Professional Documents
Culture Documents
ملخصات السنة الثانية باك
ملخصات السنة الثانية باك
ملخصات السنة الثانية باك
المحور الثالث :الشخص بين الضرورة و الحرية المحور الثاني :الشخص بوصفه قيمة المحور األول :الشخص و الهوية
المفارقة :يبدو أن مدار الحديث عن مفهوم الشخص كذات عاقلة و حرة تنسب المفارقة :ال يختلف اثنان على أن اإلنسان كائن مميز بين كل الكائنات األخرى ،فهو المفارقة :بالرغم من أن اإلنسان يلحقه من التغيرات على المستوى الجسدي و المعنوي
إليها مسؤولية أفعالها ،ينحصر في قضيتين :الكرامة و المسؤولية .هاته الكائن األكثر جدال وميزته تكمن في مدى بعده القيمي الذي حظي به وهذا ما يجعله الكثير فإن وعيه بذاته يتميز بالثبات ،ورغم أن الذات تصدر عنها أفعال و تصرفات متعددة فإن
االزدواجية تجعل الشخص أمام مفارقة الحرية و الضرورة. امام قيمة تكمن في اعتباره غاية تارة و تارة أخرى في اعتباره وسيلة . االنسان يعمل دوما على ارجاعها الى الذات الواحدة فتارة تكون الهوية ثابتة وواحدة محدد
في عنصر واحد و تارة أخرى متغيرة و متعددة
اإلشكاالت :هل الشخص ذات حرة أم أنه كيان خاضع إلشراطات وحتميات؟ بأي اإلشكاالت :كيف تتحدد قيمة الشخص األخالقية و المعنوية :هل في النظر إليه كغاية اإلشكاالت :ما الشخص ؟ ما الهوية ؟ كيف تتحدد هوية الشخص ؟ هل تنبني على أساس
معنى يكون الشخص ،باعتباره حرية وفاعلية ومشروعا ،قادر على التعالي على في ذاته أم كوسيلة لتحقيق غايات أسمى منه؟ وما هي طبيعة االحترام الموجه مقومات تتميز بالتعدد والتغير واالختالف؟ أم تنبني على أساس مقومات تتميز بالوحدة والثبات
كل االشراطات والضرورات المحيطة به وتجاوزها؟ للشخص :هل هو احترام مطلق وغير مشروط أم أنه احترام نسبي ومشروط بمحددات والتطابق؟ كيف تتشكل الهوية الشخصية :هل هي معطى فطري وأصلي في الشخص أم أنها
خارجية؟ معطى مكتسب ؟ هل تتشكل في نطاق االنعزال واالستقالل عن العالم واآلخرين أم في نطاق
االنفتاح الدائم عليهم؟
سارتر س فرويد اسبينوزا غوسدورف ط ريغان كانط تصور ج الشولي تصور ج لوك تصور ديكارت
ينتقد التصور العامي نفسية اإلنسان تتحدد ينطلق سارتر من تقرير قيمة الشخص األخالقي ال إن طوم ريغان يعتبر يذهب كانط إلى تأكيد المحدد الرئيسي للشخص يرى ج لوك أن أساس يؤكد أن الفكر هو ما يمثل
الذي بشكل حاسم في مرحلة أن ماهية اإلنسان ال والميتافيزيقي تتحقق إال من خالل التأسيس الكانطي لقيمة أهمية الشخص كذات لعقل هو هويته ،أي تطابقه مع هوية الشخص هو هوية الشخص ،فالتفكير
يعتبر اإلنسان حرا في الطفولة ،كما أن سلوكاته تتحدد قبل وجوده ،بل مشاركته للغير واالنفتاح الشخص غير كاف ،وحجته أخالقي عملي ،يعامل ذاته وتميزه عن غيره، التجربة الحسية ،و هذا ما خاصية مالزمة للذات من
اختياراته ،وفاعال وفق تقف وراءها نزوعات يوجد أوال ثم بعد ذلك عليه ،فمنذ البدايات في ذلك أننا ملزمون باحترام اآلخرين ال كوسائل يحقق وأساس هوية الشخص نجده في كتابه محاولة خالل ممارسة جملة من
القيمة المطلقة لكائنات
مشيئته ،فهذا ما هو إال الشعورية توجه حياته يصنع بنفسه ما يشاء، األولى للوجود البشري بشرية غير عاقلة مثل
من ورائها أغراضه وحدته النفسية في الزمان فلسفية في الفهم البشري العمليات الذهنية ،مثل
وهم شائع عن وعي دون أن يشعر .هكذا يبدو فاإلنسان في نظره واإلنسان يعيش مع اآلخر األطفال وكذا الذين يعانون الخاصة ،وإنما كغايات أي عبر مراحل حياته رغم حيث يعرف الشخص بأنه الشك و النفي واإلثبات…
بأفعالهم أن الالوعي هو الموجه مشروع يتميز بالتعالي الناس ضمن أشكال من التعايش من عاهات عقلية جسيمة. بذاتها .فاإلنسان يتميز مظاهر التحول والتغير. ذات مفكرة ،غير أن الفكر وهي عمليات ال تنفصل
وجهلهم الرسمي والمتحكم في على وضعيته ال بانغالقه ورغباتهم، والتضامن التي سمحت وعليه فإن الخاصية الحاسمة داخل نظام الطبيعة عن وهي ليست نتاجا تلقائيا، بالنسبة إليه ال ينفصل عن عنها بل إنها دليل على
الحقيقية الوعي لدى الشخص ،على كينونته ،بل ينفتح باألسباب للفكر األخالقي وغيره أن والمشتركة بين الكائنات باقي الكائنات األخرى بقدر ما هي وحدة قائمة اإلحساس ،و اإلحساس وجودها الوجود اليقيني
ألفعالهم؛ وبالتالي ال يمكن اعتبار على العالم وعلى المحددة يتشكل على أرض الواقع. البشرية ليست هي العقل ،بل بامتالكه لملكة الفهم ،وقد على آلية وحدة الطبع أو عنده نوعان :خارجي من الذي ال يطاله الشك ،وهذا
بالتصرف األنا بما هو ذات واعية اآلخرين.فان ذل هذا فاالعتقاد من هنا فالكمال األخالقي كونهم كائنات حاسة واعية استطاع أن يرسم لذاته السمة العامة للشخصية خالل الحواس ،و داخلي ما نجد له صدى في عبارة
الحر وفق ما تمليه سيد نفسه ولو في عقر فإنما يذل عن مدى للشخص ال يكون إال في أي كائنات حية تستشعر غايات وأهدافا مشروطة (المزاج) وفي مواقفها من خالل التأمل أو الكوجيطو الشهيرة ” أنا
النفس هو في الواقع منزله ،بل هو خادم ألسياد قدرته على موضعة ذاته إطار الوجود االجتماعي، حياتها ،بما لديها من بنداء الواجب األخالقي وردود أفعالها ،وآلية االستبطان ،وإن العقل عند أفكر إذن أنا موجود ”
معتقدات وتوقعات ورغبات
.في المستقبل وعي بالشهوات وجهل ثالثة تتحدد في ألهو و وفي أشكال المشاركة ومشاعر مندمجة ضمن
.فيمكنه أن يتخذ من الذاكرة التي تربط حاضر لوك صفحة بيضاء ،و ومتى ما انقطعت الذات
األنا األعلى والواقع أو فماهية اإلنسان التتحدد بالحتميات. .والتعايش مع الناس وحدة سيكلوجية مستمرة في األشياء وسائل يستخدمها الشخص بماضيه القريب اإلنسان يحصل على عن التفكير انقطعت عن
العالم الخارجي ،مما يجعل حسب سارتر إال من الماضي عبر التذكر ومنفتحة لتحقيق أغراضه لكن ليس أو البعيد. األفكار فقط عندما يتكون الوجود.
الشخص غير حر في خالل وجوده وحياته على المستقبل من خالل من حقه أن يعامل اإلدراك لديه
واختياراته حياته النفسية و سلوكاته وأفعاله الرغبة والتوقع ،...مما يجعل األشخاص كوسائل ذاتية الحسي…باإلضافة الى
خاضعا وعالقاته ،يوجد أوال يصبح بل حياتها واقعة يعنيها أمرها، نفعية ،ألن اإلنسان أو الذاكرة وهكذا فهوية
لمتطلبات ألهو وأوامر ويالقي ذاته وهو غير بمعنى ان ما يحدث لها ،من الذات البشرية هي غاية الشخص ثابتة في التجربة
األنا األعلى ومقتضيات حامل ألية صفات أو مسرة تنشدها أو تعاسة في ذاتها وليست وسيلة الحسية و الذاكرة .
تتجنبها ،يعنيها بالدرجة
العالم الخارجي .لذلك ماهية قبلية .إنه شخص لتحقيق أغراض اآلخرين،
األولى بغض النظر عما إذا
يعمل األنا على التوفيق حر ومسؤول عن أفعاله ".كان يعني شخصا آخر أم ال
وهذا ما يمنحه قيمة
بين هذه األطراف الثالثة واختياراته ،فهو حر داخلية مطلقة ويكسبه
مخافة أن يتعرض لمخاطر حرية مطلقة غير مقيدة احتراما لذاته ويمتلك بذلك
.بموانع وإكراهات من قبلها كرامته اإلنسانية.
