليت تقوم هبا املؤسسة أي جيب ان تكون املؤسسة مسئولة على‬
‫إعالم اجلماهري مبختلف االجنازات اليت قامت هبا واليت ستقوم هبا‪.‬‬

‫*تاعيل االتصال ثنائي االجتاه و احلرص على حتديث املواضيع بانتظام ‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -1‬الكتب ‪:‬‬
‫‪ .1‬أبو النصر مدحت حممد ‪ ،‬املسؤولية االجتماعية للشركات و املنظمات‪ ،‬اجملموعة العربية للتوزيع و النشر ‪،‬د‬
‫‪،‬ط ‪ ،‬مصر‪.2005 ،‬‬
‫‪ .2‬أبو عشيمة خالد حسني ‪ ،‬حتليل حمتوى{مفهومه‪ ،‬أمهيته‪ ،‬فوائده ‪ ،‬خصائصه ‪ ،‬أنواعه ‪ ،‬شروطه}‪ ،‬االلوكة‪،‬‬
‫د ‪،‬ط‪ ،‬د ‪ ،‬ب‪.2015 ،‬‬
‫‪ .3‬أمحد إمساعيل جنالء ‪ ،‬اإلعالم ألتوظيفي يف دار املعتز للنشر و التوزيع ‪ ،‬الطبعة األوىل ‪ ،‬األردن ‪. 2018 ،‬‬
‫‪ .4‬امحد مصطفي وحممد خاطر‪ ،‬استخدام املنهج العلمي يف حبوث اخلدمة االجتماعية‪ ،‬العالقة التالزمية يف‬
‫التطور‪ ،‬املناهج مناذج ونظريات املمارسة‪ ، ،‬مكتبة اجلامعة‪ ،‬د‪ ،‬ط ‪،‬اإلسكندرية ‪. 2003 ،‬‬
‫‪ .5‬الدويدي رجاء وحيد‪ ،‬البحث العلمي و أساسياته النظرية‪ ،‬الناشر دار الفكر املعاصر‪ ،‬ط ‪ ،1‬بريوت‪،‬‬
‫‪.2000‬‬
‫‪ .6‬العبد عاطف عديل و عزمي زكي أمحد ‪ ،‬األسلوب اإلحصائي حبوث الرأي العام و اإلعالم ‪،‬دار الفكر‬
‫العريب‪،‬دط‪،‬القاهرة‪.2008،‬‬
‫‪ .7‬الغامدي سعيد بن ناصر ‪ ،‬أخالقيات العمل لضرورة تنمية و مصلحة شرعية‪ ،‬اإلدارة العامة للثقافة و النشر‬
‫د ط ‪ ،‬مكة املكرمة‪.2010 ،‬‬
‫‪ .8‬الغاليب طاهر حمسن منصور و العامري صاحل مهدي حمسن ‪،‬املسؤولية االجتماعية وأخالقيات األعمال‪ ،‬دار‬
‫وائل للنشر ‪ ،‬ط‪،2‬األردن ‪.2008،‬‬
‫‪ .9‬بدر امحد ‪ ،‬األصول البحث العلمي ومناهجه‪ ،‬مكتبة األكادميية‪ ،‬د ‪،‬ط ‪ ،‬د‪ ،‬ب‪. 2017 ،‬‬
‫‪ .10‬بنت ناصر اهلزاين نورة ‪ ،‬اخلدمات اإللكرتونية يف األجهزة احلكومية ‪ ،‬مكتبة امللك فهد الوطنية ‪ ،‬ط‪، 1‬‬
‫‪. 2018‬‬
‫‪ .11‬متار يوسف ‪ ،‬حتليل احملتوى للباحثني و الطلبة اجلامعيني‪1،‬طاكسيج‪-‬كوم للدراسات والنشر و التوزيع‪،‬‬
‫ط‪،1‬اجلزائر‪.2007،‬‬
‫‪ .12‬جرادات ناصر و أبو احلمام عزام ‪،‬املسؤولية األخالقية واالجتماعية للمنظمات‪ ،‬إثراء لنشر‬
‫والتوزيع‪،‬ط‪،1‬األردن‪.2014 ،‬‬
‫‪ .13‬خريت عياد‪ ،‬امحد فاروق ‪ ،‬العالقات العامة و االتصال املؤسسي عرب االنرتنت‪ ،‬دار املصرية اللبنانية‪ ،‬ط‪1‬‬
‫القاهرة‪.2015 ،‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .14‬ديفيز طوماس ‪،‬املنظمات الغري حكومية يف تاريخ جديد اجملتمع املدين العابر لالمم تر‪ :‬زياد مىن‪ ، ،‬هرست‬
‫كميب‪ ،‬ط‪، 1‬لندن‪.2013 ،‬‬
‫‪ .15‬ذوقان عبيدات وآخرون‪ ،‬البحث العلمي مفهومه‪ ،‬أدواته وأساليبه‪ ،‬دار الفكر للطباعة والنشر و التوزيع‪،‬‬
‫ط‪ ،5‬عمان‪ ،‬األردن‪.1996 ،‬‬
‫‪ .16‬ردمان الدناين عبد املالك ‪ ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنرتنت‪ ،‬دار الفجر ‪،‬د ‪،‬ط‪ ،‬القاهرة‪.2003،‬‬
‫‪ .17‬ردمان الدناين عبد املالك ‪ ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنرتنت‪، ،‬دارالراتب‪،‬ط‪،1‬بريوت‪.2001،‬‬
‫‪ .18‬سالطنية بلقاسم ‪ ،‬حسان اجليالين‪ ،‬منهجية العلوم االجتماعية‪ ،‬دار اهلدى ‪ ،‬د‪،‬ط ‪،‬اجلزائر‪.2003 ،‬‬
‫‪ .19‬سيد فهمي حممد ‪ ،‬املسؤولية االجتماعية‪، ،‬املكتب اجلامعي احلديث‪ ،‬ط‪،1‬اإلسكندرية‪.2004، ،‬‬
‫‪ .20‬صاحل اجلرعيي وسف ‪ ،‬تصميم املواقع اإللكرتونية ‪ ،‬د ‪ ،‬ن ‪ ،‬ط‪ ،1‬اليمن ‪ ،‬د ت‪.‬‬
‫‪ .21‬عبد الرقيب فاضل حممد فاطمة ‪ ،‬أخالقيات العمل‪ ،‬شبكة االلوكة‪ ،‬د ‪،‬ط ‪ ،‬د ‪،‬ب‪.2018 ،‬‬
‫‪ .22‬عبد حسني الطائيمحمد‪،‬املسؤولية االجتماعية للشركات و أخالقيات األعمال‪، ،‬دار الثقافة للنشر و‬
‫التوزيع‪ ،‬د ‪،‬ط ‪،‬القاهرة‪.2016،‬‬
‫‪ .23‬عبيدات حممد و أبو نصار حممد ‪ ،‬منهجية البحث العلمي‪ ،‬دار وائل للنشر‪،‬ط‪ ، 2‬د ‪،‬ب ‪.1999،‬‬
‫‪ .24‬عالء الدين عبد الغين حممود ‪ ،‬إدارة املنظمات ‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪ ،‬ط‪،1‬عمان ‪ ،‬د تاريخ‪.‬‬
‫‪ .25‬عمر سعيد نصرو مسعود ‪،‬إنشاء و تطوير مواقع اإلنرتنت ‪ ،‬دار صفاء للنشر و التوزيع ‪،‬ط‪ ،1‬عمان ‪،‬‬
‫‪.2010‬‬
‫‪ .26‬فالق حممد ‪ ،‬املسؤولية االجتماعية ملنظمات األعمال ‪ ،‬دار اليازوري ‪ ،‬ط‪ ، 1‬اجلزائر ‪.2016 ،‬‬
‫‪ .27‬قاسم حممد حممد ‪ ،‬مدخل إىل مناهج البحث العلمي‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬ط‪ ،1‬بريوت‪.1999 ،‬‬
‫‪ .28‬حممد عباس منال ‪،‬املسؤولية االجتماعية بني الشراكة و أفاق التنمية‪، ،‬دار املعرفة اجلامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،‬د‪،‬‬
‫ط ‪.2014،‬‬
‫‪ .29‬حممد عبد احلميد‪ ،‬حتليل حمتوى يف البحوث اإلعالم ‪ ،‬دار الشروق للنشر و التوزيع‪ ،‬ط‪ ،1‬د ‪،‬ب‪2007 ،‬‬
‫‪-.30‬عبد املالك‪ ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنرتنت‪ ،‬دار الفجر ‪،‬د ‪،‬ط‪ ،‬القاهرة‪.2003،‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ -2‬المجاالت ‪:‬‬
‫‪ .31‬أبو ريشة خالد عريج و آخرون ‪ ،‬حماسبة املسؤولية االجتماعية على املواقع اإللكرتونية ‪ ،‬جملة اجلامعة‬
‫للدراسات االقتصادية و اإلدارية ‪ ،‬العدد الثاين ‪ ،‬األردن ‪.2014 ،‬‬
