العدد 18

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 549

!

‫ملخصات األبحاث القضائية‬


‫(العذد الثامن عشر)‬
‫محتويات العذد‬

‫‪8‬‬
‫‪21‬‬ ‫الضىاتظ الفقهية في فسخ عقد الثيع‬ ‫‪‬‬
‫عثدالعسيس ته إتراهيم المسيد‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬عثداهلل ته مىصىر الغفيلي‬ ‫‪‬‬
‫‪1431 - 1430‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫‪85‬‬ ‫‪.‬‬ ‫الضىاتظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقىد‬ ‫‪‬‬
‫سليمان ته محمد السالمة‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬يىسف القاسم‬ ‫‪‬‬
‫‪1431 - 1430‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫‪163‬‬ ‫الضىاتظ الفقهية المتعلقة تالقثض في العقىد‬ ‫‪‬‬
‫محمد ته عمر الرتيعان‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬خالد العجالن‬ ‫‪‬‬
‫‪1431 - 1430‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫‪225‬‬ ‫الضىاب الفقهية المتعلقة في عقد السلم‬ ‫‪‬‬
‫عثدالحليم ته محمد األفغاوي‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬عثداهلل الغفيلي‬ ‫‪‬‬
‫‪1430‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫‪351‬‬ ‫الضىاتظ الفقهية المتعلقة تالىكالة‬ ‫‪‬‬
‫عرق ته علي العريىي‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬عثداهلل الغفيلي‬ ‫‪‬‬
‫‪1430‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫‪415‬‬ ‫الضىاب العية في الثيع‬ ‫‪‬‬
‫عثدالكريم ته إتراهيم العريىي‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬عثداهلل آل الشيخ‬ ‫‪‬‬
‫‪1431 - 1430‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫‪451‬‬ ‫الضىاتظ الفقهية في الحىالة وتغثيقاتها‬ ‫‪‬‬
‫صالح ته أحمد العمىدي‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬عثداهلل الغفيلي‬ ‫‪‬‬
‫‪1431 - 1432‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫‪509‬‬ ‫الضىاب الفقهية لثثىت الحقىق‬ ‫‪‬‬
‫فىاز ب سعد الحىيه‬ ‫‪‬‬
‫د‪ .‬سالم آل راكان‬ ‫‪‬‬
‫‪1431 - 1432‬هـ‬ ‫‪‬‬
‫كلمة رئيس لجنة ملخصات األبحاث‬
‫القضائية‬

‫احلمد هلل رب العادلني وصلى هللا وسلم وابرك على نبينا دمحم وعلى آلو وصحبو‬
‫ومن اتبعو إبحسان إىل يوم الدين‪ ,‬أما بعد‪:‬‬
‫فهذا ىو العدد السادس عشر من سلسلة ملخصات األحباث القضائية ‪ ,‬واليت‬
‫حرصنا فيها على تسهيل االنتفاع ابلبحوث التكميلية ورسائل الدكتواره لقسمي (السياسة‬
‫الشرعية ‪ ,‬والفقو ادلقارن) يف مكتبة ادلعهد العايل للقضاء ‪ ,‬وذلك بتلخيصها تسهيالً‬
‫لالنتفاع اها وإيصاذلا إىل ادلستفيدين كأك ر ددر كمكن‬
‫ودد أخذت اللجنة يف التلخيص منهجا حرصت فيو أن يقدم زبدة البحث مبا‬
‫يفيد ادلختص و الباحث والقارئ‬
‫ودد وصل عدد البحوث ادللخصة يف األعداد السابقة (‪ )100‬حبثا ملخصا‬
‫أسأل هللا تعاىل مبنو وكرمو أن يبارك لنا يف ىذا ادلشروع ويعيننا على إجنازه جبميع‬
‫مراحلو على أكمل حال وأن جيعلو خالصا لوجهو الكرمي ‪ ,‬وأن حيقق فيو األجر والنفع‬
‫للجيمع‬
‫كما أسألو سبحانو أن جيزي ابخلري الوفري القائمني على ىذا العمل ‪ ,‬ومن ابدروا‬
‫بطباعة ىذه السلسلة وإخراجها ونشرىا آمني آمني آمني‬
‫وصلى هللا على نبينا دمحم وعلى آلو وصحبو أمجعني‬
‫كتبه ‪/‬‬
‫رئيس جلنة ملخصات األحباث القضائية‬
‫د‪ .‬عبدالعزيز بن سليمان بن علي الغسالن‬
‫‪1437 / 5 / 15‬هـ‬
‫الجمعية العلمية القضائية السعودية (قضاء)‬

‫مجعية رائدة زلليا وعادليا يف رلال القضاء‪.‬‬ ‫رؤيتنا‬


‫مجعٔ٘ علنٔ٘ قضائٔ٘ ضعْدٓ٘ زائدٗ تطتَدف التنٔص يف‬
‫تكدٓه االضتشازات ّالدّزات ّالدزاضات ّالبخْث العلنٔ٘‬ ‫رسالتنا‬
‫التطبٔكٔ٘ يف اجملاالت الكضائٔ٘ مً خالل أىشطتَا‬
‫ّمشازٓعَا مع بياء عالقات إجيابٔ٘‪.‬‬

‫أهدافنا‬
‫‪ .1‬تكدٓه الدزاضات اليت جتلٕ متٔص الكضاء اإلضالمٕ ّأصْلُ ّقْاعدِ ّتطبٔكاتُ ّأبسش‬
‫جْاىب العدال٘ فُٔ‪ّ ،‬اإلجاب٘ عً مآثاز حْلُ مً شبَات‪.‬‬
‫‪ .2‬العيآ٘ بالرتاث الكضائٕ اإلضالمٕ حتكٔكا ّدزاض٘ ّىشسا ّزصدا‪ ،‬مبا يف ذلو السضائل‬
‫العلنٔ٘ يف األقضٔ٘ ّما ٓتعلل بَا‪.‬‬
‫‪ .3‬دزاض٘ مالُ عالق٘ بالكضاء مً اليْاشل ّاحلْادث ّالكضآا املعاصسٗ‪.‬‬
‫‪ .4‬تكدٓه املشْزٗ العلنٔ٘ يف جمال التخصص‪.‬‬
‫‪ .5‬التيطٔل بني املتخصصني مً الكضاٗ ّاحملامني ّالباحثني يف الشؤٌّ العلنٔ٘ الكضائٔ٘‪،‬‬
‫ّمد اجلطْز بٔيَه ّبني اجلَات العلنٔ٘ ّاإلعالمٔ٘ ّحنٍْا‪.‬‬
‫‪ .6‬تٔطري تبادل اليتاج العلنٕ يف جمال اٍتنامات اجلنعٔ٘ بني اجلَات ّاألفساد ذّٖ‬
‫االٍتناو داخل املنله٘ ّخازجَا‪.‬‬
‫‪ .7‬تطْٓس األداء العلنٕ ّالعنلٕ ألعضاء اجلنعٔ٘‪.‬‬
‫‪ .8‬حتكٔل التْاصل العلنٕ بني أعضاء اجلنعٔ٘‪.‬‬
‫‪ .9‬املشازن٘ الفاعل٘ يف اجلَْد املبرّل٘ لتطْٓس الكضاء ّما ٓتصل بُ مً اجلْاىب العلنٔ٘‬
‫ّالعنلٔ٘‪.‬‬
‫تدعٔه مفأٍه ّمبادئ االضتكالل الكضائٕ‪ّ ،‬ضٔادٗ الشسٓع٘ اإلضالمٔ٘ ّاألىمن٘‬ ‫‪.10‬‬
‫املسعٔ٘‪ّ ،‬األخالقٔات املَئ٘ ّاألداء الكضائٕ‪ّ ،‬تٔطري ممازض٘ األفساد حل`م التكاضٕ‪،‬‬
‫ّتْعٔتَه مببادئ ّأداء مسفل الكضاء‪.‬‬
‫ىكل العلْو ّاملَازات الكضائٔ٘ يف املنله٘ إىل العامل للتعسٓف بَا‪.‬‬ ‫‪.11‬‬
‫قائمة بأسماء البحوث الملخصة‬
‫في األعذاد السابقة‬

‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬


‫‪-1429‬‬ ‫د رضا متويل‬ ‫عثمان بن صاحل‬
‫األول‬ ‫احملكمة العليا يف نظام القضاء‬ ‫‪1‬‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫وىدان‬ ‫السبيعي‬
‫‪-1425‬‬ ‫د انصر بن‬ ‫بندر بن عبد العزيز‬
‫األول‬ ‫االختصاص ادلكاين يف رفع الدعوى‬ ‫‪2‬‬
‫‪1426‬ىـ‬ ‫دمحم اجلوفان‬ ‫العرفج‬
‫د زلمود‬ ‫سلمان بن فوزان‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫األول‬ ‫حصانة القاضي‬ ‫–‬ ‫‪3‬‬
‫حجازي‬ ‫الفوزان‬
‫د يوسف بن‬
‫‪-1427‬‬ ‫عبد هللا بن سعد‬ ‫الصلح القضائي وتطبيقاتو يف احملاكم‬
‫عبد هللا‬ ‫األول‬ ‫‪4‬‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫القحطاين‬ ‫السعودية‬
‫الشبيلي‬
‫‪-1426‬‬ ‫د خالد‬ ‫شيخني بن دمحم‬
‫األول‬ ‫السوابق القضائية‬ ‫‪5‬‬
‫‪1427‬ىـ‬ ‫الوذيناين‬ ‫العبديل‬
‫‪-1424‬‬ ‫د فيصل‬ ‫منصور بن دمحم‬ ‫إجراءات اإلثبات ابلشهادة يف نظام‬
‫األول‬ ‫‪6‬‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫الرميان‬ ‫اذلنيدي‬ ‫اإلجراءات اجلزائية‬
‫‪-1429‬‬ ‫د عارف‬ ‫صاحل بن عبد هللا‬ ‫الطعن ابإلنكار يف احملررات يف نظام‬
‫األول‬ ‫‪7‬‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫العلي‬ ‫احملسني‬ ‫ادلرافعات‬
‫‪-1429‬‬ ‫د انصر بن‬ ‫عبد هللا بن محود‬ ‫أحكام غري ادلكلفني يف نظام ادلرفعات‬
‫األول‬ ‫‪8‬‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫دمحم اجلوفان‬ ‫الغفيص‬ ‫الشرعية‬
‫‪-1425‬‬ ‫د خالد‬ ‫انيف بن سعد‬ ‫أحكام تشريح جثة اآلدمي وتطبيقاتو‬
‫األول‬ ‫‪9‬‬
‫‪1426‬ىـ‬ ‫العجالن‬ ‫الشنيفي‬ ‫القضائية‬
‫د عبد الكرمي‬ ‫فيصل بن عبد الرمحن‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫األول‬ ‫والية كاتب العدل يف توثيق العقود‬ ‫‪10‬‬
‫الصايغ‬ ‫العصفور‬
‫‪-1428‬‬ ‫د فيصل‬ ‫إسحاق بن إبراىيم‬
‫األول‬ ‫ادلنع من السفر‬ ‫‪11‬‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫الرميان‬ ‫احلصني‬
‫‪-1425‬‬ ‫د يوسف‬ ‫عبد السالم بن‬
‫األول‬ ‫احلبس التعويضي‬ ‫‪12‬‬
‫‪1426‬ىـ‬ ‫اخلضري‬ ‫سليمان الصئغ‬
‫لؤي بن عبد هللا‬
‫‪-1427‬‬ ‫د سعود بن‬
‫اخلليوي‬ ‫األول‬ ‫جرمية تعاطي ادلخدرات وعقوبتها‬ ‫‪13‬‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫دمحم البشر‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬
‫أ د عبد هللا‬
‫إشراف اجلهة القضائية على تنفيذ‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫بن إبراىيم‬ ‫إبراىيم بن حيىي اجلهيمي‬ ‫األول‬ ‫‪14‬‬
‫العقوابت القضائية‬
‫الطريقي‬
‫د انصر‬ ‫إبراىيم بن صاحل‬
‫‪1427‬ىـ‬ ‫األول‬ ‫احملكم يف نظام التحكيم السعودي‬ ‫‪15‬‬
‫اجلوفان‬ ‫األطرم‬
‫د انصر‬ ‫دمحم بن علي‬ ‫اإلدخال والتدخل يف نظام ادلرافعات‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫‪16‬‬
‫اجلوفان‬ ‫الدوسري‬ ‫الشرعية‬
‫أد عبداهللا‬
‫دمحم بن رزق اهللا بن‬ ‫أحكام جرمية ادلعاكسة فـي النظام‬
‫‪1431‬ىـ‬ ‫بـن إبراىيم‬ ‫الثاين‬ ‫‪17‬‬
‫دمحم السلمي‬ ‫السعودي‬
‫الطريـقـي‬
‫د عارف بن‬ ‫ضاحي بن علي بن‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫تعدددرجات التقاضي‬ ‫‪18‬‬
‫صاحل العلي‬ ‫سعودالعثمان‬
‫د محزة‬ ‫عبدالرمحن بن‬ ‫اخلبري ندبو ومسؤولياتو وحقودو يف‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫‪19‬‬
‫بوستان محزة‬ ‫عبداإللو الدوسري‬ ‫نظام ادلرافعات الشرعية‬
‫د انصربن‬ ‫عبدالرحيم بن إبراىيم‬ ‫دعوى اإلعسار يف الفقو والنظام‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫‪20‬‬
‫دمحم اجلوفان‬ ‫احمليذيف‬ ‫السعودي‬
‫د سعودبن‬ ‫حسن بن ىندي بن‬
‫‪1426‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫حسن النية وأثره يف العقوبة التعزيرية‬ ‫‪21‬‬
‫دمحم البشر‬ ‫دمحم اذلندي العماري‬
‫د رضامتويل‬ ‫حسن بن رجب بن‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫إثبات جرائم تقنية ادلعلومات‬ ‫‪22‬‬
‫وىدان‬ ‫حسن الزىراين‬
‫د عبدالرمحن‬ ‫عبداهللا بن صاحل‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫اإلثبـات الردمـي‬ ‫‪23‬‬
‫السند‬ ‫اللحيدان‬
‫د رضامتويل‬ ‫فارس بن الحق بن‬
‫‪1426‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫أحكام التظهري التأميين‬ ‫‪24‬‬
‫وىدان‬ ‫مزيد السلمي‬
‫د رضامتويل‬ ‫عبدالرمحن بن زليسن‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫أحكام رأس مال الشركة ادلسامهة‬ ‫‪25‬‬
‫وىدان‬ ‫بن عبدالرمحن احمليسن‬
‫د يوســف‬ ‫مهدي بن عماش‬
‫‪1423‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫اجلرمية الصحفية وعقوبتها‬ ‫‪26‬‬
‫اخلضــي‬ ‫سليمان الشمري‬
‫د فيصل بن‬ ‫عبدالرمحن بن محد‬ ‫مواعيد إجراءات اإلثبـات يف نظـام‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫الثاين‬ ‫‪27‬‬
‫زميان الرميان‬ ‫بن إبراىيم اجلنيدل‬ ‫ادلرافعـات الشـرعية‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬
‫أ د مدين‬
‫‪-1431‬‬ ‫مشعل بن زايد بن‬ ‫حتريك القضاء للدعوى اجلنائية يف‬
‫عبد الرزلن‬ ‫الثالث‬ ‫‪28‬‬
‫‪1432‬ىـ‬ ‫مفوز الشمري‬ ‫الفقو والنظام‬
‫اتج الدين‬
‫أ د خالد‬
‫زايد بن عبداملحسن‬ ‫األحكام الفقهية خلدمات ادلكاتب‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫بن زيد‬ ‫الثالث‬ ‫‪29‬‬
‫بن محمد العجيان‬ ‫العقارية‬
‫الوذينانـي‬
‫أ د عبدالرزلن‬
‫‪-1428‬‬ ‫عبدهللا بن سعد‬
‫بن عبدهللا‬ ‫الثالث‬ ‫ال ريد اإلكرتوين ضوابطو‪ ,‬وحجيتو‬ ‫‪30‬‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫الربيك‬
‫السند‬
‫‪-1428‬‬ ‫أشرف بن عبدهللا‬ ‫ادلسامهة يف اجلرائم ادلعلوماتية ادلتعلقة‬
‫د رضا ادلالح‬ ‫الثالث‬ ‫‪31‬‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫الضوحيي‬ ‫ابالعتداء الشخصي‬
‫‪-1428‬‬ ‫د علي بن‬ ‫سليمان بن إبراىيم‬ ‫ادلسؤولية اجلنائية يف اجلرائم العادلية‬
‫الثالث‬ ‫‪32‬‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫راشد الدبيان‬ ‫بن عبد الرمحن الفعيم‬ ‫جتاه القضاء‬
‫د عبد الكرمي‬ ‫علي بن عبد العزيز‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫الرابع‬ ‫السرت يف اجلرائم‬ ‫‪33‬‬
‫الصايغ‬ ‫بن علي الرومي‬
‫‪-1427‬‬ ‫د فيصل‬ ‫عبد هللا بن عبد‬ ‫ضماانت التحقيق اجلنائي مع ادلراة‬
‫الرابع‬ ‫‪34‬‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫الرميان‬ ‫العزيز الشتوي‬ ‫دضاء تنفيذ‬
‫‪-1428‬‬ ‫د انصر بن‬ ‫يوسف بن عبد‬
‫الرابع‬ ‫دضاء التنفيذ‬ ‫‪35‬‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫دمحم اجلوفان‬ ‫الرمحن البديوي‬
‫د صاحل‬ ‫عبد العزيز بن عبد‬ ‫الضوابط الفقهية يف النفقات مع‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫الرابع‬ ‫‪36‬‬
‫اللحيدان‬ ‫هللا ادلقبل‬ ‫تطبيقات دضائية‬
‫‪-1432‬‬ ‫ماجد بن أمحد أبو‬
‫د سعود البشر‬ ‫الرابع‬ ‫سلطة الدولة يف إبعاد األجانب‬ ‫‪37‬‬
‫‪1433‬ىـ‬ ‫زىري‬
‫د عبداهللا بن‬ ‫خالد بن عبدالعزيز‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫اخلامس‬ ‫أحكام بيع ادلزايدة يف الفقو اإلسالمي‬ ‫‪38‬‬
‫منصور الغفيل‬ ‫السعيد‬
‫د فيصل بن‬ ‫مساعد بن دمحم بن‬
‫‪1431‬ىـ‬ ‫اخلامس‬ ‫أحكام إصدار األوامر القضائية‬ ‫‪39‬‬
‫رميان الرميان‬ ‫مبارك اجلوفان‬
‫نواف بن عبدالرمحن‬
‫د ىاين‬
‫‪1429‬ىـ‬ ‫السويلمي العنزي‬ ‫اخلامس‬ ‫االستيقاف‬ ‫‪40‬‬
‫الطهراوي‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬
‫أد‪/‬‬
‫إبراىيم بن دمحم بن‬ ‫تصرفات القاضي وأحكامو النيابية‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫عبدالرمحن بن‬ ‫اخلامس‬ ‫‪41‬‬
‫عبداهللا الفاحل‬ ‫وتطبيقاهتا القضائية‬
‫سالمة ادلزيين‬
‫د خالد بن‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫أمحد بن دمحم اجلوير‬ ‫اخلامس‬ ‫خطأ اإلدارة يف تنفيذ العقد اإلداري‬ ‫‪42‬‬
‫خليل الظاىر‬
‫د فيصل‬ ‫عبد العزيز بن محود‬
‫‪1427‬ىـ‬ ‫السادس‬ ‫نظام األئمة وادلؤذنني‬ ‫‪43‬‬
‫الرميان‬ ‫الفوزان‬
‫د فيصل‬ ‫فارس بن أمحد‬
‫‪1426‬ىـ‬ ‫السادس‬ ‫أحكام التظلم اإلداري‬ ‫‪44‬‬
‫الرميان‬ ‫الشهري‬
‫‪-1423‬‬ ‫د سعد بن‬ ‫سامي بن مسعد‬
‫السادس‬ ‫أحكام احملاصة‬ ‫‪45‬‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫عمر اخلراشي‬ ‫ادلطريي‬
‫د انصر‬ ‫عبد العزيز بن‬ ‫اختصام الغري يف نظام ادلرافعات‬
‫‪1422‬ىـ‬ ‫السادس‬ ‫‪46‬‬
‫اجلوفان‬ ‫سليمان العيد‬ ‫الشرعية‬
‫‪-1426‬‬ ‫د يوسف‬ ‫عبد العزيز بن دمحم‬ ‫القواعد الفقهية يف صيغ العقود‬
‫السادس‬ ‫‪47‬‬
‫‪1427‬ىـ‬ ‫الشبيلي‬ ‫عبد البادي‬ ‫وتطبيقاهتا‬
‫د رضا بن‬
‫‪-1425‬‬ ‫عبد هللا بن دمحم عبد‬
‫متويل وىدان‬ ‫السابع‬ ‫السببية اجلنائية‬ ‫‪48‬‬
‫‪1426‬ىـ‬ ‫هللا الرشود‬

‫د يوسف بن‬ ‫عبد هللا بن سعد‬


‫‪-1426‬‬ ‫آاثر القدرة على دفع اجلناية‬
‫عبد هللا‬ ‫الدوسري‬ ‫السابع‬ ‫‪49‬‬
‫‪1427‬ىـ‬ ‫وتطبيقاهتا القضائية‬
‫الشبيلي‬
‫أ د سعود بن‬ ‫خالد بن سليمان‬ ‫العاىات النفسية وأثرىا يف ادلسؤولية‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫السابع‬ ‫‪50‬‬
‫دمحم البشر‬ ‫احلمد احلويس‬ ‫اجلنائية‬
‫د رضا متويل‬ ‫عثمان بن سعدي بن‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫السابع‬ ‫أحـكـام جـرمية االتفاق اجلنـائي‬ ‫‪51‬‬
‫وىدان‬ ‫خليف الشمري‬
‫د يوسف‬ ‫ماجد بن دمحم‬
‫‪1423‬ىـ‬ ‫السابع‬ ‫أحكام جرمية الكسب غري ادلشروع‬ ‫‪52‬‬
‫اخلضري‬ ‫القشريي الشهري‬

‫أ د دمحم احلسيين‬ ‫عبدهللا بن عبدالعزيز‬


‫‪-1425‬‬
‫الثامن‬ ‫التحقيق اإلداري‬ ‫‪53‬‬
‫‪1426‬ه‬ ‫الشعراوي‬ ‫بن فهد العجالن‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬
‫د دمحم‬ ‫عبدهللا بن علي‬
‫الدفوع اإلدارية وتطبيقاهتا القضائية‬
‫‪1423‬ىـ‬ ‫الثامن‬ ‫‪54‬‬
‫مصيلحي‬ ‫عبدالرمحن العليان‬ ‫من زلاكم ديوان ادلظامل‬

‫د خالد بن‬ ‫حيىي بن أمحد بن دمحم‬


‫‪-1428‬‬ ‫القيود على جهة اإلدارة يف العقود‬
‫الثامن‬ ‫‪55‬‬
‫‪1427‬ىـ‬ ‫خليل الظاىر‬ ‫عبيد‬ ‫اإلدارية‬

‫د عبد الكرمي‬ ‫عبد اللطيف بن‬


‫العرف اإلداري وتطبيقاتو يف النظام‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫الثامن‬ ‫‪56‬‬
‫الصايغ‬ ‫عوض دمحم القرين‬ ‫اإلداري السعودي‬

‫د انصر بن‬ ‫فهد بن عبد العزيز‬


‫‪-1424‬‬
‫التاسع‬ ‫الدفوع يف نظام ادلرافعات الشرعية‬ ‫‪57‬‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫دمحم اجلوفان‬ ‫اليحىي‬

‫د انصر بن‬ ‫داود بن دمحم بن عبد‬


‫العرف التجاري وأثره يف ادلعامالت‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫التاسع‬ ‫‪58‬‬
‫دمحم اجلوفان‬ ‫هللا بن دواد‬ ‫التجارية السعودية‬

‫د عبد الكرمي‬ ‫عبد الرمحن بن عبد‬


‫البياانت الشكلية وعيواها يف السند‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫التاسع‬ ‫‪59‬‬
‫الصايغ‬ ‫هللا الروميي‬ ‫اآلمر‬

‫د عبد الكرمي‬ ‫عبد اللطيف بن‬


‫القروض ادلصرفية ادلتبادلة وتطبيقاهتا‬
‫‪1427-1426‬‬ ‫‪60‬‬
‫الصايغ‬ ‫عوض دمحم القرين‬ ‫ادلعاصرة‬

‫د عبد هللا بن‬


‫‪1423-1424‬‬ ‫دمحم بن سامل ادلري‬ ‫القواعد الفقهية ادلتعلقة بدعوى‬
‫التاسع‬ ‫‪61‬‬
‫ىـ‬ ‫انصر السلمي‬ ‫الضمان وعوراضو وموانعو‬

‫د انصر بن‬ ‫دمحم بن عبد العزيز‬


‫‪-1424‬‬ ‫ادلواعيد اإلجرائية يف القضاء‬
‫التاسع‬ ‫‪62‬‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫دمحم اجلوفان‬ ‫اخلضريي‬ ‫ادلستعجل واحلراسة القضائية‬

‫د يوسف‬ ‫منصور بن تركي‬


‫‪1423‬ىـ‬ ‫التاسع‬ ‫أحكام الشركات ادلهنية‬ ‫‪63‬‬
‫اخلضري‬ ‫ادلطريي‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬
‫د عبد الكرمي‬ ‫ماجد بن حسن بن‬
‫‪1427‬ىـ‬ ‫العاشر‬ ‫التحريض على اجلرائم التعزيرية ادلنظمة‬ ‫‪64‬‬
‫الصايغ‬ ‫سليمان ادلشيقح‬

‫د وليد‬ ‫انيف بن إبراىيم بن‬


‫‪1430‬ىـ‬ ‫العاشر‬ ‫التحكيم بواسطة اإلنرتنت‬ ‫‪65‬‬
‫التوجيري‬ ‫محد ادلسعد‬

‫د خالد بن‬ ‫حيىي بن محد بن بطي‬


‫القواعد الفقهية ادلتعلقة بتكوين‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫العاشر‬ ‫‪66‬‬
‫زيد الوذيناين‬ ‫النعيمي‬ ‫الضمان‬

‫د فيصل‬ ‫عبد هللا بن عبد‬


‫‪1430‬ىـ‬ ‫العاشر‬ ‫حجية التوديع االلكرتوين يف اإلثبات‬ ‫‪67‬‬
‫الرميان‬ ‫العزيز بن دمحم الفحام‬

‫عبدالعزيز بن‬
‫‪4141‬ىـ‬ ‫أمحد بن عبدالعزيز‬
‫عبدهللا آل‬ ‫احلادي عشر‬ ‫الشرط ادلتقدم على العقد‬ ‫‪68‬‬
‫‪4141‬ىـ‬ ‫شبيب‬
‫الشيخ‬
‫‪4141‬ىـ‬
‫سعود بن دمحم‬ ‫بندر بن سعد‬
‫‪4141‬ىـ‬
‫‪‬‬ ‫احلادي عشر‬ ‫حتويل ادللكية العامة إىل اخلاصة‬ ‫‪69‬‬
‫البشر‬ ‫العريفي‬

‫‪1423‬ىـ‬ ‫د يوسف بن‬ ‫فهد بن عبدهللا‬


‫احلادي عشر‬ ‫فسخ العقد التجاري‬ ‫‪70‬‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫عبدهللا اخلضري‬ ‫العييدي‬
‫‪4141‬ىـ‬ ‫د سعــود بن‬
‫ماجد بن عبد هللا ادلشوح‬ ‫احلادي عشر‬ ‫ملكية الوحدات العقارية‬ ‫‪71‬‬
‫‪4141‬ىـ‬ ‫دمحم البش ــر‬
‫د دمحم احلسيين‬
‫‪1423‬ىـ‬ ‫دمحم بن عبد الرمحن‬
‫الثاين عشر‬ ‫التدابري االحرتازية‬ ‫‪72‬‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫مصيلحي‬ ‫ادلهنا‬

‫ادلواعيد اإلجرائية‬
‫د انصـر بن‬ ‫يف القضاء ادلستعجل واحلراسة القضائية‬
‫‪1424‬ىـ‬ ‫دمحم بن عبد العزيز‬
‫الثاين عشر‬ ‫وحجة االستحكام وتنحي القضاة‬ ‫‪73‬‬
‫‪1425‬ىـ‬ ‫دمحم اجلوفان‬ ‫اخلضريي‬
‫يف نظام ادلرافعات الشرعية‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬
‫‪4141‬ىـ‬ ‫د رضا متويل‬ ‫وليد بن دمحم‬ ‫تنفيذ األحكام اإلدارية‬
‫الثاين عشر‬ ‫‪74‬‬
‫‪4141‬ىـ‬ ‫وىدان‬ ‫الصمعاين‬
‫‪4141‬ىـ‬ ‫د سليمان‬ ‫عبد اجمليد بن دمحم‬
‫الثاين عشر‬ ‫ضوابط احلكم ابلعرف ادلصريف‬ ‫‪75‬‬
‫الرتكي‬ ‫الصاحل‬

‫‪1424‬ىـ‪1425‬‬ ‫د محزة‬ ‫راشد بن شهيل‬


‫الثاين عشر‬ ‫فهم النصوص‬ ‫‪76‬‬
‫ىـ‬ ‫بستان محزة‬ ‫القعود‬

‫‪1430‬ىـ‬ ‫د خالد بن‬ ‫ايسر بن خلف‬


‫الثالث عشر‬ ‫العلم اليقيين ابلقرار اإلداري‬ ‫‪77‬‬
‫خليل الظاىر‬ ‫ادلطريي‬
‫‪1431‬هـ‬
‫د زلمود‬ ‫خالد بن عبد هللا‬ ‫الضبط اإلداري يف الظروف‬
‫‪1428‬ىـ‬ ‫الثالث عشر‬ ‫‪78‬‬
‫حجازي‬ ‫الشمراين‬ ‫االستثنائية‬

‫‪1429‬ىـ‬ ‫د خالد بن‬ ‫أمحد بن عبد هللا‬ ‫ادلساواة بني ادلتنافسني يف العقود‬
‫الثالث عشر‬ ‫‪79‬‬
‫خليل الظاىر‬ ‫الناصر‬ ‫اإلدارية‬
‫‪1430‬هـ‬
‫‪1430‬ىـ‬ ‫د ىاين بن‬ ‫سعد بن عثمان‬ ‫امتناع اإلدارة عن تنفيذ أحكام‬
‫الثالث عشر‬ ‫‪80‬‬
‫‪1431‬هـ‬ ‫علي الطهراوي‬ ‫ادلاضي‬ ‫القضاء اإلداري‬

‫‪1429‬ىـ‪1430‬‬ ‫د خالد بن‬ ‫محود بن دخيل‬ ‫تعويض اإلدارة عن ادلماطلة يف تنفيذ‬


‫الثالث عشر‬ ‫‪81‬‬
‫ىـ‬ ‫خليل الظاىر‬ ‫اللحيدان‬ ‫العقود اإلدارية‬

‫‪1430‬ىـ‬ ‫د ىاين‬ ‫دمحم بن عبد هللا‬ ‫القرار اإلداري ادلستمر وآاثره يف‬
‫الرابع عشر‬ ‫‪82‬‬
‫‪1431‬هـ‬ ‫الطهراوي‬ ‫ادللحم‬ ‫الفقو والنظام‬

‫‪1429‬ىـ‪1430‬‬ ‫د ىاين‬ ‫متعب بن عطية‬ ‫القرار اإلداري السليب وتطبقاتو يف‬


‫الرابع عشر‬ ‫‪83‬‬
‫ىـ‬ ‫الطهراوي‬ ‫ادلالكي‬ ‫ادلملكة العربية السعودية‬

‫د مصطفى‬
‫‪1429‬ىـ‪1430‬‬
‫الباز‬ ‫عمر بن دمحم السعدان‬ ‫الرابع عشر‬ ‫حتصن القرار اإلداري‬ ‫‪84‬‬
‫ىـ‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬

‫‪1429‬ىـ‪1430‬‬ ‫معيض بن حسن‬


‫د رضا ادلالح‬ ‫الرابع عشر‬ ‫حتول القرار اإلداري‬ ‫‪85‬‬
‫ىـ‬ ‫احلريب‬

‫‪1429‬ىـ‪1430‬‬ ‫د مصطفى‬ ‫بدر بن عبد هللا‬


‫الرابع عشر‬ ‫القرار اإلداري ادلعدوم‬ ‫‪86‬‬
‫ىـ‬ ‫الباز‬ ‫ادلطرودي‬

‫‪- 8241‬‬ ‫د عبد‬ ‫عبد اجمليد بن دمحم‬ ‫جرمية السب والقذف يف‬
‫اخلامس عشر‬ ‫‪87‬‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫الرمحن السند‬ ‫اللحيدان‬ ‫الشبكة العادلية وعقوبتها‬

‫‪8241‬ىـ‪8241‬‬ ‫د يوسف‬ ‫عبد هللا بن إبراىيم‬ ‫نوازل جرمية القذف وتطبيقاهتا‬


‫اخلامس عشر‬ ‫‪88‬‬
‫ىـ‬ ‫القاسم‬ ‫ادلزروع‬ ‫القضائية‬

‫د عبد القادر‬ ‫فهد بن عبد هللا‬ ‫جرمية تزوير البطادات‬


‫‪8241‬ىـ‬ ‫اخلامس عشر‬ ‫‪89‬‬
‫الشيخلي‬ ‫العرفج‬ ‫االئتمانية وعقوبتها‬

‫‪- 8241‬‬ ‫د رضا‬ ‫عمر بن عبد العزيز‬ ‫جرمية تزوير التقارير ادلقدمة‬
‫اخلامس عشر‬ ‫‪90‬‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫ادلالح‬ ‫إمساعيل‬ ‫إىل القضاء وادلسؤولية عنها‬

‫‪/ 8241‬‬ ‫د مدين اتج‬ ‫عبد اللطيف بن‬ ‫جرمية االخرتاق االلكرتوين‬
‫اخلامس عشر‬ ‫‪91‬‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫الدين‬ ‫صاحل السويد‬ ‫وعقوبتها‬

‫‪8241‬ىـ‬ ‫د خالد بن‬ ‫السادس‬


‫صاحل بن دمحم السامل‬ ‫اشتغال ادلوظف العام ابلتجارة‬ ‫‪92‬‬
‫‪8241‬ىأ‬ ‫خليل الظاىر‬ ‫عشر‬

‫د عارف‬ ‫عبد العزيز بن عبد‬ ‫السادس‬ ‫جرمية إخالل ادلوظف بواجباتو‬


‫‪8241‬ىـ‬ ‫‪93‬‬
‫العلي‬ ‫الرمحن السامل‬ ‫عشر‬ ‫استجابة للوساطة‬

‫‪8241‬ىـ‬ ‫د عبد هللا بن‬ ‫دمحم بن فهد‬ ‫السادس‬ ‫فصل العامل بسبب اخلطأ‬
‫‪94‬‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫دمحم أاب اخليل‬ ‫الدوسري‬ ‫عشر‬ ‫اجلسيم دون إشعار‬
‫العام اجلامعي‬ ‫ادلشرف‬ ‫الباحث‬ ‫العدد‬ ‫ادللخص‬ ‫م‬

‫‪8241‬ىـ‬ ‫د خالد‬ ‫السادس‬ ‫العقوابت التعزيرية دلخالفات‬


‫فهد بن دمحم ادلري‬ ‫‪95‬‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫احلصني‬ ‫عشر‬ ‫نظام اإلاثمة‬

‫د مدين اتج‬ ‫طارق بن عبد‬ ‫السادس‬


‫‪8241‬ىـ‬ ‫األحكام اخلاصة جبرمية االبتزاز‬ ‫‪96‬‬
‫الدين‬ ‫العزيز ادلطريي‬ ‫عشر‬

‫‪– 8241‬‬ ‫د سعد بن‬ ‫حسن بن علي‬


‫السابع عشر‬ ‫تفريد العقوبة التعزيرية‬
‫‪97‬‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫مطر العتييب‬ ‫الفقيو‬

‫‪– 8241‬‬ ‫د خالد‬ ‫إبراىيم بن دمحم‬


‫السابع عشر‬ ‫احلجز التنفيذي على أموال‬
‫‪98‬‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫الظاىر‬ ‫كديش‬ ‫احملكوم عليو‬

‫د رضا‬ ‫دمحم بن إبراىيم‬


‫السابع عشر‬ ‫التعدي على براءة االخرتاع‬
‫‪8241‬ىـ‬ ‫‪99‬‬
‫ادلالح‬ ‫احلسن‬ ‫وعقوبتو يف الفقو والنظام‬

‫‪- 8241‬‬ ‫د عبد‬ ‫موسى بن عبد‬


‫السابع عشر‬ ‫الضواب الفقهية لإلتالف‬
‫‪100‬‬
‫‪8248‬ىـ‬ ‫الرمحن ادلزيين‬ ‫العزيز العبيدان‬ ‫واآلاثر ادلرتتبة عليو‬
‫ملخص بحج‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫إعذاد‬
‫عبذ العزيز به إبراهيم به محمذ المزيذ‬

‫إشراف‬
‫عبذ اهلل به مىصًر الغفيلي‬

‫‪1430‬ـ ‪1431‬هـ‬

‫البحج قبل التلخيص بالمقذمة يالفهارس بحجم ‪194 A4‬‬


‫البحج قبل التلخيص بذين المقذمة يالفهارس بحجم ‪151A4‬‬
‫البحج بعذ التلخيص بحجم ‪44 A4‬‬

‫إعذاد‬
‫لجىة ملخصات األبحاث القضائية‬
‫بالجمعية العلمية السعًدية (قضاء)‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫يتكون البحث من ‪ :‬مقدمة‪ ،‬وسبهيد‪ ،‬وأربعة فصول‪ ،‬وخاسبة‪.‬‬
‫ادلقدمة ‪:‬‬
‫وتش ت تتت أ يةت ت ت أ ي ت تتة اؼبوض ت تتوب‪ ،‬وأخ ت تتباب اختي ت تتارق‪ ،‬والدراخ ت تتات ال ت تتابقة‪،‬‬
‫ابإلضافة إىل منهج البحث وخطته‪.‬‬
‫التمهيد‪ :‬وفيه ثالثة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪ :‬التعريف ابلضوابط الفقهية‪ ،‬وفيه أربعة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬تعريف الضابط لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬تعريف الفقه لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬تعريف الضوابط الفقهية ابيتبارها لقباً‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬الفرق بني الضوابط الفقهية والقوايد الفقهية‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪ :‬التعريف ابلف خ يف العقود‪ ،‬وفيه ثالثة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬تعريف الف خ لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬تعريف العقود لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬الفرق بني الف خ واالنف اخ والبطالن‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪ :‬التعريف ابلبيع‪ ،‬وفيه مطةب واحد‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬تعريف البيع لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الضوابط الفقهية يف أسباب الفسخ‪ :‬وفيه ثالثة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول ‪ :‬الف خ غبق هللا تعاىل‪ ،‬وفيه مطةبان‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬مىت ما كان اؼبنع غبق هللا تعاىل تعبداً ف خ البيتع إصبايتاً‪ ،‬وفيته‬
‫طبس م ائأ ‪:‬‬

‫‪22‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬


‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬مىت ما كان اؼبنع غبق هللا تعاىل وحق اآلدمي ف خ البيتع‪ ،‬وفيته‬
‫طبس م ائأ ‪:‬اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين ‪:‬الف تخ ينتد تةتف اؼببيتع أو التث ن أو ك تاد ا أو متوت أحتد‬
‫العاقدين‪.‬وفيه أربعة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول ‪ :‬تةف اؼببيع بعد القبض ال يوجب انف تاخ العقتد‪ ،‬وفيته طبتس‬
‫م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةتتب الثتتاين‪ :‬متتا يعتتتب لتته القتتبض إذا تةتتف قبتتأ قبضتته ‪ :‬انف تتخ العقتتد وهتتو‬

‫‪23‬‬
‫من مال البائع‪ ،‬وفيه طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬التالف ال يتأت يةيه الف خ‪ ،‬وفيه طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةتتب الرابتتع ‪ :‬متتا ل ت م متتن العقتتود ال ينف تتخ دبتتوت أحتتد اؼبتعاقتتدين‪ ،‬وفيتته‬
‫طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪ :‬الف خ ب بب اإلقالة‪ ،‬وفيه مطةب واحد‪:‬‬
‫اؼبطةب األول ‪ :‬كأ إقالة ف خ‪ ،‬وفيه طبس م ائأ ‪:‬‬

‫‪24‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬


‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫الفصل الثاين ‪ :‬الضوابط الفقهية للفسخ يف حالة البيع الفاسدد والبالدل‬
‫وفيه سبهيد وثالثة مباحث‪:‬‬
‫الت هيد ‪ :‬التعريف ابلبيع الفاخد والباطأ‪.‬وفيه ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬تعريف البيع الباطأ‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬تعريف البيع الفاخد‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬الفرق بني البيع الفاخد والبيع الباطأ‪.‬‬
‫ادلبحث األول ‪ :‬العقد الباطأ ال حيتاج إىل ف خ‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحددث الثدداين‪ :‬البيتتع الفاختتد ال يصتتء إمضتتاف البيتتع فيتته إال بعتتد ف تتخ العقتتد‬
‫الفاخد‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬

‫‪25‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحدث الثالددث ‪ :‬العقتتد إذا انف تخ رجتع كتتأ متتن اؼبتعاقتدين يف العتتو فت ن‬
‫تةف وجب بدله‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الضوابط الفقهية للفسخ يف اخليارات‪ :‬وفيه مبحثان‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪ :‬من ثبت لته خيتار الشترن كتان لته الف تخ يف حضترة صتاحبه‬
‫ويف غيبته‪.‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحددث الثدداين‪ :‬متتن ال يعتتتب رضتتاق لف تتخ يقتتد أو حةتته ال يعتتتب ية تته بتته‪ ،‬وفيتته‬
‫طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬

‫‪26‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬


‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫الفصل الرابع ‪ :‬ضوابط متفرقة يف فسخ عقد البيع وفيه شبانية مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪ :‬العقود ال تنف خ قبأ انعقادها‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين ‪ :‬يغتفر يف الف توخ متا ال يغتفتر يف ابتتداف العقتود‪ ،‬وفيته طب تة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪:‬العقد الالزم ال حيت أ الف خ‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪ :‬تعةيق ف خ العقد وإبطاله بوجودق إن كان فيه مقصتود معتتب‬
‫شرياً صء‪ ،‬وإال مل يصء‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحددث اخلددام ‪ :‬العقتتد إذا انف تتخ يف بعضتته انف تتخ يف كةتته‪ ،‬وفيتته طب تتة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث السادس ‪ :‬اؼب تحق إذا كان تبعاً فتال يف تخ العقتد يف اعب يتع‪ ،‬وفيته‬
‫طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬

‫‪28‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬


‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحددث السددابع ‪ :‬كتتأ حتتق حتتب ألحتتد اؼبتعاقتتدين حتتب ل ختتر مثةتته ينتتد‬
‫الف خ‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبح ددث الث ددام ‪ :‬أح تتد اؼبتعاق تتدين ال ينف تترد بف تتخ اؼبعاوض تتة م تتن غت ت رض تتا‬
‫اآلخر‪ ،‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬م تند الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫اخلامتة‪ :‬وفيها نتائج البحث‪ ،‬والتوصيات اؼبقرتحة‪.‬‬
‫ادلراجع‬
‫الفهارس‬

‫‪29‬‬
‫التمهيد وفيه ثالثة مباحث‪:‬‬
‫اؼببحث األول ‪:‬التعريف ابلضوابط الفقهية ‪.‬وفيه أربعة مطالب ‪:‬‬
‫اؼبطةب األول ‪ :‬تعريف الضابط لغة و اصطالحاً‪.‬‬
‫الضابط لغة ‪ :‬اخم فايأ‪ ،‬من الضبط‪ ،‬الذي هو ل وم الشيف وحب ه‬
‫وأما الضابط اصطالحاً ‪ ،‬فقد اختةف العة اف يف بيان تته‪ ،‬ية قوالن‪:،‬‬
‫القددول األول‪ :‬يتترأ أن مصتتطةء الض ت تتابط م تتا ٍو لةقت تتايدة وهتتو أن القايتتدة‬
‫هتي التجت ذب تتع فرويتاً متن يتدة أبتواب وكتذا الضتابط‪ ،‬وهتتذا اختتارق صبتتع متتن‬
‫أهأ العةم كالك ال بن اؽب ام(والفيومي واؼبنجور وغ هم ‪.‬‬
‫القد ددول الثد دداين ‪ :‬ي تترأ أن مص تتطةء الض تتابط ُمغ تتاير ؼبص تتطةء القاي تتدة‪ ،‬ف ت ت ن‬
‫القايدة يندهم هتي التجت ذب تتع فرويتاً متن يتدة أبتواب‪ ،‬والضتابط ح عهتا متن‬
‫ابب واحد فقط‪ ،‬وهذا هو القول الراجء‪ ،‬وقد اختارق صبهور أهأ العةم‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬تعريف الفقه لغة واصطالحاً‬
‫الفقه لغة ‪ :‬هو مطةق الفهم‪.‬‬
‫وأما الفقه اصطالحاً ‪ :‬هو ‪( :‬معرفة األحكام الع ةية أبدلتها التفصيةية) ‪،‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬تعريف الضوابط الفقهية ابيتبارها لقباً‬
‫(‬
‫(قضية كةية فقهية‪ ،‬منطبقة ية أكثر من فرب من ابب واحد)‬
‫اؼبطةب الرابع ‪ :‬الفرق بني الضوابط الفقهية والقوايد الفقهية‬
‫تتا يش تترتكان يف أن ك ت ‪:‬تالً منه تتا ‪ :‬قض تتية كةي تتة فقهي تتة تنطب تتق ية ت ي تتدد م تتن‬
‫الف تتروب الفقهي تتة‪ ،‬ويفرتق تتان يف أن الض تتابط يتن تتاول فروي تاً م تتن ابب واح تتد‪ ،‬يف‬
‫حني أن القايدة تش أ فروياً من أكثر من ابب‪ ،‬وهذا هو ي تدة الفترق بتني‬
‫القايدة والضابط ‪.‬‬

‫‪30‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫ادلبحث الثاين ‪ :‬التعريف ابلفسخ يف العقود وفيه ثالثة مطالب ‪:‬‬


‫اؼبطةب األول ‪ :‬تعريف الف خ لغةً واصطالحاً‪.‬‬
‫الفسخ يف اللغة‪:‬‬
‫والف تتخ ت بفتتتء الفتتاف وختتكون ال تتني ت مصتتدر متتن ف تتخ متتن ابب نفتتع ولتته‬
‫معان منها ‪ :‬النقض ‪ ،‬و اإلزالة و الرفع‪.‬‬
‫الفسخ يف االصطالح‪ ( :‬نقض اغبكم الناشئ ين العقد القابأ لذلك)‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪:‬تعريف العقود لغةً واصطالحاً‬
‫العقد يف اللغة ‪ :‬يطةق العقد ية معان كث ة ح عها الربط والشد واإلحكام‬
‫والتوثيق‪.‬‬
‫العقد يف الفقه ‪ :‬لةعقد يندهم معنيان‪ ،‬خاص‪ ،‬ويام‪.‬‬
‫‪ -1‬اؼبعتتىن العتتام‪ :‬صبيتتع االلت امتتات الشتتريية خ تواف كان ت‬
‫نتيجتتة اتفتتاق بتتني ط ترفني ‪ ،‬أو كان ت نتيجتتة إرادة‬
‫شخص واحد ‪.‬‬
‫‪ -2‬اؼبعتتىن اػبتتاص‪ :‬انض ت ام كتتالم أحتتد العاقتتدين ل ختتر‬
‫ية ت وج تته يره تتر أث تترق يف اا تتأ ش تترياً‪.‬أي اؼبعق تتود‬
‫يةيت ت ت تته‪.‬ولكن أيه ت ت ت تتا يت ت ت تترجء اإلطت ت ت تتالق العت ت ت تتام أم‬
‫اػباص؟‬
‫الذي يرهر أن العقد دبعناق اػباص هو األكثر تداوالً واختع االً‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬الفرق بني الف خ واالنف اخ والبطالن‬
‫أوالً الفرق بني الفسخ واالنفساخ‪:‬‬

‫‪31‬‬
‫الف خ واالنف اخ يشرتكان يف وجوق ويفرتقان يف وجوق‪:‬‬
‫فوجه الشبه بينه ا ما يةي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن الف خ واالنف اخ‪ ،‬كأ واحد منه ا يؤدي إىل زوال العقد‪.‬‬
‫‪ .2‬أن العقتتد القابتتأ لةف تتخ كالعقتتد القابتتأ لالنف تتاخ‪،‬ينتج ينتته كتتأ ر‬
‫العقد حىت حيكم بف خه‪.‬‬
‫أما وجه االختالف بني الف خ واالنف اخ ما يةي‪:‬‬
‫‪ .1‬يف الف خ يرجع ال بب إىل وجود ييب قدمي يف اؼبعقود يةيه‪ ،‬أو وجود‬
‫أحد اػبيارات اؼبعتبة يف العقد‪ ،‬أو اتفاق العاقدين ية ذلك ‪.‬‬
‫أما خبب االنف اخ ف جع إىل اختحالة تنفيتذ التت ام أحتد اؼبتعاقتدين ح تاً أو‬
‫شرياً ب بب أجنيب ال دخأ له فيه‬
‫‪ -2‬ال يتوقف االنف اخ ية إرادة العاقدين أو أحد ا وهذا خبالف الف خ‬
‫؛ ف نه يتوقف ية فاخخ مباشر‪ ،‬خواف كان أحد العاقدين أو غ ا‪.‬‬
‫وذهب كثت متن الفقهتاف يةت أن االنف تاخ نتوب متن الف تخ‪،‬ألن كتال منه تا‬
‫رفع العقد‪ ،‬والفرق بينه ا‪ :‬أن الرفع إذا كان حبكم الشرب من غ توقف ية‬
‫إرادة أحتتد اؼبتعاقتتدين أو تعبت ق و‪،‬تتو ذلتتك‪ ،‬كتتان ذلتتك انف تتاخاً‪ ،‬وإن توقتتف‬
‫ية تعب أو إرادة يكون ف خاً وهذا هو األقرب إن شاف هللا تعاىل‬
‫اثنيد داً الف ددرق ب ددني الفس ددخ وال ددبطالن‪ :‬ف تترق اغبنفي تتة ب تتني الفاخ تتد والباط تتأ يف‬
‫اؼبعتامالت‪ ،‬فقتتالوا ‪ :‬الفاختد هتتو‪ :‬متتا كتان مشتتروياً أبصتةه دون وصتتفه‪ ،‬ويفيتتد‬
‫اؼبةك يند اتصال القبض‪ ،‬والباطأ هو‪ :‬ما مل يشرب أبصةه وال بوصفه‬
‫وأمتا ينتتد صبهتتور الفقهتتاف متتن اؼبالكيتة والشتتافعية واغبنابةتتة ‪ :‬فالفاختتد والباطتتأ‬
‫ية حد خواف‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫ف تتالبطالن والف تتخ يتش تتاةان م تتن جه تتة أن أثرك تتأ منه تتا ينص تترف إىل العق تتد‬
‫فيعدمتته‪ ،‬ومتتن هنتتا يتقتتارب الف تتخ متتع التتبطالن في تتا يرتتتتب ية ت كتتأ واحتتد‬
‫منه تتا متتن أحكتتام ‪،‬ولكتتن هتتذا التقتتارب ال يعتتب أن الف تتخ والتتبطالن شتتيف‬
‫واح تتد ؛ ب تتأ إا تتا يفرتق تتان م تتن ي تتدة وج تتوق(‪.‬ووج تتوق اػب تتالف ب تتني الف تتخ‬
‫والبطالن هي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن العق تتد الباط تتأ ه تتو ‪ :‬ال تتذي يفق تتد العق تتد أح تتد األم تتور ال تتجت ايتبه تتا‬
‫الشارب شرطاً النعقادق‪،‬بين ا العقد القابأ لةف خ هو يقتد صتحيء‪،‬‬
‫طرأ يةيه خبب جعةه قابالً لةف خ‪.‬‬
‫‪-2‬أن الف خ قد يتوقف ية إرادة العاقد يف كث من حتاالت الف تخ وهتذا‬
‫خبالف البطالن ؛ ف نه ال دخأ إلرادة العاقد فيه‬
‫‪ .2‬أن العق تتد الباط تتأ ال وج تتود ل تته ش تترياً‪ ، ،‬خب تتالف الف تتخ‪ ،‬فت ت ن العق تتد‬
‫الذي غبقه الف خ ب شرياً إىل أن يقع الف خ ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن العقتتد الباطتتأ ال تةحقتته اإلجتتازة‪ ،‬وال ينتقتتأ بتته اؼبةتتك ‪ .‬بين تتا العقتتد‬
‫القابأ لةف خ ‪ ،‬يصبء العقد صحيحاً يند اغبنفية واؼبالكية‪.‬‬
‫اؼببحث الثالث ‪ :‬التعريف ابلبيع وفيه مطةب واحد ‪:‬‬
‫تعريف البيع لغةً واصطالحاً‬
‫البيع يف اللغة ‪:‬البيع مصدر ابب‪ ،‬يقال‪:‬ابيه يبيعه بيعاً ومبيعاً فهو ابئع‪ ،‬وهو‬
‫مطةق اؼببادلة‪ ،‬كذلك الشراف‬
‫ويف االصطالح‪:‬هو‪ " :‬مبادلة مال دبال أو منفعة مباحة ولو يف الذمة "‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل األيل‬

‫الضوابط الفقهية يف أسباب الفسخ‬


‫وفيه ثالثة مباحث‪:‬‬
‫اؼببحث األول ‪ :‬الف خ غبق هللا تعاىل ‪.‬وفيه مطةبان‪:‬‬
‫اؼبطة تتب األول‪ :‬م تتىت م تتا ك تتان اؼبن تتع غب تتق هللا تع تتاىل تعب تتداً ف تتخ البي تتع‬
‫إصباياً‪.‬وفيه طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط مىت ما كان اؼبنع غبق هللا تعاىل تعبداً ف خ‬
‫البيع إصباياً )‬
‫وجتتاف يف موضتتع ختتر بعبتتارة ( النهتتي إذا كتتان حق تاً ن تعتتاىل ف تتخ متتا انبتتىن‬
‫يةيه)‬
‫و‪ ،‬تواً متتن هتتذق الصتتيغةيبارة (إذا صبع ت الصتتفقة حتتالالً وحرام تاً مل ح ت شتتي اً‬
‫منها أصالً إذا كان اؼبنع غبق هللا ي وجأ‬
‫اؼب ألة الثانية‪ :‬معىن الضابط اغبق ابيتبار من يضاف إليه ثالثة أنواب‪:‬‬
‫‪ .1‬حق خالص ن خبحانه و تعاىل ‪.‬‬
‫‪ .2‬حق خالص لةعباد‪.‬‬
‫‪ .3‬ما اجت ع فيه حق ن تعاىل وحق لةعبد‪.‬‬
‫فاغبق اػبالص ن تعتاىل هتو ‪ :‬كتأ متا تعةتق بته النفتع العتام‪ ،‬أو هتو امتثتال‬
‫أوامرق ونواهيه‬
‫ف ذا كان هذا اؼبنع أو النهي ب بب حق خالص ن تعاىل ؛ ف خ البيع‪.‬‬

‫‪34‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫وأمتتا إن كتتان ختتبب اؼبنتتع أو النهتتي حتتق ختتالص لةعبتتد‪ ،‬أو مشتترتك بتتني العبتتد‬
‫وبتتني هللا تعتتاىل فهتتذا متتدار حتتديثنا يف اؼبطةتتب الثتتاين متتن هتتذا اؼببحتتث ذنتته‬
‫خبحانه‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬ما ثب يف الصحيحني من حديث جابر ت هنع هللا يضر ت قال‪ :‬قال الرختول صتة‬
‫هللا يةي تته وخ تتةم ( إن هللا ورسدددوله حرمد ددا بي ددع اخلمد ددر وادليتدددة واخل يد ددر‬
‫(‬
‫) اغبديث خرجه البخاري ( ‪،)2236‬ابلةفظ نف ه‪ ،‬وأخرجه م ةم (‬ ‫واألص ام‬
‫‪..)1581‬‬
‫‪ .2‬ما جاف يف النهي يتن البيتع وقت النتداف يتوم اعب عتة بقولته تعتاىل‪َ :‬ه أَيت َهتا‬
‫اِّ َو َذ ُروا‬
‫اخ َتع ْوا إِ َىل ِذ ْكت ِر ‪:‬‬ ‫ِ‬ ‫تودي لِة ‪ِ ِ ِ :‬‬ ‫ِ ِ‬ ‫‪ِ:‬‬
‫صتالة متن يَت ْتوم اعبُ ُ َعتة فَ ْ‬ ‫ين َمنُتوا إ َذا نُ َ‬ ‫التذ َ‬
‫البَتْي َع َذلِ ُك ْم َخْيتٌر ل‪ُ :‬ك ْم إِن ُكنتُ ْم تَت ْعةَ ُ و َن خورة اعب عة ية (‪.).)9‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط اختةف العة اف يف فهم أثر النهي الصادر ين‬
‫الشارب‪ ،‬كتحرمي بيع اػب ر والط يف اؽبواف و‪،‬وها‪ ،‬هأ النهي هنا يقتضي‬
‫ف اد اؼبنهي ينه‪ ،‬أي يدم االيتبار والوقوب يف اإل معاً‪ ،‬أم أنه يقتصر ية‬
‫إحاب اإل وحدق مع ايتبارق أحياانً‪.‬‬
‫ولةجواب ين هذا البد لنا من ربريتر ؿبتأ النت اب‪ ،‬وذلتك ببيتان أن النهتي يةت‬
‫ثالثة أنواب(‪:‬‬
‫ال وع األول‪ :‬النهي يتن الشتيف لذاته‪.‬وهتذا ال ختالف بتني أهتأ العةتم يف أنته‬
‫يقتضي البطالن‬
‫ال ددوع الثدداين ‪ :‬النهتتي يتتن الشتتيف لوصتتف متتالزم ‪ ،‬فهتتذا اختةتتف فيتته الفقهتتاف‬
‫ية قولني يف اعب ةة‪:‬‬

‫‪35‬‬
‫الق د ددول األول ‪ :‬أن النه ت تتي ي ت تتن الش ت تتيف لوص ت تتف م ت تتالزم يقتض ت تتي ال ت تتبطالن‬
‫والف اد‪.‬‬
‫وهتتذا متتذهب اعب هتتور متتن اؼبالكيتتة والشتتافعية واغبنابةتتة(‪ ،‬فهتتم ال يفرقتتون بتتني‬
‫البطالن والف اد فكال ا يندهم دبعىن واحد(‪.‬‬
‫القد ددول الثد دداين‪ :‬أن النه تتي ي تتن الش تتيف لوص تتف م تتالزم يقتض تتي الف تتاد وال‬
‫يقتض تتي البطالن‪.‬وه تتذا م تتذهب اغبنفي تتة‪ ،‬فق تتالوا ‪ :‬إذا ك تتان النه تتي راجعت تاً إىل‬
‫أصتتأ العقتتد وذاتتته‪ ،‬فهتتذا يقتضتتي بطتتالن العقتتد ويتتدم وجتتودق شتترياً‪ ،‬ويتتدم‬
‫ترتب أي أثر يةيه‪ ،‬وهذا هو النوب األول الذي خبق بيانه‪.‬‬
‫أمتتا إذا كتتان النهتتي راجعتاً ألمتتر أختتر كوصتتف متتن أوصتتاف العقد‪،‬فهتتذا‬
‫يقتضتتي ف تتاد العقتتد وبطتتالن الوصتتف‪ .‬وال يتعتتدأ التتبطالن إىل األصتتأ أو‬
‫العقد‪ .‬والعقد أو البيع الفاخد يقتضي ثبوت اؼبةك مع التقابض‬
‫أدلة القول األول‪:‬‬
‫‪ .1‬ي وم قولته صتة هللا غةيته وختةم ‪ ( :‬كدل عمدل لدي عليده أمدر‬
‫فهو رد) أخرجه البخاري ( ‪،)2236‬ابلةفظ نف ه‪ ،‬وأخرجه م ةم‪.)1581‬‬
‫‪ .2‬إصباب خةف األمة ية بطالن البيوب الربوية لةنهي ينها‬
‫‪ .3‬أن اؼبنه تتي ين تته مف تتدة‪ ،‬والق تتول بص تتحته م تتع النه تتي ين تته ي تتدفع‬
‫اؼبكةفني إىل يصيان النهي‪ ،‬ومعةوم أن من يادة الشتارب إذا حترم‬
‫شي اً أنه يضيق الطرق اؼبوصةة إليه‪ ،‬ويف تصتحيء اؼبنهتي ينته فتتء‬
‫لذريعة اارم‪ ،‬وهذا ينايف يادة الشرب‪.‬‬
‫والصحيء إن شاف هللا تعاىل هو القول األول‬
‫ال ددوع الثالددث‪ :‬النهتتي اؼبتعةتتق أبمتتر ختتارج يتتن اؼبتتأمور به‪.‬فهتتذا النتتوب اختةتتف‬

‫‪36‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫فيه الفقهاف ية قولني‪:‬‬


‫القول األول‪ :‬أن النهي إذا كان راجعاً إىل أمر خارجي ف نه ال يقتضتي ف تاد‬
‫اؼبأمور به‪.‬وهذا مذهب اعب هور من اغبنفية واؼبالكية والشافعية(‪.‬‬
‫واخت تتتدلوا أبدلت تتة مت تتن قت تتال أن النهت تتي يت تتن شت تتيف لوصت تتف مت تتالزم ال يقتضت تتي‬
‫الف اد()‪.‬‬
‫القددول الثدداين‪ :‬أن النهتتي إذا كتتان راجع تاً إىل أمتتر ختتارجي ف نتته يقتضتتي ف تتاد‬
‫اؼبأمور به‪.‬وهذا مذهب اغبنابةة(‪.‬‬
‫والدراج أن النهتتي يف هتتذق اغبالتتة ال يقتضتتي الف تتاد‪،‬وذلك أن األمتتر والنهتتي‬
‫يف هذق النوب مل يرد يةت ؿبتأ واحتد‪ ،‬بتأ يةت ؿبةني‪،‬فتي كن أن يصتء الفعتأ‬
‫اؼبأمور به أو اؼبأذون فيه‪ ،‬ويرتتب اإل ية النهي‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا كان اؼببيع أو شبنه طبراً أو خن يراً أو ميتةً أو صن اً فالبيع ابطأ‪.‬‬
‫‪ .2‬من ابب وق النداف يوم اعب عة فالبيع ابطأ‪.‬‬
‫‪ .3‬رجأ أيتق ما يف بطن جاريته ‪ ،‬ابيها مل ح البيع يف األم‬
‫اؼبطةب الثتاين ‪ :‬متىت متا كتان اؼبنتع غبتق هللا تعتاىل وحتق العبتد ف تخ البيتع وفيته‬
‫طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪ ( .‬مىت ما كان غبق هللا وغبق اآلدمي فعند كافة‬
‫العة اف أنه ينف خ)‬
‫اؼب ألة الثانية‪ :‬معىن الضابط اذا كان اؼبنع أو النهي غبق العبد‪ ،‬فهو ابػبيار‬
‫بني ف خ البيع وإجازته ‪ ،‬وإذا كان اؼبنع غبق هللا تعاىل وحق العبد ف خ‬
‫البيع‪ ،‬ومل يةتف إىل خيار العبد‪ ،‬بأ يف خ حىت وإن أجازق صاحب اغبق‪،‬‬

‫‪37‬‬
‫ألن اغبق مشرتك بينه وبني هللا تعاىل ‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‪ .-1‬ما رواق أنس ت هنع هللا يضر ت قال ‪ ( :‬هنى رسول‬
‫(‬
‫هللا ملسو هيلع هللا ىلص ع ادلالمسة‪ ،‬وادل ابذة ) متفق يةيه رواق البخاري‪ .‬ورواق م ةم‪.‬‬
‫دديفا ي ددرإ فل دده اخلي ددار إذا ر إ) خ تتنن‬ ‫‪ .2‬قَتتول الن تتيب ملسو هيلع هللا ىلص ‪( :‬مد د ش ا ددا‬
‫الدارقطب ‪ ،5 - 3 / 3‬وال نن الكبأ لةبيهقي ‪ ،268 / 5‬ونصب الراية ‪. ) 9 / 4‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط خبق دراخة هذا الضابط كامةة م توفاة يف‬
‫اؼبطةب األول من هذا اؼببحث ‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط ‪ -1‬بيع ما يف األاار والبك من اغبيتان‬
‫ال حوز حىت ولو رضي اؼبشرتي‪.‬‬
‫‪ .1‬إذا ابب رجأ الناقة وما يف بطنها‪ ،‬ف خ البيع‪ ،‬حىت لو رضي اؼبشرتي‬
‫اؼببحتتث الثاين‪:‬الف تتخ ينتتد تةتتف اؼببيتتع أو التتث ن أو ك تتاد ا أو متتوت أحتتد‬
‫العاقدين‪.‬وفيه أربعة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطة ت ت تتب األول‪ :‬تة ت ت تتف اؼببي ت ت تتع بع ت ت تتد الق ت ت تتبض ال يوج ت ت تتب انف ت ت تتاخ‬
‫العقد‪.‬وفيه طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫‪ ( .1‬تةف اؼببيع بعد القبض ال يوجب انف اخ العقد)(‪.‬‬
‫‪( .2‬تةف اؼببيع بعد القبض‪ ،‬ف نه يكون من ض ان اؼبشرتي )‪.‬‬
‫‪( .3‬أم تتا إن تة تتف اؼببي تتع بعت تتد القت تتبض يف م تتدة اػبيت تتار ‪ ،‬فه تتو م تتن ض ت ت ان‬
‫اؼبشرتي)‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية ‪ :‬معىن الضابط إن العقد يوجب أن يكون اؼببيع مض وانً ية‬
‫اؼبشرتي ابلث ن‪ ،‬ف ذا أتةف اؼبشرتي شي ا قبضه ذن البائع أو بغ إذنه‪،‬‬

‫‪38‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫وكان البيع اباتً‪ ،‬قبأ نقد الث ن أو بعدق‪ ،‬فتةف يف يدق مل يكن له ية‬
‫اؼبشرتي إال ل وم العقد يف حالة اإلذن‪ ،‬أو ض ان الث ن إذا كان بغ إذنه‬
‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬قولتته ‪ ( : :‬اخلد درااب ابلضددمان ) أخرجتته أضبتتد يف اؼب تتند (‪ )49/6‬وأبتتو داود رقتتم‬
‫(‪ )3508‬والرتمذي رقم (‪ )1285‬والن ائي رقم ( ‪ )4490‬وابن ماجه رقم (‪ )2243‬وابن‬
‫اعبتتارود يف اؼبنق ت رقتتم ( ‪ )627‬واغبتتاكم (‪ )15/2‬وابتتن يبتتد التتب يف الت هيتتد (‪)206/18‬‬
‫والطيال تتي رقتتم (‪ )1464‬والشتتافعي يف م تتندق رقتتم ‪ ،480‬ويبتتد التترزاق رقتتم ( ‪)14777‬‬
‫وإختتحاق بتتن راهويتته رقتتم (‪ )750‬و(‪ )775‬وأبتتو يعةت رقتتم ( ‪ )4575‬والطحتتاوي يف شتترح‬
‫معتتاين اآل ر(‪ )21/4‬والعقيةتتي يف الضتتعفاف الكبت ( ‪ ،)231/4‬وابتتن حبتتان رقتتم ( ‪)4928‬‬
‫وابت تتن يت تتدي يف الكامت تتأ (‪ )2436/6‬والت تتدراقطب (‪ )53/3‬والبيهقت تتي يف ال ت تتنن الكت تتبأ (‬
‫‪ )321/5‬ويف اؼبعرفة رقم ( ‪ )11349‬والبغوي يف شرح ال نة رقم ( ‪ )2119‬من طرق قال‬
‫الرتمتتذي ‪ :‬حتتديث ح تتن صتتحيء‪ .‬وصتتححه ابتتن حبتتان وابتتن اعبتتارود وابتتن القطتتان واغبتتاكم‬
‫وابن خ دية‪ ،‬وضعفه البخاري وابن حجر‪ ،‬واألقرب أن اغبديث ح ن‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يقتتال ‪ :‬إن اؼببيتتع هةتتك ال إىل خةتتف‪ ،‬وال ديكتتن لة شتترتي أن يف تتخ‬
‫البيع بدون ت تةيم اؼببيتع‪ ،‬وقتد يجت يتن ت تةي ه ب تبب التةتف‪ ،‬فوجتب لت وم‬
‫العقد‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‬
‫إذا تةتتف اؼببيتتع بعتتد القتتبض فت ن ض ت انه متتن اؼبشتترتي‪ ،‬ومتتن فتتال ثت ؽبتتذا‬
‫التةتتف ية ت العقتتد‪ ،‬وال شتتيف ية ت البتتائع‪ ،‬وهتتذا أمتتر متفتتق يةيتته بتتني أهتتأ‬
‫العةم()‪.‬‬
‫وي تتتثىن فبتتا ختتبق متتا إذا كتتان الث تتر يةت الشتتجر‪ ،‬وقتتد بتتدا صتتالحه‪ ،‬ومل يتتتم‬
‫نضتتجه‪ ،‬فتةتتف ةائحتتة بعتتد أن خة ت البتتائع بينتته وبتتني اؼبشتترتي‪ ،‬وكتتان الث تتر‬
‫مفتتردا يتتن أصتتةه ومل يبتتع اؼبالتتك األصتتأ فتتاختةف أهتتأ العةتتم فتتي ن يقتتع يةيتته‬

‫‪39‬‬
‫ض ان اؼببيع‪ ،‬ويف انف اخ يقد البيع‪ ،‬وهذا ما يعرف بوضع اعبوائء(‪.‬‬
‫وهذا االختالف ية قولني ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬ض ان اؼببيع ية البائع‪ ،‬ويفهم منه أن البيع ينف خ ‪.‬‬
‫وهذا مذهب اؼبالكية ‪ ،‬واغبنابةة (‪ ،‬وهو قول الشافعي القدمي ‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ض ان اؼببيع ية اؼبشرتي‪ ،‬ويفهم منه أن البيع ال ينف خ ‪.‬‬
‫وهذا مذهب اغبنفية ‪ ،‬وهو قول الشافعي يف اعبديد(‪.‬‬
‫أدلة القول األول ‪:‬‬
‫‪ .1‬متا رواق جتابر بتن يبتد هللا ت رضتي هللا ينه تا ت أن النتيب ‪ :‬أمتر بوضتع‬
‫اعبوائء رواق م ةم يف صحيحه ‪ ،1190 /3‬وأبو داود يف ختننه ‪ ،670/3‬والن تائي يف‬
‫خننه‪ ،265/7 ،‬والدارقطب يف خننه‪ ،31/3 ،‬والطحاوي يف مشرح معاين اآل ر ‪،40/2‬‬
‫والبيهقي يف ال نن الكبأ‪.306/5 ،‬‬
‫الاجي ‪ :‬الذي يرهر وهللا أيةم هتو رجحتان القتول األول‪ ،‬وهتو أن ضت ان‬
‫اؼببيتتع يقتتع يةت البتتائع‪ ،‬ويةيتته يف تتخ البيتتع‪ ،‬وذلتتك ؼبتتا ‪:‬قتتوة متتا اختتتدل بتته‬
‫أصحاب هذا القول‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا اشتترتأ رجتتأ الث تترة دون األصتتأ ‪،‬فتةف ت ةائحتتة متتن ال ت اف‪،‬رجع‬
‫ةا ية البائع‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا وقتتع البيتتع ية ت مكيتتأ أو متتوزون أو معتتدوم ‪ ،‬فتةتتف قبتتأ قبضتته‪،‬فهو‬
‫من مال البائع‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪:‬ما يعتب له القبض إذا تةف قبتأ قبضته‪ :‬انف تخ العقتد وهتو متن‬
‫مال البائعوفيه طبس م ائأ ‪:‬‬

‫‪40‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼب تتألة األوىل‪ :‬صتتيغة الضتتابط‪( .‬متتا يعتتتب لتته القتتبض إذا تةتتف قبتتأ قبضتته ‪:‬‬
‫انف خ العقد وهو من مال البائع)‪.‬‬
‫‪ ( :‬إذا تةف اؼبعقود يةيه قبأ التت كن متن القتبض تةفتاً ال ضت ان فيته انف تخ‬
‫العقد) ‪ ،‬ويف موضع خر ( تةف اؼببيع قبأ القبض يبطأ العقد) ‪ ،‬ويف موضتع‬
‫لث ( قايدة تةف اؼبقصود اؼبعقود يةيه قبأ الت كن من قبضه )(‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية‪ :‬معىن الضابطيح ن بنا يف بداية بيان معىن هذا الضابط أن‬
‫أبني اؼبراد دبا يعتب له القبض ‪.‬‬
‫فتأقول اؼبتراد‪ :‬دبتا يعتتب لتته القتبض هتو متا كتان يف اؼببيتتع حتق توفيتة متن كيتتأ أو‬
‫وزن أو يد أو ذرب‪.‬‬
‫ف ذا تةف شيف فبا ذكر فآفة ظباوية مثالً انف خ العقتد‪ ،‬ووجتب رد التث ن إىل‬
‫اؼبشرتي إن كان قبض منه‪ ،‬وبرئ منه إن مل يكن قبض‪ ،‬وهو من مال البائع‬
‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬ما جاف ين جابر بن يبد هللا قتال ‪ :‬قتال رختول هللا ‪ ( :‬لدو بعدم مد‬
‫أخيك مثراً‪ ،‬فأصابته جائحة فال حيل لك أن أتخذ م أخيك يفاً‪ ،‬مب‬
‫أتخذ مال أخيك بغري حق) خبق زبرحه‬
‫‪ .2‬إذا تةتتف اؼببيتتع قبتتأ القتتبض ف نتته ال يقتتدر ية ت ت تتةي ه فينف تتخ البيتتع‪،‬‬
‫ألن من أحكام البيع القدرة ية الت ةيم‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط إذا هةك اؼببيع قبأ القبض‪ ،‬فال خيةو‪ :‬إما أن‬
‫يكون اؽبالك فآفة ظباوية‪ ،‬أو بفعأ أحد العاقدين‪ ،‬أو يكون بفعأ أجنيب‪.‬‬
‫فعندان إذاً ثالث حاالت‪:‬‬
‫‪ .1‬هالك اؼببيع فآفة ظباوية‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫‪ .2‬هالك اؼببيع بفعأ أحد العاقدين‪.‬‬
‫‪ .3‬هالك اؼببيع بفعأ أجنيب‪.‬‬
‫احلالددة األو‪ : :‬هتتالك اؼببيتتع فآفتتة ظباويتتة‪:‬اتفق الفقهتتاف يةت ف تتخ يقتتد البيتتع‬
‫إذا هةتتك اؼببيتتع قبتتأ قبضتته‪ ،‬إن كتتان يف اؼببيتتع حتتق توفيتتة متتن كيتتأ أو وزن أو‬
‫يد أو ذرب ‪.‬‬
‫احلالددة الثانيددة ‪ :‬هتتالك اؼببيتتع بفعتتأ أحتتد العاقتتدين‪:‬اتفق الفقهتتاف ية ت أنتته إذا‬
‫هةك اؼببيع قبتأ القتبض بفعتأ اؼبشترتي‪ ،‬فت ن العقتد ال ينف تخ‪ ،‬وأمتا إذا هةتك‬
‫اؼببيع بفعأ البائع‪ ،‬ففي ف خ يقد البيع قوالن‪:‬‬
‫القددول األول‪ :‬يتتدم ف تتخ يقتتد البيع‪.‬وهتتو قتتول ينتتد الشتتافعية‪ ،‬وهتتو اؼبفهتتوم‬
‫من كالم اؼبالكية واغبنابةة‪.‬‬
‫وديكن أن ي تدل ؽبم ‪ :‬أبن اؼببيع قتد ابلعقتد‪ ،‬فتال يتؤثر يةيته ت تبب البتائع‬
‫ةالكه بعد العقد‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ف خ يقد البيع‪.‬وهو قول اغبنفية‪ ،‬ومذهب الشافعية‬
‫ال تراجء وهللا أيةتتم يتتدم ف تتخ يقتتد البيتتع‪ ،‬ولكتتن خي ت اؼبشتترتي بتتني إمضتتاف‬
‫العقد وحةه‪ ،‬إن مل يكن خر يف القبض ؛ وذلك ألنه إن مل يتأخر يف القتبض‬
‫ف نتته مل يصتتدر متتا حعةتته يتح تتأ الضتترر فيثب ت لتته اػبيتتار؛ ألن اؽبتتالك دبن لتتة‬
‫العيب‪ ،‬أما إن خر يف القبض فقد صدر منه ما يوجب رب ةه الضرر‪.‬‬
‫احلالة الثالثة‪ :‬هالك اؼبعقود يةيه بفعأ أجنيب‪.‬اختةتف الفقهتاف يف ف تخ يقتد‬
‫البيع ةالك اؼببيع بفعأ أجنيب‪ ،‬ية قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬يدم ف خ يقد البيع ةالك اؼببيع بفعأ أجنيب‪.‬وهو قول اغبنفيتة‬
‫واؼبالكية‪ ،‬واألظهر يند الشافعية؛ وهو اؼبفهوم من كالم اغبنابةة‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫واسددتدلوا‪ :‬أبن هتتالك اؼببيتتع بفعتتأ أجنتتيب يوجتتب بدلتته ية ت متتن ت تتبب يف‬
‫اؽبالك‪ ،‬فيقوم البدل مقام البيع (‪.‬‬
‫الق ددول الث دداين‪ :‬ف تتخ يق تتد البي تتع ة تتالك اؼببي تتع بفع تتأ أجنيب‪.‬وه تتو ق تتول ين تتد‬
‫الشافعية‬
‫وال تراجء وهللا أيةتتم يتتدم ف تتخ يقتتد البيتتع ةتتالك اؼببيتتع بفعتتأ أجنتتيب؛ وذلتتك ألن‬
‫بتتدل اؼببيتتع يقتتوم مقتتام اؼببيتتع‪ ،‬ولكتتن خي ت اؼبشتترتي بتتني إمضتتاف العقتتد وحةتته‪ ،‬إذا مل‬
‫يتتتأخر يف قتتبض اؼببيتتع؛ وذلتتك ألن هتتالك اؼببيتتع دبن لتتة العيتتب‪ ،‬فبتتا يثب ت لة شتترتي‬
‫اػبيار‪،‬أما إذا خر يف القبض فقد ت بب يف ضياب حقه‪ ،‬فال يثب له خيار‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا اشرتأ رجأ كيالً فهةك الصبة قبأ الكيأ‪،‬فض ااا يةت البتائع‬
‫ألنه ية مه توفيتها‬
‫خت تتقط اؼبكيت تتال ية ت ت إانف اؼبشت تترتي‬ ‫‪ .2‬إذا كت تتال البت تتائع بعت تتض ال ي ت ت‬
‫فك رق وذهب ما يف اإلانف واؼبكيال‪،‬ض ن البائع اعب يع‬
‫‪ .3‬إذا هةكت ال تةعة يف يتد البتائع قبتأ قتبض اؼبشترتي ؽبتا‪ ،‬بطتأ البيتتع‪،‬‬
‫وال ض ان ية اؼبشرتي لفوات القبض اؼب تحق ابلعقد‪ ،‬وكذلك كتأ‬
‫ما يقاس يةيه(‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪:‬التالف ال يتأت يةيه الف خ‪ .‬وفيه طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‪ ( .‬التالف ال يتأت يةيه الف خ )‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية‪ :‬معىن الضابط دل معىن الضابط ية أن اؼببيع إذا تةف مدة‬
‫اػبيار ف نه يبطأ‪ ،‬وال ؾبال لف خ العقد‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‬

‫‪43‬‬
‫‪ .1‬أن البيع وإن مل ينعقد يف حق اغبكم‪ ،‬لكن اؼببيع يف قبض اؼبشترتي يةت‬
‫حكم البيع‪ ،‬فال يكون دون اؼبقبو ية خوم الشراف‪ ،‬بأ هو فوقه ‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا قةنا إن اػبيار لة شرتي‪ ،‬وأن اؼببيتع خيترج متن مةتك البتائع وال يتدخأ‬
‫يف مةتتك اؼبشتترتي ‪ ،‬فيقتتاس تةتتف اؼببيتتع يةت وجتتود ييتتب يف اؼببيتتع بعتتد‬
‫قبض اؼبشرتي له‪.‬‬
‫‪ .3‬وإذا قةنا إن اػبيار لة شرتي‪ ،‬وأن اؼببيع خيرج من مةتك البتائع ويتدخأ يف‬
‫مةتتك اؼبشتترتي ‪ ،‬فيكتتون اؼبشتترتي مةتتك اؼببيتتع ابلعقتتد‪ ،‬ف ت ذا قبضتته تقتترر‬
‫يةيه الث ن‪ ،‬ف ذا تةف كان مض وان يةيه ابلث ن‪ ،‬كالبيع البات‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط اؼببيع إذا تةف يف مدة اػبيار إما أن يتةف فآفة‬
‫ظباوية أو بفعأ متةف‪ ،‬وخأبني ذلك يف حالتني ا‪:‬‬
‫احلالددة األو‪: :‬إذا تةتتف اؼببيتتع يف متتدة اػبيتتار فآفتتة ظباويتتة فتتال خيةتتو إمتتا أن‬
‫يكون ذلك قبأ القبض أو بعدق‪ ،‬وخأتناول هذين األمرين في ا ‪:‬ت‬
‫األمر األول‪ :‬أن يتةف اؼببيع فآفة ظباوية قبأ القبض‪.‬‬
‫األمر الثاين‪ :‬أن يتةف اؼببيع فآفة ظباوية بعد القبض‪.‬‬
‫األمددر األول‪ :‬أن يتلددف ادلبيددع وفددة لاويددة قبددل القددب ‪:‬إذا تةتتف اؼببيتتع يف‬
‫مدة اػبيار فآفتة ظباويتة وكتان ذلتك قبتأ القتبض‪ ،‬فت ن كتان فيته حتق توفيتة فت ن‬
‫اؼببيع ينف تخ‪ ،‬وذلتك ابتفتاق الفقهاف‪،‬أمتا إن مل يكتن يف اؼببيتع حتق توفيتة فقتد‬
‫اختةف أهأ العةم يف انف اخ يقد البيع ية قولني‪:‬‬
‫الق ددول األول‪ :‬ال ينف تتخ البيع‪.‬وه تتذا م تتذهب اغبنابة تتة و اؼبفه تتوم م تتن ك تتالم‬
‫اؼبالكية‬
‫ويعةتتأ لقتتوؽبم ‪ :‬أبن البتتائع قتتد فعتتأ متتا حتتب يةيتته‪ ،‬وهتتو سبكتتني اؼبشتترتي متتن‬

‫‪44‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫قتتبض اؼببيتتع‪ ،‬وإرتتا فتترن اؼبشتترتي ابلتتتأخر يف قتتبض اؼببيتتع‪ ،‬ف ت ذا تةتتف اؼببيتتع مل‬
‫ينف خ البيع ك ا لو تةف بعد القبض‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ينف خ البيع ‪.‬وهتو متذهب اغبنفيتة ‪ ،‬والشتافعية ‪ ،‬وروايتة أخترأ‬
‫يند اغبنابةة‪.‬‬
‫الاجددي ‪:‬إذا تقتترر متتا تقتتدم ذكتترق متتن القتولني ومتتا اختتتدل بتته لكتتأ قتتول‪ ،‬ومتتا‬
‫نوقش به هذا االختدالل فالذي يرهر هو رجحان القول األول وهو أن البيع‬
‫ال ينف تتخ‪ .‬وذل تتك ألن مت تتا ية تتأ بت تته قت تتوؽبم وجي تته‪ ،‬وألن بت تتني ض ت ت ان اؼببيت تتع‬
‫وانف تتاخ يقتتد البيتتع يالقتتة قويتتة‪ ،‬والتتذي يرهتتر أن الض ت ان ية ت اؼبشتترتي‪،‬‬
‫ويةيه ف ن البيع ال ينف خ وهللا أيةم ‪.‬‬
‫األمددر الثدداين‪ :‬أن يتلددف ادلبيددع وفددة لاويددة بعددد القددب ‪:‬اؼببيتتع إذا تةتتف فآفتتة‬
‫ظباوية بعد القبض فةةعة اف يف انف اخ البيع قوالن‪:‬‬
‫القددول األول‪ :‬ال ينف تتخ البيع‪.‬وهتتذا متتذهب اغبنابةتتة‪ ،‬وهتتو متتذهب اغبنفيتتة‬
‫في ا إذا كان اػبيار لة شترتي دون البتائع‪ ،‬وهتو متذهب اؼبالكيتة حيتث جعةتوا‬
‫ضت ان اؼببيتتع يةت اؼبشتترتي‪ ،‬وهتتو األصتتء ينتتد الشتتافعية في تتا إذا كتتان اػبيتتار‬
‫لة شرتي أو ؽب ا‪.‬‬
‫واحتجوا ية يدم انف اخ البيع أبنه قد ايرت ية اؼببيع يف يد اؼبشرتي ما‬
‫دينع الف خ‪ ،‬وهو التعيب بعيب مل يكن يند البتائع ؛ ألن وقتوب التةتف يف يتد‬
‫اؼبشرتي ال خيةو ين تقدم ييب يتادة‪ ،‬وتعيتب اؼببيتع يف يتد اؼبشترتي دينتع الترد‬
‫وحعأ البيع الزماً‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ينف خ البيع‪.‬وهو مذهب اغبنفية في ا إذا كتان اػبيتار لةبتائع أو‬
‫ؽب تتا وهتتو متتذهب اؼبالكيتتة حيتتث مل يكتتن ض ت ان اؼببيتتع متتن اؼبشتترتي‪ ،‬وهتتو‬

‫‪45‬‬
‫م تتذهب الش تتافعية في تتا إذا ك تتان اػبي تتار لةب تتائع دون اؼبش تترتي‪،‬وهو أيض تاً ق تتول‬
‫مقابأ لألصء يندهم في ا إذا كان اػبيار لة شرتي أو ؽب ا‪.‬‬
‫وال تتذي يره تتر ه تتو رجح تتان الق تتول بع تتدم انف تتاخ البي تتع مطةقت تاً‪ ،‬وذل تتك ألن‬
‫ض ت ان اؼببيتتع يف هتتذق اغبالتتة ية ت اؼبشتترتي وكتتذا انتقتتال مةكيتتة اؼببيتتع يف متتدة‬
‫اػبيار بنفس العقد لة شرتي ية الراجء من أقوال أهأ العةم؛ فرتجء ةتذين‬
‫األمرين يدم انف اخ يقد البيع وهللا تعاىل أيةم‪.‬‬
‫احلالة الثانية ‪ :‬أن يتةف اؼببيع بفعأ متةف‪.‬اؼببيع إما أن يتةف بفعأ البائع أو‬
‫بفعأ اؼبشرتي أو بفعأ أجنيب‪.‬‬
‫احلالة األو‪ ::‬أن يتةتف اؼببيتع بفعتأ البتائع ‪:‬اختةتف العة تاف يف انف تاخ البيتع‬
‫إذا تةف اؼببيع بفعأ البائع يف مدة اػبيار ية قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬ال ينف خ البيع‪.‬وهو مذهب اغبنابةة‪ ،‬ومذهب اغبنفية في ا إذا‬
‫ك تتان اػبي تتار لة ش تترتي دون الب تتائع ووق تتع التة تتف بع تتد الق تتبض وه تتو م تتذهب‬
‫اؼبالكية في ا إذا كان اػبيار لة شرتي دون البائع وكان فعأ البتائع يةت ختبيأ‬
‫الع د‪ ،‬وهو األصء يند الشافعية في ا إذا كان اػبيار لة شرتي أو ؽب ا ووقتع‬
‫التةف بعد القبض‪.‬‬
‫وذل تتك ألن اؼببي تتع دخ تتأ يف مة تتك اؼبش تترتي ابلق تتبض‪ ،‬ف ت ذا ت تتبب الب تتائع يف‬
‫هالكه‪ ،‬فقد ت بب يف هالك مال غ ق ‪ ،‬فال ينف خ البيع‪.‬‬
‫الق ددول الث دداين‪ :‬ينف تتخ البيع‪.‬وهتتو متتذهب اغبنفيتتة في تتا إذا وقتتع التةتتف قبتتأ‬
‫القبض‪ ،‬وكذلك في ا إذا كان اػبيار لةبائع أو ؽب ا ووقع التةف بعد القتبض‪،‬‬
‫وهو مذهب اؼبالكية في ا إذا كان اػبيار لةبائع أو ؽب ا‪ ،‬وكذلك في ا إذا كتان‬
‫اػبيار لة شرتي دون البائع وكتان فعتأ البتائع يةت ختبيأ اػبطتأ‪ ،‬وهتو متذهب‬

‫‪46‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫الشافعية في ا إذا كان اػبيار لةبائع دون اؼبشرتي‪ ،‬وكذلك في ا إذا كان اػبيار‬
‫لة شرتي أو ؽب ا ووقع التةف قبتأ القتبض‪ .‬وهتو مقابتأ لألصتء في تا إذا كتان‬
‫اػبيار لة شرتي أو ؽب ا ووقع التةف بعد القبض‪.‬‬
‫والراجء وهللا أيةم القول بعدم انف تاخ البيتع مطةقتاً‪ ،‬وذلتك ألن مةكيتة اؼببيتع‬
‫قتتد انتقة ت إىل اؼبشتترتي يف متتدة اػبيتتار بتتنفس العقتتد ك تتا تقتتدم ‪ ،‬ف ت ذا أتةتتف‬
‫مةك غ ق فال ينف خ البيع وهللا أيةم‪.‬‬
‫احلالة الثانية‪ :‬أن يتةف اؼببيع بفعأ اؼبشرتي‪:‬اختةف العة تاف يف انف تاخ البيتع‬
‫في ا إذا تةف اؼببيع بفعأ اؼبشرتي ية قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬ال ينف خ البيع‪.‬وهو قول اغبنفية واغبنابةة‪ ،‬و اؼبفهوم من كتالم‬
‫اؼبالكيتتة ‪ ،‬واؼبفهتتوم متتن كتتالم الشتتافعية ‪،‬إذا كتتان اػبيتتار لة شتترتي أو ؽب تتا ؛‬
‫وذلك بناف ية جعةهم الض ان ية اؼبشرتي يف هتذق اغبالتة ؛ ألن اؼببيتع قتد‬
‫انتقأ إىل مةكه‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ينف خ البيع‪.‬وهو قول الشافعية في ا إذا كان اػبيار لةبتائع دون‬
‫اؼبشرتي؛وذلك بنافً ية أنه إذا كان اػبيار لةبائع ف ةتك اؼببيتع يف هتذق اغبالتة‬
‫له‪ ،‬وإذا كان مةك اؼببيع لةبائع ‪ ،‬ف نه حيكتم بف تخ العقتد ينتد هتالك اؼببيتع ؛‬
‫ألنه حيكم بف خ العقد يند بقاف يد البائع ‪ ،‬فعند بقاف مةكه أوىل‪ .‬إذا قيتأ‬
‫أبن مةك اؼببيع لةبائع فهةك اؼببيع‪ ،‬مل ديكن نقتأ اؼبةتك بعتد اؽبتالك ‪ ،‬فتيحكم‬
‫بف خ العقد‪.‬‬
‫والتتذي يرهتتر رجحتتان القتتول بعتتدم انف تتاخ البيتتع مطةق تاً‪ ،‬وذلتتك ألن ض ت ان‬
‫اؼببيع يف هذق اغبالة ية اؼبشرتي‪ ،‬وأيضاً اؼببيتع يف متدة اػبيتار‪ ،‬تنتقتأ مةكيتته‬
‫لة شتترتي ية ت ال تراجء متتن أق توال أهتتأ العةم؛وقتتد أهةتتك اؼبشتترتي متتال نف تته‬

‫‪47‬‬
‫فيبقت العقتتد يةت انعقادق‪.‬وةتتذين األمترين يتترتجء يتتدم انف تتاخ يقتتد البيتتع‪،‬‬
‫وهللا أيةم‪.‬‬
‫احلالددة الثالثددة‪ :‬أن يتةتتف اؼببيتتع بفعتتأ أجنيب‪:‬اختةتتف العة تتاف يف انف تتاخ البيتتع‬
‫في ا إذا تةف اؼببيع يف مدة اػبيار بفعأ أجنيب ية قولني‪:‬‬
‫القددول األول‪ :‬ال ينف تتخ البيع‪.‬وهتتذا متتذهب صبهتتور أهتتأ العةتتم متتن اغبنفيتتة‪،‬‬
‫واغبنابة تتة‪ ،‬والش تتافعية في تتا إذا ك تتان اػبي تتار لة ش تترتي أو ؽب تتا ‪ ،‬ويتخ تترج ق تتوالً‬
‫لة الكيتتة(؛ وذلتتك ألن اؼببيتتع انتقتتأ إىل مةتتك اؼبشتترتي وقبضتته‪،‬فال يتتؤثر ية ت‬
‫العقد ت بب األجنيب يف هالك اؼببيع(‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ينف خ البيع‪.‬وهذا متذهب الشتافعية في تا إذا كتان اػبيتار لةبتائع‬
‫(‬
‫دون اؼبشرتي‬
‫والذي يرهر رجحان القول بعدم انف اخ البيع إذا تةف اؼببيع بفعأ أجنيب يف‬
‫متتدة اػبيتتار مطةق تاً‪ ،‬وذلتتك ألن البيتتع قتتد ابلعقتتد وانتقة ت مةكيتتة اؼببيتتع إىل‬
‫اؼبشرتي بنفس العقتد‪ ،‬فت تالف األجنتيب اؼببيتع ال يتؤثر يةت العقتد فتال ينف تخ‬
‫البيع‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا تةتف اؼببيتتع أو حتتدث بته ييتتب يف متتدة اػبيتار بعتتد أن قبضتته اؼبشتترتي‬
‫ومل يكن مكيالً وال موزوانً فض انه ية اؼبشرتي‪.‬‬
‫‪ .2‬من اشرتأ مكيالً أو موزوانً‪ ،‬فتةف قبأ قبضه فهو من مال البائع‪.‬‬

‫‪48‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫ادلطلدب الرابدع‪ :‬مدا لد م مد العقدود ال ي فسدخ دوت أحدد ادلتعاقددي وفيدده‬


‫مخ مسائل ‪:‬‬
‫اؼب تتألة األوىل‪ :‬صتتيغة الضتتابط‪( :.‬متتا ل ت م متتن العقتتود ال ينف تتخ دبتتوت أحتتد‬
‫اؼبتعاقدين )‬
‫(العقد الالزم ال حيت أ الف خ)‬
‫اؼب ألة الثانية‪ :‬معىن الضابط‬
‫حين بنا يف بداية معىن الضابط أن نبني أن العقود الواقعة بني اثنني تنق م متن‬
‫حيث الة وم ويدمه إىل طب ة أق ام‪:‬‬
‫‪ .1‬الزم من الطرفني قطعاً كالبيع والصرف و‪،‬وها‪.‬‬
‫‪ .2‬جائ من الطرفني قطعاً كالشركة و‪،‬وها‬
‫‪ .3‬م تتا في تته خ تتالف واألص تتء أن تته الزم م تتن الط ت ترفني و تتا ‪ :‬يق تتدا اؼب تتابقة‬
‫واؼبناضةة‪.‬‬
‫‪ .4‬ما هو جائ ويؤول إىل الة وم وهتو اؽببتة والترهن قبتأ القتبض والوصتية قبتأ‬
‫اؼبوت‪.‬‬
‫‪ .5‬جائ متن أحتد اعبتانبني فقتط كتالرهن فهتو جتائ متن جانتب اؼبتر ن والزم‬
‫من جانب الراهن بعد القبض‪.‬‬
‫ف ذا أبرم العاقدان يقتد بيتع بينه تا‪ ،‬ودفتع اؼبشترتي التث ن وقتبض اؼببيتع‪،‬‬
‫ومل يكتتن هنتتاك خيتتار بينه تتا‪ ،‬فقتتد العقتتد وانته ت غرضتته‪،‬فال يتتتأثر دبتتوت‬
‫أحد ا أو إفالخه و‪،‬و ذلك‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬قول هللا تعاىل‪ :‬ه أَيتها ال‪ِ :‬ذين منُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود خورة اؼبائدة ية رقم ‪..1‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬

‫‪49‬‬
‫‪ .2‬أن العقود تعقد ؼبقاصد وأغرا وإشباب حاجات النتاس‪ ،‬فكتان متن سبتام‬
‫مقصتتودق أن يكتتون الوفتتاف ةتتا الزمتاً يةت كتتال الطتترفني‪ ،‬ويتتدم الوفتتاف فيتته‬
‫نكث يف الذمة ونقض لةعهد‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط اتفق الفقهاف ية أن يقد البيع يقد الزم‪،‬‬
‫ف ذا أبرم العاقدان يقد بيع بينه ا‪ ،‬ودفع اؼبشرتي الث ن وقبض اؼببيع‪ ،‬ومل‬
‫يكن هناك خيار بينه ا‪ ،‬وتوافرت األركان والشرون فقد العقد وانته‬
‫غرضه‪،‬فال يتأثر دبوت أحد ا أو إفالخه و‪،‬و ذلك‪.‬‬
‫ولك تتن إذا ك تتان العاقت تتدان يف ؾبة تتس العقت تتد‪ ،‬ف تتات أح تتد ا أو كال تتا قب تتأ‬
‫تفرقه تتا واختيار تتا‪ ،‬فقتتد اختةتتف الفقهتتاف القتتائةون دبشتترويية خيتتار ا ةتتس يف‬
‫خقون خيار اؼبي ية قولني‪:‬‬
‫الق ددول األول‪ :‬ي تتقط خي تتار اؼبي ت دبج تترد موت تته‪ ،‬وية ت م العق تتد يف حق تته‪ ،‬وال‬
‫ينتق تتأ إىل ورثت تته‪ ،‬وه تتذا ق تتول ين تتد الش تتافعية‪ ،‬والص تتحيء م تتن اؼب تتذهب ين ت تد‬
‫اغبنابةة‪.‬‬
‫واستدلوا ا يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬ي تتقط خيتتار ا ةتتس ابؼبتتوت؛ ألنتته ي تتقط بتفتترق العاقتتدين يتتن ؾبةتتس‬
‫العقد اتفاقتاً‪ ،‬ف تن ابب أوىل أن ي تقط دبتوت أحتد ا أو كةيه تا‪ ،‬ألن‬
‫الفرقة فيه أيرم‪.‬‬
‫‪ .2‬ألن اؼبيت قتتد تعتتذر منتته طةتتب اػبيتتار ب تتبب موتتته‪ ،‬واػبيتتار ال يتتورث‪،‬‬
‫ف قط ابؼبوت‪.‬‬
‫الق ددول الث دداين‪ :‬ال ي تتقط خي تتار ا ة تتس دب تتوت أح تتد اؼبتعاق تتدين‪ ،‬وينتق تتأ إىل‬
‫ورثتتته‪ ،‬وه تتذا أص تتء الق تولني ين تتد الش تتافعية‪ ،‬وه تتو اؼبتتذهب‪ ،‬وق تتول ـب تترج ين تتد‬

‫‪50‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اغبنابةة(‪.‬‬
‫الاجي ‪ :‬الذي يرهر وهللا أيةم أن خيار ا ةس ي قط دبوت العاقتد‪ ،‬وذلتك‬
‫نرتراً إىل طبيعتتة هتذا اػبيتتار واظبته‪ ،‬حيتتث ي ت خيتتار ا ةتس‪ ،‬فبتتا يتدل يةت‬
‫اقتص تتارق دبجة تتس العق تتد‪ ،‬وقص تتر وقت تته‪ ،‬والق تتول بتوري تتث ه تتذا اػبي تتار إىل ورث تتة‬
‫العاقتتد حعةتته أطتتول فبتتا شتتريه الشتتارب‪ ،‬ك تتا أن رغبتتة الورثتتة يف ال تتةعة زبتةتتف‬
‫ين رغبة مورثهم العاقد‪ ،‬والشتارب شترب هتذا اػبيتار إلشتباب رغبتة العاقتدين‪،‬ال‬
‫إلشتتباب رغبتتة ورثته تتا‪ ،‬ومتتن ال ينتقتتأ هتتذا اػبيتتار إىل ورثتتة اؼبيت ‪ ،‬وي تتقط‬
‫دبوته‪ ،‬وهللا وتعاىل أيةم ‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا تةف ت ال تتةعة ‪ ،‬أو متتات اؼبشتترتي؛بطأ اػبيتتار‪ .‬إال أن يكتتون قتتد‬
‫طالب ابلف خ قبأ موته‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا تعاقتتد اثنتتان ية ت بيتتع‪ ،‬و البيتتع بينه تتا‪ ،‬متتاات ‪،‬فقتتد ل ت م البيتتع‪،‬‬
‫وتعذر الف خ‪.‬‬

‫‪51‬‬
‫اؼببحث الثالث‪:‬الف خ ب بب اإلقالة‪ .‬وفيه مطةب واحد‪ :‬كأ إقالة ف خ‪.‬‬
‫وفيه طبس م ائأ ‪:‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‬
‫تنوت يبارات الفقهاف ين هذا الضابط‪ ،‬ف ن العبارات ما يةي ‪:‬‬
‫‪( .1‬اإلقالة ف خ بيع ‪ ،‬ولي بيعا )‪.‬‬
‫‪( .2‬اإلقالة ف خ لةعقد ‪ ،‬وليس دبعاوضة مبتدأة)‪.‬‬
‫‪ ( .3‬اإلقالة هأ هي ف خ أم بيع )‪.‬‬
‫وال تتذي يره تتر أن صبي تتع العب تتارات ت تتدور يةت ت مع تتىن واح تتد‪،‬وهو اػب تتالف يف‬
‫اإلقالة هأ ف خ أو بيع ‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية‪ :‬معىن الضابط‬
‫قد يعقد العاقتدان يقتداً‪ ،‬يريتد أحتد ا أو كال تا حتأ هتذا العقتد‪ ،‬دون أن‬
‫يكتتون هنتتاك م تتوا ؽبتتذا اغبتتأ‪ ،‬ويقتتد البيتتع يقتتد الزم‪ ،‬فتتال ي تتتطيع أحتتد ا‬
‫االنفراد حبةه دون رضا اآلخر‪ ،‬فةم يكن هناك طريق غبةه إال ابإلقالة‪.‬‬
‫ويشرتن لصحة الف خ ابإلقالة يدة شرون‪:‬‬
‫‪ .1‬رضا اؼبتقايةني ‪.‬‬
‫‪ .2‬تقابض بديل الصرف يف إقالة الصرف‪.‬‬
‫‪ .3‬قيام اؼببيع وق اإلقالة‪.‬‬
‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‬
‫ما جتاف يتن أه هريترة ت هنع هللا يضر ت قتال‪ :‬قتال رختول هللا ‪( : :‬مد أقدال مسدلماً‬
‫أقددال هللا عثر دده ) ويف روايتتة‪( :‬مد أقددال مسددلماً بيعتدده‪ ،‬أقددال هللا عثر دده‬
‫يددوم القيامددة) رواق أبتتو داود ت والةفتتظ لتته ت يف ختتننه‪ ،274/3 ،‬وابتتن ماجتته يف ختتننه‬

‫‪52‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫‪ .741/2‬واغبديث‪،‬قال اغباكم ‪ :‬صحيء ية شرن الشيخني‪ ،‬ووافقه التذهيب‪ ،‬وهتو كتذلك‬


‫إن شاف هللا تعاىل‪.‬‬
‫اؼب تدرك لةحاكم ‪ ،52/2‬نصب الراية ‪ ،30 /4‬تةخيص اغبب ‪ ،24/3‬اؽبدايتة لةغ تاري‬ ‫‪.1‬‬
‫‪ ،403/7‬إرواف الغةيأ ‪.182/5‬‬
‫تاونُوا َيةَت ا ِإل ِْ‬ ‫ِ‬
‫تاونُوا َيةَت الت ِّ‬
‫تب َوالت‪:‬ت ْقت َتوأ َوالَ تَت َعت َ‬ ‫‪ .2‬قتتول هللا تعتتاىل َوتَت َعت َ‬
‫اب خورة اؼبائدة ية رقم (‪.)2‬‬ ‫يد العِ َق ِ‬ ‫اَّ َش ِد ُ‬ ‫َوالْعُ ْد َو ِان َوات‪:‬ت ُقوا ‪:‬‬
‫اَّ إِ ‪:‬ن ‪:‬‬
‫‪ .3‬أن يف اإلقالة دفع غباجة متن نتدم يةت إبترام العقتد‪ ،‬وأراد الرجتوب ينته‪،‬‬
‫فباإلقالتتة ي تتتطيع أن ينتتال متتا يريتتدق‪ ،‬وهتتذا مطةتتب شتتريي‪ ،‬إذا ربقتتق‬
‫الرضا من طريف العقد‪.‬‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط اختةف العة اف يف كون اإلقالة بيعاً أو ف خاً‪،‬‬
‫ومن خالفهم ديكن اختنبان اػبالف يف ف خ يقد البيع ابإلقالة‪.‬‬
‫فعةت القتتول إاتتا بيتتع‪ ،‬ال تكتتون ختتبباً يف ف تتخ يقتتد البيتتع‪ ،‬وية ت القتتول إاتتا‬
‫ف خ‪ ،‬تكون خبباً يف ف خ يقد البيع‪ ،‬وفي ا يةي ير اػبالف‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬اإلقالة ف خ‪.‬أي ‪ :‬أن العقتد ينف تخ ابإلقالتة ؛ وهتذا قتول أه‬
‫حنيف تتة وزف تتر ودمحم ب تتن اغب تتن ال إذا تع تتذر جعةه تتا ف تتخا وم تتذهب الش تتافعية‬
‫واغبنابةة‪ ،‬وقول يند اؼبالكيةواستدلوا ا يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬متتا جتتاف يتتن أه هريتترة ت هنع هللا يضر ت قتتال‪ :‬قتتال رختتول هللا ملسو هيلع هللا ىلص‪( :‬م د أقددال‬
‫مسددلماً أقددال هللا عثر دده )ويف روايددة (مد أقددال مسددلماً بيعتدده‪ ،‬أقددال هللا‬
‫عثر ه يوم القيامة) خبق زبرحه‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلصباب ية جواز اإلقالة يف ال ةم‪ ،‬وقد ورد النهتي يتن بيتع الطعتام قبتأ‬
‫قبضه؛ فدل ية أن اإلقالة لي بيعاً‬
‫‪ .3‬معتتىن اإلقالتتة الرفتتع واإلزالتتة‪ ،‬ولتتيس هتتذا هتتو معتتىن البيتتع‪ ،‬فاختالفه تتايف‬

‫‪53‬‬
‫الت ية يدل ية اختالفه ا يف اغبكم ؛ وفبا يدل ية ذلك ‪ :‬أن البيع‬
‫إثبات‪ ،‬والرفع نفي‪ ،‬وال حت ع الرفع واإلثبات لتنافيه ا‬
‫القول الثاين‪ :‬اإلقالة بيع ‪.‬أي‪ :‬أنه ال يف خ العقد ةا‪ ،‬وهذا قول أه يوخف‬
‫مت تتن اغبنفيت تتة‪ ،‬إال إذا تعت تتذر جعةهت تتا بيع ت تاً؛ وهت تتو قت تتول اؼبالكيت تتة‪ ،‬إال يف بعت تتض‬
‫اؼب ائأ؛ وهو قول الشافعية‪ ،‬وقول يند اغبنابةة‪ ،‬وهو قول ابن ح م‪.‬‬
‫ال دراج ‪ :‬أن اإلقالتتة ف تتخ‪ ،‬أي أاتتا ختتبب لف تتخ العقتتد التتذي سب ت فيتته؛‬
‫وذلك ؼبا يةي‪:‬‬
‫‪ .1‬قوة أدلتهم‪،‬و اإلجابة ين أدلة القول اؼبخالف‪.‬‬
‫‪ .2‬األصأ أن معىن التصرف شرياً فبا ينىبف ينه الةفظ لغة‪.‬واإلقالة يف‬
‫الةغة تعب‪ :‬الرفع‪ ،‬وال ي تفاد هذا اؼبعىن يف البيع‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا تعاقتتد اثنتتان‪ ،‬نتتدم اؼبشتترتي يةت الشتراف‪ ،‬فت ذا أقالتته البتتائع‪ ،‬ف تتخ‬
‫البيع‪ ،‬ورجع كأ واحد منه ا ابلث ن‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا تبتايع رجتالن‪ ،‬يتتر لةبتائع متا يرغتتب لته يف يتدم البيتتع‪ ،‬فت ذا أقالتته‬
‫اؼبشرتي‪ ،‬ف خ البيع‪ ،‬ورجع كأ واحد منه ا ابلعو ‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا بيتتع بتتني رجةتتني‪ ،‬ونتتدم أحتتد ا يةت البيتتع‪ ،‬واختتتأذن العاقتتد اآلختتر‬
‫فأىب اإلقالة‪ ،‬فةيس له ف خ البيع‪ ،‬حىت يرض صاحبه‪.‬‬

‫‪54‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫الفصل الثاوي‬

‫الضوابط الفقهية للفسخ يف حالة البيع الفاسد والبالل‬


‫وفيه سبهيد وثالثة مباحث‪:‬‬
‫الت هيد ‪:‬التعريف ابلبيع الفاخد والباطأ‪.‬وفيه ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬تعريف البيع الباطأ‪.‬‬
‫عريف البالل يف اللغة‪ :‬الباطأ ضد اغبق وبطأ الشيف يبطأ بطالً وبطوالً‬
‫وبطالانً‪ :‬ذهب ضياياً وخ راً‪.‬‬
‫عريف البالل اصطالحاً ‪:‬يعترف اعب هتور الباطتأ تعريفتاً خيتةتف يتن تعريتف‬
‫اغبنفية له‪.‬‬
‫فاعب هور يرون أن كتأ متا يقابتأ الصتحيء فهتو ابطتأ غت منعقتد؛ ختواف كتان‬
‫اػبةأ يف أركانه أو أوصافه‪.‬‬
‫فالبطالن هو‪ :‬يدم انعقاد العقد ية وجته شتريي‪ ،‬أو هتو اختم لةحكتم يةت‬
‫العقد أنه ابطأ ‪.‬‬
‫ويرأ اغبنفية أن الباطأ هو‪( :‬ما مل يشرب أبصةه وال وصفه )‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين ‪ :‬تعريف البيع الفاخد‬
‫عريد ددف الفاسد ددد يف اللغد ددة‪::‬الف ت تتاد‪ :‬نقت تتيض الصت تتالح‪ ،‬واؼبف ت تتدة خت تتالف‬
‫اؼبصتتةحة‪ ،‬و االختف تتاد ختتالف االختصتتالح‪ ،‬متتن ف تتد يف تتد ف تتاداً كنصتتر‬
‫ويقد‪.‬‬
‫عريددف الفاسددد يف االصددطالح‪:‬اعب هتتور يتترون أن غت الصتتحيء ق تتم واحتتد‬
‫يوصف ابلف اد والبطالن ية حد خواف‪.‬‬
‫أم تتا اغبنفي تتة؛ فيفرق تتون ب تتني الباط تتأ والفاخ تتد‪ ،‬وخ تتبق أن يرفن تتا مع تتىن الباط تتأ‬

‫‪55‬‬
‫يندهم يف اؼبطةب األول‪.‬‬
‫أما الفاخد فهو‪ :‬ما شرب أبصةه دون وصفه‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث ‪ :‬الفرق بني البيع الباطأ والفاخد‬
‫التفريتتق بتتني الباطتتأ والفاختتد إرتتا هتتو ينتتد اغبنفية‪،‬ووجتته التفريتتق متتن حيتتث‬
‫التعريف‪،‬ومن حيث اغبكم‪.‬‬
‫أما التعريف ‪ :‬فالباطأ ما مل يشرب أبصةه وال وصفه‪.‬‬
‫والفاختتد متتا شتترب أبصتتةه دون وصتتفه‪.‬هتتذا الفتترق متتن حيتتث التعريتتف‪ ،‬أمتتا الفتترق‬
‫من حيث اغبكم فهو ما يةي‪:‬‬
‫حكم العقد الباطتأ ينتد اغبنفيتة ‪ :‬أنته ال يرتتتب يةيته أثتر؛ ختواف قتبض أم ال؛‬
‫ألنه مل ينعقد أصالً فهو حبكم اؼبعدوم يف نرر الشارب‪.‬‬
‫وأمتتا الفاختتد فحك تته ينتتدهم ‪ :‬أنتته يفيتتد اؼبةتتك ابلقتتبض‪ ،‬وحتتب ف تتخه متتا مل‬
‫يف حقاً شريياً‪.‬‬
‫اؼببحث األول‪:‬العقد الباطأ ال حيتاج إىل ف خ ‪.‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫اؼب ألة األوىل‪ :‬صيغة الضابط‬
‫جاف يف كتاب اؼبغتب (فه تا ابطتالن ال حاجتة إىل ف تخه ا ؛ ألا تا ابطتالن‬
‫من أصةه ا )‬
‫ويف اؼبدخأ الفقهي ( العقد الباطأ ال حيتاج إىل ف خ )‪.‬‬
‫اؼب ألة الثانية‪ :‬معىن الضابط‬
‫ؼبا كان العقد الباطأ ةذق الصفة‪ ،‬فال خبيأ إىل ف خه‪ ،‬وذلتك ألنته مل ينعقتد‬
‫أصالً‪ ،‬فال يتصور أن يةحقه الف تخ‪ ،‬وكتأ متا ديكتن ي ةته هتو أن يعتاد العقتد‬
‫من جديد خالياً من خبب البطالن‪.‬‬

‫‪56‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼب ألة الثالثة‪ :‬م تند الضابط‬


‫‪ - 1‬ي وم قوله ‪ ( : :‬كل عمل لي عليه أمر فهو رد) خبق زبرحه‪.‬‬
‫‪ 2‬أن الباطتتأ ال حيتتتاج إىل ف تتخ؛ ألنتته معتتدوم مل يوجتتد‪ ،‬والف تتخ يتترد ية ت‬
‫يقد قائم كالعقد اؼبشت أ ية أحد اػبيارات‬
‫اؼب ألة الرابعة‪ :‬دراخة الضابط‬
‫اتفتتق الفقهتتاف يةت أن العقتتد الباطتتأ ال يرتتتتب يةيتته أثتتر؛ ختواف قتتبض أم ال ؛‬
‫ألنه مل ينعقد أصالً فهو حبكم اؼبعدوم يف نرر الشارب‪.‬‬
‫فة ا كان العقد الباطأ ةذق الصفة‪ ،‬فال خبيأ إىل ف خه‪.‬‬
‫اؼب ألة اػبام ة‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا كتتان البتتائع أو اؼبشتترتي صتتبياً غ ت فبي ت ‪ ،‬فتتالبيع ابطتتأ‪ ،‬ال حيتتتاج إىل‬
‫ف خ‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا كان البائع أو اؼبشرتي ؾبنوانً‪ ،‬فالبيع ابطأ‪ ،‬ال حيتاج إىل ف خ ‪.‬‬
‫‪ .3‬من ابب ميتة أو دماً أو حراً‪ ،‬كان بيعه ابطالً‪ ،‬ال أثر لته‪ ،‬ألن اؼببيتع لتيس‬
‫دبال‪.‬‬

‫‪57‬‬
‫اؼببحث الثاين‪:‬البيع الفاخد ال يصء إمضاف البيع فيه إال بعد ف خ العقد‬
‫الفاخد‪.‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫( البيع الفاخد ال يصء إمضاف البيع فيه إال بعد ف خ العقد الفاخد)‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط‬
‫البيع الفاخد هو كأ بيع فاته شرن من شترائط الصتحة ك تا يرفنتا‪ ،‬وكتأ يقتد‬
‫فاخد حب إزالة ف ادق قبأ التفرق‪ .‬وإال ال حيأ لة شرتي االنتفاب دبتا اشترتأ‬
‫وال لةبتتائع االنتف تاب ابلتتث ن‪ ،‬فيجتتب ية ت البتتائع واؼبشتترتي أن ي ترتادا متتا تعاقتتدا‬
‫يةيه ف د اؼبشرتي ال ةعة ويرد البائع الث ن‪.‬‬
‫وهتتذا إذا كتتان اؼبقبتتو قائ تاً‪ ،‬فيجتتب رد يينتته‪ ،‬وأمتتا إذا هةتتك أو اختتتهةك‬
‫فيجب أداف ض انه‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬أن العق تتد الفاخ تتد في تته معص تتية‪ ،‬وال ج تتر ي تتن اؼبعص تتية واج تتب‪ ،‬والق تتول‬
‫بف تتخ العقتتد الفاختتد يصتتةء زاج تراً يتتن اؼبعصتتية ؛ ألن العاقتتد إذا يةتتم‬
‫أبن العقد خيف خ‪ ،‬ف نه خي تنع ين مباشرة العقد‪.‬‬
‫‪ .2‬أن العقد الفاخد وإن كان مشروياً يف أصةه‪ ،‬إال أن الف اد اقرتن به‪،‬‬
‫ودفع الف اد واجب‪ ،‬وال ديكن ذلك إال بف خ العقد‪،‬فيف خ العقد‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‬
‫اتفق فقهاف اؼبذاهب األربعة يةت أن الف تاد ختبب متن أختباب ف تخ العقتد‪،‬‬
‫ف ذا كان الفاخد يف يقد وجب الرجوب ينه و ف خه‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬

‫‪58‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫‪ .1‬إذا ابب رجأ الةنب الذي يف الضرب ؛فالبيع فاخد‪.‬‬


‫‪ .2‬إذا بيتتع الث تتر ية ت النختتأ بت تتر ية ت األر كتتيال ح ت را فتتالبيع فاختتد ‪،‬‬
‫وحب ف خه‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا ابب اغباضر لةباد‪ ،‬فال يصء إمضاف البيع‪ ،‬وحب الف خ‪.‬‬
‫‪ .4‬من زاد يف ال ةعة وهو ال يريد الشراف وهو النجش‪ ،‬اشرتأ رجأ بنتاف‬
‫ية ال هدة يف الث ن‪،‬ف د البيع‪،‬ووجب الف خ‪.‬‬

‫‪59‬‬
‫فن‬ ‫اؼببحث الثالث ‪:‬العقد إذا انف خ رجع كأ من اؼبتعاقدين يف العو‬
‫تةف وجب بدله‪.‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫وإليك يبارة اغبنابةة ية الضابط‪،‬وما كان قريباً من معناق‪:‬‬
‫‪( .1‬العقد إذا انف خ رجع كأ من اؼبتعاقدين يف العو الذي بذله )‬
‫‪( .2‬كأ حق حب ألحد اؼبتعاقدين حب ل خر مثةه يند الف خ)‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط إذا ف خ العقد‪ ،‬ف ن اؼبشرتي يةت م برد اؼببيع إىل‬
‫البائع‪ ،‬ويةت م البائع برد الث ن إىل اؼبشرتي إذا كان قبضه‪ ،‬وي قط ين‬
‫اؼبشرتي إذا مل يكن قد خة ه إىل البائع‪،‬هذا إذا كان الرد فبكناً ومل حيدث ما‬
‫دينع من جرهن ف خ العقد‪،‬أما إذا مل يكن الرد فبكناً ومل حيدث ما دينع من‬
‫جرهن الف خ‪ ،‬فالقايدة العامة يف الفقه هي ‪ :‬الرجوب إىل بدل اؼبعقود يةيه‬
‫من مثأ‪ ،‬إذا كان مثةياً أو القي ة إذا مل يكن كذلك‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫قولتته ‪ :‬يف تصترية اإلبتتأ أو الغتتنم ‪ ( :‬فم د ابتاعهدداو فهددو ليددار ال دري ‪،‬‬
‫إن رضيها أمسدهها‪ ،‬وإن سدططها ردادا وصداعاً مد متدر) رواق البختاري يف‬
‫صحيحه ‪ ،25/3‬وم ةم يف صحيحه‪.1158 /3 ،‬‬
‫‪ .1‬أن إقامتتة العتتدل بتتني النتتاس‪ ،‬وإيصتتال حتتق كتتأ م تتتحق إىل صتتاحبه‬
‫مقصد متن مقاصتد الشتارب؛ ومتن ذلتك إرجتاب كتأ حتق إىل صتاحبه ينتد‬
‫ف خ العقد‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‬
‫اتفق الفقهاف ية أن العقد إذا ف خ‪ ،‬ف ن اؼبشترتي يةتت م بترد اؼببيتع إىل‬

‫‪60‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫الب تتائع‪ ،‬ويةتت ت م الب تتائع ب تترد ال تتث ن إىل اؼبش تترتي إذا ك تتان قبض تته‪ ،‬وي تتقط ي تتن‬
‫اؼبشرتي إذا مل يكن قد خة ه إىل البائع‪،.‬هذا إذا كان الرد فبكناً ومل حيدث متا‬
‫دينتع متتن جتترهن ف تتخ العقتد‪،‬أما إذا مل يكتتن التترد فبكنتاً ومل حيتدث متتا دينتتع متتن‬
‫جرهن الف خ‪ ،‬فقد اختةف أهأ العةم يف بدل اؼبعقود يةيه ؟‬
‫هتتأ يةت م اؼبثتتأ إن كتتان مثةياً‪،‬والقي تتة إذا مل يكتتن كتتذلك‪،‬أو تةت م القي تتة مطةقتاً‬
‫ية قولني‪:‬‬
‫القددول األول‪ :‬أن الواجتتب ينتتد تعتتذر رد اؼبعقتتود يةيتته القي تتة مطةقاً‪.‬خ تواف‬
‫ك تتان هنت تتاك ب تتدل مثةت تتي لة عق تتود يةي تته أو ال‪ .‬وه تتذا م تتذهب بع تتض فقهت تتاف‬
‫اؼبالكية‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬أن الواجب يند تعذر رد اؼبعقود يةيه اؼبثتأ إن كتان مثةيتاً‪ ،‬وإال‬
‫القي تتة إذا مل يك تتن كذلك‪.‬وه تتذا م تتذهب اغبنفي تتة والش تتافعية واغبنابة تتة وبع تتض‬
‫اؼبالكية‪.‬‬
‫والصتواب إن شتتاف هللا تعتتاىل أن الواجتتب هتتو رد العتتني إذا أمكتتن ردهتتا‪ ،‬أو رد‬
‫مثةها إذا تعذرت العني‪ ،‬وذلك ألن العقد ؼبا انتف وجتب إيتادة كتأ حتق إىل‬
‫م تتتحقه واؼبثتتأ يقتتوم مقتتام العتتني‪ ،‬أمتتا إذا كتتان اغبتتق قتتد فتتات‪ ،‬مثتتأ اؼبتةتتف‬
‫فالواجب هو القي ة ؛ إذ ليس هنتاك أقترب إىل اغبتق متن القي تة‪ ،‬فكتان ذلتك‬
‫هو العدل اؼب كن‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا اشرتأ رجأ خيارة بصفات معينة‪ ،‬ف خ البيتع‪،‬فرد اؼبشترتي ختيارة‬
‫أخرأ بنفس صفات ال يارة األوىل‪ ،‬مل يصء‪ ،‬ووجب رد ال تيارة األوىل‪،‬‬
‫إال أن تكون قد تةف ‪.‬‬

‫‪61‬‬
‫‪ .2‬اشرتأ رجأ يبداً مقابأ يبد خر‪ ،‬ف خ البيع‪ ،‬فترد البتائع يبتد ختر‬
‫خصتتي‪ ،‬مل يصتتء‪ ،‬ووجتتب رد العبتتد اؼب تتةم إليتته‪ ،‬حتتىت وإن كتتان متتا ردق‬
‫البائع أفضأ من انحية الصفة‪.‬‬
‫‪ .3‬تبتتايع اثنتتان ختتةعة متتا‪ ،‬وكتتان التتث ن بينه تتا ابلتترهل‪ ،‬ف تتخ البيتتع‪ ،‬ورد‬
‫البتتائع التتث ن ابلتتدوالر‪ ،‬مل يصتتء منتته التترد‪ ،‬ووجتتب أن يتترد نرت متتا اختتتةم‬
‫من الث ن‪.‬‬

‫‪62‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫الفصل الثالج‬

‫الضوابط الفقهية للفسخ يف اخليارات‬


‫وفيه مبحثان‪:‬‬
‫اؼببحتتث األول‪ :‬متتن ثبت لتته خيتتار الشتترن كتتان لتته الف تتخ يف حضتترة‬
‫صاحبه ويف غيبته‪.‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪ .‬جات اإلشارة ؽبذا الضابط يف يدد من كتتب‬
‫الفقه منها‪:‬‬
‫‪( .1‬ومن شترن لته اػبيتار فةته أن يف تخ يف اؼبتدة ولته أن حيت ‪ ،‬فت ن أجتازق‬
‫بغ ت حض تترة ص تتاحبها ج تتاز ‪ .‬وإن ف تتخ مل حت ت إال أن يك تتون اآلخ تتر‬
‫حاضرا يند أه حنيفة ودمحم ‪ .‬وقال أبو يوخف ‪ :‬حوز)‬
‫‪( .2‬إذا أراد من شترن اػبيتار لنف ته متن اؼبتتابعيني أن خيتتار أو يف تخ بغت‬
‫ؿبضر من صاحبه؛ فةه ذلك)‪.‬‬
‫‪ ( .3‬متتن ثب ت لتته خيتتار الشتترن كتتان لتته الف تتخ يف حضتترة صتتاحبه ويف‬
‫غيبته‬
‫‪ ( .4‬وحوز ؼبن له اػبيار الف خ من غ حضور صاحبه وال رضاق )‪.‬‬
‫‪( .5‬وهي أن من ال يعتب رضاق لف خ يقد أو حةه ال يعتب ية ه به )‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط ذا اشرتن العاقدان‪ ،‬أو أحد ا لنف ه خيار‬
‫الشرن ‪ ،‬فةه حق الف خ يف غياب العاقد اآلخر ودون ية ه‪،‬وال يشرتن‬
‫رضا الطرف اآلخر وال قضاف القاضي‪ ،‬ية خالف بني الفقهاف يف ذلك‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬

‫‪63‬‬
‫‪ .1‬قولت تته ‪ :‬يف تص ت ترية اإلبت تتأ و الغت تتنم ‪ ( :‬فم د د ابتاعهد دداو فهد ددو ليد ددار‬
‫ال ري ‪ ،‬إن رضيها أمسهها‪ ،‬وإن سططها رداا وصداعاً مد متدر) ختبق‬
‫زبرحه‬
‫‪ .2‬ألن ت تته رف ت تتع يق ت تتد ال يفتق ت تتر إىل رضت ت ت ص ت تتاحبه‪ ،‬مل يفتق ت تتر إىل حض ت تتورق؛‬
‫كالطالق‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‬
‫اتفق الفقهاف القتائةون ةتواز خيتار الشترن يةت أن الف تخ يصتء ويقتع انفتذاً‪،‬‬
‫وال يشرتن رضا الطرف اآلخر وال قضاف القاضي‪ ،‬أما إذا ف خ العقتد ابلقتول‬
‫فبن شرن لته اػبيتار يف غيتاب العاقتد اآلختر ودون ية ه؛فقتد اختةتف الفقهتاف‬
‫ية قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أن يةم الطرف اآلخر شترن يف نفتاذ الف تخ ‪ ،‬فت ذا ف تخ دون‬
‫يةتتم صتتاحبه ف ت ن الف تتخ يبق ت موقوف تاً ية ت يةتتم الطتترف اآلختتر‪ ،‬ف ت ن يةتتم‬
‫ابلف خ يف مدة اػبيار فقد انف خ البيع‪ ،‬وإن مل يعةم حىت مض اؼبدة بطتأ‬
‫الف خ ول م العقد‪.‬وهذا مذهب أه حنيفة ودمحم‪.‬‬
‫واسددتدلوا‪ :‬أبنتته لتتو نفتتذ الف تتخ متتن غت يةتتم الطتترف اآلختتر لةحقتته الضتترر ب تتبب‬
‫الف تتخ‪ ،‬والضتترر منهتتي ينتته‪ ،‬ووجتته الضتترر؛ أنتته لتتو كتتان اػبيتتار لة شتترتي‪ ،‬وف تتخ‬
‫دون أن يعةم البائع‪ ،‬ف ن البائع ال يطةب مشرتهً خر ل تةعته‪ ،‬وكتذا إذا كتان اػبيتار‬
‫لةبائع وف خ دون يةم اؼبشترتي؛ فت ن اؼبشترتي قتد يتصترف يف اؼببيتع اختتناداً إىل أن‬
‫اؼببيع قد ‪.‬‬
‫القددول الثدداين‪ :‬أن الف تتخ يقتتع صتتحيحاً انفتتذاً دون توقتتف ية ت يةتتم العاقتتد‬
‫اآلخر‪.‬‬

‫‪64‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫وهذا مذهب اؼبالكية والشافعية واغبنابةة وأه يوخف وزفر من اغبنفية(‪.‬‬


‫والراج هو ما ذهب إليه أبو حنيفة و دمحم رضبه ا هللا تعتاىل‪ ،‬لقتوة أدلته تا‪،‬‬
‫وألن نفتاذ الف تتخ دون يةتم العاقتتد اآلختتر حةتب معتته ضتترراً كبت اً يةيتته‪ ،‬ومنعتاً‬
‫لةضتترر وربقيق تاً ؼبصتتةحة الطتترفني ينبغتتي إيتتالم الطتترف اآلختتر ابلف تتخ‪ ،‬حتتىت‬
‫يكون ية دراية كامةة دبص خةعته‪.‬وهللا تعاىل أيةم ‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬من اشترتأ شتي اً يةت أن لته اػبيتار ثالثتة أهم‪ ،‬فةته أن يف تخ البيتع دون‬
‫يةم صاحبه‪.‬‬
‫‪ .2‬من ابئع خةعة ‪،‬واشرتن مدة معينة لت ةيم الث ن‪،‬فةته الف تخ إذا انقضت‬
‫اؼبدة اؼبعينة‪ ،‬دون يةم صاحبه‪.‬‬
‫اؼببحتتث الثتتاين‪:‬من ال يعتتتب رضتتاق لف تتخ يقتتد أو حةتته ال يعتتب ية تته بتته وفيتته‬
‫طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫‪( .1‬وهي أن من ال يعتب رضاق لف خ يقد أو حةه ال يعتب ية ه به )‬
‫(‬
‫‪( .2‬وحوز ؼبن له اػبيار الف خ من غ حضور صاحبه وال رضاق)‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط من ال يعتب رضاق يف ف خ العقد‪ ،‬هو من كان‬
‫له خيار شرن‪ ،‬أو ييب‪ ،‬أو غنب‪ ،‬أو تدليس‪ ،‬أو غ ها‪ ،‬فةه الف خ خواف‬
‫رضي اآلخر‪ ،‬أو مل ير ‪ ،‬وخواف يةم‪ ،‬أو مل يعةم(‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬قولت تته ‪ :‬يف تص ت ترية اإلبت تتأ و الغت تتنم ‪ ( :‬فم د د ابتاعهد دداو فهد ددو ليد ددار‬
‫ال ري ‪ ،‬إن رضيها أمسهها‪ ،‬وإن سططها رداا وصاعاً م متر)‬

‫‪65‬‬
‫‪ .2‬ألن ت تته رف ت تتع يق ت تتد مل يفتق ت تتر إىل رض ت ت ت ص ت تتاحبه‪ ،‬مل يفتق ت تتر إىل حض ت تتورق؛‬
‫كالطالق‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط اختةف الفقهاف يف اشرتان يةم العاقد اآلخر‬
‫ابلف خ يف خيار العيب و‪،‬وق ية قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أن يةم الطرف اآلختر شترن يف نفتاذ الف تخ‪.‬وهذا متذهب أه‬
‫حنيفة ودمحم‪.‬‬
‫القددول الثدداين‪ :‬أن الف تتخ يقتتع صتتحيحاً انفتتذاً دون توقتتف ية ت يةتتم العاقتتد‬
‫اآلخر‪.‬‬
‫وهذا مذهب اؼبالكية والشافعية واغبنابةة وأه يوخف وزفر من اغبنفية)‪.‬‬
‫وال تراجء ك تتا ذكتترت يف خيتتار الشتترن(‪ ،‬هتتو متتا ذهتتب إليتته أبتتو حنيفتتة و دمحم‬
‫رضبه ا هللا تعاىل‪ ،،‬ألن نفاذ الف خ دون يةم العاقتد اآلختر حةتب معته ضترراً‬
‫كب اً يةيه‪ ،‬ومنعاً لةضرر وربقيقاً ؼبصةحة الطرفني ينبغي إيتالم الطترف اآلختر‬
‫ابلف خ‪ ،‬حىت يكون ية دراية كامةة دبص اؼببيع‪.‬وهللا تعاىل أيةم ‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ 1‬من اشرتأ أبالً أو غن اً‪ ،‬فوجد أاتا مصتراة‪ ،‬فةته الف تخ يف حضترة البتائع‬
‫أو غيبته‪.‬‬
‫‪ 2‬متتن اشتترتأ ختتةعة واشتترتن إن غتتنب فيهتتا فةتته الف تتخ‪ ،‬فتبتتني أنتته مغبتتون‬
‫فيها‪ ،‬فةه الف خ بدون يةم البائع أو حضرته‪.‬‬

‫‪66‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫الفصل الرابع‬

‫ضوابط متفرقة يف فسخ عقد البيع‬


‫وفيه شبانية مباحث‪:‬‬
‫اؼببحث األول‪ :‬العقود ال تنف خ قبأ انعقادها‪ .‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ج تتاف ال تتنص ية ت ه تتذا الض تتابط يف كت تتاه تقري تتر القواي تتد وربري تتر الفوائ تتد‪ ،‬ويف‬
‫كتتتاب اإلنصتتاف يف معرفتتة ال تراجء متتن اػبتتالف بعبتتارة‪ ( :‬العقتتود ال تنف تتخ‬
‫قبأ انعقادها)‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط أن العقد ال يوجد إال إذا وجد ياقد وصيغة (‬
‫اإلحاب والقبول ) وؿبأ يرد يةيه اإلحاب والقبول ( اؼبعقود يةيه)‪ ،‬ف ذا مل‬
‫توجد هذق األشياف‪ ،‬فال خبيأ إىل ف خه‪ ،‬وذلك ألنه مل ينعقد أصالً‪ ،‬فال‬
‫يتصور أن يةحقه الف خ‪ ،‬ألن الف خ ال يكون إال لعقد منعقد ؛ ألنه خبب‬
‫يف ا‪،‬الل العقد‪ ،‬واال‪،‬الل ال يكون إال بعد انعقاد العقد‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬أن م تتا مل تت تتوفر في تته أرك تتان العق تتد ال حيت تتاج إىل ف تتخ؛ ألن تته مع تتدوم مل‬
‫يوجت تتد‪ ،‬والف ت تتخ يت تترد ية ت ت يقت تتد قت تتائم كالعقت تتد اؼبشت تتت أ ية ت ت أحت تتد‬
‫اػبيارات‬
‫‪ .2‬أن التصرف الشريي ال وجود له بدون األهةية وااةية شرياً‪ ،‬فتال يعتتب‬
‫ةذا التصرف فيكون وجودق كعدمه‪..‬‬
‫‪ .3‬أن الف تتخ ال يكتتون إال لعقتتد منعقتتد ؛ ألنتته ختتبب يف ا‪،‬تتالل العقتتد‪،‬‬

‫‪67‬‬
‫واال‪،‬تتالل ال يكتتون إال بعتتد انعقتتاد العقتتد‪ ،‬فيكتتف تف تتخ العقتتود قبتتأ‬
‫انعقادها‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط اتفق الفقهاف ية أن العقد ال يوجد إال إذا‬
‫وجد ياقد وصيغة ( اإلحاب والقبول ) وؿبأ يرد يةيه اإلحاب والقبول (‬
‫اؼبعقود يةيه)‪ ،‬ف ذا مل توجد هذق األشياف‪ ،‬فال خبيأ إىل ف خه‪ ،‬وذلك ألنه‬
‫مل ينعقد أصالً‪ ،‬فال يتصور أن يةحقه الف خ‪ ،‬ألن الف خ ال يكون إال لعقد‬
‫منعقد ؛ ألنه خبب يف ا‪،‬الل العقد‪ ،‬واال‪،‬الل ال يكون إال بعد انعقاد‬
‫العقد‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا ي م رجالن ية يقد‪ ،‬بدا ألحد ا الرجوب‪ ،‬فال حيتتاج إىل ف تخ‬
‫ألن العقد مل ينعقد بعد‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا تعاقد اثنان‪ ،‬أراد احد ا الف خ ل بب‪ ،‬فةه ذلك‪ ،‬ألن العقود إذا‬
‫انعقدت ال خبيأ إىل حةها إال ابلف خ‪.‬‬

‫‪68‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼببحث الثاين‪ :‬يغتفر يف الف وخ ما ال يغتفر يف العقود وفيه طب ة مطالب‪:‬‬


‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫تنوي ت ت يب تتارات الفقه تتاف ية ت ت ه تتذا الض تتابط يف ي تتدد م تتن كت تتب الفق تته و‬
‫القوايد الفقهية ف ن ذلك ما يةي‪:‬‬
‫‪ ( .1‬يغتفر يف الف وخ ما ال يغتفر يف العقود )‬
‫‪( .2‬وقد اغتفروا يف الف خ ما مل يغتفروا يف إنشاف العقود )‪.‬‬
‫‪( .3‬فاغتفر فيها الف خ خبالف البيع ))‪.‬‬
‫‪( .4‬إقالتتة العتترو وبيتتع التتدين ابلتتدين إال متتا يغتفتتر يف ف تتخ التتدين يف‬
‫الدين من التأخ )‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط الف وخ ورفع العقود يت امء فيها ما ال‬
‫يت امء يف ابتداف العقود نف ها‪ ،‬ف ن ذلك ما يةي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن الف خ ال حيتاج إىل قبول‪ ،‬خبالف العقود فال بد فيها من القبول‪.‬‬
‫‪ .2‬أن الف وخ تقبأ التعةيقات دون العقود‪.‬‬
‫‪ .3‬أن الف وخ ال يدخأ فيها خيار‪ ،‬خبالف العقود ‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬أن الف خ إرجاب لألصأ ية ما كان‪ ،‬والعقد إل ام وتغي لألصأ‪.‬‬
‫فيغتفر يف الف خ‪ ،‬ما ال يغتفر يف العقد ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن العقد انقأ ين حكم األصأ‪ ،‬والف خ إرجاب لألصأ ية حاله‪.‬‬
‫وما كان كذلك فيغتفر فيه ما ال يغتفر يف غ ق‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‬
‫اتفتتق الفقهتتاف ت رضبهتتم هللا تعتتاىل ت يةت أن الف تتخ ال يتوقتتف فيتته يةت قبتتول‬

‫‪69‬‬
‫العاقد اآلخر وال رضاق‪ ،‬بتأ إذا وجتد ختبب الف تخ‪،‬فة ن كتان لته اغبتق ف تخ‬
‫دون رضا صاحبه‪ ،‬وهذا خبالف العقود الجت ال بد فيها من القبول‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا ابب الك تتافر يب تتداً م تتة اً بث تتوب أو داب تتة‪ ،‬وج تتد اؼبش تترتي ب تته ييب تاً‬
‫يوجب الرد‪ ،‬فةه ت لةكافر ت اخرتداد العبد يف األصء ت ولكن ال حتوز شتراف‬
‫الكافر لةعبد اؼب ةم ابتداف‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا قال البائع لة شرتي ‪ :‬إن ج تتب ابلتث ن إىل كتذا وكتذا ؛ وإال فتال بيتع‬
‫بيننا‪ ،‬صء التعةيق ابلف خ‪.‬‬
‫اؼببحث الثالث‪:‬العقد الالزم ال حيت أ الف خ‪ .‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫‪( .1‬العقد الالزم ال حيت أ الف خ)‬
‫‪( .2‬وليس ألحد العاقدين وحدق ف خ العقد الالزم)‪.‬‬
‫‪( .3‬وهو العقد الالزم الذي ال يفتقر لعاقدين‬
‫‪( .4‬ما ل م من العقود ال ينف خ دبوت أحد اؼبتعاقدين‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط( إذا انعقد يقد البيع ابإلحاب والقبول بني‬
‫اؼبتبايعني‪ ،‬تفرق العاقدان أو أحد ا طويا أببداا ا ين ؾبةس العقد‪،‬‬
‫دون أن يرجع أي واحد منه ا ين العقد خالل ؾبةس العقد‪ ،‬فقد ل م البيع‪،‬‬
‫ما مل يكن هناك خبب خر يقتضي جواز الف خ‪ ،‬كخيار العيب والشرن‬
‫و‪،‬و ا‪.‬‬

‫‪70‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬


‫‪ .1‬قول هللا تعاىل ‪ :‬ه أَيتها ال‪ِ :‬ذين منُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود خورة اؼبائدة ية رقم (‪.)1‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫‪ .2‬حديث ابن ي تر ت هنع هللا يضر ت يتن رختول هللا ‪ :‬قتال‪ ( :‬إذا بدايع الدرجالن‪،‬‬
‫فهل واحد م هما ابخليار‪ ،‬ما يتفرقا‪ ،‬وكا مجيعاً وإن فرقا بعد‬
‫أن بايعا‪ ،‬و ياك واحد م هما البيع‪ ،‬فقد وجب البيع ) رواق البختاري يف‬
‫صحيحه‪ ،10/3‬وم ةم يف صحيحه كتاب البيوب ‪.1163/3‬‬
‫‪-3‬أن العقود إرا تعقتد ؼبقاصتد وأغترا وإشتباب حاجتات النتاس‪ ،‬فكتان‬
‫متتن سبتتام مقصتتود الشتتارب أن يكتتون الوفتتاف ةتتا الزم تاً ية ت كتتال الطتترفني‪،‬‬
‫ويدم الوفاف فيه نكث يف الذمة ونقض لةعهد‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‬
‫اتفتتق الفقهتتاف متتن اغبنفيتتة‪ ،‬واؼبالكيتتة‪ ،‬والشتتافعية‪ ،‬واغبنابةتتة‪ ،‬يةت أن العقتتد إذا‬
‫كتتان متتن العقتتود الالزمتتة ؛ ف ت ن أحتتد العاقتتدين ال ديةتتك الف تتخ‪ ،‬دون رضتتا‬
‫الطرف اآلخر‪ ،‬إال أن يتفقا ية ف خ البيع مثالً‪ ،‬أو يكون هنتاك ختبب متن‬
‫أخباب الف خ‪ ،‬وال ي تطيع أحد ا أن ينفرد ابلف خ‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا ختتةم البتتائع لة شتترتي اؼببيتتع‪،‬ومل يكتتن بينه تتا ختتبب يقتضتتي ج تواز‬
‫الف خ‪ ،‬فقد البيع‪ ،‬ول م العقد ‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا اش تترتأ رج تتأ خ تتةعة‪ ،‬وق تتبض الب تتائع ال تتث ن وم تتات‪ ،‬فق تتد البي تتع‪،‬‬
‫وتعذر الف خ‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا تعاقد اثنان ية بيع‪ ،‬و البيع بينه ا‪ ،‬ماات‪ ،‬فقد تعذر الف خ‪.‬‬

‫‪71‬‬
‫اؼببحتتث الرابتتع‪ :‬تعةيتتق ف تتخ العقتتد وإبطال تته بوجتتودق إن كتتان فيتته مقصتتود معت تتب‬
‫شرياً صء‪ ،‬وإال مل يصء وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫‪( .1‬تعةيتتق ف تتخ العقتتد وإبطالتته بوجتتودق إن كتتان فيتته مقصتتود معتتتب شتترياً‬
‫صء‪ ،‬وإال مل يصء)‪.‬‬
‫‪ ( .2‬إذا ختال الع تأ اؼبشترون يف العقتود كةهتتا يتن منفعتة يف التدين أو التتدنيا‬
‫كان ابطالً ابالتفاق )‪.‬‬
‫‪ ( .3‬الف وخ ذبري ؾبرأ العقود يف امتناب التعةيق )(‪.‬‬
‫‪ ( .4‬ال يصء تعةيق اختيار وال ف خ )‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط أن العقد اؼبعةق ية شرن ال يصء وال ينعقد‬
‫خبباً ألحكامه قبأ وجود الشرن فكذلك ف خ العقد إذا يةق بشرن‪ ،‬لكن‬
‫يشرتن يف تعةيق ف خ العقد أن يكون يف هذا الشرن مقصود شريي ‪ .‬وأما‬
‫إذا خال من مقصود شريي فال يصء الف خ؛ ألنه لو صء الف خ يف هذق‬
‫اغبالة لصار العقد غ مقصود يف نف ه‪ ،‬واألصأ أن العقود مقصودة‬
‫ألحكامها‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬أن تعةيتتق ف تتخ العقتتد ابلشتترن رفتتع لةعقتتد أبمتتر حيتتدث يف متتدة اػبيتتار‪،‬‬
‫أشبه شرن اػبيار‪.‬‬
‫‪ .2‬أن تعةيت تتق ف ت تتخ العقت تتد ابلشت تترن نت تتوب بيت تتع‪ ،‬فجت تتاز أن ينف ت تتخ بتت تتأخ‬
‫القبض‪ ،‬كالصرف‪.‬‬

‫‪72‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط اختةف الفقهاف يف تعةيق ف خ العقد ابلشرن‬


‫ية قولني‪:‬‬
‫الق د ددول األول‪ :‬ص ت تتحة تعةي ت تتق ف ت تتخ العق ت تتد ابلش ت تترن‪.‬وهذا م ت تتذهب اغبنفي ت تتة‬
‫واؼبالكية واغبنابةة‪.‬‬
‫واستدلوا‪-1 :‬أن تعةيق ف خ العقتد ابلشترن رفتع لةعقتد أبمتر حيتدث يف متدة‬
‫اػبيار‪ ،‬أشبه شرن اػبيار‬
‫‪ .1‬أن تعةيت تتق ف ت تتخ العقت تتد ابلشت تترن نت تتوب بيت تتع‪ ،‬فجت تتاز أن ينف ت تتخ بتت تتأخ‬
‫القبض‪ ،‬كالصرف‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬يدم صحة تعةيق ف خ العقد ابلشرن‪.‬وهذا مذهب الشافعية‪.‬‬
‫التراجء وهللا أيةتتم‪ ،‬صتتحة تعةيتتق ف تتخ العقتتد ابلشتترن‪ ،‬ألن يف ذلتتك مصتتةحة‬
‫ظتتاهرة لة شتترتن ولتتيس يف تعةيتتق الف تتخ ابلشتترن غتترر‪ ،‬بتتأ أشتتبه متتا يكتتون‬
‫الشرن ابػبيار‪ ،‬وال غرر ابػبيار‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إن قتتال البتتائع ‪ :‬إن بعتتتك تنقتتدين التتث ن إىل ثالثتتة أهم وإال فتتال بيتتع‬
‫بيننا‪ ،‬صء التعةيق وينف خ البيع إن مل يفعأ(‪.‬‬
‫‪ .2‬إن قتال اؼبشتترتي ‪ :‬اشترتي يةت أن ت تتة ب اؼببيتتع إىل ثتتالث‪ ،‬فت ن مل‬
‫تفعأ فةي الف خ صء أيضاً‪ ،‬وينف خ البيع إن مل أفعأ‪.‬‬

‫‪73‬‬
‫اؼببح تتث اػب تتامس‪ :‬العق تتد إذا انف تتخ يف بعض تته انف تتخ يف كة تته وفي تته طب تتة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةتتب األول‪ :‬صتتيغة الضتتابط‪ .‬تنوي ت يبتتارات الفقهتتاف يتتن هتتذا الضتتابط‬
‫ف ن ذلك ما يةي‪:‬‬
‫‪ ( .1‬العقد إذا انف خ يف بعضه انف خ يف كةه )‪.‬‬
‫‪ ( .2‬العقد إذا ف د بعضه ف د كةه )‬
‫‪ ( .3‬الصفقة الواحدة إذا ف د بعضها ف د كةها )‪.‬‬
‫‪( .4‬العقد واحد ف ذا بطأ بعضه بطأ كةه )‬
‫‪( .5‬انف اخ العقد يف بعض ال يوجب بطالن العقد يف الباقي)‪.‬‬
‫‪ ( .6‬العقد إذا ورد الف خ ية بعضه انف خ كةه )‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط العقد أو الصفقة الواحدة ت الجت تشت أ ية‬
‫أشياف متعددة ت إذا ف خ بعضها ل بب من أخباب الف خ ؛ تطرق الف خ‬
‫إىل ابقي العقد وابقي الصفقة ؛ وذلك دفعاً لةضرر اؼبرتتب ية تفريق‬
‫الصفقة‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬أن العقد إذا اجت ع فيه حالل وحرام غةب جانتب التحترمي‪ ،‬كتاعب ع بتني‬
‫أختني يف النكاح‪ ،‬أو ابب در اً بدر ني‪.‬‬
‫‪ .2‬أن العق تتد إذا ف تتخ بعض تته وت تترك الباقي‪،‬أص تتبء هن تتاك جهال تتة يف ال تتث ن‪،‬‬
‫وذلك خبالف ما إذا ف خ العقد كةه‪.‬‬
‫‪ .3‬أن يف ف تتخ بعتتض العقتتد وتتترك لبقيتتته‪ ،‬ضتترر يةت العاقتتدين أو أحتتد ا‪،‬‬
‫والضرر ي ال‪.‬‬

‫‪74‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‬


‫العقتتد أو الصتتفقة الواحتتدة ت التتجت تشتتت أ ية ت أشتتياف متعتتددة ت لتته صتتور‬
‫ثالث‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون العقد أو الصفقة متعددة لكن يعتب كشيف واحتد فعنتد اعب يتع‬
‫ال حوز ف خ أحد ا دون اآلخر يند وجود خبب الف خ أبحد ا‬
‫‪ .2‬أن تكون الصفقة ؼبتعدد‪ ،‬ولكن جعأ لكأ واحتد منهتا شبنتاً ؿبدداً‪،‬فعنتد وجتود‬
‫خبب الف خ يف أحد ا ‪ ،‬فهأ يصء البيع يف اآلخر‪ ،‬ية قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬يصء يف مةكه بق طه من الث ن‪،‬ويف د في ا ال ديةكه‪.‬‬
‫وهذا مذهب اغبنفية و اؼبالكية والشافعية ووجه يند اغبنابةة‪.‬‬
‫واستدلوا‪:‬‬
‫‪ ‬أن العق ت تتد اش ت تتت أ ية ت ت ت ص ت تتحيء وفاخ ت تتد‪ ،‬فالع ت تتدل تص ت تتحيحها يف‬
‫الصحيء‪،‬وقص تتر الف تتاد يةت ت الفاخ تتد‪ ،‬كنر ت ق في تتا ل تتو ش تتهد فاخ تتق‬
‫ويدل‪.‬‬
‫‪ ‬أن لكتأ واحتد منه تا حك تاً م تتقالً لتو انفترد‪ ،‬فت ذا صبتع بينه تا ثبت‬
‫لكأ واحد منه ا حك ه‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ال يصء فيه ا‪.‬وهذا قول يند الشافعية ووجه يند اغبنابةة‬
‫ال تراجء وهللا تع تتاىل أيةتتم ه تتو القتتول األول‪،‬وذل تتك ألن التتث ن إذا ك تتان ؿب تتدداً‬
‫لكتتأ نتتوب متتن اؼبعقتتود يةيتته‪ ،‬زال الضتترر‪ ،‬ومل يكتتن هنتتاك م تتوا لف تتخ العقتتد‬
‫كةه‪ ،‬وأيضاً ف ن األصأ أن تقدر الضرورة بقدرها‪ ،‬ف ذا أمكننتا أن نف تخ متن‬
‫العقتتد متتا ينبغتتي ف تتخه‪ ،‬متتع ااافرتتة ية ت أصتتأ العقتتد يف البتتاقي‪ ،‬كتتان هتتذا‬
‫أوىل وال شك‪.‬‬

‫‪75‬‬
‫‪ .3‬أن تكون الصفقة أو العقتد ؼبتعتدد بتث ن واحتد يتام لةكتأ‪ ،‬فيرهتر ختبب‬
‫لةف خ يف بعضها‪ ،‬فهأ يف خ العقد كةه؟ أو يقتصر ية متا وجتب فيته‬
‫الف خ؟‬
‫ية قولني ‪:‬‬
‫القددول األول‪ :‬يف تتخ العقتتد كةتته ‪.‬وهتتذا م تذهب أه حنيفتتة وقتتول لةشتتافعي‬
‫ورواية يند أضبد‪.‬‬
‫واستدلوا‪ :‬أبن التث ن ؾبهتول‪ ،‬ألنته يتبتني بتق تيط التث ن يةت القي تة‪ ،‬وذلتك‬
‫ؾبهول حني العقد‪.‬‬
‫القددول الثدداين‪ :‬ال يف تتخ العقتتد كةتته‪ ،‬بتتأ يصتتء فيتته بق تتطه متتن الث ن‪.‬وهتتذا‬
‫مذهب مالك وصاحيب أه حنيفة وأظهتر القتولني ينتد الشتافعي وروايتة أخترأ‬
‫يند أضبد‪.‬‬
‫ال تراجء وهللا تع تتاىل أية تتم أن العق تتد يف تتخ كة تته‪ ،‬وذل تتك ألن ف تتخ العق تتد يف‬
‫الفاختتد وتصتتحيء البيتتع يف البتتاقي متتع جهالتتة التتث ن لكتتأ واحتتد منه تتا ضتترر‬
‫يةت ت اؼبتعاق تتدين أو أحد ا‪،‬وأيضت تاً فق تتد ي تتؤدي ذل تتك إىل النت ت اب والش تتقاق يف‬
‫ربديتتد التتث ن لكتتأ جت ف متتن العقد‪.‬ولتتذلك كةتته فت ن القايتتدة الشتتريية تقتضتتي‬
‫إزالة الضرر وما يؤدي إليه‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا اشرتأ رجأ يبدين بعقد واحد أبلف درهم‪ ،‬ف ذا أحد ا حر‪،‬فالبيع‬
‫فاخد فيه ا صبيعاً‪ ،‬حيث مل ي م لكأ واحد منه ا شبناً‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا اشرتأ رجأ شاتني م ةوختني‪،‬ف ذا أحتد ا ميتتة‪ ،‬أو ذبيحتة ؾبوختي‪،‬‬
‫واألخرأ مذكاة‪ ،‬ف ذا كاان بث ن واحد فالبيع فاخد‪ ،‬حب ف خه‪.‬‬

‫‪76‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫‪ .3‬متتن ابب يبتتدق ويبتتد غ ت ق بغ ت إذنتته‪،‬أو ابب خ تالً وطب تراً‪ ،‬فيبطتتأ البيتتع‪،‬‬
‫ويف خ‪.‬‬
‫‪ .4‬إذا ابب مشت تتاياً أو مشت تترتكاً بينت تته وبت تتني غ ت ت ق أو مت تتا يق ت تتم يةيت تته الت تتث ن‬
‫ابألج اف‪ ،‬فالعقد ابطأ‪ ،‬وحب ف خه‪.‬‬
‫اؼببحتتث ال تتادس ‪:‬اؼب تتتحق إذا كتتان تبع تاً فتتال يف تتخ العقتتد يف اعب يتتع وفيتته‬
‫طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةتتب األول‪ :‬صتتيغة الضتتابط‪( .‬اؼب تتتحق إذا كتتان تبعتاً فتتال يف تتخ العقتتد يف‬
‫اعب يع )‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط‬
‫إذا ك تتان الش تتيف اؼب تتتحق ق تتد وص تتأ إىل ذي الي تتد بطري تتق الشت تراف‪ ،‬فتب تتني أن‬
‫البتتائع قتتد ابب متتا ال ديةتتك‪ ،‬ف ت ذا أجتتاز اؼبالتتك األصتتأ صتتء البيتتع‪،‬وإن مل ح ت‬
‫انف تتخ البيتتع ويرجتتع اؼبشتترتي ية ت البتتائع ابلتتث ن‪ ،‬هتتذا إذا كتتان االختتتحقاق‬
‫كةي تاً‪ ،‬وأمتتا إذا كتتان اؼب تتتحق تبع تاً أو ج ئي تاً‪،‬فرهر م تتتحق لبعضتته ‪.‬ف متتا أن‬
‫حي البيع‪ ،‬فيصء‪ ،‬وإما أنه ال حي فيكون حك ه حكتم تفريتق الصتفقة ك تا‬
‫خنعرف إن شاف هللا تعاىل ‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬أن العق ت تتد اش ت تتت أ ية ت ت ت ص ت تتحيء وفاخ ت تتد‪ ،‬فالع ت تتدل تص ت تتحيحها يف‬
‫الصحيء‪،‬وقص تتر الف تتاد يةت ت الفاخ تتد‪ ،‬كنر ت ق في تتا ل تتو ش تتهد فاخ تتق‬
‫ويدل‪.‬‬
‫‪ .2‬أن لكتأ واحتد منه تا حك تاً م تتقالً لتو انفترد‪ ،‬فت ذا صبتع بينه تا ثبت‬
‫لكأ واحد منه ا حك ه‪.‬‬

‫‪77‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط‬
‫االختتتحقاق هتتو ‪:‬أن يتتديي أحتتد مةكيتتة شتتيف موجتتود يف يتتد غ ت ق‪ ،‬ويثبتهتتا‬
‫ابلبينة ويقض له ةا‪ .‬فيكون البائع قد ابب ما ال ديةكه‪ ،‬أو ابب مةكه ومةك‬
‫غ ق‪.‬‬
‫ولة الك األصأ ( اؼب تحق ) حالتان ‪ :‬إما أن حي البيع‪ ،‬أو ال حي ق‪.‬‬
‫احلالددة األو‪ ::‬أن حي ت اؼب تتتحق البيع‪:‬خ تواف كتتان اؼب تتتحق (اؼببيتتع) كةي تاً‪ ،‬أو‬
‫ج ئياً‪،‬فهذا ديكن تكيفه دبا ي يه العة اف ببيع الفضويل‪.‬‬
‫ولقد اختةف العة اف يف حكم بيع الفضويل ية قولني‪:‬‬
‫القددول األول‪ :‬تصتترفات الفضتتويل تقتتع منعقتتدة صتتحيحة‪ ،‬لكنهتتا موقوفتتة يةت‬
‫إجازة صاحب الشأن‪.‬وهذا مذهب اغبنفية واؼبالكية‪.‬‬
‫واستدلوا‪:‬‬
‫اُّ البَتْي َع َو َح‪:‬رَم ِّ‬
‫الرَاب خورة البقرة ية رقم( ‪..)275‬‬ ‫‪ ‬بع وم قوله تعاىل‪َ :‬وأ َ‬
‫َح ‪:‬أ ‪:‬‬
‫‪ ‬أن النيب ‪ :‬أيط يتروة البتارقي دينتاراً ليشترتي لته بته شتاة‪ ،‬فاشترتأ‬
‫شت تتاتني ابلت تتدينار‪ ،‬وابب إحت تتدا ا بت تتدينار‪ ،‬وجت تتاف لةنت تتيب ‪ :‬بت تتدينار‬
‫وشتتاة‪ ،‬فقتتال لتته‪( :‬ابرك هللا ل ددك يف ص ددفقة ي ددك) أخرجتته البختتاري يف‬
‫ص ت تتحيحه رق ت تتم (‪ ،)3642‬وأضب ت تتد يف اؼب ت تتند (‪ )375/4‬وأب ت تتو داود يف خ ت تتننه رق ت تتم‪( :‬‬
‫‪.)3384‬‬
‫القول الثاين‪ :‬تصرف الفضويل ابطأ‪ ،‬ال يصء ولو أجازق صاحب الشأن‪.‬‬
‫وهذا مذهب الشافعية واغبنابةة‪.‬‬
‫ال تراجء وهللا أيةتتم أن بيتتع الفضتتويل بيتتع صتتحيء‪ ،‬الزم لة شتترتي‪ ،‬ألنتته أقتتدم‬
‫ية ت ت الش ت تراف ابختي تتارق‪ ،‬خ ت تواف ية تتم أن الب تتائع مال تتك أو فضت تتويل‪ ،‬وغ ت ت الزم‬

‫‪78‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫لة الك‪،‬بأ البيع متوقف ية رضاق‪ ،‬ويدل ية صحة بيع الفضويل متا بتوب‬
‫ل تته البخ تتاري بقول تته‪ ( :‬ابب إذا اش تترتأ ش تتي اً لغت ت ق بغ ت إذن تته فرض تتي) وذك تتر‬
‫حديث الثالثتة التذين ا‪،‬طت يةتيهم الصتخرة يف الغتار‪ ،‬وفيته قتول أحتدهم‪( :‬‬
‫إين اختتأجرت أجت اً بفترق ت مكيتال ت متن ذرة‪ ،‬فأيطيتته‪ ،‬أىب ذاك أن ختتذ‪،‬‬
‫فع دت إىل ذلك الفترق ف ريتته‪ .....‬جتاف فقتال‪ :‬ه يبتد هللا أيطتب حقتي‪،‬‬
‫فقة انطةق إىل تةك البقتر وراييهتا‪ )..‬أخرجته البختاري رقتم ( ‪ ،)2215‬وم تةم رقتم (‬
‫‪ )2743‬من حديث ابن ي ر‪..‬‬
‫واغبتتديث وإن كتتان يف شتترب متتن قبةنتتا‪ ،‬ويف االختتتدالل بتته ختتالف‪ ،‬ف نتته‬
‫حي تتتج ب تته ل تتياق الن تتيب ‪ :‬اغب تتديث خ تتياق اؼب تتدح والثن تتاف يةت ت فاية تته‪،‬‬
‫وذلتتك تقري تتر من تته‪ ،‬ويتتدل أيض تاً ية ت صتتحة بي تتع الفض تتويل متتا تق تتدم م تتن‬
‫حديث يروة البارقي‪.‬‬
‫احلالددة الثانيددة‪ :‬أال حي ت اؼب تتتحق البيع‪.‬ف ت ذا منتتع اؼبالتتك األصتتأ ( اؼب تتتحق)‬
‫البيع‪ ،‬ف ما أن يكون اؼببيع م تحقاً كةياً‪ ،‬أو ج ئياً‪ ،‬فهذان نويان لكأ واحد‬
‫منه ا حكم م تقأ‪.‬‬
‫ال ددوع األول االسددتحقاق الهلددي ‪:‬وهتتو التتذي يقتتع يةت الشتتيف كةتته‪،‬فيكون‬
‫البتتائع ابب متتا ال ديةتتك‪ ،‬فهتتذا إن مل ح ت ق اؼب تتتحق كتتان البيتتع ابط تالً‪ ،‬ويرجتتع‬
‫اؼبشرتي ية البائع ابلث ن وهذاابالتفاق‪.‬‬
‫ال وع الثاين االستحقاق اجل ئدي ‪ :‬وهتو التذي يقتع يةت بعتض اؼببيتع ال كةته‪.‬‬
‫فت ذا مل ح ت ق اؼب تتتحق فتتي كن أن يكيتتف االختتتحقاق اعب ئتتي ية ت بيتتع تفريتتق‬
‫الصتتفقة‪ .‬وهتتي أن يبيتتع متتا حتتوز‪ ،‬ومتتا ال حتتوز‪ ،‬أو مةكتته ومةتتك غت ق‪ ،‬صتتفقة‬
‫واحدة‪،‬بث ن واحد‪ ،‬وهذا البيع من حيث اغبكم ية ثالثة أق ام‪ ،‬بين كتأ‬

‫‪79‬‬
‫ن تتوب من تته وحك تته واػب تتالف في تته والرتج تتيء يف اؼببح تتث اػب تتامس م تتن الفص تتأ‬
‫الرابع‪.‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا تبايع اثنان خةعة أو داراً‪ ،‬تبني أن تةك ال تةعة أو التدار م تتحقة‬
‫لغت ت الب تتائع‪ ،‬وك تتان االخ تتتحقاق لك تتأ اؼببي تتع‪ ،‬فص تتحة البي تتع وف تتخه‪،‬‬
‫موقوف ية مالك اؼببيع ‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا تبايع اثنتان ختةعة أو داراً‪ ،‬تبتني أن جت فاً متن تةتك ال تةعة أو التدار‬
‫م تحق لغ البائع‪ ،‬فيصء البيع في ا ديةكه البائع بق طه من الث ن‪.‬‬
‫اؼببح تتث ال تتابع‪:‬كأ ح تتق ح تتب ألح تتد اؼبتعاق تتدين ح تتب ل خ تتر مثة تته ين تتد‬
‫الف خ‪.‬‬
‫وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫‪( .1‬كأ حق حب ألحد اؼبتعاقدين حب ل خر مثةه يند الف خ)‬
‫‪( .2‬العقد إذا انف خ رجع كأ من اؼبتعاقدين يف العو الذي بذله‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط‬
‫إذا ف تتخ العقتتد ا‪،‬تتأ وايتتتب كتتأن مل يكتتن ابلن تتبة لةط ترفني ‪ .‬وابلتتتايل يرتتتتب‬
‫يةت الف تتخ أن يعتتود اغبتتال إىل متتا كتتان يةيتته قبتتأ التعاقتتد ‪ .‬فت ذا كتتان العقتتد‬
‫الذي تقرر ف خه مل ينفذ شتيف منته‪ ،‬فتال يةتت م أي متن اؼبتعاقتدين بشتيف ‪،‬تو‬
‫اآلخر‪ .‬وإذا كان العقد قد نفذ ج ف منه‪ ،‬وجب أن يرد كأ من اؼبتعاقدين إىل‬
‫الطرف اآلخر األداف الذي قبضه منه ‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬

‫‪80‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫اط ِتأ إِال‪:‬‬‫‪ .1‬قال هللا تعاىل‪ :‬ه أَيتها ال‪ِ :‬ذين منُوا الَ َْ ُكةُتوا أَمتوالَ ُكم بتيتتنَ ُكم ِابلْب ِ‬
‫َ‬ ‫ْ َ َْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫تارًة َيتتن تَتَترا ٍ ّمتتن ُك ْم َوالَ تَت ْقتُتةُتوا أَنْت ُف َ ت ُك ْم إ ‪:‬ن ‪:‬‬
‫اَّ َكتتا َن ب ُكت ْتم‬ ‫ِ‬
‫أَن تَ ُكتتو َن ذبَت َ‬
‫َرِحي اً خورة الن اف ية رقم ( ‪) 29‬‬
‫‪ .2‬أن إقامتتة العتتدل بتتني النتتاس‪ ،‬وإيصتتال حتتق كتتأ م تتتحق إىل صتتاحبه‬
‫مقصداً من مقاصد الشارب؛ ومتن ذلتك إرجتاب كتأ حتق إىل صتاحبه ينتد‬
‫ف خ العقد‪.‬‬
‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط اتفق الفقهاف ية أن العقد الذي تقرر‬
‫ف خه و مل ينفذ شيف منه‪ ،‬مل يةت م أي من اؼبتعاقدين بشيف ‪،‬و اآلخر‪.‬‬
‫وإذا كان العقد قد نفذ ج ف منه‪ ،‬وجب أن يرد كأ من اؼبتعاقدين إىل الطرف‬
‫اآلخر األداف الذي قبضه منه‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪" .1‬إذا اشتترتأ يبتتدا يةت أنتته ابػبيتتار ثالثتتة أهم فحتتم العبتتد ينتتد اؼبشتترتي‬
‫فتتردق دبحضتتر متتن البتتائع زالت اغب ت يف التتثالث ومل حيتتدث ردا حتتىت‬
‫مض الثالثة فةه أن يردق ‪ ،‬ولو مل ت ل ينته اغب ت حتىت مضت الثالثتة‬
‫‪ ،‬زالت ت اغب ت ت مل يك تتن ل تته ردق أب تتدا ‪ .‬ول تتو أش تتهد يةت ت ال تترد وه تتو‬
‫صتتحيء حتتم فةتتم يتترد حتتىت مضت التتثالث فةتته أن يتتردق ‪ .‬والفتترق أنتته‬
‫إذا ردق وهت تتو ؿب ت تتوم وقت تتع الت تترد موقوفت تتا ‪ ،‬ألن كت تتأ حت تتق حت تتب ألحت تتد‬
‫اؼبتعاقتتدين ينتتد العقتتد حتتب ل ختتر مثةتته ينتتد الف تتخ ‪ ،‬ولتتو حتتدث‬
‫اغب يند البتائع يف ابتتداف العقتد ثبت لة شترتي اػبيتار ‪ ،‬فت ذا حتدث‬
‫يند اؼبشرتي ثب لةبائع اػبيار أيضا يف القبول ‪.".‬‬
‫‪ .2‬إذا اشتترتأ داب تتة ية ت أن تته ابػبي تتار متتدة معةوم تتة‪ ،‬ف رض ت الداب تتة ين تتد‬

‫‪81‬‬
‫اؼبشرتي‪ ،‬فردها دبحضتر متن البتائع‪ ،‬زال اؼبتر يف اؼبتدة اؼبعةومتة‪ ،‬ومل‬
‫حيتتدث البتتائع رداً حتتىت انقضت اؼبتتدة اؼبعةومتتة‪ ،‬فةتته أن يتتردق لة شتترتي‪.‬‬
‫وإن كتتان اؼبتتر مل ي ت ل يف الدابتتة حتتىت انقض ت اؼبتتدة اؼبعةومتتة‪ ،‬زال‬
‫بعتتدها مل يكتتن لتته أن يتترد الدابتتة لة شتترتي‪ .‬ولتتو أشتتهد ية ت رد الدابتتة‬
‫وه تتي ص تتحيحة مرض ت ت فة تتم يرده تتا لة ش تترتي فةةبت تتائع أن يرده تتا ‪.‬‬
‫والفتترق أنتته إذا ردهتتا وهتتي مريضتتة وقتتع التترد موقوفتاً‪ ،‬ألن كتتأ حتتق حتتب‬
‫ألح تتد اؼبتعاق تتدين ين تتد العق تتد ح تتب ل خ تتر مثة تته ين تتد الف تتخ ‪ ،‬ول تتو‬
‫حدث اؼبتر ينتد البتائع يف ابتتداف العقتد ثبت لة شترتي اػبيتار ‪ ،‬فت ذا‬
‫حدث يند اؼبشرتي ثب لةبائع اػبيار أيضا يف القبول‪.‬‬
‫اؼببحث الثامن‪:‬أحد اؼبتعاقدين ال ينفرد بف خ اؼبعاوضة من غ رضا‬
‫اآلخر‪.‬وفيه طب ة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطةب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫‪ ( .1‬أحد العاقدين ال ينفرد ابلف خ ك ا ال ينفرد ابلعقد ) (‪.‬‬
‫‪ ( .2‬أحد اؼبتعاقدين ال ينفرد بف خ اؼبعاوضة من غ رضا اآلخر)‪.‬‬
‫اؼبطةب الثاين‪ :‬معىن الضابط ذا تعاقد العاقدان يقد معاوضة‪ ،‬وذلك اتم‬
‫أبركانه وشروطه‪ ،‬ف نه يقد الزم‪ ،‬ال ديةك واحد من العاقدين الف خ‪ ،‬بدون‬
‫رضا الطرف األخر‪ ،‬إال أن يتفقا ية ف خ البيع مثالً‪ ،‬وال ي تطيع أحد ا‬
‫أن ينفرد ابلف خ إذا مل يكن هناك خبب من أخباب الف خ‪.‬‬
‫اؼبطةب الثالث‪ :‬م تند الضابط‬
‫‪ .1‬قول هللا تعاىل ه أَيتها ال‪ِ :‬ذين منُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود خورة اؼبائدة ية رقم (‪..)1‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫‪ .2‬القياس‪ ،‬وذلك ك ا أن العقد ال ينعقد أبحد العاقدين دون اآلخر‪ ،‬فكذا‬

‫‪82‬‬
‫الضًابط الفقهية في فسخ عقذ البيع‬

‫الف خ‪ ،‬ال يكون أبحد ا دون رضا اآلخر‪.‬‬


‫اؼبطةب الرابع‪ :‬دراخة الضابط اتفق الفقهاف من اغبنفية‪ ،‬واؼبالكية‪ ،‬والشافعية‬
‫‪ ،‬واغبنابةة‪ ،‬ية أن العقد إذا كان من العقود الالزمة أو من يقود اؼبعاوضة‬
‫؛ ف ن أحد العاقدين ال ديةك الف خ‪ ،‬دون رضا الطرف اآلخر‪ ،‬إال أن يتفقا‬
‫ية ف خ البيع مثالً‪ ،‬أو يكون هناك خبب من أخباب الف خ‪ ،‬وال ي تطيع‬
‫أحد ا أن ينفرد ابلف خ‪.‬‬

‫‪83‬‬
‫اؼبطةب اػبامس‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا يقد اثنان يقد معاوضة‪ ،‬ندم أحد ا فأراد ف خ العقتد‪ ،‬فةتيس لته‬
‫ذلك إال أن يرض العاقد الثاين‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا اتفتتق اثنتتان يةت أن يتتتبب أحتتد ا دبتتال‪ ،‬ويتتتبب اآلختتر ابلع تتأ بتته‪،‬‬
‫أراد أح تتد ا ف تتخ االتفاق‪،‬فة تته ذل تتك‪ ،‬ح تتىت ول تتو مل ي تتر اآلخ تتر؛ ألن‬
‫العقد ليس يقد معاوضة‪ ،‬بأ يقد تبب‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا وهب رجأ ل خر هبة‪ ،‬ية أن يدفع يةيها يوضاً‪ ،‬ندم الواهب‪،‬‬
‫فةه الف خ‪ ،‬ألن العقد ليس يقد معاوضة‪.‬‬

‫مت التلطيص حبمد هللا عا‪:‬‬


‫وصلى هللا وسلم على نبي ا دمحم‬
‫وعلى له وصحبه وم ااتد هبديه إ‪ :‬يوم الدي ‪.‬‬

‫‪84‬‬
‫هلخص بحج‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في‬
‫العقود‬

‫إعـــــذاد‬
‫سليواى بي هحوذ السالهة‬

‫إشـراف‬
‫د‪ .‬يوسـف القاسن‬

‫للعام الجاهعي‬

‫‪1430‬ـــ ‪1431‬هــ‬

‫البحج قبل التلخيص بالوقذهة والفهارس بحجن ‪253 A4‬‬


‫البحج قبل التلخيص بذوى الوقذهة والفهارس بحجن‪212 A4‬‬
‫البحج بعذ التلخيص بحجن‪46A4‬‬

‫إعذاد‬
‫لجنة هلخصات األبحاث القضائية‬
‫بالجوعية العلوية السعودية (قضاء)‬
‫خطة البحث‬
‫قسمت خطة البحث إىل مقدمة ودتهيد وواحد وعشرين مبحثاً وخادتة‪.‬‬
‫املقدمة‪ :‬وتشتمل على‪:‬‬
‫مقدمة‪ ,‬أمهية املوضوع‪ ,‬وأسببا اخييبا‪ , ,‬والد‪,‬اسبال السبا قة‪ ,‬ومب ه‬
‫البحث‪ ,‬وخطة البحث‪.‬‬

‫التمهيد‪ :‬التعريف مبفردات العنوان‪.‬‬


‫وفيه مبحثان‪:‬‬
‫املبحببث الو ‪ :‬الييريببض الطبوا ه الوقهيببة والوببرني ي هببا و ب القواعببد‬
‫الوقهية‪ .‬وفيه مطلبان‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬تيريض الطوا ه الوقهية‪ .‬وفيه فرعان‪:‬‬
‫الورع الو ‪ :‬تيريض الطوا ه الوقهية اعيبا‪,‬ها لوظاً مركباً‪.‬‬
‫الورع الثاين‪ :‬تيريض الطوا ه الوقهية اعيبا‪,‬ها لقباً‪.‬‬
‫الطوا ه الوقهية والقواعد الوقهية‪.‬‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬الورني‬

‫املبحث الثاين‪ :‬التعريف ابلشرط الصحيح ومشروعية الشروط وفيو‬


‫مطلبان‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬تيريض الشرط الصحيح وفيه فرعان‪:‬‬
‫الورع الو ‪ :‬تيريض الشرط الصحيح اعيبا‪ ,‬لوظاً مركباً‪.‬‬
‫الورع الثاين‪ :‬تيريض الشرط الصحيح اعيبا‪ ,‬لقباً‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب الثاين‪ :‬مشروعية الشروط الصحيحة‬


‫املبحث الو ‪ :‬ما كان من موجب اليقد ال حيياج إىل اشرتاطه‪.‬‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬
‫املبحببث الثبباين‪ :‬مببا كببان مببن موجببب اليقببد‪ ,‬ال يصببح ويببه الشببرط وفيههو‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحث الثالث‪ :‬ما كان تبياً لليقد دخل فيه غري شرط وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬

‫‪87‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬
‫املبحببث الرا ببع‪ :‬كببل شببرط خببالض مقيطببى اليقببد فهببو اطببل وفيههو مخسههة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبح ببث اخل ببامس‪ :‬ك ببل ش ببرط صب بريح ج بباا ي ببد امليياطو ببال يرج ببع إىل ا مي ببع‪:‬‬
‫وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬
‫املبحث السادس‪ :‬كل شرط كان من مصلحة العقد أو من مقتضاه فهو‬
‫جائز‪ :‬وفيو مخسة مطالب‬

‫‪88‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬


‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحببث السببا ع‪ :‬البيببع شببرط ال يصببح إال إتا كبباق مببن مقيطببى اليقببد أو مببن‬
‫مصلحيه‪ :‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحث الثامن‪ :‬اليرف امليروف كالشرط املشروط‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬


‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫‪89‬‬
‫ببر الش ببرط‪:‬وفي ههو مخس ههة‬ ‫املبحببث الياس ببع‪ :‬اليببرف ر الق بببش ط ببر‬
‫مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحث الياشر‪ :‬املسيثىن الشرط أقو من املسيثىن اليرفوفيو مخسة مطالب‪:‬‬


‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬
‫فه ببو اط ببل وفي ههو‬ ‫املبح ببث اي بباد عش ببر‪ :‬ك ببل ش ببرط خ ببالض كي ببا‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬

‫‪90‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬


‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبح ببث الث بباين عشببر‪ :‬م ببا ىلب ببت الش ببرع أوىل ببا ىلب ببت الشببرط‪ :‬وفي ههو مخس ههة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحببث الثالببث عشببر‪ :‬الصببل ر اليقببود والشببروط ا بوام والصببحة وال حيببر م هببا‬
‫ويبطل إال ما د الشرع على حترميه وإ طاله صاً أو قياساً‪.‬‬

‫وفيو مخسة مطالب‪:‬‬


‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫‪91‬‬
‫املبحث الرا ع عشر‪ :‬ال يصح شرط ملصلحة يد اليقد‪ :‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبح ببث اخل ببامس عش ببر‪ :‬م ببا ال ييل بباب ال يس ببيحق ش ببرطاً اليق ببد‪ :‬وفي ههو مخس ههة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحببث السببادر عشببر‪ :‬الشببروط امليقدمببة علببى اليقببد ـ ‪:‬لببة املقببا‪,‬ن ل ببه‪ :‬وفيههو‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬

‫‪92‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬


‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحث السا ع عشر‪ :‬اعيبا‪ ,‬الشروط للم وية ال للطر‪:,‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحث الثامن عشر‪ :‬الشرط أملك‪ :‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬


‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫املبحث الياسع عشر‪ :‬الشرط ال يثبت الظاهر ل ال ص‪:‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬


‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬

‫‪93‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫ائملبحث اليشرون‪ :‬الشروط ال تسقه السهو‪ :‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬


‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬
‫املبحث اياد واليشرون‪ :‬جوام اشرتاط البائع على املشبرت فيب ً أو تركباً‬
‫ر املبيع ا هو مقصود للبائع أو للمبيع وسه‪:‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثاين‪ :‬ميىن الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الثالث‪ :‬مسي د الطا ه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع‪ :‬د‪,‬اسة الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‪.‬‬

‫اخلادتة‪ :‬وفيها ال يائ ‪.‬‬

‫الوها‪,‬ر اليامة‪.‬‬

‫‪94‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫التمهيد‬
‫املبحث الو الييريض الطوا ه الوقهية والورني ي ها و القواعد الوقهية‬
‫املطلب الو ‪ :‬تيريض الطوا ه الوقهية ‪:‬وفيه فرعان ‪:‬‬
‫الورع الو ‪ :‬تيريض الطوا ه الوقهية اعيبا‪,‬ها لوظاً مركباً‪:‬‬
‫الطوا ه الوقهية مركبة من الطوا ه والوقهية‪:‬‬
‫ه‪ :‬ل بب‪:‬و الشب ب ا وحبس ببه‪ :‬ض بببه علي ببه‬
‫الط ببب ح‬
‫فالط بوا ه لغ بةً‪ :‬رت ببع ض ببا ه‪ ,‬و ا‬
‫وضبطه ضبطاً وضا طه‪ ,‬وضبه الش ا‪ :‬حوظه اي‪:‬‬
‫أمببا الطببا ه اصببط حاً‪ :‬حطبباب كل ب ي طبببق علببى ج‪:‬ئيببال رتييهببا مببن ا‬
‫واحد‪.‬‬
‫(الي ق ببة ب املي ببىن اللغ ببو واالص ببط ح ا‪:‬ه اا ع ق ببة ب املي ببىن اللغ ببو‬
‫واالص ببط ح ‪ ,‬وتل ببك أن الط بببه ه ببو اي بببس والل بب‪:‬و لن الط ببا ه حيص ببر‬
‫وحيبس الوروع اليت تدخل ر إطا‪. ,‬‬
‫الوقهية ‪ :‬سبة إىل الوقه ‪:‬‬
‫الوقه لغة‪ :‬اليلاب الش ا‪ ,‬والوهاب له‬
‫الوقببه اصببط حاً‪:‬هو اليلبباب الحطببا الشببرعية اليمليببة املطيسببب مببن أدليهببا‬
‫اليوصيلية‪.‬‬
‫الورع الثاين‪ :‬تيريض الطوا ه الوقهية اعيبا‪,‬ها لقباً ‪:‬‬

‫‪95‬‬
‫لييري ببض ال ب براجح ع ببد للط ب بوا ه الوقهي ببة ه ببو‪ :‬م ببا ا ببيظاب ص ببو‪,‬اً ميش ببا ة ر‬
‫موضوع فقه واحد غري مليوت فيها إىل ميبىن جبامع مب‪.‬ىلر‪ .‬و تيباىل أعلباب‬
‫‪.‬‬

‫‪96‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫الطوا ه الوقهية والقواعد الوقهية‬ ‫املطلب الثاين الورني‬


‫ختيلض القواعد الوقهية عن الطوا ه الوقهية من عدة وجو ‪:‬‬
‫‪1‬ا أن القاعدة الوقهية ال تقيصر على ا واحد‪ ,‬والطبا ه الوقهب صبيص‬
‫يان من أ وا الوقه‪.‬‬
‫‪2‬ا الط بوا ه الوقهيببة ال تقيصببر علببى القطببية الطليببة‪.,‬ر ح ب أن القاعببدة‬
‫الوقهية تقيصر على القطية الطلية‪.‬‬
‫‪3‬ا إن مسبباحة االسببيث ااال ال بوا‪,‬دة علببى القواعببد أوسببع طثببري مببن مسبباحة‬
‫االسيث ااال الوا‪,‬دة على الطوا ه‪.‬‬
‫‪4‬ا القواعببد الوقهيببة تصببار يبببا‪,‬ة مببوج‪:‬ة ‪ ,‬أمببا الطبوا ه الوقهيببة فب يشببرتط‬
‫فيها تلك‪.‬‬
‫املبحث الثاين الييريض الشرط الصحيح ومشروعية الشروط‪ ,‬وفيه مطلبان‬
‫املطلب الو ‪ :‬تيريض الشرط الصحيح‪ ,‬وفيه فرعان ‪:‬‬
‫الورع الو ‪ :‬تيريض الشرط الصحيح اعيبا‪ ,‬لوظاً مركباً ‪:‬‬
‫ط‪ :‬ميببروف‪ ,‬وك ببجللك الش بريطة‪ ,‬وا م ببع شببروط وش برائه‪,‬‬
‫الشببرط لغببة‪ :‬الش ببر ح‬
‫ط‪ :‬إل‪:‬ا الش ا والي‪:‬امه ر البيع وحنو ‪ ,‬وا مع مشروط ‪.‬‬
‫والشر ح‬
‫والشرط ر االصط ح‪:‬الشرط هو ما يلب‪ :‬مبن ويبه وب أمبر مبا علبى وجبه ال‬
‫يطون سبباً لوجود ‪ ,‬وال داخ ً ر السبب‪.‬‬

‫‪97‬‬
‫والصببحيح لغ بةً ‪ :‬الصبباد وايبباا أصببل يببد علببى ال ب ااة مببن املببر والييببب‪,‬‬
‫وعلى االسيواا‪.‬‬
‫الصببحيح اصببط حاً‪ :‬مببن الصببحة وهببو عبببا‪,‬ة عببن كببون الويببل مسببقطاً‬
‫للقط ب بباا ر اليب ب ببادال أو س ب بببباً لرتت ب ببب ذترات ب ببه املطلو ب ببة م ب ببه علي ب ببه ش ب ببرعاً ر‬
‫امليام ل‪ ,‬وإبمائه البط ن‪.‬‬

‫‪98‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫الورع الثاين‪ :‬تيريض الشرط الصحيح اعيبا‪ ,‬لقباً ‪:‬‬


‫اليلمبباا ‪,‬زتهبباب تيبباىل ا طيل بوا للشببرط الصببحيح تيريو باً ببل تكببروا لببه‬
‫ضوا ه وسوف أتكرها على حسب ترتيب املجلاهب ال‪ ,‬ية‪:‬‬
‫ضوا ه الشرط الصحيح ع د اي وية‪:‬‬
‫‪1‬ا أن يطون ا يقيطيه اليقد‪.‬‬
‫‪2‬ا أن يطون ىلبت تصحيحه شرعاً ا ال مرد له‪.‬‬
‫‪3‬ا أن يطون مييا‪,‬فاً عليه‪ ,‬وجر اليرف على الييامل ه‪.‬‬
‫‪4‬ا إتا كان ييطمن اليوىليق‪.‬‬
‫ضوا ه الشرط الصحيح ع د املالطية ‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يطون الشرط ا يقيطيه اليقد‪.‬‬
‫‪ -2‬أو ما ال يقيطيه اليقد وال ي افيه‪ ,‬لطو ه ال يئو إىل غبر‪ ,‬وفسباد ر‬
‫شب ببرط مب ببن الشب ببروط املشب ببرتطة ر‬ ‫الب ببثمن واملثمب ببون وال إىل إخ ب ب‬
‫صبحة البيبع وفيببه مصبلحة لحببد امليببايي فهبجلا القسبباب مبن الشببروط‬
‫صحيح الم يقطى ه مع الشرط‪ ,‬وال يقطى به بدون الشبرط‪ ,‬إال‬
‫مبا كبان ببا يقيطبيه اليقببد فى به يقطبى ببه ولبو ا يشببرتط ويي كبد مببع‬
‫الشرط‬
‫ضوا ه الشرط الصحيح ع د الشافيية ‪:‬‬

‫‪99‬‬
‫‪1‬ا إتا كان ا هو من مقيطى اليقد‪.‬‬
‫‪2‬ا أن يطون فيه مصلحة للياقد‬
‫ضوا ه الشرط الصحيح ع د اي ا لة‪:‬‬
‫‪ -1‬ما كان مقيطى اليقد‪.‬‬
‫‪ -2‬ما هو من مصلحة اليقد‪.‬‬
‫‪ -3‬إتا شرط وياً مباحاً ميلوماً ر البيع‬
‫وليس ر الوقهاا ال‪ ,‬ية أكثر تصحيحاً للشروط من مجلهب اي ا لة‪.‬‬
‫ضوا ه الشرط الصحيح ع د املجلاهب ال‪ ,‬يبة دبد‬ ‫اسييرا‬ ‫‪ ‬فمن خ‬
‫أهناب ميوقون على أن ما وافق مقيطى اليقد‪ ,‬وما كان من مصلحيه‪ ,‬وما‬
‫و‪,‬د ببه الشببرع علببى أ ببه مببن الشببروط الصببحيحة‪ ,‬ومببجلهب اي ا لببة هببو‬
‫أكثببر املببجلاهب تصببحيحاً للشببروط مببن غببريهاب مببن املببجلاهب وتلببك أهنبباب‬
‫مببن أىلببر أو قيببار‪ ,‬ومببا اعيمببد غببريهاب ر‬ ‫يثبيببون الشببروط ببدليل خببا‬
‫إ طا الشروط ص فىهناب يطيوو ه أو يطيوون دالليه‪.‬‬
‫الشرعية ما يد‬ ‫املطلب الثاين مشروعية الشروط الصحيحة جاا ر ال صو‬
‫على مشروعية الشروط الصحيحة‪ ,‬فمن الطيا ‪:‬‬
‫قولبه تياىل‪َ :‬ي أيبُّها ال ِجلين آمحوا أوفحوا ِالي حق ِ‬
‫ود املائدة‪ ,‬اآلية‪.. 1 :‬‬ ‫ح‬
‫من الس ة ‪:‬‬

‫‪100‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫‪1‬ا عن جا ر هنع هللا يضر أ ه كان يسري على رتل له قد أعيا‪ ,‬فمر ال يب ملسو هيلع هللا ىلص‬
‫فطر هح‪ ,‬فسا‪ ,‬سرياً ليس سري مثلهح‪ ,‬مث قا ي يه أبوقية‪ ,‬فبييه‪,‬‬
‫فاسيث يت زت ه إىل أهل ‪ ,‬فلما قدم ا أتييه ا مل‪ ,‬و قدين ذت ه‪,‬‬
‫مث ا صرفت ف ‪,‬سل على أىلر قا ‪ :‬ما كا ت آلخجل رتلك‪ ,‬فخجل‬
‫‪,‬قاب (‪2718‬ا‪ ,‬ومسلاب ‪,‬قاب (‪4077‬ا‪..‬‬ ‫مالك أخرجه البخا‪,‬‬ ‫رتلك تلك هو‬
‫املسلم إال صلحاً حر ح الً أو‬ ‫‪2‬ا قوله ملسو هيلع هللا ىلص ‪ « :‬الصلح جائ‪:‬‬
‫أحل حراماً واملسلمون على شروطهاب إال شرطاً حر ح الً أو أحل‬
‫رقاب (‪3594‬ا‪.‬‬ ‫رقاب (‪1352‬ا ‪.‬و أيب داود‬ ‫أخرجه الرتمجل‬ ‫حراماً »‬

‫‪101‬‬
‫املبح بث الو ‪ :‬مببا كببان موجببب اليقببد ال حييبباج إىل اش برتاطه وفيببه ستسببة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬ع ع ه ب ‪:‬كل شرط يقيطيه اليقد فى ه‬


‫يثبت ـطلق اليقد‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميىن الطا ب ببه ميىن تلك أن الشروط اليت ه من مقيطيال‬
‫اليقد وموجباته اليت يوجبها اليقد فى ه ال حيياج الياقد إىل تكرها ‪ ,‬وما كان‬
‫ات ياً للميقود عليه الطرو‪,‬ة أو كان ج‪:‬ااً م ه‪ ,‬ال حيياج إىل ال ص على‬
‫اشرتاطه ر اليقد‬
‫املطلب الثالث مسي د الطا ب ببه ما جاا ر الصحيح أن عائشةاهنع هللا يضر أ‪,‬ادل‬
‫أن تشرت جا‪,‬ية ليييقها‪ ,‬فقا أهلها‪ :‬بييطها على أن والاها ل ا‪ ,‬فجلكرل‬
‫»‪ .‬أخرجه‬ ‫× فقا ‪« :‬ال مي ي ك تلك‪ ,‬إمنا الوالا ملن أعيق‬ ‫تلك لرسو‬
‫البخا‪ ,‬رقاب (‪2562‬ا‪ ,‬ومسلاب رقاب (‪3766‬ا ‪.‬‬

‫املطلب الرا ع د‪,‬اس ببة الطا ببه هجلا الطا ه اتواني الئمة ال‪ ,‬ية ‪,‬زتهاب‬
‫تياىل وا صالض م هاب أحد ر تلك‪.‬‬
‫فقببد جبباا ع ببد اي ويببة ‪,‬زتهبباب ‪ :‬أن الشببرط الببجل يقيطببيه اليقببد أب ببه‬
‫يثبت دون شرط‬
‫حيث تكبروا أن الشبرط البجل يقيطبيه اليقبد أ به‬ ‫وجاا ع د املالطية ‪,‬زتهاب‬

‫‪102‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫يقطى ه ولو ا يشرتط‪ ,‬وأ ه أتكيد إتا تكر‪.‬‬


‫وجاا ع د الشبافيية ‪,‬زتهباب ‪ :‬أن الشبرط البجل يقيطبيه اليقبد ومبن مقيطبا‬
‫يطون توكياً و ياقً ملقيطا ‪.‬‬
‫وجبباا ع ببد اي ا لببة ‪,‬زتهبباب ‪ :‬أن مببا يقيطببيه اليقببد ال أىلببر الشبرتاطه فوجببود‬
‫كيدمه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس‪ :‬اليطبيق على الطا ه‬
‫تكر أمثلة وجد فيها شرط ما كان من موجب اليقد‪:‬‬ ‫يطون تلك من خ‬
‫‪ -1‬ك ب ن يشببرتط املشببرت امللببك ر عقببد البيببع‪.‬ف حاجببة الش برتاطه لطببون‬
‫اليقد يقيطيه فيثبت من غري ال ص على اشرتاطه‪.‬‬
‫‪ -2‬ك ن يشرتط البائع أن حيبس املبيع إىل أن يقببش البثمن‪.‬ف حاجبة لن‬
‫يشبرتط الببائع علببى املشبرت أ بس لببن أسبلمك املبيبع حبب‪ ،‬أقببش الببثمن‪,‬‬
‫لن تلك من مقيطى اليقد وضرو‪َ,‬يته ‪.‬‬
‫‪ -3‬يببع السببيا‪,‬ة – مببث ً – ال حييبباج فيببه إىل ال ب ص علببى اش برتاط مقاعببدها‬
‫لهنا داخلة ـقيطى اليقد ‪.‬‬
‫‪ -4‬الط ب ب ببمان املص ب ب ب ي – م ب ب ببث ً – ال حيي ب ب بباج املش ب ب ببرت إىل ال ب ب ب ص عل ب ب ببى‬
‫اشرتاطه ل ه داخل ـقيطى اليقد‪.‬‬

‫‪103‬‬
‫املبح ببث الث بباين‪ :‬م ببا ك ببان موج ببب اليق ببد‪ ,‬ال يص ببح وي ببه الش ببرط وفي ببه‬
‫ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬ع ع ه ب‪ :‬كل شرط خالض مقيطى اليقد‬
‫فهو فاسد‪.‬وع ع ه ب‪ :‬إن ا صالض الشرط مقيطى اليقد جام الشرط‬
‫واليقد وإن خالض مقيطى اليقد لط ه ا يدخل ر صلبه يبطل الشرط‬
‫ويبقى اليقد صحيحاً‪.‬وع ع ه ب‪ :‬ما كان من الشروط م افياً ملقيطى اليقد‪:‬‬
‫وه اليت تقيط اليحجري على املشرت ‪ ,‬فى ه ي سخ اليقد إتا دتسك‬
‫الشرط فىن ترا صح اليقد‬
‫املطلببب الثبباين مي ببى الطا ب ببه أن مببا كببان مببن مقيطببى اليقببد‪ ,‬وموجباتببه‬
‫يثبببت ـجببرد اليقببد‪ ,‬فى ببه ال يصببح ويببه‪ ,‬ويطببون الشببرط اطب ً ر وسببه‪.‬وه ا‬
‫مس لة ي بغ اإلشا‪,‬ة إليها وه ‪ :‬ىل ىناك ضابط ملقصود العقد‪ ,‬ومقتضهى‬
‫العقد من أجل التفريق بينهما؟‬

‫م ب ببن خ ب ب تيب ب ببع ك ب ب الوقه ب بباا ا أق ب ببض عل ب ببى ض ب ببا ه ص ب بريح لط ب ببل‬
‫م هم ب ببا‪ ,‬ولط ب ببن ق ب ببد يوه ب بباب م ب ببن خب ب ب المثل ب ببة أو م ب ببا يوه ب بباب م ب ببن ك مه ب بباب‬
‫‪,‬زتهاب تياىل‪:‬‬

‫‪104‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫ف ب ب ب قو مس ب ب ببييي اً اا‪:‬املب ب ب براد ـقص ب ب ببود اليق ب ب ببد‪ :‬م ب ب ببا د علي ب ب ببه اليق ب ب ببد‬
‫ص ب ب ببيغة توي ب ب ببد الوق ب ب ببوع‪ ,‬وحيص ب ب ببل ب ب ببه موجب ب ب ببه‪ ,‬مث ب ب ببل يي ب ب ببك أو وكلي ب ب ببك أو‬
‫أجرتك‬

‫فاملقص ببود م ببن اليق ببد ه ببو م ببا ي ببد علي ببه لو ب ب اليق ببد ص ببيغة املاض ب ب‬
‫– غالبب ب باً – أو ص ب ببيغة توي ب ببد الوق ب ببوع‪ ,‬ال لوب ب ب حييم ب ببل الوق ب ببوع وعدم ب ببه أو‬
‫لو على سبيل املوعد‪.‬‬

‫وق ب ب ببد عرف ب ب ببه ي ب ب ببش املياص ب ب برين‪ :‬أبن مقص ب ب ببود اليق ب ب ببد ه ب ب ببو موض ب ب ببوعه‪,‬‬
‫وهب ببو مقب ببو مب ببن مقوماتب ببه ال‪ ,‬يب ببة الب ببيت يقب ببو عليهب ببا اليقب ببد‪ ,‬حيب ببث ال يقب ببو‬
‫اليقد دوهنا‪.‬‬

‫وأمب ببا مقيطب ببى اليقب ببد فقب ببد عرفب ببه مب ببن املياص ب برين أب ب ببه‪ :‬هب ببو الحطب ببا‬
‫الساسب ببية الب ببيت قر‪,‬هب ببا الشب ببرع لطب ببل عقب ببد‪ ,‬س ب بواا ال ب ب ص عليهب ببا مباشب ببرة أو‬
‫اسي باط اجمليهدين‪ ,‬قصد حتقيق اليوامن ر ايقوني الياقدين ‪.‬‬

‫ق ب ب برااة المثل ب ببة ر كي ب ببب‬ ‫م ب ببا س ب بببق تك ب ببر وم ب ببن خ ب ب ب‬ ‫وم ب ببن خ ب ب ب‬
‫الوقهب بباا ميطب ببن أن طب ببع فروق ب باً ب ب مقيطب ببى اليقب ببد ومقصب ببود اليقب ببد علب ببى‬
‫القو أبن ي هما فرقاً لن ه اا من ا يورني ي هما وه ‪:‬‬

‫‪105‬‬
‫أوالً‪ :‬أن مقص ب ببود اليق ب ببد ه ب ببو م ب ببا أ ب ببر اليق ب ببد م ب ببن أجلب ب ببه‪ ,‬أو ا ب ببدف‬
‫م ه‪.‬أما مقيطى اليقد‪ :‬فهو ما يرتتب على اليقد من آاث‪ ,‬ما‬

‫اث يب ب ب باً‪ :‬أن املقص ب ب ببود شب ب ب ب ا يييب ب ب ب س ب ب ببا قاً عل ب ب ببى اليق ب ب ببد غالبب ب ب باً‪ ,‬أم ب ب ببا‬
‫املقيطى فهو ش ا مي خر عن اليقد غالبا‬

‫اثلث ب ب ب باً‪ :‬أن املقص ب ب ب ببود م ب ب ب ببن وض ب ب ب ببع الش ب ب ب ببا‪,‬ع‪ ,‬وك ب ب ب ببجلا املقيط ب ب ب ببى‪ ,‬إال أن‬
‫الياقب ببدين قب ببد يشب ببرتطا ر اليقب ببد مب ببا صب ببالض املقيطب ببى‪ ,‬وعليب ببه وقب ببع خ ب ب ف‬
‫ب ب ب ب الوقه ب ب بباا ر عق ب ب ببود ايلو ب ب ببة ه ب ب ببل تص ب ب ببح أو تبط ب ب ببل ب ب ببااً عل ب ب ببى ه ب ب ببجل‬
‫املخالوة املشرتطة من الياقدين‪.‬‬

‫‪,‬ا ي ب باً‪ :‬أن الشب ببروط املخالوب ببة ملقصب ببود اليقب ببد تلغ ب ب اليقب ببد مب ببن أساسب ببه‬
‫خب ف الشروط املخالوة ملقيطى اليقد‪ .‬و تياىل أعلاب‪.‬‬
‫املطلب الثالث مسي د الطا ب ببه‬
‫‪1‬ا مببا جبباا ر الصببحيح عببن عائشببة اهنع هللا يضر أهنببا أ‪,‬ادل أن تشببرت جا‪,‬يببة‬
‫ليييقه ببا‪ ,‬فق ببا أهله ببا أ بييطه ببا عل ببى أن والاه ببا ل ببا‪ ,‬ف ببجلكرل تل ببك‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص فقا ‪ :‬ال مي ي ك تلك إمنا الوالا ملن أعيق سبق خترطه ‪..‬‬ ‫لرسو‬
‫ا بن تيميبة‪ :‬أ به ال‬ ‫قبا شبيخ اإلسب‬ ‫‪2‬ا « أن ال يب ملسو هيلع هللا ىلص ‪ :‬هنى عن يع وشبرط »‬
‫يوجببد ر ش ب ا مببن دواويببن ايببديث‪ ,‬وقببد أ طببر أزتببد وغببري مببن اليلمبباا‪ ,‬وتكببروا أهنببا ال‬

‫‪106‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫‪ ,373‬وقببا ع ببه ال ببوو‬ ‫ييببرف وأن الحاديببث الصببحيحة تيا‪,‬ضببه‪( .‬القواعببد ال و‪,‬ا يببة‬
‫غريب اجملموع ‪273/9‬ا ‪..‬‬
‫‪3‬ا القيببار‪ :‬قيببار رتيببع الش ببروط الببيت ت ببار موج ببب اليقببد علببى اش برتاط‬
‫الببوالا‪ ,‬واليلببة‪ :‬كو ببه االوباً ملقيطببى اليقببد‪ ,‬وتلببك‪ :‬لن اليقببود توجببب‬
‫مقيطياهتا الشرع‪.‬‬
‫تياىل ر حا‬ ‫املطلب الرا ع د‪,‬اس ببة الطا ببه اخيلض اليلماا ‪,‬زتهاب‬
‫وجود شرط ي و موجب اليقد أو االض ملقيطى اليقد ‪.‬فاي وية ‪,‬زتهاب‬
‫تياىل يرون ما يطون ر اليقود غري املالية كال طاح وا بة والقر والطوالة‬
‫أهنا ال تي ىلر جل الشروط الغري صحيحة لن هجلا اليقد ال مدخل فيه للرا‬
‫ف تيد الشروط غري الصحيحة مَيدة م‪.‬ىلرة ر اليقد ‪.‬وأما ما يطون ر‬
‫اليقود املالية كالبيع واإلجا‪,‬ة فىهنا ت قساب إىل قسم ‪:‬‬
‫أ – شببروط غببري صببحيحة توسببد اليقببد‪ ,‬ويببدخل فيهببا الشببرط الببجل يبب‪.‬د‬
‫إىل ا‪,‬تطا حمر كالرا‪ ,‬وكجللك الشرط الجل ييطمن غر‪,‬اً شرطاً ‪.‬‬
‫– شروط غري صحيحة تبطبل ويبقبى اليقبد صبحيحاً‪ ,‬لن هبجلا الشبرط ال‬
‫ي‪.‬د إىل الرا‪ ,‬ويبدخل ر تلبك الشبرط البجل ييطبمن م ويبة للميقبود‬
‫عليه إتا كان من غري أهل االسيحقاني‪.‬‬
‫تياىل‪ :‬فيقسموهنا إىل ىل ىلة أقسا ‪:‬‬ ‫أما املالطية ‪,‬زتهاب‬

‫‪107‬‬
‫‪ -1‬شببروط يوس ببخ ببا اليق ببد عل ببى كببل ح ببا وال خي ببا‪ ,‬ر إمط ببائه لح ببد‬
‫الياقدين كشرط يب‪.‬د إىل ‪,‬ا أو جهبل أو غبر‪ ,‬أو إلخ لبه شبرط مبن‬
‫شروط الصحة‪.‬‬
‫‪ -2‬شروط يوسخ ا اليقد ما دا املشرتط ميمسطاً شرطه فبىن ت بام عبن‬
‫الشرط صح اليقد‪.‬‬
‫‪ -3‬شببروط تبطببل ويصببح اليقببد‪ ,‬وتطببون ر حالببة مببا إتا كببان فسبباد الشببرط‬
‫خويوب ب باً‪ ,‬تي ب ببث ا تق ب ببع للش ب ببرط حص ب ببة م ب ببن الثمن‪.‬أم ب ببا ر ال طح ب ببة‬
‫فاملشب ببهو‪ ,‬ر املب ببجلهب أن اليقب ببد يوسب ببخ الشب ببرط غب ببري الصب ببحيح قبب ببل‬
‫ال ببدخو ‪ ,‬ويثب ببت اليق ببد ويبط ببل الش ببرط الش ببرط غ ببري الص ببحيح ي ببد‬
‫الدخو ‪.‬‬
‫تيبباىل‪:‬فرني الشببافيية ر أىلببر الشببرط غببري الصببحيح ر‬ ‫أمببا الشببافيية ‪,‬زتهبباب‬
‫اليقببد ب عقببود امليببام ل املاليببة وعقببود ال طحببة ‪.‬فو ب امليببام ل يوسببد‬
‫اليقببد الشببرط غببري الصببحيح إتا اقببرتن اليقببد ‪ ,‬وال فببرني أبن يشببرتط شببرطاً‬
‫واحببداً أو شببرط وه بباا قببو أبن اليقببد ال يوسببد الشببروط الواسببدة ‪.‬لطببن‬
‫الو هببو املببجلهب ‪.‬وأمببا ال طبباح ف ب يوسببد اليقببد الشببرط غببري الصببحيح ر‬
‫تياىل‪:‬فريون أن املشروط اليت ت و‬ ‫املشهو‪ ,‬من املجلهب‪.‬أما اي ا لة ‪,‬زتهاب‬
‫مقيطى اليقد أهنا تبطل ه فقه دون اليقد‪.‬‬

‫‪108‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬


‫‪ -1‬إتا اشببرتط البببائع علببى املشببرت أن يبييببه السببيا‪,‬ة علببى أن ال ييصببرف‬
‫فيها‪.‬في ب ببد اي ويب ببة‪ :‬الشب ببرط يبطب ببل واليقب ببد يبقب ببى صب ببحيحاً أمب ببا ع ب ببد‬
‫املالطيب ببة‪ :‬ي وسب ببخ اليقب ببد م ب با دا املشب ببرتط ميمسب ببطاً شب ببرطه‪.‬أما ع ب ببد‬
‫الش ببافيية‪ :‬فيبط ببل اليق ببد والش ببرط مل افات ببه مقيط ببى اليق ببد‪.‬أما اي ا ل ببة‪:‬‬
‫فالشرط يبطل ويبقى اليقد صحيحاً‪.‬‬
‫‪ -2‬كب ببجللك إتا اشب ببرتط البب ببائع علب ببى املشب ببرت أن يبييب ببه الب ببدا‪ ,‬علب ببى أن ال‬
‫يسطن فيها‪ ,‬فهجلا الشرط ال يصح ل ه م ار مقيطى اليقبد‪ ,‬وتوصبيله‬
‫على املجلاهب كما سبق‪ ,‬و أعلاب ‪.‬‬
‫‪ -3‬إتا اعببه عبببد وشببرط أن ال يييقببه أو إن أعيقببه فلببه والؤ فهببجلا الشببرط‬
‫م ار مقيطى اليقد ف يصح الشرط‬

‫‪109‬‬
‫املبح ببث الثال ببث م ببا ك ببان تبيب باً لليق ببد دخ ببل في ببه غ ببري ش ببرط وفي ببه ستس ببة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬ما كان تبياً لليقد دخل فيه‬
‫غري شرط‪.‬‬
‫املطل ببب الث بباين مي ب ب ببى الطا ب ب ببه ه ببجلا الط ببا ه ي ببد‪,‬ج حت ببت قاع ببدة‪ :‬الي ببا ع‬
‫تبع ‪.‬واليا ع يطلق على أمو‪:,‬‬
‫األول‪ :‬ما اتصل غري اتصاالً حقيقياً لغة أو شرعاً‪ ,‬تيث يطون ج‪:‬اً م ه‪.‬‬
‫والثما‪.,‬‬ ‫الثاين‪ :‬ما اتصل غري اتصاالً قا ً ل وصا ع ه‪ :‬مثل ا‬
‫الثالث‪ :‬ما اتصل غري اتصاالً ضرو‪َ,‬يً‪ :‬كاملوياح من القول‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬ما اتصل غري اتصاالً عرضياً كال قل واليوريغ ر الشياا املباعبة‪ ,‬وإتا‬
‫كببان اليببا ع صطببع لليببرف واليببادة فى ببه صيلببض مببن يمببع إىل آخببر‬
‫ومببن ممببان إىل آخببر‪ ,‬فببىتا تغببري اليببرف تغببري ايطبباب عم ب ً قاعببد ال‬
‫ي طر تغري الحطا يغري الممان ‪.‬‬
‫املطلب ب ببب الثالب ب ببث مسب ب ببي د الطا ب ب ب ببه أصب ب ببل ه ب ببجلا الطب ب ببا ه هب ب ببو قاعب ب ببدة اليب ب ببا ع‬
‫‪ ‬قا ‪( :‬مهن‬ ‫ع هما – أن ‪,‬سو‬ ‫ييبع ‪.‬فمسي د ‪:‬عن ا ن عمر – ‪,‬ض‬
‫أخرجببه البخببا‪ ,‬ببرقاب‬ ‫ابع خن ه ً و ههد أبههرت‪ ,‬فثمراهها للبههائع ا أن يش ه ط املبتههاع‬

‫‪110‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫(‪2090‬ا ومسببلاب ببرقاب (‪1543‬ا واإلمببا مالببك ر املوطب ببرقاب (‪791‬ا والشببافي ر مسب د‬
‫رقاب (‪684‬ا وامليجاب الطبري للط اين ‪,‬قاب (‪13130‬ا‪..‬‬
‫املطلب الرا ع د‪,‬اسببة الطا ببهقد أرتع اليلماا – ‪,‬زتهاب تياىل – على‬
‫اليمل جلا الطا ه من حيث ا ملة‪ ,‬فو يع الصو والثما‪ ,‬اتوق الوقهاا‬
‫على أ ه يدخل ر يع الدا‪ ,‬ال‪ ,‬وكل اا ح‪ ،‬زتامها‪.‬‬

‫فاي وي ب ب ب ببة تيم ب ب ب ببل ب ب ب ببجلا الط ب ب ب ببا ه‪ ,‬وك ب ب ب ببجللك املالطي ب ب ب ببة‪ ,‬والش ب ب ب ببافيية‪,‬‬
‫واي ا لة‪.‬‬
‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ببه‬
‫‪ -1‬م ب ببن اع دا‪,‬اً دخب ب ببل اؤهب ب ببا ر املبيب ب ببع وإن ا يسب ب ببمه‪ .‬في ب ببدخل الب ب بباا‬
‫ر عقد البيع‬

‫‪ -2‬ل ببو اع شب ببخص سب ببياقً مب ببن آخ ببر‪ ,‬وقبب ببل اليس ببلياب أذت ببر ش ببجر تل ببك‬
‫البس ب ببيان فب ب ب حي ب ببق للب ب ببائع أن ط ب ببس تل ب ببك الثم ب ببر ل وس ب ببه ب ببل يط ب ببون‬
‫لوكاً للمشرت تبياً‪.‬‬

‫‪ -3‬الب اا والشجر ر عقد البيع يدخ ن تبياً لأل‪. ,‬‬

‫‪ -4‬وكايمل واللنب ر الطرع‪.‬‬

‫‪111‬‬
‫املبحث الرا ع كل شرط خالض مقيطى اليقد فهو اطل‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬كل شرط ي ار مقيطى اليقد‬
‫فهو اطل‪.‬‬

‫املطلب الثباين مي ب ببى الطا ب ببه يبد هبجلا الطبا ه علبى أن كبل شبرط اشبرتط أىل باا‬
‫اليقد‪ ,‬وكان هجلا الشرط ي ار وصالض مقيطى اليقد‪ ,‬فىن هجلا الشرط اطل‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسي د الطا ب ببه ما جاا ر الصحيح عبن عائشبة ‪ -‬اهنع هللا يضر ‪ -‬أهنبا‬
‫أ‪,‬ادل أن تشببرتط جا‪,‬ي ببة ليييقه ببا فق ببا أهله ببا م ببا بييطه ببا عل ببى أن والاه ببا ل ببا‪,‬‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص فقا ‪ ( :‬ال مي ي ك تلك إمنا الوالا ملن أعيق ا سببق‬ ‫فجلكرل تلك لرسو‬
‫خترطه‪.‬‬
‫املطلب الرا ع د‪,‬اسببة الطا ببه سبق الط ر حا وجود الشرط الباطل هل‬
‫ي‪.‬ىلر على اليقد أ ال؟ وك اليلماا على تلك ر ضا ه‪ :‬ما كان موجب‬
‫اليقد ال يصح ويه الشرط ‪.‬‬

‫وال ب ب ب ب براجح ‪ -‬و أعلب ب ب ب بباب ‪ -‬أن الشب ب ب ب ببرط املخب ب ب ب ببالض ملقيطب ب ب ب ببى اليقب ب ب ب ببد‬
‫اط ب ب ببل واليق ب ب ببد ص ب ب ببحيح وتل ب ب ببك ي ب ب ببديث عائش ب ب ببة ر الص ب ب ببحيح حي م ب ب ببا‬
‫أمرهب ببا ال ب ببيب ملسو هيلع هللا ىلص أن تشب ببرتط ب بباب الب ببوالا‪ ,‬ويب ببديث‪( :‬كب ببل شب ببرط لب ببيس ر‬
‫فهو اطل وإن كان مائة شرطا‪.‬‬ ‫كيا‬

‫‪112‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬


‫‪ -1‬أن يشب ب ببرتط البب ب ببائع علب ب ببى املشب ب ببرت أن ال يبيب ب ببع املبيب ب ببع وال يهبه‪.‬فهب ب ببجلا‬
‫شرط اطل ل ه ي ار مقيطى اليقد‪ ,‬وهو مطلق امللك ‪.‬‬

‫‪ -2‬أن يشب ب ببرتط املش ب ب ببرت علب ب ببى الب ب ب ببائع أ ب ب ببه إتا خسب ب ببر ر الس ب ب ببلية ‪,‬ده ب ب ببا‬
‫عليه‪.‬فهجلا شرط اطل ل ه صالض مقيطى اليقد‪.‬‬

‫‪113‬‬
‫املبحث اخلامس كل شرط صريح جاا يد امليياطوال يرجيىىل ا ميع‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬كل شرط تيقب رت ً‬
‫ميياطوة ميص ً ا فى ه للطل‬
‫املطلب الثاين مي ببى الطا ب ببه يد الطا ه على أن الشرط الصريح إتا جاا ووقع‬
‫يد امليياطوال‪ ,‬فىن تلك الشبرط البجل جباا يبدها يرجبع وييبود إىل رتيبع تلبك‬
‫امليياطوال‪ ,‬واملبراد امليياطوبال‪ :‬هب ا مبل امليطبوف يطبها علبى يبش تبرف‬
‫عطض‪ ,‬فطل شرط جاا يد رتل ميطوف يطبها علبى يبش البواو أو الوباا أو‬
‫مث يطون شرطاً فيها كلها‪ ,‬ال ر الخرية فقه‬

‫املطلب الثالث مسي د الطا ب ببه‬


‫‪ -1‬أن ا م ب ببل امليط ب ببوف يط ب ببها عل ب ببى ي ب ببش ـ ‪:‬ل ب ببة ا مل ب ببة الواح ب ببدة ‪.‬‬
‫ليد املخصص له إبحداها‬

‫‪ -2‬أن اليطب ب ببض يوجب ب ببب وع ب ب باً مب ب ببن االحتب ب بباد ب ب ب امليطب ب ببوف وامليط ب ب ببوف‬
‫عليه فيصري ا مل كا ملة الواحدة‪.‬‬

‫‪ -3‬أن الش ب ب ببرط ص ب ب ببا أن يي ب ب ببود إىل ك ب ب ببل واح ب ب ببدة م ب ب ببن ا م ب ب ببل‪ ,‬ول ب ب ببيس‬
‫البيش أوىل من البيش‪ ,‬فوجب اليود إىل ا ميع‪ ,‬كاليا ‪.‬‬

‫‪114‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب الرا ع د‪,‬اسببة الطا ببه الشرط إتا تيقب رت ً ميياطوة عاد إىل الطل‬
‫ع د الئمة ال‪ ,‬ية وغريهاب‪ ,‬فالئمة ال‪ ,‬ية – ‪,‬زتهاب تياىل – ميوقون‬
‫على هجلا الطا ه‪.‬‬
‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬
‫‪ -1‬إتا قب ببا ‪,‬ج ب ببل وقو ب ببت علب ببى ول ب ببد وول ب ببد ولب ببد و س ب ببل وعق ب ببيب إتا‬
‫ك ب ب ببا وا م ب ب ببن أوالد ال ب ب ببجلكو‪ ,,‬ف ب ب ببىن قول ب ب ببه إتا ك ب ب ببا وا م ب ب ببن أوالد ال ب ب ببجلكو‪,‬‬
‫ش ببرط ص ب بريح تيق ببب ك ب ب ً م ببن ول ببد وول ببد ول ببد و س ببله وعقب ببه فه ببو‬
‫شرط للجميع االتواني‪.‬‬

‫‪ -2‬ل ب ببو ق ب ببا ج ب ببل‪ :‬س ب ببائ طوال ب ببق‪ ,‬وعبي ب ببد أحب ب برا‪ ,‬إن كلم ب ببت مي ب ببداً‪,‬‬
‫فيطون تطليمه ميداً شرطاً ر وقوع الط ني والييق رتيياً‪.‬‬

‫‪ -3‬إتا ق ببا ‪,‬ج ببل آلخب ببر يي ببك الب ببدا‪ ,‬والسب ببيا‪,‬ة والبسب ببيان إتا جب بباا ميب ببد‪,‬‬
‫فيل ببق البي ببع عل ببى ب ب ا مي ببد‪ ,‬ف ببىتا ج بباا حص ببل البي ببع لل ببدا‪ ,‬والس ببيا‪,‬ة‬
‫والبسيان‪.‬‬

‫‪115‬‬
‫املبحث السادر كل شرط كان من مصلحة اليقد أو من مقيطا فهو جائ‪:‬‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬كل شرط كان من مصلحة‬
‫اليقد أو من مقيطا فهو جائ‪:‬‬
‫املطلب الثاين مي ببى الطا ب ببه يد الطا ه على أن أ شرط كان من‬
‫مقيطى اليقد وواجباته‪ ,‬وقد سبقت اإلشا‪,‬ة إىل مقيطيال اليقد‪ ,‬أو كان‬
‫من مصلحة اليقد ومباحاته‪ ,‬فهجلا وما شاكله الم الشرط‪ ,‬وطوم اشرتاطه‬
‫ر اليقد ل ه ال ي افيه‪.‬فالشروط اليت يقيطيها اليقد ه اث ية اليقد‪,‬‬
‫وتكرها ال أىلر له إال الي كيد‪ ,‬فه تثبت ولو ا تشرتط ‪.‬أما الشرط ملصلحة‬
‫اليقد فه تثبت اشرتاطها‪ ,‬واشرتاطها جائ‪ :‬لهنا ال ت ار اليقد ولن‬
‫إط ني اليقد ال يقيطيها‪ ,‬فيجوم اشرتاطها ‪.‬‬
‫املطلب الثالث مسي د الطا ب ببطقا تياىل‪َ :‬ي أيبُّها ال ِجلين آمحوا أوفحوا ِالي حق ِ‬
‫ود‬ ‫ح‬
‫املائدة آية‪1( :‬ا]‪ ,‬أما ما كان من مقيطى اليقد‪ ,‬فألن اليقد يقيطيه‬
‫ويوجبه وهو واجب والم ـطلق اليقد فجلكر ال أىلر إال الي كيد لن اليقود‬
‫توجب مقيطياهتا الشرع‪ ,‬فجلكرها جائ‪ :‬ر اليقد ل ه ال ي ار مقيطى اليقد‬
‫ل هو يان وأتكيد له لثبوته دون الشرط‪.‬‬

‫أمببا مببا كببان مببن مصببلحيه‪ :‬فقولببه تيبباىل‪ :‬واسيش ب ِه حدوا ش ب ِهيدي ِن ِمببن‬
‫اِ‪,‬ج ببالِ حطاب ف بِىن ا ي حط ببوق ‪ ,‬حجلب ب ِ فبر حج ببل وام ببرأات ِن ِ ببن تبرض ببون ِم ببن ُّ‬
‫الش ببهد ِاا‬

‫‪116‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫الش ببهدااح إِتا م ببا‬


‫ُّ‬ ‫َي‬ ‫وال‬ ‫امها فبيحببجل اكِر إِح ببد ح‬
‫امها الحخ ببر‬ ‫أن ت ِ‬
‫ط ببل إِح ببد ح‬
‫حدعحوا سو‪,‬ة البقرة‪ ,‬اآلية‪.282 :‬‬

‫‪ -‬ر صحة‬ ‫املطلب الرا ع د‪,‬اسببة الطا ببه ال خ ف أهل اليلاب ‪, -‬زتهاب‬
‫وجوام الشروط اليت من مقيطى اليقد أو من مصلحيه ‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬


‫‪ -1‬إتا اش ب ببرتط املش ب ببرت علب ب ببى البب ب ببائع أتجي ب ببل ال ب ببثمن إىل م ب ببدة ميلومب ب ببة‪,‬‬
‫فىن هجلا الشرط صحيح ل ه شرط من مصلحة اليقد ‪.‬‬

‫‪ -2‬إتا اش ب ببرتط أح ب ببد امليب ب ببايي اإلش ب ببهاد عل ب ببى اليق ب ببد‪,‬فىن ه ب ببجلا الش ب ببرط‬
‫صحيح ل ه مصلحة اليقد ‪.‬‬

‫‪ -3‬إتا اشب ب ببرتط املشب ب ببرت علب ب ببى البب ب ببائع تسب ب ببلياب املبيب ب ببع فب ب ببىن هب ب ببجلا الشب ب ببرط‬
‫ج ببائ‪ :‬لن اليق ببد يقيط ببيه ف ببجلكر للي كي ببد ل ببه ط ببب ول ببو ا ي ببجلكر‬
‫الشرط‪.‬‬

‫‪117‬‬
‫املبحب ب ب ببث الس ب ب ب ببا ع البي ب ب ب ببع ش ب ب ب ببرط ال يص ب ب ب ببح إال إتا ك ب ب ب بباق م ب ب ب ببن مقيط ب ب ب ببى‬
‫اليقدأو من مصلحيه‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪:‬‬

‫البي ب ب ببع ش ب ب ببرط ال يص ب ب ببح إال إتا ك ب ب بباق م ب ب ببن مقيط ب ب ببى اليق ب ب ببد أو م ب ب ببن‬
‫مصلحيه‬

‫املطلب الثاين ميىن الطا ه‬

‫يببد الطببا ه علببى أن عقببد البيببع إتا اشببيمل علببى شببرط ‪ ,‬وكبباق مببن‬
‫مقيطببى اليقببد أو مببن مصببلحيه فببىن اليقببد يصببح وكببجللك الشببرطان‪ ,‬وال‬
‫ي‪.‬ىلر تلك على اليقد‪ ,‬وإن كثرل الشروط إتا كا ت من مقيطى اليقد أو‬
‫مببن مصببلحيه‪ ,‬أمببا إتا ا تطببن مببن مقيطببى اليقببد وال مببن مصببلحيه فببىن‬
‫الشروط تطون فاسدة لو‪,‬ود ال ه كما سي يت‪.‬‬

‫‪118‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطل ببب الثال ببث مس ببي د الط ب ب ب ببا ه أن ال ببيب ‪ ‬ق ببا ‪( :‬ال حي ببل س ببلض و ي ببع وال‬
‫شببرطان ر يببع وال ‪ ,‬ببح مببا ا يطببمن وال يببع مببا لببيس ع ببداا أخرجببه أ ببوداود ببرقاب‬
‫(‪2506‬ا ‪ 303 /3‬والرتمببجل ببرقاب (‪1234‬ا وال سببائ ‪,‬قبباب (‪4611‬ا وأزتببد ر مس ب د ببرقاب‬
‫(‪6671‬ا ‪ 1‬والبيهق ر الط رقاب (‪10199‬ا ‪ 267 /5‬والدا‪,‬قطس رقاب (‪282‬ا ‪74 /3‬‬
‫وق ببا ع ببه اللب بباين – ‪,‬زت ببه – (حس ببن ص ببحيحا‪ .‬ا ظ ببر ص ببحيح وض ببييض سب ب ن الرتم ببجل ‪/3‬‬
‫‪..234‬‬

‫املطلببب الرا ببع د‪,‬اسب ب ب ببة الطا ب ب ببه ال ه ب ال بوا‪,‬د ر ايببديث عببن الشببرط ر البيببع‬
‫امل براد الش ببرط ر البيببع‪ :‬ه ب مس ب لة اليي ببة يي ه ببا‪ ,‬وه ب أن يقببو ‪ :‬خ ببجل ه ببجل‬
‫السلية يشرة قداً‪ ,‬وآخجلها م ك يشرين سيئة‪.‬‬

‫أو الشب ب ببرطان اللب ب ببجلان يلب ب بب‪ :‬م همب ب ببا حمب ب ببجلو‪ ,‬شب ب ببرع كا هب ب ببل والظلب ب بباب‪,‬‬
‫والرا‪ ,‬وما أشبه تلك‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫ل ب ب ببو اش ب ب ببرتط الب ب ب ببائع عل ب ب ببى املش ب ب ببرت ‪, ,‬ه ب ب ب باً وض ب ب ببمي اً ميي ب ب ب ب‬ ‫‪1‬ا‬
‫الثمن‪ ,‬صح تلك لهنما من مصلحة اليقد‪.‬‬

‫لب ب ببو اشب ب ببرتط املشب ب ببرت علب ب ببى البب ب ببائع الي جيب ب ببل وأن يسب ب ببلاب إليب ب ببه‬ ‫‪2‬ا‬
‫املبي ب ببع ف ب ببىن تل ب ببك ال يب ب ب‪.‬ىلر ر اليق ب ببد‪ ,‬والش ب ببرطان ص ب ببحيحان‬
‫لهنما من مقيطى ومصلحة اليقد‪.‬‬

‫‪119‬‬
‫إتا ش ب ب ب ببرط املش ب ب ب ببرت الطيا ب ب ب ببة والصب ب ب ب ب اعة ر اليب ب ب ب ببد‪ ,‬فىهنم ب ب ب ببا‬ ‫‪3‬ا‬
‫شرطان صحيحان لهنما من مصلحة اليقد‪.‬‬

‫‪120‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املبحث الثامن اليرف امليروف كالشرط املشروط‬


‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬امليروف عرفاً كاملشروط‬
‫شرطاً‬
‫املطلببب الثبباين ميببىن الط ب ببا ب ب ببه أن مببا تيببا‪,‬ف عليببه ال ببار ر ميببام هتاب – وإن ا‬
‫يجلكر صرحياً – هو قائاب مقا الشرط ر االلي‪:‬ا واليقييد‬

‫وهب ب ب ببجلا الطب ب ب ببا ه ي ب ب ب ببد‪,‬ج حتب ب ب ببت قاعب ب ب ببدة‪ :‬اليب ب ب ببادة حمطمب ب ب ببة وييوب ب ب ببرع‬
‫ع ه ب ببا لهن ب ببا تيب ب ب ع ب ببن س ب ببلطان الي ب ببرف اليملب ب ب وأىل ب ببر ر إ ش ب بباا ايق ب ببوني‬
‫وااللي‪:‬ام ب ببال‪ ,‬فه ب ببو يط ب ببون ر ق ب ببوة اليب ب ببا‪,‬ة امل ش ب ببئة للح ب ببق وااللي‪:‬ا ‪.‬كم ب ببا أن‬
‫اليب ب ب ببرف املي ب ب ب ببروف ييي ب ب ب ب ـ ‪:‬ل ب ب ب ببة االش ب ب ب برتاط الص ب ب ب بريح‪ ,‬ولألخ ب ب ب ببجل الي ب ب ب ببرف‬
‫واليادة عدة شروط تكرها اليلماا وه ‪:‬‬

‫(‪1‬ا أن ال خت ب ببالض الي ب ببادة صب ب باً م ب ببن كي ب ببا أو سب ب ب ة أو أص ب ببل قطيب ب ب ر‬


‫الشريية اإلس مية‪.‬‬

‫(‪2‬ا أن تطون اليادة مطردة أو غالبة‬

‫(‪3‬ا أن تطون اليادة موجودة ع د إ شاا اليصرف‬

‫‪121‬‬
‫(‪4‬ا إن ال ييا‪ ,‬اليرف شرطاً للياقدين أو أحدمها يد اليمل ه‬

‫املطلب ببب الثالب ببث مسب ببي د الطا ب ب ببه هب ببجلا الطب ببا ه ي ب ببد‪,‬ج حتب ببت قاعب ببدة‬
‫اليب ببادة حمطم ب ببة وييو ب ببرع ع ه ب ببا ل ب ببه يي ب ب ع ب ببن س ب ببلطان الي ب ببرف اليمل ب ب ‪,‬‬
‫وأىل ببر ر إ ش بباا ايق ببوني وااللي‪:‬ام ببال‪ .‬وم ببن الدل ببة عل ببى ه ببجلا الط ببا ه م ببن‬
‫الطيا ‪:‬‬

‫اهلِ (‪199‬ا‬
‫ع ِن ا ِ‬ ‫(‪1‬ا قولبه تياىل‪ :‬خ ِجل اليوو وأمر ِالير ِ‬
‫ف وأع ِر‬ ‫ح ح‬ ‫ح‬
‫سو‪,‬ة العراف‪ ,‬اآلية‪.199 :‬‬

‫الس ب ب ة‪:‬ع ب ببن عائش ب ببة – اهنع هللا يضر – أن ه ب ببد ب ببت عيب ب ببة موج ب ببة أيب س ب ببويان قال ب ببت‪َ :‬ي‪,‬س ب ببو‬ ‫وم ب ببن‬
‫إن أاسب ببويان ‪,‬جب ببل شب ببحيح‪ ,‬ولب ببيس ييطيب ببس مب ببا يطويب ببس وولب ببد إال مب ببا أخب ببجلل م ب ببه‬
‫أخرج ب ببه البخ ب ببا‪ ,‬ب ببرقاب‬ ‫وه ب ببو ال ييل ب بباب فق ب ببا ‪( :‬خه ه ه ي م ه هها ي فيه ه ه وول ه ههدك ابملع ه ههرو‬
‫فيح البا‪ ,‬ال ن حجر ‪..407 /4‬‬ ‫(‪2211‬ا ومسلاب رقاب (‪4452‬ا‬

‫تيباىل ‪ -‬ر اعيبببا‪,‬‬ ‫املطلبب الرا بع د‪,‬اس ب ب ببة الطا ب ب ببه اخيلبض الوقهبباا ‪, -‬زتهباب‬
‫الشرط اليرر على قول ‪:‬‬

‫القو الو ‪ :‬اعيبا‪ ,‬الشرط اليرر‪ ,‬وتقييد اليمل ه كالشرط اللوظ وهوقو‬
‫ا مهو‪( ,‬من اي وية‪ ,‬واملالطية‪ ,‬واي ا لةا‪.‬‬

‫القو الثاين‪ :‬قو الشافيية و اب ر تلك وجهان‪:‬‬

‫‪122‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫الو ‪ :‬اعيبا‪ ,‬الشرط اليرر كالشرط اللوظ ‪.‬‬

‫الثاين‪ :‬عد اعيبا‪ ,‬وهو الصح ر املجلهب‪.‬‬

‫والب ب براجح ‪ -‬و تي ب بباىل أعل ب بباب ‪-‬ق ب ببو ا مه ب ببو‪ ,,‬والوج ب ببه الو ع ب ببد‬
‫الشافيية ملا مر مي ا من الدلة الدالة على اعيبا‪ ,‬اليرف‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫إتا اخيل ب ب ببض امليبايي ب ب ببان ر تيجي ب ب ببل ال ب ب ببثمن وأتجيل ب ب ببه‪ ,‬حط ب ب بباب‬ ‫‪1‬ا‬
‫اليرف‪.‬‬

‫ل ببو ك ببان م ببن ع ببادة ق ببو أهن بباب ال صرج ببون س ببااهاب م ببن دَي‪,‬ه بباب‬ ‫‪2‬ا‬
‫وال ميط ب ب ببون أمواجه ب ب بباب م ب ب ببن تل ب ب ببك البي ب ب ببة‪ ,‬واس ب ب ببيمرل ع ب ب ببادهتاب‬
‫جللك‪ ,‬كان كاملشروط لوظاً‪.‬‬

‫أن خيب ب ب ببوط الثب ب ب ببو والم‪,‬ا‪ ,,‬وسب ب ب ببائر الطلب ب ب ببض تطب ب ب ببون علب ب ب ببى‬ ‫‪3‬ا‬
‫اخلياط لن هجلا هو امليروف‪.‬‬

‫‪123‬‬
‫ر الشرط‬ ‫املبحث الياسع‪ :‬اليرف ر القبش طر‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬اليرف ر القبش طر‬
‫ر الشرط‪.‬وعرب عنو به‪ :‬القبش يرجع إىل اليرف‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميىن الطب ببا ب ببه يد الطا ه علبى أن اليبرف هبو البجل يبب كيويبة‬
‫الق بببش ل ببه ا حي ببدد ش ببرعاً وال لغب بةً‪ ,‬ببل جي ببل الق بببش ‪,‬اجيب باً إىل الي ببرف وم ببا‬
‫تيا‪,‬ف عليه ال ار‪ ,‬فيطون عرف ال ار ر القبش طر ر الشرط‬

‫املطلب الثالث مسي ببد الطا ب ب ب ببه‬

‫مسب ب ببي د هب ب ببجلا الطب ب ببا ه هب ب ببو وب ب ببس مسب ب ببي د اليب ب ببرف امليب ب ببروف‬ ‫‪1‬ا‬
‫كالشب ببرط املشب ببروط والدلب ببة علب ببى قاعب ببدة اليب ببادة حمطمب ببة كمب ببا‬
‫سبق‪.‬‬

‫ل ب ب ب ببه ل ب ب ب ببيس لب ب ب ب ببه ح ب ب ب ببد ر اللغ ب ب ب ببة وال ر الش ب ب ب ببرع فرج ب ب ب ببع إىل‬ ‫‪2‬ا‬
‫الي ببرف لن ك ببل م ببا ا يط ببن ل ب ببه حب ببد ر اللغب ببة وال ر الش ببرع‬
‫فاملرجع فيه إىل عرف ال ار‬

‫‪124‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب الرا ع د‪,‬اسب ببة الطا ب ب ببه ال خ ف ب اليلمباا علبى أن القببش يرجبع إىل‬
‫اليرف‪ ,‬وأن اليرف هبو البجل حيبدد تلبك ل به ال حبد لببه ر اللغبة وال ر الشبرع‬
‫فريج ببع إىل الي ببرف ولن م ببا ال ببص في ببه يييب ب في ببه الي ببرف ل ببه م ببن ال ببدالئل‬
‫الشرعية‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫الق ب ب بببش ر اليق ب ب ببا‪ ,‬يط ب ب ببون اليمط ب ب ب ب م ب ب ببه واليخلي ب ب ببة‪ ,‬ه ب ب ببجلا‬ ‫‪1‬ا‬
‫الب ب ب ببجل جب ب ب ببر عليب ب ب ببه اليب ب ب ببرف واليب ب ب ببادة‪ ,‬فيثبب ب ب ببت هب ب ب ببجلا وإن ا‬
‫لن‬ ‫يشب ب ب ب ببرتط املشب ب ب ب ببرت علب ب ب ب ببى البب ب ب ب ببائع اليخليب ب ب ب ببة واليمط ب ب ب ب ب‬
‫اليرف جا‪ ,‬جللك‬

‫أن الي ب ب ب ببرف ر الثم ب ب ب ببا‪ ,‬أتخ ب ب ب ببري قبط ب ب ب ببها‪ ,‬وتل ب ب ب ببك إىل وق ب ب ب ببت‬ ‫‪2‬ا‬
‫ا داد‪ ,‬فيطون تلك ـ ‪:‬لبة الشرط‪.‬‬

‫إتا كا ب ببت الي ب ب املبييب ببة م قولب ببة فى ب ببه ال يطو ب ب اليخليب ببة‪ ,‬ب ببل‬ ‫‪3‬ا‬
‫ال ب ب ببد فيهب ب ببا مب ب ببن ال قب ب ببل والي ب ب بباو حسب ب ببب اليب ب ببرف‪ ,‬ويطب ب ببون‬
‫اليرف ـ ‪:‬لة الشرط‪.‬‬

‫‪125‬‬
‫املبحث الياشر املسيثىن الشرط أقو من املسيثىن اليرف‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬املسيثىن الشرط أقو من‬
‫املسيثىن اليرف‬
‫املطلببب الثبباين ميببىن الطببا ه إن االسببيث اا الشببرط أقببو مببن االسببيث اا اليببرف‬
‫لن االسيث اا الشرط أصبح أمراً مي كداً واث ياً صريح الشرط ويقطبع اخلب ف ر‬
‫اعيبببا‪ ,‬اليببرف مببن كببون اليببرف مطببطر أو ميي ببدد وحنببو تلك‪ .‬ببل إن املسببيثىن‬
‫الشرط أوسع من املسيثىن الشرع‪ ,‬فى ه يثبت الشرط ما ال يثبت الشرع‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه ليل مسي د هجلا الطا ه هو‪:‬‬

‫ِالي حق ِ‬
‫ود سو‪,‬ة املائدة‪ ,‬اآلية‪.1 :‬‬ ‫ح‬ ‫(‪1‬ا قولبه تياىل‪َ :‬ي أيبُّها ال ِجلين آمحوا أوفحوا‬

‫(‪2‬ا قولبه ‪ : ‬املسلمون على شروطهم سبق خترطه‪..‬‬

‫املطل ب ببب الرا ب ببع د‪,‬اسب ب ب ب ب ببة الطا ب ب ب ببه ه ب ببجلا الط ب ببا ه تك ب ببر اإلم ب ببا ا ب ببن‬
‫الق ب ببياب ‪, -‬زت ب ببه تي ب بباىل ‪ -‬ر فص ب ببل اإلج ب ببا‪,‬ة وف ب ببق القي ب ببار‪ :‬مسب ب ب لة ي ب ببع‬
‫اليب ب ب امل ب بب‪.‬جرة‪.‬تكر اخ ب ببي ف الوقه ب بباا ر تل ب ببك‪ :‬فمب ب ب هاب م ب ببن أ ط ب ببل ه ب ببجلا‬
‫البيب ب ببع لطب ب ببون امل ويب ب ببة ال تب ب ببدخل ر البيب ب ببع‪.‬وم هاب مب ب ببن قب ب ببا ‪ :‬هب ب ببجلا مسب ب ببيثىن‬

‫‪126‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫تي ب بباىل ميلق ب باً ‪ -‬عل ب ببى‬ ‫الش ب ببرع‪ ,‬خب ب ب ف املس ب ببيثىن الش ب ببرط‪.‬قا ‪, -‬زت ب ببه‬
‫هجلا اخل ف‪.‬‬

‫وق ببد اتو ببق الئم ببة عل ببى ص ببحة ي ببع الم ببة امل‪:‬وج ببة‪ ,‬وإن ك ببان م وي ببة‬
‫البط ب ببع لل ب بب‪:‬وج‪ ,‬وا ت ب ببدخل ر البيع‪.‬واتوق ب بوا عل ب ببى ج ب بوام أتخ ب ببري اليس ب ببلياب إتا‬
‫كان اليرف يقيطيه‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫اتوق ب بوا عل ب ببى ج ب بوام أتخ ب ببري اليس ب ببلياب إتا ك ب ببان الي ب ببرف يقيط ب ببيه‪,‬‬ ‫‪1‬ا‬
‫كم ب ببا إتا اع ا ب بب‪:‬قً ل ب ب ببه في ب ببه مي ب بباع كث ب ببري ال ي ق ب ببل ر ي ب ببو وال‬
‫َيَي ف ب ب ب ب ط ب ب ببب عليب ب ب ببه رتب ب ب ببع دوا البلب ب ب ببد و قل ب ب ب ببه ر سب ب ب بباعة‬
‫واحب ب ببدة‪ ,‬ب ب ببل قب ب ببالوا‪ :‬هب ب ببجلا مسب ب ببيثىن اليرف‪.‬فلب ب ببو أ ب ب ببه اشب ب ببرتط‬
‫كب ب ببجللك علب ب ببى البب ب ببائع أتخب ب ببري اليسب ب ببلياب وأ ب ب ببه ال ي قل ب ب ببه ر يب ب ببو‬
‫و أعلاب ‪.‬‬ ‫واحد كان هجلا أقو‬

‫لب ب ببو أن ام ب ب برأة اسب ب ببي جرل ىلب ب ببو ضب ب ببيافة و مب ب ببل فىهنب ب ببا تلبسب ب ببه‬ ‫‪2‬ا‬
‫ال هب ب ببا‪ ,‬كل ب ب ببه وأو الليب ب ببل وال تلبسب ب ببه فيمب ب ببا ب ب ب طب ب ببرر الليب ب ببل‬
‫ل ب ببه مس ب ببيثىن م ب ببع أن اللوب ب ب يي اولب ب ببه اهراًف ب ببىتا اش ب ببرتط عل ب ببى‬

‫‪127‬‬
‫املس ب ببي جرة أبهن ب ببا ال تلبس ب ببه م ب ببا ب ب ب ط ب ببرر اللي ب ببل ك ب ببان تل ب ببك‬
‫أقو ‪ .‬و أعلاب ‪.‬‬

‫فهو اطل‬ ‫املبحث اياد عشر كل شرط خالض كيا‬


‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬كل شرط خالض كيا‬
‫وس ة ‪,‬سولبه ‪‬‬ ‫فهو اطل وعرب عنو به‪ :‬كل شرط خالض كيا‬
‫فهو الر وعرب عنو به‪ :‬ما ىلبت الشرع مقد على ما ىلبت الشرط‬
‫‪,‬‬ ‫املطلب الثاين ميىن الطا ه يد الطا ه على أن الشروط اليت ختالض كيا‬
‫ومقصود الشا‪,‬ع‪ ,‬وتيا‪,‬ضه‪ ,‬وتيا‪ ,‬ايطمة من اليشريع‪ ,‬ه اطلة غبري مييب ة‪,‬‬
‫وشبرطه‪ ,‬فيجبب تقبد‬ ‫ولو كا ت مئبة شبرط فبىتا كبان املشبروط ي باقش كيبا‬
‫وشببرطه‪ ,‬وأمببا إتا كببان وببس الشببرط واملشببروط ا يب ص علببى حل ببه‪,‬‬ ‫كيببا‬
‫وشببرطه‪.‬فليس كببل مببن شببرط شببرطاً ا‬ ‫ببل سببطت ع ببه فلببيس م اقط باً لطيببا‬
‫ي طق ه الطيا يبطل الشرط‬

‫املطلب ببب الثالب ببث مسب ببي د الطب ب ب ب ببا ه حب ببديث عائشب ببة ‪ -‬اهنع هللا يضر ‪ -‬أن ر ب ببرة جب بباال‬
‫تسبييي ها ر كيا يهببا وا تطببن قطببت مببن كيا يهببا شببيئاً قالببت ببا عائشببة ‪ -‬اهنع هللا يضر ‪-‬‬
‫أ‪,‬جي ب إىل أهلببك فببىن أحب بوا أن أقط ب ع ببك كيا يببك ويطببون والؤا فيلببت‬
‫ف ببجلكر ر ببرة لهله ببا ف ب وا وق ببالوا‪ :‬إن ش بباال أن حتيس ببب علي ببك فليوي ببل ويط ببون‬

‫‪128‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫‪( :‬ابت ه ههاع‬ ‫ب ببا ‪,‬سب ببو‬ ‫‪ ‬فقب ببا‬ ‫والؤا ل ب ببا‪ .‬ف ب ببجلكرل تلب ببك لرسب ببو‬
‫‪ ‬فق ههال م هها ابل أ س‬ ‫ف ههقعتق ‪ ,‬ف ا هها ال ههوا" مل ههن أعت ههق ‪ ,‬مث ههام ل ههول‬
‫؟ مهن اشه ط شهرطاً لههيا ا كتهها‬ ‫يشه طون شههروطاً ليسهك ا كتهها‬
‫فليا لهو‪ ,‬و ن شرط مائة مرة‪ ,‬شرط أحق وأوثق البخا‪ ,‬رقاب (‪2561‬ا‪..‬ور‬
‫‪ ,‬مبا كبان مبن‬ ‫‪,‬واية (أما يد فما ا أقوا يشرتطون شروطاً ليست ر كيا‬
‫فهو اطل وإن كان مائة شرطا مسلاب رقاب (‪2852‬ا‪.‬‬ ‫شرط ليس ر كيا‬

‫املطلب الرا ع د‪,‬اس ب ب ببة الطا ب ببه اتوق أهل اليلاب ‪, -‬زتهاب تياىل ‪ -‬على ط ن‬
‫‪ .‬وأما فساد اليقد و ط ه فخ ف‪:‬‬ ‫الشرط املخالض لطيا‬

‫تيب بباىل‪ :‬يب ببرون أن مب ببا يطب ببون ر اليقب ببود غب ببري ماليب ببة‪,‬‬ ‫اي ويب ببة ‪,‬زتهب بباب‬
‫أهن ببا ال تي ب ب ىلر ببجل الش ببروط وأم ببا اليق ببود املاليب ببة فى ب ببه إتا اش ببرتط مب ببا يب بب‪.‬د‬
‫إىل ا‪,‬تطا احملر كالرا‪ ,‬وكجللك الغر‪ ,‬فى ه يوسد الشرط واليقد‪.‬‬

‫تي ب بباىل‪ :‬ف ب ببريون أ ب ب ببه ي وس ب ببخ ب ببا اليق ب ببد إتا‬ ‫وأم ب ببا املالطي ب ببة ‪,‬زته ب بباب‬
‫ك ب ب ب ببان ي ب ب ب بب‪.‬د إىل ‪,‬ا أو جه ب ب ب ببل أو غ ب ب ب ببر‪ , ,,‬ور ال طح ب ب ب ببة فاملش ب ب ب ببهو‪ ,‬أن‬
‫اليق ب ب ببد يوس ب ب ببخ الش ب ب ب برط غ ب ب ببري الص ب ب ببحيح قب ب ب ببل ال ب ب ببدخو ‪ ,‬ويثب ب ب ببت اليق ب ب ببد‬
‫ويبطل الشرط يد الدخو ‪.‬‬

‫‪129‬‬
‫تي ب بباىل‪ :‬فيورق ب ببون ك ب ببجللك ب ب ب املي ب ببام ل‬ ‫وأم ب ببا الش ب ببافيية ‪,‬زته ب بباب‬
‫املاليب ببة‪ ,‬وال طحب ببة‪ ,‬فو ب ب امليب ببام ل املاليب ببة يوسب ببد اليقب ببد إتا اقب ببرتن اليقب ببد‬
‫وهجلا هو املشهو‪ ,‬من املجلهب وه اا قو أ ه ال يوسد‪.‬‬

‫وأمب ب ب ببا ر ال طب ب ب بباح ف ب ب ب ب يوسب ب ب ببد اليقب ب ب ببد الشب ب ب ببرط غب ب ب ببري الصب ب ب ببحيح ر‬
‫تي ب ب بباىل ‪ :-‬ف ب ب ببريون أن‬ ‫املش ب ب ببهو‪ ,‬م ب ب ببن امل ب ب ببجلهب‪.‬وأما اي ا ل ب ب ببة ‪, -‬زته ب ب بباب‬
‫الش ب ببرط يبط ب ببل واليق ب ببد يص ب ببح‪ ,‬وه ب ببو الص ب ببحيح م ب ببن امل ب ببجلهب وه ب بباا ‪,‬واي ب ببة‬
‫أن اليقد يبطل‪.‬‬

‫وأم ب ب ب ب ب ب ب ببا اي ا لة‪:‬فيس ب ب ب ب ب ب ب ببيدلون ط ب ب ب ب ب ب ب ببون الش ب ب ب ب ب ب ب ببرط اط ب ب ب ب ب ب ب ببل واليق ب ب ب ب ب ب ب ببد‬
‫ص ب ب ببحيح‪.‬تديث عائش ب ب ببة ‪ -‬اهنع هللا يضر ‪ -‬ر قص ب ب ببة ري ب ب ببرة حي ب ب ببث أن (النه ه ه ه ‪‬‬
‫أبط ه ه ههل الش ه ه ههرط و يبط ه ه ههل العق ه ه ههدا‪.‬وأم ب ب ببا الرواي ب ب ببة الخ ب ب ببر ر امل ب ب ببجلهب‬
‫فاسيد تديث هنى ال يب ‪( ‬عن بيع وشرط سبق خترطه‪. .‬‬

‫والص ب ببحيح ‪ -‬و تي ب بباىل أعل ب بباب ‪ :-‬أن الش ب ببرط يبط ب ببل واليق ب ببد يص ب ببح‬
‫يديث عائشة اهنع هللا يضر السا ق‪.‬‬

‫‪130‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫إتا أق ب ب ببر ش ب ب ببخص آخ ب ب ببر ش ب ب ببرط ال ب ب ببرا‪ ,‬ف ب ب ببالقر ص ب ب ببحيح‬ ‫‪1‬ا‬
‫والشرط اطل‪.‬‬

‫إتا اع جا‪,‬يب ببة واشب ببرتط عليب ببه وط هب ببا يب ببد البيب ببع‪ ,‬صب ببح البيب ببع‬ ‫‪2‬ا‬
‫والشرط اطل‪.‬‬

‫إتا أعي ب ب ببق عب ب ب ببداً واش ب ب ببرتط ال ب ب ببوالا لغ ب ب ببري امليي ب ب ببق‪ ,‬ص ب ب ببح اليي ب ب ببق‬ ‫‪3‬ا‬
‫والشرط اطل‪.‬‬

‫إتا اش ب ب ببرتط امل ب ب بب‪.‬جر عل ب ب ببى الج ب ب ببري ع ب ب ببد الص ب ب ب ب ة ر وقب ب ب ببت‬ ‫‪4‬ا‬
‫اليمل أو الصيا ‪ ,‬طل الشرط‪ ,‬وصح عقد اإلجا‪,‬ة‪.‬‬

‫‪131‬‬
‫املبحث الثاين عشر ما ىلبت الشرع أوىل ا ىلبت الشرط‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬ما ىلبت الشرع أوىل ا‬
‫ىلبت الشرط‪.‬وعرب عنو به‪ :‬كل شرط صالض أصو الشريية اطل‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميىن الطا ه هجلا الطا ه ـيىن الطا ه السا ق كل شرط خالض‬
‫فهببو اطببل فهمببا ـيببىن واحببد‪ .‬فمببا ىلبببت شببرط وكببان االو باً ملببا ىلبببت‬ ‫كيببا‬
‫الشرع‪ ,‬فىن ما ىلبت الشرع مقد وأوىل ر اليقد على ما ىلبت الشرط‪.‬‬

‫املطلببب الثالببث مسببي د الطب ب ب ببا ه وهببو حببديث عائشببة ‪ -‬اهنع هللا يضر ‪( -‬مهها كههان مههن‬
‫فهو ابطلا سبق خترطه‪..‬‬ ‫شرط ليا ا كتا‬

‫املطلب الرا ع د‪,‬اس ب ب ببة الطا ب ببه يقا ر د‪,‬اسة هجلا الطا ه كمبا قيبل ر الطبا ه‬
‫فهو اطل ‪.‬‬ ‫السا ق‪ :‬كل شرط خالض كيا‬

‫لهنما ـيىن واحد‪ .‬و تياىل أعلاب‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫الرجي ب ببة‪,‬‬ ‫إتا قب ببا الرج ب ببل المرأت ب ببه‪ :‬طلقيب ببك أبل ب ببض عل ب ببى أن‬ ‫‪1‬ا‬
‫يسب ب ب ب ببقه قول ب ب ب ب ببه أبلب ب ب ب ببض ويقب ب ب ب ببع ‪,‬جيي ب ب ب ب باً لن املب ب ب ب ببا ىلبب ب ب ب ببت‬

