Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 13

‫الوحدة ‪ :01‬مفهوم التنمية‪ ،‬تعدد المقاربات‪ ،‬التقسيمات الكبرى للعالم‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫اهتمت التنمية في البداية بالنمو االقتصادي ثم تطور مفهومها ليركز على القضايا المرتبطة باإلنسان‪ .‬فما التنمية؟ وما المقاربات المعتمدة في‬
‫دراستها؟ وما التقسيمات الكبرى للعالم انطالقا من مؤشرات التنمية؟‬
‫‪ .I‬التنمية‪ :‬مفهومها وأنواعها‪:‬‬
‫‪ .1‬مفهوم التنمية وتطوره‪ :‬التنمية عملية شاملة تحدث تغييرات جذرية في بلد معين في جميع الميادين اقتصاديا واجتماعيا وثقافيا وسياسيا‪ .‬وقد‬
‫ظهر هذا المفهوم أوال في علم االقتصاد ثم انتقل إلى مجاالت أخرى كالسياسة والثقافة والمجتمع‪.‬‬
‫‪ .2‬أنواع التنمية‪:‬‬
‫‪ -‬التنمية االقتصادية‪ :‬التطور الذي يطرأ على اإلنتاج االقتصادي (الفالحة والصناعة والتجارة)‪.‬‬
‫‪ -‬التنمية البشرية‪ :‬مجموع اإلجراءات التي تهدف دعم قدرات الفرد وتحسين مستوى معيشته وأوضاعه االجتماعية (التعليم‪ ،‬الصحة‪ ،‬الدخل‬
‫الفردي)‪.‬‬
‫)‬ ‫(‬
‫‪ .II‬المقاربات المعتمدة في دراسة التنمية‪:‬‬
‫‪1‬‬

‫‪ -‬المقاربة الديمغرافية‪ :‬تستعمل عدة مؤشرات كنسبة المواليد والوفيات ‪ ،‬النمو السكاني‪ ،‬أمد الحياة‪ ،‬معدل الخصوبة‪.‬‬
‫‪ -‬المقاربة االجتماعية‪ :‬تعتمد على مؤشرات اجتماعية من قبيل نسبة الفقر ونسب األمية ومعدل التأطير الطبي والمساواة بين الجنسين‪.‬‬
‫‪ -‬المقاربة االقتصادية‪ :‬تميز بين مستوى التنمية حسب مؤشرات الناتج الداخلي الخام ومعدل الدخل الفردي ونوع االقتصاد وبنيته‪.‬‬
‫‪ -‬المقاربة الثقافية‪ :‬تركز على مؤشرات مرتبطة بالتعليم كنسبة تعليم الكبار ونسبة التمدرس‪.‬‬
‫‪ -‬المقاربة السوسيواقتصادية‪ :‬تدمج بين المؤشرات االجتماعية واالقتصادية والثقافية في مؤشر تركيبي يسمى مؤشر التنمية البشرية (‪.)IDH‬‬
‫‪ -‬المقاربة السياسية‪ :‬تعطي األولوية لمؤشر تطور الديمقراطية وحقوق اإلنسان‪.‬‬
‫‪ -‬المقاربة البيئية‪ :‬تراعي البعد البيئي في مخططات التنمية والتنمية المستدامة( كمحاربة تصحر األراضي وحماية األنظمة الهشة وتشجيع‬
‫)‬ ‫‪2‬‬

‫استعمال الطاقات المتجددة‪.‬‬


‫‪ ‬ال يمكن دراسة موضوع التنمية انطالقا من مقاربة واحدة بل في إطار مقاربة نسقية تبرز الترابط والتفاعل بين مختلف الجوانب‪.‬‬
‫‪ .III‬التقسيمات الكبرى للعالم انطالقا من مؤشرات التنمية‪:‬‬
‫)‬ ‫(‬
‫‪ .1‬التقسيمات الكبرى للعالم من خالل مؤشر التنمية االقتصادية (معدل الدخل الفردي )‪:‬‬
‫‪3‬‬

‫‪ -‬الدول الغنية‪ :‬يفوق فيها الدخل الفردي ‪ 20.000‬دوالر‪.‬‬


‫‪ -‬الدول النامية‪ :‬يتراوح فيها الدخل الفردي بين ‪ 1.000‬و ‪ 20.000‬دوالر‪.‬‬
‫‪ -‬الدول الفقيرة‪ :‬يقل فيها الدخل الفردي ‪ 1.000‬دوالر‪.‬‬
‫‪ .2‬التقسيمات الكبرى للعالم من خالل مؤشر التنمية البشرية(‪:) 4‬‬
‫‪ -‬المجموعة األولى‪ :‬بلدان ذات مستوى تنمية بشرية مرتفع تفوق قيمته ‪0.800‬‬
‫‪ -‬المجموعة الثانية‪ :‬بلدان ذات مستوى تنمية بشرية متوسط‪ ،‬تتراوح قيمته بين ‪ 0.500‬و‪0.799‬‬
‫‪ -‬المجموعة الثالثة‪ :‬بلدان ذات مستوى تنمية بشرية ضعيف تقل قيمته عن ‪0.500‬‬
‫‪ .3‬التقسيمات الكبرى للعالم من خالل مؤشر التنمية االقتصادية والبشرية‪:‬‬
‫‪ -‬دول الشمال‪ :‬هي مجموعة الدول المتقدمة‪ ،‬وتشمل دول أمريكا الشمالية وأوروبا الغربية واليابان وأستراليا والدول الصناعية الجديدة (كوريا‬
‫الجنوبية وتايوان وهونغ كونغ وسنغفورة)‪ ،‬وتتميز بارتفاع الدخل الفردي ومؤشر التنمية البشرية‪.‬‬
‫‪ -‬دول الجنوب‪ :‬هي الدول السائرة في طريق النمو واألقل نموا‪ ،‬تضم جل دول إفريقيا وأمريكا الوسطى والجنوبية وأغلب دول آسيا‪ ،‬وتتميز‬
‫بدخل فردي ومؤشر تنمية بشرية إما متوسط أو ضعيف‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫توجد في العالم عدة فوارق تنموية بين دول الشمال المتقدمة ودول الجنوب المتخلفة‪ .‬فما وضعية التنمية بالمجال المغربي؟ ع‪ /‬ت‬

‫‪ - 1‬المقاربة‪ :‬الطريقة التي يتم على أساسها دراسة ظاهرة أو موضوع معين كالتنمية‪.‬‬
‫‪ - 2‬التنمية المستدامة‪ :‬تنمية تقوم على أساس استغالل الموارد الطبيعية بشكل رشيد‪ ،‬والمحافظة على التوازن البيئي‪ ،‬مع مراعاة مصالح األجيال المقبلة‪.‬‬
‫‪ - 3‬معدل الدخل الفردي‪ :‬مؤشر يقيس درجة التنمية االقتص ادية في بلد ما‪ ،‬يتم احتسابه من خالل قسمة القيمة اإلجمالية للناتج الداخلي الخام (مجموع قيمة ما ينتجه بلد معين في‬
‫القطاعات االقتصادية الثالث) على عدد السكان‪.‬‬
‫‪ - 4‬مؤشر التنمية البشرية‪ :‬مؤشر يستعمل لقياس درجة التنمية البشرية في بلد معين مؤشر التنمية البشرية‪ ،‬ويعتمد في حسابه ثالثة عناصر‪ ،‬هي‪ :‬أمد الحياة ومستوى التعليم‬
‫ومعدل الدخل الفردي‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫المغربي(‪) 5‬‬ ‫الوحدة ‪ :02‬الموارد الطبيعية والبشرية بالمجال‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يتميز المجال المغربي بوجود موارد طبيعية وبشرية‪ ،‬تعترضها مجموعة من االكراهات التي تقتضي التدخل من أجل تنميتها‪ .‬فما‬
‫وضعية الموارد الطبيعية والبشرية في المجال المغربي؟ وما طرق تدبيرها وأساليب حمايتها؟‬
‫‪ -I‬الموارد الطبيعية(‪ ) 6‬بالمجال المغربي‪ :‬وضعيتها‪ ،‬توزيعها الجغرافي‪ ،‬أساليب تدبيرها وحمايتها‪:‬‬
‫جدول‪ :‬الموارد الطبيعية بالمجال المغربي‪:‬‬
‫أساليب تدبيره وحمايته‬ ‫وضعيته‬ ‫المورد‬
‫‪ -‬إصدار قانون الماء سنة ‪.1995‬‬ ‫‪ -‬موارد متنوعة سطحية (أنهار‪ ،‬بحيرات)‪ ،‬وباطنية (فرشات‪ ،‬عيون)‪.‬‬
‫‪ -‬تناقص تدريجي لنصيب الفرد من الماء من ‪ 2500 m3‬سنة ‪ 1980‬إلى ‪ -‬تأسيس المجلس األعلى للماء والمناخ سنة ‪.1981‬‬
‫‪ -‬بناء السدود‪ ،‬التنقيب على المياه الجوفية‪ ،‬تنقية المياه‬ ‫‪ 1000 m3‬سنة ‪ 2000‬بسبب االستنزاف والتلوث والجفاف‪.‬‬
‫المستعملة وإعادة توظيفها‪ ،‬تحلية مياه البحر‪.‬‬ ‫‪ % 80 -‬من المواد المائية عبارة عن مياه سطحية‪.‬‬
‫الماء‬
‫‪ -‬توعية المواطن بأهمية الماء وضرورة ترشيد‬ ‫‪ -‬تجمع ‪ %60‬من الموارد المائية في حوضي أم الربيع وسبو‪.‬‬
‫استعماله‪.‬‬ ‫‪ -‬تركز معظم الموارد المائية بالقسم الشمالي من المجال المغربي لوفرة‬
‫التساقطات على السالسل الجبلية ‪ #‬المناطق الصحراوية التي تعاني من‬
‫ندرة المياه لسيادة المناخ الصحراوي القاحل‪.‬‬
‫إصدار قوانين لحماية الغابة و منع الرعي الجائر‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬يغطي ‪ %12‬من المجال المغربي‪.‬‬
‫داخلها‪.‬‬
‫‪ -‬غطاء متنوع (ما يقارب من ‪ 7000‬نوع)‪.‬‬
‫تأسيس المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة‬ ‫‪-‬‬
‫التصحر‪.‬‬ ‫‪ -‬يتعرض للتراجع بمعدل ‪ 31.000‬هكتار سنويا بسبب االجتثات والرعي‬
‫الغطاء‬
‫الجائر والتعمير و الحرائق ← تقلص المجال الغابوي‪.‬‬
‫تشجيع عمليات التشجير لتجديد الغابة‪ ،‬االهتمام‬ ‫‪-‬‬ ‫النباتي‬
‫بالبحث العلمي حول الغابة‪ ،‬إنشاء محميات طبيعية‪.‬‬ ‫‪ % 59 -‬من الغطاء النباتي عبارة عن بلوط أخضر وأرگان وعفصية‪.‬‬
‫تنظيم حمالت التوعية والتحسيس بأهمية الغابة‬ ‫‪ -‬تركز أهم األصناف النباتية بالمناطق الجبلية خاصة جبال األطلس ‪-‬‬
‫ووحمايتها‪.‬‬ ‫لوفرة التساقطات‪.‬‬

