الإنتخابات الايرانية لسنة 2021 -قراءة تحليلية مقارنة -

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 14

See discussions, stats, and author profiles for this publication at: https://www.researchgate.

net/publication/381547777

‫ﻗﺮاءة ﺗﺤﻠﻴﻠﻴﺔ ﻣﻘﺎرﻧﺔ‬- 2021 ‫اﻹﻧﺘﺨﺎﺑﺎت اﻻﻳﺮاﻧﻴﺔ ﻟﺴﻨﺔ‬

Article · August 2021


DOI: 10.5281/zenodo.11570139

CITATIONS READS

0 90

1 author:

Ahmed Fal Sbai


Euroaccord
3 PUBLICATIONS 0 CITATIONS

SEE PROFILE

All content following this page was uploaded by Ahmed Fal Sbai on 19 June 2024.

The user has requested enhancement of the downloaded file.


‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫أحمد فال السباعي‬

‫مقدمة‪:‬‬

‫لن تحاول هذه الورقة التعرض لكل االشكاليات التي يثيرها النموذج السياسي االيراني منذ ثورة ‪ ،1979‬فالعالقة الجدلية بين‬
‫الدين والسياسة في هذه التجربة أسالت الكثير من المداد خصوصا مع صعود التيارات السياسية االسالمية في العالم العربي‬
‫منذ نهاية السبعينات‪ ،‬لكننا سنحاول تغطية االنتخابات االيرانية الرئاسية األخيرة لسنة ‪ 2021‬من خالل تحليل االحصائيات‬
‫والمؤشرات التي تترجمها األرقام الخاصة بهذه االنتخابات في إطار تقييم مسار الديمقراطية في المنطقة العربية واإلسالمية‪.‬‬

‫ورغم الطابع التطبيقي لهذا التحليل‪ ،‬إال أننا سنحاول اإلسهام في التعرض لجانب إشكالي مهم في عمليات تقييم الديمقراطيات‬
‫“اإلسالمية” في البحث عن إمكانية وجود الديمقراطية في ظل النظام اإلسالمي؟ وبعبارة أكثر بساطة سنحاول تحليل األرقام‬
‫وإحراجها لتجيب عن سؤال الديمقراطية‪ ،‬على األقل في بعدها االجرائي؟‬

‫في الحقيقة ليس من السهل الجواب عن هذا السؤال الذي الزال البحث فيه مستمرا واشكاليا وغير حاسم في هذا الموضوع‪.‬‬
‫ليس فقط ألن الديمقراطية هي إشكالية بحد ذاتها في مهد وجودها الغربي ‪ ،‬لكن أيضا ألن استدخال العامل الديني في هذه‬
‫الديمقراطية يزيدها تعقيدا خصوصا اذا كان من يتبنى هذه الديمقراطية يعارض النزعة الليبرالية العامة في المجتمع‬
‫الديمقراطي المعاصر‪.‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪1/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫قد يبدو من المفيد تحليل الحالة االيرانية من هذا الجانب‪ ،‬ألنها في الحقيقة تمثل تجربة لما كانت الكثير من التيارات االسالمية‬
‫تتخيله نظاما للحاكمية الدينية واجب اإليجاد في مشروعها السياسي‪ ،‬بمعنى خضوع النظام السياسي لسلطة الدين ممثلة في‬
‫العلماء ورجال الدين‪ ،‬لكن في نفس الوقت قد يحرفنا هذا النهج في التحليل عن مراعاة الخصوصية الثقافية والقومية‬
‫والجغرافية إليران كدولة اقليمية ذات تاريخ سياسي وثقافي عميق‪.‬‬

‫على أي كل هذه العوامل تجعل موضوعنا هذا مهما خصوصا ونحن مقبلون على استحقاقات انتخابية تحضر فيها بعض‬
‫القضايا المشتركة في العالم العربي االسالمي في الخطاب كما تحضر فيها عوامل عديدة مشتركة من بينها‪:‬‬

‫ارتفاع نسبة الشباب الذين يتطورون داخل سياق سياسي والثقافي مختلف في عصر التواصل االجتماعي‬
‫عامل كورونا الذي أثر على نسبة االقبال على صناديق االقتراع‪.‬‬
‫تحوالت مابعد الربيع العربي وزيادة انكماش التيارات الدينية بعد مجابهتها لتحديات كبيرة ألسئلة الشرعية االجتماعية‬
‫وشرعية االنجاز‪.‬‬
‫تزايد دور العامل الخارجي في التأثير على سير االنتخابات الداخلية عن طريق وسائل التواصل‪ ،‬خصوصا في‬
‫االنتخابات األمريكية األخيرة والتي سبقتها‪.‬‬

‫الفصل األول‪ :‬التعددية السياسية‪ ،‬وتطور النظام اإلنتخابي في إيران‪:‬‬

‫الفرع األول‪ :‬اإلطار الدستوري ونشأة الحياة السياسية في إيران‪:‬‬

‫يمثل اإلعالن الملكي الشاهنشاهي في ‪ 5‬غشت ‪ 1906‬الفرمان الدستوري األول الذي تمت صياغته في عهد الشاه مظفر‬
‫الدين بإيران المعاصرة[‪ ،]1‬وهو عبارة عن مرسوم ملكي يعلن من خالله الشاه لوزيره األول رغبة الشاهنشاهية في الحفاظ‬
‫على حقوق وحريات (شعب فارس) وأقاليم الدولة‪ ،‬من خالل تأسيس مجلس نيابي من األمراء والمراجع الدينيين من العائلة‬
‫القاجارية واألعيان واألشراف ومالك األراضي‪ ،‬وتجار طهران (البازار)‪.‬‬

‫إضطلع هذا المجلس‪ ،‬وفق اإلعالن‪ ،‬بالتداول في الشوؤن األساسية للبالد وفي البحث والتقصي عن القضايا المهمة‬
‫لإلمبراطورية وللصالح العام‪ ،‬كما يسهم هذا المجلس من جهة أخرى في مساعدة المجلس الوزاري في هذه اإلصالحات ألجل‬
‫ما يسميه اإلعالن (سعادة شعب فارس) في الفقرة الثانية منه‪.‬‬

‫بعد الوثيقة األولى جاء القانون اإلنتخابي ‪ 9‬شتنبر ‪ ،1906‬الذي حدد الباب األول منه الشروط المتطلبة في الناخبين‬
‫والمترشحين على السواء‪ ،‬حيث تميز هذا اإلنتخاب باقتصاره على الذكور وبغياب الصوت النسائي المادة الثانية‪ ،‬وبتحديد‬
‫طبقات المترشحين والناخبين على السواء‪ ،‬وحددت المادة الثالثة منه األشخاص الذين يستثنيهم القانون اإلنتخابي من حق‬
‫المشاركة سواء على مستوى االنتخاب أو الترشيح‪.‬‬

‫فصلت هذه الوثيقة ما جاء مجمال في األولى كما أنها جاءت تقنية ومنسجمة مع اإلعالن‪ ،‬حيث توحي الوثائق الثالث بوجود‬
‫نوع من التراتبية اإلشرافية التي من خاللها يظهر سمو النظام اإلمبراطوري‪.‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪2/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫الوثيقة التفصيلية لإلعالن الشاهنشاهي لسنة ‪ ،1906‬الذي كان إقرارا بقوة المطالب‬ ‫يمكن إعتبار القانون األساسي ‪1907‬‬
‫السياسية للثورة‪ ،‬ومحاولة لتحديد مجال إختصاص الفاعلين الجدد داخل الحقل السياسي‪ ،‬في مقابل هذه الوثيقة التي عبرت عن‬
‫رؤية المجلس النيابي (الملي) ألسس الحياة السياسية اإليرانية‪.‬‬

‫اتخذت الوثيقة الدستورية اإليرانية ثوب قانون ملحق في اكتوبر ‪ ،1907‬بعد وفاة الشاه مظفر الدين وتولى ابنه الشاه محمد‬
‫علي‪ ،‬الذي أعاد الحكم اإلستبدادي وأوقف العمل بالكثير من المقتضيات الدستورية‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬االنتخابات في العهد البهلوي‬

‫تأثر رضا خان الرجل العسكري القوي في الدولة القاجارية بسياق العلمانية التركية المجاورة‪ ،‬كما ساعدت نزعة إصالح‬
‫التعليم العسكري التي رافقت سياسات إصالح وتحديث الدولة القاجارية في تشجيع رضا على محاولة تأسيس جمهورية‬
‫علمانية فشلت بسبب رفضها من المراجع ومن الطبقات اإلجتماعية المتنفذة في طهران وحتى خارجها‪ .‬لكن رغم ذلك حذا‬
‫رضا خان حذو كمال أتاتورك فيما يتعلق بنزع الحجاب وتحديث التعليم والمؤسسات الحكومية‪.‬‬

‫ورغم سياساته التحديثية العلمانية‪ ،‬لم يجد رضا خان في إيران مسارا أفضل من االعتماد على بعض رجال الدين الشيعة في‬
‫توطيد الحكم وفي إلغاء دولة أسرة القاجار التي كانت تحكم قبله[‪ ،]2‬رغم أنه أقنع الشعب اإليراني بقوته من خالل قدرته على‬
‫مواجهة التمرد في أذربيجان واألهواز ومواجهة قبائل البختيار المتمردة‪ ،‬وأقنع بريطانيا بقدرته وفعاليته السياسية داخل‬
‫المجال‪.‬‬

‫ورغم نزعة القوة واالعتماد على شرعية اإلكراه العسكري التي ميزت الحزب األول في الدولة اإليرانية الجديدة‪ ،‬إال أن‬
‫الحاكم سيجد نفسه في أحايين كثيرة مجبرا على رفع الشعار الديني ومحاولة التعامل معه خصوصا مع احتفاظ فئات مهمة من‬
‫الشعب بتعاطفها الدائم مع الدين‪.‬‬

‫من جهة أخرى‪ ،‬ستظهر انتقادات كبيرة للهيمنة السياسية في إيران‪ ،‬داخليا وخارجيا بسبب سياسات الحزب الوحيد‪ ،‬وسينجم‬
‫عن تزايد النفوذ االمريكي بعد الحرب العالمية الثانية‪ ،‬إتاحة الفرصة أمام المعارضة للتعبير عن نفسها‪ ،‬والتخفيف من وطأة‬
‫الهيمنة على الحياة السياسية في عهد الليبرالية الغربي الجديد‪.‬‬

‫حملت نهاية األربعينات والخمسينات إنفراجا سياسيا مهما أثر على األنساق السياسية اإلسالمية‪ ،‬التي أصبحت تخفف من‬
‫هيمنة مجال القوة اإلكراهية على الحياة السياسية وبلورة عصر التعددية السياسية[‪.]3‬‬

‫اتجهت األحزاب السياسية في هذا السياق إلى التركيز على تعزيز المشاريع الوطنية وحماية الدولة الناشئة في ظل ارتباط‬
‫التسيير السياسي واإلداري بعمليات اإلقتراع‪ .‬وستشهد العديد من الدول الثالثية قيام حكومات وطنية على أسس انتخابية زادت‬
‫من مكانة الشعب ليتحول الحكم نحو األحزاب الجماهيرية‪ ،‬حيث حظي الحزب الديمقراطي بقيادة عدنان مندريس بأغلبية‬
‫مكنته من تشكيل الحكومة في تركيا سنة ‪ ،1946‬كما استطاعت الجبهة الوطنية لمصدق تشكيل الحكومة اإليرانية سنة‬
‫[‪.1951]4‬‬

‫وكما تشابهت بداية األحزاب الجماهيرية الناشئة‪ ،‬بنشوئها عن إنشقاقات داخلية أملتها الممارسة السياسية‪ ،‬كانت النهاية على يد‬
‫الفاعلين الممسكين بزمام شرعية القوة بعد أن قادت هذه األحزاب الجديدة سياسات مناهضة إلرث األحزاب السابقة‪ ،‬حيث‬
‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪3/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫قادت حكومة مندريس حملة تطهير في مواجهة حزب الشعب المدعوم من العسكر‪ ،‬كما قاومت حكومة مصدق سياسة التبعية‬
‫الخارجية إيرانيا‪ ،‬وتبنت حكومة عبد هللا ابراهيم مشروعا سياسيا أحس معه النظام بتنامي شرعية المؤسسات في مقابل‬
‫شرعية الدين والقوة‪.‬‬

‫وجدت هذه النزعات السياسية نفسها في مواجهة مؤسسات العنف المشروع والتي طبقت حالة اإلستثناء (المغرب) أو قامت‬
‫بانقالب داخلي ( تركيا) أو بانقالب خارجي (إيران)‪ ،‬لتكون النهاية سقوط األنظمة السياسية اإلسالمية من جديد في قبضة‬
‫المؤسسات العسكرية التي أعادت األنظمة اإلسالمية من جديد إلى زمن شرعية قوة الشوكة‪.‬‬

‫الفرع الثالث‪ :‬التعددية السياسية واإلنتخابات في نظام والية الفقيه‬

‫تمثل التجربة السياسية اإليرانية لما بعد الثورة سنة ‪ 1979‬نموذجا مهما في النظام الحزبي الذي تأسس من خالل ثورة ذات‬
‫رؤية شرعية دينية واضحة‪ ،‬تتركز على رؤية مطلقة للسيادة اإللهية كما يوضح ذلك الدستور‪ .‬وتطرح التعددية السياسية في‬
‫نظام والية الفقيه إشكاال حقيقيا في تفسير الجذور الفكرية لشرعنة التعددية السياسية ‪.‬‬

‫تثير التعددية السياسية في النظام السياسي اإلسالمي إشكاال نظريا يرتبط بمفهوم السيادة اإللهية التي تختلف عن السيادة‬
‫الشعبية‪ .‬السيادة الشعبية ترجع في لبها إلى سيادة الشعب كمجموعة من األشخاص على مصيرهم من خالل بناء تحديد النظام‬
‫اإلجتماعي الذي يحدد القوانين التي يرتضيها هذا الشعب لنفسه من خالل النظام التشريعي الذي يمثل هنا آلة التعبير عن‬
‫اإلرادة‪.‬‬

‫في مقابل هذا‪ ،‬تبدو السيادة اإللهية سيادة واحدة‪ ،‬ألنها صدرت مبدئيا عن واحد‪ ،‬وتعدد مظاهرها ناشئ عن االختالف في‬
‫تأويلها‪ .‬التدخل البشري يفتح تنزيل السيادة أمام تعدد التأويالت‪ ،‬وأمام تعدد الرؤى السياسية‪.‬‬

‫لم تستطع نظرية والية الفقيه أن تنقل صفة العصمة من اإلمام إلى نائبه الولي‪ ،‬بالقدر الذي نقلت إليه صالحيات هذا اإلمام‪،‬‬
‫فالسيادة في الدستور اإليراني هي هلل‪ ،‬والتي يحاول الفقيه بمساعدة مؤسسات الدولة فهمها وتطبيقها‪ .‬إنها ليست بحثا عن إرادة‬
‫إنسان‪ ،‬بقدر ماهي محاولة لفهم حكم إلهي وتنزيله على التأويل الصحيح‪.‬‬

‫وألن السيادة هنا هي بحث عن حكم وليست بحثا عن إرادة‪ ،‬ستلجأ المجموعات الراغبة في تطبيق والية الفقيه إلى تأكيد‬
‫ضرورة الشورى وأهميتها في الحكم‪ ،‬حيث يظهر جزء من السيادة اإللهية في إرادة الشعب‪ ،‬وفي ضرورة إستشارته‪ .‬الشعب‬
‫هنا ليس مصدر السيادة‪ ،‬إنما هو كاشف عن حكم هللا فيها‪ .‬في هذا السياق تمأسست الشورى لتشرعن النظام الحزبي على‬
‫ضرورة اإليمان بنظرية والية الفقيه كإيديولوجية للدولة‪ ،‬وكأحد ثوابت النظام‪ ،‬ليتم حظر جميع األحزاب الرافضة لوالية‬
‫الفقيه[‪.]5‬‬

‫لم تعد نظرية والية الفقيه نظرية حزب واحد‪ ،‬بل أصبحت مبدأ األساس في نظام الجمهورية الذي صوت عليه الشعب‬
‫اإليراني عن طريق اإلستفتاء‪ .‬لذلك بعيد الثورة مباشرة سيتم تأسيس عدة أحزاب‪ ،‬إرتبط بعضها بسياق الثورة‪ ،‬بينما ارتبط‬
‫اآلخر بتاريخ الحياة الحزبية اإليرانية قبل الثورة‪ ،‬والتي رغم اختالف مشاربها الفكرية واأليديولوجية انساقت مع البناء الجديد‬
‫لمفهوم التعددية داخل الدولة الجديدة[‪.]6‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪4/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫الفصل الثاني‪ :‬تحليل اإلنتخابات اإليرانية األخيرة‬

‫تنسجم المنظومة االنتخابية في إيران مع مبادئ نظام والية الفقيه الذي يعطي للمؤسسات الدستورية المكانة السامية في طبقة‬
‫القواعد الدستورية‪ .‬وقد خاضت إيران طيلة العشر سنوات األولى من الثورة صراعا سياسيا حادا من أجل تثبيت نظام والية‬
‫الفقيه للدولة‪ ،‬بعد أن تحصل على الموافقة الجماهيرية في باكورة الثورة‪.‬‬

‫الفرع األول‪ :‬الهندسة الدستورية ودور مجلس صيانة الدستور‬

‫مع تعديل سنة ‪ 1989‬بدأت تظهر مالمح االستقرار الدستوري المؤسساتي‪ ،‬بعد أن تم إلغاء منصب رئيس الوزراء‪ ،‬واعتماد‬
‫مؤسسة تشخيص مصلحة النظام دستوريا كحكم دستوري يخفف من سطوة الصراعات التي خاضها مجلس صيانة الدستور‬
‫مع البرلمان والحكومة‪.‬‬

‫النظام السياسي اإليراني هو نظام انتخابي‪ .‬رغم أن الولي الفقيه يمثل إيديولوجيا نائب اإلمام الغائب‪ ،‬إال أن هذه الصفة ال‬
‫تجعله حاكما ثيوقراطيا بالمعنى المتعارف عليه‪ ،‬بقدر ما تجعله حاكما مختارا من طرف العناية اإللهية خصوصا بالنظر‬
‫للمهام الدينية الموكلة إليه بنص الدستور‪ ،‬غير أن هذا الرأي ال يتناسب في الحقيقة مع وضعه كشخص يتم اختياره من بين‬
‫المراجع الدينيين عن طريق هيئة انتخابية‪ ،‬لها الحق في عزله متى ما وجدته غير قادر على أداء مهامه لدواع مختلفة‪.‬‬

‫يعين الولي الفقيه من طرف مجلس الخبراء‪ ،‬هذا األخير يتم انتخاب أعضائه من خالل اقتراع شعبي مباشر‪ ،‬كما يتم انتخاب‬
‫أعضاء البرلمان ورئيس الجمهورية في اقتراعات مباشرة دورية كل أربع سنوات‪.‬‬

‫تضطلع مؤسسة مجلس صيانة الدستور بالسهر على نزاهة اإلنتخابات‪ ،‬والبت في صحة الترشيحات‪ ،‬وإعالن النتائج‪ ،‬والنظر‬
‫في الطعون اإلنتخابية الخاصة بمجلس الخبراء وبالبرلمان وبالرئاسة‪ .‬ويطرح بعض الباحثين أسئلة متعددة حول حدود‬
‫صالحيات هذه الهيئة التي ينظر البعض بحذر شديد لدورها في توجيه العمليات اإلنتخابية واستبعاد تيارات سياسية‪ ،‬ودعم‬
‫أخرى‪ .‬إال أن هذه الفكرة رغم وجاهتها‪ ،‬وارتباطها بصراعات المؤسسات واختصاصاتها داخل الدولة منذ الثورة‪ ،‬إال أن دور‬
‫هذه المؤسسة يرتبط في الحقيقة بعوامل ثالث الزمت الحياة السياسية اإليرانية منذ ثورة المشروطة سنة ‪:1906‬‬

‫مكانة رجال الدين في الحركة االجتماعية والسياسية‬


‫تأثيرات الوجود األجنبي على الوحدة والسيادة الوطنية‬
‫الظروف االقتصادية واالجتماعية التي يخلفها التمايز بين المركز والهامش جغرافيا ومجاليا‪.‬‬

‫ويمثل مجلس صيانة الدستور في هذا السياق الهاجس الديني‪ .‬فالمذهب االثني عشري تم اإلعالن عنه كمذهب للدولة في‬
‫دستور ‪ ،1906‬كما أن مكانة رجال الدين في العملية التشريعية تبدو واضحة منذ هذا الدستور الذي أعطاهم الحق في مواءمة‬
‫القوانين التشريعية مع أحكام الشريعة‪ ،‬وهو ما نجده قد تكرر في دستور الثورة سنة ‪ 1979‬وفي نسخته التعديلية لسنة‬
‫‪.1989‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪5/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫يتكون مجلس صيانة الدستور‪ ،‬الذي يقابل في المغرب المحكمة الدستورية أو المجلس الدستوري سابقا‪ ،‬من ‪ 12‬عضوا‪ ،‬يعين‬
‫المرشد نصفهم‪ ،‬بينما ينتخب النصف اآلخر من البرلمان اإليراني باقتراح من رئيس السلطة القضائية الذي يعينه المرشد‬
‫بدوره‪.‬‬

‫يتكون المجلس من ستة فقهاء قضاة‪ ،‬ومن ستة حقوقيين يمتلكون معرفة دينية معتبرة‪ .‬وتعكس هذه التوليفة الرؤية القانونية‬
‫للعملية التشريعية في إيران بعد الثورة‪ ،‬والتي ترفع شعار الحاكمية وتعلن ضرورة خضوع جميع قوانين الدولة للشريعة‬
‫اإلسالمية بناءا على أراء مجلس صيانة الدستور‪ ،‬الذي يمتلك كذلك صالحيات أخرى ال تقل أهمية في مجال القضاء‬
‫الدستوري‪ ،‬وفيما يتعلق بانتخابات الرئاسة والبرلمان ومجلس الخبراء الذي يعين المرشد نفسه[‪.]7‬‬

‫تتكون اللجنة العليا لالنتخابات الرئاسية داخل هذا المجلس‪ ،‬بمساعدة ودعم وزارة الداخلية لوجستيكيا‪ ،‬كما تبت في صالحية‬
‫المرشحين للتقدم لالنتخابات بناءا على معايير النزاهة وااللتزام بقيم الجمهورية وبنظرية والية الفقيه‪ ،‬مما يجعله المؤسسة‬
‫الحامية الستمرار نظام والية الفقيه تشريعيا وسياسيا من خالل ضمان التزام التيارات السياسية واألحزاب بقيم الثورة‬
‫وبمبادئها‪.‬‬

‫الفرع الثاني‪ :‬تحليل تطبيقي لالحصائيات‬

‫بلغت نسبة المشاركة السياسية في انتخابات الرئاسة األخيرة نسبة ‪ %48.8‬وهي أقل بكثير من سابقاتها‪ ،‬حيث بلغت سنة‬
‫‪ 2017‬ما يقارب ‪ %73.3‬من عدد الناخبين المؤهلين لالدالء بأصواتهم‪ ،‬وبلغت نسبة المشاركة السياسية في انتخابات‬
‫الرئاسة األخيرة نسبة ‪ %48.8‬وهي أقل بكثير من سابقاتها‪ ،‬حيث بلغت سنة ‪ 2017‬ما يقارب ‪ %73.3‬من عدد الناخبين‬
‫المؤهلين لإلدالء بأصواتهم‪ ،‬فيما بلغت سنة ‪ 2013‬نسبة ‪ %72.94‬ونسبة ‪ %85.21‬نسبة سنة ‪ ،2009‬مما يعني تراجعا‬
‫في نسبة المشاركة‪.‬‬

‫إال أن هذه النتيجة يجب أن تقرأ في سياقاتها السياسية االيرانية الداخلية‪ ،‬فقبل انتخابات ‪ 1997‬الرئاسية لم تكن نسبة‬
‫‪5%‬لتبدأ منذ سنة ‪ 1997‬بالصعود الى ما يقارب ‪ %70‬بعد صعود رفسنجاني‪ ،‬وخاتمي من بعده حيث‬ ‫المشاركة تتجاوز ‪5‬‬
‫شهدت إيران منذ ذلك الوقت صعود التيار اإلصالحي االنتخابي‪ ،‬كما أن نسبة هامش الفوز بين المرشحين بدأت بالتقلص من‬
‫هذه المرحلة بعد أن كانت في سنة ‪ 1989‬تقارب ‪ %90‬أصبحت سنة ‪ 1993‬مثال ‪. %39‬‬

‫وفي الحقيقة تترجم نسب المشاركة هذه حين نربطها بهامش الفوز للمرشحين األولين‪ ،‬الخارطة السياسية والمزاج العام الذي‬
‫يتجه نحوه الناخبون إما من خالل التصويت العقابي أو العزوف العقابي‪ ،‬والذي قد يترجم عدم رضا عام عند الناخبين من‬
‫الخيارات السياسية المطروحة‪ .‬وبمكن أن نخلص من القراءة العمودية لتطور االنتخابات االيرانية أننا أمام مرحلة جديدة من‬
‫مراحل عودة المحافظين أنصار والية الفقيه ومؤسساتها خصوصا حين نستحضر رهانات إيران الخارجية في مشروعها‬
‫النووي‪ ،‬وحساسية مرحلة شغور منصب المرشد في الثمان سنوات القادمة داخل محيط داخلي صعب اقتصاديا واجتماعيا‬
‫وجيوستراتيجيا‪.‬‬

‫في هذا السياق يمكن أن تترجم لنا نسبة المشاركة المتدنية هذه لسنة‪ 2021‬غياب أنصار التيار اإلصالحي‪ ،‬خصوصا مع‬
‫دعوة أنصار تيار الخضر لمقاطعة اإلنتخابات‪ ،‬وعدم تمكن اإلصالحيين عموما من التوافق حول شخصيات كارزمية قوية‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪6/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫بعد غياب خاتمي وموسوي ووفاة رفسنجاني من قبل ذلك‪ ،‬وفشل روحاني وغيره من اإلصالحيين أو تيار الوسط في تحقيق‬
‫وعود الرفاه التي قطعوها للشعب اإليراني‪.‬‬

