Professional Documents
Culture Documents
التعلّميةبب
التعلّميةبب
التعلّميةبب
هو المثلث الذي يسمح بتبيان العالقة بين المعلم و التلميذ و المعرفة ،و هو عبارة عن تشكيلة
مكونة من ثالث عالقات هي :
عالقة بين المعلم و المتعلم :يركز على النشاط التعليمي الموكل للمعلم. -
عالقة بين المعلم و المعرفة :الذي يجسد مبادراته في عملية تحضير و هيكلة الدرس من طرف -
المعلم.
عالقة بين المعرفة و المتعلم :يركز على عملية التعلم عند التلميذ. -
224
الوضعية التعلمية التعليمية : .2
تمتاز الوضعية التعلمية التعليمية بأنها تمازج بين التعليم والتعلم وتراوح بينهما :
* التعُّلم :مجموع التمشيات والعمليات التي يقوم بهــا الفــرد في ظــروف معينــة قصــد اكتســاب مــؤهالت
جديدة (معارف -مواقف -مهارات)
* التعليم :مجموع العمليات التي يوفرهــا الوســط الــتربوي (المعلمــون -األوليــاء -المؤسســة التربويــة)
بقصد تسهيل التعلم الذي يقوم به األطفال.
هذا التقسيم منهجي ،وإال ففي الواقع تتالزم عمليتا التعليم والتعلم داخل الوضعيات التربوية المختلفة.
يهتم بالتحوالت التي تطرأ على المعرفة العلمية حتى تصبح صالحة للتعّلم:
225
العقد التعّل مي التعليمي : .4
هو مجموعة العالقات التي تحّد د بصفة صريحة في بعض الحاالت وبصفة ضمنية في أغلبها مــا
هو مطلوب من كّل من المعّلم والمتعلم خالل حصة تعلمية تعليمية معينة.
ال بّد من * :إخراج بنود هذا العقد من المستوى الضمني إلى المستوى الصريح:
ال يأتي التالميذ إلى القسم "صفحة بيضاء" بل يأتون بنظـام متكامـل من التصــورات يفسـرون بـه
العالم وظواهره.
ال بّد من إعانة التالميذ على تمرير تصّو راتهم من الضمني إلى الصريحبقاء هذه التصــورات في
المستوى الضمني من شأنه أن يعرقل امتالك المعرفة العلمية من طرف المتعلمين
226
الوضعية المشكل : .8
هي وضعية تعلمية تعليمية منظمة بحيث ال يستطيع المتعّلم حــل المشــكل المطــروح فيهــا بمجــرد
تكرار تطبيقات ألفكار أو لمهارات مكتسبة.
227
تعّلمّية
القراءة
تتمثــل القــراءة في اســتثمار معلومــات بصــرية مــأخوذة من ســند مكتــوب بهــدف الفهم .والقــراءة
الخبيرة مقارنة بمرحلة تعلمها هي نشاط ذهني مركب يهدف إلى تحويل المعلومات اللسانية إلى صورتها
النهائية و المتمثلة في فهم النص المقروء.
النظريات التقليدية المعرفة للقراءة على أنها تهجئة وفك رموز: .1
تنطلق هذه الطرق من المسلمة القائلة بأن القراءة تقوم أساسا على الربــط بين الرمــز المكتــوب و
الصــوت الموافــق لـه ،و أن عمليـة التصــويت تتم بتجميـع األصــوات إلى بعضــها البعض لـذلك فــأن تعلم
القراءة وفق هذه الطرق يتم من الحرف إلى المقطع إلى الكلمة أي من البسيط إلى المــركب و من السهـــل
إلى الصعب و نجد هذا التوجه في تصور القراءة وكيفية تعليمها صدى لدى البــاحث الفرنســي Marrou
الذي يقول في هذا اإلطار "يسير التعليم من البسيط إلى المركب و من السهل 1948 Henri Iréné
إلى الصعب ...لذلك يجب أن نبدأ في تعلم القراءة بتعلم الحروف ثم المقاطع ثم الكلمات منعزلة ثم الجمل
و أخيرا النصوص"
فمنذ القديم يبدأ األطفال في تعلم الحروف الهجائية منغمة ثم يتعلمون مختلف المقــاطع ليمــروا في
مرحلة ثالثة إلى تعلم قراءة النصوص المتدرجــة في عــدد الجمــل و المعــاني .وتتم القــراءة دائمــا في هــذا
اإلطار جهرية ألنها تتمثل في إطار هذا التصور تمرينا ضــروريا إليجــاد التمفصــل المناســب بين الرمــز
والصوت المناسب له .
228
الطرق اللسانية في تعلم القراءة : .2
وهي طرق جديدة مقارنــة بــالطرق التحليليــة ظهــرت خالل الســتينات من القــرن العشــرين تــأثرا
باللسانيات الهيكلية و قد تأثرت هذه الطرق بالمعارف اللغوية الجديدة في مظهريها الشفوي والكتــابي بمــا
مكنها من تجاوز التصور الذي تقوم عليه الطرق التقليدية القائمة على التحليل.
إن المتأمل في مختلف الطرق التقليدية في تعلم القراءة يالحظ تركيزهــا على التصــويت كمرحلــة
أساسية للتعلم فالتصويت يمثل في هذا التوجه المجهــود األكــبر الــذي يجب أن يقــوم بــه المتعلم و اعتمــادا
على ذلك تعرف القــراءة على أنهــا القــدرة على فــك الرمــوز و التهجئــة و التصــويت و حــتى المجلوبــات
اللسانية لم تكن صالحة إال إلعادة تجديد نظرية قديمة تعتمد التصويت.
النظريات الحديثة لتعلم القراءة و المؤكدة على بناء المعنى : .2
تعرف النظريات الحديثة الفعل القرائي باالعتماد على مالحظة القارئ الخبير الذي يمكن اعتباره
نموذجا يمكن دراسته لتحديد الكفايات الواجب امتالكها من قبل القارئ المبتدئ.
لقد تأثر أول المنظرين المحدثين و المهتمين بالقراءة بالنظريــة القشــطلتية ( أو بعلم نفس الشــكل)
التي يصفها Edouard Claprèdeبالنظرية التي تعتبر الظواهر المركبة ال مجــرد تجميــع للعناصــر
التي يجب أن تعزل و تحدد و تحلل بل هي مجموع عناصر تؤلف وحدات مستقلة تتميز بتماسك داخلي و
عالقات منظمة لها ...
لقد كان الباحث التربوي Ovide Decrolyسنة 1901يعتمد بيــداغوجيا جديــدة تتأســس على
النشاط الشامل الذي يعتــبره الجســر الرابــط بين النشــاط الحدســي و النشــاط الــذهني الــذكي و تتمــيز هــذه
البيداغوجيا الجديدة بطابع عام حيث يمكن تطبيقها في كل األنشطة بما في ذلك القراءة .
وتتمثل الطريقة الشاملة لتعلم القراءة كما يقترحها Ovide Decrolyفي عرض جمل مكتوبة
في قصاصــات تســتجيب لحاجــات التالميــذ بمــا يســهل حفظهــا بصــفة شــاملة .ذلــك أن اإلدراك البصــري
للكلمات المعروضة هو الذي يمكن القارئ من بلوغ معنى المكتوب ,ويرى هذا الباحث أن هـذه المرحلـة
الشاملة يجب أن تدوم عدة أسابيع أو أشهر حتى يتمكن المتعلمون بصفة مرنة و حســب نســق تعلمهم من
229
تحليل المقروء ,لذلك فان مرحلة التحليل ال تدرس بصفة آلية بل تــأتي مباشــرة بعــد التحقــق من اإلدراك
الشامل للجمل المقروءة و في هذا اإلطار يؤكد Robert Dottrensأن العمل التحليلي يبقى ضروريا
و يجب أن يفضي إلى بناء جداول مقاطع و انجاز تمارين لغوية .