‫‪ .32‬الزجيالية مىن بنت سليمان بن عيد اهلل ‪،‬اسرتاجتيات االتصالية للعالقات العامة عرب املواقع االلكرتونية‬
‫للوحدات احلكومية بسلطة عمان‪ ،‬جملة اآلداب و العلوم االجتماعية‪ ،‬جامعة السلطان قابوس‪ ،‬د ‪،‬ت‪.‬‬
‫تقوى اروى ‪ ،‬املسؤولية املدنية للمواقع اإللكرتونية اإلعالمية ‪ ،‬جملة جامعة دمشق للعلوم االقتصادية و القانونية ‪،‬‬
‫اجمللد ‪ ، 30‬العدد األول‪ ،‬دمشق ‪. 2014 ،‬‬
‫‪ .33‬خويلد عفاف ‪ ،‬فعالية اإلعالن يف ظل تكنولوجيا املعلومات و اإلتصال لدى املؤسسات اإلقتصادية اجلزائرية‬
‫‪ ،‬جملة الباحث ‪ ،‬عدد ‪ ،07‬جامعة الوادي ‪ ، 2009 ،‬ص ‪.358‬‬
‫‪ .34‬رابح عبد الرمحن قدى رياب ‪ ،‬أنشطة التعليم العايل يف املواقع اإللكرتونية اجلامعية "دراسة وصفية مقارنة بني‬
‫املوقعني اإللكرتونيني لكل من جامعة ورقلة و قسنطينة "‪ ،‬جملة العلوم اإلنسانية و اإلجتماعية ‪ ،‬العدد ‪، 24‬‬
‫جامعة اجلزائر ‪.2016 ،‬‬
‫‪ .35‬شينون سيد عمر ‪،‬النشاطاجلمعوي للجمعيات اخلريية ودوره يف بناء روح التكافل االجتماعي يف املنطقة‬
‫"مجعية اإلرشاد و اإلصالح منوذجا" جملة االجتهاد للدراسات القانونية و االقتصادية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 7‬العدد ‪:‬‬
‫‪،4‬جامعة قسنطينة ‪.2018،‬‬
‫‪ .36‬فالق حممد ‪ ،‬مسرية أحالم حدو ‪ ،‬دور الشفافية و املساءلة يف احلد من الفساد اإلداري " جتارب دولية " ‪،‬‬
‫جملة الردة القتصاديات األعمال ‪ ،‬العدد ‪ ،01‬جامعة الشلف ‪.2015 ،‬‬
‫‪ .37‬مصطفى حسن حممد ‪ ،‬تقييم جودة املواقع اإللكرتونية ‪" ،‬دراسى حتليلية مقارنة بني بعض املواقع العربية و‬
‫األجنبية ‪ ،‬جملة تكريت اإلدارية و اإلقتصادية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 2‬العدد ‪ ، 18‬جامعة تكريت ‪.2010 ،‬‬
‫‪ .38‬االقتصادية و القانونية ‪ ،‬اجمللد ‪ ، 30‬العدد األول‪ ،‬دمشق ‪. 2014 ،‬‬
‫‪– .39‬بايوسف مسعودة ‪،‬مواقع اخلدمات البحثية العربية –دراسة حتليلية ‪، -‬جملة العلوم اإلنسانية و االجتماعية ‪،‬‬
‫عدد خاص ‪ :‬احلاسوب وتكنولوجيا املعلومات يف التعليم العايل ‪،‬د ‪ ،‬ب ‪.‬‬
‫‪- .40‬عبد اللطيف ‪،‬جودة حمفوظ أمحد ‪ ،‬دور الثقافة التنظيمية يف التنبؤ بقوة اهلوية التنظيمية ‪ ،‬جملة جامعة‬
‫دمشق للعلوم اإلقتصادية و القانونية –اجمللد ‪-26‬العدد الثاين ‪ ،‬دمشق ‪.2013 ،‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪-3‬الندوات ‪:‬‬
‫‪ .41‬خضور رسالن ‪ ،‬املسؤولية االجتماعية لقطاع األعمال ‪ ،‬ندوة الثالثاء االقتصادية الرابعة و العشرون حول "‬
‫التنمية االقتصادية يف سورية " ‪ ،‬دمشق‪.2011،‬‬

‫‪ -3‬المحاضرات‪:‬‬
‫‪ .42‬العيساوي سيف طارق حسني ‪ ،‬خصائص البحث العلمي‪ ،‬كلية الرتبية األساسية ‪ ،‬قسم اللغة العربية‪،‬‬
‫حماضرة ‪.2017/10/23 ، 4‬‬
‫‪ .43‬حياوي مهدي ميادة ‪ ،‬تأثري أخالقيات األعمال يف حتقيق امليزة التنافسية ‪ ،‬دراسة حول النموذج اإلسالمي‬
‫مقرتح للمنضمات احمللية املعاصرة ‪ ،‬الكوفة ‪ ،‬د ‪،‬ت‪.‬‬
‫‪ .44‬سعد اهلل حسني ليث ‪ ،‬رمي سعد اجلميل‪ ،‬املسؤولية االجتماعية جتاه العاملني و انعكاسها على العمل‪،‬‬
‫دراسة ألراء عينة من مستشفى بعض املستشفيات مدينة وصل‪ ،‬جامعة املوصل‪ ،‬العراق ‪ ،‬د‪ ،‬ت‪.‬‬
‫‪ .45‬عاطف حممود عبد العايل أمحد ‪ ،‬منوذج مقرتح لتعزيز الشفافية و املساءلة بإدارة املنظمات غري احلكومية يف‬
‫مصر‪ ،‬جامعة القاهرة ‪.2010 ،‬‬
‫‪ -4‬المؤتمرات ‪:‬‬
‫‪ .46‬فرحايت عمر ‪ ،‬إشكالية استدامة املؤسسات الصغرية و املتوسطة يف اجلزائر ‪ ،‬مؤمتر وطين ‪،‬جامعة الشهيد محى‬
‫خلضر الوادي ‪ ،‬كلية العلوم االقتصادية و التجارية و علوم التسيري ‪ ،‬الوادي ‪.2017 ،‬‬
‫‪ .47‬معوض خريت و عياد حممد ‪ ،‬املسؤولية اإلعالمية للعالقات العامة عرب األنرتنت ‪ ،‬حبث مقدم إىل املؤمتر‬
‫السنوي الرابع عشر بعنوان "اإلعالم بني احلرية و املسؤولية" ‪ ،‬جامعة القاهرة ‪ 26-24 ،‬يونيو ‪.2008‬‬
‫‪-5‬الرسائل الجامعية ‪:‬‬
‫أ‪ -‬دوكتوراه‪:‬‬
‫‪ .48‬زروقي حيي ‪ ،‬أخالقيات األعمال و الفساد اإلداري للموظف العام‪ ،‬رسالة الدكتوراه يف العلوم االقتصادية ‪،‬‬
‫جامعة تلمسان‪ ،‬اجلزائر‪2016 ،‬ـ‪. 2017/‬‬
‫‪ .49‬كلفاح أمينة ‪ ،‬دور العالقات العامة داخل املؤسسة اإلقتصادية "دراسة ميدانية مبؤسسة اإلمسنت لبين صاف‬
‫" ‪ ،‬أطروحة لنيل شهادة دكتوراه فيعلوم اإلعالم و إاإلتصال ‪ ،‬جامعة وهران ‪. 2015-2014،‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .50‬مقدم وهيبة ‪،‬تقييم مدى استجابة منظمات األعمال يف اجلزائر للمسؤولية االجتماعية‪،‬رسالة مقدمة لنيل‬
‫شهادة الدكتوراه يف علوم التسيري‪،‬جامعةوهران‪.2014-2013،‬‬
‫‪- .51‬يوسف عثمان يوسف عثمان ‪،‬فاعلية مواقع االنرتنت يف العالقات العامة "دراسة وصفية حتليلية لعدد من‬
‫املواقع اإللكرتونية السودانية " ‪،‬حبث مقدم لنيل درجة الدكتوراه يف علوم االتصال ختصص (العالقات عامة )‪،‬‬
‫جامعة السودان ‪.2014 ،‬‬

