Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 36

‫ِذكر الشروط عند االدعاء بعقد‬

‫د‪ .‬عبد الملك بن عبد المحسن العسكر‬


‫عضو هيئة التدريس في المعهد العالي للقضاء‬
‫بجامعة اإلمام محمد بن سعود اإلسالمية‬

‫‪9‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫العدد الرابع والثالثون | شعبان ‪1445‬هـ | فبراير ‪2024‬م‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫مقدمة‬
‫وظاهرا‪ ،‬وصىل اهلل عىل عبده ورسوله‬ ‫ً‬ ‫وآخرا‪ ،‬وباطنًا‬
‫ً‬ ‫احلمد هلل ً‬
‫أواًل‬
‫متواترا‪ ،‬أما‬
‫ً‬ ‫كثريا‬
‫تسلياًم ً‬
‫ً‬ ‫حممد‪ ،‬وعىل آله وأصحابه وأتباعه بإحسان‪ ،‬وس َّلم‬
‫بعد‪:‬‬
‫فإن للعقود أمهية بالغة؛ مِلِا هلا من ال ُع ْلقة بأموال الناس وحقوقهم‪،‬‬
‫وإن من ركائزها رشوطها؛ فبها ضبطها وصالحها ومتامها؛ لذا كان من‬
‫«ذكر الرشوط عند االدعاء‬ ‫الرضوري العلم بمسائلها ودالئلها‪ ،‬ومنها‪ِ :‬‬
‫وق هذا البحث‪.‬‬‫بعقد»(((‪ ،‬وعليها قام ُس ُ‬
‫أسباب اختيار املوضوع‪:‬‬
‫عمت أحكا ُمه احليا َة ُط ًّرا‪.‬‬
‫‪ -1‬بيان عظمة دين اإلسالم؛ حيث َّ‬
‫‪ -2‬إرشاد املتنازعني يف العقود إىل السبيل األهدى عند االدعاء هبا‪.‬‬
‫‪ -3‬إمداد املكتبة الفقهية والقضائية بالبحوث التأصيلية‪.‬‬
‫منهج البحث‪:‬‬
‫صورت املسأل َة‬
‫ُ‬ ‫َف َرَس ُت عن مصطلحات البحث‪ ،‬وأ َبن ُْت معانيها‪ ،‬ثم‬
‫األقوال يف املسألة منسوب ًة إىل املذاهب‬ ‫َ‬ ‫تصويرا دقي ًقا‪ ،‬ثم ُس ُ‬
‫قت‬ ‫ً‬ ‫دار البحث‬ ‫َم َ‬
‫املعترَبة‪ُ ،‬مو ِّث ًقا هلا ِمن مصادرها األصلية‪ ،‬م ُت َق ِّص ًيا ألدلتها‪ُ ،‬مب ِّينًا وجه‬
‫َ‬ ‫الفقهية‬
‫مرج ًحا بني األقوال‬ ‫ورد عليها من مناقشات‪ُ ،‬جُمي ًبا عنها‪ِّ ،‬‬ ‫ذاكرا ما ُأ ِ‬
‫داللتها‪ً ،‬‬
‫ُمس ِّب ًبا لذلك‪.‬‬

‫((( هبذا ُعنون للمسألة يف «الروض املربع» طبع إثراء املتون (‪.)418/3‬‬

‫‪10‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫وما كان فيه من ٍ‬


‫آي فإين أثبتُّه برسم املصحف‪ ،‬مذ ِّي ًاًل اآلية برقمها‬
‫خرجه من مصدره األصيل‪ ،‬و ُأ ِ‬ ‫ٍ‬
‫ور ُد‬ ‫والسور َة التي هي منها‪ ،‬أو حديث فإين ُأ ِّ‬
‫ما ذكره ُ‬
‫أهل الشأن يف درجته‪ ،‬ما مل يكن يف الصحيحني أو أحدمها‪.‬‬
‫فهارس كاشفة‬
‫َ‬ ‫وصنعت له‬
‫ُ‬ ‫ثم ختمتُه بخامتة ضمنتُها أبرز نتائجه‪،‬‬
‫َملطاويه‪.‬‬
‫خطة البحث‪:‬‬
‫انتظم ِعقدُ البحث يف مقدمة ومتهيد ومباحث ثالثة وخامتة وفهارس‬
‫كاشفة‪ ،‬عىل ما ييل‪:‬‬
‫املقدمة‪:‬‬
‫وفيها احلديث عن املوضوع وأمهيته‪ ،‬وأسباب اختياره‪ ،‬ومنهج البحث‬
‫وخطته‪.‬‬
‫التمهيد‪:‬‬
‫وفيه احلديث عن املصطلحات املتصلة بالبحث‪:‬‬
‫وفيه ثالثة مطالب‪:‬‬
‫واصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫املطلب األول‪ :‬تعريف الرشوط لغة‬
‫وفيه فرعان‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرشوط لغة‪.‬‬
‫اصطالحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف الرشوط‬

‫‪11‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫واصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫املطلب الثاين‪ :‬تعريف الدعوى لغة‬
‫وفيه فرعان‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف الدعوى لغة‪.‬‬
‫اصطالحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف الدعوى‬
‫واصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬تعريف العقد لغة‬
‫وفيه فرعان‪:‬‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف العقد لغة‪.‬‬
‫اصطالحا‪.‬‬
‫ً‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف العقد‬
‫املبحث األول‪ :‬املقصود ِ‬
‫بذكر الرشوط عند االدعاء بعقد‪.‬‬
‫املبحث الثاين‪ِ :‬ذكر الرشوط عند االدعاء بعقد مايل‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ِ :‬ذكر الرشوط عند االدعاء بعقد نكاح‪.‬‬
‫اخلامتة‪:‬‬
‫وفيها أبرز النتائج‪.‬‬
‫الفهارس‪:‬‬
‫وهي‪:‬‬
‫فهرس اآليات‪.‬‬
‫فهرس األحاديث‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫فهرس املصادر واملراجع‪.‬‬


‫دلياًل يقود إىل الصواب قلو َبنا‪ ،‬وهاد ًيا ُينطِق‬
‫اللهم َهب لنا من لدُ نك ً‬
‫وسنا‪ ،‬يا ودود يا ودود‪ ،‬يا ذا العرش‬ ‫باهلدى ألسنَتنا‪ ،‬ونورا تُيضء به ُظ َلم ُطر ِ‬
‫ُ ُ‬ ‫ً‬ ‫ُ‬
‫الرُّشوع يف املقصود‪.‬‬ ‫املجيد‪ ،‬وهذا ُ‬
‫أوان ُّ‬

‫‪13‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫التمهيد‬
‫واصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫المطلب األول‪ :‬تعريف الشروط لغة‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الرشوط لغة‪:‬‬


‫رَشط‪ ،‬بفتح الشني وسكون الراء‪ ،‬وهو‪ :‬إلزام‬ ‫الرُّشوط والرشائط مجع َ ْ‬ ‫ُّ‬
‫فالن عىل فالن‪ ،‬وباعه‬ ‫ٌ‬ ‫اليشء والتزامه يف أي أمر كان(((‪ُ ،‬يقال‪ :‬اشرتط‬
‫فرَشط له عىل كذا وكذا(((‪ ،‬ومن أسامئه‪ :‬الدَّ عامة‪ُ ،‬يقال‪:‬‬ ‫برشط‪ ،‬وشارطه َ َ‬
‫بعضهم عىل بعض(((‪ ،‬أي‪ :‬أمر ُم َ‬
‫لتزم‬ ‫بني بني فالن وفالن َدعامة‪ ،‬فال ُيغري ُ‬
‫بينهم يف التَّحامي والتو ِّقي‪.‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف الرشوط‬
‫ً‬
‫تداواًل‬ ‫الرشط من املصطلحات املشرتكة بني العلوم‪ِ ،‬‬
‫ومن أشهر العلوم‬
‫له واعتنا ًء به‪ :‬علام الفقه والنحو‪ ،‬ومعناه يف علم الفقه‪« :‬تعليق يشء بيشء‪،‬‬
‫ُ‬
‫األول ُوجد الثاين»(((‪ ،‬أو‪« :‬ما يلزم من عدمه العدم‪ ،‬وال‬ ‫بحيث إذا ُوجد‬
‫يلزم من وجوده وجود وال عدم لذاته»(((‪ ،‬مثاله‪ :‬الرضا‪ ،‬فهو رشط لصحة‬

‫ُينظر‪« :‬الصحاح» (‪ )1136/3‬و«القاموس املحيط» (ص ‪ )679‬و«تاج العروس»‬ ‫(((‬


‫(‪ )404/19‬مادة (ش ر ط)‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬العني» (‪ )234/6‬و«الزاهر» (‪ )345/1‬و«هتذيب اللغة» (‪ )308/11‬مادة‬ ‫(((‬
‫(ش ر ط)‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬الشوارد» (ص ‪ )111‬و«القاموس املحيط» (ص ‪ )433‬مادة (د ع م)‪.‬‬ ‫(((‬
‫«التعريفات» (ص ‪.)131‬‬ ‫(((‬
‫«تنقيح الفصول ورشحه» (ص ‪ )198‬و«احلدود األنيقة» (ص ‪.)72 ،71‬‬ ‫(((‬

‫‪14‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫البيع‪ ،‬وال يلزم من وجوده وجود صحة البيع وال عدمه‪ ،‬ويلزم من عدمه‬
‫عدم صحة البيع‪.‬‬
‫ومعناه يف علم النحو‪ :‬ترتيب أمر عىل أمر آخر بأداة‪ ،‬والرتتيب حيصل‬
‫بأداة من أدوات الرشط‪ ،‬وهي‪ :‬من‪ ،‬وما‪ ،‬وأين‪ ،‬ومتى‪ ،‬وأنى‪ ،‬وحيثام‪ ،‬وإن‪،‬‬
‫ومن ِس َمته خروجه عن حقيقة اليشء وماهيته(((‪.‬‬
‫وإ ْذما(((‪ِ ،‬‬

