Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 65

‫لـانون اإلجـراءات الـمـدنـٌـة و اإلدارٌة‬

‫( مـــحـــاضـــرة )‬

‫السنة الجامعٌة ‪2023-2022‬‬


‫‪1‬‬
‫ممدمة‬

‫إن مصطلح اإلجراءات ٌشمل فً مضمونه عدة معان ‪ ،‬إذ فً مفهومها الواسع تمال على تلن‬
‫األشكال التً ٌجب اتباعها لبلوغ هدؾ معٌّن كممارسة التجارة أو الترشح لوظٌفة ؛ أما فً مفهومها الضٌك‬
‫فتعنً مجموع األشكال التً ٌجب اتباعها حتى ٌتسنى لجهة لضابٌة مختصة الفصل فً مشكل لانون معٌّن ‪.‬‬
‫و هذا المفهوم الضٌك لئلطار اإلجرابً أصبح ٌوجد كفرع من فروع المانون لٌندرج تحت‬
‫عنوان عام و هو " لانون المرافعات " ‪ ،‬و الذي ٌنعكس فً الجزابر تحت عنوان " لانون اإلجراءات المدنٌة‬
‫و اإلدارٌة " و ٌختصر " ق ا م ا " ‪ ،‬لٌاسا على التسمٌة المانونٌة التً أعطاها المشرع الجزابري للمانون‬
‫المنظم ل ئلجراءات " ؼٌر الجزابٌة " التً ٌتم بها التماضً المدنً و اإلداري منذ انطبلله إلى ؼاٌة آخر‬
‫مرحلته أو آخر درجته حسب الوضعٌة التً لد تصل إلٌها لضٌة ما ‪.‬‬
‫و هكذا تشكل المواعد اإلجرابٌة اإلطار المنظم لسٌر الدعاوى من رفعها إلى ؼاٌة البت فٌها‬
‫و التً بواسطتها و عبرها ٌطرح اإلدعاء أمام الماضً لٌفحص مضمونه و مدى ثبوته و تؤسٌس الطلب‬
‫بشؤنه ‪ ،‬ثم الحكم فٌه مع ما ٌترتب عن ذلن من تنفٌذ أو طعن ‪.‬‬
‫و مبدبٌا ٌصبح اإلجراء بهذا التمدٌم كل عمل لانونً فً الخصومة المضابٌة ٌموم به الطرؾ‬
‫حسب مركزه فٌها ‪ ،‬و ٌشكل مسعاه هذا الجانب " الشكلً " فً الدعوى ‪ ،‬أي اتخاذ الوسٌلة و ‪ /‬أو الوسابل‬
‫اإلجرابٌة التً ٌتم التعبٌر بها عن اإلدعاء المضابً ‪.‬‬
‫إن اإلجراءات التً تتسم كؤصل فً النظام المضابً الجزابري بمٌزتً اإللزامٌة و الشكلٌة ‪ ،‬لد‬
‫تم تجمٌعها فً " تمنٌن " و هو المانون رلم ‪ 09-08‬المإرخ فً ‪ 2008/02/25‬المتضمن لانون اإلجراءات‬
‫المدنٌة و اإلدارٌة‪. 1‬‬
‫و ٌجمع هذا المانون فً مواده و سواء فً المضاء العادي أو المضاء اإلداري‪ ، 2‬المواعد التً‬
‫تنظم المراحل الثبلثة المحورٌة لممارسة حك التماضً و هً ‪ :‬لٌد ( تسجٌل ) الدعوى و سٌرها ثم الحكم‬
‫فٌها و ممارسة الطعون ضد هذه األحكام ثم إلى مرحلة تنفٌذ المحكوم به ‪.‬‬
‫باالستناد على المواضٌع التً نظمها هذا المانون عبر أبوابه و فصوله و ألسامه ‪ ،‬تتجلى عدة‬
‫مواضٌع من ضمنها ‪ 04‬تكون محل هذه المحاضرات و تشكل جزءا من الهٌكل اإلجرابً العام لممارسة حك‬
‫التماضً فً الجزابر ‪ ،‬و هً ‪:‬‬
‫‪ -1‬التنظٌم المضابً ‪.‬‬
‫‪ -2‬االختصاص المضابً ‪.‬‬
‫‪ - 3‬الدعوى المضابٌة ‪.‬‬
‫‪ -4‬األحكام المضابٌة و طرق الطعن فٌها ‪.‬‬

‫و هو ما ٌتم عرضه و شرحه عبر سلسلة المحاضرات هذه ‪.‬‬

‫‪ 1‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 21‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2008/04/23‬‬
‫و المعدّل و المت ّمم بالمانون رلم ‪ 13-22‬المإرخ فً ‪ ( 2023/07/12‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪48‬‬
‫الصادرة بتارٌخ‪. ) 2023/07/17‬‬
‫‪ 2‬و ٌشكبلن ما ٌسمى بنظام المضاء المزدوج الذي ٌفرق بٌن ما ٌعد لضاٌا عادٌة أي التً ال تكون اإلدارة فٌها طرفا خصما و ‪ /‬أو أن ال ٌكون‬
‫موضوع النزاع فً تلن المضٌة خاضعا للمانون العام الذي ٌنظمه ‪ ،‬و تلن المضاٌا اإلدارٌة التً تكون اإلدارة فٌها طرفا خصما أو ٌكون موضوع‬
‫النزاع فٌها ذو طابع إداري ( ٌخضع للمانون العام ) ‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫المبحث األول ‪ :‬التنظٌم المضابً الجزابري‬
‫صبة ( الممامة ) على اإلللٌم ؛ و التً تنظر‬
‫ٌشمل التنظٌم المضابً مختلؾ األجهزة المضابٌة المن َّ‬
‫حسب نوعها و درجتها فً المضاٌا المعروضة أمامها ‪.‬‬
‫و مهما كانت الجهة المضابٌة فإن كل واحدة منها تخضع لمجموعة من المبادئ المشتركة الممنّنة‬
‫عندما ٌتعلك األمر بعملها المضابً ‪ ،‬و تلن المبادئ تشكل الضمانات األساسٌة لحسن سٌر مرفك المضاء ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مبادئ التنظٌم المضابً الجزابري‬


‫إن مجموع المبادئ التً تحكم نظام المضاء و التماضً فً الجزابر تهدؾ كلها إلى حماٌة حك‬
‫المتماضً فً الحصول على محاكمة عادلة تماشٌا مع أحكام المواثٌك الدولٌة و الدستور و مبادئ العدالة ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬المبادئ التً تحكم الجهاز المضابً الجزابري‬

‫أوال‪ -‬مبدأ ازدواجٌة المضاء‬


‫و ٌموم نظام المضاء المزدوج على أساس أن اإلدارة بصفتها اإلدارٌة التً تضفً علٌها طابع‬
‫العمومٌة ‪ ،‬تهدؾ إلى تحمٌك الصالح العام مستعملة فً أؼلب الحاالت امتٌازات السلطة العامة و لٌس‬
‫الصالح الخاص الذي ٌعتمد أساسا على التراضً و اإلرادة كما هو الشؤن بالنسبة لؤلفراد و األشخاص‬
‫المعنوٌة الخاصة ‪ ،‬ومن ثمة ال ٌمكن إخضاع األشخاص المعنوٌة اإلدارٌة سواء أكانت اإلللٌمٌة أو المرفمٌة‬
‫و بالً األشخاص المانونٌة األخرى لنفس الجهة المضابٌة و لنفس اإلجراءات المضابٌة ‪.‬‬
‫و هو ما ٌفرض من جهة إنشاء هٌاكل لضابٌة تتكفل كل واحدة منها على حدة بالمضاٌا " اإلدارٌة "‬
‫و المضاٌا " العادٌة " مع وضع معٌار لهذه التفرلة‪ 1‬؛ و من جهة أخرى وجود لواعد إجرابٌة تؤتً لتسٌٌر‬
‫هذه المضاٌا حسب نوعها داخل الهٌكل المضابً الذي تطرح فٌه ‪.‬‬
‫ولد تم تكرٌس و كما فً السابك ‪ ،‬هٌكلٌة نظام ازدواجٌة المضاء (‪)dualité de juridiction‬‬
‫بموجب أحكام الدستور الصادر فً ‪ 22020/12/30‬و بالضبط فً أحكام المادة ‪ 179‬منه ‪ ،‬إذ نصت ‪" :‬‬
‫الممومة ألعمال المجالس المضابٌّة و المحاكم ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫تمثّل المحكمة العلٌا الهٌبة‬
‫الممومة ألعمال المحاكم اإلدارٌة لالستبناؾ و المحاكم اإلدارٌة‬ ‫ّ‬ ‫ٌمثل مجلس الدولة الهٌبة‬
‫و الجهات األخرى الفاصلة فً المواد اإلدارٌة ‪.‬‬
‫ً فً جمٌع أنحاء البالد ‪،‬و ٌسهران‬ ‫تضمن المحكمة العلٌا و مجلس الدّولة توحٌد االجتهاد المضاب ّ‬
‫على احترام المانون ‪.‬‬
‫تفصل محكمة التنازع فً حاالت تنازع االختصاص بٌن هٌبات المضاء العادي و هٌبات المضاء‬
‫اإلداري ‪. " .‬‬
‫و هذا المبدأ أصبح لاعدة إجرابٌة ضمن " ق ا م ا " و هذا ابتداء من المادة األولى منه ‪ ،‬التً تنص‬
‫على أن ‪ " :‬تطبك أحكام هذا المانون على الدعاوى المرفوعة أمام الجهات المضابٌة العادٌة و الجهات‬
‫المضابٌة اإلدارٌة ‪. " .‬‬

‫المعول علٌه فً التنظٌم المضابً الجزابري لتمٌٌز اختصاص المضاء العادي و اإلداري هو المعٌار‬
‫ّ‬ ‫‪ 1‬تجدر اإلشارة أن كؤصل عام المعٌار‬
‫العضوي أي فً كون أن أحد " عضو " أو كبل " عضوي " ال خصومة شخص معنوي إداري العتبار المضٌة إدارٌة و من ؼٌر ذلن تعد بالً‬
‫المضاٌا عادٌة ‪.‬‬
‫‪ 2‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 82‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2020/12/30‬‬
‫‪3‬‬
‫ثم ٌنعكس تفعٌل ازدواجٌة المضاء على طول " ق ا م ا " ‪ ،‬باعتماد المشرع على تخصٌص أبواب‬
‫تتعلك بالمضاء العادي و أخرى بالمضاء اإلداري ؛ على أنه و تفادٌا للتكرار أوجد لواعد إجرابٌة سمٌّت‬
‫" مشتركة " بٌن جمٌع الجهات المضابٌة ‪ ،‬أي أن جهتً المضاء العادي و اإلداري تشتركان فً عدة أنظمة‬
‫إجرا بٌة تسري لواعدها على كلتا الجهتٌن دون تمٌٌز ‪ ،‬و لهذا فهً مشتركة ‪ ،‬ثم أن المشرع أوجدها و جعلها‬
‫مشتركة فً الكتاب األول من " ق ا م ا " تفادٌا للولوع فً تكرار هذه المواعد ضمن األبواب الخاصة‬
‫بالمضاء العادي و تلن المتعلمة بالمضاء اإلداري ‪.‬‬
‫و لد تم تجسٌد مبدأ االزدواجٌة المضابٌة أٌضا عبر الموانٌن اآلتٌة ‪:‬‬
‫‪ -1‬المانون العضوي رلم ‪ 01-98‬المإرخ فً ‪ 1998/05/30‬المتعلك باختصاصات مجلس الدولة‬
‫و تنظٌمه و عمله المعدل و المتمم‪ ، 1‬السٌما فً المادة ‪ 02‬منه‪.‬‬
‫‪ -2‬المانون رلم ‪ 02-98‬المإرخ فً ‪ 1998/05/30‬المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة‪ ، 2‬السٌما المادة‬
‫األولى منه ‪.‬‬
‫‪ -3‬المانون العضوي رلم ‪ 03-98‬المإرخ فً ‪ 1998/06/03‬المتعلك باختصاصات محكمة‬
‫التنازع وتنظٌمها و عملها‪ ، 3‬السٌما المادة ‪ 03‬منه ‪.‬‬
‫‪ -4‬المانون العضوي رلم ‪ 11-05‬المإرخ فً ‪ 2005/07/17‬المتعلك بالتنظٌم المضابً‪ ، 4‬السٌما‬
‫المواد ‪ 02‬و ‪ 03‬و ‪ 04‬منه ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ -‬مبدأ تساوي المتماضٌن أمام المضاء‬


‫و لد ورد هذا المبدأ ضمن المادة ‪ 165‬من الدستور ‪ٌ " :‬موم المضاء على أساس مبادئ الشّرعٌّة‬
‫و المساواة ‪ .‬المضاء متاح للجمٌع ‪. " . . .‬‬
‫و ٌتجسد هذا المبدأ بالنسبة للمتماضٌن فٌما ألرته المادة ‪ 03‬الفمرة ‪ 02‬من " ق ا م ا " بنصها ‪" :‬‬
‫ٌستفٌد الخصوم أثناء سٌر الخصومة من فرص متكافبة لعرض طلباتهم ووسابل دفاعهم ‪. " .‬‬
‫و ٌمصد بهذا المبدأ تساوي ممارسة حك التماضً لؤلطراؾ أمام جهات لضابٌة متماثلة عبر كامل‬
‫إللٌم الدولة ‪ ،‬وفك إجراءات تماضً موحدة للكافة من جهة و من جهة أخرى تطبٌك نفس النصوص المانونٌة‬
‫على نفس النزاعات المطروحة ‪.‬‬
‫كما ٌمتد هذا المبدأ إلى تساوي المتماضٌن المتخاصمٌن من حٌث المعاملة فً الدفاع عن أنفسهم‬
‫بتمكٌنهم من نفس الفرص و الوسابل فً عرض و تمدٌم الدعاوى أمام الجهة المضابٌة و للماضً المختص ‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬مبدأ التماضً على أكثر من درجة‬


‫و ٌستشؾ هذا المبدأ أٌضا من أحكام المادة ‪ 165‬من الدستور ‪ٌ . . . " :‬ضمن المانون التماضً‬
‫على درجتٌن ‪ ،‬و ٌحدد شروط و إجراءات تطبٌمه ‪. " .‬‬
‫و لد تم تؤكٌد هذا المبدأ صراحة بعد تعدٌل المادة ‪ 33‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة‬
‫بموجب المانون رلم ‪ 13-22‬المذكور أعبله‪ ، 5‬و التً نصت ‪ " :‬تفصل المحكمة فً جمٌع الدعاوى بأحكام‬
‫لابلة لالستبناؾ ‪. " .‬‬
‫إن ممتضى هذا المبدأ هو جواز إعادة النظر فً دعوى طرحت و فصل فٌها أمام درجة لضابٌة‬
‫تسمى " أولى " أو كما تسمى أٌضا " ابتدابٌة " و ذلن من طرؾ جهة أعلى " ثانٌة " أو " نهابٌة " ‪ ،‬بإعادة‬

‫‪ 1‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 37‬الصادرة بتارٌخ ‪. 1998/06/01‬‬
‫‪ 2‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 37‬الصادرة بتارٌخ ‪. 1998/06/01‬‬
‫‪ 3‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 39‬الصادرة بتارٌخ ‪. 1998/06/07‬‬
‫‪ 4‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 51‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2005/07/20‬‬
‫‪ 5‬أنظر الهامش رلم ‪ 01‬من الصفحة ‪. 02‬‬
‫‪4‬‬
‫معالجة المضٌة مع احتمال و إمكانٌة إلؽاء أو تعدٌل الحكم الصادر عن الدرجة األولى أو إبماءه على حاله‬
‫( تؤٌٌده فٌما لضى به ) ‪.‬‬
‫فإذا حسمت الدرجة األولى ( المحكمة ) نزاعا ما ‪ ،‬انمضت والٌتها علٌه و ال ٌجوز لها الرجوع فٌه‬
‫بؤي ح ال و لو باتفاق الخصوم طبما للماعدة التً تسطر أن النطك بالحكم ٌستنفذ سلطة الماضً ‪ ،‬و هً‬
‫المنصوص عنها بالمادة ‪ 297‬من " ق ا م ا "‪. 1‬‬
‫ولد استرجعت هذا المبدأ المادة ‪ 06‬من " ق ا م ا " و التً تنص ‪ " :‬المبدأ أن التماضً ٌموم على‬
‫درجتٌن‪ ،‬ما لم ٌنص المانون على خالؾ ذلن ‪. " .‬‬
‫و علٌه رجوعا ألحكام هذه المادة ‪ ،‬الماعدة العامة أن كل الدعاوى المفصول فٌها من طرؾ الدرجة‬
‫األولى لابلة لطرحها من جدٌد أمام الدرجة الثانٌة بمسعى أي من الخصوم‪ ،‬و هو ما ٌفهم من المادة ‪ 332‬من‬
‫" ق ا م ا " عندما تطرلت لبلستبناؾ الذي ٌعد طرٌك طعن فً األحكام ( كما سٌؤتً معالجته فٌما بعد )‬
‫بنصها ‪ٌ " :‬هدؾ االستبناؾ إلى مراجعة الحكم الصادر عن المحكمة ‪. " .‬‬
‫صل فً ذلن بنصها ‪ " :‬تكون األحكام الصادرة فً جمٌع‬ ‫ثم تؤتً المادة ‪ 333‬من نفس المانون لتف ّ‬
‫المواد لابلة لالستبناؾ‪ ،‬عندما تفصل فً موضوع النزاع أو فً دفع شكلً أو فً دفع بعدم المبول أو أي‬
‫دفع عارض آخر ٌنهً الخصومة‪ ،‬ما لم ٌنص المانون على خالؾ ذلن ‪. " .‬‬
‫و علٌه ٌستنتج كذلن من هذه المادة أنه توجد دعاوى محددة على سبٌل الحصر عبر النص ال ٌسري‬
‫علٌها مبدأ التماضً على أكثر من درجة بالطرح المذكور سابما ‪ ،‬و منها مثبل دعاوى الطبلق فً جانبها‬
‫المادي و ما جاء فً أحكام المادة ‪ 57‬الفمرة األولى من لانون األسرة ‪ ،‬التً نصت ‪ " :‬تكون األحكام‬
‫الصادرة فً دعاوى الطالق و التطلٌك و الخلع ؼٌر لابلة لالستبناؾ فٌما عدا جوانبها المادٌة ‪. " .‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬مبادئ التماضً فً الجزابر‬

‫أوال‪ -‬مبدأ حك التماضً‬


‫‪2‬‬
‫و هو حك كفلته المادة ‪ 165‬من الدستور ‪ ،‬و مفاده أنه ٌجوز لكل شخص طبٌعً أو معنوي ٌدعً‬
‫بحك سواء كان شخصٌا أو عٌنٌا و كان لدٌه إثباتا علٌه أم ال‪ ،‬أن ٌلجؤ إلى المضاء المختص للتداعً بشؤنه‬
‫بهدؾ استعادة حمه أو حماٌته بصفة نهابٌة أو حتى مإلتة‪. 3‬‬
‫و لد نص المشرع عن هذا الحك فً المادة ‪ 03‬الفمرة األولى من " ق ا م ا " بنصها ‪ٌ " :‬جوز لكل‬
‫شخص ٌدعً حما ‪ ،‬رفع دعوى أمام المضاء للحصول على ذلن الحك أو حماٌته ‪. " .‬‬
‫هذا و إن كان التماضً حما لصاحبه فٌبمى خاضع مثله مثل بالً الحموق إلمكانٌة اعتباره بمناسبة‬
‫استعماله أن ٌكون تعسفٌا و هذا من جانب طرؾ الماضً الناظر فً المضٌة ‪ ،‬و من ثمة لابلٌة تحمٌل‬
‫صاحب هذا الحك للتعوٌض استنادا للمادة ‪ 124‬مكرر من المانون المدنً‪. 4‬‬

‫‪ 1‬و التً تنص ‪ٌ ":‬تخلى الماضً عن النزاع الذي فصل فٌه بمجرد النطك بالحكم ‪. " .‬‬
‫‪ 2‬و التً تنص ‪ ":‬المضاء متاح للجمٌع‪. " .‬‬
‫‪ 3‬و لد أكدت المحكمة العلٌا هذا المبدأ فً لرارها الصادر بتارٌخ ‪ 1994/10/26‬تحت رلم ‪ ": 14664‬إنه من الثابت‪ ،‬أن حك االلتجاء إلى‬
‫المضاء هو حك من الحموق التً تثبت للكافة ‪ ،‬و تبعا لذلن فإنه من ٌستعمل حمه فً التماضً ال ٌضر بالؽٌر‪ ،‬إال إذا كان هذا االستعمال‬
‫ممصود منه اإلضرار ‪. " . . .‬‬
‫‪ 4‬تنص المادة ‪ 124‬مكرر من المانون المدنً ‪ٌ " :‬شكل االستعمال التعسفً للحك خطؤ السٌما فً الحاالت اآلتٌة ‪:‬‬
‫‪ -‬إذا ولع بمصد اإلضرار بالؽٌر‪،‬‬
‫‪ -‬إذا كان ٌرمً للحصول على فابدة للٌلة بالنسبة إلى الضرر الناشا للؽٌر‪،‬‬
‫‪ -‬إذا كان الؽرض منه الحصول عل فابدة ؼٌر مشروعة ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫ثانٌا‪ -‬مبدأ الوجاهٌة‬
‫‪1‬‬
‫لمد كرست هذا المبدأ المادة ‪ 03‬الفمرة ‪ 03‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪ ،‬إذ نصت ‪" :‬‬
‫ٌلتزم الخصوم و الماضً بمبدإ الوجاهٌة ‪." .‬‬
‫و ٌصطلح هذا المبدأ بالبلتٌنٌة " ‪ " audiatur et altera pars‬و ٌترجم حرفٌا " ٌجب سماع‬
‫الطرؾ اآلخر أٌضا " ‪.‬‬
‫ٌمصد بهذا المبدأ بالنسبة للخصوم تم ّكن كل طرؾ من أطراؾ الدعوى أثناء سٌرها من االطبلع‬
‫و منالشة كل وال عة أو وسٌلة لانونٌة لدمها خصمه ‪ ،‬و ٌشمل هذا ألواله و كتاباته و طلباته و كذا الوثابك‬
‫التً ٌمدمها للمنالشة دعما الدعابه و إثباتا له ؛ و تماس بالنسبة للماضً باتخاذه جمٌع اإلجراءات فً مواجهة‬
‫جمٌع الخصوم بعلمهم و إعبلمهم بها لنفً الجهالة و تكافإ الفرص‪ ، 2‬أي أن كل ما ٌمرره الماضً خبلل‬
‫سٌر المضٌة إلى ٌوم الحكم فٌها ٌجب أن ٌكون بعلم كبل أو كل أطراؾ النزاع أو ممثلٌهم أو محامٌهم ‪ .‬و ال‬
‫ٌمكنه اتخاذ أي إجراء أو إعطاء أي أمر شفوي أو كتابً بمعرفة خصم منفرد فمط ‪ ،‬و من صور ذلن ما جاء‬
‫فً المادة ‪ 27‬من " ق ا م ا " و التً تنص ‪ٌ " :‬مكن للماضً أن ٌأمر فً الجلسة بحضور الخصوم شخصٌا‬
‫لتمدٌم توضٌحات ٌراها ضرورٌة لحل النزاع ‪ " . . .‬و ٌتجلى من هذه المادة أن أمر الماضً ٌكون فً‬
‫الجلسة أي خبلل سٌر جلسة أو جلسات المحاكمة عندما ٌحضر ( ٌمؾ ) الخصوم أمامه أو من ٌمثلهم ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬مبدأ العلنٌة‬


‫لمد كرست هذا المبدأ المادة ‪ 169‬من الدستور و أكدته المادة ‪ 07‬من " ق ا م ا " إذ نصت ‪" :‬‬
‫الجلسات علنٌة‪ ،‬ما لم تمس العلنٌة بالنظام العام أو اآلداب العامة أو حرمة األسرة ‪. " .‬‬
‫و ٌمصد به أن تجرى و تسٌر الجلسات بصورة علنٌة بحضورها من طرؾ الخصوم و دفاعهم و كذا‬
‫الك افة ( الجمهور ) ‪ ،‬و ذلن بعمدها فً ؼرفة مخصصة مع إبماء األبواب مفتوحة لكً ال تعد الجلسة سرٌة‬
‫دون سبب مبرر‪ ،‬الذي لد ٌترتب عنه بطبلن اإلجراءات و التدابٌر التً لد ٌتخذها الماضً و من ثمة الحكم‬
‫الصادر فً المضٌة ‪.‬‬
‫و ٌبمى عبء إثبات اإلخبلل بهذا المبدأ على من ٌدعً به من الخصوم ألن الماعدة العامة مراعاة‬
‫الماضً التطبٌك الصحٌح لئلجراءات ‪.‬‬
‫على أن فً كل األحوال ٌخول الماضً ضبط و تسٌٌر الجلسة ‪ ،‬وٌجوز له إما من تلماء نفسه‬
‫باستعمال سلطته التمدٌرٌة أو بطلب من الخصوم عمد جلسة سرٌة حسب ظروؾ و أحوال الدعوى إذا تحممت‬
‫العناصر و المبررات إلعمال هذا االستثناء ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و منها إجراء محاولة الصلح فً لضاٌا حل الرابطة الزوجٌة ‪ ،‬و التً ٌباشرها الماضً بٌن‬
‫الزوجٌن فً ؼرفة المشورة كما خولته إٌاه المادة ‪ 439‬من " ق ا م ا " التً تنص ‪ " :‬محاوالت الصلح‬
‫وجوبٌة ‪ ،‬و تتم فً جلسة سرٌة ‪. " .‬‬
‫هذا و إن كان المانون ٌجٌز عمد الجلسات السرٌة فبل ٌمتد هذا إلى إجراء النطك بما فصل فٌه هذا‬
‫الماضً باعتبار أن الحكم فً المضٌة هو آخر إجراء فً الخصومة المضابٌة ‪ ،‬و هو ما تإكده المادة ‪276‬‬
‫الممطع ‪ 08‬من " ق ا م ا " بالمول ‪ٌ " :‬جب أن ٌتضمن الحكم البٌانات اآلتٌة ‪ -8 . . . :‬اإلشارة إلى عبارة‬
‫النطك بالحكم فً جلسة علنٌة ‪. " .‬‬

‫‪ 1‬المانون رلم ‪ 09-08‬الصادر بتارٌخ ‪ 2008/02/25‬المعدّل و المت ّمم بالمانون رلم ‪ 13-22‬المإرخ فً ‪. 2023/07/12‬‬
‫‪ 2‬تنص المادة ‪ 03‬الفمرة ‪ 02‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪ٌ " :‬ستفٌد الخصوم أثناء سٌر الخصومة من فرص متكافبة لعرض طلباته‬
‫و وسابل دفاعهم ‪. " .‬‬
‫‪ 3‬و هو لاضً شإون األسرة ‪.‬‬
‫‪6‬‬
‫رابعا ‪ -‬مبدأ إمكانٌة الصلح بٌن الخصوم خالل الدعوى‬
‫و نصت علٌه المادة ‪ 04‬من " ق ا م ا " صراحة ‪ٌ " :‬مكن للماضً إجراء الصلح بٌن األطراؾ‬
‫أثناء سٌر الخصومة فً أي مادة كانت ‪. " .‬‬
‫‪1‬‬
‫و إذا كان المانون ٌجٌز الصلح العمدي فً إطار المواد ‪ 459‬و ما بعدها من المانون المدنً ؛ فمد‬
‫نظمت أحكام الصلح المضابً المواد ‪ 990‬و ما بعدها من " ق ا م ا " ‪ ،‬إذ جاء فً المادة ‪ 990‬منه ‪" :‬‬
‫ٌجوز للخصوم التصالح تلمابٌا ‪ ،‬أو بسعً من الماضً‪ ،‬فً جمٌع مراحل الخصومة ‪. " .‬‬
‫هذا مع اإلشارة و طبما للماعدة التً تمر أنه ال اجتهاد فً وجود نص‪ٌ ،‬رد استثناء ٌمٌّد أحكام المادة‬
‫‪ 04‬المذكورة أعبله‪ ،‬فمد ورد بفعل النص المانونً وجوب الصلح فً بعض المواد مثل لضاٌا شإون األسرة‬
‫كما تمت اإلشارة له سابما ‪ ،‬و كما لد ورد النص المانونً فً تمٌٌد نطاق النزاعات المابلة للصلح فٌها مثلما‬
‫هو الحال فً المضاٌا اإلدارٌة و ما نصت علٌه المادة ‪ 970‬من " ق ا م ا " بالنص أنه ‪ٌ " :‬جوز للجهات‬
‫المضابٌة اإلدارٌة إجراء الصلح فً مادة المضاء الكامل ‪. ".‬‬

‫خامسا ‪ -‬مبدأ التمثٌل الوجوبً بمحامً (ة)‬


‫فً إطار تجسٌد نوعٌة العمل المضابً بٌن مختلؾ مساهمٌه ‪ ،‬أصبح التمثٌل بمحامً (ة) وجوبٌا‬
‫و شرطا شكلٌا جوهرٌا أمام بعض درجات التماضً ‪.‬‬
‫و لد أشارت إلى مسؤلة التمثٌل الوجوبً المادة ‪ 10‬من " ق ا م ا " إذ نصت ‪ " :‬تمثٌل الخصوم‬
‫بمحام وجوبً أمام جهات االستبناؾ و النمض ‪ ،‬ما لم ٌنص المانون على خالؾ ذلن ‪. " .‬‬
‫و ٌجد هذا المبدأ مرجعٌته المانونٌة ‪ ،‬من أحكام المادة ‪ 175‬من الدستور ‪ ،‬إذ نصت ‪ " :‬الحكّ فً‬
‫الدّفاع معترؾ به ‪. " .‬‬
‫و بوجه عام الممصود " بالحك فً الدفاع " حك المتماضً فً االستعانة بمحامً معتمد لتمثٌله‬
‫و مساعدته فً سبٌل الدفاع عن حمه أمام مختلؾ الجهات المضابٌة ‪ -‬و ؼٌرها ‪ -‬و هو ما ٌفهم من نص المادة‬
‫‪ 04‬من لانون تنظٌم مهنة المحاماة‪ ، 2‬التً تنص ‪ٌ " :‬كون التمثٌل و الدفاع و مساعدة األطراؾ أمام‬
‫الجهات المضابٌة ‪ . . .‬من لبل المحامً ‪. " . . .‬‬
‫و ٌكون التمثٌل بمحامً(ة) وجوبٌا أو جوازٌا كما ٌلً ‪:‬‬
‫‪ٌ -‬كون التمثٌل بمحامً(ة) جوازٌا أمام محاكم الدرجة األولى للمضاء العادي باستثناء لضاٌا الحجر‬
‫المرفوعة أمام لسم شإون األسرة و هذا بالنسبة للمحجور علٌه فً دعوى الحجر‪ 3‬و ذلن طبما للمادة ‪105‬‬
‫من لانون األسرة‪ 4‬و المادة ‪ 483‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪ ،‬و كذا بالنسبة المتهم الطفل‬
‫( الحدث ) كما تمرره فً هذا الشؤن المادة ‪ 67‬من المانون رلم ‪ 12-15‬المإرخ فً ‪ 2015/07/15‬المتعلك‬
‫بحماٌة الطفل‪. 5‬‬

‫‪ 1‬حٌث عرفته المادة ‪ ": 459‬الصلح عمد ٌنهً به الطرفان نزاعا لابما أو ٌتولٌان به نزاعا محتمبل‪ ،‬وذلن بؤن ٌتنازل كل منهما على وجه التبادل‬
‫عن حمه‪. " .‬‬
‫‪ 2‬المانون رلم ‪ 07-13‬المإرخ فً ‪ ، 2013/10/29‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬عدد ‪ ، 55‬الصادرة بتارٌخ‬
‫‪. 2013/10/30‬‬
‫‪ٌ 3‬مصد بالحجر الوضعٌة التً تتحمك فً شخص بلػ سن الرشد أو بعده طرأت علٌه حالة جنون أو عته أو سفه تجعله ؼٌر مإهل لمباشرة‬
‫التصرفات المانونٌة أو عاجز عن المٌام بشإونه اإلدارٌة المالٌة ‪ ،‬فترفع ضده دعوى لتعٌٌن شخص ٌموم ممامه فً ذلن و ٌسمى ممدما علٌه ‪.‬‬
‫‪ 4‬المانون رلم ‪ 11-84‬المإرخ فً ‪ 1984/06/09‬المعدل و المتمم باألمر رلم ‪ 02-05‬المإرخ فً ‪ ( 2005/02/27‬الموافك علٌه بالمانون‬
‫رلم ‪ 09-05‬المإرخ فً ‪. ) 2005/05/04‬‬
‫‪ -‬أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬عدد ‪ ، 24‬الصادرة بتارٌخ ‪. 1984/06/12‬‬
‫‪ -‬أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬عدد ‪ ، 15‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2005/02/27‬‬
‫‪ -‬أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬عدد ‪ ، 43‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2005/06/22‬‬
‫‪ 5‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬عدد ‪ ، 39‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2015/07/19‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ٌ -‬كون التمثٌل بمحامً (ة) وجوبً أمام المجلس المضابً التابع ( جهة االستبناؾ ) للمضاء العادي‬
‫و هذا طبما للمادة ‪ 538‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و ٌستثنى من ذلن لضاٌا شإون األسرة‬
‫و الطرؾ العامل دون المستخدم ( رب العمل ) فً المضاٌا االجتماعٌة ‪ ،‬و كذا الدولة و الوالٌة و البلدٌة‬
‫و المإسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري التً هً معفاة أصبل ‪.‬‬
‫‪ٌ -‬كون التمثٌل بمحامً(ة) أمام المحكمة العلٌا وجوبٌا فً كل المواد طبما للمادة ‪ 558‬من لانون‬
‫اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و تعفى من هذا فمط الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات‬
‫الطابع اإلداري‪.1‬‬
‫‪ٌ -‬كون التمثٌل بمحامً(ة) جوازٌا أمام محاكم الدرجة األولى للمضاء اإلداري كما ٌفهم من نص‬
‫المادة ‪ 815‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة‪. 2‬‬
‫‪ٌ -‬كون التمثٌل بمحامً (ة) وجوبً أمام المحاكم اإلدارٌة لبلستبناؾ للمضاء العادي و هذا طبما للمادة‬
‫‪ 900‬مكرر ‪ 1‬الفمرة األخٌرة من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪.‬‬
‫‪ٌ -‬كون التمثٌل بمحامً(ة) وجوبً أمام مجلس الدولة طبما للمادة ‪ 905‬من لانون اإلجراءات المدنٌة‬
‫و اإلدارٌة باستثناء الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري ‪.‬‬
‫‪ٌ -‬كون التمثٌل بمحامً (ة) وجوبً أمام محكمة التنازع طبما للمادة ‪ 20‬من المانون العضوي رلم‬
‫‪ 03-98‬المذكور أعبله ‪ ،3‬باستثناء الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري ‪.‬‬
‫و فً حالة ثبوت عدم لدرة المتماضً الذي له لضٌة أو هو طرؾ فً لضٌة على إجارة محامً‬
‫سد له حك الدفاع عبر نظام المساعدة المضابٌة ‪ ،‬أي أن جهاز‬ ‫للدفاع عنه بمناسبة التمثٌل الوجوبً ‪ ،‬فإنه ٌج ّ‬
‫العدالة ٌوفّر له دون ممابل محامٌا للدفاع عنه‪. 4‬‬
‫هذا مع اإلشارة أن هذا التمثٌل ال ٌكون إال عند صرٌح النص أي عندما تشٌر الماعدة اإلجرابٌة‬
‫بوجوب التمثٌل بمحامً أمام جهة لضابٌة هذه أو تلن ‪ ،‬و ما دون ذلن ٌجوز للشخص فً بالً الجهات‬
‫المضابٌة إما الدفاع عن نفسه بنفسه ‪ ،‬بؽٌره‪ 5‬أو أٌضا بواسطة محامً ‪ ،‬فٌكون إذن مخٌّرا‪.‬‬

‫سادسا ‪ -‬مبدأ التماضً المكتوب باللؽة العربٌة الرسمٌة‬


‫و ٌستخرج هذا المبدأ مرجعٌته من المادة ‪ 03‬من الدستور‪ ،‬التً تنص أن ‪ " :‬اللؽة العربٌّة هً اللؽة‬
‫الوطنٌّة و الرسمٌّة ‪ .‬تظل العربٌّة اللّؽة الرسمٌّة للدّولة ‪. " .‬‬
‫كما تم اعتماده رسمٌا بموجب المادة ‪ 07‬من المانون رلم ‪ 05-91‬المإرخ فً ‪1991/01/16‬‬
‫المتضمن تعمٌم استعمال اللؽة العربٌة‪ ، 6‬التً سطرت أن ‪ " :‬تحرر العرابض و االستشارات و تجرى‬
‫المرافعات أمام الجهات المضابٌة باللؽة العربٌة ‪ .‬تصدر األحكام و المرارات المضابٌة و آراء المجلس‬
‫الدستوري و ملس المحاسبة و لراراتها باللؽة العربٌة وحدها ‪. " .‬‬
‫و فً " ق إ م إ " جاءت المادة ‪ 08‬منه لتؤكٌد ذلن بنصها ‪ٌ " :‬جب أن تتم اإلجراءات و العمود‬
‫المضابٌة من عرابض و مذكرات باللؽة العربٌة‪ ،‬تحت طابلة عدم المبول ‪.‬‬
‫‪ٌ . . .‬جب أن تمدم الوثابك و المستندات باللؽة العربٌة أو مصحوبة بترجمة رسمٌة إلى هذه اللؽة‪،‬‬
‫تحت طابلة عدم المبول ‪.‬‬

‫‪ 1‬مع اإلشارة أن التمثٌل ٌجب أن ٌكون من طرؾ محامً (ة) معتمد لدى المحكمة العلٌا ة مجلس الدولة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 567‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 2‬و هذا بعد التعدٌل األخٌر بموجب المانون رلم ‪. 13-22‬‬
‫‪ 3‬بشرط التمثٌل ٌجب أن ٌكون من طرؾ محامً (ة) معتمد لدى المحكمة العلٌا و مجلس الدولة ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المانون رلم ‪ 75-71‬المإرخ فً ‪ 1971/08/05‬المتضمن لانون المساعدة المضابٌة المعدل و المتمم باألمر رلم ‪ 06-01‬المإرخ فً‬
‫‪. 2001/05/22‬‬
‫‪ 5‬و ٌتم ذلن بموجب وكالة موثمة خاصة كما جاء بالمادة ‪ 574‬الفمرة األولى من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪ 6‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 03‬الصادرة بتارٌخ ‪. 1991/01/16‬‬
‫‪8‬‬
‫تتم المنالشات و المرافعات باللؽة العربٌة ‪.‬‬
‫تصدر األحكام المضابٌة باللؽة العربٌة‪ ،‬تحت طابلة البطالن المثار تلمابٌا من الماضً ‪.‬‬
‫ٌمصد باألحكام المضابٌة فً هذا المانون‪ ،‬األوامر و األحكام و المرارات المضابٌة ‪.‬‬
‫‪."...‬‬
‫و منه فهذا المبدأ ٌشمل كافة إجراءات الدعاوى دون استثناء مهما كانت نوعها أو درجة رفعها ‪ ،‬كما‬
‫ٌنصب على كل الوثابك و المستندات المودعة و المدعمة لئلدعاء أو الدفع ‪ ،‬و التً حتى و إن كانت باللؽة‬
‫األجنبٌة فإن الماضً ال ٌطلع علٌها إال إذا اصطحبت بترجمة رسمٌة من طرؾ مترجم معتمد لدى وزارة‬
‫العدل ‪ ،‬و فً حالة تمدٌمها للماضً دون ترجمة رسمٌة ستخضع لبلستبعاد رؼم جوهرٌتها أي أن الماضً لن‬
‫ٌطلّع علٌها لفحص صحة االدعاءات و الدفوع و الطلبات الممدمة‪. 1‬‬
‫هذا و ٌمتد مبدأ رسمٌة اللؽة العربٌة فً التماضً ‪ ،‬إلى أن هذا األخٌر أي التماضً ٌتم كتابٌا كما‬
‫أشارت إلٌه المادة ‪ 09‬من " ق ا م ا " ‪ " :‬األصل فً إجراءات التماضً أن تكون مكتوبة ‪. " .‬‬
‫و تجدر اإلشارة أن لاعدة الكتابٌة أي صٌؽة التماضً المكتوب لٌست مطلمة و لكنها تعد أصل عام‬
‫و لاعدة إجرابٌة جوهرٌة ‪ ،‬و بعد إعمالها ٌجوز مرافمتها بشفاهة التماضً بؤمر من الماضً وحده‪. 2‬‬
‫وعلٌه فإن إجراءات االختصام تتم بالوسٌلة الكتابٌة لضمان بالنسبة للماضً معرفته كل تفاصٌل‬
‫المضاٌا المعروضة أمامه عبر األثر الكتابً حتى ٌتسنى له الفصل فٌها دون إؼفال أو إضاعة ؛ و بالنسبة‬
‫للمتماضً ضمان معالجة الماضً لكل الوسابل و األوجه التً لدمها دفاعا عن حمه بالرد عنها عند تسبٌب‬
‫حكمه‪. 3‬‬
‫إذن ٌستخلص أن هنان جانب من التماضً ٌكون و ٌتم باللؽة العربٌة الرسمٌة و مباشرة و هذا فً‬
‫جانب التداعً و الفصل فً الدعاوى أي فً تحرٌر العرابض و المذكرات و إصدار األحكام أما الثانً‬
‫فٌشمل الترجمة التً تبلزم الوثابك المحررة بؽٌر اللؽة العربٌة و التً تمدم لدعم و إثبات االدعاء ‪.‬‬

