Professional Documents
Culture Documents
أدوات الدفع والائتمان الكمبيالة الاستاذ الحطاب
أدوات الدفع والائتمان الكمبيالة الاستاذ الحطاب
مقدمة عامة
تحتل دراسة مادة أدوات الدفع واالئتمان أهمية بالغة من الناحيتين النظرية والعملية ،مما يفرض
التقديم لدراستها بتدقيق بعض المفاهيم.
أوال :تعرف أدوات الدفع واالئتمان
تتمثل أدوات /وسائل األداء في كل وسيلة تمكن من نقل مبلغ نقدي من شخص إلى آخر ،دون أن
تكون لها خصائص النقود ،ودونما اعتبار للطريقة التقنية المتبعة في ذلك.
بالمقابل من ذلك تعتبر أدوات االئتمان وسائل للحصول على قروض قصيرة األجل في الغالب ،على
نحو ال يلزم المدين بالوفاء إال عند حلول أجل االستحقاق.
بعبارة موجزة تشمل أدوات الدفع واالئتمان كل وسيلة تؤدي وظيفة الدفع أو وظيفة االئتمان أو هما
معا .وتنوع أدوات الدفع واالئتمان وتتعدد من أجل تلبية حاجة األفراد داخل المجتمع إلى الوفاء واالئتمان،
مما يجعلها غير قابلة للحصر وفي تطور مستمر لمواكبة تنامي اللجوء إليها في المعامالت التجارية وكذا
المدنية.
ثانيا :موقع األوراق التجارية من أدوات الدفع واالئتمان
نظم المشرع المغربي األوراق التجارية في مدونة التجارة بمقتضى الكتاب الثالث ولكنه لم يعرفها.
وهي بمثابة سندات يتعامل بها للوفاء بقيمة المعامالت التجارية عوض النقود دون أن تكون لها خصائص
هذه األخيرة .وتتمثل هذه األوراق التجارية في الكمبيالة والسند ألمر كأداتي ائتمان والشيك كأداة وفاء.
وهذا معناه أن األوراق التجارية ليست سوى نماذج من أدوات الدفع واالئتمان .وبعبارة أخرى تدخل
األولى ضمن دائرة الثانية التي تبقى أوسع نطاقا.
مفاد هذا المبدأ أن المشرع يتشدد في منح مهلة الميسرة في مادة األوراق التجارية ،حيث يتعين على
الملزم بالوفاء أن يوفي بها اختيا ار في التاريخ المحدد وإال أجبر على ذلك قضاء.
خامسا :المصادر القانونية ألدوات الدفع واالئتمان
تتعدد المصادر القانونية ألدوات الدفع واالئتمان بتعدد وتنوع هذه األخيرة بين مصادر وطنية وأخرى
دولية ،من ذلك مدونة التجارة التي نظمت األوراق التجارية والخصم والتحويل البنكي .وتطرق قانون
01..01للوفاء اإللكتروني .كما تكفلت غرفة التجارة الدولية بتوحيد وتحيين ونشر القواعد المنظمة
لالعتماد المستندي.
الكمبيالة
اختلف الفقه حول الجذور التاريخية للكمبيالة ،ويرجح أن أصل كلمة كمبيالة يرجع إلى اللغة اإليطالية
" "cambialéوتعني سند الصرف .كما اختلفت التشريعات المقارنة حول تسمية هذه الورقة ما بين سند
الصرف ،رسالة الصرف والسفتجة.
ويمكن تعريفها بأنها سند محرر وفق الشكل الذي حدده القانون ،تتضمن أم ار من شخص يسمى الساحب
إلى شخص ٍ
ثان يسمى المسحوب عليه بدفع مبلغ نقدي ،في تاريخ االستحقاق ،لفائدة شخص ثالث يسمى
المستفيد.
يظهر من هذا التعريف أن أطراف الكمبيالة الرئيسيين عند إنشائها ثالثة ،هم الساحب والمسحوب عليه
والمستفيد .على أن إلزامية ثالثية أطراف الكمبيالة ،تكون فقط عند إنشائها؛ بحيث يمكن أن ينضم إليها
أطراف آخرون بعد إنشائها ،كما أنه يمكن أن تتحد شخصية الساحب والمسحوب عليه أو شخصية الساحب
والمستفيد.
انطالقا مما سبق يتضح أن سحب الكمبيالة تنشأ عنه عالقات سحبها ،تربط األولى الساحب بالمسحوب
عليه وتفترض كون هذا األخير مدنيا لألول بمبلغ يساوي على األقل مبلغ الكمبيالة .وتقوم العالقة الثانية
بين الساحب والمستفيد وتفترض أن هذا األخير دائن لألول بمبلغ الكمبيالة ،فيما تربط العالقة الثالثة بين
المستفيد والمسحوب عليه.
هذا وقد نشأت الكمبيالة ابتداء لتؤدي وظيفة معينة في حقبة تاريخية محددة ،ولكنها تطورت بهد ذلك لتؤدي
وظائف جديدة ،بحث ج َّسد تفادي خطر نقل النقود الوظيفة األصلية للكمبيالة من الناحية التاريخية ،غير أن
هذه الوظيفة تراجعت النتفاء أسبابها ولوجود وسائل حديثة تؤديها بامتياز.
1
كما أصبحت الكمبيالة تؤدي دور األداء بعد اكتشاف شرط األمر ،على نحو جعلها قابلة للتظهير ،وبالتالي
االنتقال من يد حاملها الشرعي إلى يد شخص آخر قصد الوفاء بدين معين .ولكن دور الكمبيالة في األداء
قد تقلص وتراجع على األقل على المستوى الداخلي لوجود وسائل أخرى وبأقل كلفة.
ولذلك تعتبر الوظيفة االئتمانية أهم وظيفة الزالت تؤديها الكمبيالة بامتياز ،خاصة مع ما يميز القانون
الصرفي من قواعد صارمة قصد حماية هذه الوظيفة االئتمانية.
يظهر مما تقدم بأن الكمبيالة تتميز بمجوعة خصائص ،من ذلك أنها سند شكلي عرفي يتطلب سحبها
والتعامل بها بشكل عام احترام شكليات معينة .وتتسم الكمبيالة كذلك بالقابلية للتداول وامكانية االنتقال من
شخص إلى آخر قصد الوفاء بالديون دون تحريك النقود.
وتمثل الكمبيالة دينا قصير األجل ،وهي صفة ناتجة عن كونها أداة لالئتمان التجاري الذي يتسم بدوره
بقصر األجل ،الذي يعتبر عامال مشجعا على التعامل بها وتداولها.
هذا وتعتبر الكمبيالة تصرفا قانونيا إراديا ،وورقة تجارية شكلية ،مما يفرض استيفاءها لشروط موضوعية
وأخرى شكلية.
يرتب انسحاب وصف التصرف القانوني على الكمبيالة ضرورة استيفائه للشروط الموضوعية الالزمة لصحة
التصرفات القانونية عموما.
-الرضا :يفرض إنشاء الكمبيالة اتجاه إرادة الساحب إلى االلتزام بالكمبيالة من خالل التوقيع عليها .وتسري
نفس القاعدة على باقي األطراف الذين سينضمون للكمبيالة ،مهما اختلفت صفاتهم ،حيث يتجسد رضاهم
في التوقيع عليها ،باستثناء المستفيد الذي يستفاد رضاه من تسلم الكمبيالة.
-األهلية :يتعين أن يتوفر الساحب المصدر األول ،شأنه شأن باقي الموقعين على الكمبيالة ،على األهلية
الالزمة لممارسة النشاط التجاري ،سواء كان مواطنا أو أجنبيا .ويستوي بعد ذلك أن يكون الساحب ممنوعا
من التجارة أم ال ،ويصدرها بمناسبة معاملة تجارية أم ال .على أن المستفيد يمكن أن يكون قاص ار اللهم إذا
أراد تظهيرها فالبد أن يكون أهال لذلك.
2
وبمفهوم المخالفة ال يسوغ للقاصر التوقيع على الكمبيالة ،تحت طائلة بطالن توقيعه مع عدم تأثر باقي
التوقيعات ،اللهم في حالتي الترشيد واإلذن باالتجار مع مراعاة مدى عمومية أو خصوصية اإلذن المذكور.
-محل الكمبيالة :يتمثل محل الكمبيالة دائما في مبلغ من النقود ،وليس شيئا آخر ولو كان متقوما بالنقود.
-سبب الكمبيالة :يتجلى السبب في الكمبيالة في ذلك المسوغ المبرر الدافع إلى سحبها من طرف
الساحب ،ممثال في عالقة الدائنية بين هذا األخير والمستفيد.
تفرض شكلية الكمبيالة ضرورة كتابتها وتضمينها مجموعة بيانات منها ما هو إلزامي ومنها ما هو واختياري
متروك إلرادة األطراف.
.1شرط الكتابة
يستفاد شرط الكتابة ضمنيا من إلزامية تضمين الكمبيالة مجموعة بيانات .وتتضمن الكتابة مجموعة عناصر
إذا اجتمعت نتج عنها المحرر المكتوب ،وهي مادة الكتابة وأدواتها ،وحامل الكتابة ،ثم فعل الكتابة.
3
-اسم المسحوب عليه :اعتبرت المادة 951م.ت اسم المسحوب عليه من بين البيانات اإللزامية ،ألن
المسحوب عليه هو الذي يو َّج ه إليه األمر بالدفع بمقتضى الكمبيالة ،لذلك يتعين ذكر اسمه بوضوح سواء
كان واحدا أو متعددا.
-تعيين ميعاد االستحقاق :يمثل ميعاد االستحقاق التاريخ الذي تكون فيه الكمبيالة مستحقة األداء ،وهو
تاريخ مهم على عدة مستويات .على أن ميعاد االستحقاق ال يخرج عن إحدى أربع صور حصرية .فإما أن
تكون الكمبيالة مستحقة األداء لدى االطالع ،أو بعد مدة من االطالع ،أو بعد مدة من تاريخ إنشائها أو في
تاريخ معين.
-تعيين مكان الوفاء :وهو المكان الذي سيتحقق فيه الوفاء من طرف المسحوب عليه أصالة أو بواسطة
الموفي المختار في الكمبيالة الموطنة .ولذلك يتعين ذكره في الكمبيالة بدقة مانعة للجهالة ،وكافية لوصول
الحامل إليه.
-اسم المستفيد من الكمبيالة :يجب أن تتضمن الكمبيالة اسم المستفيد منها ألنها تصدر دائما وأبدا
ألمر ،سواء كان واحدا أو تعلق األمر بأكثر من مستفيد ،وسواء كان فريدا أو اتحدت فيه صفتا المستفيد
والساحب.
-تعيين تاريخ ومكان إنشاء الكمبيالة :يحظى تاريخ إنشاء الكمبيالة بأهمية خاصة من عدة نواحي ،ولذلك
ألزم المشرع بضرورة إدراجه في الكمبيالة .ويحدد باليوم والشهر والسنة أو حتى بمناسبة معينة .كما يتعين
أ ن تتضمن الكمبيالة مكان إنشائها ،الذي يفيد للحسم عند تنازع القوانين وكذا الوصول إلى الساحب للرجوع
عليه عند االقتضاء.
-اسم وتوقيع الساحب :يعتبر اسم الساحب من البيانات اإللزامية التي يتعين ذكرها في الكمبيالة سواء كان
واحدا أو أكثر ،على أن يرفق االسم بالتوقيع الذي يجسد رضا الساحب بااللتزام بمقتضى الكمبيالة ،سواء
حصل التوقيع أصالة أو بالنيابة.
حدد المشرع نتائج إهمال أحد البيانات اإللزامية من خالل المادة 961التي قررت قاعدة ثم أردفت ببعض
االستثناءات.
4
القاعدة :أن الكمبيالة التي لم تتضمن أحد البيانات اإللزامية تفقد صفة كمبيالة ،وتغدو مجرد سند عادي
إلثبات الدين متى توفرت شروط هذا السند.
غير أن المادة 961استبعدت جزاء فقدان السند لصفة كمبيالة ،استثناء ،إذا تخلفت فيه بعض البيانات
المتصلة بالتواريخ واألمكنة في الكمبيالة ،واعتبرت هذه صحيحة مع اعتماد الحلول التالية:
سمح المشرع بإدراج بعض البيانات االختيارية في الكمبيالة والتي قد تؤثر في االلتزام الصرفي وقد ال تؤثر
فيه ،ولكن شريطة عدم مخالفتها للقانون الصرفي والنظام العام واآلداب العامة .وفيما يلي أهم البيانات
االختيارية المؤثرة في االلتزام الصرفي.
-شرط إخطار أو عدم إخطار المسحوب عليه :األصل أن المسحوب عليه ال ينتظر إشعار الساحب له
حتى يقدم على قبول الكمبيالة أو وفائها .غير أن الساحب قد يحد من ذلك بإدراج شرط إخطار المسحوب
علي ه الذي يلزم هذا األخير بانتظار إشعاره من الساحب قبل اإلقدام على القبول أو الوفاء تحت طائلة قيام
مسؤوليته .في حين يؤدي إدراج شرط عدم إخطار المسحوب عليه إلى عكس هذه الوضعية.
-شرط ليست ألمر :تتميز الكمبيالة بقابليتها للتداول ،حتى تؤدي وظيفة األداء .غير ان الساحب أو أحد
المظهرين قد يحد من قابلية الكمبيالة للتظهير وللتداول نتيجة لذلك من خالل إدراج شرط ليست ألمر.
5
-شرط التقديم اإللزامي للقبول أو عدم التقديم للقبول :أجازت مدونة التجارة إدراج شرط التقديم اإللزامي
للقبول ،الذي يلزم الحامل بتقديم الكمبيالة للمسحوب عليه ليوقع عليها بالقبول حتى يتمكن الحامل من
ممارسة حق الرجوع .وبالمقابل من ذلك يسوغ تضمين الكمبيالة شرط عدم التقديم للقبول أو غير صالحة
للقبول ،على نحو يمنع الحامل من تقديمها للقبول وانتظار ميعاد االستحقاق لتقديمها للوفاء.
-شرط عدم الضمان :يؤثر شرط عدم ال ضمان في االلتزام الصرفي ،متى تم إدراجه في الكمبيالة ،بحيث
يمكن الموقع أو الموقعين على الكمبيالة من إعفاء أنفسهم من ضمان القبول أو ضمان الوفاء أو هما معا.
وان كان المشرع منع الساحب من إدراج شرط عدم ضمان الوفاء وسمح له باشتراط عدم ضمان القبول.
-شرط الرجوع بدون مصاريف :يعفي إدراج شرط الرجوع بدون مصاريف في الكمبيالة ،الحامل الشرعي،
في حالة عدم قبول أو عدم وفاء الكمبيالة ،من إقامة االحتجاج قبل ممارسة الرجوع الصرفي على الملتزمين
بالكمبيالة .واذا أقام الحامل هذا االحتجاج رغم وجود الشرط تحمل مصاريف هذا االحتجاج وحده.
-شرط المحل المختار :يتم إدراج هذا الشرط العتبارات عملية ،ويرتب الوفاء بالكمبيالة في موطن
شخص آخر غير موطن المسحوب عليه أو في موطن آخر غالبا ما يكون بنكا.
6
ﻣﺎدة أدوات اﻟﺪﻓﻊ
واﻻﺋﺘﻤﺎن
اﻟﻔﺼﻞ اﻟﺮاﺑﻊ
اﻟﻤﺠﻤﻮﻋﺔ Z
اﻟﻤﻔﻬﻮ
اﻟﺼﻮر م
ﺗﻤﻠﻴﻜﻲ ﻋﻠﻰ
ﺗﻮﻛﻴﻠﻲ ﻟﺤﺎﻣﻞ اﺳﻤﻲ
ﺗﺄﻣﻴﻨﻲ ﺑﻴﺎض
ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ /اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ
ﻳﻤﻜﻦ ﻟﻠﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﺮد ﺷﺮط ﻳﻤﻨﻌﻪ ﻣﻦ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ ،أن ﻳﻮﻓﻲ ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ
ﻫﺬه اﻟﻮرﻗﺔ ﺑﻤﺎ ﺑﺬﻣﺘﻪ ﻣﻦ دﻳﻮن ﺑﺄن ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ إﻟﻰ داﺋﻨﻪ ،ﺛﻢ ﻳﻨﻘﻠﻬﺎ ﻫﺬا اﻷﺧﻴﺮ ﺑﺪوره إﻟﻰ
ﻏﻴﺮه؛ ﻓﺘﻨﺘﻘﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﻬﺬا اﻟﺸﻜﻞ ﻣﻦ ﻳﺪ إﻟﻰ ﻳﺪ ﻣﻦ أﺟﻞ وﻓﺎء ﺳﻠﺴﻠﺔ ﻣﺘﻌﺎﻗﺒﺔ ﻣﻦ
ﻋﻼﻗﺎت اﻟﺪاﺋﻨﻴﺔ واﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ،إﻟﻰ ﻏﺎﻳﺔ اﺳﺘﻘﺮارﻫﺎ ﻓﻲ ﻳﺪ آﺧﺮ ﺣﺎﻣﻞ ﺷﺮﻋﻲ ﻟﻬﺎ واﻟﺬي
ﻳﻘﺪﻣﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﺴﺤﻮب ﻋﻠﻴﻪ ﻟﻠﻮﻓﺎء ﺑﻬﺎ.
ﻳﺘﻢ ﺗﺪاول ﻟﻠﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﺎﻟﻨﺤﻮ اﻟﺴﺎﻟﻒ ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ ﺗﻘﻨﻴﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻲ ﺗﻌﺘﺒﺮ اﻟﻮﺳﻴﻠﺔ
اﻻﻋﺘﻴﺎدﻳﺔ ﻟﺘﺪاول اﻷوراق اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ﻋﺎﻣﺔ واﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﺼﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ .وإن ﻛﺎﻧﺖ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
ﺗﻨﺘﻘﻞ ﺑﻄﺮق أﺧﺮى ،وﻟﻜﻨﻬﺎ ﻻ ﺗﺘﻤﺎﺷﻰ واﻟﺴﺮﻋﺔ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺔ ﻟﻠﻤﻌﺎﻣﻼت اﻟﺘﺠﺎرﻳﺔ ،ﻣﻦ ذﻟﻚ
اﻟﺤﻮاﻟﺔ اﻟﻌﺎدﻳﺔ ،وﻛﺬا ﻋﻦ ﻃﺮﻳﻖ اﻹرث ﺣﻴﺚ ﺗﻨﺘﻘﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﻘﻮة اﻟﻘﺎﻧﻮن ﻣﻦ اﻟﻤﻮرث
إﻟﻰ ورﺛﺘﻪ ،وﻛﺬا ﻓﻲ ﺣﺎﻟﺔ ﺣﻞ اﻟﺸﺮﻛﺔ أو إدﻣﺎﺟﻬﺎ.
ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
ﺗﻌﺮﻳﻒ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ
إﺟﺮاء ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ أو ﺗﻘﻨﻴﺔ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎﻫﺎ ﻳﻤﻜﻦ ﻣﻦ ﻧﻘﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف
ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻰ ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ،إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ
اﻟﺘﻤﻠﻴﻚ أو اﻟﺘﺄﻣﻴﻦ أو اﻟﺘﻮﻛﻴﻞ ﺑﺎﻟﺘﺤﺼﻴﻞ.
ﻳﺘﺠﺴﺪ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻓﻲ ﻛﺘﺎﺑﺔ ﺗﺪرج ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﺒﺪﺋﻴﺎ ،أو ﻋﻠﻰ ورﻗﺔ
ﻣﺘﺼﻠﺔ ﺑﻬﺎ ﺗﺴﻤﻰ اﻟﻮﺻﻠﺔ أو ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ وﻓﻖ ﺷﺮوط ،ﺗﻔﻴﺪ ﺗﻨﺎزل
اﻟﺸﺨﺺ اﻟﺬي ﻳﻘﺪم ﻋﻠﻰ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ وﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة
ﺷﺨﺺ آﺧﺮ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ.
ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﺸﻜﻞ
-1اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻹﺳﻤﻲ ﻫﻮ اﻟﺬي ﻳﺤﺪد اﺳﻢ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ،وﻳﺴﻮغ أن ﻳﺪرج ﻫﺬا اﻟﺸﻜﻞ
ﻣﻦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ،إﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﻫﺬا ﻫﻮ اﻷﺻﻞ أو ﻋﻠﻰ اﻟﻮﺻﻠﺔ ،أو ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ.
- 2اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻟﺤﺎﻣﻞ ﻳﺘﻀﻤﻦ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ وﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ دون ذﻛﺮ اﺳﻢ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ.
-3اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض ﻳﺘﻢ ﺑﻜﺘﺎﺑﺔ ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻊ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ دون ذﻛﺮ اﺳﻢ اﻟﻤﻈﻬﺮ
إﻟﻴﻪ ،أو ﺑﺎﻟﺘﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﺠﺮد .وﻳﻤﻜﻦ أن ﻳﺮد ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻮرﻗﺔ أو
ووﺟﻬﻬﺎ أو ﻓﻲ وﺻﻠﺔ ،ﺑﻴﻨﻤﺎ ﻻ ﻳﺴﻮغ أن ﻳﺮد ﻓﻲ اﻟﺤﺎﻟﺔ اﻟﺜﺎﻧﻴﺔ ﺳﻮى ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ
اﻟﻮرﻗﺔ.
ﻋﻠﻰ أن ﻫﺬه ﺗﻌﺪد أﺷﻜﺎل اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻟﻴﺲ اﻋﺘﺒﺎﻃﺎ ،ﺑﺤﻴﺚ ﻳﺘﻢ اﺧﺘﻴﺎر ﺷﻜﻞ ﻣﻌﻴﻦ
ﻻﻋﺘﺒﺎرات ﺗﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺔ ﻃﺮﻓﻲ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ أو أﺣﺪﻫﻤﺎ ﻋﻠﻰ اﻷﻗﻞ.
ﻧﻤﻮذج ﺗﻈﻬﻴﺮ إﺳﻤﻲ
إذا اﻓﺘﺮﺿﻨﺎ أن اﻟﺴﻴﺪة ﻓﺎﻃﻤﺔ أوﺳﻤﺎﺣﺔ ﻫﻲ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪة ﻣﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﺑﺎﻟﺘﺎﻟﻲ
:ﺻﺎﺣﺒﺔ ﺻﻔﺔ ﻓﻲ ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ ﻟﻠﻐﻴﺮ ،ﻓﻴﻜﻮن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻹﺳﻤﻲ ﻋﻠﻰ اﻟﺸﻜﻞ اﻟﺘﺎﻟﻲ
2020 - 02 -28
ﻓﺎطﻣﺔ أوﺳﻣﺎﺣﺔ
ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻐﺮض
ﻳﺨﺘﻠﻒ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻐﺮض ﻣﻨﻪ واﻟﺬي ﻛﺎن ﺳﺒﺒﺎ ﻓﻲ اﻹﻗﺪام ﻋﻠﻴﻪ،
وﻳﻤﻜﻦ إرﺟﺎع ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ ﻏﺮﺿﻪ إﻟﻰ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺑﻘﺼﺪ ﻧﻘﻞ اﻟﺤﻖ
اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ،أو ﺗﻘﺪﻳﻢ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻟﻔﺎﺋﺪة
اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ،ورﺑﻤﺎ ﻳﻘﺘﺼﺮ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﻣﺠﺮد ﺗﻮﻛﻴﻞ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻟﻠﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ
ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻮرﻗﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻷول.
ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻀﻤﻮن /اﻟﻐﺮض
- 1اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ /اﻟﺘﻤﻠﻴﻜﻲ
-2اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ
- 3اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ
ﺗﺪاول اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
ﺻﻮر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺣﻴﺚ اﻟﻤﻀﻤﻮن
-1اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ
-اﻟﺘﻌﺮﻳﻒ :ﺗﺼﺮف ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ ﻳﻨﻘﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه ﺷﺨﺺ ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻰ ﺷﺨﺺ ﺛﺎن
ﻳﺴﻤﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ اﻟﺤﻖ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ.
-اﻟﺸﺮوط :اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺗﺼﺮف ﻗﺎﻧﻮﻧﻲ وﻋﻤﻞ ﺗﺠﺎري ﺷﻜﻠﻲ
ﻋﺎﻣﺔ
ﺧﺎﺻﺔ
اﻟﻘﺎﺑﻠﻴﺔ ﻟﻠﺘﻈﻬﻴﺮ
اﻷﻫﻠﻴﺔ
اﻟﺼﻔﺔ ﻓﻲ ﻟﻠﺘﻈﻬﻴﺮ
اﻟﺮﺿﺎ
وﺻﻒ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ:
ﺗﺎم وﻧﺎﺟﺰ
• اﻟﺮﺿﺎ:
ﻳﻌﺒﺮ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻦ اﺗﺠﺎه إرادﺗﻪ إﻟﻰ اﻻﻟﺘﺰام ﺻﺮﻓﻴﺎ ،ﺑﻤﻘﺘﻀﻰ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ،ﻣﻦ ﺧﻼل
اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﻋﻠﻰ ﻫﺬه اﻷﺧﻴﺮة .وﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﻳﻜﻮن اﻟﺘﻌﺒﻴﺮ ﻋﻦ اﻹرادة ﺻﺤﻴﺤﺎ
وﺟﺪﻳﺎ وﺧﺎﻟﻴﺎ ﻣﻦ أي ﻋﻴﺐ ﻣﻦ ﻋﻴﻮب اﻹرادة ﻛﻤﺎ رأﻳﻨﺎ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻹﻧﺸﺎء
اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ.
أﻣﺎ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﻓﻴﻌﺒﺮ ﻋﻦ رﺿﺎه ﺑﻘﺒﻮل اﻷداء ﺑﻮاﺳﻄﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ،ﺳﻮاء ﺻﺪر ﻫﺬا
اﻟﺮﺿﺎ ﺻﺮاﺣﺔ أو ﺿﻤﻨﺎ ﺑﻘﺒﻮﻟﻪ ﺗﺴﻠﻢ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ.
ﻛﻤﺎ ﺗﺸﺘﺮط ﺣﻴﺎزة اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﻟﻠﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ،ﻷن اﻟﺤﻴﺎزة ﻓﻲ اﻟﻤﻨﻘﻮل ﺳﻨﺪ اﻟﻤﻠﻜﻴﺔ،
ﺧﺎﺻﺔ إذا ﺗﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض أو ﻟﺤﺎﻣﻞ.
اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
• اﻷﻫﻠﻴﺔ:
ﻳﺘﻌﻴﻦ أن ﺗﺘﻮﻓﺮ ﻓﻲ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻧﻔﺲ اﻷﻫﻠﻴﺔ اﻟﻤﺘﻄﻠﺒﺔ ﻓﻲ ﺳﺎﺣﺐ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
ﺣﺘﻰ ﻳﺘﺴﻨﻰ ﻟﻪ أن ﻳﻨﺸﺊ ﻛﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﻨﺘﺠﺔ ﻵﺛﺎرﻫﺎ ﺗﺠﺎﻫﻪ.
وﻻ ﺗﺘﻄﻠﺐ ﻓﻲ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﺳﻮى اﻟﺘﻮﻓﺮ ﻋﻠﻰ أﻫﻠﻴﺔ اﻟﻮﺟﻮب اﻟﺘﻲ ﺗﺴﻤﺢ
ﻟﻠﺸﺨﺺ ﺑﺘﻠﻘﻲ اﻟﺤﻘﻮق ،وﻻ ﺣﺎﺟﺔ ﻟﺘﻮﻓﺮه ﻋﻠﻰ أﻫﻠﻴﺔ اﻷداء /اﻟﺘﺼﺮف،
اﻟﻠﻬﻢ إذا ﻛﺎن ﻣﻦ آﻟﺖ إﻟﻴﻪ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﺑﻄﺮﻳﻖ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺳﻴﻘﻮم ﺑﺈﻋﺎدة ﺗﻈﻬﻴﺮﻫﺎ
ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻐﻴﺮ ،أو ﻛﺎن اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺑﻌﻮض.
اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
• ﻣﺤﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ:
ﻳﺘﻤﺜﻞ ﻣﺤﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ،اﻟﺬي ﻫﻮ ذاﺗﻪ ﻣﺤﻞ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻋﻨﺪ إﻧﺸﺎﺋﻬﺎ ،ﻓﻲ ﻣﺒﻠﻎ
ﻣﻦ اﻟﻨﻘﻮد ،ﻣﺎدام اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻻ ﻳﻌﺪو أن ﻳﻜﻮن ﺳﻮى ﻃﺮﻳﻘﻪ ﻟﻨﻘﻞ اﻟﺤﻖ
اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ.
وﻋﻠﻴﻪ ﻻ ﻳﺴﻮغ ،ﻛﻤﺎ ﺳﻨﺮى ،أن ﻳﺠﺰئ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ اﻟﺬي ﻳﺘﻌﻴﻦ أن
ﻳﻜﻮن ﻣﺒﻠﻐﺎ واﺣﺪا ،ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻋﺘﺒﺎره ﺑﺎﻃﻼ ﻃﺒﻘﺎ ﻟﻠﻤﺎدة 167ﻣﻦ م.ت.
اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﻌﺎﻣﺔ
• اﻟﺴﺒﺐ
ﻳﺤﻴﻞ ﺳﺒﺐ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻋﻠﻰ ذﻟﻚ اﻟﺴﺒﺐ اﻟﺬي دﻓﻊ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻰ ﺗﻮﻗﻴﻊ
اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻗﺼﺪ ﻧﻘﻞ ﻣﻠﻜﻴﺘﻬﺎ إﻟﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ،وﻳﺘﺠﺴﺪ ﻫﺬا اﻟﺴﺒﺐ ﻓﻲ
ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺪﻳﻮﻧﻴﺔ ﺑﻴﻨﻬﻤﺎ واﻟﺘﻲ ﺟﻌﻠﺖ اﻷول ﻣﺪﻳﻨﺎ ﻟﻠﺜﺎﻧﻲ.
وﻟﺬﻟﻚ ﻳﻔﺘﺮض اﻟﺴﺒﺐ وﻟﻮ ﻣﻊ ﻋﺪم اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻪ ﻓﻲ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ،ﻟﻜﻮﻧﻪ ﺑﻴﺎﻧﺎ
اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ ،ﻋﻠﻰ أن ﻳﻜﻮن ﻣﺸﺮوﻋﺎ وﻏﻴﺮ ﻣﺨﺎﻟﻒ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم واﻵداب
ﺑﻄﻞ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻟﻌﺪم ﻣﺸﺮوﻋﻴﺔ اﻟﺴﺒﺐ.اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وإﻻ ُ
اﻟﺸﺮوط اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ اﻟﺨﺎﺻﺔ
اﺧﺘﻴﺎري إﻟﺰاﻣﻴﺔ
ة
اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ
ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ
ﺗﻮﻗﻴﻊ
ﺗﺄرﻳﺦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻤﻈﻬﺮ
اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ
• اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻹﻟﺰاﻣﻴﺔ:
ﺗﺘﻤﺜﻞ ﻫﺬه اﻟﺸﺮوط ﻓﻲ ﺿﺮورة اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﻣﻦ ﺟﻬﺔ ﺛﻢ ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ
اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ أو اﻟﻮﺻﻠﺔ أو ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ ﻓﻲ ﺑﻌﺾ اﻟﺤﺎﻻت.
• ﺿﺮورة اﻟﻜﺘﺎﺑﺔ:
ﻻ ﻳﺘﻢ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ إﻻ ﻛﺘﺎﺑﺔ ،اﻧﺴﺠﺎﻣﺎ ﻣﻊ ﻣﺒﺪأ اﻟﻜﻔﺎﻳﺔ اﻟﺬاﺗﻴﺔ وﺷﻜﻠﻴﺔ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
ﻛﺴﻨﺪ ﺻﺮﻓﻲ ،واﻟﻜﺘﺎﺑﺔ ﺷﺮط ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ وإﺛﺒﺎﺗﻪ ﻓﻲ ﻧﻔﺲ اﻟﻮﻗﺖ.
• ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ:
• أوﺟﺐ اﻟﻤﺸﺮع اﻟﻤﻐﺮﺑﻲ ﺿﺮورة ﺗﻮﻗﻴﻊ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻋﻠﻰ ﻇﻬﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ أو اﻟﻮﺻﻠﺔ أو
ﻋﻠﻰ وﺟﻬﻬﺎ .وإذا ﺗﻌﺪد اﻟﻤﻈﻬﺮون وﺟﺐ أن ﻳﺤﺼﻞ اﻟﺘﻮﻗﻴﻊ ﺑﺎﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ ﺟﺎﻧﺒﻬﻢ
ﺟﻤﻴﻌﺎ ،ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻮﻛﻠﻮا أﺣﺪﻫﻢ أو ﺑﻌﻀﻬﻢ ﻟﻬﺬا اﻟﻐﺮض.
اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ ﻹﻧﺸﺎء اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ
• اﻟﺸﺮوط اﻟﺸﻜﻠﻴﺔ اﻻﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ:
ﻳﺴﻮغ ﻟﻠﻤﻈﻬﺮ أن ﻳﺪرج ﻓﻲ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﺑﻴﺎﻧﺎت اﺧﺘﻴﺎرﻳﺔ ﻏﻴﺮ ﻣﺨﺎﻟﻔﺔ ﻟﻠﻨﻈﺎم اﻟﻌﺎم واﻵداب
اﻟﻌﺎﻣﺔ ،وﻻ ﻳﻜﻮن ﻣﻦ ﺷﺄﻧﻬﺎ ﺗﻐﻴﻴﺮ ﻣﻀﻤﻮن اﻻﻟﺘﺰام اﻟﺼﺮﻓﻲ اﻟﺜﺎﺑﺖ ﻓﻲ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ،وﻻ أن
ﻳﻨﺎﻗﺾ ﺑﻴﺎﻧﺎ اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ وﺿﻌﻪ اﻟﺴﺎﺣﺐ.
• ﺗﻌﻴﻴﻦ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ:
ﻳﺒﻘﻰ ﺗﻌﻴﻴﻦ اﺳﻢ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻣﻦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ،أو اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ،اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ ﺣﺴﺐ ﻣﺎ ﻳﺘﻔﻖ ﻋﻠﻴﻪ
اﻷﻃﺮاف ،وﻣﺎ ﻳﻄﻠﺒﻪ اﻟﻤﺴﺘﻔﻴﺪ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟﺐ ،واﻟﺬي ﻳﺤﻘﻖ ﻣﺼﻠﺤﺘﻪ ورﻏﺒﺔ ﻓﻲ اﻟﺪﺧﻮل
ﻓﻲ ﺣﻠﻘﺔ اﻻﻟﺘﺰام اﻟﺼﺮﻓﻲ ﻣﻦ ﻋﺪﻣﻪ.
• ﺗﺄرﻳﺦ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ:
ﻳﻌﺘﺒﺮ وﺿﻊ ﺗﺎرﻳﺦ إﻟﻰ ﺟﺎﻧﺐ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ أﻣﺮا اﺧﺘﻴﺎرﻳﺎ ،وﻳﺴﻮغ اﻟﻠﺠﻮء إﻟﻴﻪ أﻳﺎ ﻛﺎن ﺷﻜﻞ
اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ،إﺳﻤﻴﺎ أو ﻟﺤﺎﻣﻞ أو ﻋﻠﻰ ﺑﻴﺎض ،ﻧﻈﺮا ﻟﺒﻌﺾ اﻟﻔﻮاﺋﺪ اﻟﻌﻤﻠﻴﺔ اﻟﺘﻲ ﻳﻤﻜﻦ أن
ﻳﺤﻘﻘﻬﺎ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ ﻣﺴﺘﻮى إﺛﺒﺎت أﻫﻠﻴﺔ وﺻﻔﺔ اﻟﻤﻮﻗﻊ ﺑﺎﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ،وﻛﺬا ﺻﻼﺣﻴﺔ
آﺛﺎر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ
• ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ
• اﻧﺘﻘﺎل اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ إﻟﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ
• اﻻﺳﺘﻔﺎدة ﻣﻦ ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﻮع
• ﺷﺮوط إﻋﻤﺎل اﻟﻘﺎﻋﺪة
أن ﻳﺘﻌﻠﻖ اﻷﻣﺮ ﺑﺪﻓﻊ ﺷﺨﺼﻲ
دﻓﻊ ﻣﺴﺘﻤﺪ ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺐ أو ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ
ﻛﻮن اﻟﺤﺎﻣﻞ ﺣﺴﻦ اﻟﻨﻴﺔ
≠
اﻟﺪﻓﻮع اﻟﻤﻮﺿﻮﻋﻴﺔ )ﻻ(
اﻟﺪﻓﻮع اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﺤﺎﻣﻞ ﺑﺎﻟﻤﺪﻋﻰ ﻋﻠﻴﻪ اﻟﻤﻠﺰم) .ﻻ(
ﻛﻮن اﻟﺤﺎﻣﻞ ﺳﻲء اﻟﻨﻴﺔ ﺑﺎﻟﻨﺴﺒﺔ ﻟﻠﺪﻓﻮع اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﺪﻋﻰ
ﻋﻠﻴﻪ ﺑﺎﻟﺴﺎﺣﺐ أو ﺑﻘﻴﺔ اﻟﺤﻤﻠﺔ اﻟﺴﺎﺑﻘﻴﻦ) .ﻻ(
• ﻓﻲ ﻣﻮاﺟﻬﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ
• اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻀﻤﺎن ﻣﺎ ﻟﻢ ﻳﻌﻒ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻦ اﻟﻀﻤﺎن ﻣﻦ ﺧﻼل إدراج ﺑﻴﺎن ﻋﺪم اﻟﻀﻤﺎن.
اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ
• ﺗﻈﻬﻴﺮ ﻳﻮﻛﻞ ﺑﻤﻘﺘﻀﺎه اﻟﻄﺮف اﻷول ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ اﻟﻤﻈﻬﺮ اﻟﻄﺮف اﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻤﺜﻼ ﻓﻲ
اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﺑﺘﺤﺼﻴﻞ اﻟﻮرﻗﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﻈﻬﺮ.
• ﻳﺨﻀﻊ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ ﻟﻘﻮاﻋﺪ اﻟﻮﻛﺎﻟﺔ.
آﺛﺎر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ
• ﻓﻲ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ
• ﺿﺮورة ﺗﻨﻔﻴﺬ ﺗﻌﻠﻴﻤﺎت اﻟﻤﻮﻛﻞ
• ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻮﻛﻴﻞ ﻟﺠﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ
• ﺗﺴﻠﻴﻢ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻟﻠﻤﻮﻛﻞ ﺑﻌﺪ اﻟﺘﺤﺼﻴﻞ
• ﺗﻈﻬﻴﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻣﺠﺪدا وﻟﻜﻦ ﺗﻮﻛﻴﻠﻴﺎ ﻓﻘﻂ
• ﺟﻮاز ﻋﺰل اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ
• ﻋﺪم ﺗﺄﺛﺮ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ ﺑﻮﻓﺎة اﻟﻤﻈﻬﺮ
• ﺗﺠﺎه اﻟﻐﻴﺮ
• اﻻﻟﺘﺰام ﺑﺎﻟﻮﻓﺎء ﻟﻠﻮﻛﻴﻞ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ
• ﻋﺪم اﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﺎﻟﺪﻓﻮع اﻟﺸﺨﺼﻴﺔ اﻟﻤﺴﺘﻤﺪة ﻣﻦ ﻋﻼﻗﺔ اﻟﻤﻠﺰم ﺑﺎﻟﻤﻈﻬﺮ
اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ
ﺗﻈﻬﻴﺮ ﻳﺆدي إﻟﻰ ﺗﺴﻠﻴﻢ /رﻫﻦ اﻟﻮرﻗﺔ ﻣﻦ ﻃﺮف اﻟﻤﻈﻬﺮ )اﻟﻤﺪﻳﻦ اﻟﺮاﻫﻦ(
إﻟﻰ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ )اﻟﺪاﺋﻦ اﻟﻤﺮﺗﻬﻦ( ﺿﻤﺎﻧﺎ ﻟﺪﻳﻦ ﻓﻲ ذﻣﺔ اﻷول ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﺜﺎﻧﻲ
• ﻳﺨﻀﻊ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ ﻟﻨﻔﺲ ﺷﺮوط اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﻨﺎﻗﻞ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ ،ﻓﻀﻼ ﻋﻦ
ﺻﻴﻐﺔ اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ ﺗﺤﺖ ﻃﺎﺋﻠﺔ اﻋﺘﺒﺎره ﺗﻈﻬﻴﺮا ﻧﺎﻗﻼ ﻟﻠﻤﻠﻜﻴﺔ.
آﺛﺎر اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﺄﻣﻴﻨﻲ
ﻣﻤﺎرﺳﺔ اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﺟﻤﻴﻊ اﻟﺤﻘﻮق اﻟﻨﺎﺷﺌﺔ ﻋﻦ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ •
ﻣﻜﻨﺔ إﻋﺎدة ﺗﻈﻬﻴﺮ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وﻟﻜﻦ ﻓﻘﻂ ﺗﻈﻬﻴﺮا ﺗﻮﻛﻴﻠﻴﺎ •
ﻟﻤﺎ ﻛﺎن اﻟﻤﻈﻬﺮ إﻟﻴﻪ ﻳﻄﺎﻟﺐ ﺑﻤﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ ﻟﻔﺎﺋﺪﺗﻪ وﻟﻴﺲ ﻟﻔﺎﺋﺪة اﻟﻤﻈﻬﺮ ﻛﻤﺎ ﻓﻲ •
اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ اﻟﺘﻮﻛﻴﻠﻲ ،ﻓﺈن ﻗﺎﻋﺪة اﻟﺘﻈﻬﻴﺮ ﻣﻦ اﻟﺪﻓﻮع ﺗﻌﻮد ﻟﻺﻋﻤﺎل وﻓﻖ ﻧﻔﺲ اﻟﻘﻮاﻋﺪ
اﻟﺘﻲ ﺗﻤﺖ اﻹﺷﺎرة إﻟﻴﻬﺎ.
ﺟﻮاز اﺳﺘﻴﻔﺎء اﻟﺪاﺋﻦ اﻟﻤﺮﺗﻬﻦ ﻟﺪﻳﻨﻪ ﻣﻦ ﻣﺒﻠﻎ اﻟﻜﻤﺒﻴﺎﻟﺔ وإن ﻛﺎﻧﺖ ﻃﺮﻳﻘﺔ اﺳﺘﻴﻔﺎء •
اﻟﺪﻳﻦ ﺗﺨﺘﻠﻒ ﺣﺴﺐ اﻷﺣﻮال
مادة أدوات الدفع واالئتمان
الفصل الرابع
المجموعة Z
محاضرة رقم :5ضمانات الوفاء بالكمبيالة
-القبول-
عناصر المحاضرة
أوال :القبول في الحالة العادية
المفهوم
الشروط واآلثار
ثانيا :القبول بالتدخل
المفهوم
الشروط واآلثار
القبول -توطئة
يتوقف أداء الكمبيالة لوظائفها على تحقق الوفاء بقيمتها؛ لذلك هيأ المشرع
المغربي مجموعة من الضمانات التي تتوخى تحقق هذا الوفاء.
تختلف هذه الضمانات ما بين ضمانات قانونية قررها القانون ،وبمعزل عن إرادة
األطراف ،كما هو الشأن بالنسبة لمقابل الوفاء والتضامن الصرفي ،وأخرى ذات
طبيعة اتفاقية ،تنتج عن اتفاقات األطراف ،كما في حالتي القبول والضمان
االحتياطي.
القبول في الحالة العادية
األصل أن يحصل القبول من المسحوب عليه الذي ذكر اسمه في الكمبيالة بهذه
الصفة ،وهذا هو القبول في الحالة العادية أو القبول أصالة .ويتجسد القبول في
توقيع المسحوب عليه على الكمبيالة والذي يتعهد بمقتضاه بأداء مبلغها إلى الحامل
الشرعي لها عند حلول ميعاد االستحقاق.
بمجرد حصول هذا القبول ،يصبح المسحوب عليه ملزما بأداء مبلغ الكمبيالة
لحاملها الشرعي في تاريخ االستحقاق ،على خالف الحالة التي ال يوقع فيها بهذا
القبول ،بحيث يبقى خارج نطاق أو دائرة االلتزام الصرفي.
طالب القبول والمطلوب إليه
تقضي المادة 174من م.ت بأن القبول يمكن أن يطلبه أي شخص حامل
الكمبيالة ،سواء كان حامال شرعيا أم ال ،كما يجوز لمجرد الحائز للكمبيالة أن
يقدمها للقبول بغض النظر عن سبب حيازته لهذه الكمبيالة؛ على اعتبار أن
صفة الحامل الشرعي والتأكد منها ال تُتطلب إال عند حلول ميعاد الوفاء وتقديم
الورقة للوفاء.
أما المطلوب إليه القبول فهو الشخص المعين في الكمبيالة بصفته مسحوبا
َّ
موطنة لدى الغير ،مع منحه عليه ،دون غيره ،وفي موطنه ولو كانت الكمبيالة
مهلة يوم كامل للتفكير قبل تقرير التوقيع بالقبول على الكمبيالة من عدمه.
وقت التقديم للقبول
يختلف وقت التقديم للقبول تبعا الختالف ميعاد استحقاق الكمبيالة على النحو التالي:
• ال تحتاج الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد االطالع إلى تقديمها للقبول ،ألنها
موفى بقيمتها بمجرد االطالع.
• يتعين تقديم الكمبيالة مستحقة األداء بعد مدة من االطالع للقبول داخل أجل سنة
من تاريخ إنشائها أو من تاريخ تسليم السند إلى المستفيد ،ما لم يعمد الساحب إلى
الزيادة من أجل السنة أو تقليصه ،أو يلجأ المظهر إلى تقليص هذا األجل.
• يتعين تقديم الكمبيالة المستحقة األداء بعد مدة من تاريخ إنشائها والكمبيالة
المستحقة األداء في تاريخ معين ابتداء من تاريخ إنشائها إلى غاية تاريخ
االستحقاق.
مدى إلزامية القبول
• مدى إلزامية التقديم للقبول بالنسبة لحامل الورقة التجارية
القاعدة :حرية تقديم الكمبيالة للقبول بالنسبة للحامل ،إذ التقديم للقبول حق له يمكنه أن يفعله أو ال يفعل.
االستثناءات:
-يمكن أن يصبح التقديم للقبول إلزاميا بل وفي وقت معين ،في حالتين :تتمثل األولى في إلزامية تقديم
الكمبيالة المستحقة األداء بعد مدة من االطالع داخل أجل سنة من تاريخ إنشائها ،ألن بدء احتساب
ميعاد االستحقاق يكون من تاريخ االطالع عليها ،من طرف المسحوب عليه ،عند تقديمها إليه قصد
التوقيع عليها بالقبول .أما الحالة الثانية فتتحقق بناء على شرط اتفاقي بأن يدرج الساحب أو المظهر
شرط التقديم اإللزامي للقبول في الكمبيالة ،سواء حدد لذلك التقديم أجل معين أم ال( .المادة 174من
م.ت)
-هناك حاالت يمتنع فيها تقديم الكمبيالة للقبول ،يتعلق األمر بحالة الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد
االطالع ،إذ ال حاجة لتقديمها للقبول على اعتبار أن وفاءها يتحقق عند االطالع عليها ألول مرة من
طرف المسحوب عليه ،وحالة الكمبيالة التي تضمنت شرط عدم التقديم للقبول في غير الحاالت التي
منع فيها المشرع إدراج هذا الشرط والتي حددتها المادة 174م.ت.
مدى إلزامية القبول
اختيارية القبول بالنسبة للمسحوب عليه من حيث األصل تجعل تحقق القبول أمرا احتماليا قد يتحقق وقد ال
يتحقق .وإذا تحقق القبول ترتبت عنه نتائج قانونية على مستوى العالقات بين األطراف المعنية بالكمبيالة
التي يفترض أن يضمن القبول وفاء قيمتها عند حلول ميعاد االستحقاق.
عالقة المسحوب عليه القابل بالحامل
• يعتبر توقيع المسحوب عليه بالقبول على الكمبيالة قرينة قاطعة ،غير قابلة إلثبات العكس ،بأنه تلقى
مقابل الوفاء حتى ولو لم يحصل ذلك فعليا.
• يغير التوقيع بالقبول من مراكز كل من الساحب والمسحوب عليه ،حيث يصبح هذا األخير الملزم األول
بالكمبيالة والذي يتعين الرجوع عليه قبل اآلخرين ،بعدما كان الساحب هو الملزم األول بالكمبيالة.
اآلثار المترتبة في حالة تحقق القبول
عالقة المسحوب عليه القابل بالساحب
• يعتبر توقيع المسحوب عليه بالقبول على الكمبيالة قرينة بسيطة ،قابلة إلثبات العكس ،بأنه
تلقى مقابل الوفاء في عالقته بالساحب ،حيث يمكن للمسحوب عليه الموفي بمبلغ الكمبيالة
للحامل ،أن يثبت عكس هذه القرينة بإقامة الدليل على أنه لم يتلق مقابل الوفاء حتى يتسنى
له استرداد ما دفعه إلى الحامل.
يبقى المسحوب عليه حرا في رفض التوقيع بالقبول على الكمبيالة ولو كان فعال مدينا للساحب بمبلغ
نقدي يساوي على األقل مبلغ الكمبيالة .وإذا تحقق هذا الرفض للقبول نتجت عنه آثار قانونية ،سواء
بالنسبة للمسحوب عليه الرافض للتوقيع بالقبول أو بالنسبة للموقعين على الكمبيالة.
آثار الرفض بالنسبة للمسحوب عليه
• بقاء هذا األخير خارج دائرة االلتزام الصرفي باعتباره التزاما شكليا ال ينشأ ما لم تتوفر شروطه
الشكلية وأهمها التوقيع ،والصيغة عند االقتضاء.
• ويبقى للساحب الذي قدم المقابل الوفاء ،في هذه الحالة ،أن يرجع على المسحوب عليه من أجل
االسترداد والتعويض عند االقتضاء.
آثار رفض القبول بالنسبة للموقعين
• يعتبر رفض القبول من حاالت الرجوع المبتسر /المبكر ،يسمح للحامل بممارسة حق الرجوع قبل
ميعاد االستحقاق وبالتضامن على كافة الموقعين على الكمبيالة الملزمين بها ،ودون حاجة الحترام
الترتيب الذي صدرت به التزاماتهم.
• تسري نفس القاعدة في حالة القبول الجزئي بالنسبة للجزء الذي لم يشمله القبول.
القبول بالتدخل
التعريف:
القبول بالتدخل تصرف قانوني صرفي يصدر بشكل تلقائي أو بعد تعيين القابل بالتدخل الذي يكون موقعا على
الكمبيالة أو أجنبيا عنها ،في حالة رفض المسحوب عليه القبول ،ويلتزم بمقتضاه بوفاء مبلغ الكمبيالة في ميعاد
االستحقاق.
األهداف:
• يهدف هذا القبول بالتدخل إلى منع الرجوع المبكر أو المبتسر على الساحب والموقعين الملزمين بالكمبيالة ،مع
ما يترتب عن ذلك من تبعات على مالية وخزينة من حصل الرجوع عليه وعلى الساحب في جميع األحوال،
على اعتبار أنه هو الذي يؤدي مبلغ الكمبيالة في النهاية ،دون أن ننسى أثر الرجوع المبكر على السمعة
التجارية للمتدخل لفائدته ،فضال عن كونه يسهل ويساهم في تداول الكمبيالة.
األطراف:
• صفة القابل بالتدخل :يمكن أن يتم القبول بالتدخل من طرف أي شخص ،ذاتي أو معنوي واحدا أو أكثر،
أجنبي عن الكمبيالة أو موقع عليها أو حتى المسحوب عليه الذي سبق ورفض القبول العادي.
• صفة المستفيد من القبول بالتدخل :يمكن أن يحصل القبول بالتدخل لفائدة أي شخص ملزم بالكمبيالة ،يكون
معرضا للرجوع عليه من طرف الحامل قبل ميعاد االستحقاق ،شريطة تعيينه تحت طائلة اعتبار القبول
بالتدخل حاصال لفائدة الساحب.
شروط القبول بالتدخل
تفرض صحة القبول بالتدخل توفر شروط موضوعية عامة وخاصة باعتباره تصرف
قانوني من نوع خاص ،وشروط شكلية باعتباره تصرفا صرفيا.
• الشروط الموضوعية :يشترط لصحة القبول بالتدخل توفر الشروط الموضوعية
العامة المتطلبة في القبول العادي ،من رضا القابل بالتدخل وأهليته مادام األمر
يتعلق بتصرف تجاري شكلي ،فضال عن وجود محله ممثال في مبلغ الكمبيالة بكامله
ما لم يقرر القابل بالتدخل تجزيء تدخله ،ثم سبب مشروع للقبول بالتدخل.
شروط القبول بالتدخل
البد كذلك من توفر شروط موضوعية خاصة مترتبة عن خصوصية القبول بالتدخل كتصرف قانوني
صرفي.
• ضرورة كون هذا القبول ممكنا ،بأن تكون الكمبيالة صالحة للقبول وال تتحقق فيها إحدى الحاالت التي
يمتنع فيها تقديمها للقبول.
• تحقق الجدوى من اللجوء إلى القبول بالتدخل ،بأن يتم رفض القبول العادي من طرف المسحوب عليه.
• موافقة الحامل على القبول بالتدخل والذي يبقى له الخيار بين قبوله أو رفضه ،إذ ال مجال إللزامه بذلك،
وإذا قبل به فقد حقه في الرجوع المبكر.
• ضرورة كون القبول بالتدخل ناجز غير معلق على شرط ،وقطعيا غير قابل للرجوع فيه ،وإن كان من
الممكن تشطيبه كما في القبول العادي وبنفس الشروط.
• إمكانية تجزيء فإن القابل بالتدخل يمكنه أن يقصر قبوله على جزء فقط من مبلغ الكمبيالة ،فنكون أمام
حاجة لقبول بتدخل ثان ينصب على الجزء المتبقي.
شروط القبول بالتدخل
الشروط الشكلية
• الكتابة :يعتبر القبول بالتدخل تصرفا شكليا ال يقوم إال كتابة على الكمبيالة ذاتها بكتابة صيغة القبول
بالتدخل.
• والبد أن تتم اإلشارة إلى الشخص الذي قُ ِّدم القبول بالتدخل لفائدته تحت طائلة اعتباره مقدما لفائدة
الساحب ،فضال عن إعالم من حصل القبول بالتدخل لفائدته ،خالل ثالثة أيام العمل الموالية للقبول
بالتدخل لفائدته ،تحت طائلة إلزام القابل بالتدخل بالتعويض عن كل ضرر يمكن أن يلحق المت َد َّخل
لفائدته.
• التوقيع :البد من التوقيع بالقبول بالتدخل سواء حصل على وجه الكمبيالة حيث يكتفي بالتوقيع المجرد،
أو حصل على ظهرها بحيث يتعين في هذه الحالة أن يقترن التوقيع بصيغة أو عبارة تفيد التوقيع
بالقبول بطريق التدخل.
آثار القبول بالتدخل
• عالقة القابل بالتدخل بالحامل :يلتزم الموقع على الكمبيالة ،بصفته قابال بالتدخل ،بأداء مبلغها إلى
الحامل الشرعي عند حلول ميعاد االستحقاق.
