Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 12

‫مجلة القـانون والعلوم البينية‬

‫المجلد ‪ - 03 :‬الع ــدد‪ ،)2024( 01 :‬ص ‪399 -389‬‬


‫‪e ISSN 0744 – 2992 – ISSN2830-9804‬‬

‫جرمية اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري واملقارن‬


‫محام بلقاسم‬
‫جامعة زاين عاشور اجللفة‪ ،‬كلية احلقوق والعلوم السياسية‪.‬‬
‫‪Bblgsam5@gmail.com‬‬

‫اتريخ النشر‪2024/04/01 :‬‬ ‫اتريخ القبول ‪2024 / 03 / 13‬‬ ‫اتريخ االستالم‪2024/02/27 :‬‬

‫امللخص‬
‫موما خرقًا لاللتزامات الزوجية‪.‬‬
‫اخليانة الزوجية قضية قانونية معقدة يف التشريع اجلزائري واملقارن‪ ،‬حيث يُعترب ع ً‬
‫أساسا للطالق‪ ،‬مع تداول عواقب قانونية تؤثر يف الدعم الزوجي واتفاقيات حضانة‬ ‫تعترب القوانني اجلزائرية اخليانة ً‬
‫األطفال‪.‬‬
‫متنوعا على مستوى العامل‪ ،‬حيث يُعامل يف بعض البلدان اخليانة كجرمية جنائية‪،‬‬
‫هنجا ً‬‫تظهر التشريعات املقارنة ً‬
‫بينما تركز البلدان األخرى على أتثريها يف املسائل املدنية مثل اتفاقيات الطالق‪ .‬تسلط العواقب القانونية للخيانة‬
‫الزوجية الضوء على التفاصيل الثقافية والقانونية اليت تؤثر يف خمتلف السياقات القانونية‪.‬‬
‫الكلمات املفتاحية‪ :‬جرمية اخليانة الزوجية‪ ،‬جرمية اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري‪ ،‬جرميةاخليانة الزوجية يف‬
‫التشريع املصري‪ ،‬جرمية اخليانة الزوجية يف التشريع اللبناين‪ ،‬جرمية اخليانة الزوجية يف التشريع السعودي‪.‬‬
‫‪Abstract:‬‬
‫‪Marital infidelity is a complex legal issue in Algerian legislation, where it is‬‬
‫‪generally considered a breach of marital obligations. Algerian law views infidelity‬‬
‫‪as grounds for divorce, with legal consequences affecting spousal support and‬‬
‫‪custody arrangements. Comparative legislation reveals varying approaches globally,‬‬
‫‪with some countries treating infidelity as a criminal offense, while others focus on‬‬
‫‪its impact on civil matters like divorce settlements. The legal consequences of‬‬
‫‪marital infidelity highlight the cultural and legal nuances influencing different‬‬
‫‪jurisdictions‬‬
‫‪Keywords: the crime of marital infidelity, the crime of marital infidelity in‬‬
‫‪Algerian legislation, the crime of marital infidelity in Egyptian legislation, the crime‬‬
‫‪of marital infidelity in Lebanese legislation, the crime of marital infidelity in Saudi‬‬
‫‪legislation.‬‬

‫‪389‬‬
‫اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري والتشريع املقارن‬

‫‪ -1‬مقدمة‬

‫لقد كرم هللا سبحانه وتعاىل بين آدم على سائر الكائنات احلية األخرى‪ ،‬ومن مظاهر التكرمي أن هللا خلقه ككائن حي‬
‫اجتماعي يعيش يف وسط اجتماعي يؤثر فيه ويتأثر به‪ ،‬وتنشأ يف هذا الوسط عالقات وروابط اجتماعية بني الناس‪ ،‬إذ‬
‫حيتاج كل الناس لبعضهم البعض‪ ،‬وقد خلق هللا سبحانه وتعاىل آدم وخلق له زوجته حواء عليهما السالم لتكون أقدم‬
‫عالقة زوجية وركيزة أساسية يف تكوين الروابط األسرية األخرى‪ ،‬ومبرور األايم والسنني طرأ على نظام الزواج بعض‬
‫التعديالت والتغريات إىل أن تصل اجلرمية إىل مرحلتها احلالية‪.‬‬

‫تُعترب جرمية اخليانة‪ ،‬مثل غريها من اجلرائم‪ ،‬واليت تتطلب توفر أركان اجلرمية وثبوهتا‪ .‬يُفضل إثبات حالة الزان أو التلبس‬
‫أو أي دليل يؤكد وقوع اجلرمية‪ ،‬كاحملاداثت اهلاتفية املسجلة اليت يكون فيها الكالم صريح وواضح‪ .‬وعند التأكد من‬
‫وقوع اجلرمية‪ ،‬ختتلف األحكام‪ ،‬سواء كانت اخليانة قد وصلت إىل مرحلة الكالم واحملاداثت فقط‪ ،‬أم أهنا وصلت إىل‬
‫حد الزان‪ .‬ينص القانون على أن يتم إثبات جرمية الزان من خالل الضبط يف حالة التلبس أو االعتاف‪ ،‬أو بتوفري دالئل‬
‫من واقع شهادات الشهود والفحص واملعاينة والتحليل‪.‬‬

