Professional Documents
Culture Documents
المادة العلمية من معلم اول أ لمعلم خبير
المادة العلمية من معلم اول أ لمعلم خبير
إن التربية اإليجابية تعتبر من أهم سمات التربية المعاصرة ،وأصبح دمجها وتطبيقها في المؤسسات التعليمية ضرورة
حتمية وذلك في ضوء تزايد معدالت األمراض النفسية والعقلية بين الشباب ،وكذلك في ضوء الحاجة إلى إشباع الحاجات
النفسية واالجتماعية والوجدانية للطالب ،باإلضافة إلى اهتمام المؤسسات التعليمية وتركيزها على تنمية الجوانب
األكاديمية فقط للطالب.
كما أن التربية اإليجابية هي “مجمل األساليب التي تُنمي مهارات الطفل اللغوية ،والحركية ،والعاطفية ،والسلوكية بطريقة
طرق التعامل مع كل مرحلة ،وتفسير وتوجيه وتقويم
بناءة” ،ويرى آخر ّأنها تعني معرفة اآلباء بمراحل نمو أبنائهم و ُ
سلوكهم بطرق سليمة دون تعرضهم للضرر النفسي الذي قد يصدر عن بعض اآلباء دون دراية منهم.
والتربية اإليجابية بشكل إجرائي هي نهج في التربية يركز على تطبيق األساليب واإلجراءات اإليجابية لتعزيز التعلم
وتطوير السلوك اإليجابي لدى األطفال والشباب .يهدف هذا النهج إلى خلق بيئة تربوية تشجع األطفال على التعاون
واالنضباط والمشاركة الفاعلة في العملية التعليمية.
تعتمد التربية اإليجابية بشكل إجرائي على مبدأ تعزيز السلوك اإليجابي بواسطة استخدام التعزيز المشتق من النتائج
والمكافآت ،باإلضافة إلى تعزيز السلوك اإليجابي بواسطة توفير الدعم والتوجيه .يتم تعزيز السلوك اإليجابي من خالل
مكافآت مثل الثناء والتشجيع وتعزيز الذات ،مما يعزز التعلم ويعزز السلوك اإليجابي.
باإلضافة إلى ذلك ،يعتمد النهج اإليجابي بشكل إجرائي على استخدام تقنيات التعلم النشط والمشاركة الفاعلة .يشجع
المدرسون والمربون على توفير فرص للتفاعل النشط والتعلم العملي ،مما يساعد على تعزيز التفكير النقدي وتطوير
المهارات العملية لدى األطفال.
أساسيا ،حيث يسعى إلى تعزيز السلوك
ً عنصر
ًا يعتبر التركيز على التعزيز والمكافآت في التربية اإليجابية بشكل إجرائي
أساسيا ،حيث
ً عنصر
ًا ال من الترك يعتبر التركيز على التعزيز والمكافآت في التربية اإليجابية بشكل إجرائي
اإليجابي بد ً
يسعى إلى تعزيز السلوك اإليجابي بدالً من التركيز على العقاب .يتم تشجيع األطفال على اتخاذ سلوك إيجابي من
خالل تقديم مكافآت وتعزيزات مثل الثناء ،االعتراف باإلنجازات ،وتقديم مكافأة ملموسة كمكافأة عن جهودهم وتحقيق
نتائج إيجابية.
أيضا اهتمام بتطوير عالقات قوية بين المعلم والطالب ،حيث يتم تعزيز التواصل اإليجابي والتعاون بينهما .المعلم
يوجد ً
اما في توجيه الطالب وتقديم الدعم والتشجيع لهم في تحقيق أهدافهم التعليمية والسلوكية.
دور ه ً
يلعب ًا
بشكل عام ،يهدف النهج اإليجابي بشكل إجرائي إلى تعزيز السلوك اإليجابي وتعزيز التعلم وتنمية مهارات الطالب،
وذلك من خالل إنشاء بيئة تعليمية داعمة ومحفزة تشجع على النمو الشامل لألطفال
وقد نشأت الفكرة ع ندما شارك الشباب المتطوع بعرض رؤيتهم وأفكارهم في المؤتمر األول لمبادرة "حياة كريمة"،
والذي عُقد على هامش المؤتمر الوطني السابع للشباب في 30يوليو ،2019وعلى إثره تم انشاء مؤسسة حياة كريمة
بتاريخ 22اكتوبر 2019من شباب متطوع يقدم نموذج فريد يحتذى به في العمل التطوعي.
أهداف مبادرة حياة كريمة:
تهدف المؤسسة الى التدخل اإلنساني لتنمية وتكريم االنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم إلحداث
تغيير ملموس لتكريس كافة مجهودات العمل الخيري والتنموي ،كما تهدف المبادرة إلى:
-التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات األكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر.
-التنمية الشاملة للتجمعات الريفية األكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر متعدد األبعاد لتوفير حياة كريمة
مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية.
-االرتقاء بالمستوى االجتماعي واالقتصادي والبيئي لألسر المستهدفة.
-توفير فرص عمل لتدعيم استقاللية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة ألسرهم وتجمعاتهم المحلية.
-اشعار المجتمع المحلي بفارق إيجابي في مستوى معيشتهم.
-تنظيم صفوف المجتمع المدني وتعزيز الثقة في كافة مؤسسات الدولة.
-االستثمار في تنمية االنسان المصري.
-سد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها.
-احياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخالت التنموية في المراكز والقرى وتوابعها.
الفئات المستهدفة:
-األسر األكثر احتياجا في التجمعات الريفية.
-كبار السن.
-ذوي الهمم
-المتطوعين
-النساء المعيالت والمطلقات.
-األيتام واألطفال.
-الشباب القادر على العمل.
محاور عمل المبادرة:
احتياجا ،ومد وصالت مياه
ً -سكن كريم رفع كفاءة منازل ،بناء أسقف ،وبناء مجمعات سكنية في القري األكثر
وصرف صحي وغاز وكهرباء داخل المنازل.
-بنية تحتية مشروعات متناهية الصغر وتفعيل دور التعاونيات اإلنتاجية في القرى.
-خدمات طبية بناء مستشفيات ووحدات صحية وتجهيزها من معدات وتشغيلها بالكوادر طبية على سبيل
المثال -:إطالق قوافل طبية وتقديم من خاللها خدمات صحية من أجهزة تعويضية (سماعات ونظارات
وكراسي متحركة وعكازات ..إلخ
-خدمات تعليمية بناء ورفع كفاءة المدارس والحضانات وتجهيزها وتوفير الكوادر التعليمية ،على سبيل
المثال -:انشاء فصول محو األمية.
-تمكين اقتصادي على سبيل المثال -:تدريب وتشغيل من خالل مشروعات متوسطة وصغيرة ومتناهية
الصغر مجمعات صناعية وحرفية وتوفير فرص عمل.
-تدخالت اجتماعية وتنمية إنسانية تدخالت اجتماعية تشمل بناء وتأهيل اإلنسان وتستهدف األسرة والطفل والمرأة
وذوي الهمم وكبار السن ومبادرات توعوية.
-توفير سالت غذائية وتوزيعها ُم َّدعمة.
-زواج اليتيمات بما يشمل تجهيز منازل الزوجية وعقد أفراح جماعية.
-تنمية الطفولة بإنشاء حضانات منزلية لترشيد وقت األمهات في الدور اإلنتاجي وكسوة أطفال.
-تدخالت بيئية :كجمع مخلفات القمامة مع بحث سبل تدويرها ..إلخ.
العمل التطوعي
هاما من بناء مجتمع تعليمي قوي ومزدهر ،وتعتبر ثقافة العمل التطوعي داخل المؤسسات التعليمية تعد جزًءا ً
المؤسسات التعليمية بيئة مثالية للعمل التطوعي ،حيث يمكن للطالب وأولياء األمور والمعلمين والموظفين المساهمة في
تحسين البيئة التعليمية وتعزيز تجربة التعلم للجميع .إليك بعض الجوانب الرئيسية لثقافة العمل التطوعي داخل المؤسسات
التعليمية:
الدعم المتبادل :تشجع ثقافة العمل التطوعي داخل المؤسسات التعليمية على التعاون والتبادل بين جميع
أفراد المجتمع التعليمي .يمكن للطالب والمعلمين وأولياء األمور والموظفين دعم بعضهم البعض من خالل
تقديم المعلومات والخبرات والمهارات المختلفة.
تعزيز االنتماء والملكية :يعزز العمل التطوعي شعور االنتماء والملكية في المؤسسة التعليمية .من خالل
المشاركة في األنشطة التطوعية ،يشعر األفراد بأنهم جزء من المجتمع التعليمي وأنهم يساهمون في تحقيق
تحسينات وإيجابيات داخل المدرسة.
فرصا للتعلم وتطوير المهارات.
تعلم القيم والمهارات :يوفر العمل التطوعي داخل المؤسسات التعليمية ً
يمكن للطالب تعلم القيم مثل التعاون والعطاء والتفاني من خالل المشاركة في أعمال التطوع .باإلضافة
إلى ذلك ،يمكن لألفراد تنمية مهارات القيادة ،والتنظيم ،وإدارة الوقت من خالل تنظيم وتنسيق األنشطة
التطوعية.
تعزيز التواصل والتفاعل االجتماعي :يعتبر العمل التطوعي فرصة لتعزيز التواصل والتفاعل االجتماعي
بين الطالب وبين الطالب والمعلمين والموظفين .يمكن للمشاركة في األنشطة التطوعية أن تسهم في بناء
عالقات إيجابية وتعزيز التعاون بين األفراد.
الوعي المجتمعي والمسؤولية االجتماعية :يعمل العمل التطوعي داخل المؤسسات التعليمية على تعزيز
الوعي المجتمعي وتنمية الروح المسؤولية االجتماعية لدى الطالب .يساهم العمل التطوعي في تعريف
الطالب بقضايا المجتمع والتحديات التي يواجهونها ،ويحثهم على المساهمة في حل تلك القضايا بطرق
إيجابية.
