Professional Documents
Culture Documents
Noor-Book.com ملخص كتاب قواعد القوة السطوة لروبرت جرين 3 (1)
Noor-Book.com ملخص كتاب قواعد القوة السطوة لروبرت جرين 3 (1)
المإلؾ :روبرت جرٌن ،مإلؾ الكتب األكثر مبٌعا ً ع قوابم نٌوٌورك تاٌمز
التصنٌؾ الموضوعً :فلسفة سٌاسٌة -إجتماعٌة
متوسط عدد صفحات الكتاب 630 :صفحة
كٌؾ تمسك بزمام القوة ،هنا محاولة الختزال ثبلثة آالؾ عام من التارٌخ اإلنسانً
ؾ قواعد محددة تعلم الحاجة إلى التدبر والحصافة والحكمة والحنكة والحذر
وفضٌلة الحركة الخفٌة الذكٌة وقوة اإلؼواء القابمة علً االنضباط والدراٌة ..
إن الجهل بهذه القواعد ٌسبب لك من الخسابر ما ٌصٌبك بالٌؤس والتحسر والؽضب،
وأن معرفتك بها ستفتح لك الطرٌق لتصحٌح مسارك واكتساب مكانتك فً كل
تعامبلتك القادمة.
هنا ال تنتظر من الكاتب أي توجهات أخبلقٌة ألنه ٌعرض القواعد كما ستراها فً
الواقع بحٌادٌة وأحٌانا بقسوة وإن عرضها بهذه الطرٌقة ٌفٌدك كثٌرا ألنك وإن
لم تكن تستخدمها بطرٌقة تخالؾ أخبلقك ومبادبك فستعرؾ على األقل كٌؾ ٌمكن
لؤلخرٌن أن ٌستخدموها ضدك.
ال أحد سٌعٌش بما ٌكفً لٌتعلم هذه القواعد بنفسه ،لذلك استخدم الكاتب اسلوب
ٌشبه الواقع والتجارب وهو القصص ،والهدؾ أن تحمً نفسك من مكابد الناس.
علٌك أن تعلم أن الشًء فً السطوة ٌتطلب منك أن تكون دنٌبا ،بل إن البراعة
تساعد التافه الحقٌر على إخفاء ضعفه ودنابته ألنها تقدم له الوسابل للتحاٌل
حتى ال ٌكشؾ الواقع جوهره الحقٌقً.
ٌقول مٌكافٌلً ":من ٌلتزم بالطٌبة طوال الوقت ٌسحقه المد الهابل من األشخاص
ؼٌر الطٌبون".
السطوة أشبه بالمرأة الفاتنة سٌبة السمعةٌ ،طلبها الجمٌع وٌتبرأ منها الجمٌع.
إن اكتساب مهارات السطوة ٌمكنك من أن تكون ما تحب أن تكون وٌكسبك تقدٌر
واحترام أصدقابك وأحبابك.
لكل شخص مخاوفه ،وعندما تعرض نفسك فً العالم وتكشؾ عن مواهبك فإن من
الطبٌعً أن تثٌر كل أنواع السخط ،والحسد وؼٌرها من مظاهر انعدام األمن.
وٌجب أن تتوقع ذلك ،ولكنك ال تستطٌع أن تقضً عمرك فً القلق على مشاعر
اآلخرٌن الصؽٌرة.
أما بالنسبة لم هم فوقك فإن علٌك أن تتبع منهجا مختلفا :فعندما ٌتعلق األمر
بالسلطة ،فإن التفوق على السٌد فً اإلشراق ربما كان أسوأ الؽلطات على اإلطبلق.
أولبك الذٌن ٌصلون إلى مراكز علٌا فً الحٌاة ٌرٌدون أن ٌشعروا بؤنهم آمنون
فً مراكزهم ومناصبهم وأنهم متفوقون على جمٌع من حولهم فً الذكاء ،والحصافة
والجاذبٌة .وإن من سوء الفهم القاتل -لكنه شابع -اعتقادك بؤنك عند استعراض
مواهبك والمباهاة بها تكسب عواطؾ السٌد.
قال فولتٌر ذات ٌوم " :اللهم احفظنً من أصدقابً ،أما أعدابً فؤنا كفٌل بهم".
الرجل الذي ٌعفى فجؤة من الموت فً المقصلة هو رجل ملًء بالعرفان حقا.
وسٌذهب إلى أقاصً األرض من أجل الرجل الذي عفا عنه وهكذا ممكن أن ٌنقلب
األعداء السابقون إلى أخلص األصدقاء الموثوق بهم.
قال الربٌس األمرٌكً الراحل كالفن كولدج " :ال ٌوجد فً العالم أكثر من
الموهوبٌن الذٌن ٌفشلون".
قال لنكولنٌ ":مكنك أن تمحق عداء عدوك بؤن تجعله صدٌقا".
ال تجعل وجود األعداء ٌحبطك أو ٌحط من عزٌمتك ،فؤداإك مع وجود خصم أو اثنٌن
تعرفهم جٌدا ٌكون أفضل من التعامل مع أعداء حقٌقٌن ال تعرؾ من أٌن ٌؤتونك.
الحكٌم ٌستفٌد من أعدابه أكثر مما ٌستفٌد األحمق من أصدقابه.
الحكمة :تكتم على مقاصد أفعالك لتربك وتحٌر من حولك وتمنعهم من الكٌد
أو اإلستعداد لك ،شجعهم على الخطؤ فً تفسٌر تحركاتك ،اتركهم فً الظبلم حتى
إذا أدركوا ما أنت مقدم علٌه ٌكون األوان قد فات على اٌذابك أو تعطٌلك.
الجزء األول :ظلل الناس بعٌدا عن مقاصدك الحقٌقٌة بالتظاهر بؤنك ترؼب فً
شًء آخر.
اإلؼواء ٌعتمد على اإلٌحاء وٌفسده التصرٌح والكبلم المباشر.
ال تجعل أحدا ٌكتشؾ أنك تخادع ،لكن اجعل أكبر مكرك هو فً أن تخفً كل ما قد
ٌكشؾ لآلخرٌن مكرك.
معظم الناس كتب مفتوحة ٌفضون بما ٌشعرون به وٌعبرون عن آرابهم فً كل مناسبة
وٌظهرون دابما خططهم ونواٌاهم وهم ٌفعلون ذلك ألسباب عدٌدة:
)1ألن من السهل دابما أن تنساق للرؼبة فً الحدٌث عن مشاعرك ونواٌاك حول
المستقبل ،بٌنما األصعب هو أن تراقب لسانك لتحكم ما تقول.
)2ألن الكثٌرٌن ٌظنون أن صراحتهم وعفوٌتهم تكسبهم قلوب اآلخرٌن وتظهر
لهم طبابعهم الطٌبة وهذا تظلٌل خطٌر ألن الصراحة تشبه سكٌنا ثلمة تدمً أكثر
مما تقطع.
الصراحة تجرح الناس ومن الحكمة أن تسمع الناس ما ٌحبون سماعه ولٌس ما تظنه
أو تستشعره من حقابق فجعة وقبٌحة تإذٌهم.
األهم من ذلك أن الصراحة والعفوٌة ٌجعبلنك واضحا ومقروءا لآلخرٌن وٌستحٌل
بعدها أن تجنً منهم اإلحترام والهٌبة وهما شرطان ال ٌمكن من دونهما ألي شخص
أن ٌكتسب السطوة.
إن كنت ترؼب بالسطوة تخلى عن الصراحة وتدرب على فن كتمان نواٌاك.
ممكن أن تتحدث كثٌرا عن رؼباتك وأهدافك -لكن لٌست الحقٌقٌة -حٌنها سوؾ
تصطاد ثبلثة عصافٌر فً حجر واحد:
)1سٌراك الناس ودودا ومنفتحا وأهبل للثقة.
)2تخفً نوٌاك الحقٌقٌة.
)3تجعل أعدابك ٌجهدون أنفسهم فً مطاردة األوهام.
تذكر أن أفضل الماكرٌن هم من ٌبذلون كل جهدهم إلخفاء خداعهم ،فهم ٌزرعون
الصدق فً جانب لٌحصدوا ما ٌرٌدون من عدم الصدق فً جوانب أخرى ،فالصدق مجرد
سبلح إضافً فً ترسانة مكرهم
الجزء الثانً :الخداع والمكر هما أهم استراتٌجٌات السطوة ،لكن لكً تتقن
الخداع علٌك أن تستخدم ستابر الدخان التً تظلل الناس عن مقاصدك الحقٌقٌة،
ومن أبرع هذه الطرق ،تعابٌر الوجه المحاٌدة والمؤلوفة والذي ٌطمن اآلخرٌن
وٌستدرجهم إلى الفخ الذي أعددته لهم.
كثرة الكبلم تضٌع هٌبتك وتظهرك أقل عزما ،وحتى الكبلم التافه سٌبدو أكثر
وقارا إن كان مقتضبا وؼٌر محدد ومفتوحا على كل التفسٌرات.
أصحاب السطوة ٌإثرون فً الناس وٌرهبونهم بإٌجاز كبلمهم ،وكلما تكلمت أكثر
ٌزٌد احتمال أن تقول شٌبا تافها أو ؼبٌا.
قال لٌوناردو دافٌنشً ذات ٌوم ":عند اكتمال القمر ٌفتح المحار صدفته وعندها
ٌسرع حٌوان السرطان وٌضع حجرا لٌمنعها من اإلنؽبلق ثانٌة وٌصبح المحار وجبة
له .ذلك هو مصٌر كل من ٌفتح فمه أكثر من البلزم وٌضع نفسه تحت رحمة المستمع".
قال الكاردنال دي رٌتز " :من األخطر على الوزٌر أن ٌتفوه بالحماقات من أن
ٌرتكبها".
السطوة باألساس لعبة مظاهر ،وحٌن تقتصد فً كبلمك تظهر حتما أقوى من حقٌقتك.
الصمت ٌجهد اآلخرٌن ،ألن الناس بطبٌعتهم ٌمٌلون لتفسٌر وفهم من ٌتعاملون
معه ،وحٌن تقلل من كبلمك ال ٌمكنهم اإلختراق لمعرفة مقاصدك.
إجاباتك المقتضبة وصمتك ٌوترهم وٌجعلهم فً موقؾ الدفاع وٌبدأون فً طرح
التفسٌرات عنك.
اإلقتصاد فً الكبلم لٌس حكرا على السادة والملوك ،بل انه ٌمنحك هالة من
العمق والوقار فً أي مجال من مجاالت الحٌاة.
اإلقتصاد فً الكبلم ٌمنح أفعالك وكلماتك جبلال وسطوة وٌقلل من تعرضك لقول
شًء ٌهدد مكانتك أو حتى حٌاتك.
هناك أوقات ال ٌكون من الحكمة فٌها أن تصمت خاصة عند التعامل مع رإسابك،
فالصمت قد ٌولد لدٌهم الشك والخوؾ منك
السمعة وحدها ٌمكن أن ترهب وتنتصر ،وسقوطها ٌعرضك للهجوم والضربات من كل
جانب ،حافظ على سمعتك وتنبه ألي هجمات تحاك ضدها واحبطها قبل أن تمسك،
وتعلم أن تدمر خصومك بإحداث خروق فً سمعتهم ثم اتركهم للجماهٌر ٌنصبون لهم
المشانق.
تقدر األشٌاء بمظهرها وال أحد ٌهتم بما ال ٌراه ،ال تكن نكرة وسط الجموع
حتى ال ٌتجاهلك الناس .أبرز نفسك واختلؾ عن اآلخرٌن وألفت الٌك األنظار
بإظهار المكانة أو الحٌوٌة أو الؽموض حتى ال تضٌع وسط الجموع المابعة والخجولة.
الجزء الثانً:
اصطنع لنفسك هالة من الؽموض والرهبة.
فً عالم أصبح فٌه كل شًء مبتذال وعادٌا تبقى لؤلشٌاء المبهمة جاذبٌتها.
ال تجعل أبدا من السهل معرفة ما تفعل أو ما تنوي أن تفعل ،وال تظهر كل
أوراق اللعب فً ٌدٌك .فالؽموض ٌضفً على حضورك جبلال وٌدفع اآلخرٌن للتخمٌن-
فالكل سٌراقبك لٌعرؾ خطوتك التالٌة .استخدم الؽموض لؤلخذ بؤلباب الناس
وؼواٌتهم أو حتى ترهٌبهم.
معظم الناس تسهل قرابتهم كالكتاب المفتوح فهم ال ٌتحكمون بكلماتهم أو
صورتهم وال ٌصعب توقع تصرفاتهم.
ٌعرؾ الفنانون والمختالون العبلقة بٌن الؽموض وجذب اإلنتباه.
إن كان وضعك اإلجتماعً ٌمنعك من أن تظهر ؼامضا تماما ،فاحرص على األقل أال
تبدو مقروءا تماما ،فمن آن آلخر علٌك أن تخالؾ ما ٌتوقعه الناس منك.
إن وجدت نفسك محاصرا وٌابسا فً الدفاع عن نفسك علٌك أن تجرب شٌبا بسٌطا :قم
بتصرؾ ٌصعب تفسٌره أوفهمه ،تخٌر تصرفا بسٌطا لكن نفذه بطرٌقة تبلبل خصمك،
طرٌقة تسمح بالعدٌد من التفسٌرات الممكنة وتخفً نواٌاك الحقٌقٌة.
الحجاب ٌؽطً الراقصة ،ما ٌظهره ٌثٌر وما ٌخفٌه ٌولد الشؽؾ (ذلك هو جوهر الؽموض)
إن لم تبح نفسك لآلخرٌن ،فإنهم سٌسعون ألن ٌفهموك....أضؾ لمسة من الؽموض
على كل شًء ،فهذا الؽموض هو الذي هو الذي سٌضفً علٌك المهابة.
وحٌن تفسر شٌبا ال تكن واضحا تماما...بهذه الطرٌقة تقلد الحكمة اإللهٌة
التً تجعل الناس ٌتساإلون وٌتفكرون فٌما سوؾ تؤتً به األقدار
هناك أوقات الٌصح فٌها جذب اإلنتباه إلٌك حٌث ٌكون علٌك أن تتجنب الشهرة
والفضابح ،فبل ٌجب أن تهدد شهرتك أو تتحدى شهرة من هم أعلى منك إن كانو
راسخٌن فً مواقعهم ،فلن ٌظهرك ذلك دنٌبا فحسب بل تافها أٌضا.
وال تظهر أبدا جشعا للفت األنظار ألن ذلك ٌظهرك مهزوزا وٌبعد عنك السطوة،
ولتعلم أن هناك أوقات ٌكون فٌها األصلح لك أن تبتعد عن مركز اإلنتباه .فحٌن
تكون فً حضرة ملك أو ملكة أو من فً قدرهما انحنً وانسحب إلى الظبلل وال
تنافسهم أبدا.
الحكمة :استخدم حكمة ومعرفة اآلخرٌن وسعٌهم لتقصً الحقابق لتحقٌق مآربك،
فذلك لن ٌوفر وقتك وجهدك الثمٌنٌن فحسب ولكن سٌضفً علٌك هالة اعجازٌة من
الكفابة والسرعة ،وسرعان ما ٌتم نسٌان من ساعدوك وتبقى أنت وحدك فً
الذاكرة .ال تفعل بنفسك ما ٌمكن أن ٌفعله لك اآلخرون.
ٌتوهم الكثٌرون أن العلماء ألنهم ٌتعاملون مع الحقابق بعٌدون عن المنافسات
الشخصٌة الحقٌرة التً تنؽص حٌاة بقٌة سكان العالم.
تكرٌمك على أي اختراع مهم بل أهم من اإلختراع نفسه.
علٌك أن تإمن العرفان لنفسك وتمنع اآلخرٌن من انتحال ثمرة جهدك الشاق،
ولتحقٌق ذلك علٌك أن تتكتم على ابتكارك إلى أن تتؤكد من خلو السماء من
الطٌور الجارحة.
تعلم أن تستفٌد من أعمال اآلخرٌن لتطوٌر مشارٌعك فالوقت ثمٌن والحٌاة
قصٌرة .إن حاولت أن تفعل كل شًء بنفسك فسوؾ تنهك طاقتك وال تستطٌع أن تواصل
حتى النهاٌة .األفضل لك أن تحتفظ بقواك وتقتنص جهود اآلخرٌن وتعمل على أن
تنسبها لنفسك.
النسر من بٌن كل المخلوقات الؽابة ٌحصل على ما ٌرٌده بسهولة ،باإلستٌبلء
على الفرابس التً عجزت عن أن تنجو بؤنفسها والتً شقى اآلخرون إلقتناصها.
انتبه من النسور التً تحوم حولك ختى ال تخطؾ ما جاهدت لتحقٌقه.
القانون رقم ()8
استدرج اآلخرٌن لفعل ما ترٌد:
حٌن تجعل اآلخرٌن ٌفعلون ما ترٌد تكون لك السٌطرة علٌهم ،واألفضل أ ،تؽري
خصومك لٌؤتوا الٌك متخلٌن عن خططهم الخاصة .استدرجهم الٌك بالمكاسب لتكون
أوراق اللعبة فً ٌدك ثم هاجمهم وافرض علٌهم شروطك.
قال بسمارك ٌوما ":حٌن أضع الطعم لصٌد الؽزالن ال أطلق السهم على أول ضبً
ٌؤتً لٌتشممه ،بل انتظر إلى أن ٌؤتً القطٌع بكامله.
هناك مشهد تكرر كثٌرا فً التارٌخٌ :قوم قابد عنٌؾ بتحركات جرٌبة تكسبه سطوة
هابلة ،لكن تدرٌجٌا تصل سطوته لذروتها وبعدها بسرعة ٌنقلب كل شًء ضده.