• عالقة الحامل بالملتزمين بالكمبيالة :تؤدي موافقة الحامل على حصول القبول بالتدخل إلى فقدان حقه
في الرجوع المبكر على الشخص الذي حصل التدخل لفائدته وتجاه الموقعين الالحقين له ،ويبقى له
الحق في الرجوع قبل تاريخ االستحقاق على ضامني المدين الذي حصل التدخل لفائدته ،أي على
الموقعين السابقين بمن فيهم الساحب ،إال إذا حصل القبول بالتدخل لفائدة هذا األخير حيث يفقد الحامل
حقه في الرجوع المبكر على الساحب وباقي الموقعين ألنه يضمنهم .وال يمنع القبول بالتدخل أحد
الملتزمين بالكمبيالة من الوفاء بها.
مادة أدوات الدفع واالئتمان
الفصل الرابع /المجموعة Z
2020-2019
عناصر المحاضرة
أوال :مفهوم الضمان االحتياطي
التعريف
الضامن والمضمون
وقت تقديم الضمان
ثانيا :الشروط واآلثار
الشروط
اآلثار
الضمان االحتياطي :التعريف
قبل دراسة وبيان شروط الضمان االحتياطي حتى ينتج مفاعيله القانونية ،يجدر التقديم له من خالل
اإلجابة على بعض األسئلة الي ستوضح المقصود بهذا النوع من الضمانات االتفاقية .فما هو الضمان
االحتياطي؟ ومن هم أطرافه؟ وهل لتقديمه وقت معين؟
يمكن تعريف الضمان االحتياطي بأنه كفالة صرفية لضمان أداء مبلغ الكمبيالة ،في حالة امتناع
المسحوب عليه عن الوفاء به في تاريخ االستحقاق ،يقدمها أحد الموقعين على الكمبيالة أو الغير من
خالل كتابة على الكمبيالة أو الوصلة أو ورقة مستقلة.
فهو بهذا المعنى ضمان إضافي ،ينضاف إلى الضمانات الناتجة عن توقيعات الملزمين السابقين على
الكمبيالة خاصة متى قدمه شخص لم يسبق له أن وقع على الكمبيالة ،إذ تتقوى هذه األخيرة أكثر كلما
زاد عدد الموقعين عليها والضامنين للوفاء بها .وهذه الصفة ناتجة عن طبيعة الكفالة التي تحيل عن ضم
ذمة إلى ذمة عند تنفيذ االلتزام .كما أنه احتياطي ال يلجأ إلى تفعيله إال عند عدم وفاء المسحوب عليه
بمبلغ الكمبيالة في ميعاد االستحقاق.
أطرف الضمان االحتياطي :الضامن والمضمون
يقتضي كون الضمان االحتياطي كفالة صرفية ،من نوع خاص ،توفر أطرافه الكفيل والمكفول أو
الضامن الذي يقدم الضمان االحتياطي والمضمون الذي يقدم الضمان االحتياطي لفائدته.
• الضامن االحتياطي :تسمح القواعد المنظمة للضمان االحتياطي بتقديمه من طرف أي شخص سواء
كان أجنبيا عن الكمبيالة أو موقعا عليها قبل ذلك ،واحدا أو متعددا ،شريطة تمتعه باألهلية التجارية؛
على أن يحقق هذا الضمان فائدة للحامل وإال كان وجوده كعدمه.
• المضمون :أو الشخص الذي يُق َّدم الضمان االحتياطي لفائدته ،يمكن أن يكون أي شخص ملزم بالوفاء
بالكمبيالة أيا كانت الصفة التي تترتب عنها هذا االلتزام بالوفاء ،سواء كان الملزم ساحبا أو مظهرا أو
مسحوبا عليه قابل أو غير قابل توقعا لقبوله أو حتى ضامنا احتياطيا سابقا؛ ولكن شريطة تعيينه تحت
طائلة اعتبار الضمان االحتياطي مقدما لفائدة الساحب.
وقت تقديم الضمان
• األصل أن يُق َّدم الضمان االحتياطي قبل تاريخ الوفاء واألجدى واألفضل لو قُ ِّدم بعد تاريخ إنشاء
الكمبيالة وفي أقصى األحوال إلى غاية تاريخ استحقاقها ،حتى يؤدي دوره في طمأنة الحامل إلى
تحقق الوفاء ويشجعه على التعامل بالكمبيالة.
• غير أنه يسوغ أن يُق َّدم الضمان االحتياطي بعد حلول تاريخ االستحقاق ،قياسا على جواز التظهير
بعد هذا التاريخ ،بحيث يعتبر الضمان االحتياطي صحيحا إذا حصل بعد تاريخ االستحقاق ولكن قبل
تحرير احتجاج عدم الوفاء أو قبل مرور األجل المعين لتقديم هذا االحتجاج.
الضمان االحتياطي الحاصل خارج األجل المذكور ال يعتبر ضمانا احتياطيا بالمفهوم
الصرفي وإنما مجرد كفالة عادية.
شروط الضمان االحتياطي
يعتبر الضمان االحتياطي تصرفا قانونيا مما يفرض استيفاءه للشروط الموضوعية العامة
للتصرفات القانونية عموما ،إضافة إلى شروط الكفالة باعتبار الضامن االحتياطي كفيال
للشخص الذي قدم الضمان االحتياطي لفائدته.
كما أن الضمان االحتياطي تصرف قانوني صرفي يتعين أن تتحقق فيه الشروط الموضوعية
الخاصة بهذا التصرف كما حددتها مدونة التجارة .هذا فضال عن ضرورة إفراغ الضمان
االحتياطي في الشكل الذي حدده القانون الصرفي باعتباره تصرفا واردا على الكمبيالة كسند
شكلي.
الشروط الموضوعية
• يستدعي قيام الضمان االحتياطي في الكمبيالة ،باعتباره تصرفا قانونيا ،توفر شروط التصرفات القانونية
من رضا وأهلية ومحل وسبب ،فضال عن شروط الكفالة ،قبل بحث مدى استيفاء هذا الضمان للشروط
الموضوعية الخاصة.
• يعبر الضامن االحتياطي عن رضاه بطريق التوقيع على الكمبيالة ذاتها ،أو على وصلة أو على ورقة
مستقلة ،بما يفيد انصراف إرادته إلى منح ضمانه االحتياطي لفائدة شخص معين .وال حاجة لقبول صريح
ممن قُ ِّدم الضمان لفائدته ،إذ يُكتَفى بالسكوت للتعبير عن القبول ألن اإليجاب مترتب لمصلحة من ُو ِّجه له.
• ويتعين أن يكون الضامن أهال لاللتزام ،ألن األمر يتعلق أوال بكفالة وثانيا بعمل تجاري شكلي ،مما
يستدعي توفر الضامن االحتياطي على األهلية التجارية باعتباره ملزما نتيجة توقيعه على الكمبيالة بهذه
الصفة.
• يتعين أيضا أن يكون محل الضمان االحتياطي موجودا وممكنا ،وهو في هذه الحالة مبلغ الكمبيالة.
• يضاف إلى ما تقدم سبب التزام الضامن االحتياطي الكفيل الذي يفترض أنه موجود ومشروع.
الشروط الموضوعية
• وال ينصب الضمان االحتياطي إال على كمبيالة صحيحة مستوفية لكافة شروطها المحددة قانونا ،ألن
الضمان االحتياطي مجاله الكمبيالة ،وليس السندات العادية.
• وقد أجاز المشرع الضمان االحتياطي الجزئي ،الذي ال ينصب سوى على جزء من مبلغ الكمبيالة.
يتحقق تجزيء الضمان االحتياطي بإحدى صورتين ،إما صراحة أو ضمنا كما لو كان الشخص الذي
قدم الضمان لفائدته ملزما فقط بجزء من مبلغ الكمبيالة.
• وال يجوز تعليق الضمان االحتياطي على شرط ،ألن تعليقه على شرط يؤول إلى تعليق األداء كذلك
على شرط ،وهذا ال يسوغ وال يتماشى وأداء الكمبيالة لوظيفة أداء الديون.
• وبالمقابل من ذلك يسوغ تقصير الضمان االحتياطي على القبول فقط ،كما يسوغ ان يشمل القبول
والوفاء معا ،على يتم التصريح بذلك في الحالة األولى.
الشروط الشكلية
يعتبر الضمان االحتياطي من التصرفات الواردة على الكمبيالة كسند شكلي يتسم بالكفاية الذاتية ،مما يجعل
هذه الشكلية تنصرف من السند إلى كافة التصرفات الواردة عليه بما في ذلك الضمان االحتياطي.
ولذلك ال بل البد من تحقق شروط ذات طبيعة شكلية في الضمان االحتياطي تتمثل باألساس في الكتابة
والتوقيع.
• الكتابة :يتعين أن يصدر الضمان االحتياطي كتابة ،بأن يعبر الضامن االحتياطي عن رضاه وانصراف
إرادته إلى ترتيب هذا االلتزام بالضمان من خالل كتابة تفيد ذلك.
ويختلف مضمون الكتابة التي يفيد الضمان االحتياطي باختالف مكانها ،بحيث يُكتفَى بالتوقيع المجرد
للضامن االحتياطي إذا حصل الضمان االحتياطي على وجه الكمبيالة .وإذا حصل الضمان االحتياطي على
ظهر الكمبيالة أو على وصلة وجب أن يقترن التوقيع بصيغة تفيد الضمان االحتياطي تحت طائلة اعتبار
التوقيع المجرد على ظهر الكمبيالة بمثابة تظهير.
ويجب أن يعين الضامن االحتياطي الشخص الذي حصل الضمان لفائدته تحت طائلة اعتبار الضمان مقدما
لفائدة الساحب.
الشروط الشكلية
مالحظة :أجاز المشرع حصول الضمان االحتياطي على ورقة مستقلة عن الكمبيالة،
شريطة تحديدها للكمبيالة بذكر بياناتها على نحو يمنع خلطها بكمبيالة أخرى وذكر مكان
حصول الضمان االحتياطي.
• التوقيع :يفرض الضمان االحتياطي أن يعبر الضامن عن رضاه واتجاه إرادته إلى الدخول في حلقة
االلتزام الصرفي باعتباره ضامنا احتياطيا في الكمبيالة .وهو ما يتجسد عمليا من خالل توقيع الضامن
االحتياطي ،سواء على وجه أو ظهر الكمبيالة أو على وصلة أو ورقة مستقلة بشروط محددة .ويمكن أن
يكون توقيع الضامن االحتياطي أصالة أو بطريق النيابة.
• وإذا تعدد الضامنون االحتياطيون يتعين أن يوقعوا جميعا ،ما لم يوكلوا أحدهم بالتوقيع نيابة عنهم
بصفتهم ضامنين احتياطيين ،تحت طائلة اعتبار الضمان االحتياطي جزئيا إذا تعددوا وحصل التوقيع من
بعضهم فقط دون البعض اآلخر.
آثار الضمان االحتياطي
يعتبر التزام الضامن االحتياطي التزاما صرفيا من نوع خاص ،فهو التزام أصلي مستقل عن
التزام المضمون من جهة ،كما أنه التزام تبعي اللتزام المضمون من جهة أخرى.
• التزام الضامن االحتياطي التزام أصلي :يعني هذا أن التزام الضامن االحتياطي يبقى التزاما
مستقال عن التزام المضمون ويخضع لقاعدة استقالل التوقيعات تبعا لذلك ،ويلتزم الضامن
االحتياطي كملتزم أصلي بأداء مبلغ الكمبيالة آلخر حامل شرعي لها ،وال يلزم هذا األخير
بالرجوع أوال على المضمون قبل الرجوع على الضامن االحتياطي.
• التزام الضامن االحتياطي التزام تبعي :تتجلى تبعية التزام الضامن االحتياطي عند بطالن
التزام المضمون لعيب في الشكل الذي يؤدي إلى بطالن التزام الضامن االحتياطي ،ألن
الضامن االحتياطي يلزم بنفس الكيفية التي يلتزم بها المضمون .كما أن الضامن االحتياطي ال
يمكن الرجوع عليه إال في نفس النطاق والمدى الذي يمكن الرجوع فيه على المضمون.
عالقة الضامن بالحامل
وال يسوغ الرجوع على الضامن االحتياطي من طرف الحامل /الذي هو في نفس الوقت أحد
الموقعين السابقين على الكمبيالة ،إال إذا كان يحق له الرجوع على الشخص المضمون ،وإال
امتنع عليه الرجوع على الضامن بامتناع رجوعه على المضمون.
أما إذا كان الحامل الشرعي من غير الموقعين على الكمبيالة يكون له الرجوع على الضامن
االحتياطي ودون حاجة للرجوع على المضمون وال اتباع الترتيب الذي صدر به التزامات
الموقعين على الكمبيالة ،شريطة إثبات هذا الحامل الشرعي امتناع المسحوب عليه عن الوفاء
بمبلغ كمبيالة صحيحة حالة األداء مقدمة داخل األجل القانوني بمقتضى محضر احتجاج بعدم
الوفاء.
عالقة الضامن بالمضمون
هذه العالقة عالقة كفيل بالمكفول ،ولكنها كفالة من نوع خاص نشأت في بيئة القانون الصرفي
وتخضع لقواعده ،فضال عن القواعد العامة للكفالة ما لم تتعارض مع قواعد القانون الصرفي.
تخول هذه العالقة للضامن الذي أدى مبلغ الكمبيالة أن يرجع بدوره على المضمون وعلى من
يمكن لهذا األخير أن يرجع عليهم ،ألن الضامن إنما أدى دين الغير ويتعين عليه أن يباشر حق
االسترداد على الشخص المضمون وعلى من يسوغ لهذا األخير أن يرجع عليه.
عالقة الضامن االحتياطي بباقي الموقعين على الكمبيالة
ينشئ الضمان االحتياطي روابط بين الضامن وباقي الموقعين على الكمبيالة .وهؤالء قد يكونون ضامنين
احتياطيين آخرين متى تعددوا ،وقد تكون لهم صفة ساحب أو مظهرين.
• عالقة الضامن االحتياطي بالضامنين اآلخرين :يجسد تعدد الضامنين االحتياطيين درجة أقوى من
الضمان بالنسبة للحامل الشرعي للكمبيالة ،ويرتب هذا التعدد آثاره في عالقة الضامن الموفِِّّي بباقي
الضامنين االحتياطيين.
فإذا أدى الضامن االحتياطي مبلغ الكمبيالة للحامل الذي رجع عليه ،كان له أن يرجع على بقية الضامنين
االحتياطيين ،لنفس الدين المضمون ولنفس الشخص المضمون ،وإن كان هذا الرجوع رجوعا عاديا بمقدار
حصة الضامن اآلخر أو كل واحد منهم في الدين المضمون ،مضافا إليها نصيبه من حصة الضامن المعسر
عند االقتضاء( .الفصل 1145من ق.ل.ع )
• عالقة الضامن االحتياطي بموقعي الكمبيالة :يحق للضامن االحتياطي أن يرجع على المضمون وعلى
كل موقع على الكمبيالة ملزم بها يكون من حق الشخص المضمون أن يرجع عليه .وبالمقابل من ذلك ال
يسوغ للضامن االحتياطي الرجوع على أي موقع على الكمبيالة ولو كان ملزما بأدائها ،إذا كان ال يسوغ
للشخص المضمون الرجوع عليه.
مادة أدوات الدفع واالئتمان
الفصل الرابع /المجموعة Z
2020-2019
عناصر المحاضرة
أوال :مقابل الوفاء
شروط مقابل الوفاء
حق الحامل على مقابل الوفاء
إثبات مقابل الوفاء
ثانيا :التضامن الصرفي
مفهوم التضامن الصرفي
نطاق التضامن الصرفي
آثار التضامن الصرفي
الضمانات القانونية لوفاء الكمبيالة
سميت هذه الضمانات بالقانونية ألنها مقررة بمقتضى نص القانون وبقوة هذا األخير ،وال
حاجة لتدخل إرادة األطراف حتى تُفعَّل هذه الضمانات .وهي بهذا المعنى تمثل الحد األدنى
القانوني من ضمانات الوفاء بالكمبيالة وتغطي حالة انعدام الضمانات االتفاقية على نحو
يضمن وفاء الكمبيالة بقوة القانون حتى في حالة غياب الضمانات ذات الطبيعة االتفاقية.
وتتمثل هذه الضمانات القانونية في مقابل الوفاء والتضامن الصرفي.
مقابل الوفاء
التعريف :يتمثل مقابل الوفاء في ذلك الدين النقدي الذي في ذمة المسحوب عليه لفائدة الساحب ،والمساوي
على األقل لمبلغ الكمبيالة والمستحق األداء في ميعاد استحقاق الكمبيالة.
وهذا الدين هو الذي خول للساحب إصدار أمره للمسحوب عليه بأن يدفع مبلغ الكمبيالة لفائدة المستفيد .بهذا
المعنى فإن الساحب هو الملزم بتقديم مقابل الوفاء إلى المسحوب عليه في موطنه حتى ولو كانت الكمبيالة
مستحقة األداء في محل الدفع المختار.
شروط مقابل الوفاء :يشترط في مقابل الوفاء أن يكون:
-مبلغ معين من النقود ألن محل االلتزام في الكمبيالة مبلغ من النقود وليس شيئا آخر؛
-موجودا لدى المسحوب عليه في تاريخ استحقاق الكمبيالة؛
-مساو على األقل لمبلغ الكمبيالة حتى ال يرفض المسحوب عليه األداء إذا كان مقابل الوفاء أقل
من مبلغ الكمبيالة؛
-ناجز غير معلق على شرط؛
-مستحق األداء في تاريخ استحقاق الكمبيالة حتى يتمكن المسحوب عليه من استعماله في األداء؛
-ليس موضوع منازعة.
إثبات مقابل الوفاء :قد يحتاج أطراف الكمبيالة إلى إثبات مقابل الوفاء حسب ما تمليه مصلحة كل واحد
منهم سواء تحقق قبول الكمبيالة أو تعلق األمر بكمبيالة غير مقبولة.
حالة الكمبيالة المقبولة :يرتب تحقق القبول افتراض تلقي المسحوب عليه مقابل الوفاء ،بحيث يعتبر
تحقق القبول بمثابة قرينة على تلقي مقابل الوفاء.
غير أن قوة هذه القرينة تختلف باختالف العالقات الناشئة عن القبول وما إذا تعلق األمر بعالقة المسحوب
عليه القابل بالساحب من جهة ،أو عالقة المسحوب عليه القابل بالحامل والمظهرين من جهة أخرى ،أو
تعلق األمر بعالقة الحامل بالساحب من جهة ثالثة.
• عالقة المسحوب عليه القابل بالساحب :تبقى قرينة تلقي مقابل الوفاء المفترضة بحصول التوقيع بالقبول
من طرف المسحوب عليه مجرد قرينة بسيطة قابلة إلثبات العكس طرف المسحوب عليه في عالقته
بالساحب.
• عالقة المسحوب عليه القابل بالحامل والمظهرين :يعتبر تحقق القبول بمثابة قرينة قاطعة لصالح الحامل
والمظهرين بتلقي مقابل الوفاء من طرف المسحوب عليه /وتجاه هذا األخير.
