Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 9

‫المحور الثاني‪ :‬آثار التحول الرقمي‬

‫عنوان المداخلة‪:‬‬

‫التحول الرقمي في الجامعات الجزائرية ما بعد وباء كوفيد‪ :19-‬تحسين الكفاءة التعليمية‬
‫من خالل تكنولوجيا التعليم الحديثة‬

‫ورقة بحثية مقدمة ضمن فعاليات الملتقى الدولي حول" التحول الرقمي وتأثيره على‬
‫المجتمع‪ ،‬االقتصاد والمدينة‪-‬معهد التقنيات الحضرية‪ ،‬جامعة قسنطينة ‪ 22-16 -3‬أكتوبر‬
‫‪2024‬‬

‫د‪ .‬لطفي علي قشي‬

‫أستاذ حماضر"أ"‬

‫جامعة قسنطينة ‪- 3‬صاحل بوبنيدر‬

‫كلية اإلعالم واالتصال والسمعي البصري‬

‫‪lotfi.aliguechi@univ-constantine3.dz‬‬ ‫الربيد اإللكرتوين املهين‪:‬‬

‫‪https://orcid.org/0009-0005-7260-7199‬‬

‫ملخص‬

‫تشهد التطورات السريعة يف جمال التكنولوجيا وتكنولوجي‪7‬ا املعلوم‪7‬ات ت‪7‬أثًريا كب‪ً7‬ريا على الع‪7‬امل‪ ،‬حيث أص‪7‬بح من الس‪7‬هل الوص‪7‬ول‬
‫إىل املعلومات والتفاعل عرب اإلنرتنت‪ .‬ينعكس هذا التطور على جماالت متع‪7‬ددة من احلي‪7‬اة‪ ،‬مبا يف ذل‪7‬ك التعليم والرتبي‪7‬ة‪ ،‬حيث مت‬
‫دمج التكنولوجي‪77‬ا يف البيئ‪77‬ة التعليمي‪77‬ة إلنش‪77‬اء أمناط جدي‪77‬دة من التعليم مث‪77‬ل التعليم اإللك‪77‬رتوين والتعليم عن ُبع‪77‬د‪ .‬ه‪77‬ذا التح‪77‬ول مت‬
‫تبني ‪77‬ه من قب ‪77‬ل العدي ‪77‬د من مؤسس ‪77‬ات التعليم الع ‪77‬ايل يف اجلزائ ‪77‬ر‪ ،‬مبا يف ذل ‪77‬ك اجلامع ‪77‬ات‪ ،‬من خالل توظي ‪77‬ف التكنولوجي ‪77‬ا لتحس ‪77‬ني‬
‫العملي‪77‬ة التعليمي‪77‬ة‪ ،‬مما يس‪77‬مح بتفاع‪77‬ل أك‪77‬رب بني الطالب واحملاض‪77‬رين‪ ،‬وتوف‪77‬ري املرون‪77‬ة والفوري‪77‬ة‪ ،‬وزي‪77‬ادة الس‪77‬عة والس‪77‬رعة‪ ،‬وحتقي‪77‬ق‬
‫التمركز حول الطالب‪ .‬هذه التحوالت هتدف إىل حتويل بيئة الصف التقليدية إىل بيئة مفتوحة تسهل التفاعل وتعزز جتربة التعلم‬
‫بوسائل متعددة مثل الصوت والصورة‪.‬‬

‫كلمات مفتاحية‪ :‬التحول الرقمي‪ ،‬اجلامعة اجلزائرية‪ ،‬وباء كوفيد‪ ،19-‬الكفاءة التعليمية‪ ،‬تكنولوجيا التعليم احلديثة‪.‬‬
‫مقدمة‬

‫يع ‪77‬رف الع‪77 7‬امل تط ‪77‬ورات س ‪77‬ريعة على املس ‪77‬تويني التق‪77 7‬ين والتكنول ‪77‬وجي ب ‪77‬األخص يف جمال تكنولوجي ‪77‬ا املعلوم ‪77‬ات‬
‫واالتصال‪ ،‬ما أدى إىل سهولة تدفق املعلومات واالنفتاح على الفضاء العاملي‪ ،‬ومست بوادر ه‪77‬ذا التط‪7‬ور خمتل‪7‬ف‬
‫جماالت احلي‪77‬اة‪ ،‬منه ‪77‬ا الرتبي ‪77‬ة والتعليم من خالل دمج التكنولوجي ‪77‬ا التعليمي ‪77‬ة يف الفض ‪77‬اء البي ‪77‬داغوجي‪ ،‬مما نتج عن ‪77‬ه‬
‫العدي‪77 7‬د من أمناط التعليم والتعلم منه‪77 7‬ا التعليم اإللك‪77 7‬رتوين‪ ،‬والتعليم االفرتاض‪77 7‬ي‪ ،‬والتعليم عن بع‪77 7‬د ‪ ،‬إذ ش‪77 7‬رعت‬
‫العدي‪77‬د من مؤسس‪77‬ات الرتبوي‪77‬ة من بينه‪77‬ا مؤسس‪77‬ات التعليم الع‪77‬ايل ومن بينه‪77‬ا اجلامع‪77‬ات اجلزائري‪77‬ة‪ ،‬يف تط‪77‬بيق مث‪77‬ل‬
‫ه ‪77‬ذه األمناط على مس ‪77‬توى ه ‪77‬ذه املؤسس ‪77‬ات تقني ‪77‬ة التعليم طريق ‪77‬ة للتعليم باس ‪77‬تخدام آلي ‪77‬ات االتص ‪77‬ال احلديث ‪77‬ة من‬
‫حاسب وشبكاته ووسائطه املتعددة وآليات حبث ومكتبات إلكرتونية وكذلك بوابات اإلن‪77‬رتنت س‪77‬واء ك‪77‬ان عن‬
‫بع ‪77‬د أو يف الفص ‪77‬ل الدراس ‪77‬ي م ‪77‬ا جع ‪77‬ل النم ‪77‬ط يعت ‪77‬رب بيت ال ‪77‬يت ين ‪77‬ادي هبا مجي ‪77‬ع املت ‪77‬دخلني يف الش ‪77‬أن البي ‪77‬داغوجي‬
‫مبؤسسات التعليم العايل ببالدنا لتمتعه خبصائص ومزايا عدة أمهه‪7‬ا التفاعلي‪7‬ة بني الطلب‪7‬ة واألس‪7‬تاذ املرون‪7‬ة والفوري‪7‬ة‬
‫احلد السعة الكبرية وسرعة التوفري التمركز حول املتعلم وبإمكانه إن يغطي عددًا كبريا من املس‪77‬تخدمني يف وقت‬
‫واحد مما سيغري بيئة الصف التقليدية من بيئة حمدودة املص‪7‬ادر إىل بيئ‪77‬ة مفتوح‪77‬ة تس‪77‬اعد الط‪77‬الب على التفاع‪77‬ل م‪77‬ع ال‪77‬درس‬
‫اإللكرتوين بالصوت والصورة‪.‬‬

