Professional Documents
Culture Documents
قانون الإجراءات المدنية و الإدارية 2023
قانون الإجراءات المدنية و الإدارية 2023
( مـــحـــاضـــرة )
إن مصطلح اإلجراءات ٌشمل فً مضمونه عدة معان ،إذ فً مفهومها الواسع تمال على تلن
األشكال التً ٌجب اتباعها لبلوغ هدؾ معٌّن كممارسة التجارة أو الترشح لوظٌفة ؛ أما فً مفهومها الضٌك
فتعنً مجموع األشكال التً ٌجب اتباعها حتى ٌتسنى لجهة لضابٌة مختصة الفصل فً مشكل لانون معٌّن .
و هذا المفهوم الضٌك لئلطار اإلجرابً أصبح ٌوجد كفرع من فروع المانون لٌندرج تحت
عنوان عام و هو " لانون المرافعات " ،و الذي ٌنعكس فً الجزابر تحت عنوان " لانون اإلجراءات المدنٌة
و اإلدارٌة " و ٌختصر " ق ا م ا " ،لٌاسا على التسمٌة المانونٌة التً أعطاها المشرع الجزابري للمانون
المنظم ل ئلجراءات " ؼٌر الجزابٌة " التً ٌتم بها التماضً المدنً و اإلداري منذ انطبلله إلى ؼاٌة آخر
مرحلته أو آخر درجته حسب الوضعٌة التً لد تصل إلٌها لضٌة ما .
و هكذا تشكل المواعد اإلجرابٌة اإلطار المنظم لسٌر الدعاوى من رفعها إلى ؼاٌة البت فٌها
و التً بواسطتها و عبرها ٌطرح اإلدعاء أمام الماضً لٌفحص مضمونه و مدى ثبوته و تؤسٌس الطلب
بشؤنه ،ثم الحكم فٌه مع ما ٌترتب عن ذلن من تنفٌذ أو طعن .
و مبدبٌا ٌصبح اإلجراء بهذا التمدٌم كل عمل لانونً فً الخصومة المضابٌة ٌموم به الطرؾ
حسب مركزه فٌها ،و ٌشكل مسعاه هذا الجانب " الشكلً " فً الدعوى ،أي اتخاذ الوسٌلة و /أو الوسابل
اإلجرابٌة التً ٌتم التعبٌر بها عن اإلدعاء المضابً .
إن اإلجراءات التً تتسم كؤصل فً النظام المضابً الجزابري بمٌزتً اإللزامٌة و الشكلٌة ،لد
تم تجمٌعها فً " تمنٌن " و هو المانون رلم 09-08المإرخ فً 2008/02/25المتضمن لانون اإلجراءات
المدنٌة و اإلدارٌة. 1
و ٌجمع هذا المانون فً مواده و سواء فً المضاء العادي أو المضاء اإلداري ، 2المواعد التً
تنظم المراحل الثبلثة المحورٌة لممارسة حك التماضً و هً :لٌد ( تسجٌل ) الدعوى و سٌرها ثم الحكم
فٌها و ممارسة الطعون ضد هذه األحكام ثم إلى مرحلة تنفٌذ المحكوم به .
باالستناد على المواضٌع التً نظمها هذا المانون عبر أبوابه و فصوله و ألسامه ،تتجلى عدة
مواضٌع من ضمنها 04تكون محل هذه المحاضرات و تشكل جزءا من الهٌكل اإلجرابً العام لممارسة حك
التماضً فً الجزابر ،و هً :
-1التنظٌم المضابً .
-2االختصاص المضابً .
- 3الدعوى المضابٌة .
-4األحكام المضابٌة و طرق الطعن فٌها .
1الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 21الصادرة بتارٌخ . 2008/04/23
و المعدّل و المت ّمم بالمانون رلم 13-22المإرخ فً ( 2023/07/12الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد 48
الصادرة بتارٌخ. ) 2023/07/17
2و ٌشكبلن ما ٌسمى بنظام المضاء المزدوج الذي ٌفرق بٌن ما ٌعد لضاٌا عادٌة أي التً ال تكون اإلدارة فٌها طرفا خصما و /أو أن ال ٌكون
موضوع النزاع فً تلن المضٌة خاضعا للمانون العام الذي ٌنظمه ،و تلن المضاٌا اإلدارٌة التً تكون اإلدارة فٌها طرفا خصما أو ٌكون موضوع
النزاع فٌها ذو طابع إداري ( ٌخضع للمانون العام ) .
2
المبحث األول :التنظٌم المضابً الجزابري
صبة ( الممامة ) على اإلللٌم ؛ و التً تنظر
ٌشمل التنظٌم المضابً مختلؾ األجهزة المضابٌة المن َّ
حسب نوعها و درجتها فً المضاٌا المعروضة أمامها .
و مهما كانت الجهة المضابٌة فإن كل واحدة منها تخضع لمجموعة من المبادئ المشتركة الممنّنة
عندما ٌتعلك األمر بعملها المضابً ،و تلن المبادئ تشكل الضمانات األساسٌة لحسن سٌر مرفك المضاء .
المعول علٌه فً التنظٌم المضابً الجزابري لتمٌٌز اختصاص المضاء العادي و اإلداري هو المعٌار
ّ 1تجدر اإلشارة أن كؤصل عام المعٌار
العضوي أي فً كون أن أحد " عضو " أو كبل " عضوي " ال خصومة شخص معنوي إداري العتبار المضٌة إدارٌة و من ؼٌر ذلن تعد بالً
المضاٌا عادٌة .
2الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 82الصادرة بتارٌخ . 2020/12/30
3
ثم ٌنعكس تفعٌل ازدواجٌة المضاء على طول " ق ا م ا " ،باعتماد المشرع على تخصٌص أبواب
تتعلك بالمضاء العادي و أخرى بالمضاء اإلداري ؛ على أنه و تفادٌا للتكرار أوجد لواعد إجرابٌة سمٌّت
" مشتركة " بٌن جمٌع الجهات المضابٌة ،أي أن جهتً المضاء العادي و اإلداري تشتركان فً عدة أنظمة
إجرا بٌة تسري لواعدها على كلتا الجهتٌن دون تمٌٌز ،و لهذا فهً مشتركة ،ثم أن المشرع أوجدها و جعلها
مشتركة فً الكتاب األول من " ق ا م ا " تفادٌا للولوع فً تكرار هذه المواعد ضمن األبواب الخاصة
بالمضاء العادي و تلن المتعلمة بالمضاء اإلداري .
و لد تم تجسٌد مبدأ االزدواجٌة المضابٌة أٌضا عبر الموانٌن اآلتٌة :
-1المانون العضوي رلم 01-98المإرخ فً 1998/05/30المتعلك باختصاصات مجلس الدولة
و تنظٌمه و عمله المعدل و المتمم ، 1السٌما فً المادة 02منه.
-2المانون رلم 02-98المإرخ فً 1998/05/30المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة ، 2السٌما المادة
األولى منه .
-3المانون العضوي رلم 03-98المإرخ فً 1998/06/03المتعلك باختصاصات محكمة
التنازع وتنظٌمها و عملها ، 3السٌما المادة 03منه .
-4المانون العضوي رلم 11-05المإرخ فً 2005/07/17المتعلك بالتنظٌم المضابً ، 4السٌما
المواد 02و 03و 04منه .
1الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 37الصادرة بتارٌخ . 1998/06/01
2الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 37الصادرة بتارٌخ . 1998/06/01
3الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 39الصادرة بتارٌخ . 1998/06/07
4الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 51الصادرة بتارٌخ . 2005/07/20
5أنظر الهامش رلم 01من الصفحة . 02
4
معالجة المضٌة مع احتمال و إمكانٌة إلؽاء أو تعدٌل الحكم الصادر عن الدرجة األولى أو إبماءه على حاله
( تؤٌٌده فٌما لضى به ) .
فإذا حسمت الدرجة األولى ( المحكمة ) نزاعا ما ،انمضت والٌتها علٌه و ال ٌجوز لها الرجوع فٌه
بؤي ح ال و لو باتفاق الخصوم طبما للماعدة التً تسطر أن النطك بالحكم ٌستنفذ سلطة الماضً ،و هً
المنصوص عنها بالمادة 297من " ق ا م ا ". 1
ولد استرجعت هذا المبدأ المادة 06من " ق ا م ا " و التً تنص " :المبدأ أن التماضً ٌموم على
درجتٌن ،ما لم ٌنص المانون على خالؾ ذلن . " .
و علٌه رجوعا ألحكام هذه المادة ،الماعدة العامة أن كل الدعاوى المفصول فٌها من طرؾ الدرجة
األولى لابلة لطرحها من جدٌد أمام الدرجة الثانٌة بمسعى أي من الخصوم ،و هو ما ٌفهم من المادة 332من
" ق ا م ا " عندما تطرلت لبلستبناؾ الذي ٌعد طرٌك طعن فً األحكام ( كما سٌؤتً معالجته فٌما بعد )
بنصها ٌ " :هدؾ االستبناؾ إلى مراجعة الحكم الصادر عن المحكمة . " .
صل فً ذلن بنصها " :تكون األحكام الصادرة فً جمٌع ثم تؤتً المادة 333من نفس المانون لتف ّ
المواد لابلة لالستبناؾ ،عندما تفصل فً موضوع النزاع أو فً دفع شكلً أو فً دفع بعدم المبول أو أي
دفع عارض آخر ٌنهً الخصومة ،ما لم ٌنص المانون على خالؾ ذلن . " .
و علٌه ٌستنتج كذلن من هذه المادة أنه توجد دعاوى محددة على سبٌل الحصر عبر النص ال ٌسري
علٌها مبدأ التماضً على أكثر من درجة بالطرح المذكور سابما ،و منها مثبل دعاوى الطبلق فً جانبها
المادي و ما جاء فً أحكام المادة 57الفمرة األولى من لانون األسرة ،التً نصت " :تكون األحكام
الصادرة فً دعاوى الطالق و التطلٌك و الخلع ؼٌر لابلة لالستبناؾ فٌما عدا جوانبها المادٌة . " .
1و التً تنص ٌ ":تخلى الماضً عن النزاع الذي فصل فٌه بمجرد النطك بالحكم . " .
2و التً تنص ":المضاء متاح للجمٌع. " .
3و لد أكدت المحكمة العلٌا هذا المبدأ فً لرارها الصادر بتارٌخ 1994/10/26تحت رلم ": 14664إنه من الثابت ،أن حك االلتجاء إلى
المضاء هو حك من الحموق التً تثبت للكافة ،و تبعا لذلن فإنه من ٌستعمل حمه فً التماضً ال ٌضر بالؽٌر ،إال إذا كان هذا االستعمال
ممصود منه اإلضرار . " . . .
4تنص المادة 124مكرر من المانون المدنً ٌ " :شكل االستعمال التعسفً للحك خطؤ السٌما فً الحاالت اآلتٌة :
-إذا ولع بمصد اإلضرار بالؽٌر،
-إذا كان ٌرمً للحصول على فابدة للٌلة بالنسبة إلى الضرر الناشا للؽٌر،
-إذا كان الؽرض منه الحصول عل فابدة ؼٌر مشروعة .
5
ثانٌا -مبدأ الوجاهٌة
1
لمد كرست هذا المبدأ المادة 03الفمرة 03من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ،إذ نصت " :
ٌلتزم الخصوم و الماضً بمبدإ الوجاهٌة ." .
و ٌصطلح هذا المبدأ بالبلتٌنٌة " " audiatur et altera parsو ٌترجم حرفٌا " ٌجب سماع
الطرؾ اآلخر أٌضا " .
ٌمصد بهذا المبدأ بالنسبة للخصوم تم ّكن كل طرؾ من أطراؾ الدعوى أثناء سٌرها من االطبلع
و منالشة كل وال عة أو وسٌلة لانونٌة لدمها خصمه ،و ٌشمل هذا ألواله و كتاباته و طلباته و كذا الوثابك
التً ٌمدمها للمنالشة دعما الدعابه و إثباتا له ؛ و تماس بالنسبة للماضً باتخاذه جمٌع اإلجراءات فً مواجهة
جمٌع الخصوم بعلمهم و إعبلمهم بها لنفً الجهالة و تكافإ الفرص ، 2أي أن كل ما ٌمرره الماضً خبلل
سٌر المضٌة إلى ٌوم الحكم فٌها ٌجب أن ٌكون بعلم كبل أو كل أطراؾ النزاع أو ممثلٌهم أو محامٌهم .و ال
ٌمكنه اتخاذ أي إجراء أو إعطاء أي أمر شفوي أو كتابً بمعرفة خصم منفرد فمط ،و من صور ذلن ما جاء
فً المادة 27من " ق ا م ا " و التً تنص ٌ " :مكن للماضً أن ٌأمر فً الجلسة بحضور الخصوم شخصٌا
لتمدٌم توضٌحات ٌراها ضرورٌة لحل النزاع " . . .و ٌتجلى من هذه المادة أن أمر الماضً ٌكون فً
الجلسة أي خبلل سٌر جلسة أو جلسات المحاكمة عندما ٌحضر ( ٌمؾ ) الخصوم أمامه أو من ٌمثلهم .
1المانون رلم 09-08الصادر بتارٌخ 2008/02/25المعدّل و المت ّمم بالمانون رلم 13-22المإرخ فً . 2023/07/12
2تنص المادة 03الفمرة 02من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ٌ " :ستفٌد الخصوم أثناء سٌر الخصومة من فرص متكافبة لعرض طلباته
و وسابل دفاعهم . " .
3و هو لاضً شإون األسرة .
6
رابعا -مبدأ إمكانٌة الصلح بٌن الخصوم خالل الدعوى
و نصت علٌه المادة 04من " ق ا م ا " صراحة ٌ " :مكن للماضً إجراء الصلح بٌن األطراؾ
أثناء سٌر الخصومة فً أي مادة كانت . " .
