2- تطوير المناهج

You might also like

Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 8

‫مين‬

‫ات في عنص ر‬
‫ة المس تجدات‬
‫بطريق ة تل بي‬

‫تطويرها‪.‬‬

‫التط ورات في‬

‫س ية الحالي ة‪،‬‬
‫على المس توى‬
‫جتماعي ة على‬
‫ورة تالئم ه ذه‬

‫ي ة والنفس ية‪.‬‬
‫وعة والمرئي ة‬
‫ال ذين ال يمكن‬

‫تق اء بالعملي ة‬

‫يس‪ ،‬أو تنظيم‬


‫ك ون ذل ك من‬
‫ل ك حس ب م ا‬

‫لنظ ر في تل ك‬
‫ظيم الم ادة من‬
‫ة أو المنطقية‬

‫مية‪ ،‬وإعادة‬
‫باش ر أو غ ير‬
‫د بش كل كام ل‬
‫شاكله وتحقي ق‬
‫م ع االتجاه ات‬
‫التكنولوجي ا‪،‬‬

‫ن يك ون هن اك‬

‫التعليم وط رق‬
‫ك ل البع د عن‬
‫عتمدة‪.‬‬
‫ءات أكاديمي ة‬
‫ة من الفاعلي ة‬

‫باإلضافة لم ا‬

‫حيث إن هذه الخط وة يتم من خالله ا توجي ه العم ل وتحدي د آلي ة التنفي ذ وظ روف نجاحه ا‪ ،‬فتحدي د‬
‫األهداف ترسم معالم خطة التطوير ومراحلها‪ ،‬وتحّد د محتوى المنهج وطرق وأساليب تجرب ة المنهج‬
‫المطور وكيفية المتابعة والتقويم‪ .‬تحديد واختيار محتوى المنهج المطور بناًء على األهداف المح ددة‬
‫مسبقًا‪.‬‬
‫حيث ترتيب محتوى المنهج المطور يتم تنظيم وترتيب مواضيع المحتوى بما يحقق الهدفين التاليين‪:‬‬
‫تماسك وترابط وتكامل المادة سهولة تعلم المنهج المطور من قبل المتعلم ‪-‬‬ ‫‪-‬‬
‫اختيار طرق وأساليب التدريس واالستراتيجيات التي تناسب كل موضوع في المادة‪.‬‬ ‫‪-‬‬
‫‪ -3‬تحديد األنشطة التربوية سواء الصفية أو غير الصفية والتي تعمل على تعزيز وتثبيت التعلم‬
‫وتثري الخبرة واكتساب االتجاهات اإليجابية‬
‫‪ -4‬اختيار ووضع الوسائل والتقنيات التعليمية التي من شأنها مساعدة المعلم والمتعلم لتحقيق‬
‫هدف المنهج‪ .‬تحديد أساليب التقويم الخاصة بالمتعلمين‪ ،‬وما يحدثه المنهج المطور من‬
‫تعديالت في سلوكياتهم‪.‬‬
‫‪ -5‬تهيئة الجو العام لتجربة المنهج المطور‪ ،‬وذلك بواسطة تحديد المدارس في المحافظات المراد‬
‫تطبيق التجربة عليها‪.‬‬

‫القيام بتجربة المنهج المطور‪ ،‬والتي تهدف إلى ما يلي‪:‬‬


‫التأكد من توفر المعايير والشروط للمحتوى والخبرات والطرق واألساليب والكتب ومدى‬ ‫‪-1‬‬
‫اتساقها مع أهداف المنهج‪.‬‬
‫معرفة المشاكل والمعوقات التي تواجه المنهج المطور للعمل على حلها قبل عملية التنفيذ‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫التأكد من قدرة المعلمين‬
‫‪ .‬التأكد من قدرة المعلمين والمشرفين وبأن لديهم الكفاءة األكاديمية والتربوية التي تكفل‬ ‫‪-3‬‬
‫تحقيق أهداف المنهج المطور‬