لقد غدا من الثابت اذن أن المواقف وتتعارض بصدد إشكالية حرية الشخص أو أن الحديث عن قيمة من نوع خاص للكائن البشري لن يتأتى لنا ،ما لم تكن لهذا الكائن خالصة القول أن البحث عن الثابت في الشخص هو إشكالية عميقة تتعدد جوانب
خضوعه للضرورة .والواضح أن الشخص يعيش هذا التعارض على مستوى الرغبة في السمو عن باقي الكائنات األخرى ،و ذلك بتجاوز كل مظاهر اإلكراه البحث فيها ،لكن ،هل تحديد الهوية الشخصية يقتضي بالضرورة تجاوز مظاهر
الفكر ،كما يعيشه على مستوى الواقع .فهو ،وإن كان يستشعر الحرية الداخلية، االجتماعي و النفسي و البيولوجي. الشخص الخارجية؟ وما الذي ستمنحه هذه الهوية للشخص في حالة تحديدها؟.
فإنه يخضع لضرورات الوجود والعيش المرتبطة بما هو بيولوجي من جهة
واجتماعي من جهة أخرى .إال أنه في كل األحوال يظل قادرا على االختيار بمحض
إرادته ،بناء على وعيه بطبيعة اختياراته ،وتحمله مسؤولية ذلك.
الــــــــــــــغــــــــــــــيــــــــــــــــــــر
المحور الثالث :العالقة مع الغير المحور الثاني :معرفة الغير المحور األول :وجود الغير
المفارقة :إن التفكير فلسفيا في مفهوم الغير ،بما هو داللة على الذات األخرى ،وداللة المفارقة :ان طبيعة الوجود المشترك بين األنا والغير ضمن وضعية واحدة ،فرضت على المفارقة :تتحدد الوضعية األنطولوجية لإلنسان في بعد الوجود الفردي ،حيث يوجد كذات فردية
على األنا التي ليست أنا ،إن التفكير فيه ال يقتضي منا التساؤل عن أهمية وجود الغير كليهما الدخول في عالقات تفاعلية مباشرة تضفي على الوضع البشري دينامية خاصة ومتميزة، (شخص) حاملة لوعي خاص ومتفرّ د .وبعد الوجود التفاعلي ،حيث تتقاسم هذه الذات وضعها الوجودي
بالنسبة للذات ،والتساؤل عن مدى إمكانية معرفته فقط ،وإنما يقتضي منا البحث أيضا في تأخذ طابعا إشكاليا عندما يتعلق األمر بمحاولة كل طرف إقامة معرفة باآلخر .وإذا كانت المعرفة، مع ذوات أخرى لها نفس الخصائص ،يُنظر إليها من موقع األنا كغير .هذا الوجود المشترك بين األنا
طبيعة العالقة بينه وبين الذات ،وخاصة إن كانت العالقة القائمة بين الغير والذات عالقة بشكل عام ،تقتضي ثنائية الذات في مقابل الموضوع كشرط للتحقق ،فليس األمر بالهين بين والغير ،طرح العديد من القضايا اإلشكالية لعل أبرزها قضية وجود الغير في عالقته بوجود األنا؛ فتارة نجد
األنا من حيث هي ذات لها القدرة على الوعي بذاتها وإدراك بنيات وجودها في معزل عن الغير و تارة
قائمة الصداقة والود ،أم أنها عالقة قائمة على الصراع والتشييء، ذات وذات (أنا وغير)فتارة تكون المعرفة ممكنة وتارة غير ممكنة
أخرى الغير هو شرط أساسي لوجودها واستمرار وجودها
اإلشكاالت :ما طبيعة العالقة القائمة بين الذات والغير؟ هل هي عالقة قائمة على الصداقة والود اإلشكاالت :كيف تتحدد العالقة المعرفية بين األنا والغير ؟ هل معرفة الغير ممكنة اإلشكاالت :كيف تتحدد العالقة الوجودية بين األنا والغير؟هل وجود الغير ضروري لوجود
أم أنها عالقة قائمة على الصراع والتشييء؟ وأال يمكن القول أن العالقة بين الذات والغير قد تجمع أم مستحيلة ؟ هل يمكن يمكن أن تكون البنية المركبة للغير عائقا أمام حصول المعرفة األنا أم هو وجود افتراضي ومحتمل؟ ما الذي يمكن أن يجعل من وجود الغير يكتسي طابع
بين الصداقة من جهة والصراع والتشييء من جهة أخرى؟ وهل التعالق مع الغير يحفظ للذات وجودها الضرورة ؟ وهل يستطيع الفرد أن يحيا منعزال ؟ وهل بإمكان األنا أن تحقق وعيها دونما حاجة
نحوه أم أن هذه البنية نفسها هي شرط حصول المعرفة ؟
الذاتي ،بما هي ذات واعية ولها هويتها ،أم أن التعالق معه يفقدها وجودها الخالص؟ ومنه يمكن أن الى الغير ؟ ما هي األبعاد والرهانات الكبرى إلشكالية وجود الغير ؟
نتساءل :هل العالقة مع الغير يجب تتأسس تقول على االتصال أم على االنفصال أم أنها يجب أن تجمع
بينهما؟
كرستيفا كوجيف ارسطو ميرلوبنتي سارتر ماليبرانش تصور سارتر تصور هيغل تصور ديكارت
تتجاوز هذا التصور القائم إن أساس العالقة الرابطة يعتبر أرسطو أن الصداقة ينتقد ميرلوبونتي تصور إلن الغير حسب سارتر ينطلق هدا الفيلسوف حسب التصور الوجودي يرى هيجل فوجود الغير ان الكوجيطو الديكارتي
على الصراع ،ألن الغريب إحساس فطري في قلب سارتر و يؤكد في المقابل أن الذي يمثله الفيلسوف
بين األنا والغير ،ال يجعل الذات من خالل الراهب من القاعدة ضروري فأنا ليست معرفة "أنا أفكر إذن أنا موجود"
في نظرها ،ليس هو ذلك اإلنسان ،ال يمكن االستغناء معرفة الغير ليست مستحيلة الفرنسي جون بول سارتر
تتأسس أو تقوم على مبدأ عنها .إذ يعجز الفرد لوحده أن نظرته موضوعا و ينزلها الكالسيكية العقالنية جاهزة فمعرفته لذاته ال أقصى مفهوم الغير،
األجنبي القادم من الخارج الصداقة أو التضحية ،بل و ال تتطلب تحويله إلى إلى مرتبة األشياء ،ومن القائلة بأن المعرفة ينبغي فإن وجود الغير إلى جانب تتحقق إال من خالل الغير ف"الذات الفردية" قادرة
يكفي ذاته بذاته ،لذلك فهو
الجماعة ،الذي يهدد يدخل في صداقات مع موضوع و يقول في هذا األنا وجود مزدوج:
وحدتها وانسجامها ،ذلك
على الهيمنة والتحكم الصدد " :و الواقع أن نظرة
هنا صرخته " الجحيم هم أن تكون واضحة و وجود سلبي :فالغير يحد
وتجاوز عبر االنفتاح على معرفة ذاتها بصورة
اآلخرين ،ويقسمها أرسطو
أن كل جماعة تحمل في والصراع ،حيث يسعى كل الغير ال تحولني إلى موضوع اآلخرون "ومن ثم فإن متميزة كما هو الشأن من حرية األنا ومن عفويتها العزلة واالنغالق فاألنا مباشرة وبدون تدخل
إلى ثالثة أنواع :صداقة
ذاتها بحكم اختالفاتها انتزاع إلى طرف المتعة وصداقة المنفعة ،كما أن نظرتي ال تحوله إلى كذات الغير معرفة بالنسبة للرياضيات مثال ، ويولد الخجل من خالل النظرة تغادر انغالقها وتتجاوز الغير ،وذلك لكونها ذات
الداخلية وتناقضاتها االعتراف بذاته من وكالهما مجرد وسيلة لتحقيق موضوع إال إذا انسحب كل مستحيلة ألنها ستجرده و بما أن معرفة الغير هي التشيئية ,فقبل أن يدخل الغير لتنفتح على الغير لتنتزع مفكرة ،واعية ،فاعلة،
غريبها الخاص ،وهذا ما الطرف األخر ،وهذا المتعة أو المنفعة مما يجعل منا و قبع داخل طبيعته من أدميته و عفويته و معرفة تتأثر باالنفعاالت و إلى المجال اإلدراكي لألنا منه االعتراف بها كذات وحرة .وقد وضع ديكارت
تعبر عنه كريستيفا بقولها هذا النوع من الصداقة، المفكرة أو جعلنا نظرة بعضنا يكون تصرف هذا األخير
االعتراف ال يمنح بشكل حريته ,وتنظر إليه الخاضعة األحاسيس واعية حرة .إال أنها "الذات المفكرة" التي ال
صداقة زائفة زائلة ،فهي
« إن الغريب يسكننا على سلمي إنما ينتزع عبر إلى بعض الإنسانية " أي أن كموضوع ،مزيلة عنه للتغير و التبدل ،فال يمكن مطبوع بالحرية و التلقائية, تصطدم برغبة الغير الذي شك في وجوها مقابل
تزول بزوال المتعة والمنفعة.
