Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 81

‫الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية‬

‫وزارة التعليم العالي والبحث العلمي‬


‫جامعة عبد الحميد بن باديس‪-‬مستغانم‪-‬‬
‫كلية العلوم االقتصادية التجارية وعلوم التسيير‬
‫قسم العلوم التسيير‬

‫مذكرة تدخل ضمن متطلبات نيل شهادة الماستر أكاديمي في العلوم التسيير‬
‫تخصص‪ :‬تدقيق محاسبي ومراقبة التسيير‬
‫الموضوع‪:‬‬

‫تحت إشراف األستاذ‪:‬‬ ‫من إعداد الطالب‪:‬‬


‫*أ‪.‬د ‪ /‬بن زيدان‬ ‫*شبيل طيب‬
‫أعضاء لجنة المناقشة‪**:‬‬
‫عن الجامعة‬ ‫الرتبة‬ ‫االسم و اللقب‬ ‫الصفة‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ‬ ‫معارفية الطيب‬ ‫رئيسا‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ‬ ‫كمال بن يمينة‬ ‫مقررا‬
‫جامعة مستغانم‬ ‫أستاذ‬ ‫بن زيدان ياسين‬ ‫مناقشا‬

‫السنة اجلامعية ‪2017/2016‬‬


‫لك الحمد ربي حتى ترضى‪ ،‬وكما ينبغي بجاللك‪ ،‬والصالة السالم على‬
‫"محمــد" خير األنام والرحمة المهداة‪.‬‬
‫أهدي ثمرة جهدي المتواضع خالل مشواري الدراسي إلى‪:‬‬
‫• إلى من أوصانا الرسول بها ثالث‪ ...‬وحملتني في بطنها تسعا‪ ...‬وغمرتني‬
‫بحبها ودعواتها دائما‪ ...‬إلى من الجنة تحت أقدامها‪ ،‬حفظها هللا ورعاها‪.‬‬
‫"أمـــي الغـــالية "‬

‫هذه يا أمي ثمرة السنين أهديها لك وأنا رافع الجبيـــن‬


‫فلـن أنسى فضلك إلى يوم الدين‬ ‫كنت لي أفضل معيـن‬
‫• كل أفراد عائلتي دون أن أنسى أعز صديق برجي عبد الكريم‪.‬‬
‫• وإلى كل من دلني إلى طريق العلم من األساتذة اعترافا لهم بالفضل‪.‬‬

‫•كل الطلبة الدفعة ‪ 0271 _0271‬بدون استثناء‪.‬‬


‫الحمد هلل الذي أنار طريقنا بالعلم‪ ،‬وأرشدنا إلى طريق الخير ووفقنا لعمالنا‬
‫المتواضع الذي هو قطرة من بحر‪.‬‬
‫شكر كل من ساعدنا في إنجاز هذه المذكرة من قريب أو من بعيد ولو‬
‫بابتسامة أو كلمة طيبة‪.‬‬
‫نتوجه بالشكر الجزيل إلى األستاذ المشرف "بن زيدان ياسين " إلى اهتمامه‬
‫وتوجيهاته متمنين له النجاح في مساره العلمي‪.‬‬
‫وكما نتقدم بالشكر الجزيل إلى طلبة ماستروأساتذة جامعة العلوم االقتاايية‬
‫التجارية وعلوم التسيير‪.‬‬
‫علما أيبني الدهر أراني نقص عقلي‬
‫وإذا ما ازييت علما زايني علما بجهلي‬
‫فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس احملتـ ــويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬

‫الصفحة‬ ‫املحت ـ ـ ـ ــويات‬


‫اإلهداء‬
‫شكر وعرفان‬
‫‪II‬‬ ‫فهرس املحتويات‬

‫‪II‬‬ ‫فهرس الجداول‬

‫‪II‬‬ ‫فهرس األشكال‬

‫‪75‬‬ ‫فهرس املالحق‬

‫‪1-4‬‬ ‫املقدمة العامة‬

‫‪5-26‬‬ ‫الفصل األول‪ِِ ِِِ ِِِ :‬مدخل إلى الخزينة‬

‫‪6‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪7‬‬ ‫املبحث األول‪:‬مفاهيم أساسية حول الخزينة‬


‫‪7‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الخزينة‬

‫‪8‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬العناصر املكونة للخزينة‬

‫‪10‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬حساب الخزينة ووضعياتها‬

‫‪19‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬مشاكل الخزينة‬


‫‪19‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مشكلة املردودية‬

‫‪19‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬مشكل املخاطر‬

‫‪21‬‬ ‫املبحث الثالث‪ :‬إجرءات رفع كفاءات إدارة الخزينة‪.‬‬

‫‪II‬‬
‫فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس احملتـ ــويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬

‫‪21‬‬ ‫املطلب األول ‪:‬التسيير اليومي للخزينة‬

‫‪22‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬تسيير تغيرات مختلف عناصر احتياجات رأس املال العامل‬

‫‪27‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫‪28-41‬‬ ‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬


‫‪29‬‬ ‫تمهيد‬
‫‪30‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬تدفقات الخزينة‬
‫‪30‬‬ ‫املطلب األول‪:‬مفهوم التدفقات النقدية‬

‫‪30‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬تصنيف التدفقات النقدية‬


‫‪31‬‬ ‫املطلب الثالث‪:‬جدول تدفقات الخزينة‬
‫‪37‬‬ ‫املبحث الثاني‪ :‬موازنة الخزينة‬
‫‪38‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬مفهوم موازنة الخزينة وأهدافها‬

‫‪39‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬إعداد موازنة الخزينة‬

‫‪41‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫‪42-66‬‬ ‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬


‫‪43‬‬ ‫تمهيد‬

‫‪44‬‬ ‫املبحث األول‪ :‬التعريف باملؤسسة ميناء مستغانم ‪EMP‬‬


‫‪44‬‬ ‫املطلب األول‪ :‬نشأة وتطور املؤسسة‬

‫‪46‬‬ ‫املطلب الثاني‪ :‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‬

‫‪51‬‬ ‫املطلب الثالث‪ :‬إستراتجية ميناء مستغانم‬

‫‪III‬‬
‫فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس احملتـ ــويـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــات‬

‫‪54‬‬ ‫املطلب الرابع ‪:‬أهداف و مميزات املؤسسة‬


‫‪55‬‬ ‫املبحث الثاني‪:‬تحليل امليزانية املالية للمؤسسة‬
‫‪55‬‬ ‫املطلب األول‪:‬إعداد امليزانية املالية للمؤسسة‬

‫‪59‬‬ ‫املطلب التاني ‪:‬تحليل امليزانية املالية للمؤسسة بواسطة النسب‬

‫‪66‬‬ ‫خالصة الفصل‬

‫‪68‬‬ ‫الخاتمة العامة‬

‫‪72‬‬ ‫قائمة املراجع‬

‫‪75‬‬ ‫املالحق‬

‫‪IV‬‬
‫فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس الج ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــداول‬

‫الصفح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــوان الجدول‬ ‫رقم الجدول‬


‫‪16‬‬ ‫الوضعيت الدقيقت للخزينت‬ ‫‪01‬‬
‫‪31‬‬ ‫جدول جدفقاث الخزينت‬ ‫‪02‬‬
‫‪56‬‬ ‫امليزانيت املاليت املفصلت‬ ‫‪03‬‬
‫‪58‬‬ ‫امليزانيت املاليت املختصرة‬ ‫‪04‬‬
‫‪60‬‬ ‫حصاب نصب الصيولت للمؤشصت‬ ‫‪05‬‬
‫‪61‬‬ ‫حصاب نصب النشاط للمؤشصت‬ ‫‪06‬‬
‫‪62‬‬ ‫حصاب نصب الهيكلت‬ ‫‪07‬‬
‫‪62‬‬ ‫حصاب نصب املروديت‬ ‫‪08‬‬
‫‪63‬‬ ‫حصاب مختلف رؤوس ألاموال العاملت‬ ‫‪09‬‬
‫‪64‬‬ ‫حصاب احتياجاث رأس املال العامل‬ ‫‪10‬‬
‫‪65‬‬ ‫الخزينت الصافيت للمؤشصت‬ ‫‪11‬‬

‫‪VI‬‬
‫فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس األكشــ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــل‬

‫الصفح ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان الشكل‬ ‫رقم الشكل‬


‫‪01‬‬ ‫ثمثيل الخزينة الصافية‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثمثيل رأس املال العامل‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثمثيل احتياجات رأس املال العامل‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫ثمثيل الخزينة‪.‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫التمثيل البياني لوضعيات الخزينة‬ ‫‪10‬‬
‫‪01‬‬ ‫عالقة الخزينة باحتياجات رأس املال العامل‬ ‫‪10‬‬
‫‪00‬‬ ‫الهيكل التنظيمي العام ملؤشصة ميناء مصتغانم‬ ‫‪10‬‬
‫‪05‬‬ ‫ثمثيل امليزانية املالية بواشطة املصتطيل‬ ‫‪10‬‬

‫‪VII‬‬
‫‪I‬‬
‫فه ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــرس الم ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــالحق‬

‫الصفحة‬ ‫عن ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ـوان املحلق‬ ‫رقم املحلق‬


‫‪57‬‬ ‫ميزانية السنة املالية (ألاصول ) _‪ 2102-2102‬مؤسسة ‪.EPMostaganem‬‬ ‫‪10‬‬
‫‪67‬‬ ‫مؤسسة‬ ‫_‪2102-2102‬‬ ‫)‬ ‫(الخصوم‬ ‫املالية‬ ‫السنة‬ ‫ميزانية‬ ‫‪12‬‬
‫‪.EPMostaganem‬‬
‫‪66‬‬ ‫جدول حسابات النتائج _‪ _2102-2102‬مؤسسة ‪.EPMostaganem‬‬ ‫‪12‬‬

‫‪X‬‬
‫املقدمة العامة‬

‫تباشر العديد من الددل الود إ الحدت اق الاديداعية ة وقدة ةسدو امللدد اللسد ل الند ي لدن أن تكد ن ااحةدة‬
‫الذا لددت تراهق ددا الحد دت اق ةسددو امللددد اي‪ ,‬وددلك ل ذلد لد د أا داط لآلد دواق تلددو امل دلاق ا اديدداعية ود‬
‫أن ة لو ددة الشع دداا ااادي دداع ال د طر تإل ددر ت دددي ط ددر ااعارة بالش ددكذ ال د ع ىع ددذ ةس ددو ت و ددذ امل ل دداق ل‬
‫جع دل ا ااعرة ةسو املناهلة (خاحة ل أن اي‪ ,‬ائر ف املر لة األللو من عخ ل ا ف شراكة مع اات اع األلربدل)ك ل ذلد‬
‫بدطبوق آلواق لأا اط تلو ااحةة ملدإلودين من تجارب الدل املدقدمة ‪.‬‬
‫الن ة لوددة ت دددي طددر ال لددو ته ددد أ ا دا اللددو الددد لت ف د اخدو ددار أهضددذ اعلاق الددد لت ال لددو مددن اج ددذ‬
‫ت قوددق ا دددا امل لددة ا اديدداعيةك ود بقدداأ أع م لددة ل ال ددد رار ا مر د ن بلإلدداأة أعاأ ددا بيددإلة ةامددة ل‬
‫ا عاأ امل دال بيإلة خاحة ‪.‬‬
‫لمددن أ ددت اليددع تاق الند ت اجددس امل لددة ا اديدداعية اي‪ ,‬ائرلددة فد إددذ الد د ا د الاديدداع اللد يد يددذ فد‬
‫ت قوق ت ازنها املال بإةدباره الشرط ال ود ال ع يض ن ل ا البقاأ ل اا د رارلة لتدلن ا ةد د اع ةسدو ملداةداق‬
‫الدللةك ل ميدر ه اليع تاق ةدإ الد دلت ف م شراق الد ازن املال (لخاحة ايخ لنة)‪.‬‬
‫ه األخ ة ه م ر عرا ناك ل الن تعدب ةنيرا ا ا فد وداة امل لدة ود أن ملدد ع ايخ لندة ىعبد ةدن‬
‫ادرة امل لة ةسو م اج ة كذ التزاماتها خاحة تل املدعلقة با د ت لالد لذ الد اتل ل دل ذلد امليد الد ع‬
‫تدج دع هودس كدذ الددددهقاق املالودة ايةقبوقودة مددن لالدو امل لدة لتددالو ه د املدرآة العاكلدة لكددذ القدراراق الند تدذد‬
‫عاخذ امل لة ك ا تعدب امل دع الرئيس للإلاأة ااعارة املالوة ‪.‬‬
‫الن ال ددا امل ل ددة ل ل ددو ايخد د لنة لجعل ددس أم درا ثاا د د لا لالت ك ددز ةس ددو ال إوإل ددة اااداجو ددة لال ل د لقوة هق ددأك أل‬
‫الةدق دداع ب ا ددس با دددطاةكهت ال ددد لت ف د ايخ لن ددة ىعد ددد ةس ددو امل ا ددبة العام ددة جعل ددا ت اج ددس خط ددر الاقط ددا ال دددهع‬
‫لتالدال العلر املال ال ع يهدع كوانها لال د رارلكها ف م اج ة مدطلباتها التجاه ال ‪.‬‬

‫‪-1‬اإلشكالية‪:‬‬
‫و على ضوء ما سبق يمـكن طـ ـرح اإلشكالية كالتالي‪:‬‬
‫هل للخزينة دور فعال في التسيير املالي للمؤسسة ؟‬
‫و منه فإشكالية البحث تتمحور حول التساؤلت الجزئية التالية ‪:‬‬
‫‪-‬كوف ي لن لاب ايخ لنة ؟ل كوف يدت تشلول ا ؟ل ما ه العناحر امل ثرة ف العارتها ؟‬
‫‪-‬مددا د علر امل ازا ددة ف د تلددو ايخ لن ددة ؟ل كو ددف ي ل ددن مدااعكهددا ؟ل م ددا ه د الق دراراق املالوددة الن د ت ددد لت ف د تل ددو‬
‫ااا راهاق ؟‬
‫‪ -‬ما علر ايخ لنة ف امل لة من النا وة املالوة ؟‬

‫‪2‬‬
‫املقدمة العامة‬

‫‪-2‬الفرضيات‪:‬‬
‫على ضوء طرح إشكالية البحث‪ ,‬يمكن طرح الفرضية الساسية التالية و هي أن ‪:‬‬
‫ت لت امل لة ف تلو خ لنكها ل ال ع يض ن ل ا ت قوق املرعلعية لا مان ل علر ا فد ال لدو املدال لل لدة‬
‫مر ن بدطبوق ا الو العل وة ايةديية ف ال لو ل الرشاعة ف التذاذ القراراق املالوة ‪.‬‬
‫وانطالقا من الفرضية األساسية يمكن تحديد الفرضيات الجزئية التالية‪:‬‬
‫‪-‬معرهددة كوإلوددة لدداب رحددود ايخ لنددةك لكوإلوددة تشددلوذ د ا الرحددود أعاة ضددرلرلة فد ال لددو ل الدقدددير لل ددولة‬
‫للةلت ةسو ال لو املال لل لة ‪.‬‬
‫‪ -‬الةداع م ازاة ايخ لنة الةداعا ةل وا لو ا ل مدااعكها لهقا لل من لالقو ة م شر ةسو الد لت ف ايخ لنة‬
‫‪ -‬ا دذداإ الدقنواق الل وة فد ت ديدد م‪,‬دت األميدذ للنقديدة ىلد باتذداذ ادراراق مالودة رشدودة ت قدق الرت ودة ل‬
‫األمان لل لة ‪.‬‬
‫‪-3‬أهداف البحث‪:‬‬
‫يذرج ف قوقة األمر ةن ك اس م اللة لد قوق ا دا الدالوة‪:‬‬ ‫ال ر من ا الب‬
‫‪-‬م اللة اليجاع األ الو لاآللواق الناحةة ف تلو ايخ لنة الن تض ن ل ا ةدإ ال ا ف العلر مال ‪.‬‬
‫‪-‬رهع اللإلاأة ف تلو ايخ لنة ل الدعر ةن الن اذج الرلاضوة الن ت قق ا ميلوة ف تلو ايخ لنة ‪.‬‬
‫‪-‬ال ا ةسو املشاكذ ل ا باب الن ت علن الد لت ف التذاذ القراراق املالوة الرشودة‪.‬‬
‫‪-‬ا دذداإ األميذ لل ارع املالوة لل لة يض ن ل ا الرت وة ل ا مان‪.‬‬
‫‪-‬ال ح الو ال لو املال اي‪,‬ود من خت الد لت ف تلو ايخ لنة‪.‬‬
‫‪ -4‬أهمية الدراسة ‪:‬‬
‫تل ن أ وة الدرا ة ف النقاط الدالوة‪:‬‬
‫‪-‬ترك ز ا د اإ ةسو ال د امل شراق ال امة للد ازن املال أ له ايخ لنة‪ ،‬اظرا أل وكها ف واة امل لة‪ ،‬و أن‬
‫ةدإ الد لت ف تلو ا ي عع اللو تهديد ا بال لا ‪.‬‬
‫‪-‬الدعر ةسو طر ال لو الإلعا للخ لنة لال ا ةسو املشاكذ الن تعت مل ايخ لنة‪.‬‬
‫‪-‬ترشود ا دذداإ امل ارع املالوة لل لة ب ا يض ن رهع اللإلاأة ف تلو ايخ لنة‪.‬‬
‫‪-‬تطبوق األ الو العل وة ايةديية من ب ن مج ةة األ الو امل لنة الن ت قق األميلوة ف تلو ايخ لنة‪.‬‬
‫‪ -5‬أسباب اختيار املوضوع‪:‬‬
‫ناك ةدة أ باب لمب راق لعلاهع عةت اللو اخدوار ا امل ض أ ا‪:‬‬
‫‪-‬الد ق ا ادياعية لا جد اةوة الن تإلر ت وذ امل لة ا ادياعية اي‪ ,‬ائرلة لذل بد دي أ الو لآلواق‬
‫ال لو مل اكبة الرك العالم ‪ ،‬خاحة لأن اي‪ ,‬ائر عخلت ف شراكة مع ا ت اع األلربل لتلعو لتاض اإ اللو املنظ ة‬
‫العاملوة للدجارة‪.‬‬
‫‪-‬الظر املال اليع ال ع ت ر بس امل لة ا ادياعية اي‪ ,‬ائرلة ال ع مرعه اللو الشكالوة ال لو لليس امل ارع‪،‬‬
‫لالن تدطل ت ل ا ف الدكالوف ل أعلاق ال لو ايةديية‪.‬‬

‫‪3‬‬
‫املقدمة العامة‬

‫‪-‬ال ا مل لل امل لاق ي‪,‬اا تلو ايخ لنة لاةدباره أمرا ثاا لا‪ ،‬الش أ ال ع جعذ من امل لاق تعاشل الما من‬
‫السة ةسو امللش من خت لح اللشف امليرف اللو ملد جد معدب ‪ ،‬أل تعاشل من تج ود هائض اقدع‬
‫كب ط ا اللنة‪.‬‬
‫‪-‬ةدإ ت هر الدرا اق لالب ث بالقدر الكاف الن تعايج مل لة ال لو األميذ للخ لنة‪.‬‬
‫‪-‬م اللة الدقرل ب ن اي‪,‬اا النظرع مل ض ايخ لنة للااع امل لاق اي‪ ,‬ائرلة‪.‬‬
‫‪-6‬املنهج املستخدم‪:‬‬
‫لإلجابددة ةددن الشددكالوة الب د ل م اللددة الخدبددار ددةة الإلرضددواق تددت ااةد دداع ةسددو املددن ج ال حددإلل الد لوسد هو ددا‬
‫يذص اي‪,‬اا النظرعك ألاس متئت لدقرلر ايةقائق ل ه دت مك اداق امل ضد ل الخضداةس للدرا دة الداوقدة ل ت لودذ‬
‫أاعاعهك بين ا تت ااةد اع ةسو من ج عرا ة ايةالة هيها يذص اي‪,‬اا املوداشل ك من أجذ ال قاط الدرا ة ةسو لااع‬
‫امل لاق اي‪ ,‬ائرلة‪.‬‬
‫لاد تت اخدوار م لة موناأ ملد اات كن ذج باةدبار ا أ د امل لاق اااداجوة ال امة الن ت ال ت ل ن‬
‫آلواق تلو ا خاحة ‪.‬‬
‫‪-7‬هيكل البحث‪:‬‬
‫لقد تت تقلوت الب اللو ثتث هي ك ايس ‪:‬‬
‫الفصل األول‪:‬مدخذ اللو ايخ لنة ل تت تقلو س اللو ثتث مبا ‪:‬‬
‫املب األل تت تذيويدس لعدر مإلدا وت أ ا دوة د ايخ لندة ود ي ندال مإل د إ ايخ لندة ل طرلقدة لدا ها‬
‫ل ال ضددعواق الند تكد ن ةليهدداك بين ددا املب د اليدداشل هدنددال مشدداكذ ايخ لنددة الند الخيد ا فد مشددكلد ن ددا مشددكذ‬
‫املرعلعيددة لمشددكذ املذدداطرك أمددا بالنلددبة لل ب د اليال د هدنددال الق دراراق املالوددة املدعلقددة ب لددو ااا راهدداق ل‬
‫الد لت هيها لذل بد إوف الإلائض أل ت لذ الع‪ ,‬ف ايخ لنة ‪.‬‬
‫الفصل الثاني‪:‬علر ايخ لنة ف ال لو املال لل لة ل تت تقلو س اللو مب ي ن‪ :‬املب األل تدت الدطدر هودس اللدو‬
‫الددهقاق املالوة للخ لنة لعلر جدل الددهقاق ف تشلوذ ايخ لنةك أما املب الياشل هدناللنا هوس م ازاة ايخ لندة‬
‫ل أ داه ا ل كوإلوة الةداع ا‪.‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬لاد خيص لدرا ة خ لنة م لة موناأ ملد اات ‪:‬املب األل خيص للدعرلف بامل لة‬
‫م ذ الدرا ة ف ن أن املب الياشل تنال تشخوص ال ضعوة املالوة لل لة من خت امل زااواق املالوة‬
‫لعرا ة م شراق الد ازن املال لااكهاأ ب لاب ايخ لنة‪.‬‬

‫‪4‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫إن ميدان تسيير الخزينة يعتبر جزءا ال يتجزأ من التسيير املالي‪ ،‬وقد أصبح اليوم يحتل مكانة معتبرة ضمن‬
‫وظائف املؤسسة‪ ،‬وذلك ألن كل القرارات املتخذة من طرف املؤسسة واملتعلقة بكل جوانب نشاطها ينعكس‬
‫مفعولها وأثرها املباشر على الخزينة‪ ،‬التي تعبر عن الجانب الحقيقي أو الفعلي لجميع التدفقات النقدية‪ ،‬لذا‬
‫سيتم التعرف في هذا الفصل على ثالثة مباحث‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الخزينة‬
‫املبحث الثاني‪ :‬مشاكل الخزينة‪.‬‬
‫املبحث الثالث‪ :‬إجراءات رفع كفاءة إدارة الخزينة‬

‫‪6‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫املبحث األول‪ :‬مفاهيم أساسية حول الخزينة‬


‫يتم التطرق في هذا املبحث إلى مفهوم الخزينة والعناصر املكونة لها‪ ،‬وحسابها عن طريق امليزانية املالية‬
‫ووضعياتها املختلفة وكذا مرونتها‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬مفهوم الخزينة‬
‫يمكن النظر للخزينة بمفاهيم متعددة منها‪ :‬املفهوم التقليدي‪ ،‬النقدي‪ ،‬التفاضلي‪ ،‬واملفهوم الدينامي ـكي‪.‬‬
‫أوال‪-‬املفهوم التقليدي للخزينة‪ :‬ينظر للخزينة حسب هذا املفهوم على أنها الفرق في لحظة معينة بين املصادر‬
‫املوضوعة لتمويل نشاط املؤسسة واالحتياجات الناتجة عن هذا النشاط‪]1[.‬‬

‫ويمكن تصنيف املصادر املمولة للنشاط كمايلي‪:‬‬


‫‪-1‬املصادر املرتبطة مباشرة بدورة االستغالل‪ :‬أو ما يعرف باملصادر الدورية ألنها تتجدد دوريا وتتناسب مع‬
‫هذه الدورة‪ ،‬وتتمثل في التسهيالت املمنوحة‪.‬‬
‫‪-2‬املصادر غير املرتبطة بدورة االستغالل‪ :‬وتعرف باملصادر غير الدورية‪ ،‬مثل األموال الخاصة والديون الطويلة‬
‫واملتوسطة األجل‪.‬‬
‫كما يمكن تصنيف االحتياجات الناتجة عن النشاط إلى نوعين‪:‬‬
‫‪-1‬االحتياجات املرتبطة أساسا بدورة االستغالل (شراء‪ ،‬إنتاج بيع) وهي ما تعرف باالحتياجات الدورية‪ ،‬فهي‬
‫تتجدد بمعدل يتناسب مع دورة االستغالل‪ ،‬وتتمثل في االئتمان املمنوح للعمالء والرسوم املستحقة على‬
‫املبيعات‪...‬‬
‫‪-2‬االحتياجات غير املرتبطة بدورة االستغالل ‪،‬وهي االحتياجات الدائمة أو غير الدورية مثل‪ :‬األراض ي‪ ،‬املباني‬
‫‪...‬من هذا املنظور تعتبر الخزينة صورة لكل العمليات التي تقوم بها املؤسسة سواء طويلة أو قصيرة األجل وهذا‬
‫ما يتطلب وجود أموال جاهزة باستمرار ملواجهة االحتياجات املختلفة‪ ،‬وهي تعكس حالة التسيير املالي للمؤسسة‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬املفهوم النقدي للخزينة‪ :‬الخزينة هي مخزون نقدي يتوقف مستواه على مميزات هيكلة استخدامات‬
‫وموارد املؤسسة‪ ،‬هذا الهيكل يمكن تعريفه استنادا إلى درجة التقارب النقدي الخاص بمختلف أقسام‬
‫استخدامات وموارد املؤسسة‪]2[.‬‬

‫‪-1‬التقارب النقدي لالستخدام يتميز بخاصيتين‪:‬‬


‫أ – السيولة‪ :‬تتوقف على مدى سرعة تحول االستخدام (األصل) إلى سيولة‪ ،‬وهي النقود السائلة والجاهزة‬
‫ملعامالت املؤسسة‪.‬‬
‫ب – املتاح‪ :‬وهو قدرة عناصر األصول على توفير النقدية دون إحداث توقف في نشاط املؤسسة‪.‬‬
‫‪-2‬التقارب النقدي للموارد يتميز أيضا بخاصيتين‪:‬‬
‫أ‪-‬االستحقاق‪ :‬ويتعلق بفترة تسديد القرض‪.‬‬
‫ب‪-‬عدم االستمرار‪ :‬ويعبر عن إمكانية سحب املورد (عنصر من عناصر الخصوم) من دورة تمويل املؤسسة‪.‬‬

‫‪]1[publi-union . Edition, paris,1981,p37 gauthier NOEL, causseGENVIEVE:La tresorerie dans L'ENTREPRISE,‬‬

‫‪]2[ Omar BOUKAHEZAR:Equilibre financiere des entreprises,Presses universitaires‬‬


‫‪LYON,1983,P146.‬‬

‫‪7‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫ثالثا – املفهوم التفاضلي للخزينة‪ :‬عبر خزينة املؤسسة عن رصيد ملجموع املوارد ومجموع االحتياجات‪ ،‬فهي‬
‫تعرف إذن بأنها الفرق بين رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫تظهر الخزينة في هذا التعريف كنقطة وصل بين األجل الطويل املمثل ماليا برأس املال العامل ‪ ،‬واألجل القصير‬
‫املمثل ماليا باحتياجات رأس املال العامل‪ ،‬وفي هذا الجانب التفاضلي ترتبط الخزينة بالخزان النقدي أين تلتقي‬
‫فيه نوعين من التدفقات النقدية هما‪]1[ :‬‬

‫‪-1‬التدفقات النقدية املجمعة في األجل الطويل أو االستثمار نتيجة العمليات املالية الخاصة بأعلى امليزانية‬
‫والقائمة على تعديل رأس املال العامل‪.‬‬
‫‪-2‬التدفقات النقدية املجمعة في األجل القصير( شراء‪ ،‬انتاج‪ ،‬بيع) نتيجة العمليات املالية الخاصة بأسفل‬
‫امليزانية‪ ،‬والتي تقوم بتعديل مستوى احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫رابعا‪-‬املفهوم الديناميكي للخزينة‪ :‬وهو مقياس لحظي ناتج عن الفرق بين التدفقات الداخلة والخارجة املرتبطة‬
‫أساسا بالنشاط االقتصادي للمؤسسة‪ ،‬فجوهر الخزينة إذن هو ضمان الحركة املستمرة للتدفقات‬
‫النقدية‪.‬حيث تشمل التدفقات الداخلة على تلك األموال التي حصلت عليها املؤسسة من أطراف متعددة‬
‫(املساهمون‪ ،‬البنوك‪ ،‬الزبائن …) ملواجهة االحتياجات املتعلقة بالتدفقات الخارجة (أجور املستخدمين‪ ،‬تسديد‬
‫الديون‪ ،‬الضرائب …‪ ).‬وهو ما يوضحه‪.‬‬
‫إن املفهوم الحديث للخزينة ال يقتصر على السيولة واملساهمات البنكية فقط‪ ،‬بل يتعدى إلى السيولة الكامنة‬
‫وقدرات التمويل غير املستعملة من طرف املؤسسة‪ ،‬وعلى هذا األساس فان الخزينة تكتس ي بعدا جديدا يضمن‬
‫مرونتها ويحقق غاياتها االستراتيجية‪ ،‬إال أن هذا يثير صعوبات جديدة بحيث تصبح مهمة مسير الخزينة ال تتعلق‬
‫فقط بقرارات بسيطة على املدى القصير‪ ،‬بل تصبح تخص التسيير طويل املدى والتخطيط االستراتيجي‪ ،‬ولذا‬
‫يتالش ى الفرق بينها وبين الوظيفة املالية‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬العناصر املكونة للخزينة‬


‫تحدد مكونات الخزينة انطالقا من امليزانية املالية‪ ،‬وتتكون من عناصر أصول الخزينة وعناصر خصومها وهي‬
‫كالتالي‪:‬‬
‫أوال‪-‬عنــاصر األصول‪ :‬وتضم كل أصل سائل أو متاح وهي‪]2[ :‬‬

‫‪ -‬األوراق التجارية للتحصيل‪ :‬يعتبر تحصيل األوراق التجارية من أهم وسائل التمويل التي تلجأ إليها املؤسسة من‬
‫أجل تدعيم خزينتها باألموال‪ ،‬وهذا عن طريق اتصال املؤسسة ببنكها أو البنك املتعامل مع الزبون لخصمها‪،‬‬
‫وبالتالي تحصل املؤسسة على قيمة الورقة التجارية مع اقتطاع جزء منها يتمثل في العمولة التي يأخذها البنك‬
‫مقابل الخدمة التي قدمها‪.‬‬

