Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 152

‫ملخص المحاضرة األولى‬

‫تحت إشراف األستاذ‪ :‬حسن الحطاب‬


‫إعداد الطالب‪ :‬عمرغزلي‬

‫مقدمة عامة‬
‫تحتل دراسة مادة أدوات الدفع واالئتمان أهمية بالغة من الناحيتين النظرية والعملية‪ ،‬مما يفرض‬
‫التقديم لدراستها بتدقيق بعض المفاهيم‪.‬‬
‫أوال‪ :‬تعرف أدوات الدفع واالئتمان‬
‫تتمثل أدوات‪ /‬وسائل األداء في كل وسيلة تمكن من نقل مبلغ نقدي من شخص إلى آخر‪ ،‬دون أن‬
‫تكون لها خصائص النقود‪ ،‬ودونما اعتبار للطريقة التقنية المتبعة في ذلك‪.‬‬
‫بالمقابل من ذلك تعتبر أدوات االئتمان وسائل للحصول على قروض قصيرة األجل في الغالب‪ ،‬على‬
‫نحو ال يلزم المدين بالوفاء إال عند حلول أجل االستحقاق‪.‬‬
‫بعبارة موجزة تشمل أدوات الدفع واالئتمان كل وسيلة تؤدي وظيفة الدفع أو وظيفة االئتمان أو هما‬
‫معا‪ .‬وتنوع أدوات الدفع واالئتمان وتتعدد من أجل تلبية حاجة األفراد داخل المجتمع إلى الوفاء واالئتمان‪،‬‬
‫مما يجعلها غير قابلة للحصر وفي تطور مستمر لمواكبة تنامي اللجوء إليها في المعامالت التجارية وكذا‬
‫المدنية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬موقع األوراق التجارية من أدوات الدفع واالئتمان‬
‫نظم المشرع المغربي األوراق التجارية في مدونة التجارة بمقتضى الكتاب الثالث ولكنه لم يعرفها‪.‬‬
‫وهي بمثابة سندات يتعامل بها للوفاء بقيمة المعامالت التجارية عوض النقود دون أن تكون لها خصائص‬
‫هذه األخيرة‪ .‬وتتمثل هذه األوراق التجارية في الكمبيالة والسند ألمر كأداتي ائتمان والشيك كأداة وفاء‪.‬‬
‫وهذا معناه أن األوراق التجارية ليست سوى نماذج من أدوات الدفع واالئتمان‪ .‬وبعبارة أخرى تدخل‬
‫األولى ضمن دائرة الثانية التي تبقى أوسع نطاقا‪.‬‬

‫ثالثا‪ :‬تمييز األوراق التجارية عن بعض المؤسسات المشابهة‬


‫تنفرد األوراق التجارية بخصوصيات تميزها عن بعض األوراق األخرى‪ ،‬وإن كانت كلها سندات‪،‬‬
‫خاصة األوراق النقدية والقيم المنقولة‪.‬‬
‫‪Page 1 sur 3‬‬
‫‪ -‬األوراق التجارية واألوراق النقدية‬
‫تختلف األوراق التجارية عن األوراق النقدية من عدة نواحي خاصة من حيث قوة اإلب ارء من الدين‪،‬‬
‫والجهة المصدرة للورقة وكذا تقادمها‪.‬‬
‫هكذا تبرئ النقود من الديون بمجرد تسلمها ويلزم األطراف بقبولها‪ ،‬على خالف األوراق التجارية التي‬
‫ال تبرئ من الدين إال بعد الوفاء الفعلي بقيمتها‪ ،‬ويبقى التعامل بها اختياريا لألطراف المعنية من حيث‬
‫المبدأ‪.‬‬
‫ويمكن إصدار األوراق التجارية من قبل أي شخص مؤهل لذلك‪ ،‬مما يجعل الوفاء بها متوقفا على‬
‫مدى مالءة الملزم بها‪ ،‬فيما تحتكر الدولة إصدار األوراق النقدية وهي مليئة الذمة من حيث المبدأ‪.‬‬
‫وتصدر األوراق النقدية بقيم متساوية ومدورة‪ ،‬بينما تصدر األوراق التجارية في قيم غير متساوية‬
‫تختلف باختالف قيمة المعاملة الموَّفى بقيمتها بها بمقتضى الورقة التجارية‪ .‬وال تتقادم األوراق النقدية‬
‫عكس األوراق التجارية التي تتقادم بعد مرور مدد معينة حددها المشرع‪.‬‬

‫‪ -‬األوراق التجارية والقيم المنقولة‬


‫تختلف األوراق التجارية عن القيم المنقولة من حيث المدة‪ ،‬بحيث تمثل هذه األخيرة ديونا أو حقوقا‬
‫طويلة األجل‪ ،‬على خالف األولى التي تمثل ديونا قصيرة األجل في الغالب‪.‬‬
‫وتصدر األوراق التجارية عن أي شخص مؤهل لذلك‪ ،‬في قيم غير متساوية‪ ،‬وتبقى قيمة الورقة‬
‫التجارية الواحدة ثابتة ال تزيد وال تنقص‪ ،‬فيما تصدر القيم المنقولة عن جهات محددة قانونا وفي قيم‬
‫متساوية ابتداء وغير ثابتة انتهاء‪.‬‬
‫كما أن األوراق التجارية قابلة للخصم‪ ،‬عكس القيم المنقولة التي ال تقبل الخصم وإنما التفويت ما لم‬
‫يكن حاملها ممنوعا من ذلك‪.‬‬

‫رابعا‪ :‬المبادئ األساسية للقانون الصرفي‬


‫يحيل القانون الصرفي على مجموعة القواعد القانونية التي تنظم األوراق التجارية والحقوق وااللتزامات‬
‫الناشئة عنها‪ .‬ويتميز هذا القانون بمجموعة مبادئ تنطبق على األوراق التجارية وعلى بعض أدوات‬
‫االئتمان األخرى‪ ،‬لذلك وجب التأكيد عليها‪.‬‬

‫‪Page 2 sur 3‬‬


‫‪ -‬مبدأ الكفاية الذاتية‬
‫يعتبر االلتزام الصرفي بمقتضى الورقة التجارية التزاما شكليا تتوقف صحته على الكتابة وتضمين‬
‫الورقة مجموعة من البيانات التي تجعلها كافية بذاتها بأن تثبت االلتزام بالوفاء الناشئ عنها‪ .‬وهذا هو مبدأ‬
‫الكفاية الذاتية للورقة‪.‬‬
‫‪ -‬مبد أ التطهير من الدفوع‬
‫يفيد هذا المبدأ أن الورقة التجارية تنقل الحقوق الثابتة فيها إلى الحامل‪ ،‬حسن النية‪ ،‬مطهرة من‬
‫الدفوع الشخصية التي قد يدفع بها أحد الموقعين عليها تجاه موقع آخر وقد تؤدي إلى البطالن أو الفسخ‬
‫أو االنقضاء‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ استقالل التوقيعات‬
‫مقتضى هذا المبدأ أن التوقيعات الواردة على الورقة التجارية مستقلة عن بعضها البعض‪ ،‬وال يؤثر‬
‫عيب شاب أحدها على صحة غيره من التوقيعات السابقة أو الالحقة‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ التشدد في تنفيذ االلتزام الصرفي‬

‫مفاد هذا المبدأ أن المشرع يتشدد في منح مهلة الميسرة في مادة األوراق التجارية‪ ،‬حيث يتعين على‬
‫الملزم بالوفاء أن يوفي بها اختيا ار في التاريخ المحدد وإال أجبر على ذلك قضاء‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المصادر القانونية ألدوات الدفع واالئتمان‬
‫تتعدد المصادر القانونية ألدوات الدفع واالئتمان بتعدد وتنوع هذه األخيرة بين مصادر وطنية وأخرى‬
‫دولية‪ ،‬من ذلك مدونة التجارة التي نظمت األوراق التجارية والخصم والتحويل البنكي‪ .‬وتطرق قانون‬
‫‪ 01..01‬للوفاء اإللكتروني‪ .‬كما تكفلت غرفة التجارة الدولية بتوحيد وتحيين ونشر القواعد المنظمة‬
‫لالعتماد المستندي‪.‬‬

‫‪Page 3 sur 3‬‬


‫ملخص المحاضرتين الثانية والثالثة‬

‫األستاذ‪ :‬حسن الحطاب‬

‫الكمبيالة‬

‫اختلف الفقه حول الجذور التاريخية للكمبيالة‪ ،‬ويرجح أن أصل كلمة كمبيالة يرجع إلى اللغة اإليطالية‬
‫"‪ "cambialé‬وتعني سند الصرف‪ .‬كما اختلفت التشريعات المقارنة حول تسمية هذه الورقة ما بين سند‬
‫الصرف‪ ،‬رسالة الصرف والسفتجة‪.‬‬

‫ويمكن تعريفها بأنها سند محرر وفق الشكل الذي حدده القانون‪ ،‬تتضمن أم ار من شخص يسمى الساحب‬
‫إلى شخص ٍ‬
‫ثان يسمى المسحوب عليه بدفع مبلغ نقدي‪ ،‬في تاريخ االستحقاق‪ ،‬لفائدة شخص ثالث يسمى‬
‫المستفيد‪.‬‬

‫يظهر من هذا التعريف أن أطراف الكمبيالة الرئيسيين عند إنشائها ثالثة‪ ،‬هم الساحب والمسحوب عليه‬
‫والمستفيد‪ .‬على أن إلزامية ثالثية أطراف الكمبيالة‪ ،‬تكون فقط عند إنشائها؛ بحيث يمكن أن ينضم إليها‬
‫أطراف آخرون بعد إنشائها‪ ،‬كما أنه يمكن أن تتحد شخصية الساحب والمسحوب عليه أو شخصية الساحب‬
‫والمستفيد‪.‬‬

‫انطالقا مما سبق يتضح أن سحب الكمبيالة تنشأ عنه عالقات سحبها‪ ،‬تربط األولى الساحب بالمسحوب‬
‫عليه وتفترض كون هذا األخير مدنيا لألول بمبلغ يساوي على األقل مبلغ الكمبيالة‪ .‬وتقوم العالقة الثانية‬
‫بين الساحب والمستفيد وتفترض أن هذا األخير دائن لألول بمبلغ الكمبيالة‪ ،‬فيما تربط العالقة الثالثة بين‬
‫المستفيد والمسحوب عليه‪.‬‬

‫هذا وقد نشأت الكمبيالة ابتداء لتؤدي وظيفة معينة في حقبة تاريخية محددة‪ ،‬ولكنها تطورت بهد ذلك لتؤدي‬
‫وظائف جديدة‪ ،‬بحث ج َّسد تفادي خطر نقل النقود الوظيفة األصلية للكمبيالة من الناحية التاريخية‪ ،‬غير أن‬
‫هذه الوظيفة تراجعت النتفاء أسبابها ولوجود وسائل حديثة تؤديها بامتياز‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫كما أصبحت الكمبيالة تؤدي دور األداء بعد اكتشاف شرط األمر‪ ،‬على نحو جعلها قابلة للتظهير‪ ،‬وبالتالي‬
‫االنتقال من يد حاملها الشرعي إلى يد شخص آخر قصد الوفاء بدين معين‪ .‬ولكن دور الكمبيالة في األداء‬
‫قد تقلص وتراجع على األقل على المستوى الداخلي لوجود وسائل أخرى وبأقل كلفة‪.‬‬

‫ولذلك تعتبر الوظيفة االئتمانية أهم وظيفة الزالت تؤديها الكمبيالة بامتياز‪ ،‬خاصة مع ما يميز القانون‬
‫الصرفي من قواعد صارمة قصد حماية هذه الوظيفة االئتمانية‪.‬‬

‫يظهر مما تقدم بأن الكمبيالة تتميز بمجوعة خصائص‪ ،‬من ذلك أنها سند شكلي عرفي يتطلب سحبها‬
‫والتعامل بها بشكل عام احترام شكليات معينة‪ .‬وتتسم الكمبيالة كذلك بالقابلية للتداول وامكانية االنتقال من‬
‫شخص إلى آخر قصد الوفاء بالديون دون تحريك النقود‪.‬‬

‫وتمثل الكمبيالة دينا قصير األجل‪ ،‬وهي صفة ناتجة عن كونها أداة لالئتمان التجاري الذي يتسم بدوره‬
‫بقصر األجل‪ ،‬الذي يعتبر عامال مشجعا على التعامل بها وتداولها‪.‬‬

‫هذا وتعتبر الكمبيالة تصرفا قانونيا إراديا‪ ،‬وورقة تجارية شكلية‪ ،‬مما يفرض استيفاءها لشروط موضوعية‬
‫وأخرى شكلية‪.‬‬

‫أوال‪ :‬الشروط الموضوعية‬

‫يرتب انسحاب وصف التصرف القانوني على الكمبيالة ضرورة استيفائه للشروط الموضوعية الالزمة لصحة‬
‫التصرفات القانونية عموما‪.‬‬

‫‪ -‬الرضا‪ :‬يفرض إنشاء الكمبيالة اتجاه إرادة الساحب إلى االلتزام بالكمبيالة من خالل التوقيع عليها‪ .‬وتسري‬
‫نفس القاعدة على باقي األطراف الذين سينضمون للكمبيالة‪ ،‬مهما اختلفت صفاتهم‪ ،‬حيث يتجسد رضاهم‬
‫في التوقيع عليها‪ ،‬باستثناء المستفيد الذي يستفاد رضاه من تسلم الكمبيالة‪.‬‬
‫‪ -‬األهلية‪ :‬يتعين أن يتوفر الساحب المصدر األول‪ ،‬شأنه شأن باقي الموقعين على الكمبيالة‪ ،‬على األهلية‬
‫الالزمة لممارسة النشاط التجاري‪ ،‬سواء كان مواطنا أو أجنبيا‪ .‬ويستوي بعد ذلك أن يكون الساحب ممنوعا‬
‫من التجارة أم ال‪ ،‬ويصدرها بمناسبة معاملة تجارية أم ال‪ .‬على أن المستفيد يمكن أن يكون قاص ار اللهم إذا‬
‫أراد تظهيرها فالبد أن يكون أهال لذلك‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫وبمفهوم المخالفة ال يسوغ للقاصر التوقيع على الكمبيالة‪ ،‬تحت طائلة بطالن توقيعه مع عدم تأثر باقي‬
‫التوقيعات‪ ،‬اللهم في حالتي الترشيد واإلذن باالتجار مع مراعاة مدى عمومية أو خصوصية اإلذن المذكور‪.‬‬

‫‪ -‬محل الكمبيالة‪ :‬يتمثل محل الكمبيالة دائما في مبلغ من النقود‪ ،‬وليس شيئا آخر ولو كان متقوما بالنقود‪.‬‬
‫‪ -‬سبب الكمبيالة‪ :‬يتجلى السبب في الكمبيالة في ذلك المسوغ المبرر الدافع إلى سحبها من طرف‬
‫الساحب‪ ،‬ممثال في عالقة الدائنية بين هذا األخير والمستفيد‪.‬‬

‫ثانيا‪ :‬الشروط الشكلية‬

‫تفرض شكلية الكمبيالة ضرورة كتابتها وتضمينها مجموعة بيانات منها ما هو إلزامي ومنها ما هو واختياري‬
‫متروك إلرادة األطراف‪.‬‬

‫‪ .1‬شرط الكتابة‬

‫يستفاد شرط الكتابة ضمنيا من إلزامية تضمين الكمبيالة مجموعة بيانات‪ .‬وتتضمن الكتابة مجموعة عناصر‬
‫إذا اجتمعت نتج عنها المحرر المكتوب‪ ،‬وهي مادة الكتابة وأدواتها‪ ،‬وحامل الكتابة‪ ،‬ثم فعل الكتابة‪.‬‬

‫‪ .2‬تضمين الكمبيالة مجموعة بيانات‬


‫حددت المادة ‪ 951‬من م‪.‬ت مجموعة من البيانات التي يتعين تضمينها في الكمبيالة إلزاميا‪ .‬وفيما يلي هذه‬
‫البيانات‪.‬‬
‫‪ -‬تسمية كمبيالة مدرجة في الورقة ذاتها‪ :‬اشترطت المادة ‪ 951‬من م‪.‬ت ضرورة إدراج تسمية كمبيالة‬
‫في متن الورقة‪ ،‬وبنفس اللغة التي حررت بها الكمبيالة‪ .‬ويعتبر هذا البيان أهم بيان على اإلطالق إذ بدونه‬
‫ال حاجة للبحث عن مدى جود البيانات األخرى‪.‬‬
‫‪ -‬األمر الناجز بأداء مبلغ من النقود‪ :‬يتعين أن تتضمن الكمبيالة أم ار ناج از‪ ،‬غير معلق على شرط وان‬
‫ارتبط بأجل‪ ،‬صاد ار من الساحب إلى المسحوب عليه بأداء مبلغ من النقود‪ ،‬يحدد بدقة وبعملة متداولة‬
‫قانونا وطنية أو أجنبية‪ .‬على أن تتضمن الكمبيالة مبلغا واحدا وان أمكن إضافة الفائدة إلى هذا المبلغ في‬
‫أحوال محددة‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫‪ -‬اسم المسحوب عليه‪ :‬اعتبرت المادة ‪ 951‬م‪.‬ت اسم المسحوب عليه من بين البيانات اإللزامية‪ ،‬ألن‬
‫المسحوب عليه هو الذي يو َّج ه إليه األمر بالدفع بمقتضى الكمبيالة‪ ،‬لذلك يتعين ذكر اسمه بوضوح سواء‬
‫كان واحدا أو متعددا‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين ميعاد االستحقاق‪ :‬يمثل ميعاد االستحقاق التاريخ الذي تكون فيه الكمبيالة مستحقة األداء‪ ،‬وهو‬
‫تاريخ مهم على عدة مستويات‪ .‬على أن ميعاد االستحقاق ال يخرج عن إحدى أربع صور حصرية‪ .‬فإما أن‬
‫تكون الكمبيالة مستحقة األداء لدى االطالع‪ ،‬أو بعد مدة من االطالع‪ ،‬أو بعد مدة من تاريخ إنشائها أو في‬
‫تاريخ معين‪.‬‬

‫‪ -‬تعيين مكان الوفاء‪ :‬وهو المكان الذي سيتحقق فيه الوفاء من طرف المسحوب عليه أصالة أو بواسطة‬
‫الموفي المختار في الكمبيالة الموطنة‪ .‬ولذلك يتعين ذكره في الكمبيالة بدقة مانعة للجهالة‪ ،‬وكافية لوصول‬
‫الحامل إليه‪.‬‬
‫‪ -‬اسم المستفيد من الكمبيالة‪ :‬يجب أن تتضمن الكمبيالة اسم المستفيد منها ألنها تصدر دائما وأبدا‬
‫ألمر‪ ،‬سواء كان واحدا أو تعلق األمر بأكثر من مستفيد‪ ،‬وسواء كان فريدا أو اتحدت فيه صفتا المستفيد‬
‫والساحب‪.‬‬
‫‪ -‬تعيين تاريخ ومكان إنشاء الكمبيالة‪ :‬يحظى تاريخ إنشاء الكمبيالة بأهمية خاصة من عدة نواحي‪ ،‬ولذلك‬
‫ألزم المشرع بضرورة إدراجه في الكمبيالة‪ .‬ويحدد باليوم والشهر والسنة أو حتى بمناسبة معينة‪ .‬كما يتعين‬
‫أ ن تتضمن الكمبيالة مكان إنشائها‪ ،‬الذي يفيد للحسم عند تنازع القوانين وكذا الوصول إلى الساحب للرجوع‬
‫عليه عند االقتضاء‪.‬‬
‫‪ -‬اسم وتوقيع الساحب‪ :‬يعتبر اسم الساحب من البيانات اإللزامية التي يتعين ذكرها في الكمبيالة سواء كان‬
‫واحدا أو أكثر‪ ،‬على أن يرفق االسم بالتوقيع الذي يجسد رضا الساحب بااللتزام بمقتضى الكمبيالة‪ ،‬سواء‬
‫حصل التوقيع أصالة أو بالنيابة‪.‬‬

‫‪ .3‬نتائج إهمال تضمين الكمبيالة أحد البيانات اإللزامية‬

‫حدد المشرع نتائج إهمال أحد البيانات اإللزامية من خالل المادة ‪ 961‬التي قررت قاعدة ثم أردفت ببعض‬
‫االستثناءات‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫القاعدة‪ :‬أن الكمبيالة التي لم تتضمن أحد البيانات اإللزامية تفقد صفة كمبيالة‪ ،‬وتغدو مجرد سند عادي‬
‫إلثبات الدين متى توفرت شروط هذا السند‪.‬‬

‫غير أن المادة ‪ 961‬استبعدت جزاء فقدان السند لصفة كمبيالة‪ ،‬استثناء‪ ،‬إذا تخلفت فيه بعض البيانات‬
‫المتصلة بالتواريخ واألمكنة في الكمبيالة‪ ،‬واعتبرت هذه صحيحة مع اعتماد الحلول التالية‪:‬‬

‫‪ -‬الكمبيالة التي لم يعين تاريخ استحقاقها تعتبر مستحقة بمجرد االطالع؛‬


‫‪ -‬إذا لم يعين مكان الوفاء‪ ،‬فإن المكان المبين بجانب اسم المسحوب عليه يعد مكانا للوفاء وفي الوقت‬
‫نفسه موطنا للمسحوب عليه ما لم يرد في السند خالف ذلك؛‬
‫‪ -‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم المسحوب عليه يعتبر مكانا للوفاء المكان الذي يزاول فيه المسحوب عليه‬
‫نشاطه أو موطنه؛‬
‫‪ -‬الكمبيالة التي لم يعين فيها مكان إنشائها تعتبر منشأة في المكان المذكور إلى جانب اسم الساحب؛‬
‫‪ -‬إذا لم يعين مكان بجانب اسم الساحب فإن الكمبيالة تعتبر منشأة بموطنه؛‬
‫‪ -‬إذا لم يعين تاريخ إنشاء الكمبيالة يعتبر تاريخ اإلنشاء هو تاريخ تسليم السند إلى المستفيد ما لم يرد في‬
‫السند خالف ذلك‪.‬‬

‫‪ .4‬إمكانية إدراج بيانات اختيارية‬

‫سمح المشرع بإدراج بعض البيانات االختيارية في الكمبيالة والتي قد تؤثر في االلتزام الصرفي وقد ال تؤثر‬
‫فيه‪ ،‬ولكن شريطة عدم مخالفتها للقانون الصرفي والنظام العام واآلداب العامة‪ .‬وفيما يلي أهم البيانات‬
‫االختيارية المؤثرة في االلتزام الصرفي‪.‬‬

‫‪ -‬شرط إخطار أو عدم إخطار المسحوب عليه‪ :‬األصل أن المسحوب عليه ال ينتظر إشعار الساحب له‬
‫حتى يقدم على قبول الكمبيالة أو وفائها‪ .‬غير أن الساحب قد يحد من ذلك بإدراج شرط إخطار المسحوب‬
‫علي ه الذي يلزم هذا األخير بانتظار إشعاره من الساحب قبل اإلقدام على القبول أو الوفاء تحت طائلة قيام‬
‫مسؤوليته‪ .‬في حين يؤدي إدراج شرط عدم إخطار المسحوب عليه إلى عكس هذه الوضعية‪.‬‬
‫‪ -‬شرط ليست ألمر‪ :‬تتميز الكمبيالة بقابليتها للتداول‪ ،‬حتى تؤدي وظيفة األداء‪ .‬غير ان الساحب أو أحد‬
‫المظهرين قد يحد من قابلية الكمبيالة للتظهير وللتداول نتيجة لذلك من خالل إدراج شرط ليست ألمر‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -‬شرط التقديم اإللزامي للقبول أو عدم التقديم للقبول‪ :‬أجازت مدونة التجارة إدراج شرط التقديم اإللزامي‬
‫للقبول‪ ،‬الذي يلزم الحامل بتقديم الكمبيالة للمسحوب عليه ليوقع عليها بالقبول حتى يتمكن الحامل من‬
‫ممارسة حق الرجوع‪ .‬وبالمقابل من ذلك يسوغ تضمين الكمبيالة شرط عدم التقديم للقبول أو غير صالحة‬
‫للقبول‪ ،‬على نحو يمنع الحامل من تقديمها للقبول وانتظار ميعاد االستحقاق لتقديمها للوفاء‪.‬‬

‫‪ -‬شرط عدم الضمان‪ :‬يؤثر شرط عدم ال ضمان في االلتزام الصرفي‪ ،‬متى تم إدراجه في الكمبيالة‪ ،‬بحيث‬
‫يمكن الموقع أو الموقعين على الكمبيالة من إعفاء أنفسهم من ضمان القبول أو ضمان الوفاء أو هما معا‪.‬‬
‫وان كان المشرع منع الساحب من إدراج شرط عدم ضمان الوفاء وسمح له باشتراط عدم ضمان القبول‪.‬‬
‫‪ -‬شرط الرجوع بدون مصاريف‪ :‬يعفي إدراج شرط الرجوع بدون مصاريف في الكمبيالة‪ ،‬الحامل الشرعي‪،‬‬
‫في حالة عدم قبول أو عدم وفاء الكمبيالة‪ ،‬من إقامة االحتجاج قبل ممارسة الرجوع الصرفي على الملتزمين‬
‫بالكمبيالة‪ .‬واذا أقام الحامل هذا االحتجاج رغم وجود الشرط تحمل مصاريف هذا االحتجاج وحده‪.‬‬
‫‪ -‬شرط المحل المختار‪ :‬يتم إدراج هذا الشرط العتبارات عملية‪ ،‬ويرتب الوفاء بالكمبيالة في موطن‬
‫شخص آخر غير موطن المسحوب عليه أو في موطن آخر غالبا ما يكون بنكا‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫ﻣﺎدة أدوات اﻟﺪﻓﻊ‬
‫واﻻﺋﺘﻤﺎن‬
‫اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ‬
‫اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ ‪Z‬‬