‫ومن خالل هذا املقال نسلط الضوء على جرمية اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري والتشريعات املقارنة‪:‬‬

‫والذي صغنا إشكاليته كالتايل‪ :‬ماهي األليات العقابية اليت وظفها املشرع اجلزائري والتشريعات املقارنة ضد جرمية‬
‫اخليانة الزوجية؟‪.‬‬

‫‪390‬‬
‫مجلة القـانون والعلوم البينية‬
‫المجلد ‪ - 03 :‬الع ــدد‪ ،)2024( 01 :‬ص ‪399 -389‬‬
‫‪e ISSN 0744 – 2992 – ISSN2830-9804‬‬

‫احملور األول‪:‬مفهوم اخليانة الزوجية‬

‫‪ 1.2‬تعريف اخليانة الزوجية يف القانون اجلزائري‪:‬‬

‫القانون يف حقيقة األمر مل حيدد تعري ًفا لـ "جرمية الزان"‪ ،‬وإمنا حدده املشرع بعبارات وصيغ خمتلفة‪ .‬وقد تساير املشرعان‬
‫اجلزائري واملصري يف تنظيم جرمية الزان يف قوانني العقوابت احلالية‪ .‬يستمد الفكرة التشريعية من قانون العقوابت‬
‫الفرنسي قبل التعديل‪ ،‬ومن خالل القانون الفرنسي ميكن أن نستنتج أن حمل احلماية اجلنائية يف اجلرمية ليس فقط‬
‫محاية الفضيلة يف ذاهتا كما يف الشريعة اإلسالمية‪.‬‬

‫وإمنا هو احملافظة على حقوق األطراف يف الرابطة الزوجية وصيانة نظام األسرة‪.‬‬

‫مل يعرف املشرع اجلزائري الزان على غرار غالبية التشريعات الوضعية اتركا تعريفه للفقه حسب ما جاء يف نص املادة‬
‫‪ 339‬من قانون العقوابت اجلزائري حمرما للزان و معاقبا عليه دون تعريف دقيق للفعل اإلجرامي‪ ،‬وقد ذهب معظم‬
‫شراح قانون العقوابت اجلزائري إىل شرح نص املادة ‪ 339‬من‪:‬‬

‫‪ -‬مجاع أو فعل جنسي غري شرعي اتم يقع بني رجل وامرأة كالمها أو أحدمها متزوج وبناءاعلى رغبتهما املشتكة‬
‫أو استنادا إىل رضائهما املتبادل دون غش أو إكراه‪.‬‬

‫‪ -‬هذا يؤدي إىل القول أبن املشرع اجلزائري أخذ أحكام الزان من القانون الفرنسي مجلة وتفصياليف املواد من‬
‫‪ 336‬إىل ‪ 339‬من قانون العقوابت اجلزائري واليت كانت تعاقب على الزان إذا وقع منامرأة متزوجة أو من‬
‫رجل متزوج‪.‬‬

‫يتمثل فعل اخليانة الزوجية يف حدوث اتصال جنسي رضائي صحيح بني ذكر وأنثى ‪ ، 18‬و إال اعترب اغتصااب وفقا‬
‫للقوانني املغاربية‪ ،‬فاالتصال اجلنسي أو املواقع أو الوطء الطبيعي؛ يعين إيالج العضو التناسلي الذكري يف املكان املعد‬
‫له طبيعيا يف جسم املرأة الفرج‪ ،‬هذا الفعل أو النشاط هو الذي يقوم عليه الركن املادي للجرمية‪ ،‬و ال عربة بعد ذلك‬
‫فيما إذا كان الرجل أو املرأة قد انل شهوته من اجلماع احملرم‪ ،‬أم مل ينل شهوته منه‪ ،‬كما أن االعتياد لقيام هذه اجلرمية‬
‫غري مطلوب‪ ،‬بل يكفيلذلك عملية وطء واحدة‪.‬‬

‫فإن مل حيدث اإليالج‪ ،‬ال جمال لقيام جرمية اخليانة الزوجية‪.‬‬

‫‪391‬‬
‫اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري والتشريع املقارن‬

‫‪ 2.1‬تعريف اخليانة الزوجية يف القانون املصري‬

‫تنص املادة رقم ‪ 276‬من قانون العقوابت املصري على عقوبة جرمية الزان‪ ،‬حيث ُحيكم ابحلبس ملدة ‪ 6‬شهور للزوج‬
‫وسنتني للزوجة‪ .‬يف حالة تنازل الزوج‪ ،‬يُوقف تنفيذ العقوبة حىت لو كان احلكم هنائياً‪ .‬يُشدد على أمهية وجود أدلة‬
‫دامغة وقرائن مباشرة إلثبات اجلرمية‪ ،‬مثل ضبط الزوجة يف حالة تلبس يف منزل الزوج أو مكان اجلرمية‪.‬‬