‫واصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫المطلب الثاني‪ :‬تعريف الدعوى لغة‬

‫الفرع األول‪ :‬تعريف الدعوى لغة‪:‬‬


‫اسم مصدر من االدعاء(((‪ ،‬وهو مؤنث عىل وزن ( َف ْعىل)(((‪ ،‬وله معان‬
‫والز ْعم به ح ًّقا‬
‫عدة‪ ،‬أقرهبا للمعنى االصطالحي املراد هو‪ :‬طلب اليشء َ‬
‫كان أو ً‬
‫باطاًل(((‪ ،‬و ُجُتمع عىل دعاوى‪ ،‬ودعاوي‪ ،‬بفتح الواو وكرسها(((‪.‬‬

‫ُينظر‪« :‬املقتضب» (‪ )45/2‬و«رشح املفصل» (‪ )266-264/4‬و«املعجم الوسيط»‬ ‫(((‬


‫(ص ‪.)479‬‬
‫ُينظر‪« :‬نفائس األصول» (‪ )2530/6‬و«البحر املحيط» (‪ )151/4‬و«رشح خمترص‬ ‫(((‬
‫الروضة» (‪.)227/3‬‬
‫ُينظر‪« :‬هتذيب اللغة» (‪ )119/3‬و«الصحاح» (‪ )2337/6‬مادة‪( :‬د ع ا) و«املغرب»‬ ‫(((‬
‫(‪ )289/1‬مادة‪( :‬د ع و)‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬املنتخب من غريب كالم العرب» (‪ )572/1‬و«املخصص» (‪.)451/4‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املحكم» (‪ )325/2‬مادة‪( :‬د ع و) و«املطلع» (ص ‪ )492‬و«لسان العرب»‬ ‫(((‬
‫(‪ )1388 ،1387/17‬مادة‪( :‬د ع ا)‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬املطلع» (ص ‪ )492‬و«املصباح املنري» (‪ )195/1‬مادة‪( :‬د ع وت)‪.‬‬ ‫(((‬

‫‪15‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف الدعوى‬
‫ُع ِّرفت الدعوى يف االصطالح بتعريفات عدة‪ ،‬هذا بياهنا‪:‬‬
‫حق عىل الغري‬
‫إثبات ٍّ‬
‫َ‬ ‫ُ‬
‫اإلنسان‬ ‫عرفها احلنفي ُة بأهنا‪« :‬قول يطلب به‬
‫‪َّ -1‬‬
‫لنفسه»(((‪.‬‬
‫و ُيؤخذ عليه أمران‪:‬‬
‫مَجعه؛ فقد َق َرَص الدعوى عىل القول‪ ،‬وهي أعم من ذلك‪،‬‬
‫األول‪ :‬عدم َ ْ‬
‫فقد تكون لف ًظا أو إشارة أو كتابة(((‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬عدم َمنْعه؛ فلم يذكر مكان إقامة الدعوى وهو جملس القضاء‬
‫أمام القايض‪ ،‬فدخل فيه الدعوى بمعناها العام(((‪.‬‬
‫عرفها املالكي ُة بأهنا‪« :‬طلب معني‪ ،‬أو ما يف ذمة معني‪ ،‬أو ما يرتتب‬
‫‪َّ -2‬‬
‫معترَب ال ِّ‬
‫تكذهبا العاد ُة رش ًعا»(((‪.‬‬ ‫عليه أحدُ مها َ ٌ‬
‫و ُيؤخذ عليه عد ُم َمنعه‪ ،‬وهو املأخذ نفسه عىل تعريف احلنفية اآلنف‬
‫ِذكره‪.‬‬
‫عرفها الشافعي ُة بأهنا‪« :‬إخبار عن وجوب حق للمخرب عىل غريه عند‬
‫‪َّ -3‬‬
‫حاكم»(((‪.‬‬

‫«االختيار» (‪.)269/2‬‬ ‫(((‬


‫ُينظر‪« :‬أحكام الدعوى القضائية» للشيخ عبد اهلل آل خنني (ص ‪.)15‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الدعوى القضائية» لسليامن العليوي (ص ‪.)52‬‬ ‫(((‬
‫«الفروق» (‪ )133/4‬وبنحوه يف «الذخرية» (‪.)5/11‬‬ ‫(((‬
‫«أسنى املطالب» (‪.)386/4‬‬ ‫(((‬

‫‪16‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫و ُيؤخذ عليه أمران‪:‬‬


‫األول‪ :‬عدم ِد َّقته؛ فلم ُيق ِّيد احلق بكونه له‪ ،‬فيشمل دعوى األصيل‬
‫والوكيل‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬انعدام طلب احلق يف الدعوى‪ ،‬واالكتفاء فيها بمجرد اإلخبار‬
‫بوجوب احلق وثبوته(((‪.‬‬
‫َ‬
‫استحقاق يشء يف يد غريه أو‬ ‫عرفها احلنابل ُة بأهنا‪« :‬إضافة اإلنسان‬
‫‪َّ -4‬‬
‫ذمته»(((‪.‬‬
‫ويؤخذ عليه أمران‪:‬‬
‫مَجعه؛ فقد َق َرَص الدعوى من جهة موضوعها عىل املال‪،‬‬ ‫األول‪ :‬عدم َ ْ‬
‫أعم من ذلك‪ ،‬فتشمل املال واجلناية واألنكحة(((‪.‬‬ ‫وهي ُّ‬
‫الثاين‪ :‬عدم َمنْعه؛ وهو املأخذ نفسه عىل تعريف احلنفية اآلنف ِذكره‪.‬‬
‫ِ‬
‫وأنتخب تعري ًفا للدعوى أال وهو‪« :‬قول أو ما يف معناه‪ ،‬معتَدٍّ به رش ًعا‪،‬‬
‫ينسب له ح ًّقا لنفسه أو َمن يم ِّثله ِقبل غريه‪ ،‬لدى القايض‬ ‫يأيت به املدعي‪ِ ،‬‬
‫و َمن يف حكمه»(((؛ ألمور‪:‬‬
‫‪-1‬بيانه حلقيقة الدعوى‪ ،‬وهي طلب احلق لصاحبه‪.‬‬
‫‪ِ -2‬ذكره مِلِا تتأ َّلف الدعوى منه‪ ،‬وهو الطلب‪ ،‬والطالب أصالة أو‬
‫وكالة‪ ،‬واملكان‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬الدعوى القضائية» (ص ‪.)52 ،51‬‬ ‫(((‬
‫«اإلقناع» (‪.)475/4‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬أحكام الدعوى القضائية» (ص ‪.)27-25‬‬ ‫(((‬
‫«أحكام الدعوى القضائية» (ص ‪.)15‬‬ ‫(((‬

‫‪17‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫املعرف فيه‪.‬‬
‫مَجعه؛ بدخول مجيع أفراد َّ‬
‫‪ْ َ -3‬‬
‫املعرف منه‪.‬‬
‫‪َ -4‬منْعه؛ بخروج ما ليس من أفراد َّ‬
‫واصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫المطلب الثالث‪ :‬تعريف العقد لغة‬
‫الفرع األول‪ :‬تعريف العقد لغة‪:‬‬
‫ال َع ْقد بفتح العني وسكون القاف هو‪ :‬اجلمع بني أطراف اليشء والربط‬
‫حل ِّل إ ًذا‪ ،‬و ُيستعمل ً‬
‫أصاًل يف األجسام‪ ،‬ك َعقد احلبل و َعقد‬ ‫بينهام‪ ،‬فهو نقيض ا َ‬
‫البناء‪ ،‬و ُيستعار للمعاين‪ ،‬ك َعقد البيع واليمني‪ُ ،‬يقال‪ :‬عاقدتُه‪ ،‬وعقدتُه‪،‬‬
‫وجُيمع عىل ُعقود(((‪.‬‬ ‫وتعاقدنا‪ُ ،‬‬
‫اصطالحا‪:‬‬
‫ً‬ ‫الفرع الثاين‪ :‬تعريف العقد‬
‫للعقد إطالقان‪:‬‬
‫ُ‬
‫اإلنسان عىل نفسه يف العبادات‬ ‫ترصف رشعي التزمه‬ ‫‪ -1‬عام‪ ،‬وهو‪ :‬كل ُّ‬
‫أو املعامالت(((‪ ،‬وهو املراد بقوله تعاىل‪﴿ :‬ﮊﮋﮌﮍﮎ﴾((((((‪،‬‬
‫وال تدل كلم ُة (العقد) عىل هذا املعنى إال بتنبيه يدل عىل التعميم(((‪.‬‬

‫ُينظر‪« :‬املحكم» (‪ )92/1‬و«مفردات ألفاظ القرآن» (ص ‪ )576‬و«املطلع» (ص‬ ‫(((‬


‫‪ )499‬و«تاج العروس» (‪ )395/8‬مادة (ع ق د)‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬العقود والرشوط واخليارات» ألمحد إبراهيم (ص ‪ )4 ،3‬و«امللكية ونظرية‬ ‫(((‬
‫العقد» أليب زهرة (ص ‪.)201‬‬
‫سورة املائدة‪.1 :‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املحرر الوجيز» (‪ )82/3‬و«جمموع الفتاوى» (‪ )138/29‬و«تفسري سورة‬ ‫(((‬
‫املائدة» البن عثيمني (ص ‪.)7‬‬
‫ُينظر‪« :‬امللكية ونظرية العقد» (ص ‪.)201‬‬ ‫(((‬

