حقوق الإنسان والحريات العامة

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 68

‫محاضـرات حقـوق اإلنسـان والحريات العامة‬

‫األستاذ ‪ :‬عكاشة بن المصطفى‬


‫السداسي الرابع فوج ‪B‬‬

‫محاضرة ‪:1‬‬

‫‪ .1‬مفهوم حقوق االنسان ‪ :‬يحيل مفهوم الحق الى‬


‫حرية الشخص في التمتع باالمتيازات التي‬
‫يمنحها له القانون من أجل تلبية حاجاته المختلفة‬
‫في الحدود التي ال تتعارض مع حاجات‬
‫اآلخرين‪ ،‬والقانون هو الذي يبين الحدود‬
‫الفاصلة بين حقوق الفرد وحقوق اآلخرين سواء‬
‫كانوا افراد أو جماعات‪.‬‬
‫‪ .2‬معايير التمييز بين الحق والقانون‬
‫الحق‪Le droit :‬‬
‫الحق له معنى شخصي ذاتي ‪ ،،‬الحق فطري‬
‫وطبيعي يسبق الشخص والقانون الذي يضمن‬
‫الحق ‪،،‬الحق في الحياة ‪،،‬السكن ‪،،‬الصحة‬
‫‪،،‬التعليم‪.‬‬
‫الحقوق نطالب بها‬
‫الحق هو األسبق من القانون‬
‫القانون‪La loi :‬‬
‫القانون له معنى موضوعي‬
‫القانون من صنع اإلنسان دوره حماية وتنظيم‬
‫الحقوق‬
‫القانون يأتي بعد الحق‬
‫والقانون ال ينشأ الحقوق كالحق في الحياة ‪،،‬لم‬
‫ينشأه بل (ضمنه)‪.‬‬
‫استثناء ‪:‬القانون في بعض األحيان ينشئ الحقوق‬
‫غير طبيعية وغير فطرية‬
‫مثال ‪:‬الحق في الموت الرحيم‬
‫المثلية الجنسية‬
‫االستنساخ البشري‬
‫‪ .1‬معايير التمييز بين الحق و الحرية‪.‬‬
‫الحق ‪Le droit :‬‬
‫الحقوق ال نطالب بها ‪،،‬صحة ‪،،‬تعليم ‪،،‬زواج‬
‫‪،،‬حق في الحياة‪.‬‬
‫الحق هو أسبق من الحرية‬
‫الحق يحتاج الى تدخل الغير‬
‫مثال ‪:‬حق القرض‬
‫‪-‬أي القرض هو عقد بين طرفين مقرض‬
‫ومقترض ‪ .‬فالمدين يجب ارجاع المرجع كي‬
‫يحصل على الحق‬
‫الحرية ‪La liberte :‬‬
‫● الحرية مكتسبة ونطالب بها‬
‫مثال ‪ :‬حرية تأسيس األحزاب ‪،،‬التجمع‬
‫‪،،‬‬
‫التجول‬
‫‪-‬الحرية ال تتطلب تدخل الغير‬
‫‪-‬حرية السفر‬
‫حقوق ال تشترى وال تكتسب وال تورث فهي‬
‫متأصلة وطبيعية ‪.‬‬
‫‪-‬حقوق اإلنسان كاملة وليست جزئية ‪،،‬الحق في‬
‫الحياة ‪ ،،‬زواج ‪ ،،‬السكن ‪،،‬وإذا انتقص جزء‬
‫منها انتقصت إنسانية الشخص ‪.‬‬
‫‪-‬حقوق اإلنسان عالمية ذات طابع كوني بمعنى‬
‫احترام جميع الثقافات واالعتراف بها ‪.‬‬
‫‪-‬حقوق اإلنسان ال يمكن التنازل عنها إال إذا كان‬
‫الشخص معتوها أو سفيها ‪.‬‬
‫‪-‬حقوق اإلنسان في تطور مستمر ألنها تتطور‬
‫مع تطور المجتمعات ‪.‬‬
‫‪-‬حقوق اإلنسان ال يمكن انتزاعها فليس من حق‬
‫أحد أن يحرم شخصا آخر من حقوقه حتى وإن‬
‫لم تعترف بها القوانين ألنها ثابتة …‬

‫محاضرة ‪: 2‬‬

‫فئات الحقوق‬
‫‪ .1‬الحقوق المدنية والسياسية‬
‫(الجيل األول للحقوق)‬
‫وهي مرتبطة بالحريات ‪ :‬الحق في الحياة‬
‫والحرية واألمن ‪،‬وعدم التعرض للتعذيب‬
‫والتحرر من العبودية ‪ ،‬المشاركة السياسية‬
‫وحرية التعبير‪،،‬التفكير والضمير والدين وحرية‬
‫االشتراك في الجمعيات والتجمع‬
‫‪ .2‬حقوق اقتصادية واجتماعية‬
‫(تسمى بالجيل الثاني)‬
‫وهي مرتبطة باألمن‪ :‬العمل والتعليم والمستوى‬
‫الالئق للمعيشة والمأكل والمأوى والرعاية‬
‫الصحية‬
‫‪ .3‬الحقوق البيئية والثقافية والتنموية‬
‫(تسمى بالجيل الثالث)‬
‫وتشمل حق العيش في بيئة نظيفة ومصونة من‬
‫التدمير‪ ،،‬الحق في التنمية الثقافية والسياسية‬
‫واالقتصادية ‪ ،،‬الحق في السلم والسالم ‪ ،،‬الحق‬
‫في تقرير المصير …‬
‫‪ .4‬واآلن أصبحنا نتحدث عن جيل رابع لحقوق‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫مثل الحق في المعرفة العلمية والتكنولوجية ‪،،‬‬
‫الحق في االستنساخ وزرع األعضاء ‪،،‬‬

‫🦇‬
‫والجينوم البشري …‬
‫وهناك تصنيف آخر إلى حقوق‬
‫فردية‬
‫وحقو جماعية‪.‬‬
‫سؤال‪ :‬لماذا تصنف الحقوق الفردية‬
‫والجماعية ؟‬
‫‪ .1‬الحقوق الفردية ‪ :‬كل ما يتعلق بالفرد ولها‬
‫طابع ليبرالي كحرية العمل ‪،،‬حرية التملك‬
‫‪،،‬حرية السفر ‪ ،،‬حرية الجسد ‪،،‬بمعنى ال‬
‫تنسحب على اآلخرين‬
‫‪ .2‬الحقوق الجماعية ‪ :‬التعليم ‪ ،،‬السكن … حقوق‬
‫صحة ‪،،‬فهذه الحريات ال يمكنها أن تتحقق إال‬
‫في إطار الجماعة وبالتالي هذه الحقوق لها طابع‬
‫اشتراكي جاء بعد الماركسية ‪ ،،‬قال ماركس بأن‬
‫الحقوق الفردية ال يجب أن تؤسس هذه‬
‫الحقوق كحرية العمل ولكن تبقى حقوقا‬
‫اجتماعية تلبي أو تحترم الكل وليس أشخاصا‪،‬‬
‫ألن الحريات الفردية قد تكون لصالح أشخاص‬
‫في مقابل أشخاص آخرين أي عندما نقول دعه‬
‫يعمل ‪،‬دعه يمر‪ .‬أو حرية التملك فهناك‬
‫أشخاص تملكوا وأشخاص ال يمتلكون أي شيء‬
‫‪.‬فحرية التملك هي حرية فردية‪ ،‬ولكن قد‬
‫تتعدى على اآلخرين بمعنى نجد أنفسنا أمام‬
‫مجتمع فيه تفاوت اجتماعي‪.‬‬
‫ومن هنا ظهرت الحقوق اإلجتماعية التي‬
‫تراعي اآلخرين‬
‫سؤال مطروح ‪ :‬كيف نميز بين الحقوق الفردية‬
‫والجماعية؟ وهل يمكن التمييز بينهما ‪.‬‬
‫جواب ‪ :‬مثال عندما نقول الحرية الدينية فهي‬
‫حرية فردية‪ ،‬فالكل يمارس شؤونه الدينية بكل‬
‫حرية (يصلي ال يصلي) أي ال أحد يعتدي عليك‬
‫في ممارسة شؤونك الدينية ‪ ،‬ولكن هل هي‬
‫حرية فردية فعال فهنا ال بد أن تكون في إطار‬
‫الجماعة ألن الدين يتشكل في جزئين المعتقد‬
‫والممارسات والطقوس أي العبادات (الصالة ‪،،‬‬
‫الزكاة…)‬
‫إذا الطقوس تكون دائما مع المعتقد "فهل تمارس‬
‫الطقوس لوحدها ؟" الجواب ال فالحج مثال يكون‬
‫في جماعة ‪.‬‬
‫وبالتالي يصعب التمييز بما هو فردي وما هو‬
‫جماعي أحيانا ‪.‬‬
‫● مثال ‪ :‬حرية ممارسة الشؤون الدينية ‪ ،‬دائما‬
‫تمارس في إطار جماعي ‪.‬‬
‫● حرية الرأي ‪ ،‬مبدئيا حرية فردية كل شخص‬
‫يبدي برأيه ولكن قبل أن أعبر عن رأيي هناك‬
‫شيء هو مع من اتجادل ونتناقش فحرية الرأي‬
‫تعني تبادل االفكار واآلراء‬
‫● الحق في الحياة ‪ ،‬ال يمكن أن أعيش إال في‬
‫إطار احترام اآلخر لهذا الحق‬
‫● حرية الجسد ‪ ،‬من الحقوق التي يعتبرها الفرد‬
‫حقوق متقدمة في إطار الحرية الليبرالية‪ ،‬فهذا‬
‫الحق ال يمكن ممارسته إال في إطار جماعي‬
‫وفقا للضوابط‬
‫الحريات األساسية‬
‫من الفصل ‪ 19‬إلى ‪ 39‬من الدستور ‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬ماذا يقصد بالحقوق والحريات األساسية‬
‫؟‬
‫جواب ‪ :‬هناك عدة معايير لإلجابة على هذا‬
‫السؤال ‪.‬‬
‫✓ هناك حقوق أساسية ولكن نستنبط أن هناك‬
‫حقوق غير أساسية ‪.‬‬
‫✓ ف الدستور المغربي هو من أشار إلى‬
‫الحقوق األساسية من الفصل ‪ 19‬إلى ‪ 39‬ألن‬
‫هناك حقوق ليست ضرورية ‪.‬‬
‫‪ .1‬المعيار الدستوري‪ :‬الذي أشار إليه الدستور من‬
‫الفصل ‪ 19‬إلى الفصل ‪ 39‬هو من صنف‬
‫الحقوق إلى ما هو أساسي و غير أساسي ‪ ،‬أي‬
‫كل ما يوجد في هذه الفصول فهي حقوق أساسية‬
‫‪ ،‬الفصل ‪ 19‬مثال مخصص للمساواة بين‬
‫الرجل والمرأة ‪ ،‬الحق في الحياة‪.‬‬
‫‪ .2‬معيار ممارسة الحريات األساسية‬
‫ال تحتاج إلى ترخيص لممارستها ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬حرية تأسيس الجمعيات في بعض الدول‬
‫ال تحتاج إلى ترخيص لكن اآلن من أراد تأسيس‬
‫الجمعيات يجب اإلخبار بها (أي التصريح) وبعد‬
‫‪ 60‬يوم من التصريح‬
‫يعطى لتلك الجمعية ما يسمى "بالوصل"‬
‫‪ .3‬المعيار ‪ 3‬ال يمكن تقييدها من طرف القانون‬
‫فهذه الحقوق والحريات األساسية ال تقيد أي ال‬
‫يمكن تقييدها بشرط فهذه الحريات هي مطلقة‬
‫باستثناء احترام القواعد ‪.‬‬
‫مالحظة‪ :‬ف الدستور جاء بهذا التصنيف من‬
‫أجل تفادي االختالط بين الحريات العامة‬
‫والحريات األساسية ‪ ،‬وألن الحقوق الفردية‬
‫ترتب بعض المشاكل ألن الحقوق الفردية ربما‬
‫قد تكون مطلقة ‪.‬‬