‫[‪ ]1‬بوخلوة باديس‪ :‬االمثلية في تسيير خزينة املؤسسة‪،‬مذكرة تخرج شهادة املاجستير‪,‬قسم إدارة األعمال‪ ،‬جامعة سطيف‪ ،2001 ،‬ص‪.10‬‬
‫‪]2[ Omar BOUKHEZAR ,op , cit, p 148‬‬

‫‪8‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫‪ -‬الخصم غير املباشر‪ :‬هو وسيلة لتمويل مشتريات الزبون نقدا‪ ،‬في هذا النوع من الخصم املدين هو الذي يقدم‬
‫الورقة للخصم‪ ،‬وإلجراء هذه العملية يكفي أن يكون صاحب الورقة قد حمل السـفتجة باسم املدين وباملقابل‬
‫يتم الدفع النقدي لدينه‪ ،‬ويستطيع البنك إما تسديد الورقة مباشرة للمدين أو للمورد‪ ،‬ومصاريف الخصم‬
‫يتحملها أحدهما والعملية يقوم بها بنك العميل‪.‬‬
‫‪ -‬الودائع ألجل‪ :‬تقوم املؤسسة بتوظيف أموالها الفائضة من خالل فتح حسابات بنكية ألجل‪ ،‬وهذه اآلجال تكون‬
‫متغيرة حسب احتياجات الخزينة وهي تتراوح من شهر إلى ثالثة أشهر‪ ،‬وفي حالة ما إذا كانت املؤسسة في حاجة إلى‬
‫سيولة نقدية قبل انقضاء املدة القانونية فان البنك يمنحها قرض الخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬الحسـابات الجـارية‪ :‬هي األموال الجاهزة التي يمكن أن تتصرف فيها املؤسسة في أي وقت‪ ،‬وتتمثل في حسابات‬
‫الصندوق‪ ،‬البنك‪ ،‬الحساب البريدي الجاري‪.‬‬
‫‪ -‬سندات الخزينة‪ :‬تقوم املؤسسة بشراء سندات من البنوك التي يطرحها لالكتتاب‪ ،‬مدة استحقاقها ال تزيد عن‬
‫ثالثة أشهر‪ ،‬وعند حلول موعد االستحقاق فان البنك يسدد قيمة السند مضافا إليه الفائدة املحددة‪.‬‬
‫ثـانيا‪-‬عنـاصر الخصوم‪ :‬هي األموال التي تمنح مباشرة لخزينة املؤسسة من قبل البنك‪ ،‬أي أن البنك يمول‬
‫احتياجات املؤسسة بمنحها السيولة التي تحتاج إليها لتسديد قيمة السلع والخدمات وتسديد الديون‪ ،‬وتتمـثل‬
‫في‪]1[:‬‬

‫‪-‬تسهيالت الخزينة‪ :‬وتكون موجهة للمساعدة الظرفية للمؤسسة‪ ،‬فهي عبارة عن سد مباشر لثغرة في خزينة‬
‫املؤسسة‪ ،‬حيث يقوم البنك بتقديم تسهيالت لتجاوز الفترة الصعبة التي تمر بها املؤسسة‪ ،‬ويتم االتفاق بينه‬
‫وبين املؤسسة عن حجم التسهيالت والعمولة التي تدفعها املؤسسة خالل هذه العملية‪.‬‬
‫‪-‬السحب على املكشوف‪ :‬هذا النوع من القروض يسمح لحساب املؤسسة أن يبقى في حالة مدينة بصفة أطول‬
‫من األولى نظرا لخطورة العملية‪ ،‬وبالتالي فإن منح هذا االئتمان يتوقف على دراسة البنك لحالة املؤسسة‪،‬‬
‫ومقابل هذا القرض فإن البنك يقتطع عمولة أكبر من النوع األول‪ ،‬وتمنح ضمانات للبنك في شكل أوراق مالية‬
‫التي تغطي محفظتها‪ ،‬ومقابلها يمنحها البنك تسبيقات بنكية‪.‬‬
‫‪-‬السلفات املصرفية‪ :‬من خالل اتفاق بين املؤسسة والبنك يمكن لهذه األخير أن يسمح لها بسحب األموال حتى‬
‫وإن لم يكن لها أموال جاهزة في البنك‪.‬‬

‫‪]1[P.TURBOT , U.SOURTAU :‬‬


‫‪Gestion de la trésorerie ,centre de librairie et edition‬‬
‫‪thecnique, Paris , 1980, P110.‬‬

‫‪9‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫املطلب الثالث‪ :‬حساب الخزينة ووضعياتها‬


‫أوال – حساب الخزينة‪ :‬يتم حساب الخزينة انطالقا من امليزانية املالية‪ ،‬في حين أن حساب الخزينة من وجهة‬
‫نظر التدفقات يتم إدراجها في مبحث تدفقات الخزينة نظرا ألهميتها‪.‬‬
‫وكما سبق الخزينة الصافية هي الفرق بين مجموع املصادر ومجموع االحتياجات بنوعيها‪.‬‬
‫وهذا ما يوضحه الشكل(‪:)1‬‬
‫الشكل (‪ :)1‬تمثيل الخزينة الصافية‬
‫املصادر‬ ‫االحتياجات‬
‫املصادر غير الدورية‬ ‫االحتياجات غير الدورية‬
‫املصادر الدورية‬ ‫االحتياجات الدورية‬
‫الخزينة الصافية (عجز)‬ ‫الخزينة الصافية (فائض)‬
‫املصدر‪:‬‬
‫‪Omar BOUKHEZAR: La finance de l'entreprise (Diagnostic, contrôle, décision), OPU, Alger, 1981, P71.‬‬

‫إن الفرق بين االحتياجات غير الدورية واملصادر غير الدورية (محاسبيا) هو الفرق بين األموال الدائمة واألصول‬
‫الثابتة‪ ،‬وهو ما يمثل رأس املال العامل الدائم‪.‬‬
‫والفرق بين االحتياجات الدورية واملصادر الدورية محاسبيا هو الفرق بين األصول املتداولة والخصوم املتداولة‬
‫وهو ما يمثل احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫مما سبق يجب تعريف رأس املال العامل واحتياجات رأس ا ملال العامل‪.‬‬
‫‪ -1‬رأس املال العامل‪ :‬إن املبدأ املحاسبي العام املحقق في امليزانية (تساوي األصول مع الخصوم) يفرض من‬
‫الناحية املالية أن تكون االستعماالت ممولة من مصادر محددة من الخصوم‪ ،‬ألننا نجد في أعلى امليزانية املالية‬
‫األصول الثابتة التي ال نستطيع تحصيلها أو تحويلها إلى نقود إال بعد مدة طويلة‪ ،‬لذا يستوجب تمويلها من قبل‬
‫األموال الدائمة‪ ،‬بينما في أسفل امليزانية الديون التي تسدد في مدة قصيرة يجب أن تقابلها في األصول العناصر‬
‫القابلة للتحويل إلى سيولة في مدة قصيرة‪ ،‬وهذا ما نعني به التوازن املالي‪]1[.‬‬

‫يمكن مالحظة أن عناصر األصول املتداولة وعناصر الديون قصيرة األجل تختلف في املدة وفي القيمة‪ ،‬فيمكن أن‬
‫تكون ديون قصيرة األجل تستحق التسديد في مدة معينة أقصر من تاريخ تحقيق عناصر األصول املقابلة‪ ،‬أي أن‬
‫املؤسسة قد تكون مطالبة بتسديد ديونها قبل التحصيل على حقوقها لدى الغير‪ ،‬هذه الحالة تضع املؤسسة في‬
‫وضعية مرعبة تجاه دائنيها‪ ،‬لذا فإن حقوق املؤسسة في مجموعها يجب أن تكون مدة تحصيلها أقل من مدة‬
‫استحقاق ديونها‪ ،‬ولكن املشكل اآلخر يطرحه املخزون الذي قد ال تتحكم املؤسسة في مدته‪ ،‬بالتالي يؤثر على‬
‫التوازن املالي لها‪.‬‬

‫[‪ ]1‬ناصر دادي عدون‪ :‬التحليل املالي‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1990 ،‬ص‪.44‬‬

‫‪10‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫إذن الحل الذي يجب أن تحققه املؤسسة هو توفير هامش أو فائض من األموال الدائمة الذي يزيد عن تمويلها‬
‫لألصول الثابتة‪ ،‬وهذا الهامش يدعى برأس املال العامل الدائم أو الصافي‪ ،‬ويحسب بالعالقة التالية‪:‬‬

‫رأس املال العامل = األموال الدائمة – األصول الثابتة‬

‫وبتعويض األموال الدائمة بـ (الخصوم – الديون قصيرة األجل)‬


‫وبتعويض األصول الثابتة بـ (األصول – األصول املتداولة)‬
‫يتم الحصول على العالقة التالية‪:‬‬

‫رأس املال العامل = األصول املتداولة – الديون قصرية األجل‬


‫ونظرا لهدف رأس املال العامل الدائم فإن حجمه يجب أن يكون ذو قيمة أكبر كلما كانت األخطار التي تؤثر على‬
‫األصول املتداولة أكبر‪ ،‬وكلما كانت حركة األصول املتداولة أبطأ‪ ،‬إذن فلتحديد حجم رأس املال العامل الدائم‬
‫يجب دراسة‪:‬‬
‫‪ -‬التناسب بين القيم القابلة للتحقيق والقيم الجاهزة في األصول‪.‬‬
‫‪ -‬درجة سيولة املخزون‪.‬‬
‫‪ -‬العالقة أو التناسب بين األموال الخاصة والديون في الخصوم‪.‬‬
‫ويالحظ من هنا أن حجم رأس املال العامل الدائم يختلف باختالف املؤسسات في نفس القطاع االقتصادي ومن‬
‫قطاع إلى آخر‪ ،‬فيكون غالبا أقل حجما في املؤسسات التجارية عن املؤسسات الصناعية نظرا لسرعة دوران‬
‫عناصر األصول املتداولة (املخزون‪ ،‬العمالء) في األولى وبطئها في الثانية‪ .‬إذن الحد األدنى لرأس املال العامل الدائم‬
‫يجب أن يكون أكبر من الصفر‪ ،‬أما الحد األقص ى له فهو أال يكون يغطي مجموع املخزونات والقيم القابلة‬
‫للتحقيق‪ ،‬نظرا ألن األموال الدائمة التي يتكون منها تكلف املؤسسة فوائد (وخاصة الديون طويلة األجل) بينما‬
‫األصول املتداولة ال تحقق فوائد غالبا‪ ،‬لذا فإن املؤسسة يجب أن تستثمر أموالها في العناصر األكثر مردودية‬
‫(االستثمارات‪ ،‬املخزونات)‪ .‬أي عليها بالعمل على تمويل مخزوناتها وحقوقها بالديون قصيرة األجل‪ ،‬ويجب أن‬
‫يزداد كلما كانت حركة املخزون والقيم غير الجاهزة أقل وحركة الديون قصيرة األجل أكبر‪.‬‬
‫ويمكن تمثيل رأس املال العامل بالشكل(‪:)3‬‬

‫‪11‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫الشكل(‪ :)3‬تمثيـل رأس املال العامـل‬


‫أص ــول ثابت ــة‬
‫أمــوال خـاص ــة‬
‫أصــول متداول ــة‬ ‫رأس املال العامل‬
‫ديـون طـويلـة األجـل‬ ‫الدائم‬
‫ديـون قصـيـرة األجـل‬

‫املصدر ناصردادي عدون‪ :‬التحليل املالي‪ ،‬ديوان املطبوعات الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1990 ،‬ص‪.46‬‬

‫ومن خالل ما سبق فإن‪:‬‬


‫‪ -‬إذا كانت األموال الدائمة أكبر من األصول الثابتة فإن الرصيد يكون موجبا‪ ،‬واملؤسسة تستخدم الفائض في‬
‫تمويل كل أو جزء من االستخدامات املرتبطة باالستغالل‪.‬‬
‫‪ -‬إذا كانت األموال الدائمة أقل من األصول الثابتة فإن الرصيد يكون سالبا‪ ،‬واملؤسسة يجب عليها البحث عن‬
‫مصدر آخر لتمويل أصولها الثابتة‪.‬‬
‫‪-2‬احتياجات رأس املال العامل‪ :‬إن نشاط املؤسسة االستغاللي عملية تستوجب (باإلضافة إلى القيم الثابتة)‬
‫توفير مجموعة من العناصر وهي‪ :‬املخزونات والقيم القابلة للتحصيل‪ ،‬وهذه العملية تولد مصادر قصيرة‬
‫األجل(متجددة) وهي الديون املمنوحة من املوردين‪ ،‬أو التسبيقات املمنوحة‪ ،‬هذه املصادر تمول جزءا من‬
‫األصول املتداولة‪ ،‬فيجب على املؤسسة أن تبحث عن جزء آخر مكمل وهو ما يسمى باحتياجات رأس املال‬
‫العامل‪ ،‬أو بعبارة أخرى فإن املؤسسة في دورة نشاطها عليها أن تغطي مخزوناتها ومدينيها( احتياجات الدورة)‬
‫بالديون قصيرة األجل(موارد الدورة)‪ ،‬وإذا كان هناك فرق موجب بين الطرفين فهو يعبر عن حاجة املؤسسة إلى‬
‫موارد أخرى تزيد مدتها عن دورة واحدة وهو ما يسمى باحتياجات رأس املال العامل‪]1[ .‬ويالحظ أن القيم الجاهزة‬
‫ال تعتبر من احتياجات الدورة‪ ،‬وكذلك السلفات املصرفية وهي ديون سائلة مدتها قصيرة جدا‪ ،‬فهي ال تدخل‬
‫ضمن موارد الدورة‪.‬‬

‫[‪ ]1‬ناصر دادي عدون‪ ,‬مرجع سابق ص‪.50‬‬

‫‪12‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫وتحسب احتياجات رأس املال العامل بالعالقة‪:‬‬


‫الشكل(‪ :)4‬تمثيل احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬

‫احتياجات رأس املال العامل = (قيم اإلستغالل ‪ +‬القيم غري اجلاهزة) – (الديون قصرية األجل‪-‬السلفات املصرفية)‬
‫= (األصول املتداولة ‪-‬القيم اجلاهزة) ‪(-‬جمموع الديـون قصرية األجل‪ -‬السلفات املصرفية)‬

‫احتياجات رأس املال‬ ‫قيم االستغالل‬


‫العامل‬ ‫الديون قصيرة األجل‬
‫قيم غير جاهزة‬

‫قيم جاهزة‬
‫سلفات مصرفية‬
‫ومن خالل ما سبق يمكن أن استخالص العالقة التالية‪:‬‬
‫الشكل(‪ :)5‬تمثيل الخزينة‪.‬‬

‫اخلزينة الصافية = رأس املال العامل – احتياجات رأس املال العامل‬


‫= القيم اجلاهزة – السلفات املصرفية‬

‫ويمكن تمثيل الخزينة بالشكل التالي‪:‬‬

‫الخـزينــة‬
‫القيــم الجاهــزة‬
‫السـلفـات املصرفيـة‬
‫املصدر ‪:‬‬
‫ناصر دادي عدون‪ :‬ديوان املطبوعات التحليل املالي‪ ،‬الجامعية‪ ،‬الجزائر‪ ،1990 ،‬ص‪.51‬‬

‫‪13‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫ثانيا‪ -‬وضعيات الخزينة‪:‬‬


‫‪-1‬الشكل العام لوضعية الخزينة‪ :‬تعرف الخزينة بأنها الفرق بين رأس املال العامل واحتياجات رأس املال‬
‫العامل‪.‬‬
‫وانطالقا من هذه األخيرة يمكن استنتاج وضعية الخزينة بمقارنة رأس املال العامل مع احتياجات رأس املال‬
‫العامل فنجد‪]1[ :‬‬

‫‪-‬الخزينة موجبة‪ :‬إذا كان رأس املال العامل أكبر من احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫هذا يعني أن املؤسسة تقوم بتجميد قسط أو جزء من أموالها لتغطية احتياجات رأس املال العامل مما يطرح‬
‫مشكلة الربحية‪ .‬وعليه يجب على املؤسسة أن تعالج بعض التزاماتها أو تعظم قيم استغاللها عن طريق شراء‬
‫املواد األولية أو تمديد آجال الزبائن أو تقديم تسهيالت في التسديد‪.‬‬
‫‪-‬الخزينة سالبة‪ :‬إذا كان رأس املال العامل أقل من احتياجات رأس املال العامل‪ .‬هذا يعني أن موارد املؤسسة غير‬
‫كافية لتغطية كل احتياجاتها‪ ،‬وبالتالي فاملؤسسة في حالة عجز‪ ،‬لذا يجب عليها أن تحصل حقوقها أو تطلب‬
‫قروضا من البنك أو تتنازل عن بعض استثماراتها التي ال تؤثر على طاقتها وسياستها اإلنتاجية‪ ،‬أو بعض من‬
‫مواردها‪.‬‬
‫‪-‬الخزينة صفرية(مثلى)‪ :‬إذا كان رأس املال العامل = احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫وهذا يعني أن املؤسسة محافظة على توازنها املالي ولكن من الصعب الوصول إلى هذه الوضعية في املدى القصير‬
‫جدا‪ .‬والخزينة املثلى هي التي تحقق السير العادي للمؤسسة وال توقعها في مشكلة الخلل بين رأس املال العامل‬
‫واحتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫غير أنه في التسيير اليومي للخزينة يمكن إيجاد عراقيل ومشاكل خالل فترات من السنة‪ ،‬كأن يكون النشاط‬
‫موسميا نتيجة ارتفاع احتياجات رأس املال العامل أو وجود احتياجات خارج االستغالل‪ ]2[.‬ويمكن توضيح هذه‬
‫الحاالت التالي‪:‬‬

‫‪. ]1[Omar BOUKHEZAR ,op , cit, p 211‬‬


‫‪]2[Bernard DERVAUX, Charlenia CROCE: Les 10 leviers d'une gestion performante,‬‬
‫‪Edition d'organisation, Paris, 1985, P175.‬‬

‫‪14‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫الشكل(‪ :)6‬التمثيل البياني لوضعيات الخزينة‬


‫رأس املال العامل‬
‫اخلزينة صفرية‬
‫احتياجات رأس املال العامل‬ ‫احتياجات رأس ملال العامل‬

‫اخلزينة سالبة‬ ‫رأس املال العامل‬


‫اخلزينة موجبة‬ ‫ب‬
‫أ‬

‫الفرتة األوىل‬ ‫الفرتة الثانية‬


‫املصدر‪:‬‬
‫‪Omar BOUKHEZAR ,op , cit, p 214‬‬ ‫الزمن‬

‫ومن الشكل يالحظ أن الخزينة سالبة في الفترة األولى وموجبة في الفترة الثانية وصفرية عند النقطتين (أ‪ ،‬ب)‪.‬‬
‫‪-2‬الشكل الدقيق لوضعية الخزينة‪ :‬اعتمدنا في الشكل العام لوضعية الخزينة على الفرق بين رأس املال العامل‬
‫واحتياجات رأس املال العامل دون األخذ في االعتبار وضعيتهما‪ ،‬ولتوضيح الوضعية الدقيقة للخزينة يجب األخذ‬
‫بعين االعتبار قيمة رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل اللتان يمكنهما أن تكونا موجبتين أو سالبتين‪،‬‬
‫والتي تنتج عنها الحاالت التالية لوضعيات الخزينة املبينة في الجدول التالي‪:‬‬

‫‪15‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫جدول (‪ :)01‬الوضعية الدقيقة للخزينة‬


‫رأس املال العامل<‪0‬‬ ‫رأس املال العامل >‪0‬‬ ‫البيان‬
‫‪2‬‬ ‫‪1‬‬ ‫أ‪.‬‬
‫رأس املال العامل<احتياجات رأس املال‬
‫العامل‬
‫خزينة سالبة‬
‫خزيــنة سالب ــة‬
‫ب‪.‬‬ ‫احتياجات رأس املال العامل>‪0‬‬
‫رأس املال العامل>احتياجات رأس املال‬
‫العامل‬
‫خزينة موجبة‬
‫‪4‬‬ ‫ج‪.‬‬ ‫‪3‬‬
‫|رأس املال العامل|< |احتياجات رأس‬
‫املال العامل|‬
‫خزينة موجبة‬ ‫خزينة موجبة‬ ‫احتياجات رأس املال العامل<‪0‬‬
‫د‪.‬‬
‫|رأس املال العامل|> |احتياجات رأس‬
‫املال العامل|‬
‫خزينة سالبة‬
‫املصدر‪Omar BOUKHEZAR ,op , cit, P 162 :‬‬
‫من خالل الجدول (‪ )01‬يمكن استنتاج أن للخزينة قطبين أحدهما موجب واآلخر سالب‪.‬‬
‫أ‪ -‬القطب املوجب‪ :‬يظهر في الحاالت التالية‪:‬‬
‫‪-‬في اإلطار (‪ )03‬الخزينة موجبة ألن رأس املال العامل أكبر من الصفر واحتياجات رأس املال العامل أقل من‬
‫الصفر‪ .‬أي أن املؤسسة تحقق فائضا في التمويل يوجه لتدعيم الخزينة‪.‬‬
‫‪-‬في اإلطار (‪-1‬ب) الخزينة موجبة ألن كال من رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل موجبة ورأس املال‬
‫العامل أكبر من احتياجات رأس املال العامل‪ .‬وهي الوضعية العادية ألنها تسود في أغلب املؤسسات التي لها‬
‫سلوك عادي للخزينة‪.‬‬
‫في اإلطار (‪-4‬ج) الخزينة موجبة ألن كال من رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل سالب لكن القيمة‬
‫املطلقة لـرأس املال العامل أقل من القيمة املطلقة الحتياجات رأس املال العامل وهو ما يدل على وجود تمويل‬
‫كافي ملوازنة رأس املال العامل واحتياجاته لتحقيق فائض يشكل خزينة موجبة‪.‬‬

‫‪16‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫ب‪ -‬القطب السالب‪ :‬يظهر في الحاالت التالية‪:‬‬


‫‪-‬في اإلطار (‪ )2‬الخزينة سالبة ألن رأس املال العامل أقل من الصفر واحتياجات رأس املال العامل أكبر من الصفر‪.‬‬
‫وذلك يبين أن املؤسسة تعاني من عجز في تمويل دورة االستغالل والذي يحتاج إلى تمويله بمصادر أخرى‪.‬‬
‫‪ -‬في اإلطار (‪-1‬أ) الخزينة سالبة ألن رأس املال العامل أقل من احتياجات رأس املال العامل ويبين أن للمؤسسة‬
‫هامش أمان ال يكفي لتغطية احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫‪-‬في اإلطار (‪-4‬د) الخزينة سالبة ألن كال من رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل سالب والقيمة‬
‫املطلقة لرأس املال العامل أكبر من القيمة املطلقة الحتياجات رأس املال العامل‪ ،‬في هذه الحالة ال يوجد هامش‬
‫أمان للمؤسسة‪.‬‬
‫وعليه يمكن استنتاج أن الخزينة املثلى هي الوضعية التي تكون فيها الخزينة مساوية للصفر‪ ،‬وأن‬
‫االستغالل األمثل للموارد حسب ما توفره اإلمكانيات هو الهدف في كل املؤسسات ‪ ،‬خاصة مدة إستحقاقية‬
‫الخصوم فتعمل املؤسسة على التقريب بين املردودية من جهة (استعمال كل املوارد املتاحة) والسيولة أي القدرة‬
‫على التسديد (ضمان السيولة) من جهة أخرى‪ ،‬ولكي يتم هذا يجب التحكم في السيولة حسب كل وضعية‪ ،‬وهذا‬
‫انطالقا من التأثير على رأس املال العامل واحتياجات رأس املال العامل‪.‬‬

‫ثالثا‪-‬مرونة الخزينة‪ :‬إن الجوانب التي تم التطرق إليها سابقا تتناول الخزينة من الجانب الساكن‪ ،‬غير أن‬
‫الخزينة عامل يتغير باستمرار‪ ،‬وبالتالي مفهوم املرونة يبين بالتحديد الوجه الديناميكي للخزينة‪ ،‬ويمكن توضيح‬
‫ذلك بمثال املؤسستين (‪ )A‬و (‪ ،)B‬يفترض تساوي رقم أعمالهما‪ .‬حيث يقدمان مميزات مالية متعاكسة تماما‪،‬‬
‫فاملؤسسة (‪ )A‬تحتفظ برأس مال عامل موجب يكفي لتغطية احتياجات رأس املال العامل‪ ،‬ويسمح بتكوين‬
‫نقدية‪ .‬أما املؤسسة (‪ )B‬فتتبع سياسة التمويل بالعجز في رأس املال‪ ،‬حيث أن رأس مالها العامل سالب‪ ،‬تقوم‬
‫بتمويل جزء من استثماراتها بموارد تم تجميعها من دورة االستغالل‪ ،‬حيث أن هذا الفائض مكنها أيضا من‬
‫االحتفاظ بنفس القيمة النقدية للمؤسسة (‪.)A‬‬
‫إن تطابق مستوى الخزينة في املؤسستين يخفي نقاط ضعف في الجانب املالي‪ ،‬فعلى املستوى املالي املحض يسهل‬
‫علينا أن نبين سهولة تأثر املؤسسة (‪ )B‬بتغيرات النشاط‪ ،‬أو بمعنى آخر يمكن القول بأن خزينة املؤسسة (‪)A‬‬
‫أكثر مرونة من خزينة املؤسسة (‪ .)B‬حيث أن املؤسسة (‪ )A‬تتمتع بمرونة مالية تساير تباين النشاط أكثر من‬
‫املؤسسة (‪ )B‬التي تملك هيكال ماليا يمكن أن يتدهور في أي لحظة‪ ،‬ألن كل توازنها يرتكز على مدى استمرار‬
‫تدفقات األموال‪ ،‬وألن الركيزة املالية يمكن أن تخفق بمجرد حدوث أي انخفاض بمستوى النشاط والذي يؤدي‬
‫بها إلى التراجع نحو الخزينة السالبة‪.‬‬
‫لتقييم النتائج املالية للمؤسستين نفترض على التوالي فرضية ظروف مالئمة وفرضية ظروف غير مالئمة‪]1[.‬‬

‫‪]1[Bernard DERVAUX, Charlenia CROCE: Les 10 leviers d'une gestion performante,‬‬


‫‪Edition d'organisation, Paris, 1985, P166.‬‬

‫‪17‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫‪-1‬مرونة الخزينة مع فرضية ظروف مالئمة‪:‬‬


‫إن الحالة املالية قبل وبعد زيادة رقم األعمال للمؤسستين تأخذ بعين االعتبار العوامل الثالثة التالية‪ :‬رأس املال‬
‫العامل‪ ،‬احتياجات رأس املال العامل ورصيد الخزينة‪ .‬حيث أن الخزينة حساسة لتغيرات النشاط‪ ،‬وهامش‬
‫األمان النقدي الذي تحتفظ به املؤسسة يلعب دورا كبيرا في تجنب زيادة التدفقات الخارجة أو انخفاض املوارد‬
‫الناتجة عن تغيرات الشروط الداخلية والخارجية لالستغالل‪.‬‬
‫فاملؤسسة (‪ )A‬تملك هامش مرونة للخزينة‪ ،‬في نفس الوقت يمكن للمؤسسة أمام وضعية كهذه الرجوع إلى‬
‫هامش أمان نقديتها‪ ،‬وذلك لتمويل احتياجات في رأس املال العامل‪ ،‬الناتج عن زيادة في رقم األعمال دون اللجوء‬
‫إلى الديون الخارجية‪ ،‬عند نفاذ هذا الهامش يصبح لدى املؤسسة خزينة سالبة مما يعرضها للجوء إلى التمويل‬
‫الخارجي (القروض البنكية)‪ .‬أما املؤسسة (‪ )B‬زيادة رقم أعمالها بنفس زيادة رقم أعمال املؤسسة (‪ )A‬يؤدي إلى‬
‫الرفع من خزينتها وهذا ناجم عن زيادة التمويل املتعلق بدورة استغاللها‪ ،‬غير أن هذا النوع من مصادر التمويل‬
‫غير دائم‪ ،‬وهي تدوم مع دوام الظروف املالئمة وتحمل في طياتها أسباب االنهيار املالي‪ ،‬حيث أن هذا املصدر من‬
‫التمويل قصير األجل من شأنه خلق فقدان التوازن الذي قد يهدد تواجد واستمرار املؤسسة ككل‪.‬‬

‫‪ -2‬مرونة الخزينة مع فرضية ظروف غير مالئمة‪ :‬إن املؤسسة (‪ )A‬مستعدة ملواجهة أي انخفاض في النشاط‪،‬‬
‫وهذا راجع لكونها تتوفر على رأس مال عامل موجب‪ ،‬وهو يعتبر هامش أمان طويل األجل قادر على مواجهة‬
‫مختلف التغيرات في احتياجات رأس املال العامل‪ ،‬حيث تنخفض درجة لجوئها إلى الديون الخارجية‪ ،‬على عكس‬
‫املؤسسة (‪ )B‬التي رأسمالها العامل سالب‪ ،‬هذا األخير الذي يجعلها غير قادرة على مواجهة أي انخفاض في‬
‫النشاط وأي تغير في احتياجات رأس املال العامل‪ ،‬وبالتالي يالحظ أن عدم توازن املؤسسة (‪ )B‬راجع أساسا إلى‬
‫نقص املرونة في الخزينة‪.‬‬

‫ومن هذا التحليل يمكن استخالص النقاط التالية‪:‬‬

‫أ‪-‬إذا كان رأس املال العامل موجب وأكبر من احتياجات رأس املال العامل فإن املؤسسة تتوفر على هامش مرونة‬
‫مساوي للفارق‪ ،‬حيث أن هذا األخير يرتفع مع انخفاض النشاط وينخفض مع ارتفاعه‪.‬‬

‫ب‪-‬إذا تزامن وجود رأس مال عامل سالب مع فائض تمويل من دور استغالل (احتياجات رأس املال العامل‬
‫سالب) فاملؤسسة أمام حالة مالية متقلبة‪ ،‬حيث أن تغطية رأس مال عامل سالب بأموال مجمعة من دورة‬
‫االستغالل ذو حدين‪:‬‬

‫‪ -‬في حالة ارتفاع النشاط ترتفع الخزينة بطرق خاصة بدورة االستغالل‪.‬‬

‫‪ -‬في حالة انخفاض النشاط تواجه املؤسسات صعوبات في الخزينة‪ ،‬حيث أن عدم وجود هامش أمان إضافة إلى‬
‫انخفاض في النشاط يؤدي باملؤسسة إلى فقدان التوازن‪.‬‬

‫‪18‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫املبحث الثاني‪ :‬مشاكل الخزينة‬


‫تشتمل إدارة الخزينة على جوانب عدة والتي يمكن التعبير عنها باملراحل التالية‪]1[:‬‬

‫‪ ‬توقع التدفقات النقدية الداخلة والخارجة املجمعة عن دورة االستغالل واالستثمار‪.‬‬


‫‪ ‬تعديل املستوى النقدي في حدود معيار أمثل وحسب األموال الدائمة بالنسبة لفئتي االستخدامات‬
‫الواجب تمويلها (أصول ثابتة‪ ،‬احتياجات رأس املال العامل)‪.‬‬
‫ولتحديد املستوى اإلجمالي للخزينة يستوجب االهتمام بمشكلتين أساسيتين‪]2[:‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مشكلة املردودية‪.‬‬