‫‪18‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫‪ -2‬خاص‪ ،‬وهو الشائع املشهور‪ ،‬واملتبادر إىل األذهان(((‪ ،‬وقد ُع ِّرف يف‬
‫بياهُنا‪:‬‬
‫االصطالح بتعريفات عدة‪ ،‬هذا ُ‬
‫عرفه احلنفي ُة بأنه‪« :‬ارتباط أحد الكالمني باآلخر عىل وجه ُيسمى‬
‫‪َّ -1‬‬
‫باعتباره عقدً ا رش ًعا»(((‪.‬‬
‫و ُيؤخذ عليه أمران‪:‬‬
‫األول‪ :‬إهبامه؛ فلم ُي َّبنَّي فيه ماهي ُة الكال َمني‪ ،‬ومها‪ :‬اإلجياب والقبول‪،‬‬
‫كونان للعقد‪ ،‬الرابطان بني املتعاقدين يف إرادتيهام املتفقتَني‪.‬‬ ‫ا ُمل ِّ‬
‫الثاين‪َ :‬دوره‪.‬‬
‫عرفه املالكي ُة بأنه‪« :‬كل ما يتوقف عىل إجياب وقبول»(((‪.‬‬
‫‪َّ -2‬‬
‫و ُيؤخذ عليه أمران‪:‬‬
‫املعرف فيه‪.‬‬
‫غري َّ‬‫األول‪ :‬كونه غري مانع‪ ،‬فيدخل ُ‬
‫الثاين‪ُ :‬قصوره‪ ،‬فلم ُيذكر فيه ُ‬
‫أثر العقد وثمرتُه وهو االلتزام‪.‬‬
‫عرفه الشافعي ُة بأنه‪« :‬ارتباط اإلجياب بالقبول االلتزامي»(((‪.‬‬
‫‪َّ -3‬‬
‫حرصه االلتزام يف أحد املتعاقدين‪ ،‬وهو َمن يصدر منه‬ ‫ُ‬ ‫و ُيؤخذ عليه‬
‫القبول‪ ،‬بينام االلتزام يف ح ِّقهام م ًعا‪.‬‬
‫ُينظر‪ :‬املصدر السابق (ص ‪.)201‬‬ ‫(((‬
‫«البحر الرائق» (‪.)144/3‬‬ ‫(((‬
‫«حاشية الدسوقي عىل الرشح الكبري» (‪.)5/3‬‬ ‫(((‬
‫«املنثور يف القواعد» (‪.)397/2‬‬ ‫(((‬

‫‪19‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫دل عىل الرضا»(((‪.‬‬‫عرفه احلنابل ُة بأنه‪« :‬كل ما َّ‬


‫‪َّ -4‬‬
‫و ُيؤخذ عليه ما ُأخذ عىل تعريف املالكية اآلنف ِذكره‪.‬‬
‫وأخ ُلص إىل تعريف للعقد أال وهو‪ :‬ارتباط إجياب بقبول عىل وجه‬
‫أثره يف املحل(((‪ ،‬و َيتَّسم بأمور‪:‬‬
‫يظهر ُ‬
‫‪-1‬بيانه حلقيقة العقد‪ ،‬وهو االرتباط‪.‬‬
‫ويتكون منه‪ ،‬وهو اإلجياب والقبول‪.‬‬
‫َّ‬ ‫‪ِ -2‬ذكره ملا يتأ َّلف العقدُ‬
‫املعرف فيه‪.‬‬
‫مَجعه؛ بدخول مجيع أفراد َّ‬
‫‪ْ َ -3‬‬
‫املعرف منه‪.‬‬
‫‪َ -4‬منْعه؛ بخروج ما ليس من أفراد َّ‬

‫((( «رشح الزركيش عىل خمترص اخلرقي» (‪.)382/3‬‬


‫يقرب منه تعريف الشيخ مصطفى الزرقا؛ إ ْذ يقول‪« :‬ارتباط إجياب بقبول عىل وجه‬
‫((( ُ‬
‫أثره يف حمله» «املدخل الفقهي العام» (‪ )382/1‬وليس بجامع؛ فقد‬ ‫مرشوع يثبت ُ‬
‫ِ‬
‫أخرج العقدَ الفاسد‪ ،‬ومن شأن احلقائق الرشعية دخول الصحيح والفاسد فيها‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬حاشية الدسوقي عىل الرشح الكبري» (‪ )2/3‬و«حاشية العطار عىل مجع‬
‫اجلوامع» (‪.)399/1‬‬

‫‪20‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫المبحث األول‬
‫بذكر الشروط عند االدعاء بعقد‬
‫المقصود ِ‬
‫قوماته التي البد من اجتامعها‪ ،‬وال يتم إال هبا‪،‬‬
‫رشوط العقد هي‪ُ :‬م ِّ‬
‫وهي من وضع الشارع‪ ،‬وتُسمى الرشوط الرشعية‪ ،‬والرشوط فيه هي‪:‬‬
‫أمور خارجة عنه‪ ،‬يضعها املتعاقدان أو أحدُ مها ملصلحة‪ ،‬وتُسمى الرشوط‬
‫اجلَعلية(((‪.‬‬
‫األخري أصالن‪:‬‬
‫َ‬ ‫ويتجاذب‬
‫احلل والصحة(((؛ لقول اهلل تعاىل‪﴿ :‬ﮊﮋ ﮌ ﮍ‬ ‫األول‪ِ :‬‬
‫مأمورا به ُعلم أن األصل يف الرشوط‬
‫ً‬ ‫ﮎ﴾(((‪ ،‬فإذا كان جنس الوفاء‬
‫ِ‬
‫احلل والصحة؛ إ ْذ ال معنى للتصحيح إال ما ترتَّب عليه ُ‬
‫أثره وهو الوفاء‬
‫به(((‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬الوجوب واللزوم(((؛ وقد دل عىل ذلك‪:‬‬
‫‪ -1‬اآلية السابقة‪.‬‬

‫ُينظر‪« :‬القواعد واألصول اجلامعة» للسعدي (ص ‪ )73‬و«الرشح املمتع» (‪.)223 /8‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬جمموع الفتاوى» (‪ )346/29‬و«إعالم املوقعني» (‪ )167/2‬و«املناظرات‬ ‫(((‬
‫الفقهية» للسعدي (ص ‪ )395‬و«أضواء البيان» (‪.)655/4‬‬
‫سورة املائدة‪.1 :‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬جمموع الفتاوى» (‪ )146/29‬و«الرشح املمتع» (‪.)164 ،163/12‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الفروق» (‪ )29/4‬و«جمموع الفتاوى» (‪ )346/29‬و«القواعد واألصول‬ ‫(((‬
‫اجلامعة» (ص ‪.)73‬‬

‫‪21‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫‪ -2‬قول اهلل تعاىل حكاية عن نبيه موسى يف خربه مع اخلرض مالسلا امهيلع‪:‬‬
‫﴿ﭝﭞﭟﭠﭡﭢﭣ﴾(((‪« ،‬فهذا رشط وهو الزم‪ ،‬واملسلمون‬
‫وأحق الرشوط أن ُي َّ‬
‫وىَّف به ما التزمه األنبياء‪ ،‬أو التُزم لألنبياء‪،‬‬ ‫ُّ‬ ‫عند رشوطهم‪،‬‬
‫فهذا أصل من القول بالرشوط‪ ،‬وارتباط األحكام هبا»(((‪.‬‬
‫‪ -3‬قول النبي مـلسو هيلع هللا ىلص‪« :‬املسلمون عىل رشوطهم»(((‪ ،‬أي‪:‬‬
‫«ثابتون عليها‪ ،‬ال يرجعون عنها‪ ،‬ويف وصفهم باإلسالم أو اإليامن ما يقتيض‬
‫حيث عليه»(((‪.‬‬
‫الوفاء بالرشط‪ ،‬و ُ‬
‫وذكر الرشوط عند االدعاء بعقد هو أن يدعي املدعي بعقد ويذكر‬ ‫ِ‬
‫كأن يدعي بعقد بيع ويذكر َّ‬
‫أن املدعى‬ ‫الرشوط فيه أو كليهام‪ْ ،‬‬
‫َ‬ ‫رشو َطه أو‬
‫عليه باعه ملكَه وهو مالك له بثمن معلوم‪ ،‬ويذكر بقية الرشوط(((‪ ،‬أو ْ‬
‫أن‬
‫أن العقد ُأبرم برضا املرأة‪ ،‬وإجياب ول ِّيها‪ ،‬وشهادة‬
‫يدعي بعقد نكاح ويذكر َّ‬
‫شاهدين‪ ،‬ويذكر بقية الرشوط(((‪.‬‬

‫سورة الكهف‪.76 :‬‬ ‫(((‬


‫«أحكام القرآن» البن العريب (‪.)241/3‬‬ ‫(((‬
‫أخرجه أبو داود (‪ )5394‬من حديث أيب هريرة هنع هللا يضر‪ ،‬والرتمذي (‪ )1352‬من‬ ‫(((‬
‫حديث كثري بن عبد اهلل بن عمرو بن عوف املزين عن أبيه عن جده هنع هللا يضر‪ ،‬وقال‪:‬‬
‫«حديث حسن صحيح» وصححه األلباين يف «إرواء الغليل» (‪.)1303‬‬
‫بترصف يسري (‪ )655/14‬و ُينظر‪« :‬معامل السنن»‬ ‫ُّ‬ ‫«رشح سنن أيب داود البن رسالن»‬ ‫(((‬
‫(‪ )166/4‬و«التنوير رشح اجلامع الصغري» (‪.)482/10‬‬
‫ُينظر‪« :‬البيان» (‪ )159/13‬و«الرشح املمتع» (‪.)330/15‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬حاشية عىل الروض املربع» للشيخ عبد اهلل آل خنني (ص ‪.)165‬‬ ‫(((‬