‫أسس حقوق اإلنسان‬


‫‪ .1‬أساس طبيعي وفطري ‪.‬‬
‫شكلت فكرة الحقوق الطبيعية األساسية لمفهوم‬
‫حقوق اإلنسان‪ ،‬حيث ساهمت في تكريس حقوق‬
‫اإلنسان وحماية األفراد من تجاوزات السلطة‬
‫باعتبارها حقوق مقدسة غير قابلة للتصرف فيها‬
‫أو إلغائها ‪.‬‬
‫وهذا يعني أن حقوق اإلنسان لها طابع الكونية‬
‫هدفها احترام كرامة اإلنسان في كل مكان و‬
‫زمان بصرف النظر عن الدين والعرق والجنس‬
‫واللون ‪،،‬فـ الحقوق الطبيعية فطرية مرتبطة‬
‫بمبادئ فطرية وطبيعية لصيقة باإلنسان كالعدالة‬
‫…‬
‫سؤال ‪ :‬هل حقوق االنسان و الحريات طبيعية ؟‬
‫جواب ‪ :‬هذه الحقوق ليست كلها طبيعية ‪ ،‬فهناك‬
‫حقوق أساسية على ما هو طبيعي ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬حق اإلجهاض هو مخالف للطبيعة‪،‬‬
‫بحيث أنه يتعارض مع حق طبيعي أال وهو‬
‫الحق في الحياة ‪.‬‬
‫‪ .2‬األساس األخالقي الفلسفي ومبدأ الكرامة‬
‫اإلنسانية ‪.‬‬
‫فجميع األديان السماوية تحدثت عن الكرامة ‪،‬‬
‫فاإلنسان مكرم والقرآن الكريم يشير إلى ذلك‬
‫وجعل اإلنسان أن يكون له حقوق وحريات‬
‫مضمونة ‪ ،‬وال يتصور تكريم اإلنسان إذا لم يكن‬
‫متمتعا بالحرية‬
‫و بحقوقه كاملة بدون تمييز في العرق أو‬
‫الجنس أو اللون ‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬بماذا اإلنسان مكرم ؟‬
‫مكرم بالعقل والحرية ‪ ،‬فـ اإلسالم ينص على‬
‫الحرية‬
‫‪ .3‬األساس الفلسفي (فرضية العقد االجتماعي)‬
‫فهي تعني أن اإلنسان أسبق من المجتمع‪،‬‬
‫فالمجتمع جاء من خالل العقد اإلجتماعي‪ ،‬ألن‬
‫اإلنسان يعيش في حالة الطبيعة في حالة غير‬
‫اجتماعية مدنية ‪.‬‬
‫إذا الحقوق والقوانين نشأت مع المجتمع‪ ،‬لكن‬
‫تبين مع تطور العلوم والمعارف أن اإلنسان‬
‫تزامن مع المجتمع‪ ،،‬ففي هذه النظرية هناك‬
‫افتراض ألن الناس كانوا يعيشون في حالة‬
‫الطبيعة ثم أسسوا للمجتمع مبدأ أساسيات‬
‫المجتمع‪.‬‬
‫بعض آراء الفالسفة ‪.‬‬
‫طوماس هوبز‪ :‬يقول أن الدولة يجب عليها أن‬
‫تسيطر‪ ،‬وهوبز كان يفرق بين حالتين‬
‫‪ -1‬أن اإلنسان كان يعيش في حالة الطبيعة‬
‫وحالة الطبيعة حيث يكون اإلنسان في حالة‬
‫حرب مع اآلخر لهذا اتفق الناس في إطار عقد‬
‫اجتماعي على أن يتنازلو عن كل حقوقهم‬
‫لصالح الدولة مقابل الحفاظ على حق واحد وهو‬
‫الحق في الحياة ‪.‬‬
‫‪-2‬الحاكم له جميع الحقوق وله واجبا واحد وهو‬
‫ضمان حياة الناس‪.‬‬
‫جون لوك ‪ :‬على عكس هوبز‪ ،‬فنو كذلك يعتقد‬
‫أن هناك حالة الطبيعة وحالة المدنية لكن الفرق‬
‫أن هوبز ينظر إلى حالة الطبيعة يقول أن‬
‫و يعيش دائما في‬ ‫اإلنسان شريرا بطبعه‬
‫صراع ‪.‬‬
‫جون لوك ينظر إلى الواقع نظرة متفائلة‬
‫وبالتالي قانون الطبيعة لم يتفق مع "هوبز" في‬
‫حالة الطبيعة ألن هناك حاالت ليست متشائمة‪،‬‬
‫ألن هناك إنسان خير لإلنسان‪ ،‬إال أن هناك‬
‫حريتان أساسيتان وقع فيهم مشكل في حرية‬
‫التملك فوقع اإلعتداء على الملكية فهذه هي‬
‫الحالة المدنية ‪.‬‬
‫فهنا لم يتنازلوا على جميع الحقوق بل حافظوا‬
‫على حقوق خاصة حقوق الملكية والحقوق‬
‫األساسية أما الدولة فهذه الحقوق لها واجب واحد‬
‫وهو توزيع العدل بين األفراد‪.‬‬
‫جون جاك روسو ‪ :‬له نظرة متفائلة إال أن الناس‬
‫لم يتنازلوا عن حقوقهم وإنما الدولة هي التي‬
‫تتنازل عن الحقوق ليس للمحاكم وإنما لإلرادة‬
‫العامة هي مجموع إرادات األفراد‪.‬‬
‫التطور التاريخي لحقوق اإلنسان‬
‫‪ .1‬تطور من األعراف إلى القانون‬
‫إلى اإلعالنات‪ ،،‬العهود ‪،،‬االتفاقيات والقوانين ‪.‬‬
‫من األعراف إلى القانون‬
‫قبل أن تدون حقوق اإلنسان على مستوى‬
‫القوانين والشرائع‪ .‬كانت حقوق اإلنسان عبارة‬
‫عن أعراف فلم يكن يعترف بها للعبيد وضعفاء‬
‫الناس‪ ،‬بل كانت تقتصر على فئات معينة في‬
‫المجتمع‪ ،‬لكن هذا لم يمنع من وجود الديانات‬
‫السماوية وبعض الفالسفة الذين لعبوا دور في‬
‫ترسيخ قيمة اإلنسان ‪.‬‬
‫من القانون المكتوب إلى اإلعالنات‬
‫القانون المكتوب ‪ :‬عرف حقوق اإلنسان تطورا‬
‫مهما ويعتبر أول نص دستوري يكرس حماية‬
‫الحريات ويضع قيود قانونية‬
‫إلستبداد الملوك ويقيد حق تصرف الملك‬
‫بأموال البالد كانت مع توقيع الميثاق األعظم‬
‫للحريات سنة ‪ 1215‬مع الملك جون ضد‬
‫النبالء االنجليز والتي قلصت من صالحيات‬
‫الملك وإلزامه باحترام الشخصية له وعدم‬
‫محاكمتهم إال بعد إحالتهم على القضاء‪.‬‬
‫مرحلة اإلعالنات ‪ :‬انتقلت هذه الحريات الى أن‬
‫تنشر في اإلعالن العالمي سنة ‪ ,1948‬فالطبيعة‬
‫القانونية لحقوق اإلنسان أنه غير ملزم‪ ،‬فـ الدولة‬
‫ليست مضطرة إلدخاله و اقحامه في قوانينها‬
‫الداخلية‪ ،‬أي في الدستور فاإلعالن هو عبارة‬
‫عن تعابير مهمة تنص على مجموعة من‬
‫المبادئ أي المساواة والحرية ‪.‬‬
‫مرحلة االتفاقيات الدولية والمعاهدات والمواثيق‬
‫‪.‬‬
‫الشرعية الدولية لحقوق اإلنسان ‪1948‬‬
‫‪ .1‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‬
‫‪ .2‬العهد بين الحقوق المدنية والسياسية‬
‫‪ .3‬االتفاقيات الدولية والمعاهدات الدولية‬

‫● المعاهدة ‪ :‬هي اتفاقية بين دولتين أو أكثر او‬


‫بين دولة ومنظمات‪ ،،‬كمنظمة األمم المتحدة‬
‫ومنظمة اليونسكو‬
‫سؤال ‪:‬هل المعاهدات ملزمة ؟‬
‫المعاهدة ملزمة للدول التي صادقت عليها‬
‫وليست الدول التي وقعت على المعاهدة‪،،‬‬
‫تكون غير ملزمة وال يترتب عليها أي جزاء في‬
‫حالة عدم األخذ بها ‪.‬‬
‫المصادقة ‪ :‬على المعاهدة فإنها تأتي بعد التوقيع‬
‫سنة أو أكثر بعد أن تأكد الدولة كالمغرب مثال‪،،‬‬
‫أن هذه المعاهدة ال تخالف الثوابت الدستورية‬
‫والتشريعية االسالمية أو من شأن هذه االتفاقية‬
‫أن تمس بنظام الحكم والمصادقة على المعاهدة‬
‫تكون من اختصاص الملك بينما التوقيع يمكن‬
‫أن يكون من طرف وزير الخارجية أو رئيس‬
‫الحكومة ‪.‬‬
‫التصديق ‪:‬الدولة لها الحق في التحفظ في بعض‬
‫بنود المعاهدة إذا كانت تخالف ثوابت المملكة أو‬
‫نظام الحكم ‪.‬‬
‫● االتفاقية ‪ :‬ليست بالضرورة أن تكون بين‬
‫الدول ‪ ،‬فيمكن أن تكون بين دولة وشركة‬
‫خاصة مثل (اتفاقية الصيد البحري) غالبا ما‬
‫تكون االتفاقية في المجال االقتصادي‬
‫● البروتوكول ‪( :‬اإلجراءات الشكلية) وتأتي‬
‫لتكملة البنود داخل المعاهدات‪ ،‬يعني يفصل في‬
‫ذلك السند أكثر فهو ملحق لمعاهدة سابقة ‪.‬‬
‫● الميثاق ‪ :‬هو ذلك القانون المنظم للمنظمة الذي‬
‫اتفق عليها األعضاء المؤسسين في المؤتمر مثل‬
‫ميثاق األمم المتحدة‪ ،،‬ميثاق اإلتحاد األوروبي ‪.‬‬
‫التصور اإلسالمي لحقوق اإلنسان‬
‫ما الذي يميز التصور اإلسالمي لحقوق اإلنسان‬
‫عن غيره من التصورات األخرى خاصة‬
‫الغربية ؟‪.‬‬
‫في ماذا يختلف التصور اإلسالمي عن التصور‬
‫الغربي ‪.‬‬
‫حقوق اإلنسان كونية فهي جاءت لجميع الديانات‬
‫واإلسالم جاء ثابتا مع القيم الكونية وال يختلف‬
‫عنها وال لما اعتبر دينا ألن اإلنسان كوني البد‬
‫أن يحترم القوانين والمعايير الكونية ولكن مع‬
‫ذلك أعطى اإلسالم صبغة متميزة ‪.‬‬
‫التمييز بين مفهوم اإلنسان في التصور الغربي‬
‫والتصور اإلسالمي‬
‫‪ .1‬أن مفهوم اإلنسان في الغرب فكر فيه على‬
‫أساس إعادة االعتبار البشري للفرد بتحريره من‬
‫الشعور بوزر الخطيئة األصلية أو بتحرير نفسه‬
‫من سلطة الكنيسة وتحرير جسده من سلطة‬
‫األمير باإلضافة إلى ذلك فـ الخطيئة بالنسبة لهم‬
‫تحمل معنى سيء وهو الشعور بالذنب بمعنى أن‬
‫اإلنسان ما دام أنه يحمل خطيئته فأنه ستبقى معه‬
‫طوال حياته ‪.‬‬
‫‪-‬أما اإلسالم فقد أتى بنظرة مبهجة وسعيدة وقال‬
‫الخطيئة غير موجودة تماما‪ ،‬فبالرغم من آدم‬
‫عليه السالم ارتكب خطيئة وأكل من الشجرة‬
‫المنهي عليها ‪ ،‬إال أن هللا تاب عليه ‪.‬‬
‫‪ .2‬اإلسالم جاء بتصور مهم لحقوق اإلنسان حيث‬
‫جاء في قوله تعالى "وال تزر وازرة وزر‬
‫أخرى" صدق هللا العظيم ‪،،‬بمعنى أن اإلنسان‬
‫عندما يرتكب الذنب يتحمل فقط ذنبه وليس ذنب‬
‫اآلخرين ‪.‬‬
‫‪ .3‬أن سلطة الكنيسة أي بعض المسيحيين اعتبروا‬
‫أن اإلنسان مقسم إلى جسد و روح بمعنى أن‬
‫الروح تنتمي إلى مملكة هللا والجسد ينتمي إلى‬
‫مملكة الشيطان‪ ،،‬بمعنى أن الروح مقدس‬
‫والجسد مدنس ‪.‬‬
‫‪-‬وعندما جاء اإلسالم نفى هذا التصور وقال‬
‫بأن اإلنسان روحا وجسدا بمعنى فيها ما هو‬
‫مقدس وما هو مدنس ‪.‬‬
‫‪-‬حق في الحياة ‪ :‬الحياة هي حق مشترك ولكن‬
‫في نفس الوقت بالنسبة لإلسالم هي هبة وبالتالي‬
‫هناك فرق ‪.‬‬
‫الهبة أكبر من الحق بمعنى أن الحياة لإلنسان أن‬
‫يتصرف فيها ‪،،‬وعندما نقول الحق يوحي إلى‬
‫أحقية التصرف في الحياة‪.‬‬
‫‪-‬حرية رأي وتعبير ‪ :‬الحرية في الشريعة والدين‬
‫مقيدة فال يمكن أن نفعل ما نريد في أجسادنا‬
‫فاإلنسان حر لكن داخل مشيئة هللا‪.‬‬
‫‪-‬الحق في المساواة ‪ :‬فاإلسالم حارب الرق‬
‫ليقرر المساواة المطلقة بين الناس بالرغم من‬
‫اختالف ألوانهم ‪.‬‬