نحو غريب ».إذا كان صراع يخاطر فيه الطرفان أما النوع الثالث فهي صداقة التشييء يحدث عندما يغيب ماهيته اإلنسانية وبالتالي من ثم اعتبارها معرفة إنه مركز عالمه الداخلي .و يرغب في نفس الرغبة األخر القابل للشك بل
األمر كذلك ،فإن الموقف معا بحياتهما حتى الموت، الفضيلة ،وهي الصداقة التواصل ،و هكذا تكون فمعرفة الغير ممكنة فقط يقينية و حاسمة ،وأقصى ما أن يحس األنا بوجود الغير مما يؤدي إلى إن يغامر كل والمشكوك في وجوده
الطبيعي الذي ينبغي أن الحقيقية ألنها غاية في حد معرفة الغير ممكنة من خالل من خالل نظرته حتى تتجمد
يتخذ من الغير البعيد
ولكن الموت الفعلي من التواصل ،و يقدم ميرلوبونتي
باعتباره موضوعا /جسدا ما يمكن الوصول إليه من حريته و عفويته (التوتر-
منها بحياته في عملية أصال .ومن ثمة فالحقيقة
ذاتها -صداقة من أجل
المهاجر، (األجنبي، منظور "كوجيف" ال الصداقة -فهي تؤسس على مثال حضور الغير الغريب غير أن الغير ليس جسدا خاللها هو معرفة تخمينية االرتباك) .فالغير يؤول صراع ينتهي تنازل احد اليقينية الوحيدة التي ال
الجنس اآلخر… ) ليس يحقق هذا االعتراف. محبة اآلخر لذاته ،مما يجعلها أمام الذات ،فعندما يغيب بل ذاتا و من هنا يمكن و افتراضية و قابلة للشك. سلوكي ويعطيه معنى قد ال الطرفين عن حريته تقبل الشك وتفرض نفسها
هو موقف النبذ واإلقصاء وإنما يحققه استسالم أحد صداقة مبنية على المحبة التواصل يحضر التشييء ، القول أن معرفة الغير إن مالبرانش ال يخرج هنا يكون هو المعنى نفسه الذي وإرادته حتى الموت حفاظا بشكل بديهي هي "األنا
والوفاء ،وهي صداقة دائمة
والعداء… بل هو موقف الطرفين ،فيبقي المنتصر لكن بمجرد الدخول في عالقة مستحيلة.". عن التفكير العقالني أقصده و بذلك أسقط تحت على حياته غير إن أفكر" أما وجود الغير
مستمرة .ومن خاللها يمكن
والتسامح الحوار على حياة المنهزم لينتزع أن تتحقق المنفعة والمتعة، تواصلية ينكشف عالمه و الكالسيكي و خاصة تفكير رحمته و سلطته . المنتصرون على حياة فمشكوك فيه .إذن استطيع
واالحترام… هذا الموقف اعترافه ،ويفضل المنهزم ولكن ليس كغاية في حد ذاتها، تستطيع الذات إدراك عالمه أستاذه ديكارت ،هدا ووجود إيجابي :يكمن في المنهزم ألن موته ال يحقق ان أدرك األشياء انطالقا
الذي تدعو إليه كريستيفا، أن يظل في خدمة المنتصر وإنما كنتيجة ضرورية لهذا الذاتي و أفكاره و عواطفه و التفكير الذي ينتقص من كون الغير يمكن األنا من له أي اعتراف فيصبح من التفكير وال احتاج إلى
الدراسات تؤكده بدل الموت ،وبذلك تنشأ الصنف النادر من الصداقة، حتى عندما يغيب التواصل قيمة اإلحساس و الخيال إدراك وجوده ,فهو بمثابة المنتصر سيدا والمنهزم أحد أخر ،وأثبت وجودي
االنتروبولوجية المعاصرة ويؤكد على أنه لو تحققت التكون المعرفة مستحيلة بل الوسيط الضروري بين األنا
التي أظهرت تنوع الثقافات
العالقة اإلنسانية األولى صداقة الفضيلة لما احتاج .فقط مؤجلة و األنا ذاته ,فبين الغير و األنا
عبدا في جهة السيد نجد في غياب اآلخرين وان
.اإلنسانية وتكاملها "عالقة السيد بالعبد"، الناس إلى العدالة والقانون. صراع ,و لكنه ضروري من وعيا لذاته مستقال زمن كانوا موجودين فوجودهم
فاالنتصار إذن يحول اجل أن تحقق األنا وعيا جهة العبد نجد وعيا لذاته افتراضي فقط.
أحدهما إلى سيد والهزيمة بذاتها باعتبارها ذاتا حرة تابعا لوعي أخر
.تحول اآلخر إلى عبد متعالية.
يتضح إذن العالقة مع الغير تتراوح بين مستويين :مستوى الغيرية و اإليثار، يبدو أن مثل هذا االختالف منبعه محاولة اختزال النظرة إلى الغير فيما هو معرفي ،و خالصة القول ،إن وجود الغير ينطوي على أكثر من مفارقة ،فهو الشبيه و المختلف،
تضع فيه الذات الغير فوق مستواها ،فتضحي من أجله و تؤثره على نفسها، نحن نعلم أن العلوم اإلنسانية لم تجد بعد الشرعية الكافية لنتائجها ،فقط ألنها تحاول و هو الصديق و العدو ،لكن ما يجب أن نؤكد عليه هو أن وجود الغير بجانب وجود
ومستوى الصداقة ،كتبادل بين أنا و غير متساويين و أحدهما ند لآلخر .و عليه دراسة هذا الكائن الزئبقي .فالنظرة إلى الغير هي أعمق من أن تختزل في نظرة األنا يشكل ضرورة تفرضها المعطيات الواقعية ،أو كما قال ابن خلدون " االجتماع
فإذا كان اإلقرار بأن الغير يسكن الذات ،و يتوسط بينها وبين نفسها ،فالحكمة إبستيمية /أو معرفية /من أي نوع .إن النظرة إلى الغير يمكن أن تكون نظرة ضروري للنوع اإلنساني و إال لم يكمل وجودهم ،و ما أراده هللا من اعتمار العالم بهم
تقتضي أن تقوم العالقة بينهما على أساس من الحوار و التكامل و االحترام في أكسيولوجية قيمية تحكمها ضوابط أخالقية كاألنانية ،والغيرية ،والظلم ،والتسامح و استخالفه إياهم ."..
ظل االختالف. ...الخ.
الـــــــــــــنظرية و التجربة
المحور الثالث :معايير علمية النظرية العلمية المحور الثاني :العقالنية العلمية المحور األول :التجربة و التجريب
المفارقة :معلوم أن الفكر العلمي يعمل على بلوغ أقصى حد من الدقة والموضوعية ،وأنه يسعى موضوعها في الوقت الذي يشكل فيه العقل مصدرا لبناء النظرية يؤسس الواقع المفارقة : المفارقة :يفتحنا مبحث اإلبستمولوجيا كمبحث أساسي من مباحث التفكير الفلسفي ،على قضية
إلى تمثل حقيقة الواقع في ذاته دون غاية أخرى .لكن ذلك ال يتأتى بالوضوح الذي يمكن أن نتصوره، سيضعنا هذا الموضوع اما مجموعة من المفارقات فتارة نجد عقالنية تكفي ذاتها بذاتها في بناء العلم من النظرية والتجربة ودور كل من العقل والتجربة في بناء المعرفة العلمية ،وإن كانت التجربة الخام قادرة
مما يفتح الباب على مصراعيه للتشكيك في النتائج العلمية ،بل والضرب في مصداقيتها .وهذا ما خالل مقوالت و مبادئ و مفاهيم العقل القبلية و أبنيته الرياضية المتعالية و تارة أخرى أ العقالنية العلمية على بناء المعرفة العلمية أم أن بناءها يعتمد على التجريب بما هو مساءلة للطبيعة ،أيضا ،فالبحث في
استدعى ضرورة البحث عن معايير إلثبات علمية النظريات ،وإبعاد كل نظرية ال تتوفر فيها الشروط هي مجرد نزعة مثالية مادامت لم تنهل من الواقع حقائق و معطيات التجربة النظرية والتجربة هو بحث في أهمية العقل وآليات اشتغاله ودوره في بناءه معرفة علمية ،وأيضا إن كان
العلمية الصارمة ،فتارة نجد المعيارمتمثل في البداهة و التماسك المنطقي و تارة في المعيارالتجريبي يمكن للتجربة أن تستغني عنه .إن التساؤل هنا يرتبط بصفة جوهرية بمصادر المعرفة وخاصة المعرفة
الواقعي وتارة اخرفي قابليتها للتزيف او التكديب العلمية ،وإن كانت هذه المعرفة تقوم على التجربة أم على العقل أم عليهما معا
اإلشكاالت :ما المعيار األنسب إلثبات علمية النظريات العلمية؟ هل يمكن اعتبار التحقق التجريبي اإلشكاالت :على اي اساس تقوم العقالنية العلمية؟ هل تقوم العقالنية العلمية على العقل أم على اإلشكاالت :هل التجربة قادرة على بناء المعرفة العلمية؟ أم أنه البد من العقل والتأطيرات النظرية
معيار و ما هي مقاييس صالحيتها؟ هل تعدد االختبارات أم التماسك المنطقي لبنائها أم ما تتميز به التجربة؟ أم عليهما معا؟ومن أجل بناء عقالنية علمية هل يجب االستناد على العقل فقط ،والئيمان بأنه كاف لبنائها؟ وإن كانت التجربة قادرة على بناء المعرفة العلمية فهل المقصود بالتجربة هنا التجربة الخام أم