فً عالم السطوة علٌك أن تسؤل نفسك لماذا ال تتحكم باألمور رؼم حماسك لحل
المشكبلت وهزٌمة الخصوم :اإلجابة بسٌطة وهً علٌك أن تؽٌر فكرتك الخاطبة عن
السطوة ،ألنك ؼالبا ما تظن أن الشدة والحزم ٌإدٌان إلى الحسم والفاعلٌة.
والحقٌقة أن أنجح األفعال هً ضبط النفس والتنابً بنفسك واستدراج خصومك
ومبلاقبتهم وهم ٌدخلون الفخاخ التً أعددتها لهم ،ألن سعٌك ٌجب أن ٌستهدؾ
السطوة الدابمة والمستمرة ولٌس النصر الخاطؾ.
وهناك أمران ضرورٌان لتحتل هذا الموقؾ:
)1أن تسٌطر على انفعاالتك وال تستسلم أبدا للؽضب.
)2أن تتبلعب بمٌل الناس الطبٌعً لئلستجابة بؽضب حٌن تستفزهم أو تضللهم
بالطعم المناسب.
إن استطعت أن تجعل اآلخرٌن ٌحفرون قبورهم بؤنفسهم فلماذا تحفرها لهم؟
الصورة :فخ العسل للدببة.
فً عالم السطوة علٌك أن تتعلم التؤثٌر طوٌل األمد ألفعالك على اآلخرٌن.
الكلمات لها قدرة ماكرة على جعل الناس ٌفسرونها حسب أهوابهم ونقاط ضعفهم.
حتى أفضل البراهٌن ال تكون مإقرة ألننا جمٌعا ال نثق بالطبٌعة المراوؼة
للكلمات.
حتى لو اتفقنا مع شخص فً رأٌه فإننا نعود بعدها بؤٌام آلرابنا القدٌمة لٌس
لشًء إال أننا اعتدنا علٌها.
الصورة :المجادلون كالمنشار ٌتحركون صعودا وهبوطا دون أن ٌصلوا ألي مكان،
تخل عن المنشار وبٌن لآلخرٌن ما ترٌد دون جدال أو صخب.
قال بنٌامنٌن دزرابٌلً ":التجادل ،فً المجتمع لٌس هناك مكان للمناقشة بل
إلظهار النتابج فحسب".
ؼاٌة السطوة هً أن تجعل الناس ٌفعلون ما ترٌد ،وحٌن تستطٌع أن تحقق ذلك دون
أن تإذٌهم بل تجعلهم طوعا ٌمنحونك ما ترٌده منهم ستكون سطوتك فوق المساس.
وأفضل دلٌل على ذلك هو أن تتؤكد من اعتكادهم علٌك ،وبحٌث ٌضعؾ وتتعطل
أعماله من دونك وأن تدمج نفسك فً صلب أعماله بحٌث ٌإدي تخلصه منك إلى مصاعب
قصوى أو على األقل إلى اهدار وقت ثمٌن فً تدرٌب من ٌحل محلك.
ال تخطا مثل الكثٌرٌن الذٌن ٌعتقدون أن الشكل األمثل للسطوة هو اإلستؽناء
عن الناس ،فالسطوة عبلقة بٌن البشر ،وسوؾ تظل بحاجة إلى حلفاء أو أتباع أو
حتى أولٌاء ضعاؾ ٌصبحون واجهة لك.
اجعل اآلخرون ٌعتمدون علٌك بحٌث ٌصبح التخلص منك ٌعنً لهم الكارثة أ ،حتى
الموت فبل ٌستطٌع ولٌك أن ٌتخٌل مصٌره بدونك .هناك عدة طرق أفضلها أن تمتلك
موهبة أو مهارة خبلقة ال ٌمتلكها ؼٌرك.
اقتباس من معلم :احتفظ باعتماد الناس علٌك فسوؾ تجنى من اعتمادهم علٌك أكثر
مما تجنٌه من لطفهم معك .من ٌروي عطشه ٌدٌر ظهره فورا للنبع ألنه ٌكتفً
منه .وحٌن ٌزول اعتماد الناس علٌك ٌنتهً تلطفهم وأدبهم معك وبعدها ٌزول
احترامهم لك.
الحكمة :إن احتجت من احد المساعدة ال تذكره بما قدمت له من هبات أو مساعدات
ألن ذلك سٌجعله ٌختلق األعذار للتهرب منك ،أظهر له شٌبا ٌعود علٌه بالفابدة
من تحقٌق طلبك ومن تعاونه معك ،وركز كبلمك على هذه الفوابد .إن أقنعته
ستجده ٌلبً مطالبك بحماس.
مفاتٌح للسطوة:
فً سعٌك للسطوة ستجد نفسك مرارا تطلب العون ممن هم أعلى منك سلطة ومقدرة.
وهناك فن لطلب العون ٌعتمد باألساس على فهمك لطبٌعة الشخص الذي تتعامل معه،
وأال تخلط بٌن ما ترٌده أنت وما ٌرٌده هو.
معظم الناس ٌخلطون فً هذا ألن رؼباتهم واحتٌاجاتهم تشوش علٌهم تفكٌرهم
وتجعلهم ٌظنون بؤن من ٌتوجهون الٌه بالطلب ال ٌضع اعتبار لمصلحته الشخصٌة
فً المساعدة التً ٌقدمها لهم وكؤن احتٌاجاتهم تهمه لكن الواقع أن ذلك قد ال
ٌعنٌه فً شًء.
ونجد أحٌانا من ٌترجى تحقٌق مطالبه بإسم المبادئ والقٌم السامٌة كالمحبة
والعرفان بالجمٌل وبذلك ٌقحم القضاٌا اإلنسانٌة الكبرى فً الشإون التً
تحكمها الوقابع الٌومٌة البسٌطة .ما ال ٌعرفه هإالء هو أن الناس جمٌعا حتى
اكثرهم سطوة تحكمهم احتٌاجاتهم الخاصة وإن لم تخاطب فٌهم مصالحهم فلن ٌروا
فً انصاتهم لك إال إزعاجا أو على األقل مضٌعة للوقت.
المصلحة هً الرافعة التً تحرك بها الناس ،وإن بٌنت لهم بوضوح أن لدٌك
الوسٌلة التً تحقق لهم ما ٌتمنونه أو ما ٌسعون الٌه فلن ٌرفضوا أن ٌقدموا
لك كل ما ترٌد من مساعدات.
فً كل خطوة فً طرٌقك إلى السطوة علٌك أن تدرب نفسك على فهم عقلٌة من تتعامل
معهم ومعرفة احتٌاجاتهم ومصالحهم وأن تتخلص من ؼطاء مشاعرك وأهواءك الذي
ٌحجب عنك الحقٌقة.
الصورة :حبل العرفان والتراحم هو حبل واه ضعٌؾ ٌنقطع من أول صدمة .أما حبل
المصالح فمفتول من خٌوط كثٌرة ال ٌنقطع بسهولة وسوؾ ٌنجٌك وٌخدمك لسنوات طوٌلة.
من األمور المصٌرٌة أن تكتشؾ أسرار منافسٌك ،وعلٌك أن تخصص لهم جواسٌس
ٌؤتونك بؤخبارهم حتى تكون لك األسبقٌة علٌهم .واألفضل أن تتجسس أنت لنفسك.
فً المناسبات اإلجتماعٌة تصرؾ كمحقق سري واطرح األسبلة بطرق لبقة وخفٌة حتى
ٌكشؾ لك الناس عن نواٌاهم ونقاط ضعفهم .انتهز كل فرصة لتكتشؾ أسرار من حولك.
ٌقول كوتٌلٌا ":الحاكم ٌرى بجواسٌسه ،واألبقار ترى بؤنوفها ،ورجال الدٌن
ٌرون بالنصوص المقدسةوبقٌة الناس ٌرون بؤعٌنهم".
مفاتٌح السطوة:
فً عالم السطوة ٌكون هدفك أن تتحكم بما قد ٌؤتً به المستقبل.
جزء من المشكلة أن الناس ال ٌبوحون بما فً فكرهم ومشاعرهم وخططهم للمستقبل.
والنتٌجة أنك ال تتنبؤ بتحركاتهم وتتصرؾ دابما مؽمض العٌنٌن.
والذكاء هو أن تجد وسٌلة لسبر أؼوارهم للتعرؾ على أسرارهم ونواٌاهم الخبٌبة
دون أن ٌبلحظوا أنك تتجسس علٌهم.
هذا لٌس صعبا كما تتخٌل ،فبإظهار التودد تستطٌع جمع المعلومات سرا عن األصدقاء.
الطرٌقة األكثر شٌوعا للتجسس تكون باستخدام آخرٌن ،لكنها خطرة فقد ٌكتشفون
سر تجسسك وٌنقلبون ضدك .فالطرٌقة المثلى أن تصبح أنت جاسوسا لنفسك.
باستدراجك للناس للقٌام بؤفعال معٌنة ٌمكنك أن تعرؾ الكثٌر عن اخبلصهم
وأمانتهم وباقً خصالهم ،وهذه أحسن طرٌقة لتوقع تصرفاتهم فً المستقبل.
الصورة :التجسس عٌن ثالثة.
علٌك اآلن أن تعرؾ أن ما ٌجعل الحاكم أو القابد الحكٌم ٌقهر العدو كلما
قابله هً قدرتهم على التبصر بؤحوال العدو ،وهذا التبصر ال ٌؤتً باستدعاء
األرواح أو الوحً اإللهً وإنما ٌستمد من أشخاص ٌعرفون أحوال العدو جٌدا (أي
الجواسٌس).
لقد عرؾ كل القادة العظام منذ موسى (علٌه السبلم) أن العدو المرهوب ٌجب
سحقه بصورة كاملة ،فإذا تركت جمرة واحدة مشتعلة مهما كان احتراقها داكنا
خافتا ،فإن نارا ستندلع منها آخر األمر .فالعدو سوؾ ٌتعافى وسٌبحث عن
اإلنتقام .فاسحقه ال جسدٌا فحسب بل فً الروح كذلك.
بعد ان ساق المإلؾ قصة الحرب الصٌنٌة واإلنتقام من العدو شر انتقام بمحوهم
عن بكرة أبٌهم قال :هذا هو مصٌرنا جمٌعا إن تعاطفنا مع أعدابنا وأخذتنا بهم
شفقة أو أمل فً التصالح معهم ،وإن جعلنا ذلك نتردد فً التخلص منهم ،فلن
ٌإدي ذلك إال إلى تقوٌة خوفهم منهم منا وكرههم لنا.
حٌن نتساهل مع أعداء هزمناهم مؤهنا عزتهم نكون كمن ٌربً ثعابٌن الكراهٌة
التً تقوى ٌوما لتقتله.
قال كوتٌلٌا ":من ٌرٌد اإلنجاز علٌه أن ٌتخلى عن الرحمة".
أعداءك ٌتمنون لك الشر ،ولٌس هناك شًء أحب الٌهم من التخلص منك ،وإن
حاربتهم ثم توقفت فً منتصؾ أو حتى ثبلثة أرباع الطرٌق بسبب الرحمة أو حتى
فً الرؼبة فً التصالح معهم تكون قد شددت من عزمهم ومن شعورهم بالمرارة ضدك،
فٌعودون لئلنتقام منك فً ٌوم ما.
الصورة :الثعبان الذي تطؤه بقدمك وال ٌموت ٌعود الٌك وٌلدؼك بسم مضاعؾ.
الحكمة :السلعة التً تروج بٌن الناس ٌقل سعرها ،وكلما زاد حضورك وكبلمك
تبتذل مكانتك وتقل هٌبتك .بمجرد أن ٌتكون لدى جماعة رأي حسن عنك ٌكون علٌك
اإلنسحاب حتى ٌزٌد حدٌثهم عنك وإعجابهم بك .علٌك أن تتعلم متى تؽٌب حتى
ترتفع قٌمتك بندرة حضورك.
فً بداٌة أي عبلقة تحتاج ألن تإكد اإلحساس بحضورك لدى الطرؾ اآلخر وإن
أبعدت نفسك عن األنظار فً هذه المرحلة المبكرة ٌكون من السهل نسٌانك ،لكن
بمجرد أن تتحرك مشاعر من تود وتتبلور مشاعرها نحوك ومشاعرك نحوها ،وعدم
ابداء أسباب للؽٌاب ٌكون أقوى تؤثٌرا ،فحٌن تؽٌب ٌتسابل المحب إن كان قد
أخطؤ وفً البعد تتدفق خٌاالته وتفٌض ،وال تإدي إثارة الخٌال إال إلى اشعال
جذوة المشاعر.
الممنوع والنادر ٌجذب واحترامنا وتقدٌرنا له ،وما ٌثقل علٌنا بحضوره المقٌم
ٌثقل علٌنا وٌجعلنا نزهده ونحتقره.
( الؽٌاب ٌطفا المشاعر البسٌطة وٌإجج المشاعر الكبرى ،تماما كما تطفا الرٌح
الشمعة وٌقوى هبوبها النار).
( سؤل رجل حكٌما :لماذا ال تؤتً لزٌارتً كثٌرا؟ ،فقال الحكٌم :ألن سإالك
لماذا ال آتٌك كثٌرا أحب إلى من قولك ،ما الذي أتً بك إلى مرة أخرى؟)
مفاتٌح السطوة:
كل شًء فً العالم ٌعتمد على الحضور والؽٌاب ،فالحضور القوي ٌجلب الٌك
اإلنتباه والسطوة -فتبرز أكثر من المحٌطٌن بك ،لكن تؤتً حتما لحظة ٌإدي
فٌها حضورك إلى أثر عكسً ،وٌإدي المزٌد من ظهورك وكبلمك إلى تقلٌل مكانتك،
وتصبح شٌبا معتادا.
أحد الجوانب الٌومٌة المعاشة لهذه القاعدة والتً تبرز مصداقٌتها هً قاعدة
الندرة فً عالم اإلقتصاد واألسواق ،فحٌن تسحب سلعة معٌنة فً السوق تزداد
قٌمتها .استفد من قاعدة الندرة فً مهاراتك ،واجعل ما تقدمه للعالم نادرا
صعب المنال وسوؾ ٌرفع ذلك من قٌمة ما تقدمه ومن قٌمتك.
الصورة :الشمس نقدر قٌمتها فقط حٌن تؽٌب وكلما طالت أٌام المطر ٌزداد
اشتٌاقنا للشمس .لكن فً فصل الصٌؾ تصبح الشمس دابمة الحضور ومزعجة .علم
نفسك أن تتوارى وتجعل الناس ٌشتاقون لعودتك.
استخدم الؽٌاب لتجنً اإلحترام والتقدٌر ،فالحضور ٌطفا الشهرة والؽٌاب
ٌذكٌها .والرجل الذي ٌعتبره الناس أسدا فً ؼٌابه ٌرونه تافها ومبتذال إن
تكرر حضوره .وتفقد المواهب قٌمتها حٌن ٌعتادها الناس ألنهم سٌرون شخصٌة
المبدع الجافة والعادٌة ولٌس ابداعاته الشهٌة وحتى العبقرٌات الخارقة
تستفٌد من اإلبتعاد ومن حنٌن الناس إلٌها ألن ذلك ٌضٌؾ روعة أخرى إلى روعتها.
الحكمة :الناس تحكمهم العادة وٌحبون أن ٌؤلفوا أفعال من حولهم ألن ذلك
ٌعطٌهم اإلحساس بالسٌطرة والتحكم .بلبلهم وشوش عنهم نواٌاك بتصرفات مباؼته
وؼٌر مفهومة ،ألن ذلك سوؾ ٌجهدهم فً تفسٌر تحركاتك وٌبث فٌهم الخوؾ والرهبة.
مفاتٌح السطوة :ال شًء ٌرهب الناس أكثر من األمور المباؼتة وؼٌر المتوقعة
وهذا ما ٌجعلنا نفزع من الزالزل واالعاصٌر ألننا ال نعلم متى تعصؾ بنا ،وإن
ضربنا احدها نضل نتوقع فً فزع حدوث أخرى ،وٌإثر فٌنا السلوك اإلنسانً ؼٌر
المتوقع بنفس الطرٌقة لكن بدرجة أقل.
الحٌوانات تتصرؾ بطرٌقة ثابتة لذلك ٌسهل علٌنا توقع تصرفاتها واصطٌادها.
اإلنسان هوالكابن الوحٌد القادر على أن ٌؽٌر أنساق سلوكه وٌحسنها بارادته.
علٌك أن تعلم ان أهل السطوة ٌبثون الرهبة فٌمن حولهم بتعمد استفزازهم
وتوتٌرهم حتى تبقى المبادرة فً أٌدٌهم.
علٌك أن تضرب أحٌانا دون إنذار أو مقدمات لتجعل اآلخرٌن ٌرتجفون.
مخالفة التوقعات ؼالبا ما ٌكون تكتٌكا أساسٌا لدى السادة وألً األمر.
قال بابلو بٌكاسو ":أفضل الحسابات هً أال تحسب ،فبعد أن تحقق مستوى معٌن من
الشهرة والتقدٌر ٌتوقع الناس أن كل ما تفعله مخطط وٌنم عن الذكاء ،وحٌنها
ٌصبح من الؽباء أن تخطط لخطواتك مقدما بدقة مفرطة واألفضل لك أن تتصرؾ بوحً
اللحظة".
مخالفة التوقعات ال ٌشكل فقط سبلح ترهٌب :فتعقٌد نسق تصرفاتك ٌجذب انتباه
اآلخرٌن الٌك واهتمامهم بك ،وٌجعلهم ٌتحدثون عنك ،وٌنسبون إلى تصرفاتك
دوافع وتفسٌرات ال تمت بصلة للحقٌقة ،لكن ذلك ٌبقٌك دابما فً أذهانهم.
الخبلصة :كلما بدوت اعتباطٌا فً تصرفاتك ٌزداد ما تجنٌه من احترام وتقدٌر،
فالخانعون وحدهم هم من ٌتصرفون حسب توقعات اآلخرٌن.