‫محاضرة ‪: 3‬‬
‫الفصل ‪ 4‬مأسسة حقوق اإلنسان‬
‫جاء أول إعالن عالمي لحقوق اإلنسان سنة‬
‫‪ 1948‬وظهرت أول منظمة تحمي حقوق‬
‫اإلنسان والتي تتمثل في عصبة األمم‪ ،‬ثم بعد‬
‫ذلك تم خلق عدة آليات ومنظمات دولية وغير‬
‫دولية ‪.‬‬
‫‪ .1‬اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان‬
‫‪-‬جاء اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ليدافع عن‬
‫مجموعة من الحقوق والحريات األساسية ‪ ،‬فقد‬
‫شكل مرجعا لمعظم اإلعالنات والمواثيق الدولية‬
‫المتعلقة بحقوق اإلنسان كالعهد الدولي خاص‬
‫بالحقوق المدنية والسياسية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية ‪.‬‬
‫وقامت لجنة حقوق اإلنسان بناء على توصية‬
‫المجلس االق و اإلج على إعداد المشروع‬
‫العالمي لحقوق اإلنسان الذي تم عرضه على‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة في باريس سنة‬
‫‪ ،1948‬أما عن الدول العربية ‪،،‬فقد شكلت‬
‫فاعال أساسيا ومؤثرا في صياغة هذا المشروع‬
‫وكانت مصر من بين أبرز الدول األعضاء التي‬
‫بدورها شاركت في صياغة وإعداد وإقرار‬
‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫ويتكون اإلعالن من ديباجة وثالثين مادة تحدد‬
‫الحقوق والحريات المدنية واالقتصادية‬
‫واالجتماعية والثقافية كما تحدد بعض الضوابط‬
‫القانونية لممارسة هذه الحقوق‪ ،‬وقد كرست‬
‫ديباجة اإلعالن بأن الكرامة و اإلنسانية‬
‫والحقوق متساوية ‪ ،‬فهي أساس الحرية والسالم‬
‫في العالم ‪.‬‬
‫أما فيما يخص المغرب فقد نص دستور ‪2011‬‬
‫على مجمل حقوق اإلنسان الواردة في اإلعالن‬
‫العالمي لحقوق اإلنسان باإلضافة إلى تكريس‬
‫سمو االتفاقيات الدولية ‪ ،‬كما صادق عليها‬
‫المغرب على التشريعات الوطنية ‪.‬‬
‫ومن بين الحقوق التي كرسها المغرب نجد‪:‬‬
‫•المساواة في الحقوق ‪ ،،‬أي يتمتع الرجل‬
‫والمرأة على قدم المساواة في الحقوق السياسية‬
‫والمدنية واالقتصادية واالجتماعية والثقافية ‪.‬‬
‫•عدم التمييز في الحقوق ‪ ،،‬حظر ومكافحة كل‬
‫أشكال التمييز كاللون والعرق و الجنس و اللغة‬
‫‪.‬‬
‫•الحق في الحياة ‪ ،،‬هو أول حق من الحقوق‬
‫لكل اإلنسان‬
‫•الحق في المساواة أمام القانون ‪ ،،‬فهو أسمى‬
‫تعبير عن إرادة األمة سواء كانوا أشخاص‬
‫ذاتيين أو اعتباريين أم رجال سلطة ‪.‬‬
‫•الحق في الزواج وتكوين األسرة ‪ ،،‬األسرة‬
‫القائمة على عالقة الزواج الشرعي هي الخلية‬
‫األساسية للمجتمع ‪.‬‬
‫•حرية ممارسة الشؤون الدينية ‪ ،،‬الدولة تضمن‬
‫لكل واحد حرية ممارسة شؤونه الدينية ‪.‬‬
‫مالءمة التشريعات الوطنية للمعاهدات الدولية ‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬هل المعاهدات الدولية واالتفاقيات‬
‫الدولية بصورة عامة تسمو على التشريعات‬
‫الوطنية أي على الدستور ؟‬
‫جواب ‪ :‬هناك فرضيتان‬
‫‪ .1‬تقول أن االتفاقيات الدولية تسمو على التشريع‬
‫الوطني ‪.‬‬
‫‪ .2‬أن التشريع الوطني يسمو على االتفاقيات‬
‫الدولية ‪.‬‬
‫اإلجابة على الفرضية ‪1‬‬
‫"االتفاقيات الدولية تسمو على التشريع الوطني"‬
‫مظاهر السمو‬
‫‪-1‬العدد الكبير لكمية الحقوق والحريات التي‬
‫نص عليها الدستور المغربي تبدأ من الفصل‬
‫‪ 19‬إلى ‪ 39‬تتحدث عن الحقوق والحريات التي‬
‫جاءت لتحترم االتفاقية الدولية ‪.‬‬
‫‪-2‬المظهر الثاني الذي يبين سمو االتفاقيات‬
‫الدولية على التشريعات الوطنية هو المصادقة‬
‫تصديق وهذه المصادقة تكون من طرف الجهاز‬
‫األعلى في البالد أي "الملك"‪.‬‬
‫مالحظة ‪:‬‬
‫التصديق ‪:‬هو القبول الرسمي للمعاهدة وهي‬
‫مرحلة تأتي بعد التوقيع‪ ،،‬والتصديق يكون‬
‫للسلطة المخول لها الدستور ‪.‬‬
‫والتصديق هو ‪ :‬الذي يعطي للمعاهدة دخولها‬
‫حيز التنفيذ ‪.‬‬
‫‪-3‬إن المصادقة ال تنتج إال بعد مراجعة الدستور‬
‫‪ ،‬فمن الضروري تغيير الدستور إذا كان يخالف‬
‫بندا من اإلتفاقية الدولية ‪.‬‬
‫‪-4‬مظهر من مظاهر االتفاقية الدولية هي‬
‫مالءمة التشريعات الوطنية مع االتفاقيات الدولية‬
‫‪.‬‬
‫‪-5‬غيرت بعض القوانين حيي يتالءم مع‬
‫االتفاقيات الدولية (مدونة األسرة ‪ -‬الوالية ‪-‬‬
‫الطالق )فتغير مدونة األسرة كان من أجل أن‬
‫يتطابق مع بعض االتفاقيات الدولية ‪.‬‬
‫‪-6‬أما التقيدات أواالستثناءات في فصل أو‬
‫ديباجة الدستور ال تنعكس من سمو االتفاقيات‬
‫الدولية ألن الدولة تصادق عليها وال شيء‬
‫يجبرها على التصديق وعندما تصادق تكون ال‬
‫تخالف التصديق ‪،،‬وفي حالة ماذا إذا صادقت‬

‫️✍‬
‫يجب مراجعة الدستور الفصل ‪،، 55‬‬
‫ويلتزم تعديل النص الدستوري ليتواقف مع‬
‫االتفاقية الدولية قبل المصادقة عليها ‪.‬‬
‫ضمانات مبدأ السمو‪:‬‬
‫ضمانات االختصاص ‪:‬اختصاص المصادقة‬
‫على المعاهدات الدولية يظل مجاال محفوظا‬
‫للملك غير أن الدستور الجديد يتيح إمكانية‬
‫جديدة أهمها ‪:‬‬
‫_ توسيع اختصاص البرلمان في مجال‬
‫المصادقة على االتفاقيات الدولية من بينها‪:‬‬
‫‪-‬معاهدات التجارة ‪.‬‬
‫‪-‬معاهدة السلم واالتحاد‬
‫‪-‬معاهدة رسم الحدود‬
‫ضمانات الرقابة الدستورية ‪:‬إن الرقابة‬
‫الدستورية هي رقابة اختيارية ال إلزامية إذ‬
‫يمكن للملك وكذا كل من رئيس الحكومة ورئيس‬
‫مجلس النواب ‪ 5‬أعضاء ‪ ،،‬ورئيس مجلس‬
‫المستشارين ‪ 40‬عضوا‪ ،‬أن يحيلوا القوانين أو‬
‫االتفاقيات الدولية قبل إصدار األمر بتنفيذها أو‬
‫قبل المصادقة عليها إلى المحكمة الدستورية‬
‫لتبت في مطابقتها للدستور‪ ،،‬واعتماد نظام‬
‫الرقابة السابقة للتعهدات الدولية على القاضي‬
‫الدستوري قبل مصادقة الدولة عليها ضمانا لمبدأ‬
‫السمو‪ ،‬بحيث أن تصريح المحكمة الدستورية‬
‫بمخالفة التزام دولي للدستور يجعل التصديق‬
‫على هذا االلتزام مرتبط بمراجعة سابقة للدستور‬
‫الفصل ‪ 55‬منه ‪.‬‬
‫محاضرة ‪: 4‬‬

‫اآلليات الدولية لحماية حقوق اإلنسان‬


‫منظمات حكومية ‪ ،،‬اليونيسيف ‪ ،،‬اليونسكو ‪،،‬‬
‫التربية والعلوم ‪،،‬منظمة العدل الدولية ‪،،‬مجلس‬
‫حقوق االنسان ‪،،‬منظمة الصحة العالمية ‪:‬‬