تعزيز القيم اإليجابية :يعزز العمل التطوعي ثقافة القيم اإليجابية داخل المؤسسات التعليمية ،مثل العطاء
والتعاون والتفان ي والتسامح .يتعلم الطالب من خالل التجارب التطوعية قيمة تقديم المساعدة لآلخرين
والعمل من أجل الخير العام.
باختصار ،ثقافة العمل التطوعي داخل المؤسسات التعليمية تساهم في تعزيز التواصل والتعاون ،وتنمية المهارات
أساسيا من ترسيخ قيم التعليم
ً والقيم اإليجابية ،وتعزيز االنتماء والملكية في المجتمع التعليمي .تعتبر تلك الثقافة جزًءا
وتحقيق التعلم الشامل والتنمية الشخصية للطالب.
هذه مجرد بعض األمثلة ،ويمكن تخصيص األنشطة التطوعية وفًقا الحتياجات واهتمامات المؤسسة التعليمية والمجتمع
المحلي .إذا كنت ترغب في البحث عن فرص تطوعية محددة ،يمكنك التواصل مع المؤسسات التعليمية ،المنظمات
غير الحكومية ،أو مراكز التطوع في منطقتك لمعرفة المزيد عن األنشطة المتاحة وكيفية االنضمام إليها.
دور العمل التطوعي في تنمية قيم الوالء واالنتماء
(قيم المواطنة)
.1مفهوم قيم المواطنة:
يشير "بيكمور" ) (Bickmore, 2014إلى أن قيم المواطنة تتضمن "تحديد طبيعة أفراد المجتمع ،وتعامالتهم
وحياتهم معا ،وطبيعة أنماط شخصية أفراد المجتمع ال تي ينبغي أن ينتمي إليها الناشئة" ،ولذلك فإنه يعتمد في جوهره
مقياسا معياريا مقننا يقوم باألساس على ركائز أخالقية حول ما يجب تلبيته من أجل إرساء دعائم المواطن الصالح
والتعليم الفعال من أجل المواطنة.
وتعرف قيم المواطنة بأنها" مجمل القيم التي توضح مدى انتماء الفرد لوطنه ،وإدراكه لألحداث السياسية التي تدور
من حوله ،وقضايا البيئية ،والمشكالت الصحية ،واألزمات االقتصادية ،وحقوق اإلنسان ،وأهمية تطبيق القانون ،واحترام
اآلخر والتسامح معه ،والتزامه بالقيم االخالقية وتحمل المسؤولية وواجباته نحو مجتمعه"(.تركو2016 ،م ،ص)175
كما تعرف قيم المواطنة بأنها" السمة المميزة لإلنسان الذي يعرف حقوقه وواجباته نحو وطنه ومدى قدرته على
التعايش اإليجابي مع أفراد مجتمعه واإلسهام في خدمتهم وقيامه باألعمال واألدوار الالزمة لرقي مجتمعه وتقدمه ،وتحقيق
مبادئ العدالة والمساواة دون تفرقه على أساس الدين أو اللون أو الجنس"(.زقاوة2015 ،م ،ص)56
ومن خالل ما سبق عرضه من تعريفات يمكن تعريف المواطنة بأنها -:تركز مجموعة القيم التي تعكس انتماء
الفرد لوطنه ،واتصافه بالقيم األخالقية الحميدة ،والمسؤولية االجتماعية تجاه نفسه ومجتمعه ،ومعرفة ما ينبغي له من
حقوق ،وما يترتب عليه من واجبات ومسؤوليات تجاه المجتمع الذي يعيش فيه.
.2أهمية تنمية قيم المواطنة:
تتناول المواطنة المواطن بالدرجة األولى باعتباره الهدف األسمى من عملية االصالح ،وأن
إصالح أول لبنة من لبنات تحقيق الوحدة الوطنية طريق استقرار المجتمع وتقدمه ال يتحقق إال عن
أال وهو الفرد ،ومن هنا تأتي أهمية المواطنة كمبدأ اجتماعي وقانوني وسياسي أسهم في تطور المجتمع اإلنساني بشكل ك
المساواة والعدل واإلنصاف ،وتحقيق الديمقراطية والشفافية ،والشراكة قيم إضافة إلى االرتقاء بالدولة ووإعالء بير،
الحقيقية وضمان الحقوق والواجبات.