‫سابعا ‪ -‬مبدأ تسبٌب األحكام المضابٌة‬


‫ٌعد هذا المبدأ " العالمً " من أهم ركابز المحاكمة العادلة ‪ ،‬و مفاده لٌام الماضً بواجب و مجهود‬
‫التبرٌر المانونً لما فصل فٌه من حموق بكل حٌاد و استمبللٌة ‪ .‬و هذا المبدأ ٌسمح من جهة أولى بإضفاء‬
‫الشرعٌة على األعمال المضابٌة بالتؤكد من أن الماضً ألّم كفاٌة بمعطٌات النزاع من حٌث الولابع‬
‫و النصوص الواجبة التطبٌك ‪ ،‬و من جهة ثان ٌة تثبٌت الرلابة على أعماله بمناسبة استعمال طرق الطعن‬
‫المضابً ‪.‬‬
‫و نظرا ألهمٌته فمد ورد فً المادة ‪ 169‬الفمرة األولى من الدستور الجزابري‪ ،‬التً نصت ‪ " :‬تعلّل‬
‫األحكام و األوامر المضابٌّة و ٌُنطك بها فً جلسات عالنٌّة ‪. " .‬‬
‫و لد ثبتت هذا المبدأ المادة ‪ 11‬من " ق ا م ا " ‪ٌ " :‬جب أن تكون األوامر و األحكام و المرارات‬
‫مسببة ‪. " .‬‬
‫و ٌشمل تسبٌب األحكام المضابٌة الفهم السلٌم للولابع من طرؾ الماضً و مضمون طلبات الخصوم‬
‫و فحواها حتى ٌجٌب الماضً على الطلب بالنظر للولابع ( األحداث ) بالنص المانونً الموابم التطبٌك ‪.‬‬

‫‪ 1‬الرجوع لموضوع الطلبات و الدفوع فً المبحث الرابع ‪.‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 27‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 26‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ -‬تنص المادة ‪ 277‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ " :‬ال ٌجوز النطك بالحكم إال بعد تسبٌبه‪ ،‬و ٌجب أن ٌسبب الحكم من حٌث الولابع و المانون‪ ،‬و أن ٌشار إلى‬
‫النصوص المطبمة ‪.‬‬
‫ٌجب أن ٌستعرض بإٌجاز‪ ،‬ولابع المضٌة و طلبات و ادعاءات الخصوم و وسابل دفاعهم ‪.‬‬
‫و ٌجب أن ٌرد على كل الطلبات و األوجه المثارة ‪.‬‬
‫ٌتضمن ما لضى به فً شكل منطوق ‪. " .‬‬
‫‪9‬‬
‫و ٌجب على الماضً فً إطار هذا المبدأ أن ٌجٌب على كل الطلبات و الدفوع بعد منالشتها لانونا‬
‫و هذا إما باالستجابة لها بحكمه أو رفضها به ‪.‬‬

‫ثامنا ‪ -‬مبدأ الفصل فً المضاٌا فً آجال معمولة‬


‫و ٌنطوي هذا المبدأ تحت أحكام المادة ‪ 174‬من الدستور ‪ ،‬إذ نصت ‪ٌ " :‬حمً المانون المتماضً‬
‫سؾ ٌصدر عن الماضً ‪. " .‬‬ ‫أي تع ّ‬
‫من ّ‬
‫و ٌعد هذا المبدأ فً نفس الولت التزاما مهنٌا للماضً رجوعا ألحكام المادة ‪ 10‬من المانون رلم‬
‫‪ 11-04‬الصادر بتارٌخ ‪ 2004/09/06‬المتضمن المانون األساسً للمضاء‪ ، 1‬و التً نصت ‪ٌ ":‬جب على‬
‫الماضً أن ٌفصل فً المضاٌا المعروضة علٌه فً أحسن اآلجال ‪. " .‬‬
‫و من بٌن التطبٌمات اإلجرابٌة لهذا المبدأ فً ظل " ق ا م ا "‪ ،‬ما ورد فً المادة ‪ 271‬منه ‪ ،‬و التً‬
‫تنص ‪ٌ " :‬تم النطك بالحكم فً الحال أو فً تارٌخ الحك ‪ ،‬و ٌبلػ الخصوم بهذا التارٌخ خالل الجلسة ‪.‬‬
‫فً حالة التأجٌل ‪ٌ ،‬جب أن ٌحدد التارٌخ بالحكم فً الجلسة الموالٌة‪.‬‬
‫ال ٌجوز تمدٌد المداولة إال إذا التضت الضرورة الملحة ‪ ،‬على أال تتجاوز جلستٌن متتالٌتٌن ‪. " .‬‬
‫و لم ٌحدد المانون رلمٌا و ال زمنٌا األجل المخول للماضً ألجل الفصل تفادٌا للتضٌٌك علٌه بتفوٌت‬
‫أو حصر الولت الكافً الذي ٌحتاجه للنظر فً دعوى ما ؛ و فً الممابل ٌلزم الماضً بمراعاة الحك محل‬
‫النزاع من كل أشكال تعطٌل لد ٌسببها الخصوم أو ٌفرضها عدم التفعٌل المحكم لئلجراءات ‪ ،‬ألن ال تتحمك‬
‫سه ‪.‬‬‫العدالة عندما تفصل فً حك تجاوز الضرر الذي أصابه االعتداء الذي م ّ‬

‫‪1‬‬
‫الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة‪ ،‬عدد ‪ ، 57‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2004/09/08‬‬
‫‪11‬‬
‫المطلب الثانً ‪ :‬هٌاكل المضاء العادي‬
‫ٌمصد بالهٌكل المضابً عموما التمسٌم الموضوعً للهٌبات المضابٌة المابمة فً الدولة حسب نوعها‬
‫و تدرجها ‪.‬‬
‫و الهٌكل المضابً العادي هو مجموع الجهات المضابٌة التً تفصل فً المضاٌا التً تعود‬
‫الختصاصه ‪.‬‬
‫و هذه الجهات هً ابتداء المحاكم باعتبارها الدرجة األولى للتماضً ‪ ،‬فالمجالس المضابٌة باعتبارها‬
‫الدرجة الثانٌة للتماضً ‪ ،‬فالمحكمة العلٌا باعتبارها لمة هرم التنظٌم المضابً العادي " كؤصل عام " ‪.‬‬
‫و هو ما أكدّه ‪ -‬بعد صدوره ‪ -‬المانون العضوي رلم ‪ 11-05‬المإرخ فً ‪ 2005/07/17‬المتعلك‬
‫بالتنظٌم المضابً‪ ،1‬فً مادته ‪ 03‬التً نصت ‪ٌ " :‬شمل النظام المضابً العادي المحكمة العلٌا و المجالس‬
‫المضابٌة و المحاكم ‪. " .‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬محاكم الدرجة األولى‬


‫‪2‬‬
‫إن المحكمة هً الجهة االبتدابٌة ‪ ،‬التً ٌمتد نطاق والٌتها المضابٌة على إللٌم الرلعة اإلدارٌة‬
‫الجؽرافٌة للدابرة كما جاء فً نص المادة ‪ 04‬من المانون رلم ‪ 07-22‬المإرخ فً ‪2022/05/05‬‬
‫المتضمن التمسٌم المضابً‪ ،3‬و التً نصت ‪ " :‬تحدث فً دوابر اختصاص كل مجلس لضابً محاكم ‪. " .‬‬
‫و لد جاء تعٌٌن و تحدٌد محاكم الدرجة األولى للمضاء العادي و مجال اختصاصاها فً إطار‬
‫المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 63-98‬المإرخ فً ‪ 1998/02/16‬المحدد اختصاص المجالس المضابٌة و كٌفٌات‬
‫تطبٌك األمر رلم ‪ 11-97‬المإرخ فً ‪ 11‬ذي المعدة عام ‪ 1417‬الموافك ‪ 19‬مارس سنة ‪1997‬‬
‫و المتضمن التمسٌم المضابً ‪ ،‬المعدل و المتمم‪. 4‬‬
‫حٌث ألحك بمواد هذا المرسوم التنفٌذي مجموعة من الجداول تتضمن ممرات المحاكم عبر كل المطر‬
‫الوطنً و البلدٌات التً تندرج فً دابرة اختصاصها " اإلللٌمً "‪. 5‬‬
‫هذا و بعد أن للمحكمة رلعة جؽرافٌة ٌمتد فً حٌزها صبلحٌاتها المضابٌة؛ فإنها مجهزة أٌضا بنظام‬
‫تمنً ٌسمح بداخلها بمعالجة كل النزاعات المعروضة أمامها مهما كان نوعها‪.‬‬
‫و لد أشارات المادة ‪ 11‬من المانون العضوي رلم ‪ 11-05‬المذكور أعبله أنه ٌحدد اختصاص‬
‫المحاكم لانون اإلجراءات المدنٌة ( ق ا م ا حالٌا ) ‪ ،‬و هو ما جسدته المادة ‪ 32‬من " ق ا م ا " إذ نصت ‪" :‬‬
‫المحكمة هً الجهة المضابٌة ذات االختصاص العام و تتشكل من ألسام ‪.‬‬
‫ٌمكن أٌضا أن تتشكل من ألطاب متخصصة ‪.‬‬
‫تفصل المحكمة فً جمٌع المضاٌا‪ ،‬السٌما المدنٌة و التجارٌة و البحرٌة و االجتماعٌة و العمارٌة‬
‫و لضاٌا شؤون األسرة و التً تختص بها إللٌمٌا ‪.‬‬
‫تتم جدولة المضاٌا أمام األلسام حسب طبٌعة النزاع ‪.‬‬

‫‪ 1‬المعدل و المتم بالمانون العضوي رلم ‪ 06-17‬المإرخ فً ‪. 2017/03/27‬‬


‫‪ -‬أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 20‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2017/03/29‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة العضوي رلم ‪ 11-05‬المإرخ فً ‪ 2005/07/17‬المتعلك بالتنظٌم المضابً ‪ " :‬المحكمة درجة أولى للتماضً ‪. " .‬‬
‫‪ 3‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 32‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2022/05/14‬‬
‫‪ 4‬تجدر اإلشارة إلى أنه رؼم إلؽاء األمر رلم ‪ 11-97‬المإرخ فً ‪ 19‬مارس سنة ‪ 1997‬و المتضمن التمسٌم المضابً بالمادة ‪ 18‬من المانون‬
‫رلم ‪ 07-22‬المإرخ فً ‪ 2022/05/05‬المتضمن التمسٌم المضابً ‪ ،‬إال أن المادة ‪ 18‬الفمرة األخٌرة أشارت إلى أن النصوص التطبٌمٌة لؤلمر‬
‫رلم ‪ 11-97‬تبمى سارٌة المفعول إلى حٌن صدور النصوص التطبٌمٌة للمانون رلم ‪. 07-22‬‬
‫‪ -‬أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬عدد ‪ ، 32‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2022/05/14‬‬
‫‪ 5‬هذا مع التنوٌه أن هذه المرسوم التنفٌذي ٌتعرض للتعدٌل أو ٌكون مرجعا كلما تم إنشاء محاكم جدٌدة فً الدوابر التً كانت بلدٌات أو كلما تم‬
‫ضم بلدٌات ما الختصاص المحاكم ‪.‬‬
‫‪11‬‬
‫ؼٌر أنه فً المحاكم التً لم تنشأ فٌها األلسام‪ٌ ،‬بمى المسم المدنً هو الذي ٌنظر فً جمٌع‬
‫النزاعات باستثناء المضاٌا االجتماعٌة ‪.‬‬
‫فً حالة جدولة لضٌة فً لسم ؼٌر المسم المعنً بالنظر فٌها‪ٌ ،‬حال الملؾ إلى المسم المعنً عن‬
‫طرٌك أمانة الضبط‪ ،‬بعد إخبار ربٌس المحكمة مسبما‪.1" .‬‬
‫هذا و إن كانت المحاكم ط بما للمادة المذكورة سابما لها االختصاص العام فً كل المضاٌا فمد وضع‬
‫لها نظام داخلً إداري لسٌرها ٌضم ألساما لد تجزأ لفروع تابعة ‪ ،‬و ٌهدؾ إلى تحمٌك " تؤدٌة لضاء نوعً "‬
‫ٌموم على فعالٌة إتٌان العدالة بإرساء التخصص ‪ ،‬ثم تمرٌب صاحب الحك منها فً ممارسة التماضً و فض‬
‫النزاعات طبما للمانون ‪.‬‬
‫و بالتالً و من الناحٌة الهٌكلٌة ‪ ،‬تنمسم المحكمة إلى ألسام ٌرأس كل واحد منها أو أكثر لاض فرد‬
‫مختص أو ربٌس المحكمة عند االلتضاء‪ ،2‬و لد ٌفصل المسم إلى فروع كما سبك لوله ‪ ،‬كما ٌمكن تملٌص‬
‫عدد األلسام حسب أهمٌة و حجم النشاط المضابً فً المحكمة و الذي ٌتحدد بحجم المضاٌا المطروحة ‪.‬‬
‫و ٌتم هذا التوزٌع بؤمر من ربٌس المحكمة بعد أن ٌستطلع رأي وكٌل الجمهورٌة ‪.‬‬
‫و تطبٌما للمبدأ المابل بؤن الخاص ٌمٌّد العام و رجوعا للمادة ‪ 13‬من المانون العضوي رلم ‪11-05‬‬
‫و أحكام ق ا م ا‪ ،‬فإن ألسام محاكم الدرجة األولى هً كاآلتً ‪:‬‬
‫‪ -‬لسم الجنح ‪ :‬و ٌرأسه لاض واحد ( لاض فرد ) ‪ ،‬و ٌنظر فً المضاٌا التً توصؾ بكونها‬
‫جنحا ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و تعد جنحا بالنسبة لؤلشخاص الطبٌعٌة طبما للمادة ‪ 05‬الفمرة ‪ 02‬من لانون العموبات األفعال‬
‫المجرمة التً تكون عموبتها األصلٌة الحبس من ‪ 02‬شهرٌن إلى ‪ 05‬سنوات و الؽرامة المالٌة التً تتجاوز‬
‫‪ 20.000‬دج و بالنسبة لؤلشخاص المعنوٌة طبما للمادة ‪ 18‬مكرر من نفس المانون األفعال المجرمة التً‬
‫تكون عموبتها األصلٌة من مرة (‪ ) 01‬إلى خمس ( ‪ ) 05‬الحد األلصى للؽرامة الممررة للشخص الطبٌعً‬
‫فً المانون الذي ٌعالب على الجرٌمة و واحدة أو أكثر من العموبات التكمٌلٌة اآلتٌة ‪ :‬حل الشخص المعنوي‬
‫‪ -‬ؼلمه أو أحد فروعه لمدة ال تتجاوز ‪ 05‬سنوات ‪ -‬اإللصاء من الصفمات العمومٌة لمدة ال تتجاوز ‪05‬‬
‫سنوات ‪ -‬المنع من المزاولة المهنٌة أو االجتماعٌة بشكل مباشر أو ؼٌر مباشر نهابٌا أو لمدة ال تتجاوز ‪05‬‬
‫سنوات ‪ -‬مصادرة الشًء الذي استعمل فً الجرٌمة أو نتج عنها ‪ -‬نشر و تعلٌك حكم اإلدانة ‪ -‬الوضع تحت‬
‫الحراسة المضابٌة لمدة ال تتجاوز ‪ 05‬سنوات ‪.‬‬
‫كما تعد جنحا تلن األفعال المجرمة التً ٌرد النص فً موادها على عبارة عموبة " الحبس " ‪.‬‬
‫‪ -‬لسم المخالفات ‪ :‬و ٌرأسه لاض واحد ( لاض فرد ) ‪ ،‬و ٌنظر فً المضاٌا التً توصؾ بكونها‬
‫مخالفات ‪.‬‬

‫‪ 1‬تم إلؽاء الفمرات ‪ 07‬و ‪ 08‬و ‪ 09‬و ‪ 10‬من هذه المادة أي المادة ‪ 32‬بالمادة ‪ 14‬الممطع ‪ 01‬من المانون رلم ‪ 13-22‬المذكور أعبله ‪.‬‬
‫‪ 2‬هذا و تنص المادة ‪ 15‬من المانون العضوي رلم ‪ ،11-05‬أن ‪ ":‬تفصل المحكمة بماض فرد‪ ،‬ما لم ٌنص المانون على خبلؾ ذلن‪. " .‬‬
‫‪ -‬و االستثناء هنا ٌتعلك بجهة الفصل المسماة " التشكٌلة " " ‪ " Composition‬و تكون فً ‪:‬‬
‫* المسم االجتماعً بتشكٌلة متؤلفة من لاض فرد و ‪ 04‬مساعدٌن ‪ 02‬منهما من ممثلً العمال و ‪ 02‬اآلخران من ممثلً أرباب العمل ( المادة‬
‫‪ 502‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ) ‪.‬‬
‫* لسم األحداث المتكون من لاض فرد و ‪ 02‬مساعدٌن محلفٌن ‪.‬‬
‫* المحكمة التجارٌة المتخصصة المتؤلفة من لاض فرد و ‪ 04‬مساعدٌن ممن لهم دراٌة واسعة بالمسابل التجارٌة ( المادة ‪ 536‬مكرر ‪ 2‬من‬
‫ق‪.‬إم‪.‬إ ) ‪.‬‬
‫* محكمة الجناٌات االبتدابٌة و تتشكل من لاض ( ‪ ) 01‬برتبة مستشار بالمجلس المضابً ربٌسا و من لاضٌٌن ( ‪ ) 02‬مساعدٌن و أربعة‬
‫( ‪ ) 04‬محلفٌن ( المادة ‪ 258‬من لانون اإلجراءات الجزابٌة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬و تجدر اإلشارة أن لاعدة التشكٌلة لم ّحت إلٌها المادة ‪ 164‬من دستور ‪ 1996/11/28‬المعدل‪ ،‬إذ نصت ‪:‬‬
‫ٌختص المضاة بإصدار األحكام ‪.‬‬
‫ّ‬ ‫"‬
‫شروط التً ٌحدّدها المانون‪. " .‬‬‫و ٌمكن أن ٌُ ِعٌنهم فً ذلن مساعدون شعبٌّون حسب ال ّ‬
‫‪ 3‬األمر رلم ‪ 156-66‬المإرخ فً ‪ 1966/06/08‬المتضمن لانون العموبات المعدل و المتمم ‪.‬‬
‫‪12‬‬
‫و تعد مخالفات بالنسبة لؤلشخاص الطبٌعٌة طبما للمادة ‪ 05‬الفمرة ‪ 03‬من لانون العموبات األفعال‬
‫المجرمة التً تكون عموبتها األصلٌة الحبس من ٌوم واحد ( ‪ ) 01‬على األلل إلى ‪ 02‬شهرٌن على األكثر ‪.‬‬
‫‪ -‬المسم االستعجالً ‪ٌ :‬نظر فً المضاٌا المستعجلة و لضاٌا االستعجال األلصى ( المواد ‪ 299‬و ما‬
‫بعدها من ق ا م ا ) ‪.‬‬
‫و ٌعرؾ المضاء االستعجالً بؤنه لضاء مإلت ‪ ،‬هدفه الحفاظ على الحك بحماٌته لضاء من خطر‬
‫محدق به ٌهدده أو لد ال ٌمكن تداركه ‪ ،‬و ٌكون بموجب أوامر ال تمس بؤصل الحك أي ال تفصل فً‬
‫موضوع الحك المتنازع علٌه بل تولٌته أو صونه إلى ؼاٌة حسم النزاع أمام لاضً الموضوع ( أحد لضاة‬
‫األلسام األخرى المدنٌة ؼٌر الجزابٌة أي باستثناء لسم الجنح و المخالفات و األحداث ) ‪.‬‬
‫و ٌمتد نطاق المضاء االستعجالً عن كل النزاعات التً ٌتوفر فٌها عنصر االستعجال بمفهوم المادة‬
‫‪ 299‬من " ق ا م ا "‪ ، 1‬و من ثمة ٌصبح االستعجال سببا النعماد اختصاص لاضً االستعجال ‪.‬‬
‫كما ٌنظر المسم االستعجالً فً المضاٌا التً ٌسمح المانون بعرضها على لسم االستعجال ‪ ،‬و هو ما‬
‫أشارت إلٌه المادة ‪ 300‬من ق ا م ا ‪. 2‬‬
‫أي أن صرٌح النص ٌجٌز لماضً االستعجال الفصل فً الموضوع مثلما هو الحال فً دعاوى‬
‫تصفٌة الؽرامة التهدٌدٌة التً ٌؤمر بها لاضً االستعجال ‪.‬‬
‫و ٌؤمر الماضً االستعجالً بالحراسة المضابٌة فً حالة رفع دعوى بخصوصها أمامه ‪ ،‬و ٌعنً‬
‫بالحراسة المضابٌة إٌداع شًء متنازع فٌه بٌن شخصٌن أو عدة أشخاص بٌن ٌدي شخص من الؽٌر معٌّن من‬
‫طرؾ الماضً على أن ٌلتزم هذا الشخص بالمحافظة علٌه و إدارته و بإعادته بعد فض النزاع‪. 3‬‬
‫و للماضً االستعجالً كذلن‪ ،‬صبلحٌة الفصل فً لضاٌا االستعجال األلصى كما خولته إٌاه المادتٌن‬
‫‪ 301‬و ‪ 302‬من ق ا م ا‪. 4‬‬
‫و أٌضا لماضً االستعجال طبما للمادة ‪ 299‬المذكورة أعبله‪ ،‬صبلحٌة الفصل فً دعاوى إشكاالت‬
‫التنفٌذ المتعلمة بالسندات التنفٌذٌة‪ ،5‬و هو ما أشارت إلٌه المادة ‪ 632‬من ق ا م ا ‪.6‬‬
‫و ٌشترط النعماد اختصاص المضاء االستعجالً توفر عامل االستعجال ‪ ،‬الذي ٌعد شرطا موضوعٌا‬
‫فً الدعوى االستعجالٌة ‪ ،‬و الذ ي ال ٌمكن تعرٌفه لتعدد حاالته حسب ولابع كل لضٌة ‪ ،‬و بالتالً ٌصعب‬
‫حصره كعنصر ثابت ؛ فٌترن استنباطه و تمدٌره للماضً على أن ٌبمى لابما طٌلة الدعوى االستعجالٌة ‪ .‬كما‬
‫‪7‬‬
‫ٌشترط تحمك عدم المساس بؤصل الحك ‪ ،‬و هو ما تطرلت إلٌه المادة ‪ 303‬الفمرة األولى من ق ا م ا‬
‫و ٌمصد بؤصل الحك‪ ،‬الحك الموضوعً المتنازع علٌه بٌن طرفٌن الذي ٌعود النظر فٌه لماضً الموضوع‬
‫و الذي ٌحسم نزاعه لصالح أحدهما بوجه نهابً ‪.‬‬

‫‪ 1‬و التً تنص ‪ " :‬فً جمٌع أحوال االستعجال‪ ،‬أو إذا التضى األمر الفصل فً إجراء ٌتعلك بالحراسة المضابٌة أو بؤي تدبٌر تحفظً ؼٌر منظم‬
‫بإجراءات خاصة‪ٌ ،‬تم عرض المضٌة بعرٌضة افتتاحٌة أمام المحكمة الوالع فً دابرة اختصاصها اإلشكال أو التدبٌر المطلوب‪ ،‬و ٌنادى علٌها‬
‫فً ألرب جلسة ‪.‬‬
‫ٌجب الفصل فً المضاٌا االستعجالٌة فً ألرب اآلجال ‪. " .‬‬
‫‪ 2‬و التً تنص ‪ٌ ":‬كون لاضً االستعجال مختصا أٌضا فً المواد التً ٌنص المانون صراحة على أنها من اختصاصه‪ ،‬و فً حالة الفصل فً‬
‫الموضوع ٌحوز األمر الصادر فٌه حجٌة الشًء الممضً فٌه‪. " .‬‬
‫‪ 3‬راجع المواد ‪ 603‬و ما بعدها من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪ 4‬حٌث تنص المادة ‪ 302‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ " :‬فً حالة االستعجال المصوى‪ٌ ،‬جوز تمدٌم الطلب إلى لاضً االستعجال خارج ساعات و أٌام العمل‪،‬‬
‫بممر الجهة المضابٌة حتى لبل لٌد العرٌضة فً سجل أمانة الضبط ‪. " .‬‬
‫‪ 5‬و لد عددت السندات التنفٌذٌة المادة ‪ 600‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫‪ 6‬و التً تنص ‪ " :‬ترفع دعوى اإلشكال فً التنفٌذ من طرؾ المستفٌد من السند التنفٌذي أو المنفذ علٌه أو الؽٌر الذي هو مصلحة‪ ،‬بحضور‬
‫المحضر المضابً المكلؾ بالتنفٌذ ‪.‬‬
‫فً حالة رفض المحضر المضابً تحرٌر محضر عن اإلشكال الذي ٌثره أحد األطراؾ‪ٌ ،‬جوز ألحدهم تمدٌم طلب ولؾ التنفٌذ إلى ربٌس‬
‫المحكمة‪ ،‬عن طرٌك دعوى استعجالٌة من ساعة إلى ساعة و تكلٌؾ المحضر المضابً و بالً األطراؾ بالحضور أمام الربٌس ‪.‬‬
‫تولؾ إجراءات التنفٌذ إلى ؼاٌة الفصل فً اإلشكال أو فً طلب ولؾ التنفٌذ من طرؾ ربٌس المحكمة ‪. " .‬‬
‫‪ 7‬و التً تنص ‪ " :‬ال ٌمس األمر االستعجالً أصل الحك‪. " . . . ،‬‬
‫‪13‬‬
‫‪ -‬لسم شؤون األسرة ‪ٌ :‬نظر فً كل المضاٌا المتعلمة باألسرة من لضاٌا ‪ :‬الخطبة ‪ ،‬الزوجٌة‬
‫و آثارها ( الرجوع ‪ -‬فن الرابطة ) ‪ ،‬النفمة و الحضانة و حك الزٌارة ‪ ،‬الوالٌة ‪ ،‬الكفالة ‪ ،‬النسب و لضاٌا‬
‫التركة ( المواد ‪ 423 :‬و‪ 453 - 426‬و ما بعدها ‪ 490 -‬و ‪ 498 - 491‬و ‪ 499‬من ق ا م ا ) ‪.‬‬
‫‪ -‬لسم األحداث ‪ :‬و تسمى أٌضا بمحكمة األحداث أو محكمة لسم األحداث و ٌتؤلؾ من تشكٌلة‬
‫جماعٌة تتؤلؾ من لاضً األحداث ربٌسا و ( ‪ ) 02‬مساعدٌن محلفٌن كما ورد فً المواد ‪ 80‬و ما بعدها من‬
‫المانون رلم ‪ 12-15‬المإرخ فً ‪ 2015/07/15‬المتعلك بحماٌة الطفل‪ . 1‬و ٌنظر فً المضاٌا الجزابٌة التً‬
‫ٌتورط فٌها األحداث بارتكابهم إحدى الجرابم المنصوص عنها فً لانون العموبات و النصوص الجزابٌة‬
‫الخاصة ‪.‬‬
‫و ٌعتبر حدثا جانحا أو كما أصبح ٌسمى لانونا " طفبل " الذي ٌرتكب فعبل مجرما ‪ ،‬و الذي ال ٌمل‬
‫عمره عن ‪ 10‬سنوات دون أن ٌتجاوز ‪ 18‬سنة و هذا طبما للمادة ‪ 02‬الفمرتٌن ‪ 02‬و ‪ 03‬من المانون رلم‬
‫‪ 12-15‬المذكور أنفا ‪.‬‬
‫‪ -‬المسم االجتماعً ‪ :‬و ٌتؤلؾ ‪ -‬تحت طابلة البطبلن ‪ -‬من تشكٌلة جماعٌة تتؤلؾ من لاض ربٌسا‬
‫و ( ‪ ) 04‬مساعدٌن { ‪ 02‬من ممثلً العمال و ‪ 02‬من ممثلً أرباب العمل (المستخدمٌن ) } ‪ ،‬و ٌمكن أن‬
‫ٌملّص عدد المساعدٌن إلى ‪ 02‬مساعدان أحدهما ممثل عن العمال و اآلخر مثل عن المستخدمٌن‪. 2‬‬
‫و ٌنظر بهذا المس م المضاٌا االجتماعٌة أي تلن التً تربط العمال بمستخدمٌه و التً عددتها المادة‬
‫‪ 500‬من ق ا م ا‪. 3‬‬
‫‪ -‬المسم العماري ‪ :‬و ٌرأسه لاض فرد‪ٌ 4‬نظر فً كل المضاٌا المنصبة على العمارات و الحموق‬
‫العٌنٌة العمارٌة‪ 5‬و هً المعددة فً المواد من ‪ 6512‬إلى ‪ 517‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫‪ -‬المسم التجاري ‪ /‬البحري ‪ :‬و ٌتؤلؾ من لاض فرد‪. 7‬‬
‫و ٌنظر فً كل المضاٌا ذات الطابع التجاري التً تنشؤ بٌن التجار أو بسبب المعامبلت التجارٌة‬
‫المنظمة فً المانون التجاري و النصوص الخاصة التً تجعلها تجارٌة‪ ، 8‬كما ٌختص هذا المسم بالمضاٌا‬
‫البحرٌة كما أشارت إلٌه المادة ‪ 531‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫صب فً جمٌع محاكم‬ ‫هذا مع اإلشارة أن المسم البحري الذي ٌنظر فً المنازعات البحرٌة ؼٌر من ّ‬
‫المطر الجزابري ذلن بسبب أنه ال ٌتصور وجود نزاعات لضابٌة بحرٌة فً دوابر ؼٌر ساحلٌة أي ال تطل‬
‫على البحر ‪.‬‬
‫و بالتالً فإن المحاكم التً لٌست مطلة على البحر ٌوجد بها لسم ٌسمى " المسم التجاري ‪ /‬البحري "‬
‫ؼٌر أنه ٌنظر فً المضاٌا التجارٌة أما المحاكم التً بها فعبل لسم بحري ‪ ،‬فمد حددها المرار الوزاري‬
‫الصادر عن وزارة العدل بتارٌخ ‪ 1995/06/14‬المتمم للمرار المإرخ فً ‪ 1990/09/25‬الذي ٌحدد عدد‬
‫ألسام المحاكم و الذي نصت المادة ‪ 05‬مكرر ‪ 1‬منه ‪ٌ " :‬حدث لسم بحري لدى محاكم تنس‪ ،‬و بجاٌة‬
‫‪ ،‬و شرشال‪ ،‬و تٌبازة‪ ،‬و الؽزوات‪ ،‬و دلّس ‪ ،‬و تٌمزٌرت‪ ،‬و سٌدي ادمحم‪ ،‬و جٌجل ‪ ،‬و سكٌكدة‪ ،‬و الم ّل‪ ،‬و‬

‫‪ 1‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 39‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2015/07/19‬‬
‫‪ 2‬راجع المادة ‪ 502‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫ق ا م ا و انظر المادة ‪ 08‬من المانون رلم ‪ 04-90‬المإرخ فً ‪ 1990/11/06‬المتعلك بتسوٌة النزاعات الفردٌة فً العمل ‪.‬‬
‫‪ 3‬تجدر اإلشارة أن ه و طبما للمعٌار العضوي؛ ال ٌنظر المسم االجتماعً فً المضاٌا التً تواجه العمال أو الموظفٌن مع اإلدارات ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادتٌن ‪ 521‬و ‪ 523‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 511‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 6‬تجدر اإلشارة أن عدد المنازعات الواردة فً المادة ‪ 512‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ لم تؤتً على سبٌل الحصر ‪.‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 533‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ بعد تعدٌلها بالمانون رلم ‪. 13-22‬‬
‫‪ 8‬و المرجع فً ذلن هو المواد ‪ 02‬و ‪ 03‬و ‪ 04‬من المانون التجاري لمعرفة األعمال التجارٌة التً ٌمكن أن تنجم عنها نزاعات تطرح أمام‬
‫المسم التجاري ‪.‬‬
‫‪14‬‬
‫بنً صاؾ‪ ،‬و عنّابة‪ ،‬و المالة‪ ،‬و مستؽانم‪ ،‬و وهران‪ ،‬و أرزٌو ‪ ،‬و ذلن زٌادة على األلسام المحدّدة فً‬
‫الموا ّد من ‪ 2‬إلى ‪ 5‬أعاله ‪. 1" .‬‬
‫و بالتالً فهذه األلسام لد أحدثت حتى لبل صدور المانون العضوي رلم ‪ 11-05‬المذكور أعبله‬
‫الذي جاء عند صدوره لتؤكٌد وجودها ‪.‬‬
‫‪ -‬المسم المدنً ‪ٌ :‬رأسه لاض فرد و ٌنظر ربٌسه فً المضاٌا المدنٌة التً ال توجه ألي لسم من‬
‫األلسام األخ رى فهذا ٌعنً أن اختصاص المسم المدنً ٌتحدد بصورة سلبٌة ‪ ،‬لكونه ٌبمى المسم المختص‬
‫بالفصل فً جمٌع المضاٌا باستثناء ما نص علٌه المانون صراحة ‪ ،‬ومعنى أنه ٌختص فً جمٌع المضاٌا‬
‫التً ال تدخل صراحة فً اختصاص األلسام األخرى كما تم تبٌانه أعبله ‪ .‬و من أمثلتها دعاوى المنموالت‬
‫ؼٌر التجارٌة فً البٌع أو اإلٌجار ‪ . . .‬إلخ ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬المجالس المضابٌة‬


‫إن المجلس المضابً هو الدرجة الثانٌة فً التنظٌم المضابً العادي الجزابري‪ ،‬و الجهة االستبنافٌة‬
‫لؤلحكام االبتدابٌة و األوامر المضابٌة‪ 2‬و األوامر على عرٌضة‪ 3‬الصادرة عن المحاكم الوالعة فً دابرته‬
‫اختصاصه اإلللٌمً‪ ،‬و هو ما تإكده المادة ‪ 05‬من المانون العضوي رلم ‪ 11-05‬المذكور أعبله و المادة‬
‫‪ 34‬من " ق ا م ا " إذ تنص ‪ٌ " :‬ختص المجلس المضابً بالنظر فً استبناؾ األحكام الصادرة عن المحاكم‬
‫فً الدرجة األولى و فً جمٌع المواد‪ ،‬حتى و لو كان وصفها خاطبا‪. " .‬‬
‫و الماعدة أن كل والٌة تتوفر على مجلس لضابً ‪.‬‬
‫و لد جاء تحدٌد مولع المجالس المضابٌة للمضاء العادي و مجال اختصاصاها فً إطار المرسوم‬
‫التنفٌذي رلم ‪ 63-98‬الصادر بتارٌخ ‪ 1998/02/16‬المحدد اختصاص المجالس المضابٌة و كٌفٌات تطبٌك‬
‫األمر رلم ‪ 11-97‬المإرخ فً ‪ 11‬ذي المعدة عام ‪ 1417‬الموافك ‪ 19‬مارس سنة ‪ 1997‬و المتضمن‬
‫التمسٌم المضابً بوضع جداول باسم المجالس المضابٌة و المحاكم و البلدٌات المندرجة فً نطاق إللٌمه‬
‫المضابً‪. 4‬‬
‫و الٌوم و بعد صدور المانون رلم ‪ 07-22‬المتضمن التمسٌم المضابً ‪ٌ ،‬صبح عدد المجالس‬
‫المضابٌة ‪ 58‬مجلسا كما أشارت له المادة ‪ 03‬من ذلن المانون‪.5‬‬
‫و تجدر اإلشارة أنه باإلضافة إلى االختصاص األساسً للمجلس المضابً فً مادة االستبناؾ‬
‫فٌنعمد على مستواه كذلن طبما للمادة ‪ 35‬من ق ا م ا اختصاص النظر فً طلبات الرد المرفوعة ضد لضاة‬
‫المحاكم التابعة لدابرة اختصاصه‪. 6‬‬
‫كما ٌختص كذلن فً تنازع االختصاص بٌن جهتٌن لضابٌتٌن تابعتٌن لنفس المجلس المضابً‪. 7‬‬
‫‪ 1‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 56‬الصادرة بتارٌخ ‪. 1995/10/01‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 304‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 312‬الفمرة ‪ 03‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬و هو ما تإكده المادتٌن ‪ 07‬و ‪ 11‬من المانون رلم ‪ 07-22‬المإرخ فً ‪ 2022/05/05‬المتضمن التمسٌم المضابً ‪.‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة إلى المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 63-98‬لم ٌتم إلؽابه رؼم إلؽاء األمر رلم ‪ 11-97‬بالمانون رلم ‪ ، 07-22‬كون أن المادة ‪ 18‬الفمرة‬
‫األخٌرة من المانون ‪ 07-22‬سطرت أن النصوص التنظٌمٌة المتخذة لتطبٌك األمر رلم ‪ 11-97‬تبمى سارٌة إلى حٌن صدور النصوص‬
‫التنظٌمٌة للمانون رلم ‪. 07-22‬‬
‫‪ 5‬تنص المادة ‪ 03‬من المانون رلم ‪ٌ " : 07-22‬حدث عبر مجموع التراب الوطنً ثمانٌة و خمسون (‪ )58‬مجلسا لضابٌا‪ ،‬تمع ممراتها فً مدن‬
‫أدرار و الشلؾ و األؼواط و أم البوالً و باتنة و بجاٌة و بسكرة و بشار و البلٌدة و البوٌرة و تمنؽاست و تبسة و تلمسان و تٌارت و تٌزوزو‬
‫و الجزابر و الجلفة و جٌجل و سطٌؾ و سعٌدة و سكٌكدة و سٌدي بلعباس و عنابة و لالمة و لسنطٌنة و المدٌة و مستؽانم و المسٌلة و معسكر‬
‫و ورللة و وهران و البٌض و برج بوعرٌرٌج و بومرداس و الطارؾ و تٌسٌمسٌلت و الوادي و خنشلة و سوق أهراس و تٌبازة و مٌلة و عٌن‬
‫الدف لى و عٌن تٌموشنت و ؼرداٌة و ؼلٌزان و النعامة و إٌلٌزي و تندوؾ و تٌمٌمون و برج باجً مختار و أوالد جبلل و بنً عباس و إن صالح‬
‫و إن لزام و تولرت و جانت و المؽٌر و المنٌعة ‪. ".‬‬
‫‪ 6‬لمد تطرلت للرد المواد ‪ 241‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ ،‬و هو اإلجراء الذي بموجبه ٌمكن تنحٌة لاضً حكم فً لضٌة ما ‪.‬‬
‫‪ 7‬و ٌمصد به بوجه عام حدوث تصرٌح جهتان لضابٌتان اختصاصهما أو عدمه فً نزاع و هو التنازع اإلٌجابً أو السلبً فً االختصاص‬
‫‪15‬‬
‫و من الجانب الهٌكلً ٌتكون المجلس من ؼرؾ ‪ ،‬كل ؼرفة تفصل بتشكٌلة ثبلثٌة لضابٌة متكونة من‬
‫ربٌس ؼرفة و مستشارٌن وذلن طبما للمادة ‪ 08‬من المانون العضوي رلم ‪. 11-05‬‬
‫و بموجب أمر‪ٌ ،‬حدد ربٌس المجلس المضابً توزٌع المضاة على الؽرؾ و على ألسام الؽرؾ فً‬
‫حالة تمسٌمها بعد استطبلع رأي النابب العام ‪.‬‬
‫و طبما للمادة ‪ 06‬من المانون العضوي رلم ‪ٌ 11-05‬حتوي المجلس المضابً على مجموعة من‬
‫الؽرؾ و هً اآلتٌة ‪:‬‬
‫‪ -‬الؽرفة المدنٌة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ األحكام المدنٌة الصادرة عن المحاكم‬
‫التابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة الجزابٌة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ أحكام الجنح و المخالفات الصادرة عن‬
‫المحاكم التابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬ؼرفة االتهام ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً المواضٌع المحددة بالمواد ‪ 176‬إلى ‪ 201‬من‬
‫لانون اإلجراءات الجزابٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة االستعجالٌة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ األوامر االستعجالٌة الصادرة عن‬
‫المحاكم التابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬ؼرفة شإون األسرة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ أحكام شإون األسرة الصادرة عن‬
‫المحاكم التابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬ؼ رفة األحداث ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ األحكام الجزابٌة لؤلحداث الصادرة عن‬
‫المحاكم التابعة‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة االجتماعٌة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ األحكام االجتماعٌة الصادرة عن‬
‫المحاكم التابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة العمارٌة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ األحكام العمارٌة الصادرة عن المحاكم‬
‫التابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة البحرٌة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ األحكام البحرٌة الصادرة عن المحاكم‬
‫التابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة التجارٌة ‪ :‬تنظر و تفصل بمرار مسبب فً استبناؾ األحكام التجارٌة الصادرة عن المحاكم‬
‫التابعة ‪.‬‬
‫و ٌمكن لر بٌس المجلس المضابً بعد استطبلع رأي النابب العام‪ ،‬تملٌص عدد الؽرؾ حسب أهمٌة‬
‫و حجم النشاط المضابً على أن تفصل كل ؼرفة فً المضاٌا المعروضة علٌها حسب نوع اختصاصها ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬المحكمة العلٌا‬