‫لق ‪77‬د أص ‪77‬بحت تطبيق ‪77‬ات التعليم ال ‪77‬رقمي واقع ‪77‬ا‪ ،‬وأض ‪77‬حت احلاج ‪77‬ة إلي ‪77‬ه ملح ‪77‬ة‪ ،‬خاص ‪77‬ة يف اآلون ‪77‬ة األخ ‪77‬رية‪ ،‬وم ‪77‬ا ش ‪77‬هده الع ‪77‬امل من‬
‫أوض‪77‬اع ص‪77‬حية خط‪77‬رية (انتش‪77‬ار ف‪77‬ريوس كورون‪77‬ا)‪ ،‬فك‪77‬انت تكنولوجي‪77‬ا التعليم ب‪77‬ديال ناجع‪77‬ا يف احلاالت الطارئ‪77‬ة بع‪77‬د ف‪77‬رض غل‪77‬ق‬
‫املؤسسات التعليمية وإلغاء احلضور اإلجباري املباشر وتوقف األمر على رفع احملاضرات مبختلف الصيغ املكتوب‪7‬ة أو املس‪77‬موعة أو‬
‫مثل ‪:Google classrooms – Moodle‬‬ ‫البصرية وختصيص عدد كبري من منصات التدريس الرقمي‪.‬‬

‫ولكي ينجح مش ‪77‬روع تنزي ‪77‬ل التعليم ال ‪77‬رقمي ببالدن ‪77‬ا باعتب ‪77‬اره جس‪LL‬را نح‪LL‬و ت‪LL‬دويل الجامع ‪LL‬ة الجزائري‪LL‬ة‪ ،‬جتاوز ع ‪77‬دة حتديات يف‬
‫الوسط البيداغوجي هبذه املدارس‪ ،‬كتوفري البىن التحتية املناسبة ملثل هذا النوع من التدريس‪ .‬وتزويدها بوسائل االتصال السريعة‬
‫من أنرتنت وحواسيب وبرجميات… إضافة إىل وجود صناعة معلوماتية‪ ،‬تسهم يف تطوير الربجميات‪ .‬وكل ما حتتاج‪77‬ه تقني‪77‬ات يف‬
‫جمال هذا اجملال وخاصة ما بعد انتشار تقنيات الذكاء االصطناعي‪ ،‬كالتكوين‪ ،‬والتدريب املستمر ألعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وك‪77‬ذا‬
‫الطلبة على هذا النوع من التدريس‪.‬‬

‫إشكالية الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫نتيج‪77‬ة للتط‪77‬ور ال‪77‬ذي ش‪77‬هده الع‪77‬امل يف الس‪77‬نوات األخ‪77‬رية يف حق‪77‬ل الرتبي‪77‬ة والتعليم يف كاف‪77‬ة املس‪77‬تويات ومن بينه‪77‬ا مس‪77‬توى التعليم‬
‫العايل‪ ،‬لذلك أصبح جتديد األس‪7‬اليب النمطي‪7‬ة والطرائ‪7‬ق التقليدي‪7‬ة ال‪7‬يت مل تع‪7‬د تس‪7‬هم بفعالي‪7‬ة كب‪7‬رية تنجح يف حتقي‪7‬ق فعالي‪7‬ة وج‪7‬ودة‬
‫مؤسسات التعليم العايل‪ ،‬هذا الوضع يدفعنا‪ ،‬كفاعلني يف حقلي الرتبية والتك‪7‬وين إىل التفك‪7‬ري يف إجياد وس‪7‬ائل وأس‪7‬اليب جدي‪7‬دة‪،‬‬
‫ومنه ‪77‬ا توظي‪77‬ف تقني‪77‬ات التعليم ال ‪77‬رقمي يف تط ‪77‬وير املمارس ‪77‬ة الرتبوي‪77‬ة واعتم ‪77‬اد حكام ‪77‬ة ناجع ‪77‬ة ل ‪77‬ربح ره‪77‬ان ج‪77‬ودة التعليم الع ‪77‬ايل و‬
‫تدويل اجلامعة اجلزائرية واهلدف حتقيق التنمية املستدامة‪ ،‬ومن هذا املنطلق ميكن صياغة اإلشكالية املركزية يف السؤال التايل‪:‬‬

‫إىل أي ح‪77 7‬د ميكن أن يس‪77 7‬اهم إدم‪77 7‬اج تقني‪77 7‬ات التعليم ال‪77 7‬رقمي يف اجلامع‪77 7‬ات اجلزائري‪77 7‬ة يف حتس‪77 7‬ني الكف‪77 7‬اءة التعليمي‪77 7‬ة واالرتق‪77 7‬اء‬
‫البيداغوجي كما ونوعا؟‬

‫صياغة فرضية الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫للفرض‪77‬ية دور مهم يف ترش‪77‬يد البح‪77‬وث العلمي‪77‬ة‪ ،‬ألهنا تض ‪77‬ع البحث يف إط ‪77‬ار حمدد‪ ،‬يس‪77‬تطيع من خالل‪77‬ه الب‪77‬احث التقي‪77‬د خبط‪77‬وات‬
‫أساسية للوصول إىل نتائج علمية صحيحة لذلك سنحاول يف هذه البحث التحقق من الفرضية التالية‪:‬‬

‫يس ‪LL‬اهم إدم ‪LL‬اج تقني ‪LL‬ات التعليم ال ‪LL‬رقمي في تحس ‪LL‬ين مؤسس ‪LL‬ات التعليم الع ‪LL‬الي وتحقي ‪LL‬ق االرتق ‪LL‬اء البي ‪LL‬داغوجي كم ‪LL‬ا ونوع ‪LL‬ا‬
‫وخاصة الجامعة الجزائرية؟‬

‫أهداف الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫هندف من وراء ه ‪77‬ذه الورق ‪77‬ة العلمي ‪77‬ة املتمح ‪77‬ورة ح ‪77‬ول مس ‪77‬امهة تقني ‪77‬ات التعليم ال ‪77‬رقمي يف حتس ‪77‬ني الكف ‪77‬اءة التعليمي ‪77‬ة وت ‪77‬دويل‬
‫مؤسسات التعليم العايل يف اجلزائر‪ ،‬ولذلك تسعى هذه الورقة العلمية إىل‪:‬‬

‫‪-‬التحسيس بأمهية استثمار تقنيات التعليم الرقمي يف تدويل مؤسسات التعليم العايل؛‬