وتسهم عملية تنمية قيم المواطنة في تطوير معرفة الطالب وفهمهم لقضايا الساعة المحلية والوطنية ،تشجيعهم
على اكتساب الثقة في تكوين الرأي والتعبير عنه علناً ،وتمكينهم من أن يكون لهم رأي داخل الجامعة حول جودة برامج
التعلم الخاصة بهم ،والمشاركة في رسم السياسات وصنع القرار ،وتشجيعهم على التعرف على المشاركة المسؤولة في
الجامعة والمجتمع المحلي ،وبناء مهاراتهم القيادية ،وإعدادهم للمشاركة الكاملة في النظام السياسي الديمقراطي (Suyan,
).2021, 948
وتتجلى أهمية قيم المواطنة في تدعيم استقرار حياة الفرد وتنمية المجتمع بشكل رئيس ،بل يتجاوز األمر ذلك إلى
أبعد من ذلك في ضرورة العناية بها في ظل الواقع الحالي وما يحمله في طياتها من تحديات تؤثر بالسلب على تماسك
المجتمع واستق ارره ومحاربة كل ما هو أخالقي واهتزاز القيم ومحاربة الفضيلة ،واضطراب المعايير االجتماعية
واألخالقية ،وهذه األمور كلها تؤكد على ضرورة العمل على إعادة النظر في طبيعة القيم السائدة حاليا والعمل على
غرس القيم اإليجابية في نفوس الطالب لمواجهة التحديات التي يتعرضون لها.
قيم المواطنة ومبادؤها:
تشكل القيم في مجملها مكونات المواطنة المسئولة ،والتي يتحتم تربية الفرد عليها ليصبح قاد اًر على االضطالع
بها وممارستها .وفى ضوء ما أسفر عنه تحليل مفهوم كل من المواطنة والقيم ،توجد أربع قيم رئيسة للمواطنة ،يرتبط بها
كثير من القيم الفرعية المتداخلة معها ،كما أنها محققة للمواطنة في أبعادها المختلفة ،والتي يتعين على المؤسسات
ال تعليمية تنميتها لدى الطالب ،وهى قيم االنتماء ،والحوار ،والمشاركة السياسية ،والحفاظ على البيئة ،ويمكن عرضها
على النحو التالي (إسماعيل2015 ،م ،ص:)35
-قيمة االنتماء :يتولد الشعور باالنتماء لدى الفرد نتيجة ارتباطه بكيان أكبر مثل :األسرة والقبيلة واألمة وغيرها،
لذا يعرف االنتماء بأنه وازع أو إحساس ينبع من داخل الفرد ويتمثل في تلبية الحاجات والدوافع االجتماعية
والنفسية ،وينمي لدى الفرد االرتباط بقيم المجتمع وعاداته وثقافته وأنظمته المختلفة ومؤسساته بوصفه جزءاً من
المجتمع ويجب عليه التمسك بقيمه وااللتزام بمعاييره وضوابطه عن قناعة والتزام مع االستعداد للقيام بواجباته
من أجل نصرته والدفاع عنه واإلسهام في حل قضاياه.
-قيمة الحوار :يعد الحوار من القيم الحضارية واإلنسانية الضرورية ،والتى يتعين على األفراد والمجتمعات
ممارستها ،للتعامل االيجابي مع المتغيرات المعاصرة على المستويات المحلية واإلقليمية والعالمية ،واإلفادة من
ايجابيات الحوار فى تحقيق المواطنة الفعالة للفرد داخل المجتمع.
تعد المشاركة السياسية أرقى واجبات المواطنة الصالحة عندما تتسنى للفرد فرصة
-قيمة المشاركة السياسيةّ :
القيام بأدواره الواقعية نحو ق ضايا ومشكالت مجتمعه من خالل المشاركة في الحياة السياسية من خالل اإلسهام
الفاعل في اتخاذ الق اررات والمشاركة في تنفيذها باإلضافة إلى محاولة وضع األهداف العامة للمجتمع وبدائلها
وأفضل اإلجراءات واآلليات الالزمة لتحقيقها.
-المحافظة على البيئة :أصبح االهتمام بالبيئة وقضاياها من الموضوعات الرئيسة فى المجاالت التربوية ويعكس
ذلك ما يعقد من مؤتمرات ،ومعاهدات واتفاقيات دولية تعنى بالحفاظ على البيئة ،وأصبحت المواطنة البيئية من
قيم المواطنة الحديثة التي تبرز االهتمام بقضايا وشؤون البيئة ،التى تعكس اهتمام الفرد بالمشاركة فى حماية
الشأن العام من خالل الحفاظ بالبيئة ،ومن ثم دمج الفرد فى حل القضايا والمشكالت البيئية.
وحدد هوبكنز ( ) 2002خمسة جوانب رئيسية لقيم المواطنة الصالحة التي تمثل المواطن الصالح في المجتمع
وهي ):(Al-Qatawneh, et al, 2019, 2
-الصدق :يجب أن يكون المواطن الصالح صاد ًقا مع اآلخرين وكذلك مع نفسه ،من أجل أن يكون مو ً
اطنا
صالحا في مجتمعه.
ً
-التعاطف :يشير التعاطف إلى عاطفة االهتمام بالناس ولألشياء الحية األخرى؛ حيث إن التراحم يخلق رابطة
عاطفية بين المواطن واآلخرين.
-االحترام :يشير االحترام إلى احترام المواطن لذاته واحترامه أفكار اآلخرين واحترام القوانين واألنظمة.
-المسؤولية :المسؤولية تشمل كال من المسؤولية الشخصية عن نفسه والمسؤولية العامة عن المجتمع ،والتزام
الفرد بالقيم والتزامه بالدفاع عن الوطن وحمايته.
-الشجاعة :الشجاعة مهمة للمواطن ة الصالحة ألنها تلهم المواطن للمشاركة في إحداث التغييرات المطلوبة في
المجتمع من أجل التطوير واإلصالح.
ومن خالل ما تقدم من قيم فإن التربية على المواطنة تتجلى في الحفاظ على القيم االجتماعية واألخالقية التي
تعكس هوية المجتمع وأصالته ،والتي تتمثل في مجموعة من القيم والمبادئ التي يجب ترسيخها ،ويأتي على رأسها
اإلحساس بالهوية العربية اإلسالمية والحضارية ،واالعتزاز بها واالستعداد للتضحية من أجلها ،مع ضرورة االنفتاح ،في
ذات الوقت على الثقافات والمجتمعات األخرى والتعامل معها في إطار من الفهم العميق والموضوعية والحوار القائم
على العلم واالحترام واإلنسانية.
تمهيد:
لم تعد المدرسة هي المصدر الوحيد للمعرفة في ظل االنفجار المعرفي المتسارع لذا فإن قدرتها على البقاء
والتميز في ظل مجتمع المعرفة أصبحت تقاس بقدرتها على التعلم الجيد ،وعلى ذلك تغيرت النظرة التقليدية لها من
كونها مكانا ً يتعلم فيه الطالب ،ويدرس فيه المعلمون ،ويقود فيه المديرون ،إلى منظور أوسع وأشمل يهتم بتعلم كافة
األطراف المعنية من قادة ومعلمين وإداريين وطالب إلى جانب اآلباء وأفراد المجتمع المحلي ،ومن ثم تحولت إلى ما
يطلق عليه منظمة تعلم ) (Learning Organizationأو مجتمع تعلم(Learning Community).
ويفهم من ذلك أن عملية التعلم تمثل المقوم األساسي الذي تعتمد عليه أي مدرسة لكي تصبح منظمة تعلم ،حيث
تهتم بالتطوير المستمر لقدرات العاملين وكافة المسؤولين بها ،وتنمية أنماط جديدة من التفكير لديهم ،كما تحثهم على
العمل الجماعي إلنجاز المهام واألنشطة وتحقيق األهداف ،وال يتأتى ذلك إال في ظل قيادة واعية تدمج عملية التعلم
في رؤية المنظمة وأهدافها واستراتيجياتها وأنشطتها اليومية.
وبناء على ماسبق فإن المجتمعات المهنية للتعلم يمكن أن تصبح مدخالً قويا ً إلى التنمية المهنية واستراتيجية
فعالة لتغيير وتطوير المدارس ،فقد أثبتت التجارب والممارسات التربوية أن اإلصالح التعليمي الذي يفرض على
المدرسة من خارجها ،ال يحقق – غالبا ً – النتائج المرجوة منه ،فاإلصالحات التي توضع من قبل المسئولين ،ثم
تطبق على المدارس دون مراعاة للتفاوت فيما بينها في اإلمكانات المادية والبشرية والبنى التنظيمية ،وكذلك مدى
استعداد المدارس لتطبيقها ،ومدى تحمس العاملين بها لتقبلها ودعمها ،كلها أمور تؤثر بدرجة كبيرة على نجاح هذه
اإلصالحات.
تحفيز التفكير النقدي واإلبداعي ،ودعم األنشطة االبتكارية في إطار عملية التعليم.
بيان دور المهنية في العملية التعليمية ،وكيف تسهم في ترسيخ القيم التعليمية المشتركة.
إكساب المتعلمين مجموعة مختلفة من المهارات الحياتية ،على رأسها :مهارات التفاوض والقيادة.
إيجاد حلول مبتكرة وقابلة للتطبيق بشأن ما يواجه المتعلمين من صعوبات في االستيعاب أو خالل التقييم ،أو
غيرها.
خلق مساحة للتطوير المستمر لمهارات المعلمين وخبراتهم.
اإلفادة من التقنيات التكنولوجية في الحصول على معرفة غير محدودة.
خلق مجتمعات دراسية تدعم عملية التعلم.
التطوير الشامل للمنظومة التعليمية على النحو الذي يصب في المصلحة العامة للمجتمع.
تلك األهداف التي تختلف باختالف المجتمع المهني ،كما تختلف في إطار المجتمع المهني الواحد ،بناء على
المرحلة والظروف التي يمر بها
يمكن اإلشارة إلى أهم األهداف التي يسعى مجتمع التعلم المهني على تحقيقها فيما يلي:
إصالح وتطوير المدارس
ويمثل هذا الهدف الغاية الكبرى لمجتمع التعلم المهني ،وهو تحقيق اإلصالح المدرسي وتطوير عملية التعلم،
والجديد هنا في عملية اإلصالح أنها تتم من خالل التعليم نفسه ،أو ما يمكن أن نسميه “إصالح التعليم بالتعليم فإذا كان
المجتمع المهني يدفع فعالً نحو التغيير التعليمي والتطوير واإلصالح ،فإنه يفعل ذلك من خالل خلق أو إيجاد بيئة من
شأنها أن تساعد على التعلم.