‫و تؤتً المحكمة العلٌا فً لمة هرم النظام المضابً العادي فً الجزابر‪ ،‬و هً هٌبة لضابٌة دستورٌة‬
‫لها صبلحٌة توحٌد االجتهاد المضابً فً جمٌع أنحاء الببلد و السهر على تطبٌك المانون‪ ،1‬وذلن برلابتها‬
‫على التطبٌك السلٌم للنصوص المانونٌة فً األحكام المضابٌة بٌن جمٌع المحاكم و المجالس؛ كما تعمل على‬
‫نشر لراراتها و تعلٌماتها و البحوث المانونٌة و المضابٌة لتدعٌم االجتهاد المضابً ‪.‬‬
‫و تمارس المحكمة العلٌا صبلحٌاتها المضابٌة بمناسبة الطعون بالنمض المرفوعة ضد األحكام‬
‫النهابٌة الصادرة عن المحاكم و المرارات الصادرة عن المجالس المضابٌة التً كانت لد فصلت فً موضوع‬
‫النزاع أو التً أنهت الخصومة بفصلها فً دفع شكلً أو دفع بعدم المبول أو دفع عارض آخر‪. 2‬‬

‫‪1‬حسب المادة ‪ 179‬الفمرة ‪ 03‬من دستور ‪. 2020/12/30‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادتٌن ‪ 349‬و ‪ 350‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪16‬‬
‫و لد جاء تنظٌم المحكمة العلٌا فً إطار المانون العضوي‪ 1‬رلم ‪ 12-11‬المإرخ فً‬
‫‪ 2011/07/26‬المحدد تنظٌم المحكمة العلٌا و عملها و اختصاصاتها‪ ، 2‬حٌث تمر المادة ‪ 03‬منه أن‬
‫المحكمة العلٌا هً محكمة لانون ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و ٌمكن أن تكون هذه المحكمة ‪ ،‬محكمة موضوع بممتضى النص ‪.‬‬
‫و رجوعا للمادة ‪ 13‬من المانون العضوي رلم ‪ 12-11‬فهً تتؤلؾ من الؽرؾ اآلتٌة ‪:‬‬
‫‪ -‬الؽرفة المدنٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة العمارٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬ؼرفة شإون األسرة و الموارٌث ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة التجارٌة و البحرٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة االجتماعٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬الؽرفة الجنابٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬ؼرفة الجنح و المخالفات ‪.‬‬
‫و ٌمكن للربٌس األول للمحكمة العلٌا‪ ،‬بعد استطبلع رأي النابب العام تمسٌم الؽرؾ إلى ألسام حسب‬
‫أهمٌة و حجم النشاط المضابً؛ على أن تفصل كل ؼرفة أو لسم بتشكٌلة جماعٌة متؤلفة من ‪ 03‬لضاة على‬
‫األلل ‪. 4‬‬
‫كما أن للمحكمة العلٌا ؼرفا تسمى " مختلطة " تتشكل من ؼرفتٌن على األلل‪ ،‬و تنعمد عندما تطرح‬
‫مسؤلة لانونٌة من شؤنها أن تتلمى حلوال لضابٌة متنالضة بٌن ؼرفتٌن أو أكثر‪. 5‬‬
‫و للمحكمة العلٌا كذلن نظام " الؽرؾ المجتمعة "‪ ،‬التً تفصل بموجب لرار إذا ما فصلت إحدى‬
‫ؼرفها فً لضٌة بموجب لرار من شؤنه أن ٌعدل اجتهاد لضابً سابك‪. 6‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬هٌاكل المضاء اإلداري‬

‫الفرع األول ‪ :‬المحاكم اإلدارٌة‬


‫تعد المحاكم اإلدارٌة الدرجة األولى و صاحبة الوالٌة المضابٌة فً المادة اإلدارٌة ‪ ،‬باختصاصها فً‬
‫الفصل بحكم لابل االستبناؾ فً جمٌع المضاٌا التً تكون الدولة أو الوالٌة أو البلدٌة أو مإسسة عمومٌة ذات‬
‫صبؽة إدارٌة طرفا فٌها ‪.7‬‬
‫و لد جاء تنظٌمها فً إطار المانون رلم ‪ 01-98‬المإرخ فً ‪ 1998/05/30‬المتعلك بالمحاكم‬
‫اإلدارٌة و المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 356-98‬المإرخ فً ‪ 1998/11/14‬المحدد كٌفٌات تطبٌك المانون رلم‬
‫‪ 01-98‬المإرخ فً ‪ 4‬صفر عام ‪ 1419‬الموافك ‪ 30‬ماٌو سنة ‪ 1998‬و المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة‪. 8‬‬

‫ي تنظٌم المحكمة العلٌا و مجلس الدّولة و محكمة التّنازع‬


‫تنص المادة ‪ 179‬الفمرة ‪ 06‬من دستور ‪ٌ " : 202/12/30‬حدّد لانون عضو ّ‬
‫‪1‬‬

‫‪ ،‬و سٌرها و اختصاصاتها " ‪.‬‬


‫‪ 2‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة‪ ،‬العدد ‪ ، 42‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2011/07/31‬‬
‫‪ 3‬و الحالتان الوحٌدتان الممررتان هما المعلن عنهما فً المادة ‪ 374‬الفمرة ‪ 03‬و ‪ 04‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 14‬الفمرة ‪ 01‬من المانون العضوي رلم ‪ 12-11‬المإرخ فً ‪ 2011/07/26‬المحدد تنظٌم المحكمة العلٌا و عملها‬
‫و اختصاصاتها ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المواد من ‪ 15‬إلى ‪ 17‬من نفس المانون العضوي ‪.‬‬
‫‪ 6‬أنظر المادتٌن ‪ 18‬و ‪ 19‬من نفس المانون العضوي ‪.‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة األولى من المانون رلم ‪ 02-98‬المإرخ فً ‪ 1998/05/30‬المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة و المادتٌن ‪ 800‬و ‪ 801‬من لانون‬
‫اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪.‬‬
‫‪ 8‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة‪ ،‬العدد ‪ ،85‬الصادرة بتارٌخ ‪. 1998/11/15‬‬

‫‪17‬‬
‫و ٌجب التنوٌه أن المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 356-98‬لد ألؽً ضمنٌا بممتضى المادة ‪ 05‬عبر‬
‫المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 435-22‬المإرخ فً ‪ 2022/12/11‬المحدد دوابر االختصاص اإلللٌمً للمحاكم‬
‫لبلستبناؾ و المحاكم اإلدارٌة ألنه ألحك بهذا المرسوم التنفٌذي تحت عنوان " الملحك الثانً ‪ /‬دوابر‬
‫االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة "‪ ، 1‬و هذا الملحك تضمن جدول ورد فٌه ممر كل المحاكم اإلدارٌة‬
‫للدرجة األولى فً المضاء اإلداري و تابعة لكل واحدة منها البلدٌات التً تنضم إلٌها بعنوان االختصاص‬
‫اإلللٌمً ‪.‬‬
‫و بداخلها تنظم المحكمة اإلدارٌة فً شكل ؼرؾ لد تمسم إلى ألسام‪ ،‬وتفصل بتشكٌلة جماعٌة‬
‫من ‪ 03‬لضاة على األلل‪. 2‬‬
‫كما تخضع فً إجراءات الدعاوى المرفوعة أمامها ألحكام لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة‪. 3‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬المحاكم اإلدارٌة لالستبناؾ‬


‫و لد أشٌر لها تشرٌعا ألول مرة ضمن دستور ‪ 2020/12/30‬و هذا فً مادته ‪ 179‬الفمرة ‪" : 02‬‬
‫الممومة ألعمال المحاكم اإلدارٌة لالستبناؾ و المحاكم اإلدارٌة و الجهات‬
‫ّ‬ ‫ٌمثّل مجلس الدولة الهٌبة‬
‫األخرى الفاصلة فً المواد اإلدارٌة ‪. " .‬‬
‫ثم جاء المانون رلم ‪ 07-22‬المإرخ فً ‪ 2022/05/05‬المتضمن التمسٌم المضابً لتفصٌل ذلن‬
‫عبر المواد من ‪ 08‬إلى ‪ 10‬منه ‪ ،‬بجعل عددها ‪ 06‬محاكم ممراتها الجزابر و وهران و لسنطٌنة و ورللة‬
‫و تامنؽست و بشار ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫كما أشار إلى أنه تحدث و فً دابرة اختصاص كل محكمة إدارٌة لبلستبناؾ محاكم إدارٌة ‪.‬‬
‫و بؤنه تحدد هذه الدوابر عبر التنظٌم ‪ ،‬و لد نظمت هذه المسؤلة عبر المرسوم التنفٌذي رلم‬
‫‪ 435-22‬المذكور أنفا ‪.‬‬
‫و هذا عبر الجدول اآلتً ‪:‬‬

‫المحاكم اإلدارٌة التابعة لدابرة اختصاصها‬ ‫المحكمة اإلدارٌة‬


‫لبلستبناؾ‬

‫الجزابر ‪ -‬البلٌدة ‪ -‬البوٌرة ‪ -‬تٌزي وزو ‪ -‬الجلفة ‪ -‬المدٌة ‪ -‬المسٌلة ‪-‬‬ ‫الجزابر‬
‫بومرداس ‪ -‬تٌبازة ‪ -‬عٌن الدفلى‬
‫وهران ‪ -‬تلمسان ‪ -‬تٌارت ‪ -‬سعٌدة ‪ -‬سٌدي بلعباس ‪ -‬مستؽانم ‪ -‬معسكر ‪-‬‬ ‫وهران‬
‫البٌض ‪ -‬تٌسمسٌلت ‪ -‬عٌن تموشنت ‪ -‬ؼلٌزان ‪ -‬الشلؾ‬
‫لسنطٌنة ‪ -‬أم البوالً ‪ -‬باتنة ‪ -‬بجاٌة ‪ -‬جٌجل ‪ -‬سطٌؾ ‪ -‬سكٌكدة ‪ -‬عنابة ‪-‬‬ ‫لسنطٌنة‬
‫لالمة‬
‫‪ -‬برج بوعرٌرٌج ‪ -‬الطارؾ ‪ -‬سوق أهراس ‪ -‬مٌلة ‪ -‬تبسة ‪ -‬خنشلة‬

‫‪ 1‬أنظر الصفحات من ‪ 05‬إلى ‪ 12‬فً الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 84‬الصادرة بتارٌخ‬
‫‪. 2022/12/14‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 03‬من المانون رلم ‪02-98‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 02‬من المانون رلم ‪. 02-98‬‬
‫‪ 4‬تجدر اإلشارة أنه توجد فً كل والٌة محكمة إدارٌة واحدة و هذا منذ إنشابها سنة ‪ 1998‬كما بٌّنه الملحك الوارد فً المرسوم التنفٌذي رلم‬
‫‪ 356-98‬المإرخ فً ‪ 1998/11/14‬المحدد كٌفٌات تطبٌك المانون رلم ‪ 01-98‬المإرخ فً ‪ 4‬صفر عام ‪ 1419‬الموافك ‪ 30‬ماٌو سنة‬
‫‪ 1998‬و المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة‪ ،‬العدد ‪ ،85‬الصادرة بتارٌخ ‪ ( 1998/11/15‬الصفحات من ‪ 05‬إلى‬
‫‪. ) 16‬‬
‫‪18‬‬
‫ورللة ‪ -‬ؼرداٌة ‪ -‬األؼواط ‪ -‬الوادي ‪ -‬بسكرة ‪ -‬اوالد جبلل ‪ -‬إٌلٌزي ‪-‬‬ ‫ورللة‬
‫تولرت ‪ -‬جانت ‪ -‬المؽٌر ‪ -‬المنٌعة‬
‫تامنؽست ‪ -‬إن صالح ‪ -‬إن لزام‬ ‫تامنؽست‬
‫بشار ‪ -‬أدرار ‪ -‬تندوؾ ‪ -‬النعامة ‪ -‬تٌمٌمون ‪ -‬برج باجً مختار‪ -‬بنً عباس‬ ‫بشار‬

‫إن إنشاء المحاكم اإلدارٌة لبلستبناؾ كرس بالفعل لاعدة التماضً على درجتٌن و فً نفس الولت‬
‫إرساء دور مجلس الدولة بعنوان االجتهاد المضابً و معه أٌضا تجانس التماضً العادي و التماضً اإلداري‬
‫وصوال إلى كامل بعد مبدأ المساواة أمام المضاء ( المعالج أعبله ) ‪.‬‬
‫و تفصل هذه المحاكم بتشكٌلة جماعٌة تتكون من ‪ 03‬لضاة على األلل ‪ ،‬من بٌنهم ربٌس و مساعدان‬
‫اثنان ( ‪ ) 02‬برتبة مستشار‪. 1‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬مجلس الدولة‬


‫لمد جاء تنظٌم مجلس الدولة بالمانون العضوي رلم ‪ 01-98‬المإرخ فً ‪ 1998/05/30‬المتعلك‬
‫باختصاصات مجلس الدولة و تنظٌمه وعمله المعدل و المتمم بالمانون العضوي رلم ‪ 13-11‬المإرخ فً‬
‫‪. 22011/07/26‬‬
‫و ٌعتبر الهٌبة الوطنٌة العلٌا فً النظام المضابً اإلداري‪ ،‬باعتباره هٌبة ممومة ألعمال الجهات‬
‫المضابٌة اإلدارٌة بتوحٌد االجتهاد المضابً اإلداري ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و فً هذا اإلطار أصبح و طبما للمادة ‪ 901‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة جهة طعن‬
‫بالنمض فً المادة اإلدارٌة بالنسبة لؤلحكام و المرارات الصادرة نهابٌا عن الجهات المضابٌة اإلدارٌة و كذا‬
‫النزاعات المخولة له بنصوص خاصة ‪.‬‬
‫و باإلضافة إلى اختصاصه المضابً ‪ ،‬لمجلس الدولة اختصاص استشاري فً مشارٌع الموانٌن التً‬
‫ٌتم إخطاره بها و المحالة إلٌه من طرؾ السلطة التنفٌذٌة‪. 4‬‬
‫و ٌعمد مجلس الدولة جلساته فً شكل ؼرؾ مجتمعة و ؼرؾ و ألسام‪ .5‬فٌنعمد فً ؼرؾ مجتمعة‬
‫فً حالة التراجع عن اجتهاد لضابً سابك ‪.‬‬
‫و ٌنعمد فً شكل ؼرؾ و ألسام بمناسبة الفصل فً المضاٌا المعروضة أمامه بتشكٌلة متؤلفة من ‪03‬‬
‫لضاة على األلل ‪.‬‬

‫المطلب الثالث ‪ :‬الهٌاكل المضابٌة المتخصصة‬

‫الفرع األول ‪ :‬محكمة التنازع‬


‫لمد جاء تنظٌم محكمة التنازع بموجب المانون العضوي رلم ‪ 03-98‬الصادر بتارٌخ‬
‫‪ 1998/06/03‬المتعلك باختصاصات محكمة التنازع و تنظٌمها و عملها ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 900‬مكرر ‪ 5‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة‪ ،‬العدد ‪ ،43‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2011/08/03‬‬
‫‪ 3‬بعد تعدٌلها بالمادة ‪ 08‬من المانون رلم ‪. 13-22‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادتٌن ‪ 12‬و ‪ 35‬و ما بعدها من المانون العضوي رلم ‪ 01-98‬الصادر بتارٌخ ‪ 1998/05/30‬المتعلك باختصاصات مجلس الدولة‬
‫و تنظٌمه وعمله المعدل و المتمم ‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر أٌضا المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 261-98‬المإرخ فً ‪ 1998/08/29‬المتضمن تحدٌد أشكال اإلجراءات و كٌفٌاتها فً المجال االستشاري‬
‫أمام مجلس الدولة ( الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة‪ ،‬العدد ‪ ،64‬الصادرة بتارٌخ ‪. ) 1998/08/30‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 30‬و ما بعدها من نفس المانون العضوي ‪.‬‬
‫‪19‬‬
‫و ال تعد هذه المحكمة جهة موضوع فً أٌة مادة‪ ، 1‬و تختص هذه المحكمة طبما للمادة ‪ 03‬منه‬
‫بالفصل فً منازعات االختصاص بٌن جهات المضاء العادي و اإلداري دون أن تتدخل فً منازعات‬
‫االختصاص التابعة لنفس النظام المضابً‪. 2‬‬
‫و ٌعد تنازعا فً االختصاص عندما تمضً جهتان لضابٌتان إحداهما خاضعة للمضاء العادي‬
‫و األخرى للمضاء اإلداري باختصاصهما أو عدمه فً نزاع ٌضم أطرافا بنفس الصفة فً لضٌة لها نفس‬
‫السبب و الموضوع ‪.‬‬
‫و تفصل محكمة التنازع بتشكٌلة تضم ‪ 07‬لضاة من بٌنهم ربٌس و هذا طبما للمادة ‪ 05‬التً تنص ‪:‬‬
‫" تتشكل محكمة التنازع من سبعة (‪ )7‬لضاة من بٌنهم ربٌس ‪. " . . .‬‬
‫ؼٌر أن المادة ‪ 12‬أجازت بالنسبة للمداوالت أن تتشكل محكمة التنازع من ‪ 05‬أعضاء على األلل‬
‫من بٌنهم عضوان من المحكمة العلٌا و عضوان من مجلس الدولة و ربٌس‪. 3‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬محكمتً الجناٌات‬


‫و تشمل محكمة الجناٌات االبتدابٌة و محكمة الجناٌات االستبنافٌة كما أشارت له المادة ‪ 18‬من‬
‫المانون العضوي رلم ‪ ( 11-05‬المعدلة بالمادة ‪ 02‬من المانون العضوي رلم ‪ 06-17‬الصادر بتارٌخ‬
‫‪ ، )42017/03/27‬و التً نصت ‪ " :‬توجد بممر كل مجلس لضابً محكمة جناٌات ابتدابٌة و محكمة‬
‫جناٌات استبنافٌة ‪ٌ ،‬حدد اختصاصها و تشكٌلتها و سٌرها بموجب التشرٌع الساري المفعول ‪. " .‬‬
‫و ٌتعلك األمر بمانون اإلجراءات الجزابٌة و هو األمر رلم ‪ 155-66‬الصادر بتارٌخ‬
‫‪ 1966/06/08‬و هذا بعد تعدٌله بممتضى المانون رلم ‪ 07-17‬الصادر بتارٌخ ‪.52017/03/27‬‬
‫و لد نصت المادة ‪ 248‬منه أنه ‪ٌ " :‬وجد بممر كل مجلس لضابً ‪ ،‬محكمة جناٌات ابتدابٌة‬
‫و محكمة جناٌات استبنافٌة ‪ ،‬تختصان بالفصل فً األفعال الموصوفة جناٌات و كذا الجنح و المخالفات‬
‫المرتبطة بها ‪.‬‬
‫تنظر محكمة الجناٌات االبتدابٌة فً األفعال المذكورة فً الفمرة األولى أعاله ‪ ،‬المحالة علٌها بمرار‬
‫نهابً من ؼرفة االتهام ‪.‬‬
‫تكون أحكام محكمة الجناٌات االبتدابٌة لابلة لالستبناؾ أمام محكمة الجناٌات االستبنافٌة ‪. " .‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 15‬من المانون العضوي رلم ‪ 03-98‬الصادر بتارٌخ ‪ 1998/06/03‬المتعلك باختصاصات محكمة التنازع و تنظٌمها وعملها ‪.‬‬
‫‪ 2‬فتنازع اختصاص محاكم الدرجة األولى العادٌة التابعة لنفس المجلس المضابً ٌخضع للؽرفة المختصة نوعٌا التابعة لنفس المجلس المضابً‬
‫طبما للمواد ‪ 35‬و ‪ 398‬و ‪ 399‬من ق ا م ا‪ ،‬أما تنازع االختصاص بٌن المجالس المضابٌة أو بٌن محكمة عادٌة و مجلس لضابً أو محاكم‬
‫تابعة لمجلس لضابٌة مختلفة فهو ٌخضع للفصل فٌه للؽرفة المدنٌة للمحكمة العلٌا طبما للمادتٌن ‪ 399‬الفمرة األخٌرة و ‪ 400‬الفمرة ‪ 01‬من‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫هذا و لد سطرت المادة ‪ 808‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة أنه و فً حالة تنازع االختصاص بٌن محكمتٌن إدراٌتٌن تابعتٌن لنفس‬
‫دابرة اختصاص المحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ ‪ ،‬فٌفصل فً هذا التنازع ربٌس هذه المحكمة ‪ .‬أما فً حالة تنازع االختصاص بٌن محكمتٌن‬
‫إدراٌتٌن تابعتٌن الختصاص محكمتٌن إدارٌتٌن لبلستبناؾ فٌفصل فً هذا التنازع ربٌس مجلس الدولة ‪ ،‬و أمر مثٌل عندما ٌطرح تنازع فً‬
‫االختصاص بٌن محكمة إدارٌة للدرجة األولى و محكمة إدارٌة استبنافٌة ‪.‬‬
‫و فً حالة تنازع االختصاص بٌن محكمتٌن إدراٌتٌن لبلستبناؾ أو بٌن محكمة إدارٌة لبلستبناؾ و مجلس الدولة ‪ ،‬فٌفصل فٌه مجلس الدولة‬
‫بكل ؼرفه مجتمعة ‪.‬‬
‫كما تطرلت المادة ‪ 811‬من نفس المانون لحالة تنازع االختصاص اإلللٌمً عندما تطرح طلبات لضابٌة مستملة لكنها مرتبطة و هذا على‬
‫محكمتان إدارٌتان فً آن واحد مختصان إللٌمٌا ‪ ،‬فٌموما فً هذه الحالة ربٌسً المحكمتان اإلدارٌتان بإحالة هذه الطلبات كلها أمام المحكمة‬
‫اإلدارٌة لبلستبناؾ ‪.‬‬
‫و فً حالة ما إذا كانت تلن الطلبات تخص محكمتان إدارٌتان لبلستبناؾ ‪ٌ ،‬رفع ربٌسً تلن المحكمتان تلن الطلبات أمام ربٌس مجلس الدولة ‪.‬‬
‫و عندها ٌخطر ربٌس الجه ة المضابٌة األول عند تبلٌؽه بؤمر اإلحالة الربٌس اآلخر للجهة المضابٌة ‪.‬‬
‫تصرح الجهة المضابٌة بعدم االختصاص ‪.‬‬‫ّ‬ ‫و ال ٌجوز فً كل الحاالت بعد الفصل فً تنازع االختصاص أن‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 12‬من المانون العضوي رلم ‪. 03-98‬‬
‫‪ 4‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 20‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2017/03/29‬‬
‫‪ 5‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 20‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2017/03/29‬‬
‫‪21‬‬
‫و تتشكل محكمة الجناٌات االبتدابٌة من لاض برتبة مستشار بالمجلس المضابً على األلل ربٌسا‬
‫و من لاضٌٌن مساعدٌن و أربعة محلفٌن ( المادة ‪ 258‬الفمرة األولى من لانون اإلجراءات الجزابٌة ) ‪.‬‬
‫أما محكمة الجناٌات االستبنافٌة فتتشكل من لاض برتبة ربٌس ؼرفة بالمجلس المضابً على األلل‬
‫ربٌسا و من لاضٌٌن مساعدٌن و أربعة محلفٌن ( المادة ‪ 258‬الفمرة الثانٌة من لانون اإلجراءات‬
‫الجزابٌة ) ‪.‬‬
‫‪ -‬مالحظة ‪ :‬عندما ٌتعلك الفصل بجناٌة متعلمة باإلرهاب أو المخدرات أو التهرٌب فإن محكمة الجناٌات‬
‫بدرجتٌها تتشكل من المضاة فمط ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬المحاكم العسكرٌة‬


‫و لد أشارت إلٌها المادة ‪ 19‬من المانون العضوي رلم ‪ ( 11-05‬المادة ‪ 04‬من المانون العضوي‬
‫رلم ‪ 06-17‬الصدر بتارٌخ ‪ ) 2017/03/27‬و التً نصت ‪ " :‬تحدد المواعد المتعلمة باختصاص الجهات‬
‫المضابٌة العسكرٌة و تنظٌمها و سٌرها بموجب لانون المضاء العسكري ‪. " .‬‬
‫و ٌتعلك باألمر رلم ‪ 28-71‬الصادر بتارٌخ ‪ 1971/04/22‬المعدل و المتمم بالمانون رلم ‪14-18‬‬
‫الصادر بتارٌخ ‪. 12018/07/29‬‬
‫حٌث تنص المادة األولى منه ‪ٌ " :‬مارس المضاء العسكري من طرؾ الجهات المضابٌة العسكرٌة‬
‫تحت رلابة المحكمة العلٌا ‪. " .‬‬
‫و ٌخضع للمضاء العسكري المستخدمٌن العسكرٌٌن و المدنٌٌن التابعٌن لوزارة الدفاع الوطنً )‬
‫المادة ‪. ) 03‬‬
‫و لد جاء تحدٌد الجهات المضابٌة العسكرٌة فً المادة ‪ 03‬مكرر من هذا األمر و تتمثل فً المحاكم‬
‫العسكرٌة و مجالس االستبن اؾ العسكرٌة التً تنشؤ فً كل ناحٌة عسكرٌة و التً تسمى فً المكان المتواجد‬
‫به ممر كل واحدة منهما ‪.‬‬
‫فبالنسبة للمحاكم العسكرٌة فهً تتشكل من نٌابة عسكرٌة و ؼرؾ تحمٌك و كتابة ضبط ‪ ،‬و من جهة‬
‫حكم تضم لاض برتبة ربٌس برتبة مستشار بمجلس لضابً ٌعٌّن لمدة سنة واحدة لابلة للتجدٌد بمرار مشترن‬
‫بٌن وزٌر الدفاع الوطنً و وزٌر العدل حافظ األختام و معه مساعدٌن عسكرٌٌن ( ‪ ) 02‬و ٌضاؾ لهذه‬
‫التشكٌلة فً مواد الجناٌات العسكرٌة لاضٌٌن عسكرٌٌن ( المادة ‪. ) 05‬‬
‫أما بالنسبة لمجالس االستبناؾ العسكرٌة و طبما للمادة ‪ 05‬مكرر فٌضم نفس الهٌاكل على أن جهة‬
‫الحكم تتؤلؾ من لاض له رتبة ربٌس ؼرفة بمجلس لضابً ‪.‬‬
‫ولد أشارت المادة ‪ 34‬من المانون ‪ 14-18‬أنه و بصفة انتمالٌة و إلى ؼاٌة تنصٌب كافة المجالس‬
‫االستبنافٌة العسكرٌة ٌمتد االختصاص اإلللٌمً لمجلس االستبناؾ العسكري بالبلٌدة إلى المحكمتٌن‬
‫العسكرٌتٌن بوهران و لسنطٌنة و المحكمتٌن العسكرٌتٌن لبشار و تمنراست إلى مجلس االستبناؾ العسكري‬
‫لورللة ‪.‬‬
‫و تجدر اإلشارة أنه و طبما للمادة ‪ 07‬من األمر إذا كان المتهم رجل صؾ أو ضابط صؾ ٌتعٌن أن‬
‫ٌكون أحد المساعدٌن ضابط صؾ ‪ ،‬أما إذا كان المتهم ضابط فٌتعٌن أن ٌكونا المساعدان ضابطان على‬
‫األلل من نفس رتبة المتهم الضابط و فً حالة تعدد الرتب ٌراعى فً ذلن الحد األعلى للرتبة و األلدمٌة ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 47‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2018/08/01‬‬
‫‪21‬‬
‫الفرع الرابع ‪ :‬المحاكم التجارٌة المتخصصة‬
‫لمد سبك لبل إنشاء هذه المحاكم و عند صدور " ق ا م ا " فً ‪ 2008/02/25‬إنشاء ما سمً ولتها‬
‫" ألطاب متخصصة " و هذا بموجب المادة ‪ 32‬الفمرات ‪ 07‬و ‪ 08‬و ‪ 09‬و ‪ 10‬منه و التً ترأسها تشكٌلة‬
‫لضابٌة جماعٌة تتؤلؾ من ‪ 03‬لضاة ‪.‬‬
‫و منح آنذان لهذه األلطاب اختصاص مانع و حصري فً لضاٌا التجارٌة الدولٌة ‪ ،‬لضاٌا اإلفبلس‬
‫و التسوٌة المضابٌة ‪ ،‬المضاٌا البنكٌة ‪ ،‬لضاٌا الملكٌة الفكرٌة ‪ ،‬المضاٌا البحرٌة و النمل الجوي و لضاٌا‬
‫التؤمٌنات ‪.‬‬
‫و لم تعتبر تلن األلطاب ألساما فً المحكمة و ال كذلن جهات لضابٌة بل أجهزة تنعمد فً بعض‬
‫المحاكم على أن لها اختصاص إللٌمً ٌمتد إلى عدة محاكم ‪.‬‬
‫ؼٌر أن هذه األلطاب لم تنصب خبلل هذه الفترة ‪ ،‬لتؤتً المادة ‪ 06‬من المانون رلم ‪07-22‬‬
‫المتضمن التمسٌم المضابً و تشٌر إلى إمكانٌة إنشاء محاكم تجارٌة متخصصة بدابرة اختصاص بعض‬
‫المجالس ‪.‬‬
‫و بالفعل تم إنشاء هذه المحاكم بفعل المانون رلم ‪ 13-22‬المذكور أعبله ‪ ،‬عبر المواد من ‪536‬‬
‫مكرر إلى ‪ 536‬مكرر ‪ 7‬منه و التً تناولت األحكام التالٌة ‪:‬‬
‫* احتفظ لها بموجب المادة ‪ 536‬مكرر من لانون اإلجراءات المدٌنة و اإلدارٌة بنفس االختصاص‬
‫المضابً للمنازعات التً كانت معهودة لؤللطاب المتخصصة ‪ ،‬مع بعض التعدٌبلت إذ أضٌؾ لمنازعات‬
‫البنون اختصاصها فً المنازعات المإسسات المالٌة مع التجار ‪ ،‬و حصرت اختصاصها فً منازعات‬
‫التؤمٌنات فً تلن المنازعات المتعلمة بالتؤمٌن على النشاط التجاري ‪ ،‬كما أضٌؾ لها االختصاص فً‬
‫منازعات الشركات التجارٌة السٌما منازعات الشركاء و حل و تصفٌة الشركات ‪.‬‬
‫* أخضعت بعنوان االختصاص اإلللٌمً لنفس لواعد االختصاص اإلللٌمً المنصوص عنها فً‬
‫لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و هذا فٌما ٌخص النطاق اإلللٌمً لمولع النزاع ‪.‬‬
‫على أنه ٌجب مراعاة أحكام المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 53-23‬المإرخ فً ‪ 2023/01/14‬المحدد‬
‫دوابر االختصاص اإلللٌمً للمحاكم التجارٌة المتخصصة‪ ، 1‬و الذي حدد الوالٌات التابعة لبلختصاص‬
‫اإللٌلمً لكل محكمة تجارٌة متخصصة و عددها ‪ 12‬حسب الجدول اآلتً ‪:‬‬

‫االختصاص اإلللٌمً ( المجالس المضابٌة )‬ ‫المحكمة التجارٌة‬


‫المتخصصة‬
‫بشار ‪ -‬أدرار ‪ -‬تندوؾ ‪ -‬النعامة ‪ -‬تٌمٌمون‬ ‫‪ -1‬بشار‬
‫تامنؽست ‪ -‬إٌلٌزي ‪ -‬برج باجً مختار ‪ -‬إن صالح ‪ -‬إن لزام ‪ -‬جانت‬ ‫‪ -2‬تامنؽست‬
‫الجلفة – األؼواط – تٌارت ‪ -‬تٌسمسٌلت‬ ‫‪ -3‬الجلفة‬
‫البلٌدة ‪ -‬المدٌة ‪ -‬تٌبازة ‪ -‬عٌن الدفلى‬ ‫‪ -4‬البلٌدة‬
‫تلمسان ‪ -‬سعٌدة ‪ -‬سٌدي بلعباس ‪ -‬البٌض ‪ -‬النعامة‬ ‫‪ -5‬تلسمان‬
‫الجزابر ‪ -‬البوٌرة ‪ -‬تٌزي وزو ‪ -‬بومرداس‬ ‫‪ -6‬الجزابر‬
‫سطٌؾ ‪ -‬باتنة ‪ -‬بجاٌة ‪ -‬المسٌلة ‪ -‬برج بوعرٌرٌج‬ ‫‪ -7‬سطٌؾ‬
‫عنابة ‪ -‬تبسة ‪ -‬لالمة ‪ -‬الطارؾ ‪ -‬سوق أهراس‬ ‫‪ -8‬عنابة‬
‫لسنطٌنة ‪ -‬أم البوالً ‪ -‬جٌجل ‪ -‬سكٌكدة ‪ -‬مٌلة ‪ -‬خنشلة‬ ‫‪ -9‬لسنطٌنة‬
‫مستؽانم ‪ -‬الشلؾ – ؼلٌزان‬ ‫‪ -10‬مستؽانم‬
‫ورللة ‪ -‬الوادي ‪ -‬ؼرداٌة ‪ -‬تولرت‪ -‬المؽٌر‪ -‬المنٌعة ‪ -‬بسكرة ‪ -‬اوالد جبلل‬ ‫‪ -11‬ورللة‬
‫‪1‬‬
‫الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 02‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2023/01/15‬‬
‫‪22‬‬
‫وهران – معسكر – عٌن تموشنت‬ ‫‪ -12‬وهران‬

‫* أبمً لها نظام التشكٌلة الجماعٌة للفصل مع استبدال التشكٌلة المضابٌة الثبلثٌة التً كانت فً‬
‫األلطاب المتخصصة إلى تشكٌلة جماعٌة تتؤلؾ من لاض و ‪ 04‬مساعدٌن من لهم دراٌة واسعة فً المسابل‬
‫التجارٌة‪ 1‬؛ على أن المشرع اعتبر أن ؼٌاب أحد المساعدٌن ٌعمد المحكمة التجارٌة بصفة صحٌحة ‪ ،‬و أن‬
‫فً حالة ؼٌاب مساعدٌن (‪ )02‬أو أكثر ٌتم استخبلفهم فً الحالة األولى بماض و فً الحالة الثانٌة‬
‫بماضٌٌن‪.2‬‬
‫* باعتبارها محكمة فإنها تخضع لنفس كٌفٌة إنشاء ألسام المحاكم أي أن ربٌس المحكمة التجارٌة‬
‫المتخصصة و بعد استطبلع رأي وكٌل الجمهورٌة ٌحدّد بموجب أمر عدد األلسام حسب طبٌعة و حجم‬
‫النشاط المضابً‪. 3‬‬
‫* فرض المشرع الجزابري أمام هذه المحكمة تحت طابلة عدم المبول ‪ ،‬أن ٌتم و لبل رفع ( لٌد )‬
‫الدعوى أمامها تمدٌم طلب الصلح من أحد الخصوم لربٌس المحكمة الذي ٌعٌّن خبلل ‪ 05‬أٌام و بموجب أمر‬
‫لاضٌا للمٌام بهذا اإلجراء فً أجل ال ٌتجاوز ‪ 03‬أٌام مع إلزام طالب الصلح بتبلٌػ كل األطراؾ‪ ، 4‬و فً‬
‫حالة فشل الصلح ترفع الدعوى ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫* أحكام المحكمة التجارٌة المتخصصة لابلة لبلستبناؾ أمام المجلس المضابً ‪.‬‬
‫* تتوفر المحكمة التجارٌة المتخصصة على لضاء االستعجال‪. 6‬‬

‫‪ٌ 1‬تم تعٌٌن المساعدٌن وفما ألحكام المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 52-23‬المإرخ فً ‪ 2023/01/14‬المحدد شروط و كٌفٌات اختٌار مساعدي‬
‫المحكمة التجارٌة المتخصصة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 02‬الصادرة بتارٌخ ‪ ، 2023/01/15‬الصفحتٌن ‪ 17‬و ‪. 18‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 536‬مكرر ‪ 2‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 536‬مكرر ‪ 3‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 536‬مكرر ‪ 4‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 536‬مكرر ‪ 5‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 6‬أنظر المادة ‪ 536‬مكرر ‪ 6‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪23‬‬
‫المبحث الثانً ‪ :‬االختصاص المضابً‬
‫كما تطرلنا إلٌه سابما‪ ،‬فإن هٌكل المضاء الجزابري ٌظهر على شكل " هرم " تمع المحاكم فً لاعدته‬
‫و المجالس المضابٌة فً وسطه و المحكمة العلٌا بالنسبة للمضاء العادي و مجلس الدولة بالنسبة للمضاء‬
‫اإلداري فً رأسه ‪ ،‬و اللذان ٌضطلعان بمهمة تموٌم أعمال المحاكم و المجالس لتوحٌد االجتهاد المضابً ‪ ،‬ثم‬
‫تؤتً محكمة التنازع فً رأس هذا الهرم للفصل فً تنازع االختصاص بٌن جهات المضاء العادي‬
‫و اإلداري ‪.‬‬
‫وتتوزع كل هذه الجهات عبر كامل إللٌم الدولة ‪ ،‬و تبعا لذلن ٌتعٌن بالضرورة تحدٌد اختصاص كل‬
‫جهة من هذه الجهات المنتشرة عبر إللٌم الدولة بالنظر لمولعها اإلللٌمً ؛ و تحدٌد صبلحٌة كل واحدة بالذات‬
‫للنظر و الفصل فً النزاع أو النزاعات المطروحة أمامها ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم االختصاص‬


‫الفرع األول ‪ :‬تعرٌؾ االختصاص‬
‫ٌشمل االختصاص فً معناه الواسع صبلحٌة مرفك المضاء دون ؼٌره من سلطات الدولة ‪ ،‬للفصل‬
‫فً الخصومات التً تطرح بٌن األشخاص المانونٌة ‪ ،‬و لذان ٌعد االختصاص من المسابل الجوهرٌة فً‬
‫الدعوى المضابٌة ‪.‬‬
‫كما ٌمصد به والٌة المضاء بالفصل فً المضاٌا المطروحة أمامه وفما لمعاٌٌر النوع و المولع‬
‫اإلللٌمً ‪.‬‬
‫أما فً معناه الضٌك ‪ ،‬فٌمصد به أهلٌة جهة لضابٌة دون ؼٌرها للنظر فً دعوى و الفصل فً‬
‫الخصومة التً تتضمنها هته األخٌرة ‪.‬‬
‫و لكونه من المسابل الجوهرٌة فً توجٌه مسار الدعوى المضابٌة ‪ ،‬فتمع معرفة االختصاص على‬
‫كل من المتماضً أو ممثله أو وكٌله لتفادي رفض دعواه شكبل من طرؾ الماضً بسبب عدم اختصاص‬
‫الجهة المرفوعة أمامها الدعوى ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬أنواع االختصاص‬