‫إن تحديد املستوى اإلجمالي للخزينة يتطلب املقارنة بين تكلفة التمويل قصير األجل للمؤسسة ومردودية األموال‬
‫ً‬
‫املستثمرة‪ ،‬ولذلك يجب تخفيض هذه األموال إلى أقص ى حد ممكن‪ ،‬أو بمعنى آخر يكون مستوى الخزينة قريبا‬
‫من الصفر‪ .‬فالخزينة املعدومة تؤدي إلى إختالالت أثناء الدورة غير أنه من املؤكد أن اللجوء إلى قروض قصيرة‬
‫األجل أثناء االحتياج إلى السيولة يكون أقل تكلفة من االحتفاظ بصفة دائمة بفائض من األموال ا‪ ،‬وقد يكون‬
‫االحتفاظ بخزينة سالبة أكثر إيجابية ومن ثمة اللجوء إلى ديون قصيرة األجل لتمويل االحتياجات الدائمة‪ ،‬وهذه‬
‫ً‬
‫الحالة تواجهها بعض املؤسسات التي يكون فيها رأس املال العامل ثابتا نسبيا في الوقت الذي يكون فيه مستوى‬
‫النشاط في ارتفاع‪ ،‬دون إهمال مدى مساهمة التضخم في زيادة هذه الظاهرة‪ ،‬حيث يكون اللجوء إلى الديون‬
‫قصيرة األجل بصفة متكررة ‪.‬‬
‫املطلب الثاني‪ :‬مشكل املخاطر‪.‬‬
‫يتحدد مستوى الخزينة كذلك بدرجة املخاطر التي تتحملها املؤسسة ولتفادي العجز في الخزينة قد تقرر‬
‫املؤسسة االحتفاظ بهامش أمان معين‪.‬‬
‫إن مستوى الخطر بالنسبة للخزينة صعب التحديد حيث يتوقف على‪:‬‬
‫‪ ‬تقييم احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫‪ ‬تواجد عمليات خارج االستغالل‪.‬‬
‫‪ ‬تحوالت املحيط (انخفاض القروض البنكية)‪.‬‬
‫إن احتياجات رأس املال العامل املستعملة كقاعدة لتحديد مستوى الخزينة هي متوسط االحتياجات التي تتغير‬
‫خالل الفترة املرجعية (السنة في حالة النشاط املوسمي‪ ،‬الشهر في معظم املؤسسات)‪.‬‬
‫إن ارتفاع احتياجات رأس املال العامل يمكن أن ينتج عن ارتفاع نشاط املؤسسة الذي يؤدي بدوره إلى تغير‬
‫شروط االستغالل‪ ،‬حيث أن تمديد فترة القرض املمنوح للعمالء أو تمديد فترة التخزين يؤدي إلى زيادة‬
‫االحتياجات لتمويل دورة االستغالل‪ ،‬ونتيجة لهذا تنخفض الخزينة‪ .‬فيما يخص العمليات خارج االستغالل تكون‬
‫ً‬
‫معروفة في الواقع مسبقا على األقل فيما يتعلق بحجمها‪.‬‬

‫‪]1[ Omar BOUKHEZAR ,op , cit,P140‬‬

‫‪]2[ Gauthier NOEL, Causse GENVIEVE, op, cit, P 43 .‬‬

‫‪19‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫أما السبب األخير وهو األخطر (تحوالت املحيط) فإن إجراءات تخفيض القروض تأتي بزيادة غير متوقعة في‬
‫احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫وفيما يلي شكل توضيحي لعالقة الخزينة باحتياجات رأس املال العامل‪:‬‬
‫الشكل(‪ :)7‬عالقة الخزينة باحتياجات رأس املال العامل‬
‫‪I‬‬

‫‪H‬‬

‫رأس املال العامل‬


‫‪G‬‬
‫‪A‬‬
‫احتياجات رأس املال العامل‬
‫‪B‬‬

‫‪C‬‬ ‫‪D‬‬ ‫‪E‬‬ ‫‪F‬‬ ‫الزمن‬


‫املصدر‪Omar BOUKHEZAR ,op , cit,P140:‬‬

‫يمثل الشكل (‪ )7‬احتياجات رأس املال العامل ملؤسستين (‪ )A‬و (‪ )B‬أين متوسط احتياجهما ورأس مالهما العامل‬
‫متطابقان‪ ،‬فاملؤسسة (‪ )A‬لها خزينة سالبة خالل فترة قصيرة (‪ )D-E‬غير أن احتياجها األقص ى يمثل (‪ )G-I‬بينما‬
‫املؤسسة (‪ )B‬تملك خزينة سالبة خالل فترة (‪ )C-F‬لكن احتياجها األقص ى هو (‪ )G-H‬يمكن مالحظة أن هناك‬
‫مخاطر في احتياجات رأس املال العامل‪ ،‬فإذا زادت هذه األخيرة التي قد تحدث بفعل زيادة نشاط املؤسسة والذي‬
‫ً‬
‫عادة يكون مالئما لزيادة مردوديتها‪ ،‬غير أنه قد ينتج أيضا عن تغير في شروط االستغالل‪ ،‬وبالتالي زيادة طول فترة‬
‫القرض املمنوح للعمالء أو طول فترة التخزين‪ ،‬مما يؤدي إلى زيادة االحتياج لتمويل دورة االستغالل‪ ،‬وبالتالي‬
‫انخفاض رصيد الخزينة ‪.‬‬
‫وكخالصة فإن العالقة بين املخاطر واملردودية عالقة وطيدة‪ ،‬وعدم قدرة املؤسسة على السداد تتوقف على‪:‬‬
‫هيكل األصول‪ ،‬ودرجة السيولة‪ ،‬سرعة دوران األصول املتداولة‪ ،‬دوران رؤوس األموال املستثمرة‪ ،‬فعالية الجهاز‬
‫اإلنتاجي والتجاري‪.‬‬
‫في حين أن البحث عن املردودية يتعلق مباشرة بدرجة معينة من االستقاللية‪ ،‬وبالتالي مبدأ املردودية يتناسب‬
‫ً‬
‫عكسيا مع االحتفاظ بنقدية كبيرة تؤدي إلى تفويت فرص الربح‪ ،‬ومنه إلى تحقيق مردودية منخفضة‪.‬‬
‫غير أن مخاطر السداد تكون قليلة‪ ،‬بينما االحتفاظ بحجم ضئيل من النقدية يساعدها على زيادة ربحية األموال‬
‫املوظفة‪ ،‬وقد يؤدي باملؤسسة إلى مواجهة مخاطر عدم السداد‪ ،‬وفي الحقيقة أن هذه املخاطر تزول مع تكوين‬
‫رأس مال إنتاجي تكون مردوديته في مستوى إعادة تكوين نقدية جديدة‪.‬‬

‫‪20‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫املبحث الثالث‪ :‬إجراءات رفع كفاءة إدارة الخزينة‬


‫يعتبر رصيد حسابات الخزينة (النقدية) أصال ماليا عاطال عندما يكون دائنا‪ ،‬فهو ال يدر أي عائد‪ ،‬وباملقابل فإن‬
‫السحب على املكشوف ‪-‬أي عندما تكون حسابات البنك دائنة‪-‬يكلف دفع فوائد مرتفعة‪ ،‬والهدف األمثل إذن هو‬
‫تخفيض مستوى النقدية إلى أدنى قيمة ممكنة‪ ،‬من أجل الوصل إلى خزينة صفرية‪ .‬ولكي يتحقق هذا الهدف‬
‫يجب على مسير الخزينة أن يكون على علم تام بمستوى النقدية في كل لحظة‪ ،‬وكذا التطورات املمكن حصولها في‬
‫األيام املوالية‪ ،‬وهذا يعتمد على موازنة الخزينة ومدى تحقق التدفقات في الوقت الفعلي‪ .‬وبما أن النقدية هي‬
‫مصدر (مورد) ال يوجه إلى استخدام خاص فيمكن أن تستعمل في تسوية الديون كما يمكن استعمالها ألغراض‬
‫أخرى وهذا هو املبدأ الذي يرخص للمسؤول املالي تسيير خزينته‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬التسيير اليومي للخزينة‬
‫أوال‪-‬متابعة تغيرات الخزينة‪ :‬جميع التغيرات اليومية في الخزينة هي وسائل إلدارتها ومنها‪ :‬حفظ الشيكات‬
‫ووضعها في البنوك‪ ،‬حاالت التقرب والتفاوض معه‪ ،‬تسيير فواتير املدينين‪ :‬وكذلك عمليات محفظة األوراق‬
‫املالية حسب تاريخ االستحقاق‪.‬‬
‫الحساب اليومي للخزينة يسمح بمعرفة املبلغ الحقيقي للنقدية في وقت محدد‪ ،‬وهذا يسمح للمؤسسة بالقيام‬
‫بتسديد اآلخرين‪ :‬املوردين‪ ،‬األجراء‪ ،‬الهيئات االجتماعية …‪.‬‬
‫عمليا كل مؤسسة لها إمكانية التفاوض مع البنك الذي تتعامل معه في أي خطوة يمكنها أن تخطوها‪ :‬وكذلك لها‬
‫إمكانية ألي درجة معينة بدفع شيكات رغم أن رصيدها البنكي سالب‪ .‬ومن أجل تجنب هذا عادة ما تعتمد‬
‫املؤسسة على مخطط موازنة الخزينة‪ ،‬إال أنه يبقى تقديري فقط‪ ،‬إلى أن تتحقق املدفوعات واملقبوضات‬
‫املختلفة فعال‪]1[.‬‬

‫ومخطط الخزينة يجب أن يكون وقتيا قابال للتعديل‪ ،‬حيث أن االنحرافات بين ما هو تقديري وما هو فعلي‬
‫متعلق بوقت التباعد‪ ،‬وهذا من أجل التحضير للقرارات األخرى الخاصة باملقبوضات واملدفوعات‪.‬‬
‫تجدر اإلشارة هنا إلى أن عمليات املتابعة يمكن أن تكون في نهاية كل شهر أو كل منتصف شهر أو كل أسبوع‪،‬‬
‫لكن يتعذر إجراؤها يوميا‪ ،‬ألنه إلى جانب مراقبة ما تحقق فعال مع ما تم تقديره‪ ،‬يتم أيضا مراقبة التأخيرات في‬
‫عمليات التحصيل للشيكات‪ ،‬أو تحصيل العمالء وغيرها من اإلجراءات املتبعة في إدارة الرصيد‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬أيام القيمة (التاريخ الفعلي للتدقيق النقدي)‪ :‬يوجد فرق بين تاريخ العملية والتاريخ الحقيقي للتدفق‬
‫النقدي الذي يعتبر التاريخ الفعلي لتسجيل حركة الحسابات البنكية‪ ،‬فمحاسبيا نسجل كل الحركات بتاريخ‬
‫العملية‪ ،‬إذ أنه تسجل عملية البيع التي تتم بواسطة شيك يوم تسلم الشيك من العمل‪ ،‬أي يوم إرسال الشيك‬
‫لتحصيله‪ ،‬فيكون حساب البنك مدينا لدى املؤسسة ودائنا لدى البنك‪ ،‬والعكس في عملية الشراء بواسطة‬

‫‪]1[Stephane GRIFFITHS: Gestion financière (La diagnostic Financier, Les décisions‬‬

‫‪Financières), Edition Chihab, Alger, 1996, P 174.‬‬

‫‪21‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫شيك‪ .‬لكن حسب املبادئ التي يقوم عليها الجهاز املصرفي فإن هذه املبالغ ال تودع في الحساب البنكي‪ ،‬كما ال‬
‫تسحب منه إال في تواريخ الحدوث الفعلي للتدفق النقدي حيث يكون دائنا أو مدينا فعال‪]1[.‬‬

‫مثال ذلك ملا تقوم مؤسسة بإيداع شيك للتحصيل‪ ،‬فإن حساب املؤسسة لن يكون دائنا إال بعد خمسة أيام‪.‬‬
‫ونوضح ذلك في الشكل التالي‪:‬‬
‫تجدر اإلشارة إلى أنه البد من تحديد أيام العمل وأيام األسبوع األخرى‪ ،‬فأيام العمل هي التي يعمل فيها البنك‬
‫فعال خالل كل اليوم‪ ،‬حيث أن نصف يوم عمل ال يعتبر يوم عمل‪ .‬وعليه فكل العمليات الدائنة تتم خالل أيام‬
‫العمل فقط‪ ،‬وهكذا ال يمكن للمؤسسة أن تجري عمليات دائنة يومي الجمعة والسبت‪ .‬مثل تحصيل شيك لدى‬
‫البنك‪]2[.‬‬

‫هذا النظام الزمني املعقد يجب أن يتحكم فيه مسؤول الخزينة ألن التباعد في األيام يمكن أن يترتب عنه تكاليف‬
‫إضافية‪ ،‬فيوم عمل يكافئ في املتوسط (‪ )1.4=5/7‬يوم من أيام األسبوع العادية‪]3[.‬‬

‫ويمكن توضيح التواريخ الحقيقية للتدفقات النقدية بالجدولين التاليين‪]4[:‬‬

‫ثالثا‪-‬التوفيق بين حسابات املؤسسة لدى البنوك‪ :‬للمؤسسة عموما عدة حسابات في بنوك مختلفة‪ .‬في الواقع‬
‫عند طلب قرض يستطيع البنك املقرض أن يطلب فتح حساب ووضع مبلغ معين كضمان‪ ،‬ومن جهة أخرى‪،‬‬
‫فاملؤسسة عندما تضع أموالها في حسابات متعددة فإنها تضع البنوك موضع املنافسة وعليه فأمين الخزينة يجب‬
‫أن يقوم على الفور بحساب مجموع األموال في حساباتها املختلفة وبالتوفيق بين الحسابات الدائنة واملدينة‪]5[ .‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬تسيير تغيرات مختلف عناصر احتياجات رأس املال العامل‪:‬‬
‫تحرص املؤسسة على رفع كفاءة إدارة النقدية عن طريق إتباع مجموعة من اإلجراءات التي تساعد على‬
‫االحتفاظ بالحجم املناسب من األرصدة النقدية‪ ،‬حيث أن النقدية تعتبر أصال ال يحقق أي إيرادات‪ ،‬وبالتالي فإن‬
‫تضخم الرصيد النقدي يؤدي إلى تخفيض معدل دوران األصول مما يقلل من معدل العائد على االستثمار ومن‬
‫أهم العوامل التي تساعد على زيادة فعالية إدارة النقدية اللعب على تخفيض احتياجات رأس املال العامل‪.‬‬
‫أوال‪-‬إدارة املخزون‪ :‬يعمل مسؤول الخزينة على التقليل من املخزون‪ ،‬واملحافظة على مستوى يضمن االحتياجات‬
‫اإلنتاجية‪ ،‬وكذلك تجنب الشراء بكميات كبيرة‪ ،‬ومن ثم تسهل عملية تسديد مستحقات املوردين‪ ،‬وبعد ذلك يتم‬
‫تسريع عملية البيع للتقليل من املخزون واملحافظة على مستوى يرض ى الزبائن‪ ،‬وذلك بتجنب اإلنتاج الكبير‬
‫املسبق‪.‬‬

‫‪]1[ G.NOELGENEVIEVE, OP, cit, P179.‬‬

‫‪]2[Jean-Pierre. ROUMILHAC :Trésorerie à court terme et informatisation, Dalloz, 3ème‬‬

‫‪édition Paris,1989, P21.‬‬


‫‪]3[ Michel LEROY, op, cit, P60.‬‬

‫‪]4[ J.P.ROUMILHAC, op, cit, P22.‬‬

‫‪]5[S.GRIFFITHS,op,cit,P177.‬‬

‫‪22‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬
‫وتمديد الفترة بين االلتزام بأعباء اإلنتاج واملبيعات وبالتالي التحصيل السريع‪]1[ .‬‬

‫ثانيا‪-‬اإلسراع في تحصيل املقبوضات‪ :‬ويتطلب ذلك العمل على حث العمالء على سرعة السداد‪ ،‬كمنح خصم‬
‫الدفع‪ ،‬وإتباع سياسة مشددة في التحصيل‪ ،‬واإلسراع في تحويل الشبكات املستلمة إلى نقدية ومن بين الوسائل‬
‫املستخدمة في تخفيض الفترة الزمنية لتحويل الشيك إلى نقدية‪ ،‬قيام املؤسسة بإرسال شخص إلى العميل كي‬
‫يأخذ الشيك ثم يذهب إليداعه في البنك لتحصيله‪ ،‬وال سيما إذا كان املبلغ كبيرا ألن انتظار العميل إلرسال‬
‫الشيك عن طريق البريد قد يأخذ وقتا طويال‪.‬‬
‫أما إذا كان العميل يقيم في مدينة بعيدة أخرى‪ ،‬فإن املؤسسة تفتح حسابا بأحد البنوك أين يقطن العميل‪،‬‬
‫والسيما إذا كان عدد مالئم من العمالء حتى يتسنى لهم إيداع ما عليهم من مستحقات‪ ،‬ويمكن االتفاق مع بنوك‬
‫هذه املناطق على تحويل النقدية التي تزيد على مستوى معين إلى البنك الرئيس ي الذي تتعامل معه املؤسسة‬
‫بوسائل االتصاالت السريعة‪ ،‬أو تحويل رصيد حساب املؤسسة إلى البنك الرئيس ي بمعدل مرة كل أسبوع أو كل‬
‫عشرة أيام‪.‬‬
‫كذلك يمكن تقليص الفترة الزمنية وذلك بأن تطلب املؤسسة من العمالء إرسال مدفعاتهم على شكل شيكات‬
‫مصرفية مما يمكن املؤسسة من استخدام هذه األموال بمجرد إيداعها في بنك املؤسسة‪]2[.‬‬

‫وقد يتم االتفاق بين املؤسسة والعميل على أن يقوم هذا األخير بتفويض البنك الذي يتعامل معه بسداد الفواتير‬
‫الخاصة باملؤسسة بمجرد قيامها بتسليم املستندات التي تفيد استالم العميل للبضاعة وذلك دون الحاجة إلى‬
‫تحرير شيك بقيمة تلك الفواتير‪ ،‬وقد تلجأ املؤسسات صغيرة الحجم إلى االعتماد على استخدام مندوبين يقومون‬
‫بالتحصيل نقدا من العمالء[‪]3‬‬

‫‪]1[S.GRIFFITHS,op,cit,P177.‬‬

‫[‪ ]2‬رضوان وليد العمار‪ :‬أساسيات في اإلدارة املالية(مدخل إلى قرارات االستثمار وسياسات التمويل)‪ ،‬دار املسيرة‪ ،‬الطبعة األولى‪ ،‬عمان‪ ، 1997 ،‬ص‬
‫‪.269‬‬
‫[‪ ]3‬إبراهيم منير هندي‪ :‬اإلدارة املالية( مدخل تحليلي معاصر)‪ ،‬املكتب العربي الحديث‪ ،‬الطبعة الرابعة‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،1999 ،‬ص ‪.243‬‬

‫‪23‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫ثالثا‪ -‬اإلبطاء في سداد املدفوعات‪ :‬كما أن عملية اإلسراع في تحصيل املستحقات تؤدي إلى زيادة الرصيد النقدي‬
‫املتاح للمؤسسة فإن اإلبطاء في سداد االلتزامات يساعد على إتاحة األرصدة النقدية لفترة أطول‪ ،‬وال يقصد‬
‫باإلبطاء في السداد أن تتأخر املؤسسة في سداد التزاماتها عند حلول موعدها‪ ،‬حيث يمكن أن تواجه املؤسسة‬
‫مشاكل ومصاعب متنوعة في مثل هذه الحالة‪ ،‬إنما املقصود هو اللجوء إلى بعض األساليب املشروعة لتأخير‬
‫السداد مثل االستفادة من االئتمان املمنوح للمؤسسة من قبل املوردين وذلك بالسداد في آخر يوم من أيام فترة‬
‫االئتمان ويمكن للمؤسسة إطالة الفترة الزمنية التي تمض ي بين تحرير الشيك وسحب قيمته من حساب‬
‫املؤسسة‪ ،‬حيث تسهم في تأخير سحب قيمة الشيك من حسابها لدى البنك‪،‬كأن تقوم املؤسسة بسداد شيكات‬
‫لدى بنوك محلية تقع بعيدا عن مقر املستفيد حتى تستغرق عملية تحصيل الشيك فترة زمنية أطول‪]1[.‬‬

‫ومن الوسائل التي يمكن اللجوء إليها أيضا القيام بالسداد باستخدام كمبياالت ووسائل الدفع األخرى املماثلة‬
‫بدال من الشيكات‪ ،‬ألنه ليس من الضروري أن تتوفر النقدية في البنك عند تحرير الكمبيالة وذلك عكس الشيك‪،‬‬
‫وإنما يجب وجود النقدية عند تقديمها للسداد فقط‪ ،‬مما يمكن من تقليل حجم الرصيد النقدي الذي ينبغي‬
‫االحتفاظ به دون أن يترتب عن ذلك عجز في السيولة‪]2[.‬‬

‫رابعا‪-‬الدفع للدولة والهيئات االجتماعية في الوقت املناسب‪ :‬فالدولة هي التي تحدد قواعد الدفع للضرائب‬
‫والرسوم مثل ‪ ،TVA‬إذن يجب على املؤسسة أن تبعث بالشيكات املوافقة ملصالح الضرائب في الوقت املحدد‬
‫لتجنب تكاليف التأخير‪]3[.‬‬

‫خامسا‪-‬التفاوض مع البنوك‪ :‬يمكن للمسؤول في املؤسسة أن يتفاوض مع املصرفي بخصوص سعر الخدمة التي‬
‫يقدمها له‪ ،‬ولكن هذا ال يعني بالضرورة أن الشروط املصرفية هي دائما مرنة‪ ،‬بل توجد حدود معينة يكون من‬
‫الصعب تجاوزها‪ ،‬وهناك أربع أنواع من الشروط املتعلقة بالقروض املمنوحة من طرف البنك وهي كالتالي‪]4[:‬‬

‫‪ -1‬معدالت الفوائد املدنية‪ :‬معدل الفائدة املصرفي = معدل مرجعي ‪ +‬هامش مصرفي (معدل مرجعي يحدده‬
‫البنك املركزي‪ ،‬هامش مصرفي مرتبط بنشاط املؤسسة يخص تطور رقم أعمالها ودرجة املخاطرة‪ ،‬كما أنه‬
‫يختلف من زبون آلخر)‪.‬‬
‫وهناك معدالت مختلفة للفوائد املدينة مثل‪ :‬معدل الفائدة على القروض القصيرة‪ ،‬معدل الخصم التجاري‪،‬‬
‫معدل التسبيقات املضمومة‪ ،‬معدل السحب على املكشوف…‪.‬‬
‫‪-2‬العموالت‪ :‬مثل عمولة حركة السحب وهي عمولة ثابتة‪ ،‬عمولة السحب على املكشوف‪...‬‬
‫‪-3‬املصاريف األخرى امللحقة املختلفة‪ :‬مثل مصاريف التحويل‪ ،‬مصاريف مسك الحسابات…‬

‫[‪ ]1‬عبد الغفار حنفي و آخرون‪ :‬اإلدارة املالية‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية ‪ ،1997 ،‬ص ‪.585‬‬
‫[‪]2‬إبراهيم منير هندي ‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.246‬‬
‫‪]3[ S.GRIFFITHS, op, cit ,P179.‬‬

‫‪]4[ Patrice VIZZAVONA : gestion financière, Berti‬‬


‫‪éditions , Alger , 1999,P258,259.‬‬

‫‪24‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫‪-4‬أيام القيمة‪ :‬يخضع حساب الفوائد على الحسابات املصرفية إلى قواعد معينة‪ ،‬منها ما يتعلق بتاريخ انطالق‬
‫حساب الفوائد أو ما يسمى بتاريخ أو يوم القيمة‪ ،‬وهو اليوم الذي تسجل فيه العمليات الناتجة عن التعامالت‬
‫مع الزبائن‪ ،‬دائنة أو مدينه بالقيمة‪ ،‬وبصفة عامة يمكن القول إن أيام القيمة تكون قبل تاريخ العملية بالنسبة‬
‫للعمليات املدينة وبعد تاريخ العملية بالنسبة للعمليات الدائنة‪.‬‬
‫مسير الخزينة يسعى من أجل تخفيض تكلفة القروض وتعظيم ربحية (مردودية) التوظيفات‪ ،‬وهذا يقتض ي أن‬
‫يكون على علم تام بالشروط املصرفية التي يتم تطبيقها على عمليات االقتراض والتوظيف مثل‪ :‬تواريخ القيمة‬
‫وزيادة الهوامش املصرفية إلى املعدل املرجعي التي تطبقها البنوك حسب نوع كل قرض ومختلف العموالت‪]1[.‬‬

‫مسؤول الخزينة ليس دوما هو الوحيد الذي مباشرة مع البنك‪ ،‬بل نجد إلى جانبه املدير في املؤسسات الصغيرة‬
‫واملتوسطة‪ ،‬بينما في املؤسسات كبيرة الحجم‪ ،‬هذا الدور يصبح أكثر تعقيدا حيث يقوم به املدير املالي‪ .‬مسؤول‬
‫الخزينة ليس هو الذي يقود التفاوض مباشرة لكنه في كل الحاالت‪ ،‬هو الذي يلعب الدور األساس ي في التحضير‬
‫للتفاوض باعتباره خبير بما ستحققه املؤسسة من هذا التفاوض‪ ،‬وما هي املخاطر التي ينطوي عليها‪]2[.‬‬

‫سادسا ‪-‬استخدام فكرة الشيكات الطافية (العائمة)‪ :‬بسبب إجراء إرسال الشيك بالبريد وإجراءات التحصيل‪،‬‬
‫فإن فترة زمنية تمض ي بين تحرير الشيك وتقييده في دفاتر املؤسسة وبين سحب قيمته من حساب املؤسسة لدى‬
‫البنك‪ .‬هذا يعني أن قيمة الشيك تبقى طافية لفترة قبل أن يضيفها املستفيد لحسابه لذلك فإن رصيد املؤسسة‬
‫لدى البنك ورصيد البنك لدى املؤسسة عادة ما يختلفان‪ ،‬بل قد يكون رصيد املؤسسة لدى البنك موجبا‬
‫ورصيد البنك لدى املؤسسة سالبا‪ ،‬والفرق بينهما يمثل قيمة الشيكات الطافية‪ ،‬وكما يبدو فإن قيمة هذه‬
‫الشيكات تمثل نقدية في حوزة املؤسسة‪ ،‬وإن كانت في الواقع للغير‪.‬‬
‫يمك ن للمؤسسة أن تستفيد من فكرة الشيكات الطافية وذلك بسحب شيكات على حسابها لدى البنك‪ ،‬على‬
‫الرغم من أن دفاترها تظهرها عدم كتابة رصيد ذلك الحساب‪ .‬وبالطبع ال يمكن للمؤسسة أن تلعب الشيكات‬
‫الطافية ما لم تكن قادرة على التنبؤ بحركة حسابها لدى البنك بدقة كافية تجنبها مخاطر عدم كفاية رصيد ذلك‬
‫الحساب لسداد شيكات سبق أن حررتها وذلك عندما يتقدم املستفيدون لسحب قيمتها‪.‬‬
‫ويمكن للمؤسسة زيادة حجم الشيكات الطافية وذلك من خالل قيامها باتخاذ إجراءات من شأنها أن تطيل‬
‫الفترة الزمنية التي تستغرقها سحب قيمة الشيك من حسابها لدى البنك‪ ،‬فكلما طالت تلك الفترة زادت قيمة‬
‫الشيكات التي تحررها دون رصيد‪]3[ .‬‬

‫سابعا – مواءمة التدفقات النقدية‪ :‬ويقصد باملواءمة التنسيق بين توقيت التدفقات النقدية الداخلة وبين‬
‫توقيت التدفقات النقدية الخارجة‪ ،‬بشكل يسمح بتخفيض الرصيد النقدي الذي ينبغي على املؤسسة االحتفاظ‬
‫به‪ ،‬ومن أهم إجراءات التنسيق في هذا الشأن‪ ،‬قيام اإلدارة بمحاولة املواءمة بين التدفقات الخارجة ألغراض‬
‫سداد مستحقات املوردين وبين التدفقات الداخلة املتمثلة في متحصالت الذمم‪ .‬فإذا كانت فترة االئتمان التي‬

‫‪]1[Jacques TEUIE , Patrick TOPSACALIAN: Finance, Vuibert, 2ème édition, Paris , 1997,‬‬
‫‪P474. 151.‬‬
‫‪]2[Michel SION: Gérer la trésorerie et la relation bancaire, dunod, Paris, 1998, p120.‬‬

‫[‪ ]3‬عبد الغفار حنفي وآخرون‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.586‬‬

‫‪25‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫يمنحها املوردون تقل عن فترة االئتمان التي يتحصل عليها العمالء‪ ،‬فقد يقتض ي األمر التفاوض مع املوردين‬
‫لتمديد فترة االئتمان حتى تتالءم مع فترة االئتمان املمنوحة للعمالء‪ .‬أو أن تقدم املؤسسة لعمالئها خصم‬
‫لتعجيل الدفع وذلك في محاولة لتشجيعهم على سرعة سداد ما عليهم من مستحقات‪ ،‬بما يسمح بتخفيض‬
‫متوسط فترة التحصيل حتى تتالءم مع نمط السداد للموردين [‪]1‬‬

‫[‪ ]1‬إبراهيم منير هندي‪ ،‬مرجع سابق‪ ،‬ص ‪.248‬‬

‫‪26‬‬
‫الفصل األول‪ :‬مدخـل إلى الخزينـة‬

‫خالصة الفصل‪:‬‬
‫شملت إدارة الخزينة على عدة الجوانب إال أن مشاكل تسييرها شكل عائقا في املؤسسة و الذي يمثل أن املؤسسة‬
‫غير قادرة على تسديد مما يتوقف هذا على عناصر األصول و الخصوم ‪،‬درجة السيولة ودوران رؤوس األموال‬
‫املستثمرة ‪،‬وذلك كل القرارات املتخذة من طرف املؤسسة الذي يعبر عن الجانب الحقيقي أو الفعلي لجميع‬
‫التدفقات النقدية و التي ترتبط إرتباطا وثيقا مع الخزينة ولكي تحقق السيولة في كل وقت وبأقل تكاليف ‪،‬يجب‬
‫أن يكون تسيير أمثل للخزينة ‪،‬وهذا ما يتم التطرق إليه في الفصل الثاني إلى موازنة الخزينة و تدفقاتها ‪.‬‬

‫‪27‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫تسعى كل مؤسسة إلى تحقيق أكبر قدر ممكن من األرباح وأقل قدر من التكاليف‪ ،‬فهي االختيار األفضل من بين‬
‫جملة من االختيارات‪ ،‬ومبدأ التسيير املالي في موضوع الخزينة يقتض ي تحقيق السيولة في كل وقت وبأقل تكلفة‪،‬‬
‫لذلك يتم التطرق في هذا الفصل إلى دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة واألمثلة في تسييرها لذا سيتم‬
‫التعرف في هذا الفصل إلى مبحثين‪:‬‬
‫املبحث األول‪ :‬تدفقات الخزينة‪.‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬موازنة الخزينة‪.‬‬