‫تعميم المنهج المطور‪ ،‬ويتم ذلك من خالل‪:‬‬


‫تعميم المنهج المطور‪ ،‬ويتم ذلك من خالل‪:‬‬ ‫‪-1‬‬
‫توفر الميزانية الكافية‪.‬‬ ‫‪-2‬‬
‫إنجاز الكتب الدراسية للمعلمين والمتعلمين‬ ‫‪-3‬‬
‫توفير األجهزة واألدوات الالزمة ‪ .‬إعطاء المعلمين دورات تدريبية لرفع كفاءتهم ‪.‬‬ ‫‪-4‬‬
‫إصدار القرارات التي تتعل ق بتعميم المنهج المط ور ‪ -‬تق ويم المنهج المط ور‪ ،‬أي معرف ة‬ ‫‪-5‬‬
‫مدى نجاح هذا المنهج‬

‫ومن أصعب األزمات التي تعاني منها األمة اليوم؛ هي غياب العقل المنهجي‪ ،‬أو التفكير‬
‫الناهج؛ أي الواضح البين والمستقيم؛ فإعادة تشكيل العقول الشابة إنما هي إعادة نهج لها‬
‫من جديد؛ أي إقامتها على نظام واضح مستقيم‪ ،‬واستنهاج الفكر لدى اإلنسان على العموم‬
‫يعني قدرته على التفكير الواضح والمنظم‬

‫آية ذلك أن االرتجال والتلقائية غير الواعية في معالجة شؤون الحياة دليل قاطع على‬
‫غياب الممارسة المنهجية‪ ،‬فإقدامك على الشيء وأنت ال تعلم قبل اإلقدام عليه لماذا تقدم‬
‫عليه وال كيف‪ ،‬ال أنت تكلف نفسك البحث لمعرفة ذلك إنما هو نوع من تأخير البيان عن‬
‫وقت الحاجة كما قعده علماء أصول الفقه؛ والدخول في عمل من غير تبين وبيان هو‬
‫عين الفوضى التي تلغي كل مقومات المنهج فيه ‪.‬‬

‫ومن ثم يأتى المنهج الدراسي في قمة المنظومة التربوية والتعليمي ة ألي نظ ام ترب وي؛‬
‫فهو لب التربية وإساسها؛ وذلك ألن أي إصالح تربوي ال يتم بمع زل عن تط وير المنهج‬
‫الدراسي بحكم أنه المحور األساسي للعملية التعليمية والتجسيد الواقعي لها‪.‬‬

‫حقيقة المنهج الدراسي‬


‫أخذ المنهج المدرسي تعريفات مختلفة تبع ا الختالف وجه ات نظ ر الكت اب والم ربين؛ فمنهم من اعت بره‬
‫خطة مكتوبة‪ ،‬ومنهم من اعت بره عب ارة عن مجموع ة من الم واد ال تي ت درس للتالمي ذ‪ ،‬ولق د ظ ل ه ذا‬
‫المفهوم فترة من الزمن‪ ،‬ولكن نتيجة للتطورات العلمية والدراس ات ال تي ج رت في علم النفس والتربي ة‬
‫والتغير الثقافي للمجتمع تغير مفهوم المنهج ‪......‬‬
‫‪ - 1‬الوضع اللغوي للمنهج‬
‫المنهج كلمة إغريقية األصل‪ ،‬تعني الطريقة التي ينتهجها الفرد للوصول إلى هدف معين‬
‫وتعنى كلمة منهاج تربويا الوس يلة التربوي ة ال تي تحق ق اله دف المنش ود؛ وذل ك ض من س ياقات‬
‫تربوية ثالثة‬
‫السياق االول‬
‫ويشتمل على أمرين كونه خطة تربوية تتألف من مجموع ة ف رص تعليمي ة تق دم للتالمي ذ‪ ،‬وكون ه‬
‫يشكل مجموعة النتاجات التعليمية المخرجة لنا ‪.‬‬
‫السياق الثاني‬
‫اعتبار المنهج جزءا أساسيا من النظام التربوي والمدرسي الذي تخطط داخله القرارات المنهجية‪.‬‬
‫السياق الثالث‬
‫اعتب اره علم ا دراس يا منظم ا ويش تمل على دراس ة علمي ة لألم ور والقض ايا المتص لة ب المنهج‪،‬‬
‫وتطوره عبر السنين مرتبطا بالدراسات العلمية التربوية‬
‫‪ -2‬المفهوم التقليدي للمنهج‬
‫المفه وم التقلي دي للمنهج الدراس ي‪ :‬ه و مجموع ة الم واد أو المق ررات الدراس ية ال تي يدرس ها‬
‫الطالب في حجرة الدراسة ويدرسها له المدرس أو هو مجم وع المعلوم ات والحق ائق والمف اهيم‬
‫واألفكار التي يدرسها التالميذ في صورة مواد دراسية‬
‫‪-3‬المفهوم الحديث للمنهج‬
‫المفهوم الحديث للمنهج الدراسي إن تطور مفهوم المنهج لم يأت من فراغ إنما كان نتيجة النقد‬
‫العنيف الذي وجه للمنهج بمفهومه القديم وقد وردت تعريفات عديدة تذكر منها ما يلي ‪ :‬أنه هو‬
‫كل األنشطة والخيرات التي تقدمها المدرسة تحت إشرافها ومسؤوليتها‪ ،‬سواء مارسها التالميذ‬
‫داخل المدرسة أو خارجها‬