الصورة :اإلعصار ...رٌح ال ٌمكن توقعها تحدث تؽٌٌرات مفاجبة فً الضؽط
واإلتجاه والسرعة ،وال توجد دفاعات توقفها ،ولذلك تثٌر األعاصٌر فٌنا الفزع
واإلرتباك.
الحكمة :العالم مكان خطر ملا باألعداء وعلى الجمٌع ان ٌحمً نفسه .وقد تظن
أن التحصٌن ٌإمنك ،لكن العزلة تضٌؾ إلى المخاطر أكثر مما تحمً منها ،فهً
تصعب علٌك الحصول على المعلومات الثمٌنة وتبرزك كهدؾ سهل للهجوم .األفضل ان
تتجول بٌن الناس وتختلط بهم وتصنع من بٌنهم حلفاء .فالجموع هً الدرع
الحقٌقً الذي تحتمً به من األعداء.
العزلة تضر العقل وال تفٌد الفضٌلة...ولتعرؾ أن الشخص المنعزل ٌكون دابما
من المترفٌن وؼالبا من المتطٌرٌن وأحٌانا مجنونا.
برهن مٌكافٌللً أن من المنظور العسكري البحت ٌكون بناء الحصون واإلحتماء
بها خطؤ استراتٌجً دابما ،فهً تقٌد قدرات من ٌبنٌها وتكون هدفا سهبل لعدوه.
تبنٌها لكً تحمٌك لكنها تقطع عنك المساعدات وتحد من مرونتك.
بلؽة اإلستراتٌجٌة ال توفر الحصون أي حماٌة وتخلق من المشكبلت أكثر مما تحل.
البشر كابنات اجتماعٌة بطبٌعتهم ولذلك تعتمد السطوة على التعامبلت
واإلختبلط اإلجتماعً ،ولكً تكسب السطوة علٌك أن تضع نفسك فً مركز األحداث.
ٌخطا معظم الناس حٌن تهددهم األخطار وٌلجؤون لئلنعزال واإلنؽبلق على
معارفهم المقربٌن كحصن أو مبلذ ٌشعرهم باألمان.
فً اوقات الرٌبة والخطر علٌك ان تقاوم هذه الرؼبة نحو اإلنطواء للداخل ،وأن
تكون أكثر انفتاحا لآلخرٌن.
العالم ملًء بؤنواع مختلفة من البشر وال تظن أن الجمٌع سٌردون على
استراتٌجٌاتك بنفس الطرٌقة .هناك أشخاص إن خدعتهم أو تبلعبت بهم سوؾ ٌقضون
ما تبقى من جٌاتهم ٌسعون لئلنتقام منك فهم ذباب فً جلود حمبلن .أحسن اختٌار
فرابسك وخصومك حتى ال تضع ٌدك فً حجر ثعبان.
تصنٌؾ تمهٌدي:
فً طرٌقك نحو السطوة ٌتقابل أنماط كثٌرة من الخصوم ،وعلٌك أن تفرق بٌن
الذباب والحمبلن /الثعالب واألرانب /الصقور والنسور.
إن تعاملت عشوابٌا فستقضً ما تبقى من حٌاتك فً حسرة دابمة.
فٌما ٌلً ذكر ألخطر خمسة أنماط ممن قد تستدرجهم فً ؼابات السطوة:
)1المتؽطرس أو المتكبر:
على عكس ما قد ٌظهر لك فً بداٌة التعامل مع هذا الشخص فإنه ٌصبح شدٌد
الخطورة إن رأى شٌبا ٌجرح كبرٌاءه الحساس ،فما قد ٌظنه استهزاء به ٌرد علٌه
بعنؾ شدٌد.
من أنك قد تسؤل نفسك ( أنا لم أقصد إال كذا وكذا ،ولقد كنا نتمازح )...ال
ٌهم كل ما قد تقوله فلٌس هناك منطق فً ردود فعل هذا الشخص ،فبل تضٌع وقتك
فً التفسٌرات.
فً أي وقت إن رأٌت لدى من تتعامل معه مبالؽة فً الحساسٌة والكبرٌاء ابتعد
عنه ،ومهما كنت ترجو منه فإنه ال ٌستحق المخاطرة.
)2الخابر دابما:
هذا النمط من الناس قرٌب من المتكبر لكنه أقل اظهارا للعنؾ وٌصعب أن تتعرؾ
علٌه بسرعة .هذا النوع تكون شخصٌته هشة وال ٌثق فً ذاته وإن أحس أن أحدا
ٌخدعه ٌلتهب احساسه بالتجرٌح وٌبدأ بمهاجمتك بضربات خفٌة تقوى تدرٌجٌا قبل
أن تبلحظها.
هذا النوع علٌك أن تبتعد عنه لفترة طوٌلة ،ألنك لو بقٌت قرٌبا منه ٌستنزفك
إلى أن ٌقضً علٌك.
)3المرتاب:
هذا النمط هو تنوٌع آخر للنمطٌن السابقٌن ،وهو ٌرى فً أفعال من حوله ما
ٌرٌد أن ٌراه ،وؼالبا ما ٌكون ما ٌراه هو افتراض أسوأ النواٌا ،والظن بؤن
الجمٌع ٌحاول اٌذاءه،
المرتاب هو أقل أقل األنماط المذكورة خطرا ،وألنه مضطرب ٌكون من السهل
خداعه والتبلعب بطبٌعته المتشككة لتحوله عنك ألناس آخرٌن ،وإن أصبحت هدفا
لشكوكه علٌك أن تراقبه وتنتبه لنفسك.
)4الثعبان الذي ال ٌنسى ثؤره:
إن آذٌت أو خدعت رجبل من هذا النمط فإنه لن ٌظهر لك أي رد فعل ؼاضبة بل
ٌحسب وٌنتظر ،وحٌن ٌحٌن الوقت المناسب ستجده ٌنفذ انتقامه بهدوء ومهارة
ودون رحمة.
)5الشخص البسٌط المتبلد:
هذا الرجل أصعب كثٌرا على الخداع مما تعتقد ،حطورة هذا النمط من الرجال لٌس
فً أنه قد ٌإذٌك أو ٌنتقم منك ولكن فً أنه سوؾ ٌهدر وقتك وجهدك ومواردك
وحتى توازنك العقلً فً محاولة خداعه.
هناك اختبار لهذا الصنؾ من الرجال وهو أن تقص علٌه دعابة أو حكاٌة ،إن رأٌت
أنه ٌفسرها حرفٌا دون فهم المؽزى أو اللفتة ،فٌعنً ذلك أنه من النمط
المتبلد الذي وصفناه وعلٌك أن تتركه لحاله.
اإلنتهاك األول :ال تظن ابدا فً الشخص الذي تتعامل معه أنه أضعؾ أو أقل
أهمٌة منك ،فبعض الناس ٌتحلون بالحلم وٌبطؤون فً إظهار الشدة وٌجب أال
ٌؽرٌك ذلك بؤن تسًء الحكم علٌهم وتظن أنهم ببل نخوة وتتجرأ على اهانتهم.
إن أردت أن ترفض طلب أحد فارفضه بؤدب واحترام حتى إن رأٌت فً الطلب وقاحة
أو سخؾ ،وال تصد احد بصلؾ وإهانة أن لم تكن تعرفه جٌدا ،فربما تكن تواجه
أشد الناس بؤسا!!.
اإلنتهاك الثانً :معظم الناس ٌتقبلون التحاٌل علٌهم بنوع من اإلذعان،
فٌتعلمون الدرس وٌرضون بالخسارة ألن ال شًء ٌؤتً مجانا ،إال أن هناك آخرٌن
ال ٌذعنون أبدا وبدال من التندم على سذاجتهم وجشعهم ال ٌرون فً أنفسهم إال
ضحاٌا أبرٌاء تماما.
أمثال هإالء الرجال ٌرون أنفسهم كؤبطال ٌدافعون عن الحقوق والكرامة.
اإلنتهاك الثالث :ال ٌمكن أبدا أن تتؤكد من مكانة من تتعامل معه ،فقلٌل
الشؤن الٌوم قد ٌكون ؼذا ذا سطوة كبٌرة ،ونحن كبشر ننسى الكثٌر لكن ال ننسى
اإلهانة
مفاتٌح السطوة:
أهم المهارات البلزمة إلكتساب السطوة واإلحتفاظ بها هً القدرة على قراءة
الناس وعلى معرفة طبٌعة من تتعامل معهم ،فبدون ذلك تتخبط فً الظبلم.
قد تظن أنك تجامل أشخاص لتجد فً الحقٌقة أنك تهٌنهم.
قبل أن تبدأ فً أي تحرك حدد بدقة طبٌعة من ستتعامل معه سواء كان خصما أو
ضحٌة فبدون ذلك تخسر الوقت وترتكب األخطاء.
ال تعتمد أبدا على احساسك أو فطنتك فً تقٌٌم خصومك فسوؾ ترتكب أخطاء مزعجة
إن اعتمدت على هذه المإشرات ؼٌر الدقٌقة ،فبل شًء ٌؽنً عن المعلومات المحددة.
ال تثق أبدا بالمظاهر ،فمن لدٌه قلب أفعى قد ٌظهر الطٌبة والتعاطؾ دابما
حتى ال ٌكتشؾ الناس سره ،والشخص الذي تراه كثٌر النزاع والتهدٌد لآلخرٌن
ؼالبا ما ٌكون فً حقٌقته جبانا ،علٌك أن تعلم نفسك رإٌة التناقضات فً
المظاهر الخارجٌة وأن تستقرئ ما ٌكمن تحت السطح ،وال تثق أبدا بالصورة التً
ٌمنحها الناس ألنفسهم فهً مضللة تماما.
الصورة :الصٌاد ال ٌضع نفس الفخ للذبب والثعلب فهو ٌعرؾ بدقة عادات فرٌسته
وأماكن اختبابها وٌستخدم هذه المعرفة إلصطٌادها.
لتكن واثقا من أنه ال ٌوجد احد أقل قٌمة وأهمٌة عن أن تحتاج ٌوما لمهارته
وخبرته والتً لن ٌعطٌها إلٌك إن كنت تحتقره وتزدرٌه ،فالناس ٌنسون ما ارتكب
فً حقعم من أخطاء لكنهم ال ٌنسون أبدا من عاملهم بإحتقار.
الجزء األول :ال تلزم نفسك بالوالء ألحد بل اجعل الجمٌع ٌتوددون إلٌك:
شعور اآلخرٌن بؤنهم ٌتملكونك بؤي شكل من األشكال ٌفقدك السطوة علٌهم .وعدم
اخبلص مشاعرك ألحد ٌجعل الناس ٌسعون إلرضابك والفوز بصحبتك .استمر فً تحفظك
واستقبللك وسوؾ تنال السطوة التً تؤتً من تركٌزهم علٌك ومن عجزهم عن ضمك
الٌهم .تصرؾ كما فعلت الملكة العذراء :م ّنهم باألمل ولكن ال تشبع رؼباتهم
أبدا فً امتبلكك.
قالت الملكة الٌزابٌث ":أفضل أن أكون متسولة عزباء عن أن أكون ملكة متزوجة".
مفاتٌح للسطوة :تعتمد السطوة اعتمادا كبٌرا على المظاهر ،ولذلك علٌك أن
تتعلم الحٌل التً تحسن صورتك .إحدى هذه الحٌل أن تمتنع عن الزام نفسك بشخص
أو بجماعة وحٌن تنؤى بنفسك فإنك ال تستثٌر فً اآلخرٌن الؽضب بل اإلحترام
والتقدٌر ،حٌث ٌظهرك ذلك فً عٌونهم عصٌا وؼٌر خاضع ألحد أو لعبلقة على عكس
ؼالبٌة الناس ،ومع الوقت تنمو حولك هالة من السطوة ،ومع زٌادة اشتهارك
باإلستقبلل ٌنجذب الٌك الكثٌرون الراؼبٌن فً صحبتك أمبل فً التمكن من كسب
والبك لهم .والجاذبٌة تشبه الفٌروس فحٌن نرى شخصا ٌقبل علٌه معظم الناس نجد
أنفسنا أٌضا منجذبٌن إلٌه.
فً اللحظة التً تلزم نفسك فٌها بؤحد ٌزول عنك السحر وتصبح كؤي شخص آخر.
ستجد الناس ٌبذلون كل أنواع الطرق الماكرة والخفٌة لجعلك تتعهد لهم
بالوالء ،فقد ٌعطونك الهداٌا أو ٌمطرونك بالخدمات .علٌك أن تشجع اهتمامهم
بك لكن ال تتعهد ألحد مهما كان الثمن.
إن كنت تطمح للسطوة والنفوذ علٌك أن تضع نفسك فً الوسط بٌن القوى
المتصارعة ،أؼري إلٌك أحد األطراؾ بالوعد بمساندته وستجد الطرؾ اآلخر ٌقترب
الٌك أٌضا سعٌا للتفوق على عدوه ،وألن كل األطراؾ تتنافس لجذب انتباهك
ستظهر امام الجمٌع كشخص له نفوذ وسطوة ،وهً أكبر من أي سطوة كنت ستجنٌها من
اإللتزام ألي طرؾ.
حافظ على استقبللك وتحفظك وستجد الناس ٌتهافتون علٌك ،وٌرون فً كسب ودك
تحدٌا ٌحفزهم.
الصورة :الملكة العذراء
صنعت حولها دابرة من الجاذبٌة واإلهتمام واإلعجاب ،ولكنها لم تستسلم أبدا
لمتودد بل جعلتهم جمٌعا ٌدورون حولها كالكواب التً ال ترحل أبدا عن مدارها
حول النجوم وال تصل أبدا الٌها.
ال تلزم نفسك ألحد أو لشًء ألن ذلك ٌجعلك عبدا للجمٌع....علٌك أن تهتم قبل
أي شًء آخر بتحرٌر نفسك من اإللتزامات أو التعهدات ألنها الوسٌلة التً تجعل
اآلخرٌن ٌضعونك تحت سطوتهم.
الجزء الثانً :ال تلزم نفسك بالوالء ألحد وترفع عن التورط فً صراعات اآلخرٌن.
ال تجعل اآلخرٌن ٌستدرجونك إلى نزاعاتهم التافهة ،أظهر لهم اإلهتمام والدعم
لكن علٌك أن تظل محاٌدا .دعهم ٌتصارعون وتناءى بنفسك .راقب وانتظر فسوؾ
ٌجهدهم الصراع وٌصبحون جاهزٌن للقطؾ كالثمار الٌانعة.
بمجرد أن تدخل قتاال لٌس من اختٌارك تفقد المبادرة ،وتصبح مصلحتك مرتبطة
بنتٌجة الصراع وتتحول ألداة فً أٌدي المتصارعٌن .علٌك أن تسٌطر على نفسك
وتقمع مٌلك الطبٌعً إلى اإلنحٌاز إلى أحد األطراؾ والتورط فً الصراع.
مثل صٌنً قدٌم ":حٌن تتقاتل األٌابل ٌفوز الصٌاد بالؽنابم".
مفاتٌح السطوة :لكً تنال السطوة علٌك أن تتحكم بانفعاالتك ،لكن حتى حٌن
تمتلك هذه السٌطرة على نفسك لن ٌمكنك أن تتحكم باإلندفاعات المزاجٌة لكل من
حولك وٌشكل ذلك خطرا كبٌرا علٌك .معظم الناس ٌتقلبون فً دوامات من
اإلنفعاالت ٌتمخض عنها الشجار والنزاعات ،وقد ٌإدي تحكمك بنفسك ونؤٌك عن
تفاهات اآلخرٌن إلى اؼضابهم واستٌابهم فٌحاولو أن ٌستدرجوك إلى دوامة
التنازع وٌستجدون مساندتك فً معاركهم التً ال تنتهً أو أن تتوسط إلحبلل
السبلم بٌنهم.
من الناحٌة األخرى ال ٌمكنك أن تعزل نفسك تماما عن توترات اآلخرٌن فقد تسبب
لهم بذلك إهانات أنت فً ؼنى عنها .لكً تلعب دورك جٌدا علٌك أن تعبر عن
اهتمامك بمشكبلت المحٌطٌن بك بل أن تظهر أحٌانا مساندتك لهم ،ولكن فً حٌن
تعبر تلمٌحاتك الخارجٌة عن الدعم والمساندة علٌك أن تحافظ على طاقتك
وإتزانك من الداخل بعدم التورط إنفعالٌا مع أي طرؾ ،ومهما حاول اآلخرون
استدراجك ال تجعل أبدا اهتمامك بشإونهم ونزاعاتهم التافهة ٌتجاوز اإلهتمام
السطحً.
ختاما فإن هناك أوقات ٌكون فٌها من الحكمة أن تتخلى عن التظاهر بدعم أو
مساندة أحد بل أن تعلن بوضوح استقبللك واكتفابك بنفسك ،فاستعراض اإلستقبلل
بالرأي له فابدة خاصة لمن ٌرؼبون فً كسب احترام اآلخرٌن لهم.
ولتذكر :أن ثروتك الوحٌدة هً الجهد والوقت ،وكل لحظة تهدرها فً شإون
اآلخرٌن ُتخصم من ثروتك .ربما تخشى أن ٌدٌنك الناس بؤنك متبلد ولٌس لك قلب،
إال أن تمسكك باستقبللك واكتفابك بنفسك سٌمنحك المزٌد من اإلحترام وٌجعلك
فً موضع السطوة.
فلتعلم أن الشجاعة الحقٌقة هً أن تتفادى خوض الصراعات ال أن تنتصر فٌها،
وحٌن ترى أحمقا ٌقحم نفسه بالصراع فابذل كل جهدك أن تنؤى بنفسك حتى ال تضٌؾ
إلٌه أحمقا آخر.
الحكمة :ال أحد ٌحب أن ٌظهر ؼبٌا أو أقل ذكاء ممن ٌعامل معهم ،لكن الدهاء
الحقٌقً أن تشعر من تستدرجه أنه لٌس ذكسا فحسب بؤل أنه ٌتفوق علٌك ذكاء.