‫ﻣﺤﺎﺿﺮة رﻗﻢ ‪ :4‬ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬

‫ذ‪ .‬ﺣﺴﻦ اﻟﺤﻄﺎب‬


‫ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ /‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫ﻋﻨﺎﺻﺮ اﻟﻤﺤﺎﺿﺮة‬
‫▪ ﻣﻔﻬﻮم اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫▪ اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ‬
‫▪ اﻟﺸﺮوط‬
‫▪ ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫▪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺸﻜﻞ‬
‫▪ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻮﺿﻮع‬
‫ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ /‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬

‫اﻟﻤﻔﻬﻮ‬
‫اﻟﺼﻮر‬ ‫م‬

‫ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺸﻜﻞ‬


‫ﻣﻦ ﺣﻴﺚ‬
‫اﻟﻤﻮﺿﻮع‬ ‫اﻟﺘﻌﺮي‬
‫اﻟﺸﺮوط‬ ‫ف‬

‫ﺗﻤﻠﻴﻜﻲ‬ ‫ﻋﻠﻰ‬
‫ﺗﻮﻛﻴﻠﻲ‬ ‫ﻟﺤﺎﻣﻞ‬ ‫اﺳﻤﻲ‬
‫ﺗﺄﻣﻴﻨﻲ‬ ‫ﺑﻴﺎض‬
‫ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ /‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮد ﺷﺮط ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬أن ﻳﻮﻓﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ‬
‫ﻫﺬه اﻟﻮرﻗﺔ ﺑﻤﺎ ﺑﺬﻣﺘﻪ ﻣﻦ دﻳﻮن ﺑﺄن ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ داﺋﻨﻪ‪ ،‬ﺛﻢ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﺑﺪوره إﻟﻰ‬
‫ﻏﻴﺮه؛ ﻓﺘﻨﺘﻘﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺪ إﻟﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ وﻓﺎء ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ‬
‫ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺪاﺋﻨﻴﺔ واﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ‪ ،‬إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ اﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ آﺧﺮ ﺣﺎﻣﻞ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻬﺎ واﻟﺬي‬
‫ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺤﻮب ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻮﻓﺎء ﺑﻬﺎ‪.‬‬
‫ﻳﺘﻢ ﺗﺪاول ﻟﻠﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻨﺤﻮ اﻟﺴﺎﻟﻒ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ‬
‫اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ ﻟﺘﺪاول اﻷوراق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ‪ .‬وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﻄﺮق أﺧﺮى‪ ،‬وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ واﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ذﻟﻚ‬
‫اﻟﺤﻮاﻟﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ‪ ،‬وﻛﺬا ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻹرث ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮرث‬
‫إﻟﻰ ورﺛﺘﻪ‪ ،‬وﻛﺬا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻞ اﻟﺸﺮﻛﺔ أو إدﻣﺎﺟﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ أو ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف‬
‫ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻰ ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‪ ،‬إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ‬
‫اﻟﺘﻤﻠﻴﻚ أو اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ أو اﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﺤﺼﻴﻞ‪.‬‬
‫ﻳﺘﺠﺴﺪ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﺪرج ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ‬
‫ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﺴﻤﻰ اﻟﻮﺻﻠﺔ أو ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ وﻓﻖ ﺷﺮوط‪ ،‬ﺗﻔﻴﺪ ﺗﻨﺎزل‬
‫اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ وﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة‬
‫ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺸﻜﻞ‬
‫‪ -1‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻹﺳﻤﻲ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺤﺪد اﺳﻢ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‪ ،‬وﻳﺴﻮغ أن ﻳﺪرج ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ‬
‫ﻣﻦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪ ،‬إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﻫﺬا ﻫﻮ اﻷﺻﻞ أو ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻠﺔ‪ ،‬أو ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ‪.‬‬
‫‪ - 2‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻟﺤﺎﻣﻞ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ وﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ دون ذﻛﺮ اﺳﻢ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‪.‬‬
‫‪ -3‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض ﻳﺘﻢ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ دون ذﻛﺮ اﺳﻢ اﻟﻤﻈﻬﺮ‬
‫إﻟﻴﻪ‪ ،‬أو ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﺠﺮد‪ .‬وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺮد ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻮرﻗﺔ أو‬
‫ووﺟﻬﻬﺎ أو ﻓﻲ وﺻﻠﺔ‪ ،‬ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﻮغ أن ﻳﺮد ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻮى ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ‬
‫اﻟﻮرﻗﺔ‪.‬‬
‫ﻋﻠﻰ أن ﻫﺬه ﺗﻌﺪد أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻟﻴﺲ اﻋﺘﺒﺎﻃﺎ‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﺷﻜﻞ ﻣﻌﻴﻦ‬
‫ﻻﻋﺘﺒﺎرات ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ أو أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ‪.‬‬
‫ﻧﻤﻮذج ﺗﻈﻬﻴﺮ إﺳﻤﻲ‬
‫إذا اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ أن اﻟﺴﻴﺪة ﻓﺎﻃﻤﺔ أوﺳﻤﺎﺣﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬
‫‪:‬ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻓﻴﻜﻮن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻹﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ‬

‫ﻟﻔﺎﺋدة ﻣﺣﻣد اﻟﻣﻐرﺑﻲ‬


‫‪2020 - 02 -28‬‬
‫ﻓﺎطﻣﺔ أوﺳﻣﺎﺣﺔ‬
‫ﻧﻤﻮذج ﺗﻈﻬﻴﺮ ﻟﺤﺎﻣﻞ‬
‫إذا اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ان اﻟﺴﻴﺪة ﻓﺎﻃﻤﺔ أوﺳﻤﺎﺣﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬
‫‪:‬ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻓﻴﻜﻮن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻟﺤﺎﻣﻞ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ‬

‫ادﻓﻌوا ﻟﻔﺎﺋدة اﻟﺣﺎﻣل‬


‫‪2020 - 02 -28‬‬
‫ﻓﺎطﻣﺔ أوﺳﻣﺎﺣﺔ‬
‫ﻧﻤﻮذج ﺗﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض‬
‫إذا اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ ان اﻟﺴﻴﺪة ﻓﺎﻃﻤﺔ أوﺳﻤﺎﺣﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ‬
‫‪:‬ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﻐﻴﺮ‪ ،‬ﻓﻴﻜﻮن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ‬

‫ادﻓﻌوا ﻣﺑﻠﻎ ھذه اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬

‫‪2020 - 02 -28‬‬
‫ﻓﺎطﻣﺔ أوﺳﻣﺎﺣﺔ‬
‫ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻐﺮض‬

‫ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻐﺮض ﻣﻨﻪ واﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ اﻹﻗﺪام ﻋﻠﻴﻪ‪،‬‬
‫وﻳﻤﻜﻦ إرﺟﺎع ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻏﺮﺿﻪ إﻟﻰ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺑﻘﺼﺪ ﻧﻘﻞ اﻟﺤﻖ‬
‫اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬أو ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻟﻔﺎﺋﺪة‬
‫اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‪ ،‬ورﺑﻤﺎ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮد ﺗﻮﻛﻴﻞ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻟﻠﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‬
‫ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻮرﻗﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻷول‪.‬‬
‫ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻀﻤﻮن‪ /‬اﻟﻐﺮض‬
‫‪ - 1‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ‪ /‬اﻟﺘﻤﻠﻴﻜﻲ‬
‫‪ -2‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ‬
‫‪ - 3‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ‬
‫ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻀﻤﻮن‬
‫‪ -1‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ‬
‫‪ -‬اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ ‪ :‬ﺗﺼﺮف ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﻨﻘﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺛﺎن‬
‫ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ اﻟﺤﻖ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫‪ -‬اﻟﺸﺮوط‪ :‬اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺗﺼﺮف ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ وﻋﻤﻞ ﺗﺠﺎري ﺷﻜﻠﻲ‬

‫ﺷﺮوط ﻣﻮﺿﻮﻋﻴﺔ وﺷﻜﻠﻴﺔ‬


‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬

‫ﻋﺎﻣﺔ‬
‫ﺧﺎﺻﺔ‬
‫اﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫اﻷﻫﻠﻴﺔ‬
‫اﻟﺼﻔﺔ ﻓﻲ ﻟﻠﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫اﻟﺮﺿﺎ‬
‫وﺻﻒ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪:‬‬
‫ﺗﺎم وﻧﺎﺟﺰ‬

‫أﻫﻠﻴﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ‬ ‫اﻟﺴﺐ‬


‫ﺣﺼﻮل اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻓﻲ‬
‫إﻟﻴﻪ‬
‫ب‬
‫اﻟﻮﻗﺖ اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ‬ ‫أﻫﻠﻴﺔ‬
‫اﻟﻤﻈﻬﺮ‬ ‫اﻟﻤﺢ‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫• اﻟﺮﺿﺎ‪:‬‬
‫ﻳﻌﺒﺮ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻦ اﺗﺠﺎه إرادﺗﻪ إﻟﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺻﺮﻓﻴﺎ‪ ،‬ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺧﻼل‬
‫اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة‪ .‬وﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻹرادة ﺻﺤﻴﺤﺎ‬
‫وﺟﺪﻳﺎ وﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ أي ﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﻋﻴﻮب اﻹرادة ﻛﻤﺎ رأﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻧﺸﺎء‬
‫اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫أﻣﺎ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﻓﻴﻌﺒﺮ ﻋﻦ رﺿﺎه ﺑﻘﺒﻮل اﻷداء ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬ﺳﻮاء ﺻﺪر ﻫﺬا‬
‫اﻟﺮﺿﺎ ﺻﺮاﺣﺔ أو ﺿﻤﻨﺎ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺘﺮط ﺣﻴﺎزة اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﻟﻠﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻷن اﻟﺤﻴﺎزة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻘﻮل ﺳﻨﺪ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ‪،‬‬
‫ﺧﺎﺻﺔ إذا ﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض أو ﻟﺤﺎﻣﻞ‪.‬‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫• اﻷﻫﻠﻴﺔ‪:‬‬
‫ﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻧﻔﺲ اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺐ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ أن ﻳﻨﺸﺊ ﻛﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻵﺛﺎرﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ‪.‬‬
‫وﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﺳﻮى اﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ أﻫﻠﻴﺔ اﻟﻮﺟﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ‬
‫ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺑﺘﻠﻘﻲ اﻟﺤﻘﻮق‪ ،‬وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﻮﻓﺮه ﻋﻠﻰ أﻫﻠﻴﺔ اﻷداء‪ /‬اﻟﺘﺼﺮف‪،‬‬
‫اﻟﻠﻬﻢ إذا ﻛﺎن ﻣﻦ آﻟﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺳﻴﻘﻮم ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ‬
‫ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻐﻴﺮ‪ ،‬أو ﻛﺎن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺑﻌﻮض‪.‬‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫• ﻣﺤﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪:‬‬
‫ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻣﺤﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪ ،‬اﻟﺬي ﻫﻮ ذاﺗﻪ ﻣﺤﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻋﻨﺪ إﻧﺸﺎﺋﻬﺎ‪ ،‬ﻓﻲ ﻣﺒﻠﻎ‬
‫ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻮد‪ ،‬ﻣﺎدام اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن ﺳﻮى ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺤﻖ‬
‫اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫وﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺴﻮغ‪ ،‬ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮى‪ ،‬أن ﻳﺠﺰئ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﻴﻦ أن‬
‫ﻳﻜﻮن ﻣﺒﻠﻐﺎ واﺣﺪا‪ ،‬ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻋﺘﺒﺎره ﺑﺎﻃﻼ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎدة ‪ 167‬ﻣﻦ م‪.‬ت‪.‬‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ‬

‫• اﻟﺴﺒﺐ‬
‫ﻳﺤﻴﻞ ﺳﺒﺐ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي دﻓﻊ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ‬
‫اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻗﺼﺪ ﻧﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‪ ،‬وﻳﺘﺠﺴﺪ ﻫﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ‬
‫ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ واﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ اﻷول ﻣﺪﻳﻨﺎ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ‪.‬‬
‫وﻟﺬﻟﻚ ﻳﻔﺘﺮض اﻟﺴﺒﺐ وﻟﻮ ﻣﻊ ﻋﺪم اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪ ،‬ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎ‬
‫اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ‪ ،‬ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺸﺮوﻋﺎ وﻏﻴﺮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم واﻵداب‬
‫ﺑﻄﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻟﻌﺪم ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ اﻟﺴﺒﺐ‪.‬‬‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وإﻻ ُ‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫• ﻗﺎﺑﻠﻴﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻟﻠﺘﻈﻬﻴﺮ‪:‬‬


‫ﻻ ﺑﺪ أن ﺗﻜﻮن اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻗﺎﺑﻠﺔ ﻟﻠﺘﻈﻬﻴﺮ ﻧﻈﺮا ﻟﻺﻣﻜﺎﻧﻴﺔ اﻟﻤﺘﺎﺣﺔ ﻟﻸﻃﺮاف أن ﻳﻘﻮﻣﻮا‬
‫ﺑﺎﻟﺤﺪ ﻣﻦ ﻫﺬه اﻟﺨﺎﺻﻴﺔ )اﻟﺘﺪاول( ﻣﻦ ﺧﻼل إدراج ﺑﻴﺎن ﻟﻴﺴﺖ ﻷﻣﺮ‪ ،‬وإن اﺧﺘﻠﻒ أﺛﺮ‬
‫إدراج ﺷﺮط ﻟﻴﺴﺖ ﻷﻣﺮ ﻣﺎ ﺑﻴﻦ ﺣﺎﻟﺔ إدراﺟﻪ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﺴﺎﺣﺐ ﺣﻴﺚ ﻳﻤﻨﻊ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ‬
‫ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ ﺑﻄﻼﻧﻪ‪.‬‬
‫أﻣﺎ إذا درج ﺷﺮط ﻟﻴﺴﺖ ﻷﻣﺮ ﻣﻦ ﻃﺮف أﺣﺪ اﻟﻤﻈﻬﺮﻳﻦ ﻓﺈن اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻊ ذﻟﻚ‬
‫ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ‪ ،‬وﻻ ﻳﺘﺮﺗﺐ ﻋﻦ وﺟﻮد اﻟﺸﺮط اﻟﻤﺎﻧﻊ ﻣﻦ ﺗﺪاوﻟﻬﺎ ﺑﻄﻼن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ وإﻧﻤﺎ ﻳﻘﺘﺼﺮ‬
‫أﺛﺮه ﻋﻠﻰ اﻟﺤﺪ ﻣﻦ اﻟﻀﻤﺎن‪) .‬اﻟﻤﺎدة ‪ 169‬ﻣﻦ م‪.‬ت(‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫• ﺣﺼﻮل اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ذي ﺻﻔﺔ‪:‬‬


‫ﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ذي ﺻﻔﺔ‪ ،‬ﺑﺄن ﻳﻜﻮن اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻫﻮ اﻟﺤﺎﻣﻞ‬
‫اﻟﺸﺮﻋﻲ ﻟﻠﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬أو ﺣﺼﻠﺖ إﻧﺎﺑﺘﻪ أو ﺗﻮﻛﻴﻠﻪ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض ﻣﻦ ﻇﺮف‬
‫اﻟﺤﺎﻣﻞ اﻟﺸﺮﻋﻲ‪ ،‬ﻣﻤﺎ ﺗﻨﺘﻔﻲ ﻣﻌﻪ ﺻﻔﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﻞ ﻣﻦ آﻟﺖ إﻟﻴﻪ‬
‫اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﻄﺮﻳﻖ ﻏﻴﺮ ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ‪.‬‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫• ﺣﺼﻮل اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻻﺣﺘﺠﺎج أو ﻗﺒﻞ اﻧﺼﺮام اﻷﺟﻞ اﻟﻤﻌﻴﻦ‬


‫ﻹﻗﺎﻣﺘﻪ‪:‬‬
‫ﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺮد اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﺒﺪأ‪ ،‬ﻓﻲ أي وﻗﺖ ﻣﻨﺬ‬
‫إﻧﺸﺎﺋﻬﺎ إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ ﺗﺎرﻳﺦ اﺳﺘﺤﻘﺎﻗﻬﺎ ﺑﻞ وﺣﺘﻰ ﺑﻌﺪ ﺗﺎرﻳﺦ اﻻﺳﺘﺤﻘﺎق‪ ،‬وﻟﻜﻦ‬
‫ﻗﺒﻞ ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻻﺣﺘﺠﺎج أو ﻗﺒﻞ اﻧﺼﺮام اﻟﻤﻴﻌﺎد اﻟﻘﺎﻧﻮﻧﻲ اﻟﻤﻌﻴﻦ ﻹﻗﺎﻣﺔ‬
‫اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺑﻌﺪم اﻟﻮﻓﺎء‪ ،‬وذﻟﻚ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻋﺘﺒﺎر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺤﺎﺻﻞ ﺑﻌﺪ‬
‫ﺣﺼﻮل اﻻﺣﺘﺠﺎج ﺑﻌﺪم اﻟﻮﻓﺎء أو ﺑﻌﺪ اﻧﺼﺮام اﻷﺟﻞ اﻟﻤﻌﻴﻦ ﻹﻗﺎﻣﺘﻪ ﻣﺠﺮد‬
‫ﺣﻮاﻟﺔ ﻋﺎدﻳﺔ‪) .‬اﻟﻤﺎدة ‪ 173‬ﻣﻦ م‪.‬ت(‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ‬

‫• ﻛﻮن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺗﺎم وﻧﺎﺟﺰ‪:‬‬


‫ﺿﺮورة ﻛﻮن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺗﺎﻣﺎ وﻧﺎﺟﺰا‪ ،‬ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﻳﻨﺼﺐ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ‬
‫ﻣﺠﻤﻮع ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ وﻏﻴﺮ ﻣﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷﺮط ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﺎﻧﻴﺔ‪.‬‬
‫وإذا ﺣﺼﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺸﺮﻃﻲ ﻓﺈﻧﻪ ﻻ ﻳﻜﻮن ﺑﺎﻃﻼ‪ ،‬وإﻧﻤﺎ ﻳﻘﻊ اﻟﺸﺮط ﺑﺎﻃﻼ‬
‫وﻳﺒﻘﻰ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺻﺤﻴﺤﺎ‪.‬‬
‫ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻳﻌﺘﺒﺮ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺠﺰﺋﻲ أﻳﻀﺎ ﻏﻴﺮ ﺟﺎﺋﺰ‪ ،‬وﻟﻜﻦ ﻫﺬه اﻟﻤﺮة ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ‬
‫ﺑﻄﻼن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺑﺮﻣﺘﻪ وﺑﻘﺎء اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺻﺤﻴﺤﺔ وﻛﺄﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺘﻢ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ‪.‬‬
‫)اﻟﻤﺎدة ‪ 167‬ﻣﻦ م‪.‬ت(‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬

‫اﺧﺘﻴﺎري‬ ‫إﻟﺰاﻣﻴﺔ‬
‫ة‬

‫اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‬
‫ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ‬

‫ﺗﻮﻗﻴﻊ‬
‫ﺗﺄرﻳﺦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬ ‫اﻟﻤﻈﻬﺮ‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫• اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻹﻟﺰاﻣﻴﺔ‪:‬‬
‫ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺸﺮوط ﻓﻲ ﺿﺮورة اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ‬
‫اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ أو اﻟﻮﺻﻠﺔ أو ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت‪.‬‬
‫• ﺿﺮورة اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ‪:‬‬
‫ﻻ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ إﻻ ﻛﺘﺎﺑﺔ‪ ،‬اﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻣﺒﺪأ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وﺷﻜﻠﻴﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫ﻛﺴﻨﺪ ﺻﺮﻓﻲ‪ ،‬واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﺮط ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ وإﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ‪.‬‬
‫• ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ‪:‬‬
‫• أوﺟﺐ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺿﺮورة ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ أو اﻟﻮﺻﻠﺔ أو‬
‫ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ‪ .‬وإذا ﺗﻌﺪد اﻟﻤﻈﻬﺮون وﺟﺐ أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺑﺎﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ‬
‫ﺟﻤﻴﻌﺎ‪ ،‬ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﻛﻠﻮا أﺣﺪﻫﻢ أو ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض‪.‬‬
‫اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‬
‫• اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻻﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ‪:‬‬
‫ﻳﺴﻮغ ﻟﻠﻤﻈﻬﺮ أن ﻳﺪرج ﻓﻲ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم واﻵداب‬
‫اﻟﻌﺎﻣﺔ‪ ،‬وﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻀﻤﻮن اﻻﻟﺘﺰام اﻟﺼﺮﻓﻲ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‪ ،‬وﻻ أن‬
‫ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﺎﻧﺎ اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ وﺿﻌﻪ اﻟﺴﺎﺣﺐ‪.‬‬
‫• ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪:‬‬
‫ﻳﺒﻘﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ اﺳﻢ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪ ،‬أو اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‪ ،‬اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ‬
‫اﻷﻃﺮاف‪ ،‬وﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ‪ ،‬واﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ورﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﺧﻮل‬
‫ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﺼﺮﻓﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ‪.‬‬
‫• ﺗﺄرﻳﺦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪:‬‬
‫ﻳﻌﺘﺒﺮ وﺿﻊ ﺗﺎرﻳﺦ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ أﻣﺮا اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ‪ ،‬وﻳﺴﻮغ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻴﻪ أﻳﺎ ﻛﺎن ﺷﻜﻞ‬
‫اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪ ،‬إﺳﻤﻴﺎ أو ﻟﺤﺎﻣﻞ أو ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض‪ ،‬ﻧﻈﺮا ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن‬
‫ﻳﺤﻘﻘﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى إﺛﺒﺎت أﻫﻠﻴﺔ وﺻﻔﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﺘﻈﻬﻴﺮ‪ ،‬وﻛﺬا ﺻﻼﺣﻴﺔ‬
‫آﺛﺎر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ‬
‫• ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‬
‫• اﻧﺘﻘﺎل اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‬
‫• اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﻮع‬
‫• ﺷﺮوط إﻋﻤﺎل اﻟﻘﺎﻋﺪة‬
‫أن ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺪﻓﻊ ﺷﺨﺼﻲ‬
‫دﻓﻊ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺐ أو ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ‬
‫ﻛﻮن اﻟﺤﺎﻣﻞ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ‬
‫≠‬
‫اﻟﺪﻓﻮع اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ )ﻻ(‬
‫اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺤﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻠﺰم‪) .‬ﻻ(‬
‫ﻛﻮن اﻟﺤﺎﻣﻞ ﺳﻲء اﻟﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻓﻮع اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ‬
‫ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺐ أو ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ‪) .‬ﻻ(‬
‫• ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ‬
‫• اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻀﻤﺎن ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﻤﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل إدراج ﺑﻴﺎن ﻋﺪم اﻟﻀﻤﺎن‪.‬‬
‫اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ‬
‫• ﺗﻈﻬﻴﺮ ﻳﻮﻛﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه اﻟﻄﺮف اﻷول ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ اﻟﻤﻈﻬﺮ اﻟﻄﺮف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ‬
‫اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ اﻟﻮرﻗﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﻈﻬﺮ‪.‬‬
‫• ﻳﺨﻀﻊ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ‪.‬‬
‫آﺛﺎر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ‬
‫• ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‬
‫• ﺿﺮورة ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﻤﻮﻛﻞ‬
‫• ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬
‫• ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﻮﻛﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ‬
‫• ﺗﻈﻬﻴﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﺠﺪدا وﻟﻜﻦ ﺗﻮﻛﻴﻠﻴﺎ ﻓﻘﻂ‬
‫• ﺟﻮاز ﻋﺰل اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‬
‫• ﻋﺪم ﺗﺄﺛﺮ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ ﺑﻮﻓﺎة اﻟﻤﻈﻬﺮ‬
‫• ﺗﺠﺎه اﻟﻐﻴﺮ‬
‫• اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻮﻓﺎء ﻟﻠﻮﻛﻴﻞ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ‬
‫• ﻋﺪم اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻓﻮع اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﻠﺰم ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ‬
‫اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ‬
‫ﺗﻈﻬﻴﺮ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ ‪ /‬رﻫﻦ اﻟﻮرﻗﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﻈﻬﺮ )اﻟﻤﺪﻳﻦ اﻟﺮاﻫﻦ(‬
‫إﻟﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ )اﻟﺪاﺋﻦ اﻟﻤﺮﺗﻬﻦ( ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻷول ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺜﺎﻧﻲ‬
‫• ﻳﺨﻀﻊ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ ﻟﻨﻔﺲ ﺷﺮوط اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ‪ ،‬ﻓﻀﻼ ﻋﻦ‬
‫ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻋﺘﺒﺎره ﺗﻈﻬﻴﺮا ﻧﺎﻗﻼ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ‪.‬‬
‫آﺛﺎر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ‬
‫ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ‬ ‫•‬
‫ﻣﻜﻨﺔ إﻋﺎدة ﺗﻈﻬﻴﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺗﻈﻬﻴﺮا ﺗﻮﻛﻴﻠﻴﺎ‬ ‫•‬
‫ﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻪ وﻟﻴﺲ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ‬ ‫•‬
‫اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ‪ ،‬ﻓﺈن ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﻮع ﺗﻌﻮد ﻟﻺﻋﻤﺎل وﻓﻖ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ‬
‫اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬﺎ‪.‬‬
‫ﺟﻮاز اﺳﺘﻴﻔﺎء اﻟﺪاﺋﻦ اﻟﻤﺮﺗﻬﻦ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﻴﻔﺎء‬ ‫•‬
‫اﻟﺪﻳﻦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ اﻷﺣﻮال‬
‫مادة أدوات الدفع واالئتمان‬
‫الفصل الرابع‬
‫المجموعة ‪Z‬‬
‫محاضرة رقم ‪ :5‬ضمانات الوفاء بالكمبيالة‬
‫‪-‬القبول‪-‬‬

