Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 48

‫ملخص كتاب قواعد القوة‪/‬السطوة لروبرت جرين‬

‫‪ -‬معلومات عامة حول الكتاب ‪..‬‬

‫(‪ )48‬قاعدة سحرٌة جرٌبة ممزوجة بؤفكار مجموعة من‬


‫المفكرٌن الكبار ‪ ..‬مكٌافٌللً ‪ ،‬صن تسو ‪ ،‬كارل فون كلو‬

‫المإلؾ ‪ :‬روبرت جرٌن ‪ ،‬مإلؾ الكتب األكثر مبٌعا ً ع قوابم نٌوٌورك تاٌمز‬
‫التصنٌؾ الموضوعً ‪ :‬فلسفة سٌاسٌة ‪ -‬إجتماعٌة‬
‫متوسط عدد صفحات الكتاب ‪ 630 :‬صفحة‬

‫‪ -‬ملخص الكتاب ‪..‬‬

‫كٌؾ تمسك بزمام القوة ‪ ،‬هنا محاولة الختزال ثبلثة آالؾ عام من التارٌخ اإلنسانً‬
‫ؾ قواعد محددة تعلم الحاجة إلى التدبر والحصافة والحكمة والحنكة والحذر‬
‫وفضٌلة الحركة الخفٌة الذكٌة وقوة اإلؼواء القابمة علً االنضباط والدراٌة ‪..‬‬

‫إن الجهل بهذه القواعد ٌسبب لك من الخسابر ما ٌصٌبك بالٌؤس والتحسر والؽضب‪،‬‬
‫وأن معرفتك بها ستفتح لك الطرٌق لتصحٌح مسارك واكتساب مكانتك فً كل‬
‫تعامبلتك القادمة‪.‬‬

‫هنا ال تنتظر من الكاتب أي توجهات أخبلقٌة ألنه ٌعرض القواعد كما ستراها فً‬
‫الواقع بحٌادٌة وأحٌانا بقسوة وإن عرضها بهذه الطرٌقة ٌفٌدك كثٌرا ألنك وإن‬
‫لم تكن تستخدمها بطرٌقة تخالؾ أخبلقك ومبادبك فستعرؾ على األقل كٌؾ ٌمكن‬
‫لؤلخرٌن أن ٌستخدموها ضدك‪.‬‬

‫ال أحد سٌعٌش بما ٌكفً لٌتعلم هذه القواعد بنفسه‪ ،‬لذلك استخدم الكاتب اسلوب‬
‫ٌشبه الواقع والتجارب وهو القصص‪ ،‬والهدؾ أن تحمً نفسك من مكابد الناس‪.‬‬

‫علٌك أن تعلم أن الشًء فً السطوة ٌتطلب منك أن تكون دنٌبا‪ ،‬بل إن البراعة‬
‫تساعد التافه الحقٌر على إخفاء ضعفه ودنابته ألنها تقدم له الوسابل للتحاٌل‬
‫حتى ال ٌكشؾ الواقع جوهره الحقٌقً‪.‬‬

‫ٌقول مٌكافٌلً‪ ":‬من ٌلتزم بالطٌبة طوال الوقت ٌسحقه المد الهابل من األشخاص‬
‫ؼٌر الطٌبون"‪.‬‬
‫السطوة أشبه بالمرأة الفاتنة سٌبة السمعة‪ٌ ،‬طلبها الجمٌع وٌتبرأ منها الجمٌع‪.‬‬

‫إن اكتساب مهارات السطوة ٌمكنك من أن تكون ما تحب أن تكون وٌكسبك تقدٌر‬
‫واحترام أصدقابك وأحبابك‪.‬‬

‫التعامل مع المواقؾ بانفعال هو أكبر ما ٌعٌق عن اكتساب السطوة‪.‬‬

‫علٌك دابما أن تستخدم الطرق المراوؼة وؼٌر المباشرة للوصول للسلطة‪.‬‬

‫هذا كتاب عملً فً فنون المراوؼة واإلستدراج‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)1‬‬


‫ال تشرق أبدا أكثر من السٌد‪:‬‬
‫مفاتٌح السلطة‪:‬‬

‫لكل شخص مخاوفه‪ ،‬وعندما تعرض نفسك فً العالم وتكشؾ عن مواهبك فإن من‬
‫الطبٌعً أن تثٌر كل أنواع السخط‪ ،‬والحسد وؼٌرها من مظاهر انعدام األمن‪.‬‬
‫وٌجب أن تتوقع ذلك‪ ،‬ولكنك ال تستطٌع أن تقضً عمرك فً القلق على مشاعر‬
‫اآلخرٌن الصؽٌرة‪.‬‬
‫أما بالنسبة لم هم فوقك فإن علٌك أن تتبع منهجا مختلفا‪ :‬فعندما ٌتعلق األمر‬
‫بالسلطة‪ ،‬فإن التفوق على السٌد فً اإلشراق ربما كان أسوأ الؽلطات على اإلطبلق‪.‬‬
‫أولبك الذٌن ٌصلون إلى مراكز علٌا فً الحٌاة ٌرٌدون أن ٌشعروا بؤنهم آمنون‬
‫فً مراكزهم ومناصبهم وأنهم متفوقون على جمٌع من حولهم فً الذكاء‪ ،‬والحصافة‬
‫والجاذبٌة‪ .‬وإن من سوء الفهم القاتل ‪ -‬لكنه شابع‪ -‬اعتقادك بؤنك عند استعراض‬
‫مواهبك والمباهاة بها تكسب عواطؾ السٌد‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)2‬‬


‫ال تضع ثقة أكثر من البلزم فً األصدقاء وتعلم كٌؾ تستخدم األعداء‬

‫قال فولتٌر ذات ٌوم‪ " :‬اللهم احفظنً من أصدقابً‪ ،‬أما أعدابً فؤنا كفٌل بهم"‪.‬‬
‫الرجل الذي ٌعفى فجؤة من الموت فً المقصلة هو رجل ملًء بالعرفان حقا‪.‬‬
‫وسٌذهب إلى أقاصً األرض من أجل الرجل الذي عفا عنه وهكذا ممكن أن ٌنقلب‬
‫األعداء السابقون إلى أخلص األصدقاء الموثوق بهم‪.‬‬
‫قال الربٌس األمرٌكً الراحل كالفن كولدج‪ " :‬ال ٌوجد فً العالم أكثر من‬
‫الموهوبٌن الذٌن ٌفشلون"‪.‬‬
‫قال لنكولن‪ٌ ":‬مكنك أن تمحق عداء عدوك بؤن تجعله صدٌقا"‪.‬‬
‫ال تجعل وجود األعداء ٌحبطك أو ٌحط من عزٌمتك‪ ،‬فؤداإك مع وجود خصم أو اثنٌن‬
‫تعرفهم جٌدا ٌكون أفضل من التعامل مع أعداء حقٌقٌن ال تعرؾ من أٌن ٌؤتونك‪.‬‬
‫الحكٌم ٌستفٌد من أعدابه أكثر مما ٌستفٌد األحمق من أصدقابه‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)3‬‬


‫أخؾ نواٌاك‬
‫استعن على تحقٌق أهدافك بإخفاء مقاصدك‬

‫الحكمة‪ :‬تكتم على مقاصد أفعالك لتربك وتحٌر من حولك وتمنعهم من الكٌد‬
‫أو اإلستعداد لك‪ ،‬شجعهم على الخطؤ فً تفسٌر تحركاتك‪ ،‬اتركهم فً الظبلم حتى‬
‫إذا أدركوا ما أنت مقدم علٌه ٌكون األوان قد فات على اٌذابك أو تعطٌلك‪.‬‬
‫الجزء األول‪ :‬ظلل الناس بعٌدا عن مقاصدك الحقٌقٌة بالتظاهر بؤنك ترؼب فً‬
‫شًء آخر‪.‬‬
‫اإلؼواء ٌعتمد على اإلٌحاء وٌفسده التصرٌح والكبلم المباشر‪.‬‬
‫ال تجعل أحدا ٌكتشؾ أنك تخادع‪ ،‬لكن اجعل أكبر مكرك هو فً أن تخفً كل ما قد‬
‫ٌكشؾ لآلخرٌن مكرك‪.‬‬

‫معظم الناس كتب مفتوحة ٌفضون بما ٌشعرون به وٌعبرون عن آرابهم فً كل مناسبة‬
‫وٌظهرون دابما خططهم ونواٌاهم وهم ٌفعلون ذلك ألسباب عدٌدة‪:‬‬
‫‪ )1‬ألن من السهل دابما أن تنساق للرؼبة فً الحدٌث عن مشاعرك ونواٌاك حول‬
‫المستقبل‪ ،‬بٌنما األصعب هو أن تراقب لسانك لتحكم ما تقول‪.‬‬
‫‪ )2‬ألن الكثٌرٌن ٌظنون أن صراحتهم وعفوٌتهم تكسبهم قلوب اآلخرٌن وتظهر‬
‫لهم طبابعهم الطٌبة وهذا تظلٌل خطٌر ألن الصراحة تشبه سكٌنا ثلمة تدمً أكثر‬
‫مما تقطع‪.‬‬
‫الصراحة تجرح الناس ومن الحكمة أن تسمع الناس ما ٌحبون سماعه ولٌس ما تظنه‬
‫أو تستشعره من حقابق فجعة وقبٌحة تإذٌهم‪.‬‬
‫األهم من ذلك أن الصراحة والعفوٌة ٌجعبلنك واضحا ومقروءا لآلخرٌن وٌستحٌل‬
‫بعدها أن تجنً منهم اإلحترام والهٌبة وهما شرطان ال ٌمكن من دونهما ألي شخص‬
‫أن ٌكتسب السطوة‪.‬‬
‫إن كنت ترؼب بالسطوة تخلى عن الصراحة وتدرب على فن كتمان نواٌاك‪.‬‬
‫ممكن أن تتحدث كثٌرا عن رؼباتك وأهدافك ‪ -‬لكن لٌست الحقٌقٌة‪ -‬حٌنها سوؾ‬
‫تصطاد ثبلثة عصافٌر فً حجر واحد‪:‬‬
‫‪ )1‬سٌراك الناس ودودا ومنفتحا وأهبل للثقة‪.‬‬
‫‪ )2‬تخفً نوٌاك الحقٌقٌة‪.‬‬
‫‪ )3‬تجعل أعدابك ٌجهدون أنفسهم فً مطاردة األوهام‪.‬‬
‫تذكر أن أفضل الماكرٌن هم من ٌبذلون كل جهدهم إلخفاء خداعهم‪ ،‬فهم ٌزرعون‬
‫الصدق فً جانب لٌحصدوا ما ٌرٌدون من عدم الصدق فً جوانب أخرى‪ ،‬فالصدق مجرد‬
‫سبلح إضافً فً ترسانة مكرهم‬

‫الجزء الثانً‪ :‬الخداع والمكر هما أهم استراتٌجٌات السطوة‪ ،‬لكن لكً تتقن‬
‫الخداع علٌك أن تستخدم ستابر الدخان التً تظلل الناس عن مقاصدك الحقٌقٌة‪،‬‬
‫ومن أبرع هذه الطرق‪ ،‬تعابٌر الوجه المحاٌدة والمؤلوفة والذي ٌطمن اآلخرٌن‬
‫وٌستدرجهم إلى الفخ الذي أعددته لهم‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)4‬‬


‫قل دابما أقل مما هو ضروري (اقتصد دابما فً كبلمك)‬

‫كثرة الكبلم تضٌع هٌبتك وتظهرك أقل عزما‪ ،‬وحتى الكبلم التافه سٌبدو أكثر‬
‫وقارا إن كان مقتضبا وؼٌر محدد ومفتوحا على كل التفسٌرات‪.‬‬
‫أصحاب السطوة ٌإثرون فً الناس وٌرهبونهم بإٌجاز كبلمهم‪ ،‬وكلما تكلمت أكثر‬
‫ٌزٌد احتمال أن تقول شٌبا تافها أو ؼبٌا‪.‬‬

‫قال لٌوناردو دافٌنشً ذات ٌوم‪ ":‬عند اكتمال القمر ٌفتح المحار صدفته وعندها‬
‫ٌسرع حٌوان السرطان وٌضع حجرا لٌمنعها من اإلنؽبلق ثانٌة وٌصبح المحار وجبة‬
‫له‪ .‬ذلك هو مصٌر كل من ٌفتح فمه أكثر من البلزم وٌضع نفسه تحت رحمة المستمع"‪.‬‬

‫قال الكاردنال دي رٌتز‪ " :‬من األخطر على الوزٌر أن ٌتفوه بالحماقات من أن‬
‫ٌرتكبها"‪.‬‬

‫السطوة باألساس لعبة مظاهر‪ ،‬وحٌن تقتصد فً كبلمك تظهر حتما أقوى من حقٌقتك‪.‬‬
‫الصمت ٌجهد اآلخرٌن‪ ،‬ألن الناس بطبٌعتهم ٌمٌلون لتفسٌر وفهم من ٌتعاملون‬
‫معه‪ ،‬وحٌن تقلل من كبلمك ال ٌمكنهم اإلختراق لمعرفة مقاصدك‪.‬‬
‫إجاباتك المقتضبة وصمتك ٌوترهم وٌجعلهم فً موقؾ الدفاع وٌبدأون فً طرح‬
‫التفسٌرات عنك‪.‬‬
‫اإلقتصاد فً الكبلم لٌس حكرا على السادة والملوك‪ ،‬بل انه ٌمنحك هالة من‬
‫العمق والوقار فً أي مجال من مجاالت الحٌاة‪.‬‬
‫اإلقتصاد فً الكبلم ٌمنح أفعالك وكلماتك جبلال وسطوة وٌقلل من تعرضك لقول‬
‫شًء ٌهدد مكانتك أو حتى حٌاتك‪.‬‬
‫هناك أوقات ال ٌكون من الحكمة فٌها أن تصمت خاصة عند التعامل مع رإسابك‪،‬‬
‫فالصمت قد ٌولد لدٌهم الشك والخوؾ منك‬

‫القانون رقم (‪)5‬‬


‫ٌتوقؾ الكثٌر على سمعتك ‪ -‬فحافظ علٌها بحٌاتك‪.‬‬
‫(السمعة عماد السطوة‪ :‬دافع عنها باستماتة)‬

‫السمعة وحدها ٌمكن أن ترهب وتنتصر‪ ،‬وسقوطها ٌعرضك للهجوم والضربات من كل‬
‫جانب‪ ،‬حافظ على سمعتك وتنبه ألي هجمات تحاك ضدها واحبطها قبل أن تمسك‪،‬‬
‫وتعلم أن تدمر خصومك بإحداث خروق فً سمعتهم ثم اتركهم للجماهٌر ٌنصبون لهم‬
‫المشانق‪.‬‬

‫قال فرٌدرٌك نٌتشه‪ ":‬جراح الضمٌر أسهل فً الشفاء من جراح السمعة"‪.‬‬


‫ال ٌفتح الناس قلوبهم تماما حتى ألصدقابهم المقربٌن‪ ،‬فتظل بعض خصالهم سرا‬
‫ال ٌفشونه أبدا‪ ،‬لذلك نحب أن أن نتجاهل هذه الحقٌقة وأن نبنً حكمنا على‬
‫اآلخرٌن من مظاهرهم ومما ٌبدو منهم ألعٌٌنا (كالمبلبس واإلٌماءات والكلمات‬
‫واألفعال) فالمظهر هو مٌزان األحكام‪ ،‬فبمجرد ذلة أو عمل أخرق أو تؽٌٌر‬
‫متهور فً مظهرك قد ٌسبب لك الكوارث‪.‬‬
‫ذلك السبب الذي ٌجعل علٌك أن تبذل كل جهدك لتصنع لنفسك سمعة ترضاها ثم‬
‫تحافظ علٌها‪ .‬هذه السمعة سوؾ تحمٌك من لعبة الحكم بالمظاهر‪.‬‬
‫السمعة لها سطوة السحر‪ :‬فلمسة وادة من عصاها الخارقة تضاعؾ قوتك وتبعد عنك‬
‫حقد الحاقدٌن‪.‬‬
‫فً البداٌة علٌك أن تسعى لترسٌخ سمعة تقوم على خصلة بارزة لدٌك كالكرم أو‬
‫األمانة أو الذكاء‪ ،‬وسوؾ تمٌزك هذه الخصلة وتجعل الناس ٌتحدثون عنك‪ ،‬ثم‬
‫علٌك أن تعمل على نشر هذه الخصلة بٌن أكبر عدد من الناس‪...‬ثم تؤملها وهً‬
‫تنتشر كالنار بٌن الهشٌم‪.‬‬
‫السمعة القوٌة تزٌد من سطوتك واقتدارك دون أن تبذل مزٌدا من الجهد‪ ،‬وهً تضع‬
‫حولك هالة تكسبك اإلحترام والهٌبة‪.‬‬
‫وكم ٌقال فإن سمعتك تسبقك دوما‪.‬‬
‫السمعة ثروه علٌك أن تصنعها بعناٌة وتحافظ علٌها وترد داما كل الهجمات عنها‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)6‬‬


‫اكسب لفت األنظار بكل ثمن‬

‫تقدر األشٌاء بمظهرها وال أحد ٌهتم بما ال ٌراه‪ ،‬ال تكن نكرة وسط الجموع‬
‫حتى ال ٌتجاهلك الناس‪ .‬أبرز نفسك واختلؾ عن اآلخرٌن وألفت الٌك األنظار‬
‫بإظهار المكانة أو الحٌوٌة أو الؽموض حتى ال تضٌع وسط الجموع المابعة والخجولة‪.‬‬

‫الجزء األول‪ :‬اجعل اسمك مرتبطا فً أذهان الناس باإلثارة والفضابح‪:‬‬


‫اجذب اإلنتباه بصنع صورة لنفسك ال تنسى أو حتى مثٌرة للجدل‪ ،‬افتعل فضٌحة أو‬
‫افعل أي شًء آخر ٌجعلك تبدو اسطورٌا ومختلفا عن األشخاص العادٌٌن‪.‬‬
‫ال تشؽل بالك بطبٌعة ما ٌجذب الناس لك ألن الشهرة مهما كان نوعها تجلب‬
‫السطوة‪ ،‬وأفضل لك أن ٌشهر الناس بك وٌهاجموك عن أن ٌتجاهلوك‪.‬‬
‫فً بداٌات طرٌقك إلى القمة علٌك أن تبذل كل طاقتك لجذب اإلنتباه‪ ،‬وال ٌهمك‬
‫نوعٌة ما ٌجذب لك الشهرة‪.‬‬
‫جذب اإلنتباه سواء اٌجابا أو سلبا هو سر نجاح بعض األفراد‪.‬‬
‫التؤلق على كل من هو حولك هو مهارة ال ٌولد أحد وهو ٌتقنها‪ ،‬لذا علٌك أن‬
‫تتعلم كٌؾ تضمن جلب اإلنتباه إلٌك (كما ٌجذب المؽناطٌس الحدٌد)‪.‬‬
‫فً بداٌة مسارك المهنً علٌك أن تربط سمعتك واسمك بخصلة أو مظهر ٌمٌزك عن‬
‫اآلخرٌن‪ .‬قد ٌكون هذا المظهر أسلوبا ممٌزا فً اللبس أو ملمح فً الشخصٌة‬
‫ٌعجب الناس وٌجعلهم ٌتحدثون عنك‪.‬‬
‫بمجرد أن ٌترسخ هذا التصور ٌصبح لك مكان فً سماء الشهرة تصنع فٌه نجومٌتك‪.‬‬
‫ٌحتاج المجتمع إلى رموز تتجاوز قصر الحٌاة‪ ،‬إلى أشخاص ٌبرزون فوق المعتاد‬
‫وفوق الشابع‪ ،‬لذلك ال تخشى من خصالك التً تفرقك عن اآلخرٌن وتجذب الٌك‬
‫اإلنتباه‪ ،‬فاألفضل لك أن تشوه سمعتك عن أن ٌتجاهلك الناس‪.‬‬
‫كل المهن تحكمها هذه القاعدة‪ ،‬فكل مهنة تحتاج إلى مسحة من اإلستعراض‪.‬‬
‫كن متؤلقا وظاهرا للجمٌع‪...‬فمن ال ٌحظى بالظهور كؤنما لم ٌولد قط‪.‬‬

‫الجزء الثانً‪:‬‬
‫اصطنع لنفسك هالة من الؽموض والرهبة‪.‬‬

‫فً عالم أصبح فٌه كل شًء مبتذال وعادٌا تبقى لؤلشٌاء المبهمة جاذبٌتها‪.‬‬
‫ال تجعل أبدا من السهل معرفة ما تفعل أو ما تنوي أن تفعل‪ ،‬وال تظهر كل‬
‫أوراق اللعب فً ٌدٌك‪ .‬فالؽموض ٌضفً على حضورك جبلال وٌدفع اآلخرٌن للتخمٌن‪-‬‬
‫فالكل سٌراقبك لٌعرؾ خطوتك التالٌة‪ .‬استخدم الؽموض لؤلخذ بؤلباب الناس‬
‫وؼواٌتهم أو حتى ترهٌبهم‪.‬‬
‫معظم الناس تسهل قرابتهم كالكتاب المفتوح فهم ال ٌتحكمون بكلماتهم أو‬
‫صورتهم وال ٌصعب توقع تصرفاتهم‪.‬‬
‫ٌعرؾ الفنانون والمختالون العبلقة بٌن الؽموض وجذب اإلنتباه‪.‬‬
‫إن كان وضعك اإلجتماعً ٌمنعك من أن تظهر ؼامضا تماما‪ ،‬فاحرص على األقل أال‬
‫تبدو مقروءا تماما‪ ،‬فمن آن آلخر علٌك أن تخالؾ ما ٌتوقعه الناس منك‪.‬‬
‫إن وجدت نفسك محاصرا وٌابسا فً الدفاع عن نفسك علٌك أن تجرب شٌبا بسٌطا‪ :‬قم‬
‫بتصرؾ ٌصعب تفسٌره أوفهمه‪ ،‬تخٌر تصرفا بسٌطا لكن نفذه بطرٌقة تبلبل خصمك‪،‬‬
‫طرٌقة تسمح بالعدٌد من التفسٌرات الممكنة وتخفً نواٌاك الحقٌقٌة‪.‬‬
‫الحجاب ٌؽطً الراقصة‪ ،‬ما ٌظهره ٌثٌر وما ٌخفٌه ٌولد الشؽؾ (ذلك هو جوهر الؽموض)‬
‫إن لم تبح نفسك لآلخرٌن‪ ،‬فإنهم سٌسعون ألن ٌفهموك‪....‬أضؾ لمسة من الؽموض‬
‫على كل شًء‪ ،‬فهذا الؽموض هو الذي هو الذي سٌضفً علٌك المهابة‪.‬‬
‫وحٌن تفسر شٌبا ال تكن واضحا تماما‪...‬بهذه الطرٌقة تقلد الحكمة اإللهٌة‬
‫التً تجعل الناس ٌتساإلون وٌتفكرون فٌما سوؾ تؤتً به األقدار‬
‫هناك أوقات الٌصح فٌها جذب اإلنتباه إلٌك حٌث ٌكون علٌك أن تتجنب الشهرة‬
‫والفضابح‪ ،‬فبل ٌجب أن تهدد شهرتك أو تتحدى شهرة من هم أعلى منك إن كانو‬
‫راسخٌن فً مواقعهم‪ ،‬فلن ٌظهرك ذلك دنٌبا فحسب بل تافها أٌضا‪.‬‬
‫وال تظهر أبدا جشعا للفت األنظار ألن ذلك ٌظهرك مهزوزا وٌبعد عنك السطوة‪،‬‬
‫ولتعلم أن هناك أوقات ٌكون فٌها األصلح لك أن تبتعد عن مركز اإلنتباه‪ .‬فحٌن‬
‫تكون فً حضرة ملك أو ملكة أو من فً قدرهما انحنً وانسحب إلى الظبلل وال‬
‫تنافسهم أبدا‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)7‬‬


‫اجعل الآلخرٌن ٌقومون بالعمل بدال عنك‪ ،‬ولكن احصل على الفضل دابما‬
‫(استفد من جهود اآلخرٌن‪ ،‬لكن احتفظ لنفسك بالتقدٌر)‬