‫‪29‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫املبحث األول‪ :‬تدفقات الخزينة‬


‫إن الدارس ملوضوع الخزينة يجد أن الخزينة هي الفرق بين املصادر املوضوعة لتمويل نشاطها واالحتياجات‬
‫الناتجة عن هذا النشاط‪ ،‬أي بتعبير آخر هي الفرق بين التدفقات النقدية الداخلة والتدفقات النقدية الخارجة‪،‬‬
‫ومن هنا يالحظ االرتباط الوثيق بين الخزينة والتدفقات النقدية‪.‬‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم التدفقات النقدية‬


‫أوال‪-‬تعريف التدفق‪ :‬هو عبارة عن كمية السلع والنقود املحولة خالل مدة معينة‪ )T0( ،‬إلى (‪ )T1‬بين عونين‬
‫اقتصاديين‪1.‬‬

‫ثانيا‪-‬تعريف التدفق النقدي‪ :‬يقصد بالتدفق النقدي كل عملية تعبر عن دفع أو استالم األموال‪ 2،‬ومهما كانت‬
‫التدفقات النقدية سواء كانت داخلة‪ ،‬والتي هي عبارة عن عمليات التحصيل أو القبض مثل تسديدات الزبائن‪،‬‬
‫القروض البنكية‪ ،‬املساهمون ومساهمات الدولة‪ ،‬أو تدفقات خارجة والتي هي كل عملية تسديدات أو دفع مثل‬
‫دفع أجور العمال‪ ،‬تسديدات القروض‪ ،‬فإنها تتعلق مباشرة بالخزينة أي أنها تنطلق منها وتعود إليها‪ ،‬وهنا تندمج‬
‫كل املقبوضات واملدفوعات‪.‬‬

‫املطلب الثاني‪ :‬تصنيف التدفقات النقدية‬


‫تصنف التدفقات النقدية حسب عدة معايير من بينها خاصية التدفق ونشأة التدفق‪.‬‬
‫أوال‪-‬تصنيف التدفقات النقدية حسب خاصيتها‪:‬‬
‫‪-1‬التدفقات حسب درجة التأكد‪ :‬كل تدفق داخل أو خارج يتميز بمتغيرين أساسيين هما املبلغ وتاريخ الدخول أو‬
‫الخروج‪ ،‬وحسب هذين املتغيرين نحصل على أربعة أصناف من التدفقات وهي‪:‬‬
‫‪ -‬تدفقات متأكد من مبلغها‪.‬‬
‫‪ -‬تدفقات متأكد من تاريخ استحقاقها‪.‬‬
‫‪ -‬تدفقات متأكد من مبلغها وتاريخ استحقاقها‬
‫‪ -‬تدفقات غير متأكد من مبلغها وال من تاريخ استحقاقها‪.‬‬
‫‪-2‬التدفقات حسب درجة التحكم‪:‬‬
‫توجد تدفقات يمكن ألمين الخزينة أن يؤثر عليها وهي تدفقات األصول‪ ،‬وهناك تدفقات ال يستطيع التأثير عليها‬
‫وهي تدفقات الخصوم‪ .‬وتدفقات األصول هي التي تقوم املؤسسة بتدبيرها من أجل تحمل العجز املتوقع‪ ،‬أما‬
‫تدفقات الخصوم هي عكس األولى‪ ،‬وهي تلك التي تتحملها املؤسسة‪ ،‬وال يمكن أن تستعملها لتحسين الحاالت‬
‫الصعبة للخزينة ‪3‬‬

‫‪1 P. CONSO: Gestion Financière, Tome 1, , DUNOD, 7ème édition , Paris, 1991, P 12.‬‬

‫‪2 Gilbert RIEBOLD‬‬


‫‪cash- flow et tableau de financement integral,Editon d'organisation, Paris,1984,P14‬‬
‫‪3 Gauthier NOEL, Causse GENVIEVE, op, cit, P58.‬‬

‫‪30‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫‪-3‬التدفقات حسب األجل املعتمد‪:‬‬


‫وهي تدفقات أكيدة وأخرى غير أكيدة‪ ،‬فالعمليات التي يكون استحقاقها قريبا والتي يمكن التعبير عنها بقبض أو‬
‫سحب خالل الفترة املعتبرة‪ ،‬فإنها تكون قد نفذت أو على األقل ملتزم بتنفيذها‪ ،‬أما العمليات التي يكون‬
‫استحقاقها بعيدا فيكون عادة غير ملزم بتنفيذها‪ ،‬لكن في الواقع العمليات قريبة االستحقاق هي تلك التي‬
‫يصعب تحديد درجة تأكدها‪.‬‬
‫ثانيا‪-‬تصنيف التدفقات النقدية حسب نشأتها‪:‬‬
‫تتمثل التدفقات النقدية حسب نشأتها فيما يلي‪:‬‬
‫‪-1‬التدفقات النقدية الناتجة عن دورة االستغالل‪ :‬وهي التدفقات الحقيقية لإليرادات واملصاريف التي ينتج‬
‫عنها تدفقات نقدية سواء مقبوضات أو مدفوعات‪ ،‬حيث تنتج األولى عن عمليات البيع والثانية عن عمليات‬
‫الشراء واملصاريف‪.‬‬
‫‪ -2‬التدفقات النقدية خارج االستغالل‪:‬‬
‫وهي التدفقات الناتجة عن العمليات التي ال ترتبط بنشاط املؤسسة كالتنازل عن بعض االستثمارات أو بيع‬
‫أصل من أصول املؤسسة‪ ،‬وهذه األخيرة تعتبر كمقبوضات‪ ،‬أما املدفوعات فهي التي ترتبط بعمليات االستثمار‪.‬‬
‫يمكن مالحظة أن هذه التدفقات ال يمكن التحكم فيها على مستوى الخزينة ألنها تدفقات طويلة أو متوسطة‬
‫األجل‪ ،‬بينما التدفقات النقدية قصيرة األجل فهي من التدفقات الضرورية في تسيير الخزينة من حيث تمويلها‬
‫لتغطية العجز أو توظيف الفائض‪.‬‬

‫املطلب الثالث‪ :‬جدول تدفقات الخزينة‬


‫إن الخزينة في املفهوم التقليدي هي الفرق بين املصادر واالحتياجات‪ ،‬أي أنها باقي وبالتالي ال تعطينا أي تفسير‬
‫عن طريقة تشكل هذه الخزينة ومصادرها‪ ،‬لذا سنلقي الضوء على طريقة تشكل الخزينة من وجهة نظر‬
‫التدفقات‪.‬‬
‫تعتبر الجداول املستقاة من النظرية املالية الحديثة التي تعتمد على تغيرات الخزينة من أكثر الجداول استعماال‬
‫على املستوى العالمي‪ ،‬ففي تحقيق أجرى في الواليات املتحدة من قبل خبراء املحاسبة سنة(‪ )1986‬أوضح أن أكثر‬
‫من ‪ %60‬من املؤسسات املستبينة تستخدم جداول تعتمد على تغيرات الخزينة‪ ،‬وهو أمر عززه صدور تعليمية‬
‫من هيئة املحاسبين سنة (‪ ،)1987‬حيث أقر مجلس الخبراء الفرنس ي في أكتوبر (‪ )1988‬تعليمية رقم ‪1.22‬‬
‫متعلقة بجدول التمويل ‪ ،‬هذه التعليمية التي تحمل نية وإرادة واضحة في تطبيق جدول يحلل تغيرات الخزينة ‪،‬‬
‫وهذا الجدول يمثل وثيقة شاملة من حيث أن له دورا في شرح تغيرات الخزينة‪ ،‬مثله مثل جدول النتائج في شرحه‬
‫لكيفية تكوين النتيجة‪1.‬‬

‫تم اختيار جدول تدفقات الخزينة ملجلس الخبراء الفرنس ي (‪ )1988‬لتقديمه كنموذج وهذا لألسباب التالية ‪2:‬‬

‫‪1 D. GEORGES, J.P.JOBARD: Gestion Financière de l'entreprise, édition Srey, Paris, 1990,‬‬
‫‪P434.‬‬
‫‪2 J.Y.EGLEM, A.MIKOL: Mécanisme financier de l’entreprise, DUNOD, 6eme édition, Paris, 1992, P 576.‬‬

‫‪31‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫‪ -‬األهمية البالغة للخزينة‪:‬‬


‫تعتبر الخزينة حسب هذا الجدول مؤشرا محوريا‪ ،‬فعن طريق الخزينة تستطيع املؤسسة تمويل نشاطاتها‬
‫وضمان بقائها‪ ،‬فالخزينة تمثل واحدة من أهم مؤشرات التسيير والتحليل املالي في املديين القصير (قياس اليسر‬
‫املالي) والبعيد (قياس احتياجات التمويل)‪.‬‬
‫‪ -‬الطابع املوضوعي للخزينة‪:‬‬
‫ترتبط أهمية الخزينة بخاصيتها املوضوعية نسبيا‪ ،‬وذلك على عكس رأسمال العامل الذي ال يزال يرتبط تحديد‬
‫مفهومه باصطالحات محاسبية‪.‬‬
‫‪ -‬تطور التعامل الدولي بجداول تدفقات الخزينة‪:‬‬
‫أصبحت الجداول التي تحلل تغيرات الخزينة أكثر فأكثر ظاهرة على املستوى الدولي‪ ،‬ففي الواليات املتحدة‬
‫األمريكية وكندا اتخذت إجراءات ذات طابع رسمي في اتجاه نشر جداول تدفقات الخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬سهولة تفسير الجدول‪:‬‬
‫ً‬
‫يرتكز النموذج التقليدي أساسا على تغيرات رأس املال العامل‪ ،‬فأي تغير (ارتفاع أو انخفاض) في رأس املال‬
‫العامل‪ ،‬من سنة ألخرى‪ ،‬كان يفسر تفسيرا خاصا من قبل املحللين (اتجاه إيجابي أو سلبي)‪ .‬وفي حقيقة األمر أن‬
‫هذا التغير في رأس املال العامل ال يكفي بأن يكون مؤشرا كافيا في الحكم على حالة الصحة أو الصعوبة املالية ما‬
‫لم يتم مقارنته مع االحتياج في التمويل املتولد عن التباعد في الدفع‪.‬‬
‫هذا عكس الجداول املفسرة للتغيير في الخزينة‪ ،‬فخزينة استغالل سالبة تعني بالضرورة أن املؤسسة تعاني من‬
‫صعوبات حادة‪.‬‬
‫‪ -‬التكيف مع عملية التقدير‪:‬‬
‫جدول تدفقات الخزينة يحوي إنفاقات وتحصيالت على مستوى كل وظيفة‪ ،‬وفي هذا اإلطار فإنه صالح بأن‬
‫يكون ذو تمثيل تقديري (مخطط تمويلي)‪ .‬وبالتالي تسهيل عملية إدماجه في أعمال املوازنات التقديرية‪.‬‬
‫ا‬
‫أوال‪-‬فوائد جدول تدفقات الخزينة ‪:1988‬‬
‫تكمن أهمية جدول تدفقات الخزينة في قدرة تعبيره‪ ،‬وداللة املؤشرات والتجميعات املالية الواردة في‪ ،1‬وعلى هذا‬
‫األساس فإن جدول تدفقات الخزينة هذا يعتبر‪:‬‬
‫‪ -‬أداة ضرورية في التسيير والتقدير‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة للحكم على التسيير املالي للمؤسسة (فيما يخص االستثمار‪ ،‬سياسة التمويل‪).‬‬
‫‪ -‬وسيلة لتقييم السياسة التجارية من خالل تطور الديون والحقوق التجارية‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة لتحديد املخاطرة‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة لتقديم وتمثيل صحيح للعالقة الكامنة بين املردودية واملخاطرة‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة لفهم الحركات والتدفقات املالية في املؤسسة‪.‬‬
‫‪ -‬أداة مهمة في التشخيص الذي يقوم به البنكي للمؤسسة عند تحليله الحتياجاتها التمويلية السابقة واملقبلة‪.‬‬
‫‪ -‬وسيلة الختبار أثار القرارات االستراتيجية للمؤسسة‪.‬‬

‫‪32‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫ثانيا‪-‬محتوى جدول تدفقات الخزينة‪:‬‬


‫يهدف هذا الجدول أساسا إلى تفسير تشكل الخزينة‪ ،‬حيث يقسم الجدول العمليات التي تقوم بها املؤسسة إلى‬
‫عمليات متعلقة باالستغالل‪ ،‬وعمليات متعلقة باالستثمار‪ ،‬وعمليات متعلقة بالتمويل‪ ،‬وعليه فإنه يقسم حياة‬
‫املؤسسة إلى ثالثة وظائف كبرى‪ :‬وظيفة االستغالل‪ ،‬وظيفة االستثمار‪ ،‬وظيفة التمويل‪.‬‬
‫ومساهمة كل وظيفة في خزينة املؤسسة يظهر جليا من خالل الجمع لخزينة كل وظيفة من الوظائف الثالثة‪:‬‬
‫‪ -1‬وظيفة االستغالل‪ :‬نستطيع تقديم تصورين لوظيفة االستغالل تقودان إلى مفهومين لخزينة االستغالل‪1.‬‬

‫أ‪-‬املفهوم الضيق‪ :‬في هذا املفهوم نستخرج تدفق خزينة االستغالل املحسوبة قبل تأثير السياسة املالية‪ ،‬أي قبل‬
‫حساب الضرائب على األرباح‪ ،‬مساهمة العمال والعناصر االستثنائية‪ ،‬حيث يتعلق األمر بتصور الفائض‬
‫اإلجمالي لالستغالل (‪ )EBE‬باملعنى الدقيق كما يلي‪:‬‬
‫يمثل (‪ )EBE‬النتيجة التي تتحصل عليها املؤسسة في فترة معينة قبل التأثيرات املتأتية نتيجة االختيارات الهيكلية‬
‫(مخصصات اإلهتالك) والتمويلية (النواتج واملصاريف املالية) للمؤسسة‪ .‬إذا كان هذا الرصيد سالبا يصبح لدينا‬
‫عجز إجمالي االستغالل وعليه فإن (‪ )EBE‬يمثل الفائض املتولد عن الخزينة املحتملة واملتولدة عن عمليات‬
‫االستغالل الصرفة‪ ،‬أي الفرق بين نواتج وتكاليف االستغالل املحصلة أو املمكنة التحصيل مستقبال قبل‬
‫املصاريف املالية واالستثنائية‪.‬‬
‫ويمكن الحصول على (‪ )EBE‬بواسطة العالقة التالية ‪2:‬‬

‫الفائض اإلجمالي لالستغالل (‪ = )EBE‬القيمة املضافة ‪ +‬إعانات االستغالل – الضرائب والرسوم ‪-‬مصاريف‬
‫املستخدمين‬
‫وتنبع األهمية الخاصة لهذا الفائض من كونه املؤشـر األول املــعبر عن األداء االقتصــادي للمؤسسة‪ ،‬ومثل‬
‫الهامش اإلجمالي األول املتحصل عليه عند االنتهاء من العملية اإلنتاجية والتجارية‪.‬‬
‫ب‪-‬املفهوم الواسع‪ :‬وظيفة االستغالل تضم التكاليف والنواتج املالية‪ ،‬التكاليف والنواتج االستثنائية‪ ،‬الضرائب‬
‫على األرباح‪ ،‬توزيع األرباح على العمال‪ .‬إن التعليمة الص ــادرة من مجلس املحاسبة الفرنس ي تأخذ هذا املعنى‬
‫املوسع لوظيفة االستغالل‪ ،‬فمفهوم االستغالل ال يشمل إال العمليات املرتبطة بدورة االستغالل أو الصنع‪.‬‬
‫الخزينة املتولدة عن االستغالل باملفهوم الواسع يمكن أن تحسب انطالقا من الفائض اإلجمالي لالستغالل (‪)EBE‬‬
‫أو من النتيجة‪.‬‬
‫‪ -2‬وظيفة االستثمار‪:‬‬
‫يوجد تصوران لوظيفة االستثمار‪:‬‬

‫‪1D. GEORGES, J.P.JOBARD,‬‬


‫‪OP , Cit, P 441‬‬
‫‪2Serge EVRAERT: Analyse et diagnostic Financier (méthodes et cas),‬‬
‫‪EYROLLES,‬‬

‫‪33‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫‪-‬التصور الضيق‪ :‬ال يضم إال االستثمارات أو التنازل عن االستثمارات املرتبطة باالستغالل باستثناء العمليات‬
‫املرتبطة باملصاريف اإلعدادية‪.‬‬
‫‪-‬التصور الواسع‪ :‬يضم فضال عن العناصر السابقة االستثمارات والتنازل عنها‪ ،‬االستثمارات املالية (سندات‬
‫املساهمة‪ ،‬القروض املمنوحة وسداد القروض املمنوحة)‪.‬‬
‫تعليمة مجلس املحاسبة الفرنس ي تأخذ املعنى الثاني الذي له ميزة إظهار األثر الكلي لالستثمار‪.‬‬
‫‪ -3‬وظيفة التمويل‪:‬‬
‫هدف وظيفة التمويل هو حصر املوارد الخارجية التي من بينها خاصة‪:‬‬
‫أ‪-‬حركة رؤوس األموال الخاصة‪ ،‬زيادة أو انخفاض‪.‬‬
‫ب‪-‬حركة الديون‪ ،‬إصدار قروض جديدة‪ ،‬تسديد الديون السابقة‪.‬‬
‫ج‪-‬حركة التسبيقات ذات الطبيعة املالية املستلمة من الغير‪.‬‬
‫د‪-‬مكافآت رأس املال املدفوعة خالل السنة‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬مراحل بناء جدول تدفقات الخزينة‪:‬‬
‫لبناء وإعداد هذا الجدول البد من معالجة املعطيات الواردة في الوثائق املحاسبية التي يعتمد عليها بصورة‬
‫أساسية والتي تخضع لقواعد خاصة باملحاسبة‪.‬‬
‫عند االنتهاء من هذه املعالجة يمكن وبصورة عملية بناء الجدول وفق سلسلة من املراحل املتتابعة واملتكاملة‪.‬‬
‫‪ -‬املرحة األولى‪ :‬توزيع عناصر امليزانية على مكوناتها الثالث‪ :‬رأس املال العامل‪ ،‬احتياجات رأس املال العامل‪،‬‬
‫الخزينة‪.‬‬
‫‪ -‬املرحلة الثانية‪ :‬تحليل تغيرات رأس املال العامل وتوزيعها على مختلف الوظائف‪ ،‬وذلك بالتمييز بين كل من‬
‫الزيادة والنقصان وإقصاء التدفقات الناجمة عن التحويالت داخل الحسابات وهذا حتى الحصول على‬
‫التدفقات الحقيقية (النقدية) فقط‪.‬‬
‫‪ -‬املرحلة الثالثة‪ :‬حساب التغيرات في احتياجات رأس املال العامل وتوزيعها على مختلف الوظائف‪.‬‬
‫‪ -‬املرحلة الرابعة‪ :‬إعداد وعرض الجدول تبعا للطريقة التي يأتي تفصيلها فيما يلي‪:‬‬

‫‪34‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫جدول (‪ :)08‬جدول تدفقات الخزينة‬


‫ن‬ ‫‪-1‬ن‬ ‫‪-2‬ن‬ ‫البيـان‬
‫عمليات االستغالل‪:‬‬
‫الفائض اإلجمالي لالستغالل (‪ )EBE‬خارج التغير في املخزون‬
‫إيرادات أخرى‬
‫‪-‬تكاليف أخرى‬
‫عناصر مالية‬
‫عناصر استثنائية‬
‫‪ -‬توزيع األرباح‬
‫‪ -‬ضرائب على األرباح‬
‫‪ -‬التغيرات في احتياجات رأس املال العامل (‪)BFR‬‬
‫‪ = A‬النتيجة املتولدة عن االستغالل‬
‫عمليات االستثمار‪:‬‬
‫‪ -‬الحيازة على االستثمارات املادية واملعنوية‬
‫‪ +‬التنازل عن االستثمارات املادية واملعنوية‬
‫‪ -‬الحيازة على االستثمارات املالية‬
‫‪ +‬التنازل على االستثمارات املالية‬
‫‪ = B‬الخزينة املتولدة عن االستثمار‬
‫عمليات التمويل‪:‬‬
‫زيادة رأس املال‬
‫زيادة الديون املالية‬
‫‪ -‬تسديد الديون املالية‬
‫‪ -‬مكافأة رأس املال‬
‫‪ = C‬الخزينة املتولدة عن التمويل‬
‫التغيرات في الخزينة (‪)A+B+C‬‬
‫الخزينة االفتتاحية‬
‫الخزينة الختامية‬

‫املصدر‪G.CHARREAU, G .DELAHYE : Gestion Financière,Dunod, Paris, 1991 , P 257:‬‬

‫‪35‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫رابعا‪-‬شرح جدول تدفقات الخزينة‪:‬‬


‫إن جدول تغيرات الخزينة املعتمدة من قبل مجلس املحاسبة الفرنس ي املتعدد السنوات يعتبر أداة طيعة في‬
‫توضيح التسيير املالي للمؤسسة‪ ،‬لذلك سوف يتم التطرق إلى منطق هذا الجدول وإلى كيفية بحثه عن التوازن‪.‬‬
‫ينقسم الجدول إلى ثالثة أقسام متمايزة لكنها مترابطة فيما بينها‪:‬‬
‫‪ -1‬تدفقات الخزينة املتولدة عن عمليات االستغالل (‪:)A‬‬
‫القسم األول من الجدول يحصر مختلف تدفقات الخزينة الناتجة عن عمليات االستغالل باملعنى الواسع‪،‬‬
‫وبالتالي فهو يفصح عن قدرة املؤسسة على توليد تدفقات الخزينة من خالل عمليات غير مرتبطة ال بالنشاطات‬
‫االستثمارية وال بالنشاطات التمويلية‪ ،‬وبالتالي يبرز خصائص املؤسسات ذات األداء العالي التي تولد في هذا‬
‫املستوى سيولة معتبرة‪ ،‬كما يمكن أن نبرز خصائص املؤسسات عديمة النجاعة املالية الناتجة عن عدم كفاية‬
‫أو غياب السيولة املتولدة عن عمليات االستغالل‪.‬‬
‫‪-2‬تدفقات الخزينة املتولدة على عمليات االستثمار (‪:)B‬‬
‫القسم الثاني من الجدول يضم الخزينة املتولدة عن إجمالي عمليات االستثمار باملعنى الواسع‪ ،‬أي كل الحيازات‬
‫املتعلقة باالستثمارات املادية واملعنوية واملالية‪ ،‬إضافة إلى عمليات التنازل عن هذه االستثمارات‪.‬‬
‫دراسة القسم الثاني تسمح بأخذ فكرة عن الجهود املبذولة في مجال االستثمار في شكل نمو داخلي (الحيازة على‬
‫استثمارات مادية ومعنوية) أو في شكل نمو خارجي (استثمارات مالية)‪.‬‬
‫‪-3‬تدفقات الخزينة املتولدة عن عمليات التمويل (‪:)C‬‬
‫القسم األخير من الجدول يبين أي أشكال التمويل قد تم اعتمادها من قبل املؤسسة (رفع رأس املال أو اللجوء‬
‫إلى القروض) في حالة عدم كفاية الخزينة املتولدة عن االستغالل في تغطية عمليات االستثمار‪ ،‬كما يبرز هذا‬
‫القسم املبالغ املتعلقة بتسديدات القروض وكذلك توزيع مكافآت رأس املال‪.‬‬
‫خامسا‪-‬العالقات املالية للتوازن‪:‬‬
‫يتشكل هذا الجدول‪ ،‬كما ذكرنا سابقا‪ ،‬من ثالث عناصر متمايزة‪ ،‬لكنها مترابطة ببعضها البعض‪:‬‬
‫تدفق الخزينة املتأتي من عمليات االستغالل ‪.A‬‬
‫تدفق الخزينة املخصص لعمليات االستثمار ‪.B‬‬
‫تدفق الخزينة املتأتي من عمليات التمويل ‪.C‬‬
‫‪D‬‬ ‫التغير في الخزينــة‬
‫تظهر من هذا الجدول عالقة أساسية وهي ‪A-B+C = D‬‬
‫ومن البديهي أن املؤسسة لكي تتمكن من توظيف كل األموال بأكبر فعالية ممكنة‪ ،‬عليها االحتفاظ بمستوى‬
‫سيولة يقترب من الصفر‪ ،‬ومنه فإن التغير اإلجمالي في الخزينة سيؤول ولفترة إلى الصفر‪ ،‬ومنه العالقة السابقة‬
‫تصبح كما يلي‪:‬‬

‫‪36‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫‪ A- B = - C‬يعني ‪A- B+C = 0‬‬

‫والتي يمكن التعبير عنها ماليا‪ :‬بأن مبلغ تدفقات الخزينة الناتجة عن عمليات التمويل (‪)C‬‬
‫تعتمد على الكيفية التي تم بها تغطية احتياجات االستثمار (‪ )B‬بواسطة خزينة االستغالل (‪ ،)A‬وعليه يجب‬
‫دراسة الرصيد (‪ )A-B‬حيث أنه‪:‬‬
‫‪ -1‬إذا كان ‪ :A-B>0‬فإن املؤسسة قادرة على تمويل استثماراتها بواسطة استغاللها‪ ،‬وفي هذه الحالة من‬
‫املفروض على املؤسسة أال تطلب رؤوس أموال خارجية جديدة‪ ،‬باعتبار أنها قادرة على سداد ديونها‪ ،‬لكن قبل‬
‫إصدار حكم إيجابي على الحالة املالية للمؤسسة‪ ،‬من املتفق عليه أنه يجب التأكد من أن االستثمارات املنجزة‬
‫تمكن املؤسسة من أن تساير القطاع الذي تنتمي إليه واملحافظة على قدراتها التنافسية‪.‬‬
‫‪ -2‬إذا كان ‪ :A-B = 0‬هذا يعني أن املؤسسة تمول استثماراتها بواسطة استغاللها‪.‬‬
‫لكن في هذه الحالة نكون مبدئيا بصدد مؤسسة عديمة املناعة املالية ومن الضروري الذهاب بعيدا في التحليل‪،‬‬
‫خاصة مبلغ تدفقات خزينة االستغالل واالستثمار‪ ،‬حيث يمكن للمؤسسة أن تكون قد بدأت برنامج استثمار‬
‫يتطلب رؤوس أموال معتبرة‪ ،‬الش يء الذي يؤدي عادة إلى أن يكون الرصيد (‪ )A-B‬ضعيف بالرغم من أن خزينة‬
‫االستغالل (‪ )A‬كانت كافية‪ ،‬في هذه الحالة املؤسسة تستطيع أن تلجأ لالقتراض‪.‬‬
‫‪ -3‬إذا كان ‪ :A-B<0‬املؤسسة ليست في مستوى تمويل استثماراتها بواسطة استغاللها‪ ،‬وتكون في حالة انعدام‬
‫املناعة املالية‪ .‬في هذه الحالة يجب أن تستخدم موارد التنازل عن االستثمارات‪ ،‬أو رفع رأس املال‪ ،‬على أن يكون‬
‫مرتبطا باألخذ في االعتبار املؤشرات مثل‪ :‬معدل النمو‪ ،‬طبيعة النشاط ووضعية القطاع الذي تنتمي إليه‬
‫املؤسسة‪.‬‬
‫إذا كان معدل نمو النشاط الذي تنتمي إليه املؤسسة قوي‪ ،‬فإن أهمية االستثمارات الواجب القيام بها يمكن أن‬
‫ً‬
‫يؤدي إلى أن يكون الرصيد (‪ )A-B‬سالبا‪ ،‬إذا تنفيذ هذه االستثمارات ضروري من أجل املحافظة على حصة‬
‫املؤسسة في السوق‪ ،‬وبالتالي املحافظة على بقائها‪ ،‬وعليه يكون غياب أو ضعف االستثمارات هو الذي يمكن أن‬
‫يؤدي ألن تكون املؤسسة عديمة املناعة املالية‪.‬‬
‫املبحث الثاني‪ :‬موازنة الخزينة‬
‫املوازنة هي خطة أو برنامج للعمل في فترة مستقبلية‪ ،‬تهدف إلى تنظيم وتنسيق أوجه النشاط االقتصادي‬
‫للمؤسسة‪ ،‬في حدود املوارد البشرية واملادية واملالية املتاحة‪ ،‬بحيث يمكن تحقيق أفضل النتائج فيما يتعلق‬
‫بتحقيق األهداف املرغوبة واملحددة مقدما بأفضل الوسائل واألساليب والطرق التي توصل إلى هذه األهداف‪1.‬‬

‫وتعتبر موازنة الخزينة من املوازنات الهامة كونها تعمل على إظهار موقف السيولة النقدية املتوقعة قبل البدء في‬
‫التنفيذ‪ ،‬وإظهار مدى الحاجة إلى املزيد من التمويل‪ ،‬كما أنها تساعد في وضع أسس للرقابة على مصادر تدفق‬
‫النقدية وأوجه استخدامها‪.‬‬

‫‪ 1‬محمد سامي راض ي‪ ،‬وجدي حامد حجازي‪ :‬املدخل الحديث في إعداد واستخدام املوازنات‪ ،‬الدار الجامعية‪ ،‬اإلسكندرية‪ ،2001 ،‬ص‪.12‬‬

‫‪37‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫املطلب األول‪ :‬مفهوم موازنة الخزينة وأهدافها‬


‫في الترتيب املنطقي‪ ،‬موازنة الخزينة هي آخر موازنة يتم إعدادها‪ ،‬وهي نتيجة أو محصلة لجميع املوازنات‬
‫األخرى‪2.‬‬

‫أوال ‪-‬تعريف موازنة الخزينة‪ :‬تعتبر موازنة الخزينة الجدول الزمني للتدفقات النقدية الداخلة والتدفقات‬
‫النقدية الخارجة املتوقعة لفترة زمنية محددة‪.‬‬
‫ويتم إعداد املوازنة التقديرية للتدفقات النقدية بغرض الكشف عن مقدار ما يسترد إلى املؤسسة من مبالغ‬
‫نقدية‪ ،‬ومقدار ما ستدفعه في فترة معينة‪ .‬إن هذه املوازنة تصور لنا مفردات ومكونات هذه املقبوضات‬
‫واملدفوعات‪ ،‬وأوقات الدفع والقبض‪ ،‬وبذلك تستطيع املؤسسة معرفة السيولة النقدية املتوقع الحصول عليها‬
‫في فترة معينة‪ ،‬وأن هذا يساعدها على تحديد موقعها تجاه التزاماتها‪ ،‬حيث أنه في حالة كون مدفوعاتها تفوق‬
‫مقبوضاتها‪ ،‬فهذا يعني أن املؤسسة تكون غير قادرة على مواجهة االلتزامات التي تستحق عليها‪ ،‬مما يوجب عليها‬
‫أن تبحث عن مصادر التمويل املناسبة‪.‬‬
‫أما إذا كان الحال عكس ذلك فهذا يعني أن املؤسسة ستحقق وفرا في السيولة ال نقدية‪3‬‬