خلق بيئة مدرسية داعمة ومحفزة على التعلم
إن بناء هذه البيئة الداعمة والمحفزة لعملية التعلم يعد من أهم األهداف واألسس لبناء مجتمع تعلم مهني ،لذا فإن
نجاح المدرسة في بناء مجتمع تعلم مهني مرهون بدرجة كبيرة بقدرتها على بناء بيئة تعاونية “تتسم بالصداقة”
ومساعدة العاملين بعضهم البعض ،بحيث يتولد لديهم إحساس بأنهم أسرة واحدة تعمل بانسجام” .
تنمية الشعور بالشخصية الجماعية
تعتمد مجتمعات التعلم على مناخ عمل جماعي يتسم بالتواصل المنفتح والمشاركة في صنع القرار والفهم
المشترك ،والعمل القائم على الفرق التعاونية ،كل ذلك يؤدي إلى شعور الفرد بأنه عضو في جماعة ،أو فرد في
فريق ،ومن ثم يتعلم الطالب أنهم ال يمكن أن يكونوا مستقلين تماما ً بذاتهم ،وال معتمدين تماما ً على اآلخرين.
تنمية خبرات ومهارات الطالب والمعلمين
ال يقتصر مجتمع التعلم المهني على تنمية المهارات والخبرات وحدها ولكنه إلى جانب ذلك يهدف إلى تنمية
الخبرات االجتماعية واألكاديمية والمهنية ،ويتم دمج هذه الخبرات معاً ،وتهدف كل البرامج التي تقدم في مجتمع
التعلم المهني إلى تنمية المهارات والخبرات الشخصية لدى المعلم والطالب وكذلك تنمية مهارات التفكير المعقدة،
خاصة التفكير اإلبداعي،حيث يتعود الطالب على ممارسة البحث العلمي في دراسة مشكلة معينة ،وجمع المادة
العلمية من مصادرها.
رفع مستوى األداء األكاديمي في مجتمعات التعلم المهنية
إن تحسين األداء األكاديمي للمدرسة من أهم أهداف مجتمعات التعلم داخل المدرسة ،فالمدارس التي تتبنى نظام
المجتمعات المهنية تحافظ على معدالت تحصيل عالية.
خصائص النمط القيادي المالئم لتحويل المدارس إلى مجتمعات تعلم مهنية
في ضوء ما تم تناوله من طبيعة مجتمعات التعلم المهنية وخصائصها ،وبناء قدرات العاملين بها ،ومتطلبات
تحويل المدارس لمجتمعات تعلم مهنية ،ونمطي القيادة التوزيعية والتشاركية ،يمكن استخالص مجموعة من
الخصائص للنمط القيادي المالئم لتحويل المدارس إلى مجتمعات تعلم مهنية ،ويتم تقسيمها إلى المجاالت التالية:
المجال األول:فصل الممارسات القيادية عن سلطة المنصب وربطها بالخبرة ،ويتضمن:
-التأكيد على أن القيادة صفة غير مرتبطة بشخص أو منصب معين ،وإنما تمتد لتشمل أي عضو من أعضاء
فريق العمل المدرسي.
-االعتماد على الخبرة بدالً من السلطة الوظيفية في ممارسة العمل القيادي بالمدرسة.
-توزيع الممارسات والمسئوليات القيادية بين القادة الرسميين وغير الرسميين.
-تحويل أعضاء المجتمع المدرسي لممارسة األدوار واألنشطة القيادية.
المجال الثاني:دعم ثقافة المشاركة بين كافة األطراف المعنية ،ويتضمن:
-صنع القرار المشترك بين القادة والعاملين واألطراف المعنية.
-مشاركة أعضاء المجتمع المدرسي والمحلي في قيادة المدرسة.
-مشاركة أعضاء المجتمع المدرسي في تحديد ونشر رؤية المدرسة وأهدافها.
المجال الثالث:تطوير الهياكل التنظيمية ،ويتضمن:
-تبني هياكل تعتمد على فرق العمل وتسمح بتمكين العاملين ودعم استقالليتهم ومشاركتهم في القيادة ،وتدعم
ترتيبات توزيع السلطة ،واالتصال المفتوح وتبادل المعلومات بين األعضاء.
-تبني الهياكل المرنة غير الهيراركية التي تسمح لألفراد بالتعلم وبإحداث التغييرات ،والقدرة على التكيف
السريع مع التغيرات البيئية.
المجال الرابع:تبني ثقافة تنظيمية تدعم القيم اإليجابية ،ويتضمن:
-تهيئة البيئة التي تساعد على إقامة عالقات تعاونية إيجابية بين أعضاء المجتمع المدرسي.
-نشر ثقافة التعاون بين أعضاء المجتمع المدرسي ،وتعزيز األنماط التعاونية في ممارسة األنشطة المختلفة.
-تعزيز االحترام المتبادل والشعور بالتقدير والثقة بين القادة وأعضاء الفريق المدرسي.
المجال الخامس:دعم التنمية المهنية المستدامة ،ويتضمن:
-توفير فرص التنمية المهنية المستمرة أمام أعضاء الفريق المدرسي.