‫ذ‪ .‬حسن الحطاب‬


‫ضمانات الوفاء بالكمبيالة‪ :‬القبول‬

‫عناصر المحاضرة‬
‫أوال‪ :‬القبول في الحالة العادية‬
‫‪ ‬المفهوم‬
‫‪ ‬الشروط واآلثار‬
‫ثانيا‪ :‬القبول بالتدخل‬
‫‪ ‬المفهوم‬
‫‪ ‬الشروط واآلثار‬
‫القبول‪ -‬توطئة‬

‫يتوقف أداء الكمبيالة لوظائفها على تحقق الوفاء بقيمتها؛ لذلك هيأ المشرع‬
‫المغربي مجموعة من الضمانات التي تتوخى تحقق هذا الوفاء‪.‬‬
‫تختلف هذه الضمانات ما بين ضمانات قانونية قررها القانون‪ ،‬وبمعزل عن إرادة‬
‫األطراف‪ ،‬كما هو الشأن بالنسبة لمقابل الوفاء والتضامن الصرفي‪ ،‬وأخرى ذات‬
‫طبيعة اتفاقية‪ ،‬تنتج عن اتفاقات األطراف‪ ،‬كما في حالتي القبول والضمان‬
‫االحتياطي‪.‬‬
‫القبول في الحالة العادية‬
‫األصل أن يحصل القبول من المسحوب عليه الذي ذكر اسمه في الكمبيالة بهذه‬
‫الصفة‪ ،‬وهذا هو القبول في الحالة العادية أو القبول أصالة‪ .‬ويتجسد القبول في‬
‫توقيع المسحوب عليه على الكمبيالة والذي يتعهد بمقتضاه بأداء مبلغها إلى الحامل‬
‫الشرعي لها عند حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫بمجرد حصول هذا القبول‪ ،‬يصبح المسحوب عليه ملزما بأداء مبلغ الكمبيالة‬
‫لحاملها الشرعي في تاريخ االستحقاق‪ ،‬على خالف الحالة التي ال يوقع فيها بهذا‬
‫القبول‪ ،‬بحيث يبقى خارج نطاق أو دائرة االلتزام الصرفي‪.‬‬
‫طالب القبول والمطلوب إليه‬

‫تقضي المادة ‪ 174‬من م‪.‬ت بأن القبول يمكن أن يطلبه أي شخص حامل‬
‫الكمبيالة‪ ،‬سواء كان حامال شرعيا أم ال‪ ،‬كما يجوز لمجرد الحائز للكمبيالة أن‬
‫يقدمها للقبول بغض النظر عن سبب حيازته لهذه الكمبيالة؛ على اعتبار أن‬
‫صفة الحامل الشرعي والتأكد منها ال تُتطلب إال عند حلول ميعاد الوفاء وتقديم‬
‫الورقة للوفاء‪.‬‬
‫أما المطلوب إليه القبول فهو الشخص المعين في الكمبيالة بصفته مسحوبا‬
‫َّ‬
‫موطنة لدى الغير‪ ،‬مع منحه‬ ‫عليه‪ ،‬دون غيره‪ ،‬وفي موطنه ولو كانت الكمبيالة‬
‫مهلة يوم كامل للتفكير قبل تقرير التوقيع بالقبول على الكمبيالة من عدمه‪.‬‬
‫وقت التقديم للقبول‬

‫يختلف وقت التقديم للقبول تبعا الختالف ميعاد استحقاق الكمبيالة على النحو التالي‪:‬‬
‫• ال تحتاج الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد االطالع إلى تقديمها للقبول‪ ،‬ألنها‬
‫موفى بقيمتها بمجرد االطالع‪.‬‬
‫• يتعين تقديم الكمبيالة مستحقة األداء بعد مدة من االطالع للقبول داخل أجل سنة‬
‫من تاريخ إنشائها أو من تاريخ تسليم السند إلى المستفيد‪ ،‬ما لم يعمد الساحب إلى‬
‫الزيادة من أجل السنة أو تقليصه‪ ،‬أو يلجأ المظهر إلى تقليص هذا األجل‪.‬‬
‫• يتعين تقديم الكمبيالة المستحقة األداء بعد مدة من تاريخ إنشائها والكمبيالة‬
‫المستحقة األداء في تاريخ معين ابتداء من تاريخ إنشائها إلى غاية تاريخ‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫مدى إلزامية القبول‬
‫• مدى إلزامية التقديم للقبول بالنسبة لحامل الورقة التجارية‬
‫القاعدة‪ :‬حرية تقديم الكمبيالة للقبول بالنسبة للحامل‪ ،‬إذ التقديم للقبول حق له يمكنه أن يفعله أو ال يفعل‪.‬‬
‫االستثناءات‪:‬‬
‫‪ -‬يمكن أن يصبح التقديم للقبول إلزاميا بل وفي وقت معين‪ ،‬في حالتين‪ :‬تتمثل األولى في إلزامية تقديم‬
‫الكمبيالة المستحقة األداء بعد مدة من االطالع داخل أجل سنة من تاريخ إنشائها‪ ،‬ألن بدء احتساب‬
‫ميعاد االستحقاق يكون من تاريخ االطالع عليها‪ ،‬من طرف المسحوب عليه‪ ،‬عند تقديمها إليه قصد‬
‫التوقيع عليها بالقبول‪ .‬أما الحالة الثانية فتتحقق بناء على شرط اتفاقي بأن يدرج الساحب أو المظهر‬
‫شرط التقديم اإللزامي للقبول في الكمبيالة‪ ،‬سواء حدد لذلك التقديم أجل معين أم ال‪( .‬المادة ‪ 174‬من‬
‫م‪.‬ت)‬
‫‪ -‬هناك حاالت يمتنع فيها تقديم الكمبيالة للقبول‪ ،‬يتعلق األمر بحالة الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد‬
‫االطالع‪ ،‬إذ ال حاجة لتقديمها للقبول على اعتبار أن وفاءها يتحقق عند االطالع عليها ألول مرة من‬
‫طرف المسحوب عليه‪ ،‬وحالة الكمبيالة التي تضمنت شرط عدم التقديم للقبول في غير الحاالت التي‬
‫منع فيها المشرع إدراج هذا الشرط والتي حددتها المادة ‪ 174‬م‪.‬ت‪.‬‬
‫مدى إلزامية القبول‬

‫• مدى إلزامية التوقيع بالقبول بالنسبة للمسحوب عليه‬


‫األصل أن المسحوب عليه حر في التوقيع بالقبول على الكمبيالة من عدمه‪ ،‬حتى ولو تلقى مقابل‬
‫الوفاء قبل ميعاد االستحقاق‪ ،‬وال يمكن إجباره على ذلك‪ .‬ومن باب أولى أن يكون من حقه رفض‬
‫القبول إذا تلقى فقط جزءا من مقابل الوفاء أو لم يتلق أي شيء قط‪.‬‬
‫مبدأ االختيارية الذي تؤطر التعامل باألوراق التجارية بما في ذلك الكمبيالة‬
‫غير أن المسحوب عليه يلزم استثناء بالتوقيع على الكمبيالة بالقبول إذا تحقق شروط الحالة التي‬
‫حددتها الفقرة التاسعة من المادة ‪ 174‬من م‪.‬ت‪.‬‬
‫فإذا كانت الكمبيالة مترتبة عن معاملة بين تاجرين قصد تسليم البضائع‪ ،‬وكان الساحب قد سلم هذه‬
‫البضائع ومر األجل المتعارف عليه‪ ،‬حسب طبيعة البضاعة والعرف الجاري العمل به‪ ،‬من أجل‬
‫االطالع على البضاعة والتأكد من مدى مطابقتها لشروط العقد‪ ،‬فإن المسحوب عليه يمتنع عليه‬
‫رفض القبول‪ ،‬ويكون ملزما قانونا بالتوقيع على الكمبيالة بالقبول‪ ،‬تحت طائلة سقوط أجل األجل‬
‫االستحقاق في حالة رفض القبول‪ ،‬وعلى نفقة المسحوب عليه‪.‬‬
‫شروط القبول‬
‫الشروط الموضوعية‬
‫• يعتبر القبول‪ ،‬تصرفا إراديا وصرفيا في نفس الوقت‪ ،‬ولذلك يفترض لقيامه بشكل صحيح أن تتوفر فيه‬
‫شروط موضوعية وأخرى شكلية انسجاما مع شكلية القانون الصرفي‪.‬‬
‫• القبول تصرف قانوني صرفي يتعين أن يستجمع الشروط الموضوعية العامة الالزمة لصحة‬
‫التصرفات القانونية عموما‪.‬‬
‫• القبول تصرف صرفي يفترض توفر شروط موضوعية خاصة ناتجة عن خصوصية هذا التصرف‬
‫القانوني‪.‬‬
‫• يتعين أن يكون القبول ناجزا غير معلق على شرط‪ ،‬وإذا حصل هذا القبول الشرطي فإنه يعتبر بمثابة‬
‫رفض للكمبيالة على حالتها التي قدمت عليها‪ ،‬وبالتالي فهو باطل‪(.‬المادة ‪ 176‬من م‪.‬ت‪).‬‬
‫• ال يسوغ أن يعدل القبول من بيانات الكمبيالة‪ ،‬تحت طائلة اعتبار التعديل بمثابة رفض للقبول‪.‬‬
‫• ضرورة كون القبول قطعيا‪ ،‬أي غير قابل للرجوع فيه‪ ،‬وغن كانت قطعية القبول تتوقف على اتصال‬
‫التوقيع بالقبول بعلم الحامل‪.‬‬
‫يعني هذا أن المسحوب عليه يسوغ له أن يرجع في قبوله‪ ،‬قبل إرجاع الكمبيالة للحامل‪ ،‬عن طريق‬
‫التشطيب على القبول‪ .‬وإذا حصل التشطيب اعتٌبر بمثابة رفض للقبول‪ ،‬وخول للحامل أن يرجع على بقية‬
‫الشروط الشكلية‬
‫الكتابة‪ :‬فرض المشرع المغربي ضرورة تجسيد القبول من طرف المسحوب عليه كتابة‪ ،‬وعلى‬
‫الكمبيالة ذاتها ال على ورقة مستقلة أو على وصلة‪ ،‬وذلك سواء ورد على وجه الكمبيالة أو ظهرها‪.‬‬
‫على أنه يكتفي بالتوقيع المجرد إذا ورد القبول على وجه الكمبيالة (المادة ‪ 176‬من من م‪.‬ت)‪ ،‬فيما‬
‫يتعين أن يكون التوقيع مشفوعا بصيغة القبول إذا ورد في ظهر الكمبيالة‪.‬‬
‫يعتبر تأريخ القبول بيانا اختياري بالنسبة للمسحوب عليه القابل‪ ،‬وكذا للقابل بالتدخل‪ ،‬ولكنه‬
‫يصبح ضروريا‪ ،‬من الناحية العملية وليس من الناحية القانونية‪ ،‬في الكمبيالة المستحقة‬
‫األداء بعد مدة من االطالع‪ ،‬بحيث أن التاريخ في هذه الحالة ضروري لمعرفة تاريخ بدء‬
‫احتساب المدة للوصول إلى معرفة تاريخ االستحقاق‪ .‬وكذا في حالة اشتراط تقديم الكمبيالة‬
‫للقبول في تاريخ معين‪ ،‬أو داخل أجل معين‪ ،‬بحيث يتعين تأريخ القبول قصد التوصل لمدى‬
‫حصول التقديم للقبول داخل األجل المحدد‪.‬‬
‫التوقيع‪ :‬يتعين أن يتجسد تعبير المسحوب عليه عن إرادته من خالل التوقيع على الكمبيالة‪ ،‬سواء‬
‫وقع شخصيا او عن طريق اإلنابة‪ ،‬سواء كان المسحوب عليه واحدا أو متعددا على أن يتم التوقيع‬
‫من طرفهم جميعا إذا تعددوا ما لم ينيبوا عنهم أحدهم في التوقيع بالقبول‪.‬‬
‫اآلثار المترتبة في حالة تحقق القبول‬

‫اختيارية القبول بالنسبة للمسحوب عليه من حيث األصل تجعل تحقق القبول أمرا احتماليا قد يتحقق وقد ال‬
‫يتحقق‪ .‬وإذا تحقق القبول ترتبت عنه نتائج قانونية على مستوى العالقات بين األطراف المعنية بالكمبيالة‬
‫التي يفترض أن يضمن القبول وفاء قيمتها عند حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫عالقة المسحوب عليه القابل بالحامل‬
‫• يعتبر توقيع المسحوب عليه بالقبول على الكمبيالة قرينة قاطعة‪ ،‬غير قابلة إلثبات العكس‪ ،‬بأنه تلقى‬
‫مقابل الوفاء حتى ولو لم يحصل ذلك فعليا‪.‬‬
‫• يغير التوقيع بالقبول من مراكز كل من الساحب والمسحوب عليه‪ ،‬حيث يصبح هذا األخير الملزم األول‬
‫بالكمبيالة والذي يتعين الرجوع عليه قبل اآلخرين‪ ،‬بعدما كان الساحب هو الملزم األول بالكمبيالة‪.‬‬
‫اآلثار المترتبة في حالة تحقق القبول‬
‫عالقة المسحوب عليه القابل بالساحب‬
‫• يعتبر توقيع المسحوب عليه بالقبول على الكمبيالة قرينة بسيطة‪ ،‬قابلة إلثبات العكس‪ ،‬بأنه‬
‫تلقى مقابل الوفاء في عالقته بالساحب‪ ،‬حيث يمكن للمسحوب عليه الموفي بمبلغ الكمبيالة‬
‫للحامل‪ ،‬أن يثبت عكس هذه القرينة بإقامة الدليل على أنه لم يتلق مقابل الوفاء حتى يتسنى‬
‫له استرداد ما دفعه إلى الحامل‪.‬‬

‫عالقة الحامل بالساحب والمظهرين‬


‫• يرتِّب توقيع المسحوب عليه بالقبول على الكمبيالة‪ ،‬تحلل الساحب والمظهرين من ضمان‬
‫القبول ألنه تحقق فعليا‪ .‬ويمتنع على الحامل نتيجة لذلك أن يرجع عليهم رجوعا مبكرا‪.‬‬
‫• غير أن المشرع حدد حاالت يبقى فيها مع ذلك للحامل‪ ،‬ولو تحقق القبول‪ ،‬أن يرجع على‬
‫الساحب والمظهرين وكافة الموقعين الملزمين بالكمبيالة رجوعا مبتسرا مبكرا‪ ،‬وهي‬
‫الحاالت التي حددتها المادة ‪ 196‬من م‪.‬ت‪.‬‬
‫اآلثار المترتبة عن رفض القبول‬
‫اآلثار المترتبة عن رفض القبول‬

‫يبقى المسحوب عليه حرا في رفض التوقيع بالقبول على الكمبيالة ولو كان فعال مدينا للساحب بمبلغ‬
‫نقدي يساوي على األقل مبلغ الكمبيالة‪ .‬وإذا تحقق هذا الرفض للقبول نتجت عنه آثار قانونية‪ ،‬سواء‬
‫بالنسبة للمسحوب عليه الرافض للتوقيع بالقبول أو بالنسبة للموقعين على الكمبيالة‪.‬‬
‫آثار الرفض بالنسبة للمسحوب عليه‬
‫• بقاء هذا األخير خارج دائرة االلتزام الصرفي باعتباره التزاما شكليا ال ينشأ ما لم تتوفر شروطه‬
‫الشكلية وأهمها التوقيع‪ ،‬والصيغة عند االقتضاء‪.‬‬
‫• ويبقى للساحب الذي قدم المقابل الوفاء‪ ،‬في هذه الحالة‪ ،‬أن يرجع على المسحوب عليه من أجل‬
‫االسترداد والتعويض عند االقتضاء‪.‬‬
‫آثار رفض القبول بالنسبة للموقعين‬
‫• يعتبر رفض القبول من حاالت الرجوع المبتسر‪ /‬المبكر‪ ،‬يسمح للحامل بممارسة حق الرجوع قبل‬
‫ميعاد االستحقاق وبالتضامن على كافة الموقعين على الكمبيالة الملزمين بها‪ ،‬ودون حاجة الحترام‬
‫الترتيب الذي صدرت به التزاماتهم‪.‬‬
‫• تسري نفس القاعدة في حالة القبول الجزئي بالنسبة للجزء الذي لم يشمله القبول‪.‬‬
‫القبول بالتدخل‬
‫التعريف‪:‬‬
‫القبول بالتدخل تصرف قانوني صرفي يصدر بشكل تلقائي أو بعد تعيين القابل بالتدخل الذي يكون موقعا على‬
‫الكمبيالة أو أجنبيا عنها‪ ،‬في حالة رفض المسحوب عليه القبول‪ ،‬ويلتزم بمقتضاه بوفاء مبلغ الكمبيالة في ميعاد‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫األهداف‪:‬‬
‫• يهدف هذا القبول بالتدخل إلى منع الرجوع المبكر أو المبتسر على الساحب والموقعين الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬مع‬
‫ما يترتب عن ذلك من تبعات على مالية وخزينة من حصل الرجوع عليه وعلى الساحب في جميع األحوال‪،‬‬
‫على اعتبار أنه هو الذي يؤدي مبلغ الكمبيالة في النهاية‪ ،‬دون أن ننسى أثر الرجوع المبكر على السمعة‬
‫التجارية للمتدخل لفائدته‪ ،‬فضال عن كونه يسهل ويساهم في تداول الكمبيالة‪.‬‬
‫األطراف‪:‬‬
‫• صفة القابل بالتدخل ‪ :‬يمكن أن يتم القبول بالتدخل من طرف أي شخص‪ ،‬ذاتي أو معنوي واحدا أو أكثر‪،‬‬
‫أجنبي عن الكمبيالة أو موقع عليها أو حتى المسحوب عليه الذي سبق ورفض القبول العادي‪.‬‬
‫• صفة المستفيد من القبول بالتدخل‪ :‬يمكن أن يحصل القبول بالتدخل لفائدة أي شخص ملزم بالكمبيالة‪ ،‬يكون‬
‫معرضا للرجوع عليه من طرف الحامل قبل ميعاد االستحقاق‪ ،‬شريطة تعيينه تحت طائلة اعتبار القبول‬
‫بالتدخل حاصال لفائدة الساحب‪.‬‬
‫شروط القبول بالتدخل‬

‫تفرض صحة القبول بالتدخل توفر شروط موضوعية عامة وخاصة باعتباره تصرف‬
‫قانوني من نوع خاص‪ ،‬وشروط شكلية باعتباره تصرفا صرفيا‪.‬‬
‫• الشروط الموضوعية‪ :‬يشترط لصحة القبول بالتدخل توفر الشروط الموضوعية‬
‫العامة المتطلبة في القبول العادي‪ ،‬من رضا القابل بالتدخل وأهليته مادام األمر‬
‫يتعلق بتصرف تجاري شكلي‪ ،‬فضال عن وجود محله ممثال في مبلغ الكمبيالة بكامله‬
‫ما لم يقرر القابل بالتدخل تجزيء تدخله‪ ،‬ثم سبب مشروع للقبول بالتدخل‪.‬‬
‫شروط القبول بالتدخل‬

‫البد كذلك من توفر شروط موضوعية خاصة مترتبة عن خصوصية القبول بالتدخل كتصرف قانوني‬
‫صرفي‪.‬‬
‫• ضرورة كون هذا القبول ممكنا‪ ،‬بأن تكون الكمبيالة صالحة للقبول وال تتحقق فيها إحدى الحاالت التي‬
‫يمتنع فيها تقديمها للقبول‪.‬‬
‫• تحقق الجدوى من اللجوء إلى القبول بالتدخل‪ ،‬بأن يتم رفض القبول العادي من طرف المسحوب عليه‪.‬‬
‫• موافقة الحامل على القبول بالتدخل والذي يبقى له الخيار بين قبوله أو رفضه‪ ،‬إذ ال مجال إللزامه بذلك‪،‬‬
‫وإذا قبل به فقد حقه في الرجوع المبكر‪.‬‬
‫• ضرورة كون القبول بالتدخل ناجز غير معلق على شرط‪ ،‬وقطعيا غير قابل للرجوع فيه‪ ،‬وإن كان من‬
‫الممكن تشطيبه كما في القبول العادي وبنفس الشروط‪.‬‬
‫• إمكانية تجزيء فإن القابل بالتدخل يمكنه أن يقصر قبوله على جزء فقط من مبلغ الكمبيالة‪ ،‬فنكون أمام‬
‫حاجة لقبول بتدخل ثان ينصب على الجزء المتبقي‪.‬‬
‫شروط القبول بالتدخل‬

‫الشروط الشكلية‬
‫• الكتابة‪ :‬يعتبر القبول بالتدخل تصرفا شكليا ال يقوم إال كتابة على الكمبيالة ذاتها بكتابة صيغة القبول‬
‫بالتدخل‪.‬‬
‫• والبد أن تتم اإلشارة إلى الشخص الذي قُ ِّدم القبول بالتدخل لفائدته تحت طائلة اعتباره مقدما لفائدة‬
‫الساحب‪ ،‬فضال عن إعالم من حصل القبول بالتدخل لفائدته‪ ،‬خالل ثالثة أيام العمل الموالية للقبول‬
‫بالتدخل لفائدته‪ ،‬تحت طائلة إلزام القابل بالتدخل بالتعويض عن كل ضرر يمكن أن يلحق المت َد َّخل‬
‫لفائدته‪.‬‬
‫• التوقيع‪ :‬البد من التوقيع بالقبول بالتدخل سواء حصل على وجه الكمبيالة حيث يكتفي بالتوقيع المجرد‪،‬‬
‫أو حصل على ظهرها بحيث يتعين في هذه الحالة أن يقترن التوقيع بصيغة أو عبارة تفيد التوقيع‬
‫بالقبول بطريق التدخل‪.‬‬
‫آثار القبول بالتدخل‬

‫• عالقة القابل بالتدخل بالحامل‪ :‬يلتزم الموقع على الكمبيالة‪ ،‬بصفته قابال بالتدخل‪ ،‬بأداء مبلغها إلى‬
‫الحامل الشرعي عند حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫• عالقة الحامل بالملتزمين بالكمبيالة‪ :‬تؤدي موافقة الحامل على حصول القبول بالتدخل إلى فقدان حقه‬
‫في الرجوع المبكر على الشخص الذي حصل التدخل لفائدته وتجاه الموقعين الالحقين له‪ ،‬ويبقى له‬
‫الحق في الرجوع قبل تاريخ االستحقاق على ضامني المدين الذي حصل التدخل لفائدته‪ ،‬أي على‬
‫الموقعين السابقين بمن فيهم الساحب‪ ،‬إال إذا حصل القبول بالتدخل لفائدة هذا األخير حيث يفقد الحامل‬
‫حقه في الرجوع المبكر على الساحب وباقي الموقعين ألنه يضمنهم‪ .‬وال يمنع القبول بالتدخل أحد‬
‫الملتزمين بالكمبيالة من الوفاء بها‪.‬‬
‫مادة أدوات الدفع واالئتمان‬
‫الفصل الرابع‪ /‬المجموعة ‪Z‬‬
‫‪2020-2019‬‬

‫محاضرة رقم ‪ :6‬ضمانات الوفاء بالكمبيالة‬


‫‪-‬الضمان االحتياطي‪-‬‬

‫ذ‪ .‬حسن الحطاب‬


‫ضمانات الوفاء بالكمبيالة‪ :‬الضمان االحتياطي‬

‫عناصر المحاضرة‬
‫أوال‪ :‬مفهوم الضمان االحتياطي‬
‫‪ ‬التعريف‬
‫‪ ‬الضامن والمضمون‬
‫‪ ‬وقت تقديم الضمان‬
‫ثانيا‪ :‬الشروط واآلثار‬
‫‪ ‬الشروط‬
‫‪ ‬اآلثار‬
‫الضمان االحتياطي‪ :‬التعريف‬
‫قبل دراسة وبيان شروط الضمان االحتياطي حتى ينتج مفاعيله القانونية‪ ،‬يجدر التقديم له من خالل‬
‫اإلجابة على بعض األسئلة الي ستوضح المقصود بهذا النوع من الضمانات االتفاقية‪ .‬فما هو الضمان‬
‫االحتياطي؟ ومن هم أطرافه؟ وهل لتقديمه وقت معين؟‬
‫يمكن تعريف الضمان االحتياطي بأنه كفالة صرفية لضمان أداء مبلغ الكمبيالة‪ ،‬في حالة امتناع‬
‫المسحوب عليه عن الوفاء به في تاريخ االستحقاق‪ ،‬يقدمها أحد الموقعين على الكمبيالة أو الغير من‬
‫خالل كتابة على الكمبيالة أو الوصلة أو ورقة مستقلة‪.‬‬
‫فهو بهذا المعنى ضمان إضافي‪ ،‬ينضاف إلى الضمانات الناتجة عن توقيعات الملزمين السابقين على‬
‫الكمبيالة خاصة متى قدمه شخص لم يسبق له أن وقع على الكمبيالة‪ ،‬إذ تتقوى هذه األخيرة أكثر كلما‬
‫زاد عدد الموقعين عليها والضامنين للوفاء بها‪ .‬وهذه الصفة ناتجة عن طبيعة الكفالة التي تحيل عن ضم‬
‫ذمة إلى ذمة عند تنفيذ االلتزام‪ .‬كما أنه احتياطي ال يلجأ إلى تفعيله إال عند عدم وفاء المسحوب عليه‬
‫بمبلغ الكمبيالة في ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫أطرف الضمان االحتياطي‪ :‬الضامن والمضمون‬