‫حيدد القانون وسائل إثبات جرمية الزان واخليانة الزوجية كالتايل‪:‬‬

‫‪ .1‬تبادل الرسائل بني الرجل واملرأة حتتوي على عبارات تشري إىل وجود عالقة غري مشروعة‪.‬‬

‫‪ .2‬وجود مكاملات هاتفية تؤكد وجود عالقة جنسية بني الطرفني‪.‬‬

‫‪ .3‬وجود رجل يف مكان خمصص للسيدات يثبت وجود عالقة غري شرعية‪.‬‬

‫‪ .4‬حالة التلبس‪ ،‬مثل وقوع الزوجني يف اجلرمية‪.‬‬

‫‪ .5‬وجود مكاتبات غرامية‪.‬‬

‫يُالحظ يف القانون املصري أنه ال حيق للمرأة رفع دعوى جنائية ضد زوجها يف حالة خيانته ما مل ُميارس الزان يف فراش‬
‫الزوجية‪.‬‬

‫‪ 3.1‬تعريف اخليانة الزوجية يف القانون السعودي‬

‫ابلنسبة للمواطنني السعوديني‪ :‬إذا استطاع أحد الزوجني اثبات خيانة اآلخر سواء كان رجل أو امرأة‪ ،‬من‬

‫خالل الشهود أو االقرار أو مطالبة الزوج حبلف اليمني أمام احملكمة‪ ،‬وأتكد للقاضي صحة دعواه‪ ،‬فتكون‬
‫عقوبتهسواء كانرجل أو امراة عقوبة حدية منصوص عليها يف القرآن وهي الرجم حىت املوت‪ ،‬مع مراعاة الشروط‬
‫الالزمة لذلك‪.‬‬

‫أما ابلنسبة للوافدين من األزواج‪ :‬فال تنطبق عليهم العقوبة احلدية ألهنم وافدين وقانون دولتهم األم قدال ينص على‬
‫ذلك وخاصة وان كانو غري مسلمني‪ ،‬فهناك شرط للعقوبة احلدية وهي أن تطبق على املواطنينالذين حيتكمو لقانون‬
‫اململكة‪ ،‬لذا فقد حتكم احملكمة على الوافدين بعقوبة تعزيرية‪ ،‬وهناك سوابق قضائية‪.‬‬

‫‪392‬‬
‫محام بلقاسم‬

‫يف احملاكم السعودية توضح عقوبة الوافد وهي تتاوح ما بني ‪ 70‬ل ‪ 100‬جلدة والسجن ‪ 6‬أشهر‪ ،‬وتوصية ابلتحيل‬
‫من البالد‪.‬‬

‫ثبات اخليانة الزوجية يف القانون السعوديقد أوضحت احملاكم السعودية أن جيب ان يثبت املدعي يف احملكمة – زوج أو‬
‫زوجة – األدلة إماابستدعاء الشهودأو االقرار أي االعتاف ابلذنبأو املطالبة حبلف اليمني يف حالة النكول أو انكار‬
‫اخليانة‪.‬‬

‫ولكن مؤخرا قد اختذت احملاكم يف اململكة العربية السعودية قرارها بناء على اثبااتت الكتونيةمن خالل رسائل الواتس‬
‫آب أو صور السناب شات‪ ،‬ومن خالل برامج تثبت لتجسس الزوجني على بعضهم‪.‬‬

‫وقد نعدها حاالت فردية ألن التجسس على الزوجني جمرم بنص قانون نظام اجلرائم املعلوماتية‪.‬‬

‫‪ :4.1‬جرمية اخليانة الزوجية يف القانون اللبناين‬

‫حيث نصت عن اجلرمية املادة ‪ 489‬والتيعدلت مبوجب‪ 2014/293‬حيث بدأ اتريخ العمل به ‪:‬‬
‫‪07/05/2014‬اتريخ انتهاء النفاذ ‪: 30/12/2020‬‬

‫‪ -1‬ال جيوز مالحقة فعل الزان إال بشكوى أحد الزوجني واختاذ مقدم الشكوى صفة املدعي الشخصي‪.‬‬
‫‪ -2‬ال يالحق الشريك أو املتدخل اال والزاين معا‪.‬‬
‫‪ -3‬ال تقبل الشكوى من الزوج الذي مت الزان برضاه‪.‬‬
‫‪ -4‬ال تقبل الشكوى إبنقضاء ثالثة أشهر على اليوم الذي اتصل فيه اجلرم بعلم الشاكي‪.‬‬
‫‪ -5‬إسقاط احلق عن الزوج أو الزوجة يسقط دعوى احلق العام والدعاوى الشخصية عن سائر اجملرمني‪.‬‬
‫‪ -6‬إذا رضي املدعي ابستئناف احلياة املشتكة تسقط الشكوى‪.‬‬
‫أ ‪ -‬من أقدم بقصد إستيفائه احلقوق الزوجية يف اجلماع أو بسببه على ضرب زوجه أو إيذائه عوقب إبحدى‬
‫العقوابت املنصوص عليها يف املواد ‪ 554‬اىل ‪ 559‬من قانون العقوابت‪ .‬يف حال معاودة الضرب واإليذاء‪،‬‬
‫تُشدد العقوبة وفقاً ألحكام املادة ‪ 257‬من قانون العقوابت‪.‬‬
‫إن تنازل الشاكي يسقط دعوى احلق العام يف الدعاوى اليت تطبق عليها املواد ‪ 554‬و‪ 555‬من قانون‬
‫العقوابت‪ .‬تبقى األحكام اليت ترعى حاالت التكرار وإعتياد اإلجرام انفذة يف حال توفر شروطها‪.‬‬