من قابلية للتكذيب و التفنيد؟ا حاسما لذك؟ أم أن التجربة ال تكفي إلثبات علمية النظرية؟ لبناء معرفة علمية؟ أم وجب االنطالق من التجربة لبناء هذه العقالنية؟ أم أن بناء المعرفة العلمية يقتضي التجريب كاستنطاق وكمساءلة للواقع؟ وبأي معنى يكون للعقل دور في بناء المعرفة العلمية؟
التعاون ما بين العقل والتجربة؟
كارل بوبر انشطاين دوهيم باشالر انشطاين رايشنباخ تصور كويري تصور روني طوم تصور كلود برنارد
يرى أن الوقائع ال تفرز أكد أينشتاين أن النظريات ينتقد التصور العامي الفيزياء المعاصرة في نظره يؤكد على أن النسق النظري يعتبر هانز رايشنباخ ينطلق ألكساندر كويري يرى أنه ال يمكن الحديث عن إن إحاطة العالم بمبادئ المنهج
النظريات بل تحد من عددها، العلمية المعاصرة فرضت تتأسس على يقين مزدوج: للعلم المعاصر يتكون من فرضية علمية غير مؤسسة التجريبي ،التي من شأنها أن
الذي والميتافيزيقي أن المصدر الوحيد من أطروحة مفادها أن
أي تكشف زيف النظريات العقل بمعيار عِلميتها األول يتمثل في أن الواقع مفاهيم ومبادئ هي إبداعات على نظرية سابقة .فكل تجعله يصل إلى الحقيقة العلمية،
الخاطئة أكثر مما تكشف يعتبر اإلنسان حرا في التجربة الخام والمالحظة تتطلب منه االلتزام بشرطين
.صحة النظريات الصحيحة
والتماسك المنطقي ،إذ العقل اختياراته ،وفاعال وفق العلمي ليس واقعا معطى عن حرة للعقل البشري ،فالنظرية للمعرفة العلمية هو العامية لم تلعب أي دور نظرية تتضمن في نظره
أساسيين :األول يتمثل في توفره
وحده كاف في التحقق من طريق الحواس ،بل هو واقع العلمية تبنى بناءا عقليا فالعقل التجربة. كيانات خيالية يتم التسليم على فكرة يعمل على فحصها
لذلك فمعيار علمية النطرية
صدقية النظريات التي
مشيئته ،فهذا ما هو إال مبني بناءا عقليا ورياضيا، خالصا ،أما المعطيات
في نشأة العلم الكالسيكي، بوجودها ،مما يعني أن
ليس هو قابليتها للتحقق بمفرده قاصر و عاجز انطالقا من وقائع صحيحة
يستعصي عرضها على وهم شائع عن وعي وهو ما يعني أن الواقع يوجد التجريبية فهي مطالبة بأن إال دور العائق؛ في حين لعنصر الخيال العقلي دور
التجريبي بل هو قابليها ومنظمة ،أما الثاني فيتمثل في
للتكذيب ومرد ذلك إلى أن كل االختبار التجريبي ،فهو الذي بأفعالهم الناس في قبضة العقل .أما اليقين تكون مطابقة للقضايا الناتجة في نظره عن إنتاج أن التجريب كمساءلة كبير في التجريب العلمي .و ضرورة استخدام العالم كل
تعميم علمي (تجريبي) – يمنح النسَق العلمي بِنيَته. وجهلهم ورغباتهم، الثاني فيتمثل في القول بأن .عن النظرية وتابعة لها أي معرفة بالواقع منهجية للطبيعة ،هو عليه اعتبر أنه من الوهم األدوات التي من شأنها أن تمكنه
فرضا كان أو نظرية أو نسقا- وحُجة اينشتاين هي أن الحقيقية باألسباب بناءات العقل وبراهينه ال تتم كما يؤكد على الدور الذي عملية منهجية موجهة االعتقاد مع أنصار النزعة من مالحظة الظاهرة المدروسة
يعتمد على استقراءات ناقصة المفاهيم والمبادئ التي ألفعالهم؛ المحددة بمعزل عن االختبارات أصبح يلعبه العقل الرياضي
الفيزيائي .و هو ال بأسئلة وفروض ونظرية التجريبية التقليدية بأن مالحظة كاملة وشاملة.
غير تامة ،فيكون قابال يتكون منها النسق النظري بالتصرف فاالعتقاد .والتجارب العلمية في الكشف عن النظريات ينفذ إلى هذا الواقع إال تحيط بمختلف شروط التجربة هي وحدها التي انطالقا من كل هذا يحدد خطوات
للتكذيب من حيث المبدأ ، المنهج التجريبي التي تجمع بين
طالما أنه من الممكن منطقيا ،
للعلم (فيزياء ،رياضيات، الحر وفق ما تمليه فالعقل العلمي المعاصر العلمية ابتداءا ودون أية عبر التجربة و إنجاز التجربة العلمية. تمكننا من فهم العالقات الفكر النظري والممارسة
منطق )...هي إبداعات حرة النفس هو في الواقع مشروط بطبيعة الموضوعات تجارب سابقة .فالبناء على هذا األساس يتضح الظواهر بين السببية
وجود قضية أو عدة قضايا
للعقل الرياضي المجرد ،وهي التي يريد معرفتها ،فهو ليس الرياضي الخالص يمكننا من
بواسطتها .و بهذا الطبيعية .فالتجريب ال يكفي
التجريبية ،حيث تأتي المالحظة
تجريبية ،تنأى عن ذلك وعي بالشهوات وجهل أنه ال يمكن -حسب كويري في بداية هذا المنهج لكي تتبعها
التعميم أو ال تكون مواتية له التي تشكل الجزء األساس عقال منغلقا ثابتا بل منفتحا اكتشاف المفاهيم والقوانين فالمعرفة المعنى وحده لفهم الظواهر الطبيعية فكرة عقلية منبثقة عنها ،هذه
من النظرية العلمية ،لتبقى بالحتميات. على الواقع العلمي الجديد -تصور تجريب علمي وأسبابها ،بل ال بد من إقحام
،بحيث لو صدقت الستلزم التي تعتبر مفتاحا لفهم العلمية هي ،في من االنطالق دون
الفكرة التي يتم االستدالل عليها
ذلك كذب التعميم .وطالما أن التجربة بمثابة مرشد في الذي يتناوله .من هنا ينعت الظواهر الطبيعية .وهذا ما عنصر الخيال العقلي الذي انطالقا من التجربة .هكذا يبدو
النظريات العلمية هي من وضع بعض الفرضيات وفي باشالر فلسفته بالعقالنية يجعل العقل الرياضي هو
المقام األول ،معرفة تأطيرات نظرية مسبقة يعتبر تجربة ذهنية مكملة ان التجربة (كمالحظة)هي
صنف التعميمات الكلية ،فال تطبيقها تجريبيا .يقول المنفتحة وأيضا المطبقة، المبدأ الخالق في العلم ،كما تجريبية. للتجربة التي تتم بواسطة منطلق المعرفة العلمية وهي
يمكن منطقيا البرهنة على منتهاها كذلك.
صحتها ،ولكن يمكن فقط
صاحب نظرية النسبية" :ال والتي تتم داخل وعي غير يجعل من العقالنية العلمية األدوات العلمية في المختبر.
.إظهار أنها كاذبة يمكن استنتاج القاعدة معزول عن الواقع .لكن .المعاصرة عقالنية مبدعة
األكسيومية للفيزياء النظرية الواقع العلمي نفسه هو واقع
انطالقا من التجربة ،إذ يجب متحول و مبنى بناءا نظريا
أن تكون إبداعا حرا" .أي ..وعقليا
بإمكان الفيزياء المعاصرة أن
. -تستغني عن التجربة
يتضح إذن أن معايير العلمية يتراوح بين تعدد االختبارات و معيار التناسق و يتبين أن العقالنية التي شكلت إلحدى السمات المميزة للفكر األوروبي إن لم تكن أهمها -قد يتضح إذن إن مسار تطور العلوم جعل من النظريات العلمية ذلك الحوار المتبادل بين
االنسجام المنطقي من جهة و قابلية النظرية للتكذيب من جهة ثانية ،و أن التركيز واكبت الفكر العلمي بتطوراته و أزماته ،حيث انتقلت من تصور مغلق يقوم على النظر إلى ما هو نشاط عقلي رياضي حر و بين ما هو واقعي اختباري وهو ما يطرح مسألة
على مقياس دون أخر ليس سوى انعكاسا الختالف نظري أو ابستمولوجي أفرزته العقل كبنية قبلية مكتملة البناء ،وهو تصور يعكس المناخ العلمي الذي تميز آنذاك بهيمنة طبيعة العقالنية العلمية ،خصائصها و حدودها و معايير صالحيتها
طبيعة التطور الذي و سم المعرفة العلمية عبر تاريخها. النسق النيوتوني في الفيزياء ..إلى تصور يعتبر العقل بنية دينامية تتجدد بتجدد المعارف من
جهة ،و يمثل عنصرا فعاال في بناء المعرفة العلمية ،دون الوقوع في مثالية الذات و العقل ،ألن
العقل يظل مرتبطا بالتجربة بدرجات مختلفة ،وهو تصور تبلور في خضم التطورات العلمية
المعاصرة.