‫‪-‬تقدمي مقرتحات وأفكار عملية لتجاوز املشاكل املرتبطة بتحقيق التحول الرقمي باجلامعة اجلزائرية‪.‬‬

‫المنهج المعتمد في الدراسة‬ ‫‪‬‬

‫بن‪77‬اء على األه‪77‬داف احملددة آنف‪77‬ا‪ ،‬اعتم‪77‬دت املنهج الوص‪77‬في التحليلي يف الت‪77‬أطري النظ‪77‬ري لإلش‪77‬كالية املطروح‪77‬ة‪ ،‬م‪77‬ع االنفت‪77‬اح على‬
‫مقرتحات وأفكار عملية من أجل املساعدة يف تنزي‪7‬ل أه‪7‬داف الدراس‪7‬ة على أرض الواق‪7‬ع‪ ،‬ومن ه‪7‬ذا املنطل‪7‬ق‪ ،‬فق‪7‬د ص‪ّ7‬م مت حماور‬
‫الورقة العلمية وعناصرها اجلزئية بصورة تؤطر املوضوع وًتلّم بأهّم جوانبه؛ وجتيب عن إشكاليته وفق اآليت‪:‬‬

‫‪ .I‬مصطلحات الدراسة ‪ :‬التعليم الرقمي‪ ،‬الجامعة الجزائرية‬

‫ش‪77‬كل حتدي‪77‬د املف‪77‬اهيم من املش‪77‬كالت األساس‪77‬ية يف العل‪77‬وم االجتماعي‪77‬ة واإلنس‪77‬انية‪ ،‬وخاص‪77‬ة الرتبوي‪77‬ة منه‪77‬ا؛ حيث تتع‪77‬دد وتت‪77‬داخل‬
‫تعريف ‪77‬ات املفه ‪77‬وم الواح ‪77‬د حس ‪77‬ب االنتم ‪77‬اءات اخلاص ‪77‬ة بك ‪77‬ل ب ‪77‬احث ومفك ‪77‬ر‪ ،‬ه ‪77‬ذا وتع ‪77‬د املف ‪77‬اهيم هي الق ‪77‬والب ال ‪77‬يت يس ‪77‬تعني هبا‬
‫الب‪7‬احث ألج‪7‬ل ختطي‪7‬ط ص‪7‬ورة منظم‪7‬ة لكاف‪7‬ة املع‪7‬ارف واحلق‪7‬ائق ال‪7‬يت حتي‪7‬ط ب‪7‬ه‪ ،‬وىف س‪7‬ياق ه‪7‬ذه الورق‪7‬ة البحثي‪7‬ة‪ ،‬س‪7‬أحاول الوق‪7‬وف‬
‫على أهم املفاهيم املؤطرة نظريا لإلشكالية املطروحة‪ ،‬من بينها ما يلي‪:‬‬

‫التعليم‪ :‬يستخدم للداللة على العمليات اليت يقوم هبا املدرس لنقل املعلومات للطالب[‪.]1‬‬
‫[‪]2‬‬
‫التعليم الرقمي ‪ :‬يقصد به االستفادة من املخرتعات والصناعات احلديثة يف جمال التعليم‬

‫الجامعة‪ :‬إن مصطلح جامعة ‪ university‬مأخوذ من كلمة ‪ universitas‬اليت تعين االحتاد الذي يضم وجيمع أقوى األس‪77‬ر‬
‫نفوذا يف جمال السياسة يف املدين‪77‬ة من أج‪77‬ل الس‪77‬لطة [‪ . ]3‬واس‪77‬تخدمت كلم‪77‬ة جامع‪77‬ة لت‪77‬دل على التجم‪77‬ع لألس‪77‬اتذة والطالب من‬
‫خمتل‪77‬ف البل‪77‬دان والش‪77‬عوب‪ ،‬وق‪77‬د عرفه‪77‬ا ق‪77‬اموس أكس‪77‬فورد بأهنا مؤسس‪77‬ة تربوي‪77‬ة ت‪77‬وفر التعليم وتس‪77‬يري البحث يف العدي‪77‬د من ف‪77‬روع‬
‫املعرفة املختلفة ومتنح الدرجات العلمية[‪.]4‬‬

‫وحسـب القانـون ‪ ،]5[ 06-08‬فهـي عبـارة عـن مؤسسـات عموميـة تتمتـع بالشـخصية املعنوي‪77‬ة وباالس‪77‬تقاللية اإلداري‪77‬ة واملالي‪77‬ة‪،‬‬
‫تقـوم عـادة بتقديـم التعليـم والتكويــنات األساسية ومتنـح الشـهادات املتعلقة هبـا‪ .‬كمـا تنظـم تكويــنات مسـتمرة لفائـدة األش‪7‬خاص‬
‫املنخرطني أو غيــر املنخرطني فـي احليـاة العمليـة‪ ،‬مـن أجـل االس‪7‬تجابة حلاجيـات فرديـة وأخـرى مجاعيـة‪ ،‬مـع التمتـع باالس‪7‬تقاللية‬
‫البيداغوجيـة والعلميـة والثقافيـة‪ .‬وهـي إمـا متخصصـة أو متعـددة التخصصـات‪.‬‬

‫وبناء على هذه التعريف‪7‬ات نس‪7‬تنتج‪ ،‬أن اجلامع‪7‬ة عب‪7‬ارة تنظيم اجتم‪7‬اعي رمسي يتم داخله‪7‬ا تفاع‪7‬ل اجتم‪7‬اعي بني عناص‪7‬رها املختلف‪7‬ة‬
‫من عالقات وقيم سائدة بني أطراف العملية التعليمية داخل الفضاء اجلامعي‪.‬‬

‫‪ .II‬شروط ومتطلبات دمج تقنيات التعليم الرقمي في مؤسسات التعليم العالي‬

‫أص‪77‬بحت تقني‪77‬ات التعلم ال ‪77‬رقمي الي‪77‬وم مطلب‪77‬ا أساس ‪77‬يا من مط ‪77‬الب احلي‪77‬اة ويف كاف ‪77‬ة القطاع‪77‬ات‪ ،‬من بينه ‪77‬ا قط ‪77‬اع التعليم يف مجي‪77‬ع‬
‫مراحله ومس‪7‬توياته‪ ،‬ومن بينه‪7‬ا التعليم الع‪7‬ايل اجلامعي‪ ،‬ل‪7‬ذلك أص‪7‬بحت الي‪7‬وم أح‪7‬د العناص‪7‬ر املهم‪7‬ة يف العملي‪7‬ة التعليمي‪7‬ة – التعلمي‪7‬ة‬
‫اليت ال ميكن االستغناء عنها أو فصلها عنها بدءا بالتخطيط مرورا بالتدبير ووصوال للتقويم والدعم‪ ،‬كما مل يع‪7‬د يف وس‪7‬ع أي‬
‫نظام جامعي يف الوقت الراهن أن يتجاهلها يف أي مرحلة من مراحله‪.‬‬