1
و إذا كان المانون ٌجٌز الصلح العمدي فً إطار المواد 459و ما بعدها من المانون المدنً ؛ فمد
نظمت أحكام الصلح المضابً المواد 990و ما بعدها من " ق ا م ا " ،إذ جاء فً المادة 990منه " :
ٌجوز للخصوم التصالح تلمابٌا ،أو بسعً من الماضً ،فً جمٌع مراحل الخصومة . " .
هذا مع اإلشارة و طبما للماعدة التً تمر أنه ال اجتهاد فً وجود نصٌ ،رد استثناء ٌمٌّد أحكام المادة
04المذكورة أعبله ،فمد ورد بفعل النص المانونً وجوب الصلح فً بعض المواد مثل لضاٌا شإون األسرة
كما تمت اإلشارة له سابما ،و كما لد ورد النص المانونً فً تمٌٌد نطاق النزاعات المابلة للصلح فٌها مثلما
هو الحال فً المضاٌا اإلدارٌة و ما نصت علٌه المادة 970من " ق ا م ا " بالنص أنه ٌ " :جوز للجهات
المضابٌة اإلدارٌة إجراء الصلح فً مادة المضاء الكامل . ".
1حٌث عرفته المادة ": 459الصلح عمد ٌنهً به الطرفان نزاعا لابما أو ٌتولٌان به نزاعا محتمبل ،وذلن بؤن ٌتنازل كل منهما على وجه التبادل
عن حمه. " .
2المانون رلم 07-13المإرخ فً ، 2013/10/29الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،عدد ، 55الصادرة بتارٌخ
. 2013/10/30
ٌ 3مصد بالحجر الوضعٌة التً تتحمك فً شخص بلػ سن الرشد أو بعده طرأت علٌه حالة جنون أو عته أو سفه تجعله ؼٌر مإهل لمباشرة
التصرفات المانونٌة أو عاجز عن المٌام بشإونه اإلدارٌة المالٌة ،فترفع ضده دعوى لتعٌٌن شخص ٌموم ممامه فً ذلن و ٌسمى ممدما علٌه .
4المانون رلم 11-84المإرخ فً 1984/06/09المعدل و المتمم باألمر رلم 02-05المإرخ فً ( 2005/02/27الموافك علٌه بالمانون
رلم 09-05المإرخ فً . ) 2005/05/04
-أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،عدد ، 24الصادرة بتارٌخ . 1984/06/12
-أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،عدد ، 15الصادرة بتارٌخ . 2005/02/27
-أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،عدد ، 43الصادرة بتارٌخ . 2005/06/22
5الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،عدد ، 39الصادرة بتارٌخ . 2015/07/19
7
ٌ -كون التمثٌل بمحامً (ة) وجوبً أمام المجلس المضابً التابع ( جهة االستبناؾ ) للمضاء العادي
و هذا طبما للمادة 538من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و ٌستثنى من ذلن لضاٌا شإون األسرة
و الطرؾ العامل دون المستخدم ( رب العمل ) فً المضاٌا االجتماعٌة ،و كذا الدولة و الوالٌة و البلدٌة
و المإسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري التً هً معفاة أصبل .
ٌ -كون التمثٌل بمحامً(ة) أمام المحكمة العلٌا وجوبٌا فً كل المواد طبما للمادة 558من لانون
اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و تعفى من هذا فمط الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات
الطابع اإلداري.1
ٌ -كون التمثٌل بمحامً(ة) جوازٌا أمام محاكم الدرجة األولى للمضاء اإلداري كما ٌفهم من نص
المادة 815من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة. 2
ٌ -كون التمثٌل بمحامً (ة) وجوبً أمام المحاكم اإلدارٌة لبلستبناؾ للمضاء العادي و هذا طبما للمادة
900مكرر 1الفمرة األخٌرة من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة .
ٌ -كون التمثٌل بمحامً(ة) وجوبً أمام مجلس الدولة طبما للمادة 905من لانون اإلجراءات المدنٌة
و اإلدارٌة باستثناء الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري .
ٌ -كون التمثٌل بمحامً (ة) وجوبً أمام محكمة التنازع طبما للمادة 20من المانون العضوي رلم
03-98المذكور أعبله ،3باستثناء الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري .
و فً حالة ثبوت عدم لدرة المتماضً الذي له لضٌة أو هو طرؾ فً لضٌة على إجارة محامً
سد له حك الدفاع عبر نظام المساعدة المضابٌة ،أي أن جهاز للدفاع عنه بمناسبة التمثٌل الوجوبً ،فإنه ٌج ّ
العدالة ٌوفّر له دون ممابل محامٌا للدفاع عنه. 4
هذا مع اإلشارة أن هذا التمثٌل ال ٌكون إال عند صرٌح النص أي عندما تشٌر الماعدة اإلجرابٌة
بوجوب التمثٌل بمحامً أمام جهة لضابٌة هذه أو تلن ،و ما دون ذلن ٌجوز للشخص فً بالً الجهات
المضابٌة إما الدفاع عن نفسه بنفسه ،بؽٌره 5أو أٌضا بواسطة محامً ،فٌكون إذن مخٌّرا.
1مع اإلشارة أن التمثٌل ٌجب أن ٌكون من طرؾ محامً (ة) معتمد لدى المحكمة العلٌا ة مجلس الدولة .
-أنظر المادة 567من ق.إ.م.إ .
2و هذا بعد التعدٌل األخٌر بموجب المانون رلم . 13-22
3بشرط التمثٌل ٌجب أن ٌكون من طرؾ محامً (ة) معتمد لدى المحكمة العلٌا و مجلس الدولة .
4أنظر المانون رلم 75-71المإرخ فً 1971/08/05المتضمن لانون المساعدة المضابٌة المعدل و المتمم باألمر رلم 06-01المإرخ فً
. 2001/05/22
5و ٌتم ذلن بموجب وكالة موثمة خاصة كما جاء بالمادة 574الفمرة األولى من المانون المدنً .
6الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 03الصادرة بتارٌخ . 1991/01/16
8
تتم المنالشات و المرافعات باللؽة العربٌة .
تصدر األحكام المضابٌة باللؽة العربٌة ،تحت طابلة البطالن المثار تلمابٌا من الماضً .
ٌمصد باألحكام المضابٌة فً هذا المانون ،األوامر و األحكام و المرارات المضابٌة .
."...
و منه فهذا المبدأ ٌشمل كافة إجراءات الدعاوى دون استثناء مهما كانت نوعها أو درجة رفعها ،كما
ٌنصب على كل الوثابك و المستندات المودعة و المدعمة لئلدعاء أو الدفع ،و التً حتى و إن كانت باللؽة
األجنبٌة فإن الماضً ال ٌطلع علٌها إال إذا اصطحبت بترجمة رسمٌة من طرؾ مترجم معتمد لدى وزارة
العدل ،و فً حالة تمدٌمها للماضً دون ترجمة رسمٌة ستخضع لبلستبعاد رؼم جوهرٌتها أي أن الماضً لن
ٌطلّع علٌها لفحص صحة االدعاءات و الدفوع و الطلبات الممدمة. 1
هذا و ٌمتد مبدأ رسمٌة اللؽة العربٌة فً التماضً ،إلى أن هذا األخٌر أي التماضً ٌتم كتابٌا كما
أشارت إلٌه المادة 09من " ق ا م ا " " :األصل فً إجراءات التماضً أن تكون مكتوبة . " .
و تجدر اإلشارة أن لاعدة الكتابٌة أي صٌؽة التماضً المكتوب لٌست مطلمة و لكنها تعد أصل عام
و لاعدة إجرابٌة جوهرٌة ،و بعد إعمالها ٌجوز مرافمتها بشفاهة التماضً بؤمر من الماضً وحده. 2
وعلٌه فإن إجراءات االختصام تتم بالوسٌلة الكتابٌة لضمان بالنسبة للماضً معرفته كل تفاصٌل
المضاٌا المعروضة أمامه عبر األثر الكتابً حتى ٌتسنى له الفصل فٌها دون إؼفال أو إضاعة ؛ و بالنسبة
للمتماضً ضمان معالجة الماضً لكل الوسابل و األوجه التً لدمها دفاعا عن حمه بالرد عنها عند تسبٌب
حكمه. 3
إذن ٌستخلص أن هنان جانب من التماضً ٌكون و ٌتم باللؽة العربٌة الرسمٌة و مباشرة و هذا فً
جانب التداعً و الفصل فً الدعاوى أي فً تحرٌر العرابض و المذكرات و إصدار األحكام أما الثانً
فٌشمل الترجمة التً تبلزم الوثابك المحررة بؽٌر اللؽة العربٌة و التً تمدم لدعم و إثبات االدعاء .
1
الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،عدد ، 57الصادرة بتارٌخ . 2004/09/08
11
المطلب الثانً :هٌاكل المضاء العادي
ٌمصد بالهٌكل المضابً عموما التمسٌم الموضوعً للهٌبات المضابٌة المابمة فً الدولة حسب نوعها
و تدرجها .
و الهٌكل المضابً العادي هو مجموع الجهات المضابٌة التً تفصل فً المضاٌا التً تعود
الختصاصه .
و هذه الجهات هً ابتداء المحاكم باعتبارها الدرجة األولى للتماضً ،فالمجالس المضابٌة باعتبارها
الدرجة الثانٌة للتماضً ،فالمحكمة العلٌا باعتبارها لمة هرم التنظٌم المضابً العادي " كؤصل عام " .
و هو ما أكدّه -بعد صدوره -المانون العضوي رلم 11-05المإرخ فً 2005/07/17المتعلك
بالتنظٌم المضابً ،1فً مادته 03التً نصت ٌ " :شمل النظام المضابً العادي المحكمة العلٌا و المجالس
المضابٌة و المحاكم . " .
1تم إلؽاء الفمرات 07و 08و 09و 10من هذه المادة أي المادة 32بالمادة 14الممطع 01من المانون رلم 13-22المذكور أعبله .
2هذا و تنص المادة 15من المانون العضوي رلم ،11-05أن ":تفصل المحكمة بماض فرد ،ما لم ٌنص المانون على خبلؾ ذلن. " .
-و االستثناء هنا ٌتعلك بجهة الفصل المسماة " التشكٌلة " " " Compositionو تكون فً :
* المسم االجتماعً بتشكٌلة متؤلفة من لاض فرد و 04مساعدٌن 02منهما من ممثلً العمال و 02اآلخران من ممثلً أرباب العمل ( المادة
502من ق.إ.م.إ ) .
* لسم األحداث المتكون من لاض فرد و 02مساعدٌن محلفٌن .
* المحكمة التجارٌة المتخصصة المتؤلفة من لاض فرد و 04مساعدٌن ممن لهم دراٌة واسعة بالمسابل التجارٌة ( المادة 536مكرر 2من
ق.إم.إ ) .
* محكمة الجناٌات االبتدابٌة و تتشكل من لاض ( ) 01برتبة مستشار بالمجلس المضابً ربٌسا و من لاضٌٌن ( ) 02مساعدٌن و أربعة
( ) 04محلفٌن ( المادة 258من لانون اإلجراءات الجزابٌة ) .
-و تجدر اإلشارة أن لاعدة التشكٌلة لم ّحت إلٌها المادة 164من دستور 1996/11/28المعدل ،إذ نصت :
ٌختص المضاة بإصدار األحكام .
ّ "
شروط التً ٌحدّدها المانون. " .و ٌمكن أن ٌُ ِعٌنهم فً ذلن مساعدون شعبٌّون حسب ال ّ
3األمر رلم 156-66المإرخ فً 1966/06/08المتضمن لانون العموبات المعدل و المتمم .
12
و تعد مخالفات بالنسبة لؤلشخاص الطبٌعٌة طبما للمادة 05الفمرة 03من لانون العموبات األفعال
المجرمة التً تكون عموبتها األصلٌة الحبس من ٌوم واحد ( ) 01على األلل إلى 02شهرٌن على األكثر .
-المسم االستعجالً ٌ :نظر فً المضاٌا المستعجلة و لضاٌا االستعجال األلصى ( المواد 299و ما
بعدها من ق ا م ا ) .
و ٌعرؾ المضاء االستعجالً بؤنه لضاء مإلت ،هدفه الحفاظ على الحك بحماٌته لضاء من خطر
محدق به ٌهدده أو لد ال ٌمكن تداركه ،و ٌكون بموجب أوامر ال تمس بؤصل الحك أي ال تفصل فً
موضوع الحك المتنازع علٌه بل تولٌته أو صونه إلى ؼاٌة حسم النزاع أمام لاضً الموضوع ( أحد لضاة
األلسام األخرى المدنٌة ؼٌر الجزابٌة أي باستثناء لسم الجنح و المخالفات و األحداث ) .
و ٌمتد نطاق المضاء االستعجالً عن كل النزاعات التً ٌتوفر فٌها عنصر االستعجال بمفهوم المادة
299من " ق ا م ا " ، 1و من ثمة ٌصبح االستعجال سببا النعماد اختصاص لاضً االستعجال .
كما ٌنظر المسم االستعجالً فً المضاٌا التً ٌسمح المانون بعرضها على لسم االستعجال ،و هو ما
أشارت إلٌه المادة 300من ق ا م ا . 2
أي أن صرٌح النص ٌجٌز لماضً االستعجال الفصل فً الموضوع مثلما هو الحال فً دعاوى
تصفٌة الؽرامة التهدٌدٌة التً ٌؤمر بها لاضً االستعجال .