‫ٌتفرع االختصاص بالنظر فً أٌة دعوى لضابٌة إلى اختصاص إللٌمً تتحدد من خبلله الجهة‬
‫المضابٌة التً لها الصبلحٌة المانونٌة بالذات حسب مولعها اإلللٌمً لمولع الحك المطالب به أو بالنسبة‬
‫لموطن المدعً علٌه‪ 1‬؛ و إلى اختصاص نوعً ٌتعلك بالجهة المضابٌة التً لها الصبلحٌة المانونٌة للنظر‬
‫و الفصل حسب نوع النزاع المطروح علٌها ‪.‬‬
‫و التوزٌع المانونً لبلختصاص بفرعٌه لٌس له لوة إلزامٌة واحدة ‪ ،‬بل منه ما هو توزٌع حاسم ال‬
‫ٌجٌز المانون مخالفته ‪ ،‬أي تؤتً صٌؽة مواده آمرة من النظام العام و هو ما ٌسمى باالختصاص المطلك‬
‫و ٌجوز للخصوم التمسن به فً أٌة مرحلة كانت علٌها الدعوى سواء أمام الدرجة األولى أو خبلل االستبناؾ‬
‫أو فً مرحلة الطعن النمض و ٌجوز كذلن لجهة الحكم إثارته من تلماء نفسها بما فً ذلن النٌابة العامة ‪.‬‬
‫كما ٌوجد من االختصاص ما هو توزٌع تنظٌمً ٌجوز مخالفته فً بعض األحوال كاالتفاق بٌن‬
‫طرفٌن بالتماضً أمام جهة لضابٌة ؼٌر مختصة ‪ ،‬و ٌسمى باالختصاص النسبً و الذي ال ٌجوز التمسن به‬

‫‪ 1‬المدعً هو رافع الدعوى المضابٌة ؛ أما المدعً علٌه فهو الطرؾ الذي ترفع ضده الدعوى المضابٌة مهما كان نوع شخصٌتهما المانونٌة ‪.‬‬
‫‪24‬‬
‫إال من جانب طرفً الخصومة و لبل الخوض فً موضوع النزاع ( لبل منالشة موضوع الدعوى من طرؾ‬
‫الخصوم فً مذكراتهم‪. ) 1‬‬

‫أوال‪ -‬االختصاص النوعً‬


‫ٌمصد باالختصاص النوعً ‪ ،‬نوع النزاع الذي ٌطرح على الجهة المضابٌة للنظر و الفصل فٌه وفما‬
‫للمانون ‪.‬‬
‫فاالختصاص النوعً إذن ٌكون توزٌع للمضاٌا على مختلؾ الجهات المضابٌة أو على فروع الجهة‬
‫المضابٌة الواحدة حسب نوع الدعوى ‪ ،‬و من ثمة فهو نطاق المضاٌا التً ٌمكن أن تباشر فٌه جهة لضابٌة‬
‫معٌنة والٌتها وفك طبٌعة الدعوى ‪.‬‬

‫أ‪ -‬االختصاص النوعً لجهات الدرجة األولى المضابٌة‬


‫و ٌتعلك األمر هنا بمعرفة انعماد االختصاص النوعً االبتدابً للجهات المضابٌة و العادٌة ‪.‬‬
‫‪ -1‬االختصاص النوعً للمحاكم العادٌة‬
‫باعتبار أن المحاكم العادٌة هً الدرجة األولى فً التماضً فتعد الجهة المضابٌة ذات االختصاص‬
‫العام ‪ ،‬و ترفع أمامها الدعاوى المضابٌة أمام مختلؾ األلسام التً تتؤلؾ منها ‪.‬‬
‫و لد حددت االختصاص النوعً للمحاكم المادة ‪ 32‬الفمرة الثالثة من " ق ا م ا و " التً نصت ‪" :‬‬
‫تفصل المحكمة فً جمٌع المضاٌا‪ ،‬السٌما المدنٌة و التجارٌة و البحرٌة و االجتماعٌة و العمارٌة و لضاٌا‬
‫شؤون األسرة و التً تختص بها إللٌمٌا ‪.‬‬
‫تتم جدولة المضاٌا أمام األلسام حسب طبٌعة النزاع ‪. " .‬‬
‫و بالتالً ترفع كل دعوى حسب نوعها أمام المسم الخاص بالفصل فٌها ؛ ؼٌر أن المادة ‪ 32‬الفمرة‬
‫‪ 04‬و تفادٌا لعدم جدولة " برمجة " أٌة لضٌة للفصل فٌها ‪ ،‬ألرت أن المحاكم التً ال توجد فٌه ألسام‬
‫فتجدول كل المضاٌا ( عمارٌة ‪ ،‬شإون األسرة ‪ ) ...‬أمام المسم المدنً باستثناء المضاٌا االجتماعٌة‬
‫( العمالٌة )‪. 2‬‬
‫و ٌعد االختصاص النوعً عامة بما فٌه الراجع للمحاكم العادٌة من النظام العام ‪ ،‬إذ ال ٌجوز‬
‫مخالفته أو االتفاق على ذلن ‪ ،‬و ٌثٌره الماضً من تلماء نفسه كما نصت عنه المادة ‪ 36‬من " ق ا م ا " ‪:‬‬
‫" عدم االختصاص النوعً من النظام العام‪ ،‬تمضً به الجهة المضابٌة تلمابٌا فً أٌة مرحلة كانت علٌها‬
‫الدعوى ‪. " .‬‬
‫هذا مع ا إلشارة أن المشرع الجزابري‪ ،‬و تؤكٌدا على النظامٌة العامة لبلختصاص النوعً و تفادي‬
‫تكرار الدعاوى مع ما لد ٌنجم عنها من أعباء على المتماضٌن و جهاز المضاء ‪ ،‬وضع نظام اإلحالة بٌن‬
‫األلسام فً نفس المحكمة ‪ ،‬وهو ما نصت المادة ‪ 32‬الفمرة ‪ 06‬من " ق ام ا " بنصها ‪ " :‬فً حالة جدولة‬
‫لضٌة فً لسم ؼٌر المسم المعنً بالنظر فٌها‪ٌ ،‬حال الملؾ إلى المسم المعنً عن طرٌك أمانة الضبط‪ ،‬بعد‬
‫إخبار ربٌس المحكمة مسبما ‪. 3" .‬‬
‫و لد وزع المشرع الجزابري االختصاص النوعً أللسام المحاكم العادٌة ؼٌر الجزابٌة بانفراد كل‬
‫لسم بعدد معٌّن من المضاٌا التً ٌنظر فٌها حسب طبٌعته و هذا كالتالً ‪:‬‬

‫‪ 1‬المذكرة هنا هو الممال المانونً المكتوب الذي ٌستعمله الخصم للدفاع عن حموله خبلل الدعوى ‪.‬‬
‫‪ 2‬و لعّل أن المشرع الجزابري استثنً المسم االجتماعً ألن هذا األخٌر ٌتؤلؾ من تشكٌلة جماعٌة بموجب النص أي طبما للمادة ‪ 08‬من المانون‬
‫رلم ‪ 04-90‬المإرخ فً ‪ 1990/11/06‬المتعلك بتسوٌة النزاعات الفردٌة فً العمل ‪.‬‬
‫‪ -‬راجع موضوع التنظٌم المضابً الجزابري ‪ ،‬باإلضافة إلى أن المادة ‪ 502‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ التً ألرت صراحة أن تشكٌلة هذا المسم تكون جماعٌة‬
‫تحت طابلة البطبلن و بالتالً ال ٌمكن أن ٌتشكل المسم االجتماعً من لاض فرد ‪.‬‬
‫‪ 3‬تجدر اإلشارة أن إجراء اإلحالة ؼٌر ملزم للماضً‪ ،‬و ٌمكنه إثارة عدم اختصاصه النوعً و رفض الدعوى لسوء التوجٌه ‪.‬‬
‫‪25‬‬
‫‪ -‬المسم االستعجالً ‪ :‬بالنظر فً لضاٌا االستعجال و لضاٌا االستعجال األلصى و لضاٌا الحراسة‬
‫المضابٌة و كل المضاٌا التً ترمً إلى اتخاذ تدبٌر تحفظً ؼٌر منظم بإجراءات خاصة و كذا لضاٌا تصفٌة‬
‫الؽرامات التهدٌدٌة المؤمور بها من طرؾ ربٌس المسم االستعجالً‪. 1‬‬
‫‪ -‬لسم شإون األسرة ‪ :‬بالنظر على الخصوص فً لضاٌا الخطبة ‪ ،‬الزواج ‪ ،‬الرجوع لبٌت الزوجٌة‬
‫انحبلل الرابطة الزوجٌة ‪ ،‬النفمة ‪ ،‬الحضانة ‪ ،‬حك الزٌارة ‪ ،‬إثبات الزواج و النسب ‪ ،‬الكفالة ‪ ،‬الوالٌة‬
‫الحجر‪ ،‬الؽٌاب‪ ،‬الفمدان ‪،‬التمدٌم‪ ،‬مسابل الموارٌث و التركات‪. 2‬‬
‫كما ٌسوغ لماضً شإون األسرة أن ٌكون لاضً االستعجال فً مادته‪ ،3‬أن ٌجوز له إصدار أوامر‬
‫استعجالٌة فً مادة شإون األسرة مثلما هو الحال بالنسبة لما ٌسمى " بالتدابٌر المإلتة " مثل النفمة المإلتة‬
‫ولت افتراق الزوجٌن بسبب الخبلؾ و لبل صدور حكم فً شؤن رابطهما الزوجٌة‪. 4‬‬
‫‪5‬‬
‫‪ -‬المسم االجتماعً ‪ :‬و له اختصاص نوعً مانع فً لضاٌا إثبات عمود العمل و التكوٌن و التمهٌن‬
‫( التكوٌن المهنً ) ‪ ،‬تنفٌذ و تعلٌك و إنهاء عمود العمل و التكوٌن و التمهٌن ‪ ،‬انتخاب مندوبً العمال‬
‫ممارسة الحك النمابً ‪ ،‬ممارسة حك اإلضراب ‪ ،‬الضمان االجتماعً‪ 6‬و التماعد ‪ ،‬االتفالات و االتفالٌات‬
‫الجماعٌة للعمل‪. 7‬‬
‫كما ٌخول للماضً االجتماعً أن ٌكون لاضً االستعجال فً مادته‪. 8‬‬
‫‪ -‬المسم العماري ‪ :‬بالنظر على الخصوص فً لضاٌا ‪:‬‬
‫* حك الملكٌة و الحموق العٌنٌة األخرى‪ 9‬و التؤمٌنات العٌنٌة ‪.‬‬
‫‪10‬‬

‫* الحٌازة و التمادم و حك االنتفاع و حك االستعمال و حك االستؽبلل وحك السكن ‪.‬‬


‫* نشاط الترلٌة العمارٌة‪. 11‬‬
‫* الملكٌة المشتركة للعمارات المبنٌة و الملكٌة على الشٌوع‪. 12‬‬
‫* إثبات الملكٌة العمارٌة ‪.‬‬
‫* الشفعة ‪.13‬‬
‫* الهبات و الوصاٌا المتعلمة بالعمارات ‪.‬‬
‫* التنازل عن الملكٌة و حك االنتفاع ‪.‬‬
‫* المسمة و تحدٌد المعالم ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المواد ‪ 299‬و ‪ 301‬و ‪ 305‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادتٌن ‪ 423‬و ‪ 498‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادتٌن ‪ 425‬و ‪ 499‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 57‬مكرر من لانون األسرة ‪.‬‬
‫‪ 5‬و ٌمابله مصطلح " ‪ " L’apprentissage‬أي ٌمصد به التربصات المهنٌة و نزاعاتها ‪.‬‬
‫‪ 6‬منازعات الضمان االجتماعً هً الخبلفات التً تنشؤ بٌن هٌبات الضمان االجتماعً مثل الصندوق الوطنً للضمان االجتماعً للعمال‬
‫األجراء و المإمن لهم اجتماعٌا أو المكلفٌن بالتؤمٌن االجتماعً بمناسبة تطبٌك تشرٌع و تنظٌم الضمان االجتماعً ‪ ،‬و تشمل المنازعات العامة‬
‫مثل المنح العابلٌة ‪ ،‬المنازعات الطبٌة و هً تلن المتعلمة بالحالة الصحٌة للمستفٌدٌن من النظام االجتماعً و المنازعات ذات الطابع لطبً‬
‫و تتعلك هذه األخٌرة بما ٌنشب بٌن هٌبات الضمان االجتماعً و ممدمً العبلج و الخدمات الطبٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 03‬من المانون رلم ‪ 08-08‬المإرخ فً ‪ 2008/02/23‬المتعلك بالمنازعات فً مجال الضمان االجتماعً ‪.‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 500‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 8‬أنظر المواد ‪ 506‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 9‬مثل حك االرتفاق ‪.‬‬
‫‪ 10‬مثل الرهن الرسمً ‪.‬‬
‫‪11‬و التً عرفتها المادة ‪ 03‬الممطع ‪ 10‬من المانون رلم ‪ 04-11‬المإرخ فً ‪ 2011/02/17‬المحدد المواعد التً تنظم نشاط الترلٌة العمارٌة‬
‫أنها مجموع عملٌات تعببة الموارد العمارٌة و المالٌة و كذا إدارة المشارٌع العمارٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 14‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2011/03/06‬‬
‫‪ 12‬أنظر تعرٌؾ الملكٌة الشابعة و الملكٌة المشتركة على التوالً فً المادتٌن ‪ 713‬و ‪ 743‬من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪ 13‬و هً لانونا رخصة تحك الحلول محل المشتري فً البٌع العماري فً الملكٌة الشابعة ‪.‬‬
‫‪ -‬مبلحظة المواد ‪ 799‬و ما بعدها من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪26‬‬
‫* إٌجار السكنات و المحبلت المهنٌة و إٌجار العمار الفبلحً ‪.‬‬
‫* المنازعات التً تثور بٌن المستؽلٌن الفبلحٌٌن مع الؽٌر فً شؽل و استؽبلل األراضً الفبلحٌة‬
‫التابعة لؤلمبلن الوطنٌة‪. 1‬‬
‫* المنازعات التً تثور بٌن أعضاء المجموعة ( المستثمرة ) الفبلحٌة بسبب خرق االلتزامات‬
‫المانونٌة أو االتفالٌة ‪.‬‬
‫* المنازعات المتعلمة بإبطال أو فسخ أو تعدٌل أو نمض الحموق المترتبة على عمود تم شهرها ‪.‬‬
‫* المنازعات المتعلمة بالترلٌم المإلت للحموق العٌنٌة فً السجل العماري بالنسبة لؤلشخاص‬
‫الخاضعٌن للمانون الخاص ‪.‬‬
‫* المنازعات المتعلمة بمماٌضة العمارات التابعة لؤلمبلن الخاصة للدولة مع عمارات مملوكة‬
‫للخواص‪. 2‬‬
‫كما ٌسوغ للماضً العماري أن ٌكون لاضً االستعجال فً مادته‪. 3‬‬
‫‪ -‬المسم التجاري ‪ :‬بالنظر فً المضاٌا التجارٌة و البحرٌة عند االلتضاء‪ ،‬وفما لما هو منصوص عنه‬
‫فً المانون التجاري و المانون البحري و النصوص الخاصة‪. 4‬‬
‫فٌختص المسم التجاري فً كل نزاع لابم بٌن التجار‪ 5‬الذٌن ٌمارسون أحد األعمال التجارٌة المعددة‬
‫فً المواد ‪ 02‬و ‪ 03‬و ‪ 04‬من المانون التجاري‪. 6‬‬
‫‪ -‬المسم المدنً ‪ :‬كما تم تبٌانه أعبله و رجوعا ألحكام المادة ‪ 32‬الفمرة ‪ 05‬من " ق م ا م "‪ٌ ،‬بمى‬
‫لاضً المسم المدنً مختص نوعٌا فً كل المضاٌا التً ال تجدول ( ال تبرمج ) أمام أحد األلسام المذكورة‬
‫سابما أو فً حالة عدم وجود هذه األلسام باستثناء المسم االجتماعً‪. 7‬‬
‫و ٌمكن تجسٌد أنواع الدعاوى المطروحة أمامه بثبلثة و هً الدعاوى الشخصٌة أي المتعلمة بحك‬
‫شخصً كتلن المتعلمة بتؤدٌة الخدمات التً ال تعد تجارٌة ‪ ،‬الدعاوى المنمولة أي المنصبة على نزاع حول‬
‫منمول و الدعاوى الخاصة بالمسإولٌة المدنٌة ‪.‬‬

‫‪ -2‬االختصاص النوعً للمحاكم التجارٌة المتخصصة‬


‫و لد عددته المادة ‪ 536‬مكرر من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪ ،‬و ذلن فً ‪:‬‬
‫* منازعات المكٌة الفكرٌة ‪.‬‬
‫* مناعات الشركات التجارٌة ‪ ،‬السٌما منازعات الشركاء و حل و تصفٌة الشركات ‪.‬‬
‫* منازعات التسوٌة المضابً و اإلفبلس ‪.‬‬

‫‪ 1‬نظام االمتٌاز الذي ٌسمح باالستؽبلل الفبلحً لؤلمبلن الوطنٌة الخاصة للدولة منظم بالمانون رلم ‪ 03-10‬المإرخ فً ‪ 2010/08/15‬المحدد‬
‫شروط و كٌفٌات استؽبلل األراضً الفبلحٌة التابعة للمبلن الخاصة للدولة و المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 326-10‬المإرخ فً ‪2010/10/23‬‬
‫المحدد كٌفٌات تطبٌك ح االمتٌاز الستؽبلل األراضً الفبلحٌة التابعة لؤلمبلن الخاصة للدولة ‪.‬‬
‫‪ 2‬أنظر المواد من ‪ 512‬إلى ‪ 517‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المواد من ‪ 521‬إلى ‪ 523‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 531‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة ٌستثنى من اختصاص الماسم التجاري المنازعات اآلٌلة للمحاكم التجارٌة المتخصصة و هو ما نصت علٌه صراحة المادة‬
‫‪ 531‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪.‬‬
‫‪ 5‬و ٌعد تاجرا كل شخص طبٌعً أو معنوي ٌكون مسجبل ( ممٌدا ) فً السجل التجاري ‪ٌ ،‬باشر عمبل تجارٌا و ٌتخذه مهنة معتادة له ‪.‬‬
‫أنظر المواد األولى و ‪ 19‬و ‪ 20‬من المانون التجاري ( األمر رلم ‪ 29-75‬المإرخ فً ‪ 1975/09/26‬المتضمن المانون التجاري المعدل‬
‫و المتمم ) ‪.‬‬
‫‪ 6‬األمر رلم ‪ 29-75‬المإرخ فً ‪ 1975/09/26‬المتضمن المانون التجاري المعدل و المتمم ‪.‬‬
‫‪ 7‬هنان بعض الدعاوى تتعلك بتفسٌر األحكام أو تصحٌح األخطاء المادٌة الواردة فٌها و التً تطرح حسب نوع الحكم الصادر أمام المسم المصدر‬
‫المصدر له كما أوردته المواد ‪ 285‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫كما هنان من الطلبات ما ٌتعلك برد المصارٌؾ المضابٌة الناتجة عن الدعاوى و اإلجراءات المضابٌة الممامة و التً تطرح أمام ربٌس المسم‬
‫المعنً كما جاء فً المادة ‪ 421‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪27‬‬
‫* المنازعات البحرٌة‬
‫* منازعات النمل الجوي ‪.‬‬
‫* منازعات التؤمٌنات المتعلمة بالنشاط التجاري ‪.‬‬
‫* المنازعات المتعلمة بالتجارة الدولٌة ‪.‬‬

‫‪ -3‬االختصاص النوعً للمحاكم اإلدارٌة ‪:‬‬


‫ٌنعمد االختصاص النوعً العام للمحاكم اإلدارٌة بتشكٌلة ؼرفها ‪ ،‬و طبما للمعٌار العضوي فً كل‬
‫المضاٌا التً تكون فٌها الدولة ‪ ،‬الوالٌة ‪ ،‬البلدٌة أو مإسسة عمومٌة ذات صبؽة إدارٌة طرفا فٌها‪ 1‬مع‬
‫مراعاة النصوص المانونٌة السارٌة ‪.‬‬
‫و تؤتً المادة ‪ 801‬من ق ا م ا لتعدد دون حصر مجموعة من المنازعات ٌإول الفصل فٌها لهذه‬
‫المحاكم‪ 2‬و تتمثل فً ما ٌؤتً ‪:‬‬
‫‪ -1‬دعاوى إلؽاء أو تفسٌر أو فحص مشروعٌة المرارات اإلدارٌة الصادرة عن الوالٌة و المصالح‬
‫ؼٌر الممركزة للدولة على مستوى الوالٌة ‪.‬‬
‫‪ -2‬دعاوى إلؽاء أو تفسٌر أو فحص مشروعٌة المرارات اإلدارٌة الصادرة عن البلدٌة ‪.‬‬
‫‪ -2‬دعاوى إلؽاء أو تفسٌر أو فحص مشروعٌة المرارات اإلدارٌة الصادرة عن المنظمات المهنٌة‬
‫الجهوٌة ‪.‬‬
‫‪ -4‬دعاوى إلؽاء أو تفسٌر أو فحص مشروعٌة المرارات اإلدارٌة الصادرة عن المإسسات العمومٌة‬
‫المحلٌة ذات الصبؽة اإلدارٌة ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫‪ -5‬دعاوى المضاء الكامل ‪.‬‬
‫‪ -6‬المضاٌا اآلٌلة لبلختصاص النوعً للمحاكم اإلدارٌة بموجب النص الخاص ‪.‬‬
‫كما تختص المحاكم اإلدارٌة أٌضا ‪:‬‬
‫‪ -‬بالدعاوى المتعلمة بولؾ تنفٌذ لرار إداري إذا انعمد اختصاصها النوعً و اإلللٌمً بالنظر فً‬
‫موضوع منازعته‪. 4‬‬
‫‪ -‬الطلبات المتعلمة برد و تنحً لضاتها‪. 5‬‬
‫‪ -‬دعاوى تصحٌح األخطاء المادٌة و اإلؼفاالت الواردة فً أحكامها اإلدارٌة‪. 6‬‬
‫‪ -‬الطلبات الخاصة برد المصارٌؾ المضابٌة الناتجة عن الدعاوى و اإلجراءات المضابٌة الممامة‬
‫أمامها‪. 7‬‬

‫‪ 1‬تنص المادة ‪ 800‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ " :‬المحاكم اإلدارٌة هً جهات الوالٌة العامة فً المنازعات اإلدارٌة ‪.‬‬
‫تختص بالفصل فً أول درجة‪ ،‬بحكم لابل االستبناؾ فً جمٌع المضاٌا‪ ،‬التً تكون الدولة أو الوالٌة أو البلدٌة أو إحدى المإسسات العمومٌة ذات‬
‫الصبؽة اإلدارٌة طرفا فٌها ‪. " .‬‬
‫‪ 2‬تجدر اإلشارة أن المادة ‪ 02‬من المانون رلم ‪ 01-98‬المإرخ فً ‪ 1998/05/30‬المتعلك بالمحاكم اإلدارٌة ‪ ،‬لد أحالت بعنوان االختصاص‬
‫النوعً للمحاكم اإلدارٌة إلى المادة ‪ 800‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ ،‬إذ نصت المادة ‪ " : 02‬تخضع اإلجراءات المطبمة أمام المحاكم اإلدارٌة ألحكام لانون‬
‫اإلجراءات المدنٌة ‪. " .‬‬
‫‪ 3‬دعاوى المضاء الكامل " ‪ " Actions de pleine juridiction‬هً تلن الدعاوى التً ترمً طلب اإللؽاء ‪ +‬التعوٌض فً ذات الدعوى ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المواد ‪ 833‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المواد ‪ 877‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 6‬أنظر المواد ‪ 891‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 896‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪28‬‬
‫ب‪ -‬االختصاص النوعً للمجالس المضابٌة كدرجة ثانٌة‬

‫‪ -1‬االختصاص النوعً للمجالس المضابٌة العادي ‪:‬‬


‫و ٌتحدد االختصاص النوعً للمجالس المضابٌة ‪ -‬تطبٌما لماعدة التماضً على درجتٌن ‪ -‬فً الفصل‬
‫فً جمٌع األحكام و األوامر و األوامر على عرٌضة الصادرة عن الدرجة األولى ( المحاكم ) حتى و لو كان‬
‫وصفها خاطبا وهو ما نصت عنه المادة ‪ 34‬ق ا م ا‪ ،1‬وذلن لتمكٌن المجلس المضابً من إعمال رلابته‬
‫على كل األحكام و األوامر الصادرة عن الدرجة األولى‪. 2‬‬
‫فمد ٌحدث و أن ٌصدر لاضً الدرجة األولى حكما ٌجعله ٌعطٌه وصفا لضابٌا نهابٌا و ٌصبح‬
‫بالنتٌجة ؼٌر لابل لبلستبناؾ رؼم أن النص المانونً ٌمر أن هذا الحكم بالذات ٌصدر ابتدابٌا عنه ؛ ففً هذه‬
‫الحالة ٌجوز استبناؾ هذا الحكم أمام المجلس المضابً استنادا إلى وصفه المانونً الصحٌح ‪.‬‬
‫كما تختص المجالس المضابٌة نوعٌا ‪ ،‬و طبما للمادة ‪ 35‬من ق ا م ا بالنظر فً تنازع االختصاص‬
‫بٌن لضاة الدرجة األولى للمحاكم التابعة لدابرة اختصاصه‪ ،‬وكذا طلبات الرد المرفوعة ضد لضاة تلن‬
‫المحاكم‪. 3‬‬
‫و لد وردت عدة استثناءات على هذه الماعدة العامة بموجب النص ‪ ،‬كما هو الحال بالنسبة ألحكام‬
‫الطبلق ( المادة ‪ 57‬من لانون األسرة ) و األحكام الصادرة و األحكام الصادرة بتعٌٌن خبٌر ( المادة ‪145‬‬
‫قاما)‪.‬‬

‫‪ -2‬االختصاص النوعً للمحاكم اإلدارٌة لالستبناؾ ‪:‬‬


‫لمد تحدّد االختصاص النوعً للمحاكم اإلدارٌة لبلستبناؾ بموجب المادة ‪ 07‬من المانون رلم‬
‫‪ 13-22‬المإرخ فً ‪ 42022/07/12‬المعدل و المتمم للمانون رلم ‪ 09-08‬المإرخ فً ‪2008/02/25‬‬
‫المتضمن لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪.‬‬
‫و لد أتممت المادة ‪ 07‬المذكورة سابما الكتاب الرابع من المانون رلم ‪ 09-08‬المتضمن لانون‬
‫" ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ " بالمادة ‪ 900‬مكرر التً تطرلت النعماد االختصاص النوعً لهذه المحاكم و ٌكون هذا فً ‪:‬‬
‫* الفصل فً استبناؾ األحكام و األوامر الصادرة عن المحاكم اإلدارٌة‪. 5‬‬
‫* المضاٌا المخولة لها بموجب نصوص خاصة‪. 6‬‬
‫كما أفرد المشرع للمحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ للجزابر اختصاصا نوعٌا مانعا أي حصرٌا لها بالنظر‬
‫بالفصل كدرجة أولى فً دعوى إلؽاء و تفسٌر و تمدٌر مشروعٌة المرارات اإلدارٌة الصادرة عن السلطات‬
‫اإلدارٌة المركزٌة و الهٌبات العمومٌة الوطنٌة و المنظمات المهنٌة الوطنٌة‪. 7‬‬
‫و‬ ‫‪ 1‬و التً تنص ‪ٌ ":‬ختص المجلس المضابً فً النظر فً استبناؾ األحكام الصادرة عن المحاكم فً الدرجة األولى و فً جمٌع المواد‪ ،‬حتى‬
‫لو كان وصفها خاطبا‪." .‬‬
‫‪ 2‬و تجد هذه الرلابة مرجعٌتها المانونٌة فً نص المادة ‪ 332‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ ،‬إذ تنص ‪ٌ ":‬هدؾ االستبناؾ إلى مراجعة أو إلؽاء الحكم الصادر عن‬
‫المحكمة‪. " .‬‬
‫‪ 3‬أنظر بالنسبة لتنازع االختصاص و إجراءاته المادة ‪ 399‬الفمرة األولى و ‪ 401‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ و بالنسبة لرد لضاة الدرجة األولى‬
‫و إجراءاته ‪ 241‬و ما بعدها من نفس المانون ‪.‬‬
‫‪ 4‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 48‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2022/07/17‬‬
‫‪ 5‬تجدر اإلشارة أن مجلس الدولة ٌمكن أن ٌكون جهة استبناؾ فً المرارات الصادرة عن المحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ بالجزابر العامة عندما‬
‫تفصل هذه األخٌرة كؤول درجة فً دعاوى إلؽاء و تفسٌر و تمدٌر مشروعٌة المرارات اإلدارٌة الصادرة عن السلطات اإلدارٌة المركزٌة‬
‫و الهٌبات العمومٌة الوطنٌة و المنظمات المهنٌة الوطنٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 902‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ( المعدلة بموجب المانون رلم ‪. ) 13-22‬‬
‫‪ 6‬تجدر اإلشارة أن المشرع منح المحاكم اإلدارٌة لبلستبناؾ هذا االختصاص بعدما كان مخوال لمجلس الدولة كجهة استبناؾ بموجب المادة‬
‫‪ 902‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و التً بدورها عدّلت بموجب المادة ‪ 08‬من المانون رلم ‪. 13-22‬‬
‫‪ 7‬بالنسبة للم رارات الصادرة عن المنظمات المهنٌة الجهوٌة فهً تخضع بعد تعدٌل لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة بموجب المانون رلم‬
‫‪ 13-22‬الختصاص المحاكم اإلدارٌة طبما للمادة ‪ 801‬منه ‪.‬‬
‫‪29‬‬
‫هذا و لد ّمدد المشرع بموجب المادة ‪ 900‬مكرر ‪ 4‬من " ق إ م إ " و بعنوان االختصاص النوعً‬
‫لهذه المحاكم نفس الماعدة التً سطرها للمحاكم اإلدارٌة وهً أن اختصاصها النوعً من النظام العام أي أنه‬
‫ٌمكن الدفع به فً أٌة مرحلة كان علٌها االستبناؾ أو الدعوى لٌترتب فً حالة مخالفة لواعده التصرٌح‬
‫لضاء بعدم االختصاص النوعً ‪.‬‬
‫كما تطرلت المواد ‪ 809‬و ما بعدها إلى مسؤلة االختصاص النوعً للفصل فً الطلبات المضابٌة‬
‫و التنازع بشؤن الحكم فٌها ‪ ،‬أي فً الحالة التً تطرح على المحكمة اإلدارٌة طلبات مستملة فً نفس الدعوى‬
‫و تعود صبلحٌة الفصل فً البعض منها للمحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ ‪ ،‬ففً هذه الحالة أوجبت المادة‬
‫المذكورة سابما لربٌس المحكمة اإلدارٌة بؤن ٌحٌل جمٌع هذه الطلبات للمحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ ‪.‬‬
‫و ٌسري األمر أٌضا بالنسبة لطلبات فً دعوى تدخل ضمن اختصاص المحكمة اإلدارٌة و مرتبطة‬
‫فً نفس الولت بطلبات ممدمة فً دعوى أخرى مطروحة على المحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ ‪.‬‬
‫فٌحولها لها‬
‫ّ‬ ‫أما إذا أخطرت محكمة إدارٌة بطلبات تعد من اختصاص المحكمة اإلدارٌة لبلستبناؾ ‪،‬‬
‫ربٌس المحكمة اإلدارٌة فً ألرب اآلجال‪. 1‬‬

‫ج ‪ -‬االختصاص النوعً لجهة الطعن بالنمض فً النظام المضابً الجزابري‬

‫‪ -1‬االختصاص النوعً للمحكمة العلٌا ( النظام المضابً العادي )‬


‫و ٌثار االختصاص النوعً للمحكمة العلٌا بمناسبة إجراء الطعن بالنمض أمامها‪ ،‬و بموجب تنظر‬
‫كجهة لانون فً لانونٌة و شرعٌة األحكام النهابٌة و المرارات الصادرة عن كل جهات المضاء العادي و التً‬
‫فصلت فً موضوع النزاعات التً طرحت أمامها و كذا أنهت الخصومة بالفصل فً دفع شكلً أو دفع بعدم‬
‫المبول أو دفع عارض آخر و هو ما تشٌر إلٌه المادتٌن ‪ 349‬و ‪ 350‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫كما تختص المحكمة العلٌا نوعٌا بالنظر فً الطعن لصالح المانون الذي ٌرفعه النابب العام لدٌها فً‬
‫حالة ما إذا كان الحكم النهابً أو المرار محل الطعن مخالفا للمانون و لم ٌطعن فٌه بالنمض من أطرافه و هو‬
‫ما أشارت إلٌه المادة ‪ 353‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫و ٌنعمد االختصاص النوعً للمحكمة العلٌا عبر ؼرفتها المدنٌة ‪ ،‬فً تنازع االختصاص السلبً‬
‫أو اإلٌجابً بٌن المجالس المضابٌة أو بٌن محكمة عادٌة و مجلس لضابً أو محاكم تابعة لمجلس لضابٌة‬
‫مختلفة وهذا طبما للمادتٌن ‪ 399‬الفمرة األخٌرة و ‪ 400‬الفمرة ‪ 01‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫كما تختص المحكمة العلٌا نوعٌا كجهة موضوع بمناسبة طعن ثان أمامها فً نزاع ٌلم نفس‬
‫األطراؾ و الموضوع و السبب و ٌتبٌن لها أن لضاة الدرجة السفلى ( الجهة المحال إلٌها ) لم ٌمتثلوا‬
‫للمسابل المانونٌة الواردة فً لرار اإلحالة بعد النمض ‪.‬‬
‫و تفصل فً الموضوع إذا ما عرض علٌها نفس النزاع أطرافا و موضوعا و سببا للمرة الثالثة‬
‫بمناسبة الطعن بالنمض‪. 2‬‬
‫و ٌكون لرارها فً هذه الحالة سندا تنفٌذٌا‪. 3‬‬

‫‪ -2‬االختصاص النوعً لمجلس الدولة ( النظام المضابً اإلداري )‬


‫و كما هو بالنسبة للمحكمة العلٌا فً المضاء العادي‪ ،‬مجلس الدولة هو كذلن جهة نمض فً المادة‬
‫اإلدارٌة ‪ ،‬بالنسبة لكل األحكام و المرارات الصادرة نهابٌا عن الجهات المضابٌة اإلدارٌة و ما تخوله كجهة‬

‫‪ 1‬المادة ‪ 813‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 374‬الفمرة ‪ 03‬و ‪ 04‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر لمادة ‪ 374‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪31‬‬
‫نمض النصوص الخاصة‪ ،‬و هو ما نصت عنه المادة ‪ 901‬من " ق ا م ا " و تإكده المادة ‪ 11‬من المانون‬
‫العضوي رلم ‪ 01-98‬المعدل و المتمم المذكور أعبله ‪.‬‬

‫د ‪ -‬االختصاص النوعً لمحكمة التنازع فً النظام المضابً الجزابري‬


‫و كما أشرنا إلٌه فً المحاضرة السابمة ( محور التنظٌم المضابً الجزابري ) ‪ٌ ،‬تمرر لمحكمة‬
‫التنازع اختصاص نوعً وحٌد بالفصل فً منازعات االختصاص بٌن جهات المضاء العادي و اإلداري دون‬
‫أن تتدخل فً منازعات االختصاص التابعة لنفس النظام المضابً ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬االختصاص اإلللٌمً‬


‫ٌمصد باالختصاص اإلللٌمً ‪ ،‬والٌة جهة لضابٌة معٌنة بالفصل فً دعوى مرفوعة أمامها استناد‬
‫إلى معٌار جؽرافً ٌخضع لتمسٌم لضابً ‪.‬‬
‫و ٌمصد به االختصاص المكانً الذي ٌعنً تحدٌد الجهة المضابٌة التً ٌجب اللجوء إلٌها من الناحٌة‬
‫المكانٌة من بٌن عدة جهات المضابٌة من نفس الدرجة ‪.‬‬
‫و لد تم تحدٌد النطاق اإلللٌمً " للخرٌطة المضابٌة فً الجزابر " و محتواها‪ ،‬بموجب المانون رلم‬
‫‪ 07-22‬المإرخ فً ‪ 2022/05/05‬المتضمن التمسٌم المضابً و المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 63-98‬الصادر‬
‫بتارٌخ ‪ 1998/02/16‬المحدد اختصاص المجالس المضابٌة و كٌفٌات تطبٌك األمر رلم ‪ 11-97‬المإرخ‬
‫فً ‪ 11‬ذي المعدة عام ‪ 1417‬الموافك ‪ 19‬مارس سنة ‪ 1997‬و المتضمن التمسٌم المضابً‪. 1‬‬
‫فعبر نصوص المصدران المذكوران أنفا تم إرساء المجالس و المحاكم و البلدٌات التً تندرج فٌها‬
‫بعنوان مجال و نطاق االختصاص اإلللٌمً ‪.‬‬

‫أ‪ -‬االختصاص اإلللٌمً لمحاكم الدرجة األولى ‪:‬‬


‫فً الجزابر‪ ،‬وسواء بالنسبة للمضاء العادي أم اإلداري ‪ ،‬الماعدة العامة فً تحدٌد االختصاص‬
‫اإلللٌمً لجهة لضابٌة تنبنً على وجود الموطن و بالضبط على مولع موطن المدعً علٌه‪ 2‬كما لررته‬
‫المادة ‪ 337‬من ق ا م ا بالنسبة للمضاء العادي و المادة ‪ 4803‬من نفس المانون بالنسبة للمضاء اإلداري ‪.‬‬
‫فٌنعمد االختصاص اإلللٌمً بدءا بمولع الموطن المانونً للمدعً علٌه ‪ ،‬الذي عرفته المادة ‪ 36‬من‬
‫المانون المدنً بكونه ممر سكناه الربٌسً و فً حالة عدم وجوده محل إلامته العادٌة ؛ و بالنسبة لمحل‬
‫ممارسة الشخص تجارته ‪ ،‬حرفته أو مهنته فٌع د موطنا خاصا بالنسبة للمعامبلت المتعلمة بها فمط أي ٌمكن‬
‫أن ٌعد هنا موطنا لانونٌا فً حالة النزاع المضابً الناجم عن تلن الممارسة ‪.‬‬

‫‪ٌ 1‬جب اإلشارة مرة أخرى أن األمر رلم ‪ 11-97‬الصادر بتارٌخ ‪ 1997/03/19‬المتضمن التمسٌم المضابً محل تطبٌك المرسوم التنفٌذي رلم‬
‫‪ 63-98‬الصادر بتارٌخ ‪ ، 1998/02/16‬لد ألؽً لفابدة المانون رلم ‪ 07-22‬المإرخ فً ‪ 2022/05/05‬المتضمن التمسٌم المضابً ( المادة‬
‫‪ 18‬منه ) ؛ ؼٌر أن ذات المادة ألرت فً فمراها األخٌرة أن النصوص التطبٌمٌة تبمى سارٌة إلى ؼاٌة صدور النصوص الجدٌدة ‪ ،‬و من ثمة‬
‫تبمى أحكام المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 63-98‬سارٌة دابما لتحدٌد نطاق االختصاص اإلللٌمً ‪.‬‬
‫‪ 2‬و لعل أن السبب فً ذلن هو ‪:‬‬
‫‪ -‬ت طبٌك المبدأ المابل بؤن الدٌن مطلوب و لٌس محمول أي أن أنه على الدابن ( المدعً ) المبادرة لطلب دٌنه أو حمه من المدٌن‬
‫( المدعً علٌه ) ‪.‬‬
‫‪ -‬األصل ببراءة ذمة المدٌن ( المدعً علٌه ) و من ٌدعً خبلؾ ذلن أو عكس هذا األصل باالنتمال إلى المكان الذي ٌختاره الدابن ( المدعً )‬
‫إلثبات هذا و األنسب هو موطن المدٌن ( المدعً علٌه ) ‪.‬‬
‫‪ 3‬و التً تنص ‪ٌ ":‬إول االختصاص اإلللٌمً للجهة المضابٌة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها موطن المدعً علٌه ‪ ،‬وإن لم ٌكن له موطن معروؾ‬
‫‪ ،‬فٌعود االختصاص للجهة المضابٌة التً ٌمع فٌها آخر موطن له ‪ ،‬وفً حالة اختٌار موطن ‪ٌ ،‬إول االختصاص اإلللٌمً للجهة المضابٌة التً‬
‫ٌمع فٌها الموطن المختار‪ ،‬ما لم ٌنص المانون على خبلؾ ذلن‪. " .‬‬
‫‪ 4‬و التً تنص ‪ٌ ":‬تحدد االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة طبما للمادتٌن ‪ 37‬و ‪ 38‬من هذا المانون ‪. " .‬‬
‫‪31‬‬
‫كما ٌعد موطنا لانونٌا بالنسبة لنالصً األهلٌة ( الماصر ‪ ،‬المحجور علٌه ) و المفمود و الؽابب‬
‫موطن من ٌنوب عنهم لانونا ‪.‬‬
‫أما بالنسبة للشخص المعنوي فٌكون موطنه ممر نشاطه أو مركز إدارته حتى بالنسبة لؤلشخاص‬
‫المعنوٌة التً لها مركز ربٌسً فً الخارج و لها نشاط فً الجزابر فٌعد موطنها المانونً ممر نشاطها فً‬
‫الجزابر‪. 1‬‬
‫و فً حالة عدم وجود موطن لانونً ‪ٌ ،‬كون موطن المدعً علٌه آخر موطن معلوم له ‪.‬‬
‫هذا و فً حالة اختٌار المدعً علٌه موطنا و ٌسمى بالموطن المختار فٌمكن أن ٌنعمد االختصاص‬
‫اإلللٌمً للمحكمة التً ٌوجد فً دابرة اختصاصها هذا الموطن المختار‪.2‬‬
‫هذا و لد أجازت المادة ‪ 38‬من ق ا م ا‪ ،‬أنه فً حالة تعدد المدعً علٌهم ‪ٌ ،‬حك للمدعً أن ٌرفع‬
‫الدعوى فً المحكمة التً ٌوجد بها موطن أحدهم‪. 3‬‬
‫هذا و لد أورد المشرع الجزابري مجموعة من االستثناءات على هذه الماعدة العامة فً كل من‬
‫النظام المضابً العادي أو اإلداري كاآلتً ‪:‬‬