‫‪ .1‬منظمة العفو‪.‬‬

‫‪ .2‬منظمة مراقبة حقوق اإلنسان‪.‬‬

‫‪ .3‬الشفافية ‪.‬‬

‫‪ .4‬المنتدى االجتماعي العالمي ‪.‬‬

‫مطلب ‪ 1‬آليات يحكمها القانون الدولي‬


‫لتنفيذ المعاهدات الدولية هناك نوعين من هذه‬
‫اآلليات ‪:‬‬
‫آلية فحص التقارير معناه أم كل دولة يجب أن‬
‫تقدم تقريرا حول حقوق اإلنسان‬
‫التقرير الذي تطلبه المنظمة الدولية من دول‬
‫معينة غير أن هذه التقارير غير ملزمة على‬
‫الدول‪ ،‬لكن كل دولة تحاول أن ترسل هذه‬
‫التقارير لكي تعطي صورة جيدة عنها ‪.‬‬
‫آلية فحص الشكاوى إذا وقع انتهاك في حقوق‬
‫اإلنسان فـ األفراد هم الذين يرفعون شكاوي الى‬
‫المنظمات مثال نقول اتفاقية حقوق الطفل فالدولة‬
‫يجب أن تقبل الشكاوي والمنظمات تشترك‬
‫بعض الشروط أن تكون الشكاوي كتابة‬
‫ومرفوقة باألدلة والوثائق ‪.‬‬

‫️♂‍🏼🤸‬
‫هذه آلية اختيارية يمـكـن أن تـقـبلهـــــــا أو‬
‫ترفــض‬
‫هناك نوعان ‪:‬منظمات دولية حكومية ‪-‬منظمات‬
‫دولية غير حكومية ‪.‬‬
‫أ‪ -‬منظمة دولية حكومية وهي ‪ 4‬أنواع‬
‫‪ .1‬مجلس حقوق اإلنسان ‪ :‬هو جهاز أممي تابع‬
‫لمنظمة األمم المتحدة أنشئ قبل الجمعية العامة‬
‫سنة ‪ 2006‬وحل محل لجنة حقوق اإلنسان‬
‫‪،،‬فهذه اللجنة لم تقم بدورها كما ينبغي وتم‬
‫إلغاؤها وتعويضها ب "مجلس حقوق اإلنسان"‬
‫الذي يساعد المفوض السامي لحقوق اإلنسان‬
‫الذي مقرها في جنيف سويسرا‪.‬‬
‫✓ الهدف األساسي لمجلس حقوق اإلنسان‬
‫التصدي النتهاكات حقوق اإلنسان وتقديم‬
‫المشورة بشأن الوضع الحقوقي في العالم‬
‫‪،،‬احترام حقوق اإلنسان‪ ،،‬ويحتفظ بسرية‬
‫البالغات ‪ ،‬ويشترط التوثيق واألدلة ‪.‬‬
‫✓ الهيكلة والتركيبة ‪ :‬يتألف مجلس حقوق‬
‫اإلنسان من ‪ 47‬دولة ينتخبها أغلبية أعضاء‬
‫الجمعية العامة لألمم المتحدة وتوزع بالشكل‬
‫التالي ‪ 13‬مقعدا دولة افريقية و ‪ 13‬من قارة‬
‫آسيا و ‪ 7‬دول من أوروبا و ‪ 8‬دول أمريكا و ‪6‬‬
‫دول من أوروبا الشرقية ‪.‬‬
‫الفترة ‪ :‬فترة أعضاء المجلس ‪ 3‬سنوات فال‬
‫يجوز إعادة انتخابهم ‪.‬‬
‫التأليف ‪ :‬يتألف مجلس المكتب من ‪ 5‬أشخاص ‪،‬‬
‫رئيس و ‪ 4‬نواب يمثلون المجموعات اإلقليمية‬
‫الخمس ‪.‬‬
‫لجنة استشارية ‪ :‬هذا المجلس يضم خبراء‬
‫مستقلين ترشحهم الحكومات ينتخبهم المجلس‪،،‬‬
‫مهمتهم فحص التقارير و الشكاوي ‪.‬‬
‫اإلجراءات ‪ :‬ترسل تقاريرها إلى الجمعية العامة‬
‫لألمم المتحدة في الحاالت الحساسة أو إذا كان‬
‫القرار يتعلق بمنطقة ذات صراعات ونزاعات‪،،‬‬
‫وأحيانا تنقل تقاريرها أو االنتهاكات إلى مجلس‬
‫األمن وهذا األخير هو الذي يقرر‪.‬‬
‫‪ .2‬المفوضية األممية السامية لحقوق اإلنسان‬
‫تم إحداث منصب المفوض السامي لحقوق‬
‫اإلنسان في ديسمبر ‪ 1999‬ويعتبر المفوض‬
‫السامي لحقوق اإلنسان الممثل الرسمي لألمم‬
‫المتحدة فيما يخص القضايا المتعلقة بحقوق‬
‫اإلنسان ‪،،‬يعينه األمين العام باتفاق مع الجمعية‬
‫العامة لمدة ‪ 4‬سنوات‪.‬‬
‫وتهدف المفوضية السامية إلى تدعيم حماية‬
‫حقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫‪-‬تدعيم التعاون الدولي في مجال حقوق اإلنسان‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬منح مساعدات تقنية وخدمات التعاون المالي ‪.‬‬
‫‪ .3‬منظمة اليونسكو ‪ :‬هي منظمة تأسست سنة‬
‫‪ 1946‬تعين بالتربية والثقافة والعلوم‪،،‬هدفها‬
‫المساهمة في حفظ السالم واألمن الدولي عن‬
‫طريق التربية والعلم والثقافة وتوثيق التعاون‬
‫بين األمم لضمان االحترام الشامل للعدالة‬
‫والقانون وحقوق اإلنسان والحريات األساسية‬
‫‪،،‬وتتكون اليونسكو من ‪ 3‬هيئات ‪:‬‬
‫‪ .1‬المؤتمر العام للدول األعضاء‬
‫يجتمع عادة مرة كل سنتين وهو الهيئة الرئيسية‬
‫العليا للمنظمة ومهمتها وضع البرامج‬
‫والسياسات واعتماد ميزانية المنظمة‪.‬‬
‫‪ .2‬المجلس التنفيذي‬
‫يتكون من ‪ 58‬مندوبا للدول األعضاء ويجتمع‬
‫مرتين في السنة ويقوم بتحضير أعمال المؤتمر‬
‫العام‪.‬‬
‫‪ .3‬األمانة‬
‫هي بمثابة الجهاز التنفيذي للمنظمة وتتكون من‬
‫موظفين يعملون تحت سلطة المدير الذي ينتخب‬
‫‪ 6‬سنوات ويقوم باإلشراف على التنفيذ الفعلي‬
‫لقرارات المؤتمر العام‪.‬‬
‫وتقوم اليونسكو بعملها من خالل ‪:‬‬
‫‪-‬إعداد دراسات مستقبلية تهم آفاق التربية‬
‫والعلوم والثقافة ‪.‬‬
‫‪-‬اإلشراف على أنشطة التكوين والبحث والتعليم‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬لليونسكو دور مهم في تطوير القانون الدولي‬
‫اإلنساني وتدعيم احترام حقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫‪-‬المغرب أيضا انخرط في منظمة اليونسكو منذ‬
‫‪ 1956‬وله فرع كذلك في المغرب‪.‬‬
‫‪ .4‬منظمة العمل الدولية‬
‫أنشئت سنة ‪ 1919‬على إثر معاهدة فرساي‬
‫مقرها بجنيف سويسرا وهي وكالة متخصصة‬
‫في الدفاع عن الحقوق االجتماعية للعمال بشكل‬
‫دولي ‪،،‬وتعنى بحماية الحقوق االجتماعية‬
‫وهدفها تحقيق العدالة االجتماعية في الدول ‪.‬‬
‫وتتشكل تمثيلية الدول األعضاء في المنظمة من‬
‫‪ 4‬أشخاص ‪ 2 ،،‬يمثلون الدولة وكذا ممثل يمثل‬
‫العمال وآخر يمثل أرباب العمل ‪.‬‬
‫سؤال ‪ :‬ماهو العمل الالئق وما هي شروطه ؟‬
‫‪-‬ساعات العمل ‪ 8‬ساعات في اليوم و ‪40‬‬
‫ساعة في األسبوع ‪.‬‬
‫‪-‬منع العمل الجبري بمعنى أن العمل يجب أن‬
‫يكون عن تراضي ‪.‬‬
‫‪-‬المساواة بين الرجل والمرأة من حيث األجر ‪.‬‬
‫‪-‬يمنع تشغيل األطفال حسب منظمة العمل‬