‫‪22‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫المبحث الثاني‬
‫ِذكر الشروط عند االدعاء بعقد مالي‬
‫اختلف الفقها ُء يف ِذكر الرشوط عند االدعاء بعقد مايل‪ ،‬كبيع أو إجارة‪،‬‬
‫عىل قولني مها‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أنه جيب ِذكرها‪ ،‬وهذا مذهب احلنفية(((‪ ،‬واحلنابلة(((‪،‬‬
‫وقول عند الشافعية(((‪ ،‬واستدلوا لذلك بام ييل‪:‬‬
‫قياسا عىل دعوى عقد‬ ‫‪ -1‬أهنا دعوى عقد‪ ،‬فيجب أن تُذكر رشو ُطه؛ ً‬
‫النكاح(((‪.‬‬
‫الناس رش ًطا قد ال يراه القايض‬
‫ُ‬ ‫‪ -2‬أن الرشوط ختتلف وتتباين‪ ،‬فام يراه‬
‫رش ًطا‪ ،‬فوجب ِذكره(((‪.‬‬
‫واحلكم‬
‫ُ‬ ‫تصور العقد واحلكم عليه؛‬ ‫ُّ‬ ‫‪ -3‬أن ذكر الرشوط سبيل إىل‬
‫تصوره(((‪.‬‬
‫ُّ‬ ‫باليشء فرع عن‬
‫جيب عنه بأن حمل الدعوى ليس العقد‪ ،‬فال يلزم ِذكر رشوطه(((‪.‬‬ ‫و ُأ َ‬
‫ُينظر‪« :‬البحر الرائق» (‪ )334 ،333/7‬و«حاشية بن عابدين» (‪ُ )547/5‬مق ِّيدين‬ ‫(((‬
‫قول املدعي‪« :‬بسبب صحيح»‪.‬‬ ‫وجوب ِذكر الرشوط بكثرهتا‪ ،‬أما إذا َق َّلت فيكفي ُ‬
‫َ‬
‫ُينظر‪« :‬الفروع» (‪ )170/11‬و«اإلنصاف» (‪ )472-470/28‬و«معونة أويل النهى»‬ ‫(((‬
‫(‪ )267/11‬و«كشاف القناع» (‪.)143/15‬‬
‫ُينظر‪« :‬املهذب» (‪ )544/5‬و«التهذيب» (‪ )328/8‬و«البيان» (‪.)159/13‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املهذب» (‪ )544/5‬و«التهذيب» (‪ )328/8‬و«البيان» (‪ )159/13‬و«املغني»‬ ‫(((‬
‫(‪.)279/14‬‬
‫ُينظر‪« :‬دقائق أويل النهى» (‪.)520/6‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الرشح املمتع» (‪.)330/15‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املطلع عىل دقائق زاد املستقنع ‪ -‬فقه القضاء والشهادات» للدكتور عبد الكريم‬ ‫(((‬
‫الالحم (‪.)193/1‬‬

‫‪23‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫القول الثاين‪ :‬أنه ال جيب ِذكرها‪ ،‬وهذا مذهب املالكية(((‪ ،‬والشافعية(((‪،‬‬


‫وقول عند احلنابلة(((‪ ،‬واستدلوا لذلك بام ييل‪:‬‬
‫غن عن ِذكر‬
‫‪ -1‬أن األصل يف عقود املسلمني الصحة وال ُّثبوت‪ ،‬وهذا ُم ٍ‬
‫رشوطها‪ ،‬وعىل َمن يدعي غري ذلك اإلثبات(((‪.‬‬
‫‪ -2‬أن املقصود هو املال‪ ،‬وهو أخف من النكاح ودونه يف االحتياط‪ ،‬فال‬
‫ُيشرتط ِذكر رشوطه(((‪.‬‬
‫الراجح‪:‬‬
‫بعد َس ْوق القولني وأدلتهام‪ ،‬يرتجح واهلل أعلم القول الثاين‪ ،‬وهو أنه ال‬
‫جيب ِذكر رشوط العقد املايل عند االدعاء به(((‪ ،‬فمن ا َّدعى عقدً ا وأقام بينة‬
‫ُحكم له بمقتضاها من غري ِذكر رشوطه؛ ملا ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬قوة ما استدلوا به‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬عقد اجلواهر الثمينة» (‪ )201/3‬و«تبرصة احلكام» (‪ )108/1‬و«التاج‬ ‫(((‬
‫واإلكليل» (‪.)121/8‬‬
‫ُينظر‪« :‬احلاوي الكبري» (‪ )313/17‬و«املهذب» (‪ )544/5‬و«البيان» (‪.)159/13‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املغني» (‪ )278/14‬و«الرشح الكبري» (‪ )471/28‬و«كشاف القناع»‬ ‫(((‬
‫(‪.)143/15‬‬
‫ُينظر‪« :‬الذخرية» (‪ )7/11‬و«تبرصة احلكام» (‪ )109/1‬و«املطلع عىل دقائق زاد‬ ‫(((‬
‫املستقنع ‪ -‬فقه القضاء والشهادات» (‪.)192/1‬‬
‫ُينظر‪« :‬روضة الطالبني» (‪ )14/12‬و«حتفة املحتاج» (‪ )299/10‬و«مغني املحتاج»‬ ‫(((‬
‫(‪ )407/6‬و«املغني» (‪.)278/14‬‬
‫ُينظر‪« :‬الرشح املمتع» (‪ )331 ،330/15‬و«املطلع عىل دقائق زاد املستقنع ‪ -‬فقه‬ ‫(((‬
‫القضاء والشهادات» (‪ )193/1‬و«أحكام الدعوى القضائية» (ص ‪.)247‬‬

‫‪24‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫‪« -2‬أن حمل الدعوى هو مقتىض العقد بناء عىل صحته‪ ،‬فإن طعن فيه‬
‫انتقلت الدعوى إىل العقد نفسه‪ ،‬ولزم َمن طعن فيه إثبات دعواه»(((‪.‬‬
‫لذكر الرشوط لزم ِذكرها‪ ،‬كام لو دفع املدعى عليه‬
‫لكن لو قام سبب ِ‬
‫َعنَّي استجواب املدعى عليه‬
‫بعدم صحة العقد؛ لفقد رشوطه أو بعضها‪ ،‬ت َّ‬
‫وذكره هلا؛ ألن احلكم بصحة العقد وعدمه ينبني عىل‬ ‫عن تلك الرشوط ِ‬
‫احلكم عليه بصحة وال‬
‫ُ‬ ‫حت ُّقق الرشوط أو عدمها‪ ،‬فإذا مل تُذكر مل يمكن‬
‫فساد(((‪« ،‬وكل يشء من عبادة أو معاملة ال يصح إال باجتامع رشوطه‪،‬‬
‫وانتفاء موانعه»(((‪.‬‬
‫و ُيغني عن ِذكر الرشوط عند االدعاء بالعقد تقديم العقد نفسه إن كان‬
‫مكتو ًبا؛ لوفائه بالغرض‪ ،‬وإحكامه‪ ،‬وبراءته من النسيان واإلنكار(((‪.‬‬
‫‪ -3‬أن هذا ما عليه العمل يف حماكم اململكة العربية السعودية؛ إ ْذ مل ينُص‬
‫نظا ُم املرافعات الرشعية السعودي عىل حكم ِذكر رشوط العقد عند االدعاء‬
‫وج ُّلهم عىل عدم وجوب ِذكرها(((‪،‬‬ ‫به‪ ،‬فريجع ذلك إىل اجتهاد القضاء‪ُ ،‬‬

‫«املطلع عىل دقائق زاد املستقنع ‪ -‬فقه القضاء والشهادات» (‪.)193/1‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الرشح املمتع» (‪ )330/15‬و«املطلع عىل دقائق زاد املستقنع ‪ -‬فقه القضاء‬ ‫(((‬
‫والشهادات» (‪ )194/1‬و«أحكام الدعوى القضائية» (ص ‪ )247‬و«ما عليه العمل‬
‫يف حماكم التمييز عىل خالف املذهب احلنبيل» للدكتور فيصل النارص (ص ‪.)977‬‬
‫«الرشح املمتع» (‪.)216 ،215/9‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املطلع عىل دقائق زاد املستقنع ‪ -‬فقه القضاء والشهادات» (‪.)194/1‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬أحكام الدعوى القضائية» (ص ‪ ،)247‬و«ما جرى عليه العمل يف حماكم‬ ‫(((‬
‫التمييز عىل خالف املذهب احلنبيل» (ص ‪.)978 ،977‬‬

‫‪25‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫وقفت عىل مجهرة من أحكام قضائية يف عقود ُمدَّ عى هبا‪ ،‬فلم أر يف‬ ‫ُ‬ ‫وقد‬
‫واحد منها ِذكر رشوط ذاك العقد ا ُملدَّ عى به‪ ،‬أو الرشوط فيه‪ ،‬أو كليهام‪.‬‬

‫* فائدة‪ :‬ما عليه العمل سبب من أسباب الرتجيح‪ ،‬قال الشاطبي هللا همحر‪« :‬موافقة‬
‫الرجحان؛ َّ‬
‫فإن موافقته شاهد للدليل الذي استدل به‪ ،‬و ُمصدِّ ق له‬ ‫أوجه ُّ‬
‫العمل من ُ‬
‫عىل نحو ما ُيصدِّ قه اإلمجاع؛ فإنه نوع من اإلمجاع فعيل‪ ،‬بخالف ما إذا خالفه؛ فإن‬
‫وأيضا‪ :‬فإن العمل ُخُم ِّلص لألدلة من شوائب املحامل‬
‫ً‬ ‫املخالفة م ِ‬
‫وهنة له أو ُم ِّ‬
‫كذبة‪،‬‬ ‫ُ‬
‫ِ‬
‫املقدرة ا ُملوهنة»‪« .‬املوافقات» (‪.)288 ،287/3‬‬

‫‪26‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫المبحث الثالث‬
‫ِذكر الشروط عند االدعاء بعقد نكاح‬
‫اختلف الفقها ُء يف ِذكر الرشوط عند االدعاء بعقد نكاح‪ ،‬عىل أقوال هي‪:‬‬
‫القول األول‪ :‬أنه جيب ِذكرها مطل ًقا‪ ،‬وهذا مذهب الشافعية(((‪،‬‬
‫واحلنابلة(((‪ ،‬وقول يف مذهب احلنفية(((‪ ،‬واستدلوا لذلك بام ييل‪:‬‬
‫َ‬
‫املسـتوىَف ال‬ ‫‪ -1‬أن مبنـى النـكاح على االحتيـاط‪ ،‬كالدمـاء‪ ،‬والـوطء‬
‫تـدار ك (((‪.‬‬
‫ُي َ‬
‫و ُأ َ‬
‫جيب عنه بأن الغالب يف دعوى املسلم مع بينته الصحة‪ ،‬فاالستدراك‬
‫نادر ال عربة به‪ ،‬وخطر القتل أعظم من ُحرمة النكاح‪ ،‬وهذا فرق يمنع من‬
‫القياس(((‪.‬‬
‫‪ -2‬أن النكاح قد اختُص برشوط زائدة عىل غريه من العقود‪ ،‬فخالفت‬
‫قياسا للدعوى عىل املدعى به(((‪.‬‬
‫غريه من الدعاوى؛ ً‬
‫دعواه َ‬