‫‪132‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫الش ب ببرط‪ ,‬والرجي ب ببة ىلبي ب ببت الش ب ببرع‪ ,‬فطا ب ببت أق ب ببو ‪ ,‬ول ب ببه ل ب ببو‬
‫ق ب ببدم ا الش ب ببرط لط ب ببان خلي ب ب باً ال ح ب ببق ل ب ب ببه ر ‪,‬جييه ب ببا‪ ,‬ولط ب ببه‬
‫اشرتط على أن لبه الرجية الثا ية طريق الشرع‪.‬‬

‫سب ب ب ب ب ب‪.‬ا وج ب ب ب ب ببه إىل اللج ب ب ب ب ببة الدائم ب ب ب ب ببة ل فياا‪:‬اس ب ب ب ب ببيدان م ب ب ب ب ببس‬ ‫‪2‬ا‬
‫ش ب ب ب ب ببخص مبل ب ب ب ب ببغ (‪َ,100.000‬ي ا لي ب ب ب ب ببدخل ب ب ب ب ببا ب ب ب ب ببا‪,‬ة‪,‬‬
‫وقلب ب ببت ل ب ب ببه‪ :‬أعطيب ب ببك إَيه ب ب ببا شب ب ببرط إتا ‪,‬ت ب ب ببت فل ب ب ب ص ب ب ببض‬
‫املبل ب ب ببغ‬ ‫املبل ب ب ببغ ك ب ب ببام ً‪ ,‬وإتا خس ب ب ببرل ت ب ب ببرد‬ ‫ال ب ب ببر ح‪ ,‬وت ب ب ببرد‬
‫ك ببام ً؟ ف جا ببت اللج ببة‪ :‬ه ببجلا اليق ببد ال ببجل تكرت ببه ه ببو عق ببد‬
‫مطب ب ب ببا‪ ,‬ة‪ ,‬والب ب ب ببر ح ي طمب ب ب ببا علب ب ب ببى مب ب ب ببا اشب ب ب ببرتطيما شب ب ب ببرط أن‬
‫يط ب ببون م ب ببا لط ب ببل م طم ب ببا ج ب بب‪:‬ا مش ب بباع م ب ببه كال ص ب ببض والر ب ببع‪,‬‬
‫واخلس ب ب ببا‪,‬ة عل ب ب ببى ‪,‬أر املب ب ب ببا مب ب ب ببا ا يييب ب ب ببد اليام ب ب ببل أو يوب ب ب ببرط‪,‬‬
‫فيب ب بباو اللج ب ب ببة الدائم ب ب ببة‬ ‫واش ب ب برتاطها علب ب ببى املطب ب ببا‪ ,‬ش ب ب ببرط اطب ب ببل‬
‫‪..335 ,334 /14‬‬

‫وج ب ببه ه ب ببجلا اليطبي ب ببق‪ :‬أن ش ب ببرط ع ب ببد اخلس ب ببا‪,‬ة اط ب ببل وق ب ببد م ب ببا ىلب ب ببت‬
‫الشرع عليه‬

‫‪133‬‬
‫املبح ب ببث الثال ب ببث عش ب ببر الص ب ببل ر اليق ب ببود والش ب ببروط ا ب ب بوام والص ب ببحة وال‬
‫حير م ها ويبطل إال ما د الدليل على حترميه وإ طالبه صاً أو قياساً‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬أن الصل ر اليقود‬
‫والشروط ا وام والصحة وال حير م ها ويبطل إال ما د الشرع على‬
‫حترميه وإ طاله صاً أو قياساً‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميىن الطا ه هجلا الطا ه يد على أن الصل ر اليقود والشروط‬
‫وأن املسيصحب ر كل م هما ايل‪ ,‬وعد اليحبر ‪ ,‬وأهنبا تطبون صبحيحة يرتتبب‬
‫عليه ببا أىلره ببا‪ ,‬وحيص ببل ببا املقص ببود في ببد عل ببى أن الص ببل ر اليق ببود والش ببروط‬
‫اإلاحببة والصببحة‪.‬فم‪ ،‬مببا ا يصبباد وييببا‪ ,‬الشببرط الشببرع‪ ,‬فى ببه صببحيح وطببب‬
‫الوفاا ه‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه يد على هجلا الطا ه أدلة فمن الطيا ‪:‬‬

‫قولبه تياىل‪َ :‬ي أيبُّها ال ِجلين آمحوا أوفحوا ِالي حق ِ‬


‫ود سو‪,‬ة املائدة‪ ,‬اآلية‪..1 :‬‬ ‫ح‬

‫ومن الس ة‪:‬‬

‫‪134‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫ا ً ههلحاً أح ههل‬ ‫قولب ببه ‪( : ‬الص ههلح ج ههائز به ه املس ههلم‬ ‫‪1‬ا‬
‫س ب بببق‬ ‫حرامه ه هاً أو ح ه ههرم حه ه ه اً واملس ه ههلمون عل ه ههى ش ه ههروطهم‬
‫خترطه‪..‬‬

‫قول ب ببه ‪ ( :‬ن أحه ههق الشه ههروط أن توفه ههوا مه هها ا ه ههتحللتم به ههو‬ ‫‪2‬ا‬
‫‪,‬وا البخ ب ب ب ببا‪ ,‬ر ا الش ب ب ب ببروط امله ب ب ب ببر‪ ,‬ومس ب ب ب ببلاب ا الوف ب ب ب بباا‬ ‫الف ه ه ه ههرو‬
‫الشروط ر ال طاح‪.‬‬

‫‪135‬‬
‫املطل ب ببب الرا ب ببع د‪,‬اسب ب ب ب ب ببة الطا ب ب ب ببه ه ب ببجلا الط ب ببا ه ل ب ببيس ميوقب ب باً علي ب ببه‪,‬‬
‫ب ببل جب ببر فيب ببه خ ب ب ف ب ب أهب ببل اليلب بباب ‪, -‬زتهب بباب ‪ ,-‬لطب ببن م ب ب هاب مب ببن‬
‫ص ببرح ببجللك‪ ,‬ومب ب هاب م ببن ا يص ببرح‪ ,‬وإمن ببا ميط ببن اس ببي باط قولب ببه م ببن خب ب‬
‫أصول ب ب ب ببه‪.‬فالصل ر االخب ب ب ببي ف فيب ب ب ببه علب ب ب ببى ق ب ب ب بول ال صب ب ب ببرج ايب ب ب ببق عب ب ب ببن‬
‫أحدمها‪:‬‬

‫الق ب ب ب ببو الو ‪ :‬الص ب ب ب ببل ر اليق ب ب ب ببود والش ب ب ب ببروط ايظ ب ب ب ببر‪ ,‬إال م ب ب ب ب با و‪,‬د‬
‫الش ب ببرع إبجامت ب ببه (وه ب ببجلا ق ب ببو أه ب ببل الظ ب بباهر‪ ,‬وكث ب ببري م ب ببن أص ب ببو أيب ح يو ب ببة‬
‫ت ب ب ب ببس عل ب ب ببى ه ب ب ببجلا‪ ,‬وكث ب ب ببري م ب ب ببن أص ب ب ببو الش ب ب ببافي ‪ ,‬وأص ب ب ببو طائو ب ب ببة م ب ب ببن‬
‫أصب ب ببحا مالب ب ببك وأزتب ب ببد‪ ,‬وهب ب ببجل الوب ب ببرني الث ىلب ب ببة صب ب ببالوون أهب ب ببل الظب ب بباهر‪,‬‬
‫وييوس ب ب ب ببيون ر الش ب ب ب ببروط أكث ب ب ب ببر مب ب ب ب ب هاب‪ :‬لق ب ب ب ببو اب القي ب ب ب ببار واملي ب ب ب بباين وآاث‪,‬‬
‫الص ببحا ة‪ ,‬ومل ببا يوهمو ب به م ببن مي بباين ال ص ببو ال ببيت ي و ببردون ببا ع ببن أه ببل‬
‫الظ ب بباهر‪ ,‬وأم ب ببا أهب ب ببل الظب ب بباهر‪ :‬فلب ب بباب يصب ب ببححوا ال عق ب ببداً وال ش ب ببرطاً إال مب ب ببا‬
‫ىلبت جوام ص أو إرتاع‪.‬‬

‫الق ب ب ببو الث ب ب بباين‪ :‬الص ب ب ببل ر اليق ب ب ببود والش ب ب ببروط ا ب ب ب بوام والص ب ب ببحة‪ ,‬وال‬
‫حيب ب ببر م هب ب ببا ويبطب ب ببل إال مب ب ببا د الشب ب ببرع علب ب ببى حترميب ب ببه وإ طاله‪.‬و سب ب ببب ا ب ب ببن‬
‫الق ب ببياب ‪, -‬زتب ب به ‪ -‬ه ب ببجلا الق ب ببو إىل ا مه ب ببو‪ ,,‬وأص ب ببو أزت ب ببد امل صوص ب ببة‬

‫‪136‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫ع ب ببه أكثره ب ببا ط ب ببر عل ب ببى ه ب ببجلا الق ب ببو ‪ ,‬ومال ب ببك قري ب ببب م ب ببه‪ ,‬لط ب ببن أزت ب ببد‬
‫أكثر تصحيحاً للشروط‪.‬‬
‫الدلة‪ :‬أدلة القو الثاين‪:‬قولبه تياىل‪َ :‬ي أيبُّها ال ِجلين آمحوا أوفحوا ِالي حق ِ‬
‫ود‬ ‫ح‬
‫سو‪,‬ة املائدة‪ ,‬اآلية‪..1 :‬‬

‫ا ًلحاً أحل‬ ‫ومن الس ة‪:‬قولبه ‪( :‬الصلح جائز ب املسلم‬


‫سبق خترطه‪.‬‬ ‫حراماً وحرم ح اً واملسلمون على شروطهم‬

‫(‪1‬ا قولب ب ب ببه ‪ ( :‬ن أحه ه ه ههق الشه ه ه ههروط أن توفه ه ه ههوا مه ه ه هها ا ه ه ه ههتحللتم به ه ه ههو‬
‫سبق خترطه‪.‬‬ ‫الفرو‬

‫ومن امليقو ‪:‬أن اليقود والشروط من ا الفيا اليادية‪ ,‬والصل‬


‫فيها عد اليحر ‪ ,‬فيسيصحب عد اليحر فيها ح‪ ،‬يد تلك‬
‫على اليحر‬

‫والب ب ب ببجل يظهب ب ب ببر أن القب ب ب ببو الثب ب ب بباين هب ب ب ببو الصب ب ب ببحيح وال ب ب ب براجح داللب ب ب ببة‬
‫الطيا والس ة واإلرتاع واالسيصحا مع عد الدليل امل ار‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫‪137‬‬
‫ط ب ببوم للب ب ببائع أن يس ب ببيثس ي ب ببش م وي ب ببة املبي ب ببع‪ ,‬كخدم ب ببة اليب ب ببد‬ ‫‪1‬ا‬
‫وس ب ب ببطىن ال ب ب ببدا‪ ,‬وحن ب ب ببو ‪ ,‬إتا كا ب ب ببت تل ب ب ببك امل وي ب ب ببة ب ب ببا ط ب ب ببوم‬
‫اس ب ببيبقاؤها ر مل ب ببك الغ ب ببري اتباع ب باً ي ب ببديث ج ب ببا ر هنع هللا يضر مل ب ببا اع‬
‫ال يب ‪ ‬رتلة واسيثىن هر إىل املدي ة‬

‫ط ب ببوم أن يش ب ببرتط ك ب ببل واح ب ببد م ب ببن ال ب بب‪:‬وج ر اآلخ ب ببر ص ب ببوة‬ ‫‪2‬ا‬
‫مقصب ب ببودة‪ ,‬كاليسب ب ببا‪ ,‬وا مب ب ببا وحنب ب ببو تلب ب ببك‪ ,‬وميلب ب ببك الوسب ب ببخ‬
‫وواته‪.‬‬

‫ط ب ب ببوم للب ب ب ببائع أن يش ب ب ببرتط اس ب ب ببيث اا ا ب ب بب‪:‬ا الش ب ب ببائع‪ ,‬مث ب ب ببل أن‬ ‫‪3‬ا‬
‫يبيي ب ببه ال ب ببدا‪ ,‬إال ‪ ,‬يه ب ببا أو ىللثه ب ببا‪ ,‬إتا أمط ب ببن فصلب ب ببه م ب ببن دون‬
‫ضر‪.,‬‬

‫‪138‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫املبحث الرا ع عشر ال يصح شرط ملصلحة يد اليقد‬


‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬كل شرط يوجب عليه عم ً يد ا يهاا‬


‫اليقد فهو فاسد يوسد ه اليقد‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميىن الطا ه يد الطا ه على أن الشرط امليب خر عبن اليقبد وعبن‬
‫وقت ل‪:‬و اليقد أ ه ال يصح وال يلحق اليقد‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه‬

‫(‪1‬ا قالوا‪ :‬إ ه الم فلاب يصر جائ‪:‬اً قو ما‪.‬‬

‫(‪2‬ا ولن اليق ب ب ببد ي ب ب ببد الل ب ب بب‪ – :‬أ ل ب ب بب‪:‬و اليق ب ب ببد – ف ب ب ببىن أحطام ب ب ببه‬
‫تيق ب ب ببر‪ ,‬تي ب ب ببث ال ميل ب ب ببك الياق ب ب ببد أن يو ب ب ببر م ب ب ببن موجب ب ب ببه‪ ,‬وأن ييحل ب ب ببل م ب ب ببن‬
‫عهدت ب ببه‪ ,‬ور اليح ب بباني الش ب ببرط ب ببه تغي ب ببري ب ببجلا الحط ب ببا املس ب ببيقرة وإفط ب بباا‬
‫إىل الو ب برا‪ ,‬مب ببن أحطب ببا اليقب ببد وآاث‪ , ,‬وتلب ببك اب ببالض لل‪:‬ومب ببه واسب ببيقرا‪ ,‬ف ب ب‬
‫يصح‪.‬‬

‫(‪3‬ا قولبه ‪( :‬املسلمون على شروطهم ‪.‬‬

‫تيباىل ‪ -‬ر الشبرط‬ ‫املطلب الرا ع د‪,‬اسب ب ب ببة الطا ب ببه اخيلبض اليلمباا ‪, -‬زتهباب‬
‫املي خر عن اليقد على أ‪ ,‬ية أقوا ‪:‬‬

‫‪139‬‬
‫الق ب ب ب ببو الو ‪ :‬أن الش ب ب ب ببرط امليب ب ب ب ب خر ع ب ب ب ببن اليق ب ب ب ببد يليح ب ب ب ببق اليق ب ب ب ببد‪,‬‬
‫ويطب ببون م ب ب‪.‬ىلراً فيب ببه مطلق ب باً‪ ,‬وإن كب ببان الشب ببرط فاسب ببداً‪ ,‬وهب ببو قب ببو أ وح ويب ببة‬
‫و‪,‬واية ع د اي ا لة‪.‬‬

‫الق ب ب ببو الث ب ب بباين‪ :‬أن الش ب ب ببرط املي ب ب ب ب خر ال ي ب ب ب ب‪.‬ىلر إال إتا ك ب ب ببان ص ب ب ببحيحاً‬
‫وهجلا هو قو أيب يوسض ودمحم ن ايسن‬

‫الق ب ببو الثال ب ببث‪ :‬أن الش ب ببرط امليب ب ب خر ال يلح ب ببق اليق ب ببد‪ ,‬وال يب ب ب‪.‬ىلر في ب ببه‬
‫مطلقب ب ب باً وه ب ب ببجلا ه ب ب ببو م ب ب ببجلهب املالطي ب ب ببة‪ ,‬ووج ب ب ببه ع ب ب ببد الش ب ب ببافيية‪ ,‬وم ب ب ببجلهب‬
‫الظاهرية‬

‫القب ب ببو الرا ب ب ببع‪ :‬أن الش ب ب برط املي ب ب ب خر يليحب ب ببق اليقب ب ببد وي ب ب ب‪.‬ىلر فيب ب ببه قبب ب ببل‬
‫لب ب بب‪:‬و اليقب ب ببد ال يب ب ببد وهب ب ببو الصب ب ببحيح ع ب ب ببد رتهب ب ببو‪ ,‬الشب ب ببافيية‪ ,‬واملب ب ببجلهب‬
‫ع د اي ا لة‬

‫الدلة‪ :‬دليل القول الرابع‪ :‬أن اليقد قبل ل‪:‬ومه يطون غري مسيقر‪,‬‬
‫ومَيدة الشرط قد حيياج إليها ليقرير اليقد فيلحق ـا كان مقرتقً‬
‫اليقد‪.‬ولن اليقد قبل ل‪:‬ومه يطون جائ‪:‬اً‪ ,‬فيطون لطل واحد من‬
‫امليياقدين فسخه من غري ‪,‬ضى اآلخر‪ ,‬فطان لطل واحد م هما أن‬
‫يلحق ه شرطاً من ا أوىل‬

‫‪140‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫الراجح و تياىل أعلاب‪ :‬هو القو الرا ع وهو أن الشرط املي خر يليحق‬
‫اليقد وي‪.‬ىلر فيه قبل ل‪:‬و اليقد ال يد ‪.‬‬
‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫لب ببو أشب ببرتط البب ببائع علب ببى املشب ببرت يب ببد عقب ببد البيب ببع ‪,‬ه ب باً‪ ,‬فه ب ببا‬ ‫‪1‬ا‬
‫الش ب ببرط ملص ب ببلحة لط ب ببن ي ب ببد اليق ب ببد‪ ,‬فل ب ببجللك ال يص ب ببح خب ب ب ف‬
‫لو كان مقا‪,‬قً لليقد أو ميقدماً‪.‬‬

‫ل ب ببو أيق ب ببا – أ امليياق ب ببدين – ر اليق ب ببد خي ب ببا‪,‬اً ي ب ببد ل‪:‬وم ب ببه ا‬ ‫‪2‬ا‬
‫يلحقه وقيل يلحقه‪.‬‬

‫إتا اش ب ب ببرتط املش ب ب ببرت عل ب ب ببى الب ب ب ببائع ص ب ب ببوة ر ال ب ب ببثمن كالي جي ب ب ببل‬ ‫‪3‬ا‬
‫وحنو ‪ ,‬فهجلا ال يصح طلبه يد اليقد‬

‫‪141‬‬
‫املبحث اخلامس عشر ما ال ييلاب ال يسيحق شرطاً اليقد‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪ .‬عرب عنو به‪ :‬ما ال ييلاب ال يسيحق شرطاً‬
‫اليقد‪.‬وعرب عنو به‪ :‬ما يشرتط قبو اليقد فيه ال د أن يطون‬
‫ميلوماً‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميبىن الطبا ه أن اجملهبو مبن الشبروط وال سببيل إىل ميرفيبه فى به ال‬
‫يس ببيحق وال يص ببلح أن يط ببون ش ببرطاً ر اليق ببد لن تل ببك يوط ب ب إىل الي ببامع‪,‬‬
‫وا هالببة‪ .‬إمنببا تب‪.‬ىلر اليقببود ال ممببة كببالبيع واإلجببا‪,‬ة وال طبباح‪ ,‬وال ت ب‪.‬ىلر ر اليقببود‬
‫الغري الممة كاإلعا‪,‬ة وا بة وأشبا تلك‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه‬

‫ع هم ب ببا ‪ -‬ق ب ببا ‪ :‬ق ب ببد ال ب ببيب ‪‬‬ ‫ع ب ببن ا ب ببن عب ب ببار ‪, -‬ضب ب ب‬ ‫‪1‬ا‬
‫فق ب ببا ‪( :‬م ه ههن‬ ‫املدي ب ببة وه ب بباب يس ب ببلوون اليم ب ببر الس ب ب ي وال ب ببث‬
‫أج ه ههل‬ ‫أ ه ههلف ا شه ه ه " ففه ه ه كي ه ههل معل ه ههوم وو ن معل ه ههوم‬
‫رقاب (‪4094‬ا‪.‬‬ ‫معلوما ‪,‬وا البخا‪, ,‬قاب (‪2240‬ا ومسلاب‬

‫‪142‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫‪ ‬ع ه ه ههن‬ ‫ع ب ب ببن أيب هري ب ب ببرة ‪ -‬هنع هللا يضر ‪ -‬ق ب ب ببا ‪( :‬هن ه ه ههى ل ه ه ههول‬ ‫‪2‬ا‬
‫‪,‬وا مسلاب رقاب (‪3787‬ا‪.‬‬ ‫بيع احلصاة وعن بيع الغرلا‪.‬‬

‫تيبباىل ‪-‬‬ ‫املطلببب الرا ببع د‪,‬اسب ب ب ببة الطا ب ببه ال خب ف ب أهببل اليلبباب ‪, -‬زتهبباب‬
‫ر أن الشرط إتا ا يطن ميلوماً فى ه يبطل وال يصح‪.‬‬

‫فىتا اشرتط املشرت مث ً الي جيل‪ ,‬ف د أن يطون الجل ميلوماً‬

‫وأم ب ببا أىل ب ببر ا هال ب ببة ر الش ب ببرط عل ب ببى اليق ب ببد‪ :‬فق ب ببد أخيل ب ببض اليلم ب بباا –‬
‫‪,‬زتهب ب بباب تي ب ب بباىل – إتا اش ب ب ببرتط ر عق ب ب ببد البي ب ب ببع ش ب ب ببرطاً ه ب ب ببوالً كاش ب ب برتاط‬
‫الي جيل مث ً إىل أجل ال ييلاب على ىل ىلة أقوا ‪:‬‬

‫القب ب ببو الو ‪ :‬أ ب ب ببه يبط ب ب ببل اليق ب ب ببد‪ .‬وهب ب ببو ق ب ب ببو املالطي ب ب ببة‪ ,‬والش ب ب ببافيية‪,‬‬
‫و‪,‬واية ع د اي ا لة ‪.‬‬

‫الق ب ببو الث ب بباين‪ :‬أن اليق ب ببد ال يبط ب ببل ا هال ب ببة‪ ,‬ب ببل ه ب ببو فاس ب ببد ميط ب ببن‬
‫تص ب ببحيحه‪ ,‬وتل ب ببك إبمال ب ببة م ب ببا يقيطب ب ب الوس ب بباد أبن يط ب ببون الش ب ببرط ميلومب ب باً‬
‫وهو قو اي وية‪.‬‬

‫القب ب ببو الثال ب ب ببث‪ :‬أن اليق ب ب ببد ص ب ب ببحيح والش ب ب ببرط اط ب ب ببل وه ب ب ببجلا م ب ب ببجلهب‬
‫اي ا لة‪.‬اسيدلوا ـا يل ‪:‬‬

‫‪143‬‬
‫ال ب ببدليل الو ‪ :‬ح ب ببديث ري ب ببرة – اهنع هللا يضر – حي م ب ببا اش ب ببرتط أهله ب ببا عل ب ببى‬
‫عائش ب ب ببة – اهنع هللا يضر – إن أعيقيه ب ب ببا أن يط ب ب ببون ال ب ب ببوالا ب ب بباب‪ .‬فق ب ب ببا ال ب ب ببيب ‪:‬‬
‫سبق خترطه‪.‬‬ ‫(اش ط هلم الوا"‪ ,‬ف اا الوا" ملن أعتق‬

‫الب ببدليل الثب بباين‪ :‬أن اليقب ببد قب ببد ا وتلب ببك وجب ببود أ‪,‬كا ب ببه صب ببحيحة‪ ,‬أمب ببا‬
‫الش ب ببرط فه ب ببو مائ ب ببد ال يب ب ب‪.‬ىلر عل ب ببى ال ب ببركن‪ ,‬ف ب ببىتا ألغب ب ب الش ب ببرط ما الوس ب بباد‬
‫و ق اليقد أب‪,‬كا ه صحيحاً‪ ,‬فط ن الشرط ا يوجد أص ً‬

‫الراجح و تياىل أعلاب‪:‬هو القو الثالث القاض صحة اليقد و ط ن‬


‫الشرط الواسد وتلك لصحة حديث عائشة – اهنع هللا يضر – ر قصة ريرة‬
‫– اهنع هللا يضر – ولن الشرط أمر مائد على اليقد‪ .‬و تياىل أعلاب‪.‬‬
‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫إتا ش ب ببرط الب ب ببائع عل ب ببى املش ب ببرت أن يره ب ببه ال ب ببثمن ‪,‬ه ب باً‪ ,‬وك ب ببان‬ ‫‪1‬ا‬
‫ال ببرهن ه ببوالً فاليق ببد فاس ببد هب ببجلا ع ببد اي وي ببة ويط ببون اليق ببد‬
‫أن يط ب ب ببون ال ب ب ببرهن‬ ‫ص ب ب ببحيحاً إتا ص ب ب ببحح وتل ب ب ببك مب ب ب ببن خ ب ب ب ب‬
‫ميلوماً‪.‬‬

‫‪144‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫أن يشب ب ببرتط املشب ب ببرت علب ب ببى البب ب ببائع اخليب ب ببا‪ ,‬إىل مب ب ببدة هولب ب ببة أو‬ ‫‪2‬ا‬
‫ش ب ببرط أتجي ب ببل ال ب ببثمن إىل أج ب ببل هب ب ببو ‪ ,‬فه ب ببجلا ال ب ببوع يوج ب ببب‬
‫فس ب ب ببخ البي ب ب ببع عل ب ب ببى ك ب ب ببل ح ب ب ببا ‪ ,‬وه ب ب ببجلا عل ب ب ببى ‪,‬أ املالطي ب ب ببة –‬
‫– ومن وافقهاب‪.‬‬ ‫‪,‬زتهاب‬

‫املبحث السادر عشر الشروط امليقدمة على اليقد ـ ‪:‬لة املقا‪,‬ن لبه‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬الشرط امليقد على اليقد‬
‫كاملقا‪,‬ن لبه وعرب عنو به‪ :‬الشروط امليقدمة على اليقد‪ ,‬ـ ‪:‬لبة املقا‪,‬ن‬
‫لبه‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميىن الطا ه يد هجلا الطا ه على أن الشرط الجل ييقد اليقد‪,‬‬
‫وييوببق عليببه الطرفببان‪ ,‬مث ي مببان اليقببد مببن دون تكببر ‪ ,‬يطببون هببجلا الشببرط ك ببه‬
‫موجود ر اليقد‪ ,‬فىتا اتوقا على شب ا وعقبد اليقبد يبد تلبك فهبو مصبروف إىل‬
‫املي ببروف ي هم ببا ببا اتوق ببا علي ببه‪ ,‬كم ببا ي ص ببرف ال ببد‪,‬هاب وال ببدي ا‪ ,‬ر اليق ببود إىل‬
‫امليروف ي هما‪ ,‬وكما أن رتيع اليقود إمنا ت صرف إىل ما يييا‪,‬فه امليياقدان‬

‫جلا الطا ه ـا يل ‪:‬‬ ‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه يسيد‬

‫‪145‬‬
‫سو‪,‬ة املائدة‪ ,‬اآلية‪:‬‬ ‫قولبه تياىل‪َ :‬ي أيبُّها ال ِجلين آمحوا أوفحوا ِالي حق ِ‬
‫ود‬ ‫‪1‬ا‬
‫ح‬
‫‪..1‬‬

‫أن ر ع ب ببرف ال ب ببار أن م ب ببن ش ب ببا‪,‬ط غ ب ببري عل ب ببى شب ب ب ا‪ ,‬عل ب ببى‬ ‫‪2‬ا‬
‫أن ييياق ببدا علي ببه وتياق ببدا مث ا ي ببض لب ببه ش ببرطه فق ببد غ ببد‪ ,‬ببه‪,‬‬
‫ه ب ببجلا ه ب ببو ال ب ببجل ييقل ب ببه ال ب ببار ويوهمو ب ببه‪ ,‬وال يي ب ببرف اليوري ب ببق‬
‫عن أحد من أهل اللغة‪.‬‬ ‫ي هما ر مياين الط‬

‫املطلب الرا ع د‪,‬اس ب ب ببة الطا ب ببه اخيلض اليلماا ‪, -‬زتهاب تياىل ‪ -‬ر هبجلا‬
‫الطببا ه‪ ,‬وسبببب اخببي فهاب ‪,‬اجببع إىل اعيبببا‪ ,‬القصببد ر اليقببود‪ ,‬فمببن اعي ب‬
‫القصد ر اليقود فى ه ييي الشبروط السبا قة لليقبد وييمبل با‪ ,‬ومبن ال يييب‬
‫القصد ر اليقود فى ه ال ييي الشروط السا قة لليقد وال ييمل ا‪.‬‬

‫حترير حمل ال ‪:‬اع‪:‬‬

‫تي ب ب بباىل ‪ -‬عل ب ب ببى أ ب ب ببه إتا اش ب ب ببرتط‬ ‫اتو ب ب ببق اليلم ب ب بباا ‪, -‬زته ب ب بباب‬ ‫‪1‬ا‬
‫امليياق ب ببدان ش ب ببروطاً قب ب ببل اليق ب ببد‪ ,‬مث ر أىل ب بباا اليق ب ببد ص ب ببا عل ب ببى‬
‫تل ب ب ببك الش ب ب ببروط‪ ,‬أتكي ب ب ببداً ب ب ببا ومه ب ب ببا قاص ب ب ببدان ملقيط ب ب بباها‪ ,‬أهن ب ب ببا‬

‫‪146‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫تط ب ببون ش ب ببروطاً م ب ب ب‪.‬ىلرة وميي ب ب ب ة ر تل ب ببك اليق ب ببد لهن ب ببا حي ئ ب ببجل‬
‫تطون من قبيل الشروط املقا‪ ,‬ة لليقد‪.‬‬

‫كمب ب ببا ب ب ببص اليلمب ب بباا علب ب ببى أ ب ب ببه إتا اشب ب ببرتط امليياقب ب ببدان شب ب ببروطاً‬ ‫‪2‬ا‬
‫قب ب ببل اليق ب ببد مث ر أىل ب بباا اليق ب ببد ص ب ببا عل ب ببى ع ب ببد اعيب ب ببا‪ ,‬تل ب ببك‬
‫الشب ببروط‪ ,‬أهنب ببا تطب ببون شب ببروطاً ملغب بباة ال ييمب ببل ب ببا‪.‬واخيلووا إتا‬
‫اش ببرتط امليياق ببدان ش ببروطاً قب ببل اليق ببد ور أىل بباا اليق ببد ا ي ببجلكرا‬
‫تلب ببك الشب ببروط مطلق ب باً فلب بباب يصب ببرحا اعيبا‪,‬هب ببا أو عب ببد اعيبا‪,‬هب ببا‬
‫على قول ‪:‬‬

‫الق ب ببو الو ‪ :‬أن الش ب ببرط امليق ب ببد عل ب ببى اليق ب ببد ال أتىل ب ببري ل ب ببه في ب ببه‪ ,‬ب ببل‬
‫هب ب ب ببو كالوعب ب ب ببد املطلب ب ب ببق إن شب ب ب بباا و ب ب ب ببه وإن شب ب ب بباا تب ب ب ببرا الوفب ب ب بباا‪ ,‬ولطب ب ب ببن‬
‫يس ببيحب الوف بباا ببه وه ببجلا ه ببو ق ببو أ ببو ح يو ببة‪ ,‬وامل ببجلهب ع ببد الش ببافيية‪,‬‬
‫و‪,‬واية ع د اي ا لة وقو الظاهرية‪.‬‬

‫الق ب ببو الث ب بباين‪ :‬أن الش ب ببرط امليق ب ببد عل ب ببى اليق ب ببد كاملق ب ببا‪,‬ن‪ .‬وه ب ببو ‪,‬واي ب ببة‬
‫ع ب ببن أيب ح يو ب ببة‪ ,‬وه ب ببو ق ب ببو أيب يوس ب ببض ودمحم ب ببن ايس ب ببن‪ ,‬وه ب ببو م ب ببجلهب‬
‫املالطية‪ ,‬ووجه ع د الشافيية‪ ,‬واملجلهب ع د اي ا لة‪.‬‬

‫‪147‬‬
‫أدلة القو الثاين‪ :‬من ال تا ‪ :‬قا تياىل‪َ :‬ي أيبُّها ال ِجلين آمحوا أوفحوا‬
‫ِالي حق ِ‬
‫ود سو‪,‬ة املائدة‪ ,‬اآلية‪.1 :‬‬ ‫ح‬
‫ا‬ ‫ومه ههن السه ههنة‪:‬ح ببديث ال ببيب ‪( :‬الصه ههلح جه ههائز ب ه ه املسه ههلم‬
‫س بببق‬ ‫ً ههلحاً ح ههرم حه ه اً أو أح ههل حرامه هاً‪ ...‬املس ههلمون عل ههى ش ههروطهم‬
‫خترطه‪..‬‬

‫الراجح ‪ :‬والجل يظهر و تياىل أعلاب‪ :‬هو القو الثاين أ ه كاملقا‪,‬ن‬


‫لقوة الدلة‪ ,‬وضيض أدلة القو الو وا وا ع ها‪ ,‬لهنما إتا اتوقا‬
‫على ش ا وعقد اليقد يد تلك فهو مصروف إىل امليروف ي هما‬
‫ا اتوقا عليه ول ه داخل ر مطلق المر الوفاا اليهود واليقود‬
‫ليمو الدلة‪.‬كما أن من أتمل عقود ال يب ‪ ‬اليت كا ت ر ي ه‬
‫و غري ‪ ,‬ييلاب أهناب ييوقون على الشروط مث ييقدون اليقود لو‬
‫مطلق‪ .‬و تياىل أعلاب‪.‬‬
‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫إتا تواط ب ب قبب ببل اليقب ببد أن يقرضب ببه مث ي ببرد إليب ببه أكثب ببر مب ببن قرضب ببه‪,‬‬ ‫‪1‬ا‬
‫مث عقدا اليقد وا يجلكرا هجلا الشرط طل اليقد‪.‬‬

‫‪148‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫إتا اش ب ب ب ب ببرتط اليحلي ب ب ب ب ببل قب ب ب ب ب ببل اليق ب ب ب ب ببد‪ ,‬وا ي ب ب ب ب ببجلكرا ر اليق ب ب ب ب ببد‪,‬‬ ‫‪2‬ا‬
‫فال طاح اطل‪.‬‬

‫‪,‬زت ببه ‪:‬عم ببن ش ببرط أ ببه ال يي بب‪:‬وج علب ببى‬ ‫س ببئل ش ببيخ اإلس ب ب‬ ‫‪3‬ا‬
‫ال‪:‬وج ب ببة‪ ,‬وال ييس ب ببر ‪ ,‬وال صرجه ب ببا م ب ببن دا‪,‬ه ب ببا‪ ,‬أو م ب ببن ل ب ببدها‪,‬‬
‫ف ب ببىتا ش ب ببرطت عل ب ببى ال ب بب‪:‬وج قب ب ببل اليق ب ببد‪ ,‬واتوق ب ببا عليه ب ببا‪ ,‬وخب ب ب‬
‫اليقب ببد عب ببن تكرهب ببا‪ ,‬هب ببل تطب ببون صب ببحيحة الممب ببة طب ببب اليمب ببل‬
‫ب ببا كاملقا‪ ,‬ب ببة أوالً؟ف ج ب ببا ‪ :‬ايم ب ببد ا‪ ,‬ي ب بباب تط ب ببون ص ب ببحيحة‬
‫الممة إتا ا يبط ها‬

‫‪149‬‬
‫املبحث السا ع عشر اعيبا‪ ,‬الشروط للم وية ال للطر‪,‬‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬اعيبا‪ ,‬الشرط للم وية ال‬
‫للطر‪.,‬وعرب عنو به‪ :‬إتا خ اليمل املشروط ر اليقود كلها عن‬
‫م وية ر الدين أو الد يا كان اط ً‬
‫املطل ببب الث بباين مي ببىن الط ببا ه ه ببجلا الط ببا ه واض ببح املي ببىن‪ ,‬فه ببو ي ببد عل ببى أن‬
‫الشخص إتا اشرتط على آخر فيل شب ا أو تركبه‪ ,‬فب بد أن يطبون هبجلا الشب ا‬
‫ل ببه م ويببة ر الببدين أو الببد يا‪ ,‬فببىن كببان هببجلا الويببل أو الببرتا لببيس ل ببه م ويببة ر‬
‫الدين أو الد يا فى ه يطون اط ً‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه‬

‫ح ب ب ب ببديث عائش ب ب ب ببة ‪ -‬اهنع هللا يضر ‪ -‬حي ب ب ب ببث قال ب ب ب ببت‪ :‬ق ب ب ب ببا ال ب ب ب ببيب ‪:‬‬ ‫‪1‬ا‬
‫فه ه ههو ابط ه ههل و ن‬ ‫(م ه ههن اشه ه ه ط ش ه ههرطاً ل ه ههيا ا كت ه هها‬
‫كان مائة شرطا سبق خترطه‪..‬‬

‫ب ببدليل عقل ب ب لب ببجللك فقب ببا ‪:‬إن اليمب ببل‬ ‫واسب ببيد شب ببيخ اإلس ب ب‬ ‫‪2‬ا‬
‫إتا ا يطب ببن قر ب ببة ا يط ب ببن الواقب ببض مثب ببااً عل ب ببى ب ببجل املب ببا في ب ببه‪,‬‬

‫‪150‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫فيطب ب ببون قب ب ببد صب ب ببرف املب ب ببا فيمب ب ببا ال ي ويب ب ببه ال ر حياتب ب ببه وال ر‬
‫اتب ب ب ببه‪ ,‬مث إتا ا يطب ب ب ببن لليامب ب ب ببل فيب ب ب ببه م ويب ب ب ببة ر الب ب ب ببد يا‪ ,‬كب ب ب ببان‬
‫فائدة تصل إليه وال إىل الواقض‪.‬‬ ‫تيجليباً لبه‬

‫ا ب ببن تيمي ب ببة‬ ‫املطل ب ببب الرا ب ببع د‪,‬اسب ب ب ب ب ببة الطا ب ب ب ببه يق ب ببو ش ب ببيخ اإلسب ب ب‬
‫‪,‬زت ب ببه تي ب بباىل‪:‬إتا خ ب ب اليم ب ببل املش ب ببروط ر اليق ب ببود كله ب ببا ع ب ببن م وي ب ببة ر‬
‫الدين أو ر الد يا كان اط ً اإلتواني‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫إتا ش ب ب ببرط أه ب ب ببل الطو ب ب ببل عل ب ب ببى الظئ ب ب ببر – املرض ب ب ببية – إ‪,‬ض ب ب بباع‬ ‫‪1‬ا‬
‫الطو ببل ر يب ببيهاب كب ببان هب ببجلا الشب ببرط ميي ب ب اً وط ببب مراعات ببه ملب ببا‬
‫فيه من الوائدة‪.‬‬

‫إتا دف ب ببع مالب ب ببه إىل املط ب ببا‪ ,‬عل ب ببى أن ييم ب ببل ب ببه ر الطوف ب ببة‪,‬‬ ‫‪2‬ا‬
‫ل ب ببيس ل ب ب ببه أن ييم ب ببل ب ببه ر غريه ب ببا لن كلم ب ببة عل ب ببى للش ب ببرط‬
‫وه ب ببجلا ش ب ببرط موي ب ببد لص ب بباحب امل ب ببا ليط ب ببون مالب ب ببه حموو ب ب باً ر‬
‫املصر‪ ,‬ييمطن م ه م‪ ،‬شاا‪.‬‬

‫‪151‬‬
‫املبحث الثامن عشر الش ه ه ه ه ههرط أم ه ه ه ه ه ههل‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬الشرط أملك‬

‫املطلب الثاين ميىن الطا ه يبد الطبا ه علبى أن مبن اشبرتط علبى وسبه شبرطاً‬
‫فقببد قيببد وسببه ببه وعليببه الوفبباا شببرطه‪ ,‬وقببد ألبب‪ :‬وسببه وأوجببب عليهببا‪ ,‬فيجببب‬
‫عليه الوفاا ـا أوجب وأل‪ :‬على وسه‪ ,‬فيطون الشرط قد ألب‪ :‬املشبرتط عليبه‪ ,‬و به‬
‫ضمن للمشرتط شرطه‪.‬‬

‫البيهقب‬ ‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه مبا يبرو عبن ال بيب ‪ :‬الشهرط أمله‬
‫ر س ه رقاب (‪14633‬ا‪.‬‬

‫سبق خترطه‪.‬‬ ‫‪2‬ا حديث (املسلمون على شروطهم‬

‫املطل ب ببب الرا ب ببع د‪,‬اس ب ب ب ب ببة الطا ب ب ب ببه الش ب ببرط الص ب ببحيح صيل ب ببض ض ب ببا طه‬
‫مب ببن مب ببجلهب إىل مب ببجلهب كمب ببا سب بببق لطب ببل مب ببجلهب توصب ببيل ر تلك‪.‬و ب ببجلا‬
‫الييب ب ب ببري ا ي ب ب ببجلكر إال اي وي ب ب ببة ‪,‬زته ب ب بباب ر كي ب ب بببهاب‪ ,‬وال ب ب ببوو ر اجملم ب ب ببوع‬
‫حي ما تكر اخللع أبكثر ا دفع لل‪:‬وجة‪.‬‬

‫‪152‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫ولط ب ب ب ب ببن الوقه ب ب ب ب بباا يجلكرو ب ب ب ب به حت ب ب ب ب ببت ح ب ب ب ب ببديث (املس ه ه ه ه ههلمون عل ه ه ه ه ههى‬
‫ش ه ههروطهم ‪.‬وض ب ببمن اآلَيل ال ب ببيت ت ب ببد عل ب ببى وج ب ببو الوف ب بباا اليه ب ببد كم ب ببا‬
‫سبق تكر ر الطوا ه السا قة‪( .‬و تياىل أعلابا‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫إتا أم ب ب ب ببن املس ب ب ب ببلمون ‪,‬جب ب ب ب ب ً عل ب ب ب ببى أن ي ب ب ب ببد اب عل ب ب ب ببى ك ب ب ب ببجلا وال‬ ‫‪1‬ا‬
‫ص ب ب ببوهناب‪ ,‬ف ب ب ببىن خ ب ب بباهناب فه ب ب بباب ر ح ب ب ببل م ب ب ببن قيل ب ب ببه لن الش ب ب ببرط‬
‫هطجلا جر ي هاب‪.‬‬

‫إتا اقيس ب بباب رتاعب ب ببة أ‪,‬ض ب ب باً علب ب ببى أن لح ب ببدهاب ال ه ب ببر وا يش ب ببرتط‬ ‫‪2‬ا‬
‫لب ببه طريقب باً فب ب طري ببق لب ببه م ببن أ‪ ,‬قس ببيمه ل ببه ‪,‬ضب ب الط ببر‪,‬‬
‫ل وسه‪.‬‬

‫‪153‬‬
‫املبحث التا ع عشر الشرط ا يثبك ابلظاىربل ابلنص‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬الشرط ال يثبت الظاهر ل‬
‫ال ص‪.‬‬
‫املطلب الثاين ميىن الطا ه يد الطا ه على أن الشبرط ال بد أن يطبون الب ص‬
‫وال يط ببون الظ بباهر ح بب‪ ،‬ال يط ببون حم ببيم ً لن الش ببرط ال يثب ببت إال الي ص ببيص‬
‫عليه‪ ,‬وال يثبت ع د وجود االحيما ‪.‬‬

‫واي وي ب ب ب ب ببة يقول ب ب ب ب ببون‪ :‬الص ب ب ب ب ببل أن الظ ب ب ب ب بباهر ي ب ب ب ب ببدفع االس ب ب ب ب ببيحقاني وال‬
‫يوجب االسيحقاني‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسبي د الط ب ب ببا ه مبن خب القبرااة ر كيبب اي ويبة ‪, -‬زتهباب‬
‫تيبباىل ‪ -‬وهبباب الببجلين تكببروا الطببا ه ‪ -‬يظهببر و تيبباىل أعلبباب ‪ -‬أ ببه ببااً علببى‬
‫الصب ببل ع ب ببدهاب‪:‬أن الظب بباهر يب ببدفع االسب ببيحقاني‪ ,‬وال يوجب ببب االسيحقاقوالشب ببرط‬
‫إطا اسيحقاني فلجللك ال يثبت الظاهر ل ال د من ال ص و تياىل أعلاب‪.‬‬

‫و تي ب ب ب بباىل‬ ‫املطل ب ب ب ببب الرا ب ب ب ببع د‪,‬اسب ب ب ب ب ب ب ببة الطا ب ب ب ب ب ببه ال ب ب ب ببجل يظه ب ب ب ببر‬
‫أعلاب‪.‬‬

‫‪154‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫أن الش ب ببروط ق ب ببد تثب ب ببت م ب ببن غ ب ببري ب ببص كم ب ببا ر مسب ب ب لة الي ب ببرف كم ب ببا‬
‫سب ب بببق وتلب ب ببك أ ب ب ببه لب ب ببو ا يب ب ببجلكر الشب ب ببرط فب ب ببىن امليب ب ببروف عرف ب ب باً كاملشب ب ببروط‬
‫شرطاً و تياىل أعلاب‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫إتا ادع ببى م ببدع أن ه ببجل ال ببدا‪ ,‬ل ب ببه‪ ,‬فش ببهد ش بباهدان أهن ببا ل ي ببه‬ ‫‪1‬ا‬
‫املي ب ب ببت فه ب ب ببجل الش ب ب ببهادة تيط ب ب ببمن الش ب ب ببهادة للم ب ب ببدع املل ب ب ببك‬
‫و‪,‬اىلب ببة عب ببن أ يب ببه‪ ,‬لطب ببن قب ببالوا‪ :‬ال يقطب ببى ل ب ببه امللب ببك و‪,‬اىلب ببة عب ببن‬
‫أ ي ب ب ببه‪ ,‬لن ش ب ب ببرط امل ب ب بريا قي ب ب ببا مل ب ب ببك ال وق ب ب ببت امل ب ب ببول وا‬
‫جل الشهادة‪.‬‬ ‫يثبت‪ ,‬فلجللك ا يثبت امللك للمدع‬

‫وأق ب ببا‬ ‫دا‪ ,‬ر ي ب ببد ‪,‬ج ب ببل ف ب ببادعى ‪,‬ج ب ببل أهن ب ببا ل ب ب ببه م ب ببجل س ب ب ب‬ ‫‪2‬ا‬
‫البي ب ببة عل ب ببى تل ب ببك‪ ,‬وادع ب ببى تو الي ب ببد أهن ب ببا ر ي ب ببد م ب ببجل سب ب ب ي‬
‫وأقب ب ببا البي ب ب ببة وا يشب ب ببهدوا أهنب ب ببا ل ب ب ببه‪ ,‬فالقاض ب ب ب يقط ب ب ب الب ب ببدا‪,‬‬
‫للخا‪,‬ج‪.‬‬

‫املبحث اليشرون الشروط ال تسقه السهو‬


‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫‪155‬‬
‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬الشروط ال تسقه السهو‬

‫وع ه ههرب عن ه ههو به ه هه‪ :‬الشب ببروط ال تسب ببقه ا هب ببل وال ال سب ببيانوع ه ههرب عن ه ههو‬
‫به‪ :‬الشروط ال تسقه سهواً وال عمداً‬
‫املطلب الثاين ميىن الطا ه يد الطبا ه علبى أن كبل عقبد أو مياملبة أو عببادة‪,‬‬
‫طببب اعيبببا‪ ,‬شببروطها فيهببا‪ ,‬وال يببياب اليصببرف إال اسببييواا شببروط صببحيه‪.‬وكجللك‬
‫م‪ ،‬ما ا وقوا – أ امليياقدان – علبى شبروط ميي بة صبحيحة سبواا كا بت تلبك‬
‫الشروط ر ال طاح أو عقد البيع وغريها من اليقود‪ ,‬فبىن تلبك الشبروط ال تسبقه‬
‫السهو أو ال سيان‬

‫املطلبب الثالبث مسبي د الط ب ب ببا ه إتا كبان الشبرط شبرط صببحة لليقبد فبىن املسببي د‬
‫ر تلببك هببو الببدليل الببدا علببى وجببو تلببك الشببرط كمببن سببها فببباع أو اشببرت‬
‫هوالً‪ ,‬فاليقد اطل لن من شرط صحة اليقد ميلومية البدل ‪.‬‬

‫امليياقدين فمسي د تلك أ ه‪:‬‬ ‫أما إتا كان من الشروط اليت‬


‫ال صب ببو الدالب ببة علب ببى وجب ببو الوفب بباا اليهب ببد كمب ببا مب ببر مي ب ببا‪,‬‬ ‫‪1‬ا‬
‫وأ ه طب على الشخص أن يو ـا عقد على وسه‪.‬‬
‫قول ب ببه ‪ ( :‬ن أحه ههق الشه ههروط أن توفه ههوا به ههو‪ :‬مه هها ا ه ههتحللتم‬ ‫‪2‬ا‬
‫خرجه البخا‪ ,‬رقاب (‪4856‬ا ومسلاب ‪,‬قاب (‪3537‬ا‬ ‫بو الفرو‬

‫‪156‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫ولن حقوني اآلدمي مب ية على الشح‪.‬‬ ‫‪3‬ا‬

‫املطلببب الرا ببع‪ :‬د‪,‬اسب ب ب ببة الطا ب ببه مبب‪ ،‬اتوببق امليياقببدان علببى شببروط‪ ,‬وكا ببت تلببك‬
‫الشروط صحيحة ال تصاد الشرع‪ ,‬فى ه طب الوفاا ا‪ ,‬وال تسقه تلك الشروط‬
‫السهو لن حقوني اليباد مب ية على الشح ولن اليقد إمنا إ ر وا الطبرف‬
‫جل الشروط‪ ,‬واملشروط ال يياب إال يحقق الشرط‪.‬‬

‫وك ب ببجللك إتا ك ب ببان الش ب ببرط م ب ببن ش ب ببروط ص ب ببحة اليق ب ببد‪ ,‬ف ب ببىن الش ب ببروط‬
‫ك ب ببجللك ال تس ب ببقه الس ب ببهو وا ه ب ببل وال س ب ببيان‪ ,‬وإمن ب ببا يرتو ب ببع اإلمث‪ ,‬ويبق ب ببى‬
‫اليقد اط ً كمن جهل أو س الرا (و تياىل أعلابا‪.‬‬

‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫هوالً‪ ,‬فاليقد اطل‪.‬‬ ‫إتا سها فباع أو اشرت‬ ‫‪1‬ا‬

‫إتا سب ب ب ب ببها أو س ب ب ب ب ب فيقب ب ب ب ببد علب ب ب ب ببى ام ب ب ب ب برأة تال موج‪ ,‬فاليقب ب ب ب ببد‬ ‫‪2‬ا‬
‫اطل‪.‬‬

‫ل ببو اش ببرتط املش ببرت عل ببى الب ببائع أتجي ببل ال ببثمن‪ ,‬مث سب ب الب ببائع‬ ‫‪3‬ا‬
‫وطال ب ب ببب املش ب ب ببرت ال ب ب ببثمن ميج ب ب ب ب ً‪ ,‬ف ب ب ببىن ش ب ب ببرط الي جي ب ب ببل ال‬
‫يسقه جللك السهو إتا أىلبت املشرت الشرط‪.‬‬

‫‪157‬‬
‫املبح ب ببث اي ب بباد واليش ب ببرون جب ب بوام اش ب برتاط الب ب ببائع عل ب ببى املش ب ببرت فيب ب ب ً أو‬
‫تركاً ر املبيع ا هو مقصود للبائع أو للمبيع وسه‬
‫وفيه ستسة مطالب‪:‬‬

‫املطلب الو ‪ :‬صيغة الطا ه‪.‬عرب عنو به‪ :‬جوام اشرتاط البائع على‬
‫املشرت في ً أو تركاً ر املبيع ا هو مقصود للبائع أو للمبيع وسه‪.‬‬
‫املطلببب الثبباين ميببىن الطببا ه يببد الطببا ه علببى أ ببه يصببح وطببوم للمشببرت أن‬
‫يشرتط علبى الببائع فيب ً أو تركباً ر املبيبع هبو مقصبود للببائع أو للمبيبع وسبه فبىن‬
‫أشرت ‪,‬جل من آخر جا‪,‬ية فقا لبه‪ :‬إتا أ‪,‬دل ييها ف ق أحبق با البثمن البجل‬
‫أتخجلها ه مس‪.‬‬

‫أو أن يشب ب ببرتط البب ب ببائع وب ب ببع املبيب ب ببع مب ب ببدة ميلومب ب ببة مثب ب ببل أن يبيب ب ببع دا‪,‬اً‪,‬‬
‫ويس ب ببيثس س ب ببط اها ش ب ببهراً وحن ب ببو تل ب ببك‪ ,‬فالط ب ببا ه ي ب ببد عل ب ببى أن للب ب ببائع أن‬
‫يشرتط م‪ ،‬ما ا يطن تلك الشرط االواً للشرع‪.‬‬

‫املطلب الثالث مسي د الطب ب ببا ه يستدل هل ا الضابط من ال تا ‪:‬‬

‫س ب ببو‪,‬ة املائ ب ببدة‪,‬‬ ‫قولب ب ببه تي ب بباىل‪َ :‬ي أيبُّه ب ببا ال ب ب ِبجلين آمحب ب بوا أوفحب ب بوا ِالي حق ب ب ِ‬
‫بود‬ ‫‪1‬ا‬
‫ح‬
‫اآلية‪..1 :‬‬

‫‪158‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫قولبه ‪( : ‬املسلمون على شروطهم سبق خترطه‪..‬‬ ‫‪2‬ا‬

‫ح ب ب ب ب ببديث قص ب ب ب ب ببة ج ب ب ب ب ببا ر هنع هللا يضر‪ :‬أن ال ب ب ب ب ببيب ‪ ‬اش ب ب ب ب ببرت ي ب ب ب ب ببري‬ ‫‪3‬ا‬
‫واشرتط هر إىل املدي ة سبق خترطه‪..‬‬

‫‪159‬‬
‫املطل ب ب ببب الرا ب ب ببع د‪,‬اسب ب ب ب ب ب ببة الطا ب ب ب ب ببه اخيل ب ب ببض اليلم ب ب بباا ‪, -‬زته ب ب بباب‬
‫تياىل ‪ -‬ر هجلا الطا ه على قول ‪:‬‬

‫الق ب ببو الو ‪ :‬أ ب ببه ال يص ب ببح االشب ب برتاط وه ب ببو ق ب ببو اي وي ب ببة والص ب ببح‬
‫ع د الشافيية‪.‬‬

‫القب ب ببو الثب ب بباين‪ :‬أن الشب ب ببرط إتا ا يطب ب ببن يب ب بب‪.‬و إىل غب ب ببر‪ ,‬وال فسب ب بباد ر‬
‫ذتن وال مثمون وأن يطون ميلوماً ويسرياً فى ه طوم املالطية‪.‬‬

‫القب ب ببو الثالب ب ببث‪ :‬أ ب ب ببه يصب ب ببح اش ب ب برتاط البب ب ببائع علب ب ببى املشب ب ببرت في ب ب ب ً أو‬
‫تركب ب باً ر املبي ب ببع ب ببا ه ب ببو مقص ب ببود للب ب ببائع أو للمبي ب ببع وس ب ببه اي ا ل ب ببة ووج ب ببه‬
‫ع د الشافيية‬

‫أدلة القو الثالث‪:‬‬

‫عم ب ب ب ببو اآلَيل والحادي ب ب ب ببث ال ب ب ب ببيت س ب ب ب بببق تكره ب ب ب ببا ر مس ب ب ب ببي د‬ ‫‪1‬ا‬
‫الطا ه اليت تد على وجو الوفاا اليقود واليهود‪.‬‬

‫حب ب ب ب ببديث قص ب ب ب ب ببة ج ب ب ب ب ببا ر ‪ -‬هنع هللا يضر ‪ -‬مل ب ب ب ب ببا اع ال ب ب ب ب ببيب ‪ ‬زتل ب ب ب ب ببه‬ ‫‪2‬ا‬
‫واسيثىن هر إىل املدي ة سبق خترطه‪..‬‬

‫ولن الصل ر الشروط الصحة وا وام كما سبق‪.‬‬ ‫‪3‬ا‬

‫‪160‬‬
‫الضوابظ الفقهية للشروط الصحيحة في العقود‬

‫والجل يظهر و تياىل أعلاب‪:‬صحة وجوام الشرط‪.‬‬


‫مل ب ب ب ب ب ببا ‪,‬و ج ب ب ب ب ب ببا ر ‪ -‬هنع هللا يضر ‪ :-‬أ ب ب ب ب ب ببه اع ال ب ب ب ب ب ببيب ‪ ‬رتب ب ب ب ب ب ب ً‪,‬‬ ‫‪1‬ا‬
‫واشرتط هر إىل املدي ة سبق خترطه‪..‬‬
‫ولن ال ب ب ببيب ‪( :‬هنه ه ههى عه ه ههن الثنيه ه هها ا أن تعله ه ههما أخرجب ب ببه أ ب ب ببوداود ‪,‬قب ب بباب‬
‫(‪3406‬ا والرتم ب ب ب ب ببجل ‪,‬ق ب ب ب ب بباب (‪1290‬ا وال س ب ب ب ب ببائ ‪,‬ق ب ب ب ب بباب (‪3880‬ا‪.‬‬
‫وقب ب ب ببا ع ب ب ب ببه اللبب ب ب بباين صب ب ب ببحيح‪ .‬ا ظب ب ب ببر صب ب ب ببحيح وضب ب ب ببييض س ب ب ب ب ن‬
‫ال سائ ‪..452 /8‬‬

‫ولطيض أدلة القوا الخر وا وا ع ها‪.‬‬ ‫‪1‬ا‬

‫‪161‬‬
‫املطلب اخلامس اليطبيق على الطا ه‬

‫ب ببا وال تط ب ببون‬ ‫م ب ببن اش ب ببرت جا‪,‬ي ب ببة فش ب ببرط علي ب ببه أن ييس ب ببر‬ ‫‪1‬ا‬
‫ب ب ب ببا وال‬ ‫للخدمب ب ب ببة لهنب ب ب ببا ويسب ب ب ببه حيب ب ب ببب أهلهب ب ب ببا أن ييسب ب ب ببر‬
‫تطون للخدمة‪.‬‬

‫‪,‬جل اشرت من ‪,‬جل جا‪,‬ية فقا لبه‪ :‬إتا أ‪,‬دل ييها ف ق أحق ا‬
‫الثمن الجل أتخجلها ه مس‪ ,‬فهجلا ال أبر ه‪ ,‬ولطن ال يط‪.‬ها وال يقر ا‬
‫ولبه فيها شرط لن عمر ‪ -‬هنع هللا يضر ‪ -‬قا ‪ :‬ال تقر ها ولحد فيها‬
‫شرطا‪.‬‬

‫تعا‬ ‫مت التلخيص حبمد‬


‫و لم على نبينا دمحم‬ ‫وًلى‬
‫يوم الدين‪.‬‬ ‫وعلى آلو وًحبو ومن اىتدى هبديو‬

‫‪162‬‬
‫ملخص بحج‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في‬
‫العقًد‬

‫إعذاد‬
‫محمذ به عمر الربيعان‬

‫إشراف‬
‫د‪.‬خالذ به محمذ العجالن‬

‫‪1431/1430‬هـ‬

‫البحج قبل التلخيص بالمقذمة يالفهارس بحجم ‪185 A4‬‬

‫البحج قبل التلخيص بذين المقذمة يالفهارس بحجم ‪147A4‬‬

‫البحج بعذ التلخيص بحجم ‪42 A4‬‬

‫إعذاد‬

‫لجىة ملخصات األبحاث القضائية‬


‫بالجمعية العلمية السعًدية (قضاء)‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫قسمت ىذا البحث إىل مقدمة ودتهيد وثالثة فصوؿ وخادتة‪.‬‬
‫اظتقدمة‪ ،‬وتشتمل على‪ :‬أمهية اظتوضوع‪ ،‬وأسباب اختياره‪ ،‬والدراسات السػاققة‬
‫يف اظتوضوع‪ ،‬ومنهج البحث‪ ،‬وخطة البحث‪.‬‬
‫التمهيد‪ :‬التعريف مبفردات العنواف‪.‬وفيو مبحثاف‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬التعريف ابلضواقط الفقهية‪.‬وفيو أرقعة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬تعريف الضاقط لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬تعريف الفقو لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬تعريف الضواقط الفقهية ابعتبارىا لقباً‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬الفرؽ قني القواعد الفقهية والضواقط الفقهية‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬التعريف ابلقبض ومشروعيتو‪.‬وفيو ثالثة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬التعريف ابلقبض لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬مشروعية القبض‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬الفرؽ قني القبض واأللفاظ ذات الصلة‪.‬‬
‫الفصل األول‪ :‬الضوابط الفقهية املتعلقة ابلقابض‪.‬وفيو ذتانية مباحث‪:‬‬
‫املبحثثث األول‪ :‬االخػػتالؼ مػػع وقػػع يف تعيػػني اظتقبػػوض فػ ف القػػوؿ فيػػو قػػوؿ‬
‫القاقض‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬

‫‪164‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫املبحثثث الثثثاين‪ :‬االخػػتالؼ مػػع وقػػع يف صػػفة اظتقبػػوض فػػالقوؿ قػػوؿ القػػاقض‬
‫أميناً كاف أو ضميناً‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحث ثثث الثالث ثثث‪ :‬الش ػ ػ ي ال يقػ ػػوف قاقض ػ ػاً مقبض ػ ػاً‪ ،‬وال يتحػ ػػد الق ػػاقض‬
‫واظتقبض‪.‬‬
‫وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬القوؿ قوؿ القاقض مع ميينو‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬

‫‪165‬‬
‫املبحث اخلامس‪ :‬من قبض اظتاؿ لنفع مالقػو ال ريػ ‪ ،‬كػالوديع‪ ،‬والوكيػل قغػ‬
‫وفيو ستسة مطالب‪:‬‬ ‫جعل‪ ،‬فيقبل قولو يف الرد‪.‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبح ثثث الس ثثا س‪ :‬م ػػن قػػبض اظت ػػاؿ لنف ػػع نفس ػػو ال يقب ػػل قول ػػو يف الرد‪.‬وفي ػػو‬
‫ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحثثث السثثابع‪ :‬مػػن ملػػض قػػبض كػػملط ملػػض اظتطالبػػة واظت اصػػمة فيو‪.‬وفيػػو‬
‫ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬

‫‪166‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫املبح ثثث الثث ثثام ‪ :‬إذا فس ػػد الق ػػبض ف ػػاظتقبوض مض ػػموف عل ػػى القاقض‪.‬وفي ػػو‬
‫ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬الضوابط الفقهية املتعلقة ابل ُثم ْقبِض‪.‬وفيو ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬النماط اضتادث قبل القبض أمانػة يف يػد البػالع للمشػفي‪.‬وفيو‬
‫ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحثث الثثاين‪ :‬كػل مػػن ابع كػيباً قعينػو فهػو مضػػموف عليػو حػع يقبضػو منػػو‬
‫مشفيو‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬

‫‪167‬‬
‫املبحث ث ثثث الثالث ث ثثث‪ :‬إذا اختل ػ ػػف ال ػ ػػدافع والق ػ ػػاقض يف اصته ػ ػػة ف ػ ػػالقوؿ ق ػ ػػوؿ‬
‫الدافع‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الضوابط الفقهية املتعلقة ابملقبوض‪.‬وفيو عشرة مباحث‪:‬‬
‫املبحث ث ثثث األول‪ :‬ك ػ ػػل م ػ ػػا إت ػ ػػاج إىل ق ػ ػػبض إذا اك ػ ػ ػفاه ػ ػ ػ قيع ػ ػػو ح ػ ػػع‬
‫يقبضو‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحثثث الثثثاين‪ :‬مػػا ال ػػوز قيعػػو قبػػل قبضػػو ال ػػوز قيعػػو لبالعو‪.‬وفيػػو ستسػػة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬

‫‪168‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫املبحث الثالث‪ :‬كػل مبيػع ىلػض قبػل قبضػو فهػو مػن اظتشػفي إف كػاف متعينػاً‬
‫متمي اً وإف كاف ؽتا ب فيو حق توفية فهو من البالع‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبح ث ثثث الراب ث ثثع‪ :‬م ػ ػػا ق ػ ػػبض قتيوي ػ ػػل ف ن ػ ػػو يس ػ ػػوغ للمس ػ ػػل أف يش ػ ػػفيو ؽت ػ ػػن‬
‫قبضو‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبح ثثث اخل ثثامس‪ :‬م ػػا إت ػػاج إىل الق ػػبض ال ةػػوز الش ػػركة في ػػو وال توليت ػػو وال‬
‫اضتوالة قو قبل قبضو‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبح ثثث الس ثثا س‪ :‬اظتقبػػوض علػػى جهػػة كػػملط كػػاظتقبوض علػػى حقيقتػػو يف‬
‫الشرع (كاظتقبوض على سوـ الشراط)‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬

‫‪169‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحث السابع‪ :‬كل ما قيع على القيػل والػوزف ال ػوز قيعػو قبػل قبضػو‪.‬وفيو‬
‫ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحثثث الثثثام ‪ :‬اظتقبػػوض علػػى سػػوـ الشػراط مضػػموف ال اظتقبػػوض علػػى سػػوـ‬
‫النظر‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحث التاسثع‪ :‬اظتقبػوض يف عقػد فاسػد كػاظتقبوض يف العقػد الصػحي فيمػا‬
‫يرجع إىل الضماف وعدمو‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬

‫‪170‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬


‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫املبحثثث العا‪:‬ثثر‪ :‬ال تصػ التصػػرفات يف اظتقبػػوض قعقػػد فاسػػد وىػػو مضػػموف‬
‫ق والده ومنافعو‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‪.‬‬
‫اخلامتة‬
‫الفهارس العامة‬

‫أ‪-‬‬

‫‪171‬‬
‫التمهيد‬
‫التعريف مبفردات العنواف وفيو مبحثاف‪:‬‬
‫اظتبحث األوؿ‪ :‬التعريف ابلضواط الفقو وفيو أرقعة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬تعريف الضاقط لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫ط الشػملط يضػطبو ضػبطاً‪ :‬أي‬ ‫تعريف الضثابط لةثة‪:‬الضػاقط‪ :‬مػيخوذ مػن َ‬
‫ضػبَ َ‬
‫حفظػػو حفظ ػاً قليغ ػاً أو حازم ػاً‪ ،‬ومنػػو قيػػل‪ :‬ضػػبطت الػػبالد إذا قمػػت مرىػػا‬
‫قياماً حازماً ػتافظاً عليها‪.‬والضبط اإلتقاف واإلحقاـ‬
‫تعريف الضابط اصطالحاً‪( :‬حق كلمل ينطبق على ج ليات‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬تعريف الفقو لغة واصطالحاً‬
‫الفقه لةة‪:‬ىو الفه والعل‬
‫الفقثثه اصثثطالحاً‪:‬ىػػو العل ػ ابألحقػػاـ الشػػرعية العمليػػة اظتقتسػػب مػػن أدلتهػػا‬
‫التفصيلية‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬تعريف الضواقط الفقهية ابعتبارىا لقباً استعمل الفقهاط –‬
‫مػػا انػػتظ صػػوراً متشػػاوة يف موضػػوع فقهػػمل واحػػد ري ػ ملتفػػت فيهػػا إىل معػػىن‬
‫جامع مؤثر‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬الفرؽ قني القواعد الفقهية والضواقط الفقهية‬
‫‪ – 1‬أف القاع ػػدة الفقهي ػػة ال تقتص ػػر عل ػػى ابب واح ػػد أم ػػا الض ػػاقط الفقه ػػمل‬
‫في تي قباب من أقواب الفقو‬
‫‪ – 2‬الضواقط الفقهية ال تقتصر على القضػية القليػة‪ ، ،‬يف حػني أف القاعػدة‬
‫الفقهية تقتصر على القضية القلية‬
‫‪ – 3‬أف القاعػػدة الفقهيػػة متفػػق عليهػػا – يف الغالػػب – قػػني غتمػػوع اظتػػذاىب‬
‫أو أريلبها‪ ،‬أما الضاقط الفقهمل فالغالب فيو أف خيتي مبذىب معني‬

‫‪172‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫‪ – 4‬إف مسػاحة االسػػتثناطات الػواردة علػػى القواعػد أوسػػع ققثػ مػػن مسػػاحة‬
‫االستثناطات الواردة على الضواقط‬
‫‪ – 5‬القواع ػ ػػد الفقهي ػ ػػة تص ػ ػػاغ قعب ػ ػػارة م ػ ػػوج ة وألف ػ ػػاظ ت ػ ػػدؿ عل ػ ػػى العم ػ ػػوـ‬
‫واالستغراؽ‪ .‬أما الضواقط الفقهية فال يشفط فيها ذلض‬

‫‪173‬‬
‫اظتبحث الثاين التعريف ابلقبض ومشروعيتو وفيو ثالثة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬التعريف ابلقبض لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف القبض لةة‪( :‬ىو تناوؿ الشملط جبميع القف) وىذا فيمػا ميقػن‬
‫ض اظتاؿ أي‪ :‬أخذه‬ ‫فيو ذلض‪.‬ومن معانيو األخذ‪ .‬يقاؿ‪ :‬قَػبَ َ‬
‫اثنيثاً‪ :‬تعريثف القثبض اصثطالحاً‪:‬العلمػاط يضػعوا تعريفػاً جامعػاً لقػل أقسػاـ‬
‫القبض‪ ،‬وإمنا قينوه من خالؿ أنواعو‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬املثهب انففث ‪( :‬التسػلي والقػبض عنػػد ىػو الت ليػػة والت لػمل‪ ،‬وىػػو‪:‬‬
‫أف خيلمل البالع قني اظتبيع وقني اظتشفي‪ ،‬قرفع اضتالل قينهمػا علػى وجػو يػتمقن‬
‫اظتشفي من التصرؼ فيو‬
‫اثنياً‪ :‬املهب املالك ‪:‬ىو حيازة الشملط والتمقن منو‪ ،‬سواط أكػاف ؽتػا ميقػن‬
‫تناولو ابليد أـ ميقن‬
‫اثلثاً‪ :‬املهب الشافع ‪:‬الرجوع يف القبض إىل العرؼ وىو ثالثة أقساـ‪:‬‬
‫أحدىا‪ :‬العقار والثمر على الشجر فقبضو ابلت لية‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬ما ينقل يف العادة فقبضو ابلنقل إىل مقاف ال اختصاص للبالع قو‪.‬‬
‫والثالث‪ :‬ما يتناوؿ ابليد والقتاب وؿتوىا فقبضو ابلتناوؿ قال خالؼ)‬
‫رابع ثاً‪ :‬املثثهب انفبل ث ‪:‬قػػبض كػػل كػػملط إسػػبو ف ػ ف كػػاف مقػػيالً أو مػػوزو ً‬
‫فيقبضو ققيلو ووزنو‪ ...‬وقاؿ‪ :‬وقػد رو أقػو اطتطػاب عػن أزتػد روايػة أخػر ‪:‬‬
‫أف القبض يف كل كملط ابلت لية مع التميي‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬مشروعية القبض القبض دؿ على مشروعيتو القتاب والسنة‪.‬‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫أما الكتاب‪ :‬فقولػػو تعاىل‪َ :‬وإِف ُكنتُ ْ َعلَى َس َف ٍر َوَْ َة ُدوا َكاتباً فَ ِرَىا ٌف َّم ْقبُ َ‬
‫وضةٌ‬
‫ج ط من اآلية ‪ 283‬من سورة البقرة‪.‬‬

‫‪174‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫وأما مث السثفة‪ –:‬مػا رواه اقػن عمػر – رضػمل عنهمػا – قػاؿ‪ :‬قػاؿ رسػوؿ‬
‫ملسو هيلع هللا ىلص ‪ :‬م ث ث ابتث ثثا العام ث ثاً فث ثثال يبعث ثثه ح ث ث يقبضث ثثه رواه الب ػػاري‪ ،‬ق ػ ػرق‬
‫(‪ ،)2066‬ومسل قرق (‪.)1525‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬الفرؽ قني القبض واأللفاظ ذات الصلة‬
‫أوالً‪ :‬الفقث ثثد‪:‬يطل ػػق الفقه ػػاط كلم ػػة (النق ػػد) مبع ػػىن الق ػػبض والتس ػػلي إذا ك ػػاف‬
‫الشػػملط اظتعطػػى نقوداً‪.‬وإمنػػا شتػػمل إقبػػاض الػػدراى نقػػداً لتضػػمنو دتيي ىػػا وكشػػف‬
‫حاعتا من حيث اصتودة‬
‫اثنياً‪ :‬املفاجزة‪ :‬يعنوف وا‪( :‬قبض العوضني عقب العقد)‬
‫اثلثاً‪ :‬انيازة‪:‬تستعمل ىذه اللفظة (خاصة عند اظتالقيػة) ظتعنيػني أحػدمها أعػ‬
‫من اآلخر‪.‬‬
‫اظتعىن األوؿ‪ :‬وىو اظتعىن األع ‪ ،‬ىو إثبات اليد على الشملط والتمقن منو وىو‬
‫اظتعىن نفسو عند سالر الفقهاط‪.‬‬
‫اظتعىن الثاين‪ :‬وىو اظتعىن األخي وضع اليد والتصرؼ يف الشملط احملوز‬
‫والقبض مرادؼ للحيازة يف اظتعىن األع‬
‫رابعثثاً‪ :‬الي ثثد‪:‬يسػػتعمل العلمػػاط كلمػػة اليػػد مبعػػىن حػػوز الشػػملط‪ ،‬والػػتمقن مػػن‬
‫استعمالو‪ ،‬واالنتفاع قو والصلة قني اليد والقبض ىو أف اليد تدؿ على القبض‬
‫خامس ثاً‪ :‬اليثثد ابليثثد‪ :‬يطلػػق مصػػطل (اليػػد ابليػػد) عنػػد رتهػػور الفقهػػاط علػػى‬
‫التقاقض قني البدلني يف غتلس العقد‬
‫أم ػػا اضتنفي ػػة ف ػػذىب قعض ػػه إىل أف مع ػػىن (ي ػػداً قي ػػد) إمن ػػا ى ػػو التعي ػػني دوف‬
‫التقاقض‪،‬‬

‫‪175‬‬
‫سا س ثاً‪ :‬بثثاا وبثثاا‪ :‬يطلػػق لفػػا (ىػػاط وىػػاط) وي ػراد قػػو التقػػاقض‪ .‬ومعنػػاه أف‬
‫ىذه البيعات ال ةوز إال إذا قاؿ كػل واحػد منهمػا لصػاحبو (ىػاط) أي‪ :‬خػذ‪،‬‬
‫واظتراد قو القبض‬
‫سابعاً‪ :‬القضاا واالقتضثاا‪ :‬ويػراد ومػا التسػلي والقػبض لقػن ىػذين اللفظػني‬
‫خيتصػػاف ابلػػديوف دوف األعيػػاف‪ ،‬فيقػػاؿ‪ :‬قضػػى ريرميػػو دينػػو أي‪ :‬أداه واقتضػػاه‬
‫أي‪ :‬أخذه‬

‫‪176‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫الفصل األيل‬

‫الضوابط الفقهية املتعلقة ابلقابض‬


‫وفيو ذتانية مباحث‪:‬‬
‫اظتبحث األوؿ‪ :‬االختالؼ مع وقع يف تعيني اظتقبوض فػ ف القػوؿ فيػو‬
‫قوؿ القاقض‪ .‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬االختالؼ مع وقػع يف تعيػني نفػس‬
‫اظتقبوض ف ف القوؿ فيو قوؿ القاقض)‬
‫(والقػػوؿ يف تعيػػني اظتقبػػوض قػػوؿ القػػاقض أمين ػاً كػػاف أو ضػػميناً كػػاظتودع مػػع‬
‫الغاصب)‬
‫(االختالؼ يف تعيني اظتقبوض قوؿ القاقض ضميناً كاف أو أميناً)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أنو مع حصل االختالؼ قني‬
‫القاقض واظتقبض يف عني السلعة اظتقبوضة وليس ألحد منه قينة فالقوؿ فيها‬
‫قوؿ القاقض اليت ىمل يف يده‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط ىو حديث عبد قن مسعود – هنع هللا يضر –‬
‫قاؿ‪ :‬شتعت رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص يقوؿ‪ :‬إذا اختلف البيعان وليس بيفهما بيفة‬
‫فهو ما يقول رب السلعة أو يتتاركا أخرجو أقو داود يف سننو‪،)285/3( ،‬‬
‫والفمذي يف سننو‪ ،)570/3( ،‬والنسالمل يف القرب ‪ ،)48/4( ،‬واقن ماجو‬
‫يف سننو (‪ ،)737/2‬والبيهقمل يف القرب ‪ ،)332/5( ،‬واضتاك يف‬
‫مستدركو‪ ،)52/2( ،‬وقاؿ‪ :‬ىذا حديث صحي اإلسناد و خيرجاه‪،‬‬
‫وصححو األلباين يف اصتامع الصغ (‪ )29/1‬قرق (‪.)289‬‬

‫‪177‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اختلف أىل العل فيما إذا اختلف البالع‬
‫واظتشفي يف عني اظتقبوض على أقواؿ‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أف القوؿ ىو قوؿ البالع‪.‬وىذا مذىب اضتنفية‬
‫القثول الثثثاين‪ :‬أف القػوؿ قػػوؿ البػالع قيمينو‪.‬وىػػذا مػذىب اظتالقيػػة‪ ،‬ووجػو عنػػد‬
‫الشافعية‪ ،‬واظتذىب عند اضتناقلة‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬أف البالع واظتشفي يتحالفاف‪.‬وىذا وجو عند الشافعية‬
‫أ لثة القثول األول‪:‬اسػتدؿ أصػحاب القػػوؿ األوؿ إػديث عبػد قػن مسػػعود‬
‫– هنع هللا يضر – قػػاؿ‪ :‬شتعػػت رسػػوؿ ملسو هيلع هللا ىلص يقػػوؿ‪ :‬إذا اختل ثثف البيع ثثان ول ثثيس‬
‫بيفهما بيفة فهو ما يقول رب السلعة أو يتتاركا سبق ختر و‬
‫الراجح‪:‬الذي يظهر – و أعل – رجحاف القوؿ األوؿ وىو أف القوؿ قوؿ‬
‫الب ػػالع لص ػػحة الرواي ػػة ال ػػيت اس ػػتدؿ و ػػا‪ ،‬ولض ػػعف ال ػػروا ت ال ػػيت اس ػػتدؿ و ػػا‬
‫أصحاب األقواؿ األخر ‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا قاؿ البالع‪ :‬قعتض ىػذا العبػد‪ ،‬وقػاؿ اظتشػفي‪ :‬قػل قعتػا ىػذه اصتاريػة‬
‫فالقوؿ قوؿ البالع‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا ق ػػاؿ الب ػػالع‪ :‬قعت ػػض ى ػػذه الس ػػيارة‪ ،‬وق ػػاؿ اظتش ػػفي‪ :‬ق ػػل قعت ػػا ى ػػذه‬
‫السيارة األخر ‪ ،‬فالقوؿ قوؿ البالع‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا قاؿ البالع‪ :‬قعتض ىذا اصتمل‪ ،‬وقاؿ اظتشفي‪ :‬قػل قعتػا ىػذه الناقػة‪،‬‬
‫فالقوؿ قوؿ البالع‪.‬‬

‫‪178‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتبحث الثاين االختالؼ مع وقع يف صفة اظتقبوض فػالقوؿ فيػو قػوؿ القػاقض‬
‫أميناً كاف أو ضميناً‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطل ػػب األوؿ‪ :‬ص ػػيغة الض ػػاقط‪( .‬االخ ػػتالؼ م ػػع وق ػػع يف ص ػػفة اظتقب ػػوض‬
‫فالقوؿ قوؿ القاقض أميناً كاف أو ضميناً)‬
‫(ألف االختالؼ إذا وقع يف صفة اظتقبوض فالقوؿ قوؿ رب اظتاؿ)‬
‫(يقوف االختالؼ قعػد ذلػض اختالفػاً يف اظتقبػوض‪ ،‬فػالقوؿ فيػو قػوؿ القػاقض‬
‫ضميناً كاف أو أميناً)‬
‫(ولو اختلفا يف صفة اظتبيع فالقوؿ قوؿ البالع)‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أنو مع حصل االختالؼ قني‬
‫القاقض واظتقبض يف صفة اظتقبوض (السلعة اظتقبوضة) وليس ألحد منه قينة‬
‫فالقوؿ فيها قوؿ القاقض اليت ىمل يف يده سواط كاف القاقض أميناً أو ضميناً‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط ىو‪ :‬حديث عبد قن مسعود – هنع هللا يضر –‬
‫قاؿ‪ :‬شتعت رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص يقوؿإذا اختلف البيعان وليس بيفهما بيفة فهو‬
‫ما يقول رب السلعة أو يتتاركا سبق ختر و‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اختلف أىل العل يف مسيلة إذا اختلف البالع‬
‫واظتشفي يف صفة اظتقبوض على أقواؿ‪:‬‬
‫القثثول األول‪ :‬أف القػػوؿ ىػػو قػػوؿ البالع‪.‬وىػػذا مػػذىب اضتنفيػػة‪ ،‬وروايػػة عنػػد‬
‫اضتناقلة‪.‬‬
‫الق ث ثثول الث ث ثثاين‪ :‬أف القػ ػػوؿ ىػ ػػو قػ ػػوؿ البػ ػػالع قيمينو‪.‬وىػ ػػذا مػ ػػذىب اظتالقي ػ ػػة‪،‬‬
‫والشافعية‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬أف البالع واظتشفي يتحالفاف‪.‬وىذا القوؿ رواية عند اضتناقلة‬

‫‪179‬‬
‫أ لة القول األولاستدؿ أصحاب القوؿ األوؿ إديث عبد قن مسػعود –‬
‫هنع هللا يضر – قػاؿ‪ :‬شتعػػت رسػوؿ ملسو هيلع هللا ىلص يقػػوؿإذا اختلثف البيعثثان ولثثيس بيفهمثثا‬
‫بيفة فهو ما يقول رب السلعة أو يتتاركا سبق ختر و‪.‬‬
‫الرتجثثيح‪:‬الػػذي يظهػػر – و أعل ػ – أف ال ػراج ىػػو القػػوؿ األوؿ وىػػو أف‬
‫القوؿ قوؿ البالع لصحة الرواية اليت استدؿ وا أصػحاب ىػذا القػوؿ ولضػعف‬
‫الروا ت اليت استدؿ وا أصحاب األقواؿ األخر ‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا قػػاؿ البػػالع‪ :‬قعتػػض ىػػذا العبػػد ريػ القاتػػب فقػػاؿ اظتشػػفي قػػل قعتػػا‬
‫العبد على أنو كاتب فالقوؿ قوؿ البالع‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا قاؿ البالع قعتض سيارة صفتها كذا وكذا‪ ،‬فقاؿ اظتشػفي وصػفتها‬
‫ققذا‪ ،‬وقاؿ البالع قل وصفتها ققذا وكذا فالقوؿ قوؿ البالع‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا اختلػػف البػػالع واظتبتػػاع عنػػد حلػػوؿ السػػل قػػاؿ البػػالع أسػػلمت إ يف‬
‫حنطة قيضاط‪ ،‬وقاؿ اظتبتاع أسلمت إليض يف حنطة شتراط فالقوؿ قوؿ البالع‪.‬‬

‫‪180‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتبحث الثالث‪:‬الش ي ال يقوف قاقضاً مقبضاً‪،‬وال يتحد القاقض‬


‫واظتقبض‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬الش ي ال يقوف قاقضاً مقبضاً)‬
‫(ال يتحػػد القػػاقض واظتقػػبض) (الواحػػد ال يتػػوىل عػػريف العقػػد مػػن اصتػػانبني يف‬
‫البيػػع والشػراط كالوكيػػل) (فلػػو تػػوىل عػػريف العقػػد لصػػار الشػ ي الواحػػد مطالبػاً‬
‫ومطل ػػوابً ومس ػػلماً ومتس ػػلماً وى ػػذا ؽتتن ػػع)(فليس ألح ػػد أف يق ػػبض م ػػن نفس ػػو‬
‫لنفسػػو) (وال يقػػبض مػػن نفسػػو لنفسػػو) (الوكيػػل يف البيػػع ال يبيػػع لنفسػػو) (وال‬
‫وز ألحد أف يتوىل عريف العقد) (ال وز ألحد أف يتوىل عريف العقد)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف الش ي الواحد ال يص أف‬
‫يقوف ابلعاً مشف ً لنفسو حيث يقبض السلعة والثمن من نفسو لنفسو‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‬
‫‪ – 1‬أنػػو يػػؤدي إىل تضػػاد األحقػػاـ ألنػػو يقػػوف مسػػت يداً مستنقص ػاً مس ػػلماً‬
‫متسلماً عالباً مطالباً‬
‫‪ – 2‬أف الش ي الواحد يف حق نفسو ىو مته‬
‫‪ – 3‬أف العرؼ يف البيع قيع الرجل من ري ه‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اتفق الفقهاط على أف الش ي الواحد ال‬
‫يتوىل عريف العقد واستثنوا األب من ذلض‪ ،‬ضتديث‪ :‬أنت ومالك ألبيك رواه‬
‫اقن ماجو يف سننو‪ ،)769/2( ،‬ورواه اقن حباف‪ ،)142/2( ،‬والبيهقمل‬
‫(‪ ،)15527 ،480/7‬وأزتد (‪ ،)6902 ،204/2‬وصححو ال يلعمل يف‬
‫نصب الراية (‪ ،)337/3‬واأللباين يف صحي اقن ماجو (‪،292/5‬‬
‫‪.)2292‬‬
‫مث اختلفوا يف الوكيل ىل وز أف يشفي لنفسو؟ على قولني‪:‬‬

‫‪181‬‬
‫الق ث ث ثثول األول‪ :‬أنػ ػ ػػو ػ ػ ػػوز للوكيػ ػ ػػل أف يشػ ػ ػػفي لنفسػ ػ ػػو إذا أذف لػ ػ ػػو اظتوك ػ ػ ػػل‬
‫قذلض‪.‬وىذا مذىب اظتالقية‪ ،‬واضتناقلة‬
‫واظتالقية يذكروف أمراً آخر ري إذف اظتوكػل وىػو أف يقػوف كػراط الوكيػل لنفسػو‬
‫قعد تناىمل الرريبات‪.‬‬
‫القثثول الثثثاين‪ :‬أنػػو ال ػػوز للوكيػػل أف يشػػفي لنفسػػو مطلق ػاً حػػع لػػو أذف لػػو‬
‫اظتوكل قذلض‪.‬وىذا مذىب اضتنفية‪ ،‬والشافعية‬
‫أ لة القول األول‪:‬أنو عقد معاوضة فص منو ابإلذف كالنقاح‬
‫الرتج ثثيح‪:‬ال ػراج – و أعل ػ – ىػػو القػػوؿ األوؿ القالػػل ابصت ػواز عنػػد إذف‬
‫اظتوكػػلأل ألف التهمػػة منتفيػػة وىػػمل الػػيت ألجلهػػا منػػع أف يقػػوف اظتوجػػب والقاقػػل‬
‫واحػػداً‪ ،‬ف ػ ذا زالػػت التهمػػة زاؿ معهػػا ىػػذا اظتػػانع قػػدليل اصت ػواز يف حػػق األب‪،‬‬
‫فقد اتفق الفقهاط على جواز تولية عريف العقد النفتاط التهمة يف حقو‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬ل ػػو وك ػػل الب ػػالع رجػ ػالً يف اإلقب ػػاض ووكل ػػو اظتش ػػفي يف الق ػػبض تصػ ػ‬
‫وكالتو عتما الحتاد القاقض واظتقبض‪.‬‬
‫‪ – 2‬لو وكل الراىن اظترهتن يف قيع الرىن ألجل وفاط دينو يص ‪.‬‬
‫‪ – 3‬لػػو قػػاؿ ظتسػػتحق اضتنطػػة مػػن دينػػو اقػػبض مػػن زيػػد مػػا عليػػض لنفسػػض‬
‫ففعل يص ‪.‬‬

‫‪182‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتبحث الراقع‪ :‬القوؿ قوؿ القاقض مع ميينو وفيو ستسة مطالب‪:‬‬


‫اظتطلػػب األوؿ‪ :‬صػػيغة الضػػاقط‪( .‬القػػوؿ قػػوؿ القػػاقض مػػع ميينػػو) القػػوؿ قػػوؿ‬
‫القاقض مع ميينو)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط اف القوؿ ىو قوؿ البالع مع ميينو عند‬
‫اختالؼ البالع واظتشفي يف القدر والقيمة والثمن وكذلض عند الرد ابلعيب‬
‫وعند االختالؼ يف وقوع اصتوال واالختالؼ يف التغ ‪ ،‬وكذلض االختالؼ‬
‫يف األجل واالختالؼ يف مدة اطتيار كما سيييت يف الصور اليت ذكرىا الفقهاط‬
‫– رزته تعاىل‪.-‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقطهو حديث عبد قن عباس – رضمل‬
‫عنهما – أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص قاؿ‪ :‬لو يعطى الفاس بدعوابم ال عى انس ماا‬
‫رجال وأمواهلم‪ ،‬ولك اليمني على املدعى عليه‪ .+‬متفق عليو رواه الب اري‬
‫(‪ ،)1656/4‬ورواه مسل (‪..)171 ،1336/3‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط ىذا الضاقط ني عليو وذكره فقهاط اظتذاىب‬
‫األرقعة يف كتبه يف صور ومسالل متعددة‪ ،‬وسيذكر ىنا الصور اليت ذكرىا‬
‫فقهاط كل مذىب على النحو التا ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬املثثهب انففث ‪( :‬وإف اختلفػػا يف التغػ فػػالقوؿ قػػوؿ البػػالع مػػع ميينػػوأل‬
‫ألف التغ حادث)‬
‫(رج ػػل اك ػػف عب ػػدين وقبض ػػهما مث رد أح ػػدمها قعي ػػب وىل ػػض اآلخ ػػر عن ػػد‬
‫رد و ػب عليػو ذتػن مػا ىلػض عنػده‪ ،‬وينقسػ الػثمن‬ ‫اظتشفي سقط عنو ذتن مػا َّ‬
‫على قدر قيمتهما‪ ،‬وإف اختلفا يف قيمة اعتالض وأقاـ أحػدمها قينػة تقبػل قينتػو‪،‬‬
‫وإف أقاما البينة فبينػة البػالع أوىلأل أل ػا أكثػر إثبػانً وإف يقػن عتمػا قينػة كػاف‬
‫القوؿ قوؿ البالع مع ميينو أل ما اتفقا على وجوب كل الثمن)‬

‫‪183‬‬
‫(ف ذا اختلفا يف األجل فقاؿ البػالع األجػل كػهر‪ ،‬وقػاؿ اظتشػفي قػل كػهراف‪،‬‬
‫فالقوؿ يف ذلض قوؿ البالع مػع ميينػو‪ ،‬وكػذلض لػو قػاؿ البػالع قعتػض حػاالً كػاف‬
‫البيع حاالً‪ ،‬والقوؿ قوؿ البالع مع ميينو وعلى اظتشفي البينة)‬
‫(وإذا اختلفػػا فقػػاؿ اظتشػػفي خي ػار ثالثػػة أ ـ‪ ،‬وقػػاؿ البػػالع إمنػػا لػػض خيػػار‬
‫يومني فالقوؿ قوؿ البالع مع ميينو وعلى اظتشفي البينةأل ألنو مدع‪ ...‬وإف قػاؿ‬
‫اظتشفي خيار وقاؿ البالع ما كرعت لض خيػاراً فػ ف القػوؿ قػوؿ البػالع مػع‬
‫مدع)‬
‫ميينو‪ ،‬وعلى اظتشفي البينة ألنو ٍ‬
‫العػ َػرض فػػالقوؿ قػػوؿ البػػالع مػػع ميينػػوأل‬
‫(وإف اختلػػف الشػػفيع والبػػالع يف قيم ػة َ‬
‫ألف الشفيع يدعمل عليو التملض وا القدر من الثمن وىو ينقر)‬
‫(رجل ابع من آخر ثوابً مرو ً فقبضو أو يقبضو حع اختلفا فقاؿ‬
‫البػػالع‪ :‬قعتػػو علػػى أف سػػت يف سػػبع‪ ،‬وقػػاؿ اظتشػػفي اكػػفيتو علػػى أنػػو سػػبع يف‬
‫ذتاف‪ ،‬فالقوؿ قوؿ البالع مع ميينو)‬
‫اثنياً‪ :‬املهب املالك ‪( :‬من اكػف كػيباً ثػوابً أو حنطػة أو ريػ ذلػض مث رده‬
‫قعيب فينقره رقو أف يقوف ىو متاعو فالقوؿ قوؿ البالع مع ميينو)‬
‫(لو اتفقا يف رأس اظتاؿ عند حلوؿ السل واختلفا يف اظتقيلة فقاؿ أحػدمها يف‬
‫صفة كذا‪ ،‬وقاؿ اآلخر قل يف صفة كذا‪ ،‬أو قاؿ أحدمها أسلمت إليض دينػاراً‬
‫يف قفيػ ين‪ ،‬وقػػاؿ اآلخػػر قػػل يف قفيػ واحػػد‪ ،‬أو قػػاؿ أحػػدمها إىل كػػهر‪ ،‬وقػػاؿ‬
‫اآلخػػر إىل كػػهرين‪ ،‬أو قػػاؿ أحػػدمها يف زيػػت أخضػػر‪ ،‬وقػػاؿ اآلخػػر مطمػػوري‬
‫وىقػػذا أقػػداً إذا اتفقػػا يف تسػػمية الشػػملط قعينػػو قمحػاً أو زيتػاً أو قطنػاً واختلفػػا‬
‫يف صػػفتو عنػػد قبضػػو وقػػد اتفقػػا يف رأس اظتػػاؿ فػػالقوؿ قػػوؿ البػػالع وىػػو اظتسػػل‬
‫إليػػو أقػػداً مػػع ميينػػو وىػػذا يف رتيػػع األكػػياط إذا اتفقػػا يف عػػني الشػػملط وجنسػػو‬

‫‪184‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫واختلفػػا يف اللػػوف واظتقيلػػة والػػوزف أو العػػدد واألجػػل كػػاف القػػوؿ يف ذلػػض كلػػو‬
‫قوؿ البالع مع ميينو‪ ،‬وذلض إذا جاط مبا يشبو)‬
‫اثلثاً‪ :‬املهب الشافع ‪( ::‬وإذا قبض الطعػاـ فػالقوؿ يف كيػل الطعػاـ‬
‫قوؿ القاقض مع ميينو)‬
‫(وإف رجػع االخػتالؼ إىل قػدر اظتبيػػع ألف مػا وقػع االخػػتالؼ فيػو مػن اضتمػػل‬
‫والثمر نقع ال يص إفراده قعقد‪ ،‬فالقوؿ قوؿ البالع قيمينػوأل ألف األصػل ققػاط‬
‫ملقو)‬
‫رابعثاً‪ :‬املثثهب انفبلث ‪( :‬فػ ف اختلفػوا يف القيمػػة أو القػػدر أي قيمػػة اظتػػيخوذ‬
‫تراابً أو قدره فالقوؿ قوؿ القاقض مع ميينو ألنو ريارـ)‬
‫(لػػو وصػػف السػػلعة التالفػػة مشػ ٍف قعيػػب كػػربص وجنػػوف وخػػرؽ ثػػوب‬
‫وقطع إصبع وؿتو ذلض فالقوؿ قوؿ البالع قيمينوأل ألف األصل عدـ العيب)‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط رتيع الصور الساققة يف الدراسة اليت‬
‫ذكرىا الفقهاط – رزته – تعترب تطبيقاً على ىذا الضاقط‪.‬‬
‫اظتبحث اطتامس‪ :‬من قبض اظتاؿ لنفع مالقو ال ري ‪ ،‬كالوديع‪ ،‬والوكيل قغ‬
‫جعل‪ ،‬فيقبل قولو يف الرد‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلػب األوؿ‪ :‬صػػيغة الضػػاقط‪( .‬مػػن قػػبض اظتػػاؿ لنفػػع مالقػػو ال ريػ كػػالوديع‬
‫والوكيل قغ جعل فيقبػل قولػو يف الػرد) (والقػوؿ قولػو – أي الوكيػل – يف الػرد‬
‫إف كػػاف متطوعػاً ألنػػو قػػبض اظتػػاؿ لنفػػع مالقػػو فهػػو كػػاظتودع) (فػػالقوؿ قولػػو –‬
‫أي الوكيل – إف كاف متطوعاً قوالً واحػداً قالػو يف احملػرر ألنػو قػبض اظتػاؿ لنفػع‬
‫مالقو فقط فقبل قولو فيو كالوصمل واظتودع)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد ىذا الضاقط أف من قبض اظتاؿ لنفع مالض‬
‫اظتاؿ متطوعاً قغ جعل ف نو يقبل قولو يف الرد مثل الوديع والوكيل وسالر‬
‫يقبضوا لغرض أنفسه‬ ‫األمناط ف يصدقوف يف دعو الردأل أل‬

‫‪185‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط أف من قبض اظتاؿ لنفع مالقو قغ جعل‬
‫كاظتودع والوكيل يقبل قوعت يف الردأل ألنو لو يقبل قوعت المتنع الناس من‬
‫قبوؿ ىذه األما ت فيلحق الناس الضرر‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‬
‫اتفق الفقهاط من اضتنفية واظتالقية والشػافعية واضتناقلػة علػى أف مػن قػبض اظتػاؿ‬
‫لنفػػع مالقػػو ال ريػ كػػالوديع والوكيػػل قغػ جعػػل يقبػػل قولػػو يف الػػرد‪ ،‬واسػػتدلوا‬
‫على ذلض مبا يلمل‪:‬أ لو يقبل قوعت المتنع الناس من قبوؿ ىذه األمػا ت‬
‫فيلحق الناس الضرر‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا وكػػل اظتوكػػل وكيلػػو علػػى دفػػع ديػػن ل يػػد فلػ ػػده الوكيػػل فػػرده ظتوكلػػو‬
‫فنازعو اظتوكل ف نو يقبل قوؿ الوكيل يف رده‪.‬‬
‫‪ – 2‬إف ادعػػى الوكيػػل أنػػو دفػػع ظتوكلػػو مػػا قبضػػو لػػو فػػينقر اظتوكػػل فػػالقوؿ قػػوؿ‬
‫الوكيل يف رده‬
‫‪ – 3‬إذا وكػل الرجػل رجػالً قبيػع عبػده لػف درىػ فباعػو وسػلمو إىل اظتشػػفي‬
‫مث أقر البالع الوكيل أف اآلمر قبض الثمن وجحد اآلمر فالقوؿ قوؿ الوكيل‬
‫اظتبحث السادس‪ :‬من قبض اظتاؿ لنفع نفسو ال يقبل قولػو يف الرد‪.‬وفيػو ستسػة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اظتطلػب األوؿ‪ :‬صػػيغة الضػػاقط‪( .‬مػػن قػػبض اظتػػاؿ لنفػػع نفسػػو ال يقبػػل قولػػو يف‬
‫الرد) (وال يقبل قوؿ وكيل يف رد ما ذكػر مػن العػني أو الػثمن ألنػو قػبض اظتػاؿ‬
‫لنفع نفسو فل يقبل قولو يف الرد كاظتستع )‪( .‬إف كاف الوكيػل جبعػل فػال يقبػل‬
‫قولو يف الرد ألنو أخذ العني ظتصلحة نفسو)‬

‫‪186‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتطلب الثاين‪ :‬معا الضاقط يفيد الضاقط أف من قبض اظتاؿ لنفع نفسو‬
‫ومصلحة نفسو مثل اظتستع والوكيل جبعل أنو ال يقبل قولو يف الرد سواط رد‬
‫العني اظتقبوضة أو رد ذتنها قعد قيعها ابلنسبة للوكيل فال يقبل قولو ألنو قبض‬
‫لنفع نفسو‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط حديث شترة عن النيب ملسو هيلع هللا ىلص قاؿ‪ :‬على اليد‬
‫ما أخهت ح تؤ يه رواه أزتد يف مسنده (‪ ،)20098 ،8/5‬وأقو داود‬
‫(‪ ،)3561 ،296/3‬والفمذي (‪ ،)1266 ،566/3‬والنسالمل‪،411/3( ،‬‬
‫‪ ،)5783‬واقن ماجو (‪ ،)2400 ،802/2‬واضتاك ‪ ،)55/2( ،‬وقاؿ األلباين يف‬
‫إرواط الغليل‪ :)1516 ،348/5( ،‬ضعيف‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط ذىب فقهاط الشافعية واضتناقلة إىل أف من قػبض‬
‫اظتاؿ لنفع نفسو ال يقبل قولو يف الػرد‪ ،‬ولقػن حصػل اطتػالؼ يف الوكيػل جبعػل‬
‫ىل يقبل قولو يف الرد أو ال‪ ،‬على قولني‪:‬‬
‫القثثول األول‪ :‬ال يقبػػل قولػػو يف الرد‪.‬وىػػذا أحػػد األوجػػو عنػػد الشػػافعية وأحػػد‬
‫األوجو عند اضتناقلة‬
‫القول الثاين‪ :‬أنو يقبل قولو يف الرد‪.‬وىذا أيضاً وجو عند الشافعية‪ ،‬ووجو عند‬
‫اضتناقلة‬
‫اسػػتدؿ أصػػحاب القػػوؿ األوؿ مبػػا يلػػمل إف الوكيػػل جبعػػل إمنػػا قػػبض اظتػػاؿ لنفػػع‬
‫نفسػػو وضتػػا نفسػػو قياسػاً علػػى اظتسػػتع واظتسػػتيجر واظتػرهتن فػػال يقبػػل قولػػو يف‬
‫الرد‬

‫‪187‬‬
‫الرتجثثيح‪:‬الػػذي يظهػػر – و أعل ػ – أف ال ػراج ىػػو القػػوؿ األوؿ وىػػو أف‬
‫الوكيل جبعل ال يقبػل قولػو يف الػرد ألنػو قػبض لنفػع نفسػو وكػل مػن قػبض لنفػع‬
‫نفسو ال يقبل قولو يف الردأل ألنو مته يف ذلض فال يقبل قولو‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إف اختلػػف الوكيػػل جبعػػل واظتوكػػل يف رد عػػني أو يف رد ذتنهػػا قعػػد قيعهػػا‬
‫فال يقبل قوؿ الوكيل ألنو قبض لنفع نفسو وإمنا القوؿ قوؿ اظتوكل‪.‬‬
‫‪ – 2‬يف اظتضػ ػػارقة إف ادعػ ػػى اظتضػ ػػارب (العامػ ػػل) رد اظتػ ػػاؿ فػ ػػينقر رب اظتػ ػػاؿ‬
‫فالقوؿ قوؿ رب اظتاؿ وال يقبل قوؿ اظتضارب ألنو قبض اظتػاؿ لنفػع نفسػو فلػ‬
‫يقبل قولو يف الرد‪.‬‬
‫املبحث السابع‪ :‬م ملك قثبض ‪:‬ث ا ملثك املطالبثة واملةاصثمة فيهوفيثه‬
‫مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلػ ػػب األوؿ‪ :‬ص ػ ػػيغة الض ػ ػػاقط‪( .‬مػ ػػن مل ػ ػػض ق ػ ػػبض كػ ػػملط مل ػ ػػض اظتطالب ػ ػػة‬
‫واظت اصػػمة فيػػو) (ويطالػػب ابلػػدين وخياص ػ فيػػو ألف مػػن ملػػض قػػبض كػػملط‬
‫ملػض اظتطالبػػة واظت اصػػمة فيػػو) (ولقػػل واحػػد مػػن الشػريقني أف يبيػػع ويشػػفي‬
‫مسػػاومة ومراإػػة وتوليػػة ومواضػػعة ويقػػبض اظتبيػػع والػػثمن ويقبضػػهما ويطالػػب‬
‫ابلدين وخياص فيو) (ويطالب ابلدين وخياص فيو ألف من ملػض قػبض كػملط‬
‫ملػػض الطلػػب قػػو واظت اصػػمة فيػػو) (ويطالػػب ابلػػدين وخياص ػ فيػػوأل ألف مػػن‬
‫ملض قبض كملط ملض الطلب قو واطتصومة فيو)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط اظتصود من ىذا الضاقط ىو قياف كملط من‬
‫التصرفات اليت ألحد الشريقني أف يقوـ وا وذلض يف حالة ملقو للقبض‪ ،‬إذ‬
‫لو كاف مالقاً للقبض ف ف من حقو أف يطالب مباؿ الشركة وخياص من‬

‫‪188‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫أجلو‪ ،‬وذلض أف تصرؼ كل منهما يف ماليهما ينفذ إق اظتلض يف نصيبو‬


‫وإق الوكالة يف نصيب كريقو‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط ما ذكروه من أف الشريض يفعل كل ما فيو‬
‫حا للشركة‪ ،‬وأف ىذا ىو عادة التجار‪ ،‬وقد أذف لو يف التجارة‪ ،‬كل ىذه‬
‫األمور قد تقوف مستنداً عتذا الضاقط‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اتفق الفقهاط– رزته تعاىل – على أف من‬
‫ملض قبض كملط ملض اظتطالبة واظت اصمة فيو‪ ،‬ويقصدوف قذلض الشريض‪،‬‬
‫واستدلوا على ذلض دلة منها‪:‬‬
‫‪ – 1‬قالوا‪ :‬قدليل ما لو وكلو ققبض دينو‬
‫‪ – 2‬أف الشػريض يفعػػل كػػل مػػا ىػػو مػػن مصػػلحة التجػػارة مبطلػػق الشػػركةأل ألف‬
‫ىذا عادة التجار وقد أذف لو يف التجارة‬
‫‪ – 3‬أف الشريض والوكيل يف حق اظت اصمة واظتطالبة كاظتالض‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اكفؾ رجالف ف نو وز لقل واحد منهما أف يبيع ويشػفي ويقػبض‬
‫ويطال ػػب ابل ػػدين وخياص ػ ػ فيػ ػػوأل ألف مػ ػػن مل ػػض ق ػػبض كػ ػػملط مل ػػض اظتطالبػ ػػة‬
‫واظت اصمة فيو‪.‬‬
‫اظتبحث الثامن‪ :‬إذا فسد القبض فاظتقبوض مضموف على القاقض‪.‬وفيو ستسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اظتطلػػب األوؿ‪ :‬صػػيغة الضػػاقط‪( .‬إذا فسػػد القػػبض فػػاظتقبوض مضػػموف علػػى‬
‫القػ ػػاقض) (وإذا فسػ ػػد القػ ػػبض فػ ػػاظتقبوض مض ػػموف علػ ػػى الق ػػاقض) (واظتلػ ػػض‬
‫الفاسد مضموف على القاقض ابلقبض‬

‫‪189‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أنو إذا فسد القبض الذي من‬
‫صور فساده احتاد القاقض واظتقبض ف ف اظتقبوض يف ىذه اضتالة يقوف‬
‫مضمو ً على القاقض كما ني على ذلض فقهاط اضتنفيةوالشافعية– رزته‬
‫تعاىل ‪.-‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط أقف على ني من كتاب أو سنة أو‬
‫ري مها من األدلة اليت تني على ىذا الضاقط وإمنا الفقهاط – رزته –‬
‫ذكروا صوراً لفساد القبض ونصوا على أف اظتقبوض يقوف مضمو ً على‬
‫القاقض يف الصور اليت ذكروىا‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط ذىب فقهاط اضتنفية والشافعية– رزته‬
‫تعاىل – إىل أنو إذا فسد القبض ي صورة من صور فساده كاحتاد القاقض‬
‫واظتقبض وري ىا ف ف اظتقبوض مضموف على القاقض‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬لو كاف ل يد على عمرو ععاـ سلماً وآلخر مثلػو علػى زيػد فػيراد زيػد أف‬
‫يؤدي ما عليو ؽتا لو على عمرو فقاؿ لغرميو اذىب إىل عمرو فػاقبض لنفسػض‬
‫مػػا عليػػو فقبضػػو فهػػو قػػبض فاسػػد‪ ،‬وإذا فسػػد القػػبض فػػاظتقبوض مضػػموف‬
‫على القاقض‪.‬‬
‫‪ – 2‬لو دفع رجل إىل آخر عشػرة دراىػ وقػاؿ ستسػة منهػا ىبػة لػض‪ ،‬وستسػة‬
‫وديعة عندؾ‪ ،‬فاستهلض القػاقض منهػا ستسػة وىلقػت اطتمسػة الباقيػة يضػمن‬
‫سبعة ونصفاً‬

‫‪190‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫الفصل الثاوي‬

‫الضوابط الفقهية املتعلقة ابل ُثم ْقبِض‬


‫وفيو ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحثثث األول‪ :‬الفمثثاا انثثا ث قبثثل القثثبض أمانثثة ل يثثد البثثا ع للمشثثرتي‬
‫وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬النماط اضتادث قبل القبض أمانة يف يد البالع‬
‫للمشػػفي) (وإف منػػا اظتبيػػع ولػػو ققيػػل أو ؿتػػوه يف يػػد البػػالع قبػػل قبضػػو فالنمػػاط‬
‫للمش ػػفي ألن ػػو م ػػن ملق ػػو وى ػػو أي النم ػػاط أمان ػػة يف يػ ػػد البػ ػػالع)‪( .‬وزوال ػػده‬
‫اظتنفصلة اضتادثة عنده كثمرة ولنب وقيض وصوؼ وكسب وركاز ده العبد أو‬
‫األمة وموىوب موصى قو عتما للمشفي أل ا حدثت يف ملقو وىػمل أمانػة يف‬
‫يػػد البػػالع) (ال والػػد اظتنفصػػلة اضتادثػػة قعػػد البيػػع وقبػػل قػػبض اظتبيػػع ىػػمل أمانػػة‬
‫حتت يد البالع)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف النماط اضتادث وال دة اظتتولدة‬
‫من اظتبيع قعد البيع البات وقبل القبض أ ا أمانة يف يد البالع للمشفي‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط استدؿ الفقهاط عتذا الضاقط مبا يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬م ػػا رواه أق ػػو ىري ػػرة – هنع هللا يضر – أف الن ػػيب ملسو هيلع هللا ىلص ق ػػاؿ‪( :‬اخلث ثراج ابلضث ثثمان‬
‫أخرج ػ ػ ػػو اإلم ػ ػ ػػاـ أزت ػ ػ ػػد يف اظتس ػ ػ ػػند (‪ ،)208 ،49/6‬وأق ػ ػ ػػو داود يف س ػ ػ ػػننو‬
‫(‪ ،)177/3‬والفم ػػذي‪ ،)572/3( ،‬والنسػ ػػالمل‪ ،)254/7( ،‬واق ػػن ماجػ ػػو‪،‬‬
‫(‪ ،)754/2‬وقػ ػػاؿ الفمػ ػػذي‪( :‬حػ ػػديث حسػ ػػن صػ ػػحي )‪ ،‬وأخرج ػ ػو اضتػ ػػاك‬
‫(‪ ،)15/2‬وق ػػاؿ‪( :‬ص ػػحي اإلس ػػناد)‪ ،‬ووافق ػػو ال ػػذىيب‪ .‬وق ػػاؿ اق ػػن حج ػػر يف‬

‫‪191‬‬
‫تل ػػيي اضتبػ ػ ‪( :‬ص ػػححو اق ػػن القط ػػاف) (‪ ،)22/3‬وق ػػاؿ األلب ػػاين يف إرواط‬
‫الغليل‪( :‬حسن) (‪.)158/5‬‬
‫‪ – 2‬أف ما حصل من مناط يف يد البالع ىػو أمانػة يف يػده للمشػفي إذ النمػاط‬
‫نقع للملض‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط قس الفقهاط – رزته تعاىل – النماط‬
‫وال دة اليت تطرأ على اظتبيع إىل‪:‬‬
‫‪ – 1‬متصلة مثل‪ :‬اضتسن واصتماؿ والقرب والسمن وؿتوىا‪.‬‬
‫‪ – 2‬منفصػػلة مثػػل‪ :‬الولػػد والثمػػرة واللػػنب وؿتوىػػا‪.‬وتقل الفقهػػاط – رزتهػ‬
‫تعػػاىل – ع ػػن أحقػػاـ ى ػػذا النم ػػاط اظتتصػػل واظتنفص ػػل يف خيػػار العي ػػب وخي ػػار‬
‫اجمللػػس وخيػػار الشػػرط‪ ،‬وفصػػلوا القػػوؿ يف ذلػػض‪ ،‬واختلفػوا علػػى أقػواؿ متعػػددة‬
‫لػػيس ىػػذا ػتػػل قسػػطها وذكرىا‪.‬أمػػا مسػػيلتنا فهػػمل‪ :‬النمػػاط اضتػػادث قعػػد البيػػع‬
‫البػػات وقب ػػل القبض‪.‬فق ػػد خصػػها فقه ػػاط الش ػػافعيةواضتناقلةرزته تع ػػاىل –‬
‫ابلذكر‪.‬‬
‫فقاؿ الشافعية‪ :‬زوالد اظتبيع اظتتصلة ىمل للبالعأل ألف اظتبيع قبل القػبض‬
‫من ضماف البالع‪.‬وزوالد اظتبيع اظتنفصلة ىمل للمشفي يف األص‬
‫وقػػاؿ اضتناقلػػة – رزتهػ تعػػاىل ‪ :-‬أف مػػا إصػػل مػػن منػػاط يف اظتبيػػع‬
‫سواط متصل أو منفصل أنو أمانة يف يد البالع للمشفي ألنو من ملقو‬
‫وال ػػذي يظه ػػر – و أعل ػ – أن ػػو ال ف ػػرؽ ق ػػني زوال ػػد اظتبي ػػع اظتتص ػػلة‬
‫واظتنفصلة قبل القبض إذ ليس ىنػاؾ دليػل صػحي يػدؿ علػى الفػرؽ‪ ،‬فاألصػل‬
‫أف مػػن كػػاف عليػػو الضػػماف كػػاف لػػو ال والػػد‪ ،‬فػػاظتبيع قبػػل قبضػػو إف كػػاف سػػبب‬
‫عػدـ القػػبض مػن اظتشػػفي ف نػو يقػػوف ىػػو الضػامن‪ ،‬ويقػػوف البػالع أمينػاً عليػػو‪،‬‬

‫‪192‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫وأم ػػا إف ك ػػاف س ػػبب ع ػػدـ القػ ػبض م ػػن الب ػػالع ك ػػاف ى ػػو الض ػػامن ال اظتش ػػفي‬
‫وتقوف ال والد ظتن عليو الضماف للحديث‪( :‬اخلراج ابلضمان سبق ختر و‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اكف رجل من آخر كاة و يقبضها فولدت ىذه الشاة ف ف الشاة‬
‫وما تولد منها أمانة عند البالع للمشفي‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا اكف رجل من آخر جاريػة و يقبضػها فولػدت اصتاريػة فػ ف اصتاريػة‬
‫وما تولد منها أمانة عند البالع للمشفي‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ :‬كل م اب ‪:‬يئاً بعيفه فهو مضمون عليه ح يقبضه مفثه‬
‫مشرتيه‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلػب األوؿ‪ :‬صػيغة الضػاقط‪( .‬كػل مػػن ابع كػيباً قعينػو فهػو مضػموف عليػػو‬
‫حػع يقبضػػو منػػو مشػػفيو)‪( .‬اظتبيػػع قبػػل القػػبض مػػن ضػػماف البػػالع ال اظتشػػفي)‬
‫(اظتبيػع قبػػل قبضػو مػػن ضػػماف البػالع)‪( .‬وإذا يقػػبض اظتشػػفي مػا اكػػف فمػػا‬
‫ذىب منو من قليل أو كث فهػو مػن مػاؿ البػالعأل ألنػو ىلػض يف ضػماف البػالع‬
‫قبل أف يسلمو إىل اظتشفي)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد ىذا الضاقط أف اظتبيع اظتعني كالذي يباع‬
‫ج افاً من اظتقيالت أو اظتوزو ت وؿتومها‪ ،‬والعروض واضتيوا ت والسيارات‬
‫والعقارات إذا ابعو البالع ف نو مضموف عليو حع يقبضو منو اظتشفي‪ ،‬وىذا‬
‫مذىب اضتنفية والشافعية‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقطهو حديث عمرو قن كعيب عن أقيو عن‬
‫جده قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص ال حيل سلف وبيع‪ ،‬وال ‪:‬رالان ل بيع‪ ،‬وال‬
‫ربح ما مل يضم ‪ ،‬وال بيع ما ليس عفدك رواه أزتد يف مسنده (‪،174/2‬‬

‫‪193‬‬
‫‪ ،)6628‬والفمذي‪ ،)535/3( ،‬وقاؿ حديث حسن صحي ‪ ،‬والنسالمل‪،‬‬
‫(‪ ،)43/4‬واقن ماجو‪ ،)737/2( ،‬واضتاك ‪ ،)21/2( ،‬والبيهقمل‪،)267/5( ،‬‬
‫وحسنو األلباين يف اظتشقاة‪..)2870 ،146/2( ،‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اختلف الفقهاط يف اظتبيع اظتعني قبل قبضو‬
‫يقوف ضمانو على البالع أو اظتشفي على قولني‪:‬‬
‫الق ثثول األول‪ :‬إن ػػو م ػػن ض ػػماف اظتش ػػفي م ػػا مينع ػػو الب ػػالع م ػػن قبض ػػو‪.‬وىذا‬
‫مذىب اظتالقية واضتناقلةواكفط قعض اضتناقلػة أف يقػوف اظتشػفي متمقنػاً مػن‬
‫القبض‪ ،‬ف ف يقن متمقناً من ذلض فالضماف على البالع‬
‫القول الثاين‪ :‬إنو من ضماف البالع‪.‬وىذا قوؿ اضتنفيةوالشافعية‬
‫األ ل ثثة‪:‬‬
‫أ لة القول األول‪:‬‬
‫‪ – 1‬م ػػا رواه أق ػػو ىري ػػرة – هنع هللا يضر – أف الن ػػيب ملسو هيلع هللا ىلص ق ػػاؿ‪= :‬اخل ث ثراج ابلض ثثمان‬
‫سبق ختر و‬
‫‪ – 2‬أنو مبيع متعني ال يتعلق قػو حػق توفيػة‪ ،‬خراجػو للمشػفي فقػاف ضػمانو‬
‫منو‬
‫أ لة القول الثاين‪:‬استدؿ أصحاب القوؿ الثاين مبا يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬ما رواه عمرو قن كعيب عن أقيو عن جده أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص ػى عػن رقػ‬
‫ما يضمن سبق ختر و‬
‫‪ – 2‬إف سلطة البالع ابقيةعلى اظتبيع فهو يف ضمانو‬
‫الرتجثثيح‪:‬لقػػمل نصػػل إىل القػػوؿ الػراج يف ىػػذه اظتسػػيلة ال قػػد مػػن النظػػر فيمػػا‬
‫يفعلو كال عريف العقد ف قباض اظتبيع ىو فعل البالع وقبضػو ىػو فعػل اظتشػفي‪،‬‬
‫ومقػػن اظتشػػفي مػػن قبضػػو فقػػد أ مػػا ػػب‬ ‫فيمػػا البػػالع ف نػػو إذا قػػذؿ اظتبيػػع َّ‬

‫‪194‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫عليو‪ ،‬وققمل فعل اظتشفي‪ ،‬ف ذا كاف متمقناً مػن القػبض قػال ضػرر عليػو فلػيس‬
‫لو من عذر يف التػيخر عنػو‪ ،‬فػ ذا تلػف اظتبيػع يف ىػذه اضتالػة كػاف مػن ضػمانو‪،‬‬
‫وأما إذا يقن اظتشػفي متمقنػاً مػن القػبض فالضػماف علػى البػالع‪ ،‬وىػذا ىػو‬
‫الراج – و أعل ‪.-‬اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا ابع رج ػالً علػػى آخػػر كػػاة و يػػتمقن اظتشػػفي م ػن قبضػػها ف ػػا يف‬
‫ضماف البالع حع يقيبضها اظتشفي‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا ابع نج ػ ػػر مػ ػ ػواد ريذالي ػ ػػة عل ػ ػػى آخ ػ ػػر ‪ 10‬أكي ػ ػػاس أرز و ي ػ ػػتمقن‬
‫اظتشفي من قبضها لعذر وققيت يف مستودع التاجر فهػمل مضػمونة عليػو حػع‬
‫يقبضها اظتشفي‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا ابع رجػػل علػػى آخػػر سػػيارة و يقبضػػها اظتشػػفي ألف البػػالع يقمػػل‬
‫اإلجػ ػراطات النظامي ػػة م ػػن تس ػػجيل الس ػػيارة ابس ػ ػ اظتش ػػفي وص ػػرؼ لوح ػػات‬
‫للسيارة ف ا يف ضماف البالع حع تنتهمل ىذه اإلجراطات ويقبضها اظتشفي‪.‬‬

‫‪195‬‬
‫املبحث الثالث‪:‬إذا اختلف الدافع والقابض ل اجلهةفالقول قول‬
‫الدافع‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬إذا اختلف الدافع والقاقض يف اصتهػة فػالقوؿ‬
‫قوؿ الدافع) (إذا اختلػف الػدافع والقػاقض يف اصتهػة فػالقوؿ قػوؿ الدافع)(عنػد‬
‫اخػػتالؼ الػػدافع والقػػاقض يف اصتهػػة اظتصػػدؽ الػػدافع)(ومع اختلػػف القػػاقض‬
‫والدافع يف اصتهة فالقوؿ قوؿ الدافع)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أنو مع اختلف الدافع القاقض يف‬
‫اصتهة كيف يقوؿ الدافع إمنا دفعت إليض الدراى وديعة‪ ،‬ويقوؿ القاقض‪ :‬إمنا‬
‫ىمل قضاط الدين الذي عليض‪ ،‬وكيف يقوؿ الدافع إمنا دفعت إليض السلعة‬
‫لفىنها‪ ،‬ويقوؿ القاقض‪ :‬قل أمرتا أف أقيعها‪ ،‬فمع حصل االختالؼ قني‬
‫الدافع والقاقض يف اصتهة ف يدعمل كالً منهما جهة معينة فهذا يدعمل أ ا‬
‫رىن‪ ،‬والقاقض يدعمل أ ا قضاط الدين الذي على الدافع‪ ،‬وىذا يدعمل أف‬
‫جهة الدفع وديعة والقاقض يقوؿ‪ :‬ىبة فمع حصل ىذا االختالؼ قينهما‬
‫فالقوؿ قوؿ الدافع‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط أقف على ني من كتاب أو سنة أو‬
‫ري مها من األدلة يص أف يقوف مستنداً عتذا الضاقط‪ ،‬ولقن ما ذكره‬
‫الفقهاط – رزته – من تعليالت يف الصور اليت يذكرو ا من اختالؼ‬
‫الدافع والقاقض قد تقوف مستنداً عتذا الضاقط‪ ،‬ومن ىذه التعليالت ما يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬ق ػػالوا‪ :‬إف الق ػػوؿ ق ػػوؿ ال ػػدافع ألف األص ػػل ع ػػدـ خ ػػروج ملق ػػو إال عل ػػى‬
‫الوجو الذي قصده‪.‬‬
‫‪ – 2‬قالوا‪ :‬القوؿ قوؿ الدافع ألنو أعرؼ ققيفية قذلو ظتا دفع‬

‫‪196‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اتفق الفقهاط من اضتنفية واظتالقية‬


‫والشافعيةواضتناقلة أنو إذا اختلف الدافع والقاقض يف اصتهة فالقوؿ قوؿ‬
‫الدافع‪.‬‬
‫واستدلوا على ذلض مػور‪ –1:‬قػالوا‪ :‬إف القػوؿ قػوؿ الػدافع ألف األصػل عػدـ‬
‫خروج ملقو إال على الوجو الذي قصده‬
‫‪ – 2‬قالوا‪ :‬القوؿ قوؿ الدافع ألنو أعرؼ ققيفية قذلو ظتا دفع‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اختلف الدافع والقاقض ف قاؿ الدافع ما دفعتو إليض قرض‪ ،‬فقػاؿ‬
‫القاقض‪ :‬إمنا ىو صدقة‪ ،‬فالقوؿ قوؿ الدافع يف كونو قرضاً ألنو أدر قنيتو‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا اختلف الدافع والقاقض ف قاؿ الػدافع العقػد الػذي قيننػا قيػع فقػاؿ‬
‫القػػاقض‪ :‬العقػػد الػػذي قيننػػا ىبػػة فػػالقوؿ قػػوؿ الػػدافع يف أف العقػػد قيػػع ولػػيس‬
‫ىبة‪.‬‬
‫‪ – 3‬لو كاف لرجل دين مالة درى ولو عنده وديعة مالة درى فدفع إليو مالػة‬
‫درى ‪ ،‬فقاؿ الطالب‪ :‬ىمل وديعػيت‪ ،‬وقػاؿ اظتطلػوب‪ :‬ىلقػت الوديعػة وىػمل مػن‬
‫الدين الذي كاف لض‪ ،‬فالقوؿ قوؿ الدافع‬
‫‪ – 4‬إذا ك ػػاف كػ ػ ي م ػػديناً آلخ ػػر مس ػػني ر الً ذت ػػن ف ػػرس وستس ػػني ر الً‬
‫أخر ذتن حصاف فيد دالنو ستسني ر الً‪ ،‬وادعػى اظتػدين أف اطتمسػني ر الً‬
‫اليت دفعها ىمل ذتن الفرس‪ ،‬وادعى الدالن أ ا ذتن اضتصاف فالقوؿ قػوؿ اظتػدين‬
‫الذي ىو الدافع‬

‫‪197‬‬
‫‪ – 5‬إذا اكػػف أحػ ٌد مػػاالً قواسػػطة الػػدالؿ ودفػػع للػػدالؿ مقػػداراً مػػن النقػػود‪،‬‬
‫مث ادعى نو دفع ذلض من أجل ذتن اظتبيع‪ ،‬وادعى الػدالؿ أنػو دفػع ذلػض مػن‬
‫أجل أجرة داللتو فالقوؿ قوؿ الدافع‬
‫‪ – 6‬إذا دف ػػع رج ػ ٌػل إىل رج ػ ٍػل آخ ػػر س ػػلعة فق ػػاؿ ال ػدافع‪ :‬أمرت ػػض أف ترىنه ػػا‪،‬‬
‫فقاؿ اظتدفوع إليو‪ :‬قل أمرتا أف أقيعها‪ ،‬فالقوؿ قوؿ الدافع‪.‬‬
‫‪ – 7‬إذا دفع ك ي آلخر كيباً فادعى اظتدفوع لو أنو دفعو ذتناً لسلعة‬
‫يشفيها وقد فعل ذلض‪ ،‬وادعى الدافع أنو دفعو وديعة فالقوؿ قوؿ الدافع‪.‬‬