‫🤔‬
‫الدولية ‪ ،‬لكن في المغرب يمكن تشغيل ذوي‬
‫‪.‬‬ ‫‪ 16‬سنة برضا الولي‬
‫‪-‬الحماية االجتماعية ‪،‬الضمان االجتماعي ‪.‬‬
‫وفي سنة ‪ 1998‬تم اعتماد إعالن منظمة العمل‬
‫الدولية ثم سطرت على ‪ 4‬مبادئ أساسية ‪.‬‬
‫‪.1‬مبدأ حرية التجمع وحق المفاوضة االجتماعية‬
‫‪:‬أي االنتماءات إلى النقابات ‪،‬ثم القيام باألحزاب‬
‫‪.‬‬
‫‪.2‬القضاء على جميع أشكال العمل الجبري‪:‬‬
‫سواء ذكورا أو إناثا (خادمة في البيوت) دول‬
‫الخارج يستوردون بعض العامالت بشكل‬
‫إجباري إذا لم يشتغلو يتلقون التهديد ‪.‬‬
‫‪.3‬القضاء الفعلي على عدم تشغيل األطفال‬
‫القاصرين ‪ :‬االشتغال من ‪ 18‬سنة لكن يمكن‬
‫للقاصرين ذوي ‪ 16‬و ‪ 17‬االشتغال لكن تحت‬
‫إشراف الولي ‪.‬‬
‫يشتغلون في أمور بسيطة حسب قدرتهم ومهنتهم‬
‫‪.‬‬
‫من ال يحترم هذا المبدأ سيؤدي غرامات مالية ‪.‬‬
‫‪.4‬مبدأ إلغاء التمييز في مجال العمل ‪ :‬التمييز‬
‫العنصري بين الجنسين ‪.‬‬
‫التمييز من حيث الجنس ‪،‬اللون ‪،‬العرق‬
‫أشارت إلى جميع الدول يجب أن يكون عمال‬
‫الئقا ‪.‬‬
‫يجب أن يتلقى أجرا محترما‬
‫المطلب ‪ 2‬آليات دولية غير حكومية ‪.‬‬
‫‪ -1‬منظمات غير حكومية‬
‫وهي ثالث أنواع ‪:‬‬
‫‪-1‬منظمة العفو الدولية ‪.‬‬
‫أنشئت سنة ‪ 1961‬من طرف محامي بينسون‬
‫وتختص هذه المنظمة في طلب العفو للمعتقلين‬
‫السياسيين ‪ ،‬وأصبحت هذه المنظمة من أشهر‬
‫وأكبر المنظمات الغير الحكومية المدافعة عن‬
‫حقوق اإلنسان‬
‫هدفها إطالق سراح المعتقلين وكل دولة تخشى‬
‫التقارير التي تنشرها هذه المنظمات‬
‫كما أن هذه المنظمة تحذف تعذيب المعتقلين‬
‫وكذا بعض التصرفات كـ‬
‫االعتقال واإلعدام ‪.‬‬
‫‪-2‬منظمة مراقبة حقوق اإلنسان‬
‫تأسست سنة ‪ 1978‬من طرف محامي‬
‫بيرنشتاين وهي منظمة أمريكية مقرها نيويورك‬
‫وهي من أكبر المنظمات المدافعة عن حقوق‬
‫اإلنسان ‪ ،‬وتقوم بتحقيقات منتظمة لفضح‬
‫انتهاكات حقوق اإلنسان وتنشر نتائج تحقيقاتها‬
‫على شكل تقارير توزع على كل وسائل اإلعالم‬
‫العالمية ‪.‬‬
‫‪-3‬منظمة الشفافية الدولية‬
‫تأسست سنة ‪ 1997‬وتضم أزيد من ‪1000‬‬
‫دولة في العالم‪ ،‬مهمتها محاربة الفساد والرشوة‬
‫في العالم ‪.‬‬
‫ما هي الرشوة ؟ ‪:‬هي استغالل وظيفة أو سلطة‬
‫من أجل مصلحة شخصية أو فردية بهدف مقابل‬
‫مادي (مال) معنوي (وعد)‪.‬‬
‫ماهي الذي يعتمد في قياس الرشوة‬
‫بقياس مدركات الفساد وهذه المدركات تشير إلى‬
‫وجود عالقة بين متغير الفساد ومتغير الفقر‪،‬‬
‫حيث يالحظ أن الدول الفقيرة ‪،‬ومصطلح‬
‫مدركات يشير إلى أن الفساد ظاهرة يصعب‬
‫ضبطها وقياسها بشكل دقيق‪.‬‬
‫‪-4‬المنتدى االجتماعي العالمي‬
‫يعتبر المنتدى اإلجتماعي العالمي فضاء دوليا‬
‫يجمع مختلف الحركات والفعاليات الرافضة‬
‫للعولمة ؛ النقابات ‪ ،‬منظمات الدفاع عن حقوق‬
‫اإلنسان ‪ ،‬المنظمات غير الحكومية ‪ ،‬الحركات‬
‫السياسية ‪،‬الشخصيات الفكرية ‪ ،‬والسياسية وهي‬
‫تتميز بتنوع مشاربها وانتماءاتها األيديولوجية ‪.‬‬
‫ويهدف المنتدى إلى تشكيل تحالف وشبكة‬
‫تنظيمية مضادة وبديلة للمنتدى االقتصادي‬
‫العالمي ‪.‬‬
‫الرشوة ‪:‬ال تقاس يجب أن تكون أدلة ملموسة‬
‫أين تقاس الرشوة ؟‪ :‬في القطاع العام وليس في‬
‫القطاع الخاص أي في الوزارات ‪ ،،‬اإلدارات ‪.‬‬
‫من أين تستمد المعلومات؟ أو من يقيس الرشوة‬
‫؟‬
‫الخبراء والباحثين هم الذين يعطون المعلومات‬
‫المالئمة داخل القطاع العام (في إطار رجال‬
‫األعمال) والقياس ال يعتمد على معرفة عدد‬
‫القضايا المعروضة في المحاكم حول الرشوة‬
‫وإنما هو مجرد مدركات وتصورات يقوم بها‬
‫هؤالء الخبراء ‪.‬‬
‫ما هي مصادر المعلومات التي يعتمد عليها‬
‫الخبراء ؟‬
‫البنك االفريقي للتنمية‬
‫منظمة الحكامة الدولية‬
‫البنك العالمي الدولي‬
‫مؤشر التحوالت‬
‫الحد األدنى للمعلومات أال تقل على ‪ 3‬مصادر‬
‫لكي تدرج الدولة في الجدول ‪،،‬وإذا كان من‬
‫طرف مصدرين ال يمكن أن تصنف في الجدول‬
‫‪.‬‬
‫فهذه المنظمات تقوم بتصنيف وترسل المعدل‬
‫العام والنتائج إلى منظمة الشفافية الدولية وهي‬
‫تقوم بوضع سلم من ‪ 0‬إلى ‪. 100‬‬
‫‪ 0‬دولة غارقة في الفساد (الصومال) بسبب‬
‫مشاكل الحروب والفقر ‪.‬‬
‫‪ 100‬الدولة الخالية من الفساد ‪.‬‬
‫أما عن المغرب وفقا لترتيب مؤشر مالمسة‬

‫🙈‬
‫الرشوة لسنة ‪ 2015‬حسب المعطيات الرسمية‬

‫🙃‬
‫لمنظمة الشفافية في الرتبة ‪88‬‬
‫المرتبة ‪ 8‬في سنة ‪2017‬‬
‫بعض االنتقادات الموجهة لهذه المنظمة‬
‫ال يتم قياس التهرب الضريبي واختالس‬
‫وتهريب األموال ‪.‬‬
‫ال يتم قياس المجهودات المبذولة في محاربة‬
‫الرشوة ‪،،‬المؤشر ال يعتمد إال على مدركات‬
‫القطاع العام وتصورات خبراء ورجال األعمال‬
‫‪.‬‬

‫محاضرة ‪: 5‬‬
‫تطبيقات حقوق اإلنسان بالمغرب‬
‫الفصل ‪ : 1‬شروط إصالح المنظومة الحقوقية‬
‫لكي يتم إصالح المنظومة الحقوقية بالمغرب‬
‫البد من توفر ثالث شروط أساسية ‪.‬‬
‫الشرط التشريعي القانوني‬
‫الشرط المؤسساتي‬
‫شرط الوعي ودور المجتمع المدني (الجمعيات‬
‫الحقوقية)‬
‫الشرط القانوني والدستوري‬
‫سؤال ‪ :‬ما هي أهم القوانين التي تندرج من‬
‫الناحية القانونية ؟ وهل المغرب يعرف تطورا‬
‫لحقوق اإلنسان أم هناك نقوص ؟‬
‫جواب ‪ 1‬المغرب كان يعاني من مشكل‬
‫انتهاكات حقوق اإلنسان وكانت تسمى بفترات‬
‫الرصاص ‪.‬‬
‫جواب ‪ 2‬نعم هناك تطور والدليل هي هذه‬
‫القوانين التي تغيرت ‪،‬كذلك ما نشر في الصحافة‬
‫التي لها الحق في حرية التعبير ‪.‬‬
‫ونص دستور ‪ 1996‬المعدل بشيء جديد وهو‬
‫حرية المبادرة الخاصة نتيجة الندثار النظام‬
‫االشتراكي وفي الواقع فإن الدساتير األخيرين‬
‫دستور ‪ 1992‬و‪ 1996‬لم يغيرا شيئا كبيرا‬
‫على مستوى حقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫فقد سبق للدساتير الثالثة ‪ 1962‬و‪1970‬‬
‫و‪ 1972‬أن نصت على العديد من الحقوق‬
‫والحريات‪ ،‬فقد نصت على سمو القانون وعدم‬
‫رجعيته ومبدأ المساواة ومنها مساواة الرجل‬
‫والمرأة والتمتع بالحقوق السياسية المتمثلة في‬
‫حق االنتخاب … ‪.‬‬
‫إال أن المالحظ أن هذه الحقوق الواردة في‬
‫الدساتير المغربية بالرغم من تعديلها المستمر‬
‫غضت الطرف عن العديد من الحقوق كـ حقوق‬
‫الجيل الثالث‬
‫مثل الحق في بيئة سليمة وفي حياة كريمة إال أن‬
‫دستور ‪ 2011‬نص على الحق في بيئة سليمة‬
‫وحقوق أخرى كثيرة تنتمي إلى الجيل الثالث ‪،‬‬
‫مما جعل بعض الباحثين ينعته بدستور حقوق‬
‫اإلنسان ‪.‬‬
‫إضافة إلى اإلصالحات الدستورية فقد عرف‬
‫المغرب إصالحات تشريعية همت عدة قوانين‬
‫من أهمها ‪:‬‬
‫‪-‬إنشاء مدونة الحريات العامة وقانون النقابات‬
‫المهنية وقانون االنتخابات ومدونة األسرة‬
‫وقانون الصحافة وقانون األحزاب السياسية‬
‫وقد مست هذه اإلصالحات القانونية مجموعة‬
‫من الميادين المهمة ‪:‬‬
‫‪ 1‬حقوق المرأة ‪:‬‬
‫هل حقوق المرأة تطورت أم هناك عراقيل‬
‫وانتهاكات حقوق المرأة ؟‬
‫قبل أن نتحدث عن حقوق المرأة وتطورها في‬
‫المغرب ال بأس أن نلقي نظرة عن حق المرأة‬
‫ودورها في الدين اإلسالمي ألن العديد من‬
‫الذين كانوا يطالبون بتغير األحوال الشخصية‬
‫الى مدونة األسرة اعتمدوا على فكرة خاطئة‬
‫مفادها أن المرأة المسلمة والعربية ال تتمتع‬
‫بحقوقها بسبب نظرة اإلسالم لها ‪،‬فـ النصوص‬
‫اإلسالمية‬
‫من قرآن وسنة شريفة من سيرة الرسول صلى‬
‫هللا عليه وسلم واألحاديث الشريفة تظهر لنا مدى‬
‫تكريم اإلسالم لها ‪.‬‬
‫ويعتبر المغرب من البلدان العربية واإلسالمية‬
‫التي تعتمد تطورا في ميدان األسرة وحقوق‬
‫المرأة وقد نشطت الجمعيات النسوية مؤخرا‬
‫بشكل كبير تبعا لدينامية المجتمع المدني‬
‫المغربي و لتفعيل هذا المعطى السوسيولوجي‬
‫صدرت العديد من القوانين الجديدة والتي أدت‬
‫إلى تحسين‬
‫الوضعية القانونية للمرأة ومن أهم هذه التغيرات‬
‫القانونية "مدونة األسرة الجديدة التي دخلت حيز‬
‫التنفيذ سنة ‪2004‬‬
‫التغيير التي جاءت به مدونة األسرة‬
‫إن تغيير المدونة تمت حسب مقاربة النوع بدال‬
‫من مقاربة األسرة وأن كلمة النوع دخلت إلى‬
‫القاموس السوسيولوجيا وهي تريد التركيز عن‬
‫االختالفات االجتماعية بين الجنسين وليس على‬
‫االختالفات البيولوجية‪ ،‬فحسب علماء االجتماع‬
‫المدافعين عن المسألة النسوية فإن األدوار‬
‫الخاصة المتعلقة بالجنس أدت إلى أدوار‬
‫اجتماعية وأن المجتمع هو الذي حافظ عليها ‪.‬‬
‫فإذا كانت النساء يقمن بأعمال البيت والرجال‬
‫يعملون في الخارج فال يعني أنهن أقل من‬
‫الرجال ولكن المجتمع هو المسؤول ‪.‬‬
‫فـ مقاربة النوع تريد إذا المساواة في الحظوظ‬
‫بين الرجال والنساء‪ ،‬بمعنى آخر المرأة ليست‬
‫أقل من الرجل وإنما المجتمع هو الذي حرمها‬
‫من التطور ‪.‬‬
‫وبالتالي هذه المقاربة تتعارض تماما مع مقاربة‬
‫األسرة التي تعترف بالفروق البيولوجية‬
‫والجسمية بين الرجل والمرأة وبالتالي اختالف‬
‫في األدوار وتكامل في الوظائف ‪.‬‬
‫إن دستور ‪ 2011‬يؤكد المساواة في الحقوق بين‬
‫الرجل والمرأة الفصول ‪ 15‬و‪ 16‬وخاصة‬
‫الفصل ‪ 19‬تجعل المرأة على قدم المساواة مع‬
‫الرجل ‪.‬‬
‫وبعد سنوات من المناقشة والحوار بين‬
‫الرافضين للخطة والمدافعين عنها ‪ ،‬وبعد توافق‬
‫كل فعاليات المجتمع في لجنة ترأسها بوستة‬
‫وأعطى الملك محمد السادس نصره هللا موافقته‬
‫لمدونة األسرة الجديدة والذي صادق عليه‬
‫البرلمان في ‪ 2004‬فهذه التعديالت جاءت‬
‫توافقية حيث أخذت بآراء الجمعيات النسوية ولم‬
‫تعد عن إطار الشريعة اإلسالمية ‪.‬‬
‫وبالفعل كل ما جاء في المدونة الجديدة يتطابق‬
‫مع مبادئ الشريعة‪ ،‬إال نقطة وحيدة التي خالفت‬
‫الشريعة تتعلق بالولي حيث تم حذف هذا‬
‫الشرط‪ ،‬فالزواج في الشريعة اإلسالمية ال يمكن‬
‫أن يتم دون ولي وموافقة الزوجة‬
‫ونشير هنا من باب المثال فقط بعض الفقرات‬
‫من المدونة الجديدة التي أثارت نقاشا واسعا‬
‫المسؤولية الجماعية ‪ :‬أصبحت األسرة تحت‬
‫مسؤولية الزوجين وليست خاصة فقط باألب‬
‫الوالية ‪ :‬ال تحتاج المرأة إلى ولي لتتزوج‬
‫سن الزواج انتقل من ‪ 16‬إلى ‪ 18‬سنة بالنسبة‬
‫للفتاة ‪.‬‬
‫تعدد الزوجات أصبحت خاضعة لشروط تجعلها‬
‫صعبة التحقق يحتاج الزوج إلى إذن من القاضي‬
‫حتى يعقد على امرأة أخرى ‪.‬‬
‫الزواج المدني النكاح الذي يعقد بالخارج يصبح‬
‫معترفا به بشرط ان يكونا مسلمين ‪.‬‬
‫الطالق ‪ :‬أصبح للمرأة الحق في طلب الطالق ‪،‬‬
‫كما أن تطليق الزوج المرأته أصبح خاضعا‬
‫إلذن من القاضي ‪.‬‬
‫الحضانة ‪ :‬في حالة الطالق فإن حضانة األطفال‬
‫ترجع إلى األم ثم األب ثم الجدة ‪.‬‬
‫اإلرث ‪ :‬يمكن لألوالد أن يرثوا من جدهم‬
‫توزيع األمالك ‪ :‬إمكانية إبرام عقد بين الزوجين‬
‫من أجل تدبير أمالكهم ‪.‬‬
‫تقييد تعدد الزوجات للمرأة أن تشترط في عقد‬
‫الزواج عدم التزوج عليها ‪.‬‬
‫في القانون الجنائي ‪.‬‬
‫محاربة التمييز والعنف بتجريم ومعاقبة التحرش‬
‫الجنسي ‪ ،‬وكل أنواع العنف واإليذاء التي‬
‫يرتكبها أحد األزواج في حق زوجته ‪.‬‬
‫في قانون مدونة الشغل الجديدة ‪.‬‬
‫أعطى قانون الشغل للمرأة بعض الحقوق خاصة‬
‫المرأة الحامل‪ ،‬المشغل ال يمكن طرد المرأة‬
‫الحاملة بل أن المرأة الحامل لها الحق باإلجازة‬
‫األمومة ‪ 14‬أسبوع منها سبعة قبل الوالدة‬
‫وسبعة بعد الوالدة ‪.‬‬