• عالقة الحامل بالساحب :تعتبر قرينة تلقي مقابل الوفاء ،المستمدة من حصول القبول ،بسيطة تجاه
الساحب الذي رجع عليه الحامل بعد أن رفض المسحوب عليه القابل وفاء الكمبيالة عند حلول االستحقاق.
حالة الكمبيالة غير المقبولة :قد يسعى كل من الساحب والحامل إلى إثبات وجود مقابل الوفاء
عندما يتعلق األمر بكمبيالة غير مقبولة.
يترتب على اعتبار عالقة الساحب بالمسحوب عليه ،التي نشأ عنها مقابل الوفاء ،خارجة عن نطاق
الكمبيالة ،وقد تكون ذات طبيعة مدنية أو تجارية ،اختالف قواعد اإلثبات تبعا لطبيعة الدين ،فإن كان
دينا مدنيا وجب اإلثبات كتابة متى تجاوز 10.000درهم وإن كان تجاريا ساغ إثباته بكافة وسائل
اإلثبات وفقا لقاعدة حرية اإلثبات في المادة التجارية.
حق الحامل على مقابل الوفاء
يترتب عن اكتساب الحامل للكمبيالة بطريق قانوني انتقال الحقوق الناشئة عن الكمبيالة إليه ،بما في ذلك
انتقال الحق في مقابل الوفاء .وين ِتج هذا االنتقال مجموعة آثار توخى من خاللها المشرع طمأنة الحامل إلى
استيفاء مبلغ الكمبيالة.
• المقصود بحق الحامل على مقابل الوفاء :يحيل هذه الحق على انتقال مقابل الوفاء ،بقوة القانون ،إلى
المستفيد والحملة المتعاقبين للكمبيالة.
• وقت انتقال مقابل الوفاء للحامل :األصل أن ينتقل مقابل الوفاء إلى الحامل الشرعي بحلول ميعاد
االستحقاق ،فيمتنع آنذاك على الساحب استرداده أو التصرف فيه .إذ تنتقل ملكية مقابل الوفاء إلى الحامل
حلول ميعاد االستحقاق من حيث المبدأ ،إال عند.
• غير أنه يمكن أن ينتقل هذا الحق إلى الحامل قبل حلول ميعاد االستحقاق عند تحقق إحدى ثالث حاالت
استثنائية ،إذا تم تخصيص حق معين للوفاء بقيمة الكمبيالة ،أو كان المسحوب عليه وَّقَّع على الكمبيالة
بالقبول ،أو في حالة توجيه الحامل إخطارا للمسحوب عليه مفاده أن الساحب سحب كمبيالة لفائدته،
ويطلب منه بمقتضى هذا اإلخطار تجميد الحق الذي للساحب في ذمة المسحوب عليه ،والممثل لمقابل
الوفاء ،قصد وفاء الكمبيالة في تاريخ االستحقاق.
آثار انتقال الحق في مقابل الوفاء
يرتب انتقال الحق في مقابل الوفاء بمجموعة آثار تتوخى في مجموعها حماية هذا المقابل من التصرف فيه
من طرف الساحب أو دائنيه ،حتى يستعمله المسحوب عليه في وفاء مبلغ الكمبيالة عند حلول ميعاد
االستحقاق.
• عدم جواز التصرف في مقابل الوفاء أو استرداده :ال يجوز للساحب أن يتصرف في مقابل الوفاء وال أن
يسترده أو يصدر أمرا جديدا إلى المسحوب عليه بعدم الوفاء ،ألن محل هذا األمر لم يعد في ذمته بعد أن
انتقل إلى الحامل.
• الحق في مباشرة دعوى المطالبة بمقابل الوفاء :يخول انتقال مقابل الوفاء إلى الحامل حق الرجوع على
المسحوب عليه ،عند حلول ميعاد االستحقاق ،على نحو يجعل المسحوب عليه مجرد مودع لديه يحتفظ
بمقابل الوفاء لفائدة الحامل إلى غاية حلول ميعاد االستحقاق.
• عدم جواز الحجز على مقابل الوفاء من طرف دائني الساحب :يمنع انتقال مقابل الوفاء من ذمة الساحب
إلى ذمة الحامل دائني الساحب من الحجز على مقابل الوفاء ألنه لم يعد في ذمة مدينهم الساحب بعدما
انتقل إلى ذمة الحامل.
• انتقال ضمانات مقابل الوفاء إلى الحامل :يترتب عن انتقال الحق في مقابل الوفاء إلى الحامل أن تنتقل إليه
أيضا ضمانات مقابل الوفاء ،سواء كانت هذه الضمانات عينية أو شخصية.
• عدم تأثر حق الحامل بموت الساحب أو بما يخل بأهليته :يبقى حق الحامل في مقابل الوفاء مكفوال ،وال
يتأثر بموت الساحب أو تعرض أهليته لعارض من عوارض األهلية.
هذا وقد يوجد مقابل الوفاء في بعض الحاالت ،ولكن الساحب سحب عدة كمبيالة على نفس المسحوب عليه،
مما يؤدي إلى تزاحم الكمبياالت على نفس مقابل الوفاء .ولم يحدد المشرع الحلول الواجب اتخاذها في هذه
الحالة ،ويمكن تطبيق الحلول التالية التي تستفاد من القواعد المنظمة لألوراق التجارية.
كمبياالت مسحوبة في نفس التاريخ :تُق َّدم الكمبيالة المقبولة على غير المقبولة ولو كانت هذه
مسحوبة في تاريخ سابق لتاريخ سحب األول.
كمبياالت غير مقبولة :تُق َّدم الكمبيالة خصص مقابل الوفاء للوفاء بها.
كمبيالة مقبولة وكمبيالة خصص مقابل الوفاء لوفائها :تقدم الكمبيالة المسحوبة بتخصيص متى
حصل القبول بعد التخصيص أو المقبولة متى حصل التخصيص بعد القبول ،وإال فالعبرة بتاريخ
السحب متى اتحدت في تاريخ اإلخطار بالتخصيص وتاريخ القبول ،وإذا كان تاريخ السحب واحدا
تكون األولوية آنئذ للكمبيالة التي تم إعالنها للمسحوب عليه أو ال.
في الكمبياالت األخرى :العبرة بتاريخ سحبها بأن تكون األولوية لألسبق تاريخا ،وتأتي الكمبياالت
المتضمنة شرط عدم التقديم للقبول في المرتبة األخيرة.
وإذا انعدمت وسائل الترجيح يتم توزيع مقابل الوفاء على الكمبياالت المسحوبة بحسب كل منها وفق
قواعد التوزيع .اإلحالة على قواعد التوزيع
التضامن الصرفي
يعتبر افتراض التضامن بين التجار المدينين بنفس الدين من أهم ما يميز المادة التجارية ،وذلك رغبة في
حماية الدائن بدين تجاري وتمكينه من تحصيل دينه.
ويجسد التضامن الصرفي في األوراق التجاري إحدى تطبيقات المبدأ السالف الذكر .وهو من الضمانات
المقررة بقوة القانون ضمانا الستيفاء الحامل مبلغ الكمبيالة وتشجيعا له للتعامل بهذه الورقة.
تخول للحامل حق الرجوع على جميع الموقعين ِ التعريف :التضامن الصرفي ضمانة قانونية صرفية
على الكمبيالة والملزمين بها ،جماعةَّ أو فرادى ودون اعتبار لوقت توقيعهم ،بكامل مبلغ الكمبيالة
وملحقاته من فوائد ومصاريف ،في ميعاد االستحقاق أو قبل ذلك إذا تحققت إحدى حاالت الرجوع
المبكر.
نطاق التضامن الصرفي
• نطاق التضامن الصرفي من حيث الموضوع :يتمثل موضوع الضمان الذي يسعى التضامن الصرفي
إلى توفيره في أداء مبلغ من النقود هو المبلغ الثابت في الكمبيالة ،وليس أداء شيء آخر أو القيام
بعمل أو االمتناع عن عمل.
واألصل أن يكون موضوع التضامن شامال لكامل مبلغ الكمبيالة ،على نحو يطمئن الحامل إلى استيفائه
بالكامل عند حلول ميعاد االستحقاق .غير أنه هذا الضمان قد يكون منصبا على جزء من مبلغ الكمبيالة
وال يتعداه بالنسبة لمن التزم فقط بجزء من مبلغ الكمبيالة فال يكون متضامنا مع غيره من الملزمين إال
في هذه الحدود.
• نطاق التضامن الصرفي من حيث األشخاص :يتحدد نطاق التضامن الصرفي طبقا للمادة المادة 201
من مدونة التجارة في األشخاص اآلتي ذكرهم:
الساحب متضامن مع غيره من الساحبين متى تعددوا من جهة ،ومع بقية الملزمين من جهة
ثانية ،بأداء مبلغ الكمبيالة للحامل الشرعي عند حلول ميعاد االستحقاق.
المظهر متضامن مع الساحب ومع بقية الملتزمين الصرفيين تجاه المظهر إليه وجميع
الحملة الالحقين ،باستثناء من تخلص منهم من الضمان صراحة أوضمنا.
المسحوب عليه القابل ملزم بالتضامن مع غيره من المسحوب عليهم إذا تعددوا ومع بقية
الملزمين ،بمجرد توقيعه بالقبول ،ولو لم ََّّ
يتلق فعال مقابل الوفاء من الساحب.
القابل بالتدخل ملزم وبالتضامن مع غيره ممن هم من نفس الدرجة إذا تعددوا ،ومع بقية
الملزمين.
الضامن االحتياطي ملزم بالتضامن مع شخص المضمون ومع بقية الملتزمين ،ولكن في
حدود ما التزم به المضمون.
آثار التضامن الصرفي
يرتبَّالتضامنَّالصرفيَّمفاعيلهَّالقانونيةَّفيَّعالقةَّالحاملَّبالملتزمينَّالصرفيينَّمنَّجهةَّ،وفيَّعالقةَّهؤالءَّ
الملتزمينَّببعضهمَّالبعضَّمنَّجهةَّثانية.
• آثار التضامن الصرفي في عالقة الحامل بالملتزمين الصرفيين :يخول التضامن الصرفي للحامل حق الرجوع
على الملتزمين الصرفيين ،إذا امتنع المسحوب عليه عن األداء أو القبول ،بكامل مبلغ الكمبيالة وبالتضامن ودون
التزام بالترتيب الذي صدرت به التزاماتهم فرادى أو جماعة ،ما لم يكن بعضهم التزم فقط بجزء من مبلغ
الكمبيالة.
وتخضع عالقة بالملتزمين الصرفيين مبدأين أساسيين ،يتمثل المبدأ األول في وحدة محل االلتزام الذي شغلت به ذمة
كل موقع على الكمبيالة ملزم بأدائها ممثال في أداء مبلغ معين من النقود ،ويتجلى المبدأ الثاني في تعدد الروابط التي
تربط بين الحامل وكل واحد من هؤالء الملزمين واستقاللها عن بعضها البعض.
• آثار التضامن الصرفي في عالقة الملتزمين الصرفيين ببعضهم البعض :إذا اضطر أحد الملتزمين الصرفيين،
باستثناء الساحب ،إلى وفاء مبلغ الكمبيالة نتيجة الرجوع عليه من طرف الحامل كان له الرجوع على بقية
الملتزمين الصرفيين إعماال لقاعدة التضامن الصرفي بين الملزمين بمقتضى الكمبيالة.
وهذه العالقة بدورها يحكمها مبدأين أساسيين ،أولهما مبدأ عدم انقسام الدين الذي يخول لمن وفى الرجوع على
الملزم اآلخر بكامل مبلغ الكمبيالة ،والثاني مبدأ النيابة التبادلية الناقصة الذي يجعل كل واحد من الملتزمين
المتضامنين صرفيا بأداء مبلغ الكمبيالة يعتبر ممثال لباقي الملزمين وينوب عنهم ،ولكن فقط في حدود األعمال
النافعة لهم جميعا دون األفعال والتصرفات الضارة.
• قواعد رجوع الملتزمين الصرفيين على بعضهم البعض :يمكن إجمال قواعد رجوع الملزمين
المتضامنين صرفيا على بعضهم البعض فيما يلي:
ال يرجع الساحب ال ُموفِي إال على المسحوب عليه الرافض للوفاء ،رغم تسلمه مقابل
الوفاء ،بمقتضى دعوى شخصية.
ال يرجع المسحوب عليه القابل أو ال ُموفِي على الملزمين وعلى الساحب إال إذا لم يتسلم
مقابل الوفاء.
وفي على الساحب والمسحوب عليه القابل والضامن االحتياطي يرجع المظهر ال ُم ِ
والمظهرين السابقين له دون الالحقين ،بموجب دعوى صرفية.
يرجع الضامن أو ال ُموفِي بالتدخل على من حصل الوفاء بالتدخل أو الضمان لفائدته
وعلى من يلتزم تجاه هؤالء بمقتضى دعوى صرفية ،فضال عن الرجوع على من حصل
الوفاء بالتدخل أو الضمان لصالحه بمقتضى دعوى شخصية.
مادة أدوات الدفع واالئتمان
الفصل الرابع /المجموعة Z
2020-2019
عناصر المحاضرة
• المقصود بالوفاء :سبقت اإلشارة إلى أن محل الكمبيالة وااللتزام الناشئ عنها يتمثل في األداء الناجز
لمبلغ معين من النقود .ولذلك يحيل الوفاء على أداء هذا المبلغ فعليا للحامل الشرعي للكمبيالة .وال تهم بعد
ذلك وسيلة الوفاء مادام قد تحقق فعليا.
• موضوع الوفاء :تعتبر الكمبيالة أداة ائتمان ووفاء وممثلة لمبلغ من النقود ،ولذلك فموضوع الوفاء ال
يمكن أن يكون شيئا آخر غير محل الكمبيالة الذي هو المبلغ النقدي الثابت فيها.
واألصل أن األداء في الكمبيالة يشمل كامل المبلغ النقدي الثابت فيها .غير أن الوفاء قد يحصل ،استثناء،
بشكل جزئي في إحدى حالتين .تتمثل األولى في حالة المسحوب عليه القابل جزئيا والذي ال يُلزَ م سوى
بوفاء الجزء الذي قبله .وتتحقق الحالة الثانية عندما يقرر المسحوب عليه ،غير القابل ،أن يوفي فقط بجزء
من مبلغها ،ألنه ليس مدينا للساحب سوى بمبلغ أقل من مبلغ الكمبيالة .مع العلم أن الحامل ال يمكنه رفض
الوفاء الجزئي بالكمبيالة.
• مباشرة المطالبة بالوفاء :تفرض هذه المرحلة الدقيقة مما تبقى من عمر الكمبيالة ،والذي يفترض أن
يكون قصيرا القترابها من انقضائها إذا كتِب لها ذلك بطريقة عادية ،الحديث عن وقت المطالبة بهذا
الوفاء ثم طرفيه أو طالبه والمطلوب إليه وفاء الكمبيالة وأخير كيفية حصول هذا الوفاء ومكان حصوله.
وقت المطالبة بالوفاء :القاعدة أن تتم المطالبة بوفاء الكمبيالة في وقت معين يرتبط ارتباطا وثيقا بميعاد
استحقاقها .ولكن هذه القاعدة أورد عليها المشرع استثناءات تسمح بالمطالبة بوفاء الكمبيالة ولو قبل حلول
الميعاد المذكور.
القاعدة :ارتباط التقديم للوفاء بميعاد االستحقاق :تقديم الكمبيالة للوفاء في تاريخ في تاريخ االستحقاق أو
خالل خمسة أيام العمل الموالية ،باستثناء الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد االطالع التي يتعين تقديمها
للوفاء داخل أجل سنة من تاريخ إنشائها أو من تاريخ تسليم السند للمستفيد ،ما لم يتم تخفيض هذا األجل أو
الزيادة فيه من طرف من سمح لهم المشرع بذلك.
• االستثناءات :هناك حاالت سمح فيها المشرع بالمطالبة بالوفاء قبل حلول ميعاد االستحقاق ،بعضها
مقرر بمقتضى نص القانون وبعضها مرتبط بإرادة المسحوب عليه ،ولكن المعطى المشترك بينها أن ال
جدوى من انتظار الحامل لحلول هذا الميعاد .وفيما يلي هذه الحاالت.
حالة موافقة المسحوب عليه على وفاء مبلغ الكمبيالة قبل حلول ميعاد االستحقاق ،تحت مسؤولية،
ودون أن يجبر الحامل على ذلك.
حالة االمتناع الكلي أو الجزئي عن القبول والتي يسوغ معها للحامل أن يرجع فورا على الملزمين
بالكمبيالة ودون انتظار أجل االستحقاق.
حالة التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه ،أو توقفه عن أداء ديونه ولو لم يثبت هذا التوقف
بواسطة حكم أو في حالة حجز على أمواله دون جدوى.
حالة التسوية أو التصفية القضائية لساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول.
• طالب الوفاء والمطلوب إليه :يقتضي تحقق الوفاء وجود طرف يطلب هذا الوفاء بأن يقدم الكمبيالة
للوفاء ،ووجود طرف ثان تقدم إليه الكمبيالة المذكورة ويكون هو الملزم بأداء مبلغها لفائدة الطرف األول.
ذو الصفة في طلب الوفاء :األصل أن صاحب الصفة في تقديم الكمبيالة قصد الوفاء بمبلغها هو الحامل
الشرعي لها ،وليس أي حامل أو مجرد الحائز لها كما في القبول .ويستوي يعد ذلك أن يطلب الحامل
الشرعي الوفاء أصالة عن نفسه أو بالنيابة بمقتضى تظهير توكيلي أو وكالة عادية.
كما يحق للمظ َّهر إليه تظهيرا تأمينيا أن يطالب بالوفاء ،قصد التنفيذ على مبلغها واستيفاء حقوقه منها عند
حلول أجل الدين المضمون ،ما لم يتحد أجل الدين المضمون والوفاء بالكمبيالة فيصار إلى إعمال المقاصة
فور االستيفاء.
ويتعين على من يلزمه الوفاء ،أن يتأكد من تحقق صفة الحامل الشرعي في الشخص الذي يطالبه بالوفاء
بمبلغ الكمبيالة قبل اإلقدام على هذا الوفاء ،وذلك بأن يكون المطا ِلب بالوفاء قد آلت إليه الكمبيالة نتيجة
سلسلة غير منقطعة من التظهيرات ولو كان آخرها على بياض وفق شروط المادة 170من م.ت.
المطلوب إليه الوفاء :يختلف الشخص الذي يطلب منه الوفاء بمبلغ الكمبيالة ،حسب األحوال ،كما يلي:
موطنة ،تضمنت تعيين شخص يحصل الوفاء لديه ومن طرفه ،في َّ يتمثل الملزم بوفاء كمبيالة
الشخص المختار وليس المسحوب عليه حتى ولو كان قابال.
