Download as docx, pdf, or txt
Download as docx, pdf, or txt
You are on page 1of 1

‫إّن التربية الصحّية أو ما ُتسّمى الّت ربية الجسمية تشمل العديد من النواحي‪ ،‬حيث ترتكز على تحصين الجسم

بدافع الّط عام والّش راب‬


‫واالستشفاء؛ باإلضافة إلى التربية الجنسّية الّصحيحة‪ ،‬حيث ال ُبّد من تسليط الضوء على األمور الصحّية التي حثت عليها الشريعة‬
‫اإلسالّمية للوقاية من العديد من األمراض‪ .‬وهذا يعني أّنها ُعنيت بالكيان البشري ليكون دوًما بأفضل حال؛ فقد حث اإلسالم على ممارسة‬
‫الّر ياضة وتناول الّط عام الجّيد‪ ،‬وأن يقوم الوالدان بتربية طفلهما تربية جنسية سليمة لتجّنب لجوئه إلى الطرق المحّر مة المنتشرة عبر‬
‫مواقع االنترنت وغيرها من الوسائل‪ ]١[.‬ومن الجدير بالّذ كر أّن التربية الصحّية يوجد فيها تحقيق غاية من الغايات الكبرى‪ ،‬أال وهي‬
‫العبودّية هلل ‪-‬تعالى‪ -‬وحده‪ ،‬وتهذيب الّط اقات الحيوّية وتوجيهها كما أمر ‪-‬سبحانه وتعالى‪ -‬ورسوله الكريم‪ ،‬ويترتب على ذلك طاعة هللا ‪-‬‬
‫تعالى‪ -‬من خالل كاّفة العبادات المفروضة‪ ،‬باإلضافة إلى الّنّية الخالصة له‪ ،‬وتحقيق الهدف األسمى من الخلق‪ ،‬أال وهو الطاعة وعمارة‬
‫األرض‪ ،‬والّسمّو باألّمة اإلسالمّية والّر قي بها‪ ،‬والفوز بكال الّدارْين؛ الّدنيا واآلخرة‪ ]١[.‬فيديو قد يعجبك‪ :‬فيديو قد يعجبك‪ :‬التربية العقلية‬
‫إّن العقل كالجسم‪ ،‬يحتاج إلى العديد من الوسائل التي يمكن من خاللها توجيهه‪ ،‬حيث يتطّر ق العقل إلى حاجة ماّسة لوقايته من األمور‬
‫التي تشّو شه؛ وال سّيما المنتشرة عبر مواقع اإلنترنت أو الوسائل المتعّد دة التي تعتمد على جهود اآلخرين واالّتكال بصورة عاّمة‪ ،‬أو‬
‫وسائل الّلهو التي تشغله عن األمور المفيدة التي ُيمكن أن يتقّدم من خاللها المجتمع‪ ]٢[.‬لذلك ال ُبّد من توجيه العقل وإشغاله فيما ينفعه‪،‬‬
‫وإبعاده عما يضّر ه‪ ،‬فالعقل هو الوسيلة الّر ئيسية لتحقيق الغايات التي ُخ لق من أجلها اإلنسان‪ ]٢[،‬وعلى الوالدْين أو المعّلم أن يوجهوا‬
‫الّط فل إلى إزاء الّت حديات الصعبة‪ ،‬ويكون ذلك من خالل تشجيعه على المشاركة بالعديد من األنشطة التي ُتعزز ثقته بنفسه‪ ،‬وتقيه من‬
‫األمور التي ُيمكن أن تجعل عقله في تراجع‪ ،‬وتعمل على تنميته ليكون ُمبدًعا ومثمًر ا ومثاًال ُيحتذى به‪ ]٢[.‬والتربية العقلية تبدأ من‬
‫السنوات األولى للّط فل‪ ،‬لتجعله قائٌم على االبتكار والّت فكير بعبقرية‪ ،‬وعلى الوالدْين أن يتنبهان إلى كيفّية التعامل مع طفلهم‪ ،‬حيث يجب أن‬
‫يعاماله كالكبار‪ ،‬وأن يتحّدثان معه بثقافة ومنطقية‪ ]٢[.‬التربية النفسية إّن التربية النفسّية يغفل عنها بعض اآلباء‪ ،‬حيث تعتمد على‬
‫الصياغة األدبية للّط فل؛ بعدم ذّمة وتحقيره والّت قليل من قدراته‪ ،‬فكّل ذلك يحّط من تأسيسه الّس ليم وتراجعه في مدرسته وعالقاته مع الناس‬
‫عندما يكُبر‪ ،‬حيث ال ُبّد للوالدْين أن يتيحا المساحة الكافية للّط فل‪ ]٣[.‬ويكون ذلك بأن يعّبر على آرائه ومعتقداته‪ ،‬لمنحه الشجاعة‪ ،‬والثقة‪،‬‬