‫‪198‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫الفصل الثالج‬

‫الضوابط الفقهية املتعلقة ابملقبوض‬


‫وفيو عشرة مباحث‪:‬‬
‫اظتبحث األوؿ‪ :‬كل ما إتاج إىل قبض إذا اكفاه ػ قيعػو حػع‬
‫يقبضو‪ .‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫قيعو‬ ‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬كل ما إتاج إىل قبض إذا اكفاه‬
‫حع يقبضو) (كل مبيع ال وز قيعو قبل قبضو) (البيع قبل القبض ال يص )‬
‫(البيع قبل القبض ال وز)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف كل مبيع إتاج إىل قبض إذا‬
‫اكفاه الش ي ال وز قيعو حع يقبضو ويستلمو‪ ،‬ويقوف إوزتو‪،‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط استدؿ العلماط – رزته تعاىل – عتذا‬
‫الضاقط قعدة أدلة منها‪:‬‬
‫‪ – 1‬مػػا رواه حقػػي قػػن حػ اـ – هنع هللا يضر – قػػاؿ‪ :‬قلػػت رسػػوؿ إين أكػػفي‬
‫قيوعاً فما إل منها وما إرـ علمل؟ فقػاؿ‪ :‬اي ابث أخث إذا ا‪:‬ثرتيت ‪:‬ثيئاً‬
‫ف ث ثثال تبع ث ثثه حث ث ث تقبض ث ثثه أخرج ػ ػػو اإلم ػ ػػاـ أزت ػ ػػد – رزت ػ ػػو – يف مس ػ ػػنده‬
‫(‪ ،)402/3‬وعبػػدالرزاؽ يف مصػػنفو‪ ،)39/8( ،‬وأخرجػػو الطحػػاوي يف كػػرح‬
‫مع ػػاين اآل(ر‪ ،)41/4( ،‬وال ػػدارقطا يف س ػػننو‪ ،)9/3( ،‬والبيهق ػػمل يف س ػػننو‬
‫(‪ ،)313/5‬واقػ ػػن حبػ ػػاف يف صػ ػػحيحو‪ ،)358/11( ،‬واضتػ ػػديث قػ ػػاؿ فيػ ػػو‬
‫البيهق ػػمل يف الس ػػنن الق ػػرب (‪( :)313/5‬إس ػػناده متص ػػل)‪ ،‬وق ػػاؿ الن ػػووي يف‬
‫اجملموع (‪( :)260/9‬إنو حديث حسن)‪.‬‬

‫‪199‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‬
‫حترير حمل الفزا ‪:‬أرتع العلماط على أف من اكف ععامػاً فلػيس لػو قيعػو حػع‬
‫يقبضػهوحقى اقػػن عبػػدالرب – رزتػػو – عػػن عثمػػاف البػػيت أنػػو قػػاؿ‪( :‬ال س‬
‫أتبيع كل كملط قبل أف تقبضو‪ ،‬كاف مقيالً أو ميكوالً أو ري ذلػض مػن رتيػع‬
‫األكياط)‬
‫ق ػػاؿ اق ػػن عب ػػدالرب‪( :‬ى ػػذا ق ػػوؿ م ػػردود ابلس ػػنة‪ ،‬واضتج ػػة اجملمع ػػة عل ػػى‬
‫الطعػػاـ فقػػط‪ ،‬وأملنػػو يبلغػػو اضتػػديث‪ ،‬ومثػػل ىػػذا ال يلتفػػت إليػػو)مث اختلػػف‬
‫العلماط فيما سو الطعاـ ىل وز قيعو قبل قبضو؟ على ستسة أقواؿ‪:‬‬
‫الق ثثول األول‪ :‬إن ػػو ال ػػوز قي ػػع أي مبي ػػع قب ػػل قبض ػػو سػ ػواط أك ػػاف عق ػػاراً أو‬
‫منقػػوالً‪ ،‬وىػػذا قػػوؿ اقػػن عبػػاس‪ ،‬وجػػاقر قػػن عبػػد – مهنع هللا يضر – وقعػػض التػػاقعني‬
‫وىػػو قػػوؿ الشػػافعية وحل قػػن اضتسػػن مػػن اضتنفيػػة‪ ،‬وىػػو روايػػة عػػن اإلمػػاـ أزتػػد‬
‫اختارىا كيخ اإلسالـ اقن تيميةواقن القي وقو قالت الظاىرية‬
‫القول الثاين‪ :‬إنو ال ػوز قيػع اظتنقػوالت حػع تقػبض‪ ،‬أمػا العقػار فػال‬
‫س قبيعو قبل قبضو‪ ،‬وىذا مذىب اضتنفية‬
‫القول الثالث‪ :‬إنو ال وز قيػع الطعػاـ قبػل قبضػو سػواط اكػف ققيػل أو وزف‬
‫أو على اصت اؼ‪ ،‬وأما ما سو الطعاـ فال س قبيعو قبػل قبضػو‪ ،‬ونسػب اقػن‬
‫عب ػػدالرب الق ػػوؿ و ػذا إىل اإلم ػػاـ أزت ػػد وذك ػػر ص ػػاحب اإلنص ػػاؼ أ ػػا إح ػػد‬
‫الروايتني عنو‪ ،‬وقو قاؿ قعض اظتالقية‪.‬‬
‫ِ‬
‫ي ققيل‪ ،‬أو وزف‪ ،‬أو عد‪ ،‬أو ذرع حع‬ ‫القول الرابع‪ :‬إنو ال وز قيع ما ا ْك ُف َ‬
‫يقػػبض‪ ،‬وعػػدا ذلػػض فيجػػوز قيعػػو قبػػل قبضػػو‪ ،‬وىػػذا ىػػو اظتشػػهور مػػن مػػذىب‬
‫اضتناقلة وىو مروي عن عثماف قن عفاف – هنع هللا يضر – وقعض التاقعني‪.‬‬

‫‪200‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫ِ‬
‫ي ققيػل‪ ،‬أو وزف‪،‬‬ ‫القول اخلامس‪ :‬إنو ال وز قيع الطعاـ قبل قبضو إذا ا ْك ُػف َ‬
‫دوف مػػا اكػػفي ج افاأمػػا مػػا سػػو ذلػػض فيجػػوز قيعػػو قبػػل قبضػػو‪ ،‬وىػػذا ىػػو‬
‫اظتشهور عن اإلماـ مالض – رزتو ‪ ،-‬وقو قاؿ األوزاعمل رزتو‬
‫أ لة القول األول‪:‬استدؿ أصحاب القوؿ األوؿ مبا يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬ما رواه حقي قن حػ اـ – هنع هللا يضر – قػاؿ‪ :‬قلػت رسػوؿ ‪ ،‬إين أكػفي‬
‫قيوع ػاً فمػػا إػػل منهػػا ومػػا إػػرـ علػػمل؟ فقػػاؿ‪= :‬اي اب ث أخ ث إذا ا‪:‬ثثرتيت‬
‫‪:‬يئاً فال تبعه ح تقبضه سبق ختر و‬
‫َّ ِ‬
‫‪ – 2‬إف ملػػض اظتبيػػع ال يسػػتقر إال ابلقػػبض قػػدليل قولػػو تعػػاىل‪ :‬ا أَيػ َهػػا الػػذ َ‬
‫ين‬
‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ني جػ ط مػن اآليػة رقػ ‪278‬‬ ‫اّللَ َو َذ ُروا َمػا قَق َػمل م َػن ال ِّػرَاب إِف ُكنػتُ م ْػؤمن َ‬
‫َآمنُوا اتَّػ ُقوا َّ‬
‫رده الستقرار ملقو‪ ،‬وقػني مػا‬ ‫من سورة البقرة‪.‬ففصل قني ما قبض فل يوجب ّ‬
‫يقبض فيوجب رده لعدـ ملقو‬
‫‪ – 4‬إف قيػػع مػػا يقػػبض ري ػ مقػػدور علػػى تسػػليمو‪ ،‬وقيػػع مػػا ال يقػػدر علػػى‬
‫تسليمو ابعل كالعبد اآلقق واصتمل الشارد‬
‫‪ – 5‬إف الصػحاقة – مهنع هللا يضر – الػػذين رووا أحاديػػث النهػػمل عػػن قيػػع الطعػػاـ قبػػل‬
‫قبضو فهموا أف النهػمل عػاـ يف كػل مبيػع‪ ،‬ومػنه اقػن عبػاس وجػاقر قػن عبػد‬
‫– مهنع هللا يضر أرتعػػني ‪ -‬فقػػد قػػاؿ اقػػن عبػػاس – رضػػمل عنهمػػا – قعػػد أف رو‬
‫حػػديث النهػػمل عػػن قيػػع الطعػػاـ قبػػل قبضػػو (وال أحسػػب كػػل كػػملط إال مثلػػو)‬
‫سبق ختر و‬
‫الرتج ثثيح‪:‬إذا نظ ػػر إىل األقػ ػواؿ الس ػػاققة يف اظتس ػػيلة وج ػػد أف ك ػػل ق ػػوؿ م ػػن‬
‫األق ػواؿ السػػاققة مػػا عػػدا القػػوؿ األوؿ اسػػتند إىل نػػي فوقػػف عنػػده متمسػػقاً‬
‫قظػػاىره فاحتػػاج إىل اويػػل النصػػوص العامػػة أو القػػوؿ قت صيصػػها مبػػا ذىػػب‬
‫إليو‪ ،‬وعلل لػذلض قتعاليػل ريػ مسػلمة‪ ،‬وسػبق اصتػواب عػن ذلػض يف موضػعو‪،‬‬

‫‪201‬‬
‫فل ػ يػػدؿ نػػي ص ػري علػػى اختصػػاص النهػػمل عػػن قيػػع اظتبيػػع قبػػل قبضػػو قنػػوع‬
‫معني من اظتبيعات‪.‬‬
‫والقوؿ الذي سػل مػن ىػذه االعفاضػات واإليػرادات ىػو القػوؿ األوؿ‬
‫الػػذي ذىػػب إىل أف النهػػمل عػػاـ يف أي مبيػػع عقػػاراً كػػاف أو منقػػوالً‪ ،‬وىػػذا ىػػو‬
‫القوؿ الراج ‪ ،‬و أعل ‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اكف رجل سيارة و ت ؿ يف اظتعرض يقبضها فيراد كػ ي آخػر‬
‫أف يشفيها منو ف نو ال وز لو أف يبيعها حع يقبضها ويستلمها‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا اكػػف رجػػل ‪ 200‬كػػيس مػػن األرز و ت ػ ؿ يف اظتسػػتودع يقبضػػها‬
‫فػػيراد ك ػ ي آخػػر أف يش ػػفيها منػػو ف نػػو ال ػػوز ل ػػو أف يبيعهػػا لػػو وى ػػمل يف‬
‫اظتستودع يقبضها حع يقبضها ويستلمها وتقوف إوزتو‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا اكف رجل كتباً و ت ؿ يف اظتقتبة يقبضها فيراد ك ي آخر أف‬
‫يشفيها منو على مػن السػعر الػذي اكػفاىا قػو وأريػراه قػذلض ف نػو ال ػوز لػو‬
‫أف يبيعها عليو وىو يقبضها قعد‪.‬‬
‫‪ – 4‬إذا اكف رجل غتموعة أجهػ ة كهرابليػة و تػ ؿ يف اظتسػتودع يقبضػها‬
‫فػػيراد ك ػ ي آخػػر أف يشػػفيها منػػو ف نػػو ال ػػوز لػػو أف يبيعهػػا حػػع يقبضػػها‬
‫ويستلمها‪.‬‬

‫‪202‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫املبحثثث الثاين‪:‬مثثا ال بثثوز بيعثثه قبثثل قبضثثه ال بثثوز بيعثثه لبا عهوفيثثه مخسثثة‬
‫مطال ‪:‬‬
‫اظتطل ػػب األوؿ‪ :‬ص ػػيغة الض ػػاقط‪( .‬م ػػا ال ػػوز قيع ػػو قب ػػل قبض ػػو ال ػػوز قيع ػػو‬
‫لبالعػػو) (ومػػا حػػرـ قيعػػو قبػػل قبضػػو ػ قيعػػو لبالعػػو) (ولػػو ابعػػو اظتشػػفي مػػن‬
‫ابلعو قبل قبضو ال وز) (وال فرؽ يف اظتنع قني قيعو لبالعو أو ألجنيب)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف كل ما ال وز قيعو قبل قبضو‬
‫مثل الطعاـ أو العقار أو اظتنقوؿ كما قػُ ّني يف اظتبحث الساقق ف نو ال وز‬
‫قيعو لبالعو أو لغ ه لعموـ النهمل الوارد يف ذلض‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط مستند ىذا الضاقط ىو عموـ النهمل الوارد‬
‫يف األحاديث الدالة على النهمل عن قيع اظتبيع حع يقبض فيدخل يف ذلض‬
‫البيع للبالع أو لغ ه‪.‬ومن ىذه األحاديث ما يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬ما رواه اقن عمر – رضمل عنهما – قاؿ‪ :‬قػاؿ رسػوؿ ملسو هيلع هللا ىلص (مث‬
‫ابتا العاماً فال يبعه ح يقبضه سبق ختر و‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط ذىب الفقهاط من اضتنفيةواظتالقية والشافعية‬
‫واظتذىب عند اضتناقلة إىل أف ما ال وز قيعو قبل قبضو ال وز قيعو لبالعو‬
‫– حسب رأي كل مذىب فيما وز قيعو قبل قبضو ؽتا ال وز فيو ذلض –‬
‫كما قُني يف اظتبحث الساقق‪.‬‬
‫واس ػػتدلوا قعم ػػوـ األحادي ػػث الدال ػػة عل ػػى النه ػػمل ع ػػن قي ػػع اظتبي ػػع ح ػػع‬
‫يقػبض كاألحاديػث الػيت سػبق ذكرىػػا يف اظتطلػب السػاقق‪ ،‬والبيػع للبػالع داخػػل‬
‫يف ذلض العموـ‪.‬‬

‫‪203‬‬
‫وىنػػاؾ روايػػة عػػن اإلمػػاـ أزت ػد – رزتػػو – اختارىػػا الشػػيخ تقػػمل الػػدين –‬
‫وخرجو من جػواز قيػع‬ ‫رزتو – جبواز قيع ما ال وز قيعو قبل قبضو لبالعو‪َّ ،‬‬
‫الدين‬
‫الرتجثثيح‪:‬الػػذي يظهػػر ‪ -‬و أعلػ – رجحػػاف مػػا ذىػػب إليػػو رتهػػور الفقهػػاط‬
‫من أف ما ال وز قيعو قبل قبضو ال ػوز قيعػو لبالعػو‪ ،‬لعمػوـ النهػمل الػوارد يف‬
‫ذلض‪ ،‬فيدخل فيو البالع وري ه‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اكػػف رجػػل مػػن آخػػر سػػيارة و يقبضػػها وال تػ اؿ يف اظتعػػرض فػػيراد‬
‫البالع أف يشفيها من اظتشفي ألنو جاطه عرض أكػرب يف السػيارة ف نػو ال ػوز‬
‫للمشفي أف يبيعها لبالعها ألنو يقبضها قعد‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا اك ػػف رج ػػل م ػػن نج ػػر مػ ػواد ريذالي ػػة ‪ 200‬ك ػػيس م ػػن الس ػػقر و‬
‫يقبضػػها اظتشػػفي وال ت ػ اؿ يف اظتسػػتودع فػػيراد التػػاجر أف يشػػفيها مػػن اظتشػػفي‬
‫ألنػػو جػػاطه مػػن سيشػػفيها قسػػعر أكثػػر مػػن األوؿ ف نػػو ال ػػوز للمشػػفي أف‬
‫يبيعها للتاجر الذي ىو البالع ألف اظتشفي يقبضها و يستلمها‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا اكػػف رجػػل مػػن آخػػر م رعػػة و يقبضػػها اظتشػػفي فػػيراد البػػالع أف‬
‫يش ػػفيها من ػػو ف ن ػػو ال ػػوز للمش ػػفي أف يبيعه ػػا للب ػػالع ح ػػع يقبض ػػها قت لي ػػة‬
‫البالع عتا للمشفي‪.‬‬
‫اظتبحػػث الثالث‪:‬كػػل مبيػػع ىلػػض قبػػل قبضػػو فهػػو مػػن اظتشػػفي إف كػػاف متعين ػاً‬
‫متمي اً وإف كاف ؽتا ب فيو حق توفية فهو من البالع‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬كل مبيػع ىلػض قبػل قبضػو فهػو مػن اظتشػفي‬
‫إف كػػاف متعينػاً متميػ اً‪ ،‬وإف كػػاف ؽتػػا ػػب فيػػو حػػق توفيػػة فهػػو مػػن البػػالع) (مػػا‬
‫تعلق قو حق توفية من ضماف البالع‪ ...‬واظتبيع اظتتعني من ضماف مشفيو) (ما‬

‫‪204‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫فيػػو حػػق توفيػػة ضػػمانو مػػن البػػالع حػػع يقبضػػو اظتشػػفي)(أف مػػا فيػػو حػػق توفيػػة‬
‫ضمانو من البالع إىل أف يقبضو اظتشفي)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف اظتبيع إذا ىلض قبل قبضو ف ف‬
‫كاف من اظتبيع اظتعني الذي ال إتاج إىل التوفية فهو من ضماف اظتشفي وإف‬
‫كاف اظتبيع ؽتا ب فيو حق توفية فهو من ضماف البالع وسيييت اطتالؼ يف‬
‫اظتسيلة يف اظتطلب الراقع من ىذا اظتبحث – إف كاط تعاىل‪.-‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‬
‫‪ – 1‬مػػا رواه أقػػو ىريػػرة – هنع هللا يضر – أف الن ػػيب ملسو هيلع هللا ىلص قػػاؿ‪( :‬اخل ث ثراج ابلض ثثمان‬
‫سبق ختر و‬
‫‪ – 3‬ما روي عن اقن عمر – رضمل عنهما – أنو قاؿ‪( :‬مضت السنة أف‬
‫مػػا أدركتػػو الصػػفقة حب ػاً غتموع ػاً فهػػو مػػن مػػاؿ اظتبتػػاع) ذكػػره الب ػػاري (‪،)422‬‬
‫الطحاوي يف كرح معاين اال(ر (‪ ،)16/4‬ورواه الدارقطا يف سننو‪،)53/3( ،‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط ينقس اظتبيع ابلنظر إىل احتياجو للتوفية من‬
‫عدمها إىل قسمني‪:‬‬
‫القسثثم األول‪ :‬اظتبيػػع اظتعػػني الػػذي ال إتػػاج إىل التوفيػػة اكتفػػاط قتعينػػو كالػػذي‬
‫يبػ ػػاع ج اف ػ ػاً م ػ ػػن اظتقػ ػػيالت أو اظتػ ػػوزو ت وؿتوى ػ ػػا‪ ،‬والعػ ػػروض‪ ،‬واضتي ػ ػوا ت‪،‬‬
‫والسيارات‪ ،‬والعقارات‪.‬‬
‫القسثثم الثثثاين‪ :‬مػػا إتػػاج إىل توفيػػة كػػاظتقيالت واظتػػوزو ت وؿتوىػػا إذا قيعػػت‬
‫ىذه األكياط على التقدير ابلقيل أو الوزف‪ ،‬ولقل مػن ىػذين القسػمني حقػ‬
‫خاص قو إذا ىلض وتلف قبل أف يت قبضو على التفصيل اآليت‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬اظتبيع اظتعني الذي ال إتاج إىل توفية‪:‬اختلف الفقهػاط يف اظتبيػع‬
‫اظتعني قبل قبضو يقوف ضمانو على البالع أو اظتشفي على قولني‪:‬‬

‫‪205‬‬
‫الق ثثول األول‪ :‬إن ػػو م ػػن ض ػػماف اظتش ػػفي م ػػا مينع ػػو الب ػػالع م ػػن قبض ػػو‪.‬وىذا‬
‫مذىب اظتالقية واضتناقلة‪.‬واكفط قعض اضتناقلة أف يقوف اظتشفي متمقناً من‬
‫القبض‪ ،‬ف ف يقن متمقناً من ذلض فالضماف على البالع‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬إنو من ضماف البالع‪.‬وىذا قوؿ اضتنفية والشافعية‬
‫أ لة القول األول‪:‬استدؿ أصحاب القوؿ األوؿ مبا يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬مػا رواه أقػو ىريػػرة – هنع هللا يضر – أف النػيب ملسو هيلع هللا ىلص قػاؿ‪ :‬اخلثراج ابلضثمان سػػبق‬
‫ختر و‬
‫‪ – 2‬أنو مبيع متعني ال يتعلق قػو حػق توفيػة‪ ،‬خراجػو للمشػفي فقػاف ضػمانو‬
‫منو‬
‫أ لة القول الثاين‪:‬‬
‫‪ – 1‬ما رواه عمرو قن كعيب عن أقيو عن جده أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص ػى عػن رقػ‬
‫ما يضمن سبق ختر و‬
‫‪ – 2‬إف سلطة البالع ابقيةعلى اظتبيع فهو يف ضمانو‬
‫الرتجثثيح‪:‬لقػػمل نصػػل إىل القػػوؿ الػراج يف ىػػذه اظتسػػيلة ال قػػد مػػن النظػػر فيمػػا‬
‫يفعلو كال عريف العقد ف قباض اظتبيع ىو فعل البالع وقبضػو ىػو فعػل اظتشػفي‪،‬‬
‫ومقػػن اظتشػػفي مػػن قبضػػو فقػػد أ مػػا ػػب‬ ‫فيمػػا البػػالع ف نػػو إذا قػػذؿ اظتبيػػع َّ‬
‫عليو‪ ،‬وققمل فعل اظتشفي‪ ،‬ف ذا كاف متمقناً مػن القػبض قػال ضػرر عليػو فلػيس‬
‫لو من عذر يف التػيخر عنػو‪ ،‬فػ ذا تلػف اظتبيػع يف ىػذه اضتالػة كػاف مػن ضػمانو‪،‬‬
‫وأما إذا يقن اظتشػفي متمقنػاً مػن القػبض فالضػماف علػى البػالع‪ ،‬وىػذا ىػو‬
‫الػراج – و أعلػ ‪.-‬القسثم الثثثاين‪ :‬اظتبيػع الػػذي إتػاج إىل توفيػػة‪ :‬اختلػػف‬
‫الفقهػػاط فػػيمن يضػػمن مػػا إتػػاج إىل التوفيػػة مػػن اظتبيعػػات إذا ىلػػض وتلػػف قبػػل‬
‫قبضو على قولني‪:‬‬

‫‪206‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫القول األول‪ :‬إ ا مػن ضػماف البػالع‪ ،‬وىػذا قػوؿ رتهػور الفقهػاط مػن اضتنفيػة‪،‬‬
‫واظتالقية‪ ،‬والشافعية‪ ،‬واضتناقلة‬
‫الق ثثول الث ثثاين‪ :‬إف اظتبيػػع مػػن ضػػمن اظتشػػفي مطلق ػاً ولػػو كػػاف ؽتػػا إتػػاج إىل‬
‫توفية‪.‬وىذا قوؿ الظاىرية‪ ،‬وقو قاؿ قعض الفقهاط اظتتيخرين‬
‫استدؿ أصحاب القوؿ األوؿ مبا يلمل‪ – 1:‬أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص ( ى عن رق ما‬
‫يضمن) سبق ختر و‬
‫‪ – 2‬ما روي عن اقن عمر – رضمل عنهما – أنو قاؿ‪( :‬مضت السنة أف‬
‫ما أدركتو الصفقة حباً غتموعاً فهو من ماؿ اظتبتاع) سبق ختر و‬
‫الراجح‪:‬الذي يظهر – و أعل – رجحاف القػوؿ األوؿأل ألف مػا إتػاج إىل‬
‫توفيػػة يتميػ قعػػد عػػن ملػػض البػػالع فػػال يسػػتطيع اظتشػػفي قبضػػو‪ ،‬لقػػن ال قػػد‬
‫من تقييد ىذا الفجي مر‪ :‬وىو أف يقوف التيخ يف التوفية ىػو مػن جانػب‬
‫البػػالع‪ ،‬فيمػػا إف عرضػػو البػػالع علػػى اظتشػػفي ذلػػض فػػامتنع لغ ػ سػػبب وعػػذر‬
‫وجيػو فػػال وجػػو للقػػوؿ قتضػػمني البػالع ىنػػاأل ألف التفػريط مػػن جانػػب اظتشػػفي‪،‬‬
‫و أعل ‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اكػػف رجػػل كػػاة مػػن رجػػل آخػػر فمقػػن البػػالع اظتشػػفي مػػن قبضػػها‬
‫واستالمها فل يقبضها اظتشفي فهلقت الشاة كاف ضما ا على اظتشفي‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا اكػػف رجػػل مػػن آخػػر سػػيارة فمقنػػو البػػالع مػػن قبضػػها واسػػتالمها‬
‫لقن اظتشفي يقبضها فتلفت السيارة فضما ا على اظتشفي‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا اكف رجل من آخر جهاز كمبيوتر فمقن البالع اظتشفي من‬
‫قبضو واستالمو ولقنو يقبضو فيصاب اصتهاز عطل دوف تعد أو تفريط من‬
‫البالع كاف ضمانو على اظتشفي‪.‬‬

‫‪207‬‬
‫املبحث الرابع‪ :‬ما قبض بتأويل فإنه يسوغ للمسلم أن يشرتيه مم‬
‫قبضه‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطل ػػب األوؿ‪ :‬ص ػػيغة الض ػػاقط‪( .‬م ػػا ق ػػبض قتيوي ػػل ف ن ػػو يس ػػوغ للمس ػػل أف‬
‫يشفيو ؽتن قبضو)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف ما قبض قتيويل مثل العقود‬
‫اليت يعتقد اإلنساف صحتها ابجتهاد أو تقليد ف ف ىذه العقود إذا حصل‬
‫فيها التقاقض مع اعتقاد الصحة تنقض قعد ذلض و وز للمسل أف يشفي‬
‫ما قبض وذا التيويل وكذلض الذممل إذا ابع ستراً وأخذ ذتنو جاز للمسل أف‬
‫يعاملو يف ذلض الثمن‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط مستند الضاقط ىو ما جاط عند عبدالرزاؽ‬
‫يف مصنفو قاؿ‪ :‬أخرب الثوري عن إقراىي قن عبداألعلى عن سويد قن ريفلة‬
‫قاؿ‪ :‬قلغ عمر قن اطتطاب أف عمالو أيخذوف اصت ية من اطتمر فناكدى‬
‫ثال(ً‪ ،‬فقاؿ قالؿ‪ :‬إ ليفعلوف ذلض‪ ،‬قاؿ‪( :‬فال تفعلوا ولقن ولوى قيعها‬
‫وخذوا أذتا ا) رواه عبدالرزاؽ يف مصنفو‪ ،‬كتاب أىل القتاب‪ ،‬ابب أخذ اصت ية من‬
‫اطتمر‪ ،‬واحتج قو ال يلعمل يف نصب الراية‪)55/4( ،‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اتفق الفقهاط من اضتنفية واظتالقية والشافعية‬
‫واضتناقلة على أف ما قبض قتيويل ف نو وز للمسل أف يشفيو ؽتن قبضو‪.‬‬
‫واس ػ ػػتدلوا مب ػ ػػا ج ػ ػػاط ع ػ ػػن عب ػ ػػدالرزاؽ يف مص ػ ػػنفو‪ ،‬ق ػ ػػاؿ‪ :‬أخ ػ ػػرب الث ػ ػػوري ع ػ ػػن‬
‫إق ػراىي قػػن عبػػداألعلى عػػن سػػويد قػػن ريفلػػة قػػاؿ‪ :‬قلػػغ عمػػر قػػن اطتطػػاب –‬
‫هنع هللا يضر – أف عمالػػو أيخػػذوف اصت يػػة مػػن اطتمػػر فناكػػدى ثػػال(ً‪ ،‬فقػػاؿ قػػالؿ –‬
‫هنع هللا يضر – إ ػ ػ ليفعل ػػوف ذل ػػض‪ ،‬ق ػػاؿ‪ :‬ف ػػال تفعل ػ ػوا ولق ػػن ول ػػوى قيعه ػػا وخ ػػذوا‬
‫أذتا ا‪ ..‬سبق ختر و‬

‫‪208‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬


‫‪ – 1‬إذا ابع ذممل ستراً مث اكف قثمنها سػيارة ف نػو ػوز للمسػل أف يشػفي‬
‫ىػذه السػيارة مػن الػذمملأل ألف مػا قػبض قتيويػل ف نػو يسػوغ للمسػل أف يشػفيو‬
‫ؽتن قبضو‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا ابع ذمػمل خن يػراً مث اكػػف قثمنػو قػػة ف نػػو ػوز للمسػػل أف يشػػفي‬
‫ىذه الناقة من الذمملأل ألف ما قبض قتيويل ف نو يسوغ للمسل أف يشفيو ؽتن‬
‫قبضو‪.‬‬

‫‪209‬‬
‫املبحث اخلامس‪:‬ما حيتاج إىل القبض ال جتوز الشركة فيه وال توليته وال‬
‫انوالة به قبل قبضه‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضػاقط‪( .‬مػا إتػاج إىل القػبض ال ةػوز الشػركة فيػو وال‬
‫توليتو وال اضتوالة قو قبل قبضو) (وكل ما وز قيعو قبل قبضػو ال ػوز الشػركة‬
‫في ػػو والتولي ػػة وال اضتوال ػػة ق ػػو) (وأم ػػا س ػػالر العلم ػػاط ف ػ ال ي ػ وف الش ػػركة وال‬
‫التولية يف الطعاـ ظتن اقتاعو قبل أف يقبضو ف ف الشركة والتولية قيع من البيوع)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف ما إتاج إىل القبض ال ةوز‬
‫الشركة فيو وىمل قيع اظتبيع ققسطو من الثمن وال ةوز توليتو وىمل البيع مبثل‬
‫الثمن الذي اكف قو أي قال رق ‪ ،‬وكذلض ال ةوز اضتوالة قو قبل قبضو‪،‬‬
‫وسيييت اطتالؼ يف اظتسيلة يف اظتطلب الراقع من ىذا اظتبحث – إف كاط‬
‫تعاىل ‪.-‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط استدؿ العلماط عتذا الضاقط قعموـ‬
‫األحاديث الواردة ابلنهمل عن البيع قبل القبض‪ ،‬وقالوا ف ىذه التصرفات‬
‫من أنواع البيع فتدخل يف عموـ النهمل‪.‬ومن ىذه األحاديث‪:‬‬
‫‪ – 1‬ما رواه اقن عمر – رضمل عنهما – قاؿ‪ :‬قاؿ رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص ‪( :‬م‬
‫ابتا العاماً فال يبعه ح يقبضه سبق ختر و‬
‫‪ – 3‬ما رو زيد قن (قت – هنع هللا يضر – أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص ى أف تباع السلع حيث‬
‫تبتاع حع إوزىا التجار إىل رحاعت سبق ختر و‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اخلتف أىل العل يف حق الشركة يف اظتبيع‬
‫والتولية واضتوالة قو قبل قبضو على قولني‪:‬‬
‫القثثول األول‪:‬أف حقػ الشػػركة يف اظتبيػػع والتوليػػة واضتوالػػة قػػو قبػػل قبضػػو حقػ‬
‫البيع وىو عدـ جواز ىذه التصرفات قبل القبض‪.‬وىذا قػوؿ اضتنفيػة‪ ،‬واضتناقلػة‬

‫‪210‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫وىو الصحي عنػد الشػافعية سػواط كػاف ذلػض العقػد مػع البػالع أو مػع ريػ ه –‬
‫حسػػب رأي كػػل مػػذىب فيمػػا ػػوز قيعػػو قبػػل قبضػػو ؽتػػا ال ػػوز فيػػو ذلػػض –‬
‫ني ذلض يف اظتبحث األوؿ من ىذا الفصل‪.‬‬ ‫كما قػُِّ َ‬
‫الق ثثول الث ثثاين‪:‬جػ ػواز الش ػػركة يف اظتبي ػػع والتولي ػػة واضتوال ػػة ق ػػو قب ػػل قبض ػػو‪.‬وىذا‬
‫مػػذىب اظتالقيػػة لقػػنه يعػػدوا ىػػذه التصػػرفات مػػن ابب العقػػود‪ ،‬وإمنػػا ىػػمل‬
‫عندى من ابب اإلحساف‪ ،‬وىذا القوؿ وجػو مرجػوح عنػد الشػافعية‪ ،‬وقػاؿ قػو‬
‫قعػػض اضتناقلػػة‪ ،‬وقػ َّػو كػػيخ اإلسػػالـ اقػػن تيميػػة – رزتػػو – القػػوؿ جب ػواز‬
‫الشركة يف اظتبيع والتولية قبل القبض‬
‫األ ل ثثة‪:‬‬
‫أ لة القول الثاين‪:‬استدؿ أصحاب القوؿ الثاين مرين‪:‬‬
‫‪ – 1‬القيػػاس علػػى أخػػذ الش ػريض نصػػيب ك ػريقو ابلشػػفعة مبثػػل الػػثمن الػػذي‬
‫ابعو قو‬
‫‪ – 2‬إف احملذور إمنا يقع إذا كاف ىناؾ رق ‪ ،‬وال رق يف التولية والشركة‪ ،‬وقػد‬
‫جػػوز النػػيب ملسو هيلع هللا ىلص االعتيػػاض عػػن الػػدين قسػػعر يومػػو‪ ،‬وال فػػرؽ قينػػو وقػػني الػػثمن‬
‫وكالمهػػا عػػوض يف الذمػػة مث إف اظتقصػػود مػػن التوليػػة والشػػركة ىػػو فعػػل اصتميػػل‬
‫والرفع مبن فعل ذلض معو‬

‫‪211‬‬
‫ال ثراجح‪:‬لعػػل الػػذي مػػع قػػني اعتبػػار الػػني واظتعػػىن الػػذي ورد مػػن أجلػػو ىػػو‬
‫التفصيل‪.‬ف ف كانػت ىػذه التصػرفات مػن توليػة وكػركة وحوالػة مػع نفػس البػالع‬
‫فػ ف األرجػ – و أعلػ – ىػو القػػوؿ ابصتػواز النتفػاط اظتعػػىن الػػذي ورد اظتنػػع‬
‫من أجلو – وىو العج عن تسلي اظتبيع‪ ،‬والرق فيما يضمن – وإف كانت‬
‫ىذه التصرفات مع ري البالع فالقوؿ ابظتنع ىو األوىل – وإف يقن فيو رقػ‬
‫– لقن للعج على التسلي ‪ ،‬و أعل ‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اكف رجل سيارة مببػة ألػف ر ؿ و يقبضػها فػيراد أف يبيػع السػيارة‬
‫تولية أي مبثل الثمن الذي اكف قو وىو مبة ألف ر ؿ ف نو ال وز‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا اكف رجل قيت مبليوف ر ؿ و يقبضو من البالع فيراد اظتشػفي أف‬
‫يبيػػع البيػػت مبثػػل الػػثمن الػػذي اكػػف قػػو وىػػو مليػػوف ر ؿ ف نػػو ال ػػوز حػػع‬
‫يقبض اظتبيع‪.‬‬
‫اظتبحث السادس‪:‬اظتقبوض على جهة كملط كاظتقبوض علػى حقيقتػو يف الشػرع‬
‫(كاظتقبوض على سوـ الشراط)‪.‬وفيو ستسة مطالب‪:‬‬
‫اظتطلػػب األوؿ‪ :‬صػػيغة الضػػاقط‪( .‬اظتقبػػوض علػػى جهػػة كػػملط كػػاظتقبوض علػػى‬
‫حقيقتػػو يف الشػػرع كػػاظتقبوض علػػى سػػوـ الش ػراط)(اظتقبوض علػػى جهػػة كػػملط‬
‫كػػاظتقبوض علػػى حقيقتػػو) (اظتقبػػوض علػػى جهػػة كػػملط كػػاظتقبوض علػػى سػػوـ‬
‫الشراط)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف اظتقبوض على جهة مثل جهة‬
‫االستيفاط أو سوـ البيع ف نو كاظتقبوض على حقيقتو يف الشرع‬
‫اظتطلػػب الثالػػث‪ :‬مسػػتند الضػػاقط‪ – 1‬حػػديث أنػػس – هنع هللا يضر – قػػاؿ‪ :‬شتعػػت‬
‫رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص يقوؿ‪( :‬الرب مبا فيه رواه البيهقمل يف القػرب ‪ ،‬قػرق (‪،)11006‬‬

‫‪212‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫وال ػػدارقطا‪ ،‬قػ ػػرق (‪ ،)124‬واضت ػػديث ضػ ػػعيف ض ػػعفو األلبػ ػػاين يف السلس ػػلة الضػ ػػعيفة‬
‫(‪ )142/8‬قرق (‪.)3661‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط إذا ىلض الرىن يف يد اظترهتن فقد سقط حقو‬
‫وكاف والؾ الرىن يف يده مستوفياً حقوأل ألف استيفاط اظتستوىف يقوف‬
‫مضمو ً على اظتستوىف‬
‫وقػد اختلػف الفقهػاط يف ضػماف الػػرىن‪ ،‬إذا ىلقػت العػني اظترىونػة عنػد اظتػرهتن‬
‫قعد قبضها على قولني‪:‬‬
‫الق ثثول األول‪ :‬أف الػػرىن أمان ػػة يف يػػد اظت ػرهتن ال يل مػػو ض ػػمانو إال إذا تع ػػد‬
‫فيو‪ ،‬أو امتنع من رده قعد علبو منو أو قعد الرباطة من الدين وال يسقط كػملط‬
‫من الدين والكو (أي الرىن) من ري تعد‪.‬وىذا مذىب الشافعية واضتناقلة‪.‬‬
‫القثثول الثثثاين‪ :‬أف الػػرىن إذا قبضػػو اظت ػرهتن كػػاف مضػػمو ً عليػػو ويسػػقط حقػػو‬
‫والكو يف يده‪.‬وىذا مذىب اضتنفية‪.‬‬
‫وذىب اظتالقية إىل ضماف الرىن قشروط‪:‬‬
‫‪ – 1‬أف يقوف الرىن يف يد اظترهتن‪ ،‬ال يف يد ري ه كالعدؿ‪.‬‬
‫‪ – 2‬أف يقوف الرىن ؽتا يغلب عليو‪ ،‬أي ميقن إخفالو‬
‫‪ – 3‬أف ال تقوـ قينة على ىالكو أو تلفو قغ سببو‬
‫أ لة القول األول‪:‬استدؿ أصحاب القوؿ األوؿ مبا يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬حديث سعيد قن اظتسيب أف رسوؿ ملسو هيلع هللا ىلص قػاؿ‪( :‬ال يةلق الثرب مث‬
‫ص ثثاحبه ال ثثهي ربف ثثه ل ثثه رفم ثثه وعلي ثثه ررم ثثه رواه اضت ػػاك يف اظتس ػػتدرؾ‪ ،‬ق ػػرق‬
‫(‪ ،)2315‬وق ػ ػػاؿ‪ :‬ى ػ ػػذا ح ػ ػػديث ص ػ ػػحي عل ػ ػػى ك ػ ػػرط الش ػ ػػي ني وـ خيرج ػ ػػاه‪ ،‬ورواه‬
‫الػػدارقطا قػػرق (‪ ،)126‬قػػاؿ اقػػن حجػػر يف التل ػػيي (‪ :)36/3‬أخرجػػو الشػػافعمل مػػن‬
‫حديث سعيد قن اظتسيب مرسالً‪ ،‬وقاؿ األلباين يف إرواط الغليل (‪ :)239/5‬مرسل‪.‬‬

‫‪213‬‬
‫‪ – 2‬أنػػو إذا ضػػمن اظت ػرهتن الػػرىن المتنػػاع النػػاس منػػو خػػوؼ ضػػمانو فتتعطػػل‬
‫اظتداينات وفيو ضرر عظي‬
‫ال ثراجح‪:‬الػػذي يظهػػر – و أعل ػ – رجحػػاف القػػوؿ األوؿ لقػػوة مػػا اسػػتدلوا‬
‫قو ولضعف األحاديث اليت استدؿ وا أصحاب القوؿ الثاين‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا أخػػذ العبػػد رىنػػا قشػػملط يقرضػػو فهلػػض الػػرىن عنػػده قبػػل أف يقرضػػو‬
‫وقيمتو والقرض سواط فهو ضامن لقيمتو‬
‫‪ – 2‬لو دفع رجل إىل رجل رىنػاً ليقرضػو فهلػض الػرىن قبػل أف يقرضػو يهلػض‬
‫مضمو ً‬
‫‪ – 3‬لو أخذ عبداً علػى أف يقرضػو ألفػاً مث ىلػض العبػد فػ ف كانػت قيمتػو أقػل‬
‫من ألف ضمن قيمتو‬
‫املبحث السابع‪ :‬كل ما بيع على الكيل والوزنال بوز بيعه قبل‬
‫قبضه‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬كل مػا قيػع علػى القيػل والػوزف ال ػوز قيعػو‬
‫لو قيعو حع يقبضو)‬ ‫قبل قبضو) (من اكف مقيالً أو موزو ً‬
‫(ال وز قيع كملط من اظتطعومات قيع على القيل أو الوزف أو العدد أو علػى‬
‫اصت اؼ قبل قبضو)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف كل ما قيع على القيل والوزف‬
‫من ععاـ وري ه ف نو ال وز قيعو قبل قبضو‪ ،‬وقد سبق القالـ عن ىذه‬
‫اظتسيلة ابلتفصيل يف اظتبحث األوؿ من ىذا الفصل‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط استدؿ العلماط عتذا الضاقط مبا يلمل‪:‬‬

‫‪214‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫ملسو هيلع هللا ىلص قػػاؿ‪( :‬م ث‬


‫‪ – 1‬مػػا رواه اقػػن عمػػر – رضػػمل عنهمػػا – أف رسػػوؿ‬
‫ا‪:‬رتى العاماً بكيل أو وزن فال يبعه ح يقبضه سبق ختر و‬
‫اظتطلػػب الراقػػع‪ :‬دراسػػة الضػػاقط ىػػذا الضػػاقط وىػػو أف كػػل مػػا قيػػع علػػى القيػػل‬
‫والوزف ال وز قيعو قبل قبضو ىو اظتشهور من مذىب اضتناقلػةوىو مػروي عػن‬
‫عثماف هنع هللا يضر – وقعض التاقعني‪.‬وخي اظتالقية الطعاـ إذا اكفي ققيل أو وزف‬
‫ف نو ال وز قيعو قبل قبضو‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا اكػف رجػل ‪ 100‬كيلػػو مػن األرز و يقبضػها فػػيراد أف يبيعهػا ف نػػو‬
‫ال وز لو أف يبيعها حع يقبضها‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا اكػػف رجػػل ‪ 1000‬عػػن مػػن اضتديػػد و يقبضػػها فػػيراد أف يبيعهػػا‬
‫ف نو ال وز لو أف يبيعها حع يقبضها‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا اكػف رجػل ‪ 50‬كيلػػو مػن السػقر و يقبضػػها فػيراد أف يبيعهػا ف نػػو‬
‫ال وز لو أف يبيعها حع يقبضها‪.‬‬

‫‪215‬‬
‫املبحث الثام ‪ :‬املقبوض على سوم الشراا مضمون ال املقبوض على‬
‫سوم الفظر‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلػ ػػب األوؿ‪ :‬صػ ػػيغة الضػ ػػاقط‪( .‬اظتقبػ ػػوض علػ ػػى سػ ػػوـ الش ػ ػراط مضػ ػػموف ال‬
‫اظتقبػػوض علػػى سػػوـ النظر(اظتقبػػوض علػػى سػػوـ الش ػراط مضػػموف ال اظتقبػػوض‬
‫علػػى سػػوـ النظػػر) (أف اظتقبػػوض علػػى سػػوـ الش ػراط مضػػموف) (اظتقبػػوض علػػى‬
‫س ػػوـ الشػ ػراط مض ػػموف عل ػػى الق ػػاقض) (أم ػػا عل ػػى س ػػوـ النظ ػػر فغػ ػ مض ػػموف‬
‫مطلقاً)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف اظتقبوض على سوـ الشراط‬
‫وىو‪ :‬أف يقبض اظتساوـ اظتبيع قعد معرفة الثمن فيقوؿ‪ :‬ىاتو ف ف رضيتو‬
‫اكفيتو‪ ،‬ويقوؿ قعض الفقهاط‪ :‬ىو اظتقبوض الذي انتهى التفاوض قشينو إىل‬
‫االتفاؽ على أف يذىب قو اظتشفي ليشاور أصحاقو أو ةار السوؽ أو ؿتو‬
‫ذلض‪ .‬فهذا مضموف على القاقض‪ ،‬أما اظتقبوض على سوـ النظر فهذا ري‬
‫مضموف مطلقاً‪ ،‬والفرؽ قني اظتقبوض على سوـ الشراط واظتقبوض على سوـ‬
‫النظر كما حرره اقن عاقدين – رزتو – ىو‪:‬‬
‫‪ – 1‬أف اظتقبوض على سوـ الشراط ال قد فيو مػن ذكػر الػثمن‪ ،‬أمػا اآلخػر فػال‬
‫يذكر فيو ذتن‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط‬
‫‪ – 1‬ما رواه أقو ىريرة – هنع هللا يضر – أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص قػاؿ‪( :‬اخلثراج ابلضثمان سػبق‬
‫ختر و‬

‫‪216‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫‪ – 2‬أف اظتقبوض على سوـ الشراط مقبوض على وجو البدؿ والعوض فيقػوف‬
‫مضمو ً‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط اتفق الفقهاط من اضتنفية‬
‫واظتالقيةوالشافعيةواضتناقلة أف اظتقبوض على سوـ الشراط مضموف الؼ‬
‫اظتقبوض على سوـ النظر‪ ،‬واكفط اضتنفية لضماف اظتقبوض على سوـ الشراط‬
‫كرعني‪:‬‬
‫‪ – 1‬أف يقوف الثمن مسمى يف العقد من البالع أو اظتشفي‪.‬‬
‫‪ – 2‬أف يقوف القبض ققصد الشراط ال جملرد النظر‪.‬‬
‫واسػػتدؿ الفقهػػاط – رزته ػ – مبػػا يلػػمل‪ – 1:‬مػػا رواه أقػػو ىريػػرة – هنع هللا يضر –‬
‫أف النيب ملسو هيلع هللا ىلص قاؿ‪( :‬اخلراج ابلضمان سبق ختر و‬
‫‪ – 2‬أف اظتقبوض على سوـ الشراط مقبوض على وجو البدؿ والعوض فيقػوف‬
‫مضمو ً‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا جػػاط رجػػل إىل ال جػػاج فقػػاؿ‪ :‬ادفػػع إ ىػػذه القػػارورة فقبضػػها وقػػاؿ‬
‫لل جاج‪ :‬ققػ ىػذه القػارورة؟ فقػاؿ ال جػاج‪ :‬ققػذا‪ ،‬فقػاؿ القػاقض أريهػا ريػ ي‬
‫ف ف رضيتها اكفيتها فوقعت من يده وانقسرت كاف عليو ضما ا‪.‬‬
‫‪ – 2‬لو علب ك ي من آخر كراط قوس فذكر لو البالع الثمن وتقرر ذلػض‬
‫قينهما فيخذ اظتشفي القوس فمده فانقسر ف نو يضمنو‪.‬‬
‫‪ – 3‬إذا جاط رجل إىل ابلع عطور فقاؿ للبػالع‪ :‬ادفػع إ َّ قػارورة ىػذا الطيػب‬
‫ألراىػػا فقػػاؿ لػػو البػػالع‪ :‬خػػذىا‪ ،‬فرفعهػػا فوقعػػت وانقسػػرت ال يضػػمن اظتشػػفي‬

‫‪217‬‬
‫كملط ألنو قبضها لينظر إليها‪ ،‬وكذلض يذكرا ذتنػاً‪ ،‬فهػذا مقبػوض علػى سػوـ‬
‫النظر فال يضمن‪.‬‬
‫املبحث التاسع‪:‬املقبوض ل عقد فاسد كاملقبوض ل العقد الصحيح فيما‬
‫يرجع إىل الضمان وعدمه‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضاقط‪( .‬واظتقبوض يف عقد فاسد كػاظتقبوض يف العقػد‬
‫الصحي فيما يرجع إىل الضماف وعدمو) (اظتقبوض قعقػد فاسػد كػاظتقبوض يف‬
‫عقد صحي فيما يرجع إىل الضماف وعدمػو)(ما وجػب الضػماف يف صػحيحو‬
‫وجب يف فاسده وما ال فػال) (وحقػ اظتقبػوض يف الضػماف عػن العقػد الفاسػد‬
‫كاظتقبوض عن العقػد الصػحي ) (مػا وجػب ضػمانو يف العقػد الصػحي وجػب‬
‫ضػػمانو يف العقػػد الفاسػػد)(وحق فاسػػد العقػػود حق ػ صػػحيحها يف الضػػماف‬
‫وعدمو)‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أف اظتقبوض أ ً كاف يف العقود‬
‫الفاسدة حقمها حق اظتقبوض يف العقود الصحيحة فيما يرجع إىل مسيلة‬
‫الضماف من عدمو‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط استدؿ العلماط – رزته تعاىل – عتذا‬
‫الضاقط مبا يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬ما رواه عبادة قػن الصػامت – هنع هللا يضر – قػاؿ‪ :‬شتعػت رسػوؿ صػلى‬
‫علي ػػو وس ػػل ينه ػػى ع ػػن قي ػػع ال ػػذىب ابل ػػذىب والفض ػػة ابلفض ػػة‪ ،‬وال ػػرب ابل ػػرب‪،‬‬
‫والشػػع ابلشػػع ‪ ،‬والتمػػر ابلتمػػر‪ ،‬واظتلػ ابظتلػ ‪ ،‬إال سػواط قسػواط‪ ،‬عينػاً قعػػني‪،‬‬
‫فمن زاد أو ازداد فقد أرىب فرد الناس ما أخذوا رواه مسل ‪ ،‬رق (‪.)1587‬‬

‫‪218‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط‬


‫حتريثثر حمثثل الفثزا ‪:‬اتفػػق الفقهػػاط علػػى وجػػوب رد اظتقبػػوض قعقػػد فاسػػد قعينػػو‪،‬‬
‫إف كاف قالماً و خيػرج مػن يػد قاقضػو مث اختلفػوا فيمػا إذا تغػ ت قيمتػو قػ دة‬
‫أو نقي أو خرج عن يد قاقضو قبيع أو ىبة أو ؿتو ذلض على قولني‪:‬‬
‫القثثول األول‪ :‬إف الواجػػب رد عػػني اظتقبػػوض حػػع لػػو خ ػرج عػػن يػػده إال أف‬
‫يتع ػػذر رده قتل ػػف وؿت ػػوه فيض ػػمنو الق ػػاقض مبثل ػػو إف أمق ػػن وإال فبالقيم ػػة ي ػػوـ‬
‫ىالكو‪ ،‬وقيل قل كثر ما كانت مػن يػوـ القػبض إىل يػوـ التلػف كاظتغصػوب‪،‬‬
‫أما إف تغ ت قيمتو مػع إمقػاف رده فػ ف كػاف قػنقي فعلػى القػاقض أرش ىػذا‬
‫الػػنقي‪ ،‬وإف كػػاف ق ػ دة فهػػمل تبػػع ألصػػلها – متصػػلة كانػػت أو منفصػػلة –‬
‫وىذا مذىب الشافعيةواضتناقلة‪.‬‬
‫القثثول الثثثاين‪ :‬إف الواجػػب علػػى القػػاقض رد مثػػل مػػا قػػبض إف كػػاف مثلي ػاً أو‬
‫قيمتو إف يقن لو مثل‪ ،‬وىذا مذىب اضتنفية‪ ،‬واظتالقية‬
‫أ لثثة القثثول األول‪:‬اسػػتدؿ أصػػحاب القػػوؿ األوؿ‪ :‬ف اظتقبػػوض قعقػػد فاسػػد‬
‫ابؽ علػػى ملػػض صػػاحبو فػػيي تصػػرؼ أحدثػػو القػػاقض فيػػو فهػػو ابعػػلأل ألنػػو‬
‫تصرؼ يف ري ملقو‪ ،‬وألف القاقض ؼتاعب من جهة الشارع – يف كل ضتظة‬
‫– قرد اظتقبوض إىل صاحبو‪ ،‬وال يُسقط ىذا اضتق خروجو عن يده ي سبب‬
‫كاف‪ ،‬وال ز دتو أو نقصو‬
‫الراجح‪:‬الذي يظهر – و أعل – ىو رجحاف القوؿ األوؿ‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬

‫‪219‬‬
‫‪ – 1‬إذا قاؿ البالع للمشفي‪ :‬قعتض سلعيت ققيمتها و يذكر لو قيمتها وقبػل‬
‫اظتشػػفي ذلػػض وقػػبض السػػلعة‪ ،‬فهػػذا ريػػرر وقػػد ػػى النػػيب ملسو هيلع هللا ىلص عػػن قيػػع الغػػرر‬
‫فهذه السلعة قبضت يف عقد فاسد واظتقبوض قعقد فاسد كاظتقبوض يف العقد‬
‫الصحي فيما يرجع إىل الضماف وعدمو‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا قػػاؿ رجػػل لرجػػل آخػػر‪ :‬آخػػذ سػػلعتض ققػػذا وكػػذا علػػى أف تسػػلفا‬
‫كػػذا وكػػذا فهػػذا قيػػع وكػػرط وىػػو منهػػمل عنػػو ف ػ ذا قػػبض الرجػػل السػػلعة وػػذا‬
‫العقػػد الفاسػػد ف ػػا مضػػمونة عليػػوأل ألف اظتقبػػوض قعقػػد فاسػػد كػػاظتقبوض يف‬
‫العقد الصحي فيما يرجع إىل الضماف وعدمو‪.‬‬

‫‪220‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫املبحث العا‪:‬ر‪:‬ال تصح التصرفات ل املقبوض بعقد فاسد وبو مضمون‬


‫بزوا ده ومفافعه‪.‬وفيه مخسة مطال ‪:‬‬
‫اظتطلب األوؿ‪ :‬صيغة الضػاقط‪( .‬ال تصػ التصػرفات يف اظتقبػوض قعقػد فاسػد‬
‫وىػػو مضػػموف ق والػػده ومنافعػػو) (وال يص ػ التصػػرؼ يف اظتقبػػوض قعقػػد فاسػػد‬
‫ويضمن ىو وز دتػو كمغصػوب) (وال يصػ التصػرؼ يف اظتقبػوض قعقػد فاسػد‬
‫ويضمن ىو وز دتو)‬
‫اظتطلب الثاين‪ :‬معىن الضاقط يفيد الضاقط أنو ال يص التصرؼ يف اظتقبوض‬
‫قعقد فاسدأل ألنو ميلقو فال يص تصرفو فيو وىو أيضاً مضموف عليو‬
‫ق والده ومنافعو‪.‬‬
‫ين‬ ‫َّ ِ‬
‫اظتطلب الثالث‪ :‬مستند الضاقط مستند الضاقط ىو قولو تعاىل‪ :‬الذ َ‬
‫الراب الَ يػ ُقومو َف إِالَّ َكما يػ ُقوـ الَّ ِذي يػت بَّطُو الشَّيطَا ُف ِمن اظت ِ ِ‬
‫ض‬‫س َذل َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ََ َ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ‬ ‫َأيْ ُكلُو َف َِّ َ ُ‬
‫الرَاب فَ َمن َجاطَهُ َم ْو ِعظَةٌ‬
‫اّللُ البَػْي َع َو َحَّرَـ ِّ‬
‫َح َّل َّ‬ ‫َّه ْ قَالُوا إَِّمنَا البَػْي ُع ِمثْل ِّ‬
‫الرَاب َوأ َ‬ ‫ُ‬ ‫َِنػ ُ‬
‫ِمن َّرقِِو فَانتػهى فَػلَو ما سلَف وأَمره إِ َىل َِّ‬
‫اب النَّا ِر‬
‫َص َح ُ‬‫ضأ ْ‬‫اّلل َوَم ْن َع َاد فَي ُْولَبِ َ‬ ‫ّ ّ َ َ ُ َ َ َ َ ْ ُُ‬
‫ُى ْ فِ َيها َخالِ ُدو َف اآلية ‪ 275‬من سورة البقرة‪.‬‬
‫اظتطلب الراقع‪ :‬دراسة الضاقط مسيلة التصرؼ يف اظتقبوض قعقد فاسد فرع‬
‫عن مسيلة ملقية اظتقبوض قعقد فاسد ىل ميلض وذا العقد أو ال؟وقد‬
‫اختلف الفقهاط ىل ميلض اظتقبوض ابلعقد الفاسد؟على قولني‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أنو ال يثبت وذا القبض ملض‪ ،‬وىذا قػوؿ الشػافعية‪ ،‬واضتناقلػة‪،‬‬
‫والظاىرية‪ ،‬وقيد اظتالقية القوؿ قو قعدـ فوات اظتبيع‪.‬‬

‫‪221‬‬
‫القول الثاين‪ :‬إف اظتلض يثبت وذا القبض إذا كاف قبضػو ذذف اظتالػض مطلقػاً‪،‬‬
‫أو داللػػة ف يقبضػػو يف اجمللػػس إضػرتو‪ ،‬وىػػذا قػػوؿ اضتنفيػػة‪ ،‬وقػػاؿ قػػو قعػػض‬
‫اظتالقية قشرط فوات اظتبيع‬
‫ومػػو َف إِالَّ َك َمػػا‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َأيْ ُكلُػػو َف الػ ِّػرَاب الَ يَػ ُق ُ‬
‫أ لثثة القثثول األول‪ – 1:‬قولػػو تعػػاىل‪ :‬الػػذ َ‬
‫َّهػ ْ قَػالُوا إَِّمنَػا البَػْي ُػع ِمثْ ُػل ال ِّػرَاب‬ ‫يػ ُقوـ الَّ ِذي يػت بَّطُو الشَّػيطَا ُف ِمػن اظت ِ ِ‬
‫ػض َِنػ ُ‬
‫ػس َذل َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ََ َ ُ ْ‬ ‫َ ُ‬
‫ِ ِ ِ‬
‫ف‬‫اّللُ البَػْي َع َو َحَّرَـ ال ِّػرَاب فَ َمػن َجػاطَهُ َم ْوعظَػةٌ ّمػن َّرقِّػو فَػانتَػ َهى فَػلَػوُ َمػا َسػلَ َ‬
‫َح َّل َّ‬
‫َوأ َ‬
‫اب النَّػا ِر ُىػ ْ فِ َيهػا َخالِ ُػدو َف اآليػة ‪275‬‬ ‫ػح ُ‬ ‫َص َ‬
‫ػض أ ْ‬‫ػاد فَي ُْولَبِ َ‬
‫وأَمره إِ َىل َِّ‬
‫اّلل َوَم ْػن َع َ‬ ‫َ ْ ُُ‬
‫من سورة البقرة‪ –2 2.‬إف دعػو ثبػوت اظتلقيػة ابلقػبض يف العقػد الفاسػد ال‬
‫ختلو مػن أف تػت ابلعقػد وحػده أو ابلقػبض وحػده أو ومػا رتيعػاً‪ ،‬وال ػوز أف‬
‫تقوف ابلعقد وحدهأل ألنو لو يتعقبو القبض عل قو اظتلض عند من يقػوؿ‬
‫قذلض‪ ،‬وال وز أف تقوف ابلقبض وحده ألنو لو يتقدمو العقد إصل قو‬
‫اظتلض وال وز أف يقوف ابلعقد والقبض معاً ألمرين‪:‬‬
‫أ – أنو ؼتالف ظتوضوع البيوع اليت ينتقل اظتلض فيها قنفس العقد‪.‬‬
‫ب – أف للبػػالع – قعػػد وجػػود العقػػد والقػػبض – اسػػفجاعو مػػن اظتشػفي ولػػو‬
‫انت اع ملقو من يده‬ ‫كاف مالقاً لو‬
‫ال ثراجح‪:‬الػػذي يظهػػر – و أعل ػ – ىػػو رجحػػاف القػػوؿ األوؿ ف القػػبض‬
‫يف العقد الفاسد ال يثبت اظتلقية‪.‬وأما مسيلة حق التصرؼ ابظتقبوض ابلعقد‬
‫الفاسد اليت ىمل فػرع عػن اظتسػيلة السػاققة وىػمل الػيت تػدؿ علػى الضػاقط الػذي‬
‫معنا‪.‬‬

‫‪222‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالقبض في العقًد‬

‫قػد اختلػف الفقهػػاط يف حقػ ىػػذا التصػرؼ قيعػاً كػاف أو ىبػػة أو عتقػاً أو ؿتػػو‬
‫ذلض على قولني‪:‬‬
‫القثثول األول‪ :‬إف رتيػػع ىػػذه التصػػرفات ابعلػػة فػػال ينفػػذ منهػػا كػػملط حػػع لػػو‬
‫تعػ ػػددت التصػ ػػرفات قتعاقػ ػػب األيػ ػػدي علػ ػػى ىػ ػػذا اظتقبػ ػػوض‪ ،‬وىػ ػػذا مػ ػػذىب‬
‫الشافعية واضتناقلةوالظاىرية‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬إف ىذه التصرفات صحيحة فيسقط حق صػاحبو يف اسػفداده‪،‬‬
‫وىذا مذىب اضتنفية‪ ،‬وقيد اظتالقية القوؿ قو قشرط فوت اظتبيع‪.‬‬
‫أ لة القول األول‪:‬استدؿ أصحاب القوؿ األوؿ مبا يلمل‪:‬‬
‫‪ – 1‬أف القاقض ؼتاعب كرعاً قرد اظتقبوض وذا العقد الفاسػد إىل مالقػو يف‬
‫كل ضتظة‪ ،‬وتصرفو فيو يؤدي إىل البقاط على اظتعصية وىذا ال وز‬
‫الثراجح‪:‬عنػػد النظػػر يف األقػواؿ يف اظتسػػيلة ؾتػػد أف القػػوؿ ذعطػػاط قػػاقض اظتبيػػع‬
‫ابلعقد الفاسد حق التصرؼ أو منعو من ذلض مبا على اطتػالؼ يف حصػوؿ‬
‫اظتلقيػة وػذا القػبض فمػن قػاؿ إصػوؿ اظتلقيػة قػو دوف قيػد وىػ اضتنفيػة حقػ‬
‫قصػػحة تصػػرفاتو قػػو قػػال قيػػد أيضػاً‪ ،‬ومػػن قيػػد ذلػػض ابلفػػوت وىػ اظتالقيػػة قيػػد‬
‫صػػحة التصػػرفات ابلفػػوت ىنػػا‪.‬ومن قػػاؿ قعػػدـ حصػػوؿ اظتلقيػػة وػػذا القػػبض‬
‫فػػات اظتبيػػع أو يفػػت وىػ الشػػافعية واضتناقلػػة والظاىريػػة حقػ قػػبطالف رتيػػع‬
‫تصػػرفات القػػاقض وىػػذا القػػوؿ ىػػو القػػوؿ ال ػراج لقػػوة مبنػػاه وملهػػور حجتػػو‪.‬‬
‫و أعل ‪.‬‬
‫اظتطلب اطتامس‪ :‬التطبيق على الضاقط‬
‫‪ – 1‬إذا ابع رجل على آخر قطعة أرض وقاؿ البالع حد أرضض إىل اظتوضػع‬
‫الػػذي تقػػع فيػػو اضتصػػاة فقبػػل اظتشػػفي ىػػذا وقػػبض األرض ف ػ ف ىػػذا البيػػع ال‬

‫‪223‬‬
‫وز‪ .‬وعليو ف ف القػاقض لػضرض ال ػوز لػو أف يتصػرؼ فيهػا قيػع أو ىبػة أو‬
‫ؿتو ذلض‬
‫‪ -2‬إذا قاؿ رجل لرجل آخر‪ .‬آخذ سلعتض ققذا وكػذا علػى أف تسػلفا كػذا‬
‫وكػػذا فهػػذا قيػػع وكػػرط وىػػو منهػػمل عنػػو‪ ،‬فػ ذا قػػبض الرجػػل السػػلعة وػػذا العقػػد‬
‫الفاسد ف نو ال وز لو أف يتصرؼ فيها قبيع أو ىبة أو ؿتو ذلض‬
‫‪ -3‬إذا قاؿ‪ :‬رجل آلخر سيكفي منض ىذه السلعة مبا يف جييب والبالع ال‬
‫يعل مقدار ما يف جيبو فهذا ريرر منهمل عنو‪ ،‬ف ذا قبض اظتشفي ىذه السلعة‬
‫وذا العقد الفاسد ف نو ال وز لو أف يتصرؼ يف ىذه السلعةأل أل ا مقبوضة‬
‫قعقد فاسد وال تص التصرفات يف اظتقبوض قعقد فاسد‬

‫مت التلةيص حبمد هللا تعاىل‬


‫وصلى هللا وسلم على نبيفا دمحم‬
‫وعلى آله وصحبه وم ابتدى هبديه إىل يوم الدي ‪.‬‬

‫‪224‬‬
‫هلخص بحج‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫إعذاد‬
‫عبذالحلين بي هحوذ فارٍق األفغاًي‬

‫إشراف‬
‫عبذاهلل الغفيلي‬

‫العام الجاهعي ‪1430‬هـ‬

‫البحج قبل التلخيص بالوقذهة ٍالفهارس بحجن ‪292 A4‬‬


‫البحج قبل التلخيص بذٍى الوقذهة ٍالفهارس بحجن ‪A4‬‬
‫‪238‬‬
‫البحج بعذ التلخيص بحجن ‪82 A4‬‬

‫إعذاد‬
‫لجٌة هلخصات األبحاث القضائية‬
‫بالجوعية العلوية السعَدية (قضاء)‬
‫ٍ‬
‫ومتهيد وأربعة فصول‬ ‫خطة البحث‪ :‬قسمت ىذا البحث إىل مقدمة‬
‫ٍ‬
‫وخامتة‪.‬‬
‫ادلقدمة‪ :‬وتشتمل على‪:‬أنبية اؼبوضوع‪ ،‬وأسباب اختياره‪ ،‬والدراسات‬
‫السابقة يف اؼبوضوع‪ ،‬ومنهج‬
‫البحث‪ ،‬وخطة البحث‪.‬‬
‫التمهيد‪ :‬وفيو مبحثان‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪ :‬التعريف ابلضوابط الفقهية وأمهيتها‪ .‬وفيو مخسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬تعريف الضابط لغةً واصطالحاً‪ ،‬والعالقة بينهما‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬تعريف الفقهية لغةً واصطالحاً والعالقة بينهما‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬تعريف الضوابط الفقهية ابعتبارىا لقبًا وعلماً‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬أنبية الضوابط الفقهية يف تنمية اؼبلكة الفقهية‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬الفرؽ بُت القواعد الفقهية والضوابط الفقهية‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪ :‬التعريف ابلسلم ومشروعيتو‪ .‬وفيو سبعة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬تعريف السلم لغةَ ًً واصطالحاً والعالقة بينهما‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬مشروعية السلم‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬أركاف السلم‪.‬‬

‫‪226‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬شروط السلم‪.‬‬


‫ادلطلب اخلامس‪ :‬حكمة مشروعية السلم‪.‬‬
‫ادلطلب السادس‪ :‬الفرؽ بُت عقد السلم وما يشبهو من العقود‪.‬‬
‫ادلطلب السابع‪:‬أنبية السلم يف تنمية االقتصاد اإلسالمي وضرورة الناس‬
‫إليو‪.‬‬
‫الفصل األول‪:‬الضوابط الفقهية فيما جيوز فيها عقد السلم وما ال جيوز‪.‬‬
‫وفيو ستة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪( :‬كل ما مل حيل بيعو ال حيل السلف فيو)‪ .‬وفيو مخسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين ‪(:‬كل ما لني حرم النسأ فيهما ال جيوز إسالم أحدمها‬
‫يف اآلخر)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬

‫‪227‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪( :‬كل بيع جاز يف أجل واحد جاز يف أجلني‬
‫وآجال)‪.‬‬
‫وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪(:‬كل ما أمكن ضبط صفتو ومعرفة مقداره جاز السلم‬
‫فيو وما ال فال)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬

‫‪228‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلبحث اخلامس‪( :‬ال جيوز إفراد الصفات ابلبيع)‪ .‬وفيو مخسة‬


‫مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث السادس‪( :‬األعيان ال تثبت يف الذمة)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬الضوابط الفقهية يف اخليارات يف عقد السلم‪ .‬وفيو‬
‫أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪( :‬البيوع اليت يشًتط فيها التقابض يف اجمللس‬
‫كالصرف والسلم‬
‫وغريمها ال جيوز خيار الشرط فيها)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬

‫‪229‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪( :.‬كل عقد الزم وارد على عني كالصرف والسلم‬
‫وغريمها يثبت فيو‬
‫خيار اجمللس لكل من ادلتبايعني)‪ .‬وفيو مخسة مطالب ‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪( :‬اإلنسان ال جيرب على إسقاط حقو)‪ .‬وفيو مخسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬

‫‪230‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬


‫ادلبحث الرابع‪( :‬إذا تعذر تسليم ادلسلم فيو عند احملل فادلسلم‬
‫ابخليار)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬الضوابط الفقهية يف التصرف يف ادلسلم فيو قبل‬
‫القبض‪ ،‬ومبطالتو‪ .‬وفيو أربعة مباحث‪:‬‬
‫وصف مما يشًتط لصحة السلم بطل عقد‬
‫ٌ‬ ‫ادلبحث األول‪( :‬مىت عدم‬
‫السلم)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪( :‬بيع ما ىو غري مقدور التسليم ابطل)‪ .‬وفيو مخسة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫‪231‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪( :‬الفساد الطارئ على بعض ادلعقود عليو ال يوجب‬
‫فساد اجلميع)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪( :‬ما كان غري مستقر كادلسلم فيو مل جيز بيعو حبال ال‬
‫لصاحبو‪ ،‬وال لغريه)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬

‫‪232‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬


‫الفصل الرابع‪ :‬الضوابط الفقهية ادلتفرقة يف عقد السلم‪ .‬وفيو أربعة‬
‫مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪( :‬كل مندوب إليو جاز يف اجلميع جاز يف‬
‫البعض)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪( :‬ال يكون سلف إال ابلقبض وليست الكفالة فيو‬
‫بشيء)‪.‬‬
‫وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬

‫‪233‬‬
‫ادلبحث الثالث‪( :‬إذا اختلف ادلتعاقدان يف حلول األجل فالقول‬
‫قول ادلسلم إليو)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪( :‬الصفة ادلنضبطة تقوم مقام الرؤية يف السلم)‪.‬وفيو‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط ‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫اخلامتة وفيها‪ :‬أىم نتائج البحث وتوصياتو‪.‬‬
‫الفهارس العامة‬

‫‪234‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫التمهيد وفيو مبحثان‪:‬‬


‫ادلبحث األول‪ :‬التعريف ابلضوابط الفقهية وأمهيتها‪ ،‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬تعريف الضابط لغة واصطالحاً والعالقة بينهما‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف الضابط لغة‪ :‬الضابط مفرد وصبعو ضوابط‪ ،‬وىو اسم فاعل‬
‫وحْب ُسو‪ .‬وقاؿ الليث‪ :‬الضبط لزوـ‬
‫الضْبط الذي ىو لزوـ الشيء َ‬
‫مأخوذ من ّ‬
‫شيء ال يفارقو يف كل شيء‪ ،‬وضبط الشيء‪ :‬حفظو ابغبزـ‪ ،‬والرجل ضابط‬
‫أي حازـ والضبط إحكاـ الشيء وإتقانو‪ ،‬وضبط الكتاب وكبوه أصلح‬
‫خللو‪.‬‬
‫اثنيا‪ :‬معٌت الضابط يف االصطالح‪ :‬وأما يف االصطالح‪ :‬فإذا نظران إىل‬
‫معناه االصطالحي فإف للعلماء اذباىُت يف ربديد معناه االصطالحي‪:‬‬
‫االجتاه األول‪ :‬ذىبت طائفة من أىل العلم إىل عدـ التفريق بينو وبُت‬
‫القاعدة حيث قاؿ حكم كلي ينطبق على جزئياتو)‪.‬‬
‫وذىبت طائفة أخرى من أىل العلم إىل القوؿ ابلتفريق بُت الضوابط‬
‫والقواعد‪ ،‬حيث قاؿ‪" :‬إف القاعدة ذبمع فروعاً من أبواب شىت‪ ،‬والضابط‬
‫هبمع فروعاً من ابب و ٍ‬
‫احد‬
‫اثلثاً‪ :‬العالقة بينهما‪ :‬وابلنظر إىل اؼبعٌت االصطالحي للضابط فإف اؼبعٌت‬
‫االصطالحي قريب الصلة ابؼبعٌت اللغوي؛ إذ ىو قضية كلية ربصر الفروع‬
‫ورببسها‪ ،‬ومشتملة على تلك اؼبعاين اللغوية كلها‬

‫‪235‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬تعريف الفقهية لغةً واصطالحاً والعالقة بينهما‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬تعريف الفقهية لغةً‪ :‬الفقهية نسبة إىل الفقو‪ ،‬والفقو يف اللغة يف‬
‫أشهر معانيو ىو‪ :‬الفهم والعلم‬
‫اثنياً‪ :‬تعريف الفقو يف االصطالح‪( :‬العلم ابألحكاـ الشرعية العملية‬
‫اؼبكتسبة من أدلتها التفصيلية)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬العالقة بينهما‪ :‬إذا نظران إىل اؼبعٌت اللغوي واالصطالحي للفقو‬
‫فإنو ال يوجد كبَت فرؽ بينهما واؼبعنيُت مرادنبا واحد وىو الفهم والعلم‬
‫واإلدراؾ‪ .‬إال أف اؼبعٌت االصطالحي أخص حيث اختص بعلم معُت‪ ،‬واؼبعٌت‬
‫اللغوي أعم؛ ألف الفقو مطلقاً الفهم واإلدراؾ على ما بيناه‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬تعريف الضوابط الفقهية ابعتبارىا لقباً (ما انتظم صوراً‬
‫متشاهبة يف موضوع واحد غَت ملتفت فيها إىل معٌت جامع مؤثر)‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬أمهية الضوابط الفقهية يف تنمية ادللكة الفقهية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬حفظ وضبط الفروع الفقهية اؼبتناثرة‪ ،‬وغَت اؼبنحصرة يف قواعد كلية‬
‫اثنياً‪ :‬إف الضبط اؼبذكور ابلضوابط والقواعد الفقهية يسهل حفظ الفروع‬
‫ويغٍت العامل عن حفظ أكثر اعبزئيات‬
‫اثلثاً‪( :‬إف فهم ىذه الضوابط وحفظها يساعد الفقيو على فهم مناىج الفتوى‬
‫بطريقة سليمة واستنباط اغبلوؿ للوقائع اؼبتجددة)‪.‬‬

‫‪236‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫رابعاً‪ :‬إف زبرج الفروع الفقهية استناداً إىل الضوابط الفقهية هبنِّب الفقيو من‬
‫التناقض‬
‫خامساً‪ :‬إف الضوابط الفقهية‪ ،‬وقواعدىا سب ّكن غَت اؼبختصُت يف علوـ‬
‫الشريعة اإلسالمية من اإلطالع على سعة الفقو اإلسالمي‬
‫سادساً‪ :‬تكوين اؼبلكة الفقهية لدى طالب العلم‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬الفرق بني القواعد الفقهية والضوابط الفقهية‪.‬‬
‫‪ -1‬أف القاعدة تكوف الفروع الداخلة ربتها من أبواب ـبتلفةوأما‬
‫الضابط فإف الفروع الداخلة ربتو تكوف من ابب واحد من أبواب الفقو‪.‬‬
‫‪ -2‬إف الضوابط الفقهية ال تقتصر على القضية الكلية‪،‬يف حُت أف‬
‫القاعدة الفقهية تقتصر على القضية الكلية‬
‫‪ -3‬إف االستثناءات الواردة على القواعد أوسع بكثَت من االستثناءات‬
‫الواردة على الضوابط‬
‫‪ -4‬يف الغالب األغلب تصاغ القواعد الفقهية بعبارة موجزة‪ .‬وأما‬
‫الضوابط الفقهية فال يشًتط فيها ذلك‬
‫‪ -5‬إف يف القاعدة إشارة إىل مأخذ اغبكم ودليلو وذلك خبالؼ‬
‫الضابط‪.‬‬
‫‪ -6‬القاعدة غالباً ما تكوف متفقاً عليها بُت اؼبذاىب‪ ،‬وليس كذلك‬
‫ـبتصا دبذىب معُت وـبتلف فيو‪ ،‬وحىت داخل اؼبذىب‬
‫الضابط فقد يكوف ً‬

‫‪237‬‬
‫‪ -7‬أف القواعد الفقهية أعم من جهة الفروع واألبواب‪ ،‬والضابط أعم‬
‫من القاعدة من حيث االستخداـ‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪ :‬التعريف ابلسلم ومشروعيتو وفيو سبعة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬تعريف السلم لغة واصطالحاً والعالقة بينهما‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬السلم لغة‪ :‬السلم –بفتحتُت‪ -‬السلف وزانً ومعٌت‪ .‬وقيل السلف‬
‫تقدًن رأس اؼباؿ‪ ،‬والسلم تسليمو يف احملل‪ ،‬فالسلف أعم‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬تعريف السلم اصطالحاً‪:‬‬
‫تعريف ادلالكية‪( :‬السلم عقد معاوضة يوجب عمارة الذمة بغَت عُت وال‬
‫منفعة غَت متماثل العوضُت)‪.‬‬
‫تعريف اؼبالكية ىو الراجح من التعاريف الشتمالو على اؼباىية والوضوح‬
‫الكامل ‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬العالقة بني ادلعٌت اللغوي واالصطالحي للسلم ‪:‬السلم يف‬
‫االصطالح الشرعي عند الفقهاء ىو ابؼبعٌت اللغوي إال أف يف الشرع اقًتنت‬
‫بو زايدة شرائط‪ ،‬وأوصاؼ مل تعرفها لو أىل اللغة قبل ورود الشرع‪ ،‬وستأيت‬
‫إف شاء هللا‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬مشروعية السلم السلم نوع من أنواع البيوع اعبائزة شرعاً‪،‬‬
‫ويدؿ على مشروعيتو الكتاب والسنة واإلصباع والقياس الصحيح عند ابن‬
‫القيم وشيخو –رضبو هللا‪ -‬وأما عند اعبمهور فإنو رخصة‪.‬‬

‫‪238‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫َّ ِ‬
‫ين َآمنُوا إذَا تَ َدايَنتُم ب َديْ ٍن إ َىل أ َ‬
‫َج ٍل‬ ‫أوالً‪:‬من الكتاب‪:‬قولو تعاىل‪َ :‬اي أَيػُّ َها الذ َ‬
‫ُّم َس ِّمى فَا ْكتُػبُوهُ [البقرة‪]٢٨٢ :‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل من السنة‪:‬دلت السنة على مشروعية السلم وجوازه أيضاً ومن‬
‫ذلك ما يلي ما روي عن ابن عباس ‪ ‬قاؿ‪ :‬قدـ رسوؿ هللا ‪ ‬اؼبدينة وىم‬
‫يسلفوف يف الثمار السنة والسنتُت والثالث‪ .‬فقاؿ‪" :‬من أسلف يف شيء‬
‫معلوـ"‪ .‬أخرجو البخاري برقم‬ ‫فليسلف يف كيل معلوـ ووزف معلوـ إىل أجل‬
‫(‪ ،)2253 ،2240‬ومسلم برقم (‪ ،)1227‬وأبو داوود برقم (‪ ،)3470‬ومعرفة السنن واآلاثر‬
‫للبيهقي‪ ،‬برقم (‪ ،)3672‬والسنن الكربى للبيهقي برقم (‪.)10936‬‬
‫اثلثاً‪ :‬اإلمجاع‪ :‬ومن أدلة مشروعية السلم وجوازه إصباع فقهاء األمة‬
‫اإلسالمية على ذلك‪ ،‬وأنو من العقود اعبائزة اليت شرعها هللا عز وجل ؽبذه‬
‫األمة رفقاً هبا ورعاية ؼبصاغبها‪ ،‬وفبن نص على أف السلم مشروع إبصباع‬
‫علماء األمة ابن قدامو‬
‫‪ -4‬الدليل من ادلعٌت وأنو موافق للقياس الصحيح‪ :‬اؼبعٌت الصحيح يدؿ‬
‫على مشروعية السلم وجوازه‪ ،‬وذلك؛ ألف ابلناس حاجة إليو ىذا يرتفق‬
‫فج ِّوز ؽبم السلم لَتتفقوا‪ ،‬ويرتفق‬
‫بتعجيل الثمن وىذا يرتفق برخص اؼبثمن‪ُ .‬‬
‫اؼب ْسلِم ابالسًتخاص‪.‬‬
‫ُ‬
‫وأما كوف السلم موافقاً للقياس الصحيح وجار على وفقو فمن ظن أنو‬
‫توىم دخولو ربت قوؿ النيب ‪" : ‬ال تَبِ ْع ما ليس‬ ‫على خالؼ القياس ّ‬
‫عندؾ" أخرجو أبو داود يف سننو برقم (‪ .)3503‬و الًتمذي برقم (‪ .)1232‬وقاؿ األلباين‪ :‬يف‬
‫تعليقو عليو أبنو صحيح‪ .‬وأخرجو ابن أيب شيبو يف مصنفو برقم (‪.)20499‬‬

‫‪239‬‬
‫والصواب أنو على وفق القياس‪ ،‬فإنو بيع مضموف يف الذمة موصوؼ مقدور‬
‫على تسليمو غالباً‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬أركان السلم اتفق الفقهاء على أف اإلهباب والقبوؿ‬
‫ركن من أركانعقد السلم‪ .‬وأنو ال بد منهما يف أي عقد من العقود‪ ،‬ومنها‬
‫السلم‪ ،‬وىو ما يعرب عنو ابلصيغة‪ .‬واتفقوا أيضاً أنو ال بد يف عقد السلم من‬
‫العاقدين واؼبعقود عليو‪ .‬ولكنهم اختلفوا يف كوف العاقدين واحملل اؼبعقود عليو‬
‫من أركاف السلم أوال؟ على قولُت مشهورين‪:‬‬
‫‪-1‬القول األول‪ :‬أف العاقدين واحملل اؼبعقود عليو ليست من أركاف السلم‬
‫وىذا قوؿ اغبنفية‪ .‬أبف وجود العاقدين واؼبعقود عليو شرط للعقد وليس ركناً‪.‬‬
‫و فقهاء اغبنفية يروف أف ركن السلم ىو ركن واحد وىو عبارة عن‬
‫اإلهباب والقبوؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬القول الثاين‪ :‬أف أركاف السلم ثالثة‪:‬‬
‫األول‪ :‬العاقداف ويسمى اؼبسلم واؼبسلم إليو‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬اؼبعقود عليو‪ ،‬وىو رأس ماؿ السلم واؼبسلم فيو‪.‬‬
‫الثالث‪ :‬الصيغة‪ ،‬وىي اإلهباب والقبوؿ‪.‬‬
‫ولكل ركن من أركاف السلم شروط ليس ىذا مكاف بسطها خشية‬
‫اإلطالة‪ ،‬ونكتفي بذكرىا اختصاراً‪ .‬فأقوؿ وأما العاقداف فيشًتط فيهما –أي‬
‫اؼبسلم واؼبسلم إليو‪ -‬اآليت‪:‬‬

‫‪240‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫‪ -1‬الًتاضي منهما‪ ،‬فال يصح السلم إذا كاف أحدنبا مكرىاً بغَت حق‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يكوان جائزي التصرؼ‪ ،‬أبف يكوان حرين مكلفُت رشيدين‪.‬‬
‫‪ -3‬وأف يكوان مالكُت للمعقود عليو أو وكيلُت ؼبالكُت فيما يسلماف‬
‫فيو‪.‬‬
‫وأما الثمن واؼبثمن‪-‬مسلم فيو ورأس اؼباؿ‪ -‬فيشًتط فيهما‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يكوان فبا يباح االنتفاع بو مطلقاً‪...‬‬
‫‪ -2‬وأف يكوف كل منهما معلوماً عند اؼبتعاقدين‪.‬‬
‫‪ -3‬وأف يكوان مقدوراً على تسليمو‪.‬‬
‫‪ -4‬أف يكوان ماالً متقوماً‪.‬‬
‫وأما الصيغة فهي اإلهباب والقبوؿ‪ ،‬واإلهباب ىو لفظ السلم أو السلف‬
‫أو البيع الصادر فبن يكوف منو التمليك كأف يقوؿ اؼبالك أسلمت إليك‪ ،‬أو‬
‫أسلفت كذا أو بعت كذا‪ ..‬ويشًتط لإلهباب والقبوؿ عدة شروط منها‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يكوف القبوؿ على وفق اإلهباب يف القدر‪ ،‬والنقد والصفة‬
‫واألجل واغبلوؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يتحد ؾبلس العقد أبف يكوف اإلهباب والقبوؿ يف ؾبلس‬
‫واحد‪.‬‬

‫‪241‬‬
‫‪ -3‬أف يكوان صادرين فبن لو أىلية العقد معتدِّا هبا شرعاً يدرؾ ما‬
‫يقولو ويعيو‪.‬‬
‫مسألة‪ :‬مب ينعقد السلم من األلفاظ؟ ينعقد السلم دبا ينعقد بو البيع‬
‫عموماً‪،‬ولكن الفقهاء عندما تكلموا عن السلم فقالوا‪ :‬السلم ينعقد بلفظ‬
‫السلم‪ ،‬والسلف اتفاقاً‪ .‬وىل ينعقد بلفظ البيع أـ ال؟‪ .‬اختلفوا يف ىذا على‬
‫قولُت‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬قاؿ يف ؾبلة األحكاـ العدلية‪ (:‬ينعقد ىذا البيع – السلم‪-‬‬
‫بلفظ السلم والسلف والبيع وكل ما ينعقد بو البيع)‪ .‬وىذا مذىب صبهور‬
‫الفقهاء من اغبنفية واؼبالكية واغبنابلة وبعض الشافعية‪.‬‬
‫القول الثاين‪:‬أف السلم ال ينعقد بلفظ البيع وىذا مذىب صبهور الشافعية‬
‫وبعض اغبنفية‪.‬‬
‫أ ‪ -‬استدؿ اعبمهور على أف السلم ينعقد بلفظ البيع دبا يلي‪ :‬إف السلم‬
‫بيع حقيقة رخص فيو ألىل اغباجة فمعٌت أسلمت إليك‪ ،‬أو أسلفت إليك‬
‫كذا‪ ،‬وبعتك كذا مع ذكر ابقي الشروط واحد‪.‬‬
‫والذي يظهر أف الراجح ىو القوؿ ابنعقاد السلم بلفظ البيع‪ .‬وىو قوؿ‬
‫صبهور الفقهاء وذلك لقوة دليلهم‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬شروط السلم‪.‬شروط السلم على قسمُت‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬الشروط العامة للسلم وغريه‪.‬‬

‫‪242‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫القسم الثاين‪ :‬الشروط اخلاصة ابلسلم‪ .‬وينقسم ىذا القسم إىل‬


‫قسمني‪:‬‬
‫‪ -1‬الشروط اػباصة اؼبتفق عليها‪.‬‬
‫‪ -2‬الشروط اػباصة اؼبختلف فيها‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الشروط العامة للسلم وغريه‪ :‬تنقسم إىل ثالثة أنواع‪:‬‬
‫‪ -1‬شروط انعقاد‪ -2 .‬شروط لزوـ‪ -3 .‬شروط صحة‪.‬‬
‫واغبنفية أضافوا نوعاً آخر‪ ،‬وىو شروط النفاذ‪ ،‬وبذلك تصَت أربعة أنواع‪.‬‬
‫‪ -1‬شروط االنعقاد‪ :‬وىي ما ينبغي أف تتوفر يف العقد حىت يعترب عقد‬
‫البيع منعقداً شرعاً‪ ،‬ويشًتط النعقاد البيع ثالثة أنواع من الشروط‪:‬‬
‫أ‪ -‬شروط يف العاقد‪ .‬ب‪ -‬شروط يف الصيغة‪ .‬ج‪ -‬شروط يف اؼبعقود عليو‪.‬‬
‫وأما ما يشًتط يف العاقد فهي ثالثة شروط‪:‬‬
‫‪ -1‬الشرط األول‪ :‬أف يكوف العاقداف من جائزي التصرفوىذا الشرط‬
‫متفق عليو إال أهنم اختلفوا فيمن نقصت أىليتو الكاملة سواءً ابلسن‪ ،‬وىذا‬
‫ينطبق على الصيب اؼبميز‪ ،‬أو ابلعقل كاجملنوف أو عدـ الرشد كالسفيو‪.‬‬
‫أ‪ -‬اغبنفية ال يشًتطوف البلوغ‪ ،‬ولذا يقولوف أبف عقده موقوؼ إبذف‬
‫وليو‪ ،‬فيقولوف تصرؼ انقص األىلية أي الصيب اؼبميز العاقل ال ىبلو من‬
‫ثالث حاالت‪:‬‬

‫‪243‬‬
‫‪ -1‬التصرفات النافعة نفعاً ؿبضاً‪:‬فهذه التصرفات تصح من الصيب‬
‫العاقل دوف إذف وال إجازة من الويل‪.‬‬
‫‪ -2‬التصرفات الضارة ضرراً ؿبضاً‪ :‬فهذه ال تصح من الصيب العاقل وال‬
‫تنفذ ولو أجازىا وليو‪.‬‬
‫‪ -3‬التصرفات الدائرة بُت الضرر والنفع فهذه التصرفات تصح من‬
‫الصيب اؼبميز‪ ،‬ولكنها تكوف موقوفة على إذف الويل أو إجازتو‪.‬‬
‫ب ‪ -‬وعند اؼبالكية يصح تصرؼ اؼبميز طاؼبا كاف عاقالً واعياً ؼبا يبدر منو‪.‬‬
‫ج ‪ -‬وأما الشافعية فال هبيزوف من عقود تصرفات الصيب واجملنوف شيئاً‬
‫مطلقاً‪ .‬سواءً أذف لو الويل أو مل أيذف‪ ،‬سواءً عقدىا لنفسو أو لغَته‪.‬‬
‫د ‪ -‬وعند اغبنابلة تصح تصرفات الصيب والسفيو إبذف وليو‪ ،‬وال يصح‬
‫بغَت إذنو إال يف الشيء اليسَت‪.‬‬
‫الشرط الثاين‪ :‬أف يكوف العاقد متعدداً‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬الًتاضي من اؼبتعاقدين‬
‫‪ -2‬شروط يف نفس العقد – أي شروط الصيغة‪ -‬فثالثة شروط‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬أف يكوف القبوؿ موافقاً لإلهباب‪.‬‬
‫الشرط الثاين‪ :‬أف يتصل القبوؿ ابإلهباب‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يتحد ؾبلس العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬وأما ما يشًتط يف اؼبعقود عليو فستة شروط وىي كما يلي‪:‬‬

‫‪244‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫الشرط األول‪ :‬أف يكوف اؼبعقود عليو طاىراً‪.‬‬


‫الشرط الثاين‪:‬أف يكوف ماالً متقوماً‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف اؼبعقود عيو – اؼببيع – فبلوكاً لبائعو ملكاً اتماً‬
‫وقت العقد‪.‬‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يكوف اؼبعقود عليو مقدوراً على تسلميو‪.‬‬
‫الشرط اخلامس‪ :‬أف يكوف اؼبعقود عليو – الثمن واؼبثمن‪ -‬معلوماً‬
‫للمتعاقدين إما برؤية‪ ،‬وإما بصفة‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬أف يكوف اؼبعقود عليو ‪-‬اؼببيع‪ -‬موجوداً فال ينعقد اؼبعدوـ‬
‫قبل وجوده ومالو خطر العدـ‪.‬‬
‫‪ -2‬شروط لزوم البيع‪ :‬خلوه من أحد اػبيارات اليت تسوغ ألحد اؼبتعاقدين‬
‫فسخ العقد‪.‬‬
‫‪ -3‬شروط صحة البيع العامة‪ :‬وىي إصباالً‪ :‬أف ىبلو عقد البيع من األشياء‬
‫الستة(وىي‪( :‬اعبهالة‪ ،‬واإلكراه‪ ،‬والتوقيت‪ ،‬والغرر‪ ،‬والضرر‪ ،‬والشروط‬
‫الفاسدة)‪.‬‬
‫ىذا وقد اعترب اغبنفية شروط صحة البيع أربعة أنواع كما ذكران سابقاً‪،‬‬
‫وزادوا على ما سبق من شروط الصحة نوعاً آخر‪ ،‬وىي شروط النفاذ‪.‬‬
‫وقالوا يشًتط لنفاذ العقد شرطاف‪:‬‬

‫‪245‬‬
‫أ‪ -‬الشرط األول‪ :‬اؼبلك أو الوالية‪:‬ومدلوؿ ىذا الشرط أف يكوف اؼببيع‬
‫فبلوكاً للبائع فال ينفذ بيع الفضويل النعداـ اؼبلك والوالية‪ ،‬لكنو ينعقد عند‬
‫اغبنفية موقوفاً على إجازة اؼبالك‪.‬‬
‫‪ -2‬الشرط الثاين‪ :‬أف ال يكوف يف اؼببيع حق لغَت البائع‪ .‬فإف كاف يف‬
‫اؼببيع حق لغَت البائع كاف العقد موقوفاً غَت انفذ‬
‫اثنياً‪ :‬الشروط اخلاصة ابلسلم‪.‬الشروط اػباصة للسلم تنقسم إىل قسمُت‬
‫ونبا‪:‬‬
‫القسم األول‪ :‬يف بيان شروط السلم اخلاصة بو ادلتفق عليها‪:‬‬
‫الشرط األول‪ :‬أف يكوف اؼبسلم فيو فبا ينضبط ابلصفات اليت ىبتلف الثمن‬
‫ابختالفها ظاىراً‪ .‬وىذا الشرط متفق عليو بُت اؼبذاىب كلها‬
‫الشرط الثاين‪ :‬أف يقبض رأس ماؿ السلم يف ؾبلس العقد قبل تفرقهما‪ .‬وىذا‬
‫الشرط متفق عليو عند اعبميع يف اعبملة وىذا قوؿ األئمة الثالثة أيب حنيفة‬
‫والشافعي وأضبد رضبهم هللا‪ ،‬وهبذا قاؿ الظاىرية أيضاً‪.‬‬
‫وذىب اإلماـ مالك ‪-‬رضبو هللا‪ -‬إىل القوؿ جبواز أتخَت قبض رأس ماؿ‬
‫السلم عن ؾبلس العقد إىل مدة يوـ أو يومُت أو ثالثة ولو بشرط‪.‬‬
‫الشرط الثالث‪ :‬أف يكوف اؼبسلم فيو – اؼببيع‪ -‬معلوـ القدر ابلكيل فيما‬
‫يكاؿ أو الوزف فيما يوزف أو العدد فيما يعد أو الذرع فيما يذرع‬
‫وقد خالف الظاىرية يف اؼبذروع واؼبعدود فلم هبيزوا السلم فيهما‬
‫الشرط الرابع‪ :‬أف يسلم يف الذمة‪ ،‬فإف أسلم يف عُت مل يصح السلم‬

‫‪246‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫الشرط اخلامس‪ :‬أف يكوف اؼبسلم فيو عاـ الوجود مأموف اإلنقطاع يف‬
‫ؿبلو وىذا الشرط موضع اتفاؽ بُت الفقهاء ولكن وقع االختالؼ فيما بينهم‬
‫يف ىل يشًتط عبواز السلم أف يكوف جنس اؼبسلم فيو موجوداً من حُت‬
‫العقد أو ال؟ على قولُت‪ :‬وسيأيت ذكره يف الشروط اؼبختلف فيها‪.‬‬
‫الشرط السادس‪ :‬أف يصفو بصفاتو اليت ىبتلف الثمن هبا ظاىراً‪..‬وىذا‬
‫الشرط فبا اتفق عليو الفقهاء من اؼبذاىب كلها واألوصاؼ على ضربُت متفق‬
‫على اشًتاطها وـبتلف فيها‪ ،‬فاؼبتفق عليها ثالثة أوصاؼ‪ :‬اعبنس والنوع‬
‫واعبودة أو الرداءة‪ .‬فهذه ال بد منها يف كل مسلم فيو‪ ،‬وكذلك معرفة قدره‪.‬‬
‫وىذا مذىب األئمة األربعة‪.‬‬
‫الضرب الثاين‪ :‬ما ىبتلف الثمن ابختالفو غَت ىذه األوصاؼ اؼبذكورة‬
‫فينبغي أف يكوف ذكرىا شرطاً قياساً على اؼبتفق عليها‪ .‬وقاؿ اإلماـ أبو‬
‫حنيفة يكفي ذكر األوصاؼ يف الضرب األوؿ‪ ،‬وال هبب استقصاء كل‬
‫الصفات‪.‬‬
‫الشرط السابع‪ :‬أف يكوف الثمن واؼبثمن فبا هبوز فيو النساء وامتناعو‬
‫فيما ال هبوز فيو النساء‪ .‬وىذا الشرط من الشروط اؼبتفق عليو بُت الفقهاءإال‬
‫أف وجهات نظرىم اختلفت يف علة النساء‬
‫القسم الثاين‪ :‬يف بيان شروط السلم اخلاصة بو ادلختلف فيها‪.‬‬

‫‪247‬‬
‫الشرط األول‪ :‬ويشًتط يف اؼبسلم فيو أف يكوف مؤجالً فإف أسلم حاالً مل‬
‫يصح‪ .‬وقبل أف ندخل يف سرد آراء الفقهاء يف ىذا الشرط هبدر بنا اإلشارة‬
‫إىل ربرير ؿبل النزاع فنقوؿ‪:‬‬
‫‪ -1‬إف كوف السلم مؤجالً أمر ؾبمع عليو بُت الفقهاء‪.‬‬
‫‪ -2‬أما جوازه حاالً فوقع فيو خالؼ بُت الفقهاء على قولُت مشهورين‪:‬‬
‫أ‪ -‬ذىب فقهاء اغبنفية واؼبالكية واغبنابلة إىل أنو يشًتط لصحة السلم‬
‫أف يكوف مؤجالً‪ ،‬وال يصح السلم اغباؿ؛ لقوؿ النيب ‪" : ‬من أسلف يف‬
‫شيء فليسلف يف كيل معلوـ ووزف معلوـ إىل أجل معلوـ"‪ .‬أخرجو البخاري برقم‬
‫[‪.]2240‬‬
‫ب‪ -‬وقاؿ الشافعية‪ :‬يصح السلم حاالً ومؤجالً‪ ،‬فإف أطلق عن اغبلوؿ‬
‫والتأجيل‪ ،‬وكاف اؼبسلم فيو موجوداً انعقد حاالً؛ ألنو إذا جاز مؤجالً‪ ،‬فألَ ْف‬
‫هبوز حاالً من ابب أوىل لبعده عن الغرر‬
‫وإنو بعد االنتهاء من الكالـ يف شرطية األجل يف اؼبسلم فيو ال بد من ذكر‬
‫ما يستدعيو اؼبقاـ‪ ،‬ويتطلبو من الكالـ يف ربديد األجل‪ ،‬وأقل مدتو عند من‬
‫يرى ذلك‪ ،‬وبسط القوؿ يف ىذين اؼبوضوعُت حيث إهنما وثيقا الصلة‬
‫ابلبحث يف شرطية األجل يف اؼبسلم فيو فنقوؿ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬حتديد األجل وبعد النظر يف كتب الفقهاء اؼبختلفة يف موضوع ربديد‬
‫األجل قبد قولُت‪:‬‬

‫‪248‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫‪ -1‬القوؿ األوؿ لفقهاء اؼبالكية‪ :‬فَتى اؼبالكية جواز ربديد األجل‬


‫ابغبصاد أو اعبذاذ أو كبو ذلك يف أداء اؼبسلم فيو؛ ألف األساس يف أدائو‬
‫ىي القدرة على التسليم وربصلو إما ابلتكسب أو ؾبيء أواف اغبصاد واعبذاذ‬
‫أو كبو ذلك‪ .‬وىو القوؿ الثاين عند اغبنابلة‬
‫‪ -2‬القوؿ الثاين‪ :‬رأي فقهاء اغبنفية والشافعية واؼبذىب عند اغبنابلة‪:‬‬
‫فَتوف أنو هبب ويتحتم أف يعرؼ وقت أداء اؼبسلم فيو بزماف بعينو ال ىبتلف‪،‬‬
‫فال يصح التوقيت ابغبصاد أو اعبذاذ وكبونبا‪.‬‬
‫اثنيا‪ -‬أقل مدة األجل‪ :‬يرى القائلوف جبواز ربديد األجل ابلقدرة على‬
‫تسليم اؼبسلم فيو مطلقاً سواءً أكاف ابلتكسب أو أبواف اغبصاد واعبذاذ وكبوه‬
‫أف لألجل حداً أدىن ال يصح أف تضرب مدة أقل منو ولكنهم اختلفوا يف‬
‫تقدير ىذه اؼبدة اليت ال هبوز األقل منها أجالً‪ ،‬وبيانو كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬ذىب فقهاء اغبنفية واغبنابلة إىل أف أجل السلم مقدر بشهر أو ما‬
‫قاربو يف اعبملة ؛ألف من اغبنفية من قاؿ أبف أقل مدتو ثالثة أايـ‪ ،‬والبعض‬
‫األخر قدَّره بنصف يوـ‪ ،‬ولكن اؼبعتمد ىو شهر كامل‪.‬‬
‫‪ -2‬وذىب فقهاء اؼبالكية إىل القوؿ أبف أقل مدة األجل يف السلم‬
‫نصف شهر‬

‫‪249‬‬
‫‪ -3‬وذىب الظاىرية إىل القوؿ أبف األجل يف السلم ما وقع عليو اسم‬
‫األجل كما أمر رسوؿ هللا ‪ ‬ومل وبد أجالً معلوماً أبايـ معلومات‪ .‬فاألجل‬
‫يف السلم ىو ساعة فما فوقها‪.‬‬
‫الشرط الثاين‪ :‬من شروط السلم اخلاصة بو ادلختلف فيها‪ :‬وىو اشًتاط‬
‫ذكر مكاف إيفاء اؼبسلم فيو أي دفعو إىل اؼبسلم إليو‪ .‬وعند الكالـ على‬
‫مكاف دفع اؼبسلم فيو وإيفائو‪ ،‬وىل يعترب شرطاً لصحة السلم أـ ال؟‬
‫أقوؿ‪ :‬إنو ال ىبلو مكاف عقد السلم من أف يكوف صاغباً للتسليم أو غَت‬
‫صا ٍحل‪ ،‬وإذا كاف صاغباً للتسليم فيو‪ ،‬فال ىبلو اؼبسلم فيو من أف يكوف غبملو‬
‫مؤونة أو ليس غبملو مؤونة‪ .‬وبناءً على ىذا فإف كاف موضع عقد السلم ال‬
‫يصلح فيو‪ ، ،‬فإنو يشًتط ذكر مكاف اإليفاء ودفع اؼبسلم فيو – القبض‪-‬‬
‫وإذا مل يشًتطاه فإف السلم يكوف فاسداً عبهالة موضع التسليم‬
‫أما إذا كاف موضع عقد السلم صاغباً للتسليم فيو‪ ،‬وكاف اؼبسلم فيو ليس‬
‫غبملو مؤونة وكلفة‪ ،‬فإنو ال يشًتط ذكر مكاف اإليفاء والقبض‪..‬‬
‫وأما إذا كاف موضع عقد السلم صاغباً للتسليم فيو‪ ،‬وكاف اؼبسلَم فيو فبا‬
‫غبملو كلفة و مؤونة‪ ،‬فقد اختلف الفقهاء –رضبهم هللا‪ -‬يف ىل يشًتط‬
‫لصحة السلم بياف مكاف اإليفاء أو ال؟ على قولُت‪:‬‬
‫أ‪ -‬ذىب فقهاء اؼبالكية والظاىرية وبعض أصحاب الشافعي وصاحبا‬
‫أيب حنيفة –يوسف‪ ،‬ودمحم‪ -‬كما ىو اؼبذىب عند اغبنابلة إىل أنو ال يشًتط‬
‫ذكر مكاف اإليفاء والدفع يف عقد السلم‪ ،‬وأف موضع عقد السلم يكوف ؿبالً‬

‫‪250‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫لإليفاء والدفع يف ىذه اغبالة لقوؿ النيب ‪" : ‬من أسلف يف شيء فليسلف‬
‫يف كيل معلوـ ووزف معلوـ إىل أجل معلوـ"‪ .‬أخرجو البخاري برقم [‪.]2240‬‬
‫ب‪ -‬وذىب اإلماـ أبو حنيفة وبعض الشافعية إىل أنو يشًتط لصحة‬
‫عقد السلم ذكر مكاف اإليفاء والدفع إف كاف غبملو مشقة ومؤونة ‪ ،‬وإال‬
‫فال؛ ألنو إذا كاف غبملو مؤونة اختلف فيو الغرض خبالؼ ما ال مؤونة فيو‪،‬‬
‫فإف مل يشًتطاه فإف السلم يكوف فاسداً‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬وذىب اإلماـ الثوري إىل القوؿ أبنو يشًتط ذكر مكاف اإليفاء‪،‬‬
‫والدفع يف عقد السلم مطلقاً‪ ،‬وىو القوؿ الثاين للشافعي‬
‫الشرط الثالث‪ :‬من شروط السلم اخلاصة بو ادلختلف فيها‪ :‬وىو ىل‬
‫يشًتط أف يكوف جنس اؼبسلم فيو موجوداً حاؿ عقد السلم أـ ال؟اختلف‬
‫الفقهاء يف ىذا الشرط على قولُت مشهورين‪:‬‬
‫أ‪ -‬يرى فقهاء اؼبالكية واغبنابلة والظاىرية والشافعية أنو ال يشًتط‬
‫عبواز عقد السلم وجود جنس اؼبسلم فيو حاؿ عقد السلم وال بُت فًتة العقد‬
‫واحملل ؛ ألف النيب ‪ ‬قدـ اؼبدينة وىم يسلفوف يف التمر السنة والسنتُت‬
‫والثالث فقاؿ‪" :‬من أسلف يف شيء‪ :‬فليسلف يف كيل معلوـ ووزف معلوـ‬
‫إىل أجل‬
‫معلوـ"‪ .‬أخرجو البخاري ‪ ،‬برقم [‪]2240‬‬
‫ب‪ -‬وذىب اغبنفية والثوري واألوزاعي إىل أف وجود جنس اؼبسلم فيو‬
‫من حُت العقد إىل حُت احملل شرط عبواز السلم وصحتو‬

‫‪251‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬حكمة مشروعية السلم‪:‬كثَت من الناس وبتاجوف إىل بيع‬
‫منتجاهتم واستالؼ أشباهنا قبل إنتاجها لالستعانة على اإلنتاج والنفقة عليها‪،‬‬
‫السلَم‪.‬‬
‫وعلى أنفسهم وأوالدىم‪ ،‬فأابح ؽبم اإلسالـ َّ‬
‫فالسلم وبصل بو االرتفاؽ من اعبانبُت –البائع واؼبشًتي‪ -‬فهو مصلحة‬
‫للجميع فاؼبسلم (اؼبشًتي) وبصل لو االرتفاؽ بشراء اؼبسلم فيو (اؼببيع) أبقل‬
‫من قيمة اغباضرة‪.‬‬
‫واؼبسلم إليو (البائع) وبصل لو االرتفاؽ حبصولو على الثمن (رأس ماؿ‬
‫اؼبسلم)‪ ،‬الذي يريده مقدماً؛ ألف أرابب الزروع والثمار وبتاجوف إىل النفقة‬
‫فج َّوز‬
‫على زروعهم وشبارىم‪ ،‬وعلى أنفسهم وأوالدىم‪ ،‬وقد ال هبدوف النفقة َ‬
‫السلَم لَتتفقوا ابغبصوؿ على ما يريدوف من الثمن‪ ،‬فحصل‬ ‫اإلسالـ َّ‬
‫ُ‬ ‫ؽبم‬
‫االرتفاؽ بُت اعبانبُت‪.‬‬
‫ادلطلب السادس‪ :‬الفرق بني عقد السلم وما يشبهو من العقود‪:‬‬
‫ال شك أنو توجد بعض العقود قديباً وحديثاً تشبو عقد السلم يف ظاىر‬
‫األمر إال أهنا زبتلف عنو يف اغبقيقة يف أمور كثَتة؛ ولذلك هبدر بنا اإلشارة‪،‬‬
‫وبياف تلك العقود‪ ،‬مث بياف الفروؽ بينها وبُت عقد السلم‪ ،‬ولكن قبل ذلك‬
‫وبسن بنا تعريف العقد‪ ،‬وأما تعريف السلم فقد سبق بيانو‪.‬‬
‫تعريف العقد لغة واصطالحاً‪:‬‬
‫أ‪ -‬الفرق بني عقد السلم وبني عقد االستصناع‪:‬يشًتؾ االستصناع‬
‫والسلم يف أف كالً منهما بيع لشيء معدوـ أجيز للحاجة إليو‪ ،‬وتعامل الناس‬

‫‪252‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫بو‪ ،‬إال أف الباعث على عقد السلم شدة حاجة البائع إىل نقود ينفقها على‬
‫نفسو وأىلو‪ ،‬أو على إنتاجو الزراعي‪ ،‬وىو ال يبلك ذلك آنياً‪ ،‬وأما‬
‫االستصناع فهو عقد ذباري وبقق الربح للبائع الصانع‪ ،‬ويليب حاجة‬
‫اؼبستصنع فيكوف الباعث عليو حاجة اؼبستصنع‪.‬وىناك فروق بني العقدين‬
‫وىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أف اؼببيع يف السلم دين ‪ ،‬أما اؼببيع يف االستصناع فهو عُت‪.‬‬
‫‪ -2‬يشًتط يف السلم وجود أجل فهو ال يصح عند صبهور الفقهاء ما‬
‫عدا الشافعية إال ألجل كشهر فما فوقو على عكس االستصناع عند اإلماـ‬
‫أيب حنيفة؛ ألنو قاؿ إف حدد فيو األجل انقلب سلماً‪ .‬وقاؿ دمحم وأبو‬
‫يوسف‪ :‬يصح االستصناع ألجل أو لغَت أجل؛ ألف عرؼ الناس ربديد‬
‫األجل فيو‪.‬‬
‫‪ -3‬يشًتط يف عقد السلم قبض رأس ماؿ السلم كلو يف ؾبلس العقد‪،‬‬
‫وال يشًتط قبضو يف عقد االستصناع‪ ،‬ويكتفي الناس عادة بدفع عربوف أو‬
‫جزء من الثمن كالنصف أو الثلث مثالً‪ ،‬ويعد ىذا الفرؽ من الناحية العملية‬
‫من أىم الفروؽ‪.‬‬
‫ب‪ -‬الفروق بني عقد بيوع اآلجال وعقد السلم‪:‬‬
‫بيوع اآلجاؿ‪ :‬ىي أف يبيع البائع سلعة بثمن مؤجل مث يشًتيها نقداً أو إىل‬
‫أجل آخر فبن ابعها عليو جبنس ما ابعها بو‪\ .‬‬

‫‪253‬‬
‫وربت ىذا أربع صور وىي كما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يكوف البائع األوؿ اشًتى السلعة نقداً‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يكوف البائع األوؿ اشًتاىا إىل األجل األوؿ نفسو‪.‬‬
‫‪ -3‬أف يكوف البائع األوؿ اشًتاىا إىل أجل أقل من األجل األوؿ‪.‬‬
‫‪ -4‬أف يكوف اشًتاىا ألجل أكثر من األجل األوؿ‪.‬‬
‫ويف كل صورة من ىذه الصور األربع‪ ،‬إما أف يشًتي السلعة اليت ابعها‬
‫دبثل الثمن األوؿ‪ ،‬أو أبقل‪ ،‬أو أبكثر‪ ،‬فهذه ثالث صور لكل صورة من‬
‫الصور األربع السابقة‪ ،‬فيضرب ثالث يف أربع‪ 12 =4×3 :‬وبصل منها اثنا‬
‫عشر صورة‪ ،‬وىذه الصور ىي أشهر صور بيوع اآلجاؿ‪ .،‬وىذه الصور‬
‫السابقة كلها جائزة ما عدا ثالث صور فقط‪ ،‬فقد وقع فيها اػبالؼ بُت‬
‫الفقهاء وىي‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يشًتي البائع األوؿ السلعة اليت ابعها قبل حلوؿ األجل نقداً‬
‫أبقل من الثمن الذي ابعها بو‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يشًتيها البائع األوؿ إىل أجل أبعد من ذلك األجل أبكثر من‬
‫ذلك الثمن‪.‬‬
‫‪ -3‬أف يشًتيها البائع األوؿ بثمن أقل من ذلك الثمن إىل أجل أقل‬
‫من ذلك األجل‪ .‬فهذه الصور فبنوعة عند صبهور الفقهاء –رضبهم هللا‪.-‬‬

‫‪254‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫وقاؿ اإلماـ الشافعي‪ ،‬ومن وافقو‪ :‬جبواز ذلك‪.‬‬


‫وهبذا نكتفي ونعود إىل الفرؽ بُت السلم وبُت بيوع اآلجاؿ‪:‬‬
‫فنقوؿ‪ :‬إنو يوجد عدة فروؽ بُت السلم وبُت بيوع اآلجاؿ فمن ىذه‬
‫الفروؽ ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬إف عقد السلم عقد جائز ابإلصباع بُت فقهاء األمة اإلسالمية‪،‬‬
‫خبالؼ بيوع اآلجاؿ ففي جواز بعضها خالؼ كما سبق‪.‬‬
‫‪ -2‬إف عقد السلم عقد ال ربوـ حولو شبهة الراب‪ ،‬خبالؼ بيوع‬
‫اآلجاؿ‪ ،‬فإف يف بعضها شبهة الذرائع الربوية‪ ،‬فردبا ازبذت حيلة إىل الراب‪.‬‬
‫‪ -3‬إف عقد السلم يكوف الثمن –رأس ماؿ السلم‪ -‬مقدماً واؼببيع‬
‫مؤجالً‪ ،‬وبيوع اآلجاؿ بعكس ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬إف دين السلم – اؼببيع‪ -‬يف اغبوالة عليو‪ ،‬وأخذ الرىن والكفيل بو‬
‫خالؼ بُت الفقهاء خبالؼ بيوع اآلجاؿ‪ ،‬فمن أجازىا من الفقهاء فإهنم ال‬
‫ىبتلفوف يف جواز اغبوالة عليها إذا توفرت شروطها‪ ،‬ويف أخذ الرىن والكفيل‬
‫هبا‪.‬‬
‫‪ -5‬إف قبض رأس ماؿ السلم يف ؾبلس العقد شرط لصحة السلم عند‬
‫صبهور الفقهاء خبالؼ بيوع اآلجاؿ‪ ،‬فليس قبض السلعة اؼببيعة اؼبعينة شرط‬
‫لصحة البيع‪.‬‬

‫‪255‬‬
‫‪ -6‬السلم هبوز فيما ليس عندؾ‪ ،‬وما لست قادراً على تسليمو يف‬
‫حاؿ عقد السلم‪ ،‬خبالؼ بيوع اآلجاؿ فال هبوز فيها ذلك‪.‬‬
‫‪ -7‬السلم ال هبوز إال فيما ينضبط ابلوصف خبالؼ بيوع اآلجاؿ‪،‬‬
‫فيجوز بيع ما ال ينضبط ابلوصف؛ ألف الرؤية للمبيع كافية عن وصفو‪.‬‬
‫جـ ‪ -‬الفرق بني عقد السلم وبني ما يسمى ابلقرض بفائدة ـ الراب ‪:-‬‬
‫من الفوارق بني عقد السلم وبني القرض بفائدة ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬أف السلم نوع من أنواع البيع‪ ،‬فيو شبن ومثمن‪ ،‬وليس النقد كل‬
‫شيء فيو خبالؼ القرض بفائدة‪ ،‬فالنقد فيو كل شيء‪.‬‬
‫‪ -2‬أف الربح يف السلم غَت مضموف ومعروؼ للمشًتي‪ ،‬خبالؼ‬
‫القرض بفائدة‪ ،‬فإف صاحبو عرؼ رحبو وضمنو من األزمات احملتملة‪.‬‬
‫‪ -3‬أف عقد السلم فيو حث على الزراعة والصناعة والتجارة‪ ،‬وتكثَت‬
‫السلع وإنتاجها ‪ ،‬وىذا خبالؼ القرض بفائدة – الراب‪ -‬فإنو راب وسبب‬
‫وعامل قوي من أسباب وعوامل تقويض األسواؽ التجارية بُت األمم‬
‫والشعوب‪.،‬‬
‫‪ -4‬أف عقد السلم عقد مشروع شرعو هللا‪ ،‬ورخص فيو ؼبصلحة ىذه‬
‫األمة‪ ،‬دؿ على مشروعية الكتاب والسنة واإلصباع‪ .‬أما القرض بفائدة‬
‫فهو راب‪ ،‬وقد حرمو هللا وشدد يف ربريبو‬

‫‪256‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫د‪ -‬الفرق بني عقد السلم وعقد البيع‪.‬ىبتلف السلم عن البيع من عدة‬
‫وجوه منها‪:‬‬
‫‪ -1‬استبداؿ رأس ماؿ السلم واؼبسلم فيو يف ؾبلس العقد‪.‬‬
‫وىو أف أيخذ برأس ماؿ السلم شيئاً من غَت جنسو‪ ،‬وفيو قاؿ اغبنفية‪:‬‬
‫ال هبوز االستبداؿ برأس ماؿ السلم قبل القبض‪ ،‬أما الثمن فيجوز استبدالو‬
‫إذا كاف ديناً؛‪ .‬وأما استبداؿ اؼبسلم فيو‪ :‬فال هبوز أيضاً قبل القبض كاستبداؿ‬
‫اؼببيع اؼبعُت‪.‬‬
‫‪ -2‬إقالة بعض السلم‪ :‬إذا أخذ رب السلم بعض رأس مالو وبعض‬
‫اؼبسلم فيو بعد حلوؿ األجل أو قبلو برضا صاحبو‪ ،‬فإنو هبوز ويكوف إقالة‬
‫للسلم ‪ ،‬ولو أقالو يف الكل جاز اتفاقاً‪ ،‬فكذلك إذا أقالو يف البعض أيضاً‪.‬‬
‫وىذا قوؿ صبهور الفقهاء‪.‬‬
‫وقاؿ اإلماـ مالك والقاضي ابن أيب ليلى ‪ :‬ال هبوز ذلك ويفسد العقد‪،‬‬
‫ويسًتد رب السلم ما بقي من رأس اؼباؿ‪ ،‬لقولو ‪" :‬ال أتخذ إال سلمك‬
‫أو رأس مالك"‪ .‬أخرجو عبد الرزاؽ يف مصنفو برقم (‪ .)20002‬والبيهقي يف السنن الكربى‬
‫برقم (‪.)10937‬‬
‫وأما البيع فإنو إذا أقالو العاقداف يف البعض دوف البعض فيجوز ابالتفاؽ‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلبراء عن رأس اؼباؿ‪.‬ال هبوز للمسلم إليو إبراء رب السلم عن رأس‬
‫اؼباؿ بدوف قبولو ورضاه‪ .،‬أما البيع‪ :‬فلو أبرأ البائع اؼبشًتي عن شبن اؼببيع‬
‫فيصح من غَت قبوؿ إال أنو يرتد ابلرد‪.‬‬

‫‪257‬‬
‫والفرق بينهما‪ :‬أف قبض الثمن ليس بشرط لصحة البيع‪ ،‬وقبض رأس اؼباؿ‬
‫يف ؾبلس عقد السلم شرط لصحتو‪ ،‬فلو صح اإلبراء من غَت قبوؿ الطرؼ‬
‫اآلخر النفسخ عقد السلم من غَت رضا صاحبو‪ ،‬وىذا ال هبوز‪ .‬وأما لو أبرأ‬
‫رب السلم عن اؼبسلم فيو فيجوز من غَت قبوؿ اؼبسلم إليو؛ وأما اإلبراء عن‬
‫اؼببيع فال يصح‪.‬‬
‫ىـ‪ -‬الفرق بني عقد السلم وعقد ادلقاولة‪:‬يشبو عقد اؼبقاولة عقد‬
‫السلم يف بعض األمور وىبتلف عنو يف أخرى فمن أوجو الشبو بينهما‪:‬‬
‫‪ -1‬أف كالً منهما عقد على موصوؼ يف الذمة‪ ،‬ليس موجوداً وقت‬
‫العقد‪.‬‬
‫‪ -2‬أف كالً منهما عقد الزـ ليس ألحد العاقدين فسخو بدوف سبب‬
‫من أسباب الفسخ‪.‬‬
‫‪ -3‬أف كالً منهما عقد معاوضة يقصد اؼبسلم إليو عوض ما أسلم فيو‪،‬‬
‫ويقصد اؼبقاوؿ عوض عملو‪.‬‬
‫‪ -4‬أف اؼبعقود عليو يف السلم يكوف عيناً موصفاً‪ ،‬ويصح كونو منفعة‬
‫وىو كذلك يف عقد اؼبقاولة‪.‬‬
‫وىبتلف عقد اؼبقاولة عن عقد السلم فيما أييت‪:‬‬
‫‪ -1‬يشًتط يف عقد السلم تقدًن رأس ماؿ السلم بينما يف عقد اؼبقاولة‬
‫ال يشًتط ذلك‪.‬‬

‫‪258‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫‪ -2‬يشًتط يف عقد السلم ضرب األجل لتسليم اؼبسلم فيو بينما ال‬
‫يشًتط يف عقد اؼبقاولة‪.‬‬
‫‪ -3‬ال يصح السلم يف ما هبمع أخالطاً مقصودة غَت متميزة لعدـ‬
‫انضباطو بينما ال يشًتط ذلك يف عقد اؼبقاولة‪.‬‬
‫ادلطلب السابع‪ :‬أمهية السلم يف تنمية االقتصاد اإلسالمي وضرورة الناس‬
‫إليو‪ :‬جاءت مشروعية السلم يف النظاـ اإلسالمي دافعاً قوايً وحافزاً ىاماً يف‬
‫دفع عجلة اإلنتاج يف اجملتمع اإلسالمي إىل بلوغ الذروة يف النجاح فيتحقق‬
‫االزدىار االقتصادي لعامة أفراد اجملتمع‪.‬‬
‫ويف ؾباؿ التجارات واالقتصادات تظهر أنبية عقد السلم بوضوح وجالء‬
‫حيث يقوـ عليو االستَتاد‪ ،‬وجلب السلع‪ ،‬والبضائع من شىت األقطار‪،‬‬
‫وـبتلف األمصار‪ .‬وإف السلم تتجلى يف مشروعيتو روح التعاوف االقتصادي‪،‬‬
‫والتكافل االجتماعي بُت اؼبتعاملُت بو‪ ،‬واالشًتاؾ يف اؼبسؤولية‪.‬‬
‫ولقد قرر ؾبلس ؾبمع الفقو اإلسالمي اؼبنبثق عن منظمة اؼبؤسبر‬
‫اإلسالمي يف دورة مؤسبره التاسع أبيب ظيب بدولة اإلمارات العربية اؼبتحدة من‬
‫(‪ 6-1‬ذي القعدة ‪1415‬ىػ اؼبوافق ‪ 6-1‬أبريل ‪1995‬ـ) بعد اطالعو‬
‫على البحوث الواردة إىل اجملمع خبصوص موضوع‪( :‬السلم وتطبيقاتو‬
‫اؼبعاصرة) وبعد استماعو إىل اؼبناقشات اليت دارت حولو‪ ،‬قرر يف القرار الثاين‬
‫رقم‪/2/89( :‬د‪ )9‬بشأف‪( :‬التطبيقات اؼبعاصرة للسلم) فيما يتعلق جبانب‬
‫أنبيتو يف تنمية االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬وضرورة الناس إليو ما نصو‪( :‬يعد السلم‬

‫‪259‬‬
‫يف عصران اغباضر أداة سبويل ذات كفاءة عالية يف االقتصاد اإلسالمي‪ ،‬ويف‬
‫نشاطات اؼبصارؼ اإلسالمية‪.‬‬

‫‪260‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫الفصل األٍل‬

‫الضوابط الفقهية‪ :‬فيما جيوز فيها عقد السلم وما ال جيوز‬


‫وفيو ستة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪(:‬كل ما مل حيل بيعو ال حيل السلف فيو)‪.‬وفيو مخسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مذىب احلنفية‪ :‬ورد ىذا الضابط عندىم بلفظ‪:‬‬
‫(وحكم السلم كحكم البيع) وبلفظ‪ ( :‬هبوز السلم يف اؼبكيالت‬
‫واؼبوزوانت‪ ،‬واؼبزروعات واؼبعدودات إذا مل يكن بينهما تفاوت كثَت)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪( :‬أما ؿبلو فإهنم أصبعوا على جوازه يف كل ما‬
‫يكاؿ أو يوزف‪ ...‬واتفقوا على امتناعو فيما ال يثبت يف الذمة وىي الدور‬
‫والعقار)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪( :‬وكل ما مل وبل بيعو ال وبل السلف فيو)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪( :‬وأما ما ال يصح السلم فيو فال يصح بيعو‬
‫ابلصفة؛ ألنو ال يبكن ضبطو هبا)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪:‬أف السلم نوع من أنواع البيوع‪ ،‬ويصح فيما‬
‫يصح فيو البيع من حيث األصل إال أف ىذا الضابط ليس على إطالقو عند‬
‫الفقهاء عامة حىت من صرح بو وىم فقهاء الشافعية؛ ألف ليس كل ما جاز‬