موطنة يصبح المسحوب عليه هو الملزم بالوفاء ،سواء كان قابال للكمبيالة أم ال، َّ إذا لم تكن الكمبيالة
ألن المسحوب عليه قد يرفض القبول ويقبل الوفاء.
إذا تعدد المسحوب عليهم أمكن مطالبة أي منهم بالوفاء ،ويبرئ الوفاء الحاصل من أحدهم ذمم باقي
المسحوب عليهم.
إذا رفض المسحوب عليه الوفاء كان للحامل أن يطلب وفاء الكمبيالة من الموفِي االحتياطي أو القابل
بالتدخل إن وجدوا.
• مكان الوفاء :يختلفُمكانُالمطالبةُبالوفاءُمنُطرفُالحاملُالشرعيُحسبُاألحوال.
الموطنة ،بمقتضى بيان اختياري يحدد محل الوفاء المختار والذي يكون في الغالب بنكا،َّ في الكمبيالة
البد من اللجوء إلى هذا المكان أي المحل المختار.
الموطنة يتم اللجوء إلى المسحوب عليه في المكان الموجود بجانب اسمه أو مكان َّ في الكمبيالة غير
مزاولته لنشاطه أو موطنه في حالة غياب أي مكان بجانب اسمه.
موفي احتياطي تعين تقديم الكمبيالة للوفاء في مكان الموفي االحتياطي متى رفض المسحوب إذا وجد ِ
عليه الوفاء.
وفي حالة وجود القابل بالتدخل تقدم الكمبيالة للوفاء في مكان وجود القابل بالتدخل.
• كيفية حصول الوفاء :األصل أنُيكونُالوفاءُبمبلغُالكمبيالةُنقدا لفائدةُالحاملُالشرعي لهاُأوُمنُيقومُ
مقامهُ،أوُبطريقُإيداعُمبلغهاُفيُالحسابُالبنكيُلهذاُاألخيرُأوُتقييدُمبلغهاُمنُطرفُالبنكُالمكلفُ
بالتحصيلُفيُالجانبُالدائنُلحسابُالزبون.
غير أنه يمكن أن يحصل الوفاء بمبلغ الكمبيالة بواسطة شيك ،شريطة قبول الحامل بحصول الوفاء بهذه
الطريقة ،وتعيين عدد الكمبياالت الم َوفَّاة وتواريخ استحقاقها في الشيك الذي حصل الوفاء بواسطته .وفي
هذه الحالة ال يبرئ الوفاء ذمة الملزم به إال بعد تحصيل الشيك فعليا.
كما أنه يسوغ كذلك الوفاء بطريق إيداع مبلغ الكمبيالة ،من طرف الملزم بالوفاء لدى كتابة ضبط المحكمة
الموجود موطنه بدائرة نفوذها على نفقة وتبعة الحامل ،وذلك إذا لم يطالب به الحامل .غير أن هذه
اإلمكانية ال تشمل الكمبيالة المستحقة األداء بمجرد االطالع( .المادة 184من مدونة التجارة).
• إثبات الوفاء :تختلف قواعد إثبات الوفاء بين حالتي الوفاء الكلي من جهة والوفاء الجزئي من جهة ثانية.
تكون العبرة في إثبات الوفاء الكلي بتسلُّم الموفِي للكمبيالة مع التوقيع عليها من طرف الحامل الشرعي أو
من يقوم مقامه بالمخالصة ،تحت طائلة اعتبار الكمبيالة غير موفَّاة إذا ظلت حيازتها للحامل ولو مع وفائها
من طرف الملزم بذلك.
ويحق للحامل في حالة ضياع الكمبيالة المطالبة بالوفاء عن طريق نظير ثانُ أو ثالث بناء على أمر رئيس
المحكمة وتقديم كفالة .وإذا تعذر الحصول على نظير ثان أو ثالث ،أو لم تصدر الكمبيالة في نظائر ،يمكن
للحامل أن يطالب بالوفاء بالكمبيالة الضائعة بأمر من رئيس المحكمة وتقديم كفالة ،ويمكن اإلثبات بالدفاتر
التجارية للحامل.
وإذا كان الوفاء جزئيا وجب على الحامل أن يذكر الوفاء الجزئي في الكمبيالة ويسلم للمسحوب عليه
إيصاال يثبت الوفاء الجزئي ،فضال عن االحتفاظ بالكمبيالة حتى يتسنى له المطالبة بالجزء غير الم َوفَّى من
مبلغها.
• مدى إمكان التعرض على الوفاء :تفرض حماية المتعاملين بالكمبيالة وترسيخ الثقة في التعامل بها منع
التعرض على الوفاء .وهذه هي القاعدة.
غير أن المشرع سمح استثناء بتعطيل قاعدة عدم جواز التعرض على الوفاء إذا وجدت موجبات تبرر هذا
التعرض .وهو ما يتحقق في حالتين ،تتعلق أوالهما بالكمبيالة المفقودة لضياع أو سرقة ،حيث يسوغ
للحامل التعرض على الوفاء بها لدى المسحوب عليه ،تحت طائلة اعتبار الوفاء الحاصل من هذا األخير،
رغم أمره بعدم الوفاء ،غير مبرئ لذمته .وترتبط الحالة الثانية بالحامل المفتوحة في مواجهته مسطرة
التسوية أو التصفية القضائية ،حيث يسوغ للسنديك أن يتعرض على وفاء الكمبيالة لهذا الحامل على أن
يحصل الوفاء للسنديك.
• آثار تحقق الوفاء :إذا تحقق الوفاء للحامل الشرعي في ميعاده ودون غش أو خطأ جسيم وال معارضة
أنتج آثاره التي تختلف باختالف من حصل الوفاء من جانبه على النحو اآلتي بيانه:
إذا كان الموفِي هو المسحوب عليه بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين باستثناء الساحب الذي لم يقدم
مقابل الوفاء؛
إذا وفَّى الساحب بمبلغ الكمبيالة بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين باستثناء المسحوب عليه الذي تلقى
مقابل الوفاء ورفض مع ذلك الوفاء.
إذا وفَّي المظهر بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين الملزَ مين الذين يضمنهم أي الالحقين ،دون
السابقين الذين يمكن له الرجوع عليهم ألنهم يضمنونه.
إذا وفَّى الضامن االحتياطي بَ ِرأت ذمته وذمم باقي الموقعين الملزمين ،باستثناء من حصل الضمان
االحتياطي لفائدته ومن يحق للمضمون أن يرجع عليهم ،أي الموقعون السابقون دون الالحقين الذي
تبرأ ذممهم.
الموفي بالتدخل وذمم باقي الموقعين الملزمين ،باستثناء من
ِ إذا حصل الوفاء بالتدخل بَ ِرأت ذمة
حصل التدخل لفائدته والسابقين له.
الوفاء بطريق التدخل
نظم المشرع المغربي الوفاء بطريق التدخل في المواد من 217إلى 221من مدونة التجارة ،وهو الوفاء
الحاصل من شخص أجنبي عن الكمبيالة أو حتى موقع عليها ،باستثناء المسحوب عليه القابل ،في تاريخ
االستحقاق أو قبله ،لفائدة مدين يكون عرضة للرجوع عليه ،وذلك بهدف حماية السمعة التجارية
واالئتمانية للمتد َّخل لفائدته ومنع الرجوع عليه.
• شروط الوفاء بطريق التدخل :يشترطُلصحةُالوفاءُبالتدخلُتحققُمجموعةُشروطُ،حتىُينتجُمفاعيلهُ
القانونيةُ،كماُيلي:
ضرورة كون الملزم بالوفاء المتد َّخل لفائدته عرضة للرجوع عليه من طرف الحامل وإال انتفت
الغاية من الوفاء بطريق التدخل؛
عدم جواز حصول الوفاء بالتدخل من طرف المسحوب عليه القابل ،ألن هذا األخير ملزم بالوفاء
بمجرد القبول وبمقتضى هذا األخير؛
ضرورة تحديد من حصل الوفاء بالتد ُّخل لصالحه تحت طائلة اعتباره حاصال لفائدة الساحب،
فضال عن إعالم المتدخل لمصلحته في وفاء الكمبيالة داخل أجل ثالثة أيام العمل الموالية لحصول
الوفاء بطريق التدخل ،تفاديا لحصول الوفاء مرة أخرى؛
ضرورة حصول الوفاء بالتدخل على األكثر في اليوم الموالي آلخر يوم يجوز فيه إجراء احتجاج
عدم الوفاء؛
شمول الوفاء بطريق التدخل لكامل مبلغ الكمبيالة؛
عدم جواز رفض الحامل للوفاء بالتدخل تحت طائلة سقوط حقه في الرجوع على من كان سيبرئ
الوفاء ذمته ،أي المتد َّخل لفائدته ومن يضمنه ،مع حفظ حقه في الرجوع على بقية الملزمين.
عدم جواز تعرض الموفَّى عنه على حصول الوفاء بطريق التدخل.
• آثار الوفاء بطريق التدخل :يرتب الوفاء بطريق التدخل مجموعة آثار قانونية في مواجهة األطراف
المعنية به.
يؤدي الوفاء بطريق التدخل إلى سقوط حق الحامل في الرجوع على ضامني الكمبيالة ألنه استوفى مبلغها.
ويحل الموفِي محل من حصل الوفاء بالتدخل لفائدته ،مما يخوله الرجوع على من حصل الوفاء بالتدخل
لفائدته وعلى من يحق لهذا األخير أن يرجع عليهم.
يظهر الكمبيالة من جديد ألنها انتهت بمقتضى الوفاء وحصوله ،ولو كان هذا
وال يسوغ للموفي بالتدخل أن ِ
الوفاء بطريق التدخل وليس بشكل عادي.
ويبرئ الوفاء بالتدخل ذمة المظهرين الالحقين لمن حصل الوفاء بالتدخل لمصلحته دون السابقين ،مما
يعني أن حصول الوفاء بالتدخل من طرف الساحب يؤدي إلى إبراء ذمة جميع الملزمين بمقتضى
الكمبيالة.
وفي حالة تزاحم عدة أشخاص لوفاء الكمبيالة بطريق التدخل ،يؤخذ بالوفاء الذي سيؤدي إلى براءة ذمم
أكبر عدد ممكن من الملزمين .ومن يؤدي بالتدخل مع علمه بأن تدخله مخالف لهذه القاعدة سقط حقه في
الرجوع على من كانت تبرأ ذمته لوال هذا التدخل.
مادة أدوات الدفع واالئتمان
الفصل الرابع /المجموعة Z
2020-2019
تتوقف ممارسة الرجوع الصرفي على ضرورة تحقق إحدى حاالت الرجوع ،قبل أن يكون بإمكان الحامل
الشرعي إقامة االحتجاج بعدم القبول أو عدم الوفاء وإعالم الملزمين.
• تحقق إحدى حاالت الرجوع الصرفي :حددت المادة 196من مدونة التجارة الحاالت التي يسوغ فيها
للحامل الشرعي الرجوع على الملزمين بأداء الكمبيالة ،من حيث المبدأ في تاريخ االستحقاق ،واستثناء
قبل هذا التاريخ متى تحققت إحدى الحاالت التي نصت عليها هذه المادة.
القاعدة :يكون محل للرجوع الصرفي بحلول ميعاد االستحقاق ،ورفض المسحوب عليه الوفاء بمبلغ
الكمبيالة أو الوفاء بجزء من مبلغها فقط ،بحيث يسوغ للحامل حينذاك الرجوع على بقية الملزمين من أجل
استيفاء مبلغ الكمبيالة أو الجزء المتبقي من هذا المبلغ في حالة الوفاء الجزئي.
وبذلك فإن المبدأ أن ينتظر الحامل حلول ميعاد االستحقاق ثم يطالب المسحوب عليه بالوفاء ،فإن رفض هذا
األخير األداء أو قرر أن يوفي فقط جزئيا ،كان للحامل الرجوع على بقية الملزمين من أجل استيفاء مبلغ
الكمبيالة أو الجزء غير الموفى به منها.
االستثناء (الرجوع المبكر قبل حلول ميعاد االستحقاق) :استدرك في نفس المادة 196من مدونة التجارة
بأن جعل للرجوع محال حتى قبل تاريخ االستحقاق ،في حاالت معينة ،يجمع بينها عنصر مشترك يتمثل في
انتفاء الجدوى من انتظار حلول ميعاد االستحقاق ،مما جعل المشرع يقرر سقوط األجل لصالح الحامل ،في
هذه الحاالت ،وخوله مكنة الرجوع دون انتظار حلول األجل األصلي لالستحقاق .وفيما يلي هذه الحاالت:
• رفض القبول كليا أو جزئيا :تعتبر حالة رفض المسحوب عليه للقبول كليا أو جزئيا من الحاالت التي منح
فيها المشرع للحامل الشرعي حق الرجوع قبل حلول ميعاد االستحقاق ،إذ ال جدوى من انتظار حلول
الميعاد المذكور في هذه الحالة والتقدم إليه مرة أخرى لمطالبته بالوفاء وهو الذي سبق وعبر عن رفضه
االلتزام بمقتضى الكمبيالة من خالل رفض القبول.
يسري نفس الحكم على الحالة التي ال يستطيع فيها الحامل الوصول إلى المسحوب عليه ليطالبه بالتوقيع
على الكمبيالة بالقبول ،كما لو كان مكان الوفاء وهميا أو كاذبا.
• التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه :يمثل فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية في
مواجهة المسحوب عليه إحدى حاالت الرجوع الصرفي المبكر على بقية الملزمين ،وبدون إقامة احتجاج،
ألن فتح مسطرة التسوية أو التصفية القضائية تجاه المسحوب عليه يكون بناء على حكم قضائي ،وهذا
األخير يقوم مقام االحتجاج سواء كان المسحوب عليه قابال أم ال .يتماشى هذا المسلك والمنطق السليم،
أوال ألن المسحوب عليه الذي فتحت مسطرة المعالجة في مواجهته توقف عن دفع ديونه وإال ما فتحت
المسطرة في حقه ،وبالتالي فهو عاجز عن دفع ديونه ومن باب أولى مبلغ الكمبيالة ،وثانيا ألن الحكم
القاضي بفتح المسطرة في مواجهة المسحوب عليه يؤدي إلى غل يده عن التصرف في أمواله.
• توقف المسحوب عليه عن الدفع :يرتب توقف المسحوب عليه عن سداد ديونه إلى التعجيل بمنح
الحامل حق الرجوع الصرفي المبكر ،ألن المسحوب عليه أصبح عاجزا عن دفع ديونه التي ح ًَّ
ل أجلها.
ولعل ما يميز هذه الحالة عن سابقتها ،أن التوقف عن الدفع يعتد به كسبب للرجوع المبكر ولو لم يثبت
بحكم يقضي بفتح المسطرة.
• الحجز على أموال المسحوب عليه دون جدوى :إذا ُح ِّجز على أموال المدين المسحوب عليه ،دون
جدوى أي بشكل غير كافً لسداد ديونه ،ومن باب أولى أنه ال يكفي لسداد مبلغ الكمبيالة؛ كان للحامل
تفعيل الرجوع المبكر على بقية الملتزمين بالكمبيالة ،إذا أثبت عدم جدوى الحجز على أموال المسحوب
عليه.
• التسوية أو التصفية القضائية لساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول :تتحقق هذه الحالة ،التي
تخول للحامل الرجوع المبكر على الملزمين بالكمبيالة غير الساحب ،إذا كان هذا األخير سحب كمبيالة
تضمنت شرط عدم التقديم للقبول ،وفتحت في مواجهته مسطرة التسوية أو التصفية القضائية .وعلة
تخويل حامل هذه الكمبيالة الرجوع المبكر على الملزمين أن ساحب هذه الكمبيالة متوقف عن دفع ديونه
مما يفيد عجزه عن أداء مبلغ الكمبيالة ،علما بأن يده تُغَلً عن إدارة أمواله والتصرف فيها مما يمنعه من
أي أداء بعد التوقف عن الدفع ،كما أن الكمبيالة ال تقدم للمسحوب عليه للتوقيع عليها بالقبول ،وبالتالي ال
يلزم هذا األخير بأداء مبلغها متى تم انتظار حلول ميعاد االستحقاق.
إقامة االحتجاج واإلعالم
إذا تحققت إحدى حاالت الرجوع ،في ميعاد االستحقاق أو قبله ،كان للحامل الشرعي تفعيل حق الرجوع
الصرفي على الملزمين بالكمبيالة ،والبدء بمباشرة اإلجراءات الالزمة لهذا الرجوع بما في ذلك إقامة
االحتجاج واإلعالم.
•المقصود باالحتجاج :االحتجاج هو ذلك اإلجراء الذي يتعين أن يقوم به الحامل الشرعي للكمبيالة ،ويتجسد
في شكل ورقة رسمية يحررها الموظف المختص ،عند رفض الوفاء أو القبول ،حتى يتسنى لألول (الحامل)
حفظ حقه في الرجوع على بقية الملزمين ،قصد استيفاء مبلغ الكمبيالة ،تحت طائلة اعتباره حامال مهمال.
وتهدف إقامة االحتجاج إلى إثبات تنفيذ الحامل اللتزاماته الصرفية بأن ق َّدم الكمبيالة للقبول ،متى كانت
صالحة لذلك ،وللوفاء في اآلجال القانونية أو االتفاقية ،وإثبات امتناع المسحوب عليه عن قبول الكمبيالة أو
وفائها ،هذا فضال عن كون االحتجاج وسيلة للتشهير بالمسحوب عليه والمس بسمعته التجارية وبائتمانه في
السوق خاصة إذا كان قابال ،وكذا إمكانية اعتماد االحتجاج كدليل عن توقف المسحوب عليه القابل عن الدفع
واالستناد إليه لطلب فتح المسطرة في مواجهته.
ولكن هل يعتبر االحتجاج إجراءا إلزميا دائما بالنسبة للحامل حتى يبعد عنه صفة اإلهمال التي تجعله غير
جدير بالحماية التي قررها له القانون؟ الواقع أن المشرع تعامل مع المسألة بنوع من المرونة.
مدى ضرورة إقامة االحتجاج لممارسة الرجوع
• القاعدة :إلزامية إقامة االحتجاج :األصل أن حق الحامل في ممارسة الرجوع الصرفي وتفعيله معلق على
إقامة االحتجاج ومتوقف على هذا األخير ورهين به ،والحامل ملزم بإقامته؛ إذ االحتجاج هنا بمثابة إقامة
الدليل على امتناع المسحوب عليه عن القبول أو الوفاء والذي يعتبر شرطا ضروريا الزما لممارسة حق
الرجوع بقية الملزمين؛ فضال عن كونه دليال على انتفاء صفة اإلهمال عن الحامل الشرعي بأن طالب
بالقبول أو بالوفاء أو هما معا داخل األجل القانوني أو االتفاقي .وال يغني أي إجراء آخر عن إقامة
االحتجاج كما قضت بذلك المادة 211من مدونة التجارة.