الـــــــــــــحـــــــــقـــــــــــــــيــــــــــقــــــــــــــــة
المحور الثالث :الحقيقة بوصفها قيمة المحور الثاني :معايير الحقيقة المحور األول :الحقيقة و الرأي
المفارقة :كل امرئ يدَّعي أنه صادق و ُمحِق فيما يقول ويفعل حتى حينما يكون كاذبا أو على المفارقة :المعيار معجميا هو نموذج أو مقياس مادي أو معنوي لما ينبغي أن يكون عليه شيء المفارقة :إذا كان الرأي انطباع شخصي يكونه الفرد بناء على إدراكه الحسي المباشر ،ومن ثم فهو
باطل .فالحقيقة مطلب لكل الناس ،إذ يُن َظر إليها كنوع من الخير الذي يرغب فيه كل الناس ،و ما(المعير و المقيس) .فهو النموذج المثالي الذي نعير أو نقيس به المحسوسات أو المعقوالت بهدف إصدار يعكس التجربة العامية والمشتركة بين الناس .فإن الحقيقة تحيل اجماال على مطابقة الفكر لموضوعه ،و
الحقيقة مطلب كل إنسان ،والهدف األساس من وراء كل معرفة ،فإن ال احد يحاجج او يجادل في كون حكم معياري–قيمي عليها حسب مدى مشاركتها فيه أو قربها منه .لذلك يطرح موضوع معيار الحقيقة قد يكون هذا الموضوع هو الفكر ذاته او قد يكون هو الواقع .لكن رغم ما يبدو من تعارض ظاهري بين
السعي وراء الحقيقة يعتبر فضيلة وغاية ،رغم كونه سعيا مشروطا أحيانا .وهذا إن دل على شيء، مشكالت فلسفية مرتبطة بماهية المعيار المناسب للحكم على خطاب ما أو معرفة ما بانها تمثل الحقيقة المفهومين فإن كثير من اآلراء أكدت نفسها كحقائق،لذا فيمكن ان يرقى الى مستوى الحقيقة تارة وتارة
فإنما يدل على أن الحقيقة هي قيمة بالدرجة األولى فتارة يتحدد المعيار في ماهة صوري و تارة أخرى معيار واقعي مادي و تارة يتم الجمع بين ماهو صوري أخرى الراي عائق يحول دون الوصول الى الحقيقة
ومادي واقعي
اإلشكاالت :فمن الذي يمنح الحقيقة قيمة ويجعلها شيئا مرغوبا فيه من طرف الجميع ؟ هل اإلشكاالت :ما معيار الحقيقة؟ هل معيار الحقيقة هو التطابق مع الواقع أم التطابق مع الفكر؟ أم أن اإلشكاالت :ما عالقة الرأي بالحقيقة؟ هل هي عالقة تالزم أم عالقة تعارض؟ وهل يمكن اعتماد الرأي
لكونها مطلوبة لذاتها أم لكونها وسيلة لتحقيق غايات عملية أي ما يخدم الحياة اإلنسانية؟ بمعنى معيار الحقيقة يتجاوز ذلك إلى ما هو مرتبط بحياة واإلنسان وبما هو نفعي؟ في بناء الحقيقة؟ وهل الحقيقة معطاة أم مبناة؟
آخر ،كيف تتحدد الحقيقة بالنظر إليها كقيمة ؟ هل تتحقق بما هو أخالقي أم بما هو عملي؟
كيركجاد وليام جيمس كانط كانط ج لوك ديكارت تصور اليبنز تصور باشالر تصور ديكارت
الحقيقة ليست مجرد يصور الحقيقة من منظور الحقيقة كقيمة أخالقية ال يوجد معيار كوني مادي يرفض معيار البداهة الذي يحدد للحقيقة معيارين إذا كان ديكارت فد أبدى يميز بين الحقيقة العلمية
نجد ديكارت يرفض
معرفة مرسومة كغاية نفعي براغماتي ،فاألفكار هي غاية في ذاتها، للحقيقة ،ألن هذا المعيار الفالسفة به قال رئيسيين هما :الحدس تحفظا في إشارته إلى و الرأي و يقر بتعارضهما
تأسيس الحقيقة على
الخطوات لبعض الحقيقية ال تحمل في ذاتها بمعنى أن القول الصادق إن كان يصلح لكل العقالنيون كديكارت و واالستنباط .فالحدس عنده اآلراء ،فألن ليبنتز يراهن ،إذ يعتبر الرأي عائقا
الحواس ألن الحواس في
المنهجية والمنطقية، أية قيمة خاصة ،بل تستمد يكون لذاته ،وليس موضوع ،فيلزم أال يقبل اسبينوزا ،وهذا نابع من هو إدراك عقلي خالص عليها كثيرا في بناء إبستمولوجيا يحول دوننظره تخدعنا و تقدم لنا
فهي تنتقل إلى اإلنسان قيمتها من صالحيتها ألغراض عملية نفعية بالتمييز بين الموضوعات رفضه لوجود أفكار أولية ومباشر ،ينصب على المعارف .فالرأي له الوصول إلى المعرفة حقائق ظنية ينبغي تالفيها
من الخارج ليس الخارجية ،بمعنى أن او اعتبارات مصلحية لتحديد تطابق المعارف مع وفطرية في العقل .فهذا أفكار بديهية ومتميزة في القدرة على القيام بدور العلمية الصحيحة ،ألنه ال
رغم أنه ال ينكر وجود
بوصفها تعلما ،بل هي كقيمة تقاس الحقيقة شخصية ،فقول الحقيقة هذه الموضوعات؛ فمن األخير صفحة بيضاء و الذهن بحيث ال تحتاج إلى ثوري في تاريخ األفكار يفكر فهو دائما على خطأ
العالم الحسي إال أنه ال
موجودة فيه أصال، بمدى تأثيرها في الواقع، هو واجب أخالقي مطلق العبث أن نشرط وجودا التجربة هي التي تمده استدالالت عقلية؛ كأن وتطور العقل البشري، مادام غير قابل للتبرير
يعتبره منطلقا مضمونا
وهي بهذا المعنى ليست ومدى ما يمكن أن تحققه يتعين النطق به والعمل ماديا وكونيا للحقيقة بالمعارف واألفكار .من أدرك أنني موجود أو أن وهنا يدلل ليبنتز بكوبرنيك النظري العلمي ،و مادام
الكتشاف الحقيقة ،ألنها
قضية معرفية ،وليست من منافع وفوائد انطالقا به في جميع الظروف يتجاوز كل اختالف بين هنا اعتبر أن التجربة هي المثلث هو شكل ذو ثالثة الذي كان وحيدا في رأيه . مرتبط بالحاجات و المنافع
في نظره من شأن العقل
غاية بعيدة عن شرط من النشاط اإلنساني الذي واألحوال ،ومهما كانت الموضوعات؛ ومن ثم المعيار األساسي والوحيد أضالع .أما االستنباط فهو إشادة ليبنتز بالرأي الذي المباشرة ،و يعتمد على
وحده وهو ما يقبله العقل
وجود اإلنسان .إنها يقوم على تبني أفكارها( ، النتائج والدوافع ( .إن فالمعيار الكوني السوي للحقيقة .فالحواس تمدنا مباشر غير إدراك يفضي إلى االحتمال ربما التلقائية و العفوية في
تلقائيا دونما حاجة إلى
قيمة أخالقية تجسد تكتسب الفكرة حقيقتها من قول الحقيقة واجب المتطابق مع مبادئ العقل باألفكار البسيطة كاالمتداد للحقيقة ،بموجبه يتم له ما يبرره ،فداخل تناوله لألمور ،لدى وجب
برهان فالحقيقة في األصل
بالمعنى الفضيلة خالل العمل الذي تنجزه، يتعين اعتباره بمثابة وقوانين الفهم ،هو الذي والشكل والحركة ،ثم يعمل استخالص حقائق جديدة الفلسفية التيارات هدمه ،فهو أول عائق يلزم
ليست واقعا بل أفكارا في
السقراطي ( .الفضيلة أي العمل الذي يقتضي أن أساس وقاعدة لكل | ينبغي أن يكون ،ألن العقل على التأليف بينها من الحقائق البديهية المعاصرة قد تم تجاوز العالم تخطيه .فالفكر
العقل ولما كانت الحدود
بدورها تتحدد باعتبارها تتحقق من نفسها بنفسهاء الواجبات التي يتعين الحقيقة الصورية تكمن إلنتاج األفكار المركبة األولية على نحو منطقي مبدأ الوحدة و الذي طالما العلمي ال يتناول سوىبين الصادق والكاذب من
)..معرفة ويكون هدفها ونتيجتها تأسيسها وإقامتها على في مطابقة المعرفة كفكرة الجوهر والعلية و صارم .ولذلك فالحقائق شكل قطب الرحى للفلسفة القضايا التي يستطيع األفكار ليست بينة منذ
).التحقق الذاتي عقد قانوني.). لذاتها ،بغض النظر عن الالمتناهي .فكل أفكارنا التي يتوصل إليها عن المثالية وعوض بمبدأ البرهنة عليها ،كما انه ال
البداية فإن الطريق إلى
.- الموضوعات وعن أي حسي، أصل ذات طريق االستنباط ال تقل الكثرة الذي يقول بتعدد يطرح سوى األسئلة التي
الحقيقة في نظر ديكارت
اختالف بينها« .المعايير والحواس هي التي تمنح أهمية ويقينية عن وتجاوز التفاسير يمكنه اإلجابة عليها .و
هو الشك المنهجي ،
والكونية الصورية ألفكارنا الصدق والحقيقة. الحقائق الحدسية األولية، اإلطالقية ،أي نسبية هذا ما يجعل الحقيقة والشك ال يتطلب خروج
للحقيقة ليس شيئا آخر وإذا تعذر إرجاع فكرة ما ما دامت صادرة عنها الحقيقة ومرونتها وتعدد العلمية مبنية و مؤسسة
العقل من ذاته إلى العالم
سوى المعايير المنطقية الحسي أصلها إلى بواسطة حركة فكرية أوجهها . على قواعد العقل العلمي،
الخارجي بل يشترط فقط
والكونية ،التي تقوم عليها التجريبي ،فهي فكرة مترابطة ومتصلة تفضي في حين يسمح الرأي العودة إلى الذات إلعادة
المطابقة بين المعرفة ..وهمية وباطلة إلى نتائج ضرورية. لنفسه باالعتقاد في كل
النظر -مسح الطاولة -في
وذاتها ،أو لنقل هي القضايا و طرح كل كل ما لديه من أفكار
القوانين الكونية للفهم المسائل ،حتى تلك التي ال
بواسطة الشك المنهجي .و
والعقل».. يستطيع اإلجابة عنها أو
عملية الشك تنتهي إلى
التدليل عليها.