‫يقتضي كون الضمان االحتياطي كفالة صرفية‪ ،‬من نوع خاص‪ ،‬توفر أطرافه الكفيل والمكفول أو‬
‫الضامن الذي يقدم الضمان االحتياطي والمضمون الذي يقدم الضمان االحتياطي لفائدته‪.‬‬
‫• الضامن االحتياطي‪ :‬تسمح القواعد المنظمة للضمان االحتياطي بتقديمه من طرف أي شخص سواء‬
‫كان أجنبيا عن الكمبيالة أو موقعا عليها قبل ذلك‪ ،‬واحدا أو متعددا‪ ،‬شريطة تمتعه باألهلية التجارية؛‬
‫على أن يحقق هذا الضمان فائدة للحامل وإال كان وجوده كعدمه‪.‬‬
‫• المضمون‪ :‬أو الشخص الذي يُق َّدم الضمان االحتياطي لفائدته‪ ،‬يمكن أن يكون أي شخص ملزم بالوفاء‬
‫بالكمبيالة أيا كانت الصفة التي تترتب عنها هذا االلتزام بالوفاء‪ ،‬سواء كان الملزم ساحبا أو مظهرا أو‬
‫مسحوبا عليه قابل أو غير قابل توقعا لقبوله أو حتى ضامنا احتياطيا سابقا؛ ولكن شريطة تعيينه تحت‬
‫طائلة اعتبار الضمان االحتياطي مقدما لفائدة الساحب‪.‬‬
‫وقت تقديم الضمان‬

‫• األصل أن يُق َّدم الضمان االحتياطي قبل تاريخ الوفاء واألجدى واألفضل لو قُ ِّدم بعد تاريخ إنشاء‬
‫الكمبيالة وفي أقصى األحوال إلى غاية تاريخ استحقاقها‪ ،‬حتى يؤدي دوره في طمأنة الحامل إلى‬
‫تحقق الوفاء ويشجعه على التعامل بالكمبيالة‪.‬‬
‫• غير أنه يسوغ أن يُق َّدم الضمان االحتياطي بعد حلول تاريخ االستحقاق‪ ،‬قياسا على جواز التظهير‬
‫بعد هذا التاريخ‪ ،‬بحيث يعتبر الضمان االحتياطي صحيحا إذا حصل بعد تاريخ االستحقاق ولكن قبل‬
‫تحرير احتجاج عدم الوفاء أو قبل مرور األجل المعين لتقديم هذا االحتجاج‪.‬‬
‫الضمان االحتياطي الحاصل خارج األجل المذكور ال يعتبر ضمانا احتياطيا بالمفهوم‬
‫الصرفي وإنما مجرد كفالة عادية‪.‬‬
‫شروط الضمان االحتياطي‬

‫يعتبر الضمان االحتياطي تصرفا قانونيا مما يفرض استيفاءه للشروط الموضوعية العامة‬
‫للتصرفات القانونية عموما‪ ،‬إضافة إلى شروط الكفالة باعتبار الضامن االحتياطي كفيال‬
‫للشخص الذي قدم الضمان االحتياطي لفائدته‪.‬‬
‫كما أن الضمان االحتياطي تصرف قانوني صرفي يتعين أن تتحقق فيه الشروط الموضوعية‬
‫الخاصة بهذا التصرف كما حددتها مدونة التجارة‪ .‬هذا فضال عن ضرورة إفراغ الضمان‬
‫االحتياطي في الشكل الذي حدده القانون الصرفي باعتباره تصرفا واردا على الكمبيالة كسند‬
‫شكلي‪.‬‬
‫الشروط الموضوعية‬

‫• يستدعي قيام الضمان االحتياطي في الكمبيالة‪ ،‬باعتباره تصرفا قانونيا‪ ،‬توفر شروط التصرفات القانونية‬
‫من رضا وأهلية ومحل وسبب‪ ،‬فضال عن شروط الكفالة‪ ،‬قبل بحث مدى استيفاء هذا الضمان للشروط‬
‫الموضوعية الخاصة‪.‬‬
‫• يعبر الضامن االحتياطي عن رضاه بطريق التوقيع على الكمبيالة ذاتها‪ ،‬أو على وصلة أو على ورقة‬
‫مستقلة‪ ،‬بما يفيد انصراف إرادته إلى منح ضمانه االحتياطي لفائدة شخص معين‪ .‬وال حاجة لقبول صريح‬
‫ممن قُ ِّدم الضمان لفائدته‪ ،‬إذ يُكتَفى بالسكوت للتعبير عن القبول ألن اإليجاب مترتب لمصلحة من ُو ِّجه له‪.‬‬
‫• ويتعين أن يكون الضامن أهال لاللتزام‪ ،‬ألن األمر يتعلق أوال بكفالة وثانيا بعمل تجاري شكلي‪ ،‬مما‬
‫يستدعي توفر الضامن االحتياطي على األهلية التجارية باعتباره ملزما نتيجة توقيعه على الكمبيالة بهذه‬
‫الصفة‪.‬‬
‫• يتعين أيضا أن يكون محل الضمان االحتياطي موجودا وممكنا‪ ،‬وهو في هذه الحالة مبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫• يضاف إلى ما تقدم سبب التزام الضامن االحتياطي الكفيل الذي يفترض أنه موجود ومشروع‪.‬‬
‫الشروط الموضوعية‬

‫• وال ينصب الضمان االحتياطي إال على كمبيالة صحيحة مستوفية لكافة شروطها المحددة قانونا‪ ،‬ألن‬
‫الضمان االحتياطي مجاله الكمبيالة‪ ،‬وليس السندات العادية‪.‬‬
‫• وقد أجاز المشرع الضمان االحتياطي الجزئي‪ ،‬الذي ال ينصب سوى على جزء من مبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫يتحقق تجزيء الضمان االحتياطي بإحدى صورتين‪ ،‬إما صراحة أو ضمنا كما لو كان الشخص الذي‬
‫قدم الضمان لفائدته ملزما فقط بجزء من مبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫• وال يجوز تعليق الضمان االحتياطي على شرط‪ ،‬ألن تعليقه على شرط يؤول إلى تعليق األداء كذلك‬
‫على شرط‪ ،‬وهذا ال يسوغ وال يتماشى وأداء الكمبيالة لوظيفة أداء الديون‪.‬‬
‫• وبالمقابل من ذلك يسوغ تقصير الضمان االحتياطي على القبول فقط‪ ،‬كما يسوغ ان يشمل القبول‬
‫والوفاء معا‪ ،‬على يتم التصريح بذلك في الحالة األولى‪.‬‬
‫الشروط الشكلية‬

‫يعتبر الضمان االحتياطي من التصرفات الواردة على الكمبيالة كسند شكلي يتسم بالكفاية الذاتية‪ ،‬مما يجعل‬
‫هذه الشكلية تنصرف من السند إلى كافة التصرفات الواردة عليه بما في ذلك الضمان االحتياطي‪.‬‬
‫ولذلك ال بل البد من تحقق شروط ذات طبيعة شكلية في الضمان االحتياطي تتمثل باألساس في الكتابة‬
‫والتوقيع‪.‬‬
‫• الكتابة‪ :‬يتعين أن يصدر الضمان االحتياطي كتابة‪ ،‬بأن يعبر الضامن االحتياطي عن رضاه وانصراف‬
‫إرادته إلى ترتيب هذا االلتزام بالضمان من خالل كتابة تفيد ذلك‪.‬‬
‫ويختلف مضمون الكتابة التي يفيد الضمان االحتياطي باختالف مكانها‪ ،‬بحيث يُكتفَى بالتوقيع المجرد‬
‫للضامن االحتياطي إذا حصل الضمان االحتياطي على وجه الكمبيالة‪ .‬وإذا حصل الضمان االحتياطي على‬
‫ظهر الكمبيالة أو على وصلة وجب أن يقترن التوقيع بصيغة تفيد الضمان االحتياطي تحت طائلة اعتبار‬
‫التوقيع المجرد على ظهر الكمبيالة بمثابة تظهير‪.‬‬
‫ويجب أن يعين الضامن االحتياطي الشخص الذي حصل الضمان لفائدته تحت طائلة اعتبار الضمان مقدما‬
‫لفائدة الساحب‪.‬‬
‫الشروط الشكلية‬

‫مالحظة‪ :‬أجاز المشرع حصول الضمان االحتياطي على ورقة مستقلة عن الكمبيالة‪،‬‬
‫شريطة تحديدها للكمبيالة بذكر بياناتها على نحو يمنع خلطها بكمبيالة أخرى وذكر مكان‬
‫حصول الضمان االحتياطي‪.‬‬
‫• التوقيع‪ :‬يفرض الضمان االحتياطي أن يعبر الضامن عن رضاه واتجاه إرادته إلى الدخول في حلقة‬
‫االلتزام الصرفي باعتباره ضامنا احتياطيا في الكمبيالة‪ .‬وهو ما يتجسد عمليا من خالل توقيع الضامن‬
‫االحتياطي‪ ،‬سواء على وجه أو ظهر الكمبيالة أو على وصلة أو ورقة مستقلة بشروط محددة‪ .‬ويمكن أن‬
‫يكون توقيع الضامن االحتياطي أصالة أو بطريق النيابة‪.‬‬
‫• وإذا تعدد الضامنون االحتياطيون يتعين أن يوقعوا جميعا‪ ،‬ما لم يوكلوا أحدهم بالتوقيع نيابة عنهم‬
‫بصفتهم ضامنين احتياطيين‪ ،‬تحت طائلة اعتبار الضمان االحتياطي جزئيا إذا تعددوا وحصل التوقيع من‬
‫بعضهم فقط دون البعض اآلخر‪.‬‬
‫آثار الضمان االحتياطي‬

‫يعتبر الضمان االحتياطي تصرفا قانونيا من نوع خاص يربط بين‬


‫يقدمه ومضمون يقَّدم لقائدته مما يعني انسحاب آثاره إلى عالقة‬‫ضامن ِّ‬
‫هذا بذاك‪ .‬ولكن هذا التصرف الصرفي من طبيعة خاصة مركبة تجعل‬
‫آثاره تنصرف إلى عالقة الضامن ببقية الموقعين على الكمبيالة‪ ،‬كما أنه‬
‫ينتج كذلك أثره في عالقة الحامل بالضامن االحتياطي‪.‬‬
‫عالقة الضامن بالحامل‬

‫يعتبر التزام الضامن االحتياطي التزاما صرفيا من نوع خاص‪ ،‬فهو التزام أصلي مستقل عن‬
‫التزام المضمون من جهة‪ ،‬كما أنه التزام تبعي اللتزام المضمون من جهة أخرى‪.‬‬
‫• التزام الضامن االحتياطي التزام أصلي‪ :‬يعني هذا أن التزام الضامن االحتياطي يبقى التزاما‬
‫مستقال عن التزام المضمون ويخضع لقاعدة استقالل التوقيعات تبعا لذلك‪ ،‬ويلتزم الضامن‬
‫االحتياطي كملتزم أصلي بأداء مبلغ الكمبيالة آلخر حامل شرعي لها‪ ،‬وال يلزم هذا األخير‬
‫بالرجوع أوال على المضمون قبل الرجوع على الضامن االحتياطي‪.‬‬
‫• التزام الضامن االحتياطي التزام تبعي‪ :‬تتجلى تبعية التزام الضامن االحتياطي عند بطالن‬
‫التزام المضمون لعيب في الشكل الذي يؤدي إلى بطالن التزام الضامن االحتياطي‪ ،‬ألن‬
‫الضامن االحتياطي يلزم بنفس الكيفية التي يلتزم بها المضمون‪ .‬كما أن الضامن االحتياطي ال‬
‫يمكن الرجوع عليه إال في نفس النطاق والمدى الذي يمكن الرجوع فيه على المضمون‪.‬‬
‫عالقة الضامن بالحامل‬

‫وال يسوغ الرجوع على الضامن االحتياطي من طرف الحامل‪ /‬الذي هو في نفس الوقت أحد‬
‫الموقعين السابقين على الكمبيالة‪ ،‬إال إذا كان يحق له الرجوع على الشخص المضمون‪ ،‬وإال‬
‫امتنع عليه الرجوع على الضامن بامتناع رجوعه على المضمون‪.‬‬
‫أما إذا كان الحامل الشرعي من غير الموقعين على الكمبيالة يكون له الرجوع على الضامن‬
‫االحتياطي ودون حاجة للرجوع على المضمون وال اتباع الترتيب الذي صدر به التزامات‬
‫الموقعين على الكمبيالة‪ ،‬شريطة إثبات هذا الحامل الشرعي امتناع المسحوب عليه عن الوفاء‬
‫بمبلغ كمبيالة صحيحة حالة األداء مقدمة داخل األجل القانوني بمقتضى محضر احتجاج بعدم‬
‫الوفاء‪.‬‬
‫عالقة الضامن بالمضمون‬

‫هذه العالقة عالقة كفيل بالمكفول‪ ،‬ولكنها كفالة من نوع خاص نشأت في بيئة القانون الصرفي‬
‫وتخضع لقواعده‪ ،‬فضال عن القواعد العامة للكفالة ما لم تتعارض مع قواعد القانون الصرفي‪.‬‬
‫تخول هذه العالقة للضامن الذي أدى مبلغ الكمبيالة أن يرجع بدوره على المضمون وعلى من‬
‫يمكن لهذا األخير أن يرجع عليهم‪ ،‬ألن الضامن إنما أدى دين الغير ويتعين عليه أن يباشر حق‬
‫االسترداد على الشخص المضمون وعلى من يسوغ لهذا األخير أن يرجع عليه‪.‬‬
‫عالقة الضامن االحتياطي بباقي الموقعين على الكمبيالة‬

‫ينشئ الضمان االحتياطي روابط بين الضامن وباقي الموقعين على الكمبيالة‪ .‬وهؤالء قد يكونون ضامنين‬
‫احتياطيين آخرين متى تعددوا‪ ،‬وقد تكون لهم صفة ساحب أو مظهرين‪.‬‬
‫• عالقة الضامن االحتياطي بالضامنين اآلخرين‪ :‬يجسد تعدد الضامنين االحتياطيين درجة أقوى من‬
‫الضمان بالنسبة للحامل الشرعي للكمبيالة‪ ،‬ويرتب هذا التعدد آثاره في عالقة الضامن الموفِِّّي بباقي‬
‫الضامنين االحتياطيين‪.‬‬
‫فإذا أدى الضامن االحتياطي مبلغ الكمبيالة للحامل الذي رجع عليه‪ ،‬كان له أن يرجع على بقية الضامنين‬
‫االحتياطيين‪ ،‬لنفس الدين المضمون ولنفس الشخص المضمون‪ ،‬وإن كان هذا الرجوع رجوعا عاديا بمقدار‬
‫حصة الضامن اآلخر أو كل واحد منهم في الدين المضمون‪ ،‬مضافا إليها نصيبه من حصة الضامن المعسر‬
‫عند االقتضاء‪( .‬الفصل ‪ 1145‬من ق‪.‬ل‪.‬ع )‬
‫• عالقة الضامن االحتياطي بموقعي الكمبيالة‪ :‬يحق للضامن االحتياطي أن يرجع على المضمون وعلى‬
‫كل موقع على الكمبيالة ملزم بها يكون من حق الشخص المضمون أن يرجع عليه‪ .‬وبالمقابل من ذلك ال‬
‫يسوغ للضامن االحتياطي الرجوع على أي موقع على الكمبيالة ولو كان ملزما بأدائها‪ ،‬إذا كان ال يسوغ‬
‫للشخص المضمون الرجوع عليه‪.‬‬
‫مادة أدوات الدفع واالئتمان‬
‫الفصل الرابع‪ /‬المجموعة ‪Z‬‬
‫‪2020-2019‬‬

‫محاضرة رقم ‪ :7‬ضمانات الوفاء بالكمبيالة‬


‫‪-‬الضمانات القانونية ‪-‬‬

‫ذ‪ .‬حسن الحطاب‬


‫ضمانات الوفاء بالكمبيالة‪ -‬الضمانات القانونية‬

‫عناصر المحاضرة‬
‫أوال‪ :‬مقابل الوفاء‬
‫‪ ‬شروط مقابل الوفاء‬
‫‪ ‬حق الحامل على مقابل الوفاء‬
‫‪ ‬إثبات مقابل الوفاء‬
‫ثانيا‪ :‬التضامن الصرفي‬
‫‪ ‬مفهوم التضامن الصرفي‬
‫‪ ‬نطاق التضامن الصرفي‬
‫‪ ‬آثار التضامن الصرفي‬
‫الضمانات القانونية لوفاء الكمبيالة‬

‫سميت هذه الضمانات بالقانونية ألنها مقررة بمقتضى نص القانون وبقوة هذا األخير‪ ،‬وال‬
‫حاجة لتدخل إرادة األطراف حتى تُفعَّل هذه الضمانات‪ .‬وهي بهذا المعنى تمثل الحد األدنى‬
‫القانوني من ضمانات الوفاء بالكمبيالة وتغطي حالة انعدام الضمانات االتفاقية على نحو‬
‫يضمن وفاء الكمبيالة بقوة القانون حتى في حالة غياب الضمانات ذات الطبيعة االتفاقية‪.‬‬
‫وتتمثل هذه الضمانات القانونية في مقابل الوفاء والتضامن الصرفي‪.‬‬
‫مقابل الوفاء‬
‫التعريف‪ :‬يتمثل مقابل الوفاء في ذلك الدين النقدي الذي في ذمة المسحوب عليه لفائدة الساحب‪ ،‬والمساوي‬
‫على األقل لمبلغ الكمبيالة والمستحق األداء في ميعاد استحقاق الكمبيالة‪.‬‬
‫وهذا الدين هو الذي خول للساحب إصدار أمره للمسحوب عليه بأن يدفع مبلغ الكمبيالة لفائدة المستفيد‪ .‬بهذا‬
‫المعنى فإن الساحب هو الملزم بتقديم مقابل الوفاء إلى المسحوب عليه في موطنه حتى ولو كانت الكمبيالة‬
‫مستحقة األداء في محل الدفع المختار‪.‬‬
‫شروط مقابل الوفاء‪ :‬يشترط في مقابل الوفاء أن يكون‪:‬‬
‫‪-‬مبلغ معين من النقود ألن محل االلتزام في الكمبيالة مبلغ من النقود وليس شيئا آخر؛‬
‫‪ -‬موجودا لدى المسحوب عليه في تاريخ استحقاق الكمبيالة؛‬
‫‪-‬مساو على األقل لمبلغ الكمبيالة حتى ال يرفض المسحوب عليه األداء إذا كان مقابل الوفاء أقل‬
‫من مبلغ الكمبيالة؛‬
‫‪-‬ناجز غير معلق على شرط؛‬
‫‪-‬مستحق األداء في تاريخ استحقاق الكمبيالة حتى يتمكن المسحوب عليه من استعماله في األداء؛‬
‫‪-‬ليس موضوع منازعة‪.‬‬
‫إثبات مقابل الوفاء‪ :‬قد يحتاج أطراف الكمبيالة إلى إثبات مقابل الوفاء حسب ما تمليه مصلحة كل واحد‬
‫منهم سواء تحقق قبول الكمبيالة أو تعلق األمر بكمبيالة غير مقبولة‪.‬‬
‫‪‬حالة الكمبيالة المقبولة‪ :‬يرتب تحقق القبول افتراض تلقي المسحوب عليه مقابل الوفاء‪ ،‬بحيث يعتبر‬
‫تحقق القبول بمثابة قرينة على تلقي مقابل الوفاء‪.‬‬
‫غير أن قوة هذه القرينة تختلف باختالف العالقات الناشئة عن القبول وما إذا تعلق األمر بعالقة المسحوب‬
‫عليه القابل بالساحب من جهة‪ ،‬أو عالقة المسحوب عليه القابل بالحامل والمظهرين من جهة أخرى‪ ،‬أو‬
‫تعلق األمر بعالقة الحامل بالساحب من جهة ثالثة‪.‬‬
‫• عالقة المسحوب عليه القابل بالساحب‪ :‬تبقى قرينة تلقي مقابل الوفاء المفترضة بحصول التوقيع بالقبول‬
‫من طرف المسحوب عليه مجرد قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس طرف المسحوب عليه في عالقته‬
‫بالساحب‪.‬‬
‫• عالقة المسحوب عليه القابل بالحامل والمظهرين‪ :‬يعتبر تحقق القبول بمثابة قرينة قاطعة لصالح الحامل‬
‫والمظهرين بتلقي مقابل الوفاء من طرف المسحوب عليه‪ /‬وتجاه هذا األخير‪.‬‬
‫• عالقة الحامل بالساحب‪ :‬تعتبر قرينة تلقي مقابل الوفاء‪ ،‬المستمدة من حصول القبول‪ ،‬بسيطة تجاه‬
‫الساحب الذي رجع عليه الحامل بعد أن رفض المسحوب عليه القابل وفاء الكمبيالة عند حلول االستحقاق‪.‬‬
‫‪ ‬حالة الكمبيالة غير المقبولة‪ :‬قد يسعى كل من الساحب والحامل إلى إثبات وجود مقابل الوفاء‬
‫عندما يتعلق األمر بكمبيالة غير مقبولة‪.‬‬
‫يترتب على اعتبار عالقة الساحب بالمسحوب عليه‪ ،‬التي نشأ عنها مقابل الوفاء‪ ،‬خارجة عن نطاق‬
‫الكمبيالة‪ ،‬وقد تكون ذات طبيعة مدنية أو تجارية‪ ،‬اختالف قواعد اإلثبات تبعا لطبيعة الدين‪ ،‬فإن كان‬
‫دينا مدنيا وجب اإلثبات كتابة متى تجاوز ‪ 10.000‬درهم وإن كان تجاريا ساغ إثباته بكافة وسائل‬
‫اإلثبات وفقا لقاعدة حرية اإلثبات في المادة التجارية‪.‬‬
‫حق الحامل على مقابل الوفاء‬

‫يترتب عن اكتساب الحامل للكمبيالة بطريق قانوني انتقال الحقوق الناشئة عن الكمبيالة إليه‪ ،‬بما في ذلك‬
‫انتقال الحق في مقابل الوفاء‪ .‬وين ِتج هذا االنتقال مجموعة آثار توخى من خاللها المشرع طمأنة الحامل إلى‬
‫استيفاء مبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫• المقصود بحق الحامل على مقابل الوفاء‪ :‬يحيل هذه الحق على انتقال مقابل الوفاء‪ ،‬بقوة القانون‪ ،‬إلى‬
‫المستفيد والحملة المتعاقبين للكمبيالة‪.‬‬
‫• وقت انتقال مقابل الوفاء للحامل‪ :‬األصل أن ينتقل مقابل الوفاء إلى الحامل الشرعي بحلول ميعاد‬
‫االستحقاق‪ ،‬فيمتنع آنذاك على الساحب استرداده أو التصرف فيه‪ .‬إذ تنتقل ملكية مقابل الوفاء إلى الحامل‬
‫حلول ميعاد االستحقاق من حيث المبدأ‪ ،‬إال عند‪.‬‬
‫• غير أنه يمكن أن ينتقل هذا الحق إلى الحامل قبل حلول ميعاد االستحقاق عند تحقق إحدى ثالث حاالت‬
‫استثنائية‪ ،‬إذا تم تخصيص حق معين للوفاء بقيمة الكمبيالة‪ ،‬أو كان المسحوب عليه وَّقَّع على الكمبيالة‬
‫بالقبول‪ ،‬أو في حالة توجيه الحامل إخطارا للمسحوب عليه مفاده أن الساحب سحب كمبيالة لفائدته‪،‬‬
‫ويطلب منه بمقتضى هذا اإلخطار تجميد الحق الذي للساحب في ذمة المسحوب عليه‪ ،‬والممثل لمقابل‬
‫الوفاء‪ ،‬قصد وفاء الكمبيالة في تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫آثار انتقال الحق في مقابل الوفاء‬