‫ثانيا‪-‬أهداف موازنة الخزينة‪ :‬إذا أرادت املؤسسة أن تحظى باحترام وثقة املتعاملين معها‪ ،‬وكذا املحافظة على‬
‫سمعتها في الوسط املالي والتجاري‪ ،‬وكذا عند الزبائن واملوردين واملقرضين‪ ،‬عليها أن تعمل كل ما في وسعها حتى‬
‫تستطيع تسديد ما عليها من التزامات تجاه الغير حين يصل موعد استحقاقها‪ ،‬ويمكن أن نستخلص أهمية‬
‫األهداف املتمثلة في‪:‬‬
‫‪-1‬تقدير خطر عدم السيولة‪ :‬يمكن للمؤسسة أن تقع في مشكلة عدم الدفع عند ظهور عدم التوازن خالل‬
‫السنة‪.‬‬
‫‪-2‬مفاوضات التمويالت قصيرة األجل‪ :‬حتى تتمكن املؤسسة املالية من دراسة طلب التمويل قصير األجل تطالب‬
‫بموازنة الخزينة التي تعتبر وثيقة هامة‪.‬‬
‫‪-3‬التنبؤ باستعمال جيد لفائض الخزينة‪ :‬حتى تحقق األرباح يجب أن تتبع األسلوب الجيد في توظيف فائض‬
‫الخزينة‪.‬‬
‫‪-4‬تسهيل إعداد امليزانية وحساب النتيجة التقديرية‪ :‬بعد إعداد كل من املوازنة وحساب النتائج التقديرية‬
‫تتمكن املؤسسة من تقييم املردودية التنبوئية‪.‬‬

‫‪1 A.HAMINI: gestion budgétaire et comptabilité prévisionnelle. Berti éditions, Alger, 2001‬‬
‫‪p91.‬‬

‫‪38‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫املطلب الثاني‪ :‬إعداد موازنة الخزينة‬


‫تغطي موازنة الخزينة مدة زمنية تقدر بسنة‪ ،‬غير أنها يمكن أن تكون املدة أقل أو أكثر من ذلك‪ ،‬وتقسيم هذه‬
‫املدة إلى فترات أقل يرجع إلى النشاط الذي تزاوله املؤسسة‪ ،‬فيمكن أن تعد موازنة على أساس شهري في حالة إذا‬
‫ما تميز نشاطها باملوسمية وعدم التأكد بالنسبة للتدفقات النقدية‪ ،‬كما يمكن أن تعد املوازنة كل ثالث أشهر أو‬
‫كل سنة عندما يكون نشاطها مستقرا‪ ،‬وكذلك الحال بالنسبة للتدفقات النقدية‪ ،‬وعليه تمر عملية إعداد‬
‫املوازنة بمرحلتين‪.‬‬
‫‪-1‬املرحلة األولى‪ :‬وتقدر فيها املقبوضات واملدفوعات التي يتحدد من خاللها ما إذا كان الرصيد فائضا أو عجزا‪،‬‬
‫قبل أن تؤخذ بعين االعتبار التمويالت أو التوظيفات قصيرة األجل‪.‬‬
‫‪-2‬املرحلة الثانية‪ :‬ويتم من خاللها اختيار مصادر التمويل والتوظيفات النهائية التي تدمج فيها املصاريف املالية‬
‫التي تتعلق بالتمويل واإليرادات املالية التي تترتب عن التوظيفات‪.‬‬
‫أوال‪-‬موازنة الحزينة واملسار التوازني‪:‬‬
‫يتم إعداد موازنة الخزينة في إطار املسار التوازني للمؤسسة‪ ،‬حيث تعتبر حوصلة لجميع املوازنات‪ ،‬وتعد آخر‬
‫مرحلة تصل إليها املؤسسة بعد ما تعد املوازنات التي ترتبط بنشاطها العادي املتعلق بدورة االستغالل (موازنة‬
‫املبيعات‪ ،‬اإلنتاج‪ ،‬التوزيع…) أو النشاطات خارج دورة االستغالل (موازنة االستثمار‪ ،‬التمويل…)‪ .‬يمكن إعداد‬
‫موازنة الخزينة من املعلومات املتحصل عليها من مختلف املوازنات‪ ،‬في حالة عدم وجود نظام تنبئي داخل‬
‫املؤسسة فهناك يقوم أمين الخزينة بالبحث عن العناصر الضرورية إلعداد تنبؤات النشاط واستخالص حركة‬
‫تدفقات الخزينة‪.‬‬
‫ثانيا – املميزات العامة ملوازنة الخزينة‪:‬‬
‫‪ -‬توضع الحقوق املتحصل عليها في الشهر الحقيقي الذي يسدد فيه الزبون‪.‬‬
‫‪ -‬يجب أن يفرق بين عمليات االستغالل وعمليات خارج االستغالل حتى يمكن استخراج فائض الخزينة‬
‫االستغاللية‪.‬‬
‫‪ -‬ترتب الديون التي تظهر في امليزانية األولية حسب الشهر الذي يتم تسديدها فيه‪.‬‬
‫ثالثا‪-‬كيفية اإلعداد‪:‬‬
‫يجب مراقبة حركة املقبوضات واملدفوعات وتقديرها للفترات املوالية حتى يتم إعداد املوازنة التقديرية‬
‫للتدفقات النقدية‪ ،‬أي معرفة املبالغ التي يتوقع قبضها‪ ،‬واملبالغ التي يتوقع أن تدفع خالل الفترة وبقدر ما تكون‬
‫التنبؤات بالتدفقات النقدية الخارجة والتنبؤات النقدية الداخلة دقيقة تكون املوازنة أكثر دقة‪.‬‬

‫‪39‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫كل من جدول املقبوضات النقدية وجدول املدفوعات النقدية يمثل البرنامج الزمني للعمليات وما ينجر عنها من‬
‫تدفقات نقدية خارجة وتدفقات نقدية داخلة‪ ،‬حيث يوضح لنا جدول املقبوضات البرنامج الزمني لكل املعامالت‬
‫وموعد تحصيلها‪ ،‬ويبين جدول املدفوعات البرنامج الزمني لاللتزامات املالية وموعد تسديدها‪1.‬‬

‫‪-1‬تقدير املقبوضات‪ :‬كل املبالغ املالية التي يتم الحصول عليها خالل فترة املوازنة تمثل املقبوضات‪ ،‬وتتكون‬
‫أساسا من املبالغ املحصل عليها من املبيعات‪ ،‬وتكون إما نقدا أو من املبيعات اآلجلة املستحقة التسديد‪ ،‬املبالغ‬
‫التي يتم استالمها كإيرادات أخرى مثل الفوائد املالية‪ ،‬األرباح املستحقة من خالل أسهم في مؤسسات أخرى أو‬
‫من التنازل على االستثمارات (التنازل عن األصول الثابتة‪ ،‬بيع جزء من محفظة األوراق املالية) أو من مساهمات‬
‫جديدة نتيجة لزيادة رأس املال وكذا القروض التي تم تحصيلها‪.‬‬
‫إن دقة التنبؤ بكمية املبيعات املتوقعة تؤدي إلى التنبؤ باملبالغ التي تستلم من خاللها‪ ،‬حيث تكون املقبوضات‬
‫املتوقع تحقيقها قريبة مما يتحقق فعال‪ ،‬إذا كانت التنبؤات بالكميات املتوقع بيعها دقيقة‪ ،‬كما أن هناك دورا‬
‫فعاال تلعبه طبيعة الزبائن والشروط املتفق عليها (بالنسبة للمبيعات اآلجلة) حيث تكون التوقعات قريبة من‬
‫الواقع كلما كان الزبون قادرا على الوفاء بااللتزامات عند موعد استحقاقها‪.‬‬
‫‪ -2‬تقدير املدفوعات‪ :‬وتشمل كل ما على املؤسسة من التزامات نقدية ومصروفات يستلزم تسديها خالل فترة‬
‫املوازنة‪ ،‬باإلضافة إلى املشتريات واالستثمارات التي يتوقع إنجازها‪ ،‬أو الدخول بها خالل فترة املوازنة التي سيتم‬
‫دفعها نقدا‪ ،‬ونأخذ على سبيل املثال املبالغ التي يستوجب دفعها إلى املوردين وكذا املستحقة إلى دائني‬
‫االستثمارات‪ ،‬ديون الخدمات‪ ،‬األجور والرواتب املستحقة خالل فترة املوازنة‪ ،‬اإليجار‪ ،‬التأمين‪ ،‬الصيانة‪،‬‬
‫اإلصالحات ومختلف أنواع أقساط القروض وكذا الفوائد املستحقة‪ ،‬الضرائب‪ ،‬الرسوم‪ ،‬ومصاريف اإلشهار‪،‬‬
‫وكافة املصاريف األخرى املختلفة‪.‬‬
‫‪-3‬الرصيد النقدي‪ :‬بعدما يتم إعداد املقبوضات واملدفوعات يحسب الرصيد النقدي الذي يعبر عن الفرق بين‬
‫املبالغ التي يتوقع استالمها واملبالغ التي يتوقع تسديدها خالل فترة املوازنة‪ .‬وبالرجوع إلى رصيد النقدية في بداية‬
‫الفترة يمكن حساب ما تحتاج إليه املؤسسة من األموال النقدية لالحتفاظ به كحد أدنى من الرصيد النقدي‪،‬‬
‫كما يمكن حساب مقدار الزيادة التي تحتفظ بها املؤسسة فوق ذلك الحد األدنى‪.‬‬
‫وملا كان من املستحيل التنبؤ باملقبوضات النقدية واملدفوعات النقدية بدرجة بالغة الدقة‪ ،‬فإنه يجب عند‬
‫تخطيط تمويل املؤسسة التحقق من وجود رصيد نقدي بخزينة املؤسسة كحد لألمان كاف لتغطية أي خطأ‬
‫محتمل في التقديرات‪.‬‬
‫وباستخدام هذه البيانات يمكن تقدير الرصيد النقدي في نهاية كل شهر‪ ،‬كما يمكن تحديد ما إذا كان الرصيد‬
‫كافيا أم أنه يجب على املؤسسة تدبير مبلغ نقدي عن طريق االقتراض من الغير ملواجهة العجز في الرصيد‪1.‬‬

‫‪-4‬املخطط السنوي للخزينة‪ :‬يتم تحديد الرصيد النهائي للخزينة بعد األخذ بعين االعتبار املصاريف واملداخيل‬

‫‪1‬‬
‫‪S.GRIFFITHS, J.DEGOS : Gestion financière de l’analyse à la stratégie, édition d’organisation, Paris, 1992, P 202.‬‬
‫‪ 1‬خيرت ضيف‪ ،‬املحاسبة اإلدارية (امليزانيات التقديرية)‪ ،‬دار النهضة العربية‪ ،‬بيروت‪ ،1975 ،‬ص ‪.217‬‬

‫‪40‬‬
‫الفصل الثاني‪ :‬دور الخزينة في التسيير املالي للمؤسسة‬

‫خالصة الفصل ‪:‬‬


‫تعمل موازنة الخزينة على كشف وتحديد الرصيد إذا كان فائضا أو في حالة عجز ألن غيابها لن تكشف املؤسسة‬
‫عن وجود فائض أو عجز إال عندم يتحقق بالفعل ‪.‬‬
‫ولكي تزداد فعالية استخدام موازنة الخزينة بجب أن نأخد بعين االعتبار الدقة في التدفقات النقدية الداخلة و‬
‫الخارجة التي تتضمنها ‪،‬وهذا يقلل من احتفاظ برصيد النقدي لغرض الحيظة ‪.‬‬

‫‪41‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغامن‬

‫تمهيد‪:‬‬
‫بعدما تطرقند فد الفصدين االاد ينن إلد األسد النظريد ليتحييد املد ل اد خدل عدر ااملشردرا امل ليد األكثد‬
‫اسدتدماا فد تنيدي أداء املشساد والتعدر علد حنيند الوضد املد ل لهد اسدنح و ا فد هداا الفصد إسدن ا‬
‫المراس النظري عل أر الواق وقم وق اختي رن عل ا" اشسا ااين ءاااتغ ن "ااي عتب ره اشسا عمواي‬
‫ذا طد ب اقتصد د وتجد ر ا احد ولن التعدر علد حنيند الوضد املد ل لهد واد أجد الوصدو ا إلد هداا الهدم‬
‫سدتت االتطدر ا فد هداا الفصد إلد التعريد ي ملشساد احد المراسد ي إلضد ة إلد تحييد الوثد ق ااملح سدةي ا‬
‫ليمشسا وذلك ي ستدمام املشررا امل لي الا ين الاكر‪ .‬ا‬
‫ا‬

‫‪43‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغامن‬

‫املبحث األول‪ :‬التعريف باملؤسسة ميناء مستغانم ‪.EMP‬‬

‫تعتب ااشسا ااين ءاااتغ ن اح لي اا اأكب ااملشسا االعمواي اوذلكايفض ااملوق االجغراف ااالست اتيج ا‬
‫ليمين ء اوخص قصاوامنزا اوسي س ااملشسا االتياعرةتاتطوراااناانشأته اإل االوقتاالراه ‪ .‬ا‬

‫‪.‬املطلب األول ‪ :‬نشأة وتطور املؤسسة‪.‬‬

‫‪ .1.1‬نشأة امليناء‪:‬‬
‫ب‬
‫كد د اخييجد د اصد د ري احد د ّداانمت د ّدماي ددن االد درأراالبح ددر الص ددلانمراوالد درأراالبح ددر ال رو د د ااس ددتدما االنراص ددن ا‬
‫اسميتااملمنند ا"اادتغ ن " ا‬ ‫القتا ماالغن ق ُاس ّميااين ءاااتغ ن اةيم اقب ا‪1833‬مايدا"ارس ىاالغن ق "‪.‬اوا اهن ّ‬
‫ئاأو ارصي اليمين ءايطو ا‪80‬اات اليص اااتمادهاإل ا‪325‬اات ايحيو اسدن ا‪1881‬م‪ ،‬انطيد ا‬ ‫ف اسن ا‪1848‬م اأنش ّ‬
‫ّأو ااشددرولاليهي د اامليند ءافد اسددن ا‪1882‬ماوبعددماثددلواسددنوا ااد اذلددكاأعيد اعند ااشددروع اذااانفعد اع اد تيددتا‬
‫ّ‬
‫انيهتايميلداأو احو اليمين ء‪.‬ااااا ا‬ ‫ذلكاأعم اتهي اض م اين ا‪1890‬ماوا‪1904‬ما‬

‫‪-‬ابعماين ءاك سرةااألاواجاالجنو ي االغر ي اليمين ءاسن ا‪1941‬م ات ّ اإنش ءاالحو االث نيايرصي اطول ا‪430‬اات ا‬
‫ةيم اين انه ن ا‪1955‬ماو مان ا‪1959‬م‪.‬‬

‫‪-‬اانااذلكاالحن اندت اتطدويراامليند ءايمد انتم مد ىااد ااتطيبد ااملنطند احيدكاأصدب ا شد اليدوماجد ء أس سدي اد ا‬
‫البنيد التحتيد ال صد ي لنند فد ااملنطند وهدو ضدرور ا ي لنادب اليعمندم اد الصدن ع الكبد االتدي تشد ر فد‬
‫التجد رة الموليد اإذ أند شدج اسدتحماو اجموعد ااد ال دما انر د اد املادتيمن االههد قين عبد أروقد نند‬
‫اتعمدةااألنم ‪ .‬ا‬

‫‪ .2.1‬نشأة مؤسسة ميناء مستغانم‪:‬‬

‫ننممااين ءاااتغ ن انوعن اا اال ما ‪:‬اال ما االتج ري اواخما االصيماالبحر اتشر اعل ا‬ ‫ّ‬
‫تاين هااشسا ااين ءاااتغ ن اوه ااشسا اعمواي ااقتص دن ‪/‬اررك اذا اأسه ا‪EPE/ EPM/ SPA‬اأنشأ اف ا‬
‫إط راإصلحاالنظ مااملين ئياالج اقر ايمنتض ىااملرسوماالتنفيا ارق ا‪287-82‬االص درايت ريخا‪ 14‬أو ‪1982‬ما‪.‬ااااااااااااااااااااا ا‬

‫ورثدتااشساد اامليند ء اايتدماءااد ارددهراندوةمب ا‪1982‬م اال ددما اوالتجهندزا اال صد اي لددمنوا االدوطاياليمددوان ا‬
‫ّ‬
‫املنح ّ ا)‪(ONP‬اوكالكاتيكاال ص اي لشرك االوطني اليشح اوالتفريغااملنحيد اأنضد ا)‪ (SONAMA‬اكمد اأسدنم ا‬
‫إليهد ااد اجهد اأخددر ااهد ماالنطدرااملوكيد اةيمد اقبد ُ اليشددرك االوطنيد اليملحد ا )‪(CNAN‬اةأصددب ادورهد اانوطد ايمد ا‬
‫نل ‪:‬‬

‫‪44‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغامن‬

‫اا ‪-‬اتاين اأال االمول ااملين قي اواإلنش ءا اال ص اواستغل اوتنمي ااملين ء‪ .‬ا‬
‫‪-‬ااحت راخما االشح اوالتفريغ االنطراواإلرس ء‪ .‬ا‬
‫رنتااشسا ااين ءاااتغ ن اطرينه انحوااالستنللي اعل اغرارااملشسا االتياكشفتا‬ ‫ف ا‪ 29‬اةيفر ا‪1989‬ما ّ‬
‫ع ااستنراراف اوضعييه اامل لي احيكات اتحوييه ايموجباعنمااوث اا اررك اعمواي اذا اط ب ااجتم ع اإل ا‬
‫ررك اعمواي ااقتص دن ‪/‬اررك اذا اأسه ارأراا له ا‪ 25.000.000‬دج تحتاالحي زةاال اي الشرك اتاين ا‬
‫اا هم االمول ا"املوان " ا‪ SOGEPORTS‬اتحم اليسج االتج ر ارق ا‪ 88.B.01‬وتدض الين نونن االتج ر ا‬
‫واملمنياطبن األح ماالنوانن ا‪ 01-88‬اوا‪ 03-88‬اوا‪ 04-88‬االص درةايت ريخا‪ 12‬اج نفيا‪ 1988‬اواملتضمن الينصوصا‬
‫التنظيمي االستنللي ااملشسا اوطبن اليمرسوما‪101-88‬االص درايت ريخا‪12‬اج نفيا‪1988‬ماواملرسوما‪119-88‬ا‬
‫الص درايت ريخا‪16‬اا ا‪1988‬م واملرسوماا‪177-88‬االص درايت ريخا‪28‬اسةتمب ا‪1988‬م‪ .‬ا‬
‫أنيطاإل ااشسا ااين ءاااتغ ن اإنج زاامله ماالت لي ‪ :‬ا‬
‫‪-‬ااستثم راوتطويرااين ءاااتغ ن ‪ .‬ا‬
‫‪-‬ااستغل ااآلال اواإلنش ءا ااملين قي ‪ .‬ا‬
‫‪-‬اإنج زاأعم اصي ن اوتهي اوتحمنكاليباىااملين قي االفوقي ‪.‬ا ا‬
‫‪-‬اإعمادايرااجاين ءاوصي ن اوتهي اليباىااملين قي االتحتي اي لتع و اا االشرك ءااآلخري ‪ .‬ا‬
‫‪-‬ااب ررةاعميي االشح اواالتفريغااملين قي ‪ .‬ا‬
‫‪-‬اا اول اعميي االنطر االني دة ااإلرس ءاوغن ه ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬االني ماي االعميي االتج ري اامل لي االصن عي اوالعن اري اذا االصي ااملب ررةاأواغن ااااملب ررةايموضولا‬
‫اشسا ااين ءاااتغ ن ‪ .‬ا‬
‫‪-‬ايت ريخا‪27‬اةيفر ا‪ 2008‬ات ّ ارة ارأراا االشرك اإل ا‪ 500.000.000‬دج‪ .‬ا‬
‫‪-‬ااشسا اتاين ااوان اواالجئاالصيماةرلااشسا ااين ءاااتغ ن ‪ .‬اا ا‬
‫‪-‬اف ارهراج نفيا‪ 2004‬ات اإنش ءااشسا اتاين ااوان اوالجئاصيماااتغ ن اف احنيب اررك اتاين ااا هم ا‬
‫المول ا"املوان "اعل ار اةرلاملشسا ااين ءاااتغ ن ولم اهاهااملشسا ايموجباانعن دااجي االح وا اف ا‬
‫املكررالبحكاتاين ااوان اوالجئاالصيماو منتض ىاالنرارارق ا‪ 02‬االص درايت ريخا‪ 22‬اسةتمب ا‬ ‫‪ 13‬اأو ا‪ 2003‬ا ّ‬
‫‪ 2003‬اع ااجي ااا هم االمول اال ص ايإسن د ااوان اوالجئ االصيم اإل اررك اتاين ااا هم االمول ا‬
‫"املوان " او منتض ى االنرار ارق ا‪ 05‬االص در ايت ريخ ا‪ 23‬اد امب ا‪ 2003‬ااملتعي ايتثمن اوتطبي االنرار االا ي ا‬
‫و منتض ىااالجتم لاالع مااالستثن ئياملشسا ااين ءاااتغ ن ااملنعنماف ا‪ 20‬اج نفيا‪ 2004‬اال صايإنش ءاهااا‬
‫الفرلاالا ا اهراعل اتاين انش االصيماملين ءاااتغ ن اوااين ئياصلانمراوسيم ال ضر‪ .‬ا‬

‫‪45‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغامن‬

‫ا‬
‫املطلب التاني ‪:‬الهيكل التنظيمي للمؤسسة‪.‬‬

‫نيعباالهي االتنظيمياليمشسا ادورااه اجماالان ااملشسا اوالتناي اين االمواقراواملص لحاوكااا‬


‫املمنري اكم اهوااوضحاف االش االت ل ا(‪:)07‬اااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا‬

‫‪46‬‬
‫الفصل الثالث‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫الهيكل التنظيمي العام ملؤسسة ميناء مستغانم‪.‬‬


‫الهيكل التنظيمي ملؤسسة امليناء‬
‫الرئيــــس العـــــام المد يـــــر‬

‫مساعد رئيس المدير العام‬ ‫مساعد األمن الداخلي‬ ‫خلية التدقيق‬


‫مكتب الترتيب العام‬

‫مديرية الموارد البشرية و السائل و التكوين‬ ‫مديرية المالية و المحاسبة‬ ‫مديرية االستثمار التجاري‬ ‫مديرية قيادة الميناء‬ ‫مديرية األشغال والصيانة‬

‫د‪.‬المستخدمين و التكوين‬ ‫دائرة الشؤون االجتماعية‬ ‫دائرة الوسائل العامة‬ ‫دائرة المالية‬ ‫دائرة المحاسبة‬ ‫دائرة التجارة‬ ‫دائرة الشحن‬ ‫دائرة المالحة‬ ‫دائرة األمن‬ ‫خلية األشغال‬ ‫دائرة الصيانة‬

‫مصلحة الشحن و التفريغ‬


‫مصلحة االحصائيات‬

‫مصلحة الحاويات‬

‫مصلحة الجر‬

‫مصلحة الصيانة‬
‫مصلحة تسيير المخزون‬

‫مصلحة العتاد‬
‫مصلحة تغطية الديون‬

‫مصلحة المحاسبة العامة‬

‫مصلحة المحاسبة التحليلية‬

‫مصلحة األشغال و الصيانة‬


‫مصلحة الفويرة و أمالك الدولة‬

‫قسم حراس الميناء‬

‫قسم ضابط الميناء‬


‫مصلحة التخزين‬
‫مصلحة النشاط الثقافي و االجتماعي و‬
‫مصلحة المستخدمين و التكوين‬

‫مصلحة الخدمات االجتماعية‬


‫مصلحة الرواتب و التكاليف‬

‫مصلحة اإلرشاد البحري‬


‫مصلحة الشؤون العامة‬
‫المصلحة االجتماعية‬

‫المصلحة المالية‬
‫الرياضي‬

‫‪47‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫‪ .1.2‬وظائف كل قسم حسب الهيكل التنظيمي‪:‬‬


‫* املديريةةة العامةةة‪ :‬وظيفيه د االتاددين ااملراقب د االتنظددي اوالاددهراوالحا د اليمشسا د اترتددباوتراقددباجمي د ااددمنري ا‬
‫املشسا اوتفر اسيطيه اعييه اتت و اا ‪ :‬ا‬
‫‪ -‬رئيس مدير عام‪:‬اهوااملمث االوحيماالن نونياليشرك اواملاشو ااألو اف ار االهرماالن نونياليمشسا ‪ .‬ا‬
‫ااد عمااددمنراعد م‪:‬احيددكا عتبد ااملاتشد راالند نونياليمددمنراالعد ماحيددكا اد عمهافد ااتدد ذاالندرارا ااملن سددب اوفد اكد ا‬
‫األعم االتياله اصي اي ملشسا ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مس ةةاعد األم ةةي ال ةةدا ‪:‬اوه ددواالش د صااملد ددو اق نون د ايحف دداااألا د اوالا ددلا اداخ د االه ددرمااملشسا د تياليش ددرك ا‬
‫واع وني ا شرةو اعل االحفااا ااألخط راامل دن اوالةشري اوتصم ال ااألخط رااملحتمي ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مكتب التنسيق العام‪:‬اوهواالشد صاالدا انتدول اجميد ااألعمد االتديانصدمره ااملدمنراالعد ماإليد اواملتمثيد افد اتبييدغا‬
‫املراسل االماخيي اا اجمي ااملمنري اوالحف ظاعل االتاين ا اوالاكين اليممنري اوان ادخو ااألج نب‪ .‬ا‬
‫*امديرية األشغال والصةيانة‪ :‬وهد ااملمنريد ااملدتصد اي ألردغ اوالصدي ن اونعادياي ألردغ اكد ااألعمد االتديااد اردأنه ا‬
‫تددوةن ااألج دراءاامللقم د الياددن االحا د اليعم د اواتمثي د اف د اتددوةن ااإلن د رة اتعبيددماالطددر اين د ءاالهي ك د االنظ ة د اوإزال د ا‬
‫األخط راالتياتهمداالالا اليعم ‪ .‬ا‬
‫*امكتة ةةب الصة ة ا ‪ :‬وهد ددوااملكتد ددبااملدصد ددصافد د ادراسد د اكد د اأند ددوالاالصد ددفن االتد ددياتب اهد د االشد ددرك ااد د اادتي د د ا‬
‫املتع اين اواملن ولن احيكانتول اهااااملنصباش صان و اف اإط راالعيوماالن نوني اتدصصاق نو ااألعم ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬دائرة املالحة‪ :‬وه االماقرةاالتياتشر ااب ررةاعلد اجميد االبحد راالند قبن الهد اواملي ادو ايتنفيداااألواادراالصد درةالهد ا‬
‫ا د اطددر ااملاددشولن ااملب رددري اوييتددزماأ اهددشالءاالبح د رةااتمتعددن ابشدده دا اتب د زاكف د ءةاك د ايح د راعل د احددمةاودرج د ا‬
‫التصني احيكايمو اهاهاالشه دةاالانمك الهشالءاالبح راأ انتول ااه اه اف ااملشسا اوه اتتنولايتنولاادشهل اكد ا‬
‫يح راعل احمة‪ .‬ا‬
‫‪ -‬دائةرة األمةةي‪:‬اوهد اداقددرةاادتصد افد احفدداااألاد اوتعادديايد ألا اكد ااألخطد راالتديااد ارددأنه اأ اتشد اتهمنددماااب ردراا‬
‫علد احي د ةاالعم د اف د احفددااالاددح اوذلددكاي د لحرصاعلد انظ ة د ااملحدديطااملدصددصاليعمد اوتف د د ايددالكاك د اأنددوالا‬
‫األارا االتيانصتبابه االع ا اأثن ءاتولي االعم ‪ .‬ا‬
‫*امديرية االستثمار التجاري‪ :‬اااا ا‬
‫‪-‬االتاين االعميي ااملرتبط ابعبوراالبض ئ ا(الشح االتفريغ اوالتد ي )‪ .‬ا‬
‫‪-‬اتاين اأال االمول ااملين قي ‪ .‬ا‬
‫‪-‬اتاين ااإلنش ءا ااملتدصص ‪ .‬ا‬
‫‪-‬اات بع اتطوراتنني ااالستثم رااملين ئياوالبحكاع االوس ق ااملن سب اإلدا جه ايفع لي اداخ ااملشسا ‪ .‬ا‬
‫وتتفرلاهاهااملمنري اإل ‪ :‬ا‬
‫‪ -‬دائةةرة النة ي و الت ر ة ‪ :‬تنتصددرااه اهد اعلد االشددح اوالتفريددغاوالتدد ي اأاد اعمييد االتصددمنراوااالسددتن اداتت ددو ا‬
‫ا ااصلحتن ‪ :‬ا‬
‫‪-‬امصةةة ة الن ة ي والت ر ة ‪:‬اه د االددماقرةااملدتص د اواملشددرة اعل د اجمي د اعميي د االشددح اوالتفريددغالياددف االراسددي ا‬
‫يمرةأااملين ءاأواالتياتنتظرادوره اليرسواوتتطيباعميي االشح اوالتفريغانماع ايد ااشهيد اكمد اتتطيدباأال اوراةعد ا‬
‫لتنفيااالعم ااملنشود‪ .‬ا‬