أفكار ال تقبل الشك أال
وهي األفكار البسيطة
الفطرية في العقل
يتبين أن قيمة الحقيقة حتى و إن كانت غاية في ذاتها مع كانط فإنها تظل ترخي يتضح إذن أن البحث في معايير الحقيقة ينطوي على اختالف ال يمكن جمع عناصره إال إذا صحيح ان الرأي ال يفكر و غير قابل للتبرير النظري و العقلي ،لكن هذا ال ينفي
بضاللها على العالم من خالل رغبة كل من يبحث عنها في جعلها نبراسا لعالم استطعنا معرفة قيمة هذه الحقيقة التي يسعى وراءها الجميع،و هو ما يدفعنا إلى طرح اإلشكال قوته،خصوصا إذا ما حصل على االجماع ،أليست كثير من الحقائق العلمية تاسست
تسوده القيم النبيلة و السالم الدائم. اآلتي ،ما الذي يجعل الحقيقة مرغوبا فيها و غاية و هدفا للجهد اإلنساني؟ .و بعبارة أخرى هل على الرأي وسادت و عالجت الكثير من االشكاالت قبل ان يظهر خطؤها.
تمتلك الحقيقة قيمة ما؟.
الـــــــــــــــــــــدولـــــــــــــــــة
المحور الثالث :الدولة بين الحق و العنف المحور الثاني :طبيعة السلطة السياسية المحور األول :مشروعية الدولة و غايتها
المفارقة :يعود مفهوم السلطة إلى الفعل الالتيني ( ، )Augereالتي تشير إلى المفارقة :يحدد كانط الحق باعتباره يحيل إلى "مجموع الشروط التي تسمح المفارقة - :مشروعية الدولة ،تشير إلى مجموع التبريرات والدعائم التي ترتكز
القدرة على الحصول على الطاعة دون اللجوء إلى القهر بالقوة.تارة وتارة لحرية كل فرد بأن تنسجم مع حرية اآلخرين ".العنف هو "اللجوء إلى القوة عليها الدولة من أجل ممارسة سلطتها على مواطنيه و.الغاية تدل على "ما ألجله
من أجل إخضاع أحد من الناس ضد إرادته ،وهو ممارسة القوة ضد القانون أخرى تتجلى هذه السلطة في القانون و الدمقراطية و الفصل بين السلط إقدام الفاعل على فعله ،وهي ثابتة لكل فاعل فعل بالقصد واالختيار ،فال توجد
أو الحق".فتارة نجد الدولة تمارس سلطتها بالعنف و تارة أخرى بالالعنف الغاية في األفعال غير االختيارية".فنارة نجد الغاية كوسيلة و تارة غاية في
ذاتها
اإلشكاالت :ما الدولة ؟ من أين تستمد الدولة مشروعيتها؟ وماهي غاياتها؟ هل اإلشكاالت :ما طبيعة السلطة السياسية؟ وهل تقوم على القوة والمكر والخداع اإلشكاالت :هل تمارس الدولة سلطتها بالقوة أو بالقانون ،بالحق أم
أم على الرفق والتوسط واالعتدال؟ أم على مفهوم الديموقراطية ؟ هل هي بالعنف؟ أال يمكن الحديث عن عنف مشروع تحتكره الدولة؟ وهل دولة الدولة غاية في ذاتها ام وسيلة ؟
الحق دولة عنف؟ وما هي أسس قيام الدولة الحديثة؟ متعالية ؟ ام محايثة للمجال الذي تمارس فيه ؟
جاكلين روس فيبر ميكيافيل التوسير مونتيسكيو هيغل اسبينوزا هوبز ماكس فيبر
ضدا على أطروحة شرعنة يعتبر السياسة مجال تحيل السياسة بشكل األجهزة من نوعين بين يميز التمييز ضرورة إلى يدعو الدولة تستمد مشروعية الدولة تكمن في تستمد الدولة مشروعيتها ال
العنف وتبريره فإن جاكلين االعتماد على أحد السلط من االلتزام بمبادئ التعاقد مشروعيتها من التحالفات بين ثالث سلط أساسية للدولة التي َتح ُكم بها الدولة للصراع المستمر الذي أساسي على مفهوم
روس تعتبر دولة الحق االجتماعي المبرم بين القائمة بين األفراد ،بل وهي" :السلطة التشريعية -وتمارس سلطتها األجهزة يستهدف امتالك السلطة التالية:
األفراد ككائنات عاقلة تستمد من مبادئ عقلية السلطة التنفيذية -السلطة القمعية :وهي مؤسسات والمحافظة عليها باللجوء الدولة كقيادة سياسية تتمسك بكرامة الفرد ضد كل
لتجمع بشري في والعادات التقاليد سلطة -
أنواع العنف والتخويف. القضائية" .فاألولى متمثلة قمعية عنيفة ،تستخدم القمع
من التي الوسائل كل إلى تتأسس وموضوعية هي فغايتها لذلك وحرة، لصالحيتها تكرست التي
وتمثل دولة الحق نموذجا جغرافية معينة.لكن في (البرلمان) وتختص بسن والعنف بأشكاله المختلفة،
للدولة المعاصرة والتي واالحترام المتجذر الذي تحرير األفراد من الخوف ،عليها الدولة بشكل حتمي القوانين والمراسيم في جميع كأدوات من أجل الهيمنة شأنها تحقيق هذه الغاية
،سواء كانت هذه الوسائل كيف يمكن للدولة أن
حددتها بقولها " إنها دولة وإتاحة الفرصة لعقولهم يتجاوز اإلرادات الفردية مرافق الحياة االجتماعية والسيطرة وفرض األمن تحظى به.
فيها حق وقانون يخضعان
غير تسوس أمور الشعب أو والسياسية واالستقرار .وتتشكل من مشروعة الشخصية لكي تفكر بحرية وتؤدي ذاتها ،مما يجعل غاية واالقتصادية -سلطة
معا لمبدأ احترام الشخص، الشرطة ،مشروعة ،ألن "الغاية ووفق أي أدوات ؟. الكاريزمية أي الخصال وظائفها بالشكل المطلوب الدولة ال تكمن في أية والحقوقية ،أما الثانية (الحكومة،
والمميزات التي يتمتع بها دون استخدام لدوافع غاية خارجية ،وإنما تتمثل فتتجسد في الحكومة ،المكلفة المحاكم ،السجون ،الجيش) ،تبرر الوسيلة" ،فالسلطة أن وسيلة الدولة وهي صيغة قانونية تضمن
السياسية مكر وخداع ،المثلى هي العنف الحريات الفردية وتتمسك األجهزة هذه الشهوة من حقد وغضب في غاية باطنية؛ فالدولة بتنفيذ القوانين .،بينما وتتميز
شخص ما ،ويعترف له
وانتمائها لذلك نجد في نصائحه كضامن وحيد لهيمنة بالكرامة اإلنسانية وذلك ضد غاية في ذاتها من حيث السلطة القضائية ،فيتجلى باستقالليتها بها الناس وينخرطون وخداع.
كل أنواع العنف والقوة العمومي لألمير يؤكد على ضرورة إنها تمثل روح وإرادة دورها في الحرص على للقطاع
الدولة.غير أن هذا والتخويف" فدولة الحق (الدولة).األجهزة تطبيق القانون ،والفصل في بسبب ذلك في القضايا
العنف وإن كان ليس تؤدي إلى ممارسة معقلنة
ووعي أمة من األمم ،المنازعات التي تقع بين اإليديولوجية :مجموعة من المزج بين قوة األسد التي يدافع عنها.
المتخصصة ،ومكر الثعلب لضمان وسيلة الدولة الوحيدة للسلطة مما يجعلها عملية وتعتبر تجسيدا للعقل األفراد أو المؤسسات .لهذا المؤسسات -سلطة الشرعية :أي
،إال أنه أكثر أسلحتها إبداع دائم للحرية وفضاء يؤكد على ضرورة الفصل والتي ينتمي أغلبها إلى التغلب على الخصوم. األخالقي الموضوعي. االعتقاد في صالحية نظام
الحترام الشخص ومعاملته بين هذه السلط ،تجنبا لطغيان القطاع الخاص (كالجهاز مشروع اعتمادا على
كغاية ال كوسيلة إن دولة
نجاعة في قيادة سلطة الدولة ،وإهدار حقوق الديني ،العائلي ،المدرسي، قواعد وأحكام عقالنية.
وممارسة الحق ال تقوم على العنف وال المجتمع المواطنين وسلب حرياتهم ،القانوني ،السياسي ،النقابي،
السلطة ،وهو ما يجعل تشرعن القوة وال تسمح في وهذا الفصل بينهما ال يعني اإلعالمي،)...نخلص
من الدولة هي المالك بمصادرة الحرية ،وإنما هي االنفصال التام والمطلق ،بل النهاية إال أن سلطة الدولة
الوحيد لحق ممارسة دولة يخضع عملها لقواعد هو في الحقيقة تعاون تتخذ مظاهر مختلفة ،سلطة
سليمة وصريحة وتتشبث وتعاضد فيما بينها ،حيث مباشرة وتتجلى في أجهزة
العنف داخل تجمع بالقانون والحق واحترام الدولة ،وسلطة غير مباشرة، تكمل كل منهما األخرى.
سياسي معين لكونها الحريات وتفصل بين السلط تظهر من خالل المؤسسات
تمتلك وسائل متعددة باعتباره اآللية الفعالة لحماية والدينية التعليمية
.الحقوق ومنع العنف لممارسة السلطة. .واإلعالمية
إن اختالف أشكال الدول عبر التاريخ البشري هو ما يجعل مشروعية و غاية الدولة يبدو أن السلطة السياسة للدولة تتحدد في طبيعة العالقة الممكنة بين الحاكم إذا كانت الدولة ترتبط بالحق والعنف ،فإن هذه العالقة تبدو رهينة
مختلف بشأنها .لكن سواء استمدت الدولة شرعيتها ووجودها من توفير الحرية و و رعيته و التي من شأنها أن تتراوح بين المهارة و الدهاء و بين الرفق و بطبيعة األنظمة السياسية من حيث أنها قد تقوم على توازن يجعل
األمن ألفرادها ،أو كانت إرادة عامة عقلية و حرة كلية ،فإن حضورها يرتبط بالسلطة
باعتبارها المكانزم الذي تنظم به العالقات االجتماعية ،و هو ما يطرح مسألة طبيعة االعتدال و الحكمة ،لكن المالحظ هو أن الدولة تكون في كثيرا من ممارساتها العنف مشروعا في إطار تقنين و عقلنة للسلطة السياسية كما يتحقق
ضد مصلحة المواطنين تمارس عليهم التسلط و القوة و العنف مما يدفعنا إلى ذلك في دولة الحق ،و قد تكون عالقة مختلة تتسع فيها دائرة العنف السلطة السياسية للتداول و البحث.