‫يرتب انتقال الحق في مقابل الوفاء بمجموعة آثار تتوخى في مجموعها حماية هذا المقابل من التصرف فيه‬
‫من طرف الساحب أو دائنيه‪ ،‬حتى يستعمله المسحوب عليه في وفاء مبلغ الكمبيالة عند حلول ميعاد‬
‫االستحقاق‪.‬‬
‫• عدم جواز التصرف في مقابل الوفاء أو استرداده‪ :‬ال يجوز للساحب أن يتصرف في مقابل الوفاء وال أن‬
‫يسترده أو يصدر أمرا جديدا إلى المسحوب عليه بعدم الوفاء‪ ،‬ألن محل هذا األمر لم يعد في ذمته بعد أن‬
‫انتقل إلى الحامل‪.‬‬
‫• الحق في مباشرة دعوى المطالبة بمقابل الوفاء‪ :‬يخول انتقال مقابل الوفاء إلى الحامل حق الرجوع على‬
‫المسحوب عليه‪ ،‬عند حلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬على نحو يجعل المسحوب عليه مجرد مودع لديه يحتفظ‬
‫بمقابل الوفاء لفائدة الحامل إلى غاية حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫• عدم جواز الحجز على مقابل الوفاء من طرف دائني الساحب‪ :‬يمنع انتقال مقابل الوفاء من ذمة الساحب‬
‫إلى ذمة الحامل دائني الساحب من الحجز على مقابل الوفاء ألنه لم يعد في ذمة مدينهم الساحب بعدما‬
‫انتقل إلى ذمة الحامل‪.‬‬
‫• انتقال ضمانات مقابل الوفاء إلى الحامل‪ :‬يترتب عن انتقال الحق في مقابل الوفاء إلى الحامل أن تنتقل إليه‬
‫أيضا ضمانات مقابل الوفاء‪ ،‬سواء كانت هذه الضمانات عينية أو شخصية‪.‬‬
‫• عدم تأثر حق الحامل بموت الساحب أو بما يخل بأهليته‪ :‬يبقى حق الحامل في مقابل الوفاء مكفوال‪ ،‬وال‬
‫يتأثر بموت الساحب أو تعرض أهليته لعارض من عوارض األهلية‪.‬‬
‫هذا وقد يوجد مقابل الوفاء في بعض الحاالت‪ ،‬ولكن الساحب سحب عدة كمبيالة على نفس المسحوب عليه‪،‬‬
‫مما يؤدي إلى تزاحم الكمبياالت على نفس مقابل الوفاء‪ .‬ولم يحدد المشرع الحلول الواجب اتخاذها في هذه‬
‫الحالة‪ ،‬ويمكن تطبيق الحلول التالية التي تستفاد من القواعد المنظمة لألوراق التجارية‪.‬‬
‫‪ ‬كمبياالت مسحوبة في نفس التاريخ‪ :‬تُق َّدم الكمبيالة المقبولة على غير المقبولة ولو كانت هذه‬
‫مسحوبة في تاريخ سابق لتاريخ سحب األول‪.‬‬
‫كمبياالت غير مقبولة‪ :‬تُق َّدم الكمبيالة خصص مقابل الوفاء للوفاء بها‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫كمبيالة مقبولة وكمبيالة خصص مقابل الوفاء لوفائها‪ :‬تقدم الكمبيالة المسحوبة بتخصيص متى‬ ‫‪‬‬
‫حصل القبول بعد التخصيص أو المقبولة متى حصل التخصيص بعد القبول‪ ،‬وإال فالعبرة بتاريخ‬
‫السحب متى اتحدت في تاريخ اإلخطار بالتخصيص وتاريخ القبول‪ ،‬وإذا كان تاريخ السحب واحدا‬
‫تكون األولوية آنئذ للكمبيالة التي تم إعالنها للمسحوب عليه أو ال‪.‬‬
‫في الكمبياالت األخرى‪ :‬العبرة بتاريخ سحبها بأن تكون األولوية لألسبق تاريخا‪ ،‬وتأتي الكمبياالت‬ ‫‪‬‬
‫المتضمنة شرط عدم التقديم للقبول في المرتبة األخيرة‪.‬‬
‫وإذا انعدمت وسائل الترجيح يتم توزيع مقابل الوفاء على الكمبياالت المسحوبة بحسب كل منها وفق‬ ‫‪‬‬
‫قواعد التوزيع‪ .‬اإلحالة على قواعد التوزيع‬
‫التضامن الصرفي‬

‫يعتبر افتراض التضامن بين التجار المدينين بنفس الدين من أهم ما يميز المادة التجارية‪ ،‬وذلك رغبة في‬
‫حماية الدائن بدين تجاري وتمكينه من تحصيل دينه‪.‬‬
‫ويجسد التضامن الصرفي في األوراق التجاري إحدى تطبيقات المبدأ السالف الذكر‪ .‬وهو من الضمانات‬
‫المقررة بقوة القانون ضمانا الستيفاء الحامل مبلغ الكمبيالة وتشجيعا له للتعامل بهذه الورقة‪.‬‬
‫تخول للحامل حق الرجوع على جميع الموقعين‬ ‫ِ‬ ‫التعريف‪ :‬التضامن الصرفي ضمانة قانونية صرفية‬
‫على الكمبيالة والملزمين بها‪ ،‬جماعةَّ أو فرادى ودون اعتبار لوقت توقيعهم‪ ،‬بكامل مبلغ الكمبيالة‬
‫وملحقاته من فوائد ومصاريف‪ ،‬في ميعاد االستحقاق أو قبل ذلك إذا تحققت إحدى حاالت الرجوع‬
‫المبكر‪.‬‬
‫نطاق التضامن الصرفي‬

‫• نطاق التضامن الصرفي من حيث الموضوع‪ :‬يتمثل موضوع الضمان الذي يسعى التضامن الصرفي‬
‫إلى توفيره في أداء مبلغ من النقود هو المبلغ الثابت في الكمبيالة‪ ،‬وليس أداء شيء آخر أو القيام‬
‫بعمل أو االمتناع عن عمل‪.‬‬
‫واألصل أن يكون موضوع التضامن شامال لكامل مبلغ الكمبيالة‪ ،‬على نحو يطمئن الحامل إلى استيفائه‬
‫بالكامل عند حلول ميعاد االستحقاق‪ .‬غير أنه هذا الضمان قد يكون منصبا على جزء من مبلغ الكمبيالة‬
‫وال يتعداه بالنسبة لمن التزم فقط بجزء من مبلغ الكمبيالة فال يكون متضامنا مع غيره من الملزمين إال‬
‫في هذه الحدود‪.‬‬
‫• نطاق التضامن الصرفي من حيث األشخاص‪ :‬يتحدد نطاق التضامن الصرفي طبقا للمادة المادة ‪201‬‬
‫من مدونة التجارة في األشخاص اآلتي ذكرهم‪:‬‬
‫‪ ‬الساحب متضامن مع غيره من الساحبين متى تعددوا من جهة‪ ،‬ومع بقية الملزمين من جهة‬
‫ثانية‪ ،‬بأداء مبلغ الكمبيالة للحامل الشرعي عند حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫‪ ‬المظهر متضامن مع الساحب ومع بقية الملتزمين الصرفيين تجاه المظهر إليه وجميع‬
‫الحملة الالحقين‪ ،‬باستثناء من تخلص منهم من الضمان صراحة أوضمنا‪.‬‬
‫‪ ‬المسحوب عليه القابل ملزم بالتضامن مع غيره من المسحوب عليهم إذا تعددوا ومع بقية‬
‫الملزمين‪ ،‬بمجرد توقيعه بالقبول‪ ،‬ولو لم ََّّ‬
‫يتلق فعال مقابل الوفاء من الساحب‪.‬‬
‫‪ ‬القابل بالتدخل ملزم وبالتضامن مع غيره ممن هم من نفس الدرجة إذا تعددوا‪ ،‬ومع بقية‬
‫الملزمين‪.‬‬
‫‪ ‬الضامن االحتياطي ملزم بالتضامن مع شخص المضمون ومع بقية الملتزمين‪ ،‬ولكن في‬
‫حدود ما التزم به المضمون‪.‬‬
‫آثار التضامن الصرفي‬
‫يرتبَّالتضامنَّالصرفيَّمفاعيلهَّالقانونيةَّفيَّعالقةَّالحاملَّبالملتزمينَّالصرفيينَّمنَّجهة‪َّ،‬وفيَّعالقةَّهؤالءَّ‬
‫الملتزمينَّببعضهمَّالبعضَّمنَّجهةَّثانية‪.‬‬
‫• آثار التضامن الصرفي في عالقة الحامل بالملتزمين الصرفيين‪ :‬يخول التضامن الصرفي للحامل حق الرجوع‬
‫على الملتزمين الصرفيين‪ ،‬إذا امتنع المسحوب عليه عن األداء أو القبول‪ ،‬بكامل مبلغ الكمبيالة وبالتضامن ودون‬
‫التزام بالترتيب الذي صدرت به التزاماتهم فرادى أو جماعة‪ ،‬ما لم يكن بعضهم التزم فقط بجزء من مبلغ‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫وتخضع عالقة بالملتزمين الصرفيين مبدأين أساسيين‪ ،‬يتمثل المبدأ األول في وحدة محل االلتزام الذي شغلت به ذمة‬
‫كل موقع على الكمبيالة ملزم بأدائها ممثال في أداء مبلغ معين من النقود‪ ،‬ويتجلى المبدأ الثاني في تعدد الروابط التي‬
‫تربط بين الحامل وكل واحد من هؤالء الملزمين واستقاللها عن بعضها البعض‪.‬‬
‫• آثار التضامن الصرفي في عالقة الملتزمين الصرفيين ببعضهم البعض‪ :‬إذا اضطر أحد الملتزمين الصرفيين‪،‬‬
‫باستثناء الساحب‪ ،‬إلى وفاء مبلغ الكمبيالة نتيجة الرجوع عليه من طرف الحامل كان له الرجوع على بقية‬
‫الملتزمين الصرفيين إعماال لقاعدة التضامن الصرفي بين الملزمين بمقتضى الكمبيالة‪.‬‬
‫وهذه العالقة بدورها يحكمها مبدأين أساسيين‪ ،‬أولهما مبدأ عدم انقسام الدين الذي يخول لمن وفى الرجوع على‬
‫الملزم اآلخر بكامل مبلغ الكمبيالة‪ ،‬والثاني مبدأ النيابة التبادلية الناقصة الذي يجعل كل واحد من الملتزمين‬
‫المتضامنين صرفيا بأداء مبلغ الكمبيالة يعتبر ممثال لباقي الملزمين وينوب عنهم‪ ،‬ولكن فقط في حدود األعمال‬
‫النافعة لهم جميعا دون األفعال والتصرفات الضارة‪.‬‬
‫• قواعد رجوع الملتزمين الصرفيين على بعضهم البعض‪ :‬يمكن إجمال قواعد رجوع الملزمين‬
‫المتضامنين صرفيا على بعضهم البعض فيما يلي‪:‬‬
‫‪ ‬ال يرجع الساحب ال ُموفِي إال على المسحوب عليه الرافض للوفاء‪ ،‬رغم تسلمه مقابل‬
‫الوفاء‪ ،‬بمقتضى دعوى شخصية‪.‬‬
‫‪ ‬ال يرجع المسحوب عليه القابل أو ال ُموفِي على الملزمين وعلى الساحب إال إذا لم يتسلم‬
‫مقابل الوفاء‪.‬‬
‫وفي على الساحب والمسحوب عليه القابل والضامن االحتياطي‬ ‫‪ ‬يرجع المظهر ال ُم ِ‬
‫والمظهرين السابقين له دون الالحقين‪ ،‬بموجب دعوى صرفية‪.‬‬
‫‪ ‬يرجع الضامن أو ال ُموفِي بالتدخل على من حصل الوفاء بالتدخل أو الضمان لفائدته‬
‫وعلى من يلتزم تجاه هؤالء بمقتضى دعوى صرفية‪ ،‬فضال عن الرجوع على من حصل‬
‫الوفاء بالتدخل أو الضمان لصالحه بمقتضى دعوى شخصية‪.‬‬
‫مادة أدوات الدفع واالئتمان‬
‫الفصل الرابع‪ /‬المجموعة ‪Z‬‬
‫‪2020-2019‬‬

‫محاضرة رقم ‪ :8‬انقضاء الكمبيالة‬


‫‪-‬وفاء الكمبيالة‪-‬‬

‫ذ‪ .‬حسن الحطاب‬


‫انقضاء الحقوق الناشئة عن الكمبيالة‪ -‬الوفاء‬

‫عناصر المحاضرة‬

‫أوال‪ :‬وفاء الكمبيالة في الحالة العادية‬


‫‪ ‬المقصود بالوفاء‬
‫‪ ‬أطراف الوفاء (الطالب والمطلوب في الوفاء)‬
‫‪ ‬مباشرة الوفاء (وقت الوفاء وكيفيته ومكانه)‬
‫ثانيا‪ :‬وفاء الكمبيالة بالتدخل أو الواسطة‬
‫‪ ‬التعريف بوفاء الكمبيالة بالتدخل‬
‫‪ ‬شروط وآثار الوفاء بالتدخل‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫إذا كان المآل الطبيعي الذي يتعين أن تصير إليه الكمبيالة هو الوفاء بقيمتها‪ ،‬على نحو يؤدي إلى وضع‬
‫حد لحياتها‪ ،‬وبالتالي انقضاء االلتزامات الناشئة عنها‪ .‬فإن هذه النهاية قد ال يكون لها محل في بعض‬
‫الحاالت‪ ،‬ولو مع الضمانات التي قررها المشرع ألجل بلوغ هذه النهاية‪.‬‬
‫ووعيا من المشرع بأهمية ودقة وحساسية مرحلة الوفاء في الكمبيالة‪ ،‬فإنه توقع عدم حصول هذا الوفاء‬
‫وأطر هذه المرحلة بمقتضيات خاصة تروم‬ ‫َّ‬ ‫أو االمتناع عنه مع القدرة عليه أو لغير ذلك من األسباب‪،‬‬
‫حماية حق الحامل الشرعي للكمبيالة وضمان استخالصه لمبلغها بهدف تكريس الثقة في التعامل بهذه‬
‫الورقة التجارية‪.‬‬
‫هذا وإن الوفاء قد يحصل بطريقة عادية بأن يوفى بها من طرف الملزم األصلي بذلك‪ ،‬أو بطريقة غير‬
‫عادية بأن يحصل الوفاء بالتدخل أو بالواسطة‪.‬‬
‫وفاء الكمبيالة في الحالة العادية‬

‫• المقصود بالوفاء‪ :‬سبقت اإلشارة إلى أن محل الكمبيالة وااللتزام الناشئ عنها يتمثل في األداء الناجز‬
‫لمبلغ معين من النقود‪ .‬ولذلك يحيل الوفاء على أداء هذا المبلغ فعليا للحامل الشرعي للكمبيالة‪ .‬وال تهم بعد‬
‫ذلك وسيلة الوفاء مادام قد تحقق فعليا‪.‬‬
‫• موضوع الوفاء‪ :‬تعتبر الكمبيالة أداة ائتمان ووفاء وممثلة لمبلغ من النقود ‪ ،‬ولذلك فموضوع الوفاء ال‬
‫يمكن أن يكون شيئا آخر غير محل الكمبيالة الذي هو المبلغ النقدي الثابت فيها‪.‬‬
‫واألصل أن األداء في الكمبيالة يشمل كامل المبلغ النقدي الثابت فيها‪ .‬غير أن الوفاء قد يحصل‪ ،‬استثناء‪،‬‬
‫بشكل جزئي في إحدى حالتين‪ .‬تتمثل األولى في حالة المسحوب عليه القابل جزئيا والذي ال يُلزَ م سوى‬
‫بوفاء الجزء الذي قبله‪ .‬وتتحقق الحالة الثانية عندما يقرر المسحوب عليه‪ ،‬غير القابل‪ ،‬أن يوفي فقط بجزء‬
‫من مبلغها‪ ،‬ألنه ليس مدينا للساحب سوى بمبلغ أقل من مبلغ الكمبيالة‪ .‬مع العلم أن الحامل ال يمكنه رفض‬
‫الوفاء الجزئي بالكمبيالة‪.‬‬
‫• مباشرة المطالبة بالوفاء‪ :‬تفرض هذه المرحلة الدقيقة مما تبقى من عمر الكمبيالة‪ ،‬والذي يفترض أن‬
‫يكون قصيرا القترابها من انقضائها إذا كتِب لها ذلك بطريقة عادية‪ ،‬الحديث عن وقت المطالبة بهذا‬
‫الوفاء ثم طرفيه أو طالبه والمطلوب إليه وفاء الكمبيالة وأخير كيفية حصول هذا الوفاء ومكان حصوله‪.‬‬
‫وقت المطالبة بالوفاء‪ :‬القاعدة أن تتم المطالبة بوفاء الكمبيالة في وقت معين يرتبط ارتباطا وثيقا بميعاد‬
‫استحقاقها‪ .‬ولكن هذه القاعدة أورد عليها المشرع استثناءات تسمح بالمطالبة بوفاء الكمبيالة ولو قبل حلول‬
‫الميعاد المذكور‪.‬‬
‫القاعدة‪ :‬ارتباط التقديم للوفاء بميعاد االستحقاق‪ :‬تقديم الكمبيالة للوفاء في تاريخ في تاريخ االستحقاق أو‬
‫خالل خمسة أيام العمل الموالية‪ ،‬باستثناء الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد االطالع التي يتعين تقديمها‬
‫للوفاء داخل أجل سنة من تاريخ إنشائها أو من تاريخ تسليم السند للمستفيد‪ ،‬ما لم يتم تخفيض هذا األجل أو‬
‫الزيادة فيه من طرف من سمح لهم المشرع بذلك‪.‬‬
‫• االستثناءات‪ :‬هناك حاالت سمح فيها المشرع بالمطالبة بالوفاء قبل حلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬بعضها‬
‫مقرر بمقتضى نص القانون وبعضها مرتبط بإرادة المسحوب عليه‪ ،‬ولكن المعطى المشترك بينها أن ال‬
‫جدوى من انتظار الحامل لحلول هذا الميعاد‪ .‬وفيما يلي هذه الحاالت‪.‬‬
‫‪‬حالة موافقة المسحوب عليه على وفاء مبلغ الكمبيالة قبل حلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬تحت مسؤولية‪،‬‬
‫ودون أن يجبر الحامل على ذلك‪.‬‬
‫‪ ‬حالة االمتناع الكلي أو الجزئي عن القبول والتي يسوغ معها للحامل أن يرجع فورا على الملزمين‬
‫بالكمبيالة ودون انتظار أجل االستحقاق‪.‬‬
‫‪‬حالة التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه‪ ،‬أو توقفه عن أداء ديونه ولو لم يثبت هذا التوقف‬
‫بواسطة حكم أو في حالة حجز على أمواله دون جدوى‪.‬‬
‫‪‬حالة التسوية أو التصفية القضائية لساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول‪.‬‬
‫• طالب الوفاء والمطلوب إليه‪ :‬يقتضي تحقق الوفاء وجود طرف يطلب هذا الوفاء بأن يقدم الكمبيالة‬
‫للوفاء‪ ،‬ووجود طرف ثان تقدم إليه الكمبيالة المذكورة ويكون هو الملزم بأداء مبلغها لفائدة الطرف األول‪.‬‬
‫ذو الصفة في طلب الوفاء‪ :‬األصل أن صاحب الصفة في تقديم الكمبيالة قصد الوفاء بمبلغها هو الحامل‬
‫الشرعي لها‪ ،‬وليس أي حامل أو مجرد الحائز لها كما في القبول‪ .‬ويستوي يعد ذلك أن يطلب الحامل‬
‫الشرعي الوفاء أصالة عن نفسه أو بالنيابة بمقتضى تظهير توكيلي أو وكالة عادية‪.‬‬
‫كما يحق للمظ َّهر إليه تظهيرا تأمينيا أن يطالب بالوفاء‪ ،‬قصد التنفيذ على مبلغها واستيفاء حقوقه منها عند‬
‫حلول أجل الدين المضمون‪ ،‬ما لم يتحد أجل الدين المضمون والوفاء بالكمبيالة فيصار إلى إعمال المقاصة‬
‫فور االستيفاء‪.‬‬
‫ويتعين على من يلزمه الوفاء‪ ،‬أن يتأكد من تحقق صفة الحامل الشرعي في الشخص الذي يطالبه بالوفاء‬
‫بمبلغ الكمبيالة قبل اإلقدام على هذا الوفاء‪ ،‬وذلك بأن يكون المطا ِلب بالوفاء قد آلت إليه الكمبيالة نتيجة‬
‫سلسلة غير منقطعة من التظهيرات ولو كان آخرها على بياض وفق شروط المادة ‪ 170‬من م‪.‬ت‪.‬‬
‫المطلوب إليه الوفاء‪ :‬يختلف الشخص الذي يطلب منه الوفاء بمبلغ الكمبيالة‪ ،‬حسب األحوال‪ ،‬كما يلي‪:‬‬
‫موطنة‪ ،‬تضمنت تعيين شخص يحصل الوفاء لديه ومن طرفه‪ ،‬في‬ ‫َّ‬ ‫‪ ‬يتمثل الملزم بوفاء كمبيالة‬
‫الشخص المختار وليس المسحوب عليه حتى ولو كان قابال‪.‬‬
‫موطنة يصبح المسحوب عليه هو الملزم بالوفاء‪ ،‬سواء كان قابال للكمبيالة أم ال‪،‬‬ ‫َّ‬ ‫‪ ‬إذا لم تكن الكمبيالة‬
‫ألن المسحوب عليه قد يرفض القبول ويقبل الوفاء‪.‬‬
‫‪ ‬إذا تعدد المسحوب عليهم أمكن مطالبة أي منهم بالوفاء‪ ،‬ويبرئ الوفاء الحاصل من أحدهم ذمم باقي‬
‫المسحوب عليهم‪.‬‬
‫‪ ‬إذا رفض المسحوب عليه الوفاء كان للحامل أن يطلب وفاء الكمبيالة من الموفِي االحتياطي أو القابل‬
‫بالتدخل إن وجدوا‪.‬‬
‫• مكان الوفاء‪ :‬يختلفُمكانُالمطالبةُبالوفاءُمنُطرفُالحاملُالشرعيُحسبُاألحوال‪.‬‬
‫الموطنة‪ ،‬بمقتضى بيان اختياري يحدد محل الوفاء المختار والذي يكون في الغالب بنكا‪،‬‬‫َّ‬ ‫‪ ‬في الكمبيالة‬
‫البد من اللجوء إلى هذا المكان أي المحل المختار‪.‬‬
‫الموطنة يتم اللجوء إلى المسحوب عليه في المكان الموجود بجانب اسمه أو مكان‬ ‫َّ‬ ‫‪ ‬في الكمبيالة غير‬
‫مزاولته لنشاطه أو موطنه في حالة غياب أي مكان بجانب اسمه‪.‬‬
‫موفي احتياطي تعين تقديم الكمبيالة للوفاء في مكان الموفي االحتياطي متى رفض المسحوب‬ ‫‪ ‬إذا وجد ِ‬
‫عليه الوفاء‪.‬‬
‫‪‬وفي حالة وجود القابل بالتدخل تقدم الكمبيالة للوفاء في مكان وجود القابل بالتدخل‪.‬‬
‫• كيفية حصول الوفاء‪ :‬األصل أنُيكونُالوفاءُبمبلغُالكمبيالةُنقدا لفائدةُالحاملُالشرعي لهاُأوُمنُيقومُ‬
‫مقامه‪ُ،‬أوُبطريقُإيداعُمبلغهاُفيُالحسابُالبنكيُلهذاُاألخيرُأوُتقييدُمبلغهاُمنُطرفُالبنكُالمكلفُ‬
‫بالتحصيلُفيُالجانبُالدائنُلحسابُالزبون‪.‬‬
‫غير أنه يمكن أن يحصل الوفاء بمبلغ الكمبيالة بواسطة شيك‪ ،‬شريطة قبول الحامل بحصول الوفاء بهذه‬
‫الطريقة‪ ،‬وتعيين عدد الكمبياالت الم َوفَّاة وتواريخ استحقاقها في الشيك الذي حصل الوفاء بواسطته‪ .‬وفي‬
‫هذه الحالة ال يبرئ الوفاء ذمة الملزم به إال بعد تحصيل الشيك فعليا‪.‬‬
‫كما أنه يسوغ كذلك الوفاء بطريق إيداع مبلغ الكمبيالة‪ ،‬من طرف الملزم بالوفاء لدى كتابة ضبط المحكمة‬
‫الموجود موطنه بدائرة نفوذها على نفقة وتبعة الحامل‪ ،‬وذلك إذا لم يطالب به الحامل‪ .‬غير أن هذه‬
‫اإلمكانية ال تشمل الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد االطالع‪( .‬المادة ‪ 184‬من مدونة التجارة)‪.‬‬
‫• إثبات الوفاء‪ :‬تختلف قواعد إثبات الوفاء بين حالتي الوفاء الكلي من جهة والوفاء الجزئي من جهة ثانية‪.‬‬
‫تكون العبرة في إثبات الوفاء الكلي بتسلُّم الموفِي للكمبيالة مع التوقيع عليها من طرف الحامل الشرعي أو‬
‫من يقوم مقامه بالمخالصة‪ ،‬تحت طائلة اعتبار الكمبيالة غير موفَّاة إذا ظلت حيازتها للحامل ولو مع وفائها‬
‫من طرف الملزم بذلك‪.‬‬
‫ويحق للحامل في حالة ضياع الكمبيالة المطالبة بالوفاء عن طريق نظير ثانُ أو ثالث بناء على أمر رئيس‬
‫المحكمة وتقديم كفالة‪ .‬وإذا تعذر الحصول على نظير ثان أو ثالث‪ ،‬أو لم تصدر الكمبيالة في نظائر‪ ،‬يمكن‬
‫للحامل أن يطالب بالوفاء بالكمبيالة الضائعة بأمر من رئيس المحكمة وتقديم كفالة‪ ،‬ويمكن اإلثبات بالدفاتر‬
‫التجارية للحامل‪.‬‬
‫وإذا كان الوفاء جزئيا وجب على الحامل أن يذكر الوفاء الجزئي في الكمبيالة ويسلم للمسحوب عليه‬
‫إيصاال يثبت الوفاء الجزئي‪ ،‬فضال عن االحتفاظ بالكمبيالة حتى يتسنى له المطالبة بالجزء غير الم َوفَّى من‬
‫مبلغها‪.‬‬
‫• مدى إمكان التعرض على الوفاء‪ :‬تفرض حماية المتعاملين بالكمبيالة وترسيخ الثقة في التعامل بها منع‬
‫التعرض على الوفاء‪ .‬وهذه هي القاعدة‪.‬‬
‫غير أن المشرع سمح استثناء بتعطيل قاعدة عدم جواز التعرض على الوفاء إذا وجدت موجبات تبرر هذا‬
‫التعرض‪ .‬وهو ما يتحقق في حالتين‪ ،‬تتعلق أوالهما بالكمبيالة المفقودة لضياع أو سرقة‪ ،‬حيث يسوغ‬
‫للحامل التعرض على الوفاء بها لدى المسحوب عليه‪ ،‬تحت طائلة اعتبار الوفاء الحاصل من هذا األخير‪،‬‬
‫رغم أمره بعدم الوفاء‪ ،‬غير مبرئ لذمته‪ .‬وترتبط الحالة الثانية بالحامل المفتوحة في مواجهته مسطرة‬
‫التسوية أو التصفية القضائية‪ ،‬حيث يسوغ للسنديك أن يتعرض على وفاء الكمبيالة لهذا الحامل على أن‬
‫يحصل الوفاء للسنديك‪.‬‬
‫• آثار تحقق الوفاء‪ :‬إذا تحقق الوفاء للحامل الشرعي في ميعاده ودون غش أو خطأ جسيم وال معارضة‬
‫أنتج آثاره التي تختلف باختالف من حصل الوفاء من جانبه على النحو اآلتي بيانه‪:‬‬
‫‪ ‬إذا كان الموفِي هو المسحوب عليه بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين باستثناء الساحب الذي لم يقدم‬
‫مقابل الوفاء؛‬
‫‪ ‬إذا وفَّى الساحب بمبلغ الكمبيالة بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين باستثناء المسحوب عليه الذي تلقى‬
‫مقابل الوفاء ورفض مع ذلك الوفاء‪.‬‬
‫‪ ‬إذا وفَّي المظهر بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين الملزَ مين الذين يضمنهم أي الالحقين‪ ،‬دون‬
‫السابقين الذين يمكن له الرجوع عليهم ألنهم يضمنونه‪.‬‬
‫‪‬إذا وفَّى الضامن االحتياطي بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين الملزمين‪ ،‬باستثناء من حصل الضمان‬
‫االحتياطي لفائدته ومن يحق للمضمون أن يرجع عليهم‪ ،‬أي الموقعون السابقون دون الالحقين الذي‬
‫تبرأ ذممهم‪.‬‬
‫الموفي بالتدخل وذمم باقي الموقعين الملزمين‪ ،‬باستثناء من‬
‫ِ‬ ‫‪‬إذا حصل الوفاء بالتدخل بَ ِرأت ذمة‬
‫حصل التدخل لفائدته والسابقين له‪.‬‬
‫الوفاء بطريق التدخل‬