‫محاضرة ‪: 6‬‬
‫كما أن للمرأة الحق أن ترضع في الشركة أو‬
‫المقاولة نصف ساعة في الصباح ونصف ساعة‬
‫في المساء ‪.‬‬
‫كذلك يتعين التمييز اإليجابي فال يجب أن تشتغل‬
‫المرأة في األمور الصعبة التي تحتاج إلى جهد‬
‫بدني أو األماكن المعرضة للخطر ‪.‬‬
‫الحقوق السياسية للمرأة ‪.‬‬
‫لقد نص دستور ‪ 2011‬في ديباجته على مبادئ‬
‫المساواة والمناصفة وحظر كل أشكال التمييز ‪.‬‬
‫تمنح للمرأة بعض المناصب السياسية مثال في‬
‫البرلمان يجب أن تكون ثلثا النساء متواجدات‬
‫في البرلمان على األقل‬
‫حقوق الطفل ‪.‬‬
‫ما هي المصادر القانونية التي تمنح الحق‬
‫للطفل ؟‬
‫مصادر قانونية‬
‫اتفاقية األمم المتحدة لحقوق الطفل التي اعتمدتها‬
‫الجمعية العمومية سنة ‪ 1990‬وميزت هذه‬
‫االتفاقية بين ثالث أنواع من الحقوق ‪:‬‬
‫حقوق البقاء والنمو ‪ :‬التي تشمل حقه في الحياة‬
‫‪،،‬في االسم ‪،،‬في العيش مع األب واألم‬
‫‪،،‬الجنسية والحق في الصحة‪.‬‬
‫حقوق المشاركة ‪ :‬تشمل حقه في التعبير عن‬
‫رأيه والمشاركة في الحياة الثقافية والفنية ‪.‬‬
‫حقوق الحماية ‪ :‬تشمل حمايته من جميع أشكال‬
‫التمييز ومن الحرمان من الهوية وحمايته من‬
‫اإلهمال األسري ‪..‬‬
‫منظمة العمل الدولية التي تمنع تشغيل األطفال‬
‫دون سن ‪ 18‬سنة وأصدرت هذه المنظمة إعالن‬
‫‪ 1998‬والذي أكدت على إلتزام األول باحترام‬
‫أربعة مبادئ أساسية ‪:‬‬
‫حرية التجمع وحق المفاوضة الجماعية ‪.‬‬
‫القضاء على جميع أشكال العمل الجبري ‪.‬‬
‫القضاء الفعلي على تشغيل األطفال ‪.‬‬
‫إلغاء التمييز في مجال العمل ‪.‬‬
‫منظمة اليونيسيف تعتبر منظمة رائدة في حماية‬
‫حقوق األطفال وتتوفر على فرع في المغرب‪،،‬‬
‫اإلعالن العالمي لحقوق اإلنسان وبالتالي فالطفل‬
‫منحت له شخصية مستقلة لها مركزها القانوني‬
‫الخاص‪ ،،‬واهتم المشرع بعدالة األحداث‬
‫الجانحين بدءا بشرطة مختصة في مجال البحث‬
‫التمهيدي مرورا بقضاء متخصص وصوال إلى‬
‫تدابير الحماية والتهذيب وقد سلك القانون‬
‫الجنائي في معالجته لقضايا األحداث عدة تدابير‬
‫منها ‪:‬‬
‫تجريم بيع األطفال ‪.‬‬
‫تجريم استغالل أطفال قاصرين في مواد إباحية‬
‫‪.‬‬
‫الرفع من سن الرشد الجنائي إلى ‪ 18‬سنة‪.‬‬
‫والمغرب عمم تشريعاته الوطنية مع االتفاقيات‬
‫الدولية ومن بين التشريعات التي تتالءم مع‬
‫االتفاقيات الدولية نجد قوانين الدستور المغربي‬
‫‪-‬مدونة الشغل ‪-‬مدونة األسرة ‪.‬‬
‫ظاهرة تشغيل الخادمات القاصرات ‪.‬‬
‫لماذا تنتشر هذه الظاهرة في الدول النامية‬
‫بشكل كبير ؟‬
‫تنتشر ظاهرة تشغيل الخادمات القاصرات في‬
‫الدول النامية لعدة اعتبارات من بينها ‪:‬‬
‫‪ -1‬التفسير السوسيولوجي واألنثروبولوجي‬
‫أسباب الظاهرة هي أسباب اجتماعية وثقافية‬
‫تتجلى الفقر الذي يمس العديد من األسر والتي‬
‫تضطر إلرسال بناتها لإلشتغال في البيوت من‬
‫أجل دراهم معدودة‪ ،‬كما أنها ترجع إلى ثقافة‬
‫السيد والعبد التي ما زالت مسيطرة على بعض‬
‫العقليات‪ ،‬حتى إن كان الرق ممنوعا وغير‬
‫موجود بصورة فاضحة إال أن ممارسته ما‬
‫زالت باقية بطرق مقنعة‪ ،،‬فالشغل من صاحب‬
‫األموال وزوجته يمارسان نوعا من المادية‬
‫والسلطوية على الفتيات الخادمات ‪.‬‬
‫وعمل الطفالت القاصرات يشعرهن بأنهن قد تم‬
‫التخلي عنهن إلى عالم تتعرض فيه لإلهمال‬
‫واإلدالل ‪ ،،‬فالبنت الصغيرة بمجرد اشتغالها في‬
‫بيت مشغلها تفقد الشيء األساسي لديها في هذه‬
‫الفترة وهي طفولتها ‪.‬‬
‫‪ -2‬التفسير القانوني‬
‫تذهب المقاربة القانونية إلى أن وضعية األطفال‬
‫والطفالت المزرية ترجع إلى غياب القانون أو‬
‫الصرامة المطلوبة فيه و االتفاقيات التي تحمي‬
‫هذه الشريحة وتفعيل هذه القوانين في حالة‬
‫وجودها عبر آليات مؤسساتية ‪.‬‬
‫بعض مستجدات قانون العمال المنزلين رقم‬
‫‪19.12‬‬
‫جاء قانون العمال المنزليين الجديد بمفهوم‬
‫العامل بدل مصطلح الخادم الذي يحمل معنى‬
‫قدحي ‪،،‬والعمال كما حددته المادة ‪ 2‬من هذا‬
‫القانون هو الذي يقوم بصفة دائمة واعتبارية‬
‫مقابل األجر بإنجاز األشغال المرتبطة بالبيت‬
‫سواء عند صاحب واحد أو أكثر ‪.‬‬
‫حدد المادة ‪ 6‬من هذا القانون دين العمال‬
‫المنزليين في ‪ 18‬سنة كحد أدنى مع إتاحة فترة‬
‫انتقالية لخمس سنوات لتشغيل العمال والعامالت‬
‫في المنازل ما بين ‪ 16‬و‪ 18‬سنة على أن يتم‬
‫عرضهم على الطبيب لفحصهم كل ستة أشهر‪،‬‬
‫وأال يشتغلوا في أعمال تفوق طاقاتهم وسنهم‬
‫مثل أعمال الليل واألماكن المرتفعة وحمل‬
‫األجسام الثقيلة وكل األعمال التي تخل باآلداب‬
‫العامة وتفسد األخالق ‪.‬‬
‫فرض القانون على صاحب البيت بصفته‬
‫المشغل إنجاز مريح للعامل مع ضمان بعض‬
‫الحقوق مثل الراحة األسبوعية والعطلة السنوية‬
‫‪.‬‬
‫بخصوص األجر نص القانون على أن ال يقل‬
‫على ‪ 60%‬من الحد األدنى القانوني لألجر‬
‫المطبق في القطاعات المهنية األخرى ‪.‬‬
‫يستفيد العامالت والعمال المنزليين من الضمان‬
‫االجتماعي ‪.‬‬
‫كما يستفيدون من العطلة السنوية بعد قضاء ‪6‬‬
‫أشهر من العمل المتواصل بمعدل يوم ونصف‬
‫عمل عن كل شهر وفترة العمل األسبوعي ال‬
‫يجب أن تتجاوز ‪ 48‬ساعة في األسبوع و…‬
‫ساعة لمن تتراوح أعمارهم ما بين ‪ 16‬و‪18‬‬
‫سنة ‪.‬‬
‫كما يستفيدون من راحة أسبوعية بمعدل ‪24‬‬
‫ساعة‪ ،،‬ويستفيدون من األعياد الدينية والوطنية‬
‫ويستفيدون من المناسبات كالزواج ‪.‬‬
‫‪-3‬الحقوق اإلجتماعية‬
‫الحق في السكن ‪ :‬حيث بين الحقوق األساسية‬
‫التي تدخل في إطار الحقوق اإلقتصادي‬
‫واإلجتماعية ‪ ،،‬والسكن يشير إلى الدار أو‬
‫المنزل أو المأوى والحق في السكن يشكل الحد‬
‫األدنى من الحماية اإلنسانية من كافة العوامل‬
‫واإلكراهات ‪.‬‬
‫الحق في العمل ‪ :‬مثال‬
‫الحق في العمل الذي يختاره الشخص بحرية ‪.‬‬
‫الحق في المساواة في األجر عند تساوي قيمة‬
‫العمل ‪.‬‬
‫الحق في يوم عمل محدود وفترات راحة‬
‫مدفوعة األجر إلخ ‪.‬‬
‫محاضرة ‪: 7‬‬
‫ظاهرة الرشوة‬
‫سؤال ‪ :‬ما الفرق بين الرشوة والغدر؟‬
‫الغدر‪ :‬الفصل ‪ 243‬من ق ‪ ،‬ج‬
‫يعد مرتكبا للغدر ‪ ،‬ويعاقب بالحبس من سنة إلى‬
‫‪ 5‬سنوات كل قاض أو موظف عمومي طلب‬
‫تلقي أو فرض أوامر بتحصيل ما يعلم أنه غير‬
‫مستحق أو أنه يتجاوز المستحق سواء لإلدارة‬
‫العامة أو األفراد الذين يحصل لحسابهم أو لنفسه‬
‫خاصة ‪.‬‬
‫فهو جريمة يعني بها أن الشخص يشغل وظيفته‬
‫لحسابه أو لحساب الغير يطلب من شخص عمل‬
‫لفائدة له أو لغيره من أجل مقابل مادي ‪.‬‬
‫مفهوم الرشوة ‪:‬هي ممارسة غالبا ما تنتج عن‬
‫تعسف في استعمال أو استغالل سلطة سياسية أو‬
‫إدارية أو قضائية أو اقتصادية من أجل منافع‬
‫شخصية والقانون الجنائي يقضي بتجريم الرشوة‬
‫في فصول ‪ 248‬و ‪. 256‬‬
‫وقد عمل المغرب على محاربة الرشوة من‬
‫خالل توقيعه على اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬
‫الفساد التي صادق عليها سنة ‪، 2007‬وتم بذل‬
‫مجهود في مجال تخليق الحياة العامة وحماية‬
‫المال العام والحد من كل مظاهر الفساد على كل‬
‫المستويات ‪.‬‬
‫و لمحاربة الرشوة البد من آليات قانونية‬
‫ومؤسساتية ‪:‬‬
‫‪ -1‬الشرط القانوني ‪:‬‬
‫يتمثل هذا الشرط في عدة قوانين أصدرها‬
‫المغرب من شأنها محاربة أو على األقل التقليل‬
‫من انتشار ظاهرة الرشوة ونخص بالذكر ‪:‬‬
‫أ‪ -‬الحق في الحصول على المعلومة‬
‫المصادر الدولية القانونية‬
‫الجمعية العمومية لألمم المتحدة التي تبنت قرار‬
‫تحت رقم ‪ 1/59‬ينص على اعتبار الوصول‬
‫إلى المعلومة حق أساسي لإلنسان‬
‫الميثاق العالمي لحقوق اإلنسان‬
‫سنة ‪ 1948‬نص على حق كل شخص التمتع‬
‫بحرية الرأي والتعبير‬
‫العهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية‬
‫سنة ‪ 1966‬في المادة ‪ 19‬حق كل إنسان في‬
‫حرية التعبير والتماس مختلف المعلومات‬
‫واألفكار ونقلها إلى اآلخرين من دون حدود ‪.‬‬
‫المادة ‪ 10‬من اتفاقية األمم المتحدة لمكافحة‬
‫الفساد‬
‫على أن الدولة الموقعة على االتفاقية تمكين‬
‫عامة الناس من الحصول على المعلومات عن‬
‫كيفية تنظيم إدارتها العمومية واشتغالها‬
‫المصادر الوطنية القانونية‬
‫الفصل ‪ 27‬من دستور ‪2011‬‬
‫نص على حق المواطنين والمواطنات في‬
‫الحصول على المعلومات الموجودة في حوزة‬
‫اإلدارة العمومية والمؤسسات المنتخبة والهيئات‬
‫المكلفة بمهام المرفق العمومي ‪.‬‬
‫قانون الصحافة‬
‫النشر الذي عرف تعديال في ‪ 21‬يناير ‪2012‬‬
‫تضمن بندا عن ضرورة الحصول على‬
‫المعلومات‬
‫قانون األرشيف‬
‫في مادته ‪ 16‬ينص على أنه من حق الجمهور‬
‫الوصول بحرية إلى المحفوظات العامة بعد‬
‫مرور ‪ 31‬عاما على إنتاجها إال في بعض‬
‫الحاالت المنصوص عليها في القانون ‪.‬‬
‫قانون رقم ‪31.13‬‬
‫المتعلق بالحق في الحصول على المعلومة يحيل‬
‫إلى إنشاء لجنة وطنية لضمان حق الحصول‬
‫على المعلومات‬