‫وقد اتضح من التعريف الس ابق التأكي د على ش مولية المنهج واتس اعه؛ حيث إن المفه وم الح ديث للمنهج‬
‫يتضمن تحديدا لألهداف التربوية‪ ،‬حيث يراعي أن تكون األهداف شاملة لجميع نواحي شخصية التلميذ وأن‬
‫تك ون مناس بة لمس تواه؛ كم ا أن ه يق وم على ترجم ة األه داف التعليمي ة إلى مواق ف‬
‫وق د تالقي ه ذا المنهج العدي د من ن واحي القص ور ال تي وج دت في المنهج التقلي دي؛ فه و أعطى للمعلم‬
‫الفرصة الستخدام طرق تدريسية ووسائل تعليمية معين ة كم ا أن ه عم ل على مراع اة الف روق الفردي ة بين‬
‫المتعلمين وتحقيق النمو الشامل لهم يؤكد على األساليب ال تي تالئم عملي ة التغ ير االجتم اعي بحيث يك ون‬
‫عند المتعلم استعداد لقبول التغير وفي نفس الوقت يؤكد أهمية بناء شخصيات اجتماعية قادرة على التفاعل‬
‫والت‬
‫يقصد بمفهوم تطوير المنهج‪:‬‬
‫األولى‪:‬‬
‫إدخال منهج جديد أو بناء منهج لم يكن موجودًا من قبل في صف دراسي معين أو مرحلة دراسية‬
‫معين ة؛ مث ل ‪ :‬إدخ ال منهج القيم واألخالق والتربي ة الوطني ة‪ ،‬والحاس ب اآللي‪ ،‬والمكتب ة والبحث‬
‫والنشاط‬
‫الثانية‪:‬‬
‫تحسين المنهج الحالي وتحديثه وإدخال تعديالت عليه بحيث يصبح أكثر مناسبة ووف اء للظ روف‬
‫والمتغيرات وتحقيقًا لألهداف المرجوة‪.‬‬

‫والمقص ود هن ا إع ادة النظ ر في أه داف المنهج الموج ود ومحت واه وط رق الت دريس واألنش طة‬
‫والوسائل التعليمية والتقويم باإلضافة أو الحذف أو باالثنين معًا وتعديله وليس إدخ ال منهج جدي د‬
‫لم يكن موجودًا من قبل ولما كان المنهج يتأثر بع دة عوام ل‪ :‬ف إن عملي ة تط وير المنهج من وقت‬
‫آلخر تصبح أمرًا ضروريًا ويجب بذل الجه ود لتط ويره على أفض ل وج ه‪ ،‬وينبغي أن يتم التط وير‬
‫على أساس دراسة الواقع بجميع أبعاده وجوانبه وتحديد إمكانياته ومشكالته ومتطلباته‪.‬‬

‫ومن أهم األسباب والمبررات التي توجه اهتمام المتخصصين في المناهج إلى ضرورة تطويرها‬
‫وإعادة النظر فيها ظاهرة العولمة وتحدياتها ‪.....‬‬

‫العالقة بين العولمة و التعليم‬

‫ان العولمة والتربية والتعليم ينتميان إلى حقلين معرفيين مختلفين‪ ،‬مما يولد ظاهريًا شيئًا من‬
‫التباين بينهما؛ وبيان ذلك أن العولم ة يغلب في تفس يرها الط ابع االقتص ادي‪ ،‬والسياس ي في‬
‫حين أن التعليم ينتمي إلى حف ل مع رفي وتف اقي موج ه يغلب علي ه الط ابع الفك ري والعلمي‬
‫واالجتماعي‪.‬‬
‫تعريف العولمة ‪:‬‬

‫هو أمر شانك إذا دخلنا في تفاصيله‪ ،‬كما أن كل المعطيات تشير إلى أنه ال ينبغي االقتناع‬
‫بتعريف واحد لظاهرة غير مستقرة ومتعددة األبعاد‪ ،‬ففهم عالم االقتصاد للعولمة يختل ف‬
‫عن فهم عالم االجتماع والسياسي والمعلم وغيرهم‪ ...‬لذلك أصبح من الضروري التمييز‬
‫بين العولم ة االقتص ادية والعولم ة السياس ية والعولم ة الثقافي ة والعولم ة التربوي ة‬
‫والعولمة اإلعالمية‪ ...‬فال توجد إذا عولمة واحدة‪ ،‬ب ل هن اك أنم اط للعولم ة تتف اوت في‬
‫معانيها‪.‬‬

‫ثقافة العولمة‪:‬‬
‫إن من أخطر تجليات العولمة وأبعاده ا م ا يع رف بالعولم ة الثقافي ة أو عولم ة الثقاف ة؛‬
‫وتعرف ثقافة العولمة بأنها عبارة عن تعميم األفك ار والقيم والمع ارف وت دويلها‪ ،‬بحيث‬
‫تنتشر في العالم كله وتكون كالثقافة المشتركة بين سائر المجتمعات‪.‬‬
‫يواجه المنهج المدرسي في عصر العولمة ع ددا من التح ديات‪ ،‬ويتع رض ألش د ض غوط‬
‫العولمة سواء من جانب أسسها الفكرية أو من ج انب الياته ا وخاص ة من حيث تحكمه ا‬
‫في مص ادر المعلوم ات المعاص رة والتكنولوجي ا بأنواعه ا المختلف ة؛ وه ذا يتطلب من‬
‫المنهج الدراسي العمل على التكيف مع هذه المتغيرات والتحديات من أج ل تحقي ق تعليم‬
‫مثمر وناجح‪ ،‬ومن أهم هذه التحديات‪ :‬تحدي النمو السريع للمعرف ة وت دفق المعلوم ات‪،‬‬
‫وثورة تقنية المعلومات تعريب العلوم النافعة‪ ،‬تحدي القيم‪ ،‬وتحدي اإلبداع؛ ول ذلك ال ب د‬
‫من بناء أو إعادة بناء نظام تعليمي قوي ومتماسك من خالل التركيز على‪:‬‬

‫تدعيم الهوية الثقافية للمجتمع ومسايرة التطورات المعاصرة‪.‬‬ ‫‪-1‬‬


‫تزويد الطالب بمفهوم المواطنة‬ ‫‪-2‬‬
‫الحقوق والواجبات والمسؤوليات‬ ‫‪-3‬‬
‫وتنمية مقومات االنتماء الوطني وترسيخه‪...‬‬ ‫‪-4‬‬
‫تعوي د الطالب على اس تخدام أس لوب التفك ير العلمي والناق د وتنمي ة مه ارات‬ ‫‪-5‬‬
‫التفكير واالختيار بين الب دائل واالنتق اء ومواجه ة المواق ف والمش كالت واتخ اذ‬
‫القرارات والحلول المناسبة‬
‫التأكيد على جهود وإنجازات ودور العلماء العرب والمسلمين في بناء الحضارة‬ ‫‪-6‬‬
‫العربية واإلسالمية والعالمية‪.‬‬