وتعتبر جل الدراسات النقدية اليوم أن الطريقة الشاملة كانت منطلق الطريقة المزدوجــة المعتمــدة
اليوم والمنتشرة في أقسامنا كما كانت أيضا سببا مباشرا الختالالت القراءة.
النظريات الجديدة التي تعرف القراءة على أنها إنتاج للمعنى : .2
لقد ظهرت هذه النظريات خالل السبعينات متأثرة بمجلوبــات علم النفس اللســاني فأكــدت المكانــة
الهامة التي يحظى بها المتعلم فكمــا يتعلم الطفــل و هــو يتكلم مــدفوعا فقــط بالحاجــة إلى التواصــل و دون
التحكم في القواعد اللغوية المنظمة إلنتـاج الكالم فانـه يتعلم القـراءة أيضـا و هـو يقـرأ ليبحث عن معـاني
يخفيها النص المكتوب داخل المجلة أو الكتاب.
بعض التعريفــات الــتي تؤكــد على أن القــراءة نشــاط ذهــني يقــوم بــه القــارئ ليبــني معــاني من
المكتوب:
تعريف " : Louis Legrandالقراءة تعني بلوغ فكر اآلخر باالعتماد فقط على موارد القارئ
نفسه "
تعريف " : François Richaudeauالقراءة تعني القدرة على إنتاج المعنى ".
تعريف ": Faucombertالقراءة نشاط إدراكي يؤدي بالقارئ إلى إعطاء معاني للنص
المقروء وذلك بالجمع بين هذه المعاني و التجارب الشخصية للقارئ و الرموز المكتوبة المدركة
بهدف تخزين ذكرى النص المقروء في شكل انطباع أو حكم أو أفكار"
فالقراءة تعني في كل األحوال أخذ معلومات من سند مكتوب و ما يختلف من وضعية قرائيــة إلى
أخرى هو ما نفعله بتلك المعلومات و ما يصل إليه القارئ من تأويالت "...القراءة نشاط ذهني ذو معنى
ألنه يندرج ضمن مشروع قرائي خاص بالقارئ " و يالحظ المتأمل في كل هذه التعريفــات اشــتراكها في
اعتبار القراءة نشـاطا ذهنيـا يقـوم على اإلدراك و يهـدف إلى بنـاء معـنى النصـوص المقـروءة في إطـار
مشاريع قرائية يبنيها القارئ نفسه .
تقوم القراءة على فعل إدراكي تؤمنه عين القارئ من خالل مسح بصري من اليمين إلى اليسار و
من األعلى إلى أسفل مع تكرار العودة إلى الـوراء في مـرات متتاليـة و ال تقـوم العين خالل هـذه العمليـة
230
بقراءة كل الحروف بل يتثبت البصر في محطات محــددة عــادة مــا يختارهــا القــارئ و ذلــك لـ " :إدراك
مجموعة من الرموز تكون أكثر أو اقل من الكلمــات و ال تكــون بالضــرورة مســاوية لهــا " .و باالعتمــاد
على هذه الرموز و مجموعة أخرى من المؤشرات يتم إنتاج أصــوات و معــاني :معــاني أراد الكــاتب أن
يبلغها و معاني يصل إليها القارئ من خالل تأويله للكلمات المقروءة .
ويلخص " "Georges Belbenoitهذه التعريفات المعاصرة للقــراءة بقولــه "كــل قــراءة هي
بحث نشيط عن معنى قد يختلف باختالف سن القارئ و ثقافته كما تتمثــل القــراءة أيضــا في إدراك معــنى
واحد وهو المعنى الذي أراد الكاتب أن يبلغه من خالل نصه .وهــذا مــا يجعــل القــراءة فعال تواصــليا مــع
اآلخر فالقراءة بناء نشيط للمعنى يتم من خالل وضع فرضــيات و التثبت منهــا لبنــاء إدراك موضــوعي :
كل هذه األنشطة تؤلف الفعل القرائي.
ال يمكن للفرد أن يقرأ نصـا و يفهمـه إال إذا كـانت لـه رغبـة في القـراءة وتمكن من ترجمـة هـذه
الرغبة إلى أسئلة و توقعات منظمة في مشروع متكامل من ناحية أخرى.
وهو تمش ذهني ال يوظــف فقــط في الفعــل القــرائي بــل في كــل تمشــيات التعلم الــتي يكــون فيهــا
المتعلم في حالة بناء نشيط ’ فلكي نجعل القارئ نشيطا ذهنيــا يجب أن ندربــه على صــياغة الفرضــيات و
مساءلة النص قبل االنطالق في القراءة الخطية.
وهو أساس كل قراءة أصيلة فالقارئ يستبق المعنى باالعتماد على بعض الكلمات التي تم خزنهــا
و توقع معاني الكلمات غير المقروءة باالعتماد على السياق و على طبيعـة الكلمـات األخـيرة المقـروءة و
على اكتشاف المقروء ’ فالقراءة بهذا تعني التثبت من ســالمة االســتباق و يعــني االســتباق حينئــذ التمشــي
المـركب الـذي يأخـذ بعين االعتبـار ثقافــة القـارئ و التحكم في اللغـة و في أبعادهـا المعجميـة و النحويـة
والداللية و األسلوبية.
231
232
التثبت من المعاني التي تم استباقها :
ويتم ذلك باالستناد إلى المؤشرات المختلفة المرصودة من النص سواء كانت ذات بعد معجمي أو
نحوي أو داللي:
الصورة الكاملة للكلمة التي تم تخزينها و التي يمكن التعرف إليها بسياقها أو دونه -
نمط النص المتمثل في شكله و كلماته و أسلوب كتابته و عالمات تنقيطه. -
المؤشرات و العالقات النحوية بين مفردات النص. -
233
تعّلمية التواصل
الشفوي
إن المهارات اللغويــة تتمثــل في جــانبين أولهمــا مهــارات االســتقبال و ثانيهمــا مهــارات اإلرســال
يضاف إلى ذلك مهارات القراءة واإلنتاج الكتابي .والبدء بتعلم التواصل الشفوي يساير مراحل مرت بهــا
المجتمعات البشرية فالطفل يفهم األلفاظ قبل أن ينطق بها ويأتي الكالم ثانيا ' فــالقراءة والكتابــة ' من هــذا
المنطــق ليس غريبــا أن تــولي الــبرامج الرســمية الحديثــة كــل هــذه األهميــة لتعليميــة التواصــل الشــفوي
باعتبارها ركيزة أساسية في نجاح العملية التعلمية التعليمية .
" هو عملية السيرورات التي يمكن بموجبها تبادل المعلومات و المعاني و الدالالت بين أشخاص
في وضعية محددة فالتواصل هو فعل اجتماعي يتحدد داخل ظاهرة التفاعل و كل تواصل إنما هو تفاعل
انه ظاهرة حركية ديناميكية محدثة لتغيرات" .