‫ب‪-‬الماجستير‪:‬‬
‫‪ .52‬أبو هريدياسر ‪ ،‬دور املسؤولية االجتماعية يف حتقيق امليزة التنافسية‪ ،‬دراسة مقدمة الستكمال متطلبات‬
‫احلصول على درجة املاجستري يف ختصص إدارة دولية واحلكم الرشيد‪ ،‬جامعة األقصى‪.2017،‬‬
‫‪ .53‬التجاين عوض اهلل حممد ‪ ،‬تصميم املواقع اإللكرتونية التسويقية على الشبكة الدولية " دراسة حالة موقع‬
‫شركة كليك جرافكس "‪ ،‬حبث مقدم لنيل درجة اجملاستري ىف الفنون ‪ ،‬جامعة السودان ‪.2015 ،‬‬
‫‪ .54‬باديس لونيس‪ ،‬مجهور الطلبة اجلزائريني واالنرتنت‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجيستري‬
‫‪ .55‬برنيس نعيمة‪ ،‬الوظيفة اإلعالمية لشبكة االنرتنت يف عصر ثورة املعلومات‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة‬
‫املاجيستري فرع صحافة مكتوبة ومسعية بصرية جامعة منتوري قسنطينة‪.2010-2009،‬‬
‫‪ .56‬حاج أمحد كرمية ‪ ،‬العالقات العامة داخل املؤسسة "دراسة حالة مؤسسة الصناعات النسجية ‪ ،‬مذكرة خترج‬
‫لنيل شهادة املاجستري يف علوم اإلعالم و االتصال ‪ ،‬جامعة وهران ‪.2010-2009 ،‬‬
‫‪ .57‬قواري صونية‪ ،‬اجتاهات مجهور الطلبة حنو الصحافة اإللكرتونية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجيستري يف‬
‫علوم اإلعالم واجملتمع‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة‪.2011-2010،‬‬
‫‪ .58‬لقصري رزيقة ‪ ،‬دور العالقات العامة يف حتسني صورة املؤسسة االقتصادية ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف‬
‫علوم اإلعالم و االتصال ‪ ،‬جامعة منتوري قسنطينة ‪.2007-2006 ،‬‬
‫‪ .59‬مسيلي ياسني ‪ ،‬العالقات العامة يف املؤسسة الصحية اجلزائرية ‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاجستري يف‬
‫اإلتصال و العالقات العامة ‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪.2009-2008 ،‬‬
‫‪ .60‬منصور السلمانوسام ‪ ،‬تأثري إدراك العمالء للمسؤولية االجتماعية للشركة على النوايا السلوكية‪ ،‬حبث مقدم‬
‫لنيل درجة املاجيستار يف إدارة األعمال تأهيل ختصص‪ ،‬جامعة سوريا‪.2016،‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .61‬ياسر الوراشدة رمي ‪ ،‬اثر االلتزام بأخالقيات الوظيفة العامة يف مستوى الوالء التنظيمي لدى العاميلن يف‬
‫املؤسسات العامة األردنية‪ ،‬رسالة مقدمة استكمال املتطلبات احلصول على درجة املاجستري يف اإلدارة العامة‬
‫جامعة مئوبة‪.2007 ،‬‬
‫‪- .62‬ضيايف نوال‪،‬املسؤولية االجتماعية للمؤسسة واملوارد البشرية‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري ختصص تسيري‬
‫موارد بشرية‪،‬جامعة تلمسان‪.2009،‬‬
‫‪- .63‬عمر حممد درة ‪ ،‬أثر تطبيق العدالة التنظيمية على إدارة ضغوط العمل "دراسة ميدانية على املستشفيات‬
‫اجلامعية ‪ ،‬رسالة مقدمة لنيل درجة املاجستري يف إدارة األعمال ‪ ،‬جامعة عني الشمس ‪.2007 ،‬‬
‫‪- .64‬قيدوم فلة‪،،‬أثر استخدام االنرتنت لدى الشباب اجلامعي عل وسائل اإلعالم التقليدية‪ ،‬مذكرة مقدمة لنيل‬
‫شهادة املاجيسرت يف علوم إعالم واتصال ختصص اتصال إسرتاتيجي‪ ،‬جامعة قسنطينة‪.2008 ،‬‬