‫وفي مجال تخطيط وتطوير مناهج العلوم وتأليف الكتب المدرسية ال بد من االهتمام‬
‫بالغايات األربع التدريس العلوم تتفق مع مبادئ تقرير اليونسكو للتربية في القرن الحادي‬
‫والعشرين وهو أن التعليم يجب أن يقوم على المبادئ األربعة التالية‪:‬‬
‫تعلم لتعرف ( كيف تعرف وليس ماذا تعرف)‪ /‬تعلم لتعمل‪ /‬تعلم لتعيش وتشارك مع‬
‫اآلخرين‪ /‬تعلم لتكون‬

‫وهناك مقترحات وتوصيات قد تهم في االرتقاء بمستوى المناهج الدراسية والعملية التعليمية في‬
‫مواجهة تحديات العولمة؛ ومن ذلك‪:‬‬
‫‪ -‬إيالء مكانة خاصة ومتميزة في السياسات التربوية والمناهج وطرائق التدريس لمفهوم التعليم‬
‫وإعادة النظر في المناهج ومضامينها في ضوء روح العصر ومتطلباته‪ ،‬وفي ضوء الخصوصيات‬
‫الثقافية لألمة‪ ،‬مع تحقيق التوازن بين التقدم العلمي والتكنولوجي‪.‬‬
‫التأكيد في المناهج الدراسية على إكساب الدارسين للقيم والمضامين اإلنسانية والعالمية دون‬ ‫‪-‬‬
‫إغفال القيم واألخالق اإلسالمية‬
‫تصميم المناهج بحيث تعطى فرصة إليجابية الطالب وأعمال قدرته اإلبداعية‪ ،‬وإكساب الطالب‬ ‫‪-‬‬
‫مهارات‬
‫البحث العلمي والتفكير الناقد منذ الصغر‪.‬‬
‫استخدام أساليب وأدوات ووسائل مختلفة الكتشاف ميول ومواهب وقدرات الطالب وتوجيههم‬ ‫‪-‬‬
‫التوجيه‬
‫السليم والمناسب سواء أكان للتعليم العام األكاديمي أو الفني والتقني‬
‫االستفادة من االتجاهات العالمية الحديثة في بناء وتطوير المناهج وهي تنمية مهارات‬ ‫‪-‬‬
‫التفكير والثقافة العلمية‪ ،‬والمستحدثات العلمية وأخالقيات العلم‬
‫رب ط الج وانب النظري ة ب الجوانب العملي ة والتطبيقي ة في المن اهج والتأكي د على الممارس ة‬ ‫‪-‬‬
‫والنشاط وعمل المشروعات في عملية التعليم‪.‬‬
‫مقارنة بين المنهج الدراسي القديم والح ديث المنهج الدراس ي حيث يقص د ب ه الم واد الدراس ية‬
‫المطلوب من الطالب معرفتها خالل دراسته في فترة معين ة وهي الم ادة ال تي يطلب من الم درس‬
‫تلقينها للطالب ليخضع في نهاية الفترة الدراسية إلى امت‬
‫حان لتقييم مدى إتقان ه له ذا المنهج وتمكن ه مم ا ورد في ه من معلوم ات ومع ارف‪ ،‬وفى الغ الب‬
‫ُيوض ع المنهج الدراس ي من خالل مجموع ة من األس اتذة المختص ين في المج ال‪ .‬بينم ا المنهج‬
‫الدراسي حديثا يدل على المواد الدراسية المطلوب من الطالب معرفته ا بغض النظ ر عن الطريق ة‬
‫المتبعة‪ ،‬سواء كانت بالتلقين المباشر للم ادة‪ ،‬أو ك انت بط رق البحث واالستكش اف للوص ول إلى‬
‫المعلومة‪ .‬عند إخضاع المنهج الدراسي الح ديث والمنهج الدراس ي الق ديم للمقارن ة‪ ،‬ف إن المنهج‬
‫الحديث له األفض لية والتق ديم على المنهج التقلي دي الق ديم‪ ،‬ف المنهج الق ديم ل ه بعض المس اوئ‬
‫والمنهج الحديث له بعض الحسنات واألهداف التي يريد تحقيقها والتي أعطت ه األفض لية مس اوئ‬
‫المنهج القديم التركيز على الجانب النظري من الم واد الدراس ية المطروح ة‪ ،‬فيص بح هم الط الب‬
‫هو الحفظ أو الفهم لألفكار المذكورة دون االهتمام بتطوير شخصيته أو طريقة تعامله م ع األم ور‬
‫ما يحرمه من التنمية االجتماعية والنفسية‪ .‬إتقان المادة ودراس تها ه و اله دف األول من المنهج‬
‫الدراسي بغض النظر عن تقبل الط الب له ا أو انس جامه معه ا‪ .‬الوس ائل المس تخدمة في ت دريس‬
‫المنهج القديم بدائية وتقليدية‪ .‬عدم مراع اة الف روق الفردي ة بين الطالب أه داف المنهج الح ديث‬
‫وعلى النقيض توجد الكثير من األهداف اإليجابية التي تميز المنهج الدراسي الحديث ومن أبرزها‬
‫ما يلي‪:‬‬
‫وفي هذا السباق يستشهد أيضًا ب ويكرت وفيما يتعلق بوظيفة الموجهين من حيث تحديث المنهج‬
‫عندما يقول "يجب على الموجهين أن ينظموا المدرسين ويشركوهم في تطوير المحتوى التعلمي‬
‫طبقًا ألهداف وأغراض المدرسة ولهذا الغرض يجب أن يعقد الموجه اجتماعات مع المدرسين‪،‬‬
‫وآخرين لدراسة أهداف ومقاصد المدرسة وطريقة أدائها بطريقة عقالنية لكي يتوصل إلى التغييرات‬
‫الضرورية في‬
‫محتوى المنهج وتنظيمه‬
‫أيضًا إلى دعم هذه النظرة فيما يتعلق بمسؤولية الموجهين تجاه المدرسين في تطوير المنهج‪ .‬وطبقًا‬
‫له فإن الموجه أداة التغيير يتحمل مسؤولية مساعدة المدرسين في التعرف على مشاكل المنهج‬
‫ووسائل حله‬
‫ان دورهم يتطلب القيادة في استثارة المدرسين لكي ينظروا إلى المنهج بموضوعية وأن يصلوا إلى‬
‫توصيات لتحسينه فعلى سبيل المثال يجب أن يلم الموجه بفهم كامل ودقيق النظرية المنهج وأن‬
‫يكون على وعي بأحدث التطورات في المنهج على المستوى المحلي وعلى المستوى العالمي أيضا‬
‫الضوء على المهارات المتخصصة التي تمكن الموجه من االشتراك في هذه األنشطة ‪.‬‬
‫وحيث ان دور الموجهين في تطوير المناهج حيث قرر أنه أحد الوظائف المرتبطة به في سياق‬
‫المناخ السائد يجعله أنسب الناس لتطوير المناهج عالوة على تحديد اتجاهات ذلك التطوير‪.‬‬
‫كما أن الموجه لكونه عضوًا في لجان المناهج مسؤول عن تخطيط ووضع وتطوير المناهج‪ ،‬يشارك‬
‫في تلك اللجان في تحديد محتوى المنهج بما يساير الممارسات التعليمية بالهدف الصريح والواضح‬
‫لتحقيق األهداف العامة للتربية‬
‫وفي هذا المجال يكون الموجهون الذين هم مشتركون شراكة مباشرة في الحياة التربوية ‪ -‬في موقع‬
‫يتحسسون فيه مشاكل وقضايا النظام التعليمي التي ال يراها غيرهم بسهولة وأن يعطوها االهتمام‬
‫المناسب لها أثناء تطوير المناهج ويتضح من وجهات النظر السابقة أن تطوير المنهج يعتبر جانبًا‬
‫مهمًا من دور الموجهين ويدعم هذه المقولة أن كثيرًا من األقطار تعتمد على الموجهين ‪ -‬كأفراد أو‬
‫أعضاء فرق أو لجان في تطوير المناهج ومن مسؤولياتهم تشجيع ومساعدة المدرسين على‬
‫االشتراك في مهام تطوير المناهج ومع ذلك فلكي يحقق الموجه الهدف ال بد أن يتحلى ببعض‬
‫الصفات والمهارات التي تمكنه من االضطالع بتلك المسؤوليات‬

You might also like