‫يتجاوز هذا التحليل‪ ،‬رغم أهميته‪ ،‬معطيات أخرى تتبدى لنا حين نقارن هذه النسبة بآخر عميلتين انتخابيتين شهدتهما إيران في‬
‫الخمس سنوات األخيرة فقبل جائحة كورونا‪ ،‬شارك االيرانيون بنسب عالية في انتخابات روحاني لسنة ‪ 2017‬والتي بلغت‬
‫وكانت التنافسية فيها كبيرة بينه وبين رئيسي حيث بلغت نسبة هامش فوز روحاني أقل من‬ ‫فيها نسبة المشاركة ‪%73.3‬‬
‫‪ %20‬وهي إحدى أكثر االنتخابات تنافسية في تاريخ إيران‪ .‬في نفس السياق شهدت انتخابات مجلس الخبراء لسنة ‪2016‬‬
‫اقباال مهما ما يقارب ‪ ،%60.97‬مما يعني أن االيرانيين مهتمين بمنصب المرشد وبدور الفقهاء الدينيين في النظام السياسي‪.‬‬
‫من جهة أخرى بلغت نسبة المشاركة في االنتخابات البرلمانية التي أعقبت الجائحة نسبة ‪ %42.57‬وهي أقل نسبة تشهدها‬
‫انتخابات ايرانية منذ قيام الثورة‪ ،‬مما قد يجعل ظروف الجائحة‪ ،‬وعدم قدرة الحكومة على توفير امكانيات التصويت‬
‫االلكتروني عامال مهما في تقليص نسبة المشاركة االنتخابية بعد الجائحة والتي شهدت تقلصا كبيرا ربما خدم في الحقيقة‬
‫التيار المحافظ الذي حافظ منذ بداية الثورة على وعاء انتخابي متماسك ايديولوجيا ومرتبط إلى حد كبير بمؤسسات التنشئة‬
‫السياسية الدولتية الدينية وغير الدينية‪.‬‬

‫على المستوى االقليمي حين نقارن نسبة المشاركة االنتخابية مع المغرب والجزائر مثال نجد أن هناك تناقصا عاما في نسبة‬
‫المشاركة (أنظر الشكلين ‪ -6-‬و ‪ -7-‬أسفله) إال أنه حين نقارن انتخابات ايران بتركيا سنجد أن نسبة المشاركة مرتفعة بشكل‬
‫ملحوظ عند الجارة القريبة التي بلغت نسبة تتراوح بين ‪ 75%‬و ‪ 85%‬منذ منتصف الثمانينات إلى اليوم‪.‬‬

‫خالصة تحليلية‪:‬‬

‫تمثل االنتخابات األخيرة في إيران استمرارا لنظام سياسي تتنافس فيه تيارات سياسية توافقت على مبدأ نظرية والية الفقيه‬
‫الدستورية‪ ،‬حيث يوجه الولي الفقيه السياسات الكبرى للبالد‪ ،‬ويحمي االختيارات الثورية األولى من خالل العمليات االنتخابية‬
‫التي يتم تأطيرها من خالل المؤسسات الدستورية على قواعد واضحة في تحديد مجال التنافس السياسي‪.‬‬

‫وفي الحقيقة‪ ،‬ينسجم هذا الطابع المؤسساتي مع طبيعة األحزاب السياسية اإليرانية التي ال تعيش استمرارية حقيقية كما نراه‬
‫في غيرها من التجارب الحزبية‪ .‬فأغلب االجسام االنتخابية تنشأ قبيل االنتخابات حول شخصيات كارزمية‪( :‬موسوي‪،‬‬
‫رفسنجاني‪ ،‬خاتمي‪ ،‬نجاد)‪ ،‬تجمع حولها تيارات وجمعيات ومؤسسات مدنية وسياسية ودينية لتأسيس كتل سياسية تحاول‬
‫التوافق حول البرنامج السياسي‪ ،‬وتلعب العالقات اإلجتماعية والتاريخ السياسي‪ ،‬والشرعية الثورية‪ ،‬دورا مهما في تميز‬
‫بعض الشخصيات‪ ،‬كما تدعم مؤسسات بعينها كالحرس الثوري أو مؤسسات الطبقة السامية من الدستور شخصيات بعينها‬
‫لخوض االنتخابات‪.‬‬

‫هذه الوضعية تجعل السلوك السياسي والبرامج مرتبطة الى حد كبير بالتوجهات العامة للخطاب والبرنامج وباتجاهات الرأي‬
‫العام حول القضايا اآلنية التي يعيشها المجتمع اإليراني‪ .‬كما تلعب التمايزات بين المركز والهامش دورا كبيرا في توجيه‬
‫االنتخابات وفي توزيع نسبة المشاركة‪ ،‬التي تنخفض في البرلمانيات مثال في الهامش بينما ترتفع في االنتخابات البلدية‬
‫والقروية التي تشهد اقباال عشائريا كبيرا بعيدا عن طهران وعن الحواضر الكبرى التي تهتم بالسياسات العامة للدولة وبأسئلة‬
‫الخطاب السياسي الذي تسهم المؤسسات الدينية في خطب الجمعة وفي الحسينيات في إنضاجه وفي دعم الخيارات الرسمية‬
‫التي غالبا ما تلتئم مع توجهات “التيار المحافظ”‪.‬‬
‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪7/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫مخرجات هذه العملية االنتخابية‪ ،‬تمثل عودة إلى تعضيد النظام من الداخل‪ ،‬خصوصا حين نرجع لخطاب الحملة الرئاسية‬
‫لرئيسي الذي ركز على محاربة الفساد‪ ،‬وعلى المشروع النووي والعالقة مع الغرب‪ ،‬خصوصا وأنه من المفترض أن يضع‬
‫مسافة آمنة في سياساته من الحرس الثوري الذي لم يكن مرشحه المفضل‪ ،‬ومن التيار المعتدل الذي أراد روحاني تأسيسه بعد‬
‫اإلستقطابات الحادة التي شهدتها انتخابات سنة ‪ ،2009‬وخروج المظاهرات للشوارع فيما سمي بالثورة الخضراء‪.‬‬