‫‪ 12% -‬من المجال المغربي أراضي صالحة للزراعة ( ‪ 09‬مليون‬


‫‪ -‬بناء الحواجز للتقليل من أثر التعرية الريحية وزحف‬ ‫هكتار)‪.‬‬
‫الرمال‪.‬‬ ‫‪ -‬تتميز بالهشاشة بفعل التعرية واالنجراف والتلوث والسقي المكثف ←‬
‫التربة‬
‫‪ -‬التشجير لتثبيت التربة بواسطة جذور األشجار‪.‬‬ ‫تلقص المجال الزراعي‪.‬‬
‫‪ -‬تنتشر أخصب التربات بالقسم الشمالي خصوصا المنطقة األطلنتية حيث ‪ -‬بناء المدرجات للتقليل من خطر التعرية واالنجراف‪.‬‬
‫السهول كسهل الشاوية‪ ،‬وعبدة‪ ،‬ودكالة‪ ،‬وتادلة‪ ،‬وسايس‪.‬‬
‫‪ -‬ثروات متنوعة خصوصا البيولوجية من أسماك ورخويات وقشريات ‪ -‬إصدار ظهير تنظيم الصيد البحري بالمياه المغربية‪،‬‬
‫مراجعة اتفاقيات الصيد البحري خاصة مع االتحاد‬ ‫ومحار بفضل طول السواحل المغربية (‪.)km 3500‬‬
‫األوروبي‪.‬‬
‫‪ -‬تساهم في الناتج الداخلي الخام وتدعم القطاع الصناعي (صناعة‬
‫‪ -‬تأسيس المعهد الوطني للدراسات البحرية سنة‬ ‫التصبير)‪.‬‬ ‫الموارد‬
‫‪.1997‬‬ ‫البحرية‬
‫‪ -‬تواجه مشكل التلوث واالستغالل المفرط بفعل الصيد البحري األجنبي‪.‬‬
‫‪ -‬العمل بفترة الراحة البيولوجية منذ ‪ ،1989‬مراقبة‬
‫‪ -‬تتركز بالجنوب ( المنطقة الواقعة بين طانطان ولگويرة)‪.‬‬
‫كمية وحجم األسماك المصطادة‪ ،‬اعتماد نظام‬
‫الحصص "الكوطا" حسب األنواع المصطادة‪.‬‬ ‫‪ -‬يمثل السمك األزرق حوالي ‪ % 87‬من الكمية المصطادة سنة ‪.2003‬‬
‫‪ -‬تدابير استغالل المعادن‪ :‬التنقيب والبحث عن مناجم‬ ‫‪ -‬ثروات معدنية متنوعة (الحديد‪ ،‬النحاس‪ ،‬الرصاص‪.)...‬‬
‫جديدة داخل القارة والبحر‪ ،‬جلب االستثمارات‬
‫‪ -‬ضعف مصادر الطاقة من نفط وغاز طبيعي‪.‬‬
‫األجنبية لخلق صناعات لتحويل المعادن داخل البالد‪.‬‬ ‫المعادن‬
‫‪ -‬الفوسفاط أهم معدن يزخر به المجال المغربي‪.‬‬
‫‪ -‬تدابير استغالل مصادر الطاقة‪ :‬االقتصاد في استهالك‬ ‫والطاقة‬
‫الطاقة‪ ،‬االهتمام بالطاقات المتجددة الريحية والشمسية‬ ‫‪ -‬تتجمع بالقسم الشمالي من المجال المغربي خاصة جبال األطلس‬
‫والكهرومائية‪.‬‬ ‫باستثناء الفوسفاط الذي ينتشر بهضاب أوالد عبدون والگنتور‪.‬‬
‫‪ -‬تنوع الموارد الطبيعية‪.‬‬
‫‪ -‬اتخاذ تدابير مختلفة لحماية الموارد الطبيعية من‬ ‫الموارد ‪ -‬تعرض الموارد الطبيعية إلكراهات تؤدي إلى تدهورها بشكل مستمر‪.‬‬
‫التدهور والتراجع تبقى محدودة النتائج‪.‬‬ ‫الطبيعية ‪ -‬سوء توزيع الموارد الطبيعية التي تتركز بالقسم الشمالي وتندر بالقسم‬
‫الجنوبي من المجال المغربي‪.‬‬

‫‪ - 5‬المجال المغربي‪ :‬مجموع التراب المغربي الذي يزخر بموارد طبيعية وبشرية‪ ،‬تجعل منه ترابا له خصائص‪.‬‬
‫‪ - 6‬الموارد الطبيعية‪ :‬جميع المؤهالت الطبيعية التي يمكن االستفادة منها في النشاط االقتصادي كالتربة والماء والنباتات والمعادن ومصادر الطاقة والثروة البحرية‪.‬‬

‫‪2‬‬
‫‪ - II‬الموراد البشرية(‪ ) 7‬بالمجال المغربي‪ :‬وضعيتها‪ ،‬مستوى تنميتها‪ ،‬أساليب تدبيرها‪:‬‬
‫‪ -1‬وضعية الموارد البشرية بالمغرب‪:‬‬
‫‪ -‬تزايد عدد السكان بوتيرة سريعة بسبب ارتفاع الوالدات وانخفاض الوفيات الناتج عن تحسن مستوى العيش واألساليب الطبية ← ‪ 31‬مليون‬
‫نسمة سنة ‪.2008‬‬
‫‪ -‬تزايد نسبة سكان المدن منذ ‪ 1994‬نتيجة الهجرة المتزايدة لسكان األرياف نحو المدن (‪ %57‬من سكان المغرب حضريون سنة ‪← )2008‬‬
‫تفاقم المشاكل االجتماعية داخل المدن كاإلجرام والبطالة والسكن غير الالئق‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة الساكنة النشيطة (حوالي ‪ %60‬من سكان المغرب) بفعل انتقال المغرب إلى نظام ديمغرافي عصري تنخفض فيه الوالدات‬
‫والوفيات ← تحديات مرتبطة بفرص الشغل والخدمات االجتماعية كالصحة والتعليم‪.‬‬
‫‪2‬‬
‫‪ -‬تركز أغلب السكان بالقسم الشمالي للبالد خاصة المناطق الساحلية التي يفوق فيها معدل الكثافة السكانية ‪ h 100ab/ km‬بفعل سيادة مناخ‬
‫معتدل ووفرة األراضي الصالحة للزراعة وفرص الشغل‪.‬‬
‫‪ -2‬مستوى التنمية البشرية بالمغرب‪:‬‬
‫يندرج المغرب ضمن مجموعة البلدان ذات مستوى تنمية بشرية متوسط؛ ومع ذلك‪ ،‬فإن مؤشر التنمية البشرية في الجهات الجنوبية وجهتي‬
‫الدارالبيضاء الكبرى والرباط سال زمور زعير مرتفع (يفوق ‪ )0.800‬مقارنة بباقي الجهات‪.‬‬
‫‪ ‬العوامل المفسرة لتوسط مستوى التنمية البشرية بالمغرب‪:‬‬
‫‪ -‬دخل فردي متوسط (حوالي ‪ 1500‬دوالر) بفعل اشتغال أزيد من ‪ % 40‬من السكان النشيطين بالقطاع الفالحي وضعف قطاع الصناعة وارتفاع‬
‫نسبة البطالة بالوسط الحضري وفي صفوف اإلنات وحملة الشواهد‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار األمية بنسبة كبيرة (‪ % 43‬من السكان يعانون من األمية خاصة النساء بالوسط القروي)‪.‬‬
‫‪ -‬تأطير طبي متوسط (مؤسسة صحية واحدة لكل ‪ 12.000‬نسمة و‪ 49‬طبيبا لكل ‪ 100.000‬نسمة)‪.‬‬
‫‪ -3‬أساليب تدبير الموارد البشرية لتحسين مستوى تنميتها‪:‬‬
‫‪ -‬المبادرة الوطنية للتنمية البشرية (‪ :)INDH‬مبادرة أعلن عن انطالقتها الملك محمد السادس بتاريخ ‪ 18‬ماي ‪ 2005‬من أجل تحسين األوضاع‬
‫االقتصادية واالجتماعية للسكان بالتصدي للعجر االجتماعي الذي تعرفه المناطق األكثر فقرا وتشجيع األنشطة المدرة للدخل واالستجابة للحاجيات‬
‫الضرورية لألشخاص في وضعية صعبة أو ذو االحتياجات الخاصة‪.‬‬
‫‪ -‬برامج تنمية الموارد البشرية‪ :‬برامج تستهدف الرفع من مستوى التنمية االجتماعية للسكان كالمشروع النموذجي لمحاربة الفقر في الوسط‬
‫الحضري الذي يتبنى مقاربة تشاراكية بين مختلف الفاعلين لمكافحة الفقر بكل من الدار البيضاء ومراكش وطنجة‪ ،‬ومشروع األولويات االجتماعية‬
‫الذي يرمي دعم التمدرس ومحاربة األمية وتحسين الخدمات الطبية ألزيد من ‪ % 40‬من الساكنة القروية‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫يتوفر المجال المغربي على امكانات طبيعية وبشرية تحتاج للتدخل فصد تأهليلها واستثمارها‪ .‬فكيف تساهم سياسة اعداد التراب الوطني‬
‫والتهيئة المجالية في هذا التأهيل؟ ع‪ /‬ت‬

‫‪ - 7‬الموارد البشرية‪ :‬مجموع المؤهالت واالمكانات البشرية ديمغرافية واقتصادية واجتماعية وثقافية التي تتوفر في مجال جغرافي معين وتساهم في تنميته‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫الوحدة ‪ :03‬االختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تقوم سياسة إعداد التراب الوطني بالمغرب على مجموعة من االختيارات والتوجهات الكبرى تستهدف مواجهة التحديات التي يتعرض لها‬
‫المجال المغربي وتحقيق تنمية مندمجة ومستديمة‪ .‬فما المبادئ العامة لسياسةة إعةداد التةراب الةوطني؟ ومةا االختيةارات والتوجهةات الكبةرى لسياسةة‬
‫إعداد التراب الوطني؟‬
‫‪ -I‬مبادئ سياسة إعداد التراب الوطني ‪:‬‬
‫)‬ ‫‪8‬‬ ‫(‬

