Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 5

‫المناهج‬

‫االول‪ :‬المنهج التاريخ‬


‫يعرف المنهج التاريخ بأنه‪ ":‬مجموعة التقنيات الت يتبعها الباحث التاريخ‪ ،‬والمؤرخ للوصول إىل الحقيقة التاريخية‬
‫وإعادة بناء الماض بكل دقائقه وتفاصيله كما كان عليه ف زمانه ومكانه وبجميع تفاعالت الحياة فيه‪".‬‬
‫فالمنهج التاريخ ينطلق من األحداث التاريخية لفهم الحاض والتنبؤ بالمستقبل‪ ،‬ذلك أن األسلوب التاريخ يدرس‬
‫الظاهرة القديمة من خالل الرجوع إىل أصلها فيصفها ويسجل تطوراتها ويسجل ويفرس هذه التطورات استنادا إىل المنهج‬
‫العلم ف البحث الذي يربط النتائج بأسبابها‪ ،‬وليس فقط فهم الماض‪.‬‬
‫وتستعي العلوم القانونية بمختلف فروعها بالمنهج التاريخ‪ ،‬فإذا درسنا أصل القانون أو تطور حركة ر‬
‫الترسي ع‪ ،‬فال بد أن‬
‫نرجع إىل الحضارات القديمة‪ ،‬وكمثال عىل ذلك الحضارة البابلية‪ ،‬فقد عرفت هذه األخية ما يسم ب "قانون حموراب"‪،‬‬
‫وبذلك فعند دراستنا للنظم القانونية السابقة ال بد علينا استخدام المنهج التاريخ‪.‬‬
‫وعند دراستنا للعقوبة وتطورها التاريخ عي النظم القانونية المختلفة البد علينا التقيد بضوابط المنهج التاريخ ف هذه‬
‫الدراسة العلمية‪.‬‬
‫ثانيا‪ :‬المنهج الوصف‬
‫يعتمد هذا المنهج عىل اليكي الدقيق عىل الوصف‪ ،‬حيث يصف ظاهرة معينة استنادا إىل وضعها الحاىل‪.‬‬
‫وي هدف المنهج الوصف إىل تحقيق مجموعة من األهداف نذكر منها‪:‬‬
‫‪ -‬القيام بجمع المعلومات ذات العالقة بموضوع الظاهرة المدروسة بطريقة مفصلة؛‬
‫‪ -2‬القيام بتوضيح الظواهر األخرى وعالقاتها بالظاهرة المدروسة؛‬
‫‪ -3‬مقارنة الظاهرة محل الدراسة بالظواهر األخرى المحيطة بها‪.‬‬
‫إذن‪ ،‬يمكن القول إن المنهج الوصف هو ذلك الطريقة العلمية الت يعتمدها الباحث ف دراسته لظاهرة معينة وفق‬
‫خطوات معينة‪ ،‬ويقوم خاللها بتحليل المعطيات والبيانات الت بحوزته المتعلقة بالظاهرة المدروسة وذلك من أجل‬
‫الوصول إىل الحقيقة العلمية المتعلقة بالظاهرة‪.‬‬
‫ومن خالل ذلك نالحظ أن هناك خطوات للمنهج الوصف ه‪:‬‬
‫‪ -1‬تحديد الظاهرة محل الدراسة والبحث‬
‫‪ -2‬القيام بجمع المعلومات المتعلقة بالظاهرة المراد دراستها‬
‫‪ -3‬و ضع الفرضيات‬
‫‪ -4‬اختيار عينة الدراسة‬
‫‪ -5‬القيام باختيار أدوات البحث الت سيستعملها الباحث ف دراسته‬
‫‪ -6‬الوصول إىل نتائج‬
‫‪ -7‬القيام بتحليل النتائج وتفسيها والوصول إىل تعميمات‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬المنهج االستقراب‬
‫ينطلق المنهج االستقراب من الجزئيات ليصل إىل الكليات والقواعد العامة‪ ،‬فهو عبارة عن استدالل تصاعدي حيث‬
‫ينطلق الباحث من الجزء إىل الكل أو من الخاص إىل العام‪ ،‬أي من الظاهرة الجزئية إىل الظاهرة الكلية‪.‬‬
‫والفرق بي االستنباط واالستقراء يتمثل ف أننا ننتقل ف االستقراء من الجزئيات إىل القانون الكىل الذي يحكمها‪ ،‬ف حي‬
‫أننا ف عملية االستنباط ننتقل من القانون الكىل إىل الجزئيات الت تقع تحته‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المنهج االستنباط‬
‫يعرف االستنباط بأنه ذلك االستدالل التنازىل الذي ينتقل فيه الباحث من الكل إىل الجزء‪ ،‬أي الدراسة الكلية لظاهرة‬
‫معينة وصوال إىل جزئياتها باالعتماد عىل قاعدة تحليل كل جزء من أجل الوصول إىل معرفة يقينية بشأن الظاهرة محل‬
‫الدراسة والتحليل‪.‬‬
‫ومن خالل ذلك يمكن القول إن االستنباط هو عندما تكون النتيجة دائما مساوية أو أصغر من مقدماتها‪ ،‬فالدراسة تنطلق‬
‫من‪ :‬المقدمات الكيى اىل المقدمات الصغرى وصوال اىل النتيجة‪.‬‬
‫خامسا‪ :‬المنهج المقارن‬
‫تحل المقارنة ف مجال العلوم القانونية خصوصا محل التجربة‪ ،‬فإذا كانت العلوم الطبيعية تستخدم التجربة وتعتمد‬
‫عليها ف أبحاثها فإن المقارنة ه البديل ف مجال العلوم االجتماعية والقانونية‪.‬‬
‫وتجرى عىل مستوى العلوم القانونية الكثي من األبحاث الت تستعمل المنهج المقارن‪ ،‬من خالل مقارنة مؤسسات‬
‫قانونية (مؤسسة الرقابة عىل دستورية القواني مؤسسة وظيفة السلطة التنفيذية‪ )...‬مقارنة مؤسسات قانونية ف نظم‬
‫قانونية أخرى‪.‬‬
‫وكثيا ما تؤدي هذه الدراسات المقارنة إىل تعديل و تغيي المنظومة القانونية بما يتوافق مع التطورات الجديدة‪.‬‬

