النظام القانوني الخاص بتفويضات المرفق العام على ضوء قانون الصفقات العمومية الجديد رقم 15 _ 247

You might also like

Download as pdf or txt
Download as pdf or txt
You are on page 1of 27

‫الطالبة ‪ :‬خديجة حرمل ‪ ،‬مدرسة الدكتوراه ‪ ،‬السنة الثانية ماجستير ‪ ،‬تخصص قانون عام ‪ ،‬فرع دولة‬

‫و مؤسسات عمومية ‪ ،‬كمية الحقوق و العموم السياسية ‪ ،‬جامعة الجياللي بونعامة بخميس مميانة‬

‫النظام القانوني الخاص بتفويضات المرفق العام عمى ضوء قانون الصفقات العمومية الجديد‬
‫رقم ‪747 / 55‬‬

‫الممخص ‪:‬‬

‫إن مسألة تفویض إدارة المرفق العام تعتبر من أىم المسائل التي أثارىا قانون الصفقات العمومیة‬
‫الجدید رقم ‪ 747 / 55‬المؤرخ في ‪ 7955 / 90 / 56‬المتضمن تنظيم الصفقات العمومية و‬
‫تفويضات المرفق العام و عالجيا من خالل الباب الثاني تحت عنوان األحكام المطبقة عمى تفویضات‬
‫المرفق العام من خالل المواد ‪ 207‬إلى ‪ ، 210‬و التي یقصد بيا منح إدارة المرفق العام إلى أحد‬
‫أشخاص القانون الخاص لتسییرىا‪ ،‬و ىذا ال یعني تخمي شخص القانون العام عن المرفق العام المرتبط‬
‫بو بل یبقى مسئوال عن حسن إدارتو و تأمین استم ارریة تشغیمو لدلك تختمف طرق تسییره حسب طبیعة‬
‫النظام و طبیعتو في حد ذاتو و كذا تنوع المرافق العمومیة ‪،‬جعل من الطبیعي أن تتنوع معيا طرق‬
‫تسییرىا فكل نوع تناسبو طریقة تسییر معینة ‪.‬‬

‫‪Résumé:‬‬

‫‪La question du mandat joint la direction générale est l'une des questions‬‬
‫‪les plus importantes soulevées par la nouvelle loi sur les marchés publics n °‬‬
‫‪15/247 du 16/09/2015 inclus l'organisation des marchés publics et les‬‬
‫‪mandats de l'annexe générale et traitées dans la Partie II en vertu des‬‬
‫‪dispositions applicables des mandats du titre général de l'annexe dont au cours‬‬
‫‪des articles 207 à 210, et qui sont destinés à la gestion des subventions de‬‬
‫‪l'établissement public à une personne du secteur privé à mener, et cela ne‬‬
‫‪signifie pas renoncer à une personne de droit public pour les services publics‬‬
‫‪qui lui est associée, mais il serait responsable de la bonne gestion et d'assurer‬‬
‫‪la course de la continuité des moyens orienté massage pour varier en fonction‬‬
‫‪de la nature système et la nature en soi et ainsi que la diversité des Fiche‬‬
‫‪Facilities, fait naturel qui varient avec tous les types de façons de mener la‬‬
‫‪conduite de certains lui convient.‬‬

‫الكممات االستداللية ‪:‬‬

‫المرفق العام ‪ ،‬التفویض ‪ ،‬الصفقات العمومیة ‪ ،‬العقود اإلداریة ‪ ،‬عقد االلتزام ‪ ،‬عقد االستغالل‬

‫مقدمة‬

‫لم یعالج المرسوم الرئاسي الجدید إشكالیة تفویضات المرفق العام فحسب ‪ ،‬بل جاء بمحاور كبرى في‬
‫اإلصالح الوطني لتنظیم میدان الصفقات العمومیة ‪ ،‬من خالل رسم أىداف من بینيا تبسیط و تسيیل‬
‫إجراءات إبرام الصفقات وتحقیق أىداف التنمیة من خالل تنمیة اإلنتاج الوطني‪ ،‬تشجیع المؤسسات‬
‫الصغیرة والمتوسطة و تأطیر عممیة الشراء‪ ،‬شكل وتصنیف الصفقات العمومیة‪ ،‬مفيوم البرنامج الوظیفي‪،‬‬
‫أحكام خاصة بتشجیع اإلنتاج الوطني‪ ،‬فیما یخص التجمعات المخصصة لممؤسسات‪ ،‬اإلشيار في‬
‫الصفقات العمومیة ‪،‬واضفاء طابع الشفافیة عمیيا ‪ ،‬كما یيدف إلى محاولة ترشید النفقات العمومیة‬

‫وسنعالج ىذا الموضوع من خالل دراسة مسالتین أساسیتین‪:‬‬

‫أوال‪ :‬بیان مفيوم تفویض المرفق العام من خالل التطرق إلى تعریف عقد تفویض المرفق العام ‪،‬‬
‫خصائصو ‪ ،‬صوره وأركانو ‪,‬واألصل التاریخي لنظریة تفویض المرفق العام‬

‫ثانیا‪ :‬بیان األحكام الخاصة بتفویضات المرفق العام عمى ضوء المرسوم الجدید‬

‫المطمب األول ‪ :‬مفيوم تفويض المرفق العام‬

‫الفرع األول ‪ :‬تعريف عقد تفويض المرفق العام‬

‫إن عقود تفویض المرفق العام ىي عائمة العقود اإلداریة التي تسند إلى أحد أشخاص القانون الخاص‬
‫أو العام عبء االضطالع بإدارة مرفق عام‪ ،‬وذلك لقاء تحصیل رسوم من المنتفعین من المرفق محل‬
‫العقد بما یغطي تكمفة إدارة المرفق ویحقق ىامشاً من الربح یتقاضاه المتعاقد‪ .‬ومن ثم فإن ىذا المصطمح‬
‫أساس تعاقدي‪ ،‬مثل عقد االلتزام واالمتیاز ومشاطرة‬‫ٍ‬ ‫كل أسالیب إدارة المرافق العامة عمى‬‫یضم َّ‬
‫االستغالل والتزام األشغال العامة (‪)1‬‬
‫یف واضح ال من جانب‬‫ویبدو أن حداثة ىذا المفيوم قد جعمتو مشوباً بالغموض‪ ،‬فمیس لو تعر ٌ‬
‫المشرع وال من جانب القضاء والفقو‪ ،‬حتى إن بعض الفقو قد عبر عن موقفو الرافض ليذا المصطمح‬
‫صراحةً ‪ ،‬ومن ىؤالء األستاذ ‪ ،Delvolvé‬وذلك ألن مفيوم التفویض كان مقترناً دائماً بنظریة‬
‫االختصاص في القانون اإلداري‪ ،‬وكذلك فإن نظریة المرفق العام درست دوماً عمى نحو مستقل عن‬
‫مفيوم التفویض (‪)2‬‬

‫الفرع الثاني ‪ :‬خصائص تفويض المرفق العام‬


‫أوال‪ :‬ضرورة وجود مرفق عام ييدف لممنفعة العامة‬
‫وىذا ما یحقق إشباع حاجة عامة أو أداء خدمة سواء كانت ىذه الحاجة معنویة كالتعمیم والثقافة ‪ ،‬أو‬
‫كانت الخدمة مادیة كتوفیر السمع التموینیة (‪)3‬‬
‫ثانيا ‪ :‬تفويض المرفق‬
‫ىو عقد وكالة توكل من خاللو اإلدارة شخصا آخر یتولى استغالل المرفق العام ‪ ،‬فاإلدارة تنشئ‬
‫المرفق العام وتنظمو ‪ ،‬وىي التي توكمو وتفوضو لشخص آخر ‪ ،‬مع بقائيا الدور األساسي وىو الرقابة‬
‫مثل توعیة الخدمة واألسعار‪ ...‬الخ‪.‬‬
‫ثالثا ‪ :‬العالقة بين المفوض والمفوض لو‬
‫وىي عالقة عقدیة ‪،‬فيذا العقد یحدد كافة الشروط ‪ :‬التنفیذ ‪ ،‬المقابل المالي ‪ ،‬الرقابة‪ ...‬إلخ ‪ ،‬وىو ما‬
‫یؤكد أن التفویض ال یكون إال في إطار عقد یضمن الحقوق والواجبات و االلتزامات بدقة ‪ ،‬خاصة قیود‬
‫المرفق والتي یجب أن یمتزم بيا المفوض لو بالقواعد األساسیة التي تحكم حسن سیر المرافق العامة ‪،‬‬
‫وىي مبدأ المساواة بین المرتقیین ومبدأ استم ارریة المرفق‬
‫اربعا ‪ :‬تعمق ىذا التفويض باستغالل مرفق عام‬
‫یعتبر استغالل المرفق كعنصر معرفة التفاقیة تفویض المرفق ‪ ،‬ویكون ىذا االستغالل باستعمال‬
‫المفوض لو سمطاتو الكاممة في تسییر المرفق ‪ ،‬فيو بيذه الصفة یممك السمطات التالیة‬
‫‪-‬وجود عالقة مباشرة بین المرتفقین والمستغل لممرفق‪.‬‬
‫‪-‬لممفوض لو عالقة مباشرة مع الموردین والمقاولین‪.‬‬
‫‪-‬یضمن المستغل السیر العادي لممرفق ویتحمل كل المخاطر واألرباح المالیة والتقنیة‪.‬‬
‫(‪)4‬‬ ‫‪-‬توفیر المنشآت والوسائل الضروریة لتسییر المرفق والقیام بكل األعمال الضروریة لذلك‬
‫الفرع الثالث ‪ :‬أركان عقد تفويض المرفق العام‬

‫أوال ـ يجب أن يكون محل التفويض مرفقاً عاماً قابالً لمتفويض‬

‫فال یجوز تفویض المرافق التي ترتبط بوظائف الدولة الجوىریة‪ ،‬وىي التي یطمق عمیيا المرافق‬
‫السیادیة ‪ ،‬كما ىو الحال في مرفق الشرطة‪ ،‬ومرفق الدفاع‪.‬‬

‫ثانيا ـ يجب أن يكون محل التفويض استغالل المرفق وادارتو ال نقل ممكيتو‬

‫وبيذا المعنى فإن عممیة التفویض ال تقود إلى خصخصة المرفق ‪ Privatisation du service‬بل‬
‫إن اإلدارة تحتفظ دائماً بسیادتيا عمیو‪ ،‬وكل ما في األمر أن المتعاقد یدیر ىذا المرفق ویستغمو فترة زمنیة‬
‫وبناء عمیو‪ ،‬فإن المفوض یجب أن یستخدم العاممین الضروریین لتسییر‬
‫ً‬ ‫محدودة بدالً من اإلدارة العامة‪،‬‬
‫المرفق العام‪ ،‬وىذا ال یمنع من أن یوضع الموظفون العاممون في سمك اإلدارة المفوضة تحت تصرف‬
‫المفوض إلیو‪.‬‬

‫المفوض‬
‫َّ‬ ‫ثالثا ـ األسموب الخاص الذي يحصل عميو‬

‫إذ یمعب عقد المقابل الذي یحصل عمیو المفوض دو اًر حاسماً في تحدید ماىیة عقد التفویض‪ ،‬وتمییزه‬
‫من أنواع العقود اإلداریة األخرى‪ ،‬فال یمكن الحدیث عن وجود عقد تفویض في دنیا الوجود القانوني إال‬
‫إذا كان المقابل الذي یحصل عمیو المتعاقد مع اإلدارة یتكون من حصیمة استغالل المرفق (‪)5‬‬

‫الفرع الرابع ‪ :‬صور عقد تفويض المرفق العام‬

‫أوال ـ التزام المرفق العام‬

‫ٍ‬
‫شخص‬ ‫ق عام إلى‬‫تصرف قانوني تعيد بموجبو اإلدارة اتفاقاً تنفیذ مرف ٍ‬
‫ٌ‬ ‫‪ 5‬ـ تعريفو‪ :‬التزام مرفق عام ىو‬
‫آخر عام أو خاص تنتقیو من حیث المبدأ بملء حریتيا‪ ،‬وتسمى اإلدارة في ىذه الحالة بالسمطة المانحة ‪،‬‬
‫أما المتعاقد معيا فیطمق عمیو تسمیة الممتزم ‪ ،‬وتتمثل االلتزامات األساسیة المترتبة عمى عقد االلتزام في‬
‫أن یؤمن الممتزم عمى نفقتو ومسؤولیتو سیر المرفق طبقاً لدفاتر الشروط‪ ،‬وأن یقوم بإعداد اإلنشاءات‬
‫األولیة لممرفق‪ ،‬في مقابل أن تمكنو اإلدارة من جبایة رسوم من المنتفعین بالمرفق محل االلتزام لمدة‬
‫محدودة ىي مدة العقد ذاتو‪ ،‬والتي بعد انقضائيا یمتزم المتعيد بنقل المرفق مع إنشاءاتو إلى حوزة اإلدارة‬
‫بحالة جیدة‪.‬‬
‫وقد اختمف القضاء والفقو في التكییف القانوني لاللتزام‪ ،‬فذىب بعض الفقو األلماني القدیم إلى القول‬
‫إن االلت ازم ما ىو إال قرار إداري موقوف عمى رضا المخاطب بو‪ ،‬وقال بعض الفقو الفرنسي القدیم إن‬
‫االلتزام عممیة تعاقدیة بحتة تستوجب إنابة من السمطة العامة تبرز آثارىا في إطار تمكین الممتزم من‬
‫وضع یده عمى المال العام‪ ،‬وجبایة رسوم من المنتفعین من خدمات المرفق‪ ،‬وقد أخذ مجمس الدولة‬
‫الفرنسي بيذا االتجاه حتى بدایة القرن العشرین‪ ،‬وبعد إخفاق ىذه النظریة اتجو الفقو والقضاء الفرنسیان‬
‫إلى القول إن لاللتزام مظيرین‪ ،‬مظير تنظیمي وآخر تعاقدي‬

‫ویتجمى المظير التنظیمي في العالقة بین المرفق والمنتفعین بخدماتو‪ ،‬أما المظير التعاقدي فیبدو‬
‫من خالل العالقة بین الممتزم واإلدارة‪ ،‬وفي النتیجة فإن الشروط التي یحتویيا االلتزام تكون كميا تعاقدیة‬
‫في مواجية المنتفعین‪ ،‬إال أن ىذه النظریة وان راجت قمیالً‪ ،‬فقد تعرضت لمنقد الشدید‪ ،‬إذ رأى جانب من‬
‫الفقو أن قیام العالقة بین اإلدارة المانحة والممتزم عمى أساس تعاقدي بحت‪ ،‬من شأنو أن یؤدي في النتیجة‬
‫إلى عدم إمكانیة تعدیل القواعد المتعمقة بتنظیم المرفق إال باتفاق الطرفین‪ ،‬وىو ما یؤدي من حیث النتیجة‬
‫إلى تجمید حسن سیر المرافق الممنوحة‪ .‬واستقر القضاء والفقو أخی اًر عمى حسبان االلتزام عمالً مختمطاً‬

‫لذلك یعد االلتزام كتصرف قانوني قائماً عمى أساس مركب من عناصر تعاقدیة وأخرى تنظیمیة‪،‬‬
‫بمعنى أن ىذا التصرف في جزء منو تعاقدي‪ ،‬وفي جزئو اآلخر تنظیمي‪ ،‬ولكن‪ ،‬عمى عكس نظریة‬
‫الطبیعة المزدوجة‪ ،‬فإن ىذه الطبیعة المركبة تبرز وفقاً ألنواع الشروط التي یمكن تمییزىا في محتوى‬
‫التصرف‪ ،‬فالشروط التي تتعمق بتنظیم وتسییر المرفق تتمتع بالطبیعة التنظیمیة في مواجية الممتزم‬
‫والمنتفعین عمى حد سواء‪ ،‬أما الشروط األخرى‪ ،‬التي تتعمق باألفضمیات والمیزات التي تعطیيا اإلدارة‬
‫لمممتزم مقابل إدارتو لممرفق‪ ،‬والتي دفعت ذلك الممتزم إلى النيوض بعبئو‪ ،‬فإنيا تتمتع بالطبیعة التعاقدیة‬
‫(‪)6‬‬

‫رغم الصعوبة التي تواجييا في إبراز أوجو االختالف بین عقد االمتیاز وعقد التدبیر المفوض‪،‬‬
‫سنحاول التمییز بینيما من خالل بعض المؤشرات‪ ،‬لكن أرى في البدایة إعطاء لمحة مقتضبة عن عقد‬
‫االمتیاز ‪ ،‬یعتبر عقد االمتیاز وسیمة قدیمة یعود أصميا إلى مرحمة امتیاز األشغال العمومیة التي ظيرت‬
‫في القرن السادس عشر‪ ،‬كأول شكل لمعالقات التي تبرميا الجماعة مع أحد األفراد التي تناط بو ميمة‬
‫إنجاز أشغال عمومیة مختمفة تحت نفقتو‪ ،‬مقابل تمتعو ببعض الصالحیات أو االمتیازات‬
‫وعقد االمتیاز أسموب یختمف عن طریق االستغالل المباشر الذي تتولى فیو اإلدارة تسییر مرفق عام‬
‫بنفسيا مستعممة موظفیيا وأمواليا‪ ،‬بحیث أن بواسطة عقد االمتیاز تكمف الدولة أو أحد األشخاص العامة‬
‫من القانون الخاص إلدارة أحد المرافق العامة االقتصادیة واستغاللو لمدة محدودة في نطاق عقد تدبیر‬
‫یبرم بینيما وبین الممتزم‪ ،‬والذي یستعمل أموالو وعمالو ووسائمو الخاصة إلدارة المرفق تحت مسؤولیتو‪،‬‬
‫ویتقاضى مقابل ذلك رسوما من المنتفعین بخدماتو‬
‫وبذلك فإن عقد االمتیاز لیس عقدا لمتسییر أو عقدا لتفویض التدبیر ولیس حتى صورة من صور‬
‫الخوصصة ‪ ،‬ویعرفو الفقو الفرنسي‪..........‬كالتالي‪ " :‬طریقة لتسییر مرفق عام صناعي أو تجاري‪،‬‬
‫والذي بمقتضاه تعمل الجية مانحة االمتیاز (الدولة أو الجماعة المحمیة) عمى تكمیف شخص من القانون‬
‫الخاص یسمى (صاحب االمتیاز) بإدارة المرفق العام بوسائمو الخاصة وذلك بمقابل یتقاضاه من‬
‫المستفیدین من الخدمة ‪ ،‬وكخالصة فإن عقد االمتیاز ال یستخدم إال بالنسبة لممرافق العامة االقتصادیة‬
‫‪.‬‬ ‫التي یدفع المنتفع بخدماتيا مقابال‪ ،‬وبالتالي تستبعد من ىذا األسموب المرافق العامة اإلداریة‬
‫ویتضح من ذلك كمو أن لعقد االمتیاز عنصرین أساسیین‪:‬‬
‫‪.‬‬ ‫خضوع عقد االمتیاز ألحكام القانون العام باعتباره أسموبا من أسالیب إدارة المرافق العامة‬ ‫ـ‬
‫ـ خضوع عقد االمتیاز كذلك ألحكام القانون الخاص باعتباره مشروعا فردیا خاصا‬
‫ومن خصائص عقد االمتیاز كذلك ارتباطو غالبا بالمرفق العام‪ ،‬وحریة اإلدارة في اختیار المتعاقد‪،‬‬
‫وتحمل ىذا األخیر نفقات المشروع بمقابل مادي من المنتفعین‪ ،‬وبالتالي فيو من نوع خاص‪ ،‬ذلك أنو‬
‫یحتوي عمى شروط تعاقدیة تحكميا قاعدة (العقد شریعة المتعاقدین) وشروط تنظیمیة تممك اإلدارة تعدیميا‬
‫‪.‬‬ ‫في كل وقت وفقا لحاجة المرفق العام‬
‫فالشروط العقدیة ىي قواعد تقتصر عمى تنظیم العالقة بین اإلدارة والممتزم فقط‪ ،‬وال تمتد إلى‬
‫المنتفعین‪ ،‬لذلك ال یحق لإلدارة تعدیميا أو تغییرىا إال بموافقة الممتزم‪ ،‬كما أنيا شروط ال یمكن لإلدارة‬
‫االستغناء عنيا لو فضمت تسییر المرفق بنفسيا‪ ،‬كمدة االلتزام مثال ‪ ،‬وىو أیضا عقد من نوع خاص ألنو‬
‫یمكن الممتزم أال یستوفي المقابل المادي‪ ،‬ال من اإلدارة وال من المنتفعین‪ ،‬وانما من األنشطة الثانویة‬
‫التابعة لعقد االمتیاز كاإلشيار مثال بالنسبة لمقطاع السمعي البصري ‪.‬‬
‫أما الشروط التنظیمیة فيي قواعد تنظیم سیر المرفق العام والعالقة بین اإلدارة والممتزم وبین ىذا‬
‫األخیر والمنتفعین‪ ،‬وبما أن اإلدارة ىي المسؤولة عن المرافق العامة فميا یعود اختصاص ىذه القواعد‬
‫المتعمقة بتنظیم المرفق وسیره ونشاطو مثل‪ :‬تحدید ساعات العمل والرسوم‪...‬إلخ‪ ،‬لذلك ليا الحق في‬
‫تعدیميا وتغییرىا دون موافقة الممتزم بل وفقا لمتطمبات المصمحة العامة ودون اإلخالل بالتوازن المالي‬
‫لمعقد ‪ ،‬كما أن مدة عقد االمتیاز تطول من ‪ 30‬إلى ‪ 99‬سنة (‪)7‬‬
‫‪ 7‬ـ األحكام القانونية لعقد االلتزام‬

‫وتشمل ىذه األحكام منح االلتزام وابرامو والحقوق وااللتزامات المتبادلة بین الممتزم واإلدارة‪ ،‬ونيایة عقد‬
‫االلتزام‪ ،‬ومزایا االلتزام وسمبیاتو‪ ،‬وذلك كما یمي‪:‬‬
‫(‪ )5‬منح االلتزام‬

‫وبناء عمیو فإن عقد االلتزام ال یبرم إال إذا تدخمت سمطة‬
‫ً‬ ‫یقصد بمنح االلتزام الترخیص بإبرامو‪،‬‬
‫یحددىا القانون لترخص بإبرامو‪ ،‬وقد تكون ىذه السمطة ىي السمطة التشریعیة‪ ،‬أو السمطة التنفیذیة العمیا‪،‬‬
‫كرئیس الجميوریة أو رئیس الوزراء‪ ،‬وذلك حسب النظام القانوني السائد‪ ،‬ففي جميوریة مصر العربیة‬
‫ٍ‬
‫كأصل عام‪ .‬وان صدرت‬ ‫یكون منح االلتزام بقرار من رئیس الجميوریة بعد موافقة مجمس الشعب وذلك‬
‫بناء عمى اقتراح الوزیر المختص‪.‬‬
‫بعض القوانین مؤخ اًر التي أعطت مجمس الوزراء ىذه السمطة ً‬

‫أما في الجميوریة العربیة السوریة‪ ،‬فیستفاد من نص المادة (‪ )71‬من الدستور ضرورة موافقة مجمس‬
‫الشعب عمى عقود االلتزام التي تبرميا الدولة مع الشركات أو المؤسسات األجنبیة‪ ،‬وىذا یعني ـ بمفيوم‬
‫المخالفة ـ أنو إذا أبرم عقد االلتزام مع شركات أو مؤسسات غیر أجنبیة فإن موافقة المجمس ال تكون‬
‫واجبة (‪)8‬‬

‫(‪ )7‬إبرام عقد االلتزام‬

‫إن األىمیة الخاصة لعقد االلتزام‪ ،‬قد فرضت عمى اإلدارة دائماً أن تنتقي شخصاً قاد اًر عمى‬
‫االضطالع بعبء ىذه اإلدارة‪ ،‬مما یقتضي مراعاة مبدأ االعتبار الشخصي ‪ ،‬عندما تقدم عمى إبرام عقد‬
‫التزام‪ ،‬ومقتضى مبدأ االعتبار الشخصي في حالة إبرام عقد االلتزام أن تختار اإلدارة المتعاقد األفضل فنیاً‬
‫ٍ‬
‫بأطر إجرائیة محددة‬ ‫ومالیاً إلدارة المرفق محل االلتزام‪ ،‬وذلك بملء حریتيا‪ ،‬من دون أن تكون مقیدة‬
‫مسبقاً‪ ،‬كتمك المحددة إلبرام عقود الشراء العام (األشغال والتورید والخدمات)‪.‬‬

‫ویبدو أن قضاء مجمس الدولة الفرنسي قد استقر عمى ىذا المبدأ منذ ٍ‬
‫زمن طویل‪ ،‬إذ أكد دوماً عدم‬
‫التزام اإلدارة بالخضوع إلجراءات اإلبرام التي نص عمیيا القانون في عقود الشراء العام‪ ،‬عندما تبرم عقود‬
‫نص‬ ‫التزام مرف ٍ‬
‫ق عام‪ ،‬نظ اًر لضرورة االعتبار الشخصي في انتقاء المتعاقد من جية ولعدم وجود أي ٍّ‬
‫قانوني أو تنظیمي یجبر اإلدارة عمى إتباع إجراء محدد في معرض إبراميا ليذا النمط من العقود من جية‬
‫أخرى‪.‬‬

‫ولكن إطالق السمطة التقدیریة لإلدارة في انتقاء المتعاقد معيا قد أدى إلى انتشار الفساد‪ ،‬لذلك فإن‬
‫التشریعات المعاصرة‪ ،‬تقضي بأن تبرم عقود االلتزام في جمیع الحاالت بناء عمى حالة من الشفافیة‬
‫اإلداریة‪ ،‬تتجمى في اإلعالن المسبق‪ ،‬والمنافسة الحرة‪ ،‬كما ىو الوضع السائد في فرنسا حالیاً ومنذ سنة‬
‫‪)9( 1993‬‬
‫(‪)3‬ـ الحقوق وااللتزامات المتبادلة بين الممتزم واإلدارة‬

‫ـ حقوق اإلدارة في مواجية الممتزم‪:‬‬

‫ـ حق الرقابة عمى إنشاء وادارة المرفق العام موضوع االلتزام‪ ،‬وىذا الحق مستمد من طبیعة المرفق العام‬
‫محل االلتزام‪ ،‬وال یمكن لإلدارة أن تتنازل عنو كمو أو بعضو‪ ،‬إذ یكون لمسمطة اإلداریة أن تشرف عمى‬
‫الممتزم أثناء إدارتو لممرفق‪ ،‬وأن تجبره عمى تنفیذ جمیع الشروط الواردة في وثیقة االلتزام إذا أخل بيا‪،‬‬
‫تحت طائمة إیقاع الجزاءات في مواجيتو سواء من تمقاء نفسيا بما ليا من صفة التنفیذ المباشر‪ ،‬أو‬
‫باستصدار حكم من القضاء‪ ،‬كما أن ليا أن تراقب اإلدارة المالیة لممرفق مع كل ما یستتبعو ذلك‪ ،‬وتمارس‬
‫اإلدارة المانحة ىذا الحق بنفسيا أو عن طریق أجيزة الدولة اإلداریة والمالیة والفنیة المختصة‪.‬‬

‫ـ حق تعديل النصوص الالئحية باإلرادة المنفردة لمانح االلتزام ‪ ،‬وذلك تطبیقاً لنظریة التعدیل االنفرادي‬
‫لمعقد بوجو عام‪ ،‬وتجاوباً مع الطبیعة الخاصة التي تحمميا عقود التفویض عمى وجو الخصوص ومنيا‬
‫عقد االلتزام‪ ،‬فإن عقد االلتزام یكون محمو إدارة مرفق عام‪ ،‬أي إن اإلدارة تنقل بموجب ىذا العقد إلى‬
‫متعاقدىا إدارة المرفق من دون تنظیمو الذي یبقى من حقوقيا األصیمة غیر القابمة لمتنازل بالطریق‬
‫العقدي‪ ،‬فما دام المرفق العام خاضعاً لقاعدة التغیر وفقاً لمظروف المختمفة‪ ،‬ولإلدارة الحق في إعادة تنظیم‬
‫أوضاع المرفق كحق أصیل ليا‪ ،‬فميا الحق أن تتدخل وتعدل بإرادتيا المنفردة عقد االلتزام‪ ،‬في سبیل‬
‫إعادة تنظیم أوضاع المرفق محل العقد‪ ،‬ومثال ذلك أن تطمب الجية مانحة االلتزام من صاحب التزام نقل‬
‫داخمي أن یمد مزیداً من الخطوط لمناطق جدیدة‪ ،‬أو یزید عدد الحافالت المستعممة‪ ،‬أو یعدل أوقات‬
‫تسییرىا‪ ،‬غیر أنو إذا ألحقت ىذه التعدیالت غبناً بالممتزم‪ ،‬بأن أخمت بالتوازن المالي لعقد االلتزام‪ ،‬فممممتزم‬
‫أن یطالب بالتعویض أو بفسخ العقد‪.‬‬

‫ـ استرداد المرفق قبل نياية المدة‪ :‬لمسمطة اإلدارية المانحة‪ ،‬إذا ما تبین ليا لسبب أو آلخر‪ ،‬أن طریقة‬
‫االلتزام لم تعد تتفق مع المصمحة العامة التي أنشئ ألجميا المرفق‪ ،‬أن تسترد المرفق من الممتزم مع‬
‫تعویض ما یصیبو لقاء ذلك من أضرار (‪)10‬‬

‫ـ حقوق الممتزم في مواجية اإلدارة‬

‫ـ حق الممتزم في تقاضي المقابل المالي من المنتفعين من خدمات المرفق العام محل االلتزام‪ ،‬إذ یكون‬
‫لمممتزم حق اقتضاء مقابل من المنتفعین بخدمات المرفق‪ ،‬وىذا الحق ىو الذي یعول عمیو الممتزم في‬
‫تعویض النفقات التي صرفيا إلنشاء المرفق واالضطالع بعبء إدارتو وفي تحقیق ىامش الربح المحدد‬
‫لو‪ ،‬فإن لمثل ىذا الح ق أىمیة خاصة‪ ،‬ألن المتعاقد ما كان سیقدم عمى التعاقد لوال وجوده‪ ،‬كما تنبع‬
‫أىمیتو من كونو متعمقاً بالغیر من المنتفعین بالخدمات التي یقدميا المرفق محل االلتزام‪ ،‬فالمبالغة في‬
‫الرسم الذي من المفترض أن یتقاضاه الممتزم من قبل المنتفعین قد تؤدي إلى المساس بمبدأ مساواة‬
‫المنتفعین أمام المرافق العامة الذي یعتبر أحد األسس الكبرى التي تحكم سیر المرافق العامة‪ ،‬لذلك فقد‬
‫خالف قضائي وفقيي حول تكییف شرط المقابل المالي في عقد االلتزام‪ ،‬وما إذا كان یعد من قبیل‬
‫ٌ‬ ‫حدث‬
‫الشروط التعاقدیة ویوضع باتفاق األطراف‪ ،‬أم ىو من قبیل الشروط الالئحیة ویوضع باإلرادة المنفردة‬
‫لإلدارة‪.‬‬

‫غیر أن مجمس الدولة الفرنسي قد استقر عمى أن تعریفة الرسم الذي یجب تقاضیو من المنتفعین من‬
‫خدمات المرفق إنما تعد عنص اًر من عناصر تنظیم المرفق العام محل االلتزام‪ ،‬وأن اإلدارة مانحة االلتزام‬
‫تحتفظ بالسیادة عمیو‪ ،‬وىو ال یكون محالً إلطار عقدي ما بین اإلدارة المانحة والممتزم‪ ،‬لذلك یجب أن‬
‫یحدد بالطریق االنفرادي المتجسد بالق اررات اإلداریة‪.‬‬

‫ونتیجة لموقف مجمس الدولة ىذا‪ ،‬فإن الفقو الفرنسي قد توصل إلى قواعد ضابطة لمقدار تعریفة‬
‫الرسم المنصوص عمیو في عقد االلتزام‪ ،‬وأىم ىذه القواعد أن تراعي اإلدارة في تحدیدىا مسألة التوازن‬
‫بین قیمتيا والتكمفة الحقیقیة لمخدمة المؤداة عن طریق المرفق محل االلتزام‪ ،‬كما یجب مراعاة مبدأ مساواة‬
‫المنتفعین أمام المرفق العام المفوض عند تطبیق التعریفة فیما بینيم في معرض عالقتيم بالمرفق العام‬
‫محل االلت ازم‪ ،‬وىذا یعني من حیث المبدأ أنو یجب تطبیق تعریفة الرسم ذاتيا عمى المنتفعین من خدمات‬
‫المرفق العام محل االلتزام‪ ،‬ووفقاً لشروط متساویة‪ ،‬مع مالحظة أن مبدأ المساواة في المعاممة المالیة یمكن‬
‫مخالفتو إذا نص القانون عمى ذلك‪ ،‬أو إذا كان ذلك في مصمحة المرفق (‪)11‬‬

‫ونظ اًر لما قد یحققو الممتزم من أرباح طائمة‪ ،‬بحسبان أنو غالباً ما یحتكر الخدمات التي یقدميا‬
‫المرفق محل االلتزام‪ ،‬فإن بعض التشریعات المقارنة تنص عمى حد أعمى ألرباح الممتزم ال یجوز تعدیو‪،‬‬
‫ومن قبیل ذلك ما نصت عمیو المادة الثالثة من القانون رقم ‪ 129‬لسنة ‪ 1947‬في مصر‪.‬‬

‫ـ حق الحصول عمى المزايا التي يقررىا مانح االلتزام‪ :‬قد تمتزم الجية اإلداریة مانحة االلتزام بتقدیم‬
‫بعض المزایا لمممتزم حتى یتمكن من القیام بميمتو‪ ،‬وتتضمن وثیقة االلتزام ىذه االلتزامات التي تقع عمى‬
‫عاتق اإلدارة المانحة في ىذا المجال‪ ،‬ومثال ذلك أن تقدم اإلدارة المانحة لمممتزم مبمغاً من المال في‬
‫صورة قرض‪ ،‬أو أن تضمن لو أرباح القروض التي یقترضيا‪ ،‬أو ال تسمح لجية أخرى بأن تزاول النشاط‬
‫الذي یزاولو‪ ...‬إلخ‪ ،‬ومن المسمّم بو أن جمیع الشروط التي ىي من ىذا القبیل إنما تعد شروطاً تعاقدیة ال‬
‫تممك اإلدارة المساس بيا بإرادتيا المنفردة‪.‬‬
‫ـ التوازن المالي لممشروع‪ :‬إذا ترتب عمى تدخل اإلدارة مانحة االلتزام في تعدیل تنظیم المرفق محل‬
‫االلتزام عمى النحو المذكور سابقاً ضرر مالي عمى الممتزم‪ ،‬فإنو یجب عمى مانح االلتزام أن یعوض عن‬
‫األضرار التي حاقت بو بما یعید التوازن المالي لمعقد إلى سیرتو األولى‪ ،‬ألن التسمیم بحق اإلدارة دائماً في‬
‫التدخل لتحقیق المصمحة العامة من وراء التعدیل في أوضاع تنظیم المرفق محل االلتزام‪ ،‬یجب أال یؤدي‬
‫إلى إىدار مصالح الممتزم المالیة‪.‬‬

‫‪ 3‬ـ انتياء عقد االلتزام‬

‫ٍ‬
‫ألسباب مختمفة‪:‬‬ ‫ینتيي عقد االلتزام إما بصورة طبیعیة بسبب انتياء مدتو أو بصورة مبتسرة‬

‫(‪ )5‬النياية الطبيعية لعقد االلتزام‬

‫من المالحظ أن عقد االلتزام ینتمي إلى طائفة العقود الزمنیة التي یمثل الزمن فیيا عنص اًر جوىریاً‪،‬‬
‫لذلك فإن النيایة الطبیعیة لعقد االلتزام تحل بانقضاء الزمن المحدد لنفاذه‪ ،‬إذ إن التشریعات المقارنة تحرم‬
‫تأبید عقود االلتزام‪ ،‬ولكن إذا انقضت المدة المحددة لاللتزام‪ ،‬فیمكن تجدیدىا مرة أخرى‪ ،‬وقد یحتوي عقد‬
‫االلتزام أحیاناً عمى شرط یطمق عمیو شرط األولویة عند التمدید‪ ،‬وىو یعني أنو إذا ما رأت اإلدارة عند‬
‫نيایة العقد األصمي االستمرار في إدارة المرفق موضوع التعاقد عن طریق االلتزام‪ ،‬فإن الممتزم القدیم‬
‫یفضل عند تساوي الشروط والظروف فیما بینو وبین المرشحین الجدد لمتعاقد (‪)12‬‬

‫(‪ )7‬النياية المبتسرة لعقد االلتزام‬

‫قد ینتيي عقد االلتزام كما ىو الحال في سائر العقود اإلداریة نيایة مبتسرة قبل المدة المحددة النقضائو‪،‬‬
‫وقد یكون سبب ىذا االنتياء إما استرداد المرفق محل االلتزام‪ ،‬واما إسقاط االلتزام‪ ،‬أو فسخ العقد ألسباب‬
‫أخرى غیر االسترداد واإلسقاط‪:‬‬

‫‪ 4‬ـ استرداد االلتزام‬

‫وىو إنياء اإلدارة لعقد االلتزام قبل حمول موعده من دون خطأ من جانب الممتزم مقابل تعویضو‬
‫تعویضاً عادالً‪ ،‬ومن ثم فإن االسترداد یتم بقرار إداري حتى لو تضمن العقد نصاً عمى حق اإلدارة في‬
‫المجوء إلیو‪ ،‬فمثل ىذا النص كاشف ومنظم ال مقرر لحق جدید‪.‬‬
‫واالسترداد إما أن یكون تعاقدیاً‪ ،‬وىو االسترداد الذي ینظمو العقد ویحدد شروطو‪ ،‬وليذا تعد إجراءات‬
‫تحقیق ىذا االسترداد من الشروط التعاقدیة التي یتعین عمى اإلدارة مراعاتيا وعمى القضاء احتراميا‪ ،‬واما‬
‫نص في العقد أو في‬
‫أن یكون ىذا االسترداد غیر تعاقدي ویترتب عمیو إنياء عقد االلتزام من دون وجود ٍّ‬
‫دفتر الشروط‪ ،‬ویعد ىذا الحق من الحقوق المسمم بيا لإلدارة في نطاق عقد االلتزام استناداً إلى سمطتيا‬
‫التي ال یمكن التنازل عنيا في تعدیل أركان تنظیم المرفق العام‪ ،‬وقد یكون االسترداد قانونیاً إذ یتدخل‬
‫عندئذ بإصدار قوانین خاصة ینظم بيا استرداد بعض المرافق الميمة التي تدار عن طریق‬ ‫ٍ‬ ‫المشرع‬
‫االلتزام‪ ،‬وخیر مثال عمى االسترداد التشریعي ما قام بو المشرع المصري حین أقدم عمى إنياء التزام شركة‬
‫قناة السویس‪ ،‬وذلك بمقتضى القانون رقم ‪ 285‬لسنة ‪.1926‬‬

‫‪ 5‬ـ إسقاط االلتزام‬

‫وىو فسخ العقد عمى حساب الممتزم نتیجة لخطئو الجسیم‪ ،‬ولكن إذا كانت جية اإلدارة المتعاقدة‬
‫كأصل عام ـ وكما سیأتي تفصیمو في الموضع المناسب ـ تممك أن توقع الجزاء عمى المتعاقد بنفسيا من‬
‫دون المجوء إلى القضاء مقدماً‪ ،‬إال أن القضاء اإلداري الفرنسي قد استثنى عقوبة إسقاط االلتزام من ىذه‬
‫القاعدة العامة فجعل توقیعيا من جانب القضاء (‪)13‬‬

‫‪ 6‬ـ فسخ عقد االلتزام‬

‫فإلى جانب إسقاط االلتزام أو اس ترداد المرفق العام محل عقد االلتزام‪ ،‬قد ینفسخ عقد االلتزام قبل‬
‫مدتو الطبیعیة ألسباب أخرى مختمفة منيا‪:‬‬

‫ـ الفسخ االتفاقي‬

‫وىذا الذي یتم باتفاق بین اإلدارة وبین الممتزم قبل نيایة مدة االلتزام‪ ،‬وقد یختمط بطریقة االسترداد‬
‫أالتفاقي التي سبق التطرق إلیيا‪ ،‬ولكن األسموبین مختمفان‪ ،‬وذلك ألن حق اإلدارة في استرداد االلتزام ىو‬
‫حق أصیل‪ ،‬سواء أنص عمیو في العقد أم لم ینص عمیو‪ ،‬أما الفسخ أالتفاقي‪ ،‬فيو یتم عند تر ٍ‬
‫اض كامل‬ ‫ٌ‬
‫بین اإلدارة والممتزم‪ ،‬وبمقتضاه یتولى الطرفان تقدیر التعویض الذي یمكن أن یستحق لمممتزم‪ ،‬وكیفیة‬
‫دفعو‪ ،‬وتمجأ اإلدارة عادة إلى ىذه الطریقة‪ ،‬إذا قدرت صعوبة االلتجاء إلى طریقة االسترداد‪.‬‬

‫ـ الفسخ بقوة القانون‬


‫ذلك كما ىو األمر في حالة القوة القاىرة‪ ،‬إذا أدت إلى تدمیر المرفق الذي یدار عن طریق االلتزام‪ ،‬أو‬
‫تضمن العقد نصاً بانقضاء االلتزام بوفاة الممتزم‪ ،‬وكما لو صدر قانون یتضمن فسخ عقود االلتزام الخاصة‬
‫ٍ‬
‫وعندئذ ینص ىذا القانون عمى كیفیة تعویض الممتزمین‪.‬‬ ‫ق معین یدار بطریق االلتزام‪،‬‬ ‫بمرف ٍ‬

‫بناء عمى طمب الممتزم‬


‫ـ الفسخ القضائي ً‬

‫فقد یمجأ الممتزم إلى القضاء طالباً إنياء عقده قبل األوان ألسباب متعددة من أىميا تمك الحالة التي‬
‫عدلت اإلدارة في شروط عقد االلتزام بما یخل‬
‫تخطيء فیيا اإلدارة خطأً جسیماً في تنفیذ التزاماتيا‪ ،‬أو إذا ّ‬
‫بتوازنو االقتصادي إخالالً جسیماً یفوق إمكانیات الممتزم االقتصادیة أو الفنیة‪ ،‬أو یغیر من جوىر العقد‬
‫بما یجعمو بمنزلة عقد جدید ما كان الممتزم لیقبمو لو عرض عمیو عند التعاقد أول مرة‪.‬‬

‫‪ 7‬ـ امتياز المرفق العام‬

‫ـ تعريفو‬

‫عقد تكمف اإلدارة بموجبو شخصاً آخر «عاماً أو خاصاً» باستغالل مرف ٍ‬
‫ق یسمم إلیو بإنشاءاتو‬ ‫ىو ٌ‬
‫المعدة مسبقاً من جانب اإلدارة‪ ،‬وذلك في مقابل مبمغ محدود من المال یدفعو لإلدارة‪ ،‬فیكون المقابل الذي‬
‫یحصل عمیو ىو الفرق بین ما یدفعو لإلدارة وما یحصل عمیو من استغالل المرفق عن طریق جبایة رسوم‬
‫من المنتفعین من خدمات ىذا المرفق (‪)14‬‬

‫ویالحظ أن الفقو الفرنسي یفرق بین االلتزام واالمتیاز عمى أساس اإلنشاءات األولیة لممرفق محل العقد‪،‬‬
‫ففي عقود االلتزام تكون اإلنشاءات األولیة عمى عاتق الممتزم‪ ،‬أما في عقود االمتیاز‪ ،‬فإن صاحب‬
‫االمتیاز یتسمم المرفق الستغاللو‪ .‬وقد قامت اإلدارة بإعداد إنشاءاتو األولیة‪ ،‬ویعد األستاذ فالین أول من‬
‫استخدم معیار اإلنشاءات األولیة لمتفرقة بین االلتزام واالمتیاز‪.‬‬

‫واضافة إلى ذلك‪ ،‬یالحظ أن الممتزم یتقاضى المقابل مباشرة من المنتفعین من دون أن یدخل في‬
‫عالقة مالیة أولیة مع اإلدارة‪ ،‬في حین أن صاحب االمتیاز یدخل في عالقة مالیة أولیة مع اإلدارة‪ ،‬إذ‬
‫یدفع ليا مبمغاً متفقاً عمیو لقاء استغاللو لممرفق‪ ،‬مقابل أن یستغل المرفق ویقوم بجبایة رسوم من المنتفعین‬
‫بخدماتو‪ ،‬وفقاً لتعریفة محدودة مسبقاً (‪)15‬‬
‫و في األخیر یعتبر عقد االمتیاز اإلداري من العقود غیر المسماة التي تبرميا اإلدارة‪ ،‬حیث تقوم‬
‫ىذه أخیرة بإبرام تصرفات قانونیة في شكل عقود مسماة باسميا الخاص و نظاميا القانوني الممیزة الذي‬
‫یحكميا بإطار ما یسمى بالصفقات العمومیة ‪،‬كما تقوم بإبرام عقود تمبیة لممنفعة العامة إال أنيا غیر‬
‫مسماة و تحظ بعنایة و اىتمام المشرع إال ما صدر عنو في نصوص خاصة و متفرقة و من بین ىذه‬
‫العقود عقد االمتیاز اإلداري (‪)16‬‬
‫خصائصو‬

‫المرفق العامة التي قد تمجأ إلیيا الدولة إذا اعتقدت أنيا الطریقة‬
‫أوال ‪:‬یعد االمتیاز طریقة من طرق إدارة ا‬
‫المناسبة و المثالیة إلدارة ىذا المرفق‪ ،‬و قد تختار اإلدارة ىذه الطریقة مباشرة بعد تقریر إشباع الحاجات‬
‫الجماعیة و قد تكون ىذه الطریقة مجرد الخمف لطریقة أخرى ثبت لإلدارة أنيا لم تحقق النتائج المرجوة أو‬
‫لم تعد تحقق النتائج المتوخاة منيا فتقرر اإلدارة العدول عن ىذه الطریقة السابقة و األخذ بطریقة‬
‫االمتیاز‪.‬‬
‫ثانيا ‪:‬یتضمن االمتیاز مساىمة أحد أشخاص القانون الخاص بإدارة مرفق عام و إشباع حاجات جماعیة‬
‫و بذا یكون محل االمتیاز دوما إشباع حاجة جماعیة عمى درجة عالیة من األىمیة في حیاة األفراد ليذا‬
‫یجب أن یدار ىذا المرفق باطراد و انتظام لضمان إشباع ىذه الحاجة الجماعیة بصورة دائمة و منظمة‪.‬‬
‫ثالثا ‪:‬أن یتولى أحد أشخاص القانون الخاص إدارة مرفق عام عن طریق االمتیاز ال ینفي عنو صفة‬
‫المرفق العام بل یبقى محتفظا بيذه الصفة و تبقى اإلدارة العامة مسئولة عن ىذا المرفق و إدارتو إدارة‬
‫حسنة لذا یتولى الممتزم إدارة المرفق تحت إدارة و إشراف اإلدارة الدائمة و المستمرة‪.‬‬
‫رابعا ‪:‬إن اعتبار أي مشروع مرفقا عاما و اختیار أسموب االمتیاز إلدارتو ىما من األمور التقدیریة التي‬
‫تندرج ضمن اختصاص السمطة المختصة و ال معقب عمیيا من القضاء‬
‫خامسا ‪:‬یمتزم الممتزم في عقد االمتیاز لمدة محددة فيو لیس بعقد أبدي و ال تنازال عن المرفق إنما ىو‬
‫مجرد طریقة لمتسییر و ىي من أىم العناصر الممیزة لالمتیاز و غالبا ما تتسم ىذه المدة بالطول نسبیا‬
‫نظ ار لطبیعة ىذا العقد‪.‬‬
‫سادسا ‪:‬یتمیز االمتیاز بتولي الممتزم إدارة المرفق عمى نفقتو الخاصة‪ ،‬إذ یتولى نفقات إنشاء و تشغیل‬
‫المرفق من أموالو الخاصة و یتحمل مخاطر ىذا االستثمار مالیا (‪)17‬‬
‫سابعا ‪:‬من خصائص و عناصر االمتیاز الجوىریة أن یدفع المنتفعون من خدمات ىذا المرفق مقابل‬
‫نقدي و ىو العائد المادي الذي ینتظره الممتزم لقاء االستثمار المالي‪ ،‬و بذا یجب عمى المنتفعین من‬
‫خدمات الم ا رفق المدارة عن طریق االمتیاز دفع مقابل نقدي نظیر االنتفاع من ىذه المرافق‪.‬‬
‫ثامنا ‪:‬یعتبر عقد االمتیاز عقدا إداریا یخضع لمنظام القانوني لمعقود اإلداریة‪ ،‬بل لعمو أىم العقود اإلداریة‬
‫و عمى األخص في الدول التي تأخذ بيذا األسموب إلدارة مرافقيا الميمة (‪)18‬‬
‫ـ تكييف عقد االمتياز‬
‫یتمیز امتیاز المرافق العامة بالطبیعة التعاقدیة و یتضمن بنود تعاقدیة تقضي بالتزامات متبادلة بین‬
‫طرفي العقد‪ ،‬إال انو یتضمن بنود تممك اإلدارة تعدیميا بإرادتيا المنفردة نظ ار لطبیعتيا التنظیمیة ‪ ،‬وتضمن‬
‫الطبیعة التعاقدیة المتیاز المرافق العامة التعامل مع صاحب االمتیاز كمتعاقد معو یتولى إدارة المرفق‬
‫العام عمى نفقتو و مسؤولیتو و غیاب الطبع التعاقدي (‪)19‬‬
‫و نشوء جمیع التزامات صاحب االمتیاز من مصدر تنظیمي یعني الدخول ضمن التنظیم اإلداري‬
‫لمشخص العام و تطبیق القواعد المعمول بيا ‪ .‬و بفعل ىذه الثنائیة الناتجة عن وجود عقد امتیاز و‬
‫ق اررات تنظیمیة صادرة عن السمطة اإلداریة المانحة لالمتیاز‪ ،‬حصل جدال فقيي حول طبیعة عقد‬
‫االمتیاز و برز ىذا اإلطار عدة نظریات سوف نتطرق إلیيا عمى النحو التالي‬
‫ـ عقد االمتياز ذات طابع تنظيمي‬
‫یسود ىذا الرأي في المدرسة األلمانیة‪ ،‬و بمقتضاىا یعتبر عقد االمتیاز عمل انفرادي من جانب‬
‫السمطة التي ترخص لمممتزم القیام بنشاط معین بعد قبولو لمشروط التي تحددىا اإلدارة ‪.‬ویتمیز ىذا االتجاه‬
‫بكونو یخول لإلدارة سمطات واسعة أثناء تعدیل شروط االمتیاز‪،‬أو إلغائيا دون قید‪ ،‬كما انو یضعف مركز‬
‫الممتزم و ینكر الدور الذي یقوم بو و النفقات التي یبذليا في سبیل المرفق وىذا ما أدى إلى ىجر ىذه‬
‫النظریة وميد لطيور نظریة أخرى تحتل مكانيا (‪)20‬‬
‫ـ عقد االمتياز ذات طابع تعاقدي‬
‫سادت ىذه الفكرة في فرنسا ‪ ،‬و خالصة ىذه الفكرة أن التزام المرافق العامة لیس سوى عقد من‬
‫العقود یتضمن السماح لمممتزم باحتالل الدومین العام و الحصول عمى بعض الرسوم من المنتفعین‬
‫بالمرفق‪ ،‬فمن الطبیعي لن تقول ىذه النظریة أن ىناك اشتراطا لمصمحة الغیر‪،‬إذ أن السمطة مانحة‬
‫االمتیاز إنما تشترط لصمح المنتفعین‪.‬‬
‫والذي الشك فیو أن ىذه النظریة ىي أیضا تستحق النقد‪ ،‬وقد انتقدىا فعال كبار فقياء القانون اإلداري‬
‫كالعمید'' ىوریو ''والعمید'' دوجي ''والعالمة'' جیز ''و یكون محل االنتقاد األول أن مركز المنتفعین ال‬
‫یمكن أن یتحدد بواسطة االشتراط لمصمحة الغیر‪،‬ألن األمر یقتضي أن یكون الغیر أشخاصا محدودین‬
‫بذواتيم‪ ،‬ومن ناحیة أخرى فان توافق اإلرادتین الذي قد تراه في عقد االمتیاز ال یمكن أن ینتج عنو عقدا‬
‫عادیا لسبب بسیط ىو أن محل ىذا التوافق في اإلرادتین ىو تنظیم المرفق العام و تنظیم نشاطو ىذا‬
‫األمر یخرج بطبیعتو عن النطاق التعاقدي ألنو یدخل في اختصاصات السمطة العامة دون سواىا‪ ،‬ومن‬
‫ناحیة ثالثة فان األخذ بالنظریة التعاقدیة إنما یتجاىل مبدأ من أىم المبادئ األساسیة في سیر المرافق‬
‫العامة و ىو مبدأ قابمیة القواعد المنظمة ليا لمتغییر و التعدیل في كل وقت ‪,‬و النظریة التعاقدیة سوف‬
‫تقف حجر عثرة في سبیل ذلك الن أي تعدیل یجب أن یوافق عمیو الممتزم و قد ال یوافق فمحق المرفق من‬
‫ىذا ضرر لیس بالیسیر و لذلك فقد عدل عن الفكرة التعاقدیة إلى فكرة أخرى (‪)21‬‬
‫ـ عقد االمتياز ذات طابع مختمط‬
‫ىذه الفكرة ناد بيا العمید'' دوجي ''و مضمون الطبیعة المختمطة لعقد االمتیاز إلى كون ىذا األخیر‬
‫یحقق مصمحتین متعارضتین و متناقضتین‪ ،‬من جية مصمحة اإلدارة التي یجب أن تكون سیدة عمى‬
‫المرفق المعد و الميیأ لتحقیق المنفعة العامة ومن جية أخرى مصمحة الممتزم المالیة التي ىي محور‬
‫الخواص و ىدفيم األساسي وعمیو یكون االمتیاز عقد ذو طبیعة خاصة یتضمن نوعین من الشروط ‪:‬‬
‫شروط تنظیمیة و شروط الئحیة ‪.‬وقد القت ىذه النظریة صدى واسع و تعتبر أكثر قبوال لتبریر الطبیعة‬
‫القانونیة لعقد االمتیاز اإلداري و ىي ما أخذت بيا العدید من الدول أمثال ‪:‬فرنسا و مصر و الجزائر‬
‫إال انو ما یمكن مالحظتو أن اعتبار عقد االمتیاز عمل مختمط فكرة منتقدة جدا من بعض الباحثین‬
‫في الجزائر فاالمتیاز ال یعد فقط اتحاد العناصر الالئحیة ‪,‬والعناصر و العناصر االتفاقیة بات یشمل‬
‫أیضا تركیبة أدوات القانون العام و أدوات القانون الخاص ‪,‬و ىنا تبرز بوضوح طبیعة االمتیاز في‬
‫الجزائر المختمفة تماما عمى الطبیعة المختمطة كما أن ىناك فرق بین العمل المختمط و العمل المركب‬
‫(‪)22‬‬
‫‪ 3‬ـ مشاطرة االستغالل‬

‫ٍ‬
‫لشخص عام أو خاص إدارة وتسییر مرفق عام معین‪ ،‬مقابل مكافأة‬ ‫ىو عقد تعيد بموجبو اإلدارة‬
‫مالیة‪ ،‬تحدد غالباً عن طریق النتائج المالیة لالستغالل ‪ ،‬وبذلك تكون تمك الطریقة في مركز وسط بین‬
‫اإلدارة المباشرة لممرفق وادارتو عن طریق االلتزام‪ ،‬فيي تمتاز من اإلدارة المباشرة بأن السمطة ال تتولى‬
‫فرد أو شركة خاصة‪ ،‬ولكنيا تقترب من طریقة اإلدارة‬ ‫بنفسيا وموظفیيا إدارة المرفق العام‪ ،‬بل یقوم بذلك ٌ‬
‫المباشرة‪ ،‬في أن السمطة العامة ىي التي تتحمل مخاطر المشروع‪ ،‬فتقدم المال الالزم إلعداده وإلدارتو كمو‬
‫أو بعضو‬

‫ولكن في مقابل ذلك تختمف عن االلتزام في أن الممتزم یقدم كما مر في موضعو‪ ،‬رأس المال الالزم‬
‫إلعداد المشروع وادارتو‪ ،‬أما في حالة مشاطرة االستغالل فاألصل أن المتعاقد ال یقدم رأس المال‪ ،‬واذا‬
‫شارك في ذلك فإنو یقدم جزءاً منو فقط‪ ،‬ومن ناحیة أخرى‪ ،‬فإن المقابل الذي تتقاضاه الجية المتعاقدة التي‬
‫تتولى اإلدارة ال تحصمو لحسابيا‪ ،‬ولكن لحساب اإلدارة‪ ،‬ویتمثل المقابل المالي الذي یحصل عمیو المتعاقد‬
‫عنصر ثابت مضمون‪ ،‬وىو‬
‫ٌ‬ ‫في المكافأة التي تضعيا اإلدارة‪ ،‬وىذه المكافأة تتكون عادة من عنصرین‪:‬‬
‫وعنصر متغیر وىو مكافأة‬
‫ٌ‬ ‫نسبة معینة من رأس المال الذي قدمو المتعاقد إذا شارك في رأس المال‪،‬‬
‫إضافیة سنویة بنسبة النشاط الذي یبذلو المتعاقد في اإلدارة‪.‬‬
‫ویالحظ أنو إذا كانت المكافأة التي یناليا المتعاقد مع اإلدارة في ىذا النوع من العقود تحدد جزافاً‬
‫بمبمغ مقطوع‪ ،‬ال بنسبة مئویة من النتائج المالیة الستغالل المرفق‪ ،‬فإن تكییف العقد ینقمب ویتغیر ویطمق‬
‫‪:‬‬ ‫ق عام ‪ ،‬فتتكون من عنصرین اثنین‬ ‫ٍ‬
‫عندئذ تسمیة وكالة مرف ٍ‬ ‫عمیو‬
‫‪ -‬عنصر ثابت‪ ،‬وىو المبمغ الذي یتقاضاه الموكل إلیو القیام بالعمل بكیفیة مستمرة‪ ،‬دون األخذ بعین‬
‫االعتبار نجاح أو فشل المرفق في نشاطو ‪.‬‬
‫‪ -‬عنصر متغیر‪ ،‬وىو عبارة عن مكافأة إضافیة یختمف اتجاىيا في حالة نجاح المرفق وتحقیقو أرباحا أو‬
‫مواد أو أعمال معینة‪ ،‬وتقدر المكافأة عادة عمى أساس الربح الصافي أو عمى أساس الدخل اإلجمالي ‪،‬‬
‫والمالحظ أن ىذا النوع من العقود یقترب من االمتیاز من جية‪ ،‬ومن االستئجار من جية أخرى‪ ،‬كما‬
‫تجدر اإلشارة إلى أن القائم بيذا العمل ال یعد أجی ار لدى الجماعة وال یتحمل الخسائر المحتممة لممرفق‬
‫(‪)23‬‬
‫‪ 4‬ـ عقد التزام األشغال العامة‬

‫عقد تقوم اإلدارة بموجبو بتكمیف شخص عام أو خاص آخر بتنفیذ‬
‫إن التزام األشغال العامة ىو ٌ‬
‫أشغال عامة في مقابل استغالل ىذه األشغال لزمن معین أو ٍ‬
‫مدة محددة‪ ،‬وفي الحقیقة أن خصوصیة‬
‫التزام األشغال العامة لممرفق العام إنما ترتبط بعدم وجود المرفق العام ووجود األشغال العامة في العقد‬
‫األول‪ ،‬وعمى الرغم من ذلك فإن ىذه الخصوصیة یمكن أن تطرح بصور أكثر تنوعاً‪ ،‬وذلك عمى أساس‬
‫اعتبار العالقات التي یمكن أن توجد بین المرفق العام واألشغال العامة‪ ،‬فاألشغال العامة تنجز غالباً في‬
‫ٍ‬
‫أشغال‬ ‫ق عام‪ ،‬كما أن تنفیذ المرافق العامة یستوجب في كثیر من األحیان تنفیذ‬ ‫سبیل تحقیق رسالة مرف ٍ‬
‫عامة (‪)24‬‬

‫‪ 5‬ـ عقد إيجار المرفق العام‬


‫عقد إیجار المرفق العام ىو عقد بموجبو یعيد شخص من القانون العام إلى شخص آخر صالحیة‬
‫استغالل مرفق من المرافق العامة مع تقدیم المعدات والمنشآت إلیو بحیث أنو یتكمف فقط بتأمین‬
‫استم ارریة المرفق العام ‪ ،‬والظاىرة الممیزة لعقود التأجیر أن المستثمر یتحمل كل المخاطر التجاریة الناشئة‬
‫عن تشغیل ىذه األصول‪ ،‬وبالتالي یكون حالو الحافز لتقمیل النفقات والمحافظة عمى الموجودات‪ ،‬وعالوة‬
‫عمى ذلك یكون ممتزما بصیانة واصالح األصول التي یستخدميا أو أن یساىم في ذلك طبقا لجدول‬
‫زمني یتفق عمیو‪ ،‬حیث یرتبط مقابل اإلیجار الذي یرفعو القطاع الخاص عادة بحالة الموجودات والدخل‬
‫المتوقع من استغالليا‪ ،‬وفي مثل ىذه العقود‪ ،‬یقوم المستثمر بتعیین األفراد الذین یعممون معو‪ ،‬بما في ذلك‬
‫األفراد الحالیین في المرفق‪ ،‬ووفق ما یتم االتفاق عمیو في عقد اإلیجار (‪)25‬‬
‫وقد استعمل ىذا األسموب في عدد من الدول التي واجيت مشروعاتيا العامة صعوبات في جذب‬
‫المستثمرین‪ ،‬فقد استعمل التأجیر لعقود كثیرة في مجال الصرف الصحي وتوزیع الماء والكيرباء في فرنسا‬
‫وحتى في اسبانیا‪ ،‬كما استخدم في مجاالت أخرى‪ ،‬في الموانئ والنقل في المدن والسكك الحدیدیة ‪ ،‬ومن‬
‫مزایا ىذه الطریقة یمكن ذكر ما یمي‪:‬‬
‫‪-‬الحصول عمى دخل دون التعرض لمخاطر السوق‪.‬‬
‫‪-‬توفیر نفقات التشغیل مع الحفاظ عمى ممكیة المرفق‪.‬‬
‫‪-‬وقف الدعم والتحویالت ىذا المرفق‬
‫‪-‬جدب الميارات والتقنیات اإلداریة مما یزید من كفاءة استخدام أصول المرفق ‪.‬‬
‫أما سمبیات ىذه الطریقة فتكمن في عدم وجود حوافز لدى الشركة الخاصة لرفع قیمة األصول أكثر‬
‫من الحد الذي یضمن ليا عائدا مناسبا الستثمارىا خالل فترة التأجیر‪ ،‬وىنا أیضا ال بد من وضع تمییز‬
‫بین عقد إیجار المرفق العام وعقد االمتیاز‪ ،‬ذلك أنو إذا ضمن عقد إیجاز المرفق العام شروطا ترتبط‬
‫بالمقابل الذي سیدفعو المستفیدون من المرفق أو من مستحقات اإلدارة وستبقى أقساطا رمزیة‪ ،‬فينا یتحمل‬
‫المستأجر األضرار الناجمة عن استغالل المرفق مقابل ما یستخمصو من المنتفعین‪ ،‬الشيء الذي تمتقي‬
‫فیو ىذه الطریقة مع أسموب االمتیاز‪ ،‬إذا كانت المدة الزمنیة لعقد االستئجار تبقى أقل من ذلك الموجودة‬
‫في عقد االمتیاز ‪ ،‬كما تنبغي اإلشارة إلى أن عقد إیجار المرفق العام یكون في حاالت كثیرة ناجما عن‬
‫عقد االمتیاز (‪)26‬‬

‫الفرع الخامس ‪ :‬األصل التاريخي لنظرية تفويض المرفق العام‬

‫إن فرنسا كانت سباقة إلى اعتماد أسموب التدبیر المفوض أو تفویض المرفق العام قي تسییر المرافق‬
‫العمومیة‪ ،‬ومن بینيا المحمیة طبعا‪ ،‬كما أن فرنسا كانت سباقة إلى وضع إطار شبو تشریعي بحكم ىذا‬
‫المجال‪ ،‬ویعتبر البعض أن التدبیر المفوض ال یشكل شكال جدیدا من أشكال التسییر عمى اعتبار أن‬
‫مختمف القوانین الحدیثة كتمك المتعمقة باإلدارة الترابیة لمجميوریة (قانون ‪ 6‬فبرایر ‪ )1992‬تحاول إدراج‬
‫في إطار " التسییر المفوض " مختمف األشكال التي كانت سائدة سمفا ویتعمق األمر باالمتیاز االستئجار‬
‫‪ ،‬اإلنابة‬
‫لقد استعمل الفقياء والمشرعین في فرنسا مصطمح ' تفویض المرفق العام' منذ ثمانینات القرن‬
‫الماضي‪ ،‬وذلك بعد تیسر مشاركة القطاع الخاص في تسییر المرافق العمومیة ‪ ،‬وفي ىذا اإلطار یشیر‬
‫التدبیر المفوض إلى مختمف المقاربات العمومیة والخصوصیة‪ ،‬التي ظيرت بجوار التسییر المباشر عن‬
‫طریق الوكالة‪ ،‬فالنقاشات حول قانون ‪ 6‬فبرایر ‪ 1992‬الخاص باإلدارة الالمركزیة لمجميوریة‪ ،‬وأیضا حول‬
‫قانون ‪ 29‬ینایر ‪ 1993‬وقانون ‪ 8‬فبرایر ‪ ،1995‬داخل قبة البرلمان الفرنسي‪ ،‬قد أسفرت عن مقاربة‬
‫مختمفة شیئا ما بالنسبة لممفيوم‪ ،‬بحیث بقیت عموما حول االمتیاز‪ ،‬اإلیجار‪ ،‬االستغالل غیر المباشر‬
‫وعقد إدارة المرفق العام ‪ ،‬و في ىذا الصدد كان المجمس الدستوري الفرنسي قد أضفى عمیيا صبغة‬
‫دستوریة في ق ارره رقم ‪ DC380-96‬الصادر في ‪ 23‬یولیو ‪ 1996‬وىي كما یمي ‪:‬‬
‫‪-‬مبدأ استم ارریة المرفق العام‬
‫‪-‬مبدأ المساواة أمام المرفق العمومي‬
‫‪-‬مبدأ الحیاد‬
‫‪-‬مبدأ التبدیل أو التغییر (‪)27‬‬

‫أمام االصطالح تفویض المرفق العمومي‪ ،‬فقد نص عمیو وألول مرة‪ ،‬قانون ‪ 6‬فبرایر ‪ 1992‬المتعمق‬
‫باإلدارة الالمركزیة لمجميوریة في فصمو التاسع عشر‪ .‬ویفوض ىذا القانون بعض الشروط اإلجرائیة في‬
‫إبرام عقود تفویض المرفق العام من قبل الجماعات المحمیة ومنيا مبدأ العالنیة السابقة]‪ ، [5‬وان كانت‬
‫دوریة و ازرة الداخمیة الفرنسیة الصادرة بتاریخ ‪ 7‬غشت ‪ 1987‬المتعمقة بتدبیر الجماعات المحمیة لمرافقيا‬
‫المحمیة‪ ،‬والتي جاءت بعد أن أصدر مجمس الدولة الفرنسي رأیو حول حقل تطبیق التدبیر المفوض‪ ،‬قد‬
‫‪.‬‬ ‫تحدثت قبل ذلك عن مصطمح تفویض المرفق العام‬
‫ىذه النقاشات جعمت من التدبیر المفوض في تمك الفترة شكال تندرج تحتو مجموعة من األشكال‬
‫األخرى المشابية‪ ،‬وال سیما عقد االمتیاز‪ ،‬وعقد االستئجار ‪ ،‬وبشكل عام‪ ،‬فعقود التدبیر المفوض یجب أن‬
‫تراعي فیيا ثالثة مقتضیات أساسیة كما جاء في دوریة و ازرة الداخمیة الفرنسیة المشار إلیيا سابقا‪ ،‬وىذه‬
‫المقتضیات یمكن تفصیميا كالتالي ‪:‬‬
‫‪ -‬شروط إبرام العقد‪ :‬ذلك أن عقود االمتیاز أو عقود االستئجار باعتبارىما صورة من صور المرفق العام‬
‫یجب أن تبرم بالنظر إلى الشخص الذي سیتولى تدبیر المرفق‪ ،‬حیث أن مقتضیات ىذه الدوریة ال تعطي‬
‫أیة إشارة حول ضرورة القیام بدعوة إلى المنافسة‪ ،‬وبالتالي لیس ىناك ما یمنع من القیام بيذه العممیة‬
‫‪ -‬مدة العقد‪ :‬مدة عقود تفویض المرفق العام تبقى محكومة بطبیعة العقد وأیضا بحجم االستثمارات التي‬
‫سیتعيد الممتزم بإنجازىا‪ ،‬وكذا إلزامیة تأمین التوازن االقتصادي والمالي لمعقد‪ ،‬وىكذا فكثرة المعاییر التي‬
‫یجب أن تأخذ بعین االعتبار‪ ،‬عن تحد مدة العقد ىي التي تبرر ما نصت عمیو ىذه المادة‬
‫‪ -‬طرق المراقبة‪ :‬إن مراقبة تفویض المرفق العام تعد عنص ار أساسیا من عناصر نجاح سیر المرفق‬
‫العام‪ ،‬والتي یجب أن تشمل جمیع وسائل االستغالل وأیضا كل التقاریر التقنیة والمالیة ‪ ،‬أما عن طریق‬
‫تفویض المرفق العمومي‪ ،‬فإن المشرع الفرنسي لم یقم بإعطاء تعریف ليذه الطریقة في التدبیر العمومي‪،‬‬
‫وليذا فقد تصدى فقياء القانون اإلداري وقضاة مجمس الدولة الفرنسي‪ ،‬والمحاكم اإلداریة لتحدید مكوناتو‬
‫والتي یمخصيا في أربعة شروط وىي ‪:‬‬
‫*یجب أن تتعاقد اإلدارة بشأن مرفق عام‪.‬‬
‫*یجب أن یتم تفویض ىذا المرفق العام‪.‬‬
‫*یجب أن تقوم اليیئة المفوض ليا بالمشاركة واالستثمار بصفة فعمیة في تسییر المرفق العام‬
‫* التفویض الذي یحصل عمیو المفوض إلیو یتم من خالل نتائج االستثمارات التي یقوم بيا (‪)28‬‬
‫من ىذا المنطمق یتضح أن التدبیر المفوض في فرنسا لیس لو طریق محدد‪ ،‬وقد جاء لیضم تحتو‬
‫مجموعة من األشكال التدبیریة األخرى‪ ،‬لكن القول ىي أسموب التدبیر المفوض مع غیره من طرق‬
‫وأسالیب التسییر األخرى فیو نظر‪ ،‬ذلك أن التدبیر المفوض یتمیز عن باقي األسالیب األخرى في أمور‬
‫عدة وان كان یمتقي معيا في نقط متعددة‪ .‬فما ىي أسالیب تسییر المرافق العمومیة بفرنسا والتي تتقارب‬
‫أو تتجاور مع مفيوم التدبیر المفوض (‪)29‬‬

‫المطمب الثاني ‪ :‬بيان األحكام الخاصة بتفويضات المرفق العام عمى ضوء المرسوم الجديد‬

‫یقدم المرفق العام خدمة عمومیة ليا خصوصیتيا وأىدافيا وتتعمق بالحیاة الجماعیة ألفراد‬
‫المجتمع وتيدف مباشرة إلى تمبیة حاجیاتو وبما أن ىذه الحاجیات تزداد وتتطور نوعا وكما خاصة في‬
‫ظل نمو الوعي المدني فیجب أن یواكبيا تطور المرفق العام السیما في طرق تسییره والتي تتماشي مع‬
‫نوعیة النظام السائد ‪.‬‬
‫إذا كان تفویض إدارة المرفق العام إلى أحد أشخاص القانون الخاص ال یعني تخمي شخص القانون‬
‫العام عن المرفق العام المرتبط بو بل یبقى مسئوال عن حسن إدارتو و تأمین استم ارریة تشغیمو فإن طرق‬
‫تسییره تختمف حسب طبیعة النظام كما تختمف كذلك حسب طبیعتو في حد ذاتو فالنظافة العمومیة أو‬
‫الحالة المدنیة تختمف عن تسییر الكيرباء أو المیاه أو حتى األسواق العمومیة ‪ ،‬و تنوع المرافق العمومیة‬
‫جعل من الطبیعي أن تتنوع معيا طرق تسییرىا فكل نوع تناسبو طریقة تسییر معینة فيناك مرافق ال‬
‫یمكن أن تتخمى عنيا الدولة نظ ار لخصوصیتيا وطبیعتيا المتمیزة ومرافق قابمة لمتفویض جزئیا أو حتى‬
‫التخمي عنيا كمیا عن طریق الخوصصة الكمیة أي أن أشخاص القانون الخاص ىم األقدر عمى تسییرىا‬
‫بأكثر فعالیة ليذا تعددت طرق تسییر المرفق العام‬
‫و یيدف أشخاص القانون الخاص إلى تحقیق اإلدارة الفعالة لممرافق العامة االقتصادیة نظ ار إلى‬
‫تحررىم من القیود اإلداریة و المالیة التي تكبل نشاط األشخاص العامة و استخداميم ألسالیب مرنة في‬
‫إدارة المرافق العامة تتناسب مع طبیعة النشاط الصناعي و التجاري لممرافق العامة االقتصادیة ‪ .‬لذلك فإن‬
‫مباشرة المرافق العامة و حتى تفویض المرفق العام في حد ذاتو ىو محاولة تفعیل دور القطاع الخاص‬
‫وبذلك یتم االنتقال من الق اررات التنظیمیة ذات العالقة المزدوجة (إدارة – مواطن ) لمتحول إلى طریقة‬
‫أكثر تعقیدا وىي عالقة ثالثیة األبعاد (إدارة ‪ ،‬خواص ‪ ،‬مواطن )‪.‬و ا ن كانت ىذه الطریقة موجودة لكن‬
‫تفعیميا والعمل بيا أخذ منحنى آخر في إطار التحوالت األخیرة والبحث عمى أكثر مردودیة لممرفق العام‬
‫وتحسین الخدمة العمومیة (‪)30‬‬
‫وبما أن لمصفقات العمومیة ليا قانونيا الخاص و ألوجو التشابو و االختالف بین تفویض المرفق‬
‫العام و الصفقة العامة وتناثر القوانین التي تحكم المرفق العام و عمیو من الواجب سن نصوص‬
‫تنظیمیة(مرسوم تنفیذي) كاممة متكاممة خاصة بتفویض المرفق العام تتطرق و تحتوي كل الجوانب‬
‫المنظمة و المؤطرة المتعمقة بتفویض المرفق العام و المتمثمة أساسا فیما یمي‪:‬‬
‫‪ 1‬ـ تحديد المرفق العام القابل لمتفويض ‪ :‬وجوب تحدید المرفق العام القابل لمتفویض بمداولة بالنسبة‬
‫لمجماعات المحمیة (الوالیة ـ البمدیة) و مختمف اإلدارات العامة و المؤسسات‪ .‬أما فیما یخص البمدیة فيي‬
‫المرافق المذكورة في المادة‪ 149:‬من القانون رقم‪11:‬ـ‪ 100‬المؤرخ في ‪22‬جوان‪ 2011‬المتعمق بالبمدیة و‬
‫یمكن توسیعيا و اثرائيا كما ما یمي‪:‬‬

‫ـ المیاه الصالحة لمشرب‬


‫ـ النفیات المنزلیة و الفضالت األخرى‬
‫ـ تسییر مراكز الردم التقنیة‬
‫ـ صیانة الطرقات و اشارات المرور‬
‫ـ اإلنارة العمومیة‬
‫ـ االسواق المغطاة‬
‫ـ االسواق الجواریة‬
‫ـ االسواق و الموازین العمومیة‬
‫ـ الحضائر و مساحات التوقف‬
‫ـ المحاشر‬
‫ـ النقل الجماعي‬
‫ـ النقل المدرسي‬
‫ـ المطاعم المدرسیة (‪)31‬‬
‫ـ المذابح والمسالخ البمدیة‬
‫ـ الخدمات الجنائزیة و تيیئة المقابر و صیانتيا بما فیيا مقابر الشيداء‬
‫ـ الفضاءات الثقافیة التابعة ألمالكيا‬
‫ـ فضاءات الریاضة و التسمیة التابعة ألمالكيا‬
‫ـ المساحات الخضراء‬
‫ـ المكتبات البمدیة‬
‫ـ المتاحف‬
‫ـ القاعات و المالعب البمدیة‬
‫ـ المسابح‬
‫ـ قاعات السینما و المسرح‬
‫‪2‬ـ تحديد االستثناء ‪ :‬و یجب أن یشمل ىذا االستثناء عدم قابمیة بعض المرافق العامة لمتفویض لطابعيا‬
‫الدستوري أو التنظیمي أو السیادي مثل‪ :‬مصالح الحالة المدنیة بالبمدیة ‪ ،‬الحمایة المدنیة ‪ ،‬القضاء ‪،‬‬
‫الدفاع الوطني ‪ ،‬الشرطـ ـ ــة ‪ ،‬توزیع الغاز و الكيرباء‬
‫‪3‬ـ تحديد ممكية المرفق العام‪:‬ضرورة تحدید ممكیة المرفق العام في االتفاقیة (لصالح السمطة المفوضة)‬
‫‪4‬ـ ضرورة التداول لوضع مرفق عام لمتفويض ‪:‬تكریس إجباریة التداول عمى مبدأ وضع المرفق العام‬
‫لمتفویض في المرسوم التنفیذي دون أن یشكل خرقا لمقوانین و ال االستثناء‪.‬‬
‫‪5‬ـ وضع دفتر شروط نموذجي لتفويض المرفق العام ‪:‬من الضروري وضع دفتر شروط نموذجي یمحق‬
‫بالمرسوم التنفیذي و یراعي مبدأ ‪:‬االستم ارریـة و المســاواة و قابمیة التكیف و التطــور و شكــل التفویــض‬
‫(امتیاز ـ إیجار ـ وكالـة محفـزة ـ تسییـر)‬
‫‪ 6‬ـ اإلعالن ‪ :‬تحدید ضرورة و كیفیة اإلعالن عن المناقصة أو المزایدة لتفویض المرفق العام‪.‬‬
‫‪ 7‬ـ اإلشيــــــــــــــار ‪:‬لتفویض مرفق عام ما یجب اإلعالن عمیو عمى أكبر نطاق في المستوى المحمي أو‬
‫الوطني و في الجرائد الیومیة الوطنیة و كذلك في النشرة الرسمیة لممتعامل العمومي‪.‬‬
‫‪ 8‬ـ لجنة فتح الظروف و التقييم ‪:‬ضرورة تنصیب لجان فتح و تقییم العروض في الجماعات المحمیة‬
‫خاصة بتفویض المرفق العام و یجب أن تكون من مياميا األساسیة ما یمي‪:‬‬
‫ا ـ إعداد قائمة المترشحین‬
‫ب ـ تقدیم رأیيا لمسمطة المفوضة‬
‫ج ـ إخضاع كل مشروع ممحق لالتفاقیة لمرأي المسبق ليذه المجنة كمما كانت الزیادة في‬
‫المبمغ اإلجمالي أكثر من ‪)32( % 05‬‬
‫‪ 9‬ـ االتفاقية ‪:‬یجب إعداد اتفاقیة نموذجیة لتفویض المرفق العام تمحق بالمرسوم التنفیذي بحیث تضمن‬
‫عند تنفیذىا مبدأ‪ :‬االستم ارریة و المساواة و قابمیة التكیف وتطور المرفق العام بحیث تكون مرجع‬
‫لممتعامل العمومي المتدخل(السمطة المفوضة ـ المفوض لو)‬
‫‪ 10‬ـ تحديد مدة اإلىتالك ‪:‬تحدید مدد اإلىتالك في المرسوم التنفیذي عمى شكل جدول تصاعدي حسب‬
‫القیمة المالیة لإلنفاق عمى المرفق العام تكون من اقتراح مختصین تقنیین و مالیین‪.‬‬
‫‪ 11‬ـ التقرير السنوي ‪:‬إلزام المفوض لو ميما كانت صیغة التعاقد بتقدیم في آخر كل سنة التقریر التقني‬
‫و التقریر المالي عن حصیمة تسییره إلى السمطة المفوضة‪.‬‬
‫‪ 12‬ـ التفــــــــــاوض ‪:‬ترك إمكانیة التفاوض المباشر لمسمطة المفوضة في حالة ما العروض المقدمة غیر‬
‫كافیة و غیر مرضیة أو في حالة عدم تقدیم عروض بعد اإلعالن عن المنافسة فعمى ضوء ىذه‬
‫المفاوضات تستطیع السمطة المفوضة اختیار المفوض لو األنسب و األجدى‪.‬وال یتعطل المرفق العام‪.‬‬
‫‪ 13‬ـ االمتياز ‪:‬یجب أن تتضمن اتفاقیة االمتیاز الشروط و العناصر التعاقدیة التالیة‪:‬‬
‫ـ یعيد االمتیاز إال في التفویضات الطویمة المدة التي یصاحبيا إنجاز أوشراء مرتبطة بإنشاء المرفق العام‬
‫و استغاللو ‪.‬و یجب أن تتوفر القاعدة الثالثیة التالیة‪( :‬یمون ـ ینجزأو یشتري ـ یستغل) و إال تغیر العقد‪.‬‬
‫ـ ضرورة تحدید نسبة سنویة من عائدات أتاوي المستخدمي المرفق العام لصالح السمطة المفوضة‪.‬‬
‫ـ تحدید المسؤولیات الناجمة أثناء استغالل المرفق‪.‬‬
‫ـ المفوض لو یجب أن یضمن شراء أو انجاز التجيیزات الضروریة إلنشاء المرفق العام مع أو بدون اعانة‬
‫مالیة مسبقة (‪)33‬‬
‫ـ استغالل و صیانة ىذا المرفق العام توكل الى المفوض لو الذي یتصرف لحسابو الخاص و یتقاضى‬
‫أجره من أتاوي مستخدمي ىذا المرفق العام‪.‬‬
‫ـ أجر المفوض لو تتمثل في تحصیمو لألتاوي من مستعممي المرفق العام أو من المستفیدین من ىذه‬
‫الخدمة العمومیة‪.‬‬
‫ـ یجب عمى المفوض لو تقدیم سنویا تقریر مالي و تقریر تقني عن حصیمة تسییره‪.‬‬
‫‪ 14‬ـ اإليجـــــــــار ‪:‬یجب أن تتضمن اتفاقیة اإلیجار الشروط و العناصر التعاقدیة التالیة‪:‬‬
‫ـ السمطة المفوضة ىي من یمول انشاء و انجاز المرفق العام‪.‬‬
‫ـ تضع السمطة المفوضة تحت تصرف المفوض لو كل التجيیزات الضروریة المتعمقة بالمرفق العمومي‬
‫التي أنجزتيا مسبقا وىو یتصرف لحسابو الخاص وعمى مسؤولیتو و مكمف بإستغالل و صیانة المرفق‬
‫ویدفع إتاوات سنویة لمسمطة المفوضة مقابل‪ :‬الوضع تحت تصرفو منشآت أو تجيیزات أو مقابل حقوق‬
‫االنفراد ‪les droits d'éxclusivité‬التي تضمنيا لو السمطة المفوضة أو بسبب شغمو لمممك العام‪.‬‬
‫ـ أجر المفوض لو یكون من خالل تحصیل األتاوي من مستعممي المرفق العام‪.‬‬
‫ـ یجب عمى المفوض لو تقدیم سنویا تقریر مالي و تقریر تقني عن حصیمة تسییره‪.‬‬
‫‪ 15‬ـ الوكالــة المحفــزة ‪ :‬یجب أن تتضمن اتفاقیة الوكالة المحفزة الشروط و العناصر التعاقدیة التالیة‪:‬‬
‫ـ السمطة المفوضة ىي من یمول انشاء و انجاز المرفق العام‪.‬‬
‫ـ توكل صیانة و استغالل المرفق العام لمشخص المادي أو المعنوي الخاضع لمقانون الخاص أوالعام و‬
‫الذي یتصرف لحساب السمطة المفوضة مقابل تمقیو أجر‪.‬‬
‫ـ السمطة المفوضة تمول بنفسيا أجر ىذا الشخص بواسطة منحة تحدد بنسة مئویة من رقم األعمال‬
‫تضاف الیيا منحة انتاجیة و حصة من األرباح عند االقتضاء‪.‬‬
‫ـ تحدد و تضع السمطة المفوضة الشروط التقنیة و االقتصادیة و المالیة الالزمة الستغالل المرفق‪.‬‬
‫ـ تحدد السمطة المفوضة باالشتراك مع المفوض لو التعریفات التي یدفعيا مستعممو المرفق العام ‪.‬ویحصل‬
‫المفوض لو ىذه التعریفات لصالح السمطة المفوضة المعنیة‪.‬‬
‫‪ 16‬ـ التسييـــــــــــــــر ‪:‬یجب أن تتضمن اتفاقیة التسییــر الشروط و العناصر التعاقدیة التالیة‪:‬‬
‫ـ السمطة المفوضة تمول بنفسيا إنشاء و إنجاز المرفق العام‪.‬‬
‫ـ تحدد و تضع السمطة المفوضة الشروط التقنیة و االقتصادیة و المالیة الالزمة الستغالل المرفق‪.‬‬
‫ـ توكل صیانة و استغالل المرفق العام لمشخص المادي أو المعنوي الخاضع لمقانون الخاص أو العام و‬
‫الذي یتصرف لحساب السمطة المفوضة مقابل تمقیو أجر (‪)34‬‬
‫ـ السمطة المفوضة تدفع مباشرة بنفسيا أجر ىذا الشخص بواسطة منحة تحدد بنسبة مئویة من رقم‬
‫األعمال تضاف إلیيا منحة اإلنتاجیة‬
‫ـ تحدد السمطة المفوضة وحدىا التعریفات التي یدفعيا مستعممو المرفق العام ‪.‬ویحصل المفوض لو ىذه‬
‫التعریفات لصالح السمطة المفوضة المعنیة‪.‬‬
‫ـ یجب عمى المفوض لو تقدیم سنویا تقریر مالي و تقریر تقني عن حصیمة تسییره (‪)35‬‬

‫قائمة اليوامش ‪:‬‬

‫(‪ )1‬راجع المادة ‪ ، 207‬الباب الثاني ‪ :‬األحكام المطبقة عمى تفویضات المرفق العام ‪ ،‬المرسوم‬
‫الرئاسي رقم ‪ 247 / 15‬المؤرخ في ‪ 2‬ذي الحجة عام ‪ 1436‬الموافق ل ‪2015 / 09 / 16‬‬
‫المتضمن تنظیم الصفقات العمومیة و تفویضات المرفق العام‪ ،‬ص ‪43‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )2‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪1‬‬

‫(‪ )3‬الطالبة ‪ :‬رزیقة لشمق ‪ ،‬تفویض المرفق العام لمخواص ‪ ،‬مذكرة لنیل شيادة الماستر في الحقوق‬
‫‪ ،‬ل م د قسم الحقوق ‪ ،‬تخصص ‪ :‬قانون إداري ‪ ،‬كمیة الحقوق و العموم السیاسیة ‪ ،‬جامعة‬
‫محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪ ، 2013 /2014‬ص ‪21‬‬
‫الطالبة ‪ :‬رزیقة لشمق ‪ ،‬تفویض المرفق العام لمخواص ‪ ،‬مذكرة لنیل شيادة الماستر في‬ ‫(‪)4‬‬
‫الحقوق ‪ ،‬ل م د قسم الحقوق ‪ ،‬تخصص ‪ :‬قانون إداري ‪ ،‬كمیة الحقوق و العموم السیاسیة ‪،‬‬
‫جامعة محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪ ، 2013 /2014‬ص ‪22‬‬
‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )5‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪2‬‬
‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )6‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪3‬‬

‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫‪،‬‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تفویض‬ ‫لنظریة‬ ‫التاریخي‬ ‫(‪ )7‬األصل‬
‫‪ ، http://www.startimes.com/?t=16317146‬ص ‪4‬‬

‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫‪،‬‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تفویض‬ ‫لنظریة‬ ‫التاریخي‬ ‫(‪ )8‬األصل‬
‫‪ ، http://www.startimes.com/?t=16317146‬ص ‪4‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )9‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪4‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )10‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪5‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )11‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪6‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )12‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪7‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )13‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪8‬‬

‫(‪ )14‬راجع الفقرة الثانیة من المادة ‪ 210‬االمتیاز من الباب الثاني ‪ :‬األحكام المطبقة عمى‬
‫تفویضات المرفق العام ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247 / 15‬المؤرخ في ‪ 2‬ذي الحجة عام‬
‫‪ 1436‬الموافق ل ‪ 2015 / 09 / 16‬المتضمن تنظیم الصفقات العمومیة و تفویضات‬
‫المرفق العام ‪ ،‬ص ‪44‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )15‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪9‬‬
‫(‪ )16‬الطالبة ‪ :‬رزیقة لشمق ‪ ،‬تفویض المرفق العام لمخواص ‪ ،‬مذكرة لنیل شيادة الماستر في‬
‫الحقوق ‪ ،‬ل م د قسم الحقوق ‪ ،‬تخصص ‪ :‬قانون إداري ‪ ،‬كمیة الحقوق و العموم السیاسیة ‪،‬‬
‫جامعة محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪ ، 2013 /2014‬ص ‪54‬‬
‫(‪ )17‬الطالبة ‪ :‬قمیل حسناء ‪ ،‬مذكرة بعنوان‪ :‬المرفق العام بین ضرورة التحدیث وتحدیات الواقع‬
‫القانوني الجدید ‪ ،‬شيادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬كمیة‬
‫الحقوق والعموم السیاسیة ‪ ،‬جامعة محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪، 2015 / 2014:‬‬
‫ص ‪85‬‬
‫(‪ )18‬الطالبة ‪ :‬قمیل حسناء ‪ ،‬مذكرة بعنوان‪ :‬المرفق العام بین ضرورة التحدیث وتحدیات الواقع‬
‫القانوني الجدید ‪ ،‬شيادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬كمیة‬
‫الحقوق والعموم السیاسیة ‪ ،‬جامعة محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪، 2015 / 2014:‬‬
‫ص ‪86‬‬
‫(‪ )19‬الطالبة ‪ :‬قمیل حسناء ‪ ،‬مذكرة بعنوان‪ :‬المرفق العام بین ضرورة التحدیث وتحدیات الواقع‬
‫القانوني الجدید ‪ ،‬شيادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬كمیة‬
‫الحقوق والعموم السیاسیة ‪ ،‬جامعة محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪، 2015 / 2014:‬‬
‫ص ‪94‬‬
‫(‪ )20‬الطالبة ‪ :‬قمیل حسناء ‪ ،‬مذكرة بعنوان‪ :‬المرفق العام بین ضرورة التحدیث وتحدیات الواقع‬
‫القانوني الجدید ‪ ،‬شيادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬كمیة‬
‫الحقوق والعموم السیاسیة ‪ ،‬جامعة محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪، 2015 / 2014:‬‬
‫ص ‪95‬‬
‫(‪ )21‬الطالبة ‪ :‬قمیل حسناء ‪ ،‬مذكرة بعنوان‪ :‬المرفق العام بین ضرورة التحدیث وتحدیات الواقع‬
‫القانوني الجدید ‪ ،‬شيادة الماستر في الحقوق ‪ ،‬تخصص قانون إداري ‪ ،‬قسم الحقوق ‪ ،‬كمیة‬
‫الحقوق والعموم السیاسیة ‪ ،‬جامعة محمد خیضر بسكرة ‪ ،‬السنة الجامعیة ‪، 2015 / 2014:‬‬
‫ص ‪96‬‬
‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫‪،‬‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تفویض‬ ‫لنظریة‬ ‫التاریخي‬ ‫(‪ )22‬األصل‬
‫‪ ، http://www.startimes.com/?t=16317146‬ص ‪6‬‬

‫‪ ،‬موقع االنترنیت ‪https://www.arab- :‬‬ ‫(‪ )23‬أنواع العقود اإلداریة‪ ،‬القانون العام‬
‫‪ ، ency.com/_/details.law.php?full=1&nid=164863‬ص ‪10‬‬
‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫‪،‬‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تفویض‬ ‫لنظریة‬ ‫التاریخي‬ ‫(‪ )24‬األصل‬
‫‪ ، http://www.startimes.com/?t=16317146‬ص ‪5‬‬

‫(‪ )25‬راجع الفقرة الثالثة من المادة ‪ 210‬اإلیجار من الباب الثاني ‪ :‬األحكام المطبقة عمى تفویضات‬
‫المرفق العام ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247 / 15‬المؤرخ في ‪ 2‬ذي الحجة عام ‪ 1436‬الموافق‬
‫ل ‪ 2015 / 09 / 16‬المتضمن تنظیم الصفقات العمومیة و تفویضات المرفق العام ‪ ،‬ص‬
‫‪44‬‬

‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫‪،‬‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تفویض‬ ‫لنظریة‬ ‫التاریخي‬ ‫(‪ )26‬األصل‬
‫‪ ، http://www.startimes.com/?t=16317146‬ص ‪1‬‬

‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫‪،‬‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تفویض‬ ‫لنظریة‬ ‫التاریخي‬ ‫األصل‬ ‫(‪)27‬‬
‫‪ ، http://www.startimes.com/?t=16317146‬ص ‪2‬‬

‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫‪،‬‬ ‫العام‬ ‫المرفق‬ ‫تفویض‬ ‫لنظریة‬ ‫التاریخي‬ ‫(‪ )28‬األصل‬
‫‪ ، http://www.startimes.com/?t=16317146‬ص ‪3‬‬

‫(‪ )29‬تفویض المرفق العام ‪ ،‬إثراء الباب الثاني من المرسوم التنفیذي رقم ‪ ، 15/247‬منتدیات‬
‫‪http://www.mouwazaf-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫الجزائرى ‪،‬‬ ‫الموظف‬ ‫ممتقى‬
‫‪ ، dz.com/t58598-topic‬ص ‪1‬‬

‫(‪ )30‬تفویض المرفق العام ‪ ،‬إثراء الباب الثاني من المرسوم التنفیذي رقم ‪ ، 15/247‬منتدیات‬
‫‪http://www.mouwazaf-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫الجزائرى ‪،‬‬ ‫الموظف‬ ‫ممتقى‬
‫‪ ، dz.com/t58598-topic‬ص ‪2‬‬

‫(‪ )31‬تفویض المرفق العام ‪ ،‬إثراء الباب الثاني من المرسوم التنفیذي رقم ‪ ، 15/247‬منتدیات‬
‫‪http://www.mouwazaf-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫الجزائرى ‪،‬‬ ‫الموظف‬ ‫ممتقى‬
‫‪ ، dz.com/t58598-topic‬ص ‪3‬‬
‫(‪ )32‬تفویض المرفق العام ‪ ،‬إثراء الباب الثاني من المرسوم التنفیذي رقم ‪ ، 15/247‬منتدیات‬
‫‪http://www.mouwazaf-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫الجزائرى ‪،‬‬ ‫الموظف‬ ‫ممتقى‬
‫‪ ، dz.com/t58598-topic‬ص ‪4‬‬

‫(‪ )33‬تفویض المرفق العام ‪ ،‬إثراء الباب الثاني من المرسوم التنفیذي رقم ‪ ، 15/247‬منتدیات‬
‫‪http://www.mouwazaf-‬‬ ‫‪:‬‬ ‫االنترنیت‬ ‫موقع‬ ‫الجزائرى ‪،‬‬ ‫الموظف‬ ‫ممتقى‬
‫‪ ، dz.com/t58598-topic‬ص ‪5‬‬

‫(‪ )34‬راجع الفقرة الخامسة من المادة ‪ 210‬التسییر من الباب الثاني ‪ :‬األحكام المطبقة عمى‬
‫تفویضات المرفق العام ‪ ،‬المرسوم الرئاسي رقم ‪ 247 / 15‬المؤرخ في ‪ 2‬ذي الحجة عام‬
‫‪ 1436‬الموافق ل ‪ 2015 / 09 / 16‬المتضمن تنظیم الصفقات العمومیة و تفویضات‬
‫المرفق العام ‪ ،‬ص ‪44‬‬

You might also like