تساؤل حول كيفية ممارسة الدولة لوظائفها ،هل تمارسها بالقوة أم بالقانون ،على حساب الحق كما يتجسد ذلك في حالة الدولة العربية التي لم
بالحق أم بالعنف؟.
تتخلص من اإلرث السلطاني ولم تستكمل شروط المجتمع السياسي
الذي تمثله دولة الحق.
الـــــــــحــــــــــــــق و الـــــــــــعــــــــــدالــــــــــــــــــــة
المحور الثالث :العدالة بين االنصاف و المساواة المحور الثاني :العدالة كأساس للحق المحور األول :الحق الطبيعي و الحق الوضعي
المفارقة :يحيل جوهر العدالة إلى التوزيع المتكافئ للحقوق ،بشكل ال المفارقة :يقتضي الحق الطبيعي السلوك وفق اإلمكانات الطبيعية الخاصة بكل المفارقة :إذا كان الحق الطبيعي هو مجموع االمتيازات التي تمنحها الطبيعة
يتفاضل وفقه األفراد بالنظر إلى مكانتهم االجتماعية أو انتمائهم العرقي أو
فرد ،لحيازة امتيازات تساوي في قيمتها مقدار هذه اإلمكانات ،مما يضع هذا للفرد ،والتي تتناسب مع قوته وقدرته في الحصول عليها ،وإذا كان الحق
سلطتهم أو غيرها مما قد يدعو إلى التمييز بينهم .لكن المساواة المطلقة بين
الحق الذي ال يستفيد منه إال القوي موضع تساؤل .وبذلك ال يمكن النظر إلى الوضعي هو ما يمنحه القانون للفرد ،وفق التعاقد الذي تتم فيه مراعاة حقوق
أفراد غير متساوين قد ال تفضي إلى تحقيق العدالةالحق إال من خالل عالقته بالعدالة ،وهذه العالقة تضعنا هي األخرى أمام اآلخرين فالعدالة تارة ترتبط بالحق الطبيعي و تارة أخرى بالحق الوضعي
إشكالية متعلقة بالمرجع الذي يضمن العدالة في تأسيس الحق فتارة القانون هو
وسيلة لتحقيق العدالة و تارة القانون هو نفسه غير عادل
اإلشكاالت :بأي معنى يمكن الحديث عن تحقيق العدالة باعتبارها شرطا الزما اإلشكاالت :ما السبيل لتجاوز عمومية العدالة؟ أال يمكن اعتبار اإلنصاف اإلشكاالت :ما هو األساس الذي يجب أن يقوم عليه الحق؟ هل أساسه ما هو طبيعي
للحق هل يمكن اعتبار القوانين الوضعية سبيال لضمان تأسيس الحق على حال إلعادة ما نحرف من العدالة؟.فما اإلنصاف؟ وما الفرق بينه وبين أم ما هو ثقافي وضعي؟ .فهل الحق طبيعي أم وضعي؟ هل للفرد حقوق طبيعية ثابتة
المساواة؟ وأيهما أقرب إلى العدالة؟ و هل العدالة تتجسد في المساواة ام العدالة؟ أم أن القوانين ليست عادلة بالضرورة؟ وسابقة على القوانين الوضعية أم أن الحق وضعي يستمد أساسه من المجتمع
االنصاف ؟ وخصوصياته الثقافية
ج راولز االن شيلر شيشرون اسبينوزا ارسطو هانز كيلسن ج ج روسو طوماس هوبس
يعني اإلنصاف بالنسبة ان الحق ال يمكن الحديث عنه إن العدالة ال تتمثل في المؤسسات والقوانين ال هناك مبدأ تقوم عليه الدولة تحدد العدالة حسب يرفض تأسيس الحق على أية يميز جان جاك روسو بين يذهب إلى كون الحق
لراولز إعطاء كل فرد إال في إطار المساواة بين بالمساواة المطالبة يمكن أن تكون أساسا الديمقراطية ،وهو تحقيق أرسطو بالتقابل مع الظلم. ميتافيزيقية اعتبارات حالة الطبيعة التي يخضع الطبيعي ،يتجلى في
في المجتمع حق الناس ،باعتبارها (المساواة) المطلقة بين الناس؛ للحق ،مادام أن هناك األمن والسالم لألفراد عن فالسلوك العادل ،هو وطبيعية ،ويؤسسه‘ بخالف فيها األفراد ألهوائهم و الحرية التي يتمتع بها كل
االستفادة بالتساوي من ذلك الفعل العادل الذي يعامل ألنها ستكون مساواة قوانين يضعها الطغاة طريق وضع قوانين عقلية السلوك المشروع الموافق ذلك‘ على اعتبارات واقعية رغباتهم بحيث تطغى إنسان ،ومادام كل إنسان
الناس بالتساوي بغض النظر تمكن من تجاوز قوانين وثقافية .هكذا يرى أنه ال
األساسية الحقوق عن التفاوتات القائمة بينهم.
جائرة ما دامت ال لخدمة مصالحهم الخاصة الشهوة التي هي المصدر
للقوانين و الذي يكفل لكل وجود لحق غير الحق
عليهم األنانية و الذاتية و يهدف إلى تحقيق مصالحه
واعتبر أن الالمساواة وهنا يتحدث عن السعر تراعي الفروق بين وتهضم حقوق بقية كراهية لكل األساسي ذي حق حقه تبعا لتناسب الوضعي الفعلي الذي يتحدد يحتكمون إلى قوتهم ،و وأهدافه فإن النتيجة
مقبولة عقليا على العادل ويميزه عن سعر األفراد فيما يخص الناس .لذلك وجب تأسيس وفوضى . الرياضي في حين أن الفعل انطالقا من اعتبارات واقعية، بين حالة التمدن التي المترتبة عن ذلك هي
أرضية تكافؤ الفرص الفرصة؛ بحيث أن األول هو الطبائع والمؤهالت التي الحق والعدالة تأسيسا ومنه يرى أنه ال يمكن تصور الفعل هو الجائر القوى موازين ومن األفراد فيها يمتثل نشوب حرب الجميع ضد
التي تسمح لألفراد بلوغ المعلن داخل السوق والذي عليها. يتوفرون عقليا؛ إذ أن الحق الوحيد عدالة خارج إطار مبادئ المنافي الالمشروع المتصارعة على أرض و العقل لتوجيهات الجميع
مراتب ووظائف عليا يخضع له الجميع بالتساوي، فالعدالة المنصفة هي هو الذي يؤسسه قانون العقل المجسدة في القانون للمساواة و الذي يقوم الواقع .وهذا ما يضفي على يحتكمون إلى القوانين و
في المجتمع ،فالعدالة بينما الثاني هو سعر يغيب التي تراعي اختالف واحد مبني على قواعد المدني الذي تتكفل الدولة على عدم التناسب و عدم الحق طابع النسبية والتغير، التشريعات في إطارغقد
حسب راولز ،هي فيه التكافؤ بين الطرفين؛ كأن الناس وتمايز طبائعهم العقل السليم الذي يشرع بتطبيقه ،كما ال يمكن تصور التوسط بين اإلفراط و ويجعل من غير الممكن اجتماعي يساهم الفرد في
الكفيلة على تجاوز يكون أحدهما مخمورا ومؤهالتهم .ومن الظلم ما يجب فعله وما يجب تمتع للناس بحقوقهم خارج التفريط الحديث عنه خارج إطار تأسيسه و يلتزم باحترامه
واآلخر واعيا ،أو يكون قوانين العدالة .فالعدالة القوانين المتجسدة في
االختالل الناتج عن أحدهما عالما بقيمة المنتوج
أن نطالب بالمساواة .اجتنابه القضائية المؤسسات
و طاعته و يمارس حريته
والحالة هاته ،هي تجسيد
"فائض الحرية .واآلخر جاهال بذلك المطلقة بين جميع لذلك يرى أنه" لن توجد للحق وتحقيق له؛ إذ ال يوجد والتنفيذية التي تفرضه في في ظله.
هكذا فالمساواة لن تتحقق الناس؛ ذلك أن وراء عدالة ما لم توجد طبيعة حق خارج عدالة قوانين الواقع.
إال إذا عرض الباعة لكل هذه المطالبة بالمساواة صانعة للعدالة" ،وهذه الدولة .أما خارج هذه وفضال عن هذا ،يرى أن
الناس نفس السلع وبثمن كراهية وحقد على القيم هي الطبيعة الخيرة التي القوانين التي يضعها العقل، هناك اختالف في المرجعيات
موحد .و معنى ذلك أن العدالة السامية ،ورغبة دفينة تتمثل في ميلنا إلى حب فإننا نكون بإزاء العودة إلى السيكولوجية واالجتماعية
لن تتحقق إال إذا كانت في خفض مستوى الناس الذي هو أساس عدالة الطبيعة التي استحال والثقافية بين الناس ،مما
القوانين الجاري بها العمل األشخاص المتميزين الحق .و " طالما لم يقم فيها تمتع الجميع بحقوقهم ينعكس على تصورهم
تعامل الناس بالمساواة التي إلى مستوى األشخاص المشروعة في الحرية واألمن ألساس الحق ،ويجعل هذا
الحق على الطبيعة فإن
.هي أساس إحقاق الحق واالستقرار. األخير يختلف باختالف
الذين هم في أسفل الفضائل جميع المبادئ التي يرتكز عليها.