‫‪48‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫وأه اعميي االشح اوالتفريغاهد اأهد اعمييد افد اافهدوماالنشد االتجد ر اكونهد اتتمثد ااجموعد االادي اوالبضد ئ االتديا‬
‫تتطيددباشددحهه اوتفريغهد ايددم االكثند ااد االعن ند اوالصدراا اواالحتد اراأثند ءاالعمييد اكمد اتتمنددزايتنددولااصددمره اكونهد ا‬
‫يض د ع اكونه د ايض د ع اخطن د ةاأواسددريع االتي د اأواي هض د االددثم اوا د انمنددزااين د ءاااددتغ ن اهددواأن د ااين د ءاادصددصا‬
‫ليتفريغاالبض ئ ايحج اأكب اعنماالشح ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مصة ة التخزيي‪:‬‬
‫‪-‬اتأخااعل اع تنه االبض ئ ااملفرغ اا االبواخراوكالكااملعمةاليتايي ‪ .‬ا‬
‫‪-‬اتاهراعل ااالستدماماالعنلنيااملعمةاليما ح اليتد ي ‪ .‬ا‬
‫‪-‬اتراقباوترس اااتنما االتد ي اإل ااصلح االفواتن ‪ .‬ا‬
‫*اال رع التجاري‪ :‬ا‬
‫نددنظ ااملهد مااصددلح االفددواتن ااألاددل اوااإلنشد ءا ااملتدصصد اتاددهراعلد اترجمد اواتطبيد اسددي ااألثمد ااملعمددو ا‬
‫ي اويننا اإل ااصلحتن ‪ :‬ا‬
‫‪ -‬مصة ةةة ة ال ة ةةوترة‪:‬اه د د اتيد ددكااألاد ددل اواإلنش د د ءا ااملتدصص د د اوا يف د د ايمت بع د د ادخد ددو االاد ددف اإنش د د ءاواراقب د د ا‬
‫املاتنما االتياتا ه اف اإعماده ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مصة ة اإلحصائيا ‪:‬اإعماداالموري ااإلحص قي ‪ .‬ا‬
‫* لية الدراسا و التخطيط‪:‬‬
‫ه د اال يي د االتددياتنددومايإعددماداادطط د ارددهري اوسددنوي اتوضددحاةيه د اناددب االنش د االتج د ر ال د ارددهراوا د اإحص د ءا‬
‫عددمداالاددف االراسددي اخددل االشددهراالواحددماوتحمنددمانوعي د احمول د اك د اسددفين اعل د احددمةاووض د اان رن د احددو اناددب ا‬
‫النشد اكد ارددهراان رند ااد االشددهراالددا انييد اكمد اتوضددحاادططد اتبددن اناددب االنشد االتجد ار اي لناددب الياددن ا‬
‫الواح ددمةاوان رنيه د اي لا ددن االت ددياقبيه د التحمن ددمانا ددب االتط ددوراالح ص د اإذااوج ددم اتوض ددحااملدطط د اتوض ددي االا ددن ا‬
‫املنبي اوتحمداةيه ااألهما اواألرق ماالتياتهم االشرك اليوصو اإليه اوهاااطبع اع اوض ااحتم ال اتنريةي ‪ .‬ا‬
‫* لية التسويق‪:‬‬
‫هد اال ييد االتديانتمحددورادوراهد ااألو افد االتعريد اي مليند ءاودورهاالجيواسددت اتيج ايمنطند االغددركاالج اقدر اكوند ا عتبد ا‬
‫هم د ةاوص د ايددن االغددركاالج اقددر اوانطن د االوسددطاوالجنددوكاالج اقددر اوا د انفددرهاا د اااتي د زا اتجعي د ااملين د ءااألاث د ا‬
‫لعمييد االتصددمنراواالسددتن اداوتتمثد اهدداهااالاتيد زا افد ااملوقد االجغرافد االتادهيل ااإلداريد االتحفظد االجمركيد ا‬
‫اندفد انفند االشددح اوالتفريددغ اوسد ق االعمد ااملتطددورة اأاد ك اتدد ي اواسددع اوهد االشددرو االتددياتجيددباو ددمو ا‬
‫رك ادراس ايرااجااالستن اداليمتع اين ااملين قين اتنومايمه االت قي اواإلعلمال ص قصااملين ء‪ .‬ا‬
‫* لية املنازعا ‪ :‬ه ال يي ااملدتص فد ااملن زعد االتدياقدماتنشدأاأثند ءاتنفيدااالعمد اةمديات دو اان زعد ان تجد اعد ا‬
‫إخلءاأحمااملتع اين اا االشدرك اي لتزااد اأوانتيجد ااعتد ا اهدااااملتع اد اعلد اظدرو االعمد اأواال يد دا اامل ليد اأوا‬
‫عل اأ اأر اا ارأن اأ انشثراعل اصح االتع ال االتج ري ‪ .‬ا‬
‫كم د انمك د اأ ان ددو ا الن دزالايددن االشددرك اوأحددماالعم د اوهددواالن دزالاالددا اننددمرجاضددم اإط د ران اع د االعم د االفردن د ا‬
‫ك رت كاالع ا ال طأاا االمرجد االث لثد ااسدتي ماقطد اعلقد االعمد ا(أ اةصدي ) الدااانيتدزماهداااالع اد اي لدمة لاعد ا‬
‫حنوق اوالمخو اا االشرك اف ان الانتول االنظراةي ااملحكم ااالجتم عي ‪ .‬ا‬

‫‪49‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫كم د انمك د اأ ان ددو االن دزالاجم د ع اوهددواا د انفددر اينزاع د االعم د االجم عي د احيددكانددمخ اجمي د االعم د اف د ان د الاا د ا‬
‫الشرك اامثين اف اامثيه االنن بيانتيج ارةضاص حباالعم ا(املشسا )اتنفيااااللتزامااثلا(ال ي دةاف ااألجور)‪ .‬ا‬
‫*امديرية املالية و املحاسبة‪:‬‬
‫هد ااملمنريد اامل يفد ايتادين االوضدعي اامل ليد اليشدرك اوذلدكاعد اطريد اوضد اانزانيد ااجدمدةال د اسددن اواحدمةاواددم ا‬
‫اض ننيه الألهما ااملاطرة‪ .‬ا‬
‫إحص ءاك االعميي اامل لي االتيانفم اخل االان االواحمة اإاا االمة تراالتج ري ااملبن الينش االتج ر ‪.‬ا ا‬
‫*امديرية املالية و املحاسبة‪:‬‬
‫ه ااملصلح االتياتشر ااب ررةاعل اجمي اعمييد االحاد يي االتدياق ادتابهد االشدرك اوالن تجد اعد اعمييد االنشد ا‬
‫التجد د ر اوتتمثد د افد د اقي ددماه دداهاالعمييد د اس ددواءاك ن ددتااص ددروة اأواإدارا اأواأر د د حافد د اال ددمة تراالتج ريد د اوإع ددمادا‬
‫املنزاني د االا ددنوي اوملعرة د ااألص ددو اوال ص ددوم اوه د االش ددرك احنن ددتاأر د حاأواخا د قر اوإع ددماداتنري ددراس ددنو انت ددول ا‬
‫اإلررا اعيي اال بن ااالقتص د اويتول اهاهااألعم اعم ااشهين اواتدصصن اف ااملح سب االع ا اوك اهاااتحتا‬
‫إررا اوات بع اامنرااملح سب اوامل لي اليشرك ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مصة ة التحصيال ‪ :‬ا‬
‫ه ااملصلح االتي اتشر ااب ررة اعل اات بع ااألوض ل اامل لي اليشرك اوذلك ايتحصي اجمي ااألاوا االن تج اع ا‬
‫النش االتج ر اا ااملتع اين ااالقتص دنن اوتتب احرك اانتن ااألاوا اين االبنو اا اةر اعنو اج اقي اا لي ا‬
‫ع اك اتأخن اي لوة ءاي لمن اأواااللتزاا اتج هاالشرك اا اتهمنماهشالءااملتع اين (ال ق )اي للجوءاإل االنض ءاف ا‬
‫ح ل ارةضه اتامنماااتحن ته ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مصة ة األجر والتكاليف‪:‬‬
‫ه ااملصلح االتي اتشر اعل ادة اأجور االعم اوت لي االعم اا اان اوا ة انضن االعم االا اننوم اي ا‬
‫الع ا اخل االشهراالواحماوطو اامةاتواجمهاف االشرك ااالستف دة اكالكاا اي ق ااألر حاالتيانحننه االشرك ا‬
‫و ما عمةاالعم اوذلكايمنحه اك االوث ق االتياتبن اارتب طه اي لشرك ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مصة ة اإلعالم اآلل ‪:‬‬
‫ننحصرادوره اف اإدخ اأحماواالتنني االتكنولوجي اف ااالستغل اوذلكالتاهي االعم اي لوحمةاوجعيه اتواكبا‬
‫العصراالح ل ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مصة ة الوسائل العامة‪:‬‬
‫ه ااملصلح االتياعل اجمي االعميي االتياتمخ اف اتنفيااالعم اداخ ااملشسا اا ارراءاالتجهنزا االضروري ا‬
‫ك لعن داواآلال اليما عمةاعل اتنفيااالعم اوقط لاغي راادتي ااملركب اوقط لاالغي راال صاي لن طرةاوادتي ا‬
‫العت داا (كوابيوتر اآال انسخ اا تب اكراس ي)اي إلض ة اإل اااتي ا ااملكتباا اأقلماوأورا ‪...‬الخ‪ .‬ا‬
‫كم اتش ر ااب ررةاعل اجمي اامله م االتي اتنوم ابه اأعوا االشرك اأثن ء اتنفيا اأعم له اف اامله م اال ص ايماخ ا‬
‫وخ رجاالوط ‪ .‬ا‬
‫كم اتحرصاوتضبطاوتنيماجمي اأال االشرك اسواءاك نتااننول اأواعن را اوتنومابعميي اجردالهاهااألال ا‬
‫سنوي ا(‪)Inventaire‬اكم اتنومايتأايهه اا اك ااألخط رااملحتمي االتياقماتتعر اله ‪ .‬ا‬
‫‪-‬‬

‫‪50‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫املصة ة االجتماعية‪:‬‬
‫ه ااملصلح االتياتشر اوتع لجاالج نبااالجتم ع اليع ا اا اخل االني مايتأاين الم ااص لحاالضم ااالجتم ع ا‬
‫ل يانتمك اا االني مايمه ا اوهوااشا اا اك ااألخط راالتياقماتصتب اسواءاك نتاالحوادواعم اأواأارا ااهني ا‬
‫اواستف دت اا اان اوتعويض اأثن ء اك ا اامة االعج اأو ااملر اوا اجمي االتأاين ااالجتم عي ااث ‪ :‬ااملن ا‬
‫املمرسي اةت ةااألاوا اي لناب الينا ء ‪...‬الخ‪ .‬ا‬
‫*امديرية املوارد البشرية‪:‬‬
‫تهددت اي لعم د اوا د انحتد جو اإلي د اا د االت ددوي اكم د اأنه د اتضد اعميه د ااتج د هاك اد ايني د ااملشسا د اوتند اومايتطددويراوتفددت ا‬
‫العم اولتحني ااألهما ااملرجوةاكم اأنه اله اتنظي اخ صابه ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مص ةةة ة التك ةةويي‪:‬ا ت ددوي اوإع د دةاتأهي د ااألش د صااملرش ددحن اليت ددوي اف د اال د رجاوتن ددومايت ددوةن اك د ااملا ددتي ا ا‬
‫ال ص ابعميي االت وي اوينوماكالكايوض اادطط االت وي اوإعمادااملنزاني ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مصة ة النشاط الرياض ي الث اف ‪:‬اه ااملصدلح االتدياتشدر ااب ردرةاعلد اجميد ااألنشدط االري ضدي اوالت ةيهيد االتديا‬
‫تت اطوا االان االواحمةالص لحاأين ءاالعم اوالعم اكم ة اله اعل ااملجهودا ااملباول اطدوا االادن اوتتمثد افد ا‬
‫يراج ارحل اسي حي اخل ااألعي دااملوسمي اواملوس ااالصطي ‪ .‬ا‬
‫أاد د ااألنش ددط االري ض ددي اةتتمثد د افد د ايراجد د الند د ءا افد د اك ددرةاالن ددمماي ددن اعمد د االش ددرك اوالعمد د االتد د بعن املدتيد د ا‬
‫النط ع ااالقتص دن ااألخر التوحيماالعم اوإرع ره ايروحاالتض ا اواإلخ ءاةيم اييهه ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬وقوف ال اطرة‪:‬اهواامل د ااملدصدصاةعييد الوقدو االند طرةاسدواءاعندمااغ درتهد الد التنفيداااملهد مااملنيطد ابهد اوأثند ءا‬
‫العددودةااد اتنفيددااهدداهااملهد م احيددكاالانجددوزايد انمند اانعد اي تد اعلد اأ اسددفين اأخددر ااهمد اكد انوعهد اأ اتتوقد افد ا‬
‫امل ااملدصصالين طرةاألن ا ش اع ق انحو اعييه اتنفيااأعم له ايطرين اسيمي ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬وقةةوف س ة ينة اإلرشةةاد‪:‬اوهددواامل د ااملدصددصاةغيي د ال اوقددو اسددفين اإرر د دا(‪)Politien‬ااملدصص د النن د اأثن د ءاك د ا‬
‫اهم اسواءاك اذلكاعنماإدخد االادف اأواإخراجهد ااد اامليند ء اي عتب رهد ااملاد و ااألو اعلد اعمييد اإدخد اوإخدراجا‬
‫الاف او مون االانمك اأ اتت االعميي ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬مص ةةة ة ال اوي ةةا ‪:‬اه د ااملص ددلح ااملدتص د اعل د ااإلر درا اال ا د اعل د االح وي د ااملج ددودةاداخ د ااملين د ء اواعرة د ا‬
‫احتوي ته اوةرزه اوكون اأ اهن اح وي اتحم ااواداخطن ةاتهمداالالا ااألاني اليمين ءاوذلكاتحتاإردرا اعمد ا‬
‫اشهين اليني مايالكاكم اتوجماح وي اة رغ انت اجمعه اف اا ااعن ‪ .‬ا‬
‫‪ -‬ضابط امليناء‪:‬اهواالش صاالا ا شر ااب ررةاعل االعميي االتياتادب ادخدو االبد خرةااملحميد اي لبضد ئ اليميند ءا‬
‫عد اطريد ااالتصد اير د االاددفين األخددااجميد ااملعيواد اال صد اي لاددفين ااد احيددكانوعيد ااملددوادااملحميد ا(حجد ا‬
‫الافين ال ياننا اتحمنماالرصي اال صاي لتوق )‪ .‬ا‬
‫املطلب التالت‪:‬استراتيجية ميناء مستغانم‪:‬‬
‫‪ .1.3‬مشار ع املؤسسة‪:‬‬
‫‪ .1.1.3‬مشروع مرأب ال ريق‪:‬اهواارك العبورااملواداال طن ةا ام ايمع لج ‪:‬اااااااااااااااااااااااااااااا ا‬
‫اااااااا‪-‬ااملواداالا قي االن يي اللليه ك‪.‬ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا‬
‫ااااااااااااااااااااا‪-‬ااملواداالصيب االن يي اللليه ك‪.‬ا ا‬
‫ا(امليهب )‪.‬ا ا‬
‫ِ‬ ‫املوادااملحرق‬
‫ِ‬ ‫‪-‬ا‬

‫‪51‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫ا‪-‬ااملواداالا ّا ‪ .‬ا‬
‫‪-‬ااملوادااملانب ا(اآلكي )‪ .‬ا‬
‫‪-‬ااواداخطن ةاأخر ‪.‬ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا‬
‫* أهداف املشروع‪ :‬ا‬
‫ا‪-‬اتأان اأحا االظرو العبورااملواداال طن ة‪.‬ااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا ا‬
‫اا‬ ‫ااااااااا‪-‬ااجتلكاتج رةاالبض ئ ااملدتيف‬
‫* التمويل‪ :‬ا‬
‫انيهتاارحي ادراس ااملشرولاف اسن ا‪2005‬ام اوستنطي اعميي اإنج زهاةورااملص دق اعل االنرارااملتعي اي لتعين ا‬
‫الجمنمالحموداأال االمول ااملين قي ايحيكاتتحم ااشسا ااملين ءاكيف ااإلنج زاك اي ‪ .‬ا‬
‫‪ .2.1.3‬مشروع محطة بحرية‪:‬‬
‫ّ‬
‫‪-‬ااةتت حاخطايحر اليما ةري اين ااين ءاااتغ ن اوجنوكاإسب ني او(أو)اجنوكاةرنا ‪ .‬ا‬
‫اوستشرلاف اإنج زهاةوراترحي ا‬ ‫‪-‬اأنج ادراس اليمشرولاف اسن ا‪ 2004‬ماا اطر اادتب االمراس االبحري ا ‪ُ LEM‬‬
‫قواركاالصيماالبحر انحوااين ئياالصيم‪:‬اصلانمراوسيم ال ضرايحيكانت اتموي اعميي اإنج زهاإا اك الاا ا‬
‫طر ااشسا ااملين ءاوإا اف اإط رارراك ‪ .‬ا‬
‫‪ .3.1.3‬مشروع ال وض الثالث‪ :‬ا‬
‫ُع ِهددمايمراسد ااملشددرولاإلد اادتبد االمراسد االبحريد ا ‪LEM‬ااواكتميددتافد اسددن ا‪ 1998‬ماي ختبد راحددو انمددوذجااصددغرا‬
‫حيددكاسددتت اإنشد ءاهددااااملشددرولافد انطد ااالاتددماداالطبي د اليموقد االحد ل اليميند ءاضددم اثلثد ااراحد ‪.‬ا ُ د ّدجيتاهدداها‬
‫المراس اف اإط راان ر اع ا البحكاادتي اال ي را ااملمكن اليهي ااوان االغركاالج اقر اا اأج ااواجهد االعجد ا‬
‫اا‬ ‫املتوق الينمرا ااملين قي اةيم اين ا‪ 2010‬ماوا‪ 2015‬م‪.‬‬
‫ام اهااااملشرولاي ي دةاحج االتب د االتج ر ايد ‪ 1,5‬ااييو اط اكنتيج ااب ررةالتجنباتدفي احمول االاف ا‬
‫الض م اف ااملوان ااألخر اذا ااألرصف االعمين ا(<‪ 8,22‬م) اا اجه او ن ءاانشآ اتد ي ااتدصص اليمواداغن ا‬
‫ضب اا اجه اأخر ‪ .‬ا‬ ‫املو َّ‬
‫َ‬
‫‪ .2.3‬السياسة العامة للمؤسسة‪ :‬ا‬
‫إ اين ءااملشسا اارهو ايمنمرته اعل االتأقي اا اتغن ا االاو االتياأةرزته ااملعطي ااالقتص دن االجمنمةاف ا‬
‫الج اقراواملغركاالعربياواأورو ‪ .‬ا‬
‫التأقي اا االتغن ا ا عاياي لناب اليمشسا اتغين اكل الايوكه اوتصرة ته اا االاو ااهم اك نتا(داخيي اوخ رجي )ا‬
‫وخ ص اا اأحماا ونيه ااألس سي اال و اوهاااالتأقي ا عاياأنض االبحكااملاتمراا اأج اتنمن اخما اجمنمةا‬
‫واتنن اق درة اعل ااملن ةا اف ااألسوا احيك اأصب احضوره احيوي التمكن ااملشسا اا االحصو اعل االعمي ا‬
‫الصعب االتياتحت جه التاين ه ‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪52‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫انطلق اا اهاااالواق اةإن اننبغ اعل اامل اشسا اتركنزااهتم اه اعل االنن االت لي ‪ :‬ا‬
‫* البحث و التطوير‪:‬ا ا‬
‫إن اا االحيو الت اةنطاولك اأنض االعم اا اأج اداجااملشسا ايطرين ااثمرةاف االتغن ا االتنني االتياتعرةه ا‬
‫املشسا الهاااننبغ اأالا غيباع ارؤي االعم ايأ اأحا اوسيي الحم ن ااملشسا اا اأخط راالاو اتكم اف ا‬
‫اعتب ر االبحك االعيمي اوالتناي اانشغ ال اداقم اوف اهاا ااملوضول اننبغ اتكثي االتع و اا ااملعهم اوالج اع اكم ا‬
‫ننبغ اأنض اتنظي اوتنمي االتن ة اداخ ااملشسا ال االكف ءا االنمرة اعل اتحان اانتج ته او لت ل اضم ا‬
‫وجوده اف االاو ‪ .‬ا‬
‫*االسوق‪:‬‬
‫اأ اا ن ااملشسا اف االاو االانمك ار حه ااابن اكم اأن االانمك ااكتا به اإ ااأليم اي اي لعك اة اهاهاامل ن ا‬
‫اهمدةانواي اا اطر ااملن ةا الك اهااااليهمنماالا انجباأ ان و اح ضرااف اعن اك اواحماف ااملشسا االا‬
‫ننبغ اأ ا ش احركيه اي االعك اننبغ اأ ان و اح ة االه اليمض ياداقم اإل ااألا ماوالحف ظاعل اا نيه اال اع اي ا‬
‫ف االاو االوطني اي لناب الل ما االتياننماه ‪ .‬ا‬
‫*ااالستماع إلى الزبون‪ :‬ا‬
‫ننبغ اعل ااملشسا اأ ات و اف ااستم لاداق اإل اال و اكم اننبغ اأ ان و ا(حضور)اهااااألخن ةااحاوس اوايموس ا‬
‫ف اك اهي ك ااملشسا اةعلاأ اال و اهوااورداالوحيمالالكانجباويتحت اعل اك اواحماف ااملشسا اترجم اف ا‬
‫ايما االواق اوالشع راالغ لبا"ال و اهواامليك"‪ .‬ا‬
‫*ارجال املؤسسة‪:‬‬
‫ننبغ ااعتب راعم ااملشسا اكورق ااست اتيجي اافضي الالكانجباالتع ا ااعه اكأةرادارارمن ا اتحنو ا‬
‫االحت اماوالع ة اكالكانجبااملح ةظ اعل االعم ايواسط انظ ماأجورااحف اوت وي ااتن اوعلق اتبييغي ا‬
‫احكم الك اإض ة اإل ااحت امااملص لحاامل دن اواملعنوي ال اعضواف اع قي ااملشسا اننبغ اأ ات و ااملشسا ا‬
‫اج الالتنمي اوانشراحاالنمرة اوال ي ااملبملاللجمي اكم اننبغ اأ اننس ىاك اواحماف ااملشسا اأ اتوعي اروحا‬
‫املاشولي اوالمة لاع اسمع اوسرةااملشسا اواملح ةظ اعل اان خااجتم ع اسيي اقب اأ ات و االواجب اه ا‬
‫حنو اك اع ا اف ااملشسا اولاااتكم االضرورةايأ انفه اك اواحماأ ادورهاأكث اا اانصب ‪ .‬ا‬
‫*ااإلبالغ و األ بار‪:‬‬
‫اهواعنصراضرور االنسج ماويكتس ياهاااالعنصراإا ‪ :‬ا‬
‫ا‪-‬اد ل املؤسسة‪:‬احيكاننبغ اتكثي ااألخب راإلنص اال ب اإل اادتي ايني ااملشسا اوذلكاي لام حاله ايتنظي ا‬
‫أعم له اإ اهاااالعنصراحيو اأنض اليتع و اين اأعض ءااملشسا االان اننبغ اعييه االتحل اداقم ابايو احا ا‬
‫وتفه اوذلكالتاهي ااإليلغاواإلخب راإل اأقص ىادرج ‪ .‬ا‬
‫ا‪-‬احارج املؤسسة‪:‬احيكاننبغ اأ ا ام ااإليلغاواإلخب راي العتن ءاأكث ابامع ااملشسا اوحا اصورته اوصورةا‬
‫خما ته اوف انف االوقتاتشجي اجم ااملعيوا االلزا الان ااملشسا ‪.‬ا ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪53‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫املطيباالراب ‪:‬أهداف و مميزا املؤسسة‪:‬‬


‫‪ .1.4‬األهداف‪.‬‬
‫احيكااملمةاال اني االنوعي االحم ن اوالاعر‪ .‬ا‬‫ّ‬ ‫‪-‬اتأان اأحا االظرو العبوراالبض ئ اا‬
‫‪-‬اتنمن اتاهيل احنيني ا(وس ق اعبوراواع لج اوتد ي اذا اكف ءةاع لي )‪.‬اااا ا‬
‫‪-‬اكو ااآلذا االص غي االهتم ا ااملتع اين ااالقتص دنن ‪.‬اا‬
‫‪-‬اتاين اأال االمول ‪.‬‬
‫‪-‬اتاين ااالستثم راواتطويرااين ءاااتغ ن ‪.‬‬
‫‪-‬ااستغل االوس ق اواالتجهنزا ااملين قي ‪.‬‬
‫‪-‬اتنفيااأرغ االصي ن اوااليهي اواتجمنماالبني االفوقي اليمين ء‪.‬‬
‫‪-‬اإصمارايرن اجاأرغ االصي ن اوااليهي اواخي ايني ااين قي اي لتناي اا ااتع اين اآخري ااتدصصن ‪.‬‬
‫‪-‬اتنفيااعميي االشح اواالتفريغ‪.‬‬
‫‪-‬اتنفيااعميي االنطراوااإلرر داواالرسو‪...‬الخ‪.‬‬
‫‪ -‬اتنفيا اك االعميي االتج ري اامل لي االصن عي او االعن ري ااملرتبط ايصف ااب ررة او اغن ااب ررة اي لهم ا‬
‫االجتم ع ‪ .‬ا‬
‫‪ .2.4‬املميزا ‪.‬‬
‫‪-‬ااوق اجيوااست اتيج اه م‪ .‬ا‬
‫‪-‬اوةرةاطر ااواصل انحواانطن اخيفي اتتأل اا ا‪12‬اوالن ‪ .‬ا‬
‫‪-‬ااحط ارسوااتدصص الاف ااألداءالتأان اال طو االبحري ااملنتظم ‪ .‬ا‬
‫‪-‬اإنش ءا ااتدصص املع لج ان قل االحبوك االاكر اال موراون قل اال ةت‪ .‬ا‬
‫‪-‬اقمرا اتد ي ااغط ةاوغن ااغط ة‪ .‬ا‬
‫‪-‬احم ن اجيمةاليبض ئ ‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪54‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫املبحث الثاني‪ :‬تحليل امليزانية املالية للمؤسسة‪.‬‬


‫املطلب األول‪ :‬إعداد امليزانية املالية للمؤسسة‪:‬‬
‫تبن املنزاني املح سةي ليمشسا ح ليه و ه الفر ا ين أصوله و خصواه املاتحن إض ة إل أنه تفيم ف‬
‫تحمنم نتيج المورة و املنزاني بش يه املح سبي ال تاتجيب إل أهما ا لي و حتى اتطي املحي امل ل‬
‫استعم له و يف قمة ك اي نجب تحوييه إل ر تتحن ةي الشرو امل لي و ذلك يإدخ جمي ا التعمنل‬
‫عل عن صره او ةيم نل التعمنل التي تم املنزاني املح سةي ا أج الوصو ا إل املنزاني امل لي ‪.‬‬
‫‪ .1.1‬االنت ال مي امليزانية املحاسبية إلى امليزانية املالية‪:‬‬
‫‪ .1.1.1‬جانب األصول‪:‬‬
‫* االستثمارا ‪ :‬ةيم ندص التعمنل التي تم ج نب االستثم را تتمث ةيم نل ‪ :‬ا‬
‫حا املص ري اإلعمادن ألنه تنوم به املشسا قب البمء ف نش طه االستغلل وانت است ج عه ف امة ال‬
‫تتج وزا خم سنوا و أثن ء االنتن ا املنزاني املح سةي إل ااملنزاني امل لي ةإنه تحا ا األصو ا و تطرح‬
‫ا األاوا ال ص أا ةيم ندص األصو االث يت األخر ا ةيت تنييمه ينيمه الحنيني ‪.‬‬
‫* املخزونا ‪ :‬ي لناب أله التعمنل التي تت عل املد ون تتمث ف تحوي اد او ااألا إل االستثم را ألنه‬
‫تبنى ف املشسا ألكث ا سن و ي لت ل ةهو نض إل ج نبااالستثم را كأصو ا ث يت ‪.‬‬
‫* ال وق‪ :‬ي لناب للحنو ا التي نتعار عل املشسا تحصييه ف ةت ة زاني تن ع الان اةإن نت تحوييه إل‬
‫قي ث يت ‪.‬‬
‫‪ .2.1.1‬جانب الخصوم‪:‬‬
‫* األموال الخاصة‪ :‬تتمث أه التعمنل التي تم األاوا ال ص ف ‪:‬‬
‫‪ -‬انتيجة السنة‪ :‬إذا ك نت النتيج خا رة ةيت تدفيض هاه ال ا رة ا نت قج ره التدصص اأا إذا ك نت ر‬
‫ةمي توزل حاب قرار التوزي إل احتي ط أو إل توزيع عل املا همن اف حا ك الشرك ء ضم المنو ا قصن ة‬
‫األج و إذا ل نتدا قرار ف تدصيصه ةإنه تماجاضم نت قج ره التدصيص أا ةيم ندص امل اشوان املنمرة‬
‫لتغطي ال ا قر املحتمي ةفي ح ل احموو ال ا رة ةمي عب رة ع دن عل املشسا قصن األج أا ال ا قر‬
‫املحتم وقوعه بعماأج طوي ةمي تعتب ا المنو ا الط اويي األج و إذا ل تتحن تيك ال ا رة ة ملشون تصب‬
‫غن ااب رة لاا ةمي ر قب الضريب حيك تدض ليضريب و الب ق نض إل ااالحتي ط أو نت قجاره التدصص‪.‬‬
‫‪-‬اأا ي لناب لفر ا إع دة التنمنر للستثم را نض إل األاوا ال ص ‪.‬‬
‫* الديون‪ :‬ي لناب ليمنو ا تنا إل قامن حاب امة ين ئه ف املشسا دنو ا طويي األج ادنو ا قصن ة األج‬
‫ة لمنو ا طويي األج ت يم ع الان و ا ين هاه المنو ا دنو ا االستثم ر اأا المنو ا النصن ة األج ةممة‬
‫االستف دة اهه ال تتج وزا الان و ه تشم املوردن و الضراقباالواجب دةعه و الج ء ا النتيج الا سيوزل‬
‫عل الشرك ء‪.‬‬
‫‪ .2.1‬امليزانية املالية امل صلة و املختصرة للمؤسسة ميناء مستغانم‪.‬‬
‫بعم إجراء التعمنل الا ين الاكر عل املنزاني املح سةي نت التوص إل املنزاني امل لي اليمشسا و التي ستت‬
‫االعتم د عييه ف دراس الوضعي امل لي ليمشسا و تنيي أدائه ‪ .‬ا‬
‫ا‬

‫‪55‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫* إعداد امليزانية املالية امل صلة‪:‬‬


‫جدول رقم (‪ :)03‬امليزانية املالية امل صلة‬
‫السنتين‪2013 - 2012 :‬‬
‫أ‪-‬األصول‬

‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫األصول ‪ /‬السنوا‬


‫ا‬ ‫ا‬ ‫األصول الثابتة(غير جارية)‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫ة ر االشراء ا‬
‫‪140 389.96‬‬ ‫‪-‬‬ ‫التثةيت ااملعنوي ا‬
‫‪ 1 201 550 794.98‬ا‬ ‫‪ 947 656 946.90‬ا‬ ‫الثبتت االعيني ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫أراض ي ا‬
‫‪ 400 681 741.00‬ا‬ ‫‪292 078 073.56‬‬ ‫اب ني ا‬
‫‪ 800 869 053.98‬ا‬ ‫‪578 873. 34‬ا‪ 655‬ا‬ ‫التثةيت اعيني اأخر ا ا‬
‫‪ 5 645 710.42‬ا‬ ‫‪ 197 104 558.91‬ا‬ ‫التثةيت االج ر اإنج زه ا‬
‫‪ 18 198 143.54‬ا‬ ‫‪ 18 225 143.54‬ا‬ ‫التثةيت اامل لي ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫الانما ااملوضوع ااوض ا‬
‫املع دل ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪27 000.00‬‬ ‫املا هم ااألخر اوالحا ي ا‬
‫الماقن اامللحن ا‬
‫‪ 18 198 143.54‬ا‬ ‫‪18 198 143.54‬‬ ‫سنما ااألخر ااملثةت ا‬
‫‪-‬‬ ‫‪-‬ا‬ ‫النرو اواألصو اامل لي ااألخر ا‬
‫غن االج ري ا‬
‫‪ 33 314 516.84‬ا‬ ‫‪ 33 156 816.44‬ا‬ ‫الضراقبااملشجي الألنشط ا‬
‫‪1 258 849 555.74‬‬ ‫‪1 196 143 465.79‬‬ ‫مجموع األصول الثابتة(غير‬
‫جارية)‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫األصول املتداولة(جارية)‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫قي ااالستغل ا‬
‫‪ 20 486 070.80‬ا‬ ‫‪44 446 774.06‬‬ ‫يض ئ ا‬
‫‪20 486 070.80‬‬ ‫‪44 446 774.06‬‬ ‫اجمولاقي ااالستغل ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫قي االن يي اليتحني ا‬
‫‪ 40 829 181.46‬ا‬ ‫‪23 637 034.39‬‬ ‫ال ق ا ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬‬ ‫املمننو ااآلخرو ا‬