‫ُينظر‪« :‬املهذب» (‪ )543/5‬و«البيان» (‪ )159/13‬و«روضة الطالبني» (‪،13/12‬‬ ‫(((‬


‫‪.)14‬‬
‫ُينظر‪« :‬املغني» (‪ )276/14‬و«الرشح الكبري» (‪ )469 ،468/28‬و«الفروع»‬ ‫(((‬
‫(‪ )170/11‬و«اإلنصاف» (‪ ،)472-470/28‬و«كشاف القناع» (‪.)143/15‬‬
‫ُينظر‪« :‬أحكام الدعوى القضائية» (ص ‪ )241‬ومل ِأقف عليه يف كتب احلنفية‪.‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املهذب» (‪ )543/5‬و«روضة الطالبني» (‪ )14/12‬و«املمتع يف رشح املقنع»‬ ‫(((‬
‫(‪.)228/6‬‬
‫ُينظر‪« :‬الذخرية» (‪ )7/11‬و«الفروق» (‪.)136/4‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الفروق» (‪ )135/4‬و«الذخرية» (‪.)7/11‬‬ ‫(((‬

‫‪27‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫و ُأ َ‬
‫جيب عنه بأمرين‪:‬‬
‫األول‪ :‬أن «دعوى اليشء يتناوله برشوطه‪ ،‬بدليل البيع‪ ،‬فال حيتاج إىل‬
‫الرشوط يف الدعوى‪ ،‬كالبيع له رشوط ال ُيشرتط يف دعواه»(((‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬أنه يلزم استقصاء رشوط الصحة كلها يف النكاح‪ ،‬ككونه مل يقع‬
‫يف عدة وال يف إحرام‪ ،‬وغري ذلك‪ ،‬وال ُيمكن أن ُيقال هبذا(((‪.‬‬
‫‪ -3‬أن املقصود من مجيع العقود يدخله البدل واإلباحة‪ ،‬بخالف عقد‬
‫النكاح فإنه ال يدخله؛ خلطره‪ ،‬فوجب أن ُحُيتاط له(((‪.‬‬
‫جيب عنه‪ :‬بأن «الردة والعدة ال يدخلهام البدل واإلباحة‪ ،‬ويكفي‬ ‫ُ‬
‫وأ َ‬
‫اإلطالق فيهام»(((‪.‬‬
‫‪ -4‬أن الناس خمتلفون يف رشوط النكاح‪ ،‬فمنهم َمن يشرتط الويل‬
‫صحيحا‪،‬‬
‫ً‬ ‫نكاحا يعتقده‬
‫ً‬ ‫والشهود‪ ،‬ومنهم َمن ال يشرتطه‪ ،‬ومنهم َمن يدَّ عي‬
‫واحلاكم ال يرى صحتَه‪ ،‬وال ينبغي أن حيكم بصحته مع جهله هبا ما مل تُذكر‬
‫الرشوط‪ ،‬وتقوم البين ُة هبا(((‪.‬‬

‫«الذخرية» (‪ )7/11‬و ُينظر‪« :‬الفروق» (‪.)136/4‬‬ ‫(((‬


‫ُينظر‪« :‬تبرصة احلكام» (‪.)108/1‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الفروق» (‪ )136/4‬و«الذخرية» (‪.)7/11‬‬ ‫(((‬
‫«الذخرية» (‪ )7/11‬و ُينظر‪« :‬الفروق» (‪.)136/4‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املغني» (‪ )277/14‬و«كشاف القناع» (‪.)142/15‬‬ ‫(((‬

‫‪28‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫القـول الثـاين‪ :‬أنـه ال جيـب ِذكرهـا مطل ًقـا‪ ،‬وهـذا مذهـب احلنفيـة(((‪،‬‬
‫واملالكيـة(((‪ ،‬واسـتدلوا لذلـك بما يلي‪:‬‬
‫‪« -1‬أنه نوع ِملك‪ ،‬فأشبه ِملك العبد»(((‪.‬‬
‫وجُياب عنه بأن عقد النكاح وإن كان فيه نوع ملك باعتبار شائبة‬ ‫ُ‬
‫املعاوضة فيه‪ ،‬إال أن الرشوط الفاسدة فيه مظِنة الوجود‪ ،‬ويف بياهنا قضاء‬
‫تصحيح هلذا امللك وتلك الرشوط‪ ،‬والوسائل هلا أحكام املقاصد‪.‬‬
‫‪ -2‬القياس عىل عقد البيع يف عدم وجوب ِذكر رشوطه عند االدعاء‬
‫به(((‪.‬‬
‫وجُياب عنه‪ :‬بعدم القياس؛ مِلِا فيه من الدَّ ور؛ إ ْذ إن املقيس عليه وهو‬
‫ُ‬
‫عدم ِذكر رشوط عقد البيع عند االدعاء هو عني املسألة‪ ،‬فهو استدالل‬
‫بمحل النزاع‪.‬‬
‫غن عن ِذكر‬
‫‪ -3‬أن األصل يف عقود املسلمني الصحة وال ُّثبوت‪ ،‬وهذا ُم ٍ‬
‫رشوطها(((‪.‬‬

‫ُينظر‪« :‬البيان» (‪ )155/13‬و«املغني» (‪.)276/14‬‬ ‫(((‬


‫ُينظر‪« :‬عقد اجلواهر الثمينة» (‪ )201/3‬و«الذخرية» (‪ )6/11‬و«تبرصة احلكام»‬ ‫(((‬
‫(‪.)108/1‬‬
‫ُينظر‪« :‬املغني» (‪.)277/14‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الذخرية» (‪ )7/11‬و«الفروق» (‪.)135/4‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬الذخرية» (‪ )7/11‬و«الفروق» (‪ )135/4‬و«تبرصة احلكام» (‪.)109/1‬‬ ‫(((‬

‫‪29‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫وجُياب عنه بعدم التضا ِّد بني هذا األصل وبني ِذكر الرشوط يف العقد؛‬ ‫ُ‬
‫إ ْذ ال يلزم من ِذكرها ا ِّطراح أصل صحتها‪ ،‬بل قد يكون ِذكرها من باب‬
‫التوكيد عليها‪ ،‬أو قطع املنازعة التي قد تنشأ بني املتعاقدين الح ًقا فيها‪.‬‬
‫القول الثالث‪ :‬أهنا تُذكر استحبا ًبا ال وجو ًبا‪ ،‬وهذا قول بعض الشافعية‪،‬‬
‫واستدلوا لذلك بالقياس عىل االدعاء بعقد مايل يف عدم وجوب ِذكر‬
‫جيب عنه بأن أسباب االدعاء بالعقد املايل ال تنحرص‪ُ ،‬‬
‫فيشق‬ ‫رشوطه‪ ،‬و ُأ َ‬
‫ضب ُطها‪ ،‬فال جيب ِذكرها(((‪.‬‬
‫القول الرابع‪ :‬التفريق‪ ،‬فإن كان االدعاء بعقد النكاح ابتدا ًء وجب‬
‫ِذكرها‪ ،‬وإن كان االدعاء باستدامته‪ ،‬كام لو طالبها باالنتقال إىل بيت الزوجية‪،‬‬
‫أو طالبته بنفقة مل جيب ِذكرها‪ ،‬وهذا قول عند الشافعية(((‪ ،‬واحلنابلة(((‪،‬‬
‫واستدلوا لذلك بام ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬أهنا رشط يف العقد فوجب ِذكرها عند االدعاء به ابتدا ًء‪ ،‬ومل جيب‬
‫ِذكرها عند االدعاء به استدام ًة؛ ألن استدامة النكاح يثبت باالستفاضة‪،‬‬
‫والعقد ال يثبت باالستفاضة(((‪.‬‬
‫خروج الزوجة عن طاعته‪،‬‬
‫َ‬ ‫‪ -2‬أن الزوج مل يدَّ ع عقدً ا جديدً ا‪ ،‬وإنام ا َّدعى‬
‫فال جيب ِذكرها عند االدعاء باستدامته(((‪.‬‬
‫ُينظر‪« :‬روضة الطالبني» (‪.)14/12‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املهذب» (‪ )543/5‬و«البيان» (‪ )155/13‬و«روضة الطالبني» (‪.)14/12‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬املغني» (‪ )277/14‬و«كشاف القناع» (‪ )142/15‬و«اإلنصاف» (‪)469/28‬‬ ‫(((‬
‫و«أحكام الدعوى القضائية» (ص ‪.)247 ،246‬‬
‫ُينظر‪« :‬البيان» (‪.)155/13‬‬ ‫(((‬
‫ُينظر‪« :‬معونة أويل النهى» (‪ )267/11‬و«دقائق أويل النهى» (‪.)520/6‬‬ ‫(((‬

‫‪30‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫الراجح‪:‬‬
‫بعد َس ْوق القولني وأدلتهام‪ ،‬يرتجح واهلل أعلم القول الرابع‪ ،‬وهو‬
‫التفريق بني االدعاء بعقد النكاح ابتدا ًء فيجب ِذكر رشوطه‪ ،‬وبني االدعاء‬
‫بعقد النكاح استدامة فال جيب ِذكرها؛ ملا ييل‪:‬‬
‫‪ -1‬قوة ما استدلوا به‪.‬‬
‫‪ -2‬سالمة أدلته من املعارضة‪.‬‬
‫مَجعه بني القولني األول والثاين‪.‬‬
‫‪ْ َ -3‬‬
‫وأحكم؛ إ ْذ للمحكمة أن متنع الرشط املخالف‬
‫‪ -4‬أنه أضبط للعقود ْ‬
‫قبل إثباته؛ والدفع أوىل من الرفع وأيرس‪.‬‬