‫‪- .65‬ناصر رشيد شيخ علي ‪ ،‬دور منظمات اجملتمع املدين يف تعزيز املشاركة السياسية يف فلسطني ‪ ،‬قدمت هذه‬
‫األطروحة استكماال ملتطلبات درجة املاجستري يف التخطيط و التنمية السياسية ‪ ،‬جامعة النجاح الوطنية يف نابلس‬
‫‪ ،‬فلسطني ‪. 2008،‬‬

‫ج‪-‬الماستر‪:‬‬
‫‪ .66‬أبو أمونه يوسف حممد يوسف ‪ ،‬واقع إدارة املوارد البشرية إلكرتونيا يف اجلامعات الفلسطنية النظامية ‪ ،‬قدم‬
‫هذا البحث إستكماال ملتطلبات احلصولعلى املاجستري يف إدارة األعمال ‪ ،‬اجلامعة اإلسالمية –غزة ‪.2009 ،-‬‬
‫‪ .67‬احلاج جغاب ‪ ،‬واقع استخدام االنرتنت يف البحث العلمي ‪،‬مذكرة نيل شهادة املاسرت يف علم االجتماع‪،‬‬
‫جامعة قاصدي مرباح ورقلة‪.2018،‬‬
‫‪ .68‬بالقط أمرية ‪ ،‬أثر حجم املؤسسة االقتصادية املدرجة يف السوق املايل على عائد األسهم ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة‬
‫املاسرت يف العلوم املالية ‪ ،‬جامعة قاملة ‪.2016،‬‬
‫‪ .69‬بدرين أمال ‪،‬إسرتاتيجية اإلتصال يف املؤسسات السياحية اجلزائرية عرب املواقع اإللكرتونية "دراسة وصفية‬
‫حتليلية " ‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاجستري يف علوم االإعالم و اإلتصال ‪ ،‬جامعة اجلزائر ‪.2011-2010 ،‬‬
‫‪ .70‬بو بكر حممد حسن‪ ،‬دور املسؤولية االجتماعية يف حتسني أداء املنظمة‪ ،‬مذكرة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬جامعة‬
‫حممد خيضر بسكرة‪.2017،‬‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫‪ .71‬بو بكر حممد حسن‪،‬دور املسؤولية االجتماعية يف حتسني أداء املنظمة‪،‬دراسة مقدمة لنيل شهادة املاسرت يف‬
‫ختصص تسيري املنظمات‪،‬جامعة حممد خيضر ببسكرة‪.2013،‬‬
‫‪ .72‬حبايليازهار و محزة سارة‪ ,‬استخدامات وإشباعات زبائن املؤسسات اخلدمات للمواقع االلكرتونية‪ ,‬مذكرة‬
‫مكملة لنيل شهادة املاسرت يف علوم االعالم و االتصال‪ ,‬ختصص اتصال و عالقات العامة‪ ,‬جامعة ام بواقي‬
‫‪2015,‬ـ‪. 2016/‬‬
‫‪ .73‬دميشسمية‪ ,‬التجارة االلكرتونية يف اجلزائر‪ ,‬مذكرة مقدمة ضمن متطلبات نيل شهادة املاجستري يف العلوم‬
‫االقتصادية‪ ،‬جامعة منتوري‪ ،‬قسنطينة ‪2011,‬ـ‪. 2010/‬‬
‫‪ .74‬روسي إميان ‪ ،‬السر املهين يف أداء الوظيفة العمومية باجلزائر ‪ ،‬مذكرة مكملة من متطلبات نيل شهادة املاسرت‬
‫يف احلقوق ‪ ،‬جامعة بسكرة ‪.2016-2015 ،‬‬
‫‪ .75‬قيطوين رقية ‪،‬اإلتصال حول املسؤولية اإلجتماعية و البيئية يف اإلدارة احمللية اجلزائرية‪،‬مذكرة ماسرت يف عل ;م‬
‫االعالم االتصال ختصص عالقات عامة‪،‬جامعة قسنطينة‪.2015-2014،‬‬
‫‪ .76‬مبارك رويدة و صاحل أمحد ‪ ،‬تصميم املواقع اإللكرتونية التسويقية على الشبكة الدولية " دراسة حالة موقع‬
‫شركة كليك جرافكس " ‪ ،‬حبث مقدم لنيل درجة املاجستري يف الفنون ‪ ،‬جامعة السودان ‪.2015 ،‬‬
‫‪ .77‬مسرهد حممد ‪ ،‬االجتاهات الرتبوية لربامج األطفال يف قناة أم يب سي اىل جملس كلية اإلعالم ‪ ،‬رسالة مقدمة‬
‫لنيل درجة املاجستري يف اإلعالم‪ ،‬قسم الصحافة اإلذاعية و التلفزيونية ‪ ،‬جامعة بغداد‪.2009 ،‬‬
‫‪ .78‬وانيس بالل ‪ ،‬املواقع اإللكرتونية يف املؤسسات احلكومية‪ ،‬مذكرة مكملة لنيل شهادة املاسرت‪ ،‬يف علوم‬
‫اإلعالم و االتصال ختصص عالقات عامة‪ ،‬جامعة حممد خيضر بسكرة ‪. 2013،‬‬
‫‪-6‬المواقع اإللكترونية ‪:‬‬
‫‪ .79‬املنظمات الدولية الغري حكومية‬
‫متوفر على االنرتنت‪ :‬بتاريخ‪2011/03/11‬‬
‫‪Https://bu.univ_ourgla.dz‬‬
‫‪ .80‬انواع األحباث و الدراسات‬
‫متوفر على االنرتنت ‪( :‬د تايخ)‬
‫‪https://www.nalmosaed.kau.edu.sa.com‬‬
‫‪ .81‬الطويسي زياد امحد ‪ ،‬جمتمع الدراسة و العينات‬
‫قائمة المراجع‪:‬‬