و ٌؤمر الماضً االستعجالً بالحراسة المضابٌة فً حالة رفع دعوى بخصوصها أمامه ،و ٌعنً
بالحراسة المضابٌة إٌداع شًء متنازع فٌه بٌن شخصٌن أو عدة أشخاص بٌن ٌدي شخص من الؽٌر معٌّن من
طرؾ الماضً على أن ٌلتزم هذا الشخص بالمحافظة علٌه و إدارته و بإعادته بعد فض النزاع. 3
و للماضً االستعجالً كذلن ،صبلحٌة الفصل فً لضاٌا االستعجال األلصى كما خولته إٌاه المادتٌن
301و 302من ق ا م ا. 4
و أٌضا لماضً االستعجال طبما للمادة 299المذكورة أعبله ،صبلحٌة الفصل فً دعاوى إشكاالت
التنفٌذ المتعلمة بالسندات التنفٌذٌة ،5و هو ما أشارت إلٌه المادة 632من ق ا م ا .6
و ٌشترط النعماد اختصاص المضاء االستعجالً توفر عامل االستعجال ،الذي ٌعد شرطا موضوعٌا
فً الدعوى االستعجالٌة ،و الذ ي ال ٌمكن تعرٌفه لتعدد حاالته حسب ولابع كل لضٌة ،و بالتالً ٌصعب
حصره كعنصر ثابت ؛ فٌترن استنباطه و تمدٌره للماضً على أن ٌبمى لابما طٌلة الدعوى االستعجالٌة .كما
7
ٌشترط تحمك عدم المساس بؤصل الحك ،و هو ما تطرلت إلٌه المادة 303الفمرة األولى من ق ا م ا
و ٌمصد بؤصل الحك ،الحك الموضوعً المتنازع علٌه بٌن طرفٌن الذي ٌعود النظر فٌه لماضً الموضوع
و الذي ٌحسم نزاعه لصالح أحدهما بوجه نهابً .
1و التً تنص " :فً جمٌع أحوال االستعجال ،أو إذا التضى األمر الفصل فً إجراء ٌتعلك بالحراسة المضابٌة أو بؤي تدبٌر تحفظً ؼٌر منظم
بإجراءات خاصةٌ ،تم عرض المضٌة بعرٌضة افتتاحٌة أمام المحكمة الوالع فً دابرة اختصاصها اإلشكال أو التدبٌر المطلوب ،و ٌنادى علٌها
فً ألرب جلسة .
ٌجب الفصل فً المضاٌا االستعجالٌة فً ألرب اآلجال . " .
2و التً تنص ٌ ":كون لاضً االستعجال مختصا أٌضا فً المواد التً ٌنص المانون صراحة على أنها من اختصاصه ،و فً حالة الفصل فً
الموضوع ٌحوز األمر الصادر فٌه حجٌة الشًء الممضً فٌه. " .
3راجع المواد 603و ما بعدها من المانون المدنً .
4حٌث تنص المادة 302من ق.إ.م.إ " :فً حالة االستعجال المصوىٌ ،جوز تمدٌم الطلب إلى لاضً االستعجال خارج ساعات و أٌام العمل،
بممر الجهة المضابٌة حتى لبل لٌد العرٌضة فً سجل أمانة الضبط . " .
5و لد عددت السندات التنفٌذٌة المادة 600من ق ا م ا .
6و التً تنص " :ترفع دعوى اإلشكال فً التنفٌذ من طرؾ المستفٌد من السند التنفٌذي أو المنفذ علٌه أو الؽٌر الذي هو مصلحة ،بحضور
المحضر المضابً المكلؾ بالتنفٌذ .
فً حالة رفض المحضر المضابً تحرٌر محضر عن اإلشكال الذي ٌثره أحد األطراؾٌ ،جوز ألحدهم تمدٌم طلب ولؾ التنفٌذ إلى ربٌس
المحكمة ،عن طرٌك دعوى استعجالٌة من ساعة إلى ساعة و تكلٌؾ المحضر المضابً و بالً األطراؾ بالحضور أمام الربٌس .
تولؾ إجراءات التنفٌذ إلى ؼاٌة الفصل فً اإلشكال أو فً طلب ولؾ التنفٌذ من طرؾ ربٌس المحكمة . " .
7و التً تنص " :ال ٌمس األمر االستعجالً أصل الحك. " . . . ،
13
-لسم شؤون األسرة ٌ :نظر فً كل المضاٌا المتعلمة باألسرة من لضاٌا :الخطبة ،الزوجٌة
و آثارها ( الرجوع -فن الرابطة ) ،النفمة و الحضانة و حك الزٌارة ،الوالٌة ،الكفالة ،النسب و لضاٌا
التركة ( المواد 423 :و 453 - 426و ما بعدها 490 -و 498 - 491و 499من ق ا م ا ) .
-لسم األحداث :و تسمى أٌضا بمحكمة األحداث أو محكمة لسم األحداث و ٌتؤلؾ من تشكٌلة
جماعٌة تتؤلؾ من لاضً األحداث ربٌسا و ( ) 02مساعدٌن محلفٌن كما ورد فً المواد 80و ما بعدها من
المانون رلم 12-15المإرخ فً 2015/07/15المتعلك بحماٌة الطفل . 1و ٌنظر فً المضاٌا الجزابٌة التً
ٌتورط فٌها األحداث بارتكابهم إحدى الجرابم المنصوص عنها فً لانون العموبات و النصوص الجزابٌة
الخاصة .
و ٌعتبر حدثا جانحا أو كما أصبح ٌسمى لانونا " طفبل " الذي ٌرتكب فعبل مجرما ،و الذي ال ٌمل
عمره عن 10سنوات دون أن ٌتجاوز 18سنة و هذا طبما للمادة 02الفمرتٌن 02و 03من المانون رلم
12-15المذكور أنفا .
-المسم االجتماعً :و ٌتؤلؾ -تحت طابلة البطبلن -من تشكٌلة جماعٌة تتؤلؾ من لاض ربٌسا
و ( ) 04مساعدٌن { 02من ممثلً العمال و 02من ممثلً أرباب العمل (المستخدمٌن ) } ،و ٌمكن أن
ٌملّص عدد المساعدٌن إلى 02مساعدان أحدهما ممثل عن العمال و اآلخر مثل عن المستخدمٌن. 2
و ٌنظر بهذا المس م المضاٌا االجتماعٌة أي تلن التً تربط العمال بمستخدمٌه و التً عددتها المادة
500من ق ا م ا. 3
-المسم العماري :و ٌرأسه لاض فردٌ 4نظر فً كل المضاٌا المنصبة على العمارات و الحموق
العٌنٌة العمارٌة 5و هً المعددة فً المواد من 6512إلى 517من ق ا م ا .
-المسم التجاري /البحري :و ٌتؤلؾ من لاض فرد. 7
و ٌنظر فً كل المضاٌا ذات الطابع التجاري التً تنشؤ بٌن التجار أو بسبب المعامبلت التجارٌة
المنظمة فً المانون التجاري و النصوص الخاصة التً تجعلها تجارٌة ، 8كما ٌختص هذا المسم بالمضاٌا
البحرٌة كما أشارت إلٌه المادة 531من ق ا م ا .
صب فً جمٌع محاكم هذا مع اإلشارة أن المسم البحري الذي ٌنظر فً المنازعات البحرٌة ؼٌر من ّ
المطر الجزابري ذلن بسبب أنه ال ٌتصور وجود نزاعات لضابٌة بحرٌة فً دوابر ؼٌر ساحلٌة أي ال تطل
على البحر .
و بالتالً فإن المحاكم التً لٌست مطلة على البحر ٌوجد بها لسم ٌسمى " المسم التجاري /البحري "
ؼٌر أنه ٌنظر فً المضاٌا التجارٌة أما المحاكم التً بها فعبل لسم بحري ،فمد حددها المرار الوزاري
الصادر عن وزارة العدل بتارٌخ 1995/06/14المتمم للمرار المإرخ فً 1990/09/25الذي ٌحدد عدد
ألسام المحاكم و الذي نصت المادة 05مكرر 1منه ٌ " :حدث لسم بحري لدى محاكم تنس ،و بجاٌة
،و شرشال ،و تٌبازة ،و الؽزوات ،و دلّس ،و تٌمزٌرت ،و سٌدي ادمحم ،و جٌجل ،و سكٌكدة ،و الم ّل ،و
1الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 39الصادرة بتارٌخ . 2015/07/19
2راجع المادة 502من ق.إ.م.إ .
ق ا م ا و انظر المادة 08من المانون رلم 04-90المإرخ فً 1990/11/06المتعلك بتسوٌة النزاعات الفردٌة فً العمل .
3تجدر اإلشارة أن ه و طبما للمعٌار العضوي؛ ال ٌنظر المسم االجتماعً فً المضاٌا التً تواجه العمال أو الموظفٌن مع اإلدارات .
4أنظر المادتٌن 521و 523من ق.إ.م.إ .
5أنظر المادة 511من ق.إ.م.إ .
6تجدر اإلشارة أن عدد المنازعات الواردة فً المادة 512من ق.إ.م.إ لم تؤتً على سبٌل الحصر .
7أنظر المادة 533من ق.إ.م.إ بعد تعدٌلها بالمانون رلم . 13-22
8و المرجع فً ذلن هو المواد 02و 03و 04من المانون التجاري لمعرفة األعمال التجارٌة التً ٌمكن أن تنجم عنها نزاعات تطرح أمام
المسم التجاري .
14
بنً صاؾ ،و عنّابة ،و المالة ،و مستؽانم ،و وهران ،و أرزٌو ،و ذلن زٌادة على األلسام المحدّدة فً
الموا ّد من 2إلى 5أعاله . 1" .
و بالتالً فهذه األلسام لد أحدثت حتى لبل صدور المانون العضوي رلم 11-05المذكور أعبله
الذي جاء عند صدوره لتؤكٌد وجودها .
-المسم المدنً ٌ :رأسه لاض فرد و ٌنظر ربٌسه فً المضاٌا المدنٌة التً ال توجه ألي لسم من
األلسام األخ رى فهذا ٌعنً أن اختصاص المسم المدنً ٌتحدد بصورة سلبٌة ،لكونه ٌبمى المسم المختص
بالفصل فً جمٌع المضاٌا باستثناء ما نص علٌه المانون صراحة ،ومعنى أنه ٌختص فً جمٌع المضاٌا
التً ال تدخل صراحة فً اختصاص األلسام األخرى كما تم تبٌانه أعبله .و من أمثلتها دعاوى المنموالت
ؼٌر التجارٌة فً البٌع أو اإلٌجار . . .إلخ .
17
و ٌجب التنوٌه أن المرسوم التنفٌذي رلم 356-98لد ألؽً ضمنٌا بممتضى المادة 05عبر
المرسوم التنفٌذي رلم 435-22المإرخ فً 2022/12/11المحدد دوابر االختصاص اإلللٌمً للمحاكم
لبلستبناؾ و المحاكم اإلدارٌة ألنه ألحك بهذا المرسوم التنفٌذي تحت عنوان " الملحك الثانً /دوابر
االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة " ، 1و هذا الملحك تضمن جدول ورد فٌه ممر كل المحاكم اإلدارٌة
للدرجة األولى فً المضاء اإلداري و تابعة لكل واحدة منها البلدٌات التً تنضم إلٌها بعنوان االختصاص
اإلللٌمً .
و بداخلها تنظم المحكمة اإلدارٌة فً شكل ؼرؾ لد تمسم إلى ألسام ،وتفصل بتشكٌلة جماعٌة
من 03لضاة على األلل. 2
كما تخضع فً إجراءات الدعاوى المرفوعة أمامها ألحكام لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة. 3
الجزابر -البلٌدة -البوٌرة -تٌزي وزو -الجلفة -المدٌة -المسٌلة - الجزابر
بومرداس -تٌبازة -عٌن الدفلى
وهران -تلمسان -تٌارت -سعٌدة -سٌدي بلعباس -مستؽانم -معسكر - وهران
البٌض -تٌسمسٌلت -عٌن تموشنت -ؼلٌزان -الشلؾ
لسنطٌنة -أم البوالً -باتنة -بجاٌة -جٌجل -سطٌؾ -سكٌكدة -عنابة - لسنطٌنة
لالمة
-برج بوعرٌرٌج -الطارؾ -سوق أهراس -مٌلة -تبسة -خنشلة
1أنظر الصفحات من 05إلى 12فً الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 84الصادرة بتارٌخ
. 2022/12/14
2أنظر المادة 03من المانون رلم 02-98
3أنظر المادة 02من المانون رلم . 02-98
4تجدر اإلشارة أنه توجد فً كل والٌة محكمة إدارٌة واحدة و هذا منذ إنشابها سنة 1998كما بٌّنه الملحك الوارد فً المرسوم التنفٌذي رلم
356-98المإرخ فً 1998/11/14المحدد كٌفٌات تطبٌك المانون رلم 01-98المإرخ فً 4صفر عام 1419الموافك 30ماٌو سنة
1998و المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة.
-أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ،85الصادرة بتارٌخ ( 1998/11/15الصفحات من 05إلى
. ) 16
18
ورللة -ؼرداٌة -األؼواط -الوادي -بسكرة -اوالد جبلل -إٌلٌزي - ورللة
تولرت -جانت -المؽٌر -المنٌعة
تامنؽست -إن صالح -إن لزام تامنؽست
بشار -أدرار -تندوؾ -النعامة -تٌمٌمون -برج باجً مختار -بنً عباس بشار
إن إنشاء المحاكم اإلدارٌة لبلستبناؾ كرس بالفعل لاعدة التماضً على درجتٌن و فً نفس الولت
إرساء دور مجلس الدولة بعنوان االجتهاد المضابً و معه أٌضا تجانس التماضً العادي و التماضً اإلداري
وصوال إلى كامل بعد مبدأ المساواة أمام المضاء ( المعالج أعبله ) .
و تفصل هذه المحاكم بتشكٌلة جماعٌة تتكون من 03لضاة على األلل ،من بٌنهم ربٌس و مساعدان
اثنان ( ) 02برتبة مستشار. 1
1أنظر المادة 15من المانون العضوي رلم 03-98الصادر بتارٌخ 1998/06/03المتعلك باختصاصات محكمة التنازع و تنظٌمها وعملها .
2فتنازع اختصاص محاكم الدرجة األولى العادٌة التابعة لنفس المجلس المضابً ٌخضع للؽرفة المختصة نوعٌا التابعة لنفس المجلس المضابً
طبما للمواد 35و 398و 399من ق ا م ا ،أما تنازع االختصاص بٌن المجالس المضابٌة أو بٌن محكمة عادٌة و مجلس لضابً أو محاكم
تابعة لمجلس لضابٌة مختلفة فهو ٌخضع للفصل فٌه للؽرفة المدنٌة للمحكمة العلٌا طبما للمادتٌن 399الفمرة األخٌرة و 400الفمرة 01من
ق.إ.م.إ .