‫‪56‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫‪ 4 776 234.20‬ا‬ ‫‪6 424 093.54‬‬ ‫دنو اأخر اواش ي ا‬


‫‪54 605 415.66‬‬ ‫‪30 061 127.93‬‬ ‫اجمولاالني االن يي اليتحني ا‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫قي االج ه ة ا‬ ‫ا‬
‫‪ 350 000 000.00‬ا‬ ‫‪350 000 000.00‬‬ ‫تعويضاوأصو اا لي اأخر ا ا‬ ‫ا‬
‫‪ 298 311 991.50‬ا‬ ‫‪254 862 150.12‬‬ ‫ال ين ا‬ ‫ا‬
‫‪648 311 991.50‬‬ ‫‪604 862 150.12‬‬ ‫اجمولاالني االج ه ة ا‬ ‫ا‬
‫‪723 403 477.96‬‬ ‫‪679 730 052.11‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬ ‫ا‬
‫‪1 982 253 033.70‬‬ ‫‪1 875 513 717.90‬‬ ‫مجموع العام لألصول‬ ‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ب‪-‬الخصوم‪:‬‬
‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪2012‬‬ ‫الخصوم‪/‬السنوا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫األموال الخاصة‬
‫‪ 500 000 000.00‬ا‬ ‫‪ 500 000 000.00‬ا‬ ‫رأراامل االص در ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫رأراامل اغن ااملطيوك ا‬
‫‪721 845 567.30‬‬ ‫‪721 845 567.30‬‬ ‫ا‬ ‫العيوا ‪:‬ااالحتي ط‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫ة ر اإع دةاالتنيي ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫ة ر ااملع دل ا‬
‫‪ 263 549 087.23‬ا‬ ‫‪ 153 151 326.58‬ا‬ ‫نتيج االص ةي ا‬
‫ا‬ ‫‪ 76 249 588.93‬ا‬ ‫رؤورااألاوا اال ص اترحي اا ا‬
‫جمنم ا‬
‫‪1 485 394 654.53‬‬ ‫‪1 323 153 868.07‬‬ ‫مجموع األموال الخاصة‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫الديون الطويلة األجل‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫النرو االمنو اامل لي ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫الضراقبااملشجي اواملرصوداله ا‬
‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫المنو ااألخر اغن االج ري ا‬
‫‪ 195 078 096.80‬ا‬ ‫‪ 174 192 314.38‬ا‬ ‫املشون اواملنتج ااملمرج اف ا‬
‫الحا ي اس لف ا ا‬
‫‪195 078 096.80‬‬ ‫‪174 192 314.38‬‬ ‫مجموع الديون الطويلة األجل‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫الديون ال صيرة األجل‬
‫‪ 24 854 625.57‬ا‬ ‫‪ 123 866 606.37‬ا‬ ‫املوردو اوالحا ي اامللحن ا‬
‫‪ 69 258 327.74‬ا‬ ‫‪ 78 236 857.04‬ا‬ ‫الضراقب ا‬

‫‪57‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫‪ 207 667 329.06‬ا‬ ‫‪ 176 063 872.04‬ا‬ ‫دنو اأخر ا ا‬


‫‪-‬ا‬ ‫‪-‬ا‬ ‫خ ين اال صوماالج ري ا‬
‫‪301 780 282.37‬‬ ‫‪378 167 335.45‬‬ ‫مجموع الديون ال صيرة األجل‬
‫‪1 982 253 033.70‬‬ ‫‪1 875 513 517.90‬‬ ‫مجموع الخصوم‬
‫املصدر‪ :‬ت إعماد املنزاني امل لي ي العتم د عل الوث ق املح سةي املتحص عييه ا املشسا ‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫*اإعداد امليزانية املالية املختصرة‪:‬‬
‫جدول رقم (‪ :)04‬امليزانية املالية املختصرة ا‬
‫السنتين‪2013 - 2012 :‬‬
‫أ‪-‬األصول‪:‬‬
‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫الانوا ا‪/‬ااألصو ا ا‬
‫الناب ا‬ ‫املبيغ ا‬ ‫الناب ا‬ ‫املبيغ ا‬
‫امل وي ا‬ ‫امل وي ا‬
‫‪ %64‬ا‬ ‫‪ 1 258 849 555.74‬ا‬ ‫‪ %64‬ا‬ ‫‪ 1 196 143 465.79‬ا‬ ‫األصو االث يت ا‬
‫‪ %36‬ا‬ ‫‪ 723 403 477.96‬ا‬ ‫‪ %36‬ا‬ ‫‪ 679 730 052.11‬ا‬ ‫األصو ااملتماول ا‬
‫‪ %1‬ا‬ ‫‪ 20 486 070.80‬ا‬ ‫‪ %2‬ا‬ ‫‪ 44 446 774.06‬ا‬ ‫قي ااالستغل ا‬
‫‪ %3‬ا‬ ‫‪ 54 605 415.66‬ا‬ ‫‪ %2‬ا‬ ‫‪ 30 061 127.93‬ا‬ ‫قي اق يي اليتحني ا‬
‫‪ %32‬ا‬ ‫‪ 648 311 991.50‬ا‬ ‫‪ %32‬ا‬ ‫‪ 604 862 150.12‬ا‬ ‫قي اج ه ة ا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪1 982 253 033.70‬‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪1 875 513 517.90‬‬ ‫املجمول ا‬
‫ا‬
‫أ‪-‬الخصوم‪:‬‬
‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫الانوا ا‪/‬اال صوم ا‬
‫الناب ا‬ ‫املبيغ ا‬ ‫الناب ا‬ ‫املبيغ ا‬
‫امل وي ا‬ ‫امل وي ا‬
‫‪ %85‬ا‬ ‫‪ 1 680 472 751.33‬ا‬ ‫‪ %8‬ا‬ ‫‪ 1 497 346 182.45‬ا‬ ‫األصو االماقم ا‬
‫‪ %75‬ا‬ ‫‪ 1 485 394 654.53‬ا‬ ‫‪ %7‬ا‬ ‫‪ 1 323 153 868.07‬ا‬ ‫األاوا اال ص ا‬
‫‪ %1‬ا‬ ‫‪ 195 078 096.80‬ا‬ ‫‪ %1‬ا‬ ‫‪ 174 192 314.38‬ا‬ ‫المنو االطويي ااألج ا‬
‫‪ %15‬ا‬ ‫‪ 301 780 282.37‬ا‬ ‫‪ %2‬ا‬ ‫‪ 378 167 335.45‬ا‬ ‫المنو االنصن ةااألج ا‬
‫‪%100‬‬ ‫‪ 1 982 253 033.70‬ا‬ ‫‪%100‬‬ ‫‪1 875 513 517.90‬‬ ‫املجمول ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪58‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫*االتمثيل البياني للميزانيا املالية‪:‬‬


‫نوضح الش الت ل التمثي البي ني ليمنزاني امل لي ليمشسا خل الانتن يواسط ااملاتطي ‪ .‬ا‬
‫الشكل رقم(‪ :)08‬تمثيل امليزانية املالية بواسطة املستطيل ‪.‬‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫األصو االث يت ا ا‬ ‫األصو االث يت ا ا‬
‫األاوا االماقم ا‬ ‫األاوا االماقم ا ا‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫ا‬ ‫ا‬
‫قي ااالستغل ا ا‬ ‫قي ااالستغل ا ا‬
‫ا‬
‫قي اق يي ا‬ ‫قي اق يي ا‬
‫ليتحني ا‬ ‫ليتحني ا‬
‫ا‬ ‫قي اج ه ة ا‬
‫المنو االنصن ةا‬ ‫المنو االنصن ةا قي اج ه ة ا‬ ‫ا‬
‫األج ا‬ ‫األج ا‬
‫ال صوم ا‬ ‫األصو ا ا‬ ‫ال صوم ا‬ ‫األصو ا ا‬
‫سنة ‪2013‬‬ ‫سنة ‪2012‬‬
‫املصدر‪ :‬ت إعماد الش ي العتم د عل املنزاني امل لي ليمشسا ‪ .‬ا‬
‫املطلب التاني‪ :‬تحليل امليزانية املالية للمؤسسة بواسطة النسب‪:‬‬
‫كم سب وأ ذكرن أ استدمام الناب امل لي ف التحيي امل ل لتات الغ ن ف التحيي اامل ل وإنمد فد الواقد أداة‬
‫تادتعم اد أجد الوصدو ا إلد نتد قج تعطدي اإلج يد ليعمندم اد التاد ؤال ااملتعيند يد ملرك املد ل واملركد النندم‬
‫وتنيي قرارا االستثم ر والتمويد ‪.‬انمكد تتبد تطدورا نشد املشساد الوطنيد ألجهد ة النيد ر واملراقبد انطلقد اد‬
‫اجموع االناب امل لي والتي نت حا به ا خل الوث ق املح سةي التي ت الحصو ا عييه ‪.‬‬
‫‪ .1.2‬نسب السيولة‪:‬‬
‫نندوم يحاد ك نادب الاديول ليمشساد اد أجد اعرةد قدمرة املشساد علد الوةد ء يدمنونه فد اآج لهد املحدمدة‬
‫وسو نت التعر عل ناب الايول ليمشسا اوضول المراس ا خل االجمو ا الت ل ‪ :‬ا‬

‫‪59‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫جدول رقم (‪:)05‬حساب نسب السيولة للمؤسسة‪ .‬ا‬


‫‪2013‬‬ ‫‪2012‬‬ ‫النسب‪ /‬السنوا‬
‫‪ 2.40‬ا‬ ‫‪ 1.98‬ا‬ ‫نسبة التداول‬
‫‪ 2.33‬ا‬ ‫‪ 1.68‬ا‬ ‫نسبة السيولة النسبية‬
‫‪ 2.15‬ا‬ ‫‪ 1.60‬ا‬ ‫نسبة السيولة ال ورية‬

‫* تحليل نسبة التداول‪:‬‬


‫نلحا ا خل الجمو ا املبن أعله أ ناب التماو اليمشسا تج وز ‪ 2‬خل الانتن اا ا( ‪ 2012‬إل ا‪ )2013‬ا‬
‫هاا ا عاي وجود ة قض ا األصو ا املتماول بعم تغطي ك المنو ا النصن ة األج وهاا نم أنض عل وجود‬
‫رأر ا ع ا اوجب خل الانتن ااح المراس ‪.‬‬
‫وهاه الناب تشكم سيول اعتب ة ليمشسا لك ان ي ذلك ةإ ارتف ل هاه الناب ا(أكث ا ‪ 2‬خل الانتن‬
‫اح المراس (ا عاي أ المنو ا النصن ة األج غن ك ةي لتموي األصو ا املتماول وهاا ا جع املشسا تلجأ إل‬
‫األاوا الماقم لتغطي هاا العج وهاه الاي س تعم يمث ي تجميم لألاوا ف األصو ا املتماول وا أج‬
‫الوصو ا إل الناب النموذجي نجب عل املشسا إع دة النظر ف سي س التد ي ‪.‬‬
‫* تحليل نسبة السيولة النسبية‪:‬‬
‫تنوم هاه الناب عل استبع د املد و الاي ف حا ك قيميه ألن كم سبنت اإلر رة إلي أ هاا األخن أق‬
‫عن صر األصو ا املتماول سيول وسرع إل التحو ا إل ننمن وت و ا هاه الناب انبول إذا ك نت اا وي ليواحم‪.‬‬
‫ا خل الجمو ا املبن أعله نلحا أ قيم هاه الناب اتنمر ك‪ 1.68‬و ‪ 2.33‬خل ةت ة المراس وه ناب‬
‫ارتفع و عود االرتف ل ف قيم هاه الناب خل ةت ة المراس إل ارتف ل قيم امننو االستثم ر اوا أج‬
‫الوصو ا إل ناب نموذجي نجب عل املشسا إع دة النظر ف سي س تحصي امننيه ألن ا خل الناب‬
‫املحاو نظهر أ املشسا اب لغ ف االحتف ظ يحنوقه لم الغن ‪ .‬ا‬
‫* تحليل نسبة السيولة ال ورية‪:‬‬
‫كم سب اإلر رة إلي ةإ هاه الناب تعم أكث صراا ف قي ر سيول املشسا ألنه تعتمماعل الني الج ه ة‬
‫املتوةرة لم املشسا ليوة ء ي اللتزاا النصن ة األج دو ا اللجوء إل يي اج ء ا اد ون ته أو تحصي امننيه‬
‫وتت اوح النيم النموذجي لهاه الناب ين ‪ 0.2‬و‪ 0.6‬اا خل الجمو ا املبن أعله نلحا أ ناب الايول‬
‫الج ه ة ليمشسا لان ‪ 2013-2012‬تنمر اك ا‪ 1.68‬و ا‪ 2.15‬اه ناب ارتفع اجما وهاا ا عاي أ املشسا‬
‫احتفظت يأاوا س قي أكث ا ح جيه ‪ .‬ا‬
‫‪ .2.2‬نسب النشاط‪:‬‬
‫تكم أهمي حا ك هاه الناب ف كونه أداة لني ر ةع لي إدارة املشسا ف استغل ااوارده وإدارةااوجوداته‬
‫حيك تحمد انمار اا هم ك عنصر ااتثمر ضم أصو ا املشسا اف تحني رق األعم ويت تحمنم ادتي‬
‫هاه الناب ف الجمو ا الت ل ‪ :‬ا‬
‫ا‬

‫‪60‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫جمو ارق ا(‪:)06‬حا ك نسب النشاط للمؤسسة‪.‬‬


‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫النسب‪ /‬السنوا ا‬
‫‪ 0.61‬ا‬ ‫‪ 0.71‬ا‬ ‫اعم ادورا ااعم ااألصو ا ا‬
‫‪ 2.16‬ا‬ ‫‪ 5.77‬ا‬ ‫اعم ادورا ااألصو االث يت ا‬
‫‪ 0.85‬ا‬ ‫‪ 0.81‬ا‬ ‫اعم ادورا ااألصو ااملتماول ا‬
‫‪57‬نوم ا‬ ‫‪89‬نوم ا‬ ‫اتوسطاةت ةاالتحصي ا‬
‫‪45‬نوم ا‬ ‫‪77‬نوم ا‬ ‫اتوسطاةت ةاالمة ا‬
‫املصدر‪:‬ات إعماد هاا الجمو ا ي العتم د عل املنزاني امل لي وجمو ا حا ي النت قج ليمشسا ‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫* تحليل معدل دوران إجمال األصول‬
‫ننمر اعم دورا ااجمول األصو ا ليمشسا ك ‪ 0.71‬هاا عاي أ ك دنن ر ااتثمر ف ااملشسا ف سن ‪2012‬‬
‫نولم ‪ 0.71‬دنن ر ا املبيع وهاا ا نم عل كف ءة إدارة املشسا ف اإدارة امتي ته وأ املشسا تعم قريب‬
‫ا ااتو ا ط قيه ال اي وهاا ا عاي أ املشسا الانمكهه زي دة حج املبيع دو ا زي دة ف رأر امل أا‬
‫ي لناب لان ‪ 2013‬ةينمر املعم ايحوال ‪ 0.61‬هاا ا عاي اندف كف ءة اإلدارة خل تيك الان لك نبنى‬
‫املعم ف املاتو ااملنبو ا‪.‬‬
‫* تحليل معدل دوران األصول الثابتة‬
‫ي لناب لهاا املعم ننت قمرة األصو ا الرأسم لي عل خي املبيع ةب لناب لان ‪2012‬اننمر هاا املعم ك‬
‫‪ 5.77‬وهاا عاي أ ك دنن ر ااتثمر ا األصو ا الث يت نولم ‪ 5.77‬دنن ر ا ااملبيع وهاا ا نم عل كف ءة‬
‫اإلدارة ف استغل أصوله الث يت يتنم اندفضت هاه الكف ءةاخل سن ‪ 2013‬حيك ننمر اعم االندف‬
‫ي لناب لان ‪ 2013‬يحوال ‪ 62 %‬ا عاي أ ااألداء التشغيل ليمشسا ف اندف ااتمر وهاه الوضعي‬
‫تاتي م عل إدارة املشسا إا الني ماي ستغل ك أصوله الث يت خل الانتن األخن تن أو يي ج ء اهه إ ك نت‬
‫غن ااتغي ‪.‬‬
‫* تحليل معدل دوران األصول املتداولة‬
‫نت اوح اعم دورا األصو ا املتماول ين ا‪ 0.81‬و ‪ 0.85‬وهو اعم اندفض وقم ن و ا هاااراج إل سوء تاين‬
‫املد و ‪.‬‬
‫* تحليل فترة التحصيل وفترة الدفع‬
‫ي لناب لفت ة التحصي ةتت اوح ين رهري إل ثلث أرهر وتعم هاه املمة ارتفع ان رن ايفت ة المة التي تت اوح‬
‫ين رهر إل رهري وهاا عاي أ ج ء ا حنو ا املشسا نبنى خ الاخل دورة االستغل ام نطرح اش ك‬
‫صعب ف سن ورة خ ين املشسا وا أج تف د ذلكااليم عل املشسا اراجع سي س البي ي ألج ‪.‬‬
‫‪ .3.2‬نسب الهيكلة‪:‬‬
‫نوضح الجمو ا الت ل ادتي ناب التموي ليمشسا اح المراس ‪.‬‬
‫ذ‬

‫‪61‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫جدول رقم (‪ :)07‬حساب نسب الهيكلة‪.‬‬


‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫النسب‪ /‬السنوا ا‬
‫‪ %133‬ا‬ ‫‪%125‬‬ ‫ناب االتموي االماق ا‬
‫‪ %25‬ا‬ ‫‪ %29.45‬ا‬ ‫ناب ااملمنوني ا‬
‫املصدر‪:‬ات إعماد هاا الجمو ا ي العتم د عل املنزاني امل لي ليمشسا ‪ .‬ا‬
‫* نسبة التمويل الدائم‪:‬‬
‫تنت هاه الناب ام تغطي األاوا الماقم لألصدو ا الث يتد و اد خدل حاد ك هداه النادب اليمشساد امليند ء‬
‫ااتغ ن اتضح أ املشسا تمكنت ا تغطي ك أصوله االث يت ا أاواله الماقم خل ةت ة المراس ‪.‬و هاا اد‬
‫نم عل أ املشسا اتوازن ا لي عل ااملم الطوي ‪ .‬ا‬
‫* نسبة املديونية‪:‬‬
‫توضح هاه الناب ام اعتم د املشسا عل أاوا الغن كمصمر ا اص در التموي اوتنمر هاه الناب ك‬
‫‪%29.45‬اف سن ‪ 2012‬و بعم ذلك تأخا هاه الناب ف االندف لتص إل ا‪ %25‬سن ‪ 2013‬و عود ذلك إل‬
‫اندف قيم دنو ا املشسا و هاا ا نلحظ ا خل ااملنزاني امل لي ليمشسا وهاه الوضعي سو‬
‫تام ليمشسا ي لحصو ا عل امل يم ا االنرو ‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫‪ .4.2‬نسب املردودية‪:‬‬
‫نوضح الجمو ا املوال ادتي ناب املردودن ليمشسا ‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)08‬حساب نسب املردودية‪.‬‬
‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫النسب‪ /‬السنوا ا‬
‫‪ %9‬ا‬ ‫‪%9‬‬ ‫ناب ااملردودن اامل لي ا‬
‫‪ %6‬ا‬ ‫‪ %6‬ا‬ ‫ناب ااالقتص دن ا‬
‫‪ %11‬ا‬ ‫‪ %9‬ا‬ ‫ناب ااملردودن االتج ري ا‬
‫املصدر‪ :‬ت االعتم د ف إعماد هاا الجمو ا عل املنزاني امل لي و جمو ا حا ي النت قج ليمشسا ‪ .‬ا‬

‫نتضح ا خل ناب املردودن املحاو ف الجمو ا أعله أ هن ارتف ل ف هاه الناب خل سن ‪ 2012‬و سن‬
‫‪ 2013‬و هاا ا عاي تحا ف ااتو ا األداء الع م ليمشسا خ ص خل سن ‪ 2013‬حيك تنمر ناب اردودن‬
‫النش ك ‪%11‬اخل تيك الان و هاا عاي أ ك دنن ر ا رق األعم عطي ر ننمر ك‪ 0.11‬دج و ه ناب‬
‫إنج يي ان رن بان ‪ 2012‬التي تنمر ك ‪0.09‬دج ل دنن ر ا رق األعم ‪.‬إ ارتف ل هاه الناب خل الان‬
‫األخن ة عم دلي ق ط عل كف ءة املان ن ف إدارة رق األعم و الت لي ال يي ليمشسا ‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫ا‬

‫‪62‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫املبحث الثالث ‪:‬تحليل التوازن املال للمؤسسة‪.‬‬


‫لتحيي التواز ا امل ل ليمشسا عتمم املحي امل ل عل ثلث اشررا و ه ‪:‬‬
‫* رأر امل الع ا ‪.‬‬
‫* احتي ج رأر امل الع ا ‪.‬‬
‫* ال ين ‪.‬‬
‫املطلب األول‪ :‬رأس املال العامل‪:‬‬
‫عتب رأر امل الع ا اشررا أس س ي ليتحيي و تنيي التوازن داخ املشسا و كم اسبنت اإلر رة إلي هن‬
‫أربع أنوال لرأر امل الع ا و ه ‪ :‬ا‬
‫*رأس املال العامل الدائم‪:‬‬
‫و هو ذلك املنمار الف قض ا املوارد امل لي الماقم بعم تموي االحتي ج امل لي الماقم ‪.‬‬
‫* رأس املال العامل الخاص‪:‬‬
‫نتمث ف ذلك املنمار اإلض ف ا رأر امل الع ا ال ص بعم تموي األصو ا الث يت احيك ننت قمرة املشسا‬
‫عل تموي استثم راته ‪.‬‬
‫* رأس املال العامل اإلجمال ‪:‬‬
‫ننصم بهاا املفهوم اجمول عن صر األصو ا التي نت ي به نش استغل املشسا و ه ااجمول األصو ا األق‬
‫ا سن و ه تتمث ف األصو ا املتماول ‪.‬‬
‫* رأس املال العامل األجنبي‪:‬‬
‫و هو ذلك الج ء ا املوارد امل لي األجنةي ف املشسا و املتمثي ف إجم ل المنو ا‪ .‬ا‬
‫او سو نت توضي ادتي قي رؤور األاوا الع اي ف الجمو ا املوال ‪ .‬ا‬
‫جدول رقم (‪ :)09‬حساب مختلف رؤوس األموال العاملة‪.‬‬
‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫البيان‪ /‬السنوا ا‬
‫‪ 1 680 472 751.33‬ا‬ ‫‪ 1 497 346 182.45‬ا‬ ‫األاوا االماقم ا‬
‫‪ 1 258 849 555.74‬ا‬ ‫‪1 196 143 465.79‬‬ ‫األصو االث يت ا‬
‫‪421 623 195.59‬‬ ‫‪301 202 716.66‬‬ ‫رأس املال العامل الدائم‬
‫‪ 1 485 394 654.53‬ا‬ ‫‪ 1 323 153 868.07‬ا‬ ‫األاوا اال ص ا‬
‫‪ 1 258 849 555.74‬ا‬ ‫‪1 196 143 465.79‬‬ ‫األصو االث يت ا‬
‫‪226 545 098.79‬‬ ‫‪127 010 402.28‬‬ ‫رأس املال العامل الخاص‬
‫‪ 723 403 477.96‬ا‬ ‫‪679 730 052.11‬‬ ‫األصو ااملتماول ا‬
‫‪723 403 477.96‬‬ ‫‪679 730 052.11‬‬ ‫رأس املال العامل اإلجمال ا‬
‫‪ 195 078 096.80‬ا‬ ‫‪ 174 192 314.38‬ا‬ ‫المنو اطويي ااألج ا‬
‫‪ 301 780 282.37‬ا‬ ‫‪ 378 167 335.45‬ا‬ ‫المنو اقصن ةااألج ا‬
‫‪496 858 379.17‬‬ ‫‪552 359 649.38‬‬ ‫رأس املال العامل األجنبي ا‬
‫املصدر‪:‬ات إعماد الجمو ا ي العتم د عل املنزاني امل لي ليمشسا ‪.‬‬

‫‪63‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫ا خل النت قج املتحص عييه ف الجمو ا أعله نمك تسجي عمة الحظ و ه ‪:‬‬
‫* بالنسبة لرأس املال العامل الدائم‬
‫ا خل الجمو ا نلحا أ رأر امل الع ا الماق قم ارتف ف الانتن اح المراس او اوجب خل الفت ة‬
‫املمروس و هو ا نشكم أ املشسا تمتيك ه اش أا و هو ا نفار إض ة إل قمرته عل تغطي أصوله الث يت‬
‫انطلق ا أاواله الماقم قمرته عل تامنم ج ء ا دنونه النصن ة األج ف ح ل عمم تواة آج تحو ا‬
‫األصو ا املتماول إل سيول ا آج استحن قي المنو ا النصن ة األج ‪.‬‬
‫* بالنسبة لرأس املال العامل الخاص‬
‫نلحا قيم رأر الع ا ال ص اوجب خل ةت ة المراس هاا ا عاي أ املشسا ق درة عل تموي أصوله‬
‫الث يت ا اوارده ال ص دو ا االعتم د عل اوارد خ رجي و ي لت ل ةإ املوارد امل لي املدصص لتموي‬
‫االستثم را الرأسم لي ه اص در داخيي و هو اشرر إنج بي ليمشسا عل عمم التبعي لألطرا ال رجي و‬
‫امللحظ الث ني التي نمك تسجييه ي لناب لرأر امل الع ا ال ص ‪ .‬ا‬
‫* رأس املال العامل اإلجمال‬
‫إ النيم املعتب ة لرأر امل الع ا اإلجم ل ليمشسا خل ةت ة المراس ان رن يرأر امل الع ا األجنبي نم‬
‫عل ااتل املشسا لايول اعتب ة‪.‬‬
‫إ النيم املندفض لرأر امل‬ ‫* رأس املال العامل األجنبي‪:‬‬
‫الع ا األجنبي ان رن ي ألاوا ال ص عاي أ املشسا ااتني ا لي أ عمم تمخ األطرا ال رجي ف‬
‫سي سيه و كالك النيم املندفض لرأر امل الع ا األجنبي عاي أ املشسا يإا نه الحصو ا عل قرو‬
‫إض ةي و باهول ‪.‬‬
‫نجب عل املشسا‬ ‫املطلب التاني‪:‬احتياجا رأس املال العامل‪:‬‬
‫خل دورة االستغل أ تغطي اد ون ته و امننوه ا(احتي ج االمورة(اي لمنو ا النصن ة األج ا)اوارد المورة(‬
‫ةإذا ك الفر ا اوجب ين الطرةن ةالك عب اع ح ج املشسا إل اوارد أخر ا ت يم امته ع دورة واحمة و‬
‫هو ا امى )احتي ج رأراامل الع ا (‪.‬‬
‫جدول رقم (‪ :)10‬حساب احتياجا رأس املال العامل‪.‬‬
‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫البيان‪ /‬السنوا ا‬
‫‪ 75 091 486.46‬ا‬ ‫‪74 867 901.99‬‬ ‫األصو ااملتماول ا‪−‬االني االج ه ة ا‬
‫‪ 301 780 282.37‬ا‬ ‫‪ 378 167 335.45‬ا‬ ‫المنو االنصن ةااألج ا–االايفي ااملصرةي ا‬
‫‪−226 688 795.91‬‬ ‫‪−303 299 433.46‬‬ ‫احتي ج ارأراامل االع ا ا‬
‫املصدر‪:‬ات إعماد هاا الجمو ا ي العتم د عل املنزاني امل لي و جماو ا المنو ا ليمشسا ‪.‬‬

‫* نلحا ا خل الجمو ا أعله أ قي احتي ج رأر امل الع ا اس لب خل سنتن ااح المراس اهاا عاي‬
‫أ املشسا قم غطت احتي ج د اورته اوالاتحت جاإل ااوارداأخر او ننو ا أ الح ل امل لي ليمشسا اجيمة‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪64‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫املطلب التالت‪ :‬الخزينة‪:‬‬


‫كم سب و أ عرةن ال ين يأنه اجمول الني التي تاتطي املشسا التصر ةيه خل ادورة االستغل و‬
‫نمك حا ك خ ين املشسا خل سنوا المراس ا خل الجمو ا الت ل ‪ :‬ا‬
‫جدول رقم (‪ :)11‬الخزينة الصافية للمؤسسة‪.‬‬
‫‪ 2013‬ا‬ ‫‪ 2012‬ا‬ ‫البيان‪ /‬السنوا ا‬
‫‪421 623 195.59‬‬ ‫‪301 202 716.66‬‬ ‫رأراامل االع ا ا‬
‫‪ −226 688 795.91‬ا‬ ‫‪ −303 299 433.46‬ا‬ ‫احتي ج ارأراامل االع ا ا‬
‫‪ 648 311 991.5‬ا‬ ‫‪ 604 502 150.12‬ا‬ ‫ال ين ا‬

‫ا خل الجمو ا املبن أعله نلحا ارتف ل قيم ال ين ف سن ا‪ 2013‬و ذلك راج إل ال ي دة ف قيم الني‬
‫الج ه ة خل تيك الان ‪ .‬ا‬
‫ا خل النت قج املتحص عييه نمك النو ا أ املشسا ف وضعي تام له لت ةنط يتموي دورة االستغل و‬
‫لك هاا الف قض ف الني املت ح نمكهه ا اواجه الح ال االستثن قي التي قم تن ةيه ‪ .‬ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬
‫ا‬

‫‪65‬‬
‫الفصل الثالت‪ :‬دراسة حالة مؤسسة ميناء مستغانم‬

‫الصة ال صل الثالث‪:‬‬
‫ا خل قي ان يتحيي وتش يص الوضعي امل لي ليمشسا ي ستدمام أدوا التحيي امل ل انمك النو ا أ‬
‫املشسا قم تمكنت ا تحني التواز ا امل ل خل ةت ة المراس ‪2012‬اوا‪ 2013‬وذلك ا خل تحنينه ل ين‬
‫ص ةي اوجب الك رغ هاا إال أ املشسا تبنى تع ني ا بعض االختلال التي ت التوص اإليه ا خل‬
‫دراستن هاه واملتمثي أس س ف ‪:‬‬
‫‪-‬ااندف ف اعم دورا األصو ا املتماول وهاا راج ي ألس ر إل سوء الاي س ااملتبع ف تاين املد ون ‪.‬‬
‫‪-‬اارتف ل امة دوراا العملء ان رن يممة دورا املوردن خ ص خل الان األخن ة ا االمراس وهاا ا عاي أ‬
‫ج ء ا حنو ا املشسا يني خ ال خل دورة االستغل وا أج اتف د ذلك ااتنبل نجب عل املشسا‬
‫إع دة النظر ف سي س البي ي ألج واح ول الرة ف امةاتامنم املوردن ‪.‬‬
‫‪ -‬اهن تراج ف أداء املشسا خل الان أألخن ة وهاا ا ت الحظت ا خل اتحيي ناب النش‬
‫ليمشسا وهاا ا نم عل أ املشسا غن ااتغي ل أصوله أو أ هن اأصو ا زاقمة ال ح ج ليمشسا‬
‫إليه وا أج تف د ذلك نجب عل املشسا التدل ع ااالستثم را ال ااقمة إ ك نت هن أصو ا زاقمة أو‬
‫استغل ك ا أصوله إ ك نت هن أصو اغن ااتغي ‪.‬‬
‫وف األخن نمك النو ا أ رغ هاه النن قض التي ت تسجييه ةيم ندص أداء املشسا إالاأنه تبنى ف وضعي‬
‫تام له ي لني م يوظ قفه املدتيف دو ا أ صعو ‪ .‬ا‬