‫متوفر على األنرتنت ‪2001/2000 :‬‬


‫‪https:// ft .scribd.com .a‬‬
‫تعريف العينات وأنواعها وأمهيتها يف البحث العلمي‬ ‫‪.82‬‬
‫متوفر على االنرتنت ‪ :‬بتاريخ ‪2018 /05/22 :‬‬
‫‪https://www.lafcmotaghanm.com‬‬
‫‪- .83‬سانامناراجي و جودي البشرا ‪ ،‬اجملتمع املدين‬
‫‪ ،‬متوفر على االنرتنت ‪( :‬د ‪ ،‬تاريخ )‬
‫‪https://www.international-alert.org‬‬
‫‪ .84‬أنواع املواقع اإللكرتونية ‪ ،‬موقع مركز الرائد للتدريب و التطوير اإلعالمي‬
‫متوفر على االنرتنت‪( :‬د تاريخ )‬
‫) ‪www .al-raeed .net (training‬‬
‫‪- .85‬د عنوان ‪ ،‬متوفر على األنرتنت ‪( :‬د تاريخ )‬
‫‪https://ar.wikipedia.org‬‬
‫استمارة تحليل محتوى‬
‫*فئات المضامين المواضيع في المواقع الحكومية والغير حكومية‬

‫‪-‬شرح األعمال اليت قامت هبا املؤسسة‬

‫‪-‬مصاحل املؤسسة يف أنشطتها مع خمتلف املؤسسات واملنظمات‬

‫‪-‬اخنراط يف قضايا إجتماعية واملشكالت االجتماعية واإلنسانية‬

‫‪-‬مهام املؤسسة‬

‫*فئة أوجه النشاطات‪:‬‬

‫‪-‬اقتصادي‬

‫‪-‬اجتماعي‬

‫‪-‬ثقايف تعليمي‬

‫‪-‬إعالمي اتصايل‬

‫‪-‬إداري‬

‫‪-‬سياسي‬

‫*فئة أهداف المضامين المدروسة في المواقع اإللكترونية‪:‬‬

‫‪-‬استقطاب الزبائن‬

‫‪-‬تقدمي خدمات للمجتمع‬

‫‪-‬تقدمي معلومات وبيانات عن الوزارة واجلمعية‬

‫‪-‬اإلعالنات واالنشطة‬

‫*فئة القيم‪:‬‬

‫‪-‬النقد والتوجيه‬

‫‪-‬املشاركة والتعامل‬
‫‪-‬مسؤولية املؤسسة‬

‫‪-‬التسامح والنصيحة‬

‫‪-‬التحسيس والتشجيع‬

‫*فئة اجلمهور املستهدف‪:‬‬

‫‪-‬مجهور عام‬

‫‪-‬مجهور خاص‬

‫*فئة المصادر الموضوعات المدروسة‪:‬‬

‫‪-‬وكالة االنباء‬

‫‪-‬دون توقيع‬

‫‪-‬ملف صحفي‬

‫‪-‬مواقع إلكرتونية أخرى‬

‫‪-2‬فئات الشكل‪:‬‬

‫‪-‬فئة أشكال التفاعلية‪:‬‬

‫‪-‬إتاحة الفرصة لطرح أسئلة وحتديد الروابط‬

‫‪-‬روابط مواقع إلكرتونية‬

‫‪-‬ختصيص فضاء لوضع اقرتاحات النقد‬

‫‪-‬روابط الربيد اإللكرتوين‬

‫*فئة القوالب األساليب االتصالية‪:‬‬

‫‪-‬بيان صحفي‬

‫‪-‬نص‬

‫‪-‬تقرير‬
‫‪-‬مؤمتر‬

‫‪-‬خطابات‬

‫*فئة الوسائط المتعددة في مواقع المؤسسات الحكومية والغير حكومية‪:‬‬

‫‪-‬أشكال‬

‫‪-‬فيديو‬

‫‪-‬صور متحركة‬

‫‪-‬الصور‬

‫‪-‬بدون صور‬

‫*فئة أشكال عرض المواضيع المدروسة‪:‬‬

‫‪-‬مكتوبة فقط‬

‫‪-‬مكتوبة مدعومة بصورة وأشكال‬

‫‪-‬مكتوبة مدعومة بصورة وأشكال الفيديو‬

‫*فئة مستوى الموقع‪:‬‬

‫‪-‬بسيط‬

‫‪-‬مركب‬

‫*فئة أشكال التواصل‪:‬‬

‫‪-‬اهلاتف‬

‫‪-‬فاكس‬

‫‪-‬مواقع التواصل االجتماعي‬

‫‪-‬العنوان‬
‫*فئة اللغة المستخدمة‪:‬‬

‫‪-‬لغة فرنسية‬

‫‪-‬لغة إجنليزية‬

‫‪-‬لغة عربية‬

‫‪-‬لغات أخرى‬
‫فهرس المحتويات‬
‫فهرس المحتويات‬

‫الشكر‬

‫اإلهداء‬

‫المقدمة‪.......................................................................................‬أ‪-‬ب‬

‫الفصل األول ‪ :‬الجانب المنهجي‬

‫‪ -1‬اإلشكالية ‪1................................................................................‬‬