هذا و لد سطرت المادة 808من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة أنه و فً حالة تنازع االختصاص بٌن محكمتٌن إدراٌتٌن تابعتٌن لنفس
دابرة اختصاص المحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ ،فٌفصل فً هذا التنازع ربٌس هذه المحكمة .أما فً حالة تنازع االختصاص بٌن محكمتٌن
إدراٌتٌن تابعتٌن الختصاص محكمتٌن إدارٌتٌن لبلستبناؾ فٌفصل فً هذا التنازع ربٌس مجلس الدولة ،و أمر مثٌل عندما ٌطرح تنازع فً
االختصاص بٌن محكمة إدارٌة للدرجة األولى و محكمة إدارٌة استبنافٌة .
و فً حالة تنازع االختصاص بٌن محكمتٌن إدراٌتٌن لبلستبناؾ أو بٌن محكمة إدارٌة لبلستبناؾ و مجلس الدولة ،فٌفصل فٌه مجلس الدولة
بكل ؼرفه مجتمعة .
كما تطرلت المادة 811من نفس المانون لحالة تنازع االختصاص اإلللٌمً عندما تطرح طلبات لضابٌة مستملة لكنها مرتبطة و هذا على
محكمتان إدارٌتان فً آن واحد مختصان إللٌمٌا ،فٌموما فً هذه الحالة ربٌسً المحكمتان اإلدارٌتان بإحالة هذه الطلبات كلها أمام المحكمة
اإلدارٌة لبلستبناؾ .
و فً حالة ما إذا كانت تلن الطلبات تخص محكمتان إدارٌتان لبلستبناؾ ٌ ،رفع ربٌسً تلن المحكمتان تلن الطلبات أمام ربٌس مجلس الدولة .
و عندها ٌخطر ربٌس الجه ة المضابٌة األول عند تبلٌؽه بؤمر اإلحالة الربٌس اآلخر للجهة المضابٌة .
تصرح الجهة المضابٌة بعدم االختصاص .ّ و ال ٌجوز فً كل الحاالت بعد الفصل فً تنازع االختصاص أن
3أنظر المادة 12من المانون العضوي رلم . 03-98
4الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 20الصادرة بتارٌخ . 2017/03/29
5الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 20الصادرة بتارٌخ . 2017/03/29
21
و تتشكل محكمة الجناٌات االبتدابٌة من لاض برتبة مستشار بالمجلس المضابً على األلل ربٌسا
و من لاضٌٌن مساعدٌن و أربعة محلفٌن ( المادة 258الفمرة األولى من لانون اإلجراءات الجزابٌة ) .
أما محكمة الجناٌات االستبنافٌة فتتشكل من لاض برتبة ربٌس ؼرفة بالمجلس المضابً على األلل
ربٌسا و من لاضٌٌن مساعدٌن و أربعة محلفٌن ( المادة 258الفمرة الثانٌة من لانون اإلجراءات
الجزابٌة ) .
-مالحظة :عندما ٌتعلك الفصل بجناٌة متعلمة باإلرهاب أو المخدرات أو التهرٌب فإن محكمة الجناٌات
بدرجتٌها تتشكل من المضاة فمط .
1
الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 47الصادرة بتارٌخ . 2018/08/01
21
الفرع الرابع :المحاكم التجارٌة المتخصصة
لمد سبك لبل إنشاء هذه المحاكم و عند صدور " ق ا م ا " فً 2008/02/25إنشاء ما سمً ولتها
" ألطاب متخصصة " و هذا بموجب المادة 32الفمرات 07و 08و 09و 10منه و التً ترأسها تشكٌلة
لضابٌة جماعٌة تتؤلؾ من 03لضاة .
و منح آنذان لهذه األلطاب اختصاص مانع و حصري فً لضاٌا التجارٌة الدولٌة ،لضاٌا اإلفبلس
و التسوٌة المضابٌة ،المضاٌا البنكٌة ،لضاٌا الملكٌة الفكرٌة ،المضاٌا البحرٌة و النمل الجوي و لضاٌا
التؤمٌنات .
و لم تعتبر تلن األلطاب ألساما فً المحكمة و ال كذلن جهات لضابٌة بل أجهزة تنعمد فً بعض
المحاكم على أن لها اختصاص إللٌمً ٌمتد إلى عدة محاكم .
ؼٌر أن هذه األلطاب لم تنصب خبلل هذه الفترة ،لتؤتً المادة 06من المانون رلم 07-22
المتضمن التمسٌم المضابً و تشٌر إلى إمكانٌة إنشاء محاكم تجارٌة متخصصة بدابرة اختصاص بعض
المجالس .
و بالفعل تم إنشاء هذه المحاكم بفعل المانون رلم 13-22المذكور أعبله ،عبر المواد من 536
مكرر إلى 536مكرر 7منه و التً تناولت األحكام التالٌة :
* احتفظ لها بموجب المادة 536مكرر من لانون اإلجراءات المدٌنة و اإلدارٌة بنفس االختصاص
المضابً للمنازعات التً كانت معهودة لؤللطاب المتخصصة ،مع بعض التعدٌبلت إذ أضٌؾ لمنازعات
البنون اختصاصها فً المنازعات المإسسات المالٌة مع التجار ،و حصرت اختصاصها فً منازعات
التؤمٌنات فً تلن المنازعات المتعلمة بالتؤمٌن على النشاط التجاري ،كما أضٌؾ لها االختصاص فً
منازعات الشركات التجارٌة السٌما منازعات الشركاء و حل و تصفٌة الشركات .
* أخضعت بعنوان االختصاص اإلللٌمً لنفس لواعد االختصاص اإلللٌمً المنصوص عنها فً
لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و هذا فٌما ٌخص النطاق اإلللٌمً لمولع النزاع .
على أنه ٌجب مراعاة أحكام المرسوم التنفٌذي رلم 53-23المإرخ فً 2023/01/14المحدد
دوابر االختصاص اإلللٌمً للمحاكم التجارٌة المتخصصة ، 1و الذي حدد الوالٌات التابعة لبلختصاص
اإللٌلمً لكل محكمة تجارٌة متخصصة و عددها 12حسب الجدول اآلتً :
* أبمً لها نظام التشكٌلة الجماعٌة للفصل مع استبدال التشكٌلة المضابٌة الثبلثٌة التً كانت فً
األلطاب المتخصصة إلى تشكٌلة جماعٌة تتؤلؾ من لاض و 04مساعدٌن من لهم دراٌة واسعة فً المسابل
التجارٌة 1؛ على أن المشرع اعتبر أن ؼٌاب أحد المساعدٌن ٌعمد المحكمة التجارٌة بصفة صحٌحة ،و أن
فً حالة ؼٌاب مساعدٌن ( )02أو أكثر ٌتم استخبلفهم فً الحالة األولى بماض و فً الحالة الثانٌة
بماضٌٌن.2
* باعتبارها محكمة فإنها تخضع لنفس كٌفٌة إنشاء ألسام المحاكم أي أن ربٌس المحكمة التجارٌة
المتخصصة و بعد استطبلع رأي وكٌل الجمهورٌة ٌحدّد بموجب أمر عدد األلسام حسب طبٌعة و حجم
النشاط المضابً. 3
* فرض المشرع الجزابري أمام هذه المحكمة تحت طابلة عدم المبول ،أن ٌتم و لبل رفع ( لٌد )
الدعوى أمامها تمدٌم طلب الصلح من أحد الخصوم لربٌس المحكمة الذي ٌعٌّن خبلل 05أٌام و بموجب أمر
لاضٌا للمٌام بهذا اإلجراء فً أجل ال ٌتجاوز 03أٌام مع إلزام طالب الصلح بتبلٌػ كل األطراؾ ، 4و فً
حالة فشل الصلح ترفع الدعوى .
5
* أحكام المحكمة التجارٌة المتخصصة لابلة لبلستبناؾ أمام المجلس المضابً .
* تتوفر المحكمة التجارٌة المتخصصة على لضاء االستعجال. 6
ٌ 1تم تعٌٌن المساعدٌن وفما ألحكام المرسوم التنفٌذي رلم 52-23المإرخ فً 2023/01/14المحدد شروط و كٌفٌات اختٌار مساعدي
المحكمة التجارٌة المتخصصة .
-أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 02الصادرة بتارٌخ ، 2023/01/15الصفحتٌن 17و . 18
2أنظر المادة 536مكرر 2من ق.إ.م.إ .
3أنظر المادة 536مكرر 3من ق.إ.م.إ .
4أنظر المادة 536مكرر 4من ق.إ.م.إ .
5أنظر المادة 536مكرر 5من ق.إ.م.إ .
6أنظر المادة 536مكرر 6الفمرة األخٌرة من ق.إ.م.إ .
23
المبحث الثانً :االختصاص المضابً
كما تطرلنا إلٌه سابما ،فإن هٌكل المضاء الجزابري ٌظهر على شكل " هرم " تمع المحاكم فً لاعدته
و المجالس المضابٌة فً وسطه و المحكمة العلٌا بالنسبة للمضاء العادي و مجلس الدولة بالنسبة للمضاء
اإلداري فً رأسه ،و اللذان ٌضطلعان بمهمة تموٌم أعمال المحاكم و المجالس لتوحٌد االجتهاد المضابً ،ثم
تؤتً محكمة التنازع فً رأس هذا الهرم للفصل فً تنازع االختصاص بٌن جهات المضاء العادي
و اإلداري .
وتتوزع كل هذه الجهات عبر كامل إللٌم الدولة ،و تبعا لذلن ٌتعٌن بالضرورة تحدٌد اختصاص كل
جهة من هذه الجهات المنتشرة عبر إللٌم الدولة بالنظر لمولعها اإلللٌمً ؛ و تحدٌد صبلحٌة كل واحدة بالذات
للنظر و الفصل فً النزاع أو النزاعات المطروحة أمامها .
1المدعً هو رافع الدعوى المضابٌة ؛ أما المدعً علٌه فهو الطرؾ الذي ترفع ضده الدعوى المضابٌة مهما كان نوع شخصٌتهما المانونٌة .
24
إال من جانب طرفً الخصومة و لبل الخوض فً موضوع النزاع ( لبل منالشة موضوع الدعوى من طرؾ
الخصوم فً مذكراتهم. ) 1
1المذكرة هنا هو الممال المانونً المكتوب الذي ٌستعمله الخصم للدفاع عن حموله خبلل الدعوى .
2و لعّل أن المشرع الجزابري استثنً المسم االجتماعً ألن هذا األخٌر ٌتؤلؾ من تشكٌلة جماعٌة بموجب النص أي طبما للمادة 08من المانون
رلم 04-90المإرخ فً 1990/11/06المتعلك بتسوٌة النزاعات الفردٌة فً العمل .
-راجع موضوع التنظٌم المضابً الجزابري ،باإلضافة إلى أن المادة 502من ق.إ.م.إ التً ألرت صراحة أن تشكٌلة هذا المسم تكون جماعٌة
تحت طابلة البطبلن و بالتالً ال ٌمكن أن ٌتشكل المسم االجتماعً من لاض فرد .
3تجدر اإلشارة أن إجراء اإلحالة ؼٌر ملزم للماضً ،و ٌمكنه إثارة عدم اختصاصه النوعً و رفض الدعوى لسوء التوجٌه .
25
-المسم االستعجالً :بالنظر فً لضاٌا االستعجال و لضاٌا االستعجال األلصى و لضاٌا الحراسة
المضابٌة و كل المضاٌا التً ترمً إلى اتخاذ تدبٌر تحفظً ؼٌر منظم بإجراءات خاصة و كذا لضاٌا تصفٌة
الؽرامات التهدٌدٌة المؤمور بها من طرؾ ربٌس المسم االستعجالً. 1
-لسم شإون األسرة :بالنظر على الخصوص فً لضاٌا الخطبة ،الزواج ،الرجوع لبٌت الزوجٌة
انحبلل الرابطة الزوجٌة ،النفمة ،الحضانة ،حك الزٌارة ،إثبات الزواج و النسب ،الكفالة ،الوالٌة
الحجر ،الؽٌاب ،الفمدان ،التمدٌم ،مسابل الموارٌث و التركات. 2
كما ٌسوغ لماضً شإون األسرة أن ٌكون لاضً االستعجال فً مادته ،3أن ٌجوز له إصدار أوامر
استعجالٌة فً مادة شإون األسرة مثلما هو الحال بالنسبة لما ٌسمى " بالتدابٌر المإلتة " مثل النفمة المإلتة
ولت افتراق الزوجٌن بسبب الخبلؾ و لبل صدور حكم فً شؤن رابطهما الزوجٌة. 4
5
-المسم االجتماعً :و له اختصاص نوعً مانع فً لضاٌا إثبات عمود العمل و التكوٌن و التمهٌن
( التكوٌن المهنً ) ،تنفٌذ و تعلٌك و إنهاء عمود العمل و التكوٌن و التمهٌن ،انتخاب مندوبً العمال
ممارسة الحك النمابً ،ممارسة حك اإلضراب ،الضمان االجتماعً 6و التماعد ،االتفالات و االتفالٌات
الجماعٌة للعمل. 7
كما ٌخول للماضً االجتماعً أن ٌكون لاضً االستعجال فً مادته. 8
-المسم العماري :بالنظر على الخصوص فً لضاٌا :
* حك الملكٌة و الحموق العٌنٌة األخرى 9و التؤمٌنات العٌنٌة .
10
1نظام االمتٌاز الذي ٌسمح باالستؽبلل الفبلحً لؤلمبلن الوطنٌة الخاصة للدولة منظم بالمانون رلم 03-10المإرخ فً 2010/08/15المحدد
شروط و كٌفٌات استؽبلل األراضً الفبلحٌة التابعة للمبلن الخاصة للدولة و المرسوم التنفٌذي رلم 326-10المإرخ فً 2010/10/23
المحدد كٌفٌات تطبٌك ح االمتٌاز الستؽبلل األراضً الفبلحٌة التابعة لؤلمبلن الخاصة للدولة .