إال أن المشرع المغربي أعفى الحامل من إقامة االحتجاج استثناء ،وسمح له بممارسة الرجوع دون إقامة هذا
االحتجاج إذا تحققت إحدى الحاالت المنصوص عليها في المواد من 190إلى 192من مدونة التجارة،
فضال عن حاالت أخرى تستفاد من القواعد العامة للقانون الصرفي.
• االستثناء :اإلعفاء من تقديم االحتجاج في حاالت معينة :أعفى المشرع المغربي الحامل الشرعي للكمبيالة
من إجراء االحتجاج في حاالت محددة على سبيل الحصر ،وإن اختلف مصدرها ما بين حاالت تعود إلى
اتفاق األطراف ويتدخل فيها سلطان اإلرادة ،وأخرى تجد مصدرها في نص القانون الذي قررها.
• حالة إدراج بيان الرجوع بدون مصاريف :تتحقق هذه الحالة بأن يدرج أحد الموقعين على الكمبيالة شرط
الرجوع بدون مصاريف على نحو يعفي الحامل من إقامة االحتجاج قصد ممارسة حق الرجوع ،وإن كانت
درجة قوة وأثر هذا البيان تختلف باختالف من أدرجه .فإذا أدرج الساحب شرط الرجوع بدون مصاريف
اعتُبر الحامل معفى من إقامة االحتجاج عندما يرغب في الرجوع على أي من الموقعين الملتزمين
بالكمبيالة .أما إذا وضعه موقع آخر فال يمتد أثره إلى غيره ،وهذا يعفي الحامل من إقامة االحتجاج عند
الرجوع على من أدرج الشرط فقط ،ويبقى ملزما بإقامة االحتجاج إذا أراد الرجوع على غيره من
الموقعين الملزمين بالكمبيالة.
• انتفاء الحاجة إلى احتجاج عدم الوفاء بإقامة احتجاج عدم القبول :يغني احتجاج عدم القبول عن إقامة
احتجاج عدم الوفاء ،ويتحقق ذلك في حالة الرفض الكلي أو الجزئي للكمبيالة للتوقيع على الكمبيالة بالقبول
من طرف المسحوب عليه ،حيث يقيم الحامل احتجاج عدم القبول ،الذي يسمح له بالرجوع المبكر ،وال
حاجة له آنذاك بإقامة الدليل على رفض الوفاء من خالل تقديم احتجاج عدم الوفاء( .الفقرة الرابعة من
المادة 197من مدونة التجارة).
• حالة التسوية أو التصفية القضائية للمسحوب عليه :تنتفي الحاجة إلى االحتجاج بصدور الحكم القاضي
بفتح مسطرة المعالجة ،إذ يُعفَى الحامل هنا من إقامة االحتجاج بانتفاء الغاية منه ممثلة في إثبات االمتناع
عن الوفاء ،على اعتبار أن المسحوب عليه هنا متوقف عن سداد ديونه ،فضال عن غل يده في التصرف
في أمواله ،ودليل ذلك صدور الحكم القاضي بفتح المسطرة في مواجهته ،وهو كافً إلقامة هذا الدليل
وبالتالي ال حاجة لمطالبة الحامل بإقامة احتجاج إلثبات امتناع المسحوب عليه عن األداء.
• حالة الحكم بالتسوية أو التصفية القضائية على ساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول :يترتب عن
صدور الحكم بالتسوية أو التصفية القضائية على ساحب كمبيالة مشروط عدم تقديمها للقبول إعفاء الحامل
من إقامة االحتجاج ،بحيث يسوغ له الرجوع على بقية الملزمين دون حاجة إلقامة هذا االحتجاج ،ودون
انتظار لحلول ميعاد االستحقاق ،على اعتبار أن هذه الحالة أيضا من حاالت الرجوع المبكر كما رأينا.
• حالة استمرار القوة القاهرة :نصت المادة 207من مدونة التجارة على أن استمرار القوة القاهرة لمدة
تتجاوز ثالثين يوما بعد ميعاد االستحقاق ،ينهض سببا معفيا للحامل من إقامة االحتجاج قصد ممارسة
الرجوع الصرفي .وإذا تحققت القوة القاهرة لفترة وجيزة تم إيقاف كل المتابعات وتأجيل إجراء االحتجاج
إلى غاية زوال القوة القاهرة.
• حالة الكمبيالة المفقودة :يتعلق األمر هنا بحالة الكمبيالة المفقودة لضياعها أو سرقتها ،والتي حدد لها
المشرع إجراءات خاصة لضمان استيفائها وحفظ حق الحامل الشرعي لها.
يتم استيفاء هذه الكمبيالة باستصدار أمر قضائي من رئيس المحكمة المختصة بعد إثبات ملكية الكمبيالة
وتقديم كفالة ،أو بمقتضى نظير وتقديم كفيل فقط دون أمر قضائي .وكيفما كان الحال فإن هذه اإلجراءات
تغني عن إقامة االحتجاج في كلتا الحالتين .وإذا ُرفِّض األمر باألداء في هاتين الحالتين يحتفظ صاحب الحق
في الكمبيالة المفقودة ،لضياع أو سرقة ،بجميع حقوقه شريطة إقامة احتجاج في اليوم الموالي الستحقاق
الكمبيالة الضائعة أو المسروقة قصد طلب الرجوع قضاء لممارسة دعوى موضوعية أمام المحكمة (.المادة
193من مدونة التجارة).
• وجود األمر باألداء :إذا كانت الكمبيالة واجبة األداء بناء على أمر باألداء صادر عن رئيس المحكمة
المختصة ،بصفته قاضيا لألمور المستعجلة ،ترتب عن ذلك إعفاء الحامل من إقامة االحتجاج ،وذلك طبقا
للفصل 162من قانون المسطرة المدنية الذي يقضي بأنه متى ترتب الدين عن الكمبيالة نتج عن األمر
باألداء جميع آثار االحتجاج بعدم الوفاء في مواجهة الحاملين والمظهرين.
• الرجوع على الملزمين الرئيسيين بالكمبيالة :إذا كان القصد من إقامة االحتجاج هو التمكن من الرجوع
على المظهرين .فإن الرجوع على أحد الملزمين الرئيسيين في الكمبيالة ،ممثلين في الساحب الذي لم يقدم
مقابل الوفاء والمسحوب عليه القابل وضامنيهم االحتياطيين ،يجوز الرجوع عليهم من طرف الحامل دون
إقامة احتجاج عدم الوفاء.
كيفية تقديم االحتجاج
البد للحامل أن يحترم شكليات محددة عند إقامة االحتجاج حتى نكون أمام احتجاج صحيح يخوله الرجوع
على الملزمين بالكمبيالة ،وهو الهدف من وراء إقامة االحتجاج .ومن هنا التساؤل حول ذي الصفة في إقامة
االحتجاج والشخص المختص بتحريره ،فضال عن وقت ومكان تقديمه وكذا مضمونه ،ثم متحمل مصاريف
إقامة االحتجاج.
• صاحب الصفة لطلب إقامة االحتجاج :ترتبط الصفة في إقامة االحتجاج بالصفة والحق في استيفاء مبلغ
الكمبيالة ،فمن كانت له الثانية تحققت له األولى .وبذلك تتحقق الصفة في إقامة االحتجاج للحامل الشرعي
الذي يسوغ له أن يقوم باالحتجاج أصالة عن نفسه أو يلجأ إلى إنابة غيره عنه في ذلك.
• ذو الصفة في تحرير االحتجاج :يتم تحرير االحتجاج من طرف كاتب ضبط المحكمة ،التجارية أو
المحكمة االبتدائية حسب األحوال بالنظر لقواعد االختصاص القيمي ،الموجود بدائرتها موطن المدعى عليه
أو عليهم في حالة تعددهم .هذا مع اإلشارة إلى أنه يسوغ جمع عدة احتجاجات في احتجاج أو محرر واحد.
• مكان تحرير احتجاج عدم الوفاء :يحرر احتجاج عدم الوفاء لدى كاتب ضبط المحكمة ،التجارية أو
االبتدائية ،الموجود بدائرتها موطن الملزم بالوفاء أو آخر موطن له ،أو موطن األشخاص المعينين في
الكمبيالة كملزمين بالوفاء عند االقتضاء (الموفي االحتياطي ،القابل بالتدخل إن وجد أي منهما).
وإذا تضمنت الكمبيالة مكان وفاء وهمي أو كاذب وجب إقامة االحتجاج في هذا المكان ،شريطة أن يثبت
الحامل في محرر آخر أنه تحرى عن هذا المكان ولم يجده.
•وقت تقديم االحتجاج :يختلف وقت تقديم االحتجاج ،حسب ما إذا تعلق األمر باحتجاج عدم القبول الذي
يغني عن احتجاج عدم الوفاء ،أو تعلق األمر بهذا االحتجاج األخير.
• وقت تقديم احتجاج عدم القبول :يتعين إقامة احتجاج عدم القبول بمجرد رفض القبول من حيث المبدأ،
وإلى غاية ميعاد االستحقاق بالنسبة للكمبيالة المستحقة األداء في تاريخ معين أو بعد مدة من إنشائها.
غير أنه يمكن تقديم احتجاج عدم القبول في اليوم الموالي لتقديم الكمبيالة للقبول ،ولو كان خارج ميعاد
االستحقاق ،إذا قُدِّمت الكمبيالة للقبول في آخر يوم للتقديم وطلب المسحوب عليه إعادة تقديمها في اليوم
الموالي ،لكنه رفض بعد هذا التقديم األخير أن يوقع عليها بالقبول.
وإذا تعلق األمر بكمبيالة مستحقة األداء بعد مدة من االطالع ،فالبد أن يقام االحتجاج بعدم القبول داخل أجل
السنة الذي يتعين أن تقدم فيه للقبول.
• وقت تقديم احتجاج عدم الوفاء :يتأثر تقديم احتجاج عدم الوفاء بتاريخ االستحقاق ،وهو رهين به وخاضع
لنفس قواعد هذه المطالبة .وبالتالي يتعين التمييز على هذا المستوى بين الكمبيالة المستحقة بمجرد االطالع
وبين الكمبياالت األخرى.
فإذا كانت الكمبيالة مستحقة األداء بمجرد االطالع وجب إقامة احتجاج عدم الوفاء بها داخل أجل سنة من
تاريخ إنشائها ،ما لم يكن الساحب قد أطال هذا األجل أو عمد إلى تقليصه أو قلصه أحد المظهرين.
أما الكمبياالت المستحقة في تاريخ معين أو بعد مدة من االطالع أو بعد مدة من إنشائها ،فيتعين يتعين إقامة
احتجاج عدم وفاء هذه الكمبياالت في يوم استحقاقها أو داخل أجل خمسة أيام العمل الموالية ليوم االستحقاق.
• مضمون االحتجاج :حددت المادة 210من مدونة التجارة مضمون االحتجاج بعدم الوفاء وفرضت
تضمينه مجموعة من البيانات تحت طائلة بطالنه ،وذلك بأن يكون االحتجاج نسخة حرفية عن الكمبيالة
متضمنا كافة بياناتها اإللزامية واالختيارية ،ومختلف التوقيعات الواردة عليها من إنشاء وتظهيرات وقبول
وضمان متى وجد ،فضال عن تحديد الملزم بالوفاء ومدى حضوره أو غيابه وسبب رفض القبول أو الوفاء.
ويسلم أصل االحتجاج إلى الحامل ،رغم سكوت النص ،حتى يتسنى له ممارسة الرجوع الصرفي .ويتعين
تبليغ نسخة مطابقة ألصله إلى الشخص الملزم بالوفاء.
• مصاريف االحتجاج :يفرض تقديم االحتجاج مصاريف يتحملها الحامل ابتداء ليرجع بعد ذلك على الملزم
بالوفاء بمبلغ الكمبيالة مضافا إليه هذه المصاريف ،أي مصاريف إقامة االحتجاج ومصاريف اإلشعارات
وكل المصاريف التي أنفقها بمناسبة ممارسة الرجوع على الملزم الصرفي الذي وجه الحامل المتابعة ضده.
وكل من أدى للحامل يستطيع أن يرجع على الملزمين تجاهه بمبلغ الكمبيالة مضافا إليه المصاريف
المذكورة فضال عن الفوائد.
غير أن الحامل قد يتحمل مصاريف إقامة االحتجاج ابتداء وانتهاء ،في حالة إعفائه من طرف الساحب من
إقامة االحتجاج ،بأن أقام االحتجاج رغم وجود شرط الرجوع بدون مصاريف.
ويسري الشرط المانع من إقامة االحتجاج الذي يدرجه الساحب على الجميع ويفيدون منه ،وذلك على خالف
الشرط الذي يدرجه أحد الموقعين فال يسري أثره إال عليه وال يفيد منه سواه ،بحيث يحرم الحامل من
الرجوع بهذه المصاريف متى أقام االحتجاج على من أن أدرج الشرط ،وال يمنعه من الرجوع على غيرهم
بمصاريف إقامة االحتجاج.
• آثار تقديم االحتجاج :يترتب على إقامة االحتجاج بشكل صحيح عدة آثار نذكر أهمها فيما يلي.
• يثبت االحتجاج تنفيذ الحامل اللتزاماته الملقاة على عاتقه بمقتضى انتقال الكمبيالة إليه ،من التزام بالتقديم
للقبول والتقديم للوفاء وفي اآلجال القانونية أو االتفاقية.
• يثبت االحتجاج امتناع المسحوب عليه عن القبول أو عن الوفاء ،وبمقتضى وثيقة رسمية ال يسوغ الطعن
فيها إال بدعوى الزور.
• يحمي االحتجاج حق الحامل تجاه الضامنين ،نظرا لكون شرط تحرير االحتجاج ضروريا والزما
للرجوع عليهم ومطالبتهم بالوفاء بمبلغ الكمبيالة.
• يخول االحتجاج للحامل الشرعي إمكانية الرجوع على الضامنين قبل ميعاد االستحقاق عندما تتحقق
إحدى حاالت الرجوع المبكر ،والتي تفرض ضرورة تحرير احتجاج عدم القبول.
• يعتبر وقت تقديم االحتجاج مبدأ احتساب التقادم ،حيث تتقادم دعوى الحامل ضد المظهرين والساحب
بمرور سنة ابتداء من تاريخ تحرير االحتجاج.
• يمنع تحرير االحتجاج تداول الكمبيالة بطريق التظهير تحت طائلة اعتبار التظهير الحاصل بع االحتجاج
مجرد حوالة عادية ال يرتب آثار التظهير.
اإلعالم
إذا تعذر الحصول على قبول الكمبيالة أو تعذر تحقق وفاء هذه األخيرة ،يلجأ الحامل إلى إقامة احتجاج عدم
القبول أو عدم الوفاء ،حتى يتسنى له ممارسة حق الرجوع على بقية الملزمين بالكمبيالة.
ومن مصلحة هؤالء الملزمين العلم بواقعة عدم تحقق أو رفض القبول أو الوفاء ،حتى يقدموا على وفاء
الكمبيالة وبالتالي تفادي تراكم المصاريف والفوائد التأخيرية القانونية واالتفاقية في حال وجودها.
وهنا يأتي دور اإلعالم الذي يرمي إلى إشعار الملزمين بالكمبيالة ،بتحقق واقعة رفض القبول أو الوفاء من
طرف المسحوب عليه ،ويمكنهم من عرض الوفاء قصد تفادي تراكم المصاريف والفوائد.
•شكل اإلعالم :لم يحدد المشرع المغربي وسيلة معينة لإلعالم ،مما يعني أنه يمكن أن يتم هذا اإلعالم بأية
وسيلة تحقق حصوله ،كما لو تم بواسطة رسالة أو بواسطة إرجاع الكمبيالة ،أو حتى شفويا من خالل اتصال
هاتفي أو بشكل مباشر ،شريطة إثبات حصول اإلعالم في األجل المحدد قانونا ،ممثال في يوم التقديم في حالة
اشتراط الرجوع بدون مصاريف ،أو خالل ستة أيام العمل الموالية إلقامة االحتجاج.
• الموجه إليه اإلعالم :يوجه إلى كافة الموقعين على الكمبيالة أيا كانت صفتهم التي حصل بمقتضاها التوقيع
على الورقة (ساحب ،مظهر ،ضامن .)...ولكن يستثنى من ذلك بعض الموقعين من توجيه اإلعالم.
هكذا يستثنى المسحوب عليه القابل الرافض للوفاء من توجيه اإلعالم ،إذ ال جدوى ل من إعالمه .كما يستثنى
من توجيه اإلعالم المذكور كل موقع تنازل عن حقه في اإلعالم بعدم القبول أو عدم الوفاء ،سواء حصل منه
ذلك بشكل صريح أو بشكل ضمني ،وكذا كل موقِّع أعفى نفسه من ضمان الوفاء ألنه غير ملزم بالوفاء وغير
معني به وال يمكن الرجوع عليه من طرف الحامل.
وجهه والمو َّجه إليه على النحو التالي.
•تاريخ توجيه اإلعالم :يختلف وقت توجيه اإلعالم باختالف ُم ِّ
• يتعين أن يتم اإلعالم الموجه من الحامل إلى مظهره داخل ستة أيام العمل الموالية إلقامة االحتجاج ،أو
ليوم التقديم للقبول ،أو للوفاء في حالة اشتراط الرجوع دون مصاريف.
• يجب أن يحصل اإلعالم المو َّجه من المظهر إلى من سبق وظهر له الكمبيالة داخل أجل ثالثة أيام من تلقي
األول لإلعالم ،وهكذا صعودا حتى الوصول إلى الساحب.
• وإذا تعلق األمر بإعالم من قدِّم الضمان االحتياطي لفائدته ،فيجب أن يوجه اإلعالم إلى ضامنه االحتياطي
وجه فيها اإلعالم إلى المضمون.
ضمن نفس اآلجال التي ِّ
• يتم اإلعالم الموجه من كاتب الضبط إلى الساحب ،المذكور عنوانه واسمه في الكمبيالة ،داخل أجل ثالثة
أيام من تاريخ تلقي االحتجاج بواسطة رسالة مضمونة تتضمن أسباب رفض الوفاء.
خالصة :يتم إعالم الحامل للمظهر داخل أجل ستة أيام من تاريخ االحتجاج ،وداخل أجل ثالثة أيام من التوصل
باإلعالم أو من تاريخ االحتجاج في باقي الحاالت.