‫أدوات ووسائل البحث العلم‬

‫إن الباحث بعد أن يكون قد وقع اختياره عىل موضوع‬


‫البحث واطرهذا الموضوع عي تصميم واضح‪ ،‬فإنه ينتقل إىل عملية بالغة األهمية وه االستعانة بوسائل وأدوات‬
‫البحث لجمع المعلومات واألفكار المرتبطة بموضوع بحثه مراعيا ف ذلك قواعد وأحكام المنهج العلم‪ ،‬إذ ليس‬
‫المطلوب هو معرفة مصادر المعلومات حول موضوع البحث وإنما االطالع عىل هذه المصادر بهدف فرز المعلومات‬
‫وتهيئتها لالستعمال‪.‬‬
‫المطلب األول‪ :‬كيفية االستفادة من المراجع العلمية‬
‫ينطلق الباحث ف المرحلة األوىل نحو وضع إطار عام خاص بالمعلومات حول موضوع البحث من أجل تكوين فكرة‬
‫عامة حوله بواسطة القراءة الممنهجة واكتشاف المصادر والمراجع العامة والخاصة المرتبطة بالموضوع‪ ،‬ثم ينتقل بعد‬
‫ذلك إىل عملية تدوين هذه األفكار‬
‫الفرع األول‪ :‬أهمية القراءة‬
‫يجب عىل كل باحث أن يقوم بقراءة كل مرجع قبل ر‬
‫الرسوع ف عملية التدوين‪ ،‬أو باألحرى تدوين الجزء الذي ينص عليه‬
‫بحثه‬
‫وعملية القراءة والتأمل والفهم واالستيعاب ه عملية بالغة األهمية ف البحوث العلمية والقانونية عىل الخصوص وه‬
‫تساعد الباحث إىل الوصول إىل حقائق علمية دقيقة وواضحة لقراءة المنهجية ليست قراءة حرة‪ ،‬بل محصورة ف‬
‫مبتداها بخطة القراءة وف منتهاها بضورة أن تؤدي إىل تدوين المعلومات‪.‬‬
‫هناك ما يسم بالقراءة األفقية أي قراءة موضوعات متقاربة ف مرجع واحد‪ ،‬لإلحاطة ر‬
‫أكي بالموضوع وتبي حدوده‪،‬‬
‫ورغم أنه يفيض أن القراءة األولية كانت قراءة أفقية‬
‫أكي بالقراءة العمودية أي قراءة الموضوع الواحد ف كل المصادر والمراجع‪ ،‬وه الطريقة الت تستجيب‬ ‫يجب االهتمام ر‬
‫لرسوط المنهجية الصحيحة وعىل الباحث أن يحاول قدر المستطاع أواىل إمكان أن تكون قراءته ف الموضوع الواحد‬ ‫ر‬
‫مرتبة كالتاىل‪:‬‬
‫‪ - 1‬القراءة ف دوائر المعارف العامة ثم المتخصصة بما فيها القانونية‪.‬‬
‫‪ -2‬اإلطالع عىل الموضوع ف المصادر ر‬
‫الترسيعية النصوص القانونية والتنظيمية)‪.‬‬
‫‪ -3‬اإلطالع عىل الموضوع ف المصادر القضائية‪.‬‬

‫‪ -4‬القراءة ف كتب الفقه العامة (مثالها كتب الدراسة)‪.‬‬


‫‪ -5‬القراءة ف المراجع الفقهية المتخصصة (الرسائل الجامعية‪ ،‬كتب الفقه المتخصصة ‪ ،‬المقاالت‬
‫‪ 6‬البدء بالمؤلفات الجديد والحديثة‪ ،‬واعتماد الطبعة الجديدة للكتاب الواحد‪.‬‬
‫الفرع الثاب‪ :‬كيفية جمع المعلومات وتدوينها‬
‫وعليه فإن عملية تدوين المعلومات تكتس أهمية قصوى ف التعامل مع مختلف المراجع المكونة للمادة األولية لكل‬
‫بحث علم‪ ،‬ويمكن النظر إىل هذه العملية من خالل األساليب والطرق المتبعة من قبل الباحثي‪ ،‬والت يمكن إرجاعها‬
‫إىل أسلوبي األسلوب التقليدي‪ ،‬والذي يعتمد عىل طريقتي لجمع المعلومات وهما‪ ،‬طريقة البطاقات‪ ،‬وطريقة‬
‫الملفات المقسمة‪.‬‬
‫واألسلوب الحديث والذي أب بها الكشوفات بتقنية المعلوميات‪.‬‬
‫‪ :1‬الطرق التقليدية‪:‬‬
‫هناك طريقتي تقليديتان لجمع المعلومات‬
‫طريقة البطاقات‪:‬‬
‫ه عبارة عن بطاقات خاصة صغية الحجم أو متوسطة الحجم من الورق المقوى ذات مقياس موحد يتم ف إطارها‬
‫تخزين مقتضب للمعلومات ( ‪ x 14 10‬سم)‪ ،‬وقد تكون هذه البطاقات معدة بكيفية مسبقة وتكون من ورق جيد ‪،‬‬
‫ويقوم الباحث بتنظيمها عن طريق تصنيفها وترتيبها طبقا ألجزاء وأقسام وعناوين التقسيم المتبع ف التصميم‪.‬‬
‫‪ -‬طريقة الملفات‪:‬‬
‫هو عبارة عن ملف من الورق المقوى أو البالستيك يثبت األوراق المثقوبة بحلقات معدنية وهما عادة حلقتان من‬
‫الحديد يمكن فتحهما وغلقهما‪ ،‬بحيث يوضع بهما أوراق مثقوبة توضع ف الداخل‪ ،‬ويجب تنظيم الورقات داخل‬
‫الملف‪ ،‬ويقوم الباحث بتقسيم الملف أو الملفات وفقا ألجزاء وأقسام التقسيم الوارد ف التصميم حسب المنهجية‬
‫المتبعة ف هذا التقسيم ‪ ،‬كأن يكون الباحث قسم بحثه إىل أقسام وأبواب وفصول ومباحث وفروع ومطالب‬