السلم. ستتالشى".
إن العالقة التي تربط الحق بالعدالة تظل عالقة ملتبسة مادام االنسان هو من يتضح أن قيمة العدالة ،باعتبارها فضيلة أخالقية ،تتحدد في يتضح إذن أن تأسيس الحق نابع من تصور محدد للطبيعة اإلنسانية ،فإذا كان اإلنسان
يضع القوانين وهو في نفس الوقت من يسهر على تطبيقها ،مما يجعل القوانين تطبيقاتها العملية ،و إال ظلت مجرد فكرة أو حلم بعيد التحقق .لذا شرير بطبعه ،يكون من الالزم أن يؤسس الحق على القوة (هوبز) .لكن لهانز كيلسن
مطبوعة بذاتيته ،فتكون صالحة للبعض دون الكل. رأي اخر برى فيه أن الحق يطبع بالنسبية ،فهو خاضع لموازين القوى المتصارعة
يجب توفر شرطي المساواة و اإلنصاف ،لتنتقل العدالة من مستوى على أرض الواقع .لذلك يكون من غير الممكن الحديث عنه خارج إطار القوانين
ما ينبغي أن يكون(أي الفكرة) إلى مستوى ما هو كائن(أي الواقع). المتجسدة في المؤسسات القضائية والتنفيذية التي تفرضه في الواقع .و هذا ما سيثير
إشكال العالقة بين الحق و العدالة.
تقديم عام لمجزوءات مقرر الفلسفة السنة الثانية باكالوريا
مجزوءة السياسة مجزوءة المعرفة مجزوءة الوضع البشري
يعيش الناس ضمن مجتمعات ،و هو ما يطرح مسألة تنظيم الحديث عن المعرفة هو حديث عن مكون أساسي يميز الوضع لقد كان القول السقراطي" :أيها اإلنسان اعرف نفسك بنفسك" ،دعوة
البشري مادامت المعرفة هي ضرورة رافقت اإلنسان في تساؤله و جودهم في مجال خاص يوفق بين أفعالهم و تصرفاتهم لفهم اإلنسان لذاته ولوجوده أو وضعه اإلنساني ،ويعتبر سؤال الوجود
عن كينونته الفردية وعن الوجود بغية فهم مختلف اإلشكاالت أو الوضع البشري من أهم األسئلة الفلسفية ،وذلك لكونه ينهد إلى فهم
بحيث تبدو كأنها صادرة عن الجماعة .و يعتبر هذا المجال هذا الوجود ،والبحث في أبعاده األساسية ،وأهمها :البعد الذاتي الفردي،
سياسيا بالمعنى الواسع لكلمة سياسة ،إذ يفترض هذا المعرفة المطروحة بصدد الطبيعة والمجتمع ،وتلك هي وظيفة
وذلك من خالل النظر إلى اإلنسان باعتباره األنا أو الشخص ،أي بغض
كترتيب للحوادث بواسطة الفكر وكتخطيط نظري للفعل والعمل
المجال الحفاظ على األمن داخل المجتمع الذي يخلق لهذا النظر عن عالقاته الممكنة مع أي شيء آخر .وأما الثاني فهو البعد
من أجل تسخيرها لفائدة اإلنسان فردا كان أو جماعة .ولعل هذا االجتماعي الخارجي ،وذلك عبر تجاوز ما هو ذاتي واالنفتاح على
الغرض تنظيمات و مؤسسات تعمل على توزيع السلطة في ما يفسر االهتمام العلمي و االبستمولوجي بطبيعة المعرفة
الحاصلة لدى اإلنسان وكيفية بلوغها وشروطها سواء من حيث الوقت الذي تؤسس فيه مشروعيتها كذلك .لقد تطورت هذه اإلنسان من خالل النظر إليه كعالقة مع الغير ،ما دام اإلنسان ال يستطيع
العيش في عزلة عن الغير… ثم من جهة ثالثة هنالك البعد الزماني،
األشكال التنظيمية و أفضت إلى ظهور الدولة الحديثة األسس والمبادئ أو المفاهيم والمناهج ،وما رافق كل ذلك من ذلك أن اإلنسان ال يوجد كذات /شخص فقط ،كما ال يوجد من خالل
باعتبارها سيرورة معقلنة تقوم على" عالقة الهيمنة التي إشكاالت ابستيمولوجية خاصة أمام تنوع وتعدد الموضوعات العالقة مع الغير ،بل إن وجوده يتحدد كتاريخ ،له بداية وله نهاية،
العلمية وتمايزها (رياضيات،فيزياء،بيولوجيا) ونوعية المناهج يمارسها اإلنسان على اإلنسان بناء على وسيلة العنف فاإلنسان يولد وينمو ويتطور ...ومن هنا أهمية التاريخ في فهم الوضع
المشروع" كما ذهب إلى ذلك عالم االجتماع األلماني ماكس العلمية المعتمدة في بناء النظريات العلمية وعالقتها بمفهوم البشري .و يقذف اإلنسان في هذا العالم بحسب كيرغارد دون أن
فيبر .فهل ستكون الدولة في هذه الحالة عامل تحرر أم عامل الحقيقة. يستشار ومادام هو كذلك ،فإنه يجد نفسه محاطا بجملة من الظروف
وعليه يمكن القول أننا في مجال المعرفة إزاء ثالث إشكاالت واإلكراهات التي تتحكم فيه وفي اتجاهه نحو المستقبل .وما يستأثر
قمع؟ و إذا لم تجد الدولة سندها الشرعي في القمع ،فهل االهتمام هنا ،كون الوضع البشري يتضمن معنيين متناقضين:
ستجده في المقدس مثال ،أم في الفصل بين السلط؟. أساسية:
يتمثل األول في كون اإلنسان كائنا مع اآلخر ،أي يعيش ضمن مجتمع
أمام استحالة استئصال العنف من المجتمع و من التاريخ، ومحاط بإكراهات وقيود ذاك المجتمع ،ومعرض إلى أن يفقد وجوده
تبدو وضعية األفراد و عالقتهم ببعضهم البعض ،و كذا -1إشكالية النظرية العلمية وطبيعة مصادرها وبنائها ؟ هل األصيل في تعامله مع اآلخر ،بمعنى عرضة لالستالب من طرف اآلخر.
تقوم على جمع المعطيات الحسية وتنظيمها وفق معطيات عالقتهم بالدولة وضعية ملتبسة ،فكل شخص يدعي أن لديه كما أنه معرض ليفقد وجوده ال األنطلوجي فقط وإنما حتى البيولوجي
تجريبية خالصة أم أنها نسق بنائي عقلي رياضي ؟ما وذلك في لحظات المرض أو في لحظة الموت .ومن هنا يمكن وسمه
الحق فيما يفعل و ما يقول ،و كذلك الشأن بالنسبة لعالقة بالكائن الهش.
الدول و الشعوب فيما بينها .إذ كل نزاع أو حرب أو سوء وعلمية طبيعة العقالنية العلمية وما هي معايير صالحية
النظريات العلمية وكيف تتيح تفسير الواقع ؟. يتجلى المعنى الثاني ،في كون اإلنسان قادرا على أن يضع مسافة بينه
تفاهم يجد مبرراته و يعلن مسوغاته و ذرائعه من خالل وبين هاته اإلكراهات والشروط التي تحيط به وتنمطه وذلك اعتمادا
ادعاء كل طرف أن الحق بجانبه ،و أنه سنده الشرعي على إرادته ووعيه .إنه دائما في رهان نحو تطوير قدراته وكفاءاته
لتحقيق مطالبه ،سواء كانت عادلة أم غير عادلة. -2إشكالية الحقيقة باعتبارها غاية كل معرفة – علمية أو وتطويع محيطه .إنه كائن مشارك ومتعايش مع اآلخرين .وفي هذا فهو
يمكن إنسانية – هل هي حقيقة معطاة أم أنها بناء وكيف كائن مفاوض يعمل من جهة ببصمة ذاته بتأثيرات المجتمع واآلخرين
إن العدالة تعني في جوهرها احترام قاعدة التحكيم التي عليه ويعمل كذلك على ترك بصماته على اآلخرين .يتحدد وجود اإلنسان
أن نتعرف على الحقيقة إذا كنا ال نعرف ماهية الحقيقة ؟
يفترض أن تقوم على المساواة ،و من ثم تحقيق اإلنصاف. إذن من زاويتين:
ما هي معاييرها وعالماتها هل هو المعيار العقلي المنطقي
فما الحق الذي يطالب به الجميع :هل هو حق يقوم على أم المادي التجريبي وهل باإلمكان إيجاد معيار كوني األولى موضوعية والتي تتمثل في كوننا نشترك مع اآلخرين في جملة
أساس طبيعي( القوة)؟ أم يقوم على أساس ثقافي شمولي للحقيقة؟ وإذا كانت الحقيقة مطلبا إنسانيا فمن أين
من السمات الكونية والتي نجملها في كوننا موجودين في العالم مع
وضعي(العقل)؟و بالتالي ما عالقته بالعدالة و إلى أي حد اآلخرين وكوننا كائنات فانية.
تستمد قيمتها :من المعرفة ؟ لنفعها الحيوي ولضرورة الثانية ذاتية والمتمثلة في المشروع الشخصي الذي يحمله كل واحد منا
تتطابق العدالة مع الحق ،أم تراها مجرد شعور الحياة؟ أم من األخالقية؟. بصفته شخصية أخالقية وحقوقية .وذلك في أفق إما تقبل اإلكراهات
.باإلنصاف؟ المحيط به واالستسالم لها أو تجاوزها أو تطويعها وتعديلها