Professional Documents
Culture Documents
1445FiqhAlHajjBuloogh03
1445FiqhAlHajjBuloogh03
والمحرم لها هو زوجها ،أو من تحرم عليه عىل التأبِيد مثل :عمها
َ
والمصاه َرة ،وما عدا ذلك
َ ٍ
بسبب مباحٍ مثل :الرضاعة أو خالها ،أو
بمحر ٍم لها.
َ فليس
المحرم :البلوغ؛ ألنه هو الذي له قدرة عىل حفظ المرأة
َ ويشترط يف
وصيانتها ،وعدم الخديعة هبا ،ونحو ذلك.
وكل موض ٍع تكون فيه فتنة من جلوس الرجل والمرأة لوحدمها ،أوُّ
ٍ
عيادة ما يف حكم ذلك؛ فيعتبر خلوة ،فمثَلً :لو تجلس المرأة مع رجل يف
طب ٍ
ية ونحو ذلك لوحدمها؛ فهذه خلوة ،ولو جلست المرأة مع رج ٍل
أجنبي يف سيارة ،ولو كان الناس يشاهدوهنما ،وهم يشاهدون الناس؛
ٍّ
فهذه خلوة؛ ألنه يستطيع التحدث معها وتتحدث معه ،وهكذا.
أن َتحدث فيه مفسدة؛ ُّ
فكل موضع يخلو الرجل فيه بالمرأة يمكن ْ
أن ِ
يصل إليهما؛ كأن ال يسمع أحد كَلمهما ،أو ال يستطيع ْ
فهو خلوةْ ،
فهذه تكون خلوة.
فمثَلً :لو ِسر َداب طويل ورجل مع امرأة جلسا يف َط َرف الس ْر َداب؛
نقول :حتى ولو كان طويَلً فهي تعتبر خلوة بالمرأة – يعني :اخ َت َلى هبا
5 مقرر اليوم الثالث
،-والن ُّبي صىل اهلل عليه وسلم يف سنن الترمذي( )1يقولَ :
«ال َي ْخل َون
الف َتن هو خلوةَان َثال ِ َثهما الشي َطان» ،ومبدأ شرارة ِ
َرجل بِا ْم َر َأ ٍة؛ إِال ك َ
ْ َ
المرأة بالرجل.
ٍ
موطن فيه رجل أو رجال -إذا مل و َيغلب أن المرأة ال تمكث يف
( )1أبواب الرضاع ،باب ما جاء يف كراهية الدخول عىل المغيبات ،رقم (،)11٧1
من حديث عقبة بن عامر رضي اهلل عنهما.
ٍ
مسعود الترمذي ،أبواب الرضاع ،رقم ( ،)11٧3من حديث عبد الله بن ( )2رواه
ُّ
رضي اهلل عنه.
( )3رواه أمحد يف المسند ،رقم ( ،)٩٧41من حديث أبي هريرة رضي اهلل عنه.
شرح بلوغ املرام 6
يحل لها ذلك ،ويف سافرت المرأة مسيرة نصف يو ٍم ال ُّ ِ وهنا لو
ح ُّل ِالمر َأ ٍة ت ْؤمِن بِالل ِه واليو ِم ِ
اآلخ ِر ت َسافِر َم ِس َير َة َي ْو ٍم «ال ي ِ
َ َْ َْ الصحيحَ َ :
اآلخ ِر»و َلي َل ٍة إِال مع ِذي محر ٍم َع َليها»( ،)1وقوله« :ت ْؤمِن بِ َالل ِه واليو ِم ِ
َ َْ َْ َ َْ َ َ َ ْ
يدل عىل أن سفرها بدون محر ٍم كبيرة -والعياذ بالله -من كبائر ُّ
الذنوب.
محرم ،حتى ولو
والواقع يبين الضرر الناشئ من سفر المرأة بَل َ
محرمها ويستقبلها محرم آخر؛ ال بالطائرة ،لو مدة ساعة ،لو يودعها َ
يجوز ،حتى لو أمِ َن الوصول تمام ًا ،ومع ذلك ال يجوز.
ِ ِ
ول ال َّله! إِ َّن ا ْم َر َأتي َخ َر َج ْت َح َّ
اج ًةَ ،وإِ ِّني س َ
( َف َق َام َر ُج ٌل َف َق َالَ :يا َر ُ
ب اسمي( ،فِي َغ ْز َو ِة َك َذا َو َك َذا) «الكاف» للنس َبة، ِ ِ
ا ْك ُتت ْب ُت) يعني :كت َ
و«ذا» اسم إشارة يعني :كتبت يف هذه الغزوة ،ويف هذه الغزوة.
( َق َال :ا ْن َطلِ ْقَ ،ف ُح َّج َم َع ا ْم َر َأتِ َك) يعني :هذا منكر عظيم ،اترك
محرم ًا لها.
واذهب مع امرأتك لتكون َ ْ الجهاد،
قالُ ( :م َّت َف ٌق َع َل ْي ِهَ ،وال َّل ْف ُظ لِ ُم ْسلِ ٍم) ولفظ البخاري ِ
مقارب له.
( )1رواه البخاري ،كتاب تقصير الصَلة ،باب يف كم يقصر الصَلة ،رقم
( ،)1088ومسلم ،كتاب الحج ،باب سفر المرأة مع محرم إىل حج وغيره ،رقم
( ،)133٩من حديث أبي هريرة رضي اهلل عنه.
شرح بلوغ املرام 8
يب لِي )-هذا الش ُّك من الراوي. ( َق َالَ :أ ٌخ لِي َ -أ ْو َقرِ ٌ
( َق َالَ :ح َج ْج َت َع ْن َن ْف ِس َك؟ َق َالََ :لَ ،ق َالُ :ح َّج َع ْن َن ْف ِس َكُ ،ث َّم ُح َّج
َع ْن ُش ْب ُر َم َة).
اج ْهَ ،و َص َّح َح ُه ا ْب ُن ِح َّبانَ ) وصححه
قالَ ( :ر َوا ُه َأ ُبو َد ُاو َدَ ،وا ْب ُن َم َ
اج ُح ِع ْن َد َأ ْح َم َد َو ْق ُف ُه) وكذلك رجح ابن المنذر الر ِالبيهقيَ ( ،و َّ
ُّ
والطحاوي و ْقفه ،وممن صحح رفعه ابن خزيمة والنووي وابن حجر
وابن القطان ،وغيرمها.
وهذا الحديث يدل على عدَّ ة مسائل:
المسألة األولى :يدل عىل فضيلة الت ْلبية.
المسألة الثانية :يدل عىل أنه يجوز إظهار النية يف الحج ،سواء إذا
كان نائب ًا عن غيره يقول :لبيك عن ش ْبرمة ،أو يف إظهار النسك
مثل :لبيك عمر ًة متمتع ًا هبا إىل الحج ،ونحو ذلك ،هنا قالَ ( :ل َّب ْي َك َع ْن
ُش ْب ُر َم َة).
وإذا كان الشخص حج عن غيره لكن ال َيعرف ما اسمه فتكفي
النية ،وال يشترط إعَلن االسم.
13 مقرر اليوم الثالث
الح ُّج َم َّر ٌةَ ،ف َام َزا َد َفهُ َو َت َط ُّو ٌع» َر َوا ُه َ
الخ ْم َس ُة، َق َالَ :ل ْو ُق ْل ُتهَ ا َل َو َج َب ْتَ ،
َغ ْي َر ال ِّت ْر ِم ِذ ِّي.
يث َأبِي ُه َر ْي َر َة رضي اهلل عنه. َو َأ ْص ُل ُه فِي مسلِ ٍمِ :م ْن َح ِد ِ
ُْ
ساق المصنف رمحه اهلل هذا الحديث؛ لبيان :أن الحج ال ِ
يجب يف
تطوع ،يعني :ال يأثم الشخص
العمر سوى مرة واحدة ،وأن ما زاد فهو ُّ
عىل فعله.