‫الحكمة‪ :‬استخدم حكمة ومعرفة اآلخرٌن وسعٌهم لتقصً الحقابق لتحقٌق مآربك‪،‬‬
‫فذلك لن ٌوفر وقتك وجهدك الثمٌنٌن فحسب ولكن سٌضفً علٌك هالة اعجازٌة من‬
‫الكفابة والسرعة‪ ،‬وسرعان ما ٌتم نسٌان من ساعدوك وتبقى أنت وحدك فً‬
‫الذاكرة‪ .‬ال تفعل بنفسك ما ٌمكن أن ٌفعله لك اآلخرون‪.‬‬
‫ٌتوهم الكثٌرون أن العلماء ألنهم ٌتعاملون مع الحقابق بعٌدون عن المنافسات‬
‫الشخصٌة الحقٌرة التً تنؽص حٌاة بقٌة سكان العالم‪.‬‬
‫تكرٌمك على أي اختراع مهم بل أهم من اإلختراع نفسه‪.‬‬
‫علٌك أن تإمن العرفان لنفسك وتمنع اآلخرٌن من انتحال ثمرة جهدك الشاق‪،‬‬
‫ولتحقٌق ذلك علٌك أن تتكتم على ابتكارك إلى أن تتؤكد من خلو السماء من‬
‫الطٌور الجارحة‪.‬‬
‫تعلم أن تستفٌد من أعمال اآلخرٌن لتطوٌر مشارٌعك فالوقت ثمٌن والحٌاة‬
‫قصٌرة‪ .‬إن حاولت أن تفعل كل شًء بنفسك فسوؾ تنهك طاقتك وال تستطٌع أن تواصل‬
‫حتى النهاٌة‪ .‬األفضل لك أن تحتفظ بقواك وتقتنص جهود اآلخرٌن وتعمل على أن‬
‫تنسبها لنفسك‪.‬‬
‫النسر من بٌن كل المخلوقات الؽابة ٌحصل على ما ٌرٌده بسهولة‪ ،‬باإلستٌبلء‬
‫على الفرابس التً عجزت عن أن تنجو بؤنفسها والتً شقى اآلخرون إلقتناصها‪.‬‬
‫انتبه من النسور التً تحوم حولك ختى ال تخطؾ ما جاهدت لتحقٌقه‪.‬‬
‫القانون رقم (‪)8‬‬
‫استدرج اآلخرٌن لفعل ما ترٌد‪:‬‬

‫حٌن تجعل اآلخرٌن ٌفعلون ما ترٌد تكون لك السٌطرة علٌهم‪ ،‬واألفضل أ‪ ،‬تؽري‬
‫خصومك لٌؤتوا الٌك متخلٌن عن خططهم الخاصة‪ .‬استدرجهم الٌك بالمكاسب لتكون‬
‫أوراق اللعبة فً ٌدك ثم هاجمهم وافرض علٌهم شروطك‪.‬‬
‫قال بسمارك ٌوما‪ ":‬حٌن أضع الطعم لصٌد الؽزالن ال أطلق السهم على أول ضبً‬
‫ٌؤتً لٌتشممه‪ ،‬بل انتظر إلى أن ٌؤتً القطٌع بكامله‪.‬‬
‫هناك مشهد تكرر كثٌرا فً التارٌخ‪ٌ :‬قوم قابد عنٌؾ بتحركات جرٌبة تكسبه سطوة‬
‫هابلة‪ ،‬لكن تدرٌجٌا تصل سطوته لذروتها وبعدها بسرعة ٌنقلب كل شًء ضده‪.‬‬
‫فً عالم السطوة علٌك أن تسؤل نفسك لماذا ال تتحكم باألمور رؼم حماسك لحل‬
‫المشكبلت وهزٌمة الخصوم‪ :‬اإلجابة بسٌطة وهً علٌك أن تؽٌر فكرتك الخاطبة عن‬
‫السطوة‪ ،‬ألنك ؼالبا ما تظن أن الشدة والحزم ٌإدٌان إلى الحسم والفاعلٌة‪.‬‬
‫والحقٌقة أن أنجح األفعال هً ضبط النفس والتنابً بنفسك واستدراج خصومك‬
‫ومبلاقبتهم وهم ٌدخلون الفخاخ التً أعددتها لهم‪ ،‬ألن سعٌك ٌجب أن ٌستهدؾ‬
‫السطوة الدابمة والمستمرة ولٌس النصر الخاطؾ‪.‬‬
‫وهناك أمران ضرورٌان لتحتل هذا الموقؾ‪:‬‬
‫‪ )1‬أن تسٌطر على انفعاالتك وال تستسلم أبدا للؽضب‪.‬‬
‫‪ )2‬أن تتبلعب بمٌل الناس الطبٌعً لئلستجابة بؽضب حٌن تستفزهم أو تضللهم‬
‫بالطعم المناسب‪.‬‬
‫إن استطعت أن تجعل اآلخرٌن ٌحفرون قبورهم بؤنفسهم فلماذا تحفرها لهم؟‬
‫الصورة‪ :‬فخ العسل للدببة‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)9‬‬


‫انتصر بؤفعالك ولٌس بكبلمك‪:‬‬

‫اإلنتصارات اللحظٌة التً تظن أنك أحرزتها بالجدل هً فً الحقٌقة انتصارات‬


‫سفٌهة‪ :‬فاإلمتعاض والضؽٌنة التً تتركها تفوق فً قوتها وبقابها أي تؽٌرات‬
‫لحظٌة فً آراء اآلخرٌن‪ .‬القوة األكبر تؤتً من اتفاق اآلخرٌن معك من خبلل‬
‫أفعالك دون أن تتفوه بكلمة‪ .‬اعرض وال تشرح‪.‬‬

‫فً عالم السطوة علٌك أن تتعلم التؤثٌر طوٌل األمد ألفعالك على اآلخرٌن‪.‬‬
‫الكلمات لها قدرة ماكرة على جعل الناس ٌفسرونها حسب أهوابهم ونقاط ضعفهم‪.‬‬
‫حتى أفضل البراهٌن ال تكون مإقرة ألننا جمٌعا ال نثق بالطبٌعة المراوؼة‬
‫للكلمات‪.‬‬
‫حتى لو اتفقنا مع شخص فً رأٌه فإننا نعود بعدها بؤٌام آلرابنا القدٌمة لٌس‬
‫لشًء إال أننا اعتدنا علٌها‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬المجادلون كالمنشار ٌتحركون صعودا وهبوطا دون أن ٌصلوا ألي مكان‪،‬‬
‫تخل عن المنشار وبٌن لآلخرٌن ما ترٌد دون جدال أو صخب‪.‬‬
‫قال بنٌامنٌن دزرابٌلً‪ ":‬التجادل‪ ،‬فً المجتمع لٌس هناك مكان للمناقشة بل‬
‫إلظهار النتابج فحسب"‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)10‬‬


‫إحذر من البابسٌن‪ ،‬حتى ال تنتقل الٌك عدواهم‬

‫الحكمة‪ :‬بإس اآلخرٌن قد ٌقتلك ‪ -‬فالمشاعر معدٌة كالمرض‬


‫قد تظن أنهم ؼرقى وأنك تساعدهم بٌنما أنت بذلك ال تفعل سوى أنك تدفع بنفسك‬
‫للكارثة‪.‬‬
‫سٌجلبون العسر ألنفسهم ولك أٌضا‪ .‬دعك منهم وخالط السعداء والمحظوظٌن حتى‬
‫ٌنتقل الٌك حظهم‪.‬‬
‫نمط الشخصٌة المعدٌة ال ٌقتصر على النساء‪ ،‬فهو سمة ال ترتبط بالجنس بل تنشؤ‬
‫عن وحدة واضطراب عمٌقٌن فً مشاعر الشخص وأهوابه وتتسربان إلى تصرفاته‬
‫وعبلقاته للشخص فتجلبان علٌه الكوارث وتدفعانه للدمار والفوضى‪.‬‬
‫حٌن ترى أن أحد المقربٌن منك لدٌه هذه السمات التجادله وال تحاول أن تهدٌه‬
‫وتصلحه وال تقدمه إلى معارفك وأصدقابك‪ ،‬بل فقط ابتعد حتى تحمً نفسك من‬
‫عواقب صحبته‪.‬‬
‫إن الناس معرضون للؽاٌة للتؤثر بمزاج وأهواء وحتى طرق تفكٌر خبلنهم الذٌن‬
‫ٌقضون معهم أوقاتا طوٌلة‪.‬‬
‫هإالء التعساء والمتقلبون الذٌن ال أمل فً شفابهم تكون لدٌهم قدرة كبٌرة‬
‫على نقل عدواهم إلى اآلخرٌن ألن طباعهم وانفعاالتهم تكون ؼاٌة فً الحدة‬
‫والتؤثٌر‪ ،‬وؼالبا ما ٌظهرون أنفسهم ضحاٌا بحٌث ٌصعب فً البداٌة أن ترى‬
‫بإسهم من صنع أٌدٌهم‪ .‬وقبل أن تعرؾ الطبٌعة الحقٌقة لمشاكلهم تكون قد أصبت‬
‫بعدواهم‪.‬‬
‫وعلٌك أال تستهن أبدا بمخاطر العدوى‪.‬‬
‫تعرؾ على المحظوظٌن لتصاحبهم وعلى البابسٌن لتبتعد عنهم‪.‬‬
‫ال تفتح بابك للبإس مهما كان صؽٌرا ألنك إذا فعلت لن ٌظل وحده بل سٌجر معه‬
‫المزٌد والمزٌد من الكوارث فبل تدع شقاء اآلخرٌن ٌقتلك‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)11‬‬


‫تعلم أن تبقً الناس معتمدٌن علٌك‬
‫الحكمة‪ :‬لكً تحافظ على حرٌتك واستقبللك بٌن الناس علٌك أن تجعلهم محتاجٌن‬
‫الٌك ومعتمدٌن علٌك لتحقٌق سعادتهم وازدهارهم‪ ،‬وال تعلّمهم أبدا كٌؾ ٌستؽنوا‬
‫عنك‪.‬‬

‫ؼاٌة السطوة هً أن تجعل الناس ٌفعلون ما ترٌد‪ ،‬وحٌن تستطٌع أن تحقق ذلك دون‬
‫أن تإذٌهم بل تجعلهم طوعا ٌمنحونك ما ترٌده منهم ستكون سطوتك فوق المساس‪.‬‬
‫وأفضل دلٌل على ذلك هو أن تتؤكد من اعتكادهم علٌك‪ ،‬وبحٌث ٌضعؾ وتتعطل‬
‫أعماله من دونك وأن تدمج نفسك فً صلب أعماله بحٌث ٌإدي تخلصه منك إلى مصاعب‬
‫قصوى أو على األقل إلى اهدار وقت ثمٌن فً تدرٌب من ٌحل محلك‪.‬‬
‫ال تخطا مثل الكثٌرٌن الذٌن ٌعتقدون أن الشكل األمثل للسطوة هو اإلستؽناء‬
‫عن الناس‪ ،‬فالسطوة عبلقة بٌن البشر‪ ،‬وسوؾ تظل بحاجة إلى حلفاء أو أتباع أو‬
‫حتى أولٌاء ضعاؾ ٌصبحون واجهة لك‪.‬‬
‫اجعل اآلخرون ٌعتمدون علٌك بحٌث ٌصبح التخلص منك ٌعنً لهم الكارثة أ‪ ،‬حتى‬
‫الموت فبل ٌستطٌع ولٌك أن ٌتخٌل مصٌره بدونك‪ .‬هناك عدة طرق أفضلها أن تمتلك‬
‫موهبة أو مهارة خبلقة ال ٌمتلكها ؼٌرك‪.‬‬
‫اقتباس من معلم‪ :‬احتفظ باعتماد الناس علٌك فسوؾ تجنى من اعتمادهم علٌك أكثر‬
‫مما تجنٌه من لطفهم معك‪ .‬من ٌروي عطشه ٌدٌر ظهره فورا للنبع ألنه ٌكتفً‬
‫منه‪ .‬وحٌن ٌزول اعتماد الناس علٌك ٌنتهً تلطفهم وأدبهم معك وبعدها ٌزول‬
‫احترامهم لك‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)12‬‬


‫ادفع باللتً هً أحسن‪:‬‬

‫اكسب والء من ٌهمك‪ ،‬أو ارفع عنك عداءه بالسخاء والصدق‬


‫الحكمة‪ :‬قٌامك بفعل واحد ٌنم عن الطٌبة واإلخبلص ٌك ّفر عنك لدى اآلخرٌن‬
‫وٌلهٌهم عن العشرات من أفعالك الؽادرة‪ ،‬واإلظهار الصادق للتلطؾ والكرم ٌفتح‬
‫قلوب حتى أكثر الناس ارتٌابا‪ .‬وبمجرد أن ٌنفتح لك قلب من ٌهمك ٌمكنك أن‬
‫تحركه وتتبلعب به كما تشاء‪ .‬والهدٌة التً تقدما فً الوقت المناسب تعمل‬
‫كالحصان الذي مكن اإلؼرٌق من فتح طروادة‪.‬‬
‫اإللهاء هو جوهر الخدع والمكابد ألنه ٌشتت أذهان الناس وٌوفر لك الوقت‬
‫والحٌز لفعل شًء دون أن ٌبلحظوا‪ .‬وٌعد التصرؾ بعطؾ أو صدق أو سخاء من أقوى‬
‫أنواع اإللهاء ألنها تقضً على ارتٌاب اآلخرٌن فٌك وتجعلهم كاألطفال ٌفرحون‬
‫بؤي تلمٌح ودود‪.‬‬
‫كان الصٌنٌون القدماء ٌسموت ذلك "أعط حتى تؤخذ"‪ -‬فعطابك ٌجعل الشخص ال‬
‫ٌبلحظ ما تؤخذه‪ ،‬وتلك حٌلة لها استخدامات عملٌة ال تحصى‪.‬‬
‫ٌكون تؤثٌر الصدق أكبر ما ٌمكن حٌن تستخدمه فً أول مرة تلتقً فٌها بشخص‪،‬‬
‫ألننا جمٌعا أسرى العادة‪ ،‬وانطباعاتنا األولى تدوم طوٌبل فإن آمن شخص بؤنك‬
‫صادق ؾ بداٌة تعارفكما سٌصعب علٌه بعد ذلك أن ٌؽٌر رأٌه‪ ،‬وهذا ٌمنحك حٌزا‬
‫كبٌرا للمناورة‪.‬‬
‫الصدق هو أفضل الطرق لنزع دفاعات الحذرٌن ولكنه لٌس الطرٌقة الوحٌدة‪ ،‬فؤي‬
‫تصرؾ نبٌل أو فعل ٌنم عن اإلٌثار ٌفً بالؽرض‪ .‬وهناك أٌضا الهداٌا فمن‬
‫النادر أن ٌرفض الناس الهداٌا حتى من ألد أعدابهم‪ ،‬فالهدٌا تداعب روح‬
‫الطفولة فٌنا وتجعلنا نتصرؾ كؤطفال‪.‬‬
‫ٌجب أن ٌكون التعاطؾ الماكر أٌضا سبلحا فً جعبة مكابدك‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬حصان طروادة (إنه المكٌدة مخبؤة فً هدٌة لن ٌستطٌع خصمك أن‬
‫ٌقاومها‪ ،‬ستفتح لك األسوار وحٌن تدخل ٌمكنك أن تفعل كل ما تشاء‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)13‬‬


‫ال تناشد فً الناس العطؾ أو رد الجمٌل‪ ،‬استدرجهم بمصالحهم‬

‫الحكمة‪ :‬إن احتجت من احد المساعدة ال تذكره بما قدمت له من هبات أو مساعدات‬
‫ألن ذلك سٌجعله ٌختلق األعذار للتهرب منك‪ ،‬أظهر له شٌبا ٌعود علٌه بالفابدة‬
‫من تحقٌق طلبك ومن تعاونه معك‪ ،‬وركز كبلمك على هذه الفوابد‪ .‬إن أقنعته‬
‫ستجده ٌلبً مطالبك بحماس‪.‬‬
‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫فً سعٌك للسطوة ستجد نفسك مرارا تطلب العون ممن هم أعلى منك سلطة ومقدرة‪.‬‬
‫وهناك فن لطلب العون ٌعتمد باألساس على فهمك لطبٌعة الشخص الذي تتعامل معه‪،‬‬
‫وأال تخلط بٌن ما ترٌده أنت وما ٌرٌده هو‪.‬‬
‫معظم الناس ٌخلطون فً هذا ألن رؼباتهم واحتٌاجاتهم تشوش علٌهم تفكٌرهم‬
‫وتجعلهم ٌظنون بؤن من ٌتوجهون الٌه بالطلب ال ٌضع اعتبار لمصلحته الشخصٌة‬
‫فً المساعدة التً ٌقدمها لهم وكؤن احتٌاجاتهم تهمه لكن الواقع أن ذلك قد ال‬
‫ٌعنٌه فً شًء‪.‬‬
‫ونجد أحٌانا من ٌترجى تحقٌق مطالبه بإسم المبادئ والقٌم السامٌة كالمحبة‬
‫والعرفان بالجمٌل وبذلك ٌقحم القضاٌا اإلنسانٌة الكبرى فً الشإون التً‬
‫تحكمها الوقابع الٌومٌة البسٌطة‪ .‬ما ال ٌعرفه هإالء هو أن الناس جمٌعا حتى‬
‫اكثرهم سطوة تحكمهم احتٌاجاتهم الخاصة وإن لم تخاطب فٌهم مصالحهم فلن ٌروا‬
‫فً انصاتهم لك إال إزعاجا أو على األقل مضٌعة للوقت‪.‬‬
‫المصلحة هً الرافعة التً تحرك بها الناس‪ ،‬وإن بٌنت لهم بوضوح أن لدٌك‬
‫الوسٌلة التً تحقق لهم ما ٌتمنونه أو ما ٌسعون الٌه فلن ٌرفضوا أن ٌقدموا‬
‫لك كل ما ترٌد من مساعدات‪.‬‬
‫فً كل خطوة فً طرٌقك إلى السطوة علٌك أن تدرب نفسك على فهم عقلٌة من تتعامل‬
‫معهم ومعرفة احتٌاجاتهم ومصالحهم وأن تتخلص من ؼطاء مشاعرك وأهواءك الذي‬
‫ٌحجب عنك الحقٌقة‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬حبل العرفان والتراحم هو حبل واه ضعٌؾ ٌنقطع من أول صدمة‪ .‬أما حبل‬
‫المصالح فمفتول من خٌوط كثٌرة ال ٌنقطع بسهولة وسوؾ ٌنجٌك وٌخدمك لسنوات طوٌلة‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)14‬‬


‫تودد كصدٌق لتراقب كجاسوس‬

‫من األمور المصٌرٌة أن تكتشؾ أسرار منافسٌك‪ ،‬وعلٌك أن تخصص لهم جواسٌس‬
‫ٌؤتونك بؤخبارهم حتى تكون لك األسبقٌة علٌهم‪ .‬واألفضل أن تتجسس أنت لنفسك‪.‬‬
‫فً المناسبات اإلجتماعٌة تصرؾ كمحقق سري واطرح األسبلة بطرق لبقة وخفٌة حتى‬
‫ٌكشؾ لك الناس عن نواٌاهم ونقاط ضعفهم‪ .‬انتهز كل فرصة لتكتشؾ أسرار من حولك‪.‬‬

‫ٌقول كوتٌلٌا‪ ":‬الحاكم ٌرى بجواسٌسه‪ ،‬واألبقار ترى بؤنوفها‪ ،‬ورجال الدٌن‬
‫ٌرون بالنصوص المقدسةوبقٌة الناس ٌرون بؤعٌنهم"‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪:‬‬
‫فً عالم السطوة ٌكون هدفك أن تتحكم بما قد ٌؤتً به المستقبل‪.‬‬
‫جزء من المشكلة أن الناس ال ٌبوحون بما فً فكرهم ومشاعرهم وخططهم للمستقبل‪.‬‬
‫والنتٌجة أنك ال تتنبؤ بتحركاتهم وتتصرؾ دابما مؽمض العٌنٌن‪.‬‬
‫والذكاء هو أن تجد وسٌلة لسبر أؼوارهم للتعرؾ على أسرارهم ونواٌاهم الخبٌبة‬
‫دون أن ٌبلحظوا أنك تتجسس علٌهم‪.‬‬
‫هذا لٌس صعبا كما تتخٌل‪ ،‬فبإظهار التودد تستطٌع جمع المعلومات سرا عن األصدقاء‪.‬‬
‫الطرٌقة األكثر شٌوعا للتجسس تكون باستخدام آخرٌن‪ ،‬لكنها خطرة فقد ٌكتشفون‬
‫سر تجسسك وٌنقلبون ضدك‪ .‬فالطرٌقة المثلى أن تصبح أنت جاسوسا لنفسك‪.‬‬
‫باستدراجك للناس للقٌام بؤفعال معٌنة ٌمكنك أن تعرؾ الكثٌر عن اخبلصهم‬
‫وأمانتهم وباقً خصالهم‪ ،‬وهذه أحسن طرٌقة لتوقع تصرفاتهم فً المستقبل‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬التجسس عٌن ثالثة‪.‬‬
‫علٌك اآلن أن تعرؾ أن ما ٌجعل الحاكم أو القابد الحكٌم ٌقهر العدو كلما‬
‫قابله هً قدرتهم على التبصر بؤحوال العدو‪ ،‬وهذا التبصر ال ٌؤتً باستدعاء‬
‫األرواح أو الوحً اإللهً وإنما ٌستمد من أشخاص ٌعرفون أحوال العدو جٌدا (أي‬
‫الجواسٌس)‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)15‬‬


‫اسحق عدوك سحقا كلٌا‬

‫لقد عرؾ كل القادة العظام منذ موسى (علٌه السبلم) أن العدو المرهوب ٌجب‬
‫سحقه بصورة كاملة‪ ،‬فإذا تركت جمرة واحدة مشتعلة مهما كان احتراقها داكنا‬
‫خافتا‪ ،‬فإن نارا ستندلع منها آخر األمر‪ .‬فالعدو سوؾ ٌتعافى وسٌبحث عن‬
‫اإلنتقام‪ .‬فاسحقه ال جسدٌا فحسب بل فً الروح كذلك‪.‬‬
‫بعد ان ساق المإلؾ قصة الحرب الصٌنٌة واإلنتقام من العدو شر انتقام بمحوهم‬
‫عن بكرة أبٌهم قال‪ :‬هذا هو مصٌرنا جمٌعا إن تعاطفنا مع أعدابنا وأخذتنا بهم‬
‫شفقة أو أمل فً التصالح معهم‪ ،‬وإن جعلنا ذلك نتردد فً التخلص منهم‪ ،‬فلن‬
‫ٌإدي ذلك إال إلى تقوٌة خوفهم منهم منا وكرههم لنا‪.‬‬
‫حٌن نتساهل مع أعداء هزمناهم مؤهنا عزتهم نكون كمن ٌربً ثعابٌن الكراهٌة‬
‫التً تقوى ٌوما لتقتله‪.‬‬
‫قال كوتٌلٌا‪ ":‬من ٌرٌد اإلنجاز علٌه أن ٌتخلى عن الرحمة"‪.‬‬
‫أعداءك ٌتمنون لك الشر‪ ،‬ولٌس هناك شًء أحب الٌهم من التخلص منك‪ ،‬وإن‬
‫حاربتهم ثم توقفت فً منتصؾ أو حتى ثبلثة أرباع الطرٌق بسبب الرحمة أو حتى‬
‫فً الرؼبة فً التصالح معهم تكون قد شددت من عزمهم ومن شعورهم بالمرارة ضدك‪،‬‬
‫فٌعودون لئلنتقام منك فً ٌوم ما‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬الثعبان الذي تطؤه بقدمك وال ٌموت ٌعود الٌك وٌلدؼك بسم مضاعؾ‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)16‬‬