‫‪66‬‬
‫الخاجمت الػامت‬

‫للذ شمل مىطىع هزا البحث دساظت ألامثلُت في حعُير خضٍىت اإلاإظعت‪ ،‬ورلً إلاا لها مً أهمُت غلى‬
‫الخىاصن اإلاالي في اإلاذي اللصير‪ ،‬حُث أن ول اللشاساث اإلاخخزة مً ػشف اإلاإظعت واإلاخػللت بيل حىاهب‬
‫وشاػها ًىػىغ أثشها اإلاباشش غلى الخضٍىت‪ ،‬هزه ألاخيرة حػخبر صىسة جترحم فيها ول الػملُاث التي جلىم بها‬
‫اإلاإظعت‪.‬‬
‫ئن الدعُير الفػاٌ للخضٍىت ال ًخحلم ئال مً خالٌ الدعُير ألامثل للمىاسد اإلاالُت للمإظعت‪ ،‬وبالخالي طمان‬
‫اإلاىاسد الالصمت في الىكذ اإلاىاظب‪ ،‬والىصىٌ ئلى هزه الىطػُت مشهىن باللشاساث اإلاالُت التي ًخخزها معير‬
‫اإلاإظعت في ول حاالث الخضٍىت‪ ،‬وخاصت ما ًخػلم بخىظُف فىائع الخضٍىت التي جمىً اإلاإظعت مً جحلُم‬
‫غىائذ وحعاغذ غلى جفادي الىكىع في حاالث العجض‪.‬‬
‫وَػخبر حعُير الخضٍىت اوشغاٌ دائم للمإظعت‪ ،‬هما أن الاهخمام ألاولي إلاعير الخضٍىت وشغله الشاغل هى‬
‫طمان اظخمشاسٍتها الزي ال ًخم ئال بدعذًذ دًىهها في مىاغُذها‪ ،‬والدعُير الجُذ للخضٍىت ال ًىمً فلؽ في‬
‫غملُاث الخحصُل وؤلاهفاق بل ًخػذي رلً لُصبح غباسة غً مجمىغت مً اللشاساث وؤلاحشاءاث التي جبلي‬
‫الخىاصن اإلاالي للمإظعت‪.‬‬
‫ئن اإلافهىم الحذًث للخضٍىت ال ًلخصش غلى العُىلت واإلاعاهماث البىىُت فلؽ‪ ،‬بل ًخػذي ئلى العُىلت‬
‫اليامىت وكذساث الخمىًٍ غير اإلاعخػملت مً ػشف اإلاإظعت‪ ،‬وهزا ما ًجػل مهمت معير الخضٍىت ال جخػلم‬
‫فلؽ بلشاساث بعُؼت غلى اإلاذي اللصير بل جصبح جخص الدعُير ػىٍل اإلاذي والخخؼُؽ الاظتراجُجي‪.‬‬
‫لزلً واهذ ئشيالُت بحثىا جذوس حىٌ مذي جحىم اإلاإظعت في حعُير خضٍىتها حعُيرا أمثال ًظمً لها‬
‫العُىلت واإلاشدودًت‪ ،‬فاهؼللىا مً فشطُت أظاظُت مفادها أن حعُير الخضٍىت حعُيرا أمثال هى سهُىت جؼبُم‬
‫ألاظالُب الػلمُت الحذًثت في الدعُير والششادة في اجخار اللشاساث اإلاالُت‪.‬‬
‫إختبار صحة الفرضيات ‪:‬‬
‫ومً أحل ؤلاحابت غً حعاؤالث ئشيالُت البحث وجأهُذ فشطُاجه جم اللُام بذساظت ثالثت محاوس أظاظُت وهي‬
‫‪:‬‬
‫‪-‬ومىه الفشطُت ألاولى صحُحُت ‪:‬‬
‫الخػشف غلى ػشق حعاب الخضٍىت وهُفُت حشيلها باالغخماد غلى حذوٌ جذفلاث الخضٍىت إلاجلغ خبراء‬
‫اإلاحاظبت الفشوس ي والزي ٌػخبر هأداة جلىُت مػذة طمً الىظشٍت اإلاالُت الحذًثت‪ ،‬حُث ًفعش حشيل الخضٍىت‬
‫جفعيرا حُذا‪.‬‬
‫‪ -‬ومىه الفشطُت الثاهُت صحُحُت ‪:‬‬
‫ألاظغ التي ًلىم غليها حعُير الخضٍىت‪ ،‬اهؼالكا مً اإلاىاصهت باغخباسها أداة للخخؼُؽ والشكابت‪ ،‬وهزا مخابػتها‬
‫وسفؼ الىفاءة في ئداستها‪ ،‬ووصىال ئلى اللشاساث اإلاالُت وهُفُت الخحىم فيها‪.‬‬
‫‪-‬وفي ألاخير الفشصُت ألاخيرة صحُحُت وهي والخالي ‪:‬‬
‫اظخخذام الىمارج الشٍاطُت في جحذًذ الحجم ألامثل للىلذًت والخمىٍل ألامثل للخضٍىت ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الخاجمت الػامت‬

‫وكذ جم اخخُاس دساظت حالت مإظعت مُىاء معخغاهم باغخباسها مً اإلاإظعاث التي حععى ئلى جحذًث ػشق‬
‫الدعُير‪ ،‬وحاولىا جؼبُم ألاظالُب وآلالُاث اإلاخىصل ئليها في هزه الذساظت غلى اإلاإظعت مىطىع البحث‪،‬‬
‫وخلصىا بزلً ئلى مجمىغت مً الىخائج‪.‬‬

‫النت ــائج ‪:‬‬


‫جبين مً خالٌ دساظت خضٍىت مإظعت مُىاء معخغاهم باالغخماد غلى اإلايزاهُت اإلاالُت أن ‪:‬‬
‫‪-‬اإلاإظعت مخىاصهت مالُا غلى اإلاذي البػُذ وهزا ما ٌػىعه سأط اإلااٌ الػامل الذائم ‪.‬‬
‫‪-‬اسجفاع احخُاحاث ساط اإلااٌ الػامل بعبب جلذًم اإلاإظعت حعهُالث هبيرة للضبائً مً حشاء اإلاىافعت‬
‫الشذًذة‪.‬‬
‫‪-‬جطخم الشصُذ الىلذي اإلاحخفظ به لذي اإلاإظعت ‪.‬‬
‫‪-‬الاهخالواث الطخمت لالظدثماساث وغذم ظعي اإلاإظعت ئلى ججذًذها مما ًإثش غلى مشدودًتها ‪.‬‬
‫جبين مً خالٌ دساظت خضٍىت مإظعت مُىاء معخغاهم باالغخماد غلى حذوٌ جذفلاث الخضٍىت إلاجلغ خبراء‬
‫اإلاحاظبت الفشوس ي أن ‪:‬‬
‫‪-‬خضٍىت اإلاإظعت اإلاخىلذة غً غملُاث الاظخغالٌ ظالبت‪ ،‬وظببها طػف اللُمت اإلاظافت وجطخم مصاسٍف‬
‫اإلاعخخذمين واإلاصاسٍف ألاخشي‪ ،‬وٍشحؼ رلً أظاظا ئلى اهخفاض معخىي اليشاغ وجشاحؼ سكم ألاغماٌ‪ ،‬وهزا‬
‫ٌػني أن اإلاإظعت حػاوي مً صػىباث حادة‪ ،‬وأهها غذًمت الىجاغت اإلاالُت ‪.‬‬
‫‪-‬في مجاٌ الاظدثماس‪ ،‬اإلاإظعت ال جبزٌ أي مجهىداث للحصىٌ غلى اظدثماساث مادًت ومػىىٍت‪ ،‬وهزا ًإثش غلى‬
‫مشدودًت اإلاإظعت‪.‬‬
‫‪ -‬في مجاٌ الخمىٍل‪ ،‬اإلاإظعت ال حػخمذ غلى أي شيل مً أشياٌ الخمىٍل‪ ،‬باغخباس أهها ال جبزٌ حهىدا في مجاٌ‬
‫الاظدثماس‪ ،‬بل أهها جىخفي بدعذًذ اللعؽ العىىي مً الذًىن ػىٍلت ومخىظؼت ألاحل ‪.‬‬
‫‪-‬اإلاإظعت جحخفظ بفائع هلذي مػخبر في حعاباث اإلاإظعت دون جىظُفه ‪.‬‬
‫مما ظبم وعخيخج أن حذوٌ جذفلاث الخضٍىت إلاجلغ خبراء اإلاحاظبت الفشوس ي ٌػخبر أداة هامت جبين هُفُت‬
‫حشيل الخضٍىت‪ ،‬ورلً بخلعُم وشاغ اإلاإظعت ئلى ثالثت أهىاع مً الػملُاث ‪:‬‬
‫غملُاث الاظخغالٌ‪ ،‬الاظدثماس‪ ،‬الخمىٍل‪ ،‬وهى ما ٌعمح بالحىم غلى الدعُير اإلاالي للمإظعت مً خالٌ الخػشف‬
‫غلى هلاغ اللىة وهلاغ الظػف في جأدًت هزه الىظائف‪ ،‬وهزا ما ًإهذ صحت الفشطُت الجضئُت ألاولى ‪.‬‬
‫ًدبين مً خالٌ دساظت مىاصهت خضٍىت اإلاإظعت أن أغلب الاهحشافاث التي جم حسجُلها ظىاء واهذ مالئمت أو‬
‫غير مالئمت جمثل مبالغ هبيرة‪ ،‬وٍمىً ئسحاع ظهىس هزه الاهحشافاث ئلى ألاظباب الخالُت ‪:‬‬
‫‪-‬غذم الخيبإ الجُذ باإلالبىطاث واإلاذفىغاث الىلذًت وفلا للخاسٍخ واللُمت‪ ،‬ئر أن ػشٍلت ئغذاد الخيبإاث غلى‬
‫معخىي الهُئاث اإلايلفت بزلً غير مبيُت غلى أظغ غلمُت‪ ،‬فهي حػذ اهؼالكا مً هخائج ظىىاث ظابلت‪،‬‬
‫ًظاف ئليها وعبت مػُىت جحذد غلى أظاط ججشبت وخبرة اإلايلف باغذاد الخيبإاث ‪.‬‬

‫‪86‬‬
‫الخاجمت الػامت‬

‫‪ -‬صػىبت جلذًش اإلابُػاث‪ ،‬وبالخالي صػىبت الخيبإ باإلًشاداث‪ ،‬ئر أن الخيبإ الجُذ باإلالبىطاث ًخىكف غلى‬
‫الخلذًش الذكُم باإلابُػاث والىىاجج ألاخشي‪ ،‬وهزا ال ًمىً جحلله ئال في وحىد دساظت حلُلُت للعىق‪.‬‬
‫‪-‬غُاب اإلاخابػت والشكابت غلى اإلاىاصهت وغذم أخز الاهحشافاث همإشش للخػذًل والخصحُح‪.‬‬
‫هزه ألاظباب اإلازوىسة مإشش غلى غذم الخحىم في حعُير الخضٍىت‪ ،‬حُث ال حعخؼُؼ اإلاإظعت الىشف غً‬
‫وحىد فائع أو عجض ئال غىذما ًخحلم بالفػل‪ ،‬ومً ثم ًمض ي وكذ ػىٍل كبل الىصىٌ ئلى كشاس بشأن هُفُت‬
‫اظدثماس هزا الفائع أو جمىٍل العجض‪،‬وهزا ما ًثبذ صحت الفشطُت الجضئُت الثاهُت واإلاخمثلت في أن ئغذاد‬
‫اإلاىاصهت ئغذادا غلمُا ظلُما ومخابػتها وفلا للخاسٍخ واللُمت مإشش غلى الخحىم في حعُير الخضٍىت‪.‬‬
‫ًخبن مً خالٌ دساظت ئحشاءاث سفؼ هفاءة ئداسة خضٍىت اإلاإظعت أن هىان ‪:‬‬
‫‪-‬جطخم في مخضون اإلاىاد ألاولُت‪ ،‬وغذم وحىد ظُاظت واضحت للخخضًٍ جأخز بػين الاغخباس الخخفُع في‬
‫اإلاخضون بحُث ًظمً الاحخُاحاث ؤلاهخاحُت وٍجىب اإلاإظعت الششاء بىمُاث هبيرة حتى حعهل غملُت حعذًذ‬
‫اإلاعخحلاث ‪.‬‬
‫‪-‬اإلاذة اإلامىىحت للضبائً أكل مً اإلاذة اإلاخحصل غليها مً اإلاىسدًً‪ ،‬فاإلاإظعت ال جؼبم كاغذة الخحصُل كبل‬
‫الدعذًذ وهزا ما ًجػلها جىاحه مشاول ومصاغب مالُت مخىىغت ‪.‬‬
‫ًدبين مً خالٌ جحذًذ الحجم ألامثل للىلذًت باظخخذام همىرج مُلش وأوس أن ‪:‬‬
‫‪-‬اإلاإظعت جحخفظ بفائع هلذي هبير دون أن ًذس غائذا‪ ،‬وبالخالي فاإلاإظعت جحلم ألامان لىنها ال حػير اهخماما‬
‫للشبحُت‪.‬‬
‫‪-‬اإلاإظعت ال جىلي اهخماما لللشاساث اإلاالُت بشأن الشصُذ الىلذي‪ ،‬وبالخالي فهي جظُؼ فشصا للخىظُف جذس‬
‫غليها أسباحا‪ .‬لإلشاسة أن اإلاحُؽ الخاسجي للمإظعت ال ًخىفش غلى بذائل مخاحت الظدثماس الفىائع أو جمىٍل‬
‫العجض مثل اإلاإظعاث اإلاالُت والعىق اإلاالي‪ ،‬باظخثىاء البىىن الػمىمُت التي لها صىسة واحذة وٍىػذم‬
‫الخىافغ بُنها‪.‬‬
‫‪-‬الاظخخذام ألامثل للشبحُت ًشجىض غلى جؼبُم الىمارج الشٍاطُت والخلىُاث الىمُت‪ ،‬والزي ًخخز اإلاعير غلى‬
‫أظاظها كشاساث مالُت سشُذة جحلم الشبحُت وألامان مػا‪ ،‬وهزا ما ًإهذ صحت الفشطُت الجضئُت الثالثت‪.‬‬
‫ومما ظبم وعخيخج أن جؼبُم ألاظالُب الػلمُت الحذًثت في الدعُير والششادة في اجخار اللشاساث هفُلت بخحىم‬
‫اإلاإظعت في حعُير خضٍىتها حعُيرا أمثال ًظمً لها الشبحُت وألامان مػا‪.‬‬

‫‪07‬‬
‫قائمة املراجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

‫أوال‪ /‬باللغة العربية‪:‬‬


‫أ‪-‬الكتب‪:‬‬
‫‪ -1‬إبرهيم م ير ررد مرررارة امليلي ي مد ررتح يررامع صر) ررك ي ملررهي ي دير يد هةررل يبعررا يد ت ررت يدهي ررت‬
‫اسدراليت ‪.9111‬‬
‫‪ -2‬م دت ض ف ي رمستت امليليت حي زين مت يديقا هيتي مليل يدنهضت يد هب ت ب دوت ‪.9191‬‬
‫‪ -3‬لضررنيو ود ررا يد ررملة أسمسر مت ررك امليلي ي مد تحيررامع إرر سرهيليت يسررت مل وس مسررمت يدي نيررعي مليل‬
‫ي س دي يد ت ت ألاور ع مو ‪9119‬‬
‫‪ -4‬عتا يدغفمل حرفل و آمهووة امليلي ي مد ت يدايل يبجمي ت اسدراليت ‪9119‬‬
‫‪ -5‬ير ا سميل ليض ي وجار حميا حجمزرة ي امع يبعا ك إعايمل ويسيخايم ي نيزنمت يدرايل يبجمي رت‬
‫اسدراليت ‪.1009‬‬
‫‪ -6‬نمله مليملر عاووة يدير) ع ي مرك مل نيو ي تنعمت يبجمي ت يبجزيئه ‪9110‬‬

‫ب‪-‬ألاطروحات والرسائل‪:‬‬
‫‪ -1‬بنم) ررني ب ررممل ة يي ) ررت ررك يسر ر د مزير ررت ي شسس ررت يستهي صخ ررهر ررلمملي ي مجسي د سس ررم إمليلي ألاع ررم‬
‫جمي ت س ف ‪1009‬‬

‫ثانيا‪ /‬بالغة الفرنسية‪:‬‬


‫‪-‬الكتب‪:‬‬
‫‪-Ouvrage:‬‬

‫‪1- Michel Bouvier-Marie Christine –l’administration fiscale en France (puf.1988).‬‬


‫‪2- Pierre Beltrami –la fiscalité en France- hachette livre 6 émé .édition .paris.france.1998.‬‬
‫‪3- A.HAMINI: gestion budgétaire et comptabilité prévisionnelle. Berti éditions, Alger, 2001.‬‬
‫‪ème‬‬
‫‪4- Acques TEUIE , Patrick TOPSACALIAN: Finance, Vuibert, 2‬‬ ‫‪édition, Paris , 1997.‬‬
‫‪5-‬‬ ‫‪Bernard DERVAUX, Charlenia CROCE: Les 10 leviers d'une gestion performante,Edition‬‬
‫‪d'organisation, Paris, 1985.‬‬
‫‪6-‬‬ ‫‪D. GEORGES, J.P.JOBARD: Gestion Financière de l'entreprise, édition Srey, Paris, 1990‬‬
‫‪J.Y.EGLEM, A.MIKOL: Mécanisme‬‬
‫‪eme‬‬
‫‪7- DUNOD, financier de l’entreprise, 6‬‬ ‫‪édition, Paris, 1992.‬‬

‫‪27‬‬
‫قائمة املراجـ ـ ـ ـ ـ ـ ـ ــع‬

8- financière de l’analyse à la stratégie, édition d’organisation, Paris, 1992.

9- Gilbert RIEBOLD cash- flow et tableau de financement integral,Editon d'organisation,


Paris,1984.
10- Jean-Pierre. ROUMILHAC :Trésorerie à court terme et informatisation, Dalloz, 3ème

11- Michel SION: Gérer la trésorerie et la relation bancaire, dunod, Paris, 1998.

12- Omar BOUKAHEZAR:Equilibre financiere des entreprises,Presses universitaires LYON,1983


ème
13- P. CONSO: Gestion Financière, Tome 1 , DUNOD, 7 édition , Paris, 1991.
14- P.TURBOT , U.SOURTAU : Gestion de la trésorerie ,centre de librairie et edition
15- Patrice VIZZAVONA : gestion financière, Berti éditions , Alger , 1999.
16- publi-union . Edition, paris,1981, gauthier NOEL, causseGENVIEVE:La tresorerie dans
L'ENTREPRISE,
17- Serge EVRAERT: Analyse et diagnostic Financier (méthodes et cas), EYROLLES,
18- Stephane GRIFFITHS: Gestion financière La diagnostic Financier, Les décisions

27
‫‪.EPMostaganem‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :10‬ميزانية السنة ادلالية (األصول ) _‪ _2102-2102‬مؤسسة‬

‫مبالغ صافية ل ن‪0 -‬‬ ‫مبالغ صافية ل ن‬ ‫اهتالكات أو مؤونات‬ ‫مبالغ إجمالية‬ ‫التعيين‬
‫األصول المثبتة (غير جارية)‬
‫فارق الشراء‬
‫‪140 389.96‬‬ ‫‪79 610.04‬‬ ‫‪220 000.00‬‬ ‫التثبيتات ادلعنوية‬
‫‪947 656 946.90‬‬ ‫‪1 201 550 794.98‬‬ ‫‪1 124 858 907.06‬‬ ‫‪2 326 409 702.04‬‬ ‫التثبيتات العينية‬
‫أراضي‬
‫‪292 078 073.56‬‬ ‫‪400 681 741.00‬‬ ‫‪71 672 390.79‬‬ ‫‪472 354 131.79‬‬ ‫مباين‬
‫‪655 578 873.34‬‬ ‫‪800 869 053.98‬‬ ‫‪1 053 186 516.27‬‬ ‫‪1 854 055 570.25‬‬ ‫التثبيتات عينية أخرى‬
‫‪197 104 558.91‬‬ ‫‪5 645 710.42‬‬ ‫‪5 645 710.42‬‬ ‫التثبيتات اجلاري اجنازها‬
‫‪18 225 143.54‬‬ ‫‪18 198 143.54‬‬ ‫‪1 801 856.46‬‬ ‫‪20 000 000.00‬‬ ‫التثبيتات ادلالية‬
‫السندات ادلوضوعة موضع ادلعادلة‬
‫ادلسامهات األخرى و احلسابات الدائنة‬
‫‪27 000.00‬‬
‫ادللحقة‬
‫‪18 198 143.54‬‬ ‫‪18 198 143.54‬‬ ‫‪1 801 856.46‬‬ ‫‪20 000 000.00‬‬ ‫سندات األخرى ادلثبتة‬
‫القروض و األصول ادلالية األخرى غري‬
‫اجلارية‬
‫‪33 156 816.44‬‬ ‫‪33 314 516.84‬‬ ‫‪33 314 516.84‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة لألنشطة‬
‫‪1 196 143 465.79‬‬ ‫‪1 258 849 555.74‬‬ ‫‪1 126 740 373.56‬‬ ‫‪2 385 589 929.30‬‬ ‫مجموع األصول غير جارية‬
‫األصول الجارية‬
‫‪44 446 774.06‬‬ ‫‪20 486 070.80‬‬ ‫‪86 575 857.34‬‬ ‫‪107 061 928.14‬‬ ‫بضائع‬
‫‪30 061 127.93‬‬ ‫‪54 605 415.66‬‬ ‫‪77 155 367.05‬‬ ‫‪131 760 782.71‬‬ ‫احلسابات الدائنة – االستخدامات ادلماثلة‬
‫‪23 637 034.39‬‬ ‫‪49 829 181.46‬‬ ‫‪23 989 946.74‬‬ ‫‪73 819 128.20‬‬ ‫الزبائن‬
‫ادلدينون اآلخرون‬
‫‪6 424 093.54‬‬ ‫‪4 776 234.20‬‬ ‫‪53 165 420.31‬‬ ‫‪57 941 654.51‬‬ ‫ديون أخرى و ما شابه‬
‫‪604 862 150.12‬‬ ‫‪648 311 991.50‬‬ ‫‪648 311 991.50‬‬ ‫ادلوجودات و ما مياثلها‬

‫‪350 000 000.00‬‬ ‫‪350 000 000.00‬‬ ‫‪350 000 000.00‬‬ ‫تعويض و أصول مالية أخرى‬
‫‪254 862 150.12‬‬ ‫‪298 311 991.50‬‬ ‫‪298 311 991.50‬‬ ‫اخلزينة‬
‫‪679 370 052.11‬‬ ‫‪723 403 477.96‬‬ ‫‪163 731 224.39‬‬ ‫‪887 134 702.35‬‬ ‫مجموع األصول الجارية‬

‫‪1 875 513 717.90‬‬ ‫‪1 982 253 033.70‬‬ ‫‪1 290 471 597.95‬‬ ‫‪3 272 724 631.65‬‬ ‫مجموع العام لألصول‬

‫‪57‬‬
‫‪.EPMostaganem‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :10‬ميزانية السنة ادلالية (اخلصوم ) _‪ _2102-2102‬مؤسسة‬

‫مجاميع جزئية‬ ‫مبالغ‬ ‫التعيين‬


‫‪500 000 000.00‬‬ ‫‪500 000 000.00‬‬ ‫رؤوس األموال الخاصة‬
‫رأس ادلال الصادر‬
‫رأس ادلال غري ادلطلوب‬
‫‪593 752 952.56‬‬ ‫‪721 845 567.30‬‬ ‫العالوات; االحتياطات( االحتياطات ادلدرلة(( ‪)1‬‬
‫فارق إعادة التقييم‬
‫(‪)10‬‬ ‫فارق ادلعادلة‬
‫‪153 151 326.58‬‬ ‫‪263 549 087.23‬‬ ‫نتيجة الصافية ( و حصة اجملمع ) ( ‪) 10‬‬
‫تعديل و تغيري النظام احملاسيب ( ادلخطط احملاسيب‬
‫الوطين إىل النظام احملاسيب )‬
‫‪76 249 588.93‬‬ ‫رؤوس األموال الخاصة األخرى‪،‬ترحيل من جديد‬
‫‪1 323 153 868.07‬‬ ‫‪1 485 394 654.53‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫حصة الشركة ادلدرلة‬
‫(‪)10‬‬ ‫حصة ذوي األقلية‬
‫مجموع ‪0‬‬
‫اخلصوم غري اجلارية‬
‫القروض و الديون ادلالية‬
‫الضرائب ادلؤجلة و ادلرصود ذلا‬
‫الديون األخرى غري اجلارية‬
‫‪174 192 314.38‬‬ ‫‪195 078 096.80‬‬ ‫ادلؤونات و ادلنتجات ادلدرجة يف احلسابات سالفا‬
‫‪174 192 314.38‬‬ ‫‪195 078 096.80‬‬ ‫(‪) 10‬‬ ‫مجموع الخصوم غير الجارية‬
‫اخلصوم اجلارية‬
‫‪123 866 606.37‬‬ ‫‪24 854 625.57‬‬ ‫ادلوردون و احلسابات ادللحقة‬
‫‪78 236 857.04‬‬ ‫‪69 258 327.74‬‬ ‫الضرائب‬
‫‪176 063 872.04‬‬ ‫‪207 667 329.06‬‬ ‫ديون أخرى‬
‫خزينة اخلصوم اجلارية‬
‫‪378 167 335.45‬‬ ‫‪301 780 282.37‬‬ ‫(‪)10‬‬ ‫مجموع الخصوم الجارية‬
‫‪1 875 513 517.90‬‬ ‫‪1 982 253 033.70‬‬ ‫مجموع العام للخصوم‬

‫‪57‬‬
‫‪.EPMostaganem‬‬ ‫الملحق رقم ‪ :10‬جدول حسابات النتائج _‪ _2102-2102‬مؤسسة‬

‫ن‪0-‬‬ ‫ن‬
‫‪1 049 537 184.34‬‬ ‫‪1 144 245 423.57‬‬ ‫رقم األعمال‬
‫تغري خمزونات ادلصنعة و ادلنتجات قيد الصنع‬
‫اإلنتاج ادلثبت‬
‫إعانات االستغالل‬
‫‪1 049 537 184.34‬‬ ‫‪1 144 245423.57‬‬ ‫‪ - 0‬إنتاج السنة المالية‬
‫‪33 225 918. 32‬‬ ‫‪34 573 983.49‬‬ ‫مشرتيات مستهلكة‬
‫‪130 937 972.40‬‬ ‫‪45 387 684.21‬‬ ‫خدمات اخلارجية و االستهالكات األخرى‬
‫‪164 163 890.72‬‬ ‫‪79 961 667.70‬‬ ‫‪ - 0‬استهالك السنة المالية‬
‫‪885 373 293.62‬‬ ‫‪1 064 283 755.87‬‬ ‫‪ - 0‬القيمة مضافة لالستغالل‬
‫‪426 118 088.27‬‬ ‫‪447 744 673.77‬‬ ‫مصاريف ادلستخدمني‬
‫‪23 941 515.65‬‬ ‫‪35 580 309.95‬‬ ‫ضرائب و رسوم و مدفوعات ادلشاهبة‬
‫‪435 313 689.70‬‬ ‫‪580 958 772.15‬‬ ‫‪ - 4‬الفائض اإلجمالي عن االستغالل‬
‫‪42 840 721.35‬‬ ‫‪8 726 862.50‬‬ ‫ادلنتجات العملياتية األخرى‬
‫‪17 006 771.10‬‬ ‫‪2 474 610.54‬‬ ‫األعباء العماليتية األخرى‬
‫‪272 456 213.18‬‬ ‫‪264 115 022.17‬‬ ‫ختصيصات اإلهتالكات و ادلؤونات‬
‫‪10 760 691.43‬‬ ‫‪29 741 759.02‬‬ ‫استئناف عن خسائر القيمة و ادلؤونات‬
‫‪199 452 118.20‬‬ ‫‪352 837 760.96‬‬ ‫‪ - 5‬نتيجة العملياتية‬
‫‪8 672 725.41‬‬ ‫‪8 346 819.01‬‬ ‫منتوجات مالية‬
‫‪3 747 001.52‬‬ ‫‪250 000.00‬‬ ‫مصاريف مالية‬
‫‪4 925 723.89‬‬ ‫‪8 096 819.01‬‬ ‫‪ - 6‬نتيجة مالية‬
‫‪204 377 842.09‬‬ ‫‪360 934 579.97‬‬ ‫‪ - 7‬نتيجة العادية قبل الضريبة‬
‫‪87 610 547.25‬‬ ‫‪97 543 193.14‬‬ ‫الضرائب الواجب دفعها عن النتائج العادية‬
‫‪39 676 153.30 -‬‬ ‫‪157 700.40‬‬ ‫‪-‬‬ ‫الضرائب ادلؤجلة (تغريات ) على النتيجة العادية‬
‫‪1 111 811 322.53‬‬ ‫‪1 191 060 864.10‬‬ ‫مجموع منتجات األنشطة العادية‬
‫‪955 367 874.39‬‬ ‫‪927 511 776.87‬‬ ‫مجموع أعباء األنشطة العادية‬
‫‪156 443 448.14‬‬ ‫‪263 549 087.23‬‬ ‫‪ - 8‬نتيجة الصافية لألنشطة العادية‬
‫العناصر غري العادية ( ادلنتوجات ) ( يطلب بياهنا )‬
‫العناصر غري العادية ( ادلصاريف ) ( يطلب بياهنا )‬
‫‪ - 9‬نتيجة غير العادية‬

‫‪55‬‬
‫‪156 443 448.14‬‬ ‫‪263 549 087.23‬‬ ‫‪ -01‬نتيجة الصافية للسنة المالية‬
‫حصة الشركات الموضوعة موضع المعادلة في النتائج‬
‫(‪)10‬‬ ‫الصافية‬
‫النتيجة الصافية للمجموع المدمج‬
‫(‪)10‬‬ ‫منها حصة ذوي األقلية‬
‫(‪)10‬‬ ‫حصة المجمع‬

‫‪57‬‬

You might also like