قالَ ( :و َع ْن ُه رضي اهلل عنهام) يعني :عن ابن عباس رضي اهلل عنهما،
ول ال َّل ِه صلى اهلل عليه وسلم) جاء يف رواية أن هذه ( َق َالَ :خ َط َب َنا َر ُ
س ُ
( )1دلت بعض الروايات عىل أن هذه الخطبة قبل حجة الوداع؛ منها :ما رواه
السنة( ،ص ،)40رقم ( ،)125من حديث أبي هريرة رضي
اإلمام المروزي يف ُّ
اهلل عنه.
15 مقرر اليوم الثالث
( )1رواه مسلم ،كتاب الحج ،باب فرض الحج مرة يف العمر ،رقم (.)133٧
شرح بلوغ املرام 16
ول ال َّل ِه صلى اهلل عليه وسلم) المسألة األولى :قولهَ ( :خ َط َب َنا َر ُ
س ُ
يدل عىل حرص الصحابة رضي اهلل عنهم عىل حفظ ما كان الن ُّبي صىل اهلل
عليه وسلم يقوله ،ونقلوا الدين ِ
والعلم لنا.
المسألة الثانية :قوله( :إِ َّن ال َّل َه َك َت َب َع َل ْي ُك ُم َ
الح َّج) يدل عىل أن
الحج فرض ،وهو الركن الخامس -كما هو معلوم -من أركان
اإلسَلم.
س َف َق َالَ :أفِي ُك ِّل َعا ٍم َيا
أل ْق َر ُع ْب ُن َحابِ ٍ
المسألة الثالثة :قولهَ ( :ف َق َام ا َ
أن َيسأل عن أمر ِدينه ،فلما ول ال َّل ِه؟) يدل عىل أن الشخص ال بأس ْ س َ
َر ُ
سأل األقرع بن حابس رضي اهلل عنه ،و َر َفع الن ُّبي صىل اهلل عليه وسلم
ال كبير ًا عن
الحرج عن هذه األمة ،وبين أن الحج مر ًة واحد ًة ،أزال إشكا ً
هذه األمة؛ بسبب هذا السؤال العظيم.
المسألة الرابعة :قولهَ ( :ل ْو ُق ْل ُتهَ ا َل َو َج َب ْتَ ،
الح ُّج َم َّر ٌة) يدل عىل يسر
شرع يف العمر سوى مرة واحدة.
اإلسَلم ،حيث أن هذه الفريضة ال ت َ
المسألة الخامسة :قولهَ ( :ف َام َزا َد َفهُ َو َت َط ُّو ٌع) يدل عىل كرم الله
يؤجر عليها ،إال إذا َو َض َع ِ
سبحانه ،أن ما زاد عىل تلك الحجة؛ الشخص َ
اإلمام ترتيب ًا يف سنين معددة ال يحج الشخص إال بعدها ،فيتبع يف ذلك؛
17 مقرر اليوم الثالث
ٍ
معصية ،وإذا مل يحج الشخص فهو ألن هذا من طاعة ويل األمر يف غير
مأجور ،وعىل نيته ،يثاب عىل ذلك ،فهو من باب السياسة الشرعية التي
قرها الشرع وليس فيها م َحرم.
ي ُّ
شرح بلوغ املرام 18
منتشرة يف جنوب وشمال وشرق ،وشمال غرب مكة من جهة البحر عند
َرابِغ.
شرح بلوغ املرام 20
أل ْه ِل الج ْح َف َةَ ،و ِ َالشا ِمُ : أل ْه ِل َّ الح َل ْي َف ِةَ ،و ِ َ
الم ِدي َن ِةَ :ذا ُ أل ْه ِل َ وسلم َو َّق َت ِ َ
از ِلَ ،و ِ َ
أل ْه ِل ال َي َم ِنَ :ي َل ْم َل َم. الم َن ِ ٍ
َن ْجدَ :ق ْرنَ َ
ِ
ُه َّن َلهُ َّن َولِ َم ْن َأ َتى َع َل ْي ِه َّن ِم ْن َغ ْيرِ ِه َّن؛ ِم َّ ْن َأ َرا َد َ
الح َّج َوال ُع ْم َر َة.
َو َم ْن َكانَ ُدونَ َذلِ َك َف ِم ْن َح ْي ُث َأ ْن َش َأَ ،ح َّتى َأ ْه ُل َمك ََّة ِم ْن َمك ََّة» ُم َّت َف ٌق
َع َل ْي ِه.
اس رضي اهلل عنهامَ :
«أ َّن النَّبِ َّي صلى اهلل عليه قالَ ( :ع ِن ا ْب ِن َع َّب ٍ
وسلم َو َّق َت) أي :جعل الن ُّبي صىل اهلل عليه وسلم أمكن ًة لتلك المواقيت
اوز إال بإحرام ،ممن أراد الحج والعمرة. التي ال ت َت َج َ
الح َل ْي َف ِة) يعني :جعل ميقات أهل المدينة ومن
الم ِدي َن ِةَ :ذا ُ
أل ْه ِل َ ( َِ
أتى إليها ،جعل ميقاهتم ذا الح َل ْي َفة ،وذو الح َل ْي َفة هي التي ت ْع َرف اآلن
بأب َيار عيل ،وليست هذه النسبة منسوبة لعيل بن أبي طالب رضي اهلل عنه؛
ْ
سابقة اندثرت هناك ،وهذا ٍ ٍ
قديمة وإنما سميت بأبيار عيل لوجود ٍ
أبيار ٍّ
الميقات هو أبعد المواقيت عن مكة ،فيزيد عىل أربع مئة كيلو متر ًا.
21 مقرر اليوم الثالث
الج ْح َف َة) الج ْح َفة هي التي قال عنها الن ُّبي قالَ ( :و ِ َ
أل ْه ِل َّ
الشا ِمُ :
اعنَا َوفِي مدنَاَ ،و َصح ْح َها
ار ْك َلنَا فِي ص ِ
َ صىل اهلل عليه وسلم« :اللهم ب ِ
َ
اها إِ َلى الج ْح َف ِة»( ،)1والج ْح َفة كانت مكان ًا لليهود فيها َلنَاَ ،وانْق ْل حم َ
نخيل ،وهي اآلن َخ ِر َبة ،وتبعد عن الطريق من جهة الشرق حوايل عشرة
حرم الناس اآلن من محاذاتِها جهة
كيلو متر ًا ،ووضع فيها مسجد ،وي ِ
الغرب يف َرابِغ.
والمراد بأهل الشام هم :أهل األردن ،ومصر ،وفلسطين ،ولبنان،
فحدود الشام :من الف َرات إىل ال َغ ْرب حتى ينتهوا إىل البحر ،ومن صحراء
الجزيرة إىل البحر األبيض المتوسط من الجهة الشمالية ،فمن يأيت من
هناك -كمن يخرج مثَلً من فلسطين أو من األردن ،-ويأيت عىل الطريق
الساحيل ،إذا أتى رابِغ وهو بمحاذاة الج ْح َفة ي ِ
حرم. ِ
ٍ قالَ ( :و ِ َ
نجد َتشمل ما هو من جنوب الجزيرة إىل شمال أل ْه ِل َن ْجد) ْ
الجزيرة قبل جهة الشام والمدينة ،ومن شرقها إىل الغرب من جهة
الحجاز ،هذه نجد من ناحية المواقيتِ ،
فمن جهة البحر شرق ًا إىل ْ
( )1رواه البخاري ،كتاب الدعوات ،باب الدعاء برفع الوباء والوجع ،رقم
( ،)63٧2من حديث عائشة رضي اهلل عنها.
شرح بلوغ املرام 22
الحجاز هذه تسمى نجد ،ومن جهة بحر َعدَ ن جنوب ًا إىل الشمال هذه
از ِل).
الم َن ِ
نجد ،ميقاهتم :قالَ ( :ق ْرنَ َ
تسمى ك ُّلها ْ
ٍ
قرن المنازل ،وهو موجود و( َق ْرنَ ) اسم واد أو جبل هناك يسمى ْ
الهدَ ا أو َك َرا ،وج ِع َل ميقات آخراآلن فيه الميقات ،وهو الذي يسمى َ
واد فَل أحد يتجاوز هذا الوادي حتى بمحاذاته يف السيل الكبير؛ ألنه ٍ
ي ِ
حرم.
فالوادي فيه طريق من جهة َك َرا ال تتجاوزه حتى ت ِ
حرم ،يسمى
السيل الصغير ،ويف الجهة الشمالية منه امتداد الوادي ،وضعوا أيض ًا
هناك مسجد ًا يسمى السيل الكبير ،فأ ُّيهما أ ِ
حرم منه يكفي ،المهم ال
يتجاوز الشخص هذا الوادي حتى ي ِ
حرم.
واد هناكُّ ،
فكل من يأيت من ََ َ ْ َ َ ْ قالَ ( :و ِ َ
أل ْه ِل اليم ِن :ي َلم َلم) ي َلم َلم اسم ٍ
ِ
قالِ( :م َّ ْن َأ َرا َد َ
الح َّج َوال ُع ْم َر َة) يعني :من أراد الحج أو العمرة ناوي ًا
ذلك؛ َيحرم عليه ْ
أن يتجاوز الميقات إال بإحرام.
وإذا مل ِ
ينو العمرة وإنما أراد تجار ًة يف مكة أو يف جدة أو بما هو بعد
المواقيت؛ نقول :ما يلزمه اإلحرام؛ ألن النبي صىل اهلل عليه وسلم
ِ
قالِ( :م َّ ْن َأ َرا َد َ
الح َّج َوال ُع ْم َر َة).
أن يذهب إىل جدة للنُّزهة -مثَلً -أو العمل، ولو أن شخص ًا أراد ْ
ويريد بعد ذلك العمل أو النُّزهة ْ
أن يعتمر؛ نقول :يجب عليه اإلحرام.
ولو قال شخص :أنا أريد ْ
أن أذهب إىل جدة -مثَلً -للعمل
وإن َب ِق َي وقت ذهبت إىل مكة ْ
وإن ما بقي لن أذهب إىل مكة؛ وللنُّزهةْ ،
نقول :ما يلزمه اإلحرام؛ ألنه ما نوى ني ًة جازم ًة للعمرة ،لذلك قال الن ُّبي
(ه َّن َلهُ َّن َولِ َم ْن َأ َتى َع َل ْي ِه َّن ِم ْن َغ ْيرِ ِه َّنِِ ،م َّ ْن َأ َرا َد
صىل اهلل عليه وسلمُ :
الح َّج َوال ُع ْم َر َة).
َ
قالَ ( :و َم ْن َكانَ ُدونَ َذلِ َك َف ِم ْن َح ْي ُث َأ ْن َش َأ) يعني :من كان داخل
المواقيت ،مثَلً :شخص يسكن بعد ْأب َيار عيل جهة مكة بمئة كيلو ،هل
نقول له :ارجع إىل أبيار عيل و َأ ْحرم ،أم من مكانك َأ ْح ِرم واذهب إىل
مكة؟ نقول :من مكانك َأ ْح ِر ْم واذهب إىل مكة.
25 مقرر اليوم الثالث
( )1رواه البخاري ،كتاب الحج ،باب الحج عىل الرحل ،رقم ( ،)1518من
حديث عائشة رضي اهلل عنها ،ومسلم ،كتاب الحج ،باب بيان وجوه اإلحرام،
وأنه يجوز إفراد الحج والتمتع والقران ،وجواز إدخال الحج عىل العمرة ،ومتى
يحل القارن من نسكه ،رقم ( ،)1213من حديث جابر رضي اهلل عنه.
شرح بلوغ املرام 26
الحل ،وأقرب ِ
الحل من الحرم اآلن التنعيم، المواقيت؛ وإنما أقرب ِ
وأدنى الحل أيض ًا ِ
الج ْع َرانة ،لكنها بعيدة قليَلً من جهة الغرب ،لكن
أقرهبا التنعيم.
(ح َّتى َأ ْه ُل َمك ََّة ِم ْن َمك ََّة) يعني :يف الحج ،أما يف العمرة
لذلك قالَ :
فأتانا حديث آخر من أدنى الحل.
قالُ ( :م َّت َف ٌق َع َل ْي ِه).
والله أعلم ،وصىل الله وسلم عىل نبينا محمد ،وعىل آله وأصحابه
أمجعين.
***