‫اتقن فن الؽٌاب لتزٌد تقدٌرك ومكانتك‬

‫الحكمة‪ :‬السلعة التً تروج بٌن الناس ٌقل سعرها‪ ،‬وكلما زاد حضورك وكبلمك‬
‫تبتذل مكانتك وتقل هٌبتك‪ .‬بمجرد أن ٌتكون لدى جماعة رأي حسن عنك ٌكون علٌك‬
‫اإلنسحاب حتى ٌزٌد حدٌثهم عنك وإعجابهم بك‪ .‬علٌك أن تتعلم متى تؽٌب حتى‬
‫ترتفع قٌمتك بندرة حضورك‪.‬‬
‫فً بداٌة أي عبلقة تحتاج ألن تإكد اإلحساس بحضورك لدى الطرؾ اآلخر وإن‬
‫أبعدت نفسك عن األنظار فً هذه المرحلة المبكرة ٌكون من السهل نسٌانك‪ ،‬لكن‬
‫بمجرد أن تتحرك مشاعر من تود وتتبلور مشاعرها نحوك ومشاعرك نحوها‪ ،‬وعدم‬
‫ابداء أسباب للؽٌاب ٌكون أقوى تؤثٌرا‪ ،‬فحٌن تؽٌب ٌتسابل المحب إن كان قد‬
‫أخطؤ وفً البعد تتدفق خٌاالته وتفٌض‪ ،‬وال تإدي إثارة الخٌال إال إلى اشعال‬
‫جذوة المشاعر‪.‬‬
‫الممنوع والنادر ٌجذب واحترامنا وتقدٌرنا له‪ ،‬وما ٌثقل علٌنا بحضوره المقٌم‬
‫ٌثقل علٌنا وٌجعلنا نزهده ونحتقره‪.‬‬
‫( الؽٌاب ٌطفا المشاعر البسٌطة وٌإجج المشاعر الكبرى‪ ،‬تماما كما تطفا الرٌح‬
‫الشمعة وٌقوى هبوبها النار)‪.‬‬
‫( سؤل رجل حكٌما‪ :‬لماذا ال تؤتً لزٌارتً كثٌرا؟‪ ،‬فقال الحكٌم‪ :‬ألن سإالك‬
‫لماذا ال آتٌك كثٌرا أحب إلى من قولك‪ ،‬ما الذي أتً بك إلى مرة أخرى؟)‬
‫مفاتٌح السطوة‪:‬‬
‫كل شًء فً العالم ٌعتمد على الحضور والؽٌاب‪ ،‬فالحضور القوي ٌجلب الٌك‬
‫اإلنتباه والسطوة ‪ -‬فتبرز أكثر من المحٌطٌن بك‪ ،‬لكن تؤتً حتما لحظة ٌإدي‬
‫فٌها حضورك إلى أثر عكسً‪ ،‬وٌإدي المزٌد من ظهورك وكبلمك إلى تقلٌل مكانتك‪،‬‬
‫وتصبح شٌبا معتادا‪.‬‬
‫أحد الجوانب الٌومٌة المعاشة لهذه القاعدة والتً تبرز مصداقٌتها هً قاعدة‬
‫الندرة فً عالم اإلقتصاد واألسواق‪ ،‬فحٌن تسحب سلعة معٌنة فً السوق تزداد‬
‫قٌمتها‪ .‬استفد من قاعدة الندرة فً مهاراتك‪ ،‬واجعل ما تقدمه للعالم نادرا‬
‫صعب المنال وسوؾ ٌرفع ذلك من قٌمة ما تقدمه ومن قٌمتك‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬الشمس نقدر قٌمتها فقط حٌن تؽٌب وكلما طالت أٌام المطر ٌزداد‬
‫اشتٌاقنا للشمس‪ .‬لكن فً فصل الصٌؾ تصبح الشمس دابمة الحضور ومزعجة‪ .‬علم‬
‫نفسك أن تتوارى وتجعل الناس ٌشتاقون لعودتك‪.‬‬
‫استخدم الؽٌاب لتجنً اإلحترام والتقدٌر‪ ،‬فالحضور ٌطفا الشهرة والؽٌاب‬
‫ٌذكٌها‪ .‬والرجل الذي ٌعتبره الناس أسدا فً ؼٌابه ٌرونه تافها ومبتذال إن‬
‫تكرر حضوره‪ .‬وتفقد المواهب قٌمتها حٌن ٌعتادها الناس ألنهم سٌرون شخصٌة‬
‫المبدع الجافة والعادٌة ولٌس ابداعاته الشهٌة وحتى العبقرٌات الخارقة‬
‫تستفٌد من اإلبتعاد ومن حنٌن الناس إلٌها ألن ذلك ٌضٌؾ روعة أخرى إلى روعتها‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)17‬‬


‫ارهب اآلخرٌن بالمفاجبة وكسر التوقع‬

‫الحكمة‪ :‬الناس تحكمهم العادة وٌحبون أن ٌؤلفوا أفعال من حولهم ألن ذلك‬
‫ٌعطٌهم اإلحساس بالسٌطرة والتحكم‪ .‬بلبلهم وشوش عنهم نواٌاك بتصرفات مباؼته‬
‫وؼٌر مفهومة‪ ،‬ألن ذلك سوؾ ٌجهدهم فً تفسٌر تحركاتك وٌبث فٌهم الخوؾ والرهبة‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪ :‬ال شًء ٌرهب الناس أكثر من األمور المباؼتة وؼٌر المتوقعة‬
‫وهذا ما ٌجعلنا نفزع من الزالزل واالعاصٌر ألننا ال نعلم متى تعصؾ بنا‪ ،‬وإن‬
‫ضربنا احدها نضل نتوقع فً فزع حدوث أخرى‪ ،‬وٌإثر فٌنا السلوك اإلنسانً ؼٌر‬
‫المتوقع بنفس الطرٌقة لكن بدرجة أقل‪.‬‬
‫الحٌوانات تتصرؾ بطرٌقة ثابتة لذلك ٌسهل علٌنا توقع تصرفاتها واصطٌادها‪.‬‬
‫اإلنسان هوالكابن الوحٌد القادر على أن ٌؽٌر أنساق سلوكه وٌحسنها بارادته‪.‬‬
‫علٌك أن تعلم ان أهل السطوة ٌبثون الرهبة فٌمن حولهم بتعمد استفزازهم‬
‫وتوتٌرهم حتى تبقى المبادرة فً أٌدٌهم‪.‬‬
‫علٌك أن تضرب أحٌانا دون إنذار أو مقدمات لتجعل اآلخرٌن ٌرتجفون‪.‬‬
‫مخالفة التوقعات ؼالبا ما ٌكون تكتٌكا أساسٌا لدى السادة وألً األمر‪.‬‬
‫قال بابلو بٌكاسو‪ ":‬أفضل الحسابات هً أال تحسب‪ ،‬فبعد أن تحقق مستوى معٌن من‬
‫الشهرة والتقدٌر ٌتوقع الناس أن كل ما تفعله مخطط وٌنم عن الذكاء‪ ،‬وحٌنها‬
‫ٌصبح من الؽباء أن تخطط لخطواتك مقدما بدقة مفرطة واألفضل لك أن تتصرؾ بوحً‬
‫اللحظة"‪.‬‬
‫مخالفة التوقعات ال ٌشكل فقط سبلح ترهٌب‪ :‬فتعقٌد نسق تصرفاتك ٌجذب انتباه‬
‫اآلخرٌن الٌك واهتمامهم بك‪ ،‬وٌجعلهم ٌتحدثون عنك‪ ،‬وٌنسبون إلى تصرفاتك‬
‫دوافع وتفسٌرات ال تمت بصلة للحقٌقة‪ ،‬لكن ذلك ٌبقٌك دابما فً أذهانهم‪.‬‬
‫الخبلصة‪ :‬كلما بدوت اعتباطٌا فً تصرفاتك ٌزداد ما تجنٌه من احترام وتقدٌر‪،‬‬
‫فالخانعون وحدهم هم من ٌتصرفون حسب توقعات اآلخرٌن‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬اإلعصار ‪...‬رٌح ال ٌمكن توقعها تحدث تؽٌٌرات مفاجبة فً الضؽط‬
‫واإلتجاه والسرعة‪ ،‬وال توجد دفاعات توقفها‪ ،‬ولذلك تثٌر األعاصٌر فٌنا الفزع‬
‫واإلرتباك‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)18‬‬


‫ال تبن قبلعا لحماٌة نفسك‪ ،‬فالعزلة خطرة‬

‫الحكمة‪ :‬العالم مكان خطر ملا باألعداء وعلى الجمٌع ان ٌحمً نفسه‪ .‬وقد تظن‬
‫أن التحصٌن ٌإمنك‪ ،‬لكن العزلة تضٌؾ إلى المخاطر أكثر مما تحمً منها‪ ،‬فهً‬
‫تصعب علٌك الحصول على المعلومات الثمٌنة وتبرزك كهدؾ سهل للهجوم‪ .‬األفضل ان‬
‫تتجول بٌن الناس وتختلط بهم وتصنع من بٌنهم حلفاء‪ .‬فالجموع هً الدرع‬
‫الحقٌقً الذي تحتمً به من األعداء‪.‬‬
‫العزلة تضر العقل وال تفٌد الفضٌلة‪...‬ولتعرؾ أن الشخص المنعزل ٌكون دابما‬
‫من المترفٌن وؼالبا من المتطٌرٌن وأحٌانا مجنونا‪.‬‬
‫برهن مٌكافٌللً أن من المنظور العسكري البحت ٌكون بناء الحصون واإلحتماء‬
‫بها خطؤ استراتٌجً دابما‪ ،‬فهً تقٌد قدرات من ٌبنٌها وتكون هدفا سهبل لعدوه‪.‬‬
‫تبنٌها لكً تحمٌك لكنها تقطع عنك المساعدات وتحد من مرونتك‪.‬‬
‫بلؽة اإلستراتٌجٌة ال توفر الحصون أي حماٌة وتخلق من المشكبلت أكثر مما تحل‪.‬‬
‫البشر كابنات اجتماعٌة بطبٌعتهم ولذلك تعتمد السطوة على التعامبلت‬
‫واإلختبلط اإلجتماعً‪ ،‬ولكً تكسب السطوة علٌك أن تضع نفسك فً مركز األحداث‪.‬‬
‫ٌخطا معظم الناس حٌن تهددهم األخطار وٌلجؤون لئلنعزال واإلنؽبلق على‬
‫معارفهم المقربٌن كحصن أو مبلذ ٌشعرهم باألمان‪.‬‬
‫فً اوقات الرٌبة والخطر علٌك ان تقاوم هذه الرؼبة نحو اإلنطواء للداخل‪ ،‬وأن‬
‫تكون أكثر انفتاحا لآلخرٌن‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)19‬‬


‫اعرؾ مع من تتعامل ‪ ،‬حتى ال تصٌب أحدا بجهالة‬

‫العالم ملًء بؤنواع مختلفة من البشر وال تظن أن الجمٌع سٌردون على‬
‫استراتٌجٌاتك بنفس الطرٌقة‪ .‬هناك أشخاص إن خدعتهم أو تبلعبت بهم سوؾ ٌقضون‬
‫ما تبقى من جٌاتهم ٌسعون لئلنتقام منك فهم ذباب فً جلود حمبلن‪ .‬أحسن اختٌار‬
‫فرابسك وخصومك حتى ال تضع ٌدك فً حجر ثعبان‪.‬‬
‫تصنٌؾ تمهٌدي‪:‬‬
‫فً طرٌقك نحو السطوة ٌتقابل أنماط كثٌرة من الخصوم‪ ،‬وعلٌك أن تفرق بٌن‬
‫الذباب والحمبلن ‪ /‬الثعالب واألرانب ‪ /‬الصقور والنسور‪.‬‬
‫إن تعاملت عشوابٌا فستقضً ما تبقى من حٌاتك فً حسرة دابمة‪.‬‬
‫فٌما ٌلً ذكر ألخطر خمسة أنماط ممن قد تستدرجهم فً ؼابات السطوة‪:‬‬
‫‪ )1‬المتؽطرس أو المتكبر‪:‬‬
‫على عكس ما قد ٌظهر لك فً بداٌة التعامل مع هذا الشخص فإنه ٌصبح شدٌد‬
‫الخطورة إن رأى شٌبا ٌجرح كبرٌاءه الحساس‪ ،‬فما قد ٌظنه استهزاء به ٌرد علٌه‬
‫بعنؾ شدٌد‪.‬‬
‫من أنك قد تسؤل نفسك ( أنا لم أقصد إال كذا وكذا‪ ،‬ولقد كنا نتمازح‪ )...‬ال‬
‫ٌهم كل ما قد تقوله فلٌس هناك منطق فً ردود فعل هذا الشخص ‪ ،‬فبل تضٌع وقتك‬
‫فً التفسٌرات‪.‬‬
‫فً أي وقت إن رأٌت لدى من تتعامل معه مبالؽة فً الحساسٌة والكبرٌاء ابتعد‬
‫عنه‪ ،‬ومهما كنت ترجو منه فإنه ال ٌستحق المخاطرة‪.‬‬
‫‪ )2‬الخابر دابما‪:‬‬
‫هذا النمط من الناس قرٌب من المتكبر لكنه أقل اظهارا للعنؾ وٌصعب أن تتعرؾ‬
‫علٌه بسرعة‪ .‬هذا النوع تكون شخصٌته هشة وال ٌثق فً ذاته وإن أحس أن أحدا‬
‫ٌخدعه ٌلتهب احساسه بالتجرٌح وٌبدأ بمهاجمتك بضربات خفٌة تقوى تدرٌجٌا قبل‬
‫أن تبلحظها‪.‬‬
‫هذا النوع علٌك أن تبتعد عنه لفترة طوٌلة‪ ،‬ألنك لو بقٌت قرٌبا منه ٌستنزفك‬
‫إلى أن ٌقضً علٌك‪.‬‬
‫‪ )3‬المرتاب‪:‬‬
‫هذا النمط هو تنوٌع آخر للنمطٌن السابقٌن‪ ،‬وهو ٌرى فً أفعال من حوله ما‬
‫ٌرٌد أن ٌراه‪ ،‬وؼالبا ما ٌكون ما ٌراه هو افتراض أسوأ النواٌا‪ ،‬والظن بؤن‬
‫الجمٌع ٌحاول اٌذاءه‪،‬‬
‫المرتاب هو أقل أقل األنماط المذكورة خطرا‪ ،‬وألنه مضطرب ٌكون من السهل‬
‫خداعه والتبلعب بطبٌعته المتشككة لتحوله عنك ألناس آخرٌن‪ ،‬وإن أصبحت هدفا‬
‫لشكوكه علٌك أن تراقبه وتنتبه لنفسك‪.‬‬
‫‪ )4‬الثعبان الذي ال ٌنسى ثؤره‪:‬‬
‫إن آذٌت أو خدعت رجبل من هذا النمط فإنه لن ٌظهر لك أي رد فعل ؼاضبة بل‬
‫ٌحسب وٌنتظر‪ ،‬وحٌن ٌحٌن الوقت المناسب ستجده ٌنفذ انتقامه بهدوء ومهارة‬
‫ودون رحمة‪.‬‬
‫‪ )5‬الشخص البسٌط المتبلد‪:‬‬
‫هذا الرجل أصعب كثٌرا على الخداع مما تعتقد‪ ،‬حطورة هذا النمط من الرجال لٌس‬
‫فً أنه قد ٌإذٌك أو ٌنتقم منك ولكن فً أنه سوؾ ٌهدر وقتك وجهدك ومواردك‬
‫وحتى توازنك العقلً فً محاولة خداعه‪.‬‬
‫هناك اختبار لهذا الصنؾ من الرجال وهو أن تقص علٌه دعابة أو حكاٌة‪ ،‬إن رأٌت‬
‫أنه ٌفسرها حرفٌا دون فهم المؽزى أو اللفتة‪ ،‬فٌعنً ذلك أنه من النمط‬
‫المتبلد الذي وصفناه وعلٌك أن تتركه لحاله‪.‬‬
‫اإلنتهاك األول‪ :‬ال تظن ابدا فً الشخص الذي تتعامل معه أنه أضعؾ أو أقل‬
‫أهمٌة منك‪ ،‬فبعض الناس ٌتحلون بالحلم وٌبطؤون فً إظهار الشدة وٌجب أال‬
‫ٌؽرٌك ذلك بؤن تسًء الحكم علٌهم وتظن أنهم ببل نخوة وتتجرأ على اهانتهم‪.‬‬
‫إن أردت أن ترفض طلب أحد فارفضه بؤدب واحترام حتى إن رأٌت فً الطلب وقاحة‬
‫أو سخؾ‪ ،‬وال تصد احد بصلؾ وإهانة أن لم تكن تعرفه جٌدا‪ ،‬فربما تكن تواجه‬
‫أشد الناس بؤسا!!‪.‬‬
‫اإلنتهاك الثانً‪ :‬معظم الناس ٌتقبلون التحاٌل علٌهم بنوع من اإلذعان‪،‬‬
‫فٌتعلمون الدرس وٌرضون بالخسارة ألن ال شًء ٌؤتً مجانا‪ ،‬إال أن هناك آخرٌن‬
‫ال ٌذعنون أبدا وبدال من التندم على سذاجتهم وجشعهم ال ٌرون فً أنفسهم إال‬
‫ضحاٌا أبرٌاء تماما‪.‬‬
‫أمثال هإالء الرجال ٌرون أنفسهم كؤبطال ٌدافعون عن الحقوق والكرامة‪.‬‬
‫اإلنتهاك الثالث‪ :‬ال ٌمكن أبدا أن تتؤكد من مكانة من تتعامل معه‪ ،‬فقلٌل‬
‫الشؤن الٌوم قد ٌكون ؼذا ذا سطوة كبٌرة‪ ،‬ونحن كبشر ننسى الكثٌر لكن ال ننسى‬
‫اإلهانة‬
‫مفاتٌح السطوة‪:‬‬
‫أهم المهارات البلزمة إلكتساب السطوة واإلحتفاظ بها هً القدرة على قراءة‬
‫الناس وعلى معرفة طبٌعة من تتعامل معهم‪ ،‬فبدون ذلك تتخبط فً الظبلم‪.‬‬
‫قد تظن أنك تجامل أشخاص لتجد فً الحقٌقة أنك تهٌنهم‪.‬‬
‫قبل أن تبدأ فً أي تحرك حدد بدقة طبٌعة من ستتعامل معه سواء كان خصما أو‬
‫ضحٌة فبدون ذلك تخسر الوقت وترتكب األخطاء‪.‬‬
‫ال تعتمد أبدا على احساسك أو فطنتك فً تقٌٌم خصومك فسوؾ ترتكب أخطاء مزعجة‬
‫إن اعتمدت على هذه المإشرات ؼٌر الدقٌقة‪ ،‬فبل شًء ٌؽنً عن المعلومات المحددة‪.‬‬
‫ال تثق أبدا بالمظاهر ‪ ،‬فمن لدٌه قلب أفعى قد ٌظهر الطٌبة والتعاطؾ دابما‬
‫حتى ال ٌكتشؾ الناس سره‪ ،‬والشخص الذي تراه كثٌر النزاع والتهدٌد لآلخرٌن‬
‫ؼالبا ما ٌكون فً حقٌقته جبانا‪ ،‬علٌك أن تعلم نفسك رإٌة التناقضات فً‬
‫المظاهر الخارجٌة وأن تستقرئ ما ٌكمن تحت السطح‪ ،‬وال تثق أبدا بالصورة التً‬
‫ٌمنحها الناس ألنفسهم فهً مضللة تماما‪.‬‬
‫الصورة ‪ :‬الصٌاد ال ٌضع نفس الفخ للذبب والثعلب فهو ٌعرؾ بدقة عادات فرٌسته‬
‫وأماكن اختبابها وٌستخدم هذه المعرفة إلصطٌادها‪.‬‬
‫لتكن واثقا من أنه ال ٌوجد احد أقل قٌمة وأهمٌة عن أن تحتاج ٌوما لمهارته‬
‫وخبرته والتً لن ٌعطٌها إلٌك إن كنت تحتقره وتزدرٌه‪ ،‬فالناس ٌنسون ما ارتكب‬
‫فً حقعم من أخطاء لكنهم ال ٌنسون أبدا من عاملهم بإحتقار‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)20‬‬


‫ال تلتزم نفسك بالوالء ألحد‬

‫الحكمة‪ :‬األؼبٌاء وحدهم هم من ٌتسرعون فً اإلنحٌاز ألحد أطراؾ الصراع‪ .‬لجعل‬


‫والبك لنفسك فقط وال تلزم نفسك بمناصرة أحد‪ .‬حفاظك على استقبللك ٌجعلك‬
‫تتسٌد اآلخرٌن‪ ،‬فتؤلٌبك للصراع بٌنهم جمٌعا ٌجعلهم جمٌعا ٌطلبون دعمك وتؤٌٌدك‪.‬‬

‫الجزء األول‪ :‬ال تلزم نفسك بالوالء ألحد بل اجعل الجمٌع ٌتوددون إلٌك‪:‬‬
‫شعور اآلخرٌن بؤنهم ٌتملكونك بؤي شكل من األشكال ٌفقدك السطوة علٌهم‪ .‬وعدم‬
‫اخبلص مشاعرك ألحد ٌجعل الناس ٌسعون إلرضابك والفوز بصحبتك‪ .‬استمر فً تحفظك‬
‫واستقبللك وسوؾ تنال السطوة التً تؤتً من تركٌزهم علٌك ومن عجزهم عن ضمك‬
‫الٌهم‪ .‬تصرؾ كما فعلت الملكة العذراء‪ :‬م ّنهم باألمل ولكن ال تشبع رؼباتهم‬
‫أبدا فً امتبلكك‪.‬‬
‫قالت الملكة الٌزابٌث‪ ":‬أفضل أن أكون متسولة عزباء عن أن أكون ملكة متزوجة"‪.‬‬
‫مفاتٌح للسطوة‪ :‬تعتمد السطوة اعتمادا كبٌرا على المظاهر‪ ،‬ولذلك علٌك أن‬
‫تتعلم الحٌل التً تحسن صورتك‪ .‬إحدى هذه الحٌل أن تمتنع عن الزام نفسك بشخص‬
‫أو بجماعة وحٌن تنؤى بنفسك فإنك ال تستثٌر فً اآلخرٌن الؽضب بل اإلحترام‬
‫والتقدٌر‪ ،‬حٌث ٌظهرك ذلك فً عٌونهم عصٌا وؼٌر خاضع ألحد أو لعبلقة على عكس‬
‫ؼالبٌة الناس‪ ،‬ومع الوقت تنمو حولك هالة من السطوة‪ ،‬ومع زٌادة اشتهارك‬
‫باإلستقبلل ٌنجذب الٌك الكثٌرون الراؼبٌن فً صحبتك أمبل فً التمكن من كسب‬
‫والبك لهم‪ .‬والجاذبٌة تشبه الفٌروس فحٌن نرى شخصا ٌقبل علٌه معظم الناس نجد‬
‫أنفسنا أٌضا منجذبٌن إلٌه‪.‬‬
‫فً اللحظة التً تلزم نفسك فٌها بؤحد ٌزول عنك السحر وتصبح كؤي شخص آخر‪.‬‬
‫ستجد الناس ٌبذلون كل أنواع الطرق الماكرة والخفٌة لجعلك تتعهد لهم‬
‫بالوالء‪ ،‬فقد ٌعطونك الهداٌا أو ٌمطرونك بالخدمات‪ .‬علٌك أن تشجع اهتمامهم‬
‫بك لكن ال تتعهد ألحد مهما كان الثمن‪.‬‬
‫إن كنت تطمح للسطوة والنفوذ علٌك أن تضع نفسك فً الوسط بٌن القوى‬
‫المتصارعة‪ ،‬أؼري إلٌك أحد األطراؾ بالوعد بمساندته وستجد الطرؾ اآلخر ٌقترب‬
‫الٌك أٌضا سعٌا للتفوق على عدوه‪ ،‬وألن كل األطراؾ تتنافس لجذب انتباهك‬
‫ستظهر امام الجمٌع كشخص له نفوذ وسطوة‪ ،‬وهً أكبر من أي سطوة كنت ستجنٌها من‬
‫اإللتزام ألي طرؾ‪.‬‬
‫حافظ على استقبللك وتحفظك وستجد الناس ٌتهافتون علٌك‪ ،‬وٌرون فً كسب ودك‬
‫تحدٌا ٌحفزهم‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬الملكة العذراء‬
‫صنعت حولها دابرة من الجاذبٌة واإلهتمام واإلعجاب‪ ،‬ولكنها لم تستسلم أبدا‬
‫لمتودد بل جعلتهم جمٌعا ٌدورون حولها كالكواب التً ال ترحل أبدا عن مدارها‬
‫حول النجوم وال تصل أبدا الٌها‪.‬‬
‫ال تلزم نفسك ألحد أو لشًء ألن ذلك ٌجعلك عبدا للجمٌع‪....‬علٌك أن تهتم قبل‬
‫أي شًء آخر بتحرٌر نفسك من اإللتزامات أو التعهدات ألنها الوسٌلة التً تجعل‬
‫اآلخرٌن ٌضعونك تحت سطوتهم‪.‬‬