‫‪ -1‬االستثناءات الخاصة بالمحاكم العادٌة ‪:‬‬


‫‪ -‬االستثناءات الواردة فً بعض الدعاوى حسب موضوعها ‪ :‬و ٌتحدد االختصاص النوعً هنا حسب طبٌعة‬
‫النزاع ‪ ،‬و هً التً عددتها المادتٌن ‪ 39‬و ‪ 40‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫فمد أوردت المادة ‪ 39‬خمسة حاالت ‪ ،‬و فً كل واحدة نوع من الدعاوى مع المحكمة التً ٌجب أن تعرض‬
‫علٌها مثل دعاوى التعوٌض عن الفعل التمصٌري التً ترفع أمام الجهة المضابٌة التً ولع فً دابرة‬
‫اختصاصها الفعل الضار ‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 40‬فمد أوردت كذلن تسعة حاالت و منها الدعاوى المتعلمة بالعمارات التً ترفع أمام المحكمة‬
‫الوالع فً دابرة اختصاصها العمار‪. 4‬‬
‫‪ -‬االستثناءات الواردة فً الدعاوى المرفوعة من أو ضد األجنبً ‪ :‬و هً التً أشارت إلٌها المادتٌن ‪41‬‬
‫و ‪ 42‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫فتعلمت المادة ‪ 41‬بالحالة التً ٌماضً فٌها جزابري أجنبٌا حول تنفٌذ هذا األخٌر التزامات تعالد علٌها فً‬
‫الجزابر و جواز مماضاته فً الجزابر ‪.‬‬
‫و أما الحالة التً أوردتها المادة ‪ 42‬فتعلمت بجواز تماضً أجنبً أو جزابري لجزابري فً الجزابر حول‬
‫التزامات تعالد علٌها هذا األخٌر معه فً بلد أجنبً مع أنه ‪ -‬على الراجح ‪ٌ -‬تم تعٌٌن المحكمة بمكان إبرام‬
‫التعالد أو تنفٌذه ‪.‬‬
‫‪ -‬االستث ناءات الواردة فً الدعاوى المرفوعة من أو ضد المضاة ‪ :‬و هً التً أشارت إلٌها المادتٌن ‪43‬‬
‫و ‪ 44‬من ق ا م ا ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 50‬الفمرة ‪ 02‬الممطع ‪ 03‬من المانون المدنً و سٌاق المادة ‪ 39‬الممطع ‪ 04‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ٌ 2‬عد الموطن المختار ذلن الموطن الذي ٌختاره الشخص لنفسه للمٌام ببعض األعمال أو التصرفات المانونٌة ‪ ،‬و ال ٌعتد به إال فً حالتها‬
‫أو مناسبتها فمط و حتى بالنسبة للنزاعات التً لد تطرأ علٌها ‪ .‬و ٌجب أن ٌثبت الموطن المختار كتابة أي ٌعٌّن مكتوبا فً سندات تلن األعمال‬
‫أو التصرفات مثل العمود أو االتفالٌات فً أحد بنودها ‪.‬‬
‫‪ 3‬و لد ٌطرح التساإل عما أن المدعً مجبر بوضع عناوٌن مواطنهم فً العرٌضة االفتتاحٌة ثم اختٌار محكمة مختصة إللٌما حسب موطن‬
‫أحدهم أو توطٌن كل المدعً علٌهم فً عنوان أحدهم‪ ،‬خصوصا عندما ٌكن المدعً ٌجهل بعض أو كل مواطن المدعً علٌهم باستثناء أحدهم ؟‬
‫‪ -‬و لعّل أن الطرح الصحٌح ‪ -‬و بعد استمراء المادة ‪ 15‬الممطع ‪ 03‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ٌ -‬كون بوضع موطن كل مدعً علٌه على حدى ثم اختٌار‬
‫المحكمة حسب أحد المواطن‪ ،‬كل ذلن مع مراعاة النصوص الخاصة بمواعد االختصاص اإلللٌمً ‪.‬‬
‫‪ 4‬و مما ال شن فٌه أن الحاالت التسعة الواردة فً المادة ‪ 40‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ تعد من النظام العام أي أنه وجب على المدعً ( رافع الدعوى ) التمٌّد‬
‫بها ولت رفع الدعوى و هذا إذا ما رجعنا لصٌا ؼة المادة ‪ . . . " :‬نرفع الدعاوى أمام الجهات المضابٌة المبٌنة أدناه دون سواها ‪ " . . . :‬؛ أما‬
‫بالنسبة للحاالت الخمسة الواردة ضمن المادة ‪ 39‬فلعّل أنها كذلن ألن المشرع خرج أٌضا هنا عن الماعدة العامة و هً موطن المدعً علٌه ‪.‬‬
‫‪32‬‬
‫فتشٌر المادة ‪ 43‬إلى الوضعٌة التً ٌكون فٌها الماضً مدعٌا فً دعوى ٌكون االختصاص اإلللٌمً فٌها‬
‫لمحكمة تابعة لنفس المجلس المضابً الذي ٌمارس فٌه هذا الماضً وظٌفته ‪ ،‬و هنا وجب علٌه رفع دعواه‬
‫أمام المحكمة التابعة أللرب مجلس لضابً محاذ للمجلس الذي ٌمارس فٌه مهامه ‪.‬‬
‫أما المادة ‪ 44‬فتتعلك بمركز المدعً علٌه للماضً فً الدعوى و فً هذه الحالة جاز لخصمه أي المدعً‬
‫رفع دعواه أمام المحكمة التابعة أللرب مجلس لضابً محاذ للمحكمة التابعة للمجلس و التً ٌمارس فٌها هذا‬
‫الماضً وظٌفته ‪.‬‬
‫‪ -‬االستثناء الوارد ب اتفاق الخصوم على تحدٌد جهة التماضً ‪ :‬و هً التً أشارت إلٌها المادة ‪ 46‬من‬
‫" ق ا م ا " إذ نصت ‪ٌ " :‬جوز للخصوم الحضور باختٌارهم أمام الماضً ‪.‬‬
‫ٌولع الخصوم بتصرٌح بطلب التماضً‪ ،‬و إذا تعذر التولٌع ٌشار إلى ذلن ‪.‬‬
‫ٌكون الماضً مختصا طٌلة الخصومة‪ ،‬و ٌمتد االختصاص فً حالة االستبناؾ إلى المجلس المضابً التابع‬
‫له ‪. " .‬‬
‫و تعد هذه المادة استثناء عن الماعدة العامة و حتى تماٌز عن االستثناءات المذكورة أعبله ‪ ،‬إذ ٌصبح‬
‫تحدٌد االخت صاص اإلللٌمً فً هذه الحالة مصدره إرادة الخصوم دون سواهم‪ .1‬و هو ما ٌرتب إشكال‬
‫لانونً حمٌمً فً كون لواعد االختصاص اإلللٌمً من النظام العام أو ال ؟ فالمادتٌن ‪ 39‬و ‪ 40‬و ‪ 43‬من‬
‫‪2‬‬
‫" ق ا م ا " توحً أنه كذلن و هو ما تإكده فً جزء منه المادة ‪ 45‬من نفس المانون بالنسبة لبلتفالات‬
‫و هو ما ّ‬
‫ٌعزز أكثر مسؤلة نسبٌة االختصاص اإللٌلمً فٌما لاعدة النظامٌة العامة علٌه‪. 3‬‬
‫على أنه ٌبمى تحدٌد االختصاص ممترن بوجوده بؤثر رسمٌة االتفاق و لبل المنازعة المضابٌة و لٌس‬
‫بعد رفع الدعوى أمام جهة لضابٌة مختصة ‪.‬‬
‫و علٌه انتهاء ال ٌعد االختصاص اإلللٌمً فً المضاء العادي فً كامله من النظام العام إال فً حالة‬
‫النص الصرٌح بذلن ‪.‬‬

‫‪ -2‬االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة‬


‫ٌعد االختصاص اإلللٌمً فً المادة اإلدارٌة ‪ ،‬بكل وضوح و خبلفا عن المادة العادٌة ‪ ،‬من النظام‬
‫العام ٌثٌره الماضً من تلماء نفسه و فً أٌة مرحلة كانت علٌها الدعوى اإلدارٌة و هو ما تمرره المادة ‪807‬‬
‫من " ق ا م ا " فنصت ‪:‬‬
‫" االختصاص اإلللٌمً و النوعً للمحاكم اإلدارٌة من النظام العام ‪.‬‬
‫ٌجوز إثارة الدفع بعد االختصاص من أحد الخصوم فً أٌة مرحلة كانت علٌها الدعوى ‪.‬‬
‫ٌجب إثارته تلمابٌا من طرؾ الماضً ‪. " .‬‬
‫و كما ورد سابما فالماعدة العامة فً االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة تخضع لماعد موطن‬
‫المدعً علٌه ‪.‬‬

‫‪ 1‬و ٌبدو من صٌاؼة هذه المادة أن الخصوم ؼٌر مجبرٌن لتسبٌب اختٌارهم الجهة المضابٌة التً تعد مبدبٌا مختصة إللٌمٌا للنظر فً خصومتهم ‪.‬‬
‫و لعل أن هذه المادة تنالض أحكام المادة ‪ 45‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ٌ " :‬عتبر الؼٌا و عدٌم األثر كل شرط ٌمنح االختصاص اإلللٌمً لجهة لضابٌة ؼٌر‬
‫مختصة‪ ،‬إال إذا تم بٌن التجار ‪. " .‬‬
‫و هذا بالرؼم من أن هذه المادة تعنً إدراج هذا الشرط فً االتفالات و العمود ‪ ،‬فهً تإكد إذن أحكام المواد ‪ 39‬الممطع ‪ 03‬و ‪ 40‬الممطع ‪08‬‬
‫من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ ،‬و ال تستثنً إال التجار الذٌن أعطتهم الحرٌة المطلمة فً تحدٌد االختصاص اإلللٌمً لعرض نزاعاتهم ‪.‬‬
‫‪ 2‬إذ نصت ‪ٌ " :‬عتبر الؼٌا و عدٌم األثر كل شرط ٌمنح االختصاص اإلللٌمً لجهة لضابٌة ؼٌر مختصة ‪ ،‬إال إذا تم بٌن التجار ‪. " .‬‬
‫‪ 3‬تجدر اإلشارة أن الدفع بعدم االختصاص اإلللٌمً الذي لد ٌثره المدعً علٌه خبلل الدعوى هو دفع شكلً ٌجب إثارته لبل أي دفع موضوعً‬
‫كما تمرره المادة ‪ 47‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ٌ " :‬جب إثارة الدفع بعدم االختصاص اإلللٌمً‪ ،‬لبل أي دفاع فً الموضوع أو دفع بعدم المبول ‪. " .‬‬
‫و تإكد ذلن أٌضا المادتٌن ‪ 50‬و ‪ 51‬من نفس المانون ‪.‬‬
‫‪33‬‬
‫و لد وردت علٌها أٌضا استثناءات و التً عددتها المادة ‪ 804‬من " ق ا م ا " بنصها ‪ " :‬خالفا‬
‫ألحكام المادة ‪ 803‬أعاله‪ ، 1‬ترفع الدعاوى وجوبا أمام المحاكم اإلدارٌة فً المواد المبٌنة أدناه ‪:‬‬
‫‪ -1‬فً مادة الضرابب أو الرسوم‪ ،‬أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان فرض‬
‫الضرٌبة أو الرسم‪،‬‬
‫‪ -2‬فً مادة األشؽال العمومٌة‪ ،‬أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان تنفٌذ األشؽال‪،‬‬
‫‪ -3‬فً مادة العمود اإلدارٌة‪ ،‬مهما كانت طبٌعتها‪ ،‬أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها‬
‫مكان إبرام العمد أو تنفٌذه‪،‬‬
‫‪ -4‬فً مادة المنازعات المتعلمة بالموظفٌن أو أعوان الدولة أو ؼٌرهم من األشخاص العاملٌن فً‬
‫المؤسسات العمومٌة اإلدارٌة‪ ،‬أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان ممارسة وظٌفتهم‪،‬‬
‫‪ -5‬فً مادة الخدمات الطبٌة‪ ،‬أمام المحكمة التً ٌمع فً دابرة اختصاصها مكان تمدٌم الخدمات‪،‬‬
‫‪ -6‬فً مادة التورٌدات أو األشؽال أو تأجٌر خدمات فنٌة أو صناعٌة‪ ،‬أمام المحكمة التً ٌمع فً‬
‫دابرة اختصاصها مكان إبرام االتفاق أو مكان تنفٌذه إذا كان أحد األطراؾ ممٌما به‪،‬‬
‫‪ -7‬فً مادة التعوٌض عن ضرر ناجم عن جناٌة أو جنحة أو فعل تمصٌري‪ ،‬أمام المحكمة التً ٌمع‬
‫فً دابرة اختصاصها مكان ولوع الفعل الضار‪،‬‬
‫‪ -8‬فً مادة إشكاالت تنفٌذ األحكام الصادرة عن الجهات المضابٌة اإلدارٌة‪ ،‬أمام ربٌس الجهة‬
‫المضابٌة اإلدارٌة التً صدر عنها الحكم موضوع اإلشكال‪ ،‬و ٌفصل هذا األخٌر وفما لإلجراءات المنصوص‬
‫علٌها فً المواد من ‪ 631‬إلى ‪ 635‬من هذا المانون ‪. " .‬‬

‫ب‪ -‬االختصاص اإلللٌمً لجهات االستبناؾ ‪:‬‬

‫‪ -1‬االختصاص اإلللٌمً للمجالس المضابٌة العادٌة‬


‫لانونا بمجموع االختصاص اإلللٌمً للمحاكم‬ ‫إن االختصاص اإلللٌمً ألي مجلس لضابً محدّد‬
‫المإرخ فً ‪ 2022/05/05‬المتضمن التمسٌم‬ ‫الوالعة فً دابرة اختصاصه كما أطره المانون رلم ‪07-22‬‬
‫رلم ‪ 63-98‬المذكوران أعبله ‪ ،‬حٌث نصت‬ ‫المضابً فً المادة ‪ 04‬منه و حالٌا دابما المرسوم التنفٌذي‬
‫االختصاص اإلللٌمً للمجالس المضابٌة وفما‬ ‫المادة ‪ 02‬من المرسوم التنفٌذي رلم ‪ 63-98‬أن ‪ٌ " :‬حدد‬
‫للجدول الملحك بهذا المرسوم ‪." .‬‬

‫‪ -2‬االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة لالستبناؾ‬


‫إن االختصاص اإلللٌمً لتلن المحاكم ٌشبه االختصاص اإلللٌمً للمجالس التابعة للمضاء العادي إذ‬
‫أن المادة ‪ 09‬من المانون رلم ‪ 07-22‬المذكور سابما تنص على أن ‪ " :‬تحدث فً اختصاص كل محكمة‬
‫إدارٌة لالستبناؾ محاكم إدارٌة ‪. " .‬‬
‫كما أخطرت المادة ‪ 10‬من نفس المانون ستحدد النصوص التنظٌمٌة البلحمة كٌفٌة توزٌع المحاكم‬
‫اإلدارٌة للدرجة األولى على االختصاص اإلللٌمً للمحاكم اإلدارٌة لبلستبناؾ ‪.‬‬
‫و ٌتعلك األمر كما رأٌناه أعبله بالمرسوم التنفٌذي رلم ‪ 435-22‬المإرخ فً ‪2022/12/11‬‬
‫المحدد دوابر االختصاص اإلللٌمً للمحاكم لبلستبناؾ و المحاكم اإلدارٌة و بالضبط بالملحك الثانً الخاص‬
‫بدوابر االختصاص اإلللٌمً لمحاكم اإلدارٌة "‪. 2‬‬

‫‪ : 1‬المادة ‪ 803‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ تحٌلنا للمادتٌن ‪ 37‬و ‪ 38‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ و المتعلمة بموطن المدعً علٌه فردا أو فً حالة التعدد ‪.‬‬
‫‪ 2‬راجع أعبله الصفحتٌن ‪ 18‬و ‪. 19‬‬
‫‪34‬‬
‫ج ‪ -‬االختصاص اإلللٌمً لجهات النمض ‪:‬‬

‫‪-1‬االختصاص اإلللٌمً للمحكمة العلٌا‬


‫و هً جهة لضابٌة لها اختصاص إللٌمً وطنً كما ٌفهم من المادة ‪ 03‬الفمرة ‪ 02‬من المانون‬
‫العضوي رلم ‪ 12-11‬المإرخ فً ‪ 2011/07/26‬المحدد تنظٌم المحكمة العلٌا و عملها و اختصاصاتها ‪" :‬‬
‫تمارس المحكمة العلٌا الرلابة على األوامر و األحكام و المرارات المضابٌة من حٌث تطبٌمها السلٌم‬
‫للمانون و احترامها األشكال و لواعد اإلجراءات ‪. " .‬‬

‫‪ -2‬االختصاص اإلللٌمً لمجلس الدولة‬


‫و بحكم أنه وحٌد ( فرٌد ) على مستوى المطر الجزابري فإن لمجلس الدولة اختصاص إللٌمً وطنً‬
‫فً كل الدعاوى التً ترفع أمامه بمناسبة اختصاصاته النوعٌة المذكورة أعبله و هو ما ٌستشؾ من أحكام‬
‫المادة ‪ 02‬من المانون العضوي رلم ‪ 01-98‬المإرخ فً ‪ 1998/05/30‬المتعلك باختصاصات مجلس‬
‫الدولة و تنظٌمه و عمله ‪ ،‬إذ تنص ‪ " :‬مجلس الدولة هٌبة ممومة ألعمال الجهات المضابٌة اإلدارٌة ‪. . .‬‬
‫ٌضمن توحٌد االجتهاد المضابً فً البالد ‪. " . . .‬‬

‫د‪ -‬االختصاص اإلللٌمً لمحكمة التنازع‬


‫و تعد كذلن جهة لضابٌة وحٌدة و بالتالً بكون اختصاصها اإلللٌمً وطنٌا عندما تنظر فً‬
‫منازعات االختصاص بٌن المضاء العادي و اإلداري ‪ ،‬بدلٌل المادة ‪ 03‬من المانون العضوي رلم ‪03-98‬‬
‫المإرخ فً ‪ 1998/06/03‬المتعلك باختصاصات محكمة التنازع و تنظٌمها و عملها التً نصت ‪" :‬‬
‫تختص محكمة التنازع فً الفصل فً منازعات االختصاص بٌن الجهات المضابٌة الخاضعة للنظام المضابً‬
‫العادي و الجهات المضابٌة الخاضعة للنظام المضابً اإلداري ‪. " . . .‬‬

‫‪35‬‬
‫المبحث الثالث ‪ :‬الدعوى المضابٌة و شروط رفعها‬

‫المطلب األول ‪ :‬مفهوم الدعوى المضابٌة‬


‫الفرع األول ‪ :‬تعرٌؾ الدعوى المضابٌة‬
‫إن المشرع الجزابري لم ٌعرؾ الدعوى المضابٌة‪ ،‬و اتجه إلى تحدٌد إجراءاتها و شروطها ‪.‬‬
‫و ٌمصد بها من الناحٌة الفمهٌة بؤنها ادعاء لانونً معروض على المضاء ‪.‬‬
‫كما تعرؾ بؤنها سلطة مخولة للفرد بحمه فً طلب حماٌة المضاء أو رد االعتداء أو استرداد الشًء‬
‫المسلوب ‪.‬‬
‫و تعرؾ أٌضا بؤنها وسٌلة لانونٌة للدفاع عن الحك أمام المضاء و هو ما ٌفٌد أن لكل حك دعوى‬
‫تحمٌه و بدونه تصبح أٌة دعوى بدون موضوع ‪.‬‬
‫و لد أطلك علٌها أنها آلٌة الحماٌة المضابٌة فً حالة التعدي على الحك ‪.‬‬
‫و ال ٌعنً هذا أن الدعوى هً دلٌل على وجود الحك بل هً رخصة أجازها المشرع لكل شخص‬
‫للحصول على الحك بموجب حكم لضابً ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬تمٌٌز الدعوى المضابٌة عن المفاهٌم المشابهة‬


‫و تتمٌز الدعوى عن الحك من حٌث السبب و الشروط و اآلثار؛ فالحك سببه سند لانونً أما الدعوى‬
‫فسببها نزاع بٌن المتخاصمٌن على الحك ‪ .‬أما من حٌث الشروط فتموم الدعوى على وجود أطرافها و الشًء‬
‫المطالب به ( الحك ) و من حٌث اآلثار فؤثر الدعوى هو صدور حكم لضابً و أثر الحك هو ما ٌخوله‬
‫المانون لصاحبه بممتضاه ‪.‬‬
‫و تتمٌز الدعوى عن الخصومة فً كون أن األولى هً حك اللجوء إلى المضاء ؛ أما الثانٌة فهً‬
‫الوسٌلة المستعملة لذلن ‪.‬‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬تمسٌمات الدعاوى المضابٌة‬

‫أوال‪ -‬الدعاوى الشخصٌة و العٌنٌة و المختلطة ( طبٌعة الحك المطلوب حماٌته )‬


‫إن الدعوى الشخصٌة هً تلن التً تستند إلى حك شخصً و تتعلك بمباشرة حك محل التزام‬
‫باالعتراؾ به لضاء للدابن أو تنفٌذه من طرؾ المدٌن و منها دعاوى تسدٌد الدٌون و دعاوى المسإولٌة ‪.‬‬
‫أما الدعوى العٌنٌة فهً تلن التً تهدؾ إلى حماٌة حك عٌنً ‪ ،‬و ترفع ضد من ألحك مساسا بهذا‬
‫الحك ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و تكون الدعوى مختلطة ‪ ،‬و هً التً تؤخذ فً نفس الولت من طبٌعة الدعاوى العٌنٌة التً تفترض‬
‫االدعاء بحك الملكٌة أو حك عٌنً و من طبٌعة الدعاوى الشخصٌة الناشبة عن التزامات شخصٌة ومن‬
‫نماذجها الدعاوى المتعلمة بنزاعات العمود العمارٌة مثل تسلٌم العمار أو تسدٌد ثمنه ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬الدعاوى المنمولة و الدعاوى العمارٌة ( محل الحك )‬


‫و تنصب األولى على منمول أما الثانٌة فٌكون موضوعها عمار مع االعتماد على تمسٌم األشٌاء‬
‫الوارد فً المانون المدنً إلى عمارات و منموالت‪ ، 2‬و لذا التمسٌم أهمٌة معتبرة من الناحٌة العملٌة لتحدٌد‬

‫‪ 1‬و التً أشار لها المشرع الجزابري فً المادة ‪ 39‬الممطع ‪ 01‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ فً الفصل الرابع المتعلك باالختصاص اإلللٌمً ‪.‬‬
‫‪ 2‬انظر المادتٌن ‪ 683‬و ‪ 684‬من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪36‬‬
‫االختصاص النوعً داخل الجهة المضابٌة بمعرفة المسم المختص و بعده الؽرفة المختصة وصوال إلى جهة‬
‫النمض ‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬دعاوى الملكٌة و دعاوى الحٌازة‬


‫و ٌنطبك هذا التمسٌم ؼالبا على الدعاوى العمارٌة ‪ ،‬و نادرا فً الدعاوى المنمولة ألن المادة ‪835‬‬
‫من المانون المدنً تعتبر حابز المنمول بحسن نٌة مالكا له ‪.‬‬
‫و لد ورد اختصاص الماضً العماري نوعٌا فً دعاوى الملكٌة العمارٌة بموجب المادة ‪512‬‬
‫الممطع‪ 01‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪ ،‬و فً دعاوى الحٌازة العمارٌة فً المادة ‪ 512‬الممطع‬
‫‪ 02‬من نفس المانون ‪.‬‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬شروط رفع الدعوى المضابٌة‬


‫و تمثل مجموعة الشروط المانونٌة التً وضعها المشرع ألجل لبول دعوى المدعً أي مطالبته‬
‫المضابٌة و ممبولٌة الدعوى أٌضا فً مواجهة خصمه ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬الشروط المتعلمة بأطراؾ الدعوى‬

‫أوال ‪ -‬الصفة‬
‫ولد أشارت إلٌها المادة ‪ 13‬من " ق ا م ا " بنصها ‪ " :‬ال ٌجوز ألي شخص التماضً‪ ،‬ما لم تكن له‬
‫صفة‪ ،‬وله مصلحة لابمة أو محتملة ٌمرها المانون ‪.‬‬
‫ٌثٌر الماضً تلمابٌا انعدام الصفة فً المدعً أو فً المدعً علٌه‪.‬‬
‫كما ٌثٌر تلمابٌا انعدام اإلذن إذا ما اشترطه المانون ‪. " .‬‬
‫و تعد الصفة خاصٌة متعلمة بالمتماضً تضعه فً مركز لانونً ٌخول له لحماٌة حمه صبلحٌة‬
‫مباشرة اإلجراءات المضابٌة بنفسه ( الصفة التلمابٌة ) أو عن طرٌك ممثل لانونً ( بموجب النص‬
‫الصرٌح )‪ 1‬أو عن طرٌك ممثل اتفالً ( المحامً أو الوكٌل الخاص بموجب وكالة موثمة )‪. 2‬‬
‫و هو ما ٌمٌز الصفة فً التماضً عن الصفة فً الدعوى ‪ ،‬إذ أن األولى تتعلك بالحك المتنازع علٌه‬
‫و الثانٌة بمباشرة اإلجراءات المضابٌة للحصول علٌه و تكون إما من طرؾ الشخص فً حد ذاته أو ممثله‬
‫إذا كان له عذر مشروع ال ٌسمح له بمباشرة الدعوى بنفسه ‪.‬‬
‫و طبما للمادة المذكورة أعبله على الماضً التثبت من توفر و صحة التمثٌل ثم وجود الصفة فً‬
‫صاحب الحك لممارسة الدعوى ‪.‬‬
‫و هنان كذلن ما ٌمٌز بٌن الصفة العادٌة التً تتعلك بمٌام الشخص شخصٌا باستعمال حمه فً اللجوء‬
‫للمضاء عبر الدعوى و الصفة اإلجرابٌة ( ؼٌر العادٌة ) و التً تكون فً حالة وجود تمثٌل لانونً لصاحب‬
‫الحك األصٌل الذي لم ٌمارس هذا الحك بنفسه ‪.‬‬
‫و هذا التمٌٌز والع لمعرفة األثر المترتب فانعدام الصفة اإلجرابٌة ٌرتب بطبلن اإلجراءات ؛ أما‬
‫انعدام الصفة " العادٌة " فٌعنً أنه لم ٌعد للمتماضً الحك فً ممارسة الدعوى‪. 1‬‬

‫‪ 1‬مثلما أشارا إلٌه المادة ‪ 828‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ بالنسبة لؤلشخاص المعنوٌة اإلدارٌة‪ ،‬إذ نصت ‪ ":‬مع مراعاة النصوص الخاصة‪ ،‬عندما تكون الدولة‬
‫أو الوالٌة أو البلدٌة أو المإسسة العمومٌة ذات الصبؽة اإلدارٌة أو الهٌبات العمومٌة الوطنٌة و المنظمات المهنٌة الوطنٌة و الجهوٌة‪ ،‬طرفا فً‬
‫الدعوى بصفة م ّدع أو م ّدعى علٌه‪ ،‬تمثل‪ ،‬بواسطة الوزٌر المعنً أو الوالً أو ربٌس المجلس الشعبً البلدي و الممثل المانونً بالنسبة‬
‫للمإسسات ذات الصبؽة اإلدارٌة و الهٌبات العمومٌة الوطنٌة و المنظامت المهنة الوطنٌة و الجهوٌة ‪. " .‬‬
‫‪ 2‬كما تشٌر إلٌه المادة ‪ 14‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ‪ " :‬ترفع الدعوى أمام ا لمحكمة بعرٌضة مكتوبة‪ ،‬مولعة و مإرخة‪ ،‬تودع بؤمانة الضبط من لبل المدعً‬
‫أو وكٌله أو محامٌه‪،‬بعدد من النسخ ٌساوي عدد األطراؾ ‪. " .‬‬
‫‪37‬‬
‫و المبدأ أن الدعوى ترفع من ذي صفة على ذي صفة و إن كانوا عدة ‪ ،‬و معناه أن ٌجب توفرها فً‬
‫رافع الدعوى ( المدعً ) و كذا فً المرفوع ضده الدعوى و هو المدعً علٌه ‪ ،‬و هما على حد سواء تحت‬
‫طابلة عدم لبولها ‪.‬‬
‫هذا و ال ٌخل بتوفر الصفة ممارسة الدعاوى الجماعٌة بتعدد المدعٌن أو المدعً علٌهم ‪ ،‬طالما أنها‬
‫حممت وضعٌة االرتباط فً ا الدعاء بوحدة صفة األطراؾ بالنسبة لموضوع الحك محل النزاع أو وحدة طلب‬
‫حماٌة جماعٌة لهذا الحك كما ٌجوز أن تتضمن نفس الدعوى أكثر من طرفٌن بصفات مختلفة كدعاوى‬
‫الضمان التً تربط بٌن مدعً دابن و مدعً علٌه مدٌن و مدخل فً الدعوى ضامن للدٌن ٌمحمه المدعً‬
‫لمطالبته بالد ٌن بعد إلزام المدعً علٌه لضاء بؤدابه و تخلؾ هذا األخٌر عن ذلن ‪ .‬و من أمثلة ذلن أٌضا‬
‫إجراء التدخل كؤن ٌتدخل الؽٌر فً الدعوى دون أن ٌكون طرفا فٌها بهدؾ مساندة أحد الطرفٌن أو لكونه له‬
‫عبللة بالحك المتنازع علٌه ‪.‬‬
‫و لد ٌطرح السإال حول ما إذا انعدمت الصفة فً المدعً و المدعً علٌه و مآل حكم الماضً فً‬
‫رفض الدعوى فً الشكل ( إجرابٌا ) أو فً الموضوع ( محل النزاع ) ؟‬
‫ٌرى الفمه أن الصفة لٌست من شروط لبول الدعوى بل من صحة شروط إجراءات الخصومة ؼٌر‬
‫أن المشرع الجزابري لم ٌتبنى هذا المولؾ كما ٌتجلى من أحكام المادة ‪ 13‬المذكورة أعبله ‪ ،‬و كذا أحكام‬
‫المادة ‪ 67‬من ق ا م ا ‪ " :‬الدفع بعدم المبول‪ ،‬هو الدفع الذي ٌرمً إلى التصرٌح بعدم لبول طلب الخصم‬
‫النعدام الحك فً التماضً‪ ،‬كانعدام الصفة و انعدام المصلحة و التمادم و انمضاء األجل المسمط و حجٌة‬
‫الشًء الممضً فٌه‪ ،‬و ذلن دون النظر فً موضوع النزاع ‪. 2" .‬‬
‫و من ثمة فالماضً ٌحكم بعدم لبول الدعوى شكبل النعدام صفة أحد أو كبل الخصمان ألن الصفة‬
‫شرط مبلزم لرفع الدعوى ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ -‬المصلحة‬
‫تعر ؾ المصلحة بؤنها الفابدة العملٌة المشروعة أو المنفعة التً ٌحممها صاحب الدعوى أي المدعً‬ ‫ّ‬
‫‪3‬‬
‫باللجوء إلى الماضً تماشٌا مع المبدأ المابل " ال دعوى ببل مصلحة " ‪.‬‬
‫كما ٌمال عنها أنها الباعث الذي ٌدفع بالشخص لرفع الدعوى و تحملّها و الؽاٌة الممصودة من‬
‫رفعها ‪.‬‬
‫و لد اشترط المشرع الجزابري عبر المادة ‪ 13‬من " ق ا م ا " فً المصلحة أن تكون لانونٌة أي أن‬
‫تستند لحك ٌعترؾ به المانون و ٌحمٌه ‪.‬‬
‫و لد اعترؾ كذلن بنوعٌن من المصلحة ٌمكن أن تكون محل الدعوى‪ .‬فإما أن تكون مصلحة لابمة‬
‫أي متولدة من حك أو مركز لانونً حال و لابم لشخص المدعً‪ ،‬و أن تكون موجودة و لابلة لتمدٌر وجودها‬
‫ٌوم رفع الدعوى‪. 4‬‬
‫و لد أجاز المشرع الجزابري التداعً بشؤن م صلحة محتملة ٌمرها المانون‪ ،‬أي أنه لم ٌتحمك ضرر‬
‫بعد لصاحب الحك و مع ذلن ٌتماضى على هذا الحك مثلما هو الحال فً دعاوى الحجر و خشٌة صاحب‬
‫المصلحة من تصرفات المحجور علٌه و هو ما ٌستشؾ من أحكام المادة ‪ 102‬من لانون األسرة ‪ٌ " :‬كون‬
‫الحجر بناء على طلب أحد األلارب أو ممن له مصلحة‪ ،‬أو من النٌابة العامة ‪. ".‬‬

‫‪ 1‬تجدر اإلشارة أن الصفة ؼٌر لابلة للتجزبة فً الدعاوى التً تواجه أكثر من شخصٌن و لها محل واحد بٌنهم ‪.‬‬
‫‪ 2‬تجدر اإلشارة أن الدفع بهدم المبول ٌعد من الدفوع الشكلٌة المثارة من لبل المدعً علٌه و ذلن طبك للمادة ‪ 49‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ « pas d’intérêt, pas d’action » 3‬و » ‪« l’intérêt est la mesure de l’action‬‬
‫‪ 4‬تجدر اإلشارة أن المانون ال ٌشترط أن تكون العبللة بٌن رافع الدعوى ومصلحته شخصٌة بل تجوز إن كانت جماعٌة مع الؽٌر كما هو الحال‬
‫فً دعوى المسمة المضابٌة ‪.‬‬
‫‪38‬‬
‫هذا و خبلفا للصفة‪ ،‬ال تعد المصلحة من النظام العام و ال ٌثٌرها الماضً من تلماء نفسه بل ٌجب‬
‫إثبات وجودها من طرؾ رافع الدعوى أو دحض هذا الوجود من خصمه ‪ ،‬و األرجح أن انعدامها ٌإدي إلى‬
‫عدم لبول الدعوى فً الشكل عند دفع انعدامها من طرؾ المدعً علٌه بدفع شكلً‪.1‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬الشروط المتعلمة بإجراءات الدعوى‬

‫أوال‪ -‬الشروط العامة المتعلمة بإجراءات الدعوى‬

‫أ‪ -‬األهلٌة‬
‫و المراد بها فً الدعاوى المضابٌة أهلٌة التماضً المشار إلٌه بالنسبة لؤلشخاص الطبٌعة بالمادة ‪40‬‬
‫من المانون المدنً ‪ " :‬كل شخص بلػ سن الرشد متمتعا بمواه العملٌة و لم ٌحجر علٌه‪ٌ ،‬كون كامل األهلٌة‬
‫لمباشرة حموله المدنٌة‪.‬‬
‫و سن الرشد تسعة عشر (‪ )19‬سنة كاملة ‪. " .‬‬
‫أما بالنسبة لؤلشخاص المعنوٌة فمد ورد األهلٌة فً نص المادة ‪ 50‬الفمرة ‪ 02‬الممطع من نفس‬
‫المانون ‪ٌ " :‬تمتع الشخص االعتباري بجمٌع الحموق‪ ،‬إال ما كان منها مالزما لصفة اإلنسان‪ ،‬و ذلن فً‬
‫الحدود التً ٌمرها المانون ‪.‬‬
‫ٌكون لها خصوصا ‪:‬‬
‫‪...-‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬أهلٌة‪ ،‬فً الحدود التً ٌعٌنها عمد إنشابها أو التً ٌمررها المانون ‪. " .‬‬
‫‪3‬‬
‫و ٌشمل انعدام األهلٌة كل من الشخص الطبٌعً الرافع للدعوى و كذا ممثل الشخص المعنوي ‪.‬‬
‫هذا و لد استبعد المشرع الجزابري فً المانون رلم ‪ ،09-08‬األهلٌة كشرط من شروط الدعوى‬
‫المضابٌة بإخراجها من نص المادة ‪ 13‬منه و عدم إدراجها صراحة كشرط فً أٌة مادة أخرى‪. 4‬‬
‫ؼٌر أنه إذا نظرنا لنص المادة ‪ 65‬من " ق ا م ا "‪ ،‬و التً تنص ‪ٌ " :‬ثٌر الماضً تلمابٌا انعدام‬
‫األهلٌة‪. " . . . ،‬‬
‫فٌتبادر أن أهلٌة التماضً جوهرٌة فً رفع الدعوى‪ ،‬و حتى و إن لم تعد شرطا فً رفع الدعاوى‬
‫المضابٌة استنادا لحرفٌة نص المادة ‪ 13‬من ق ا م ا‪ ،‬فبل تزال شرطا فً صحة ممارسة حك التماضً أي‬
‫شرطا فً رافع الدعوى و هً من النظام العام إذ ٌمكن للماضً إثارتها من تلماء نفسه‪ . 5‬و من ثمة فهً لٌد‬
‫على لبولها رجوعا ألحكام المادة ‪ 67‬من ق ا م ا بالرؼم من أن الحكم الصادر سٌكون ببطبلن اإلجراءات‬
‫و هذا طبما للمادة ‪ 64‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫و ل ّعل أن األهلٌة طبما للمادة المذكورة سابما ‪ ،‬تعد شرط موضوعً فً الدعوى إذ أن المشرع‬
‫تطرق فً المادة ‪ 64‬إلى أن انعدام األهلٌة ٌإدي إلى بطبلن اإلجراءات من حٌث موضوعها ‪ ،‬و باعتبار أن‬
‫الدعوى المضابٌة هً جملة من إجراءات فٌمكن اعتبار أن تخلؾ األهلٌة ٌفٌد تخلؾ شرط موضوعً فً‬
‫ممارسة الدعوى ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 67‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬تجدر اإلشارة أنه طبما للمادة ‪ 50‬الفمرة ‪ 02‬الممطع ‪ 04‬و ‪ 05‬فإنه ٌمثل الشخص المعنوي شخص طبٌعً أمام المضابً و من ثمة تشترط فً‬
‫الدعاوى المرفوعة من أو ضد األشخاص المعنوٌة توفر أهلٌة الشخص الطبٌعً و أهلٌة من ٌمثله فً الدعوى ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 64‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬و لد ٌرجع ذلن أن أهلٌة التماضً وضعٌة متذبذبة‪ ،‬لد ال تستمر خبلل سٌر الدعوى الواحدة ‪ .‬فمد ترفع الدعوى بؤهلٌة تامة للمدعً ثم ٌفمدها‬
‫خبلل نفس الدعوى بجنون أو وفاة ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 65‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪39‬‬
‫ب‪ -‬مسألة التمثٌل بمحامً‬
‫بعد صدور و نفاذ المانون رلم ‪ 09-08‬المتضمن لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪ ،‬أصبح‬
‫التمثٌل بمحامً (ة) وجوبً و شرطا شكلً جوهرٌا أمام بعض درجات التماضً كما جاء فً نص المادة ‪10‬‬
‫من ق ا م ا ‪ " :‬تمثٌل الخصوم بمحام وجوبً أمام جهات االستبناؾ و النمض ‪ ،‬ما لم ٌنص المانون على‬
‫خالؾ ذلن‪. " .‬‬
‫‪1‬‬
‫و لد رأٌنا سابما أحوال التمثٌل الجوازي و الوجوبً بمحامً ‪ ،‬و وفما لذلن تكون مخالفة شرط‬
‫التمثٌل الوجوبً حسب الحاالت المذكورة سببا فً عدم لبول العرٌضة الدعوى شكبل‪ 2‬أو عدم لبول الدعوى‬
‫شكبل‪ 3‬مع إمكانٌة إثارته تلمابٌا من لبل الماضً لكون هذا الشرط و تحممه من النظام العام ‪.‬‬

