Professional Documents
Culture Documents
طرق البحث العلمي
طرق البحث العلمي
طرق البحث العلمي
ُيعُّد البحث العلمي الطريقة الوحيدة التي يتم استخدامها من أجل الوصول إلى
المعرفة في جميع أرجاء المعمورة ،وهو يعتمد على األسلوب العلمي ،ويعتمد
األسلوب العلمي بدوره على الطرق الُم نظمة التي تم وضع ُأسس تنظيمها من
خالل الخبراء والمعنيين؛ من خالل وضع الفرضيات ،ووصف األحداث ،وتسجيل
المعلومات.
تعريف البحث العلمي:
ُيمكن تعريف كلمة بحث بأنها "مجموعة من المعلومات والبيانات الُم حَّد دة ،وهي
مرتبطة بطرق العلم دوًم ا ،وُيستخدم لتكوين وتأكيد الحقائق المعرفية ،لحل مشكلة
أو عَّد ة مشكالت ،أو من أجل تطوير إحدى النظريات القديمة".
وُيمكن تعريف البحث العلمي بأنه" :الخطوات المنظمة التي من شأنها أن تصل
بالباحث إلى ترجمة الحقائق؛ من خالل االستكشاف ،وبالتالي تفهم النظريات
واالِّتجاهات".
وعَّرف البعض البحث العلمي بأنه" :األسلوب المنظم الذي ُيستخدم في جمع
المعلومات الموثقة وتحليلها بالطرق الموضوعية ،والغرض من ذلك هو التأُّكد من
مدى صَّح ة تلك المعلومات ،أو العمل على إضافة الجديد عليها أو القيام بتعديلها،
وبالتالي التوُّصل إلى بعض النظريات والقوانين ،والتنُّبؤ بحدوث الظواهر ،ومن َثَّم
التحُّكم في أسبابها".
وعَّرفه آخرون بأنه" :الوسيلة التي يمكن عن طريقها التوُّصل إلى حل قضية أو
مشكلة محَّد دة ،واكتشاف الحقائق الجديدة؛ من خالل المعلومات الدقيقة التي يتم
جمعها عن طريق عديد من األساليب المنهجية".
عنوان البحث ،وينبغي عند القيام بكتابة البحث العلمي ،أن يكون
لدى الباحث العلمي جميع المعلومات والبيانات عن البحث العلمي
المراد كتابته ،ومن هذا المنطلق يتم اختيار عنوان جَّذ اب للبحث
العلمي.
المقدمة ،وهي أبرز عناصر طرق البحث العلمي ،وينبغي أن تتم
كتابة المقدمة بأسلوب مختصر ،ويجب أن يتم عرض المشكلة
األساسية للبحث من خالل المقدمة ،وفي نهاية مقدمة البحث ال ُبَّد
أن يشكر الباحث العلمي جميع من قام بمساعدته؛ من أجل كتابة
البحث.
مشكلة البحث ،وفيها يتم طرح األسباب التي أَّدت إلى الكتابة في
هذا البحث ،وينبغي أن تَّتسم بالوضوح ،ومن الممكن أن يتم طرحها
في صيغة سؤال.
أسئلة البحث ،ومن خاللها يتم طرح المشكلة أو القضية األساسية
لموضوع البحث ،ويجب أن ُتصاغ بأسلوب واضح؛ لتتطَّرق إلى جميع
جوانب الموضوع.
األهداف الخاصة بالبحث ،وتتمَّثل األهداف فيما يريد الباحث أن
يصل إليه من خالل األسئلة سالفة الذكر.
أهمية موضوع البحث ،ويتمَّثل ذلك فيما تتم كتابته في الدراسة
البحثية؛ من أجل الوصول إلى أهداف البحث.
الفرضيات المتعلقة بالبحث ،وهي تعني ما يطرحه الباحث
العلمي من حلول للقضية أو المشكلة ،وقد يتم إثبات صحتها أو نفيها
في نهاية البحث العلمي؛ من خالل النتائج التي يتم التوُّصل إليها.
اختيار عِّينة البحث ،وتحديد ذلك يتم وفًق ا لما يتطلبه البحث.
الخطة الخاصة بالبحث ،وتتضَّم ن جميع البحوث والدراسات التي
سبق وأن تطَّرقت لذات المشكلة.
المقترحات والتوصيات ،وهي تتمَّثل في النتائج التي تم
استنتاجها من البحث ،ومن الممكن القيام بمقارنتها باألبحاث
السابقة.
مراجع ومصادر البحث ،وُتعُّد من العناصر المهمة في طرق البحث
العلمي ،وهي عبارة عن التوثيق الخاص بالمعلومات التي تم
االستعانة بها من جانب الباحث العلمي ،عن طريق المصادر المتعددة
ذات الصلة بموضوع البحث ،وهي تحتوي على اسم المؤلف وعنوان
الكتاب ،وسنة النشر ،ويتم وضع جميع ما سبق في الهوامش
الُّس فلية ،وفي نهاية البحث تتم كتابة جميع المراجع وفًق ا للترتيب
األبجدي للمراجع ،سواء باللغة العربية ،أو اإلنجليزية ،وفًق ا لنوع
البحث.
المنهج التاريخي:
وهو ُم ستمٌّد من الدراسات التاريخية؛ من خالل تتُّبع الماضي من
أجل فهم الحاضر ،وبالتالي التنُّبؤ بما هو كائن مستقباًل ،وهو من
مناهج البحث العلمي الشهيرة ،ويعتمد على تحليل األسباب التي
أَّدت إلى حدوث المشكلة "الهدف" ،ومن خالل ذلك يتم التعُّرف على
الجوانب االيجابية والسلبية عن طريق جمع المعلومات والبيانات،
والتأُّكد من مدى صَّح تها ،وبعد ذلك يتم نقد البيانات بطريقة
موضوعية ،وبالتالي الوصول إلى النتائج ،وإيجاد الحلول المناسبة
للمشكلة ،ومن أهم مصادرات المعلومات المتعلقة بمنهج البحث
العلمي التاريخي ،الوثائق والسجالت ،والقيام بإجراء المقابالت،
ويساعد المنهج التاريخي على التوُّصل إلى أساسيات النظريات
العلمية ،وظروف النشأة الخاصة بها ،والتعُّرف على المعوقات التي
واجهت العنصر البشري في الماضي ،وإيجاد العالقات فيما بين
الظواهر والبيئة التي كانت سبًبا في حدوثها ،ومن ثم استخالص
النتائج.
المنهج االستنباطي أو االستقرائي:
يمكن تعريف المنهج االستنباطي أو االستنباطي بأنه" :المنهج
المتعلق بمالحظة الظواهر وجمع البيانات والمعلومات عنها؛ للوصول
إلى العالقات والمبادئ العامة" ،ومنهج البحث العلمي االستقرائي
يعتمد على قيام الباحث باالنتقال من الجزء إلى الكل ،عن طريق
التعُّرف على الجزئيات ،ومن َثَّم تعميم الخصائص على الكل ،ويمكن
أن ُيسَّم ى ذلك أيًض ا باالنتقال من الخاص إلى العام.
ومناهج البحث العلمي سالفة الذكر هي الُم عتمدة في جميع العلوم
االجتماعية ،ومن أجل اِّتباعها في العلوم القانونية ال ُبَّد أن تتوافر عَّد ة
شروط كما يلي: