Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 15

‫جــــامعة األزهر‬

‫كليـــــة التربية بنين بالقاهرة‬


‫قسم اإلدارة والتخطيط والدراسات المقارنة‬
‫المرحلة‪ :‬ماجستير‬

‫تدويل التعليم الجامعي‬


‫إعداد‬
‫مختار كمارا الحاج بنغالي‬
‫الجنسية‪ :‬غينيا‬

‫تحت إشراف‬

‫أ‪.‬د‪ .‬محمد فتحي‬

‫‪1445‬هـ‪2024/‬م‬
‫تدويل التعليم الجامعي‬

‫أولا‪ :‬مفهومه‪.‬‬ ‫ّ‬ ‫‪‬‬


‫نشأته وتطوره‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أهميته وأهدافه‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أبعاده‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مبررات األخذ بتدويل التعليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تدويل التعليم والتربية الدولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ثانيا ا‪ :‬أنواع تدويل التعليم‪.‬‬ ‫‪‬‬
‫صيغ وأنماط تدويل التعليم‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫أولا‪ :‬مفهوم تدويل التعليم‬ ‫‪ّ ‬‬
‫أصبح التعليم الجامعي في ظ ّل ما يموج به العالم من تغيرات في شتى‬
‫التوجه‬
‫المجاالت صناعة عالمية‪ ،‬وهو ما دفع مؤسسات التعليم الجامعي إلى ّ‬
‫نحو التعاون والشراكة كأساس لتدويل خدماتها‪ ،‬ولع ّل تدويل التعليم الجامعي‬
‫مدخل رئيس لمواجهة هذه التغيرات المتسارعة‪ ،‬وزيادة القدرة التنافسية‪،‬‬
‫وتحقيق الريادة العالمية‪ ،‬فإضفاء الطابع الدولي على فلسفة وعمليات‬
‫ومخرجات منظومة التعليم الجامعي هو المدخل الرئيس الذي تتبناه الجامعات‬
‫حول العالم لمواجهة تلك التأثيرات والتحديات المتالحقة وما أفرزته منة‬
‫وظائف مستحدثة لسوق العمل‪ .‬ويعدّ تدويل التعليم الجامعي من أبرز‬
‫االتجاهات التربوية العالمية التي تهدف إلى إضفاء بعدا ً دوليا ً على الممارسات‬
‫الجامعية‪ ،‬بما يحقق اتساع نطاق تقديم وانتشار الخدمات التعليمية وجعلها‬
‫عابرة لحدود الدول والقارات‪ ،‬ومن ث ّم زاد اهتمام الباحثين بتدويل التعليم‬
‫‪1‬‬
‫ي‪.‬‬‫الجامع ّ‬

‫ويعدّ تدويل التعليم أحد القضايا الدولية في التعليم‪ ،‬كما يعدّ أحد الطرق التي‬
‫تستجيب بها الدولة لتأثير العولمة‪ ،‬مع الوضع في االعتبار مراعاة خصوصية‬
‫هذه الدولة‪ .‬وقد اختلفت وجهات النظر حول تدويل التعليم‪ ،‬طبقا ً لتعدد‬
‫ممارساته وأشكاله ومهام التعاون الدولي وأنشطته بين مؤسسات التعليم العالي‪،‬‬
‫ومن أه ّمها‪:‬‬
‫تدويل التعليم‪:‬‬
‫يعرف بأنه‪ :‬عملية إضافة البعد الدولي على المناهج والبرامج في الجامعات‪،‬‬
‫وتنشيط التبادل الث ّقافي مع الجامعات العالمية‪ ،‬وتبادل الخبرات البحثية‬
‫‪2‬‬
‫تطور مستوى أعضاء هيئة التدريس والطلبة فيها‪.‬‬
‫واألكاديمية التي ّ‬
‫ويظهر في ضوء التعريف السابق بأن تدويل التعليم عملية ‪ ،‬مما يعني أنها‬
‫مقصودة‪ ،‬قد تكون سياسية أو رؤية لدولة ما لتلبية حاجاتها الثقافية أو‬
‫(‪ )1‬اللمسي‪ ،‬عادل حلمي(‪2023‬م) ‪.‬تصور مقترح لتفعيل التوأمة الجامعية بين جامعة دمنهور وبعض الجامعات األجنبية في‬
‫ضوء التوجه نحو تدويل التعليم الجامعي‪ .‬مجلة كلية التربية ببنها‪ ،‬العدد ‪ 133‬يناير ج ‪2023 ، 2‬م ‪ ،‬ص‪5‬‬
‫(‪ )2‬غانم‪ ،‬عصام جمال‪. )2015( .‬االتجاهات العالمية المعاصرة في تدويل التعليم العالي‪ .‬مجلة العلوم التربوية كلية التربية بقنا‬
‫‪ ،‬مج ‪ ،23‬العدد ‪ 23‬أبريل ‪2015‬م‪ ،‬ص ‪610‬‬
‫االقتصادية أو االجتماعية المتمثلة في التبادل الثقافي والخبرات البحثية‬
‫واألكاديمية بين جامعاتها والدول األخرى مما يطور مستوى أداء هيئة‬
‫التدريس والطلبة فيها‪.‬‬
‫‪ -‬ويعرف أيضاً‪ ،‬بأنه‪ :‬توسع التعليم العالي وإدخال نظرة دولية من خالل‬
‫التنقل عبر الحدود‪ ،‬وإتاحة التواصل بين المؤسسات التعليمية والطلبة‬
‫‪1‬‬
‫والعلماء ومقدمي المعرفة والبرامج‪.‬‬
‫ي لكلمة التدويل‪ ،‬والتي تعني في اللغة‬ ‫وهذا التعريف قد يلتقي مع مفهوم لغو ّ‬
‫‪2‬‬
‫العربية‪ :‬جعل األمر دوليا ً‪ ،‬أي يقوم على أساس التعاون بين الدول‪.‬‬
‫‪ -‬نشأته وتطوره‪:‬‬
‫أن تدويل التعليم العالي ليس ظاهرة جديدة على اإلطالق‪،‬‬ ‫تشير الدراسات إلى ّ‬
‫كما أنها ال تقتصر على الجامعات الغربية‪ ،‬فقد تشكلت معالمها على مدار‬
‫مر بثالث مراحل تاريخية‬ ‫ي‪ ،‬وقد ّ‬ ‫قرون طويلة من تطور التاريخ اإلنسان ّ‬
‫رئيسية‪ ،‬وهي‪:‬‬
‫‪ -1‬المحاولت األولى لتدويل التعليم العالي‪:‬‬
‫يعود الجذور التاريخية األولى لبروز ظاهرة تدويل التعليم العالي في‬
‫الجامعات إلى حقبة العصور الوسطى وعصر النهضة في أوروبا‪،‬‬
‫عندما انتقلت نخبة من الطالب والباحثين إلى مناطق أخرى من‬
‫القارة سعيا ً وراء اكتساب المعرفة األكاديمية المتخصصة‪ ،‬وغيرها‬
‫من الخبرات الثقافية التي كانت متطورة بمقياس ذلك العصر‪.‬‬
‫وبرزت خالل هذه الحقبة تحديدا ً عدد من الجامعات الشهيرة تاريخيا ً‬
‫التي استقطبت أعداد كبيرة من الطالب والباحثين من مختلف القارة‬
‫األوربية‪ ،‬مثل جامعة فلورنسا(إيطاليا)‪ ،‬وجامعة باريس (فرناسا)‬
‫وجامعتي أكسفورد وكامبريج (بريطانيا)‪.‬‬
‫أن تاريخ تدويل التعليم الجامعي وانتقال وتداول‬ ‫وجدير بالذكر ّ‬
‫المعرفة األكاديمية ليس حكرا ً على الغرب وحده‪ ،‬فقد شاركت بقاع‬
‫مر العصور‪،‬‬ ‫أخرى من العالم في هذه التجربة اإلنسانية الكبرى على ّ‬
‫فالمفكرون والباحثون والعلماء الصينيون والهنود واليونانيون‬
‫القدامى(اإلغريق) والعرب المسلمون قدموا إسهاماتهم بارزة لتطور‬
‫مسيرة تدويل التعليم العالي في قرون سابقة ‪ ،‬ولع ّل أبرز إسهاماتهم‬

‫(‪ )1‬الفواز‪ ،‬نجوى (‪2019‬م)‪ .‬المجلة األردنية في العلوم التربوية‪ ،‬مجلد ‪ ،16‬عدد‪ ،2020 ،4‬ص ‪401‬‬
‫(‪ )2‬ضحاوي‪ ،‬بيومي محمد‪ .‬خاطر‪ ،‬محمد إبراهيم‪2017( .‬م)‪ .‬التربية الدولية‪ .‬دار الفكر العربي‪ .‬القاهرة‪ .‬ص ‪115‬‬
‫التي ال يزال يحتفظ بها سجل تاريخ العلم حتى اآلن مساهماتهم في‬
‫تطور علوم‪ :‬الرياضيات واألحياء والجغرافيا والفلك‪ ،‬والهندسة‪.‬‬
‫‪ -2‬حقبة ما بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية‪:‬‬
‫اتضحت مظاهر تدويل التعليم في مؤسسات التعليم العالي في الفترة التي‬
‫تلت الحرب العالمية الثانية‪ ،‬نظرا ً لتزايد الحاجة إلى فهم الظواهر الدولية‬
‫والكونية‪ ،‬التي نمت وتطورت على نحو بارز وغير مسبوق‪ ،‬نتيجة للتطور‬
‫الهائل في تقنيات السفر‪ ،‬والنقل والمواصالت‪ ،‬واالتصاالت‪ ،‬وثورة‬
‫المعلومات‪ ،‬التي جعلت العالم كله أقرب ما يكون إلى القرية الكونية‬
‫الصغيرة‪ .‬فخالل حقبة الحرب الباردة بين المعسكرين الشيوعي‬
‫ي‪ ،‬ألزمت الحكومة الفيدرالية والمؤسسات الكبرى بالمجتمع‬ ‫والرأسمال ّ‬
‫األمريكي نفسها بتخصيص قدر كبير من الموارد لالرتقاء بمجاالت دراسة‬
‫ما يلي‪ - :‬العالقات الدولية ‪ -‬تطوير المعرفة بالمجتمعات‪ -‬النظم السياسية‬
‫واالقتصادية للمنافسين‪ ،‬والخلفاء الدوليين‪ .‬كما ركزت جهود التدويل إلى‬
‫مجموعة معينة من المشروعات األكاديمية التي تسارعت وتيرتها خالل‬
‫عقدي الستينيات والسبعينيات من القرن العشرين‪ ،‬وهي تحديدا ً مشروعات‪:‬‬
‫‪ -‬تبادل الطالب‪ ،‬وأعضاء هيئة التدريس‪ -‬البرامج البحثية المشتركة‪-‬‬
‫التعاون في مجال التنمية‪ -‬تقديم المساعدة الفنية‪.‬‬
‫‪ -3‬التدويل في عالمنا المعاصر(عصر العولمة)‪:‬‬
‫ظهرت العديد من الصيغ والقوالب الجديدة للخدمات التعليمية التي ترتب‬
‫ي‬
‫عليها مضامين عملية كبرى وغير مسبوقة ساهمت في تطور التعليم الدول ّ‬
‫نتيجة لتزايد معدالت الوسائل التكنولوجية الجديدة في تقديم التعليم عبر‬
‫الحدود القومية للدول‪ .‬وقد تبنّت جهود تدويل التعليم العالي‪ -‬بشكل عام‪-‬‬
‫خطاب التعاون والشراكة واالستفادة من خبرات وتجارب الماضي‪ ،‬فإن لغة‬
‫التدويل شهدت تغيرات كبرى تحت تأثير قوى العولمة‪ .‬كما زادت كذلك‬
‫مشروعات تبادل الطالب وأعضاء هيئة التدريس بين الجامعات على‬
‫المستوى الدولي‪ ،‬وفي خضم هذه العملية‪ ،‬ازداد اتساع نطاق تطبيقات‬
‫حديثة في عمليات التدريس والتعلم على الصعيد الدولي ‪ ،‬مثل‪ - :‬التعليم عن‬
‫ي –‬ ‫بعد‪ ،‬التعليم اإللكتروني والجوال‪ -‬جهود ومبادرات التطوير التعليم ّ‬
‫ً‪1‬‬
‫التقنين القياسي‪ ،‬والوفاء بمعايير مقننة ومرتفعة المستوى عالميا‪.‬‬

‫(‪ )1‬العامري‪ ،‬عبد هللا محمد(‪1434‬هـ) ‪ .‬متطلبات تدويل التعليم العالي كمدخل لتحقيق الريادة العالمية للجامعات السعودية "‬
‫تصور مقترح" رسالة دكتوره ‪.‬ص ص ‪42-41‬‬
‫أهميته‪:‬‬
‫للتدويل أهمية كبيرة خاصة للدول النامية وذلك لعدة اعتبارات يأتي في‬
‫‪1‬‬
‫مقدمتها ما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬حاجة الجامعات في الدول النامية للدخول في النظام العالمي للبحوث‬
‫العلمية واالبتكارات‪.‬‬
‫‪ -2‬زيادة حركية أعضاء هيئة التدريس والطالب‪.‬‬
‫‪ -3‬المشاركة في فعاليات االعتماد الدولي ونقل الوحدات الدراسية‪.‬‬
‫‪ -4‬تنشيط اقتصاديات الدول‪.‬‬
‫‪ -5‬ديمقراطية إدارة المؤسسات الجامعية وتعميق الفهم للحرية‬
‫األكاديمية‪.‬‬
‫‪ -6‬زيادة القدرة التنافسية العلمية والتكنولوجية واالقتصادية‪.‬‬
‫‪ -7‬تعزيز التضامن والتعاون الدوليين‪.‬‬
‫‪ -8‬تعزيز صناعة وتصدير التعلم‪.‬‬
‫‪ -9‬بناء قدرات الدول من الموارد البشرية‪.‬‬
‫‪ -10‬التوسع في الشبكات أو اإللكترونية التي تربط األنشطة التعليمية‬
‫ي‪.‬‬
‫والبحثية للجامعات على المستوى الدول ّ‬
‫‪ -‬أهداف تدويل التعليم‪:‬‬
‫لتدويل التعليم الجامعي أهداف متعددة منها‪:‬‬
‫‪ -‬محاولة تعليم الطالب كيفية المشاركة في المجتمع المحلي والمجتمع‬
‫ي‪ ،‬بالتركيز على المفاهيم العامة للثقافة‪.‬‬ ‫الدول ّ‬
‫‪ -‬العمل على زيادة وعي الطالب وتنمية التفكير والبحث في القضايا‬
‫العالمية‪ ،‬ودراسة القضايا التكنولوجية واالجتماعية والسياسية التي‬
‫تتعدى الحدود‪.‬‬
‫‪ -‬تقديم منح أو بعثات لشباب الباحثين والدراسين خاصة من الدول النامية‬
‫لمتابعة الدراسات العليا المتخصصة‪ ،‬وتوثيق صلتهم بالباحثين‬
‫المتميزين في الدول المتقدمة‪.‬‬
‫‪ -‬تنمية المهارات واالتجاهات األساسية لعملية صنع القرارات والمشاركة‬
‫في عالم يتسم بالتعددية الثقافية‪.‬‬

‫(‪ )1‬أحمد‪ ،‬سهام يس‪ .‬وعلي‪ ،‬وليد محمد‪ .‬ورقة عمل للمؤتمر العلمي لجامعة بني سويف‪ .‬نحو آليات تحويل الطالب الجامعي إلى‬
‫باحث في ضوء مدخل تدويل التعليم العالي‪ 8 .‬نوفمبر ‪2016‬م‪ .‬ص ‪11-10‬‬
‫االرتقاء بمستوى السمعة الدولية للجامعات‪ ،‬وذلك بالحفاظ على مستوى‬ ‫‪-‬‬
‫المنافسة الدولية‪.‬‬
‫ي بين‬‫ي بالتعليم الجامعي لتفعيل التعاون الدول ّ‬ ‫التوسع في البعد الدول ّ‬ ‫‪-‬‬
‫الجامعات‪ ،‬مع تحديد اتجاه واضح لهذا التعاون‪.‬‬
‫تنمية التعليم الجامعي بهدف جعله مواكبا ً للمعايير األكاديمية القياسية من‬ ‫‪-‬‬
‫ناحية‪ ،‬ولتأكيد تفاعله مع البيئة العالمية للتعليم الجامعي بالعصر‬
‫المعرفي من ناحية أخرى‪.‬‬
‫الموازنة بين معطيات العولمة من جهة مع الحفاظ على الهوية الوطنية‬ ‫‪-‬‬
‫من جهة أخرى‪.‬‬
‫وتختلف أهداف تدويل التعليم في الدول النامية عن الدول المتقدمة‪،‬‬
‫حيث تتركز أهداف الدول النامية فيما يلي‪:‬‬
‫اكتساب المعرفة من مراكز البحث والدراسة في الدول الصناعية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تقديم فرص ألعضاء هيئة التدريس والطالب لالستفادة من مراكز‬ ‫‪-‬‬
‫البحث في الدول المتقدمة ليعودوا بالمعرفة لضرورية والهامة‬
‫لجامعاتهم‪.‬‬
‫اكتساب مهارات وتكنولوجيا ومعرفة متقدمة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير القدرة التكنولوجية واالحتياجات الخاصة بتحسن اآلمال الوظيفية‬ ‫‪-‬‬
‫‪1‬‬
‫لشبابها‪.‬‬

‫‪ -‬أبــعاده‪:‬‬
‫وتدويل مؤسسات التعليم العالي عادة ما يتضمن أداء عدة أنماط مختلفة‬
‫‪2‬‬
‫بواسطة مؤسسات التعليم العالي فيما يلي‪:‬‬
‫‪ -1‬تطوير المناهج الدراسية والقدرة على اإلبداع واالبتكار‬
‫‪ -2‬برامج تبادل الباحثين‪ /‬الطالب‪ /‬أعضاء هيئة التدريس‬
‫‪ -3‬تقديم المساعدة الفنية (التقنية)‬
‫ي‪.‬‬
‫‪ -4‬التدريب العبر ثقاف ّ‬
‫‪ -5‬استقطاب الطالب األجانب القادمين من الخارج‬
‫‪ -6‬تدشين المبادرات البحثية المشتركة‪.‬‬

‫(‪ )1‬غبور‪ ،‬أمانى السيد‪ .‬تصور مقترح لتفعيل تدويل التعليم بجامعة المنصورة في ضوء االتجاهات الحديثة لتدويل التعليم‬
‫الجامعي‪ .‬مجلة كلية التربية‪ .‬جامعة المنوفية‪ .‬العدد ‪ .4‬الجزء ‪ .1‬سنة ‪2018‬م‪ .‬ص ‪85‬‬
‫(‪ )2‬المرجع السابق ص ‪11‬‬
‫وهناك ثالثة مستويات لتدويل التعليم الجامعي وهي‪:‬‬
‫األول‪ :‬تنقل الطالب‪ ،‬وتعزيز التعاون الدولي في مجاالت‬ ‫‪ -1‬المستوى ّ‬
‫البحث‪.‬‬
‫‪ -2‬المستوى الثاني‪ :‬تنقل أعضاء هيئة التدريس‪ ،‬وإدماج البعد الدولي في‬
‫مجاالت البحث‪.‬‬
‫‪ -3‬المستوى الثالث‪ :‬تطوير برامج التوأمة‪ ،‬وإنشاء فروع للجامعات‪،‬‬
‫واستيراد وتصدير البرامج التعليمية واألنشطة والفعاليات للطلبة‬
‫‪1‬‬
‫الدوليين‪.‬‬

‫‪ -‬مبررات األخذ بتدويل التعليم‬


‫وهناك مبررات عدة أدت إلى تدويل التعليم العالي‪ ،‬وأه ّم هذه المبررات ما‬
‫يلي‪:‬‬
‫‪ -‬وجود سوق للتعليم العالي المفتوح أدى إلى تشجيع الحراك األكاديمي‬
‫للطالب واألساتذة والبرامج التعليمية عبر الحدود الوطنية ألي دولة‪.‬‬
‫‪ -‬استعداد الجامعات العالمية للتعاون مع الالجئين وضحايا االضطهاد‬
‫العنصري أدى غلى تشجيع سياسة االنفتاح التعليمي للطالب في كل‬
‫بلدان العالم‪.‬‬
‫‪ -‬ظهور وسائط تكنولوجية متعددة أدت إلى ربط المعلم بالمتعلم في كل‬
‫مكان‪ ،‬مع التحرر من قيود الزمان والمكان‪.‬‬
‫‪ -‬تأكيد غالبية الشركات المحلية والعالمية وخاصة متعددة الجنسيات على‬
‫مراعاة معايير الجودة عند تشغيل الخريج‪ ،‬والتأكد من امتالكه لمجموعة‬
‫من المهارات العالمية‪.‬‬
‫في حين يمكن تصنيف أه ّم مبررات تدويل التعليم العالي فيما يلي‪:‬‬

‫‪ -1‬المبررات الجتماعية والثقافية‪:‬‬


‫ويتمثل في دعم وتطوير الهوية الثقافية الوطنية‪ ،‬ومدّ جسور الفهم‬
‫والتواصل العبر ثقافي وقيم التعددية الثقافية‪ ،‬وتنمية قيم المواطنة‪ ،‬ودفع‬
‫عجلة التنمية االجتماعية والمجتمعية المستدامة‪..‬‬

‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪11‬‬


‫‪ -2‬المبررات السياسية‪:‬‬
‫ويتضح أبرز المبررات واألسباب السياسية لتدويل التعليم العالي ما يلي‪:‬‬
‫ضغوط السياسة الخارجية‪ ،‬الحفاظ على األمن القومي للدولة‪ ،‬االرتقاء‬
‫بقيم السالم‪ ،‬والفهم المتبادل بين البشر من مختلف الثقافات‪ ،‬المساهمة‬
‫في تكوين الهوية الوطنية واإلقليمية المطلوبة للدولة‪.‬‬
‫‪ -3‬المبررات القتصادية‪:‬‬
‫ويتمثل أه ّم المبررات االقتصادية لتدويل التعليم العالي فيما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التأثير اإليجابي في التوجه نحو التنمية االقتصادية ‪ ،‬والتقدم‬
‫التكنولوجي‪.‬‬
‫زيادة حدة المنافسة في سوق العمل الدولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الدوافع المالية‬ ‫‪-‬‬
‫النمو االقتصادي‪ ،‬والتوجه نحو المنافسة عالمياً‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضغوط سوق العمل‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫الحوافز‪ ،‬واألرباح المالية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -4‬المبررات األكاديمية‪:‬‬
‫ومن أه ّم المبررات األكاديمية لتدويل التعليم العالي ما يلي‪:‬‬
‫أ‪ -‬التنوع والثورة المعرفية مما يتطلب توفير برامج دولية سواء في‬
‫صورة اتفاقيات متبادلة‪ ،‬أو برامج مشتركة‪ ،‬أو منح مزدوجة تسهم‬
‫ي لدى الطالب‪ ،‬وتكسبهم الثقافة والمهارات‬ ‫في زيادة الوعي الدول ّ‬
‫الدولية‪.‬‬
‫ب‪ -‬إضفاء البعد الدولي على أنشطة الجامعة في التعليم‪ ،‬والبحث‬
‫العلمي‪.‬‬
‫توسيع نطاق اآلفاق األكاديمية المتاحة للتطوير والتحديث‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫المساهمة في بناء القدرات المؤسسية للجامعات‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫االرتقاء بمستوى شهرة‪ ،‬ومكانة الجامعة داخليا ً وخارجياً‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تعزيز الجودة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطوير المناهج والمقررات الدراسية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫تطبيق معايير أكاديمية ذات صبغة دولية‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫مدّ جسور عالقات التعاون والشراكة البحثية على الصعيد العالم ّ‬
‫ي‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -5‬المبررات الوطنية‪:‬‬
‫وأبرز هذه تتمثل في‪:‬‬
‫‪ -‬تنمية الموارد البشرية ‪ -‬عقد التحالفات االستراتيجية‬
‫‪ -‬تنمية التجارة الربحية ‪ -‬المساهمة في بناء األمة‬
‫‪ -‬االرتقاء بجهود التنمية االجتماعية‪ /‬الثقافية في المجتمع‪.‬‬
‫‪ -6‬المبررات المؤسسية‪:‬‬
‫وأه ّم المبررات المؤسسية لتدويل التعليم العالي‪:‬‬
‫‪ -‬زيادة االهتمام ببناء قدرات مؤسسات التعليم العالي‪.‬‬
‫ي‬
‫‪ -‬الرغبة في االرتقاء بجودة عمليات التعليم‪ ،‬والبحث العلم ّ‬
‫‪ -‬الرغبة في الحصول على المزيد من األرباح والدخل المالي‪.‬‬
‫‪ -‬تطوير أداء كل من الطالب وهيئة التدريس‪.‬‬
‫‪1‬‬
‫‪ -‬عقد التحالفات االستراتيجية‪.‬‬
‫‪ ‬تدويل التعليم والتربية الدولية‬
‫تدويل‬ ‫تناول‬ ‫عند‬ ‫المفاهيم‬ ‫يتداخل‬ ‫ما‬ ‫كثيرا ً‬
‫التعليم(‪ )Internationalization of education‬والذي يشمل‬
‫مجموعة واسعة من العناصر‪ ،‬مثل المناهج الدراسية والتدريس والبحث‬
‫وتنقل الطالب وأعضاء هيئة التدريس والتعاون في مجال التنمية وغيرها‪،‬‬
‫وبين التربية الدولية(‪ ،)International education‬والتي تض ّم‬
‫االتجاهات والمناهج والقيم ومعايير السلوك والتوجهات العالمية في التعليم‪،‬‬
‫وتسعى إلى تنمية التفاهم والتعاون والسالم واحترام حقوق اإلنسان بين‬
‫الدول والشعوب ذات األنظمة االجتماعية والسياسية المتباينة‪.‬‬
‫ومما يلي يظهر الفرق بينهما‪ ،‬وذلك بعرض مفهوم ك ّل منهما واألهداف‬
‫التي يسعى إلى تحقيقها كل منهما‪.‬‬
‫تدويل التعليم‪:‬‬
‫يعرف بأنه‪ :‬عملية إضافة البعد الدولي على المناهج والبرامج في الجامعات‪،‬‬
‫وتنشيط التبادل الثقافي مع الجامعات العالمية‪ ،‬وتبادل الخبرات البحثية‬
‫‪2‬‬
‫واألكاديمية التي تطور مستوى أعضاء هيئة التدريس والطلبة فيها‪.‬‬

‫(‪ )1‬العامري‪ ،‬عبد هللا محمد(‪1434‬هـ) ‪ .‬مرجع سابق ‪.‬ص ص ‪51-49‬‬


‫(‪ )2‬غانم‪ ،‬عصام جمال‪. )2015( .‬االتجاهات العالمية المعاصرة في تدويل التعليم العالي‪ .‬مجلة العلوم التربوية كلية التربية بقنا‬
‫‪ ،‬مج ‪ ،23‬العدد ‪ 23‬أبريل ‪2015‬م‪ ،‬ص ‪610‬‬
‫كما يعرف بأنه‪ :‬ويقصد به بأنه‪ :‬إضفاء البعد الدولي ‪-‬أو البعد المتعدد الثقافات‬
‫‪ -‬على كافة األنشطة الجامعية لالرتقاء بكفاءة البرامج األكاديمية والبحثية‬
‫ً‪1‬‬
‫بالجامعات‪ ،‬وتعزيز قدراتها التنافسية محليا ً وإقليميا ً وعالميا‪.‬‬
‫فتدويل التعليم العالي يعمل على إكساب الجامعات البصمة العالمية؛ إذ إن‬
‫استخدام استراتيجيات تدويل التعليم العالي بشكل فعال يعدّ من العوامل التي‬
‫تعمل على تحويل مستوى الجامعات الدولية إلى جامعات تتسم بالمستوى‬
‫أن التدويل يسهم في تحقيق مكانة عالية لهذه الجامعات‪،‬‬ ‫العالمي‪ ،‬ال سيما ّ‬
‫ويكسبها الميزة التنافسية‪ ،‬من خالل قدرتها على استيعاب الثقافات األخرى‬
‫وإكساب الطالب كامل المهارات التي تعده ليكون جز ًء من القوى العاملة‬
‫العالمية‪ ،‬ودمجها في التعليم‪ ،‬واكتساب كل ما هو قادر علال رفع مستوى‬
‫‪2‬‬
‫المعرفة والثقافة العالمية للجامعات‪.‬‬
‫‪ -‬مفهوم التربية الدولية‪:‬‬
‫‪ -‬التربية الدولية‪ :‬هو إضفاء بعد دولي على التعليم في جميع مراحلها‬
‫وكافة أشكالها لتنمية التفاهم والتعاون والسالم واحترام حقوق اإلنسان‬
‫وحرياته األساسية بين الشعوب والدول ذات األنظمة االجتماعية‬
‫والسياسية المتباينة‪)3(.‬‬
‫‪ -‬التربية الدولية‪ :‬هي التربية العالمية التي تهتم بتطوير التعاون البشري‬
‫من رؤية شاملة‪ ،‬فهي تسعى لتنمية فهم أكبر عن العالم كشبكة متصلة‬
‫ومكونة من أنظمة بشرية وطبيعية‪ ،‬وهذه األنظمة تعمل وفق نظم كونية‬
‫‪4‬‬
‫يعتمد عليها جميع الناس‪.‬‬
‫والتربية الدولية هي التي تهدف إلى تحقيق التعاون والسالم والتفاهم بين‬
‫األمم والشعوب‪ ،‬وتتضمن أيضا مبدأ احترام حقوق اإلنسان وتقدير‬
‫الثقافات المختلفة واقتران التعليم باألهداف والمبادئ التي ينص عليها‬
‫ي لحقوق اإلنسان‪.‬‬ ‫ميثاق األمم المتحدة واإلعالن العالم ّ‬
‫وتتجلى أهداف التربية الدولية في أنها تهدف أنها تهدف إلى إعداد الفرد‬
‫الذي يعيش في ضوء وحدة الجنس البشري وفي عالم دائم التغيير‪ ،‬وأنه‬
‫ال بد من تنمية القدرة لدى التالميذ أو الطالب نحو ح ّل المشكالت‬

‫(‪ )1‬المرجع السابق‪ ،‬ص ‪611‬‬


‫(‪ )2‬الفواز‪ ،‬نجوى‪ .‬توجه الجامعات لتحقيق الميزة التنافسية باالعتماد على مبادئ تدويل التعليم العالي بما يتوافق مع متطلبات‬
‫أهداف مشروع نيوم‪ .‬المجلة األردنية في العلوم التربوية‪ .‬مجلة ‪.16‬عدد‪ .2020 .4‬ص ‪400‬‬
‫(‪ )3‬خليل‪ ،‬نبيل سعد (‪ .)2013‬التربية الدولية‪ .‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪.‬القاهرة‪ .‬ص ‪13‬‬
‫(‪ )4‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪14‬‬
‫المختلفة‪ ،‬وتنمية القدرة نحو تحمل المسؤوليات والتضامن المشترك‪،‬‬
‫وتنمية الوعي النقدي والتحليلي تجاه القضايا الدولية ‪ ،‬وإحساس التالميذ‬
‫أو الطالب بحقوقهم وواجباتهم‪ ،‬كذلك مساعدة التالميذ أو الطالب في‬
‫معرفة القيم اإلنسانية المشتركة بين شعوب العالم المختلفة‪ ،‬وإدراك‬
‫تاريخ هذه الشعوب وحضاراتها والتداخل الثقافي‪ ،‬وفهم األنظمة‬
‫السياسية واالقتصادية والتكنولوجية السائدة بين شعوب العالم‪.‬‬
‫لذا فإن التربية الدولية تهدف بشكل عام إلى ما يلي‪:‬‬
‫ي على التربية ومؤسساتها ومراحلها بكافة‬ ‫ي وإطار عالم ّ‬ ‫إضفاء بعد دول ّ‬ ‫‪-‬‬
‫أشكالها‪.‬‬
‫نزع األنانية لدى األفراد وغرس االستعداد لديهم للمساهمة في ح ّل‬ ‫‪-‬‬
‫مشكالت اآلخرين سواء كانت ترتبط بمجتمعهم المحلي أو الوطن أو‬
‫العالم بأسره‪ ،‬وذلك لتنمية مهارتهم في هذا الجانب‪.‬‬
‫إنماء التفاهم والتسامح والصداقة بين الشعوب والجماعات العنصرية أو‬ ‫‪-‬‬
‫الدينية وإلى زيادة جهود األمم المتحدة لحفظ السالم وتعزيز التفاهم‬
‫ي‪.‬‬
‫العلمي ودعم السالم العالم ّ‬
‫التعريف بمختلف األمم وفهمها والتعريف بالثقافات المختلفة وتقديرها‪،‬‬ ‫‪-‬‬
‫وقياس أهمية المشكالت الكبرى التي تواجه اإلنسانية‪.‬‬
‫غرس االتجاهات والقيم وأنماط السلوك المواتية الحترام حقوق اإلنسان‬ ‫‪-‬‬
‫والتفاهم والسالم وح ّل النزاعات حالًّ سلمياً‪.‬‬
‫ي الجديد الذي يعيش فيه‪ ،‬وتقديره بك ّل‬ ‫فهم دور اإلنسان في النظام العالم ّ‬ ‫‪-‬‬
‫ما يتميز به من التلون والتباعد الثقافي والتفرد والصراع والتغير‬
‫واالتصال‪.‬‬
‫تنمية الحقوق المدنية والحريات األساسية كما جاء بالقوانين واالتفاقيات‬ ‫‪-‬‬
‫الدولية‪ ،‬وعلى هذا أصبحت التربية من أجل التنمية‪ ،‬والتربية من أجل‬
‫ي أهداف رئيسية في األمم المتحدة وهيئاتها‬ ‫ي الدول ّ‬‫النظام االقتصاد ّ‬
‫المتخصصة‪.‬‬
‫تنمية المعرفة بالمهارات واالتجاهات التي تعد األساس لعملية صنع‬ ‫‪-‬‬
‫القرارات والمشاركة في عالم يتسم بالتعددية الثقافية واالتصال المتبادل‬
‫والمنافسة االقتصادية الدولية‪.‬‬
‫زيادة وعي التالميذ أو الطالب بالقضايا الدولية مثل الديمقراطية وحقوق‬ ‫‪-‬‬
‫ي‪.‬‬
‫اإلنسان ونزع السالح والتفاهم الدولي والسالم العالم ّ‬
‫‪1‬‬
‫مزودين بمعرفة عالمية متعددة الثقافات‪.‬‬
‫‪ -‬إعداد خريجين ّ‬

‫‪ ‬ثانياا‪ :‬أنواع تدويل التعليم‬


‫هناك شكالن أساسيان فيما يتعلق بسياسات وبرامج تدويل التعليم‬
‫ي‪.‬‬
‫ي والداخل ّ‬‫الجامعي هما‪ :‬التدويل الخارج ّ‬
‫ي‪ :‬األشكال والمواقف التي يكون فيها الطالب‬ ‫يتضمن التدويل الخارج ّ‬
‫أو أعضاء هيئة التدريس أو البرامج الدراسية أو المواد التعليمية أو جزء‬
‫من المؤسسة األكاديمية مقدّمة الخدمة نفسها خارج حدود الدولة وفقا ً‬
‫ي الذي أصدرته منظمة اليونسكو بالتعاون مع منظمة‬ ‫للدليل اإلرشاد ّ‬
‫التعاون االقتصادي والتنمية لتحقيق الجودة في التعليم الجامعي عبر‬
‫الحدود‪ .‬كإرسال الطالب للدراسة في الخارج أو تأسيس فروع للجامعة‬
‫في دول أخرى‪ ،‬أو الدخول في شراكات بين المؤسسات‪ ،‬وتشير‬
‫األول على عملية‬
‫أن هذا النمط من التدويل يعتمد في المقام ّ‬ ‫األدبيات إلى ّ‬
‫للطالب واألساتذة والبرامج الدراسية بل‬ ‫الحراك األكاديمي‬
‫والمؤسسات الجامعية نفسها‪.‬‬
‫ي‪ ،‬فيعرف على أنه‪ :‬التكامل الهادف لألبعاد الدولية‬ ‫أما التدويل الداخل ّ‬
‫ومتعدد الثقافات في المناهج الدراسية الرسمية وغير الرسمية لجميع‬
‫‪2‬‬
‫ي‪.‬‬‫الطالب في بيئات التعلم المحل ّ‬

‫‪ ‬ثانياا‪ :‬صيغ وأنماط تدويل التعليم‬


‫‪3‬‬

‫تتعدد صيغ وأنماط تدويل التعليم في الجامعات‪ ،‬وهي ترتبط ارتباطا ً‬


‫وثيقا ً بأهداف التعليم الجامعي وتساعد على تحقيقها‪ ،‬ومن أه ّمها‪:‬‬
‫‪ -‬تدويل المنهج‪:‬‬
‫وهو إدماج البعد الدولي ومتعدد الثقافات أو األبعاد العالمية في محتوى‬
‫المنهج باإلضافة إلى نتائج التعلم‪ ،‬وعمليات التقييم‪ ،‬وطرق التدريس‬
‫ي‪ ..‬مع ضرورة أن تتميز المناهج‬ ‫والخدمات المعززة للبرنامج الدراس ّ‬