2أنظر المواد من 512إلى 517من ق.إ.م.إ .
3أنظر المواد من 521إلى 523من ق.إ.م.إ .
4أنظر المادة 531من ق.إ.م.إ .
-تجدر اإلشارة ٌستثنى من اختصاص الماسم التجاري المنازعات اآلٌلة للمحاكم التجارٌة المتخصصة و هو ما نصت علٌه صراحة المادة
531من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة .
5و ٌعد تاجرا كل شخص طبٌعً أو معنوي ٌكون مسجبل ( ممٌدا ) فً السجل التجاري ٌ ،باشر عمبل تجارٌا و ٌتخذه مهنة معتادة له .
أنظر المواد األولى و 19و 20من المانون التجاري ( األمر رلم 29-75المإرخ فً 1975/09/26المتضمن المانون التجاري المعدل
و المتمم ) .
6األمر رلم 29-75المإرخ فً 1975/09/26المتضمن المانون التجاري المعدل و المتمم .
7هنان بعض الدعاوى تتعلك بتفسٌر األحكام أو تصحٌح األخطاء المادٌة الواردة فٌها و التً تطرح حسب نوع الحكم الصادر أمام المسم المصدر
المصدر له كما أوردته المواد 285و ما بعدها من ق.إ.م.إ .
كما هنان من الطلبات ما ٌتعلك برد المصارٌؾ المضابٌة الناتجة عن الدعاوى و اإلجراءات المضابٌة الممامة و التً تطرح أمام ربٌس المسم
المعنً كما جاء فً المادة 421الفمرة األخٌرة من ق.إ.م.إ .
27
* المنازعات البحرٌة
* منازعات النمل الجوي .
* منازعات التؤمٌنات المتعلمة بالنشاط التجاري .
* المنازعات المتعلمة بالتجارة الدولٌة .
1تنص المادة 800من ق.إ.م.إ " :المحاكم اإلدارٌة هً جهات الوالٌة العامة فً المنازعات اإلدارٌة .
تختص بالفصل فً أول درجة ،بحكم لابل االستبناؾ فً جمٌع المضاٌا ،التً تكون الدولة أو الوالٌة أو البلدٌة أو إحدى المإسسات العمومٌة ذات
الصبؽة اإلدارٌة طرفا فٌها . " .
2تجدر اإلشارة أن المادة 02من المانون رلم 01-98المإرخ فً 1998/05/30المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة ،لد أحالت بعنوان االختصاص
النوعً للمحاكم اإلدارٌة إلى المادة 800من ق.إ.م.إ ،إذ نصت المادة " : 02تخضع اإلجراءات المطبمة أمام المحاكم اإلدارٌة ألحكام لانون
اإلجراءات المدنٌة . " .
3دعاوى المضاء الكامل " " Actions de pleine juridictionهً تلن الدعاوى التً ترمً طلب اإللؽاء +التعوٌض فً ذات الدعوى .
4أنظر المواد 833و ما بعدها من ق.إ.م.إ .
5أنظر المواد 877و ما بعدها من ق.إ.م.إ .
6أنظر المواد 891و ما بعدها من ق.إ.م.إ .
7أنظر المادة 896من ق.إ.م.إ .
28
ب -االختصاص النوعً للمجالس المضابٌة كدرجة ثانٌة
ٌ 1جب اإلشارة مرة أخرى أن األمر رلم 11-97الصادر بتارٌخ 1997/03/19المتضمن التمسٌم المضابً محل تطبٌك المرسوم التنفٌذي رلم
63-98الصادر بتارٌخ ، 1998/02/16لد ألؽً لفابدة المانون رلم 07-22المإرخ فً 2022/05/05المتضمن التمسٌم المضابً ( المادة
18منه ) ؛ ؼٌر أن ذات المادة ألرت فً فمراها األخٌرة أن النصوص التطبٌمٌة تبمى سارٌة إلى ؼاٌة صدور النصوص الجدٌدة ،و من ثمة
تبمى أحكام المرسوم التنفٌذي رلم 63-98سارٌة دابما لتحدٌد نطاق االختصاص اإلللٌمً .
2و لعل أن السبب فً ذلن هو :
-ت طبٌك المبدأ المابل بؤن الدٌن مطلوب و لٌس محمول أي أن أنه على الدابن ( المدعً ) المبادرة لطلب دٌنه أو حمه من المدٌن
( المدعً علٌه ) .
-األصل ببراءة ذمة المدٌن ( المدعً علٌه ) و من ٌدعً خبلؾ ذلن أو عكس هذا األصل باالنتمال إلى المكان الذي ٌختاره الدابن ( المدعً )
إلثبات هذا و األنسب هو موطن المدٌن ( المدعً علٌه ) .
3و التً تنص ٌ ":إول االختصاص اإلللٌمً للجهة المضابٌة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها موطن المدعً علٌه ،وإن لم ٌكن له موطن معروؾ
،فٌعود االختصاص للجهة المضابٌة التً ٌمع فٌها آخر موطن له ،وفً حالة اختٌار موطن ٌ ،إول االختصاص اإلللٌمً للجهة المضابٌة التً
ٌمع فٌها الموطن المختار ،ما لم ٌنص المانون على خبلؾ ذلن. " .
4و التً تنص ٌ ":تحدد االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة طبما للمادتٌن 37و 38من هذا المانون . " .
31
كما ٌعد موطنا لانونٌا بالنسبة لنالصً األهلٌة ( الماصر ،المحجور علٌه ) و المفمود و الؽابب
موطن من ٌنوب عنهم لانونا .
أما بالنسبة للشخص المعنوي فٌكون موطنه ممر نشاطه أو مركز إدارته حتى بالنسبة لؤلشخاص
المعنوٌة التً لها مركز ربٌسً فً الخارج و لها نشاط فً الجزابر فٌعد موطنها المانونً ممر نشاطها فً
الجزابر. 1
و فً حالة عدم وجود موطن لانونً ٌ ،كون موطن المدعً علٌه آخر موطن معلوم له .
هذا و فً حالة اختٌار المدعً علٌه موطنا و ٌسمى بالموطن المختار فٌمكن أن ٌنعمد االختصاص
اإلللٌمً للمحكمة التً ٌوجد فً دابرة اختصاصها هذا الموطن المختار.2
هذا و لد أجازت المادة 38من ق ا م ا ،أنه فً حالة تعدد المدعً علٌهم ٌ ،حك للمدعً أن ٌرفع
الدعوى فً المحكمة التً ٌوجد بها موطن أحدهم. 3
هذا و لد أورد المشرع الجزابري مجموعة من االستثناءات على هذه الماعدة العامة فً كل من
النظام المضابً العادي أو اإلداري كاآلتً :
1أنظر المادة 50الفمرة 02الممطع 03من المانون المدنً و سٌاق المادة 39الممطع 04من ق.إ.م.إ .
ٌ 2عد الموطن المختار ذلن الموطن الذي ٌختاره الشخص لنفسه للمٌام ببعض األعمال أو التصرفات المانونٌة ،و ال ٌعتد به إال فً حالتها
أو مناسبتها فمط و حتى بالنسبة للنزاعات التً لد تطرأ علٌها .و ٌجب أن ٌثبت الموطن المختار كتابة أي ٌعٌّن مكتوبا فً سندات تلن األعمال
أو التصرفات مثل العمود أو االتفالٌات فً أحد بنودها .
3و لد ٌطرح التساإل عما أن المدعً مجبر بوضع عناوٌن مواطنهم فً العرٌضة االفتتاحٌة ثم اختٌار محكمة مختصة إللٌما حسب موطن
أحدهم أو توطٌن كل المدعً علٌهم فً عنوان أحدهم ،خصوصا عندما ٌكن المدعً ٌجهل بعض أو كل مواطن المدعً علٌهم باستثناء أحدهم ؟
-و لعّل أن الطرح الصحٌح -و بعد استمراء المادة 15الممطع 03من ق.إ.م.إ ٌ -كون بوضع موطن كل مدعً علٌه على حدى ثم اختٌار
المحكمة حسب أحد المواطن ،كل ذلن مع مراعاة النصوص الخاصة بمواعد االختصاص اإلللٌمً .
4و مما ال شن فٌه أن الحاالت التسعة الواردة فً المادة 40من ق.إ.م.إ تعد من النظام العام أي أنه وجب على المدعً ( رافع الدعوى ) التمٌّد
بها ولت رفع الدعوى و هذا إذا ما رجعنا لصٌا ؼة المادة . . . " :نرفع الدعاوى أمام الجهات المضابٌة المبٌنة أدناه دون سواها " . . . :؛ أما
بالنسبة للحاالت الخمسة الواردة ضمن المادة 39فلعّل أنها كذلن ألن المشرع خرج أٌضا هنا عن الماعدة العامة و هً موطن المدعً علٌه .
32
فتشٌر المادة 43إلى الوضعٌة التً ٌكون فٌها الماضً مدعٌا فً دعوى ٌكون االختصاص اإلللٌمً فٌها
لمحكمة تابعة لنفس المجلس المضابً الذي ٌمارس فٌه هذا الماضً وظٌفته ،و هنا وجب علٌه رفع دعواه
أمام المحكمة التابعة أللرب مجلس لضابً محاذ للمجلس الذي ٌمارس فٌه مهامه .
أما المادة 44فتتعلك بمركز المدعً علٌه للماضً فً الدعوى و فً هذه الحالة جاز لخصمه أي المدعً
رفع دعواه أمام المحكمة التابعة أللرب مجلس لضابً محاذ للمحكمة التابعة للمجلس و التً ٌمارس فٌها هذا
الماضً وظٌفته .
-االستثناء الوارد ب اتفاق الخصوم على تحدٌد جهة التماضً :و هً التً أشارت إلٌها المادة 46من
" ق ا م ا " إذ نصت ٌ " :جوز للخصوم الحضور باختٌارهم أمام الماضً .
ٌولع الخصوم بتصرٌح بطلب التماضً ،و إذا تعذر التولٌع ٌشار إلى ذلن .
ٌكون الماضً مختصا طٌلة الخصومة ،و ٌمتد االختصاص فً حالة االستبناؾ إلى المجلس المضابً التابع
له . " .
و تعد هذه المادة استثناء عن الماعدة العامة و حتى تماٌز عن االستثناءات المذكورة أعبله ،إذ ٌصبح
تحدٌد االخت صاص اإلللٌمً فً هذه الحالة مصدره إرادة الخصوم دون سواهم .1و هو ما ٌرتب إشكال
لانونً حمٌمً فً كون لواعد االختصاص اإلللٌمً من النظام العام أو ال ؟ فالمادتٌن 39و 40و 43من
2
" ق ا م ا " توحً أنه كذلن و هو ما تإكده فً جزء منه المادة 45من نفس المانون بالنسبة لبلتفالات
و هو ما ّ
ٌعزز أكثر مسؤلة نسبٌة االختصاص اإللٌلمً فٌما لاعدة النظامٌة العامة علٌه. 3
على أنه ٌبمى تحدٌد االختصاص ممترن بوجوده بؤثر رسمٌة االتفاق و لبل المنازعة المضابٌة و لٌس
بعد رفع الدعوى أمام جهة لضابٌة مختصة .
و علٌه انتهاء ال ٌعد االختصاص اإلللٌمً فً المضاء العادي فً كامله من النظام العام إال فً حالة
النص الصرٌح بذلن .
1و ٌبدو من صٌاؼة هذه المادة أن الخصوم ؼٌر مجبرٌن لتسبٌب اختٌارهم الجهة المضابٌة التً تعد مبدبٌا مختصة إللٌمٌا للنظر فً خصومتهم .
و لعل أن هذه المادة تنالض أحكام المادة 45من ق.إ.م.إ ٌ " :عتبر الؼٌا و عدٌم األثر كل شرط ٌمنح االختصاص اإلللٌمً لجهة لضابٌة ؼٌر
مختصة ،إال إذا تم بٌن التجار . " .
و هذا بالرؼم من أن هذه المادة تعنً إدراج هذا الشرط فً االتفالات و العمود ،فهً تإكد إذن أحكام المواد 39الممطع 03و 40الممطع 08
من ق.إ.م.إ ،و ال تستثنً إال التجار الذٌن أعطتهم الحرٌة المطلمة فً تحدٌد االختصاص اإلللٌمً لعرض نزاعاتهم .
2إذ نصت ٌ " :عتبر الؼٌا و عدٌم األثر كل شرط ٌمنح االختصاص اإلللٌمً لجهة لضابٌة ؼٌر مختصة ،إال إذا تم بٌن التجار . " .
3تجدر اإلشارة أن الدفع بعدم االختصاص اإلللٌمً الذي لد ٌثره المدعً علٌه خبلل الدعوى هو دفع شكلً ٌجب إثارته لبل أي دفع موضوعً
كما تمرره المادة 47من ق.إ.م.إ ٌ " :جب إثارة الدفع بعدم االختصاص اإلللٌمً ،لبل أي دفاع فً الموضوع أو دفع بعدم المبول . " .
و تإكد ذلن أٌضا المادتٌن 50و 51من نفس المانون .