‫ج‪ -‬تحرٌر العرٌضة و لٌدها‬


‫تعد العرٌضة االفتتاحٌة الطلب المكتوب الموجه للماضً‪ ،‬من أجل الحصول على حكم فً الدعوى‬
‫سواء بتمرٌر حك أو حماٌة مركز لانونً أو جبر ضرر ما عن طرٌك التعوٌض بؽض النظر عن مدى‬
‫مصدالٌة ادعابه أو وجود الحك أو المركز المانونً فعبل لرؼبته فً الحصول على حماٌة لانونٌة ‪.‬‬
‫و تختلؾ العرابض حسب موضوع الدعوى و طبٌعة الطلب المضابً ‪ ،‬دون أن تختلؾ فً البٌانات‬
‫األساسٌة لها سواء فً المضاء العادي أو اإلداري‪ 4‬؛ باستثناء العرابض ذات البٌانات الخاصة المنصوص‬
‫عنها بصرٌح النص‪. 5‬‬
‫و لد وردت تلن بٌانات فً المادتٌن ‪ 14‬و ‪ 15‬من " ق ا م ا "‪ ، 6‬و تتمثل فً ‪:‬‬
‫‪ -‬أن تكون العرٌضة مكتوبة و مإرخة ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌذكر فٌها الجهة المضابٌة التً ترفع أمامها الدعوى ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌذكر فٌها اسم و لمب المدعً ‪.‬‬
‫‪ -‬أن ٌذكر فٌها اسم و لمب المدعً علٌه ؛ فإن لم ٌكن له موطن معلوم ‪ ،‬فٌذكر آخر موطن له ‪.‬‬
‫‪ -‬فً حالة كون أحد الطرفٌن أو األطراؾ شخصا معنوٌا ذكر تسمٌته و ممره االجتماعً و طبٌعته‬
‫و صفة ممثله المانونً أو االتفالً ‪.‬‬ ‫المانونٌة‬
‫‪ -‬عرض موجز للولابع ( األحداث المنتجة للمضٌة بٌن الطرفٌن وفك نسك زمنً أو تسلسل معٌن )‬
‫و الطلبات و الوسابل التً تإسس علٌها الدعوى ( المواد المانونٌة ‪ +‬مرجعٌة الوثابك ) ‪.‬‬
‫‪ -‬تولٌع العرٌضة االفتتاحٌة و ‪ /‬أو ختمها حسب الحالة‪.7‬‬
‫و بعد هذا التحرٌر ٌجب لٌد هذه العرٌضة بؤخذها و تمدٌمها إلى الجهة المضابٌة ألجل تسجٌلها بدفع‬
‫رسوم لضابٌة لدى صندوق التسجٌل و هو ما سطرته المادة ‪ 17‬الفمرة األولى من " ق ا م ا "‪. 8‬‬
‫د‪ -‬تبلٌػ العرٌضة و تمدٌمه للماضً النعماد الخصومة‬
‫و ٌمصد من ذلن أنه على رافع الدعوى أي المدعً صاحب العرٌضة االفتتاحٌة الممٌّدة اآلن ‪ ،‬أن‬
‫ٌبلّػ هذه العرٌضة لخصمه أي المدعً علٌه ‪.‬‬
‫‪ 1‬راجع الصفحتٌن ‪ 07‬و ‪. 08‬‬
‫‪ 2‬انظر مضمون المادة ‪ 540‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬انظر مضمون المادة ‪ 565‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 816‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬مثل عرٌضة الطبلق بالتراضً المنصوص عنها بالمادة ‪ 429‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ بذكر جنسٌة الزوجٌن و تارٌخ و مكان مٌبلدهما ‪.‬‬
‫‪ 6‬و األمر مثٌل بالنسبة للعرٌضة االفتتاحٌة الموجهة للمضاء اإلداري ‪ ،‬و هذا ما ٌفهم من المادة ‪ 816‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ -‬تجب اإلشارة إلى أن عرابض االستبناؾ و الطعن بالنمض تحتوي على بٌانات إضافٌة خاصة بها ( مبلحظة المادتٌن ‪ 540‬و ‪ 565‬من‬
‫ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ) ‪.‬‬
‫‪ 7‬و ٌترتب طبما للمادة ‪ 15‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ق ا م ا أن تخلؾ أحد هذه البٌانات ٌرتب عدم لبول العرٌضة االفتتاحٌة للدعوى شكبل ‪.‬‬
‫‪ 8‬و تختلؾ تعرٌفة هذه الرسوم المضابٌة حسب نوع المضٌة ‪ ،‬مثل أن المضاٌا العمارٌة رسمها ‪ 1500‬دج أما المدنٌة فهو ‪ 750‬دج ‪ . . .‬الخ ‪.‬‬
‫‪ -‬المرجع ‪ :‬المادة ‪ 26‬من األمر رلم ‪ 01-15‬المتضمن لانون المالٌة التكمٌلً لسنة ‪. 2015‬‬
‫‪41‬‬
‫و ٌكون التبلٌػ عن طرٌك المحضر المضابً ‪ ،‬كما لررته المادة ‪ 406‬الفمرة األولى من " ق ا م ا "‬
‫و التً نصت ‪ٌ " :‬مصد بالتبلٌػ الرسمً‪ ،‬التبلٌػ الذي ٌتم بموجب محضر ٌعده المحضر المضابً ‪. " .‬‬
‫و لد أكدت ذلن المادة ‪ 12‬الممطع األول من المانون رلم ‪ 03-06‬الصادر بتارٌخ ‪2006/02/20‬‬
‫المتضمن تنظٌم مهنة المحضر المضابً‪ ،1‬إذ نصت أن ‪ٌ " :‬تولى المحضر المضابً ‪:‬‬
‫‪ -‬تبلٌػ العمود و السندات و اإلعالنات التً تنص علٌها الموانٌن و التنظٌمات ما لم ٌحدد المانون طرٌك‬
‫أخرى للتبلٌػ ‪" . . . ،‬‬
‫و ٌتم هذا التبلٌػ بواسطة محضرٌن ٌعدهما المحضر المضابً و هما التكلٌؾ بالحضور‬
‫و محضر تسلٌم التكلٌؾ بالحضور و اللذان تطرلت لهما المادتٌن ‪ 18‬و ‪ 19‬من " ق ا م ا "‪ ،‬فمد نصت‬
‫المادة ‪ 19‬الفمرة األولى ‪ٌ ،. . . " :‬سلم التكلٌؾ بالحضور للخصوم بواسطة المحضر المضابً‪ ،‬الذي ٌحرر‬
‫محضرا ‪. " . . .‬‬

‫هـ‪ -‬إٌداع الوثابك الثبوتٌة ( إبالغ األدلة الكتابٌة )‬


‫و ٌعد كذلن من شروط لبول الدعوى ‪ ،‬إذ أن المستندات التً ٌودعها الطرؾ هً التً تثبت صفته‬
‫فً الدعوى و كذا إثبات مضمون اإلدعاء ‪ ،‬و لد أوجبت هذا اإلٌداع المادة ‪ 21‬من " ق ا م ا " بنصها ‪" :‬‬
‫ٌجب إٌداع األوراق و السندات و الوثابك ‪ ،‬التً ٌستند إلٌها الخصوم ‪ ،‬دعما الدعاءاتهم ‪ ،‬بأمانة ضبط‬
‫الجهة المضابٌة ‪." . . . ،‬‬
‫هذا و ٌخضع هذا اإلٌداع لماعدة عملٌة و هً أن تودع الوثابك بعدد الخصوم ‪ ،‬أي أن ملؾ الوثابك‬
‫أو كما ٌسمى عملٌا " ملؾ الموضوع " ٌمدم بنسخ بعدد الخصوم ‪ +‬نسخة للماضً و هذا تطبٌما و تجسٌدا‬
‫لماعدة الوجاهٌة المشروحة أعبله ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬الشروط الخاصة بإجراءات بعض الدعاوى‬

‫أ‪ -‬الطعن السابك على رفع الدعوى‬


‫و ٌتعلك األمر ببعض الدعاوى ‪ ،‬و من أمثلتها الدعاوى االجتماعٌة أي تلن المرفوعة أمام المسم‬
‫االجتماعً رجوعا للمادة ‪ 504‬من " ق ا م ا " التً نصت ‪ٌ " :‬جب رفع الدعوى أمام المسم االجتماعً فً‬
‫أجل ال ٌتجاوز ستة (‪ ) 6‬أشهر من تارٌخ تسلٌم محضر عدم الصلح ‪ ،‬و ذلن تحت طابلة سموط الحك فً‬
‫رفع الدعوى ‪. " .‬‬
‫كما ٌتخذ هذا الطعن صورة طلب الصلح المسبك فً المضاٌا المطروحة أمام المحكمة التجارٌة‬
‫المتخصصة ‪ ،‬و الذي ٌجب أن ٌموم بع المدعً (رافع الدعوى ) لبل رفع دعواه‪. 2‬‬

‫ب‪ -‬الشهر العماري‬


‫و هذا الشرط ٌتعلك بالدعاوى العمارٌة دون سواها كم جاء به المادة ‪ 17‬الفمرة األخٌرة من‬
‫" ق ا م ا " بنصها ‪ٌ " :‬جب إشهار عرٌضة رفع الدعوى لدى المحافظة العمارٌة ‪ ،‬إذا تعلمت بعمار و ‪ /‬أو‬
‫حك عٌنً عماري مشهر طبما للمانون ‪ ،‬و تمدٌمها فً أول جلسة ٌنادى فٌها على المضٌة ‪ ،‬تحت طابلة‬
‫عدم لبولها شكال ‪ ،‬ما لم ٌثبت إٌداعها لإلشهار ‪. " .‬‬
‫و حتى هنا ق ا م ا لم ٌوجب شهر العرابض االفتتاحٌة لجمٌع المضاٌا العمارٌة بل فمط تلن التً‬
‫عددتها المادة ‪ 519‬من هذا المانون إذ نصت ‪ " :‬ترفع الدعوى أمام المسم العماري و ٌنظر فٌها حسب‬

‫‪ 1‬الجرٌدة الرسمٌة للجمهورٌة الجزابرٌة الدٌممراطٌة الشعبٌة ‪ ،‬العدد ‪ ، 14‬الصادرة بتارٌخ ‪. 2006/03/08‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 536‬مكرر ‪ 4‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪41‬‬
‫اإلجراءات الواردة فً هذا المانون ‪ ،‬مع مراعاة األحكام الخاصة بشهر دعاوى الفسخ أو اإلبطال أو التعدٌل‬
‫أو نمض حموق لابمة على عمود تم شهرها ‪. " .‬‬
‫و ٌفهم من ذلن أن الشهر الزم متى تعلمت الدعوى بنزاع متعلك بحك عماري أو حك عٌنً عماري‬
‫أو كلٌهما ‪ ،‬لهذا الحك المتنازع فٌه عمد رسمً مشهر و كان موضوع النزاع فسخ أو إبطال أو تعدٌل‬
‫أو نمض هذا الحك العماري لضاء ‪.‬‬
‫كما أن وجوب هذا الشرط ٌمتد أٌضا فً الدعاوى العمارٌة التً تطرح أمام المضاء اإلداري كما‬
‫تشٌر له المادة ‪ 85‬من الرسوم رلم ‪ 63-76‬المإرخ فً ‪ 1976/03/25‬المتعلك بتؤسٌس السجل العماري‪. 1‬‬
‫و بالتالً ال تشهر العرابض االفتتاحٌة المتعلمة بالحموق العٌنٌة العماري ؼٌر المشهرة عمودها و ال‬
‫الدعاوى التً تتعلك بالمنازعات المتعلمة بحك شخصً على عمار كاإلٌجار مثبل ‪.‬‬
‫و عملٌا ٌتم الشهر بإٌداع العرٌضة التً سبك لٌدها فً المحكمة و هذا على مستوى المحافظة‬
‫العمارٌة المختصة مضافا إلٌها نموذج خاص و دفع مبلػ هو حالٌا بمٌمة ‪ 2000‬دج ( حموق شهر‬
‫العرابض المضابٌة ) ‪.‬‬

‫ج‪ -‬اإلذن‬
‫إن اإلذن لمبول الدعوى بدوره لٌس شرطا عاما فً إجراءات جمٌع الدعاوى ‪ ،‬بل هو من الشروط‬
‫الخاصة التً ٌوجب المانون صراحة استحضارها لتحرٌن الدعوى و فً هذه الحالة ٌصبح من النظام العام‬
‫و ٌمكنه الماضً إثارته من تلماء نفسه طبما للمادة ‪ 13‬الفمرة األخٌرة من ق ا م ا ‪.‬‬
‫و مثال ذلن ما جاء فً نص المادة ‪ 88‬من لانون األسرة ‪ " :‬على الولً أن ٌتصرؾ فً أموال‬
‫الماصر تصرؾ الرجل الحرٌص وٌكون مسؤوال طبما لممتضٌات المانون العام ‪.‬‬
‫و له أن ٌستأذن الماضً فً التصرفات التالٌة ‪:‬‬
‫‪ -‬بٌع العمار‪ ،‬و لسمته‪ ،‬ورهنه و إجراءات المصالحة ‪.‬‬
‫‪ -‬بٌع المنموالت ذات األهمٌة الخاصة ‪.‬‬
‫‪ -‬استثمار أموال الماصر باإللراض‪ ،‬أو االلتراض‪ ،‬المساهمة فً شركة ‪.‬‬
‫‪ -‬إٌجار عمار الماصر عن مدة تزٌد عن ثالث سنوات أو تمتد ألكثر من سنة بعد بلوؼه‬
‫سن الرشد ‪. " .‬‬

‫‪ 1‬و التً نصت ‪ " :‬إن دعاوى المضاء الرامٌة إلى النطك بفسخ أو إبطال أو إلؽاء أو نمض حموق ناتجة عن وثابك تم إشهارها ال ٌمكن لبولها إال‬
‫تم إشهارها مسبما‪. " ...‬‬
‫‪42‬‬
‫المبحث الرابع ‪ :‬الطلبات و الدفوع فً الدعوى المضابٌة‬
‫تشمل المطالبة المضابٌة مجموع االدعاءات و الطلبات و الدفوع خبلل الدعوى و التً تشكل‬
‫موضوع هذه األخٌرة و ترد كلها بٌن العرٌضة االفتتاحٌة و مذكرات الرد الممدمة للماضً من طرؾ‬
‫الخصوم‪. 1‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬الطلبات‬

‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم الطلب المضابً‬

‫أوال‪ -‬تعرٌؾ الطلب المضابً‬


‫ٌمصد بالطلب المضابً التصرؾ المانونً الذي ٌطلب بموجبه الشخص من المحكمة حماٌة حك من‬
‫حموله أو االعتراؾ له به ‪.‬‬
‫كما ٌعرؾ بؤنه اإلجراء الذي ٌعرض به الشخص ادعابه على المضاء طالبا الحكم له به على‬
‫خصمه ‪.‬‬
‫و لكً ٌتحمك الطلب المضابً ال بد من توافر ‪ 03‬عناصر أساسٌة و هً ‪:‬‬
‫* وجود الخصوم بتعٌٌنهم تعٌٌنا نافٌا للجهالة ‪.‬‬
‫* تحدٌد محل الطلب و عناصره تحدٌدا دلٌما ‪.‬‬
‫* وجود سبب الطلب المضابً و هً الوالعة المنشبة للحك المطالب به ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬أنواع الطلبات المضابٌة‬


‫لمد ورد الطلب المضابً و أنواعه فً نص المادة ‪ 25‬من ق ا م ا‪ ،‬و صنفتها إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬الطلبات األصلٌة ‪ :‬و تتمثل فٌما ٌطلب فً الدعوى عبر العرٌضة االفتتاحٌة للمدعً‬
‫و مذكرة الرد للمدعً علٌه ‪.‬‬
‫ف الطلب األصلً هو الذي تفتتح به الخصومة و ٌظهر هدفها ‪ ،‬و من ثمة فٌبمى مستمبل و منه ٌتحدد‬
‫االختصاص النوعً للجهة المضابٌة و ٌنصب علٌه فصل الماضً بحكمه و لو بالرفض ‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبات العارضة ‪ :‬و التً ٌمكن بواسطتها تؽٌٌر أو تنمٌص أو توسٌع الطلب األصلً ‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبات اإلضافٌة ‪ :‬و هً تلن التً تمدم بهدؾ تعدٌل الطلب األصلً فً صلبه ‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبات الممابلة ‪ :‬و هً مخولة للمدعً علٌه وحده ٌرمً بموجبها إلى الحصول على فابدة من‬
‫دعوى المدعً باإلضافة على رفض طلباته ‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬اآلثار المانونٌة للطلب المضابً‬


‫أ‪ -‬نشر النزاع أمام الماضً‬
‫و الذي ٌجعل من أن الماضً ٌصبح ملزما بالفصل فً النزاع بالحكم فً كل نماط الطلب المضابً‬
‫دون استثناء ؛ ؼٌر أنه ال ٌجوز للماضً التطرق لمسؤلة لم ٌشملها الطلب المضابً أو تمدٌدها إلى أطراؾ‬
‫ؼٌر معنٌٌن أو معٌنٌن بهذا الطلب‪. 2‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 25‬الفمرة األولى من ق ا م ا ‪.‬‬


‫‪ 2‬و ٌستجٌب ذلن للماعدة التً تسطر أن الماضً ال ٌحكم بما ٌطلب الخصوم أو بؤكثر مما طلب الخصوم ‪ ،‬و هو ما ٌفهم أٌضا من فحوى المادة‬
‫‪ 26‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪43‬‬
‫ب‪ -‬عدم جواز تكرار الطلب مرة أخرى‬
‫و مإداه عدم جواز نشر دعوى أخرى بنفس الطلب الوارد فً دعوى سابمة ؼٌر مفصول فٌها بعد‬
‫إذا كان هذا الطلب له نفس المحل و السبب و الخصوم ‪.‬‬

‫ج‪ -‬لطع التمادم‬


‫ف من آثار تمدٌم الطلب المضابً عبر دعوى لضابٌة لطع سرٌان ‪ ،‬حتى و لو رفعت الدعوى لجهة‬
‫لضابٌة ؼٌر مختصة و هو ما ٌستخرج من نص المادة ‪ 317‬من المانون المدنً‪. 1‬‬

‫د‪ -‬لابلٌة انتمال الخصومة‬


‫ٌرتب تمدٌم الطلب المضابً عند تحمك انعماد الخصومة لابلٌة انتمالها إلى الورثة فً حالة وفاة أحد‬
‫األطراؾ األصلٌٌن فً الخصومة بشرط أن محل الخصومة ٌسمح بطبٌعته وصلها إلى الورثة كما هو الحال‬
‫فً دعاوى لسمة التركات ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬الدفوع المضابٌة‬

‫أوال‪ -‬تعرٌؾ الدفع المضابً‬


‫ٌمصد بالدفع المضابً كل وسٌلة دفاعٌة تم ّكن الخصم وٌكون بوجه عام المدعً علٌه من منع الحكم‬
‫بطلبات الخصم األخر سواء فً منع الفصل فٌها أو رفضها ‪ ،‬و ٌتحمك ذلن بإنكار المزاعم و إثبات أن الطلب‬
‫بشؤنها ؼٌر مإسس أو ؼٌر لابم لانونا ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬أنواع الدفوع المضابٌة‬


‫أ‪ -‬الدفع بعدم االختصاص‬
‫‪2‬‬
‫و هو مخول للمدعً علٌه دون المدعً ‪ ،‬و ٌرمً هذا الدفع إلى مطالبة الماضً بالتخلً عن النظر‬
‫فً الدعوى المطروحة أمامه إما سبب نوع الدعوى و ٌكون الدفع هنا بعدم االختصاص النوعً ‪ ،‬و إما‬
‫بسبب المولع الجؽرافً للجهة المضابٌة و ٌدفع هنا بعدم االختصاص اإلللٌمً‪. 3‬‬
‫و الماضً ؼٌر المختص ؼٌر ملزم فً حكمه بتحدٌد الجهة المضابٌة المختصة ‪.‬‬
‫و لد فرض لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة على المدعً علٌه الدافع بعدم االختصاص تبرٌر‬
‫ذلن و تعٌٌن الجهة المضابٌة التً ٌستوجب رفع الدعوى أمامها ؛ و هذا طابلة عدم لبول الدفع ‪.‬‬

‫ب‪ -‬الدفع بوحدة الموضوع‬


‫‪4‬‬
‫و ٌمكن إثارته من لبل المدعً أو المدعً علٌه ؛ و تموم وحدة الموضوع طبما لنص المادة ‪ 53‬من‬
‫لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة عندما ٌرفع نفس النزاع إلى جهتٌن لضابٌتٌن مختصتٌن من نفس الدرجة‬
‫فتصبح الثانٌة ؼٌر مختصة بموجب الدفع الممدم أمام األولى ‪ ،‬و ٌجب هنا على الجهة المضابٌة األخٌرة أن‬
‫تتخلى عنه ؛ و ٌجوز للماضً أن ٌموم بذلن تلمابٌا‪ 5‬و هذا تفادٌا لحدوث وضعٌة تنازع االختصاص ‪.‬‬

‫‪ 1‬و التً تنص ‪ٌ " :‬نمطع التمادم بالمطالبة المضابٌة و لو رفعت الدعوى إلى محكمة ؼٌر مختصة ‪. " . . .‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 51‬الفمرة ‪ 02‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 51‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬ألن المادة ‪ 53‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 54‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪44‬‬
‫ج‪ -‬الدفع باالرتباط‬
‫‪1‬‬
‫و ٌمكن إثارته أٌضا من لبل المدعً أو المدعً علٌه ؛ و تكون حالة االرتباط فً حكم المادة ‪55‬‬
‫من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة عند وجود عبللة بٌن لضاٌا مرفوعة فً نفس الموضوع أمام‬
‫تشكٌبلت مختلفة لنفس الجهة المضابٌة أو أمام جهات لضابٌة مختلفة ‪ ،‬أٌن ٌستلزم لحسن سٌر العدالة أن‬
‫ٌنظر و ٌفصل فٌها معا أي بحكم واحد ‪ ،‬و ٌدفع به تفادٌا لصدور أحكام متنالضة و من ثمة بعدها حصول‬
‫إشكال فً باب التنفٌذ ‪.‬‬
‫هذا و فً حالة ؼٌر تلن المذكورة سابما أي وجد ارتباط بٌن لضاٌا مطروحة أمام نفس الماضً‬
‫فمد أوجد المشرع حبل لذلن ورد فً المادة ‪ 207‬من نفس المانون و التً نصت ‪ " :‬إذا وجد ارتباط بٌن‬
‫خصومتٌن أو أكثر ‪ ،‬معروضة أمام نفس الماضً ‪ ،‬جاز له و لحسن سٌر العدالة ‪ ،‬ضمهما من تلماء‬
‫نفسه ‪ ،‬أو بطلب من الخصوم و الفصل فٌهما بحكم واحد ‪. " .‬‬
‫و لكن هذا الحالة تختلؾ عن تلن التً ٌطرح فٌها الدفع باالرتباط المذكور فً المادة ‪ 55‬من ق ا م ا‬
‫ألن فً هذه األخٌرة ٌمدم الدفع و تتخلى بموجب حكم مسبّب آخر جهة لضابٌة أو آخر تشكٌلة طرح علٌها‬
‫النزاع لصالح الجهة المضابٌة أو التشكٌلة األخرى ‪ ،‬و ٌكون هذا الحكم ملزما للجهة أو التشكٌلة المحال إلٌها‬
‫و ٌكون هذا الحكم ؼٌر لابل ألي طعن‪. 2‬‬

‫د‪ -‬الدفع بإرجاء الفصل‬


‫‪3‬‬
‫و ٌمكن إثارته من لبل المدعً أو المدعً علٌه ؛ ٌعنً الدفع بإرجاء الفصل ذلن الذي ٌرمً إلى‬
‫الحصول إلى أجل مسمى أو تعلٌك النظر فً الدعوى إلى ؼاٌة تحمك أو زوال وضع معٌّن ‪.‬‬
‫ؼٌر أنه وجب توضٌح حالتٌن فٌما ٌخص مسؤلة إرجاء الفصل ‪ ،‬فاألولى هً تلن الواردة فً باب‬
‫الدفوع و المنصوص عنها بالمادة ‪ 59‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و التً تخول تمدٌم الدفع‬
‫بإرجاء الفصل إذا نص المانون على منح أجل للخصم الدافع به و الطالب له و ٌكون موجبا للماضً ؛ أما‬
‫الثانٌة فمد وردت تحت الباب المتعلك بالعوارض المولفة للخصومة ( محل المحور البلحك ) و المنصوص‬
‫عنها بالمادتٌن ‪ 214‬و ‪ 215‬من ذات المانون ‪ ،‬و تكون لٌس بموجب النص بل بطلب من الخصوم و التً‬
‫تصدر بموجل أمر لابل لبلستبناؾ فً أجل ‪ٌ 20‬وما من تارٌخ النطك به‪. 4‬‬

‫هـ‪ -‬الدفع بالبطالن‬


‫‪5‬‬
‫و ٌمكن إثارته من لبل المدعً أو المدعً علٌه ‪ ،‬و ٌنصب على الدفع ببطبلن األعمال اإلجرابٌة‬
‫من حٌث شكلها و المنصوص عنها لانونا ‪.‬‬
‫و ٌثار الدفع بالبطبلن خبلل حصول األعمال اإلجرابٌة التً مسها عٌب شكلً و من طرؾ من‬
‫ٌتمرر البطبلن لصالحه و لبل تمدٌم الدفوع الموضوعٌة مع شرط أن المتمسن بالدفع ٌثبت الضرر الذي لد‬
‫أصابه من هذا االختبلل اإلجرابً ‪.‬‬
‫هذا و أجازت المادة ‪ 62‬من لانون اإلجراءات الدنٌة و اإلدارٌة إمكانٌة منح الماضً أجل للخصم‬
‫المتخلؾ لتصحٌح اإلجراء المشوب بالبطبلن‪. 6‬‬

‫‪ 1‬ألن المادة ‪ 53‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ ‪.‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 57‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫‪ 3‬ألن المادة ‪ 59‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ المتعلمة به ورد فٌها مصطلح " الخصم " ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 215‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬ألن المواد ‪ 60‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ ٌذكر مصطلح " خصم " ‪.‬‬
‫‪ 6‬إذ أن المادة ‪ 65‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ سطرت عدم جواز المضاء ببطبلن اإلجراءات المابلة للتصحٌح إذا ما زل سبب البطبلن بإجراء الحك خبلل سٌر‬
‫الخصومة المابمة ‪.‬‬
‫‪45‬‬
‫كما ٌمتد تمدٌم الدفع بالبطبلن إلى الجانب الموضوعً لئلجراءات أي فً مضمونها‪ ،‬و ذلن فً حلتً‬
‫وردتا على سبٌل الحصر عبر المادة ‪ 64‬من لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة و هما ‪:‬‬
‫‪ -1‬حالة انعدام األهلٌة للخصوم ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -2‬انعدام األهلٌة و التفوٌض لممثل الشخص الطبٌعً أو المعنوي فً الدعوى ‪.‬‬

‫و‪ -‬الدفع بعدم لبول الدعوى ‪:‬‬


‫‪2‬‬
‫و ٌمكن إثارته من لبل المدعً أو المدعً علٌه حسب الحالة ‪ ،‬و ٌنصب على الدفع بعدم لبول طلب‬
‫الخصم بانعدام حمه فً التماضً ‪ ،‬بانعدام صفته ‪ ،‬مصلحته ‪ ،‬وجود التمادم ‪ ،‬انمضاء األجل المسمط ‪ ،‬تحمك‬
‫حجٌة الشًء الممضً فٌه ‪.‬‬
‫و صحة الدفع ٌإدي بالماضً إلى عدم النظر فً موضوع النزاع ‪ ،‬مع اإلشارة أنه ٌجوز لهذا‬
‫الماضً إثارة عدم المبول من تلماء نفسه إذا من النظام العام السٌما بالنسبة لعدم احترام آجال طرق الطعن‬
‫أو ؼٌاب طرق الطعن أي عدم لابلٌة الطعن ‪.‬‬
‫و لد أفرد المشرع إمكانٌة اعتماد الدفع بعد الموبل و لو لدمت بعد الدفوع الموضوعٌة ‪ ،‬و فً هذا‬
‫خروج عن الماعدة العماة التً تمتضً تمدٌم الدفوع الشكلٌة لبل الدفوع الموضوعٌة‪. 3‬‬

‫ز‪ -‬الدفوع الموضوعٌة‬


‫تهدؾ الدفوع الموضوعٌة إلى دحض ادعاءات المدعً ‪ ،‬و ٌتحمك ذلن بإنكار مزاعمه المدعً‬
‫و إثبات أن طلبه بشؤنها ؼٌر مإسس أو ؼٌر لابم لانونا‪. 4‬‬
‫و ٌمكن تمدٌمها فً أٌة مرحلة تكون علٌها الدعوى ‪ ،‬و هً كثٌرة تتعدد بتعدد الدعاوى ‪.‬‬

‫ثالثا‪ -‬مسألة المصارٌؾ المضابٌة‬


‫إن المصارٌؾ المضابٌة هً تلن المصارٌؾ التً تكبدها المدعً و الناجمة عن ما أنفمه للتماضً‬
‫ضد خصمه ألجل الحصول على حكم لضابً لحمه و تنفٌذ هذا الحكم ‪.‬‬
‫و تشمل المصارٌؾ المضابٌة الرسوم المضابٌة للدعوى و مصارٌؾ سٌرها مثل مصارٌؾ التبلٌػ‬
‫و الترجمة و الخبرة و إجراءات التحمٌك و التنفٌذ‪. 5‬‬
‫و الماعدة أن خاسر الدعوى ( المحكوم علٌه ) هو ٌتحمل كلٌة هذه المصارٌؾ ‪ ،‬ؼٌر أن المادة ‪419‬‬
‫من " ق ا م ا " أجازت للماضً إمكانٌة تحمٌل جزء منها لخصم آخر ‪.‬‬
‫و ٌحكم بالمصارٌؾ المضابٌة إما فً الحكم المطعً للنزاع أو بموجب أمر على عرٌضة مستمل‬
‫و الحك على الفصل فً الدعوى ٌصدر من الماضً الذي فصل فً النزاع‪. 6‬‬

‫‪ 1‬و التً ٌجوز للماضً أن ٌثٌر انعدام أحدهما أو كلٌهما من اتماء نفسه عمبل بالمادة ‪ 65‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 2‬ألن المادة ‪ 67‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ المتعلمة به لم تجعله حكرا ألي طرؾ ٌذكر مصطلح " خصم " ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 68‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬المنصوص عنها فً المادة ‪ 48‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 418‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 6‬أنظر المادة ‪ 421‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪46‬‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬عوارض الخصومة المضابٌة‬
‫إن الخصومة هً مجموعة اإلجراءات التً ٌتخذها أطراؾ الدعوى و الماضً فً إطار " ق ا م ا "‬
‫لٌبدأ سٌر الخصومة المضابٌة بتحرٌر العرٌضة االفتتاحٌة و لٌدها مع دفع الرسوم المضابٌة و تبلٌؽها مع دفع‬
‫التكلٌؾ بالحضور فً أول جلسة لكً تنعمد م إلٌداع الوثابك الثبوتٌة ‪ ،‬ثم تؤتً مرحلة تبادل المذكرات‬
‫و ٌستمر سٌر الخصومة هكذا إلى ؼاٌة اكتفاء أحد الطرفٌن عن الرد أو لفل الماضً باب تبادل الردود‬
‫و تحدٌد جلسة للفصل فً المضٌة بالنطك بحكمه فٌها طبما للمبدأ اإلجرابً المابل بؤن كل لضٌة تنتهً بحكم‪.‬‬
‫لذا فالماعدة العامة أن الخصومة المضابٌة هً ظاهرة إجرابٌة متحركة تترادؾ فٌها اإلجراءات حتى‬
‫تنجلً بحكم فٌها ؛ و من ثمة عدم السٌر فٌها على الوجه المذكور أنفا ٌعتبر مسؤلة شاذة عن الماعدة العامة‬
‫و هو ناجم ولابع مادٌة أو لانونٌة تعترض الخصومة فً مجراها و تإدي إلى تعلمها أو زوالها نهابٌا و ٌطلك‬
‫علٌها بالعوارض المانعة و المنهٌة للخصومة ‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬العوارض المانعة للخصومة‬


‫و هذه العوارض هً عمبات تشل الخصومة مإلتا على أن هذا التثبٌت ٌبمى ولتً و ٌستؽرق مدة‬
‫ترتٌب اإلجراء البلزم لانونا لرفعه لتتواصل الخصومة إلى ؼاٌة نهاٌتها االعتٌادٌة‪ ،‬فتبمى الخصومة لابمة‬
‫و منتجة آلثارها ‪.‬‬

‫الفرع األول ‪ :‬وضعٌة ضم االختصام و فصله‬


‫لمد جاء ضم الخصومات فً نص المادة ‪ 207‬من " ق ا م ا " التً نصت ‪ " :‬إذا وجد ارتباط بٌن‬
‫خصومتٌن أو أكثر‪ ،‬معروضة أمام نفس الماضً‪ ،‬جاز له و لحسن سٌر العدالة‪ ،‬ضمهما من تلماء نفسه‪،‬‬
‫أو بطلب من الخصوم و الفصل فٌهما بحكم احد ‪. " .‬‬
‫و منه فضم الخصومة ٌتم بموجب حكم‪ٌ 1‬صدر من نفس الماضً المعروضة أمامه لضٌتن أو أكثر‬
‫و ٌنتج هذا بفعل ٌتخذه هذا الماضً من تلماء نفسه أو بعد تمدٌم طلب مشترن أو منعزل من طرؾ الخصوم‬
‫إذ إذا تبٌن لنفس الماضً المعروض أمامه لضٌتٌن أو أكثر بعد تفحص معطٌاتها و وجود تجانس أو تماثل‬
‫كافً فً األطراؾ المتنازعة و االدعاءات و الدفوع و الطلبات ما ٌسمح بالحكم فٌها بحكم واحد دون‬
‫المساس بحموق الخصوم من حٌث سبلمة إجراءات دعواهم و حك تماضٌهم و موضوع النزاع ‪.‬‬
‫و بالرؼم من أن المادة ‪ 207‬من " ق ا م ا " أجازت للماضً هذا اإلجراء و لو من تلماء نفسه‬
‫فاألرجح ‪ -‬رؼم عدم صراحة النص ‪ -‬أن اتخاذ الماضً حكم الضم ال ٌمكن أن ٌكون إال من النظام العام‬
‫لكون من جهة أولى إمكانٌة اتخاذ ذلن من الماضً لوحده دون حاجة للخصوم دون أن ٌتعارض ذلن مع‬
‫المبدأ المابل بعد إمكانٌة الماضً الحكم بؤكثر بما لم ٌطلبه الخصوم و هذا لوجود النص ‪.‬‬
‫و من جهة ثانٌة عدم لابلٌة الطعن فٌه بؤي طرٌك كان ( المادة ‪ 209‬من ق ا م ا ) ؛ و من جهة ثالثة‬
‫و هو األبرز إجراء ضم من شؤنه أن ٌضمن كلٌة حسن سٌر العدالة بؤال تصبح مصدر إشكال بدال من مركز‬
‫حلول فٌما و ذلن بتفادي صدور عدة أحكام فً موضوع نزاع و احد و ما ٌرتب ذلن فً إشكالٌة تنفٌذها‬
‫بالتوازي أو التفضٌل و ظهور أوضاع لانونٌة لد ٌصعب حلها أو إلؽابها ‪.‬‬
‫هذا و ٌتم إجراء الضم بعد أن ٌمرره الماضً بنفسه عند معالجته المضاٌا المرتبطة المعروضة أمامه‬
‫أو عند تمدٌم الخصوم طلبا بضم دعاوى متفرلة و متزامنة رفعت من طرفهم حول موضوع واحد و وجدوا‬
‫أنفسهم أطرافا فٌها كمدعٌٌن أو مدعً علٌهم ‪ ،‬و عندبذ ٌموم الماضً بجمعها فً دعوى واحدة و هً التً‬
‫تكون تحمل رلم المضٌة األلدم على البالٌات أي تلن األولى التً لٌدت أمام الجهة المضابٌة و فً المسم الذي‬

‫‪ : 1‬تنص المادة ‪ 209‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ " :‬تعد أحكام الضم أو الفصل من األعمال الوالبٌة‪ ،‬و هً ؼٌر لابلة ألي طعن ‪. " .‬‬
‫‪47‬‬
‫ٌترأسه هذا األخٌر ‪ .‬هذا و ٌسري الضم أمام كل درجات التماضً و فً كل أنواع المضاٌا بشرط تحمك وحدة‬
‫الجهة المضابٌة فً اختصاصها اإلللٌمً ‪.‬‬
‫كما ٌجوز للماضً الحكم بضم الخصومات ‪ٌ ،‬جوز له أٌضا الحكم بفصل خصومة واحدة أصلٌة‬
‫و تفرلٌها إلى عدة منها بتجزبة الدعوى المتشعبة التً تتضمن عدة مواضٌع أو طلبات لضابٌة متباٌنة فً‬
‫جوهرها أو تلن الدعوى الجماعٌة التً ال تمبل رفعها جماعٌا ضد خصم ما أو كلٌهما ‪.‬‬
‫و هو اإلجراء الممرر بالمادة ‪ 208‬من " ق ا م ا " إذ نصت ‪ٌ " :‬مكن للماضً‪ ،‬و لحسن سٌر‬
‫العدالة‪ ،‬أن بؤمر بفصل الخصومة إلى خصومتٌن أو أكثر ‪. " .‬‬
‫و تجدر اإلشارة أن فصل الخصومة مثله مثل الضم بعد من األعمال الوالبٌة للماضً‪ ،‬و ال ٌجوز‬
‫الطعن فٌه من طرؾ الخصوم بؤي طرٌك كان و هو ما أشارت إلٌه المادة ‪ 209‬من ق ا م ا ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬وضعٌة انمطاع الخصومة‬

‫أوال‪ -‬تعرٌؾ عارض انمطاع الخصومة‬


‫ٌمصد بانمطاع الخصومة‪ ،‬تلن الوضعٌة اإلجرابٌة التً تمرر عدم السٌر فٌها بحكم المانون لسبب‬
‫ٌطرأ على حالة الخصوم أو مركزهم أو من ٌمثلهم لانونا‪ ،‬و ذلن مراعاة للماعدة العامة التً تمر أن الدعوى‬
‫تمارس بؤطراؾ مإهلٌن لخوضها و كذا الماعدة اإلجرابٌة التً تمر أن نهاٌة الدعوى ٌكون بحكم ‪ .‬و الهدؾ‬
‫من تمرٌر انمطاع الخصومة كفل حمولهم فً الدفاع ألن تحمك السبب المإدي لبلنمطاع ٌإدي مباشرة إلى‬
‫عدم لدرة الطرؾ الخصم عن مباشرة حك الدفاع أي ممارسة صفته فً الدعوى و مصلحته منها و من ثمة‬
‫حرمانه من حمه الدستوري فً التماضً ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬شروط تحمك انمطاع الخصومة‬


‫و تظهر هذه الشروط فً أحكام نص المادة ‪ 210‬من " ق ا م ا " ‪ " :‬تنمطع الخصومة فً المضاٌا‬
‫التً تكون ؼٌر مهٌؤة للفصل لؤلسباب اآلتٌة ‪:‬‬
‫‪ -1‬تؽٌر فً أهلٌة التماضً ألحد الخصوم ‪،‬‬
‫‪ -2‬وفاة أحد الخصوم‪ ،‬إذا كانت الخصومة لابلة االنتمال‪،‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -3‬وفاة أو استمالة أو تولٌؾ أو شطب أو تنحً المحامً ‪ ،‬إال إذا كان التمثٌل جوازٌا ‪. " .‬‬
‫و منه فالمول بانمطاع الخصومة ٌمتضً ‪ -‬كما أشٌر لذلن سابما ‪ -‬حدوث تعدٌل فً صفة الخصم‬
‫خبلل سٌر الدعوى أو فً مدى ثبات وضعٌة دفاع محامٌه عنه ؛ فاألولى تثار عند اختبلل أهلٌة الخصم‬
‫و ذلن بفمدها لجنون مثبل أو لوفاته خبلل سٌر الخصومة فً تلن المابلة لبلنتمال مثل دعاوى المسمة العمارٌة‬
‫و الثانٌة ال تعنً الخصم مباشرة بل بالمحامً الذي ٌدافع عن حموله بؤن تلحك بمركز هذا األخٌر والعة‬
‫مادٌة ( الوفاة ) أو لانونٌة ( االستمالة ) ستحول دون احتفاظه بهذه الصفة و ٌإثر ذلن على الخصم مباشرة‬
‫بؤن ٌطرأ على مركزه عٌب إجرابً فً ؼٌاب إجراء التمثٌل الوجوبً بمحامً الممرر بالنص الصرٌح ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ -‬التعامل اإلجرابً مع انمطاع الخصومة‬