‫‪ . 1‬المهارات األساسية المرتبطة باستخدام تقنيات التعليم الرقمي في التعليم الجامعي‪.‬‬

‫ونظرا للدور الذي تلعبه يف تطوير العملية التعليمية‪-‬التعلمي‪7‬ة باجلامع‪7‬ة اجلزائري‪7‬ة‪ ،‬ف‪7‬إن توظي‪7‬ف تكنولوجي‪7‬ا املعلوم‪7‬ات واالتص‪77‬االت‬
‫يف التعليم يتطلب من أط‪77‬راف العملي‪77‬ة التعليمي‪77‬ة – التعلمي‪77‬ة (م‪77‬درس‪ ،‬طالب‪ ،‬إدارة…) امتالك مه‪77‬ارات أساس‪77‬ية لالس‪77‬تفادة من‬
‫فعاليتها الرتبوية‪ ،‬ومنها ما يلي على سبيل املثال ال احلصر‪:‬‬

‫مهارات التعامل مع نظام التشغيل ‪Microsoft Windows‬؛‬ ‫‪‬‬

‫استخدام الربيد اإللكرتوين ‪ E-mail‬وإرسال واستقبال الرسائل؛‬ ‫‪‬‬

‫مهارة التعامل مع الشبكة الويب العاملية ‪ World Wide Web‬؛‬ ‫‪‬‬

‫معرفة خدمات احملادثة عرب اإلنرتنيت ‪ Chat‬؛‬ ‫‪‬‬

‫تعرف بعض لغات احلاسوب؛‬ ‫‪‬‬

‫استخدام جهاز املاسح الضوئي؛‬ ‫‪‬‬

‫تنزيل الربامج من الشبكة العنكبوتية؛‬ ‫‪‬‬

‫النسخ على األقراص مثل‪ :‬األقراص املدجمة‪ ،CD ،‬أقراص الفيديو ‪DVD‬؛‬ ‫‪‬‬

‫إعداد دروس بالفيديو كمواد تعليمية داخل قاعة التدريس؛‬ ‫‪‬‬


‫التمكن من مهارات استخدام أدوات التعلم عن بعد اليت كانت ب‪7‬ديال حقيقي‪7‬ا يف التعليم اجلامعي خالل اجلائح‪7‬ة‪ ،‬ومن‬ ‫‪‬‬

‫هذه تطبيقات نذكر مايلي‪:‬‬

‫تط‪77‬بيق ‪ : Zoom Cloud Meeting‬يعم‪77‬ل بث احملاض‪77‬رات مباش‪77‬رة ‪ LIVE‬؛ حيث ميكن للم‪77‬درس التواص‪77‬ل‬ ‫‪‬‬

‫مع الطالب بالصوت والصورة‪ ،‬باإلضافة إىل إمكاني‪7‬ة مش‪7‬اركة الشاش‪7‬ة معهم لتق‪7‬دمي الع‪7‬روض التقدميي‪7‬ة‪ ،‬وميكن حتمي‪7‬ل‬
‫التطبيق من خالل املوقع الرمسي ؛‬

‫تطبيق‪77‬ات وب‪77‬رامج النش‪77‬ر ومش‪77‬اركة ال‪77‬دروس تس‪77‬اعد املعلمني واملدربني على تق‪77‬دمي ال‪77‬دروس واملواد التعليمي‪77‬ة للطالب‪،‬‬ ‫‪‬‬

‫فهي ال تتطلب خ‪7‬ربة كب‪7‬رية يف إدارة التعلم االلك‪7‬رتوين؛ حيث تقتص‪77‬ر على جمرد نش‪7‬ر احملت‪7‬وى‪ ،‬كم‪7‬ا أهنا متكن الطالب‬
‫من مشاركته فيما بينهم؛‬

‫مايكروس ‪77‬وفت تیم ‪77‬ز ‪ ،Microsoft Teams‬وه ‪77‬و أيض ‪77‬ا‪ ،‬من التطبيق ‪77‬ات التابع ‪77‬ة لش ‪77‬ركة مايكروس ‪77‬وفت‪ ،‬وي ‪77‬وفر‬ ‫‪‬‬

‫إنشاء فصول دراسية‪ ،‬والتواصل مع الطالب والزمالء‪ ،‬وهو ضمن جمموعة ‪.OFFICE Education‬‬

‫‪ .2‬متطلبات دمج تقنيات التعليم الرقمي في الفضاء البيداغوجي الجامعي‪.‬‬

‫يتطلب استخدام تقنيات التعليم الرقمي‪ ،‬عدة شروط وأدوات من بينها‪ ،‬ما يلي‪:‬‬

‫– المكون‪LL‬ات المادي‪LL‬ة‪ :‬وتش‪77‬مل احلاس‪77‬وب واألجه‪77‬زة امللحق‪77‬ة ب‪77‬ه‪ ،‬وهي املع‪77‬دات املس‪77‬تخدمة يف املس‪77‬تخدمة يف إدخ‪77‬ال البيان‪77‬ات‬
‫كلوح‪77‬ة املف‪77‬اتيح والقط‪77‬ات الص‪77‬وت واملاس‪77‬ح الض‪77‬وئي‪ ،‬فض‪77‬ال عن وح‪77‬دة املعاجلة املركزي‪77‬ة ال‪77‬يت تع‪77‬اجل البيان‪77‬ات وتتحكم يف عم‪77‬ل‬
‫احلاسوب‪.‬‬

‫– المكونات البرمجية‪ :‬وهي املكون‪7‬ات غ‪7‬ري امللموس‪77‬ة باحلاس‪77‬وب وال‪77‬يت تت‪7‬وىل مهم‪77‬ة تش‪77‬غيله‪ ،‬مث‪7‬ل معاجلة البيان‪7‬ات وحتويله‪77‬ا إىل‬
‫معلومات‪ ،‬وتشمل الربامج التطبيقية‪ ،‬أنظمة التشغيل …‪.‬‬

‫– شبكات االتصال ‪ :‬املقصود بالوسائل الفنية اليت تستخدم لنقل البيانات من حاسوب إىل آخر‪.‬‬

‫‪ . III‬تأثير التعليم الرقمي في تدويل مؤسسات التعليم العالي بالجزائر (الجامعة الجزائرية‪-‬أنموذجًا)‪.‬‬