‫بعض األسئلة‬
‫‪ -1‬ماذا يقصد بالحق في الوصول إلى المعلومة‬
‫؟‬
‫حسب المادة ‪ 2‬من قانون ‪ 31.13‬فإن المعلومة‬
‫هي جميع المعطيات واإلحصائيات المعبر عنها‬
‫في شكل أرقام أو رسوم أو صور أو تسجيل‬
‫سمعي بصري أو أي شكل آخر والتي توجد في‬
‫وثائق ومستندات وتقارير ودراسات ودوريات‬
‫ومناشير أو مذكرات وقواعد بيانات …‬
‫‪-2‬من أين نطلب أو نحصل على هذه المعلومات‬
‫؟‬
‫حسب الفصل ‪ 27‬من دستور ‪ 2011‬يمكن‬
‫الحصول على المعلومة الموجودة في حوزة ‪.‬‬
‫الهيئات المنتخبة متمثلة في ‪:‬‬
‫البرلمان بغرفتيه مجلس النواب والمستشارين ‪.‬‬
‫المجلس الجهوي والعمالة واألقاليم والجماعات ‪.‬‬
‫اإلدارات العمومية متمثلة في ‪:‬‬
‫المندوبيات والوزارات والمحاكم ‪.‬‬
‫إدارة الكليات ‪.‬‬
‫المؤسسات العمومية ‪:‬‬
‫الجامعات ‪ ،،‬كليات ‪.‬‬
‫المؤسسات التي لها الشخصية االعتبارية‬
‫المؤسسات المنتخبة والهيئات المكلفة بمهام‬
‫المرفق العمومي ‪:‬‬
‫‪-3‬من له الحق في طلب الحصول على‬
‫المعلومة ؟‬
‫حسب المادة ‪ 3‬من قانون ‪ 31.13‬فإنه‬
‫للمواطنات والمواطنين الحق في الحصول على‬
‫المعلومة ‪،،‬أي المواطنين الذين يتواجدون داخل‬
‫التراب المغربي ‪.‬‬
‫وحق األجانب المقيمين بالمغرب بصفة قانونية ‪.‬‬
‫‪-4‬هل يمكن للموظف أن يرفض تقديم‬
‫المعلومات للمواطنين ؟‬
‫هناك حالتين ‪:‬‬
‫‪ .1‬مبدئيا أن يقدم المعلومات لكن بشكل مطلق‬
‫‪ .2‬يمكن رفض تقديم المعلومات‬
‫‪-5‬ما هي الحاالت التي يمكن للموظف عدم‬
‫تقديم المعلومات ؟‬
‫االستثناءات الواردة على الحق في الحصول‬
‫على المعلومة ‪.‬‬
‫حسب المادة ‪ 7‬من قانون ‪31.13‬‬
‫✓ كل المعلومات التي تتعلق بالدفاع الوطني‬
‫وحماية أمن الدولة الداخلي والخارجي ‪.‬‬
‫✓ الحياة الخاصة لألفراد التي تكتسي معلومات‬
‫شخصية ‪.‬‬
‫✓ المعلومات التي تمس بحقوق وحريات‬
‫المواطنين ‪.‬‬
‫✓ كل المعلومات التي لها العالقة بالدولة‬
‫األخرى ‪.‬‬
‫✓ السياسة النقدية واالقتصادية للدولة ‪.‬‬
‫✓ سرية مداوالت المجلس الوزاري ومجلس‬
‫الحكومة ‪.‬‬
‫✓ حقوق المؤلف ‪.‬‬
‫✓ حقوق ومصالح الضحايا والشهود ‪.‬‬
‫✓ سرية األبحاث القضائية ‪.‬‬
‫✓ إفشاء السر المهني ‪.‬‬
‫‪-6‬مسطرة طلب المعلومات‬
‫يجب على كل المؤسسات أن تنشر الحد االدنى‬
‫من معطياتها على بوابتها اإللكترونية ‪.‬‬
‫مثال ‪ :‬االتفاقيات الدولية ‪.‬‬
‫النصوص التشريعية والتنظيمية ‪.‬‬
‫مشاريع القوانين ‪.‬‬
‫‪-7‬ما هو اآلجال رد المعلومة ؟‬
‫_ في الحاالت العادية ‪ 20‬يوما بحيث ال يجب‬
‫أن يتعدى ‪ 20‬يوما ابتداء من تاريخ تسلم الطلب‬
‫ويمكن تمديد الحالة إلى ‪ 20‬يوم أخرى ولكن‬
‫يعلل بذلك بأن المعلومة كثيرة ‪.‬‬
‫_ في الحاالت االستعجالية ‪ 3‬أيام ‪.‬‬
‫‪-8‬إذا تم رفض الطلب ولم يتم إجابة في ظرف‬
‫‪ 20‬يوما ؟‬
‫في هذه الحالة سيقدم طعن أو شكاية إلى رئيس‬
‫مؤسسة أو الهيئة المعنية في غضون ‪ 20‬يوما‬
‫من تاريخ انقضاء آجال الطلب وعلى رئيس‬
‫المؤسسة أن يجيب في غضون ‪ 15‬يوما ‪.‬‬
‫كما يحق للمواطنين أن يقدم طعن إلى المحكمة‬
‫اإلدارية المختلفة في قضاء المؤسسة المعنية‬
‫داخل أجل ‪ 60‬يوما وعدم الرد يعتبر قبوال‬
‫للدعوى ‪.‬‬
‫‪-9‬العقوبات‬
‫تقول المادة ‪ 27‬يتعرض الشخص الذي يرفض‬
‫تقديم المعلومات للمواطنين والمواطنات للمتابعة‬
‫التأديبية طبقا للنصوص التشريعية الجاري بها‬
‫العمل ‪.‬‬
‫‪-10‬انتقادات قانون ‪31.13‬‬
‫كثرة االستثناءات ‪.‬‬
‫تعقيد إجراءات الحصول على المعلومة ‪.‬‬
‫ب‪-‬قانون غسيل األموال‬
‫صدر أول قانون لغسيل األموال سنة ‪2007‬‬
‫ولم يعرف قانون غسيل األموال بشكل دقيق‬
‫‪،،‬إال أنه حدد األفعال التي تدخل في خانتها‬
‫واعتبر في المادة ‪ 1‬من القانون أن كل فعل‬
‫يهدف إلى اكتساب أو حيازة أو استبدال أو‬
‫تحويل ممتلكات قصد إخفائها وهذه الجرائم هي‬
‫‪:‬‬
‫‪-‬االتجار في المخدرات ‪.‬‬
‫‪-‬المتاجرة في البشر ‪.‬‬
‫‪-‬تهريب المهاجرين ‪.‬‬
‫‪-‬االتجار غير المشروع في األسلحة ‪.‬‬
‫‪-‬الرشوة والغدر واستغالل النفوذ واختالس‬
‫‪-‬األموال العامة والخاصة ‪.‬‬
‫‪-‬الجرائم اإلرهابية ‪.‬‬
‫‪-‬تزوير النقود وسندات القروض العامة ‪.‬‬
‫إال أن المشرع أغفل جرائم أخرى مثل الدعارة‬
‫واالستغالل الجنسي لألطفال والقرصنة وغيرها‬
‫‪.‬‬
‫تقديم تعريف لمصطلح غسيل األموال الذي‬
‫يستعمله القانون المغربي بدل تبييض األموال ‪.‬‬
‫ج‪-‬التصريح بالممتلكات‬
‫منذ ‪ 15‬فبراير من سنة ‪ 2010‬دخل قانون‬
‫التصريح اإلجباري بالممتلكات حيز التنفيذ‬
‫من أهم األشخاص أو الهيئات المجبرة على‬
‫التصريح بالممتلكات ‪:‬‬
‫الفئة الملزمة بالتصريح اإلجباري بالممتلكات‬
‫هي كالتالي ‪:‬‬
‫الملزمون لوظائف حكومية وهم؛ رئيس‬
‫الحكومة ‪ ،،‬الوزراء المنتدبون ‪ ،،‬والكتاب‬
‫العامون إذا لزم األمر‪ ،،‬الشخصيات المماثلة‬
‫ألعضاء الحكومة من حيث الوضعية اإلدارية‬
‫ورؤساء دواوين أعضاء الحكومة ‪.‬‬
‫‪-‬أعضاء المحكمة الدستورية ‪.‬‬
‫‪-‬نواب ومستشاري البرلمان ‪.‬‬
‫‪-‬قضاة محاكم المملكة ‪.‬‬
‫‪-‬قضاة المحاكم المالية ‪.‬‬
‫‪-‬أعضاء الهيئة العليا لالتصال السمعي البصري‬
‫‪.‬‬
‫‪-‬بعض منتخبي المجالس المحلية والغرف‬
‫المهنية ‪.‬‬
‫‪-‬بعض فئات الموظفين واألعوان العموميين ‪.‬‬
‫وإجماال يمكن تقسيم التصريحات اإلجبارية‬
‫للممتلكات التي جاء بها القانون إلى ‪ 4‬أنواع ‪.‬‬
‫‪-‬التصريح األولي عند التعيين أو االنتخاب في‬
‫احدى مناصب المسؤولية المتوجبة إللزامية‬
‫التصريح ‪.‬‬
‫‪-‬التصريح التكميلي عندما تطرأ تغيرات على‬
‫وضعية ممتلكات بعض الملزمين‬
‫(قضاة محاكم المملكة ‪ ،،‬قضاة المحاكم المالية‬
‫‪) ،،‬‬
‫‪-‬تجديد التصريح الذي يتم في شهر فبراير كل‬
‫سنتين أو ‪ 3‬سنوات حسب الحالة ‪.‬‬
‫‪-‬التصريح الذي يليه انتهاء المهام و االنتداب‬
‫ألي سبب باستثناء الوفاة ‪.‬‬
‫‪ -2‬الشرط المؤسساتي‬
‫يشترط هذا الشرط في إنشاء العديد من‬
‫المؤسسات التي تصب في اتجاه محاربة‬
‫ومراقبة األموال العمومية وإرساء الشفافية‬
‫‪،،‬نذكر منها المجلس األعلى للحسابات والهيئة‬
‫المركزية للوقاية من الفساد لمحاربة األموال‬
‫العمومية ومنظمة الشفافية‬
‫بالمغرب ‪.‬‬
‫أ‪ -‬المجلس األعلى للحسابات‪.‬‬
‫بعد استقالل المغرب أحدثت اللجنة الوطنية‬
‫للحسابات بناء على ظهير ‪ 14‬أبريل ‪ 1960‬تم‬
‫إنشاء المجلس األعلى للحسابات صادر ‪1979‬‬
‫باعتباره الهيئة العليا المكلفة برقابة األموال‬
‫العمومية في المغرب وعهد إليه ممارسة‬
‫اختصاصات قضائية وإدارية‬
‫تنظيم المجلس األعلى للحسابات‬
‫يتكون المجلس األعلى للحسابات من قضاة‬
‫يعينون بظهير شريف وهم ‪:‬‬
‫الرئيس األول‬
‫الوكيل العام للملك‬
‫الكاتب العام‬
‫كتاب الضبط‬
‫ويقوم الرئيس بعدة اختصاصات من أهمها أن‬
‫يصادق على البرنامج السنوي ألشغال المجلس ‪.‬‬
‫ويقوم بإعداد مشروع ميزانية المحاكم المالية ‪.‬‬
‫ويساعد الرئيس الوكيل العام للملك الذي يمارس‬
‫عدة اختصاصات من أهمها ‪:‬‬
‫تلقي التقارير المتعلقة باالختصاصات القضائية‬
‫للمجلس األعلى ‪ ،‬كما يلتمس باالختصاصات‬
‫القضائية للمجلس األعلى‬
‫اختصاصات المجلس األعلى للحسابات‬
‫‪-1‬االختصاص القضائي للمجلس‬
‫أ‪ -‬التحقيق والبت في الحسابات‬
‫•التدقيق والتحقيق ‪ :‬يختص المجلس بالتدقيق في‬
‫حسابات مرافق الدولة وكذلك المؤسسات‬
‫العمومية والمقاوالت التي تملك الدولة أو‬
‫المؤسسات العمومية كليا أو بصفة مشتركة بين‬
‫الدولة والمؤسسات العمومية‪.‬‬
‫ويتولى المحاسبون العموميون‬
‫‪ .1‬بالنسبة لمرافق الدولة ‪ :‬تقديم حسابات هذه‬
‫المصالح سنويا إلى المجلس وفق إجراءاتها في‬
‫النصوص التنظيمية‬
‫‪ .2‬بالنسبة لألجهزة العمومية األخرى ‪ :‬تقديم بيانا‬
‫محاسبيا (سنويا) عن عملياتها في المداخيل‬
‫والنفقات وكذا عمليات الصندوق التي يتولون‬
‫تنفيذها ‪.‬‬
‫‪ .3‬البت في الحسابات ‪ :‬يتولى المجلس النظر في‬
‫الحسابات التي يقدمها إليه المحاسبون‬
‫العموميون وذلك للتأكيد من صحة العمليات‬
‫المتعلقة بها ‪ ،،‬بحيث إذا تبين له وجود أو ثبوت‬
‫مخالفات للقواعد المالية والمحاسبية ‪.‬‬
‫ب‪ -‬التأديب المالي‬
‫يتولى المجلس األعلى للحسابات ممارسة‬
‫التأديب المتعلق بالميزانية والشؤون المالية‬
‫بالنسبة لكل موظف أو مسؤول أو عون بأحد‬
‫األجهزة الخاضعة لرقابة المجلس ‪.‬‬
‫‪ -2‬االختصاصات اإلدارية‬
‫يمارس المجلس اختصاصاته اإلدارية بشكل‬
‫أساسي في مراقبة التسيير وذلك بهدف تسيير‬
‫األجهزة الخاضعة لرقابته‪ ،‬وتشمل هذه المراقبة‬
‫جميع أوجه التسيير المتمثلة في التأكد من مدى‬
‫تحقيق األهداف‬
‫كما يتولى المجلس إعداد تقرير شامل ألهم‬
‫اإلنجازات المحققة سويا ‪ ،‬وهكذا التقرير يرفع‬
‫من طرف الرئيس األول للمجلس قبل انتهاء‬
‫السنة المالية الموالية ‪.‬‬
‫اإلصالحات المؤسساتية‬