‫‪ -‬مبدأ تدعيم الوحدة الوطنية‪ :‬يرمي إلى استكمال الوحدة الترابية و تحقيق التضامن بين مكونات المجتمع المغربي‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ تحقيق التنمية االقتصادية واالجتماعية‪ :‬يهدف تحديد حاجةات السةكان فةي المجةالين االجتمةاعي واالقتصةادي وتأهيةل الشةرائح االجتماعيةة‬
‫الفقيرة وتنمية المناطق المعوزة والتوفيق بين القطاع الخاص و القطاع العام‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ المحافظة على البيئة‪ :‬يتوخى توفير اإلطار القانوني لحماية التراث الوطني الطبيعي مع تغيير السلوكات السلبية للمواطنين تجةاه محةيطهم‬
‫الطبيعي من أجل المحافظة على الموارد الطبيعية باعتبارها عماد التنمية‪.‬‬
‫‪ -‬مبدأ إشراك السكان في التسيير‪ :‬يبتغي إدماج السكان في اقتراح و إنجاز المشاريع التي تهم مستقبلهم واعتماد سياسة الالمركزية‪.‬‬
‫‪ -II‬االختيارات والتوجهات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني‪:‬‬
‫‪ -1‬االختيارات الكبرى لسياسة إعداد التراب الوطني‪:‬‬
‫‪ -‬تأهيل االقتصاد الوطني انطالقا من تحديث البنيات التحتية وتنويع األنشطة االقتصادية في األرياف وتأهيل الصناعة بالمجال الحضري‪.‬‬
‫‪ -‬تأهيل الموارد البشرية من خالل محو األمية وتعميم التعليم وتحقيق توزيع متكافئ للمؤسسات التعليم العالي ومحاربة تشغيل األطفال‪.‬‬
‫‪ -‬تدبير الموارد الطبيعية والمحافظة على التراث من خالل ترشيد استغالل الموارد الطبيعية وحماية التراث‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية العالم القروي بإتباع سياسة اقتصادية عامة لتنمية وإنعاش األرياف تهدف التخفيف من التباين بينها وبين المدن‪.‬‬
‫‪ -‬خلق سياسة حضرية تخفف من التباينات بين المدن وتحارب السكن غير الالئق‪.‬‬
‫‪ -‬حل مشكل العقار انطالقا من التحكم في السوق العقارية بالمدن وإيجاد حلول للبنية العقارية التي تعيق التنمية في المجال الريفي‪.‬‬
‫‪ -2‬التوجهات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني‪:‬‬
‫جدول‪ :‬التوجهات المجالية لسياسة إعداد التراب الوطني(‪ ) 9‬في تقسيم المغرب‪:‬‬
‫المناطق الساحلية األقاليم الشمالية‬ ‫المناطق‬ ‫التوجه‬
‫الشبكة الحضرية‬ ‫مناطق البور‬ ‫المناطق الجبلية المناطق المسقية‬
‫والشرقية‬ ‫األطلنتية‬ ‫الصحراوية‬ ‫المجالي‬
‫‪ -‬المحافظةةةةةةةةةةةةة ‪ -‬كسةةةب رهةةةان ‪ -‬تحقيق الفعالية ‪ -‬تحقيةةةةةةةةةةةةةةةق ‪ -‬تعزيز االنفتةاح ‪ -‬تةةةةةةدعيم البعةةةةةةد تأهيل المجةاالت‬
‫األورومتوسطي‪ .‬الحضةةةةةةةةةةةةةةةةرية‬ ‫علةةةةى المةةةةوارد األمن الغذائي‪ .‬االقتصةةةةةةةةةةةةةادية االنةةةةةةةةةةةةةةدماج على الخارج‪.‬‬
‫‪ -‬ت ةدبير المةةوارد ‪ -‬تأهيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةةل الوطنيةةة بةةإقرار‬ ‫‪ -‬تحةةةةةةةةةةةةةةةةديات والتوازنةةةةةةةةةةةةات الجهوي‪.‬‬ ‫الطبيعية‪.‬‬ ‫دوافعه‬
‫‪ -‬تةةةةةةةةةةةةةةةةةدبير البحرية والحفاظ المجةةةةةةةةةةةةةةةةةةةاالت تنميةةةةةةة شةةةةةةاملة‬ ‫‪ -‬تحقيةةةةةةةةةةةةةةةةةةةق االنفتةةةةاح علةةةةى المجالية‪.‬‬ ‫و‬
‫الحدوديةةةةة للحةةةةةد مندمجة‪.‬‬ ‫المجةةةةةةةةةةةةاالت عليها‪.‬‬ ‫التضةةةةةةةةةةةةةةةةةةامن األسةةةةةةةةةةةةةةةةةةةواق‬ ‫غاياته‬
‫مةةةةةةةةن ظةةةةةةةةاهرة‬ ‫الهشة‪.‬‬ ‫الخارجية‪.‬‬ ‫المجالي‬
‫التهريب‪.‬‬
‫‪ ‬دوافع تقسيم المغرب إلى سبع مجاالت جغرافية‪ :‬مراعاة الخصوصية الجهوية والمحلية‪ ،‬وتحقيق التنمية والتكامل الوطني‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫ارتبطت سياسة إعداد التراب الوطني بانعدام التوازن المجالي الذي أفرز فوارق بين مناطق محظوظة وأخةرى مهمشةة‪ ،‬ممةا يفةرض نهةج‬
‫سياسة تتبنى التشاركية لتدبير المجال وتحقيق التنمية المستدامة‪ .‬فما دورها في تنمية المجال الحضري والريفي بالمغرب؟ ع‪ /‬ت‬

‫‪ - 8‬سياسة إعداد التراب الوطني‪ :‬سياسة لت نظيم المجال بهدف التخفيف من التباينات بين الجهات عبر تحقيق توزيع عادل للسكان واألنشطة االقتصادية‪.‬‬
‫‪ - 9‬انظر خريطة التوجيهات المجالية حسب تصور إعداد التراب الوطني‪ :‬الصفحة ‪ 148‬من مورد التاريخ والجغرافيا‪ ،‬والصفحة ‪ 153‬من منار التاريخ والجغرافيا‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الوحدة‪ :04‬التهيئة الحضرية والريفية‪ :‬أزمة المدينة والريف وأشكال التدخل‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعاني المدن واألرياف المغربية من أزمة حادة في المجاالت االقتصادية واالجتماعية والبيئية‪ ،‬تفرض التدخل لمعالجتها وتحسين أوضةاعها‪.‬‬
‫فما مظاهر أزمة المدن واألرياف بالمغرب؟ وما عواملها؟ وما أشكال التدخل لمعالجة أزمة المدن واألرياف بالمغرب ؟‬
‫‪ -I‬مظاهر أزمة المدينة المغربية وعواملها‪:‬‬
‫‪ -1‬مظاهر أزمة المدينة بالمغرب‪:‬‬
‫في المجال االقتصادي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫االفتقار إلى مؤسسات اقتصادية كبرى محركة لالقتصاد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ممارسة أنشطة غير مهيكلة من طرف الساكنة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضعف الدخل الفردي لدى أغلب السكان الحضريين‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في المجال االجتماعي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫أزمة تشغيل‪ :‬قلة فرص الشغل وانتشار البطالة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تفشي الفقر (‪.)14%‬‬ ‫‪-‬‬
‫أزمة السكن‪ :‬انتشار أحياء الصفيح والبناء العشوائي ووجود خصاص في الوحدات السكنية المبنية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫انتشار مظاهر اإلقصاء االجتماعي (األمية‪ ،‬أطفال الشوارع‪.)...‬‬ ‫‪-‬‬
‫في المجال البـيئي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫مشكل التلوث الهوائي خصوصا بالمدن الكبرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مشكل جمع النفايات ومعالجتها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫قلة المساحات الخضراء وغياب التناسق العمراني‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في مجال التجهيزات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫عدم كفاية التجهيزات األساسية كالطرق والتطهير‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫خصاص في الخدمات العمومية كاإلنارة والماء الشروب‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضعف المرافق العمومية كالمستشفيات والمدارس‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أزمة النقل في المدن الكبرى بسبب قدم الحافالت وغياب شروط الراحة بها وازدحام حركة المرور‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -2‬عوامل أزمة المدينة بالمغرب‪:‬‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة السةاكنة الحضةرية بةالمغرب بشةكل سةريع خةالل القةرن ‪ 20‬مةن ‪ % 5‬سةنة ‪ 1900‬إلةى ‪ %55‬سةنة ‪ 2004‬بفعةل التزايةد الطبيعةي‪،‬‬
‫والهجرة القروية‪ ،‬وتوسع المجاالت الحضرية على حساب األراضي الزراعية‪ ،‬وارتقاء مراكز قروية إلى مجاالت حضرية‪.‬‬
‫‪ -‬عدم مواكبة التجهيزات والمرافق العمومية المنجزة للنمو الةديمغرفي بالمةدن بسةبب ضةعف تطبيةق التةدابير المتعلقةة بتنظةيم التوسةع الحضةري‪،‬‬
‫وعدم ضبط المجال المعماري‪.‬‬
‫‪ -II‬بعض أشكال التدخل لمعالجة أزمة المدينة بالمغرب‪:‬‬
‫‪ -1‬دور التدخل القطاعي في معالجة أزمة المدينة المغربية‪:‬‬
‫‪ -‬اقتصاديا‪ :‬تعمل الدولة على تشجيع األنشطة االقتصةادية المةوفرة للةدخل ولفةرص الشةغل وتشةجيع االسةتثمارات الخاصةة والمقةاوالت الصةغرى‬
‫والمتوسطة خصوصا بالنسبة للشباب من حاملي الشهادات‪.‬‬
‫‪ -‬اجتماعيا‪ :‬أطلقت الدولة جملة من البرامج االجتماعيةة التةي تسةتهدف محاربةة الفقةر كالمبةادرة الوطنيةة للتنميةة البشةرية سةنة ‪ ،2005‬والبرنةامج‬
‫النموذجي لمحاربة الفقر في األوساط الحضةرية و شةبه الحضةرية الةذي يرمةي تحسةين نمةط عةيش السةكان الحضةريين فةي األحيةاء الفقيةرة‪ ،‬وكةذا‬
‫برامج محاربة السكن غير الالئق كبرنامج مدن بدون صفيح (‪ )2010 - 2004‬لمحاربة أحياء الصفيح وبرامج السكن االجتماعي لبناء ‪ 200‬ألف‬
‫وحدة سكنية سنويا‪.‬‬
‫‪ -‬في مجال التجهيزات والخدمات العمومية‪ :‬تتهم الدولة بإعةادة تأهيةل المةدن وتفويةت بعةض الخةدمات العموميةة كتوزيةع المةاء والكهربةاء لشةركات‬
‫أجنبية و خوصصة قطاع النقل الحضري‪.‬‬
‫‪ ‬أولت الدولةة فةي برامجهةا اهتمامةا بالفئةات االجتم اعيةة الفقيةرة داخةل المجةال الحضةري‪ ،‬إال أن هةذه التةدابير ورغةم أهميتهةا مةا تةزال محةدودة‬
‫وضعيفة‪.‬‬
‫‪ -2‬دور التهيئة الحضرية في معالجة أزمة المدينة المغربية‪:‬‬
‫تتدخل التهيئة الحضرية (‪ ) 10‬لمعالجة مشاكل التعمير بالمدن المغربية من خةالل اتخةاذ تةدابير قانونيةة بإصةدار قةانون جديةد للتهيئةة والتعميةر سةنة‬
‫‪ ،1992‬وتدابير مؤسساتية بإنشاء مؤسسات إدارية متخصصة في قضايا التعمير‪ ،‬مثةل‪ :‬الوكةاالت الحضةرية التةي أنشةئت سةنة ‪ 1993‬بهةدف إنجةاز‬
‫الدراسات والوثائق الخاصة بالتخطيط الحضري‪ ،‬ومجموعة التهيئة العمران‪.‬‬
‫كما تعتمد التهيئة الحضرية على تدابير تقنية من خالل إصدار مجموعة من الوثائق التي تنظيم المجال الحضري( ‪ ،) 11‬أهمها‪:‬‬
‫‪ -‬التصميم المديري للتهيئة الحضرية‪ :‬وثيقة تهدف تحديد االختيارات المستقبلية لتوسيع المدينة في مراحل زمنية متالحقة‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم التنطيق‪ :‬وثيقة تهتم بتنظيم وتهيئة النطاقات الحضرية‪ ،‬وضبط قواعد التعمير داخل كل نطاق‪.‬‬
‫‪ -‬تصميم التهيئة‪ :‬وثيقة تدقق كيفية استعمال األرض في كل قطاع من المدينة‪ ،‬وتضبط حدود واتجاه شبكة الطرق ومناطق التجهيزات العمومية‪.‬‬