‫الجزء الثانً‪ :‬ال تلزم نفسك بالوالء ألحد وترفع عن التورط فً صراعات اآلخرٌن‪.‬‬
‫ال تجعل اآلخرٌن ٌستدرجونك إلى نزاعاتهم التافهة‪ ،‬أظهر لهم اإلهتمام والدعم‬
‫لكن علٌك أن تظل محاٌدا‪ .‬دعهم ٌتصارعون وتناءى بنفسك‪ .‬راقب وانتظر فسوؾ‬
‫ٌجهدهم الصراع وٌصبحون جاهزٌن للقطؾ كالثمار الٌانعة‪.‬‬
‫بمجرد أن تدخل قتاال لٌس من اختٌارك تفقد المبادرة‪ ،‬وتصبح مصلحتك مرتبطة‬
‫بنتٌجة الصراع وتتحول ألداة فً أٌدي المتصارعٌن‪ .‬علٌك أن تسٌطر على نفسك‬
‫وتقمع مٌلك الطبٌعً إلى اإلنحٌاز إلى أحد األطراؾ والتورط فً الصراع‪.‬‬
‫مثل صٌنً قدٌم‪ ":‬حٌن تتقاتل األٌابل ٌفوز الصٌاد بالؽنابم"‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪ :‬لكً تنال السطوة علٌك أن تتحكم بانفعاالتك‪ ،‬لكن حتى حٌن‬
‫تمتلك هذه السٌطرة على نفسك لن ٌمكنك أن تتحكم باإلندفاعات المزاجٌة لكل من‬
‫حولك وٌشكل ذلك خطرا كبٌرا علٌك‪ .‬معظم الناس ٌتقلبون فً دوامات من‬
‫اإلنفعاالت ٌتمخض عنها الشجار والنزاعات‪ ،‬وقد ٌإدي تحكمك بنفسك ونؤٌك عن‬
‫تفاهات اآلخرٌن إلى اؼضابهم واستٌابهم فٌحاولو أن ٌستدرجوك إلى دوامة‬
‫التنازع وٌستجدون مساندتك فً معاركهم التً ال تنتهً أو أن تتوسط إلحبلل‬
‫السبلم بٌنهم‪.‬‬

‫من الناحٌة األخرى ال ٌمكنك أن تعزل نفسك تماما عن توترات اآلخرٌن فقد تسبب‬
‫لهم بذلك إهانات أنت فً ؼنى عنها‪ .‬لكً تلعب دورك جٌدا علٌك أن تعبر عن‬
‫اهتمامك بمشكبلت المحٌطٌن بك بل أن تظهر أحٌانا مساندتك لهم‪ ،‬ولكن فً حٌن‬
‫تعبر تلمٌحاتك الخارجٌة عن الدعم والمساندة علٌك أن تحافظ على طاقتك‬
‫وإتزانك من الداخل بعدم التورط إنفعالٌا مع أي طرؾ‪ ،‬ومهما حاول اآلخرون‬
‫استدراجك ال تجعل أبدا اهتمامك بشإونهم ونزاعاتهم التافهة ٌتجاوز اإلهتمام‬
‫السطحً‪.‬‬
‫ختاما فإن هناك أوقات ٌكون فٌها من الحكمة أن تتخلى عن التظاهر بدعم أو‬
‫مساندة أحد بل أن تعلن بوضوح استقبللك واكتفابك بنفسك‪ ،‬فاستعراض اإلستقبلل‬
‫بالرأي له فابدة خاصة لمن ٌرؼبون فً كسب احترام اآلخرٌن لهم‪.‬‬
‫ولتذكر‪ :‬أن ثروتك الوحٌدة هً الجهد والوقت‪ ،‬وكل لحظة تهدرها فً شإون‬
‫اآلخرٌن ُتخصم من ثروتك‪ .‬ربما تخشى أن ٌدٌنك الناس بؤنك متبلد ولٌس لك قلب‪،‬‬
‫إال أن تمسكك باستقبللك واكتفابك بنفسك سٌمنحك المزٌد من اإلحترام وٌجعلك‬
‫فً موضع السطوة‪.‬‬
‫فلتعلم أن الشجاعة الحقٌقة هً أن تتفادى خوض الصراعات ال أن تنتصر فٌها‪،‬‬
‫وحٌن ترى أحمقا ٌقحم نفسه بالصراع فابذل كل جهدك أن تنؤى بنفسك حتى ال تضٌؾ‬
‫إلٌه أحمقا آخر‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)21‬‬


‫استدرج فرابسك بالتظاهر بؤنك أقل منهم ذكاء‪.‬‬

‫الحكمة‪ :‬ال أحد ٌحب أن ٌظهر ؼبٌا أو أقل ذكاء ممن ٌعامل معهم‪ ،‬لكن الدهاء‬
‫الحقٌقً أن تشعر من تستدرجه أنه لٌس ذكسا فحسب بؤل أنه ٌتفوق علٌك ذكاء‪.‬‬
‫وبمجرد أن ٌقتنع بذلك لن ٌشك أو ٌتوقع ما تدبره فً الخفاء‪.‬‬
‫ال أحد ٌحتمل الشعور بؤن هناك من ٌفوقه ذكاء‪ ،‬وعادة ما نبرر ذلك ألنفسنا‬
‫بطرق عدٌدة‪ " :‬فبلن إن معرفته معرفة كتب أما معرفتً فمن خبرتً بالحٌاة‬
‫الحقٌقة"‪ .‬أو " إلن أبواه دفعا الكثٌر لتعلٌمه فً أفضل المدارس والجامعات‬
‫ولو كان أبواي بهذا الثراء أو كنت أكثر حظا لتفوقت علٌه"‪.‬‬
‫إذا انتبهت لهذا القدر من اهتمام الناس لعرفت أن علٌك دابما أن تتجنب أن‬
‫تهٌن عامدا أو ؼٌر عامد القدرات العقلٌة لدى كل من من تتعامل معهم‪ ،‬فهو خطؤ‬
‫ال ٌؽفره أحد‪ .‬لكن ٌمكنك أن تسخر هذه القاعدة الحاكمة لصالحك لتفتح لك‬
‫الباب لكل أنواع المكٌدة والخداع‪ ،‬وذلك بؤن تإكد بالتلمٌحات لآلخرٌن أنهم‬
‫أذكى منك بل حتى أن تتظاهر بالببلهة نوعا ما وٌمكنك حٌنها أن تجرهم من‬
‫أعناقهم دون أن ٌتنبهوا فشعورهم بالتفوق العقلً ٌعطل ما لدٌهم من اإلرتٌاب‬
‫والحذر‬
‫هناك مثل صٌنً ٌقول‪ ":‬تنكر كالخنزٌر كً تصٌد النمر" وأصل المثل طرٌقة صٌد‬
‫قدٌمة ٌرتدي فٌها الصٌاد جلد وخطم خنزٌر وٌنخر بصوت خنزٌر وٌظن النمر‬
‫الجبار أن خنزٌرا فً طرٌقه وٌدعه ٌقترب وٌسٌل لعابه متوقعا الوجبة السهلة‬
‫اآلتٌة إلٌه‪ ،‬ولكن فً النهاٌة تكون الضحكة األخٌرة للصٌاد‪.‬‬
‫الذكاء هو أوضح الصفات التً علٌك أن تخفؾ من ظهورها‪ ،‬لكن علٌك أال تتوقؾ‬
‫عند هذا الحد‪ ،‬فالتذوق الجمالً والتمكن ٌقاربان الذكاء فً نفس القدرعلى‬
‫مقٌاس الؽرور‪ .‬أظهر لآلخرٌن أنهم أكثر تمكنا منك وسوؾ ٌشل ذلك حذرهم تجاهك‪،‬‬
‫فإن ادعاء السذاجة والؽفلة ٌصنع المعجزات‪.‬‬
‫علٌك أن تتعلم اإلستفادة من الؽباء‪ ،‬فؤكثر الناس حكمة ٌستخدمون هذه الحٌلة‬
‫أحٌانا‪ ،‬وهناك أحٌان ٌكون فٌها التؽافل هو قمة الحكمة‪ ،‬لٌس الجهل بل‬
‫اإلدعاء بؤنك تجهل‪.‬‬
‫القانون رقم (‪)22‬‬
‫راوغ باإلذعان لتحول ضعفك إلى قوة‬

‫الحكمة‪ :‬حٌن تكون األضعؾ ال تقاوم أو تقاتل بدافع الكرامة‪ ،‬واختر بدال من‬
‫ذلك اإلذعان‪ .‬اإلذعان ٌمنحك الوقت للتعافً وتقوٌض راحة عدوك فً الخفاء‬
‫واإلنتظار إلى أن تزول عنه قوته‪ .‬ال تمنح المتجبرٌن متعة هزٌمتك وسحقك‪.‬‬
‫إجعل اإلذعان ضمن ترسانة حٌلك للحصول على السطوة‪.‬‬
‫قال كردٌنال دي رٌتز‪ ":‬الضعٌؾ هو من ال ٌتنازل أبدا حٌن ٌكون من مصلحته‬
‫التنازل"‪.‬‬
‫وفً مثل أثٌوبً‪ ":‬حٌن ٌمر السٌد العظٌم ٌنحنً الفبلح الحكٌم انحناءة عمٌقة‬
‫وفً سخرٌة وصمت ٌطلق رٌحا من مإخرته"‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪ :‬فً عالم السطوة تؤتً معظم المشكبلت من اإلفراط فً اإلستجابة‬
‫لتحركات األعداء والمنافسٌن‪ ،‬وهً مشكبلت ٌسهل تجنبها لو تمسكنا بالعقبلنٌة‬
‫وتحكمنا فً انفعاالتنا‪ ،‬كما أن افراطنا فً اإلستجابة ٌرتد علٌنا ألنه ٌجعل‬
‫أعدابنا أٌضا ٌفرطون فً استجابتهم لنا‪.‬‬

‫الجوهر فً خدعة اإلذعان هو‪ :‬من داخلك تبقى صلبا وحازما ومن الخارج تظهر‬
‫اإلستسبلم والخضوع وتحرم أعدابك من أي سبب للؽضب‪ ،‬وذلك ٌربكهم وٌقلل من‬
‫فرصتهم فً اإلستجابة بعنؾ حتى ال ٌجبرونك على العنؾ المضاد‪.‬‬
‫وقد رأٌنا من قبل أن الخضوع قد ٌإتً نتابج أفضل من القتال‪ .‬حٌن تواجه خصما‬
‫أقوى منك وترى أن هزٌمتك محتومة ٌكون اإلذعان أفضل من الهرب ألن الهرب‬
‫ٌنجٌك مإقتا ولكن فً النهاٌة ٌدركك المعتدي‪ ،‬أما اإلذعان ٌجعلك تنثنً على‬
‫نفسك كالثعبان ثم تصٌبه باللدؼة الممٌتة حٌن ٌقترب وٌطمبن لك‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)23‬‬


‫ركز ضرباتك حتى ال تبدد جهودك‬

‫الحكمة‪ :‬حافظ على قواك وطاقتك بتركٌزها فً ضربات مإثرة‪ ،‬فصٌد واحد ثمٌن‬
‫أفضل من الكثٌر من جنً الفتات‪ .‬القوة دابما تتؽلب على الكثرة‪ ،‬وإن كنت تبحث‬
‫عن جهة ترعاك فابحث دابما عن من ٌستطٌع أن ٌفٌدك بالكثٌر ولفترات طوٌلة وال‬
‫تشتت نفسك على الكثٌرٌن من الرعاة الصؽار‪.‬‬
‫( أفضل اإلستراتٌجٌات هً أن تظل دابما قوٌا‪...‬وتتامل بؤعلى درجات التركٌز)‬
‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫قال شوبنهور‪ ":‬الفكر مرهون باإلشتداد والتعمق ال باإلمتداد والتوسع"‪.‬‬
‫عرؾ نابلٌون قٌمة التركٌز على أضعؾ نقطة لدى العدو‪ ،‬كان ذلك سر تفوقه فً‬
‫المعارك‪.‬‬
‫ركز على هدؾ واحد أو مهمة واحدة وال تحٌد عنها إلى أن تحققها‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬السهم‪ :‬ال ٌمكنك أن تصٌب هدفٌن معا بسهم واحد‪ .‬إن شوشت تفكٌرك‬
‫تخطىء قلب العدو‪ .‬وبدون تركٌز قدراتك وعقلك وجسدك ال ٌمكن لسهمك أن ٌخترق‬
‫القلب‪.‬‬
‫(اهتم باإلشتداد والتعمق أكثر من اإلمتداد والتوسع‪ ،‬فالعبرة بالجودة ولٌس‬
‫بالكم )‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)24‬‬


‫اتقن دور التابع ( تحلى بخصال رجل الحاشٌة البارع)‬

‫الحكمة‪ :‬خصال رجل الحاشٌة تجعله ٌزدهر فً عالم الواقع الذي تحدد فً السطوة‬
‫والبراعة والسٌاسة مكانه كل األشخاص وكل األمور‪ .‬هذه الخصال تجعل رجل‬
‫الصفوة ٌبرع فً المكر والتملق وإضهار الخنوع لرإسابه وتمكنه من فرض سطوته‬
‫على اآلخرٌن بؤكثر الطرق دهاء ورشاقة‪ .‬أتقن قواعد مجتمع الصفوة ولن تقؾ‬
‫حدود دون ما ٌمكنك أن تحدده من مناصب فً ببلط القادة وأصحاب النفوذ‪.‬‬
‫قواعد تعامبلت الصفوة‪:‬‬
‫‪ )1‬تجنب التفاخر بنفسك‪ :‬لٌس من الحكمة أبدا أن تكثر الكبلم عن نفسك أو أن‬
‫تبالػ فً اإلشارة إلى انجازاتك‪ ،‬إكثارك من الحدٌث عن امكاناتك ٌشكك الناس‬
‫بك وٌحرك الحسد فً قلوب رفاقك‪.‬‬
‫‪ )2‬تدرب على اظهار الثقة والتحكم‪ :‬ال تظهر لآلخرٌن كؤنك تكافح إلنجاز‬
‫العمل‪ ،‬بل علٌك أن تجعلهم ٌعتقدون أن ابداعاتك تتدفق تلقابٌا بحٌث ٌرونك‬
‫عبقرٌا ولست مدمنا على العمل‪.‬‬
‫‪ )3‬اقتصد فً التملق‪ :‬ربما ترى أن رإسابك ال ٌملون من تملق لهم‪ ،‬ولكن‬
‫المبالؽة فً األشٌاء التً ٌرؼبها اآلخرون تفقدهم اإلهتمام بها كما أنها‬
‫تولد لدى زمبلبك اإلرتٌاب والنفور منك‪.‬‬
‫‪ )4‬احرص على أن تلفت األنظار‪ٌ :‬وجد هنا ما ٌشبه التناقض‪ ،‬ذلك أن علٌك أن‬
‫علٌك أن تتجنب فرض نفسك بوقاحة من ناحٌة‪ ،‬ومن الناحٌة األخرى علٌم أن تحرص‬
‫على ان ٌنتبه الناس الٌك‪.‬‬
‫‪ )5‬خاطب الناس على قدر مكانتهم وعقولهم‪ :‬من الخطؤ أن تظن أنك لو تحدثت مع‬
‫الجمٌع بنفس الطرٌقة بؽض النظر عن مكانتهم ستبدو مثاال للتحضر‪ ،‬فمن هم أدنى‬
‫منك سٌشعرون أنه تنازل منك‪ ،‬من هم أعلى منك سٌشعرون باإلهانة حتى لو لم‬
‫ٌظهروا لك ذلك‪.‬‬
‫‪ )6‬ال تجعل نفسك أبدا نذٌر شإم‪( :‬فالملك ٌقتل حامل النبا السٌا)‬
‫‪ )7‬ال تتصرؾ بحرارة وحمٌمٌة مع ولٌك‪ :‬فربٌسك ال ٌرؼب إلنجاز العمل أصدقاء‬
‫بل تابعٌن‪ ،‬فبل تتجرأ علٌه أو أن تعامله كؤنه صدٌقك المقرب أو أن لك تمٌزا‬
‫خاصا فً معاملته‪ ،‬وإن اختار هو أن ٌعاملك على هذا المستوى فتعامل معه بتردد‬
‫وحذر أو التزام االمان وحافظ على المسافة الفاصلة بٌنكما‪.‬‬
‫‪ )8‬ال تصرح بنقد من ٌرأسونك‪ :‬هذه القاعدة لٌست بحاجة لشرح‪ ،‬لكن لكن ؼالبا‬
‫ما تواجه ظروفا ٌكون علٌك فٌها ابداء اعتراضك ألن صمتك سٌعرضك لمخاطر من‬
‫نوع آخر‪ .‬فتعلم أن تجعل نقدك مهذبا ولبقا على قدر ما تستطٌع ‪.‬‬
‫‪ )9‬اقتصد فً طلب الخدمات من رإسابك‪ :‬ال شًء ٌستفز ولٌا أكثر من لفظه طلبا‬
‫ألحد أتباعه ألن ذلك ٌشعره بالذنب واإلستٌاء‪ .‬قلل من طلب الخدمات على قدر‬
‫ما تستطٌع‪ ،‬واألفضل من ذلك أن تعمل على استحقاق ما ترٌد بحٌث ٌمنحه لك‬
‫الحاكم عن طٌب خاطر‪.‬‬
‫‪ )10‬ال تسخر دابما من مظاهر وأذواق اآلخرٌن‪ :‬من الصفات األساسٌة التً ٌجب‬
‫أن ٌتحلى بها رجل الصفوة الجٌد المٌل للمرح والقدرة على المداعبة الودودة‪.‬‬
‫وهناك أوقات تحتاج فٌها للتصرؾ بشًء من السوقٌة كً تجذب الٌك اآلخرٌن‪ .‬لكن‬
‫علٌك أن تبتعد عن أي نوع من التهكم على مظهر أو ذوق اآلخرٌن فهذه األمور‬
‫شدٌدة الحساسٌة خصوصا لمن ٌرأسونك‪ .‬وال تحاول ذلك حتى بعٌدا عنهم فذلك أشبه‬
‫بحفر قبرك بنفسك‪.‬‬
‫‪ )11‬ال تندفع إلى هجاء الآلخرٌن‪ :‬إن كنت دابم اإلنتقاد والهجاء لزمبلبك أو‬
‫مرإوسٌك فسوؾ ٌحوم حولك شًء من هذا الهجاء كالؽمامة التً تتبعك أٌنما ذهبت‪،‬‬
‫وستجد اآلخرٌن منزعجٌن فً كل مرة تطلق فٌها هجابك‪.‬‬
‫‪ )12‬كن مرآة لنفسك‪ٌ :‬مكنك أن تستخدم رأي اآلخرٌن فٌك كمرآة لكنها ال تكون‬
‫صادقة تماما‪ ،‬لذلك علٌك أن تصبح مرآة لنفسك بتدرٌب عقلك أن ٌرى ذاتك بعقول‬
‫اآلخرٌن لتعرؾ تصرفاتك‪.‬‬
‫‪ )13‬تحكم بانفعبلتك‪ :‬علٌك أن تدرب نفسك لتصبح كالممثل المسرحً قادرا على أن‬
‫تبكً وتضحك حسب ارادتك وفً الوقت الذي ٌفٌدك‪ ،‬وعلٌك أن تكتم مشاعر الؽضب‬
‫والضٌق وأٌضا مشاعر الرضا واإلعجاب‪ ،‬تحكم بتعبٌرات وجهك‪.‬‬
‫‪ )14‬تحلى بروح العصر‪ :‬إظهار مسخة من روح الماضً لها تؤثٌر ساحر‬
‫‪ )15‬كن مصدرا إلبهاج اآلخرٌن‪ :‬تلك صفة مصٌرٌة ألن من القواعد الحاكمة‬
‫للطبٌعة البشرٌة أننا نهرب من األشٌاء المزعجة والكرٌهة وننجذب نحو ما‬
‫ٌشعرنا بالبهجة كما تنجذب الفراشات لشعلة الضوء‪ .‬ألن الحٌاة كبٌبة وال ٌمكن‬
‫احتمالها دون مصادر للبهجة فستجد أنك أصبحت لآلخرٌن كالماء والهواء ال ؼنى عنك‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)25‬‬


‫أعد تشكٌل نفسك‬

‫الحكمة ‪ :‬ال تقبل باألدوار التً ٌفرضها علٌك مجتمعك‪ ،‬بل حقق لنفسك كٌانا‬
‫جدٌدا بابتكار هوٌة تجذب الٌك اعجاب الناس واهتمامهم‪ ،‬واحرص على أإن ال‬
‫تجعل جمهورك ٌمل منك أبدا‪ ،‬تحكم بصورتك لدى اآلخرٌن وال تترك لآلخرٌن أن‬
‫ٌحددوا لك تصورك عن نفسك‪ .‬استخدم األسالٌب المسرحٌة فً الحدٌث والحركة سوؾ‬
‫ٌزٌد من سطوتك ولن ٌراك الناس بعدها بشرا عادٌا بل أقرب األساطٌر‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)26‬‬


‫ال تلوث ٌدٌك باألعمال الدنٌبة‬

‫الحكمة‪ :‬علٌك أن تظهر دابما مثاال للتحضر والكفاءة‪ :‬احرص على أن تخلو سٌرتك‬
‫بٌن الناس من األخطاء واألفعال المشٌنة‪ ،‬وتعلم أن تخفً تورطك بإتخاذ‬
‫اآلخرٌن كباش فداء ومخالب قط‪.‬‬
‫الجزء االول ‪ :‬اخؾ اخطابك وابحث عن كبش فداء ٌتمل عنك اللوم‪.‬‬
‫تعتمد سمعتك على ما تخفٌه أكثر من اعتمادها على ما تعلنه‪ ،‬فالجمٌع ٌرتكبون‬
‫األخطاء لكن الحاذق هو من ٌعرؾ كٌؾ ٌخفً أخطابه‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪ :‬استخدام كبش الفداء قدٌم قدم الحضارة ذاتها‪.‬‬
‫من الطبابع البشرٌة العمٌقة مٌلهم إلى تنزٌه ذاتهم عن الخطؤ والجرٌمة‬
‫والبحث عن كبش فداء ٌتحمل عنهم اللوم والمسإولٌة‪.‬‬
‫واالحمق لٌس من ٌرتكب الحماقة ولكن من ال ٌستطٌع اخفابها‪.‬‬
‫الجزء الثانً‪ :‬استخدم مخلب القط‪:‬‬
‫تحكً لنا الخرافة أن الحمار حٌن أراد أن ٌخرج الفستق من النار أمسك بمخلب‬
‫القط صدٌقه لٌنال به ما ٌرٌد دون أن ٌحرق نفسه‪ .‬وعلٌه إن كان علٌك أن تفعل‬
‫شٌبا بؽٌضا أو ال ٌسر الناس‪ ،‬فبل تخاطر أن تفعله بنفسك بل استعن بشخص ٌقوم‬
‫عنك باألعمال القذرة‪.‬‬
‫قال كوتٌبل‪ ":‬على المرء أال ٌتخذ دابما الطرق المستقٌمة والمباشرة فً‬
‫التعامل مع امور الحٌاة‪ .‬أنظر للؽابة وستجد أن األشجارالتً تقؾ مستقٌمة‬
‫تقطع بٌنما اأشجار الملتوٌة تظل قابمة‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪ :‬رجل السطوة الحقٌقى هو من الٌظهر أبدا مثقبل بالجهد أو‬
‫متعجبل إلتمام األمور‪ ،‬وبٌنما ٌهلك األخرون أنفسهم بالعمل ٌستمتع هو بقضاء‬
‫األوقات اللطٌفة ألنه ٌعلم كٌؾ ٌجد األشخاص الذٌن ٌإدون عنه جهد وٌبعدونه‬
‫عن المخاطر‪.‬‬
‫( افعل كل ما ٌسر الناس بنفسك‪ ،‬أما األشٌاء المزعجة فاجعل طرفا آخر ٌقوم‬
‫بها عنك‪).‬‬

