Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 19

‫الباب الثان‬

‫البحث‬

‫أ‪ .‬فهم الذكر‬


‫‪ .1‬تعريف الذكر واسبابه‬
‫الذكر حسب سياؽ اللغة حيتوي على عدة معاف‪ ,‬حتتوي على معٌت‬
‫"اخلرب" (مرمي‪" ،)٘ٙ :‬القرآف" (األنبياء‪" ،)٘ٓ :‬الصالة" (البقرة‪،)ٕٖٜ :‬‬
‫"الوحي" (قس‪ .‬آؿ القمر‪ )ٕ٘ :‬وىكذا‪.‬‬
‫ادلعٌت احلقيقي للذكر ىو وسيلة ‪ /‬وسيلة لقوؿ ‪ /‬تذكر اسم اهلل فكل‬
‫نشاط يهدؼ إىل التقرب إىل اهلل يسمى ذكراً‪ ،‬كالصالة (ؽ‪ .‬طو‪,)ٔٗ :‬‬
‫ولكن بشكل أكثر حتديدا‪ ،‬يقتصر الذكر على ذكر اهلل باللساف والقلب‪.‬‬
‫اقًتاح الذكر (قس األحزاب‪( .)ٗٔ :‬ؽ‪ .‬البقرة‪.)ٕٔ٘ :‬‬
‫‪HR.‬‬ ‫"من أراد أف يستمتع يف جنة اجلنة فليكثر من الذكر‪( ".‬‬
‫‪.)Thabrani‬‬
‫‪ .2‬التسميات واألسماء في الذكر‬
‫لتسهيل تذكر األذكار‪ ،‬أطلق العلماء أمساء لألذكار اليت تستخدـ يف‬
‫ظروؼ معينة‪.‬‬
‫‪-‬البسملة‪ :‬تقاؿ كلما بدأت بشيء‪.‬‬
‫‪-‬محداهلل‪/‬حتميد‪ :‬يقاؿ يف كل مرة تنتهي من أمر ما‪.‬‬
‫‪-‬االستغفار‪ :‬يقاؿ عند رؤية أو مساع شيء غَت مرغوب فيو أو عند‬
‫االستغفار‪.‬‬

‫‪1‬‬
‫‪ -‬احلوقلة ‪ :‬تقاؿ عندما ترى أو تسمع شيئاً تكرىو‪.‬‬
‫‪ -‬ادلاسية ‪ :‬تقاؿ عندما تريد أف تفعل أمرا عظيما أو معجزا ‪.‬‬
‫‪ -‬التهليل ‪ /‬الشهادة ‪ :‬تنطق عند مشوؿ غَت ادلسلمُت يف الدين اإلسالمي‬
‫‪ /‬القراءة الواجبة على ادلسلمُت يف الصالة‪.‬‬
‫‪-‬التسبيح‪ :‬يقاؿ عند رؤية أو مساع قدرة اهلل‪.‬‬

‫عادةً ما يُعطى ُمعطي االسم يف الذكر اسم الشخص الذي تلقى الذكر‬
‫ألوؿ مرة أو الشخص الذي يرتب األذكار يف ترتيب واحد‪ ,‬مثل أذكار‬
‫حزبب النووي للشيخ نواوي البنتاين‪ ,‬راتب احلداد ذكر أحلاف احلبيب علوي‬
‫احلداد‪ ,‬راتب العطاس ذكر مجع احلبيب علي بن حسُت العطاس‪.‬‬
‫‪ .3‬أعضاء الجسم في الذكر‪.‬‬
‫واألصل أف مجيع أعضاء جسم اإلنساف ديكن استخدامها للذكر ما دامت‬
‫سلصصة للشكر أو التقرب إىل اهلل‪ ،‬مثل الصالة والصياـ واحلج‪ .‬لكن أىل‬
‫التصوؼ يقسموف الذكر إىل قسمُت‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬ذاكر بيليساف‪:‬‬
‫قم بالذكر باستخداـ لسانك وحتريك شفتيك‪.‬‬

‫ال ٰلّوَ قِيَ ًاما َّوقُػعُ ْوًدا َّو َع ٰلى ُجنُػ ْوبِ ُك ْم ۚ‬ ‫الص ٰلوَة فَاذْ ُك ُروا‬
‫ضْيتُ ُم َّ‬ ‫ِ‬
‫فَا َذا قَ َ‬
‫ُت‬ ‫ِِ‬
‫الص ٰلوةَ َكانَ ْ‬
‫ت َعلَى الْ ُم ْؤمن ْ َ‬ ‫ۚ اِ َّف َّ‬ ‫فَاِذَا اطْ َمأْنَػْنتُ ْم فَاَقِْي ُموا َّ‬
‫الص ٰلوةَ‬
‫كِتٰبًا َّم ْوقُػ ْوتًا(ؽ‪ .‬النسا‪)ٖٔٓ :‬‬

‫‪2‬‬
‫سأؿ معاذ النيب عن أىم األعماؿ‪ .‬فقاؿ النيب‪" :‬لسانك رطب‬
‫بذكر اهلل حىت ادلوت"‪ .HR( .‬البيهقي)‪ .‬ويف احلديث القدسي‪:‬‬
‫«أنا مع عبدي إذا ذكرين بتحريك شفتيو»‪.‬‬

‫ىناؾ طريقتاف للقياـ بالذكر لفظيا‪:‬‬


‫أوال‪ :‬السَت‪ :‬الذكر بصوت بطيء ال تسمعو إال أذين الذكر‪،‬‬
‫ويسمي أىل الصوفية ىذا الذكر "الزيكرو بسري" وىو من أفضل‬
‫طرؽ الذكر‪.‬‬
‫ٱجلَ ْه ِر ِم َن ٱلْ َق ْوِؿ‬
‫ضُّر ًعا َو ِخي َفةً َوُدو َف ْ‬
‫ك تَ َ‬‫ك ِف نَػ ْف ِس َ‬ ‫َوٱذْ ُكر َّربَّ َ‬
‫ِِ‬
‫ُت ( ؽ‪ .‬االعرؼ‪)ٕٖٓ :‬‬ ‫اص ِاؿ َوَال تَ ُكن م َن ٱلْ ٰغَفل َ‬
‫بِٱلْغُ ُدو َو ْٱؿءَ َ‬
‫ثانيا‪ :‬اجلرة‪ :‬الذكر بصوت ٍ‬
‫عاؿ حىت تسمع آذاف الذكر ومن‬
‫حولو‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬الذكر بالقلب‪:‬‬
‫ردد باستخداـ قلبك وال تسمعو أذنيك على اإلطالؽ‪( .‬ؽ علي‬
‫عمراف‪.)ٖٔ٘ :‬‬

‫الَّ ِذيْ َن اٰ َمنُػ ْوا َوتَطْ َم ِٕى ُّن قُػلُ ْوبػُ ُه ْم بِ ِذ ْك ِر ال ٰلّ ِو ۚ اََال بِ ِذ ْك ِر ال ٰلّ ِو تَطْ َم ِٕى ُّن‬
‫ب ۚ ( ق‪ .‬االرعد‪)82:‬‬ ‫الْ ُقلُ ْو ُ‬

‫كل ذكر بيليساف وبلقليب لو مزايا وعيوب‪ .‬يتمتع ذكر بيليساف‬


‫بصوت جهار مبيزة أنو بصرؼ النظر عن الذكر غَت ادلباشر‪ ،‬فإنو‬

‫‪3‬‬
‫ديكن أف يعلم الناس من حوذلم اتباع الذكر‪ ،‬مثل الذكر بعد صالة‬
‫الفرض بإرشاد اإلماـ‪.‬‬
‫لقوؿ النيب‪" :‬من علم أحداً خَتاً كاف لو مثل أجر من علمو"‪ .‬ومع‬
‫ذلك‪ ،‬فإف العيب ىو أنو من احملتمل أف جيعل الشخص الذي يقوـ‬
‫بالذكر يصبح ريا (يشعر وكأنو يريد الثناء) وأجوب (يشعر بأنو‬
‫متفوؽ على اآلخرين)‪ ،‬إال من رعاه اهلل‪ .‬الذكر مع السَت أو بالبقليب‬
‫لو أجر والذكر خاص مبن يقرأ الذكر فقط‪ ،‬لكنو ال حيتمل أف يسبب‬
‫سوء اخللق‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬عدد األذكار‪:‬‬
‫يف اجلوىر‪ ،‬يأمر اهلل عباده باإلكثار من الذكر وعدـ إمهالو ولو‬
‫لثانية واحدة‪.‬‬

‫ين َآمنُوا اذْ ُك ُروا اللَّوَ ِذ ْكًرا َكثِ ًَتا (ٔٗ) َو َسب ُحوهُ بُكَْرةً‬ ‫َّ ِ‬
‫يَا أَيػُّ َها الذ َ‬
‫َصيال (ٕٗ) (ؽ‪ .‬االحذاب‪)ٕٗ-ٗٔ :‬‬ ‫وأ ِ‬
‫َ‬
‫حىت يشملهم فئة ادلنافقُت الذين قليل الذكر‪ .‬ولكن ىناؾ أذكار‬
‫تقتصر على عدد معُت ألف ذلا شليزات خاصة وذلا غرض معُت‪ .‬قاؿ‬
‫النيب‪" :‬إين أستغفر يف اليوـ والليلة ٓٓٔ مرة"‪.‬‬
‫وىذا االستغفار يدؿ على امتنانو ألنو جعل نبيا سلصوما (خاؿ من‬
‫الذنوب)‪" .‬من قرأ‪ :‬ال إلو إال اهلل وحده السيار اهلل الىوؿ ادللك‬

‫‪4‬‬
‫وىو محدو وىو على كل شيئ قدير ٕٓٓ مرة يف اليوـ أحسن إليك‬
‫الناس من بعدؾ ومن قبلك‪".‬‬
‫عدد األذكار بأرقاـ معينة غالبا ما يستخدمو خرباء الطريقة وخرباء‬
‫احلكمة‪ ،‬دلا ذلا من مزايا وأىداؼ معينة‪ ،‬مثل قراءة الشالوات‬
‫الكاملة ٗٗٗٗ مرة هبدؼ السالمة واحلماية من األعداء‪ ،‬واألرقاـ‬
‫اليت حيددوهنا ىي بناء على نتائج اجملاىدة (اإلخالص)‪.‬الروح)‬
‫والرياضة (تدريب الروح) يف شلارسة التصوؼ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬أحواؿ وأحواؿ الذكر والنواىي‪:‬‬
‫واألصل أف الذكر ال حيده شيء‪ ،‬ألف ذكر اخلالق ال حيده شيء‪،‬‬
‫إال أف يكوف ىناؾ زلظورات معينة منو‪.‬‬
‫ديكن أداء الذكر واقفا أو جالسا أو مستلقيا (ؽ‪ .‬االنساء‪)ٖٔٓ:‬‬
‫قاؿ ابن عباس‪" :‬ومعٌت ىذه اآلية أنو ديكنك الذكر يف النهار أو‬
‫الليل‪ ،‬يف الرب أو البحر‪ ،‬يف السيارة أو يف مكاف ما وعلى أي حاؿ‪،‬‬
‫مثل مريض أو صحيح‪ ،‬وحيدا أو مزدمحا"‪.‬‬

‫احملظورات يف الذكر‪:‬‬
‫زكَت بالقليب ليس لديو شبكة على اإلطالؽ‪ ،‬لكن زكَت بيليساف لو‬
‫قيود معينة‪:‬‬
‫‪ ‬الذكر يف مكاف غَت نظيف كادلرحاض أو احلماـ‪.‬‬

‫‪5‬‬
‫‪ ‬النساء احلائض أو اجلنب وحيرـ قراءة أي شيء مأخوذ من‬
‫القرآف مثل البسملة أو اناهلل و انا اليو راجعوف بنية قراءة‬
‫القرآف‪ .‬يف القراف الواقعة ‪ٜٚ :‬‬
‫وقاؿ النيب‪" :‬ال ديس القرآف إال طاىر"‪.‬‬
‫‪ ‬األشخاص الذين يرتكبوف معصية اهلل‪ ،‬مثل القمار‪ ،‬أو الزنا‪،‬‬
‫أو شرب اخلمر بقصد االستهزاء باهلل‪.‬‬

‫٘‪ .‬مراتب الناس يف الذكر‪:‬‬


‫بشرا ىم‬
‫ومع أف اهلل خلق البشر على أكمل وجو‪ ،‬إال أف ىناؾ ً‬
‫تقوى‪ .QS( .‬احلجرات‪)ٔ٘ :‬‬
‫أنبلهم عنده‪ ،‬أي البشر األكثر ً‬
‫والذين ورثوا من اهلل العلم‪( .‬ؽ‪ .‬اجملادي‪ .)ٔٔ :‬قاؿ النيب‪« :‬من‬
‫عمل شيئا شلا بلغو (من اهلل والرسوؿ)‪ ،‬ورث اهلل علما ما مل يعلمو‬
‫(الناس) قط»‪.‬‬

‫يف الصوفية ينقسم الناس إىل قسمُت‪:‬‬


‫أوال‪ :‬العواـ طائفة مل تصل درجتها بعد إىل ادلعرفة‪ ،‬وذكر العواـ‬
‫يقتصر على ذكر اهلل فقط‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬العارفُت ىم فئة وصلت مرتبتهم إىل ادلعرفة‪ ،‬وجيب على‬
‫العارفُت الذكر‪ ،‬فإف نسوا اهلل حلظة فهم آمثوف‪ ،‬وذكرىم ليس رلرد‬
‫ذكر اهلل‪ ،‬بل رسم‪ .‬أقرب إىل اهلل عز وجل ذكر أمساء األدزوـ وذكر‬

‫‪6‬‬
‫نافع ‪ -‬احصبات‪ .‬قاؿ أحد الصوفية‪ :‬إذا مل يكن رغبيت إليك‪،‬‬
‫وقليب غافالً عن ذاتو فقد أرتدت عن نفسي‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬حلقة الذكر أو رللس الذكر‪:‬‬
‫إحدى طرؽ تنفيذ الذكر (ادلستمر) ىي إنشاء حلقة (منتدى) أو‬
‫رللس ذكر‪ ،‬يضم شخصُت أو أكثر على األقل‪ .‬باإلضافة إىل‬
‫أيضا األشخاص اآلخرين‬
‫التشجيع على الذكر‪ ،‬يدعو رللس الذكر ً‬
‫إىل القياـ باألذكار‪.‬‬

‫ٱخل َِت ويأْمرو َف بِٱلْمعر ِ‬


‫وؼ َويَػْنػ َه ْو َف َع ِن‬ ‫ِ‬
‫َ ُْ‬ ‫َولْتَ ُكن من ُك ْم أ َُّمةٌ يَ ْدعُو َف إ َىل َْْ َ َ ُ ُ‬
‫ٱلْ ُمن َك ِر ۚ َوأُالىلك ُى ُم ٱلْ ُم ْفلِ ُحو َف (ؽ‪ .‬ايل امراف‪)ٔٓٗ :‬‬
‫عندما يريد الصوفيوف القياـ بالذكر مبفردىم‪ ،‬يقوموف بإنشاء‬
‫معا‪ ،‬يقوموف‬
‫"جاوية" وىو مكاف ‪ /‬زاوية خاصة للذكر وإذا مت الذكر ً‬
‫بإنشاء "رباط" وىو رللس خاص ‪ /‬مدرسة داخلية إسالمية للذكر‬
‫اجلماعي‪.‬‬

‫‪ .ٚ‬فوائد الذكر‪:‬‬
‫كل ذكر يقرأه شخص ما لو فوائد عظيمة يف الدنيا واآلخرة‪ .‬ويف‬
‫اآلخرة‪ ،‬اجلزاء يف ادلقابل ىو اجلنة‪ .‬يف عامل الذكر‪ ،‬ديكن أف يهدئ‬
‫النفس‪ ،‬وديكن استخدامو كتأمل تطبيقو ىو التقوى‪( .‬ؽ الرعد‪:‬‬
‫ٖٓ)‪( .‬ؽ الذاريات‪( .)٘٘ :‬ؽ‪ .‬األعلى‪.)ٜ :‬‬

‫‪7‬‬
‫وف ًقا للخرباء الروحانيُت (خرباء احلكمة)‪ ،‬فإف األشخاص الذين‬
‫يؤدوف الذكر بشكل رمسي ويستخدموف بعض طقوس الذكر ذلم‬
‫تأثَت كبَت على أجسادىم‪ ،‬حبيث يكوف لدى الشخص الذي يقوـ‬
‫بالذكر جسم قوي أو ديكنو التحليق إىل األعلى‪ .‬عمر بن اخلطاب‬
‫دلا أصيب بسهم يف رجلو يف إحدى ادلعارؾ نزع السهم وىو يصلي‬
‫حىت ال يضره‪.‬‬
‫يقوؿ أىل احلكمة‪ :‬أمساء اهلل أو القرآف‪ ،‬كل حرؼ فيو خادـ‬
‫سلبأ فيو‪ ،‬يف يوـ من األياـ ديكن للمصلي أف ينادي باخلادـ ويأمر‬
‫بو‪" .‬ال تقل "أؼ‪-‬الـ‪-‬ميم" حروؼ متسلسلة‪ ،‬ولكن "أمل" ألف‬
‫حرؼ‪ ،‬والـ حرؼ‪ ،‬وميم حرؼ‪ ".‬وأوضح النيب أف كل حرؼ من‬
‫القرآف يقرأ فيو ثواب إذا متت قراءتو بشكل صحيح‪ ،‬وإذا متت قراءتو‬
‫بشكل غَت صحيح‪ ،‬فإف القرآف يلعنو بالفعل‪.‬‬
‫"كم من الناس يقرأوف القرآف والقرآف يلعنو"‪ .‬ويرى أىل احلكمة‬
‫أف مجيع حروؼ احلجية باإلضافة إىل أهنا حتتوي على ادلكافأة ذلا‬
‫خداـ أيضا‪ ،‬ألف القرآف والذكر والصالة وأمساء اهلل وغَتىا من‬
‫القراءات مكونة من ىذه احلروؼ‪.‬‬
‫دائما من‬
‫اخلداـ الفعلي يف الذكر ىم ادلالئكة الذين يقًتبوف ً‬
‫الشخص الذي يقوـ بالذكر‪« .‬إهنم ال يذكروف اهلل يف مجاعة إال‬
‫حييطوف بادلالئكة وينزلوف عليهم النعمة‪ ،‬إف اهلل يذكر من حولو»‪ .‬أنا‬

‫‪8‬‬
‫(ادلؤلف) أعتقد أنو ديكننا أف ندعو ادلالئكة ونتحاور معهم لنطلب‬
‫دائما ونعرؼ كيف نلتقي هبم‪.‬‬
‫شيئًا ما طادلا أننا نصلي ً‬
‫‪ .ٛ‬لماذا يجب عليك الذكر؟‬
‫‪ ‬يطمئن القلب ( الرعد‪)ٕٛ :‬‬
‫‪ ‬تناؿ ادلغفرة واألجر العظيم‪ ( .‬االحذاب‪)ٖ٘ :‬‬
‫‪ ‬بذكر اهلل سيذكرنا اهلل‪ ( .‬البقرة‪)ٕٔ٘ :‬‬
‫‪ ‬لقد أمر اهلل بالذكر حىت نذكر قدر اإلمكاف‪( .‬‬
‫االحذاب‪)ٕٗ-ٗٔ:‬‬
‫‪ ‬ذكر اسم اهلل كثَتا سيجعلنا زلظوظُت‪ ( .‬االنفاؿ‪)ٗ٘ :‬‬
‫‪ ‬ذكر اهلل ىو الفرؽ بُت ادلؤمنُت وادلنافقُت‪ ،‬ألف طبيعة ادلنافقُت‬
‫أهنم ال يريدوف ذكر اهلل إال قليال‪ ( .‬النساء‪)ٕٔٗ :‬‬
‫‪ ‬الذكر ىو أسهل عبادة للقياـ هبا‪.‬‬
‫ىناؾ العديد من العبادات اليت يسهل علينا القياـ هبا‪ .‬على‬
‫سبيل ادلثاؿ‪:‬‬
‫‪ -‬قراءة البسملة عند األكل والشرب‬
‫‪ -‬قراءة الدعاء عند اخلروج والدخوؿ إىل احلماـ‬
‫‪ -‬قراءة األذكار ‪ -‬األذكار يف الصباح وادلساء‬
‫‪ -‬قراءة دعاء اخلروج‪/‬الدخوؿ إىل ادلنزؿ‬
‫‪ -‬قراءة الدعاء عند نزوؿ ادلطر‬
‫‪ -‬قراءة األذكار بعد نزوؿ ادلطر‬

‫‪9‬‬
‫‪ -‬قراءة األدعية عند ادلشي إىل ادلسجد‬
‫‪ -‬قراءة الذكر عند الدخوؿ واخلروج من ادلسجد‬
‫‪ -‬قراءة احلمد هلل عند العطس‬
‫‪ -‬قراءة الذكر ‪ -‬الذكر عند النوـ‬
‫‪ -‬قراءة الدعاء عند االستيقاظ‬
‫وىكذا‪ ،‬ىناؾ الكثَت من ادلمارسات اليت يسهل علينا‬
‫القياـ هبا‪ .‬فإذا تركناىا وراءنا‪ ،‬سنخسر كم من ادلكافآت‬
‫كاف ينبغي أف حنصل عليها‪ ،‬لكننا مل حنصل عليها رغم‬
‫سهولة حتقيقها‪ .‬فقط حاوؿ أف حتسب عدد ادلرات اليت‬
‫ندخل فيها وخنرج من احلماـ يف اليوـ؟‬
‫‪ .9‬يجب أن يكون الذكر وفقا للقواعد اإلسالمية‬
‫الذكر ىو مسألة عبادة‪ ،‬لذلك جيب أف يتبع الذكر القواعد‬
‫اإلسالمية‪ .‬ىناؾ أذكار ‪ -‬أذكار مطلقة بطبيعتها‪ ،‬حبيث ديكن‬
‫قراءهتا يف أي وقت ويف أي مكاف وبأي كمية ألهنا ال حتتاج إىل‬
‫إحصائها‪.‬‬
‫أيضا أذكار متعلقة بادلكاف‪ ،‬على سبيل ادلثاؿ قراءات‬
‫ولكن ىناؾ ً‬
‫أيضا أذكار تتعلق بالوقت‪ ،‬مثل‬
‫الذكر عند الطواؼ بالكعبة‪ .‬وىناؾ ً‬
‫أيضا أذكار متعلقة باألرقاـ‪ ،‬مثل قراءة‬
‫تالوة ذكر نزوؿ ادلطر‪ .‬وىناؾ ً‬
‫عددا معينًا (ٖٖ مرة) بعد الصالة‬
‫التسبيح والتحميد والتكبَت ً‬

‫‪10‬‬
‫ادلفروضة‪ .‬وبالطبع ال ديكنك إضافة أي شيء إال إذا كاف ىناؾ‬
‫سبب يوضحو‪.‬‬
‫إذا قاـ شخص ما بوضع قواعد خاصة بو للذكر مل يشرحها‬
‫مرفوضا‪ .‬ألنو يف‬
‫ً‬ ‫جديدا‬
‫ً‬ ‫اإلسالـ‪ ،‬فهذا يعٍت أنو قد خلق طري ًقا‬
‫احلقيقة طرؽ التقرب إىل اهلل قد أوضحها النيب صلى اهلل عليو وسلم‪.‬‬
‫فهل جيب أف نسلك طريقا جديدا غَت الطريق الذي أوضحو رسوؿ‬
‫اهلل صلى اهلل عليو وسلم؟ بالطبع ال‪ ،‬ألف الدين اإلسالمي كامل‪.‬‬
‫وجيب علينا أف نكوف راضُت عن الطريق الذي أوضحو النيب صلى‬
‫اهلل عليو وسلم‪.‬‬
‫ب‪ .‬تاريخ الدعاء‬
‫الدعاء قد عرؼ منذ بداية خلق اإلنساف‪ ،‬وىو النيب آدـ‪ .‬يف كتاب "خزينة‬
‫األسرار" ُو ِضح بعد خلق النيب آدـ ونفخ الروح فيو‪ ،‬أنو كاف يدعو اهلل قائالً‪:‬‬
‫"ريب‪ ،‬أرين الطريق ادلستقيم‪ ،‬الطريق للذين أنعمت عليهم‪ ،‬ال الطريق للذين‬
‫أضللتهم وال الطريق للضالُت" وىو ما يتضمنو سورة الفاحتة‪ .‬منذ ذلك احلُت‪،‬‬
‫دائما‬
‫استخدـ األنبياء الدعاء وجزء من أمتو‪ ،‬حيث كانوا يتوسلوف إىل اهلل ً‬
‫بادلساعدة عرب رفع الدعاء إليو‬
‫ٔ‪ .‬لماذا يجب على اإلنسان الدعاء؟‬
‫األسباب متعددة دلاذا جيب على اإلنساف الدعاء‪.‬‬
‫أوالً‪ ،‬بسبب نداء الروح‪ ،‬عندما يواجهوف صعوبة ال يوجد ذلا سلرج‬

‫‪11‬‬
‫ُت إِلَيْ وِ ُثَُّ إِذَ ا أَذَ ا قػَ ُه ْم‬ ‫ِ‬
‫َّاس ضُ ٌّر دَ عَ ْوا َربػَّ ُه ْم مُ ن ي بِ َ‬ ‫س ال ن َ‬ ‫َوإِذَ ا مَ َّ‬
‫يق ِم نْػ ُه ْم بِ َرهبِ ْم يُ ْش رُِك و َف‬ ‫ِ‬
‫م نْ وُ َر ْمحَةً إِذَ ا فَرِ ٌ‬
‫ثانيًا‪ ،‬ألف الدعاء ىو عبادة اإلنساف هلل سبحانو وتعاىل‬
‫ين يَ ْس تَ ْك ِربُو َف عَ ْن‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫وين أ ِ‬
‫ب لَ ُك ْم ۚ إ َّف ا ل ذ َ‬ ‫َس تَج ْ‬‫َوقَا َؿ َربُّ ُك مُ ْاد عُ ِ ْ‬
‫ِ‬ ‫ِ ِ‬
‫ع بَادَ ت َس يَ ْد ُخ لُو َف َج َه نَّمَ دَ اخ رِ َ‬
‫ين‬
‫ثالثًا‪ ،‬ألف اإلنساف ُخلِق يف حالة ضعف‪ ،‬كما ورد يف القرآف الكرمي يف‬
‫سورة النساء‬
‫س ا ُف ضَ عِي ًف ا‬ ‫ِ ِ‬ ‫يد ال لَّوُ أَ ْف ُخيَف َ‬
‫يُرِ ُ‬
‫ف عَ نْ ُك ْم ۚ َو ُخ ل َق ْاإل نْ َ‬
‫ٕ‪ .‬معنى الدعاء‬
‫الدعاء (ال ّدعاء) مشتق من اللغة العربية‪ ،‬حيث يعترب شكل ادلصدر‬
‫"داع" الذي حيمل ٍ‬
‫معاف متعددة‪ .‬يف قاموس اللغة العربية حتت عنواف‬ ‫للمفرد ٍ‬
‫احلروؼ د‪ ،‬ع‪ ،‬و‪ ،‬يذكر ما يلي‪:‬‬
‫ٔ‪ .‬الداعي‪ ،‬يدعو‪ ،‬دعوة تعٍت الدعوة‪ ،‬النداء‪.‬‬
‫ٕ‪ .‬الداعي‪ ،‬يدعو‪ ،‬دعاء تعٍت الدعاء‪ ،‬التضرع‪ ،‬الطلب‪.‬‬
‫ٖ‪ .‬يف صيغة اجلمع ادعية تعٍت الدعاء‪ ،‬الطلب‪ ،‬االستجابة‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬دعاء لو تعٍت الدعاء للخَت لو‪.‬‬
‫٘‪ .‬دعاء عليو تعٍت الدعاء بالشر أو الضرر عليو‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬الداع تعٍت الشخص الذي يدعو‪ ،‬الشخص الذي ينادي‪ ،‬الشخص‬
‫الذي يطلب‪.‬‬
‫‪ .ٚ‬والدعاء ىو صيغة ادلصدر‪ ،‬وتفسر عموماً كرغبة كبَتة إىل اهلل ومتجيد لو‬

‫‪12‬‬
‫حبسب ادلصطلح‪ ،‬الدعاء يعٍت التضرع إىل اهلل تعاىل مباشرة لنيل فضلو‬
‫وكل ما يرضاه‪ ،‬ولالبتعاد عن الشر أو الكوارث اليت ال يرغب هبا‪ .‬ديكن‬
‫أيضا تفسَت الدعاء على أنو طلب (أمل‪ ،‬طلب‪ ،‬إشادة) إىل اهلل‬
‫ً‬
‫ٖ‪ .‬الدليل الشرعي للدعاء‬
‫احدا من أشكاؿ العبادة والتقدير هلل سبحانو وتعاىل يف‬
‫ىو أنو يعترب و ً‬
‫اإلسالـ‬
‫َّاع إِ َذا دع ِ‬ ‫ِ‬ ‫ِ‬ ‫‪ ‬وإِ َذا سأَلَ ِ ِ‬
‫اف ۚ‬ ‫ََ‬ ‫يب َد ْع َوَة الد ِ‬ ‫يب ۚ أُج ُ‬ ‫ك عبَادي َعٍت فَإين قَ ِر ٌ‬ ‫َ َ َ‬
‫فَػ ْليَ ْستَ ِجيبُوا ِيل َولْيُػ ْؤِمنُوا ِيب لَ َعلَّ ُه ْم يَػ ْر ُش ُدو َف‬
‫ين يَ ْستَكِْربُو َف َع ْن ِعبَ َادِت َسيَ ْد ُخلُو َف‬ ‫ِ َّ ِ‬ ‫‪ ‬وقَ َاؿ ربُّ ُكم ادع ِوين أ ِ‬
‫ب لَ ُك ْم ۚ إ َّف الذ َ‬ ‫َستَج ْ‬ ‫َ َ ُ ُْ ْ‬
‫ج هن ِ‬
‫َّم َداخ ِر َ‬
‫ين‬ ‫ََ َ‬
‫‪ ‬عن نعماف بن بشَت رضي اهلل عنهما أف النيب صلى اهلل عليو وسلم قاؿ‪" :‬إف‬
‫الدعاء ىو العبادة"‪ .‬رواه اإلماـ األربعة‪ .‬حديث صحيح حسب ترمذي‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬شروط الدعاء‬
‫الشروط لتحقيق قبوؿ الدعاء‬
‫‪ . ‬اإلدياف والوفاء بالواجبات حنو اهلل سبحانو وتعاىل (البقرة‪.)ٔٛٙ :‬‬
‫‪ . ‬زيادة االستغفار هلل تعاىل قبل الدعاء (نوح‪.)ٕٔ-ٔٓ :‬‬
‫‪ . ‬اليقُت بأف الدعاء الذي يُنطق بو سيُستجاب من قبل اهلل تعاىل‬
‫(ادلؤمن‪.)ٙٓ :‬‬
‫‪ . ‬الدعاء مع ادلسعى واجلهد (الرعد‪.)ٔٔ :‬‬
‫‪ . ‬مساعدة اآلخرين الذين يف حاجة إليها‪.‬‬

‫‪13‬‬
‫٘‪ .‬وقت مناسب للدعاء‬
‫‪ . ‬يف يوـ اجلمعة‪( .‬رواه التسعة بلفظ البخاري؛ ورواه مسلم وأبو داود‬
‫بلفظ من مسلم)‪.‬‬
‫‪ . ‬وقت الصوـ‪( .‬رواه الًتمذي وابن ماجو)‪.‬‬
‫‪ . ‬وقت ثلث الليل األخَت‪ .‬سئل رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو وسلم‪" :‬يف‬
‫أي وقت يسمع اهلل الدعاء أكثر؟" فأجاب رسوؿ اهلل صلى اهلل عليو‬
‫وسلم‪" :‬يف منتصف الليل ويف هناية كل صالة فرض (قبل السالـ)"‪.‬‬
‫(مشابو السنة)‪.‬‬
‫‪ . ‬وقت بُت األذاف واإلقامة‪.‬‬