‫أصبحت تكنولوجيا التعليم اليوم مطلبا أساس‪7‬يا من مط‪7‬الب احلي‪7‬اة ويف كاف‪7‬ة القطاع‪7‬ات‪ ،‬من بينه‪7‬ا قط‪7‬اع التعليم يف مجي‪7‬ع مراحل‪7‬ه‬
‫ومس‪77‬توياته‪ ،‬ومن بينه‪77‬ا مؤسس‪77‬ات الرتبي‪77‬ة والتعليم كاجلامع‪77‬ات واملدراس العلي‪77‬ا ال‪77‬يت أح‪77‬دثت من‪77‬ذ س‪77‬نوات‪ ،‬ل‪77‬ذلك أص‪77‬بحت الي‪77‬وم‬
‫أح‪77‬د العناص‪77‬ر املهم‪77‬ة يف العملي‪77‬ة التعليمي‪77‬ة‪-‬التعلمي‪77‬ة ال‪77‬يت ال ميكن االس‪77‬تغناء عنه‪77‬ا أو فص‪77‬لها عنه‪77‬ا ب‪77‬دءا بالتخطي‪77‬ط م‪77‬رورا بالت‪77‬دبري‬
‫ووصوال للتقومي والدعم‪ ،‬كما مل يعد يف وسع أي نظام تربوي يف الوقت الراهن أن يتجاهلها يف أي مرحلة من مراحله‪.‬‬

‫لتكنولوجي‪77‬ا املعلوم‪77‬ات العدي‪77‬د من اخلص‪77‬ائص ال‪77‬يت تس‪77‬اهم يف تط‪77‬وير املمارس‪77‬ة التدريس‪77‬ية واملهني‪77‬ة باجلامع‪77‬ات واملعاه‪77‬د واملدارس‬
‫العلي‪77‬ا‪ ،‬وال‪77‬يت تع‪77‬ود ب‪77‬النفع على ج‪77‬ودة التك‪77‬وين والبحث العلمي هبا وحتقي‪77‬ق ت‪77‬دويل املؤسس‪77‬ات التعليم الع‪77‬ايل ببالدن‪77‬ا‪ ،‬ون‪77‬ذكر من‬
‫هذه اخلصائص‪ ،‬اليت ستساهم‪ ،‬من دون شك‪ ،‬يف حتقيق هذا التدويل وفق ما يلي[‪:]6‬‬

‫أ‌‪ .‬الفعالية‬
‫أض‪7‬حى املدرس باس‪7‬تخدامه لتكنولوجي‪7‬ا املعلوم‪7‬ات واالتص‪77‬االت‪ ،‬مس‪7‬تقبال ومرس‪7‬ال يف ال‪7‬وقت ذات‪7‬ه‪ ،‬كم‪7‬ا تس‪7‬اعد مجي‪7‬ع مكون‪7‬ات‬
‫العملي ‪77‬ة التعليمي ‪77‬ة أن يتب ‪77‬ادلوا األدوار فيم ‪77‬ا بينهم‪ ،‬من خالل الفعالي ‪77‬ة ال ‪77‬يت تق ‪77‬ع بني األف ‪77‬راد واجلماع ‪77‬ات واملؤسس ‪77‬ات ‪ ،‬كم ‪77‬ا أن‬
‫املدرس اجلامعي أصبح غ‪7‬ري مقي‪7‬د ب‪7‬الوقت‪ ،‬حيث ميكن‪7‬ه اس‪7‬تقبال الرس‪7‬ائل اخلاص‪7‬ة بطلبت‪7‬ه يف أي وقت‪ ،‬كحال‪7‬ة الربي‪7‬د اإللك‪7‬رتوين‪،‬‬
‫إضافة إىل ذلك مل يعد مع هذه التكنولوجيا مص‪7‬درا رئيس‪7‬ا للمعرف‪7‬ة ومالكه‪7‬ا الوحي‪7‬د‪ ،‬ب‪7‬ل أص‪7‬بح الط‪7‬الب بفض‪7‬ل ش‪7‬بكة اإلن‪7‬رتنت‬
‫يتقاس‪77‬م املع‪77‬ارف واملعلوم‪77‬ات م‪77‬ع أس‪77‬تاذه‪ ،‬ه‪77‬ذا األخ‪77‬ري ال‪77‬ذي بإمكان‪77‬ه اس‪77‬تثمار فعالي‪77‬ة تكنولوجي‪77‬ا التعليم يف تق‪77‬دمي يق‪77‬دم دروس‪77‬ه‬
‫النظرية والعملية لطالبه الذين مبقدراهتم التواصل والتفاعل معه يف أي مكان (التعليم عن بعد)‪.‬‬

‫ب‪ .‬الحركية‬

‫متكن الط‪77‬الب ال‪77‬ذي يس‪77‬تخدم تكنولوجي‪77‬ا املعلوم‪77‬ات والتواص‪77‬ل أن يس‪77‬تفيد من ال‪77‬دروس أثن‪77‬اء تنقالت‪77‬ه‪ ،‬ش‪77‬رط ت‪77‬وفره على جه‪77‬از‬
‫احلاسوب احملمول أو اهلاتف النقال‪ ،‬كما ميكن تبادل وحتويل املعلومات بني أطراف العملية التعليمية – التعلمية‪ ،‬مثال عن طريق‬
‫إرس ‪77‬ال الرس ‪77‬ائل س ‪77‬واء ك ‪77‬انت مص ‪77‬ورة أو مس ‪77‬موعة‪ ،‬وميكن هلذه احلركي ‪77‬ة بواس ‪77‬طة ش ‪77‬بكة اإلن ‪77‬رتنت أن تتس ‪77‬ع ألك ‪77‬رب ع ‪77‬دد من‬
‫األشخاص‪.‬‬

‫ج‪ .‬العولمة‬

‫بفض ‪77‬ل العوملة خلقت تكنولوجي ‪77‬ا املعلوم ‪77‬ات والتواص ‪77‬ل بيئ ‪77‬ة تعليمي ‪77‬ة عاملي ‪77‬ة؛ حبيث أص ‪77‬بح بإمك ‪77‬ان أط ‪77‬راف العملي ‪77‬ة التعليمي ‪77‬ة –‬
‫التعلمية‪ ،‬أن يتواصلوا ويتفاعلوا مع نظرائهم يف خمتلف بق‪7‬اع الع‪7‬امل ويتب‪7‬ادلون املعلوم‪7‬ات والتج‪7‬ارب واخلربات‪ ،‬وبالت‪7‬ايل املمارس‪7‬ة‬
‫يف جتويد املمارسة البيداغوجية مبختلف اجلامعات اجلزائرية‪.‬‬