‫القانون رقم (‪)27‬‬


‫استؽل حاجة الناس إلى اإلٌمان لخلق أتباع طقوسٌٌن‬

‫الحكمة‪ :‬لدى البشر رؼبة ال تقاوم فً اإلٌمان بشًء‪ ،‬وعلٌك أن تجعل نفسك رمزا‬
‫ملهما آلمالهم واعتزازهم بانفسهم بؤن تقدم لهم سببا أو قضٌة ٌبذلون أنفسهم‬
‫من اجلها ‪...‬قدم لهم أفكارا تستثٌر حماستهم بكلمات وال تحدد تبشر وال تنفر‪.‬‬
‫اجعل شؽفهم وشاعرٌتهم ٌتفوقان على المنطق والواقعٌة‪ .‬اصنع لهم طقوسا‬
‫ٌإدونها واطلب أن ٌإدوا التضحٌات باسمك‪ ،‬فحٌن تضعؾ عقٌدة الناس واٌمانهم‬
‫سٌمنحك مذهبك سطوة علٌهم ال ٌحدها حدود‪.‬‬
‫علم الشعوذة‪ :‬خمس خطوات بسٌطة تجذب الٌك األتباع‪:‬‬
‫‪ )1‬اجعل كبلمك بسٌطا وٌحتمل أكثر من معنى‪.‬‬
‫‪ )2‬خاطب الحواس واألبصار ولٌس العقل والتفكٌر‪.‬‬
‫‪ )3‬تعلم من األدٌان الراسخة كٌؾ تنظم جماعتك‪.‬‬
‫‪ )4‬تكتم على مصدر دخلك‪.‬‬
‫‪ )5‬اصنع لجماعتك عدوا ٌوحدهم وٌبؽضونه‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)28‬‬


‫نفذ مخططاتك بجرأة ودون تردد‬

‫الحكمة‪ :‬ال تبدأ مسارا معٌنا من التحركات دون أن تكون واثقا من نتابجه‪.‬‬
‫الشك والتردد ٌضعؾ أدابك واإلستسبلم للخوؾ ٌدمرك‪ .‬األفضل لك أن تتقدم بجرأة‬
‫ألن األخطاء التً ٌصنعها اإلقدام ٌمكنك أن تحلها بالمزٌد من اإلقدام‪ ،‬كما‬
‫أن الناس جمٌعا ٌحترمون الشجعان والواثقٌن من أنفسهم وال أحد ٌوقر الجبناء‪.‬‬

‫الجرأة تٌسر لك األمور بٌنما التردد ٌضع العراقٌل فً طرٌقك‬


‫‪ )1‬أفضل الكذب أجرأه‪ :‬ال أحد ٌخلو من نقاط الضعؾ وال ٌمكن لجهودنا ان تكون‬
‫كاملة‪ ،‬إال أن اإلقدام له تاثٌر السحر فً اخفاء النقابص والعٌو‪7‬‬
‫‪ )2‬تلؾ الذباب حول الفرٌسة الخابفة والمترددة‪ :‬لدى الناس حاسة فطرٌة‬
‫إلكتشاؾ ضعؾ اآلخرٌن‪ ،‬فإذا أظهرت فً مقاببلتك االول أي استعداد للمساومة‬
‫والتهاون فستجد الذباب تنطلق من داخل حتى من تظنهم أكثر الناس طٌبة‪.‬‬
‫‪ )3‬الجرأة تمنحك السطوة بترهٌب اآلخرٌن‪ :‬فالجرأة تجعلك تبدو أكبر وأقوى من‬
‫حقٌقتك‬
‫‪ )4‬التقدم بقلب خابؾ ٌحفر القبر لصاحبه‪:‬‬
‫‪ )5‬التردد ٌخلق الفجوات والجرأة تسدها‪ :‬حٌن تتوقؾ للتفكٌر قبل اتخاذ قرارك‬
‫ستفتح ثؽرة لآلخرٌن للتفكٌر بدورهم‪.‬‬
‫‪ )6‬الجرأة تمٌزك عن القطٌع‪ :‬فهً تجعلك تبدة استثنابٌا ومختلفا‪ ،‬فالجبناء ال‬
‫ٌبلحظهم أحد وسط الزحام‪.‬‬

‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫معظم البشر جبناء ٌتجنبون الصراع والتوتر وٌحرصون على اإلحتفاظ بحب‬
‫اآلخرٌن‪ .‬جمٌعنا نفكر بالقٌام بؤعمال جرٌبة ولكن نادرا ما ننفذها ألننا‬
‫نخاؾ من العواقب ومن نظرة الناس لنا والعداء الذي قد نولده إن تجرأنا على‬
‫تجاوز ما اعتاده اآلخرون منا‪.‬‬
‫قد نخفً جبننا تحت شعارات مثل أننا نهتم باآلخرٌن وال نحب أن نجرحهم أو‬
‫نإذي مشاعرهم‪ ،‬لكن الحقٌقة هً العكس ذلك أن منبعه هو اهتمامنا بؤنفسنا‬
‫وخوفنا علٌها مما قد ٌراه اآلخرون فٌنا‪.‬قلٌلون من الناس من ٌولدون شجعان‬
‫وجرٌبٌن‪ ،‬فعلٌك أن تدرب وتطور جرأتك وستجد لها فوابد كثٌرة‪ ،‬وأفضل ساحة‬
‫لتدرٌبها ؼالبا ما تكون عالم المفاوضات الدقٌق خاصة تلك التً تتطلب منك‬
‫تحدٌد السعر الذي تختاره‪.‬‬
‫إن لم تكن الجرأة طبٌعٌة فكذلك الجبن‪ ،‬فكبلهما من العادات المكتسبة التً‬
‫نختارها لتجنب الصراع‪.‬‬
‫لٌس لدي من شك فً أن األفضل لئلنسان أن ٌكون متهورا عن أن ٌكون حرٌصا ألن‬
‫الحظوظ كالمرأة ال ٌمكن اخضاعها إال بالقوة فهً ال تمنح نفسها إال لمن‬
‫ٌتجرأ ولٌس لمن ٌتحرك بتعقل وبرود‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)29‬‬


‫خطط مسبقا لكل شًء من البداٌة حتى الخاتمة‬

‫ال تبدأ مسارا معٌنا من التحركات دون أن تكون واثقا من نتابجه‪ .‬الشكك‬
‫والتردد ٌضعؾ أدابك واإلستسبلم للخوؾ ٌدمرك‪ .‬األفضل لك أن تتقدم بجرأة ألن‬
‫االخطاء التً ٌصنعها اإلقدام ٌمكنك أن تحلها بالمزٌد من اإلقدام‪ ،‬كما أن‬
‫الناس جمٌعا ٌحترمون الشجعان والواثقٌن من أنفسهم وال أحد ٌوقر الجبناء‪.‬‬

‫معظم الناس تحكمهم قلوبهم ولٌس عقولهم‪ ،‬وتكون طموحاتهم ؼابمة ومشوشة‬
‫وٌرتجلون عند مواجهة الصعاب‪ ،‬لكن اإلرتجال لن ٌصل بك إال إلى المزٌد من‬
‫المآزق وهو ال ٌؽنٌك عن التفكٌر السدٌدوالتخطٌط المسبق لكل الخطوات البلزمة‬
‫لتحقٌق الهدؾ‪.‬‬
‫ما فابدة أن تكون لدٌك افضل األحبلم فً العالم إن كان اآلخرون سٌحصدون عنك‬
‫المكاسب والمجد؟ ال تشؽل نفسك أبدا باالحبلم المشوشة بل خطط مسبقا لما‬
‫ٌتطلبه تحقٌق ما ترٌد من البدء حتى الختام‪.‬‬
‫السبب البسٌط الذي ٌجعل معظم الرجال ال ٌتوقفون عن الهجوم هو انهم ال‬
‫ٌحددون أهدافهم بدقة‪ ،‬وبمجرد أن ٌتحقق لهم نصر ٌتعطشون للمزٌد‬
‫الذٌن ٌستطٌعون من بٌننا أن ٌدبروا وٌخططوا لعدة خطوات أتٌة وٌصبرون على‬
‫تنفٌذ خططهم إلى أن ٌحققوا أهدافهم تكون لهم سطوة شدٌدة‪.‬‬
‫لو رأٌنا األخطار البعٌدة وهً تختمر الستطعنا أن نتجنب الكثٌر من األخطاء‪،‬‬
‫ولتخلٌنا عن الكثٌر من المخططات التً قد تنقذنا من أزمة قرٌبة لتوقعنا‬
‫بعدها فً أزمة أكبر‪ .‬معظم السطوة ٌؤتً لٌس مما نفعله بل مما نتجنبه ‪ -‬أن من‬
‫التخلً عن األفعال المندفعة والحمقاء قبل أن تسبب لنا المشاكل‪.‬‬
‫تحسب األمور بخواتٌمها ‪ ،‬فالخاتمة هً التً تحدد من ٌنال المجد أو الثروة أو‬
‫الجابزة‪ ،‬وعلٌك من البداٌة ان ترى خاتمة األمور بوضوح وتصب علٌها تركٌزك‬
‫طوال الوقت‪.‬كم من األسهل علٌنا ان نتجنب الدخول فً أمر ما عن أن نخرج‬
‫أنفسنا منه‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)30‬‬


‫تصرؾ برشاقة وال تظهر أبدا معاناتك فً انجاز األمور‬

‫علٌك أن تظهر انجازاتك وكؤنها تلقابٌة وولٌدة موهبة طبٌعٌة وان تخفً كل ما‬
‫بذلت من الكدح والتدرٌب والتحاٌل لتحقٌق ما ترٌد‪ .‬اجعل اآلخرٌن ٌرون أنك‬
‫تذلل الصعاب بٌسر وكؤن فً مقدورك أن تفعل أكثر من ذلك بكثٌر‪ .‬قاوم اؼراء أن‬
‫تحكً للناس عن تعبك وتفانٌك ألن ذلك ٌجعلهم ٌتشككون فً مقدرتك‪ ،‬ال تكشؾ لهم‬
‫عن حٌلك وأسالٌبك ألن ذلك قد ٌمكنهم من استخدامها ضدك‪.‬‬
‫بٌت واحد من الشعر ٌحتاج لساعات من الجهد‬
‫ولكن إن لك ٌب ُد للٌامع كخاطرة عفوٌة‬
‫تضٌع كل هذه الجهود من النظم والمحو‪.‬‬
‫تعود قدرة األطفال على اثارة مشاعرنا وتسخٌر اراداتنا لصالحهم من قدرتهم‬
‫على إؼوابنا بعفوٌتهم وفعل ما ٌرٌدون دون تفكٌر‪ .‬وبالطبع لن نستطٌع أن نعود‬
‫اطفاال من جدٌد لكن إن أظهرنا العفوٌة وتصرفنا وكؤننا لم نفكر أو نجهد‬
‫انفسنا فٌما نفعل ٌشعر معنا اآلخرون بذلك اإلحساس البدابً بالروعة والتؤثر‬
‫الذي تستثٌره الطبٌعة فً البشر‪.‬‬
‫العفوٌة مفٌدة لكل أشكال السطوة‪ ،‬ذلك ألن السطوة تعتمد على المظاهر وعلى ما‬
‫توهم به اآلخرٌن‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)31‬‬


‫تحكم بؤوراق اللعب‪ :‬اجعل اآلخرٌن ٌختارون من البدابل التً تحددها لهم‪.‬‬

‫أفضل الطرق إلستدراج الناس والتحكم بإرادتهم هً التً تمنحهم ظاهرٌا حرٌة‬
‫اإلختٌار بٌنما تجعلهم فً الحقٌقة لعبة فً ٌدك‪ ،‬وذلك بؤن تحدد خٌاراتهم فً‬
‫البدابل التً تصب جمٌعا فً صالحك أو أن تضعهم بٌن قرنً معضلة بحٌث ٌختارون‬
‫بٌن شرٌن أحبلهما مر‪ .‬وسوؾ تعجب من أن احساسهم بؤن لهم حرٌة اإلختٌار‬
‫ٌجعلهم ٌتقبلون أمورا كانوا لٌرفضونها بشدة لو فرضتها علٌهم‪.‬‬
‫توحً لنا الكلمات مثل "الحرٌة"و"اإلختٌار" و"البدابل" بإمكانات أكثر كثٌرا‬
‫مما تفٌدنا فً الواقع‪.‬‬
‫إن الخٌارات ؼٌرالمحدودة تشل تفكٌر الناس وتعجزهم عن اتخاذ قرار‪ ،‬وٌشعرون‬
‫بالراحة حٌن ٌتوجب علٌهم اإلختٌار بٌن بدابل قلٌلة‪.‬‬
‫فٌما ٌلً عرض للطرق الشابعة (للتحكم بالبدابل)‪:‬‬
‫موه البدابل‪:‬‬
‫‪ّ )1‬‬
‫‪ )2‬اضؽط على من ٌقاوم‪:‬‬
‫‪ )3‬بدّل ساحة التبلعب‪:‬‬
‫‪ )4‬تقلٌص البضابع‪:‬‬
‫‪ )5‬حٌلة الرجل الضعٌؾ على حافة الهاوٌة‪:‬‬
‫‪ )6‬حٌلة الشركاء فً الجرٌمة‪:‬‬
‫‪ )7‬قرنا المعضلة‪:‬‬

‫القانون رقم (‪)32‬‬


‫خاطب فً الناس آماالهم وأحبلمهم ولٌس واقعهم‬

‫أؼلب الناس ٌحبون تجاهل الحقابق والوقابع ألنها مإلمة وقبٌحة‪ ،‬وٌنظرون لمن‬
‫ٌصنع لهم الشاعرٌة والخٌال كؤنه واحة وسط صحراء ٌتدافعون الٌه افواجا‪ ،‬تعلم‬
‫أن تحرك فً الناس آمالهم وأحبلمهم وسوؾ تجنً سطوة كبٌرة‪.‬‬
‫قال دافٌد هٌوم‪":‬لن ٌعجز الشخص عن جعل الناس ٌإمنون بؤشد آرابه سخفا إن‬
‫كانت لدٌه القدرة على إظهارها بؤسلوب جذاب"‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪:‬‬
‫األحبلم ال تكفً وحدها وتحتاج للتعامل مع الواقع واإلصرار ببل كلل أو ملل‪،‬‬
‫وقهر الواقع لنا هو ما ٌعطً لؤلحبلم سطوتها وتؤثٌرها العمٌقة‪.‬‬
‫الشخص الذي ٌستطٌع صناعة الحلم من قسوة الواقع تتحق له سطوة هابلة‪7.‬‬
‫بالرؼم من تؽٌر الناس واألزمان إال أن هناك عدد محدود من الوقابع التً تقهر‬
‫الناس نعرضها فٌما ٌلً ونعرض معها الفرص التً توفرها ااحصول على السطوة‪:‬‬
‫‪ )1‬الواقع ‪ :‬التؽٌر ٌحدث تدرٌجٌا وببطء‪ ،‬وٌتطلب الجهد التوفٌق وقدرا كبٌرا‬
‫من إخبلص الذات وقدر أكبر من الصبر‪.‬‬
‫‪ )2‬الحلم‪ :‬بضربة واحدة ٌمكنك أن تؽٌر حٌاتك وببطء‪ ،‬وال تحتاج للعمل الشاق‬
‫أو الحظ أو التفانً أو اإلنتظار‪.‬‬
‫الكذبة شًء ٌختلقه اإلنسان وٌزخرفه لٌثٌر فً النفس األحبلم وقد تدخله فً‬
‫نشوة صوفٌة‪ ،‬اما الواقع فمحبط وكبٌب وال ٌطٌب ألحد مذاقه‪ .‬وأكثر ما ٌكرهه‬
‫الناس هو من ٌذكرهم دابما بواقعهم وال ٌثٌر فٌهم األحبلم‬
‫والرومانسٌة‪....‬وقد وجدت دابما أن الخٌال والحلم أكثر ربحا وإثارة بكثٌر من‬
‫قول الحقٌقة‪.‬‬
‫القانون رقم (‪)33‬‬
‫اكتشؾ نقاط الضعؾ لدى كل من تتعامل معهم‬

‫لكل انسان نقطة ضعؾ وخرق فً الدرع ٌحمً بها نفسه ‪ ،‬ؼالبا ما ٌكون هذا الضعؾ‬
‫على شكل خور أو هوى أو رؼبة جامحة أو متعة دفٌنة‪ .‬بمجرد ان تكتشؾ نقطة‬
‫الضعؾ لدى الشخص ٌمكنك أن تستؽلها لصالحك‪.‬‬

‫لدٌنا جمٌعا ما نخفٌه ونقاوم اضطبلع اآلخرٌن علٌه‪ ،‬ونضع دروعا نحمً بها‬
‫أنفسنا من فضول األصدقاء والخصوم ومن اقتحامهم ألسرارنا‪ ،‬كما نحب أن نفعل‬
‫ما نرٌد بحرٌة دون اجبار أو تؤثٌر من احد‪ .‬محاولتك المستمرة لكسر هذه‬
‫المقاومة لدى اآلخرٌن ٌكلفك الكثٌر من الجهد‪ ،‬وأهم ما ٌجب أن تعلمه عن‬
‫الناس هو أن لدٌهم جمٌعا نقاط ضعؾ وخروق دفاعاتهم النفسٌة ال تستطٌع‬
‫المقاومة وتجعلهم ٌفعلون ما ترٌد إن اكتشفت هذه الخروق وضؽطت علٌها‪ .‬بعض‬
‫الناس ٌعلنون نقاط ضعفهم صراحى بٌنما ٌحرص آخرون على اخفابها‪ ،‬وسجد أن‬
‫األجدى لك فً أؼلب األحوال أن تتحكم فٌمن ٌخفون نقاط ضعفهم من خبلل اكتشافك‬
‫واستؽبللك للخروق فً دفاعاتهم‪.‬‬

‫حٌن تخطط للهجوم علٌك أن تراعً المبادىء التالٌة‪:‬‬

‫‪ )1‬علٌك أن تنتبه للتلمٌحات واإلٌماعات البلشعورٌة‪:‬‬

‫قال سٌجموند فروٌد‪ ":‬ال احد على وجه االرض ٌستطٌع أن ٌخفً سرا فحٌن تصمت‬
‫شفتام تتكلم أنامله‪ ،‬فاألسرار تتسرب منه من كل ثؽر"‪.‬‬

‫السر لٌس فً ما تبحث عنه ولكن فً الطرٌقة التً تبحث بها‪.‬‬

‫فالمحادثات الٌومٌة ملٌبة بنقاط الضعؾ وعلٌك أن تدرب نفسك على اإلنصات إلٌها‪.‬‬

‫بداٌة علٌك أن تظهر اإلهتمام ‪ ،‬فاإلصؽاء ٌحفز الناس على الكبلم أكثر‪.‬‬

‫‪ )2‬اكتشؾ الطفل البابس داخل الرجل‪:‬‬


‫أؼلب نقاط الضعؾ تبدأ فً الطفولة قبل أن تتكون لدى الشخص أسالٌب الدفاع‪،‬‬
‫فمعرفتك بحاجات الشخص فً طفولته تمنحك مدخبل قوٌا للتعرؾ على نقاط ضعفه‪.‬‬
‫‪ )3‬ابحث عن التناقضات‪:‬‬
‫الصفة الظاهرة ؼالبا ما تخفً نقٌضها‪ ،‬فالشخص الذي ٌبالػ فً اظهار الجرأة‬
‫ؼالبا ما ٌكون جبانا‪ ،‬ومن ٌتباهى بالتقوى ؼالبا ما ٌكون فاحشا‪ ،‬والكثٌرون‬
‫من المتشددون ٌتوقون للمؽامرة والتجدد‪ ،‬والخجلون ٌتمنون من ٌلتفت الٌهم‬
‫وٌهتم بهم‪.‬‬
‫‪ )4‬اكتشؾ الحلقة الضعٌفة فً السلسلة‪:‬‬
‫فً بحثك عن نقاط الضعؾ ٌهمك أحٌانا أن تجد الشخص ولٌس الصفة‪ ،‬فً عالمنا‬
‫ٌوجد أشخاص فً الكوالٌس ٌحركون المشهد وٌكون لهم سطوة هابلة وتؤثٌر كبٌر‬
‫على األشخاص الذٌن ٌقفون على قمة السلطة‪.‬‬
‫‪ )5‬اشبع القلوب الخاوٌة‪:‬‬
‫النوعان األساسٌان من خواطر المشاعر اللذان علٌك أن تملإهما هما الخور‬
‫والتعاسة‪ ،‬الخابرون ٌتوقون للتقدٌر اإلجتماعً أما التعساء فعلٌك أن تتعرؾ‬
‫على جذور تعاستهم وكبلهما من أقل الناس قدرة على أخفاء نقاط ضعفهم‪ ،‬وقدرتك‬
‫على اشباعهم تمنحك السطوة‪.‬‬
‫‪ )6‬استؽل المشاعر الجامحة‪:‬‬
‫والتً ال ٌستطٌع اصحابها السٌطرة علٌها فٌمكن أن تكون الناصح لهم بالسٌطرة‬
‫علٌها‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬المفتاح‬
‫لدى عدوك أسرار ٌخفٌها وأفكار ال ٌحب أن ٌضطلع الناس علٌها‪ ،‬لكنها تظهر‬
‫بطرق ال ٌمكنه السٌطرة علٌها‪ .‬وفً مكان ما من عقله أو قلبه أو شهواته شق من‬
‫الضعؾ بمجرد أن تكتشفه وتدخل فٌه المفتاح المناسب ستجده ٌخضع لك برضاه وارادته‪.‬‬
‫اكتشؾ مفتاح الشخصٌة لدى كل من تعرفهم‪ ،‬فذلك هو فن جعل الناس ٌفعلون ما‬
‫ترٌدهم ان ٌفعلوه‪ ،‬وهو فن ال ٌتطلب القوة بقدر ما ٌتطلب المهارة والتدرٌب‪.‬‬
‫كل إرادة ٌحركها دافع ٌختلؾ حسب مٌل صاحبها‪ ،‬فبل ٌوجد من الناس إال قلٌلون‬
‫ال ٌخضعون لوثن ما فالبعض ٌعبدون الشهرة وآخرون مهووسون باإلمتبلك والمصالح‬
‫الذاتٌة والؽالبٌة ٌخضعون للشهوات‪ .‬المهارة هً أن تعرؾ وثن كل شخص وتخضعه‬
‫به‪ ،‬فمعرفتك بمنبع الدوافع التً تحرك الشخص أشبه بامتبلك المفتاح إلخضاع‬
‫إرادته‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)34‬‬