فالتواصل هو إذا تفاعل مباشــر و مقصــود أو غــير مقصــود لمــدلوالت بين األفــراد و يمثــل أحــد
العناصر األساسية المعقدة للحياة االجتماعية التي تجعــل التفاعــل بين األفــراد ممكنــا و من أهم خاصــيات
التواصل حسب "دنيال القاش "D.Lagacheالتبادل الذي يوجد العالقات اإلنسانية.
قيام عالقة جدلية بين الباث و المتقبل أي إمكانية أن يصبح المتقبل باثا والباث متقبال .
وجــود نمــط مشــترك بين البــاث والمتقبــل (نفس اللغــة,نفس المســتوى في معرفــة اللغــة ,نفس
السجل )..و من البديهي انه كلما كبر مجــال التقــاطع بين البــاث والمتقبــل كلمــا حصــل التواصــل
وتعمق .
انعدام المؤثرات الخارجية المؤثرة سلبا في مرور الرسالة من الباث إلى المتقبل .
وجود إطار مرجعي موحد بين الباث و المتقبل ,ذلــك ان عمليــة التنميــط codageالــتي يقــوم
بها الباث تعتمد على إطار مرجعي من المستحسن معرفته من قبل المتقبــل إذا هــو أراد فــك نمــط
الرسالة المتقبلة بطريقة سليمة.
توليد الدافع وإيجاد الحافز للتعبير ،وذلك من خالل خلـق أنشـطة ناجعـة تـوفر للطفـل أوضــاعا و
ظروفا تعبيرية مالئمة
تنمية قدرات الطفل على الخلق و االبتكار عن طريق موضوع ثري يوفر للطفل أسباب التواصل
تقديم أوضاع تعبيرية حية مستمدة من حياة الطفل و محيطه
مساعدة المتعلم على بناء شخصيته و تركيزها حتى يكون قادرا على التعبير عن عواطفه بدقــة و
وضوح.
استئصال المركبات كالخجل و الخوف و التردد و تأصيل الثقة بالنفس لدى المتعلم و الرغبــة في
التعبير عبر تحطيم العالقة العمودية بين الباث و المتقبل.
235
االرتقاء باللهجة العامية إلى العربية الفصحى .
إنماء ثروة المتعلم اللغوية لتهيئته للتحرير السليم.
236
الّت واصل الشفوي في مستوى المتعلم : .3
مراحل اكتساب اللغوية عند الطفل وعالقتها بالتواصل الشفوي :
يعتــبر اكتســاب اللغــة لــدى الفــرد المتعلم محطــة هامــة في مســار التحكم في الوظيفــة الترميزيــة
وركيزة أساسية لتطوير التفكير و أداة فعالة تساعد عمليات التواصل الشفوي و يمكن للدارس أن يتطــرق
إلى قضية اكتساب اللغة لدى الطفل من وجهتين متكاملتين :المقاربة الوصفية و المقاربة الهيكلية .
تفيد مباحث األلسنية أن الطفل يمر في اكتساب اللغة بمراحل أربع هي كاآلتي :
مرحلة الفهم :و خاللها نرى الطفل يمر في اكتسابه اللغـة بفهم أغلب مـا يقـال إليـه لكنـه يبقى عـاجزا -
عن التفوه بكلمة.
مرحلة الكلمة–الجملة :نرى خاللها الطفل يبدأ باستعمال كلمات متوحدة عــوض الجمــل ســواء كــان -
ذلك لمجرد إعادة المفردات التي تتداول في محيطه أو للتعبير عن مقصوده
مرحلة بين االسم و الفعل :نرى خاللها الطفل يبدأ في التفريق بين األسماء و األفعال. -
مرحلة الجملة الكاملة :و خاللها يبدأ الطفل في التدرب على استعمال الضمائر و التفريق بين المذكر -
و المؤنث ،الجمع و المفرد...
إن هذه المعلومــات النفســية األلســنية جــد هامــة بالنســبة لمــدرس التواصــل ألنهــا تنــير ســبيله في
خصوص المجهود الذي سيطالب به تالميذه خالل حصص التعبير.
إن اكتســاب اللغــة يتطــور حســب خــط يبــدأ باألنويــة و يبــدأ بالجمعنــة و قــد بينت أبحــاث بياجيــه
piagetالمقامة حول اللغة التلقائية لألطفال وجود ثالثة مظاهر تدل على ذلك :
يتمثل المظهر األول في الشعور بطغيان الكهل على الطفل في حــديث األطفـال المجــرد عليهم، -
فالكهل يكون متعاليا بالنسبة للطفل وهو مصدر األوامر و النواهي الواجب االمتثال لها.
237
أما المظهر الثاني فيتمثل في كون الحوارات الطفولية غالبا ما تنحصــر في إقــرارات متناقضــة -
تدل على أن الطفل في هذه المرحلة غير قادر على التحاور ويضع نفسه في مكان الغير .
أما المظهر الثالث فيتمثل في أن الطفل الــذي يبقى لوحــده يبــدأ في مخاطبــة نفســه ســواء ليقص -
قصة أو يعيد حادثة.
تمثل هذه المظاهر مرجعا ينير سبيل المدرس خاصة في السنة األولى من التعليم االبتدائي.
إن الصعوبات التي قد تعترض المتعلم في حصة التواصل الشفوي إنمـا هي صـعوبات في حقيقـة
األمر تعترض المدرس أثناء تسيير حصة ما .و لهـذا يلتجـأ المـدرس إلى ميكانيزمـات مختلفـة تمكنـه من
تسيير الحصة أو الدرس بنجاح في مادة التواصل الشفوي فهو يعمل على :
تخير أساليب و محامل بيداغوجية متنوعة تتماشى مع وضعيات مرتبطة بواقــع الطفــل و بيئتــه -
لترغيبه في التعبير.
فسح المجال لمختلف وجهات النظر و تقبل كل اآلراء. -
238
تمكين جميع المتعلمين من المشاركة في حصة التواصل. -
تقبل األخطاء ضمن حق المتعلم في ارتكاب األخطاء و التدخل إلصالحها. -
ضرورة التأكيد على استعمال العربية الفصحى في حصة التواصل. -
تعّلمّية االنتاج
الكتابي
تقتضي حياة اإلنسان التواصل بين األفراد و تبقى اللغة جسر التواصل و تستوجب عملية اإلنتــاج
الكتابي حسن استعمال قواعد اللغة و مفرداتها و أساليبها البيانيــة ألن األفكــار ال تنمــو و تتضــح إال بنمــو
اللغة .فالفكرة و الكلمات شرطان متالزمـان لحصــول عمليـة اإلنتـاج الكتـابي .فمـادة اإلنتـاج الكتـابي من
أصعب مواد التعليم و التعلم على اإلطالق نظرا لألهمية التي تكتسبها كمادة تعلم.
لغــــة :هو التبيين و األعراب عما يــدور في النفس بطــرق متعــددة مثــل الحركــة ،الموســيقى ،الرســم ،
الكالم ،الرقص...،
اصطالحــا :هو ترتيب المعاني التي تختلج في النفس وصوغها في قالب لفظي صحيح.