وبمجرد أن ٌقتنع بذلك لن ٌشك أو ٌتوقع ما تدبره فً الخفاء.
ال أحد ٌحتمل الشعور بؤن هناك من ٌفوقه ذكاء ،وعادة ما نبرر ذلك ألنفسنا
بطرق عدٌدة " :فبلن إن معرفته معرفة كتب أما معرفتً فمن خبرتً بالحٌاة
الحقٌقة" .أو " إلن أبواه دفعا الكثٌر لتعلٌمه فً أفضل المدارس والجامعات
ولو كان أبواي بهذا الثراء أو كنت أكثر حظا لتفوقت علٌه".
إذا انتبهت لهذا القدر من اهتمام الناس لعرفت أن علٌك دابما أن تتجنب أن
تهٌن عامدا أو ؼٌر عامد القدرات العقلٌة لدى كل من من تتعامل معهم ،فهو خطؤ
ال ٌؽفره أحد .لكن ٌمكنك أن تسخر هذه القاعدة الحاكمة لصالحك لتفتح لك
الباب لكل أنواع المكٌدة والخداع ،وذلك بؤن تإكد بالتلمٌحات لآلخرٌن أنهم
أذكى منك بل حتى أن تتظاهر بالببلهة نوعا ما وٌمكنك حٌنها أن تجرهم من
أعناقهم دون أن ٌتنبهوا فشعورهم بالتفوق العقلً ٌعطل ما لدٌهم من اإلرتٌاب
والحذر
هناك مثل صٌنً ٌقول ":تنكر كالخنزٌر كً تصٌد النمر" وأصل المثل طرٌقة صٌد
قدٌمة ٌرتدي فٌها الصٌاد جلد وخطم خنزٌر وٌنخر بصوت خنزٌر وٌظن النمر
الجبار أن خنزٌرا فً طرٌقه وٌدعه ٌقترب وٌسٌل لعابه متوقعا الوجبة السهلة
اآلتٌة إلٌه ،ولكن فً النهاٌة تكون الضحكة األخٌرة للصٌاد.
الذكاء هو أوضح الصفات التً علٌك أن تخفؾ من ظهورها ،لكن علٌك أال تتوقؾ
عند هذا الحد ،فالتذوق الجمالً والتمكن ٌقاربان الذكاء فً نفس القدرعلى
مقٌاس الؽرور .أظهر لآلخرٌن أنهم أكثر تمكنا منك وسوؾ ٌشل ذلك حذرهم تجاهك،
فإن ادعاء السذاجة والؽفلة ٌصنع المعجزات.
علٌك أن تتعلم اإلستفادة من الؽباء ،فؤكثر الناس حكمة ٌستخدمون هذه الحٌلة
أحٌانا ،وهناك أحٌان ٌكون فٌها التؽافل هو قمة الحكمة ،لٌس الجهل بل
اإلدعاء بؤنك تجهل.
القانون رقم ()22
راوغ باإلذعان لتحول ضعفك إلى قوة
الحكمة :حٌن تكون األضعؾ ال تقاوم أو تقاتل بدافع الكرامة ،واختر بدال من
ذلك اإلذعان .اإلذعان ٌمنحك الوقت للتعافً وتقوٌض راحة عدوك فً الخفاء
واإلنتظار إلى أن تزول عنه قوته .ال تمنح المتجبرٌن متعة هزٌمتك وسحقك.
إجعل اإلذعان ضمن ترسانة حٌلك للحصول على السطوة.
قال كردٌنال دي رٌتز ":الضعٌؾ هو من ال ٌتنازل أبدا حٌن ٌكون من مصلحته
التنازل".
وفً مثل أثٌوبً ":حٌن ٌمر السٌد العظٌم ٌنحنً الفبلح الحكٌم انحناءة عمٌقة
وفً سخرٌة وصمت ٌطلق رٌحا من مإخرته".
مفاتٌح السطوة :فً عالم السطوة تؤتً معظم المشكبلت من اإلفراط فً اإلستجابة
لتحركات األعداء والمنافسٌن ،وهً مشكبلت ٌسهل تجنبها لو تمسكنا بالعقبلنٌة
وتحكمنا فً انفعاالتنا ،كما أن افراطنا فً اإلستجابة ٌرتد علٌنا ألنه ٌجعل
أعدابنا أٌضا ٌفرطون فً استجابتهم لنا.
الجوهر فً خدعة اإلذعان هو :من داخلك تبقى صلبا وحازما ومن الخارج تظهر
اإلستسبلم والخضوع وتحرم أعدابك من أي سبب للؽضب ،وذلك ٌربكهم وٌقلل من
فرصتهم فً اإلستجابة بعنؾ حتى ال ٌجبرونك على العنؾ المضاد.
وقد رأٌنا من قبل أن الخضوع قد ٌإتً نتابج أفضل من القتال .حٌن تواجه خصما
أقوى منك وترى أن هزٌمتك محتومة ٌكون اإلذعان أفضل من الهرب ألن الهرب
ٌنجٌك مإقتا ولكن فً النهاٌة ٌدركك المعتدي ،أما اإلذعان ٌجعلك تنثنً على
نفسك كالثعبان ثم تصٌبه باللدؼة الممٌتة حٌن ٌقترب وٌطمبن لك.
الحكمة :حافظ على قواك وطاقتك بتركٌزها فً ضربات مإثرة ،فصٌد واحد ثمٌن
أفضل من الكثٌر من جنً الفتات .القوة دابما تتؽلب على الكثرة ،وإن كنت تبحث
عن جهة ترعاك فابحث دابما عن من ٌستطٌع أن ٌفٌدك بالكثٌر ولفترات طوٌلة وال
تشتت نفسك على الكثٌرٌن من الرعاة الصؽار.
( أفضل اإلستراتٌجٌات هً أن تظل دابما قوٌا...وتتامل بؤعلى درجات التركٌز)
مفاتٌح للسطوة:
قال شوبنهور ":الفكر مرهون باإلشتداد والتعمق ال باإلمتداد والتوسع".
عرؾ نابلٌون قٌمة التركٌز على أضعؾ نقطة لدى العدو ،كان ذلك سر تفوقه فً
المعارك.
ركز على هدؾ واحد أو مهمة واحدة وال تحٌد عنها إلى أن تحققها.
الصورة :السهم :ال ٌمكنك أن تصٌب هدفٌن معا بسهم واحد .إن شوشت تفكٌرك
تخطىء قلب العدو .وبدون تركٌز قدراتك وعقلك وجسدك ال ٌمكن لسهمك أن ٌخترق
القلب.
(اهتم باإلشتداد والتعمق أكثر من اإلمتداد والتوسع ،فالعبرة بالجودة ولٌس
بالكم ).
الحكمة :خصال رجل الحاشٌة تجعله ٌزدهر فً عالم الواقع الذي تحدد فً السطوة
والبراعة والسٌاسة مكانه كل األشخاص وكل األمور .هذه الخصال تجعل رجل
الصفوة ٌبرع فً المكر والتملق وإضهار الخنوع لرإسابه وتمكنه من فرض سطوته
على اآلخرٌن بؤكثر الطرق دهاء ورشاقة .أتقن قواعد مجتمع الصفوة ولن تقؾ
حدود دون ما ٌمكنك أن تحدده من مناصب فً ببلط القادة وأصحاب النفوذ.
قواعد تعامبلت الصفوة:
)1تجنب التفاخر بنفسك :لٌس من الحكمة أبدا أن تكثر الكبلم عن نفسك أو أن
تبالػ فً اإلشارة إلى انجازاتك ،إكثارك من الحدٌث عن امكاناتك ٌشكك الناس
بك وٌحرك الحسد فً قلوب رفاقك.
)2تدرب على اظهار الثقة والتحكم :ال تظهر لآلخرٌن كؤنك تكافح إلنجاز
العمل ،بل علٌك أن تجعلهم ٌعتقدون أن ابداعاتك تتدفق تلقابٌا بحٌث ٌرونك
عبقرٌا ولست مدمنا على العمل.
)3اقتصد فً التملق :ربما ترى أن رإسابك ال ٌملون من تملق لهم ،ولكن
المبالؽة فً األشٌاء التً ٌرؼبها اآلخرون تفقدهم اإلهتمام بها كما أنها
تولد لدى زمبلبك اإلرتٌاب والنفور منك.
)4احرص على أن تلفت األنظارٌ :وجد هنا ما ٌشبه التناقض ،ذلك أن علٌك أن
علٌك أن تتجنب فرض نفسك بوقاحة من ناحٌة ،ومن الناحٌة األخرى علٌم أن تحرص
على ان ٌنتبه الناس الٌك.
)5خاطب الناس على قدر مكانتهم وعقولهم :من الخطؤ أن تظن أنك لو تحدثت مع
الجمٌع بنفس الطرٌقة بؽض النظر عن مكانتهم ستبدو مثاال للتحضر ،فمن هم أدنى
منك سٌشعرون أنه تنازل منك ،من هم أعلى منك سٌشعرون باإلهانة حتى لو لم
ٌظهروا لك ذلك.
)6ال تجعل نفسك أبدا نذٌر شإم( :فالملك ٌقتل حامل النبا السٌا)
)7ال تتصرؾ بحرارة وحمٌمٌة مع ولٌك :فربٌسك ال ٌرؼب إلنجاز العمل أصدقاء
بل تابعٌن ،فبل تتجرأ علٌه أو أن تعامله كؤنه صدٌقك المقرب أو أن لك تمٌزا
خاصا فً معاملته ،وإن اختار هو أن ٌعاملك على هذا المستوى فتعامل معه بتردد
وحذر أو التزام االمان وحافظ على المسافة الفاصلة بٌنكما.
)8ال تصرح بنقد من ٌرأسونك :هذه القاعدة لٌست بحاجة لشرح ،لكن لكن ؼالبا
ما تواجه ظروفا ٌكون علٌك فٌها ابداء اعتراضك ألن صمتك سٌعرضك لمخاطر من
نوع آخر .فتعلم أن تجعل نقدك مهذبا ولبقا على قدر ما تستطٌع .
)9اقتصد فً طلب الخدمات من رإسابك :ال شًء ٌستفز ولٌا أكثر من لفظه طلبا
ألحد أتباعه ألن ذلك ٌشعره بالذنب واإلستٌاء .قلل من طلب الخدمات على قدر
ما تستطٌع ،واألفضل من ذلك أن تعمل على استحقاق ما ترٌد بحٌث ٌمنحه لك
الحاكم عن طٌب خاطر.
)10ال تسخر دابما من مظاهر وأذواق اآلخرٌن :من الصفات األساسٌة التً ٌجب
أن ٌتحلى بها رجل الصفوة الجٌد المٌل للمرح والقدرة على المداعبة الودودة.
وهناك أوقات تحتاج فٌها للتصرؾ بشًء من السوقٌة كً تجذب الٌك اآلخرٌن .لكن
علٌك أن تبتعد عن أي نوع من التهكم على مظهر أو ذوق اآلخرٌن فهذه األمور
شدٌدة الحساسٌة خصوصا لمن ٌرأسونك .وال تحاول ذلك حتى بعٌدا عنهم فذلك أشبه
بحفر قبرك بنفسك.
)11ال تندفع إلى هجاء الآلخرٌن :إن كنت دابم اإلنتقاد والهجاء لزمبلبك أو
مرإوسٌك فسوؾ ٌحوم حولك شًء من هذا الهجاء كالؽمامة التً تتبعك أٌنما ذهبت،
وستجد اآلخرٌن منزعجٌن فً كل مرة تطلق فٌها هجابك.
)12كن مرآة لنفسكٌ :مكنك أن تستخدم رأي اآلخرٌن فٌك كمرآة لكنها ال تكون
صادقة تماما ،لذلك علٌك أن تصبح مرآة لنفسك بتدرٌب عقلك أن ٌرى ذاتك بعقول
اآلخرٌن لتعرؾ تصرفاتك.
)13تحكم بانفعبلتك :علٌك أن تدرب نفسك لتصبح كالممثل المسرحً قادرا على أن
تبكً وتضحك حسب ارادتك وفً الوقت الذي ٌفٌدك ،وعلٌك أن تكتم مشاعر الؽضب
والضٌق وأٌضا مشاعر الرضا واإلعجاب ،تحكم بتعبٌرات وجهك.
)14تحلى بروح العصر :إظهار مسخة من روح الماضً لها تؤثٌر ساحر
)15كن مصدرا إلبهاج اآلخرٌن :تلك صفة مصٌرٌة ألن من القواعد الحاكمة
للطبٌعة البشرٌة أننا نهرب من األشٌاء المزعجة والكرٌهة وننجذب نحو ما
ٌشعرنا بالبهجة كما تنجذب الفراشات لشعلة الضوء .ألن الحٌاة كبٌبة وال ٌمكن
احتمالها دون مصادر للبهجة فستجد أنك أصبحت لآلخرٌن كالماء والهواء ال ؼنى عنك.
الحكمة :ال تقبل باألدوار التً ٌفرضها علٌك مجتمعك ،بل حقق لنفسك كٌانا
جدٌدا بابتكار هوٌة تجذب الٌك اعجاب الناس واهتمامهم ،واحرص على أإن ال
تجعل جمهورك ٌمل منك أبدا ،تحكم بصورتك لدى اآلخرٌن وال تترك لآلخرٌن أن
ٌحددوا لك تصورك عن نفسك .استخدم األسالٌب المسرحٌة فً الحدٌث والحركة سوؾ
ٌزٌد من سطوتك ولن ٌراك الناس بعدها بشرا عادٌا بل أقرب األساطٌر.
الحكمة :علٌك أن تظهر دابما مثاال للتحضر والكفاءة :احرص على أن تخلو سٌرتك
بٌن الناس من األخطاء واألفعال المشٌنة ،وتعلم أن تخفً تورطك بإتخاذ
اآلخرٌن كباش فداء ومخالب قط.
الجزء االول :اخؾ اخطابك وابحث عن كبش فداء ٌتمل عنك اللوم.
تعتمد سمعتك على ما تخفٌه أكثر من اعتمادها على ما تعلنه ،فالجمٌع ٌرتكبون
األخطاء لكن الحاذق هو من ٌعرؾ كٌؾ ٌخفً أخطابه.
مفاتٌح السطوة :استخدام كبش الفداء قدٌم قدم الحضارة ذاتها.
من الطبابع البشرٌة العمٌقة مٌلهم إلى تنزٌه ذاتهم عن الخطؤ والجرٌمة
والبحث عن كبش فداء ٌتحمل عنهم اللوم والمسإولٌة.
واالحمق لٌس من ٌرتكب الحماقة ولكن من ال ٌستطٌع اخفابها.
الجزء الثانً :استخدم مخلب القط:
تحكً لنا الخرافة أن الحمار حٌن أراد أن ٌخرج الفستق من النار أمسك بمخلب
القط صدٌقه لٌنال به ما ٌرٌد دون أن ٌحرق نفسه .وعلٌه إن كان علٌك أن تفعل
شٌبا بؽٌضا أو ال ٌسر الناس ،فبل تخاطر أن تفعله بنفسك بل استعن بشخص ٌقوم
عنك باألعمال القذرة.
قال كوتٌبل ":على المرء أال ٌتخذ دابما الطرق المستقٌمة والمباشرة فً
التعامل مع امور الحٌاة .أنظر للؽابة وستجد أن األشجارالتً تقؾ مستقٌمة
تقطع بٌنما اأشجار الملتوٌة تظل قابمة.
مفاتٌح السطوة :رجل السطوة الحقٌقى هو من الٌظهر أبدا مثقبل بالجهد أو
متعجبل إلتمام األمور ،وبٌنما ٌهلك األخرون أنفسهم بالعمل ٌستمتع هو بقضاء
األوقات اللطٌفة ألنه ٌعلم كٌؾ ٌجد األشخاص الذٌن ٌإدون عنه جهد وٌبعدونه
عن المخاطر.
( افعل كل ما ٌسر الناس بنفسك ،أما األشٌاء المزعجة فاجعل طرفا آخر ٌقوم
بها عنك).
الحكمة :لدى البشر رؼبة ال تقاوم فً اإلٌمان بشًء ،وعلٌك أن تجعل نفسك رمزا
ملهما آلمالهم واعتزازهم بانفسهم بؤن تقدم لهم سببا أو قضٌة ٌبذلون أنفسهم
من اجلها ...قدم لهم أفكارا تستثٌر حماستهم بكلمات وال تحدد تبشر وال تنفر.
اجعل شؽفهم وشاعرٌتهم ٌتفوقان على المنطق والواقعٌة .اصنع لهم طقوسا
ٌإدونها واطلب أن ٌإدوا التضحٌات باسمك ،فحٌن تضعؾ عقٌدة الناس واٌمانهم
سٌمنحك مذهبك سطوة علٌهم ال ٌحدها حدود.
علم الشعوذة :خمس خطوات بسٌطة تجذب الٌك األتباع:
)1اجعل كبلمك بسٌطا وٌحتمل أكثر من معنى.
)2خاطب الحواس واألبصار ولٌس العقل والتفكٌر.
)3تعلم من األدٌان الراسخة كٌؾ تنظم جماعتك.
)4تكتم على مصدر دخلك.
)5اصنع لجماعتك عدوا ٌوحدهم وٌبؽضونه.
الحكمة :ال تبدأ مسارا معٌنا من التحركات دون أن تكون واثقا من نتابجه.
الشك والتردد ٌضعؾ أدابك واإلستسبلم للخوؾ ٌدمرك .األفضل لك أن تتقدم بجرأة
ألن األخطاء التً ٌصنعها اإلقدام ٌمكنك أن تحلها بالمزٌد من اإلقدام ،كما
أن الناس جمٌعا ٌحترمون الشجعان والواثقٌن من أنفسهم وال أحد ٌوقر الجبناء.