‫ال تتدنى أبدا فً تصرفاتك‪ ،‬تصرؾ كملك تعامل كملك‬

‫المكانة التً تضعها لنفسك هً ؼالبا المكانة التً ٌضعها لك النا‪ .‬فالتعامل‬
‫بسوقٌة وتدنً ٌجلب علٌك فً النهاٌة ازدراء من حولك‪ ،‬تثرؾ كالملوك الذٌن‬
‫ٌلزمون أنفسهم بالعزة والوقار فٌجبرون الناس على النظر الٌهم برؼبة واكبار‪.‬‬
‫ارتق فً تصرفاتك لٌراك الناس أنك ولدت لتكون ملكا‪.‬‬
‫القادة الذٌن ٌبددون الفوارق بٌنهم وبٌن جماهٌرهم باإلستؽراق فً الحمٌمٌة‬
‫والتودد ٌفقدون قدرتهم تدرٌجٌا على حصد الوالء أو الخوؾ أو الحب من‬
‫رعاٌاهم‪ ،‬بل ال ٌجدون منهم إال اإلزدراء واإلستهانة‪.‬‬
‫فً البداٌة حٌن كنا أطفاال كانت تمؤلنا جمٌعنا الطاقة والحماس‪ ،‬نتمنى‬
‫الكثٌر ونشعر بؤن كل ما نتمناه سوؾ ٌتحقق‪ .‬وفً اول مشوارنا المهنً ٌظل معنا‬
‫ؼالبا هذا الحماس ونتوقع اننا سوؾ نحقق الكثٌر‪ ،‬ولكن بالتدرٌج ٌإثر فٌنا‬
‫الفشل واإلحباط وٌضع حدودا لما نتمناه ونتوقعه‪ ،‬وبمرور الوقت تترسخ فٌنا‬
‫الحدود التً نفرضها على أنفسنا وتقلل من آفاق طموحنا‪ .‬عبلج هذا التقلص فً‬
‫آفاق طموحنا هو ان ندرب أنفسنا ونجبرها على العكس أي نقلل من تؤثٌر الفشل‬
‫علٌنا ونتجاهل الحدود التً ٌفرضها علٌنا الواقع‪ ،‬ونتعلم من جدٌد أن نطالب‬
‫بالكثٌر ونثق أنه سوؾ ٌتحقق لنا كما ٌفعل األطفال‪( .‬طبق استراتٌجٌة التاج)‬
‫تعتمد استراتٌجٌة التاج على تسلسل بسٌط من األفعال والنتابج‪:‬‬
‫إن آمنا ان قدرنا هو أن نحقق انجازات عظٌمة ٌشعر من حولنا بهذا الٌقٌن‬
‫وٌإثر فٌهم كتؤثٌر الهالة التً تحٌط بتاج الملك‪ .‬وسوؾ ٌظن الناس أن لدٌنا‬
‫أسباب نبنً علٌها هذا الٌقٌن بؤنفسنا‪ .‬من ٌرتدون التاج ٌبدو علٌهم أنهم ال‬
‫ٌبالون بؤي فروض من داخلهم تحدد لهم ما علٌهم ان ٌطلبوه أو ٌتوقعوا أن‬
‫ٌحققوه‪ ،‬وٌرى الناس فٌهم ذلك فبل ٌفرضون علٌهم هم أٌضا حدودا‪ ( .‬تؤمل‬
‫األطفال السعداء الذٌن ٌطلبون ما ٌرؼبون وتتحقق لهم مطالبهم‪.‬‬
‫ٌصؾ لنا التارٌخ الكثٌر من األشخاص اللذٌن لم ٌرثوا مكانة كبٌرة بمولدهم‬
‫لكنهم استطاعوا باستخدام استراتٌجٌة التاج وبإٌمانهم العمٌق بقدراتهم أن‬
‫ٌحققوا المكانة التً تمنوها‪.‬‬
‫التاج ٌمٌزك عن اآلخرٌن لكنك أنت من تجعل هذا التماٌز حقٌقٌا بالتصرؾ‬
‫بطرٌقة مختلفة بإبراز الفارق والمسافة بٌنك وبٌن اآلخرٌن‪.‬‬
‫الصورة ‪ :‬التاج ‪ :‬ضعه على رأسك وسٌراك الناس بشكل مختلؾ ‪ -‬سٌرونك هادبا وفً‬
‫نفس الوقت واثقا من نفسك‪ .‬ال تظهر أبدا مخاوفك أو تقلل من وقارك وأنت ترتجً‬
‫التتاج ألنه سٌظهر ؼٌر مبلبم لك وأن ؼٌرك احق به منك‪ ،‬وال تنتظر أن ٌتوجك‬
‫احد فاألباطرة ٌتوجون أنفسهم بؤنفسهم‪.‬‬
‫على كل شخص أن ٌبدو لآلخرٌن ملكٌا بؤسلوبه الخاص‪ .‬اجعل تصرفاتك تظهرك بؤنك‬
‫وإن لم تكن ملكا فإنك تستحق ان تكون ملكا‪ .‬كن راقٌا فً تصرفاتك‪ ،‬ونبٌبل فً‬
‫اعتقاداتك وآرابك واعمل على أن تثبت بكل أفعالك أنك تستحق فعبل أن تكون ملكا‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)35‬‬


‫اتقن فن اختٌار التوقٌت المناسب‬

‫الحكمة‪ :‬ال تظهر أبدا متسرعا أو متعجبل ألن ذلك ٌوحً بؤنك أرعن وؼٌر قادر‬
‫على التخكم بمشاعرك أو بتوقٌت االحداث‪ .‬كن دابما صبورا ومتؤنٌا لٌرى‬
‫اآلخرون ثقتك بؤن األمور ستإوول الٌك فً النهاٌة‪ ،‬كن كالمحقق الذي ٌترقب‬
‫واثقا اللحظة المواتٌة‪ .‬تلمس األحداث وتناءى بنفسك حٌن ال ٌكون الوقت‬
‫مبلبما وحٌن تؤتً لحظة اإلقتناص اضرب بقوة ودون تردد‪.‬‬
‫قال نابلٌون بونابرت‪ٌ ":‬مكننا أ‪ ،‬نستعٌد األماكن لكن ال ٌمكننا أن نستعٌد‬
‫الزمن"‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪ :‬التوقٌت شًء مصطنع ابتكرناه لٌساعدنا على احتمال اإلمتداد‬
‫البلنهابً للزمن والكون وعلى جعل الحٌاة أكثر مبلبمة لنا كبشر‪.‬‬
‫ونظرا ألننا من ابتكر هذا المفهوم ٌمكننا لدرجة أن ما أن نتبلعب به أو‬
‫نطوعه‪ .‬فالوقت فً الطفولة ٌكون أبطؤ وأطول وٌتسع للكثٌر أما فً الرشد‬
‫فٌتسارع وٌضٌق بشكل مفزع‪ .‬حٌن تفهم أن التوتر الناتج عن اإلنفعاالت الٌومٌة‬
‫ٌجعل الوقت ٌتسارع حولك سٌسهل علٌك أن ترى أنك لو تحكمت بانفعاالتك تجاه‬
‫االحداث التً تتعرض لها ستتمكن من ابطاء الوقت وفعل ما ترٌد‪ .‬أي أن تؽٌرر‬
‫الطرٌقة التً تتعامل بها مع االشٌاء ٌطٌل احساسك بما لدٌك من الوقت فً‬
‫المستقبل وٌفتح لك فرصا وخٌارات ٌحرمك منها الخوؾ والؽضب‪ ،‬وٌجعلك تتحلى‬
‫بالصبر وهذا شرط ال ؼنى عنه إلتقان فن التوقٌت‪.‬‬
‫هناك ثبلثة أنواع من التوقٌتات علٌك التعامل معها‪:‬‬
‫‪ )1‬وقت اإلستمرار‪ :‬وهذا النوع ممتد وٌستؽرق سنوات لذا علٌك أن تتدبره بصبر‬
‫وتؤنً‬
‫‪ )2‬وقت اإلجبار‪ :‬هو الوقت المحدود والقصٌر الذي ٌمكنك استخدامه كسبلح‬
‫للهجوم تزعج به توقٌتات خصومك‪.‬‬
‫‪ )3‬وقت اإلختتام‪ :‬الذي تتحٌن فٌه تنفٌذ خططك بسرعة واقتدار‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬الصقر‬
‫ٌحوم عالٌا فً السماء صامتا مترقبا فً صبر ٌرى كل شًء بنظره الثاقب‪ ،‬وال‬
‫تعرؾ الفرابس التً على األرض أنه ٌراقبها‪ ،‬لكن حٌن تؤتً اللحظة المواتٌة‬
‫ٌنقض بسرعة خاطفة ال ٌمكن اإلختبار منها‪ ،‬وقبل أن تعرؾ فرٌسبته ما ٌحدث لها‬
‫تكون مخالبه األشبه الخطاطٌؾ قد حملتها وصعدت بها إلى السماء‪.‬‬
‫أقدار الناس أشبه باألنهار تتعرض للمد والجزر‪ /‬حٌن ٌؤتً المد تفٌض علٌهم‬
‫الثروة والحظ ‪ /‬وحٌن ٌنحسر تتعثر سفٌنة حٌاتهم ‪ /‬وتضرب بعمق فً الضحالة والبإس‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)36‬‬


‫احتقر األشٌاء التً ال تستطٌع امتبلكها‪ :‬فتجاهلها أفضل انتقام‬

‫الحكمة ‪ :‬اإلنتباه لمشكلة تافهة ٌبرزها وٌعطٌها أهمٌة وٌتحدد حجم عدوك بما‬
‫تبذله له من اهتمام‪ ،‬وؼالبا ما تسوء االخطاء التً ترتكبها بقدر ما تبذله من‬
‫جهود لتصحٌحها‪ .‬دع األمور تصحح نفسها‪ ،‬وإن كنت ترٌد شٌبا ولم تستطع أن‬
‫تحققه أظهر احتقارك له‪ ،‬فمكانتك تزداد بقدر ما تظهره من ترفع‪.‬‬
‫تذكر‪ :‬أنك انت من تختار أن تدع األمور تزعجك‪ ،‬وٌمكنك أٌضا أن تختار أن‬
‫تتجاهل من ٌعادٌك وأن تنظر له باحتقار وتظر له أنه ال ٌستحق اهتمامك‪ .‬تلك‬
‫خطوة قوٌة ألن ما ال تستجٌب لك ال ٌستدرجك إلى ردود فعل عبثٌة‪ ،‬ولن تنجرح‬
‫فً ذلك كرامتك‪ .‬أفضل درس تإدب بها بعوضة تزعجك هو أن ال تعطٌها اهتماما‪،‬‬
‫وإن كان من الصعب أن تتجاهلها ‪ٌ ،‬مكنك أن تتآمر سرا للتخلص منها‪ ،‬دون أن‬
‫ترتكب أباد خطؤ إعطاء حجم أكبر لحشرة مزعجة سوؾ ترحل عنك أو تموت لوحدها‪.‬‬
‫إن وجدت نفسك قد استدرجت إلهدار الوقت والجهد فً مثل هذه الصؽابر فلٌس علٌك‬
‫ان تلوم إال نفسك‪ .‬تعلم ان تستخدم سبلح اإلزدراء وأن تتجاهل كل من ال‬
‫ٌستطٌع أن ٌشكل لك تهدٌدا على المدى البعٌد‪.‬‬
‫اهتمامك بؤي شخص ٌجعلك شرٌكا له فً نوع ما من العبلقة‪ ،‬وٌجعلك تتحرك مع كل‬
‫فعل أو رد فعل ٌقوم به‪ ،‬وبذلك تخسر المبادرة‪.‬‬
‫انتباهك لآلخرٌن حتى وإن كان لقتالهم ٌضعك تحت تؤثٌرهم‪.‬‬
‫استخدامك لسبلح التجاهل ٌمنحك سطوة كبٌرة‪ ،‬ألنه ٌجعلك تتحكم فً شروط‬
‫الصراع‪ ،‬وٌجعل الحرب تنطلق وتستمر بشروطك‪ .‬وذلك هو التهٌإ األفضل إلظهار‬
‫السطوة‪.‬‬
‫قال إدرٌس شاه‪ :‬الرجل ‪ :‬اركله وأهنه وقد ٌسامحك وٌؽفر لك‪..‬لكن لو تجاهلته‬
‫فسوؾ تثٌر حتما كراهٌته وعداءه لك‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪ :‬ؼالبا ما ٌإدي تحكم الرؼبة إلى تؤثٌرات عكس التً تشتهٌها‪.‬‬
‫رؼبتك فً امرأة ٌجعلك تتبعها وتمٌل للتواجد فً أي مكان تذهب إلٌه وٌولد‬
‫لدٌها الرؼبة فً التملص منك‪.‬‬
‫إظهارك إلهتمامك بشخص ٌنفره منك‪ ،‬ألن قوة رؼبتك واهتمامك باآلخرٌن ٌجعلهم‬
‫ٌشعرون بالتوجس وأحٌانا بالخوؾ‪ .‬وعدم قدرتك على التحكم برؼباتك ٌظهرك للناس‬
‫ضعٌفا وتافها وبابسا‪.‬‬
‫علٌك ان تدٌر ظهرك لمن ترؼبها وأن تتجاهلها وتبدي لها أنك تزهدها‪ .‬هذا‬
‫سٌجعل من ترٌد لفت انتباهها تشتاط ؼضبا‪ ،‬وترؼب فً لفت انتباهك اهتماما بك‬
‫أو انتقاما منك‪ .‬إن كان السبب هو اإلهتمام فمعنى ذلك أنك قطعت الشوط االول‬
‫من اؼواء من ترٌد‪ ،‬أما إن رؼبت فً اإلنتقام منك وتلقٌنك درسا فستكون بذلك‬
‫قد شوشت تفكٌرها واستدرجتها للعب بطرٌقتك‪.‬‬
‫الترفع سمة الملوك‪ ،‬فما ٌلتفت الٌه الملك ٌؤخذ شرعٌة وحضورا وما ٌتجاهله‬
‫وٌدٌر له ظهره ٌبدو وكؤنه انمحى من الوجود‪.‬‬
‫فعلٌك أن تظهر للناس من آن آلخر أن حٌاتك لن تتؤثر بفقدانهم‪.‬‬
‫إن كان التجاهل ٌعزز سطوتك‪ ،‬فبالمقابل فزٌادة اإلهتمام تضعفك‪ ،‬فاهتمامك‬
‫الزابد بعدو تافه ٌجعلك تافها‪ ،‬وبمرور الوقت على عدابك له ٌزداد قدره وتعلو‬
‫مكانته‪.‬‬
‫تتملكنا كثٌرا الرؼبة فً تبرٌر أخطابنا‪ ،‬ولكن كلما بذلنا جهدا فً المحاولة‬
‫نجد فً الب االحوال أن االمور تزداد تعقٌدا‪ ،‬وٌكون من الحكمة أحٌانا أن‬
‫نتجاهل هذه االخطاء تماما‪.‬‬
‫علٌك بدال من التركٌز العبثً على المشكبلت وتعقٌدها بإظهار مدى خوفك من‬
‫نتابجها وتؤثرك بما تسببه لك من معاناة أن تتعامل معها بترفع المترفٌن وأن‬
‫ال تتنازل لبلعتراؾ حتى انك ترى فً األمر مشكلة‪ .‬وهناك طرق كثٌرة لتنفٌذ‬
‫هذه االستراتٌجٌة‪:‬‬
‫‪ )1‬هناك طرٌقة العنب الحامض ‪ :‬تعنً أنه حٌن ٌكون لدٌك رؼبة فً شٌا وتعرؾ‬
‫أنك لن تناله ال تظهر لآلخرٌن تلهفك علٌه بل تتعامل وكانه لم ٌستهوك أبدا‪.‬‬
‫حٌن ٌهاجمك شخص ادنى منك قلل انتباه الناس له بؤن تظهر لهم وكؤنك لم تبلحظ‬
‫حتى وجوده‪ ،‬بؤن تشٌح بوجهك بعٌدا أو تجب سإاله بؤدب وكانك لم تنتبه لفظاظته‪.‬‬
‫حٌن تلجؤ لؤلعذار والتبرٌرات تحرك لدى اآلخرٌن ؼضبهم الكامن والمكبوت وٌسوء‬
‫موقفك أكثر‪ ،‬لذلك من الحكمة أن تفعل عكس ذلك تماما‪.‬‬
‫تذكر ان أقوى استجابة إلزعاجات التافهٌن ومن الشؤن لهم هً أن تتجاهلهم‬
‫وتترفع عن اإلنتباه لهم‪ ،‬فبل تظهر أبدا أن أٌا مما ٌستفزك به اآلخرون ٌإثر‬
‫فٌك أو ٌهٌنك النك بذلك تحقق ما ارادوه لك‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬الجرح الصؽٌر‬
‫إنه صؽٌر لكنه ٌإلمك وٌزعجك‪ ،‬وتبذل جهدا لعبلجه بمختلؾ أنواع االدوٌة‪،‬‬
‫وٌضٌع وقتك وأنت تشكو وتحكه وتزٌل قشرته‪ .‬وال ٌفٌد معه االطباء بل ٌحولونه‬
‫من جرح بسٌط إلى مشكلة خطٌرة ‪ .‬لكن لو تركته لحاله فإن الوقت ٌشفٌه وٌرٌحك‬
‫من ألمه‪.‬‬
‫تعلم كٌؾ تستخدم سبلح التجاهلوالترفع‪ ،‬فهو األسلوب األكثر تهذٌبا لئلنتقام‪،‬‬
‫ألن هناك الكثٌرٌن الذٌن لم نكن لنعرؾ عنهم شٌبا لو أن خصومهم من المشاهٌر‬
‫لم ٌنتبهوا لهم أو ٌولوهم اإلهتمام‪.‬‬
‫أسوأ انتقام هو أن تدفن خصومك فً ؼٌاهب النسٌان‪ ،‬وأن تتركهم ٌتحللون فً‬
‫تفاهتم وعدم التفات الناس الٌهم ( بالتسار جراتسٌان )‬

‫القانون رقم (‪)37‬‬


‫تعلم دابما كٌؾ تبهر العٌون‬

‫الحكمة‪ :‬استخدم اإلبهار والرموز فً المظهر واألداء‪ ،‬هذا ٌعطٌك هالة من‬
‫السطوة تؤخذ بؤلباب كل من ٌراك‪ .‬علٌك أن تصنع لنفسك جوا احتفالٌا ملٌبا بما‬
‫ٌخطؾ األبصار وٌفرض حضورك‪ .‬انبهارهم بك سٌعمٌهم عن طبٌعة تحركاتك من أجل‬
‫السطوة‪.‬‬
‫ٌمكنك ان تسخر اإلنطباعات لصالحك‪ ،‬بؤن تتقن صورة بصرٌة متكاملة تمنحك وضعا‬
‫جدٌدا‪.‬‬
‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫دفاعك عن رأٌك بالكلمات ٌعرضك لمخاطر ألن الكلمات التصٌب دابما هدفها‪،‬‬
‫فالكلمات التً ٌستخدمها اآلخرون إلقناعنا قد توحً لدٌنا بمعان أخرى‪ ،‬وحٌن‬
‫نتفكر بها قد تإدي بنا إلى مواقؾ عكس التً كان ٌرٌدها قابلوها‪ .‬كما أنه قد‬
‫ٌتصادؾ أن تشعرنا بعض الكلماتهم باإلهانة ألنها تصٌر لدٌنا تداعٌات ال‬
‫ٌعرفها المتحدث‪.‬‬
‫لكن ما نراه ٌصل إلى ؼرضه دون أن ٌدخل فً متاهة الكلمات‪ ،‬فهو ٌثٌر مشاعرنا‬
‫فورا وال ٌترك مجاال للتفكٌر والتشكك‪ .‬إنه كالموسٌقى التً تصل الٌنا دون‬
‫حاجة للعقبلنٌة والمنطق‪.‬‬
‫تذكر أن الكلمات تضعك فً موقؾ الدفاع‪ ،‬فمحاولتك لتبرٌر سطوتك وقدراتك ٌشكك‬
‫الناس فٌها‪ .‬أما المشاهد واإلنطباعات فتفرض نفسها كؤمر واقع‪ .‬الكلمات تإدي‬
‫إلى الجدل واإلختبلؾ أما المشاهد المبهرة فتجمع الناس على انطاباعات‬
‫مشتركة‪ ،‬وهً الزمة للسطوة‪.‬‬
‫اعتن دابما بإعداد مظهرك وأشٌابك كؤنك ترسم لوحة‪ ،‬فاأللوان لها تؤثٌرات‬
‫رمزٌة كبٌرة‪.‬‬
‫المشاعر تتؤثر كثٌرا بما نراه‪.‬‬
‫ٌتؤثر الناس كثٌرا بالمظاهر السطحٌة لؤلشٌاء‪....‬وعلى األمٌر دابما أن ٌخصص‬
‫أوقاتا من السنة لشؽل أذهان الناس والتسرٌه عن واقعهم باإلحتفاالت والمشاهد‬
‫المبهرة‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)38‬‬


‫اقتنع بما ترٌد وتصرؾ بما ٌرٌده اآلخرون‬

‫الحكمة‪ :‬اظهارك لئلختبلؾ عن الشابع بالتصرفات واألقوال وتروٌجك ألفكار‬


‫مستحدثة وؼرٌبة عن مجتمعك ٌشعر الناس بؤنك تحتقرهم وتتعالى علٌهم‪ ،‬وٌجعلهم‬
‫ٌبحثون عن الوسابل لتدمٌرك‪ .‬األأمن هو أن تندمج مع الناس وتظهر احترامك‬
‫لتقالٌدهم‪ .‬ال تظهر أفكارك المتحررة والمتقدمة إال لخواص أصدقابك ومن‬
‫ٌمكنهم تقدٌر عبقرٌتك‪.‬‬
‫امتنعت لفترات طوٌلة عن قول ما أإمن به‪ ،‬وأقول ما ال أصدقه‪ .‬وإن حدث أحٌانا‬
‫وقلت الحقٌقة كنت أحرص على وضعها وسط الكثٌر من األكاذٌب حتى ال ٌستطٌع أحد‬
‫أن ٌكتشفها‪.‬‬
‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫نلجؤ جمٌعا إلى الكذب وإلى اخفاء مشاعرنا الحقٌقٌة أحٌانا ألنه ٌستحٌل‬
‫علٌنا اجتماعٌا أن نبوح بكل ما ٌجٌش فً صدورنا ‪ ،‬فمن فترة مبكرة من اعمارنا‬
‫نتعلم أن نقول للؽضوبٌن ومن لدٌهم خور فً أنفسهم ما ٌرٌدون سماعه حتى ال‬
‫نحرجهم ونستفزهم‪ .‬نحن جمٌعا نإمن من داخلنا بما نرٌد ولكن من الخارج نرتدي‬
‫األقنعة التً تجعل الناس ٌقبلونها بٌنهم‪.‬‬
‫السبب على فشل البراهٌن العقبلنٌة على تؽٌٌر قناعات الناس هو ان أؼلبهم‬
‫ٌحملون أفكارهم وقٌمهم كما ورثوها دون ان ٌفكروا فٌها وتتكون لدٌهم مشاعر‬
‫نحوها بمرور الوقت ومشاركتها مع من ٌحبونهم‪ ،‬ولذلك ال ٌرؼب الناس فً تؽٌٌر‬
‫ما اعتادو علٌه وحٌن ٌحرجهم أحد بالبراهٌن أو بالتصرفات ٌشعرون بالؽضب‬
‫والرؼبة فً اإلنتقام‪.‬‬
‫ٌتعلم من ٌتحلون بالحكمة ومهارة التعامل أن من المكن لهم أن ٌتصرفوا‬
‫وٌتكلموا حسب المعاٌٌر السابدة دون أن ٌكون علٌهم اإلقتناع بها من داخلهم‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬الخراؾ السوداء‪:‬‬
‫ٌنبذ أفراد القطٌع الخراؾ السوداء ألنهم ال ٌعرفون ٌقٌنا إن كانت هذ الخراؾ‬
‫بالفعل منمهم‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)39‬‬


‫عكر المٌاه لتصطاد السمك‬

‫الحكمة‪ :‬الؽضب واإلنفعال من األخطاء اإلستراتٌجٌة الخطٌرة التً تفقدك‬


‫مكانتك علٌك أن تلتزم دابما بالرزانة والموضوعٌة‪ .‬لكن علٌك إن استطعت أن‬
‫تؽضب عدوك وتفقده أعصابه بٌنما تحتفظ أنت بهدوبك ووقارك ألن ذلك سٌمنحك‬
‫تفوقا كبٌرا علٌه‪ .‬واجه عدوك بكل ما ترى أنه ٌهدد كبرٌابه حتى ٌفقد اعصابه‬
‫وٌمكنك حٌنها أن تحركه كالدمٌة‪.‬‬
‫تذكر أن الهٌاج والؽضب ال ٌردع اآلخرٌن وال ٌكسبك والبهم‪ ،‬وال ٌؤتً بشًء‬
‫إال أن ٌشك الناس فً ثباتك وسطوتك‪ ،‬وٌظهر ضعفك‪ .‬وتكرار هذه النوبات ٌنذر‬
‫بانتهاء مكانتك‪.‬‬
‫تلك هً خبلصة القاعدة‪ :‬حٌن تكون المٌاه راكدة سٌتوفر لدى خصومك الوقت‬
‫والحٌز للتآمر وسٌكون لدٌهم المبادرة والتحكم‪ ،‬لذلك علٌك أن تحرك الماء‬
‫الراكد إلجبار السمك على الصعود للسطح‪.‬‬
‫ادفع خصومك قبل أن ٌتوفر لدٌهم الوقت لؤلستعداد وال تترك المبادرة فً‬
‫أٌدٌهم‪ ،‬وأفضل طرٌقة لفعل ذلك هً أن تتبلعب بالمشاعر التً ال ٌمكنهم التحكم‬
‫بها مثل الكبرٌاء والحب والكره والبؽض‬