‫إن المادتٌن ‪ 211‬و ‪ 212‬من " ق ا م ا " لم تؤتٌا بالتفصٌل الوافً لمعالجة انمطاع الخصومة ‪ ،‬فمد‬
‫أشارتا بؤن الماضً و بمجرد علمه بؤحد أسباب هذا االنمطاع أن ٌدعو كل من له صفة لٌكمل السٌر فً‬
‫الخصومة بحلوله مكان الخص م الفالد أهلٌته أو المتوفً؛ و فً حالة المحامً أن ٌختار هذا الماضً محامٌا‬
‫آخر ٌعوضه ‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫تنحً المحامً هً الوضعٌة التً تجعل من اتجاه إرادة المتماضً إلى عدم المواصلة مع محامٌه بعنوان الدفاع عنه ‪.‬‬
‫‪48‬‬
‫‪ -1‬حالة وفاة أو فمدان أهلٌة الخصم‬
‫فً حالة وفاة أو تؽٌر أهلٌة الخصوم ‪ ،‬فمد أشارت المادة ‪ 211‬الفمرة األخٌرة من " ق ا م ا " ‪ ،‬أن‬
‫الماضً ٌدعو من ٌعٌنه لمواصلة سٌر الخصومة بعد وفاة أو تؽٌر أهلٌة الخصم األصلً‬

‫الفرع الثالث ‪ :‬وضعٌة ولؾ الخصومة‬


‫و تموم طبما للمادة ‪ 213‬من " ق ا م ا " فً حالتً إرجاء الفصل فً المضٌة أو شطبها ‪.‬‬

‫أوال‪ -‬إرجاء الفصل فً الخصومة‬


‫ٌمصد بإرجاء الفصل أمر الماضً بتؤجٌل الفصل فً الدعوى و هذا بناء على طلب الخصوم و فً‬
‫حالة الرفض تجٌز المادة ‪ 215‬من " ق ا م ا " استبناؾ هذا األمر خبلل ‪ٌ 20‬وما الموالٌة لتارٌخ النطك‬
‫بؤمر الرفض و هذا أمام الؽرفة المختصة بالمجلس المضابً التً تمابل المسم الذي ٌرأسه ذلن الماضً ‪ ،‬على‬
‫أن تتبع فً هذا الشؤن لواعد االستعجال الممررة بالمواد ‪ 299‬و ما ٌعدها من " ق ا م ا " ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬شطب الخصومة‬


‫و ٌعنً حذؾ المضٌة من جدول سٌر المضاٌا و عدم المواصلة فٌها ‪ ،‬و ٌكون الشطب بموجب حكم‬
‫ٌصدره الماضً عند تخلؾ الخصوم بالمٌام بؤحد اإلجراءات الشكلٌة الممررة فً ق ا م ا ( مثل التبلٌػ )‬
‫أو تلن التً أمر بها الماضً الخصوم أو بطلب مشترن للخصوم فً حد ذاتهم ‪.‬‬
‫هذا و طبما للمادة ‪ 219‬من " ق ا م ا " و بخبلؾ أمر اإلرجاء ال ٌجوز استبناؾ حكم الشطب‬
‫العتباره من األعمال الوالبٌة للماضً‪. 1‬‬
‫و ٌبمى اإلشكال مطروحا فً كون شطب الخصومة مولفا فعبل للخصومة بمنعها من التواصل و لٌس‬
‫إنهابها و ما جاء فً نص المادة ‪ 217‬من ق ا م ا ‪ ،‬إذ أنها تمرر إمكانٌة إعادة السٌر فً الدعوى من جدٌد‬
‫بعد شطبها بعد المٌام باإلجراء الشكلً الذي كان سببا فً الشطب و ذلن بواسطة عرٌضة افتتاحٌة للدعوى‬
‫و الحال أن لٌد عرٌضة افتتاحٌة ٌشكل فً حد ذاته دعوى جدٌدة خاصة إن كان للمسم الواحد عدة فروع‬
‫أو للؽرفة الواحدة عدة ألسام و هو ما ٌجعل أن الدعوى ستعرض على لاض أو تشكٌلة أخرى ‪ ،‬كما أن عدم‬
‫لٌام الخصوم بإجراء شكلً ممرر لانونا ٌإدي إلى حكم بعدم لبول الدعوى ؛ أما إذا أمر الماضً الخصوم‬
‫بإجراء شكلً معٌّن و لم ٌمم به الخصوم ‪ ،‬فهذا سٌرتب رفض دعواهم شكبل عبر بحكم و أن صدور الحكم‬
‫فً حد ذاته هو نهاٌة ألٌة دعوى ‪ .‬و تبمى حالة الطلب المشترن بالشطب الذي مآله نهاٌة الدعوى و لن ٌمكن‬
‫عرض النزاع من جدٌد على الماضً إال بدعوى جدٌدة بعرٌضة افتتاحٌة مستملة عن األولى و ٌعطى للمضٌة‬
‫رلم جدٌد و تدفع مصارٌؾ تسجٌلها ‪ . . .‬إلخ ‪.‬‬

‫المطلب الثانً ‪ :‬العوارض المنهٌة للخصومة‬


‫الفرع األول ‪ :‬وضعٌة انمضاء الخصومة‬

‫و لد نص علٌها المادة ‪ 220‬من " ق ا م ا " بالمول ‪ ":‬تنمضً الخصومة تبعا النمضاء الدعوى‪،‬‬
‫بالصلح أو بالمبول بالحكم أو بالتنازل عن الدعوى ‪.‬‬
‫ٌمكن أٌضا أن تنمضً الخصومة بوفاة أحد الخصوم‪ ،‬ما لم تكن الدعوى لابلة لالنتمال ‪. " .‬‬

‫‪ ٌ 1‬كون عمل المضاي والبٌا ( بفتح الواو ) فً الحالة التً ٌموم بها هذا األخٌر بعمل إداري داخل الجهة المضابٌة خارج أي نزاع لضابً ‪.‬‬
‫‪49‬‬
‫و انمضاء الخصومة هً تلن الوضعٌة اإلجرابٌة التً تتم عبر سلون أحادي أو مشترن من الخصوم‬
‫وٌإدي إلى وضد حد للخصومة أمام الدرجة المعروض علٌها النزاع أو عدم المواصلة فٌه باستعمال طرٌك‬
‫الطعن ‪.‬‬
‫هذا و لد تنمضً الخصومة إذن بالصلح الممام وفما للمواد ‪ 990‬و ما بعدها من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫كما تنمضً بالمبول بالحكم الذي عالجته المواد ‪ 237‬إلى ‪ 240‬من نفس المانون ‪ ،‬و مإداه تخلً‬
‫أحد الخصوم أمام الماضً جزبٌا أو كلٌا عن االحتجاج بالرفض أو التعدٌل لما ٌطلبه خصمه من الماضً‬
‫و ٌعد ذلن إلرارا بصحة ادعاءه ؛ و فً هذه الحالة ال ٌمنع هذا التخلً من ممارسة حك الطعن الحما على أن‬
‫ٌفصح على التخلً بصفة صرٌحة أمام الماضً ‪.‬‬
‫و ٌمتد المبول بالحكم كذلن إلى عدم ممارسة الخصم فً حالة صدور حكم ضده لطرق الطعن ضد‬
‫الحكم سواء أكان الطع ن جزبٌا أو كلٌا ‪ ،‬و ٌتم ذلن لدى المحضر المضابً بمناسبة تبلٌؽه بالحكم أو أن ٌمتثل‬
‫و ٌنفذ كل ما حكم علٌه ‪.‬‬
‫و الحالة الثالثة‪ ،‬هً التنازل على الخصومة المنظمة بالمواد ‪ 231‬إلى ‪ 236‬من " ق ا م ا " و مفاده‬
‫ترن المدعً خصومته ألسباب مشروعة أمام كل درجات التماضً بطلب مكتوب للماضً أثناء الدعوى‬
‫أو عبر تصرٌح ٌحرره ربٌس أمانة الضبط؛ على أن التنازل ٌٌمى معلما على موافمة المدعً علٌه الذي لدم‬
‫فً تلن الدعوى طلبا مماببل أو دفوعا بعدم لبولها أو دفوعا فً موضوعها أو طلبا بالتعوٌض عن مماضاته‬
‫من طرؾ المدعً ‪.‬‬
‫و ال ٌنتج التنازل أثره إذا طعن فً الحكم بعد ذلن بالمعارضة أو االستبناؾ من طرؾ أي من‬
‫الخصوم ‪. 1‬‬
‫و آخر صورة النمضاء الخصومة هو وفاة أحد الخصومة فً حالة الخصومة ؼٌر المابلة االنتمال‬
‫و هذا النعدام الخلؾ أو لكون الدعوى ال تمبل فً حد ذاتها االنتمال إلٌه إذا كانت الدعوى شخصٌة أي أن‬
‫الخصم فً خد ذاته هو محل االعتبار فً الطلب المضابً الممدم ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬وضعٌة سموط الخصومة‬


‫و لد سطرتها المواد ‪ 222‬إلى ‪ 230‬من " ق ا م ا " ‪ ،‬و ٌمصد بها ذلن الجزاء اإلجرابً الذي‬
‫ٌولع على الخصم الذي لم ٌمم بالمساعً اإلجرابٌة البلزمة الوالعة على عاتمة لتواصل و تمدم الخصومة‬
‫أو تلن التً أمره و كلفه الماضً بها لمدة سنتٌن متتالٌتٌن تحتسب من تارٌخ صدور الحكم أو األمر المضابً‬
‫المعنً ‪.‬‬
‫و ٌتمرر سموط الخصومة بموجب حكم ناتج عن دفع شكلً ٌثٌره الخصم لبل منالشة موضوع‬
‫الدعوى أو عبر دعوى مستملة لذلن؛ و من ثمة فسموط الخصومة لٌس من النظام و ال ٌجوز للماضً إثارته‬
‫من تلماء نفسه‪. 2‬‬
‫هذا و ال ٌإدي سموط الخصومة إلى سموط الحك فً الدعوى‪ ، 3‬و إنما سموط كل اإلجراءات السابمة‬
‫بعودة األطراؾ إلى الحالة و المراكز التً علٌها لبل هذه اإلجراءات ‪ ،‬كما ٌترتب عنه عدم إمكانٌة االحتجاج‬
‫بها من جدٌد ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 236‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 225‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 221‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫المبحث الخامس ‪ :‬األحكام المضابٌة و الطعن فٌها‬

‫مطلب تمهٌدي ‪ :‬األحكام المضابٌة و صدورها‬


‫الفرع األول ‪ :‬مفهوم األحكام المضابٌة‬
‫كل دعوى ترفع أمام الجهات المضابٌة ‪ٌ ،‬جب أن تنتهً بحكم مهما كانت صٌؽته و مضمونه ‪ ،‬و لو‬
‫كان بالشطب ‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫و طبما للمادة ‪ 08‬الفمرة األخٌرة من " ق ا م ا " ‪ ،‬فإنه ٌمصد باألحكام المضابٌة األوامر و األحكام‬
‫و المرارات‪. 2‬‬
‫و ٌعرؾ الحكم المضابً من الناحٌة الفمهٌة بؤنه ما ٌصدر من الماضً فاصبل فً خصومة متضمنا‬
‫إلزام المحكوم علٌه بفعل أو االمتناع عنه ‪ ،‬أو إٌماع عموبة على مستحمها أو تمرٌر معنى فً محل لابل له ‪.‬‬
‫كما ٌعرؾ بؤنه كلمة المانون الصادرة عن اإلدارة المانونٌة للماضً لحسم النزاع باعتبار أن الحكم هو النهاٌة‬
‫الطبٌعٌة التً تختم بها الخصومة المابمة أمام جهة لضابٌة معٌنة ‪.‬‬

‫الفرع الثانً ‪ :‬أنواع األحكام المضابٌة‬

‫أوال‪ -‬من حٌث الجهة المصدرة لها‬


‫و هً تتعدد إلى ‪:‬‬
‫‪ -‬األحكام ‪ :‬التً تصدرها المحاكم العادٌة و اإلدارٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬المرارات ‪ :‬التً تصدرها المجالس المضابٌة و المحكمة العلٌا و مجلس الدولة و محكمة التنازع ‪.‬‬
‫‪ -‬األوامر ‪ :‬االتً تصدر عن المسم االستعجالً للمحاكم العادٌة و اإلدارٌة ‪.‬‬

‫ثانٌا ‪ :‬من حٌث محلها‬


‫و تتنوع إلى أحكام تمرٌرٌة ( كاشفة ) و هً تلن التً تمضً بوجود أو عدم وجود حك أو مركز‬
‫لانونً موجود من لبل دون أن ٌلزم أحد الخصمٌن بؤداء معٌن‪ ،‬لذلن فإن الحكم الممرر ال ٌرمً إال لتؤكٌد‬
‫رابطة لانونٌة معٌنة و بصدوره تتحمك الحماٌة المانونٌة كاملة ‪ ،‬و من أمثلته الحكم الذي ٌمرر رابطة زوجٌة‬
‫عرفٌة بتثبٌتها لضاء ‪.‬‬
‫كما ٌوجد نوع ثانً من األحكام و تسمى منشبة و هً التً تحدث مركز لانونً جدٌد أو تعدل‬
‫أو تنهً مركز لانونً لابم كؤحكام الطبلق‪ .‬و النوع الثالث هً أحكام اإللزام و هً تلن تإكد على حك‬
‫بالتزام أداء معٌن‪ ،‬وهذه األحكام ال تحمك بذاتها الحماٌة المانونٌة بل تحتاج إلى تنفٌذها و من أمثلتها الحكم‬
‫بإلزام بدفع مبلػ من المال ‪.‬‬

‫ثالثا ‪ :‬من حٌث الفصل فً موضوع النزاع‬

‫‪ 1‬و هً الصادرة عن الدرجة األولى كما ٌفهم من أحكام المادة ‪ 255‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ بالنسبة للنظام المضابً العادي و تلن الصادرة عن‬
‫المحاكم اإلدارٌة كما ٌفهم من أحكام المادة ‪ 888‬من نفس المانون‪.‬‬
‫‪ 2‬و هً الصادرة عن جهات االستبناؾ كما ٌفهم من أحكام المواد ‪ 548‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ بالنسبة للمجالس المضابٌة فً لنظام المضابً‬
‫العادي و المادة ‪ 916‬من نفس ا لمانون بالنسبة لمجلس الدولة فً النظام المضابً اإلداري كجهة استبناؾ ‪ ،‬كما تصدر عن المحكمة العلٌا‬
‫باعتبارها جهة نمض و هذا رجوعا ألحكام المادة ‪ 582‬من نفس المانون و كذا مجلس الدولة باعتباره جهة نمض فً المادة اإلدارٌة و هذا رجوعا‬
‫ألحكام المادة ‪ 903‬من نفس المانون ‪.‬‬
‫‪51‬‬
‫و تتنوع إلى أحكام لطعٌة التً تحسم النزاع فً جملته أو فً جزء منه أو فً مسؤلة إجرابٌة‬
‫جوهرٌة فً الخصومة و لد تطرلت لها المادة ‪ 296‬من " ق ا م ا " ‪ " :‬الحكم فً الموضوع هو الحكم‬
‫الفاصل كلٌا أو جزبٌا فً موضوع النزاع أو فً دفع شكلً أو فً دفع بعدم المبول أو فً أي طلب عارض‪.‬‬
‫وٌكون هذا الحكم بمجرد النطك به‪ ،‬حابزا لموة الشًء الممضً فٌه فً النزاع المفصول فٌه‪. ".‬‬
‫و كما جاء فً نص المادة فإن لهذه األحكام حجٌة الشًء الممضً فٌه‪ ،‬أي أن الماضً ٌتخلى عن‬
‫النزاع بمجرد النطك بالحكم‪ ،‬و ال ٌجوز له إعادة النظر فً النزاع من جدٌد إال فً حالة رفع ضد هذا الحكم‬
‫دعوى معارضة أو اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة أو التماس إعادة النظر أو طلب تفسٌر أو تصحٌح‬
‫خطؤ مادي فٌه‪ . 1‬على أنه و طبما للمادة ‪ 334‬الفمرة األولى من ق ا م ا إذا فصل الحكم المطعً فً جزء من‬
‫النزاع دون الجزء البالً بسبب األمر بإجراء تحمٌك مثبل‪ ،‬فبل ٌجوز استبناؾ هذا الحكم إال مع الحكم الذي‬
‫سٌفصل فً النزاع برمته‪. 2‬‬
‫و النوع الثانً من هذه األحكام هً األحكام ؼٌر المطعٌة أو سمٌت فً لانون اإلجراءات المدنٌة‬
‫و اإلدارٌة باألحكام الفاصلة لبل الموضوع‪ ،‬و عرفتها المادة ‪ 298‬من " ق ا م ا " ‪ " :‬الحكم الصادر لبل‬
‫الفصل فً الموضوع هو الحكم اآلمر بإجراء تحمٌك أو تدبٌر مؤلت ‪.‬‬
‫ال ٌحوز هذا الحكم حجٌة الشًء الممضً فٌه ‪.‬‬
‫ال ٌترتب على هذا الحكم تخلً الماضً عن النزاع‪. " .‬‬
‫و منه فهذه األحكام لم تفصل فً موضوع الخصومة بصفة حاسمة‪ ،‬إذ أن الؽرض منها بالنسبة‬
‫للماضً اإللمام أكثر بموضوع النزاع و توضٌحه التخاذ لراره فً المضٌة المعروضة علٌه و من أمثلتها‬
‫الحكم بتعٌٌن خبٌر أو إجراء تحمٌك بسماع الشهود‪ .‬و هذه األحكام ال تمبل الطعن فٌها عن طرٌك المعارضة‬
‫أو االستبناؾ أو الطعن بالنمض إال مع الحكم الذي سٌفصل فً موضوع النزاع الذي اتخذت بمناسبته و هذا‬
‫طبما للمادتٌن ‪ 81‬من ق ا م ا‪. 3‬‬

‫رابعا ‪ :‬من حٌث حضور أو ؼٌاب األطراؾ عن الخصومة‬


‫و تنمسم إلى أحكام حضورٌة و هً تلن التً تصدر فً حضور أطراؾ الخصومة الذٌن تم‬
‫استدعابهم بتكالٌؾ بالحضور و امتثلوا أمام المحكمة فً جلستها العبلنٌة شخصٌا أو بواسطة من وكلوهم‬
‫لذلن‪ ،‬و لد تطرلت له المادة ‪ 288‬من " ق ا م ا " ‪ٌ " :‬كون الحكم حضورٌا‪ ،‬إذا حضر الخصوم شخصٌا‬
‫أو ممثلٌن بوكالبهم أو محامٌهم أو لدموا مذكرات حتى و لو لم ٌبدوا مالحظات شفوٌة‪. " .‬‬
‫و ٌعتبر الحكم حضورٌا بالنسبة للمدعً إذا ما حضر شخصٌا أو بواسطة وكٌله ‪ ،‬كما ٌعتبر كذلن‬
‫فً مواجهة المدعً إذا ما لم ٌحضر الجلسة لسبب مشروع و منح له الماضً أجبل ألجل الحضور‪ ،‬كما ٌعد‬
‫كذلن إذا ما حضر الجلسة و أمره الماضً بالمٌام بإجراء معٌّن و امتنع عن المٌام به ‪. 4‬‬
‫أما بالنسبة للمدعً علٌه فٌعد الحكم حضورٌا فً مواجهته إذا حضر شخصٌا للجلسة أو بواسطة‬
‫وكٌله‪ ،‬وٌعد حضورٌا أٌضا إذا ما حضر الجلسة و أمره الماضً بالمٌام بإجراء معٌّن و امتنع عن المٌام به‬
‫أو إذا لم ٌحضر الجلسة شخصٌا أو بواسطة وكٌله ولد تم تكلٌفه بالحضور شخصٌا و ٌسمى الحكم فً هذه‬
‫الحالة باالعتباري الحضوري لثبوت علمه الٌمٌنً بالدعوى بصفة أكٌدة و تعمد الؽٌاب بسوء نٌة‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 297‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬تنص المادة ‪ 334‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ " :‬األحكام الفاصل فً جزء من موضوع النزاع أو التً تؤمر بالمٌام بإجراء من إجراءات التحمٌك‬
‫أو تدبٌر مإلت‪ ،‬ال تمبل االستبناؾ إال مع الحكم الفاصل فً أصل الدعوى برمتها‪ ،‬ما لم ٌنص المانون على خبلؾ ذلن‪. " .‬‬
‫‪ 3‬و التً تنص ‪ " :‬ال تمبل المعارضة فً األوامر و األحكام و المرارات‪ ،‬التً تؤمر بإجراء من إجراءات التحمٌك و ال ٌمبل استبنافها أو الطعن‬
‫فٌها بالنمض‪ ،‬إال مع الحكم الذي فصل فً موضوع الدعوى ‪. " .‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادتٌن ‪ 289‬و ‪ 290‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪52‬‬
‫و األحكام الحضورٌة ؼٌر لابلة للمعارضة كما جاء فً صرٌح المادة ‪ 295‬من " ق ا م ا " ‪:‬‬
‫" الحكم المعتبر حضوري ؼٌر لابل للمعارضة‪. 1" .‬‬
‫و فً الممابل فهذه األحكام هً لابلة لبلستبناؾ كما ٌستشؾ من أحكام المادتٌن ‪ 332‬و ‪ 333‬من‬
‫"قاما"‪.‬‬
‫و النوع الثانً من هذه األحكام هً الؽٌابٌة و تعد كذلن طبما للمادة ‪ 292‬من " ق ا م ا " فً مواجهة‬
‫المدعً علٌه فمط الذي ٌتخلؾ عن الحضور للجلسة إما شخصٌا أو بواسطة وكٌله رؼم تبلٌؽه الشخصً بها‬
‫و ٌجوز له الطعن فٌها بطرٌك المعارضة كما تمت إلٌه اإلشارة سابما ‪.‬‬

‫خامسا ‪ :‬من حٌث لابلٌة الطعن فً األحكام‬


‫و تنمسم طبما لهذا المعٌار إلى أحكام ابتدابٌة و هً األحكام الصادرة عن المحاكم بكل ألسامها‬
‫باستثناء المسم االستعجالً الذي تسمى األحكام الصادرة عنه أوامر‪. 2‬‬
‫و ذلن ألن المحاكم تعد الجهة المضابٌة األولى الناظرة و الحاسمة للنزاعات و تبدأ أمامها جمٌع‬
‫الدعاوى التً تختص بها إللٌمٌا و نوعٌا و تفصل بؤحكام لابلة لبلستبناؾ‪. 3‬‬
‫و أما النوع الثانً فتسمى باألحكام االنتهابٌة ( األحكام االبتدابٌة النهابٌة )‪ ،‬و هً تلن الصادرة عن‬
‫الدرجة األولى و لكنها ال تمبل االستبناؾ‪ ،‬أي أن المحكمة االبتدابٌة هً لانونا الدرجة األولى و األخٌرة التً‬
‫تنظر فً النزاع المإدي لصدور هذه األحكام ‪.‬‬
‫و ال تكون األحكام بهذا الوصؾ إال بصرٌح النص‪ ،‬و من أمثلتها ما جاء فً المادة ‪ 57‬من لانون‬
‫األسرة بالنسبة ألحكام فن الرابطة الزوجٌة ( طبلق ‪ -‬تطلٌك ‪ -‬خلع ) ‪.‬‬
‫و هنان نوع ثالث من هذه األحكام و تسمى باألحكام النهابٌة و هً تلن التً ٌإٌد منطولها إثر‬
‫االستبناؾ فٌها أمام المجالس المضابٌة أو التً ال تستؤنؾ أمام المجالس المضابٌة رؼم تبلٌؽها و ٌنفذ مٌعاد‬
‫االستبناؾ فٌها و تبمى إمكانٌة الطعن فٌها بطرق الطعن ؼٌر العادٌة ‪.‬‬
‫و النوع الرابع من هذه األحكام تسمى بالباتة و هً التً استوفت جمٌع طرق الطعن العادٌة و ؼٌر‬
‫العادٌة أو أنه ال ٌجوز الطعن فٌها بؤي من طرق الطعن و ٌكون ذلن بصرٌح النص المانونً ‪.‬‬
‫و آخر نوع من هذه األحكام هً تلن الممهورة بالنفاذ المعجل و المنصوص عنها بالمادة ‪ 323‬من‬
‫"قاما"‪.‬‬

‫المطلب األول ‪ :‬طرق الطعن المضابً فً األحكام‬


‫إن وصؾ األحكام من طرؾ الماضً لمعرفة طرق و إمكانٌة الطعن فٌها ٌتحدد طبما للمانون‬
‫( ق ا م ا ) ‪ ،‬أي أن العبرة فً تحدٌد هذه الطبٌعة ال ٌكون بوصؾ الماضً بل بؤحكام المانون ‪ ،‬فإذا وصؾ‬
‫الماضً الحكم بالؽٌابً و المانون ٌعتبره حضورٌا فٌإخذ بالوصؾ المانونً له ‪.‬‬
‫و الخطؤ فً الوصؾ ال ٌسلب لانونا حك الطعن للخصم و ال ٌمنح هذا الحك إذا لم ٌمرره المانون‬
‫و هو ما تإكده المادة ‪ 315‬من " ق ا م ا " بمولها ‪ " :‬ال ٌؤثر التكٌٌؾ الخاطا للحكم على حك ممارسة‬
‫الطعن ‪. " .‬‬

‫‪ 1‬و تإكد ذلن المادة ‪ 327‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ " :‬تهدؾ المعارضة المرفوعة من لبل الخصم المتؽٌب‪ ،‬إلى مراجعة الحكم أو المرار‬
‫الؽٌابً ‪. " .‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادتٌن ‪ 303‬و ‪ 304‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المواد ‪ 32‬الفمرة األولى و ‪ 03‬و ‪ 33‬الفمرة األخٌرة و ‪ 34‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪53‬‬
‫الفرع األول ‪ :‬طرق الطعن العادٌة و آثارها‬

‫أوال ‪ -‬المعارضة‬

‫‪ -1‬تعرٌؾ المعارضة ‪:‬‬


‫تعد المعارضة إحدى طرق الطعن العادٌة وفما لما جاء فً أحكام المادة ‪ 313‬الفمرة األولى من‬
‫" ق ا م ا "‪. 1‬‬
‫و هً وسٌلة إجرابٌة متاحة لطرؾ متؽٌب فً نزاع لضابً انتهى بحكم‪ 2‬ؼٌابً‪ ،‬فتسمح عند‬
‫ممارستها من أن ٌعاد النظر فً المضٌة من جدٌد من حٌث الولابع و المانون من طرؾ نفس الجهة المضابٌة‬
‫المصدرة للحكم الؽٌابً تجسٌدا لماعدة التماضً على درجتٌن بعدم تفوٌت فرصة للطرؾ المتؽٌب من الدفاع‬
‫عن حموله أمام الجهة المضابٌة األخٌرة التً طرحت علٌها الدعوى ‪.‬‬
‫هذا و ال تمارس المعارضة ضد المرارات الصادرة عن المحكمة العلٌا ؛ و مرد ذلن أن الطعن‬
‫بالنمض ال ٌمارس طبما للمادتٌن ‪ 349‬و ‪ 350‬من ق ا م ا ‪ 3‬إال ضد األحكام و المرارات النهابٌة ‪ ،‬أي تلن‬
‫التً استنفذت فٌها جمٌع طرق الطعن العادٌة أو التً لم تمارس ضدها و سمط الحك فٌها بانمضاء اآلجال ‪.‬‬

‫‪ -2‬شروط ممارسة المعارضة ‪:‬‬


‫‪4‬‬
‫* رفع المعارضة ضد حكم ؼٌابً ‪.‬‬
‫‪5‬‬
‫* تمدٌم المعارضة وفما لئلجراءات العامة الممررة لرفع الدعاوى مع مراعاة لاعدة التمثٌل الوجوبً‬
‫بمحامً ‪.‬‬
‫* إرفاق نسخة أصلٌة من الحكم الؽٌابً المعارض فٌه مع عرٌضة المعارضة ؛ تحت طابلة عدم لبولها‬
‫شكبل‪. 6‬‬
‫* احترام أجل رفع المعارضة و المحدد بمٌعاد شهر واحد ( ‪ ) 01‬من تارٌخ التبلٌػ الرسمً للحكم أو المرار‬
‫الؽٌابً‪. 7‬‬
‫هذا و طبما للمواد ‪ 406‬و ما بعدها من ق ا م ا ٌعد التبلٌػ الرسمً ذلن التبلٌػ الذي ٌموم به المحضر‬
‫المضابً للحكم أو المرار إلى الطرؾ المعنً شخصٌا أو إلى ممثله المانونً أو االتفالً أو الشخص المعٌّن‬
‫لذلن ‪ ،‬كما ٌعد كذلن إذا تم التبلٌػ فً موطنه إلى أحد أفراد عابلته أو الممٌمٌن معه ‪.‬‬
‫و لد تثار مسؤلة تمدٌد أجل المعارضة عند انعدام التبلٌػ الرسمً الشخصً للطرؾ الخصم كما هو الحال فً‬
‫االستبناؾ‪. 8‬‬

‫‪ 1‬و التً تنص أن ‪ ":‬طرق الطعن العادٌة هً االستبناؾ و المعارضة ‪. " .‬‬
‫‪ 2‬و ٌمصد باألحكام المضابٌة كل من األحكام و األوامر الصادر عن المحاكم و المرارات الصادرة عن المجالس المضابٌة ‪.‬‬
‫‪ -‬أنظر المادة ‪ 08‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ق ا م ا ‪.‬‬
‫‪ 3‬تنص المادة ‪ 349‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ " :‬تكون لابلة للطعن بالنمض‪ ،‬األحكام و المرارات الفاصلة فً موضوع النزاع و الصادرة فً آخر درجة عن‬
‫المحاكم و المجالس المضابٌة ‪. " .‬‬
‫كما تنص المادة ‪ 350‬من نفس الما نون ‪ ":‬تكون لابلة للطعن بالنمض‪ ،‬األحكام و المرارات الفاصلة فً آخر درجة‪ ،‬و التً تنهً الخصومة‬
‫بالفصل فً أحد الدفوع الشكلٌة أو بعدم المبول أو دفع عارض آخر ‪. " .‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 327‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 330‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 6‬أنظر المادة ‪ 330‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 329‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ٌ -‬جب اعتبار هنا أٌضا مسؤلة تمدٌد األجل بإضافة شهرٌن ( ‪ ) 02‬للمٌعاد بالنسبة لؤلشخاص الممٌمٌن خارج اإلللٌم الوطنً كما لررته المادة‬
‫‪ 404‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 8‬أنظر المادة ‪ 336‬الفمرة ‪ 02‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪54‬‬
‫و فً هنا جاءت المادة ‪ 329‬من " ق ا م ا "واضحة إذ لم تسطر ال هً و ال أٌة مادة إمكانٌة تمدٌد األجل‬
‫و علٌه ٌبمى أجل المعارضة محدد بشهر واحد فً كل الحاالت ‪.‬‬

‫‪ -3‬آثار المعارضة ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫* عرض النزاع أمام نفس الجهة المضابٌة المصدرة للحكم أو المرار الؽٌابً ‪ ،‬و ال ٌعنً بذلن بالضرورة‬
‫نفس الماضً ‪.‬‬
‫* ٌنظر فً المضٌة من جدٌد من حٌث الولابع و المانون‪ ،‬أي أنه ٌجب على الماضً المطروحة أمامه‬
‫المعارضة سواء كان ذات الماضً الناظر فً الدعوى األصلٌة أو ؼٌره التابع للجهة المضابٌة التً صدر‬
‫عنها الحكم أو المرار الؽٌابً أن ٌتجرد كلٌة من ظروؾ و ممتضٌات الدعوى التً نتج عنها الحكم أو المرار‬
‫محل المعارضة ‪.‬‬
‫كما تجعل المعارضة من الحكم أو المرار الؽٌابً كؤن لم ٌكن أي أنه ٌجوز للماضً الناضر فً المعارضة أن‬
‫ٌعدل الحكم الؽٌابً أو ٌلفٌه دون أن ٌتجاوز ما حكم ٌه فً الحكم أو المرار الؽٌابً طبما للمبدأ المابل بؤنه ال‬
‫ٌضار طاعن بطعنه ‪.‬‬
‫* صدور الحكم حضورٌا عن دعوى المعارضة و هو ما نصت علٌه صراحة المادة ‪ 331‬من " ق ا م ا " ‪:‬‬
‫" ٌكون الحكم الصادر فً المعارضة حضورٌا فً مواجهة جمٌع الخصوم‪ ،‬و هو ؼٌر لابل للمعارضة من‬
‫جدٌد ‪. " .‬‬
‫و منه فبل ٌجوز رفع أكثر من معارضة واحدة ضد حكم أو لرار ؼٌابً طبما للمبدأ المابل بؤن " ال معارضة‬
‫على معارضة " ‪ ،‬و هو ما ٌفٌد بؤن الحكم أو المرار الصادر عن دعوى المعارضة ٌكون حضورٌا فً‬
‫مواجهة المدعً علٌه الذي كان مدعٌا ولت الدعوى التً انتهت بالحكم الؽٌابً و لو تخلؾ هذا األخٌر عن‬
‫الحضور خبلل سٌر إجراءات المعار ضة حتى و لو لم ٌتم تبلٌؽه شخصٌا بعرٌضة المعارضة بل فً تم‬
‫تبلٌؽه فً الموطن‪ . 2‬و تبمى الؽاٌة من ذلن بالنسبة للمشرع هو منع استؽبلل إجراء المعارضة بدوام‬
‫تكرارها بالتناوب بٌن الخصوم تفادٌا لصدور أحكام متعددة و ‪ /‬أو متنالضة فً نزاع واحد و تجسٌدا لماعدة‬
‫التماضً على درجتٌن ‪.‬‬
‫* األثر المولؾ للمعارضة ‪ :‬و الذي ٌستخرج من أحكام المادة ‪ 323‬الفمرة األولى من " ق ا م ا " ‪:‬‬
‫" ٌولؾ تنفٌذ الحكم خالل أجل الطعن العادي‪ ،‬كما ٌولؾ بسبب ممارسته ‪" .‬‬
‫و مفاده أن رفع المعارضة ضد حكم أو لرار ؼٌابً ٌعلك تنفٌذ الحكم أو المرار محل المعارضة ما لم ٌكن‬
‫الحكم أو المرار مشموال بالنفاذ المعجل‪. 3‬‬

‫ثانٌا‪ -‬االستبناؾ‬
‫‪ -1‬تعرٌؾ االستبناؾ ‪:‬‬
‫و ٌعد الطرٌك الثانً من طرق الطعن العادٌة طبما للمادة ‪ 313‬الفمرة األولى من ق ا م ا ‪.‬‬
‫و هو وسٌلة إجرابٌة تسمح عند ممارسته بتجدٌد طرح نزاع لضابً صدر فٌه حكم عن الدرجة‬
‫األولى بعرضه أمام الدرجة الثانٌة أي على مستوى لضاة المجلس المضابً التابع له المحكمة التً صدر‬
‫عنها هذا الحكم ‪.‬‬
‫و ٌهدؾ االستبناؾ لمن رفعه أن ٌمضى له بمراجعة محتوى منطوق الحكم المستؤنؾ بتعدٌله‬
‫أو إلؽابه برمته ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 328‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬و لد تصطدم هذا الماعدة اإلجرابٌة بماعدة صدور الحكم الؽٌابً الممررة بالمادة ‪ 292‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ا ‪ ،‬على أن فً كل الحاالت ال اجتهاد فً‬
‫وجود نص ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 327‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪55‬‬
‫و ٌمارس االستبناؾ ضد كل األحكام الصادرة عن الدرجة األولى و فً جمٌع المواد ‪ ،‬متى فصلت‬
‫تلن األحكام فً موضوع النزاع إذ ال ٌجوز استبناؾ األحكام الصادرة لبل الفصل فً الموضوع أو تلن التً‬
‫فصلت فً جزء من النزاع إال مع الحكم الذي فصل فً النزاع برمته و هو ما نصت علٌه المادة ‪ 334‬الفمرة‬
‫األولى من " ق ا م ا "‪.1‬‬
‫كما ٌمارس االستبناؾ ضد كل األحكام التً فصلت فً دفع شكلً أثٌر خبلل الدعوى الممامة أمام‬
‫الدرجة األولى مثل عدم االختصاص اإلللٌمً و عدم لبول الدعوى النتفاء الصفة و المصلحة ‪ . . .‬إلخ ‪. 2‬‬
‫و لد ٌمارس االستبناؾ أٌضا ضد األحكام التً فصلت فً الدفوع العارضة المنهٌة للخصومة مثل‬
‫سموط الخصومة ‪.‬‬
‫هذا و رؼم أن المشرع الجزابري أجاز استبناؾ جمٌع األحكام الصادرة عن الدرجة األولى ؛ إال أنه‬
‫لٌد حك االستبناؾ بمابلٌة استبناؾ الحكم لانونا إذ نصا المادة ‪ 334‬الفمرة األولى من " ق ا م ا " ‪:‬‬
‫" ‪ ، . . .‬ما لم ٌنص المانون على خالؾ ذلن ‪ . " .‬و منه ال ٌجوز استبناؾ األحكام التً ٌحظر المانون‬
‫صراحة عدم جوازه فٌها ومنها أحكام الطبلق إال فً جانبها المادي ( المادة ‪ 57‬من لانون األسرة ) ‪.‬‬
‫أما عن األشخاص الذٌن لهم الحك فً تمدٌم االستبناؾ فهم كل الخصوم الذٌن كانوا أطرافا على‬
‫مستوى الدرجة األولى أو ذوي حمولهم ‪ ،‬و كذا نالصً األهلٌة الذٌن تم تمثٌلهم أمام الدرجة األولى و زال‬
‫سبب هذا النمص فً مرحلة االستبناؾ ‪ ،‬و كذلن المتدخل األصلً‪ 3‬أو المدخل فً الخصام أمام الدرجة‬
‫األولى‪. 4‬‬

‫‪ -2‬شروط االستبناؾ ‪:‬‬


‫* المصلحة ‪ :‬و التً أشارت إلٌها المادة ‪ 335‬الفمرة األخٌرة من " ق ا م ا " ‪ ،‬و الممصود بها هنا أن تكون‬
‫للمستؤنؾ مصلحة فً رفع االستبناؾ من جانب أن الحكم محل االستبناؾ لد جانب الصواب و منه لد خالؾ‬
‫المانون ولت الفصل فً الدعوى األصلٌة أمام الدرجة األولى ‪.‬‬
‫* التمثٌل الوجوبً بمحامً ‪ :‬و الذي سطرته المادة ‪ 538‬من " ق ا م ا " باستثناء لضاٌا شإون األسرة‬
‫و المضاٌا العمالٌة بالنسبة للعامل المستؤنؾ و الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات الصبؽة‬
‫اإلدارٌة ‪.‬‬
‫* تحرٌر عرٌضة استبناؾ و لٌدها بالمجلس التابع له المحكمة التً صدر عنها الحكم المستؤنؾ مع دفع‬
‫الرسوم المضابٌة ‪ :‬ال ٌتعد باالستبناؾ إال بعد تحرٌر عرٌضته كما جاء فً نص المادة ‪ 539‬من " ق ا م ا "‬
‫و تعد العرٌضة صحٌحة عندما تتضمن كافة البٌانات المعدة فً المادة ‪ 540‬من نفس المانون وهً ‪:‬‬
‫‪ -‬الجهة المضابٌة التً أصدرت الحكم المستؤنؾ ‪.‬‬
‫‪ -‬إسم و لمب و موطن المستؤنؾ ‪.‬‬
‫‪ -‬إسم و لمب و موطن المستؤنؾ علٌه ‪ ،‬و إن لم ٌكن له موطن معروؾ فآخر موطن له ‪.‬‬
‫‪ -‬عرض موجز للولابع و أوجه االستبناؾ و تمدٌم للطلبات ‪.‬‬
‫‪ -‬ختم و تولٌع المحامً ‪.‬‬