‫ب ‪ -‬من أقدم بقصد إستيفائه احلقوق الزوجية يف اجلماع أو بسببه على هتديد زوجه عوقب إبحدى‬
‫العقوابت املنصوص عنها يف املواد ‪ 573‬اىل ‪ 578‬من قانون العقوابت‪ .‬يف حال معاودة التهديد تشدد‬
‫العقوبة وفقاً ألحكام املادة ‪ 257‬من قانون العقوابت‪.‬‬

‫‪393‬‬
‫اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري والتشريع املقارن‬

‫إن تنازل الشاكي يسقط دعوى احلق العام يف الدعاوى اليت تطبق عليها املواد ‪ 577‬و‪ 578‬من قانون العقوابت‪.‬‬
‫تبقى األحكام اليت ترعى حاالت التكرار واعتياد اإلجرام انفذة يف حال توفر شروطها‪.‬‬

‫احملور الثاين‪ :‬أركان جرمية اخليانة الزوجية‪.‬‬

‫تتطلب قيام جرمية اخليانة الزوجية توافر الشروط التالية‪ :‬هي وقوع الوطء غري املشروعحال قيام الرابطة الزوجية‪،‬‬
‫مع توفر القصد اجلنائي‪.‬‬

‫يتمثل فعل اخليانة الزوجية يف حدوث اتصال جنسي رضائي صحيح بني ذكر وأنثى‪ ،‬و إال اعترب اغتصااب وفقا‬
‫للقوانني العربية ‪ ،‬فاالتصال اجلنسي أو املواقعة أو الوطء الطبيعي؛ يعين إيالج العضو التناسلي الذكري يف‬
‫املكان املعد له طبيعيا يف جسم املرأة الفرج‪ ،‬هذا الفعل أو النشاط هو الذي يقوم عليه الركن املادي للجرمية‪ ،‬و‬
‫ال عربة بعد ذلك فيما إذا كان الرجل أو املرأة قد انل شهوهتمن اجلماع احملرم‪ ،‬أم مل ينل شهوته منه‪ ،‬كما أن‬
‫االعتياد لقيام هذه اجلرمية غري مطلوب‪ ،‬بل يكفيلذلك عملية وطء واحدة‪ .‬فإن مل حيدث اإليالج‪ ،‬ال جمال‬
‫لقيام جرمية اخليانة الزوجية‪.‬‬

‫تتطلب قيام جرمية اخليانة الزوجية توافر الشروط التالية‪ :‬هي وقوع الوطء غري املشروعحال قيام الرابطة الزوجية‪،‬‬
‫مع توفر القصد اجلنائي‪.‬‬

‫‪ 1.2‬الوطء‬

‫جرمية الزان يف القانون اجلنائي اجلزائري مع جناية هتك العرض يف هذا الشرط‪ ،‬وتشتك هذه اجلرمية مع جرمية‬
‫الفساد يف الشرط ذاته يف القانون املغريب ‪ ،‬إذا مل حيدث اإليالج فال جمال للحديث عن اخليانة الزوجية؛ ألن‬
‫هذه األخرية ال تقوم أبفعال التحرش أو األفعال اليت هي دون اإليالج‪ ،‬من أفعال الفاحشة األخرى‪ ،‬اليت‬
‫يرتكبها أحد الزوجني مع غريه‪ ،‬مثل القبالت واملالمسات اجلنسية‪ ،‬وإتيان املرأة من الدبر‪ ،‬إىل غري ذلك من‬
‫األفعال املنافية للحياء‪ ،‬وهذا ما ذهب له القضاء التونسي يف القرار التعقييب عدد ‪ 3482‬املؤرخ يف ‪14‬‬
‫جانفي ‪ 1980‬قائال‪ " :‬جمرد االتصال اجلنسي تتم به جرمية الزان ولو بوجود الدلك فال يشتط اإليالج‪.‬‬
‫خاصة إذا علمنا إن الشروع يف هذه اجلرمية غري معاقب عليه قانوان ؛ ألهنا جرمية ذات وصف جنحي‪،‬‬
‫والقاعدة تقول‪ :‬أال عقاب على الشروع يف اجلنحدون وجود نص قانوين صريح‪.‬‬