‫قال صن تسو‪ ":‬على الحاكم أال ٌجهز جٌوشا أبدا بدافع الؽضب‪ ،‬وعلى القابد أال‬
‫ٌدخل حربا لمجرد األنتقام"‪.‬‬
‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫ؼالبا ما ٌنظر الناس لؤلشخاص الؽضوبٌن بنوع من السخرٌة ألن ردود فعلهم ال‬
‫تتناسب عادة مع المواقؾ التً تسببها‪ ،‬وألنهم ٌبالؽون فً أخذهم لؤلمور على‬
‫محمل الجد وفً تقدٌرهم لئلهانات التً تعرضوا لها‪ .‬هإالء األشخاص ٌكونون‬
‫شدٌدي الحساسٌة ألي استخفاؾ وٌؤخذون االمر بشكل هزلً على أنه ٌستهدفهم‬
‫شخصٌا واألكثر هزلٌة هو انهم ٌعتقدون أن تعبٌرهم عن ؼضبهم ٌدل على قوتهم‬
‫وبؤسهم‪ .‬الحقٌقة عكس ذلك تماما‪ :‬فالوقاخة والعراك لٌسا القوة‪ ،‬بدل هما‬
‫الدلٌل على اإلحباط والعجز‪ .‬قد ٌخشاك الناس مإقتا حٌن تؽضب ولكنهم فً‬
‫النهاٌة ٌفتقدون احترامهم لك وٌدرك خصومك ان من السهل القضاء على شخص مثلك‬
‫ال ٌتحكم بنفسه‪.‬‬
‫األنسب لٌس هو أن تكبت ؼضبك وانفعاالتك‪ ،‬ألن الكبت ٌستنفذ الطاقة وٌدفع‬
‫اإلنسان إلرتكاب مزٌد من الحماقات‪ ،‬بل علٌك أن تؽٌر نظرتك لؤلمور‪ :‬أن تدرك‬
‫أنه ال شًء فً لعبة السطوة أو فً التعامبلت اإلجتماعٌة ٌكون شخصٌا‪.‬‬
‫كل حدث محكوم بسلسلة من األخداث التً تسبقه بوقت طوٌل‪ ،‬وؼالبا ما ٌؤتً‬
‫ؼضبنا لٌس بسبب الموقؾ الحالً بل بسبب مشكبلت أثرت فٌنا أثناء الطفولة مثل‬
‫تعامل الوالدٌن وؼٌرهم معنا وبسبب اإلحباطات والحسرات التً عانٌنا منها‪.‬‬
‫ؼالبا ما نعتقد أن شخصا مت هو سبب ما نشعر به من ؼضب ولكن فً الحقٌقة أن‬
‫األمر ؼالبا ما ٌكون أكثر تعقٌدا من ذلك بكثٌر وٌتجاوز ما فعله أي شخص معٌن‬
‫ضدنا‪.‬‬
‫فإن رأٌت مثبل أن شخصا ٌشتاط ؼضبا وٌتجاوز فً استجابته مافعلته له‪ ،‬ذكر‬
‫نفسك أن ؼضبه ال ٌختصك حصرا وأن السبب أكبرمن ذلك وٌعود للكثٌر من الجراح‬
‫فً طفولته والتً ال تعرؾ عنها شٌبا والتً ال ٌجب علٌك أن تزعج نفسك بتفهمها‪.‬‬
‫وعلٌك أن تنظر لؽضب من أمامك لٌس على أنه ضؽٌنة شخصٌة ضدك بل على أنه تحرك‬
‫للسطوة أو كمحاولة للتحكم بك‪...‬الخ‪.‬‬
‫هذا التؽٌر فً نظرتك لؤلمور سٌسمح لك أن ترى المجرٌات بوضوح وٌوفر طاقتك‬
‫للفعل والتحرك ‪ ،‬وبدال من أن تستهلك نفسك فً الرد على اإلنفعاالت لآلخرٌن‬
‫سترى أن فقدانهم للتحكم ٌفٌدك‪ :‬ستحافظ أنت على أعصابك وسبلمة تفكٌرك بٌنما‬
‫ٌفقدون هم أعصابهم‪.‬‬
‫الؽضب ٌقلل خٌاراتك وبدون الخٌارات المناسبة ال ٌمكنك أن تمتلك السطوة‪.‬‬
‫وبمجرد ـن تدرب نفسك على النظر لكل ما ٌحدث لك على أنه الٌمسك شخصٌا وأن‬
‫تتحكم بإنفعاالتك تجاه كل ما تواجه تكون قد وضعت نفسك فً الموقؾ الذي ٌسهل‬
‫لك الحصول على سطوة كبٌرة ألنه سٌمكنك من التحكم بمشاعر اآلخرٌن والتؤثٌر‬
‫فً تصرفاتهم‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬بركة األسماك‬
‫حٌن ٌكون الماء راكدا تؽوص األسماك مطمبنة إلى القاع‪ ،‬لكل حٌن ٌتحرك الماء‬
‫بقوة ٌصعدون إلى السطح وحٌن تحركه بقوة أكبر تؽضبهم فٌتحركون على ؼٌر هدى‬
‫وٌعضون ما قد ٌجدونه فً طرٌقهم‪ .‬ومنه الطعم والسنارة الذٌن اعددتهما لهم‪.‬‬
‫حٌن ٌكون خصمك حاد المزاج اعمل على ان تستفزه‪ ،‬وإن كان مؽرورا شجع اعتزازه‬
‫الزابؾ بنفسه‪.....‬البراعة فً جعل خصمك ٌتحرك هً أن تصنع الموقؾ الذي ٌؽري‬
‫خصمك بالتحرك‪ .‬القابد البارع ٌستدرج خصمه بالطعم المناسب وبعدها ٌهاجمه‬
‫بضربات متقنة‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)40‬‬


‫احتقر الؽذاء المجانً‬

‫الحكمة‪ :‬احذر مما قد ٌعطى لك مجانا ألن ذلك قد ٌكون وسٌلة لخداعك أو‬
‫إلحراجك وإلزامك أخبلقٌا‪ .‬تحرر من هذا العبء وادفع بسخاء ثمن كل ما ترى له‬
‫قٌمة‪ ،‬وال تبخل ألن البخبلء ال ٌحققون السطوة أبدا‪ .‬كن سخٌا وأنفق من مالك‬
‫بحرٌة ألن السخاء هو سر السطوة وقلبها النابض‪.‬‬
‫فً عالم السطوة علٌك أن تحكم على أي شًء بثمنه‪ ،‬ألن لكل شًء بالفعل ثمن‪.‬‬
‫وما ٌوهب لك مجانا ؼالبا ما ٌكون له ثمن نفسً ‪ -‬مثل اشعارك بالواجب تجاه من‬
‫ٌقدم الٌك الهبة وتنازلك عن مستوى معٌن لما تطلبه فً التعمل معه‪ ،‬والخور‬
‫الذي تؤتً به التنازالت‪.‬‬
‫وٌحرص اصحاب السطوة على أهم شًء لدٌهم وهو استقبللهم فً اتخاذ القرار‬
‫والفرصة للمناورة بحرٌة بدفعهم للثمن كامبل أن ذلك ٌحررهم من التعقٌدات‬
‫والمشاكل‪.‬‬
‫" حٌن ترٌد أن تؤخذ علٌك أن تعطً أوال"‪ .‬فمنحك هدٌة مبلبمة لشخص تجعله ٌشعر‬
‫بالواجب تجاهك‪ ،‬كما ان السخاء ٌلٌن نفوس الناس وٌجعلهم أسهل للخداع‪ .‬وحٌن‬
‫ٌشتهر عنك الكرم والسخاء ستنال اعجاب اآلخرٌن وتجعلهم ال ٌشعرون بالعاب‬
‫السطوة التً تقوم بها‪.‬‬
‫هناك أناس لدٌهم رؼبة مدمرة تمنعهم من انفاق المال‪ ،‬وهإالء على العكس تماما‬
‫من أصحاب السطوة وعلٌك أن تتعلم لتكتشفهم لتبعد تؤثٌراتهم السامة عن حٌاتك‪،‬‬
‫وأهم أنواعهم‪:‬‬
‫‪ )1‬حٌتان الجشع‪ :‬هإالء الذٌن ال ٌرون اي جانب انسانً للمال‪ٌ ،‬تصرفون بقسوة‬
‫وبرود وال ٌرون فً تعامبلتهم إال اإلنفاق والعابدات‪ ،‬وال ٌنظرون لآلخرٌن‬
‫إال كؤدوات أو عوابق فً طرٌق سعٌهم لمزٌد من المال ( هإالء ؼالبا ما ٌكونون‬
‫صٌدا سمٌنا للمحتالٌن)‪.‬‬
‫‪ )2‬عبٌد المساومة‪ :‬أصحاب السطوة ٌحكمون على األشٌاء بثمنها لكن الثمن ال‬
‫ٌعنً المال وحده ولكن أٌضا راحة البال والحفاظ على الوقار وهوبالضبط ما ال‬
‫ٌستطٌع عبٌد المساومة أن ٌفعلوه‪ .‬هإالء األشخاص ٌقضون معظم أوقاتهم ٌبحثون‬
‫عن أرخص سعر‪ ،‬هإالء االشخاص ممكن أن ٌصٌبوك بالعدوى فاحذرهم‬
‫‪ )3‬السادٌون‪ٌ :‬تعامل السادٌون بالمال بدناءة شدٌدة وٌستخدمونه إلبراز‬
‫سطوتهم على اآلخرٌن‪.‬‬
‫السادي شخص ٌتصرؾ حٌن ٌنفق المال لشراء شًء وكانه امتلك حق تعذٌب البابع‬
‫واهانته‬
‫‪ )4‬األسخٌاء بدون حساب‪ :‬للسخاء وظابؾ محددة فً لعبة السطوة وهً أنه ٌجذب‬
‫الٌه الناس وٌلٌنهم تجاهك وٌجعلهم حلفاء لك‪ ،‬لكن علٌك أن تستخدم المال بشكل‬
‫استراتٌجً وتنفقه لؽرض فً ذهنك‪ .‬أما األسخٌاء بدون حساب فٌنفقون المال بسبب‬
‫احتٌاجهم لحب الناس واثارة اعجابهم‪.‬‬
‫االحمق وحده هو من ٌبخل حٌن ٌكون عظٌما‪ ،‬وال شًء ٌدمر سلطة أصحاب المناصب‬
‫العلٌا أكثر من البخل‪ ،‬فلكً تكسب ود الناس علٌك أن تقاوم حبك للمال وأن‬
‫تقدم لهم الهداٌا‪ ،‬ألنه كما ٌجذب المؽناطٌس الحدٌد تجذب الهداٌا قلوب الرجال‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)41‬‬


‫تجنب أن تحل محل رجل عظٌم‬

‫الحكمة‪ٌ :‬حترم الناس األصل وٌحتقرون التقلٌد‪ .‬إن كنت أو ابنا لشخص عظٌم‬
‫سٌكون علٌك أن تبذل أضعاؾ جهده حتى ال تضٌع صورتك فً ظبلله‪ .‬ال تلتزم أبدا‬
‫بماض لٌس من صنعك‪ .‬أسس لهوٌتك الخاصة بتؽٌٌر مسار من سبقك‪ .‬احتقر تراثه‬
‫وادفنه معه حتى ٌمكنك أن تصنع ألقك الممٌز‪.‬‬
‫قال مٌكافٌللً‪ ":‬حٌن أصبح الحكم وراثة أصبح األبناء فاسدٌن ال ٌحاولون أن‬
‫ٌحققوا ما حققه آباإهم من مجد أو فضٌلة‪ ،‬وشعروا أن ما ٌجب التنافس فٌه هو‬
‫الكسل واإلنؽماس فً العهر والملذات‪.‬فً بعض ممالك البنجال وسومطرة كان رعاٌا‬
‫الملك ٌقتلونه بعد عدة سنوات من حكمه‪ ،‬وكان ذلك طقسا لتجدٌد الحٌاة فً‬
‫المملكة ولكً ٌمنعوا الملك من الطؽٌان والسطوة‪.‬‬
‫الماضً ٌمنع البطل الشاب من صنع عالمه الجدٌد وٌجد مفروضا علٌه أن ٌستمر فً‬
‫فعل ما كان ٌفعله األب حتى بعد موته‪.‬‬
‫السطوة هً أن تمؤل بالجدٌد الفراغ الً خلفه زوال سطوة الماضً‪ ،‬وحٌن تزٌح عن‬
‫كاهلك بطرٌقة مبلبكة الصورة التً صنعها أبوك ستجد مساحة كبٌرة لخلق نظامك‬
‫الجدٌد‪.‬‬
‫لكً تإكد على المسافة التً تفصلك عن سابقٌك وتعلن التؽٌرات للجمهور علٌك أن‬
‫تستخدم الرموز‪.‬‬
‫أحٌانا تظن أنك انفصلت عن أبٌك أو سلفك ثم تجد أنك كلمت تقدمت فً العمر‬
‫تصبح أقرب وأقرب من األب الذي كنت دابما تتمرد علٌه‪.‬‬
‫الصورة ‪ :‬األب‬
‫ٌلقً بظله ثقٌبل على أبنابه وٌستعبده بالماضً لفترة طوٌلة بعد موته وٌسحق‬
‫أرواحهم المتطلعة إلكتشاؾ الجدٌد‪ .‬وٌدفعهم للسٌر على نفس خطاه‪ ،‬وحٌله‬
‫إلستدراجك كثٌرة وعلٌك أن تتخلص من تؤثٌره عند كل مفترق طرق وتتخلص من ظله‬
‫الثقٌل علٌك‪.‬‬
‫احذر من أن تحل محل رجل عظٌم‪ ،‬فٌكون علٌك أن تبذل أضعاؾ جهده لتتفوق علٌه‪.‬‬
‫كما أن الناس ٌنظرون لمن ٌتبعون خطوات ؼٌرهم‪ ،‬وكؤنهم نسخة مقلدة ولن‬
‫ٌستطٌعوا أن ٌرفعوا عن كاهلهم هذا العبء‪.‬‬
‫ٌندر أن ٌبحث الناس عن الطرق الجدٌدة للتفوق والشهرة‪ ،‬لذلك ستجد أن هناك‬
‫الكثٌر من الطرق أقل ازدحاما بالمنافسٌن‪ .‬ربما تراها طرقا شابكة لكنها تكون‬
‫السبل المختصرة لتحقٌق المجد‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)42‬‬


‫اضرب الراعً تتفرق الؽنم‬

‫الحكمة‪ :‬ستجد دابما وراء اإلضطرابات الكبٌرة شخصا واحدا حاقدا ومتؽطرس‬
‫ٌستطٌع أن ٌعدي اآلخرٌن بؤحقاده‪ .‬إن تركت هإالء أحرارا سٌنشرون سواد قلوبهم‬
‫بٌن الناس‪ .‬ال تنتظر حتى تتفاقم المشكبلت التً ٌسببونها وال تحاول أن‬
‫تستمٌلهم أو تسترضٌهم ألنك لن تستطٌع‪ .‬أبعد تؤثٌرهم بالتخلص منهم أو بعزلهم‬
‫عن الناس‪ .‬اضرب الراعً الذي سبب المشكلة وسوؾ ٌتشتت ما تجمع حوله من الخراؾ‪.‬‬
‫فً الماضً كنا نرى أمما ٌتحكم بؤمرها ملك وبضع وزراء‪ ،‬ولم ٌكن ٌملك السطوة‬
‫سوى رجال الببلط‪ .‬لكن مع التقدم وانتشار الدٌمقراطٌة انتشرت السطوة وأصبحت‬
‫فً ٌد كثٌرٌن‪.‬اكتشؾ الدكتور مٌلتون أثناء ممارسته للعبلج األسري أنه دابما‬
‫ما ٌوجد شخص محدد داخل األسرة هو الذي ٌثٌر فٌها الفوضى واإلضطراب ‪ ،‬وكان‬
‫ٌقوم بعزل المحرض أو مثٌر المشكبلت بؤن ٌبعده فً جلسته عن اآلخرٌن ببضع‬
‫أقدام‪ ،‬بالتدرٌج كان أعضاء األسرة ٌدركون أن هذا الشخص المعزول هو مصدر ما‬
‫ٌواجهونه من مصاعب‪.‬‬
‫بمجرد أن تتعرؾ على المحرض وتلفت الٌه أنظار اآلخرٌن تكون قد حققت انجازا‬
‫كبٌرا من العناصر األساسٌة فً أي لعبة استراتٌجٌة هً أن تعزل قوى الخصم‪:‬‬
‫ففً الشطرنج تحاول أن تحاصر الملك‪ .‬وأفضل الطرق لعزل الخصم هً أن تقطع بٌنه‬
‫وبٌن قاعدة سطوته‪.‬‬
‫إن الحكمة فب ضربك للراعً أن ذلك ٌخٌؾ الخراؾ وٌخضعهم لك بشكل أكبر مما تتخٌل‪.‬‬
‫إن أردت قوسا خذ األقوى‪ ،‬وإن أطلقت سهما فلٌكن االطول‪ ،‬ولكً تضرب الفارس‬
‫صوب على الفرس وإذا أردت أن تبٌد عصابة اقتل الربٌس ألن من الصعب ان تقتل‬ ‫ّ‬
‫الجمٌع‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)43‬‬


‫ال تؤخذ الناس بالقهر بل بالتودد واإلقناع‬

‫الحكمة‪ :‬الطؽٌان وقهر الناس حتما فً النهاٌة‪ .‬تعلم استدراج آلخرٌن لفعل ما‬
‫ترٌد‪ .‬من تستدرجه باإلؼواء ٌظل تابعا مخلصا لك‪ٌ .‬تطلب اإلؼواء أن تفهم‬
‫نفسٌة ونقاط ضعؾ من تتعامل معهم‪ .‬ل ٌّن مقاومتهم بالتبلعب بمشاعرهم وبكل م‬
‫ٌرؼبهم وٌرهبهم‪ .‬تجاهلك لمشاعر أتباعك ٌنمً داخلهم الحقد والكراهٌة ضدك‪.‬‬
‫خذ وقتك لتتعرؾ على مشاعر من تتعامل معهم ونقاط تؤثرهم النفسٌة‪ ،‬ولتعلم أن‬
‫استخدام القوة ٌزٌد مقاومة اآلخرٌن أما القلب فهو المفتاح للوصول إلى معظم‬
‫الناس‪ :‬ألن معظمنا كاالطفال تحكمنا مشاعرنا‪ .‬ولكً تل ٌّن قلوب من تتعامل معهم‬
‫علٌك أن تستخدم الشدة والتسامح بالتبادل‪ ،‬حرك مخاوفهم لكن التنس أن تثٌر‬
‫فٌهم مشاعر الحب والحرٌة والعابلة وؼٌر ذلك‪ ،‬وبمجرد أن ٌخضعوا لك ستجدهم‬
‫حلفاء لك ٌناصرونك بقوة طوال حٌاتهم‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪:‬‬
‫فً لعبة السطوة ستجد حولك دابما اناس ال ٌهمهم مساعدتك إال إن كان ذلك ٌعود‬
‫علٌهم بالفابدة‪ ،‬وإن لم ٌكن معك ما تعرضه علٌهم فسوؾ ٌعاملونك بجفاء‪.‬‬
‫تذكر أن سر اإلقناع هو تلٌٌن مشاعر اآلخرٌن وتذوٌب جفابهم بلطؾ‪ ،‬افتنهم‬
‫بسبلح مزدوج‪ :‬أثر فً مشاعرهم وتبلعب بؤفكارهم‪.‬‬
‫أفضل طرٌقة لفعل ذلك و أن تصدم توقعات اآلخرٌن‪ ،‬فحٌن تدؾ الناس للٌؤس‬
‫وتتوقعهم ٌتوقعون اشد األلم والمعاناه ثم تمنحهم أي شًء ٌبهجهم أو ٌفرج‬
‫عنهم مخاوفهم وٌمنحهم األمان تتحقق لك علٌهم سطوة كبٌرة‪.‬‬
‫ٌكفٌك أن تظهر بعض اللفتات الرمزٌة حتى تكسب ود الناس وتعلقهم بك‪ ،‬فقٌامك‬
‫بعمل ٌوحً باهتمامك بهم وتضحٌتك بذاتك من اجلهم ومشاركتهم ألمهم ومعاناتهم‬
‫ٌجعلك قدوة ومثاال فً أعٌنهم‪.‬‬
‫أسرع الطرق لؤلخذ بؤلباب الناس هو أن تبٌن لهم ما سٌتحقق لهم من اتباع ما‬
‫تدعوهم الٌه‪ ،‬فالمصلحة هً أقوى الدوافع‪.‬‬
‫أفضل من ٌجٌدون األخذ باأللباب هم الفنانون والمفكرون ومن ٌستطٌعون ان‬
‫ٌصٌؽوا كلماتهم بشاعرٌة‪.‬‬
‫أخٌرا علٌك أن تتعلم اللعب باألرقام وتعلم أن زٌادة أعداد مإٌدٌك تدل على‬
‫رسوخ سطوتك‪ .‬وعلٌك أن تتخذ الحلفاء واألصدقاء من كل المستوٌات اإلجتماعٌة‬
‫وتؤكد من أنه سٌؤتً علٌك الٌوم الذي تحتاج فٌه لخدمات كل رجل فٌهم‪.‬‬
‫الصورة‪ :‬ثقب المفتاح‬
‫ٌبنً الناس جدرانا تفصلهم عن اآلخرٌن‪ ،‬ال تحاول أبدا أن تخترق هذه الجدران‬
‫بالقوة ألن ذلك لن ٌفعل إال أن ٌضع بٌنك وبٌنهم جدرانا جدٌدة‪ .‬هناك أبواب‬
‫داخل الجدران تنفذك إلى قلوبهم وعقولهم‪ ،‬داخل كل باب ثقب إلدخال المفتاح‪.‬‬
‫ابحث عن الباب المناسب وسٌسهل علٌك الدخول الٌهم‪.‬‬
‫أصعب خطوة فً إقناع شخص هً أن تعرؾ ما ٌدور فً قلبه لتنتقً الكلمات التً‬
‫تناسبه‪ .‬لهذا ٌتوجب على أي شخص ٌرٌد أن ٌكون مقنعا أمام العرش أن ٌتعرؾ على‬
‫ما ٌسعد الحاكم وما ٌنفره‪ ،‬وما ٌتمناه وما ٌقلقه حتى ٌتمكن من الوصول إلى قلبه‪.‬‬
‫القانون رقم (‪)44‬‬
‫جرد عدوك وأفقده اتزانه باستراتٌجٌة المرآة‬
‫ّ‬

‫الحكمة‪ :‬المراٌا تعكس الواقع ولكنها أٌضا تشوهه ولذلك فهً أدوات بارعة‬
‫للمكر والخداع‪ .‬استراتٌجٌة المرآة هً أن تحاكً أفعال اآلخرٌن لتشوشهم‬
‫وترهبهم وتفقدهم تفكٌرهم المتزن أو لتفتنهم وتشعرهم بؤنك تفهم ما فً أعماق‬
‫نفوسهم أو لتلقنهم درسا ٌجعلهم ٌتذوقون مما جنت أٌدٌهم‪ .‬استراتٌجٌة المرآة‬
‫من اإلستراتٌجٌات الفعالة للؽاٌة والتً ال ٌفلت من سطوتها إال القلٌلون‪.‬‬
‫المراٌا الخادعة‪ :‬حٌن ننظر فً المرآة ال نرى ؼالبا إال الصورة التً ترٌحنا‬
‫وترضٌنا‪ ،‬وال نحب أن ندقق حتى ال نرى التجاعٌد والعٌوب‪ ،‬لكن لو ركزنا ملٌا‬
‫سنرى أنفسنا كما ٌرانا اآلخرون أي كؤشخاص مثلنا مثل ؼٌرنا‪ .‬هذا الشعور‬
‫سٌفزعك ألنه سٌجعلك ترى نفسك من الخارج دون الروح واألفكار والمشاعر التً‬
‫تمٌزك عن ؼٌرك أي أنك سترى نفسك كشًء ولٌس ذات‪.‬‬
‫استراتٌجٌة المرآة هً أن نحول أنفسنا لما ٌشبه المرآة التً ٌرى فٌها الناس‬
‫صورتهم التً تفزعهم أو تفتنهم‪.‬‬
‫الطرٌقة األولى‪ :‬تقلٌد أفعال اآلخرٌن وتحركاتهم ورسم صورة ألنفسهم هزلٌة‬
‫وخالٌة من الروح لنربكهم ونفقدهم اعصابهم‪.‬‬
‫الطرٌقة الثانٌة‪ :‬أن ٌرى الناس فٌنا رؼباتهم وتمنٌاتهم وذلك ٌؽرٌهم وٌجردهم‬
‫من دفاعاتهم‪.‬‬
‫وفً كلتا الحالتٌن ستفقد اآلخرٌن توازنهم سواء بالؽضب أو اإلفتتانحٌث ستتاح‬
‫لك القدرة على أن تتبلعب بهم أو تؽرٌهم لما ترٌد‪ .‬ولهذا التؤثٌر سطوة كبٌرة‬
‫ألنه ٌتعامل مع اكثر المشاعر عمقا وبدابٌة لدى اإلنسان‪.‬‬
‫فً عالم السطوة هناك أربعة تؤثٌرات اساسٌة الستراتٌجٌة المرآة‪:‬‬