و يقصد به أيضا عملية نقل للصـيغ المنطوقـة و المرئيـة إلى صـيغة مكتوبـة باسـتعمال رمـوز و
مصطلحات و بني لغوية تخضع لقواعد و أحكام متفق عليها في لغة معينة .فاإلنتاج الكتــابي يمثــل عمليــة
تأليف مزدوجة .إنها تأليف بين األفكار و بين عناصــر اللغــة.فهــو عمليــة معقــدة تخضــع لعوامــل عديــدة
أهمها:تقدم العمر الزمني والعقلي للمتعلم ،نمو عمليتي التحليل و التركيب و توفر الثروة اللغوية .
239
إن أهم ما يختص به اإلنتاج الكتابي هو انفصــال البـاث عن المتقبـل ممـا يجعـل عمليـة التواصــل
صعبة ،فاإلنتاج الكتابي هو تواصل مكتوب و مؤجل نظرا النفصال الباث عن المتقبل .فالتواصل الكتابي
صناعة تعتمد على الممارسة الفعلية من قبل المتقدم وتتطلب مهارة وحدقا للغة فعلى حد قـول ابن خلـدون
" اللغات ملكات شبيهة بالصــناعة ،إذ هي ملكــات في اللســان للعبــارة عن معــاني وجودتهــا تجســد تنــامي
الملكة أو نقصانها".
فاإلنتاج الكتابي يختلف عن اإلنتـاج الشـفوي فلكـل منهمـا خاصــياته الممـيزة حيث توجـد فــروق
كبيرة بين الشفرة المنطوقة و الشفرة المكتوبة.
يقتضي تعلم اللغات و امتالك القدرة على اإلنتاج الســليم تجــاوز جملــة من الصــعوبات و في هــذا
اإلطار تفيدنا أبحاث "مارتيناي" Martinetبأن اللغة تشغل 4وظائف رئيسية هي التواصل ،التفكــير،
و السند للتفكير و الوظيفة الجمالية
و لعــل الوظيفــة األساســية تكمن في التواصــل ألنهــا أداة تمكن من ربــط العالقــات بين أفــراد
المجموعة التي تعتمدها إال أن هذا التحكم في االستعمال يقتضي تسليط األضواء على بعض القضايا.
240
التداخل اللغــوي :استعمال صــياغات صــوتية أو صــرفية أو تركيبيــة أو معجميــة في اللغــة الــتي
نتعلمها وتختص بها لغتنا األصلية –يثير هــذا التعريــف عــدة مالحظــات منهــا تعامــل المتعلم مــع
أكثر من لغة ( أصلية /متعلمة) و التداخالت تتم من اللغة األصلية إلى اللغة المتعلمة.
مراحل اكتساب اللغة :يمر الطفل في اكتساب اللغة من مرحلــة الفهم إلى الكلمــة فالجملــة الكاملــة
من وجهة نظر المقاربة الوصفية أما من وجهة نظـر المقاربـة الهيكليـة فاكتسـابها يتطـور حسـب
خط يبدأ باألنوية و ينتهي بالجمعنة.
االختالالت النحوية :تكمن فيما يعانيــه بعض األطفــال من اختالالت في الوظيفــة النحويــة وهي
نوعان :
اختالالت فيزيولوجية مثل ضعف السمع أو اختالل الجهاز الصوتي -
اختالالت نفسية كالتمتمة و البغبغة -
الخطأ :الخطأ التلمذي سلوك شائع و قد بينت الدراسات الحديثة أن الخطأ سلوك إيجــابي يؤســس
لتعلمات جديدة إذا ما حددت أسبابه و أحسن استغالله.
يربط التصــور القــديم لتعلم اللغــة بين مــادتي اإلنتــاج الكتــابي واإلنتــاج الشــفوي ،فمن خالل هــذا
المنظور يمهد التواصــل الشــفوي إلى اإلنتــاج الكتــابي و بالنســبة إليــه همــا ســجالن متكــامالن إال أن هــذا
التصور خاطئ ألن هناك فوارق عديدة بين الشفرة المنطوقة و الشفرة المكتوبة بما يجعــل بنــاء المكتــوب
في المنطوق أمرا عسيرا و عندما يكــون اإلقــرار بــأن المكتــوب ال ينســل إال من خالل ســجّل ذي طبيعــة
مكتوبة و بالتالي تبرز العالقة وطيدة و قويــة و منطقيــة بين القــراءة و اإلنتــاج الكتــابي .و تتمــيز الشــفرة
المنطوقة باالعتماد على الصوت ( حضور الباث و المتقبل) أما الشفرة المكتوبة فتمتاز بالرسم و غياب
أحد الطرفين.
العالقــة متينــة بين اإلنتــاج الكتــابي و هــذه المــواد نلمســها مثال في دروس القــراءة و المطالعــة و
دراسة النص إذ تزّو د المتعلم بالمادة و ألوان المعرفة الثقافية.
241
و قد وردت هذه التوطئة الخاصة ببرامج اللغة .إن تدريس اللغــة العربيــة يجب أن يكــون إجماليــا
متواصال .أما قواعد اللغة فتعد دروسها غاية في حد ذاتهــا و ال قيمــة لهــا إن لم تســاهم في تنميــة قــدرات
الطفل التعبيرية.
أما المقطوعة الشـفوية فتسـاهم في توفــير قــوة الـذاكرة و تربيـة الـذوق و تقـويم الـذاكرة و تقـويم
اللسان و توفر أيضا أسباب االرتقاء باال نتاج من خالل تفسير بعض الكلمات و إدراك المقاصد.
242
اإلنتاج الكتابي من وجهة نظر المتعلم : .4
عنــدما نتحــدث عن تــدريب المتعلمين على اإلنتــاج الكتــابي فإننــا نتحــدث في الواقــع عن كفــايتين
أساسيتين و هما :
الكفاية البيانية :و تتمثل في تطوير و اكتساب عادات تعبيرية و اكتساب عادة التخطيط و الهيكلة و
اكتساب عادة مراجعة اإلنتاج المكتوب ثم إعادة كتابته.
الكفاية الفرعية :و تتمثل في بناء النص المكتوب و القدرة على استغالل حصــص قواعــد اللغــة و ال
يمكن تطوير الكفاية البيانية إال بـــ:
اكتســاب عــادات تعبيريــة :تتمثــل في تــدريب المتعلمين على اتخــاذ مقــام المتقبــل وذلــك لكي -
يكتشفوا مدى وضوح الرسالة ألن ماهـو واضح بالنسبة للباث ليس بالضرورة واضحا بالنسبة
للمتقبل.
التــدرب على حســن اســتعمال أدوات الربــط و التنصــيص ألنهــا تســاعد على فهم المكتــوب و -
التدرب على هيكلة النص المكتوب بتقسيم النص إلى فقرات.
اكتساب عادة التخطيط و الهيكلة :التدرب على سرد كل األفكار التي يجب تحليلها وهو عمــل -
بإمكان المتعلمين القيام به في المنزل و التدريب على تحليل المواقف و على اختيار المناسب.
تدريب المتعلم على رسم الخطوط العريضة إلنتاج النص و تـرتيب األفكـار و تـأليف المقدمـة -
والخاتمة.
الكفاية اللغوية( الفرعية) :ال يمكن التحدث عن كفاية لغوية ما مل تتوفر لدى المتعلم كفاية بيانية فإن
بقي عاجزا عن بناء النص المكتوب والجمل فإن الكفاية اللغويــة ال يتم تطويرهــا و تتأســس هــذه النظريــة
على ركيزتين:
بناء الجملة :و ذلك بإعادة جمل مركبة انطالقــا من مجموعــة من العناصــر المكونــة لهــا .إذ من .1
الضروري تدريب المتعلمين على أنواع جميع الجمل.