‫‪ - 10‬التهيئة الحضرية‪ :‬هي عمليات اإلعداد التي تنجزها الدولة لضبط التوسع المدينة‪ ،‬وتنظيم مجالها الجغرافي عمرانيا واقتصاديا واجتماعيا‪.‬‬
‫‪ - 11‬انظر وثائق التهيئة الحضرية بالمغرب‪ :‬الجدول بالصفحة ‪ 159‬من مورد التاريخ والجغرافيا‪ ،‬والخطاطة بالصفحة ‪ 154‬من منار التاريخ والجغرافيا‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ -3‬دور سياسة إعداد التراب الوطني في معالجة أزمة المدينة المغربية‪:‬‬
‫تتدخل سياسة إعداد التراب الوطني لمعالجة مشاكل الوسط الحضري بالمغرب باتخاذ تدابير ضرورية في مجاالت مختلفة‪:‬‬
‫‪ -‬اقتصاديا‪ :‬تدعيم تنافسية المدن بالتجهيزات الجماعية والبنيات األساسية لالقتصاد‪ ،‬ورد االعتبار للصناعة التقليدية‪.‬‬
‫‪ -‬اجتماعيا‪ :‬إدماج الفئات الفقيرة في المجتمع الحضري ومحاربة األميةة وتحسةين ظةروف العةيش فةي مجةال السةكن والخةدمات االجتماعيةة وحةل‬
‫مشكلة اإلقصاء االجتماعي‪.‬‬
‫‪ -‬عمرانيا‪ :‬محاربة السكن العشوائي واستعمال أراضي الملك العام في انجاز المشاريع السكنية‪.‬‬
‫‪ -III‬مظاهر أزمة األرياف المغربية وعواملها‪:‬‬
‫‪ -1‬مظاهر أزمة األرياف المغربية‪:‬‬
‫في المجال االقتصادي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ضعف مردودية القطاع الفالحي وعدم تحقيقه لالكتفاء الذاتي خصوصا في المناطق البورية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬تدني الدخل الفردي لدى أغلب سكان األرياف‪.‬‬ ‫ضعف األنشطة االقتصادية األخرى‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في المجال االجتماعي‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع نسبة الفقر التي تتجاوز ‪.%20‬‬ ‫‪-‬‬
‫ارتفاع نسبة األمية التي تفوق ‪.%60‬‬ ‫‪-‬‬
‫تزايد البطالة واستفحال ظاهرة الهجرة نحو المدن‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫في مجال التجهيزات‪:‬‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬ضعف نسبة الربط بالماء الصالح للشرب التي ال تتجاوز ‪. %20‬‬
‫‪ -‬قلة المرافق العمومية كالمستوصفات والمدارس‪.‬‬
‫‪ -2‬عوامل أزمة األرياف المغربية‪:‬‬
‫‪ -‬سوء التدبير الذي يحول دون مواكبة المجهودات المبذولة من أجل تحديث البادية المغربية لمستوى التنمية البشرية الذي يظل بطيئا جدا‪.‬‬
‫‪ -‬تهميش األرياف مقابل االهتمام بتجهيز المدن مما أدى إلى نقص اإلمكانات والتجهيزات التحتية‪.‬‬
‫‪ -‬توالي سنوات الجفاف منذ نهاية ثمانينات القرن ‪.20‬‬
‫‪ -IV‬بعض أشكال التدخل لمعالجة أزمة األرياف المغربية‪:‬‬
‫‪ -1‬دور التدخل القطاعي في معالجة أزمة الريف‪:‬‬
‫تتدخل الدولة لمعالجة أزمة األرياف عبر برامج تنموية استعجالية‪ ،‬منها‪:‬‬
‫‪ -‬برررامت تحقيررق التنميررة االقتصررادية‪ ،‬مثةةل‪ :‬برنةةامج التنميةةة المندمجةةة للمجةةال الريفةةي‪ ،‬وبرنةةامج االسةةتثمار الفالحةةي بالمنةةاطق البوريةةة‪ ،‬والبرنةةامج‬
‫الوطني لمكافحة التصحر وآثار الجفاف‪.‬‬
‫‪ -‬برامت تحقيق التنمية االجتماعية‪ ،‬كالمبادرة الوطنية للتنميةة البشةرية التةي أعطيةت انطالقتهةا سةنة ‪ ،2005‬وبرنةامج األولويةات االجتماعيةة الةذي‬
‫يهدف دعم التمدرس ومحو األمية وخلق فرص الشغل وتحسين الخدمات الطبية‪.‬‬
‫‪ -‬برامج فك العزلة عن األرياف‪ ،‬كالبرنامج الوطني للطرق القرويةة (‪ ،)1995‬وبرنةامج تزويةد العةالم القةروي بالمةاء الشةروب (‪ ،)1995‬وبرنةامج‬
‫الكهربة في العالم القروي الةذي حقةق إنجةازات مهمةة بتزويةد ‪ %81‬مةن العةالم القةروي بالكهربةاء سةنة ‪ 2005‬مقارنةة مةع سةنة ‪ 1990‬التةي لةم‬
‫تتجاوز فيها النسبة ‪.%15‬‬
‫‪ -2‬دور التهيئة الريفية في معالجة أزمة الريف‪:‬‬
‫اهتم المغرب بالتهيئة الريفية(‪ ) 12‬منذ الستينات باتخاذ تدابير قانونية كإعادة النظر في ميثاق االستثمار الفالحي و أخرى تقنية‪ ،‬مثةل‪ :‬بنةاء السةدود‬
‫وإصدار تصاميم التهيئة الريفية‪ ،‬وتتجلةى أهميةة هةذه التهيئةة فةي تنميةة األريةاف مةن خةالل خلةق توزيةع أفضةل لمختلةف التجهيةزات الالزمةة لتلبيةة‬
‫حاجات السكان وكذا الحد من الفوارق بين المدن واألرياف‪.‬‬
‫كما خصصت برامج كبرى لتهيئة األرياف المغربية وتنميتها اقتصاديا واجتماعيا‪ ،‬من هذه البرامج‪:‬‬
‫‪ -‬مشروع التنمية االقتصادية القروية للريف الغربي (‪ )DERRO‬سنة ‪ 1964‬لفك العزلة والتهميش عن جبال الريةف األوسةط والغربةي ومحاربةة‬
‫التعرية والتخفيف من الهجرة القروية‪.‬‬
‫‪ -‬مشروع حوض سبو سنة ‪ 1968‬الذي يهدف إلى الحد من الهجرة القروية وخلق فرص الشغل لسةكان المنطقةة والرفةع مةن المسةاحات المسةقية‬
‫ومضاعفة القدر اإلنتاجية وإدخال الزراعات الكثيفة والصناعية في المناطق التي يغطيها حوض سبو‪.‬‬
‫‪ -‬إستراتيجية ‪ 2020‬للتنميرة القرويرة سةنة ‪ 1999‬بهةدف النهةوض بالمنةاطق األكثةر فقةرا والمهمشةة‪ ،‬مةن خةالل تطةوير القطةاع الفالحةي وتنويةع‬
‫مصادر دخل السكان وتحسين البنية التحتية وتوفير الخدمات العمومية األساسية باألرياف‪.‬‬
‫‪ -3‬دور سياسة إعداد التراب الوطني في معالجة أزمة الريف‪:‬‬
‫تركز سياسةة إعةداد التةراب الةوطني فةي معالجتهةا ألزمةة األريةاف علةى قضةايا اقتصةادية كتنميةة القطةاع الفالحةي وتنويةع األنشةطة االقتصةادية‬
‫(سياحة بيئية وصناعة تقليدية) وخلق شروط االستثمار في جميع القطاعةات‪ ،‬وقضةايا اجتماعيةة مرتبطةة بتحسةين ظةروف عةيش السةكان وتةدارك‬
‫تأخر األرياف في مجال التجهيزات والمرافق العمومية‪.‬‬
‫كما تولي هذه السياسية أولوية خاصة للمناطق الريفية التي تستدعي تدخال ضروريا لتهيئتها وتنميتها‪ ،‬أهمها‪ :‬المنةاطق البوريةة‪ ،‬والمنةاطق الهشةة‬
‫والمهمشة كالجبال والواحات‪.‬‬
‫خاتمة‪ :‬تعرف المدينة واألرياف بالمغرب مشاكل عديدة تعمل الدولة على إيجاد حلول لها وفق مقاربة تشاركية في إطار التهيئة المجالية وسياسةة‬
‫إعداد التراب الوطني‪ ،‬ورغم هذه الجهود فإن معالجة أزمة المدينة بالمغرب ال يمكن تحقيقها إال عن طريق تجهيز األرياف‪ .‬ع‪ /‬ت‬

