Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 3

‫مذكرة نقض‬

‫الئحة طلب اعتراض على الحكم في االستئناف رقم (‪ )2358‬لعام ‪1444‬هـ الصادر من الدائرة اإلدارية‬
‫الخامسة عشر بمحكمة االستئناف اإلدارية بالمنطقة الشرقية‪.‬‬
‫المستأنف‪ :‬فرع وزارة التجارة باألحساء‪.‬‬
‫المستأنف ضده‪ :‬منصور بن سعدون بن إبراهيم السعدون‪ ،‬هوية وطنية رقم (‪ ،)1011897137‬بشار‬
‫عاطف خليل حسن‪ ،‬إقامة رقم (‪.)2449796156‬‬
‫بشأن الحكم في الدعوى رقم (‪ )386‬لعام ‪1444‬هـ من الدائرة األولى بالمحكمة اإلدارية باألحساء‬
‫حفظه هللا‬ ‫معالي رئيس المحكمة اإلدارية العليا بالرياض‬
‫السالم عليكم ورحمة هللا وبركاته‬
‫الموضـــــوع‪:‬‬
‫الحكم الصاااادر من الدائرة اإلدارية الخامساااة عشااار بمحكمة االساااتئناف اإلدارية بالمنطقة الشااارقية في‬
‫الدعوى المشاار إلياا والمنتاي إلى تأييد الحكم الصاادر من الدائرة األولى بالمحكمة اإلدارية في األحسااء‪،‬‬
‫بااا إلغااااء قرار لجناااة النظر في مخاااالفاااا كحكاااام نظاااام مكاااافحاااة التساااااااتر رقم (‪ )1443/406‬وتااااري‬
‫‪1443/12/22‬هـ‪.‬‬
‫أوالً‪ /‬من الناحيــة الشكليـة‪:‬‬
‫باالطالع على المادة (‪ )194‬من نظام المرافعا الشرعية‪ ،‬والتي نصت على كنه‪ " :‬مدة االعتراض‬
‫بطلب النقض ثالثون يو ًما‪ ،‬ويستثنى من ذلك األحكام الصادرة في المسائل المستعجلة فتكون خمسة عشر‬
‫يو ًما‪ .‬فإذا لم يودع المعترض اعتراضه خالل هاتين المدتين سقط حقه في طلب النقض‪ "..‬وحيث تم استالم‬
‫نسخة الحكم في ‪1445/2/27‬هـ‪ ،‬فإن طلب النقض يكون مقبول شكالً حيث إن مدة النقض تنتاي بنااية دوام‬
‫تاري ‪1445/3/27‬هـ‪.‬‬
‫ثانياً‪ /‬من الناحية الموضوعيـة‪:‬‬
‫كود اإلفادة بأن فرع وزارة التجارة باألحساء يتقدم لفضيلتكم بطلب االعتراض على الحكم المشار إليه كعاله بنا ًء على ما‬
‫نصت الفقرتين (ب‪،‬د) من المادة (الحادية عشر) من نظام ديوان المظالم والتي تنص على‪ " :‬تختص المحكمة اإلدارية العليا‬
‫بالنظر في االعتراضا على األحكام التي تصدرها محاكم االستئناف اإلدارية‪ ،‬إذا كان محل االعتراض على الحكم ما يأتي‪:‬‬
‫ك ــ مخالفة كحكام الشريعة اإلسالمية‪ ،‬كو األنظمة التي ال تتعارض معاا كو الخطأ في تطبيقاا كو تأويلاا‪ ،‬بما في ذلك مخالفة‬
‫مبدك قضائي تقرر في حكم صادر من المحكمة اإلدارية العليا‪.‬‬
‫ب ــ صدوره عن محكمة غير مختصة‪.‬‬
‫ً‬
‫ج ــ صدوره عن محكمة غير مكونة وفقا للنظام‪.‬‬
‫د ــ الخطأ في تكييف الواقعة‪ ،‬كو في وصفاا‪.‬‬
‫هـ ـ فصله في نزاع خالفا ً لحكم آخر سبق كن صدر بين طرفي الدعوى ‪.‬‬
‫و ــ تنازع االختصاص بين محاكم الديوان"‪.‬‬
‫وحيث إن فرع وزارة التجارة باألحساء يطلب االعتراض على الحكم المشار إليه وفق الفقرة (ب‪،‬د) من المادة الحادية‬
‫عشر من نظام ديوان المظالم لصدوره من محكمة غير مختصة‪ ،‬ولوجود خطأ في تكييف الواقعة‪ ،‬وذلك وفقا ً لآلتي‪:‬‬