‫المطلب الثان‪ :‬أنواع المراجع أو المصادر المعتمدة ف البحث‬


‫أوال‪ :‬المصادر أو المراجع العامة‬
‫يعتمد البحث ف تحضي بحثه سواء كان بحثا أكاديميا أو مؤلفا عاما أو خاصا أو رسالة أو أطروحة جامعية أو مقابلة‬
‫علمية أو مذكرة قضائية أو غيها من أنواع البحوث الرجوع إىل مصادر المعارف العامة والمؤلفات الت تتناول وتعالج‬
‫مختلف الموضوعات المتعلقة بفرع معي من فروع القانون مثال كالقانون الدستوري أو اإلداري أو الماىل‪...‬‬
‫ثانيا‪ :‬المراجع الخاصة‬
‫إن المؤلفات الخاصة تفيد ف تعميق البحث بشكل فعال وه تلك المؤلفات الت تعالج موضوعا معينا بقدر كبي من‬
‫التعمق‪.‬‬
‫إن المراجع المتخصصة تتضمن عادة معلومات أوسع وأشمل وتفريعات دقيقة تفيد الباحث بشكل كبي ف إنجاز‬
‫موضوع بحثه باغنائه بالمعلومات واألفكار الت لها عالقة بالبحث‪.‬‬
‫فالمراجع الخاصة تمكن الباحث من استخالص العناض األساسية وإغنائه بالمعلومات واألفكار الت لها عالقة ر‬
‫مباشة‬
‫أو غي ر‬
‫مباشة بموضوع البحث‪.‬‬
‫ثالثا‪ :‬األبحاث الجامعية‬
‫تكتس األبحاث الجامعية والرسائل العلمية األكاديمية المتخصصة أهمية بالغة ف عملية البحث العلم ويتم إنجازها‬
‫وتحضيها أساسا لنيل درجات وألقاب علمية عىل مستويات مختلفة من الدراسات الجامعية‪.‬‬
‫فاألطروحة مثال‪ ،‬من الناحية العلمية يجب أن تكون بحثا جيدا تتوفر فيه الموضوعية واليتيب المنطف والتناسب‬
‫والوحدة واألمانة العلمية والشكل واألسلوب واللغة والقواعد‪ ،‬ويكون الهدف األساس من األطروحة هو ابتكار رسء‬
‫جديد أوعىل األقل إعادة صياغة لموضوع سابق اعتمادا عىل أفكار جديدة ف البحث‪.‬‬
‫رابعا‪ :‬المقاالت‬
‫تكتسب المقالة الطبيعة العلمية إذا كانت منشورة ف إحدى الدوريات أو المجالت العلمية المتخصصة كتلك الت‬
‫تصدرها الجامعات والكليات ومعاهد ومراكز البحث العلم‪...‬‬
‫وتتسم المقاالت بطابع تخصص وه تخضع عادة للتحكيم من قبل لجنة علمية متخصصة ولذلك تكون المقالة عىل‬
‫مستوى علم جيد ما دامت تخضع للمقاييس والمعايي العلمية المحددة سلفا ف الدورية الت تتوىل ر‬
‫النرس‪.‬‬