بناء النص المكتوب :إذ من الضروري تدريب المتعلم على إعادة بناء النص انطالقا من أحــداث .2
مشوشة و يحتاج المتعلم هنا إلى مجموعة من المعــارف تتمثــل في اســتعمال األزمنــة و توظيفهــا
توظيفا وجيها و امتالك لغة سليمة.
243
اإلنتاج الكتابي في مستوى المعلم .5
يقوم المعلم بدور أساسي في تحسيس المتعلم بأهمية اإلنتاج الكتابي و تحفــيزه على ممارســته ،و
يكون ذلك من خالل التهيئة المسبقة أو اإلعداد المسبق الذي ينقسم إلى قسمين:
اإلعداد المباشر :بمناسـبة دروس القـراءة و النحـو الصـرف و أثنـاء المطالعـة بمطالبـة األطفـال -
بــالبحث عن المعــاني المتعلقــة بالموضــوع المطــالب بتحريــره في نصــوص القــراءة و في كتب
المطالعة و بأخذ مذكرات يستعينون بها عند التحرير .كما يطالبون بتحريره في القراءة بمالحظة
ما من شانهم أن يعينهم على إيجاد األفكار و الصور الالزمة.
اإلعداد الغير المباشــر :يقع أثناء الدرس و يشرف عليه المدرس و يكون بمثابة التمهيد للتحريــر -
و يهــدف إلى تــدريب األطفــال على التفكــير المنظم وتعويــدهم على تحليــل المواضــيع و تــرتيب
األفكار و المعاني.
و المواضيع التي يجب اختيارها في عملية اإلنتاج الكتابي يجب أن تكون المواضــيع الــتي تعطى
في المرحلة االبتدائية متناسبة مع إمكانيات التالميذ العقليــة و اللغويــة و أن يتم اختيارهــا من بــيئتهم و قــد
ورد في البرامج الرسمية ما يـلي:
اعتبار حصص اإلنتاج الكتابي فترات مميزة يتدرب فيها المتعلمون على إنتاج نصــوص متنوعــة -
أصيلة تخلق لديهم الحاجة إلى التواصل كتابيا.
إتاحة فرص كافية يمارس فيها المتعلمــون تقــييم مــا ينتجونــه من نصــوص تقييمــا ذاتيــا أو تقييمــا -
متبادال.
إيالء األخطاء المتصلة باتساق النص و انسجامه األولوية عند اإلصالح. -
244
تعّلمّية
الّت اريخ
الّت اريخ يدرس الحضارات البشرّية ،يصف حياة المجتمع ويروي األحداث الماضّية وهو يختلــف
عن القّصة أو الّر واية ألّنه يــذكر أحــداثا وقعت بالفعــل أّد ى فيهــا اإلنســان دورا أساســّيا فالّت اريخ إذن علم
وليس خرافة وبما أّن ه يبحث في ماضي اإلنسان فإّن ه يصّن ف ضمن العلوم اإلنسانّية .
الّت اريخ يساعد اإلنسان على معرفة ماضيه كي يبني مستقبله ويجني فائدة من تجــارب الماضــي ،
كما يساعده على اكتشاف ذاته ،وبناء مقّو مات شخصيته فالّت اريخ هو ذاكرة اإلنسان وال حياة لإلنسان بال
ذاكرة .
الّت اريخ مدرسة نتعّلم من خاللها األطوار اّلتي مررنا بهــا في طريــق تكويننــا ونضــجنا ،مدرســة
تعيننا على إدراك ذاتيتنا ،وإخراج ذلك من حّيز الّتصّو ر الغامض إلى حّيز الّشعور الواضح البّين .
يســأل المــؤّر خ باســتمرار " لمــاذا ؟ " ،وليس بوســعه أن يتوّق ف طالمــا ظــّل يأمــل في جــواب ،
فالمؤّر خ أو المفّك ر العظيم هو اّلذي يسأل " لماذا ؟ " بصدد األشياء الجديدة أو في البيئات الجديدة .
لقد حّد د هيرودوتس ،أب الّت اريخ غرضــه في مســتهّل عملــه :أن يحفــظ ذكــرى أعمــال اليونــان
والبرابرة ،وباألخّص أن يقّد م أسشباب القتال فيما بينهم " .
مع البدء في إرساء اسس علم الّت اريخ الحديث في القرن الثامن عشر فإّن " مونتسكيو" اّت خذ نقطة
انطالقه في كتابه " أبحاث في أسـباب عظمـة الّر ومـان وفي صــعودهم وانحطـاطهم " المبـادئ القائلـة أّن
245
هناك اسبابا عاّمة ،معنوّية أو ماّد ية ،تفعل فعلها في كّل مملكة فترفعها ن وتحفظها ،أو تقلبها .وأّن كّل
ما يحدث إّن ما يخضع لتلك األسباب .
طــّو ر مونتســكيو فكرتــه وعّمقهــا وجــاء في كتابــه " روح الّش رائع" بعــد بضــع ســنوات انــذه من
الّسخف االعتقاد أّن القدر األعمى أنتج كّل اآلثار اّلتي نشاهدها في العـالم ،والّن اس ال يخضــعون ألحكـام
أوهامهم وحدها ،ذلك ألّن سلوكهم يتبع قــوانين أو مبــادئ معّينــة مســتقاة من طبيعــة األشــياء .وإّب ان مــا
يقرب من مائتي سنة بعد مونتسكيو كان المؤّر خون منهمكين في محاولة لتنظيم الّت جربة الماضية للبشـرّية
بواسطة اكتشاف أسباب األحــداث الّت اريخّي ة والقــوانين اّل تي تحّك مت فيهــا .يجّر نــا هــذا إلى الحــديث عن
الحتمية اّلتي يمكن تعريفها بأّن ها " اإليمان بأّن لكّل ما حدث سببا أو أسبابا ،وأّن ه ما كان يمكن أن يحــدث
بصورة مختلفة ما لم يتغّير شيء في الّسبب أو األسباب .إّن الحتمّية هي إحــدى قضــايا الّس لوك البشــري
كّله ،وليس الّت اريخ وحده ،إّن اإلنسان اّلذي تفتقد أفعاله إلى األسباب ،بحيث تصــبح غــير محـّد دة ،هــو
عبارة عن تجريد تمامــا كــالفرد الموجــود خــارج المجتمــع .وحّتى الحيــاة اليومّي ة تصــبح مســتحيلة مــا لم
يفترض المرء أّن الّسلوك البشري يتحّد د بأسباب يمكن الّت يّقن منها من حيث المبدأ .
إّن الّنظريات اّلتي تشّد د على دور االّت فاق أو المصــادفة في الّت اريخ ال بـّد من أن تســود لــدى أّي ة
جماعــة أو أّم ة تكــون في حضــيض األوضــاع وليس في ذروتهــا .وبالمثــل فــإّن وجهــة الّنظــر القائلــة أّن
االمتحانات مسألة حّظ رائجة دائما بين المتخّلفين والمتقاعسين .
وليس إطالق تعبير سوء الحّظ سوى طريقة مفّضلة للّتهّر ب من الــواجب المرهــق في البحث عن
الّسبب .فحين يصّر ح أحد ما بأّن الّت اريخ عبارة عن فصــل من المصــادفات فإّنمــا مــرّد ذلــك كســله العقلي
وضعف حيوّيته الفكرّية .
