Professional Documents
Culture Documents
MERCJ Volume 4 Issue 39 Pages 1-32
MERCJ Volume 4 Issue 39 Pages 1-32
MERCJ Volume 4 Issue 39 Pages 1-32
ﻣﻘدﻣﺔ:
أﻟﺗراس.....أﺣرف ﻟﻛﻠﻣﺔ أﺛﺎرت اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﺗﺳﺎؤﻻت ،ﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﺣﺎدث ﺑورﺳﻌﯾد اﻷﻟﯾم اﻟذى
دﺑرﺗﻪ ﻗوى اﻟﻔوﺿﻰ ﺑﺎﺳﺗﻐﻼل اﻻﺣﺗﻘﺎن ﺑﯾن ﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻛرة اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،وﺗﺣت رﻋﺎﯾﺔ ﺑﻌض أﻓراد
ﻗوات اﻟﺷرطﺔ رﺧوة ،وﺗواطؤ اﻟﺑﻌض اﻵﺧر آﻧذاك .ﻗﺑل اﻟﺛورة ﻛﺎﻧت ﺗﻠك اﻟﻛﻠﻣﺔ ﺗﻌﻧﻰ
اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻓﻰ اﻟﻣدرﺟﺎت وﻣﺳﺎﻧدة اﻟﻔرﯾق ،وﺑﻌد ﺛورة ﯾﻧﺎﯾر ٢٠١٢ﻓﻰ أﯾﺎم اﻹﺿراب اﻷوﻟﻰ ﺑﻌد
ﺗوﻟﻰ اﻟرﺋﯾس اﻷﺳﺑق ﻣﺣﻣد ﻣرﺳﻰ ﻟﻠﺑﻼد ،ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺳﻣﻰ اﻟﻣوﺟﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ ﻟﻠﺛورة اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،ﺣﯾث
ﻗﺎﻣت ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷﻟﺗراس ﺑدور ﺗﺄﻣﯾن اﻟﻣظﺎﻫرات ،ﻛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻓﻰ ﻣﻛﺎﻧﻬﺎ ،ﻛﻣﺎ ﻗﺎﻣت
ﺑﺗطوﯾر أﺳﻠوب اﻻﺣﺗﺟﺎﺟﺎت).(١
ﺟﻣﯾﻌﻧﺎ ﯾﻌﻠم أن اﻷﻟﺗراس ظﺎﻫرة ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ ﻟﯾﺳت ﻣﺣﻠﯾﺔ ﻓﻘط ،ﯾﻘوم ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺷﺧﺎص ﺑﺄدوار
وﻣﻛﺎﻧﺎت ﻣﺗﻧوﻋﺔ رﯾﺎﺿﯾﺔ ﻫدﻓﻬﺎ اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ وﺗﺣﻘﯾق اﻟﻔوز او اﻧﺗﺻﺎر ﻟﻔرﯾق ﻋﻠﻰ ﻓرﯾق آﺧر أو
اﻟﻔوز ﺑﺑطوﻟﺔ ﻋﺎﻟﻣﯾﺔ رﯾﺎﺿﯾﺔ .وﻟﻛن اﻟﺣﺎل ﻓﻰ ﻣﺻر -ﻟم ﯾﻛن ﻛذﻟك ،إذ ﻻ زاﻟت ظﺎﻫرة
اﻷﻟﺗراس ﺗﺷﻛل ﺣدﺛﺎً ﻓوﺟﺊ ﺑوﺟودﻩ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻرى ﻓﻰ ،٢٠٠٧ﺗﺣول اﻟﻰ ﻛﯾﺎن ارﻫﺎﺑﻰ-
ﺑﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻰ -ﻓﻰ ﻋﺎم .٢٠١٥أﺻﺑﺢ واﻗﻌﺎً ذو ﻣﻼﻣﺢ ﺧﺎﺻﺔ ،وارﺗﺑطت ﺑﻣﺎ ﻋﺎﺷﻪ
اﻟﻣﺻرﯾون ﺧﻼل اﻟﺳﻧوات اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ اﻟﻣﺎﺿﯾﺔ ﻣن ﺛورات وﺗﻐﯾرات اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ورﯾﺎﺿﯾﺔ
واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ أﯾﺿﺎً.
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﻧود اﻹﺷﺎرة أوﻻً إﻟﻰ أن اﻟدراﺳﺎت ﻓﻰ ﻣﺟﺎل ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع اﻟرﯾﺎﺿﻰ ﻣﻌظﻣﻬﺎ ﯾﺗرﻛز
ﺣول اﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ،واﻟﺗﺷرﯾﻌﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻧدرت اﻟدراﺳﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﻌرﺿت ﻟﻧﺷﺄة اﻷﻟﺗراس
وأﺳﺑﺎب وﺟودﻩ ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻌرﺑﯾﺔ ،وأﻫداﻓﻪ ،وآﺛﺎرﻩ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ و/أو اﻟﺳﻠﺑﯾﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ .
ﺣول :ﻫل "اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺻرى" ﺣرﻛﺔ أم ﯾدور اﻟﺳؤال اﻟرﺋﯾﺳﻰ ﻟﻠﺑﺣث اﻟراﻫن
ﺗﻧظﯾم؟ .وﻣن ﺛم ﺗﻧﺎوﻟت أدوات ﺟﻣﻊ اﻟﺑﯾﺎﻧﺎت ﻣﺣﺎور ﻋدة ﻫدﻓت ﻟﻺﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﻫذا اﻟﺳؤال.
أﻣﺎ اﻟﺗﺳﺎؤﻻت اﻟﻔرﻋﯾﺔ ﻓﻘد دارت ﺣول اﻟﻧﻘﺎط اﻵﺗﯾﺔ:
ﺗﻧظﯾﻣﺎ؟
ً -٢ﻫل ُﯾﻌد اﻷﻟﺗراس ﺣرﻛﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أم
-٣ﻣﺎ ﻫﻰ اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻰ ﺗﺣﻛم اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟﻌﺿوﯾﺔ اﻷﻟﺗراس ،وﺗﺗﯾﺢ اﻟﺗواﺻل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﺑﯾن
أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺻرى؟
ﻣن ﻫﻧﺎ ﻧﺑﻌت أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟﻰ ،إذ أن اﻟﻐرض ﻣﻧﻪ اﺳﺗطﻼع وﺻف وﻋرض
اﺑﻌﺎد ﺣرﻛﺔ اﻷﻟﺗراس ﻣن واﻗﻊ ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓردﯾﺔ ﻣﻊ ﻋﯾﻧﺔ ﻣن أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس ،وﻋﯾﻧﺔ
-٢-
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ِ
اﻟﻣﻧظﻣﺔ
اﺧرى ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ،وﻋﯾﻧﺔ ﺛﺎﻟﺛﺔ ﻣن اﻷﻣن .إذ ﯾﻣﺛل ﻫذا اﻟﻣﺛﻠث اﻷﺿﻼع اﻟﺛﻼث ُ
ﻟﻸﻟﺗراس ،وﻫدﻓﻧﺎ ﻫو أن ﻧﺿﻊ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ ﺑﯾن ﯾدى ﻣﺗﺧذى اﻟﻘرار وواﺿﻌﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺎت
ﻻﺳﺗﺧداﻣﻬﺎ ﻓﻰ ﺻﯾﺎﻏﺔ ﺳﯾﺎﺳﺔ ﺳﻠﻣﯾﺔ آﻣﻧﺔ ﻋﻠﻰ أُﺳس ﻋﻠﻣﯾﺔ ﻣﻊ اﻷﻟﺗراس .إذ ﻟم ﺗﺣﺻل
ﺣرﻛﺔ اﻷﻟﺗراس ﻋﻠﻰ اﻟﻘدر اﻟﻛﺎﻓﻰ ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم اﻟﻌﻠﻣﻰ أو اﻹﻋﻼﻣﻰ -ﺣﯾث اﻧﺻب ﺟل
اﻻﻫﺗﻣﺎم ﻋﻠﻰ ﻛوﻧﻬﺎ ﺳﺑﺑﺎً وﻧﺗﺎﺟﺎً ﻟﻠﻌﻧف اﻟذى ﺗﺟﻠﻰ ﻓﻰ ﻣﻌظم ﻣظﺎﻫر اﻟﺣﯾﺎة اﻟﯾوﻣﯾﺔ
ﻟﻠﻣﺻرﯾﯾن ﻣﻧذ ﺛورة ﯾﻧﺎﯾر -٢٠١١ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن أﻧﻬﺎ ﺗﺷﻐل ﺣﯾ اًز ﻣن اﻟواﻗﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ
اﻟﻌﺎﻟﻣﻰ واﻹﻗﻠﯾﻣﻰ واﻟﻣﺣﻠﻰ ،وﻣﻘﺑوﻟﺔ إﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺎً ﻣن ﻓﺋﺎت ﺳﻛﺎﻧﯾﺔ ﺗﺗﺳم ﺑﺻﻐر اﻟﺳن ،ﻛﻣﺎ اﻧﻬﺎ
ﻣﻘﺑوﻟﺔ إﻟﻰ ﺣد ﺑﻌﯾد ﻣن اﻟذﻛور واﻹﻧﺎث ﻋﻠﻰ ﺣد ﺳواء.
دﺧل ﻣﺻطﻠﺢ اﻟﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺣدﯾﺛﺎً إﻟﻰ ﺑؤرة اﻻﻫﺗﻣﺎم واﻟﺗداول ،ﻣﺻو اًر
ﺟﻣﺎﻋﺎت ﻣن اﻟﻧﺎس ﯾﺳﺗﻌرﺿون ﺟدول أﻋﻣﺎل ﻣﺷﺗرك وﯾﻔﺻﺣون ﻋن ﻗوة ﻣﻣﯾزة ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺎل
اﻟﻌﺎم اﻟﻣﺣﻠﻲ واﻟدوﻟﻲ .وﻗد اﺳﺗﺟﺎﺑت اﻟﺳﻠطﺎت اﻟﻣﺳﺋوﻟﺔ ﻓﻲ ﺑﻌض اﻟﺣﺎﻻت اﻟﻣﻬﻣﺔ ﻟﻣظﺎﻫر
اﻟﺗﻌﺑﯾر ﻋن "ﺳﻠطﺔ اﻟﻧﺎس" اﻟداﻋﯾﺔ إﻟﻰ ﺗﻐﯾﯾرات أﺳﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻘﺎﻧون واﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﻣذاﻫب
واﻷﻧظﻣﺔ ﻋﻠﻰ ﺳطﺢ اﻟﻛرة اﻷرﺿﯾﺔ .وﻗد ﻧﺎل ﻫذا اﻟﺷﻛل اﻷﺧذ ﻓﻲ اﻟﺗﺷﺎﺑك واﻟﻌﻣل اﻟﻣﺷﺗرك
اﻟﻘﺎﺋم ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻧﺳﯾق اﻟﺟﯾد ﺑﯾن أطراﻓﻪ ﻛﺷﻛل ﻣن أﺷﻛﺎل اﻟﻌﻣل اﻟﺟﻣﺎﻋﻲ اﻋﺗراﻓﺎً ﺑﺻﻔﺗﻪ "اﻟﻘوة
اﻟﻌظﻣﻰ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ" ﻓﻲ اﻟﻌﺎﻟم" )(٢
وﯾﻔﺗرض ﻟﻠﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻋﻣوﻣﺎً أن ُﺗظﻬر اﺳﺗﺟﺎﺑﺔ ﻟﺗدﻋﯾم أﺣد اﻟﻘﯾم اﻷﺧﻼﻗﯾﺔ
ُ
أو رداً ﻋﻠﻰ وﻗوع ظﻠم ّﺑﯾن ،وﺗﻛون ﻣﺟﺳدة ﻹرادة اﻟﺷﻌب أو ﻋﻠﻰ اﻷﻗل ﻗطﺎع ﻛﺑﯾر ﻣن
اﻟﻧﺎس .واﻷﺣﻘﯾﺔ اﻟﻣزﻋوﻣﺔ ﻟﻘﺿﯾﺔ ﺣرﻛﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻌﯾﻧﺔ وﻣن ﯾﻣﺛﻠﻬﺎ ﻣن أﻋداد ﻫﺎﺋﻠﺔ ﻣن
اﻟﻣﺷﺎرﻛﯾن ﺗﺟﻧﺢ داﺋﻣﺎً إﻟﻰ اﻹﻓﺻﺎح ﻋن إﺟراءات ﺗﺗﻌﻠق ﺑﺎﻟﺷرﻋﯾﺔ ،وذﻟك ﺑﺎﻟرﻏم ﻣن – أو
رﺑﻣﺎ ﺑﺳﺑب اﻟﺗﺣدي اﻟﻣﻔﺗرض ﻟﻠﺳﻠطﺎت واﻟﻘوى اﻟﻣﻬﯾﻣﻧﺔ اﻟراﺳﺧﺔ .وﻣن ﻫﻧﺎ ،ﻓﺈن "اﻟﺣرﻛﺎت
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ" إﻧﻣﺎ ظﻬرت ﻛﺗﺳﻣﯾﺔ إﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺗﺿﺎﻫﻲ ،ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﻠﺑﻌض ،دور اﻷﺑطﺎل اﻟﺷﻌﺑﯾﯾن
-٣-
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﺑﺎﺳﺗﺛﻧﺎء اﻟﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ]اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ[ اﻟﺗﻲ ﻻ ُﺗﻌرف ﺑﺎﻟﺿرورة ﻧﺳﺑﺔ إﻟﻰ إﺣدى
اﻟﺷﺧﺻﯾﺎت اﻟﻛﺎرﯾزﻣﯾﺔ ).(٣
ٕواذا ﻛﺎن "ﺗﺷﺎرﻟز ﺗﻠﻰ" ﯾﺷﺗرط اﻟﺗﻣﺛﯾل اﻟﻧﯾﺎﺑﻰ اﻟرﺳﻣﻰ ﻟﻣﻘدﻣﻰ اﻟﻣطﺎﻟب ﻣن أﺟل
اﻟﺗﻐﯾﯾر ،ﻓﺈن اﻟوﺿﻊ ﺑﺎﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﺳﻣﺢ ﺑﻧﺷﺄة ﺣرﻛﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﯾس ﺑﺎﻟﺿرورة أن ﯾﻛون
ﻟﻬﺎ أى ﺗﻣﺛﯾل ﻧﯾﺎﺑﻰ رﺳﻣﻰ.
ﺗﺿم اﻟﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺛﻼث ﻋﻧﺎﺻر ﻫﻰ :اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ واﻟﻬوﯾﺔ واﻟﻣوﻗف .وﺗﺗﺿﻣن ﻣطﺎﻟب
اﻟﺑرﻧﺎﻣﺞ دﻋم أو ﻣﻌﺎرﺿﺔ ﻣﻌﻠﻧﺔ ﻟﺗﺣرﻛﺎت ﻓﻌﻠﯾﺔ أو ﻣﻘﺗرﺣﺔ ﻣن ﻗﺑل اﻷطراف اﻟﺗﻲ ﺗﺳﻌﻰ
اﻟﺣرﻛﺔ ﻟﻠﺗﺄﺛﯾر ﻓﯾﻬﺎ .أﻣﺎ ﻣطﺎﻟب اﻟﻬوﯾﺔ ﻓﻬﻲ ﺗـﺗﺄﻟف ﻣن اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ أﻧﻧﺎ "ﻧﺣن" )اﻟﻣطﺎﻟﺑﯾن(
ﻧﺷﻛل ﻗوة ﻣوﺣدة ﯾﻌﺗد ﺑﻬﺎ .ﻓﻲ ﺣﯾن ﺗؤﻛد ﻣطﺎﻟب اﻟﻣوﻗف ﻋﻠﻰ اﻟرواﺑط واﻟﻣﺗﺷﺎﺑﻬﺎت اﻟﺧﺎﺻﺔ
ﺑﻔﺎﻋﻠﯾن ﺳﯾﺎﺳﯾﯾن أﺧرﯾن ﻣﺛل اﻷﻗﻠﯾﺎت اﻟﻣﺳﺗﺑﻌدة أو ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣواطﻧﯾن ذات اﻟﺗﺄﺳﯾس اﻟﺳﻠﯾم
أو اﻟﻣؤﯾدﯾن اﻟﻣواﻟﯾن ﻟﻠﻧظﺎم .وأﺣﯾﺎﻧﺎً ﻣﺎ ﺗﻛون اﻟﺣرﻛﺎت ﻣﻌﻧﯾﺔ ﺑﻣوﻗف اﻟﻔﺎﻋﻠﯾن اﻷﺧرﯾن ﻣﺛل
ﺣﻣﻼت اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻧﺷطﺎء أو ﻓﺎﻋﻠﯾن ﺑﻌﯾﻧﻬم أو ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣن اﻟﺣرﻣﺎن ﻣن اﻟﺣﻘوق ).(٥
ﺗﺗﺑﻊ ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷﻟﺗراس اﻟﻌﺎﻟﻣﯾﺔ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻧظﺎم ﻋدم وﺟود ﻧظﺎم،
ﻓﺎﻷﻟﺗراس ﻟﯾس ﻟﻬﺎ رﺋﯾس او ﻣﻧﺳق ﻋﺎم ،ﺑل ﯾﻧظﻣﻬﺎ ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن اﻟﻘﺎدة اﻟذﯾن ﺗﻔرزﻫم
اﻟظروف ،أو ﺗﺣﻛﻣﻬم أﻗدﻣﯾﺔ اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ ،أو ﯾﺗواﻓق ﻋﻠﯾﻬم أﻓراد اﻟﺟروب ) .(٦ﻓﯾﻣﺎ ﺗﻘود اﻟﻌﻣل
اﻟداﺧﻠﻰ ﻋدة ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺗﺷﻛل ﻟﺟﺎﻧﺎً ﺗﺗوﻟﻰ اﻟﻣﻬﺎم اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺔ ،ﻣﺛل ﻣﺟﻣوﻋﺔ اﻟﻣﯾدﯾﺎ
اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﺗوﺛﯾق أﻋﻣﺎل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ٕوادارة ﺻﻔﺣﺎﺗﻬﺎ أو ﻣواﻗﻌﻬﺎ اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ ،وﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗﺻﻣﯾم
وﺗﻧﻔﯾذ اﻟدﺧﻼت وﻣﺟﻣوﻋﺔ ﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد وﺗﺳوﯾق اﻟﻣﻧﺗﺟﺎت ،واﻟﻣﺳﺋوﻟﯾن ﻋن اﻟﺟراﻓﯾﺗﻰ .وﻫﻧﺎك
ﺛﻼﺛﺔ أﻧظﻣﺔ ظﻬرت ﻓﻰ ﻣﺻر ﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺻرﯾﺔ ،اﻷول اﻟﺧﺎص ﺑﺎﻟﯾﻠو
دراﺟوﻧز ،Yellow Dragonsوﻫو ﺗﻘﺳﯾم اﻷﻓراد وﺗوزﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻠﺟﺎن ،ﻓﺟﻣﯾﻊ ﻣن
-٤-
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ﻓﻰ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﯾﻌﻣل ﻓﻰ ﻗﺳم ،وﻓﻰ اﻟﺳﻧوات اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﻟﻺﻧﺷﺎء أﺿﯾﻔت ﻛﺗﺎﺋب ﺻﻐﯾرة ﻟﺗﺳﻬﯾل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﺎت وﺟﻣﻊ اﻻﺷﺗراﻛﺎت .واﻟﻧﻣط اﻟﺛﺎﻧﻰ واﯾت ﻧﺎﯾﺗس وأﻫﻼوى وﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻟﻧﺷطﯾن ،ﻣﻊ وﺟود ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣرﻛزﯾﺔ ﻟﺗﻧظﯾم اﻷﻋﻣﺎل ،ﻣﺛل اﻟرﺣﻼت واﻟدﺧﻼت
واﻟﺗﺻﻣﯾم واﻟﺟراﻓﯾﺗﻰ ٕوادارة اﻟﻣواﻗﻊ وﺗوﺛﯾق أﻋﻣﺎل اﻟﺟروب .واﻟﻧﻣط اﻟﺛﺎﻟث ظﻬر ﻓﻰ
ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻣﺛل اﻟﺟرﯾن ﻣﺎﺟﯾك ،وﯾﻌﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻗدرات اﻷﻓراد اﻟﺧﺎﺻﺔ ،ﻓﯾﺻﺑﺢ اﻟﻔرد ﻫو
اﻟﻣﺑﺗﻛر ،ﻣﻊ ﺗﻘﺳﯾم اﻟﺟروب اﻟﻰ ﻛﺗﺎﺋب ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ أﺳﻣﺎء ،وﻟﻬﺎ ﻗﺎدة ﻣﺣددون ﯾﺗﺑﻌوﻧﻬم).(٧
وﺗدل اﻷﻧﺷطﺔ اﻟﺣﺎﻟﯾﺔ ﻷﻟﺗراس أﻫﻼوى اﻟﻣﺻرى أﻧﻪ ﯾﺗﺳم ﺑوﺟود ﺟﻬد ﻣﺳﺗدام ذى
ﻣطﺎﻟب ﺟﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﯾﺳﺗﺧدم وﺳﺎﺋل وآﻟﯾﺎت ﻟﻠﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ ﻛﯾﺎن وﺑﻘﺎء اﻟﺣرﻛﺔ ،ﻛﻣﺎ ﺳﺎﻫم ﻓﻰ
ﺗﺷﻛﯾل أﻋداد ﻛﺑﯾرة )أﻟﺗراس أﻫﻼوى ،زﻣﻠﻛﺎوى ،اﻟﻣﺻرى ،اﻻﺳﻣﺎﻋﯾﻠﻰ ،اﻟﺳﻛﻧدرى( .ﻓﻌﻠﻰ
اﻟرﻏم ﻣن ﺻدور ﺣﻛم ﻗﺿﺎﺋﻰ )ﻣﺎﯾو (٢٠١٥ﺑﺣظر رواﺑط اﻷﻟﺗراس ﻋدم وﺟود ﻛﯾﺎن ﻗﺎﻧوﻧﻰ
ﻟﻬﺎ واﺷﺗراك أﻋﺿﺎﺋﻬﺎ ﻓﻰ اﻋﺗﺻﺎم راﺑﻌﺔ واﻧﺗﻣﺎﺋﻬم ﻟﺟﻣﺎﻋﺔ اﻻﺧوان اﻻرﻫﺎﺑﯾﺔ .إﻻ أن رواﺑط
اﻟﺣرﻛﺔ ﻣﺎ زاﻟت ﻗﺎﺋﻣﺔ ،إذ أن أﻟﺗراس أﻫﻼوى ﻣﺎزال ﯾﺣﺿر ﺗدرﯾﺑﺎت اﻟﻧﺎدى اﻷﻫﻠﻰ وﯾرﺳل
رﺳﺎﺋل ﻟﻧﺎدﯾﻪ ﻟﺗﺣﻔﯾزﻩ وﺗﺷﺟﯾﻌﻪ – ﻋﻠﻰ ﺳﺑﯾل اﻟﻣﺛﺎل ﻗﺑل ﻣواﺟﻬﺗﻪ ﻟﻠﻧﺟم اﻟﺳﺎﺣﻠﻰ ﻓﻰ
اﻟﻛوﻧﻔدراﻟﯾﺔ اﻻﻓرﯾﻘﯾﺔ ).(٨
-٢-٣ﻣﻔﻬوم اﻷﻟﺗراس“ :أﻟﺗراس ) ” ( Ultrasﻫﻲ ﻛﻠﻣﺔ ﻻﺗﯾﻧﯾﺔ ﺗﻌﻧﻲ اﻟﺷﻲء اﻟﻔﺎﺋق أو
اﻟزاﺋد ،وﻫﻲ ﻓﺋﺔ ﻣن ﻣﺷﺟﻌﻲ اﻟﻔرق اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ واﻟﻣﻌروﻓﺔ ﺑﺎﻧﺗﻣﺎﺋﻬﺎ ووﻻﺋﻬﺎ اﻟﺷدﯾد ﻟﻔرﻗﻬﺎ،
وﺗﺗواﺟد ﺑﺷﻛل أﻛﺑر ﺑﯾن ﻣﺣﺑﻲ اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻓﻲ أوروﺑﺎ وأﻣرﯾﻛﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ ،وﺣدﯾﺛﺎ ﻓﻲ دول ﺷﻣﺎل
“ إﻓرﯾﻘﯾﺎ .أول ﻓرﻗﺔ أﻟﺗراس ﺗم ﺗﻛوﯾﻧﻬﺎ ﻋﺎم ١٩٤٠ﺑﺎﻟﺑ ارزﯾل ،وﻋرﻓت ﺑﺎﺳم ﺗورﺳﯾدا
” ،Torcidaﺛم اﻧﺗﻘﻠت اﻟظﺎﻫرة إﻟﻰ أوروﺑﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد إﻟﻰ ﯾوﻏوﺳﻼﻓﯾﺎ ﻋﺎم ،١٩٥٠ﺛم
ﻛرواﺗﯾﺎ ،وﺑﺎﻟﺗﺣدﯾد ﺟﻣﻬور” ، “HajdukSplitاﻟذي ﻛﺎن أول ﻣن أدﺧل ﻫذا اﻟﻧوع ) .(٩وﺗﻣﯾل
ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت إﻟﻰ اﺳﺗﺧدام اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻧﺎرﯾﺔ ،أو “”،اﻟﺷﻣﺎرﯾﺦ“ ”،ﻛﻣﺎ ﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻬﺎ ﻓﻲ دول
أﯾﺿﺎ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺎﻟﻐﻧﺎء ،وﺗردﯾد اﻟﻬﺗﺎﻓﺎت اﻟﺣﻣﺎﺳﯾﺔ؛ ﻟدﻋم ﻓرﻗﻬم ،ﻛﻣﺎ ﯾﻘوﻣون
ﺷﻣﺎل إﻓرﯾﻘﯾﺎ ،و ً
ﺑﺗوﺟﯾﻪ اﻟرﺳﺎﺋل إﻟﻰ اﻟﻼﻋﺑﯾن .وﺗﻘوم ﻫذﻩ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ﺑﻌﻣل دﺧﻼت ﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت
.
وﺣﻣﺎﺳﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻲ ﻛرة اﻟﻘدم
ً اﻟﻬﺎﻣﺔ ،وﻛل ذﻟك ﯾﺿﻔﻲ ﺑﻬﺟﺔ
-٥-
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﺑدأت ظﺎﻫرة اﻷﻟﺗراس ﻓﻲ اﻟدول اﻟﻌرﺑﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل دول اﻟﻣﻐرب اﻟﻌرﺑﻲ ،ﺑداﯾﺔ ﻣن
ﻧﺎدي اﻹﻓرﯾﻘﻲ اﻟﺗوﻧﺳﻲ ،اﻟذي ﺷﻬد ﺗﺄﺳﯾس أول أﻟﺗراس ﺗﺣت ﻣﺳﻣﻰ “”،اﻷﻓرﯾﻛﺎن وﯾﻧرز“”،
اﻟﺗرﺟﻲ اﻟﺗوﻧﺳﻲ اﻟذي
ّ ﻓﻲ ﻋﺎم ،١٩٩٥ﺛم اﻧﺗﻘل اﻷﻣر إﻟﻰ ﺑﺎﻗﻲ اﻷﻧدﯾﺔ اﻟﺗوﻧﺳﯾﺔ ،ﻣﺛل ﻧﺎدي
ﯾﺿم ﺛﻼث ﻣﺟﻣوﻋﺎت أﻟﺗراس ،ﻫﻲ”،“ :اﻟﻣﻛﺷﺧﯾن – اﻟﺳوﺑراس -واﻟﺑﻠود آﻧد ﺟوﻟدي”،“,
واﻧﺗﻘﻠت اﻟﻔﻛرة ﺑﻌد ذﻟك إﻟﻰ اﻟﻣﻐرب ،ﺣﯾث ﯾﺿم أﻛﺛر ﻣن ٥٠ﻣﺟﻣوﻋﺔ أﻟﺗراس ﺗﺗﻘدﻣﻬم
ﻣﺟﻣوﻋﺔ “”،اﻟوﯾﻧرز“ ”، winnersاﻟﺗﻲ ﺗﺷﺟﻊ ﻓرﯾق اﻟوداد ،و”اﻟﺟرﯾن ﺑوﯾز ”اﻟﺗﻲ ﺗﺷﺟﻊ
ﻓرﯾق اﻟرﺟﺎء اﻟﺑﯾﺿﺎوي). (١٠
وﻣن واﻗﻊ ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺑﺣث اﻟراﻫن ﺣول اﻟﻘﺎﻧون اﻟذى ﯾﺗﺑﻌﻪ أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس ﻓﻘد أﺷﺎر
أﺣد اﻷﻋﺿﺎء اﻟﺑﺎرزﯾن إﻟﻰ ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻟﺗراس أن "أن ﻗﺎﻧون اﻷﻟﺗراس ﯾﺟﺑرﻫم ﻋﻠﻰ أن إﻋﻼم
اﻷﻟﺗراس ﺧﺎص ﻣن ﺧﻼﻟﻬم وﻣن ﺧﻼل ﺻﻔﺣﺎﺗﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻔﯾس ﺑوك ووﺳﺎﺋل اﻻﺗﺻﺎل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ وﯾرﻓﺿون ﺑﺷﻛل ﻗﺎطﻊ اﻟﺗﻌﺎون ﻣﻊ أى إﻋﻼم آﺧر".
وﻋن رأﯾﻪ ﻓﻰ طﺑﯾﻌﺔ اﻷﻟﺗراس ،ﻗﺎل أن "اﻷﻟﺗراس ﺷﺑﺎب ﻣﺻرى واع ﺟداً ﺑﺎﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺔ
اﻟوطﻧﯾﺔ وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﻌﻧﺻرﯾﺔ ،وﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟﺗﻔرﻗﺔ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ وﺷﺑﺎﺑﺎ ﺛورى و"طﯾﺷﻧﺎ" ﻓﻘط ﻟﺻﻐر
ﺳﻧﻧﺎ وﻟﯾس ﻟﻺﺿرار ﻣﺻﻠﺣﺔ اﻟوطن" .وأﺿﺎف "ﻧﺣن ﻻ ﻧﺑﯾﻊ اﻟوطن وﻻ اﻟﻧﺎدى ،ﻧﺣن ﻟﺳﻧﺎ
ﺿد اﻷﻣن وﻻ اﻟﺟﯾش ،وﻻ أى ﻣؤﺳﺳﺔ ﻓﻰ اﻟدوﻟﺔ .وﺑﻌض ﺗﺟﺎوزاﺗﻧﺎ "اﻟﺗﻌﺳف اﻷﻣﻧﻰ" ،وﻓﻰ
اﻟﻧﻬﺎﯾﺔ ﻧﺣن ﻣﺻرﯾﯾن ﻧﺣب ﻣﺻر ،وﻻ ﻧﻘل وطﻧﯾﺔ ﻋن أى ﺷﺧص آﺧر".
ﻣﺻطﻠﺢ ﯾطﻠق ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎدات ،اﻟﻛﺎﺑو ﻫو أﺣد أﺑرز اﻷﻋﺿﺎء ﻓﻲ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ .أي
ﻣن " ﻧواة اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ " و ﻣﻬﻣﺗﻪ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب ﺗﻧظﯾم اﻟﻔﯾراج واﻷﻏﺎﻧﻲ و ﺑداﯾﺔ اﻷﻏﻧﯾﺔ .أى أﻧﻪ "
ﻗﺎﺋد اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﻠﻌب " .وﻻ ﯾوﺟد ﻟﻸﻟﺗراس رﺋﯾس ،ﺑل ﯾﺗﻛون ﻣن ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن
اﻟﻣؤﺳﺳﯾن ،اﻟذﯾن ﺳرﻋﺎن ﻣﺎ ﯾﺗراﺟﻊ دورﻫم ﺑﻌد أن ﺗﺻﺑﺢ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻗﺎدرة ﻋﻠﻰ اﻟوﻗوف ﻋﻠﻰ
أرض ﺻﻠﺑﺔ .وﯾدﯾر اﻟﻌﻣل داﺧل اﻷﻟﺗراس ﻣﺟﻣوﻋﺎت ﻋﻣل ﺻﻐﯾرة) ، ( Top Boysﺗﺧﺗص
ﻛل ﻣﻧﻬﺎ ﺑﺗﻧظﯾم أﻧﺷطﺔ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ؛ ﻣن ﺗﺻﻣﯾم وﺗﻧﻔﯾذ اﻟﻠوﺣﺎت اﻟﻔﻧﯾﺔ ،وﻗﯾﺎدة اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ داﺧل
اﻟﻣدرﺟﺎت ،وﺗﻧظﯾم اﻟرﺣﻼت ،واﻹﺷراف ﻋﻠﻰ ﻣﺻﺎدر ﺗﻣوﯾل اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ .وﯾﺗﻣﯾز اﻷﻟﺗراس
اﺣدا ﻻ ﯾﺗﺟزأ؛ وﻣن ﺛم ﺗﻐﯾب أي ﻧزﻋﺎت أو
ﻛﯾﺎﻧﺎ و ً
ﺑﺎﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ روح اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ؛ ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫﺎ ً
-٦-
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ﺗطﻠﻌﺎت ﻓردﯾﺔ ،ﻓﻘﯾﻣﺔ ﻋﺿو اﻷﻟﺗراس ﺑﻣﺎ ﯾﻘدﻣﻪ ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣن ﺟﻬد وﻋطﺎء؛ وﻟذا ﯾظﻬر أﻓراد
اﻷﻟﺗراس ﻋﺎدة ﻣﻠﺛﻣﻲ اﻟوﺟوﻩ ،ﺑﻌﯾدﯾن ﻋن اﻟظﻬور اﻹﻋﻼﻣﻲ .ﻓﺎﻷﺿواء اﻟﻣﺳﻣوح ﻟﻬم أن
ﯾﻛوﻧوا ﺗﺣﺗﻬﺎ ﻓﻘط ﻫﻲ أﺿواء اﻟﻣﻼﻋب ﺧﻠف اﻟﻣرﻣﻰ؛ ﻣﺷﺟﻌﯾن ﻓرﯾﻘﻬم طوال اﻟـ ٩٠دﻗﯾﻘﺔ ﻣن
ﻋﻣر اﻟﻣﺑﺎراة ). (١١
-٤-٣ﻟﻐـــﺎت اﻷﻟﺗــــــراس:
ﺗﻌﺗﻣد ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷﻟﺗراس ﻋﻠﻰ اﻟﺗﻣوﯾل اﻟذاﺗﻲ ﻣن ﺧﻼل ﺑﯾﻊ ﻣﻧﺗﺟﺎت اﻷﻟﺗراس ﻣﺛل
ﺗﻲ ﺷﯾرت " ،واﻹﯾﺷﺎرﺑﺎت ،واﻟﻘﺑﻌﺎت ...إﻟﺦ ،وﻻ ﯾﺟوز ﺑﺄي ﺣﺎل ﻣن اﻷﺣوال أن ﺗﻘﺑل
اﻷﻟﺗراس أي إﻋﺎﻧﺔ ﻣن أي ﻣﺻدر .أﻣﺎ ﻣﺳﺄﻟﺔ ﻋﺿوﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ﻓﺗﺗم ﺣﯾﻧﻣﺎ ُﯾﻔﺗﺢ ﺑﺎب
اﻟﻌﺿوﯾﺔ ﺳﻧوﯾﺎ وﯾﺣﺻل اﻟﻌﺿو ﻋﻠﻰ إﺳم ورﻣز ﯾﺗم ﺗﺳﺟﯾﻠﻬﻣﺎ ﻋﻠﻰ ﺑطﺎﻗﺔ ،وﺣﯾﻧﻣﺎ ﯾﻛون
-٧-
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
اﻟﻌﺿو ﻣﻧﺿﻣﺎً ﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻓﺈﻧﻪ ﯾﺗم ﺗﺳﺟﯾل إﺳم ورﻣز اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ أﯾﺿﺎ ﻋﻠﻰ ﺑﺎﻧر )ُﯾطﻠق ﻋﻠﯾﻪ
ﺑﺎﺗش( رﺳﻣﻰ ﺧﺎص ﺑﺎﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ.
ﻓﻰ دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻣﻊ ﺑﻌض أﻋﺿﺎء اﻻﻟﺗراس ﺧﻼل ﺛورة ﯾﻧﺎﯾر ،٢٠١١ذﻛرت
اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻧﻪ " ﻗﺑل ﻗﯾﺎم اﻟﺛورة ،ﻛﺎن أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس ﯾوﺻﻣون ﺑﺎﻟﻼﻣﺑﺎﻻة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ".وﻓﻲ
اﻟواﻗﻊ ،ﻟم ﯾﻌﯾروا اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻻﻫﺗﻣﺎم إﻟﻰ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ﺑﻘدر اﻫﺗﻣﺎﻣﻬم ﺑﺎﻟرﯾﺎﺿﺔ ،ﻟدرﺟﺔ أﻧﻬم رﺑﻣﺎ
ﯾﻛوﻧوا ﻗد ﺗﺳﺑﺑوا ﻓﻲ أزﻣﺔ ﻣﺑﺎراة ﻣﺻر واﻟﺟزاﺋر واﻟﺗﻲ أﺣدﺛت ﺗوﺗر ﺳﯾﺎﺳﻲ ﺑﯾن اﻟدوﻟﺗﯾن.
ﺗﻣﺎﻣﺎ ،ﺣﯾث ﻣﺛﻠوا اﻟﺟﺑﻬﺔ ﻓﻲ اﻟﺻدام ﻣﻊ اﻟﺟﻬﺎز
ً وﺧﻼل اﻟﺛورة ،ﻟﻌﺑوا دو اًر ﻣﺧﺗﻠﻔﺎً ﻋﻣﺎ ﺳﺑق
اﻷﻣﻧﻲ ".ﻫذا ،وﻗد أﺛﺎرت اﻟﺣرﻛﺔ اﻧﺗﺑﺎﻩ اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻣن ﺧﻼل ﻟﻘﺎءاﺗﻬﺎ ﻓﻲ ﻣﯾدان اﻟﺗﺣرﯾر ،ﺣﯾث
أﺷﺎرت إﻟﻰ وﺟود ﻣزﯾﺞ ﻣن اﻟطﺑﻘﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ داﺧل اﻷﻟﺗراس .ﻓذﻛرت" :ﻻ ﯾﻣﻛن
ﺗﻌرﯾف ﻫذﻩ اﻟﺟﻣﺎﻋﺔ ،ﺣﯾث ﯾوﺟد ﺗﺑﺎﯾن ﻫﺎﺋل ﺑداﺧل ﻫذﻩ اﻟﺣرﻛﺔ .ﻓﻬﻲ ﺗﺿم اﻟﻣﺗﻌﻠم واﻷﻣﻲ،
واﻟﻐﻧﻲ واﻟﻔﻘﯾر .ﻓﻼ ﯾوﺟد ﺧﺎﺻﯾﺔ واﺣدة ﺗﻣﯾز ﺑﯾﻧﻬم ".وأﻟﻣﺣت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ آﻧذاك إﻟﻰ ﺿرورة
اﻟﺗﻧﺑﻪ اﻟﻰ ﺗطور اﻷﻟﺗراس .وذﻛرت" :إن ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣؤﺷرات ﺗﻠﻣﺢ إﻟﻰ أﻧﻬم ﺳﯾﺻﺑﺣون ﻧﺎﺷطون
ﺳﯾﺎﺳﯾﺎً ﺑﺻورة أﻛﺑر .إﻻ أﻧﻧﺎ ﺳﻧﻧﺗظر ﻟﻧرى اﻵﻟﯾﺎت اﻟﺗﻲ ﺳﯾﺳﺗﺧدﻣوﻧﻬﺎ ﻟﻠﻘﯾﺎم ﺑذﻟكٕ ،وان اﻟﻔﺗرة
اﻟﻘﺎدﻣﺔ ﻫﻲ اﻟﺗﻲ ﺳﺗﺣدد اﻟﻬﯾﻛل اﻟﺗﻣﺛﯾﻠﻲ ﻟﻠﺣرﻛﺔ" ).(١٤
وﻓﻰ ﺗﻌﻘﯾب ﺑﺎﺣث آﺧر ﻋن اﻟﺷﻐب اﻟرﯾﺎﺿﻰ ،ذﻛر أن اﻟﺗﻌﺻب اﻟرﯾﺎﺿﻰ ﯾرﺗﺑط
ﺑﻌﻼﻗﺔ وﺛﯾﻘﺔ ﺑﺎﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗرﺑﯾﺔ اﻷﻣﻧﯾﺔ ﻣن ﻣﻧظور ﻧﻔﺳﻰ ،وﺗﺗﺿﻣن اﻟﺟواﻧب
اﻟﺳﻠوﻛﯾﺔ ﻟﻠﺗﻌﺻب اﻟرﯾﺎﺿﻰ ﺣرق أﻋﻼم اﻟﻔرﯾق اﻟﻣﻧﺎﻓس ،وﺳب وﻗذف ﺑﯾن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر،
واﻟدﻋﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻔرﯾق اﻟﻣﻧﺎﻓس ،واﻟﺷﺟﺎر واﻟﻌراك ،إﺿﺎﻓﺔ اﻟﻰ اﻟﻣﺳﯾرات اﻟﻣﻧددة ﺑﺎﻟﻔرﯾق
اﻟﻣﻧﺎﻓس ،وأﺧﯾ اًر إﻓﺳﺎد اﻟﻣﺗﺎﺟر واﻟﻣﺻﺎﻟﺢ اﻟﻌﺎﻣﺔ ). (١٥
وﻓﻰ دراﺳﺔ أﺧرى ﻫدﻓت اﻟﻰ اﻟﺗﻌرف ﻋﻠﻰ أﺳﺑﺎب ازدﯾﺎد اﻟﻌﻧف ﻓﻰ اﻟﻣﻼﻋب ﻋﻠﻰ
اﻟﻣﺳﺗوﯾﯾن اﻟوطﻧﻰ واﻟدوﻟﻰ ،ﻣﻊ اﻟﺗرﻛﯾز ﻋﻠﻰ اﻟواﻗﻊ اﻻﻣﺎراﺗﻰ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﻰ واﻷﻣﻧﻰ ،أﻛد
اﻟﺑﺎﺣث ﻋﻠﻰ ﺿرورة وﺟود ﻗوات ﺧﺎﺻﺔ ﺷرطﯾﺔ ﺗﺎﺑﻌﺔ ﻹدارة اﻟطوارئ ﻣﺧﺗﺻﺔ ﺑﻣواﺟﻬﺔ
ﺷﻐب اﻟﻣﻼﻋب ﺑﻘﯾﺎدة ﺷرطﺔ دﺑﻰ ﺑدوﻟﺔ اﻹﻣﺎرات ،ذﻟك أﻧﻬﺎ ﯾﺟب أن ﺗﺗﺳم ﺑﺳﻣﺎت ﺷﺧﺻﯾﺔ
-٨-
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ﺧﺎﺻﺔ ﺑطﺑﯾﻌﺔ اﻟﻣﻬﻣﺔ اﻟﻣوﻛﻠﺔ اﻟﯾﻬﺎ وﻫﻰ ﻓض ﺷﻐب اﻟﻣﻼﻋب ﻣن ﺧﻼل اﺳﺗﺧدام ﺧطﺔ
ﻣﺗﻌددة اﻟﻣﺳﺗوﯾﺎت )ﻋﺎدﯾﺔ ،ﻣﺗوﺳطﺔ ،ﻣﺷددة( ،ﻣﻊ اﻟﺗواﺟد اﻟﺷرطﻰ داﺧل اﻟﻣدرﺟﺎت ،ﻗﺑل
وﺑﻌد اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ،ﺛم أﺧﯾ اًر اﻟﻠﺟوء ﻟﻠﻘﺑض ﻋﻠﻰ ﻣن ﯾرﺗﻛب ﺟرﯾﻣﺔ ﺗﺳﺗوﺟب ﺗﻘدﯾﻣﻪ
ﻟﻠﻌداﻟﺔ) .(١٦وأوﺻﻰ اﻟﺑﺎﺣث ﺑﺿرورة ﺗوﻓﯾر دﻋم ﻣﺎﻟﻰ ﻛﺑﯾر ،ودورات ﺗدرﯾﺑﯾﺔ ﻟﻠﺿﺑﺎط ﻓﻧﯾﺎً
وذﻫﻧﯾﺎً وﻧﻔﺳﯾﺎً ﻣن ﺧﻼل ﺗﺷﻛﯾل وﺣدات ﻣﺗﺧﺻﺻﺔ ﻟﻣواﺟﻬﺔ ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﺷﻐب واﻟدﻋﺎﻣﺔ
اﻟﺗﻧظﯾﻣﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺑﻧﺎء ﺟﯾد ﯾﻧظم ﻛﺎﻓﺔ اﻟﺟﻬﺎت اﻟﺗﺷرﯾﻌﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ .واﻗﺗرح اﻟﺑﺎﺣث ان ﯾﻛون
ﻣﺻﺣوﺑﺎ ﺑرﻗم اﻟﻣﻘﻌد ﻣﻣﺎ ﯾﻣﻧﻊ وﺟود أﻋداد زاﺋدة ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ،وﯾﺳﻬل
ً ﺑﯾﻊ اﻟﺗذاﻛر اﻟﻛﺗروﻧﯾﺎً
ﻋﻣﻠﯾﺔ ﺗﺣدﯾد ﻣﺛﯾرى اﻟﺷﻐب ﻣن ﺧﻼل اﻟﺗﺻوﯾر ﻋن ﺑﻌد.
ﻧﻼﺣظ ﻣن اﻟﻌرض اﻟﺳﺎﺑق ﻟﻠدراﺳﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﻧﺎوﻟت اﻟﺗﻌﺻب اﻟرﯾﺎﺿﻰ واﻟﺷﻐب ،أن
أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس ﻓﻰ اﻷﺻل ﻫم ﻣﺷﺟﻌو ﻓرﯾﻘﺎً رﯾﺎﺿﯾﺎً ﺑﻌﯾﻧﻪ ﻋﻠﯾﻬم اﻟﻘﯾﺎم ﺑﺄدوار ﻣﺣددة أﻫﻣﻬﺎ
اﻟدﻓﺎع ﻋن ﻓرﯾﻘﻬم دون اﻟﻣﺳﺎس ﺑﺎﻷﻣن اﻟﻌﺎم أو ﺑﺎﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ،ﺑﺷرط أﻻ ﯾﻛوﻧوا ﺗﺣت اﻷﺿواء
ﻟﻔﺗرة ﺗزﯾد ﻋن ٩٠دﻗﯾﻘﺔ .وﻟﻛن اﻷﻟﺗراس ﻓﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻرى ذى طﺑﯾﻌﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻻ ﺗﺗﺳم ﻓﻘط
ﺑﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻔرﯾق )اﻷﻫﻠﻰ ﻓﻰ أﻏﻠب اﻷﺣﯾﺎن(ٕ ،واﻧﻣﺎ ﺗﻐﯾرت ﺗﻠك اﻟطﺑﯾﻌﺔ ﺑﻔﻌل ﻣؤﺛرات اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻣﻧﻬﺎ ﻣﺎ ﻫو ﺛورى وﻣﺎ ﻫو ﺛﻘﺎﻓﻰ )ﯾﺗﻌﻠق ﺑﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺻرى دون اﻟﺧﺎﻣﺳﺔ
واﻟﻌﺷرﯾن( وﻣﺎ ﻫو ﻧﻔﺳﻰ ،ﻧﺟم ﻋﻧﻬﺎ طﺑﯾﻌﺔ ﺟدﯾدة ﻟﻸﻟﺗراس أدت اﻟﻰ وﺟود أﺣﻛﺎم وﺗوﻗﻌﺎت
ﻣﺳﺑﻘﺔ ﺑﺣدوث ﻋﻧف واﺿطراﺑﺎت وﺟوﺑﯾﺔ ﻓﻰ ﺣﺎل ﺣﺿور اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ،ﻛﻣﺎ أﺻﺑﺣت
اﻟﺳرﯾﺔ واﻷدوار اﻟﺗﻰ ﺗؤدى ﻓﻰ اﻟﺧﻔﺎء ﻣن ﺳﻣﺎت اﻟطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺟدﯾدة ﻟﻸﻟﺗراس اﻟﻣﺻرى.
اﺧﺗﺎرت اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ اﻟﻣﻧﻬﺞ اﻻﺳﺗطﻼﻋﻰ ﻟﻣﻼءﻣﺗﻪ وطﺑﯾﻌﺔ اﻟﺑﺣث اﻟﺣﺎﻟﻰ ،إذ أن
اﻟدراﺳﺎت اﻟﻣﺗﺎﺣﺔ ﻋن اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺻرى ﻧﺎدرة ﺟدا ،ﻛﻣﺎ ﻻ ﺗوﺟد إﺣﺻﺎءات رﺳﻣﯾﺔ أو ﻏﯾر
رﺳﻣﯾﺔ ،ﺗوﺿﺢ أﻋدادﻫم وﺧﺻﺎﺋﺻﻬم وأدوارﻫم ،ﻻ ﺳﯾﻣﺎ ﻛﺗﺎب واﺣد ﻗﺎم ﺑﺗﺄﻟﯾﻔﻪ أﺣد
اﻟﻛوﻣﺎﻧدوز أو اﻟﻘﺎدة ﺑﺎﻷﻟﺗراس ﻋﺎم ٢٠١٣ﻋرض ﻓﯾﻪ ﺗﺎرﯾﺦ اﻷﻟﺗراس ،وﻣﺟﻣوﻋﺎﺗﻪ اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ،
وﻋﻘﻠﯾﺔ وﺛﻘﺎﻓﺔ اﻷﻟﺗراس ،وﻛﯾف اﻧﺗﻘﻠوا ﻣن اﻟﻣﻼﻋب اﻟﻰ اﻟﻣﯾﺎدﯾن أﺛﻧﺎء ﺛورة ﯾﻧﺎﯾر ٢٠١١
-٩-
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
واﻟﻔﺗرة اﻟﺗﻰ ﺗﻠﺗﻬﺎ .ﻛﻣﺎ ﻋرض اﻟﻣؤﻟف ﻗﺻﺻﺎً ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻣﺗﻌددة ﺗوﺿﺢ وﺗﻔﺳر اﻟﻌداء اﻟﻛﺎﻣن
ﺑﯾن اﻟﺷرطﺔ وأﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس ) .(١٧وﻏﻠب ﻋﻠﯾﻬم اﻟطﺎﺑﻊ اﻟﯾﺳﺎرى واﻟﺛورى ﻛﺛﯾ ًرا ،وأﻋﻠﻧوا
ﻋﻬدا ﺑﻣﺣﺎرﺑﺔ اﻟظﻠم ﺳواء ﻓﻰ اﻟرﯾﺎﺿﺔ أو ﻏﯾرﻫﺎ ،وﻫو
ً ﺗﻣردﻫم ﻋﻠﻰ ﺳطوة اﻟﻌﺎﺻﻣﺔ واﺗﺧذوا
ﺳﺑب ﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﻓﻰ اﻟﺛورة اﻟﻣﺻرﯾﺔ .ﻛﺎﻧت ﻟﺣظﺗﻬم اﻷﺑرز ﺣﯾن دﻋوا ﻟﻠﺛورة ﻓﻰ ﻋﺎم
٢٠٠٨ودﺧﻠوا ﻓﻰ ﻋداء ﻣﻊ اﻟﺷرطﺔ ،وﻧﺎدوا ﺑﺎﻟﺣرﯾﺔ ،وﻫو ﻣﺎ ﺗﺳﺑب ﻓﻰ ﻣطﺎردة ﻗﺎدﺗﻬم اﻟﺗﻰ
وﺻﻠت إﻟﻰ ﺣد اﻟﻘﺑض ﻋﻠﯾﻬم ﻣن ﻣﻧﺎزﻟﻬم وﺗﻠﻔﯾق ﻗﺿﯾﺔ ﺣﯾﺎزة ﻣﻔرﻗﻌﺎت ﻷﺣدﻫم ).(١٨
اﻟﻣﺟـــــﺎل اﻟﺑﺷــــــرى:
أ -ﺛﻼث ﻋﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﺑواﻗﻊ ٥٠ﻣﻔردة وأﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس )ﻗﺎدة وأﻋﺿﺎء ﻋﺎدﯾﯾن(
ﺑواﻗﻊ ٥٠ﻣﻔردة وأﻋﺿﺎء ﻣن اﻷﻣن )رﺗب ﻣﺗﻧوﻋﺔ( ﺑواﻗﻊ ٥٠ﻣﻔردة ،ﺗم ﺗطﺑﯾق ﺻﺣﯾﻔﺔ
اﺳﺗﺑﯾﺎن ﻣﻌﻬم وﺗم اﺧﺗﯾﺎرﻫم ﺑطرﯾﻘﺔ ﻛرة اﻟﺛﻠﺞ.
ب -ﺛﻼث ﻋﯾﻧﺎت أﺧرى ﻋﻣدﯾﺔ ،ﺗﺿم اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر واﻷﻟﺗراس واﻷﻣن ﺑواﻗﻊ ﺣﺎﻟﺗﯾن ﻣن ﻛل
ﻋﯾﻧﺔ ،ﺗم ﺗطﺑﯾق دﻟﯾل دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣﻊ ﻛل ﻣﻧﻬم.
اﻟﻣﺟﺎل اﻟزﻣﻧﻰ :اﺳﺗﻐرق اﻟﻌﻣل اﻟﻣﯾداﻧﻰ ﺛﻼﺛﺔ أﺷﻬر )أﻛﺗوﺑر -٢٠١٤ﯾﻧﺎﯾر (٢٠١٥ﻣﺎ ﺑﯾن
إﺟراء ﻣﻘﺎﺑﻼت ﻣﻔﺗوﺣﺔ ﻻﺳﺗﯾﻔﺎء ﺻﺣف اﻻﺳﺗﺑﯾﺎن ﻣﻊ اﻟﻌﯾﻧﺎت اﻟﺛﻼث ﻣن اﻷﻟﺗراس
واﻟﺟﻣﺎﻫﯾر واﻷﻣن ﺑطرﯾﻘﺔ ﻛرة اﻟﺛﻠﺞ ،وﻣﻘﺎﺑﻼت أﺧرى ﻣﻐﻠﻘﺔ ﻓردﯾﺔ ﺑؤرﯾﺔ ﻣﻊ ﻋﯾﻧﺎت أﺧرى
ﻋﻣدﯾﺔ ﻣن اﻷﻟﺗراس واﻷﻣن واﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ،ﺑﺧﻼف ﺳﺗﺔ اﺷﻬر أﺧرى )دﯾﺳﻣﺑر -٢٠١٤ﯾوﻧﯾو
(٢٠١٥ﺗم ﻓﯾﻬﺎ ﻗراءة وﻓﺣص ﻣﻌظم اﻟﺗراث اﻟﻧظرى اﻟﻣﺗﻌﻠق ﺑﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث ،وﻋﻛﻔﻧﺎ ﻋﻠﻰ
ﺗﻔرﯾﻎ وﻣراﺟﻌﺔ وﺗﺣﻠﯾل اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ.
ﺻﻌوﺑـــــﺎت ﻣﯾداﻧﯾـــــــﺔ:
إﺑداء اﺣدى اﻟﺣﺎﻻت )ﻣن ﻗﯾﺎدات اﻷﻟﺗراس( اﺳﺗﻌدادﻩ واﻟﺗﻌﺎون ﺑﺷرط اﻟﺳرﯾﺔ اﻟﺗﺎﻣﺔ -
ﺑﺣﻛم ﻣوﻗﻌﻪ اﻟﺳﺎﺑق اﻟﺣﺳﺎس ﻓﻰ اﻟﺣرﻛﺔ.
رﻓض أﺣد ﻗﺎدة اﻷﻟﺗراس اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋﻠﻰ ﺑﻌض اﻷﺳﺋﻠﺔ "ﻻ ﯾﻣﻛن اﻟﺧوض ﻓﯾﻬﺎ" ﻋﻠﻰ -
ﺣد ﻗوﻟﻪ إذ أﻧﻪ ﻣﺎزال ﻣﻧﺗﻣﻰ ﻟﻠﺣرﻛﺔ واﻹﻓﺻﺎح ﻋن اﻹﺟﺎﺑﺔ ﺳوف ﯾؤدى اﻟﻰ ﻣﺄزق
ﺷﺧﺻﻰ ﻟﻪ.
- ١٠ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ﺗﻌﺗﻘد ﻧظرﯾﺎت اﻟﺳﻠوك اﻟﺟﻣﻌﻰ ،وﻧظرﯾﺔ ﺗﻌﺑﺋﺔ اﻟﻣوارد ،وﻧظرﯾﺔ اﻟﺣرﻛﺔ اﻹﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة،
وﻧﻣوذج اﻟﻔﻌل -اﻟﻬوﯾﺔ أن اﻟﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺗﺣول دون اﻟرﻛود اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ،وﻫﻰ ﺗﻘوم
ﺿد اﻷﺷﻛﺎل اﻟﻣؤﺳﺳﯾﺔ اﻟﻘﺎﺋﻣﺔ واﻟﻣﻌﺎﯾﯾر اﻟﻣﻌرﻓﯾﺔ اﻟﻣرﺗﺑطﺔ ﺑﻬﺎ ،وﺗﺣل اﻟﺑرﻣﺟﺔ اﻻﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ
ﻣﺣل اﻟﺻﻧﺎﻋﺔ اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ ﻣﻣﺎ أﺣدث ﺗطو اًر ﻓﻰ اﺳﺗﺧدام اﻟﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻟﻠﺗﻘﻧﯾﺎت اﻟﺣدﯾﺛﺔ
ﻣن اﻟﻛﺎﺳﯾت إﻟﻰ اﻟﺗﻠﻛس ﺛم اﻟﻔﺎﻛس ﺛم اﻟﻣدوﻧﺎت واﻟﻣواﻗﻊ اﻹﻟﻛﺗروﻧﯾﺔ وﺷﺑﻛﺎت اﻟﺗواﺻل
اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ اﻟﺗﻰ اﺳﺗﺧدﻣت ﻟﺣﺷد أﻋﺿﺎء ﻟﻠﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ وﻧﺷر اﻓﻛﺎر وﻣﺑﺎدئ ﺗﻠك
اﻟﺣرﻛﺎت واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻰ ﻓﻌﺎﻟﯾﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﺧﻼل اﻟﺷﺑﻛﺔ ).(١٩
ذﻛر ﺟﻰ روﺷﯾﻪ أن ﻫﻧﺎك ﺛﻼث وظﺎﺋف ﻷﯾﺔ ﺣرﻛﺔ اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،وﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أن
ﺗﻠك اﻟوظﺎﺋف ﺗﻧطﺑق ﻋﻠﻰ "اﻷﻟﺗراس" ،ﻓﺎﻟوظﯾﻔﺔ اﻷوﻟﻰ وﻫﻰ اﻟوﺳﺎطﺔ )اﻟوﺳﯾط ﺑﯾن ﻣﺟﻣوﻋﺔ
ﻣن اﻟﻧﺎس ﻣن ﺟﻬـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﺔ و اﻷﺑﻧﯾﺔ و اﻟﺣﻘﺎﺋق اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣن ﺟﻬﺔ أﺧرى ( .ﻛﻣﺎ ﺗﻌﻣل
اﻟﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻧطﻼﻗﺎً ﻣن ﻣﺑدأ اﻟوﺳﺎطﺔ ﻋﻠﻰ إﯾﺟﺎد ﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻗوﯾﺔ ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﺣﺿري اﻟﺻﻧﺎﻋﻲ اﻟذي ﯾﺗطﻠب أﻧﻣﺎطً ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ أﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾداً ﻣﻣﺎ ﻫو ﻋﻠﯾﻪ
اﻟﺣﺎل ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺗﻘﻠﯾدي ،وﻫذا ﻣﺎ أﺷﺎر إﻟﯾﻪ دورﻛﺎﯾم ﺑﺷﻛل ﺟﻠﻲ ﻓﻲ ﻛﺗﺎﺑـ ــﻪ " ﺗﻘﺳﯾم
اﻟﻌﻣل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ" ،ﺣﯾن أوﺿﺢ أﻫﻣﯾﺔ اﻟﺗﺟﻣﻌﺎت اﻟوﺳﯾطﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻌﻣل ﻋﻠﻰ ﺗدﻋﯾم ﺗﻛﺎﻣل
اﻷﺷﺧﺎص ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﺎت اﻟﻣﻌﻘدة ،وﻫﻲ ﺣﺳب رأﯾﻪ ﻣن ﺿرورات اﻟﺗراﺑط و اﻟﺗﺿﺎﻣن
اﻟﻌﺿوي .أﻣﺎ اﻷﻣرﯾﻛﻲ داﻧﯾﯾل ﻟﯾرﻧز ﻓﻘد ﺑﯾن ﺑﻛل وﺿوح ﻛﯾف أن اﻻﻧﺗﻘﺎل ﻣن اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﺗﻘﻠﯾدي إﻟﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﺣدﯾث ﯾﺗطﻠب ﻣن أﻓراد اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﻌﻧﻲ اﻛﺗﺳﺎب اﺳﺗﻌدادات ﺟدﯾدة
- ١١ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﺗﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﺑﺎﻟﺗﻛﯾف واﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻲ أﻧﻣﺎط أﻛﺛر ﺗﻌﻘﯾداً .واﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻫﯨﻰ وظﯾﻔﺔ ﺗوﺿﯾﺢ
اﻟﺿﻣﯾر اﻟﺟﻣﻌﻰ ،ﺛم اﻟوظﯾﻔﺔ اﻟﺛﺎﻟﺛﺔ وﻫﻰ اﻟﺿﻐط )ﻣن ﺧﻼل اﻟﺿﻐط اﻟذي ﺗﻣﺎرﺳﻪ ﻋﻠﻰ
اﻷﺷﺧﺎص اﻟذﯾن ﺑﯾدﻫم ﻣﻘﺎﻟﯾد اﻟﺣﻛم ﻣن ﺧﻼل ﺣﻣـ ـ ـ ـ ـ ـ ــﻼت اﻟدﻋﺎﯾﺔ و اﻟﻧﺷر ﻟﻛﺳب اﻟرأي
اﻟﻌﺎم( ).(٢٠
وﻓﻰ ﺗﺳﻌﯾﻧﺎت اﻟﻘرن اﻟﻣﺎﺿﻰ -أى ﻣﺎ ﺑﻌد اﻟﺣداﺛﺔ -رﻛزت "ﻣﯾﺷﯾل ﺑﺎرﯾت" ﻋﻠﻰ دور
اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ وﻟﯾس اﻟﺑﻧﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﻓﻰ دراﺳﺔ اﻟﻬوﯾﺔ واﻟذات ،وطرﺣت ﺧﻣس ﻗﺿﺎﯾﺎ ﻓرﺿﯾﺔ ،ﻣن
أﻫﻣﻬﺎ -ﻣﺎ ﯾﺧﺗص ﺑﻣوﺿوع اﻟﺑﺣث اﻟراﻫن -أن اﻟﻧﺷﺎط اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﯾﺗم ﻓﻰ ﺳﯾﺎق ﻛوﻧﻰ ،وأن
اﻟﻬوﯾﺔ واﻟذات ﻣﻔﻬوﻣﺎن ﻣﺣورﯾﺎن ﻓﻰ ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ،وأن اﻟﻣﻌﻧﻰ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﯾﺗم إﻧﺗﺎﺟﻪ
ﺛﻘﺎﻓﯾﺎ ،وأن اﻟﻘوة واﻷﻓﺿﻠﯾﺔ ﻟﻬﺎ ﻣﺻﺎدر ﻣﺗﻌددة ،وأن اﻷﺧﻼق ﺗﺣدد اﻻﺧﺗﯾﺎرات اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ .ﻛﻣﺎ
رﻓﺿت "ﺑﺎرﯾت" أﻓﻛﺎر اﻟﻌﻣوﻣﯾﺔ ،واﻟﻣﺎدﯾﺔ ،واﻟرﺷد .إذ ﻻ ﺗوﺟد ﻫوﯾﺎت ﺛﺎﺑﺗﺔ ﯾﻣﻛن إﺣﻛﺎﻣﻬﺎ أو
ﺗدﻋﯾﻣﻬﺎ .وﻟﻛن ﻫذﻩ اﻟﻬوﯾﺎت اﻟﻌﺎﻣﺔ ﺳوف ﺗﺳﺗﻣر– ﺑﻼ ﺷك -ﻛﻧﻘﺎط ﻣرﺣﻌﯾﺔ ﺣﯾوﯾﺔ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ
ﻟﻸﻓراد واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟذﯾن ﯾﺻﯾﻐون ﻫم -وﻟﯾس ﻋﻠﻣﺎء اﻻﺟﺗﻣﺎع -ﻣﻌﺎﻧﯾﻬﺎ واﻟﺗراﺑط ﺑﯾﻧﻬﺎ).(٢١
ﻛﻣﺎ ﻻ ﯾﻣﻛن أن ﻧﻐﻔل ﻧظرة ﻫﺎﺑرﻣﺎس ﻟﻠﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ اﻟﺟدﯾدة إذ ﺗﺷﻛل ﻣﺣﺎوﻟﺔ ﻻﺳﺗﻌﺎدة
اﻟﻧوﻋﯾﺔ اﻟﻣﻔﻘودة ﻟﻠﺣﯾﺎة ﺑﻣﺎ ﻓﻰ ذﻟك اﻟﺣﻘوق واﻟﺣرﯾﺎت اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ واﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ).(٢٢
ﺳﺎﺑﻌﺎً :اﻹﺟﺎﺑﺔ ﻋن ﺗﺳــــﺎؤﻻت اﻟﺑﺣــث ﻣن واﻗﻊ ﺻﺣـف اﻻﺳﺗﺑﯾـــﺎن )ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺔ ﻣﯾداﻧﯾﺔ(:
َأرخ أﻋﺿﺎء ﺟروب أﻟﺗراس أﻫﻼوى ﺑداﯾﺗﻬم ﻛﺎﻟﻣﻌﺗﺎد ﻓﻰ ﻋﺎﻟم اﻷﻟﺗراس ﺑظﻬور أول
ﺑﺎﻧر رﺳﻣﻰ ﻋﻠﯾﻪ ﺷﻌﺎر واﺳم اﻟﺟروب ،وﻓﻰ ﺣﺎﻟﺔ أﻟﺗراس أﻫﻼوى ﻛﺎن ﻫذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ ﻓﻰ ١٣
اﺑرﯾل ،٢٠٠٧ﻓﻰ اﻟﻣﺑﺎراة ﺿد إﻧﺑﻰ ،ﻓﻰ ﺑداﯾﺔ اﻟدورى ﻋﺎم اﻟﻣﺻرى .وﺣﯾﻧﻣﺎ ﺗم ﻋﻣل ﺑﺎﻧر
وﺗم رﻓﻌﻪ ﻓﻰ ﻣﺑﺎراة اﻻﺳﻣﺎﻋﯾﻠﻰ ٕواﻧﺑﻰ ،وﺗﺣدﯾداً ﻓﻰ ٢٧أﻛﺗوﺑر ،٢٠٠٧أُﻋﺗﺑر ﻫذا اﻟﺗﺎرﯾﺦ
ﻋﯾدا رﺳﻣﯾﺎً ﻹﻧﺷﺎء اﻷﻟﺗراس اﻻﺳﻣﺎﻋﯾﻠﻰ ،واﻟذى أﺿﺎف ﻗﯾﻣﺎً ﻛﺛﯾرة ﻟﺣرﻛﺔ اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺻرﯾﺔ،
ً
ﻓﻛﺎن أول ﻣن ﻗﺎم ﺑﻌﻣل "ﺑﺎﯾرو ﺷو" ،وأﺿﺎف ﻓﻰ رﺳوم اﻟدﺧﻼت ،وﻛﺎن ﺻﺎﺣب أول cd
ﺗﺟﺎرى ﻷﻏﺎﻧﻰ اﻟﺟرو ،وﻛﺎن أول ﺟروب ﯾﻘوم ﺑﻌﻣل ﻋﺿوﯾﺎت ﻟﻠﻣﻧﺗﻣﯾن ﻟﻪ ،ﻓﻰ إطﺎر ﻣﻌرﻓﺔ
أﻋدادﻫم اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ وﺗﻧﻣﯾﺔ اﻟﻣوارد ﺑﺟﻣﻊ اﺷﺗراﻛﺎت ) .(٢٣ﻛﻣﺎ ﻛﺎن أول ﺟروب ﻗﺎم ﺑﻌﻣل ﻧظﺎم
- ١٢ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ﻓﻌﻠﻰ داﺧل أرﻛﺎﻧﻪ ،واﻋﺗﻣد ﻋﻠﻰ ﻓﻛرة اﻟﻠﺟﺎن اﻟﻣﺗﺧﺻﺻﺔ وﺗﺣدﯾد ﻣﻬﺎم ﻛل ﻓرد داﺧل
اﻷﻟﺗراس ،ﻛﻣﺎ ﻛﺎﻧوا أﺻﺣﺎب أول ﻓﻛرة ﻹﻗﺎﻣﺔ "ﺳﺗﺎﻧد" ﻟﻠﻛﺎﺑو ﻓﻰ ﻣﺻر ،وﻫو أول ﺟروب ﻓﻰ
ﻣﺻر ﯾﻬﺗم ﺑﺎﻟﻘﺿﯾﺔ اﻟﻔﻠﺳطﯾﻧﯾﺔ ﺑﺈﺣﯾﺎء ذﻛرى اﻟﻧﻛﺑﺔ اﻟـ .(٢٤) ٦٠ﺣﺗﻰ أن اﻟﺻﯾﻐﺔ اﻟﺗﻌرﯾﻔﯾﺔ
اﻟﺗﻰ طرﺣﻬﺎ اﻟﺟروب ﻟﻧﻔﺳﻪ وﻗواﻧﯾﻧﻪ ﺗم ﻧﺳﺧﻬﺎ ﻓﻰ اﻟﻌدﯾد ﻣن اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷﺧرى ،وﻗد رﻓﻌوا
رﻣو اًز ﺛورﯾﺔ ﻣﺛل ﺟﯾﻔﺎ ار وأﻋﻼم ﻓﻠﺳطﯾن وﺷﻌﺎرات ﻣﺛل
أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﺗﻲ ﺗﻛوﻧت ﻣن ﻋﯾﻧﺎت ﻣن اﻟﺟﻣﻬور اﻟﻌﺎدي واﻷﻣن ) ﻣن رﺗﺑﺔ
ﻣﻼزم وﺣﺗﻰ رﺗﺑﺔ اﻟﻠواء( واﻷﻟﺗراس ذاﺗﻪ أن ﻧﺳﺑﺔ %٨٣.٠١ﻣن أﻋﺿﺎء ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس
ﯾرون أﻧﻬم ﻧﺷﺄوا ﺑﻬدف "ﺗﻧظﯾم ﻋﻣﻠﯾﺔ اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻷﻧدﯾﺗﻬم ﻣن ﺧﻼﻟﻬم ﻓﻘط" ،وأن %١١.٣٢ﯾرون
أﻧﻬم ﻧﺷﺄوا ﺑﻬدف "اﻟدﻓﺎع ﻋن أﻧﻔﺳﻬم وﺟﻣﺎﻫﯾرﻫم ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ" ﺧﻼل اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت،
و %١.٨٨ﯾرون أﻧﻬم ﻧﺷﺄوا ﻷﻫداف "ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ" ،وﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗرى أﻧﻬﺎ ﻧﺷﺄت ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف
"ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﻣﻌﺎً" ،وﻧﻔس اﻟﻧﺳﺑﺔ ﺗؤﻛد أن "ﻛل ﻣﺎ ﺳﺑق" ﻫو ﻫدﻓﻬم.
ﺗﻔﺳر اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌﯾﻧﺔ اﻷﻟﺗراس ﺗوﺻﯾﻔﻬم ﻷﻫداف اﻟﺣرﻛﺔ ﻛﯾف أﻧﻬم ﯾرون
أﻧﻬم اﻟﻣﺣﺗﻛر اﻟوﺣﯾد ﻟﺣق ﺗﺷﺟﯾﻊ أﻧدﯾﺗﻬم دوﻧﺎً ﻋن ﺑﺎﻗﻲ اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ،ﺣﯾث اﺗﻔﻘت اﻟﻧﺳﺑﺔ
اﻷﻛﺑر ﻋﻠﻰ أﻧﻬم ﯾﻬدﻓون ﻟﺗﺷﺟﯾﻊ أﻧدﯾﺗﻬم ﻣن ﺧﻼﻟﻬم ﻟﻔظ "ﻓﻘط" ﻣﻣﺎ ُﯾﻌﺗﺑر ﻧﻔﯾﺎً ﻟﺣق
اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻷﺧرى ﻓﻲ اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ،وﻛﺄﻧﻬم ﻫم اﻟﻣﻣﺛل اﻷوﺣد واﻟوﺣﯾد اﻟذﯾن ﯾﺣﺑون ﻧﺎدﯾﻬم
وﯾﺧﻠﺻون ﻟﻪ.
أﻣﺎ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ) (%١١.٣٢اﻟﺗﻲ ﺗﻌﺗﻘد أن ﻫدف ﺣرﻛﺔ اﻷﻟﺗراس ﺣﻣﺎﯾﺔ ﻧﻔﺳﻬﺎ
وﺟﻣﺎﻫﯾرﻫﺎ ﻣن ﺟﻣﻬور اﻟﻔرﯾق اﻟﻣﻧﺎﻓس ،ﻓﺈﻧﻬم ﯾﻛﺷﻔون ﻋن اﻋﺗﻘﺎدﻫم أﻧﻬم ﺣرﻛﺎت ﻣﻌرﺿﺔ
داﺋﻣﺎً ﻟﻠﻬﺟوم اﻟﻣﺳﺗﻣر ،ﻛﻣﺎ ﯾﻌﺗﻘدون ﻓﻲ ﺗﻧﺻﯾب أﻧﻔﺳﻬم ﺣﱠراﺳﺎً ﻟﻐﯾرﻫم ،ﻣﻣﺎ ﯾﺟﻌل اﻟﺑﻌض
ﯾﺻﻧﻔﻬم أﻧﻬم ﻓﺋﺔ ﺟﻣﺎﻫﯾرﯾﺔ ذات أﻫداف ﺷﻌﺑﯾﺔ.
- ١٣ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﻫل ﻫﻰ ﻋﻘﯾدة اﻹﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠﺟﻣﺎﻋﺔ دون إﺣﻛﺎم اﻟﻌﻘل!! ﺗﻠك اﻟﻌﻘﯾدة اﻟﺗﻲ ﺗؤﻛد اﻹﯾﻣﺎن اﻟﻛﺎﻣل
ﻷﻋﺿﺎء ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﺑﻣﺎ ﯾﻔﻌﻠوﻧﻪ ﻣﻊ اﺧﺗﻼف أﺳﺑﺎب ﻛل ﻋﺿو؛ ﻓﻌﻧد ﺳؤاﻟﻬم ﻋن
اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ اﺳﺗﻣرارﻫم ﻓﻲ ﻣﺟﻣوﻋﺎﺗﻬم أو اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﻣﻧﺗﻣﯾن ﻟﻬﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻹﯾﺟﺎﺑﯾﺔ ﺗﺳﺎوي
%٨٢ﺑﯾﻧﻣﺎ أﻛدت ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻌﯾﻧﺔ اﺣﺗﻣﺎﻟﯾﺔ ﻋدم اﺳﺗﻣرارﻫﺎ.
أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻷﻫداف ﺣرﻛﺔ اﻷﻟﺗراس ﻛﻣﺎ رآﻫﺎ أﻋﺿﺎء ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن ،ﻓﻘد أروا أن ﻫﻧﺎك
ﻋداء ﻛﺎﻣن ﺑﯾن اﻷﻣن واﻷﻟﺗراس ﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺳﯾﯾﺳﻬم ﻟذا ﺣﯾن أﻛدت %٤٤.٥٧ﻋﻠﻰ أن ﻫدف
اﻷﻟﺗراس ﻫو ﻫدف ﺳﯾﺎﺳﻲ ﻓﻰ اﻟﻣﻘﺎم اﻷول ،و %٣٣.٧٣ﻋﻠﻰ أﻫداف اﻟﺷﻐب واﻟﺑﻠطﺟﺔ ،ﻓﻲ
ﺣﯾن أﻛدت اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻘﻠﯾﻠﺔ اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ) (%٢١.٧ﻋﻠﻰ اﻟدور اﻟرﯾﺎﺿﻲ .ﻓﻲ ﺣﯾن أﻧﻛرت ﻋﯾﻧﺔ
اﻷﻟﺗراس ذﻟك ﺣﯾن أﻛدت ﻧﺳﺑﺔ %٩٤.٣٦ﻣﻧﻬم ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺄة ﺑﻬدف رﯾﺎﺿﻲ ،وأﻛدت ﻋﻠﻰ
أﻫداف أﺧرى ﻧﺳﺑﺔ .%٥.٦٤ﻟذا ﺟﺎءت ﺗﻔﺳﯾرات ﻣﻔردات ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن ﻟﺗطورات اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن
اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر واﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﺻﻔﺔ ﻋﺎﻣﺔ ورﯾﺎﺿﺔ ﻛرة اﻟﻘدم ﺑﺻﻔﺔ ﺧﺎﺻﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺣو اﻟﺗﺎﻟﻰ اﻟﻣوﺿﺢ
ﺑﺎﻟﺟدول رﻗم )(١
- ١٤ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق أن أﻛﺛر ﻣن ﻧﺻف ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن أروا أن ﻋﻧف اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر
ﻓﻰ ﺗزاﯾد وﺗﺻﺎﻋد ﻛﻠﻣﺎ ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﻣﺑﺎرﯾﺎت ﺑﯾن اﻟﻔرق اﻟﺗﻰ ﯾﻧﺗﻣون اﻟﯾﻬﺎ ،وأن ﻫذﻩ اﻟﻌﻼﻗﺔ
ﯾﺷوﺑﻬﺎ اﻟﺻراع ﺛم اﻟﺗﻧﺎﻓس ﺛم اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﺑﺎﻟﺗرﺗﯾب ،وﻟﻛن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻻ ﺗﺗﻌﺎون أو ﺗﺗﺟﺎﻫل
اﻟﺻراع اﻟﻘﺎﺋم ﺑﯾﻧﻬﺎ أو ﺣﺗﻰ ﺗرﻓﻪ إﻻ أﻧﻬﺎ ﺗﻌﺑر ﻋن ﺑرﻣوز اﻟﻌﻧف اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ وﻓﻰ ﻫذا ﺗﺗﺳﺎوى
اﻟﻔﺗﺎة واﻟﻔﺗﻰ وﻻ ﯾوﺟد ﻓرق ﺑﯾن اﻟﻣﺷﺟﻌﯾن ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻧوﻋﻰ .وﻗد ﻛﺎﻧت ﻣواﺟﻬﺔ اﻷﻣن
واﺷﺗﺑﺎك اﻷﻟﺗراس ﻣﻌﻪ ﻣن أﻗوى اﻟﻣواﻗف ﺷراﺳﺔ ﻛﻣﺎ ﺻرح ﺑذﻟك %٣٨ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺣﻧﻣﺎ ُﺳﺋﻠوا
ﻋن أﺻﻌب اﻟﻣواﻗف اﻷﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﻛﺎن ﯾﺗوﺟب ﻋﻠﯾﻬم ﻣواﺟﻬﺗﻬﺎ ﺧﻼل اﻟﻔﺗرة ﻣن ﻧﻬﺎﯾﺔ ﻋﺎم
٢٠١١وﺣﺗﻰ أواﺋل ﻋﺎم ٢٠١٤وﯾﻠﯾﻬﺎ اﺷﺗﺑﺎﻛﺎت اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻣﻊ ﺑﻌﺿﻬﺎ ،ﺛم اﺳﺗﺧدام
اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻟﻸﻟﻌﺎب اﻟﻧﺎرﯾﺔ ﺑﻛﺛرة وﺗﻛرار ٕواﺻرار ،وﻗد ﻛﺎن اﻟﺗﻌﺎﻣل ﻣﻊ ﻫذﻩ اﻟﻣواﻗف أﻣﻧﯾﺎً
ﺣﺎزﻣﺎً آﻧذاك .أﻣﺎ ﺗﻔﺳﯾر ظﺎﻫرة اﻟﻌﻧف اﻟﺟﻣﺎﻫﯾرى ﻓﻰ رأى ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻟﺗراس ،ﻓﻘد رأت ﻧﺳﺑﺔ
%٦٠ﻣﻧﻬم أن ﺗدﺧل اﻷﻣن ﻫو اﻟﻣﺣرك اﻷﺳﺎﺳﻰ ﻟﻬذا اﻟﻌﻧف ،ﯾﻠﯾﻪ ﻓﻰ اﻟﺗرﺗﯾب ﺳوء وﻋدم
ﻋداﻟﺔ اﻟﺗﺣﻛﯾم ﺑﻧﺳﺑﺔ .%٢٥وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗوح ﻟﻧﺎ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ اﻟﺗﻬم اﻟﻣﺗﺑﺎدﻟﺔ اﻟﻣﺳﺗﻣرة ﺑﯾن اﻷﻣن
وﺑﻌض اﻟطراف اﻷﺧرى ﺑﺎﻟﻣﺟﺗﻣﻊ اﻟﻣﺻرى ،ﻓﻬﻰ إﺷﻛﺎﻟﯾﺔ ﻛﺎﻧت وﻣﺎ زاﻟت ﻋﺑر ﻓﺗرات
ﺗﺎرﯾﺧﯾﺔ ﻣﺗﻌﺎﻗﺑﺔ ﻏﯾر ذات ﺣل أو ﻣواﺟﻬﺔ ﺗﻘوم ﻋﻠﻰ أﺳس ﺻﺣﯾﺣﺔ وﻣن ﺛم ﺗرى اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ أﻧﻪ
ﻻ ﺗوﺟد ﺣﺗﻰ اﻵن اﺳﺗراﺗﯾﺟﯾﺔ أو رؤي واﺿﺣﺔ ﻟﺣل اﻷزﻣﺎت اﻟﻧﺎﺟﻣﺔ ﻋن اﻟﺗدﺧل اﻷﻣﻧﻰ
ﻟﻔض أى ﻧزاع أو اﺷﺗﺑﺎك ﺗﻛون اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻣﺻرﯾﺔ اﻟﺷﺎﺑﺔ طرﻓﺎً ﻓﯾﻪ .
وﺗﺄﺗﻲ أﺧﯾ اًر ﻧﺗﯾﺟﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺟﻣﻬور اﻟذي ﺳﺑق وأﻛدﻧﺎ أﻧﻪ ﺻﺎﺣب اﻟﺻوت اﻷﻗوى ﻓﯾﻣﺎ
ﯾﺧص اﻟﻘﺿﯾﺔ ،وﺑﺎﻷﺧص ﻓﻲ ﺗﻠك اﻷﺳﺋﻠﺔ اﻟﺗﻲ ﻻ ﺗﺗطﻠب ﺗداﺧل ﺗﻠك اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻛطرف ﻓﻲ
اﻟﺻراع ،ﻣﻣﺎ ﯾﻌطﯾﻬﺎ ﺣرﯾﺔ اﻹدﻻء ﺑرأﯾﻬﺎ ﺑﺷﻔﺎﻓﯾﺔ وﺻراﺣﺔ ﺗﺑﺗﻌد ﻋن اﻟﻣﯾل ﻷﺣد اﻷطراف
ﻋﻠﻰ ﺣﺳﺎب اﻵﺧر؛ وﻗد أﻛدت %٦٨ﻣﻧﻬﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﻧﺷﺄة ﻟﻬدف رﯾﺎﺿﻲ ﺑﯾﻧﻣﺎ رأى %٢٨ﻣﻧﻬم
أﻫداﻓﺎً أﺧرى.
- ١٥ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
أﺳﺑﺎب ﺷﻐب اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻛﻣﺎ وردت ﻓﻰ اﺳﺗﺟﺎﺑﺎت أﻓراد ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن ﺑﺎﻟﺑﺣث
ﯾﺗﺿﺢ ﻣن اﻟﺟدول اﻟﺳﺎﺑق ﺗﺄرﺟﺢ آراء ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن ﺑﻧﺳب ﻣﺗﻘﺎرﺑﺔ ﻧوﻋﺎ ﻣﺎ ﺑﯾن ﺳﺑب
ﺣﺿور اﻟﺑطﺟﯾﺔ ﻟﻠﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﻌﻧف وﺑﯾن ﺗﻌﺑﯾر اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻋن اﺣﺑﺎطﺎت اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
وﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺗﺗﻛﺷف ﻓﻰ أﻋﻣﺎل اﻟﻌﻧف أﺛﻧﺎء ﺣﺿور اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ،أى أن رﺑﻊ اﻟﻌﯾﻧﺔ
ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﯾﻣﯾل اﻟﻰ ﺗوﺟﯾﻪ أﺻﺎﺑﻊ اﻻﺗﻬﺎم ﻟﺑﻠطﺟﯾﺔ ﻣﺄﺟورﯾن ﯾﺗﺛﯾرون اﻟﻌﻧف داﺧل اﻟﻣﻼﻋب وأن
اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻻ ﺗﻣﯾل ﻧﺣو اﻟﻌﻧف ﻋن ﻋﻣد أو ﺗوﺟﻪ ﻣﺳﺑق ،وﻫذﻩ اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ﺗﺗﻧﺎﻓﻰ ﻣﻊ
ﻣﺎذﻛرﺗﻪ ﻧﻔس ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن واﻟﻣﺷﺎر اﻟﯾﻪ ﻓﻰ اﻟﺟدول رﻗم ) (١ﻣن أن ﻋﻧف اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﯾﺗﺻﺎﻋد
وﺗزاﯾد ﺣﯾث ﻟم ﺗﺷﯾر اﻟﻌﯾﻧﺔ اﻟﻰ وﺟود أﻋﻣﺎل ﺑﻠطﺟﺔ ﺣﯾﻧﻣﺎ ُﺳﺋﻠوا ﻋن ﺗطور اﻟﻌﻼﻗﺔ ﺑﯾن
اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر واﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﻣﺻر .وﻟﻛن ﺣﯾﻧﻣﺎ ُﺳﺋﻠت ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن ﻋن أﺳﺑﺎب ﻋﻧف اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر
ﺗﻛﺷﻔت ﺗﻔﺎﺻﯾل واطراف أﺧرى ﻟم ﯾﺗم اﻹﺷﺎرة إﻟﯾﻬﺎ ﻗﺑل ذﻟك أﻻ وﻫم اﻟﺑﻠطﺟﯾﺔ اﻟﻣﺄﺟورﯾن،
وﻫذا ﯾوﺣﻰ ﺑﺣذر ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن اﻟﺷدﯾد ﻓﻰ اﻟﺑوح ﺑﺗﻔﺎﺻﯾل ذات ﺻﻠﺔ ﺑﺎﻟﻌﻧف ﺑﺎﻟﻣﻼﻋب ﻻ
ﯾرﯾدون اﻻﻓﺻﺎح ﻋﻧﻬﺎ ﺑطرﯾﻘﺔ ﻣﺑﺎﺷرة .ﻛﻣﺎ أوﺿﺢ %٤٢ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ أن اﻟﻌﻧف ﻓﻰ اﻟرﯾﺎﺿﺔ
- ١٦ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
ُﯾﻌد ﻣظﻬ اًر ﻗوﯾﺎ ﻟﻠﺗﻼﻋب اﻷﻣن اﻟﻘوﻣﻰ وﻫدم اﻻﺳﺗﻘرار اﻟوطﻧﻰ ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗﻠﻌب اﻟرﯾﺎﺿﺔ دو ار
ﺿﻌﯾف ﻓﻰ ﺗدﻋﯾم ﺛﻘﺎﻓﺔ اﻻﻧﺗﻣﺎء واﻟﺗﻧﻣﯾﺔ.
ﺷﺎرك ﻓﻰ اﻟﺑﺣث اﻟﻣﯾداﻧﻰ ٥٠ﺷﺎﺑﺎً %٦٦ ،ﻣﻧﻬم ﯾﻘﻌون ﻓﻰ اﻟﻔﺋﺔ اﻟﻌﻣرﯾﺔ ﻣن
٢٤-١٨ﺳﻧﺔ )وﯾطﻠق ﻋﻠﻰ ﺑداﯾﺔ ﻫذﻩ اﻟﻔﺗرة ﺑﺎﻟﻣراﻫﻘﺔ ،وﻫﻲ ﻓﻲ اﻟﻐﺎﻟب ﺗﺣﻣل ﺑﻌض
اﻟﺻﻔﺎت واﻟﻣزاﯾﺎ ،وﯾﻛون اﻟﺷﺎب ﻓﯾﻬﺎ ﻓﻲ اﺣﺗﯾﺎج ﺷدﯾد ﻹﺛﺑﺎت اﻟذات واﻟﺧروج ﻣن ﻣرﺣﻠﺔ
اﻟطﻔوﻟﺔ إﻟﻰ ﻣرﺣﻠﺔ اﻟرﻏﺑﺔ اﻻﺳﺗﻘﻼل ﻋن ﺗﺑﻌﯾﺔ اﻷﺳرة ،واﻟطﻣوح واﻟرﻏﺑﺔ ﻓﻰ ﺗﻐﯾﯾر
اﻟﻣﺳﺗﻘﺑل( .ﻟم ﯾﻛن ﺑﯾن اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻓﺗﺎة واﺣدة – ﻟﯾس ﻋن ﻋﻣد ﻣن اﻟﺑﺎﺣﺛﯾنٕ -واﻧﻣﺎ ﻟﻌدم وﺟود
ﻓﺗﯾﺎت ﻣﻧﺿﻣﺎت ﻟﻠﺣرﻛﺔ ﺑﺣﺳب ﻣﺎ أوﺿﺣﻪ ﻗﯾﺎدات اﻷﻟﺗراس ﻓﻰ ﻣﻘﺎﺑﻼﺗﻬم .ﺗﺿﻣﻧت ﻋﯾﻧﺔ
اﻷﻟﺗراس ٥٠ﺷﺎب ﻣن اﻟﻣﻧﺿﻣﯾن ﻟﻠﺣرﻛﺔ ،ﻟم ﯾﻛن ﺑﯾﻧﻬم ﻓﺗﺎة واﺣدة ،وأﻛد %٨٢ﻣﻧﻬم ﻋﻠﻰ
رﻓﺿﻬم ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻟﻠﺣرﻛﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ واﻓق %١٢ﻓﻘط وﻫم اﻟذﯾن أروا أن اﻟﻔﺗﯾﺎت دورﻫﺎ
ﻣﻛﻣل ﻟدور اﻟﻔﺗﯾﺎن اﻟذﻛور ،وأن ﻟﻬن اﻟﺣق ﻓﻰ اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﻓﻰ اﻟﺣرﻛﺔ ،وﯾﻣﻛﻧﻬن اﻟﻘﯾﺎم
ﺑﺎﻟﺗﺷﺟﯾﻊ .وﻫذا ﻫو دورﻫن اﻟﺣﺎﻟﻰ ﺑﺎﻟﻔﻌل.
ﻣﻌظﻣﻬم ﯾﺳﻛﻧون ﻓﻰ ﻣﻧﺎطق ﻋﯾن ﺷﻣس وﻣﺻر اﻟﺟدﯾدة وﺷﺑ ار واﻟﻘﻠﯾﻠون ﯾﻘﯾﻣون ﻓﻰ
اﻟﻬرم وﻣﻧﺷﯾﺔ ﻧﺎﺻر %٤٨ .ﺣﺎﺻﻠون ﻋﻠﻰ ﻣؤﻫل ﺟﺎﻣﻌﻰ وﻣﺎﯾﻌﺎدﻟﻪ ،ﺛم %٢٤ﺣﺎﺻﻠون
ﻋﻠﻰ ﻣؤﻫل ﻣﺗوﺳط %٤٤ ،ﻣﻧﻬم ﯾﻌﻣﻠون ﺑﯾﻧﻣﺎ %٢٤ﻣﺗﻌطﻠون ﻋن اﻟﻌﻣل ،ﺛم %٣٢ﻓﻰ
ﻣرﺣﻠﺔ اﻟدراﺳﺔ أى أن ﻧﺻف اﻟﻌﯾﻧﺔ ﺗﻘرﯾﺑﺎ ﺣﺎﺻﻠون ﻋﻠﻰ ﻣؤﻫل ﻋﺎل وﯾﻌﻣﻠون %٩٠ .ﻣن
اﻟﻌﯾﻧﺔ أﻋﺿﺎء ﻋﺎدﯾون ﺑﺎﻟﺣرﻛﺔ %٨ ،ﻣﻧﻬم ﻗﺎدة ﻟﻠﻣﺟﻣوﻋﺎت %٦٤ .أﻋﺿﺎء ﺑﺄﻟﺗراس
أﻫﻼوى ،و %٣٤ﺑﺄﻟﺗراس زﻣﻠﻛﺎوى .
- ١٧ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
أﺿﺎف "اﻟﻛوﻣﺎﻧدوز" أﯾﺿﺎ أﻧﻪ " ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن ﻛل اﻟﻣﺷﻛﻼت ﺑﯾن ﺗﻠك
اﻟﻣﺟﻣوﻋﺎت ،إﻻ أﻧﻬم اﺳﺗطﺎﻋوا ﺗﺟﺎوز اﻟﺧﻼﻓﺎت واﻟﻌﻣل ﻋﻠﻰ إﻧﺟﺎز ﻫدف واﺣد ،ﺑرؤﯾﺔ
واﺣدة ،ﺑﺄﺳﻠوب واﺣد ،دون ﺗﻧﺳﯾﻘﺎت أو ﺗﻧظﯾﻣﺎت ،ﺑﺎﻟﻔﻌل ﻫﻰ ظﺎﻫرة ﺗﺳﺗﺣق اﻟدراﺳﺔ" ).(٢٦
أﻣﺎ اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت ﻓﺈﻧﻬﺎ ﺗﺗﺳم ﺑوﺟود ﺗﻘﺳﯾم ﻋﻣل واﺿﺢ وﺗﺧﺻﺻﺎت ﻫرﻣﯾﺔ وﻗﺎﺋﻣﺔ ﺑﺎﻟﺣﻘوق
واﻟواﺟﺑﺎت واﻟﺻﻼﺣﯾﺎت واﻟﻣﺳﺋوﻟﯾﺎت وﻗواﻧﯾن وﻟواﺋﺢ )ﻣن اﻟﻣﻔﺗرض ﺗطﺑﯾﻘﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﯾﻊ
اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﺎﻟﻣﻧظﻣﺔ( ﺑﻐرض رﻓﻊ ﻛﻔﺎءة اﻟﻌﺎﻣﻠﯾن ﺑﻬﺎ وﺗﺣﻘﯾق إﻧﺗﺎﺟﺔ أﻋﻠﻰ ﺳﻧوﯾﺎً.
-٣-٧اﻟﻘواﻧﯾن اﻟﺗﻰ ﺗﺣﻛم اﻻﻧﺿﻣﺎم ﻟﻌﺿوﯾﺔ اﻷﻟﺗراس وﺗﺗﯾﺢ اﻟﺗواﺻل اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﺑﯾن
أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس ﺑﻣﺻر:
اﻟﻣﺑﺎدئ اﻷﺳﺎﺳﯾﺔ اﻷرﺑﻌﺔ ﻟﻸﻟﺗراس ) (٢٧اﻟﺗﻰ واﻓق ﻋﻠﯾﻬﺎ اﻟﺷﺑﺎب وﻣن ﺛم اﻟﻔﺗﯾﺎت
اﻟﻠواﺗﻰ اﻧﺿﻣﻣن -ﺑﻧﺳﺑﺔ ﻗﻠﯾﻠﺔ -ﻛﻣﺎ ذﻛرت ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻟﺗراس وﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن :ﺗﺷﺗرك ﻣﺟﻣوﻋﺎت
اﻷﻟﺗراس ﺣول اﻟﻌﺎﻟم ﻓﻲ أرﺑﻌﺔ ﻣﺑﺎدئ رﺋﯾﺳﯾﺔ ،ﻋﻠﻰ أﺳﺎﺳﻬﺎ ﯾﺗم اﻟﺣﻛم ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ إن
ﻛﺎﻧت أﻟﺗراس ﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻣن ﻋدﻣﻪ ،وﻫﻲ :ﻋدم اﻟﺗوﻗف ﻋن اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ واﻟﻐﻧﺎء طوال اﻟﻣﺑﺎراة أﯾﺎ
ﻛﺎﻧت اﻟﻧﺗﯾﺟﺔ ،ﻋدم اﻟﺟﻠوس أﺛﻧﺎء اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻧﻬﺎﺋﯾﺎ ،ﺣﺿور ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻟداﺧﻠﯾﺔ
واﻟﺧﺎرﺟﯾﺔ أﯾﺎ ﻛﺎﻧت اﻟﺗﻛﻠﻔﺔ واﻟﻣﺳﺎﻓﺔ ،اﻟوﻻء واﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻣﻛﺎن اﻟﺟﻠوس ﻓﻲ اﻹﺳﺗﺎد.
ﯾرى أﻏﻠﺑﯾﺔ ﺷﺑﺎب اﻟﻌﯾﻧﺔ وﻧﺳﺑﺗﻬم %٨٢ﻣن أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس أن إﺷﺑﺎع رﻏﺑﺗﻬم
اﻟﺷﺧﺻﯾﺔ ،وﻗدرة اﻷﻟﺗراس ﻓﻰ اﻟدﻓﺎع ﻋن أﻫداﻓﻬﺎ ،وﻗدرﺗﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﺗوﻓﯾر اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت ﻟﻸﻋﺿﺎء
- ١٨ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
)ﺑﻐض اﻟﻧظر ﻋﻣﺎ إذا ﻛﺎﻧت ﺻﺣﯾﺣﺔ أم ﺧﺎطﺋﺔ( ،ﻫﻰ أﻫم آﻟﯾﺎت ﺗﻣﺎﺳك اﻷﻋﺿﺎء ﻣﻊ
ﺑﻌﺿﻬم اﻟﺑﻌض ،وﺧﺎﺻﺔ ﻓﻰ ظل ﺿﻌف اﻟوﻋﻰ اﻟﺷدﯾد ﻟدى اﻟﻣراﻫﻘﯾن ﺻﻐﺎر اﻟﺳن اﻟذﯾن
ﻻ ﯾﻘرأؤون أو ﯾﺳﻌون ﻟﻠﺗﺣﻘق ﻣن ﺻدق اﻟﻣﻌﻠوﻣﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﺻل اﻟﯾﻬم ،وﻣن ﺛم ﯾﺻﺑﺢ اﻟطرﯾق
ﻣﻣﻬداً ﻟﺗﻠﻘﻰ وﺗﺑﻧﻰ أﯾﺔ أﻓﻛﺎر ﺗﻌﺑر ﻋن أﯾدﯾوﻟوﺟﯾﺔ أو أﻫداف ...اﻟﺦ .وﻓﯾﻣﺎ ﯾﻠﻰ رﺻد
ﻹﺟﺎﺑﺎت اﻟﻣﺑﺣوﺛﯾن :
%٢٩.٣١ﻣن ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ أﺟﺎﺑوا " :ﺑﺄن اﻟﺣرﻛﺔ ﺗﺷﺑﻊ رﻏﺑﺎﺗﻬم ﻓﻲ ﺗﺷﺟﯾﻊ ﻓرﻗﻬم"..
%٦.٨٩ﻣن ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ أﺟﺎﺑوا " :ﻷﻧﻬﺎ ﺗزﯾد ﻣن داﺋرة ﻣﻌﺎرﻓﻲ" ،و "ﻷﻧﻬﺎ
ﺗﺳﺎﻋدﻧﻲ ﻋن اﻟﺗﻌﺑﯾر ﺑﺷﺧﺻﻲ ﺑﺷﻛل ﻋﺎم ﻓﻲ اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ"..
%٥.١٧ﻣن ﺣﺟم اﻟﻌﯾﻧﺔ أﺟﺎﺑوا " :ﻟﺧدﻣﺔ ﺑﻌض اﻷﻏراض اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ
اﻟﺗﻲ أطﺎﻟب ﺑﻬﺎ"..
ﻣن اﻟﻼﻓت ﻟﻠﻧظر ﺑﺷﺄن ﺗﻠك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ﻟﻌﯾﻧﺔ اﻷﻟﺗراس أﻧﻪ ﻋﻧد ﺳؤاﻟﻬم ﻋن أﻫداف
اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺑﺎﺷرة ،أﻛدت ﻧﺳﺑﺔ %٩٦.٢٤ﻣن ﻧﻔس اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﻷﻫداف اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﺑﯾﻧﻣﺎ
أﺑرزت اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ) (%٣.٧٦أن ﻟﻬم أﻫداف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ؛ وﺗﻠك اﻟﻧﺳب ﺗﺧﺗﻠف ﻣﻊ اﻟﻧﺳب
اﻟﺳﺎﻟﻔﺔ ﺣول إﺟﺎﺑﺗﻬم ﻟﻠﺳؤال" :ﻟﻣﺎذا ﺳﺗﺳﺗﻣر ﻓﻲ اﻟﺗواﺟد داﺧل اﻟﺣرﻛﺔ؟" اﺧﺗﻼﻓﺎً ﻛﺑﯾ ًرا؛
ﻓﺎﻟﺧﯾﺎرات اﻟﺛﻼث اﻷوﻟﻰ ﺗدﺧل ﻓﻲ ﻧطﺎق اﻟﻬدف اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﺑﺈﺟﻣﺎﻟﻰ ﻧﺳب ، %٧٧.٨٥ﺑﯾﻧﻣﺎ
ﺑﺎﻗﻲ اﻟﻧﺳﺑﺔ اﻟﻣﺗﻣﺛﻠﺔ ﻓﻲ %٢٢.٤٢ﺗدﺧل ﻓﻲ اﻟﻧطﺎق اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ واﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻲ ﺑﺷﻛل واﺿﺢ!!
-إذن ﻟﻘد ﻋدﻧﺎ ﻣرة أﺧرى ﻟطرح ﻧﻔس اﻟﺳؤال" :ﻣﺎ ﻫﻲ اﻷﻫداف اﻟﺣﻘﯾﻘﯾﺔ ﻟﻸﻟﺗراس؟"،
أو ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر":ﻣﺎ ﻫو اﻟدور اﻟﺣﻘﯾﻘﻲ اﻟذي ﺗﻣﺎرﺳﻪ ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﻓﻲ ﻣﺻر؟!" ..
ﻟم ﺗﻛن أﺳﺑﺎب ﻋدم اﺳﺗﻣرار %١٨ﻣن أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس اﻛﺗﺷﺎﻓﻬم ﻋدم ﺟدواﻫﺎ أو
أن أﻧﻬﺎ ﺗﺷﻛﻠت ﻟﺗﺧدم أﻏراﺿﺎً ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،أو أﻧﻬﺎ ُﻣﺧﺗرﻗﺔ وأﻧﻬم ُﻣﺳﺗﻐﻠﯾن ﻣن ﻗﺑل أﺻﺣﺎب
- ١٩ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
اﻟﺳﻠطﺔ وﻟﻛن ﻛﺎﻧت أﺳﺑﺎب اﻧﻔﺻﺎل ﻫؤﻻء اﻷﻋﺿﺎء ﻋن ﺣرﻛﺗﻬم ﻷﺳﺑﺎب أﺧرى ﻫﻰ-ﻋﻠﻰ
ﺣد ﻗوﻟﻬم -ﻣﺎ ﯾﻠﻰ %٦٠ :ﻣﻧﻬم أﻛدوا اﻧﻔﺻﺎﻟﻬم ﻓﻘط ﻷن" :ﺳﻣﻌﺔ اﻷﻟﺗراس أﺻﺑﺣت ﺳﯾﺋﺔ"،
و %٢٠ﻗﺎﻟوا" :أﺧﺷﻰ اﻟﻣطﺎردات اﻷﻣﻧﯾﺔ" ،و %٢٠اﻟﻣﺗﺑﻘﯾﺔ ﻗﺎﻟوا" :اﻛﺗﺷﻔت أن ﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻲ
أﺻﺑﺢ ﻣﻌرض ﻟﻠﺧطر ﺑﺳﺑﺑﻬﺎ" .إن ﺗﻠك اﻟﻧﺳب أﯾﺿﺎً ﺗؤﻛد أن أﺳﺑﺎب اﻧﻔﺻﺎل ﻫؤﻻء
اﻷﻋﺿﺎء ﻋن اﻷﻟﺗراس ﺳﺑﺑﻪ اﻟﺧوف ﻣن أﺳﺑﺎب ﺳﺗﺿرﻫم وﻣﺳﺗﻘﺑﻠﻬم ﺑﺷﻛل ﺷﺧﺻﻲ ،وﻟﯾس
ﻷي ﺳﺑب ﯾﺧص أﻫداف اﻟﺣرﻛﺎت أو أدوارﻫﺎ ﻣدﻟﻠﯾن ﻋﻠﻰ ذﻟك ﺑﻧﺗﯾﺟﺔ ﺻﻔر.%
ﺗﺟــدر اﻹﺷــﺎرة إﻟــﻰ أن اﻟﺑﺎﺣﺛــﺔ ﻻ ﺗﺗﺑﻧــﻰ ﻣﻔﻬــوم اﻟﻧــوع اﻻﺟﺗﻣــﺎﻋﻰ رﻏﺑــﺔً ﻓــﻰ ﻣــﺷﺎرﻛﺔ
اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻓﻰ ﺣرﻛﺔ اﻷﻟﺗراس وﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﺗﻰ ﺗﻬـدف اﻟـﻰ اﻟﻌﻧـف اﻟـﺳﯾﺎﺳﻰ ،وﻟﻛﻧﻧـﺎ ﻧـود
اﻹﺷ ــﺎرة اﻟ ــﻰ ﻣ ــﺎ ﺗﻘ ــوم ﺑ ــﻪ اﻟﻔﺗﯾ ــﺎت ﻓﻌﻠﯾ ــﺎً ﻓ ــﻰ ﺗﻠ ــك اﻟﺣرﻛ ــﺔ ﻣ ــن ﺣﯾ ــث اﻟﻌ ــﺿوﯾﺔ أو اﻷﻧ ــﺷطﺔ،
واﻟﺗﻌــرف ﻋﻠــﻰ آراء ﻋﯾﻧــﺔ اﻟﺟﻣــﺎﻫﯾر وﻋﯾﻧــﺔ اﻷﻟﺗـراس وﻋﯾﻧــﺔ اﻷﻣــن ﻓــﻰ ﻣــﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺗــﺎة اﻟﻣــﺻرﯾﺔ
ﻣﻌﻧوﯾﺎ ،ﻓﺑﯾﻧﻣـﺎ ﯾﺗـﺻف
ً ﺑﺗﻠك اﻟﺣرﻛﺔ ﺑﻬدف اﺳﺗﻐﻼل طﺎﻗﺎﺗﻬﺎ وﻗدراﺗﻬﺎ ﻓﻰ دﻋم اﻟﺣرﻛﺔ ﻣﺎدﯾﺎ أو
ﻋﻧﺻر ﺛﺎﺑﺗﺎً ﻻ ﯾﺗﻐﯾر ،ﻓﺈن اﻟـدور واﻟﻬوﯾـﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾـﺔ ﻫـﻰ ﻋﻧﺎﺻـر ﻗﺎﺑﻠـﺔ ﻟﻠﺗﻐﯾـر
اً اﻟﺟﻧس ﺑﻛوﻧﻪ
ﻣــن ﺧــﻼل ﻋﻣﻠﯾــﺎت اﻟﺗﻧــﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ اﻟﺗــﻰ ﺗﺑــدأ ﻣﻧــذ اﻟﯾــوم اﻷول ﻓــﻰ ﺣﯾــﺎة اﻟﻣوﻟــود ،وﺗــﺳﺗﻣر
ط ـوال ﻓﺗ ـرة اﻟﺗﻧــﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾــﺔ وﺗــؤﺛر ﻋﻠــﻰ اﻟطــرق اﻟﺗــﻰ ﯾﺗﺧــذﻫﺎ اﻷوﻻد واﻟﺑﻧــﺎت ﻓــﻰ ﺗﻔﻛﯾــرﻫن
وﺗــﺻرﻓﺎﺗﻬن وﺳــﻠوﻛﯾﺎﺗﻬن ،ﻛﻣــﺎ ﺗــﻧﻌﻛس ﻋﻠــﻰ اﻷدوار واﻟوظــﺎﺋف واﻷﻋﻣــﺎل اﻟﺗــﻰ ﯾــﺗم ﺗــﺷﺟﯾﻌﻬن
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﻋﻧد اﻟﻧﺿﺞ ،ﺑﺎﻹﺿـﺎﻓﺔ إﻟـﻰ أﻧﻬـﺎ ﺗﺗـﺄﺛر ﺑﺎﻻﻧطﺑـﺎع اﻟﻌـﺎم اﻟﻣﻛـون ﻟـدى اﻟﻣﺟﺗﻣـﻊ،
واﻟﺻور اﻟﺗﻘﻠﯾدﯾﺔ اﻟﻧﻣطﯾﺔ ﻋن اﻟﻣرأة ،واﻟﺻورة اﻹﻋﻼﻣﯾﺔ ﻋـن اﻟﻣـرأة واﻟرﺟـل ﺣﯾـث ﺗﺧﺗﻠـف ﻣـن
ﻣﺟﺗﻣــﻊ إﻟــﻰ آﺧــر ،وﻣــن ﺛﻘﺎﻓــﺔ إﻟــﻰ أﺧــرى .وﻣــن اﻟﻌواﻣــل اﻟﺗــﻰ ﺗــؤﺛر ﻋﻠــﻰ أوﺿــﺎع وأدوار ﻛــل
ﻣ ــن اﻟرﺟ ــﺎل واﻟﻧ ــﺳﺎء ﻓ ــﻰ اﻟﻣﺟﺗﻣ ــﻊ ﻧﺟ ــد اﻟﻌﻣ ــر وﻣ ــﺳﺗوى اﻟﺗﻌﻠ ــﯾم واﻟﺗﻘﺎﻟﯾ ــد اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﯾ ــﺔ واﻟ ــزﻣن
واﻟﻣوﻗﻊ اﻟﺟﻐراﻓﻰ ﻟﻠﻣﺟﺗﻣﻊ وﻏﯾرﻫﺎ.
- ٢٠ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
اﻟﻧﺎدى ٩٠ ،دﻗﯾﻘﺔ ﺗﺷﺟﯾﻊ ،واﻟذﻫﺎب وراء اﻟﻧﺎدى ﻓﻰ اى ﻣﻛﺎنٕ ،واﻧﻛﺎر اﻟذات ،واﻟﺣﻔﺎظ ﻋﻠﻰ
اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ( ،وﺗﻌﺑﯾر اﻟﻔﺗﯾﺎن واﻟﻔﺗﯾﺎت ﻋن ﻫذا اﻹﯾﻣﺎن ﺷﯾﺋﺎً ﻣﺷروﻋﺎً وﻣﻘﺑوﻻً ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺎً وأﺳرﯾﺎً-
ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن إﻋﺗﺑﺎر اﻷﻟﺗراس – ﻗﺎﻧوﻧﺎُ -ﻓﻰ ﺣﻛم اﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻻرﻫﺎﺑﯾﺔ ﺣﺳﺑﻣﺎ طﺎﻟﻌﺗﻧﺎ
اﻻﺧﺑﺎر اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻓﻰ ١٦ﻣﺎﯾو ٢٠١٥؟!.
ﻟﻘد ظﻬرت ﻣﺟﻣوﻋﺗﺎن رﺋﯾﺳﯾﺗﺎن ﻓﻲ ﻣﺟﺎل اﻟﻌﻧف اﻟذى ظﻬر إﺑﺎن ﺛورة ﯾﻧﺎﯾر
،٢٠١١ﻫﻣﺎ ﺗﻧظﯾﻣﺎت "اﻷﻟﺗراس" اﻟﺗﻲ ﺑدأت ﻛﺗﻧظﯾﻣﺎت رﯾﺎﺿﯾﺔ إﻻ أﻧﻬﺎ ُﺳﯾﺳت وﺻﺎرت
ﻻﻋﺑﺎ ﻣؤﺛ ًار ﻣﻧذ ﺑداﯾﺔ اﻟﺛورة ،وﻣﺟﻣوﻋﺎت "اﻟﺑﻼك ﺑﻠوك" اﻟﺗﻲ ظﻬرت ﻓﻲ أﻋﻘﺎب أﺣداث
ً
"ﻗﺻر اﻻﺗﺣﺎدﯾﺔ" ) (٢٨ﻓﻬل ﻛﺎﻧت اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻋﻧﺻ اًر ﻓﺎﻋﻼً ﻓﻰ ﺗﻠك اﻟﺗﻧظﯾﻣﺎت؟ وﻣﺎذا ﻛﺎن
دورﻫﺎ؟.
أ -ﺗﺑﺎﯾﻧت ردود ﻓﻌل اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﺣﯾﻧﻣﺎ ُﺳﺋﻠوا ﻋن دور اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻓﻰ ﺣرﻛﺔ اﻻﻟﺗراس ﻣﺎ ﺑﯾن ﻧﻌم
وﻻ .وﻟم ﺗﻛن ﻫﻧﺎك إﺟﺎﺑﺔ ﻗﺎطﻌﺔ ،ﻓﻣﻧﻬم ﻣن رأى أﻧﻬﺎ ﺗﻘوم ﺑدور واﺿﺢ ﻓﻰ اﻵوﻧﺔ
اﻷﺧﯾرة ﻓﻘط ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻓﻰ اﻟﺳﺎﺑق ﻟم ﯾﻛن ﻟﻬﺎ دور ُﯾذﻛر.
ب -اﺗﻔﻘت ﻛﺎﻓﺔ ﺣﺎﻻت اﻷﻣن ﻣﻊ ﻛﺎﻓﺔ ﺣﺎﻻت اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻋﻠﻰ أن اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺷﺑﺎب واﻟﻔﺗﯾﺎت
ﻟﻠﺣرﻛﺔ ﯾﺟب أن ﯾﺗم ﺑﺷﻛل ﺣﺿﺎرى أوﻻً وﻓﻰ ﻧﻔس اﻟوﻗت ﯾﺟب أﻻ ﯾﺿم اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻛﻰ ﻻ
ﯾﺻﯾﺑﻬم أذى ،وﻟﻛن ﻓﻰ ﺣﺎل وﺟود ﺛﻘﺎﻓﺔ ﻣوﺣدة ﺗﺷﺟﯾﻌﯾﺔ ﻣﺣﺗرﻣﺔ ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﯾﻣﻛﻧﻬن
اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ " ﻟﻛن ﯾﻣﻛن ﻣﺳﺗﻘﺑﻼ ﻣﻊ ﺗطور اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﺗﺷﺟﯾﻌﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ ﺑﺷﻛل إﯾﺟﺎﺑﻰ" ،وأن
" اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺷﺑﺎب ﺿرورى..ﻟﻛن اﻧﺿﻣﺎم اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻏﯾر ﺿرورى ﺑﺎﻟﻣرة"
ج -ﻻ ﺗرى ﻛﺎﻓﺔ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر وﻣﻌظم ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن أن ﻫﻧﺎك أدوا ًار ﯾﻣﻛن ﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت
ﻋﻠﻰ اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ ﺣﯾث اﺗﻔﻘوا ﻋﻠﻰ ﻋﺑﺎرة " ﻻ ﺷﺊ" .ﺑﯾﻧﻣﺎ اﻋﺗﺑر ﻣن واﻓق ﻣن ﻣﺳﺋوﻟﻰ
اﻷﻣن أن ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﺎﻷﻟﺗراس ﻫﻰ اﻟﺳﺑﯾل ﻷداء وظﯾﻔﺔ ﻣﺟﺗﻣﻌﯾﺔ ﻣﺛل ﻣﺎ ﯾﻠﻰ:
-ﺗﺣﺳﯾن اﻟﻣظﻬر اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﻟﻠﺣرﻛﺔ :ﺣﯾث ﺳﯾﺻﺑﺢ ذﻟك ﺑﻣﺛﺎﺑﺔ ﻣؤﺷر ﺟﯾد ﻋﻠﻰ
اﻟﺗطور اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻰ.
-اﻗﺗﻧﺎﻋﻬم ﺑﺄن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻟﻬﺎ رأى وﯾﻛون ﺳدﯾدا" ﻓﻰ ﺑﻌض اﻷﺣوال ﻓﯾﻘول أﺣد ﻣﺳﺋوﻟﻰ
اﻷﻣن ﻓﻰ" ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون ﻟﻠﻔﺗﯾﺎت آراء ﺳدﯾدة ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺗﻌﻠق ﺑوﺳﺎﺋل اﻟﺗطور اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻰ
- ٢١ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﺗﺣدﯾداً" " ،ﻣظﻬر اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾﺣﺳن ﻣن ظﻬور اﻟﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ أﻣﺎم اﻟﺟﻬﺎت
اﻟﺣﻛوﻣﯾﺔ" .وﻗد ظﻬر ﺗﻧﺎﻗض واﺿﺢ ﺑﯾن ﻣﺳﺋوﻟﻰ اﻷﻣن ﻓﯾﻣﺎ ﯾﺧص دور اﻟﻔﺗﯾﺎت
ﻓﻰ اﻟﺗطور اﻟﻣﺟﺗﻣﻌﻰ وﺑﯾن ﻋدم وﺟود ﻗﻧوات اﺗﺻﺎل واﺿﺣﺔ وﻣﻌروﻓﺔ ﻣﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت.
" -اﻟداﺧﻠﯾﺔ ﻻ ﺗﺣﺑذ أن ﺗﺷﺗﺑك ﻣﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت" .وذﻛر أﺣد ﻣﺳﺋوﻟﻰ اﻷﻣن "ﻋﻧد ﻣﺷﺎﻫدﺗﻰ
ﻟﻬم ﻓﻘط ﻓﻰ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻓﻰ اﻟﺗﻠﻔﺎز ﺑﯾن أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس ﻛﺷﻛل اﺟﺗﻣﺎﻋﻰ
ﺟﯾد"وﻣﺳﺋول أﻣﻧﻰ آﺧر رأى أن " ﻓﯾﻣﺎ ﻣﺿﻰ ﻛﺎن اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺷﺑﺎب ﻟﻸﻟﺗراس
ﺿرورﯾﺎ أﻣﺎ اﻵن ﻓﻼ ،اﻧﺿﻣﺎم اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻟﻠﺣرﻛﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﺿرورى ﺟدا" )ﻋﻣﯾد
ﺷرطﺔ(.
%٢٢ -ﻣن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر واﻓﻘوا ،و %٨٥.٧ﻣن اﻷﻣن وﻋددﻫم ٦ﺣﺎﻻت ﻣن ﻋﯾﻧﺔ
اﻷﻣن أوﺿﺣوا ان دور اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﺎﻷﻟﺗراس ﯾﻣﻛن ان ﯾﻛون اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ،أﻣﺎ ﺣﺎﻟﺔ واﺣدة
ﻣن اﻷﻣن رأت أن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺗﺳﺎﻫم ﻓﻰ ﺗﻬرﯾب اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻧﺎرﯾﺔ اﻟﻰ داﺧل اﻟﻣﻠﻌب.
-ﻟم ﯾواﻓق %٧٦ﻣن ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن وﻋددﻫم ٣٨ﻋﻠﻰ ﻗﺑول ﻋﺿوﯾﺔ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺿﻣن
اﻷﻟﺗراس.
-أﻣﺎ ﺑﺎﻟﻧﺳﺑﺔ ﻟﺿرورة اﺷﺗراك اﻟﺷﺑﺎب ﺑﺎﻷﻟﺗراس ﻓﻘد ذﻛر أﺣد ﻣﺳﺋوﻟﻰ اﻷﻣن أﻧﻪ
"ﺿرورى ،ﺣﺎل رﻏﺑﺗﻬم ﻓﻰ ﺗﺷﺟﯾﻊ ﻧﺎدى رﯾﺎﺿﻰ ﺑﺷﻛل ﻣﺗﺣﺿر ،ﻓﯾﻣﺎ ﻋدا ذﻟك،
ﻏﯾر ﺿرورى ،وﻻ داﻋﻰ ﻷن ﺗﻘﺣم اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻧﻔﺳﻬﺎ") .ﻋﻣﯾد ﺷرطﺔ(
اﺷﺗرك ﻣﻌظم أﻓراد اﻷﻟﺗ ارس اﻟﺣﺎﻟﯾﯾن ﺑﺎﻟﺣرﻛﺔ ﻗﺑل ﺛورة ٢٥ﯾﻧﺎﯾر ٢٠١١ﺑﻧﺳﺑﺔ
%٨٢ﺑواﻗﻊ ٤١ﺷﺎب ،أﻣﺎ %١٦ﺑواﻗﻊ ٥ﺷﺑﺎب اﻧﺿﻣوا ﺑﻌد ﺛورة ﯾﻧﺎﯾر ،٢٠١١وﺑﻌد ﺛورة
٣٠ﯾوﻧﯾو ٢٠١٣اﻧﺿم .%٢واﻟﺟﻣﺎﻋﺎت اﻟﻣﺗطرﻓﺔ ﻣن اﻷﻟﺗراس ﻋﺎدة ﻣﺎ ﯾﻛون ﻟﻬﺎ ﻣﻣﺛل،
واﻟذي ﯾﺗوﻟﻰ اﻻﺗﺻﺎل ﻣﻊ أﺻﺣﺎب اﻷﻧدﯾﺔ ﻋﻠﻰ أﺳﺎس ﻣﻧﺗظم ،وﻣﻌظم ﻫذﻩ اﻻﺗﺻﺎﻻت ﺗﻛون
ﻣن أﺟل اﻟﺗذاﻛر ،وﺗﺧﺻﯾص ﻣﻘﺎﻋد ﻣﻌﯾﻧﺔ ،وأﻣﺎﻛن ﻟﺗﺧزﯾن اﻷﻋﻼم واﻟراﯾﺎت )اﻟدﺧﻼت ﻓﻲ
ﺗوﻧس واﻟطﻠﻌﺎت ﻓﻲ اﻟﻣﻐرب( .ﺑﻌض اﻟﻧوادي ﺗوﻓر ﻟﻸﻟﺗراس أرﺧص اﻟﺗذاﻛر وﻏرف ﺗﺧزﯾن
اﻟﻼﻓﺗﺎت واﻷﻋﻼم ،واﻟوﺻول اﻟﻣﺑﻛر إﻟﻰ اﻟﻣﻠﻌب ﻗﺑل اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ﻣن أﺟل اﻹﻋداد ﻟﻠﻌرض.
ﻏﯾر أن ﺑﻌض اﻟﻣﺷﺟﻌﯾن ﻟﯾﺳوا ﻣن اﻷﻟﺗراس ،ﺣﯾث ﯾﻧﺗﻘدون ﻫذا اﻟﻧوع ﻣن اﻟﻌﻼﻗﺔ .وﯾﻧﺗﻘد
- ٢٢ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
آﺧرون اﻷﻟﺗراس ﻟﻌدم اﻟﺟﻠوس ﻋﻠﻰ اﻹطﻼق ﺧﻼل ﻋرض اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت ٕواﺷﻬﺎر اﻟراﯾﺎت
واﻷﻋﻼم؛ ﺣﯾث ذﻟك ﯾﻣﻧﻊ رؤﯾﺔ اﻟﻣﺑﺎراة ﻣن ﻗﺑل اﻟﻣﺷﺟﻌﯾن اﻟذﯾن ﯾﻘﻔون وراءﻫﺎ .اﻧﺗﻘد آﺧرون
اﻷﻟﺗراس ﻟﻘﯾﺎم ﺑﻌﺿﻬم ﺑﺎﻋﺗداءات ﺟﺳدﯾﺔ أو ﺗﺧوﯾف اﻟذﯾن ﻟﯾﺳوا ﻣن اﻷﻟﺗراس ).(٢٩
أظﻬرت اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ أن %٦٨ﻣن إﺟﻣﺎﻟﻲ ﻋﯾﻧﺔ اﻟﺟﻣﻬور ﺗرى أن ﻧﺷﺄة ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس
اﻟﻣﺻرﯾﺔ َﻫدﻓت إﻟﻰ "اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟرﯾﺎﺿﻲ" ،ورأت ﻧﺳﺑﺔ %١٦أن اﻟﻬدف ﻫو "اﺳﺗﺧداﻣﻪ
ﻷﻏراض ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ" ،وﺗرى ﻧﺳﺑﺔ %١٠أن اﻟﻬدف "اﻟﺑﻠطﺟﺔ وﺗﻧظﯾم اﻟﺷﻐب" ،و %٢ﯾرون أن
اﻟﻬدف ﻣﺗراوح ﻣﺎ ﺑﯾن "اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟرﯾﺎﺿﻲ واﻟﺑﻠطﺟﺔ" ،و %٤ﻻ ﯾﻌﻠﻣون.
أ -ﺧﺻﺎﺋص ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻣن :ﺗﺿﻣﻧت ٥٠ﻣﻔردة ﺑواﻗﻊ ٣٠ﺿﺎﺑطﺎ ١٠ ،ﻣﺟﻧد ٢ ،ﻣﺳﺗﺷﺎرﯾن،
٣وﻛﻼء ﻧﯾﺎﺑﺔ %٧٦ .ﻣﻧﻬم رﻓﺿوا ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﺄﯾﺔ دور ﺑﺎﻟﺣرﻛﺔ ،ﺑﯾﻧﻣﺎ %٢٢
واﻓﻘوا ﻋﻠﻰ ﻣﺷﺎرﻛﺗﻬم ﺑﺣﯾث ﯾﻘﻣن ﺑﺎﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ،وأﻛد %١٤أن اﻟﻔﺗﯾﺎت ﯾﻘﻣن ﺑﺗﻬرﯾب
اﻷﻟﻌﺎب اﻟﻧﺎرﯾﺔ ﻷﻧﻪ ﻻ ﯾﺗم ﺗﻔﺗﯾﺷﻬن ﻋﻧد دﺧول اﻟﻣﺑﺎراة ،وﻻ ﯾﺳﺗطﯾﻌون -أو ﺑﻣﻌﻧﻰ آﺧر
ﻛﻣﺎ ذﻛر أﺣد ﻋﻣداء اﻟﺷرطﺔ -أﻧﻬم ﻻ ﯾرﯾدون ﻣﻧﻊ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣن اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﺑﺄﺳﻠوب أو
ﺑﺂﺧر.
ب -أظﻬرت ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻟﻸﻣن ﺗﻘﺎرﺑﺎً ﻓﻲ اﻟﻧﺳب ﺣﯾث رأت %٤٤.٥٧ﻣن ﻋﯾﻧﺔ
اﻷﻣن أن ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس "ﺣرﻛﺎت أُﻧﺷﺄت ﻣن ِﻗﺑل أﺷﺧﺎص ﻣﻌﯾﻧﺔ ﺑﺣﯾث ﺗﺳﺗﺧدم أﻓراد
ﺑﺄﻋداد ﻛﺑﯾرة ﻟﺗﺣﻘق أﻫداﻓﺎً ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ" ،ﺑﯾﻧﻣﺎ رأت ﻧﺳﺑﺔ %٣٣.٧٣أن ﻫدف ﺣرﻛﺎت
اﻷﻟﺗراس "اﻟﺑﻠطﺟﺔ" ،ورأت ﻧﺳﺑﺔ %١٤.٤٥أن اﻟﻬدف ﻫو "اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻸﻧدﯾﺔ ﻣن
ﺧﻼل اﻷﻟﺗراس ﻓﻘط" ،ورأت ﻧﺳﺑﺔ %٦.٠٢أن اﻟﻬدف ﻫو " اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ اﻟرﯾﺎﺿﻲ ﻟﻸﻧدﯾﺔ
ﻣن ﺧﻼل اﻷﻟﺗراس ﺑدﻋم ﻣن ﺑﻌض اﻟﻼﻋﺑﯾن وﻣﺳؤوﻟﻲ اﻷﻧدﯾﺔ" ،وأﺧﯾ ار ﻓﺈن ﻧﺳﺑﺔ
%١.٢أﻛدت أن اﻟﻬدف ﻫو "ﺗﻧظﯾم اﻟﺷﻐب".
وﺗؤﻛد ﺗﻠك اﻟﻧﺗﺎﺋﺞ اﺗﻔﺎق ﻧﺳﺑﺔ %٤٤.٥٧ﻣﻊ أطﺑﺎء ﻋﻠم اﻟﻧﻔس اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻲ ﺣول
وﺗدﯾن اﻟﻘﺎدة
ﺗﺑرﺋﺔ أﻋﺿﺎء ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﻣن اﻟدﺧول ﻷﻧﻔﺎق اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﺑﺈرادﺗﻬمُ ،
ﺑﺎﻋﺗﺑﺎرﻫم ﻣن ﯾﺳوﻗون اﻷﻋﺿﺎء ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻟﻣﺻﻠﺣﺗﻬم ﻫم ﻓﻘط.
- ٢٣ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﺑﯾﻧﻣﺎ اﺗﻔﻘت ﻧﺳﺑﺔ %٣٤.٩٣ﻣن اﻟﻌﯾﻧﺔ ﻋﻠﻰ اﺗﻬﺎم ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﻛﺎﻣﻠﺔً أﻋﺿﺎءاً
وﻗﺎدة ﺑﺄن أﻫداﻓﻬم ﺗﺗﻠﺧص ﻓﻲ اﻟﺑﻠطﺟﺔ واﻟﺷﻐب.
ﻛﺎن ﻣوﻗف ﻋﯾﻧﺔ ﺷﺑﺎب اﻷﻟﺗراس ُاﻟﻣﺧﺗﺎرة ﻋن ﻣﺷﺎرﻛﺔ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣﺧﺗﻠﻔﺎً ﻋن آراء
اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر واﻷﻣن ،إذ ﯾﺷﻬدون ﻋﻠﻰ واﻗﻊ ﻓﺷل إﻧﺷﺎء ﻣﺟﻣوﻋﺔ ﻣﺳﺗﻘﻠﺔ ﻣن اﻟﻔﺗﯾﺎت ،إذ ﻟم
ُﯾﺳﻣﺢ ﻟﻬم ﻣن ﻗﺑل أو ﻣن ﺑﻌد ﻋﻠﻰ وﺟودﻫم ﺑﺎﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ أو إﻧﺷﺎء ﺗﻧظﯾم إدارى أو ﻓﻧﻰ ﺧﺎص
ﻟﻬم " "ﻓﻰ أﻟﺗراس أﻫﻼوى ﻻ ﯾوﺟد ﻓﺗﯾﺎت أﻋﺿﺎء ﺑﺎﻷﻟﺗراس ،واﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻣﺷﺎرﻛﺔ ﯾﻛوﻧوا ﻣن
اﻟﺟﻣﻬور أو ﻣن اﻟﻣﻌﺎرف واﻟﻔﺗﯾﺎت ﺣﺎوﻟوا إﻧﺷﺎء ﺟروب ﻣﺳﺗﻘل ﺑﻬم وﻟم ﯾﻧﺟﺣوا"" .ﯾﻛون ﻟﻬم
ﺷﻛل وﻫﻣﻰ ،واﻟﺟروب ﻻ ﯾﺳﻣﺢ ﺑوﺟودﻫم ﻓﻰ اﻟﻣﺟﻣوﻋﺔ ،وﻣﻌظﻣﻬم اﺧوات اﻷﻋﺿﺎء"،
"اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻟﯾس ﻟﻬم أى ﺻﻔﺔ وﻻ ﺷﻛل ﺗﻧظﯾﻣﻰ أو إدارى ،أو أى ﺷﺊ" .وﻗﺎل آﺧر " :ﻻ ،ﻷﻧﻰ
أﺧﺎف ﻋﻠﻰ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻣن اﻟﺟو اﻟﻌﺎم ﻟﻠﻣدرﺟﺎت وﻧﺣن ﻓﻰ ﻣﺟﺗﻣﻊ ﻏﯾر ﻣﺗﺣﺿر ﺛﻘﺎﻓﯾﺎ ﻟﯾﻘﺑل
ﺗﻠك اﻟﻔﻛرة واﻟواﯾت ﻧﺎﯾﺗس ﻋﻧدﻫم ﻓﺗﯾﺎت" " ،ﻻ ﺗوﺟد أدوار اﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ﯾﺷﺟﻌون اﻟﻔﺗﯾﺎت ﻋﻠﻰ
اﻟﻘﯾﺎم ﺑﻬﺎ".
وﻟﻛن ﯾﺗﻣﺛل دور اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﻓﻰ ﺟﻣﻊ اﻟﺗﺑرﻋﺎت أو ﺗﻘدﯾم اﻟوﺟﺑﺎت ﻟﻠﻣﺷﺟﻌﯾن
ﻣن اﻻﻟﺗراس أدوار أﺧرى ﻟم ُﺗرد ﻋﯾﻧﺔ اﻷﻟﺗراس ذﻛرﻫﺎ "دور اﺟﺗﻣﺎﻋﻰ ﻏﯾر رﺳﻣﻰ ،ﻣﺛل
ﺻﻧدوق اﻟﺷﻬداء ،وطﻌﺎم اﻻﻟﺗراس ،واﻟﺷراب ﻓﻰ اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت..ﻓﻰ ﺗﻔﺎﺻﯾل ﻻ ُﺗذﻛر وﻟن
أذﻛرﻫﺎ".
- ٢٤ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
أﻣﺎ ﻋن أدوار اﻟﻔﺗﯾﺎت اﻟﻔﻌﻠﯾﺔ اﻟﺗﻰ ﻗﻣن ﺑﻬﺎ ﻓﻘد ذﻛر %٨٣ﺑواﻗﻊ ٢٥ﺷﺎب ﻣن ﻋﯾﻧﺔ
أﻋﺿﺎء اﻷﻟﺗراس أﻧﻬن ﺗﻘﻣن ﺑﺎﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻓﻘط ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺷﺎب واﺣد ﻓﻘط ذﻛر أﻧﻬن ﺗﻘﻣن ﺑﻧﻔس أدوار
اﻟﺷﺑﺎب ،وﯾﻘﺎﺑﻠﻪ ﺷﺎب آﺧر واﺣد ذﻛر أﻧﻬن ﻻ ﺗﻘﻣن ﺑﺄى دور .ﯾرﺗﺑط ﻫذا اﻟﺗﻧﺎﻗض اﻟﺷدﯾد ﻓﻰ
اﻵراء ﺗﺟﺎﻩ ﻋﺿوﯾﺔ اﻟﻔﺗﯾﺎت ﺑﺎﻷﻟﺗراس ﺑﺗﻧﺎﻗض ﻣﺟﺗﻣﻌﻰ أﻛﺑر ،إذ ﻧﻠﺣظ إﻧﻘﺳﺎم اﻟﻣﺟﺗﻣﻊ
اﻟﻣﺻرى ﻣﺎ ﺑﯾن ُﻣﺷﺟﻊ ﻟﻌﺿوﯾﺔ اﻟﻣرأة ﻓﻰ ﻛﺎﻓﺔ اﻟﻣﺟﺎﻻت واﻷﻧﺷطﺔ وﺑﯾن راﻓض ﻟﺧروج اﻟﻣرأة
ظروﻓﺎ اﻗﺗﺻﺎدﯾﺔ ﺻﻌﺑﺔ.
ً ﻣن اﻟﻣﻧزل ﻟﻠﻌﻣل أو ﻟﻠرﯾﺎﺿﺔ ...إﻟﺦ إﻻ إذا ﻛﺎﻧت اﻟﻣرأة ﺗﻌﺎﻧﻰ
أﻣﺎ آراﺋﻬم ﺣول ﻋﺿوﯾﺔ واﻧﺿﻣﺎم اﻟﺷﺑﺎب اﻟذﻛور ،ﻓﻘد واﻓق ﺟﻣﯾﻌﻬم ﻋﻠﻰ اﻧﺿﻣﺎم اﻟﺷﺑﺎب
ﻟﻌدة أﺳﺑﺎب وﻫﻰ ﻛﺎﻵﺗـ ـ ــﻰ:
أ -ﺗﺣﻘﯾق ِ
اﻟﺛﻘل اﻟﻣطﻠوب ﻟﻠﺣرﻛﺔ –رﯾﺎﺿﯾﺎً -ﻓﻰ اﻟﺷﺎرع اﻟﻣﺻرى" .أواﻓق ﻧﻌم ،ﻷﻧﻪ ﯾطور
اﻟﺣرﻛﺔ ﻣن ﻧﺎﺣﯾﺔ اﻟﺛﻘل ﻓﻰ اﻟﺷﺎرع وﺑﯾن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻓﻰ ﺟﻣﯾﻊ اﻟﻧﺷﺎطﺎت أوﻟﻬﺎ اﻟرﯾﺎﺿﺔ".
ب -ﺿﻣﺎن اﻟوﻻء ﻟﻠﺣرﻛﺔ ،ﻟدرﺟﺔ اﻟﻔداء ﺑﺎﻟدم :إذ ﯾﻘول أﺣد اﻷﻋﺿﺎء" :ﻋﻧدﻣﺎ ﯾﻛون ﯾﻣﺗﻠك
اﻟﻌﻘﯾدة وﺣب اﻟﻛﯾﺎن ،اﻟﻘﺎﻋدة أﻓدى اﻟﻧﺎدى ﺑروﺣﻰ ودﻣﻰ ،ﯾطﻠب اﻟدﺧول ﻟﻸﻟﺗراس ﻓﯾﺗم
ارﺳﺎؤﻩ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺑﺎدئ اﻟﺧﻣﺳﺔ ،وﯾﺗم وﺿﻌﻪ ﺗﺣت اﻟﻣﻼﺣظﺔ ﻣﺛل اﻟﻌﻣل اﻟﺳﯾﺎﺳﻰ ﺣﺗﻰ ﻻ
ﯾﻛون ُﻣرﺷد أﻣﻧﻰ أو ﺻﺣﻔﻰ".
ج -اﻛﺗﺳﺎب ﺗﻌﺎطف اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ،ﻣﻣﺎ ﯾؤدى ﻻﻧﺿﻣﺎم اﻟﻣزﯾد ﻣن اﻟﺷﺑﺎب وﺗﺣﻘﯾق ﻛﺛﺎﻓﺔ ﻋددﯾﺔ
وﺧﺎﺻﺔ ﺑﻌد ﺣدوث أى ﻣظﺎﻫر ﻟﻠﻌﻧف ﺿد اﻷﻟﺗراس أو اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﺑﺈﺣدى أﻛﺑر،
اﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت .ذﻛر أﺣد اﻷﻋﺿﺎء " زاد ﻋدد اﻷﻋﺿﺎء ﺑﻧﺳﺑﺔ ﺣواﻟﻰ %٥٠ﻣﻧﻬم %٢ﺑﻌد
اﻟﺛورة وﺑﻌد أﺣداث ﺑورﺳﻌﯾد %٣٠ﻷﻧﻧﺎ ﻓزﻧﺎ ﺑﺗﻌﺎطف ﺟﺎﻫﯾرى ﺷﻌﺑﻰ".
ﻓﻲ إطﺎر ﻣﺎ ﺳﺑق ﻛﺷﻔت ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻟﻸﻟﺗراس اﻟﺗﺄﻛﯾد ﻋﻠﻰ اﻟﻬدف اﻟرﯾﺎﺿﻲ،
اﻟذي اﺧﺗﻠط ﻣﻊ اﻷﺣداث ﻟﯾدﺧل اﻟﻬدف واﻟدور اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟذي اﻧﺳﺎﻗت إﻟﯾﻪ اﻟﺣرﻛﺎت رﻏﻣﺎً
ﻋﻧﻬﺎ ،رﻏم ﻋدم اﻟﺗﺧطﯾط ﻟﻬذا اﻟدور ﻣﻧذ اﻟﺑداﯾﺔ؛ ﻛﻣﺎ أﺑرزت ﻧﺗﺎﺋﺞ دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻟﻸﻟﺗراس وﺟود
أﻫداف وأدوار أﺧرى ﺗﺧرﯾﺑﯾﺔ اﻧﺳﺎﻗت أﯾﺿﺎً ﻟﻬﺎ اﻟﺣرﻛﺎت دون وﻋﻲ ﺑذﻟك.
- ٢٥ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﺣﯾث ﻗﺎﻟت اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ " :ﻟﻘد ﺗﺄﺳﺳﻧﺎ ﺑﻬدف ﺗﺷﺟﯾﻊ أﻧدﯾﺗﻧﺎ ،وﺳﻧظل ﻧﺷﺟﻌﻬﺎ؛
وﻧﻬدف داﺋﻣﺎً ﻟﺗﻣوﯾل أﻧﻔﺳﻧﺎ ذاﺗﯾﺎً ﺑﺧﻼف ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﻓﻲ دول أﻣرﯾﻛﺎ اﻟﺟﻧوﺑﯾﺔ اﻟﺗﻲ
أﺻﺑﺢ ﻫدﻓﺎً ﻟﻬﺎ ﺟﻣﻊ اﻷﻣوال اﻟطﺎﺋﻠﺔ ﻣن ﺧﻼل ﺗﺟﺎرة اﻟﻣﺧدرات واﻟدﻋﺎرة" ،وﺗﺎﺑﻌت اﻟﺣﺎﻟﺔ:
"أﻧﺎ ﻣﻊ اﻷﻟﺗراس ﺣﺗﻰ ﻧﺣﻘق ﻫدﻓﻧﺎ اﻟﻛﺑﯾر ،وﻫو أن ﯾﺻﺑﺢ ﻟﻛل ﻧﺎدي وﻣرﻛز ﺷﺑﺎب ﻓﻲ ﻣﺻر
ﺣرﻛﺔ أﻟﺗراس ،وﺳﻧﺻﺑﺢ ﺣﯾﻧﻬﺎ ﻛﻠﻧﺎ أﺳرة واﺣدة" ..ﻛﻣﺎ أﻛدت" :ﻛﺎن ﻟﻧﺎ دور رﺋﯾﺳﻲ ﻓﻲ
ﻧﺟﺎح ﺛورة ٢٥ﯾﻧﺎﯾر ودﻋﻣﻧﺎ ﻣوﺟﺔ ٣٠ﯾوﻧﯾﺔ ﺑﻛل ﻗوﺗﻧﺎ".
وأﻛدت دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟﻸﻟﺗراس ﻋﻠﻰ ﻫدف ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس اﻟرﯾﺎﺿﻲ اﻟذي
اﻧﺣرﻓت ﻋﻧﻪ دون ﻗﺻد ﻟﺗﻧﺟرف ﻧﺣو أﻫداف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وأدوار ﺗﺧرﯾﺑﯾﺔ وﺷﻐب" :ﻟﻘد أﺧطﺄﻧﺎ
ﻣرﺗﯾن ،ﻓﺎﻧﺣرﻓت اﻟﺣرﻛﺎت ﻋن أﻫداﻓﻬﺎ؛ واﻟﺧطﺄ اﻷول ﻛﺎن وﺟود اﻟﻌﻘﻠﯾﺔ اﻟﺗﻲ دﻋت ﻟﻠﺧروج
ﻣن اﻻﺳﺗﺎد إﻟﻰ اﻟﺷﺎرع واﻻﺷﺗﺑﺎك ﻣﻊ اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻣﻧﺎﻓﺳﺔ واﻷﻣن ،وﻟﻘد ﺣدث ذﻟك ﻋن ﻏﯾر
ﻗﺻد وﺑﺳﺑب ﺻﻐر ﺳن اﻟﺷﺑﺎب اﻟذي ﻟم ﯾﻛﺗﻣل وﻋﯾﻪ ﺑﻌد؛ وﯾﺗم اﻟﻌﻣل داﺋﻣﺎً ﻋﻠﻰ ﺣل ﻣﺷﻛﻠﺔ
اﻻﺷﺗﺑﺎك ﺧﺎرج اﻻﺳﺗﺎدات ﻣﻊ اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻷﺧرى ﻋن طرﯾق اﻟﻛﺎﺑوﻫﺎت ،وﺗم ﻋﻣل ﻣﻌﺎﻫدة ﺑﯾن
رواﺑط اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺷﺟﻌﺔ ﻟﻠﻧﺎدي اﻷﻫﻠﻲ واﻷﺧرى اﻟﻣﺷﺟﻌﺔ ﻟﻧﺎدي اﻟزﻣﺎﻟك ﻋﺎم ٢٠١٠؛
وﻧﻬﺎﺟم اﻷﻣن ﻣﻧذ اﻟﯾوم اﻷول ﻟﺗﻌﺳﻔﻪ".
أﻣﺎ اﻟﺧطﺄ اﻟﺛﺎﻧﻲ ﻛﻣﺎ ﺗﺎﺑﻌت اﻟﺣﺎﻟﺔ" :ﻫو اﻟﺧوض ﻓﻲ اﻟﺳﯾﺎﺳﺔ ،وﻟﻛﻧﻪ ﻛﺎن ﺧطﺄً
ﻏﯾر ﻣﻘﺻود دب ﻋﻧدﻣﺎ ﺷﺎرك ﻛل ﻓرد ﻣن ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ﻓﻲ اﻟﺛورات ﺑﺷﻛل
ﻓردي ﻟﯾﺗﻘﺎﺑﻠوا ﻓﻲ اﻟﻣﯾﺎدﯾن ،وﯾﺗﺟﻣﻌوا ﻛزﻣﻼء ﻟﺣﻣﺎﯾﺔ ﺑﻌﺿﻬم ،ﻓظﻬرﻧﺎ ﻋﻠﻰ اﻟﺳﺎﺣﺔ ﻓﻲ ﺷﻛل
ﻣﻘﺻودا؛ ودﻓﻌﻧﺎ ﺛﻣن ﻣﺷﺎرﻛﺗﻧﺎ ﻓﻲ اﻟﺣﯾﺎة اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﻓﻲ أﺣداث
ً ﺳﯾﺎﺳﻲ أؤﻛد أﻧﻪ ﻟم ﯾﻛن
ﺑورﺳﻌﯾد" .واﺳﺗطرد ﻗﺎﺋﻼً" :ﻧﺣن اﻵن أﺻﺑﺣﻧﺎ ﻧﻣﺗﻠك ﺿﻐطﺎً أﻗوى ﻣن أي ﺣرﻛﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ".
وأﺿﺎف أﻧﻪ " ﻓﻲ اﺑرﯾل ٢٠١٢ﺣﺎﺻرﻧﺎ ﻣﺟﻠس ﺷﻌب اﻹﺧوان ﻟﻣدة ٥أﯾﺎم ،وﻧﺟﺣﻧﺎ
ﻓﻲ ﻓﺗﺢ ﺗﺣﻘﯾق ﻟﻣﺎ ﺣدث ﻓﻲ ﻣذﺑﺣﺔ ﺑورﺳﻌﯾد ،وﻧﺟﺣﻧﺎ ﻓﻲ ﺗﺣوﯾل اﻟﺗﺣﻘﯾﻘﺎت إﻟﻰ ﻗﺿﯾﺔ ﺑﻌد
أن ﻛﺎﻧت ﻫﻧﺎك ﻧﯾﺔ ﻟﻠﺗﺣﻔظ ﻋﻠﯾﻬﺎ".
- ٢٦ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
-اﺗﻔﻘت ﻋﯾﻧﺗﻰ اﻷﻣن واﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻣﻊ اﻷﻟﺗراس ﻓﻰ وﺟود أﻫداف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ﺑﻐض اﻟﻧظر إن
ﻛﺎﻧت ﺗﻠك ﻫﻲ أﻫداﻓﻬم ﻣن اﻷﺳﺎس أو أﻧﻬم ﺗم اﺳﺗدراﺟﻬم ﺣﯾث أﻛدت دراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ
اﻷوﻟﻰ ﻟﻸﻣن ﺑﺈﺟﺎﺑﺔ ﻣﻘﺗﺿﺑﺔ" :أن ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس اﻧﺣرﻓت ﻋن اﻟﻬدف اﻟذى ﻧﺷﺄت ﻣن
أﺟﻠﻪ ،ووﺟودﻫﺎ داﺧل اﻟﻣﻼﻋب ﺳﺎﻋد ﻋﻠﻰ ﺗﺣﻔﯾز اﻟﺟﻣﻬور اﻟﻌﺎدي ﺿد اﻷﻣن وأﻋطﺎﻩ
اﻟﻘوة واﻟطﻣﺄﻧﯾﻧﺔ ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟﺷﻐب ﺗﺣت ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻷﻟﺗراس" ،ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗﺎﻟت اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ:
"اﻷﻟﺗراس اﻧﺣرﻓت ﻋن ﻫدﻓﻬﺎ اﻷﺳﺎﺳﻲ وﻫو اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ،ﻋﻧدﻣﺎ اﺳﺗﻐﻠﺗﻬم اﻟﺣرﻛﺎت اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ
ﻟﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وﻣﻛﺎﺳب اﻧﺗﺧﺎﺑﯾﺔ؛ ﻛﻣﺎ اﺳﺗﻐﻠت ﺟﻣﺎﻋﺔ اﻹﺧوان اﻟﻣﺳﻠﻣﯾن ﺑﻌض
اﻟﺷﺑﺎب اﻟﺿﻌﯾف واﻟﻔﺎﺳد ﻟﺗﺧرﯾب اﻟوطن وزﻋزﻋﺔ أﻣﻧﻪ واﺳﺗﻘ اررﻩ".
-واﺗﻔﻘت اﻟﺣﺎﻟﺗﯾن اﻷوﻟﻰ واﻟﺛﺎﻧﯾﺔ ﻟدراﺳﺔ اﻟﺣﺎﻟﺔ ﻣن اﻟﺟﻣﻬور أن ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﻛﺎن ﻫدﻓﻬﺎ
ﻓﻲ اﻟﺑداﯾﺔ رﯾﺎﺿﻲ ،واﻧﺣرﻓت اﻷﻫداف ﻟﺗﺻﺑﺢ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ وأﺧرى ،ﻓﻘﺎﻟت اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻷوﻟﻰ:
"اﻷﻟﺗراس ﻫﻲ ﺣرﻛﺔ أﻧﺷﺄﻫﺎ ﻣﺷﺟﻌﻲ اﻷﻧدﯾﺔ اﻟﻣﺗﺷددﯾن ﻣن اﻟﺷﺑﺎب اﻟﻣﺗﻌﺻﺑﯾن ﻷﻧدﯾﺗﻬم
ﺑداﻓﻊ اﻟﻣﺳﺎﻧدة اﻟﻣﻌﻧوﯾﺔ ﻟﻬﺎ ،وﻟﻛﻧﻬم اﻧﺣرﻓوا ﻋن ﻫدﻓﻬم ﺑﺳﺑب طﺑﯾﻌﺗﻬم اﻟﺗﺷددﯾﺔ ،ﻓﺧﺎﺿوا
ﻣﺟﺎﻻت أﺧرى ﻛﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ" ،و " اﻟﺟﻣﻬور اﻟﻛروى اﻟﻣﺻرى ﻫو ﻧﻔﺳﻪ اﻟﺷﻌب اﻟﻣﺻرى وﻣﺎ
ﯾﺣدث ﻫو ﺗﻧﻔﯾس ﻋن اﻷﺣداث اﻟﺳﯾﺎﺳﯾﺔ واﻟواﻗﻊ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ"
ﺑﯾﻧﻣﺎ ﻗﺎﻟت اﻟﺣﺎﻟﺔ اﻟﺛﺎﻧﯾﺔ" :اﻷﻟﺗراس ﻣﺟﻣوﻋﺔ أُﻧﺷﺄت ﻣن ِﻗﺑل ﻣﺷﺟﻌﻲ اﻷﻧدﯾﺔ ﻛﺑﺎر
اﻟﺳن ،ﺛم اﺧﺗﻠﻔت اﻟﺗرﻛﯾﺑﺔ ﻟﯾﺳﯾطر اﻟﺷﺑﺎب ﺻﺎﺣب اﻟﺳﻠوك اﻟﻣﺧﺗﻠف واﻟﺳﻠﺑﻲ ،ﻓﺄﺳﺎء
ﻟﻠﻣﺷﺟﻌﯾن واﻷﻧدﯾﺔ وﻟﺑﻠدﻫم ﺑﺳﺑب ﺑﻌض ﺗﺻرﻓﺎﺗﻬم ﻏﯾر اﻟﻣﺳؤوﻟﺔ واﻟﺗﻲ دﺧﻠت إطﺎرات أﺧرى
ﻏﯾر اﻟرﯾﺎﺿﺔ ،ﻛﺎﻟﺳﯾﺎﺳﺔ واﻟﺗﺧرﯾب وﻧﺷر اﻟﻔوﺿﻰ دون وﻋﻲ ﻟﻧﺗﺎﺋﺞ ذﻟك" .ورﺑﻣﺎ ﯾﻛون ﻣﺎ
ذﻛرﻩ "اﻟﻛوﻣﺎﻧدوز" اﻟذى أﺷرﻧﺎ اﻟﯾﻪ ﻣ ار اًر ﻓﻰ ﻣﺗن اﻟﺑﺣث ﻋن اﻟﺗﺣدى اﻟﺷدﯾد ﻟﻠﺷرطﺔ " ﻓﺄﻋﻣﺎل
اﻷﻟﺗراس ﻣن ﻗﻔز ٕواﺷﻌﺎل ﺷﻣﺎرﯾﺦٕ ،واﻟﻘﺎء أﻫﺎزﯾﺞ طوال ٩٠دﻗﯾﻘﺔ ﺗﺟﻠب اﻟﺻداع ﻟﻬؤﻻء اﻟذﯾن
ﺗﻌودوا ﻋﻠﻰ ﺣﯾﺎة اﻟرﻛود ،وﯾﺧﺷون أى إﻧﻔﻼت وﺳط اﻟزﻫو واﻟﻬرج .وﻟﻌل ﻫذا ﻣﺎ أدى إﻟﻰ
اﻋﺗﺑﺎر إﺷﻌﺎل اﻟﺷﻣﺎرﯾﺦ ﺗﻬدﯾداً ٕواﺧﻼﻻً ﺑﺎﻟﻧظﺎم ﯾﺟب وﻗﻔﻪ ،وﺑﺎﻟﺗﺎﻟﻰ ﺑدأوا ﺑﺎﻟﺗﻌدى ﻋﻠﻰ ﺣرﯾﺔ
اﻷﻟﺗراس واﻟﻘﺑض اﻟﻌﺷواﺋﻰ ﻋﻠﯾﻬم ،اﻟذى وﺻل ﻓﻰ ﺑﻌض اﻷﺣﯾﺎن ﻟﻣﻧﺎزﻟﻬم" وﯾﺿﯾف ﻓﻰ ﻓﻘرة
- ٢٧ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
أﺧرى " وﻣن ﻣﻼﻣﺢ ﻫذا اﻟﺗﺣدى ،دﺧﻠﺔ اﻟﯾﻠو دراﺟوﻧز ﻓﻰ ﻋﺎم ٢٠٠٨ﻓﻰ ﻣﺑﺎراة ﺿد اﺗﺣﺎد
اﻟﺷرطﺔ اﻟرﯾﺎﺿﻰ ،ﺣﯾن رﻓﻌوا اﻷﺣرف اﻟﺷﻬﯾرة ) A.C.A.B.ALL COPS ARE
BUSTARDSواﻟﺗﻰ ﺗﻌﻧﻰ " اﻟﺷرطﺔ اوﻏﺎد"( ،ﺑﺎﻹﺿﺎﻓﺔ ﻟﺗﺄﻟﯾف اﻟﻛﺛﯾر ﻣن اﻷﻏﻧﯾﺎت،
واﻟدﺧول ﻓﻰ ﻣواﺟﻬﺎت أﺑرزﻫﺎ ﻣﺑﺎراة اﻻﺳﻣﺎﻋﯾﻠﻰ وﺣرس اﻟﺣدود ﻓﻰ ﻗﺑل ﻧﻬﺎﺋﻰ ﻛﺄس ﻣﺻر
ﻋﺎم ،٢٠١٠اﻟﺗﻰ اﻋﺗدت ﻓﯾﻬﺎ اﻟﺷرطﺔ ﻋﻠﻰ ﺟﻣﺎﻫﯾر اﻻﺳﻣﺎﻋﯾﻠﻰ اﻟﺗﻰ ﻛﺎﻧت ﺑرﻓﻘﺔ
ﻓرﯾﻘﻬﺎ").(٣٠
ورﻏم اﺧﺗﻼف اﻟﻌﯾﻧﺗﯾن ﺣول ﺷﺧﺻﯾﺔ ﻣؤﺳﺳﻲ ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس إﻻ أﻧﻬﻣﺎ اﺗﻔﻘﺎ ﻋﻠﻰ
أن ﺗﻠك اﻟﺣرﻛﺎت ﺿﻠت طرﯾﻘﻬﺎ واﺑﺗﻌدوا ﻋن أﻫداﻓﻬم اﻟﺗﻲ ﻧﺷﺄوا ﻷﺟﻠﻬﺎ.
-ﺑﯾﻧﻣﺎ ﺗظﻬر ﻧﺗﺎﺋﺞ اﻟدراﺳﺔ اﻟﻣﯾداﻧﯾﺔ ﻓﻲ ذات اﻟوﻗت ﻏﯾﺎب اﻟوﻋﻲ ﻟدى أﻋﺿﺎء اﻟﺣرﻛﺎت
"اﻟﺗﺎﺑﻌﯾن" اﻟذﯾن ﯾطﺑﻘون داﺋﻣﺎً ﺗﻌﻠﯾﻣﺎت وﺗوﺟﯾﻬﺎت ﻗﺎدﺗﻬم ﺣرﻓﯾﺎً ﻟﯾﺣﺎﻓظوا ﻋﻠﻰ ﻗﺎﻧون
اﻟذي ﺗﺷرﺑﻪ ﻛل ﻋﺿو ﻣﻧذ اﻟﯾوم اﻷول ﻻﻧﺿﻣﺎﻣﻪ ﻹﺣدى اﻟﺣرﻛﺎت.
"إﻧﻛﺎر اﻟذات"
واﻟﻧﺗﯾﺟﺔ أﻧﻬم ﯾﻌﻣﻠون ﻟﺻﺎﻟﺢ ﻣؤﺳﺳﺎت وﺣﻛوﻣﺎت ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ دون وﻋﻲ ﺑذﻟك ،واﻋﺗﻘﺎداً ﻣﻧﻬم
أﻧﻬم ﺑذﻟك ﯾﺧﻠﺻون ﻟﺣرﻛﺎﺗﻬم اﻟﻣﻣﺛﻠﺔ ﻷﻧدﯾﺗﻬم اﻟﺗﻲ ﻋﺷﻘوﻫﺎ!!
-إن أﺑﻧﺎء ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﻓﻲ ﻣﺻر ﻟم ﯾﺧﺗﻠﻔوا ﻛﺛﯾ اًر ﻋن أﺑﻧﺎء أي ﺟﻣﺎﻋﺔ ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ ،ﺣﯾث
أﻧﻬم ﻗد دﺧﻠوا ﱠ
اﻟﺧﻼط اﻟﺳﯾﺎﺳﻲ اﻟﻣﺻري؛ وﻟﻛن ..ﻟﻘد دﺧﻠوﻩ ،وارﺗﻛﺑوا ﻣﺎ ارﺗﻛﺑوا أو ﻣﺎ
اﺷﻌﺎل ﻟﻠوطن؛ ورﻏم ذﻟك ﻓﺈﻧﻬم أﻋﺿﺎء ﻣظﻠوﻣون طﺎﻟﻣﺎ أﻛدت ُﻧﺳب إﻟﯾﻬم ﻣن ﺗﺧرﯾب ٕو ٍ
ﻧﺗﺎﺋﺟﻧﺎ وﻻزاﻟت ﺳﺗؤﻛد ﻻﺣﻘﺎً ﺑﺄدﻟﺔ ﱢﺑﯾﻧﺔ أﻧﻬم ﺗﺣت اﻟﺗﺄﺛﯾر اﻟﻣﻐﻧﺎطﯾﺳﻲ ﻟﻠﻘﺎدة اﻟﺑﺎرﻋﯾن
)اﻟﻛﺎﺑوﻫﺎت( ﻓﻲ ﻓن اﻟﺗﺄﺛﯾر ﻋﻠﻰ اﻟﻐﯾر واﻟﺳﯾطرة ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻘول ﻟﺻﺎﻟﺢ ﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻣﻌﯾﻧﺔ
)ﺳﯾﺎﺳﯾﺔ( ُﻣﺧطط ﻟﻬﺎ .وﻧؤﻛد ﺛﺎﻧﯾﺎً ﻋﻠﻰ ﺣﻘﯾﻘﺔ أن اﻷﻋﺿﺎء ﻣﺗﻬﻣﯾن ﺑﺿﻌف اﻟوﻋﻰ!!
ﻋﺎﻣﺎ ،ﺗﺗم
ً -إن أﻋﺿﺎء ﺣرﻛﺎت اﻷﻟﺗراس ﻫم ﺷﺑﺎب ﻣﺗوﺳط أﻋﻣﺎرﻩ ﺑﯾن اﻟـ ١٥ﻋﺎﻣﺎً واﻟـ٢٢
أﯾﺿﺎ ،ﻓﻬو
ً اﻟﺗﺟﺎرة ﺑﺄرواﺣﻬم ﻟﺻﺎﻟﺢ آﺧرﯾن ،وﺗﺣﻘﯾق أﻫداف ﻻ ﻧﻌﺗﻘد أن اﻷﻣن ﺑريء ﻣﻧﻬﺎ
أﯾﺿﺎً ﯾﻧﺗظر وﻗوع أﺣداث ﺷﻐب ﻣن ِﻗﺑل اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻛروﯾﺔ أو اﻷﻟﺗراس ﻟﺗﻧﻘﻠب إﻟﻰ أﺣداث
إﻧﻜﺎر اﻟﺬات :إﺣﺪى اﻟﻘﻮاﻧﻴﻦ اﻟﺪاﺧﻠﻴﺔ اﻟﺤﺎﻛﻤﺔ ﺿﻤﻦ ﻋﺸﺮة ﻗﻮاﻧﻴﻦ ﻟﻼﻧﻀﻤﺎم ﻟﺤﺮﻛﺎت اﻷﻟﺘﺮاس.
- ٢٨ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
دﻣوﯾﺔ اﻧﺗﻘﺎﻣﺎً ﻣن اﻷﻟﺗراس ﻟﻣﺎ ﺣﻘﻘوﻩ ﻣن ﺗﻔﺎﻋل ﺟﻣﺎﻫﯾري ﻛﺑﯾر أﺛﻧﺎء ﺛورة ٢٥ﯾﻧﺎﯾر
٢٠١١اﻟﺗﻲ ﺳﻘط ﻓﯾﻬﺎ ﻧظﺎم اﻟرﺋﯾس اﻷﺳﺑق "ﻣﺣﻣد ﺣﺳﻧﻰ ﻣﺑﺎرك" وﻣﻌﻪ ﻣﻌظم اﻷﺟﻬزة
اﻷﻣﻧﯾﺔ اﻟﺗﻲ ﻧددوا ﺣﯾﻧﻬﺎ ﺑظﻠﻣﻬﺎ ،وﺳﺎﻋدوا اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر اﻟﻣﺻرﯾﺔ ﻋﻠﻰ ﺿرب أﻓراد اﻟﺷرطﺔ؛
ﺑل وﻛﺎن ﻟﻬم دور ﺣﻣﺎﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻓﻲ اﻟﺷﺎرع اﻟﺗﻲ ﺳﺣﻘت ﺣﯾﻧﻬﺎ.
ﻣﻘﺗرﺣــــــــﺎت ﺧﺗﺎﻣﯾﺔ:
ﺗﺗﻔق اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﻣﻊ اﻷﺳﺗﺎذ "ﺣﺳن اﻟﻣﺳﺗﻛﺎوى ﻓﻰ رأﯾﻪ اﻟذى أوردﻩ ﻓﻰ ﻣﻘدﻣﺔ ﻛﺗﺎب
اﻟﻛوﻣﺎﻧدوز "اﻻﺳم أﻟﺗراس" ﺣﯾﻧﻣﺎ ﻗﺎل " رأﯾﻰ ﻓﻰ ﺟﻣﺎﻋﺎت اﻷﻟﺗراس أﻧﻬم ﺷﺑﺎب ﻛﺎن ﺑﯾﺷﺟﻊ
ﻛرة اﻟﻘدم ﺑﺄﺳﺎﻟﯾب ﻋﺻرﻩ ،وزﻣﺎﻧﻪ ،وأﻧﻬم أدﺧﻠوا اﻟﻐﻧﺎء اﻟﻣﺳﺗﻣر ،واﻟﻬﺗﺎف اﻟﻣﺳﺗﻣر ،واﻟﺗﺄﯾﯾد
اﻟﻣﺳﺗﻣر إﻟﻰ ﻣدرﺟﺎت اﻟﻠﻌﺑﺔ ....ﺛم ﺷوﻫت اﻟﺻورة ﺑﺄﺣداث ﻋﻧف واﻗﺗﺣﺎﻣﺎتٕ ،واﺣراق
ﻣﻘرات ،وﺗﻌطﯾل طرق وﻣﺻﺎﻟﺢ ،وﺳوف أظل داﺋﻣﺎ ﺿد اﻟﻌﻧف ،وﺿد اﻻﺣﺗﻘﺎن ،وﺿد
اﻻﻗﺗﺣﺎم ،وﺿد اﻻﻋﺗداء ،ﻓﻬذا ﻟﯾس رﯾﺎﺿﺔ وﻟﯾس ﺗﺷﺟﯾﻌﺎ ﻟﻛرة اﻟﻘدم وﻟﻛﻧﻪ ﻗﺿﺎء ﻋﻠﻰ ﻛرة
اﻟﻘدم! ) .(٣١ﺗﺗﻘدم اﻟﺑﺎﺣﺛﺔ ﺑﺎﻟﻣﻘﺗرﺣﺎت اﻟﺗﺎﻟﯾﺔ ﺑﻐرض اﻟﻘﺿﺎء ﻋﻠﻰ اﻟﻌﻧف ﺑﺎﻟﻣﻼﻋب:
-١ﺗوﻋﯾﺔ اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر ﻣن ﺧﻼل ﻣﺧﺗﻠف وﺳﺎﺋل اﻻﻋﻼم اﻟﻣﺳﻣوﻋﺔ واﻟﻣﻘروءة واﻟﻣرﺋﯾﺔ ،وﻣن
ﺧﻼل ﺷﺑﻛﺔ اﻻﻧﺗرﻧت ورﺳﺎﺋل اﻟﺗﻠﯾﻔون اﻟﻣﺣﻣول اﻟﻘﺻﯾرة ،ﺑﻬدف ﻧﺑذ اﻟﺗﻌﺻب ٕواﻗﺎﻣﺔ
ﻣﻔﺎﻫﯾم اﻟﺗﻌﺎون واﻟﻣﺣﺑﺔ واﻻﻧﺗﻣﺎء ﻟﻠوطنٕ ،واﻗﺎﻣﺔ ﻣﺳﺎﺑﻘﺎت ﺗرﻓﯾﻬﯾﻪ رﯾﺎﺿﯾﺔ ﺑﯾن
ﻣﺟﻣوﻋﺎت اﻷطﻔﺎل واﻟﻣراﻫﻘﯾن ﺑﺻف ﺧﺎﺻﺔ.
-٢ﻣﻧﻊ دﺧول أﯾﺔ أﺷﺧﺎص ﻣﻌروف ﻋﻧﻬم اﻟﺷﻐب ٕواﺛﺎرة اﻟﻔوﺿﻰ واﻟﻌﻧف ﻟﻣﺑﺎرﯾﺎت اﻷﻟﻌﺎب
واﻟرﯾﺎﺿﯾﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ.
-٣ﺗذوﯾب اﻟﻔوارق ﺑﯾن اﻟﻼﻋﺑﯾن ﻓﻰ اﻟرﯾﺎﺿﺎت اﻟﻣﺧﺗﻠﻔﺔ ،ﺑﻬدف ﻋدم اﻟﺗﻣﯾﯾز ﺑﯾن رﯾﺎﺿﺔ
وأﺧرى )ﻣﺛل ﺗﻔﺿﯾل ﻟﻌﺑﺔ ﻛرة اﻟﻘدم ﻋﻠﻰ ﻏﯾرﻫﺎ ﻣن اﻷﻟﻌﺎب اﻟﺟﻣﺎﻋﯾﺔ وﺑث ﻫذا اﻟﺗﻣﯾﯾز
ﻓﻰ ﻧﻔوس اﻷطﻔﺎل ﻣﻣﺎ ﯾؤدى اﻟﻰ ﻏرس اﻟﺷﻌور ﺑﺎﻟﺗﻌﺻب ﻣن اﻟﺻﻐر ﻟرﯾﺎﺿﺔ ﺑﻌﯾﻧﻬﺎ
دون أﺧرى ﻋﻠﻰ اﻟرﻏم ﻣن وﺟود أﻫداف ﻣﺷﺗرﻛﺔ واﺣدة ﻟﻣﻣﺎرﺳﺔ اﻟرﯾﺎﺿﺔ أﯾﺎ ﻛﺎن
ﻧوﻋﻬﺎ(.
- ٢٩ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
-٤ﻗﯾﺎم اﻷﻣن ﺑﻌﻣل ﺗﻔﺗﯾش دﻗﯾق ﻟﻠﺟﻣﺎﻫﯾر ﻋﻧد دﺧول اﻹﺳﺗﺎد ﻗﺑل اﻟﻣﺑﺎراة وﺗﺧﺻﯾص
ﻋﻧﺎﺻر ﺷرطﻪ ﻧﺳﺎﺋﯾﻪ ﻟﺗﻔﺗﯾش اﻟﺳﯾدات وﻣﻧﻊ دﺧول أى ﺷﻰء ﯾﻣﻛن إﺳﺗﺧداﻣﻪ ﻓﻰ
اﻟﺷﻐب.
-٥رﻗﺎﺑﺔ أﺟﻬزة اﻹﻋﻼم ﻋﻠﻰ ﻛﺎﻓﺔ وﺳﺎﺋل اﻹﻋﻼم اﻷرﺿﯾﺔ واﻟﻔﺿﺎﺋﯾﺔ ﻟﻣراﺟﻌﺔ وﻣﻧﻊ ﻧﺷر
أﯾﺔ أﺧﺑﺎر أو ﺗﺻرﯾﺣﺎت ﻣن ﺷﺄﻧﻬﺎ إﺛﺎرة اﻟﻔﺗﻧﻪ ﺑﯾن اﻟﺟﻣﺎﻫﯾر.
*************
- ٣٠ -
د .إﯾﻣــﺎن ﻧﺻــــرى داود ﺷﻧــودة اﻷﻟﺗراس ﺑﯾن اﻟﺣرﻛﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻟﺗﻧظﯾم اﻻرﻫﺎﺑﻰ دراﺳﺔ اﺳﺗطﻼﻋﯾﺔ
اﻟﻣـــــراﺟـــــﻊ
-١ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ )ﻛوﻣﺎﻧدوز( ،اﻻﺳم أﻟﺗراس ﺣﯾن ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻓﻛ اًر واﺳﻠوب ﺣﯾﺎة،
دار اﻟﻣﺻرى ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ.٢٠١٣ ،
-٢اﺳﺗﺧدﻣت اﻟﻌﺑﺎرة ﻟﻠﻣرة اﻷوﻟﻰ ﻓﻲ رد ﻓﻌل ﻋﻠﻰ اﻟﻣظﺎﻫرات اﻟﺣﺎﺷدة اﻟﺗﻲ ﺿﻣت ﻋﺷرة ﻣﻼﯾﯾن
ﻣﺗظﺎﻫر وﻣﺣﺗﺞ ﺿد اﻟﺗﻬدﯾد اﻷﻣرﯾﻛﻲ ﺑﻐزو اﻟﻌراق ﻓﻲ ١٥ﻓﺑراﯾر/ﺷﺑﺎط .أﻧظر : Jonathan
Schell, "The Other Superpower," The Nation (14 April 2003),
; James F. http://www.thenation.com/doc.mhtml?i=20030414&s=schell
Moore, "The Second Superpower Rears its Beautiful Head,” Berkman
Center for Internet and Society at Harvard Law School (31 March 2003),
; http://cyber.law.harvard.edu/people/jmoore/secondsuperpower.htmlat:
The Second Superpower: Cooperation, Politics and Activism, at:
3- Eric Hobsbawm, Primitive Rebels: Studies in Archaic Forms of Social
Movement in the 19th and 20th Centuries (Manchester: Manchester Univ.
Press, 1963).
4- Charles Tilly, “Social Movements as Historically Specific Clusters of Political
Performances," Berkeley Journal of Sociology 38 (1994): 1-30.
5- Mario Diani and Ivano Bison, Organizations, Coalition, and Movements,
Theory and Society, Vol.33 (2004).
-٦ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ )ﻛوﻣﺎﻧدوز( ،اﻻﺳم أﻟﺗراس ﺣﯾن ﯾﺻﺑﺢ اﻟﺗﺷﺟﯾﻊ ﻓﻛ اًر واﺳﻠوب ﺣﯾﺎة ،دار
اﻟﻣﺻرى ﻟﻠﻧﺷر واﻟﺗوزﯾﻊ ،اﻟطﺑﻌﺔ اﻷوﻟﻰ ،٢٠١٣ ،ص ص .٦٩-٦٨
-٧ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ )ﻛوﻣﺎﻧدوز( ،،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ذﻛرﻩ
8- See: http://www.vetogate.com/1754199
9- See: http://www.albawabhnews.com/38813
10- See previous website.
11- Same previous website
12- Same previous website
13- Same previous website
14- www.aucegypt.edu/ar/news/Pages/NewsDetails.aspx?eid=1
أﺳﻣﺎء ﻋﺑد اﷲ اﻟﻌطﯾﺔ ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﺗﻌﺻب اﻟرﯾﺎﺿﻰ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ ﻣدﺧل -١٥
ﻧﻔﺳﻰ ﻣﻌرﻓﻰ ﻣﺗﻛﺎﻣل ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻰ اﻟراﺑﻊ ،اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،دﺑﻰ.٢٠١٣ ،
ﻣﺣﻣد ﻓوزى ،ظﺎﻫرة ﺷﻐب اﻟﻣﻼﻋب اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣن اﻟظواﻫر اﻟﻣؤرﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷﻣﻧﻰ -١٦
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻰ ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻰ اﻟراﺑﻊ ،اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،دﺑﻰ٢٠١٣ ،
أﺳﻣﺎء ﻋﺑد اﷲ اﻟﻌطﯾﺔ ،ﺳﯾﻛوﻟوﺟﯾﺔ اﻟﺗﻌﺻب اﻟرﯾﺎﺿﻰ وﻋﻼﻗﺗﻪ ﺑﺎﻟﺗﻧﺷﺋﺔ اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ واﻷﻣﻧﯾﺔ ﻣدﺧل -١٧
ﻧﻔﺳﻰ ﻣﻌرﻓﻰ ﻣﺗﻛﺎﻣل ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻰ اﻟراﺑﻊ ،اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،دﺑﻰ.٢٠١٣ ،
ﻣﺣﻣد ﻓوزى ،ظﺎﻫرة ﺷﻐب اﻟﻣﻼﻋب اﻟرﯾﺎﺿﯾﺔ ﻣن اﻟظواﻫر اﻟﻣؤرﻗﺔ ﻋﻠﻰ اﻟﻣﺳﺗوى اﻷﻣﻧﻰ -١٨
واﻻﺟﺗﻣﺎﻋﻰ واﻟﻘﺎﻧوﻧﻰ ،اﻟﻣؤﺗﻣر اﻟدوﻟﻰ اﻟراﺑﻊ ،اﻟرﯾﺎﺿﺔ ﻓﻰ ﻣواﺟﻬﺔ اﻟﺟرﯾﻣﺔ ،دﺑﻰ٢٠١٣ ،
19- See:www.Khaledfayyad.blogspot.com/2011
- ٣١ -
اﻟﻌدد اﻟﺗﺎﺳﻊ واﻟﺛﻼﺛون )اﻟﺟزء اﻟﺛﺎﻧﻲ( ﻣﺟﻠﺔ ﺑﺣوث اﻟﺷرق اﻷوﺳط
ﺗراﻓﯾس ﻫﯾرﺷﻲ ،اﺳﺑﺎب اﻟﺟﻧوح .ﺑﯾرﻛﻠﻲ ،ﻛﺎﻟﯾﻔورﻧﯾﺎ :ﻣطﺑﻌﺔ ﺟﺎﻣﻌﺔ ﻛﺎﻟﯾﻔورﻧﯾﺎ 1969 ،م. -٢٠
ﻣﺻطﻔﻰ ﺧﻠف ﻋﺑد اﻟﺟواد ،ﻗراءات ﻣﻌﺎﺻرة ﻓﻰ ﻧظرﯾﺔ ﻋﻠم اﻻﺟﺗﻣﺎع ،ﻣطﺑوﻋﺎت ﻣرﻛز اﻟﺑﺣوث -٢١
واﻟدراﺳﺎت اﻻﺟﺗﻣﺎﻋﯾﺔ ،ﺟﺎﻣﻌﺔ اﻟﻘﺎﻫرة ،٢٠٠٧ ،ص .١٦٨-١٦٦
ﻣﺻطﻔﻰ ﺧﻠف ﻋﺑد اﻟﺟواد ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ١٧٣ -٢٢
ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص ٤٦-٤٥ -٢٣
ا
ﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص ٤٦ -٢٤
ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ ،اﻟﻛوﻣﺎﻧدوز ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص .١١٧ -٢٥
ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ ،اﻟﻣرﺟﻊ اﻟﺳﺎﺑق ،ص ١٥٠ -٢٦
27- http://www.albawabhnews.com/38813
28- See:www.studies.aljazeera.net/issues/2013/02/201321493758815121
29- http://www.albawabhnews.com/38813
ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ص .٨٢-٨١ -٣٠
ﻋﺑد اﷲ ﻣﺣﻣد ﻣﺣﻣود ﺧﻠﯾﻔﺔ ،ﻣرﺟﻊ ﺳﺑق ذﻛرﻩ ،ص ١٢ -٣١
- ٣٢ -