‫‪31‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫الخاتمة‬
‫أهنيت هذا‬
‫ُ‬ ‫ُ‬
‫وحيث‬ ‫الصاحلات ُ‬
‫وخُتتتم‪،‬‬ ‫ُ‬ ‫احلمد هلل الذي بنعمته تُفتَتح‬
‫البحث بفضل اهلل تعاىل وتيسريه ف َث َّم نتائجه‪:‬‬
‫‪ -1‬للرشط إطالقان‪:‬‬
‫ُ‬
‫األول‬ ‫األول‪ :‬يف علم الفقه‪ ،‬وهو‪« :‬تعليق يشء بيشء‪ ،‬بحيث إذا ُوجد‬
‫ُوجد الثاين»‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬يف علم النحو‪ ،‬وهو‪ :‬ترتيب أمر عىل أمر آخر بأداة من أدوات‬
‫الرشط‪.‬‬
‫‪ -2‬الدعوى هي‪« :‬قول أو ما يف معناه‪ُ ،‬معتَدٌّ به رش ًعا‪ ،‬يأيت به املدعي‪،‬‬
‫ينسب له ح ًّقا لنفسه أو َمن يم ِّثله ِقبل غريه‪ ،‬لدى القايض و َمن يف حكمه»‪.‬‬
‫ِ‬

‫‪ -3‬للعقد إطالقان‪:‬‬
‫ُ‬
‫اإلنسان عىل نفسه يف‬ ‫ترصف رشعي التزمه‬ ‫األول‪ :‬عام‪ ،‬وهو‪ :‬كل ُّ‬
‫العبادات أو املعامالت‪ ،‬وال تدل كلم ُة (العقد) عىل هذا املعنى إال بتنبيه‬
‫يدل عىل التعميم‪.‬‬
‫الثاين‪ :‬خاص‪ ،‬وهو‪ :‬ارتباط إجياب بقبول عىل وجه يظهر ُ‬
‫أثره يف املحل‪،‬‬
‫وهو الشائع املشهور‪ ،‬املتبادر إىل األذهان‪.‬‬
‫قوماته التي البد من اجتامعها‪ ،‬وال يتم إال‬
‫‪ -4‬رشوط العقد هي‪ُ :‬م ِّ‬
‫هبا‪ ،‬وهي من وضع الشارع‪ ،‬والرشوط فيه هي‪ :‬أمور خارجة عنه‪ ،‬يضعها‬

‫‪32‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫املتعاقدان أو أحدُ مها ملصلحة‪ ،‬ويتجاذب األخري أصالن‪ِ :‬‬


‫احلل والصحة‪،‬‬ ‫َ‬
‫والوجوب واللزوم‪.‬‬
‫‪ِ -5‬ذكر الرشوط عند االدعاء بعقد هو أن يدعي املدعي بعقد ويذكر‬
‫َ‬
‫الرشوط فيه أو كليهام‪.‬‬ ‫رشو َطه أو‬
‫‪ -6‬ال جيب ِذكر الرشوط عند االدعاء بعقد مايل‪ ،‬فمن ا َّدعى عقدً ا‬
‫لذكر‬ ‫وأقام بينة حكم له بمقتضاها من غري ِذكر رشوطه‪ ،‬لكن لو قام سبب ِ‬
‫ُ‬
‫الرشوط لزم ِذكرها‪ ،‬و ُيغني عن ِذكر الرشوط عند االدعاء بالعقد تقديم‬
‫العقد نفسه إن كان مكتو ًبا‪.‬‬
‫‪ -7‬جيب ِذكر الرشوط عند االدعاء بعقد النكاح ابتدا ًء‪ ،‬وال جيب ِذكرها‬
‫عند االدعاء باستدامته‪.‬‬
‫وصىل اهلل عىل عبده ورسوله حممد وسلم‪.‬‬

‫‪33‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫الفهارس‬
‫فهرس اآليات‬
‫الصفحة‬ ‫اآلية‬ ‫م‬
‫‪21 ،18‬‬ ‫﴿ﮊﮋ ﮌ ﮍ ﮎ﴾ [المائدة‪]1 :‬‬ ‫‪1‬‬

‫‪22‬‬ ‫﴿ﭝ ﭞ ﭟ ﭠ ﭡ ﭢ ﭣ﴾‬ ‫‪2‬‬


‫[الكهف‪]76 :‬‬

‫فهرس األحاديث‬
‫الصفحة‬ ‫احلديث‬ ‫م‬
‫‪22‬‬ ‫«املسلمون عىل رشوطهم»‬ ‫‪1‬‬

‫‪34‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫فهرس المصادر والمراجع‬


‫(أ)‬
‫‪1.‬االختيار لتعليل املختار‪ ،‬لعبد اهلل بن حممود املوصيل‪ ،‬حتقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط‬
‫وزميليه‪ ،‬طبع‪ :‬دار الرسالة العاملية بدمشق‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1430‬هـ‪.‬‬
‫‪2.‬اإلقناع لطالب االنتفاع‪ ،‬ملوسى بن أمحد احلجاوي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل بن عبد‬
‫املحسن الرتكي‪ ،‬طبع‪ :‬دارة امللك عبد العزيز‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪1423‬هـ‪.‬‬
‫‪3.‬اإلنصاف يف معرفة الراجح من اخلالف‪ ،‬لعيل بن سليامن املرداوي‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫د‪ .‬عبد اهلل بن عبد املحسن الرتكي‪ ،‬طبع‪ :‬دار عامل الكتب للطباعة والنرش‬
‫والتوزيع بالرياض ‪1426‬هـ‪.‬‬
‫‪4.‬أحكام الدعوى القضائية‪ ،‬لعبد اهلل بن حممد آل خنني‪ ،‬طبع‪ :‬دار احلضارة‬
‫للنرش والتوزيع بالرياض‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬
‫‪5.‬أحكام القرآن‪ ،‬ملحمد بن عبد اهلل ابن العريب‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد بن عبد القادر عطا‪،‬‬
‫طبع‪ :‬دار الكتب العلمية ببريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪1424‬هـ‪.‬‬
‫‪6.‬أسنى املطالب يف رشح روض الطالب‪ ،‬لزكريا بن حممد األنصاري‪ ،‬طبع‪ :‬دار‬
‫الكتاب اإلسالمي‪ ،‬دون معلومات‪.‬‬
‫‪7.‬أضواء البيان يف إيضاح القرآن بالقرآن‪ ،‬ملحمد األمني الشنقيطي‪ ،‬طبع‪ :‬مطبعة‬
‫املدين بالقاهرة‪1384 ،‬هـ‪.‬‬
‫‪8.‬إرواء الغليل يف ختريج أحاديث منار السبيل‪ ،‬ملحمد نارص الدين األلباين‪،‬‬
‫طبع‪ :‬املكتب اإلسالمي ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1399‬هـ‪.‬‬
‫‪9.‬إعالم املوقعني عن رب العاملني‪ ،‬ملحمد بن أيب بكر الشهري بابن القيم‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫مجاعة من الباحثني‪ ،‬طبع‪ :‬دار عطاءات العلم للنرش‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1440‬هـ‪.‬‬

‫‪35‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫(ب)‬
‫ ‪10.‬البحر الرائق رشح كنز الدقائق‪ ،‬لزين الدين بن إبراهيم بن نُجيم‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫زكريا عمريات‪ ،‬طبع‪ :‬دار الكتب العلمية ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1418‬هـ‪.‬‬
‫ ‪11.‬البحر املحيط يف أصول الفقه‪ ،‬ملحمد بن هبادر الزركيش‪ ،‬طبع‪ :‬وزارة األوقاف‬
‫والشؤون اإلسالمية بالكويت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1409‬هـ‪.‬‬
‫ ‪12.‬البيان يف مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬ليحيى بن أيب اخلري العمراين‪ ،‬حتقيق‪ :‬قاسم‬
‫بن حممد النوري‪ ،‬طبع‪ :‬دار املنهاج بجدة‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1421‬هـ‪.‬‬

‫(ت)‬
‫ ‪13.‬التاج واإلكليل ملخترص خليل‪ ،‬ملحمد بن يوسف املواق‪ ،‬طبع‪ :‬دار الكتب‬
‫العلمية ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1416‬هـ‪.‬‬
‫ ‪14.‬التعريفات‪ ،‬لعيل بن حممد اجلرجاين‪ ،‬طبع‪ :‬مكتبة لبنان‪1985 ،‬م‪.‬‬
‫ ‪15.‬التنوير رشح اجلامع الصغري‪ ،‬ملحمد بن إسامعيل الصنعاين الشهري باألمري‪،‬‬
‫حتقيق‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬حممد بن إسحاق إبراهيم‪ ،‬طبع‪ :‬مكتبة دار السالم بالرياض‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪1432‬هـ‪.‬‬
‫ ‪16.‬التهذيب يف فقه اإلمام الشافعي‪ ،‬للحسني بن مسعود البغوي‪ ،‬حتقيق‪ :‬عادل بن‬
‫أمحد عبد املوجود‪ ،‬وعيل بن حممد معوض‪ ،‬طبع‪ :‬دار الكتب العلمية ببريوت‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪1418‬هـ‪.‬‬
‫ ‪17.‬تاج العروس من جواهر القاموس‪ ،‬ملحمد مرتىض الزبيدي‪ ،‬طبع‪ :‬وزارة‬
‫اإلعالم يف الكويت‪1400 ،‬هـ‪.‬‬
‫ ‪18.‬تبرصة احلكام يف أصول األقضية ومناهج األحكام‪ ،‬إلبراهيم بن فرحون‬
‫اليعمري‪ ،‬حتقيق‪ :‬مجال مرعشيل‪ ،‬طبع‪ :‬دار الكتب العلمية ببريوت‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل ‪1416‬هـ‪.‬‬