‫‪394‬‬
‫محام بلقاسم‬

‫و انطالقا مما تقدم ال تقوم جرمية اخليانة الزوجية مبجرد حتقق اخللوة بني رجل وامرأةمتزوجة‪ ،‬إذا مل تصاحب‬
‫هذه اخللوة وطء أو إيالج‪ ،‬إضافة إىل ذلك ال يعد وطئا فض غشاء بكرة امرأة متزوجة بغري العضو التناسلي‪.‬‬

‫خاصة إذا كان الغرض من العقاب يف هذه اجلرمية هو صيانة احلرمة الزوجية‪ ،‬وليس منع االختالط ابألنساب‪،‬‬
‫لذلك فإن جمرد الوطء؛ أي التحام ذكر وأنثى إذا كاانحدمها متزوجا وليس الوقاع الفعلي كاف لتكون الركن‬
‫املادي للجرمية‪.‬‬

‫ومنه ميكن حدوث هذه اجلرمية من شيخ أو صيب مل يبلغ احللم أو من عنني أو مع امرأة بلغتسن اليأس أو كانت‬
‫حالتها الصحية متنعها من احلمل أو كانت عقيما‪ ،‬لذلك جند القضاء يف فرنسا قد قضي بقيام جرمية الزان‬
‫ابإليالج حىت وإن كان االتصال اجلنسي غري مكتمل‪ ،‬ولقد ذهب القضاء التونسي إىل أبعد من ذلك حيث‬
‫تتم جرمية الزان مبجرد االتصال اجلنسي ولو بوجود حائل خفيف أوبدون انتشار‪.‬‬

‫‪ 2.2‬قيام الرابطة الزوجية‪.‬‬

‫يشتط وقوع الوطء أثناء قيام الرابطة الزوجية‪ ،‬وهي العالقة اليت جتمع بني الزوجني‪ ،‬وتلزم كل زوج ابإلخالص‬
‫للطرف اآلخر‪ .‬ويعترب الطرفان الزوج والزوجة‪ ،‬مقيدين ابإلخالص املتبادل فيما بينهما ابألمانة التامة من‬
‫اللحظة اليت مت فيها إبرام عقد الزواج‪ ،‬سواء كان ذلك يف حضورمها أم فيغيبتهما‪.‬‬

‫هذا وقد قضت احملكمة العليا يف اجلزائر بقيام جرمية اخليانة الزوجية يف حق الزوجة اليت تزوجت ابلفاحتة مع‬
‫رجل آخر دون أن تنتظر الفصل يف القضية اليت كانت بينها وبني زوجها األول‪.‬‬

‫فالقانون اجلنائي اجلزائري و القانون اجلنائي التونسي عكس القانون اجلنائي املغريب‪ ،‬ال يعقبان على الوطء‬
‫الذي يقع قبل الزواج حىت ولو محلت بسببه املرأة وحتقق وضعها منه بعد الزواج‪ ،‬إضافة إىل أن املرأة اليت ختون‬
‫خطيبها يف مرحلة اخلطوبة ال تعاقب إذا ما فعلت ذلك قبل انعقاد العقد‪ .‬ففي هذه احلالة ال يشتط أن يكون‬
‫الزوج قد دخل بزوجته‪ ،‬ألن العالقة الزوجية ال تتوفر قانوان إال إذا مت العقد الصحيح‪ ،‬و ‪ ،‬و ال يشتط أيضا‬
‫أن يكون العقد اثبتا يف ورقة رمسية‪ ،‬بل يكفيالزواج العريف مىت أمكن إثبات وجوده‬

‫و أيضا ال تعاقب القوانني املغاربية السالفة الذكر‪ ،‬على جرمية اخليانة الزوجية اليت وقعت أو مت التبليغ عنها بعد‬
‫الطالق‪ ،‬لكن يف هذا املوضع جيب التفرقة بني الطالق الرجعي و الطالق البائن‪.‬‬

‫‪395‬‬
‫اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري والتشريع املقارن‬

‫الطالق الرجعي هو الطالق الذي يقع لطلقة واحدة‪ ،‬و ال يتتب عليه رفع أحكام الزوجية قبل مضي فتة‬
‫معينة من الزمن يطلق عليها يف الشريعة اإلسالمية ابلعدة‪ ،‬وهذا الطالق ال يزيل العصمة الزوجية‪ ،‬بل يبقى‬
‫الزواج قائما مادامت املرأة يف عدهتا؛ ألن الزوج يف هذه احلالة جيوز له مراجعتها وأن يردها إىل عصمته يف أي‬
‫وقت شاء من األوقات؛ لكن خالل العدة‪ .‬وعليه فإن جرمية اخليانة الزوجية تقوم إذا وقعت من املرأة أثناء هذه‬
‫املدة‪ .‬وهذا ما ذهب إليه القضاء اجلزائري من خالل القرار رقم ‪ 570‬املؤرخ يف ‪ 6‬جوان ‪ ،1989‬حيث‬
‫قضت احملكمة العليا بقيام الزان يف حق الزوجة اليت أبرمت عقد زواج مع رجل آخر قبل أن يصبح حكم‬
‫الطالق بينها وبني زوجها األول هنائيا‪.‬‬