‫أوال‪ :‬كن القرار اإلداري محل الطعن صادر من لجنة النظر في مخالفا نظام مكافحة التستر بوزارة التجارة‪ ،‬ومقر هذه‬
‫اللجنة الرياض‪ ،‬وال فرع لاا في األحساء‪ ،‬وبالتالي فإن االختصاص المكاني لالعتراض على قرارا اللجنة ينعقد للمحكمة‬
‫اإلدارية في مدينة الرياض‪ ،‬ويؤيد ذلك استقرار القضاء اإلداري في المدن األخرى بعدم االختصاص المكاني‪ ،‬وإحالة القضية‬
‫إلى محكمة الرياض‪ ،‬والتي نذكر مناا على سبيل المثال ال الحصر‪ -1 :‬عدم اختصاص المحكمة اإلدارية بمكة المكرمة‬
‫مكانيا بنظر الدعوى رقم (‪ )5135‬لعام ‪ 1443‬هـ‪ ،‬والمقامة من اسالم جابر عبدالحميد عبدهللا ضد ‪/‬فرع وزارة التجارة‬
‫بالطائف‪ -2 .‬عدم اختصاص المحكمة اإلدارية بمكة المكرمة بنظر الدعوى رقم (‪ )5384‬لعام ‪1443‬هـ‪ ،‬والمقامة من عامر‬
‫شوقي كحمد الظرمه ضد‪ /‬وزارة التجارة‪ -3 .‬عدم اختصاص المحكمة اإلدارية بنجران مكانيا بنظر الدعوى رقم (‪ )270‬لعام‬
‫‪1444‬هـ‪.‬‬
‫وجوابا على ما ذكر من تسبيب االختصاص المكاني لمحكمة األحساء‪ :‬فإن المادة الثانية من نظام ديوان المظالم تنص على‬
‫كنه‪" :‬يكون االختصاص المكاني للمحكمة التي يقع في دائرة اختصاصاا مقر المدعى عليه‪ ،‬كو مقر فرع الجاة المدعى علياا‬
‫إن كانت الدعوى متعلقة بذلك الفرع‪ ،‬كو مقر عمل الموظف في الدعوى التأديبية"‪ ،‬وحيث إن مقر اللجنة مصدرة القرار محل‬
‫الطعن في الرياض كما ذكر آنفا‪ ،‬وحيث إن التحقيقا التي كجريت من قبل فرع الوزارة باألحساء ال تكفي لتعلق الدعوى‬
‫بالفرع؛ ألن منشأ المخالفة صادر من اإلدارة العامة للتحريا المالية برئاسة كمن الدولة بالرياض‪ ،‬مما يتضح لفضيلتكم عدم‬
‫تعلق هذه الدعوى بأعمال فرع الوزارة باألحساء‪ ،‬وتكون بذلك الدعاوى خارجة عن اختصاص القضاء اإلداري باألحساء‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬استند الحكم محل النقض في تسبيبه بتأييد الحكم بإلغاء قرار لجنة النظر في مخالفا نظام مكافحة التستر بأنه لم يرد‬
‫في ثنايا القضية ما يفيد وجود تستر‪ ،‬والذي جاء تعريفه في المادة الثانية من نظام مكافحة التستر‪ ..." :‬يقصد بالتستر اتفاق كو‬
‫صا آخر غير سعودي من ممارسة نشاط اقتصادي في المملكة غير مرخص له بممارسته‬ ‫شخص شخ ً‬
‫ٌ‬ ‫ترتيب يُمكِّن من خالله‬
‫باستخدام الترخيص كو الموافقة الصادرة للمتستر"‪ ،‬وانتات الدائرة إلى النتيجة التالية بأنه وبناء على هذا التعريف فإنه لم‬
‫يثبت للدائرة بناء على المستندا ما يفيد وجود هذا المعنى في حق المخالفين؛ بل الثابت كن مالك المنشأة هو المتصرف‬
‫الحقيقي وليس العامل‪ ،‬وكن العامل لم يتصرف تصرفا مطلقا بل كان تصرفه لصالح المنشأة مقيدا بالفواتير‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫تصرف العامل كان مقيدا وفي حدود اإلشراف والمتابعة‪.‬‬
‫والجواب عن هذا على النحو اآلتي‪:‬‬
‫كن تنزيل المادة النظامية على الواقعة محل إشكال‪ ،‬فالنظام يفرق في كحكامه بين الجريمة والمخالفة‪ ،‬فإن هذا التسبيب ينطبق‬
‫على األفعال والتصرفا المتعلقة بالجرائم الواردة في المادة (الثالثة) من نظام مكافحة التستر‪ ،‬والتي نصت‪" :‬يعد جريمة‬
‫يعاقب علياا النظام ارتكاب كي مما يأتي‪:‬‬
‫ً‬
‫ك‪ .‬قيام شخص بتمكين غير السعودي من كن يمارس ‪-‬لحسابه الخاص‪ -‬نشاطا اقتصاديًّا في المملكة غير مرخص له بممارسته‪،‬‬
‫ويشمل ذلك تمكينه غير السعودي من استعمال‪ :‬اسمه‪ ،‬كو الترخيص كو الموافقة الصادرة له‪ ،‬كو سجله التجاري‪ ،‬كو اسمه‬
‫التجاري‪ ،‬كو نحو ذلك‪.‬‬
‫ب‪ .‬قيام غير السعودي بممارسة نشاط اقتصادي لحسابه ال خاص في المملكة غير مرخص له بممارسته‪ ،‬وذلك من خالل‬
‫الشخص الممكن له‪.‬‬
‫ج‪ .‬االشتراك في ارتكاب كي من الجريمتين المنصوص علياما في الفقرتين (ك) و(ب) من هذه المادة‪ .‬ويعد شري ًكا في الجريمة‬
‫كل من حرض كو ساعد كو قدم المشورة في ارتكاباا مع علمه بذلك متى ما تمت الجريمة كو استمر بنا ًء على هذا التحريض‬
‫كو المساعدة كو المشورة‪.‬‬
‫د‪ .‬عرقلة كو منع ممارسة المكلفين بتنفيذ كحكام النظام من كداء واجباتام بأي وسيلة‪ ،‬بما في ذلك عدم اإلفصاح عن المعلوما ‪،‬‬
‫كو تقديم معلوما غير صحيحة كو مضللة‪ ".‬وهذه الجرائم تختص النيابة العامة بالتحقيق واالدعاء فياا‪ ،‬وتختص المحاكم‬
‫الجزائية بالفصل في الدعاوى الناشئة عناا‪ ،‬في حين إن الفعل والتصرف الوارد في القرار محل الطعن والصادر من لجنة‬
‫النظر في مخالفا كحكام مكافحة التستر يتعلق بمخالفة إدارية‪ ،‬والتي جاء النص علياا في المادة (الرابعة) من النظام‪ ،‬والتي‬
‫تنص على كنه‪" :‬يعد مخالفة يعاقب علياا النظام ارتكاب كي مما يأتي‪:‬‬
‫ك‪ .‬قيام كي منشأة بمنح غير السعودي بصورة غير نظامية كدوا تؤدي إلى التصرف على نحو مطلق في المنشأة‪.‬‬
‫ب‪ .‬حيازة كو استخدام غير السعودي بصورة غير نظامية ألدوا تؤدي إلى التصرف على نحو مطلق في المنشأة ‪.‬‬
‫ج‪ .‬استخدام المنشأة في تعامالتاا الخاصة بنشاطاا االقتصادي حسابًا بنكيًّا آخر غير عائد لاا‪.‬‬
‫وتحدد الالئحة األحكام المتعلقة باذه المادة‪ ،‬مع مراعاة الحاال التي يكون فياا منح األدوا كو حيازتاا قد تم بحسن نية"‪.‬‬
‫وحيث قد ورد في تسبيب الحكم ما يفيد وجود هذه المخالفا حيث جاء ما نصه‪" :‬وكن الحواال المعطاة للعامل إنما لشراء‬
‫بعض تجايزا للمنشأة وبفواتير ‪...‬وال يقتضي ذلك منحاا للعامل كو حيازته ألدوا تقتضي تصرفا مطلقا"‪ ،‬فإثبا الحواال‬
‫إلى حساب العامل يعد مخالفة للفقرة (ج) من المادة (الرابعة) آنفة الذكر‪ ،‬وكما التصرف المطلق‪ ،‬فقد كحالت المادة (الرابعة)‬
‫من النظام إلى الالئحة‪ ،‬والتي تنص في المادة (الثانية)‪ " :‬مع مراعاة نظام االستثمار األجنبي واألنظمة ذا العالقة‪ ،‬يعد من‬
‫األدوا التي تؤدي إلى التصرف على نحو مطلق في المنشأة والتي ال يجوز للمنشأة منحاا لغير السعودي الذي لم يرخص‬
‫له وال يجوز حيازته لاا كو استخداماا بصورة غير نظامية‪ ،‬كي ترتيب كو إجراء تعاقدي كو غير تعاقدي يُمكنه من ممارسة‬
‫التصرفا والتمتع بالحقوق والصالحيا المقررة لمالك المنشأة كو الشركاء فياا بحسب األحوال‪ ،‬ويشمل ذلك ما يأتي‪:‬‬