‫‪ )1‬التؤثٌر المح ٌّد‪ :‬فحٌن تفعل ما ٌفعله عدوك وتتبع حركاته بؤدق ما تستطٌع‬
‫فلن ٌتمكن من ادراك مقاصدك ‪ -‬ألن مرآتك ستعمٌه عن تحركاتك‪.‬‬
‫‪ )2‬استراتٌجٌة الظل‪ :‬وهو ان تكون كالظل الذي ٌعكس كل حركة ٌقوم بها خصمك‬
‫دون أن ٌراك‪ .‬حٌث ٌمكنك هذا من جمع المعلومات التً سوؾ تفٌدك فً تحٌٌد‬
‫استراتٌجٌاتهم واحباط كل خطوة ٌقومون بها ‪ ،‬وهذا ٌمنحك فهما عمٌقا لعاداتهم‬
‫وأسالٌبهم (استراتٌجٌة المحققٌن والجواسٌس)‬
‫‪ )3‬التؤثٌر النرجسً ‪ :‬وهً أن تنظر فً أعماق اآلخرٌن وتتعرؾ على اعمق‬
‫رؼباتهم وقٌمهم وأذواقهم ومشاعرهم وتجعلهم ٌرونها فٌك وكؤنك صورة ألنفسهم‬
‫تجسدت خارجهم‪.‬‬
‫تلك ببساطة هً القدرة على محاكاة اآلخرٌن لٌس جسدٌا ولكن نفسٌا‪.‬‬
‫‪ )4‬التؤثٌر األخبلقً‪ :‬حٌن ٌظلمك الناس لن ٌفٌدك أن تجادلهم أو تعاتبهم ألن‬
‫ذلك لن ٌإدي بهم إال إلى المزٌد من التبرٌر والعناد‪.‬‬
‫قال جراستٌان ( الحقابق ؼالبا ما ُترى ونادرا ما ُتسمع) والتؤثٌر األخبلقً‬
‫للمرٌا هو أفضل طرٌقة ٌُظهر بها ما ترٌد للآلخرٌن باألفعال ال باألقوال‪،.‬‬
‫وٌمكنك أن تعلمهم درسا بجعلهم ٌتذوقون مما جنت اٌدٌهم‪.‬‬
‫التؤثٌر األخبلقً هو ان تقبد اآلخرٌن فً ما فعلوه ضدك بالضبط حتى تعلمهم‬
‫بطرٌقة لن ٌنسوها مدى األلم واإلٌذاء الذي ٌسببه سلوكهم‪ ،‬أي أن تعمل كمرآة‬
‫تظهر لهم الصفات التً علٌهم أن ٌخجلوا منها فً انفسهم وترٌهم مدى حماقتهم‬
‫وهمجٌتهم‪ .‬أؼلب من ٌستخدمون هذه الطرٌقة هم المربون والمختصون النفسٌون‬
‫وؼٌرهم ممن علٌهم التعامل مع السلوكٌات السٌبة والبلشعورٌة‪ ،‬وتلك هً مرآة‬
‫المعلم‪.‬‬
‫سٌفٌدك كثٌرا أن تتعلم كٌؾ تعكس للآلخرٌن سلوكهم بطرٌقة تشعرهم باإلحراج‬
‫والندم‪.‬‬
‫‪ )5‬تؤثٌر التوهم ‪ :‬المراٌا خادعة تماما وحٌن تنظر الٌها ٌبدو وكؤنك تنظر‬
‫للعالم الواقعً رؼم أنك ال تنظر إال إلى لوح من الزجاج ال ٌعكس الصور على‬
‫حقٌقتها فكل شٌا ٌبدو فً المراٌا معكوسا‪.‬‬
‫تؤثٌر التوهم هو ان تتصنع تقلٌدا متقنا لشخص أو مكان أو أي شًء بحٌث ٌظنه‬
‫اآلخرون وكؤنه الشًء الحقٌقى‪ ،‬وتلك هً التقنٌة التً ٌستخدمها المحتالون‬
‫لخداع الناس‪ ،‬ولها تطبٌقات أخرى فً كل المجاالت التً تحتاج إلى التموٌه‬
‫والتنكر‪ .‬وتلك هً مرآة المخادع‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)45‬‬


‫ادع الناس للتؽٌر ‪ ،‬ولكن ال تؽٌر كثٌرا فً خطوة واحدة‬

‫الحكمة‪ :‬كلنا نفهم نظرٌا ضرورة التجدٌد‪ ،‬لكن فً الواقع وفً تعامبلتنا‬
‫الٌومٌة نتمسك بشدة بكل ما اعتدنا علٌه‪ .‬فرض التجدٌد ٌصدم الناس وٌدفعهم‬
‫تكون‬
‫للثورة‪ .‬حٌن تكون حدٌث عهد بالسطوة أو ؼرٌبا عن مجتمعها ٌتوجب علٌك أن ّ‬
‫لنفسك قاعدة تدعمك‪ ،‬وٌلزمك لذلك أن تحترم تقالٌد رعاٌاك وبدون ذلك لن‬
‫ٌتبعوك‪ .‬إن رأٌت أن التجدٌد الزما أظهره وكؤنه تطور نابع بٌن الماضً والتراث‪.‬‬
‫ال تستهم أبدا بمٌل الناس لئلستقرار والمحافظة على ما اعتادوا علٌه‪ ،‬فذلك‬
‫شعور مسٌطر وعمٌق‪ .‬ال تجعل افتتانك بفكرة ٌعمً بصٌرتك‪ :‬فكما ال تستطٌع ان‬
‫تجعل الناس ٌرون االمور كما تراها كذلك لن تستطٌع ان تفرض علٌهم المستقبل‬
‫بتؽٌرات تإلمهم ألنك بهذا لن تجنً منهم إال اإلعتراض والتمرد‪.‬‬
‫إن رأٌت أنه ال مفر من التؽٌٌر واإلصبلح كن مستعدا للتعامل مع مقاومة الناس‬
‫له واعمل على أن تظهر التؽٌرات وكؤنها امتداد للماضً والمعتاد‪.‬‬
‫ضع بعض عسل المؤلوؾ فً دواء التؽٌٌر لٌحتمل الناس شرابه‪.‬‬
‫الدرس بسٌط‪ :‬الماضً له سطوة على الناس والذكرٌات تبدو دابما اعظم من‬
‫الحاضر‪ .‬حٌن تحطم للناس ما ألفوه تترك لدٌهم فراؼا روحٌا وشعورا بعبثٌة‬
‫الحٌاة‪ .‬وزوال ما ٌطمبن له الناس ٌولد فٌهم الخوؾ ‪ .‬ال تحرك أبدا هذه‬
‫المخاوؾ واقتبس من الماضً مهما كان بعٌدا الثقل والمشروعٌة لتجعل الحاضر‬
‫الذي تصنعه ٌبدو لهم مرٌحا ومإلوفا‪.‬‬
‫ٌقول مٌكافٌللً‪ ":‬علٌك أن تذكر دابما أن ال شًء أصعب وال أخطر وال أكثر‬
‫عرضة للفشل من أن تضع للناس نظما وأعرافا جدٌدة"‪.‬‬
‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫أنفس الناس ملٌبة بالتناقضات‪ ،‬أحد هذه التناقضات هو أنه بالرؼم من حب الناس‬
‫للتؽٌر ومعرفتهم بؤهمٌة اإلصبلح لهم كؤفراد أو مإسسات ٌنزعجون وٌتؤففون إن‬
‫مس التؽٌٌر أشخاصهم‪ٌ .‬ثقون بؤن التؽٌٌر ضرورة وأن التؽٌرات تخلصهم من الملل‬
‫والركود لكن فً أعماقهم ٌتمسكون بشدة بالماضً الحقٌقة أن الناس ٌإٌدون‬
‫التؽٌٌر كفكرة أو شعار وال تزعجهم التؽٌرات التً ال تمس الظاهر أما ما ٌهدد‬
‫نظام حٌاتهم وعاداتهم المستقرة فٌثٌر فٌهم ؼضبا وامتعاظا عمٌقا‪.‬‬
‫من اإلستراتٌجٌات األخرى لتلطٌؾ التؽٌٌر أن تعلن ظاهرٌا تؤٌٌدك واحترامك‬
‫لقٌم الماضً‪ ،‬وأن تبدو وكؤنك متعصب للتقالٌد وحٌنها لن ٌبلحظ الناس كم أن‬
‫أفعالك تتناقض تماما مع ما تقول‪.‬‬
‫إن أصحاب السطوة هم من ٌتماشون تماما مع روح عصرهم‪ ،‬وأن األفكار السابقة‬
‫لعصرها لن ٌفهمها الناس وسٌسوبون تفسٌرها ألن ما ال ٌفهمه الناس ٌخٌفهم‬
‫وٌربكهم‪.‬‬
‫ال تتحدى روح عصرك‪ ،‬وإن كان عصرك عصر فتن واضطرابات فستجتى الكثٌر من‬
‫االلسطوة بالدعوة إلى الرجوع للماضً والتمسك بالتقالٌد والثوابت‪ .‬أما فً‬
‫فترات الركود علٌك أن ترفع راٌة اإلصبلح والتؽٌر لكن بحرص وبتوقع لما قد‬
‫ٌواجهك من اعتراض‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)46‬‬


‫ال تبالػ فً إظهار تفوقك ونعماءك‬

‫الحكمة‪ :‬من الخطر أن ٌراك من حولك متمٌزا علٌهم‪ ،‬واألخطر هو أن تظهر لهم‬
‫خالٌا من العٌوب ونقاط الضعؾ‪ .‬الحسد ٌولد فً قلوبهم العداوة ومن الدهاء أن‬
‫تظهر من آن آلخر عٌبا ال ٌضرك فً شخصٌتك أو امكاناتك حتى تدفع عنك الحسد‬
‫وتجعل اآلخرٌن ٌرونك واحدا منهم أي انسانا له نقابص‪ ،‬فاهلل والموتى وحدهم‬
‫هم من ال ٌخطبون‪.‬‬
‫ٌمكنك أن تحمً نفسك بسهولة من حسد الجماهٌر بؤن تظهر لهم أنك تشاركهم‬
‫طرٌقتهم وقٌمهم وأن تتخذ حلفاء ممن هم أقل منك وأن ترفعهم إلى مراكز السطوة‬
‫حتى تنال دعمهم حٌن تحتاجه‪ ،‬وأن ال تتباهى أبدا بثروتك وأن تتعامل مع‬
‫اآلخرٌن كؤنهم أعلى منك مقدرة‪.‬‬
‫ال تكن ابدا من السفه لتظن أنك تثٌر اعجاب اآلخرٌن حٌن تتباهى باإلمكانات‬
‫التً تمٌزك عنهم‪ ،‬فإشعار اآلخرٌن بدونٌتهم ٌولد لدٌهم اإلعجاب المرٌر‬
‫والحسد الذي ٌؤكل قلوبهم إلى أن ٌقوضوا سطوتك بطرق ال ٌمكنك تخٌلها‪.‬‬
‫قال بلوتارك ‪ " :‬الحسد وحده من بٌن كل الرذابل وأمراض النفوس ال ٌستطٌع أحد‬
‫أن ٌعترؾ به"‪.‬‬
‫مفاتٌح للسطوة‪:‬‬
‫ال ٌحتمل البشر الشعور بالدونٌة والنقص‪ ،‬وحٌن نقابل شخصا ٌتفوق علٌنا فً‬
‫المهارة أو الموهبة أو السطوة نشعر ؼالبا بشًء من اإلزعاج والتوتر ألن‬
‫تفوقه ٌهدد احساسنا المتضخم بالذات‪ ،‬وٌجعلنا نشعر بؤن امكاناتنا متواضعة‬
‫وأننا لسنا بالعبقرٌة التً نظنها فً أنفسنا‪ .‬ال ٌمكن لهذا الشعور أن ٌستمر‬
‫دون أن ٌولد شٌبا من البؽض والحسد تجاه الشخص الذي ٌشعرنا بالدونٌة‪.‬‬
‫لكن الحسد مصٌبته فً ثبلثة أمور‪:‬‬
‫‪ )1‬ال ٌسعد صاحبه ابدا وال ٌدفعه لبذل الجهد لتحقٌق ما حققه الشخص المحسود‪.‬‬
‫‪ )2‬ال ٌمكن لصاحبه ان ٌزٌحه عن صدره وٌبوح به لآلخرٌن ألن ذلك ٌجلب علٌه‬
‫احتقار من حوله‪.‬‬
‫‪ )3‬اإلعتراؾ بالحسد ٌكشؾ احساس الشخص بالدونٌة والنقص‪.‬‬
‫لذلك ٌظل الحسد دفٌن األعماق الدنٌا فً النفس وٌخرج فً صورة ؼٌر مباشرة مثل‬
‫البحث عن شًء تنتقد به المحسود أو أنه حقق سطوته بالؽش والخداع‪ .‬وإن لم‬
‫تستطع تشوٌه سمعته تبالػ فً مدحع وإطرابه وتلك طرٌقة أخرى للتعبر عن الحسد‬
‫بطرٌقة ؼٌر مٌاشرة‪.‬‬
‫هناك عدة طرق تساعدك فً التخلص من المشاعر الخبٌثة والمدمرة للحسد‪:‬‬
‫‪ )1‬تقبل فكرة ان هناك اشخاص ٌتفوقون علٌك فً شًء ما‪.‬‬
‫‪ )2‬حٌن تتحقق لك السطوة علٌك أن تعترؾ أن من تجاوزتهم وتفوقت علٌهم‬
‫ٌحسدونك‪ ،‬قد ال ٌظهرون ذلك ولكنه محتوم‪ )3 .‬علٌك أن تعترؾ أن من ٌحسدونك‬
‫سٌكٌدون لك فً الخفاء وٌضعون فً طرٌقك عوابق لن تراها‪.‬‬
‫من الصعب أن تستؤصل الحسد من نفوس الناس إذا استقر داخلهم واألسهل أن تمنعه‬
‫من البداٌة‪ .‬عدم انتباهك لتصرفاتك هو الذي ٌثٌر الحسد ضدك‪ ،‬وبمجرد أن تتعرؾ‬
‫على التصرفات والخصال التً تثٌر حسد اآلخرٌن تمنع عن نفسك هذا الخطر الصامت‬
‫الذي قد ٌدمرك ببطء‪.‬‬
‫أخطر اللحظات فً عالم السطوة هً لحظة تحقٌق نجاح أو ترقٌة او انتصار مفاجا‪،‬‬
‫ألن ذلك سٌثٌر ضدك حسد رفاقك السابقٌن‪.‬‬
‫السلطة السٌاسٌة بؤي صورها تولد الحسد وأفضل طرٌقة لدفع هذا الحدس أن ال‬
‫تظهر بمظهر اإلنتهازٌة والطموح‪.‬‬
‫انتبه جٌدا للتعبرات ؼٌر المباشرة عن الحسد‪ ،‬فمن ٌفرط فً مدحك ال شك ٌحسدك‪.‬‬
‫وكذلك من ٌفرطون فً نقدك أو التشهٌر بك ؼالبا ما ٌفعلون ذلك بدافع الحسد‬
‫فبل تتورط معهم فً صراعات تقلل منك‪ .‬انتقم من هإالء الحاسدٌن جمٌعا بتجاهل‬
‫وجودهم وتفاهاتهم‪ .‬اقتباس ( أظهر من آن آلخر نقٌصة فً شخصٌتك ال تضرك‪ ،‬ألن‬
‫العٌب الذي ٌؤخذه الحاسد على الشخص الممٌز أنه ال عٌب له‪ ،‬ولذلك سوؾ ٌظل‬
‫ٌتفحصك بعٌن الصقر بحثا عن العٌوب ألن هذا هو عزاإه الوحٌد‪ .‬ال تتركه ٌتخٌر‬
‫السم الذي الذي ٌإذٌك به بل أظهر له زلة مفتعلة فً الذكاء او الحماسة ترضٌه‬
‫وتبعد عنك أذاه وتحفظ لك مجدك) جراتسٌان‪.‬‬

‫القانون رقم (‪)47‬‬


‫ال تتجاوز ما خططت له ‪ -‬تعلم أن تكبح حماسك عند اإلنتصار‬

‫الحكمة‪ :‬لحظات اإلنتصار ؼالبا ما تكون أخطر لحظات‪ ،‬فحماسة النصر قد تدفعك‬
‫للؽرور والثقة الزابدة وتجعلك تتجاوز الهدؾ الذي طلما سعٌت لتحقٌقه‪ .‬هذا‬
‫الشطط ٌخلق لك أعداء كثٌرٌن ال تستطٌع أن تهزمهم‪ .‬ال تجعل النصر ٌفقدك‬
‫عقبلنٌتك ألنك لن تجد بدٌبل من التخطٌط اإلستراتٌجً العاقل والمتؤنً‪ .‬حدد‬
‫األهداؾ لنفسك وحٌن تحققها ال تشتط أو تترك نفسك للؽرور‪.‬‬
‫للسطوة إٌقاعاتها وأنساقها الخاصة‪ ،‬ومن ٌنجحون فٌها هم من ٌتحكمون باألنساق‬
‫وٌؽٌرونها حسب ارادتهم وٌربكون حسابات اآلخرٌنوٌفرضون علٌهم اٌقاعهم‪.‬‬
‫تفسد نشوة النصر علٌك هذا التحكم بطرٌقتٌن‪:‬‬
‫‪ )1‬حٌن تجد أن نسقا محددا قد سبب لك النجاح تمٌل إلى تكراره وتحاول أن‬
‫تستمر فً نفس اإلتجاه دون أن تتفكر عما إذا كان ما ٌزال ٌحقق لك أفضل النتابج‪.‬‬
‫‪ٌ )2‬إثر النجاح على تفكٌرك وٌصٌبك بالحماس والشعور بؤن ال شًء سٌهزمك‬
‫وٌدفعك للقٌام بتحركات قوٌة تقضً على ما حققته من نجاح‪.‬‬
‫الدرس هنا بسٌط‪ :‬األقوٌاء ٌؽٌرون اٌقاعهم وأنساقهم ومسارهم وٌكٌفونها مع‬
‫متؽٌرات الموقؾ وٌتعلمون اإلرتجال‪ ،‬وال ٌتركون نشوة اإلندفاع تحركهم بل‬
‫ٌنؤون بؤنفسهم وٌتفكرون فً خطواتهم التالٌة‪ .‬من ٌتحقق لهم جولة من النجاحات‬
‫قد تصٌبهم نفرة ونوع من السعار‪ ،‬الذي قد ٌدفعهم لئلقدام على تحركات خطرة‪.‬‬
‫ؼالبا ما ٌتطلب إٌقاع السطوة التناوب بٌن القوة والمكر‪ ،‬فاإلفراط فً القوة‬
‫ٌولد المقاومة واإلفراط فً المكر ٌجعل الناس ٌكتشفونه مهما كان بارعا‪.‬‬
‫ختاما فإن لحظة التوقؾ لها أهمٌة تؤثٌرٌة كبٌرة ألن خاتمة األمور تنطبع فً‬
‫الذهن كعبلمة تعجب‪ ،‬وال توجد لحظة افضل تؤثٌرا إلختتام األقوال واألفعال من‬
‫لحظة اإلنتصار فإن تمادٌت بعدها ٌقل تؤثٌرك وفً النهاٌة قد ٌنتهً بك االمر‬
‫إلى الهزٌمة والخسران‪ ،‬وكما ٌقول المحامون " توقؾ دابما وأنت منتصر"‪.‬‬
‫قال مٌكافٌللً‪ ":‬على الجمهورٌات والممالك أن تقتنع باإلنتصار ألن رؼبتهم فً‬
‫تحقٌق المزٌد تإدي عامة للخسارة ‪ .‬ؼطرسة اإلنتصار تدفع أصحاب السطوة لوصؾ‬
‫العدو بؤوصاؾ مهٌنة وحقٌرة ‪ ،‬وذلك ٌضللهم فً أفعالهم كما فً اقوالهم ‪ ،‬ألنه‬
‫حٌن ٌستحوذ علٌهم هذا األمل الزابؾ ٌجعلهم ٌتجاوزون من خططوا له وٌدفعهم‬
‫للتضحٌة بالجٌد الذي فً متناولهم لؤلفضل الذي قد ال ٌكون فً قدرتهم تحقٌقه‪.‬‬
‫القانون رقم (‪)48‬‬
‫ساٌر األحداث دابما وال تتجمد فً قالب محدد‬

‫الحكمة‪ :‬جمودك على أسلوب محدد ٌمكن عدوك من رإٌة تحركاتك وقراءة ما تخطط له‬
‫وٌسهل هجومه علٌك‪ .‬خطط لكل شًء مسبقا حتى ترى األمور بوضوح لكن ال تسمح‬
‫ألعدابك بفهم ما تفعله بالحفاظ على حراكٌتك ومساٌرتك لبلحداث‪ .‬ولتعلم أن‬
‫الواقع ال ٌكون دابما ٌقٌنٌا وأن القوانٌن تتخذ اشكاال جدٌدة‪ .‬أفضل الطرق‬
‫لحماٌة نفسك هً أن تبقى دابما كالماء متدفقا وال تتخذ شكبل محدد‪ .‬ال تراهن‬
‫ابدا على اإلستقرار او دوام األحوال ألن كل شًء ٌتؽٌر‪.‬‬
‫مفاتٌح السطوة‪:‬‬
‫الناس ٌؽٌرون باستمرار األعراؾ التً ورثوها عن آبابهم وهذا التؽٌر ٌوحً‬
‫بالحٌوٌة والنشاط‪ ،‬وما ال ٌتؽٌر ٌتجمد فً قوالب محددة ٌوحً لنا بالموت‬
‫وٌولد لدٌنا رؼبة فً تدمٌره‪.‬‬
‫أصحاب السطوة ؼالبا ما ٌُظهرون فً شبابهم قدرات ابداعٌة هابلة فً ابتكار‬
‫واقع جدٌد له اعراؾ اجتماعٌة مختلفة‪ ،‬وٌكافبهم مجتمعهم المتعطش للتجدٌد‬
‫بمنحهم السطوة‪ .‬لكن ؼالبا ما تتعقد االمور لحقا حٌن ٌكبر هإالء وٌمٌلون‬
‫للجمود والحفاظ على ما تحقق لهم وٌتخلون عن حلمهم بالتجدٌد ‪.‬‬
‫بالنهاٌة ٌقول لهم الناس ارحلوا عنا واخلوا الساحة آلخرٌن ؼٌركم أكثر شبابا‬
‫وفتوة نشعر معهم باألمل واإلرتٌاح‪ .‬تجمد أصحاب السطوة فً قوالب الماضً ٌجعل‬
‫استمرارهم هزلٌا كالثمار الٌانعة التً آن لها أن تسقط‪.‬‬
‫ال تستمر السطوة إال حٌن تكون مرنة‪ .‬عدم الجمود ال ٌعنً فقدان الهٌبة‪ ،‬فبل‬
‫ٌمكن لشًء أن ٌكون ببل هٌبة‪.‬‬
‫تزداد حاجتك للمرونة بتقدمك بالعمر ألن الناس فً كبرهم ٌمٌلون للجمود‬
‫والتمسك بالطرق التً اعتادوا علٌها‪.‬‬
‫إلن التكٌؾ مع المواقؾ الجدٌدة ٌعنً أن ٌكون لك رأٌك المستقل وأن ال تخضع‬
‫للنصابح التً ٌملٌها علٌك اآلخرون‪.‬‬
‫إن أفضل شكل للتنظٌم هو أن تظل مرنا ومساٌرا للتؽٌرات‪ ،‬فطرق النصر ال تتكرر‬
‫بل تتؽٌر باستمرار‪...‬القوة العسكرٌة لٌس لها تشكٌل كما أن الماء لٌس له‬
‫هٌبة دابمة ‪ :‬والقدرة على التكٌؾ وتؽٌٌر األسلوب مجارا ًة للخصم هً ما نسمٌه‬
‫العبقرٌة‪.‬‬

‫‪----------------------‬‬

‫نهاٌة الملخص‬
‫من باب االعتراؾ بحقوق االخرٌن الملخص منقول من موقع لخصلً‬
‫ولٌس لنا فً الحصالة الثقافٌة اال شرؾ اعداده و اخراجه ككتاب الكترونً وتنسٌقه‬

You might also like