‫‪261‬‬
‫بيعو جاز السلم فيو كالدور والعقارات‪ ،‬وعندىم أيضاً ال يصح السلم فيما ال‬
‫يضبط ابلصفة ويف كل معموؿ ابلنار وغَت ذلك مع أف ىذه األشياء يصح‬
‫بيعها فبا يدؿ على عدـ القوؿ إبطالقو‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬تدؿ على ىذا الضابط من‬
‫الكتاب والسنة واؼبعقوؿ‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬من الكتاب قولو تعاىل‪ :‬قُل الَّ أ َِج ُد ِيف ما أ ِ‬
‫ُوح َي إِ ََّ‬
‫يل ُؿبََّرماً َعلَى‬ ‫َ‬
‫ِ ٍِ ِ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ٍِ‬
‫طَاعم يَطْ َع ُموُ إالَّ أَف يَ ُكو َف َمْيػتَةً أ َْو َدماً َّم ْس ُفوحاً أ َْو َغبْ َم خنزير فَإنَّوُ ر ْج ٌ‬
‫س أ َْو‬
‫ور َّرِح ٌيم‬
‫ك َغ ُف ٌ‬
‫ٍ‬
‫اضطَُّر َغْيػَر َاب ٍغ َوالَ َعاد فَِإ َّف َربَّ َ‬ ‫فِ ْسقاً أ ُِى َّل لِغَ َِْت َّ‬
‫اَّللِ بِِو فَ َم ِن ْ‬
‫(‪[ )145‬األنعاـ‪]٥٤١ :‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل من السنة النبوية على ىذا الضابط‪:‬‬
‫‪ -1‬ما رواه جابر بن عبد هللا ‪ ‬أنو ظبع رسوؿ هللا ‪ ‬يقوؿ – وىو‬
‫دبكة عاـ الفتح – ‪":‬إف هللا ورسولو حرـ بيع اػبمر واؼبيتة واػبنزير واألصناـ"‪،‬‬
‫فقيل‪ :‬اي رسوؿ هللا أرأيت شحوـ اؼبيتة‪ ،‬فإنو يطلى هبا السفن‪ ،‬ويدىن هبا‬
‫اعبلود ويستصبح هبا الناس فقاؿ‪ :‬ال‪ ،‬ىو حراـ مث قاؿ رسوؿ هللا ‪ ‬عند‬
‫ذلك‪" :‬قاتل هللا اليهود إف هللا حرـ شحومها صبلوه مث ابعوه فأكلوا شبنو"‪.‬‬
‫أخرجو البخاري برقم [‪ .]2236‬ومسلم برقم [‪.]1581‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الدليل من ادلعقول‪ :‬أف األصل يف األشياء اإلابحة‪ .‬فكل ما حرـ‬
‫بيعو حرـ السلم فيو لكوف السلم فرعاً ونوعاً من أنواع البيع‪ ،‬فيجري أحكامو‬
‫عليو‪ .‬وكل ما ىو مباح فيصح بيعو‪ ،‬وابلتايل يصح السلم فيو إذا توفر فيو‬

‫‪262‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫شروط صحة السلم اػباصة بو‪ ،‬ىذا من حيث األصل؛ ألنو ليس كل ما‬
‫يصح بيعو يصح السلم فيو مامل تتوفر الشروط الالزمة لصحتة؛ ولذلك يقاؿ‪:‬‬
‫كل ما صح سلمو صح بيعو وليس العكس‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط ‪ .‬من خالؿ أقواؿ الفقهاء أهنم ؾبمعوف‬
‫على أف السلم هبوز يف كل ما هبوز بيعو من حيث األصل ال على سبيل‬
‫اإلطالؽ‪ ،‬ويدؿ على ىذا اشًتاطهم الشروط اػباصة بو كل حبسبو‪ ،‬وما‬
‫ذكروه من اؼبستثنيات يف السلم فبا يباح بيعها وشراؤىا‪.‬‬
‫احملكم يف ىذا ىو كل ما صح سلمو صح‬ ‫ويبكنٍت أف أقوؿ أف الظابط َّ‬
‫بيعو وليس العكس‪ ،‬فقد يصح بيع الشيء وال يصح السلم فيو‪ ،‬ولكن يكوف‬
‫الظابط يف البيع عموماً وليس خاصاً ابلسلم‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬ال هبوز السلم يف غبم اػبنزير لكونو ال هبوز بيعو‪.‬‬
‫‪ -2‬ال هبوز السلم يف اؼبيتة لكوهنا ال هبوز بيعها‪.‬‬
‫‪ -3‬ال هبوز السلم يف سائر النجاسات لكوهنا ال هبوز بيعها‪.‬‬
‫‪ -4‬ال هبوز السلم يف السمك يف البحار وال الطَت يف اؽبواء إذا مل يكن‬
‫اؼبسلم إليو قادراً على تسليمو؛ وذلك لكوهنا ال يصح بيعها‪.‬‬
‫‪ -5‬ال هبوز السلم يف العبد اآلبق لكونو ال يصح بيعو‬

‫‪263‬‬
‫ادلبحث الثاين‪ ( :‬كل ما لني حرم النساء فيهما ال جيوز إسالم أحدمها‬
‫يف اآلخر)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪ :‬بلفظ‪(:‬أف ال يشمل البدلُت أحد وصفي علة راب‬
‫الفضل‪ ،‬وىو القدر اؼبتفق أو اعبنس؛ ألنو يتضمن راب النساء)‪.‬‬
‫اثنياً‪:‬ادلذىب ادلالكي‪:‬بلفظ‪ ...( :‬أف يكوف الثمن واؼبثمن فبا هبوز فيو‬
‫النساء وامتناعو فيما ال هبوز فيو النساء)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي بلفظ‪" :‬كل شيئُت صبعتهما علة واحدة يف الراب‪ ،‬ال‬
‫هبوز إسالـ أحدنبا يف اآلخر كالذىب والفضة واغبنطة والشعَت"‪.‬‬
‫رابعاً‪:‬ادلذىب احلنبلي بلفظ‪( :‬فصل‪ :‬وكل مالُت ُحِّرـ النسأ فيهما ال هبوز‬
‫إسالـ أحدنبا يف اآلخر)‪.‬‬
‫ب‪ -‬بياف وجهات نظرىم يف علة راب النسأ؛ ألف وجهاهتم زبتلف يف‬
‫علة النسأ‪ ،‬وأرى من األفضل اإلشارة ولو بكلمة موجزة عن علة الراب لدى‬
‫الفقهاء فأقوؿ‪ :‬اختلف الفقهاء –رضبهم هللا – يف علة الراب ما ىي ؟ على‬
‫أقواؿ‪:‬‬
‫‪ -1‬يرى اغبنفية أف علة راب النساء‪ :‬ىي وجود إحدى عليت راب الفضل‬
‫إما اعبنس اؼبتحد دبفرده‪ ،‬وإما القدر اؼبتفق‪ ،‬ومن ابب أوىل اجتماعهما‬

‫‪264‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫‪ -2‬ويرى اؼبالكية أف علة راب النسأ يف الذىب والفضة النقدية ويف‬


‫الطعاـ ؾبرد الطعم أي كونو مطعوماً آلدمي ال على وجو التداوي‪ ،‬والقول‬
‫الثاين‪ :‬عندىم أف العلة يف األصناؼ األربعة‪ :‬االقتيات واإلدخار‪.‬‬
‫‪ -3‬ويرى فقهاء الشافعية أف علة راب النسأ يف الذىب والفضة ىي غلبة‬
‫الثمنية ويف غَتنبا ففيها قوالف‪:‬‬
‫أ‪ -‬اعبديد‪ :‬وىو أف العلة فيها كوهنا مطعومة‪.‬‬
‫ب‪ -‬والقدًن‪ :‬وىو أف العلة فيها كوهنا مطعومة مكيلة أو مطعومة موزونة‬
‫د‪ -‬أما فقهاء اغبنابلة فاختلفت الرواايت عندىم يف علة الراب عن اإلماـ‬
‫أضبد‪ ،‬وأشهرىا كما قاؿ يف اإلنصاؼ‪ ،‬وهبا أخذ أكثر األصحاب وىي‬
‫الصحيح من اؼبذىب وىي‪ :‬أف علة الراب ىي الكيل أو الوزف مع ارباد اعبنس‬
‫كقوؿ اغبنفية‪ ،‬وعلى ىذا القوؿ فيجري الراب يف كل مكيل أو موزوف بيع‬
‫جبنسو مطعوماً كاف أو غَت مطعوـ كاغببوب واألشناف والنورة والقطن واغبديد‬
‫والنحاس والكتاف وكبو ذلك‪ ،‬وال هبري يف مطعوـ ال يكاؿ وال يوزف‬
‫كاؼبعدودات من التفاح والرماف والبطيخ واعبوز والبيض وكبوىا؛ ألهنا ليست‬
‫مكيلة وال موزونة‪.‬‬
‫واؼبختار فيما سبق ىو أف علة الراب يف النقدين الثمنية‪ ،‬ويف األصناؼ‬
‫األخرى الكيل مع الطعم أو الوزف مع الطعم‪ ،‬وىو رواية عن اإلماـ مالك –‬
‫رضبو هللا – وقوؿ الشافعي يف القدًن يف علة األصناؼ األربعة‪ ،‬ورواية عن‬
‫اإلماـ أضبد – رضبو هللا ‪ -‬اختارىا شيخ اإلسالـ ابن تيمية – رضبو هللا ‪-‬‬

‫‪265‬‬
‫وىو رأي ىيئة كبار العلماء يف اؼبملكة العربية السعودية‪ ،‬واختيار اجملامع‬
‫الفقهية اؼبعاصرة‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‬
‫ادلعٌت اإلمجايل لضابط‪ :‬كل مالُت ُحِّرَـ النسأ فيهما ال هبوز إسالـ‬
‫أحدنبا يف اآلخر‪ .‬فأقوؿ وابهلل التوفيق‪ :‬إذا كاف عوضا السلم – الثمن‬
‫واؼبثمن‪ -‬من جنس واحد أو يكوان من جنسُت ـبتلفُت وهبري فيهما الراب‬
‫بعلة واحدة‪ .‬كاؼبكيل ابؼبكيل واؼبوزوف ابؼبوزوف‪ ،‬وكالشعَت ابلشعَت أو الشعَت‬
‫ابلذرة‪ ،‬أو القمح ابألرز فإنو وبرـ بيع أحدنبا ابآلخر بغَت خالؼ‪ ،‬وكذا‬
‫بيعهما سلماً فال بد أف يكوف بيع بعضو ببعض متساوايً يداً بيد؛ لئال يؤدي‬
‫إىل راب الفضل والنسيئة‪ .،‬إال أف يكوف أحد العوضُت شبناً واآلخر مثمناً –‬
‫أي من اؼبوزوانت واؼبكيالت واؼبزروعات‪ ،‬والعددايت وغَت ذلك‪ -‬فإنو هبوز‬
‫النساء بغَت خالؼ‪ ،‬فكذلك السلم‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‬
‫ومو َف إِالَّ‬ ‫ين َأيْ ُكلُو َف ِّ‬ ‫َّ ِ‬
‫الرَاب الَ يَػ ُق ُ‬ ‫أوالً‪ :‬من الكتاب الكرمي‪ .‬قولو تعاىل‪ :‬الذ َ‬
‫َّه ْم قَالُوا إَِّمبَا البَػْي ُع ِمثْ ُل‬ ‫َكما يػ ُقوـ الَّ ِذي يػتخبَّطُو الشَّيطَا ُف ِمن اؼب ِ ِ‬
‫ك ِأبَنػ ُ‬
‫س ذَل َ‬ ‫َ َّ‬ ‫ََ َ ُ ْ‬ ‫َ َ ُ‬
‫اَّللُ البَػْي َع َو َحَّرَـ ِّ‬
‫الرَاب [البقرة‪]٢٧١ :‬‬ ‫َح َّل َّ‬ ‫ِّ‬
‫الرَاب َوأ َ‬
‫اثنياً‪ :‬من السنة النبوية‪ -1 :‬ما رواه عبادة بن الصامت ‪ ‬قاؿ‪ :‬قاؿ‬
‫رسوؿ هللا ‪" ‬الذىب ابلذىب‪ ،‬والفضة ابلفضة‪ ،‬والرب ابلرب‪ ،‬والشعَت‬
‫بيد‪ ،‬فإذا‬ ‫ابلشعَت‪ ،‬والتمر ابلتمر‪ ،‬واؼبلح ابؼبلح‪ ،‬مثالً دبثل‪ ،‬سواء بسو ٍاء‪ ،‬يداً ٍ‬
‫ً‬

‫‪266‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫رواه مسلم برقم‬ ‫اختلفت ىذه األصناؼ فبيعوا كيف شئتم إذا كاف يداً ٍ‬
‫بيد"‪.‬‬
‫[‪]1587‬‬
‫النسيئة"‪ .‬أخرجو‬ ‫‪ -2‬ما رواه أسامة ‪ ‬أف النيب ‪ ‬قاؿ‪" :‬ال راب إال يف‬
‫البخاري برقم [‪.]2179 – 2178‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الدليل من اإلمجاع على ىذا الضابط‪ :‬الراب بنوعيو ال هبوز‬
‫ابإلصباع؛ ألف للوسائل حكم اؼبقاصد‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬الدليل من ادلعقول على ىذا الضابط‪ :‬ذا أجرينا بيع السلم يف‬
‫مالُت ُحِّرـ النسأ فيهما‪ ،‬فيؤدي إىل راب النسيئة احملرـ بنص الكتاب والسنة‬
‫واإلصباع‪ ،‬وما كاف كذلك فال هبوز إسالـ أحدنبا يف اآلخر‪ ،‬فتعُت القوؿ‬
‫هبذا الضابط اتفاقاً‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪ .‬الفقهاء أهنم ؾبمعوف على معٌت ىذا‬
‫الضابط‪ ،‬فصار إصباعاً منهم على أف كل مالُت ُحِّرَـ النسأ فيهما‪ ،‬ال هبوز‬
‫إسالـ أحدنبا يف اآلخر‪ .‬وإف اختلفوا يف علة راب النقدين‪ ،‬وعلة األصناؼ‬
‫األربعة‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫إذا أسلم خالد إىل زيد طناً من الشعَت يف طن ونصف من الشعَت على‬ ‫‪-1‬‬
‫أف يسلمو لو بعد ستة أشهر‪ ،‬فنقوؿ‪ :‬ىذا العقد ال هبوز‪ ،‬وال يصح‬
‫الشتمالو على راب الفضل والنسيئة معاً‬

‫‪267‬‬
‫‪ -2‬إذا أسلم خالد إىل زيد طناً من الشعَت يف طن من األرز اؽبندية‬ ‫‪-2‬‬
‫نوع كذا على أف يسلمو األرز بعد سنة من إبراـ العقد‪ ،‬فنقوؿ‪ :‬ىذا‬
‫العقد ال هبوز وال يصح؛ الشتمالو على راب النسيئة‬
‫‪ -3‬لو أسلم زيد إىل خالد طناً من الذرة البيضاء يف طن من القمح‬
‫األبيض على أف يسلم خالد القمح إىل زيد بعد تسعة أشهر من إبراـ العقد‪،‬‬
‫فنقوؿ‪ :‬ىذا العقد ؿبرـ وال هبوز شرعاً؛ الشتمالو على راب النسيئة‬
‫‪ -4‬ىذا اؼبثاؿ أذكر لبياف ما إذا أسلم يف شيء وأحد العوضُت يكوف‬
‫شبناً واآلخر مثمناً دبعٌت أف ال يكوف اؼبالُت فبا ال وبرـ فيهما النساء‪ .‬كأف‬
‫يسلم زيد إىل خالد ألف رايؿ سعودي يف طن من الشعَت على أف يسلم‬
‫خالد الشعَت لزيد بعد ستة أشهر من إبراـ العقد‪ ،‬فإف ىذا هبوز ويصح‬
‫شرعاً؛ ألف كل من اؼبالُت فبا هبوز فيهما النسأ فجاز إسالـ أحدنبا يف‬
‫اآلخر إصباعاً‪.‬‬

‫‪268‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلبحث الثالث‪( :‬كل بيع جاز يف أجل واحد جاز يف أجلني وآجال)وفيو‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪ :‬بلفظ‪( :‬ال أبس ابلسلم يف نوع واحد على أف‬
‫يكوف حلوؿ بعضو يف وقت وبعضو يف وقت‪ ،‬آخر)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪ :‬بلفظ‪( :‬ومن أسلم يف غبم ضأف أيخذ كل يوـ‬
‫وزانً معلوماً فلو أف أيخذ غبماً بقدره‪ ،‬وال يتعجل منو يف ذلك اليوـ أكثر من‬
‫شرطو)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪( :‬إذا أسلم إليو شيئاً يف جنس إىل‬
‫أجلُت أو آجاؿ‪ ...‬ففيو قوالف‪ :‬أحدنبا ال يصح – وىو ضعيف ‪... -‬‬
‫والثاين‪ :‬يصح السلم وىو األصح؛ ألف كل بيع جاز إىل أجل واحد‪ ...‬جاز‬
‫إىل أجلُت كبيع األعياف)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪ :‬بلفظ‪(:‬فإف أسلم يف جنسُت إىل أجلُت أو‬
‫آجاؿ‪...‬جاز؛ ألف كل بيع جاز إىل أجل جاز إىل آجاؿ كبيوع األعياف)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط إذا أراد اؼبسلم – اؼبشًتي‪ -‬أف يسلم اؼبسلم‬
‫إليو – البائع‪ -‬يف شيء موصوؼ يف الذمة – كالقمح وغَته‪ -‬يف شهر ؿبرـ‬
‫مثالً على أف يقبضو يف أوقات متفرقة أجزاءً معلومة مثل أف يقبض ثلثو يف‬
‫ربيع األوؿ‪ ،‬وثلثو اآلخر يف صبادي األوىل‪ ،‬وثلثو األخَت يف شهر رجب‪،‬‬
‫جائز شرعاً‪ ،‬وذلك لعدـ اؼبانع الشرعي من‬
‫وكبو ذلك‪ ،‬فإف ىذا السلم ٌ‬

‫‪269‬‬
‫ذلك‪ ،‬قياساً على بيوع األعياف كما أنو هبوز يف تلك البيوع قبض اؼبعقود‬
‫عليو يف أوقات متفرقة فكذلك ىا ىنا‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ين َآمنُوا إِ َذا تَ َدايَنتُم بِ َديْ ٍن إِ َىل‬ ‫َّ ِ‬
‫أوالً‪:‬من الكتاب قولو تعاىل‪ :‬ا أَيػُّ َها الذ َ‬
‫َج ٍل ُّم َس ِّمى فَا ْكتُػبُوهُ [البقرة‪.]٢٨٢ :‬‬
‫أَ‬
‫اثنياً‪ :‬من السنة النبوية‪ ،‬ومن ذلك‪ :‬ما رواه ابن عباس ‪ ‬أنو قاؿ‪ :‬قدـ‬
‫رسوؿ هللا ‪ ‬اؼبدينة وىم يسلفوف يف الثمار السنة والسنتُت فقاؿ ‪" : ‬من‬
‫أسلف فليسلف يف كيل معلوـ ووزف معلوـ إىل أجل معلوـ"‪ .‬أخرجو البخاري‬
‫برقم [‪ .]2240‬ومسلم [‪ ،]1604‬وأبو داود [‪ ،]3463‬والًتمذي [‪ ، ،]1311‬وابن ماجة‬
‫(‪.)2280‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الدليل من ادلعٌت‪:‬وىو القياس كما أف األعياف هبوز بيعها إىل‬
‫أجل وأجلُت وآجاؿ وىذا فبا ال خالؼ فيو‪ ،‬فكذلك هبوز بيع ما ىو‬
‫موصوؼ يف الذمة إىل أجل وأجلُت وآجاؿ‪ .‬ويدؿ على ىذا الضابط أيضاً‬
‫إصباع علماء األمة يف اعبملة‪..‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬الفقهاء يف صيغة الضابط ؾبمعوف على‬
‫أف السلم يف اؼبوصوؼ يف الذمة جائز إىل أجل معلوـ واحد‪ .‬وكذلك ىم‬
‫متفقوف على أنو هبوز السلم إىل أجلُت وآجاؿ معلومة كما هبوز إىل أجل‬
‫واحد‪ ،‬إال ما روي عن بعض الفقهاء خالؼ ذلك وأسرد أقواؽبم يف ىذا‬
‫الضابط‪.‬‬

‫‪270‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫القول األول‪ :‬أبنو هبوز بيع السلم إىل أجل واحد وإىل أجلُت وآجاؿ‬
‫قياساً على بيوع األعياف بشرط أف يبُت قسط كل أجل وشبنو‪ .‬قاؿ بو اغبنفية‬
‫و اغبنابلة على الصحيح من مذىبهم ‪.‬وعن اإلماـ أضبد رواية أخرى وىي أف‬
‫السلم جائز إىل أجل واحد وأجلُت وآجاؿ‪ ،‬وإف مل يبُت قسط كل أجل‬
‫وشبنو‪ ،‬واؼبذىب األوؿ‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬أنو هبوز عقد السلم إىل أجل واحد وإىل أجلُت وآجاؿ‪ .‬ولكن‬
‫بشرطُت‪-1 :‬أف يشرع يف أخذ ما أسلم فيو‪.‬‬
‫‪ -1‬وأف يكوف أصلو عند اؼبسلم إليو‪ .‬وإىل ىذا القوؿ ذىب فقهاء‬
‫اؼبالكية‬
‫القول الثالث‪ :‬لفقهاء الشافعية‪،‬واختلفوا يف معٌت ىذا الضابط على‬
‫قولُت‪:‬‬
‫ويتبُت من خالؿ النظر يف عبارات الفقهاء حوؿ ىذا الضابط اآليت‪:‬‬
‫‪ -1‬أف فقهاء اغبنفية واغبنابلة هبيزوف السلم إىل أجلُت وآجاؿ مطلقاً‬
‫إذا استوىف ابقي شروط صحة السلم كما هبوز السلم إىل أجل واحد‪.‬‬
‫‪ -2‬أف فقهاء اؼبالكية‪ :‬هبيزوف السلم إىل أجلُت وآجاؿ – ويسمونو‬
‫بيع أىل اؼبدينة‪ -‬ليس مطلقاً بل بشرطُت ونبا‪:‬‬
‫أف يشرع يف أخذ ما أسلم إليو‪.‬‬ ‫أ‪-‬‬
‫ب‪ -‬وأف يكوف أصلو عند اؼبسلم إليو‪.‬‬

‫‪271‬‬
‫‪ -3‬وللشافعية يف اؼبسألة قوالف‪:‬‬
‫أ‪ -‬عدـ جواز بيع السلم إىل أجلُت وآجاؿ‪ ،‬وىذا القوؿ ضعيف عندىم‪.‬‬
‫ب‪ -‬جواز بيع السلم إىل أجلُت وآجاؿ استدالالً ببيع األعياف‪.‬وىذا القوؿ‬
‫ىو األصح عندىم كما رجحو صاحب اؼبهذب والبياف‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬إذا أسلم أحد التجار إىل شركة ـبتصة بزراعة الرب أو الشعَت يف‬
‫شهر رجب مثالً‪ ،‬واتفق اعبانباف أبف يُسلِّم اؼبسلم إليو نصف الشعَت أو الرب‬
‫يف شهر رمضاف‪ .‬والنصف اآلخر يف ذي القعدة فإف ىذا العقد صحيح إذا‬
‫استوىف بقية شروط السلم‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا أسلم مالك ؿبطة بنزين يف مدينة الرايض مثالً إىل شركة أرامكو‬
‫السعودية يف بنزين موصوؼ يف الذمة‪ ،‬واتفق اعبانباف أبف تسلم شركة أرامكو‬
‫السعودية كل عشرة أايـ جزء معلوماً من اؼبسلم فيو‪ ،‬حىت يُسلِّم للمسلم صبيع‬
‫اؼبسلم فيو‪ ،‬فإف ىذا العقد صحيح وجائز‪ ،‬إذا استوىف بقية شروط عقد السلم‬
‫‪ -3‬ومثل أف يسلم مالك ؿبل اػببازين يف مدينة الرايض مثالً إىل‬
‫مؤسسة الصوامع والغالؿ السعودية يف دقيق موصوؼ يف الذمة‪ ،‬واتفق‬
‫اعبانباف أبف تسلم الشركة كل شهر مئة كيس من الدقيق ؼبدة شبانية أشهر‬
‫وجائز إذا استوىف بقية شروط السلم‪.‬‬
‫مثالً‪ ،‬فإف ىذا العقد صحيح ٌ‬

‫‪272‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلبحث الرابع‪( :‬ما ال ميكن ضبطو ابلصفة ال يصح السلم فيو)‬


‫وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪:‬بلفظ‪( :‬كل ما أمكن ضبط صفتو ومعرفة مقداره‬
‫جاز السلم فيو وما ال فال)‪..‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪( :‬كل ما ال تضبطو الصفات‪ ،‬أو يؤدي‬
‫ابلصفات اؼبعتربة فيو إىل تعينو فال هبوز السلم فيو)‪.‬‬
‫اثلثاً ادلذىب الشافعي‪( :‬وأما ما ال يضبط ابلصفة فال هبوز السلم فيو؛‬
‫ألنو يقع البيع فيو على ؾبهوؿ وبيع اجملهوؿ ال هبوز)‪.‬‬
‫ضبِط بصفة فالسلم فيو جائز) وال‬‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪( :‬وكل ما ُ‬
‫يصح السلم فيما ال ينضبط ابلصفة)‪.‬‬
‫خامساً‪ :‬ادلذىب الظاىري‪( : :‬وال بد من وصف ما يسلم فيو بصفاتو‬
‫الضابطة لو؛ ألنو إف مل يفعل ذلك كاف ذبارة عن غَت تراض؛ إذ ال يدري‬
‫اؼبسلم ما يعطيو اؼبسلم إليو‪ ،‬وال يدري اؼبسلم إليو ما أيخذ منو اؼبسلم‪ ،‬فهو‬
‫أكل ماؿ ابلباطل)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط كل ما ال يبكن أف يضبط ابلصفات اؼبذكورة‬
‫الكيل والوزف والعدد والقدر والوزف وغَت ذلك من األوصاؼ‪ ،‬فإنو ال يصح‬
‫السلم فيو؛ ألنو يؤدي إىل اعبهالة اؼبفضية إىل اؼبنازعة واؼبشاجرة‪ ،‬ونبا منهياف‬
‫شرعاً‪.‬‬

‫‪273‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬من السنة النبوية‪:‬ما رواه ابن عباس ‪ ‬قاؿ‪ :‬قدـ النيب ‪ ‬اؼبدينة‬
‫وىم يسلفوف ابلتمر السنتُت والثالث فقاؿ ‪" : ‬من أسلف يف شيء‬
‫فليسلف يف كيل معلوـ ووزف معلوـ إىل أجل معلوـ" أخرجو البخاري برقم‬
‫[‪ .]2240‬ومسلم برقم (‪ .)1604‬وأبو داود برقم (‪ .)3463‬والًتمذي برقم (‪ .)1311‬وابن‬
‫ماجة برقم (‪.)2280‬‬
‫وقد يستدؿ أيضاً ؽبذا الضابط دبا روي عن أيب ىريرة ‪ ‬قاؿ‪" :‬هنى‬
‫رسوؿ هللا ‪ ‬عن بيع اغبصاة وعن بيع الغرر"‪ .‬أخرجو مسلم برقم (‪.)1513‬‬
‫اثنياً‪ :‬األدلة على ىذا الضابط من اؼبعقوؿ‪:‬الرضا شرط يف أي بيع من‬
‫البيوع‪ ،‬والسلم منها‪ ،‬والرضا ال يتعلق إال ابؼبعلوـ‪ ،‬ويف عقد السلم اؼببيع ال‬
‫يكوف حاضراً؛ ولذلك ال يعلم إال ابلوصف فيكوف معلوميتو أبف يكوف‬
‫منضبطاً ابلصفة والقدر‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬اتفق فقهاء اؼبذاىب األربعة على أنو ال بد لضبط اؼبسلم فيو يف عقد‬
‫السلم من ثالثة أوصاؼ بل قالوا ابشًتاطها وىي‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يبُت جنس اؼبسلم فيو حاؿ عقد السلم لتمييزه عن غَته‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يبُت نوع اؼبسلم فيو حاؿ عقد السلم‪.‬‬
‫‪ -3‬أف يبُت جودة اؼبسلم فيو أو رداءتو حاؿ عقد السلم وقدره‪.‬‬

‫‪274‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫فهذه األوصاؼ الثالثة ال بد منها يف كل مسلم فيو ابتفاؽ الفقهاء‪.‬‬


‫اثنياً‪ :‬واختلفوا فيما عدا تلك األوصاؼ الثالثة اليت قد وبتاج إليها يف‬
‫ضبط اؼبسلم فيو‪ ،‬وىي اليت ىبتلف الثمن ابختالفو‪ ،‬أو ىبتلف ابختالؼ‬
‫الغرض منو على قولُت‬
‫القول األول‪ :‬أنو يكفي ذكر األوصاؼ الثالثة‪ :‬اعبنس والنوع واعبودة‬
‫أو الرداءة –اؼبقدر بقدر معلوـ‪ -‬وال يشًتط لضبط اؼبسلم فيو غَت تلك‬
‫األوصاؼ الثالثة اؼبذكورة‪ ،‬قاؿ بو اإلماـ أبو حنيفة رضبو هللا‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬أنو ال يكفي ذكر األوصاؼ الثالثة‪ :‬اعبنس‪ :‬كاغبنطة‬
‫والتمر‪ ،‬والنوع‪ :‬كالسكري يف التمر وسهلية وجبلية يف اغبنطة‪ ،‬والوصف‪:‬‬
‫اعبيد والرديء‪ ،‬يف بعض أنواع اؼبسلم فيو‪ .‬بل ويشًتط لضبطو غَت تلك‬
‫األوصاؼ الثالثة اليت زبتلف ابختالؼ اؼبسلم فيو يف كل حبسبو‪ ،‬حبيث ال‬
‫يؤدي إىل أمر يتعذر تسليم اؼبسلم فيو‪ ،‬وىذا القوؿ قاؿ بو الشافعية واغبنابلة‬
‫واؼبالكية‪.‬‬
‫دليل القول الثاين‪:‬استدؿ ىؤالء على ما ذىبوا إليو‬
‫‪ -1‬أبنو يبقى من األوصاؼ من اللوف والبلد‪ ،‬والصغَت والكبَت‪،‬‬
‫والنعومة واػبشونة وكبوىا‪ ،‬ما ىبتلف الثمن والغرض ألجلو‬
‫‪ - 2‬وألف اؼبسلم فيو موصوؼ يف الذمة فال بد من العلم بو فيوصف‬
‫دبا ىبتلف بو الثمن ظاىراً‪.‬‬

‫‪275‬‬
‫الًتجيح‪ :‬والذي يظهر لدي ىو ترجيح قوؿ صبهور الفقهاء وىو القوؿ‬
‫الثاين؛ وذلك لقوة دليل اعبمهور ووجاىتو‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط توجد ىناؾ فروع فقهية كثَتة ؽبذا‬
‫الضابط منها‪:‬‬
‫‪ -1‬السلم يف اعبوىر واللؤلؤ والياقوت وكبوىا ال هبوز؛ ألف كِ َرب‬
‫أجسامها ووزهنا وحسن تدويرىا وصفائها وطوؽبا وعرضها مقصود لذاهتا‬
‫وأشباهنا زبتلف لذلك‪ ،‬فإنو ال هبوز‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يصح السلم فيما هبمع أخالطاً مقصودة غَت متميزة‬
‫كالغاليةوالنّ ِّد واؼبعاجُت اليت يتداوى؛ ألهنا ال تُضبط ابلصفة‪ ،‬وكل ما كاف‬
‫كذلك فإنو ال هبوز‪.‬‬

‫‪276‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلبحث اخلامس‪( :‬ال جيوز إفراد الصفات ابلبيع)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ -‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪(:‬فإف أسلم إليو يف ثوب فأحضر ثوابً أجود‬
‫منو لزمو قبولو؛ ألنو أحضر اؼبسلم فيو‪ ،‬وفيو زايدة صفة ال تتميز فلزمو قبولو‪،‬‬
‫فإف جاءه ابألجود وطلب عن الزايدة عوضاً مل هبز؛ ألهنا بيع صفة والصفة‬
‫ال تفرد ابلبيع)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪( :‬إذا جاءه ابألجود فقاؿ‪ :‬خذه وزدين درنباً‬
‫مل يصح‪ ...‬ألف اعبودة صفة فال هبوز إفرادىا ابلعقد)‪( .‬وإف أتى بو‬
‫– اؼبسلم فيو – دوف صفتو مل يلزمو – اؼبشًتي – قبولو؛ ألف فيو‬
‫إسقاط حقو‪ ...‬وإف اتفقا على أف يعطيو دوف حقو‪ ،‬ويزيده شيئاً مل‬
‫هبز؛ ألنو أفرد صفة اعبودة ابلبيع؛ وذلك ال هبوز ألف بيع اؼبسلم فيو‬
‫قبل قبضو غَت جائز فبيع وصفو أوىل)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬‬
‫معناه اإلمجايل‪ :‬إنو إذا مت أي عقد من عقود البيع‪ ،‬ومنها السلم فإذا‬
‫انعقد السلم مث أحضر البائع اؼببيع فقد يكوف ىذا اؼببيع أجود من اؼبوصوؼ‬
‫يف الذمة فحينئذ ال يزاد يف سعره‪ ،‬ألجل اعبودة؛ ألهنا صفة اتبعة‬
‫للموصوؼ‪ ،‬والتابع يكوف اتبع‪ ،‬فال تفرد تلك الصفة ابلبيع أي ابلزايدة يف‬
‫الثمن؛ ألهنا ال تنفك من ذلك اؼبوصوؼ وال تتميز منو‪ ،‬وال يبكن بيعها‬
‫منفردة لعدـ استقالليتها‪ ،‬فكذلك إذا كانت اتبعة‪.‬‬

‫‪277‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬من السنة النبوية الشريفة‪ :‬ما روي عن النيب ‪ ‬أنو قاؿ‪" :‬من أسلم‬
‫غَته" رواه أبو داود برقم [‪ ]3468‬وابن ماجة برقم‪.]2283[ :‬‬ ‫يف شيء فال يصرفو إىل‬
‫اثنياً‪ :‬يستدؿ ؽبذا الضابط أبدلة من اؼبعقوؿ منها‪ :‬أنو إذا أحضر اؼبسلم إليو‬
‫اؼبسلم فيو اؼبوصوؼ يف ذمتو أجود فبا وصف‪ ،‬وطالب ابلزايدة لتلك اعبودة‬
‫قالوا‪:‬مل هبز ذلك؛ ألف اعبودة صفة اتبعة للموصوؼ يف الذمة‪ ،‬وال يبكن‬
‫بيعها استقالالً لعدـ سبيزىا عن متبوعها‪ ،‬فكذلك ال هبوز إفرادىا ابلعقد‬
‫والبيع إذا كانت اتبعة لغَته لعدـ انفكاكها عن متبوعها‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬اختلف الفقهاء –رضبهم هللا – يف ىذا‬
‫الضابط على قولُت وبياهنما فيما يلي‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أف اؼبسلم إليو إذا أحضر اؼبسلم فيو أجود فبا وصف يف‬
‫الذمة‪ ،‬وطالب زايدة الثمن يف مقابلو أو أحضر أردأ فبا وصف يف الذمة‪،‬‬
‫وأعطى رب السلم العوض مقابل نقص صفة اعبودة فإف ىذا ال هبوز؛ ألنو‬
‫ال هبوز إفراد الصفات ابلبيع لعدـ استقالليتها وسبيزىا عن متبوعها؛ وألهنا‬
‫اتبعة والتابع اتبع‪ .‬وإىل ىذا ذىب الشافعية واغبنابلة‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ونسبو ابن قدامة –رضبو هللا‪ -‬إىل فقهاء اغبنفية‪ ،‬وابألخص‬
‫اإلماـ أبو حنيفة‬
‫أوالً‪ :‬استدؿ أصحاب القوؿ األوؿ وىم اعبمهور ابؼبنقوؿ واؼبعقوؿ ومنها‪:‬‬

‫‪278‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫أ‪ -‬من السنة النبوية الشريفة‪ :‬ما روي أف النيب ‪ ‬قاؿ‪" :‬من أسلم‬
‫غَته"‪ .‬رواه أبو داود برقم [‪ . ]3468‬وابن ماجة برقم‬ ‫يف شيء فال يصرفو إىل‬
‫[‪.]2283‬‬
‫ب‪ -‬واستدلوا أيضاً أبدلة عقلية عدة منها‪:‬‬
‫‪ -1‬أنو إذا أحضر اؼبسلم إليو – البائع – اؼبسلم فيو – اؼببيع‪-‬‬
‫اؼبوصوؼ يف ذمتو أجود فبا وصف وطالب ابلزايدة لتلك اعبودة قالوا مل هبز‬
‫ذلك؛ ألف اعبودة صفة اتبعة للموصوؼ يف الذمة‪ ،‬وال يبكن بيعها استقالالً‬
‫لعدـ انفكاكها وسبيزىا عن متبوعها‪ ،‬فكذلك ال هبوز إفرادىا ابلعقد والبيع‪. .‬‬
‫الًتجيح‪ :‬والذي يًتجح لدي ىو القوؿ األوؿ القاضي أبنو ال هبوز إفراد‬
‫الصفات ابلبيع وىو قوؿ فقهاء اغبنابلة والشافعية‪ .‬وذلك لقوة أدلتهم‬
‫وسالمتها من اؼبناقشات‪ ،‬ولضعف دليل اؼبخالف لورود مناقشة قوية على‬
‫دليلهم على ما تقدـ‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لو أسلم زيد إىل خالد شباف مئة ألف رايؿ سعودي على أف وبضر‬
‫خالد لزيد عشرة سيارات موديل ألفُت وعشر نوع كامري العادية إيكس‪،‬‬
‫إيل‪ ،‬آي )‪ (XLI‬بعد تسعة أشهر من حُت إبراـ العقد‪ .‬مث أحضر خالد‬
‫عشرة سيارات مطورة من نوع جي‪ ،‬إيل‪ ،‬آي (‪ )GLI‬عند ؿبل األجل‪،‬‬
‫وطالب زيداً بدفع الزايدة مقابل ما يف السيارات من صفات اعبودة والتطوير‬

‫‪279‬‬
‫فنقوؿ ىذا ال يصح‪ ،‬وال هبوز أخذ الزايدة ألجل تلك اعبودة اؼبوجودة يف‬
‫السيارات‪.‬‬
‫‪ -2‬ىذا اؼبثاؿ بعكس األوؿ ليمثل الشق الثاين ؼبعٌت الضابط فنقوؿ‪ :‬لو‬
‫أسلم زيد إىل خالد شباف مئة ألف رايؿ سعودي على أف وبضر خالد لزيد‬
‫عشرة سيارات موديل ألفُت وعشر نوع كامري اؼبطورة‪ :‬جي‪ ،‬إيل‪ ،‬آي (‬
‫)‪ GLI‬بعد تسعة أشهر من حُت إبراـ العقد مث أحضر خالد عشرة سيارات‬
‫كامري العادية‪ :‬إيكس‪ ،‬إيل‪،‬آي‪ (XLI) :‬عند ؿبل األجل‪ ،‬وطلب زيد من‬
‫خالد أبف يدفع خالد لو مبلغاً من اؼباؿ مقابل ما نقص يف السيارات من‬
‫الصفات اليت وصفت فيها حُت العقد‪ ،‬واتفقا على ذلك فنقوؿ ال يصح‬
‫ذلك‪.‬‬
‫‪ -3‬لو أسلم زيد إىل خالد عشرين ألف رايؿ سعودي على أف وبضر‬
‫خالد لزيد وقت حصاد القمح عشرين طناً من اغبنطة السمراء أي‪ :‬بعد‬
‫ستة أشهر من إبراـ العقد مثالً مث أحضر خالد عند ؿبل األجل عشرين طناً‬
‫من اغبنطة البيضاء‪ ،‬وطالب زيداً بدفع الزايدة مقابل ما يف اغبنطة من صفة‬
‫اعبودة ‪ -‬وىي كوهنا بيضاء ‪ ، -‬فنقوؿ‪ :‬ال يصح‪.‬‬
‫مثرة اخلالف ‪ ،‬يًتتب عليو خالؼ يف الفروع‪ ، ،‬وىذا اػبالؼ‬
‫يتمثل يف األمثلة السابقة‪ :‬يف أف صبهور الفقهاء يروف عدـ أخذ الزايدة مقابل‬
‫ما توجد من اعبودة يف اؼبعقود عليو أكثر فبا وصف فيو حُت العقد‪ ،‬خبالؼ‬
‫اغبنفية‪ ،‬فهم هبيزوف أخذ العوض عن اعبودة فيما إذا كاف أحضر اؼبعقود‬

‫‪280‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫عليو عند ؿبل األجل أجود فبا وصف يف الذمة حُت العقد‪ ،‬وكذلك العكس‬
‫ىذا ما ظهر يل‪.‬‬
‫ادلبحث السادس‪( :‬األعيان ال تثبت يف الذمم)‪ .‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪ :‬فقهاء اؼبذىب اغبنفي عربوا عن ىذا الضابط‬
‫بلفظ‪ ...(:‬وال يف طعاـ قرية بعينها‪ ،‬أو شبرة لبلة بعينها؛ ألنو قد يعًتيو آفة‬
‫فال يقدر على السلم)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪( :‬واتفقوا على امتناعو ‪ -‬السلم‪ -‬فيما ال يثبت‬
‫يف الذمة‪ ،‬وىي الدور والعقارات)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪(:‬وال هبوز السلم يف العقار؛ ألف اؼبكاف‬
‫فيو مقصود‪ ،‬والثمن ىبتلف ابختالفو‪ ،‬فال بد من تعيينو‪ ،‬والعُت ال تثبت يف‬
‫الذمة)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪ :‬فقهاء اغبنابلة منهم من عرب عنو ابلشرط لصحة‬
‫السلم‪ ،‬ومنهم من عرب عنو أبلفاظ عامة‪( :‬وال هبوز أف يسلم يف شبرة بستاف‬
‫بعينو‪ ،‬وال قرية صغَتة لكونو ال يؤمن تلفو وانقطاعو‪.).‬‬
‫خامساً‪ :‬ادلذىب الظاىري‪( :‬وال هبوز السلم يف شيء بعينو أصالً)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬معٌت األعيان‪ ،‬والذمة‪:‬‬

‫‪281‬‬
‫أوالً‪ :‬معٌت األعياناألعياف صبع عُت‪ ،‬والعُت‪ :‬الشيء اؼبعُت‪ ،‬وتعُت عليو‬
‫الشيء‪ ،‬أي لزمو بعينو‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬معٌت الذمة‪:‬لغة‪ :‬وتطلق على العقد والعهد واألماف وغَت ذلك‬
‫ويف اصطالح الفقهاء‪ :‬ىي‪( :‬وصف يصَت بو اؼبكلف أىالً لإللزاـ‬
‫وااللتزاـ)‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬ادلعٌت اإلمجايل ذلذا الضابط‪ :‬قاؿ العلماء‪ :‬ال يصح السلم يف‬
‫العقارات؛ ألف العقار إذا وصف أبوصاؼ فإنو يصَت معيناً؛ ألنو يتعذر بدوف‬
‫تعُت وربديد موقعو‪ ،‬وبناءً على ىذا قالوا ال يصح السلم يف اؼبعُت؛ ألف‬
‫األعياف ال تثبت يف الذمة‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الدليل من السنة النبوية‪ :‬ما رواه البيهقي والدار قطٍت وغَتنبا‬
‫مطوالً عن عبد هللا بن سالـ أف زيد بن سعنة‪ ‬قاؿ لرسوؿ هللا ‪: ‬اي دمحم‬
‫ىل لك أف تبيعٍت سبراً معلوماً إىل أجل معلوـ من حائط بٍت فالف‪ ،‬فقاؿ‪" :‬ال‬
‫اي يهودي ال أبيعك من حائط مسمى إىل أجل مسمى ولكن أبيعك أوسقاً‬
‫إىل أجل مسمى"‪ .‬رواه البيهقي برقم (‪ ،)2093‬وابن حباف يف صحيحو برقم (‪.)288‬‬
‫واغباكم يف اؼبستدرؾ على الصحيحُت برقم (‪.)6547‬‬
‫اثنياً‪ :‬األدلة على ىذا الضابط من ادلعقول‪ :‬ألنو إذا أسلم يف شبرة‬
‫حائط بعينو مل يؤمن انقطاعو وتلفو قبل أواف تسليمو‪ ،‬فيؤدي إىل اؼبنازعة‬
‫واؼبخاصمة فلم يصح لذلك‪.‬‬

‫‪282‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬األعياف يف السلم ال تثبت يف الذمم قوؿ‬


‫شبو ؾبمع عليو بل ىو كاإلصباع كما صرح بو ابن اؼبنذر؛ ألف ىناؾ وجو‬
‫أخر يف مذىب اؼبالكية هبيزوف السلم يف حائط بعينو وقرية صغَتة بعينها إذا‬
‫مت العقد بلفظ السلم إذا توفرت فيو ستة شروط غَت شروط صحة السلم‪،‬‬
‫ويسمونو سلماً ؾبازاً وإال فإهنم يرونو بيعاً‪ ،‬وىذه الشروط ىي‪:‬‬
‫‪ -1‬أف يكوف السلم يف اغبائط بعد ما أزىى‪.‬‬
‫‪ -2‬وأف يشًتط أخذه بسراً أو رطباً‪ ،‬وأف يبُت األجل لألخذ والقطف‪.‬‬
‫‪ -4‬وأف يذكر ما أيخذ كل يوـ‪.‬‬
‫‪ -5‬وأف ال يتعذر أخذه يف وقتو يف كل يوـ من تلك األايـ‪.‬‬
‫‪ -6‬وأف يبقى ذلك إىل آخر تلك األايـ وال ينقطع‪.‬‬
‫إال أف اؼبعتمد يف مذىبهم أف السلم ال يصح يف اؼبعُت‪ ،‬واشًتطوا كونو‬
‫ديناً يف الذمة‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪-1‬ال يصح عقد السلم يف أشجار بعينها؛ ألهنا عرضة للهالؾ‪.‬‬
‫‪-2‬ال يصح السلم يف العقارات والدور ألف األعياف ال تثبت يف‬
‫الذمم‪ .‬والسلم ال يكوف يف شيء إال إذا كاف موصوفاً يف الذمة معدوماً حاؿ‬
‫عقد السلم‪.‬‬

‫‪283‬‬
‫‪-3‬ال يصح السلم يف حنطة مزرعة معينة أو شبر حائط معُت ألف‬
‫األعياف ال تثبت يف الذمم‪ .‬ومن شرط صحة السلم كوف اؼبسلم فيو موصوفاً‬
‫يف الذمة ال معيناً‪.‬‬

‫‪284‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫الفصل الثاًي‬

‫الضوابط الفقهية يف اخليارات يف عقد السلم‬


‫وفيو أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحــث األول‪( :‬البيــوع الــيت يشــًتط فيهــا التقــابض يف اجمللــس كالصــرف‬
‫والسلم وغريمها ال جيوز خيار الشرط فيها )‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪ :‬بلفظ‪( :‬ال يصح السلم إذا كاف فيو خيػار الشػرط‬
‫ؽبما أو ألحدنبا)‪.‬‬
‫اثني ـاً‪ :‬ادلــذىب الشــافعي‪ :‬بلفػػظ‪( :‬وال يثبػػت فيػػو خيػػار الشػػرط؛ ألنػػو ال‬
‫هبوز أف يتفرقا قبل سبامو‪ ...‬وؽبذا اشًتط فيػو قػبض رأس اؼبػاؿ يف اجمللػس‪ ،‬فلػم‬
‫يثبت فيو خيار الشرط كالصرؼ)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪:‬بلفػظ‪( :‬وال يثبػت خيػار شػرط فيمػا قبضػو شػرط‬
‫لصحتو من صرؼ وسلم)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬‬
‫ادلعـــٌت اإلمجـ ــايل‪ :‬أن ػػو إذا م ػػا مت عق ػػد الس ػػلم ب ػػُت اؼبتعاق ػػدين مس ػػتكمالً‬
‫لش ػػروطو فإن ػػو ال هب ػػوز أف يش ػػًتط أح ػػد اؼبتعاق ػػدين‪ ،‬أو كليهم ػػا لنفس ػػو خي ػػار‬
‫الشرط؛‬

‫‪285‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬من الكتاب‪ :‬قولو تعاىل‪ :‬اي أَيػُّها الَّ ِذين آمنُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود [اؼبائدة‪]٥ :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫اثنياً‪ :‬من السـنة النبويـة‪ :‬مػا روي عػن ابػن عمػر ‪ ‬أف النػيب ‪( ‬هنػى‬
‫ابلكالئ)‪ .‬أخرجو البيهقي يف السنن الكربى‪ ،‬برقم [‪]10317 ،10316‬‬ ‫عن بيع الكالئ‬
‫اثلثاً‪ :‬األدلة العقلية على الضابط‪:‬‬
‫‪ -1‬ال يصح خيار الشػرط يف السػلم ؽبمػا أو ألحػدنبا‪ ،‬لكونػو يبنػع مػن‬
‫سب ػػاـ الق ػػبض لكون ػػو مانع ػاً م ػػن االنعق ػػاد يف ح ػػق اغبك ػػم‪ ،‬وى ػػو ثب ػػوت اؼبل ػػك‪.‬‬
‫ادلطل ــب الراب ــع‪ :‬دراس ــة الض ــابط‪ .‬اتف ػػق الفقه ػػاء عل ػػى أن ػػو ال هب ػػوز خي ػػار‬
‫الش ػػرط يف الس ػػلم أكث ػػر م ػػن ثالث ػػة أايـ‪ .‬واختلف ػوا يف اش ػًتاطو إىل ثالث ػػة أايـ‬
‫على قولُت مشهورين‪:‬‬
‫الق ــول األول‪ :‬وى ػػو أف يك ػػوف عق ػػد الس ػػلم اباتً ال يثب ػػت في ػػو خي ػػار الش ػػرط‬
‫مطلقػاً ألي مػػن اؼبتعاقػػدين وىػػذا ىػػو قػػوؿ صبهػػور الفقهػػاء‪ :‬اغبنفيػػة والشػػافعية‬
‫واغبنابلة‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬وىو أنو هبوز خيار الشرط يف السلم أبف هبعل أحدنبا لصاحبو‬
‫أو ألجنيب اػبيار يف إمضاء عقد السلم أو رده بشرطُت‪:‬‬
‫األول‪ :‬أف يكوف ذلك إىل ثالثة أايـ فأقل‪.‬‬
‫الثــاين‪ :‬أال ينقػػد رأس اؼبػػاؿ يف زمػػن اػبيػػار بشػػرط‪ ،‬وال تطوع‪.‬وىػػذا القػػوؿ‬
‫قاؿ بو فقهاء اؼبالكية‪ ،‬وىو اؼبعتمد عندىم‪.‬‬

‫‪286‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫أ‪ -‬أدلة أصحاب القول األول‪ ،‬وىم مجهور الفقهاء‪.‬‬


‫أوالً‪ :‬من الكتاب‪ :‬قولو تعاىل‪ :‬اي أَيػُّها الَّ ِذين آمنُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود [اؼبائدة‪]٥ :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫اثنيـاً‪ :‬مــن الســنة النبويــة‪ :‬مػػا روي عػػن ابػػن عمػػر ‪ ‬أف النػػيب ‪( ‬هنػػى‬
‫ابلكالئ)‪ .‬خرجو البيهقي يف السنن الكربى‪ ،‬برقم [‪]10317 ،10316‬‬ ‫عن بيع الكالئ‬
‫اثلث ـاً‪ :‬األدلــة العقليــة علــى الضــابط‪ :‬ال يصػػح خيػػار الشػػرط يف السػػلم‬
‫ؽبمػػا أو ألحػػدنبا‪ ،‬لكونػػو يبنػػع مػػن سبػػاـ القػػبض لكونػػو مانعػاً مػػن االنعقػػاد‬
‫يف حق اغبكم‪ ،‬وىو ثبوت اؼبلك‬
‫الراجح‪ :‬ىو القوؿ األوؿ‪ ،‬وىو ما ذىب إليو صبهور الفقهاء لقوة أدلتهم‬
‫وسػػالمتها مػػن اؼبناقشػػات‪ ،‬وؼبوافقتهػػا حقيقػػة السػػلم‪ ،‬ويف اؼبقابػػل ضػػعف‬
‫دليل اؼبخالف وعدـ اطراده‪.‬‬
‫مثــرة اخلــالف‪ :‬ؽبػػذا اػبػػالؼ شبػػرة؛ ألنػػو خػػالؼ حقيقػػي‪ ،‬ويػػؤثر يف اغبكػػم‬
‫الفقهي‪ ،‬وسيظهر ذلك يف تطبيقات السلم بعد قليل‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لو أسلم زيػد إىل خالػد عشػرة آالؼ رايؿ سػعودي يف عشػرة أكيػاس‬
‫مػػن الػػرز اؽبنديػػة نػػوع كػػذا‪ ،‬موصػػوفة يف الذمػػة إىل مػػدة معلومػػة كثالثػػة أشػػهر‬
‫م ػػثالً‪ ،‬مث اش ػػًتط زي ػػد لنفس ػػو خي ػػار الش ػػرط إىل ي ػػومُت أو ثالث ػػة أايـ إلمض ػػاء‬
‫العقػػد أو رده وافًتقػػا‪ ،‬فهػػذا ال يصػػح علػػى قػػوؿ اعبمهػػور‪ ،‬وعلػػى قػػوؿ اؼبالكيػػة‬
‫فإنو هبوز ذلك ما داـ توفر فيو الشرطُت السابقُت‪.‬‬

‫‪287‬‬
‫‪ -2‬لػػو أسػػلم خالػػد إىل بكػػر شبانيػػة آالؼ رايؿ سػػعودي يف عشػرين رأسػاً‬
‫مػػن الغػػنم موصػػوفة يف الذمػػة بصػػفات السػػلم‪ ،‬مث طلػػب بكػػر خيػػار الشػػرط إىل‬
‫ثالثػػة أايـ فأقػػل إلمضػػاء العقػػد أو رده‪ ،‬وافًتقػػا فػػإف ىػػذا ال يصػػح‪ ،‬وال هبػػوز‬
‫على قوؿ اعبمهور وعلى قوؿ اؼبالكية فإنو هبوز ابلشرطُت السابقُت‪.‬‬
‫‪ -3‬لو أسػلم طػارؽ إىل خالػد مئػة ألػف رايؿ سػعودي يف طبػس سػيارات‬
‫من نوع كذا وكذا موصوفة يف الذمة بصفات السلم إىل مدة معينػة‪ ،‬مث اشػًتط‬
‫خالػػد لنفسػػو اػبيػػار إىل مػػدة شػػهر إلمضػػاء العقػػد أو رده‪ ،‬وافًتقػػا فػػإف ىػػذا ال‬
‫يصح ابإلصباع‪ ،‬وال يثبت فيو السلم ؼبنافاتو غبقيقة السلم‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪( :‬كل عقد الزم وارد على عني كالصرف والسلم وغريمها‬
‫يثبت فيو خيار اجمللس لكل من ادلتابعني)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفـي‪( :‬ال يصػح السػلم إذا كػاف فيػو خيػار الشػرط ؽبمػا‬
‫أو ألحدنبا؛ ألنػو يبنػع سبػاـ القػبض لكونػو مانعػاً مػن االنعقػاد يف اغبكػم‪ ،‬وىػو‬
‫ثبوت اؼبلك)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪( :‬وإذا انعقد السلم ‪ ...‬ثبت لكل واحػد‬
‫منهما خيار اجمللس إىل أف يفًتقا أو يتخايرا)‪.‬‬
‫اثلثـاً‪ :‬ادلــذىب احلنبلــي‪ :‬بلفػػظ‪( :‬النػوع الثػػاين‪ :‬مػػا يشػًتط فيػػو القػػبض يف‬
‫اجملل ػػس‪ ،‬كالص ػػرؼ والس ػػلم ‪ ...‬يثب ػػت فيه ػػا خي ػػار اجملل ػػس يف الص ػػحيح م ػػن‬
‫اؼبذىب لعموـ اػبرب)‪.‬‬

‫‪288‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬يقصد هبذا الضابط أنو إذا ما مت عقد السلم‬
‫بُت اؼبتعاقدين مستكمالً لشروطو‪ ،‬فإف ىذا العقد ليس بالزـ على الفور‪ ،‬بل‬
‫يبقى اؼبتعاقداف على اػبيار بُت إمضائو وبُت رده إىل أف يتفرقا عن ؾبلس‬
‫العقدوألف موضوع اػبيار النظر يف األحظ‪ ،‬وىو موجود ىا ىنا‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مــن الســنة النبويــة‪ :‬مػػا رواه عبػػد هللا بػػن عمػػر ‪ ‬أنػػو قػػاؿ‪ :‬قػػاؿ النػػيب‬
‫‪" : ‬البيعػػاف ابػبيػػار مػػا مل يتفرقػػا‪ ،‬أو يقػػوؿ أحػػدنبا لصػػاحبو‪ :‬اخػػًت" أخرجػػو‬
‫البخاري برقم [‪ .]2109‬ومسلم برقم [‪.] 1532‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل العقلي‪ :‬وىو‪ :‬ألف موضوع اػبيار النظر يف األحظ للعاقد‪،‬‬
‫وىو موجود ىػا ىنػا؛ ألنػو ؼبػا كػاف البيػع قػد يعقػد بػال تفكػَت وال ت ٍّ‬
‫ػرو فيحصػل‬
‫للبػػائع أو اؼبشػػًتي ن ػػدـ علػػى ف ػوات بعػػض مقاص ػػده‪ ،‬جعػػل ل ػػو الشػػارع أم ػػداً‬
‫يتمكن فيو من فسخ ورد العقد‪ ،‬وىذا األمد ىي مدة ؾبلس العقد‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬نرى أف الفقهاء – رضبهم هللا – اختلفوا يف‬
‫ثبوت خيار اجمللس يف البيع عموماً على قولُت مشهورين‪ ،‬وىذين القولُت‬
‫أيضاً يتعُت يف السلم‪ ،‬وبياهنما فيما يلي‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أف خيار اجمللس يثبػت يف عقػد السػلم لكػل مػن اؼبتعاقػدين‬
‫من حيث األصل إىل أف يتفرقا‪ .‬وىذا قوؿ صبهػور الفقهػاء‪ :‬اغبنفيػة والشػافعية‬
‫واغبنابلة‪ .‬ولكنهم اختلفوا فيما بينهم يف اؼبراد ابلتفرؽ الوارد يف اغبديث‪.‬‬

‫‪289‬‬
‫فالشػػافعية واغبنابلػػة يػػروف التفػػرؽ ابألبػػداف‪ .‬وفقهػػاء اغبنفيػػة يػػروف أف اؼبػراد‬
‫ابلتفرؽ التفرؽ ابألقواؿ‬
‫القـول الثـاين‪ :‬أف خيػار اجمللػس ال يثبػت يف البيػع مػن دوف اشػًتاطو‪ ،‬فػػإف‬
‫اشًتطو أحد العاقدين فيسمى خيار الػًتوي‪ ،‬ال خيػار اجمللػس ‪ ،‬وىػذا مػذىب‬
‫فقهاء اؼبالكية‪.‬‬
‫أدلة القول األول‪ :‬أوالً‪ :‬من السنة النبوية‪ :‬ما رواه عبد هللا بن عمر ‪ ‬أنو‬
‫ق ػ ػػاؿ‪ :‬ق ػ ػػاؿ الن ػ ػػيب ‪" : ‬البيع ػ ػػاف ابػبي ػ ػػار م ػ ػػا مل يتفرق ػ ػػا‪ ،‬أو يق ػ ػػوؿ أح ػ ػػدنبا‬
‫لصاحبو‪ :‬اخًت"‪ .‬أخرجو البخاري برقم [‪ .]2109‬ومسلم برقم [‪.] 1532‬‬
‫اثني ـاً‪ :‬الــدليل العقلــي‪ :‬وىػػو‪ :‬ألف موضػػوع اػبيػػار النظػػر يف األحػػظ للعاقػػد‪،‬‬
‫وىو موجود ىا ىنا‪.‬‬
‫الًتجــيح‪ :‬والػػذي يػػًتجح ىػػو قػػوؿ اعبمهػػور؛ وذلػػك لقػػوة دلػػيلهم؛ ألنػػو نػػص‬
‫الشارع‪ ،‬وقد فسره بفعلو مػن ىػو أعلػم دبقصػوده‪ ،‬ومل ىبػالف تفسػَته أحػد مػن‬
‫الصحابة‪ ،‬فكاف إصباعاً‪.‬‬
‫مثرة اخلـالف‪ :‬ىػذا خػالؼ حقيقػي يػؤثر يف اغبكػم الفقهػي‪ ،‬وسػيظهر أثػره يف‬
‫تطبيقات الضابط بعد قليل إف شاء هللا‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لو مت عقد السلم مستكمالً شروطو بػُت خالػد وزيػد أبف أسػلم خالػد‬
‫عشػػرة آالؼ رايؿ سػػعودي إىل زيػػد يف مئػػة كػػيس مػػن األرز اؽبنديػػة نػػوع كػػذا‬
‫وكػػذا‪ ،‬فلكػػل واحػػد يثبػػت اػبيػػار مػػا دامػػا يكػػوانف يف ؾبلػػس العقػػد ومل يتفرقػػا‬

‫‪290‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ابألب ػػداف‪ ،‬فلهم ػػا أو ألح ػػدىا أف ي ػػرد العقػ ػػد أو يبض ػػيو‪ .‬ى ػػذا عل ػػى م ػػذىب‬
‫اعبمهور إال أف اغبنفية يقولوف‪ :‬اؼبراد ابلتفرؽ التفرؽ ابألقواؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬لػػو مت عق ػػد الس ػػلم مسػػتكمالً ش ػػروطو ب ػػُت طػػارؽ وخال ػػد أبف أس ػػلم‬
‫طارؽ عشرة آالؼ رايؿ سعودي إىل خالد يف ثالثُت رأساً من الغنم‪ ،‬فبسبب‬
‫ىذا العقػد يثبػت لكػل واحػد منهمااػبيػار يف إمضػاء العقػد أو فسػخو ورده مػا‬
‫مل يتفرقا مػن ؾبلػس العقػد ابألبػداف‪ ،‬عنػد الشػافعية واغبنابلػة‪ ،‬أو ابألقػواؿ عنػد‬
‫اغبنفي ػػة‪ .‬وأم ػػا عن ػػد اؼبالكي ػػة ف ػػال خي ػػار ؽبم ػػا أو ألح ػػدنبا بع ػػد انعق ػػاد العق ػػد‬
‫ابإلهباب والقبوؿ‪ ،‬ولو مل يتفرقا ابألبداف واألقواؿ‪ ،‬ويكوف الزماً للجانبُت‪.‬‬
‫‪ -3‬لػػو مت عقػػد السػػلم بػػُت اؼبتبػػايعُت علػػى موصػػوؼ يف الذمػػة مسػػتكمل‬
‫الشػػروط مث أراد أحػػدنبا معػاً فسػػخ العقػػد ورده فلهمػػا ذلػػك ىػػذا علػػى مػػذىب‬
‫اغبنابل ػػة والش ػػافعية وعن ػػد اغبنفي ػػة‪ :‬يثب ػػت ؽبم ػػا اػبي ػػار ولك ػػن ينته ػػي ابلتف ػػرؽ‬
‫ابألق ػواؿ أبف يتح ػػوال يف كالمهم ػػا إىل الك ػػالـ ع ػػن مس ػػائل أخ ػػرى‪ .‬أم ػػا عن ػػد‬
‫اؼبالكية فالعقد الزـ وال خيار ألحدنبا أصالً‪.‬‬

‫‪291‬‬
‫ادلبحث الثالث‪( :‬اإلنسان ال جيرب على إسقاط حقو) وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلــذىب احلنفــي‪( :‬فػػإف أعطػػى رب السػػلم مػػن جػػنس رأس اؼبػػاؿ‬
‫أج ػػود أو أردأ ورض ػػي اؼبس ػػلم إلي ػػو ابألردأ ج ػػاز‪...‬إال أن ػػو ال هب ػػرب عل ػػى أخ ػػذ‬
‫األردأ؛ ألف فيو فوات حقو عن صفة اعبودة‪ ،‬فال بد من رضاه)‪.‬‬
‫اثني ـاً‪ :‬ادلــذىب ادلــالكي‪( :‬وجػػاز للمسػػلم قبػػوؿ اؼبوصػػوؼ بصػػفة س ػواء‬
‫اؼبسػػلم في ػػو كػػاف طعام ػاً أو غ ػػَته قب ػل حل ػػوؿ أجل ػػو بػػال ج ػػرب؛ ألف األج ػػل يف‬
‫لكل منهما)‪.‬‬‫السلم حق ٍ‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪( :‬ولو أحضره قبل ؿبلو فامتنع اؼبسلم من‬
‫قبولو لغرض صحيح‪ ...‬مل هبرب)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلـذىب احلنبلـي‪ :‬وبلفػظ‪( :‬وإف جػاء اؼبسػلم إليػو اؼبسػلم بػدوف مػا‬
‫وصف لو فلو أخذه‪ ،‬أو جاءه بنوع آخر من جنس اؼبسلم فيػو‪ ...‬فلػو أخػذه؛‬
‫ألف اغبػػق لػػو وقػػد رضػػي بدونػػو‪ ...‬وال يلزمػػو أي اؼبسػػلم أخػػذ دوف مػػا وصػػف‪،‬‬
‫وال أخذ نوع آخر؛ ألنو غَت اؼبسلم فيو‪ ،‬وال هبرب على إسقاط حقو)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪ .‬إذا ما مت عقد السلم مستكمالً لشروطو‬
‫وأركانو‪ ،‬واتفق العاقداف على أجل ومكاف لإليفاء‪ ،‬وعلى صفة معينة مث بعد‬
‫ذلك مضي بعض اؼبدة احملددة‪ ،‬وقبل أف وبل األجل طلب اؼبسلم من اؼبسلم‬
‫إليو أف يدفع إليو اؼبسلم فيو وامتنع اؼبسلم إليو من ذلك فإنو ال يلزـ وال هبرب‬
‫بتسليم اؼبسلم فيو قبل حلوؿ األجل‪.‬والعكس صحيح أيضاً أبف أحضر‬

‫‪292‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫اؼبسلم إليو للمسلم اؼبسلم فيو قبل حلوؿ األجل أو جاء بو بدوف ما وصف‬
‫لو يف الذمة حاؿ العقد فال يلزـ اؼبسلم على قبولو‪ ،‬ولو قبولو إف شاء‪ ،‬ورضي‬
‫بذلك‪ ،‬ولكن إف امتنع من استالمو وقبضو‪ ،‬فال هبرب على قبولو وكذلك‬
‫اؼبقاؿ فيما إذا طلب اؼبسلم اؼبسلم فيو يف غَت مكانو اؼبتفق عليو فال هبرب‬
‫اؼبسلم إليو إبيفائو يف غَت مكانو‪ ،‬والعكس صحيح‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مــن الســنة النبويــة الشــريفة‪ .‬مػػا رواه أيب ىريػػرة ‪ ‬وغػػَته أف النػػيب‬
‫‪ ‬قاؿ‪( :‬الصلح جائز بػُت اؼبسػلمُت إال صػلحاً أحػل حرامػاً أو حػرـ حػالالً‪،‬‬
‫واؼبسػػلموف علػػى شػػروطهم)‪ .‬أخرجػػو البخػػاري بػػرقم (‪ .)2670‬وأبػػو داود بػػرقم [‪.]3594‬‬
‫وقاؿ األلباين يف تعليقو على سنن أيب داود‪ :‬حسن صحيح‪ .‬والًتمػذي بػرقم [‪ .]1352‬واؼبسػتدرؾ‬
‫عل ػػى الص ػػحيحُت للح ػػاكم‪ ،‬يف ب ػػرقم [‪ ،]2309‬وق ػػاؿ الًتم ػػذي‪ :‬ى ػػذا ح ػػديث حس ػػن‬
‫صحيح‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬األدلة العقلية على ىذا الضابط منها‪ :‬ال هبرب اؼبسلم علػى قبػوؿ‬
‫اؼبسػػلم فيػػو قبػػل أف وبػػل األجػػل‪ ،‬وكػػذلك ال هبػػرب اؼبسػػلم إليػػو بػػدفع اؼبسػػلم فيػػو‬
‫قبػل أف وبػػل األجػل؛ ألف ذلػػك يبطػػل فائػدة التأجيػػل‪ ،‬ويػؤدي بػػدوره إىل عػػدـ‬
‫اشػًتاط األجػػل لعػػدـ فائدتػػو‪ ،‬وىػػذا فيػػو ـبالفػػة لنصػػوص الشػػرع‪ ،‬وكػػل مػػا كػػاف‬
‫كذلك فإنو ال يستجاب إليو‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪ .‬إذا جاء اؼبسلم إليو ابؼبسلم فيو قبل أف وبل‬
‫األجل أو جاء بو دوف ما وصف‪ ،‬فهل يلزـ وهبرب اؼبسلم بقبولو وقبضو؟ أو‬

‫‪293‬‬
‫لو اػبيار يف قبولو ورده؟ وكذلك العكس أبف يطالب رب السلم اؼبسلم إليو‬
‫بتقدًن اؼبسلم فيو قبل أوانو‪ ،‬فهل يلزـ اؼبسلم إليو بطلب اؼبسلم – نرى أف‬
‫الفقهاء اختلفوا يف ىذه اؼبسألة على أقواؿ‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أنو يف كال اغبالُت ال هبرب اإلنساف على قبولو بل لو اػبيار بػُت‬
‫أف يقبػػل إذا رضػػي بػػذلك وأف يػػرده‪ .‬وىػػذا قػػوؿ فقهػػاء اغبنفيػػة واؼبػػذىب عنػػد‬
‫اغبنابلة واؼبالكية‪ ،‬وصبهور فقهاء الشافعية‪ ،‬بشرط أف يكوف للمسلم غػرض يف‬
‫االمتن ػػاع‪ .‬وإال نظ ػػر إف ك ػػاف للم ػػؤدي غ ػػرض س ػػوى بػ ػراءة الذم ػػة أج ػػرب عل ػػى‬
‫القبوؿ على اؼبذىب‪ .‬وكذلك ال يطالب اؼبسلم إليو يف غَت مكانو‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬التفصيل‪:‬وىو‪ :‬إف جاءه بو قبل األجػل أو دوف مػا وصػف‬
‫ومل يكػػن للمسػػلم غػػرض فيػػو ينظػػر إىل اؼبػػؤدي‪ ،‬فػػإف كػػاف لػػو يف دفعػػو غػػرض‬
‫سوى براءة الذمة أبف كاف بو رىن أو كفيل أجرب اؼبسلم على القبوؿ‪ ،‬وكذلك‬
‫إف كػػاف الوقػػت آمن ػاً ومل يكػػن للمػػؤدي غػػرض سػػوى ب ػراءة الذمػػة فيجػػرب علػػى‬
‫قبولو أيضاً؛ ألنو ال ضرر عليو يف قبولو‪.‬وىػذا ىػو القػوؿ الثػاين عنػد الشػافعية‪،‬‬
‫وبعض اغبنابلة‪.‬‬
‫القــول الثالــث‪ :‬إذا جػػاءه اؼبسػػلم إليػػو ابؼبسػػلم فيػػو دوف مػػا وصػػف فيلزمػػو‬
‫قبولػػو حيػػث مل يكػػن أدىن‪ ،‬وىػػذا مػػا ذىػػب بعػػض اغبنابلػػة كالقاضػػي العيػػاض‬
‫وغَته‪.‬‬
‫أدلــة أصــحاب القــول األول وىــم اجلمهــور‪ :‬أوالً‪ :‬مــن الســنة النبويــة‪ :‬مػػا‬
‫رواه أيب ىريػرة ‪ ‬وغػػَته أف النػيب ‪ ‬قػػاؿ‪( :‬الصػػلح جػائز بػػُت اؼبسػػلمُت إال‬

‫‪294‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫شػروطهم)‪ .‬أخرجػو البخػاري‬ ‫صلحاً أحػل حرامػاً أو حػرـ حػالالً‪ ،‬واؼبسػلموف علػى‬
‫بػػرقم (‪ .)2670‬وأبػػو داود بػػرقم [‪ .]3594‬وقػػاؿ األلبػػاين يف تعليقػػو علػػى سػػنن أيب داود‪ :‬حسػػن‬
‫ص ػػحيح‪ .‬والًتم ػػذي ب ػػرقم [‪ .]1352‬واؼبس ػػتدرؾ عل ػػى الص ػػحيحُت للح ػػاكم‪ ،‬يف ب ػػرقم [‪،]2309‬‬
‫وقػػاؿ الًتمػػذي‪ :‬ىػػذا حػػديث حسػػن صػػحيح‪ .‬وقػػاؿ الًتمػػذي‪ :‬ىػػذا حػػديث‬
‫حسن صحيح‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬األدلة العقلية على ىذا الضـابط منهـا‪ :‬ال هبػرب اؼبسػلم علػى قبػوؿ‬
‫اؼبسػػلم فيػػو قبػػل أف وب ػػل األجػػل‪ ،‬وكػػذلك اؼبسػػلم إلي ػػو بػػدفع اؼبسػػلم فيػػو قب ػػل‬
‫األجل؛ ألف ذلك يبطل فائدة التأجيل ويؤدي بدوره إىل عػدـ اشػًتاط األجػل‬
‫لعػػدـ فائدتػػو وىػػذا فيػػو ـبالفػػة لنصػػوص الشػػرع وكػػل مػػا كػػاف كػػذلك فإنػػو ال‬
‫يستجاب إليو‪.‬‬
‫ال ـراجح‪ :‬ىػػو القػػوؿ األوؿ وىػػو مػػا ذىػػب إليػػو صبهػػور الفقهػػاء مػػن اؼبػػذاىب‬
‫األربعة؛ وذلك لقوة أدلتهم‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لػػو أسػػلم خالػػد إىل طػػارؽ مئػػة ألػػف رايؿ سػػعودي يف مئػػة طػػن مػػن‬
‫الشعَت على أف يسلم طارؽ الشعَت بعد مضي عشرة أشهر من إبػراـ العقػد مث‬
‫مضى طبسة أشهر‪ ،‬وجاء طارؽ دبئة طن من الشعَت‪ ،‬وقاؿ ػبالػد ىػذا اؼبسػلم‬
‫فيػػو واقبضػػو‪ ،‬فػػإف رضػػي خالػػد ابلقػػبض فلػػو ذلػػك‪ ،‬وإف مل يػػرض فإنػػو ال هبػػرب‪،‬‬
‫وال يلػػزـ بقبضػػو‪ .‬ىػػذا عنػػد صبهػػور الفقهػػاء‪ ،‬وعلػػى قػػوؿ بعػػض الفقهػػاء وىػػم‬

‫‪295‬‬
‫أصحاب القوؿ الثاين‪ ،‬فإنو هبرب خالػد علػى قػبض واسػتالـ الشػعَت مػن السػلم‬
‫إليو وىو طارؽ إف مل يكن لو غرض عند احملل‪.‬‬
‫‪ -2‬نفػػس اؼبثػػاؿ السػػابق‪ ،‬ولكػػن ابلعكػػس فخالػػد ىػػو الػػذي طلػػب مػػن‬
‫طارؽ بعد مضي طبسة أشهر أف يسلم لو طارؽ اؼبسلم فيو – وىو الشعَت –‬
‫فػػإف رضػػي طػػارؽ بػػذلك فلػػو ذلػػك وإف مل يػػرض فإنػػو ال هبػػرب إبحضػػار الشػػعَت‬
‫قبل أف وبل األجل احملدد‪.‬‬
‫‪ -3‬لػػو أسػػلم زيػػد إىل بكػػر طبسػػُت ألػػف رايؿ سػػعودي يف مئػػة رأس مػػن‬
‫األغنػػاـ يف شػػهر ربيػػع األوؿ علػػى أف يسػػلم بكػػر ىػػذه األغنػػاـ لزيػػد يف بدايػػة‬
‫ش ػػهر ذي اغبج ػػة‪ ،‬ومت االتف ػػاؽ عل ػػى ذل ػػك مث ج ػػاء بك ػػر ابألغن ػػاـ يف ش ػػهر‬
‫شػػعباف‪ ،‬وطالػػب زيػػداً أبف يقػػبض األغنػػاـ فػػإف رضػػي زيػػد بػػذلك فلػػو ذلػػك‪،‬‬
‫ولك ػ ػػن إف مل ي ػ ػػرض ابس ػ ػػتالمها فهن ػ ػػا ال هب ػ ػػرب عل ػ ػػى قبض ػ ػػها واس ػ ػػتالمهاوىذا‬
‫ابالتفػػاؽ ألف الظػػاىر أف لزيػػد غػػرض صػػحيح وىػػو تسػػويق األغنػػاـ لألضػػاحي‬
‫وغَت ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬لػػو أسػػلم زيػػد إىل خالػػد مئػػة ألػػف رايؿ سػػعودي يف عشػرين طنػاً مػػن‬
‫األرز اؽبنديػػة نػػوع كػػذا علػػى أف يسػػلم خالػػد اؼبسػػلم فيػػو بعػػد طبسػػة أشػػهر مػػن‬
‫إبراـ العقد مث عند ؿبل األجل جاء خالػد إىل زيػد ابألرز نػوع صػنييت اؼبصػرية‪،‬‬
‫فإف رضي زيد بقبضػها فلػو ذلػك‪ ،‬ولكػن إف مل يػرض بػذلك فإنػو ال هبػرب علػى‬
‫استالـ األرز اؼبصرية‬

‫‪296‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلبحث الرابع‪( :‬إذا تعذر تسليم ادلسلم فيو عند احملل فادلسلم‬
‫ابخليار)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلــذىب احلنفــي‪ :‬بلفظ‪(:‬ولوانقطػػع بعػػد احملػػل فػػرب السػػلم ابػبيػػار‬
‫إف شاء فسخ السلم‪،‬وإف شاء انتظر وجوده)‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪ :‬دبا نصو‪(:‬وإف انقطع ما لو إابف أو من قرية ُخ ِّػَت‬
‫اؼبشًتي يف الفسخ واإلبقاء)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشـافعي‪ :‬بلفػظ‪ ( :‬ولػو أسػلم فيمػا يعػم فػانقطع يف ؿبلػو‬
‫مل ينفسخ يف األظهر فيتخَت بُت فسخو والصرب حىت يوجد)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪ :‬بلفظ‪(:‬إذا تعذر تسليم اؼبسلم فيو عنػد احملػل إمػا‬
‫لغيب ػػة اؼبس ػػلم في ػػو‪ ،‬أو عج ػػزه ع ػػن التس ػػليم ح ػػىت ع ػػدـ اؼبس ػػلم في ػػو أو مل ربم ػػل‬
‫الثمػػار تلػػك السػػنة‪ ،‬فاؼبسػػلم ابػبيػػار بػػُت أف يصػػرب إىل أف يوجػػد‪ ،‬فيطالػػب بػػو‬
‫وبُت أف يفسخ العقد ويرجع ابلثمن)‪.‬‬
‫خامسـاً‪ :‬ادلــذىب الظــاىريبلفػػظ‪( :‬مســألة‪ :‬ومػػن أسػػلم يف شػػيء فضػػيع‬
‫قبضػػو أو اشػػتغل حػػىت فػػات وقتػػو وعػػدـ‪ ،‬فصػػاحب اغبػػق ُـبػ ّػَت بػػُت أف يصػػرب‬
‫حىت يوجد وبُت أف أيخذ قيمتة)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬أنو مىت ما مت عقد السلم يف شيء ما بُت‬
‫اؼبتعاقدين أبركانو وشروطو‪ ،‬وابلصفة اليت تنضبط هبا اؼبوصوؼ يف الذمة‪،‬‬
‫واتفقا على أجل معلوـ يوجد فيو اؼبسلم فيو غالباً‪ ،‬مث إذا حل األجل‪ ،‬وتعذر‬

‫‪297‬‬
‫اؼبسلم فيو‪ ،‬أبف ال ربمل الثمار تلك السنة‪ ،‬أو غاب اؼبسلم فيو ألي سبب‬
‫من األسباب‪ ،‬أو عجز اؼبسلم إليو عن التسليم إىل اؼبسلم حىت عدـ اؼبسلم‬
‫فيو‪ ،‬وخرج زمانو فاؼبسلم – وىو اؼبشًتي – ىبَت بُت أمرين‪:‬‬
‫إما أف يصرب وينتظػر حػىت يوجػد اؼبسػلم فيػو‪ ،‬ويػتمكن اؼبسػلم إليػو مػن تسػليمو‬
‫إىل اؼبسػػلم‪ .‬أو يفسػػخ العقػػد ويرجػػع ب ػرأس اؼبػػاؿ إف كػػاف موجػػوداً عنػػد اؼبسػػلم‬
‫إليو‪ ،‬أو عوضو إف كاف معدوماً لتعذره‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الدليل من السنة النبوية‪ .‬ما رواه عبػد هللا بػن عمػر‪ :‬أف رجػالً‬
‫أس ػػلف رج ػالً يف لب ػػل فل ػػم زب ػػرج تل ػػك الس ػػنة ش ػػيئاً‪ ،‬فاختص ػػما إىل الن ػػيب ‪‬‬
‫فقػػاؿ‪( :‬ي يسػػتحل مالػػو؟ اردد عليػػو مالػػو)‪ .‬أخرجػػو أبػػو داود يف سػػننو بػػرقم [‪.]3467‬‬
‫وقاؿ الشيخ األلباين‪ :‬ضعيف؛‬
‫اثنياً‪ :‬األدلة من ادلعقول ألف اؼبعقػود عليػو يف الذمػة مل يتلػف‪ .‬بػدليل‪ :‬أنػو لػو‬
‫أسلم إليو يف الرطب من شبػرة عػامُت فقػدَّـ اؼبسػلم إليػو يف العػاـ األوؿ مػا هبػب‬
‫يف العاـ الثاين جاز)‪.‬‬
‫ادلطلــب الرابــع‪ :‬دراســة الضــابط‪ .‬إذا تعػػذر تسػػليم اؼبسػػلم فيػػو عنػػد ؿبػػل‬
‫أجلو فإف الفقهاء اختلفوا يف ىذه اؼبسألة على قولُت‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬وىو القوؿ أبنو إذا تعذر تسليم اؼبسػلم فيػو عنػد ؿبػل أجلػو‬
‫فإف اؼبسلم ىبػَت بػُت أف ينتظػر إىل وجػود اؼبسػلم فيػو ‪ ،‬وبػُت أف يفسػخ العقػد‪،‬‬
‫ويرجع ابلثمن إف كاف موجوداً أو دبثلو إف كاف مثلياً وإال فقيمتو‪ .‬وىػذا القػوؿ‬

‫‪298‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ق ػػاؿ ب ػػو اعبم ػػاىَت م ػػن الفقه ػػاء‪ ،‬وى ػػو م ػػذىب اغبنفي ػػة واغبنابل ػػة واؼبعتم ػػد م ػػن‬
‫مذىب اؼبالكية واألصح من مذىب الشافعية‪ ،‬والظاىرية‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬وىو أنو إذا تعػذر تسػليم اؼبسػلم فيػو عنػد ؿبػل األجػل‪ ،‬فػإف‬
‫العقد ينفسخ بنفس التعذر‪ .‬وىذا ىو القوؿ الثػاين عنػد الشػافعية‪ ،‬ووجػو عنػد‬
‫اغبنابلة‪ ،‬وقاؿ بو زفر من اغبنفية وأشهب من اؼبالكية‪.‬‬
‫أدلة القول األول‪ :‬أوالً‪ :‬الدليل من السنة النبوية‪ .‬ما رواه عبد هللا بن‬
‫عمر‪ :‬أف رجالً أسلف رجالً يف لبل فلم زبرج تلك السنة شيئاً‪ ،‬فاختصما‬
‫إىل النيب ‪ ‬فقاؿ‪( :‬ي يسػتحل مالػو؟ اردد عليػو مالػو)‪ .‬أخرجػو أبػو داود يف سػننو‬
‫برقم [‪ .]3467‬وقاؿ الشيخ األلباين‪ :‬ضعيف؛‬
‫اثنياً‪ :‬األدلة من ادلعقول‪.‬استُ ِدؿ ؼبعٌت ىذا الضابط أبدلػة عقليػة‪ ،‬وبياهنػا‬
‫فيمػػا أييت‪:‬ألف اؼبعقػػود عليػػو يف الذمػػة مل يتلػػف‪ .‬بػػدليل‪ :‬أنػػو لػػو أسػػلم إليػػو يف‬
‫الرطب من شبرة عامُت فقدَّـ اؼبسلم إليو يف العاـ األوؿ ما هبب يف العاـ الثػاين‬
‫جاز)‪.‬‬
‫الًتجــيح‪:‬والػػذي ن ػراه راجحػاً مػػن بػػُت الق ػولُت ىػػو القػػوؿ األوؿ‪ ،‬القاضػػي‬
‫أبن ػو إذا تعػػذر تسػػليم اؼبسػػلم فيػػو عن ػػد ؿبػػل األجػػل‪ ،‬فاؼبسػػلم ابػبيػػار ب ػػُت أف‬
‫يص ػػرب إىل وجػ ػػود اؼبس ػػلم في ػػو‪ ،‬وب ػػُت فس ػػخ العق ػػد والرجػ ػػوع ابلػ ػػثمن إف كػ ػػاف‬
‫موجػػوداً‪ ،‬وإال مثلػػو إف كػػاف مثليػاً أو قيمتػػو إف كػػاف قيميػاً؛ وذلػػك لقػػوة أدلػػتهم‬
‫وكثرهتا‪ ،‬والشتماؽبا على األدلة النقلية والعقلية‬

‫‪299‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لػػو أسػػلم طػػارؽ إىل خالػػد طبػػس مئػػة ألػػف رايؿ سػػعودي يف عشػػر‬
‫س ػ ػػيارات ن ػ ػػوع ك ػ ػػامري م ػ ػػن ص ػ ػػنعة ش ػ ػػركة توي ػ ػػوات لع ػ ػػاـ ألف ػ ػػُت وأح ػ ػػد عش ػ ػػرة‬
‫(‪2011‬ـ) علػػى أف يسػػلمو إليػػو بعػػد سػػنة مث فجػػأة توقفػػت شػػركة تويػػوات عػػن‬
‫تصنيع سيارات كامري مثالً لعارض فٍت يف هناية ألفُت وعشرة اؼبيالدية وتعذر‬
‫تسػػليم السػػيارات لعػػدـ وجودىػػا‪ .‬ففػػي مثػػل ىػػذه اغبالػػة طػػارؽ ابػبيػػار بػػُت أف‬
‫ينتظػػر إىل وجػػود تلػػك السػػيارات اؼبوصػػوفة‪ ،‬وبػػُت فسػػخ عقػػد السػػلم‪ ،‬والرجػػوع‬
‫ابلثمن إف كاف موجوداً أو عوضػو‪.‬ىذا عنػد صبػاىَت الفقهػاء‪ ،‬وأمػا علػى القػوؿ‬
‫الثاين فإف العقد ينفسخ تلقائياً بنفس التعذر وال خيار لطارؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬نفس اؼبثاؿ السابق إال أف الشركة مل تتوقف عن تصػنيع السػيارات –‬
‫أي نػػوع كػػامري – ولكػػن خالػػد ىػػو الػػذي عجػػز عػػن تػػوفَت تلػػك السػػيارات‬
‫لطارؽ عند ؿبل األجل فهنا أيضاً طارؽ ابػبيار بُت االنتظػار إىل أف يسػتطيع‬
‫خالػػد إحضػػار اؼبسػػلم فيػػو‪ ،‬وى ػػي السػػيارات اؼبوصػػوفة وبػػُت الفسػػخ والرج ػػوع‬
‫ابلثمن‪ .‬وىذا عند صباىَت الفقهاء‪ ،‬وعنػد الػبعض ينفسػخ العقػد تلقائيػاً بػنفس‬
‫التعذر وال خيار لطارؽ‪.‬‬
‫‪ -3‬لػػو أسػػلم زيػػد إىل بكػػر ثػػالث مئػػة ألػػف رايؿ سػػعودي يف سػػت مئػػة‬
‫رأس مػػن الغػػنم اؼبوصػػوفة يف الذمػػة‪ ،‬علػػى أف يسػػلمو بكػػر الغػػنم اؼبوصػػوؼ بعػػد‬
‫سنة من إبراـ العقد مث قبل أف سبضي السنة جاء الوابء على األغناـ‪ ،‬وىلكػت‬
‫بسبب الوابء ما يف البلد من األغناـ‪ ،‬وحل األجل وتعذر توفَت العدد اؼبػذكور‬

‫‪300‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫من األغناـ‪ ،‬ففي مثل ىذه اغبالة زيد ابػبيار بُت أف ينتظػر إىل وجػود األغنػاـ‬
‫اؼبوص ػػوفة يف الذم ػػة‪ ،‬وب ػػُت فس ػػخ العق ػػد والرج ػػوع ابل ػػثمن إف ك ػػاف موج ػػوداً أو‬
‫عوضو إف مل يكن موجوداً‪ .‬وىذا عند صباىَت الفقهاء‪ ،‬وأمػا علػى القػوؿ الثػاين‬
‫ال خيار لزيد‪ ،‬وينفسخ عقد السلم تلقائياً بنفس تعذر اؼبسلم فيو‪.‬‬
‫‪ -4‬لو أسلم زيد إىل خالد ثالثُت ألف رايؿ سعودي يف ثالثػُت طنػاً مػن‬
‫الشػػعَت موصػػوؼ يف الذمػػة علػػى أف يسػػلم خالػػد الشػػعَت بعػػد سػػنة مػػن إب ػراـ‬
‫العقػػد عنػػد اغبصػػاد‪ ،‬ولكػػن قبػػل اغبصػػاد أصػػاب اغبػػرث يف بلػػدنبا آفػػة ظباويػػة‬
‫فأىلكت اغبرث ‪ ،‬ومل وبصػل ػبالػد ؿبصػوؿ حرثػو ‪ ،‬وتعػذر تسػليم الشػعَت إىل‬
‫زيػ ٍػد ؽبالكهػػا تلػػك السػػنة فػػإف زيػػداً يف مثػػل ىػػذه اغبالػػة ابػبيػػار إف شػػاء ينتظػػر‬
‫إىل العاـ القادـ أو يفسخ العقد‪ ،‬ويقوـ ابسًتجاع شبنو‪ .‬ىذا على قوؿ صبػاىَت‬
‫الفقه ػػاء‪ ،‬وأم ػػا عل ػػى الق ػػوؿ الث ػػاين‪ :‬فل ػػيس ل ػػو اػبي ػػار والعق ػػد ينفس ػػخ ب ػػنفس‬
‫التعذر‪.‬‬

‫‪301‬‬
‫الفصل الثالج‬

‫الضوابط الفقهية يف التصرف يف ادلسلم فيو قبل القبض‪ ،‬ومبطالتو‬


‫وفيو أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪(:‬مىت عدم وصف مما يشًتط لصحة السلم بطل عقد‬
‫السلم)‪.‬‬
‫وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪ :‬ما نصو‪( :‬وأما البيع الباطل فهو كل بيع فاتو‬
‫شرط من شرائط االنعقاد)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪( :‬وكل من أخر النقد – أي رأس ماؿ السلم –‬
‫يف السلم بشرط فالسلم فاسد)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬فقهاء الشافعية عربوا عن ىذا الضابط بلفظ‪:‬‬
‫(وىبتص السلم بشروط‪ :‬الشرط األوؿ‪ :‬تسليم رأس اؼباؿ يف ؾبلس العقد فلو‬
‫تفرقا قبل قبضو بطل العقد‪ ،‬ولو تفرقا قبل قبض بعضو بطل فيما مل يقبض‪،‬‬
‫وسقط بقسطو من اؼبسلم فيو)‬

‫‪302‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪...( :‬ومىت عدـ شيء من ىذه األوصاؼ بطل‪،‬‬


‫وصبلة ذلك أف ىذه األوصاؼ الستة اليت ذكرانىا ال يصح السلم إال هبا‪،‬‬
‫وقد دللنا على ذلك)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬‬
‫ادلعٌت اإلمجايل ذلذا الضابط‪ :‬يراد هبذا الضابط أف كل شرط يشًتط لصحة‬
‫وانعقاد عقد السلم فإنو ال بد من توفر صبيع تلك الشروط يف عقد السلم‬
‫حىت يكوف عقداً صحيحاً ويًتتب عليو آاثره اؼبرجوة منو‪ ،‬وخاصة الشروط‬
‫اؼبتفق عليها النعقاد السلم ابإلضافة شروط البيع عامة؛ ألف السلم ال بد فيو‬
‫من الشروط العامة وىي شروط البيع‪ ،‬وشروطو اػباصة بو فكلما زبلف شرط‬
‫من شروط اؼبتفق عليها يف السلم فإف عقد السلم ال يصح ويبطل‪ .‬وكذلك ال‬
‫يصح ويبطل عقد السلم عند عدـ وجود الشروط اؼبختلف فيها اػباصة‬
‫ابلسلم عند من يرى اشًتاطها للسلم‪ .‬ويصح عند من ال يرى اشًتاطها لو‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫ين َآمنُوا إِ َذا تَ َدايَنتُم بِ َديْ ٍن إِ َىل‬ ‫َّ ِ‬
‫أوالً‪ :‬من الكتاب‪ :‬قولو تعاىل‪َ :‬اي أَيػُّ َها الذ َ‬
‫َج ٍل ُّم َس ِّمى فَا ْكتُػبُوهُ [البقرة‪]٢٨٢ :‬‬
‫أَ‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل من السنة‪ :‬أ‪ -‬ما رواه ابن عباس ‪ ‬أف رسوؿ هللا ‪‬‬
‫قدـ اؼبدينة وىم يسلفوف يف الثمار السنتُت والثالث فقاؿ‪" :‬من أسلف يف‬
‫شيء فليسلف يف كيل معلوـ ووزف معلوـ إىل أجل معلوـ"‪ .‬أخرجو البخاري برقم‬
‫[‪ .]2240‬مسلم برقم [‪.] 1604‬‬

‫‪303‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الدليل من اإلمجاع‪ :‬عدـ أي شرط من شروط السلم اؼبتفق عليها‬
‫اػباصة بو‪ ،‬فإنو وبكم ببطالف السلم؛ وذلك ؼبخالفتو اإلصباع‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬الدليل من ادلعقول‪ :‬أنو إذا مل تتوفر األوصاؼ اليت تشًتط لعقد‬
‫السلم فيكوف اؼبعقود عليو ؾبهوالً وبيع اجملهوؿ ال يصح‪ ،‬فكذلك السلم فيو؛‬
‫ألف جهالتو يؤدي إىل النزاع والعداوة والبغضاء‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪ -.‬اتفق الفقهاء على أنو إذا توفر‬
‫الشروط الالزمة النعقاد السلم فإنو وبكم بصحتو‪-.‬كما اتفقوا أنو مىت عدـ‬
‫وصف يشًتط النعقاد السلم وصحتو فإنو وبكم بعدـ صحة عقد السلم يف‬
‫ىذه اغبالة‪.‬‬
‫‪ -‬واختلفوا يف اؼبراد بعدـ الصحة على رأيُت‪:‬‬
‫‪ -1‬اعبمهور يروف أف اؼبراد بعدـ الصحة‪ :‬البطالف والفساد‪ ،‬وال فرؽ‬
‫بينهما فهما مًتادفاف يف العبادات واؼبعامالت؛ فلذلك ال يصححوف العقد‬
‫الغَت الصحيح‪.‬‬
‫‪ -2‬فقهاء اغبنفية يروف أبف اؼبراد بو‪ :‬إما الباطل وإما الفاسد‪ .‬ويفرقوف‬
‫بينهما يف اؼبعامالت دوف العبادات؛ ولذلك فإهنم يصححوف العقد الفاسد‬
‫دوف الباطل‪ .‬فالفاسد ما كاف اػبلل فيو واقعاً بسبب صفة من أوصافو ال يف‬
‫أصلو‪ .‬والباطل ىو ما كاف اػبلل يف أصلو‪.‬‬

‫‪304‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬


‫‪ -1‬لو أسلم زيد إىل خالد عشرة آالؼ رايؿ سعودي على أف يعطيو طبسُت‬
‫طناً من القمح فيما بعد ومل وبدد األجل دبسمى معلوـ فإف ىذا العقد ال‬
‫يصح لعدـ العلم ابألجل‪ ،‬لكن عند اعبمهور ابطل وفاسد‪ ،‬وال يصح‪ ،‬فال‬
‫يصححونو فيما بعد‪ .‬أما عند فقهاء اغبنفية يقولوف بتصحيحو‪.‬‬
‫‪ -2‬لو أسلم خالد إىل طارؽ عشرة آالؼ رايؿ سعودي على أف يعطيو‬
‫قدراً معقوالً من القمح بعد مضي ستة أشهر من إبراـ العقد فإف ىذا العقد‬
‫ال يصح ابالتفاؽ؛‪ .‬لكن عند اعبمهور ابطل فال يقولوف بتصحيحو لعدـ‬
‫صحتو‪.‬‬
‫أما فقهاء اغبنفية فيقولوف أبف عدـ صحتو منحصرة يف فساده؛ فلذلك‬
‫يقولوف بتصحيحو إذا عيّنا مقدار اؼبسلم فيو فيما بعد‪.‬‬
‫‪ -3‬لو أسلم زيد إىل خالد طبسة آالؼ رايؿ سعودي على أف يعطيو‬
‫طبسة أطناف من الربتقاؿ يف الصيف‪ .‬والغالب يف الربتقاؿ أهنا ال توجد إال‬
‫يف الشتاء‪ .‬فاعبمهور قالوا ببطالنو وال يصححوف ىذا العقد‪ .،‬واغبنفية يروف‬
‫فساده‪ ،‬ويقولوف بتصحيحو إف أحضر اؼبسلم إليو الربتقاؿ يف الصيف؛‪.‬‬
‫‪-4‬لو أسلم زيد – ويكوف ؾبنوانً – إىل خالد ثالثة آالؼ رايؿ سعودي‬
‫على أف يسلم لو بعد سنة ثالثُت كيساً من األرز نوع كذا فإف ىذا العقد ال‬
‫يصح ويكوف ابطالً ابإلصباع ؛ ولذلك اغبنفية ال يقولوف بتصحيحو‪.‬‬

‫‪305‬‬
‫ادلبحث الثاين‪( :‬بيع ما ىو غري مقدور التسليم ابطل)‪ .‬وفيو مخسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪ :‬بلفظ‪( :‬بيع ما ىو غَت مقدور التسليم ابطل‪،‬‬
‫ٍ‬
‫اند ال يبكن‬
‫كبيع سفينة غرقت ال يبكن إخراجها من البحر أو حيواف ّ‬
‫تسليمو)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪ :‬بلفظ‪(:‬ومن شروطو‪ :‬أف يكوف مقدوراً على‬
‫تسليمو عند احملل)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪(:‬ما تعذر تسليمو مل هبز بيعو)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪( :‬وال هبوز بيع ما ال يقدر على تسليمو كالطَت‬
‫يف اؽبواء والسمك يف اؼباء)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬‬
‫الفرع األول‪ :‬يف بياف معٌت التسليم والقدرة لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫أوال‪ :‬معٌت التسليم لغة واصطالحاً‪ :‬أ‪ -‬التسليم لغة‪ :‬مصدر وأييت دبعٌت‪:‬‬
‫السالـ‪ ،‬وبذؿ الرضا ابغبكم واإلقباض واإلعطاء‪.‬‬
‫ب‪-‬التسليم اصطالحاً‪( :‬رفع يد اؼبسلِم عن الشيء‪ ،‬ووضع يد اؼبتسلِّم‬
‫ُ‬
‫عليو)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬معٌت القدرة لغة واصطالحاً‪:‬‬

‫‪306‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫أ‪ -‬القدرة لغة‪ :‬القدرة الطاقة والقوة على الشيء والتمكن منو‪ ،‬وقدر‬
‫القوـ أمرىم يقدرونو قدراً‪َ :‬دبَّروه‪.‬‬
‫ب‪ -‬تعريف القدرة اصطالحاً‪( :‬ىي الصفة اليت يتمكن اغبي معها من‬
‫الفعل‪ ،‬وتركو ابإلرادة)‪ .‬وىي نوعاف‪:‬‬
‫‪ -1‬القدرة اؼبمكنة‪.‬‬
‫‪ -2‬القدرة اؼبيسرة‪.‬‬
‫الفرع الثاين‪ :‬بيان ادلعٌت اإلمجايل للضابط‪ :‬أي شيء يف ىذا الوجود يتعذر‬
‫على البائع تسليمو فبيعو ابطل‪ ،‬وبطالف السلم فيو بطريق أوىل؛ ألف السلم‬
‫نوع من أنواع البيوع وفرع من فروعو‪ ،‬فإذا بطل األصل بطل الفرع‪.‬‬
‫الفرع الثالث‪ :‬بيان ضوابط غري مقدور التسليم‪:‬‬
‫‪ -1‬كل شيء ضاؿ أو ضائع كاعبمل الشارد الذي ال يعرؼ مكانو‪.‬‬
‫‪ -2‬اعبهالة اؼبفضية إىل اؼبنازعة سبنع التسليم والتسلم‬
‫‪ -3‬أف تتوحش البهائم كاإلبل ومل يقدر عليها إال بعسر‪.‬‬

‫‪ -4‬العجز عن التسليم والتسلم شرعاً‬


‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬السنة النبوية‪ :‬ومن ىذه األدلة ما يلي‪ -1 :‬ما روي عن أيب ىريرة‬
‫أخرجو مسلم‬ ‫‪ ‬قاؿ‪( :‬هنى رسوؿ هللا ‪ ‬عن بيع اغبصاة وعن بيع الغرر)‪.‬‬
‫برقم [‪.]1513‬‬

‫‪307‬‬
‫اثنياً‪ :‬األدلة على ىذا الضابط من ادلعقول‪:‬إف البيع والسلم ال ينعقد‬
‫إال لفائدة‪ ،‬وال يفيد إذا مل يكن اؼبسلم إليو – البائع – قادراً على التسليم‬
‫والعجز اثبت حالة العقد بيقُت‪ ،‬ويف حصوؿ القدرة عليو بعد ذلك شك‪،‬‬
‫والثابت ابليقُت ال يزوؿ ابلشك‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪ .‬ىذا الضابط ؾبمع عليو بُت الفقهاء يف‬
‫البيع‪ ،‬ويستصحب إصباعهم ىذا يف بطالف السلم يف كل ما ىو غَت مقدور‬
‫التسليم؛ وؽبذا يبكننا القوؿ‪ :‬أبف السلم فيما ىو غَت مقدور التسليم ابطل‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬بيع الطَت يف اؽبواء والسمك يف اؼباء‪ ،‬وكذا السلم فيهما ال هبوز‬
‫شرعاً‪ ،‬ويعد بيعهما والسلم فيهما ابطالً؛ ألنو ال يقدر على تسليمهما فبا‬
‫يسبب الغرر اؼبنهي عنو‪ ،‬وىذا ؿبل اتفاؽ عند الفقهاء‪.‬‬
‫‪ -2‬بيع اؼبغصوب والسلم فيو ال يصح من غَت صاحبو‪.‬‬
‫‪ -3‬بيع اؼبرىوف أو السلم فيو فال يصح بيع اؼبرىوف بعد قبضو بغَت إذف‬
‫مرهتنو للعجز عن تسليمو شرعاً‪.‬‬
‫‪ -4‬بيع النصف من سيارة صاغبة لالستعماؿ أو السلم فيو‪ :‬ال هبوز بيع‬
‫النصف اؼبعُت من سيارة أو السلم فيو‪.‬‬
‫بيع بضاعة على سفينة غرقت يف أعماؽ البحر أو السلم فيها‪ :‬ال‬ ‫‪-5‬‬
‫هبوز بيعو‪ ،‬وال السلم فيو لعدـ القدرة على التسليم‪.‬‬

‫‪308‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلبحث الثالث‪(:‬الفساد الطارئ على بعض ادلعقود عليو ال يوجب فساد‬


‫اجلميع)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪( :‬فإف أسلم مئيت درىم يف كر حنطة مائة منها‬
‫دين على اؼبسلم إليو و مئة نقداً‪ ،‬فالسلم يف حصة الدين ابطل لفوات‬
‫القبض‪ ،‬وهبوز يف حصة النقد الستجماع شرائطو‪ ،‬وال يشيع الفساد؛ ألف‬
‫الفساد طارئ إذ السلم وقع صحيحاً)‪.‬‬
‫بلفظ‪(:‬ورد زائف‪ ،‬وعجل وإال فسد ما يقابلو ال‬
‫َّ‬ ‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪:‬‬
‫اعبميع على األحسن)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪( :‬ولو ابع عبدين فتلف أحدنبا قبل قبضو‪...‬‬
‫مل ينفسخ يف اآلخر على اؼبذىب بل يتخَت‪ ،‬فإف أجاز ‪ ...‬فباغبصة قطعاً)‪.‬‬
‫وىبّر ُج على ىذا السلم؛ ألف السلم نوع من أنواع البيع‪ ،‬فيجري فيو‬
‫قلت‪ُ :‬‬
‫أحكاـ البيع عموماً إال ما اختص بشيء فيختلف‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪( :‬وإف تعذر البعض ففسخ يف قدره)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪ .‬ما حصل لبعض اؼبعقود عليو ما هبعلو‬
‫فاسداً‪ ،‬فإنو ال يسري ىذا الفساد إىل صبيع اؼبعقودعليو‪ ،‬بل ينحصر الفساد‬
‫يف اعبزء الذي طرأ عليو ما يفسده‪ ،‬وأما الباقي فيبقى صحيحاً‪ ،‬وأيخذه‬
‫بقسطو من شبن العقد‪ ،‬ويفسخ العقد يف الفاسد دوف غَته ونصوا‪ :‬أبف‬

‫‪309‬‬
‫الفساد الطارئ على بعض اؼبعقود عليو ال يوجب فساد اعبميع فيمضي‬
‫العقد يف الصحيح اؼبتبقى‪.‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬الدليل من السنة النبوية الشريفة‪:‬ما رواه عبد هللا بن عباس ‪‬‬
‫أف فأرة وقعت يف ظبن فماتت‪ ،‬فسئل النيب ‪ ‬فقاؿ‪" :‬القوىا وما حوؽبا‬
‫أخرجو البخاري برقم (‪ .)5218‬والنسائي يف سننو ‪ ،‬برقم (‪.)4584‬‬ ‫وكلوه"‬
‫اثنيـاً‪ :‬الــدليل العقلــي ‪:‬إذا مت عقػػد السػػلم صػػحيحاً مث طػرأ علػػى بعػػض أجزائػػو‬
‫مػػا هبعلػػو فاسػػداً فإنػػو اليشػػيع الفسػػاد إىل صبيػػع أجزائػػو؛ ألف الفسػػاد طػػارئ؛‬
‫ألنػػو مػػا اقػػًتف أبصػػل العقػػد فيبقػػى اعبػػزء الصػػحيح علػػى مػػا كػػاف؛ ألف األصػػل‬
‫بقاء ما كاف على ما كاف‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬فقهاء اؼبذاىب األربعة متفقوف على‬
‫الصحيح من مذاىبهم أنو مىت ما حصل لبعض اؼبعقود عليو – سواءً الثمن‬
‫أو اؼبثمن – ما هبعلو فاسداً‪ ،‬فإنو ال يسري ىذا الفساد إىل صبيع اؼبعقود‬
‫عليو‪ ،‬بل ينحصر الفساد يف اعبزء الذي طرأ عليو ما يفسده‪ ،‬وأما الباقي‬
‫فيبقى صحيحاً‪ ، ،‬ويفسخ العقد يف الفاسد دوف غَته‪ ،‬ولكنهم قالوا ىبَت‬
‫اؼبسلم – اؼبشًتي – يف الصحيح اؼبتبقي إف شاء أخذه بقسطو من الثمن‪،‬‬
‫وإف شاء فسخ العقد يف اعبميع‬

‫‪310‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪:.‬‬


‫‪ -1‬إذا أسلم زيد إىل خالد طبسة عشر ألف رايؿ سعودي يف طبسة‬
‫أطناف من األرز اؽبندية نوع كذا مقابل كل طن ثالثة آالؼ رايؿ‪ ،‬وبعد ذلك‬
‫وجد خالد طبسة آالؼ رايؿ مزورة من ضمن الرايالت اؼبدفوعة إليو‪ ،‬فعليو‬
‫أف يرد اؼبزورة منها‪ ،‬وعلى اؼبسلم – وىو زيد – أف يعجل ػبالد يف اجمللس‬
‫الرد فإف عجل فالعقد صحيح‪ ،‬وإف مل يعجل يف اجمللس الرد فيفسد العقد‬
‫فيما يقابل طبسة آالؼ رايؿ من اؼبسلم فيو وللمسلم أخذ ما يقابل عشرة‬
‫آالؼ رايؿ اؼبتبقية الرائجة الصحيحة‬
‫‪ -2‬إذا أسلم زيد إىل طارؽ مئة ألف رايؿ سعودي على أف يعطيو‬
‫طارؽ عشرين طناً من التمر السكري عند موسم قطف التمر مث عند ؿبل‬
‫األجل أمكن لطارؽ إحضار عشرة أطناف فقط‪ ،‬وتعذر الباقي ألي سبب‬
‫من األسباب‪ ،‬فإنو ال يقاؿ أبف العقد يبطل يف اعبميع بل لزيد أف أيخذ ما‬
‫أحضره طارؽ بقسطو من الثمن‪ ،‬واالنتظار إىل أف يبكن إحضار الباقي أو‬
‫اسًتداد ما يقابل اؼبعجوز عنو دوف اؼبوجود‬
‫‪ -3‬لو أسلم زيد إىل خالد ألفي رايؿ سعودي يف طنُت من القمح‪،‬‬
‫ألف منها دين على اؼبسلم إليو – وىو خالد – وألف نقداً على أف يعطيو‬
‫بعد ستة أشهر من حُت العقد‪ .‬فالسلم يف حصة الدين ابطل ‪ ،‬وهبوز يف‬
‫حصة النقد‪ ،‬وال يقاؿ أف العقد يبطل يف اعبميع‬

‫‪311‬‬
‫ادلبحث الرابع‪(:‬ما كان غري مستقر كادلسلم فيو مل جيز بيعو حبال ال‬
‫لصاحبو وال لغريه)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوال‪ :‬ادلذىب احلنفي‪( :‬وال هبوز التصرؼ يف رأس ماؿ السلم واؼبسلم‬
‫فيو قبل القبض‪ ،‬أما األوؿ‪ :‬فلما فيو من تفويت القبض اؼبستحق ابلعقد‪،‬‬
‫وأما الثاين‪ :‬فألف اؼبسلم فيو مبيع‪ ،‬والتصرؼ يف اؼببيع قبل القبض ال هبوز‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪( :‬وال أبس أبف يبيع العروض كلها قبل قبضها‬
‫من ابئعها‪ ،‬وغَته دبثل رأس مالو‪ ،‬وال هبوز بيعها قبل قبضها من ابئعها أبكثر‬
‫من شبنها‪ ،‬وهبوز بيعها من غَته أبكثر من شبنها أو أقل منو)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪( :‬وقد بينا‪ :‬أف بيع اؼبسلم فيو قبل القبض ال‬
‫يصح)‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪( :‬وبيع اؼبسلم فيو من ابئعو أو من غَته قبل قبضو‬
‫فاسد‪ ،‬وكذلك الشركة فيو‪ ،‬والتولية‪ ،‬واغبوالة بو طعاماً كاف أو غَته‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪ .‬أف كل مبيع الغَت اؼبستقر يف ذمة شخص ال‬
‫هبوز فيو أي تصرؼ ينقل اؼبلكية من شخص إىل آخر قبل قبضو دبثل بيع أو‬
‫ما يف معناه‬

‫‪312‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل و مستند الضابط‪.‬‬


‫أوالً‪ :‬الدليل من السنة النبوية الشريفة‪ .‬ما رواه ابن عمر ‪ ‬أف النيب‬
‫يقبضو" أخرجو البخاري برقم [ ‪]2133‬‬ ‫‪ ‬قاؿ‪" :‬من ابتاع طعاماً فال يبعو حىت‬
‫‪.‬ومسلم [‪ .]3917‬وشرح معاين اآلاثر للطحاوي برقم [‪ ]5198‬وأخرجو أبو داود برقم‬
‫[‪ .]3492‬والنسائي برقم [‪ .]4595‬وابن ماجة برقم [‪.]2226‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل من اإلمجاع‪ :‬قاؿ ابن قدامة يف اؼبغٍت‪(:‬أما بيع اؼبسلم فيو‬
‫قبل قبضو‪ ،‬فال نعلم يف ربريبو خالفا‬
‫اثلثاً‪ :‬الدليل على ىذا الضابط من ادلعقول‪ :‬ألنو بيع ما مل يدخل يف‬
‫ضمانو‪ ،‬فلم هبز بيعو كالطعاـ قبل قبضو)‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬الفقهاء انقسموا إىل ثالث طوائف بُت‬
‫طرفُت ووسط‪ ،‬وبياف ذلك فيما أييت‪:‬‬
‫‪ -1‬القول األول للطائفة األوىل‪ :‬أبف كل ما كاف غَت مستقر كاؼبسلم‬
‫فيو مل هبز بيعو حباؿ ال لصاحبو وال لغَته‪ .‬وال االعتياض عنو من غَت جنسو‬
‫أو استبدالو‪ ،‬وىؤالء ىم فقهاء اغبنفية والشافعية واغبنابلة – أي اعبمهور ‪.-‬‬
‫‪ -2‬القول الثاين للطائفة الثانية‪ :‬وىم فقهاء اؼبالكية يروف جواز بيع‬
‫اؼبسلم فيو لغَت اؼبسلم إليو – البائع – ابلشروط اآلتية‪:‬‬
‫‪ -1‬أال يكوف اؼبسلم فيو طعاماً فإف كاف طعاماً‬
‫‪ -2‬وأف يكوف الثمن حاالِّ غَت مؤجل‪.‬‬
‫‪ -3‬وأف ال يبيعو دبثل جنسو أبقل أو أكثر‪.‬‬

‫‪313‬‬
‫وأما استبدالو أو االعتبياض عنو أي بيعو من اؼبسلم إليو – البائع –‬
‫ببدؿ ٍّ‬
‫حاؿ فقد أجازوه أيضاً‪ ،‬ولكن بشروط‬ ‫ٍ‬
‫‪ -1‬أف يكوف اؼبسلم فيو فبا يباع قبل قبضو‪.‬‬
‫‪ -2‬أف يكوف اؼبأخوذ فبا يباع ابؼبسلم فيو يداً بيد‪.‬‬
‫‪ -3‬أف يكوف اؼبأخوذ فبا هبوز أف يسلم فيو رأس اؼباؿ‪.‬‬
‫‪ -4‬وأف يعجل العوض أي أبف كاف يداً ٍ‬
‫بيد‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬للطائفة الثالثة‪ :‬وىؤالء ىم الذين أجازوا بيع اؼبسلم فيو قبل‬
‫قبضو من غَت َم ْن ىو عليو‪ ،‬وعلى من ىو يف ذمتو‪ .‬وإىل ىذا ذىب شيخ‬
‫اإلسالـ ابن تيمية وتلميذه ابن القيم اعبوزية‪ ،‬ورواية عن أضبد‪ ،‬ووجو عند‬
‫الشافعية‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬أدلة اعبمهور وىم القائلُت دبنع بيع اؼبسلم فيو قبل قبضو مطلقاً سواء‬
‫من ابئعو أو من غَته‪ ،‬استدلوا أبدلة كثَتة أذكر أبرزىا منها‪ :‬ما رواه ابن عمر‬
‫‪ : ‬أف النيب ‪ ‬قاؿ‪( :‬من ابتاع طعاماً فال يبعو حىت يقبضو)سبق زبرهبو‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل من اإلمجاع‪ :‬قاؿ ابن قدامة يف اؼبغٍت (أما بيع اؼبسلم فيو قبل‬
‫قبضو فال نعلم يف ربريبو خالؼ)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬الدليل من ادلعقول‪ :‬ألنو مبيع مل يدخل يف ضمانو فلم هبز بيعو‬
‫كالطعاـ قبل قبضو)‪.‬‬

‫‪314‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫الًتجيح‪ :‬والذي نراه راجحاً من األقواؿ السابقة يف اؼبسألة ىو قوؿ‬


‫اعبمهور القاضي بعدـ جواز بيع ما كاف غَت مستقر كاؼبسلم فيو ال لصاحبو‬
‫وال لغَته مطلقاً‪ ،‬واؼبتوافق مع صيغة ضابطنا ىذا‪ .‬وذلك لكثرة أدلتهم يف‬
‫النهي عن بيع اؼبسلم فيو قبل قبضو‪ ،‬وعموميتها‪ ،‬ولقوهتا وصحتها‬
‫مثرة اخلالف‪ :‬فاعبمهور يرى بطالف العقد إذا تصرؼ اؼبسلم يف اؼبسلم‬
‫فيو قبل قبضو سواء كاف طعاماً أو غَته‪ .‬وعند اؼبالكية هبوز بيع اؼبسلم فيو‬
‫قبل قبضو إال الطعاـ‪ ،‬وما يؤدي إىل الراب‪ .‬أي سلف وزايدة‪ ،‬وقرض ومنفعة‪،‬‬
‫ولكن حبسب الشروط اؼبذكورة عند بياف مذىبهم‪ .‬وشيخ اإلسالـ وتلميذه‬
‫يرايف صحة بيع اؼبسلم فيو قبل قضو مطلقاً‪ ،‬إال إذا كاف على من ىو عليو‬
‫فيأخذ ما يساوي سلمو أو أقل‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لو أسلم زيد إىل خالد شباف مئة ألف رايؿ سعودي يف طبس عشرة‬
‫سيارة من ماركة تويوات نوع كامري صنعة سنة كذا على أف يسلمها خالد‬
‫تلك السيارات بعد تسعة أشهر من إبراـ العقد‪ ،‬مث بعد مضي طبسة أشهر‬
‫قاـ زيد ببيعها لطارؽ أبقل أو أبكثر‪ ،‬فإف ىذا ال هبوز؛ ىذا عند اعبمهور‪،‬‬
‫وهبوز عند اؼبالكية بشرط أف يكوف البيع نقداً‪ ،‬وكذلك هبوز عند شيخ‬
‫اإلسالـ وتلميذه ابن قيم‪ ،‬ولكن بقيمة مساوية للمسلم فيو أو أنقص لئال‬
‫يربح مرتُت‪ ،‬ومن وافقهما يف ذلك‪.‬‬

‫‪315‬‬
‫‪ -2‬لو أسلم زيد إىل خالد تسعُت ألف رايؿ سعودي يف تسعُت طناً من‬
‫القمح صفتها كذا وكذا على أف يسلمها خالد لزيد بعد ستة أشهر من‬
‫مضي العقد‪ ،‬وبعد ذلك بنحو ثالثة أشهر قاـ زيد ببيع القمح اؼبسلم فيها‬
‫من طارؽ قبل قبضها‪ ،‬فهنا ال هبوز بيعها؛ ىذا على رأي اعبمهور وفقهاء‬
‫اؼبالكية أيضاً فهم متفقوف مع اعبمهور يف الطعاـ فقط‪.‬‬
‫وعلى رأي شيخ اإلسالـ هبوز ذلك‪ ،‬ولكن ال يبيعو إال دبا يساوي سلمو‬
‫أو أنقص لئال يربح مرتُت‪ ،‬وأف يكوف حاالِّ‪.‬‬
‫‪ -3‬وإف كاف لزيد يف ذمة عمرو طعاـ من سلم فدفع عمرو إىل زيد‬
‫علي ففعل مل هبر‬
‫دراىم وقاؿ‪ :‬اشًت هبا لنفسك طعاماً مثل الطعاـ الذي لك َّ‬
‫ذلك؛‪ .‬ىذا عند اعبمهور واؼبالكية‪ ،‬وعند شيخ اإلسالـ وتلميذه هبوز ذلك‪.‬‬
‫‪ -4‬لو أسلم خالد إىل طارؽ مئة ألف رايؿ سعودي يف أربع سيارات‬
‫من نوع كذا وكذا على أف يسلمها طارؽ بعد ستة أشهر من إبراـ العقد مث‬
‫بعد مضي ستة أشهر أو عند ؿبل األجل أخذ خالد من طارؽ بدؿ‬
‫السيارات مئة رأس من األبقار‪ ،‬فهذا ال هبوز؛‪ .‬ىذا عند اعبمهور‪ ،‬واؼبالكية‬
‫هبيزوف ذلك إذا كاف نقداً لتوفر الشروط اليت اشًتطوىا يف بيع اؼبسلم فيو من‬
‫اؼبسلم إليو‪ ،‬وكذلك هبيزه شيخ اإلسالـ وتلميذه إذا كاف مساوايً للمسلم فيو‪،‬‬
‫أو أقل وأف يكوف نقداً‪.‬‬

‫‪316‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫الفصل الرابع‬

‫الضوابط الفقهية ادلتفرقة يف عقد السلم‬


‫وفيو أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪(:‬كل مندوب إليو جاز يف اجلميع جاز يف البعض)‪ .‬وفيو‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلــذىب احلنفــي‪ .‬بلفػػظ‪( :‬إقالػػة بعػػض السػػلم جػػائزة أي‪ :‬لػػو أقالػػو عػػن‬
‫نصف اؼبسلم فيو أو ربعو مثالً جاز‪ ،‬ويبقى العقد يف الباقي‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب الشـافعي‪ :‬بلفػظ‪( :‬وإف أقالػو يف بعػض اؼبسػلم فيػو‪ ...‬صػح يف‬
‫القدر الذي أقالو دليلنا أف اإلقالة مندوب إليها‪ ،‬وما جاز يف صبيع اؼببيع جاز‬
‫يف بعضو)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪ :‬بلفظ‪( :‬وتصح اإلقالة أيضػاً يف بعضػو أي بعػض‬
‫اؼبسلم فيو؛ ألف اإلقالة مندوب إليها‪ ،‬وكػل منػدوب إليػو جػاز يف اعبميػع جػاز‬
‫يف البعض كاإلبراء)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬أنو مىت ما احتاج أحد اؼبتعاقدين إىل‬
‫اإلقالة يف بعض اؼبعقود عليو يف عقد السلم أو صار معسراً يف بعضو فإف‬
‫لصاحبو االستجابة إليها‬

‫‪317‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬من السنة النبوية‪ -1 :‬ما رواه أبو ىريرة ‪ ‬قاؿ‪ :‬قاؿ رسػوؿ هللا‬
‫القيامػػة" خرجػػو أبػػو داود يف سػػننو بػػرقم‬ ‫‪" : ‬مػػن أقػػاؿ مسػػلماً أقالػػو هللا عثرتػػو يػػوـ‬
‫[‪ .]3460‬ق ػػاؿ األلب ػػاين يف تعليق ػػو علي ػػو‪ :‬ص ػػحيح‪ .‬واب ػػن ماج ػػة يف ب ػػرقم [‪ .]2199‬واغب ػػاكم يف‬
‫اؼبسػػتدرؾ بػػرقم [‪ .]2291‬وقػػاؿ‪ :‬ىػػذا حػػديث صػػحيح علػػى شػػرط الشػػيخُت‪ ،‬ومل ىبرجػػاه‪ ،‬ووافقػػو‬
‫ويف بعػػض الػرواايت‪( :‬اندمػاً)‬ ‫الػذىيب‪ ،‬وصػحح األلبػػاين يف اإلرواء الغليػل بػرقم [‪.]1334‬‬
‫بدؿ (مسلماً)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل من ادلعقول‪ :‬قيػاس اإلقالػة يف بعػض اؼبعقػود عليػو يف السػلم‬
‫على اإلبراء‪ ،‬فكما هبوز أف يربئ البائع أو اؼبسلم إليو من بعض اؼبعقود عليو‪،‬‬
‫فكذلك اإلقالة‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬نصوص األئمة حوؿ معٌت ىذا الضابط‬
‫يف السلم قبده أنو ـبتلف فيو‪ ،‬وبياف ذلك فيما أييت‪:‬‬
‫القــول األول‪ :‬أنػػو ذبػػوز اإلقالػػة يف السػػلم يف بعػػض اؼبعقػػود عليػػو دوف بعضػػو‬
‫كم ػػا ذب ػػوز يف صبيع ػػو ‪ ،‬وق ػػاؿ ب ػػو فقه ػػاء اغبنفي ػػة والش ػػافعية‪ ،‬واؼب ػػذىب عن ػػد‬
‫اغبنابلة‪.‬‬
‫القول الثـاين‪ :‬عكػس القػوؿ األوؿ‪ ،‬وىػو أنػو ال ذبػوز اإلقالػة يف بعػض اؼبعقػود‬
‫عليو دوف البعض‪ .‬وقاؿ هبذا فقهاء اؼبالكيػة وروايػة عنػد اغبنابلػة‪ .‬وأبػو يوسػف‬
‫م ػػن اغبنفي ػػة يف ح ػػاؿ م ػػا إذا كان ػػت اإلقال ػػة ع ػػن ال ػػبعض قب ػػل حل ػػوؿ األج ػػل‪،‬‬

‫‪318‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫واشػًتط فيهػػا تعجيػل البػػاقي‪ ،‬فالشػػرط فاسػد فتبطػػل اإلقالػػة لكوهنػا بيػػع عنػػده‪،‬‬
‫والبيع تبطلو الشروط الفاسدة‪.‬‬
‫‪ -1‬اسػ ػػتدؿ أصػ ػػحاب القػ ػػوؿ األوؿ وىػ ػػم صبهػ ػػور الفقهػ ػػاء مػ ػػن اؼبنقػ ػػوؿ‬
‫واؼبعقوؿ منها‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬من السنة النبوية‪ .‬ما رواه أبػو ىريػرة ‪ ‬قػاؿ‪ :‬قػاؿ رسػوؿ هللا ‪‬‬
‫القيام ػػة"‪ .‬خرج ػػو أب ػػو داود يف س ػػننو ب ػػرقم‬ ‫‪" :‬م ػػن أق ػػاؿ مس ػػلماً أقال ػػو هللا عثرت ػػو ي ػػوـ‬
‫[‪ .]3460‬ق ػػاؿ األلب ػػاين يف تعليق ػػو علي ػػو‪ :‬ص ػػحيح‪ .‬واب ػػن ماج ػػة يف ب ػػرقم [‪ .]2199‬واغب ػػاكم يف‬
‫اؼبسػػتدرؾ بػػرقم [‪ .]2291‬وقػػاؿ‪ :‬ىػػذا حػػديث صػػحيح علػػى شػػرط الشػػيخُت‪ ،‬ومل ىبرجػػاه‪ ،‬ووافقػػو‬
‫ويف بعض الػرواايت‪( :‬اندمػاً)‬ ‫الذىيب‪ ،‬وصحح األلباين يف اإلرواء الغليل برقم [‪.]1334‬‬
‫بدؿ (مسلماً)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل من ادلعقول‪ :‬قيػاس اإلقالػة يف بعػض اؼبعقػود عليػو يف السػلم‬
‫على اإلبراء‪ ،‬فكما هبوز أف يربئ البائع أو اؼبسلم إليو من بعض اؼبعقود عليو‪،‬‬
‫فكذلك اإلقالة‬
‫الراجح مـن القـولني‪ :‬وىػو قػوؿ صبهػور الفقهػاء‪ :‬وذلػك لقػوة أدلػتهم مػن‬
‫حي ػػث األص ػػل وس ػػالمتها م ػػن اؼبناقش ػػات‪ ،‬واألص ػػوؿ والقواع ػػد العام ػػة ت ػ ػدؿ‬
‫عليو‪..‬‬
‫مثــرة اخلــالف‪ :‬يف ىػػذه اؼبسػػألة خػػالؼ حقيقػػي يػػؤثر يف اغبكػػم الفقهػػي‪،‬‬
‫وسيظهر ذلك يف التطبيقات بعد قليل إف شاء هللا‪.‬‬