مفاتٌح للسطوة:
معظم البشر جبناء ٌتجنبون الصراع والتوتر وٌحرصون على اإلحتفاظ بحب
اآلخرٌن .جمٌعنا نفكر بالقٌام بؤعمال جرٌبة ولكن نادرا ما ننفذها ألننا
نخاؾ من العواقب ومن نظرة الناس لنا والعداء الذي قد نولده إن تجرأنا على
تجاوز ما اعتاده اآلخرون منا.
قد نخفً جبننا تحت شعارات مثل أننا نهتم باآلخرٌن وال نحب أن نجرحهم أو
نإذي مشاعرهم ،لكن الحقٌقة هً العكس ذلك أن منبعه هو اهتمامنا بؤنفسنا
وخوفنا علٌها مما قد ٌراه اآلخرون فٌنا.قلٌلون من الناس من ٌولدون شجعان
وجرٌبٌن ،فعلٌك أن تدرب وتطور جرأتك وستجد لها فوابد كثٌرة ،وأفضل ساحة
لتدرٌبها ؼالبا ما تكون عالم المفاوضات الدقٌق خاصة تلك التً تتطلب منك
تحدٌد السعر الذي تختاره.
إن لم تكن الجرأة طبٌعٌة فكذلك الجبن ،فكبلهما من العادات المكتسبة التً
نختارها لتجنب الصراع.
لٌس لدي من شك فً أن األفضل لئلنسان أن ٌكون متهورا عن أن ٌكون حرٌصا ألن
الحظوظ كالمرأة ال ٌمكن اخضاعها إال بالقوة فهً ال تمنح نفسها إال لمن
ٌتجرأ ولٌس لمن ٌتحرك بتعقل وبرود.
ال تبدأ مسارا معٌنا من التحركات دون أن تكون واثقا من نتابجه .الشكك
والتردد ٌضعؾ أدابك واإلستسبلم للخوؾ ٌدمرك .األفضل لك أن تتقدم بجرأة ألن
االخطاء التً ٌصنعها اإلقدام ٌمكنك أن تحلها بالمزٌد من اإلقدام ،كما أن
الناس جمٌعا ٌحترمون الشجعان والواثقٌن من أنفسهم وال أحد ٌوقر الجبناء.
معظم الناس تحكمهم قلوبهم ولٌس عقولهم ،وتكون طموحاتهم ؼابمة ومشوشة
وٌرتجلون عند مواجهة الصعاب ،لكن اإلرتجال لن ٌصل بك إال إلى المزٌد من
المآزق وهو ال ٌؽنٌك عن التفكٌر السدٌدوالتخطٌط المسبق لكل الخطوات البلزمة
لتحقٌق الهدؾ.
ما فابدة أن تكون لدٌك افضل األحبلم فً العالم إن كان اآلخرون سٌحصدون عنك
المكاسب والمجد؟ ال تشؽل نفسك أبدا باالحبلم المشوشة بل خطط مسبقا لما
ٌتطلبه تحقٌق ما ترٌد من البدء حتى الختام.
السبب البسٌط الذي ٌجعل معظم الرجال ال ٌتوقفون عن الهجوم هو انهم ال
ٌحددون أهدافهم بدقة ،وبمجرد أن ٌتحقق لهم نصر ٌتعطشون للمزٌد
الذٌن ٌستطٌعون من بٌننا أن ٌدبروا وٌخططوا لعدة خطوات أتٌة وٌصبرون على
تنفٌذ خططهم إلى أن ٌحققوا أهدافهم تكون لهم سطوة شدٌدة.
لو رأٌنا األخطار البعٌدة وهً تختمر الستطعنا أن نتجنب الكثٌر من األخطاء،
ولتخلٌنا عن الكثٌر من المخططات التً قد تنقذنا من أزمة قرٌبة لتوقعنا
بعدها فً أزمة أكبر .معظم السطوة ٌؤتً لٌس مما نفعله بل مما نتجنبه -أن من
التخلً عن األفعال المندفعة والحمقاء قبل أن تسبب لنا المشاكل.
تحسب األمور بخواتٌمها ،فالخاتمة هً التً تحدد من ٌنال المجد أو الثروة أو
الجابزة ،وعلٌك من البداٌة ان ترى خاتمة األمور بوضوح وتصب علٌها تركٌزك
طوال الوقت.كم من األسهل علٌنا ان نتجنب الدخول فً أمر ما عن أن نخرج
أنفسنا منه.
علٌك أن تظهر انجازاتك وكؤنها تلقابٌة وولٌدة موهبة طبٌعٌة وان تخفً كل ما
بذلت من الكدح والتدرٌب والتحاٌل لتحقٌق ما ترٌد .اجعل اآلخرٌن ٌرون أنك
تذلل الصعاب بٌسر وكؤن فً مقدورك أن تفعل أكثر من ذلك بكثٌر .قاوم اؼراء أن
تحكً للناس عن تعبك وتفانٌك ألن ذلك ٌجعلهم ٌتشككون فً مقدرتك ،ال تكشؾ لهم
عن حٌلك وأسالٌبك ألن ذلك قد ٌمكنهم من استخدامها ضدك.
بٌت واحد من الشعر ٌحتاج لساعات من الجهد
ولكن إن لك ٌب ُد للٌامع كخاطرة عفوٌة
تضٌع كل هذه الجهود من النظم والمحو.
تعود قدرة األطفال على اثارة مشاعرنا وتسخٌر اراداتنا لصالحهم من قدرتهم
على إؼوابنا بعفوٌتهم وفعل ما ٌرٌدون دون تفكٌر .وبالطبع لن نستطٌع أن نعود
اطفاال من جدٌد لكن إن أظهرنا العفوٌة وتصرفنا وكؤننا لم نفكر أو نجهد
انفسنا فٌما نفعل ٌشعر معنا اآلخرون بذلك اإلحساس البدابً بالروعة والتؤثر
الذي تستثٌره الطبٌعة فً البشر.
العفوٌة مفٌدة لكل أشكال السطوة ،ذلك ألن السطوة تعتمد على المظاهر وعلى ما
توهم به اآلخرٌن.
أفضل الطرق إلستدراج الناس والتحكم بإرادتهم هً التً تمنحهم ظاهرٌا حرٌة
اإلختٌار بٌنما تجعلهم فً الحقٌقة لعبة فً ٌدك ،وذلك بؤن تحدد خٌاراتهم فً
البدابل التً تصب جمٌعا فً صالحك أو أن تضعهم بٌن قرنً معضلة بحٌث ٌختارون
بٌن شرٌن أحبلهما مر .وسوؾ تعجب من أن احساسهم بؤن لهم حرٌة اإلختٌار
ٌجعلهم ٌتقبلون أمورا كانوا لٌرفضونها بشدة لو فرضتها علٌهم.
توحً لنا الكلمات مثل "الحرٌة"و"اإلختٌار" و"البدابل" بإمكانات أكثر كثٌرا
مما تفٌدنا فً الواقع.
إن الخٌارات ؼٌرالمحدودة تشل تفكٌر الناس وتعجزهم عن اتخاذ قرار ،وٌشعرون
بالراحة حٌن ٌتوجب علٌهم اإلختٌار بٌن بدابل قلٌلة.
فٌما ٌلً عرض للطرق الشابعة (للتحكم بالبدابل):
موه البدابل:
ّ )1
)2اضؽط على من ٌقاوم:
)3بدّل ساحة التبلعب:
)4تقلٌص البضابع:
)5حٌلة الرجل الضعٌؾ على حافة الهاوٌة:
)6حٌلة الشركاء فً الجرٌمة:
)7قرنا المعضلة:
أؼلب الناس ٌحبون تجاهل الحقابق والوقابع ألنها مإلمة وقبٌحة ،وٌنظرون لمن
ٌصنع لهم الشاعرٌة والخٌال كؤنه واحة وسط صحراء ٌتدافعون الٌه افواجا ،تعلم
أن تحرك فً الناس آمالهم وأحبلمهم وسوؾ تجنً سطوة كبٌرة.
قال دافٌد هٌوم":لن ٌعجز الشخص عن جعل الناس ٌإمنون بؤشد آرابه سخفا إن
كانت لدٌه القدرة على إظهارها بؤسلوب جذاب".
مفاتٌح السطوة:
األحبلم ال تكفً وحدها وتحتاج للتعامل مع الواقع واإلصرار ببل كلل أو ملل،
وقهر الواقع لنا هو ما ٌعطً لؤلحبلم سطوتها وتؤثٌرها العمٌقة.
الشخص الذي ٌستطٌع صناعة الحلم من قسوة الواقع تتحق له سطوة هابلة7.
بالرؼم من تؽٌر الناس واألزمان إال أن هناك عدد محدود من الوقابع التً تقهر
الناس نعرضها فٌما ٌلً ونعرض معها الفرص التً توفرها ااحصول على السطوة:
)1الواقع :التؽٌر ٌحدث تدرٌجٌا وببطء ،وٌتطلب الجهد التوفٌق وقدرا كبٌرا
من إخبلص الذات وقدر أكبر من الصبر.
)2الحلم :بضربة واحدة ٌمكنك أن تؽٌر حٌاتك وببطء ،وال تحتاج للعمل الشاق
أو الحظ أو التفانً أو اإلنتظار.
الكذبة شًء ٌختلقه اإلنسان وٌزخرفه لٌثٌر فً النفس األحبلم وقد تدخله فً
نشوة صوفٌة ،اما الواقع فمحبط وكبٌب وال ٌطٌب ألحد مذاقه .وأكثر ما ٌكرهه
الناس هو من ٌذكرهم دابما بواقعهم وال ٌثٌر فٌهم األحبلم
والرومانسٌة....وقد وجدت دابما أن الخٌال والحلم أكثر ربحا وإثارة بكثٌر من
قول الحقٌقة.
القانون رقم ()33
اكتشؾ نقاط الضعؾ لدى كل من تتعامل معهم
لكل انسان نقطة ضعؾ وخرق فً الدرع ٌحمً بها نفسه ،ؼالبا ما ٌكون هذا الضعؾ
على شكل خور أو هوى أو رؼبة جامحة أو متعة دفٌنة .بمجرد ان تكتشؾ نقطة
الضعؾ لدى الشخص ٌمكنك أن تستؽلها لصالحك.
لدٌنا جمٌعا ما نخفٌه ونقاوم اضطبلع اآلخرٌن علٌه ،ونضع دروعا نحمً بها
أنفسنا من فضول األصدقاء والخصوم ومن اقتحامهم ألسرارنا ،كما نحب أن نفعل
ما نرٌد بحرٌة دون اجبار أو تؤثٌر من احد .محاولتك المستمرة لكسر هذه
المقاومة لدى اآلخرٌن ٌكلفك الكثٌر من الجهد ،وأهم ما ٌجب أن تعلمه عن
الناس هو أن لدٌهم جمٌعا نقاط ضعؾ وخروق دفاعاتهم النفسٌة ال تستطٌع
المقاومة وتجعلهم ٌفعلون ما ترٌد إن اكتشفت هذه الخروق وضؽطت علٌها .بعض
الناس ٌعلنون نقاط ضعفهم صراحى بٌنما ٌحرص آخرون على اخفابها ،وسجد أن
األجدى لك فً أؼلب األحوال أن تتحكم فٌمن ٌخفون نقاط ضعفهم من خبلل اكتشافك
واستؽبللك للخروق فً دفاعاتهم.
قال سٌجموند فروٌد ":ال احد على وجه االرض ٌستطٌع أن ٌخفً سرا فحٌن تصمت
شفتام تتكلم أنامله ،فاألسرار تتسرب منه من كل ثؽر".
فالمحادثات الٌومٌة ملٌبة بنقاط الضعؾ وعلٌك أن تدرب نفسك على اإلنصات إلٌها.
بداٌة علٌك أن تظهر اإلهتمام ،فاإلصؽاء ٌحفز الناس على الكبلم أكثر.
المكانة التً تضعها لنفسك هً ؼالبا المكانة التً ٌضعها لك النا .فالتعامل
بسوقٌة وتدنً ٌجلب علٌك فً النهاٌة ازدراء من حولك ،تثرؾ كالملوك الذٌن
ٌلزمون أنفسهم بالعزة والوقار فٌجبرون الناس على النظر الٌهم برؼبة واكبار.
ارتق فً تصرفاتك لٌراك الناس أنك ولدت لتكون ملكا.
القادة الذٌن ٌبددون الفوارق بٌنهم وبٌن جماهٌرهم باإلستؽراق فً الحمٌمٌة
والتودد ٌفقدون قدرتهم تدرٌجٌا على حصد الوالء أو الخوؾ أو الحب من
رعاٌاهم ،بل ال ٌجدون منهم إال اإلزدراء واإلستهانة.
فً البداٌة حٌن كنا أطفاال كانت تمؤلنا جمٌعنا الطاقة والحماس ،نتمنى
الكثٌر ونشعر بؤن كل ما نتمناه سوؾ ٌتحقق .وفً اول مشوارنا المهنً ٌظل معنا
ؼالبا هذا الحماس ونتوقع اننا سوؾ نحقق الكثٌر ،ولكن بالتدرٌج ٌإثر فٌنا
الفشل واإلحباط وٌضع حدودا لما نتمناه ونتوقعه ،وبمرور الوقت تترسخ فٌنا
الحدود التً نفرضها على أنفسنا وتقلل من آفاق طموحنا .عبلج هذا التقلص فً
آفاق طموحنا هو ان ندرب أنفسنا ونجبرها على العكس أي نقلل من تؤثٌر الفشل
علٌنا ونتجاهل الحدود التً ٌفرضها علٌنا الواقع ،ونتعلم من جدٌد أن نطالب
بالكثٌر ونثق أنه سوؾ ٌتحقق لنا كما ٌفعل األطفال( .طبق استراتٌجٌة التاج)
تعتمد استراتٌجٌة التاج على تسلسل بسٌط من األفعال والنتابج:
إن آمنا ان قدرنا هو أن نحقق انجازات عظٌمة ٌشعر من حولنا بهذا الٌقٌن
وٌإثر فٌهم كتؤثٌر الهالة التً تحٌط بتاج الملك .وسوؾ ٌظن الناس أن لدٌنا
أسباب نبنً علٌها هذا الٌقٌن بؤنفسنا .من ٌرتدون التاج ٌبدو علٌهم أنهم ال
ٌبالون بؤي فروض من داخلهم تحدد لهم ما علٌهم ان ٌطلبوه أو ٌتوقعوا أن
ٌحققوه ،وٌرى الناس فٌهم ذلك فبل ٌفرضون علٌهم هم أٌضا حدودا ( .تؤمل
األطفال السعداء الذٌن ٌطلبون ما ٌرؼبون وتتحقق لهم مطالبهم.
ٌصؾ لنا التارٌخ الكثٌر من األشخاص اللذٌن لم ٌرثوا مكانة كبٌرة بمولدهم
لكنهم استطاعوا باستخدام استراتٌجٌة التاج وبإٌمانهم العمٌق بقدراتهم أن
ٌحققوا المكانة التً تمنوها.
التاج ٌمٌزك عن اآلخرٌن لكنك أنت من تجعل هذا التماٌز حقٌقٌا بالتصرؾ
بطرٌقة مختلفة بإبراز الفارق والمسافة بٌنك وبٌن اآلخرٌن.
الصورة :التاج :ضعه على رأسك وسٌراك الناس بشكل مختلؾ -سٌرونك هادبا وفً
نفس الوقت واثقا من نفسك .ال تظهر أبدا مخاوفك أو تقلل من وقارك وأنت ترتجً
التتاج ألنه سٌظهر ؼٌر مبلبم لك وأن ؼٌرك احق به منك ،وال تنتظر أن ٌتوجك
احد فاألباطرة ٌتوجون أنفسهم بؤنفسهم.
على كل شخص أن ٌبدو لآلخرٌن ملكٌا بؤسلوبه الخاص .اجعل تصرفاتك تظهرك بؤنك
وإن لم تكن ملكا فإنك تستحق ان تكون ملكا .كن راقٌا فً تصرفاتك ،ونبٌبل فً
اعتقاداتك وآرابك واعمل على أن تثبت بكل أفعالك أنك تستحق فعبل أن تكون ملكا.
الحكمة :ال تظهر أبدا متسرعا أو متعجبل ألن ذلك ٌوحً بؤنك أرعن وؼٌر قادر
على التخكم بمشاعرك أو بتوقٌت االحداث .كن دابما صبورا ومتؤنٌا لٌرى
اآلخرون ثقتك بؤن األمور ستإوول الٌك فً النهاٌة ،كن كالمحقق الذي ٌترقب
واثقا اللحظة المواتٌة .تلمس األحداث وتناءى بنفسك حٌن ال ٌكون الوقت
مبلبما وحٌن تؤتً لحظة اإلقتناص اضرب بقوة ودون تردد.
قال نابلٌون بونابرتٌ ":مكننا أ ،نستعٌد األماكن لكن ال ٌمكننا أن نستعٌد
الزمن".
مفاتٌح السطوة :التوقٌت شًء مصطنع ابتكرناه لٌساعدنا على احتمال اإلمتداد
البلنهابً للزمن والكون وعلى جعل الحٌاة أكثر مبلبمة لنا كبشر.
ونظرا ألننا من ابتكر هذا المفهوم ٌمكننا لدرجة أن ما أن نتبلعب به أو
نطوعه .فالوقت فً الطفولة ٌكون أبطؤ وأطول وٌتسع للكثٌر أما فً الرشد
فٌتسارع وٌضٌق بشكل مفزع .حٌن تفهم أن التوتر الناتج عن اإلنفعاالت الٌومٌة
ٌجعل الوقت ٌتسارع حولك سٌسهل علٌك أن ترى أنك لو تحكمت بانفعاالتك تجاه
االحداث التً تتعرض لها ستتمكن من ابطاء الوقت وفعل ما ترٌد .أي أن تؽٌرر
الطرٌقة التً تتعامل بها مع االشٌاء ٌطٌل احساسك بما لدٌك من الوقت فً
المستقبل وٌفتح لك فرصا وخٌارات ٌحرمك منها الخوؾ والؽضب ،وٌجعلك تتحلى
بالصبر وهذا شرط ال ؼنى عنه إلتقان فن التوقٌت.