‫والّنفسّية المطمئنة‪ ،‬مّما يعني أّن للوالدْين الّدور األكبر في التنمية النفسّية لطفلهم من خالل الّت عامل معه بأخالق رفيعة‪ ،‬وبأسلوب لّين‪،‬‬
‫باإلضافة إلى الّلعب معه‪ ]٣[.‬التربية األخالقية إّن علم األخالق يتمركز على معرفة الخير والشّر ‪ ،‬وُيعّر ف بأّن ه توجيه السلوك توجيًها‬
‫يجعل اإلنسان يتجّنب الشّر منذ نعومة أظفاره‪ ،‬وتكمن أهمّية التربية األخالقّية في االبتعاد عن الخطأ التربوي الذي ُيمكن أن ينحدر من‬
‫خالله الّط فل إلى األمور التي تخّل في أخالقه وفطرته‪ ،‬فمن الجدير بالّذ كر أّن بعض األهالي يظّن ون أن تعّلم الشّر كاٍف لتعليم طفلهم‬
‫األخالق الحميدة‪ ،‬لكن ذلك بعيد عن مفهوم تعزيز الّسلوك القويم‪ ]٤[.‬ومثال ذلك‪ :‬أن مدمني المخّدرات أو شاربي الكحول يعلمون اآلثار‬
‫الّس لبية المترتبة على هذه األفعال الذميمة‪ ،‬ومع ذلك ال يستطيعون تركها؛ بسبب ضعف إرادتهم وتوجيههم بطريقة خاطئة‪ ]٤[.‬وُيستنتج‬
‫من ذلك أّنه على الوالدْين عدم االقتصار على تعريف الخطأ لطفلهم‪ ،‬بل يجب عليهم غرس تقوى هللا تعالى في السر والعلن واستشعار‬
‫رقابته في قلوبهم على أن يكون ذلك سًر ا وعالنية‪ ،‬باإلضافة إلى تشجيعهم على االلتزام بالمسجد وااللتحاق بحلقات العلم الشرعي‪،‬‬
‫وغرس العقيدة اإلسالمّية بطريقة سليمة‪ ،‬وهلّم جًر ا‪ .‬التربية اإليمانية إّن التربية اإليمانّية هي الحصن المتين والّدرع الواقي من االنحراف‬
‫الفكري والّسلوك المدّمر لألخالق‪ ،‬والقرآن الكريم هو أول مرٍّب لإلنسان كونه يحتوي على العديد من اآليات التي ترّغ ب في الّدين وأثره‬
‫الجميل على الفرد والمجتمع‪ .‬وبمقابل ذلك يحتوي على العديد من اآليات التي ُتحّذ ر من األمور الّسلبّية التي تجعل صاحبها يخسر حياته‬
‫في الّدنيا واآلخرة‪ ،‬وتكمن أهمّية التربية اإليمانية في تعزيز العقيدة السليمة في القلب‪ ،‬فهي أساس التوحيد واالنقياد هلل ‪-‬تعالى‪ ]٥[.-‬حيث‬
‫يقول ‪-‬سبحانه‪ -‬في محكم تنزيله‪ُ( :‬قْل ِإِّن ي َع َلى َب ِّي َن ٍة ِمْن َر ِّبي َو َك َّذ ْب ُتْم ِبِه َم ا ِع ْن ِدي َم ا َت ْس َت ْع ِج ُلوَن ِبِه ِإِن اْلُح ْك ُم ِإال ِهَّلِل َي ُقُّص اْلَح َّق َو ُه َو َخ ْيُر‬
‫اْلَفاِص ِليَن )‪ ]٦[.‬المراجع ^ أ ب ليلى عطار‪ ،‬آراء ابن الجوزي التربوية‪ ،‬صفحة ‪ .260‬بتصّر ف‪ ^ .‬أ ب ت ث خالد بن حامد الحازمي‪،‬‬
‫التربية اإلبداعية في منظور التربية اإلسالمية‪ ،‬صفحة ‪ .469-466‬بتصّر ف‪ ^ .‬أ ب "أهمية التربية النفسية للطفل"‪ ،‬األلوكة‪ ،‬اّط لع عليه‬
‫بتاريخ ‪ .4/1/2022‬بتصّر ف‪ ^ .‬أ ب مقداد يالجن‪ ،‬علم األخالق اإلسالمية‪ ،‬صفحة ‪ .10‬بتصّر ف‪ ↑ .‬مجموعة من المؤلفين‪ ،‬مجلة‬
‫البحوث اإلسالمية‪ ،‬صفحة ‪ .110‬بتصّر ف‪ ↑ .‬سورة األنعام‪ ،‬آية‪57:‬‬

‫_‪: https://mawdoo3.com/%D8%A3%D9%86%D9%88%D8%A7%D8%B9‬إقرأ المزيد على موضوع‪.‬كوم‬


‫‪%D8%A7%D9%84%D8%AA%D8%B1%D8%A8%D9%8A%D8%A9‬‬

You might also like