‫‪319‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لو أسلم خالد إىل زيد طبسُت ألف رايؿ سعودي يف مئيت كيس مػن‬
‫األرز اؽبندية نػوع كػذا وكػذا‪ ،‬واتفقػا علػى أف يسػلمها زيػد بعػد سػتة أشػهر‪ ،‬مث‬
‫بعد ذلك مل يستطع زيد تسػليم صبيػع اؼبسػلم فيػو‪ ،‬فطلػب مػن خالػد اإلقالػة يف‬
‫نصػ ػػف اؼبسػ ػػلم فيػ ػػو‪ ،‬فلخالػ ػػد االسػ ػػتجابة لطلبػ ػػو ويقيلػ ػػو يف النصػ ػػف‪ ،‬ويبقػ ػػى‬
‫النصف اآلخػر صػحيحاً‪ .‬والعقػد صػحيح مل يبطػل فيمػا بقي‪.‬ىػذا عنػد صبهػور‬
‫الفقهػػاء‪ ،‬وعنػػد أصػػحاب القػػوؿ الثػػاين ال تصػػح اإلقالػػة‪ ،‬وإف أقالػػو يف الػػبعض‬
‫فيبطػػل السػػلم فيمػػا بقػػي‪ .‬وعنػػد أيب يوسػػف يبطػػل يف البػػاقي إف كانػػت اإلقالػػة‬
‫قبل حلوؿ األجل‪ ،‬واشًتط تعجيل الباقي‪.‬‬
‫‪ -2‬لػػو أسػػلم زيػػد إىل طػػارؽ عشػػرة آالؼ رايؿ سػػعودي يف ألػػف كػػيس‬
‫مػػن اإلظبنػػت مسػػتكمالً شػػروطو مث عنػػد حلػػوؿ األجػػل طلػػب طػػارؽ مػػن زيػػد‬
‫أبف يقيل ػػو يف ثالشبائ ػػة ك ػػيس فعل ػػى زي ػػد أف يس ػػتجيب ؼبطالبت ػػو‪ ،‬ويبق ػػى عق ػػد‬
‫السػػلم يف البقيػػة صػػحيحاً‪ ،‬ويسػػتلمها مػػن طػػارؽ؛ ‪،‬ىػػذا عنػػد صبهػػور الفقهػػاء‪،‬‬
‫وكػػذلك عنػػد أي يوسػػف‪ .‬وأمػػا عنػػد فقهػػاء اؼبالكيػػة‪ :‬فػػال تصػػح اإلقالػػة‪ ،‬فػػإف‬
‫أقالو فتبطل السلم يف الباقي؛ فلذا ال تصح اإلقالة حىت ال تبطل السلم‪.‬‬
‫‪ -3‬لػو أسػػلم بكػػر إىل يزيػػد طبسػػة آالؼ رايؿ سػػعودي يف طبسػػُت كيسػاً‬
‫مػػن الػػدقيق واتفقػػا علػػى أجػػل‪ ،‬مث بعػػد أف حػػل األجػػل فلػػم يسػػتطع يزيػػد أف‬
‫يسػلم اؼبسػػلم فيػػو صبيعػاً‪ ،‬وصػػار معسػراً وطلػػب مػػن بكػػر أف يقيلػػو يف النصػػف‪،‬‬
‫فعلػػى بكػػر أف يسػػتجيب ؼبطالبػػة يزيػػد‪ ،‬ويقيلػػو يف النصػػف ويبقػػى عقػػد السػػلم‬

‫‪320‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫يف البػػاقي‪ ،‬ويسػػتلمو مػػن يزيػػد‪ .‬ىػػذا علػػى رأي صبهػػور الفقهػػاء‪ ،‬وكػػذلك أيب‬
‫يوس ػػف‪ .‬وأم ػػا عن ػػد فقه ػػاء اؼبالكي ػػة ف ػػال تص ػػح اإلقال ػػة يف النص ػػف وإف أقال ػػو‬
‫فيبطل السلم يف الباقي؛ فلذا ال تصح اإلقالة حىت ال يبطل السلم‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪( :‬ال يكون سلف إال ابلقبض وليست الكفالة فيو‬
‫بشيء)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلـ ــذىب احلنفـ ــي‪ :‬بلفػ ػػظ‪( :‬وش ػ ػرائطو‪ ....‬وقػ ػػبض رأس اؼبػ ػػاؿ قبػ ػػل‬
‫اؼبفارقة)‪.‬‬
‫اثنيـاً‪ :‬ادلــذىب ادلــالكي‪ :‬بلفػػظ‪( :‬شػػرط عقػػد السػػلم أف يكػػوف رأس اؼبػػاؿ‬
‫فيػػو مقبوض ػاً ابلفعػػل أو مػػا يف حكمػػو كتػػأخَت ثالثػػة أايـ‪ ،‬ولػػو بشػػرط؛ إذ مػػا‬
‫قارب الشيء يعطى حكمو)‪.‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪(:‬تسليم رأس اؼباؿ يف اجمللس‪ ...‬ولو أحاؿ بػو‬
‫وقبضو اؼب َحاؿ يف اجمللس فال)‪.‬‬
‫ُ‬
‫رابعاً ادلذىب احلنبلي‪ :‬بلفظ‪( :‬الشرط السادس‪ :‬أف يقػبض – اؼبسػلم إليػو –‬
‫رأس ماؿ السلم يف ؾبلس العقد‪ ،‬فإف تفرقا قبل ذلك بطل العقد‬
‫خامساً‪ :‬ادلـذىب الظـاىري‪ :‬بلفػظ‪( :‬وال هبػوز أف يكػوف الػثمن يف السػلم إال‬
‫مقبوضاً‪ ،‬فإف تفرقا قبل سباـ قبض صبيعو بطلت الصفقة كلها)‪.‬‬

‫‪321‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬إنو يقصد بو أف السلم والسلف ال يكوف‬
‫صحيحاً ومشروعاً‪ ،‬وال يسمى هبذا االسم إال إذا قبض فيو اؼبسلم إليو رأس‬
‫ماؿ السلم كلو يف ؾبلس العقد قبل التفرؽ‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬من السنة النبوية‪:‬‬
‫‪ -1‬ما رواه ابن عباس ‪ ‬أف النيب ‪ ‬قاؿ‪" :‬من أسلف يف شػيء ففػي‬
‫كي ػ ػػل معل ػ ػػوـ‪ ،‬ووزف معل ػ ػػوـ إىل أج ػ ػػل معل ػ ػػوـ"‪ .‬أخ ػ ػػرج البخ ػ ػػاري يف ص ػ ػػحيحو ب ػ ػػرقم‬
‫[‪ .]2240‬وأبو داود برقم [‪ .]3463‬والًتمذي برقم [‪ .]1311‬وابن ماجة برقم [‪.]2280‬‬
‫اثنيـ ـاً‪ :‬ال ــدليل م ــن ادلعق ــول‪ :‬إف الشػػارع ظبػػى ىػػذا العقػػد سػػلفاً وسػػلماً‬
‫واإلسالؼ واإلسالـ ينبئاف عن التعجيل‪ ،‬فال بد مػن قػبض أحػد العوضػُت يف‬
‫اجمللس ليتحقق معٌت االسم‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬ىذا الضابط ؾبمع عليو يف اعبملة؛‬
‫وذلك حىت ال يكوف العقد من ابب بيع الكالئ ابلكالئ اؼبنهي عنو؛ وألف‬
‫النيب ‪ ‬قاؿ‪" :‬من أسلف فليسلف يف كيل معلوـ‪ ."...‬أخرجو البخاري برقم‬
‫[‪.]2240‬‬
‫إال أف اغبنفيػػة قػػالوا‪ :‬هبيػػزوف الكفالػػة واغبوالػػة ب ػرأس مػػاؿ السػػلم إىل هنايػػة‬
‫ؾبلػػس العقػػد قبػػل أف يتفرقافػػإف تفرقػػا ومل يقػػبض اؼبسػػلم إليػػو رأس اؼبػػاؿ ال مػػن‬
‫اؼبسلم وال من الكفيل واغبويل‪ ،‬فإف السلم يبطل لعدـ القبض‪.‬‬

‫‪322‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫وأما اؼبالكية فإهنم خالفوا يف ىػذا وقػالوا جبػواز أتخػَت قػبض رأس اؼبػاؿ إىل‬
‫يوـ أو يومُت أو ثالثة أايـ‪.‬‬
‫الًتجيح‪ :‬الراجح ىو قوؿ صبهور الفقهاء من‪ :‬اغبنفية والشافعية واغبنابلػة‬
‫والظاىرية‬
‫مث ــرة اخل ــالف‪ :‬اػب ػػالؼ بػػُت صبه ػػور الفقه ػػاء خػػالؼ لفظ ػػي ال ي ػػؤثر يف‬
‫اغبكػػم الفقهػػي؛ ألف اعبميػػع متفقػػوف علػػى قػػبض رأس اؼبػػاؿ يف ؾبلػػس العقػػد‬
‫س ػ ػواءً كػ ػػاف مػ ػػن اؼبسػ ػػلم أو الكفيػ ػػل‪ .‬وأمػ ػػا اػبػ ػػالؼ بػ ػػُت اعبمهػ ػػور واؼبالكيػ ػػة‬
‫فخػػالؼ حقيقػػي يػػؤثر يف اغبكػػم وسػػيظهر ذلػػك يف التطبيقػػات بعػػد قليػػل إف‬
‫شاء هللا‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لو أسلم عبد هللا إىل عبد الرضبن يف مئيت كيس من األرز اؽبندية نوع‬
‫كذا مقابل طبس وعشػرين ألػف رايؿ سػعودي‪ ،‬مث عبػد الػرضبن مل يقػبض رأس‬
‫اؼبػػاؿ وتفرقػػا‪ ،‬وأخ ػرا القػػبض إىل يػػومُت‪ ،‬فػػإف السػػلم ابطػػل؛ ىػػذا علػػى مػػذىب‬
‫اعبمهػػور اغبنفيػػة والشػػافعية واغبنابلػػة والظاىريػػة‪ ،‬وعنػػد فقهػػاء اؼبالكيػػة‪ :‬فالسػػلم‬
‫صحيح‪.‬‬
‫‪ -2‬لو أسلم خالػد إىل سػلطاف يف مئػيت كػيس مػن دقيػق القمػح نػوع كػذا‬
‫وكػػذا مقابػػل عش ػرين ألػػف رايؿ سػػعودي‪ ،‬ومل يسػػلم رأس اؼبػػاؿ إىل اؼبسػػلم إليػػو‬
‫يف ؾبلس العقد حىت تفرقػا‪ ،‬وأخػره إىل أكثػر مػن ثالثػة أايـ‪ ،‬وأخػذ اؼبسػلم إليػو‬
‫برأس اؼباؿ الكفالة فإف السلم ابطل عند اعبميع‪.‬‬

‫‪323‬‬
‫‪ -3‬لػػو أسػػلم فهػػد إىل سػػلطاف يف طبػػس آالؼ كػػيس مػػن اإلظبنػػت نػػوع‬
‫كذا وكذا مقابل طبس وسبعُت ألف رايؿ سعودي‪ ،‬مث مل يكػن عنػد اؼبسػلم ‪-‬‬
‫وى ػػو فه ػػد ‪ -‬ى ػػذا اؼببل ػػً ك ػػامالً‪ ،‬فس ػػلم بعض ػػو‪ ،‬وأعط ػػى الكفال ػػة ببعض ػػو‪ ،‬مث‬
‫طلػ ػػب مػ ػػن بعػ ػػض مسػ ػػاعديو إحضػ ػػار البػ ػػاقي‪ ،‬أو وبضػ ػػره الكفيػ ػػل ويسػ ػػتلمو‬
‫سػػلطاف قبػػل تفرقهمػػا‪ ،‬فهػػذا السػػلم صػػحيح عنػػد صبهػػور الفقهػػاء فقػػالوا‪ :‬إف‬
‫الكفالة غَت صحيحة ىا ىنا وابلتايل فال يصح عقد السلم‪.‬‬
‫وفقه ػػاء اغبنفي ػػة يقول ػػوف أبف ى ػػذه الكفال ػػة ص ػػحيحة‪ ،‬وللمس ػػلم إلي ػػو أف‬
‫يطالب الكفيل أو اؼبسلم‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪( :‬إذا اختلف ادلتعاقدان يف حلول األجل‪ ،‬فالقول قول‬
‫ادلسلم إليو)‪.‬وفيو مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلــذىب احلنفــي‪ :‬بلفػػظ‪ ...( :‬وإف اختلفػػا يف مضػػيو فػػالقوؿ للمطلػػوب‬
‫– أي اؼبسلم إليو – إلنكاره توجو اؼبطالبة فإف برىنا قضػى ببينػة اؼبطلػوب ‪-‬‬
‫اؼبس ػػلم إلي ػػو ‪ -‬إلثباهت ػػا زايدة األج ػػل‪ ،‬ف ػػالقوؿ قول ػػو أي‪ :‬اؼبس ػػلم إلي ػػو والبين ػػة‬
‫بينتة)‪.‬‬
‫اثنيـاً‪ :‬ادلــذىب ادلــالكي‪ :‬بلفظ‪(:‬واؼبتبايعػاف يف السػػلم إمػا أف ىبتلفا‪...‬وإمػػا يف‬
‫األجل‪...‬وأمػػا اختالفهمػػا يف األجػػل فػػإف كػػاف يف حلولػػو فػػالقوؿ قػػوؿ اؼبسػػلم‬
‫إليو‪ ،‬وإف كاف يف قدره فالقوؿ أيضاً قوؿ اؼبسلم إليو‪.)...‬‬

‫‪324‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫اثلثـ ـاً‪ :‬ادل ــذىب الش ــافعي‪ :‬بلف ػػظ‪( :‬وإف اتفق ػػا عل ػػى األج ػػل واختلف ػػا يف‬
‫انقضائو‪ ،‬فادعى اؼبسلم انقضاء األجل وادعى اؼبسلم إليػو بقػاءه‪ ،‬فػالقوؿ قػوؿ‬
‫اؼبسلم إليو مع يبينو؛ ألف األصل بقاؤه)‪.‬‬
‫رابع ـاً‪ :‬ادلــذىب احلنبلــي‪ :‬بلفػػظ‪( :‬وإف اختلفػػا يف حلػػوؿ األجػػل فػػالقوؿ قػػوؿ‬
‫اؼبسلم إليو؛ ألنو منكر)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪.‬أف عقد السلم ال يكوف إال إىل أجل معلوـ‬
‫بُت اؼبتعاقدين مث ال ىبلو األمر بعد مضي بعض الوقت‪ :‬إما أال ىبتلفا يف‬
‫حلولو وقدره فهذه اغبالة غَت داخلة يف الضابط‪ .‬وإما أف ىبتلفا يف حلوؿ‬
‫ٍ‬
‫فحينئذ ال بد من ضابط أو قاعدة ربوؿ دوف اؼبنازعة‬ ‫األجل‪ ،‬وقدره‪.‬‬
‫والبغضاء بُت اؼبتعاقدين‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل ومستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬مــن الســنة النبويــة‪ :‬مػػا رواه عبػػد هللا بػػن عبػػاس ‪ ‬أف رسػػوؿ هللا ‪‬‬
‫قػػاؿ‪( :‬لػػو يعطػػى النػػاس بػػدعواىم الدعػػى رجػػاؿ أم ػواؿ قػػوـ ودمػػاءىم‪ ،‬ولكػػن‬
‫البين ػػة عل ػػى اؼب ػػدعي واليم ػػُت عل ػػى م ػػن أنك ػػر)‪ .‬رواه البيهق ػػي يف الس ػػنن الك ػػربى ب ػػرقم‬
‫[‪ - .]20990‬وابن ماجة يف سننو برقم [‪.]2321‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل العقلي‪ :‬إذا ادعى اؼبسلم حلوؿ األجل وينكره اؼبسػلم إليػو‪،‬‬
‫ويق ػػوؿ مل وب ػػل األج ػػل بع ػػد فيقب ػػل قول ػػو؛ ألف عق ػػد الس ػػلم يقتض ػػي األج ػػل‪،‬‬
‫واألصػػل بقػػاؤه‪ )،‬وحلولػػو غػػَت متػػيقن‪ ،‬واؼبتػػيقن تقػػدـ علػػى غػػَت اؼبتػػيقن؛ وألف‬
‫األصل بقاء ما كاف على ما كاف‪.‬‬

‫‪325‬‬
‫ادلطلب الرابع‪ :‬دراسة الضابط‪.‬الفقهاء متفقوف على معٌت ىذا‬
‫الضابط‪ ،‬وأنو مىت ما حصل النزاع بُت اؼبسلم واؼبسلم إليو يف مضي األجل‬
‫وحلولو فإنو يقبل قوؿ اؼبسلم إليو بيمينو؛ ألنو ينكر‪ ،‬وكذا إف أحضرا البينة‬
‫فيقدـ بينة اؼبسلم إليو‪ ،‬وىذا األخَت ذكره فقهاء اغبنفية خاصة‪ .‬واستدلوا‬
‫ابألدلة السابقة يف دليل ومستند الضابط فال داعي لإلعادة اكتفاء بذكرىا‪.‬‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬لو أسلم خالد إىل زيد طبسُت ألف رايؿ سعودي يف مئيت كيس مػن‬
‫األرز اؽبنديػػة نػػوع كػػذا وكػػذا واتفقػػا علػػى أف يسػػلمها زيػػد اؼبسػػلم فيػػو بعػػد سػػتة‬
‫أشػػهر‪ .‬مث بعػػد مضػػي مػػدة ادعػػى خالػػد أبف األجػػل قػػد حػػل‪ ،‬وطالػػب زيػػداً‬
‫بتسليم اؼبسلم فيو‪ ،‬وأنكر زيػد حلػوؿ األجػل ومضػيو‪ ،‬فهنػا صػار بينهمػا النػزاع‬
‫فيقبل قوؿ اؼبسلم إليو مع يبينو ابالتفاؽ‪.‬‬
‫‪ -2‬لػػو أسػػلم زيػػد إىل طػػارؽ عشػػرة آالؼ رايؿ سػػعودي يف ألػػف كػػيس‬
‫من اإلظبنت نوع كذا واتفقا على األجل مث بعػد مضػي مػدة اختلفػا يف حلػوؿ‬
‫األجل‪ ،‬فادعى زيد أف األجل قد حل ومضى‪ ،‬وطالب طارقػاً بتسػليم اؼبسػلم‬
‫في ػػو‪ ،‬وأنك ػػر ط ػػارؽ مض ػػي األج ػػل‪ ،‬وأدى ى ػػذا إىل اؼبنازع ػػة‪ ،‬فإن ػػو يقب ػػل ق ػػوؿ‬
‫اؼبسلم إليو مع يبينو ابالتفاؽ‪.‬‬
‫‪ -3‬لػو أسػػلم بكػػر إىل يزيػػد طبسػػة آالؼ رايؿ سػػعودي يف طبسػػُت كيسػاً‬
‫مػػن الػػدقيق واتفقػػا علػػى أجػػل مث بعػػد ذلػػك اختلفػػا يف حلػػوؿ األجػػل ومضػػيو‪،‬‬
‫فػػادعى بكػػر أف األجػػل قػػد حػػل ومضػػى‪ ،‬وطالػػب بتسػػليم اؼبسػػلم فيػػو‪ ،‬وأنكػػر‬

‫‪326‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫يزيػػد حلػػوؿ األجػػل‪ ،‬وقػػاؿ‪ :‬الوقػػت ابؽ إىل األجػػل‪ ،‬وصػػار بينهمػػا اؼبنازعػػة‪،‬‬
‫فلحل ىذه اؼبنازعة وإهنائها يقبل قوؿ اؼبسلم إليو – وىو يزيد‪ -‬مع يبينو‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪( :‬الصفة ادلنضبطة تقوم مقام الرؤية يف السلم)‪ .‬وفيو مخسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلطلب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬ادلذىب احلنفي‪ :‬بلفظ‪( :‬ويصح فيما أمكن ضبط صفتو كجودتو‬
‫ورداءتو‪ ...‬فإذا مل ُيبكن ضبطو بو يكوف ؾبهوالً جهالة تفضي إىل اؼبنازعة)‪.‬‬
‫اثنياً‪ :‬ادلذىب ادلالكي‪ :‬بلفظ‪(:‬فيجب ‪ ...‬أف يكوف اؼبشًتى إما معلوماً‬
‫ابلرؤية – وىو األصل – أو ابلصفة‪ ،‬وىو رخصة لفوات بعض اؼبقاصد لعدـ‬
‫الرؤية‪...‬فما ال تضبطو الصفة سبتنع اؼبعاوضة عليو لتوقع سوء العاقبة‪.)...‬‬
‫اثلثاً‪ :‬ادلذىب الشافعي‪ :‬بلفظ‪( :‬فال يصح السلم فيما ال تنضبط أوصافو‬
‫رابعاً‪ :‬ادلذىب احلنبلي‪ :‬بلفظ‪ ...( :‬أف يضبطو بصفاتو اليت ىبتلف الثمن‬
‫هبا ظاىراً‪ ...‬ألف العلم شرط يف اؼببيع وطريقو‪ ،‬إما الرؤية وإما الوصف‪،‬‬
‫والرؤية فبتنعة ىا ىنا‪ ،‬فتعُت الوصف)‪.‬‬
‫ادلطلب الثاين‪ :‬معٌت الضابط‪ .‬الصفة اؼبنضبطة‪ ،‬وىي عبارة عن معرفة جنس‬
‫اؼبعقود عليو ونوعو وصفتو من ذكر اعبودة أو الرداءة‪ .‬وغَت ما ذكر فبا‬
‫ىبتلف ابختالؼ اؼبسلم فيو‪ .‬فإذا توفرت فيها ىذه األركاف فإهنا تقوـ مقاـ‬
‫الرؤية يف عقد السلم‬

‫‪327‬‬
‫ادلطلب الثالث‪ :‬دليل و مستند الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬من السنة النبوية‪ :‬ما رواه عبد هللا بن عباس ‪ ‬قاؿ‪ :‬قدـ النيب‬
‫‪ ‬اؼبدينة وىم يسلفوف ابلتمر السنتُت والثالث فقاؿ‪ " :‬من أسلف يف‬
‫شيء فليسلف يف كيل معلوـ ووزف معلوـ إىل أجل معلوـ" أخرجو البخاري برقم‬
‫[‪ .]2240‬ومسلم برقم [‪ .]1604‬وأبو داود [‪.]3463‬‬
‫اثنياً‪ :‬الدليل العقلي‪ :‬أف اؼبسلم فيو يف السلم عوض غَت مشاىد يثبت‬
‫يف الذمة فال بد من كونو معلوماً ابلوصف اؼبنضبط كالثمن‪ ،‬وإذا مل تكن‬
‫الصفة منضبطة فتؤدي إىل جهالة اؼببيع‪ ،‬وابلتايل إىل اؼبنازعة فيو فال بد من‬
‫كوف الصفة يف السلم منضبطة للتجنب عن تلك اؼبخاطر‪.‬‬
‫ادلطلب الرابع‪:‬دراسة الضابط‪.‬‬
‫أوالً‪ :‬اتفق الفقهاء على أف اؼبراد ابلوصف اؼبنضبط يف ابب السلم ىو‬
‫ما اشتمل على ثالثة أمور‪:‬‬
‫بياف جنس اؼبسلم فيو حاؿ عقد السلم‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫بياف نوع اؼبسلم فيو حاؿ عقد السلم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫بياف جودة اؼبسلم فيو أو رداءتو وكذا قدره‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فهذه األمور الثالثة ال بد منها يف الصفة اؼبنضبطة للسلم ابتفاؽ الفقهاء‬
‫اثنياً‪ :‬واختلفوا على قولُت فيما عدا تلك األمور الثالثة اليت قد وبتاج إليها‬
‫يف الوصف اؼبنضبط للسلم‪ ،‬وىي اليت ىبتلف الثمن ابختالفو‬

‫‪328‬‬
‫الضَابط الفقهية في عقذ السلن‬

‫القول األول‪ :‬أنو يكفي يف كوف الوصف منضبطاً يف السلم األمور الثالثة‪:‬‬
‫ذكر اعبنس والنوع واعبودة أو الرداءة‪ ،‬وال حاجة يف ضبط اؼبسلم فيو إىل غَت‬
‫تلك األمور‪ ،‬وبو قاؿ اإلماـ أبو حنيفة‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬أنو ال يكفي يف كوف الوصف منضبطاً ذكر األمور الثالثة‬
‫اؼبذكورة‪ ،‬بل ويشًتط لو غَت تلك األمور الثالثة اليت زبتلف ابختالؼ اؼبسلم‬
‫فيو يف ٍ‬
‫كل حبسبو حبيث ال يؤدي إىل أمر يتعذر تسليم اؼبسلم فيو‪ .‬وقاؿ بو‪:‬‬
‫فقهاء اؼبالكية والشافعية واغبنابلة‪.‬‬
‫دليل القول الثاين‪ :‬أبنو يبقى من األمور اليت وبتاج إليها يف الوصف يف‬
‫السلم ليكوف أضبط للمسلم فيو كاللوف والبلد والصغر والكرب والنعومة‬
‫واػبشونة وتعيُت الشركة اؼبصنعة‪ ،‬وغَت ذلك ما ىبتلف الثمن والغرض‬
‫ألجلو؛ فال بد منها يف ضبط اؼبسلم فيو‪.‬‬
‫الًتجيح‪ :‬الذي يظهر لدي ىو ترجيح القوؿ الثاين‪ ،‬قوؿ صبهور الفقهاء؛‬
‫وذلك لقوة دليلهم وسالمتو من اؼبناقشة ومناسبتو للعصر الراىن‬
‫ادلطلب اخلامس‪ :‬تطبيقات الضابط‪.‬‬
‫لو أسلم خالد إىل زيد طبس مئة ألف رايؿ سعودي يف عشرة سيارات من صنع‬
‫سنة ألفُت وعشرة اؼبيالدية من جنس كامري )‪ (GLI‬اؼبطورة‪ ،‬لوهنا الرمادي على‬
‫أف يسلمها زيد إىل خالد بعد عشرة أشهر من إبراـ العقد‪ .‬فإف ىذا العقد‬
‫صحيح‬
‫‪ -1‬لو أسلم سلطاف إىل فهد طبسُت ألف رايؿ سعودي يف طبس مئة كيس‬
‫من األرز اؽبندية من إنتاج سنة كذا‪ ،‬وزف كل كيس كذا‪ ،‬ولوهنا كذا‪ ،‬وطوؽبا كذا‪ ،‬ونوع‬

‫‪329‬‬
‫كذا وغَت ذلك من األوصاؼ اؼبطلوبة على أف يسلم فهد اؼبسلم فيو بعد سبعة أشهر‬
‫من العقد فنقوؿ‪ :‬إف ىذا العقد صحيح‪.‬‬

‫لو أسلم طارؽ إىل عبد هللا طبس مئة ألف رايؿ سعودي يف عشرة‬
‫حبات من اعبواىر أو اللؤلؤ أو الياقوت واألحجار الكريبة وكبوىا‪ .‬على‬
‫أف يسلمها عبد هللا بعد طبسة أشهر من العقد‪ ،‬فنقوؿ‪ :‬ىذا العقد ال‬
‫يصح ‪ ،‬وكل ما ال يبكن ضبطو ابلصفة فإنو ال هبوز السلم فيو؛ وذلك‬
‫لعدـ قياـ الصفة فيو مقاـ الرؤية‪ .‬والعقد ال يتم إال دبشاىدتو أو بوصفو‬
‫اؼبنضبط‪ ،‬وىنا ال يبكن وصفو ابلصفة اؼبنضبطة‪ ،‬وابلتايل فال يصح السلم‬
‫فيها‬

‫مت التلخيص حبمد هللا تعاىل‬


‫وصلى هللا وسلم على نبينا دمحم‬
‫وعلى آلو وصحبو ومن اىتدى هبديو إىل يوم الدين‪.‬‬

‫‪330‬‬
‫ملخص بحج‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫إعذاد‬
‫طارق به علي العريىي‬

‫إشراف‬
‫عبذاهلل الغفيلي‬

‫‪1430‬هـ‬

‫البحج قيل التلخيص بالمقذمةيالفهارس بحجم ‪167A4‬‬


‫البحج قبل التلخيص بذين المقذمة يالفهارس بحجم ‪136 A4‬‬
‫البحج بعذ التلخيص بحجم ‪43 A4‬‬

‫إعذاد‬
‫لجىة ملخصات األبحاث القضائية‬
‫بالجمعية العلمية السعًدية (قضاء)‬
‫ةةلب ة لب‬ ‫ة ب‬ ‫خطةةلبحث‪ :‬ةةمتببذاةةبحبىةةمحبحث‪ :‬ةةمبوثبثة ثةةلب‬
‫خا ل‪ .‬ب‬
‫حملة ث ةةلتب ل ة ة ب ب ة ة ‪ :‬أمهي ػػو اؼب‪ ,‬ػػ‪,‬ع خأيػ ػ وب اراي ػػور خا راي ػػوت‬
‫ا سوبقو يف اؼب‪, ,‬ع خمنهج ا حث خرطو ا حث‪.‬‬
‫حث ب ‪ :‬ا اعريف دبفردات ا عن‪,‬اف‪.‬خفيه م حثوف‪:‬‬
‫حمل‪ :‬مبحأل لتبا اعريف اب ض‪,‬ابط ا فقهيو خأمهياهو‪.‬خفيه أربعو مطو ب‪ :‬ب‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬تعريف ا ضوبط غوً خاصطالحوً‪ .‬ب‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬تعريف ا فقه غوً خاصطالحوً‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬تعريف ا ض‪,‬ابط ا فقهيو ابعا ورهو ق وً‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬ا فرؽ بْب ا ق‪,‬اع ا فقهيو خا ض‪,‬ابط ا فقهيو‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثثاينتبا اعريف اب ‪,‬كو و خمشرخعياهو‪.‬خفيه ثالثو مطو ب‪ :‬ب‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬ا اعريف اب ‪,‬كو و غوً خاصطالحوً‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬مشرخعيو ا ‪,‬كو و‪.‬‬
‫باؼبطلب ا ثو ث‪ :‬ا فرؽ بْب ا ‪,‬كو و خاأل فوظ ذات ا صلو‪.‬‬
‫بحأل لتبحثض حبطبحثفة لبحمل ع ةلبابث غل‪.‬خفيه م حثوف‪:‬‬ ‫حثف‬
‫حمل‪ :‬مبحأل ل‪ :‬إذا تعذر ضبػ ا ا‪,‬كيػ علػل ا ع ػ‪,‬ـ ضبػ علػل اؼباعورؼ‪.‬خفيػه‬
‫طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬

‫‪352‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬


‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحثثةةاين‪ :‬ال ديلػػا ا ‪,‬كيػ مػػر ا اصػػرؼ إال مػػو يقاضػػيه إذف م‪,‬كلػػه مػػر‬
‫جهو ا نطق أخ جهو ا عرؼ‪ .‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫بحثثاينتبحثض حبطبحثفة لبحمل ع ةلبابثعاذ ين‪.‬خفيه عشرة م وحث‪ :‬ب‬ ‫حثف‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحأل ل‪ :‬مػػر ال ياػػ‪,‬ط ا طػرفْب ػػيس ػػه أف ي‪,‬كػ خكػػيال يف أحػ مهو أخ‬
‫خكيلْب فيه و‪.‬‬
‫خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬

‫‪353‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثثاين‪ :‬تصرؼ ا ‪,‬كي كاصرؼ اؼب‪,‬ك ‪ .‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثثاثم‪ :‬ا ‪,‬كي ابإلنفوؽ خكي اب شراء‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫ؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‬
‫حمل‪ :‬مبحثرحبع‪ :‬األص يف ا ‪,‬كي أنه أمْب‪ .‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬

‫‪354‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫حمل‪ :‬مبحخلاثس‪ :‬ي ا ‪,‬كي ي اؼب‪,‬ك ‪ .‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬


‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحثاةةا س‪ :‬ل ‪,‬ك ػ عػػكؿ خكيلػػه إال إذا تعلػػق اب ‪,‬كو ػػو حػػق ا غّب‪.‬خفيػػه‬
‫طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحثاةةابع‪ :‬إق ػرار ا ‪,‬كي ػ اب ق ػ ق وػػّب مق ػػ‪,‬ؿ علػػل اؼب‪,‬ك ‪.‬خفيػػه طبسػػو‬
‫مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬

‫‪355‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحثثةةاثن‪ :‬ك ػ تصػػرؼ كػػوف ا ‪,‬كي ػ ـبو فػػو ؼب‪,‬كلػػه فح ػػه فيػػه ح ػ‬
‫تصرؼ األجنيب‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫ؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحث اسع‪ :‬مٌب تعذر إجيوب ا عهػ ة علػل ا ‪,‬كيػ ‪ :‬ياعلػق قػرب ا نػوس‬
‫إ يه خه‪ ,‬اؼب‪,‬ك ‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫ؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫ؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثعاشر‪ :‬مر ق ق اؼبوؿ نفع مو ه ال وّب كو ‪,‬ديع خا ‪,‬كي بغّب‬
‫جع فيق ق‪,‬ؽب يف ا رد‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬

‫‪356‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬


‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حثف ة ة بحثثاثة ةةمتبحثض ة ة حبطبحثفة ة ةةلبحمل ع ةة ةةلب ة ة بحث اثة ةةل‪.‬خفي ػػه تس ػػعو‬
‫م وحث‪ :‬ب‬
‫حمل‪ :‬مبحأل ل‪ :‬مو ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو تصح فيه ا ‪,‬كو و خمو ال ذب‪,‬ز ا نيوبو فيه ال‬
‫تصح ا ‪,‬كو و فيه‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫ؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحثث ةةاين‪ :‬إذا قيػ ػ ت ا ‪,‬كو ػػو بقيػ ػ فل ػػيس ل‪,‬كيػ ػ ـبو فاه‪.‬خفي ػػه طبس ػػو‬
‫مطو ب‪ :‬اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬

‫‪357‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثثاثةم‪ :‬تصػرؼ ا ‪,‬كيػ علػل ا مػر إنػو ينفػذ في ػو يرجػع إط ربصػي‬
‫مقص‪,‬د ‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحثرحبةةع‪ :‬كػ عقػ جػػوز أنسػػوف أف يعقػ بنفسػػه جػػوز أف ي‪,‬كػ بػػه‬
‫وّب ‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحخلةةاثس‪ :‬كػ مػػوال جيػػ‪,‬ز ل سػػل ا عقػ عليػػه ال جيػػ‪,‬ز أف ي‪,‬كػ فيػػه‪.‬‬
‫خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬

‫‪358‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬


‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثاا س‪ :‬موال جي‪,‬ز أف ي ‪,‬ف مض ‪,‬ان ل‪,‬كي علل اؼب‪,‬كػ ال يصػلح‬
‫ا ا‪,‬كي به خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫ؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثاابع‪ :‬ا ‪,‬كو و م نيو علل ا ا‪,‬يع‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثثاثن‪ :‬مو ال ي ‪,‬ف الزمو يصح ا رج‪,‬ع عنه خا ‪,‬كو و منه‪.‬خفيػه طبسػو‬
‫مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬

‫‪359‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حمل‪ :‬ةةمبحث اسةةع‪ :‬مػر صػػح تصػػرفه يف اػػوء فبػػو ذبػ‪,‬ز ا ‪,‬كو ػػو فيػػه بنفسػػه صػػح‬
‫ت‪,‬كيله خخكو اه فيه‪.‬خفيه طبسو مطو ب‪:‬‬
‫اؼبطلب األخؿ‪ :‬صيغو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثوين‪ :‬معُب ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا ثو ث‪ :‬مسان ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب ا رابع‪ :‬درايو ا ضوبط‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبومس‪ :‬ا اط يق علل ا ضوبط‪.‬‬
‫حخلا لب‬
‫ا فهورس ا عومو‪:‬‬

‫ب‬
‫ب‬
‫ب‬

‫‪360‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫بب‬ ‫حث ب ة ة ة‬
‫وبث‪ :‬ثانتب ب‬
‫حمل‪ :‬مبحأل لتبحث عريفبابثض حبطبحثفة ل‪,‬ب أمه ثوب وبأربعلبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لبببلعريفبحثضابطبثغلًب حصط حباً ب‬
‫•بأ التبلعريفبحثضابطبثغل‪ :‬ا ض‪,‬ابط صبع وبط‪.‬خ ا ضوبط يف ا لغو‬
‫طو أي حفظه‬ ‫خحْ ُسه خ طه‬
‫مأر‪,‬ذ مر ا ض ط خه‪ ,‬كخـ ا شوء َ‬
‫حفظو بليغو خ ط ا شوء حفظه ابغبكـ‬
‫اثن اتبلعريفبحثضابطبحصط حا‪ .‬لعل وء يف تعريف ا ضوبط مسل وف‪:‬‬
‫حملا كبحأل ل‪ :‬مر ا عل وء مر مل يفرؽ بْب ا ضوبط خا قوع ة خعرفه و‬
‫باعريف خاح خمعنوهو –أي ا قوع ة‪ -‬كو ضوبط خا قون‪,‬ف خاألص خاغبرؼ‬
‫قضيو كليو كربى يهلو اغبص‪,‬ؿ الناظومهو عر ؿبس‪,‬س‪.‬‬
‫حملا كبحثثاين‪ :‬ا افريق بْب ا ضوبط خا قوع ة فو ضوبط مو جي ع فرخعو مر‬
‫ابب خاح خأمو ا قوع ة فهو ذب ع فرخعو مر أب‪,‬اب اٌب‪.‬خ ع هذا اؼبسلا‬
‫ه‪ ,‬األقرب خاألنسب خه‪ ,‬مو عليه أكثر ا عل وء‪.‬‬
‫حملط ببحثثاين لعريفبحثفةوبثغلًب حصط حاً‪.‬‬
‫•بلعريفبحثفةوبثغلتبا فوء خا قوؼ خاؽبوء أص ٌ خاح صحيح ي ؿ علل‬
‫ت اغب يث أفْػ َق ُهه‪.‬خك عل بشوء فه‪,‬‬ ‫ِ‬
‫إدراؾ ا شوء خا عل به‪.‬تق‪,‬ؿ‪ :‬فَق ْه ُ‬
‫فقه‪.‬يق‪, ,‬ف‪ :‬ال يَػ ْف َقه خال يَػْنػ َقه‪.‬‬

‫‪361‬‬
‫•بلعريفبحثفةوبيفبحالصط حتب (حثع مبابألحكامبحث ر لبحثعب لب‬
‫ل)‪.‬‬ ‫حملك ا‪:‬لبثنبأ ث ابحث ف‬
‫حملط ببحثثاثمبلعريفبحثض حبطبحثفة لباب ‪:‬ارىابثة‪:‬باً مر مل يفرؽ بْب‬
‫ا ض‪,‬ابط خا ق‪,‬اع عرؼ ا ض‪,‬ابط دبو عرؼ به ا ق‪,‬اع ‪.‬خمر فرؽ بْب‬
‫ا ض‪,‬ابط خا ق‪,‬اع فق عرؼ ا ض‪,‬ابط هنو قضيو كليو ذب ع فرخعو مر ابب‬
‫خاح ‪ .‬ب‬
‫خ ع األقرب ه‪ ,‬ا افريق في ‪,‬ف تعريف ا ض‪,‬ابط ا فقهيو‪ :‬ثابحن ظمبص رحب‬
‫ث اهبلبيفبث ض عب ة يب حح ‪,‬بغريبث فحب وبوثبثعىنبجاثعبثؤ ر‪ .‬ب‬

‫‪362‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫حملط ببحثرحبعببحثفرقببنيبحثة ح بحثفة لب حثض حبطببحثفة ل ب‬


‫مر رالؿ مو ي ق يا ْب أف ا ق‪,‬اع ا فقهيو خا ض‪,‬ابط ا فقهيو يافقوف يف أف‬
‫كال منه و ينط ق علل ع د مر ا فرخع ا فقهيو‪.‬خزبالف ا ض‪,‬ابط ا فقهيو‬
‫عر ا ق‪,‬اع ا فقهيو يف ع د مر ا فرخؽ‪:‬‬
‫أ ال‪ :‬أف ا ضوبط ا فقهو خياص ابب فقهو معْب خبالؼ ا قوع ة فإهنو‬
‫ربا‪,‬ي علل فرخع اٌب مر أب‪,‬اب ا فقه مث قوع ة ا يقْب ال يكخؿ اب شا‪.‬‬
‫اثن ا‪ :‬أف مسوحو االياثنوءات ا ‪,‬اردة علل ا قوع ة أخيع ب ثّب مر مسوحو‬
‫االياثنوءات ا ‪,‬اردة علل ا ضوبط‪.‬‬
‫اثثثا‪ :‬أف ا ق‪,‬اع ا فقهيو تصوغ بع ورة م‪,‬جكة خأ فوظ ت ؿ علل ا ع ‪,‬ـ‬
‫خاالياغراؽ خبالؼ ا ض‪,‬ابط ا فقهيو فال يشَبط فيهو ذ ا‪.‬‬
‫رحبعا‪ :‬أف ا ض‪,‬ابط ا فقهيو ال تقاصر علل ا قضيو ا ليو ب تش‬
‫ا اعوريف خا اقويي خا شرخط خبالؼ ا ق‪,‬اع ا فقهيو فإهنو مقاصرة علل‬
‫ا قضيو ا ليو‪ .‬ب‬
‫حمل‪ :‬مبحثثاينبحث عريفبابث اثلب ث ر ا‪.‬ب وب لبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبحث عريفبابث اثلبثغلًب حصط حاً‪ .‬ب‬
‫لعريفبحث اثلبثغل‪ :‬حث اثل‪ :‬اي مص ر مر ا ا‪,‬كي خق خردت بفاح ا ‪,‬اخ‬
‫خكسرهوخا ؽبو ع ة معوف يف ا لغو منهو‪ :‬ا فو و خا قيوـ مر ا غّب خاالعا ود‬
‫خاغبفظ خا اف‪,‬يق‪.‬‬
‫•بلعبريفبحث اثلبحصط حا‪:‬‬

‫‪363‬‬
‫ا اعريف اؼبخاور ل‪,‬كو و ه‪ ,‬أف يقوؿ‪ :‬حس نابلبشخصبغريهبيفبل رفبثع مب‬
‫ذاب بث ن ابلبممنبمي كوبغريبث ر طب لو‪.‬‬
‫حملط ببحثثاينببث ر لبحث اثلباتفق ا فقهوء علل مشرخعيو ا ‪,‬كو و‬
‫خايا ‪,‬ا ذ ا اب اوب خا سنو خاإلصبوع‪ .‬ب‬
‫ِ ِ‬ ‫بنبحثك ابتبذ ثوبلعاثت خَك َذِا بػعثْػن ِ‬
‫وه ْ يَػاَ َسوءَُ‪,‬ا بَػْيػنَػ ُه ْ قَ َوؿ قَوئ ٌ ّمْنػ ُه ْ‬ ‫َ َ ََ َ ُ‬
‫ق يَػ ْ‪ٍ,‬ـ قَوُ‪,‬ا َربُّ ُ ْ أ َْعلَ ُ ِدبَو َِثْػاُ ْ فَوبْػ َعثُ‪,‬ا‬
‫َك ْ َِثْػاُ ْ قَوُ‪,‬ا َِثْػنَو يَػ ْ‪,‬موً أ َْخ بَػ ْع َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َح َ ُك بَِ‪ِ,‬رق ُ ْ َهذ إِ َط اؼبَ ينَو فَػ ْليَنظُْر أَيػُّ َهو أ َْزَكل طَ َعوموً فَػ ْليَأْت ُ بِ ِرْزؽ ّمْنهُ‬ ‫أَ‬
‫ِ ِ‬ ‫َخْيَػاَػلَطَّ ْ‬
‫َح اً (‪[ )19‬ا هف‪ .]19 :‬ب‬ ‫ف َخالَ يُ ْشعَر َّف ب ُ ْ أ َ‬
‫ثنبحثانلتبعر عرخة ا ورقو ‪: ‬أف ا نيب ‪ ‬أعطو دينورا يشَبي ه به‬
‫اوة فواَبى ه به اوتْب ف وع إح امهو ب ينور خجوء ب ينور خاوة ف عو ه‬
‫اب ربكو يف بيعه خكوف ‪ ,‬ااَبى ا َباب ربح فيه رخا ا خوري (‪1332/3‬‬
‫‪ . )3443‬ب‬
‫ثنبحإلمجاعتبمو نقله وّب خاح مر أه ا عل علل أف اإلصبوع منعق علل‬
‫ج‪,‬از ا ‪,‬كو و‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاثمبحثفرقببنيبحث اثلب حألثفاظبذحتبحث ل ب‬
‫أ التبحثن ابل‪.‬ا صلو بْب ا ‪,‬كو و خا نيوبو أف ا نيوبو أع مر ا ‪,‬كو و عن بعق‬
‫ا فقهوء خيف ق‪,‬ؿ إهن و مَبادفوف‪ .‬ب‬
‫اثن اتبحث اليل‪.‬ا صلو بْب ا ‪,‬كو و خا ‪,‬اليو أف كال منه و نيوبو خ ر ا ‪,‬كو و‬
‫نيوبو اتفوقيو أمو ا ‪,‬اليو فنيوبو ارعيو أخ إج وريو‪.‬‬

‫‪364‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫اثثثاتبحإلي اء‪ .‬صلو بْب ا ‪,‬كو و خاإليصوء أف كال منه و نيوبو اتفوقيو خ ر‬
‫ا ‪,‬كو و ت ‪,‬ف أثنوء اغبيوة أمو اإليصوء ف ع ا ‪,‬فوة‪.‬‬

‫‪365‬‬
‫الفصل األيل‬
‫ب‬
‫حثض حبطبحثفة لبحمل ع ةلبابث غل ب‬
‫وبث‪ :‬ثانتب ب‬
‫حمل‪ :‬مبحأل لتبوذحبلعمربمح بحث ب بحثعب مبمح ب بحمل عارفب‬
‫وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬مل أقف رالؿ حبثو علل مر ذكر هذا‬
‫ا ضوبط بنفس ا صيغو ا ٍب ذكرت يف اؼب س‪,‬ط خإنو خقفت علل صيغو‬
‫مقوربو ؽبذ ا صيغو خهو‪ :‬أف اؼبطلق مر األ فوظ جيري علل إطالقه مو مل‬
‫ي‪,‬ج د ي ا قي ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابطتبأف اؼب‪,‬ك إذا خك خكيله يف اراء يلعو خمل‬
‫يفص يف خصفهو خكوف فظ ا سلعو عومو حبيث يش أن‪,‬اعو مر تلا‬
‫ا سلعو فإف ا ا‪,‬كي يش تلا األن‪,‬اع؛ إال أف ت ‪,‬ف بعق األن‪,‬اع وّب‬
‫مقص‪,‬دة ل ‪,‬ك أخ أهنو تشا علل جهو و أخ ‪,‬ج‪,‬د ورر فيهو فإنه حي‬
‫حينئذ علل اؼباعورؼ‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابطتبدي ر االيا الؿ ؽبذا ا ضوبط جب لو مر‬
‫األد و ا ا و علل األرذ اب عرؼ خاالعا ور به منهو‪ :‬ب‬
‫ِِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪ -1‬ق‪ ,‬ه تعوط‪ُ :‬رذ ا َع ْف َ‪َ ,‬خأْ ُم ْر ِابْعُْرؼ َخأ َْع ِر ْ‬
‫ض َع ِر اعبَوهل َ‬
‫ْب‬
‫[األعراؼ‪.]٩١١:‬‬

‫‪366‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫خح يث عوئشو اهنع هللا يضر أف هن بنت عا و(‪ )1‬قو ت اي ري‪,‬ؿ هللا إف‬ ‫‪-2‬‬
‫أاب يفيوف رج احيح خ يس يعطيِب مو ي فيِب خخ ي إال مو‬
‫أرذت منه خه‪ ,‬ال يعل فقوؿ‪( :‬خميبثابيكف كب ث كب‬
‫ابملعر ف) رخا ا خوري (‪. )5049 2052/5‬‬
‫خوّبهو مر األد و ي‪,‬اء اؼبنق‪,‬ؿ أخ اؼبعق‪,‬ؿ ا ا و علل اعا ور ا عرؼ خاألرذ‬
‫به‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثرحبعتب برحسلبحثضابطبارالف ا عل وء يف هذا ا ضوبط خمرجع‬
‫اراالفه يف هذا ا ضوبط إط اراالفه يف مسأ و ه ا ع ‪,‬ـ خاإلطالؽ‬
‫خيصصوف أخ يقي اف اب عرؼ أـ ال؟فل‪ ,‬خك اخص وّب ب يع يلعو فه‬
‫جي‪,‬ز أف ي يع بغّب نق ا ل أخ أف ي يع دب ي أخ م‪,‬زخف؟ ب‬
‫حثة لبحأل ل‪ :‬أف ا ع ‪,‬ـ خاإلطالؽ ال خيصصوف خال يقي اف اب عرؼ‪.‬خهذا‬
‫ق‪,‬ؿ أيب حنيفورضبه هللا‪.‬‬
‫ث وتبأف األص يف ا لفظ اؼبطلق أف جيري علل إطالقه خا عوـ علل ع ‪,‬مه‬
‫خال جي‪,‬ز تقيي إال ب ي ك‪,‬ج‪,‬د هت و فيانوخؿ ك مو يطلق عليه ا يع‬
‫حثة لبحثثاين‪ :‬أف ا ع ‪,‬ـ خاإلطالؽ خيصصوف أخ يقي اف اب عرؼ‪.‬خهذا ق‪,‬ؿ‬
‫أيب ي‪,‬يف خدمحم بر اغبسر خمذهب اؼبو يو خا شوفعيو خاغبنوبلو‬

‫‪367‬‬
‫ث متبأف ا ‪,‬كو و اب يع مطلقوً تنصرؼ إط ا يع اؼباعورؼ خا يع بغّب‬
‫ا نق‪,‬د أخ بغنب فوحش يس دباعورؼ خإنو اؼباعورؼ ه‪ ,‬ا يع اب نق‪,‬د‬
‫فياقي اإلطالؽ اب عرؼ‪ .‬ب‬
‫•حثة لبحثرحجحت‬
‫ه‪ ,‬ا ق‪,‬ؿ ا ثوين خه‪ ,‬أنه إذا تعذر ضب ا ا‪,‬كي علل ا ع ‪,‬ـ ضب علل‬
‫اؼباعورؼ خذ ا ق‪,‬ة أد اه خ عف أد و اؼبخو فْب‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط ب‬
‫‪ -1‬خال يصح بيع خكي ايئو خك يف بيعه نفسه ألف ا عرؼ يف‬
‫ا يع بيع ا رج مر وّب فح لت ا ‪,‬كو و عليه‪.‬‬

‫(ال بغّب نق ا ل ) هذا ؿبَبز قي ملح‪,‬ظ يف اؼبًب خه‪ ,‬بنق‬ ‫‪-2‬‬


‫ا ل خاؼبراد بنق ا ل ‪ :‬مو ياعوم به أهلهو وو و نق ا كوف أخ‬
‫عر و ا ال و ا قرينو ا عرفيو عليه‬

‫‪ ,‬خك اخص آرر أف يشَبي ه ييورة خح د ه ن‪,‬عهو‬ ‫‪-3‬‬


‫فواَبى ه ييورة مر ذ ا ا ن‪,‬ع نهو معطلو فعلل ا ق‪,‬ؿ‬
‫األخؿ أف اراء ا ‪,‬كي يصح خيلكـ اؼب‪,‬ك ق ‪,‬ؿ ذ ا ألف ت‪,‬كيله‬
‫ا ا‪,‬كي علل‬ ‫بشراء ا سيورة يع ا صوغبو خاؼبعطلو خمل يقي فيح‬
‫علل اؼباعورؼ ألف ا عرؼ ـبالف‪.‬‬ ‫ا ع ‪,‬ـ خال حي‬

‫‪368‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫خعلل ا ق‪,‬ؿ ا ثوين أف اراء ا ‪,‬كي ال يصح خال يلكـ اؼب‪,‬ك ق ‪,‬ؿ‬
‫ذ ا؛ ألف ت‪,‬كيله إذا تعذر ضبله علل ا ع ‪,‬ـ ضب علل اؼباعورؼ‬
‫خا عرؼ يقضو أف اؼبراد ييورة صوغبو ال معطله‪.‬‬
‫‪ ,‬خك اخص آرر أف يشَبي ه جوريو فواَبى ه جوريو‬ ‫‪-4‬‬
‫مقع ة فعلل ا ق‪,‬ؿ أف تصرؼ ا ‪,‬كي صحيح خعلل اؼب‪,‬ك‬
‫ق ‪,‬ؿ ذ ا؛ ع ‪,‬ـ ت‪,‬كيله‪.‬‬

‫خعلل ا ق‪,‬ؿ ا ثوين أف تصرؼ ا ‪,‬كي وّب صحيح خال يلكـ اؼب‪,‬ك‬
‫ق ‪,‬ؿ ذ ا؛ ألف ا ا‪,‬كي خإف كوف عومو فإنه مقي اب عرؼ‬
‫خا عرؼ جور علل إرادة اعبوريو ا صحيحو ال اؼبقع‬
‫بثنبحث رفبوالبثابية ض وبوذنبث وبثنب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثثاين البمي كبحث‬
‫ج لبحثنطقبأ بج لبحثعرف‪ .‬وبمخالبثطاثبتب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬بذكر هذا ا ضوبط هبذ ا صيغو ال ديلا‬
‫ا ‪,‬كي مر ا اصرؼ إال مو يقاضيه إذف م‪,‬كله مر جهو ا نطق أخ مر جهو‬
‫ا عرؼ ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬بخ ‪ ,‬خك رجال يف ا اصرؼ يف زمر مقي مل‬
‫ديلا ا اصرؼ ق له خال بع ؛ ألنه مل يانوخ ه إذنه مطلقو خال عرفو ألنه ق‬
‫يؤثر ا اصرؼ يف زمر اغبوجو إ يه دخف وّب خؽبذا ؼبو عْب هللا تعوط ع ودته‬
‫خقاو مل جيك تق ديهو عليه خال أترّبهو عنه فل‪ ,‬قوؿ ه‪ :‬بع ث‪,‬يب و ا مل جيك بيعه‬
‫ا ي‪,‬ـ خال بع و ‪ .‬ب‬

‫‪369‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬ببع ا حث خاإلطالع مل أقف علل د ي‬
‫روص هبذا ا ضوبط خإنو ي ر ربت ع ‪,‬موت األد و ا ا و علل خج‪,‬ب‬
‫اإل اكاـ اب عق‪,‬د‪ .‬ب‬
‫ف ر ذ ا‪:‬‬
‫‪ -1‬ق‪ ,‬ه تعوط‪ :‬اي أَيػُّهو اَّ ِذير آمنُ‪,‬ا أَخفُ‪,‬ا ِابْع ُق ِ‬
‫‪,‬د [اؼبوئ ة‪.]1 :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫خ ح يث أيب هريرة ‪ ‬قوؿ‪ :‬قوؿ ري‪,‬ؿ هللا ‪( :‬حملا ب نب‬ ‫‪-2‬‬
‫خاغبوك‬ ‫بشر ط م) رخا أب‪ ,‬داخد (‪)3594 304/3‬‬
‫يف اؼبسا رؾ (‪ )2309 57/2‬خا يهقو يف ا ربى‬
‫(‪ )11211 79/6‬خا ارقطِب (‪ )96 27/3‬خصححه‬
‫األ وين يف صحيح أيب داخد (‪ )3594‬خاإلرخاء (‪..)1303‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬هذا ا ضوبط ياعلق اب ‪,‬كي ختصرفه يف‬
‫ح خد مو خك به خذ ا ال خيل‪,‬ا مر‪ :‬أنبلك نبحث اثلبثط ةل‪:‬فورالف‬
‫ا عل وء يف ذ ا علل ق‪ْ ,‬ب‪:‬‬
‫دبطلق ا ‪,‬كو و خال ياقي بقي ‪.‬خهذا مذهب‬ ‫حثة لبحأل ل‪ :‬أف ل‪,‬كي أف يع‬
‫أيب حنيفو‪.‬‬
‫حثة لبحثثاين‪ :‬أف ا ‪,‬كي إذا كونت ا ‪,‬كو و مطلقو فإنه مقي اب عرؼ فال‬
‫ياصرؼ إال يف ح خد اؼباعورؼ عليه‪.‬خهذا ق‪,‬ؿ صبه‪,‬ر ا عل وء‪.‬خي ق ا الـ‬
‫عنه يف اؼب حث ا سوبق خبيوف أد اه خا راجح منهو‪.‬‬
‫أثابونب انحبحث اثلبثة ةببة ‪:‬فورالف ا عل وء يف ذ ا علل ق‪ْ ,‬ب‪:‬‬

‫‪370‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫حثة لبحأل ل‪ :‬أف ا ‪,‬كي إف رو ف م‪,‬كله ـبو فو فيهو نفع خرّب ل ‪,‬ك فإف‬
‫تصرفه صحيح خينفذ علل اؼب‪,‬ك خإف كونت ـبو فاه فيهو رر علل اؼب‪,‬ك‬
‫فإف تصرؼ ا ‪,‬كي م‪,‬ق‪,‬ؼ علل إجوزة م‪,‬كله إف اوء ق به خإف اوء‬
‫رد ‪.‬خهذا مذهب اغبنفيو خاؼبو يو‪.‬‬
‫ث متبأف تصرؼ ا ‪,‬كي دبو ه‪ ,‬أنفع ل ‪,‬ك فيه ربقيق ؼبقص‪,‬د خزايدة‬
‫فلكمه ق ‪ ,‬ه خأمو تصرفه في و فيه رر فوػبيور ل ‪,‬ك يف ذ ا كو فض‪,‬يل‪ .‬ب‬
‫حثة لبحثثاين‪ :‬أف ا ‪,‬كي إذا رو ف م‪,‬كله ـبو فو فيهو نفع خرّب ل ‪,‬ك‬
‫خكونت اؼبخو فو ماعلقو بصفو ا عق فإنه يصح تصرفه خيلكـ اؼب‪,‬ك ق ‪ ,‬ه‪.‬أمو‬
‫إف كونت اؼبخو فو ماعلقو بشرط مر أص‪,‬ؿ ا عق أخ كونت اؼبخو فو فيهو‬
‫رر خنقص علل اؼب‪,‬ك فإف تصرؼ ا ‪,‬كي ابط ال يصح‪.‬خهذا مذهب‬
‫ا شوفعيو خاغبنوبلو‪.‬‬
‫أ ث م‪ :‬أف اؼبخو فو دبو فيه نفع ل ‪,‬ك في و كوف ماعلقو بصفو ا عق مق ‪,‬ؿ‬
‫ألف يف ذ ا نفع ل ‪,‬ك خياحقق ه ا صفو اؼبراد خ زايد ‪.‬خأمو اؼبخو فو دبو‬
‫فيه رر خنقص ل ‪,‬ك أخ كونت اؼبخو فو ماعلقو بشرط مر أص‪,‬ؿ ا عق‬
‫خكوف يف تلا اؼبخوفو نفع ل ‪,‬ك فو اصرؼ ابط ال يصح ألف يف ذ ا‬
‫رر علل اؼب‪,‬ك ختف‪,‬يت ؼبقص‪,‬د خور ه‪.‬‬
‫•بحثة لبحثرحجح‪ :‬ا راجح خهللا أعل ه‪ ,‬أف يقوؿ‪ :‬أف ا ‪,‬كي إذا رو ف‬
‫م‪,‬كله ـبو فو فيهو نفع خرّب ل ‪,‬ك خكونت اؼبخو فو ماعلقو بصفو ا عق‬
‫فإنه يصح تصرفه خيلكـ اؼب‪,‬ك ق ‪ ,‬ه‪.‬‬

‫‪371‬‬
‫خ إف كونت اؼبخو فو ماعلقو بشرط مر أص‪,‬ؿ ا عق أخ كونت اؼبخو فو فيهو‬
‫رر خنقص علل اؼب‪,‬ك فإف تصرؼ ا ‪,‬كي م‪,‬ق‪,‬ؼ علل إجوزة اؼب‪,‬ك‬
‫خبذ ا صبع بْب األد و خي ؿ علل ذ ا‪ :‬ح يث عرخة ا ورقو‪( :‬أف ا نيب‬
‫‪ ‬أعطو دينورا يشَبي ه اوة أ حيو فواَبى به اوتْب ف وع إح امهو‬
‫ب ينور خأتل ا نيب ‪ ‬بشوة خدينور ف عو ا نيب ‪ ‬اب ربكو يف بيعه ف وف ‪,‬‬
‫ااَبى ا َباب ربح فيه) ي ق زبرجيه‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪ ( .‬خبشراء طعوـ يقع علل ا رب‬
‫خدقيقه ) أي ‪ ,‬خكله خا قيوس أف يقع علل ك مطع‪,‬ـ اعا ورا لحقيقو ك و‬
‫يف ا ي ْب علل األك إذ ا طعوـ اي ؼبو يطع ‪.‬خجه االياحسوف أف ا عرؼ‬
‫أملا‪ .‬ب‬
‫‪ -1‬أمو إف قي ب عق األايوء دخف بعق ات ع مقاضل ا لفظ أخ ا عودة‬
‫خ ‪ ,‬قوؿ ااَب يل ع ا جوز أخ ع ا تركيو دبوئو فأخط ابعب‪,‬از‪.‬‬

‫‪ , -2‬خك اخص وّب أف يشَبي ه يلعو خب سْب رايال فواَباهو دبئو‬


‫رايؿ فعلل ا ق‪,‬ؿ األخؿ أف اؼب‪,‬ك ابػبيور بْب اإلمضوء مر ع مه‪.‬خأمو‬
‫علل ا ق‪,‬ؿ ا ثوين فاصرؼ ا ‪,‬كي ابط خال خيّب اؼب‪,‬ك خال ينفذ عليه‪.‬‬

‫‪ , -3‬خك اخص وّب أف ي يع ه يلعو دبئو رايؿ ف وعهو ا ‪,‬كي دبئاْب‬


‫فعلل كال ا ق‪ْ ,‬ب يعارب تصرؼ ا ‪,‬كي صحيح خينفذ علل اؼب‪,‬ك ؛‬
‫ألنه باصرفه حقق مقص‪,‬د اؼب‪,‬ك خزايدة نفع‪.‬‬

‫‪372‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫‪ , -4‬خك اخص وّب أف يساأجر ه منكؿ فالف فوياأجر ا ‪,‬كي‬


‫منكال أفض خبنفس ا ث ر فعلل ا ق‪,‬ؿ األخؿ أف تصرؼ ا ‪,‬كي‬
‫صحيح خينفذ علل اؼب‪,‬ك ‪.‬خعلل ا ق‪,‬ؿ ا ثوين فإف تصرؼ ا ‪,‬كي‬
‫ابط خال خيّب اؼب‪,‬ك خال ينفذ عليه‪.‬‬

‫‪373‬‬
‫الفصل الثاوي‬
‫ب‬
‫حثض حبطبحثفة لبحمل ع ةلبابثعاذ ين ب‬
‫وب رةبث‪:‬احمتب ب‬
‫حمل‪ :‬مبحأل لتبثنبالبي ثبحثطر نيبث سبثوبأنبي ب بيفبأح مهابأ ب‬
‫نيب بابب وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬خرد هذا ا ضوبط عن بعق عل وء ا شوفعيو‬
‫خنصه‪ :‬مر ال يا‪,‬ط ا طرفْب يس ه أف ي‪,‬ك خكيال يف أح مهو أخ خكيلْب يف‬
‫فيه و‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابطتبأي أف مر كوف فبن‪,‬عوً مر ت‪,‬يل ا طرفْب صبيعو‬
‫يف آف خاح فليس ه أف ي‪,‬ك خكيال يف أح ا طرفْب خيا‪,‬ط ه‪ ,‬ا طرؼ‬
‫طرؼ مر أطراؼ ا عق ‪ .‬ب‬ ‫ا رر بنفسه خال أف ي‪,‬ك عر نفسه خكيال‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابطتب ب‬
‫‪ -1‬أف ا ‪,‬كي ما ل ابي اؼب‪,‬ك خعوق ه فإذا كوف اؼب‪,‬ك فبن‪,‬عو‬
‫م‪,‬كله‪.‬‬ ‫مر ذ ا ف ذ ا ا ‪,‬كي ؛ ألنه انئب عنه خح ه ح‬
‫مر منعنو ت‪,‬يل ا طرفْب ف‪,‬ك يف أح مهو أخ خك اخصْب فيه و‬ ‫‪-2‬‬
‫مل يصح ألف فع ا ‪,‬كي فع اؼب‪,‬ك ‪.‬‬

‫‪374‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫أف ا ‪,‬كي انئب عر اؼب‪,‬ك خقوئ مقومه فإذا منع اؼب‪,‬ك مر‬ ‫‪-3‬‬
‫ا عق بنفسه ف ‪,‬كيله أخط‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابطب نص عل وء ا شوفعيو علل أف‬ ‫‪-4‬‬
‫مر ال يا‪,‬ط ا طرفْب يس ه أف ي‪,‬ك خكيال يف أح مهو أخ خكيلْب‬
‫يف فيه و خمل أقف علل مر خيو ف يف هذا ا ضوبط‬

‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‬


‫‪ -1‬ال ي يع ا ‪,‬كي اب يع نفسه خكذا خكي ا شراء ال يشَبي مر‬
‫نفسه خؿبج‪,‬ر ‪ .....‬خال جي‪,‬ز أيضو أف ي‪,‬ك خكيال يف أح‬
‫ا طرفْب خيا‪,‬ط ه‪ ,‬ا طرؼ ا رر خال خكيلْب يف ا طرفْب‪.‬‬

‫ررج ابعب اؼبذك‪,‬ر كب‪ ,‬ا ع خاغبوك يف تكخيج ابنه احملج‪,‬ر دب‪ ,‬ياه‬ ‫‪-2‬‬
‫فال يا‪,‬ط ا طرفْب ب تناق خاليو اؼبرأة حينئذ لحوك ك و ‪,‬‬
‫كونت بنت االبر ثي وً يف مسأ و اعب‬

‫(خال يكخج كب‪ ,‬ابر ع ) ك عاق خعص اه ( نفسه خ ‪ ,‬ب‪,‬كو و )‬ ‫‪-3‬‬


‫ف يا‪,‬ط ه‪ ,‬أخ خكيال ا طرفْب أخ ه‪ ,‬أح مهو خخكيله ا رر‬

‫‪375‬‬
‫‪ ,‬خك اخص وّب يشَبي ه دارا فليس ه أف يشَبي مر‬ ‫‪-4‬‬
‫نفسه ل ‪,‬ك ؛ ألنه فبن‪,‬ع مر ت‪,‬يل طريف ا عق خال جي‪,‬ز ه أف‬
‫ي‪,‬ك خكيال عر نفسه خال خكيلْب يف طريف ا عق‬

‫حمل‪ :‬مبحثثاين ل رفبحث ب رفبحمل ‪ .‬وبمخالبثطاثبتب‬


‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬خرد هذا ا ضوبط هبذ ا صيغو تصرؼ ا ‪,‬كي‬
‫كاصرؼ اؼب‪,‬ك عن اغبنفيو يف كاوب ب ائع ا صنوئع خمل أقف علل صيغ‬
‫أررى ؽبذا ا ضوبط وّب مو ييأيت ذكر يف اؼب حث اػبومس مر هذا ا فص‬
‫خه‪ ,‬ق‪,‬ؽب ي ا ‪,‬كي ي اؼب‪,‬ك ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف مو يق‪,‬ـ به ا ‪,‬كي مر تصرفوت مأذخف ه‬
‫فيهو فإهنو تق‪,‬ـ خرب ؿب تصرفوت األصي خعليه فيصح أف يا‪,‬ط ا ‪,‬كي‬
‫ا يع أخ ا شراء أخ ا اص ؽ أخ اؽب و أخ عق ا ن وح ؼب‪,‬كله خذ ا ألف تصرفه‬
‫يق‪,‬ـ مقوـ تصرؼ م‪,‬كله‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬عر عرخة ا ورقو ‪: ‬أف ا نيب ‪ ‬أعطو‬
‫دينورا يشَبي ه به اوة فواَبى ه به اوتْب ف وع إح امهو ب ينور خجوء‬
‫ب ينور خاوة ف عو ه اب ربكو يف بيعه خكوف ‪ ,‬ااَبى ا َباب ربح فيه ي ق‬
‫زبرجيه‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬بع ا حث خاإلطالع مل أقف علل رالؼ‬
‫بْب ا فقهوء يف أف تصرؼ ا ‪,‬كي كاصرؼ اؼب‪,‬ك ب إف ا فقهوء قررخا أف‬
‫تصرؼ ا ‪,‬كي كاصرؼ اؼب‪,‬ك في و أذف ه فيه م‪,‬كله خمل خيو ف ا ‪,‬كي يف‬

‫‪376‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫اوء مر ذ ا‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪ .‬ب‬
‫‪ -1‬ل‪,‬كي خ ل ‪,‬ك رد مو ااَبا ا ‪,‬كي وّب عومل بعي ه‬

‫مث ا ن وح ك و ينعق هبذ األ فوظ بطريق األصو و ينعق هبو‬ ‫‪-2‬‬
‫بطريق ا نيوبو اب ‪,‬كو و خا ريو و‪.‬‬

‫أنسوف أف ي‪,‬ك وّب يف ا يع خا شراء خاإلجورة خوّب ذ‬ ‫‪-3‬‬

‫حمل‪ :‬مبحثثاثمبحث بابإلنفاقب بابث رحء‪ .‬وبمخالبثطاثبتب‬


‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬خرد هذا ا ضوبط هبذ ا صيغو‪, :‬كي‬
‫ابإلنفوؽ خكي اب شراء عن عل وء اغبنفيو خمل أقف علل أ فوظ أررى ؽبذا‬
‫ا ضوبط ك و أنه مل يرد ه ذكر عن اؼبذاهب األررى‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬ي خر معُب هذا ا ضوبط ح‪,‬ؿ أمرير‪:‬‬
‫األ ل‪ :‬أف ا ‪,‬كي ابإلنفوؽ خكي اب شراء أي أف اإلنفوؽ يقاضو ا شراء خأف‬
‫مر ‪,‬ازـ اإلنفوؽ ا شراء فإذا خك اإلنسوف ابإلنفوؽ فه‪ ,‬م‪,‬ك اب شراء كو‬
‫يا ر مر اإلنفوؽ‪.‬‬
‫تصرؼ ا ‪,‬كي اب شراء خال‬ ‫تصرؼ ا ‪,‬كي ابإلنفوؽ ح‬ ‫حثثاين‪ :‬أف ح‬
‫فرؽ بينه و‪.‬‬

‫‪377‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬مل أقف علل مسان ؽبذا ا ضوبط وّب‬
‫نص‪,‬ص أئ و اغبنفيو مر أف ا ‪,‬كي ابإلنفوؽ خكي اب شراء خيعلل‪,‬ف ذا ا‬
‫ف اإلنفوؽ يقاضو ا شراء‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬بع ا حث خاإلطالع يف اؼبصودر مل أقف‬
‫علل مر ت ل عر هذا ا ضوبط وّب عل وء اغبنفيو خه يري خف هبذا‬
‫تصرؼ‬ ‫تصرؼ ا ‪,‬كي ابإلنفوؽ كح‬ ‫ا ضوبط أمرير‪ :‬حأل ل‪ :‬أف ح‬
‫ا ‪,‬كي اب شراء‬
‫حثثاين‪ :‬أف ا ‪,‬كي ابإلنفوؽ خكي اب شراء حيث أف اإلنفوؽ يقاضو ا شراء‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬خمر دفع إط آرر عشرة دراه ينفقهو علل أهله فأنفق عليه‬
‫عشرة مر مو ه فو عشرة ا ذي أنفقه مر مو ه دبقوبلو ا عشرة ا ذي‬
‫أرذ مر اؼب‪,‬ك ال ي ‪,‬ف ماربعو في و أنفق‬

‫‪ ,‬خك اخص وّب ب نوء دار ه فإف ذ ا يقاضو أنه م‪,‬ك يف‬ ‫‪-2‬‬
‫اراء م‪,‬اد ا نوء خكذا م‪,‬ك يف ايائجور مر ي ِب ه‬

‫‪ ,‬خك اخص وّب بقضوء دينه ا ذي عليه خدفع إط ا ‪,‬كي‬ ‫‪-3‬‬


‫موال خكوف ا ير ؾب ‪,‬عو مر اإلب فواَبى ا ‪,‬كي إبال مر‬
‫اؼبوؿ ا ذي أعطو اؼب‪,‬ك س اد دينه كوف تصرفه صحيحو‪.‬‬

‫‪378‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫حمل‪ :‬مبحثرحبع حألص بيفبحث بأنوبأثني‪ .‬وبمخالبثطاثبتب‬


‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬خرد هذا ا ضوبط هبذ ا صيغو األص يف‬
‫ا ‪,‬كي أنه أمْب خق خرد هذا ا ضوبط بصيغ أررى منهو‪ :‬ا ‪,‬كي أمْب خي‬
‫ا ‪,‬كي ي نيوبه خي ا ‪,‬كي ي أمونو خي ا ‪,‬كي ي اؼب‪,‬ك ‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬يراد هبذا ا ضوبط أف ا ‪,‬كي ال يض ر مو تلف‬
‫يف ي مومل ياع أخ يفرط كوؼب‪,‬دع‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط أف ي ا ‪,‬كي ي نيوبو عر اؼب‪,‬ك فه‪,‬‬
‫اؼب‪,‬دع ال يض ر إال باع أخ‬
‫اؼب‪,‬دع فض ر دبو يض ر يف ا ‪,‬دائع خ َ‬
‫دبنك و َ‬
‫تفريط‪.‬‬
‫ك و دي ر االيا الؿ ه بع ‪,‬ـ األد و ا ا و علل خج‪,‬ب حفظ األموانت‬
‫خخج‪,‬ب ردهو‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬هذا ا ضوبط يوف أف ي ا ‪,‬كي ي أمونو‬
‫ونه خمو ال جيب‪.‬‬ ‫خبيوف مو جيب علل ا ‪,‬كي‬
‫فإذا خك اخص علل عْب مر األعيوف لاصرؼ فيه ب يع أخ إجورة فالفت‬
‫هذ ا عْب ربت ي إمو بس ب تصرفه فيهو أخ بغّب ي ه فه يض ر‬
‫مطلقو أخ ال يض ر إال باع أخ تفريط؟‬
‫اتفق أصحوب اؼبذاهب األربعو علل أف ي ا ‪,‬كي علل مو خك عليه ي‬
‫أمونو فال يض نه إذا تلفت ربت ي إال إذا كوف باع أخ تفريط‪.‬خبذ ا قوؿ‬

‫‪379‬‬
‫اغبنفيو خاؼبو يو خا شوفعيو خاغبنوبلو‪.‬خبنوء علل ذ ا‪ :‬فإف ا ‪,‬كي ال‬
‫يض ر إال إذا تع ى أخ فرط خأنه يق ق‪ ,‬ه يف ا رد‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬خمٌب ارالفو يف تع ي ا ‪,‬كي أخ تفريطه يف اغبفظ أخ ـبو فاه أمر‬
‫م‪,‬كله فو ق‪,‬ؿ ق‪,‬ؿ ا ‪,‬كي مع دينيه ألنه أمْب خهذا فبو ياعذر إقومو‬
‫ا ينو عليه فال ي لف ذ ا كوؼب‪,‬دع خألنه من ر ؼبو ي عل عليه‬
‫خا ق‪,‬ؿ ق‪,‬ؿ اؼبن ر خكذ ا إف ادعل ا ‪,‬كي ا الف فأن ر اؼب‪,‬ك‬
‫مر كوف يف ي‬ ‫فو ق‪,‬ؿ ق‪,‬ؿ ا ‪,‬كي مع ديينه ؼبو ذكران خه ذا ح‬
‫اوء غّب علل ي ي األمونو‪.‬‬

‫‪ , -2‬خك اؼب‪,‬ك أح ا شراء فرس بعشرة داننّب خبع أف أعطل ا عشرة‬


‫داننّب إط ا ‪,‬كي اؼبذك‪,‬ر قوؿ ا ‪,‬كي ‪ :‬ااَبياه بعشرة داننّب‪.‬خقوؿ‬
‫اؼب‪,‬ك ‪ :‬ااَبياه خب سو داننّب‪ :‬خارالفو علل هذ ا ص‪,‬رة‪.‬فو ق‪,‬ؿ‬
‫ل‪,‬كي ب ‪,‬ف شبر ا فرس عشرة داننّب؛ ألف ا ‪,‬كي أمْب‪.‬‬

‫‪ , -3‬قوؿ اؼب‪,‬ك ابع خكيلو مويل ماع اي خقوؿ اؼبشَبي مل ياع ا ‪,‬كي‬
‫ص ؽ اؼبشَبي بي ينه؛ ألف ا ‪,‬كي أمْب فال ياه إال حبجو‪.‬‬

‫‪380‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫يع ييورة فحص حودث ؽبو عن منك ه خمل‬ ‫‪ , -4‬خك زي رو‬


‫وف عليه ألف ي ي أمونو‬ ‫ي ر رو مفرطو فإنه ال‬

‫وبمخالبثطاثبتب‬ ‫‪.‬‬ ‫بي بحمل‬ ‫حمل‪ :‬مبحخلاثس ي بحث‬


‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬خرد هذا ا ضوبط عن ك مر اغبنفيو‬
‫خاؼبو يو خا شوفعيو هبذا ا لفظ‪ :‬ي ا ‪,‬كي ي اؼب‪,‬ك ‪.‬‬
‫خمل أقف علل أ فوظ أررى ؽبذا ا ضوبط وّب مو خرد عن اغبنفيو يف ب ائع‬
‫ا صنوئع ق‪,‬ؽب ‪ :‬تصرؼ ا ‪,‬كي كاصرؼ اؼب‪,‬ك خه‪ ,‬أع مر وبطنو‪.‬‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪ .‬أف مويق‪,‬ـ به اؼب‪,‬ك مر تصرفوت مأذخف ه‬
‫فيهو تق‪,‬ـ مقوـ تصرؼ اؼب‪,‬ك ‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬أف ا ‪,‬كي ما ل ابي اؼب‪,‬ك خعوق ه فه‪ ,‬ق ايا خالياه منه‪.‬‬
‫‪ -2‬خألف ا ‪,‬كي انئب عر اؼب‪,‬ك في ي نيوبو فاق‪,‬ـ ي مقوـ ي‬
‫م‪,‬كله‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪ .‬ال رالؼ بْب ا فقهوء مر اغبنفيوخاؼبو يو‬
‫خا شوفعيو خاغبنوبلو يف أف ي ا ‪,‬كي ي اؼب‪,‬ك ‪.‬‬
‫خالياه‬ ‫ث بذثك‪ :‬أف ا ‪,‬كي ما ل ابي اؼب‪,‬ك خعوق ه فق ايا‬
‫منه‪.‬‬
‫بحثضابط‪.‬‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬

‫‪381‬‬
‫‪ -1‬خ ‪ ,‬وصب رج أجنيب ا ار مر اؼبساأجر أخ مر ا جر حٌب سبت‬
‫ا سنو مل جيب عليهو أجر‪.‬‬
‫‪ -2‬ل وئع حق ح س اؼب يع عر اؼبشَبي بق ق ا ث ر ف ذا ل‪,‬كي خهذا‬
‫ال يفص بْب أف ي ‪,‬ف ا ‪,‬كي دفع ا ث ر إط ا وئع أخ ال (خقوؿ‬
‫زفر‪ :‬يس ه ذ ا)‬
‫‪ -3‬إذا أترر شبر ا شركو عن اغبوك يقس فال يككو إال بع ح‪,‬ؿ مر‬
‫ي‪,‬ـ ا ق ق خ ‪ ,‬بعث ا ‪,‬ارث ري‪ ,‬ه جر أخ بغّب أجر فوغب‪,‬ؿ‬
‫مر ق ق ري‪ ,‬ه‬
‫‪ -4‬إذا قوؿ ا رج غّب نت ا مو تعطل خكيلل خمو أيرذ منا؛‬
‫فإنه يلكمه ذ ا ال مر جهو ا ض وف خ ر مر جهو ا ا‪,‬كي ‪.‬‬
‫وبوالبوذحبلع قبابث اثلبحقبحثغري‪ .‬وب‬ ‫ب زلب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثاا سبث ب‬
‫مخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪ .‬ل ‪,‬ك عكؿ خكيله إال إذا تعلق اب ‪,‬كو و حق‬
‫ا غّب‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف ل ‪,‬ك عكؿ خكيله مٌب اوء ألف ا ‪,‬كو و‬
‫عق وّب الزـ إال إذا تعلق اب ‪,‬كو و حق رر فال جي‪,‬ز ل ‪,‬ك عكؿ ا ‪,‬كي‬
‫إال إبذف صوحب اغبق‪.‬‬
‫ب‬
‫ب‬

‫‪382‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬


‫‪ -1‬أف ا ‪,‬كو و عق وّب الزـ فجوز ل ‪,‬ك عكؿ خكيله إال إذا تعلق‬
‫اب ‪,‬كو و حق ا غّب ؼبو رخا ابر ع وس ‪ ‬قوؿ‪ :‬قوؿ ري‪,‬ؿ هللا‬
‫البضرحر) رخا مو ا يف اؼب‪,‬طأ (‪)1429 745/2‬‬ ‫‪( :‬البضررب‬
‫خأضب يف اؼبسن (‪ )2867 313/1‬خابر موجه (‪ )2341 784/2‬خا يهقو‬
‫يف ا ربى (‪ )11166 69/6‬خا ارقطِب (‪ )288 77/3‬خصححه‬
‫األ وين يف صحيح ابر موجه (‪ )2331 1895‬خاإلرخاء (‪ )896‬خا سلسلو‬
‫ا صحيحو (‪..)250‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬ارالف ا فقهوء يف هذا ا ضوبط علل ق‪ْ ,‬ب‪:‬‬
‫حثة لبحأل ل‪ :‬أف ل ‪,‬ك عكؿ خكيله حٌب خإف تعلق اب ‪,‬كو و حق ا غّب خه‪,‬‬
‫ق‪,‬ؿ عن ا شوفعيو خق‪,‬ؿ عن اغبنوبلو‪.‬‬
‫حثة لبحثثاين‪ :‬أنه يس ل ‪,‬ك عكؿ خكيله إذا تعلق اب ‪,‬كو و حق ا غّب خه‪,‬‬
‫ق‪,‬ؿ اغبنفيو خاؼبو يو خق‪,‬ؿ لشوفعيو خق‪,‬ؿ لحنوبلو‪ .‬ب‬
‫أ ث متبأف ا ‪,‬كو و تعلق هبو حق لغّب خيف فسخ ا ‪,‬كو و مر وّب ر و يؤدي‬
‫اط إبطوؿ حق ا غّب خهذا ال جي‪,‬ز‪ .‬ب‬
‫•بحثة لبحثرحجح‪ :‬ه‪ ,‬ا ق‪,‬ؿ ا ثوين خه‪ ,‬أنه يس ل ‪,‬ك عكؿ خكيله إذا تعلق‬
‫اب ‪,‬كو و حق ا غّب‪.‬‬
‫بحثضابط‪.‬‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬

‫‪383‬‬
‫‪ -1‬أف ي ‪,‬ف اػبص ق أرذ حٌب جعله خكيال يف اػبص‪,‬مو فال ي ‪,‬ف‬
‫ه أف خيرجه منهو إال دبحضر مر اػبص‬

‫‪ -2‬إذف ا راهر يف بيع ا رهر ه‪ ,‬ت‪,‬كي منه علل ذ ا خا قوع ة أف‬


‫ل ‪,‬ك عكؿ خكيله إال إذا تعلق اب ‪,‬كو و حق ا غو فليس ه عك ه‪.‬‬

‫‪ , -3‬كونت ا ‪,‬كو و علل جع فال جي‪,‬ز ل ‪,‬ك عكؿ أح مر خكالئه‬


‫اعلق ا ‪,‬كو و حبق ؽب خه‪ ,‬اعبع ‪.‬‬

‫بث و‪ .‬وبمخالب‬ ‫بابثة‪:‬ضبغريبثة‪ :‬لب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثاابعبوذرحربحث‬


‫ثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬إقرار ا ‪,‬كي اب ق ق وّب مق ‪,‬ؿ علل م‪,‬كله‪ .‬ب‬
‫خخرد عر اغبنفيو ع س هذا ا ضوبط حيث خرد مو نصه‪ :‬إقرار ا ‪,‬كي قوئ‬
‫مقوـ إقرار اؼب‪,‬ك ‪.‬‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪ .‬أف اؼب‪,‬ك إذا خك خكيله اب ق ق فأقر ا ‪,‬كي‬
‫نه ق ق مو أمر اؼب‪,‬ك بق ضه فإف هذا اإلقرار مر ا ‪,‬كي ال يلكـ اؼب‪,‬ك‬
‫خال يربئ ا غرمي‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬
‫ألنه إقرار علل ا غّب فل يق كوألجنيب‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫‪384‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫ألف اؼب‪,‬ك إنو خك خكيله اب ق ق دخف اإلقرار فل يق إقرار‬ ‫‪-2‬‬


‫علل م‪,‬كله‪.‬‬

‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬إذا أقر ا ‪,‬كي بق ق مو خك فيه مر شبر أخ‬


‫دير أخ يلعو فه يق إقرار علل م‪,‬كله أـ ال؟ارالف ا فقهوء يف هذ‬
‫اؼبسأ و علل ق‪ْ ,‬ب‪:‬‬
‫حثة لبحأل ل‪ :‬أف إقرار ا ‪,‬كي اب ق ق وّب مق ‪,‬ؿ علل م‪,‬كله‪.‬خهذا مذهب‬
‫اؼبو يو خمذهب ا شوفعيو خق‪,‬ؿ عن اغبنوبلو‪.‬‬
‫أ ث م‪:‬تبأنه إقرار علل ا غّب فل يق كوألجنيب‪.‬‬
‫حثة لبحثثاين‪ :‬أف إقرار ا ‪,‬كي اب ق ق مق ‪,‬ؿ علل اؼب‪,‬ك ‪.‬خه‪ ,‬مذهب‬
‫اغبنفيو خاؼبذهب عن اغبنوبلو خاراور ايخ اإليالـ بر تي يه‪.‬‬
‫كاسلي اؼب يع خق ق ا ث ر‪.‬‬ ‫أ ث م‪ :‬أ التبأف هذا مر ت‪,‬ابع ا ‪,‬كو و فيق‬
‫اثن ا‪ :‬ألنه ت‪,‬ط ق ضه فق إقرار عليه‪.‬‬
‫حثرحجح‪:‬ا ق‪,‬ؿ ا ثوين خه‪ ,‬أف إقرار ا ‪,‬كي اب ق ق مق ‪,‬ؿ علل م‪,‬كله خذ ا‬
‫ق‪,‬ة مو ايا ‪,‬ا به خؼبو أجيب به علل أد و ا ق‪,‬ؿ األخؿ‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬كذ ا ‪ ,‬كونت ا ‪,‬كو و ب ينو ف فع ا غرمي إط ا ‪,‬كي بغّب بينو‬
‫خأن ر صوحب اغبق فإف ا غرمي يغرـ اؼبوؿ‪.‬‬

‫‪385‬‬
‫‪ -2‬خإذا ابع أح ا شري ْب إبذف ا رر ع ا مشَبكو مث أقر ا ذى مل ي ع‬
‫أف ا وئع ق ق ا ث ر كله خه‪ ,‬جوح فوؼبشَبى برئ مر نصيب‬
‫اؼبقر إلقرار خ ل وئع طلب نصي ه مر اؼبشَبى فإف اياحلفه اؼبقر‬
‫حلف اػبص‬ ‫فحلف أنه مل يق ق يل ه مو ق ق خإف ن‬
‫خاياحق خ ‪ ,‬كونت اؼبسأ و حبوؽبو خ ر أقر ا وئع أف ا ذى مل ي ع‬
‫ق ق ا ث ر كله مل يق إقرار ا ‪,‬كي علل اؼب‪,‬ك خبرئ اؼبشَبى مر‬
‫مطو و اؼبقر إبف اري و ق ق إذا كوف اري ه أيضو مأذخان مر‬
‫جهاه خمل يربأ مر مطو و اعبوح فله أرذ نصي ه مر اؼبشَبى‬

‫‪ , -3‬ابع ع ا خيل ه مث خك خكيال بق ق ا ث ر فأقر ا ‪,‬كي بق ضه‬


‫وف علل ا ‪,‬كي ‪.‬‬ ‫خهالكه خجح ا وئع اؼب‪,‬ك برىء اؼبشَبي خال‬

‫‪ -4‬خ ‪ ,‬خكله بق ق دير ه علل أيب ا ‪,‬كي أخ خ أخ م وت ه أخ ع‬


‫فقوؿ ا ‪,‬كي ق ق ضاه خهلا يف ي ي خكذبه ا مر فو ق‪,‬ؿ ق‪,‬ؿ‬
‫ا ‪,‬كي ‪.‬‬

‫ب‬

‫‪386‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫بخماثفابمل وب كبوب وبحكمب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثثاثنب بل رفب انبحث‬


‫ل رفبحألجنيب‪ .‬وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬ك تصرؼ كوف ا ‪,‬كي ـبو فو ؼب‪,‬كله فح ه‬
‫فيه ح تصرؼ األجنيب‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف مو يق‪,‬ـ به ا ‪,‬كي مر تصرؼ الب أف‬
‫ي ‪,‬ف مأذخف ه به مر ق م‪,‬كله خأي تصرؼ مر بيع أخ اراء أخ وّب ذ ا‬
‫خيو ف ا ‪,‬كي به مو أذف ه به م‪,‬كله فإف تصرفه هذا ي ‪,‬ف ح ه ح‬
‫مر تصرؼ يف موؿ ا غّب خمل ي ر مأذخف ه بذ ا ا اصرؼ خمل ت ر ه‬
‫يلطو بذ ا ه‪ ,‬مو يس ل باصرؼ ا فض‪,‬يل‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬أف تصرؼ ا ‪,‬كي إذا كوف ـبو فو ؼب‪,‬كله فه‪ ,‬تصرؼ في و ال ديلا‬
‫ف وف ح ه ح تصرؼ األجنيب‪.‬‬
‫‪ -2‬أف أي تصرؼ ال ي‪,‬ج ارعوً إال با‪,‬افر ا ‪,‬اليو خاألهليو عن ا عوق‬
‫خهذ ا ‪,‬اليو ال ت ‪,‬ف إال ابؼبلا أخ ابإلذف مر اؼبو ا خا ‪,‬كي‬
‫باصرفه اؼبخو ف يس مو وً ؼبو ياصرؼ فيه خال مأذخانً ه مر‬
‫اؼبو ا اب اصرؼ فال ي ‪,‬ف اصرفه خج‪,‬د ارعوً خال يَبتب عليه‬
‫أي أثر؛ فح ه ح تصرؼ األجنيب‪.‬‬

‫‪387‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬ي ق ا الـ عر أح وـ تصرؼ ا ‪,‬كي عن‬
‫اغب يث عر ا ضوبط ال ديلا ا ‪,‬كي مر ا اصرؼ إال مو يقاضيه إذف م‪,‬كله‬
‫مر جهو ا نطق أخ جهو ا عرؼ‪.‬‬
‫خبينت أف ا راجح يف مسأ و تصرفوت ا ‪,‬كي ‪ :‬أف ا ‪,‬كي إذا رو ف م‪,‬كله‬
‫ـبو فو فيهو نفع خرّب ل ‪,‬ك خكونت اؼبخو فو ماعلقو بصفو ا عق فإنه‬
‫يصح تصرفه خيلكـ اؼب‪,‬ك ق ‪ ,‬ه‪.‬خ إف كونت اؼبخو فو ماعلقو بشرط مر أص‪,‬ؿ‬
‫ا عق أخ كونت اؼبخو فو فيهو رر خنقص علل اؼب‪,‬ك فإف تصرؼ ا ‪,‬كي‬
‫م‪,‬ق‪,‬ؼ علل إجوزة اؼب‪,‬ك ‪.‬‬
‫خدبو أنه ي ق اغب يث عر ح خد تصرفوت ا ‪,‬كي علو أبْب يف هذا اؼب‪ ,‬ع‬
‫ح تصرؼ األجنيب (ا فض‪,‬يل‪.‬‬
‫خ يوف ذ ا فإف أه ا عل ارالف‪,‬ا يف ح تصرؼ ا فض‪,‬يل علل ق‪ْ ,‬ب‪:‬‬
‫حثة لبحأل ل‪ :‬أف تصرؼ ا فض‪,‬يل ابط ال يصح خ ‪ ,‬أجوز صوحب‬
‫اغبق‪.‬خهذا مذهب ا شوفعيو خمذهب اغبنوبلو‪.‬‬
‫أ ث م‪ :‬أ ال‪ :‬أف تصرؼ ا فض‪,‬يل تصرؼ في و ال ديلا ختصرؼ اإلنسوف‬
‫في و ال ديل ه منهو عنه ارعوً خا نهو يقاضو ع ـ مشرخعيو اؼبنهو عنه‬
‫عن ه خذ ا يف ق‪ ,‬ه ‪ ‬غب ي بر حكاـ ‪ : ‬ال ت ع مو يس عن ؾ رخا‬
‫مو ا يف اؼب‪,‬طأ (‪ )1315 642/2‬خأضب يف مسن (‪402/3‬‬
‫‪ )15346‬مسن ح ي بر حكاـ خأب‪ ,‬داخد (‪)3503 283/3‬‬
‫خا َبمذي (‪ )1232 534/3‬خا نسوئو يف ا ربى (‪)6206 39/4‬‬

‫‪388‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫خابر موجه (‪ )2187 737/2‬خصححه األ وين يف اإلرخاء (‪)1292‬‬


‫خصحيح ابر موجه (‪ )2178 1780‬خاؼبش وة (‪.)2867‬‬
‫حثة لبحثثاين‪ :‬أف تصرفوت ا فض‪,‬يل تقع منعق ة صحيحو نهو م‪,‬ق‪,‬فو‬
‫علل إجوزة صوحب ا شأف؛ خه‪ ,‬مر ص ر ا اصرؼ ألجله إف أجوز نفذ‬
‫خإف رد بط ‪.‬خهذا مذهب اغبنفيو خمذهب اؼبو يو خق‪,‬ؿ عن ا شوفعيو‬
‫خق‪,‬ؿ عن اغبنوبلو‪.‬‬
‫أ ث م‪ :‬أ ال‪ :‬ع ‪,‬ـ ا ايت ا قرآنيو ا اؿ علل مشرخعيو ا يع مث ق‪ ,‬ه‬
‫اَّللُ ا َػْي َع َخ َحَّرَـ ا ِّرَاب [ا قرة‪275 :‬‬
‫َح َّ َّ‬
‫تعوط‪َ :‬خأ َ‬
‫اثن ا‪ :‬مو ث ت أف ا نيب ‪ ‬أعطل عرخة ا ورقو دينوراً يشَبي ه به اوة‬
‫فواَبى اوتْب اب ينور خابع إح امهو ب ينور خجوء لنيب ‪ ‬ب ينور خاوة‬
‫فقوؿ ه ابرؾ هللا ا يف صفقو ديينا ي ق زبرجيه‬
‫• حثة لبحثرحجح‪ :‬ه‪ ,‬ا ق‪,‬ؿ ا ثوين خه‪ :,‬أف تصرفوت ا فض‪,‬يل تقع منعق ة‬
‫صحيحو نهو م‪,‬ق‪,‬فو علل إجوزة صوحب ا شأف؛ خه‪ ,‬مر ص ر ا اصرؼ‬
‫ألجله إف أجوز نفذ خإف رد بط ‪.‬خذ ا ق‪,‬ة أد اه خ عف أد و‬
‫اؼبخو فْب خاإلجوبو عليهو‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬إف خكله يف ا شراء فواَبى كثر مر شبر اؼبث أخ كثر فبو ق ر‬
‫ه مل يصح‬

‫‪389‬‬
‫أف ا ‪,‬كي يس ه أف ي يع ب خف شبر اؼبث أخ دخف مو‬ ‫‪-2‬‬
‫ق ر ‪......‬‬

‫‪ ,‬خك اخص وّب يف اراء يلعو فواَبى وّبهو فح‬ ‫‪-3‬‬


‫تصرؼ األجنيب خه ينفذ ا شراء إذا أجوز‬ ‫تصرفه هذا ح‬
‫اؼب‪,‬ك ؟علل ق‪ْ ,‬ب‪.‬‬

‫تبي ع قبأبذرببحثناسب‬ ‫بحث‬ ‫حمل‪ :‬مبحث اسعبثىتبلعمربوجياببحثع ةب‬


‫وث وب ى بحمل ‪ .‬وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬مٌب تعذر إجيوب ا عه ة عليه ياعلق قرب‬
‫ا نوس إ يه خه‪ ,‬اؼب‪,‬ك ‪ .‬ب‬
‫ك و خردت صيغو أررى األص أنه إذا تعذر تعلق اغبق‪,‬ؽ اب عوق تاعلق‬
‫قرب ا نوس إط ا عوق ‪.‬‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أنه إذا مل دي ر إجيوب ا عه ة مر تسلي ا ث ر‬
‫أخ اؼب يع أخ وّب علل ا ‪,‬كي بس ب ا رؽ أخ ا صغر أخ وّب ذ ا فإف ا عه ة‬
‫خاؼبطو و تاعلق قرب ا نوس إط ا ‪,‬كي خه‪ ,‬اؼب‪,‬ك ألنه األص ‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪ .‬خج‪,‬ب رفع ا ضرر عر ا ‪,‬كي في و إذا‬
‫كوف يف إجيوب ا عه ة عليه رر‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫خدي ر أف يقوؿ أف ا ‪,‬كي انئب عر اؼب‪,‬ك فإذا تعذر إغبوؽ ا عه ة عليه‬


‫تعلقت ا عه ة علل اؼب‪,‬ك ألنه األص ‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪ .‬اغبنفيو ه مر ذكرخا هذا ا ضوبط‬
‫خبع ا حث مل أقف علل مر رو فه مر ا عل وء يف إجيوب ا عه ة علل‬
‫اؼب‪,‬ك إذا تعذر إجيوهبو علل ا ‪,‬كي ‪.‬‬
‫خق مث فقهوء اغبنفيو ؽبذا ا ضوبط اب صيب اؼب يك خا ع حيث أهن إذا‬
‫خكل‪,‬ا يف أمر مر األم‪,‬ر فإنه ياعذر إجيوب ا عه ة عليه فااعلق ا عه ة علل‬
‫اؼب‪,‬ك ‪.‬‬
‫بحثضابط‪ , .‬خك ا صيب ب يع رودـ ف وعهو‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬
‫جوز؛ ألف ا صيب ا عوق ه ع ورة معاربة ارعو حٌب ينفذ تصرفه إبذف ا ‪,‬يل‬
‫يف ملا نفسه ف ذ ا ينفذ تصرفه يف ملا ا غّب با‪,‬كي اؼبو ا إاي بذ ا‪.‬‬
‫‪ -1‬ك عق يضيفه ا ‪,‬كي إط م‪,‬كله كو ن وح خاػبلع خا صلح عر‬
‫دـ ا ع ؛ فإف حق‪,‬قو تاعلق ابؼب‪,‬ك دخف ا ‪,‬كي‬

‫خإف خك اغبر ا و غ ص يو ؿبج‪,‬را عليه أخ ع ا ؿبج‪,‬را عليه أخ‬ ‫‪-2‬‬


‫فع اؼبأذخف ذ ا جوز النافوء مو دينع ذ ا‪.‬‬

‫( خال يض ر قر )أذف ه يي يف بيع خاراء ف وع مو نقص أخ‬ ‫‪-3‬‬


‫ااَبى زي ( سي ) ك و ‪ ,‬أتلف موؿ يي ( خال ) يض ر (‬

‫‪391‬‬
‫صغّب ) أذف ه خ يه يف ا اجورة ف وع نقص أخ ااَبى زي (‬
‫نفسه ) ك و ‪ ,‬أتلف موؿ نفسه‪.‬‬

‫ببغريب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثعاشربثنبذ‪:‬ضبحملالبثنفعبثاثكوبالبغريب اث يعب حث‬


‫جع ‪,‬ب ة‪ :‬بذ هلمبيفبحثر ‪ .‬وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬بمر ق ق اؼبوؿ نفع مو ه ال وّب كو ‪,‬ديع‬
‫خا ‪,‬كي بغّب جع فيق ق‪,‬ؽب يف ا رد‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف مر ق ق اؼبوؿ نفع مو ه خ يس نفع‬
‫نفسه خكوف ذ ا بغّب جع فإنه يق ق‪ ,‬ه يف رد مو ق ضه كو ‪,‬ديع‬
‫خا ‪,‬كي ‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬
‫مر ق ق اؼبوؿ نفع مو ه كوؼب‪,‬دع خا ‪,‬كي بغّب جع فيق‬ ‫‪-1‬‬
‫ق‪,‬ؽب يف ا رد ألنه ‪ ,‬مل يق ق‪,‬ؽب المانع ا نوس مر ق ‪,‬ؿ هذ‬
‫األموانت فيلحق ا نوس ا ضرر‪.‬‬

‫أف مر أرذ اؼبوؿ نفع مو ه مر وّب جع فإنه أرذ اؼبوؿ‬ ‫‪-2‬‬


‫دبحق ورض اؼبو ا خق ائا نه فليص قه يف ا رد‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫أف مر ق ق اؼبوؿ نفع مو ه بغّب جع يعارب أمينو خاألمْب‬ ‫‪-3‬‬


‫يص ؽ يف دع‪,‬ى ا رد؛ ألنه مل يق ق اؼبوؿ نفع نفسه‪.‬‬

‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬ال رالؼ بْب األئ و األربعو يف أف مر‬


‫ق ق اؼبوؿ نفع مو ه ال وّب كو ‪,‬ديع خا ‪,‬كي بغّب جع فيق ق‪,‬ؽب يف‬
‫ا رد‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬أف ي‪,‬كله علل دفع دير كي فل جي فرد ؼب‪,‬كله فنوزعه اؼب‪,‬ك‬
‫فيق ق‪,‬ؿ ا ‪,‬كي يف رد ؛ ألنه أمْب‪.‬‬

‫خإف ص قه اؼب‪,‬ك يف ا يع خق ق ا ث ر خكذبه يف اؽبالؾ أخ‬ ‫‪-2‬‬


‫ا فع إ يه فو ق‪,‬ؿ ق‪,‬ؿ ا ‪,‬كي يف دع‪,‬ى اؽبالؾ أخ ا فع إ يه‬
‫مع ديينه؛ ألنه أمْب‪.‬‬

‫إذا أمر اؼب‪,‬ك خكيله ب يع ماوعه خق ق شبنه فودعل ا ‪,‬كي ا يع‬ ‫‪-3‬‬
‫خق ق ا ث ر ختسلي ه إط اؼب‪,‬ك فإف ص قه علل ا يع خق ق‬
‫ا ث ر خأن ر أف ي ‪,‬ف ق ضه منه كوف ق‪,‬ؿ ا ‪,‬كي مق ‪,‬ال عليه‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫الفصل الثالج‬
‫ب‬
‫حثض حبطبحثفة لبحمل ع ةلب بحث اثل ب‬
‫وبلاعلبث‪:‬احمتب ب‬
‫حمل‪ :‬مبحأل لتبمو ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو تصح فيه ا ‪,‬كو و خموال ذب‪,‬ز ا نيوبو فيه ال‬
‫تصح ا ‪,‬كو و فيه وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬خرد هذا ا ضوبط هبذ ا صيغو‪ :‬مو ذب‪,‬ز فيه‬
‫ا نيوبو تصح فيه ا ‪,‬كو و خمو ال ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو ال تصح فيه ا ‪,‬كو و‬
‫خق خردت صيغو مقوربو ؽبذ ا صيغو عن اغبنوبلو يف اؼبغِب خنصهو‪ :‬ك مو‬
‫يصح أف يسا‪,‬فيه بنفسه خت رله ا نيوبو صح أف يا‪,‬ك غّب به‪.‬‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط أف مو ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو مر حق‪,‬ؽ هللا أخ‬
‫حق‪,‬ؽ ا ع ود فإف ا ‪,‬كو و تصح فيه خمو ال ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو ال تصح فيه‬
‫ا ‪,‬كو و‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬
‫ِ ِ‬ ‫بنبحثك ابتبذ ثوبلعاثت خَك َذِا بػعثْػن ِ‬
‫وه ْ يَػاَ َسوءَُ‪,‬ا بَػْيػنَػ ُه ْ قَ َوؿ قَوئ ٌ ّمْنػ ُه ْ‬ ‫َ َ ََ َ ُ‬
‫ق يَػ ْ‪ٍ,‬ـ قَوُ‪,‬ا َربُّ ُ ْ أ َْعلَ ُ ِدبَو َِثْػاُ ْ فَوبْػ َعثُ‪,‬ا‬
‫َك ْ َِثْػاُ ْ قَوُ‪,‬ا َِثْػنَو يَػ ْ‪,‬موً أ َْخ بَػ ْع َ‬
‫ٍ ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ‬
‫َح َ ُك بَِ‪ِ,‬رق ُ ْ َهذ إِ َط اؼبَ ينَو فَػ ْليَنظُْر أَيػُّ َهو أ َْزَكل طَ َعوموً فَػ ْليَأْت ُ بِ ِرْزؽ ّمْنهُ‬ ‫أَ‬
‫ِ ِ‬ ‫َخْيَػاَػلَطَّ ْ‬
‫َح اً [ا هف‪ .]19 :‬ب‬ ‫ف َخالَ يُ ْشعَر َّف ب ُ ْ أ َ‬

‫‪394‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫ثنبحثانلتبعر عرخة ا ورقو ‪: ‬أف ا نيب ‪ ‬أعطو دينورا يشَبي ه به‬


‫اوة فواَبى ه به اوتْب ف وع إح امهو ب ينور خجوء ب ينور خاوة ف عو ه‬
‫اب ربكو يف بيعه خكوف ‪ ,‬ااَبى ا َباب ربح فيه ي ق زبرجيه‪ .‬ب‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬بع ا نظر خا اأم يف كالـ ا عل وء في و‬
‫ذب‪,‬ز فيه ا ‪,‬كو و خموال ذب‪,‬ز فيه يفه مر تقسي وهت ختفريعوهت خمو يذكرخنه‬
‫مر تط يقوت أهن مافق‪,‬ف علل أف مو ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو تصح فيه ا ‪,‬كو و هذا‬
‫إذا عرفنو أف وبط مو ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو‪ :‬ه‪ ,‬مو ال ياعْب فيه اؼب وارة‪.‬ب نق‬
‫ابر ع اؽبودي اتفوؽ األئ و األربعو علل أف مو ذب‪,‬ز فيه ا نيوبو تصح فيه‬
‫ا ‪,‬كو و‪.‬‬
‫خق اتفق ا عل وء علل ع ـ ج‪,‬از ا ‪,‬كو و يف م‪,‬ا ع خاتفق‪,‬ا علل ج‪,‬ازهو يف‬
‫م‪,‬ا ع خارالف‪,‬ا يف م‪,‬ا ع أررى خم ُب اراالفه يف ا شوء ا ذي يراد‬
‫ا ا‪,‬كي فيه ه ه‪ ,‬فبو تاعْب فيه اؼب وارة أـ ال؟‪.‬‬
‫ب مبج حزبحث اثلب اتباتفق ا عل وء‬ ‫•بحمل حضعبحثيتبحلفقبحثع باءب‬
‫علل ع ـ ج‪,‬از ا ‪,‬كو و يف ا ع ودات ا قل يو خ ا نيو كو طهورة خا صالة‬
‫خوّبهو‪.‬‬
‫بج حزبحث اثلب اتباتفق‪,‬ا علل ج‪,‬از‬ ‫•بحمل حضعبحثيتبحلفقبحثع باءب‬
‫ا ‪,‬كو و‪ :‬يف ا عق‪,‬د كلهو‪ :‬مر بيع خاراء خإجورة خصلح خاركو خن وح خوّبهو‪ .‬ب‬
‫خاتفق‪,‬ا علل ج‪,‬از ا ‪,‬كو و يف‪ :‬ا فسخ ؼبو جوز مر ا عق‪,‬د ا ‪,‬كو و فيه خي ر‬
‫فيه ا طالؽ خاػبلع خاإلقو و‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫خاتفق‪,‬ا علل ج‪,‬از ا ‪,‬كو و يف‪ :‬اؼبطو و ابغبق‪,‬ؽ خإث وهتو خكذا حق‪,‬ؽ هللا اؼبو يو‬
‫مر ص قوت خكفورات خوّبهو‪.‬‬
‫•بحمل حضعبحثيتبحخ فبحثع باءب بج حزبحث اثلب ا‪:‬ارالف‪,‬ا يف ج‪,‬از‬
‫ا ‪,‬كو و يف‪ :‬سبلا اؼب وحوت خ اغب خد إث وات خايايفوءاً خا قصوص خا رجعو‬
‫يف ا ن و خكذا ا ع ودات اؼبرك و مر أع وؿ ب نيو خمو يو عن ا عجك عر‬
‫أدائهو‪.‬ف ر قوؿ جب‪,‬از ا ‪,‬كو و فيهو بُب ذ ا علل أف هذ األع وؿ فبو ال‬
‫تاعْب فيهو اؼب وارة خبذ ا ذب‪,‬ز ا نيوبو فيهو خمو ذب‪,‬ز ا نيوبو فيه تصح‬
‫ا ‪,‬كو و فيه‪.‬خمر قوؿ بع ـ ج‪,‬از ا ‪,‬كو و فيهو بُب ذ ا علل أف هذ األع وؿ‬
‫فبو تاعْب فيهو اؼب وارة خبذ ا ال ذب‪,‬ز ا نيوبو فيهو خمو ال ذب‪,‬ز ا نيوبو فيه ال‬
‫تصح ا ‪,‬كو و فيه‪.‬‬
‫بحثضابط‪.‬‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬
‫‪ -1‬خجي‪,‬ز ا ا‪,‬كي يف ا شراء خا يع خمطو و اغبق‪,‬ؽ خا عاق خا طالؽ‬
‫حو را كوف اؼب‪,‬ك أخ ووئ و ال نعل رالفو يف ج‪,‬از ا ا‪,‬كي يف‬
‫ا يع خا شراء‪ .....‬خجي‪,‬ز ا ا‪,‬كي يف اغب‪,‬ا و خا رهر خا ض وف‬
‫خا فو و خا شركو خا ‪,‬ديعو خاؼبضوربو خاعبعو و خاؼبسوقوة خاإلجورة‬
‫خا قرض خا صلح خا ‪,‬صيو خاؽب و خا ‪,‬قف خا ص قو خا فسخ‬
‫خاإلبراء خجي‪,‬ز ا ا‪,‬كي يف عق ا ن وح يف اإلجيوب خا ق ‪,‬ؿ‪.‬‬
‫‪ -2‬أف ي ‪,‬ف قوبالً لنيوبو خه‪ ,‬مو ال ياعْب حب ه م وارة كو يع خاغب‪,‬ا و‬
‫خا فو و خا شركو خا ‪,‬كو و خاؼبصورفو خاعبعو و خاؼبسوقوة خا ن وح‬

‫‪396‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫خا طالؽ خاػبلع خا سل خيوئر ا عق‪,‬د خا فس‪,‬خ دخف ا ع ودات‬


‫وّب اؼبو يو منهو كأداء ا ككوة خاغبج علل رالؼ فيه‪.‬‬
‫‪ , -3‬خك اخص وّب يف ايائجور ييورة ه فو ‪,‬كو و صحيحو‬
‫‪ , -4‬خك اخص وّب يف االحاطوب عنه ف ر قوؿ أف االحاطوب ال‬
‫تاعْب فيه اؼب وارة لا لا قوؿ بصحو ا ‪,‬كو و فيه خمر قوؿ ف‬
‫االحاطوب تاعْب فيه اؼب وارة ا ل ه قوؿ بع ـ صحو ا ‪,‬كو و‬
‫فيه‪.‬‬
‫بخماثف وب وبمخالب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثثاينتبوذحبذ تبحث اثلببة ب سبث‬
‫ثطاثبتب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪ .‬إذا قي ت ا ‪,‬كو و بقي فليس ل‪,‬كي‬
‫ـبو فاه‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابطأف ا ‪,‬كو و إذا قي ت بقي نصو أخ عريف أخ‬
‫وّبهو مر ا قي‪,‬د فليس ل‪,‬كي ـبو فو هذا ا قي ‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط ع ‪,‬موت األد و ا ا و علل خج‪,‬ب اال اكاـ‬
‫اب عق‪,‬د‪.‬‬
‫بنبذثك‪:‬‬
‫‪ -1‬ق‪ ,‬ه تعوط‪ :‬اي أَيػُّهو اَّ ِذير آمنُ‪,‬ا أَخفُ‪,‬ا ِابْع ُق ِ‬
‫‪,‬د [اؼبوئ ة‪.]1 :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫ب‬ ‫‪ -2‬خح يث أيب هريرة ‪ ‬قوؿ‪ :‬قوؿ ري‪,‬ؿ هللا ‪( :‬حملا ب نب‬
‫شر ط م) ي ق زبرجيه‪.‬‬

‫‪397‬‬
‫‪ -3‬إذا قي ت ا ‪,‬كو و بقي فليس ل‪,‬كي ـبو فو ذ ا ا قي ألف تصرؼ‬
‫ا ‪,‬كي ابإلذف فال ديلا إال مو يقاضيه اإلذف‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابطأف ا ‪,‬كي إذا رو ف م‪,‬كله ـبو فو فيهو نفع‬
‫خرّب ل ‪,‬ك خكونت اؼبخو فو ماعلقو بصفو ا عق فإنه يصح تصرفه خيلكـ‬
‫اؼب‪,‬ك ق ‪ ,‬ه‪.‬‬
‫خ إف كونت اؼبخو فو ماعلقو بشرط مر أص‪,‬ؿ ا عق أخ كونت اؼبخو فو فيهو‬
‫رر خنقص علل اؼب‪,‬ك فإف تصرؼ ا ‪,‬كي م‪,‬ق‪,‬ؼ علل إجوزة اؼب‪,‬ك ‪.‬‬
‫بحثضابط‪.‬‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬
‫خإف خكله يف ا شراء فواَبى كثر مر شبر اؼبث أخ كثر فبو‬ ‫‪-1‬‬
‫ق ر ه مل يصح‪.‬‬
‫‪ , -2‬قوؿ ه بع مر زي مل ي ع مر وّب خكذ ا ‪ ,‬رصص زموان‬
‫أخ ي‪,‬قو تافوخت فيه األوراض أخشبنو فله ا يع دبو ف‪,‬قه دخف مو‬
‫دخنه‪.‬‬
‫‪--3‬إذا عْب اؼب‪,‬ك اخصو ف قوؿ بع مر زي أخ خقاو ف‬
‫قوؿ بع يف ي‪,‬ـ كذا مل جيك أف ي يع مر وّب خال ق ذ ا ا كموف‬
‫خال بع ‪.‬‬
‫‪ , -4‬خك اخص وّب يف اراء جهوز كهرابئو مر اركو معينه فليس‬
‫ل‪,‬كي اراء مر اركو أررى خال اراء وّب مر األجهكة‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫ب‬ ‫بحآلثربومنابينفمب بابيرجعبوثبحت‬ ‫ب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثثاثمبل رفبحث‬


‫ه‪ .‬وبمخالبثطاثبتب ب‬ ‫ثة‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬تصرؼ ا ‪,‬كي علل ا مر إنو ينفذ في و‬
‫يرجع إط ربصي مقص‪,‬د‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف مو يص ر مر ا ‪,‬كي مر تصرفوت إمو أف‬
‫ي ‪,‬ف فيهو ربصي ؼبقص‪,‬د اؼب‪,‬ك مر ا ‪,‬كو و أخ ال ف و كوف مر ا اصرفوت‬
‫فيه ربصي ؼبقص‪,‬د اؼب‪,‬ك مر ا ‪,‬كو و نفذ خمو ال فال ينفذ‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬ح يث عرخة ا ورقو‪( :‬أف ا نيب ‪ ‬أعطو‬
‫دينورا يشَبي ه اوة أ حيو فواَبى به اوتْب ف وع إح امهو ب ينور‬
‫خأتل ا نيب ‪ ‬بشوة خدينور ف عو ا نيب ‪ ‬اب ربكو يف بيعه ف وف ‪ ,‬ااَبى‬
‫ا َباب ربح فيه) ي ق زبرجيه‪.‬‬
‫‪ -1‬أف ا غرض مر ا ‪,‬كو و ه‪ ,‬ربصي مقص‪,‬د اؼب‪,‬ك فإذا كوف تصرؼ‬
‫ا ‪,‬كي ال ياحص به مقص‪,‬د اؼب‪,‬ك فإف تصرفه وّب مق ‪,‬ؿ علل‬
‫اؼب‪,‬ك خي ‪,‬ف بذ ا ـبو فو ؼب‪,‬كله في و خكله به‪.‬‬

‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬ذكر اؼبو يو خا شوفعيو خاغبنوبلو‪ :‬أف ا ‪,‬كي‬


‫ديلا اؼبطو و اب ث ر خا ق ق ألنه مر ت‪,‬ابع ا يع خيقوص ا ‪,‬كي خا شركوء‬
‫خديلا ق ق اؼب يع مع أف اؼب‪,‬ك إنو خكله يف ا يع أخ ا شراء ر مقص‪,‬د‬

‫‪399‬‬
‫اؼب‪,‬ك مر ا ا‪,‬كي ه‪ ,‬ا ا لا خعليه فعلل ا ‪,‬كي أف حيقق مقص‪,‬د اؼب‪,‬ك‬
‫مر ا ‪,‬كو و بق ق اؼب يع ختسلي ا ث ر‪.‬‬
‫خكذا إذا خكله اب يع بعشرة ف وع بعشرير صح تصرفه‬
‫خذكر اؼبو يو‪ :‬قو ‪,‬ا ‪ ,‬قوؿ اؼب‪,‬ك ‪,‬كيله بع بعشر ف وع بعشرة خفه مر‬
‫ذ ا أف مقص‪,‬د اؼب‪,‬ك ال ت ع ق مر عشرة صح بيعه‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬إف أمر ف يشَبي ه ع ا م‪ ,‬ا أخ ح شيو أخ ين اي جوز؛ ألف‬
‫ا ن‪,‬ع صور معل‪,‬مو اب اس يو خإنو بقيت اعبهو و يف ا ‪,‬صف خهو‬
‫جهو و مسا ركو‪.‬‬

‫‪ ,‬قوؿ ه‪ :‬بع ث‪,‬يب و ا مل جيك بيعه ا ي‪,‬ـ خال بع و خإف عْب ه‬


‫اؼب وف خكوف ياعلق به ورض مث أف أيمر ب يع ث‪,‬به يف ي‪,‬ؽ‬
‫خكوف ذ ا ا س‪,‬ؽ معرخفو جب‪,‬دة ا نق أخ كثرة ا ث ر أخ حله أخ‬
‫بصالح أهله أخ دب‪,‬دة بْب اؼب‪,‬ك خبينه تقي اإلذف به‪.‬‬

‫‪400‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫ببوب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثرحبعب ب ة بجازبثإلناانبأنبيعة هببنفاوبجازبأنبي‬


‫غريه‪ .‬وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬ك عق جوز أنسوف أف يعق بنفسه‬
‫جوز أف ي‪,‬ك به وّب ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف أي عق مر ا عق‪,‬د جوز أنسوف أف‬
‫يعق بنفسه فإنه جي‪,‬ز ه أف ي‪,‬ك وّب يف أف يعق ه‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابطباألد و ا ا و علل مشرخعيو ا ‪,‬كو و خق‬
‫ي ق ذكرهو‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬أف ك عق جوز أنسوف أف يعق بنفسه‬
‫جوز أف ي‪,‬ك به وّب ‪.‬خق خافقه يف ذ ا ك مر اؼبو يو خا شوفعيو‬
‫خاغبنوبلو‪.‬‬
‫حثثاين‪ :‬أف ا ذمو ديلا بيع اػب ر بنفسه خال جي‪,‬ز ه أف ي‪,‬ك اؼبسل ب يعه‪.‬‬
‫حثثاثم‪ :‬أف ا ‪,‬كي جوز ه أف يعق بنفسه خال جي‪,‬ز ه أف ي‪,‬ك وّب إذا مل‬
‫يؤذف ه بذ ا‪.‬‬
‫بحثضابط‪.‬‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬
‫جي‪,‬ز ا ا‪,‬كي يف ا شراء خا يع خمطو و اغبق‪,‬ؽ خا عاق خا طالؽ‬ ‫‪-1‬‬
‫حو را كوف اؼب‪,‬ك أخ ووئ و ال نعل رالفو يف ج‪,‬از ا ا‪,‬كي يف‬
‫ا يع خا شراء‪ .....‬خجي‪,‬ز ا ا‪,‬كي يف اغب‪,‬ا و خا رهر خا ض وف‬
‫خا فو و خا شركو خا ‪,‬ديعو خاؼبضوربو خاعبعو و خاؼبسوقوة خاإلجورة‬

‫‪401‬‬
‫خا قرض خا صلح خا ‪,‬صيو خاؽب و خا ‪,‬قف خا ص قو خا فسخ‬
‫خاإلبراء؛ ألهنو يف معُب ا يع يف اغبوجو إط ا ا‪,‬كي فيهو فيث ت‬
‫ح ه خال نعل يف اوء مر ذ ا إراالفو خجي‪,‬ز ا ا‪,‬كي يف‬
‫عق ا ن وح يف اإلجيوب خا ق ‪,‬ؿ‪.‬‬

‫األح وـ فإف اإلصبوع منعق علل أف مو جوز فيه اؼب وارة مر‬ ‫‪-2‬‬
‫اغبق‪,‬ؽ جوزت فيه ا ‪,‬كو و كو يع خا شراء خاإلجورة خقضوء ا ي‪,‬ف‬
‫خاػبص‪,‬موت يف اؼبطو و ابغبق‪,‬ؽ خا اكخيج خا طالؽ خكب‪ ,‬ذ ا‪.‬‬

‫جي‪,‬ز أنسوف أف ي‪,‬ك اخصو يعق عنه عق ا ي‪,‬اء كوف كفو و‬ ‫‪-3‬‬
‫أخ بيعو أخ ن وحو أخ وّب ذ ا مر ا عق‪,‬د‪.‬‬

‫‪ ,‬خك اخص وّب يف بيع بساونه خأف يشَبي ه بث ر‬ ‫‪-4‬‬


‫ا ساوف ابررة جوز ذ ا‪.‬‬

‫ب‬

‫‪402‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫ب و‪.‬‬ ‫بثاالبجي زبث با مبحثعة ب وبالبجي زبأنبي‬ ‫حمل‪ :‬مبحخلاثس‬


‫وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪..‬ك موال جي‪,‬ز ل سل ا عق عليه ال جي‪,‬ز‬
‫أف ي‪,‬ك فيه‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪ .‬أف مو كوف اؼبسل فبن‪,‬عو مر ا عق عليه‬
‫غبرماه مثال فال جي‪,‬ز أف ي‪,‬ك فيه وّب خ ‪ ,‬كوف ا ‪,‬كي فبر جي‪,‬ز ه ا عق‬
‫علل ا شوء اؼب‪,‬ك به‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬
‫‪ -1‬ألنه يشَبط صحو ا ‪,‬كو و أف ديلا اؼب‪,‬ك نفس ا اصرؼ ا ذي‬
‫ي‪,‬ك فيه ا غّب خاؼبسل ال ديلا ا اصرؼ في و حرـ عليه خفوق‬
‫ا شوء ال يعطيه‪.‬‬

‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬ا ا‪,‬كي في و ال جي‪,‬ز ل سل ا عق عليه ه‬


‫حوالت‪:‬‬
‫حأل ل‪ :‬أف ي‪,‬ك مسل و وّب فال رالؼ بْب ا عل وء يف ع ـ ج‪,‬از ‪.‬‬
‫حثثاين‪ :‬أف ي‪,‬ك به كوفرا خا شوء اؼب‪,‬ك به ؿبرمو علل ا وفر فال رالؼ‬
‫بْب ا عل وء يف ع ـ ج‪,‬از ‪.‬‬

‫‪403‬‬
‫حثثاثم‪ :‬أف ي‪,‬ك به كوفرا خا شوء اؼب‪,‬ك به جي‪,‬ز ل وفر ا عق عليه فق‬
‫ارالف ا عل وء فيه علل ق‪ْ ,‬ب‪:‬‬
‫حثة لبحأل ل‪ :‬أنه جي‪,‬ز ل سل أف ي‪,‬ك ا وفر يف ذ ا خهذا ق‪,‬ؿ أيب‬
‫حنيفو‪.‬‬
‫حثة لبحثثاين‪ :‬أنه ال جي‪,‬ز ل سل أف ي‪,‬ك ا وفر يف ذ ا خهذا مذهب‬
‫اؼبو يو خا شوفعيو خاغبنوبلو خا صوح وف‪.‬‬
‫أ ث م‪ :‬أف اؼب‪,‬ك ال يليه فال ي‪ ,‬يه وّب ‪.‬‬
‫•بحثة لبحثرحجح‪ :‬ا ق‪,‬ؿ ا راجح ه‪ ,‬ا ق‪,‬ؿ ا ثوين ق‪,‬ة مو ايا ‪,‬ا به خ ضعف‬
‫أد و ا ق‪,‬ؿ األخؿ خخج‪,‬د ا اعورض فيه حيث قوؿ ابر قبي مر اغبنفيو‪:‬رخي‬
‫عر أيب حنيفو أف هذ ا ‪,‬كو و ت ر أا مو ي ‪,‬ف مر ا راهو خهو يس‬
‫إال كراهو ا احرمي فأي فوئ ة يف ا صحو‬
‫•بس‪:‬ببحخل ف‪ :‬ي ب اػبالؼ يف هذ اؼبسأ و ه‪ ,‬اػبالؼ يف اؼب‪,‬ك فيه‬
‫ه يقع اؼبلا فيه ل ‪,‬ك أخ ل‪,‬كي ؟‬
‫فوعب ه‪,‬ر يق‪, ,‬ف‪ :‬أف اؼبلا يقع ل ‪,‬ك خا ‪,‬كي إنو ه‪ ,‬انئب عنه‪.‬‬
‫خأب‪ ,‬حنيفو يرى أنه ي ر يف ملا ا ‪,‬كي مث يناق إط اؼب‪,‬ك ألف حق‪,‬ؽ‬
‫ا عق تاعلق اب ‪,‬كي ‪.‬‬
‫ب‬
‫ب‬
‫ب‬