-االهتام ببناء القدرات القيادية ألعضاء المجتمع المدرسي.
المجال السادس:دعم ثقافة التعلم ونشرها ،ويتضمن:
اعتبار المدرسة فريق من المتعلمين.
-االهتمام بالتعلم الجماعي التعاوني بين أعضاء الفريق المدرسي.
-حث أعضاء الفريق المدرسي على اكتشاف فرص وتحديات جديدة للتعلم من خالل اكتساب المعارف
المختلفة.
المجال السابع:دعم االبتكار والتجديد ،ويتضمن:
-تيسير االبتكار من خالل تعزيز اآللية التحفيزية لتمكين العاملين وأعضاء الفريق.
-تنمية قدرة الفريق على تحويل األفكار الجديدة والمعارف الفردية إلى إجراءات وممارسات وخدمات
ابتكارية.
-إتاحة الفرصة أمام أعضاء الفريق المدرسي لالبتكار وتجريب األفكار والممارسات الجديدة.
ما هي استراتيجيات مجتمعات التعلم المهنية؟
هناك أكثر من استراتيجية يُعتمد عليها حتى تتحقق فوائد مجتمعات التعلم المهنية ،وتتمثل تلك االستراتيجيات فيما
يلي:
األنشطة الالصفية
-تقوم استراتيجية األنشطة الالصفية على مناقشة موضوعات غير مدرجة ضمن المقرر الدراسي ،مثل:
تجديد الخطاب الديني ،أو عمل المرأة.
-كما أن األنشطة المنفذة في إطار تلك االستراتيجية ال يتم تنفيذها في ساعات اليوم الدراسي.
-وتستهدف األنشطة الالصفية اكتساب معارف ومهارات إضافية إلى تلك الموجودة في المقررات
الدراسية ،وفي إطار من الحرية.
الدمج
-تقوم استراتيجية الدمج على إنشاء نوع من التكامل بين المقررات التعليمية ،وأي شكل من أشكال
المستجدات التربوية ،في أي مجال سواء كان تكنولوجي أو بيئي أو نحوه ،مثل :التربية على الحفاظ على
المناخ.
-ومن شأن تلك االستراتيجية أن تزيد وعي المتعلمين بما يدور في المجتمع من قضايا ،وأن تعزز شعورهم
بالمسئولية نحوها.
المقررات المستقلة
-تقوم استراتيجية المقررات المستقلة على اختيار موضوع ما ،مثل :األمن الغذائي في الدول النامية ،أو
مستقبل الذكاء االصطناعي.
-ثم ترجمة الموضوع إلى مقرر دراسي ،فيُدرس في ساعات اليوم الدراسي ،وتحدد له أهداف ومفاهيم
وأسلوب تدريس ونمط تربوي ،وكذلك طريقة الختبار المتعلمين حوله.
-وتستهدف تلك االستراتيجية تدريب المتعلمين على مواكبة المستجدات المحلية والعالمية ،وتطوير
معرفتهم حولها.
المشروعات التربوية
-تقوم استراتيجية المشروعات التربوية على صورة من التعاون بين المؤسسات التعليمية ومؤسسات
مجتمعية أخرى ،بشأن مشروع تربوي يتم اختياره ،مثل :التحول الرقمي أو حقوق اإلنسان ،ونحوها.
-وذلك ً
عمال بمبدأ التعلم بالعمل وتطوير مناطق االهتمام عند المتعلمين.
-وتستهدف تلك االستراتيجية إكساب المتعلمين مجموعة من المهارات ،على رأسها :مهارات التفاوض،
والتخطيط ،واحترام الرأي ،والنقد البناء ،والشعور بالمسئولية
خطوات هذا البحث تتضمن خطوات حلزونية أو كما أطلق عليها ليفين( )Spiralكل خطوة تتكون من حلقة
تبدأ بالتخطيط ،ثم الفعل ،والحصول على الحقائق المترتبة على هذا الفعل ،والحلقة األولية كما يصفها ليفين تتضح
في الخطوات األساسية المحددة كاالتي.
وقد طور "ستفين كيميس" S . Kemmisالنموذج البسيط ذا الطابع الدورى لعملية بحث الفعل ،ليتخذ شكال حلزونيا
تمثل كل دورة أربع خطوات -:الخطة – التنفيذ – المالحظة – التأمل
أهم مبادئ بحوث الفعل
النقد التأمليReflexive Critique )1
النقد المنطقي Dialectical Critique )2
االستناد إلي مصدر تعاوني Collaborative Critique )3
االعتماد علي المخاطرةRisk )4
البنية الجمعية Plural Structure )5
)6االستناد إلي النظرية والممارسة والتحول Theory, Practice and Transformation
-1النقد التأملي Reflexive Critique
يعكس هذا المبدأ التأمل للقضايا والمشكالت واإلجراءات المصاحبة لها ووضع أسس ،وافتراضات لألحكام الصادرة
،أي االهتمام بالمرجعية النظرية
-2النقد المنطقى Dialectical Critique
ويقصد به فهم العالقة بين الظاهرة وسياقها وكذلك بين العناصر المكونة لظاهرة
-3االستناد إلى مصدر تعاوني
Collaborative Resource
المشاركون فى مشروع بحث الفعل ،هم باحثون مشاركون Co- researcherويفترض مبدأ التعاون ،أن أفكار
وأراء كل فرد على نفس القدر من أألهمية ،وأنها تشكل موردا أساسيا للتفاوض بين المشاركين .لذلك يوضع فى
االعتبار العالقة بين اآلراء الجماعية والفردية .
-4االعتماد على المخاطر Risk
من المحتمل أن تولد علميات التغير نوعا من المخاوف بين المشاركين كنتاج لهذا التغير ،غير أن قيام بحث الفعل
على مبدأ المخاطرة ،سيؤدى إلى إزالة تلك المخاوف وإحداث تلك التغييرات ،ومهما كانت النتائج ستتم عملية التعلم
.
-5البنية الجمعية Plural structure
تتج سد طبيعة بحث الفعل فى تعدد اآلراء ،بما يؤدى إلى تعدد اإلجراءات الممكنة والتفسيرات ،وصوال إلى نص
جماعي فى التقرير .وهذا بدوره يؤدى إلى وجود كثير من الحسابات الواضحة والعلنية ،وهى بمثابة دعم لمناقشة
مستمرة بين المشاركين وليست استنتاجا نهائيا للحقيقة .
-6االستناد إلى النظرية والممارسة والتحول ""Theory, practice and Transformation
توفر النظرية فى بحوث الفعل معلومات الممارسة ،والممارسة تطبق النظرية من خالل عملية ترجمة مستمرة .مع
مالحظة كل نتيجة تتأكد المعرفة النظرية وكال األمرين مترابطان من أجل تحقيق عملية التغيير
خصائص رئيسية لبحوث الفعل
االهتمام Concern
إن الطبيعة التفسيرية لبحث الفعل تعتمد على الحوار الفردي وعالقة العمل المغلقة ،وهذا يعني أنه على المشاركين
دعم المجموعة ،خاصة األصدقاء المهمين ، critical friendsمما يتطلب تحديد درجة المخاطر وتواجد نوع من
التطوع والثقة المتبادلة بين األفراد .
التعاون Collaboration
قوة العالقات بين المشاركين فى بحث الفعل تكون متكافئة والتعاون ال يكون بشكل فردى ،ولكنه يتضمن العمليات
الدورية ويشكل تبادلي (أخذ وعطاء) واالقتراحات الفردية ،من المهم االستماع إليها وتأملها وأيضا احترامها جيدا
االلتزام Committee
بحث الفعل يستغرق قدرا من الوقت ،والمشاركون فيه بحاجة لمزيد من الوقت للتعرف على بعضهم واكتساب الثقة
واالحترام ،ولمراقبة الممارسة ،واالهتمام بالتغييرات ومحاولة التعرف على مداخل جديدة ،وتفسير النتائج ،ويجب
أن يكونوا على وعي تام بأن المشاركة فى مشروع البحث قد تستغرق عاما أو أكثر ،لذا ينبغي النظر إلى االلتزام بقدر
من االهتمام .
النظر بعين االعتبار Consideration
ممارسة التأمل هي متابعة ذهنية النفعال كل فرد خاصة األفعال المهنية ،ويتطلب التأمل تركيزا ،مع العناية بدراسة
الرسوم البيانية ،والعالقات التي تولد معني فى إطار التحقيق .ويشكل التأمل تحديا وتركيزا وتقييما ونقدا لسلوك
المرء.
التغيير Change
إن التغيير والنمو بالنسبة لإلنسان يعدان جزءا من تطور حياته والتغيير عندما يكون مستمر بعض األحيان فإنه يشكل
صعوبة ،لكنه عنصر مهم لإلبقاء على المعلم الكفء .فهو أى التغيير يحدث إذا ما الحقه عناية إيجابية ودعم ونتائج
جديرة باالهتمام.
كيف يجرى المعلم بحوث الفعل؟
يقترح في ضوء الواقع اتباع الخطوات التالية :
يطرح أسئلة منبثقة من واقع حبه الستطالع نتائج عملية تعليم وتعلم تالمذته .
يراجع األسئلة ويبحثها مع تالمذته بطريقة منظمة ويوثقها بطريقة دقيقة
يجمع المادة الناتجة عن األسئلة المطروحة ويحللها طبقاً لمالحظاته وتأمله لها .
يختبر االفتراضات والمعتقدات ،ويحاول التفسير من خالل إطار نظري
يشترك مع زمالئه في النقد والتفسير لما جمعه وانتهى إليه من نتائج .
يقدم النتائج لغيره من المشاركين والمهتمين بتجديد التعليم .
يتحدث إلى تالميذه بشأن النتائج وتفسيراتها .
يناقش النتائج في قاعة االجتماعات .
ينشر النتائج عبر القنوات الممكنة .
يعاود رحلة البحث في ضوء ما انتهى إليه من أفكار جديدة.