‫‪ - 12‬التهيئة الريفية‪ :‬مجموع التدخالت العمومية في األرياف لتوفير التجهيزات اإلنتاجية والبنيات التحتية والخدمات العمومية‪ ،‬والقيام بأعمال اإلعداد واالستصالح‪.‬‬

‫‪6‬‬
‫الوحدة ‪ :05‬مشكل الماء وظاهرة التصحر بالعالم العربي‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تواجه بلدان العالم العربي تحديات بينية خطيرة تتمثل في انخفاض نصيب الفرد من الماء وفقدان األراضي الزراعية بسبب التصحر‪ .‬فما‬
‫مظاهر مشكل الماء وظاهرة التصحر بالعالم العربي؟ وما عواملهما؟ وما المجهودات المبذولة لمواجهتهما بالعالم العربي؟‬
‫‪ -I‬مظاهر مشكل الماء بالعالم العربي وعوامله‪:‬‬
‫‪ -1‬مظاهر مشكل الماء بالعالم العربي‪:‬‬
‫‪ -‬سوء توزيع الموارد المائية‪:‬‬
‫‪ ‬أهمية المياه السطحية وضعف المياه الجوفية التي ال تتجاوز ‪ % 8‬من الموارد المائية بالعالم العربي‪.‬‬
‫‪ ‬استحواذ بلدان النيل والقرن اإلفريقي وبالد الشام والعراق على أزيد من ‪ % 80‬من الموارد المائية بالعالم العربي عكس بلدان المغرب العربةي‬
‫و شبه الجزيرة العربية التي تعاني من ضعف الموارد المائية‪.‬‬
‫‪ ‬أغلب الدول العربية تعاني من عجز مائي كبير باستثناء المغرب و العراق والسودان ومصر‪.‬‬
‫‪ -‬الخصاص المائي(‪:) 13‬‬
‫‪ ‬انخفاض متوسط نصيب الفرد من الماء عن ‪ 3m 1000‬سنويا مقارنة بمناطق أخرى من العالم كإفريقيا وآسيا التي يتجاوز فيها ‪.3m 3500‬‬
‫‪ ‬تصنيف البلدان العربية حسب نصيب الفرد من الماء‪:‬‬
‫‪ -‬بلدان يفوق فيها نصيب الفرد من الماء ‪ 3m 2000‬سنويا‪ :‬العراق وموريتانيا والسودان‪.‬‬
‫‪ -‬بلدان يتراوح فيها نصيب الفرد من الماء بين ‪ 3m 1000‬و‪ 3m 2000‬سنويا‪ :‬جزر القمر ولبنان والصومال‪.‬‬
‫‪ -‬بلدان يقل فيها نصيب الفرد من الماء عن ‪ 3m 1000: 16‬دولة كالكويت (‪ )3m 107‬والمغرب (‪ ← )3m 844‬تعرف خصاصا مائيا‪.‬‬
‫‪ -2‬العوامل المفسرة لمشكل الماء بالعالم العربي‪:‬‬
‫‪ -‬العامل المناخي‪ :‬انخفاض كمية التساقطات عن ‪ mm 200‬سنويا في أغلب مناطق العالم العربي بسبب سيادة المناخ الصحراوي القاحل‪.‬‬
‫‪ -‬العامل الديمغرافي‪ :‬تزايد سكان العالم العربي بوتيرة سريعة من ‪ 77‬مليون نسمة إلى ‪ 223‬مليون نسمة ما بين ‪ 1950‬و‪ ←1990‬تراجع نصيب‬
‫الفرد من الماء من‪ 3m 4200‬سنة ‪ 1950‬إلى ‪ 3m 1300‬سنة ‪.1990‬‬
‫‪ -‬العامل االقتصادي‪ :‬استهالك القطاع الفالحي حوالي ‪ %90‬من الماء في العالم العربي لري األراضي الزراعية وتحقيق األمن الغذائي‪.‬‬
‫‪ -‬العامل االستراتيجي‪ :‬الصراع حول تقاسم الماء في منطقة الشرق األوسط نظرا ألن أغلب األنهار التي تمةر مةن أراضةيها هةي أنهةار دوليةة تنبةع‬
‫من خارجها‪ .‬ومن أهم النزاعات حول الماء الصراع حول مياه نهري دجلة والفةرات بةين العةراق وسةوريا و تركيةا‪ ،‬والصةراع حةول ميةاه نهةر‬
‫النيل بين السةودان ومصةر و إثيوبيةا‪ ،‬و الصةراع حةول ميةاه حةوض نهةر األردن بةين فلسةطين واألردن وسةوريا ولبنةان مةع إسةرائيل التةي تقةوم‬
‫باستغالل مياه نهر األردن ومياه نهري اليرموك والحصباني ومياه بحيرة طبرية‪ ،‬كما تسةتغل ‪ %75‬مةن الميةاه الجوفيةة للضةفة الغربيةة وقطةاع‬
‫غزة ← مشروع إسرائيل الكبرى‪.‬‬
‫‪ -II‬مظاهر التصحر بالعالم العربي وعوامله‪:‬‬
‫‪ -1‬مظاهر التصحر(‪ ) 14‬بالعالم العربي‪:‬‬
‫‪ -‬سيادة األراضي المتصحرة والمهددة بالتصحر بنسبة ‪ % 78‬من مساحة العالم العربي‪ ،‬يرتكز معظمها في دول المغرب العربي وشبه الجزيةرة‬
‫العربية‪.‬‬
‫‪ -‬زحف الكثبان الرملية على األراضي الزراعية بالدول العربية الواقعة على أطراف الصحراء الكبرى بمعدل يتجاوز ‪ klm 90‬سنويا‪.‬‬
‫‪ -‬تدهور الغطاء النباتي ونضوب المياه‪.‬‬
‫‪ -‬تراجع خصوبة التربة وارتفاع نسبة الملوحة بها‪.‬‬
‫‪ ‬يؤدي التصحر إلى فقدان األراضي الزراعية وتراجع مساحة المراعي ← تفاقم مشكل العجز الغذائي في العالم العربي‪.‬‬
‫‪ -2‬تصنيف البلدان العربية حسب درجة تصحرها‪:‬‬
‫‪ -‬بلدان متصحرة كليا تصل فيها نسبة التصحر إلى ‪ % 100‬من مساحتها اإلجمالية‪ ،‬وهي البحرين والكويت وقطر واإلمارات‪.‬‬
‫‪ -‬بلدان متصحرة بدرجة كبيرة تفوق فيها نسبة التصحر ‪ ،% 50‬كمصر والسعودية واألردن‪.‬‬
‫‪ -‬بلدان مهددة بالتصحر ال تتجاوز فيها نسبة التصحر ‪ % 50‬كسوريا والصومال والعراق‪.‬‬
‫‪ -3‬عوامل التصحر بالعالم العربي‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل طبيعية‪ :‬التقلبات المناخية كتوالي فترات الجفاف وارتفاع درجة الحرارة‪.‬‬
‫‪ -‬عوامةل بشةرية‪ :‬االسةتغالل السةةيء للمةوارد الطبيعيةة عةةن طريةق اجتثةاث الغطةاء النبةةاتي والرعةي الجةائر والسةةقي المكثةف والتلةوث وإنهةةاك‬
‫التربة‪.‬‬

‫‪ - 13‬الخصاص المائي‪ :‬النقص الحاصل في كمية المياه المتوفرة بشكل ال يلبي مختلف احتياجات اإلنسان‪.‬‬
‫‪ - 14‬التصحر‪ :‬تدهور إنتاجية األراضي الزراعية في المناطق الجافة وشبه الجافة وكذا شبه الرطبة في المنطقة المدارية‪.‬‬

‫‪7‬‬
‫‪ -III‬المجهودات المبذولة لمواجهة مشكل الماء وظاهرة التصحر بالعالم العربي‪:‬‬
‫جهود مواجهة ظاهرة التصحر‬ ‫جهود مواجهة مشكل الماء‬
‫انجاز مشاريع لتحلية مياه البحر في بلةدان الخلةيج العربةي ‪ -‬اتخةةاذ تةةدابير تقنيةةة كالقيةةام بعمليةةات التشةةجير وتثبيةةت الرمةةال المتحركةةة لحمايةةة‬ ‫‪-‬‬
‫التربة من التعرية وبناء المصدات لتكسةير قةوة الريةاح والزراعةة حسةب خطةوط‬ ‫تسةةاهم ب ة ‪ % 53‬مةةن مجمةةوع اإلنتةةاج العةةالمي مةةن الميةةاه‬
‫التسوية والعمل بنظام الدورة الزراعية‪.‬‬ ‫المحةةةالة‪ ،‬وقةةةد مكنةةةت هةةةذه التقنيةةةة مةةةن توسةةةيع مسةةةاحة‬
‫األراضةةي الزراعيةةة‪ ،‬وتةةأمين حاجةةات السةةكان والصةةناعة ‪ -‬اتخاذ تدابير اجتماعية كنشر الوعي بخطورة التصةحر ومحاربةة األميةة وتحسةين‬
‫مستوى عيش السكان بالمناطق الجافة‪.‬‬ ‫من المياه‪.‬‬
‫قيام ليبيا بإنشاء مشروع النهةر الصةناعي الةذي يقةوم بنقةل ‪ -‬اتخةاذ تةةدابير اقتصةادية كصةةيانة أنظمةة اإلنتةةاج وتكييةف البةةرامج االقتصةادية مةةع‬ ‫‪-‬‬
‫خصائص البيئة الجافة لتحقيق التنمية المستدامة‪.‬‬ ‫الميةةاه الجوفيةةة مةةن الجنةةوب إلةةى الشةةمال‪ ،‬وقةةد مكةةن هةةذا‬
‫المشةةةروع مةةةن اسةةةتزراع مةةةا يقةةةارب ‪ 180‬ألةةةف هكتةةةار ‪ -‬تنسيق التعاون بين الدول العربية بالمصادقة علةى اتفاقيةة مكافحةة التصةحر لسةنة‬
‫‪ ،1994‬و وضةةع مشةةاريع األحزمةةة الخضةةراء لصةةد امتةةداد التصةةحر فةةي شةةمال‬ ‫لتحقيةةةةق االكتفةةةةاء الغةةةةذائي والحةةةةد مةةةةن الهجةةةةرة وخلةةةةق‬
‫إفريقيا والمشرق العربي‪.‬‬ ‫صناعات خفيفة ومتوسطة‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫يعاني العالم العربي من تفاقم مشكلتي الماء والتصةحر‪ ،‬ممةا يجعةل منهمةا تحةديا بيئيةا كبيةرا تتطلةب مواجهتةه تضةافر وتنسةيق جهةود جميةع‬
‫الدول العربية‪ .‬ع‪ /‬ت‬