‫كما سار على نفس املنوال القضاء التونسي‪ ،‬يف قرار تعقييب له رقم ‪ 9522‬املؤرخ يف ‪ 25‬جانفي ‪،1975‬‬
‫قائال‪ :‬إن إاثرة جرمية الزان من طرف الزوجة يعترب ممن هلا الصفة مادامت عالقة الزوجية قائمة عند وقوع اجلرمية‪،‬‬
‫و ال أتثري للطالق الواقع إثر ذلك على مشروعية قيام العالقة‬

‫الزوجية‪ ،‬طبقا للمادة ‪ 236‬من اجمللة اجلنائية التونسية‪ ،‬وأكد ذلك القرار التعقييب عدد ‪ 1323‬املؤرخ يف ‪4‬‬
‫جوان ‪،1977‬قائال‪ :‬إذا استأنف الزوجان حكم الطالق استمرت الرابطة الزوجية فيما بينهما وأنقيام احدمها‬
‫ضد اآلخر‪ ،‬بدعوى الزان صحيح ما دام احلكم مل يصبح ابات‪.‬‬

‫كما سار أيضا على نفس النهج القضاء اجلنائي املغريب‪ ،‬يف قرار للمجلس األعلى عدد ‪ 7471‬املؤرخ يف ‪2‬‬
‫أكتوبر ‪ 1984‬قائال‪ :‬أن املطلقة أثناء فتة العدة تظل يف حكم الزوجة‪ ،‬ولذلك إذا ثبت اقتافها للفاحشة أثناء‬
‫هذهالعدة‪ ،‬فإهنا تعترب مرتكبة جلرمية اخليانة الزوجية وليس جرمية الفساد‪.‬‬

‫أما الطالق البائن يف الشريعة اإلسالمية‪ ،‬ينقسم إىل قسمني‪ ،‬طالق ابئن بينونة صغرى‪ ،‬وطالقبائن بينونة‬
‫كربى‪ ،‬فالطالق األول إذا أنقضت العدة‪ ،‬ال ميكن للزوج مراجعة زوجته إال بعقد وصداق جديدين؛ ألن‬
‫الطالق يف هذه احلالة يزيل العصمة الزوجية‪ ،‬بينما إذا كان الطالق ابئن بينونة كربى‪ ،‬ال جيوز للمطلق أن‬
‫يتزوج من طليقته حىت تتزوج رجل غريه‪ ،‬أو حىت ميوت عنها‪ ،‬أو يطلقها‪ ،‬وبعدانتهاء عدهتا‪ ،‬عند إذن ميكنه أو‬
‫ابألحرى جيوز له أن يتزوجها من جديد‪.‬‬

‫فإذا ارتكبت جرمية الزان من طرف احد الزوجني‪ ،‬بعد الطالق البائن أاي كان نوعه‪ ،‬ال تعترب جرمية اخليانة‬
‫الزوجية‪ ،‬يف القوانني املغاربية‪ ،‬حيث أكد ذلك القضاء التونسي يف القرار التعقييب عدد ‪ 507‬املؤرخ يف ‪12‬‬

‫‪396‬‬
‫محام بلقاسم‬

‫مارس ‪ 1976‬بقوله‪ :‬صدور احلكم ابلطالق واتصال القضاء فيه تنفصم مبوجبه العالقة الزوجية‪ ،‬و تبعا لذلك‬
‫تنتفي هتمة الزان إذا أثريت بعد‪.‬‬

‫كما سار على هذا النهج أيضا القضاء اجلنائي املغريب‪ ،‬من خالل قرارا للمجلس األعلى رقم ‪ 478‬املؤرخ يف‬
‫‪ 16‬فرباير ‪ 1978‬ملا قال‪ :‬ملا أبرزت احملكمة إن املتهم مل يكن متزوجا وقت فتح املتابعة ضده‪ ،‬وإنه كان قد‬
‫طلقزوجته فإن إدانته واحلالة هذه جبرمية الفساد تكون مطابقة للقانون‪.‬‬

‫‪.3‬القصد اجلنائي‪.‬‬

‫إن القصد اجلنائي؛ يعين اجتاه إرادة اجلاين حنو ارتكاب الواقعة اإلجرامية‪ ،‬مع العلم بتوافرأركاهنا القانونية‪ .‬إذن‬
‫هو يتطلب ما يلي‪:‬‬

‫توجيه اإلرادة حنو ارتكاب الفعل اجملرم واملعاقب عليه قانوان‪ ،‬سواء كان هذا الفعل سلبيا أواجيابيا‪ ،‬إضافة إىل‬
‫توجيه أردته حنو حتقيق النتيجة املطلوبة‪ ،‬إذا طلب القانون توفر نتيجة معينةللعقاب‪.‬‬