33
و لد وردت علٌها أٌضا استثناءات و التً عددتها المادة 804من " ق ا م ا " بنصها " :خالفا
ألحكام المادة 803أعاله ، 1ترفع الدعاوى وجوبا أمام المحاكم اإلدارٌة فً المواد المبٌنة أدناه :
-1فً مادة الضرابب أو الرسوم ،أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان فرض
الضرٌبة أو الرسم،
-2فً مادة األشؽال العمومٌة ،أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان تنفٌذ األشؽال،
-3فً مادة العمود اإلدارٌة ،مهما كانت طبٌعتها ،أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها
مكان إبرام العمد أو تنفٌذه،
-4فً مادة المنازعات المتعلمة بالموظفٌن أو أعوان الدولة أو ؼٌرهم من األشخاص العاملٌن فً
المؤسسات العمومٌة اإلدارٌة ،أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان ممارسة وظٌفتهم،
-5فً مادة الخدمات الطبٌة ،أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان تمدٌم الخدمات،
-6فً مادة التورٌدات أو األشؽال أو تأجٌر خدمات فنٌة أو صناعٌة ،أمام المحكمة التً ٌمع فً
دابرة اختصاصها مكان إبرام االتفاق أو مكان تنفٌذه إذا كان أحد األطراؾ ممٌما به،
-7فً مادة التعوٌض عن ضرر ناجم عن جناٌة أو جنحة أو فعل تمصٌري ،أمام المحكمة التً ٌمع
فً دابرة اختصاصها مكان ولوع الفعل الضار،
-8فً مادة إشكاالت تنفٌذ األحكام الصادرة عن الجهات المضابٌة اإلدارٌة ،أمام ربٌس الجهة
المضابٌة اإلدارٌة التً صدر عنها الحكم موضوع اإلشكال ،و ٌفصل هذا األخٌر وفما لإلجراءات المنصوص
علٌها فً المواد من 631إلى 635من هذا المانون . " .
: 1المادة 803من ق.إ.م.إ تحٌلنا للمادتٌن 37و 38من ق.إ.م.إ و المتعلمة بموطن المدعً علٌه فردا أو فً حالة التعدد .
2راجع أعبله الصفحتٌن 18و . 19
34
ج -االختصاص اإلللٌمً لجهات النمض :
35
المبحث الثالث :الدعوى المضابٌة و شروط رفعها
1و التً أشار لها المشرع الجزابري فً المادة 39الممطع 01من ق.إ.م.إ فً الفصل الرابع المتعلك باالختصاص اإلللٌمً .
2انظر المادتٌن 683و 684من المانون المدنً .
36
االختصاص النوعً داخل الجهة المضابٌة بمعرفة المسم المختص و بعده الؽرفة المختصة وصوال إلى جهة
النمض .
أوال -الصفة
ولد أشارت إلٌها المادة 13من " ق ا م ا " بنصها " :ال ٌجوز ألي شخص التماضً ،ما لم تكن له
صفة ،وله مصلحة لابمة أو محتملة ٌمرها المانون .
ٌثٌر الماضً تلمابٌا انعدام الصفة فً المدعً أو فً المدعً علٌه.
كما ٌثٌر تلمابٌا انعدام اإلذن إذا ما اشترطه المانون . " .
و تعد الصفة خاصٌة متعلمة بالمتماضً تضعه فً مركز لانونً ٌخول له لحماٌة حمه صبلحٌة
مباشرة اإلجراءات المضابٌة بنفسه ( الصفة التلمابٌة ) أو عن طرٌك ممثل لانونً ( بموجب النص
الصرٌح ) 1أو عن طرٌك ممثل اتفالً ( المحامً أو الوكٌل الخاص بموجب وكالة موثمة ). 2
و هو ما ٌمٌز الصفة فً التماضً عن الصفة فً الدعوى ،إذ أن األولى تتعلك بالحك المتنازع علٌه
و الثانٌة بمباشرة اإلجراءات المضابٌة للحصول علٌه و تكون إما من طرؾ الشخص فً حد ذاته أو ممثله
إذا كان له عذر مشروع ال ٌسمح له بمباشرة الدعوى بنفسه .
و طبما للمادة المذكورة أعبله على الماضً التثبت من توفر و صحة التمثٌل ثم وجود الصفة فً
صاحب الحك لممارسة الدعوى .
و هنان كذلن ما ٌمٌز بٌن الصفة العادٌة التً تتعلك بمٌام الشخص شخصٌا باستعمال حمه فً اللجوء
للمضاء عبر الدعوى و الصفة اإلجرابٌة ( ؼٌر العادٌة ) و التً تكون فً حالة وجود تمثٌل لانونً لصاحب
الحك األصٌل الذي لم ٌمارس هذا الحك بنفسه .
و هذا التمٌٌز والع لمعرفة األثر المترتب فانعدام الصفة اإلجرابٌة ٌرتب بطبلن اإلجراءات ؛ أما
انعدام الصفة " العادٌة " فٌعنً أنه لم ٌعد للمتماضً الحك فً ممارسة الدعوى. 1
1مثلما أشارا إلٌه المادة 828من ق.إ.م.إ بالنسبة لؤلشخاص المعنوٌة اإلدارٌة ،إذ نصت ":مع مراعاة النصوص الخاصة ،عندما تكون الدولة
أو الوالٌة أو البلدٌة أو المإسسة العمومٌة ذات الصبؽة اإلدارٌة أو الهٌبات العمومٌة الوطنٌة و المنظمات المهنٌة الوطنٌة و الجهوٌة ،طرفا فً
الدعوى بصفة م ّدع أو م ّدعى علٌه ،تمثل ،بواسطة الوزٌر المعنً أو الوالً أو ربٌس المجلس الشعبً البلدي و الممثل المانونً بالنسبة
للمإسسات ذات الصبؽة اإلدارٌة و الهٌبات العمومٌة الوطنٌة و المنظامت المهنة الوطنٌة و الجهوٌة . " .
2كما تشٌر إلٌه المادة 14من ق.إ.م.إ " :ترفع الدعوى أمام ا لمحكمة بعرٌضة مكتوبة ،مولعة و مإرخة ،تودع بؤمانة الضبط من لبل المدعً
أو وكٌله أو محامٌه،بعدد من النسخ ٌساوي عدد األطراؾ . " .
37
و المبدأ أن الدعوى ترفع من ذي صفة على ذي صفة و إن كانوا عدة ،و معناه أن ٌجب توفرها فً
رافع الدعوى ( المدعً ) و كذا فً المرفوع ضده الدعوى و هو المدعً علٌه ،و هما على حد سواء تحت
طابلة عدم لبولها .
هذا و ال ٌخل بتوفر الصفة ممارسة الدعاوى الجماعٌة بتعدد المدعٌن أو المدعً علٌهم ،طالما أنها
حممت وضعٌة االرتباط فً ا الدعاء بوحدة صفة األطراؾ بالنسبة لموضوع الحك محل النزاع أو وحدة طلب
حماٌة جماعٌة لهذا الحك كما ٌجوز أن تتضمن نفس الدعوى أكثر من طرفٌن بصفات مختلفة كدعاوى
الضمان التً تربط بٌن مدعً دابن و مدعً علٌه مدٌن و مدخل فً الدعوى ضامن للدٌن ٌمحمه المدعً
لمطالبته بالد ٌن بعد إلزام المدعً علٌه لضاء بؤدابه و تخلؾ هذا األخٌر عن ذلن .و من أمثلة ذلن أٌضا
إجراء التدخل كؤن ٌتدخل الؽٌر فً الدعوى دون أن ٌكون طرفا فٌها بهدؾ مساندة أحد الطرفٌن أو لكونه له
عبللة بالحك المتنازع علٌه .
و لد ٌطرح السإال حول ما إذا انعدمت الصفة فً المدعً و المدعً علٌه و مآل حكم الماضً فً
رفض الدعوى فً الشكل ( إجرابٌا ) أو فً الموضوع ( محل النزاع ) ؟
ٌرى الفمه أن الصفة لٌست من شروط لبول الدعوى بل من صحة شروط إجراءات الخصومة ؼٌر
أن المشرع الجزابري لم ٌتبنى هذا المولؾ كما ٌتجلى من أحكام المادة 13المذكورة أعبله ،و كذا أحكام
المادة 67من ق ا م ا " :الدفع بعدم المبول ،هو الدفع الذي ٌرمً إلى التصرٌح بعدم لبول طلب الخصم
النعدام الحك فً التماضً ،كانعدام الصفة و انعدام المصلحة و التمادم و انمضاء األجل المسمط و حجٌة
الشًء الممضً فٌه ،و ذلن دون النظر فً موضوع النزاع . 2" .
و من ثمة فالماضً ٌحكم بعدم لبول الدعوى شكبل النعدام صفة أحد أو كبل الخصمان ألن الصفة
شرط مبلزم لرفع الدعوى .
ثانٌا -المصلحة
تعر ؾ المصلحة بؤنها الفابدة العملٌة المشروعة أو المنفعة التً ٌحممها صاحب الدعوى أي المدعً ّ
3
باللجوء إلى الماضً تماشٌا مع المبدأ المابل " ال دعوى ببل مصلحة " .
كما ٌمال عنها أنها الباعث الذي ٌدفع بالشخص لرفع الدعوى و تحملّها و الؽاٌة الممصودة من
رفعها .
و لد اشترط المشرع الجزابري عبر المادة 13من " ق ا م ا " فً المصلحة أن تكون لانونٌة أي أن
تستند لحك ٌعترؾ به المانون و ٌحمٌه .
و لد اعترؾ كذلن بنوعٌن من المصلحة ٌمكن أن تكون محل الدعوى .فإما أن تكون مصلحة لابمة
أي متولدة من حك أو مركز لانونً حال و لابم لشخص المدعً ،و أن تكون موجودة و لابلة لتمدٌر وجودها
ٌوم رفع الدعوى. 4
و لد أجاز المشرع الجزابري التداعً بشؤن م صلحة محتملة ٌمرها المانون ،أي أنه لم ٌتحمك ضرر
بعد لصاحب الحك و مع ذلن ٌتماضى على هذا الحك مثلما هو الحال فً دعاوى الحجر و خشٌة صاحب
المصلحة من تصرفات المحجور علٌه و هو ما ٌستشؾ من أحكام المادة 102من لانون األسرة ٌ " :كون
الحجر بناء على طلب أحد األلارب أو ممن له مصلحة ،أو من النٌابة العامة . ".
1تجدر اإلشارة أن الصفة ؼٌر لابلة للتجزبة فً الدعاوى التً تواجه أكثر من شخصٌن و لها محل واحد بٌنهم .
2تجدر اإلشارة أن الدفع بهدم المبول ٌعد من الدفوع الشكلٌة المثارة من لبل المدعً علٌه و ذلن طبك للمادة 49من ق.إ.م.إ .
« pas d’intérêt, pas d’action » 3و » « l’intérêt est la mesure de l’action
4تجدر اإلشارة أن المانون ال ٌشترط أن تكون العبللة بٌن رافع الدعوى ومصلحته شخصٌة بل تجوز إن كانت جماعٌة مع الؽٌر كما هو الحال
فً دعوى المسمة المضابٌة .
38
هذا و خبلفا للصفة ،ال تعد المصلحة من النظام العام و ال ٌثٌرها الماضً من تلماء نفسه بل ٌجب
إثبات وجودها من طرؾ رافع الدعوى أو دحض هذا الوجود من خصمه ،و األرجح أن انعدامها ٌإدي إلى
عدم لبول الدعوى فً الشكل عند دفع انعدامها من طرؾ المدعً علٌه بدفع شكلً.1
أ -األهلٌة
و المراد بها فً الدعاوى المضابٌة أهلٌة التماضً المشار إلٌه بالنسبة لؤلشخاص الطبٌعة بالمادة 40
من المانون المدنً " :كل شخص بلػ سن الرشد متمتعا بمواه العملٌة و لم ٌحجر علٌهٌ ،كون كامل األهلٌة
لمباشرة حموله المدنٌة.
و سن الرشد تسعة عشر ( )19سنة كاملة . " .
أما بالنسبة لؤلشخاص المعنوٌة فمد ورد األهلٌة فً نص المادة 50الفمرة 02الممطع من نفس
المانون ٌ " :تمتع الشخص االعتباري بجمٌع الحموق ،إال ما كان منها مالزما لصفة اإلنسان ،و ذلن فً
الحدود التً ٌمرها المانون .
ٌكون لها خصوصا :
...-
2
-أهلٌة ،فً الحدود التً ٌعٌنها عمد إنشابها أو التً ٌمررها المانون . " .
3
و ٌشمل انعدام األهلٌة كل من الشخص الطبٌعً الرافع للدعوى و كذا ممثل الشخص المعنوي .
هذا و لد استبعد المشرع الجزابري فً المانون رلم ،09-08األهلٌة كشرط من شروط الدعوى
المضابٌة بإخراجها من نص المادة 13منه و عدم إدراجها صراحة كشرط فً أٌة مادة أخرى. 4
ؼٌر أنه إذا نظرنا لنص المادة 65من " ق ا م ا " ،و التً تنص ٌ " :ثٌر الماضً تلمابٌا انعدام
األهلٌة. " . . . ،
فٌتبادر أن أهلٌة التماضً جوهرٌة فً رفع الدعوى ،و حتى و إن لم تعد شرطا فً رفع الدعاوى
المضابٌة استنادا لحرفٌة نص المادة 13من ق ا م ا ،فبل تزال شرطا فً صحة ممارسة حك التماضً أي
شرطا فً رافع الدعوى و هً من النظام العام إذ ٌمكن للماضً إثارتها من تلماء نفسه . 5و من ثمة فهً لٌد
على لبولها رجوعا ألحكام المادة 67من ق ا م ا بالرؼم من أن الحكم الصادر سٌكون ببطبلن اإلجراءات
و هذا طبما للمادة 64من ق ا م ا .
و ل ّعل أن األهلٌة طبما للمادة المذكورة سابما ،تعد شرط موضوعً فً الدعوى إذ أن المشرع
تطرق فً المادة 64إلى أن انعدام األهلٌة ٌإدي إلى بطبلن اإلجراءات من حٌث موضوعها ،و باعتبار أن
الدعوى المضابٌة هً جملة من إجراءات فٌمكن اعتبار أن تخلؾ األهلٌة ٌفٌد تخلؾ شرط موضوعً فً
ممارسة الدعوى .
1الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ،العدد ، 14الصادرة بتارٌخ . 2006/03/08
2أنظر المادة 536مكرر 4من ق.إ.م.إ .
41
اإلجراءات الواردة فً هذا المانون ،مع مراعاة األحكام الخاصة بشهر دعاوى الفسخ أو اإلبطال أو التعدٌل
أو نمض حموق لابمة على عمود تم شهرها . " .