هناك ثبلثة أنواع من التوقٌتات علٌك التعامل معها:
)1وقت اإلستمرار :وهذا النوع ممتد وٌستؽرق سنوات لذا علٌك أن تتدبره بصبر
وتؤنً
)2وقت اإلجبار :هو الوقت المحدود والقصٌر الذي ٌمكنك استخدامه كسبلح
للهجوم تزعج به توقٌتات خصومك.
)3وقت اإلختتام :الذي تتحٌن فٌه تنفٌذ خططك بسرعة واقتدار.
الصورة :الصقر
ٌحوم عالٌا فً السماء صامتا مترقبا فً صبر ٌرى كل شًء بنظره الثاقب ،وال
تعرؾ الفرابس التً على األرض أنه ٌراقبها ،لكن حٌن تؤتً اللحظة المواتٌة
ٌنقض بسرعة خاطفة ال ٌمكن اإلختبار منها ،وقبل أن تعرؾ فرٌسبته ما ٌحدث لها
تكون مخالبه األشبه الخطاطٌؾ قد حملتها وصعدت بها إلى السماء.
أقدار الناس أشبه باألنهار تتعرض للمد والجزر /حٌن ٌؤتً المد تفٌض علٌهم
الثروة والحظ /وحٌن ٌنحسر تتعثر سفٌنة حٌاتهم /وتضرب بعمق فً الضحالة والبإس.
الحكمة :اإلنتباه لمشكلة تافهة ٌبرزها وٌعطٌها أهمٌة وٌتحدد حجم عدوك بما
تبذله له من اهتمام ،وؼالبا ما تسوء االخطاء التً ترتكبها بقدر ما تبذله من
جهود لتصحٌحها .دع األمور تصحح نفسها ،وإن كنت ترٌد شٌبا ولم تستطع أن
تحققه أظهر احتقارك له ،فمكانتك تزداد بقدر ما تظهره من ترفع.
تذكر :أنك انت من تختار أن تدع األمور تزعجك ،وٌمكنك أٌضا أن تختار أن
تتجاهل من ٌعادٌك وأن تنظر له باحتقار وتظر له أنه ال ٌستحق اهتمامك .تلك
خطوة قوٌة ألن ما ال تستجٌب لك ال ٌستدرجك إلى ردود فعل عبثٌة ،ولن تنجرح
فً ذلك كرامتك .أفضل درس تإدب بها بعوضة تزعجك هو أن ال تعطٌها اهتماما،
وإن كان من الصعب أن تتجاهلها ٌ ،مكنك أن تتآمر سرا للتخلص منها ،دون أن
ترتكب أباد خطؤ إعطاء حجم أكبر لحشرة مزعجة سوؾ ترحل عنك أو تموت لوحدها.
إن وجدت نفسك قد استدرجت إلهدار الوقت والجهد فً مثل هذه الصؽابر فلٌس علٌك
ان تلوم إال نفسك .تعلم ان تستخدم سبلح اإلزدراء وأن تتجاهل كل من ال
ٌستطٌع أن ٌشكل لك تهدٌدا على المدى البعٌد.
اهتمامك بؤي شخص ٌجعلك شرٌكا له فً نوع ما من العبلقة ،وٌجعلك تتحرك مع كل
فعل أو رد فعل ٌقوم به ،وبذلك تخسر المبادرة.
انتباهك لآلخرٌن حتى وإن كان لقتالهم ٌضعك تحت تؤثٌرهم.
استخدامك لسبلح التجاهل ٌمنحك سطوة كبٌرة ،ألنه ٌجعلك تتحكم فً شروط
الصراع ،وٌجعل الحرب تنطلق وتستمر بشروطك .وذلك هو التهٌإ األفضل إلظهار
السطوة.
قال إدرٌس شاه :الرجل :اركله وأهنه وقد ٌسامحك وٌؽفر لك..لكن لو تجاهلته
فسوؾ تثٌر حتما كراهٌته وعداءه لك.
مفاتٌح السطوة :ؼالبا ما ٌإدي تحكم الرؼبة إلى تؤثٌرات عكس التً تشتهٌها.
رؼبتك فً امرأة ٌجعلك تتبعها وتمٌل للتواجد فً أي مكان تذهب إلٌه وٌولد
لدٌها الرؼبة فً التملص منك.
إظهارك إلهتمامك بشخص ٌنفره منك ،ألن قوة رؼبتك واهتمامك باآلخرٌن ٌجعلهم
ٌشعرون بالتوجس وأحٌانا بالخوؾ .وعدم قدرتك على التحكم برؼباتك ٌظهرك للناس
ضعٌفا وتافها وبابسا.
علٌك ان تدٌر ظهرك لمن ترؼبها وأن تتجاهلها وتبدي لها أنك تزهدها .هذا
سٌجعل من ترٌد لفت انتباهها تشتاط ؼضبا ،وترؼب فً لفت انتباهك اهتماما بك
أو انتقاما منك .إن كان السبب هو اإلهتمام فمعنى ذلك أنك قطعت الشوط االول
من اؼواء من ترٌد ،أما إن رؼبت فً اإلنتقام منك وتلقٌنك درسا فستكون بذلك
قد شوشت تفكٌرها واستدرجتها للعب بطرٌقتك.
الترفع سمة الملوك ،فما ٌلتفت الٌه الملك ٌؤخذ شرعٌة وحضورا وما ٌتجاهله
وٌدٌر له ظهره ٌبدو وكؤنه انمحى من الوجود.
فعلٌك أن تظهر للناس من آن آلخر أن حٌاتك لن تتؤثر بفقدانهم.
إن كان التجاهل ٌعزز سطوتك ،فبالمقابل فزٌادة اإلهتمام تضعفك ،فاهتمامك
الزابد بعدو تافه ٌجعلك تافها ،وبمرور الوقت على عدابك له ٌزداد قدره وتعلو
مكانته.
تتملكنا كثٌرا الرؼبة فً تبرٌر أخطابنا ،ولكن كلما بذلنا جهدا فً المحاولة
نجد فً الب االحوال أن االمور تزداد تعقٌدا ،وٌكون من الحكمة أحٌانا أن
نتجاهل هذه االخطاء تماما.
علٌك بدال من التركٌز العبثً على المشكبلت وتعقٌدها بإظهار مدى خوفك من
نتابجها وتؤثرك بما تسببه لك من معاناة أن تتعامل معها بترفع المترفٌن وأن
ال تتنازل لبلعتراؾ حتى انك ترى فً األمر مشكلة .وهناك طرق كثٌرة لتنفٌذ
هذه االستراتٌجٌة:
)1هناك طرٌقة العنب الحامض :تعنً أنه حٌن ٌكون لدٌك رؼبة فً شٌا وتعرؾ
أنك لن تناله ال تظهر لآلخرٌن تلهفك علٌه بل تتعامل وكانه لم ٌستهوك أبدا.
حٌن ٌهاجمك شخص ادنى منك قلل انتباه الناس له بؤن تظهر لهم وكؤنك لم تبلحظ
حتى وجوده ،بؤن تشٌح بوجهك بعٌدا أو تجب سإاله بؤدب وكانك لم تنتبه لفظاظته.
حٌن تلجؤ لؤلعذار والتبرٌرات تحرك لدى اآلخرٌن ؼضبهم الكامن والمكبوت وٌسوء
موقفك أكثر ،لذلك من الحكمة أن تفعل عكس ذلك تماما.
تذكر ان أقوى استجابة إلزعاجات التافهٌن ومن الشؤن لهم هً أن تتجاهلهم
وتترفع عن اإلنتباه لهم ،فبل تظهر أبدا أن أٌا مما ٌستفزك به اآلخرون ٌإثر
فٌك أو ٌهٌنك النك بذلك تحقق ما ارادوه لك.
الصورة :الجرح الصؽٌر
إنه صؽٌر لكنه ٌإلمك وٌزعجك ،وتبذل جهدا لعبلجه بمختلؾ أنواع االدوٌة،
وٌضٌع وقتك وأنت تشكو وتحكه وتزٌل قشرته .وال ٌفٌد معه االطباء بل ٌحولونه
من جرح بسٌط إلى مشكلة خطٌرة .لكن لو تركته لحاله فإن الوقت ٌشفٌه وٌرٌحك
من ألمه.
تعلم كٌؾ تستخدم سبلح التجاهلوالترفع ،فهو األسلوب األكثر تهذٌبا لئلنتقام،
ألن هناك الكثٌرٌن الذٌن لم نكن لنعرؾ عنهم شٌبا لو أن خصومهم من المشاهٌر
لم ٌنتبهوا لهم أو ٌولوهم اإلهتمام.
أسوأ انتقام هو أن تدفن خصومك فً ؼٌاهب النسٌان ،وأن تتركهم ٌتحللون فً
تفاهتم وعدم التفات الناس الٌهم ( بالتسار جراتسٌان )
الحكمة :استخدم اإلبهار والرموز فً المظهر واألداء ،هذا ٌعطٌك هالة من
السطوة تؤخذ بؤلباب كل من ٌراك .علٌك أن تصنع لنفسك جوا احتفالٌا ملٌبا بما
ٌخطؾ األبصار وٌفرض حضورك .انبهارهم بك سٌعمٌهم عن طبٌعة تحركاتك من أجل
السطوة.
ٌمكنك ان تسخر اإلنطباعات لصالحك ،بؤن تتقن صورة بصرٌة متكاملة تمنحك وضعا
جدٌدا.
مفاتٌح للسطوة:
دفاعك عن رأٌك بالكلمات ٌعرضك لمخاطر ألن الكلمات التصٌب دابما هدفها،
فالكلمات التً ٌستخدمها اآلخرون إلقناعنا قد توحً لدٌنا بمعان أخرى ،وحٌن
نتفكر بها قد تإدي بنا إلى مواقؾ عكس التً كان ٌرٌدها قابلوها .كما أنه قد
ٌتصادؾ أن تشعرنا بعض الكلماتهم باإلهانة ألنها تصٌر لدٌنا تداعٌات ال
ٌعرفها المتحدث.
لكن ما نراه ٌصل إلى ؼرضه دون أن ٌدخل فً متاهة الكلمات ،فهو ٌثٌر مشاعرنا
فورا وال ٌترك مجاال للتفكٌر والتشكك .إنه كالموسٌقى التً تصل الٌنا دون
حاجة للعقبلنٌة والمنطق.
تذكر أن الكلمات تضعك فً موقؾ الدفاع ،فمحاولتك لتبرٌر سطوتك وقدراتك ٌشكك
الناس فٌها .أما المشاهد واإلنطباعات فتفرض نفسها كؤمر واقع .الكلمات تإدي
إلى الجدل واإلختبلؾ أما المشاهد المبهرة فتجمع الناس على انطاباعات
مشتركة ،وهً الزمة للسطوة.
اعتن دابما بإعداد مظهرك وأشٌابك كؤنك ترسم لوحة ،فاأللوان لها تؤثٌرات
رمزٌة كبٌرة.
المشاعر تتؤثر كثٌرا بما نراه.
ٌتؤثر الناس كثٌرا بالمظاهر السطحٌة لؤلشٌاء....وعلى األمٌر دابما أن ٌخصص
أوقاتا من السنة لشؽل أذهان الناس والتسرٌه عن واقعهم باإلحتفاالت والمشاهد
المبهرة.
قال صن تسو ":على الحاكم أال ٌجهز جٌوشا أبدا بدافع الؽضب ،وعلى القابد أال
ٌدخل حربا لمجرد األنتقام".
مفاتٌح للسطوة:
ؼالبا ما ٌنظر الناس لؤلشخاص الؽضوبٌن بنوع من السخرٌة ألن ردود فعلهم ال
تتناسب عادة مع المواقؾ التً تسببها ،وألنهم ٌبالؽون فً أخذهم لؤلمور على
محمل الجد وفً تقدٌرهم لئلهانات التً تعرضوا لها .هإالء األشخاص ٌكونون
شدٌدي الحساسٌة ألي استخفاؾ وٌؤخذون االمر بشكل هزلً على أنه ٌستهدفهم
شخصٌا واألكثر هزلٌة هو انهم ٌعتقدون أن تعبٌرهم عن ؼضبهم ٌدل على قوتهم
وبؤسهم .الحقٌقة عكس ذلك تماما :فالوقاخة والعراك لٌسا القوة ،بدل هما
الدلٌل على اإلحباط والعجز .قد ٌخشاك الناس مإقتا حٌن تؽضب ولكنهم فً
النهاٌة ٌفتقدون احترامهم لك وٌدرك خصومك ان من السهل القضاء على شخص مثلك
ال ٌتحكم بنفسه.
األنسب لٌس هو أن تكبت ؼضبك وانفعاالتك ،ألن الكبت ٌستنفذ الطاقة وٌدفع
اإلنسان إلرتكاب مزٌد من الحماقات ،بل علٌك أن تؽٌر نظرتك لؤلمور :أن تدرك
أنه ال شًء فً لعبة السطوة أو فً التعامبلت اإلجتماعٌة ٌكون شخصٌا.
كل حدث محكوم بسلسلة من األخداث التً تسبقه بوقت طوٌل ،وؼالبا ما ٌؤتً
ؼضبنا لٌس بسبب الموقؾ الحالً بل بسبب مشكبلت أثرت فٌنا أثناء الطفولة مثل
تعامل الوالدٌن وؼٌرهم معنا وبسبب اإلحباطات والحسرات التً عانٌنا منها.
ؼالبا ما نعتقد أن شخصا مت هو سبب ما نشعر به من ؼضب ولكن فً الحقٌقة أن
األمر ؼالبا ما ٌكون أكثر تعقٌدا من ذلك بكثٌر وٌتجاوز ما فعله أي شخص معٌن
ضدنا.
فإن رأٌت مثبل أن شخصا ٌشتاط ؼضبا وٌتجاوز فً استجابته مافعلته له ،ذكر
نفسك أن ؼضبه ال ٌختصك حصرا وأن السبب أكبرمن ذلك وٌعود للكثٌر من الجراح
فً طفولته والتً ال تعرؾ عنها شٌبا والتً ال ٌجب علٌك أن تزعج نفسك بتفهمها.
وعلٌك أن تنظر لؽضب من أمامك لٌس على أنه ضؽٌنة شخصٌة ضدك بل على أنه تحرك
للسطوة أو كمحاولة للتحكم بك...الخ.
هذا التؽٌر فً نظرتك لؤلمور سٌسمح لك أن ترى المجرٌات بوضوح وٌوفر طاقتك
للفعل والتحرك ،وبدال من أن تستهلك نفسك فً الرد على اإلنفعاالت لآلخرٌن
سترى أن فقدانهم للتحكم ٌفٌدك :ستحافظ أنت على أعصابك وسبلمة تفكٌرك بٌنما
ٌفقدون هم أعصابهم.
الؽضب ٌقلل خٌاراتك وبدون الخٌارات المناسبة ال ٌمكنك أن تمتلك السطوة.
وبمجرد ـن تدرب نفسك على النظر لكل ما ٌحدث لك على أنه الٌمسك شخصٌا وأن
تتحكم بإنفعاالتك تجاه كل ما تواجه تكون قد وضعت نفسك فً الموقؾ الذي ٌسهل
لك الحصول على سطوة كبٌرة ألنه سٌمكنك من التحكم بمشاعر اآلخرٌن والتؤثٌر
فً تصرفاتهم.
الصورة :بركة األسماك
حٌن ٌكون الماء راكدا تؽوص األسماك مطمبنة إلى القاع ،لكل حٌن ٌتحرك الماء
بقوة ٌصعدون إلى السطح وحٌن تحركه بقوة أكبر تؽضبهم فٌتحركون على ؼٌر هدى
وٌعضون ما قد ٌجدونه فً طرٌقهم .ومنه الطعم والسنارة الذٌن اعددتهما لهم.
حٌن ٌكون خصمك حاد المزاج اعمل على ان تستفزه ،وإن كان مؽرورا شجع اعتزازه
الزابؾ بنفسه.....البراعة فً جعل خصمك ٌتحرك هً أن تصنع الموقؾ الذي ٌؽري
خصمك بالتحرك .القابد البارع ٌستدرج خصمه بالطعم المناسب وبعدها ٌهاجمه
بضربات متقنة.
الحكمة :احذر مما قد ٌعطى لك مجانا ألن ذلك قد ٌكون وسٌلة لخداعك أو
إلحراجك وإلزامك أخبلقٌا .تحرر من هذا العبء وادفع بسخاء ثمن كل ما ترى له
قٌمة ،وال تبخل ألن البخبلء ال ٌحققون السطوة أبدا .كن سخٌا وأنفق من مالك
بحرٌة ألن السخاء هو سر السطوة وقلبها النابض.
فً عالم السطوة علٌك أن تحكم على أي شًء بثمنه ،ألن لكل شًء بالفعل ثمن.
وما ٌوهب لك مجانا ؼالبا ما ٌكون له ثمن نفسً -مثل اشعارك بالواجب تجاه من
ٌقدم الٌك الهبة وتنازلك عن مستوى معٌن لما تطلبه فً التعمل معه ،والخور
الذي تؤتً به التنازالت.
وٌحرص اصحاب السطوة على أهم شًء لدٌهم وهو استقبللهم فً اتخاذ القرار
والفرصة للمناورة بحرٌة بدفعهم للثمن كامبل أن ذلك ٌحررهم من التعقٌدات
والمشاكل.