‫نظم المشرع المغربي الوفاء بطريق التدخل في المواد من ‪ 217‬إلى ‪ 221‬من مدونة التجارة‪ ،‬وهو الوفاء‬
‫الحاصل من شخص أجنبي عن الكمبيالة أو حتى موقع عليها‪ ،‬باستثناء المسحوب عليه القابل‪ ،‬في تاريخ‬
‫االستحقاق أو قبله‪ ،‬لفائدة مدين يكون عرضة للرجوع عليه‪ ،‬وذلك بهدف حماية السمعة التجارية‬
‫واالئتمانية للمتد َّخل لفائدته ومنع الرجوع عليه‪.‬‬
‫• شروط الوفاء بطريق التدخل‪ :‬يشترطُلصحةُالوفاءُبالتدخلُتحققُمجموعةُشروط‪ُ،‬حتىُينتجُمفاعيلهُ‬
‫القانونية‪ُ،‬كماُيلي‪:‬‬
‫‪ ‬ضرورة كون الملزم بالوفاء المتد َّخل لفائدته عرضة للرجوع عليه من طرف الحامل وإال انتفت‬
‫الغاية من الوفاء بطريق التدخل؛‬
‫‪ ‬عدم جواز حصول الوفاء بالتدخل من طرف المسحوب عليه القابل‪ ،‬ألن هذا األخير ملزم بالوفاء‬
‫بمجرد القبول وبمقتضى هذا األخير؛‬
‫‪ ‬ضرورة تحديد من حصل الوفاء بالتد ُّخل لصالحه تحت طائلة اعتباره حاصال لفائدة الساحب‪،‬‬
‫فضال عن إعالم المتدخل لمصلحته في وفاء الكمبيالة داخل أجل ثالثة أيام العمل الموالية لحصول‬
‫الوفاء بطريق التدخل‪ ،‬تفاديا لحصول الوفاء مرة أخرى؛‬
‫‪ ‬ضرورة حصول الوفاء بالتدخل على األكثر في اليوم الموالي آلخر يوم يجوز فيه إجراء احتجاج‬
‫عدم الوفاء؛‬
‫‪‬شمول الوفاء بطريق التدخل لكامل مبلغ الكمبيالة؛‬
‫‪ ‬عدم جواز رفض الحامل للوفاء بالتدخل تحت طائلة سقوط حقه في الرجوع على من كان سيبرئ‬
‫الوفاء ذمته‪ ،‬أي المتد َّخل لفائدته ومن يضمنه‪ ،‬مع حفظ حقه في الرجوع على بقية الملزمين‪.‬‬
‫‪ ‬عدم جواز تعرض الموفَّى عنه على حصول الوفاء بطريق التدخل‪.‬‬
‫• آثار الوفاء بطريق التدخل‪ :‬يرتب الوفاء بطريق التدخل مجموعة آثار قانونية في مواجهة األطراف‬
‫المعنية به‪.‬‬
‫يؤدي الوفاء بطريق التدخل إلى سقوط حق الحامل في الرجوع على ضامني الكمبيالة ألنه استوفى مبلغها‪.‬‬
‫ويحل الموفِي محل من حصل الوفاء بالتدخل لفائدته‪ ،‬مما يخوله الرجوع على من حصل الوفاء بالتدخل‬
‫لفائدته وعلى من يحق لهذا األخير أن يرجع عليهم‪.‬‬
‫يظهر الكمبيالة من جديد ألنها انتهت بمقتضى الوفاء وحصوله‪ ،‬ولو كان هذا‬
‫وال يسوغ للموفي بالتدخل أن ِ‬
‫الوفاء بطريق التدخل وليس بشكل عادي‪.‬‬
‫ويبرئ الوفاء بالتدخل ذمة المظهرين الالحقين لمن حصل الوفاء بالتدخل لمصلحته دون السابقين‪ ،‬مما‬
‫يعني أن حصول الوفاء بالتدخل من طرف الساحب يؤدي إلى إبراء ذمة جميع الملزمين بمقتضى‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫وفي حالة تزاحم عدة أشخاص لوفاء الكمبيالة بطريق التدخل‪ ،‬يؤخذ بالوفاء الذي سيؤدي إلى براءة ذمم‬
‫أكبر عدد ممكن من الملزمين‪ .‬ومن يؤدي بالتدخل مع علمه بأن تدخله مخالف لهذه القاعدة سقط حقه في‬
‫الرجوع على من كانت تبرأ ذمته لوال هذا التدخل‪.‬‬
‫مادة أدوات الدفع واالئتمان‬
‫الفصل الرابع‪ /‬المجموعة ‪Z‬‬
‫‪2020-2019‬‬

‫ملخص المحاضرتين رقم ‪ 9‬و ‪ :10‬االمتناع عن الوفاء كسبب الرجوع الصرفي‬

‫ذ‪ .‬حسن الحطاب‬


‫االمتناع عن الوفاء كسبب الرجوع الصرفي‬

‫أوال‪ :‬شروط ممارسة الرجوع الصرفي (المحاضرتين ‪ 9‬و ‪)10‬‬

‫ثانيا‪ :‬مباشرة الرجوع الصرفي (محاضرة ‪)11‬‬


‫االمتناع عن الوفاء كسبب الرجوع الصرفي‬
‫‪ -‬شروط ممارسة الرجوع الصرفي‪-‬‬

‫عناصر المحاضرتين‪ :‬شروط ممارسة الرجوع الصرفي‬

‫أوال‪ :‬تحقق إحدى حاالت الرجوع الصرفي‬


‫‪ ‬الرجوع في ميعاد االستحقاق‬
‫‪ ‬حاالت الرجوع المبكر (قبل حلول ميعاد االستحقاق)‬
‫ثانيا‪ :‬إقامة االحتجاج واإلعالم‬
‫‪ ‬إقامة االحتجاج‬
‫‪ ‬اإلعالم‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫يمثل الوفاء بقيمة الكمبيالة المآل الطبيعي الذي يتعين أن تصير إليه عند حلول ميعاد استحقاقها‪ ،‬على نحو‬
‫يؤدي إلى وضع حد لحياتها وانقضاء االلتزامات الناشئة عنها‪.‬‬
‫ولكن هذه النهاية الطبيعية قد ال يكون لها محل في بعض الحاالت‪ .‬وهنا يتعين تفعيل الضمانات المخولة‬
‫للحامل الشرعي‪ ،‬سواء تُقُ ِّر َرت بقوة القانون أو بمقتضى االتفاق‪ ،‬من أجل استيفاء مبلغ الكمبيالة قضاءً‬
‫بعدما تعذَّر ذلك رضاء‪ ،‬وهو ما يتم من خالل ممارسة حق الرجوع الصرفي‪.‬‬
‫يفرض تناول الرجوع الصرفي‪ ،‬كنتيجة لعدم الوفاء ووسيلة لتحصيل مبلغ الكمبيالة قضاء‪ ،‬الوقوف عند‬
‫شروط ممارسة الرجوع الصرفي‪ ،‬حتى يتنسى تفعيله ومباشرته من طرف صاحب الصفة في المطالبة‬
‫بمبلغ الكمبيالة‪ .‬فالرجوع هنا منعوت بأنه صرفي‪ ،‬مما يفرض احترام شكليات حتى يتم تفعيله واالستفادة‬
‫من مزاياه‪ ،‬على اعتبار أننا أمام قانون صرفي من بين سماته األساسية الشكلية‪.‬‬
‫شروط ممارسة الحق في الرجوع الصرفي‬

‫تتوقف ممارسة الرجوع الصرفي على ضرورة تحقق إحدى حاالت الرجوع‪ ،‬قبل أن يكون بإمكان الحامل‬
‫الشرعي إقامة االحتجاج بعدم القبول أو عدم الوفاء وإعالم الملزمين‪.‬‬
‫• تحقق إحدى حاالت الرجوع الصرفي‪ :‬حددت المادة ‪ 196‬من مدونة التجارة الحاالت التي يسوغ فيها‬
‫للحامل الشرعي الرجوع على الملزمين بأداء الكمبيالة‪ ،‬من حيث المبدأ في تاريخ االستحقاق‪ ،‬واستثناء‬
‫قبل هذا التاريخ متى تحققت إحدى الحاالت التي نصت عليها هذه المادة‪.‬‬
‫القاعدة‪ :‬يكون محل للرجوع الصرفي بحلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬ورفض المسحوب عليه الوفاء بمبلغ‬
‫الكمبيالة أو الوفاء بجزء من مبلغها فقط‪ ،‬بحيث يسوغ للحامل حينذاك الرجوع على بقية الملزمين من أجل‬
‫استيفاء مبلغ الكمبيالة أو الجزء المتبقي من هذا المبلغ في حالة الوفاء الجزئي‪.‬‬
‫وبذلك فإن المبدأ أن ينتظر الحامل حلول ميعاد االستحقاق ثم يطالب المسحوب عليه بالوفاء‪ ،‬فإن رفض هذا‬
‫األخير األداء أو قرر أن يوفي فقط جزئيا‪ ،‬كان للحامل الرجوع على بقية الملزمين من أجل استيفاء مبلغ‬
‫الكمبيالة أو الجزء غير الموفى به منها‪.‬‬
‫االستثناء (الرجوع المبكر قبل حلول ميعاد االستحقاق)‪ :‬استدرك في نفس المادة ‪ 196‬من مدونة التجارة‬
‫بأن جعل للرجوع محال حتى قبل تاريخ االستحقاق‪ ،‬في حاالت معينة‪ ،‬يجمع بينها عنصر مشترك يتمثل في‬
‫انتفاء الجدوى من انتظار حلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬مما جعل المشرع يقرر سقوط األجل لصالح الحامل‪ ،‬في‬
‫هذه الحاالت‪ ،‬وخوله مكنة الرجوع دون انتظار حلول األجل األصلي لالستحقاق‪ .‬وفيما يلي هذه الحاالت‪:‬‬
‫• رفض القبول كليا أو جزئيا‪ :‬تعتبر حالة رفض المسحوب عليه للقبول كليا أو جزئيا من الحاالت التي منح‬
‫فيها المشرع للحامل الشرعي حق الرجوع قبل حلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬إذ ال جدوى من انتظار حلول‬
‫الميعاد المذكور في هذه الحالة والتقدم إليه مرة أخرى لمطالبته بالوفاء وهو الذي سبق وعبر عن رفضه‬
‫االلتزام بمقتضى الكمبيالة من خالل رفض القبول‪.‬‬
‫يسري نفس الحكم على الحالة التي ال يستطيع فيها الحامل الوصول إلى المسحوب عليه ليطالبه بالتوقيع‬
‫على الكمبيالة بالقبول‪ ،‬كما لو كان مكان الوفاء وهميا أو كاذبا‪.‬‬
‫• التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه‪ :‬يمثل فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية في‬
‫مواجهة المسحوب عليه إحدى حاالت الرجوع الصرفي المبكر على بقية الملزمين‪ ،‬وبدون إقامة احتجاج‪،‬‬
‫ألن فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية تجاه المسحوب عليه يكون بناء على حكم قضائي‪ ،‬وهذا‬
‫األخير يقوم مقام االحتجاج سواء كان المسحوب عليه قابال أم ال‪ .‬يتماشى هذا المسلك والمنطق السليم‪،‬‬
‫أوال ألن المسحوب عليه الذي فتحت مسطرة المعالجة في مواجهته توقف عن دفع ديونه وإال ما فتحت‬
‫المسطرة في حقه‪ ،‬وبالتالي فهو عاجز عن دفع ديونه ومن باب أولى مبلغ الكمبيالة‪ ،‬وثانيا ألن الحكم‬
‫القاضي بفتح المسطرة في مواجهة المسحوب عليه يؤدي إلى غل يده عن التصرف في أمواله‪.‬‬
‫• توقف المسحوب عليه عن الدفع‪ :‬يرتب توقف المسحوب عليه عن سداد ديونه إلى التعجيل بمنح‬
‫الحامل حق الرجوع الصرفي المبكر‪ ،‬ألن المسحوب عليه أصبح عاجزا عن دفع ديونه التي ح ًَّ‬
‫ل أجلها‪.‬‬
‫ولعل ما يميز هذه الحالة عن سابقتها‪ ،‬أن التوقف عن الدفع يعتد به كسبب للرجوع المبكر ولو لم يثبت‬
‫بحكم يقضي بفتح المسطرة‪.‬‬
‫• الحجز على أموال المسحوب عليه دون جدوى‪ :‬إذا ُح ِّجز على أموال المدين المسحوب عليه‪ ،‬دون‬
‫جدوى أي بشكل غير كافً لسداد ديونه‪ ،‬ومن باب أولى أنه ال يكفي لسداد مبلغ الكمبيالة؛ كان للحامل‬
‫تفعيل الرجوع المبكر على بقية الملتزمين بالكمبيالة‪ ،‬إذا أثبت عدم جدوى الحجز على أموال المسحوب‬
‫عليه‪.‬‬
‫• التسوية أو التصفية القضائية لساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول‪ :‬تتحقق هذه الحالة‪ ،‬التي‬
‫تخول للحامل الرجوع المبكر على الملزمين بالكمبيالة غير الساحب‪ ،‬إذا كان هذا األخير سحب كمبيالة‬
‫تضمنت شرط عدم التقديم للقبول‪ ،‬وفتحت في مواجهته مسطرة التسوية أو التصفية القضائية‪ .‬وعلة‬
‫تخويل حامل هذه الكمبيالة الرجوع المبكر على الملزمين أن ساحب هذه الكمبيالة متوقف عن دفع ديونه‬
‫مما يفيد عجزه عن أداء مبلغ الكمبيالة‪ ،‬علما بأن يده تُغَلً عن إدارة أمواله والتصرف فيها مما يمنعه من‬
‫أي أداء بعد التوقف عن الدفع‪ ،‬كما أن الكمبيالة ال تقدم للمسحوب عليه للتوقيع عليها بالقبول‪ ،‬وبالتالي ال‬
‫يلزم هذا األخير بأداء مبلغها متى تم انتظار حلول ميعاد االستحقاق‪.‬‬
‫إقامة االحتجاج واإلعالم‬

‫إذا تحققت إحدى حاالت الرجوع‪ ،‬في ميعاد االستحقاق أو قبله‪ ،‬كان للحامل الشرعي تفعيل حق الرجوع‬
‫الصرفي على الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬والبدء بمباشرة اإلجراءات الالزمة لهذا الرجوع بما في ذلك إقامة‬
‫االحتجاج واإلعالم‪.‬‬
‫•المقصود باالحتجاج‪ :‬االحتجاج هو ذلك اإلجراء الذي يتعين أن يقوم به الحامل الشرعي للكمبيالة‪ ،‬ويتجسد‬
‫في شكل ورقة رسمية يحررها الموظف المختص‪ ،‬عند رفض الوفاء أو القبول‪ ،‬حتى يتسنى لألول (الحامل)‬
‫حفظ حقه في الرجوع على بقية الملزمين‪ ،‬قصد استيفاء مبلغ الكمبيالة‪ ،‬تحت طائلة اعتباره حامال مهمال‪.‬‬
‫وتهدف إقامة االحتجاج إلى إثبات تنفيذ الحامل اللتزاماته الصرفية بأن ق َّدم الكمبيالة للقبول‪ ،‬متى كانت‬
‫صالحة لذلك‪ ،‬وللوفاء في اآلجال القانونية أو االتفاقية‪ ،‬وإثبات امتناع المسحوب عليه عن قبول الكمبيالة أو‬
‫وفائها‪ ،‬هذا فضال عن كون االحتجاج وسيلة للتشهير بالمسحوب عليه والمس بسمعته التجارية وبائتمانه في‬
‫السوق خاصة إذا كان قابال‪ ،‬وكذا إمكانية اعتماد االحتجاج كدليل عن توقف المسحوب عليه القابل عن الدفع‬
‫واالستناد إليه لطلب فتح المسطرة في مواجهته‪.‬‬
‫ولكن هل يعتبر االحتجاج إجراءا إلزميا دائما بالنسبة للحامل حتى يبعد عنه صفة اإلهمال التي تجعله غير‬
‫جدير بالحماية التي قررها له القانون؟ الواقع أن المشرع تعامل مع المسألة بنوع من المرونة‪.‬‬
‫مدى ضرورة إقامة االحتجاج لممارسة الرجوع‬

‫• القاعدة ‪:‬إلزامية إقامة االحتجاج‪ :‬األصل أن حق الحامل في ممارسة الرجوع الصرفي وتفعيله معلق على‬
‫إقامة االحتجاج ومتوقف على هذا األخير ورهين به‪ ،‬والحامل ملزم بإقامته؛ إذ االحتجاج هنا بمثابة إقامة‬
‫الدليل على امتناع المسحوب عليه عن القبول أو الوفاء والذي يعتبر شرطا ضروريا الزما لممارسة حق‬
‫الرجوع بقية الملزمين؛ فضال عن كونه دليال على انتفاء صفة اإلهمال عن الحامل الشرعي بأن طالب‬
‫بالقبول أو بالوفاء أو هما معا داخل األجل القانوني أو االتفاقي‪ .‬وال يغني أي إجراء آخر عن إقامة‬
‫االحتجاج كما قضت بذلك المادة ‪ 211‬من مدونة التجارة‪.‬‬
‫إال أن المشرع المغربي أعفى الحامل من إقامة االحتجاج استثناء‪ ،‬وسمح له بممارسة الرجوع دون إقامة هذا‬
‫االحتجاج إذا تحققت إحدى الحاالت المنصوص عليها في المواد من ‪ 190‬إلى ‪ 192‬من مدونة التجارة‪،‬‬
‫فضال عن حاالت أخرى تستفاد من القواعد العامة للقانون الصرفي‪.‬‬
‫• االستثناء‪ :‬اإلعفاء من تقديم االحتجاج في حاالت معينة‪ :‬أعفى المشرع المغربي الحامل الشرعي للكمبيالة‬
‫من إجراء االحتجاج في حاالت محددة على سبيل الحصر‪ ،‬وإن اختلف مصدرها ما بين حاالت تعود إلى‬
‫اتفاق األطراف ويتدخل فيها سلطان اإلرادة‪ ،‬وأخرى تجد مصدرها في نص القانون الذي قررها‪.‬‬
‫• حالة إدراج بيان الرجوع بدون مصاريف‪ :‬تتحقق هذه الحالة بأن يدرج أحد الموقعين على الكمبيالة شرط‬
‫الرجوع بدون مصاريف على نحو يعفي الحامل من إقامة االحتجاج قصد ممارسة حق الرجوع‪ ،‬وإن كانت‬
‫درجة قوة وأثر هذا البيان تختلف باختالف من أدرجه‪ .‬فإذا أدرج الساحب شرط الرجوع بدون مصاريف‬
‫اعتُبر الحامل معفى من إقامة االحتجاج عندما يرغب في الرجوع على أي من الموقعين الملتزمين‬
‫بالكمبيالة‪ .‬أما إذا وضعه موقع آخر فال يمتد أثره إلى غيره‪ ،‬وهذا يعفي الحامل من إقامة االحتجاج عند‬
‫الرجوع على من أدرج الشرط فقط‪ ،‬ويبقى ملزما بإقامة االحتجاج إذا أراد الرجوع على غيره من‬
‫الموقعين الملزمين بالكمبيالة‪.‬‬
‫• انتفاء الحاجة إلى احتجاج عدم الوفاء بإقامة احتجاج عدم القبول‪ :‬يغني احتجاج عدم القبول عن إقامة‬
‫احتجاج عدم الوفاء‪ ،‬ويتحقق ذلك في حالة الرفض الكلي أو الجزئي للكمبيالة للتوقيع على الكمبيالة بالقبول‬
‫من طرف المسحوب عليه‪ ،‬حيث يقيم الحامل احتجاج عدم القبول‪ ،‬الذي يسمح له بالرجوع المبكر‪ ،‬وال‬
‫حاجة له آنذاك بإقامة الدليل على رفض الوفاء من خالل تقديم احتجاج عدم الوفاء‪( .‬الفقرة الرابعة من‬
‫المادة ‪ 197‬من مدونة التجارة)‪.‬‬
‫• حالة التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه‪ :‬تنتفي الحاجة إلى االحتجاج بصدور الحكم القاضي‬
‫بفتح مسطرة المعالجة‪ ،‬إذ يُعفَى الحامل هنا من إقامة االحتجاج بانتفاء الغاية منه ممثلة في إثبات االمتناع‬
‫عن الوفاء‪ ،‬على اعتبار أن المسحوب عليه هنا متوقف عن سداد ديونه‪ ،‬فضال عن غل يده في التصرف‬
‫في أمواله‪ ،‬ودليل ذلك صدور الحكم القاضي بفتح المسطرة في مواجهته‪ ،‬وهو كافً إلقامة هذا الدليل‬
‫وبالتالي ال حاجة لمطالبة الحامل بإقامة احتجاج إلثبات امتناع المسحوب عليه عن األداء‪.‬‬
‫• حالة الحكم بالتسوية أو التصفية القضائية على ساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول‪ :‬يترتب عن‬
‫صدور الحكم بالتسوية أو التصفية القضائية على ساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول إعفاء الحامل‬
‫من إقامة االحتجاج‪ ،‬بحيث يسوغ له الرجوع على بقية الملزمين دون حاجة إلقامة هذا االحتجاج‪ ،‬ودون‬
‫انتظار لحلول ميعاد االستحقاق‪ ،‬على اعتبار أن هذه الحالة أيضا من حاالت الرجوع المبكر كما رأينا‪.‬‬
‫• حالة استمرار القوة القاهرة‪ :‬نصت المادة ‪ 207‬من مدونة التجارة على أن استمرار القوة القاهرة لمدة‬
‫تتجاوز ثالثين يوما بعد ميعاد االستحقاق‪ ،‬ينهض سببا معفيا للحامل من إقامة االحتجاج قصد ممارسة‬
‫الرجوع الصرفي‪ .‬وإذا تحققت القوة القاهرة لفترة وجيزة تم إيقاف كل المتابعات وتأجيل إجراء االحتجاج‬
‫إلى غاية زوال القوة القاهرة‪.‬‬
‫• حالة الكمبيالة المفقودة‪ :‬يتعلق األمر هنا بحالة الكمبيالة المفقودة لضياعها أو سرقتها‪ ،‬والتي حدد لها‬
‫المشرع إجراءات خاصة لضمان استيفائها وحفظ حق الحامل الشرعي لها‪.‬‬
‫يتم استيفاء هذه الكمبيالة باستصدار أمر قضائي من رئيس المحكمة المختصة بعد إثبات ملكية الكمبيالة‬
‫وتقديم كفالة‪ ،‬أو بمقتضى نظير وتقديم كفيل فقط دون أمر قضائي‪ .‬وكيفما كان الحال فإن هذه اإلجراءات‬
‫تغني عن إقامة االحتجاج في كلتا الحالتين‪ .‬وإذا ُرفِّض األمر باألداء في هاتين الحالتين يحتفظ صاحب الحق‬
‫في الكمبيالة المفقودة‪ ،‬لضياع أو سرقة‪ ،‬بجميع حقوقه شريطة إقامة احتجاج في اليوم الموالي الستحقاق‬
‫الكمبيالة الضائعة أو المسروقة قصد طلب الرجوع قضاء لممارسة دعوى موضوعية أمام المحكمة‪ (.‬المادة‬
‫‪ 193‬من مدونة التجارة)‪.‬‬
‫• وجود األمر باألداء‪ :‬إذا كانت الكمبيالة واجبة األداء بناء على أمر باألداء صادر عن رئيس المحكمة‬
‫المختصة‪ ،‬بصفته قاضيا لألمور المستعجلة‪ ،‬ترتب عن ذلك إعفاء الحامل من إقامة االحتجاج‪ ،‬وذلك طبقا‬
‫للفصل ‪ 162‬من قانون المسطرة المدنية الذي يقضي بأنه متى ترتب الدين عن الكمبيالة نتج عن األمر‬
‫باألداء جميع آثار االحتجاج بعدم الوفاء في مواجهة الحاملين والمظهرين‪.‬‬
‫• الرجوع على الملزمين الرئيسيين بالكمبيالة‪ :‬إذا كان القصد من إقامة االحتجاج هو التمكن من الرجوع‬
‫على المظهرين‪ .‬فإن الرجوع على أحد الملزمين الرئيسيين في الكمبيالة‪ ،‬ممثلين في الساحب الذي لم يقدم‬
‫مقابل الوفاء والمسحوب عليه القابل وضامنيهم االحتياطيين‪ ،‬يجوز الرجوع عليهم من طرف الحامل دون‬
‫إقامة احتجاج عدم الوفاء‪.‬‬
‫كيفية تقديم االحتجاج‬
‫البد للحامل أن يحترم شكليات محددة عند إقامة االحتجاج حتى نكون أمام احتجاج صحيح يخوله الرجوع‬
‫على الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬وهو الهدف من وراء إقامة االحتجاج‪ .‬ومن هنا التساؤل حول ذي الصفة في إقامة‬
‫االحتجاج والشخص المختص بتحريره‪ ،‬فضال عن وقت ومكان تقديمه وكذا مضمونه‪ ،‬ثم متحمل مصاريف‬
‫إقامة االحتجاج‪.‬‬
‫• صاحب الصفة لطلب إقامة االحتجاج‪ :‬ترتبط الصفة في إقامة االحتجاج بالصفة والحق في استيفاء مبلغ‬
‫الكمبيالة‪ ،‬فمن كانت له الثانية تحققت له األولى‪ .‬وبذلك تتحقق الصفة في إقامة االحتجاج للحامل الشرعي‬
‫الذي يسوغ له أن يقوم باالحتجاج أصالة عن نفسه أو يلجأ إلى إنابة غيره عنه في ذلك‪.‬‬
‫• ذو الصفة في تحرير االحتجاج‪ :‬يتم تحرير االحتجاج من طرف كاتب ضبط المحكمة‪ ،‬التجارية أو‬
‫المحكمة االبتدائية حسب األحوال بالنظر لقواعد االختصاص القيمي‪ ،‬الموجود بدائرتها موطن المدعى عليه‬
‫أو عليهم في حالة تعددهم‪ .‬هذا مع اإلشارة إلى أنه يسوغ جمع عدة احتجاجات في احتجاج أو محرر واحد‪.‬‬
‫• مكان تحرير احتجاج عدم الوفاء‪ :‬يحرر احتجاج عدم الوفاء لدى كاتب ضبط المحكمة‪ ،‬التجارية أو‬
‫االبتدائية‪ ،‬الموجود بدائرتها موطن الملزم بالوفاء أو آخر موطن له‪ ،‬أو موطن األشخاص المعينين في‬
‫الكمبيالة كملزمين بالوفاء عند االقتضاء (الموفي االحتياطي‪ ،‬القابل بالتدخل إن وجد أي منهما)‪.‬‬
‫وإذا تضمنت الكمبيالة مكان وفاء وهمي أو كاذب وجب إقامة االحتجاج في هذا المكان‪ ،‬شريطة أن يثبت‬
‫الحامل في محرر آخر أنه تحرى عن هذا المكان ولم يجده‪.‬‬
‫•وقت تقديم االحتجاج‪ :‬يختلف وقت تقديم االحتجاج‪ ،‬حسب ما إذا تعلق األمر باحتجاج عدم القبول الذي‬
‫يغني عن احتجاج عدم الوفاء‪ ،‬أو تعلق األمر بهذا االحتجاج األخير‪.‬‬
‫• وقت تقديم احتجاج عدم القبول‪ :‬يتعين إقامة احتجاج عدم القبول بمجرد رفض القبول من حيث المبدأ‪،‬‬
‫وإلى غاية ميعاد االستحقاق بالنسبة للكمبيالة المستحقة األداء في تاريخ معين أو بعد مدة من إنشائها‪.‬‬
‫غير أنه يمكن تقديم احتجاج عدم القبول في اليوم الموالي لتقديم الكمبيالة للقبول‪ ،‬ولو كان خارج ميعاد‬
‫االستحقاق‪ ،‬إذا قُدِّمت الكمبيالة للقبول في آخر يوم للتقديم وطلب المسحوب عليه إعادة تقديمها في اليوم‬
‫الموالي‪ ،‬لكنه رفض بعد هذا التقديم األخير أن يوقع عليها بالقبول‪.‬‬
‫وإذا تعلق األمر بكمبيالة مستحقة األداء بعد مدة من االطالع‪ ،‬فالبد أن يقام االحتجاج بعدم القبول داخل أجل‬
‫السنة الذي يتعين أن تقدم فيه للقبول‪.‬‬
‫• وقت تقديم احتجاج عدم الوفاء‪ :‬يتأثر تقديم احتجاج عدم الوفاء بتاريخ االستحقاق‪ ،‬وهو رهين به وخاضع‬
‫لنفس قواعد هذه المطالبة‪ .‬وبالتالي يتعين التمييز على هذا المستوى بين الكمبيالة المستحقة بمجرد االطالع‬
‫وبين الكمبياالت األخرى‪.‬‬
‫فإذا كانت الكمبيالة مستحقة األداء بمجرد االطالع وجب إقامة احتجاج عدم الوفاء بها داخل أجل سنة من‬
‫تاريخ إنشائها‪ ،‬ما لم يكن الساحب قد أطال هذا األجل أو عمد إلى تقليصه أو قلصه أحد المظهرين‪.‬‬
‫أما الكمبياالت المستحقة في تاريخ معين أو بعد مدة من االطالع أو بعد مدة من إنشائها‪ ،‬فيتعين يتعين إقامة‬
‫احتجاج عدم وفاء هذه الكمبياالت في يوم استحقاقها أو داخل أجل خمسة أيام العمل الموالية ليوم االستحقاق‪.‬‬
‫• مضمون االحتجاج‪ :‬حددت المادة ‪ 210‬من مدونة التجارة مضمون االحتجاج بعدم الوفاء وفرضت‬
‫تضمينه مجموعة من البيانات تحت طائلة بطالنه‪ ،‬وذلك بأن يكون االحتجاج نسخة حرفية عن الكمبيالة‬
‫متضمنا كافة بياناتها اإللزامية واالختيارية‪ ،‬ومختلف التوقيعات الواردة عليها من إنشاء وتظهيرات وقبول‬
‫وضمان متى وجد‪ ،‬فضال عن تحديد الملزم بالوفاء ومدى حضوره أو غيابه وسبب رفض القبول أو الوفاء‪.‬‬
‫ويسلم أصل االحتجاج إلى الحامل‪ ،‬رغم سكوت النص‪ ،‬حتى يتسنى له ممارسة الرجوع الصرفي‪ .‬ويتعين‬
‫تبليغ نسخة مطابقة ألصله إلى الشخص الملزم بالوفاء‪.‬‬
‫• مصاريف االحتجاج ‪ :‬يفرض تقديم االحتجاج مصاريف يتحملها الحامل ابتداء ليرجع بعد ذلك على الملزم‬
‫بالوفاء بمبلغ الكمبيالة مضافا إليه هذه المصاريف‪ ،‬أي مصاريف إقامة االحتجاج ومصاريف اإلشعارات‬
‫وكل المصاريف التي أنفقها بمناسبة ممارسة الرجوع على الملزم الصرفي الذي وجه الحامل المتابعة ضده‪.‬‬
‫وكل من أدى للحامل يستطيع أن يرجع على الملزمين تجاهه بمبلغ الكمبيالة مضافا إليه المصاريف‬
‫المذكورة فضال عن الفوائد‪.‬‬
‫غير أن الحامل قد يتحمل مصاريف إقامة االحتجاج ابتداء وانتهاء‪ ،‬في حالة إعفائه من طرف الساحب من‬
‫إقامة االحتجاج‪ ،‬بأن أقام االحتجاج رغم وجود شرط الرجوع بدون مصاريف‪.‬‬
‫ويسري الشرط المانع من إقامة االحتجاج الذي يدرجه الساحب على الجميع ويفيدون منه‪ ،‬وذلك على خالف‬
‫الشرط الذي يدرجه أحد الموقعين فال يسري أثره إال عليه وال يفيد منه سواه‪ ،‬بحيث يحرم الحامل من‬
‫الرجوع بهذه المصاريف متى أقام االحتجاج على من أن أدرج الشرط‪ ،‬وال يمنعه من الرجوع على غيرهم‬
‫بمصاريف إقامة االحتجاج‪.‬‬
‫• آثار تقديم االحتجاج‪ :‬يترتب على إقامة االحتجاج بشكل صحيح عدة آثار نذكر أهمها فيما يلي‪.‬‬
‫• يثبت االحتجاج تنفيذ الحامل اللتزاماته الملقاة على عاتقه بمقتضى انتقال الكمبيالة إليه‪ ،‬من التزام بالتقديم‬
‫للقبول والتقديم للوفاء وفي اآلجال القانونية أو االتفاقية‪.‬‬
‫• يثبت االحتجاج امتناع المسحوب عليه عن القبول أو عن الوفاء‪ ،‬وبمقتضى وثيقة رسمية ال يسوغ الطعن‬
‫فيها إال بدعوى الزور‪.‬‬
‫• يحمي االحتجاج حق الحامل تجاه الضامنين‪ ،‬نظرا لكون شرط تحرير االحتجاج ضروريا والزما‬
‫للرجوع عليهم ومطالبتهم بالوفاء بمبلغ الكمبيالة‪.‬‬
‫• يخول االحتجاج للحامل الشرعي إمكانية الرجوع على الضامنين قبل ميعاد االستحقاق عندما تتحقق‬
‫إحدى حاالت الرجوع المبكر‪ ،‬والتي تفرض ضرورة تحرير احتجاج عدم القبول‪.‬‬
‫• يعتبر وقت تقديم االحتجاج مبدأ احتساب التقادم‪ ،‬حيث تتقادم دعوى الحامل ضد المظهرين والساحب‬
‫بمرور سنة ابتداء من تاريخ تحرير االحتجاج‪.‬‬
‫• يمنع تحرير االحتجاج تداول الكمبيالة بطريق التظهير تحت طائلة اعتبار التظهير الحاصل بع االحتجاج‬
‫مجرد حوالة عادية ال يرتب آثار التظهير‪.‬‬
‫اإلعالم‬
‫إذا تعذر الحصول على قبول الكمبيالة أو تعذر تحقق وفاء هذه األخيرة‪ ،‬يلجأ الحامل إلى إقامة احتجاج عدم‬
‫القبول أو عدم الوفاء‪ ،‬حتى يتسنى له ممارسة حق الرجوع على بقية الملزمين بالكمبيالة‪.‬‬
‫ومن مصلحة هؤالء الملزمين العلم بواقعة عدم تحقق أو رفض القبول أو الوفاء‪ ،‬حتى يقدموا على وفاء‬
‫الكمبيالة وبالتالي تفادي تراكم المصاريف والفوائد التأخيرية القانونية واالتفاقية في حال وجودها‪.‬‬
‫وهنا يأتي دور اإلعالم الذي يرمي إلى إشعار الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬بتحقق واقعة رفض القبول أو الوفاء من‬
‫طرف المسحوب عليه‪ ،‬ويمكنهم من عرض الوفاء قصد تفادي تراكم المصاريف والفوائد‪.‬‬
‫•شكل اإلعالم‪ :‬لم يحدد المشرع المغربي وسيلة معينة لإلعالم‪ ،‬مما يعني أنه يمكن أن يتم هذا اإلعالم بأية‬
‫وسيلة تحقق حصوله‪ ،‬كما لو تم بواسطة رسالة أو بواسطة إرجاع الكمبيالة‪ ،‬أو حتى شفويا من خالل اتصال‬
‫هاتفي أو بشكل مباشر‪ ،‬شريطة إثبات حصول اإلعالم في األجل المحدد قانونا‪ ،‬ممثال في يوم التقديم في حالة‬
‫اشتراط الرجوع بدون مصاريف‪ ،‬أو خالل ستة أيام العمل الموالية إلقامة االحتجاج‪.‬‬
‫• الموجه إليه اإلعالم‪ :‬يوجه إلى كافة الموقعين على الكمبيالة أيا كانت صفتهم التي حصل بمقتضاها التوقيع‬
‫على الورقة (ساحب‪ ،‬مظهر‪ ،‬ضامن‪ .)...‬ولكن يستثنى من ذلك بعض الموقعين من توجيه اإلعالم‪.‬‬
‫هكذا يستثنى المسحوب عليه القابل الرافض للوفاء من توجيه اإلعالم‪ ،‬إذ ال جدوى ل من إعالمه‪ .‬كما يستثنى‬
‫من توجيه اإلعالم المذكور كل موقع تنازل عن حقه في اإلعالم بعدم القبول أو عدم الوفاء‪ ،‬سواء حصل منه‬
‫ذلك بشكل صريح أو بشكل ضمني‪ ،‬وكذا كل موقِّع أعفى نفسه من ضمان الوفاء ألنه غير ملزم بالوفاء وغير‬
‫معني به وال يمكن الرجوع عليه من طرف الحامل‪.‬‬
‫وجهه والمو َّجه إليه على النحو التالي‪.‬‬
‫•تاريخ توجيه اإلعالم‪ :‬يختلف وقت توجيه اإلعالم باختالف ُم ِّ‬
‫• يتعين أن يتم اإلعالم الموجه من الحامل إلى مظهره داخل ستة أيام العمل الموالية إلقامة االحتجاج‪ ،‬أو‬
‫ليوم التقديم للقبول‪ ،‬أو للوفاء في حالة اشتراط الرجوع دون مصاريف‪.‬‬
‫• يجب أن يحصل اإلعالم المو َّجه من المظهر إلى من سبق وظهر له الكمبيالة داخل أجل ثالثة أيام من تلقي‬
‫األول لإلعالم‪ ،‬وهكذا صعودا حتى الوصول إلى الساحب‪.‬‬
‫• وإذا تعلق األمر بإعالم من قدِّم الضمان االحتياطي لفائدته‪ ،‬فيجب أن يوجه اإلعالم إلى ضامنه االحتياطي‬
‫وجه فيها اإلعالم إلى المضمون‪.‬‬
‫ضمن نفس اآلجال التي ِّ‬
‫• يتم اإلعالم الموجه من كاتب الضبط إلى الساحب‪ ،‬المذكور عنوانه واسمه في الكمبيالة‪ ،‬داخل أجل ثالثة‬
‫أيام من تاريخ تلقي االحتجاج بواسطة رسالة مضمونة تتضمن أسباب رفض الوفاء‪.‬‬
‫خالصة‪ :‬يتم إعالم الحامل للمظهر داخل أجل ستة أيام من تاريخ االحتجاج‪ ،‬وداخل أجل ثالثة أيام من التوصل‬
‫باإلعالم أو من تاريخ االحتجاج في باقي الحاالت‪.‬‬
‫• جزاء اإلخالل بتوجيه اإلعالم‪ :‬يترتب عن اإلخالل بتوجيه اإلعالم أو توجيهه خارج األجل القانوني‪،‬‬
‫نفس األثر‪ ،‬ممثال في قيام مسؤولية الحامل عن تعويض األضرار الناتجة ألحد الموقعين نتيجة عدم توجيه‬
‫هذا اإلعالم مطلقا أو توجيهه خارج األجل القانوني‪ ،‬شريطة أن ال يتجاوز مبلغ التعويض عن الضرر مبلغ‬
‫الكمبيالة‪ .‬بمعنى أن عدم توجيه اإلعالم أو توجيهه خارج األجل القانوني ال يرتب سقوط حق الحامل في‬
‫الرجوع الصرفي‪.‬‬
‫مادة أدوات الدفع واالئتمان‬
‫الفصل الرابع‪ /‬المجموعة ‪Z‬‬
‫‪2020-2019‬‬

‫ملخص المحاضرة رقم ‪ :11‬مباشرة الرجوع الصرفي‬

‫ذ‪ .‬حسن الحطاب‬


‫االمتناع عن الوفاء كسبب الرجوع الصرفي‬
‫‪ -‬مباشرة الرجوع الصرفي‪-‬‬

‫عناصر المحاضرة‪ :‬مباشرة الرجوع الصرفي على الملزمين بالكمبيالة‬

‫أوال‪ :‬الرجوع غير القضائي‬


‫‪ ‬الرجوع الودي‬
‫‪ ‬كمبيالة الرجوع‬
‫ثانيا‪ :‬الرجوع القضائي‬
‫‪ ‬الدعوى الصرفية‬
‫‪ ‬دعوى ملكية مقابل الوفاء‬
‫تمهيد‪:‬‬
‫تعتبر إقامة االحتجاج وسيلة إلثبات امتناع المسحوب عليه عن القبول أو الوفاء‪ ،‬وشرطا ممهدا والزما‬
‫لرجوع الحامل على الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬فرادى أو جماعة وبإعمال مبدأ التضامن‪ ،‬ودون حاجة الحترام‬
‫الترتيب الذي صدرت به التزاماتهم‪.‬‬
‫وقد يتم رجوع الحامل على الملزمين قصد استيفاء مبلغ الكمبيالة‪ ،‬فضال عن المبالغ التي حددتها المادة‬
‫‪ 201‬من م‪.‬ت‪ ،‬بطريق غير قضائي أو عن طريق مطالبة ودية‪ ،‬كما قد يتم الرجوع المذكور من خالل‬
‫اللجوء إلى القضاء‪.‬‬
‫كما أن الوفاء قد يحصل من طرف أحد الموقعين الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬ولو لم يكن المسحوب عليه أو‬
‫الساحب‪ ،‬مما يخوله أن يرجع بدوره على غيره من الموقعين الملزمين السابقين الضامنين له‪ ،‬دون‬
‫الالحقين الذين يضمنهم‪ ،‬من أجل استيفاء أو استرداد ما دفعه وفاء لمبلغ الكمبيالة لفائدة الحامل الذي اختار‬
‫الرجوع عليه‪.‬‬
‫الرجوع غير القضائي‬

‫يتم الرجوع غير القضائي أو المطالبة الودية بإحدى طريقتين‪ ،‬إما عن طريق الرجوع بشكل ودي على‬
‫الملزم بالوفاء خارج دائرة القضاء‪ ،‬أو من خالل سحب كمبيالة جديدة تحل محل الكمبيالة المراد الوفاء بها‬
‫وتسمى كمبيالة الرجوع‪.‬‬
‫الرجوع الودي‬

‫قد يحصل الوفاء من طرف أحد الملزمين بالكمبيالة بعد مراجعته من طرف الحامل نتيجة امتناع المسحوب‬
‫عليه عن الوفاء‪ ،‬كما أن الوفاء قد يحصل من جانبه تلقائيا بمجرد إعالمه بتحقق واقعة رفض القبول أو‬
‫رفض الوفاء تفاديا لتراكم المصاريف والفوائد‪.‬‬
‫وإذا تحقق الوفاء بهذا الشكل الودي‪ ،‬يسلم الحامل الكمبيالةَ إلى الملزم الموفِّي موقَّعا عليها بالمخالصة وكذا‬
‫الموفي األخير أن يمارس حقه في الرجوع على بقية الموقعين الملزمين‬ ‫ِّ‬ ‫وثيقة االحتجاج‪ ،‬حتى يتسنى للملزم‬
‫باألداء‪ ،‬ما لم يكن الملزم الموفي رضاء هو الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء‪.‬‬
‫المظهر جاز له تشطيب تظهيره‪ ،‬بعد حصول الوفاء من جانبه‪،‬‬ ‫ِّ‬ ‫وإذا حصل الوفاء الودي من جانب‬
‫وتظهيرات المظهرين الالحقين وتسلُّم الكمبيالة موقَّعا عليها بالمخالصة واالحتجاج حتى يرجع بدوره على‬
‫الملزمين السابقين‪.‬‬
‫كمبيالة الرجوع‬

‫تعتبر كمبيالة الرجوع حال وسطا بالنسبة لحامل لكمبيالة غير موفى بها‪ ،‬مع كونه في حاجة لمبلغها وال يسعه‬
‫انتظار المدة التي تستغرقها المسطرة القضائية الستيفاء الكمبيالة‪ ،‬نظرا لحلول أجل الديون التي بذمته وحاجته‬
‫إلى سيولة من أجل سدادها‪.‬‬
‫تخليه عن الكمبيالة القديمة‪ ،‬كمبيالة جديدة تسمى كمبيالة الرجوع يستطيع‬
‫يتسلم الحامل في هذه الحالة‪ ،‬مقابل ِّ‬
‫يتداولها وأداء ما بذمته من ديون بواسطتها؛ خاصة وأن هذه الكمبيالة تكون مستحقة األداء بمجرد االطالع‪،‬‬
‫مما يشجع األطراف على قبولها وفاء لديونهم مما يخول للحامل تقدمها للوفاء وبمجرد تسلمها داخل أجل سنة‬
‫من تاريخ إنشائها‪.‬‬
‫وبهذا الشكل تحل كمبيالة الرجوع محل الكمبيالة القديمة‪ .‬ويتعين أن تستوفي كمبيالة الرجوع مجموعة شروط‬
‫أهمها ضرورة استيفاء إجراءات االحتجاج بعدم الوفاء واإلعالم‪ ،‬وكون هذه الكمبيالة مستحقة األداء بمجرد‬
‫االطالع‪ ،‬على أن تكون واجبة األداء في موطن الضامن المسحوب عليه الجديد‪.‬‬
‫ويتعين تضمين كمبيالة الرجوع كافة البيانات اإللزامية خاصة مبلغ الكمبيالة األصلية‪ ،‬فضال عن مبالغ‬
‫أخرى نصت عليها المادة ‪ 202‬و‪ 203‬م‪.‬ت ممثلة باألساس في الفوائد االتفاقية إذا وجدت والفوائد القانونية‬
‫المستحقة عن أصل مبلغ الكمبيالة مسحوبة بسعرها القانوني ابتداء من تاريخ االستحقاق‪ ،‬وكذا مصاريف‬
‫االحتجاج واإلعالمات المرسلة‪ ،‬مالم تتضمن الكمبيالة شرط الرجوع بدون مصاريف‪ ،‬وغيرها من‬
‫المصاريف ورسم سمسرة ورسوم التنبر الواجبة عليها‪.‬‬
‫وإذا حصل الرجوع قبل تاريخ االستحقاق يمكن أن يتم تخفيض المبالغ التي أجاز المشرع للحامل الرجوع‬
‫بها على الملزمين الصرفيين‪.‬‬
‫الرجوع القضائي‬

‫تبقى طرق الرجوع غير القضائي ضمانات و ُمكنا متاحة للحامل‪ ،‬له أن يلجأ إليها أو ال يفعل‪ ،‬كما لو قرر‬
‫مباشرة الرجوع القضائي على الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬وهذا من حقوقه الناشئة عن الكمبيالة التي تخوله ممارسة‬
‫كافة اإلجراءات القانونية المتاحة من أجل استيفاء مبلغ الكمبيالة‪ ،‬بما في ذلك ممارسة الرجوع القضائي متى‬
‫أثبت امتناع المسحوب عليه عن القبول أو عن الوفاء بواسطة احتجاج داخل األجل القانوني وأعلم الملزمين‬
‫بتحقق الواقعة المبررة لممارسة الرجوع الصرفي‪.‬‬
‫هكذا خول المشرع لحامل كمبيالة غير مقبولة أو غير موفاة سلوك طريق آخر للرجوع الصرفي‪ ،‬من خالل‬
‫اللجوء إلى القضاء‪ ،‬قصد استصدار أمر باألداء يكون بمثابة سند تنفيذي في مواجهة الموقعين الملزمين‬
‫بأداء مبلغ الكمبيالة مجتمعين أو فرادى‪.‬‬
‫الدعوى الصرفية‬

‫يمارس الحامل الشرعي للكمبيالة الرجوع القضائي بواسطة دعوى صرفية قد تُرفع أمام محكمة الموضوع‬
‫أو إلى القضاء االستعجالي من خالل طلب لألمر باألداء يقدم إلى رئيس المحكمة المختصة‪ .‬كما أن مباشرة‬
‫الرجوع القضائي قد تكون باللجوء إلى دعوى ملكية مقابل الوفاء‪.‬‬
‫الدعوى الصرفية الموضوعية‬