‫عودة التيار التقليدي المحافظ المتأسس على رجال الدين وعلى موظفي الدولة وجيل الثورة األولين يعني أيضا نوعا من‬
‫التوجس االستراتيجي الذي تفرضه وضعية الولي المرشد باعتباره رأس النظام‪ ،‬وباعتبار الضغوطات التي أصبحت الواليات‬
‫المتحدة تنهجها ألجل فرض معادالت سياسية داخلية عن طريق سياسة العقوبات القصوى التي دشنها ترامب ألجل فرض‬
‫تحول سياسي داخلي ينسجم مع التوجهات الكبرى للدول الغربية بقرب منطقة عربية يغلي مرجلها‪ ،‬وتتحول شيئا فشيئا الى‬
‫مناطق نفوذ وساحة صراع اقليمية ودولية‪.‬‬

‫ملحق إحصائي تحليلي‪:‬‬


‫[‪]8‬‬ ‫الشكل ‪ -1-‬جدول إحصائي لمعطيات اإلنتخابات اإليرانية الرئاسية ‪2021‬‬

‫‪ 18‬يونيو ‪2021‬‬

‫تاريخ االنتخابات‬

‫عدد من الناخبين المؤهلين‬ ‫‪59.310.307‬‬

‫عدد األصوات الفعلية‬ ‫‪28.989.529‬‬


‫إقبال الناخبين (‪)٪‬‬ ‫‪48.8٪‬‬
‫عدد المرشحين المسجلين‬ ‫‪5923‬‬

‫عدد المرشحات من النساء المسجالت‬ ‫‪404‬‬


‫عدد المرشحين المقبولين‬ ‫‪75‬‬

‫نسبة المرشحين المقبولين‬ ‫‪1.2٪‬‬


‫الفائز باالنتخابات‬ ‫سيد إبراهيمي رئيسي‬

‫عدد األصوات التي تلقاها الفائز‬ ‫‪18021945‬‬

‫النسبة المئوية ألصوات الفائز‬ ‫‪62.16٪‬‬


‫عد أصوات المتسابق الثاني‬ ‫‪3440835‬‬

‫النسبة للمتسابق الثاني‬ ‫‪11.86٪‬‬


‫المرشح الثاني‬ ‫محسن رضائي‬

‫هامش النصر للفائز‬ ‫‪50.3٪‬‬

‫المترشح الثالث همتي‬ ‫‪2443387‬‬


‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪8/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫النسبة المئوية‬ ‫‪8.42٪‬‬


‫سيد أمير حسين قاضيزاده الهاشمي‬ ‫‪1003650‬‬
‫نسبته المئوية من األصوات‬ ‫‪3.46٪‬‬

‫األصوات الباطلة‬ ‫‪4079712‬‬

‫‪14.07٪‬‬

‫جدول إحصائي لمعطيات اإلنتخابات الرئاسية اإليرانية ‪]9[2017‬‬ ‫الشكل ‪-2-‬‬

‫تاريخ االنتخابات‬ ‫‪ 19‬مايو ‪2017‬‬

‫عدد من الناخبين المؤهلين‬ ‫‪56410234‬‬


‫عدد األصوات الفعلية‬ ‫‪41366085‬‬
‫نسبة إقبال الناخبين (‪)٪‬‬ ‫‪73.3٪‬‬

‫عدد المرشحين المسجلين‬ ‫‪ 1636‬من بنهم ‪ 137‬امرأة‬

‫عدد من المرشحين المقبولين‬ ‫‪6‬‬

‫نسبة قبول المرشحين‬ ‫‪0.36٪‬‬


‫الفائز باالنتخابات‬ ‫حسن روحاني‬

‫عدد األصوات التيحصل عليها الفائز‬ ‫‪23636652‬‬

‫النسبة المئوية ألصوات الفائز‬ ‫‪57.14٪‬‬


‫المرشح الثاني‬ ‫إبراهيم رئيسي‬

‫عدد األصوات التي حصل عليها المرشح الثاني‬ ‫‪15835794‬‬


‫النسبة المئوية ألصوات المرشح الثاني‬ ‫‪38.28٪‬‬
‫هامش النصر من قبل الفائز‬ ‫‪19%‬‬

‫[‪]10‬‬
‫الشكل ‪ : -3-‬نتائج آخر انتخابات لمجلس الخبراء اإليراني سنة ‪2016‬‬

‫تاريخ االنتخابات‬ ‫‪ 26‬فبراير ‪2016‬‬

‫عدد من الناخبين المؤهلين‬ ‫‪54915024‬‬


‫عدد األصوات الفعلية‬ ‫‪33480548‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪9/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫معدل اقبال الناخبين (‪)٪‬‬ ‫‪60.97‬‬


‫عدد الدوائر‬ ‫‪31‬‬
‫عدد المرشحين‬ ‫‪88‬‬

‫عدد المرشحين المسجلين‬ ‫‪801‬‬


‫عدد من المرشحين المقبولين‬ ‫‪161‬‬
‫النسبة المئوية للمرشحين المقبولين‬ ‫‪20.09٪‬‬