‫‪ 1‬هذا و تشٌر المادة ‪ 334‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ أن استبناؾ الحكم الصادر لبل الفصل فً الدعوى و استبناؾ الحكم الذي فصل فً تلن الدعوى ٌكون‬
‫بموجب عرٌضة استبناؾ واحدة‬
‫و أن عدم لبول استبناؾ الحكم الفاصل فً الدعوى ٌرتب علٌه عدم لبوا استبناؾ الحكم الصادر لبل الفصل فً الدعوى ‪.‬‬
‫‪ 2‬تجدر اإلشارة أن الدفوع الشكلٌة مذكورة و منظمة ضمن أحكام المواد من ‪ 49‬إلى ‪ 69‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ٌ 3‬عد متدخبل أصلٌا طبما للمادة ‪ 197‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ ،‬الطرؾ الذي ٌتدخل فً خصومة لضابٌة و ٌمدم ادعاءات لصالحه فً الدعوى للمحافظة على‬
‫حموله ‪.‬‬
‫‪ٌ 4‬عد مدخبل فً الخصام طبما للمادة ‪ 199‬و ما بعدها من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ الشخص الذي ٌمحمه أحد األطراؾ األصلٌة فً الدعوى لمخاصمته أو ألن‬
‫ٌكون ملزما بالحكم الذي سٌصدر فً تلن الدعوى ‪ .‬كما لد ٌكون مدخبل فً الخصومة الشخص الذي ٌؤمر الماضً أحد األطراؾ األصلٌة بإدخاله‬
‫و لد ٌكون المدخل أٌضا الشخص الضامن ألحد األطراؾ األصلٌة فً الدعوى ‪.‬‬
‫‪56‬‬
‫و فً حالة ما إذا كان أحد أطراؾ االستبناؾ شخصا معنوٌا ذكر ‪ :‬تسمٌته ‪ -‬طبٌعته المانونٌة ‪ -‬صفة ممثله‬
‫المانونً أو االتفالً ‪ -‬ممره االجتماعً ‪.‬‬
‫و بعد تحرٌر عرٌضة االستبناؾ تمدم لمٌدها على مستوى أمانة صندولا لمجلس المضابً‪ ،‬لٌعطى لهذا‬
‫االستبناؾ رلم و تارٌخ أو لجلسة و ٌرفك مع العرٌضة نسخة مطابمة للحكم محل االستبناؾ ( المادة ‪541‬‬
‫من " ق ا م ا " ) مع دفع الرسوم الممررة لانونا ‪.‬‬
‫* تبلٌػ عرٌضة االستبناؾ للخصم و تمدٌم محاضر التبلٌػ فً أول جلسة أو جلسة التؤجٌل ‪ :‬و هو ما نصت‬
‫عنه المادة ‪ 542‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫* احترام مواعٌد االستبناؾ ‪ :‬و المحددة ضمن المادة ‪ 336‬من " ق ا م ا " ‪ ،‬و الممدرة بؤجل شهر واحد‬
‫(‪ )01‬تحتسب ابتداء من تارٌخ التبلٌػ الرسمً للحكم محل االستبناؾ و تمدد إلى شهرٌن (‪ )02‬إذا تم التبلٌػ‬
‫فً الموطن الحمٌمً أو المختار‪.1‬‬
‫* مراعاة مطالبة جمٌع خصوم الدرجة األولى عند االستبناؾ إذا كان موضوع الحكم المستؤنؾ ؼٌر لابل‬
‫للتجزبة أو تضمن التزاما تضامنٌا بٌن الخصوم‪.2‬‬

‫‪ -3‬أنواع االستبناؾ ‪:‬‬


‫* االستبناؾ األصلً ‪ :‬و هو االستبناؾ األول الذي ٌمارسه أحد الخصوم الذي كان طرفا أمام الدرجة األولى‬
‫ضد الحكم الصادر عنها ‪.‬‬
‫* االستبناؾ الفرعً ‪ :‬و هو الذي ٌمارسه المستؤنؾ علٌه بالطعن فً الحكم المستؤنؾ ضمن إجراءات‬
‫االستبناؾ األصلً دون أن ٌخضع لنفس شروط الرفع ‪.‬‬
‫و ٌتم هذا بموجب مذكرة رد خبلل مرحلة تبادل المذكرات و لبل وضع االستبناؾ فً المداولة ‪.‬ؼٌر أن لبول‬
‫االستبناؾ الفرعً ممترن بمبول االستبناؾ األصلً و فً حالة رفض هذا األخٌر من طرؾ لضاة الدرجة‬
‫الثانٌة فٌصبح االستبناؾ الفرعً بدون أي أثر‪. 3‬‬
‫* االستبناؾ التعسفً ‪ :‬و هً الحالة التً ٌمدر فٌها لضاة الدرجة الثانٌة أن المستؤنؾ أساء فً استعمال حك‬
‫االستبناؾ برفعه إضرارا فمط بخصمه دون أن تكون له مصلحة لانونٌة من الطعن فً الحكم ‪.‬‬
‫و علٌه أجازت المادة ‪ 347‬من " ق ا م ا " لمضاة االستبناؾ المضاء بتؽرٌم المستؤنؾ مدنٌا بؽرامة ال تمل‬
‫عن ‪ 10.000,00‬دج و ال تزٌد عن ‪ 20.000,00‬دج ؛ و ٌجوز للمستؤنؾ علٌه كذلن طلب التعوٌضات‬
‫المدنٌة ‪.‬‬
‫و من صور االستبناؾ التعسفً االستبناؾ الذي لد ٌرفعه أحد الخصوم ضد حكم صادق على صلح‬
‫أو وساطة لضابٌة بٌن الطرفٌن ‪.‬‬
‫* االستبناؾ المضموم ‪ :‬و ٌحدث عندما ٌموم كل طرؾ على حدة باستبناؾ حكم ‪ ،‬و هو ما سٌرتب وجود‬
‫استبنافٌن لحكم واحد لد ٌنجم عنهما لرارٌن متنالضٌن ‪ .‬و لتفادي ذلن ٌتم ضم االستبنافٌن وفما ألحكام الضم‬
‫الممررة بالمادة ‪ 207‬من " ق ا م ا " بؤمر من جهة االستبناؾ و هذا سواء أكان االستبنافٌن مطروحٌن أمام‬
‫نفس الؽرفة أو أمام ؼرفتٌن للمجلس تنظران فً نفس مادة النزاع ‪ ،‬على أن ٌضم االستبناؾ المسجل األخٌر‬
‫لئلستبناؾ الذي س ّجل ألول مرة أمام المجلس المضابً ‪.‬‬

‫‪ -4‬آثار االستبناؾ ‪:‬‬

‫‪ٌ 1‬جب اعتبار هنا أٌضا مسؤلة تمدٌد األجل بإضافة شهرٌن ( ‪ ) 02‬للمٌعاد بالنسبة لؤلشخاص الممٌمٌن خارج اإلللٌم الوطنً كما لررته المادة‬
‫‪ 404‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 338‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 337‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪57‬‬
‫* األثر المولؾ لبلستبناؾ ‪ :‬و ٌمصد منه أن رفع االستبناؾ ٌولؾ تنفٌذ الحكم الصادر عن الدرجة األولى‬
‫فٌما جاء به و هو ما نصت عنه المادة ‪ 323‬الفمرة ‪ 02‬من " ق ا م ا " التً تخول لماضً الدرجة األولى أن‬
‫ٌصدر حكما بالنفاذ المعجل إذا أصدر حكمه استنادا على عمد رسمً أو وعد معترؾ به أو حكم سابك حاز‬
‫لوة الشًء الممضً به ؛ أو حكما فً مادة النفمة أو منح مسكن الزوجٌة لمن أسندت له الحضانة ‪.‬‬
‫* تنظر جهة االستبناؾ فً المضٌة من جدٌد من حٌث الولابع و المانون و هو ما ألرته المادة ‪ 339‬من‬
‫" ق ا م ا " ‪ ،‬كما تنظر الجهة المضابٌة فً تسبٌب حكم لاضً الدرجة األولى ومدى صحته لانونا بالنسبة‬
‫لمنطوق الحكم الذي أصبح محل استبناؾ‪.‬‬
‫* األثر النالل لبلستبناؾ ‪ :‬و الذي نصت عنه المادة ‪ 340‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫و مإداه أن االستبناؾ ٌنمل المضٌة أو بعض جوانبها التً فصلت فٌها محكمة الدرجة األولى ألجل إعادة‬
‫النظر و الفصل فٌها ‪.‬‬
‫و ٌتحدد األثر النالل بعرٌضة االستبناؾ فً حد ذاتها و ما ٌنالشه و ٌطلبه المستؤنؾ أمام المجلس و كذا ما‬
‫ٌطلبه المستؤنؾ الفرعً كذلن أي أن سلطة لضاة االستبناؾ تتؤطر بسبب أو أسباب االستبناؾ و الطلبات‬
‫الممدمة فً مواجهة الحكم تفادٌا إلضرار المستؤنؾ بما اكتسبه من الحكم تماشٌا مع المبدأ المضابً المابل‬
‫" ال ٌضار المستؤنؾ من استبنافه " ‪.‬‬
‫و لد تنمل المضٌة برمتها إذا كانت طلبات المستؤنؾ ترمً إلى إلؽاء الحكم المستؤنؾ كلٌة أو إذا كان النزاع‬
‫ؼٌر لابل للتجزبة أي أن لضاة المجلس ٌتصدون لكامل موضوع النزاع نظرا لطبٌعته المتماسكة‪.1‬‬
‫* حظر تمدٌم الطلبات الجدٌدة ‪ :‬و هو ما أوردته المادة ‪ 341‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫و منه ال ٌمكن للمستؤنؾ تمدٌم طلبات لم ٌمدمها أمام الدرجة األولى ‪ ،‬لكون أن لاعدة التماضً على درجتٌن‬
‫تفرض أن ٌعرض نفس النزاع بعناصره و أبعاده مرتٌن أمام لاضٌٌن متباٌنٌن ‪ .‬و علٌه فإن تمدٌم طلب جدٌد‬
‫أمام لضاة االستبناؾ ٌشكل خرلا لهذه الماعدة ؛ على أن المادة المذكورة سابما أجازت تمدٌم بعض من‬
‫الطلبات ال تشكل طلبات جدٌدة محضة ‪ ،‬و هً ‪:‬‬
‫‪ -‬المماصة ‪ :‬و التً تجعل من طرفً الخصومة الواحدة كلٌهما دابن و مدٌن لآلخر حسبما هو وارد فً أحكام‬
‫المواد ‪ 297‬و ما بعدها من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪ -‬طلبات استبعاد اإلدعاءات الممابلة ‪.‬‬
‫‪ -‬طلبات الفصل فً المسابل الناتجة عن تدخل الؽٌر ‪.‬‬
‫‪ -‬الطلبات المتعلمة بحدوث أو اكتشاؾ والعة لم تكن خبلل إجراءات المضٌة أمام الدرجة األولى ‪.‬‬
‫‪ -‬طلبات الفوابد المانونٌة و ما تؤخر من الدٌون و بدل اإلٌجار و التعوٌضات عن األضرار و الملحمات‬
‫األخرى المستحمة بعد صدور الحكم المستؤنؾ‪. 2‬‬
‫‪ -‬الطلبات الجدٌدة المرتبطة مباشرة بالطلب األصلً و التً لها نفس الؽرض‪ 3‬مثل طلب التوابع المادٌة عن‬
‫فن العصمة بالطبلق ‪.‬‬
‫‪4‬‬
‫‪ -‬الطلبات الممابلة خبلل االستبناؾ مثل طلب التعوٌض عن االستبناؾ التعسفً ‪.‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 340‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 342‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 343‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 345‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪58‬‬
‫الفرع الثانً ‪ :‬طرق الطعن ؼٌر العادٌة و آثارها‬

‫أوال ‪ -‬الطعن بالنمض‬


‫‪ -1‬تعرٌؾ الطعن بالنمض ‪:‬‬
‫ٌعد الطعن بالنمض من أحد طرق الطعن ؼٌر العادٌة وفما لما جاء فً أحكام المادة ‪ 313‬الفمرة‬
‫الثانٌة من " ق ا م ا "‪. 1‬‬
‫و هً وسٌلة إجرابٌة متاحة لطرؾ فً نزاع لضابً انتهى بحكم نهابً أو لرار‪ ، 2‬أن ٌرفع طعنا‬
‫بالنمض أمام المحكمة العلٌا ‪.‬‬
‫و ٌرمً الطعن بالنمض إلى النظر و المول فٌما إذا كانت المحاكم و المجالس المضابٌة و بمناسبة‬
‫الفصل فً النزاعات التً عرضت أمامها لد طبمت علٌها ولتها النصوص اإلجرابٌة و الموضوعٌة‬
‫و المبادئ المانونٌة بصفة سلٌمة إلصدار األحكام و المرارات ‪.‬‬
‫و المحكمة العلٌا فً أصل عملها لٌست مكلفة بإعادة النظر فً موضوع الدعاوى و تصحٌح‬
‫األخطاء الوالعة فٌها ألن مهمتها تنحصر فً نمض األحكام ؼٌر الصحٌحة أو التً خالفت المانون أو لم تطبمه‬
‫تطبٌما صحٌحا ‪ .‬أي أن المحكمة العلٌا لٌست درجة ثالثة فً التماضً و هو ما ٌفهم من المادة ‪ 03‬من المانون‬
‫رلم ‪ 12-11‬المإرخ فً ‪ 2011/07/26‬التعلك بتنظٌم المحكمة العلٌا و عملها و اختصاصاتها و المادة‬
‫‪ 374‬الفمرة األولى و ‪ 02‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫ؼٌر أن ٌرد على هذه الماعدة استثناءات تصبح فٌها المحكمة العلٌا محكمة لانون و جهة موضوع‬
‫و هً ‪:‬‬
‫‪ -‬حالة النمض بدون إحالة التً وردت فً المادة ‪ 365‬من " ق ا م ا " ‪ ،‬و التً تمتضً أن ٌجوز‬
‫للمحكمة الفصل بالنمض دون إحالة ( إعادة إرسال الملؾ إلى الجهة التً أصدر الحكم أو المرار للنظر فٌه )‬
‫إذا كان فٌما فصلت فٌه المحكمة العلٌا من نماط لانونٌة ال ٌترن ما ٌبمى للفصل فٌه أو عندما ٌكون لضاة‬
‫الموضوع ( على مستوى المحكمة أو المجلس حسب الحالة ) لد عاٌنوا و لدروا الولابع بكٌفٌة صحٌحة لد‬
‫تسمح للمحكمة العلٌا من تطبٌك المانونٌة المبلبمة ‪.‬‬
‫‪ -‬حالة حصول طعن بالنمض ثان فً نفس النزاع و لبلها فً الطعن األول لم تمتثل جهة اإلحالة‬
‫( الجهة التً أحٌل لها النزاع بعد النمض األول للحكم أو المرار ) لمرار المحكمة العلٌا هذا أي األول و الذي‬
‫صل بموجبه فً مسؤلة لانونٌة ما و هو ما نصت عنه المادة ‪ 374‬الفمرة ‪ 03‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬ ‫ف ّ‬
‫‪ -‬حالة رفع طعن ثالث فً نفس النزاع فتكون هنا المحكمة العلٌا ملزمة بالفصل فً الولابع و المانون‬
‫و هو ما لررته المادة ‪ 374‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫‪3‬‬
‫و ٌصبح لرارها فً هذه الحالتٌن ‪ 02‬و ‪ 03‬سندا لاببل للتنفٌذ به ‪.‬‬

‫‪ -2‬شروط ممارسة الطعن بالنمض ‪:‬‬


‫* ال ٌرفع الطعن بالنمض إال فً ؼٌاب طرٌك آخر للطعن و هذا ما تمرره المادة ‪ 349‬من " ق ا م ا " ‪ ،‬ألن‬
‫الطعن بالنمض إال ضد األحكام و المرارات الفاصل فً الموضوع الصادر فً آخر درجة عن المحاكم‬
‫و المجالس المضابٌة ‪.‬‬
‫* ٌجب أن ٌكون الحكم أو المرار النهابً لد فصل فً موضوع النزاع أو أنهى الخصومة بالفصل فً دفع‬
‫شكلً أو فع بعدم المبول أو دفع عارض آخر ‪ ،‬فبل ٌجوز مثبل الطعن النمض ضد األحكام أو المرارات التً‬
‫عٌّنت خبٌرا فً النزاع و هو ما تمرره المادة ‪ 81‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫‪ 1‬و التً تنص أن ‪ ":‬طرق الطعن العادٌة ؼٌر العادٌة هً اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة و التماس إعادة النظر و الطعن بالنمض ‪. ".‬‬
‫‪ 2‬كما أنه متاح أحٌانا للنٌابة العامة فٌما ٌعرؾ بالطعن لصالح المانون و هو المسطر بالمادة ‪ 353‬الفمرة ‪ 02‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ا ‪.‬‬
‫‪ 3‬و هو ما نصت علٌه المادة ‪ 374‬الفمرة األخٌرة من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪59‬‬
‫كما ال ٌجوز الطعن بالنمض ضد األحكام و المرارات التً لضت بضم الخصومات أو فصلها ألنها تعد‬
‫أعمال والبٌة و ؼٌر لابل ألي طعن و هو ما تشٌر له المادة ‪ 209‬من نفس المانون ‪.‬‬
‫* وجوب أن ٌرفع الطعن بالنمض ممن كانوا أطرافا فً الخصومة األصلٌة التً صدر بشؤنها الحكم أو المرار‬
‫محل الطعن أو من طرؾ ذوي حمولهم مثل الورثة مثبل‪.1‬‬
‫* ٌجب أن ٌرفع الطعن بالنمض فً أجل شهرٌن ( ‪ ) 02‬تسري من تارٌخ التبلٌػ الشخصً الرسمً للحكم‬
‫أو المرار المطعون فٌه بالنمض و ٌمدد هذا األجل إلى ‪ 03‬أشهر إذا تم التبلٌػ فً الموطن الحمٌك أو المختار‬
‫و هذا بحكم نص المادة ‪ 354‬من " ق ا م ا " ‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن هذا األجل ال ٌسري إال بعد انمضاء أجل‬
‫المعارضة بالنسبة لؤلحكام و المرارات الؽٌابٌة كما ورد فً المادة ‪ 355‬من نفس المانون‪. 2‬‬
‫ثم أن أجل الطعن بالنمض ٌسري أٌضا على من لام بتبلٌػ الحكم أو المرار محل الطعن بالنمض طبما للمادة‬
‫‪ 313‬الفمرة ‪ 03‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫أما فً ح الة عدم التبلٌػ فٌسمط حك ممارسة الطعن بالنمض بعد مرور سنتٌن كاملتٌن من تارٌخ صدور الحكم‬
‫أو المرار الحضوري‪. 3‬‬
‫* وجوب لٌد عرٌضة الطعن بالنمض من طرؾ محامً معتمد لدى المحكمة العلٌا تحت طابلة عدم لبول‬
‫الطعن ‪ ،‬و ٌستثنى من ذلن الدولة و الوالٌة و البلدٌة و المإسسات العمومٌة ذات الطابع اإلداري‪. 4‬‬
‫* و جوب أن تتضمن عرٌضة الطعن على األلل أحد أوجه الطعن الثمانٌة عشر ( ‪ ) 18‬المعددة فً المادة‬
‫‪ 358‬من " ق ا م ا " و هً ‪:‬‬
‫‪ -‬وجه مخالفة لاعدة جوهرٌة فً اإلجراءات ‪ :‬و تشمل كل اإلجراءات السابمة لصدور الحكم أو المرار التً‬
‫ٌجعلها ا لمانون جوهرٌة فً سٌر الدعوى أي تلن المؤمور بها لانونا و ؼٌر المابلة للتصحٌح أو التً لم تصحح‬
‫ولت الدعوى ‪.‬‬
‫‪ -‬وجه إؼفال األشكال الجوهرٌة لئلجراءات ‪ :‬و هو ال ٌشبه الوجه السابك الذكر و ذلن فً عنصر العمد‬
‫فاإلؼفال ال ٌكون إرادٌا و لكن ٌإدي إلى عدم ال مرالبة و ال منالشة الماضً اإلجراء المشوب بالبطبلن ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم االختصاص ‪ :‬و هو ٌشمل االختصاص اإلللٌمً المضروب بخاصٌة النظام العام و كذا االختصاص‬
‫النوعً للجهة المضابٌة التً أصدر الحن أو المرار محل الطعن بالنمض ‪.‬‬
‫‪ -‬تجاوز السلطة ‪ :‬و هنان رأٌن فً مدلول هذا الوجه ‪ ،‬فٌرى األول أن ممتضاه تجاوز الماضً إلى‬
‫اختصاصات السلطة التشرٌعٌة و التنفٌذٌة و اإلدارٌة أي عندما ٌتحمك المساس بمبدأ الفصل بٌن السلطات‬
‫أما الرأي الثانً فٌوسع فً ذلن و ٌرى أن هذا التجاوز ٌنصب على كل خروج للماضً عن النطاق المحدد‬
‫له لانونا بمناسبة عمله و صبلحٌاته ‪.‬‬
‫‪ -‬مخالفة المانون الداخلً ‪ :‬و ٌثار هذا الدفع إذا كان الماضً بمناسبة الفصل لد خالؾ أحكام و نصوص‬
‫لانون ساري و ألزم بتطبٌك لواعد معٌنة على النزاع ‪ ،‬كما ٌتضمن أٌضا التفسٌر ؼٌر الصحٌح للمانون‬
‫السٌما الذي أعطته المحكمة العلٌا فً اجتهاداتها ‪.‬‬
‫‪ -‬مخالفة المانون األ جنبً المتعلك بمانون األسرة ‪ :‬و هذا فً الحالة التً ٌكون فٌها تطبٌك المانون األجنبً هو‬
‫الواجب التطبٌك على النزاع حسب المواعد الممررة فً المانون المدنً عند تنازع الموانٌن و هذا فً المواد‬
‫من ‪ 11‬إلى ‪ 16‬منه ‪.‬‬
‫‪ -‬مخالفة االتفالٌات الدولٌة ‪ :‬و ٌشمل االتفالٌات الدولٌة التً صادفت علٌها الجزابر فً هذا الشؤن تطبٌما‬
‫للماعدة التً تسطر أن االتفالٌة تسمو على التشرٌع‪. 1‬‬

‫‪ 1‬أنظر المادة ‪ 353‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ٌ 2‬جب اعتبار هنا أٌضا مسؤلة تمدٌد األجل بإضافة شهرٌن ( ‪ ) 02‬للمٌعاد بالنسبة لؤلشخاص الممٌمٌن خارج اإلللٌم الوطنً كما لررته المادة‬
‫‪ 404‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 314‬من ق ا م ا ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادتٌن ‪ 558‬و ‪ 559‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫‪ -‬انعدام األساس المانونً ‪ :‬و حالتا هذا الوجه عدٌدة ٌتنوع أنواع المضاٌا ‪ ،‬و ٌمكن تلخٌصه فً الحالة التً‬
‫ٌكون فٌها عرض الولابع الحاصلة ؼٌر ك امبل أو خالٌا أو ؼٌر واضحا مما ٌرتب االستعصاء فً معرفة إذا‬
‫كان المانون لد طبك بطرٌمة سلٌمة أم ال أي لتمكن الحكمة العلٌا من بسط رلابتها على صحة منطوق الحكم‬
‫أو المرار الصادر ‪ .‬كما ٌمتد هذا الوجه إلى الحالة التً تجعل بماء مسابل متنازع علٌها لابمة رؼم صدور‬
‫الحكم أو المرار ‪.‬‬
‫‪ -‬انعدام التسبٌب ‪ :‬فكما رأٌنا ٌعد تسبٌب األحكام و المرارات المضابٌة لاعدة دستورٌة و شرط من شروط‬
‫إصدار األحكام‪ 2‬و بالتالً الؽٌاب الكلً للتسبٌب ٌفتح حك ممارسة الطعن بالنمض الذي لد ٌإدي فً حالة‬
‫تحمك هذا الوجه إلى إبطال و نمض الحكم أو المرار المطعون فٌه ‪.‬‬
‫‪ -‬لصور التسبٌب ‪ :‬و ٌختلؾ عن سابمه من حٌث أن المانون ٌلزم لضاة الموضوع فحص و منالشة كل‬
‫االدعاء و كل الدفوع و وسابل إثباتها لؤلخذ بها أو استبعادها بتسبٌب ممنع ‪ ،‬و علٌه ٌبمى على المضاة واجب‬
‫اإلجابة على كل الطلبات دون إهمال أٌّن منها ‪.‬‬
‫‪ -‬تنالض ال تسبٌب مع المنطوق ‪ :‬و ٌظهر هذا الوجه عندما ٌتنالض التسبٌب الممدم من طرؾ الماضً مع‬
‫مسرى الممتضٌات المحكوم أن الممضً بها ‪.‬‬
‫‪ -‬تحرٌؾ المضمون الواضح و الدلٌك لوثٌمة معتمدة فً الحكم أو المرار ‪ :‬و ٌتحمك عندما ٌعتد المضاة على‬
‫وثٌمة كعمد أو ؼٌره فً حسم النزاع ‪ ،‬ؼٌر أنه ٌعطى تؤوٌل مؽاٌر لمضمونها أو معناها بحٌث ٌإثر ذلن كلٌة‬
‫على منطوق الحكم ‪.‬‬
‫‪ -‬تنالض أحكام أو لرارات صادرة فً آخر درجة عندما تكون حجٌة الشًء الممضً فٌه لد أثٌرت بدون‬
‫جدوى ‪ :‬و تفترض هذه الحالة تمدٌم الخصم دون جدوى لحالة سبك الفصل‪ 3‬أمام لاضً أو لضاة الموضوع‬
‫و الذي ٌصدر عنه أو عنهم حكما أو لرارا ؼفً الموضوع ٌتنالض مع الحكم أو المرار المستمدم ‪.‬‬
‫‪ -‬تنالض أحكام ؼٌر لابلة للطعن العادي ‪ :‬و ٌثار هذا الوجه فً حالة و جود تنالض حكمٌن كبلههما ؼٌر‬
‫لابل للطعن العادي ( المعارضة أو االستبناؾ ) ‪ ،‬و ٌجب توجٌه الطعن ضدهما و تؤتً المحكمة العلٌا‬
‫لتفصل بإلؽاء أحدهما أو كلٌهما ‪.‬‬
‫‪ -‬وجود ممتضٌات متنالضة ضمن منطوق الحكم أو المرار ‪ :‬و ٌؤتً ذلن عندما ٌصدر حكم أو لرار ٌمضً‬
‫فً عدة مسابل فً منطوله بحٌث ٌثبت أن تنفٌذها متنالض أي متعارض ‪.‬‬
‫‪ -‬الحكم بما لم ٌطلب أو بؤكثر مما طلب ‪ :‬فالماعدة أنه ال ٌجوز للماضً أن ٌحكم بما لم ٌطلب أو بؤكثر مما‬
‫طلب الخصوم‪ 4‬على أن ذلن ال ٌسري على التدابٌر التً ٌتخذها الماضً من تلماء نفسه فً النزاع و المخول‬
‫له باتخاذها لانونا كتعٌٌن خبٌر مثبل ‪.‬‬
‫‪ -‬السهو عن الفصل فً أحد الطلبات األصلٌة ‪ :‬و هو الوجه ناتج عن الماعدة التً توجب على الماضً‬
‫الفصل فً جمٌع الطلبات ‪.‬‬
‫‪ -‬عدم الدفاع عن نالصً األهلٌة ‪ :‬و كما رأٌنا سابما ‪ ،‬أن حك التماضً هو حك دستور مخول لجمٌع‬
‫األشخاص المانونٌة فإن نالص األهلٌة له الحك فً الدفاع عنه بممثله المعٌّن لانونا أو الذي ٌعٌنه المضاء لهذا‬
‫الؽرض و بالتالً تخ لؾ هذا ٌإدي إلى النمض ‪ ،‬و مثاله حك المحجور علٌه فً الدفاع كما فرضته المادة‬
‫‪5‬‬
‫‪ 105‬من لانون األسرة‬
‫‪6‬‬
‫* و جوب إرفاق العرٌضة بؤصل الحكم أو المرار المطعون فٌه ‪.‬‬
‫‪ 1‬و هو ما نصت علٌه المادة ‪ 154‬من دستور ‪. 2020/12/30‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 277‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬و ٌعنى بسبك الفصل وجود حكم بات فصل فً دعوى تضم نفس خصوم و محل و سبب النزاع و تمرره المادة ‪ 338‬من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪ 4‬راجع أحكام المادة ‪ 25‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬المانون رلم ‪ 11-84‬المإرخ فً ‪ ( 1984/06/09‬ج ر ‪ / 24‬سنة ‪ ) 1984‬المعدل و المتمم باألمر رلم ‪ 02-05‬المإرخ فً‬
‫‪ ( 2005/02/27‬ج ر رلم ‪ / 15‬سنة ‪. ) 2005‬‬
‫‪ 6‬أنظر المادة ‪ 566‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪61‬‬
‫* منع الطلبات و األوجه الجدٌدة و هو ما أشارت له المادة ‪ 359‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬

‫‪ -3‬آثار الطعن بالنمض ‪:‬‬


‫‪1‬‬
‫* لٌس للطعن بالنمض أثر مولؾ و هذا طبما للمادتٌن ‪ 348‬و ‪ 361‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫* ؼٌاب األثر النالل فً الطعن بالنمض تطبٌما للماعدة التً تجعل من المحكمة العلٌا محكمة لانون و لٌس‬
‫موضوع ‪.‬‬

‫ثانٌا‪ -‬التماس إعادة النظر‬


‫‪ -1‬تعرٌؾ االلتماس ‪:‬‬
‫و ٌعد كذلن طرٌما من طرق الطعن ؼٌر العادٌة طبما للمادة ‪ 313‬الفمرة ‪ 02‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫و ٌهدؾ إلى مراجعة األمر استعجالً أو الحكم أو المرار الذي فصل فً موضوع النزاع و حاز لوة‬
‫الشًء الممضً به‪ ، 2‬و ذلن من شخص كان طرفا فٌه ‪ ،‬ألجل الفصل فٌه من جدٌد من حٌت الولابع‬
‫و المانون ‪.‬‬

‫‪ -2‬شروط االلتماس ‪:‬‬


‫* ٌرفع التماس إعادة النظر أمام نفس الجهة التً أصدرت األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار الملتمس‬
‫فٌه‪. 3‬‬
‫* ٌرفع التماس إعادة النظر وفما لئلجراءات الممررة لرفع الدعاوى مع استدعاء و تبلٌػ كل الخصوم الذٌن‬
‫كانوا أطرافا فً األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار الملتمس فٌه‪. 4‬‬
‫* ال ٌرفع التماس إعادة النظر إال ألحد السببٌن اآلتٌٌن‪: 5‬‬
‫‪ -‬إذا بنً األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار على شهادة شهود أو وثابك اعترؾ أو ثبت تزوٌرها لضابٌا‬
‫بعد صدور ذلن األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار ‪.‬‬
‫‪ -‬إذا اكتشؾ أوراق حاسمة فً الدعوى التً أسفرت لؤلمر االستعجالً أو الحكم أو المرار الذي حاز لوة‬
‫الشًء الممضً فٌه ‪ ،‬و كانت محتجزة عمدا عند أحد الخصوم‪. 6‬‬
‫* ٌرفع التماس إعادة النظر فً أجل شهرٌن ( ‪ٌ ) 02‬حتسب سرٌانهما من تارٌخ ثبوت تزوٌر شهادة الشاهد‬
‫و ‪ /‬أو الشهود أو الوثٌمة و ‪ /‬أو الوثابك أو تارٌخ اكتشاؾ الوثٌمة المحتجزة‪. 7‬‬
‫* دفع كفالة لدى أمانة صندوق الجهة المضابٌة المرفوع أمامها االلتماس تمدر ما بٌن ‪ 10.000,00‬دج‬
‫و ‪ 20.000,00‬دج‪ 8‬و ٌرفك وصل الدفع مع عرٌضة االلتماس ‪.‬‬
‫* احترام لواعد التمثٌل الجوزاي أو الوجوبً بمحامً و التً تم التطرق لها أنفا ‪.‬‬

‫‪ 1‬باستثناء الطعون المتعلمة بحالة األشخاص أو أهلٌتهم أو فً دعوى التزوٌر ‪.‬‬


‫‪ 2‬أي استهلن أو استهلكت فٌه جمٌع طرق الطعن العادٌة ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 394‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 394‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 392‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 6‬أي أنه لو تم إظهار تلن الوثابك للماضً خبلل الدعوى ما كان األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار لٌصدر بنفس المنطوق ‪.‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 393‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ٌ -‬جب اعتبار هنا أٌضا مسؤلة تمدٌد األجل بإضافة شهرٌن ( ‪ ) 02‬للمٌعاد بالنسبة لؤلشخاص الممٌمٌن خارج اإلللٌم الوطنً كما لررته المادة‬
‫‪ 404‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 8‬أنظر المادتٌن ‪ 393‬الفمرة األخٌرة و ‪ 397‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة أن فً المٌدان و الوالع المضابً لٌمة الكفالة محددة دابما بمٌمة ‪ 20.000,00‬دج ‪.‬‬
‫‪62‬‬
‫‪ -3‬اآلثار المترتبة عن التماس إعادة النظر ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫* لٌس اللتماس إعادة النظر أثر مولؾ لكونه من طرق الطعن ؼٌر العادٌة ‪.‬‬
‫* ٌمكن أن ٌإدي االلتماس إلى مراجعة األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار باإللؽاء الكلً أو التعدٌل‬
‫الجزبً فً بعض ممتضٌاته ‪.‬‬
‫* ٌجوز للماضً أن ٌحكم على الملتمس الذي رفض التماسه بؽرامة مدنٌة تكون ما بٌن ‪ 10.000,00‬دج‬
‫إلى ‪ 20.000,00‬دج و ال ٌسترد الكفالة المدفوعة من لبله ‪ ،‬و كذا االستجابة للتعوٌضات المدنٌة التً لد‬
‫ٌطلبها خصم الملتمس‪. 2‬‬

‫ثالثا‪ -‬اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة‬


‫‪ -1‬تعرٌؾ االعتراض ‪:‬‬
‫و ٌعد بدوره طرٌما من طرق الطعن ؼٌر العادٌة طبما للمادة ‪ 313‬الفمرة ‪ 02‬من " ق ا م ا " ‪.‬‬
‫و ٌهدؾ إلى مراجعة األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار الفاصل فً موضوع النزاع‪ ، 3‬و ٌفصل‬
‫فٌه من جدٌد من حٌت الولابع و المانون ‪.‬‬
‫هذا و ٌمتد الحك فً رفع االعتراض لدابن احد الخصوم أو خلفهم ‪ ،‬حتى و لو كانوا ( أي الخصوم )‬
‫ممثلٌن فً الدعوى ‪ ،‬بشرط أن ٌكون األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار لد مس بحمولهم بسبب ؼش‬
‫هإالء الخصوم‪. 4‬‬

‫‪ -2‬شروط االعتراض ‪:‬‬


‫* ٌرفع اعتراض لمن لم ٌكن طرفا أو ممثبل فً الدعوى التً أفضت لؤلمر االستعجالً أو الحكم أو المرار‬
‫المعترض فٌه ‪ ،‬و تكون له مصلحة لابمة االعتراض علٌه ألجل مراجعته فٌما مس بممتضاه من حموق‬
‫المعترض‪. 5‬‬
‫* ٌرفع اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة وفما لئلجراءات الممررة لرفع الدعاوى فً مواجهة كامل‬
‫الخصوم الذٌن كانوا أطرافا فً األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار الملتمس فٌه ‪ ،‬و أمام نفس الجهة‬
‫المضابٌة المصدرة‪.6‬‬
‫* ٌرفع اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة فً أجل شهرٌن ( ‪ ) 02‬تحتسب من تارٌخ تبلٌػ األمر‬
‫االستعجالً أو الحكم أو المرار للؽٌر المعترض أو فً أجل ألصاه ‪ 15‬سنة تسري من تارٌخ األمر‬
‫االستعجالً أو الحكم أو المرار محل االعتراض‪. 7‬‬
‫* دفع كفالة لدى أمانة صندوق الجهة المضابٌة المرفوع أمامها االعتراض تمدر ما بٌن ‪ 10.000,00‬دج‬
‫و ‪ 20.000,00‬دج‪ 8‬و ٌرفك وصل الدفع مع عرٌضة االعتراض ‪.‬‬

‫‪ 1‬و هو ما ٌستنتج بالمخالفة من أحكام المادة ‪ 323‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 397‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪ .‬ق ا م ا ‪.‬‬
‫‪ 3‬تجدر اإلشارة أنه و بخبلؾ التماس إعادة النظر ‪ ،‬لم ٌشترط المشرع أن ٌكون األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار فً اعتراض الؽٌر الخارج‬
‫الخارج عن الخصومة حابزا لموة الشًء الممضً فٌه ‪ ،‬ألن المع ترض و على خبلؾ الملتمس لم ٌكن طرفا أصبل فً النزاع ‪ ،‬و من ثمة لم ٌكن‬
‫لٌتمكن من ممارسة طرق الطعن العادٌة لبل اللجوء إلى االعتراض بخبلؾ الملتمس الذي كان عكس ذلن و أمكن له إذن الطعن وفما لطرق‬
‫الطعن العادٌة لبل أن ٌرفع االلتماس ‪.‬‬
‫‪ 4‬أنظر المادة ‪ 383‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 5‬أنظر المادة ‪ 381‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 6‬أنظر المادة ‪ 385‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 7‬أنظر المادة ‪ 384‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ -‬و لعّل أن المشرع أوجد أجل ‪ 15‬سنة كحد زمنً ألصى لٌاسا على أجل تمادم الحك المنصوص عنه فً المادة ‪ 308‬من المانون المدنً ‪.‬‬
‫‪ 8‬أنظر المادتٌن ‪ 385‬الفمرة األخٌرة و ‪ 388‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ -‬تجدر اإلشارة أن فً المٌدان و الوالع المضابً لٌمة الكفالة محددة دابما بمٌمة ‪ 20.000,00‬دج ‪.‬‬
‫‪63‬‬
‫* احترام لواعد التمثٌل الجوزاي أو الوجوبً بمحامً و التً تم التطرق لها أنفا ‪.‬‬
‫‪ -3‬اآلثار المترتبة عن اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة ‪:‬‬
‫‪1‬‬
‫* لٌس لبلعتراض أثر مولؾ لكونه من طرق الطعن ؼٌر العادٌة ‪.‬‬
‫* ٌمكن أن ٌإدي االعتراض إلى مراجعة األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار باإللؽاء الكلً أو التعدٌل‬
‫الجزبً فً بعض ممتضٌاته‬
‫* ٌجوز للماضً أن ٌحكم على المعترض الذي رفض اعتراضه بؽرامة مدنٌة تتراوح ما بٌن‬
‫‪ 10.000,00‬دج و ‪ 20.000,00‬دج مع عدم استرداد الكفالة ‪ ،‬و كذا االستجابة للتعوٌضات المدنٌة التً‬
‫لد ٌطلبها خصم المعترض‪. 2‬‬
‫* ٌجوز الطعن فً األمر االستعجا لً أو الحكم أو المرار الناجم عن اعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة‬
‫‪3‬‬
‫بطل طرق الطعن الممررة لانونا و حسب الحالة أي حسب الدرجة التً رفع فٌها هذا االعتراض‬

‫‪ 1‬و هو ما ٌستنتج بالمخالفة من أحكام المادة ‪ 323‬الفمرة األولى من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬


‫‪ -‬ؼٌر أن المادة ‪ 386‬من نفس المانون أجازت للمعترض رفع دعوى استعجالٌة لطلب ولؾ تنفٌذ األمر االستعجالً أو الحكم أو المرار المطعون‬
‫فٌه باعتراض الؽٌر الخارج عن الخصومة ‪.‬‬
‫‪ 2‬أنظر المادة ‪ 388‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪ 3‬أنظر المادة ‪ 389‬من ق‪.‬إ‪.‬م‪.‬إ ‪.‬‬
‫‪64‬‬
‫الخاتمة‬
‫إن لانون اإلجراءات المدنٌة و اإلدارٌة ‪ -‬و دون أن ٌكون لوحده ‪ -‬هو باألساس لانون تمنً و " ضخم "‬
‫ٌحمل فً طٌاته من بٌن أثمل الحموق بالنسبة للشخص و هو ممارسة حك التماضً للحصول على الحك‬
‫و لذلن فمد ارتبط بالعدٌد من النصوص التشرٌعٌة و التنظٌمٌة التً تشكل برفمته مرفك العدالة فً الجزابر‬
‫رؼم أنه فً حد ذاته ٌتضمن العدٌد من األحكام المانونٌة ‪ ،‬و التً ما تم عرضه أعبله ال ٌعد إال جزءا منها ‪.‬‬
‫و منذ إصدار المانون رلم ‪ ، 09-08‬و المشرع ٌسعى إلى تحسٌنه و تجوٌده لتحمٌك نجاعة و نوعٌة العمل‬
‫المضابً وصوال إلى الطموح األخٌر الراهن و هً إتمام رلمنة العدالة و إرساء العدالة اإللكترونٌة ‪.‬‬

‫‪65‬‬

You might also like