‫‪ . 3‬أثر التعليم الرقمي على أطراف العملية التعليمية بالجامعة المغربية‬

‫للتعليم ال‪77‬رقمي يف مؤسس‪77‬ات التعليم الع‪77‬ايل ب‪77‬اجلزائر ت‪77‬أثريات إجيابي‪77‬ة‪ ،‬وال‪77‬يت تنس‪77‬جم م‪77‬ع األه‪77‬داف االس‪77‬رتاتيجية ال‪77‬يت وض‪77‬عت من‬
‫أجله ‪77‬ا‪ ،‬واملتمثل ‪77‬ة حتقي ‪77‬ق ج ‪77‬ودة العملي ‪77‬ة التعليمي ‪77‬ة – التعلمي ‪77‬ة‪ ،‬حبيث خيل ‪77‬ق نوع ‪77‬ا من التفاع ‪77‬ل اإلجيايب بني كاف ‪77‬ة أطرافه ‪77‬ا (املدرس‬
‫اجلامعي‪ ،‬الطالب…)‪ ،‬ويف هذا اإلطار نقدم جمموعة من اآلثار اإلجيابية هلا‪ ،‬وهي كالتايل‪:‬‬

‫التفاعل املستمر بني كل من املدرس والطلبة؛‬ ‫‪‬‬

‫االنتقال من النموذج التقليدي يف التعليم إىل النموذج التفاعلي النشط يعمل على تش‪77‬كيل عق‪77‬ل الف‪77‬رد حيث يعطي من‬ ‫‪‬‬

‫خالل تنمية أسلوب التفكري الناقد واإلبداعي الذي يكون العقلية املستنرية ذو البصرية الناقدة؛‬

‫الرتكيز على املهارات العليا اليت تتعلق بالتطبيق والتحليل والرتكيب والتقومي؛‬ ‫‪‬‬

‫ي ‪77‬تيح التعليم ال ‪77‬رقمي هبذه املدارس للط ‪77‬الب التق ‪77‬ومي ال ‪77‬ذايت يف امله ‪77‬ارات األساس ‪77‬ية‪ ،‬وال ‪77‬يت تعت ‪77‬رب مبثاب ‪77‬ة التغذي ‪77‬ة الراجع ‪77‬ة‬ ‫‪‬‬

‫بالنسبة له‪.‬‬

‫‪ . IV‬بعض المشاكل والتحديات التي تواجه مؤسسات التعليم العالي في خلق بيئة رقمية تربوية ناجعة وسبل تجاوزها‪.‬‬
‫رغم اجملهودات اليت بذلتها وزارة التعليم اجلزائرية‪ ،‬من أجل كسب رهان جودة التعليم العايل‪ ،‬عرب إدماج تكنولوجي‪77‬ا املعلوم‪77‬ات‬
‫والتواص ‪77‬ل في ‪77‬ه‪ ،‬إال أن ‪77‬ه الزال يع ‪77‬اين من جمموع ‪77‬ة من املش ‪77‬اكل والص ‪77‬عوبات ال ‪77‬يت تعي ‪77‬ق توظي ‪77‬ف ه ‪77‬ذه التكنولوجي ‪77‬ا يف الت ‪77‬دريس‬
‫اجلامعي‪ ،‬واليت ميكن إمجاهلا‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬

‫– ض ‪77‬عف أو غي ‪77‬اب األمن املعلوم ‪77‬ايت‪ ،‬وه ‪77‬و أح ‪77‬د أهم املعوق ‪77‬ات ال ‪77‬يت تعي ‪77‬ق إدم ‪77‬اج البع ‪77‬د ال ‪77‬رقمي يف العملي ‪77‬ة التعليمي ‪77‬ة خوف ‪77‬ا من‬
‫اخرتاق املنظومة املعلوماتية وفقدان اخلصوصية؛‬

‫– متس‪77‬ك جمموع‪77‬ة من أس‪77‬اتذة التعليم الع‪77‬ايل ب‪77‬الطرق التقليدي‪77‬ة يف املمارس‪77‬ة التدريس‪77‬ية؛ حيث يك‪77‬ون األس‪77‬تاذ ه‪77‬و مص‪77‬در املعرف‪77‬ة‬
‫ومالكه ‪77‬ا الوحي ‪77‬د‪ ،‬وعلي ‪77‬ه‪ ،‬ي ‪77‬رفض االنفت ‪77‬اح على تقني ‪77‬ات تكنولوجي ‪77‬ا املعلوم ‪77‬ات واالتص ‪77‬االت واس ‪77‬تثمارها يف عملي ‪77‬ة الت ‪77‬دريس‬
‫باجلامعة اجلزائرية‪،‬‬

‫– ارتف‪77‬اع كلف‪77‬ة التعليم ال‪77‬رقمي وبرجمي‪77‬ات وتقني‪77‬ات البيئ‪77‬ات الذكي‪77‬ة‪ ،‬مما ي‪77‬ؤدي حتم‪77‬ا الرتف‪77‬اع نس‪77‬بة االنقط‪77‬اع عن متابع‪77‬ة التعلم‬
‫والتكوين هبذا النمط؛‬

‫‪-‬غياب التكوين لدى بعض األساتذة‪ ،‬ال‪7‬ذين يع‪7‬انون من ض‪7‬عف يف جمال ب‪7‬رامج اس‪7‬تخدام احلاس‪7‬وب وب‪7‬رامج الع‪7‬رض واإلن‪7‬رتنت‪،‬‬
‫مما جيعلهم غري قادرين على استخدامها وتوظيفها يف جتويد دروسهم وحماضراهتم اجلامعية‬

‫– االرتفاع املتزايد يف أعداد الطلبة‪ ،‬خاصة يف املسالك األساسية مبؤسسات التعليم العايل‬

‫– ارتفاع نسبة التأطري لدى هيئة التدريس‪ ،‬مما يؤثر على جودة العملية التعليمية؛‬

‫– ض‪7‬عف اإلمكان‪7‬ات املادي‪7‬ة يف بعض مؤسس‪77‬ات التعليم الع‪77‬ايل ب‪7‬اجلزائر؛ إذ تع‪77‬اين معظمه‪77‬ا من ض‪7‬عف البني‪7‬ات التحتي‪7‬ة‪ ،‬أي البني‪7‬ة‬
‫التحتية التكنولوجية وما تتطلبه من معدات وأجهزة‪.‬‬