و ٌفهم من ذلن أن الشهر الزم متى تعلمت الدعوى بنزاع متعلك بحك عماري أو حك عٌنً عماري
أو كلٌهما ،لهذا الحك المتنازع فٌه عمد رسمً مشهر و كان موضوع النزاع فسخ أو إبطال أو تعدٌل
أو نمض هذا الحك العماري لضاء .
كما أن وجوب هذا الشرط ٌمتد أٌضا فً الدعاوى العمارٌة التً تطرح أمام المضاء اإلداري كما
تشٌر له المادة 85من الرسوم رلم 63-76المإرخ فً 1976/03/25المتعلك بتؤسٌس السجل العماري. 1
و بالتالً ال تشهر العرابض االفتتاحٌة المتعلمة بالحموق العٌنٌة العماري ؼٌر المشهرة عمودها و ال
الدعاوى التً تتعلك بالمنازعات المتعلمة بحك شخصً على عمار كاإلٌجار مثبل .
و عملٌا ٌتم الشهر بإٌداع العرٌضة التً سبك لٌدها فً المحكمة و هذا على مستوى المحافظة
العمارٌة المختصة مضافا إلٌها نموذج خاص و دفع مبلػ هو حالٌا بمٌمة 2000دج ( حموق شهر
العرابض المضابٌة ) .
ج -اإلذن
إن اإلذن لمبول الدعوى بدوره لٌس شرطا عاما فً إجراءات جمٌع الدعاوى ،بل هو من الشروط
الخاصة التً ٌوجب المانون صراحة استحضارها لتحرٌن الدعوى و فً هذه الحالة ٌصبح من النظام العام
و ٌمكنه الماضً إثارته من تلماء نفسه طبما للمادة 13الفمرة األخٌرة من ق ا م ا .
و مثال ذلن ما جاء فً نص المادة 88من لانون األسرة " :على الولً أن ٌتصرؾ فً أموال
الماصر تصرؾ الرجل الحرٌص وٌكون مسؤوال طبما لممتضٌات المانون العام .
و له أن ٌستأذن الماضً فً التصرفات التالٌة :
-بٌع العمار ،و لسمته ،ورهنه و إجراءات المصالحة .
-بٌع المنموالت ذات األهمٌة الخاصة .
-استثمار أموال الماصر باإللراض ،أو االلتراض ،المساهمة فً شركة .
-إٌجار عمار الماصر عن مدة تزٌد عن ثالث سنوات أو تمتد ألكثر من سنة بعد بلوؼه
سن الرشد . " .
1و التً نصت " :إن دعاوى المضاء الرامٌة إلى النطك بفسخ أو إبطال أو إلؽاء أو نمض حموق ناتجة عن وثابك تم إشهارها ال ٌمكن لبولها إال
تم إشهارها مسبما. " ...
42
المبحث الرابع :الطلبات و الدفوع فً الدعوى المضابٌة
تشمل المطالبة المضابٌة مجموع االدعاءات و الطلبات و الدفوع خبلل الدعوى و التً تشكل
موضوع هذه األخٌرة و ترد كلها بٌن العرٌضة االفتتاحٌة و مذكرات الرد الممدمة للماضً من طرؾ
الخصوم. 1
1و التً تنص ٌ " :نمطع التمادم بالمطالبة المضابٌة و لو رفعت الدعوى إلى محكمة ؼٌر مختصة . " . . .
2أنظر المادة 51الفمرة 02من ق.إ.م.إ .
3أنظر المادة 51الفمرة األولى من ق.إ.م.إ .
4ألن المادة 53من ق.إ.م.إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ .
5أنظر المادة 54من ق.إ.م.إ .
44
ج -الدفع باالرتباط
1
و ٌمكن إثارته أٌضا من لبل المدعً أو المدعً علٌه ؛ و تكون حالة االرتباط فً حكم المادة 55
من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة عند وجود عبللة بٌن لضاٌا مرفوعة فً نفس الموضوع أمام
تشكٌبلت مختلفة لنفس الجهة المضابٌة أو أمام جهات لضابٌة مختلفة ،أٌن ٌستلزم لحسن سٌر العدالة أن
ٌنظر و ٌفصل فٌها معا أي بحكم واحد ،و ٌدفع به تفادٌا لصدور أحكام متنالضة و من ثمة بعدها حصول
إشكال فً باب التنفٌذ .
هذا و فً حالة ؼٌر تلن المذكورة سابما أي وجد ارتباط بٌن لضاٌا مطروحة أمام نفس الماضً
فمد أوجد المشرع حبل لذلن ورد فً المادة 207من نفس المانون و التً نصت " :إذا وجد ارتباط بٌن
خصومتٌن أو أكثر ،معروضة أمام نفس الماضً ،جاز له و لحسن سٌر العدالة ،ضمهما من تلماء
نفسه ،أو بطلب من الخصوم و الفصل فٌهما بحكم واحد . " .
و لكن هذا الحالة تختلؾ عن تلن التً ٌطرح فٌها الدفع باالرتباط المذكور فً المادة 55من ق ا م ا
ألن فً هذه األخٌرة ٌمدم الدفع و تتخلى بموجب حكم مسبّب آخر جهة لضابٌة أو آخر تشكٌلة طرح علٌها
النزاع لصالح الجهة المضابٌة أو التشكٌلة األخرى ،و ٌكون هذا الحكم ملزما للجهة أو التشكٌلة المحال إلٌها
و ٌكون هذا الحكم ؼٌر لابل ألي طعن. 2
1ألن المادة 53من ق.إ.م.إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ .
2أنظر المادة 57من ق ا م ا .
3ألن المادة 59من ق.إ.م.إ المتعلمة به ورد فٌها مصطلح " الخصم " .
4أنظر المادة 215من ق.إ.م.إ .
5ألن المواد 60و ما بعدها من ق.إ.م.إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ ٌذكر مصطلح " خصم " .
6إذ أن المادة 65من ق.إ.م.إ سطرت عدم جواز المضاء ببطبلن اإلجراءات المابلة للتصحٌح إذا ما زل سبب البطبلن بإجراء الحك خبلل سٌر
الخصومة المابمة .
45
كما ٌمتد تمدٌم الدفع بالبطبلن إلى الجانب الموضوعً لئلجراءات أي فً مضمونها ،و ذلن فً حلتً
وردتا على سبٌل الحصر عبر المادة 64من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و هما :
-1حالة انعدام األهلٌة للخصوم .
1
-2انعدام األهلٌة و التفوٌض لممثل الشخص الطبٌعً أو المعنوي فً الدعوى .
1و التً ٌجوز للماضً أن ٌثٌر انعدام أحدهما أو كلٌهما من اتماء نفسه عمبل بالمادة 65من ق.إ.م.إ .
2ألن المادة 67من ق.إ.م.إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ ٌذكر مصطلح " خصم " .
3أنظر المادة 68من ق.إ.م.إ .
4المنصوص عنها فً المادة 48من ق.إ.م.إ .
5أنظر المادة 418من ق.إ.م.إ .
6أنظر المادة 421من ق.إ.م.إ .
46
المبحث الخامس :عوارض الخصومة المضابٌة
إن الخصومة هً مجموعة اإلجراءات التً ٌتخذها أطراؾ الدعوى و الماضً فً إطار " ق ا م ا "
لٌبدأ سٌر الخصومة المضابٌة بتحرٌر العرٌضة االفتتاحٌة و لٌدها مع دفع الرسوم المضابٌة و تبلٌؽها مع دفع
التكلٌؾ بالحضور فً أول جلسة لكً تنعمد م إلٌداع الوثابك الثبوتٌة ،ثم تؤتً مرحلة تبادل المذكرات
و ٌستمر سٌر الخصومة هكذا إلى ؼاٌة اكتفاء أحد الطرفٌن عن الرد أو لفل الماضً باب تبادل الردود
و تحدٌد جلسة للفصل فً المضٌة بالنطك بحكمه فٌها طبما للمبدأ اإلجرابً المابل بؤن كل لضٌة تنتهً بحكم.
لذا فالماعدة العامة أن الخصومة المضابٌة هً ظاهرة إجرابٌة متحركة تترادؾ فٌها اإلجراءات حتى
تنجلً بحكم فٌها ؛ و من ثمة عدم السٌر فٌها على الوجه المذكور أنفا ٌعتبر مسؤلة شاذة عن الماعدة العامة
و هو ناجم ولابع مادٌة أو لانونٌة تعترض الخصومة فً مجراها و تإدي إلى تعلمها أو زوالها نهابٌا و ٌطلك
علٌها بالعوارض المانعة و المنهٌة للخصومة .
: 1تنص المادة 209من ق.إ.م.إ " :تعد أحكام الضم أو الفصل من األعمال الوالبٌة ،و هً ؼٌر لابلة ألي طعن . " .
47
ٌترأسه هذا األخٌر .هذا و ٌسري الضم أمام كل درجات التماضً و فً كل أنواع المضاٌا بشرط تحمك وحدة
الجهة المضابٌة فً اختصاصها اإلللٌمً .
كما ٌجوز للماضً الحكم بضم الخصومات ٌ ،جوز له أٌضا الحكم بفصل خصومة واحدة أصلٌة
و تفرلٌها إلى عدة منها بتجزبة الدعوى المتشعبة التً تتضمن عدة مواضٌع أو طلبات لضابٌة متباٌنة فً
جوهرها أو تلن الدعوى الجماعٌة التً ال تمبل رفعها جماعٌا ضد خصم ما أو كلٌهما .
و هو اإلجراء الممرر بالمادة 208من " ق ا م ا " إذ نصت ٌ " :مكن للماضً ،و لحسن سٌر
العدالة ،أن بؤمر بفصل الخصومة إلى خصومتٌن أو أكثر . " .
و تجدر اإلشارة أن فصل الخصومة مثله مثل الضم بعد من األعمال الوالبٌة للماضً ،و ال ٌجوز
الطعن فٌه من طرؾ الخصوم بؤي طرٌك كان و هو ما أشارت إلٌه المادة 209من ق ا م ا .
1
تنحً المحامً هً الوضعٌة التً تجعل من اتجاه إرادة المتماضً إلى عدم المواصلة مع محامٌه بعنوان الدفاع عنه .
48
-1حالة وفاة أو فمدان أهلٌة الخصم
فً حالة وفاة أو تؽٌر أهلٌة الخصوم ،فمد أشارت المادة 211الفمرة األخٌرة من " ق ا م ا " ،أن
الماضً ٌدعو من ٌعٌنه لمواصلة سٌر الخصومة بعد وفاة أو تؽٌر أهلٌة الخصم األصلً
و لد نص علٌها المادة 220من " ق ا م ا " بالمول ":تنمضً الخصومة تبعا النمضاء الدعوى،
بالصلح أو بالمبول بالحكم أو بالتنازل عن الدعوى .
ٌمكن أٌضا أن تنمضً الخصومة بوفاة أحد الخصوم ،ما لم تكن الدعوى لابلة لالنتمال . " .
ٌ 1كون عمل المضاي والبٌا ( بفتح الواو ) فً الحالة التً ٌموم بها هذا األخٌر بعمل إداري داخل الجهة المضابٌة خارج أي نزاع لضابً .
49
و انمضاء الخصومة هً تلن الوضعٌة اإلجرابٌة التً تتم عبر سلون أحادي أو مشترن من الخصوم
وٌإدي إلى وضد حد للخصومة أمام الدرجة المعروض علٌها النزاع أو عدم المواصلة فٌه باستعمال طرٌك
الطعن .
هذا و لد تنمضً الخصومة إذن بالصلح الممام وفما للمواد 990و ما بعدها من " ق ا م ا " .
كما تنمضً بالمبول بالحكم الذي عالجته المواد 237إلى 240من نفس المانون ،و مإداه تخلً
أحد الخصوم أمام الماضً جزبٌا أو كلٌا عن االحتجاج بالرفض أو التعدٌل لما ٌطلبه خصمه من الماضً
و ٌعد ذلن إلرارا بصحة ادعاءه ؛ و فً هذه الحالة ال ٌمنع هذا التخلً من ممارسة حك الطعن الحما على أن
ٌفصح على التخلً بصفة صرٌحة أمام الماضً .
و ٌمتد المبول بالحكم كذلن إلى عدم ممارسة الخصم فً حالة صدور حكم ضده لطرق الطعن ضد
الحكم سواء أكان الطع ن جزبٌا أو كلٌا ،و ٌتم ذلن لدى المحضر المضابً بمناسبة تبلٌؽه بالحكم أو أن ٌمتثل
و ٌنفذ كل ما حكم علٌه .
و الحالة الثالثة ،هً التنازل على الخصومة المنظمة بالمواد 231إلى 236من " ق ا م ا " و مفاده
ترن المدعً خصومته ألسباب مشروعة أمام كل درجات التماضً بطلب مكتوب للماضً أثناء الدعوى
أو عبر تصرٌح ٌحرره ربٌس أمانة الضبط؛ على أن التنازل ٌٌمى معلما على موافمة المدعً علٌه الذي لدم
فً تلن الدعوى طلبا مماببل أو دفوعا بعدم لبولها أو دفوعا فً موضوعها أو طلبا بالتعوٌض عن مماضاته
من طرؾ المدعً .
و ال ٌنتج التنازل أثره إذا طعن فً الحكم بعد ذلن بالمعارضة أو االستبناؾ من طرؾ أي من
الخصوم . 1
و آخر صورة النمضاء الخصومة هو وفاة أحد الخصومة فً حالة الخصومة ؼٌر المابلة االنتمال
و هذا النعدام الخلؾ أو لكون الدعوى ال تمبل فً حد ذاتها االنتمال إلٌه إذا كانت الدعوى شخصٌة أي أن
الخصم فً خد ذاته هو محل االعتبار فً الطلب المضابً الممدم .
1و هً الصادرة عن الدرجة األولى كما ٌفهم من أحكام المادة 255الفمرة األولى من ق.إ.م.إ بالنسبة للنظام المضابً العادي و تلن الصادرة عن
المحاكم اإلدارٌة كما ٌفهم من أحكام المادة 888من نفس المانون.