‫‪404‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬


‫‪ -1‬أف اؼبسل ‪ ,‬خك ذميو يف اراء طبر أخ رنكير فواَبا ه مل يصح‬
‫ا شراء خقوؿ أب‪ ,‬حنيفو‪ :‬يصح خيقع لذمو‪.‬‬

‫‪= -2‬خ ‪ ,‬خك ؿبرـ حالال ب يع صي ف وعه فو يع جوئك عن أيب حنيفو‬


‫خعن أيب ي‪,‬يف خدمحم‪ :‬ابط خه‪ ,‬علل اراالفه يف مسل خك‬
‫ذميو ب يع طبر ف وعهو‪.‬‬

‫‪ , -3‬خك اخص وّب مر اؼبسل ْب أف يشَبي ه صلي و؛ فإف هذ‬


‫ا ‪,‬كو و ال ذب‪,‬ز خال تصح‬

‫بالب‬ ‫بحمل‬ ‫ب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثاا س ثاالبجي زبأنبيك نبثضب انبث‬


‫ي حببحث ببو‪ .‬وبمخالبثطاثبتب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابطببموال جي‪,‬ز أف ي ‪,‬ف مض ‪,‬ان ل‪,‬كي‬
‫علل اؼب‪,‬ك ال يصح ا ا‪,‬كي به‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أنه ال ب ل ‪,‬ك أف يض ر مو يص ر مر‬
‫ا ‪,‬كي مر تصرفوت فإذا أمر اؼب‪,‬ك خكيله بشراء يلعو خأمر ا ‪,‬كي أف ي فع‬
‫مر مو ه ففع ا ‪,‬كي ؛ فإف شبر ا سلعو ي ‪,‬ف مض ‪,‬ان ل‪,‬كي علل اؼب‪,‬ك‬
‫خعلل اؼب‪,‬ك أف يعطو ا ‪,‬كي شبر مو ااَبا ه‪.‬‬

‫‪405‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪ .‬هو نفسهو األد و ا ا و علل أف ي‬
‫ا ‪,‬كي ي أمونو خق ي ق بيوهنو يف اؼب حث ا رابع مر ا فص ا ثوين‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬مل أقف علل رالؼ بْب ا عل وء علل أف‬
‫موال جي‪,‬ز أف ي ‪,‬ف مض ‪,‬ان ل‪,‬كي علل اؼب‪,‬ك ال يصح ا ا‪,‬كي به خهذا‬
‫ا ضوبط م ِب علل وبط‪ :‬أف األص يف ا ‪,‬كي أنه أمْب‪.‬‬
‫ومنو ل‪,‬كي في و‬ ‫إذ يقاضو ا ق‪,‬ؿ أف ي ا ‪,‬كي ي أمونه أف ي ‪,‬ف اؼب‪,‬ك‬
‫يص ر ا ‪,‬كي مر تصرؼ مأذخف ه فيه‪.‬‬
‫فإذا خك اؼب‪,‬ك خكيله أف يشَبي ه يلعو يف ذمو ا ‪,‬كي فواَبى‬
‫ا ‪,‬كي ا سلعو خنق ا ث ر مر عن فإف شبر ا سلعو مض ‪,‬ف ل‪,‬كي علل‬
‫م‪,‬كله‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ , -1‬ااَبى ا ‪,‬كي دبث تلا ا راه يف ذماه كوف مشَباي ل ‪,‬ك‬
‫خ ‪ ,‬هلا بع ا شراء رجع علل اؼب‪,‬ك دبثله‪.‬‬

‫إذا خكله ف يشَبى ه ع ا خدفع إ يه ا راه فواَبا خمل ينق‬ ‫‪-2‬‬


‫ا ث ر حٌب هلا يف ي فله أف أيرذ ا ث ر مر اؼب‪,‬ك اثنيو‪.‬‬

‫‪406‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫يعِب أنه إذا خكله علل اراء يلعو خمل ي فع شبنو فواَباهو ه دبو‬ ‫‪-3‬‬
‫أمر مث أرذ ا ‪,‬كي ا ث ر مر اؼب‪,‬ك ي فعه ل وئع فضوع فإف‬
‫شبنهو يلكـ اؼب‪,‬ك خ ‪ ,‬وع مرارا إط أف يص إط ربه‬

‫إذا خكله بشراء اوء خدفع إ يه أ فو يشَبي به فواَبى خق أف‬ ‫‪-4‬‬


‫ل وئع هلا ف ر موؿ ا مر‪.‬‬ ‫ينق‬

‫‪ ,‬خك اخص وّب أف يشَبي ه آ و تص‪,‬ير خمل ينق ه شبنهو‬ ‫‪-5‬‬


‫فواَباهو ا ‪,‬كي مر مو ه فإنه يرجع ا ‪,‬كي علل اؼب‪,‬ك خي ‪,‬ف‬
‫شبر ا و مض ‪,‬ان ل‪,‬كي علل اؼب‪,‬ك ‪.‬‬

‫ب‬

‫‪407‬‬
‫بحث سع‪ .‬وبمخالبثطاثبتب‬ ‫حمل‪ :‬مبحثاابع حث اثلبث‪:‬ن لب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬ا ‪,‬كو و م نيو علل ا ا‪,‬يع‪.‬‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف ا ‪,‬كو و إنو ارعت رفع اغبرج عر ا نوس‬
‫خا ايسّب عليه فياجوخز ع و يقع مر جهلو يسّبة ت‪,‬يعو لنوس‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬‬
‫ألف ا ‪,‬كو و عق جوئك ال ياعلق هبو ا لكخـ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬

‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪ .‬ا فقهوء مر اؼبو يو خا شوفعيو خاغبنوبلو ال‬


‫خيو ف‪,‬ف يف أف ا ‪,‬كو و م نيو علل ا ا‪,‬يع خيظهر ذ ا جليو في و يذكرخنه مر‬
‫تفريعوت ختط يقوت ؼبسوئ ا ‪,‬كو و خذ ا ألف ا ‪,‬كو و عق جوئك ال ياعلق هبو‬
‫كخـ خألف اؼبقص‪,‬د هبو ا رفق اب نوس خا ا‪,‬يعو عليه خرفع اغبرج عنه ‪.‬‬
‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب بحثضابط‪.‬‬
‫‪ , -1‬أمر بشراء ث‪,‬ب أخ فرس أخ بغ صح ظبل شبنو أخ ال؛ ألنه مل‬
‫ي ق إال جهو و ا صفو خهو ؿبا لو فيهو اياحسوان ألف م نوهو‬
‫علل ا ا‪,‬يعو‬
‫جي‪,‬ز أف ي‪,‬كله يف اراء ع أخ ث‪,‬ب خإف مل يشر إط صفوته‬ ‫‪-2‬‬
‫اعا ودا علل رأي خكيله اؼب‪,‬ك ‪.‬‬

‫‪408‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫خ ‪ ,‬قوؿ ااَب دبوئو فله ا شراء دبو دخهنو ال دبو ف‪,‬قهو إال ا يسّب‬ ‫‪-3‬‬
‫اؼبعاود كو ثالثو يف اؼبوئو خكب‪ ,‬خيق ق‪ ,‬ه يف ذ ا ق تسلي‬
‫ا سلعو أخ قرب ا اسلي ‪.‬‬
‫‪ ,‬خك اخص وّب أف يعق ه علل امرأة فل يص ر مر‬ ‫‪-4‬‬
‫ا ‪,‬كي ق ‪,‬ؿ خ نه ي ت مث ب ا ه بع أايـ أف يعق ؼب‪,‬كله‬
‫فعق ه صحت ا ‪,‬كو و‪.‬‬

‫ب‬

‫‪409‬‬
‫حمل‪ :‬مبحثثاثن ثابالبيك نبالزثابي حبحثرج عب نوب حث اثلبثنو‪.‬‬
‫وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابطبمو ال ي ‪,‬ف الزمو يصح ا رج‪,‬ع عنه خا ‪,‬كو و‬
‫منه عن اغبنفيو ب‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪.‬أف مو كوف مر ا عق‪,‬د خاغبق‪,‬ؽ وّب الزـ فإنه‬
‫يصح ا رج‪,‬ع عنه خا ‪,‬كو و مر هذا ا ق ي فهو وّب الزمو فيصح ا رج‪,‬ع‬
‫عنهو‪.‬‬
‫خق يقوؿ أف موال ي ‪,‬ف الزمو يصح ا رج‪,‬ع عنه ختصح ا ‪,‬كو و منه‪.‬‬
‫خاألخؿ أخط خأقرب‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬دي ر ا اعلي ه ف ع ـ ا لكخـ يقاضو‬
‫ج‪,‬از ا رج‪,‬ع عنه‪.‬‬
‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط‪.‬مل أقف علل رالؼ بْب ا عل وء يف أنه‬
‫يصح ا رج‪,‬ع ع و كوف وّب الزـ خين رج ربت ذ ا صبلو مر ا عق‪,‬د اعبوئكة‬
‫خوّب ا الزمو منهو‪ :‬ا ‪,‬ديعو خاإلعورة خا ‪,‬كو و خا شركو خاؼبضوربو خوّبهو‪.‬‬
‫خعليه فيصح ا رج‪,‬ع عر ا ‪,‬كو و خا شركو خا ‪,‬ديعو خوّبهو ألهنو عق‪,‬د وّب‬
‫الزمو‪.‬‬

‫ب‬
‫ب‬

‫‪410‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫بحثضابط‪.‬‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬


‫إذا أراد اؼب‪,‬ك عكؿ خكيله بع أف خكله قوئال‪ :‬كل و عك اا فأنت خكيلو‬
‫بق‪ ,‬ه ‪,‬كيله رجعت عر ا ‪,‬كو و اؼبعلقو خعك اا عر ا ‪,‬كو و اؼبنجكة‪.‬‬
‫‪ -1‬خ ل عّب أف يرجع يف ا عوريو مٌب اوء‪ ...‬خألف اؼبنوفع سبلا ايئو‬
‫فشيئو علل حسب ح خثهو فو ا ليا في و مل ي‪,‬ج مل ياص به‬
‫ا ق ق فيصح ا رج‪,‬ع عنه‪.‬‬
‫‪ -2‬أمو هذا ا عق فه‪ ,‬ك و قلنو عق وّب الزـ ل‪,‬كي أف ي ع ا ‪,‬كو و مٌب‬
‫اوء عن اعب يع‪.‬‬
‫‪ , -3‬خك اخص وّب أف ي يع يلعو ه مث ب ا ه أف يرجع عر ذ ا‬
‫فإنه يصح ذ ا‪.‬‬
‫ب‬

‫‪411‬‬
‫حمل‪ :‬مبحث اسعبثنبصحبل ر وبيفبشيءبممابجت زبحث اثلب وببنفاوبصحب‬
‫ل وب اث وب و‪ .‬وبمخالبثطاثبتب ب‬
‫حملط ببحأل لتبص غلبحثضابط‪.‬بمر صح تصرفه يف اوء فبو ذب‪,‬ز ا ‪,‬كو و‬
‫فيه بنفسه صح ت‪,‬كيله خخكو اه فيه عن اغبنوبلو‪ .‬ب‬
‫ك مر جوز تصرفه يف اوء تصح فيه ا نيوبو جوز أف ي‪,‬ك وّب يف ذ ا‬
‫ا شوء‪ ....‬خك مر ملا ا اصرؼ يف اوء تصح فيه ا نيوبو جوز أف ي ‪,‬ف‬
‫خكي وّب فيه‪.‬‬
‫ك مر جوز ه ا اصرؼ نفسه فإنه جي‪,‬ز ه االيانوبو‪ ....‬خ مر جوز ه‬
‫أف ياصرؼ نفسه يف ا شوء جوز ه أف ين‪,‬ب فيه عر وّب إذا كوف قوبال‬
‫اليانسوبو‪.‬‬
‫حملط ببحثثاينتبثعىنبحثضابط‪ .‬أف مو ذب‪,‬ز فيه ا ‪,‬كو و إذا صح تصرؼ‬
‫اإلنسوف فيه بنفسه فإنه جي‪,‬ز أف ي‪,‬ك فيه ك و جي‪,‬ز ه أف ي ‪,‬ف خكيال يف‬
‫ذ ا ا شوء‪.‬‬
‫حملط ببحثثاثمتبثا ن بحثضابط‪.‬مسان هذا ا ضوبط هو نفسهو أد و‬
‫مشرخعيو خا ‪,‬كو و‪.‬دي ر االيا الؿ أيضو ب عق ا اعليالت منهو‪:‬ألف ا ا‪,‬كي‬
‫تف‪,‬يق مو ديل ه مر ا اصرؼ إط وّب ف و ال ديل ه بنفسه كيف حيا‬
‫ا اف‪,‬يق إط وّب ‪.‬‬

‫‪412‬‬
‫الضًابط الفقهية المتعلقة بالًكالة‬

‫حملط ببحثرحبعتب رحسلبحثضابط ي ود ا عل وء يافق‪,‬ف علل أف مر صح‬


‫تصرفه يف اوء فبو ذب‪,‬ز ا ‪,‬كو و فيه بنفسه صح ت‪,‬كيله خخكو اه فيه‪.‬‬
‫إنو رالؼ ا عل وء في ر يصح تصرفه في و ذب‪,‬ز فيه ا ‪,‬كو و‪.‬‬
‫خعليه‪ :‬فو عوق إذا كوف يصح تصرفه يف ا يع خا شراء فإنه يصح ت‪,‬كيله‬
‫خخكو اه فيه‪.‬‬
‫خا صيب اؼب يك مر قوؿ أنه يصح طالقه قوؿ يصح ت‪,‬كيله خخكو اه فيه خمر‬
‫قوؿ أنه ال يصح طالقه قوؿ‪ :‬ال يصح ت‪,‬كيله خال خكو اه فيه‪.‬‬
‫ف مر صح تصرفه يف اوء فبو ذب‪,‬ز ا ‪,‬كو و فيه بنفسه صح ت‪,‬كيله خخكو اه‬
‫فيه‪.‬‬
‫ب‬

‫‪413‬‬
‫بحثضابط‪.‬‬ ‫حملط ببحخلاثستبحث ط‪ :‬قب‬
‫‪ -1‬فأمو مر ال ديلا ا اصرؼ يف ا ذى ي‪,‬ك فيه كو صىب خاجملن‪,‬ف‬
‫خاحملج‪,‬ر عليه يف اؼبوؿ خاؼبرأة يف ا ن وح خا فويق يف تكخيج ابناه فال‬
‫ديلا ا ا‪,‬كي فيه‬
‫‪ -2‬خمر أجوز طالؽ ا صيب اقاضل مذه ه أف جي‪,‬ز ت‪,‬كيله فيه خت‪,‬كله‬
‫غّب ‪ .....‬خ نو أف مر صح تصرفه يف اوء فبو ذب‪,‬ز ا ‪,‬كو و فيه‬
‫بنفسه صح ت‪,‬كيله خخكو اه فيه‪.‬‬
‫ا فويق ا ذي ال يا‪,‬ط ا ن وح ؼبر ه‪ ,‬خيل عليهو ال يصح ت‪,‬كله عر‬
‫خيل امرأة أررى يف عق ن وحهو‪ .‬ب‬
‫ب‬
‫ب‬
‫متبحث خ صبحبب بهللابلعاث‬
‫بن‪ :‬نابدمحم‬ ‫ص بهللاب س مب‬
‫ب‬
‫بآثوب ص ‪:‬وب ثنبحى ىبهب يوبوثبي مبحث ين‪.‬‬

‫‪414‬‬
‫هلخص بحج‬
‫ضَابط العيب في البيع‬

‫إعذاد‬
‫عبذ الكرين بي إبراهين العريٌي‬

‫إشراف‬
‫د‪ .‬عبذ اهلل بي عبذ العزيز آل الشيخ‬

‫العام الجاهعي ‪ 1431 – 1430 :‬هـ‬

‫البحج قبل التلخيص بالوقذهة ٍالفهارس بحجن ‪149 A4‬‬


‫البحج قبل التلخيص بذٍى الوقذهة ٍالفهارس بحجن ‪111 A4‬‬
‫البحج بعذ التلخيص بحجن ‪26 4A‬‬

‫إعذاد‬
‫لجٌة هلخصات األبحاث القضائية‬
‫بالجوعية العلوية السعَدية (قضاء)‬
‫خطة البحـ ـ ـ ـ ــث‪:‬‬
‫يتكون البحث من مقدمة ودتهيد وفصلني وخادتة وفهارس ‪:‬‬
‫اظتقدمة ‪ :‬تشتمل على أمهية اظتوضوع وأسباب اختياره والدراسات السابقة‬
‫ومنهج البحث وخطة البحث‪.‬‬
‫التمهيد وفيو ستة مباحث ‪:‬‬
‫اظتبحث األول ‪ :‬تعريف الضابط لغة واصطالحا ‪.‬‬
‫اظتبحث الثاين ‪ :‬الفرق بينو وبني القاعدة الفقهية ‪,‬‬
‫اظتبحث الثالث ‪ :‬تعريف العيب لغة واصطالحا ‪.‬‬
‫اظتبحث الرابع ‪ :‬أنواع العيب ‪.‬‬
‫اظتبحث اطتامس ‪ :‬آاثر العيب ‪.‬‬
‫اظتبحث السادس ‪ :‬تعريف البيع لغة واصطالحاً ‪.‬‬
‫الفصل األول ‪ :‬الضوابط اظتتعلقة ابلعيب ‪:‬وفيو ذتان مباحث ‪:‬‬
‫اظتبحث األول ‪ :‬اظترجع يف معرفة العيوب إىل عرف التجار‪.‬وفيو ثالثة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث الثاين ‪ :‬كل عيب ال يرجى زوالو يكون فاحشاً‪.‬وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬

‫‪416‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬


‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث الثالث ‪ :‬كل ما كان مشرفاً على اعتالك يعد عيباً‪.‬وفيو ثالثة مطالب‬
‫‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث الرابع ‪ :‬التبعيض يف األعيان اجملتمعة عيب وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث اطتامس ‪ :‬كل شيء ينقص من الثمن فهو عيب وفيو ثالثة مطالب‬
‫‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث السادس ‪ :‬كل ما ىو زوجان ال ينتفع أبحدمها دون صاحبو فوجود‬
‫العيب أبحدمها كوجوده هبما رتيعاً وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬

‫‪417‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث السابع ‪ :‬ال يضمن البائع عيبا جرى العرف على التسامح بو‪.‬وفيو‬
‫ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث الثامن ‪ :‬اصتزء الفائت ابلعيب يقابلو جزء من الثمن‪.‬وفيو ثالثة‬
‫مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫الفصل الثاين‪ :‬الضوابط اظتتعلقة ابلرد ابلعيب ‪:‬وفيو سبعة مباحث‪:‬‬
‫اظتبحث األول ‪ :‬الرد ابلعيب يوجب الرجوع ابلثمن وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬

‫‪418‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫اظتبحث الثاين ‪ :‬الرد ابلعيب يثبت يف اظتعاوضات دون التربعات وفيو ثالثة‬
‫مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث الثالث‪ :‬تدليس العيوب يف العقود يوجب الفسخ وفيو ثالثة مطالب‬
‫‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث الرابع ‪ :‬الزايدة اظتتصلة تتبع األصل يف سائر األبواب من الرد ابلعيب‬
‫والفلس‬
‫وغريىا وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث اطتامس‪ :‬الزايدة اظتنفصلة اظتتولدة بعد دتام اظتلك دتنع الرد ابلعيب‬
‫وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬

‫‪419‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث السادس‪ :‬كل عيب يوجب الرد على البائع‪ ,‬دينع الرد إذا حدث عند‬
‫اظتشًتي وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتبحث السابع‪ :‬كل عيب ينقص من الثمن ويرغب الناس عنو فالرد بو‬
‫واجب ظتن طلبو وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫اظتطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪.‬‬
‫اظتطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪.‬‬
‫اظتراجع ‪.‬‬
‫الفهارس ‪.‬‬

‫‪420‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫التمهبد وفيو ستة مباحث‬


‫املبحث األول ‪ :‬تعريف الضابط لغة واصطالحاً ‪.‬‬
‫ضابِط‬ ‫ِ ِ‬ ‫ِ‬
‫ورجل َ‬
‫ط الشيءَ‪ ,‬إذا َحفظَوُ ِبَْزم ‪ٌ ,‬‬ ‫الضابط لغة‪ :‬اسم فاعل ‪ ,‬م ْن َ‬
‫ضبَ َ‬
‫وي َشدي ٌد‪.‬‬ ‫ِ‬
‫وضبَ ْنطي‪ ,‬أي قَ ٌ‬
‫َ‬
‫أما تعريف الضابط اصطالحاً فاختلف العلماء يف حده إىل ثالثة آراء ‪:‬‬
‫الرأي األول ‪:‬أن الضابط مرادف للقاعدة ‪ ,‬واختار ىذا القول رتع من‬
‫العلماء ‪.‬‬
‫الرأي الثاين ‪:‬أن الضابط أعم من القاعدة‬
‫الرأي الثالث ‪:‬أن اللفظان متغايران فالقاعدة جتمع فروعاً من أبواب شىت‪,‬‬
‫والضابط جيمعها من ابب واحد‪.‬وىو قول اصتمهور واستقر عليو االصطالح‬
‫‪,‬وىو األقرب للصواب‪.‬‬
‫فالضابط ‪ :‬ىو ما جيمع فروعاً من ابب واحد ‪.‬‬
‫املبحث الثاين ‪ :‬الفرق بني الضابط والقاعدة الفقهية ‪:‬‬
‫يفرتق الضابط الفقهي عن القاعدة الفقهية فيما يلي‪:‬‬
‫‪ .1‬أن القاعدة جتمع فروعاً فقهية كثرية من أبواب ش ىت‪ .‬بينم ا الض ابط جيم ع‬
‫فروعاً من ابب واحد‪.‬‬
‫‪ .2‬أن القاعدة الفقهية أكثر شذوذاً من الضابط الفقهي‬
‫‪ .3‬أن القاع دة الفقهي ة غالب اً م ا تك ون ػت ل اتف اق ب ني اظت ذاىب الفقهي ة –‬
‫من حيث اصتملة –‪ ,‬أما الضابط الفقهي فكثرياً ما خيتص مبذىب معني‪.‬‬

‫‪421‬‬
‫املبحث الثالث‪:‬تعريف العيب لغة واصطالحاً‬
‫العيب لغة ‪ :‬مصدر عاب يعيب‪ :,‬العيب الوصمة ‪,‬واصتمع أعياب وعيوب‪.‬‬
‫العيب اصـطالحاً‪ :‬العي ب يك ون يف العق د ويك ون يف اظتعق ود علي و‪ ,‬فالعي ب‬
‫يف العقد ‪ :‬أمور تالبس إنشاء العقد وحت يط ب و ويك ون عت ا فث ري في و ابإلبط ال‬
‫‪ ,‬أو الفسخ‪ .‬أو اإلمساك مع األرش‪.‬‬
‫أم ا العي ب يف اظتعق ود علي و فس ي ي ‪ -‬إن ش اء ‪ -‬حتدي ده ابلتفص يل يف‬
‫الضابط اطتامس ‪.‬‬
‫املبحث الرابع أنواع العيب ينقسم العيب عدة أقسام ابعتبارات متعددة‬
‫‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ينقسم العيب ابعتبار ذاتو إىل ستة أقسام‪:‬‬
‫‪ -1‬أن يكون ظاىراً شاىداً يقف عليو كل أحد‪.‬‬
‫‪ -2‬أن يكون ابطناً خفياً‪ ,‬ال يقف عليو إال اطتواص من الناس‪.‬‬
‫‪ -3‬أن يكون ؽتا ال يقف عليو إال النساء‪.‬‬
‫‪ -4‬أن يكون ؽتا ال يقف عليو النساء ‪ ,‬أبن كان داخل الفرج‪.‬‬
‫‪ -5‬أن يكون ؽتا ال يقف عليو إال اصتارية اظتشًتاة‪.‬‬
‫‪ -6‬أن يكون ؽتا ال يقف عليو إال ابلتجربة‪ ,‬واالمتحان عند اطتصومة‬
‫اثنياً‪ :‬ينقسم العيب ابعتبار موطن العيب إىل ثالثة أقسام‪:‬‬
‫‪ .1‬عيب يف اطتلقة‪.‬‬
‫‪ .2‬عيب يف األخالق‪.‬‬

‫‪422‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫‪ .3‬أن يكون العيب يف أمر عارض من مرض أو جراحة‪.‬‬


‫اثلثاً‪ :‬ينقسم العيب ابعتبار وقت حدوثو إىل قسمني‪:‬‬
‫‪ .1‬أن يكون العيب موجوداً قبل البيع فيثبت بو الرد‪.‬‬
‫‪ .2‬أن حيدث العيب بعد البيع فينظ ر ‪ ,‬إن ح دث قب ل الق بض ‪ ,‬فكمث ٍل‬
‫‪ , ,‬وإن حدث بعده ‪ ,‬أي بعد القبض فلو حاالن‪:‬‬
‫أحدمها‪ :‬أن ال يستند إىل سبب سابق على القبض فال رد بو‪.‬‬
‫والثاين‪ :‬أن يستند إىل سبب ولو صور منها بيع اظترتد ‪,‬وبيع من وجب قطعو‬
‫بقصاص‪.‬‬
‫رابعاً‪ :‬ينقسم ابعتبار حجم العيب إىل أقسام ثالثة‪:‬‬
‫‪ .1‬عيب قليل جداً ال ترد بو وال قيمة فيو ‪.‬‬
‫‪ .2‬عيب متوسط ال ترد بو‪ ,‬وفيو القيمة‪.‬‬
‫‪ .3‬عيب كثري فاحش ترد بو‪.‬‬
‫خامس ـاً‪ :‬ينقس م العي ب ابعتب ار ُػت ِدث العي ب بع د البي ع والق بض إىل ستس ة‬
‫أقسام‪:‬‬
‫‪ .1‬عي ب بفع ل الب ائع بع د البي ع والق بض فف ي ى ذه الص ورة ل يس‬
‫للمشًتي رد اظتبيع لبائعو ولو كان يف اظتبيع عيب آخر قدمي وإمن ا ل و‬
‫أن يرجع على البائع بنقصان الثمن اضتاصل يف اظتبيع بفعلو كم ا أن‬
‫لو الرجوع بنقصان الثمن ابلعيب القدمي‪.‬‬

‫‪423‬‬
‫‪ .2‬عي ب بفع ل اظتش ًتي فل يس للمش ًتي الرج وع عل ى الب ائع بنقص ان‬
‫الثمن الذي حصل بفعلو‪.‬‬
‫‪ .3‬عيب بفعل أجنيب‪ ,‬فيضمن األجنيب ىنا نقصان القيمة‪.‬‬
‫‪ .4‬عيب بفعل اظتبيع نفسو ‪ ,‬اظتعقود عليو‪.‬‬
‫‪ .5‬عيب آبفة شتاوية‪.‬‬
‫‪ .6‬ففي ىاتني الصورتني ليس للمشًتي أن يرجع على أحد بشيء‪.‬‬
‫سادساً‪ :‬ابعتبار ػتدث العيب قبل التسليم‪:‬‬
‫‪ .1‬أن حي دث العي ب بفع ل الب ائع قب ل التس ليم في ري اظتش ًتي ب ني أن‬
‫يًتكو وبني أن يقبلو على أن ينزل من الثمن مقدار النقصان‪.‬‬
‫‪ .2‬أن حيدث بفعل اظتشًتي‪ ,‬فيلزم اظتش ًتي أن ي دفع رتي ع ال ثمن‪ ,‬ول يس‬
‫ل و أن يرج ع عل ى الب ائع بش يء إال إذا ح بس الب ائع اظتبي ع بع د جناي ة‬
‫اظتشًتي ألجل استيفاء الثمن‪.‬‬
‫‪ .3‬أن حيدث بفعل األجنيب في ري اظتشًتي بني أخذ اظتبي ع يمي ع ال ثمن‬
‫وتضمني اصتاين النقصان وبني تركو ويسقط عنو الثمن اظتسمى‪.‬‬
‫‪.4‬‬
‫‪ .5‬أن حيدث بفعل اظتبيع نفس و فف ي ى ذه الص ورة إم ا أن يًتك و اظتش ًتي‪,‬‬
‫وإما أن يقبلو وينزل من الثمن مقدار النقصان‪.‬‬
‫‪ .6‬أن حي دث آبف ة شتاوي ة فف ي ى ذه الص ورة إذا ك ان ال نقص يف الوص ف‬
‫فاظتشًتي ؼتري بني تركو وبني أخذه بكل الثمن‪.‬‬

‫‪424‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫املبحث اخلامس آاثر العيبجعل الشارع اضتكيم خيار العيب اثبتاً‬


‫للمشًتي عند وجود عيب يف السلعة ‪.‬‬
‫املبحث السادس‪ :‬تعريف البيع لغة واصطالحا ‪:‬‬
‫وابيَعوُ َع َقد‬
‫الثمن َ‬ ‫البيع لغة ‪َ :‬اب َعوُ يَبِيعُوُ بَْيعاً َ ِ‬
‫ومبيعاً ‪ :‬أعطاهُ اظتُثْ َم َن وأَخ َذ َ‬
‫البيع من األضداد مثل الشراء ويطلق على كل واحد من‬ ‫البيع أو البَ ْيعةَ و ُ‬ ‫َم َعو َ‬
‫اظتتعاقدين أنو ابئع‬
‫البيع يف اصطالح الفقهاء ‪ :‬مبادلة مال ولو يف الذمة أو منفعة مباحة‬
‫كممر الدار مبثل أحدمها على الت بيد غري راب أو قرض ‪.‬‬

‫‪425‬‬
‫الفصل األٍل‬

‫الضوابط املتعلقة ابلعيب‬


‫وفيو مثان مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪:‬املرجع يف معرفة العيوب إىل عرف التجار‬
‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط يشري الضابط إىل العرف اطتاص وىو عرف‬
‫التجار وعند الت مل ؾتد أن حتديد اظترجعية يف معرفة العيوب إىل عرف التجار‬
‫فقط فيو نظر‪ .‬ولذلك فإن اظترجعية يف حتديد العيوب تكون ابألمور التالية‪:‬‬
‫أوالً‪ :‬ورود الس نة ابلتحدي د للعي ب‪ ,‬وق د ن ص الن يب ‪ ‬عل ى بع ض العي وب‬
‫منها‪ :‬حديث اظتصراة الذي عد التصرية تدليساً يرد بو اظتبي ع وى و ح ديث أ‬
‫ىري رة أن الن يب ‪ ‬ق ال‪ :‬ال تص روا اإلب ل والغ نم ‪ ,‬فم ن ابتاعه ا فه و ري‬
‫النظ رين بع د أن حيتلبه ا ‪ :‬إن ش اء أمس ك‪ ,‬وإن ش اء ردى ا وص اع دت ر رو اه‬
‫الب اري ‪ ,‬رقم ‪ 2148‬ومسلم شرح النووي رقم ‪. 3809‬‬
‫ومنه ا ح ديث الع داء ب ن خال د ق الرقي ق فق د جع ل الن يب بي ع اظتس لم‬
‫للمس لم ل يس في و ش ي م ن ال داء والغائل ة واطتببثَ ة أخرج و الًتم ذي ‪, 290 ,‬‬
‫وحسنو األلباين‪ ,‬رقم ‪.. 1216‬‬
‫وح ديث أ ىري رة ق وفي و أن الرس ول ‪ ‬ع د البلَ َل يف الطع ام عي ب مس لم‬
‫شرح النووي ‪ ,‬رقم ‪164‬‬
‫اثنياً‪ :‬أن يكون العيب ظاىراً ابظتشاىدة‪.‬‬

‫‪426‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫اثلثاً‪ :‬معرفة العيب ابلتجربة‬


‫رابع ـاً‪ :‬معرف ة العي ب ابلرج وع للنس اء ك ن يك ون العي ب عل ى ف رج اصتاري ة أو‬
‫مواضع العورة منها‬
‫خامساً‪ :‬الرجوع إىل العرف العام ‪.‬‬
‫سادس ـاً‪ :‬الرج وع للع رف اطت اص‪ .‬ف اضتكم الش رعي مًتت ب عل ى أق وال أى ل‬
‫اطتربة يف اظتس لة العارضة‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪:‬دليل الضابط‬
‫أوالً‪ :‬أدل ة اعتب ار الع رف يف الش رع وى ي كث رية فم ن الق رآن قول و تع اىل ‪:‬‬
‫وف } ( البقرة‪.)228 :‬‬ ‫وَعت َّن ِمثْل الَّ ِذي علَي ِه َّن ِابلْمعر ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َْ‬ ‫َُ ُ‬
‫ومــن الســنة‪ :‬ع ن عائش ة ق قال ت‪ :‬ج اءت ىن د بن ت عتب ة إىل رس ول‬
‫فقال ت ‪ :‬اي رس ول ‪ ,‬إن أاب س فيان رج ل ش حيح ‪ ,‬فه ل عل ى جن اح أن‬
‫آخ ذ م ن مال و س را ق ال ‪ :‬خ ذي أن ت وبن وك م ا يكفي ك ابظتع روف رواه‬
‫الب اري‪ :‬رقم ‪.2211‬‬
‫اثنياً‪:‬ألن التجار إذا ع دوه عيب اً فه ذا يوج ب نق ص يف ال ثمن وك ل م ا يوج ب‬
‫نقص يف الثمن‬
‫يف ع ادات التج ار فه و عي ب ( ألن اظتالي ة مقص ودة يف البي ع وم ا ي نقص‬
‫الثمن ينقص اظتالية فكان عيباً‬

‫‪427‬‬
‫املطلب الثالث التطبيقات املعاصرة‬
‫‪ .1‬جف اف بع ض الفواك و كالربتق ال‪ ,‬أو وج ود دود داخ ل الت ني‪ ,‬أو‬
‫عف ن يف الفواك و‪ ,‬ك ل ى ذا يعت رب عيب اً يف ع رف التج ار واظت زارعني يف‬
‫زماننا‪.‬‬
‫‪ .2‬السيارة اظتضروبة من اطتارج ضرابت صغرية متعددة ؽتا أثر يف مظهرىا‬
‫اطتارجي‪.‬‬
‫‪ .3‬اطت رق والش ق‪ ,‬واطتي وط الزائ دة يف النس يج‪ ,‬وك ذلك اطتي وط الناقص ة‬
‫واختالف التصميم‪ ,‬واختالف اللون عن اظتطلوب‪ ,‬وؿتوى ا‪ ,‬ك ل ى ذه‬
‫عيوب يف اظتبيع‪ ,‬ألهنا تنقص القيمة يف عرف التجار والناس يف زماننا‬
‫‪ .4‬الشلل يف أطراف اضتيوان واعتشم يف األواين‬

‫‪428‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫املبحث الثاين كل عيب ال يرجى زوالو يكون فاحشاً وفيو ثالثة مطالب‪:‬‬
‫املطلب األول شرح الضابط ىذا الضابط يدل أن العيب ليس على درجة‬
‫واحدة بل متفاوت وعتذا قسم الفقهاء العيب هبذا االعتبار إىل أقسام‪:‬‬
‫‪ .1‬عيب ليس فيو شيء فهو اليسري الذي ال ينقص من الثمن‪.‬‬
‫‪ .2‬عي ب في و القيم ة‪ :‬ى و اليس ري ال ذي ي نقص م ن ال ثمن ف يحط ع ن‬
‫اظتش ًتي م ن ال ثمن بق در نق ص العي ب وذل ك ك اطترق يف الث وب‬
‫والصدع يف حائط الدار‪.‬‬
‫‪ .3‬عيب فيو الرد وىو الفاحش الذي ينقص حظاً من الثمن‪.‬‬
‫املطلب الثاين دليل الضابط أن اظتبيع إمنا صار ػتالً للعقد ابعتبار صفة‬
‫اظتالية فما يوجب نقصان فيها يكون عيباً‪ ,‬فإذا كان ال يرجى زوالو صار‬
‫فاحشاً‪.‬‬
‫املطلب الثالث تطبيقات الضابط‪:‬‬
‫‪ -1‬لو اشًتى ثوابً فمزقو البائع قبل التسليم كان ىذا عيباً فاحشاً‪.‬‬
‫‪ -2‬ل و اش ًتى س يارة ت تلف ت عن د الب ائع قب ل التس ليم وك ان التل ف ال‬
‫يرجى زوالو لكان ىذا العيب فاحش ‪.‬‬
‫‪ -3‬لو اشًتى شاة مقطوعة اليدين لكان عيباً فاحشاً ‪.‬‬
‫املبحث الثالث كل ما كان مشرفاً على اهلالك يعد عيباً وفيو ثالثة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫‪429‬‬
‫املطلب األول شرح الضابط تعين ىذه القاعدة‪ :‬أن اضتياة اظتيئوس منها‬
‫ِبيث أصبحت يف حكم اظتوت‪ ,‬تعطى حكم اظتعدوم‪ ,‬وىذه اضتياة اظتستعارة‬
‫على نقيض اضتياة اظتستقرة ؛ فإن اضتياة اظتستقرة ىي اضتياة اليت تكون الروح‬
‫فيها يف اصتسد ومعها اضتركة االختيارية ‪ ,‬ولو ترك لبقي حياً مدة‪ .‬وبناء عليو‬
‫فاضتياة اظتستعارة ىي اضتياة اليت تكون فيها الروح يف اصتسد ومعها اضتركة‬
‫االضطرارية‪ ,‬أو اضتركة االختيارية اليت يغلب على الظن وقوع اعتالك معها‪,‬‬
‫ولو ترك ظتات يف اضتال‪.‬‬
‫املطلب الثاين دليل الضابطأن اظتشرف على اعتالك ينقص القيمة واظتنفعة‬
‫وىو أيضاً عيب جسيم وابلتايل فهو عيب اجتمعت فيو الصفات اظتؤثرة يف‬
‫كون السلعة معيبة‪.‬‬
‫املطلب الثالث تطبيقات الضابط‬
‫‪ -1‬لو اشًتى شاة مًتدية يف رمقها األخري فهي مشرفة على اعتالك ‪,‬‬
‫وما كان مشرفاً على اعتالك يعد عيباً‪.‬‬
‫إذا اش ًتى س يارة ت تب ني أن اظتكين ة معطل ة فه ذا مش رف عل ى‬ ‫‪-2‬‬
‫اعتالك ألنو خارج عن اظتقصود من االنتفاع فيكون عيبا‬

‫‪430‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫املبحث الرابع التبعيض يف األعيان اجملتمعة عيب‬


‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪ :‬ىذا الضابط يتعلق بتفريق الصفقة اجملتمعة‬
‫واليت ال تقبل التبعيض وال التجزئة ظتا يسببو ذلك من ضرر على بعض ذوي‬
‫العالقة ابلصفقة ‪ ,‬وظتا كان الضرر مرفوعاً‪.‬وجيب إزالتو ورفعو إذا وقع منع‬
‫الفقهاء تفريق الصفقة وتبعيض اظتلك اجملتمع دفعاً للضرر عن الغري‪.‬‬
‫املطلب الثاين دليل الضابط أن التبعيض يف األعيان اجملتمعة يفوت الغرض‬
‫الذي من أجلو دفع اظتشًتي الثمن لشراء السلعة‪.‬‬
‫املطلب الثالث تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬إذا اشًتى دراً أو أرضاً أو سلعة فاس تحق ج زء منه ا كالثل ث أو الرب ع‬
‫فللمش ًتي أن ي رد ك ل ال دار أو األرض أو الس لعة ويس ًتد ال ثمن م ن‬
‫البائع‬
‫‪ .2‬إذا اش ًتى غتموع ة م ن أجه زة اصت وال ت ظه ر ل و أن الب ائع ل و ش ريك‬
‫وأن الس لعة مبعض ة م ع رف ض الش ريك ببي ع نص يبو فهن ا تبعض ت‬
‫األعيان عليو فصار عيبا لو حق الرد فيو‬

‫‪431‬‬
‫املبحث اخلامس كل شيء ينقص من الثمن فهو عيب‬
‫املطلب األول شرح الضابط العيب ليس من اضتقائق الشرعية اليت يرجع يف‬
‫معرفتها إىل الشرع وإمنا ىو من اضتقائق العرفية اليت يرجع يف معرفتها‬
‫ومفهومها إىل العرف وقد اختلف الفقهاء رزتهم يف حتديد العيب ‪ ,‬ألن‬
‫العيوب متشعبة وكثرية وؼتتلفة ابختالف اظتبيعات فاختلفت عباراهتم‬
‫وضوابطهم على النحو التايل‪:‬‬
‫ذىب رتهور اضتنفية أن العيب كل ما أوجب نقصان الثمن عن د التج ار فه و‬
‫عيب‪.‬‬
‫وقال اظتالكية العيب ىو الذي ينقص ذتن اظتبيع ويقلل رغبة الناس فيو‬
‫وق ال رته ور الش افعية العي ب ك ل م ا ي نقص الع ني أو القيم ة نقص اً يف وت ب و‬
‫غرض صحيح والغالب يف أمثالو عدمو‬
‫وعند رتهور اضتنابلة أنو ما ينقص قيمة اظتبيع عادة يف عرف التجار‬
‫وقال الظاىرية‪ :‬إن العيب الذي جيب فيو الرد ىو ‪ :‬ما ح ط م ن ال ثمن ال ذي‬
‫اشًتى بو أو ابع بو ؽتا ال يتغابن الناس مبثلو‬
‫الراجح ىو تعريف الشافعية ألنو أمشل ونضيف فيو العرف فنق ول العي ب ى و‪:‬‬
‫ما دل العرف على كونو عيباً أو كان منقصاً للع ني أو القيم ة نقص اً يف وت ب و‬
‫غرض صحيح والغالب يف أمثالو عدمو ‪.‬‬
‫املطلب الثاين دليل الضابطأن العيب إذا كان ينقص من الثمن كان مؤثراً‬
‫فيجب مراعاة ما انقص من الثمن ابعتباره عيباً‪.‬‬

‫‪432‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط‬


‫‪ .1‬إذا اشًتى سيارة فوجد أن ػتركها مل يكن ِبالة مرضية كم ا ك ان يظ ن‬
‫‪.‬‬
‫‪ .2‬م ن اش ًتى أرض اً يري د بناءى ا فوج دىا س باخاً ال تص لح للبن اء أو‬
‫أرادى ا للزراع ة فتب ني أن يوارى ا وحوش اً فك ل زرعه ا أو ظه ر ل و هب ا‬
‫حجارة تعوق زراعتها‪.‬‬
‫طلي العود (الب ور ) ابللون األس ود ح ىت يتغ ري لون و ‪ .‬ى ذا عي ب ي نقص م ن‬
‫الثمن ألن اظتشًتى لو علم بذلك مل يقبل بو فصار عيبا ‪.‬‬
‫املبحث السادس كل ما ىو زوجان ال ينتفع أبحدمها دون صاحبو فوجود‬
‫العيب أبحدمها كوجوده هبما مجيعاً‬
‫املطلب األول شرح الضابط يفيد ىذا الضابط أن اظتنفعة قد تتعلق ابثنني‬
‫ال بواحد وكل منهما مكمل لآلخر فإذا وجد العيب يف أحدمها كان عيباً يف‬
‫اآلخر أيضاً ألن اظتنفعة ال تتم إال بكليهما فيثبت الرد لالثنني معا‪.‬‬
‫املطلـب الثــاين‪ :‬دليـل الضــابط أن االنتف اع ال حيص ل إال ابلس لعة كامل ة ف إذا‬
‫كانت زوجني كان وجود العيب يف أحدمها كوجوده يف اآلخر‪.‬‬
‫املطلب الثالث تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬اش ًتى زوج اً م ن األحذي ة أو اطتف اف فوج د يف أح دمها عيب اً ي نقص‬
‫اظتنفعة أو القيمة ك ن كان أحدمها أصغر م ن اآلخ ر فيثب ت ال رد ويل زم‬
‫البائع بو‪.‬‬

‫‪433‬‬
‫‪ .2‬إذا اش ًتى م ن ؾت ار مص راعي ابب فوج د يف أح دمها عيب اً دين ع‬
‫اإلغالق فيثبت الرد‪.‬‬
‫‪ .3‬إذا اشًتى من أحد اظتعارض طقم كنب أبوصاف خاصة وعندما نقل‬
‫إىل منزلو وجد إح دى الكنب ات ختتل ف ع ن اآلخ رايت يف لوهن ا أو يف‬
‫أوص افها ومل ديك ن للب ائع تب ديلها فللمش ًتي اضت ق يف رد ك ل الطق م‬
‫واسًتداد الثمن اظتدفوع‬
‫املبحث السابع ال يضمن البائع عيباً جرى العرف على التسامح بو وفيو‬
‫ثالثة مطالب‬
‫املطلب األول شرح الضابط إذا غلب وجود العيب يف جنس اظتبيع وكان‬
‫العيب يسري الش ن ِبيث ال ينقص العني وال اظتنفعة وال الثمن وأمنت عاقبتو‬
‫فإن وجود مثل ىذا العيب ال يؤثر وال يثبت مبثلو حىت رد اظتعيب‪ .‬وأشار‬
‫العلماء عتذا الضابط بشرط وىو أن العيب ال يرد بو اظتبيع إذا كان ديكن‬
‫إزالتو بال مشقة‬
‫املطلـب الثــاين دليــل الضــابط أن ال رد يثب ت بك ل م ا ي نقص الع ني أو القيم ة‬
‫تنقيصاً يفوت بو غرض صحيح والغالب يف أمثالو أي اظتبيع عدم و‪ .‬ف إذا ك ان‬
‫العيب يسرياً فإنو ال يضر‪.‬‬
‫املطلب الثالث تطبيقات الضابط‬
‫‪ .1‬لو اشًتى قماشاً وكان على القماش طابع اظتصنع ‪.‬‬
‫‪ .2‬إذا كان ابلثوب ؾتاسة وىو ؽتا ال يفسد ابلغسل وال ينتقص‬

‫‪434‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫‪ .3‬الثيوبة يف اإلماء إن كانت األمة يف سن تطيق فيها معاشرة الرجال‪.‬‬


‫‪ .4‬إذا ما اشًتى ش ص منزالً فوج د أن بالط و ؼتلوع اً‪ ,‬أو بع ض بياض و‬
‫ساقطاً وما إىل ذلك‬
‫‪ .5‬ق ال اإلم ام أزت د م ن اش ًتى مص حفاً فوج ده ي نقص اآلي ة واالثن ني ‪,‬‬
‫ليس ىذا عيباً‬
‫املبحث الثامن اجلزء الفائت ابلعيب يقابلو جزء من الثمن وفيو ثالثة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫املطلب األول شرح الضابط إذا ظهر يف اظتبيع عيب تبني أن ىناك جزء من‬
‫الثمن ال يقابلو عوض‪ ,‬والعدالة تقتضي تعويض اظتشًتي عما وجده من‬
‫عيب وىو أرش النقص‬
‫املطلب الثاين دليل الضابطأن اظتبيع يساوي يف نظر اظتتعاقدين الثمن اظتتفق‬
‫عليو بينهما فإذا ظهر يف اظتبيع عيب تبني أن ىناك جزء من الثمن ال يقابلو‬
‫عوض والعدالة تقتضي تعويض اظتشًتي عما وجده من عيب‬
‫املطلب الثالث تطبيقات الضابط‬
‫‪ -1‬لو قوم اظتعق ود علي و ب ‪ 1000‬رايل ومعيب اً ب ‪ 800‬رايل ف الفرق‬
‫‪ 200‬رايل‪ ,‬ونس بة ى ذا الف رق إىل األل ف تس اوي اطتم س ف إذا‬
‫ك ان اظتعق ود علي و ب ‪ 600‬رايل رج ع عل ى اظتمل ك مس ها أي‬
‫ب ‪ 120‬رايالً ألن تقدير نقصان العيب يكون بتقومي اظتعقود عليو‬
‫س ليماً م ن العي ب وق ت العق د ومعيب اً وقت و ت يؤخ ذ الف رق ب ني‬

‫‪435‬‬
‫القيمت ني فيُنس ب إىل قيمت و س ليماً‪ ,‬وبق در ى ذه النس بة ي نقص‬
‫الثمن‪ ,‬وبو يرجع على اظتملك‬
‫ل و اش ًتى فاكه ة ‪ ,‬ت تب ني ل و فس اد بعض ها ‪ ,‬ف إن ى ذا الفاس د‬ ‫‪-2‬‬
‫يقابلو من الثمن اظتدفوع بقدر الفساد فلو اظتطالبة بو ‪.‬‬

‫‪436‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫الفصل الثاًي‬

‫الضوابط املتعلقة ابلرد ابلعيب‬


‫وفيو سبعة مباحث ‪:‬‬
‫املبحث األول ‪ :‬الرد ابلعيب يوجب الرجوع ابلثمن ‪.‬وفيو ثالثة مطالب‪:‬‬
‫املطلب األول‪ :‬شرح الضابط ‪:‬البيع يقتضي سالمة اظتبيع عن العيب ووصف‬
‫السالمة يفوت بوجود العيب فعند فواتو يتغري وقد اختلف أىل العلم يف‬
‫رجوع اظتشًتي ألخذ الثمن بعد علمو ابلعيب ذىب اضتنفية والبغداديون من‬
‫اظتالكيةوالشافعية‪ ,‬ورواية عن أزتد اختارىا تقي الدين ابن تيمية‪ ,‬وىو‬
‫مذىب الظاىريةإىل أنو ليس للمشًتي الرجوع بنقصان العيب‪ ,‬أو اضتط من‬
‫ذتن اظتبيع‪ ,‬وإن الذي ديلكو بسبب العيب ىو اإلمساك بال أرش أو الرد‪.‬‬
‫جعل ظتشًتي اظتصراة اطتيار بني اإلمساك من غري‬ ‫دليلهم‪-1 :‬ألن النيب‬
‫أرش أو الرد‪.‬‬
‫‪-2‬وألنو اليوجد دليل للمشًتي علي أن لو حق يف مال البائع ال من‬
‫القرآن وال من السنة بل مالو عليو حرام فإلزامو بذلك ضرر عليو وكما أن‬
‫اظتشًتط مل يرض إال ابلشرط فال يلزم البيع بدونو بل لو اطتيار فكذلك‬
‫البائع للمعيب مل يرض إال ابلثمن اظتسمى‬
‫القول الثاين ‪:‬وىو قول مالك يف اظتشهور عنو إن اظتعيب ال خيلو من ثالثة‬
‫أقسام ‪:‬‬

‫‪437‬‬
‫القسم األول‪:‬أن يكون اظتعيب حيوان ‪:‬فإن ظهر فيو عيب‪ ,‬فإنو يثبت‬
‫للمشًتي اطتيار بني اإلمساك بال أرش وبني الرد‬
‫القسم الثاين‪:‬أن يكون اظتعيب عقاراً ‪:‬فإذا ظهر فيو عيب ‪,‬فإن كان يسرياً‪,‬‬
‫فإنو ال يوجب الرد‪ ,‬وإمنا يوجب قيمة العيب‪ ,‬وىو األرش‪.‬وإن كان العيب‬
‫كثرياً فليس لو إال اإلمساك بال أرش أو الرد ‪.‬‬
‫القسم الثالث‪:‬أن يكون اظتعيب عروضاً‪:‬فاظتشهور عندىم أهنا كحكم اضتيوان‬
‫يرد ابلعيب القليل والكثري‪ ,‬وقيل‪ :‬ىي مبنزلة العقار‬
‫القول الثالث ‪ :‬وىو اظتشهور من مذىب اضتنابلة وىو قول إسحاق قالوا‬
‫بت يري اظتشًتي بني الرد وبني إمساك اظتبيع اظتعيب وأخذ أرش العيب‬
‫القول الراجح ىو القول األول‬
‫املطلب الثاين ‪:‬دليل الضابط ‪:‬ألن اظتشًتي ظهر على عيب ابظتبيع‪ ,‬مل يعلم‬
‫بو ‪ ,‬فكان لو األرش‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪:‬‬
‫إ‪-1‬ذا كان اصتوز قليل اللب ‪ ,‬فإن اظتشًتي يرجع بنقصان العيب‪.‬‬
‫‪-2‬لو تبني للمشًتي أن اصتهاز الذي اشًتاه انقص من حيث معداتو فلو‬
‫الرجوع ألخذ اظتقابل من الثمن‬
‫‪-3‬لو اشًتى معدات كهرابئية ت ظهر لو أن بعضها اليعمل فلو الرجوع‬
‫ابلثمن‬

‫‪438‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫املبحث الثاين ‪:‬الرد ابلعيب يثبت يف اظتعاوضات دون التربعات ‪.‬وفيو ثالثة‬
‫مطالب ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪:‬ورد الضابط بلفظ ‪ :‬صفة السالمة عن‬
‫العيب إمنا تصري مستحقاً يف اظتعاوضة دون التربع ‪.‬وىذا يدل أن صفة‬
‫السالمة عن العيوب إمنا تضمن و تستحق اظتعاوضة عليها يف عقود اظتعاوضة‬
‫دون عقد التربع‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪:‬أن عقود التربعات موضوعة للمعروف‬
‫واإلحسان الصرف وال يقصد هبا تنمية اظتال فإذا فاتت على من أحسن إليو‬
‫هبا ال ضرر عليو فإنو مل يبذل شيئاً‪ ,‬فاقتضت حكمة الشرع وحثو على‬
‫اإلحسان التوسعة فيو بكل طريق ابظتعلوم واجملهول فإن ذلك أيسر لكثرة‬
‫وقوعو قطعاً ويف اظتنع من ذلك وسيلة إىل تقليلو فإذا وىب عبده اآلبق جاز‬
‫أن جيده فيحصل لو ما ينتفع بو وال ضرر عليو إن مل جيده ألنو مل يبذل شيئاً‬
‫وىذا فقو رتيل‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا أىدى لو ىدية فوجدىا معيبة فليس لو ردىا للعيب ‪ ,‬ولكن‬
‫لو ردىا لعيب من أجل أن يردىا اظتهدي على البائع ألجل أخذ‬
‫حقو ‪ ,‬فال أبس بذلك ‪.‬‬

‫‪439‬‬
‫لو أىدى لو سيارة فوجد أن احملرك اليعمل ‪ ,‬فليس لو الرد‬ ‫‪-2‬‬
‫ابلعيب‪.‬‬
‫لو أىدى لو جواال فتبني لو أنو اليعمل ‪ ,‬فال يرده ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬

‫املبحث الثالث ‪ :‬تدليس العيوب يف العقود يوجب اطتيار وال يوجب الفسخ‬
‫وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪ :‬مل خيتلف العلماء يف صحة العقد الذي‬
‫وجد معو تدليس مع كونو حراماً ويف حديث اظتصراة مل يبطل النيب صلى‬
‫عليو وسلم العقد بل أعطي اظتشًتي حق اطتيار وقد اختلف العلماء ىل‬
‫للمشًتي حق اطتيار أوليس لو ذلك على قولني ‪:‬‬
‫– إىل أنو ال‬ ‫القول األول‪:‬ذىب أبو حنيفة ودمحم بن اضتسن – رزتهم‬
‫خيار للمشًتي ‪ ,‬ولكنو يرجع على البائع بنقصان العيب ‪.‬‬
‫القول الثاين ‪:‬مذىب اظتالكية ‪,‬والشافعية ‪,‬واضتنابلة ‪ ,‬والظاىرية ‪ ,‬وابن أ‬
‫ليلى‪ ,‬وإسحاق وعليو عامة أىل العلم أن اظتشًتي ؼتري بني الرد واإلمساك ‪.‬‬
‫قال ‪( :‬ال تصروا اإلبل والغنم‬ ‫دليلهم ‪ :‬ما رواه أبو ىريرة ق أن النيب‬
‫‪,‬فمن ابتاعها بعد ذلك فهو ري النظرين بعد أن حيلبها إن رضي أمسكها ‪,‬‬
‫وإن س طها ردىا وصاعاً من دتر ) متفق عليو سبق خترجيو‬
‫يظهر يل رجحان القول الثاين ‪ ،‬وهللا أعلم‬

‫‪440‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫املطلب الثاين‪ :‬دليل الضابط‪:‬‬


‫((ال تصروا اإلبل‬ ‫‪ -1‬ما رواه أبو ىريرة ق قال ‪ :‬قال رسول‬
‫والغنم ‪ ,‬فمن ابتاعها بعد ذلك فهو ري النظرين بعد أن حيلبها ‪ ,‬إن‬
‫رضيها أمسكها ‪ ,‬وإن س طها ردىا وصاعاً من دتر )) متفق عليو‬
‫سبق خترجيو‬
‫ألن التدليس مبا خيتلف بو الثمن يوجب الرد‬ ‫‪-2‬‬

‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط‪ -1:‬توجيو البضاعة اظتعروضة للبيع‬


‫يعل اصتيد منها يف األعلى وجعل الرديء منها يف األسفل‪.‬‬
‫‪-2‬لو كانت مشطاء ‪ .‬فسود شعرىا ‪.‬‬
‫‪ -3‬ما يفعلو بعض ابعة السيارات من إخفاء شتكرة السيارة أو إخفاء‬
‫عيب يف بعض ػتركات السيارة ‪ ,‬وما يفعلو بعضهم عند بيع مزرعة من‬
‫إخفاء عيب يف بئر ارتوازية فيها ‪.,‬‬
‫‪=4‬تزويق البيوت اظتعيبة للتغرير ابظتشًتي واظتست جر وتزويق السيارات‬
‫حىت تظهر مبظهر غري اظتستعملة للتغرير ابظتشًتي‪.‬‬

‫‪441‬‬
‫املبحث الرابع ‪ :‬الزايدة اظتتصلة تتبع األصل يف سائر األبواب من الرد‬
‫ابلعيب والفلس وغريىا‬
‫وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط ‪.‬الزايدة املتصلة تنقسم إىل قسمني ‪:‬‬
‫القسم األول‪:‬أن تكون الزايدة متصلة متولدة من األصل‪:,‬اختلف الفقهاء‬
‫فيها على قولني ‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد ابلعيب وتكون اتبعة لؤلصل‪ ,‬فإذا‬
‫رد اظتشًتي األصل ابلعيب َرد الزايدة معو ‪.‬وىذا مذىب اضتنفية واظتالكية‬
‫والشافعية واظتذىب عند اضتنابلة‪.‬‬
‫القول الثاين ‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد ابلعيب‪ ,‬ولكنها تكون للمشًتي‪,‬‬
‫تقوم الزايدة ويدفع البائع قيمتها‬
‫فإذا رد اظتشًتي األصل َرد معو الزايدة‪ ,‬ت َ‬
‫للمشًتي‪.‬وىذا رواية عند اضتنابلة اختارىا بعضهم‪ ,‬منهم شيخ اإلسالم ابن‬
‫تيمية‬
‫قال‪(:‬اطتراج‬ ‫أدلة القول الثاين ‪-1:‬عن عائشة اهنع هللا يضر أن رسول‬
‫ابلضمان) خرجو أبو داوود ‪ 533 ,‬وأخرجو الًتمذي رقم ‪ , 1285‬قال أبو‬
‫عيسى ىذا حديث حسن صحيح‬
‫أىم من اظتنفصل‪ ,‬فيكون‬
‫النماء اظتتصل قد يكون َ‬ ‫‪-2‬وألن‬
‫للمشًتي كالنماء اظتنفصل ‪.‬‬
‫القول الراجح‪:‬يظهر رجحان القول الثاين لظهور دليلهم‬

‫‪442‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫القسم الثاين‪ :‬أن تكون زايدة متصلة غري متولدة من األصل‪ ,‬كصباغة‬
‫الثوب ونسجو‪ ,‬وبناء الدار وزراعة األشجار ‪.‬اختلف الفقهاء يف ىذه‬
‫الزايدة على ثالثة أقوال‪:‬‬
‫القول األول‪:‬إن ىذه الزايدة دتنع الرد ابلعيب ويتعني رجوع اظتشًتي على‬
‫البائع أبرش النقص‪.‬وىذا مذىب اضتنيفة واظتذىب عند اضتنابلة‬
‫القول الثاين‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد ابلعيب‪ ,‬وتكون اتبعة لؤلصل‪,‬‬
‫وليس للمشًتي أرش الزايدة‪.‬وىذا ىو أصح الوجهني عند الشافعية‬
‫القول الثالث‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد ابلعيب‪ ,‬وتكون اتبعة‬
‫لؤلصل‪ ,‬ويرجع اظتشًتي على البائع أبرش الزايدة‪.‬وىذا ىو قول اظتالكية‬
‫وأضعف الوجهني عند الشافعية ورواية عند اضتنابلة‬
‫دليل القول الثاين‪:‬قالوا أبن ىذه الزايدة تتبع األصل يف العقود والفسوخ؛‬
‫وذلك لتعذر انفصاعتا‬
‫القول الراجح ‪:‬يظهر رجحان القول الثاين لؤلسباب التالية ‪-1 :‬عموم‬
‫اضتديث‬
‫‪-2‬أن تعذر فصل الزايدة ال دينع أن تقوم وتعطي للمشًتي فهذا أقرب‬
‫للعدل ‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪:‬أن ىذه الزايدة اتبعة لؤلصل حقيقة‪,‬‬
‫لقيامها ابألصل فكانت مبيعة تبعاً ‪ ,‬واألصل أن ما كان اتبعاً يف العقد‬

‫‪443‬‬
‫يكون اتبعاً يف الفسخ ‪ ,‬ألن الفسخ رفع العقد فينفسخ العقد يف األصل‬
‫ابلفسخ فيو مقصوداً ‪ ,‬وينفسخ يف الزايدة تبعاً لالنفساخ يف األصل‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪:‬‬
‫‪ -1‬لو اشًتى دابة ت شتنت ت وجد هبا عيبا فإنو يردىا ‪.‬‬
‫إذا اشًتى صقرا ليصيد بو وشتن الصقر ت ظهر بو عيب ‪ ,‬رده‬ ‫‪-2‬‬
‫مع أصلو‬
‫إذا اشًتى بيتا وصبغ البيت ت ظهر لو عيب فيو رده وتتبع‬ ‫‪-3‬‬
‫الزايدة البيت ‪.‬‬

‫املبحث اخلامس ‪:‬الزايدة اظتنفصلة اظتتولدة بعد دتام اظتلك دتنع الرد‬
‫ابلعيبوفيو ثالثة مطالب‬
‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط تنقسم الزايدة اظتنفصلة إىل قسمني ‪:‬‬
‫القسم األول ‪ :‬أن تكون الزايدة منفصلة متولدة من األصل‪:‬فهذه اختلف‬
‫العلماء فيها على أربعة أقوال‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬إن ىذه الزايدة دتنع الرد ابلعيب‪ .‬وعلى اظتشًتي أن يرجع على‬
‫البائع أبرش العيب‪.‬وىذا مذىب اضتنفية‪.‬‬

‫‪444‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫القول الثاين‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد‪ ,‬واظتشًتي ابطتيار ‪ :‬إن شاء أمسك‬
‫اظتبيع وأخذ أرش العيب‪ ,‬وإن شاء رد اظتبيع وحده وتكون الزايدة للمشًتي‬
‫‪.‬وىذا قول الشافعية واظتذىب عند اضتنابلة‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد‪ ,‬وتكون الزايدة للبائع‪.‬وىو رواية‬
‫عند اضتنابلة‬
‫القول الرابع ‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد ابلعيب‪ ,‬وال ختلو الزايدة ‪ ,‬فإن‬
‫كانت من جنس األصل كالولد مطلقاً‪-‬آدمي أو حيوان – فإهنا تكون للبائع‬
‫‪ ,‬وإن كانت من غري جنس األصل كثمرة الشجرة فإهنا تكون للمشًتي‬
‫‪.‬وىذا مذىب اظتالكية ووافقهم بعض الشافعية واضتنابلة يف أن ولد اآلدمية‬
‫خاصة يرد مع أمو‪ ,‬فيكون للبائع ‪.‬‬
‫أدلة القول الثاين ‪:‬استدل أصحاب ىذا القول مبا أييت‪:‬‬
‫قال‪ (:‬اطتراج ابلضمان) سبق‬ ‫‪ -1‬عن عائشة اهنع هللا يضر أن رسول‬
‫خترجيو‬
‫أن النماء اظتنفصل حدث يف ملك اظتشًتي فلم دينع الرد وكما لو‬ ‫‪-2‬‬
‫كان يف يد البائع‬

‫الراجح ‪ :‬القول الثاين‬


‫القسم الثاين‪ :‬أن تكون الزايدة منفصلة غري متولدة من األصل‪ ,‬ك جرة‬
‫السيارة وكسب العبد‪.‬اختلف الفقهاء فيها على قولني‪:‬‬

‫‪445‬‬
‫القول األول‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد‪ ,‬وتكون الزايدة للمشًتي‪.‬وىو قول‬
‫اضتنفية واظتالكية والشافعية ‪ ,‬ورواية عند اضتنابلة عليها اظتذىب‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬إن ىذه الزايدة ال دتنع الرد‪ ,‬وتكون الزايدة للبائع‪.‬وىو رواية‬
‫عند اضتنابلة‪.‬‬
‫أدلة القول األول‪:‬استدل أصحاب ىذا القول مبا يلي‪:‬‬
‫قال ‪ ( :‬اطتراج ابلضمان تقدم‬ ‫عن عائشة اهنع هللا يضر أن رسول‬ ‫‪-1‬‬
‫خترجيو ‪.‬‬
‫حكي بعض العلماء عدم وجود خالف بني العلماء يف ىذه اظتس لة‬ ‫‪-2‬‬

‫الراجح ‪ :‬القول األول لنص اضتديث ‪.‬‬


‫املطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ال وجو إىل الفسخ فيها مقصود ( يف الزايدة‬
‫اظتنفصلة اظتتولدة من األصل ) ألن العقد مل يرد عليها ‪ ,‬وال تبعا ‪ ,‬النفصاعتا‬
‫‪ .‬وال إىل الفسخ يف األصل وحده بدون الزايدة ‪ ,‬ألنو يؤدي إىل الراب ‪ ,‬ألن‬
‫اظتشًتي إذا رد اظتبيع وأخذ الثمن تبقى الزايدة يف ملكو بال عوض‪.‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط ‪:‬‬
‫إذا رد اظتشًتي حيواانً أو سيارة ‪ ,‬أو داراً يار العيب – بعد‬ ‫‪-1‬‬
‫قبضة واستعمالو غري عامل ابلعيب ‪ ,‬وكان قد استعمل اظتشًتي‬

‫‪446‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫مدة بنفسو أو آجره من غري وقبض أجرتو ‪ ,‬ال يلزم رد ذلك‬


‫للبائع معو لكونو يف ضمان اظتشًتي‬
‫لو اشًتى جواال وزتل فيو برامج ت ظهر فيو عيب فلو الزايدة‬ ‫‪-2‬‬
‫اظتنفصلة على القول الراجح ‪.‬‬

‫املبحث السادس‪:‬كل عيب يوجب الرد على البائع مينع الرد إذا حدث‬
‫عند املشرتي‬
‫وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط يدل الضابط أن العيب اظتوجب للرد على‬
‫مانع للرد عند حدوثو لدى اظتشًتي ‪.‬وقد ذكر العلماء رزتهم أن‬
‫البائع ٌ‬
‫موانع الرد أنواع ‪:‬‬
‫أ‪ -‬اظتانع الطبيعي وىو ىالك اظتبيع آبفة شتاوية أو ابستعمال اظتشًتي‬
‫إايه كما لو كان طعاماً ف كلو ‪ .‬ويف ىذه اضتال يستحيل رد اظتبيع‬
‫عتالكو فيثبت للمشًتي حق الرجوع على البائع بنقصان العيب ‪.‬‬
‫ب‪ -‬اظتانع الشرعي ‪ :‬وىو أن حيصل يف اظتبيع عند اظتشًتي زايدة‬
‫منفصلة متولدة ‪ ,‬أو متصلة غري متولدة ‪ ,‬ت اطلع على عيب‬
‫قدمي فيها وقد سبق اطتالف يف الزايدتني ‪.‬‬

‫‪447‬‬
‫اظتانع ضتق البائع وىو ػتل البحث ‪:‬اختلف أىل العلم يف ىذا‬ ‫ج‪-‬‬
‫على أربعة أقوال ‪:‬‬

‫القول األول ‪ :‬ليس لو الرد ‪ ,‬ولو أرش العيب القدمي ‪ ,‬وىذا مذىب أ‬
‫حنيفة ومذىب الشافعية ورواية عند اإلمام أزتد‪ ,‬وىو قول ابن سريين‬
‫‪,‬والزىري ‪ ,‬والشعيب‪.‬‬
‫القول الثاين ‪:‬أن للمشًتي اطتيار بني الرد وإعطاء البائع ذتن العيب‬
‫اضتادث‪ ,‬وبني اإلمساك وأخذ األرش من البائع‪ ,‬وىذا مذىب اإلمام مالك ‪,‬‬
‫ورواية عن اإلمام أزتد‪ ,‬وىو قول إسحاق‬
‫دليلهم ‪:‬قالوا ضتديث اظتصراة الذي رواه أبو ىريرة مرفوعاً ‪(:‬ال تصروا اإلبل‬
‫والغنم فمن ابتاعها بعد ذلك فهو ري النظرين بعد أن حيلبها‪ ,‬إن شاء‬
‫أمسكها‪ ,‬وإن شاء ردىا ورد معها صاعاً من دتر) سبق خترجيو ‪.‬‬
‫الدليل الثاين ‪:‬ما رواه ابن أ شيبة إبسناده عن عثمان بن عفان‪ ,‬أنو قضى‬
‫يف الثوب يشًتيو الرجل و بو عوار‪ ,‬أنو يرده إذا كان قد لبسو أخرجو ابن أ‬
‫شيبة يف اظتصنف‪ ,360/7 ,‬واألثر منقطع ‪.‬‬
‫القول الثالث ‪:‬ليس للمشًتي إال اإلمساك‪ ,‬أو رد السلعة وأرش العيب‬
‫الذي حدث عنده‪ ,‬وىذا قول إبراىيم الن عي‪ ,‬وزتاد بن أ سليمان‬
‫وسفيان الثوري‬

‫‪448‬‬
‫الضَابط العيب في البيع‬

‫القول الرابع ‪:‬ان اظتشًتي ابطتيار بني رد اظتبيع بال أرش على البائع وبني‬
‫إمساكو وأخذ أرش العيب القدمي‪ ,‬وىذا قول ابن حزم الظاىري‪.‬‬
‫القول الراجح ‪:‬القول الثاين ‪.‬‬
‫املطلب الثاين ‪ :‬دليل الضابط ‪-:‬ألن الرد يثبت إلزالة الضرر ويف الرد على‬
‫البائع إضرار بو وال يزال الضرر ابلضرر‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط‪:‬‬
‫لو اشًتى ثواب ت دتزق عنده أو حصل لو خروق ظتنع الرد على قول ‪.‬‬ ‫‪-1‬‬
‫إذا اشًتى سيارة ت تلفت اظتكينة فإن ىذا حدث عند اظتشًتي ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫لو اشًتى ساعة ت حصل كسر فيها عند اظتشًتي فإن ىذا دينع الرد‬ ‫‪-3‬‬
‫‪.‬‬
‫املبحث السابع ‪:‬كل عيب ينقص من الثمن ويرغب الناس عنو فالرد بو‬
‫واجب ظتن طلبو‬
‫وفيو ثالثة مطالب ‪:‬‬
‫املطلب األول ‪ :‬شرح الضابط يشري الضابط إىل أن العيب الذي ينقص‬
‫من الثمن ويرغب الناس عنو جيب الرد بو إذا طلبو اظتشًتي‬
‫املطلب الثاين‪ :‬دليل الضابط قال تعاىل ‪(( :‬إَِّال أَ ْن تَ ُكو َن ِجتَ َارًة َع ْن تَ َر ٍ‬
‫اض‬
‫ِمْن ُك ْم)) النساء آية ‪.29‬‬

‫‪449‬‬
‫املطلب الثالث ‪ :‬تطبيقات الضابط‬
‫إذا است جر رجل داراً ويواره رجل سوء ‪ ,‬ومل يعلم اظتست جر هبذا‬ ‫‪-1‬‬
‫اصتار فيحق للمست جر أن يفسخ اإلجارة ‪ ,‬وذلك ألن اصتار السيئ‬
‫يعترب عيباً يف العقار يصح فيو فسخ العقد‪.‬‬
‫من اشًتى داراً فوجد جرياهنا يشربون اطتمر فلو ردىا‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫امرأة اشًتت خرقة ختيطها ت بعد ذلك وجدهتا خامية وفيها فزوز‬ ‫‪-3‬‬
‫فلها أن تطالب أبرش العيب القدمي‬
‫ترد الدار ابنعدام منفعة من منافعها كملح بئرىا أو غور مائها ‪ ,‬أو‬ ‫‪-4‬‬
‫فساد حفرة مرحاضها ‪ ,‬أو تعفني قواعدىا ‪ ,‬أو فساد أساسها‪.‬‬
‫قطع األذن من الشاة بقدر ما دينع التضحية ابلشاة يعد عيباً‬

‫مت التلخيص حبمد هللا تعاىل‬


‫وصلى هللا وسلم على نبينا دمحم‬
‫وعلى آلو وصحبو ومن اىتدى هبديو إىل يوم الدين‪.‬‬

‫‪450‬‬
‫هلخص بحج‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬
‫ٍتطبيقاتها‬

‫إعذاد‬
‫صالح بي أحوذ بي عبذ الرحوي العوَدي‬

‫إشراف‬
‫د‪ .‬عبذ اهلل بي هٌصَر الغفيلي‬

‫العام الجاهعي ‪1432-1431‬هـ‬

‫البحج قبل التلخيص بالوقذهة ٍالفهارس بحجن ‪171 A4‬‬


‫البحج قبل التلخيص بذٍى الوقذهة ٍالفهارس بحجن ‪143 A4‬‬
‫البحج بعذ التلخيص بحجن ‪36 A4‬‬

‫إعذاد‬
‫لجٌة هلخصات األبحاث القضائية‬
‫بالجوعية العلوية السعَدية (قضاء)‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫قسمت خطة البحث إىل مقدمة ومتهيد وأربعة فصول وخامتة‪.‬‬
‫ادلقدم ةةة‪ :‬ول ة ة م ة ة ‪ - :‬أمهية ةةة ادلووة ةةو وأية ةةباا اخ ية ةةار والدراية ةةا‬
‫السابقة يف ادلووو ومنهج البحث وخطة البحث‪.‬‬
‫ال مهيد‪ :‬وفيه مبحثان‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪ :‬الضوابط الفقهية وأمهي ها وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬لعريف الضابط لغة واصطالحاً‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬لعريف الفقهية لغةً واصطالحاً‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬لعريف الضوابط الفقهية اب بارها لقباً‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬الفرق بٌن القوا د الفقهية والضوابط الفقهية‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬أمهية دراية الضوابط الفقهية‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪ :‬ال عريف ابحلوالة وم رو ي ها وفيه يبعة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ة ة ةةب األول‪ :‬ال عرية ة ةةف ابحلوالة ة ةةة لغة ة ةةة واصة ة ةةطالحاً والعالقة ة ةةة‬
‫بينهما‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬م رو ية قد احلوالة‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬أركان قد احلوالة‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬شروط قد احلوالة‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬احلكمة من م رو ية احلوالة‪.‬‬

‫‪452‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلط ب السادس‪ :‬الفرق بٌن قد احلوالة وما ي بهه من العقود‪.‬‬


‫ادلط ب السابع‪ :‬أمهية قد احلوالة يف لنمية االق صةاد اسيةالم‬
‫وورورة الناس إليه‪.‬‬
‫الفص األول‪ :‬الضوابط الفقهية ادل ع قة ابحملي وفيه أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحث األول‪( :‬احلوالة لوجب براءة احملي ) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين‪( :‬الكفالة ب ةرط أن ية أ األصةي حوالةة وب ةرط أال ية أ‬
‫كفالة) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبح ةةث الثال ةةث‪( :‬احلوال ةةة لص ةةا ب فخله ةةا أو عناه ةةا اخل ةةا ) وفي ةةه‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬

‫‪453‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪( :‬ال لصا شركة السةفيه وال حوال ةه وال احلوالةة يةه)‬
‫وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫الفص الثاين‪ :‬الضوابط الفقهية ادل ع قة ابحمل ال (احملال) وفيه أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبح ةةث األول‪( :‬إتا مت ةةت احلوال ةةة ص ةةحيحة و ) ةةه احمل ةةال الرج ةةو ) وفي ةةه‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬

‫‪454‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬


‫ادلبحث الثاين‪( :‬ال يضر لكرار احملي واحملال) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبح ةةث الثال ةةث‪( :‬احملية ة أق ةةا احمل ةةال مق ةةا فس ةةه يف الق ةةب ) وفي ةةه مخس ةةة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪( :‬مىت صحت احلوالة فرو احملال واحملال يه ابل أجية‬
‫أو ال عجي أو العوض جاز) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬

‫‪455‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫الفص الثالث‪ :‬الضوابط الفقهية ادل ع قة ابحملال يه وفيه أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبح ة ةةث األول‪( :‬كة ة ة حوال ة ةةة ة ة ة م ة ةةن ال دي ة ةةن ي ة ةةه فهة ة ة وكال ة ةةة‬
‫ابقرتاض) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫تمة) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬ ‫ادلبحث الثاين‪( :‬احلوالة ال لكون إال‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبحةةث الثالةةث‪( :‬ال يع ة يف احلوالةةة روةةا احملةةال يةةه) وفيةةه مخس ةةة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬

‫‪456‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬


‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪( :‬احلوالة اي يفاء وليست بيعاً) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫الفص الرابع‪ :‬الضوابط الفقهية ادل ع قة ابحملال به وفيه أربعة مباحث‪:‬‬
‫ادلبحةث األول‪( :‬كة مةةا ال يصةةا السة ح بةةه ال لصةةا احلوالةةة بةةه) وفيةةه‬
‫مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبح ةةث الث ةةاين‪( :‬ك ة دي ةةن ص ةةا و ةةما ه ص ةةحت حوال ةةه م ةةا و يك ةةن‬

‫‪457‬‬
‫رلهوالً) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الثالث‪( :‬كة ديةن مسة قر بةت اةوز احلوالةة يةه وكة ديةن‬
‫غًن بت ال اوز احلوالة يه) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع‪( :‬اي قرار احملال به غًن مع ) وفيه مخسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين‪ :‬معىن الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث‪ :‬دلي الضابط ومس ند ‪.‬‬
‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس‪ :‬لطبيقا الضابط‪.‬‬

‫‪458‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫اخلامتة‪:‬‬
‫الفهارس العامة‪.‬‬

‫‪459‬‬
‫التمهيـ ـ ـ ـ ــد وفيو مبحثان ‪:‬‬
‫ادلبحث األول ‪ :‬التعريف ابلضوابط الفقهية وأمهيتها ‪.‬وفيو طبسة مطالب‬
‫ادلطلب األول ‪ :‬تعريف الضابط لغةً واصطالحاً‪.‬‬
‫الضبط لغةً‪ :‬لزوم الشيء وحبسو ‪ ،‬وضبط الشيء‪ :‬حفظو ابحلزم‪ ،‬ورجل‬
‫ورجل أضبط‪ :‬يعمل بيديو صبيعاً ‪.‬‬
‫ضابط وضبطي‪ :‬قوي شديد‪ٌ ،‬‬
‫أمر كلي ينطبق على جزئيات كثًنة تفهم أحكامها منها"‬
‫واصطالحاً ‪ٌ " :‬‬
‫ادلط ب الثاين لعريف الفقهية لغة واصطالحاً‬
‫الفقو لغةً ‪" :‬العلم ابلشيء والفهم لو‪،‬وغلب على علم الدين؛ لسيادتو‬
‫وشرفو وفضلو على سائر األونواع‪ .‬يقال‪ :‬أو ي فال ٌن فقهاً ي الدين أي‬
‫فهماً فيو"‪.‬‬
‫واصطالحاً‪" :‬ىو العلم ابألحكام الشرعية العملية ادلُكتسب من أدلتها‬
‫التفصيلية"‪ ،‬وزاد بعضهم على العملية‪" :‬الفرعية"‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث لعريف الضوابط الفقهية اب بارها لقباً‬
‫التعريف ادلختار لدي للضوابط الفقهية أبهنا ‪ ":‬ما اختص بباب وقصد بو‬
‫صبع مسائل متشاهبة"‬
‫ادلط ب الرابع الفرق بٌن القوا د الفقهية والضوابط الفقهية‬
‫‪ .1‬أن القاعدة الفقهية ال زبتص بباب معٌن ي الفقو‪ ،‬بينما الضابط‬
‫الفقهي خيتص بباب معٌن ي الفقو‪.،‬‬

‫‪460‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫‪ .2‬القاعدة الفقهية أعم من الضوابط الفقهية من جهة استيعاهبا‬


‫ألبواب الفقو بينما الضوابط الفقهية أعم من جهة أهنا أقل‬
‫شذوذاً من القواعد الفقهية ‪.‬‬

‫‪ .3‬القاعدة الفقهية تنمي ادللكة الفقهية لدى الباحث ي الفقو‬


‫بشكل عام بينما صلد أن الضابط ينمي ادللكة الفقهية ي الباب‬
‫زلل البحث فقط‪.‬‬

‫ادلط ب اخلامس أمهية الضوابط الفقهية‬


‫‪ .1‬احلفظ والضبط للمسائل الكثًنة ادلتناثرة‪.‬‬

‫‪ .2‬الضوابط الفقهية أقل شذوذاً من القواعد الفقهية‪.‬‬

‫‪ .3‬تنمية ادللكة الفقهية لدى طالب العلم‪.،‬‬

‫ادلبحث الثاين ال عريف ابحلوالة وم رو ي ها وفيو سبعة مطالب ‪:‬‬


‫ادلط ب األول ‪ :‬ال عريف ابحلوالة لغة واصطالحاً والعالقة بينهما ‪.‬‬
‫احلوالة لغةً ‪" :‬حال الرجل إذا ربول إىل موضع آخر ‪ ،‬وحال‬
‫الشيء ونفسو يكون دبعنيٌن‪ :‬يكون تغًناً ويكون ربوالً ‪ ،‬وأحال‬
‫الغرمي زجاه عنو إىل غرمي آخر‪ ،‬واالسم احلوالة‪ .‬ويقال‪ :‬أحلت‬

‫‪461‬‬
‫فالانً على فالن بدراىم أحيلو إحالةً وإحاالً"‪.‬‬
‫واصطالحاً ‪ :‬ىي " ونقل أو ربويل الدين من ذمة إىل ذمة أخرى"‬
‫ادلط ب الثاين م رو ية قد احلوالة‬
‫‪ ‬الدليل على مشروعية احلوالة ىو ما رواه أبو ىريرة عن النيب ‪‬‬
‫أونو قال‪ " :‬مطل الغين ظلم ‪ ،‬فإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع‬
‫أخرجه البخاري حديث رقح (‪ )2287‬وأخرجه مس ح حديث رقح (‪)1564‬‬ ‫"‬
‫والرتمذي حديث رقح (‪ )1356‬وأبو داود حديث رقح (‪. )3345‬‬

‫‪ ‬اإلصباع ‪ ،‬فقد ثبت اإلصباع دبشروعية احلوالة‬

‫ادلط ب الثالث أركان قد احلوالة أركان احلوالة ىي كما قسمت‬


‫فصول ىذا البحث دبوجبها‪ ،‬وإن كان ىناك خالف بٌن اجلمهور‬
‫واحلنفية ي اعتبار األركان ‪.‬‬
‫‪ ‬فاحلنفية يقولون أبن ركن احلوالة ىو اإلجياب والقبول فقط‪،‬‬

‫‪ ‬أما صبهور العلماء فبعضهم جيعلها طبسة أركان وىي‪( :‬زليل وىو‬
‫من عليو الدين‪ ،‬و زلال وىو من لو الدين‪ ،‬و زلال عليو وىو من‬
‫عليو دين شلاثل للمدين األول‪ ،‬وزلال بو وىو الدين ادلماثل‪،‬‬
‫وصيغة تدل عليو أي على التحويل واالونتقال) ‪،‬وبعضهم جيعلها‬

‫‪462‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ستة أركان‪.‬‬

‫‪ ‬األظهر من تقسيمات اجلمهور خالفاً للحنفية أن احلوالة ذلا أربعة‬


‫أركان‪( :‬زليل‪ ،‬وزلال‪ ،‬وزلال عليو‪ ،‬وزلال بو)‪.‬‬

‫ادلط ب الرابع شروط احلوالة‬


‫‪ .1‬أن يكون احملال عليو مديناً للمحيل واحمليل مديوانً للمحال‪،‬‬
‫وإال كاونت وكالة ومل تكن حوالة‪ ،‬واحلنفية يتفقون مع اجلمهور‬
‫ ي اشرتاط مديوونية احمليل للمحال‪ ،‬وال يشرتطون أن يكون‬
‫احملال عليو مديوانً للمحيل‪ ،‬ويسموهنا احلوالة ادلطلقة ‪..‬‬

‫‪ .2‬أن تتم احلوالة برضا احمليل‪ ،‬وىذا الشرط عند التحقيق ذبده‬
‫زلل اتفاق بٌن ادلذاىب األربعة‪ ،‬إال أن ىناك خالفاً للحنفية‬
‫يرجع إىل القول ابشرتاط رضاه كاجلمهور‬

‫‪ .3‬أن تكون احلوالة برضا احملتال أيضاً‪ ،‬وىذا ىو قول صبهور‬


‫العلماء‪ ،‬خالفاً للحنابلة الذين مل يعتربوا رضا احملتال إذا‬
‫أحيل على مليء‬

‫‪ .4‬أن تكون احلوالة على دين مستقر‪،‬‬

‫‪463‬‬
‫‪ .5‬سباثل الدينٌن ي اجلنس والقدر والصفة ‪.‬‬

‫‪ .6‬زاد ادلالكية والشافعية شروطاً وىيحلول الدين احملال بو فقط‪،‬‬


‫وتساوي الدينٌن احملال بو وعليو"‪" .‬وأن ال يكوان ‪ -‬أي‬
‫الدينان ‪ -‬طعامٌن من بيع" وىذا الشرط للمالكية دون‬
‫الشافعية ‪ ،‬أما احلنابلة فقد منعوا اختالف األجل ي احلوالة‪،‬‬
‫ومل يشرتطوا احللول فيها‬

‫‪464‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلط ب اخلامس احلكمة من م رو ية احلوالة يتجلى للناظر يسر وكمال‬


‫ىذه الشريعة أن شرعت للدائن التحول على ذلك الرجل؛ تسهيالً‬
‫وزبفيفاً على كل من ادلدين والدائن ‪.‬‬
‫ادلط ب السادس الفرق بٌن قد احلوالة وما ي بهه من العقود‬
‫الفرق بٌن عقد احلوالة والكفالة ىو أن احلوالة عبارة عن ونقل الدين من‬
‫ذمة إىل ذمة أخرى أما عقد الكفالة فهي عبارة عن ضم ذمة إىل ذمة‬
‫أخرى من دون ونقل الدين ‪.‬‬
‫أما الوكالة فالفرق بينو وبٌن احلوالة أن الوكالة عبارة عن ونيابة ي التصرف‬
‫لصاحل األصيل أما احلوالة فليست ىي على سبيل النيابة بل على سبيل‬
‫ربول الدين الذي لألصيل للمحال فكأن احملال أصبح ىو األصيل ال‬
‫انئبا عنو وهللا أعلم ‪.‬‬
‫ادلط ب السابع أمهية قد احلوالة يف لنمية االق صاد اسيالم وورورة الناس‬
‫إليه‬
‫لو فرضنا اونتشار مطل األغنياء ي رلتمع من اجملتمعات لعلمنا أن ىذا‬
‫من أكرب معوقات النجاح واالزدىار االقتصادي لتلك اجملتمعات‪ ،‬إذ‬
‫كيف يتصور تنمية اقتصادية ي رلتمع تسوده ادلماطلة ي وفاء الديون؟‬
‫وأكرب شاىد على ىذا ما ونعيشو ي واقعنا ادلعاصر ‪.‬وهبذا ونعلم أبن‬
‫احلوالة تساعد على التنمية االقتصادية للمجتمع اإلسالمي؛ ألن الظلم‬
‫االقتصادي إذا ارتفع من اجملتمع حصل االزدىار وال بد ‪.‬‬

‫‪465‬‬
‫الفصل األٍل‬

‫الضوابط الفقهية ادلتعلقة ابحمليل‬


‫وفيو أربعة مباحث ‪:‬‬
‫ادلبحث األول ‪ :‬احلوالة لوجب براءة احملي ‪.‬‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ةةب األول‪ :‬صةةيغة الضةةابط‪ .‬وإذا سب ــت احلوالــة ب ــرئ احمليــل م ــن ال ــدين‬
‫ابلقبول‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط أن ادلدين إذا أحال من يطالبو ابلدين على‬
‫آخر يطالبو ىو بنفس الدين الذي عليو؛ فقد برئ من دينو األول‪ ،‬وبرئ‬
‫احملال عليو من دينو الذي يطالبو بو احمليل‪ ،‬إذا كان الدينان متماثلٌن ‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬حديث أيب ىريرة ‪ ‬عن النيب ‪ ‬أونو قال ‪" :‬مطل الغين ظلم ‪،‬‬
‫خترجيه‪.‬‬ ‫لقد‬ ‫وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع"‬

‫‪ .2‬ذكر بعض العلماء اإلصباع على أن احمليل يربأ من دين احملتال‪،‬‬


‫‪-3‬أن احلوالة مشتقة من التحويل والتحويل يفيد االونتقال من‬
‫مكان إىل مكان آخر وكذلك احلوالة تنقل الدين من ذمة احمليل‬
‫إىل ذمة احملال عليو فال يبقى ي ذمة احمليل‪.‬‬

‫‪466‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط اتفقت ادلذاىب األربعة من احلنفيةوادلالكية‬


‫والشافعية واحلنابلة على أن احلوالة توجب براءة احمليل‪.‬‬
‫وونقل عن زفر أن احلوالة ال توجب براءة احمليل‪.‬أما عامة العلماء‬
‫فقد استدلوا كما تقدم بقول النيب ‪ " :‬مطل الغين ظلم‪ ،‬وإذا‬
‫خترجيه‪...‬‬ ‫" لقد‬ ‫أحيل أحدكم على مليء فليتبع‬
‫الرتجيح ‪ :‬الراجح ىو قول عامة العلماء؛ لقوة ما استدلوا بو ‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫‪ .1‬إذا أحالك غرديك على من لو عليو دين فرضيت اب تباعو فال‬
‫ترجع‪.‬‬

‫‪ .2‬لو كان ادلال على رجلٌن كل واحد منهما كفيل عن صاحبو‬


‫فأحااله على واحد جازت احلوالة منهما‪ ،‬كما ذبوز من‬
‫الواحد إذا كان مطلوابً ابدلال ‪.‬‬

‫‪ .3‬الكمبيالة تعد حوالة‪ ،‬ومن مث إذا حرر ادلدين على ونفسو‬


‫كمبيالة على من كان مديناً لو للدائن الذي يطالبو؛ برئ من‬
‫الدين إذا حررىا على مليء ‪.‬‬

‫‪467‬‬
‫ادلبحث الثاين "الكفالة بشرط براءة األصيل حوالة ‪،‬واحلوالة بشرط عدم‬
‫براءة األصيل كفالة"وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬ولو شرط احملتال الضـمان علـى احمليـل صـح‪،‬‬
‫ويطالــب أًً شــاء ؛ ألن احلوالــة بشــرط عــدم ب ـراءة احمليــل كفالــة‪ ،‬كمــا أن‬
‫الكفالة بشرط براءة األصيل حوالة "‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط أن ادلدين إذا كفلو شخص ابلدين الذي عليو‬
‫وشرط على ونفسو أو شرط عليو احملتال أن يربأ األصيل أي ادلدين فهي‬
‫حوالة‪،‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬حديث أيب قتادة عن النيب ‪ ‬أونو أ ي برجل ليصلى عليو‪،‬‬
‫فقال رسول هللا ‪ " :‬صلوا على صاحبكم فإن عليو ديناً"‪.‬‬
‫قال أبو قتادة‪ :‬إيل دينو ً رسول هللا ‪ ،‬قال ‪ " :‬ابلوفاء "‬
‫درمهاً أخرجه‬ ‫قال ‪ :‬ابلوفاء فصلى عليو‪ ،‬وكان عليو شباونية عشر‬
‫الرتمذي‪ -‬حديث رقح (‪ )1069‬والنسائ حديث رقح (‪ )2087‬وابن ماجه‬
‫حديث رقح (‪.)2402‬‬

‫‪ .2‬أن الكفالة واحلوالة شرعتا توثقة للدين‪ ،‬إال أن احلوالة عبارة‬


‫عن ونقل الدين والكفالة ضم ذمة إىل ذمة أخرى‪ ،‬إال أن‬
‫الكفالة بشرط الرباءة تؤول إىل معىن احلوالة فكاونت حوالة ‪،‬‬

‫‪468‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫واحلوالة بشرط عدم الرباءة تؤول إىل معىن الكفالة فكاونت‬


‫كفالة‪..‬‬

‫ادلط ب الرابع‪ :‬دراية الضابط ادلالحظ أونو ال يرتتب على الكفالة عند‬
‫صبهور العلماء براءة األصيل‪ ،‬فيكون الدائن ابخليار بٌن أن يطالب‬
‫الكفيل‪ ،‬إال إذا كاونت الكفالة بشرط براءة األصيل‪ ،‬فتصبح ادلسألة على‬
‫قولٌن ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬قول صبهور الفقهاء من أن الكفالة بشرط براءة األصيل‬
‫حوالة ‪ ،‬واحلوالة بشرط عدم الرباءة كفالة ‪.‬‬
‫القول الثاين ‪ :‬األصح عند الشافعية أن الكفالة بشرط براءة األصيل ال‬
‫تصح‪.‬‬
‫سبب اخلالف ىو‪ :‬ىل شرط الرباءة ي الضمان ينا ي مقتضى العقد أم‬
‫ال ؟ فاجلمهور على أونو شرط ال ينا ي مقتضى العقد‪ ،‬والشافعية على أونو‬
‫ينافيو ‪.‬‬
‫واستدل أصحاب القول األول ‪:‬‬
‫‪ .1‬دبا ذكرتو من حديث أيب قتادة األونصاري ‪ ‬وقد تقدم ‪.‬‬

‫‪ .2‬أن الكفالة بشرط براءة األصيل ىي ي معىن احلوالة ‪ ،‬واحلوالة‬


‫بشرط عدم براءة األصيل كفالة‪ ،‬والعربة ي العقود ابدلقاصد‬
‫وادلعاين ال ابأللفاظ وادلباين ‪.‬‬

‫‪469‬‬
‫الرتجيح ‪ :‬الراجح وهللا أعلم ىو القول األول؛ لقوة أدلة أصحابو‬
‫وسالمتها من ادلناقشة ‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫‪ .1‬لو قال‪ :‬أان أكفل فالانً دبا عليو من مال‪ ،‬وىو بريء من الدين‬
‫الذي عليو‪ ،‬فهذه حوالة ‪.‬‬

‫‪ .2‬لو قال شخص للمدين‪ :‬أحلين دبا يل عليك على فالن‪ ،‬بشرط‬
‫أن تكون أونت ضامناً أيضاً‪ ،‬فأحالو ادلدين على ىذا الوجو‪،‬‬
‫فالدائن لو أن يطالب أيهما شاء‪ ،‬وىذه كفالة ‪.‬‬

‫ادلبحث الثالث" احلوالة تصح بلفظها أو دبعناىا اخلاص وفيو طبسة‬


‫مطالب‪:‬‬
‫ادلط ةةب األول‪ :‬صةةيغة الضةةابط‪ ".‬وتصــح احلوالــة بلفظهــا‪ ،‬كأحلتــك بــدينك‬
‫على فالن‪ ،‬أو معناىا اخلـاص كأتبعتـك بـدينك علـى فـالن وضلـوه؛ لداللتـو‬
‫على ادلقصود‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط كل ما أدى إىل معىن احلوالة ومقصودىا وىو‬
‫ونقل الدين من ذمة إىل ذمة أخرى فهو حوالة ‪ ،‬وإن مل يكن بلفظ احلوالة‪،‬‬
‫إذ اللفظ ليس شرطاً ي صحتها ‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫اا لَ ُكح ِّم َن النِّ َس ِاء‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬
‫‪َ .1‬وإِ ْن خ ْفُ ْح أَالَّ لةُ ْقسطُوا ِيف اليَةَ َام فَا ك ُحوا َما طَ َ‬

‫‪470‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬


‫الث َوُرَاب َ فَِإ ْن خ ْفُ ْح أَالَّ لَة ْعدلُوا فَة َواح َدةً أ َْو َما َمَ َك ْ‬
‫ت‬ ‫َمثْة َىن َوثُ َ‬
‫ه أ َْد ََن أَالَّ لَةعُولُوا يورة النساء آية (‪. . )3‬‬ ‫ِ‬
‫أَْ)َا ُ ُك ْح َتل َ‬

‫‪ .2‬أن النيب ‪ ‬لو كان أيمر أصحابو بلفظ معٌن ي احلوالة لنقل‬
‫ذلك إلينا؛ ألن ىذا شلا تتوفر اذلمم والدواعي على ونقلو‪ ،‬فلما مل‬
‫ينقل دل على عدم وجوده واشرتاطو ي العقد ‪.‬‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط ىذا الضابط حيتوي على مسألتٌن مها على‬
‫النحو اآل ي ‪:‬‬
‫احلوالة تصح بلفظها أو دبعناىا اخلاص عند ادلذاىب األربعة ‪.‬‬
‫إذا اختلف احمليل واحملال ىل مراد احمليل التوكيل ابلقبض‬ ‫‪‬‬
‫أم احلوالة ؟‬

‫‪ -‬احلنفية ‪ ،‬قالوا‪ :‬إذا اختلف احمليل واحملال وقال احمليل‪" :‬إمنا‬


‫أحلتك لتقبضو يل ‪ ،‬وقال احملتال لو ‪ :‬بل أحلتين بدين يل عليك ‪:‬‬
‫قول احمليل مع ديينو‬
‫فالقول ُ‬

‫‪ -‬ادلالكية ‪ ،‬جعلوا ادلسألة مناطة بلفظ احلوالة‪ ،‬والقول قول‬


‫القابض بيمينو ‪ ،‬فإذا صدر لفظ احلوالة مل يقبل من احمليل‪.‬‬

‫‪ -‬الشافعية واحلنابلة قالوا‪ :‬إذا اختلفا بعد صدور لفظ‬

‫‪471‬‬
‫الوكالة ‪ ،‬ىل أراد احمليل احلوالة أم الوكالة‪ ،‬وقال احمليل‪ :‬إمنا أردت‬
‫الوكالة؛ فالقول قولو ‪ ،‬لكن إن صدر اللفظ من احمليل مقيداً ابلدين‬
‫الذي للمحال عليو؛ فالقول قول مدعي احلوالة‪ ،‬وإن كان ىناك‬
‫وجهان ي كل من ادلذىبٌن‪ ،‬إال أن ىذا ىو ادلعتمد عندىم‪.‬‬

‫الرتجيح ‪ :‬الذي يظهر يل وهللا أعلم ىو ما ذىب إليو اجلمهور من‬


‫احلنفية والشافعية واحلنابلة‪ ،‬من أن احمليل إذا مل يقيد احلوالة ابلدين‬
‫الذي عليو كان القول قولو بيمينو ‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫‪ .1‬لو كتب لو ي ورقة بلفظ احلوالة‪ ،‬كأحلتك بدينك على‬
‫فالن‪ ،‬ووردت إىل ادلكتوب إليو؛ لزمو أداؤىا إذا اعرتف‬
‫بدين الكاتب وأونو خطو وأراد بو احلوالة‪.‬‬

‫لو قال‪ :‬كفلت فالانً على أونو بريء من الدين الذي عليو‪ ،‬فهي‬
‫حوالة؛ ألهنا ي معناىا‪ ،‬وقد تقدم ي الضابط السابق ‪.‬‬

‫‪472‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلبحث الرابع " ال لصا شركة السفيه وال حوال ه وال احلوالة يه"‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬ال يفرق السفيو زكـاة مالـو بنفسـو‪ ،‬وال تصـح‬
‫شركتو وال حوالتو وال ضماونو وال كفالتو "‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط من ادلعلوم أن األىلية للعاقدين شرط ي‬
‫صحة العقود والتصرفات‪ .،‬وادلراد ابألىلية ىنا أىلية األداء؛ لذلك‬
‫كاونت حوالة السفيو ال تصح‪ ،‬وال شركتو أيضاً ‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫اَّللُ لَ ُك ْح قِيَاماً َو ْارُزقُة َوُه ْح فِ َيها‬
‫الس َف َهاءَ أ َْم َوالَ ُك ُح الَِِت َج َع َ َّ‬
‫‪َ .1‬والَ لُة ْؤلُوا ُّ‬
‫َوا ْك ُس َوُه ْح َوقُولُوا َذلُْح قَة ْوالً َّم ْع ُروفاً يورة النساء آية (‪.)5‬‬

‫من السنة‪" :‬أن النيب ‪ ‬حجر على معاذ ‪ ‬مالو وابعو ي دين‬
‫كان عليو‪ ،‬وكان معاذ بن جبل شاابً سخياً ال ديسك شيئاً‪ ،‬فلم‬
‫يزل حىت أغرق مالو كلو ي الدين‪ ،‬فأتى النيب ‪ ‬فكلمو ليكلم‬
‫أخرجه الدارقطين ‪231 / 4 ( .‬‬ ‫غرماءه‪ ،‬فباع رسول هللا ‪ ‬مالو"‬
‫وأخرجه ادلرداوي يف اال صار ألحاديث األحكا برقح (‪ . )1217‬وأخرجه احلاكح‬
‫(‪.)523/2‬‬ ‫شرطهما" اسدلا أبحاديث األحكا‬ ‫يف مس دركه وقال‪ :‬صحيا‬
‫‪ .2‬ما ورد عن الصحابة ‪ ‬ي ذلك‪ :‬فقد ورد أن عثمان بن عفان‬
‫‪ ‬قال لعلي‪" :‬أال أتخذ على يد ابن أخيك ‪ -‬يعين عبد هللا بن‬

‫‪473‬‬
‫جعفر ‪ -‬وربجر عليو؟ فإونو قد اشرتى سبخةً بستٌن ألف درىم ما‬
‫وكاين (‪.)292/5‬‬ ‫ي األوطار ل‬ ‫يسرين أهنا يل ببغلي"‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط احلجر على تصرفات السفيو زلل‬


‫اتفاق بٌن ادلذاىب الثالثة إال أن أاب حنيفة قال أبن احلر البالغ‬
‫العاقل ال حيجر عليو وإن كان سفيهاً‪ ،‬وخالفو ي ذلك الصاحبان‬
‫وقاال‪ :‬حيجر عليو‪ ،‬وصارت الفتوى ي ادلذىب احلنفي موافقة‬
‫لقول صبهور العلماء‪.‬‬
‫‪ ‬مث أن ي على مسألة حوالة السفيو ‪:‬‬

‫‪ -‬الذي يظهر أن احلنفية وادلالكية جيعلون حوالة السفيو‬


‫مقيدة إبذن وليو ‪ ،‬بينما دينع من ذلك احلنابلة صراحة‪،‬‬
‫وفيما يفهم من كالم الشافعية ولو مع إذن وليو‪.‬‬

‫الرتجيح ‪ :‬الراجح وهللا أعلم ىو أن السفيو ال تصح حوالتو وال‬


‫احلوالة عليو مطلقاً ‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫رجل الدين الذي عليو وقد حجر عليو لسفهو؛ فإن حوالتو‬
‫‪ .1‬لو أحال ٌ‬
‫غًن صحيحة ‪.‬‬

‫‪ .2‬كذلك لو أحال على رجل قد حجر عليو؛ فإن احلوالة غًن صحيحة‪.‬‬

‫‪474‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫الفصل الثاًي‬

‫الضوابط الفقهية ادلتعلقة ابحملال‬


‫وفيو أربعة مباحث ‪:‬‬
‫ادلبحث األول ‪ :‬إتا متت احلوالة صحيحة و ) ه احمل ال الرجو ‪.‬وفيو‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ةةب األول‪ :‬ص ةةيغة الض ةةابط‪.‬وإذا سب ــت احلوال ــة ب ــرئ احملي ــل م ــن ال ــدين‬
‫ابلقبول‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط إذا سبت احلوالة بركنها وشرطها كان حكمها‬
‫براءة احمليل من الدين‪،‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬ديكن أن يُستدل على ىذا الضابط دبا سبق ذكره من األدلة‬
‫على الضابط األول ي الفصل األول وىو‪" :‬احلوالة توجب‬
‫براءة احمليل"‬

‫‪ .2‬اإلصباع الذي ونقلو ابن ادلنذر رضبو هللا على أن احلوالة إذا‬
‫سبت برئ احمليل من الدين‬

‫‪475‬‬
‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬
‫عندان حالتان زلل الدراسة ي رجوع احملال على احمليل‪ ،‬ومها ‪:‬‬
‫احلالة األوىل‪ :‬الرجوع على احمليل إذا كان احملال عليو مفلساً ومل‬
‫يعلم بو احملال‪ ،‬و ي ادلسألة ثالثة أقوال للعلماء ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬ليس للمحتال الرجوع مطلقاً‪ ،‬سواء علم إبفالس‬
‫احملال عليو أو مل يعلم‪ ،‬وىذا مذىب الشافعية ‪ ،‬واحلنابلة إال أهنم‬
‫قالوا‪ :‬إذا اشرتط ادلالءة فلو أن يرجع وادلالكية كذلك إال إذا كتم‬
‫اإلفالس فلو الرجوع‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬لو أن يرجع مطلقاً ‪ ،‬وىو مقتضى قول احلنفية؛‬
‫وذلك ألن احلنفية أثبتوا حق الرجوع على احمليل إذا كان احملال‬
‫عليو مليئاً مث أفلس‪ ،‬فأوىل أن يكون لو الرجوع إذا كان مفلساً‬
‫ابتداء‪.‬‬
‫ً‬
‫استدل أصحاب القول الثاين ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫دبا روى أبو ىريرة ‪ ‬أن رسول هللا ‪ ‬قال‪" :‬مطل الغين ظلم ‪،‬‬
‫وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع "‪ .‬سبق زبرجيو‬
‫الراجح وهللا أعلم ىو القول الثاين؛ لقوة دليلهم وسالمتو من‬
‫ادلناقشة ‪.‬‬
‫احلالة الثاونية‪ :‬الرجوع على احمليل إذا كان احملال عليو مفلساً واحملتال‬

‫‪476‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫عامل إبفالسو ‪:‬‬


‫و ي ىذه احلال ال ديلك احملتال الرجوع عند عامة الفقهاء‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫رجل أحال آخر بدين لو عليو على مليء‪ ،‬فال ديلك احملتال‬
‫ٌ‬ ‫‪.1‬‬
‫الرجوع إذا رضي ابحلوالة وبقي مليئاً مل يفلس؛ ألهنا سبت‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫‪ .2‬رجل أحال آخر بدين لو عليو على رجل قد أفلس‪ ،‬فيقال‬


‫أبن الصحيح أن احملال ديلك الرجوع على احمليل ‪.‬‬

‫ادلبحث الثاين"ال يضر تكرار احمليل واحملال" وفيو طبسة مطالب‪:‬‬


‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪ ".‬وتكرار احملتال واحمليل ال يضر‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط أن احمليل إذا أحال دينو على احملال عليو فإونو‬
‫ال يضر أن حييل احملال عليو احملتال على آخر مدين لو‪ ،‬وىكذا دواليك ‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬عدم منافاة ذلك التصرف للحوالة‪.‬‬

‫‪ .2‬أن حق الثاين اثبت مستقر ي الذمة‪ ،‬فصح أن حييل بو‪،‬‬


‫كاألول‪.‬‬

‫‪ .3‬أن األصل ي العقود احلل واإلابحة حىت أي ي دليل ابلتحرمي‬

‫‪477‬‬
‫وادلنع‪ ،‬وال دليل ىنا‪ ،‬فتبقى على اإلابحة األصلية ‪.‬‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬


‫جاء تطبيق ذلذه ادلسألة ي روضة الطالبٌن وىو ‪" :‬لو أحلت زيداً‬
‫على عمرو‪ ،‬مث أحال عمرو زيداً على بكر‪ ،‬مث أحالو بكر على‬
‫آخر؛ جاز وقد تعدد احملال عليهم دون احملتال ‪ .‬ولو أحلت زيداً‬
‫بكر آخر‬
‫على عمرو‪ ،‬مث أحال زي ٌد بكراً على عمرو‪ ،‬مث أحال ٌ‬
‫على عمرو؛ جاز التعدد ىنا‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫رجل آخر على زيد أبلف‪ ،‬فأحالو زي ٌد هبا‬
‫‪ .1‬أحال ٌ‬
‫على عمرو؛ فاحلوالة صحيحة ‪ ،‬وكذا لو أحالو عمرو على‬
‫آخر دبا ثبت ي ذمتو؛ صح أيضاً‪.‬‬

‫‪478‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلبحث الثالث "احمليل أقام احملتال مقام ونفسو ي القبض"وفيو طبسة‬


‫مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬وقـد أقـام احملتـال مقـام ونفسـو ي القـبض" أي‬
‫احمليل أقام احملتال مقام ونفسو ي القبض ‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط احلوالة عند احلنابلة إذا كاونت على مليء لزم‬
‫احملتال قبوذلا‪ ،‬قالوا‪ :‬ألن احمليل أقام احملتال مقام ونفسو ي القبض‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫قول النيب ‪ ‬ي حديث احلوالة ‪ " :‬إذا أتبع أحدكم على‬ ‫‪.1‬‬
‫مليء فليتبع "‪ .‬سبق زبرجيو‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط ىذا الضابط يرجع إىل مسألة اشرتاط رضا‬
‫احملال‪ ،‬وقد اختلف الفقهاء فيو على قولٌن ‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬ذىب احلنفية ‪ ،‬وادلالكية ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬وىو رواية‬
‫عند احلنابلة إىل وجوب رضا احملال ‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ذىب احلنابلة ‪ ،‬والظاىرية إىل عدم وجوب رضا‬
‫احملال إذا كان احملال عليو مليئاً ‪.‬‬
‫استدل أصحاب القول األول ابآل ي ‪:‬‬
‫‪ .1‬عموم قولو تعاىل‪َ :‬ي أَيةُّها الَّ ِذين آمنُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود يورة ادلائدة‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫آية (‪ .)1‬وعموم قولو ‪" :‬ادلسلمون على شروطهم أخرجه الرتمذي حديث‬

‫‪479‬‬
‫رقح (‪ )1352‬وأخرجه أبو داود رقح (‪)3594‬‬

‫‪ .2‬الدين حق للمحتال‪ ،‬وىو الذي تنتقل بو الذمم‪ ،‬والذمم‬


‫متفاوتة‪ ،‬فال بد من رضاه‬

‫‪ .3‬القياس على احمليل‪ ،‬فكما أن احمليل يشرتط رضاه بال خالف‪،‬‬


‫فكذلك احملال ال جيرب على قبول احلوالة‪.‬‬

‫سبب اخلالف ‪ :‬أود أن أشًن إىل أن تعريف ادلالءة ي ونظري‬


‫ىو سبب اخلالف القائم بٌن الفقهاء ي القولٌن السابقٌن ‪ ،‬ىل‬
‫جيرب احملتال على قبول احلوالة أم ال ؟‬
‫وذلك ألن صبهور العلماء يعتربون ادلالءة ىي القدرة على الوفاء‪،‬‬
‫أي جيعلون التعريف االصطالحي موافقاً للتعريف اللغوي ‪.‬‬
‫أما احلنابلة فادلعتمد عندىم أن ادلليء ‪ :‬ىو القادر بنفسو ومالو‬
‫وبدونو ‪ ،‬وإن كان ىناك خالف بينهم ي تعريف ادلالءة‬
‫الرتجيح ‪ :‬الذي أراه وهللا أعلم أن الراجح ىو قول اجلمهور؛ لقوة‬
‫دليلهم‪ ،‬وأن احلق للمحال فال جيرب على طريقة قضائو‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫رجل آخر على رجل مليء؛ فال جيرب احملال‬‫‪ .1‬لو أحال ٌ‬
‫على قبول احلوالة‪ ،‬على الراجح من أقوال العلماء‪ ،‬كما تقدم ‪.‬‬

‫‪480‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلبحث الرابع"مىت سبت احلوالة فرضي احملال واحملال عليو ابلتأجيل أو‬
‫التعجيل أو العوض جاز"وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫سئل مالك رضبو هللا ‪ " :‬عن رجل كاونت لو دانونًن على رجل قد‬
‫حلت‪ ،‬ولغرديو مثلها دانونًن على رجل إىل شهر‪ ،‬فقال ‪ :‬إن كاونت‬
‫قد حلت فال أبس أن يتحول على غرديو إىل أجل‪ ،‬وإن كان حقو‬
‫إىل أجل فأراد أن حييلو على رجل بدين لو عليو حال‪ .‬قال مالك‬
‫أحب ذلك‬
‫ال ُّ‬ ‫‪:‬‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط‬
‫معىن الضابط أبن احلوالة إذا سبت صحيحة واتفق احملال واحملال عليو‬
‫على أتجيل الدين وتراضيا على ذلك‪ ،‬أو رضي احملتال إبسقاط جزء من‬
‫الدين عن احملال عليو‪ ،‬أو أخذ عوض عن دينو؛ جاز ذلك ‪.‬‬

‫‪481‬‬
‫الفصل الثاًي‬

‫الضوابط الفقهية ادلتعلقة ابحملال‬


‫وفيو أربعة مباحث ‪:‬‬
‫ادلبحث األول ‪ :‬إتا متت احلوالة صحيحة و ) ه احمل ال الرجو ‪.‬وفيو‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ةةب األول‪ :‬ص ةةيغة الض ةةابط‪.‬وإذا سب ــت احلوال ــة ب ــرئ احملي ــل م ــن ال ــدين‬
‫ابلقبول‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط إذا سبت احلوالة بركنها وشرطها كان حكمها‬
‫براءة احمليل من الدين‪،‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .3‬ديكن أن يُستدل على ىذا الضابط دبا سبق ذكره من األدلة‬
‫على الضابط األول ي الفصل األول وىو‪" :‬احلوالة توجب‬
‫براءة احمليل"‬

‫‪ .4‬اإلصباع الذي ونقلو ابن ادلنذر رضبو هللا على أن احلوالة إذا‬
‫سبت برئ احمليل من الدين‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬


‫عندان حالتان زلل الدراسة ي رجوع احملال على احمليل‪ ،‬ومها ‪:‬‬

‫‪482‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫احلالة األوىل‪ :‬الرجوع على احمليل إذا كان احملال عليو مفلساً ومل‬
‫يعلم بو احملال‪ ،‬و ي ادلسألة ثالثة أقوال للعلماء ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬ليس للمحتال الرجوع مطلقاً‪ ،‬سواء علم إبفالس‬
‫احملال عليو أو مل يعلم‪ ،‬وىذا مذىب الشافعية ‪ ،‬واحلنابلة إال أهنم‬
‫قالوا‪ :‬إذا اشرتط ادلالءة فلو أن يرجع وادلالكية كذلك إال إذا كتم‬
‫اإلفالس فلو الرجوع‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬لو أن يرجع مطلقاً ‪ ،‬وىو مقتضى قول احلنفية؛‬
‫وذلك ألن احلنفية أثبتوا حق الرجوع على احمليل إذا كان احملال‬
‫عليو مليئاً مث أفلس‪ ،‬فأوىل أن يكون لو الرجوع إذا كان مفلساً‬
‫ابتداء‪.‬‬
‫ً‬
‫استدل أصحاب القول الثاين ‪:‬‬ ‫‪-‬‬

‫دبا روى أبو ىريرة ‪ ‬أن رسول هللا ‪ ‬قال‪" :‬مطل الغين ظلم ‪،‬‬
‫وإذا أتبع أحدكم على مليء فليتبع "‪ .‬سبق زبرجيو‬
‫الراجح وهللا أعلم ىو القول الثاين؛ لقوة دليلهم وسالمتو من‬
‫ادلناقشة ‪.‬‬
‫احلالة الثاونية‪ :‬الرجوع على احمليل إذا كان احملال عليو مفلساً واحملتال‬
‫عامل إبفالسو ‪:‬‬
‫و ي ىذه احلال ال ديلك احملتال الرجوع عند عامة الفقهاء‪.‬‬

‫‪483‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫رجل أحال آخر بدين لو عليو على مليء‪ ،‬فال ديلك احملتال‬
‫ٌ‬ ‫‪.3‬‬
‫الرجوع إذا رضي ابحلوالة وبقي مليئاً مل يفلس؛ ألهنا سبت‬
‫صحيحة‪.‬‬

‫‪ .4‬رجل أحال آخر بدين لو عليو على رجل قد أفلس‪ ،‬فيقال‬


‫أبن الصحيح أن احملال ديلك الرجوع على احمليل ‪.‬‬

‫ادلبحث الثاين"ال يضر تكرار احمليل واحملال" وفيو طبسة مطالب‪:‬‬


‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪ ".‬وتكرار احملتال واحمليل ال يضر‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط أن احمليل إذا أحال دينو على احملال عليو فإونو‬
‫ال يضر أن حييل احملال عليو احملتال على آخر مدين لو‪ ،‬وىكذا دواليك ‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .4‬عدم منافاة ذلك التصرف للحوالة‪.‬‬

‫‪ .5‬أن حق الثاين اثبت مستقر ي الذمة‪ ،‬فصح أن حييل بو‪،‬‬


‫كاألول‪.‬‬

‫‪ .6‬أن األصل ي العقود احلل واإلابحة حىت أي ي دليل ابلتحرمي‬


‫وادلنع‪ ،‬وال دليل ىنا‪ ،‬فتبقى على اإلابحة األصلية ‪.‬‬

‫‪484‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬


‫جاء تطبيق ذلذه ادلسألة ي روضة الطالبٌن وىو ‪" :‬لو أحلت زيداً‬
‫على عمرو‪ ،‬مث أحال عمرو زيداً على بكر‪ ،‬مث أحالو بكر على‬
‫آخر؛ جاز وقد تعدد احملال عليهم دون احملتال ‪ .‬ولو أحلت زيداً‬
‫بكر آخر‬
‫على عمرو‪ ،‬مث أحال زي ٌد بكراً على عمرو‪ ،‬مث أحال ٌ‬
‫على عمرو؛ جاز التعدد ىنا‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫رجل آخر على زيد أبلف‪ ،‬فأحالو زي ٌد هبا‬
‫‪ .2‬أحال ٌ‬
‫على عمرو؛ فاحلوالة صحيحة ‪ ،‬وكذا لو أحالو عمرو على‬
‫آخر دبا ثبت ي ذمتو؛ صح أيضاً‪.‬‬

‫ادلبحث الثالث "احمليل أقام احملتال مقام ونفسو ي القبض"وفيو طبسة‬


‫مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬وقـد أقـام احملتـال مقـام ونفسـو ي القـبض" أي‬
‫احمليل أقام احملتال مقام ونفسو ي القبض ‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط احلوالة عند احلنابلة إذا كاونت على مليء لزم‬
‫احملتال قبوذلا‪ ،‬قالوا‪ :‬ألن احمليل أقام احملتال مقام ونفسو ي القبض‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫قول النيب ‪ ‬ي حديث احلوالة ‪ " :‬إذا أتبع أحدكم على‬ ‫‪.2‬‬

‫‪485‬‬
‫مليء فليتبع "‪ .‬سبق زبرجيو‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط ىذا الضابط يرجع إىل مسألة اشرتاط رضا‬
‫احملال‪ ،‬وقد اختلف الفقهاء فيو على قولٌن ‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬ذىب احلنفية ‪ ،‬وادلالكية ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬وىو رواية‬
‫عند احلنابلة إىل وجوب رضا احملال ‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬ذىب احلنابلة ‪ ،‬والظاىرية إىل عدم وجوب رضا‬
‫احملال إذا كان احملال عليو مليئاً ‪.‬‬
‫استدل أصحاب القول األول ابآل ي ‪:‬‬
‫‪ .4‬عموم قولو تعاىل‪َ :‬ي أَيةُّها الَّ ِذين آمنُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود يورة ادلائدة‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫آية (‪ .)1‬وعموم قولو ‪" :‬ادلسلمون على شروطهم أخرجه الرتمذي حديث‬
‫رقح (‪ )1352‬وأخرجه أبو داود رقح (‪)3594‬‬

‫‪ .5‬الدين حق للمحتال‪ ،‬وىو الذي تنتقل بو الذمم‪ ،‬والذمم‬


‫متفاوتة‪ ،‬فال بد من رضاه‬

‫‪ .6‬القياس على احمليل‪ ،‬فكما أن احمليل يشرتط رضاه بال خالف‪،‬‬


‫فكذلك احملال ال جيرب على قبول احلوالة‪.‬‬

‫سبب اخلالف ‪ :‬أود أن أشًن إىل أن تعريف ادلالءة ي ونظري‬


‫ىو سبب اخلالف القائم بٌن الفقهاء ي القولٌن السابقٌن ‪ ،‬ىل‬

‫‪486‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫جيرب احملتال على قبول احلوالة أم ال ؟‬


‫وذلك ألن صبهور العلماء يعتربون ادلالءة ىي القدرة على الوفاء‪،‬‬
‫أي جيعلون التعريف االصطالحي موافقاً للتعريف اللغوي ‪.‬‬
‫أما احلنابلة فادلعتمد عندىم أن ادلليء ‪ :‬ىو القادر بنفسو ومالو‬
‫وبدونو ‪ ،‬وإن كان ىناك خالف بينهم ي تعريف ادلالءة‬
‫الرتجيح ‪ :‬الذي أراه وهللا أعلم أن الراجح ىو قول اجلمهور؛ لقوة‬
‫دليلهم‪ ،‬وأن احلق للمحال فال جيرب على طريقة قضائو‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫رجل آخر على رجل مليء؛ فال جيرب احملال‬‫‪ .2‬لو أحال ٌ‬
‫على قبول احلوالة‪ ،‬على الراجح من أقوال العلماء‪ ،‬كما تقدم ‪.‬‬

‫ادلبحث الرابع"مىت سبت احلوالة فرضي احملال واحملال عليو‬


‫ابلتأجيل أو التعجيل أو العوض جاز"وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫سئل مالك رضبو هللا ‪ " :‬عن رجل كاونت لو دانونًن على رجل قد‬
‫حلت‪ ،‬ولغرديو مثلها دانونًن على رجل إىل شهر‪ ،‬فقال ‪ :‬إن كاونت‬
‫قد حلت فال أبس أن يتحول على غرديو إىل أجل‪ ،‬وإن كان حقو‬
‫إىل أجل فأراد أن حييلو على رجل بدين لو عليو حال‪ .‬قال مالك‬
‫ب ذلك‬
‫ال أح ُّ‬ ‫‪:‬‬

‫‪487‬‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط‬
‫معىن الضابط أبن احلوالة إذا سبت صحيحة واتفق احملال واحملال عليو‬
‫على أتجيل الدين وتراضيا على ذلك‪ ،‬أو رضي احملتال إبسقاط جزء من‬
‫الدين عن احملال عليو‪ ،‬أو أخذ عوض عن دينو؛ جاز ذلك ‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬أن التأجيل جيوز ي القرض‪ ،‬كذلك اإلسقاط وأخذ العوض عن‬
‫الدين‪ ،‬فألن جيوز ي احلوالة أوىل‪.‬‬

‫‪ .2‬أن ذلك مت ابلرتاضي بٌن احملال واحملال عليو‪ ،‬واحملال ىو‬


‫صاحب احلق ‪ ،‬واألساس ي مشروعية العقود الرتاضي‪ ،‬كما‬
‫قال هللا تعاىل‪َ :‬ي أَيةُّها الَّ ِذين آمنُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود يورة النساء آية‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬ ‫َ َ‬
‫(‪..)29‬‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط ىذا الضابط فيو شبو ابلضابط الذي‬
‫سيأ ي احلديث عنو ي الفصل الثالث‪ ،‬وىو‪ :‬ىل احلوالة بيع أم استيفاء ؟‬
‫وال بد من القول أبن من جعل احلوالة بيعاً وليست استيفاء منع من‬
‫التأجيل وادلعتمد عند الشافعية أهنا من قبيل بيع الدين ‪.‬‬
‫ابن عابدين ي حاشيتو ‪" :‬وال يصح أتجيل‬
‫‪ ‬احلنفية ‪ ،‬حيث قال ُ‬
‫عقدىا‪ ،‬فلو قال‪ :‬ضمنت دبا لك على فالن إىل شهر‪ ،‬اونصرف‬

‫‪488‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫التأجيل إىل الدين على أن السرخسي صرح جبواز ذلك‬


‫‪ ‬ادلالكية ‪ ،‬وقد قدمت قول اإلمام مالك رضبو هللا‬

‫‪ ‬أما احلنابلة ‪ -‬الذين قالوا أبن احلوالة ليست بيعاً‪ ،‬فإهنم قالوا‪ :‬ال‬
‫أبس بتأجيلها إذا تراضى احملال واحملال عليو كذلك‬

‫نها‬ ‫الرتجيا ‪ :‬الذي يخلهر يل وهللا أ ح أبن أتجي احلوالة أو ال عوي‬


‫جائز؛ ألهنا ليست من قبي بيع الدين إال إتا كان اجلنسان مما ي حقق‬
‫فيهما راب النسيئة فال بد من ال قاب يف رل س العقد وال ماث إتا كاان مما‬
‫جيري فيه راب الفض ‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫‪ .1‬لو أحال عمرو زيداً بدين لو عليو على بك ٍر‪ ،‬فرتاضى ٌ‬
‫بكر‬
‫وزي ٌد بتأجيل الدين‪ ،‬أو أسقط زيد شيئاً من الدين عن عمرو‬
‫أو أخذ؛ جاز ذلك‪.‬‬

‫‪ .2‬لو أخذ عوضاً عن دينو جاز ذلك‪ ،‬إال أن يكون الدين شلا‬
‫يدخل ي الربوًت فال بد من التقابض ي رللس العقد‪ ،‬وال‬
‫يصح التأجيل ‪.‬‬

‫‪489‬‬
‫الفصل الثالج‬

‫الضوابط الفقهية ادلتعلقة ابحملال عليو‬


‫وفيو أربعة مباحث ‪:‬‬
‫من ال دين يه فه وكالة ابقرتاض ‪.‬وفيو‬ ‫ادلبحث األول ‪ :‬ك حوالة‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬‬
‫رجل دلن ال حق لو عليو ‪ :‬أحلتك على فالن دبا يل عليو‪،‬‬
‫إذا قال ٌ‬
‫ابن النجار‪" :‬وإحالةٌ من ال‬
‫كاونت وكالة ي صبيع أحكامها‪ .‬وقال ُ‬
‫دين عليو على مثلو وكالةٌ ي اقرتاض"‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط‬
‫أي ي ىذا الضابط للتمييز بٌن عقد احلوالة وما يشبهو من العقود‬
‫كالوكالة والكفالة‪ ،‬وعنوان ذلك الدين ‪ ،‬فإذا أحال من ال دين‬
‫ٍ‬
‫فحينئذ ونقول أبن ىذه وكالة تثبت‬ ‫عليو على من لو عليو دين‪،‬‬
‫أحكامها فيها‪ ،‬وليست حوالة أو كفالة‪ ،‬ابعتبار أن يتحمل عنو ما‬
‫أحالو عليو‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬احلوالة مأخوذة من ربويل احلق واونتقالو‪ ،‬وال حق ىنا ينتقل‬