‫(‪ )1‬خليل‪ ،‬نبيل سعد (‪ .)2013‬مرجع سابق‪ .‬ص ص ‪73-72‬‬


‫(‪ )2‬غبور‪ ،‬أمانى السيد‪ .‬تصور مقترح لتفعيل تدويل التعليم بجامعة المنصورة في ضوء االتجاهات الحديثة لتدويل التعليم‬
‫الجامعي‪ .‬مجلة كلية التربية‪ .‬جامعة المنوفية‪ .‬العدد ‪ .4‬الجزء ‪ .1‬سنة ‪2018‬م‪ .‬ص ص ‪87-86‬‬
‫(‪ )3‬المرجع السابق‪ .‬ص ‪87‬‬
‫والبرامج األكاديمية ذات الصبغة الدولية الكفاءة والفاعلية‪ ،‬والجودة‪،‬‬
‫والقابلية للتعميم‪.‬‬
‫الطالبي(تدويل الطالب)‪:‬‬
‫ّ‬ ‫‪ -‬الحراك‬
‫يعدّ حراد الطالب العابر للحدود أبرز وأشهر جوانب تدويل مؤسسات‬
‫التعليم العالي ظهروا ً للعيان على اإلطالق‪.‬‬
‫ويشير الحراك الطالبي إلى انتقال الطالب من بلد لبلد آخر لفترة مؤقتة‬
‫ي وفقا ً لتعريف اليونسكو‬‫للحصول على درجة جامعية‪ ،‬والطالب الدول ّ‬
‫ي في دولة ال‬‫هو الطالب المقيد للدراسة بإحدى مؤسسات التعليم الجامع ّ‬
‫يجوز فيها إقامة دائمة‪.‬‬
‫‪ -‬تدويل الشراكات األكاديمية‪:‬‬
‫ويشير مفهوم الشراكة إلى ‪ :‬عالقة بين طرفين أو أكثر‪ ،‬توجه لتحقيق‬
‫النفع العام وتستند إلى العطاء المتبادل الذي يستند إلى التكامل‪ ،‬حيث‬
‫يقدم كل طرف إمكانيات بشرية ومادية وفنية ‪ ،‬لتعظيم المردود وتحقيق‬
‫األهداف‪.‬‬
‫وتتخذ الشراكات األكاديمية بين مؤسسات التعليم الجامعي عبر الحدود‬
‫أشكاالً وصيغا ً منها‪:‬‬
‫‪ -1‬المساعدة في إعداد المناهج والبرامج األكاديمية الجديدة أو تطوير‬
‫المناهج والبرامج األكاديمية المعتمدة‪.‬‬
‫‪ -2‬المساهمة في تنفيذ هذه المناهج والبرامج أو في تقييم مجمل‬
‫النشاطات التي تشملها العملية التعليمية‪.‬‬
‫‪ -3‬تبادل الطالب واألساتذة والباحثين والمنشورات‪.‬‬
‫‪ -4‬المشاركة في مشاريع بحثية ودراسات واستفتاءات‪.‬‬
‫‪ -5‬تأمين برامج أكاديمية مشتركة ‪.‬‬
‫‪ -6‬إنشاء فروع محلية لمؤسسات خارجية يقدم فيها الفرع المحلي‬
‫البرامج نفسها التي تقدمها المؤسسة الخارجية‪.‬‬

‫أه ّم المراجع‬

‫‪ -‬غانم‪ ،‬عصام جمال‪. )2015( .‬االتجاهات العالمية المعاصرة في تدويل التعليم العالي‪ .‬مجلة‬
‫العلوم التربوية‪ .‬كلية التربية بقنا‪ ،‬مج ‪ ،23‬العدد ‪ 23‬أبريل ‪2015‬م‪ ،‬ص ‪610‬‬
‫اللمسي‪ ،‬عادل حلمي(‪2023‬م) ‪.‬تصور مقترح لتفعيل التوأمة الجامعية بين جامعة دمنهور‬ ‫‪-‬‬
‫وبعض الجامعات األجنبية في ضوء التوجه نحو تدويل التعليم الجامعي‪ .‬مجلة كلية التربية‬
‫ببنها‪ ،‬العدد ‪ 133‬يناير ج ‪2023 ، 2‬م ‪ ،‬ص‪5‬‬
‫خليل‪ ،‬نبيل سعد (‪ .)2013‬التربية الدولية‪ .‬دار الفجر للنشر والتوزيع ‪.‬القاهرة‪ .‬ص ‪13‬‬ ‫‪-‬‬
‫ضحاوي‪ ،‬بيومي محمد‪ .‬خاطر‪ ،‬محمد إبراهيم‪2017( .‬م)‪ .‬التربية الدولية‪ .‬دار الفكر‬ ‫‪-‬‬
‫العربي‪ .‬القاهرة‪ .‬ص ‪115‬‬
‫الفواز‪ ،‬نجوى‪ .‬توجه الجامعات لتحقيق الميزة التنافسية باالعتماد على مبادئ تدويل التعليم‬ ‫‪-‬‬
‫العالي بما يتوافق مع متطلبات أهداف مشروع نيوم‪ .‬المجلة األردنية في العلوم التربوية‪.‬‬
‫مجلة ‪.16‬عدد‪ .2020 .4‬ص ‪400‬‬
‫أحمد‪ ،‬سهام يس‪ .‬وعلي‪ ،‬وليد محمد‪ .‬ورقة عمل للمؤتمر العلمي لجامعة بني سويف‪ .‬نحو‬ ‫‪-‬‬
‫آليات تحويل الطالب الجامعي إلى باحث في ضوء مدخل تدويل التعليم العالي‪ 8 .‬نوفمبر‬
‫‪2016‬م‪ .‬ص ‪11-10‬‬
‫غبور‪ ،‬أمانى السيد‪ .‬تصور مقترح لتفعيل تدويل التعليم بجامعة المنصورة في ضوء‬ ‫‪-‬‬
‫االتجاهات الحديثة لتدويل التعليم الجامعي‪ .‬مجلة كلية التربية‪ .‬جامعة المنوفية‪ .‬العدد ‪.4‬‬
‫الجزء ‪ .1‬سنة ‪2018‬م‪ .‬ص ‪85‬‬
‫العامري‪ ،‬عبد هللا محمد(‪1434‬هـ) ‪ .‬متطلبات تدويل التعليم العالي كمدخل لتحقيق الريادة‬ ‫‪-‬‬
‫العالمية للجامعات السعودية " تصور مقترح" رسالة دكتوره ‪.‬ص ص ‪51-49‬‬

You might also like