‫‪ -1‬المجلس الوطني لحقوق اإلنسان‬


‫تشكيلة المجلس ‪:‬‬
‫يتكون المجلس من ‪ 44‬عضوا يعينون لمدة ‪4‬‬
‫سنوات وتشير التشكيلة الجديدة إلى الحرص‬
‫على مواكبة المكتسبات التي جاء بها الدستور‬
‫المغربي الجديد على مستوى التعددية وتمثيل‬
‫المجتمع المدني والمرأة ‪.‬‬
‫فالمجلس يتكون من ‪:‬‬
‫‪ 8‬شخصيات يختارها الملك و ‪ 8‬شخصيات‬
‫يختارها رئيس مجلسي البرلمان و ‪ 11‬عضوا‬
‫يمثلون المجتمع المدني و عضوين تختارهما‬
‫الهيئات المؤسسية الدينية العليا وعضو تختاره‬
‫الودادية …‪.‬للقضاة إضافة إلى عضوية الوسيط‬
‫و ‪ 13‬عضوا بصفتهم رؤساء اللجان الجهوية‬
‫التي تتكون من ممثلي وممثالت هيئات المجتمع‬
‫المدني من خالل جمعيات تهتم بحقوق اإلنسان‬
‫واحتلت النساء في التشكيلة الجديدة للمجلس‬
‫الوطني لحقوق اإلنسان نسبة ‪ 40%‬تكريسا‬
‫للمساواة ‪.‬‬
‫صالحيات المجلس ‪:‬‬
‫من مستجدات المجلس أنه من حقه أن يطلب من‬
‫القضاء فتح تحقيق في انتهاكات حقوق اإلنسان‬
‫‪ ،،‬فالمجلس تم منحه المزيد من الصالحيات‬
‫والجديد أيضا هو تجريد الوزراء األعضاء من‬
‫الصفة التقريرية واالقتصار على صفتهم‬
‫اإلستشارية ‪.‬‬
‫ويسهر المجلس على رصد وتتبع أوضاع حقوق‬
‫اإلنسان بالمغرب على المستويين الوطني‬
‫والجهوي من خالل القيام بتحقيقات بمبادرة منه‬
‫‪.‬‬
‫هذه هي مستجدات ‪.‬‬
‫ومن مهامه‬
‫✓ المراقبة وتقييم وضعية حقوق اإلنسان‬
‫✓إمكانية زيارة مراكز االعتقال ومراقبة‬
‫ظروف السجناء‬
‫✓ كما يقوم برفع تقاريره السنوية إلى الملك‬
‫وإعداد تقرير سنوي حول وضعية حقوق‬
‫اإلنسان بالمغرب ‪.‬‬
‫اآلليات الجهوية لحقوق اإلنسان‬
‫تركيبة اللجان‬
‫يعين رؤساء اللجان الجهوية بظهير شريف‬
‫باقتراح من رئيس المجلس ألربع سنوات قابلة‬
‫للتجديد مرة واحدة ‪.‬‬
‫يتمثل األعضاء إضافة إلى الرئيس والمندوب‬
‫الجهوي للوسيط ‪،‬الهيئات التمثيلية الجهوية‬
‫للقضاة والمحامين واألطباء والعلماء‬
‫والصحافيين ‪.‬‬
‫وتتراوح عدد أعضاء اللجنة الجهوية بين ‪16‬‬
‫إلى ‪ 30‬كحد أقصى المادة ‪ 17‬من النظام‬
‫الداخلي للمجلس الوطني لحقوق اإلنسان ‪.‬‬
‫وينبغي أن يكون ثلث األعضاء من النساء على‬
‫األقل لتحقيق المناصفة ‪.‬‬

‫انتهـــى‬

‫"ابن الهامش"‬

You might also like