‫‪8‬‬
‫عظمى(‪) 15‬‬ ‫الوحدة ‪ :01‬الواليات المتحدة األمريكية‪ :‬قوة اقتصادية‬

‫مقدمة‪:‬‬
‫تتوفر الواليات المتحدة األمريكية على مؤهالت متنوعة تجعةل منهةا قةوة اقتصةادية عظمةى تحتةل مكانةة متقدمةة علةى الصةعيد العةالمي‪ .‬فمةا‬
‫مظاهر القوة االقتصادية للواليات المتحدة األمريكية؟ وما العوامل المفسرة لها؟ وما المشاكل والتحديات التي تواجه االقتصاد األمريكي؟‬
‫‪ -I‬التوطين الجغرافي للواليات المتحدة األمريكية‪:‬‬
‫تقع الواليات المتحدة األمريكية بالقسم الشمالي من القارة األمريكية‪ ،‬يحدها جنوبا المكسيك وخليج المكسيك‪ ،‬وشماال كندا‪ ،‬وشرقا المحيط‬
‫‪2‬‬
‫األطلسي‪ ،‬وغربا المحيط الهادئ‪ .‬وتبلغ مساحتها ‪km 9.363.123‬‬
‫‪ -II‬مظاهر القوة الفالحية و الصناعية للواليات المتحدة األمريكية وعوامل تفسيرها‪:‬‬
‫جدول‪:‬‬
‫الصناعة‬ ‫الفالحة‬
‫تنوع اإلنتاج الصناعي إلى منتجات صناعة النسيج والصلب‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬تنةةةةوع اإلنتةةةةاج الفالحةةةةي إلةةةةةى إنتةةةةاج زراعةةةةي كةةةةةالحبوب‬
‫و منتجات الصناعة الميكانيكية والكيماوية و منتجات الصناعات‬ ‫والخضةةةروات والفواكةةةه والمزروعةةةات الصةةةناعية‪ ،‬وإنتةةةاج‬
‫عالية التكنولوجيا‪.‬‬ ‫حيواني (أبقار‪ ،‬أغنام‪ ،‬خنازير)‪.‬‬
‫ضخامة اإلنتاج الصناعي واحتالله المراتب األولى علةى الصةعيد‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬ضةةةخامة اإلنتةةةاج الفالحةةةي واحتاللةةةه المراتةةةب األولةةةى علةةةى‬

‫مظاهر القوة‬
‫العةةالمي‪ :‬الرتبةةة األولةى فةةي إنتةةاج الحواسةةب‪ ،‬والرتبةةة الثالثةةة ف ةي‬ ‫الصعيد العةالمي‪ :‬األولةى فةي إنتةاج الةذرة‪ ،‬والثانيةة فةي إنتةاج‬
‫إنتاج السيارات‪.‬‬ ‫القطن‪ ،‬والثالثة في إنتاج القمح‪ ،‬والرابعة في إنتاج األبقار‪.‬‬
‫تجمع اإلنتاج في مناطق صةناعية‪ ،‬أهمهةا منطقةة الشةمال الشةرقي‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬انتظةةةام اإلنتةةةاج فةةةي مجةةةاالت فالحيةةةة واسةةةعة ومتخصصةةةة‪،‬‬
‫التي تتخصص في صناعة السيارات والتعدين‪ ،‬ومنطقتي الجنوب‬ ‫كمجال تربية الماشية‪ ،‬ومجال زراعة القمح‪ ،‬ومجال الزراعة‬
‫والغةةةرب السةةةاحلي اللتةةةان تعرفةةةان تصةةةنيعا حةةةديثا يهةةةيمن عليةةةه‬ ‫الكثيفة‪.‬‬
‫الصناعات عالية التكنولوجيا ‪.‬‬
‫المساهمة في الناتج الداخلي الخام بحوالي ‪.%21‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عوامل تاريخية‪:‬‬ ‫‪ -‬عوامل طبيعية‪:‬‬
‫االستفادة من الحربين العالميتين األولى والثانية من خةالل تزويةد‬ ‫‪‬‬ ‫التوفر على سةهول كبةرى منبسةطة كالسةهول الوسةطى شةرق‬ ‫‪‬‬
‫الدول المتحاربة بالمنتجات المصنعة‪.‬‬ ‫خط ‪.100º‬‬
‫‪ -‬عوامل طبيعية‪:‬‬ ‫وجود موارد مائية كثيفة‪ ،‬أهمها ‪ :‬نهر الميسيسةيبي وروافةده‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫التوفر على ثةروات معدنيةة وطاقيةة يحتةل إنتاجهةا مراتةب متقدمةة‬ ‫‪‬‬ ‫والبحيرات الكبرى‪.‬‬
‫عالميةةا‪ :‬الرتبةةة األول ةى فةةي إنتةةاج البوكسةةيت‪ ،‬والرتبةةة الثانيةةة ف ةي‬ ‫تنةةوع المنةةاخ‪ :‬المنةةةاخ المحيطةةي بالسةةةاحل الشةةمال الغربةةةي‪،‬‬ ‫‪‬‬
‫إنتاج البترول والرتبة الثالثة في إنتاج الرصاص‪.‬‬

‫العوامل المفسرة للقوة‬


‫والمناخ المتوسطي بالساحل الجنوب الغربي‪ ،‬والمناخ القاري‬
‫‪ -‬عوامل بشرية‪:‬‬ ‫بالمناطق الشرقية‪ ،‬والمناخ شبه المداري في الجنوب‪.‬‬
‫ارتفةةاع عةةدد السةةكان الةةذي إلةةى حةةوالي ‪ 300‬مليةةون نسةةمة يةةوفر‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -‬عوامل تقنية‪:‬‬
‫سةةوقا اسةةتهالكية مهمةةة ذات دخةةل فةةردي مرتفةةع يفةةوق ‪36.300‬‬ ‫االعتماد على المكننة كالجرارات وآالت الحصاد‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫دوالر‪.‬‬ ‫استخدام تقنيات متطورة في الري‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع نسبة السكان النشيطين التي تشكل ‪ % 70‬من السكان‬ ‫‪‬‬ ‫االستعمال المكثف لألسمدة واألدوية‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫توفر يد عاملة مؤهلة خصوصا في قطاع الصناعات عالية‬ ‫االستفادة من نتائج البحث العلمي وإدخال الحاسوب‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫التكنولوجيا‪.‬‬ ‫‪ -‬عوامل تنظيمية‪:‬‬
‫‪ -‬عوامل تنظيمة‪:‬‬ ‫انةةدماج الفالحةةةة فةةي إطةةةار عالقةةات متبادلةةةة مةةع القطاعةةةات‬ ‫‪‬‬
‫تبني النظام الرأسمالي الذي يقوم على التركيز وتشجيع االسةتثمار‬ ‫‪‬‬ ‫االقتصادية األخرى (الصةناعة والتجةارة) تشةمل كةل مراحةل‬
‫والبحةةث العلمةةي ويحةةد مةةن تةةدخل الدولةةة‪ ،‬ممةةا تولةةد عنةةه ظهةةور‬ ‫اإلنتاج‪ ،‬ويسمى هذا النظام باألكروبيزنس‪.‬‬
‫شركات عمالقة تهيمن األسواق العالمية‪.‬‬ ‫دعم الدولة للفالحين في فترات الكوارث الطبيعية‪.‬‬ ‫‪‬‬

‫‪ -III‬مظاهر القوة التجارية للواليات المتحدة األمريكية وعوامل تفسيرها‪:‬‬


‫‪ -1‬مظاهر القوة التجارية للواليات المتحدة األمريكية‪:‬‬
‫‪ -‬المساهمة في الناتج الداخلي الخام بحوالي ‪.%78‬‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة المواد المصنعة ضمن بنية التجارة الخارجية (‪ % 80‬الصادرات‪ ،‬و‪ % 70‬من الواردات)‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع قيمة الصادرات والواردات مقارنة ببعض القوى االقتصادية الكبرى كفرنسا واليابان والصين‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد الشركاء التجاريين مع التركيز على البلدان المتقدمة خاصة كندا واالتحاد األوروبي واليابان‪.‬‬
‫‪ -‬االستثمار في جميع مناطق العالم‪ ،‬سواء الدول المتقدمة ككندا واالتحاد األوروبي واليابان أو الدول النامية كبلدان شرق آسيا‪.‬‬
‫‪ -‬المساهمة ب ‪ % 20‬المبادالت التجارية العالمية ← أول قوة تجارية في العالم‪.‬‬

‫‪ - 15‬قوة اقتصادية عظمى‪ :‬قوة اقتصادية تتوفر على مؤهالت فالحية ومعدنية وطاقية وبشرية وتنظيمية تمكنها من فرض مكانتها العالمية‪.‬‬

‫‪9‬‬
‫‪ -2‬العوامل المفسرة للقوة التجارية للواليات المتحدة األمريكية‪:‬‬
‫‪ -‬عامل جغرافي‪ :‬االنفتاح على العالم بواجهتين بحريتين‪ ،‬المحيط األطلنتي شرقا والمحيط الهادئ غربا‪.‬‬
‫‪ -‬عامل تنظيمي‪ :‬وجود شركات أمريكية متعددة الجنسية تحتل مكانة مهمة عالميةا‪ ،‬وتهةيمن علةى قطةاع الصةناعة االلكترونيةة‪ ،‬إضةافة إلةى وجةود‬
‫مؤسسات مالية عالمية قوية أهمها بورصة وول ستريت‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل مرتبطة بالبنيات التحتية‪ :‬التوفر على شبكة كثيفة ومتنوعة من طةرق المواصةالت البريةة والبحريةة والجويةة (حةوالي ‪ 07‬مليةون كلةم مةن‬
‫السكك الحديدية والطرق‪ ،‬موانئ كبرى ومجهزة‪ 15 ،‬ألف مطار)‪ ،‬تساهم في نقةل السةلع والبضةائع داخةل الةبالد أو تصةدير فةائض إنتاجهةا إلةى‬
‫الخارج‪.‬‬
‫‪ -VI‬المشاكل والتحديات التي تواجه االقتصاد األمريكي‪:‬‬
‫جدول‪ :‬بعض مظاهر ضعف االقتصاد األمريكي‪:‬‬
‫أهم المشاكل والتحديات التي تعترض االقتصاد األمريكي‬
‫‪ -‬فائض اإلنتاج الفالحي بفعل ارتفاع المردودية وتراجع الطلب الخارجي‪.‬‬
‫الفالحة ‪ -‬إنهاك التربة و إتالفها نتيجة اعتماد أسلوب الزراعة الوحيدة‪.‬‬
‫‪ -‬تلوث الفرشة المائية من جراء االستعمال المكثف لألسمدة والمبيدات‪.‬‬