2و هً الصادرة عن جهات االستبناؾ كما ٌفهم من أحكام المواد 548و ما بعدها من ق.إ.م.إ بالنسبة للمجالس المضابٌة فً لنظام المضابً
العادي و المادة 916من نفس ا لمانون بالنسبة لمجلس الدولة فً النظام المضابً اإلداري كجهة استبناؾ ،كما تصدر عن المحكمة العلٌا
باعتبارها جهة نمض و هذا رجوعا ألحكام المادة 582من نفس المانون و كذا مجلس الدولة باعتباره جهة نمض فً المادة اإلدارٌة و هذا رجوعا
ألحكام المادة 903من نفس المانون .
51
و تتنوع إلى أحكام لطعٌة التً تحسم النزاع فً جملته أو فً جزء منه أو فً مسؤلة إجرابٌة
جوهرٌة فً الخصومة و لد تطرلت لها المادة 296من " ق ا م ا " " :الحكم فً الموضوع هو الحكم
الفاصل كلٌا أو جزبٌا فً موضوع النزاع أو فً دفع شكلً أو فً دفع بعدم المبول أو فً أي طلب عارض.
وٌكون هذا الحكم بمجرد النطك به ،حابزا لموة الشًء الممضً فٌه فً النزاع المفصول فٌه. ".
و كما جاء فً نص المادة فإن لهذه األحكام حجٌة الشًء الممضً فٌه ،أي أن الماضً ٌتخلى عن
النزاع بمجرد النطك بالحكم ،و ال ٌجوز له إعادة النظر فً النزاع من جدٌد إال فً حالة رفع ضد هذا الحكم
دعوى معارضة أو اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة أو التماس إعادة النظر أو طلب تفسٌر أو تصحٌح
خطؤ مادي فٌه . 1على أنه و طبما للمادة 334الفمرة األولى من ق ا م ا إذا فصل الحكم المطعً فً جزء من
النزاع دون الجزء البالً بسبب األمر بإجراء تحمٌك مثبل ،فبل ٌجوز استبناؾ هذا الحكم إال مع الحكم الذي
سٌفصل فً النزاع برمته. 2
و النوع الثانً من هذه األحكام هً األحكام ؼٌر المطعٌة أو سمٌت فً لانون اإلجراءات المدنٌة
و اإلدارٌة باألحكام الفاصلة لبل الموضوع ،و عرفتها المادة 298من " ق ا م ا " " :الحكم الصادر لبل
الفصل فً الموضوع هو الحكم اآلمر بإجراء تحمٌك أو تدبٌر مؤلت .
ال ٌحوز هذا الحكم حجٌة الشًء الممضً فٌه .
ال ٌترتب على هذا الحكم تخلً الماضً عن النزاع. " .
و منه فهذه األحكام لم تفصل فً موضوع الخصومة بصفة حاسمة ،إذ أن الؽرض منها بالنسبة
للماضً اإللمام أكثر بموضوع النزاع و توضٌحه التخاذ لراره فً المضٌة المعروضة علٌه و من أمثلتها
الحكم بتعٌٌن خبٌر أو إجراء تحمٌك بسماع الشهود .و هذه األحكام ال تمبل الطعن فٌها عن طرٌك المعارضة
أو االستبناؾ أو الطعن بالنمض إال مع الحكم الذي سٌفصل فً موضوع النزاع الذي اتخذت بمناسبته و هذا
طبما للمادتٌن 81من ق ا م ا. 3
1و تإكد ذلن المادة 327الفمرة األولى من ق.إ.م.إ " :تهدؾ المعارضة المرفوعة من لبل الخصم المتؽٌب ،إلى مراجعة الحكم أو المرار
الؽٌابً . " .
2أنظر المادتٌن 303و 304الفمرة األولى من ق.إ.م.إ .
3أنظر المواد 32الفمرة األولى و 03و 33الفمرة األخٌرة و 34من ق.إ.م.إ .
53
الفرع األول :طرق الطعن العادٌة و آثارها
أوال -المعارضة
1و التً تنص أن ":طرق الطعن العادٌة هً االستبناؾ و المعارضة . " .
2و ٌمصد باألحكام المضابٌة كل من األحكام و األوامر الصادر عن المحاكم و المرارات الصادرة عن المجالس المضابٌة .
-أنظر المادة 08الفمرة األخٌرة من ق.إ.م.إ ق ا م ا .
3تنص المادة 349من ق.إ.م.إ " :تكون لابلة للطعن بالنمض ،األحكام و المرارات الفاصلة فً موضوع النزاع و الصادرة فً آخر درجة عن
المحاكم و المجالس المضابٌة . " .
كما تنص المادة 350من نفس الما نون ":تكون لابلة للطعن بالنمض ،األحكام و المرارات الفاصلة فً آخر درجة ،و التً تنهً الخصومة
بالفصل فً أحد الدفوع الشكلٌة أو بعدم المبول أو دفع عارض آخر . " .
4أنظر المادة 327الفمرة األولى من ق.إ.م.إ .
5أنظر المادة 330الفمرة األولى من ق.إ.م.إ .
6أنظر المادة 330الفمرة األخٌرة من ق.إ.م.إ .
7أنظر المادة 329من ق.إ.م.إ .
ٌ -جب اعتبار هنا أٌضا مسؤلة تمدٌد األجل بإضافة شهرٌن ( ) 02للمٌعاد بالنسبة لؤلشخاص الممٌمٌن خارج اإلللٌم الوطنً كما لررته المادة
404من ق.إ.م.إ .
8أنظر المادة 336الفمرة 02من ق.إ.م.إ .
54
و فً هنا جاءت المادة 329من " ق ا م ا "واضحة إذ لم تسطر ال هً و ال أٌة مادة إمكانٌة تمدٌد األجل
و علٌه ٌبمى أجل المعارضة محدد بشهر واحد فً كل الحاالت .
ثانٌا -االستبناؾ
-1تعرٌؾ االستبناؾ :
و ٌعد الطرٌك الثانً من طرق الطعن العادٌة طبما للمادة 313الفمرة األولى من ق ا م ا .
و هو وسٌلة إجرابٌة تسمح عند ممارسته بتجدٌد طرح نزاع لضابً صدر فٌه حكم عن الدرجة
األولى بعرضه أمام الدرجة الثانٌة أي على مستوى لضاة المجلس المضابً التابع له المحكمة التً صدر
عنها هذا الحكم .
و ٌهدؾ االستبناؾ لمن رفعه أن ٌمضى له بمراجعة محتوى منطوق الحكم المستؤنؾ بتعدٌله
أو إلؽابه برمته .
1هذا و تشٌر المادة 334من ق.إ.م.إ أن استبناؾ الحكم الصادر لبل الفصل فً الدعوى و استبناؾ الحكم الذي فصل فً تلن الدعوى ٌكون
بموجب عرٌضة استبناؾ واحدة
و أن عدم لبول استبناؾ الحكم الفاصل فً الدعوى ٌرتب علٌه عدم لبوا استبناؾ الحكم الصادر لبل الفصل فً الدعوى .
2تجدر اإلشارة أن الدفوع الشكلٌة مذكورة و منظمة ضمن أحكام المواد من 49إلى 69من ق.إ.م.إ .
ٌ 3عد متدخبل أصلٌا طبما للمادة 197من ق.إ.م.إ ،الطرؾ الذي ٌتدخل فً خصومة لضابٌة و ٌمدم ادعاءات لصالحه فً الدعوى للمحافظة على
حموله .
ٌ 4عد مدخبل فً الخصام طبما للمادة 199و ما بعدها من ق.إ.م.إ الشخص الذي ٌمحمه أحد األطراؾ األصلٌة فً الدعوى لمخاصمته أو ألن
ٌكون ملزما بالحكم الذي سٌصدر فً تلن الدعوى .كما لد ٌكون مدخبل فً الخصومة الشخص الذي ٌؤمر الماضً أحد األطراؾ األصلٌة بإدخاله
و لد ٌكون المدخل أٌضا الشخص الضامن ألحد األطراؾ األصلٌة فً الدعوى .
56
و فً حالة ما إذا كان أحد أطراؾ االستبناؾ شخصا معنوٌا ذكر :تسمٌته -طبٌعته المانونٌة -صفة ممثله
المانونً أو االتفالً -ممره االجتماعً .
و بعد تحرٌر عرٌضة االستبناؾ تمدم لمٌدها على مستوى أمانة صندولا لمجلس المضابً ،لٌعطى لهذا
االستبناؾ رلم و تارٌخ أو لجلسة و ٌرفك مع العرٌضة نسخة مطابمة للحكم محل االستبناؾ ( المادة 541
من " ق ا م ا " ) مع دفع الرسوم الممررة لانونا .
* تبلٌػ عرٌضة االستبناؾ للخصم و تمدٌم محاضر التبلٌػ فً أول جلسة أو جلسة التؤجٌل :و هو ما نصت
عنه المادة 542من " ق ا م ا " .
* احترام مواعٌد االستبناؾ :و المحددة ضمن المادة 336من " ق ا م ا " ،و الممدرة بؤجل شهر واحد
( )01تحتسب ابتداء من تارٌخ التبلٌػ الرسمً للحكم محل االستبناؾ و تمدد إلى شهرٌن ( )02إذا تم التبلٌػ
فً الموطن الحمٌمً أو المختار.1
* مراعاة مطالبة جمٌع خصوم الدرجة األولى عند االستبناؾ إذا كان موضوع الحكم المستؤنؾ ؼٌر لابل
للتجزبة أو تضمن التزاما تضامنٌا بٌن الخصوم.2
ٌ 1جب اعتبار هنا أٌضا مسؤلة تمدٌد األجل بإضافة شهرٌن ( ) 02للمٌعاد بالنسبة لؤلشخاص الممٌمٌن خارج اإلللٌم الوطنً كما لررته المادة
404من ق.إ.م.إ .
2أنظر المادة 338من ق.إ.م.إ .
3أنظر المادة 337من ق.إ.م.إ .
57
* األثر المولؾ لبلستبناؾ :و ٌمصد منه أن رفع االستبناؾ ٌولؾ تنفٌذ الحكم الصادر عن الدرجة األولى
فٌما جاء به و هو ما نصت عنه المادة 323الفمرة 02من " ق ا م ا " التً تخول لماضً الدرجة األولى أن
ٌصدر حكما بالنفاذ المعجل إذا أصدر حكمه استنادا على عمد رسمً أو وعد معترؾ به أو حكم سابك حاز
لوة الشًء الممضً به ؛ أو حكما فً مادة النفمة أو منح مسكن الزوجٌة لمن أسندت له الحضانة .
* تنظر جهة االستبناؾ فً المضٌة من جدٌد من حٌث الولابع و المانون و هو ما ألرته المادة 339من
" ق ا م ا " ،كما تنظر الجهة المضابٌة فً تسبٌب حكم لاضً الدرجة األولى ومدى صحته لانونا بالنسبة
لمنطوق الحكم الذي أصبح محل استبناؾ.
* األثر النالل لبلستبناؾ :و الذي نصت عنه المادة 340من " ق ا م ا " .
و مإداه أن االستبناؾ ٌنمل المضٌة أو بعض جوانبها التً فصلت فٌها محكمة الدرجة األولى ألجل إعادة
النظر و الفصل فٌها .
و ٌتحدد األثر النالل بعرٌضة االستبناؾ فً حد ذاتها و ما ٌنالشه و ٌطلبه المستؤنؾ أمام المجلس و كذا ما
ٌطلبه المستؤنؾ الفرعً كذلن أي أن سلطة لضاة االستبناؾ تتؤطر بسبب أو أسباب االستبناؾ و الطلبات
الممدمة فً مواجهة الحكم تفادٌا إلضرار المستؤنؾ بما اكتسبه من الحكم تماشٌا مع المبدأ المضابً المابل
" ال ٌضار المستؤنؾ من استبنافه " .
و لد تنمل المضٌة برمتها إذا كانت طلبات المستؤنؾ ترمً إلى إلؽاء الحكم المستؤنؾ كلٌة أو إذا كان النزاع
ؼٌر لابل للتجزبة أي أن لضاة المجلس ٌتصدون لكامل موضوع النزاع نظرا لطبٌعته المتماسكة.1
* حظر تمدٌم الطلبات الجدٌدة :و هو ما أوردته المادة 341من " ق ا م ا " .
و منه ال ٌمكن للمستؤنؾ تمدٌم طلبات لم ٌمدمها أمام الدرجة األولى ،لكون أن لاعدة التماضً على درجتٌن
تفرض أن ٌعرض نفس النزاع بعناصره و أبعاده مرتٌن أمام لاضٌٌن متباٌنٌن .و علٌه فإن تمدٌم طلب جدٌد
أمام لضاة االستبناؾ ٌشكل خرلا لهذه الماعدة ؛ على أن المادة المذكورة سابما أجازت تمدٌم بعض من
الطلبات ال تشكل طلبات جدٌدة محضة ،و هً :
-المماصة :و التً تجعل من طرفً الخصومة الواحدة كلٌهما دابن و مدٌن لآلخر حسبما هو وارد فً أحكام
المواد 297و ما بعدها من المانون المدنً .
-طلبات استبعاد اإلدعاءات الممابلة .
-طلبات الفصل فً المسابل الناتجة عن تدخل الؽٌر .
-الطلبات المتعلمة بحدوث أو اكتشاؾ والعة لم تكن خبلل إجراءات المضٌة أمام الدرجة األولى .
-طلبات الفوابد المانونٌة و ما تؤخر من الدٌون و بدل اإلٌجار و التعوٌضات عن األضرار و الملحمات
األخرى المستحمة بعد صدور الحكم المستؤنؾ. 2
-الطلبات الجدٌدة المرتبطة مباشرة بالطلب األصلً و التً لها نفس الؽرض 3مثل طلب التوابع المادٌة عن
فن العصمة بالطبلق .
4
-الطلبات الممابلة خبلل االستبناؾ مثل طلب التعوٌض عن االستبناؾ التعسفً .
65