الّت اريخ يبدأ مع اختيار المؤّر خ للوقــائع وترتيبــه لهــا بحيث تتحــّو ل إلى وقــائع تاريخّي ة .وليســت
الوقائع جميعا وقائع تاريخّية .ولكّن الّت مييز ما بين الوقــائع الّت اريخّي ة وغــير الّت اريخيــة ليس صــارما وال
مستمّر ا ،والعملّية مماثلة إلى حـّد مــا في المنحى اّل ذي يّتخــذه المــؤّر خ تجــاه األســباب ،فاألســباب تحـّد د
تعليله للعملّية الّت اريخّية ،في حين يحّد د تعليله اختياره لألحداث وترتيبــه إياهــا .ذلــك أّن تــرتيب األســباب
والمغزى الّن سبي لسبب ما أو لسلسلة من األسباب بالّن سبة لسلسلة أخرى هو جوهر عملية الّت عليل ،ويوّفر
ذلك المدخل إلى مسألة العارض في الّت اريخ .
246
قبل الحديث عن الّت اريخ من وجهة نظر المتعّلم أرى أّن ه من المفيد الّت ذكير بخصـائص الّط فـل في
المرحلة االبتدائّية رّبما تساعدنا في تفّهم وإدراك وجهة نظر المتعّلم للّت اريخ .
تمثل المدرسة المصدر الوحيد اّلذي يتلّقى فيه الّت لميذ تعليمــا في الّت اريخ بــل يــأتي إلى المعّلم ولــه
بعض الّد راية حول األحداث الّت اريخّية ،ومن الممكن أن يأتي بتصّو رات خاطئة يفترض بالمعّلم أن يقــوم
بتقويمها ويمكن إجمال ذلك في الّن قاط الّت الية :
الّط فل في هذه المرحلة لم يبلغ بعد مرحلة الّت فكير المجّر د أي أّن ه ال يتمثــل ال ـّز من الّت اريخي بعــد
خاّصة فيما يتعّلق بالحقب الّت اريخّية القديمة .
الّط فل في بيت وحضارة تختلف تماما عن الحضارات الّسابقة اّلتي يدرسها .
ال يمتلك الّط فل القــدرة على فهم المصــطلحات االقتصــادّية واالجتماعّي ة والّسياســّية المعتمــدة في
دراسة الّت اريخ .
غير قادر على استيعاب تتالي الحقبات الّت اريخّية في رقعة جغرافّية واحدة وهذا ما يطرح مشــكال
موازيا هو عدم تجريده للفضاء الجغرافي الجغـرافي الّسياسـي التـاريخي من ذلـك مثال ،قرطـاج
في عهد البونيين
قرطاج في العهد الّر وماني – تونس في العهد العثماني /...في العهد االستعماري الفرنسي ...
صــعوبة في فهم الّترابــط بين األســباب والمظــاهر والمراحــل والّنتــائج أي عــدم امتالكــه للّت فكــير
الّت حليلي .
عدم فهمه لوسائل الّت وضيح (.مثال رسم محاسبة أوزيريس للمّيت )
الخلط بين لّت قويم الهجري والّت قويم الميالدي .
وعلى هــذا األســاس فــإّن المعّلم مــدعّو إلى اعتمــاد وســائل ووســائط وطرقــا بيداغوجيــة تتالءم
والمستوى الذهني للمتعّلم .
يقول أحمـد شبشـوب " تعيش األحـداث الّتاريخّي ة بيننـا فاآلثـار تـذّك رنا بهـا واألسـطورة الّش عبّية
تحكيها لنا والعائلة تتناقش حولهــا ووســائل اإلعالم تحـّد ثنا عنهــا ،وهي وضــعّية تجعــل الّط فـل يــأتي إلى
المدرسة وهو مشبع بالّت اريخ .فالّر ومان جهلة سكنوا قديما البالد واآلثار اّلتي تركوها تفرغ من محتواهــا
الّت اريخي لتصبح خربا ورأس الغول يصبح شخصّية تاريخّية ،وتنسى غزوة بني هالل وال تبقى منها إّال
أسطورة الجازية الهاللّية ...
هذا الباحث قام ببحث سنة 1991حول منزلة الّت اريخ في المدرســة الّتونســّية وطــرح على عّينــة
من 500تلميذ من الّسنتين الخامسة والّسادسة ابتدائي األسئلة الّت الّية :
لماذا تصلح دراسة الّت اريخ حسب رأيك ؟ -
247
رّت ب هذه المواّد حسب أهّميتهــا :الّت اريخ ،الّر ياضــيات ،اإليقــاظ ،القــراءة ،الّتعبــير ، -
الّر ياضة .
هل تعطي أهّمية لدروس الّت اريخ في مراجعاتك ؟ -
استخلص الباحث أّن ترتيب الّت اريخ جاء رابعا قبــل القــراءة والّر ياضــة وأّن 13بالمائــة فقــط من
العّينة تقّر بإعطائها أهّمية للّت اريخ في المراجعة المنزلّية ،أّما دراسة الّت اريخ فإّنهــا حســب 78بالمائــة من
تالميذ العّينة ،تخبرنـا عن الملـوك والمعـارك اّل تي قــام بهـا هـؤالء ،والبلـدان اّل تي احتّلوهـا ،واسـتنتج
الباحث أّن ماّد ة الّت اريخ تكاد تكون مهّمشة في الّتصّو رات .
نتائج هذا البحث تؤّك د ما كتبه الباحث الفرنسي أوديجي " :نحن نعتقـد أّن كـّل تلميـذ يبـني لنفسـه
وبصفة تدريجّية تصّو را معّينا حول كّل ماّد ة مدرسّية وهو تصــّو ر يــؤثر بصــفة فاعلــة في الّط ريقــة اّل تي
سيتعامل بها مع الماّد ة وبصيغة أخرى نقول أّن ه توجد عالقة وطيــدة بين تصــّو ر الّتلميــذ للمــاّد ة واالقتــدار
المعرفي اّلذي يبنيه هذا األخير داخل نفس الماّد ة "
المطلوب من المعّلم هو الّن قل البيداغوجي أي نقل المعرفة من العلمّية إلى معرفة مدرسّية ،وهنــا
يواجه عّد ة صعوبات :
عدم ارتقاء المستوى الّذ هني للّت لميذ لمعرفة الّت اريخ العلمي .
تبليغ الّت اريخ المدرسي .
غياب مصطلحات خاّصة بالّت اريخ المدرسي وخلط الّت لميذ بين المصطلحات واألحداث .
على هــذا األســاس يكــون المعّلم مجــبرا على اعتمــاد وســائل ومعينــات ووثــائق تاريخّي ة وطرقــا
وأساليب بيداغوجّية تتالءم والمستوى الذهني للمتعّلم .
الوثائق المكتوبة :هي الكتابات المنقوشــة على الّص خور أو المخطوطــة على الجلــد والــورق .
هذه المخطوطات تسرد أحداثا ،وتذكر حّك امــا ،وتتحـّد ث عن أنمــاط عيش نتمّك ن بواســطتها من
معرفــة تــاريخ العديــد من الّش عوب .فالكتابــات المنقوشــة على الحجــارة والمرســومة على ورق
البردي مّك نت المؤّر خين من الّت عّر ف بصفة دقيقة على حضارات وادي الّن يل مثال .