‫عن أنس رضي اهلل عنو أف النيب صلى اهلل عليو وسلم قاؿ‪" :‬الدعاء بُت‬
‫األذاف والقياـ ال يرد"‪( .‬رواه النسائي وغَته‪ .‬حديث صحيح حسب ابن‬
‫حباف)‪.‬‬

‫‪ . ‬وقت السجود‪( .‬رواه مسلم‪ ،‬والنسائي‪ ،‬وأبو داود‪ ،‬وأمحد‪ ،‬بلفظ من‬
‫مسلم)‪.‬‬
‫‪ .ٙ‬آداب الدعاء‬
‫‪ . ‬رفع اليدين عند الدعاء‪ .‬إف اهلل سبحانو وتعاىل حيي يستحيي من‬
‫عبده إذا رفع يديو للدعاء فًتدمها صفرا خائبتُت‪( .‬رواه احلاكم) (رواه‬
‫ابن ماجو)‬
‫‪ . ‬البدء بتحميد اهلل تعاىل وصالة على النيب زلمد صلى اهلل عليو وسلم‬
‫وإغالقها باحلمد هلل‪( .‬رواه أصحاب السنن بلفظ من أبو داود)‬

‫‪14‬‬
‫‪ . ‬الدعاء بالتضرع وبصوت ىادئ‪( .‬األعراؼ‪)٘٘ :‬‬
‫‪ . ‬اإلهناء باحلمد هلل‪( .‬يونس‪)ٔٓ :‬‬
‫‪ .ٚ‬الناس الذين قبلت صلواتهم‬
‫ىناؾ ثالثة أشخاص ال تُرد دعواهتم‪ )ٔ( :‬الصائم حىت يفطر؛ (ٕ)‬
‫احلاكم العادؿ؛ (ٖ) ودعاء ادلظلوـ‪ .‬يرفع اهلل دعاءىم إىل السحاب ويفتح‬
‫ذلم أبواب السماء‪ ،‬ويقوؿ اهلل‪" :‬بقوت ألنصرنك ولو بعد حُت‪( ".‬رواه‬
‫الًتمذي)‬
‫ىناؾ ثالثة أنواع من الدعاء يُقبل من دوف شك‪ ،‬وىي دعاء ادلظلوـ‪،‬‬
‫ودعاء الوالدين‪ ،‬ودعاء ادلسافر يف طلب اخلَت‪( .‬رواه أمحد وأبو داود)‬
‫‪ .ٛ‬كيف يجيب اهلل سبحانه وتعالى الدعاء‬
‫كل دعاء سيكوف مستجابًا‪ ،‬لكن هلل طرؽ سلتلفة لتحقيق ذلك‪ ،‬سواء‬
‫بشكل مباشر أو بالتأجيل‪.‬‬
‫ال يدعو أحد إىل اهلل بدعاء معُت إال ويُستجاب لو‪ ،‬وسيحصل على‬
‫واحدة من ثالثة أمور‪ ،‬إما أف يتم قبولو بسرعة يف الدنيا‪ ،‬أو ُحيفظ لو حىت‬
‫يف اآلخرة‪ ،‬أو يُستبدؿ مبنعو من مصيبة شلاثلة‪( .‬رواه الثرباين)‬
‫بشكل عاـ‪ ،‬األلفاظ اليت ديكن وينبغي استخدامها يف الدعاء ىي‬
‫األدعية ادلوجودة يف القرآف الكرمي والسنة ادلقبولة (الصحيحة)‪ .‬ىذا يتعلق‬
‫بالدعاء كواحدة من أشكاؿ العبادة‪ .‬ومع ذلك‪ ،‬بالنسبة لبعض األدعية اليت‬
‫قد ال توجد يف القرآف الكرمي والسنة ادلقبولة‪ ،‬فيمكن استخداـ كلمات‬
‫ولغات أخرى‪.‬‬

‫‪15‬‬
‫الخاتام‬

‫أ‪ .‬استنتاج‬
‫الصالة ىي التقرب إىل اهلل تعاىل كعبادة‪ ،‬وىي رلموعة من األقواؿ‬
‫واألفعاؿ اليت تبدأ بالتكبَت وتنتهي بالسالـ‪ .‬الصالة الفرض ىي الصالة اليت‬
‫أوجبت على ادلسلمُت ادلكلفُت‪ .‬فإذا أداىا حيصل على أجر‪ ،‬وإذا تركها حيصل‬
‫على إُث‪ .‬الصالة السنة إذا أداىا حيصل على أجر‪ ،‬وإذا تركها ال حيصل على‬
‫أجر وال إُث‪.‬‬
‫بناءً على القرآف الكرمي واحلديث‪ ،‬فإف أداء الصالة سواء الواجبة أو السنة‬
‫يتطلب اتباع تعليمات زلددة مبا يف ذلك أركاف الصالة‪ ،‬عدد الركعات ووقت‬
‫أدائها‪.‬‬
‫الدعاء ىو جوىر العبادة‪( .‬رواه الًتمذي)‪ .‬وباإلضافة إىل ذلك‪ ،‬الدعاء‬
‫ىو سالح ادلؤمن وعمود الدين ونور السماوات واألرض‪( .‬رواه أبو يعلى)‪.‬‬
‫إعادة النفس إىل اهلل تعاىل تتم من خالؿ العبادة‪ ،‬ومبا أف الدعاء يعترب‬
‫عبادة‪ ،‬فيمكن أف يُرفع يف أوقات عدـ التعرض دلشكالت معقدة‪.‬‬
‫الذكر ىو شكل من أشكاؿ العبادة الذي يقرب العبد من ربو‪ .‬كلما كثر‬
‫الذكر‪ ،‬كلما شعر اإلنساف باحلالوة‪ ،‬وكلما اقًتب من خالقو‪ ،‬وحىت أقرب من‬
‫شرايُت رقبتو‪.‬‬
‫ب‪ .‬االقتراح‬

‫‪16‬‬
‫عند أداء العبادة‪ ،‬سواء الصالة أو الذكر‪ ،‬جيب أف تكوف النية خالصة‬
‫لوجو اهلل تعاىل‪ ،‬وجيب أف يتعلم اإلنساف كيفية أداء ىذه العبادات‪ .‬حىت تكوف‬
‫تعاىل‪.‬‬ ‫صالتنا وذكرنا خاشعة وحتظى باألجر عند اهلل‬

‫‪17‬‬
‫المراجع‬

‫ٔ‪ .‬القرآف الكرمي‬


‫ٕ‪ .‬نتسَت ـ‪ ،.‬كابيتا سيليكتا أف‪ .‬يو‪ .‬دبليو‪ .‬فاف ىوؼ ‪ -‬باندونج ٘ ‪-‬‬
‫غرافنهاغ ٗ٘‪ٜٔ‬‬
‫ٖ‪ .‬السبيق‪ ،‬سيد‪ ،‬يف‪ ،‬إحياء القرآف ‪ ٔٛٛٙ‬ىػ ‪ ٜٔٙٚ /‬ـ‪.‬‬
‫ٗ‪ .‬النواري‪ ،‬شرح شهيح مسلم‪ ،‬القاىرة‪ ،‬مكتبة ادلشري ‪ٜٕٔٗ -‬‬
‫٘‪ .‬مسلم بن احلجاج‪ ،‬صحيح مسلم من الفكر الثابت والنشر والتوضيح‪،‬‬
‫القرآف الرقمي اإلصدار ٔ‪ٕ.‬‬
‫‪ .ٙ‬موقع احلديث ٓ‪ - ٗ.‬رلموعة ومراجعة تعلم احلديث‬
‫‪ .ٚ‬داين ىدايات‪ Bulughul Maram :‬اإلصدار ٓ‪ ٕٜٔٗ ٕ.‬ىػ ‪ ٕٓٓٛ /‬ـ‬
‫‪ .ٛ‬زلمد عارؼ حكيم‪ ،‬دعاء سلتار‪ ،‬مارجا ٕٗٓٓ‬
‫‪ .ٜ‬أستاذ لبيب إـ زي ‪ -‬أستاذ إـ‪ .‬ريدلوعي‪ ،‬تبذر الدعاء وحصد السعادة‪،‬‬
‫عمل رئيسي ‪ٕٓٓٚ‬‬
‫‪garailmu 2009‬‬ ‫ٓٔ‪ .‬زلمد سللدوري‪ ،‬دىشتنا دعاء وذكر خاص جلذب الرزؽ‪،‬‬
‫ٔٔ‪ .‬دعاء سلتار‪ ،‬زلمد عارؼ حكيم‪ ،‬مارجا الصفحة‪ٛ :‬‬
‫ٕٔ‪ .‬تبذر الدعاء وحصد السعادة‪ ،‬أستاذ لبيب إـ زي ‪ -‬أستاذ إـ‪ .‬ريدلوعي‪،‬‬
‫عمل رئيسي الصفحة‪ٕٔ :‬‬
‫ٖٔ‪ Bulughul Maram .‬اإلصدار ٓ‪ ٕٜٔٗ ٕ.‬ىػ ‪ ٕٓٓٛ /‬ـ بواسطة‪ :‬داين‬
‫ىدايات‪ :‬رقم احلديث ‪ٔ٘ٚٚ‬‬

‫‪18‬‬
‫ٗٔ‪ Bulughul Maram .‬اإلصدار ٓ‪ ٕٜٔٗ ٕ.‬ىػ ‪ ٕٓٓٛ /‬ـ بواسطة‪ :‬داين‬
‫ىدايات‪ :‬رقم احلديث ٓ‪ٔ٘ٛ‬‬
‫٘ٔ‪ .‬موقع احلديث ٓ‪ - ٗ.‬رلموعة ومراجعة تعلم احلديث‬
‫‪ .ٔٙ‬يزيد بن عبد القادر جواس‪ ،‬ذكر الصباح وادلساء وبعد صالة الفرض‪ ،‬دار‬
‫اإلماـ الشافعي‪ ،‬طبعة أوىل‪ ،‬ديسمرب ٕٗٓٓ‬
‫‪ .ٔٚ‬خالد احلسيناف‪ ،‬أكثر من ألف سنة يف اليوـ والليلة‪ ،‬دار باالنسية للنشر‬
‫والتوزيع‪ ،‬الرياض‪ ،‬ترمجة زكي رمحوف‪ ،‬أكثر من ٓٓٓٔ عمل سنة يف اليوـ‬
‫والليلة‪ ،‬دار اإلماـ الشافعي‪ ،‬بوجور‪ ،‬طبعة أوىل‪ ،‬يونيو ٕٗٓٓ ـ‬

‫‪19‬‬

You might also like