‫ويتطلب العلم بتوفر أركان اجلرمية‪ ،‬خاصة إذا علمنا إن العلم هو إدراك األمور على النحو الصحيح‪ ،‬املطابقة‬
‫للواقع‪ ،‬فال بد للجاين أن يعلم بتوفر مجيع أركان الفعل اجملرم‪ ،‬وأن يعلم أيضاإن القانون يعاقب على هذه‬
‫الوقائع اإلجرامية‪.‬‬

‫ومنه ينتفي القصد اجلنائي إما للجهل ابلقانون أو الغلط فيه‪ ،‬وإما للجهل ابلواقع أو الغلط فيه‪.‬‬

‫إن جرمية اخليانة الزوجية من اجلرائم العمدية‪ ،‬ال تقوم إال بوجود القصد اجلنائي‪ ،‬والقصد املطلوب هنا هو‬
‫القصد العام‪ ،‬ويعترب هذا القصد متوفرا يف حق الزوج املضرور‪ ،‬مىت ارتكب الفعل عن علم وإرادة‪ ،‬أبنه متزوج‬
‫يواقع شخص آخر غري زوجه‪.‬‬

‫ويتضح مما تقدم أال عقاب على الزوجة اليت وطئت إبكراه يف التشريعات املغاربية‪ ،‬ويصدق نفس احلكم على‬
‫الزوج‪ ،‬إذا كان ضحية إكراه‪ ،‬أو غلط‪ ،‬أو يف حالة سكر إجباري أو اضطراري‪ ،‬أويف حالة جنون‪.‬‬

‫وتبعا لذلك ال تقوم هذه اجلرمية‪ ،‬إذا ثبت إن الوطء‪ ،‬قد حصل بدون رضا الزوج‪ ،‬كأن يكره رجل على مواقعة‬
‫أنثى ضد إرادته فيكون الفعل حينئذ هتكا لعرضه من قبل املرأة اليت أكرهته على ذلك‪ ،‬أو كما لو مت نتيجة‬
‫للخديعة أو املباغتة‪ ،‬كأن يتسلل رجل إىل فراش امرأة‪ ،‬فتسلم له نفسها ظنا منها أبهنزوجها‪.‬‬

‫وابملقابل تقوم جرمية االغتصاب يف حق من واقع امرأة بدون رضاها‪.‬‬


‫‪397‬‬
‫اخليانة الزوجية يف التشريع اجلزائري والتشريع املقارن‬

‫لكن يثار التساؤل بشان الزوج الذي يتحجج بعدم معرفة‪ ،‬إن كان ال يزال مقيدا بعقد الزواج أم ال‪ ،‬خصوصا‬
‫إذا اعتقد أنه مطلق أو إن الزوج املفقود قد مات‪ ،‬فهل يعتد هبذا اجلهل كسبب لالنتفاء القصداجلنائي؟‬
‫وابلتايل انتفاء الواقعة اإلجرامية ؟‪.‬‬

‫يف احلقيقة جيب أن يكون اجلواب ابلنفي لوجود مبدأ عام يف القانون أال و هو‪ " :‬عدم جواز اجلهل ابلقانون‬
‫"‪ .‬ذلك إن الرابطة الزوجية تظل قائمة‪ ،‬ما مل تنحل بطالق هنائي‪ ،‬يقيد على هامش عقد الزواج‪ ،‬أو تنحل‬
‫الرابطة الزوجية قضائيا‪ ،‬حبكم موت املفقود طبقا ملا هو مقرر يف إجراءات األحول الشخصية‪.‬‬

‫اخلامتة‬

‫هنجا‬
‫يظهر أن القوانني يف اجلزائر ومصر تتفق يف تنظيم جرمية الزان يف قوانني العقوابت احلالية‪ .‬يتبىن املشرعان ً‬
‫يستمد فكرته من قانون العقوابت الفرنسي‪ ،‬مع التكيز على محاية حقوق األطراف يف الرابطة الزوجية وصيانة‬
‫نظام األسرة‪.‬‬

‫يف اجلزائر‪ ،‬يتم تعريف الزان بصورة غري دقيقة يف املادة ‪ 339‬من قانون العقوابت اجلزائري‪ ،‬حيث يعاقب على‬
‫متزوجا‪ .‬يظهر أن املشرع اجلزائري اعتمد على حتديد‬
‫ً‬ ‫مجاع غري شرعي بني رجل وامرأة‪ ،‬إذا كان أحدمها‬
‫العقوابت بناءً على الزواج وتوريث بعض األحكام من القانون الفرنسي‪.‬‬

‫يف مصر‪ُ ،‬حيدد املادة رقم ‪ 276‬من قانون العقوابت عقوبة جرمية الزان‪ ،‬وتشمل احلبس للزوج والزوجة‪ .‬يشدد‬
‫القانون على ضرورة وجود أدلة دامغة إلثبات اجلرمية‪ ،‬مثل التلبس يف منزل الزوج أو مكان اجلرمية‪.‬‬