248
الوثائق الّص امـــتة :تشمل كّل المخّلفــات الماّد يــة اّل تي يكشــف عنهــا علمــاء اآلثــار ،كــاألواني
الفخارية والهياكل العظمّي ة ،والمبـاني المطموسـة تحت األرض .لهـذا الّن وع من الوثـائق قيمـة
كبرى ،فاألواني الفّخ ارية المصنوعة في بلد اليونــان واّل تي يعــثر عليهــا في القبــور القرطاجّي ة
مثال تم ـّد نا بمعلومــات هاّم ة عن المبــادالت الّت جارّي ة في عهــد ازدهــار قرطــاج ،وعن مســالك
الّت جارة البحرّية في ذلك الّز من .
كّل هذه الوثائق مصادرها مباشرة ال يمكن تأويلها أو الّتشــكيك فيهــا كمــا أّن تع ـّد دها يســاعد على
المقارنة فيما بينها إضافة إلى أّن ها مكّملة لبعضها إذ تمّك ننا من دراسة شاملة ،لذلك وجب اعتمــاد الّت نويــع
في الوثائق وعدم االقتصار على نوع واحد حّتى تتسّن ى المقارنة بين الوثائق الّص امتة والوثـائق المكتوبـة
ذلك أّن الّت اريخ هو محاولة تفسير األحداث تفسيرا علمّيا أي البحث في كاّفة األبعــاد االقتصــادّية والثقافّي ة
واالجتماعّية والّسياسّية والعقائدّية لمجتمع أو حضارة معّينة .
كيفّي ة توظيف هذه الوثائق :إّن الغايــة من تــدريس الّت اريخ هي الّر بــط بين الّظ اهرات وتحليلهــا
تحليال علميــا دقيقـا ثّم نقـدها نقـدا منهجّي ا هــذه الغايــة ال يتّم الوصــول إليهــا إّال باعتمــاد الوســائل
والمعينات الّت وضحية والّط رق البيداغوجية المالئمة .
تتمثل الوسائل والمعينات في الوثائق المكتوبة وصور الوثائق الّص امتة وخرائــط مبّس طة والّس ّلم
الّتاريخي والّر سوم المبّسطة مثل تركيبة مجلس الّسيناتور القرطــاجي أو الّنظــام الّسياســي وعــادة مــا نجــد
صورا هذه الوثائق في الكتاب المدرسي اّلذي يتضّمن جانبا توثيقّيا يمكن استغالله لبناء المعلومة .
عالوة على هذه الوسائل فإّن ه للمعّلم أن يسعى إلى اعتماد وسائل بصرّية تكــون في شــكل صــور
لمعالم تاريخّية يشاهدها التلميذ فتمّك نه من االنتقـال من المعلومـة المجـّر دة إلى المعلومـة المباشـرة ،وإلى
توظيف ت .م .إ في هذا الغرض وتنظيم زيارات للمتاحف والمواقع األثرّي ة كّلمـا كـان ذلـك متاحـا بمـا
يمّك ن التلميذ من مشاهدة حقائق على طبيعتها .
249
تعّلمّية
الجغرافيا
مساحة األرض كمجال جغرافي يوصف وتحدد عليه المواقع و التوّط نات فيشكل معطاة.
المجال الجغرافي الذي يبنيه علماء الجغرافيا لفهم العالم وهناء يصبح المجال بناء.
السببية الجغرافية :تــدريب التالميــذ على صــياغة االشــكالية وطــرح األســئلة(أين؟ لمــاذا؟ وكم؟)
وعلى صياغة الفرضية.
يتمّث ل عمــل الجغــرافي في وصــف االختالفــات بين الفضــاءات االجتماعيــة و تفســيرها باالعتمــاد على
السببية الجغرافية ".األحياء الراقية ،األحياء الشعبية ،القرى ،المدن"...
250
تنظيم الفضاء :يهدف إلى فهم العالقـة الـتي تربـط بين توزيـع الّس كان على الخريطـة و توزيـع
الخبرات على الّتجّمعات الّسكانية.
االستغالل االيكولوجي للمحيط الجغرافي :يحلل الجغرافي الضاغطات الطبيعية في عالقتهــا مــع
الوسائل التقنية التي تستعملها المجموعة الستغالل المحيط استغالال منتجا و ايكولوجّيا.
السلم الجغرافي :الحّي ،المدينة ،الجهة ،البلد ،الّت جّمع الجهوي...
خرائط ،كرة أرضية ،نصوص ،صور ،جداول ،رسوم بيانّية إلخ...
يجب تبســيط هــذه الوثــائق لتســاعد المتعلم على تفتح آفاقــه و إخراجــه من بوتقتــه الضــيقة ليعيش
عالمه الفسيح .
تهدف حصص الجغرافيا إلى إعانة المتعلم على االرتقاء تدريجيا من التصورات التي يحملها عن المجــال
الجغرافي الذي يحيي فيه إلى األحداث والمعاني والمفاهيم الجغرافية.
يتمثل عمل المعلم في التعرف على التصورات المتعّلم قبل مدرسية وذلك قصد إصالحها إن كانت خاطئة
واالعتماد عليها إن كانت سليمة.
تفيدنا النظرّية البنائية بأّن المعارف الجغرافية ال تكتسب حقيقة إال إذا بناها المتعّلم بنفسه.
اعتبار المعلومات موارد ال تدرس لذاتها بل تكون في خدمة الكفايات ومقاصد المــادة ،في اتجــاه التركــيز
على التعلمات األساسية وتجاوز الصيغة التلقينية للدروس.
اعتماد اإلدمــاج الــذي يتجــاوز تجزئــة المعــارف والقـدرات والمهــارات حــتى تصــبح المكتســبات
موظفة توظيفا ناجحا لحل المسائل والمشكالت.
251
االنطالق من وضعيات تعطي معنى للّت علمات وتدعم دافعية التعلم لدى التالميذ.
استثمار الوثائق في أنشــطة متنوعــة باعتبارهــا أساســية في بنــاء المعرفــة التاريخيــة وفي تنشــيط
الفصل كما تيسر استنتاج المعلومات وتمكن التالميذ من التعلم الذاتي.
تشجيع أنشطة التوسع واإلثراء مثل إنجاز بحــوث وملفــات والقيــام بتحقيقــات وزيــارات ميدانيــة،
والتعامل مع مصادر تاريخية متنوعة وتوظيف الوسائل التكنولوجية الحديثة.
اعتبار التقييم عملية مالزمة للتعلم ،وهو يشــتمل على التقــييم الشخصــي في بدايــة كــل تعلم جديــد
للوقــوف على مكتســبات التالميــذ ،وعلى التقــييم التكويــني أثنــاء التعلم بهــدف إدخــال التعــديالت
المستوجبة من خالل تحليل النقائص واألخطاء ومعالجتها.
252
تعّلمّية الّت ربية
المدنّية
اإلدمــــــاج :الذي يقوم على مبدإ أن الكل يفوق مجموع األجزاء و النشــاط اإلدمــاجي هــو نشــاط
تعلمي يهدف إلى اإلدماج بين عناصر منفصلة لتصبح وظفية و ذات معنى
و ترتب المراحل و الوضعيات التي يمر بها الدرس عن النحو التالي :
إن التربية المدنية مادة تعليميــة أساســية في تكــوين الفــرد وتنشــئته على جملــة من القيم والمبــادئ
اإلنسانية التي تحظى باإلجماع كحب الوطن والتعلق به والعمل من أجـل الصـالح العـام واحـترام القـانون
والـدفاع عن الحريـات ...وهي قيم من شـأنها أن تيّس ر انـدماج المتعلم في مجتمعـه والتهّي ؤ للتكيـف مـع
253
مقتضيات التطور.