‫التحدي االقتصادي‬
‫المنافسة الخارجية من طرف بعض القوى االقتصادية كاالتحاد األوروبي واليابان ومجموعة آسيان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عدم كفاية اإلنتاج المحلي من المواد األولية خاصة البترول واللجوء إلى استيرادها‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الصناعة‬
‫انتشار التلوث بفعل كثرة المصانع وكثافة استغالل الموارد الطبيعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫شيخوخة المجتمع‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عجز الميزان التجاري نتيجة ارتفاع قيمة الواردات عن قيمة الصادرات‪.‬‬
‫التجارة‬
‫‪ -‬عدم استقرار قيمة الدوالر‪.‬‬
‫‪ -‬ارتفاع نسبة البطالة التي تصل إلى ‪ % 5‬من السكان النشيطين‪ ،‬وترتفع في صفوف األقليات والسود‪.‬‬
‫‪ -‬انتشار الفقر ( حوالي ‪ %13‬من السكان يعيشون بأقل من دوالرين في اليوم )‪.‬‬ ‫التحدي‬
‫االجتماعي‬
‫‪ -‬ارتفاع عدد المهاجرين السريين من الدول المجاورة كالمكسيك وكوبا‪.‬‬
‫‪ -‬تعدد الكوارث الطبيعية كاألعاصير والفيضانات التي تخلف آثارا بشرية واقتصادية مدمرة‪.‬‬
‫التحدي البيئي‬
‫‪ -‬انتشار ظاهرة األمطار الحمضية وتلوث المجاري المائية‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫يحتل االقتصاد األمريكي الصدارة على الصعيد العالمي‪ ،‬لكن رغم قوته تعترضه عدة تحديات على رأسها منافسةة بعةض القةوى االقتصةادية‬
‫الصاعدة كالصين‪ .‬فإلى أي مدى ينافس اقتصاد الصين االقتصاد األمريكي؟ ع‪ /‬ت‬

‫‪10‬‬
‫الوحدة ‪ :03‬االتحاد األوروبي نحو اندماج شامل‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫يعتبر االتحاد األوروبي تكتال جهويا يقع في أوروبا‪ ،‬بدأ منذ نهاية الحرب العالمية الثانية ليصبح قةوة اقتصةادية عالميةة تضةم ‪ 27‬دولةة تسةير‬
‫نحو تحقيق االندماج الشامل‪ .‬فما مظاهر اندماج االتحاد األوروبي؟ وما عوامله؟ وما معيقات االندماج الشامل لالتحاد األوروبي؟‬
‫‪ -I‬التوطين الجغرافي لالتحاد األوروبي‪:‬‬
‫يقع االتحاد األوروبي بالقارة األوروبية‪ ،‬يحده جنوبا البحر األبيض المتوسط وشماال المحيط المتجمد الشمالي وشرقا روسيا وغربا المحيط‬
‫األطلنتي‪.‬‬
‫‪ -II‬مظاهر اندماج االتحاد األوروبي‪:‬‬
‫جدول‪ :‬مظاهر اندماج االتحاد األوروبي‪:‬‬
‫مظاهر االندماج األوروبي‬
‫‪ -‬فتح الحدود أمام مواطني دول االتحاد األوروبي بموجب اتفاقيةة شةنغن المبرمةة فةي ‪ 14‬يونيةو ‪ ←1985‬حريةة التنقةل والدراسةة‬ ‫االندماج‬
‫والعمل‪.‬‬ ‫المجالي‬
‫‪ -‬اعتماد سياسة فالحية مشتركة تهدف إلى زيادة اإلنتاج الفالحي‪ ،‬وتحسين مستوى عيش الفالح‪ ،‬وضمان األمن الغذائي‪.‬‬
‫‪ -‬إقامة مشاريع صناعية مشةتركة كمسةاهمة سةت دول أوروبيةة (فرنسةا وألمانيةا وإسةبانيا وإنجلتةرا وبلجيكةا وهولنةدا) فةي صةناعة‬
‫طائرة أيرباص‪.‬‬
‫االندماج‬
‫‪ -‬خلق سةوق موحةدة تتسةم بإلغةاء الحةواجز أمةام السةلع والخةدمات والسةماح بتةداولها بكةل حريةة ← تنشةيط التجةارة الداخليةة التةي‬
‫االقتصادي‬
‫أضحت تمثل ‪ % 80‬من مبادالت االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫‪ ‬يسةةاهم االتحةةاد األوروبةي بخمةةس المبةةادالت التجاريةةة العالميةةة ويصةةدر ‪ % 70‬مةةن المنتجةةات المصةةنعة ← أول قةةوة اقتصةةادية‬
‫عالمية إلى جانب الواليات المتحدة األمريكية‪.‬‬
‫‪ -‬توحيد السياسة المالية من خالل وضع نظام نقدي أوروبي‪ ،‬وإقرار تداول عملة موحدة (اليورو)‪ ،‬وإقرار حرية تنقل األموال‬ ‫االندماج‬
‫واالستثمارات‪.‬‬ ‫المالي‬
‫‪ -‬توحيةةد الشةةواهد والمةةؤهالت المهنيةةة واالعتةةراف بهةةا فةةي كةةل الةةدول األوروبيةةة بفضةةل بةةرامج متابعةةة الدراسةةة‪ ،‬منهةةا برنةةامج‬
‫االندماج‬
‫إراسموس وبرنامج سقراط ← ارتفاع عدد الحاصلين على الشواهد العليا خصوصا في التخصصات العلمية كالهندسة والعلوم ‪.‬‬
‫االجتماعي‬
‫‪ -‬تمتع المواطن بالحقوق االجتماعية التي يكفلها الدستور األوروبي كالعدل والمساواة واحترام التنوع الثقافي‪.‬‬
‫‪ -III‬العوامل المساعدة ال ندماج االتحاد األوروبي‪:‬‬
‫العوامل التاريخية‪ :‬معايشة شعوب االتحاد األوروبي أحداثا مشتركة كالحربين العالميتين األولى والثانية واألزمةة االقتصةادية الكبةرى نةتج عنهةا‬ ‫‪.1‬‬
‫شعور بوحدة المصير‪.‬‬
‫العوامل البشرية‪ :‬وجود سوق استهالكية واسعة يبلغ عدد سكانها ‪ 454‬مليون نسةمة‪ ،‬تتميةز بارتفةاع قةدرتها الشةرائية (‪ 24.000‬دوالر)‪ ،‬إضةافة‬ ‫‪.2‬‬
‫إلى وفرة اليد العاملة المؤهلة بفضل ارتفاع نسبة السكان النشيطين (‪ % 60‬من السكان) وانخفاض نسبة األمية التي ال تتجاوز ‪.% 2‬‬
‫العوامل التنظيمية‪ :‬وجود مؤسسات تسهر على تنظيم االتحاد ومراقبة مدى تحقق األهةداف والمبةادئ المسةطرة فةي معاهةدة ماسةتريخت‪ ،‬و تتخةذ‬ ‫‪.3‬‬
‫القرارات التي من شأنها وضع السياسات المشتركة‪ ،‬أهمها البرلمان األوروبي والمجلس األوروبي‪ ،‬إلى جانب توقيع الةدول األعضةاء اتفاقيةات‬
‫التعاون في مختلف المجاالت‪.‬‬
‫العوامل الجغرافية‪ :‬انتماء دول االتحاد األوروبي إلى قارة واحدة هي أوروبا‪ ،‬تتوفر على مؤهالت طبيعية متكاملة‪.‬‬ ‫‪.4‬‬
‫العوامل االقتصادية‪ :‬تطبيق نظام اقتصادي ليبرالي يقوم على المبادرة الفردية والمنافسة الحرة‪ ،‬ولجوء الدول األعضاء إلى المبادالت البينية‪.‬‬ ‫‪.5‬‬
‫العوامل السياسية‪ :‬تتبنى دول االتحاد األوروبي نظاما سياسيا موحدا يرتكز على مبادئ الديمقراطية واحترام الحريات وحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ -IV‬معيقات االندماج الشامل(‪ ) 16‬لالتحاد األوروبي‪:‬‬
‫‪ -‬المعيق المجالي‪ :‬تباين توزيع الدخل الفردي بةين دول االتحةاد األوروبةي‪ ،‬إذ يفةوق ‪ 30‬ألةف دوالر سةنويا فةي دول أوروبةا الغربيةة والشةمالية‪،‬‬
‫ويتراوح بين ‪ 30‬ألف دوالر و‪ 10‬آالف دوالر في دول أوروبا الجنوبية‪ ،‬ويقل عن ‪ 10‬ألةف دوالر سةنويا فةي دول أوروبةا الشةرقية ← تفةاوت‬
‫مستوى التنمية االقتصادية (مستوى عيش السكان) بين دول االتحاد األوروبي‪.‬‬
‫‪ -‬المعيق االقتصادي‪ :‬المنافسة القوية لألقطاب االقتصادية الكبرى الواليات المتحدة األمريكية واليابان خاصة في مجال الصناعات االلكترونية‪.‬‬
‫‪ -‬المعيق المالي‪ :‬امتناع بعض دول االتحاد األوروبي عن اعتماد العملة الموحدة "اليورو" كانجلترا والدول حديثة العهد باالنضمام‪.‬‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫يشكل االتحاد األوروبي قوة اقتصادية عالمية رغم الصعوبات التي تحول دون اندماجه الشامل‪ .‬ع‪ /‬ت‬

‫‪ - 16‬االندماج الشامل‪ :‬التكتل والعمل ا لجماعي في إطار فضاء بدون حدود داخلية‪ ،‬وتقوية التالحم االقتصادي واالجتماعي وتحقيق وحدة اقتصادية ونقدية‪.‬‬

