Professional Documents
Culture Documents
PDFمجزوءة الوضع البشري الشخص
PDFمجزوءة الوضع البشري الشخص
PDFمجزوءة الوضع البشري الشخص
مفهوم الشخص
مـــــــــقـــدمــــــة :
اآلخرين، يعتبر الحديث عن الشخص حديثا عن الذات أو األنا ،فهو مجموع السمات المميزة للفرد الذي في أصله هو كيان نفسي واجتماعي في تشابهه مع
ومتميز عنهم في نفس الوقت .ولكن هويته ليست بمعطى جاهز بل تختلف بين ما هو ثابت و ما هو متغير ،بل هي خالصة تفاعل عدة عناصر (بيولوجية ،نفسية ،اجتماعية،عقلية).كما يمتلك قيمة أساسها
الفعل األخالقي النابع من الذات أو مكتسب من المجتمع ،و رغم انه يتمتع بنوع من الحرية إال أنه محكوم بالضرورات و الشروط االجتماعية التي تحد من حريته.
المحور الثالث :الشخص بين الضرورة والحرية المحور الثاني :الشخص بوصفه قيمة المحور األول :الشخص و الهوية
اإلشكال :هل اإلنسان حر ام انه قادر على تجاوز الحتميات و الشروط اإلشكال :من أين يستمد الشخص قيمته؟ هل من ذاته أم من المجتمع؟ اإلشكال :على ماذا تتأسس هوية الشخص؟ هل هي جوهر ثابت أم متغير؟
االجتماعية؟
الشخص :الفرد الذي يشخص دور معين داخل المجتمع باعتباره الذات الواعية القيمة :هي الحكم الجمالي الذي ينطبق على التصرفات و األفعال و الضرورة :كل ما هو حتمي ال غنى عنه الذي يمثل الواجب و اإلكراه و
اإللزام. السلوكات لكي تكون أخالقية و الرفع من مكانته داخل المجتمع العاقلة والمفكرة.
الحرية :االستقاللية الذاتية عن الضرورة و العيش بدون قيود. الهوية :الصفات التي يحملها اإلنسان والتي تحافظ على تباته في الزمان و
المكان و هي جوهر الذات المرتبط بالتصرفات و األفعال و السلوكات
اسبينوزا :ال وجود لحرية إنسانية مطلقة وإنما نسبية كانط :قيمة الشخص يستمدها من العقل األخالقي العملي. ديكارت :أساس الهوية التفكير(جوهر ثابت)
يرى ديكارت أن وجود األنا كجوهر مفكر ماهية اإلنسان تسبق وجوده ،إذا يرى كانط أن الشخص يستمد قيمته من كونه غاية ال وسيلة لغايات أخرى .يؤكد اسبينوزا فيما يخص الشخص بين الضرورة والحرية على أن ال
هناك أنا ثابت الذي يتضمن هوية الشخص و يعتبر أيضا وجود األنا مرتبط حيث ينطلق كانط من فكرة أساسية ،مفادها أن اإلنسان ال يكون شخصا وجود لحرية إنسانية فالناس يعتقدون إنهم أحرار ألنهم يكونون على وعي
بممارسة لفعل التفكير الذي هو من صفات النفس و ليس الجسد ،فالفرد يستطيع إال إذا كان غاية في ذاته ،فهو أكثر من معطى طبيعي ،بل انه ذات لعقل
بما يقومون به ،إال أن الحقيقة بخالف ذلك فالناس يجهلون األسباب الحقيقية
التفكير في الموجودات الماثلة أمام حواسه أو المستحضرة صورها عبر أخالقي عملي ،يستمد منه قيمة أخالقية مطلقة تتجاوز كل معطى مادي.
ألفعالهم .لذا فالشخص خاضع للضرورة ما دام محكوما بعوامل ال المخيلة ،ولكنه يستطيع أيضا التفكير في ذاته و في نفسه و التي في حد ذاتها جورج غوسدروف :قيمة الشخص يستمدها من المشاركة واالنفتاح.
يرى جورج غوسدروف أن الشخص يستمد قيمته ويحقق كماله األخالقي متناهية في العالم المحيط به.
تفكر .و يسمى هذا التفكير وعيا.
باالنفتاح على الغير .وينطلق غوسدروف في بناء هذا التصور من التمييز سارتر :الشخص حر حرية مشروطة جون لوك :أساس الهوية الشعور (جوهر متغير)
في نظر “جون لوك” فالشخص والهوية هما عنصران مترابطان ،فهوية بين الفرد و الشخص ،بحيث أن الفرد يضع نفسه مقابل العالم وينغلق في من وجهة نظر جون بول سارتر فيما يخص الشخص بين الضرورة
الشخص تتمثل في كونه كائنا عاقال قادرا على التفكير والتأمل بواسطة الشعور طبيعته الخاصة أما الشخص فهو من يدرك أن وجوده يتحدد و يرتبط والحرية وبغية إعادة االعتبار للشخص كمؤسس للمعنى في الوجود ،عبر
فعله الحر ،وبنائه الختياراته ومبادراته ،يقر سارتر بأسبقية الوجود عن بأفعاله الخاصة ،بحيث ال يمكن الفصل بين الشعور والفكر ،ألن الكائن البشري بالمشاركة واالنفتاح.
الماهية ،أي أن الشخص يوجد أوال ثم يحدد ما سيكون عليه .انه مشروع ال يمكنه أن يعرف بأنه يفكر إال إذا تمكن من الشعور بذلك ،وكلما امتد هذا هيجل :قيمة الشخص اجتماعية تتأسس على االمتثال للقانون.
الشعور ليصل إلى األفعال واألفكار الماضية ،إلى وامتدت هوية الشخص لتشمل يؤكد هيجل على أن قيمة الشخص تتأسس على االلتزام بالمبادئ القانونية يتحقق بشكل ذاتي ،المتالكه القدرة على التجاوز و االرتماء في المستقبل
و الخضوع لها بشكل إلزامي لكي ينفتح على مجتمعه و يعي حريته و ينفتح المفتوح على ما ال نهاية من اإلمكانيات. الذاكرة .
عن الواقع ويستمدها يستمدها من امتثاله لقوانين الجماعة التي ينتمي إليها ،مونييه :الشخص حر في تحديد ميوال ته و تقرير مصيره فرويد :أساس الهوية الحتميات االجتماعية(جوهر متغير)
يؤكد مونييه على أن الشخص حر في تطوير ميوالته و تقرير مصيره ألنه مستقل ويكتسبها من أدائه للواجب القانوني واألخالقي الذي تحدده تشريعات المجتمع . يؤكد فرويد على أن الهوية تتأسس على الحتميات االجتماعية التي تتحكم في سلوكات
عن المجتمع و حياته ملكا له و ال يحق ألي هيئة أو جماعة أو فرد آخر أن تفرض
لذلك على الشخص أن ينفتح على الجماعة وأن يمتثل للقوانين المنظمة لها ويؤدي الفرد و تنعكس عليه نفسيا بناءا على تحكم األنا األعلى في الذات منذ الطفولة حيث أن
عليه ميوالت أو مصير معينين و ال يحق له فعل ذلك .يتجه اإلنسان نحو التحرر
في إطار الشخصنة ،أي الخروج بالذات من عزلتها وفرديتها واالتجاه نحو الواجب المنوط به حتى يكتسب قيمة ،يقول هيجل" :إن قيمة الشخص األخالقية شخصية اإلنسان هي عبارة عن صراع دائم بين مجموعة من الغرائز (الهو) والمثل
الشخص عبر االنفتاح على اآلخرين والتواصل معهم ،وتحمل مصائرهم تكمن في سلوكه امتثاال للواجب األخالقية (األنا األعلى) وأيضا ضغوط الواقع االجتماعي ،لذلك فاألنا هو نتاج
وآالمهم بكل كرم ومجانية . للتوازن والتوفيق بين هذه القوى مثلما هو أداة تحقيق هذا التوازن والتوفيق ،لذلك
فوحدة الشخص وحدة دينامية عسيرة وال متناهية التحقق
ان الشخص بوصفه جزءا من تجربة بشرية جماعية يخضع إلكراهات ان كل فرد باعتباره شخصا يدرك نفسه كذات لها مكانة وقيمة تميزها عن الشخص مبدأ مميز للكائن اإلنساني وحده دون غيره من الكائنات األخرى فهو
وشروط موضوعية حتمية ،لكنه من خالل الوعي بها وبفضل ملكاته قادر الموضوعات واألشياء والحيوان ،وبالرغم من االختالف الحاصل بين الفالسفة يتحدد كذات تتوفر على هوية شخصية قد تكون مستمدة من الجوهر الفكري او
على التحرر منها وتجاوزها في االتجاه الذي يؤدي إلى حفاظه على في تحديد طبيعة قيمة الشخص بين كونها قيمة مطلقة تحيل على اإلنسان كذات قد تكون محصلة للعمليات الشعورية وهي هوية بالرغم مما تتسم به من وحدة
خصوصيته وإبداعه وتميزه .اذن ال وجود لحرية مطلقة داخل المجتمع مطلقة وغاية قصوى ،أو كونها نسبية مرتبطة بشروط عقلية واجتماعية وسياسية وثبات وتماثل من الناحية المبدئية ،فإنها ال يجب أن تختزل الشخص إلى جوهر
وأخالقية فيبقى أنها تحيل إلى الشخص كذات واعية ومسؤولة تتجاوز بعدها
ومن خالل الضرورة نكتسب الحرية ألن امام كل حرية هناك ضرورة. ثابت ،فالهوية الشخصية تقبل التعدد والمغايرة واالختالف والتطور.
الطبيعي البيولوجي.