‫يحق لحامل كمبيالة غير موفى بها‪ ،‬بعد إثبات االمتناع عن الوفاء بواسطة احتجاج‪ ،‬أن يرجع على الموقعين‬
‫الملزمين بواسطة دعوى قضائية صرفية موضوعية مرفوعة أمام محكمة الموضوع‪ ،‬جميعا أو فرادى‬
‫ودون حاجة التباع أو احترام الترتيب الذي صدرت به التزاماتهم‪ ،‬مع اإلشارة إلى أن إقامة الدعوى ضد‬
‫أحد الملزمين ال يحول دون إقامتها على غيره من الملزمين ولو كان هذا األخير الحقا لمن كانت الدعوى قد‬
‫أقيمت في مواجهته سلفا‪.‬‬
‫ويعود االختصاص النوعي بهذه الدعوى إلى المحكمة التجارية أو االبتدائية العادية‪ ،‬بالنظر لالختصاص‬
‫القيمي‪ ،‬الموجود بدائرتها موطن المدعى عليه أو التي سيقع بدائرتها الوفاء‪ ،‬ما لم يوجد اتفاق مخالف‪ ،‬مع‬
‫اإلشارة إلى ضرورة األخذ بعين االعتبار مدة التقادم‪.‬‬
‫دعوى األمر باألداء‬

‫تعتبر مسطرة األمر باألداء المنظمة بمقتضى ق‪.‬م‪.‬م (‪ 157‬وما يليه) طريقا قضائيا آخر يلجأ إليه الحامل‬
‫الشرعي للكمبيالة‪ ،‬قصد استصدار أمر بأداء مبلغ الكمبيالة في مواجهة أحد الموقعين على الكمبيالة أو‬
‫جميعهم‪.‬‬
‫وتتميز هذه المسطرة في مجال الكمبيالة بخصوصيات‪ ،‬بحيث أن مباشرة مسطرة األمر باألداء تعفي الحامل‬
‫من إقامة االحتجاج‪ ،‬وترتب جميع آثار االحتجاج بعدم الوفاء في مواجهة الحامل والمظهرين‪.‬‬
‫وترفع مسطرة األمر باألداء بتقديم طلب األمر باألداء إلى رئيس المحكمة التجارية أو االبتدائية حسب قيمة‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫وإذا صدر األمر باألداء فإنه يكون مشموال بالنفاذ المعجل بقوة القانون‪ ،‬وإن كان قابال لالستئناف داخل أجل‬
‫ثمانية أيام مع عدم مراعاة أحكام الفصل ‪ 18‬من ق‪.‬م‪.‬م‪ .‬وال يوقف أجل االستئناف وال االستئناف نفسه‬
‫التنفيذ‪ ،‬كما أن رفض طلب األمر باألداء ال يقبل الطعن باالستئناف‪.‬‬
‫ومما تجدر إليه اإلشارة في هذا المقام أنه يمكن لمحكمة االستئناف التجارية أن توقف التنفيذ كليا أو جزئيا‬
‫بقرار معلل‪.‬‬
‫دعوى ملكية مقابل الوفاء‬
‫سبقت اإلشارة إلى أن الحامل ينتقل إليه الحق في مقابل الوفاء بانتقال الكمبيالة إليه‪ ،‬مما يخوله المطالبة بهذا‬
‫المقابل وبالتالي الرجوع على الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء‪ ،‬وكذا المسحوب عليه القابل سواء تلقى مقابل‬
‫الوفاء أو لم يتلق هذا المقابل‪ ،‬ألن القبول قرينة قاطعة على تلقي مقابل الوفاء في عالقة المسحوب عليه‬
‫بالحامل لصالح هذا األخير‪.‬‬
‫كما أن المشرع منح للحامل حق الرجوع على الملزمين بالكمبيالة غير الموفاة‪ ،‬بل األكثر من ذلك منحه‬
‫إمكانية إيقاع الحجز على أموالهم حجزا تحفظيا يمارسه وفقا ألمر بناء على طلب‪ ،‬دون حاجة إلى تقديم‬
‫كفالة‪ ،‬وبغض النظر عما إذا كان الحامل قد لجأ إلى تقديم كفالة‪ ،‬وبغض النظر عما إذا كان الحامل قد سلك‬
‫طريق الرجوع الودي أو القضائي أم ال‪.‬‬
‫وبذلك يحق للحامل طلب إيقاع حجز على أموال الموقعين الملزمين بالكمبيالة شريطة احترام شروط المادة‬
‫‪ 208‬من مدونة التجارة‪ ،‬بأن تكون الكمبيالة المستند إليها صحيحة وغير موفى بها وثبت ذلك بمقتضى‬
‫احتجاج‪ ،‬وإن كان الحجز يشمل حتى الكمبيالة المتضمنة شرط الرجوع بدون مصاريف والكمبياالت التي‬
‫يعفى فيها الحامل من إقامة االحتجاج‪ ،‬هذا مع تقديم طلب األمر بإيقاع الحجز من الحامل الشرعي ضد أحد‬
‫الملزمين بالكمبيالة‪ ،‬أي ضرورة كون المحجوز على أمواله من الموقعين الملزمين بالكمبيالة‪.‬‬
‫رجوع الملزمين على بعضهم البعض‬
‫نوع من سبل استيفاء الحامل الشرعي للكمبيالة ما بين طرق غير قضائية‬ ‫يتضح مما تقدم أن المشرع َّ‬
‫وأخرى يتم فيها االستيفاء المذكور بتدخل من القضاء‪ .‬ولكن لما كان الحامل قد يرجع على أحد الملزمين‬
‫الذي لن يكون بالضرورة الساحب‪ ،‬فإن الملزم الموفي اختيارا أو جبرا‪ ،‬باستثناء الساحب الذي لم يقدم مقابل‬
‫الوفاء‪ ،‬يكون قد وفَّى بدين غيره مما يخوله بدوره أن يرجع على غيره من الملزمين تجاهه من أجل استرداد‬
‫ما دفعه وفاء بالكمبيالة نتيجة اختيار الحامل الرجوع عليه‪.‬‬
‫وتختلف قواعد رجوع الملزمين على بعضهم البعض باختالف الملزم الذي قام بالوفاء‪ ،‬وذلك على النحو‬
‫التالي‪.‬‬
‫حالة حصول الوفاء من طرف المسحوب عليه‪ :‬إذا وفى للمسحوب عليه بالكمبيالة دون تلقي مقابل الوفاء ال‬
‫يسوغ له سوى الرجوع على الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء وحده‪ ،‬أو الساحب الحقيقي متى كانت‬
‫الكمبيالة مسحوبة لحساب الغير‪ ،‬دون المظهرين‪ .‬ويرجع المسحوب عليه في هذه الحالة على الساحب‬
‫بمقتضى دعوى عادية ( دعوى الوكالة أو الكفالة أو اإلثراء بال سبب ) ألن العالقة بينهما خارجة عن نطاق‬
‫الكمبيالة‪.‬‬
‫وإذا وفى المسحوب عليه مع تلقيه لمقابل الوفاء كان الوفاء الصادر عنه مبرئا لذمته وذمة الجميع تجاه‬
‫الحامل‪ ،‬وينهي حياة الكمبيالة ويؤدي إلى انقضاء العالقات الناشئة عنها‪ ،‬وتنتفي معه أية إمكانية لرجوع‬
‫المسحوب عليه على الساحب‪.‬‬
‫أما إذا حصل الوفاء من طرف السحوب عليه غير القابل‪ ،‬باعتباره قابال بالتدخل‪ ،‬فله الخيار بين الدعوى‬
‫العادية تجاه من تدخل لمصلحته‪ ،‬وبين الدعوى الصرفية تجاه من حصل التدخل لفائدته وعلى السابقين له‬
‫وعلى الساحب‪.‬‬
‫حالة الوفاء من طرف الساحب‪ :‬قد يرجع الحامل على الساحب مباشرة ليطالبه بمبلغ الكمبيالة‪ ،‬بعد امتناع‬
‫المسحوب عليه عن الوفاء أو القبول‪ ،‬وفي هذه الحالة ال يمكن للساحب الموفي سوى الرجوع على‬
‫المسحوب عليه الرافض رغم تلقيه مقابل الوفاء‪.‬‬
‫وفي هذه الحالة يرجع الساحب على المسحوب غير القابل بدعوى مدنية لالسترداد‪ ،‬وإال كان للساحب الخيار‬
‫بين الدعوى الصرفية ودعوى االسترداد العادية متى كان المسحوب عليه الممتنع عن الوفاء قابال للكمبيالة‪.‬‬
‫وال يبقى للساحب الموفي بمبلغ الكمبيالة أي إمكانية للرجوع على أي كان متى وفى هو نفسه بمبلغ الكمبيالة‬
‫ولم يكن قد قدم مقابل الوفاء للمسحوب عليه‪.‬‬
‫وتجدر اإلشارة إلى أن الساحب الظاهر‪ ،‬إذا وفى بمبلغ الكمبيالة لفائدة الحامل‪ ،‬كان له الرجوع على الساحب‬
‫الحقيقي في حالة سحب الكمبيالة لحساب الغير‪.‬‬
‫المظهرين بمبلغ الكمبيالة‪ ،‬بعد الرجوع عليه من طرف‬ ‫ِّ‬ ‫حالة الوفاء من طرف المظهر‪ :‬إذا وفى أحد‬
‫المظهر الموفي الرجوع على المظهرين السابقين له وعلى الساحب والمسحوب عليه‬ ‫ِّ‬ ‫الحامل‪ ،‬كان لهذا‬
‫القابل‪ ،‬وعلى ضامنيهم‪ ،‬وكذا على القابل بالتدخل لمصلحة هؤالء الملتزمين‪ ،‬وال يخرج من نطاق حقه في‬
‫الرجوع من حيث األشخاص إال المظهرون الالحقون ألنه هو يضمنهم‪.‬‬
‫حالة الوفاء من طرف الكفيل الصرفي‪ :‬قد يرجع الحامل على أحد الكفالء الصرفيين‪ ،‬كالضامن االحتياطي‬
‫أو القابل بالتدخل أو الموفي بالتدخل‪ ،‬فال يكون لمن وفَّى من هؤالء سوى الرجوع على من تم التدخل لفائدته‬
‫وكذا الموقعين السابقين له‪ ،‬أي من يحق لمن تم التدخل لفائدته الرجوع عليهم دون سواهم ممن هم الحقون‬
‫له‪ ،‬علما بأن الكفيل الصرفي يكون له الرجوع بمقتضى دعوى صرفية‪ ،‬فضال عن دعوى شخصية تجاه من‬
‫تم التدخل لفائدته‪ ،‬بمقتضى دعوى الكفالة أو الوكالة حسب األحوال‪.‬‬
‫وإذا تعدد هؤالء الكفالء الصرفيون وكانوا من نفس الدرجة‪ ،‬فال يسوغ لمن وفى منهم سوى الرجوع على‬
‫الباقين كل حسب حصته من الدين المكفول‪ ،‬ممثال في مبلغ الكمبيالة‪ ،‬مضافا إليه حصة ال َُم ْع ِّسر عند‬
‫االقتضاء‪.‬‬
‫منهجية مبسطة لتحليل نازلة‬
‫‪ .1‬متطلبات تحليل النازلة‬
‫القراءة المتأنية؛‬ ‫•‬
‫فرز الوقائع وصياغتها في تسلسل منطقي؛‬ ‫•‬
‫تحديد النقطة او النقط القانونية التي تثيرها وقائع النازلة؛‬ ‫•‬
‫االستناد إلى األسباب القانونية؛‬ ‫•‬
‫صياغة الحل النهائي‪.‬‬ ‫•‬
‫‪ .2‬تقنيات تحليل النازلة‬
‫• عناصر المقدمة‬
‫تحديد اإلطار العام دون الحسم في الحل النهائي؛‬ ‫•‬
‫عرض موجز للوقائع؛‬ ‫•‬
‫تحديد المشكل أو المشاكل القانونية؛‬ ‫•‬
‫طرح التصميم والدفاع عنه‪.‬‬ ‫•‬
‫• العرض‬
‫تحديد المفاهيم األساسية للمصطلحات؛‬ ‫•‬
‫إعمال النصوص القانونية وربطها بوقائع النازلة؛‬ ‫•‬
‫طرح اآلراء الفقهية والعمل القضائي؛‬ ‫•‬
‫تقديم الحل‪.‬‬ ‫•‬
‫• الخاتمة ‪ :‬يمكن تضمينها االستنتاجات المتوصل إليها‬
‫ذ‪.‬حسن الحطاب‬
‫نازلة رقم ‪1‬‬

‫اشترى السيد أحمد تجهيزات إلكترو منزلية‪ ،‬قصد االستعمال‬


‫الشخصي‪ ،‬من السيد خالد الذي يتاجر في هذه السلع‪ .‬وبعد االتفاق‬
‫على ثمن البضاعة أراد المشتري الوفاء بواسطة شيك بنكي‪ .‬غير أن‬
‫السيد أحمد رفض ذلك مطالبا بالوفاء نقدا أو بواسطة البطاقة البنكية‪.‬‬
‫أجب على السؤالين التاليين‪ ،‬محترما منهجية تحليل النازلة ‪:‬‬
‫أوال ‪ :‬مدى جواز رفض السيد خالد استيفاء قيمة المعاملة بواسطة‬
‫شيك؟‬
‫ثانيا‪ :‬ماذا لو كانت البضاعة‪ ،‬موضوع المعاملة‪ ،‬بقصد االتجار؟‬
‫نازلة رقم ‪2‬‬
‫سحب السيد خالد مرادي كمبيالة مستحقة األداء بعد ستة أشهر من إنشائها‪،‬‬
‫على السيد عادل عمودي‪ ،‬بقيمة ‪ 35.000‬درهم مضافا إليها لفائدة ‪%6‬‬
‫لفائدة السيد عمر منالي‪ .‬كما أن الساحب أدرج في الكمبيالة بيان ليست‬
‫ألمر‪.‬‬
‫أجب عن السؤالين التاليين استنادا إلى الوقائع أعاله‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مدى استيفاء الكمبيالة لشروط صحتها؟‬
‫ثانيا‪ :‬مدى جواز اشتراط الفائدة في نازلة الحال؟‬
‫ثالثا‪ :‬مدى جواز تظهير الكمبيالة؟‬
‫نازلة ‪3‬‬
‫سحب السيد "خالد"‪ ،‬وفاءً بمعاملة تجارية‪ ،‬كمبيالة لفائدة السيد "عماد الدين" بمبلغ ‪ 30.000.00‬درهم‬
‫مستحقة األداء بعد ثالثة أشهر من االطالع‪ ،‬مسحوبة على السيد "عبد هللا" الذي ض َّمن هذه الكمبيالة‬
‫شرط عدم التقديم للقبول‪ .‬وقد تم تداول الكمبيالة بمقتضى عدة تظهيرات آخرها انصب على مبلغ‬
‫‪ 20.000.00‬درهم‪.‬‬
‫أجب عن السؤالين التاليين إجابة معللة ومحترما منهجية تحليل النازلة‪:‬‬
‫أوال‪ :‬مدى جواز تضمين الكمبيالة‪ ،‬موضوع النازلة‪ ،‬شرط عدم التقديم للقبول؟‬
‫ثانيا‪ :‬مدى صحة التظهير األخير الوارد على الكمبيالة؟‬

‫ذ‪.‬حسن الحطاب‬
‫اختبار تجريبي في مادة أدوات الدفع واالئتمان‬
‫اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺟرﯾﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺎدة أدوات اﻟدﻓﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن )ﻣدة اﻹﻧﺟﺎز ‪30‬‬
‫دﻗﯾﻘﺔ(‬
‫اﻟرﺟﺎء إدﺧل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾﺔ ﺑﺎﻟطﺎﻟب )ة( وﺑﺎﻷﺣرف اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ‬

‫* ‪Adresse e-mail‬‬

‫‪elhattabhassan@gmail.com‬‬

‫* ‪Nom‬‬

‫‪EL HATTAB‬‬

‫* ‪Prénom‬‬

‫‪Hassan‬‬

‫* ‪Apogée‬‬

‫‪1234567890‬‬

‫* ‪Temps normal/ ou Aménagé‬‬

‫‪Temps normal‬‬
‫اﻷﺳﺋﻠﺔ‬
‫‪.‬ﺣدد اﻟﺟواب أو اﻷﺟوﺑﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﺿﻣن اﻻﺧﺗﯾﺎرات اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ‬
‫ﻣﻠﺣوظﺔ‪ :‬ﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗﺣﺗﻣل أﻛﺛر ﻣن ﺟواب‬

‫* ﺗﺣﯾل أدوات اﻟدﻓﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن ﻋﻠﻰ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﻛل أداة ﺗﻣﻛن ﻣن ﺗﺣوﯾل ﻣﺑﺎﻟﻎ ﻧﻘدﯾﺔ ﻣن ﺣﺳﺎب إﻟﻰ ﺣﺳﺎب‬

‫ﻛل أداة ﺗﻣﻛن ﻣن اﻟﺣﺻول ﻋﻠﻰ ﻗروض ﻗﺻﯾرة اﻷﺟل ﻏﺎﻟﺑﺎ‬

‫* ﻧظم اﻟﻣﺷرع اﻟﻣﻐرﺑﻲ أدوات اﻟدﻓﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﻓﻲ ﻣدوﻧﺔ واﺣدة‬

‫ﻓﻲ ﻧﺻوص ﻣﺗﻌددة وﻣﺗﻔرﻗﺔ‬

‫* ﺗﻌﺗﺑر اﻷوراق اﻟﺗﺟﺎرﯾﺔ ﻣن أدوات اﻟدﻓﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﻧﻌم‬

‫ﻻ‬

‫* ﯾﻣﻛن إﺟﺑﺎر اﻟﺷﺧص ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺄداة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن أدوات اﻟدﻓﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﻧﻌم‬

‫ﻻ‬
‫* ﯾﻣﻛن إﺻدار اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﺑﻌﻣﻠﺔ وطﻧﯾﺔ‬

‫ﺑﻌﻣﻠﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ‬

‫ﺑﻌﻣﻠﺔ رﻗﻣﯾﺔ‬

‫* ﯾﻣﻛن ﺗﻌﻠﯾﻖ اﻟوﻓﺎء ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﻋﻠﻰ ﺷرط‬

‫ﻋﻠﻰ أﺟل‬

‫ﻻ ﯾﻣﻛن ھذا وﻻ ذاك‬

‫* ﯾﺳﺗدﻋﻲ إﺻدار اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ اﺑﺗداء‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﺗوﻗﯾﻊ اﻷطراف اﻟﺛﻼﺛﺔ ﻋﻠﯾﮭﺎ‬

‫ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺳﺎﺣب واﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﮫ ﻓﻘط‬

‫ﺗوﻗﯾﻊ اﻟﺳﺎﺣب ﻓﻘط‬

‫* ﯾﻔرض ﺗﻌﺎﻣل اﻟﻣﺳﺗﻔﯾد ﺑﺎﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﺗوﻓر اﻷھﻠﯾﺔ اﻟﻛﺎﻣﻠﺔ‬ ‫‪1 point‬‬

‫داﺋﻣﺎ‬

‫ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة‬

‫ﻓﻘط إذا أراد ﺗظﮭﯾرھﺎ ﻟﻠﻐﯾر‬


‫* اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗﺿﻣن ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت اﻹﻟزاﻣﯾﺔ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﺑﺎطﻠﺔ داﺋﻣﺎ وﻣطﻠﻘﺎ‬

‫ﺻﺣﯾﺣﺔ رﻏم ذﻟك‬

‫ﺻﺣﯾﺣﺔ ﻓﻘط إذا ﺗﺧﻠﻔت ﻓﯾﮭﺎ ﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﻌﯾﻧﺔ‬

‫* ﯾﻣﻛن ﺗﺿﻣﯾن ﺷرط اﻟﻔﺎﺋدة ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬ ‫‪1 point‬‬

‫اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺑﻣﺟرد اﻻطﻼع‬

‫اﻟﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺑﻌد ﻣدة ﻣن اﻻطﻼع‬

‫اﻟﺗﻲ ﻟم ﺗﺗﺿﻣن ﺗﺎرﯾﺦ اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق‬

‫* اﻟﺗظﮭﯾر اﻟﺟزﺋﻲ ﯾؤدي إﻟﻰ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﺑطﻼن اﻟﺗظﮭﯾر ﺑرﻣﺗﮫ‬

‫ﺑطﻼن اﻟﺗﺟزيء‬

‫ﺻﺣﺔ اﻟﺗظﮭﯾر ﻣﻊ ذﻟك ﻓﻲ ﺣﺎﻻت ﻣﻌﯾﻧﺔ‬

‫* ﯾﺗرﺗب ﻋن اﻟﺗظﮭﯾر اﻟﻣﻌﻠﻖ ﻋﻠﻰ ﺷرط‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﺑطﻼن اﻟﺗظﮭﯾر ﺑرﻣﺗﮫ‬

‫ﺑطﻼن اﻟﺷرط ﻣﻊ ﺑﻘﺎء اﻟﺗظﮭﯾر ﺻﺣﯾﺣﺎ‬

‫ﺑطﻼن اﻟﺷرط واﻟﺗظﮭﯾر ﻣﻌﺎ‬


‫* اﻟﺗظﮭﯾر اﻟﺗوﻛﯾﻠﻲ ﯾﺧول ﻟﻠﻣظﮭر إﻟﯾﮫ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﺗظﮭﯾر اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻣن ﺟدﯾد ﺑﺄي ﻧوع ﻣن أﻧواع اﻟﺗظﮭﯾر‬

‫ﺗظﮭﯾر اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻣن ﺟدﯾد ﺗظﮭﯾر ﺗوﻛﯾﻠﻲ‬

‫ﻻ ھذا وﻻ ذاك‬

‫* اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﯾﻣ ِ ّﻛن اﻟﺣﺎﻣل ﻣن اﻟرﺟوع ﻣﺑﺎﺷرة ﻋﻠﻰ اﻟﺿﺎﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ‬

‫ُﻠزم اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺎﻟرﺟوع أوﻻ ﻋﻠﻰ اﻟﺷﺧص اﻟﻣﺿﻣون‬


‫ﯾ ِ‬

‫ُﻠزم اﻟﺿﺎﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﺿﻣن ﻧﻔس اﻟﺣدود اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺿﻣون‬
‫ﯾ ِ‬

‫* ﯾُﻠزَ م اﻟﺣﺎﻣل ﺑﺗﻘدﯾم اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ ﻟﻠﻘﺑول‬ ‫‪1 point‬‬

‫إذا ﺗﺿﻣﻧت ﺷرط اﻟﺗﻘدﯾم اﻹﻟزاﻣﻲ ﻟﻠﻘﺑول‬

‫إذا ﻛﺎﻧت ﻣﺳﺗﺣﻘﺔ ﺑﻌد ﻣدة ﻣن اﻻطﻼع‬

‫إذا ﺗﺿﻣﻧت ﺷرط ﻋدم اﻟﺗﻘدﯾم اﻹﻟزاﻣﻲ ﻟﻠﻘﺑول‬

‫* اﻟﻣﺳﺣوب ﻋﻠﯾﮫ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ُﻣﻠزَ م ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ ﺑﺎﻟﻘﺑول ﻟﻣﺟرد ذﻛر اﺳﻣﮫ ﻓﻲ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬

‫ُﻣﻠزَ م ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ ﺑﺎﻟﻘﺑول ﻓﻘط إذا ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء‬

‫ﻏﯾر ُﻣﻠزَ م ﺑﺎﻟﺗوﻗﯾﻊ ﺑﺎﻟﻘﺑول وﻟو ﺗﻠﻘﻰ ﻣﻘﺎﺑل اﻟوﻓﺎء‬


‫* اﻟﺿﻣﺎن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﯾﻣﻛن أن ﯾرد ﻓﻲ وﺟﮫ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬

‫ﯾﻣﻛن أن ﯾرد ﻋﻠﻰ ظﮭر اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬

‫ﯾﺳوغ أن ﯾرد ﻓﻲ ورﻗﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻋن اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ وﻓﻖ ﺷروط‬

‫* ﯾﺳوغ ﻟﻠﺣﺎﻣل رﻓض اﻟوﻓﺎء اﻟﺟزﺋﻲ ﻟﻠﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﻧﻌم‬

‫ﻻ‬

‫آﺧر‬

‫* اﻟﺗﺿﺎﻣن اﻟﺻرﻓﻲ ﯾﺧول ﻟﻠﺣﺎﻣل اﻟﺷرﻋﻲ‬ ‫‪1 point‬‬

‫اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ ﻛل ُﻣﻠزَ م ﺑﻘدر ﺣﺻﺗﮫ ﻣن ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬

‫اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟ ُﻣﻠزَ م ﺑﻛﺎﻣل ﻣﺑﻠﻎ اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ‬

‫اﻟرﺟوع ﻋﻠﻰ اﻟ ُﻣﻠزَ م دون اﺣﺗرام اﻟﺗرﺗﯾب اﻟذي ﺻدر ﺑﮫ اﻟﺗزاﻣﮫ‬

‫* ﯾﺳوغ ﻟﻠﺣﺎﻣل اﻟﺷرﻋﻲ أن ﯾﺑﺎﺷر إﺟراءات اﻟرﺟوع اﻟﺻرﻓﻲ‬ ‫‪1 point‬‬

‫ﻋﻧد رﻓض اﻟﻘﺑول‬

‫ﻗﺑل ﺣﻠول ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق ﻓﻲ أﺣوال ﻣﻌﯾﻧﺔ‬

‫ﻋﻧد ﺣﻠول ﻣﯾﻌﺎد اﻻﺳﺗﺣﻘﺎق دون ﺗﺣﻘﻘﮫ‬

‫‪Ce formulaire a été créé dans UM5 Apps.‬‬

‫‪Forms‬‬

You might also like