‫‪36‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫ ‪19.‬حتفة املحتاج يف رشح املنهاج‪ ،‬ألمحد بن حممد اهليتمي‪ ،‬طبع‪ :‬املكتبة التجارية‬
‫الكربى بمرص‪1357 ،‬هـ‪.‬‬
‫ ‪20.‬تفسري سورة املائدة‪ ،‬ملحمد بن صالح بن عثيمني‪ ،‬طبع‪ :‬دار ابن اجلوزي للنرش‬
‫والتوزيع بالدمام‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1432‬هـ‪.‬‬
‫ ‪21.‬هتذيب اللغة‪ ،‬ملحمد بن حممد األزهري‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد أبو الفضل إبراهيم‪،‬‬
‫طبع‪ :‬الدار املرصية للتأليف والرتمجة‪1384 ،‬هـ‪.‬‬

‫(ح)‬
‫ ‪22.‬احلاوي الكبري يف فقه مذهب اإلمام الشافعي‪ ،‬لعيل بن حممد املاوردي‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫عيل بن حممد معوض وعادل بن أمحد عبد املوجود‪ ،‬طبع‪ :‬دار الكتب العلمية‬
‫ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1414‬هـ‪.‬‬
‫ ‪23.‬احلدود األنيقة والتعريفات الدقيقة‪ ،‬لزكريا بن حممد األنصاري‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪.‬‬
‫مازن املبارك‪ ،‬طبع‪ :‬دار الفكر املعارص ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1411‬هـ‪.‬‬
‫ ‪24.‬حاشية حسن العطار عىل رشح اجلالل املحيل عىل مجع اجلوامع‪ ،‬دون معلومات‪.‬‬
‫ ‪25.‬حاشية عىل الروض املربع‪ ،‬لعبد اهلل بن حممد آل خنني‪ ،‬طبع‪ :‬دار احلضارة‬
‫للنرش والتوزيع بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1442‬هـ‪.‬‬
‫ ‪26.‬حاشية حممد بن أمحد بن عرفة الدسوقي عىل الرشح الكبري‪ ،‬طبع‪ :‬عيسى البايب‬
‫احللبي ورشكاؤه‪ ،‬دون معلومات‪.‬‬

‫(د)‬
‫ ‪27.‬الدعوى القضائية بني الرشيعة واألنظمة الوضعية‪ ،‬لسليامن بن أمحد العليوي‪،‬‬
‫طبع‪ :‬مكتبة التوبة بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1433‬هـ‪.‬‬

‫‪37‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫ ‪28.‬دقائق أويل النهى لرشح املنتهى‪ ،‬ملنصور بن يونس البهويت‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد‬
‫اهلل بن عبد املحسن الرتكي‪ ،‬طبع‪ :‬مؤسسة الرسالة للطبع والنرش والتوزيع‬
‫ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1421‬هـ‪.‬‬

‫(ذ)‬
‫ ‪29.‬الذخرية‪ ،‬ألمحد بن إدريس القرايف‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد بو خبزة‪ ،‬طبع‪ :‬دار الغرب‬
‫اإلسالمي ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1994‬م‪.‬‬

‫(ر)‬
‫ ‪30.‬الروض املربع برشح زاد املستقنع‪ ،‬ملنصور بن يونس البهويت‪ ،‬طبع‪ :‬رشكة إثراء‬
‫املتون بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1438‬هـ‪.‬‬
‫ ‪31.‬رد املحتار عىل الدر املختار‪ ،‬ملحمد أمني بن عمر بن عابدين‪ ،‬طبع‪ :‬دار الفكر‬
‫ببريوت‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1412‬هـ‪.‬‬
‫ ‪32.‬روضة الطالبني وعمدة املفتني‪ ،‬ليحيى بن رشف النووي‪ ،‬طبع‪ :‬املكتب‬
‫اإلسالمي ببريوت‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪1412‬هـ‪.‬‬

‫(ز)‬
‫ ‪33.‬الزاهر يف معاين كالم الناس‪ ،‬ملحمد بن القاسم األنصاري‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حاتم‬
‫بن صالح الضامن‪ ،‬طبع‪ :‬مؤسسة الرسالة للطبع والنرش والتوزيع ببريوت‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪1412‬هـ‪.‬‬

‫(س)‬
‫ ‪34.‬سنن أيب داود سليامن بن األشعث السجستاين‪ ،‬حتقيق‪ :‬شعيب األرناؤوط‬
‫وحممد كامل قره بليل‪ ،‬طبع‪ :‬دار الرسالة العاملية بدمشق‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1430‬هـ‪.‬‬

‫‪38‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫ ‪35.‬سنن أيب عيسى حممد بن عيسى الرتمذي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬بشار عواد معروف‪ ،‬طبع‪:‬‬
‫دار الغرب اإلسالمي ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1996‬م‪.‬‬

‫(ش)‬
‫ ‪36.‬الرشح الكبري‪ ،‬لعبد الرمحن بن حممد املقديس‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل بن عبد‬
‫املحسن الرتكي‪ ،‬طبع‪ :‬دار عامل الكتب للطباعة والنرش والتوزيع بالرياض‬
‫‪1426‬هـ‪.‬‬
‫ ‪37.‬الرشح املمتع عىل زاد املستقنع‪ ،‬ملحمد بن صالح العثيمني‪ ،‬طبع‪ :‬دار ابن‬
‫اجلوزي للنرش والتوزيع بالدمام‪ ،‬الطبعة التاسعة ‪1441‬هـ‪.‬‬
‫بعض أئمة اللغة‪ ،‬للحسن بن حممد الصغاين‪ ،‬حتقيق‪:‬‬ ‫تفرد به ُ‬
‫ ‪38.‬الشوارد أو‪ :‬ما َّ‬
‫مصطفى حجازي‪ ،‬طبع‪ :‬اهليئة العامة لشؤون املطابع األمريية بالقاهرة‪،‬‬
‫‪1403‬هـ‪.‬‬
‫ ‪39.‬رشح حممد بن عبد اهلل الزركيش عىل خمترص اخلرقي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل بن عبد‬
‫الرمحن اجلربين‪ ،‬طبع‪ :‬مكتبة العبيكان بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1413‬هـ‪.‬‬
‫ ‪40.‬رشح املفصل للزخمرشي‪ ،‬ليعيش بن عيل بن يعيش‪ ،‬حتقيق‪ :‬إميل بديع يعقوب‪،‬‬
‫طبع‪ :‬دار الكتب العلمية ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1422‬هـ‪.‬‬
‫ ‪41.‬رشح تنقيح الفصول يف علم األصول‪ ،‬ألمحد بن إدريس القرايف‪ ،‬حتقيق‪ :‬نايف‬
‫بعاَّمن‪،‬‬
‫بن عبد الرمحن آل الشيخ مبارك‪ ،‬طبع‪ :‬دار الفتح للدراسات والنرش َّ‬
‫الطبعة األوىل ‪1441‬هـ‪.‬‬
‫ ‪42.‬رشح سنن أيب داود‪ ،‬ألمحد بن حسني بن رسالن‪ ،‬حتقيق‪ :‬مجاعة من الباحثني‪،‬‬
‫طبع‪ :‬دار الفالح للبحث العلمي وحتقيق الرتاث بمرص‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1437‬هـ‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫ ‪43.‬رشح خمترص الروضة‪ ،‬لسليامن بن عبد القوي الطويف‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل بن‬
‫عبد املحسن الرتكي‪ ،‬طبع‪ :‬مؤسسة الرسالة للطبع والنرش والتوزيع ببريوت‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪1410‬هـ‪.‬‬

‫(ص)‬
‫ ‪44.‬الصحاح‪ ،‬إلسامعيل بن محاد اجلوهري‪ ،‬حتقيق‪ :‬أمحد عبد الغفور عطار‪ ،‬طبع‪:‬‬
‫دار العلم للماليني ببريوت‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪1407‬هـ‪.‬‬

‫(ع)‬
‫ ‪45.‬العقود والرشوط واخليارات‪ ،‬ألمحد إبراهيم‪ ،‬ضمن جملة القانون واالقتصاد‬
‫بجامعة القاهرة‪ ،‬العدد ‪ 1934 ،01‬ص ص ‪.742 - 621‬‬
‫ ‪46.‬العني‪ ،‬للخليل بن أمحد الفراهيدي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬مهدي املخزومي ود‪ .‬إبراهيم‬
‫السامرائي‪ ،‬طبع‪ :‬مؤسسة األعىل للمطبوعات ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1408‬هـ‪.‬‬
‫ ‪47.‬عقد اجلواهر الثمينة يف مذهب عامل املدينة‪ ،‬لعبد اهلل بن نجم بن شاس‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫د‪ .‬حممد أبو األجفان وعبد احلفيظ منصور‪ ،‬طبع‪ :‬جممع الفقه اإلسالمي بجدة‬
‫ودار الغرب اإلسالمي ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1415‬هـ‪.‬‬

‫(ف)‬
‫ ‪48.‬الفروع‪ ،‬ملحمد بن مفلح املقديس‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل بن عبد املحسن الرتكي‪،‬‬
‫طبع‪ :‬مؤسسة الرسالة للطباعة والنرش والتوزيع ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1424‬هـ‪.‬‬
‫ ‪49.‬الفروق‪ ،‬ألمحد بن إدريس القرايف‪ ،‬حتقيق‪ :‬عمر بن حسن القيام‪ ،‬طبع‪ :‬مؤسسة‬
‫الرسالة للطبع والنرش والتوزيع ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1424‬هـ‪.‬‬