‫‪490‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ويتحول‪ ،‬فليست حوالة‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬


‫ىذا الضابط حيتوي على عدد من الصور زلل الدراسة‪ ،‬وىي‬
‫كالتايل‪:‬‬
‫‪ .1‬اتفقت ادلذاىب األربعة من احلنفية ‪ ،‬وادلالكية ‪ ،‬والشافعية ‪،‬‬
‫واحلنابلة على أونو إذا مل يكن ىناك دين للمحيل على احملال‬
‫ٍ‬
‫حينئذ‪ ،‬وإن اختلفوا ي تكييف ىذا‬ ‫(احملتال) فليست حوالة‬
‫العقد‪ .‬وال فرق عند اجلمهور بٌن أال يكون دين للمحيل على‬
‫احملال أو احملال عليو‪ ،‬إال أن احلنفية قد فرقوا بٌن احملال واحملال‬
‫عليو‪ ،‬فقالوا ي احملال‪ :‬ال بد أن يكون ىناك دين للمحيل على‬
‫احملال حىت تكون حوالة‪ ،‬وإال كاونت وكالة ‪ ،‬خبالف احملال عليو‪،‬‬
‫فال يشرتط عندىم أن يكون احملال عليو مديناً للمحيل‪ ،‬ويسموهنا‬
‫احلوالة ادلطلقة‪ ،‬وقد تقدم الفرق بٌن احلوالة ادلطلقة وادلقيدة‬
‫عندىم‬

‫‪ .2‬إذا أحال من ال دين عليو رجالً على من لو عليو دين ‪ ،‬فهي‬


‫وكالةٌ عند احلنابلة ‪ ،‬وكذلك عند احلنفية كما يظهر ذلك فيما‬
‫تقدم من كالمهم ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬وادلالكية إذا مل يكن للمحيل‬
‫دين ي ذمة احملال عليو واحملال ي ذمة احمليل ‪ ،‬وأما إذا مل يكن‬

‫‪491‬‬
‫للمحيل (فقط) دين على احملال عليو كاونت ضبالة‪.‬‬

‫‪ .3‬زاد احلنابلة صورتٌن ومها‪:‬‬

‫‪ ‬الصورة األوىل‪ :‬أن حييل من ال دين عليو على من ال دين عليو‪،‬‬


‫قالوا ي ىذه الصورة أبهنا وكالة ي اقرتاض وليست حوالة‪.‬‬

‫‪ ‬والصورة الثاونية‪ :‬أن حييل من عليو دين على من ال دين عليو‪،‬‬


‫فقالوا‪ :‬ىذا اقرتاض‪.‬‬

‫الرتجيح ‪ :‬أقول وهللا أعلم أبن الصواب فيما ذكرتو من تكييفات ىو‬
‫التفصيل كما يلي ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا مل يكن ىناك دين للمحيل على احملال عليو‪ ،‬ومل يكن ىناك‬
‫دين للمحال على احمليل؛ فهي وكالة ابقرتاض ‪.‬‬

‫دين‬
‫‪ -‬إذا مل يكن ىناك دين للمحيل على احملال عليو‪ ،‬وكان ىناك ٌ‬
‫للمحال على احمليل؛ فهي ضبالة (كفالة)؛ لتحقق معناىا فيها ‪.‬‬

‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬


‫بكر عمراً على زيد‪ ،‬وكان زي ٌد مديناً لبكر وبكر مديناً‬‫‪ .1‬أحال ٌ‬
‫لعمرو‪ ،‬فهذه حوالة؛ ألهنا على دين ‪.‬‬
‫أحال بكر عمراً على ز ٍ‬
‫يد‪ ،‬ومل يكن لبك ٍر على زيد دين‪ ،‬وال لعمرو‬ ‫ٌ‬

‫‪492‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫على بكر دين‪ ،‬فليست حوالة وإمنا ىي وكالة ابقرتاض ‪.‬‬


‫ادلبحث الثاين احلوالة ال تكون إال على ذمة"وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ةب األول‪ :‬صةةيغة الضةةابط‪.‬بعــض العلمــاء يعــرب عــن ىــذا الضــابط بلفــظ‬
‫امتناع كوهنا على عٌن‪ ،‬ومرادىم أهنا ال تكون إال على ذمة‪ ،‬ولكـن التعبـًن‬
‫بلفــظ الذمــة أدق ي بيــان ادلقصــود ‪ ،‬قــال ابــن قدامــة ‪" :‬فتصــح بكــل مــا‬
‫يثبت مثلو ي الذمة‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط ىذا الضابط اشتمل على ونفي وإثبات ‪،‬‬
‫فأثبت أن تكون احلوالة على ذمة وونفى أن تكون على غًنىا‪ ،‬وادلراد‬
‫ابلذمة ىنا ىو تعلق الدين هبا‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫أن الفقهاء رضبهم هللا قالوا ي تعريف احلوالة كما تقدم أبهنا عبارة‬
‫عن ونقل الدين من ذمة إىل ذمة‪ ،‬وىذا يدل على أهنا متعلقة‬
‫ابلذمة فال تصح إال عليها‪،‬‬
‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬
‫ىذا الضابط دراستو على قسمٌن‪ ،‬وىي ترجع عند التأمل ي ونصوص‬
‫الفقهاء إىل مسألة احلوالة على من ال دين عليو‪ ،‬واخلالف بٌن احلنفية‬
‫واجلمهور‪ ،‬فرتتب على إثرىا ىااتن ادلسألتان ‪:‬‬
‫‪ ‬القسم األول ‪ :‬تعيٌن الدين الذي على احملال عليو ىل يلزم ؟ ‪،‬‬
‫وصلد أن الفقهاء اختلفوا ي ادلسألة على قولٌن ‪:‬‬

‫‪493‬‬
‫القول األول ‪ :‬ال يشرتط تعيٌن الدين الذي للمحيل على احملال‬
‫عليو‪ ،‬وإليو ذىب احلنفية ‪ ،‬والشافعية ي قول‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬يشرتط تعيٌن الدين الذي على احملال عليو للمحيل‪،‬‬
‫وإليو ذىب ادلالكية ‪ ،‬والشافعية ي ادلعتمد‪ ،‬واحلنابلة ‪.‬‬
‫أصحاب القول الثاين‪ :‬أبن احلوالة ال تعدو أحد أمرين‪ :‬إما‬
‫معاوضة وال تصح دبجهول ي أحد العوضٌن ‪ ،‬وإما استيفاء وال‬
‫يصح دبجهول‪ ،‬فاشرتط تعيينو‬
‫الرتجيح ‪ :‬الراجح وهللا أعلم ىو القول الثاين؛ لقوة دليل أصحابو‪.‬‬
‫القسم الثاين ‪ :‬احلوالة على عٌن ىل تصح ؟ وادلراد ابلعٌن‬ ‫‪‬‬
‫وصربة‬
‫‪ ":‬ىي الشيء ادلعٌن ادلشخص كبيت وسيارة وحصان ُ‬
‫حنطة ‪ ،‬خبالف الدين الذي ىو عبارة عما يثبت ي الذمة وما‬
‫تقرر ي الذمة ال يكون معيناً وأساس التمييز بٌن العٌن والدين‬
‫عند الفقهاء ىو االختالف والتباين ي التعلق حيث إن الدين‬
‫يتعلق بذمة ادلدين ويكون وفاؤه بدفع أية عٌن مثلية من جنس‬
‫الدين ادللتزم بو وذلذا صحت احلوالة فيو احلوالة وادلقاصة خبالف‬
‫العٌن فإن احلق يتعلق بذاهتا وال يتحقق الوفاء إال أبدائها بعينها"‬

‫وذلذا ذىب صبهور الفقهاء من ادلالكية‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬واحلنابلة إىل‬


‫أن احلوالة ال تصح على العٌن ‪.‬‬

‫‪494‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫‪ -‬أما احلنفية فادلسألة لديهم فيها شيء من االضطراب وعدم‬


‫الوضوح ي احلوالة على العٌن‪ ،‬فالباحث ي كتبهم ادلعتمدة جيد‬
‫أن احلوالة ال تكون ي العٌن‬

‫‪ -‬إال أن اإلشكال قائم‪ ،‬فقد أورد ابن عابدين ي حاشيتو‬


‫استشكاالً ألحد علماء احلنفية حيث قال ‪" :‬قال ي‬
‫الشرونباللية ‪ :‬يرد عليو ما سيذكره من أهنا تصح ابلدراىم‬
‫الوديعة‪ ،‬إذ ليس فيها ونقل الدين"‬

‫‪ -‬واإلجابة عن ىذا إما أن تكون دبا قالو ابن عابدين‪ ،‬وىو‪" :‬أن‬
‫ادلديون إذا أحال الدائن على ادلودع فقد اونتقل الدين عن‬
‫ادلديون وصار ادلودع مطالباً ابلدين كأونو ي ذمتو‪ ،‬فكاونت‬
‫حوالة ابلدين ال ابلعٌن"‪.‬‬

‫وإما أن تكون اإلجابة أبن احلوالة ابلدين ال ابلعٌن إمنا تكون‬ ‫‪-‬‬
‫عند احلنفية ي احلوالة ادلطلقة ال ي ادلقيدة‬

‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬


‫‪ .1‬لو قال زي ٌد لعمرو‪ :‬أحلتك على إبراىيم ألخذ حقك الذي‬
‫علي وىو طبسون ألف رًل‪ ،‬ومل يعٌن ما عند إبراىيم لو من‬
‫مبلغ دياثل دينو لعمرو؛ مل تصح ىذه احلوالة عند أصحاب‬

‫‪495‬‬
‫القول الثاين‪ ،‬وتصح عند أصحاب القول األول‪.‬‬

‫رجل آخر لو عليو دين على رجل لو وديعةٌ عنده‪،‬‬


‫‪ .2‬لو أحال ٌ‬
‫فعلى قول احلنفية احلوالة صحيحة‪ ،‬وعلى قول اجلمهور غًن‬
‫صحيحة؛ ألهنا كاونت على عٌن ومل تكن على دين ‪.‬‬

‫ادلبحث الثالث "ال يعترب ي احلوالة رضا احملال عليو"وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪" .‬ويشرتط ذلا رضا احمليل واحملال فقط‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابطالرضا الذي ىو شرط ي العقود قد يستحضره‬
‫اإلونسان ي احلوالة أيضاً‪ ،‬فلزم التفريق ي عقد احلوالة ادلركب من تبيٌن‬
‫من الذي يشرتط رضاه ي أطراف العقد كاحمليل‪ ،‬ومن الذي ال يشرتط‬
‫كاحملال عليو ‪.‬‬

‫‪496‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬


‫لقد‬ ‫‪ .1‬أن النيب ‪ ‬قال ‪" :‬وإذا أحيل أحدكم على مليء فليتبع"‬
‫خترجيه ‪.‬‬

‫‪ .2‬القياس على الوكالة؛ ألن احمليل لو أن يستو ي احلق بنفسو‬


‫وبوكيلو‪ ،‬واحملتال كأونو وكيل‪ ،‬فكما أن صاحب احلق لو أن يوكل‬
‫رجالً خصماً لدوداً ي استيفاء حقو فلو أن حييلو أيضاً‬
‫ادلط ب الرابع دراية الضابط اختلف الفقهاء ي مسألة رضا احملال عليو‬
‫على قولٌن ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬ال يشرتط رضا احملال عليو ي احلوالة‪ ،‬فتصح احلوالة عليو‬
‫يرض ‪ ،‬وإليو ذىب صبهور العلماء من ادلالكية‪ ،‬والشافعية ي‬ ‫ولو مل َ‬
‫األصح ‪ ،‬واحلنابلة ‪ .‬إال أن ادلالكية قيدوا ذلك دبا إذا مل تكن ىناك‬
‫عداوة حدثت بعد احلوالة‪ ،‬فإذا كان كذلك ُمنع من اقتضاء الدين من‬
‫احملال عليو‪ ،‬ووكل احلاكم ‪.‬‬
‫القول الثاين ‪ :‬أونو يشرتط رضا احملال عليو ‪ ،‬وإليو ذىب احلنفية وىو‬
‫وجو عند الشافعية‬
‫أصحاب القول األول فقد استدلوا دبا ذكرتو من أدلة ذلذا الضابط‪.‬‬
‫الرتجيح ‪ :‬الراجح وهللا أعلم ىو ما ذىب إليو صبهور العلماء من أن‬
‫رضا احملال عليو غًن معترب ي احلوالة؛ لقوة أدلتهم وسالمتها من‬

‫‪497‬‬
‫ادلناقشة ‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫‪ .1‬أحال عمرو بكراً على زيد بدين لو عليو قدره ألف رًل‪ ،‬فرضي‬
‫دين بنفس القيمة ألف رًل‪ ،‬فاحلوالة‬
‫زيد‪ ،‬وكان عليو لزيد ٌ‬
‫صحيحة ابتفاق األئمة األربعة ‪.‬‬

‫يرض زي ٌد ابحلوالة‪ ،‬فعلى القول‬


‫‪ .2‬أحال عمرو بكراً على زيد فلم َ‬
‫األول احلوالة صحيحة ورضاه غًن معترب‪ ،‬وعلى القول الثاين‬
‫احلوالة غًن صحيحة؛ الشرتاط رضا احملال عليو ‪.‬‬

‫ادلبحث الرابع احلوالة استيفاء وليست بيعا وفيو طبسة مطالب‪:‬‬


‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪.‬ال بد من العلم أبن ىذا الضابط ىو حصيلة‬
‫دلسألة خالفية بٌن العلماء انذبة عن تكييف عقد احلوالة‪ ،‬وىل ىي بيع أم‬
‫استيفاء ؟ قال السيوطي رضبو هللا‪" :‬ىل احلوالة بيع أم استيفاء"‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط معىن ىذا الضابط أن إحلاقنا لعقد احلوالة‬
‫ابلبيع يرتتب عليو أحكام‪ ،‬وإحلاقنا لو ابالستيفاء يرتتب عليو أحكام‬
‫أيضاً‪ ،‬وال شك أونو عقد فيو شبو ابدلعاوضة من جهة وابالستيفاء من‬
‫جهة‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬أن احلوالة لو كاونت بيعاً دلا جاز التفرق قبل القبض؛ ألن ذلك‬

‫‪498‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫من بيع مال الراب جبنسو‪.‬‬

‫‪ .2‬أن النيب ‪ ‬ذكر احلوالة ي معرض الوفاء‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬


‫اختالف العلماء ي تكييف عقد احلوالة ىل ىو بيع أم استيفاء ؟ وقد‬
‫اختلف العلماء ي ىذه ادلسألة على قولٌن ‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬ىو قول صبهور العلماء من احلنفية ‪ ،‬وادلالكي والشافعية ي‬
‫األصح ووجو عند احلنابلة ‪ :‬أن احلوالة بيع دين مستثىن من األصل ‪.‬‬
‫القول الثاين ‪ :‬ىو قول احلنابلة ي ادلعتمد عندىم‪ :‬أهنا عقد إرفاق منفرد‬
‫بنفسو‬
‫سبب اخلالف ‪ :‬ىو اشتباه عقد احلوالة بعقود ادلعاوضة؛ للتبادل فيو‪،‬‬
‫وبعقود اإلرفاق؛ لوجود الوفاء فيو ‪.‬‬
‫واستدل أصحاب القول الثاين دبا ذكرتو من استدالل ي ادلطلب الثالث‪،‬‬
‫الرتجيح ‪ :‬الراجح وهللا أعلم ىو ما ذىب إليو أصحاب القول الثاين؛‬
‫لقوة ما استدلوا بو وسالمة ذلك من ادلناقشة ‪.‬‬

‫‪499‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫‪ .1‬لو قلنا أبهنا استيفاء فإونو ال خيار فيها ‪ ،‬وقيل ‪ :‬ونعم ‪ ،‬بناء‬
‫على أهنا بيع‪.‬‬

‫لو احتال ‪ ،‬بشرط أن يعطيو احملال عليو رىناً أو يقيم لو ضامناً‪ ،‬إن قلنا ‪:‬‬
‫أبهنا بيع ‪ ،‬جاز ‪ ،‬أو استيفاء ‪ ،‬فال‪.‬‬

‫‪500‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫الفصل الرابع‬

‫الضوابط الفقهية اخلاصة ابحملال بو‬


‫وفيو أربعة مباحث‬
‫ادلبحث األول ‪ :‬ك ما ال يصا الس ح به ال لصا احلوالة به ‪.‬وفيو‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪ .‬بعض العلماء ينصون على كيفية كـون ادلـال‬
‫معلوم ـاً‪ ،‬وذلــك جبعلــو منضــبطاً دبــا يصــح الســلم فيــو‪ ،‬كمــا قــال ابــن رفعــة‬
‫‪":‬وادلراد ابدلعلوم ىا ىنـا أن يكـون معلومـاً ابلصـفات الـرب تعتـرب ي ادلسـلم‬
‫فيو‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط دلا كاونت ادلعلومية شرطاً ي ادلال احملال بو‬
‫كذلك تساوي الدينٌن؛ اعترب من شروط السلم اونضباط صفات ادلال‬
‫كادلكيل وادلوزون وادلذروع ‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬أن ما ال يصح السلم فيو ال يثبت ي الذمة واحلوالة ال تكون إال‬
‫فيما يثبت ي الذمة ‪.‬‬

‫‪ .2‬أن من شروط احلوالة كما تقدم ارباد الدينٌن وصفاً وقدراً‬


‫وجنساً‪ ،‬وىذا ما ينضبط فيو السلم‬

‫‪501‬‬
‫ادلط ب الرابع دراية الضابط ألن احلوالة كالقبض فال تصح‬
‫دبجهول ‪ ،‬كاحلوالة دبا سيثبت على فالن ‪.‬‬
‫وال ونزاع ي ىذه الشريطة ‪ ،‬سواء أقلنا إن احلوالة اعتياض‪ ،‬أم‬
‫قلنا إهنا استيفاء ‪ ،‬ألن اجملهول ديتنع االعتياض عنو‪.‬‬
‫إال أن بعض الفقهاء كما تقدم جعل كون ادلال معلوماً دبا ينضبط‬
‫ابلسلم ‪ ،‬ولكن لنعلم أن السلم يصح فيما ىو مثلي من السلع‬
‫وفيما ىو قيمي منها‪ ،‬فهل تصح احلوالة فيما يصح السلم فيو‬
‫سواء كان مثلياً أو قيمياً ؟‬
‫مطلقاً‪ً ،‬‬
‫اختلف العلماء ي ىذه ادلسألة على قولٌن ‪:‬‬
‫القول األول ‪ :‬احلوالة ال تصح إال إذا كان الدين مثلياً أو معدوداً‬
‫أو مذروعاً أو موزوانً ‪ ،‬وإليو ذىب احلنابلة‪ ،‬وىو وجو عند‬
‫الشافعية‪.‬‬
‫القول الثاين‪ :‬احلوالة تصح ابلدين ادلثلي وادلتقوم ‪ ،‬وإليو ذىب‬
‫الشافعية ي األصح وىو وجو عند احلنابلة‬
‫سبب اخلالف ‪ :‬يرجع سبب اخلالف وهللا أعلم إىل كون ادلثلي‬
‫وادلتقوم يثبت ي الذمة وديكن التساوي فيو‪ ،‬أم أن ذلك سلتص‬
‫ابدلثلي فقط ؟‪.‬‬
‫‪ -‬فاستدل أصحاب القول الثاين‪ :‬أبن الدين سواء كان مثلياً أو‬

‫‪502‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫متقوماً فإونو يثبت ي الذمة‪.‬‬

‫الرتجيح ‪ :‬الراجح وهللا أعلم ىو ما ذىب إليو أصحاب القول‬


‫الثاين؛ لقوة دليلهم‪ ،‬وألونو حيقق مقصود الشارع ي التخلص من الديون ‪.‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫أحال رجل آخر لو عليو دين دبا ىو قيمي كالثوب وضلوه على‬
‫احملال عليو (ادلدين للمحيل)‪ ،‬فعلى القول األول ال تصح احلوالة‪،‬‬
‫وعلى القول الثاين تصح احلوالة ‪.‬‬
‫ادلبحث الثاين"كل دين صح ضماونو صحت حوالتو ما مل يكن رلهوالً"‪.‬‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضةابط‪ .‬والكفالة ابدلال تصح وإن جهل ادلكفول بو‬
‫إذا صح دينو"‪.‬‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط الضمان قد يكون على شيء غًن معلوم‪،‬‬
‫لكن حوالة الدين ادلضمون ال بد أن تكون على شيء معلوم‪ ،‬وإال‬
‫صارت حوالة على رلهول‪ ،‬وقد تقدم القول بعدم صحتها‪ ،‬سواءٌ أكاونت‬
‫استيفاء ‪.‬‬
‫ً‬ ‫بيعاً أم‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط أن احلوالة كالقضاء‪ ،‬وما دام أهنا‬
‫كالقضاء جازت احلوالة ي الديون ادلضموونة؛ ألن ادلوضوع واحد‬
‫فيها و ي دين احلوالة ‪.‬‬

‫‪503‬‬
‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬
‫اختلف الفقهاء رضبهم هللا ىل يلزم كون ادلضمون معلوماً ؟‬
‫‪ ‬فذىب اجلمهور من احلنفية ‪ ،‬وادلالكية ‪ ،‬واحلنابلة عدم‬
‫اشرتاط كون ادلضمون معلوماً‪.‬‬

‫‪ ‬وذىب الشافعية إىل اشرتاط كون ادلضمون معلوما‬

‫مث أي ي بعد ذلك سؤال ىنا‪ ،‬وىو‪ :‬ىل تنقضي الكفالة‬ ‫‪‬‬
‫ابحلوالة؟‬

‫‪ ‬ذىب صبهور احلنفية وادلالكية ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬واحلنابلة‬


‫إىل أن إحالة ادلدين للدائن ابحلق على آخر أن ذلك ينهي‬
‫عقد الكفالة؛ ألن احلوالة كالقبض ‪.‬‬

‫وذىب زفر من احلنفية إىل أن الكفالة ال تنتهي ابحلوالة‬ ‫‪‬‬

‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬


‫‪ .1‬كفل عمرو خالداً ي دي ٍن عليو قيمتو (‪ )2522‬رًل ‪ ،‬مث‬
‫قام عمرو بعد مطالبة ادلدين خلالد إبحالتو على آخر‬
‫بنفس مبلغ الدين الذي يطالب بو خالداً ‪.‬‬

‫‪504‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫ادلبحث الثالث"كل دين مستقر اثبت ذبوز احلوالة عليو ‪ ،‬وكل دين غًن‬
‫اثبت ال ذبوز احلوالة عليو"وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ةب األول‪ :‬صةيغة الضةةابط‪.‬قـال ابــن رفعـة‪" :‬وال تصــح احلوالـة إال بــدين‬
‫مستقر وعلى دين مستقر‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابطمعىن الضابط أونو "ال تصح احلوالة على دين‬
‫غًن مستقر؛ ألن مقتضى احلوالة إلزام احملال عليو مطلقاً‪ ،‬وال يثبت ذلك‬
‫فيما ىو بعرض السقوط‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬احلوالة إما أن تكون بيعاً‪ ،‬وبيع الدين ال يصح إال إذا كان‬
‫مستقراً‪ ،‬وإما استيفاء‪ ،‬واستيفاء ما ىو معرض للسقوط ال‬
‫حيصل بو الغرض‪.‬‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬


‫قد تقدم احلديث عن الدين الصحيح‪ ،‬وذكرت تعريف اجلرجاين لو‬
‫ ي الضابط السابق ‪.‬‬
‫‪ -‬احلنفية قالوا‪ :‬أبن ما ال تصح الكفالة بو ال تصح احلوالة بو‪،‬‬
‫والكفالة ال بد أن تكون بدين صحيح‪.‬‬

‫‪ -‬ادلالكية عربوا ابلدين الالزم‪ ،‬لكن الذي يظهر من كالمهم أهنم‬


‫أرادوا بو الدين ادلستقر‬

‫‪505‬‬
‫‪ -‬ولعلنا ونذكر ىنا الدين الالزم أو الذي يؤول إىل اللزوم عند‬
‫الشافعية الذين يقولون‪ :‬ىو الذي ال خيار فيو‬

‫‪ -‬تبٌن لنا أن الدين ادلستقر ىو الذي ينبغي أن يعرب عنو ي ىذا‬


‫الضابط‪ ،‬وىذا ما مشى عليو احلنابلة رضبهم هللا‪ ،‬حىت إهنم‬
‫جعلوه شرطاً كما تقدم‬

‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬


‫أحال عمرو خالداً بدين خلالد على عمرو ببضاعة سلم لعمرو‬
‫ستأ ي بعد ستة أشهر‪ ،‬فاحلوالة ال تصح ىنا؛ ألن دين السلم غًن‬
‫مستقر‪.‬‬
‫ادلبحث الرابع"استقرار احملال بو غًن معترب"وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫ادلط ب األول‪ :‬صيغة الضابط‪ .‬قال ابن قدامة ‪" :‬وال يعترب أن حييل‬
‫بدين غًن مستقر‬
‫ادلط ب الثاين معىن الضابط أن الدين احملال بو من قبل احمليل ال‬
‫يشرتط استقراره‪ ،‬فلو أحال الزوج امرأتو ابلصداق قبل الدخول‪،‬‬
‫أو أحال ادلشرتي البائع بثمن ادلبيع ي مدة اخليارين؛ صح ذلك‪.‬‬
‫ادلط ب الثالث دلي الضابط‬
‫‪ .1‬أن احلوالة دبنزلة القبض ‪،‬وادلعىن أن احلوالة تقوم مقام‬

‫‪506‬‬
‫الضَابط الفقهية في الحَالة‬

‫التسليم‪ ،‬ومعلوم أونو يصح عقد البيع مع عدم تسليم ادلبيع‪،‬‬


‫فقياساً عليو تصح احلوالة‪.‬‬

‫ادلط ب الرابع دراية الضابط‬


‫‪ -‬اشرتط صبهور الفقهاء من احلنفية وادلالكية والشافعية أن يكون‬
‫الدين احملال بو الزماً (مستقراً)‪ ،‬ومل يفرقوا كاحلنابلة ي استقرار‬
‫الدين بٌن احملال عليو أو احملال بو‬

‫‪ -‬أما احلنابلة فادلعتمد عندىم عدم اعتبار استقرار احملال بو‬

‫الرتجيح ‪ :‬الذي يظهر وهللا أعلم ىو قول اجلمهور من أن احملال‬


‫بو ال بد أن يكون ديناً الزماً ؛ وذلك ألن احلوالة تقوم على وفاء‬
‫الدين للدائن‪ ،‬وتصحيحها مع كوهنا بدين غًن مستقر خيرجها عن‬
‫موضوعها الذي شرعت من أجلو ‪ ،‬مث ما ىو الفارق ادلؤثر بٌن‬
‫قولنا إهنا ال تصح على دين غًن مستقر كدين الكتابة‪ ،‬وتصح‬
‫ابلدين غًن ادلستقر ‪ ،‬ي ونظري أونو ال يوجد ىناك فارق مؤثر‪.‬‬
‫وهللا أعلم ‪.‬‬

‫‪507‬‬
‫ادلط ب اخلامس لطبيقا الضابط‬
‫‪ ‬لو أحال ادلكاتب سيده بدينو على من لو ي ذمتو دين‬
‫مستقر؛ فاحلوالة صحيحة على قول احلنابلة‪ ،‬وعلى‬
‫القول الثاين ال تصح‪.‬‬

‫‪ ‬لو أحال الزوج زوجتو دبهرىا قبل الدخول؛ فاحلوالة‬


‫صحيحة على قول احلنابلة فقط‪.‬‬

‫مت التلخيص حبمد هللا تعاىل‬


‫وصلى هللا وسلم على ونبينا دمحم‬
‫وعلى آلو وصحبو ومن اىتدى هبديو إىل يوم الدين‪.‬‬

‫‪508‬‬
‫ملخص بحج‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫إعذاد‬
‫فًاز به سعذ به عِبذ الرحمه الحىيه‬

‫إشراف‬
‫د‪ .‬سالم به واصر آل راكان‬

‫‪1432 _ 1431‬هـ‬

‫البحج قبل التلخيص بالمقذمة يالفهارس بحجم ‪150A4‬‬


‫البحج قبل التلخيص بذين المقذمة يالفهارس بحجم ‪136A4‬‬
‫البحج بعذ التلخيص يالفهارس بحجم ‪40A4‬‬

‫إعذاد‬
‫لجىة ملخصات األبحاث القضائية‬
‫بالجمعية العلمية السعًدية (قضاء)‬
‫ُخطَّة البحث‪:‬‬
‫ٍ‬
‫وخاسبة‪.‬‬ ‫مة و ٍ‬
‫سبهيد وفصلُت‬ ‫قسمت ىذا البحث إىل مق ِّد ٍ‬
‫وقد َّ ُ‬
‫اؼبق ِّدمة‪ :‬وتشمل‪ :‬أمهيَّة اؼبوضوع‪ ،‬وأسباب اختياره‪ ،‬وال ِّدراسات َّ‬
‫السابقة‪،‬‬
‫ومنهج البحث‪ ،‬وخطَّة البحث‪.‬‬
‫التَّمهيد‪ :‬وفيو أربعة مباحث‪:‬‬
‫ابلضوابط الفقهيَّة ‪:‬وفيو أربعة مطالب‪:‬‬ ‫األو ُؿ‪ :‬التَّعريف َّ‬
‫اؼببحث َّ‬
‫اصطبلحا ‪.‬‬
‫ً‬ ‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬تعريف الضَّابط لغةً و‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬تعريف الفقو لغةً واصطبل ًحا‪.‬‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬تعريف الضَّابط الفقهي ابعتباره لقبًا‪.‬‬
‫الضوابط الفقهيَّة‪.‬‬
‫الرابع‪ :‬الفرؽ بُت القواعد الفقهيَّة و َّ‬ ‫اؼبطلب َّ‬
‫اؼببحث الثَّاين‪ :‬التعريف ابلثبوت ‪:‬وفيو مطلباف ‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ ‪ :‬تعريف الثبوت لغة واصطبلحا ‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين ‪ :‬الفرؽ بُت اإلثبات والثبوت ‪.‬‬
‫ابغبق ‪:‬وفيو مطلباف‪:‬‬ ‫اؼببحث الثالث ‪ :‬التَّعريف ِّ‬
‫وشرعا ‪.‬‬
‫اغبق لغةً ً‬ ‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬تعريف ِّ‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬مشروعيَّة ِّ‬
‫اغبق‪.‬‬

‫األو ُل‪ :‬الضوابط الفقهية املتعلِّقة بثبوت احلقوق ابتداء‪ :‬و يشتمل‬
‫الفصل َّ‬
‫على ثبلثة عشر مبحثا ‪:‬‬

‫‪510‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪ -1‬اؼببحث األوؿ‪:‬اغبق ال يثبت إال ببينتو الااملة ‪ .‬وفيو طبسة‬


‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -2‬اؼببحث الثاين ‪ :‬تقوـ القرينة القاطعة والراجحة مقاـ البينة يف إثبات‬
‫اغبقوؽ ‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -3‬اؼببحث الثالث‪ :‬اغبقوؽ تثبت بقوؿ اثنُت ‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬

‫‪511‬‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -4‬اؼببحث الرابع‪:‬اغبقوؽ تورث كما يورث اؼباؿ ‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -5‬اؼببحث اػبامس‪ :‬البدؿ إمنا ميلك دبلك األصل ‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -6‬اؼببحث السادس‪ :‬الشهادة على اؼبلك اؼبطلق تثبت االستحقاؽ من‬
‫األصل وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬

‫‪512‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬


‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫السابع‪ :‬قد يثبت ابلشرط ما ال يثبت إبطبلؽ العقد وفيو طبسة‬
‫‪ -7‬اؼببحث َّ‬
‫مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -8‬اؼببحث الثامن ‪ :‬كل أم ٍر ؾبم ٍع على ثبوتو ‪َّ ،‬‬
‫وتعُت اغبق فيو ‪،‬واليؤدي‬
‫عرض أو عُض ٍو ‪ ،‬فيجوز أخذه من‬ ‫أخذه لفتنة ‪ ،‬وال تشاجر ‪ ،‬وال ِ‬
‫فساد ٍ‬
‫غَت رف ٍع للحاكم ‪.‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬

‫‪513‬‬
‫‪-9‬اؼببحث التاسع ‪ :‬الذمة تتسع غبقوؽ كثَتة ‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫ك ال ُُيتاط يف إثباتو وال يَثبت ابلشبهة ‪ .‬وفيو‬ ‫ِ‬
‫‪10‬اؼببحث العاشر ‪ :‬اؼب ْل ُ‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪-11‬اؼببحث اغبادي عشر ‪:‬من ثبتت لو العُت ‪ ،‬ثبت لو مناؤىا‪ .‬وفيو طبسة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬

‫‪514‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬


‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪-12‬اؼببحث الثاين عشر ‪ :‬اغبق ال يثبت دبجرد الدعوى ‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -13‬اؼببحث الثالث عشر ‪ :‬إف ما يف الذمة من اغبقوؽ ال يتعُت لطالبو إال بقبضو ‪.‬‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬


‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫الفصل الثَّاين‪ :‬الضوابط الفقهية املتعلِّقة بثبوت احلقوق عند التنازع ‪ :‬و‬
‫يشتمل على عشرة مباحث ‪:‬‬
‫‪ -1‬اؼببحث األوؿ ‪ :‬ليس لعرؽ ظامل حق‬

‫‪515‬‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫اؼببحث الثاين ‪ :‬إقرار اإلنساف فيما يف يده معترب ‪ ،‬ما مل يظهر لو‬ ‫‪-2‬‬
‫خصم ينازعو فيو ‪:‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫اؼببحث الثالث‪ :‬ال يُقدَّـ أحد يف التزاحم على اغبقوؽ إال دبرجح‬ ‫‪-3‬‬

‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬


‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬

‫‪516‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬

‫اؼببحث الرابع ‪ :‬إذا ازدحم حقاف على اؼباؿ ‪ :‬فأقوامها مقدَّـ على‬ ‫‪-4‬‬
‫اآلخر‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫اؼببحث اػبامس‪ :‬اإلنساف إذا ادعى حقاً يعتقد ثبوتو على إنساف ‪،‬‬ ‫‪-5‬‬
‫فأناره العتقاده أنو الحق عليو ‪ ،‬مث صاغبو عنو بعوض ‪ :‬جاز ‪.‬‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫اؼببحث السادس ‪ :‬ال يقبل رجوع اؼبقر يف حقوؽ اآلدميُت ‪ .‬وفيو‬ ‫‪-6‬‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬

‫‪517‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫اؼببحث السابع‪ :‬اشتغاؿ احملل حبق األوؿ ‪ ،‬مينع ثبوت السبب يف‬ ‫‪-7‬‬
‫حق الثاين حاماً ‪.‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫اؼببحث الثامن ‪ :‬االضطرار ال يبطل حق الغَت‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬ ‫‪-8‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫كل من ادعى حقا على غَته و مل يان بيِّنة ‪،‬‬
‫اؼببحث التاسع ‪ُّ :‬‬ ‫‪-9‬‬

‫‪518‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫استُ ِحلف اؼبدعى عليو يف كل ما يستحق من اغبقوؽ كلها ‪ .‬وفيو‬


‫طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫‪ -11‬اؼببحث العاشر ‪ :‬مهما أمان إيفاء اغبقُت ال جيوز إبطاؿ حق‬
‫أحدمها‬
‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ‪ :‬صيغ الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّاين‪ :‬معٌت الضَّابط‬
‫اؼبطلب الثَّالث‪ :‬دليل الضَّابط‬
‫اؼبطلب الرابع‪ :‬دراسة الضَّابط‬
‫اؼبطلب اػبامس‪ :‬التَّطبيق على الضَّابط‬
‫اػباسبة‬
‫العامة‬
‫الفهارس َّ‬

‫‪519‬‬
‫التمهيد وفيه أربعة مباحث‪:‬‬
‫اؼببحث األوؿ التعريف ابلضوابط الفقهية وفيو أربعة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ تعريف الضابط لغة واصطبلحاً‬
‫(وضْبط‬
‫الضابط لغة‪ :‬اسم فاعل من الضبط ‪ ،‬وىو لزوـ الشيء وحبسو َ‬
‫الشيء‪ِ :‬حفظو ابغبزـ)‬
‫أما يف االصطبلح‪ :‬فالضابط‪ :‬ىو (حام كلي ينطبق على جزئياتو)‬
‫اؼبطلب الثاين تعريف الفقو لغة واصطبلحاً‬
‫أوالً‪ :‬تعريف الفقو لغة‪ :‬العلم ابلشيء والفهم لو والفطنة‪ ...‬وفاقهو أي‬
‫ابحثو يف العلم‪.‬‬
‫اصطبلحاً‪ :‬الفقو‪ :‬ىو ( العلم ابألحااـ الشرعية العملية اؼباتسبة من‬
‫أدلتها التفصيلية)‬
‫اؼبطلب الثالث تعريف الضابط الفقهي ابعتباره لقباً‬
‫العلماء ؽبم اذباىات يف تعريفهم للضابط وقد سرت يف ىذا البحث‬
‫على التفريق بينهما كما ىو صنيع كثَت من أىل العلم ‪ ،‬منهم الاماؿ بن‬
‫اؽبماـ)؛ حيث قاؿ‪ :‬ومعناىا أي القاعدة – كالضابط والقانوف لؤلصل‬
‫وفبن ذىب إىل ىذا الرأي الفيومي‬

‫‪520‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اؼبطلب الرابع الفرؽ بُت القواعد الفقهية والضوابط الفقهيةقبد أف العلماء‬


‫سلاوا أكثر من اذباه يف التفريق بينهما‪:‬‬
‫االذباه األوؿ‪ :‬وىو أف الضابط مرادؼ للقاعدة‪ ،‬وىو ما جرى عليو‬
‫عمل الفقهاء القدماء‪ ،‬وفبن ذىب إىل ىذا القوؿ من اؼبتأخرين الفيومي‪،‬‬
‫حيث قاؿ‪( :‬فالقاعدة يف االصطبلح دبعٌت الضابط‪ ،‬وىي األمر الالي‬
‫اؼبنطبق على صبيع جزئياتو)‬
‫االذباه الثاين‪ :‬من جعل القاعدة أوسع وأمشل حيث ميان سرايهنا يف صبيع‬
‫األبواب خببلؼ الضابط فهو ـبتص بباب واحد‪ ،‬وىذا ما جرى عليو‬
‫كثَت من العلماء ال سيما عند بياف معٌت القاعدة‬
‫االذباه الثالث‪ :‬من جعل الضابط الفقهي أعم من القاعدة الفقهية وبناء‬
‫على ىذا القوؿ رظبوا الضابطة أبهنا أمر كلي ينطبق على جزئياتو لتعرؼ‬
‫أحاامها منو‪ ...‬وىي أعم من القاعدة‪ ،‬ومن مث رظبوىا أبهنا‪ :‬صورة كلية‬
‫يتعرؼ منها أحااـ جزئياهتا‪.‬‬
‫ومن أوجو الفروؽ بينهما‪:‬‬
‫القاعدة أعم وأمشل من الضابط من حيث عدد الفروع‬ ‫‪-1‬‬
‫اؼبندرجة ربت كل منهما‪.‬‬
‫القاعدة الفقهية ذبمع فروعاً من أبواب شىت‪ ،‬أما الضابط‬ ‫‪-2‬‬
‫فإف فروعو يف ابب واحد غالبا ‪.‬‬

‫‪521‬‬
‫القاعدة الفقهية تاوف يف الغالب ؿبل اتفاؽ بُت اؼبذاىب‬ ‫‪-3‬‬
‫الفقهية اؼبعتربة‪ ،‬بينما الضابط الفقهي قد ياوف ضابطاً‬
‫عند بعض اؼبذاىب دوف البعض‪.‬‬
‫إف القواعد الفقهية مصاغة إبجياز تدؿ على العموـ‬ ‫‪-4‬‬
‫واالستغراؽ‪ ،‬أما الضوابط فتصاغ يف صبل أو أكثر‪.‬‬
‫القواعد الفقهية تقتصر على القضية الالية‪ ،‬أما الضوابط‬ ‫‪-5‬‬
‫فباإلضافة إىل أهنا قضية كلية تشمل التعاريف وعبلمة‬
‫الشيء اؼبميز لو‪ ،‬والتقاسيم والشروط واألسباب وغَتىا‬
‫اؼبطلب اػبامس أمهية الضوابط الفقهية وفوائدىا‬
‫ضبط الفروع اؼبتناثرة يف سلك واحد‬ ‫‪-1‬‬
‫تقوية اغبجة عند االستدالؿ ابألدلة‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫زبريج الفروع على األصوؿ‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫توضيح مناىج الفتوى وضبط مذاىب الفقهاء بقواعد‬ ‫‪-4‬‬
‫وأصوؿ‪.‬‬
‫رفع قدر الفقيو ومنزلتو الفقهية واالرتقاء بو إىل مراتب‬ ‫‪-5‬‬
‫االجتهاد‬
‫إبراز العلل اعبامعة يف األحااـ الفقهية‬ ‫‪-6‬‬
‫اؼبساعدة يف معرفة مقاصد الشريعة‪..‬‬ ‫‪-7‬‬

‫‪522‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫سباُت غَت اؼبختصُت يف علوـ الشريعة‪ ،‬من االطبلع على‬ ‫‪-8‬‬


‫الفقو بروحو ومضمونو أبيسر الطرؽ‪.‬‬
‫ىذه الضوابط مثل على دميومة الشريعة واستمراريتها‪،‬‬ ‫‪-9‬‬
‫وصبلحيتها لال زماف ومااف‪.‬‬
‫الرجوع إليها يف اإلفتاء والقضاء عند ترجيح قوؿ من بُت‬ ‫‪-11‬‬
‫األقواؿ اؼبتعددة يف اؼبذىب‪.‬‬
‫اؼببحث الثاين التعريف ابلثبوت وفيو مطلباف‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ تعريف الثبوت لغة واصطبلحاً‬
‫الثبوت مصدر ثبت الشيء يثبت ثبااتً وثبواتً إذا داـ واستقر فهو‬
‫اثبت‪ ،‬وثبت األمر صح‬
‫وال خيرج استعمالو اصطبلحاً عن الدواـ واالستقرار والضبط‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين الفرؽ بُت الثبوت واإلثبااتلثبوت ىو األمر الثابت يقيناً‪ ،‬أما‬
‫اإلثبات فمأخوذ من أثبت الشيء إذا أقاـ الدليل عليو‪ ،‬فهو من األفعاؿ‬
‫اؼبتعدية وىو وسيلة إىل إظهار األمر الثابت يف الواقع‬
‫وىذا التفريق بُت اإلثبات والثبوت تفريق حسن لان أثره مقتصر‬
‫على الناحية الدينية ال الدنيوية فإنو ال يلزـ من اإلثبات عند القاضي‬
‫الثبوت يف الواقع ونفس األمر وال ُيل للمحاوـ لو أخذ داينة‬
‫اؼببحث الثالث التعريف ابغبق وفيو مطلباف‪:‬‬

‫‪523‬‬
‫اؼبطلب األوؿ تعريف اغبق لغة وشرعاً‬
‫اغبق لغة‪ :‬نقيض الباطل‪ ،‬وصبعو حقوؽ‪ ،‬وأييت مصدراً مؤكداً لغَته‪،‬‬
‫ويطلق على عدة معاف‪ ،‬منها‪:‬الثبوت والوجوب والعدؿ واغبظ والنصيب‬
‫والصدؽ‬
‫عرفو الدكتور‬
‫أما يف الشرع‪:‬لعل من أسلم التعاريف ‪ ،‬وأكثرىا دقة ما ّ‬
‫فتحي الدريٍت أبف اغبق ىو (اختصاص يقرر بو الشرع سلطة على شيء‪،‬‬
‫أو اقتضاء أداء من آخر ربقيقاً ؼبصلحة معينة)‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين مشروعية اغبقبل يوجد حق شرعي من غَت دليل يدؿ عليو‪،‬‬
‫فمنشأ اغبق ىو هللا تعاىل؛ إذ ال حاكم غَته‪ ،‬وال تشريع سوى ما شرعو )‬

‫‪524‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫الفصل األيل‬

‫الضوابط الفقهية املتعلقة بثبوت احلقوق ابتداء‬


‫ويشتمل على ثبلثة عشر مبحثاً‪:‬‬
‫اؼببحث األوؿ اغبق ال يثبت إال ببينتو الااملة‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط‬
‫‪-1‬اغبق ال يثبت إال ابلبينة الااملة‬
‫‪-2‬اغبجة إلثبات اغبقوؽ مشروعة حبسب اإلمااف‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط‬
‫وتبُت الشيء اتضح وظهر‪.‬‬
‫البينة‪ :‬لغة‪ :‬الدليل واغبجة‪ ،‬واعبمع بينات ّ‬
‫أما يف االصطبلح‪ :‬فهي اسم لال ما يبُت اغبق ويظهره‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ‪ – -1‬حديث األشعث بن قيس )قاؿ‪:‬‬
‫كاف بيٍت وبُت رجل أرض فجحدين‪ ،‬فقاؿ النيب ملسو هيلع هللا ىلص ألك بينة؟ قاؿ‪ :‬ال‪،‬‬
‫قاؿ‪ُ :‬يلف أخرجو البخاري حديث (‪)2486‬‬

‫‪525‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابطالعلماء اختلفوا يف اؼبقصود ابلبينة على ثبلثة‬
‫أقواؿ‪:‬القوؿ األوؿ‪:‬أف البينة معناىا الشهادة والشهود‪.‬ذىب إىل ذلك‬
‫صبهور الفقهاء من اغبنفية واؼبالاية والشافعية واغبنابلة‬
‫القوؿ الثاين‪:‬أف البينة اسم لال ما يبُت اغبق ويظهره ذىب إىل ذلك ابن‬
‫فرحوف وابن تيمية وابن القيم وغَتىم‬
‫القوؿ الثالث‪:‬أف البينة تشمل الشهود وعلم القاضي ذىب إىل ذلك ابن‬
‫حزـ‬
‫وعند التأمل يف األقواؿ الثبلثة نرى أف أعدؿ ىذه األقواؿ وأقرهبا‬
‫للصواب‪:‬‬
‫القوؿ أبف البينة أعم من الشهادة فبا تدعمو اللغة والعمل‪ ،‬فمن حيث‬
‫اللغة ‪ :‬البينة اسم لال ما يبُت اغبق ويظهره أبي طريق أو وسيلة‪.‬‬
‫ومن حيث العمل‪ :‬الفقهاء يطلقوف البينة ويريدوف هبا اغبجة مطلقاً‪.‬وعليو‬
‫فمىت ثبت اغبق ببينة كاملة أخذ هبا‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬إذا ادعى شخص على آخر ماالً وأقاـ البينة على ذلك خارج‬
‫ؾبلس القضاء فهذه البينة غَت مقبولة وليست ملزمة خببلؼ ما لو كانت‬
‫‪.‬‬
‫يف ؾبلس القضاء‬

‫‪526‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪-2‬من أقر ابلزان على نفسو فإف إقراره – حسب الشروط اؼبعلومة‬
‫– يعد بينة يؤاخذ عليها ‪.‬‬
‫اؼببحث الثاين تقوـ القرينة القاطعة والراجحة مقاـ البينة يف إثبات‬
‫اغبقوقوفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط مل أعثر على صيغة موافقة للمعٌت ؽبذا‬
‫الضابط‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط البينات اؼبعموؿ هبا يف الشرع اإلقرار والشهادة‬
‫واليمُت والاتابة فإذا توفرت إحدى ىذه البينات فالقرائن القاطعة‬
‫والراجحة تقوـ مقاـ ىذه الوسائل إذا فقدت يف الدعوى‬
‫[و َجاءُوا‬
‫‪ – 1‬قوؿ هللا تعاىل – يف قصة يوسف عليو السبلـ ‪َ :-‬‬
‫ب] يوسف‪18 :‬‬ ‫يص ِو بِ َدٍـ َك ِذ ٍ‬
‫علَى قَ ِم ِ‬
‫َ‬
‫أخرجو البخاري‬ ‫‪ – 2‬من السنة‪ :‬حديث عبد الرضبن بن عوؼ‬
‫‪،:‬حديث (‪ )3141‬أف ابٍت عفراء تداعيا قتل أيب جهل يوـ بدر‪ ،‬فقاؿ‬
‫رسوؿ هللا "‪ :‬ىل مسحتما سيفياما؟ قاال‪ :‬ال‪ ،‬فنظر يف السيفُت‪ ،‬فقاؿ‪:‬‬
‫كبلكما قتلو‪ ،‬والرجبلف مها معاذ بن عمرو بن اعبموح‪ ،‬ومعاذ بن عفراء‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط اختلف العلماء يف القضاء ابلقرائن على‬
‫قولُت‪ :‬القوؿ األوؿ‪ :‬جواز القضاء ابلقرائن وقاؿ بو غالب الفقهاء داللة‬
‫يف كتبهم ‪ ،‬وفبن صرح بو شيخ اإلسبلـ ابن تيمية وابن القيم من اغبنابلة‬

‫‪527‬‬
‫والزيلعي وابن عابدين من اغبنفية وابن فرحوف وابن جزي ‪ ،‬من اؼبالاية‪،‬‬
‫ومن مل يقل بو صراحة مل خيل كتابو من استدالؿ واحتجاج إبحدى القرائن‬
‫اؼبعروفة‪.‬أدلتهم‪ :‬استدلوا دبا ذكرانه يف أدلة مشروعية العمل ابلقرائن‬
‫القوؿ الثاين‪ :‬منع القضاء ابلقرائن وقاؿ بو الرملي وابن قبيم وغَتمها‪.‬‬
‫الراجح‪:‬يظهر يل من استعراض أدلة الفريقُت قوة الرأي األوؿ وىو إثبات‬
‫مشروعية العمل ابلقرائن وىي – أي القرائن – وسيلة من وسائل اإلثبات‬
‫ال خيلو منها كتاب من كتب الفقو‪،‬و(من أنار من أىل العلم العمل‬
‫ابلقرائن فقد ذىل عن أقواؿ أىل العلم صبيعاً‪ ،‬فضبلً عما ورد عن الشرع‬
‫من القضااي اعبزئية)‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬أمر الرسوؿ " اؼبلتقط أف يدفع اللقطة إىل واصفها وأمره أف‬
‫يعرؼ عفاصها ووعاءىا ووكاءىا كذلك فجعل وصفو ؽبا قائماً مقاـ البينة‬
‫بل ردبا ياوف وصلو ؽبا أظهر وأصدؽ من البينة‬
‫‪ – 2‬انعقاد التبايع يف سائر األعصار واألمصار دبجرد اؼبعاطاة غَت‬
‫لفظ‪ ،‬اكتفاء ابلقرائن واألمارات الدالة على الًتاضي الذي ىو شرط يف‬
‫صحة البيع‬

‫‪528‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪ – 3‬جيوز الشرب من اؼبصانع اؼبوضوعة على الطرقات وإف مل يعلم‬


‫الشارب إذف أرابهبا يف ذلك لفظاً؛ اعتماداً على داللة اغباؿ‪ ،‬ولان ال‬
‫يتوضأ منها ألف العرؼ ال يقتضيو‪ ،‬وداللة اغباؿ ال تدؿ عليو إال أف‬
‫ياوف ىناؾ شاىد حاؿ يقتضي ذلك فبل أبس ابلوضوء حينئذ‬
‫اؼببحث الثالث اغبقوؽ تثبت بقوؿ اثنُت وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط شهادة الرجلُت حجة كاملة ‪ ،‬جيوز اإلثبات‬
‫هبا يف صبيع اغبقوؽ‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابطهذا الضابط وما ورد يف معناه‪ ،‬يبُت أف‬
‫اغبقوؽ بعامة سواء أكانت من حقوؽ هللا اػبالصة أو من حقوؽ العباد ‪،‬‬
‫مهما كاف القدر اؼبدعى بو أهنا تثبت بقوؿ اثنُت ‪ ،‬وأهنا حجة شرعية‬
‫معتربة ‪ .‬اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬
‫[وأَ ْش ِه ُدوا ذَ َو ْي َع ْد ٍؿ ِمْن ُا ْم] الطبلؽ‪.2 :‬‬
‫‪- 1‬قولو تعاىل‪َ :‬‬
‫يديْ ِن ِم ْن ِر َجالِ ُا ْم] البقرة‪:‬‬
‫استَ ْش ِه ُدوا َش ِه َ‬
‫[و ْ‬
‫‪ – 3‬قولو تعاىل‪َ :‬‬
‫‪.282‬‬
‫‪ – 4‬ما ورد عن أيب موسى هنع هللا يضر أف رسوؿ هللا ملسو هيلع هللا ىلص قاؿ‪ :‬ال نااح‬
‫إال بويل وشاىدي عدؿ السنن الاربى‪ ،‬البيهقي‪ ،) 111/7 (،‬وقاؿ الذىيب‬
‫إسناده صحيح‪.‬‬

‫‪529‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط شهادة الشاىدين الذكرين تشال بينة كاملة‬
‫توجب اؼبدعى بو ‪ ،‬وال تتوقف على شيء آخر ‪ ،‬فإذا ادعى رجل على‬
‫آخر حقا من اغبقوؽ ‪ ،‬وأحضر شاىدين ذكرين يشهداف لو على ىذا‬
‫اغبق فياوف اؼبدعى قد قاـ ابلعبء الواجب عليو ‪ ،‬واؼبالف بو شرعا ‪،‬‬
‫وبذلك يستحق مدعاه وقد استثٌت من ىذا األصل (ما جيوز إثباتو‬
‫بشهادة رجلُت) ثبلث حاالت‪:‬‬
‫‪ – 1‬الزان‪ :‬فبل بد فيو من أربعة شهود؛ لقولو تعاىل‪[ :‬و َّ ِ‬
‫البلِيت َأيْت َ‬
‫ُت‬ ‫َ‬
‫استَ ْش ِه ُدوا َعلَْي ِه َّن أ َْربَػ َعةً ِمْن ُا ْم] النساء‪ ،15 :‬وىذا‬ ‫ِ ِ ِ ِ‬
‫الْ َفاح َشةَ م ْن ن َسائ ُا ْم فَ ْ‬
‫ؾبمع عليو‪.‬‬
‫‪ – 2‬دعوى اإلعسار‪ :‬فمىت حضر شخص عرؼ لو ماؿ وادعى‬
‫التلف واإلعسار فبل بد من إثبات دعواه من ثبلثة رجاؿ غبديث قبيصة‪،‬‬
‫وفيو‪ :‬اي قبيصة إف اؼبسألة ال ربل إال ألحد ثبلثة‪ :‬وذكر منهم ورجل‬
‫أصابتو فاقة حىت يقوؿ ثبلثة من ذوي اغبجى من قومو‪ :‬لقد أصابت‬
‫فبلانً فاقة فحلت لو اؼبسألة حىت يصيب قواماً من عيش مسلم ‪ ، ،‬حديث‬
‫(‪)1044‬‬

‫‪ – 3‬وجوب اليمُت مع الشاىدين‪ ،‬حُت يسًتيب القاضي من‬


‫اؼبدعي بعدما أحضر الشاىدين وىو رأي لعدد من أىل العلم‬

‫‪530‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫وخالفهم صبهور أىل العلم‪ ،‬حيث اتفقوا على أنو إذا ثبت اغبق‬
‫على اػبصم اغباضر معو عند اغباكم بشاىدين عرؼ عدالتهما فإنو ُيام‬
‫بو وال ُيلف اؼبدعي مع الشاىدين‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬لو شهد رجبلف على آخر ابلقتل أو السرقة تقبل شهادهتما‬
‫إذا كاان عدلُت‪.‬‬
‫‪-2‬لو ادعى رجبل نسبا ‪ ،‬وشهد لو عدالف قبلت شهادهتما وثبت‬
‫نسبو ‪.‬‬
‫اؼببحث الرابع اغبقوؽ تورث كما يورث اؼباؿ‪ .‬وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط‬
‫‪ -1‬ما كاف اتبعاً للمالك يورث عنو‬
‫‪ -2‬الوارث يقوـ مقاـ اؼبورث قطعاً يف األعياف واغبقوؽ‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط ىذا الضابط يفيد أف اغبقوؽ اؼبتعلقة ابؼبيت‬
‫تورث عنو‪ ،‬كاألمواؿ‪ ،‬فتنتقل اغبقوؽ لورثة اؼبيت ‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬
‫من ترؾ ماالً فلورثتو أخرجو البخاري‪ ،‬حديث (‪،)6382‬‬ ‫‪ – 1‬قولو ملسو هيلع هللا ىلص‬
‫وأخرجو مسلم حديث (‪)4246‬‬

‫‪531‬‬
‫‪ – 2‬قولو ملسو هيلع هللا ىلص من قتل لو قتيل فهو خبَت النظرين إما أف يودى وإما‬
‫يقاد أخرجو البخاري‪ ،‬حديث(‪ ،)6880‬وأخرجو مسلم حديث(‪)3370‬‬

‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط العلماء ـبتلفوف فيما يورث من اغبقوؽ وما‬
‫ال يورث؛ إذ إف من اغبقوؽ ما يورث عن اؼبيت ببل خبلؼ بُت الفقهاء‬
‫وذلك كحق الرىن‪ ،‬وحقوؽ االرتفاؽ اؼبعروفة‪ ،‬كحق اؼبرور وحق الشرب‬
‫وحق اجملرى وحق التعلي‪ ،‬فيدخل يف الًتكة ما كاف لئلنساف حاؿ حياتو‬
‫وخلّفو بعد فباتو‪ ،‬من ماؿ أو حقوؽ أو اختصاص كالرد ابلعيب‬
‫وصرح الشافعية أبف من الًتكة أيضاً ما‬
‫والقصاص والوالء وحد القذؼ‪ّ ،‬‬
‫دخل يف ملاو بعد موتو‪ ،‬بسبب كاف منو يف حياتو‪ ،‬كصيد وقع يف شباة‬
‫نصبها يف حياتو‪ ،‬فإف نصبو للشباة لبلصطياد ىو سبب اؼبلك ‪.‬‬
‫النوع الثاين من اغبقوؽ‪ :‬ما جرى يف وراثتها خبلؼ‪ ،‬قاؿ القرايف‪:‬‬
‫الضابط‪ :‬أنو ينتقل إليو كل ما كاف متعلقاً ابؼباؿ‪ ،‬أو يدفع قدراً عن‬
‫الوارث يف عرضو ‪ ،‬أما ما كاف متعلقاً بنفس ِّ‬
‫اؼبورث وعقلو وشهواتو فبل‬
‫ينتقل للوارث‪ ،‬والسر يف الفرؽ‪ :‬أف الورثة يرثوف اؼباؿ فَتثوف ما يتعلق بو‬
‫تبعاً لو‪ ،‬وال يرثوف عقلو وال شهوتو وال نفسو‪ ،‬فبل يرثوف ما يتعلق بذلك‪،‬‬
‫وما ال يُورث ال يرثوف ما يتعلق بو‪.‬واستثٌت القرايف صورتُت من ذلك‪:‬‬
‫‪ – 1‬حد القذؼ‪.‬‬
‫‪ – 2‬قصاص األطراؼ واعبرح واؼبنافع يف األعضاء‪.‬‬

‫‪532‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫وأما قصاص النفس فإنو ال يورث‪ ،‬فإنو مل يثبت للمجٍت عليو قبل موتو‪،‬‬
‫وإمنا يثبت للوارث ابتداء‪.‬‬
‫وعند اغبنابلة أف ما كاف من حقوؽ اؼبورث‪ ،‬وجيب لو دبوتو‪ ،‬كالدية‬
‫والقصاص يف النفس فللورثة استيفاؤه‪ ،‬وما كاف واجباً للمورث يف حياتو‬
‫إف كاف قد طالب بو‪ ،‬أو ىو يف يده ثبت للورثة إرثو‪ ،‬وذلك على تفصيل‬
‫يف اؼبذىب ‪.‬أما اغبنفية فَتوف أف الًتكة ىي اؼباؿ فقط‪ ،‬ويدخل فيها الدية‬
‫الواجبة ابلقتل اػبطأ أو ابلصلح عن عمد أو ابنقبلب القصاص بعفو‬
‫بعض األولياء فتعترب كسائر أموالو حىت تقضى منها ديونو وزبرج وصاايه‬
‫ويرث الباقي ورثتو‪ ،‬وال تدخل اغبقوؽ يف الًتكة ‪ ،‬وال يورث منها إال ما‬
‫كاف اتبعاً للماؿ أو يف معٌت اؼباؿ‬
‫وعمدة اؼبالاية والشافعية واغبنابلة أف األصل ىو أف تورث اغبقوؽ‬
‫واألمواؿ‪ ،‬إال ما قاـ دليل على مفارقة اغبق يف ىذا اؼبعٌت للماؿ‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ -1‬خيار اجمللس حق يورث عن اؼبيت كاؼباؿ‬
‫‪ -2‬حق الشفعة ينتقل إىل صبيع الورثة على حسب مواريثهم ؛ ألنو‬
‫حق يتعلق ابؼباؿ اؼبوروث‪ ،‬فينتقل إىل صبيعهم؛ كسائر اغبقوؿ‬
‫اؼبالية‪.‬‬
‫‪ -3‬ما يرجع للتشفي كالقصاص ؛ ألنو قد يؤوؿ إىل اؼباؿ‬

‫‪533‬‬
‫ب اغبق) إذا مات‪ ،‬فإف الافالة‪ ،‬فإف الافالة ال‬ ‫‪ -4‬اؼبَ ْا ُفوؿ لو َ‬
‫(ر ّ‬
‫تَ ْسقط‪ ،‬وينتقل اغبق إىل ورثتو كسائر اغبقوؽ اؼبوروثة‪ ،‬فيقوموف‬
‫مقامو يف اؼبطالبة ابلدَّيْن أو بتسليم اؼبافوؿ بو‬
‫اؼببحث اػبامس البدؿ إمنا ميلك دبلك األصل وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط‬
‫‪ -1‬البدؿ يقوـ مقاـ األصل وحامو حام األصل‪.‬‬
‫‪ -2‬كل من ملك شيئاً ملك بدلو‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف البدؿ ميلك ابلسبب الذي ملك بو‬
‫األصل ال بسبب جديد؛ فمن ملك شيئاً ملك ما ىو من لوازمو عقبلً أو‬
‫عرفاً ولو مل يشًتط يف العقد؛ إذ إف البدؿ لو حام البدؿ يف كل شيء‬
‫ومن ذلك اؼبلاية‪ ،‬فيملك البدؿ دبلانا لؤلصل‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬
‫وى ُا ْم‬ ‫‪ -1‬قولو تعاىل‪ :‬اي أَيػُّها الَّ ِذين آمنُوا إِ َذا قُمتُم إِ َىل َّ ِ ِ‬
‫الصبلة فَا ْغسلُوا ُو ُج َ‬ ‫ْْ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ُت َوإِف ُكنتُ ْم ُجنُباً‬ ‫وس ُام وأ َْر ُجلَ ُام إِ َىل ال َا ْعبَػ ْ ِ‬‫ِ ِ‬ ‫ِِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ْ‬ ‫َوأَيْديَ ُا ْم إ َىل اؼبََرافق َو ْام َس ُحوا ب ُرءُ ْ َ‬
‫َح ٌد ِّمن ُام ِّم َن الغَائِ ِط أ َْو‬ ‫ضى أ َْو َعلَى َس َف ٍر أ َْو َجاءَ أ َ‬ ‫فَاطَّ َّه ُروا َوإِف ُكنتُم َّم ْر َ‬
‫المستم النِّساء فَػلَم َِذب ُدوا ماء فَػتػي َّمموا صعِيداً طَيِباً فَامسحوا بِوج ِ‬
‫وى ُا ْم‬ ‫ّ ْ َ ُ ُُ‬ ‫َ ً ََ ُ َ‬ ‫َ ْ ُُ َ َ ْ‬
‫يد لِيُطَ ِّهَرُك ْم َولِيُتِ َّم‬
‫اَّللُ لِيَ ْج َع َل َعلَْي ُام ِّم ْن َحَرٍج َولَ ِان يُِر ُ‬
‫يد َّ‬‫َوأَيْ ِدي ُام ِّمْنوُ َما يُِر ُ‬
‫نِ ْع َمتَوُ َعلَْي ُا ْم لَ َعلَّ ُا ْم تَ ْش ُا ُرو َف (‪)6‬اؼبائدة‪٦ :‬‬

‫‪534‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪ -3‬قولو ملسو هيلع هللا ىلص ؼبن جامع امرأتو يف هنار رمضاف‪( :‬ىل ذبد رقبة تعتقها؟ قاؿ‬
‫ال‪ .‬قاؿ‪ :‬فهل تستطيع صياـ شهرين متتابعُت؟‪ .‬قاؿ‪ :‬ال‪ .‬قاؿ‪ :‬فهل ذبد‬
‫إطعاـ ستُت مساينا قاؿ‪:‬ال ‪ ...‬اغبديث ) أخرجو البخاري حديث (‪،)1843‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط العلماء متفقوف على أف البدؿ ال ميلك إال‬
‫دبلك األصل وىذا تفريع لقاعدة ( البدؿ لو حام اؼببدؿ) إذ إف من‬
‫أحاامو أنو الميلك إال دبلك األصل‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫إذا استأجر دابة لَتكبها‪ ،‬فركبها وأركب معو آخر فلم‬ ‫‪-1‬‬
‫ربملهما الدابة فهلات ربتهما فاؼبستأجر ضامن لقيمة‬
‫الدابة للمؤجر ألهنا بدؿ ملاو‪.‬‬
‫أجر عبده مدة مث أعتقو يف نصفها – فإف رضي العبد‬ ‫إذا ّ‬ ‫‪-2‬‬
‫بعد عتقو إببقاء اإلجارة – فأجر ما بقي من اؼبدة للعبد؛‬
‫ألف األجر بدؿ عن منافعو وىي فبلوكة لو وربدث على‬
‫عجل‬
‫ملاو وليس للموىل شيء‪ ،‬إال إذا كاف اؼبستأجر ّ‬
‫األجرة كلها للموىل ورضي العبد إببقاء اإلجارة‪.‬‬
‫إذا احتطب اثناف فلال واحد ما احتطب وشبنو إذا ابعو‪،‬‬ ‫‪-3‬‬
‫فالثمن بدؿ اغبطب‪ ،‬واغبطب ملاو فياوف الثمن ملاو‪،‬‬
‫وليس ألحدمها من شبن ما احتطب اآلخر شيء‪ ،‬حىت لو‬

‫‪535‬‬
‫قاؿ أحدمها لآلخر‪ :‬احتطب يل ولك أجر؛ ألف‬
‫االحتطاب مباح وال توكيل يف ربصيل اؼبباح‬
‫العبد ميلك استباحة البضع فجاز لو أف ميلك بدلو وىو‬ ‫‪-4‬‬
‫ماؿ اػبلع‪ ،‬بناء على القاعدة كل من ملك شيئاً ملك‬
‫بدلو‪.‬‬
‫إذا كانت دار بُت اثنُت ال تقبل القسمة‪ ،‬أو تقبلها وأراد‬ ‫‪-5‬‬
‫أحدمها سبلاها كلها فهو يعطي شرياو شبن حصتو منها‬
‫فياوف الثمن بدالً من نصيبو منها فهو ميلاو كما كاف‬
‫ميلك نصيبو قبل الصلح عنو‪.‬‬
‫إذا ابع الوكيل ما وكل بو وجب عليو رد الثمن إىل‬ ‫‪-6‬‬
‫اؼبوكل‪،‬فهو اؼببلؾ لو ألنو ميلك أصلو وىو اؼببيع‪ ،‬وال ياوف‬
‫الثمن ملااً للوكيل ألنو ابع‬

‫‪536‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اؼببحث السادس الشهادة على اؼبلك اؼبطلق تثبت االستحقاؽ من األصل‬


‫وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط إف الشهادة دبطلق اؼبلك شهادة ابؼبلك من‬
‫األصل ما أمان‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط‬
‫الشهادة‪ :‬يف اللغة تطلق على عدة معاف‪ ،‬منها‪ :‬اػبرب القاطع واؼبشاىدة‬
‫واؼبعاينة‪.‬‬
‫واصطبلحاً‪ :‬إخبار عدؿ حاكماً دبا علم من حق للغَت على الغَت أو أبمر‬
‫عاـ بلفظ خاص ليحام دبقتضاه‬
‫اجملرد عن بياف سبب معُت أبف أدعى أف ىذا ملاو‬ ‫واؼبلك اؼبطلق‪ :‬ىو ّ‬
‫وال يزيد عليو فإف قاؿ أان اشًتيتو أو ورثتو ال ياوف دعوى اؼبلك اؼبطلق‪.‬‬
‫االستحقاؽ‪ :‬لغة‪ :‬إما ثبوت اغبق ووجوبو‪ ، ،‬وإما دبعٌت طلب اغبق‪.‬‬
‫أما اصطبلحاً‪ :‬فعند األحناؼ ىو‪ :‬ظهور كوف الشيء حقاً وواجباً للغَت‪،‬‬
‫وعند اؼبالاية‪ :‬ىو رفع ملك شيء بثبوت ملك قبلو بغَت عوض‪.‬‬
‫أما الشافعية واغبنابلة فلم خيرج اؼبعٌت االصطبلحي عندىم عن اؼبعٌت‬
‫اللغوي فهو عندىم دبعٌت ثبوت اغبق ووجوبو أو دبعٌت طلب اغبق‪.‬‬

‫‪537‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬
‫[وأَ ْش ِه ُدوا إِذَا تَػبَايَػ ْعتُ ْم] البقرة‪.282 :‬‬
‫‪ – 1‬قولو تعاىل‪َ :‬‬
‫‪ – 2‬من السنة‪ :‬حديث األشعث‪ ،‬وفيو‪ :‬فقاؿ النيب ملسو هيلع هللا ىلص شاىداؾ‬
‫أو ميينو أخرجو البخاري‪ ،‬حديث (‪.)2515‬‬
‫‪ – 3‬اإلصباع على أف الشهادة حجة شرعية ووسيلة من وسائل‬
‫اإلثبات اؼبعتربة‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط الشهادة على وجو العموـ من أىم وسائل‬
‫اإلثبات ‪ ،‬ومل خيالف أحد يف إثباهتا للحق لداللة النصوص الشرعية على‬
‫ذلك ‪،‬بل ىي من أىم أسباب ثبوت اغبق وحفظو من الضياع ‪ ،‬قاؿ‬
‫ُت ِابلْ ِق ْس ِط ُش َه َداءَ ََِّّللِ َولَ ْو َعلَى‬ ‫ِ‬
‫ين َآمنُوا ُكونُوا قَػ َّوام َ‬
‫َّ ِ‬
‫تعاىل ‪َ ( :‬اي أَيػُّ َها الذ َ‬
‫ُت إِف يَ ُا ْن َغنِياِّ أ َْو فَِقَتاً فَ َّ‬
‫اَّللُ أَْوَىل هبِِ َما فَبلَ‬ ‫أَن ُف ِس ُام أَ ِو ِ‬
‫الوال َديْ ِن َواألَقْػَربِ َ‬
‫ْ َ‬
‫اَّللَ َكا َف ِدبَا تَػ ْع َملُو َف َخبَِتاً‬
‫ضوا فَِإ َّف َّ‬ ‫ِ‬
‫تَػتَّبِعُوا اؽبََوى أَف تَػ ْعدلُوا َوإِف تَػ ْل ُووا أ َْو تُػ ْع ِر ُ‬
‫(‪)135‬النساء‪٥٧١ :‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫لو ادعى عيناً يف يد رجل أنو لو وشهد شهوده أنو اشًتاه‬ ‫‪-1‬‬
‫من ذي اليد ونقده الثمن أو وىبو ذو اليد أو تصدَّؽ بو‬

‫‪538‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫عليو أو أنو ورثو من أبيو قبلت الشهادة؛ ألف اؼبعترب‬


‫اؼبوافقة بُت الدعوى والشهادة معٌت ال لفظاً‬
‫رجل اشًتى جارية فولدت عنده ولداً ال ابستيبلده‪ ،‬مث‬ ‫‪-2‬‬
‫استحقها رجل ابلبينة أخذىا وولدىا‪.‬‬
‫اؼببحث السابع قد يثبت ابلشرط ما ال يثبت إبطبلؽ العقد وفيو طبسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط ‪-‬يثبت ابلشرط ما ال يثبت ابلشرع‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط األصل يف العقود ربقق الشروط الشرعية‬
‫منها‪ ،‬لان قد ياوف ىناؾ شروط زائدة عند أحد اؼبتعاقدين يريد إضافتها‬
‫وىو ما يعرؼ ابلشروط اعبعلية فبل مينع منها الشرع إذ إف الشروط‬
‫متجددة يف كل زماف ومااف إذ إف ىذا الشرط ال بد أف ياوف فيو فائدة‬
‫زائدة على العقد اؼبطلق‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ىي أدلة صبهور أىل العلم اجمليزين للشروط‬
‫اعبعلية‪ ،‬وسأذكرىا – إبذف هللا – يف دراسة الضابط ‪.‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط اختلف العلماء يف الشروط اليت يتفق عليها‬
‫اؼبتعاقداف من حيث أصلها اختبلفاً واسعاً‪ .‬وخبلصة االذباىات فيها ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫االذباه األوؿ‪ :‬يرى أف األصل يف الشروط اغبظر‪ ،‬وىو رأي الظاىرية‪.‬‬

‫‪539‬‬
‫االذباه الثاين‪ :‬يرى أف األصل يف الشروط اإلابحة واعبواز‪ ،‬وىو اذباه‬
‫صبهور أىل العلم‪.‬إال أف أكثر اؼبذاىب توسعاً للقبوؿ ؽبذه الشروط‬
‫اغبنابلة مث اؼبالاية‪ ،‬وأضيقها اغبنفية والشافعية‪.‬‬
‫[اي أَيػُّ َها‬
‫أدلة اجمليزين (وىم صبهور أىل العلم)‪ –1:‬من القرآف‪ ،‬قولو تعاىل‪َ :‬‬
‫الَّ ِذين آمنُوا أَوفُوا ِابلْع ُق ِ‬
‫ود] اؼبائدة‪.1 :‬‬ ‫ُ‬ ‫َ َ ْ‬
‫منافقاً خالصاً أخرجو مسلم ‪ ، ،‬حديث‬ ‫‪ – 2‬حديث أربع من كن فيو كاف‬
‫(‪)214‬‬

‫‪ – 3‬ومن اؼبعقوؿ‪ :‬أف األصل يف األشياء العادية اإلابحة واغبل ال‬


‫اغبرمة‪ ،‬والعقود من األشياء العادية وليس من العبادات فااف مناسبة فتح‬
‫الباب فيها للناس أف ينشئوا ما شاؤوا منها موافقاً للعقل والواقع‪ ،‬وىو ما‬
‫يبدو منسجماً مع قواعد الشرع ومقاصده‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬إذا اشًتط احملاؿ غٌت احملاؿ عليو ومبلءتو فباف معسراً فإنو‬
‫يرجع على احمليل وىذا شرط فيو مصلحة العقد فيثبت الفسخ بفواتو كما‬
‫لو اشًتط صفة يف اؼببيع‪.‬‬
‫‪ – 2‬إذا شرط يف اؼببيع أف يسلمو إليو صحيحاً سليماً أوىف الثمن‬
‫أف يوفيو حاالً‪.‬‬

‫‪540‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪ – 3‬قاؿ ابن القيم ‪ ( :‬فإنو يثبت ابلشرط ما ال يثبت ابلشرع كما‬


‫أف الواجب ابلنذر أوسع من الواجب ابلشرع –إىل أف قاؿ – جيوز لال‬
‫ابئع أف يستثٍت من منفعة اؼببيع ما لو فيو غرض صحيح ‪ ، ،‬وال خيتص‬
‫ذلك ابلبيع بل لو وىبو واسثٌت نفعو مدة ‪ )..‬أي صح ذلك أيضاً‬
‫اؼببحث الثامن كل أمر ؾبمع على ثبوتو‪ ،‬وتعُت اغبق فيو‪ ،‬وال يؤدي أخذه‬
‫لفتنة‪،‬وال تشاجر‪ ،‬وال فساد عرض أو عضو‪ ،‬فيجوز أخذه من غَت رفع‬
‫للحاكم وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط‪ – 1‬جيوز استيفاء اغبق من غَت حاكم إذا مل‬
‫يفض إىل فتنة‪ ،‬أو ينسب اؼبستويف إىل رذيلة‬
‫‪ – 3‬صاحب اغبق إذا ظفر حبسن حقو كاف لو أف أيخذه‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط األصل يف رد اؼبظامل أهنا واجبة على اإلماـ‬
‫واػبليفة‪ ،‬والوايل واألمَت‪ ،‬واحملتسب وقاضي اؼبظامل‪ ،‬وجيوز لصاحب اغبق‬
‫أخذه ببل دعوى إف قدر عليو‪ ،‬بشروط ذكرت يف الضابط واؼبراد ابغبق‬
‫ىنا اغبق اؼبايل الذي ىو حق خالص للعبد‪ ،‬أما اغبق غَت اؼبايل فبل بد‬
‫من استيفائو من اغباكم‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬

‫‪ – 1‬من القرآف الارمي‪ ،‬قولو تعاىل‪[ :‬فَ َم ِن ْاعتَ َدى َعلَْي ُا ْم فَ ْ‬


‫اعتَ ُدوا‬
‫َعلَْي ِو دبِِثْ ِل َما ْاعتَ َدى َعلَْي ُا ْم] [البقرة‪.]194 :‬‬

‫‪541‬‬
‫مظلوماً أخرجو‬ ‫‪ – 2‬من السنة‪ ،‬قولو "‪ :‬ملسو هيلع هللا ىلص انصر أخاؾ ظاؼباً أو‬
‫البخاري ‪)2243( ، ،‬‬

‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط تسمى ىذه اؼبسألة اؼبذكورة يف ىذا الضابط‬
‫(الظفر ابغبق) وىي تقوـ أساساً على ؿبو رئيس وىو استيفاء اغبق‪،‬‬
‫وخبلصة مذاىب العلماء يف اؼبسألة‪:‬‬
‫‪ – 1‬اؼبذىب اغبنفي رب الدين إذا ظفر من جنس حقو من ماؿ‬
‫اؼبيدوف على صفتو فلو أخذه بغَت رضاه وال أيخذ خبلؼ جنسو‬
‫كالدراىم والداننَت‬
‫‪ – 2‬اؼبذىب اؼبالاي من ظلمو إنساف يف ماؿ مث أودع الظامل عنده مػاالً قػدر‬
‫مالػػو أو أكثػػر فلػػيس لػػو – أي اؼبػػودع – األخػػذ منهػػا – أي الوديعػػة – حػػاؿ‬
‫كوهنا فبلوكة ؼبن ظلمو‬
‫‪ – 3‬اؼبذىب الشافعي‪ :‬لو أف أيخذ من جنس حقو ومن غَت‬
‫جنس حقو‪ ..‬فإف كاف عليو اغبق مناراً وال بيّنة لصاحب اغبق أخذ‬
‫جنس حقو‪ ،‬فإف فقد أخذ غَته وابعو واشًتى بو جنس حقو غَت متجاوز‬
‫يف الوصف أو القدر‪ ،‬وقيد الشافعية ذلك أبمور‪:‬‬
‫أوؽبا‪ :‬أف ال يطلع القاضي على اغباؿ‪ ،‬فإف اطلع عليو مل يبعو إال إبذف‬
‫جزماً‪.‬‬

‫‪542‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اثنيها‪ :‬أف ال يقدر على البينة وإال فبل يستقل مع وجودىا ابلبيع‬
‫والتصرؼ‪.‬‬
‫اثلثها‪ :‬أف ال يبيع لنفسو‪ ،‬فإف تلف اؼبأخوذ وكاف من غَت اعبنس قبل بيعو‬
‫وشراء جنس حقو فهو ضامن؛ ألنو أخذه غبظ نفسو‪.‬‬
‫‪ – 4‬اؼبذىب اغبنبلي‪ : :‬لو غصب مالو جهرا أو كاف عنده عُت‬
‫مالو فلو أخذ قدر اؼبغصوب جهرا أو عُت مالو ولو قهرا ) وىذا قوؿ يف‬
‫اؼبذىب ‪ ،‬وىناؾ قوؿ آخر ابؼبنع‬
‫والصحيح مذىب القائلُت جبواز أخذ حقو بغَت إذف اغباكم ؼبا مر‬
‫معنا من أدلةواؼبسائل اليت ربتاج للحاكم طبس كما ذكر القرايف يف فروقو‪:‬‬
‫‪ – 1‬اؼبختلف فيو ىل ىو اثبت أـ ال؟ فبل بد من رفع للحاكم‬
‫حىت يتوجو ثبوتو حبام اغباكم‪.‬‬
‫‪ – 2‬ما ُيتاج لبلجتهاد والتحرير فإنو يفتقر للحاكم‪.‬‬
‫‪ – 3‬ما يؤدي أخذه لفتنة‪.‬‬
‫‪ – 4‬ما يؤدي إىل فساد العرض وسوء العاقبة‪.‬‬
‫‪ – 5‬ما يؤدي إىل خيانة األمانة‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬

‫‪543‬‬
‫‪ – 1‬إذا كاف لشخص على آخر دين مقداره ألف – مثبلً –‬
‫ومطلو الدين أو جحده – وال بينة للدائن على حقو لَتفعو للقضاء –‬
‫فإف الدائن إذا وجد للمدين ماالً من جنس حقو فللدائن يف ىذه اغباؿ‬
‫أف أيخذ من اؼباؿ ألفاً ألهنا حقو‪ ،‬وال إمث عليو يف ذلك؛ ألنو يسًتد مالو‪.‬‬
‫‪-2‬الضيف إذا نزؿ بقوـ ومل يقروه قدر قراه فإف لو أف أيخذ حقو‬
‫ابلشروط اليت ذكرىا الفقهاء ‪.‬‬
‫اؼببحث التاسع الذمة تتسع غبقوؽ كثَتة وفيو طبسة مطالب‪:‬‬

‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط – ثبوت اغبقوؽ يف الذمم أوسع نفوذاً‬


‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف الذمة تسع كل ما يتحملو اإلنساف من‬
‫التبعات وخباصة اؼبالية منها‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬
‫اف أَلَْزْمنَاهُ طَائَِرهُ ِيف عُنُِق ِو ] االسراء‪ :‬من‬
‫‪ – 1‬قولو تعاىل‪[ :‬وُك َّل إِنْس ٍ‬
‫َ‬ ‫َ‬
‫اآلية‪13‬‬
‫‪ – 2‬ما رواه البخاري ومسلم قاؿ رسوؿ هللا "‪ :‬ملسو هيلع هللا ىلص يقاؿ للرجل من أىل‬
‫النار يوـ القيامة‪ :‬أرأيت لو كاف لك ما على األرض من شيء أكنت‬
‫مفدايً؟ فيقوؿ‪ :‬نعم‪ ،‬فيقوؿ قد أردت منك أىوف من ذلك‪ ،‬قد أخذت‬
‫عليام يف ظهر آدـ أال تشرؾ يب شيئاً فأبيت إال أف تشرؾ أخرجو البخاري‪،‬‬

‫‪544‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫حديث( ‪ )3334‬ومسلم حديث (‪،)2805‬وأضبد يف مسنده حديث (‪،)1841‬‬


‫(‪ )11863‬واللفظ لو‪.‬‬

‫ويتبُت‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط ثبوت اغبقوؽ يف الذمة‪ ،‬ؾبالو واسع‪ّ ،‬‬
‫ىذا من خبلؿ ما يثبت للجنُت يف بطن أمو‪ ،‬فإنو أىل ألف تثبت لو‬
‫حقوؽ دوف أف تًتتب عليو واجبات فيثبت لو حق اؼبَتاث‪ ،‬والوصية‪،‬‬
‫واالستحقاؽ يف الوقف وغَتىا‪ ،‬فأىلية الوجوب تبٌت على ربقيق الذمة‬
‫وقيامها دبن تثبت لو األىلية‪ ،‬ومن ىنا اختص اإلنساف ابلوجوب دوف‬
‫سائر اغبيواانت اليت ليست ؽبا ذمة‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ -1‬الصيب واجملنوف والعبد‪ ،‬قد تثبت اغبقوؽ يف ذفبهم مع أنو ال‬
‫يصح تصرفهم ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا قاؿ شخص‪ :‬إف فعلت كذا فعلى أف أعتق رقبة – وقصد‬
‫بو اليمُت – ال يلزمو العتق‪ ،‬بل جيزئو كفارة ميُت؛ ألف ثبوت‬
‫اغبقوؽ يف الذمة أوسع نفوذاً‬
‫‪ -3‬إذا أقر إنساف ـبتاراً بديوف عليو لغَته‪ ،‬لزمتو الديوف كلها ابلغة‬
‫ما بلغت ألف ىذا إقرار منو ابلتزاـ يف ذمتو‪ ،‬فهو يطالب هبا‬
‫كلها ويؤاخذ هبا‪ ،‬وألف إقراره كاف خالص حقو‪.‬‬
‫اؼببحث العاشر اؼبلك ال ُيتاط يف إثباتو ‪ ،‬وال يثبت ابلشبهة وفيو طبسة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫‪545‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط حبثت عن القاعدة كثَتا يف كتب اؼبذاىب‬
‫عامة ‪ ،‬واغبنفية خاصة فلم أىتد إىل صيغة أخرى بل كل ماوجدتو‬
‫خبلؼ ىذه القاعدة يف معناىا ‪ ،‬ومن أمثلة القاعدة اؼبخالفة ‪( :‬اؼباؿ‬
‫يثبت مع الشبهات )‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط الذي ظهر يل من الضابط أف اؼبلك ال يلزـ‬
‫من ربققو ‪ ،‬التيقن من أسبابو بل يافي فيو غلبة الظن ‪ ،‬وىذا الذي‬
‫يشًتط يف البينة أف يستند اإلثبات فيها إىل العلم وغلبة الظن فإف استند‬
‫إىل شك أو وىم فبل عربة بو‬
‫اَّللُ نػَ ْفساً إِالَّ ُو ْس َع َها‬ ‫ِ‬
‫ف َّ‬ ‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‪ -1‬قولو تعاىل ‪ :‬الَ يُ َالّ ُ‬
‫ِ‬ ‫ِ‬
‫ت َربػَّنَا الَ تػُ َؤاخ ْذ َان إِف نَّسينَا أ َْو أ ْ‬
‫َخطَأْ َان َربػَّنَا َوالَ‬ ‫ت َو َعلَْيػ َها َما ا ْكتَ َسبَ ْ‬‫َؽبَا َما َك َسبَ ْ‬
‫ين ِمن قَػْبلِنَا َربػَّنَا َوالَ ُربَ ِّم ْلنَا َما الَ طَاقَةَ لَنَا بِِو‬ ‫َّ ِ‬
‫صراً َك َما َضبَْلتَوُ َعلَى الذ َ‬
‫ِ‬
‫َْربم ْل َعلَْيػنَا إِ ْ‬
‫(‪)286‬البقرة‪٦٨٦ :‬‬
‫‪ -2‬ما يف الصحيحُت من حديث ابن مسعود هنع هللا يضر قاؿ ‪ :‬صلى بنا رسوؿ‬
‫هللا ملسو هيلع هللا ىلص فصلى طبساً فلما سلم قيل ‪ :‬أحدث يف الصبلة شيء ؟ قاؿ ‪:‬‬
‫وما ذاؾ ؟ قالوا ‪ :‬صليت طبساً ثٌت رجليو واستقبل القبلة وسجد‬
‫سجدتُت مث سلم مث أقبل على الناس فقاؿ ‪ (:‬أيها الناس إنو لو حدث يف‬
‫الصبلة شيء أنبأتام بو ولان إمنا أان بشر أنسى كما تنسوف فإذا نسيت‬

‫‪546‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪ ) ..‬أخرجو البخاري‬ ‫فذكروين وإذا شك أحدكم يف صبلتو فليتحر الصواب‬


‫‪، ،‬حديث (‪ ، )389‬ومسلم‪ ، ،‬حديث (‪)894‬‬

‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط ما ذكره العلماء يدؿ على أف اؼباؿ يثبت‬
‫ابلشبهة خبلفا للحدود فإهنا تدرأ بو ‪ ،‬كما أنو ليس اؼبقصد ابلشبهة‬
‫القريبة من اغبراـ فإهنا ببل شك منهي عن االقًتاب منها كما يف حديث‬
‫(إف اغببلؿ بُت وإف اغبػراـ بُت وبينهما أمور مشتبهات ال يعػلمهن كثَت‬
‫من الناس فمن اتقى الشبهات فػقػد استربأ لديػنو وعػرضو ومن وقع يف‬
‫الشبهات وقػع يف اغبراـ كػالراعي يػرعى حوؿ اغبمى يوشك أف يرتع فيو‬
‫‪ )..‬أخرجو البخاري ‪ ، ،‬حديث (‪ ، )51‬ومسلم ‪ ،‬حديث (‪)3007‬‬

‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط ‪-1‬إذا قتل شخص آخر عمدا مث‬
‫ادعى أنو قتلو دفاعا عن النفس أو العرض أو اؼباؿ ‪ ،‬ولان ال توجد بينة‬
‫تؤكد دعواه ‪ ،‬فدعوى أنو قتلو دفاعا عن نفسو أو عرضو أو مالو فيو شبهة‬
‫يف إسقاط القصاص عنو ‪ ،‬ولان ما مل أيت ببينة تؤكد ذلك فعليو الدية‬
‫من مالو ألف الدية – وىي ماؿ – التسقط ابلشبهة ‪.‬‬
‫‪-2‬وكذا لو قتلو وادعى أف قتلو كاف خطأ وىو غَت متعمد لقتلو فمع‬
‫وجود ىذه الشبهة يسقط القصاص ولان جيب اؼباؿ – أي الدية ‪. -‬‬
‫اؼببحث اغبادي عشر من ثبتت لو العُت‪ ،‬ثبت لو مناؤىا وفيو طبسة‬
‫مطالب‪:‬‬

‫‪547‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط‪ – 1‬التبع ميلك دبلك األصل‬
‫‪ –2‬اغبق يف التبع‪ ،‬إمنا يثبت بثبوتو يف األصل‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف من سبلك عيناً أبحد وسائل التمليك‬
‫اؼبشروعة وثبتت لو‪ ،‬ثبت لو ما ينمو منو‪ ،‬وىو التابع‪ :‬وىو ما ال يوجد‬
‫مستقبلً بنفسو بل وجوده اتبع لوجود غَته فهذا ال ينفك حامو عن‬
‫حام متبوعو‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬
‫‪ – 1‬حديث ابن عمر رضي هللا عنهما أف رسوؿ هللا ملسو هيلع هللا ىلص قاؿ‪:‬‬
‫من ابع خنبلً وقد أبرت فثمرىا للبائع إال أف يشًتط اؼببتاع أخرجو مسلم‪،‬‬
‫حديث( ‪.) 3982‬‬
‫‪ – 3‬اإلصباع على أف التابع اتبع‬
‫‪ – 4‬من اؼبعقوؿ‪ :‬أف التابع متصل ابؼبتبوع حقيقة فإذا ثبت‬
‫للمتبوع حام ثبت أيضاً للتابع‪.‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط إف التابع للشيء يف الوجود ال جيوز أف يفرد‬
‫حبام ـبتلف عن حام متبوعو‪ ،‬إال أف بعض العلماء قيد ىذه القاعدة‬
‫(التابع اتبع) دبا إذا كاف التابع من قبيل اعبزء أو كاعبزء من غَته ال يصلح‬
‫أف ياوف ؿببلً يف العقود أي معقوداً عليو‪ ،‬أما ما وراء ذلك فالتابع ميان‬

‫‪548‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫أف يفرد حبام‪ ،‬كما يف حالة التعدي‪ :‬كما لو ضرب شخص بطن امرأة‬
‫حامل فأسقطت جنيناً ميتاً فعلى الضارب العزة‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫مناء العُت اؼبرىونة‪ ،‬فإنو ياوف رىناً تبعاً للعُت؛ ألنو اتبع‬ ‫‪-1‬‬
‫ؽبا يف الوجود فيتبعها يف اغبام‪.‬‬
‫زوائد اؼببيع اؼبنفصلة اؼبتولدة إذا حدثت قبل القبض تاوف‬ ‫‪-2‬‬
‫تبعاً للمبيع وال يقابلها شيء من الثمن لو تلفت ‪.‬‬
‫الدود اؼبتولد يف الطعاـ إذا أكلو جاز تبعاً يف األصح‪.‬‬ ‫‪-3‬‬
‫اؼببحث الثاين عشر اغبق ال يثبت دبجرد الدعوىوفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط‪ – 1‬مع االحتماؿ ال يثبت االستحقاؽ‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف اغبق الذي لو أسباب شرعية لتعينو وثبوتو‬
‫ال ياوف لئلنساف دبجرد دعوى أو احتماؿ ألهنا ال تقوى‬
‫إلثباتو واألصل اؼبقرر براءة الذمة من اغبقوؽ‬
‫اجتَنِبُوا‬ ‫َّ ِ‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ‪-1‬قولو تعاىل ‪َ :‬اي أَيػُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُوا ْ‬
‫ِ ِ‬
‫َكثَتاً ّم َن الظَّ ِّن إِ َّف بَػ ْع َ‬
‫ض الظَّ ِّن اغبجرات‪٥٦ :‬‬

‫‪549‬‬
‫‪-2‬من السنة حديث ابن عباس ‪ -‬هنع هللا يضر ‪ -‬أف النيب ‪ -‬ملسو هيلع هللا ىلص ‪ -‬قاؿ ‪( :‬لو‬
‫يعطي الناس بدعواىم الدعى رجاؿ دماء رجاؿ وأمواؽبم ولان اليمُت على‬
‫اؼبدعى عليو ) أخرجو البخاري رقم (‪ ) 4552‬ومسلم رقم ( ‪) 1711‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط الشهادة سبب إحياء اغبقوؽ وىي دبنزلة‬
‫الروح للحقوؽ ‪ ، ،‬يلجأ إليها األفراد يف كل نزاع ‪ ،‬ويستند عليها القاضي‬
‫يف كل قضية‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‪-1‬إذا ادعى ؾبهوؿ النسب أنو ابن‬
‫فبلف اؼبيت ‪ ،‬ويستحق مَتاثو ومل أيت ببينة على قولو ال يستحق من‬
‫اؼبَتاث شيئا ألف كبلمو ؿبتمل للصدؽ والاذب ‪.‬‬
‫‪ -2‬من ادعى سلعة بيد غَته وال بينة مل يثبت لو اغبق حىت ُيضر البينة‬
‫اؼببحث الثالث عشرإف ما يف الذمة من اغبقوؽ ال يتعُت لطالبو إال‬
‫بقبضهوفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط ما يف الذمة ال يتعُت إال بقبض صحيح‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف ما كاف من اغبقوؽ والديوف مستقراً يف‬
‫الذمة وليس مقدوراً على إحضاره فهو غَت مقبوض وابلتايل ال يصح‬
‫سبلياو‬

‫‪550‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ميان االستدالؿ ؽبذا الضابط‪ :‬بقولو‬


‫تعاىل‪[ :‬فَ ِرَىا ٌف َم ْقبُ َ‬
‫وضةٌ] البقرة‪.283 :‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابطالقبض الصحيح عند الشافعية أف ياوف‬
‫القابض مالفاً وبصَتاً‪ ،‬فعندىم قبض األعمى ال يعترب قبضاً صحيحاً‪.‬‬
‫وخالفهم اعبمهور ‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‪-1‬عدـ صحة ىبة ما يف الذمة ألف‬
‫ما يف الذمة غَت مقبوض وما ال ميان قبضو ال تصح ىبتو‪.‬‬
‫‪-2‬ال يصح بيع حيواف َّ‬
‫ند من صاحبو ومل ميان بيعو اعتماداً على‬
‫أنو يف ذمة البائع لتعذر قبضو‪.‬‬
‫‪-3‬لو قاؿ صاحب اؼباؿ الرسوؿ الغرمي أمسك اؼباؿ وخذه لنفسك‬
‫مل يدخل يف ملك اؼبوىوب لو ما مل يقبضو‪.‬‬
‫‪-4‬إذا كاف لشخصُت دين على آخر بسبب واحد‪ ،‬فقبض أحدمها‬
‫نصيبو فإف لآلخر أف يشاركو فيو؛ ألف ابقي الذمة ال تصح قسمتو لعدـ‬
‫تعيّنو‪.‬‬

‫‪551‬‬
‫الفصل الثاوي‬

‫الضوابط الفقهية املتعلقة بثبوت احلقوق عند التنازع‬


‫ويشتمل على عشرة مباحث‪:‬‬
‫اؼببحث األوؿ‪ :‬ليس لعرؽ ظامل حق وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط مل أجد صيغة أخرى ؽبذا الضابط‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف الغاصب لو اعتدى على أرض فغرس فيها‬
‫أو زرع فإنو ليس لو من انحية ضماف ما قاـ بزرعو أو غرسو إذا تلف‬
‫ابلقلع أو القطع‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ىذا الضابط ىو نص نبوي فهو دليل بذاتو‬
‫وفبا يستدؿ بو أيضاً على معناه‪.‬أما من انحية التعليل‪:‬فؤلنو شغل ملك‬
‫غَته دبلاو الذي ال حرمة لو يف نفسو فلزمو تفريغ ملك الغَت‪.‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط‬
‫أصل ىذا كلِّو‬
‫ىذا اغبديث أساس يف أف العدواف ال ياسب اؼبعتدي حقاً ‪ ،‬و ُ‬
‫اغبديث الصحيح‪( :‬ليس لعِ ٍ‬
‫رؽ ظاٍمل حق) ‪.‬‬ ‫ُ‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬

‫‪552‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫لو غصب أرضاً فغرسها فأشبرت أو بٌت فيها أخذ بقلع‬ ‫‪-1‬‬
‫غرسو وبنائو أي إذا طالب مالك األرض لزـ الغاصب‬
‫ذلك‪ ،‬وما حصل ابألرض من ضرر بعد القلع فأجرة‬
‫التسوية على الغاصب فإف كاف فيها نقص فأرش النقص‬
‫عليو‪.‬‬
‫إذا غصب رجل أرضاً فأجرهتا عليو إىل وقت التسليم‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫ذكره بعضهم‪ :‬إف مالك األرض لو شاء ترؾ الغرس والبناء‬ ‫‪-3‬‬
‫ودفع شبنو للغاصب خوفاً على األرض من التلف وكاف‬
‫قصده صحيحاً‪ ،‬فإف الغاصب مينع من القلع‪.‬‬
‫طمها إذا طلب‬
‫إذا غصب أرضاً فحفر فيها بئراً لزمو ّ‬ ‫‪-4‬‬
‫صاحب األرض‬

‫‪553‬‬
‫اؼببحث الثاين إقرار اإلنساف فيما يف يده معترب ما مل يظهر لو خصم ينازعو‬
‫فيهوفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط اإلقرار حجة قاصرة تظهر يف حق اؼبقر‬
‫فحسب‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط تدؿ ىذه الضوابط والقواعد على أف إقرار‬
‫اؼبرء فيما ميلاو أنو ملزـ لو وىو حجة وشهادة عليو بل إف إقراره ىذا آكد‬
‫من اليمُت إذ إف البينة ُيتمل فيها الاذب واػبطأ خببلؼ اإلقرار‪.‬إال إذا‬
‫ظهر لو خصم ينازعو فيو فتأيت قواعد الدعوى ومنها البينة على اؼبدعي‬
‫واليمُت على من أنار‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‬
‫‪ – 1‬قولو تعاىل‪[ :‬اي أَيػُّها الَّ ِذين آمنُوا ُكونُوا قَػ َّو ِام ِ ِ ِ‬
‫ُت ابلْق ْسط ُش َه َداءَ‬
‫َ‬ ‫َ َ‬ ‫َ َ‬
‫ََِّّللِ َولَ ْو َعلَى أَنْػ ُف ِس ُا ْم] النساء‪.135 :‬‬
‫‪ – 2‬من السنة‪ :‬حديث ماعز واعبهنية حيث رصبهما النيب " بناء‬
‫على إقرارمها أخرجو البخاري‪ ، ،‬حديث (‪ ،)6438‬ومسلم ‪ ، ،‬حديث (‪)3213‬‬

‫‪ –3‬اإلصباع‪ :‬حيث أصبعت األمة على أف اإلقرار حجة يف حق‬


‫اؼبقر‪.‬‬

‫‪554‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪ – 4‬القياس‪ :‬إذ إف اإلقرار أبلغ وآكد من الشهادة؛ ألف العاقل ال‬


‫ياذب على نفسو كذابً مضر هبا؛ فإذا جاز اغبام ابلشهادة فؤلف جيوز‬
‫اغبام ابإلقرار من ابب أوىل؛ إذ إف قوؿ كل أحد على نفسو أوجب من‬
‫دعواه على غَته‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط تدؿ صيغ الضابط دبجموعها أف اإلقرار‬
‫دليل وبرىاف على اؼبقر نفسو وال يتعداه إىل غَته؛ فإذا أقر حبق يف جسمو‬
‫أو مالو صح ولزمو ما أقر بو‪ ،‬وإذا أقر على آخر فبل عربة إلقراره وال قيمة‬
‫لو يف اإلثبات والقضاء كما أنو إذا أقر حبق عليو وعلى آخر صح ما أقر‬
‫بو على نفسو وبطل الثاين وياوف شهادة لغَته‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬من أقر بدين مشًتؾ عليو وعلى غَته فإف إقراره ىذا ينفذ يف حق نفسو‬
‫فقط فيؤاخذ بو يف مالو وال يتعداه إىل شرياو مامل يصدقو أو تقوـ عليو البينة‪.‬‬

‫‪ -2‬لو أقر اؼبشًتي أف اؼببيع مستحق فبل يرجع على البائع ابلثمن ولان لو‬
‫ثبت استحقاؽ اؼببيع فإنو يرجع على البائع ابلثمن‪.‬‬

‫‪555‬‬
‫اؼببحث الثالث ال يقدـ أحد يف التزاحم على اغبقوؽ إال دبرجحوفيو طبسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط ‪-‬تزاحم اغبقوؽ ال يق ّدـ فيها أحد على أحد‬
‫إال دبرجح‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف الناس إذا زاحم بعضهم بعضا يف اغبقوؽ‬
‫اػباصة أو العامة ال يقدـ واحد منهم على اآلخر إال دبرجح من‬
‫اؼبرجحات اليت تعطيو اغبق شرعا وعقبل يف التقدمي حىت ولو كاف يف الناس‬
‫من يفوقو نسبا وعقبل وعلما‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‪-1‬حديث ىشاـ بن عامر قاؿ ‪ :‬شاوان إىل‬
‫رسوؿ هللا ملسو هيلع هللا ىلص يوـ أحد فقلنا ‪ :‬ايرسوؿ هللا ‪ :‬اغبفر علينا لال إنساف‬
‫شديد فقاؿ ‪ :‬رسوؿ هللا " ( احفروا وأعمقوا وأحسنوا وادفنوا االثنُت‬
‫والثبلثة يف قرب واحد ‪ .‬فقالوا ‪ :‬فمن نقدـ ايرسوؿ هللا ؟ قاؿ‪ :‬قدموا‬
‫أكثرىم قرآان ) وكاف أيب اثلث ثبلثة يف قرب واحد أخرجو النسائي ‪ ، ،‬برقم‬
‫(‪)10/20‬‬

‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط حيث إف ىذا الضابط لو عبلقة وثيقة‬


‫ووطيدة ابلضابط الذي بعده ‪( :‬إذا ازدحم حقاف على اؼباؿ‪ ،‬فأقوامها‬
‫مقدـ على اآلخر ‪.‬اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬

‫‪556‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪ -1‬إذا مات صباعة من الناس وأراد اغباضروف دفنهم قدموا أسبقهم‬


‫موات إف علم ‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا تزاحم الناس عند القاضي قدـ من سبق ؾبيئو إىل ساحتو‬
‫ألنو يرجح حقو يف التقدـ على من جاء بعده ‪.‬‬
‫‪ -3‬يف ابب اإلمامة يقدـ األعلم ‪ ،‬مث األقرأ مث األورع ‪.‬‬
‫‪ -4‬ادعى رجبلف على رجل ميت بدين ‪ ،‬ألحدمها بينة على دعواه‬
‫‪،‬وليست لآلخر بينة ‪ ،‬والًتكة ال تفي هبما قدـ صاحب البينة‬
‫‪.‬‬
‫‪-5‬لو قتل شخص صباعة مرتبا قتل ابألوؿ منهم وحام للباقُت ابلدايت‬
‫اؼببحث الرابع إذا ازدحم حقاف على اؼباؿ‪ ،‬فأقوامها مقدـ على اآلخروفيو‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط ‪-1‬اغبقوؽ مىت اجتمعت يف اؼبعُت وتفاوتت‬
‫يف القوة يبدأ ابألقوى فاألقوى‬
‫‪-2‬ال يقدـ أحد يف التزاحم على اغبقوؽ إال دبرجح‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط إذا تعلق ابؼباؿ عدد من اغبقوؽ‪ ،‬وقد تزاضبت‬
‫عليو‪ ،‬فإف اغبق األقوى يقدـ على الضعيف‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط‪ – 1‬قولو "‪= :‬ال ضرر وال ضرار أخرجو مالك‬
‫يف اؼبوطأ ‪)745/2( ، ،‬‬

‫‪557‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط سأحاوؿ ضبطو من خبلؿ توضيح أمرين‪:‬‬
‫األوؿ‪ :‬القاعدة يف تزاحم اغبقوؽ‪ :‬أف اغبقوؽ اؼبزدضبة على اؼباؿ ال‬
‫خيلو األمر منها من ثبلثة أحواؿ‪:‬‬
‫اغباؿ األوىل‪ :‬أف ياوف سبب أحد اغبقوؽ أسبق إىل اؼباؿ‪ ،‬وياوف‬
‫لو صفة مشروعة زبولو يف نيل اؼباؿ فهنا يستحق اؼباؿ‪.‬‬
‫اغباؿ الثانية‪ :‬أف ياوف أحد اغبقوؽ أقوى من غَته‪ ،‬فيقدـ على‬
‫ابقي اغبقوؽ‪ ،‬ولو كاف غَته أسبق‪.‬‬
‫اغباؿ الثالثة‪ :‬أف تتساوى اغبقوؽ يف السبق والقوة فيعمد حينئذ إىل‬
‫القرعة‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬تقدمي اغبق القوي على الضعيف حاؿ التزاحم على اؼباؿ ىو‬
‫مذىب األئمة األربعة من اغبنفية ‪ ،‬واؼبالاية ‪ ،‬والشافعية ‪ ،‬واغبنابلة وىو‬
‫ما دلت عليو أدلة الشرع اؼبتضافرة‪ ،‬وىذا من سباـ العدؿ واإلنصاؼ‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫اؼبرأة تنفق على نفسها وعلى أوالد زوجها يف يسر من‬ ‫‪-1‬‬
‫ماؽبا‪ ،‬مث يفلس‪ ،‬فإهنا تضرب مع غرمائها‪ ،‬بنفقتها دوف ما‬
‫أنفقت على أوالده؛ ألف نفقتها على نفسها وجبت على‬
‫عوض‪ ،‬خببلؼ نفقة األوالد فاانت أضعف‪.‬‬

‫‪558‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫الرجل يقر يف مرضو بدين مستغرؽ ؼبن ال يتهم عليو‪،‬‬ ‫‪-2‬‬


‫وزكاة فرط فيها فبل مدخل للزكاة مع الدين‪ ،‬لوجوهبا على‬
‫غَت عوض‬
‫لو أقر أوالد اؼبااتب بدين على أبيهم بدأ بو قبل اؼبااتبة‬ ‫‪-3‬‬
‫كما لو ثبت موتو ابلبينة وىذا ألف الدين أقوى من‬
‫اؼبااتبة حىت إذا عجز نفسو سقطت اؼبااتبة عنو دوف‬
‫الدين‪.‬‬
‫اؼببحث اػبامس اإلنساف إذا ادعى حقاً يعتقد ثبوتو على إنساف فأناره‬
‫العتقاده أنو ال حق عليو‪ ،‬مث صاغبو عنو بعوض‪ :‬جاز وفيو طبسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط (اإلنساف إذا ادعى حقاً يعتقد ثبوتو على‬
‫إنساف‪ ،‬فأناره العتقاده أنو ال حق عليو‪ ،‬مث صاغبو عنو بعوض‪ :‬جاز)‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط ىذا الضابط يدؿ على النوع الثاين من أنواع‬
‫الصلح وىو الصلح على إناار‪ ،‬فمىت ما كاف اؼبدعي معتقداً أف ما ّادعاه‬
‫حق‪ ،‬وكاف اؼبدعى عليو مناراً لذلك العتقاده أنو ال حق عليو‪ ،‬فتصاغبا‬
‫على عوض‪ :‬جاز‪.‬‬

‫‪559‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ستأيت أدلة ىذا الضابط عند اغبديث عن‬
‫حام الصلح على إناار؛ فياتفى هبا ىناؾ‪.‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط ىذا الضابط ىو صورة عبواز الصلح على‬
‫إناار وقد اختلف العلماء فيها على قولُت‪:‬‬
‫القوؿ األوؿ‪ :‬جواز الصلح على إناار‪ ،‬بشرط أف ياوف اؼبدعي معتقداً‬
‫أف ما ادعاه حق واؼبدعى عليو يعتقد أنو ال حق عليو‪ ،‬فيتصاغباف قطعاً‬
‫للخصومة والنزاع‪.‬أما إذا كاف أحدمها عاؼباً باذب نفسو‪ ،‬فالصلح ابطل‬
‫يف حقو‪ ،‬وما أخذه حراـ عليو ألنو من أكل اؼباؿ ابلباطل‪ .‬وىو قوؿ‬
‫صبهور العلماء من اغبنفية واؼبالاية واغبنابلة‪.‬‬
‫القوؿ الثاين‪ :‬أف الصلح على إناار ابطل‪ ،‬وال يصح‪.‬وىو قوؿ الشافعية‪.‬‬
‫أدلة القوؿ األوؿ‪ :‬استدلوا دبا يلي‪:‬‬
‫الص ْل ُح َخْيػٌر] النساء‪128 :‬‬
‫[و ُّ‬
‫‪ – 1‬ظاىر قولو تعاىل‪َ :‬‬
‫‪ – 2‬عموـ قوؿ ىصلى هللا عليو وسلم الصلح جائز بُت اؼبسلمُت‬
‫أخرجو الًتمذي‪ ،‬حديث (‪ ، )1269‬وأخرجو اغباكم يف اؼبستدرؾ على الصحيحُت‬
‫‪،‬برقم (‪)2309‬‬

‫‪ – 3‬أف الصلح إمنا شرع للحاجة إىل قطع اػبصومة واؼبنازعة‪ ،‬واغباجة‬
‫إىل قطعها يف التحقيق عند اإلناار – إذ اإلقرار مساؼبة ومساعدة –‬
‫فااف أوىل ابعبواز‬

‫‪560‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫الراجح‪ :‬بعد التأمل يف القولُت ودراسة أبرز أدلة الفريقُت يظهر رجحاف‬
‫القوؿ جبواز الصلح على اإلناار لقوة أدلتو وسبلمتها من االعًتاضات‬
‫القادحة ولضعف أدلة اؼبخالفُت‪ ،‬وقوة االعًتاضات اؼبوجهة إليها‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬لو ادعى رجل على آخر أنو أقرضو ماالً‪ ،‬وأناره اآلخر‪ ،‬مث‬
‫تصاغبا عنو جاز الصلح‪ ،‬وإف كاف على إناار‪ ،‬ؼبا ذكر يف دراسة اؼبسألة‪.‬‬
‫‪ – 2‬لو ادعى رجل على آخر أبنو أودعو وديعة‪ ،‬فأنارىا اؼبدعى‬
‫عليو مث تصاغبا عنها بعوض جاز الصلح‪.‬‬
‫اؼببحث السادس ال يقبل رجوع اؼبقر يف حقوؽ اآلدميُت وفيو طبسة‬
‫مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط كل من أقر بشيء مث رجع مل يقبل إال يف‬
‫حدود هللا تعاىل‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف من أقر حبق من حقوؽ العباد‪ ،‬مث عاد‬
‫وأنار إقراره فبل يلتفت إىل إنااره وال يقبل منو الرجوع‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط إنو حق ثبت لغَته فلم ميلك إسقاطو بغَت‬
‫رضاه؛ ألف حق العبد بعدما ثبت ال ُيتمل السقوط ابلرجوع‬

‫‪561‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابطأفاد ىذا الضابط أف رجوع اؼبقر عن إقراره يف‬
‫حقوؽ اآلدميُت ال يصح وىذا مذىب عامة أىل العلم‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫علي ألف درىم مث بعد ذلك قاؿ‪ :‬قد‬ ‫لو قاؿ رجل‪ :‬لزيد َّ‬ ‫‪-1‬‬
‫رجعت عن إقراري ىذا فليس لو شيء مطلقاً‪ ،‬ىنا ال يقبل‬
‫رجوعو ألنو يف حقوؽ العباد اؼببنية على اؼبشاحة‪.‬‬
‫لو قاؿ أحد‪ :‬إنٍت مدين لفبلف أبلف درىم بل خبمسمائة‬ ‫‪-2‬‬
‫فيلزمو األلف درىم؛ ألف قولو‪ :‬بل خبمسمائة رجوع عن‬
‫إقراره األوؿ وال يقبل منو ذلك‬
‫لو أقر رجل قائبلً‪ :‬إنٍت أعًتؼ أبين قتلت زيداً عمداً‬ ‫‪-3‬‬
‫وعدواانً‪ ،‬مث قاؿ‪ :‬رجعت عن إقراري‪ ،‬فهنا ال يقبل رجوعو‬
‫ألف القصاص حق ؼبخلوؽ فبل يقبل فيو الرجوع‪.‬‬

‫‪562‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫اؼببحث السابع اشتغاؿ احملل حبق األوؿ‪ ،‬مينع ثبوت السبب يف حق الثاين‬
‫حاما وفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط السبب ال يوجب اغبام إال يف ؿبل قابل لو‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف احملل إذا انشغل أبي سبب من األسباب‬
‫اليت يبٌت اغبام عليها ابلتمليك وغَته فإنو مينع ثبوت أي سبب آخر لو ‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ميان اف يستدؿ ؽبذا الضابط دبثل قولو‬
‫َطيعُوا َوأَ ِنف ُقوا َخ َْتاً ألَن ُف ِس ُا ْم َوَمن‬
‫اظبعوا وأ ِ‬
‫استَطَ ْعتُ ْم َو َْ ُ َ‬
‫اَّللَ َما ْ‬ ‫تعاىل ‪ :‬فَاتَّػ ُقوا َّ‬
‫ك ُى ُم اؼب ْفلِ ُحو َف(‪)16‬التغابن‪٥٦ :‬‬ ‫وؽ ُش َّح نَػ ْف ِس ِو فَأ ُْولَئِ َ‬
‫يُ َ‬
‫ُ‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط ( اشتغاؿ احملل حبق األوؿ‪ ،‬مينع ثبوت‬
‫السبب يف حق الثاين حاماً ) ىو أف السبب اؼبتأخر قد دخل يف غَته‬
‫فسقط الشتغاؿ احملل بو ‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬اؼبرىوف لو ابعو الراىن لطرؼ اثلث ال تنتقل ملايتو إىل‬
‫اؼبشًتي الشتغالو حبق األوؿ وىو اؼبرهتن‪.‬‬
‫‪-2‬رجبلف ميتلااف أرضا أو سيارة فإذا ابع أحدمها األرض أو‬
‫السيارة دوف علم شرياو ال يتم البيع وياوف العقد ابطبل ‪ ،‬ألف البائع ال‬
‫خيتص دبحل البيع حيث إف لو فيو شرياا ومل أيمره ابلبيع‬

‫‪563‬‬
‫مييٍت رجلُت فإف ميينو تقطع ابألوؿ وللثاين األرش‬
‫‪-2‬لو قطع رجل ّ‬
‫ألف يده انشغلت حبق األوؿ عند قطعها فاستحق األرش اآلخر ‪.‬‬
‫اؼببحث الثامن اإلضطرار ال يبطل حق الغَتوفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط– اإلضطرار ال يبطل حق غَته‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط ىذا الضابط يعترب قيداً لقاعدة الضرورات‬
‫تبيح احملظورات وىي تدؿ على أف االضطرار إذا كاف يف بعض اؼبواضع‬
‫نقيض تغيَت اغبام من اغبرمة إىل اإلابحة ‪ ،‬إال أنو على كل حاؿ ال‬
‫يبطل حق اآلخرين وإال كاف من قبيل إزالة الضرر ابلضرر وىذا غَت‬
‫جائز‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط قولو ملسو هيلع هللا ىلص ال ضرر وال ضرار سبق زبرجيو‬

‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط يفيد الضابط أنو إذا جازت الضرورة‬
‫االعتداء على أمواؿ الغَت‪ ،‬فإنو ال تسقط اغبق اؼبايل الواجب فيو‪ ،‬وشرط‬
‫تطبيق الضابط‪ ،‬أال ياوف الغَت معتدايً‪ ،‬أو ظاؼباً ابؼبنع فبل ضماف إذف‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫إذا اضطر ألكل طعاـ غَته‪ ،‬فبعد زواؿ االضطرار عليو‬ ‫‪-1‬‬
‫قيمة ما أكل إف كاف قيمياً‪ ،‬ومثلو إف كاف مثلياً‪.‬‬

‫‪564‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫إذا صاؿ عليو حيواف ؿبًتـ كجمل أو ثور فقتلو دفاعاً عن‬ ‫‪-2‬‬
‫نفسو‪ ،‬فعند اغبنفية يضمن قيمتو لصاحبو؛ ألف االضطرار‬
‫ال يبطل حق الغَت‪.‬‬
‫من دفعتو ضرورة إىل ساٌت دار معدة لئلجيار فعليو أجرة‬ ‫‪-3‬‬
‫ساناه‪.‬‬
‫من ألقى متاع غَته من سفينة ليخفف ضبلها ضمن‬ ‫‪-4‬‬
‫اؼببحث التاسع كل من ادعى حقاً على غَته ومل يان بينة استحلف‬
‫اؼبدعى عليو يف كل ما يستحق من اغبقوؽ كلهاوفيو طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط التحليف يتوقف على صحة الدعوى‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف كل من ادعى شيئاً من اغبقوؽ اؼبالية أو‬
‫غَتىا وليس عنده بينة‪ ،‬فإف اؼبدعى عليو يف مثل ىذه اغبقوؽ اليت جيوز‬
‫اإلقرار هبا وليست من قبيل احملاؿ فإنو جيوز أف ُيلف عليها ويبقى اغبق‬
‫عنده وال يطالب ابلبينة لداللة النصوص‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط حديث ابن أيب ملياة عن ابن عباس –‬
‫رضي هللا عنهما – أف رسوؿ هللا ملسو هيلع هللا ىلص قاؿ‪ :‬لو يعطى الناس بدعواىم‬
‫الدعى انس دماء رجاؿ وأمواؽبم‪ ،‬ولان اليمُت على اؼبدعى عليو‪ ،‬ويف‬
‫رواية ولان البينة على اؼبدعي واليمُت على من أنار أخرجو البخاري حديث‬
‫(‪ ) 4552‬ومسلم رقم ( ‪) 1711‬‬

‫‪565‬‬
‫اؼبطلب الرابع دراسة الضابط من ادعى بدعوى ليس لو عليها بينة وأنار‬
‫اؼبدعى عليو فحينئذ توجو اليمُت إىل اؼبدعى عليو لدفع دعوى اؼبدعي‬
‫واألصل فيها ما سبق من أدلة‪.‬ومىت حلف اؼبدعى عليو اليمُت ُرَّدت‬
‫دعوى اؼبدعي ببل خبلؼ بُت أىل العلم‪ ،‬وإذا حلف اؼبدعى عليو مث‬
‫أحضر اؼبدعي بعد ذلك بينة على دعواه حام لو هبا وال تاوف ميُت‬
‫اؼبدعي عليو مزيلة للحق وإمنا ىي خلف عن األصل‪.‬وىذا قوؿ أئمة‬
‫اؼبذاىب وىو قوؿ عمر هنع هللا يضر ‪ ،‬وخالف أىل الظاىر فقالوا بعدـ قبوؿ‬
‫البينة بعد ميُت اؼبدعى عليو‪،‬‬
‫استثناء‪ :‬استثٌت العلماء بعض اغبقوؽ فبل ُيلف فيها كالعبادات واغبدود‬
‫إال إذا تعلّق هبا حق مايل آلدمي فيجوز ألمور‪:‬‬
‫‪ – 1‬ألنو ال م ّدعى فيها والذي يطلبها اؼبدعي‪.‬‬
‫‪ – 3‬إصباع العلماء على عدـ التحليف يف اغبدود‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬إذا ادعى رجل على آخر ألف دينار فأنار اؼبدعى عليو ومل‬
‫يان للمدعي بينة فيستحلف اؼبنار (اؼبدعى عليو)‪.‬‬

‫‪566‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫‪-2‬القسامة ‪ ،‬حيث إف صبهور أىل العلػم ‪ :‬اغبنابلػة واؼبالايػة والشػافعية‪:‬‬


‫قػػالوا إذا كانػػت للمػػدعُت بينػػة حاػػم ؽبػػم هبػػا وإال فػػالقوؿ قػػوؿ اؼبناػػر – أي‬
‫اؼبدعى عليو – بيمينو‬
‫‪-3‬من ادعى دينا على آخر ‪ ،‬فأنار اؼبطلوب كاف اؼبنار مدعى‬
‫عليو ‪ ،‬ألف األصل براءة الذمة ‪ ،‬وقد عضده ىذا األصل ‪ ،‬فااف القوؿ‬
‫لو بيمينو إف مل تان للمدعي بينة ‪.‬‬
‫اؼببحث العاشر مهما أمان إيفاء اغبقُت ال جيوز إبطاؿ حق أحدمها وفيو‬
‫طبسة مطالب‪:‬‬
‫اؼبطلب األوؿ صيغ الضابط إذا أمان مراعاة اغبقُت ال يشتغل ابلًتجيح؛‬
‫ألنو إمنا يشتغل ابلًتجيح حاؿ تعذر العمل هبما‪ ،‬أما عند إمااف العمل‬
‫هبما فبل‪.‬‬
‫اؼبطلب الثاين معٌت الضابط أف اغبق الثابت من كل وجو ال جيوز أتخَته‬
‫غبق اثبت من وجو دوف وجو ألف الثابت من كل وجو اثبت بيقُت‪،‬‬
‫والثابت من وجو مشاوؾ ثبوتو‪ ،‬فاما ال جيوز إزالة اؼبتيقن ابؼبشاوؾ‪ ،‬ال‬
‫جيوز أتخَت اؼبتيقن للمشاوؾ؛ ألف يف التأخَت نوع إبطاؿ‪.‬‬
‫اؼبطلب الثالث دليل الضابط ميان أف يستدؿ ؽبذا الضابط بقولو تعاىل‪:‬‬
‫َّ ِ‬
‫وؿ َوالَ تُػْب ِطلُوا أ ْ‬
‫َع َمالَ ُا ْم (‪)33‬‬ ‫الر ُس َ‬ ‫اَّلل وأ ِ‬
‫َطيعُوا َّ‬ ‫ِ‬
‫َاي أَيػُّ َها الذ َ‬
‫ين َآمنُوا أَطيعُوا ََّ َ‬

‫‪567‬‬
‫‪ .‬اؼبطلب الرابع دراسة الضابط ىذا الضابط متفق مع القواعد الشرعية‬
‫الدالة على أنو مىت مااستطاع اؼبرء اإلتياف ابغبقوؽ اجملتمعة الواجبة عليو‬
‫فإنو أييت هبا صبيعا إال إذا عجر فبل يالف هللا نفسا إال وسعها فيبدأ‬
‫ابألىم مث اؼبهم وىاذا ‪.‬‬
‫اؼبطلب اػبامس التطبيق على الضابط‬
‫‪ – 1‬رجل ابع داراً وكاف ؽبا شفيعاف حاضراف وطلبا الشفعة‪،‬‬
‫فحينها يزدضباف على اغبق فيقسم بينهما‪.‬‬
‫يد إنساف مث قتل آخر فإنو يبدأ حبق صاحب‬
‫‪ – 2‬لو قطع رجل َ‬
‫اليد فيقتص أوالً لو مث يقتل ابآلخر‬
‫‪-3‬لو اجتمع يف تركة ميت ورثة ‪ ،‬وذبهيز ميت ‪ ،‬ووصية ‪ ،‬ودين ‪ ،‬فيبدأ‬
‫ابألىم ‪ ،‬وىو ذبهيوه مث األىم من حقوقو مث الدين مث الوصية وىاذا‬

‫مت التلخيص حبمد هللا تعاىل‬


‫وصلى هللا وسلم على نبينا دمحم‬
‫وعلى آله وصحبه ومن اهتدى هبديه إىل يوم الدين‪.‬‬

‫‪568‬‬
‫الضًابط الفقهية لثبًت الحقًق‬

‫ويف اخلتاو‪:‬‬
‫ىضأل اهلل أٌ تعاىل أٌ يكوٌ ٍذا العنل قد حتكل فيُ اليفع‬
‫املزجوا ميُ ‪ ,‬كنا ىضألُ صبحاىُ أٌ جيشي الكائنني – مً فزيل‬
‫إعداد ومتابعة وطباعة وإشزاف وأماىة اجلنعية وكل مً أصَه فيُ –‬
‫خريًا وأٌ يزسقَه صعادة الدىيا واآلخزة وأٌ جيعلَه مباركني يف كل‬
‫شؤوىَه‪.‬‬
‫(إٌ ربيا مسيع قزيب جميب)‬
‫إخواىكه جلية ملخصات األحباث الكضائية‪.‬‬

‫للتواصل مع اللحية‪:‬‬
‫‪ -‬جوال ‪966569770077+ /‬‬
‫‪ -‬الربيد اإللكرتوىي‪:‬‬
‫‪Asag770077@gmail.com‬‬

‫‪569‬‬

You might also like