‫‪11‬‬
‫صاعدة(‪) 17‬‬ ‫الوحدة ‪ :04‬الصين قوة اقتصادية‬
‫مقدمة‪:‬‬
‫تعتبر الصين قوة اقتصادية صاعدة حققت نموا متصاعدا بفضل اإلصالحات التي تبنتها سنة ‪ .1979‬فما مظاهر القوة االقتصادية للصين؟‬
‫وما العوامل المفسرة لهذه القوة؟ وما المشاكل والتحديات التي تواجه االقتصاد الصيني؟‬
‫‪ -I‬التوطين الجغرافي للصين‪:‬‬
‫تقع الصين بالقارة األسيوية‪ ،‬يحدها جنوبا فيتنام والووس ومينمار وبوتان ونيبال‪ ،‬وشماال منغوليا وروسيا‪ ،‬وشرقا كوريا الشمالية والمحيط‬
‫‪2‬‬
‫الهادئ وبحر الصين‪ ،‬وغربا الهند وباكستان وأفغانستان وتاجيكستان وقرغيزيا وكزاخستان‪ .‬وتبلغ مساحتها ‪km 9.596.961‬‬
‫‪ -II‬مظاهر القوة الفالحية والصناعية للصين وعواملها‪:‬‬
‫جدول‪:‬‬
‫الصناعة‬ ‫الفالحة‬
‫تنوع اإلنتاج الصناعي إلى صناعات النسيج والصلب والصناعات‬ ‫‪-‬‬ ‫‪ -‬تنوع اإلنتاج الفالحي إلى منتجات زراعية كالحبوب‬
‫الميكانيكية والكيماوية‪.‬‬ ‫والمزروعات الصناعية‪ ،‬ومنتجات حيوانية (أبقار‪ ،‬أغنام‪،‬‬
‫ضخامة اإلنتاج الصناعي الذي أصبح يحتل مراتب متقدمة على‬ ‫‪-‬‬ ‫خنازير)‪.‬‬
‫الصعيد العالمي‪ :‬الرتبة األولى في إنتاج أجهزة التلفاز‪ ،‬والرتبة الثالثة‬ ‫‪ -‬ضخامة اإلنتاج الفالحي واحتالله المراتب األولى على‬

‫مظاهر القوة‬
‫في إنتاج المطاط االصطناعي والرتبة السادسة في إنتاج السيارات‪.‬‬ ‫الصعيد العالمي‪ :‬األولى في إنتاج القمح واألرز‪ ،‬والثانية في‬
‫مساهمة المنتجات الصناعية بنسب مهمة من اإلنتاج العالمي‬ ‫‪-‬‬ ‫إنتاج الذرة‪ ،‬والثالثة في إنتاج األبقار‪.‬‬
‫كالمساهمة ب ‪% 25‬من إنتاج أجهزة التلفاز‪.‬‬ ‫‪ -‬انتظام اإلنتاج في مجاالت فالحية واسعة‪ ،‬هي‪ :‬مجال زراعة‬
‫انتظام اإلنتاج في مناطق صناعية متخصصة‪ ،‬أهمها منطقة الشمال‬ ‫‪-‬‬ ‫األرز في الجنوب‪ ،‬مجال زراعة الحبوب في الشمال‪ ،‬مجال‬
‫الشرقي المتخصصة في الصناعات الثقيلة ومنطقة الساحل الشرقي‬ ‫تربية الماشية في الغرب‪.‬‬
‫متعددة الصناعات‪.‬‬
‫المساهمة في الناتج الداخلي الخام بحوالي ‪.%53‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬عوامل طبيعية‪:‬‬ ‫‪ -‬عوامل طبيعية‪:‬‬
‫التوفر على ثروات معدنية وطاقية مهمة تستخرج بكميات كبيرة‬ ‫‪‬‬ ‫التوفر على سهول منبسطة يتركز معظمها بالشرق كسهل‬ ‫‪‬‬
‫تجعلها تحتل المراتب األولى عالميا‪ :‬الرتبة األولى في إنتاج الحديد‬ ‫منشوريا والسهل الكبير‪.‬‬
‫والفحم‪ ،‬والرتبة الثانية في إنتاج الكهرباء‪ ،‬والرتبة الثالثة في إنتاج‬ ‫وجود موارد مائية مهمة‪ ،‬أهمها ‪ :‬نهر سوانغ هوا‪ ،‬ونهر‬ ‫‪‬‬
‫الفوسفاط‪ ،‬والرتبة السادسة في إنتاج النفط‪.‬‬

‫العوامل المفسرة للقوة‬


‫هوانغ هو‪ ،‬ونهر يانغ تسي كيانغ‪.‬‬
‫‪ -‬عوامل بشرية‪:‬‬ ‫تنوع المناخ‪ :‬مناخ قاري في الشمال الشرقي‪ ،‬مناخ مداري‬ ‫‪‬‬
‫ارتفاع عدد السكان الذي وصل إلى حوالي مليار و‪ 300‬مليون نسمة‬ ‫‪‬‬ ‫في الجنوب الشرقي‪ ،‬مناخ صحراوي في الشمال الغربي‪،‬‬
‫يوفر سوقا استهالكية‪.‬‬ ‫ومناخ جبلي في الجنوب الغربي)‪.‬‬
‫ارتفاع نسبة السكان النشيطين التي تصل إلى ‪ %71‬من السكان توفر‬ ‫‪‬‬ ‫‪ -‬عوامل تنظيمية‪:‬‬
‫يد عاملة رخيصة ومؤهلة بفضل تزايد نفقات البحث العلمي‪.‬‬ ‫إدخال إصالحات رأسمالية منذ ‪ 1976‬كتحويل الكمونات‬ ‫‪‬‬
‫‪ -‬عوامل تنظيمية‪:‬‬ ‫الشعبية إلى مستغالت عائلية والسماح بالملكية الفردية ومنح‬
‫تبني النظام االشتراكي الذي أصبح منذ ‪ 1976‬ينفتح على النظام‬ ‫‪‬‬ ‫حرية اإلنتاج‪.‬‬
‫الرأسمالي بإدخال إصالحات تشجع على االستثمارات األجنبي‬
‫وجلب التكنولوجيا الغربية‪.‬‬
‫‪ -III‬مظاهر القوة التجارية الصينية وعواملها‪:‬‬
‫مظاهر القوة التجارية للصين‪:‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ارتفاع نسبة المواد المصنعة ضمن بنية التجارة الخارجية ( ‪ % 90‬الصادرات‪ ،‬و‪ % 44‬من الواردات)‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫فائض في الميزان التجاري خاصة مع الواليات المتحدة (بلغ حوالي ‪ 95‬مليار دوالر سنة ‪. )2005‬‬ ‫‪-‬‬
‫تزايد قيمة الصادرات والواردات من البضائع والخدمات‬ ‫‪-‬‬
‫التعامل مع جميع أنحاء العالم خاصة الواليات المتحدة األمريكية واالتحاد األوروبي واليابان‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في الناتج الداخلي الخام بحوالي ‪.%38‬‬ ‫‪-‬‬
‫العوامل المفسرة للقوة التجارية للواليات المتحدة األمريكية‪:‬‬ ‫‪.2‬‬
‫عامل جغرافي‪ :‬االنفتاح على العالم بواجهات بحرية‪ ،‬بحر الصين في الجنوب الشرقي والبحر األصفر في الشرق‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫عامل تنظيمي‪ :‬تطبيق إصالحات ذات طابع رأسمالي منذ ‪ 1976‬كتحرير المنتجات الفالحية وتشجيع الصناعات التصديرية‪ ،‬إضافة إلى‬ ‫‪-‬‬
‫االنضمام إلى منظمة التجارة العالمية سنة ‪ 2001‬الذي ترتب عنه ارتفاع حجم الصادرات واالستثمارات‪.‬‬

‫‪ - 17‬قوة اقتصادية صاعدة‪ :‬قوة اقتصادية حققت نموا بوتيرة سريعة بفعل استثمار مواردها الطبيعية والبشرية والتنظيمية‪.‬‬

‫‪12‬‬
‫‪ -VI‬المشاكل والتحديات التي تواجه االقتصاد الصيني‪:‬‬
‫جدول‪ :‬بعض مظاهر ضعف االقتصاد الصيني‪:‬‬
‫أهم المشاكل التي تعترض االقتصاد الصيني‬
‫‪ -‬استمرار تزايد عدد السكان الذي من المحتمل أن يصل إلى مليار و‪ 600‬مليون نسمة في أفق سنة ‪.2030‬‬
‫‪ -‬شيخوخة المجتمع بسبب نهج سياسة الطفل الواحد لكل أسرة‪ ،‬مما سيساهم في تقلص نسبة الساكنة النشيطة‪.‬‬ ‫التحدي‬
‫االقتصادي ‪ -‬المنافسة الخارجية من طرف بعض القوى االقتصادية الصاعدة كمجموعة آسيان‪.‬‬
‫‪ -‬االرتباط بالسوق الخارجية على مستوى التزود بالمواد األولية‪.‬‬
‫‪ -‬ضعف مستوى التنمية البشرية باألرياف مقارنة بالمدن بسبب انتشار الفقر (‪ %70‬من سكان األرياف فقراء)‪.‬‬ ‫التحدي‬
‫‪ -‬تنامي ظاهرة الهجرة نحو المدن‪.‬‬ ‫االجتماعي‬
‫تعدد الكوارث الطبيعية خاصة الفيضانات واألعاصير بالمناطق المدارية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫التحدي‬
‫قلة التساقطات في أغلب مناطق البالد وتعرضها لتيار سيبيريا البارد‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫البيئي‬
‫تلوث الهواء بسبب االنبعاثات الغازية مما يؤدي إلى حدوث ظاهرة األمطار الحمضية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تلوث الماء‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -‬التباين اإلقليمي بين المناطق الشرقية الساحلية التي تحتكر أزيد من ‪ % 60‬من اإلنتاج والرساميل األجنبية‬ ‫التحدي‬
‫والمبادالت التجارية وتشهد نموا سريعا عكس المناطق الغربية الداخلية التي تشهد نموا بطيئا‪.‬‬ ‫المجالي‬
‫خاتمة‪:‬‬
‫رغم انتماء الصين إلى البلدان النامية‪ ،‬فقد تمكنت بفضل إصالحاتها االقتصادية وكفاءة عنصرها البشري من الرقي على الصعيد العالمي‪.‬‬
‫ع‪ /‬ت‬

‫‪13‬‬

You might also like