‫‪40‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫(ق)‬
‫ ‪50.‬القاموس املحيط‪ ،‬ملحمد بن يعقوب الفريوز أبادي‪ ،‬حتقيق‪ :‬مأمون خليل‬
‫شيحا‪ ،‬طبع‪ :‬دار املعرفة ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1426‬هـ‪.‬‬
‫ ‪51.‬القواعد واألصول اجلامعة والفروق والتقاسيم النافعة‪ ،‬لعبد الرمحن بن نارص‬
‫السعدي (ضمن جمموع مؤلفاته) طبع‪ :‬دار امليامن للنرش والتوزيع‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة ‪1444‬هـ‪.‬‬

‫(ك)‬
‫ ‪52.‬كشاف القناع عن اإلقناع‪ ،‬ملنصور بن يونس البهويت‪ ،‬طبع‪ :‬وزارة العدل يف‬
‫اململكة العربية السعودية‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1429‬هـ‪.‬‬

‫(ل)‬
‫ ‪53.‬لسان العرب‪ ،‬ملحمد بن مكرم بن منظور‪ ،‬حتقيق‪ :‬عبد اهلل بن عيل الكبري‬
‫وزميليه‪ ،‬طبع‪ :‬دار املعارف بالقاهرة‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬

‫(م)‬
‫ ‪54.‬املحرر الوجيز يف تفسري الكتاب العزيز‪ ،‬لعبد احلق بن عطية األندليس‪ ،‬حتقيق‪:‬‬
‫مجاعة من الباحثني‪ ،‬طبع‪ :‬وزارة األوقاف والشؤون اإلسالمية بقطر‪ ،‬الطبعة‬
‫الثانية ‪1428‬هـ‪.‬‬
‫ ‪55.‬املحكم واملحيط األعظم‪ ،‬لعيل بن إسامعيل بن سيده‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬جمموعة من‬
‫املحققني‪ ،‬طبع‪ :‬معهد املخطوطات العربية بالقاهرة‪1424 ،‬هـ‪.‬‬
‫ ‪56.‬املخصص‪ ،‬لعيل بن إسامعيل بن سيده‪ ،‬حتقيق‪ :‬خليل بن إبراهيم جفال‪ ،‬طبع‪:‬‬
‫دار إحياء الرتاث العريب ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1417‬هـ‪.‬‬
‫ ‪57.‬املدخل الفقهي العام‪ ،‬ملصطفى بن أمحد الزرقا‪ ،‬طبع‪ :‬دار القلم بدمشق‪ ،‬الطبعة‬
‫الثالثة ‪1433‬هـ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫ ‪58.‬املصباح املنري يف غريب الرشح الكبري‪ ،‬ألمحد بن حممد الفيومي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد‬
‫العظيم الشناوي‪ ،‬طبع‪ :‬دار املعارف بالقاهرة‪ ،‬الطبعة الثانية‪ ،‬دون تاريخ‪.‬‬
‫ ‪59.‬املطلع عىل ألفاظ املقنع‪ ،‬ملحمد بن أيب الفتح البعيل‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممود األرناؤوط‬
‫وحممود بن ياسني اخلطيب‪ ،‬طبع‪ :‬مكتبة السوادي للتوزيع‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1423‬هـ‪.‬‬
‫ ‪60.‬املطلع عىل دقائق زاد املستقنع «فقه القضاء والشهادات»‪ ،‬لعبد الكريم بن‬
‫حممد الالحم‪ ،‬طبع‪ :‬دار كنوز إشبيليا للنرش والتوزيع بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1433‬هـ‪.‬‬
‫ ‪61.‬املعجم الوسيط‪ ،‬جلامعة من علامء اللغة العربية‪ ،‬طبع‪ :‬جممع اللغة العربية يف‬
‫مرص‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪1425‬هـ‪.‬‬
‫ ‪62.‬املغرب يف ترتيب املعرب‪ ،‬لنارص الدين املطرزي‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممود فاخوري وعبد‬
‫احلميد خمتار‪ ،‬طبع‪ :‬مكتبة أسامة بن زيد بحلب‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1399‬هـ‪.‬‬
‫ ‪63.‬املغني‪ ،‬لعبد اهلل بن أمحد بن قدامة‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬عبد اهلل بن عبد املحسن الرتكي‪،‬‬
‫ود‪ .‬عبد الفتاح حممد احللو‪ ،‬طبع‪ :‬دار عامل الكتب للطباعة والنرش والتوزيع‬
‫بالرياض‪ ،‬الطبعة الرابعة ‪1419‬هـ‪.‬‬
‫ملربد‪ ،‬حتقيق‪ :‬حممد بن عبد اخلالق عظيمة‪ ،‬طبع‪:‬‬
‫ ‪64.‬املقتضب‪ ،‬ملحمد بن يزيد ا ِّ‬
‫وزارة األوقاف بمرص‪1415 ،‬هـ‪.‬‬
‫ ‪65.‬امللكية ونظرية العقد يف الرشيعة اإلسالمية‪ ،‬ملحمد أبو زهرة‪ ،‬طبع‪ :‬دار الفكر‬
‫العريب‪ ،‬دون معلومات‪.‬‬
‫ ‪66.‬املمتع يف رشح املقنع‪ ،‬لزين الدين ابن ا ُمل َّ‬
‫نجى التنوخي‪ ،‬حتقيق‪ :‬أ‪.‬د‪ .‬عبد امللك‬
‫بن عبد اهلل بن دهيش‪ ،‬طبع‪ :‬دار خرض للطباعة والنرش والتوزيع‪1418 ،‬هـ‪.‬‬
‫ ‪67.‬املناظرات الفقهية‪ ،‬لعبد الرمحن بن نارص السعدي (ضمن جمموع مؤلفاته)‬
‫طبع‪ :‬دار امليامن للنرش والتوزيع‪ ،‬الطبعة الثالثة ‪1444‬هـ‪.‬‬

‫‪42‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫ ‪68.‬املنتخب من غريب كالم العرب‪ ،‬لعيل بن حسن اهلنائي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد بن‬
‫عيل العمري‪ ،‬طبع‪ :‬جامعة أم القرى‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1409‬هـ‪.‬‬
‫ ‪69.‬املنثور يف القواعد‪ ،‬ملحمد بن هبادر الزركيش‪ ،‬طبع‪ :‬وزارة األوقاف والشؤون‬
‫اإلسالمية بالكويت‪ ،‬الطبعة الثانية ‪1405‬هـ‪.‬‬
‫ ‪70.‬املهذب يف فقه اإلمام الشافعي‪ ،‬أليب إسحاق الشريازي‪ ،‬حتقيق‪ :‬د‪ .‬حممد‬
‫الزحييل‪ ،‬طبع‪ :‬دار القلم بدمشق والدار الشامية ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل‬
‫‪1417‬هـ‪.‬‬
‫ ‪71.‬املوافقات‪ ،‬إلبراهيم بن موسى الشاطبي‪ ،‬حتقيق‪ :‬مشهور بن حسن آل سلامن‪،‬‬
‫طبع‪ :‬دار ابن عفان يف اخلرب‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1417‬هـ‪.‬‬
‫ ‪72.‬ما جرى عليه العمل يف حماكم التمييز عىل خالف املذهب احلنبيل‪ ،‬لفيصل بن‬
‫إبراهيم النارص‪ ،‬طبع‪ :‬دار احلضارة للنرش والتوزيع بالرياض‪ ،‬الطبعة األوىل‪،‬‬
‫‪1441‬هـ‪.‬‬
‫ ‪73.‬جمموعة األحكام القضائية لعام ‪1434‬هـ‪ ،‬إصدار‪ :‬وزارة العدل باململكة‬
‫العربية السعودية‪.‬‬
‫ ‪74.‬جمموع فتاوى شيخ اإلسالم ابن تيمية‪ ،‬مجع وترتيب‪ :‬عبد الرمحن بن حممد ابن‬
‫قاسم وابنه حممد‪ ،‬طبع‪ :‬جممع امللك فهد لطباعة املصحف باملدينة‪1425 ،‬هـ‪.‬‬
‫ ‪75.‬معامل السنن‪ ،‬حلمد بن حممد اخلطايب‪ ،‬طبع‪ :‬املطبعة العلمية بحلب‪ ،‬الطبعة‬
‫األوىل ‪1351‬هـ‪.‬‬
‫ ‪76.‬معونة أويل النهى رشح املنتهى‪ ،‬ملحمد بن أمحد الفتوحي الشهري بابن النجار‪،‬‬
‫حتقيق‪ :‬أ‪ .‬د‪ .‬عبد امللك بن عبد اهلل بن دهيش‪ ،‬توزيع‪ :‬مكتبة األسدي بمكة‪،‬‬
‫الطبعة اخلامسة ‪1429‬هـ‪.‬‬
‫ ‪77.‬مغني املحتاج إىل معرفة معاين ألفاظ املنهاج‪ ،‬ملحمد بن أمحد الرشبيني‪ ،‬طبع‪:‬‬
‫دار الكتب العلمية ببريوت‪ ،‬الطبعة األوىل ‪1415‬هـ‪.‬‬

‫‪43‬‬
‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬ ‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬
‫قعب ءاعدالا دنع طورشلا ركِذ‬

‫ ‪78.‬مفردات ألفاظ القرآن‪ ،‬للحسني بن حممد األصفهاين‪ ،‬حتقيق‪ :‬صفوان بن‬


‫عدنان داودي‪ ،‬طبع‪ :‬دار القلم بدمشق والدار الشامية ببريوت‪ ،‬الطبعة الرابعة‬
‫‪1430‬هـ‪.‬‬

‫(ن)‬
‫ ‪79.‬نفائس األصول يف رشح املحصول‪ ،‬ألمحد بن إدريس القرايف‪ ،‬حتقيق‪ :‬عادل بن‬
‫أمحد عبد املوجود‪ ،‬وعيل بن حممد معوض‪ ،‬طبع‪ :‬مكتبة نزار بن مصطفى الباز‪،‬‬
‫الطبعة األوىل ‪1416‬هـ‪.‬‬

‫‪44‬‬
‫نابعش | نوثالثلاو عبارلا ددعلادعلاعبارلا ددعلادعلاا‬ ‫مجلة قضاء | مجلة علمية محكمة‬

You might also like