" حٌن ترٌد أن تؤخذ علٌك أن تعطً أوال" .فمنحك هدٌة مبلبمة لشخص تجعله ٌشعر
بالواجب تجاهك ،كما ان السخاء ٌلٌن نفوس الناس وٌجعلهم أسهل للخداع .وحٌن
ٌشتهر عنك الكرم والسخاء ستنال اعجاب اآلخرٌن وتجعلهم ال ٌشعرون بالعاب
السطوة التً تقوم بها.
هناك أناس لدٌهم رؼبة مدمرة تمنعهم من انفاق المال ،وهإالء على العكس تماما
من أصحاب السطوة وعلٌك أن تتعلم لتكتشفهم لتبعد تؤثٌراتهم السامة عن حٌاتك،
وأهم أنواعهم:
)1حٌتان الجشع :هإالء الذٌن ال ٌرون اي جانب انسانً للمالٌ ،تصرفون بقسوة
وبرود وال ٌرون فً تعامبلتهم إال اإلنفاق والعابدات ،وال ٌنظرون لآلخرٌن
إال كؤدوات أو عوابق فً طرٌق سعٌهم لمزٌد من المال ( هإالء ؼالبا ما ٌكونون
صٌدا سمٌنا للمحتالٌن).
)2عبٌد المساومة :أصحاب السطوة ٌحكمون على األشٌاء بثمنها لكن الثمن ال
ٌعنً المال وحده ولكن أٌضا راحة البال والحفاظ على الوقار وهوبالضبط ما ال
ٌستطٌع عبٌد المساومة أن ٌفعلوه .هإالء األشخاص ٌقضون معظم أوقاتهم ٌبحثون
عن أرخص سعر ،هإالء االشخاص ممكن أن ٌصٌبوك بالعدوى فاحذرهم
)3السادٌونٌ :تعامل السادٌون بالمال بدناءة شدٌدة وٌستخدمونه إلبراز
سطوتهم على اآلخرٌن.
السادي شخص ٌتصرؾ حٌن ٌنفق المال لشراء شًء وكانه امتلك حق تعذٌب البابع
واهانته
)4األسخٌاء بدون حساب :للسخاء وظابؾ محددة فً لعبة السطوة وهً أنه ٌجذب
الٌه الناس وٌلٌنهم تجاهك وٌجعلهم حلفاء لك ،لكن علٌك أن تستخدم المال بشكل
استراتٌجً وتنفقه لؽرض فً ذهنك .أما األسخٌاء بدون حساب فٌنفقون المال بسبب
احتٌاجهم لحب الناس واثارة اعجابهم.
االحمق وحده هو من ٌبخل حٌن ٌكون عظٌما ،وال شًء ٌدمر سلطة أصحاب المناصب
العلٌا أكثر من البخل ،فلكً تكسب ود الناس علٌك أن تقاوم حبك للمال وأن
تقدم لهم الهداٌا ،ألنه كما ٌجذب المؽناطٌس الحدٌد تجذب الهداٌا قلوب الرجال.
الحكمةٌ :حترم الناس األصل وٌحتقرون التقلٌد .إن كنت أو ابنا لشخص عظٌم
سٌكون علٌك أن تبذل أضعاؾ جهده حتى ال تضٌع صورتك فً ظبلله .ال تلتزم أبدا
بماض لٌس من صنعك .أسس لهوٌتك الخاصة بتؽٌٌر مسار من سبقك .احتقر تراثه
وادفنه معه حتى ٌمكنك أن تصنع ألقك الممٌز.
قال مٌكافٌللً ":حٌن أصبح الحكم وراثة أصبح األبناء فاسدٌن ال ٌحاولون أن
ٌحققوا ما حققه آباإهم من مجد أو فضٌلة ،وشعروا أن ما ٌجب التنافس فٌه هو
الكسل واإلنؽماس فً العهر والملذات.فً بعض ممالك البنجال وسومطرة كان رعاٌا
الملك ٌقتلونه بعد عدة سنوات من حكمه ،وكان ذلك طقسا لتجدٌد الحٌاة فً
المملكة ولكً ٌمنعوا الملك من الطؽٌان والسطوة.
الماضً ٌمنع البطل الشاب من صنع عالمه الجدٌد وٌجد مفروضا علٌه أن ٌستمر فً
فعل ما كان ٌفعله األب حتى بعد موته.
السطوة هً أن تمؤل بالجدٌد الفراغ الً خلفه زوال سطوة الماضً ،وحٌن تزٌح عن
كاهلك بطرٌقة مبلبكة الصورة التً صنعها أبوك ستجد مساحة كبٌرة لخلق نظامك
الجدٌد.
لكً تإكد على المسافة التً تفصلك عن سابقٌك وتعلن التؽٌرات للجمهور علٌك أن
تستخدم الرموز.
أحٌانا تظن أنك انفصلت عن أبٌك أو سلفك ثم تجد أنك كلمت تقدمت فً العمر
تصبح أقرب وأقرب من األب الذي كنت دابما تتمرد علٌه.
الصورة :األب
ٌلقً بظله ثقٌبل على أبنابه وٌستعبده بالماضً لفترة طوٌلة بعد موته وٌسحق
أرواحهم المتطلعة إلكتشاؾ الجدٌد .وٌدفعهم للسٌر على نفس خطاه ،وحٌله
إلستدراجك كثٌرة وعلٌك أن تتخلص من تؤثٌره عند كل مفترق طرق وتتخلص من ظله
الثقٌل علٌك.
احذر من أن تحل محل رجل عظٌم ،فٌكون علٌك أن تبذل أضعاؾ جهده لتتفوق علٌه.
كما أن الناس ٌنظرون لمن ٌتبعون خطوات ؼٌرهم ،وكؤنهم نسخة مقلدة ولن
ٌستطٌعوا أن ٌرفعوا عن كاهلهم هذا العبء.
ٌندر أن ٌبحث الناس عن الطرق الجدٌدة للتفوق والشهرة ،لذلك ستجد أن هناك
الكثٌر من الطرق أقل ازدحاما بالمنافسٌن .ربما تراها طرقا شابكة لكنها تكون
السبل المختصرة لتحقٌق المجد.
الحكمة :ستجد دابما وراء اإلضطرابات الكبٌرة شخصا واحدا حاقدا ومتؽطرس
ٌستطٌع أن ٌعدي اآلخرٌن بؤحقاده .إن تركت هإالء أحرارا سٌنشرون سواد قلوبهم
بٌن الناس .ال تنتظر حتى تتفاقم المشكبلت التً ٌسببونها وال تحاول أن
تستمٌلهم أو تسترضٌهم ألنك لن تستطٌع .أبعد تؤثٌرهم بالتخلص منهم أو بعزلهم
عن الناس .اضرب الراعً الذي سبب المشكلة وسوؾ ٌتشتت ما تجمع حوله من الخراؾ.
فً الماضً كنا نرى أمما ٌتحكم بؤمرها ملك وبضع وزراء ،ولم ٌكن ٌملك السطوة
سوى رجال الببلط .لكن مع التقدم وانتشار الدٌمقراطٌة انتشرت السطوة وأصبحت
فً ٌد كثٌرٌن.اكتشؾ الدكتور مٌلتون أثناء ممارسته للعبلج األسري أنه دابما
ما ٌوجد شخص محدد داخل األسرة هو الذي ٌثٌر فٌها الفوضى واإلضطراب ،وكان
ٌقوم بعزل المحرض أو مثٌر المشكبلت بؤن ٌبعده فً جلسته عن اآلخرٌن ببضع
أقدام ،بالتدرٌج كان أعضاء األسرة ٌدركون أن هذا الشخص المعزول هو مصدر ما
ٌواجهونه من مصاعب.
بمجرد أن تتعرؾ على المحرض وتلفت الٌه أنظار اآلخرٌن تكون قد حققت انجازا
كبٌرا من العناصر األساسٌة فً أي لعبة استراتٌجٌة هً أن تعزل قوى الخصم:
ففً الشطرنج تحاول أن تحاصر الملك .وأفضل الطرق لعزل الخصم هً أن تقطع بٌنه
وبٌن قاعدة سطوته.
إن الحكمة فب ضربك للراعً أن ذلك ٌخٌؾ الخراؾ وٌخضعهم لك بشكل أكبر مما تتخٌل.
إن أردت قوسا خذ األقوى ،وإن أطلقت سهما فلٌكن االطول ،ولكً تضرب الفارس
صوب على الفرس وإذا أردت أن تبٌد عصابة اقتل الربٌس ألن من الصعب ان تقتل ّ
الجمٌع.
الحكمة :الطؽٌان وقهر الناس حتما فً النهاٌة .تعلم استدراج آلخرٌن لفعل ما
ترٌد .من تستدرجه باإلؼواء ٌظل تابعا مخلصا لكٌ .تطلب اإلؼواء أن تفهم
نفسٌة ونقاط ضعؾ من تتعامل معهم .ل ٌّن مقاومتهم بالتبلعب بمشاعرهم وبكل م
ٌرؼبهم وٌرهبهم .تجاهلك لمشاعر أتباعك ٌنمً داخلهم الحقد والكراهٌة ضدك.
خذ وقتك لتتعرؾ على مشاعر من تتعامل معهم ونقاط تؤثرهم النفسٌة ،ولتعلم أن
استخدام القوة ٌزٌد مقاومة اآلخرٌن أما القلب فهو المفتاح للوصول إلى معظم
الناس :ألن معظمنا كاالطفال تحكمنا مشاعرنا .ولكً تل ٌّن قلوب من تتعامل معهم
علٌك أن تستخدم الشدة والتسامح بالتبادل ،حرك مخاوفهم لكن التنس أن تثٌر
فٌهم مشاعر الحب والحرٌة والعابلة وؼٌر ذلك ،وبمجرد أن ٌخضعوا لك ستجدهم
حلفاء لك ٌناصرونك بقوة طوال حٌاتهم.
مفاتٌح السطوة:
فً لعبة السطوة ستجد حولك دابما اناس ال ٌهمهم مساعدتك إال إن كان ذلك ٌعود
علٌهم بالفابدة ،وإن لم ٌكن معك ما تعرضه علٌهم فسوؾ ٌعاملونك بجفاء.
تذكر أن سر اإلقناع هو تلٌٌن مشاعر اآلخرٌن وتذوٌب جفابهم بلطؾ ،افتنهم
بسبلح مزدوج :أثر فً مشاعرهم وتبلعب بؤفكارهم.
أفضل طرٌقة لفعل ذلك و أن تصدم توقعات اآلخرٌن ،فحٌن تدؾ الناس للٌؤس
وتتوقعهم ٌتوقعون اشد األلم والمعاناه ثم تمنحهم أي شًء ٌبهجهم أو ٌفرج
عنهم مخاوفهم وٌمنحهم األمان تتحقق لك علٌهم سطوة كبٌرة.
ٌكفٌك أن تظهر بعض اللفتات الرمزٌة حتى تكسب ود الناس وتعلقهم بك ،فقٌامك
بعمل ٌوحً باهتمامك بهم وتضحٌتك بذاتك من اجلهم ومشاركتهم ألمهم ومعاناتهم
ٌجعلك قدوة ومثاال فً أعٌنهم.
أسرع الطرق لؤلخذ بؤلباب الناس هو أن تبٌن لهم ما سٌتحقق لهم من اتباع ما
تدعوهم الٌه ،فالمصلحة هً أقوى الدوافع.
أفضل من ٌجٌدون األخذ باأللباب هم الفنانون والمفكرون ومن ٌستطٌعون ان
ٌصٌؽوا كلماتهم بشاعرٌة.
أخٌرا علٌك أن تتعلم اللعب باألرقام وتعلم أن زٌادة أعداد مإٌدٌك تدل على
رسوخ سطوتك .وعلٌك أن تتخذ الحلفاء واألصدقاء من كل المستوٌات اإلجتماعٌة
وتؤكد من أنه سٌؤتً علٌك الٌوم الذي تحتاج فٌه لخدمات كل رجل فٌهم.
الصورة :ثقب المفتاح
ٌبنً الناس جدرانا تفصلهم عن اآلخرٌن ،ال تحاول أبدا أن تخترق هذه الجدران
بالقوة ألن ذلك لن ٌفعل إال أن ٌضع بٌنك وبٌنهم جدرانا جدٌدة .هناك أبواب
داخل الجدران تنفذك إلى قلوبهم وعقولهم ،داخل كل باب ثقب إلدخال المفتاح.
ابحث عن الباب المناسب وسٌسهل علٌك الدخول الٌهم.
أصعب خطوة فً إقناع شخص هً أن تعرؾ ما ٌدور فً قلبه لتنتقً الكلمات التً
تناسبه .لهذا ٌتوجب على أي شخص ٌرٌد أن ٌكون مقنعا أمام العرش أن ٌتعرؾ على
ما ٌسعد الحاكم وما ٌنفره ،وما ٌتمناه وما ٌقلقه حتى ٌتمكن من الوصول إلى قلبه.
القانون رقم ()44
جرد عدوك وأفقده اتزانه باستراتٌجٌة المرآة
ّ
الحكمة :المراٌا تعكس الواقع ولكنها أٌضا تشوهه ولذلك فهً أدوات بارعة
للمكر والخداع .استراتٌجٌة المرآة هً أن تحاكً أفعال اآلخرٌن لتشوشهم
وترهبهم وتفقدهم تفكٌرهم المتزن أو لتفتنهم وتشعرهم بؤنك تفهم ما فً أعماق
نفوسهم أو لتلقنهم درسا ٌجعلهم ٌتذوقون مما جنت أٌدٌهم .استراتٌجٌة المرآة
من اإلستراتٌجٌات الفعالة للؽاٌة والتً ال ٌفلت من سطوتها إال القلٌلون.
المراٌا الخادعة :حٌن ننظر فً المرآة ال نرى ؼالبا إال الصورة التً ترٌحنا
وترضٌنا ،وال نحب أن ندقق حتى ال نرى التجاعٌد والعٌوب ،لكن لو ركزنا ملٌا
سنرى أنفسنا كما ٌرانا اآلخرون أي كؤشخاص مثلنا مثل ؼٌرنا .هذا الشعور
سٌفزعك ألنه سٌجعلك ترى نفسك من الخارج دون الروح واألفكار والمشاعر التً
تمٌزك عن ؼٌرك أي أنك سترى نفسك كشًء ولٌس ذات.
استراتٌجٌة المرآة هً أن نحول أنفسنا لما ٌشبه المرآة التً ٌرى فٌها الناس
صورتهم التً تفزعهم أو تفتنهم.
الطرٌقة األولى :تقلٌد أفعال اآلخرٌن وتحركاتهم ورسم صورة ألنفسهم هزلٌة
وخالٌة من الروح لنربكهم ونفقدهم اعصابهم.
الطرٌقة الثانٌة :أن ٌرى الناس فٌنا رؼباتهم وتمنٌاتهم وذلك ٌؽرٌهم وٌجردهم
من دفاعاتهم.
وفً كلتا الحالتٌن ستفقد اآلخرٌن توازنهم سواء بالؽضب أو اإلفتتانحٌث ستتاح
لك القدرة على أن تتبلعب بهم أو تؽرٌهم لما ترٌد .ولهذا التؤثٌر سطوة كبٌرة
ألنه ٌتعامل مع اكثر المشاعر عمقا وبدابٌة لدى اإلنسان.
فً عالم السطوة هناك أربعة تؤثٌرات اساسٌة الستراتٌجٌة المرآة:
)1التؤثٌر المح ٌّد :فحٌن تفعل ما ٌفعله عدوك وتتبع حركاته بؤدق ما تستطٌع
فلن ٌتمكن من ادراك مقاصدك -ألن مرآتك ستعمٌه عن تحركاتك.
)2استراتٌجٌة الظل :وهو ان تكون كالظل الذي ٌعكس كل حركة ٌقوم بها خصمك
دون أن ٌراك .حٌث ٌمكنك هذا من جمع المعلومات التً سوؾ تفٌدك فً تحٌٌد
استراتٌجٌاتهم واحباط كل خطوة ٌقومون بها ،وهذا ٌمنحك فهما عمٌقا لعاداتهم
وأسالٌبهم (استراتٌجٌة المحققٌن والجواسٌس)
)3التؤثٌر النرجسً :وهً أن تنظر فً أعماق اآلخرٌن وتتعرؾ على اعمق
رؼباتهم وقٌمهم وأذواقهم ومشاعرهم وتجعلهم ٌرونها فٌك وكؤنك صورة ألنفسهم
تجسدت خارجهم.
تلك ببساطة هً القدرة على محاكاة اآلخرٌن لٌس جسدٌا ولكن نفسٌا.
)4التؤثٌر األخبلقً :حٌن ٌظلمك الناس لن ٌفٌدك أن تجادلهم أو تعاتبهم ألن
ذلك لن ٌإدي بهم إال إلى المزٌد من التبرٌر والعناد.
قال جراستٌان ( الحقابق ؼالبا ما ُترى ونادرا ما ُتسمع) والتؤثٌر األخبلقً
للمرٌا هو أفضل طرٌقة ٌُظهر بها ما ترٌد للآلخرٌن باألفعال ال باألقوال،.
وٌمكنك أن تعلمهم درسا بجعلهم ٌتذوقون مما جنت اٌدٌهم.
التؤثٌر األخبلقً هو ان تقبد اآلخرٌن فً ما فعلوه ضدك بالضبط حتى تعلمهم
بطرٌقة لن ٌنسوها مدى األلم واإلٌذاء الذي ٌسببه سلوكهم ،أي أن تعمل كمرآة
تظهر لهم الصفات التً علٌهم أن ٌخجلوا منها فً انفسهم وترٌهم مدى حماقتهم
وهمجٌتهم .أؼلب من ٌستخدمون هذه الطرٌقة هم المربون والمختصون النفسٌون
وؼٌرهم ممن علٌهم التعامل مع السلوكٌات السٌبة والبلشعورٌة ،وتلك هً مرآة
المعلم.
سٌفٌدك كثٌرا أن تتعلم كٌؾ تعكس للآلخرٌن سلوكهم بطرٌقة تشعرهم باإلحراج
والندم.
)5تؤثٌر التوهم :المراٌا خادعة تماما وحٌن تنظر الٌها ٌبدو وكؤنك تنظر
للعالم الواقعً رؼم أنك ال تنظر إال إلى لوح من الزجاج ال ٌعكس الصور على
حقٌقتها فكل شٌا ٌبدو فً المراٌا معكوسا.
تؤثٌر التوهم هو ان تتصنع تقلٌدا متقنا لشخص أو مكان أو أي شًء بحٌث ٌظنه
اآلخرون وكؤنه الشًء الحقٌقى ،وتلك هً التقنٌة التً ٌستخدمها المحتالون
لخداع الناس ،ولها تطبٌقات أخرى فً كل المجاالت التً تحتاج إلى التموٌه
والتنكر .وتلك هً مرآة المخادع.
الحكمة :كلنا نفهم نظرٌا ضرورة التجدٌد ،لكن فً الواقع وفً تعامبلتنا
الٌومٌة نتمسك بشدة بكل ما اعتدنا علٌه .فرض التجدٌد ٌصدم الناس وٌدفعهم
تكون
للثورة .حٌن تكون حدٌث عهد بالسطوة أو ؼرٌبا عن مجتمعها ٌتوجب علٌك أن ّ
لنفسك قاعدة تدعمك ،وٌلزمك لذلك أن تحترم تقالٌد رعاٌاك وبدون ذلك لن
ٌتبعوك .إن رأٌت أن التجدٌد الزما أظهره وكؤنه تطور نابع بٌن الماضً والتراث.
ال تستهم أبدا بمٌل الناس لئلستقرار والمحافظة على ما اعتادوا علٌه ،فذلك
شعور مسٌطر وعمٌق .ال تجعل افتتانك بفكرة ٌعمً بصٌرتك :فكما ال تستطٌع ان
تجعل الناس ٌرون االمور كما تراها كذلك لن تستطٌع ان تفرض علٌهم المستقبل
بتؽٌرات تإلمهم ألنك بهذا لن تجنً منهم إال اإلعتراض والتمرد.
إن رأٌت أنه ال مفر من التؽٌٌر واإلصبلح كن مستعدا للتعامل مع مقاومة الناس
له واعمل على أن تظهر التؽٌرات وكؤنها امتداد للماضً والمعتاد.
ضع بعض عسل المؤلوؾ فً دواء التؽٌٌر لٌحتمل الناس شرابه.
الدرس بسٌط :الماضً له سطوة على الناس والذكرٌات تبدو دابما اعظم من
الحاضر .حٌن تحطم للناس ما ألفوه تترك لدٌهم فراؼا روحٌا وشعورا بعبثٌة
الحٌاة .وزوال ما ٌطمبن له الناس ٌولد فٌهم الخوؾ .ال تحرك أبدا هذه
المخاوؾ واقتبس من الماضً مهما كان بعٌدا الثقل والمشروعٌة لتجعل الحاضر
الذي تصنعه ٌبدو لهم مرٌحا ومإلوفا.
ٌقول مٌكافٌللً ":علٌك أن تذكر دابما أن ال شًء أصعب وال أخطر وال أكثر
عرضة للفشل من أن تضع للناس نظما وأعرافا جدٌدة".
مفاتٌح للسطوة:
أنفس الناس ملٌبة بالتناقضات ،أحد هذه التناقضات هو أنه بالرؼم من حب الناس
للتؽٌر ومعرفتهم بؤهمٌة اإلصبلح لهم كؤفراد أو مإسسات ٌنزعجون وٌتؤففون إن
مس التؽٌٌر أشخاصهمٌ .ثقون بؤن التؽٌٌر ضرورة وأن التؽٌرات تخلصهم من الملل
والركود لكن فً أعماقهم ٌتمسكون بشدة بالماضً الحقٌقة أن الناس ٌإٌدون
التؽٌٌر كفكرة أو شعار وال تزعجهم التؽٌرات التً ال تمس الظاهر أما ما ٌهدد
نظام حٌاتهم وعاداتهم المستقرة فٌثٌر فٌهم ؼضبا وامتعاظا عمٌقا.
من اإلستراتٌجٌات األخرى لتلطٌؾ التؽٌٌر أن تعلن ظاهرٌا تؤٌٌدك واحترامك
لقٌم الماضً ،وأن تبدو وكؤنك متعصب للتقالٌد وحٌنها لن ٌبلحظ الناس كم أن
أفعالك تتناقض تماما مع ما تقول.
إن أصحاب السطوة هم من ٌتماشون تماما مع روح عصرهم ،وأن األفكار السابقة
لعصرها لن ٌفهمها الناس وسٌسوبون تفسٌرها ألن ما ال ٌفهمه الناس ٌخٌفهم
وٌربكهم.
ال تتحدى روح عصرك ،وإن كان عصرك عصر فتن واضطرابات فستجتى الكثٌر من
االلسطوة بالدعوة إلى الرجوع للماضً والتمسك بالتقالٌد والثوابت .أما فً
فترات الركود علٌك أن ترفع راٌة اإلصبلح والتؽٌر لكن بحرص وبتوقع لما قد
ٌواجهك من اعتراض.
الحكمة :من الخطر أن ٌراك من حولك متمٌزا علٌهم ،واألخطر هو أن تظهر لهم
خالٌا من العٌوب ونقاط الضعؾ .الحسد ٌولد فً قلوبهم العداوة ومن الدهاء أن
تظهر من آن آلخر عٌبا ال ٌضرك فً شخصٌتك أو امكاناتك حتى تدفع عنك الحسد
وتجعل اآلخرٌن ٌرونك واحدا منهم أي انسانا له نقابص ،فاهلل والموتى وحدهم
هم من ال ٌخطبون.
ٌمكنك أن تحمً نفسك بسهولة من حسد الجماهٌر بؤن تظهر لهم أنك تشاركهم
طرٌقتهم وقٌمهم وأن تتخذ حلفاء ممن هم أقل منك وأن ترفعهم إلى مراكز السطوة
حتى تنال دعمهم حٌن تحتاجه ،وأن ال تتباهى أبدا بثروتك وأن تتعامل مع
اآلخرٌن كؤنهم أعلى منك مقدرة.
ال تكن ابدا من السفه لتظن أنك تثٌر اعجاب اآلخرٌن حٌن تتباهى باإلمكانات
التً تمٌزك عنهم ،فإشعار اآلخرٌن بدونٌتهم ٌولد لدٌهم اإلعجاب المرٌر
والحسد الذي ٌؤكل قلوبهم إلى أن ٌقوضوا سطوتك بطرق ال ٌمكنك تخٌلها.
قال بلوتارك " :الحسد وحده من بٌن كل الرذابل وأمراض النفوس ال ٌستطٌع أحد
أن ٌعترؾ به".
مفاتٌح للسطوة:
ال ٌحتمل البشر الشعور بالدونٌة والنقص ،وحٌن نقابل شخصا ٌتفوق علٌنا فً
المهارة أو الموهبة أو السطوة نشعر ؼالبا بشًء من اإلزعاج والتوتر ألن
تفوقه ٌهدد احساسنا المتضخم بالذات ،وٌجعلنا نشعر بؤن امكاناتنا متواضعة
وأننا لسنا بالعبقرٌة التً نظنها فً أنفسنا .ال ٌمكن لهذا الشعور أن ٌستمر
دون أن ٌولد شٌبا من البؽض والحسد تجاه الشخص الذي ٌشعرنا بالدونٌة.
لكن الحسد مصٌبته فً ثبلثة أمور:
)1ال ٌسعد صاحبه ابدا وال ٌدفعه لبذل الجهد لتحقٌق ما حققه الشخص المحسود.
)2ال ٌمكن لصاحبه ان ٌزٌحه عن صدره وٌبوح به لآلخرٌن ألن ذلك ٌجلب علٌه
احتقار من حوله.
)3اإلعتراؾ بالحسد ٌكشؾ احساس الشخص بالدونٌة والنقص.
لذلك ٌظل الحسد دفٌن األعماق الدنٌا فً النفس وٌخرج فً صورة ؼٌر مباشرة مثل
البحث عن شًء تنتقد به المحسود أو أنه حقق سطوته بالؽش والخداع .وإن لم
تستطع تشوٌه سمعته تبالػ فً مدحع وإطرابه وتلك طرٌقة أخرى للتعبر عن الحسد
بطرٌقة ؼٌر مٌاشرة.
هناك عدة طرق تساعدك فً التخلص من المشاعر الخبٌثة والمدمرة للحسد:
)1تقبل فكرة ان هناك اشخاص ٌتفوقون علٌك فً شًء ما.
)2حٌن تتحقق لك السطوة علٌك أن تعترؾ أن من تجاوزتهم وتفوقت علٌهم
ٌحسدونك ،قد ال ٌظهرون ذلك ولكنه محتوم )3 .علٌك أن تعترؾ أن من ٌحسدونك
سٌكٌدون لك فً الخفاء وٌضعون فً طرٌقك عوابق لن تراها.
من الصعب أن تستؤصل الحسد من نفوس الناس إذا استقر داخلهم واألسهل أن تمنعه
من البداٌة .عدم انتباهك لتصرفاتك هو الذي ٌثٌر الحسد ضدك ،وبمجرد أن تتعرؾ
على التصرفات والخصال التً تثٌر حسد اآلخرٌن تمنع عن نفسك هذا الخطر الصامت
الذي قد ٌدمرك ببطء.
أخطر اللحظات فً عالم السطوة هً لحظة تحقٌق نجاح أو ترقٌة او انتصار مفاجا،
ألن ذلك سٌثٌر ضدك حسد رفاقك السابقٌن.
السلطة السٌاسٌة بؤي صورها تولد الحسد وأفضل طرٌقة لدفع هذا الحدس أن ال
تظهر بمظهر اإلنتهازٌة والطموح.
انتبه جٌدا للتعبرات ؼٌر المباشرة عن الحسد ،فمن ٌفرط فً مدحك ال شك ٌحسدك.
وكذلك من ٌفرطون فً نقدك أو التشهٌر بك ؼالبا ما ٌفعلون ذلك بدافع الحسد
فبل تتورط معهم فً صراعات تقلل منك .انتقم من هإالء الحاسدٌن جمٌعا بتجاهل
وجودهم وتفاهاتهم .اقتباس ( أظهر من آن آلخر نقٌصة فً شخصٌتك ال تضرك ،ألن
العٌب الذي ٌؤخذه الحاسد على الشخص الممٌز أنه ال عٌب له ،ولذلك سوؾ ٌظل
ٌتفحصك بعٌن الصقر بحثا عن العٌوب ألن هذا هو عزاإه الوحٌد .ال تتركه ٌتخٌر
السم الذي الذي ٌإذٌك به بل أظهر له زلة مفتعلة فً الذكاء او الحماسة ترضٌه
وتبعد عنك أذاه وتحفظ لك مجدك) جراتسٌان.
الحكمة :لحظات اإلنتصار ؼالبا ما تكون أخطر لحظات ،فحماسة النصر قد تدفعك
للؽرور والثقة الزابدة وتجعلك تتجاوز الهدؾ الذي طلما سعٌت لتحقٌقه .هذا
الشطط ٌخلق لك أعداء كثٌرٌن ال تستطٌع أن تهزمهم .ال تجعل النصر ٌفقدك
عقبلنٌتك ألنك لن تجد بدٌبل من التخطٌط اإلستراتٌجً العاقل والمتؤنً .حدد
األهداؾ لنفسك وحٌن تحققها ال تشتط أو تترك نفسك للؽرور.
للسطوة إٌقاعاتها وأنساقها الخاصة ،ومن ٌنجحون فٌها هم من ٌتحكمون باألنساق
وٌؽٌرونها حسب ارادتهم وٌربكون حسابات اآلخرٌنوٌفرضون علٌهم اٌقاعهم.
تفسد نشوة النصر علٌك هذا التحكم بطرٌقتٌن:
)1حٌن تجد أن نسقا محددا قد سبب لك النجاح تمٌل إلى تكراره وتحاول أن
تستمر فً نفس اإلتجاه دون أن تتفكر عما إذا كان ما ٌزال ٌحقق لك أفضل النتابج.
ٌ )2إثر النجاح على تفكٌرك وٌصٌبك بالحماس والشعور بؤن ال شًء سٌهزمك
وٌدفعك للقٌام بتحركات قوٌة تقضً على ما حققته من نجاح.
الدرس هنا بسٌط :األقوٌاء ٌؽٌرون اٌقاعهم وأنساقهم ومسارهم وٌكٌفونها مع
متؽٌرات الموقؾ وٌتعلمون اإلرتجال ،وال ٌتركون نشوة اإلندفاع تحركهم بل
ٌنؤون بؤنفسهم وٌتفكرون فً خطواتهم التالٌة .من ٌتحقق لهم جولة من النجاحات
قد تصٌبهم نفرة ونوع من السعار ،الذي قد ٌدفعهم لئلقدام على تحركات خطرة.
ؼالبا ما ٌتطلب إٌقاع السطوة التناوب بٌن القوة والمكر ،فاإلفراط فً القوة
ٌولد المقاومة واإلفراط فً المكر ٌجعل الناس ٌكتشفونه مهما كان بارعا.
ختاما فإن لحظة التوقؾ لها أهمٌة تؤثٌرٌة كبٌرة ألن خاتمة األمور تنطبع فً
الذهن كعبلمة تعجب ،وال توجد لحظة افضل تؤثٌرا إلختتام األقوال واألفعال من
لحظة اإلنتصار فإن تمادٌت بعدها ٌقل تؤثٌرك وفً النهاٌة قد ٌنتهً بك االمر
إلى الهزٌمة والخسران ،وكما ٌقول المحامون " توقؾ دابما وأنت منتصر".
قال مٌكافٌللً ":على الجمهورٌات والممالك أن تقتنع باإلنتصار ألن رؼبتهم فً
تحقٌق المزٌد تإدي عامة للخسارة .ؼطرسة اإلنتصار تدفع أصحاب السطوة لوصؾ
العدو بؤوصاؾ مهٌنة وحقٌرة ،وذلك ٌضللهم فً أفعالهم كما فً اقوالهم ،ألنه
حٌن ٌستحوذ علٌهم هذا األمل الزابؾ ٌجعلهم ٌتجاوزون من خططوا له وٌدفعهم
للتضحٌة بالجٌد الذي فً متناولهم لؤلفضل الذي قد ال ٌكون فً قدرتهم تحقٌقه.
القانون رقم ()48
ساٌر األحداث دابما وال تتجمد فً قالب محدد
الحكمة :جمودك على أسلوب محدد ٌمكن عدوك من رإٌة تحركاتك وقراءة ما تخطط له
وٌسهل هجومه علٌك .خطط لكل شًء مسبقا حتى ترى األمور بوضوح لكن ال تسمح
ألعدابك بفهم ما تفعله بالحفاظ على حراكٌتك ومساٌرتك لبلحداث .ولتعلم أن
الواقع ال ٌكون دابما ٌقٌنٌا وأن القوانٌن تتخذ اشكاال جدٌدة .أفضل الطرق
لحماٌة نفسك هً أن تبقى دابما كالماء متدفقا وال تتخذ شكبل محدد .ال تراهن
ابدا على اإلستقرار او دوام األحوال ألن كل شًء ٌتؽٌر.
مفاتٌح السطوة:
الناس ٌؽٌرون باستمرار األعراؾ التً ورثوها عن آبابهم وهذا التؽٌر ٌوحً
بالحٌوٌة والنشاط ،وما ال ٌتؽٌر ٌتجمد فً قوالب محددة ٌوحً لنا بالموت
وٌولد لدٌنا رؼبة فً تدمٌره.
أصحاب السطوة ؼالبا ما ٌُظهرون فً شبابهم قدرات ابداعٌة هابلة فً ابتكار
واقع جدٌد له اعراؾ اجتماعٌة مختلفة ،وٌكافبهم مجتمعهم المتعطش للتجدٌد
بمنحهم السطوة .لكن ؼالبا ما تتعقد االمور لحقا حٌن ٌكبر هإالء وٌمٌلون
للجمود والحفاظ على ما تحقق لهم وٌتخلون عن حلمهم بالتجدٌد .
بالنهاٌة ٌقول لهم الناس ارحلوا عنا واخلوا الساحة آلخرٌن ؼٌركم أكثر شبابا
وفتوة نشعر معهم باألمل واإلرتٌاح .تجمد أصحاب السطوة فً قوالب الماضً ٌجعل
استمرارهم هزلٌا كالثمار الٌانعة التً آن لها أن تسقط.
ال تستمر السطوة إال حٌن تكون مرنة .عدم الجمود ال ٌعنً فقدان الهٌبة ،فبل
ٌمكن لشًء أن ٌكون ببل هٌبة.
تزداد حاجتك للمرونة بتقدمك بالعمر ألن الناس فً كبرهم ٌمٌلون للجمود
والتمسك بالطرق التً اعتادوا علٌها.
إلن التكٌؾ مع المواقؾ الجدٌدة ٌعنً أن ٌكون لك رأٌك المستقل وأن ال تخضع
للنصابح التً ٌملٌها علٌك اآلخرون.
إن أفضل شكل للتنظٌم هو أن تظل مرنا ومساٌرا للتؽٌرات ،فطرق النصر ال تتكرر
بل تتؽٌر باستمرار...القوة العسكرٌة لٌس لها تشكٌل كما أن الماء لٌس له
هٌبة دابمة :والقدرة على التكٌؾ وتؽٌٌر األسلوب مجارا ًة للخصم هً ما نسمٌه
العبقرٌة.
----------------------
نهاٌة الملخص
من باب االعتراؾ بحقوق االخرٌن الملخص منقول من موقع لخصلً
ولٌس لنا فً الحصالة الثقافٌة اال شرؾ اعداده و اخراجه ككتاب الكترونً وتنسٌقه