‫ك‪ .‬كن تؤول إيرادا المنشأة كو كرباحاا كو عوائد العقود التي تبرماا بشكل مباشر كو غير مباشر إلى حساب غير السعودي‬
‫وليس إلى حساب المنشأة‪ ،‬بما في ذلك كن يستوفي حصيلة كو عوائد بيع كو نقل كصول كو تصفية المنشأة لحسابه‪ ،‬كو كن يحصل‬
‫على عائد كو مقابل مالي متغير من كي نوع ال يتناسب مع طبيعة األعمال المنوط به كداؤها في المنشأة‪ ،‬وذلك مع مراعاة‬
‫عقود العمل التي تقرر حق العامل في الحصول على نسبة من كرباح كو إيرادا المنشأة‪ ،"...‬وبمطالعة نص هذه المادة يتضح‬
‫كناا ساقت هذه األدوا على سبيل المثال وليس الحصر‪ ،‬حيث نصت صراحة على عبارة‪" :‬يعد من األدوا "‪.‬‬
‫باإلضافة إلى كن ما انتاى إليه الحكم محل النقض من كن تحويل المبالغ المالية لحساب العامل ال يعد من األدوا التي تؤدي‬
‫إلى تصرف العامل في كعمال المنشاة يتعارض مع ما استقر عليه قضاء محكمة االستئناف اإلدارية بالرياض والمختصة‬
‫مكانيا‪ ،‬من كن هذا التصرف يعتبر محظورا ً وفق المادة (الرابعة) من النظام‪ ،‬كما في الحكم رقم (‪ )3771‬لعام ‪1444‬هـ‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬كن الحكم محل النقض لم يتطرق إلثبا عائدية حساب العامل في البنك األهلي من عدمه‪ ،‬واكتفى بمجرد إنكار العامل‬
‫لملكية الحساب‪ ،‬وهذه دعوى كان من المفترض على الدائرة كن تبحث في صحتاا‪ ،‬وعلى إثر ذلك تحكم بإلغاء القرار‪ ،‬وحيث‬
‫لم تتثبت المحكمة من صحة هذه الدعوى‪ ،‬وحيث إن الثابت إقرار العامل ومالك المنشأة باستخدام الحساب البنكي الخاص‬
‫بالعامل في كعمال المنشأة وفقا لما ورد في محضر سماع كقوالاما؛ األمر الذي ي عد مخالفا لنظام مكافحة التستر كما سبق‬
‫تبيينه في الفقرة السابقة‪ ،‬وال ينال من ذلك إنكار العامل‪/‬بشار عاطف خليل حسن لاذا الحساب؛ نظرا ً لكون تقرير الذي كسست‬
‫اللجنة قرارها عليه صادر من اإلدارة العامة للتحريا المالية برقم (‪ )167030‬وتاري ‪1443/9/20‬هـ بنا ًء على بالغ صادر‬
‫من بنك مرخص وهو البنك األهلي السعودي‪ ،‬وكافة المستندا الصادرة من هذه الجاا تعد مستندا رسمية ال يبطلاا‬
‫مجرد إنكار العامل لاذا الحساب ومجرد االدعاء بعدم قيامه بفتح هذا الحساب‪ ،‬مما يتضح لفضيلتكم كن ثبو مخالفة العامل‬
‫ومالك المنشأة ألحكام المادة (الرابعة) من نظام مكافحة التستر‪.‬‬
‫الطلبات‪:‬‬
‫‪ -1‬نقض حكم االستئناف الصادر بتأييد حكم محكمة الدرجة األولى بإلغاء قرار لجنة النظر في‬
‫مخالفات نظام مكافحة التستر؛ لصدوره من محكمة غير مختصة مكانيا‪ ،‬وإحالة القضية إلى‬
‫المحكمة المختصة مكانيا‪.‬‬
‫‪ -2‬في حال اختصاص المحكمة مكانيا‪ :‬نقض حكم االستئناف الصادر بتأييد حكم محكمة الدرجة‬
‫األولى بإلغاء قرار لجنة النظر في مخالفات نظام مكافحة التستر؛ للخطأ في تكييف الواقعة‪.‬‬
‫‪ -3‬طلب احتياطي‪ :‬التصدي برفض الدعوى المقامة من‪ /‬منصور بن سعدون بن إبراهيم السعدون‬
‫و بشار عاطف خليل حسن ضد وزارة التجارة‪.‬‬

You might also like