‫‪ .V‬صعوبات تحقيق التحول الرقمي بمؤسسات التعليم العالي الجزائرية وسبل تجاوزها‬

‫‪1 .‬صعوبات التحول الرقمي بالجامعات والمدارس العليا بالجزائر‪.‬‬

‫رغم اجمله‪77‬ودات املبذول‪77‬ة من احلكوم‪77‬ة اجلزائري‪77‬ة‪ ،‬من أج‪77‬ل كس‪77‬ب ره‪77‬ان ج‪77‬ودة التعليم الع‪77‬ايل‪ ،‬ع‪77‬رب إدم‪77‬اج تكنولوجي‪77‬ا املعلوم‪77‬ات‬
‫والتواص ‪77‬ل في ‪77‬ه‪ ،‬إال أن ‪77‬ه الزال يع ‪77‬اين من جمموع ‪77‬ة من املش ‪77‬اكل والص ‪77‬عوبات ال ‪77‬يت تعي ‪77‬ق توظي ‪77‬ف ه ‪77‬ذه التكنولوجي ‪77‬ا يف الت ‪77‬دريس‬
‫اجلامعي‪ ،‬واليت ميكن إمجاهلا‪ ،‬فيما يلي‪:‬‬

‫– ض ‪77‬عف أو غي ‪77‬اب األمن املعلوم ‪77‬ايت‪ ،‬وه ‪77‬و أح ‪77‬د أهم املعوق ‪77‬ات ال ‪77‬يت تعي ‪77‬ق إدم ‪77‬اج البع ‪77‬د ال ‪77‬رقمي يف العملي ‪77‬ة التعليمي ‪77‬ة خوف ‪77‬ا من‬
‫اخرتاق املنظومة املعلوماتية وفقدان اخلصوصية؛‬

‫– متس‪77‬ك جمموع‪77‬ة من أس‪77‬اتذة التعليم الع‪77‬ايل ب‪77‬الطرق التقليدي‪77‬ة يف املمارس‪77‬ة التدريس‪77‬ية؛ حيث يك‪77‬ون األس‪77‬تاذ ه‪77‬و مص‪77‬در املعرف‪77‬ة‬
‫ومالكه ‪77‬ا الوحي ‪77‬د‪ ،‬وعلي ‪77‬ه‪ ،‬ي ‪77‬رفض االنفت ‪77‬اح على تقني ‪77‬ات تكنولوجي ‪77‬ا املعلوم ‪77‬ات واالتص ‪77‬االت واس ‪77‬تثمارها يف عملي ‪77‬ة الت ‪77‬دريس‬
‫باجلامعة اجلزائرية‪،‬‬

‫– ارتف‪77‬اع كلف‪77‬ة التعليم ال‪77‬رقمي وبرجمي‪77‬ات وتقني‪77‬ات البيئ‪77‬ات الذكي‪77‬ة‪ ،‬مما ي‪77‬ؤدي حتم‪77‬ا الرتف‪77‬اع نس‪77‬بة االنقط‪77‬اع عن متابع‪77‬ة التعلم‬
‫والتكوين هبذا النمط؛‬
‫– غياب التكوين لدى بعض األساتذة‪ ،‬الذين يعانون من ضعف يف جمال برامج استخدام احلاس‪77‬وب وب‪7‬رامج الع‪77‬رض واإلن‪77‬رتنت‪،‬‬
‫مما جيعلهم غري قادرين على استخدامها وتوظيفها يف جتويد دروسهم وحماضراهتم اجلامعية‬

‫– االرتف‪77‬اع املتزاي‪77‬د يف أع‪77‬داد الطلب‪77‬ة‪ ،‬خاص‪77‬ة يف املس‪77‬الك األساس‪77‬ية يف بعض اجلامع‪77‬ات اجلزائري‪77‬ة الك‪77‬ربى‪ ،‬على غ‪77‬رار جامع‪77‬ات‬
‫قسنطينة واجلزائر العاصمة‪.‬‬

‫– ارتفاع نسبة التأطري لدى هيئة التدريس‪ ،‬مما يؤثر على جودة العملية التعليمية؛‬

‫– ض‪77‬عف اإلمكان‪77‬ات املادي‪77‬ة يف بعض املدارس العلي‪77‬ا للرتبي‪77‬ة والتك‪77‬وين؛ إذ تع‪77‬اين معظمه‪77‬ا من ض‪77‬عف البني‪77‬ات التحتي‪77‬ة‪ ،‬أي البني‪77‬ة‬
‫التحتية التكنولوجية وما تتطلبه من معدات وأجهزة‪.‬‬

‫‪. 2.‬مقترحات عملية لتجاوز صعوبات إدماج تكنولوجيا المعلومات واالتصاالت بمؤسسات التعليم العالي‬

‫هن‪77‬اك العدي‪77‬د املقرتح‪77‬ات العملي‪77‬ة ال‪77‬يت ميكن أن تس‪77‬اهم يف ح‪77‬ل مش‪77‬اكل وص‪77‬عوبات إدم‪77‬اج تكنولوجي‪77‬ا املعلوم‪77‬ات واالتص‪77‬االت يف‬
‫العملية التعليمية باجلامعات اجلزائرية‪ ،‬ونذكر منها على سبيل املثال ال احلصر ما يلي‪:‬‬

‫العمل على ضخ دم‪7‬اء جدي‪7‬دة يف هيئ‪7‬ة الت‪7‬دريس اجلامعي هبذه املدارس‪ ،‬وذل‪7‬ك عن طري‪7‬ق إدم‪7‬اج أس‪7‬اتذة ج‪7‬دد‪ ،‬ل‪7‬ديهم‬ ‫‪‬‬

‫وعي بأمهية توظيف تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت‪ ،‬ولديهم أيضا‪ ،‬القدرة على استخدامها وتطويعها مبا يس‪77‬هم يف‬
‫حتديث طرق ووسائل التدريس وجعلها أكثر فاعلية؛‬

‫وض ‪77‬ع ب ‪77‬رامج إجباري ‪77‬ة للتك ‪77‬وين املس ‪77‬تمر لفائ ‪77‬دة هيئ ‪77‬ة الت ‪77‬دريس مبؤسس ‪77‬ات التعليم الع ‪77‬ايل‪ ،‬ورب ‪77‬ط ال ‪77‬رتقي امله ‪77‬ين هبذه‬ ‫‪‬‬

‫االستفادة من هذا النوع من التكوينات؛‬

‫برجمة ميزانية خاصة من أجل جتهيز مؤسسات التعليم العايل مبختلف تقنيات تكنولوجيا واملعلومات واالتصال؛‬ ‫‪‬‬

‫توسيع نطاق التعليم عن بعد وجعله أساسيا يف بعض املسالك اجلامعية مبؤسسات التعليم العايل؛‬ ‫‪‬‬

‫جعل التكيف والتعامل مع تكنولوجيا املعلومات واالتصاالت إجبارية مبؤسسات التعليم الع‪77‬ايل‪ ،‬ب‪77‬دءا من الس‪77‬نة األوىل‬ ‫‪‬‬