وتختلف تسمية هذه الماّد ة من نظام تربوي إلى آخر وكذلك عبر الّز مان .في تونس تطّو رت الّت ســمية من
التربية الوطنية إلى الّت ربية المدنية ...
* ينخرط المتعلم في الحياة العامة اعتمادا على قيم المواطنة وحقوق اإلنسان .
254
تعّلمّية الّت ربية
االسالمّية
255
معينة انطالقا من جدلية العقل والوحي والواقع.
وهي تمثـل مجموعـة األجوبـة الـتي قـدمها السـلف لألسـئلة الملحـة الـتي طرحتهـا عليهم لحظتهم
التاريخية وهي ليست بالضرورة نفس األسئلة التي طرحتها علينا لحظتنا التاريخية الراهنة.
وقد اكتسبت مشروعيتها العلمية بمرور الزمن ونظرة المجتمع إليها .
256
تعّلمّية اإليقاظ
العلمي
تعلمية العلوم هي دراسة علمية لتمشيات التعليم والتعلم المتعلقــة بتــدريس العلــوم ،قصــد تطــوير
هذه التمشيات وتحسينها ،وتغطي هذه الدراسة حقوال متعددة .ومن حقول اشتغال تعلمية العلوم :
حقل المادة التعليمية من حيث تاريخها وتطور مفاهيمها ومناهجها الداخلية والعالقات بين مفاهيمها )1
ونظمها ونماذجها ونظرياتها و تقصي المفاهيم األساسية الرائجة في المواد وتحلل العالقــات بينهــا.
وترصد تاريخها أو التعديالت التي أدخلت عليها وإجراءات ومقتضيات إدخالهــا في التعليم وكيفيــة
تــداولها في المجتمــع ،حيث تحيــل إلى النســيج المفــاهيمي ومســتويات صــياغتها والنقــل التعليمي
والممارسة االجتماعية.
حقل التعلم ويتعلق بعمليات تعلم المعارف العلمية وتهتم تعلمية العلــوم في هــذا المجــال بتصــورات )2
التالميذ حول الظواهر العلمية وتحليل أخطائهم كما تهتم بقضــية التغيــير المفهــومي وبقضــية صــلة
المتعلمين بالمعرف.
حقل التدريس ويتعلق بأشكال العمل التعليمي و طرقه و وسائله وأدوات التقييم وبــاألخص تــدريس )3
المفاهيم وحل المسائل وتكوين المدرسين
يقول " باشالر " تمثل كل معرفة علمية جوابا عن سؤال مطروح ولوال وجود المشاكل لما
وجدت المعرفة العلمية.
إن منهجية تــدريس اإليقــاظ العلمي تعتمــد على الممارســة و التجــريب و تتأســس على النظريــات
البنائية للمعرفة العلمية مطلقة العنان للمتعلمين كي يالحظوا ،يجّر بوا و يستنتجوا و يبينوا معارفهم بصــفة
ذاتية و لعّلها اعتمدت في ذلك ما أكد عليه باشالر في قوله " :ال وجود لشــيء معطى و ال معرفــة بديهيــة
بل كّل شيء يبنى".
فالبناء ال يتّم إال بفضل نشاط الطفل الذاتي فهو نشاط ال يمكن أن يكون مجانيا بل يأتي دائما
استجابة لحاجة و تلبية لرغبة بحيث تتجّسد الرغبة في تفسير ظاهرة علمّية معينة .ولكي يتوّصل إلى
257
تفسيرها فال بّد أن يطرح أسئلة و يحاول اإلجابة عنها عبر التجربة إلحداث التوازن لديه و الذي اختّل
بسبب المشكل الّد ال المطروح عليه
وفي ميدان العلوم تقوم المقاربة العلمية للظواهر الطبيعية على النهج التجريبي الذي ضبط
معالمه " كلود برنار " على المراحل الثالث التالية :المالحظة االفتراض التجريب
ينبني تدريس العلوم على اكتساب عادات سلوكية أي مهارات تؤهل الطفل للتأثر بمحيطه.
فالطفل له تصور مسبق للعالم وتفسير ما قبل علمي للظواهر العلمية التي تحيط به حيث يمتاز طفل 3و
8سنوات باألنوية ،ولألنوية 3مظاهر حسب " بياجي " :
الغائية :يرى األطفال أن الكائنات وجدت لخدمة اإلنسان عامة ولألطفال خصوصا .فالطفل غائي )1
التفكير ويطرح سؤال لماذا ؟
اإلحيائية :أعطاء الحياة للكائنات الجامدة. )2
االصطناعية :التصورات القبل العلمية يجب االنطالق منها في درس اإليقاظ قصد دعمها أو )3
تعديلها أو دحضها.
العلميةّ.لمة المعرفة
المعرفة المع من : عملمستقاة
المدرس
النقل الداخلي المفاهيم المقرر تعليمها،
عمل المتعلم :المعرفة المتعلمة
التي يتعلمها الطفل في القسم
258
التمشي البيداغوجي القائم على حّل وضعية مشكل : .2
تحليل الوضعية: -1
تقديم الوضعية المشكل ( وثيقة ،نص ،نشاط علمي ،ظاهرة طبيعية ،وضعية من الحياة)... -
انجاز التجربة والتعبير عن النتائج عن طريق الرسم أو النص التعبير عن -
التقييم: -5
-توظيف المفهوم في حل وضعية المشكل الجديدة
260
تعّلمّية
الّر ياضّيات
تعرف الرياضيات على أنها علم يهتم بالكميات وقياس العالقات بين الكميات والكم نوعان:
كم منفصل (علم العدد) وكم متصل ( الهندسة )
261
التعامــل مــع المجموعــات الطريقــة الوحيــدة الكفيلــة لضــمان التالزم الضــروري للمعــنى واآلليــة لتعّلم
الرياضيات.
العدد حاجة اجتماعية مؤّك دة: .3
الرياضيات في عصرنا الخاص تتوغل في حياتنا اليوميـة بشـكل كبـير ونـرتكب خطئـا فادحـا إذا
اعتبرنا أن الطفل يؤم المدرسة وهو حال الذهن من القضايا الرياضية ،بل هو يجعل من سطر االجتماعي
إدراكا حسيا لألعداء وطرقا بدائية في حل المشاكل الرياضية.
طفل خمس وستة سنوات يحذق بالحدس القضايا الرياضية التالية :
العد التصــاعدي من 20 1تقريبــا ولكن في صــيغة محفوظــات يرددهــا الطفـل دون الوقــوف على -1
معناها.
إدراك حدسي -2
معرفة حدسية وعملية باألعــداد المتداولــة عن طريــق العملــة أساســا قــدرة على القيــام ببعض األعــداد -3
البسيطة على األعداد المعروفة.
يعتمد العدد على الكمية باألساس ولذلك ال يمكن بناء مفهوم العدد دون تمثل الكميات في استقرارها.
العدد ال يعدو أن يكون رمزا.
262
في 6سنوات يفترض أن الطفل قادرا على استثمار الفضاء -
سنوات ال يدرك . 6
سنوات يدرك عالقة التكافئ 7
263