‫خامسا‪ :‬المصادر القانونية‬


‫تعتي من أهم المصادر الت يستعي بها الباحث القانوب ف بحثه‪ ،‬فكما يلجأ الباحث إىل جمع المراجع الت رأشنا إليها‬
‫آنفا بمختلف أنواعها يكون ملزما بجمع النصوص القانونية المؤطرة لموضوع بحثه كيف ما كان مصدر القاعدة‬
‫ر‬
‫والترسي ع العادي‬ ‫الترسيع هنا بمعناه الواسع حيث يشمل النص التأسيس‬‫ترسيعا أو عرفا‪ ،‬ومصطلح ر‬
‫القانونية ر‬
‫والالئخ‪.‬‬
‫سادسا‪ :‬الفقه والقضاء‬
‫‪ 1‬الفقه‪:‬‬
‫يعتي الفقه من المصادر المهمة الت يعتمد عليها الباحث كيفما كانت طبيعة البحث ‪ ،‬ويتجسد هذا المصدر ف‬
‫مختلف اآلراء والتوجهات والنظريات الت يعي عنها الفقه بمختلف مشاربه‪ ،‬غي أن الفقيه أيا كانت مكانته ال يعتي‬
‫مرسعا‪ ،‬بل أن مهمته تقتض عىل رشح وتفسي النصوص القانونية‬ ‫ر‬

‫‪ :2‬القضاء‪:‬‬
‫يالحظ عىل الباحث القانوب اعتماده عىل األحكام القضائية واالستئناس بها ف إطار بحثه فمن خالل طرحه إلشكاليات‬
‫موضوعه سواء القانونية أو الفقهية يعزز أفكاره برأي القضاء سواء بالمساندة أو االعياض أو االنتقاد أو التعليق مهما‬
‫تعددت درجات الحكم‪.‬‬
‫سابعا‪ :‬المعاجم والموسوعات‬
‫يحتاج كل باحث قانوب إىل االستعانة واالعتماد عىل موسوعات ومعاجم قانونية لتحضي وإنجاز بحثه طبعا ‪-‬إىل جانب‬
‫المراجع والمصادر الت ذكرناها سابقا‪ .‬الموسوعات وه دوائر المعارف الشاملة‪ ،‬ويندرج ضمنها تنوع كبي ف المراجع‬
‫والمعلومات والوثائق واألحكام والنصوص‪ ،‬ويمكن تقسيم الموسوعات إىل ثالثة أنواع الموسوعات العامة ‪,‬‬
‫الموسوعات المتخصصة‪ ,‬الموسوعات المتخصصة‬
‫ثامنا‪ :‬المصادر الميدانية‬
‫المقابلة‪ :‬تستعمل المقابلة ف األبحاث الميدانية والت ترم إىل جمع البيانات األصلية ‪ ...‬هذه البيانات ال يمكن‬
‫الحصول عليها بواسطة الدراسة النظرية أو المكتبية‬