‫للطلبة والطالبات وحىت خترجهم؛‬

‫جعل الكفاية الرقمية والتكنولوجية كفاية أساسية على الطالب اكتساهبا يف مسارها مبؤسسات التعليم الع‪7‬ايل‪ ،‬ومعي‪7‬ارا‬ ‫‪‬‬

‫أساسيا للتصديق على مكتسبات الطالب(ة) واإلشهاد عليها‪.‬‬

‫خاتمة‬

‫أثبت وب‪77‬اء كورون‪77‬ا (كوفي‪77‬د‪ )19-‬ال ‪77‬ذي ش ‪77‬هدته بالدن‪77‬ا ش ‪77‬أهنا يف ذل ‪77‬ك ش ‪77‬أن دول الع ‪77‬امل أن االعتم ‪77‬اد على التعليم التقلي‪77‬دي ال‬
‫يستجيب لظروف البيئ‪7‬ة االلكرتوني‪7‬ة ال‪7‬يت فرض‪7‬ت نفس‪7‬ها وبق‪7‬وة يف مث‪7‬ل ح‪7‬دث من حجم جائح‪7‬ة كورون‪7‬ا يف خمتل‪7‬ف القطاع‪7‬ات‪،‬‬
‫وعلى خمتل ‪77‬ف األص ‪77‬عدة‪ ،‬وال ‪77‬ذي كش ‪77‬ف الواق ‪77‬ع املزري ال ‪77‬ذي تع ‪77‬اين من ‪77‬ه خمتل ‪77‬ف القطاع ‪77‬ات الفتقاده ‪77‬ا الس ‪77‬رتاتيجيات حديث ‪77‬ة‬
‫ومستقبلية سواء من أجل جماهبة‪ ،‬مثل هكذا ظروف أو من أجل حتقيق التنمية وعلى وج‪7‬ه اخلص‪77‬وص على مس‪77‬توى قط‪77‬اع التعليم‬
‫الع‪77‬ايل والبحث العلمي‪ ،‬باعتب‪77‬اره أس‪77‬اس التنمي‪77‬ة وجناح األداء االقتص‪77‬ادي واالجتم‪77‬اعي يف الدول‪77‬ة املره‪77‬ون جبودة ونوعي‪77‬ة اخلدم‪77‬ة‬
‫التعليمية املقدمة لألفراد واجلماعات‪.‬‬

‫ب‪77‬ات الي‪77‬وم من الض‪77‬روري اس‪77‬تبدال الط‪77‬رق التقليدي‪77‬ة يف التعليم مبؤسس‪77‬ات التعليم الع‪77‬ايل‪ ،‬ب‪77‬أخرى أك‪77‬ثر تط‪77‬ورا وذل‪77‬ك من خالل‬
‫وضع اسرتاتيجية إلعادة البنية التحتية‪ ،‬وخاصة يف ظل وبروز م‪7‬ا أص‪7‬بح يع‪7‬رف باجلامع‪7‬ة االفرتاض‪7‬ية‪ ،‬كنم‪7‬ط تعليمي من‪7‬افس يق‪7‬وم‬
‫على توظيف الوسائل التقنية املتطورة لنمو التعلم عن بعد وتطور تكنولوجيا االتص‪7‬ال‪ ،‬ش‪7‬بكات الكم‪7‬بيوتر واالن‪7‬رتنت‪ .‬وألن أي‬
‫نظ ‪77‬ام تعليمي ن ‪77‬اجح يعتم ‪77‬د أساس ‪77‬ا على حتقي ‪77‬ق التوعي ‪77‬ة وه ‪77‬ذا م ‪77‬ا تعتم ‪77‬ده اجلامع ‪77‬ات االفرتاض ‪77‬ية مبؤسس ‪77‬ات التعليم الع ‪77‬ايل عاملي ‪77‬ا‬
‫باعتبارها منط جديد فارض لنفسه بقوة يف عامل يعيش مرحلة اهليمنة الرقمية يف كافة اجملاالت وعلى خمتلف الصعد‪.‬‬

‫المراجع‪:‬‬

‫حمم‪77‬د فرح‪77‬ات قض‪77‬اة‪ ،‬أساس‪77‬يات علم النفس‪ ،‬النظري‪77‬ة والتط‪77‬بيق‪ ،‬دار احلام‪77‬د‪ ،‬عم‪77‬ان‪ ،‬األردن‪ ،‬الطبع‪77‬ة األوىل‪،2006 ،‬‬ ‫‪.1‬‬
‫ص‪.218 :‬‬

‫مص‪77‬طفى الس‪77‬ايح‪ ،‬املنهج التكنول‪77‬وجي وتكنولوجي‪77‬ا التعليم واملعلوم‪77‬ات يف الرتبي‪77‬ة الرياض‪77‬ية‪ ،‬دار الوف‪77‬اء‪ ،‬اإلس‪77‬كندرية‪،‬‬ ‫‪.2‬‬
‫مصر‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،2004 ،‬ص ‪.49:‬‬

‫رشدي أمحد طعيمة‪ ،‬حممد بن س‪77‬لمان البن‪7‬دري‪ ،‬التعليم اجلامعي بني رص‪7‬د الواق‪77‬ع ورؤى التط‪77‬وير‪ ،‬الق‪77‬اهرة‪ ،‬دار الفك‪77‬ر‬ ‫‪.3‬‬
‫العريب‪ ،2004 ،‬ص ‪.83‬‬

‫حممود عباس عابدين‪ ،‬قضايا ختطيط التعليم واقتصادياته بني العاملية واحمللية‪ ،‬الق‪77‬اهرة دار للبناني‪7‬ة املص‪77‬رية‪ ،2003 ،‬ص‬ ‫‪.4‬‬
‫‪.271‬‬

‫جري‪77 7 7 7‬دة رمسية س‪77 7 7 7‬نة ‪ ،2008‬ع‪77 7 7 7‬دد ‪ ،10‬ص‪ 37- 33‬ص‪77 7 7 7‬ادر يف ‪ 23‬ف‪77 7 7 7‬رباير س‪77 7 7 7‬نة ‪ ،2008‬تنفي‪77 7 7 7‬ذ الق‪77 7 7 7‬انون‬ ‫‪.5‬‬
‫رقم ‪ 06.08‬املتعلق بتنظيم التعليم العايل‪.‬‬

‫حممد العنوز‪ ،‬أمهية توظيف تكنولوجيا املعلومات يف جتويد ال‪77‬درس األديب باجلامع‪77‬ات‪ ،‬مس‪77‬الك الرتبي‪7‬ة والتك‪77‬وين‪ ،‬اجملل‪77‬د‬ ‫‪.6‬‬
‫‪ ،1‬العدد ‪ ،1‬سنة ‪ ،2018‬ص‪.138 :‬‬

You might also like