‫ابلنسبة للسعودية‪ ،‬تُعاقب جرمية الزان بعقوابت حدية‪ ،‬مبا يف ذلك الرجم حىت املوت‪ .‬يتطلب ثبوت اخليانة‬
‫الزوجية يف احملكمة إما من خالل الشهود أو االعتاف أو حلف اليمني‪ ،‬وقد بدأت احملاكم يف السعودية يف‬
‫االعتماد على دالئل إلكتونية مثل رسائل الواتس آب لتثبيت اجلرمية‪.‬‬

‫يف اخلتام‪ ،‬يُظهر املقارنة بني هذه القوانني أهنا تستند مجيعها إىل مفاهيم مشتكة يف محاية الرابطة الزوجية‬
‫وصيانة النظام األسري‪ ،‬ولكن ختتلف يف بعض التفاصيل والعقوابت احملددة‪.‬‬

‫‪398‬‬
‫محام بلقاسم‬

‫‪ .‬قائمةاملراجع‪:‬‬

‫‪ -‬جمد الدين حممد بن يعقوب الفريوز أابدي‪ ،‬القاموس احمليط‪ ،‬مؤسسة الرسالة‪ ،‬لبنان‪، 2005 ،‬‬
‫ص‪.1292‬‬
‫‪ -‬ابن منظور ‪ ،‬حممد بن مكرم مجال الدين ‪ ،‬لسان العرب ‪ ،‬ج‪ ، 14‬دار بريوت للطباعة والنشر ‪،‬‬
‫ص‪.360‬‬
‫‪ -‬عبد امللك السعدي ‪ ،‬العالقات اجلنسية غري الشرعية وعقوبتها يف الشريعة والقانون ‪ ،‬ط‪ ، 1‬ج‪ ، 1‬بغداد‬
‫‪ ،‬مطبعة االرشاد ‪ ، 1975 ،‬ص‪.54‬‬
‫‪ -‬أمحد بن حممد بن أمحد الدردير‪ ،‬أقرب املسالك ملذهب اإلمام مالك‪ ،‬مكتبة أيوب‪ ،‬كانو‪ ،‬نيجرياي‪،‬‬
‫‪ 2000‬ص ‪.139‬‬
‫‪ -‬عالء الدين أيب بكر بن مسعود الكاساين احلنفي‪ ،‬بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع‪ ،‬اجلزء السابع‪ ،‬ط ‪،2‬‬
‫دارالكتب العلمية‪ ،‬لبنان ‪ ، 1986‬ص ‪.3‬‬
‫‪ -‬الكاساين ‪ ،‬عالء الدين ابن ايب بكر بن مسعود ‪ ،‬بدائع الصنائع يف ترتيب الشرائع‪ ،‬ط‪ ، 2‬ج‪ ، 7‬لبنان ‪،‬‬
‫دار الكتب العلمية ‪ ، 1986 ،‬ص ‪ 33‬ـ ‪. 36‬‬
‫‪ -‬اخلرشي ‪ ،‬ابو عبد هللا حممد ‪ ،‬شرح اخلرشي على خمتصر خليل ‪ ،‬ط‪ ، 1‬ج‪ ، 8‬مطبعة بوالق ‪1317 ،‬هـ‬
‫‪ ،‬ص‪. 75‬‬
‫‪ -‬الشريازي ‪ ،‬ابو اسحاق ابراهيم بن علي بن يوسف ‪ ،‬املهذب ‪ ،‬ط‪ ، 2‬ج‪ ، 2‬دار املعرفة للطباعة والنشر‪،‬‬
‫‪ ،1959‬ص‪. 266‬‬
‫‪ -‬ابن ادريس منصور بن ادريس احلنبلي ‪ ،‬كشاف القناع على منت االقناع‪ ،‬ط‪ ، 1‬ج‪ ، 4‬دار احياء التاث‬
‫العريب ‪ 1375 ،‬هـ ‪ ،‬ص ‪ . 250‬وانظر ايضاً ابن قدامة ‪ ،‬ابو حممد بن حممد ‪ ،‬املغين ‪ ،‬ج‪، 10‬دار الفكر للطباعة‬
‫والنشر‪ ،‬ال تذكر سنة الطبع ‪ ،‬ص‪.151‬‬
‫‪ -‬ابن حزم الظاهري ‪،‬ابو حممد علي بن امحد بن سعيد ‪ ،‬احمللى ‪ ،‬ج‪ ، 11‬بريوت ‪:‬دار اجلبل للطباعة‬
‫والنشر ‪1352 ،‬هـ ‪ ،‬ص‪.229‬‬
‫حممود أمحد طه‪ ،‬احلماية اجلنائية للعالقة الزوجية‪ ،‬الطبعة األوىل‪ ،‬دار الفكر والقانون‪ ،‬مصر‪ ، 2015 ،‬ص‪2‬‬

‫‪399‬‬
400

You might also like