‫الشكل –‪ :-4‬جدول إحصائي لالنتخابات البرلمانية اإليرانية األخيرة لسنة ‪]11[2020‬‬

‫تاريخ االنتخابات‬ ‫‪21/02/2020‬‬


‫عدد من الناخبين المؤهلين‬ ‫‪57918159‬‬
‫عدد األصوات الفعلية‬ ‫‪24512404‬‬

‫الناخب االقبال السعر‬ ‫‪42.57‬‬


‫عدد الدوائر‬ ‫‪208‬‬

‫عدد المقاعد‬ ‫‪290‬‬


‫عدد المرشحين المسجلين‬ ‫‪16145‬‬
‫عدد المرشحين المستبعدين‬ ‫‪7296‬‬

‫عدد المرشحين المقبولين‬ ‫‪7148‬‬


‫العدد الفعلي المرشحين المتنافسين في االنتخابات‬ ‫‪5232‬‬

‫النسبة المئوية للمرشحين الذين ران الواقع في االنتخابات‬ ‫‪32.4٪‬‬


‫عدد المرشحات المسجالت للتشغيل‬ ‫‪)1937( 12٪‬‬

‫الشكل‪ :-5-‬نسبة المشاركة في االنتخابات التركية األخيرة‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪10/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫الشكل ‪ :-6-‬نسبة المشاركة في اإلنتخابات المغربية األخيرة‬

‫الشكل‪ :-7-‬نسبة المشاركة في االنتخابات الجزائرية ما قبل األخيرة‪:‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪11/13‬‬
‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫الشكل‪ :-8-‬نسبة المشاركات في االنتخابات االيرانية األخيرة‪:‬‬

‫[‪Edward, G. Browne, A brief narrative of recent narrative in Persia. Followed by a translation of “The four ]1‬‬
‫‪.pillars Of the Iranian constitution”, Lusac and Co, London, 1909‬‬

‫[‪ –]2‬امال السبكي‪ ،‬إيران بين ثورتين‪..‬ص‪.64-61 :‬‬

‫تربط بعض الدراسات مباشرة بين إعالن عصمت اينونو التعددية السياسية وضغوطات دخول حلف الناتو وحضور األمريكيين والرغبة في تلميع‬ ‫[‪]3‬‬
‫الصورة‪ ،‬ويمثل هذا المرجع الذي تم اإلعتماد عليه هنا والذي هو في األصل رسالة دكتوراه مصدرا أساسيا ونادرا في دراسة التحوالت التي طبعت الثمانين سنة‬
‫األخيرة من حياة المؤسسة العسكرية التركية ‪ ،‬أنظر‪:‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪12/13‬‬
‫‪View publication stats‬‬

‫‪15/06/2024 20:43‬‬ ‫‪ -‬اإلنتخابات االيرانية لسنة ‪- 2021‬قراءة تحليلية مقارنة‬

‫‪.Ünsaldi Levent, Le militaire et la politique en Turquie, Paris, l’Harmattan, 2005‬‬

‫[‪ ]4‬في نفس السياق يمكن وضع حكومة عبد هللا ابراهيم المغربية التي قادت سياسة المغربة والتأسيس للمؤسسات الوطنية‪.‬‬

‫[‪ ]5‬تنص المادة ‪ 16‬من قانون األحزاب اإليراني في فقرتها السادسة‪ ،‬على أن األحزاب التي تخالف مبادئ الجمهورية اإلسالمية تعتبر محظورة بموجب القانون‪.‬‬
‫قانون األحزاب رقم ‪ 30530‬بتاريخ ‪.1981-09-21‬‬

‫[‪ ]6‬حول الحياة الحزبية في إيران قبل الثورة اإلسالمية‪ ،‬أنظر‪:‬‬

‫‪Rouhollah, Abbassi, la vie politique en Iran durant la 1ère moitié du XXème siécle, V50, Encyclopedie Sociale‬‬
‫‪.Abbassi, Ed ACAFI‬‬

‫أنظر‪ :‬قرار اللجنة المركزية لرقابة مجلس صيانة الدستور على االنتخابات بخصوص تفسير المادة ‪ 99‬من الدستور االيراني حول صالحيات المجلس‪ ،‬رقم‬ ‫[‪]7‬‬
‫‪ ١٢٣٤‬بتاريخ ‪.٥/٢٢/1991. ١/٣/١٣٧٠‬‬

‫[‪ ]8‬المعطيات مستقاة من موقع‪ https://irandataportal.syr.edu :‬تمت زيارته في تاريخ‪2021-08-04 :‬‬

‫[‪ ]9‬المعطيات مستقاة من موقع‪ https://irandataportal.syr.edu :‬تمت زيارته في تاريخ‪2021-08-04 :‬‬

‫[‪ ]10‬المعطيات مستقاة من موقع‪ https://irandataportal.syr.edu :‬تمت زيارته في تاريخ‪2021-08-04 :‬‬

‫[‪ ]11‬المعطيات مستقاة من موقع‪ https://irandataportal.syr.edu :‬تمت زيارته في تاريخ‪2021-08-04 :‬‬

‫‪/‬اإلنتخابات‪-‬االيرانية‪-‬لسنة‪-2021-‬قراءة‪-‬تحل‪https://cerss.org/‬‬ ‫‪13/13‬‬

You might also like