‫أهمية البحث العلم ‪:‬‬


‫يقصد بالبحث العلم ذلك العمل‪ ،‬أو الدراسة الت يجب أن تتم وفق منهجية علمية الستخالص النتائج ومناقشتها‪،‬‬
‫فباعتبار‬ ‫المطروحة‪.‬‬ ‫إشكاليته‬ ‫لحل‬ ‫ما‬ ‫موضوع‬ ‫وتدقيق‬ ‫تعميق‬ ‫بغية‬
‫البحث الجامع بحثا علميا‪ ،‬فهو يروم الوصول إىل حل عدة مشاكل قانونية‪ ،‬تمخضت عنها نشوء إشكالية ستحول لقضية‬
‫تفرض إيجاد حل لها‪ .‬وال يتأب هذا إال عن طريق التقص الشامل والدقيق‪ .‬وللبحث العلم أهميتي ‪:‬‬
‫األهمية النظرية‬
‫تشي األهمية النظرية إىل قيمة الدراسة ف المجال األكاديم والمعرف؛ حيث تركز األهمية النظرية عىل توسيع المعرفة‬
‫والفهم العام ف مجال معي أو موضوع معي ‪ ،‬كما يهدف البحث الذي يحمل أهمية نظرية إىل استكشاف الظواهر‬
‫والعالقات المعقدة وفهمها بشكل أعمق؛ حيث يساهم هذا النوع من األبحاث ف تطوير النظريات والمفاهيم والنماذج‬
‫العلمية‪ ،‬ويساعد ف توجيه البحوث المستقبلية وتوجيه النقاش األكاديم ف المجال‪.‬‬
‫التطبيقية‬ ‫األهمية‬
‫ترتكز األهمية التطبيقية عىل االستفادة العملية والتطبيقية للدراسة؛ حيث يهدف البحث الذي يحمل أهمية تطبيقية‬
‫إىل حل المشكالت العملية‪ ،‬وتحسي العمليات والتطبيقات الحالية‪ ،‬ويتمحور هذا النوع من األبحاث حول تطبيق النتائج‬
‫ً‬
‫توجيها للعمل‬ ‫وبناء عىل ذلك‪ ،‬تعتي األهمية التطبيقية ر‬
‫أكي‬ ‫ً‬ ‫والتوصيات ف الممارسات العملية وصنع القرارات الفعلية‪،‬‬
‫العمىل‪ ،‬وتلبية االحتياجات الفعلية للمجتمع والصناعة والمؤسسات‪.‬‬

‫العلم خصائص مهمة تتجىل ف ‪:‬‬‫ّ‬ ‫للبحث‬


‫‪ -‬البحث العلم يتسم بالدقة والتحديد ‪:‬‬
‫ً‬
‫البحث العلم بحث منظم ومضبوط ‪"systematique‬؛ ألن الباحث يتأكد دائما من وصفه لألشياء الت يالحظها هل‬
‫ه مطابقة للواقع أم ال‪ ،‬وتتصف المالحظة العلمية بالتجديد‬
‫ألن البحث العلم نشاط عقىل منظم‪ ،‬ودقيق ومخطط‪.‬‬
‫‪ -2‬البحث العلم بحث تجريت ‪:‬‬
‫فالبحث العلم يقوم عىل أساس القيام بالتجارب عىل الفرضيات؛ ألن البحث العلم الكامل يجب أن تبت نتائجه بصفة‬
‫أساسية عىل المالحظة والتجربة‪.‬‬
‫‪ -‬البحث العلم يقوم عىل األدلة ‪:‬‬
‫إن وجود الدليل ييهن عىل النتائج والحقائق الت تم إثباتها بخصوص موضوع أو إشكالية معينة‪.‬‬
‫‪ -4-‬البحث العلم يقتص التنظيم واليتيب ‪: 1‬‬
‫الباحث يلجأ دائما إىل ترتيب معلوماته ومالحظاته حت ال تتم دراسة الظاهرة بشكل عشواب‪ ،‬وبذلك يوفر الباحث لنفسه‬
‫الوقت والجهد خدمة ألهداف موضوع بحثه‪.‬‬
‫‪ -5‬البحث العلم تجديدي ‪:‬‬
‫ً‬
‫فالبحث يجب أن ينطوي دائما عىل تجديد وإضافة ف المعرفة عن طريق تعميق البحث ف المواضيع السابقة أو استبدال‬
‫األفكار القديمة بالمعارف الجديدة وإضافة الجديد هو سمة أساسية ف البحوث العلمية‪.‬‬
‫ً‬
‫وخالصة القول أن البحث العلم الكامل يتطلب دائما توافر رشوطه وهذه بعض الخصائص الت يؤدي اإللمام بها إىل‬
‫توسيع آفاق معرفة البحوث العلمية الت تتنوع إىل عدة أصناف‬

You might also like