‫‪ -2‬التساؤالت ‪2................................................................................‬‬
‫‪ -3‬أسباب الدراسة ‪3............................................................................‬‬
‫‪-1‬أهداف الدراسة ‪3.............................................................................‬‬
‫‪ -4‬أمهية الدراسة ‪4...............................................................................‬‬
‫‪ -5‬حتديد املفاهيم ‪5..............................................................................‬‬
‫‪ -6‬منهج الدراسة ‪8...............................................................................‬‬
‫‪ -7‬جمتمع الدراسة و العينة‪9.........................................................................‬‬
‫‪ -8‬أدوات البحث ‪11...............................................................................‬‬
‫‪ -9‬الدراسات السابقة ‪13...........................................................................‬‬

‫الفصل الثاني ‪ :‬المسؤولية اإلعالمية في ظل المسؤولية االجتماعية في المؤسسات الحكومية وغير‬


‫الحكومية "الجمعيات"‪.‬‬

‫املبحث االول‪ :‬مدخل متهيدي حول املسؤولية اإلعالمية‪20...............................................‬‬

‫املبحث الثاين‪ :‬األسس األخالقية للمسؤولية اإلعالمية ‪32................................................‬‬


‫املبحث الثالث ‪ :‬أنشطة املسؤولية اإلعالمية للوزارات والدوائر واحلكومات‪40.................... ...........‬‬
‫املبحث الرابع ‪ :‬املسؤولية اإلعالمية يف املؤسسات غري احلكومية ( منظمات اجملتمع املدين " اجلمعيات " )‪47...‬‬

‫املبحث اخلامس ‪ :‬املسؤولية اإلعالمية يف العالقات العامة ‪53.............................................‬‬


‫الفصل الثالث ‪ :‬مسؤولية المواقع اإللكترونية للمؤسسات الحكومية و الغير حكومية المتمثلة في‬
‫المسؤولية اإلعالمية‬

‫املبحث األول‪ :‬األنرتنت كوسيلة إتصال إلكرتونية‪64.................................................‬‬

‫املبحث الثاين ‪:‬املواقع اإللكرتونية كنموذج من مناذج اليت تطبق عليها املسؤولية اإلعالمية ‪70............‬‬
‫املبحث الثالث ‪ :‬املؤسسات و مسؤوليتها اإلعالمية حنو مجاهريها من خالل مواقعها اإللكرتونية ‪78.......‬‬

‫الفصل الرابع ‪ :‬الجانب التطبيقي ‪.‬‬

‫‪-1‬حتديد الفئات‪97............................................................................... .‬‬


‫‪-2‬العرض و التحليل ‪101............................................................................‬‬
‫‪ -3‬نتائج الدراسة ‪120..............................................................................‬‬

‫الخاتمة ‪130.......................................................................................‬‬

‫قائمة المصادر والمراجع‬

‫المالحق‬

You might also like