• جزاء اإلخالل بتوجيه اإلعالم :يترتب عن اإلخالل بتوجيه اإلعالم أو توجيهه خارج األجل القانوني،
نفس األثر ،ممثال في قيام مسؤولية الحامل عن تعويض األضرار الناتجة ألحد الموقعين نتيجة عدم توجيه
هذا اإلعالم مطلقا أو توجيهه خارج األجل القانوني ،شريطة أن ال يتجاوز مبلغ التعويض عن الضرر مبلغ
الكمبيالة .بمعنى أن عدم توجيه اإلعالم أو توجيهه خارج األجل القانوني ال يرتب سقوط حق الحامل في
الرجوع الصرفي.
مادة أدوات الدفع واالئتمان
الفصل الرابع /المجموعة Z
2020-2019
يتم الرجوع غير القضائي أو المطالبة الودية بإحدى طريقتين ،إما عن طريق الرجوع بشكل ودي على
الملزم بالوفاء خارج دائرة القضاء ،أو من خالل سحب كمبيالة جديدة تحل محل الكمبيالة المراد الوفاء بها
وتسمى كمبيالة الرجوع.
الرجوع الودي
قد يحصل الوفاء من طرف أحد الملزمين بالكمبيالة بعد مراجعته من طرف الحامل نتيجة امتناع المسحوب
عليه عن الوفاء ،كما أن الوفاء قد يحصل من جانبه تلقائيا بمجرد إعالمه بتحقق واقعة رفض القبول أو
رفض الوفاء تفاديا لتراكم المصاريف والفوائد.
وإذا تحقق الوفاء بهذا الشكل الودي ،يسلم الحامل الكمبيالةَ إلى الملزم الموفِّي موقَّعا عليها بالمخالصة وكذا
الموفي األخير أن يمارس حقه في الرجوع على بقية الموقعين الملزمين ِّ وثيقة االحتجاج ،حتى يتسنى للملزم
باألداء ،ما لم يكن الملزم الموفي رضاء هو الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء.
المظهر جاز له تشطيب تظهيره ،بعد حصول الوفاء من جانبه، ِّ وإذا حصل الوفاء الودي من جانب
وتظهيرات المظهرين الالحقين وتسلُّم الكمبيالة موقَّعا عليها بالمخالصة واالحتجاج حتى يرجع بدوره على
الملزمين السابقين.
كمبيالة الرجوع
تعتبر كمبيالة الرجوع حال وسطا بالنسبة لحامل لكمبيالة غير موفى بها ،مع كونه في حاجة لمبلغها وال يسعه
انتظار المدة التي تستغرقها المسطرة القضائية الستيفاء الكمبيالة ،نظرا لحلول أجل الديون التي بذمته وحاجته
إلى سيولة من أجل سدادها.
تخليه عن الكمبيالة القديمة ،كمبيالة جديدة تسمى كمبيالة الرجوع يستطيع
يتسلم الحامل في هذه الحالة ،مقابل ِّ
يتداولها وأداء ما بذمته من ديون بواسطتها؛ خاصة وأن هذه الكمبيالة تكون مستحقة األداء بمجرد االطالع،
مما يشجع األطراف على قبولها وفاء لديونهم مما يخول للحامل تقدمها للوفاء وبمجرد تسلمها داخل أجل سنة
من تاريخ إنشائها.
وبهذا الشكل تحل كمبيالة الرجوع محل الكمبيالة القديمة .ويتعين أن تستوفي كمبيالة الرجوع مجموعة شروط
أهمها ضرورة استيفاء إجراءات االحتجاج بعدم الوفاء واإلعالم ،وكون هذه الكمبيالة مستحقة األداء بمجرد
االطالع ،على أن تكون واجبة األداء في موطن الضامن المسحوب عليه الجديد.
ويتعين تضمين كمبيالة الرجوع كافة البيانات اإللزامية خاصة مبلغ الكمبيالة األصلية ،فضال عن مبالغ
أخرى نصت عليها المادة 202و 203م.ت ممثلة باألساس في الفوائد االتفاقية إذا وجدت والفوائد القانونية
المستحقة عن أصل مبلغ الكمبيالة مسحوبة بسعرها القانوني ابتداء من تاريخ االستحقاق ،وكذا مصاريف
االحتجاج واإلعالمات المرسلة ،مالم تتضمن الكمبيالة شرط الرجوع بدون مصاريف ،وغيرها من
المصاريف ورسم سمسرة ورسوم التنبر الواجبة عليها.
وإذا حصل الرجوع قبل تاريخ االستحقاق يمكن أن يتم تخفيض المبالغ التي أجاز المشرع للحامل الرجوع
بها على الملزمين الصرفيين.
الرجوع القضائي
تبقى طرق الرجوع غير القضائي ضمانات و ُمكنا متاحة للحامل ،له أن يلجأ إليها أو ال يفعل ،كما لو قرر
مباشرة الرجوع القضائي على الملزمين بالكمبيالة ،وهذا من حقوقه الناشئة عن الكمبيالة التي تخوله ممارسة
كافة اإلجراءات القانونية المتاحة من أجل استيفاء مبلغ الكمبيالة ،بما في ذلك ممارسة الرجوع القضائي متى
أثبت امتناع المسحوب عليه عن القبول أو عن الوفاء بواسطة احتجاج داخل األجل القانوني وأعلم الملزمين
بتحقق الواقعة المبررة لممارسة الرجوع الصرفي.
هكذا خول المشرع لحامل كمبيالة غير مقبولة أو غير موفاة سلوك طريق آخر للرجوع الصرفي ،من خالل
اللجوء إلى القضاء ،قصد استصدار أمر باألداء يكون بمثابة سند تنفيذي في مواجهة الموقعين الملزمين
بأداء مبلغ الكمبيالة مجتمعين أو فرادى.
الدعوى الصرفية
يمارس الحامل الشرعي للكمبيالة الرجوع القضائي بواسطة دعوى صرفية قد تُرفع أمام محكمة الموضوع
أو إلى القضاء االستعجالي من خالل طلب لألمر باألداء يقدم إلى رئيس المحكمة المختصة .كما أن مباشرة
الرجوع القضائي قد تكون باللجوء إلى دعوى ملكية مقابل الوفاء.
الدعوى الصرفية الموضوعية
يحق لحامل كمبيالة غير موفى بها ،بعد إثبات االمتناع عن الوفاء بواسطة احتجاج ،أن يرجع على الموقعين
الملزمين بواسطة دعوى قضائية صرفية موضوعية مرفوعة أمام محكمة الموضوع ،جميعا أو فرادى
ودون حاجة التباع أو احترام الترتيب الذي صدرت به التزاماتهم ،مع اإلشارة إلى أن إقامة الدعوى ضد
أحد الملزمين ال يحول دون إقامتها على غيره من الملزمين ولو كان هذا األخير الحقا لمن كانت الدعوى قد
أقيمت في مواجهته سلفا.
ويعود االختصاص النوعي بهذه الدعوى إلى المحكمة التجارية أو االبتدائية العادية ،بالنظر لالختصاص
القيمي ،الموجود بدائرتها موطن المدعى عليه أو التي سيقع بدائرتها الوفاء ،ما لم يوجد اتفاق مخالف ،مع
اإلشارة إلى ضرورة األخذ بعين االعتبار مدة التقادم.
دعوى األمر باألداء
تعتبر مسطرة األمر باألداء المنظمة بمقتضى ق.م.م ( 157وما يليه) طريقا قضائيا آخر يلجأ إليه الحامل
الشرعي للكمبيالة ،قصد استصدار أمر بأداء مبلغ الكمبيالة في مواجهة أحد الموقعين على الكمبيالة أو
جميعهم.
وتتميز هذه المسطرة في مجال الكمبيالة بخصوصيات ،بحيث أن مباشرة مسطرة األمر باألداء تعفي الحامل
من إقامة االحتجاج ،وترتب جميع آثار االحتجاج بعدم الوفاء في مواجهة الحامل والمظهرين.
وترفع مسطرة األمر باألداء بتقديم طلب األمر باألداء إلى رئيس المحكمة التجارية أو االبتدائية حسب قيمة
الكمبيالة.
وإذا صدر األمر باألداء فإنه يكون مشموال بالنفاذ المعجل بقوة القانون ،وإن كان قابال لالستئناف داخل أجل
ثمانية أيام مع عدم مراعاة أحكام الفصل 18من ق.م.م .وال يوقف أجل االستئناف وال االستئناف نفسه
التنفيذ ،كما أن رفض طلب األمر باألداء ال يقبل الطعن باالستئناف.
ومما تجدر إليه اإلشارة في هذا المقام أنه يمكن لمحكمة االستئناف التجارية أن توقف التنفيذ كليا أو جزئيا
بقرار معلل.
دعوى ملكية مقابل الوفاء
سبقت اإلشارة إلى أن الحامل ينتقل إليه الحق في مقابل الوفاء بانتقال الكمبيالة إليه ،مما يخوله المطالبة بهذا
المقابل وبالتالي الرجوع على الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء ،وكذا المسحوب عليه القابل سواء تلقى مقابل
الوفاء أو لم يتلق هذا المقابل ،ألن القبول قرينة قاطعة على تلقي مقابل الوفاء في عالقة المسحوب عليه
بالحامل لصالح هذا األخير.
كما أن المشرع منح للحامل حق الرجوع على الملزمين بالكمبيالة غير الموفاة ،بل األكثر من ذلك منحه
إمكانية إيقاع الحجز على أموالهم حجزا تحفظيا يمارسه وفقا ألمر بناء على طلب ،دون حاجة إلى تقديم
كفالة ،وبغض النظر عما إذا كان الحامل قد لجأ إلى تقديم كفالة ،وبغض النظر عما إذا كان الحامل قد سلك
طريق الرجوع الودي أو القضائي أم ال.
وبذلك يحق للحامل طلب إيقاع حجز على أموال الموقعين الملزمين بالكمبيالة شريطة احترام شروط المادة
208من مدونة التجارة ،بأن تكون الكمبيالة المستند إليها صحيحة وغير موفى بها وثبت ذلك بمقتضى
احتجاج ،وإن كان الحجز يشمل حتى الكمبيالة المتضمنة شرط الرجوع بدون مصاريف والكمبياالت التي
يعفى فيها الحامل من إقامة االحتجاج ،هذا مع تقديم طلب األمر بإيقاع الحجز من الحامل الشرعي ضد أحد
الملزمين بالكمبيالة ،أي ضرورة كون المحجوز على أمواله من الموقعين الملزمين بالكمبيالة.
رجوع الملزمين على بعضهم البعض
نوع من سبل استيفاء الحامل الشرعي للكمبيالة ما بين طرق غير قضائية يتضح مما تقدم أن المشرع َّ
وأخرى يتم فيها االستيفاء المذكور بتدخل من القضاء .ولكن لما كان الحامل قد يرجع على أحد الملزمين
الذي لن يكون بالضرورة الساحب ،فإن الملزم الموفي اختيارا أو جبرا ،باستثناء الساحب الذي لم يقدم مقابل
الوفاء ،يكون قد وفَّى بدين غيره مما يخوله بدوره أن يرجع على غيره من الملزمين تجاهه من أجل استرداد
ما دفعه وفاء بالكمبيالة نتيجة اختيار الحامل الرجوع عليه.
وتختلف قواعد رجوع الملزمين على بعضهم البعض باختالف الملزم الذي قام بالوفاء ،وذلك على النحو
التالي.
حالة حصول الوفاء من طرف المسحوب عليه :إذا وفى للمسحوب عليه بالكمبيالة دون تلقي مقابل الوفاء ال
يسوغ له سوى الرجوع على الساحب الذي لم يقدم مقابل الوفاء وحده ،أو الساحب الحقيقي متى كانت
الكمبيالة مسحوبة لحساب الغير ،دون المظهرين .ويرجع المسحوب عليه في هذه الحالة على الساحب
بمقتضى دعوى عادية ( دعوى الوكالة أو الكفالة أو اإلثراء بال سبب ) ألن العالقة بينهما خارجة عن نطاق
الكمبيالة.
وإذا وفى المسحوب عليه مع تلقيه لمقابل الوفاء كان الوفاء الصادر عنه مبرئا لذمته وذمة الجميع تجاه
الحامل ،وينهي حياة الكمبيالة ويؤدي إلى انقضاء العالقات الناشئة عنها ،وتنتفي معه أية إمكانية لرجوع
المسحوب عليه على الساحب.
أما إذا حصل الوفاء من طرف السحوب عليه غير القابل ،باعتباره قابال بالتدخل ،فله الخيار بين الدعوى
العادية تجاه من تدخل لمصلحته ،وبين الدعوى الصرفية تجاه من حصل التدخل لفائدته وعلى السابقين له
وعلى الساحب.
حالة الوفاء من طرف الساحب :قد يرجع الحامل على الساحب مباشرة ليطالبه بمبلغ الكمبيالة ،بعد امتناع
المسحوب عليه عن الوفاء أو القبول ،وفي هذه الحالة ال يمكن للساحب الموفي سوى الرجوع على
المسحوب عليه الرافض رغم تلقيه مقابل الوفاء.
وفي هذه الحالة يرجع الساحب على المسحوب غير القابل بدعوى مدنية لالسترداد ،وإال كان للساحب الخيار
بين الدعوى الصرفية ودعوى االسترداد العادية متى كان المسحوب عليه الممتنع عن الوفاء قابال للكمبيالة.
وال يبقى للساحب الموفي بمبلغ الكمبيالة أي إمكانية للرجوع على أي كان متى وفى هو نفسه بمبلغ الكمبيالة
ولم يكن قد قدم مقابل الوفاء للمسحوب عليه.
وتجدر اإلشارة إلى أن الساحب الظاهر ،إذا وفى بمبلغ الكمبيالة لفائدة الحامل ،كان له الرجوع على الساحب
الحقيقي في حالة سحب الكمبيالة لحساب الغير.
المظهرين بمبلغ الكمبيالة ،بعد الرجوع عليه من طرف ِّ حالة الوفاء من طرف المظهر :إذا وفى أحد
المظهر الموفي الرجوع على المظهرين السابقين له وعلى الساحب والمسحوب عليه ِّ الحامل ،كان لهذا
القابل ،وعلى ضامنيهم ،وكذا على القابل بالتدخل لمصلحة هؤالء الملتزمين ،وال يخرج من نطاق حقه في
الرجوع من حيث األشخاص إال المظهرون الالحقون ألنه هو يضمنهم.
حالة الوفاء من طرف الكفيل الصرفي :قد يرجع الحامل على أحد الكفالء الصرفيين ،كالضامن االحتياطي
أو القابل بالتدخل أو الموفي بالتدخل ،فال يكون لمن وفَّى من هؤالء سوى الرجوع على من تم التدخل لفائدته
وكذا الموقعين السابقين له ،أي من يحق لمن تم التدخل لفائدته الرجوع عليهم دون سواهم ممن هم الحقون
له ،علما بأن الكفيل الصرفي يكون له الرجوع بمقتضى دعوى صرفية ،فضال عن دعوى شخصية تجاه من
تم التدخل لفائدته ،بمقتضى دعوى الكفالة أو الوكالة حسب األحوال.
وإذا تعدد هؤالء الكفالء الصرفيون وكانوا من نفس الدرجة ،فال يسوغ لمن وفى منهم سوى الرجوع على
الباقين كل حسب حصته من الدين المكفول ،ممثال في مبلغ الكمبيالة ،مضافا إليه حصة ال َُم ْع ِّسر عند
االقتضاء.
منهجية مبسطة لتحليل نازلة
.1متطلبات تحليل النازلة
القراءة المتأنية؛ •
فرز الوقائع وصياغتها في تسلسل منطقي؛ •
تحديد النقطة او النقط القانونية التي تثيرها وقائع النازلة؛ •
االستناد إلى األسباب القانونية؛ •
صياغة الحل النهائي. •
.2تقنيات تحليل النازلة
• عناصر المقدمة
تحديد اإلطار العام دون الحسم في الحل النهائي؛ •
عرض موجز للوقائع؛ •
تحديد المشكل أو المشاكل القانونية؛ •
طرح التصميم والدفاع عنه. •
• العرض
تحديد المفاهيم األساسية للمصطلحات؛ •
إعمال النصوص القانونية وربطها بوقائع النازلة؛ •
طرح اآلراء الفقهية والعمل القضائي؛ •
تقديم الحل. •
• الخاتمة :يمكن تضمينها االستنتاجات المتوصل إليها
ذ.حسن الحطاب
نازلة رقم 1
ذ.حسن الحطاب
اختبار تجريبي في مادة أدوات الدفع واالئتمان
اﺧﺗﺑﺎر ﺗﺟرﯾﺑﻲ ﻓﻲ ﻣﺎدة أدوات اﻟدﻓﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن )ﻣدة اﻹﻧﺟﺎز 30
دﻗﯾﻘﺔ(
اﻟرﺟﺎء إدﺧل اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾﺔ ﺑﺎﻟطﺎﻟب )ة( وﺑﺎﻷﺣرف اﻟﻼﺗﯾﻧﯾﺔ
* Adresse e-mail
elhattabhassan@gmail.com
* Nom
EL HATTAB
* Prénom
Hassan
* Apogée
1234567890
Temps normal
اﻷﺳﺋﻠﺔ
.ﺣدد اﻟﺟواب أو اﻷﺟوﺑﺔ اﻟﺻﺣﯾﺣﺔ ﺿﻣن اﻻﺧﺗﯾﺎرات اﻟﻣﻘﺗرﺣﺔ
ﻣﻠﺣوظﺔ :ﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ ﺗﺣﺗﻣل أﻛﺛر ﻣن ﺟواب
ﻧﻌم
ﻻ
* ﯾﻣﻛن إﺟﺑﺎر اﻟﺷﺧص ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻌﺎﻣل ﺑﺄداة ﻣﻌﯾﻧﺔ ﻣن أدوات اﻟدﻓﻊ واﻻﺋﺗﻣﺎن 1 point
ﻧﻌم
ﻻ
* ﯾﻣﻛن إﺻدار اﻟﻛﻣﺑﯾﺎﻟﺔ 1 point
ﺑﻌﻣﻠﺔ وطﻧﯾﺔ
ﺑﻌﻣﻠﺔ أﺟﻧﺑﯾﺔ
ﺑﻌﻣﻠﺔ رﻗﻣﯾﺔ
ﻋﻠﻰ ﺷرط
ﻋﻠﻰ أﺟل
داﺋﻣﺎ
ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة
ﺑطﻼن اﻟﺗﺟزيء
ﻻ ھذا وﻻ ذاك
ُﻠزم اﻟﺿﺎﻣن اﻻﺣﺗﯾﺎطﻲ ﺿﻣن ﻧﻔس اﻟﺣدود اﻟﺗﻲ ﯾﻠﺗزم ﺑﮭﺎ اﻟﻣﺿﻣون
ﯾ ِ
ﻧﻌم
ﻻ
آﺧر
Forms